الياس بجاني/نص وفيديو: الحوار مع حزب الله عبثي ولا يؤدي لغير الإستسلام والخضوع

85

الياس بجاني/نص وفيديو: الحوار مع حزب الله عبثي ولا يؤدي لغير الإستسلام والخضوع

الياس بجاني/27 حزيران/2023

إن فقط الجاهلين لطبيعة حزب الله الإيديولوجية، وللمشروع الملالوي التوسعي والاستعماري والإرهابي اللاغي لكل ما هو لبنان ولبناني، وكذلك الأغبياء والذميين والراضين  بذل واقع الاحتلال الإيراني-اللاهي التدميري لكل دول الشرق الأوسط، فقط هؤلاء قد ينخرطون في أي حوار مع الحزب.

الحوار مع الآخرين في ثقافة ومفاهيم وقواميس حزب الله وأسياده الملالي، هو مجرد تقية بكل ما المصطلح من معاني، وخداع وكذب ونفاق، هدفه تمرير الوقت والإلهاء لا أكثر ولا أقل، وهو حوار يمارس على خلفية قواعد دار الإسلام ودر الحرب كما يفسرها الملالي.

هؤلاء يحاورون ويعقدون الاتفاقيات الآنية والمصلحية، وهم ولا يحترمونها ولا يتقيدون بها، وينقلبون عليها عندما يستقوون وتتغير ميازين القوة والسلطة لمصلحتهم. وهذا تماماً كان مصير “اتفاق تفاهم مار مخايل”، الذي ابرمه الحزب سنة 2006 مع عون وصهره وجماعة الطرواديين والانتهازيين وتجار الهيكل. الحزب أعطى عون الرئاسة وأخذ الدولة، وهو اليوم لم يعد بحاجة للغطاء المسيحي الذي قدمه عون للحزب، ولهذا رمى الاتفاق في سلة النفايات ليتبين كم أن عون وربعه هم كتبة وفريسيين وجهلة أو متجاهلين عن سابق تصور وتصميم لمفاهيم وثقافة وطبيعة الحزب وأسياده الملالي الإديولجية والمذهبية.

من هنا فإن كل دعوات الحوار التي يطلقها حالياً حزب الله على لسان كبار قادته من نواب ورجال دين وإعلاميين، في مقدمهم، نصرالله وقاووق وقاسم وقبلان وغيرهم، هي دعوات للاستسلام والخنوع ومرفقة بالتهديد والوعيد وكل مفردات التخوين والإستقواء والاستكبار والفوقية.

مطلوب من كل لبناني في أي موقع كان، أن يرفض علناً وبوضوح تام كل دعوات الحوار هذه، ويجاهر بوصف الواقع الإحتلالي الذي يفرضه الحزب بقوة التسلبط والتخويف والإرهاب والإفقار والتهجير والعنف بكل أشكاله وأنواعه.

مطلوب الاقتناع بأن لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال وعلى أي مستوى، لا أمنية ولا اقتصادية ولا معيشية، بظل الاحتلال، وبأن لا مجال لتحرير لبنان من داخل النظام ومؤسساته ومنها مجلسي والنواب والوزراء حيث الحزب ممسك بها ويسيطر عليها ويسخرها خدمة لتنفيذ مشروعه الإيراني.

الحل من داخل لبنان ومن ضمن النظام والمؤسسات هو صفر مكعب، ولهذا من واجب كل قادة البلد السياديين أن يطالبوا بتنفيذ القرارات الدولية وبوضع لبنان تحت سلطة الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة ومارقة.. وكل ما عدا هذا هو استسلام وخنوع وتقوية للمحتل وتسريع في تنفيذ مشروع الملالي

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com