اتيان صقر- أبو أرز: الإتحاد الأوروبي ومنظمة UNHCR ومسألة توطين النازحين السوريين في لبنان

78

اتيان صقر- أبو أرز: الإتحاد الأوروبي ومنظمة UNHCR ومسألة توطين النازحين السوريين في لبنان
بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية.
10 تموز/2023
بالعودة الى مسألة توطين النازحين السوريين في لبنان، لا بد من الإشارة إلى أنّ أول من قام بهذا المشروع هو الإتحاد الأوروبي في العام ٢٠١٥، وغايته كانت ولا تزال قطع الطريق على هؤلاء النازحين لمنعهم من الزحف إلى الأراضي الأوروبية…
وقد تمّ وقتئذٍ عقد أكثر من مؤتمر دولي من أجل تمرير هذا المشروع، غير أن الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام عارضته يوم ذاك بشدة ورفضت التوقيع عليه رفضاً جازماً وقاطعاً… فنام في الادراج إلى حين، ثم عاد اليوم إلى الظهور، كما يبدو، على جدول أعمال الإتحاد الأوروبي، ولكن هذه المرة بدعم من الأمم_المتحدة ممثلةً بمنظمة UNHCR التي راحت تستخدم أساليب متنوعة ومبطّنة لتحقيق هذا المشروع، ومن هذه الأساليب:
١- الضغط على الدولة اللبنانية لمنح النازحين السوريين إقامات دائمة مع حق العمل.
٢- إغداق المساعدات المالية عليهم بال”Fresh” دولار لتشجيعهم على البقاء في لبنان وعدم السعي أو التفكير بالعودة إلى بلادهم.
٣- محاولة دمجهم بالمجتمع اللبناني من خلال جمع الطلاب السوريين واللبنانيين في مدارس مختلطة ومناهج موحدة، عبر تمويل المدارس اللبنانية التي توافق على إيواء تلامذة سوريين.
إن الإتحاد الأوروبي ومنظمة UNHCR والعالم كله يعي تماماً أن توطين مليوني نازح سوري على الاراضي اللبنانية يعني إنتهاء الوطن اللبناني كدولةٍ وكيان، لذلك، وبما أننا لسنا في وارد التفريط بهذا الكيان مهما كلّف الأمر، نؤكد للمعنيين بهذا الموضوع ما يلي:
١- ان الإتحاد الأوروبي مدعو الى إتخاذ قرارٍ من إثنين، إما أن يسعى جاهداً لإعادة النازحين إلى بلادهم، وإما أن يستقبلهم على أراضيه إلى حين إيجاد حل مناسب للأزمة السورية.
٢- على الأمم المتحدة أن تعي أنّ حل أزمة النزوح السوري على حساب لبنان يخالف ميثاقها الأساسي ويطعن في مصداقيتها، لذلك عليها أن توعز إلى منظمتها UNHCR التوقّف عن سعيها الخبيث لتوطين النازحين قبل ان يضطر اللبنانيون إلى طردها من لبنان.
٣- على السلطة اللبنانية أن تستمر في رفضها الجازم لهذا المشروع المؤامرة مهما بلغت الضغوطات الدولية عليها، مدركةً أن أحداً لا يستطيع كسر إرادة الشعوب إذا ما اتفقت على رأيٍ واحد و أصرّت عليه.
ونؤكد لهم اخيراً أنّ الاستقواء على لبنان في ايام ضعفه عملٌ حقير وجبان، وان مشروع التوطين هذا، رغم كل شيء، لن يمر إلا على آخر جثة لآخر مواطن في آخر قرية لبنانية…
لبيك_لبنان
اتيان صقر ـ أبو أرز