المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 أيار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.may27.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

عجيبة اقامة لعازار من القبر/أنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/احتمال تعيين نجاد فارس سفيرًا للبنان في واشنطن أمر يطرح الكثير من الأسئلة

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هرطقة وكذب وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغاؤه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/جريمةُ قتلِ سارة ميلغريم ويارون ليشينسكي الإرهابيةُ مُدانةٌ بشدّة.

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

أبو ارز: كفى نفاقاً

رابط فيديو مقابلة من سكاينيوز عربية مع رئيس زراء لبنان نواف سلام

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع د. عماد مراد تحت عنوان “الفلسطينيّون في لبنان”

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/خطاب الشيخ قاسم : لماذا خصَّ الامين العام للحزب قائد الجيش اللبناني بالشكر ؟

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الباحث الإحصائي محمّد شمس الدين: قراءة شاملة بنتائج الانتخابات البلديّة.  لا حزب منظّم بلبنان الّا القوّات اللبنانيّة

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع الدكتور هشام بو ناصيف/مخطط عسكري للحزب داخل لبنان والأسلحة وصلت.. خبير سياسي يتحدث عن المعركة الأخيرة و"آلة الرعب"!

«حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني ويشترط «خطوات عملية» بينها انسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق الأسرى

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني أبي نجم من موقع "ليبانون أون"/لست معنيا بأي دم من أجل غزة.. لا أعتبرهم شهداء ولا عداء عقائدي مع إسرائيل

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي عبد الوهاب بدرخان/في اللحظة التي صافح فيها ترامب الشرع همّش لبنان

عبد الوهاب بدرخان لصوت لبنان: في مناسبة عيد التحرير وإعادة الاحتلال دفعت نعيم قاسم لينفصل كليًا عن الواقع ويتكلم بهذه اللهجة كما المفتي قبلان

سلام يعلن انتهاء "زمن تصدير الثورة الإيرانية" ورعد يلوّح بتراجع "الودّ" مع السراي

لبنان على كف تصعيد "الحزب" واستياء أميركي من البطء الرسمي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 26 أيار 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 26/5/2025

الاحتلال يقتحم ميس الجبل.. ودموع الأطفال تملأ المكان

«خط القتل» في جنوب لبنان: إسرائيل ترسم خطًا أحمر جديدا.. ومفاجآت «الحزب» والجيش اللبناني

ظهور جماعة «لواء أحمد الأسير»: خطاب «جهادي» جديد يثير الجدل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سيارة تصدم حشدا خلال احتفالات فوز نادي ليفربول بالدوري في المدينة وستارمر يقول: المشاهد مروعة

إيران : نعارض تعليق تخصيب اليورانيوم ونندد بالدعوى الفرنسية أمام العدل الدولية

ترامب يُلمّح إلى إعلان خلال "اليومين المقبلين" بشأن محادثات إيران النووية

ألمانيا: سنواصل بيع الأسلحة لإسرائيل

اجتماع مدريد يتمخض عن اندفاعة جديدة نحو «حل الدولتين»

استياء أوروبي من صمت فون دير لاين إزاء الوضع في غزة

نتنياهو: نعتزم إعادة الرهائن الأحياء منهم والأموات

هل «حماس» لا تزال تحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة؟

تقارير: إسرائيل تلوح بضم الضفة الغربية في حال اعتراف دول أوروبية بفلسطين

«هدنة غزة»: هل يرى مقترح ويتكوف النور بعد «تدخل بحبح»؟/محادثات مباشرة بين «حماس» وواشنطن وحديث عن صفقة تناقش بالدوحة

كولومبيا تعين أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية

الكنيست لا يرى في دعوة نائب ليكودي لـ«إحراق غزة» مخالفة أخلاقية/وشكوى برلمانية اعتبرت تصريحاته «فاشية ووصمة عار»

سرائيليون يحذرون من مخاطر أكاديمية للتوتر مع أوروبا

نحو 60 في المائة من عمل الباحثين الإسرائيليين دولياً عام 2022 كان بتعاون أوروبي

التقارب الأردني السوري مدفوع بـ«تبادل المنافع»… وردع «داعش»/معالجة ملفَّي المياه والنقل وإحياء فكرة الربط الكهربائي

يائير لبيد: إسرائيل اختبأت في تمويل مساعدات غزة وراء دولة أوروبية لا وجود لها

«داخلية» غزة تتهم إسرائيل باتخاذ آلية مساعدات غزة «غطاءً» لنشاط استخباري

الكرملين: قرار أوروبا منح أوكرانيا حق استهداف روسيا بصواريخ بعيدة المدى سيكون خطيراً

أول تعليق من ماكرون على “صفعة بريجيت”: الفيديو صحيح

القيادي الكردي بدران جيا كورد: لا تنازل عن مطلب اللامركزية في محادثاتنا مع دمشق

الاتحاد الأوروبي "مستعد" للتوصل "بسرعة" إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اتفاقية سايكس – بيكو والاسلام السياسي/الكولونيل شربل بركات

حافظ الأسد: اتّفاق لبنان مع إسرائيل «أسوأ بمائة مرّة من كامب ديفيد»/«الشرق الأوسط» تنشر فصولاً من كتاب «جان عبيد... ستة عقود في الوطن»

رفض جان عبيد دخول السوريين قصر بعبدا... فسقط رئاسياً في امتحان الأسد/«الشرق الأوسط» تنشر فصولاً من كتاب «جان عبيد.. ستة عقود في الوطن»

بخصوص المقاومة والتحرير/عماد موسى/نداء الوطن

لم تربح الدولة ولم يربح لبنان/عقل العويط/فايسبوك

في صبيحة اليوم ال2048 على بدء ثورة الكرامة/حما صالح/فايسبوك

نبيه بري، ثلاثون عاماً من السيطرة، رجل لم تهزّه ثورة ولا أزعجه انهيا/مواقع الأكترونية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون استقبل وزيرة خارجية فنلندا: لبنان متمسك ببقاء "اليونيفيل" ووجودها الى جانب الجيش يطمئن سكان المنطقة الحدودية والبلد مقبل على ظروف افضل

الرئيس عون استقبل كتلة "الوفاء للمقاومة" وفرعون ومشلب  رعد: مساحة التفاهم الممكنة بيننا واسعة ولا أبواب مغلقة لتبادل الاحاديث والأفكار مع فخامته

الرئيس عون أكد لوفد الكونغرس طلب لبنان انسحاب إسرائيلي كامل وأعلن لجانا لبنانية-فلسطينية لمتابعة وضع المخيمات

سلام ووفد حكومي يضم سلامة إلى قمة الإعلام العربي في دبي التي يشارك فيها مرقص

سلام: نعمل على استعادة ثقة العرب ولبنان سيكون أرضا جاذبة للاستثمارات

نيكول الجميّل: أعيننا ساهرة ومفتوحة لمراقبة عمل الإتحاد ولن نقبل أن يكون المتن مهمّشًا ومسيطراً عليه

سامي الجميل/الجميّل: لم ولن نتعلم من الأساليب التي استعملت بوجهنا لأنها نقيض مدرستنا السياسية…تحية لنيكول الجميّل وللأبطال الذين لم يخضعوا… مستمرون دائما في خدمة لبنان

كما انتم يُولّى عليكم/عبد الله الخوري/فايسبوك

عن نشاط لابورا/نبيل يوسف/فايسبوك

التغييرات الجيوسياسية يلي صارت بالعالم/الفراد ماضي/فايسبوك

رقص مع العروس فاستفزه... إطلاق نار حوّل الزفاف إلى عزاء!

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 آيار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة اقامة لعازار من القبر/أنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/”لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟». قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم».”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

احتمال تعيين نجاد فارس سفيرًا للبنان في واشنطن أمر يطرح الكثير من الأسئلة

الياس بجاني/26 أيار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143687/

نُشّر الأسبوع الماضي على مواقع التواصل خبراً مفاده وجود مداولات مكثفة على أعلى المستويات في لبنان لاختيار سفير جديد لدى الولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن الاسم المطروح بقوة هو السيد نجاد فارس، الركن البارز في مجموعة “أميريكان تاسك فورس فور ليبانون” (ATFL)، والذي قيل إنه يحظى بتأييد خاص من الرئيس جوزيف عون. وفيما يجري الحديث عن هذا التعيين على “نار حامية”، لا بد من التوقف عند جملة تساؤلات وملاحظات، ليس من باب التشكيك الشخصي، بل من منطلق المصلحة الوطنية العليا، والتمسك بالسيادة اللبنانية واستقلال القرار، والأهم التغيرات التي حدثت في المنطقة وما يواجهه لبنان من صعوبات وإشكالات لاستعادة سيادته والتخلص من احتلال حزب الله الإرهابي والإيراني.

السؤال الأول الذي يطرح نفسه: لماذا يتم اختيار اسم شخصية تحمل جنسية أميركية لتولي هذا المنصب، في وقت يوجد في لبنان، وفي أوساط الاغتراب اللبناني، المئات من الكفاءات الوطنية والسيادية المؤهلة، ممن لا يحتاجون للتخلي عن أي جنسية أجنبية للامتثال للقوانين اللبنانية وتولي المنصب؟ ألا يكشف ذلك عن ضيق أفق غير مبرر في خيارات الدولة عمومًا وخيارات الرئيس عون تحديدًا؟ ولماذا هذا الإصرار على أسماء مثيرة للجدل سياسيًا في توقيت حساس كالذي نمر به؟

إذا كانت فعلاً نية الرئيس جوزيف عون تبني ترشيح السيد نجاد فارس لهذا المنصب، فإن من واجب السيد فارس وقبل أي شيء، أن يعلن بوضوح ودون مواربة للرأي العام اللبناني وللرعاة الإقليميين الجاهدين  لمساعدة لبنان للتخلص من الإحتلال الإيراني :

ما هو موقفه من قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بلبنان، لا سيما:

القرار 1559 الذي ينص على تجريد الميليشيات من السلاح،

القرار 1701 الذي أنهى حرب تموز 2006 وكرّس سيادة الدولة،

القرار 1680 الذي دعا إلى ترسيم الحدود مع سوريا.

والأهم معرفة موقفه الواضح من كل بنود اتفاقية وقف اطلاق الذي صدر عقب توقف الحرب التي كان شنها حزب الله على دولة إسرائيل بقرار إيراني وليس لبناني مساندة  لحرب حماس الإرهابية.

ونسأل، هل يتوافق موقف السيد فارس مع مضمون هذه القرارات؟ أم أنه، مثل الرئيس جوزيف عون، يفضل نظرية “الحوار مع حزب الله” وهي النظرية التي أثبتت فشلها الذريع على مدى عقدين من الزمن؟ فالحزب المسلح لم يتخلّ يومًا عن سلاحه، ورفض كافة المبادرات الحوارية، ونقض كل تفاهم وطني، وكلما جلس على طاولة حوار، عاد بعدها إلى فرض شروطه على اللبنانيين بقوة السلاح.

إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض على السيد فارس، إن كانت لديه نية فعلية في تولي هذا المنصب، أن يصدر بيانًا علنياً وصريحًا يوضح فيه مواقفه من كل ما يتعلق بـ”حزب الله”، ومن القرارات الدولية المذكورة أعلاه، ويؤكد التزامه الكامل بها، وإيمانه بضرورة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، لا غير.

يبقى إن خيار تعيين السيد نجاد فارس، في حال صحّت الأنباء، هو برأي كثيرين داخل لبنان وفي بلاد الإنتشار هو خيار غير موفق إطلاقاً، لا بل يطرح الكثير الأسئلة في توقيته ودلالاته.

في الخلاصة، إن لبنان بحاجة اليوم إلى دبلوماسيين يحمون سيادته وتاريخهم سيادي واستقلالي، ويعملون على التخلص من احتلال حزب الله، ويواجهون المشروع الإيراني، دون ذرائع، ولهذا لقد آن الأوان لإختيار سفراء فعلاً يمثلون لبنان الساعي إلى السلام والتحرير والتخلص من احتلال حزب الله ومن كل ثقافات العنف والعداء..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هرطقة وكذب وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغاؤه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143647/

كان يوم 25 أيار 2000 بمثابة لحظة مفصلية في تاريخ جنوب لبنان، أو هكذا بدا الأمر. انسحب الجيش الإسرائيلي، تنفيذًا للوعد الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك في الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية. لكن ما تلا ذلك لم يكن تحريراً، بل خيانة جاءت نتيجة صفقة سرية بين إسرائيل وإيران وسوريا، تاركة السكان اللبنانيين في جنوب لبنان (الشريط الحدودي) وجيشهم، جيش لبنان الجنوبي، تحت رحمة الإحتلال السوري البعثي، والإرهابي الإيراني والجهادي، والوكيل الملالوي المسمى كفراً "حزب الله".

وعلى الرغم من أن التعهد الانتخابي الذي بذله إيهود باراك بدا نبيلًا في نيته، فقد حجبته المفاوضات الغامضة التي سبقت انسحاب الجيش الإسرائيلي، مما شكل خيانة لحلفائه اللبنانيين. ومن خلال وسطاء من ألمانيا والسويد والأردن، تم التوصل إلى اتفاق سري مع النظامين الدكتاتوريين في سوريا وإيران، مما أدى فعلياً إلى تسليم جنوب لبنان وسكانه إلى قبضة حزب الله. وتضمنت هذه الصفقة تفكيك جيش لبنان الجنوبي وإغلاق البوابات مع إسرائيل، مما ترك السكان بلا حماية في مواجهة عدوان حزب الله.

وخلافًا لادعاءات حزب الله، لم يشكل الانسحاب تحريراً، بل كانت خطوة محسوبة تم تنسيقها من خلال عهر ونفاق سياسي، وليس عبر التحرر الحقيقي. إن احتفال الدولة اللبنانية رسمياً السنوي منذ العام 2000 ومعها حزب الله السنوي بيوم 25 أيار باعتباره "يوم التحرير" ليس سوى تمثيلية مبنية على الأكاذيب والخداع والتلاعب.

من المهم عدم اغفال حقيقة مهمة وهي أنه وقبل أيام قليلة من انسحاب الجيش الإسرائيلي، هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، سكان جنوب لبنان علناً وبصوت عالٍ من خلال جميع وسائل الإعلام، وزرع الخوف بتحذيراته المروعة من قطع الرؤوس والحنجر وبقر البطون وفقر العيون في أسرتهم، هذا وقد أجبرت هذه التهديدات الإرهابية غالبية سكان الشريط الحدودي على الفرار، بحثاً عن ملجأ في دولة إسرائيل، حيث لا يزالون حتى يومنا هذا موسومين ظلماً وعدواناً بالخيانة والعمالة، ومحرومين من حق العودة إلى وطنهم ومنازلهم. علاوة على ذلك، من المهم الاعتراف بدور الاحتلال السوري في لبنان خلال تلك الفترة. إن ما يسمى "يوم التحرير" لجنوب لبنان لم يكن نتيجة لجهود حزب الله البطولية، بل نتيجة صفقات جيوسياسية للعديد من القوى الأجنبية. فرض الاحتلال السوري رواية التحرير دون أي أساس ملموس على أرض الواقع. وبينما نتأمل أحداث 25 أيار 2000، من الضروري إزالة الواجهة والاعتراف بالحقيقة وراء رواية حزب الله الكاذبة عن التحرير.

إن سكان جنوب لبنان يستحقون العدالة، وليس التلاعب والإكراه. لقد حان الوقت لتسليط الضوء على الحقائق المظلمة التي تحجبها الأجندات السياسية وتكريم صمود أولئك الذين تُركوا ظلماً تحت رحمة الإرهاب.

نحن نؤمن وعن قناعة تامة بضرورة إلغاء ما يسمى "يوم تحرير" جنوب لبنان على يد حزب الله الإرهابي ومحوه تماماً من ذاكرة اللبنانيين.

في الخلاصة، إن حزب الله هو فيلق عسكري إرهابي وإجرامي وجهادي تابع كلياً للحرس الثوري الإيراني، كما كان يفاخر بهذه الحقيقة الخيانية والطروادية نصر الله وباقي المرتزقة من أفراد عصابته الإيرانية. الحزب اعتدى على إسرائيل في 8 تشرين سنة 2023 بأوامر إيرانية ولم يكن للبنان وللبنانيين أي قرار أو قول بهذا الشأن، وبالتالي هو مسؤول كلياً عن كل ما قامت وتقوم به دولة إسرائيل من قتل وتدمير واغتيالات.

يبقى أن حزب الله ورغم هزيمته المدوية، ومقتل معظم قادته فهو لايزال حتى يومنا هذا يتحكم بقرار الحكم اللبناني، علاً أنه لا لبناني ولا محرر ولا شريحة لبنانية ولا عربي ولا يمثل الشيعة في البرلمان، بل يخطف لبنان والشيعة ويأخذهم رهائن ويقتل شبابهم، وقد خرّب الجنوب وهجّر أهله وتسبب بدمار عشرات البلدات والقري.

واقعاً وعملياً فإن الحزب الإرهابي والملالوي هذا هو كارثة إنسانية وثقافية وحضارية وقيمية ووطنية ومتخصص بالإجرام والتهريب، ومن أخطر مافيات العالم…من هنا لا خلاص للبنان قبل إنهاء حالته السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية والاحتلالية...

ولهذا كله مطلوب من الرئيس جوزيف عون، والحكومة، والأحزاب اللبنانية، والطاقم السياسي من كل الأطياف أن يجاهروا بالحقيقة ويسموا حزب الله باسمه الإجرامي والإيراني والجهادي، ويخلعوا عنه صفة المقاومة الكاذبة، ويساندوا بقوة وعملياً وعلناً تنفيذ كل القرارات الدولية واتفاقية وقف اطلاق النار، لإنهاء وضعيته العسكرية والإرهابية والاحتلالية، وتحرير الطائفة الشيعية من جريمة أخذها رهينة، واختطاف قرارها، وقتل شبابها، وتشويه وطنيتها وتاريخها وتهجيرها، وتدمير مناطقها.

والأهم عدم إدخال أي عنصر من عناصر الحزب إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة، ومحاكمة ما تبقى من قادته، ومنعهم من ممارسة العمل السياسي والتوقف عن خدعة وهرطقة الحوار، وتجريد الحزب من سلاحه وتفكيك انظمته الأمنية والإستخارتية بكل الطرق ومنها القوة إن لزم الأمر.

في الخلاصة، مطلوب تقديم مشروع قرار لمجلس النواب لإلغاء كذبة عيد التحرير.

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هرطقة وكذب وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغاؤه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=b_sxlCM-F4Y&t=104s

https://www.youtube.com/watch?v=77eZt5HiaXc

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

جريمةُ قتلِ سارة ميلغريم ويارون ليشينسكي الإرهابيةُ مُدانةٌ بشدّة.

الياس بجاني/22 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143589/

أنا حزينٌ للغاية بسبب الجريمةِ المأساويةِ التي أودت بحياةِ سارة ميلغريم ويارون ليشينسكي في متحفِ كابيتال اليهودي في أميركا. يجب ألّا يكون للإرهابِ والعنفِ الذي يستهدفُ المدنيين الأبرياءُ أيُّ مكانٍ، لا في الولاياتِ المتحدةِ ولا في أيِّ بلدٍ آخرَ في العالم.

أحرُّ التعازي لعائلاتِهما وأصدقائِهما، والرحمةُ لنفسيْهما.

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

أبو ارز: كفى نفاقاً

عندما كنّا في الجنوب، كان الجنوب حرّاً و مزدهراً، و كانت بيروت وباقي المناطق اللبنانية واقعة كلها تحت الإحتلال_السوري - الأيراني .

وبعدما غادرنا الجنوب في ٢٢ أيار ٢٠٠٠ ، اصبح كل لبنان في قبضة #الإحتلالالسوري  الايراني .

و#الإنسحاب الإسرائيلي يومذاك تم من طرفٍ واحد، وبالإتفاق مع "حزب لله" بموجب إتفاق رعتهُ الحكومة الألمانية ... ونحن شهودٌ على ذلك.

وكل كلام آخر حول هذه الواقعة هو هراءٌ وافتراء.

 

رابط فيديو مقابلة من سكاينيوز عربية مع رئيس زراء لبنان نواف سلام

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في لقاء خاص مع عماد الدين أديب عبر سكاي نيوز عربية، يفتح الملفات الكبرى من دون مواربة: من الاستقطاب الإيراني الأميركي، إلى مشروع إعادة بناء الدولة على أسس الثقة، مرورا بموقف حاسم من سلاح الميليشيات، ورؤية طموحة لعودة لبنان إلى الحضن العربي واستعادة دوره الجاذب للاستثمار والتصدير.

https://www.youtube.com/watch?v=v6FYJzLRyiA

26 أيار/2025

 

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع د. عماد مراد تحت عنوان “الفلسطينيّون في لبنان”

قراءة تاريخية وراهنة للوجود الفلسطينيي في لبنان والتطورات التي طرأت على المنطقة وسهلت قرار تجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح ووضعها تحت السلطة اللبنانية.

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143675/

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/خطاب الشيخ قاسم : لماذا خصَّ الامين العام للحزب قائد الجيش اللبناني بالشكر ؟

https://www.youtube.com/watch?v=ZMeWV4w1Z3Y

26 أيار/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الباحث الإحصائي محمّد شمس الدين: قراءة شاملة بنتائج الانتخابات البلديّة.  لا حزب منظّم بلبنان الّا القوّات اللبنانيّة

https://www.youtube.com/watch?v=doCsKju6wCU

26 أيار/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع الدكتور هشام بو ناصيف/مخطط عسكري للحزب داخل لبنان والأسلحة وصلت.. خبير سياسي يتحدث عن المعركة الأخيرة و"آلة الرعب"!

https://www.youtube.com/watch?v=yVDMmj5Tjn0

26 أيار 2025

سلاح وصل للحزب عبر سوريا لحرب الداخل؟

الجيش اللبناني يتحضر للمعركة الاخيرة بوجه "الحزب"؟

وثيقة تاريخية بارزة الى العلن؟

ماذا ننتظر من أحمد الشرع؟

هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها أستاذ العلاقات السياسية الدكتور هشام بو ناصيف في هذه الحلقة من برنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت"

 

«حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني ويشترط «خطوات عملية» بينها انسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق الأسرى

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

استبق «حزب الله» تفعيل الحراك الرسمي اللبناني لمعالجة ملف سلاحه بإشهار شروطه التي تطالب إسرائيل بخطوات عملية قبل مناقشة الملف، وفي مقدمها الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الأسرى ووقف الخروقات، رغم «مساحة التفاهم الواسعة» مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، التي أكدها رئيس كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، مشيراً إلى «أبواب مفتوحة» معه «لتبادل الأفكار». وعشية زيارة الوفد النيابي من «حزب الله» لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة لتقديم التهنئة بـ«عيد المقاومة والتحرير»، وهي الذكرى الـ25 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، الأحد، إن الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، «لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار». وقال: «لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث»، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية لأنها «هي التي ترعى العدوان الإسرائيلي كما رعته في غزة». وجاء تصريح قاسم بالتزامن مع ختام الانتخابات المحلية (البلدية)، وهو موعد (انتهائها) الذي كانت قد قطعته السلطات اللبنانية للبدء بتفعيل ملف معالجة سلاح الحزب بالتواصل معه، التزاماً بما كان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد خطط له في الأشهر الماضية، وذلك ضمن آلية حوار مع الحزب، وسيكون رئيس مجلس النواب نبيه بري داعماً ومسهلاً لها، حسبما قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى «قرار رسمي جدي بمعالجة هذا الملف»، في حين قالت مصادر وزارية أخرى إن عون «يأمل أن يحرز تقدماً في هذا الملف قبل الانتخابات النيابية المقبلة في مايو (أيار) 2026».

محادثات مع «حزب الله»

ويتصدر ملف حصرية السلاح بيد السلطات اللبنانية الرسمية قائمة أولويات المجتمع الدولي الذي يضغط على بيروت لمعالجة هذا الملف، بالتزامن مع تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية. وبينما حدّد لبنان موعداً رسمياً للبدء بتفكيك السلاح الفلسطيني من المخيمات، بدءاً من 16 يونيو (حزيران) المقبل في 3 مخيمات فلسطينية (من أصل 12 مخيماً)، أخذ عون على عاتقه معالجة ملف سلاح «حزب الله» ضمن محادثات لم تتضح معالمها بعد، «بالنظر إلى أن آليات الحوار، لم يُحكَ فيها بعد، ويتوقع أن تتم المعالجات على مراحل»، حسبما قالت مصادر وزارية. ويشترط الحزب «خطوات عملية» من جانب إسرائيل، يتصدرها انسحاب جيشها من النقاط المحتلة، ووقف الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار. وينظر المستوى السياسي اللبناني إلى هذه المطالب على أنها «خطوات ضرورية يجب أن تقدمها إسرائيل لتسهيل الحوار على السلاح»، ومن شأنها «أن تدعم موقف الدولة اللبنانية في المباحثات»، خصوصاً في ظل «الانفتاح الذي يبديه الحزب على الحوار حول سلاحه».

