د. مردخاي نيسان: هل من الممكن تجريد حزب الله من سلاحه وإنقاذ لبنان؟/Dr. Mordechai Nisan/Middle East Forum: Is it Possible to Disarm Hezbollah and Save Lebanon?
هل من الممكن تجريد حزب الله من سلاحه وإنقاذ لبنان؟ د. مردخاي نيسان /منتدى الشرق الأوسط / 5 كانون الثاني 2024
Is it Possible to Disarm Hezbollah and Save Lebanon? Dr. Mordechai Nisan/Middle East Forum/January 05/2024
Had the United Nations and the broader international community been serious about peace and security in the Middle East, the threat posed by Hezbollah should have long-since passed.
Iran’s Islamic Revolutionary Guard Corps formed Hezbollah in 1982 as a proxy to fight Israel. At the time, the Iran-Iraq War consumed the Islamic Republic; revolutionary authorities could not afford to send too many of its own elite forces abroad, but could train Lebanese Shi’ites to do their dirty work.
Hezbollah consolidated control in an intra-Shi’ite struggle, and grew to create a state within a state, slowly eroding Lebanon’s historic Christian identity and the ability of the Lebanese parliament to elect Maronite presidents not beholden to the group.
Core to Hezbollah’s strength is its military might. While the 1989 Taif Accords called for militia disarmament, Hezbollah ignored the demand arguing that the necessity to resist Israel took precedence but, after Israel’s May 2000 withdrawal from Lebanon, Hezbollah still refused to disarm. It likewise ignored UN Security Council Resolution 1559 in September 2004 demanding the disbandment of militias in Lebanon.
Following the 2006 Israel-Hezbollah war, the UN Security Council adopted Resolution 1701, authorizing an enhanced United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL) to monitor and ensure that Hezbollah deployed no arms between the Litani River and Israeli border; the 2008 Doha Agreement reinforced the disarmament call.
UNIFIL failed in its task. Today, Hezbollah has a more robust arsenal in both quality and quantity than it had prior to the 2006 war. Hezbollah terrorists freely and provocatively roamed openly along the Israeli border. Hezbollah Deputy Leader Naim Qassem, meanwhile, declared the party’s Islamic obligation is to fight Israel, regardless of Lebanese law or the effect on the state.
Almost three months into the Hamas War, many analysts consider an Israeli-Hezbollah War next, indeed already accelerating. The terrorist group has launched hundreds of attacks on Israel, damaging dozens of homes in the northern Galilee. Having long ignored Hezbollah infractions of Resolution 1701, Israel now responds militarily. Both the United States and France, meanwhile, deliberate to no effect thus far toward implementing 1701 against the backdrop of Hezbollah intransigence.
Washington’s decisions will be a critical factor as the situation unfolds. Its arms shipments to Israel demonstrate support. While the Biden administration may still hope for a diplomatic breakthrough with Iran, the Pentagon remembers that Hezbollah terrorists killed 241 Marines in a 1983 truck bombing of their barracks in Beirut.
It is unlikely Hezbollah will comply and withdraw to the Litani in what will appear to be a capitulation to Jerusalem, Washington, and the United Nations. The appearance of Israeli isolation will only harden Hezbollah’s rigidity. Israel’s air superiority and precision weaponry might deter Hezbollah from escalating border attacks into a full-scale war but as with Hamas, the chance for miscalculation is high.
Diplomats may want to revive 1701 and pass another resolution promising to police Lebanon’s southern border, but Israel will likely not tolerate the triumph of wishful thinking over action. The question for policymakers now is, with both the United Nations and UNIFIL discredited, what mechanism might disarm Hezbollah and spare Lebanon a war the country itself might not survive. Ironically, a Hezbollah defeat could be a liberating moment for Lebanon.
**Mordechai Nisan is author of The Conscience of Lebanon: A Political Biography of Etienne Sakr (Abu Arz) and Politics and War in Lebanon: Unraveling the Enigma.
هل من الممكن تجريد حزب الله من سلاحه وإنقاذ لبنان؟ مردخاي نيسان/منتدى الشرق الأوسط/ 05 كانون الثاني 2024
(ترجمة الياس بجاني )
لو كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام جادين بشأن السلام والأمان في الشرق الأوسط، كان من المفترض قد يكون انتهى إلى غير رجعة ومنذ فترة طويلة التهديد الذي يشكله حزب الله.
لقد شكَّل وأسس الحرس الثوري الإسلامي الإيراني حزب الله في عام 1982 كوكيل عنه وذراع له لمحاربة إسرائيل. في ذلك الوقت، كانت حرب إيران والعراق تستنزف الجمهورية الإسلامية؛ لذا لم تستطع السلطات الثورية إرسال العديد من قواتها النخبة إلى الخارج، ولكنها استطاعت تدريب الشيعة اللبنانيين لأداء أعمالها القذرة من خلال تنظيم حزب الله.