عون – «حزب الله»

وزار وفد نيابي من الحزب، الاثنين، القصر الرئاسي اللبناني، لتقديم تهنئة لعون بمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، وهي ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000، ضمن جولة الوفد على الرؤساء عون وبري ورئيس الحكومة نواف سلام. وتعد هذه الزيارة المعلنة، هي الأولى منذ الكشف عن أن عون سيتولى حواراً مباشراً مع «حزب الله» حول سلاحه. ولم تحصل اتصالات مباشرة بين عون والحزب خلال الفترة الماضية، حسبما قالت مصادر وزارية، في ظل انشغال القوى السياسية بملف الانتخابات المحلية التي بدأت في 4 مايو الحالي واختُتمت السبت. وقال رعد، بعد اللقاء: «تداولنا مع رئيس الجمهورية في حفظ السيادة الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والخروقات المدعومة من الدول الضامنة، وإعادة الإعمار وحفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الاستحقاقات».وأضاف: «ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الأفكار مع رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات والأبواب مفتوحة منذ إتمام الاستحقاق الرئاسي». وتابع رعد: «اللبنانيون تنعموا بالتحرير بفضل المقاومة وتحمل أهالي الجنوب معاناة الاحتلال»، مضيفاً أن «الدولة ليست لها امتيازات خاصة دون أن تكون عليها واجبات تلتزم بها». وأكد أن «مساحة التفاهم مع رئيس الجمهورية واسعة ويعول عليها»، لافتاً إلى «أننا لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بمكان ولا بأسلوب معين، طالما أن الرئيس يحرص على تحقيق الأولويات، وفي طليعتها حفظ السيادة، وإنهاء الاحتلال، ووقف الخروق».

بري

وكان الوفد قد استهل جولته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، ووصفته مصادر مطلعة على أجواء بري بأنه إيجابي. وقال رعد بعد اللقاء: «نحن في (حزب الله) و(كتلة الوفاء للمقاومة) لا يسعنا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلا أن نمر في هذه الدار الوطنية لنحيي رمز المقاومة فيها، ولنشد على أيدي رئيس مجلس النواب نبيه بري لمواقفه الوطنية المقاومة ولحرصه على خيار المقاومة والتحرير وعلى خيار التنمية». أوضح رعد أن «أهل الجنوب يراهنون على خيار ومعادلة المقاومة والتحرير الثلاثية من أجل تحرير ما تبقى من أرض ومن أجل طرد الاحتلال ومن أجل إعادة إعمار القرى المهدمة بفعل العدوان». وقال: «تحياتنا إلى كل اللبنانيين أيضاً بهذه المناسبة الوطنية التي تتناغم فيها قوى الجيش والشعب والمقاومة من أجل إنجاز الاستحقاق الوطني الكبير الذي نعمنا بفيئه طوال 25 عاماً مما مضى، وسنعاود أن ننعم بفيئه فيما تبقى بعد إنجاز التحرير إن شاء الله في وقت قريب».

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني أبي نجم من موقع "ليبانون أون"/لست معنيا بأي دم من أجل غزة.. لا أعتبرهم شهداء ولا عداء عقائدي مع إسرائيل

https://www.youtube.com/watch?v=xszni0gw9Ug

/26 أيار 2025

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي عبد الوهاب بدرخان/في اللحظة التي صافح فيها ترامب الشرع همّش لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=6wB4bhCuEiM

 

عبد الوهاب بدرخان لصوت لبنان: في مناسبة عيد التحرير وإعادة الاحتلال دفعت نعيم قاسم لينفصل كليًا عن الواقع ويتكلم بهذه اللهجة كما المفتي قبلان

صوت لبنان/26 أيار/2025

علّق الكاتب السياسي عبد الوهاب بدرخان في مداخلة له ضمن برنامج”مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على خطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير، قائلا: “مناسبة عيد التحرير وإعادة الاحتلال دفعت نعيم قاسم لينفصل كليًا عن الواقع ويتكلم بهذه اللهجة كما المفتي قبلان، وأعتقد أنه ليس بالسهل على الدولة اللبنانية تسلّم السلاح”.وأضاف: “لا قيمة للحزب من دون السلاح، فبلا سلاح لا تدفق للأموال من ايران، وسيفقد البيئة شيئًا فشيئًا”.وتابع: “من جانب الدولة اللبنانية هناك خطاب موحّد، وهناك وعي أن مسألة حصر السلاح لن تنفذ بين ليلة وضحاها، وتتم من خلال خطة، إنما هل الحزب سيتعاون؟

وقال: “الولايات المتحدة لديها ثقة بالرئيسين عون وسلام ولكن لا بد من تحديد جدول زمني لسحب السلاح، وإسرائيل تكرّر خروقاتها والاحتلال يترسّخ، وبالوقت نفسه ما من ضغط يمارس على إسرائيل لتغيير خطة تعاملها مع لبنان، وان استمرت اسرائيل بالضغط، سيقول الحزب إن المقاومة ضرورية، فلو انسحبت إسرائيل في شباط الماضي لكانت حجج الحزب انخفضت، وهو يقول اليوم بماذا تفيد الدبلوماسية وهل ستزيل الاحتلال؟” ليردف: “حزب الله يخاطب اسرائيل وليس الدولة اللبنانية”. وشدد بدرخان على ان عرقلة حصر السلاح تُعرقل عودة الدولة، وتُعرقل اي خطط للمساعدات ولإعادة الإعمار. ولفت الى انه في وقت ما سيُطرح مصير الحزب والحوثيين والحشد الشعبي في المفاوضات الايرانية الاميركية، والحزب يعطي ايران امكانية التفاوض بأن لبنان ورقة في يدها، وبأنها تريد شيئًا ما مقابل تسليم السلاح، انما متى يبدأ البحث بنفوذها الاقليمي؟ فالمفاوضات ما زالت في مسألة التخصيب وإطالة زمن المفاوضات ليس لصالح لبنان. ورأى انه في اللحظة التي صافح فيها ترامب الشرع همّش لبنان، ولبنان بموضوع المساعدات وتدفق الاستثمارات سيكون درجة ثانية، مشيرا الى ان سوريا متعطشة لها، وان استطاع الشرع خلق بلد آمن فإن سوريا “ستشفط” كل هذه الاستثمارات وعلى اللبنانيين التنبه لذلك خصوصًا الحزب إن كان يريد إعادة الإعمار للبنان ولبيئته. وأردف: “ليقل لنا نعيم قاسم ما هي خياراته الثانية لعملية الإعمار، فأي تأخير لحصر السلاح تأخير لكل الملفات”.

 

سلام يعلن انتهاء "زمن تصدير الثورة الإيرانية" ورعد يلوّح بتراجع "الودّ" مع السراي

لبنان على كف تصعيد "الحزب" واستياء أميركي من البطء الرسمي

نداء الوطن/27 أيار/2025

اختار "حزب الله" أمس توقيت زيارته الأولى العلنية لقصر بعبدا غداة إعلان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم تمسكه بالسلاح. وقرنَ "الحزب" القول بالفعل باعتراض سيارة تابعة لـ "اليونيفيل" في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت. كما ترافق لقاء بعبدا مع إعلان السلطات السورية ضبط شحنة صواريخ كانت تعبر سوريا إلى "الحزب" في لبنان. وبدت هذه الزيارة التي جرى تعليق الآمال عليها سابقاً بأنها تمثل كذبة في سياق تضييع الفرص على لبنان في مرحلة دقيقة من تاريخه. ولا تفيد هنا كل العبارات التي استخدمها رئيس وفد "الحزب" النائب محمد رعد التي أراد فيها تزيين العلاقات بين حارة حريك وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون طالما أن الزيارة رافقها "التسويف والمماطلة واللعب على الألفاظ في ما يتعلق بقرار "الحزب" حول السلاح" وفق تقدير المراقبين. ورأى هؤلاء أن تضييع الفرص "يفسر لماذا لم يدع رئيس الجمهورية إلى لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بينما دعيَ الرئيس السوري أحمد الشرع، ما يعكس استياء أميركياً من أن الأمور في لبنان تسير ببطء شديد وسط تموضع رسمي لبناني في الرهان على التطورات الخارجية الأميركية الإيرانية".  وعلمت "نداء الوطن" أن زيارة وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" تشكل تمهيداً للحوار الذي ينوي الرئيس عون عقده ريثما تنضج الظروف. وفي المعلومات أن عون شرح للوفد كل ما يحيط بالوضع العام وخصوصاً لجهة بسط الدولة سيطرتها على كامل الأراضي وتمسّك بكل تصاريحه السابقة، في حين كان موقف الكتلة نابعاً من مواقفهم التي تؤكد ضرورة تحرير الأسرى وانسحاب اسرائيل ووقف الخروقات قبل البحث بأي أمر آخر. وفي الخلاصة لا يزال عون عند موقفه بحصرية السلاح و"الحزب" متمسك بانتظار انطلاق الحوار.

خطاب قاسم خطير ولبنان في حلقة مفرغة

وقرأت أوساط دبلوماسية عربية عبر "نداء الوطن" الخطاب الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" بأنه يعود إلى ما قبل الحرب انطلاقاً من معادلة جيش وشعب ومقاومة. وكرر قاسم معادلة "الاستقرار مقابل الإعمار" والتمسك بمسألة المقاومة والسلاح. إنه كلام خطير".

وتطرقت إلى زيارة رعد والوفد المرافق فقالت إن "الحزب" يدرك "حجم الضغط الأميركي الكبير على رئيسي الجمهورية والحكومة للقول نحن نتكلم مع الرئيس عون. لكن في الجوهر الأمور واقفة". أضافت: "خطاب الشيخ قاسم عالي السقف والنبرة وكأن لا شيء تغير: فليس هناك سلطة سياسية ، ولا حدود قد أقفلت بين لبنان وسوريا، ولا أقفلت الحدود مع إسرائيل التي تستهدفهم يومياً في وقت ليس بمقدورهم الرد، وليس المشروع الإيراني الكبير في المنطقة في أزمة". وتابعت: "كأن "حزب الله" ما زال في مرحلة يتحكم فيها بالقرار الأمني والعسكري والسياسي وبقرار الحدود مع سوريا وإسرائيل". ورأت في تصريح النائب رعد أمس و"كأنه يقول لا نريد أن نضع رئيس الجمهورية في وجهنا. تنازل في الشكل ولا تنازل في المضمون". وخلصت الأوساط إلى القول إن "حزب الله" أكد أنه "ليس في وارد إنهاء مشروعه المسلح وأن إيران لا تريد أن يتخلى "حزب الله" عن مشروعه. وفي المقابل، تكتفي السلطة على لسان رئيسي الجمهورية والحكومة بتسجيل المواقف المبدئية المتصلة بالسيادة لكن لا خطوات على أرض الواقع . إن لبنان يدور في الحلقة المفرغة".

سلام: انتهى عصر تصدير الثورة الإيرانية

من ناحيته، قال رئيس الوزراء، نواف سلام، إن "عصر تصدير الثورة الإيرانية انتهى ولن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة". وأضاف سلام في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية": "إن المنطقة شبعت من الاستقطاب الإيراني الأميركي، معرباً عن أمله في أن العرب سيعودون إلى لبنان كما عاد لبنان إليهم".

ورداً على سؤال قال سلام: "التحول الكبير مع "حزب الله" هو الموافقة عن طريق الرئيس بري في تشرين الثاني الماضي على ما سمّي ترتيبات وقف الأعمال العدائية، ما يعني  التزامه ("حزب الله") الكامل بالقرار 1701، وأكثر من ذلك تصويت نواب "حزب الله" على البيان الوزاري لحكومتنا الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة، وعلى بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل أراضيها وفقاً لما جاء في اتفاق الطائف كما ينص على أن للدولة وحدها قرار الحرب والسلم". وحسبما ذكر سلام فإن "التخوين في لبنان أصبح من الأسلحة السياسية، ولم تستفزني الهتافات ("حزب الله" في المدينة الرياضة) التي اتهمتني بأني صهيوني".

في المقابل سئل رعد لدى مغادرة وفد "الحزب" عن تعليقه على تصريح سلام لجهة انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية، وعدم السكوت على أي سلاح خارج سلطة الدولة؟ فأجاب: "لا أرغب في التعليق على هذا التصريح حفاظاً على بقية ودّ موجودة".

الجنوب بين سيطرة الجيش وغارات إسرائيل التي بلغت بريتال

في سياق متصل، أكدت مصادر رسمية لـ "نداء الوطن" أن منطقة جنوب الليطاني أصبحت بنسبة 90 في المئة تحت سيطرة الجيش، إذ لم يعد هناك من تواجد مسلح لـ "حزب الله" ولا تحركات بشرية حتى في الأنفاق التي حفرها "الحزب"، كما أن الجيش اللبناني فجر معظم الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة "الحزب".

في المقابل، شن الطيران الإسرائيلي بعد ظهر أمس، 3 غارات على السلسلة الشرقية في مرتفعات بلدة بريتال شرقي بعلبك. جنوباً، نجا أحد ابناء بلدة بيت ليف بأعجوبة بعد استهدافه وهو على متن دراجته النارية من مسيّرة إسرائيلية، أطلقت في اتجاهه صاروخين، عند الثانية من بعد منتصف الليل.

وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة مواطنين اثنين في العدوان الإسرائيلي ليلاً على بلدتي بيت ليف ومجدل زون. إلى ذلك، حلقت مسيّرة إسرائيلية أمس على علو منخفض في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية. قضائياً، أبلغ المحقق العدلي طارق البيطار أمس كلاً من مدعي عام التمييز السابق القاضي غسان عويدات والقاضي غسان خوري للمثول أمامه في قضية المرفأ.

بلديات

من ناحية ثانية، وبعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية جرت أمس انتخابات اتحاد بلديات المتن ففازت رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر برئاسة الاتحاد على منافستها رئيسة بلدية بكفيا نيكولا الجميل .

من ناحيته، عقد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مؤتمراً صحافياً برر فيه تحالفه مع "حزب الله". وسئل عن اتهام "القوات اللبنانية" لـ "التيار" بالتحالف مع "حزب الله" في جزين، فردّ باسيل بسؤال: "أين يوجد "حزب الله" في جزين، وإذا شمّ الناس ريحة وفيق صفا في جزين نخسر 1000 صوت ونحن و"حزب الله" بالكاد نتواصل ويتهموننا بالتحالف معه".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 26 أيار 2025

وطنية /26 أيار/2025

النهار

رحّب الإعلاميون بما كتبه وزير الداخلية احمد الحجار عبر منصة "إكس" شاكراً إيّاهم بعدما اعتادوا تلقي السهام وتحميل الإعلام مسؤولية أيّ مشكلة كانت تقع.

وكتب الحجار: "أتوجّه إلى جميع الإعلاميات والإعلاميين والمصورين الصحافيين والتقنيين بجزيل الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة التي بذلتموها في متابعة الإنتخابات البلدية والإختيارية. لقد كنتم على قدر المسؤولية، وواكبتم هذا الاستحقاق الوطني بكل مهنية وشفافية وساهمتم في إنجاحه. كل الشكر والامتنان لكم".

لوحظ أنّ احتفال رؤساء الأحزاب المسيحية بالانتخابات البلدية تجاوز أقرانهم من طوائف أخرى، إذ سارع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى إعلان الفوز من جزين، فيما قصد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع زحلة للتهنئة بعدما شارك قواتها احتفالهم عبر تقنيات التواصل فور صدور النتائج.

توقّف مراقبون عند كلام الشيخ ماهر حمود الذي وجّه إهانات الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واعتبروه رسائل تتجاوز حمود نفسه الى الجهة السياسية التي تدعمه والتي تتجنّب الموقف المباشر والمواجهة في هذه المرحلة.

فشلت حملة ضغط سياسية إعلامية في التأثير على رؤساء بلديات بلدات متنيّة لفرض رئاسة جديدة لاتحاد بلديات المتن الشمالي بذريعة العهد الجديد ومواكبته، علماً أنّ العهد لم يتدخّل إطلاقاً في الاستحقاق.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 26/5/2025

وطنية/26 أيار/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

إنصرفت القوى السياسية الى قراءة نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية التي مرت بسلاسة رغم كل الهواجس والمخاطر التي كانت تحيط بها لاسيما في مرحلتها الأخيرة في الجنوب والنبطية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري تابع نتائج هذا الإستحقاق إلى جانب آخر التطورات وشؤون تشريعية مع وفد من كتلة الوفاء للمقاومة.

ومن عين التينة "الدار الوطنية" كما أسماها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حيا رعد الرئيس بري "رمز المقاومة" قائلا: لا يسعنا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلا أن نمر في هذه الدار الوطنية لنشد على ايدي دولة الرئيس لمواقفه الوطنية المقاومة.

ومع إنجاز الجولة الاخيرة من الانتخابات عاد مشهد الاعتداءات الاسرائيلية مجددا من باب الاستهدافات التي نفذها الطيران المعادي على بيت ليف ومجدل زون جنوبا وعلى السلسة الشرقية بقاعا.

وفي شأن الداخلي آخر كان لرئيس الجمهورية جوزيف عون موقف أبداه خلال لقائه وفدا أميركيا في قصر بعبدا أعلن فيه أن العمل سيبدأ في منتصف الشهر المقبل في ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت لمعالجة مسألة وجود السلاح الفلسطيني فيها معرجا على ملف رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الذي سيساعد في حل أزمة النازحين السوريين في لبنان.

في غزة بقي مسلسل الاجرام الإسرائيلي يواصل حلقات مجازره في كل مكان شهداء وجرحى ومفقودين اما في حصيلة هذا اليوم المفجع والمحزن  ثلاثون جثة تفحمت في استهداف اسرائيلي لمدرسة في حي الدرج وسط القطاع.

كرة النار المتصاعدة في غزة  قابلتها في الضفة المقابلة نار لا تقل عنها اهمية  مع اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الاقصى وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وبحماية من شرطة الاحتلال.

اما على صعيد إحياء المفاوضات بشأن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى كان المقترح الجديد الذي تقدم به رجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح والذي ينص على أن تفرج حركة حماس عن عشرة أسرى أحياء مقابل وقف دائم لإطلاق النار  وبحث "اليوم التالي" في غزة.

لكن الجانب الاسرائيلي سارع الى رفض المقترح واصفا اياه بانه استسلام لحماس كما انه لا يتوافق مع أهدف الحرب التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية.

وفيما تحاول اسرائيل نشر أخبار متعلقة بالمفاوضات الايرانية-الاميركية بهدف تقويض مسارها كما عبر عنها المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ألمح الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى امكانية الاعلان عن اخبار جيدة خلال يومين.

* مقدمة الـ "أم تي في"

الموقف اللبناني الرسمي الذي تظهر خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني انتقل الى مرحلة التطبيق العملي. ومن مخيمات بيروت، ستنطلق معالجة السلاح الفلسطيني في لبنان منتصف حزيران.

أما في الشق المتعلق بسلاح حزب الله، وعلى الرغم من أن زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة بعبدا كانت مقررة مسبقا، إلا أنها تزامنت مع استعادة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

فأعاد رئيس الجمهورية بعد ساعات تأكيدين: التزام لبنان تطبيق القرار 1701 وقدرة الجيش على حماية اللبنانيين. وهو ما يمكن ترجمته بكلام آخر: وحدها الدولة تحمي اللبنانيين، وحصرية السلاح ستكون بيدها، بالتزامن مع وقف الاعتداءات الإسرائيلية واستعادة الأراضي المحتلة.

الموقف الرسمي اللبناني واضح إذا بانتظار ما ستحمله مورغان أورتاغوس في زيارتها المرتقبة. وكما في الداخل وعلى الحدود الجنوبية، كذلك شمالا وبقاعا، حيث تتواصل عملية  اقفال المعابر غير الشرعية، وملاحقة  المهربين.

* مقدمة الـ "أو تي في"

قال المتن الشمالي كلمته الفصل اليوم، فرسم حدا فاصلا بين مرحلتين: أولى من التطبيل والتزمير للأوهام، وثانية من الارقام التي كشفت حقيقة الاوزان السياسية في أحد أهم أقضية لبنان.

فاليوم، وبنتيجة “دوبل سكور”، فازت المرشحة ميرنا ميشال المر المدعومة من التيار الوطني الحر على المرشحة نيكول امين الجميل، المدعومة من الكتائب والقوات وبعض النواب من أصحاب الصفات التمثيلية الصورية، حيث حسم اثنان وعشرون رئيس بلدية متنية القرار، في مقابل أحد عشر آخرين، لتبدأ الاحتفالات في عمارة شلهوب وميرنا الشالوحي التي زارتها الرئيسة المنتخبة لاتحاد بلديات المتن، يرافقها النائب ميشال المر، فيما الغى حزب الكتائب الاحتفال الذي كان أعد له في ساحة الجديدة، فأزال المفرقعات التي كانت معدة للإطلاق، وكذلك الصور والشعارات.

غير أن الانتخابات انتهت، والشماتة مرفوضة، والعمل لمصلحة الجميع من دون اي تمييز، هو وحده المطلوب في المرحلة المقبلة.

وفي انتظار مزيد من النتائج، كما وعد اليوم النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الذي وصف فيه التيار الوطني الحر بالقوة الكبرى، يعود الاهتمام الى الملفات العالقة، وابرزها الجنوب المحتل، واموال المودعين العالقة، على وقع الوعود الفضفاضة، والأفعال القليلة على اكثر من مستوى.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

لبنان، وتحديدا حزب الله، هاجس إسرائيل، والسيناريوهات التي تضعها تهدف إلى عدم بقاء سلاح حزب الله، لا جنوب الليطاني ولا شماله. هذا قرار  بالنسبة إلى الدولة العبرية، وتتناغم فيه مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذا القرار ليس لديه مهلة  مفتوحة للتطبيق، والسؤال هنا: كيف ستتلتزم السلطات اللبنانية بهذا التطبيق.

اليوم، وفد من حزب الله في قصر بعبدا، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد أظهر تقاربا مع رئيس الجمهورية ، لكنه في المقابل فجر الخلاف مع رئيس الحكومة، فالرئيس سلام الذي قال لمحطة " سكاي نيوز عربية " : "لن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة". وأن "عصر تصدير الثورة الإيرانية انتهى"  و"نحن طلاب سلام"، رد عليه النائب رعد بالقول: "لن اعلق على هذا التصريح حفظا لبقية ود موجودة".

لم يتحدث رعد عن "ود" بل عن "بقية ود"، ما يعني أن التباعد قائم  بين الحزب وسلام، ويجدر التذكير بالهتافات من أنصار حزب الله في المدينة الرياضية والتي استقبلت وصول الرئيس سلام بالقول: "نواف سلام صهيوني"، ولم يقلل من وقع هذه الحادثة البيان الذي صدر لاحقا عن حزب الله.

وفي سياق التركيز على سلاح حزب الله، كانت لافتة  الأجواء من تل ابيب أن الدولة العبرية تكثف انتشارها على الحدود مع لبنان، في ظل عدة خيارات مطروحة.

داخليا، بعد انتهاء الإنتخابات البلدية، بدأت انتخابات اتحاد البلديات، والباكورة اتحاد بلديات المتن الشمالي الذي فازت برئاسته مجددا رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر على رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميل.

* مقدمة "الجديد"

كان اليوم الأطول في دوام المسيرات الاسرائيلية فوق بيروت وضاحيتها وصولا الى ساحلها الجنوبي ومن تحت المسيرات عبر موكب نواب حزب الله الى بعبدا مفتتحا خط السلاح من دون أن يحدد أي طرف مهلا ومواعيد.

ترأس النائب محمد رعد وفدا ضم اربعة من نواب كتلة الوفاء للمقاومة، وحرص الحزب على تأطير الزيارة بمناسبة وطنية للتهنئة تشمل الرئاسات الثلاث وليس بعبدا فحسب وبتوسيع اهداف الزيارة نزع الحزب عن اللقاء صفة العجلة وأغدق على الرئيس جوزاف عون صفات التمايز متحدثا عن مساحة تفاهم ممكنة وواسعة يعول عليها مع رئيس الجمهورية.

وأبدت مصادر وفد كتلة الوفاء بالغ الارتياح للقاء ولشخصية الرئيس عون القريبة والمرنة والتي لا تترك وراءها خصومة وعداوات شعر الحزب بحصانة رئاسية دفعت النائب محمد رعد الى القول: نحن لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بأمكنة ولا باساليب طالما أن الأمور تسير بعناية من فخامته.

واعتبر أن لا أبواب مغلقة لتبادل الأحاديث والأفكار مع رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات وستستمر هذه الأبواب مفتوحة اكثر رعد من الود للرئيس وخفض من منسوب هذا الود نحو رئيس الحكومة نواف سلام.

وذكره بان العيد هو للمقاومة والتحرير وليس التحرير منفردا وعلى توقيت الزيارة كان سلام يدلي بحديث لسكاي نيوز قبيل مغادرته الى دبي قائلا إن المنطقة شبعت من الاستقطاب الإيراني الأميركي وإن عصر تصدير الثورة الايرانية انتهى ولن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة.

وحديث سلام كان يتم تحت وقع المزيد من الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان حيث شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين على السلسلة الشرقية في مرتفعات بريتال شرق بعلبك.

وأصاب صاروخ وسط البلدة ما تسبب بأضرار في المنازل واقامت المسيرات الاسرائيلية فوق سماء بيروت لاكثر من ثماني ساعات وبعضها لامس سطوح الابنية  هذه الخروقات بحثها الرئيسان عون وسلام مع وفد من الكونغرس الاميركي.

وابلغ رئيس الجمهورية الوفد ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعقد الأمور وينتهك الاتفاق الذي وقعت عليه اسرائيل، وما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة، بل مطلب الشعب اللبناني عموما والجنوبيين خصوصا الذين يعتبرون ان الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم وشهادة عون عن خروقات العدو عمرها من عمر تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار ...

فمنذ سريان المهلة الممددة في الثامن عشر من شباط فبراير الماضي واسرائيل تنفذ غارات على القرى الجنوبية والبقاعية ولا تستثني ضاحية بيروت الجنوبية ولم تلتزم مرة بالاتفاق المعلن وتلاحق المواطنين في الجنوب الى منازل جاهزة وتستهدف كل من ينهض بمنزله من تحت الركام وتحتل نقاطا خمسا الى جانب احتلالها الاساس لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر ونقطة البي وان.

هذه اسرائيل بكل يومياتها... وهذا لبنان الذي لم يطالب الا بحقه في استرجاع الارض من دون ان يرفض في الوقت نفسه نقاش حصرية السلاح بيد الدولة.

وكل هذه الملفات الصعبة لم تحجب عن لبنان الفرحة البلدية.. وزينة الاحتفالات الليلة في عمارة شلهوب التي تعيد أمجاد "ابو الياس" في احتفال اعقب فوز ميرنا المر برئاسة اتحاد بلديات المتن متفوقة على نيكول الجميل.

 

الاحتلال يقتحم ميس الجبل.. ودموع الأطفال تملأ المكان

جنوبية/26 أيار/2025

أفاد شهود عيان أن عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، مساءً، عدداً من المنازل في بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، حيث قامت بطرد السكان منها بالقوة، وسط مشاهد مؤلمة تخللها سماع بكاء الأطفال وصراخ الأهالي. ووفق الشهادات، فإن المداهمات تمّت بطريقة استفزازية، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي، في ظل استمرار التصعيد الميداني في المنطقة الحدودية. وحسب الانباء فإن “القوة الإسرائيلية المتوغلة في كروم المراح تمركزت بالقرب من منزل المواطن حسان عمار الذي عاد للإقامة فيه مع زوجته وأطفاله”. اضافت، “المواطن عمار أخرج عائلته من المنزل ثم عاد إليه بالتزامن مع استمرار ورشة التجريف الإسرائيلية وحتى الآن لم تحصل مواجهة بينه وبين جنود الاحتلال”. من جهتها نقلت قناة المنار ان قوة المشاة الاسرائيلية لم تدخل المنازل في بلدة ميس الجبل وتنفذ انتشارا في منطقة مفتوحة على مقربة من بعضها سجل خروج إحدى العائلات من اقرب منزل قبل اقتراب القوة”. المعادية

 

«خط القتل» في جنوب لبنان: إسرائيل ترسم خطًا أحمر جديدا.. ومفاجآت «الحزب» والجيش اللبناني

جنوبية/26 أيار/2025

على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، تغييرات غير مسبوقة في انتشار الجيش الإسرائيلي، و«خط القتل» الجديد يلوح في الأفق. في الخفاء، الجيش اللبناني يتحرك بطريقة «لم يتوقعها أحد»، وحزب الله يتوارى خلف القرى المدمرة. ما الذي يدور فعلًا خلف خطوط الجبهة؟ ولماذا تعيد تل أبيب رسم قواعد الاشتباك في الشمال الآن؟

ما القصة؟

بعدما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد عن عودة الفرقة 91 إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن تفاصيل إضافية وخلفيات هذا الإنتشار. تقول الصحيفة: «لأول مرة منذ بداية الحرب، تغادر الفرقة 146 حدود الشمال وتعود فرقة الجليل للسيطرة على كامل القطاع المواجه لحزب الله. وفي فرقة الاحتياط الكبرى في الجيش الإسرائيلي، يجد الضباط صعوبة في تصديق كيف أن الجيش اللبناني «يبذل كل جهده» لفرض وقف إطلاق النار، في حين يشن الجيش الإسرائيلي بنفسه تقريبًا هجمات يومية: «لم يعد لدينا بنك أهداف كما في معادلات الماضي. إذا تجرأ حزب الله على الهجوم – سنأخذ منه مزيدًا من الأراضي». وعلى الرغم من أن عودة «فرقة الجليل (91) للسيطرة على كامل حدود لبنان، مع مغادرة قيادة فرقة 146 التي سيطرت على القطاع الغربي منذ تشرين الأول 2023 لا تعني تقليص القوات على الأرض، إلا أن الحديث هنا عن التغيير الأهم في إدارة الدفاع أمام حزب الله خلال السنة وثمانية أشهر الأخيرة، مع استقرار الوضع الأمني والعودة شبه الكاملة إلى الروتين في الجليل»، كما أضافت. وشرحت إنه «في الوقت الذي عاد فيه موقع رأس الناقورة ليكون من آخر المناطق التي فتحت للزوار قرب الحدود، تفتتح الأعمال الجديدة تدريجيًا، وعاد طريق الشمال ليشهد ازدحامًا مجددًا، وفي عيد الفصح سُجلت إشغالات عالية في الفنادق والشاليهات. أما قرى الجنوب اللبناني المدمرة قرب الحدود، فيصل إليها هذه الأيام بشكل أساسي جامعو الحديد والأنقاض، ونشطاء حزب الله الذين يسكنون في هذه القرى التي ما زالت مقطوعة عن الكهرباء والمياه، ويتحركون فيها بحذر دون حمل السلاح أو الاقتراب من السياج الحدودي».

ويهاجم الجيش الإسرائيلي في المتوسط هدفًا واحدًا لحزب الله في جنوب لبنان كل يوم، وفي الأسبوع الأخير فقط عمد إلى اغتيال قائدين ميدانيين في الحزب.

تراجع قوة «الرضوان»؟

وأشارت الصحيفة إلى أن «الواقع الذي تبلور في الأشهر الأخيرة أتاح لقيادة الشمال إعادة مسؤولية كامل قطاع الحدود إلى الفرقة الإقليمية 91، من إصبع الجليل وحتى البحر (سيبقى قطاع جبل دوف (أي مزارع شبعا المحتلة) ضمن مسؤولية فرقة 210 المشرفة على هضبة الجولان)». ولفتت إلى أن «نحو 140 كلم كانت حتى 7 أكتوبر تحت مسؤولية الفرقة 91 فقط، ولكن مع اندلاع الحرب، وتضاعف بل وتثلث عدد القوات على الحدود، والعملية البرية ضد حزب الله في خريف العام الماضي – تم نشر فرقة الاحتياط الأكبر والأكثر مركزية في الشمال، 146، كفرقة إقليمية على القطاع الغربي من الحدود وكان الهدف تركيز الجهد الدفاعي والهجومي أمام قوة الرضوان التابعة لحزب الله، التي تلقت ضربة قوية وتراجعت».

«نعطي إحداثيات.. ويدمّر الموقع في يوم!» 

وأردفت إن «قوات الفرقة، المنتشرة والفاعلة أيضًا على الجبهة السورية، مسؤولة عن التنسيق اليومي مع آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن ضباط الفرقة يرسلون «بشكل شبه يومي الجيش اللبناني لتدمير بنى تحتية تابعة لحزب الله ما زالت تُكتشف في جنوب لبنان، بإشراف أميركي ومتابعة جوية دقيقة من الفرقة».  وقال ضابط العمليات في الفرقة 146، المقدم «ق»، في حديث مع ynet و«يديعوت أحرونوت»: «هذه أمور لم أصدق أنها ستحدث في المستقبل، خاصة قبل الحرب. نحن نعطي إحداثيات للجيش اللبناني حول مخازن أسلحة أو منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، وخلال يوم واحد يصل الجيش اللبناني إلى الموقع ويدمره. وإذا لم يحدث ذلك أو تطلب الأمر معالجة عاجلة، نقوم بذلك بأنفسنا».  وأضاف: «المهمة لم تنتهِ بعد، ولم يعد جميع سكان الجليل إلى منازلهم. لا يمر يوم دون أن نقوم بعملية هجومية ضد حزب الله، بشكل علني أو سري، حتى داخل الأراضي اللبنانية، بين المواقع التي أنشأناها بعد الحدود وفي العمق. الأمن بأيدينا فقط، دون الاعتماد على أي جهة أخرى». وتابع: «الجيش اللبناني يبذل أحيانًا كل جهده لتدمير بنى حزب الله التي نرسل له مواقعها عبر الأميركيين، ونرى ذلك بأعيننا. قبل أسبوعين وجدنا بنية أسلحة لحزب الله في عمق جنوب لبنان، ووصل الجيش اللبناني إلى هناك خلال دقائق. في البداية لم أصدق أن هذا يمكن أن يحدث. حزب الله يفهم أننا نشطون، لا نعطيه استثناءات، ولا يوجد وقف إطلاق نار فعلي – نحن فقط من نهاجم».

ماذا يفعل حزب الله؟

وأضاف المقدم «ق»: «الاحتفاظ بالمواقع الجديدة مهمة معقدة لأنها قد تصبح نقطة ضعف بسبب ثباتها، لذلك نقوم بتوسيعها وتغييرها باستمرار، نحرص على التغيير وكسر الروتين، وندرك أن حزب الله يمكنه الليلة شن هجوم على أحد هذه المواقع القريبة من الحدود لكنها داخل لبنان». وأردف: «خسر حزب الله قدرات هامة، وعددًا كبيرًا من العناصر والقادة المهمين، لكنه لم يخسر الدافع للعمل ضدنا – لذلك سيبقى استعدادنا مرتفعًا. أصررنا على البقاء حتى الصيف هنا بعد المناورة التي انتهت قبل سبعة أشهر، للحفاظ على الإنجازات التي حققتها الفرقة في العملية البرية، حتى تعود العصا إلى فرقة الجليل».

وبالتوازي مع الخشية من هجمات حزب الله ضد المواقع الجديدة في «شبه شريط الأمان»، أنشأ جيش الإحتلال عمليًا، كما في قطاع غزة، ما يشبه محيطًا موسعًا يُمنع فيه الاقتراب المشبوه من السياج الأمني، لكن ذلك يُدار بحساسية عالية مع الحكومة اللبنانية حسب اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل المتطلبات العملياتية الفعلية. وقالت الصحيفة أن «مهمة قوات الجيش الإسرائيلي هي الحفاظ على منطقة خالية من التهديدات بمتوسط مسافة 5 كم من الحدود، في الوقت الذي تبقى فيه في مناطق أخرى من جنوب لبنان، حتى جنوب الليطاني، حضور لحزب الله، لكنه ليس حضورًا يهدد بشكل مباشر أو فوري».

«حددنا خطّ قتل»

وقال ضابط العمليات: «نحن لا نحافظ على بنك أهداف كما في الماضي، ولا نرد فورًا كما في معادلاتنا مع حزب الله سابقًا. من المهم جدًا الحفاظ على الإنجازات من العملية البرية. إذا تجرأ حزب الله على الهجوم سنأخذ منه المزيد من الأراضي – هذه هي اللغة التي يجب التعامل والعمل بها معه. لقد حددنا «خط قتل» واضحًا للطرف الآخر، ألا يقترب من الحدود، وخلال فترة تنفيذ الاتفاق تم استيعاب ذلك جيدًا. ومنذ ذلك لم تحدث حالات تطلب منا ذلك». هذا وعلمت الصحيفة أن «الجيش ينوي أن تتموضع ثلاث ألوية إقليمية على الأقل تحت قيادة فرقة الجليل للدفاع عن الحدود، مع تغيير في تركيبة الكتائب بحسب تقديرات الموقف – لكن مع عدد من الجنود في الميدان يعادل ضعف العدد الذي كان قبل 7 تشرين الأول على الأقل».

وأضافت: «هكذا، تستمر الصور التي تذكّر بفترة «شريط الأمان» في جنوب لبنان في التسعينات، مع أمل كبير في الجيش لتجنّب الغرق في المستنقع اللبناني الذي كلف حياة مئات الجنود حتى الانسحاب قبل 25 عامًا بالضبط». كما كشفت إنه «كجزء من تعزيز الجاهزية، أنشأت الفرقة 146 وحدة طائرات مسيرة جديدة تعمل على مدار الساعة لجمع المعلومات وتنفيذ الهجمات ضد البنى التحتية والعناصر المعادية، تمامًا كما تفعل وحدة «ماجلان» الاحتياطية بقدراتها الخاصة». وقال الجيش الإسرائيلي: «لن نسمح للإرهاب بأن ينمو هنا مجددًا».

 

ظهور جماعة «لواء أحمد الأسير»: خطاب «جهادي» جديد يثير الجدل

جنوبية/26 أيار/2025

في تطور جديد ومثير، تداولت حسابات متخصصة في الحركات الجهادية، أبرزها حساب «War Noir» المتخصص في رصد وتحليل بيانات الجماعات المسلحة الجديدة، مقطع فيديو يقول إنه في لبنان يُعلن عن انطلاق تنظيم جديد يحمل اسم «لواء أحمد الأسير الإسلامي»، في إشارة إلى الشيخ أحمد الأسير المعتقل حاليًا في السجن.

ما قصة الفيديو؟

في الفيديو، ظهر متحدث ملثم يقول باسم التنظيم الجديد: «بعون الله تعالى، نعلن إطلاق لواء أحمد الأسير الإسلامي فكّ الله أسره، حان الوقت لإعلان جماعة إسلامية اليوم، لأن شعبنا الإسلامي في لبنان، أي غرب بلاد الشام الذي كان محاصرًا، اليوم أمام فرصة لرجوع أراضينا وحقوقنا التاريخية».

وأضاف: «بعد إسقاط النظام النصيري (نظام بشار الأسد)، فرحت قلوب المؤمنين في أرض الشام المباركة، ولكن الكفّار غير فرحين بفرحنا»، واصفًا خصومهم بأنهم «المشركين من الأقليات أجمعين».

ويتابع الخطاب مهاجمًا اللاجئين الموالين للأسيد في لبنان قائلًا: «اللاجئون النصيرية في لبنان ما هم إلا فلول النظام وهم شوكة في خاصرة أهل السنة، وكذلك اليهود يهاجمون نساءنا وأطفالنا في سوريا ولبنان، بعذر إنهم يدافعون عن الأقلية الدرزية»، ويحمّل من أسماهم الصليبيين في أميركا مسؤولية تقسيم بلاد الشام بالقول: «من أشد الأعداء هم الصليبيون من أمريكا الذين يهاجمون المجاهدين بشكل يومي، ليقسمون بلاد الشام إلى دويلات وتهجير المسلمين من غزة».

مهاجمة السفارة الأميركية و«الحزب» والمسيحيين والدروز و.. اليهود

ويزعم المتحدث أن «السفارة الأمريكية في بيروت سوف تكون من أكبر السفارات في العالم، قاعدة لوكلاء وعملاء وجواسيس بلا معارضة»، رابطًا ذلك بتاريخ لبنان، إذ يقول: «يا شبابنا المسلمون في لبنان، إن لبنان ما هو إلا امتداد لبلاد الشام، من طرابلس الشام إلى بشري إلى صور. الدولة التي فُصلت عن أراضي المسلمين كانت لبنان، التي سلمها الفرنسيون لبقايا الصليبيين المهزومين».

ويتابع الخطاب مهاجمًا النظام الطائفي اللبناني:«لماذا يجب أن يكون رئيس لبنان نصرانيا، النصارى يشكلون مجرد 19% من سكان البلد، وكذلك الشيعة والدروز وكل الأقليات العملاء لا يشكلون أكثر من 40%»، داعيًا إلى «التخلص من هذا النظام الطائفي الحقير ونرجّع أرضنا لسلطة المسلمين الشرعية».

وفي رسالة واضحة لتمييز التنظيم عن غيره من الجماعات الجهادية، يؤكد المتحدث إنه «ليس لنا علاقة بأي تنظيم أجنبي، نرفض كل الحزبية، إخواننا كل المسلمين السنّة، وأعداؤنا كل أهل الحزب، وتشمل اليهود والصلبيين والمجوس»، ويدعو «الناس إلى الانضمام لحركتهم».

ورغم الضجة التي أثارها هذا الفيديو، لم يتمكن موقع «جنوبية» من التحقق من صحته أو من هوية الأشخاص الذين ظهروا فيه بشكل مستقل. كما لوحظ بشكل لافت كثرة الأخطاء اللغوية والنحوية في الخطاب المصوَّر وتهجئة بعض المناطق بشكل خاطئ مثل مدينة بشرّي، وهي نقطة غير معتادة في أدبيات التنظيمات الجهادية المعروفة، ما يثير تساؤلات إضافية حول الجهة الحقيقية التي تقف خلف هذا الإعلان وصدقيته.

يذكر أن الأسير، الداعية السلفي من صيدا، برز اسمه في بداية الحرب السورية على خلفية خطابه الطائفي ومعارضته الشديدة لحزب الله ونظام الأسد. قاد تمردًا مسلحًا في منطقة عبرا عام 2013 ضد الجيش اللبناني وحزب الله، انتهى بهزيمته واعتقاله. وحُكم على الأسير بالسجن المؤبد، ولا يزال يقبع في السجن منذ عام 2015.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سيارة تصدم حشدا خلال احتفالات فوز نادي ليفربول بالدوري في المدينة وستارمر يقول: المشاهد مروعة

وطتية »/26 أيار/2025

أعلنت الشرطة وأجهزة طوارئ في ليفربول أن سيارة صدمت حشدا في المدينة الواقعة في شمال إنكلترا مساء الاثنين أثناء احتفال نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. وقالت الشرطة إنها تلقت اتصالا بعيد الساعة السادسة مساء (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) "عقب ورود أنباء عن اصطدام سيارة بعدد من المشاة" في وسط المدينة. وأوقفت الشرطة رجلا في المكان. ورأى صحافي في وكالة" فرانس برس" أربعة أشخاص على الأقل ينقلون على حمالات. ووصف رئيس الوزراء البريطاني المشاهد في ليفربول على أنها "مروعة". وقال ستارمر عبر منصة" إكس": "المشاهد في ليفربول مروعة - قلوبنا مع المصابين أو المتضررين"، شاكرا أجهزة الطوارئ على استجابتهم السريعة. وأظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تنحرف عن الطريق باتجاه الحشود الكبيرة في ختام الاحتفالات الكبيرة التي تخللها قيام اللاعبين بعرض كأس البطولة خلال مرورهم في حافلة مشكوفة عبر شوارع المدينة. وأحاطت الحشود وعناصر الشرطة بالسيارة سريعا وبأشخاص عدة كانوا ممددين على الأرض. وقال جهاز الاسعاف "نورث ويست أمبولانس" إن طواقمه "تقيم الوضع" مع أجهزة طوارئ أخرى. وأضاف في بيان: "أوليتونا هي ضمان حصول الناس على المساعدة الطبية التي يحتاجونها بأسرع وقت ممكن".

 

إيران : نعارض تعليق تخصيب اليورانيوم ونندد بالدعوى الفرنسية أمام العدل الدولية

وطنية /26 أيار/2025

استبعدت إيران اليوم أي احتمال لتعليق تخصيب اليورانيوم من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحافي الدوري : "هذه المعلومات من نسج الخيال وهي خائطة تماما". وتعتبر طهران منع تخصيب اليورانيوم، وهو أمر يدعو إليه بعض المسؤولين الأميركيين، "خطا أحمر" في المفاوضات. كما اعتبرت أن "تقديم فرنسا دعوى إلى محكمة العدل الدولية على خلفية احتجاز مواطنَين فرنسيَين في طهران في ظروف تعتبرها باريس غير لائقة، هو محاولة لاستغلال مؤسسة قانونية وقضائية".

أضاف بقائي : "هذا الإجراء الذي اتخذته فرنسا هو، في أفضل الأحوال، محاولة لاستغلال مؤسسة قانونية وقضائية"، منددا ب"مبادرة عديمة الفائدة من جانب باريس" ومؤكدا أن "إيران ستدافع عن نفسها".

 

ترامب يُلمّح إلى إعلان خلال "اليومين المقبلين" بشأن محادثات إيران النووية

أسوشيتد برس/26 أيار 2025

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إحراز تقدم مع إيران بشأن برنامجها النووي، وألمح إلى إمكانية صدور إعلان خلال "اليومين المقبلين". وكان أكثر تفاؤلاً بشكل ملحوظ من الوسيط العماني في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الذي صرّح يوم الجمعة بأن البلدين أحرزا تقدماً "بعض الشيء، ولكنه ليس حاسماً" في الجولة الخامسة من المفاوضات في روما. وقال ترامب للصحفيين في شمال نيوجيرسي بعد مغادرته نادي الغولف الخاص به، حيث أمضى معظم عطلة نهاية الأسبوع: "أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران. ولا أعرف إن كنت سأخبركم بأي شيء جيد أم سيئ خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد". وأكد ترامب: "لقد أحرزنا تقدماً حقيقياً، تقدماً كبيراً" في المحادثات التي جرت يومي السبت والأحد. وقال ترامب: "دعونا نرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أننا قد نحمل بعض الأخبار الجيدة على الصعيد الإيراني". مثّل الولايات المتحدة في المحادثات التي عُقدت في السفارة العمانية بروما، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية مايكل أنطون. وتناقش الدولتان كيفية كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية.

 

ألمانيا: سنواصل بيع الأسلحة لإسرائيل

برلين: «الشرق الأوسط»/26 أيار/2025

أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الاثنين، أن بلاده ستواصل بيع الأسلحة لإسرائيل رغم تكثيف هجومها العسكري على غزة، في حين تدعو إسبانيا إلى فرض حظر شامل على بيع الاتحاد الأوروبي الأسلحة للدولة العبرية. وقال فاديفول بعد اجتماع في مدريد مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: «كونها دولة ترى أمن إسرائيل ووجودها مبدأ أساسياً، فإن ألمانيا ملزمة دائماً بمساعدة إسرائيل على ضمان أمنها». وأكد أن هذا الموقف الذي يتم الدفاع عنه منذ بداية النزاع: «يشمل بطبيعة الحال الاستعداد لتقديم أسلحة في المستقبل»، عادَّا أن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل بسبب تاريخها، في إشارة إلى المحرقة. وقال: «ندعم إسرائيل بوضوح، ولكن يجب ألا نتجاهل محنة سكان قطاع غزة»، معرباً عن معارضته «أي ترحيل» للفلسطينيين من القطاع. وأكد أنه «لا ينبغي أن تكون هناك سياسة تجويع»، داعياً إلى «توفير نشط للمساعدات والمواد الإنسانية». وأعقبت تصريحات فاديفول دعوة إسبانيا شركاءها في الاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى فرض حظر على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، خلال اجتماع بشأن الحرب في غزة عُقد في مدريد بمشاركة ممثلين عن نحو 20 دولة أوروبية وعربية. وقال ألباريس، الاثنين: «يجب وقف هذا الهجوم، الذي ليس له أي هدف عسكري، إلا إذا كان الهدف تحويل غزة مقبرة ضخمة». كما دعا إلى «إدخال المساعدات الإنسانية فوراً وبشكل كبير وغير مشروط إلى قطاع غزة». ويُعدّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الصوت الأوروبي الأكثر انتقاداً لحكومة بنيامين نتنياهو، وأوقفت بلاده توريد الأسلحة لإسرائيل بعد بدء الحرب. وانتقدت حكومة نتنياهو موقف إسبانيا المعارض للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بشدة في الأشهر الأخيرة.

 

اجتماع مدريد يتمخض عن اندفاعة جديدة نحو «حل الدولتين»

استياء أوروبي من صمت فون دير لاين إزاء الوضع في غزة

مدريد: شوقي الريّس/الشرق الأوسط»/26 أيار/2025

بعد الاجتماع الوزاري الموسع الذي انعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، مساء الأحد، وما شهده من حشد دبلوماسي لدعم «حل الدولتين» بوصفه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، تنشط الحكومة الإسبانية لتشكيل تحالف دولي يهدف لفرض عقوبات على إسرائيل، وفك الحصار المفروض على قطاع غزة. وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه ألباريس، قد اقترح خلال اجتماع «مجموعة مدريد» الموسع «التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إليها، ومراجعة اللوائح الوطنية والأوروبية للعقوبات الفردية كي تشمل الذين يحُولون دون تطبيق حل الدولتين ميدانياً، بمن فيهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو». وقال الوزير الإسباني إن انضمام عدد من البلدان الوازنة التي لا تعترف بالدولة الفلسطينية إلى المجموعة، مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، يدلّ بوضوح على «أن كيل الأُسرة الدولية قد طفح من ازدراء الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي». وكانت إسبانيا قد اعترفت بـ«دولة فلسطين»، العام الماضي، في خطوة من المنتظر أن تحذو حذوها دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا، الشهر المقبل.