سيطر حزب الله على الطائفة الشيعية بعد صراع داخلي، وتوسع ليخلق دويلة داخل الدولة، مؤدياً تدريجياً إلى تآكل الهوية المسيحية التاريخية للبنان، وكذلك نجح في شل قدرة البرلمان اللبناني على انتخاب رؤساء مارونيين غير ملتزمين بمشروهه وبسلطته وتابعين لهيمنته.
إن جوهر قوة حزب الله يكمن في قوته العسكرية. وفي حين دعا اتفاق الطائف عام 1989 إلى تفكيك الميليشيات، تجاهل حزب الله هذا الطلب، مؤكداً أن ضرورة مقاومة إسرائيل تأخذ الأولوية. ومع ذلك، بعد انسحاب إسرائيل من لبنان في مايو 2000، رفض الحزب ولا يزال يرفض أن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية. وكذلك تجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 الصادر في أيلول 2004، الذي طالب بتفكيك كل الميليشيات في لبنان.
بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، اصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1701، الذي عزز القوة الدولية المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) وكلفا رصد وضمان عدم نشر حزب الله لأي سلاح بين نهر الليطاني والحدود الإسرائيلية؛ وكذلك دعمت اتفاقية الدوحة لعام 2008 على حصر السلاح بالدولة فقط.
فشلت اليونيفيل في مهمتها، وراهناً يمتلك حزب الله ترسانة أقوى جودة وكمية من تلك التي كان يمتلكها قبل حرب 2006. ويتجول إرهابيو الحزب بحرية وبتحدي في المنطقة المحاذية للحدود الإسرائيلية. في الوقت نفسه، أعلن نائب زعيم الحزب نعيم قاسم أن الالتزام الإسلامي للحزب هو محاربة إسرائيل بغض النظر عن القانون اللبناني أو تأثير ذلك على الدولة.
بعد مضي ما يقرب من ثلاثة أشهر من حرب حماس وإسرائيل، يعتبر كثيرون من المحللين أن الحرب بين حزب الله وإسرائيل الله قد تكون التالية، وهي تتسارع بالفعل. في هذه الأثناء شنت جماعة حزب الله الإرهابية مئات الهجمات على إسرائيل، متسببة في تدمير العديد من المنازل في الجليل الشمالي. هذا، وبعد تجاهل طويل لانتهاكات الحزب للقرار 1701، بدأت أسرائيل الآن ترد عسكريًا. في الوقت نفسه، تتأمل الولايات المتحدة ومعها فرنسا في تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 ولكن دون أي تأثير جدي وفاعل حتى الآن في ظل عناد حزب الله.
ستكون قرارات واشنطن عاملاً حاسماً مع تطور الوضع، في حين أن إرسالها الأسلحة إلى إسرائيل يظهر الدعم لها. هذا كانت ولا تزال تأمل إدارة بايدن في التوصل إلى اختراق دبلوماسي مع إيران، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية تتذكر أن إرهابيي حزب الله قتلوا 241 عسكريًا في تفجير شاحنة عام 1983 لثكناتهم في بيروت.
من غير المرجح أن يلتزم حزب الله وينسحب إلى ما وراء الليطاني لأن ذلك سيبدو أنه استسلام للقدس وواشنطن والأمم المتحدة. هذا وسوف سيزيد مشهد عزل إسرائيل فقط من تصلب حزب الله. وقد تكون السيطرة الجوية لإسرائيل والأسلحة الدقيقة قادرة على ردع الحزب من تصاعد الهجمات الحدودية إلى حرب كاملة، ولكن كما هو الحال مع حماس، فإن فرصة الاختلال قائمة.
قد يرغب الدبلوماسيون في إحياء القرار 1701 وتمرير قرار آخر يعد بمراقبة الحدود الجنوبية للبنان، ولكن من المرجح أن لا تتحمل إسرائيل انتصار تفكير التمني على العمل. السؤال الذي يطرح نفسه على صانعي القرار الآن هو، ماذا بعد تهميش وعزل الأمم المتحدة واليونيفيل، وما هي الآلية التي يمكن أن تؤدي إلى تفكيك حزب الله وتجريده من سلاحه وحماية لبنان من حرب قد لا يستطيع الحفاظ على وجوده بعدها؟،
ومن المفارقات الإيجابية أن هزيمة حزب الله قد تكون لحظة تحرر وتحرير للبنان.
مردخاي نيسان هو مؤلف كتاب ضمير لبنان: الذي يحكي السيرة السياسية لإتيان صقر (أبو أرز) رئيس حزب حراس الأرز