«حرب لا إنسانية مجحفة»

شهد اجتماع «مجموعة مدريد» حضوراً واسعاً ضم المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والمغرب والأردن وقطر والبحرين ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب دولة فلسطين والبرازيل ووزراء خارجية دول أوروبية كبرى منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وآيرلندا والبرتغال والنرويج وآيسلندا وسلوفينيا ومالطا.

وقال الوزير الإسباني إن مشاركة وزير خارجية البرازيل، ماورو فييرا، في الاجتماع تفتح أبواب «مجموعة مدريد» لما هو خارج الإطار الأوروبي - العربي تمهيداً لانضمام دول أخرى. وكان من أهداف الاجتماع التحضير للمؤتمر الدولي حول تفعيل حل الدولتين الذي سترأسه السعودية وفرنسا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو (حزيران) المقبل، ويُنتظر أن تشارك فيه أكثر من 100 دولة. ولم يصدر عن اجتماع مدريد بيان ختامي بسبب تضارب الآراء حول عدد من النقاط الحساسة، مثل فرض عقوبات على إسرائيل، وتعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية معها. يُذْكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض عقوبات على 13 مستوطناً إسرائيلياً من المعروفين بممارساتهم العنيفة مع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، تقضي بمنع دخولهم بلدان الاتحاد، وتجميد أرصدتهم في المصارف الأوروبية. وقبل الاجتماع طرحت إسبانيا فكرة فرض تدابير ملموسة بهدف «وضع حد» لحرب غزة التي وصفتها بأنها حرب «مجحفة ولا إنسانية ووحشية، ولا معنى لها». وفي حين حرصت إسبانيا على عدم استخدام عبارة «الإبادة الجماعية» لتوصيف الممارسات الإسرائيلية بالقطاع، قال ألباريس: «يعجز الكلام عن وصف ما يحدث في غزة التي أصبحت جرحاً كبيراً في ضمير الإنسانية، والصمت رديف التواطؤ في هذه اللحظات». ورفض الوزير الإسباني أن يجري توزيع المساعدات الإنسانية التي ستدخل القطاع تحت إشراف إسرائيل - كما يريد نتنياهو - بل بإشراف الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة التي تعمل هناك منذ عقود، وأرجع ذلك إلى أن أهل غزة «يجب ألا يكونوا تحت رحمة نيات إسرائيل لتحديد كمية المساعدات التي يمكن أن تدخل القطاع». وفي تصريحات له بعد اجتماع مدريد قال وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إن فرض عقوبات أوروبية وأميركية على إسرائيل «سيدفعها إلى تغيير سلوكها». وأضاف أن استنكار ما يجري في غزة لا يكفي، ولا بد من زيادة الضغط على إسرائيل «لأن الأمم المتحدة أعلنت غزة منطقة مجاعة، ومن واجب الأسرة الدولية أن تتحرك بسرعة في مثل هذه الظروف».

«صمت» المفوضية الأوروبية

في موازاة ذلك ارتفعت وتيرة الانتقادات الأوروبية للصمت الذي تلتزمه منذ فترة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إزاء الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصاً بعد المواقف المتقدمة التي صدرت عن غالبية الدول الأعضاء، وبعد إعلان مسؤولة السياسة الخارجية، كايا كالاس، عن فتح تحقيق لتحديد ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها حول احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي ضمن إطار اتفاقية الشراكة المعقودة بين الطرفين. واستنكرت رئيسة كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، إيراتشي غارسيا، موقف رئيسة المفوضية، وتساءلت: «كيف يمكن لرئيسة المفوضية أن تبقى ساكتة أمام ما نشهده من إبادة وتطهير عرقي كل يوم في غزة؟». ويتردد التساؤل نفسه منذ فترة في كثير من الأوساط الأوروبية في بروكسل وعواصم الاتحاد، وسط اندهاش إزاء صمت يناقض تصريحات فون دير لاين المتكررة المنددة بالهجمات الروسية في أوكرانيا. ويزداد الاستياء في الأوساط الأوروبية، خصوصاً بعدما تجاهلت لأكثر من سنة طلباً تقدمت به إسبانيا وآيرلندا، بدعم من سلوفينيا وبلجيكا ومالطا، لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، وفي ضوء التقارير الداخلية التي وضعتها أجهزة الاتحاد حول ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة. وفي حين أدان رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، منذ أسابيع الممارسات الإسرائيلية، ووصفها بأنها: «انتهاك صارخ للقانون الدولي في وقت يشهد فيه العالم كيف يتعرض شعب بكامله لقوة عسكرية مفرطة»، كان أقصى ما صدر عن رئيسة المفوضية من تصريحات بشأن الوضع في غزة قولها: «يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية». ولا يزال منتقدو صمت فون دير لاين يتذكرون تصريحاتها عند زيارة إسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما قالت: «من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها... اليوم وفي الأيام المقبلة».

 

نتنياهو: نعتزم إعادة الرهائن الأحياء منهم والأموات

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إعادة جميع الرهائن «الأحياء والأموات» من دون أن يتطرق إلى الاقتراح الأميركي للتهدئة في غزة والذي طرحه في وقت سابق مصدر في حركة «حماس». وقال نتنياهو في خطابه في ختام احتفالات «يوم القدس»: «إذا لم ننجح اليوم فسوف ننجح غدا، وإذا لم ننجح غدا فبعد غد. لن نستسلم... نعتزم إعادتهم جميعا، الأحياء منهم والأموات». وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق عن أمله في القيام بإعلان بشأن الرهائن المحتجزين في غزة «اليوم أو غداً»، بعد إعلان «حماس» قبولها مقترح وقف إطلاق النار من الوسطاء. وقال نتنياهو في فيديو بثّ على قناته على «تلغرام»: «آمل حقاً أن نتمكن من القيام بإعلان بشأن الرهائن، إن لم يكن اليوم، فغداً». وفي تعليق على كلام نتنياهو، حاول مكتبه، في بيانٍ صادرٍ باسم «مسؤولٍ رفيع المستوى»، التراجع عن تصريحه أن إعلاناً وشيكاً مُرتقب بشأن الرهائن. وصرِّح «المسؤول» بأنه لا ينبغي اعتبار هذا إشارة إلى صفقة وشيكة، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وقال البيان: «قصد رئيس الوزراء أننا لن نتخلى عن تحرير رهائننا، وإن لم نحقق ذلك، نأمل أن نحققه لاحقاً في الأيام القادمة»، مُضيفاً أن «(حماس) لا تزال متشبثة برفضها حتى الآن». في سياق متصل، قال مسؤول فلسطيني، اليوم (الاثنين)، إن حركة «حماس» وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، لكن مسؤولاً إسرائيلياً نفى أن يكون المقترح من واشنطن، وأضاف أنه لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبوله. ورفض ويتكوف أيضاً فكرة أن «حماس» قبلت عرضه بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وقال لوكالة «رويترز» إن ما رآه «غير مقبول إطلاقاً»، وإن المقترح قيد النقاش يختلف عن المقترح الذي طرحه. وأنهت إسرائيل فعلياً في 18 مارس (آذار) اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع «حماس» في يناير (كانون الثاني)، وواصلت حملتها العسكرية في غزة. وبدأت «حماس» والفصائل المتحالفة معها في إطلاق الصواريخ وشن هجمات بعد ذلك بيومين.

 

هل «حماس» لا تزال تحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة؟

غزة/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل الدفع بفرقها النظامية العسكرية إلى العمل في قطاع غزة، مع استمرار أزمة تجنيد الاحتياط، تتحدث تقارير إعلامية عبرية عن تجديد «حماس» قدراتها العسكرية، وكذلك احتفاظها بعشرات آلاف المقاتلين في صفوفها. ودأبت إسرائيل على نشر تقارير شبيهة، على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي في أكثر من مرة نجاحه في تفكيك كثير من قدرات «حماس». كان رئيس أركان الجيش السابق، هيرتسي هاليفي، قد أعلن عن هزيمة لواء رفح في «حماس»، وحينما تولى إيال زامير المنصب خلفاً لهاليفي، قالت مصادر عسكرية إن اللواء لم يهزم بعد، ليخرج زامير يوم الأحد، ويقول إنه «تمت هزيمة لواء رفح، وستتم هزيمة لواء خان يونس أيضاً» في إشارة منه لبدء عملية جديدة في المحافظة، على غرار ما فعلت قواته برفح من تدمير كامل وسيطرة عليها. وحسبما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإنه «لا يزال هناك نحو 40 ألف مسلح من كافة الفصائل في قطاع غزة، إلى جانب شبكة أنفاق واسعة النطاق». ولا تلقي التصريحات الإعلامية لكبار قادة الجيش الإسرائيلي، الضوء، على حقيقة قدرات «حماس»، على ما يبدو؛ إذ إنه بعد أشهر طويلة من القتال في رفح، أعلنت «كتائب القسَّام» الذراع العسكرية لـ«حماس» عن تنفيذ سلسلة عمليات، خلال الأسابيع الماضية، أدت لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، وبعضها باستخدام الأنفاق، الأمر الذي جدد التساؤلات حول القدرات الحقيقية للحركة.

«إظهار القدرات رهن بالوقت المناسب»

تقول مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن «التصريحات الإسرائيلية من المستويين السياسي أو العسكري بشأن تقييم قدرات الحركة ليست بالجديدة، والحركة لا تهتم لها، وتركز حالياً على مواجهة (المحرقة) التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة بحق السكان». ومع تشديدها على عدم ذكر تقديرات جغرافية أو عددية لقوام مقاتليها، تقول المصادر: «نحن نُظهر القدرات بالشكل والوقت المناسبين للظروف الميدانية والسياسية، وبما لا يشكل خطراً على المدنيين الفلسطينيين من جانب، في حال قررت إسرائيل الرد على موقع الهجوم». لكن يبرز من بين أهم قدرات «حماس» سلاح الأنفاق؛ إذ نقلت «القناة 12» العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها في أبريل (نيسان) الماضي، إن التقييمات الأمنية تشير إلى أنه «لم يتم تدمير سوى 25 في المائة فقط من أنفاق (حماس)». وبسبب طبيعتها السرية، فإن التقديرات متباينة تجاه تحديد ماهية وعدد أنفاق غزة؛ فهي «شبكة ضخمة عددها 1300 نفق، تقع في عمق يصل في بعض المناطق إلى 70 متراً تحت الأرض، ويبلغ طولها 500 كيلومتر»، وفق التقديرات الفلسطينية. وتؤكد المصادر أن الحركة «ما زالت تمتلك بعض الأنفاق، منها التي تستخدم بشكل دفاعي أو يتم تجهيزها لتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وبعضها مخصص للتحكم والسيطرة والقيادة، وبعضها مخصص لاحتجاز المختطفين الإسرائيليين، بهدف حمايتهم من أي غارات إسرائيلية، ولمنع تتبعهم». وتوضح المصادر أن إسرائيل لم تنجح في تدمير جميع الأنفاق، رغم أنها دخلت غالبية مناطق قطاع غزة، وعملت فيها أشهراً كانت تعمل خلالها في كل شبر، محاولةً الوصول لمقدرات المقاومة، إلا أنها لم تنجح في ذلك.

القدرات الصاروخية

ورفضت المصادر، تأكيد أو نفي الرواية الإسرائيلية بشأن احتفاظ «حماس» بقدرات صاروخية، او حتى تصنيع جديدة، مؤكدةً في الوقت ذاته أن هذا الأمر يُعدُّ سراً أمنياً للحركة. ورفضت المصادر تأكيد أو نفي الرواية الإسرائيلية بشأن احتفاظ «حماس» بقدرات صاروخية، أو حتى تصنيع جديدة، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا الأمر يُعدُّ سراً أمنياً للحركة. لكن المصادر اكتفت بالقول إن «(القسام) لديها بعض الصواريخ، والأنفاق، والعبوات الناسفة، والصواريخ المضادة للدروع بأنواع مختلفة، بينما (مهندسو المقاومة) يعملون بالقدرات المتوفرة لهم لصنع مزيد منها باستغلال الصواريخ الإسرائيلية التي لم تنفجر، وغيرها من الأدوات الممكن استخدامها ضد قوات الاحتلال، حسب الحاجة لذلك». وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، كما ذكر موقع «واللا» العبري، فإن «حماس» تملك «مئات الصواريخ على الأقل» لكن المنظمة امتنعت مؤخراً عن إطلاقها من مناطق يوجد فيها مواطنون، بسبب المخاوف من إلحاق الضرر بالسكان.

 

تقارير: إسرائيل تلوح بضم الضفة الغربية في حال اعتراف دول أوروبية بفلسطين

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزراء في الحكومة الإسرائيلية حذروا دولاً أوروبية من أن أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية قد يدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب أيضاً، بما في ذلك ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفقاً لتقارير إسرائيلية. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن دبلوماسي أجنبي مطلع على الأمر قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر حذّر شخصياً وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن إسرائيل قد ترد على الاعتراف بدولة فلسطينية بضم المنطقة «ج» من الضفة الغربية، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية. وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن وزير الخارجية جدعون ساعر نقل رسالة مماثلة إلى نظرائه في المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى، محذراً من أن أي خطوات ضد إسرائيل ستقابل بإجراءات مثل بسط السيادة على مستوطنات الضفة الغربية، وأجزاء من وادي الأردن. ونُقل عن ساعر قوله: «ستُقابل أي خطوات أحادية ضد إسرائيل بخطوات أحادية من جانب إسرائيل». ومن المتوقع أن تُعلن دول مثل إسبانيا التي اعترفت بدولة فلسطينية العام الماضي عن دعمها للدول التي ستُعلن عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

«هدنة غزة»: هل يرى مقترح ويتكوف النور بعد «تدخل بحبح»؟/محادثات مباشرة بين «حماس» وواشنطن وحديث عن صفقة تناقش بالدوحة

القاهرة/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

محادثات مباشرة بين «حماس» وواشنطن في الدوحة، أسفرت عن بلورة مقترح جديد بشأن وقف إطلاق النار، وسط زخم وتباينات بشأن قبوله والتحفظ عليه، وإشارات لدور إيجابي لعبه رجل الأعمال الفلسطيني - الأميركي بشارة بحبح، المقرب من الرئيس دونالد ترمب، ومبعوثه ستيف ويتكوف.

تلك التطورات المفاجئة بعد أيام من تعثر بمفاوضات الدوحة وسحب إسرائيل وفدها التفاوضي نهاية الأسبوع الماضي، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، جاءت نتاج دور لعبه بحبح بكل تأكيد مع «حماس»، كما فعل في صفقة الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، متوقعين أن تسفر الأمور عن هدنة مؤقتة بضمانات أميركية، لو ضغطت واشنطن بجدية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار صفقة تقود لإنهاء الحرب. ونقلت قناة «الجزيرة» القطرية، الاثنين، عن مصادر لم تسمها أن «(حماس) والمبعوث الأميركي يتوصلان في الدوحة لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم في غزة»، عبر صياغة «تشمل وقفاً لإطلاق النار 60 يوماً، والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، على أن يتم الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، والإفراج عن 5 آخرين في اليوم الستين». ووفق الصياغة ذاتها، فإن «ترمب يضمن حسب الاتفاق وقف إطلاق النار خلال 60 يوماً وانسحاباً إسرائيلياً وفق اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي، مع رؤية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء 60 يوماً مع ضمان الوسطاء تطبيق ذلك»، فيما أفادت القناة ذاتها بأن «المبعوث الأميركي نقل الاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية وبانتظار ردها النهائي عليه».

فيما نقل الموقع الإخباري الأميركي «أكسيوس» عن ويتكوف قوله إنه «وافق على قيادة هذه المفاوضات، وهناك صفقة على الطاولة، وعلى (حماس) أن تقبلها»، مؤكداً أن «وقف إطلاق النار سيؤدي إلى مفاوضات ذات مغزى لإيجاد مسار نحو وقف دائم لإطلاق النار».

وبحسب ويتكوف، فإن «ما سمعه من (حماس) حتى الآن كان مخيباً للآمال وغير مقبول على الإطلاق»، فيما أفاد مسؤول فلسطيني مقرب من «حماس» لـ«رويترز»، الاثنين، بأن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف الجديد الذي يتضمن أن «تبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد».

بالمقابل، نقلت «رويترز»، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أنه «لا يمكن لأي حكومة مسؤولة أن تقبل مقترح (حماس) بشأن وقف إطلاق النار»، بينما أفاد «أكسيوس» بأن إسرائيل «وافقت». ولم يصدر عن دول الوساطة (مصر وقطر والولايات المتحدة) بيان ينهي هذا التباين بشأن تفاصيل تلك المناقشات الجديدة التي تأتي بعد تعثر مفاوضات استمرت لأكثر من أسبوع، وانتهت بسحب نتنياهو وفد بلاده التفاوضي نهاية الأسبوع الماضي. وجاء ذلك التغير المفاجئ في هذا المسار التفاوضي من التعثر لمقترح جديد عقب لقاءات لبشارة بحبح، الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع ترمب، بوفد من حركة «حماس» في الدوحة، الأحد، بحسب إعلام إسرائيلي، غداة تأكيد صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع ممثلين عن حركة «حماس» «لا تزال مستمرة». وبحسب الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، فإن «الظهور المفاجئ لبشارة بحبح بالدوحة بمثابة مفاجأة غير متوقعة، خاصة وأن له علاقات قوية في واشنطن وفلسطين، ونجح في تأمين إطلاق سراح الرهينة عيدان ألكسندر»، لافتة إلى أن بحبح «ليس فقط تكنوقراطياً طموحاً، بل قناة للدبلوماسية تظل طريقاً هاماً لواشنطن، وقناة اتصال خلفية منخفضة المخاطر وعالية العائد، وشكل نجاحه سابقة قد تتكرر». ويتوقع المحلل السياسي الفلسطيني، سهيل دياب، أن يكرر بحبح نجاحه في إبرام صفقة على نحو دوره السابق في صفقة ألكسندر، خاصة أن نتنياهو بحاجة لنوع من التهدئة وليس وقفاً للحرب بشكل نهائي؛ نظراً لوجود موقف أوروبي قوي وانتقادات داخلية إسرائيلية قوية أيضاً ضده، مرجحاً أن تقبل «حماس»، هذه الهدنة لأنها تشمل ضمانات أميركية لوقف الحرب لاحقاً. بالمقابل، يرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا أحمد حسن، أن التصعيد الإسرائيلي لا يوحي بأن هناك توجهاً من نتنياهو بإبرام اتفاق جاد وحقيقي، مشيراً إلى أن المقترحات إن لم تكن جادة «ستكون تضييعاً للوقت، حتى لو كان بحبح تدخل فيها، خاصة وأن هناك من هم أقوى منه تدخلوا من قبل ويتكوف ولم ينجحوا، فالأمل ضعيف ولكن ليس مستبعداً». وكان ترمب قال في تصريحات للصحافيين قبيل صعوده للطائرة الرئاسية، الأحد: «أعتقد أننا قد يكون لدينا أخبار سارة فيما يخص إيران، وكذلك مع (حماس) بشأن غزة»، وأشار إلى إمكانية حدوث «تطور إيجابي» بالمفاوضات، مضيفاً: «نريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف ذلك (إطلاق النار)، لقد تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته»؛ بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز». وذلك التطور الذي يطرحه مقترح ويتكوف الجديد ليس الأول من نوعه، وذلك بعد أول اقتراح له في مارس (آذار) الماضي، وتكرر في محادثات الدوحة قبل أسبوع، والأول رفضته «حماس»، والثاني انسحبت إسرائيل في نهايته، محملة الحركة الفلسطينية سبب انهيار المفاوضات. وبرأي إيرينا تسوكرمان، فإن تفاؤل ترمب، وهذا الحراك الجديد، سيعطيان زخماً لفرص التوصل لاتفاق، مؤكدة أن هذا التطور سيعزز جهود الوسطاء، لا سيما مصر وقطر لإنهاء صفقة قريبة رغم التباينات التي ربما تكون ليست نهائية. ويعتقد دياب أن موافقة «حماس» خلال المحادثات المباشرة، ستجعل واشنطن تفرض الاتفاق على نتنياهو، وستعطي تلك الخطوة دفعة لجهود الوسيطين (مصر وقطر) لإنجاز اتفاق، لافتاً إلى أن ما يعزز ذلك الترويج السابق لترمب بشأن احتمال وجود «أخبار سارة» بشأن غزة. ويرى رخا أن التصعيد الإسرائيلي، لو استمر ولم يتوقف، فإن حديث ترمب عن أخبار سارة سيكون غير ذي تأثير، ولو طرحت مقترحات جديدة ستكون في إطار «التفاوض من أجل التفاوض»، مؤكداً أنه لو ضغطت واشنطن بجدية سنرى اتفاقاً، وإن لم يحدث ذلك «سنرى خدعة أخرى وتعثراً جديداً».

 

كولومبيا تعين أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية

وطنية/26 أيار/2025

عيّنت كولومبيا خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية، وهو رئيس سابق لبلدية مدينة كالي ومقرب من الرئيس غوستافو بيترو، وفق ما أعلنت الخارجية الكولومبية الاثنين. وكان الرئيس اليساري أعلن في أيار 2024 قطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل واتهم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنها تنفذ "إبادة جماعية" في غزة.كما وأعلن قبل عام فتح سفارة كولومبية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة. ويأتي تعيين أوسبينا "سفيرا لدى حكومة دولة فلسطين" في أعقاب موافقة السلطات الفلسطينية في 5 أيار، وفق ما جاء في مرسوم وقعته وزيرة الخارجية لورا سارابيا في 22 أيار. أوسبينا رئيس سابق لبلدية كالي، ثالث أكبر مدينة في كولومبيا، وانتمى إلى حركات يسارية، وهو ابن إيفان مارينو أوسبينا أحد قادة منظمة إم-19 المسلحة سابقا والتي كان الرئيس بيترو أيضا عضوا فيها. ولم تؤكد الخارجية الكولومبية لـ "وكالة فرانس برس"، هل سيعمل أوسبينا في رام الله أم من مدينة أخرى أو دولة مجاورة.

 

الكنيست لا يرى في دعوة نائب ليكودي لـ«إحراق غزة» مخالفة أخلاقية/وشكوى برلمانية اعتبرت تصريحاته «فاشية ووصمة عار»

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

بعد مداولات على مدى سنة ونصف السنة، خلُص الكنيست الإسرائيلي إلى أن دعوة أطلقها عضو من حزب «ليكود»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لـ«إحراق غزة» لا تمثل مخالفة للقواعد الأخلاقية. ورفضت لجنة الآداب في الكنيست شكوى كان قد تقّدم بها النائب عوفر كاسيف، من كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، ضد العضو البرلماني نيسيم فاتوري، نائب رئيس الكنيست، على خلفية منشورات له عبر منصة «إكس»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، دعا فيها إلى «إحراق غزة». ورغم أن الشكوى قُدّمت بعد أيام قليلة من تصريح فاتوري، التي اعتبرها كاسيف «تصريحاً فاشياً خطيراً يدمغ البرلمان الإسرائيلي بوصمة عار»، لم يُبت في أمرها إلا هذا الأسبوع. وجاء في القرار أن اللجنة درست التصريحات «وترى أن تصريح عضو الكنيست، فاتوري، غير لائق ولا يضيف احتراماً للكنيست كمؤسسة، خاصة بالنظر إلى عمله نائباً لرئيس الكنيست، ولكن نظراً لأهمية حماية حرية التعبير، فلا سبب لتحديد أنه انتهك قواعد الأخلاق». وبعد أقل من يوم على نشر فاتوري تصريحه عبر «إكس»، حذفته المنصة باعتباره «انتهاكاً للقواعد». وأعلنت غالي بهاراف - ميارا، المستشارة القضائية للحكومة والمدعي العام، بعد نحو شهرين، أن مسؤولي إنفاذ القانون فحصوا البيانات والدعوات التي تشير إلى الإضرار المتعمد بسكّان غزة، وحذّروا من أنها قد تشكل جرائم جنائية، بما في ذلك جرائم تحريض، غير أنها لم تفعل شيئاً لمحاسبة فاتوري وآخرين غيره. ورغم ذلك، تمسَّك فاتوري بتصريحاته، وقال في مقابلة في يناير (كانون الثاني) 2024: «قلتُ إنه يجب حرق المخرّبين هناك، ولا أعتقد أن هناك أي خطأ في كلامي، فمن الأفضل حرق المباني وهدمها بدلاً من سقوط شعرة واحدة من رأس جندي إسرائيلي». وحينما سُئل عن «الأبرياء» من أهالي القطاع الذين يُقتلون أيضاً في الغارات والعمليات الإسرائيلية، قال: «لقد أجلينا الجميع... لا أعتقد أنه يوجد هناك أي أبرياء الآن، ليس الآن ولا عندما قلت ما قلته». يُذكر أن تصريحات أخرى لفاتوري مشمولة ضمن الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا في محكمة لاهاي، بما في ذلك منشور كتبه بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وجاء فيه: «الآن نحن جميعاً متحدون في هدف مشترك واحد... ألا وهو محو قطاع غزة من على وجه الأرض». وقال النائب كاسيف، تعقيباً على قرار إعفاء فاتوري من العقاب: «هذا يُظهر إلى أي مدى يتدهور البرلمان الإسرائيلي. فعندما وصفت الحرب على غزة بأنها جريمة حرب كبرى تورطَت فيها الحكومة والجيش، اعتبروني خائناً وعاقبوني بالإبعاد عن منصة الكنيست 6 أشهر. رئاسة الكنيست تُبين هنا كم هي خاضعة للتأثير الفاشي».

 

إسرائيليون يحذرون من مخاطر أكاديمية للتوتر مع أوروبا

نحو 60 في المائة من عمل الباحثين الإسرائيليين دولياً عام 2022 كان بتعاون أوروبي

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بسبب استمرار حربها المدمرة على قطاع غزة، حذر «المجمع القومي للعلوم والآداب» في تل أبيب من «شرخ قد يعرض العلوم الإسرائيلية لخطر حقيقي». وبحسب ما ورد في موقع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن أكثر من 20 جامعة حول العالم تقاطع إسرائيل بسبب الحرب المستمرة والأوضاع الإنسانية في غزة، بالإضافة إلى ازدياد حالات المقاطعة الشخصية للأكاديميين الإسرائيليين. وهناك تقديرات تشير إلى أن عددها سيتضاعف عدة مرات، إذا نفذ الاتحاد الأوروبي قراره. كما أن هناك قلقاً شديداً من مصير مشاركة إسرائيل في برنامج المنح البحثية التطويري المرموق (هورايزون) التابع للاتحاد الأوروبي.

خطر حقيقي

وقال المجمع، في بيان له، إنه «وفي ضوء التطورات السياسية الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، هناك خطر حقيقي يهدد بإلحاق ضرر جسيم بالعلوم الإسرائيلية ومستقبل التعاون العلمي مع دول الاتحاد الأوروبي».

وكما هو معروف، تشارك إسرائيل في برامج البحث والتطوير الأوروبية (Horizon Europe) منذ 25 عاماً، وفقاً لاتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهذا هو أكبر وأعرق برنامج بحثي وتطويري للتعاون العلمي والصناعي في العالم، وتبلغ ميزانية البرنامج الحالي الذي ينتهي في عام 2027، نحو 95.5 مليار يورو لمدة 7 سنوات. ووفقاً لـ«هآرتس»، فإن إسرائيل تمتلك رقماً قياسياً من حيث نسبة المنح التي يحصل عليها علماؤها في إطار البحث والتطوير، وبحسب معطيات نشرتها هيئة الابتكار، فقد حصل باحثون وشركات إسرائيلية على أكثر من مليار يورو على هيئة منح بحثية وابتكارية من هذه البرامج في السنوات الأخيرة.

وذكر المجمع القومي للعلوم والآداب أن «إنجازات إسرائيل في البرنامج الأوروبي، خصوصاً في المنح المرموقة التي يقدمها مجلس البحوث الأوروبي، جديرة بالملاحظة مقارنة بحجم المجتمع العلمي الإسرائيلي».

«منح ضخمة»

ويشير تقرير متعلق بالعلوم الإسرائيلية، إلى أنه حتى عام 2022 كان أكثر 60 في المائة من الأبحاث الإسرائيلية المشتركة مع جهات خارجية، مع الدول الأوروبية. ويتراوح متوسط قيمة منحة «هورايزون» للعلماء ما بين مليون ونصف المليون حتى مليونين ونصف المليون يورو. وقال مسؤول كبير في أكاديمية العلوم: «إنها منح ضخمة، وهو أمر غير شائع على المستوى المحلي. من المستحيل تصور المجال الأكاديمي الإسرائيلي من دون هذا البرنامج». وأكد أنه «لا بديل عن المنح الضخمة التي يقدمها (البرنامج) ومستوى تنافسيته، فهو يمول أنجح العلوم في العالم، وإذا خرجت إسرائيل منه، فإن العلوم الإسرائيلية لن تتمكن من التقدم، وستكون في خطر حقيقي». ويشير المجمع القومي للعلوم والآداب إلى أن المخاوف من الأضرار بقناة الدعم الأوروبية تزداد بسبب التطورات المقلقة من جانب الولايات المتحدة، فيما يخص تقليص إدارة الرئيس دونالد ترمب لميزانيات البحث الفيدرالية، وتقليص التعاون مع الباحثين الأجانب، وتجميد المنح الثنائية، والتي بدأت تؤثر سلباً على تمويل الأبحاث الإسرائيلية. وتوضح هيئة الابتكار الإسرائيلية أن «أي تغيير جوهري في الاتفاقية (مع الاتحاد الأوروبي)، بما في ذلك إخراج إسرائيل منها، يتطلب إجماعاً كاملاً من كل دول الاتحاد الأوروبي الـ27، وكثير من الدول يرى الشراكة مع إسرائيل مكوناً استراتيجياً مهماً وقيّماً»، في حين أن التقدير بإلغاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ليس معقولاً في الوقت الراهن، لكن مع ذلك، فإن إقصاءها أو تعليقها من برنامج محدد مثل (Horizon)، يتطلب أغلبية أصغر وهو أمر ممكن.

نظرة مختلفة

وفي السياق، قال رئيس المجمع الإسرائيلي للعلوم والآداب، ديفيد هرئيل، إن «جلسة الاتحاد الأوروبي نفسها ضارة، لأنها قد تؤثر بشكل غير رسمي على اختيار المرشحين ودوافع العلماء الإسرائيليين لتقديم ترشيحاتهم. بمجرد أن تبدأ مناقشة كهذه فإنهم ينظرون إليك بطريقة مختلفة، وإن سياق إعادة النظر واضح».

وأضاف أنه «بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان هناك دعم لإسرائيل من كل حدب وصوب، ولكن مع مرور الوقت وفي ضوء المشاهد المقبلة من غزة، فإن ما تفعله إسرائيل يدفع الأوروبيين إلى إعادة النظر في علاقاتهم معها»، مشدداً على أن «المساس بالعلوم الإسرائيلية ستكون له عواقب وخيمة وبعيدة المدى على الحياة في إسرائيل بشكل عام، وعلى أمن الدولة بشكل خاص»، موضحاً أن «القبة الحديدية تعتمد على العلوم التي أجريت هنا لسنوات. إنها ليست هواية للنخبة، بل هي الأساس الذي يعتمد عليه المجتمع بأكمله».

وقالت لجنة التخطيط والتمويل بمجلس التعليم العالي، إن «إلغاء اتفاقيات التعاون بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها الاتفاقية التي تنظم مشاركة إسرائيل في برنامج الإطار الأوروبي للبحث والتطوير، سيشكل ضربة قوية للأوساط الأكاديمية الإسرائيلية، و(يهدد) بخطر التدهور السريع للأبحاث الإسرائيلية. وقد يؤدي إلى تسريع هجرة الأدمغة مع سعي أفضل الباحثين إلى إيجاد موطن أكاديمي آخر يسمح لهم بتطوير إمكاناتهم (...)، وتضر بمحرك النمو الرئيسي لدولة إسرائيل».

 

التقارب الأردني السوري مدفوع بـ«تبادل المنافع»… وردع «داعش»/معالجة ملفَّي المياه والنقل وإحياء فكرة الربط الكهربائي

عمّان: محمد خير الرواشدة/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

تتسارع الخطوات على طريق تعافي العلاقات بين عمان ودمشق، بعد أن تجمدت تلك العلاقة على مدى سنوات الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 وانتهت بفرار نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي. وتتسارع الخطوات أيضا نحو تعافي العلاقات الثنائية بين البلدين، والأمر صار مرتبطا بتفاصيل أكثر دقة من مستوى الاتصال الرفيع بينهما وعناوينه السياسية، ليدخل إلى مساحات من التفاهم الثنائي على الملفات المشتركة. وفي الوقت الذي تسعى فيه عمان إلى «التعامل مع الوضع الجديد القائم في سوريا»، فإن التجاوب الأميركي والأوروبي في تعليق العقوبات الاقتصادية على سوريا، فتح باب عودة النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين، خصوصا في مرحلة الحديث عن إعادة إعمار سوريا واستقرار الدولة ومؤسساتها مع ضمان وحدة أراضيها. وشهد التقارب الأردني السوري، الأسبوع الماضي، «خطوات عملية على الأرض»، فقد ترأس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفدا «فنيا» يضم وزراء الطاقة والنقل والصناعة والتجارة. ليتبع تلك الزيارة اتصال هاتفي بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع. ولفت مراقبون إلى أن الاتصال الذي جمع الزعيمين، جاء في سياق «معالجة بعض التحديات التي واجهت الفرق الفنية، أثناء المحادثات المباشرة».

فائض الكهرباء

التعاون بين عمان ودمشق مدفوع بـ«تبادل المنافع» المتوفرة لدى البلدين، فالأردن يبحث عن تصريف فائض الطاقة الكهربائية المُنتجة لديه، لدول الجوار وبالتحديد سوريا، بعد تعثر مشاريع مشابهة للربط الكهربائي مع العراق. وإذا أوصلت عمان الكهرباء إلى الشبكات السورية بعد إعادة تأهيلها فبدورها قد توصلها إلى لبنان، بعد إحياء فكرة الربط الكهربائي من شبكات أردنية. مقابل ذلك، يحتاج الأردن من سوريا إلى حصته المائية في سد الوحدة وحوض اليرموك، وهي حصص لم يلتزم النظام السوري السابق بتقديمها وفق الاتفاقيات الثنائية المبرمة منذ سنوات بين البلدين.

كما شكل النقل ملفاً مهماً بخصوص رسوم الشحن التجاري وتسهيل الحركة على المعابر، بشكل ينعكس على تنشيط الحركة الاقتصادية بين عمان ودمشق.

ملف المخدرات وارتفاع عدد المحاولات

في ملف استنزف القوات المسلحة (الجيش العربي) والأجهزة الأمنية الأردنية. عاشت المملكة سنوات وهي تحمي الحدود الشمالية مع سوريا من طرف واحد، وقد امتدت أزمة تهريب المخدرات والسلاح مهددة نحو 370 كلم، هي طول الحدود المشتركة. وخلال سنوات تطور الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، وانتشار مصانع المخدرات المدعومة والمحمية من الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد وميليشيات إيرانية ومحسوبة على «حزب الله»، والذين شكلوا تهديدا حقيقيا للأمن الأردني، فقد خاض الجيش الأردني اشتباكات مسلحة ملقيا القبض على عدد من الذين حاولوا التسلل وقتل آخرين، على أن زيادة خطوط إنتاج وتهريب المخدرات ظلت قلقا أردنيا رغم تغيير قواعد الاشتباك التي مارسها الأردن ضد خصومه. وبالفعل نفذ الأردن ضربات جوية استهدفت مصانع وكبار تجار مخدرات. وذلك في الوقت الذي استطاع الأردن ضبط كميات وقطع الطريق على محاولات تسلل لعناصر إرهابية.

في الآونة الأخيرة، تعامل الأردن مع قفزة في عدد عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية وعلى الواجهة الشرقية. وعلى الرغم من هذا التزايد المُقلق. فإن مصادر «الشرق الأوسط» أشارت إلى انخفاض حجم المواد المخدرة المهربة، رغم زيادة عدد العمليات. وبرأي المصادر، فإن ذلك قد يكون مؤشراً على تراجع إنتاج المخدرات في الداخل السوري، بعد تحييد كبار التجار والمصنعين، وطرد ميليشيات النظام السابق.

«داعش» والانتشار في مجتمعات محلية

تحدثت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن مخاوف «جدية» من عودة تنظيم «داعش» لنشاطه الإرهابي في الداخل السوري، وذلك بعد اختفاء وجود التنظيم ومن تبقى من قياداته من البادية السورية. مما يعكس مستوى جديدا من القلق من أن يستعيد التنظيم لنفوذه العسكري، ويستأنف نشاطاته الساعية لتقويض الاستقرار في الجارة الشمالية.وفي هذا المجال، فإن التعاون الأمني بين البلدين بات أمرا تفرضه الوقائع على الأرض، في ضوء مساعي التنظيم الإرهابي ليس لاستهداف سوريا فقط، بل ليكون للتنظيم قاعدة تنطلق منه عملياته ضد دول جوار سوريا. وضمن جهود الأردن في مكافحة الإرهاب فقد تكون خبرات الأجهزة الأمنية ضرورية في المرحلة المقبلة للسوريين. الجديد الذي تحدثت عنه مصادر «الشرق الأوسط» هو مخاوف دخول عناصر تنظيم «داعش» وتسربهم في المجتمعات المحلية، واستعادة قدراتهم في إيقاظ خلاياهم النائمة في المدن السورية الكبرى واستقطاب عناصر جديدة؛ ليس بالضرورة أن تكون موالية لتنظيم «داعش»، لكنها تحمل أجندات ضد الحكم السوري الانتقالي الجديد.

 

يائير لبيد: إسرائيل اختبأت في تمويل مساعدات غزة وراء دولة أوروبية لا وجود لها

«داخلية» غزة تتهم إسرائيل باتخاذ آلية مساعدات غزة «غطاءً» لنشاط استخباري

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيار/2025

كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، الاثنين، أن «الدولة الأوروبية» التي قيل إنها موَّلت مشروع المساعدات الغذائية لقطاع غزة ما هي سوى إسرائيل نفسها. وقال لبيد في كلمة أمام الكنيست: «الحكومة التي اتخذت القرار، ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يخشى قاعدته اليمينية المتطرفة، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دفع 100 مليون دولار من ميزانية الدولة، والوزير إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) الذي غض الطرف، كلهم جبناء أمام جمهورهم، لذلك يختبئون وراء دولة أوروبية لا وجود لها». وأضاف أنه لو كانت هناك دولة أوروبية تموّل المساعدات لغزة لما تردَّدَت في الإعلان عن ذلك، «فالمساعدات لغزة هي اليوم خطوة مشرِّفة، لأن الصور الصادرة من هناك صادمة ومؤلمة». وتابع قائلاً: «إسرائيل التي كان يجب أن تتباهى بخطوة إنسانية كهذه، تختبئ ولا تجرؤ على الاعتراف بأنها قدمت هذه المنحة، لأنها عبأت جمهورها بالعداء والكراهية، فماذا تقول الآن؟». ورأى آخرون في تبرع الحكومة الإسرائيلية بمبلغ المساعدات دليلاً على أنها لم تجد من يقتنع بصدق نياتها، فاضطرت إلى تمويل المساعدات بنفسها. ويقول البعض إن إسرائيل «تُخرّب» المشروع بسيطرتها عليه عبر شركات وهمية أو صورية، إسرائيلية التأسيس والإدارة لكنها مسجلة كشركات أميركية، يقف على رأسها ضباط سابقون في الأمن الأميركي أو الإسرائيلي. ويستبعد محللون وخبراء نجاح هذه الشركات في مهمة توزيع المساعدات، ويشيرون إلى استقالة جيك وود، رئيس «مؤسسة إغاثة غزة» الخاصة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والمكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع. وكان وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والمدير التنفيذي لمؤسسة المطبخ العالمي الحاصل على جائزة نوبل، قد أعلن في بيان أنه استقال لأن المنظمة لم تستطع الالتزام بـ«المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها».

نشاط استخباري

قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن إسرائيل تتخذ من آلية توزيع المساعدات المزمعة غطاءً للقيام بعمل أمني استخباري في القطاع، وحذرت من أنها تشكل تهديداً مباشراً لعمل المنظمات الدولية. وذكرت وزارة الداخلية، الاثنين، أن إسرائيل تسعى لتنفيذ مخططها لتهجير الفلسطينيين من خلال «مؤسسة إغاثة غزة»، وقالت: «الآلية الإسرائيلية المرتقبة لتوزيع المساعدات في غزة مرفوضة تماماً، وندعو أبناء شعبنا في القطاع إلى عدم التجاوب معها؛ إذ سيقوم الاحتلال تحت غطاء (مؤسسة غزة) الممولة إسرائيلياً باستخدام توزيع المساعدات في إطار عمل أمني واستخباري، ومحاولة الوصول للمعلومات بتقنيات حديثة».

وأضافت الوزارة: «الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات تتطلب من المواطنين الانتقال لمسافات بعيدة لتسلمها، في إطار سياسات الاحتلال لإعادة توزيع السكان في مناطق قطاع غزة تنفيذاً لخططه من أجل السيطرة على القطاع بالكامل، ومن ضمنها مخطط التهجير الذي ما زال يفشل في تحقيقه».

شكوك وتحقيق

وألقى تحقيقان نُشرا بالتزامن في صحيفتَي «هآرتس» الإسرائيلية، و«نيويورك تايمز» الأميركية، الأحد، بشكوك إضافية على ماهية «مؤسسة إغاثة غزة»، وأشارا إلى أنها إسرائيلية المنشأ، وليست أميركية كما يروج مؤسسوها، بل أفاد التحقيقان بأن مؤسسيها مرتبطون مباشرة بمكتب نتنياهو. وعلى الرغم من تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب، مايك هاكابي، قبل أسبوعين بأنه «من الخطأ التام اعتبار المشروع خطة إسرائيلية»، فقد نقلت «هآرتس» عن مصادر متعددة، بينها مسؤولون إسرائيليون، أن «الخطة هي نتاج هندسة إسرائيلية كاملة من الأساس»، وأن وراء الشركات الأميركية التي تولت العمل، تقف شركات وشخصيات إسرائيلية. وأكدت الصحيفة أن مَن يدير هذه الشركات شخصيات أمنية وتجارية إسرائيلية، بعضهم مقربون من نتنياهو. وجاء في التحقيق الصحافي أن «ملامح مخطط التوزيع وُضعت بعيداً عن الاعتبارات الإنسانية والتقيد بالقانون الدولي وقواعد الإغاثة، وأنه حِيك بعيداً عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عبر شخصيات أمنية سابقة ورجال أعمال، وسط تمويل غامض وانتقادات دولية متصاعدة».

 

الكرملين: قرار أوروبا منح أوكرانيا حق استهداف روسيا بصواريخ بعيدة المدى سيكون خطيراً

موسكو: «الشرق الأوسط»/26 أيار/2025

ذكر مراسل الكرملين ألكسندر يوناشيف أن الكرملين أكد اليوم الاثنين أن رفع الدول الأوروبية القيود المفروضة على قدرات الصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا يعد تحركا خطيرا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مثل هذا القرار يتعارض مع التطلعات الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين أنه «لا قيود بعد الآن على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا» من جانب حلفائها الغربيين الرئيسيين، أي ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا. وقال خلال مقابلة في برلين مع التلفزيون العام «دبليو دي آر»: «هذا يعني أن أوكرانيا يمكنها من الآن وصاعدا الدفاع عن نفسها من خلال مهاجمتها على سبيل المثال مواقع عسكرية في روسيا... وهو أمر لم تكن تقدم عليه قبل فترة قصيرة إلا استثنائيا. والآن بات بإمكانها القيام به».

 

أول تعليق من ماكرون على “صفعة بريجيت”: الفيديو صحيح

سكاي نيوز عربية/26 أيار/2025

علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، على فيديو يظهره وهو يتلقى صفعة على وجهه من زوجته بريجيت عند وصولهما إلى فيتنام. وقال الرئيس الفرنسي، في تصريحه لصحفيين: “كنا نتجادل، كنا نمزح.. نحن نتشاجر ونمزح، ونفاجأ برؤية الأمر يتحول إلى كارثة عالمية”، نافيا وجود أي “نزاع عائلي”.

وأكد ماكرون أن “الفيديوهات صحيحة، ولكن يتم إعدادها لتقول الكثير من الهراء”. وتابع: “أرى الكثير من المجانين يقضون أيامهم في شرح الأمور”. وعندما سئل عن هوية الأشخاص الذين يروجون لمثل هذه القصص، قال إنهم “دائما نفس الشبكات” التي يتم “تعقبها”. وأبرز: “الروس حلفاء جيدون، والمتطرفون وكلاء. وهناك أيضا محررون ومعلقون سياسيون معادون لي.. إنهم مجانين، لدينا الكثير من المجانين في النظام”. وكان مقطع فيديو قد أظهر تلقي ماكرون صفعة قوية على وجهه أمام الملأ، مما أثار ضجة كبيرة في فرنسا. ووصل ماكرون، الأحد، إلى فيتنام، في مستهل جولته الرئاسية في آسيا، حيث كان مرفوقا بزوجته بريجيت.وقال موقع “بي إف إم تي في” الفرنسي إن مقطع فيديو للرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت أثار موجة كبيرة من التعليقات بعد وصولهما إلى فيتنام. وأضاف أن الفيديو التقطته وكالة “أسوشيتد برس”، ويظهر بريجيت توجه صفعة على وجه ماكرون أثناء خروجهما من الطائرة، في مشهد تم تفسيره بطرق مختلفة. وقد بدت على ماكرون بعض الدهشة للحظات، قبل أن يستعيد توزانه البروتوكولي ويغادر الطائرة. وخلال هبوطهما على متن سلم الطائرة، حاول ماكرون الإمساك بذراع زوجته، لكنها رفضت وابتعدت. وشكك البعض في صحة الفيديو، حيث قال مقربون من الإليزيه في البداية إن الفيديو تم تعديله بالذكاء الاصطناعي، لكن صحته تأكدت في وقت لاحق، مما أدى إلى تصاعد التفاعل. وفي محاولة لاحتواء الموقف، علّق الإليزيه بالقول إن ما حدث كان “لحظة ودية” و”مجرد شجار” بين الزوجين، مشددا على أن الحادث لا يحمل أي دلالة سلبية. يُذكر أن الجولة التي بدأها الرئيس الفرنسي ستستمر لمدة أسبوع، وتشمل محطات أخرى في كل من إندونيسيا وسنغافورة.

 

القيادي الكردي بدران جيا كورد: لا تنازل عن مطلب اللامركزية في محادثاتنا مع دمشق

وطنية/26 أيار/2025

قال القيادي الكردي البارز بدران جيا كورد لوكالة فرانس برس ، إنه "لا يمكن التنازل" عن مطلب التعددية اللامركزية في إدارة النظام السياسي في سوريا، في وقت يعتزم وفد من الإدارة الذاتية التوجه "قريبا" الى دمشق لاستكمال المحادثات مع السلطة الانتقالية. وكان الطرفان وقعا اتفاقا في 11 آذار، يقضي "بدمج" كافة المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية، ويُفترض استكمال تطبيقه بحلول نهاية العام. إلا أن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الاعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوع في سوريا. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، فيما ردت دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد. وأكد جيا كورد أن "سوريا لامركزية تعددية ديموقراطية هي الحل الأمثل لجميع القضايا العالقة راهنا". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا يمكن إدارة فسيفساء المجتمع السوري بنظام سياسي يحتكر جميع الصلاحيات ولا يعترف بخصوصية المناطق والمكونات". وأضاف "هذا الطرح سيكون من القضايا الأساسية للتفاوض، ولا يمكن التنازل عنه".

وتعتزم لجنة تمثل مختلف الأحزاب الكردية التوجه "قريبا الى دمشق لمناقشة القضية الكردية وكيفية تضمين حقوق الشعب الكردي دستوريا"، وفق القيادي، من دون تحديد موعد الاجتماع. وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز". ونص الاتفاق كذلك على أن المكون الكردي "مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية". وحذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشهر الحالي من أن "المماطلة" في تنفيذ الاتفاق "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد. واعتبر تنفيذه "عملية معقدة وحساسة لكنها ضرورية". وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية. ورغم التباينات القائمة، أشار بدران جيا كورد إلى أن "حوارنا مستمر مع الحكومة السورية الموقتة"، موضحا أنه يطال "ملفات صعبة ومعقدة" ويتطلب "مدّ المزيد من جسور الثقة بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى".

وشدد على أن "التفكير المركزي لإدارة القضايا (العالقة) من دون قبول شراكة حقيقية وتوزيع الأدوار والصلاحيات بين المركز والمناطق، يجعل من المفاوضات عملية صعبة وتسير ببطء". وتسيطر الإدارة الذاتية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج السلطة الجديدة في دمشق الى مواردها. وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من دحره من آخر معاقل سيطرته عام 2019. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه الشرع الشهر الحالي في الرياض "بتحمل مسؤولية مراكز اعتقال" مقاتلي التنظيم المتطرف، الذين يحتجز المقاتلون الأكراد الآلاف منهم، عدا عن أفراد عائلاتهم. وواشنطن، التي رفعت عقوباتها عن سوريا وفتحت صفحة علاقات جديدة معها، "من المشجعين والمسهلين لعملية التفاوض الجارية مع دمشق"، وفق القيادي الكردي.

وأوردت الرئاسة السورية في بيان عقب لقاء الشرع المبعوث الأميركي الى سوريا توم باراك في اسطنبول السبت، إن الجانبين أكدا "ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية، يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، مع بحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة".

 

الاتحاد الأوروبي "مستعد" للتوصل "بسرعة" إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة

وطنية/26 أيار/2025

أكد المفوض التجاري الأوروبي ماروس سيفكوفيتش الاثنين عقب محادثات مع واشنطن أن الاتحاد الأوروبي لا يزال "مستعدا" للتوصل "سريعا" إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، كما نقلت "فرانس برس ". وأشاد المسؤول الأوروبي بـ"المباحثات الجيدة" مع هاورد لوتنيك وجيميسون غرير، وهما مسؤولان في إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال في منشور على منصة" إكس ": "نحن على تواصل دائم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اتفاقية سايكس – بيكو والاسلام السياسي

الكولونيل شربل بركات/27 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143692/

يتحفنا بعض بقايا السلطنة العثمانية والمتأسلمون الجدد الذين لا يزالون يحلمون بالسيطرة على الآخرين تحت شعارات واهية تعتمد على القهر الذي مارسه المماليك أولا بطرد الشعوب من مواطنها، ومن ثم العثمانيون الذي قاتلوهم واحتلوا البلاد وفرضوا سيطرتهم بالقوة عليها مكتفين بالولاء لسلطتهم وبالضريبة التي تدفعها الشعوب المقهورة هذه مقابل الحماية والاستقرار. هؤلاء وغيرهم من الحالمين يتذرّعون دوما باتفاقية سايكس - بيكو لتفسير الفشل باداء أنظمة الحكم التي اعتمدت بعد أكثر من سبعين سنة على رحيل ما يسمونه بالاستعمار، ونتائج تلك الاتفاقية التي كانت قسمت سلطة الانتداب في تركة السلطنة بين فرنسا وبريطانيا. 

كانت فرنسا، وبعد دراساتها المعمقة لمطالب الشعوب ومعاناتها خلال الاحتلال العثماني لما يسمى بلاد الشام وتحضيرا لاعطائها حق تقرير المصير، وبعد المجازر التي ارتكبت لتغيير الديموغرافيا، ومنها مجازر الأرمن في كيليكيا ومذابح "سيفو" ضد السريان والآشوريين في جنوب تركيا (1915)، ومجاعة جبل لبنان التي قضت على نصف عدد سكانه (1915-1918)، والترانسفير الذي اعتمد بين اليونان وتركيا لاحقا (1923) بعد ما سمي بحرب التحرير التي دعمها تدخل السوفيات بالمال والسلاح خوفا من وصول الحلفاء إلى حدود روسيا واعادة الحكم القيصري إليها، ومن ثم ما تبعه من احتلال الجيش الأحمر لأرمينيا. وبعد تجربة يوسف العظمة أمين سر أنور باشا وزير الحربية في السلطنة والتي أفشلت حكم فيصل في دمشق بالمواجهة التي فرضها على الفرنسيين. كانت فرنسا اذن وبعد قرار الجنرال غورو باعلان دولة لبنان الكبير (1920) قررت اعتماد اتحاد الدول التي تتألف من أقليات محلية في سوريا، أما بريطانيا فقد سمحت باستقرار اليهود في فلسطين ضمن مناطق تم تملكها من قبل هؤلاء أو شرائها من قبل المنظمات اليهودية وقد زادت اعدادهم منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولكنها لم تتدخل بتقسيم العراق الذي ضم ثلاث ولايات منذ الاحتلال العثماني هي ولاية البصرة وولاية بغداد وولاية الموصل فتوج فيصل ملكا في آب 1921 على أن تكون حكومته دستورية ممثلة للشعب ديمقراطيا. 

وكانت طروحات العثمانيين وأحلام الاسلاميين من بقايا السلطنة والتي لم تتصور المساواة ولا الحرية لكافة مركبات المجتمع قد أطلقت العنان لمشاريع الحروب الداخلية واستعداء الحلفاء الذين قهروا السلطنة. فأنطلقت حركات الرفض، تارة باسم العروبة والتي اتخذت طابعا طائفيا وطورا باسم القومية، خاصة زمن الحركات القومية الأوروبية من الفاشيست إلى النازية التي تسببت بالحرب العالمية الثانية، وبالنهاية تركزت ضد اليهود في فلسطين تحت ذريعة محاربة بريطانيا، ولا تزال هذه مستمرة حتى اليوم.

في سوريا كان الفرنسيون قد نظموا البلاد بشكل يتلاءم مع مركّبات المجتمع الطائفية والتي استمرت لمئات من السنين، وكان من ضمن الاتحاد السوري (1922) دولة جبل الدروز في الجنوب (عاصمتها السويدا عدد السكان 50 ألف) حيث بلغت نسبة الدروز 84% من السكان يضاف إليهم 14% مسيحيين و1% سنة، ودولة جبل العلويين في الساحل (عاصمتها اللازقية عدد السكان 370 ألف) حيث بلغت نسبة العلويين 71% من السكان يضاف إليهم 13% من السنة و12% من المسيحيين و4% اسماعيليين، بينما ضم لواء اسكندرون (عاصمته انطاكية عدد السكان 190 ألف) 40% من التركمان و28% من العلويين و20% من المسيحيين و11% من السنة العرب مع بعض الشركس والأكراد، اضافة إلى دولة حلب (عاصمتها حلب عدد السكان حوالي 600 ألف) وتضم 83% من السنة عرب وأكراد و9% من المسيحيين و5% من العلويين وأقلية من اليهود، ودولة دمشق (عاصمتها دمشق عدد السكان حوالي 600 ألف) وتضم 75% من السنة و12% من المسيحيين و8% من الغرباء (أي جنسيات مختلفة غير سورية) ومجموعة من الأقليات الدرزية والعلوية واليهودية والاسماعيلية والشيعية تشكل مجتمعة 5% من السكان. 

في ايار سنة 1935 وقّعت فرنسا على حلف دفاعي مع الاتحاد السوفياتي، وفي آب من نفس السنة وافق المؤتمر العالمي السابع للكومنترن (الشيوعية الدولية) على استراتيجية الجبهة الشعبية، وفي انتخابات ايار 1936 فازت الجبهة الشعبية (الحزب الشيوعي والحزب الراديكالي الفرنسي) بأغلبية المقاعد البرلمانية في فرنسا وشكل ليون بلوم الحكومة. وعلى غرار ما جرى في فرنسا من اضرابات وتظاهرات في 1934 والتي أوصلت اليسار الفرنسي إلى السلطة على اساس الحقوق العمالية ومخلّفات الأزمة الاقتصادية، قامت في سوريا في بداية سنة 1936 مظاهرات واضرابات قادتها الكتلة الوطنية نددت بالانتداب وطالبت بالاستقلال، وانتهت بتوجه وفد سوري إلى فرنسا لاجراء مباحثات (وقد يكون الدفع السوفياتي لانهاء الهيمنة الفرنسية في الشرق الأوسط لافساح المجال لتدخل السوفيات في سوريا وغيرها من الدول حديثة العهد وراء هذه التحركات مدعومة بشكل غير معلن من قبل الحكم اليساري في فرنسا نفسها). وقد نتج عنها ما سمي بمعاهدة 1936 التي لم تنفذ، ولكن الأهم كان اعادة توحيد سوريا والغاء العمل بالدولة الاتحادية. وهنا نلاحظ بأن الدفع باتجاه الدولة المركزية الواسعة على غرار الاتحاد السوفياتي من جهة، والحركات القومية الأوروبية (النازية والفاشيستية وخاصة الطروحات الهتلرية في النمسا والسوديت) من جهة ثانية هو السائد، وكانت كلها تنادي بالوحدة السياسية لمركبات "الأمة" والتي تحاول التخلص من الطروحات الوطنية، فكيف بالطائفية الضيقة. فقد فرضت العلمانية في تركيا القريبة وريثة السلطنة (والخلافة) تشبها بالشيوعية من جهة والحركات القومية الأوروبية من جهة أخرى، فقلّ التخوّف من التسلط الديني والتمييز الطائفي، ودُفع باتجاه التحرر من قيود الماضي ورواسب القوانين المرتكزة على الشريعة ما اعتبر من الماضي البعيد. 

من هنا كان الاتحاد السوفياتي الجار القريب، والذي يرغب بتعميم نظرياته الأممية، وبقايا الاسلاميين الذي يحلمون بعودة التفوق الديني وتطبيق الشريعة، على السواء، يعارضان الوجود الفرنسي والبريطاني في المنطقة، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية التي كلفت هذه الدول الكثير من الأرواح، ما دفعها إلى الانكفاء لاعادة بناء مدنها واقتصادها. ثم جاء عصر الثورات بدءً بانقلابات سوريا ثم بثورة عبد الناصر والضباط الأحرار في مصر وما تبعه من حرب 1956 ومن تحوّل التجارة بين أوروبا والخليج عن قناة السويس صوب لبنان وسوريا ما دفع إلى المزيد من التصويب على العداوة لبريطانيا وفرنسا، وزاد الكلام عن سايكس - بيكو والاستعمار ومساوئه، خاصة في خطابات عبد الناصر الرنانة والتي تحاكي خطابات الفوهرر، وهي تبنّت، من دون أن تدري، تناقض في طروحات الاشتراكية المشابهة للنظريات السوفياتية والخط الاخواني المطالب بسيادة الشريعة وعودة الخلافة، فلا هي قبلت هذه كليا ولا رفضت تلك أيضا، بينما كانت اسرائيل تحاول تجميع أكبر عدد من اليهود للدفاع عن البلاد تحت العنوان الديني الذي يعاديه أكثر الجيران. 

بعد حرب فيتنام المضنية لاميركا على أيدي الشيوعيين الحفاة جوبه الاتحاد السوفياتي في افغانستان بالتشدد الاسلامي الذي تطور من حرب العصابات إلى الهجمات الانتحارية، والتي توزعت فيما بعد حول العالم وركزت على محاربة اسرائيل، وهكذا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ظهر خطر هذه التجربة والتي قادها فصيل من الاخوان المسلمين. ولكن لتقوم الثورة الاسلامية في طهران بتتويج الحركة الاسلاموية انما بقيادة شيعية هذه المرة تختلف كليا عن حركة الاخوان السنية. 

ولكن "القاعدة" السنية أو دولة الملالي الشيعية كليهما اعتمدا على محاربة اليهود شعارا وتحرير فلسطين هدفا، وبالتالي صار التنافس على تعبئة الجماهير مذهبيا بهدف السيطرة واقامة الدولة الدينية التي يحكمها الشرع الاسلامي الشيعي أو السني بحسب الفائز والذي تنطلق منه أفواج المجاهدين للسيطرة على العالم واقامة حكم الشريعة في كل الأرض.

بعد أكثر من سبعين سنة على انسحاب فرنسا وبريطانيا من الشرق لا يزال مصطلح سايكس - بيكو يقض مضاجع المتفلسفين والمنظرين بتحميل الآخرين مسؤولية تقهقر البلاد والمشاكل التي تعيشها والفقر الذي يسيطر على أبنائها بالرغم من "الثروات" التي يتهمون الاستعمار بأنه كان يسرقها. فإذا بهم وبعد ثلاثة أرباع القرن من الحكم المحلي لا يزالون يعيشون البؤس والتقاتل. فسوريا التي "توحدت" بالرغم من أنف فرنسا سنة 1936 وضد مشروع سايكس – بيكو، كما يقولون، هل تنعّمت بنظام ثابت أوصلها إلى الاكتفاء والبحبوحة والأمن والاستقرار؟ طبعا لا لأننا رأينا بأن أكثر من خمس وخمسين عاما من حكم البعث، الذي يعتمد القومية العربية والتقدمية وقد فرض حالة الطوارئ طيلة حكمه خوفا من العملاء والجواسيس، أوصلها إلى الدمار والخراب وتمزيق النسيج الاجتماعي وقتل الآلاف من أبنائها البراميل المتفجرة وتشريد الملايين. فهل إن جماعة داعش أفضل من البعثيين؟ وماذا عن البقية؟ فهل كان نظام صدام في العراق أرحم؟ أم الناصريين؟ أم نظام القذافي وغيره من الثوريين؟ وماذا عن نظام الملالي وأذنابه؟

يبقى سايكس - بيكو وحكم الفرنسيين والبريطانيين على علاتهم أفضل بكثير من حكم المحليين الذين لم يكتفوا بالسجون العادية بل اخترعوا مآثر في عالم التعذيب؛ إن في سجون سوريا، من صيدنايا إلى تدمر وغيرها، أو جماعة غاز الخردل في العراق ومن ثم سوريا، أو بقايا الهجمات الإيرانية التي أنتجت ثقافة تدمير وتهجير غزة؟ ولن يكون جماعات النصرة الذين نهلل لهم اليوم (بمباركة الخليفة أردوغان) بأرحم، لا على العلويين ولا على الدروز ولا على الأكراد وغيرهم من الاقليات، التي لا تلتزم حكم الشريعة ولا تزال تفتش عن قوة تساندها لتبقى على قيد الحياة. 

نقول لكل المنظرين في عالم السياسة ترحّموا على حكم فرنسا وبريطانيا، وخاصة على سايكس - بيكو لأن ما طرحه لا يزال أفضل من كل الحلول التي "يفتعلها الأخوة" ببعضهم ولا ينتج عنها سوى المجازر والمذابح والقتل والدمار. 

إن الاسلام السياسي لم يأت إلا بعناوين مخيفة للمسلمين أولا ومن ثم لكل من يقع تحت حكمهم، لأن الله بنظرهم قاتل ومنتقم، فكيف بأتباعه المخلصين؟..

 

حافظ الأسد: اتّفاق لبنان مع إسرائيل «أسوأ بمائة مرّة من كامب ديفيد»

«الشرق الأوسط» تنشر فصولاً من كتاب «جان عبيد... ستة عقود في الوطن»

لندن: «الشرق الأوسط»/26 أيار/2025

من كتاب جان عبيد من كتابة نقولا ناصيف

تنشر «الشرق الأوسط» فصولاً من كتاب «جان عبيد... ستة عقود في الوطن» للزميل نقولا ناصيف الذي يرصد مسيرة هذا السياسي اللبناني الذي كان عيّنه الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل موفداً رئاسياً له إلى دمشق؛ نظراً لقربه من قيادتها أيام حكم الرئيس السابق حافظ الأسد. تتناول هذه الحلقة قصة اللقاءات مع القيادة السورية عندما كان حكم الجميل يتفاوض مع إسرائيل لضمان انسحابها من لبنان عقب الاجتياح الذي قامت به عام 1982.

رفض السوريون بشدة أي اتفاق يبرمه لبنان مع إسرائيل، حسب ما أبلغ الرئيس حافظ الأسد الجانب اللبناني. عاد جان عبيد إلى بيروت ونقل للرئيس الجميل فحوى ما دار في سوريا بعبارة مبطّنة، هي تهديد أطلقه الرّئيس السّوريّ يُنذر بما يفترض أن يحدث فيما بعد: «الاتّفاق أسوأ بمائة مرّة من اتّفاق كامب ديفيد».

في نهاية المطاف، رضخ الجانب اللبناني للتهديد السوري، وألغى الاتفاق مع إسرائيل الذي عُرف بـ «اتفاق 17 أيار».يصدر الكتاب في 29 مايو (أيار) الحالي عن «مؤسسة جان عبيد» و«دار النهار للنشر»... وهذه قصة اتصالات عبيد، موفد الجميل، مع حكم حافظ الأسد بخصوص الاتفاق مع إسرائيل.

سقوط حقبة

منذ زيارته دمشق، موفداً رئاسيّاً لأمين الجميّل للمرّة الأولى في 15 ديسمبر (كانون الأوّل) 1982، فُتِحَ الحوار المباشر بين الدّولتَيْن ورئيسَيْهما. احتفظت سوريا بِخَيْبَةٍ خلّفها فيها إلياس سركيس في الأشهر الأخيرة في ولايته بدعمه انتخاب بشير الجميّل رئيساً للجمهوريّة. مذذاك، انقطع تواصل الرّئيسَيْن. تلقّفت (سوريا) انتخاب أمين الجميّل بإيجابيّة قبل أن يُبادر إلى الاتّصال بنظيره السّوريّ. بمقدار ثقته بموفده إلى هناك، أثارت انتباه أمين الجميّل العلاقة الوطيدة التي تجمعه (عبيد) بأركان قيادتها على نحو لم يُخفِ، مرّة بعد أخرى، تحسّسه من أن تنطوي على أكثر ممّا يتوقّعه منه، أو ربّما تورّطه.

قصد الموفد الشّخصيّ دمشق وأطلعها على المراحل التي يقطعها التّفاوض مع الدّولة العبريّة بخطوط عريضة، من دون الخوض في التّفاصيل تبعاً لموقف اتّخذه الرّئيس وحكومة شفيق الوزّان هو «عدم إقحام السّوريّين فيه». سرعان ما تذمّرت سوريا من القليل القليل الّذي يصل إليها منه عن ذلك المسار. أفصح عن هذا الامتعاض وزير الخارجيّة عبد الحليم خدّام أمام نظيره اللبنانيّ إيلي سالم في 19 مارس (آذار) 1983 في لقائهما بلندن. حضّه على اطّلاعه خطّيّاً على ما يجري في المفاوضات، قائلاً: «جان عبيد لا يذكر لنا الآن إلّا ما ترفضونه في أثناء المفاوضات. هذا جيّد. لكنّنا نريد أن نعرف ماذا قبلتم به. جان عبيد يتكلّم ويخبرنا العموميّات، لكنّني أريد أن أعرف التّفاصيل خطّياً. نحن في لبنان لمساعدتكم. استعملونا وسيلة ضغط على الإسرائيليّين. حين تتوصّلون إلى اتّفاق خالٍ من التّنازلات مع إسرائيل، تعالوا إلى دمشق، وفي خلال نصف ساعة نتّفق على سحب قوّاتنا من لبنان. الأميركيّون يسألوننا دائماً متى ستنسحبون؟ ماذا يريدون منّي؟ هل يريدون أن أسجّل لهم شريطاً؟ طيّب، سأفعل ذلك وأقول فيه سننسحب، سننسحب، سننسحب».

في الشّهرَيْن التّاليَيْن، أوشك التّفاوض أن ينتهي إلى مسودّة، لمس إبّانها لبنان بداية تصلّب إسرائيليّ في الشّروط المدلاة في جلسات التّفاوض أو المُقترح إدخالها في المسودّة. على الرّغم من إطلاعه دمشق على المراحل السّارية، لبثت الشّكوك تُراود الحكم اللّبنانيّ حيال ما سيكون عليه موقف سوريا منها. إزاء استمرار حجب التّفاصيل عنها، كان على جان عبيد نقل المعلومات الّتي يُزوّده إيّاها رئيس الجمهوريّة لنقلها إلى عبد الحليم خدّام، من دون تخلّيه عن موقفه الخاصّ حيال ما يتولّى نقله. وهو أنّ اتّفاقاً لا يُرضي سوريا يسعها أن تحول دونه. في لبّ وجهة نظره عدم اقتناعه بجدوى التّفاوض مع دولة عدوّة تريد في نهاية المطاف فرض تنازلات موجعة على لبنان.

ليس تقييمه وتوقّعه الشّخصيّان فحسب، بل استنتاجه ممّا كان يُصْغي إليه من محاوريه السّوريّين الّذين بعثوا فيه اعتقادهم بتشاؤمهم من مآل التّفاوض مع إسرائيل: «تقولون إنّ الأميركيّين سوف يعيدون إليكم الأرض عبر التّفاوض. نحن نشكّك في ذلك. على أيّ حال، إذا شئتم جرّبوا، إلّا أنّنا واثقون من أنّكم لن تنجحوا. لا بدّ من العودة إلى صيغة الهدنة».

ردّ جان عبيد: «امتحان النّيّات الأميركيّة في تأمين انسحاب غير مشروط»، قبل أن يأتيه الرّدّ على الردّ أنّ دمشق «توافق على أن يُعطى لبنان فرصة كاملة من دون أيّ ترحيب بذلك».

ليس لدى الموفد الرّئاسيّ سوى أن يؤكّد أنّ التّفاوض «لن يطول أكثر من أسابيع. لا عرض بديلاً منه الآن».

إطلاع الأسد على صيغة الاتفاق مع إسرائيل

في طوّافة عسكريّة أقلّتهم من وزارة الدّفاع في اليرزة في 2 مايو (أيار) 1983، قصد إيلي سالم وجان عبيد، يرافقهما العميد عبّاس حمدان عضو الوفد المفاوض، دمشقَ لإطلاع الرّئيس السّوريّ على المراحل الأخيرة المنجزة، والصّوغ غير النّهائيّ للاتّفاق مع إسرائيل في انتظار إنجازه في الأيّام القليلة المقبلة. شرح الوفد لحافظ الأسد ما تمّ، وعقباته والشّروط المقبولة والمرفوضة كان قد تبادلها الطّرفان، وخصوصاً البنود المحوريّة: إنهاء حال الحرب بين لبنان وإسرائيل، التّرتيبات الأمنيّة، لجنة الاتّصال المشتركة بين البلدَيْن المشرفة على تنفيذ اتّفاق جلاء القوّات الإسرائيليّة من الأراضي اللّبنانيّة.

عاد الوفد من هناك برفض قاطع للاتّفاق. اقتضب جان عبيد لرئيس الجمهوريّة فحوى ما دار في سوريا بعبارة مبطّنة، هي تهديد أطلقه الرّئيس السّوريّ يُنذر بما يفترض أن يحدث فيما بعد: «الاتّفاق أسوأ بمائة مرّة من اتّفاق كامب ديفيد».

في تقرير أعدّه للرّئيس عن محادثات دمشق، دوَّن الملاحظات الآتية:

«- كان الرّئيس الأسد لبقاً مهذّباً ودوداً في الألفاظ والشّكل تجاه عدد من القضايا والمواضيع الّتي طُرِحَتْ. لكنّه كان حاسماً وصارماً في الأفكار والمواقف أكثر من أيّ وقت أو لقاء مضى.

- كرّر رفضه القاطع أيّ اتّفاق يتجاوز اتّفاق الهدنة، ومعارضته إعطاء إسرائيل أيّ مكسب، مذكّراً بأنّ لبنان لم يكن في حال حرب عمليّة مع إسرائيل حتّى تأخذ منه ثمناً للحرب الّتي قال إنّها خاضتها ضدّ السّوريّين والفلسطينيّين.

- عارض التّطبيع وفتح الحدود وتبادل الأفراد والبضائع، وتساءل مَن يستطيع أن يحمي مثل هذا الإجراء وما ينتج منه؟ وقال إنّ شعب مصر المعروف بأنّه وديع وطيّع وغير شرس كما هي حال شعوب الشّرق الأدنى، لم يقبل ذلك ولم يتكيّف معه وأنهى (الرّئيس أنور) السّادات على النّحو الدّمويّ الّذي انتهى إليه.

- وافق الأسد الموقف اللّبنانيّ على رفضه النّقاط المختلف عليها مع الإسرائيليّين، لكنّه اعترض على بعض النّقاط التي قال الوزير سالم إنّ المفاوض اللّبنانيّ قَبِلَ بها في مشروع الاتّفاق. خصّ بالذّكر موافقة لبنان على تحديد تسلّحه بِنَوْع من الصّواريخ لا يتجاوز مداه خمسة عشر ألف قدم، وقال معلّقاً على بعض النّقاط في الاتّفاق، بينها مسألة الصّواريخ في المنطقة الأمنيّة أو خارجها، إنّها أسوأ مائة مرّة من اتّفاق كامب ديفيد الّذي لم يفرض على مصر هذا القدر من التّنازلات والقبول بالهيمنة الإسرائيليّة، كما قال وكرّر. وقال إنّه إذا كان يقبل بمثل اتّفاق كهذا، حريّ أن يعمل هو كامب ديفيد مباشرة ولا يعمله عبر كامب لبنان.

- هاجم فيليب حبيب وقال إنّه نقض اتّفاق الصّيف وشاركه الوزير سالم بِوَصْفِه فيليب حبيب بأنّه سيّئ، وقال إنّ الأخ جان عبيد أبلغ إليه سابقاً أنّه يعتقد أنّ حبيب يريد أن يُساعد لبنان كونه من أصل لبنانيّ، لكن قد لا يكون قادراً قدر رغبته في ذلك. تشدّد الأسد هنا ووافقه سالم على أنّ حبيب سيّئ جدّاً.

- أَوْحى بأنّ الخدّام نَقَلَ إليه انطباعاً إيجابيّاً عن شخصيّة (وزير الخارجيّة الأميركيّ جورج) شولتز وأنّه بسيط وصادق، كما قال الوزير سالم ذلك وأفاض في نَقْل إيجابيّة النّظرة عن شولتز تجاه سوريا والأسد.

- كرّر تشكيكه في صدقيّة أميركا وفاعليّتها في الضّغط على إسرائيل أو رغبتها في ذلك. قال إنّ الحرب والمواقف الإسرائيليّة النّاتجة عنها لا يمكن أن تكون من دون موافقة أميركا وقرارها.

- رفض الانسحاب المُتزامن مع إسرائيل، وكرّر في الوقت نفسه أنّه أبلغ إلى الرّئيس الجميّل شخصيّاً وعبر مبعوثيه حرصه على السّيادة المُطلقة للبنان على أراضيه، ورغبته في أن يوظّف لبنان هذا الموقف السّوريّ لتسريع الانسحاب الإسرائيليّ الشّامل بلا تنازلات ولا مكافأة أو ثمن لإسرائيل.

- قال إنّه سيسحب فَوْراً القوّات السّوريّة على هذا الأساس من لبنان فَوْر الانسحاب الإسرائيليّ.

- قال إنّه لا يريد شيئاً ولا أرضاً من لبنان، لكنّه كذلك لا يمكن أن يسحب قوّاته إذا أصرّت إسرائيل وقَبِلَ لبنان إعطاءها ثمناً وتنازلات.

- قال إنّ الانسحاب السّوريّ موضوع محلول بين لبنان وسوريا على هذا الأساس، وليس مسألة خاضعة للأخذ والرّدّ والشّروط مع إسرائيل.

- امتدح الرّئيس الأسد وطنيّة الرّئيس أمين الجميّل وتوجّهاته والمبادئ الّتي أرسى عليها سياسة لبنان، وقال إنّ بعض القوّات اللّبنانيّة هو الّذي يعرقل سياسة الرّئيس، وأضاف أنّه أبلغ إلى الرّئيس فرنجيّة والرّئيس كرامي ووليد جنبلاط ونبيه برّي وغيرهم ضرورة دعم الرّئيس الجميّل على أساس هذه السّياسة وتحقيق الوفاق الوطنيّ ورسم سياسة للمقاومة الوطنيّة ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ.

- قال الرّئيس الأسد إنّه يَستغرب كيف يتشدّد بعض القوّات اللّبنانيّة مع العرب في مسائل السّيادة والكرامة، ويَتساهل مع إسرائيل كما يفعل الآن. هكذا قال الأسد».

ما إن تلقّف معارضة دمشق اتّفاق 17 أيّار (مع إسرائيل)، أدرك جان عبيد مغزى الرّسالة: لن تسمح بتنفيذه وستستخدم كلّ ما يسعها أن تملك لإسقاطه، وهي تعرف سلفاً أنّ الرّئيس اللّبنانيّ محاصر بِحُلَفائها، خصومه وأعدائه. في اجتماع حضره غسّان تويني وجوزف الهاشم، قال (عبيد) للرّئيس: «الاتّفاق مَيْت، فلا يجوز أن نموت من أجل اتّفاق مَيْت. يتطلّب تنفيذه أمراً ليس مُتوافراً. أن تحتلّ إسرائيل لبنان من النّاقورة إلى النّهر الكبير. لكن أيّ متر تنسحب منه ستملأه سوريا. الاتّفاق يكون إمّا لكسب سوريا بأن يوافق عليه حافظ الأسد وهو ما لم يفعله قَبْلاً ولن يفعله الآن، أو لكسرها. أميركا ترضي سوريا بكسبها، وإسرائيل يمكنها كسرها بجرّها إلى حرب. أمّا أنت فلا تستطيع أن تفعل كِلا الأمرَيْن معاً في آن. باتّفاق كهذا لا نستطيع كسب سوريا ولا كسرها».

أضاف: «قال لي الرّئيس السّوريّ إنّه مستعدّ لِخَوْض خمس حروب ولا يوافق عليه».

في الأوّل من يونيو (حزيران)، ترأّس رئيس الجمهوريّة اجتماعاً حضره إيلي سالم، وغسّان تويني، ووديع حدّاد، وجان عبيد والعميد حبيب فارس المستشار العسكريّ للرّئيس، ناقش طوال ساعتَيْن تداعيات الشّروط الإسرائيليّة المستجدّة الّتي تسبّبت بتجميد إبرام الاتّفاق.

أمام فريق عمله، المتداخل فيه المعنيّون بملفَّي المفاوضات والعلاقة مع الولايات المتّحدة، كما بملفّ العلاقة مع سوريا، سأل الرّئيس عن خطّة مواجهة الأحداث الأخيرة والتّحرّك الّتي يمكن أن تُقْدِم عليها سوريا. في سياق مداولات الاجتماع، ظهر تبايُن جدّيّ في الرّأي: إيلي سالم وغسّان تويني مع إبرام الاتّفاق اللّبنانيّ - الإسرائيليّ، بينما عارضه جان عبيد. بينهما ارتأى وديع حدّاد استعجال مجلس النّوّاب المصادقة عليه وإبقاء الإبرام ورقة في يَدِ رئيس الجمهوريّة الّذي مالَ إلى وجهة النّظر هذه، مُضيفاً إليها تمسّكه به على أنّه نهائيّ.

أثار إيلي سالم فكرتَيْن: «إيجاد فريق عمل يختصّ بالتّعامل مع سوريا يُمسك الملفّ بكلّيّته، واتّصالات مباشرة مع سوريا والسّعودية بالتّزامن مع السّير في إبرام الاتّفاق من خلال عمل متواصل مع الولايات المتّحدة».

تعقيب غسّان تويني أن «لا معلومات عن التّخطيط السّوريّ ونحن نتفاجأ بتحرّكهم»، ملاحظاً أنّ المواجهة الّتي بدأها السّوريّون والفلسطينيّون تؤثّر في تطبيق الاتّفاق، كما أنّ لبنان يجهل المنهجيّة الأميركيّة و«تحديداً إلى أيّ نقطة يمكننا الوصول مع سوريا».

تطرّق وديع حدّاد إلى أنّ افتقار لبنان إلى المعلومات يحمله على التّخمين بين احتمالَيْن: «أوّل أنّ الرّفض السّوريّ حقيقيّ وآيديولوجيّ لا عودة عنه لأنّ سوريا رفضت دائماً الاتّفاقات الثّنائيّة مع إسرائيل، وثانٍ أنّ موقفها المتصلّب وضعها في موقع القوّة قبل دخولها في التّفاوض مع لبنان. الثّمن المطلوب من سوريا للانسحاب من لبنان عودة الجولان والسّيطرة على القضيّة الفلسطينيّة واتّفاق أمنيّ واقتصاديّ مع لبنان».

تعليق جان عبيد كان: «موضوع سوريا ليس مُنفرداً ويجب أن يُعالَج ضمن إطار عامّ. في حال عدم وجود قوّة لفرض الانسحابات، علينا اللّجوء إلى المفاوضات، ونحن قلنا إنّ لا بديل من المفاوضات. كان الأسد متأكّداً من أنّ المفاوضات مع إسرائيل لن تعطي نتيجة، وقد برهنتم عكس ذلك فخامة الرّئيس. كلام الأسد القاسي علينا يجب ألا نُفاجأ به كونه ردّد في لقاءاتنا أنّه ضدّ التّوقيع على الاتّفاق. الاتّفاق يعني متابعة المراهنة على الخيار الأميركيّ، والغاية هي استعادة السّيادة. ربط الانسحاب الإسرائيليّ بالانسحاب السّوريّ أبطل الاتّفاق قبل أن يُبرَم. فيليب حبيب حتّى، وجّه الانتقاد إليه وقال إنّه مات قبل أن يُولد. تنفيذه يمكن أن يتمّ بأحد حلَّيْن: أن تضرب إسرائيل السّوريّ والفلسطينيّ لإخراجهما، أو أن تنسحب إسرائيل في معزل عن سوريا في حدود 40 كيلومتراً ويتطلّب هذا الحلّ مساعدة أميركيّة. إذا رفضت سوريا الانسحاب عِنْدَئِذٍ يمكن تبرير ضربها في لبنان أو في الدّاخل».

ردّ الرّئيس أنّ «الانسحاب من طرف واحد غير وارد حاليّاً»، فعقّب جان عبيد: «أنا ميّال إلى الأفضليّة الثّانية الّتي عرضها الدّكتور حدّاد. في حال عدم وجود مجال للانسحاب من طرف واحد، أنا ضدّ إبرام الاتّفاق حاليّاً بعكس رأي الوزير سالم».

أضاف: «يجب استعمال الإبرام كورقة ضغط:

1ـ على الأميركيّ لأنّه في حاجة إليه لإدخال (العاهل الأردني الملك) الحسين في المفاوضات.

2ـ على الإسرائيليّ الّذي لن يقبل بحرب الاستنزاف، وسيدفع إلى الحلّ العسكريّ.

3ـ على السّوريّ لدفعه إلى المفاوضة.

الظّروف ستحتّم الحلّ العسكريّ، وعدم الإبرام يجبر الجميع على التّحرّك. الإبرام سيغلق الأبواب أمامنا (السّعوديّة وسوريا). إذا تمكنّا من تقريب وليد جنبلاط من القوّات اللّبنانيّة وتمّت المصالحة مع الرّئيس فرنجيّة تتلاشى أوراق عدّة سوريّة. الإسرائيليّ لم يعد يُساند الدّرزيّ. إذا وُجِدَتْ ضمانات أميركيّة أكيدة بالضّغط، العسكريّ حتّى، يمكن آنذاك إبرام الاتّفاق. أقترح متابعة الاتّصال بالسّعوديّة وإرسال الرّئيس (صائب) سلام بعد زيارة الوزير سالم، الاتّصال بالسّوفيات رسميّاً أو شبه رسميّ، الطّلب من (وزير الخارجيّة الفرنسيّ كلود) شيسون زيارة المنطقة، الطّلب من أميركا إيفاد شولتز من جديد إلى المنطقة».

الهدف السّوريّ إسقاط الاتّفاق، والهدف اللّبنانيّ الانسحاب الإسرائيليّ والسّوريّ والفلسطينيّ

عارض غسّان تويني وجهة نظر جان عبيد قائلاً إنّه «مع الانسحاب من طرف واحد، وعمليّة سلام الجليل لم تنفّذ لأنّ السّوريّ على الأرض اللّبنانيّة. على الإسرائيليّ أن يأخذ ضماناته الأمنيّة وينسحب، ونعود بعد ذلك إلى مقرّرات فاس لطلب الانسحاب السّوريّ. هذه الطّريقة تسمح بحلحلة (unlock) الوضع الرّاهن وكسر الجمود. في حال عدم الاستجابة علينا العودة إلى الأمم المتّحدة. أنا مع استعمال الإبرام كوسيلة ضغط، ويجب استطلاع رأي أميركا ومعرفة خلفيّة تحرّكاتها قدر المستطاع».

قال أمين الجميّل إنّ «عدم مصادقة مجلس النّوّاب على الاتّفاق يُضعف الموقف اللّبنانيّ ويُقوّي سوريا الّتي يمكنها أن تدّعي أنّها تمكّنت من منع التّصويت. الإبرام يتمّ بعد المصادقة بإصدار مرسوم وتسليم الوثائق إلى إسرائيل. يمكننا استعمال الفترة هذه وتوظيفها».

بعدما أكّد غسّان تويني أنّ «الهدف السّوريّ هو إسقاط الاتّفاق، والهدف اللّبنانيّ تنفيذ الانسحاب الإسرائيليّ والسّوريّ والفلسطينيّ»، جزم الرّئيس أنّ الاتّفاق «نهائيّ نتمسّك به إلّا إذا وُجِدَ حلّ أفضل له. علينا وضع استراتيجيا تطبيقه. المصادقة عليه في مجلس النّوّاب ضمن المهل العاديّة وإبقاء الإبرام في يَدِ رئيس الجمهوريّة كورقة ضغط في ضوء المقتضيات».

عقّب جان عبيد: «صدقيّتنا لم تعد موضوع بحث، وقد أعطينا أكثر من دليل، وعدم الإبرام يُبقي الباب مفتوحاً مع السّعوديّة وسوريا. على الجبهة الدّاخليّة الإسراع في مصالحة جنبلاط مع القوّات اللّبنانيّة واستعماله كورقة ضاغطة على سوريا (...)».

التقط جان عبيد باكراً الإشارة السّلبيّة السّوريّة الموحِيَة بما يتجاوز رفض الاتّفاق مع إسرائيل إلى تقويضه. لم يكن حُلَفاء دمشق اللّبنانيّون كوليد جنبلاط ونبيه برّي وعاصم قانصو، بعيدين من توجيه الانتباه إلى استعدادهم الانخراط في مغامرة إسقاطه أيّاً تكن الأثمان. في المقابل ـ بالإضافة إلى امتناعه عن إبرامه بعد توقيعه في 17 أيّار 1983 ـ ظلّ أمين الجميّل متمسّكاً به من دون وضعه موضع التّنفيذ إلّا تبعاً للبنود المتّفق عليها. أبقاه ورقة في يَدِهِ، وفي قرارة نفسه الدّفاع عنه إلى الدّقيقة الأخيرة من دون إيصاد الأبواب أمام العودة إلى النّصّ الأصليّ أو الذّهاب إلى خيارات بديلة.

مأزق الاتفاق مع إسرائيل

كتب إليه جان عبيد في 4 يونيو (حزيران) 1983 مقدّماً له تصوّراً للخروج من مأزق الاتّفاق، من غير أن يفقد لبنان سَعْيَهُ إلى انسحاب الجيوش الأجنبيّة من أراضيه. تقرير أعدّه لعرض اقتراحات حيال التّحرّكَيْن الخارجيّ والدّاخليّ، في صفحات ثلاث ختمها بعبارة فرنسيّة أوردها بخطّه ثلاث مرّات: «Distance, Distance, Distance».

من ثمّ كتب: «إنّ إبقاء شيء من المسافة من قبلنا تجاه الاتّفاق يفيد في رفع ثمنه، وربّما العمل مع الأميركيّين ليجري تنفيذه من طرف واحد. العمل لتنفيذه من طرف واحد في معزل عن شرط الانسحاب السّوريّ ـ الفلسطينيّ فكرة يمكن طرحها وجرّ الأميركيّين إليها بموقف فيه بعض المسافة. كما أنّ الوجه الآخر لهذه الفكرة الّتي اقترحتها، فكرة الـ«Distance»، هو ما عبّرتم عنه جيّداً في قولكم إنّ هذا الاتّفاق لا نتخلّى عنه إلّا بما هو أفضل منه. أقترح أن يكون الـ«Thème» الأساسيّ مع العرب، وربّما مع السّوريّين في المستقبل، على هذا النّحو. هذا يعني القول لهم إنّ لبنان على استعداد لتمزيق الاتّفاق واعتباره منتهياً إذا أمّنتم الآن انسحاباً سوريّاً وفلسطينيّاً شاملاً. هذه الورقة مهمّة. التّوقيع، رغم التّحفّظات، يمكن هنا أن يتحوّل في يَدِنا إلى ورقة مع السّعوديّين والسّوريّين للمساومة، والحصول على الهدف من التّوقيع: الانسحاب. أقترح أن نعتمد هذا الاتّجاه كـ«Thème» و«Distance»، خاصّة الفكرة الّتي أطلقتموها في الاجتماع أنّ إمكاناً كبيراً للمساومة يكمن هنا».

رفعت الأسد: فوهات المدافع السورية ستمطر الجميل حتى يأتي إلينا

أذنت القمّة اللّبنانيّة ـ السّوريّة الأولى بمصالحة الرّئيسَيْن والدّولتَيْن، إلّا أنّها توخّت كذلك تكريس التّحوّل من حقبة إلى أخرى. حتّى عشيّة حصولها، لم يتردّد رفعت الأسد في القَوْل لميشال سماحة إنّ فوهات المدافع السّوريّة ستظلّ تمطر قذائفها إلى أن يصعد أمين الجميّل في الطّائرة ويهبط في مطار دمشق. كان جان عبيد أوّل مَن علم بموعد القمّة في ضوء رسائل تبادلها وعبد الحليم خدّام ونقلها بينهما سائقه جورج عوض. آخرها في 26 فبراير (شباط) قبل ثلاثة أيّام من انعقادها. تأخّر تعيينها إلى ما بعد حصول دمشق منه على إيضاحات تتّصل بمواقف الرّئيس من إلغاء اتّفاق 17 أيّار كضمان مسبق، وتوجيهه ـ بتكليف منه ـ رسائل بذلك.

بانتهاء أعمالها بين 29 فبراير (شباط) والأوّل من مارس (آذار)، عاد الرّئيس ومرافقوه إلى بيروت صباح 2 مارس بعدما أمضوا ليلةً في رودس. في اليوم نفسه، اجتمع بوديع حدّاد مُطلعاً إيّاه على محادثات القمّة قبل أن يخلص إلى الطّلب منه اقتراح آليّة إلغاء الاتّفاق مع إسرائيل. لم يكن ثمّة محضر وثّق قمّة دمشق يستخرج منه وديع حدّاد ـ المُستبعد عنها ـ الآليّة المطلوبة. لأنّهما ممّن شاركوا فيها، إيلي سالم وجان عبيد، اجتمع بهما مستشار الرّئيس ليستعيدوا الوقائع، فيدّونها في محضر رسميّ. من غير المعتاد أو المألوف في اجتماعات الرّئيس السّوريّ تدوين الأحاديث في محاضر ما لم يأذن هو بذلك أو يطلبه. انتهى المطاف بإحالة القمّة الشّفويّة مستنداً خطّيّاً أخذ علماً به أمين الجميّل وطلب إرسال نسخة منه إلى دمشق للحصول على موافقتها. خلال ساعات، تلقّى إيلي سالم جواباً فاتراً: يحتاج المحضر إلى تعديل. أُعيد إرساله إلى بيروت معدّلاً بخطّ عبد الحليم خدّام كي يحظى بتوافق سوريّ ـ لبنانيّ على محتواه، رمى إلى أن يكون مرجعيّة قرار إلغاء اتّفاق 17 أيار.

غداة العودة في 3 مارس، ترأّس اجتماعاً شارك فيه إيلي سالم ووديع حدّاد وجان عبيد وسيمون قسّيس. أخرج ورقة وقرأها على الحاضرين على أنّها صيغة إلغاء اتّفاق 17 أيار كان أعدّها، بتكليف من إيلي سالم، نائب بيروت الواسع الثّقافة الدّستوريّة نصري المعلوف، قائلاً للحاضرين إنّها الّتي سيقرّها لاحقاً مجلس الوُزَراء.

وَجَدَ جان عبيد النّصّ غامضاً. يُلغي الاتّفاق من دون أن يُلغيه بالفعل ويعلّقه على التّفاهم مع إسرائيل على ترتيبات أمنيّة في الجنوب. للفَوْر، أكّد له أنّ سوريا لن ترضى به وقد تبادر إلى استخدام العنف مجدّداً. قال ـ هو العالم بمداولات القمّة الثّنائيّة ـ إنّ المتّفق عليه هناك لا يُعبِّر عنه النّصّ المطروح. عِنْدَئِذٍ، أُثير اطّلاعها عليه تفادياً للأسوأ. كُلّف إيلي سالم وجان عبيد التّوجّه إلى دمشق في اليوم التّالي، في 4 مارس، مزوّدَيْن نصّ نصري المعلوف الّذي طواه عبد الحليم خدّام بعدما قرأه سريعاً ووضعه جانباً من دون إيلائه الاهتمام اللّازم. ليس ما فعل إلّا واحداً ممّا اعتاد أصدقاؤه اللّبنانيّون إبصاره فيه عندما يرفض أو يعترض قبل أن يفاجئهم بمناوراته وردود فعله. أدخل مدير مكتبه مصطفى الحاج علي وباشروا مناقشة النّصّ المُقنع لسوريا في ما يقتضي أن يكون عليه قرار إلغاء الاتّفاق اللّبنانيّ ـ الإسرائيليّ، المستمدّ ممّا قيل في قمّة دمشق، قبل أن يختم: «هذا هو القرار، وهذا ما ينبغي أن يَصدر عن مجلس الوُزَراء».

عاد الموفدان إلى بيروت بالصّيغة الجديدة المختلفة، كتبها بخطّه مصطفى الحاج علي. أضحى النّصّ النّهائيّ المطروح على حكومة شفيق الوزّان الّتي لن يسعها إلّا التّسليم به، والخروج بقرار هو حرفيّة ما أُعِدّ في مكتب عبد الحليم خدّام. في الغداة، في 5 مارس، دُعيت إلى جلسة استثنائيّة بعد تَراجع رئيسها عن استقالته، وأقرّت بالإجماع إلغاء القرار الّذي كان اتّخذه مجلس الوُزَراء نفسه في 14 مايو 1983 بالموافقة على الاتّفاق مع إسرائيل و«إلغاء الاتّفاق واعتباره باطلاً كأنّه لم يكن، وإلغاء كلّ ما يمكن أن يكون ترتّب عليه من آثار، وإبلاغ هذا القرار إلى الأفرقاء الموقّعين على الاتّفاق (لبنان وإسرائيل والولايات المتّحدة الأميركيّة بصفتها شاهدة)، وقيام الحكومة اللّبنانيّة بالخطوات اللّازمة الّتي تؤدّي إلى وضعها ترتيبات وتدابير أمنيّة تؤمّن السّيادة والأمن والاستقرار في جنوب لبنان، وتمنع التّسلّل عبر الحدود الجنوبيّة، وتحقّق انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ الأراضي اللّبنانيّة».

بين 13 فبراير و28 أبريل 1984، دوَّن جان عبيد في مفكّرته يوميّات سقوط اتّفاق 17 أيّار والمرحلة التّالية. على مرّ أيّام الشّهرَيْن، سيصعد إلى مسرح يوميّاته هذه اللّاعبون اللّبنانيّون والسّوريّون جميعاً، سواء كان من حَوْلهم أو كانوا من حَوْله. شَهْرا التّحوّل في خيارات لبنان لا يلبث أن يظهر فيهما الممثّلون الرّئيسيّون والثّانويّون والمشاهد المتوالية من التّطوّرات يوردها بتفاصيلها الدّقيقة وساعاتها ومناقشاتها: التّفاهمات والخلافات، الإطراءات والشّتائم، الألاعيب والمناورات والصّدقيّة، المكر والتّحايل كما المواجهة المباشرة، المُقال وغير المُقال. فيها ما دار في الغُرَفِ المغلقة في القصور، لكن أيضاً في المكاتب والفنادق والبيوت والمآدب والصّالونات والمكالمات الهاتفيّة، وداخل الحكم والأحزاب في لبنان، وكذلك داخل سوريا الّتي مرّت وقتذاك في مرحلة خطيرة هي مرض رئيسها وتوقّع رحيله والتّفكير في خلافته وملامح بداية صراع عليها قبل أن يستعيد حافظ الأسد القبضة.

في اليوميّات تلك، كلّ لبنان على مسرحها، صباحاً أو ظهراً أو مساءً، يجتمع بهم أن يُخابرهم أو يسافر إليهم من أجل اكتمال الأحداث: أمين الجميّل وكميل شمعون وسليمان فرنجيّة وصائب سلام ورشيد كرامي وتقيّ الدّين الصّلح وكامل الأسعد وبيار الجميّل وجوزف سكاف ووليد جنبلاط ونبيه برّي وغسّان تويني وإيلي سالم ووديع حدّاد وسيمون القسّيس وإبراهيم طنّوس وجوزف الهاشم وكاظم الخليل ومحسن دلّول وخالد جنبلاط ورينه معوّض ومروان حمادة وميشال سماحة وإلياس حبيقة وميشال المرّ ورشيد الصّلح وسميح الصّلح ورفيق الحريري وعاصم قانصوه وعبد الله الرّاسي وجوني عبده وسامي الخطيب وميشال أبو جودة وفادي أفرام وفكتور موسى.

كذلك، حافظ الأسد ورفعت الأسد ومصطفى طلاس وعبد الحليم خدّام وسليم حسن ورجا صيداويّ.

https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5147468-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D8%AA%D9%91%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A3-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%91%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%85%D8%A8

 

رفض جان عبيد دخول السوريين قصر بعبدا... فسقط رئاسياً في امتحان الأسد

«الشرق الأوسط» تنشر فصولاً من كتاب «جان عبيد.. ستة عقود في الوطن»

لندن: «الشرق الأوسط»/25 أيار/2025

تنشر «الشرق الأوسط» فصولاً من كتاب «جان عبيد.. ستة عقود في الوطن» للصحافي اللبناني نقولا ناصيف الذي يرصد مسيرة هذا السياسي الذي كان اسمه مطروحاً دائماً لتولي منصب رئيس الجمهورية. تتناول هذه الحلقة قصة اللقاء الذي حصل بين عبيد والقيادة السورية خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1989، حيث رفض الأول إسقاط حكم ميشال عون عسكرياً من خلال اقتحام الجيش السوري قصر بعبدا، وهو ما أسقطه في «امتحان» اختياره لرئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس الراحل رينيه معوض الذي كان قد اغتيل، في نوفمبر (تشرين الثاني)، بتفجير سيارة مفخخة. ينقل الكتاب قول جان عبيد لرفيق الحريري بعد عودته من دمشق: «أيّ رئيس للجمهوريّة هذا الّذي يأتي وليس له أن يُبْدي ملاحظات على مشروع يُحضَّر له، هذا يعني أنّهم لا يريدونه. طلبتُ حفظ ماء الوجه للجميع». ردَّ رفيق الحريري بصوت مرتفع وانفعال: «أخطأت، أخطأت. استعجلت». يصدر الكتاب في 29 مايو (أيار) الحالي عن «مؤسسة جان عبيد» و«دار النهار للنشر». هذه تفاصيل الحلقة الأولى...

ساعة لم تأتِ

وَحْدَها المفاجأة - هي القدر عند جان عبيد - يسعها قلب المواقع واستبدال الأبطال وتَعاقُب الفصول. غير المَعْنيّ أو الطّرف في ما تحضَّر عشيّة الوصول إلى اتّفاق الطّائف وغداته، مُكتفياً بِدَور المُتفرّج والمراقب، تُحيلُه فجأةً الصّدمة والفاجعة على أوّل مُرَشّحي خلافة رينيه معوّض. في حضور زائرَيْن لبنانيَّيْن هما محمود طبّو وتوفيق سلطان، خابر عبد الحليم خدّام من منزله في دمشق رفيق الحريري في برن في خلال زيارته صديقه السّفير اللّبنانيّ هناك جوني عبده. أحصى الزّائران عدد المكالمات المتتالية. 13 مخابرة إحداها كانت الأكثر لفتاً للانتباه في هذا التّوقيت بالذّات. قال لرفيق الحريري: «ابحَث عن جان عبيد. هو في باريس. ائتِ به على عجل في طائرتك فوراً إلى الشّام». من ثمّ الْتَفت نائب الرّئيس السّوريّ إلى زائريه، قائلاً: «ماذا إذا زعل النّوّاب من انتخاب رئيس ليس من صفوفهم؟». اِتّصل رفيق الحريري بخالد خضر آغا وأخبره بالمكالمة قبل أن يُضيف: «يبدو أنّهم يريدون جان عبيد. هو عندك في باريس. سآتي لاصطحابه». اِلتقط خالد خضر آغا كلمة السّرّ قبل أن يقول لزائره السّفير في واشنطن عبد الله بو حبيب، وكان لا يزال في منصبه بِتَكليف من ميشال عون رغم انقضاء عهد أمين الجميّل: «جان عبيد هو الرّئيس المقبل». الشّائع والمعروف أنّ نائب الرّئيس السّوريّ مَن أَوْعَزَ إلى رفيق الحريري إحضار جان عبيد من باريس، بَيْدَ أنّ ما علم به المُرشّح المُحتَمَل في وقت لاحق من حكمت الشّهابي بالذّات، بينما كانا يستعيدان واقعة ذلك اليوم، أنّه هو الّذي «أمر». لم يفعل عبد الحليم خدّام سوى تنفيذ قرار الرّئيس وقد بدا استثنائيّاً ومُفاجئاً: التّفكير في انتخاب رئيس للبنان من غير النّوّاب المشاركين في اتّفاق الطّائف، كما من غير المُرشّحين الطّبيعيّين المُتَداولة أسماؤهم علناً. لم يكن كذلك الأوفر حظّاً من بينهم. لا منصب رسميّاً أو موقع له. أفضل امتياز يُبرّر رسو الخيار عليه أنّه صديق قديم لدمشق وحليف لها. من برن خابر رفيق الحريري جان عبيد في منزله في باريس، في جادة ديانا، وكان لأيّام قليلة خَلَت وصل إلى العاصمة الفرنسية لِتَمْضِية بضعة أيّام فيها. بيتاهما مُتجاوران تفصل بينهما بضعة مئات أمتار: الأوّل برقم 5 والثّاني برقم 2.

في المكالمة قال رفيق الحريري: «ماذا تفعل؟ لديك هاتف آخر؟».

ردَّ بالإيجاب.

عاود الاتّصال به على رقم مختلف من غير أن يُفْصِح عن السّبب: «حكمت الشّهابي وعبد الحليم خدّام يُجرّبان الاتّصال بك كي يُكلّماك. الرّئيس الأسد يريد الاجتماع بك».

ردَّ: «غداً سأكون في زغرتا لحضور مأتم رينيه معوّض، ولا يَسَعُني التّغيّب عنه».

قال: «سأصحبك في طائرتي من باريس إلى دمشق ثمّ تذهب إلى زغرتا».

في خلال ساعات، أضحى رفيق الحريري في منزله في باريس، وكان وافاه إليه جان عبيد. تَعَشّيا سريعاً. لحظتذاك قال له صاحب البيت وهما يهمّان بالجلوس: «للمرّة الأخيرة الآن أترأّس الطّاولة».

تلك إشارة لم تُخْفَ دلالتها على محدّثه، مُلمّحاً إلى ما قد ينتظره في دمشق بإزاء انتخابات الرّئاسة اللّبنانيّة.

في الطائرة، في طريق العودة يرافقهما سمير فرنجيّة والفضل شلق، دار حوار مهم بينهما. أقرب ما يكون إلى تمهيد لما سيأتي. لم يُفصِح جان عبيد أمام أصدقائه لاحقاً سوى عن جزء منه، مُتَكتّماً عن بعض التّفاصيل. بَيْدَ أنّه استنتج في ما سمعه علامات سلبيّة مُبَكّرة ستؤكّد له فيما بعد أنّ عبد الحليم خدّام ورفيق الحريري - وكِلاهُما أَفْرَط في إظهار حماستهم لانتخابه رئيساً - كانا يريدان إلياس الهراوي في المنصب.

بإيعاز من نائب الرّئيس السّوريّ، عمل رفيق الحريري على تحضير جان عبيد لجوانب من مضمون المقابلة في دمشق كي تنتهي به رئيساً للجمهوريّة: القرار الأوّل الّذي تريده منه إخراج ميشال عون من قصر بعبدا بالقوّة. على نحو غير مباشر عبّر عن هذا الموقف بسؤال.

أَوْحَى له بخيارات صعبة يقتضي أن يتّخذها. من ثمّ حدّثه في موضوع غير ذي صلة بما يُفترض أن يخوض فيه في السّاعات التّالية. كلّمه عن إمكاناته الماليّة الهائلة ومقدرته على التّعاون معه في المرحلة المُقبلة كشريك ما إن يصبح في الرّئاسة، مُسهِباً في الكلام عن المستقبل الواعد كي يستخلص أنّ «في الإمكان معاً بناء لبنان جديد». من دون البَوْح أمامه بصفقة يعرضها عليه أو خطوات مُحدّدة، طرح العرض في صيغة سؤال ثانٍ.

لم يُجِب جان عبيد عن أيٍّ من السُّؤالَيْن، ولا أبرَز تصرُّفاً يُستشمّ منه ردّ فعله حِيال ما سمع، مُكتفياً بالإصغاء إلى مُحَدّثه. تهيَّب سلفاً الموقف بأن استنتج أنّ مفاوضات شاقّة تنتظره في سوريا تشي باكراً بأنّه مَدْعُوّ إلى أن يكون في منصبه المُقبِل أداة ليس إلّا.

بِوُصولهما إلى دمشق في التّاسعة إلّا ربعاً، مساء 23 نوفمبر (تشرين الثّاني)، اجتمع جان عبيد، في القصر الرّئاسيّ السّوريّ، بعبد الحليم خدّام وحكمت الشّهابي. شارك رفيق الحريري لبعض الوقت قبل أن ينسحب بانقضاء نصف ساعة عليه.

في النّصف السّاعة التّالية دارَ هذا الحوار.

فاتَحَهُ عبد الحليم خدّام في احتمال انتخابه رئيساً للجمهوريّة، فعقّب جان عبيد باقتراح انتخاب سليمان فرنجيّة سنتَيْن يتمكّن خلالهما من إعادة تَوْحيد البلاد، من ثمّ يَخْلفه هو إذا كان التّقدّم في السّنّ عند الرّئيس السّابق (78 عاماً) يَحُول دُونَ بقائه في المنصب.

ذكّره بِترشُّح سليمان فرنجيّة لجلسة 18 أغسطس (آب) 1988 الّتي حِيلَ دون اكتمال نصابها القانونيّ بِتَواطُؤ بين قائد الجيش ميشال عون وقائد «القوّات اللّبنانيّة» سمير جعجع. مهّد لاقتراحه هذا بالقول: «الانطلاق سيكون أصعب مع رئيس من غير النّوّاب لأنّهم يريدون واحداً منهم، ولأنّ أكثر من جهة استنفرت نوّاباً موارنة علناً لذلك».

أضاف: «أنا لا أتقدّم على الرّئيس فرنجيّة. ليأتِ رئيساً لسنتَيْن ثمّ أخلفه».

ردَّ: «نحن نبحث في اسمك أنت، ومعك».

ثمّ سأله ماذا يتوقّع أن يفعل بميشال عون متى انتُخِب رئيساً؟

ردَّ: «كما أَعْطيتُم زعماء الميليشيات فرصة للدّخول إلى السّلطة، نُعَيّنه وزيراً للدّفاع أو للدّاخليّة. ليُعطَ فرصة. نؤلّف حكومة فيها الأفرقاء جميعاً، منهم ميشال عون وفيها سليمان فرنجيّة وسمير جعجع».

عقّب بالرّفض: «لن يقبل، ولا فرصة له».

قال جان عبيد: «كما فعلتم مع سواه، ليكنْ له. أعطيتموهم فرصة لدخول السّلطة وفي اتّفاق الطّائف، وبينهم مقاتلون وقَتَلة».

أضاف: «هل أذكّرك بما نصحتك به عام 1983 بالتّحاور مع إلياس حبيقة وميشال المرّ وميشال سماحة، وبماذا أجبتني أنّ ماضيَّ الوطنيّ والقوميّ العربيّ لا يُغطّي على الموساد».

قال عبد الحليم خدّام: «هذا جاسوس. أليس هو (أي ميشال عون) الّذي يُريد تكسير رأس سيادة الرّئيس ودقّ مسمار في نعش النّظام؟».

ردَّ (جان عبيد) مُقلّلاً من أهمّيّة ما سمع: «كان كلام معارك وهوبرة (أي تصعيد كلامي فقط)... وليس كلام اقتدار. ما أُعطِي لأولئك لا يصحّ حجبه عن قائد للجيش ورئيس للحكومة الدّستوريّة الّذي هو ميشال عون».

قال: «وإذا رفض؟».

ردَّ جان عبيد: «نُوجّه إليه إنذاراً بإخلاء قصر بعبدا. الجيش اللّبنانيّ هو الّذي يُنذره».

قال: «ليس هناك جيش لبنانيّ».

ردَّ: «نجمع أَلْوِيَته. الجيش اللّبنانيّ هو الّذي يقود قَمْع التّمرّد».

قال عبد الحليم خدّام: «يعني أنّك لا تُريد الجيش السّوريّ أن يتدخّل».

ردَّ: «نجمع أَلْوِيَة الجيش اللّبنانيّ، ويكون الجيش السّوريّ قوّة إسناد للجيش اللّبنانيّ عندما يتحرّك».

قال: «إذاً لا تريد دخول الجيش السّوريّ إلى قصر بعبدا؟».

ردَّ: «اِجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى بعبدا ولم تدخل إلى القصر الجمهوريّ، مقرّ كرامة الشّرعيّة. هل يجوز أن تكون سوريا أقلّ حرصاً على هذه الكرامة، وأن تُقْدِم على ما لم تفعله إسرائيل؟».

قال عبد الحليم خدّام: «لا. لا وقت. علينا أن ندخل نحن».

ردَّ: «يدخل الجيش اللّبنانيّ بقيادة اللّواء سامي الخطيب الّذي يُعيد تَجْميع الأَلْوِيَة...».

قاطعه: «لا. الجيش السّوريّ هو أوّل مَن يدخل».

بالوُصول إلى هذا الحدّ من الحوار، دخل عليهم حافظ الأسد في العاشرة إلّا ربعاً.

الحوار نفسه، باستفاضة، تناول جوانب شتّى في ما يُفتَرَض أن تكون عليه المرحلة المقبلة بعد اغتيال رينيه معوّض وانتخاب خَلَف له.

في المُستهلّ، قال الرّئيس السّوريّ: «أتى (وزير الخارجية السعودي الأمير) سعود الفيصل إلى هنا وعرضنا معه ثلاثة أسماء قادرة على تحقيق المصالحة الوطنيّة وتنفيذ اتّفاق الطّائف. اثنان من داخل مجلس النّوّاب هما رينيه معوّض وإلياس الهراوي، والثّالث من خارجه هو أنت. رينيه معوّض رحل. الآن أمامنا اسمان، أنت وإلياس الهراوي». عاد دوران الحوار إلى أوّله، وهو الحصول على موافقته لاستخدام القوّة لفرض الشّرعيّة الجديدة المُنبَثِقة من اتّفاق الطّائف وإسقاط ميشال عون. سرعان ما توقّف عند التّحفّظ نفسه. لم يُوَفّر حافظ الأسد مُتّسعاً من الوقت للإشادة بصديقه الّذي يعرفه منذ عام 1963، غير أنّه حرص على الاستماع إلى نائبه ورئيس الأركان يُحاوِران المرشّح الّذي أراده هو بالذّات. بدا عبد الحليم خدّام أكثر إيغالاً من رئيسه في فرض الشّروط، إلى أن قال في ختام الاجتماع: «لن تنتظر سوريا جمع أَلْوِيَة الجيش اللّبنانيّ وتحضيرها».

إشارة صريحة إلى استعجال دمشق إنهاء ظاهرة ميشال عون بآلتها العسكريّة فحسب.

بَيْدَ أنّ جان عبيد أعاد أمام الرّئيس وجهة نظره، مُقدِّماً تَبْريره المانع استعمال القوّة لإنهاء وجود ميشال عون في قصر بعبدا ووزارة الدّفاع بأداة الجيش السّوريّ. وهو ما تمسّكت به القيادة السّوريّة.

عند الثّالثة إلّا ربعاً فجر 24 نوفمبر (تشرين الثّاني) ارفضّ الاجتماع بِخَيبة. غادر جان عبيد وعبد الحليم خدّام وحكمت الشّهابي وعلي دوبا وغازي كنعان القصر الرّئاسيّ مُتَوَجّهين إلى مكتب نائب الرّئيس السّوريّ في حيّ أبو رمانة. هناك كان ينتظرهم رفيق الحريري وسمير فرنجيّة.

مَكَثوا في المكتب إلى قرابة الرّابعة، يُواصِلون المناقشات إلى أن خرجوا تباعاً. أوّلهم كان جان عبيد، تَبِعه عبد الحليم خدّام وحكمت الشّهابي وعلي دوبا وغازي كنعان ورفيق الحريري مُسرِعاً إلى جان عبيد قبل أن يستقلّ السّيّارة.

بصوتٍ عالٍ أقرب إلى أن يكون صراخاً، قال له: «لماذا فعلت ذلك؟».

كان قد أضحى عندئذٍ على مقعده في سيّارته. ترجّل منها مُتَوجّهاً إلى رفيق الحريري: «هذه ليست ساعتي».

سأل: «كيف ليست ساعتك؟ الإخوان يُريدونك».

قال: «أيّ رئيس للجمهوريّة هذا الّذي يأتي وليس له أن يُبْدي ملاحظات على مشروع يُحضَّر له، هذا يعني أنّهم لا يريدونه. طلبتُ حفظ ماء الوجه للجميع». ردَّ رفيق الحريري بصوت مرتفع وانفعال: «أخطأت، أخطأت. استعجلت». كرّر قبل أن يصعد إلى سيّارته ثانيةً ويغادر للتّوّ: «ليست ساعتي. هذه ساعة ليست فيها كرامة، ورئاسة ليست فيها كرامة». كان مرافقه حنّا أبي عقل وسائقه جورج عوض ينتظرانه منذ منتصف اللّيل في فندق «شيراتون» بعدما أَوْعَزت إليهما لبنى (زوجة جان عبيد) الذّهاب إلى «الغميق». كلمة السّرّ المُتّفق عليها في الكلام عن دمشق. في طريقهما إليها من تربل عبر حمص سمعا عند معبر العبدة في الشّمال إذاعة «صوت الشّعب» النّاطقة بلسان الحزب الشّيوعيّ اللّبنانيّ تُذيع نبأً مفاجئاً: «غداً جان عبيد رئيساً للجمهوريّة».

عند الثّانية بعد منتصف اللّيل، وكانا لا يزالان في الفندق، طلب منهما مُرسَلون من مكتب عبد الحليم خدّام الذّهاب إليه في حيّ أبو رمّانة. ما إن صعد إلى السّيّارة بُعَيد الثّانية والنّصف قال للمرافق والسّائق: «خذاني إلى طرابلس. سأمر على جورج سعادة في شبطين ثمّ نذهب إلى بكركي، ثمّ إلى بلّونة، وبعد الظّهر إلى جنازة الرّئيس معوّض».في طريقهما على أوتوستراد دمشق - حمص الْتَفتَ إليه حنّا أبي عقل قائلاً: «صار في إمكاننا مناداتك فخامة الرّئيس». ضحك قبل أن يقول: «كان يُفترَض أن يكون. لا، ليس هذا. السّاعة العاشرة اليوم في شتورة سينتخبون إلياس الهراوي رئيساً للجمهوريّة». قال المرافق باستغراب: «ما سمعناه في الإذاعة سوى ذلك (عكس ذلك)». ردَّ: «قلت لك كان يفترض أن يحدث. لست مضطرّاً إلى أن أحمل المسألة على ضميري. سيقتحمون قصر بعبدا. سيُهرَق دم كثير. لن أحمل ذلك في مقابل الرّئاسة. إذا كُتبت لي ستأتي».

صمتَ لبرهة وقال: «لست مضطرّاً إلى أن أكون مُختاراً على الرّملة البيضاء» (مقر مؤقت للرئاسة اللبنانية خلال وجود ميشال عون في قصر الرئاسة ببعبدا). أضاف: «الآن غازي كنعان سيذهب إلى زحلة للاجتماع بإلياس الهراوي، والسّاعة العاشرة ينتخبونه رئيساً للجمهوريّة». سكتَ من ثمّ واستسلمَ إلى النّوم بعض الوقت. طوال الطّريق حتّى الوصول إلى طرابلس، أُطبِق صمت كامل. السّادسة والنّصف صباح 24 تشرين الثّاني، كان قد أصبح في شبطين بالبترون. أطْلَعَ جورج سعادة على ما دار في دمشق قبل أن يكشف له رئيس حزب «الكتائب» أنّ قائد «القوّات اللّبنانيّة» سمير جعجع كان عنده، وغادر قبل دقائق وهو يقول له: «اِنتخبوا أيّاً يكن. رائف سمارة حتى. لكن خلّصوني من ميشال عون». زار من بعدُ بكركي، وأعلم البطريرك المارونيّ مار نصر الله بطرس صفير بوقائع دمشق. في السّاعات الأولى من الصّباح، بدأ التّحضير الفعليّ لحسم اسم الرّئيس المُقبِل، ولم يكن مجهولاً ولا خافياً. لا سبب مباشراً لانهيار المحاولة الاستثنائيّة هذه سوى رفض جان عبيد أمام حافظ الأسد ما كان رفضه قبل وقت قصير أمام عبد الحليم خدّام وحكمت الشّهابي. مع ذلك، ثمّة شكوك ساورت كثيرين ممّن يُلمّون بالعقل السّوريّ في ألغازه السّرّيّة وإشاراته العلنيّة غير المُفصحَة بالضّرورة عن الحقيقة الّتي يتطلّبونها. لذا عُدَّ العرض على جان عبيد شرطاً تعجيزيّاً لئلّا يوافق بُغْيَة الوصول إلى الخيار الأفضل للمجازفة المُتَوَخّاة، وهو إلياس الهراوي الّذي مَالَ إليه عبد الحليم خدّام وغازي كنعان في الأصل.

لم يعنِ الانتقال من خيار إلى نقيضه كسراً لقرار الرّئيس السّوريّ الّذي أراد جان عبيد في هذا المنصب. تفسيران متلازمان أُعْطِيَا لِمَا حدث: أوّلهما رفضه شروطاً مُلزمة اقترنت بالرّئاسة كي تكون جزءاً لا يتجزّأ منها واجبة الحصول، وثانيهما إفراط عبد الحليم خدّام في الإصرار على استخدام القوّة والجيش السّوريّ بالذّات كي يتوقّع الجواب الّذي يُرْضيه.

من السّاعات الأولى صباحاً تَدَحْرَجت كرة التّطوّرات المُتَسارِعة الحاسمة.

مُذْ أدرك إخفاق فرصة وصول جان عبيد إلى رئاسة الجمهوريّة، طلب رفيق الحريري من مُعاوِنَيْه الفضل شلق وسمير فرنجيّة التّوجّه من دمشق إلى منزل إلياس الهراوي في حوش الأمراء. وقتذاك كان نائب زحلة قصد فندق «بارك أوتيل» في شتورة ولزمه بعدما طلب منه غازي كنعان البقاء فيه حتّى إشعار آخر. كان الْتَقاه قبل وقت وأعلمه بِرَسْوِ الخيار عليه. للفور قصَّ إلياس الهراوي على سمير فرنجيّة والفضل شلق ما دار بينه وغازي كنعان.

خابَرَه الضّابط السّوريّ الكبير على عجل مُكتفياً بعبارة مُقتَضَبة: «أريد أن نتحدّث معاً على (رواق). مُرّ عليّ في المكتب في عنجر».

هناك قال له: «اِذهب الآن إلى الشّام. أبو جمال ينتظرك».

ردَّ: «ما تطلبونه من سواي أستطيع إعطاءه لكم».

في مكتب عبد الحليم خدّام في العاصمة السّوريّة، سمع منه العبارة الآتية: «الآن أوانها. بيار حلو لا يريد. مخايل ضاهر لم يعد وارداً. سليمان فرنجيّة يتعذّر إيصاله بسبب ضغوط دوليّة. لم يتبقَّ سواك».

كان اسم إلياس الهراوي الفرصة الأخيرة لدمشق كي تُنجز انتخابات رئاسية لبنانيّة على عجل لا أثر فيها لأيّ أحد سِواها. اختارت الاسم وبات عليها إدارة تَرْئيسه. في الرّجل المواصفات الّتي تُريدها منه بما يُطَمْئِنها إليه.

عند السّابعة والنّصف مساء 24 تشرين الثّاني انتُخب رئيساً للجمهوريّة من الدّورة الثّانية للاقتراع بغالبيّة 47 صوتاً، إلى خمس أوراق بيض. في الدورة الأولى نال 46 صوتاً إلى أربع أوراق بيض وورقة مُلْغاة باسم إدمون رزق من 52 نائباً حضَروا الجلسة. للمرّة الثّانية بعد عام 1982، بدافع واحد هو الإلغاء بالاغتيال، يُنتَخَب رئيسان للجمهوريّة في أقلّ من شهر.

في إشارة مُعبِّرة إلى تلبُّد وبُرودة في علاقتهما نَجَمَا عن غموض الموقف المُضْمَر وما دار بينهما في الطّائرة بين باريس ودمشق والإيحاءات المُلتَبسة، قال جان عبيد لرفيق الحريري في وقت لاحق في حضور الفضل شلق: «المرأة الأنيقة تُبصرها لدى خروجها وليس عند دخولها بعد أن تكون حدّقت فيها طويلاً».

صَعُبَ على كلّ مَن حدّث جان عبيد فيما بعد انتزاع اعتراف منه بندمه على تَفْويت الفرصة النّادرة تلك (وصوله للرئاسة). بَيْدَ أنّها مُذ ذاك ستحيله مُرشّحاً دائماً طبيعيّاً وجدّيّاً لرئاسة الجمهوريّة. خلافاً لكثيرين ممّن تحدّثوا معه في ما حصل ليل 23 تشرين الثّاني 1989 والسّاعات الأولى من فجر اليوم التّالي، إنّه أهدر حظّاً يُؤْتَى بِمِثله مرّة واحدة في الحياة، وصف ما حصل بمحطّة ليس إلّا، قاطعاً أنّه ليس خاتمة المسار: «ما أتى في المرّة الأولى يعود في أكثر من مرّة أخرى». أكّد أنّ دوره لا ينتهي: «كلّ أزمة تمرّ تدفع بي إلى الأمام أكثر وأخرج منها أقوى». قدّم لابنته هلا تفسيراً عندما سألته بعد وقت طويل مع إخفاق محاولات وصوله لاحقاً إلى رئاسة الجمهوريّة أعوام 1998 و2004 و2007، هل غيَّر بنفسه قدره يوم وقف في طريقٍ ما كاد يكون في المرّة الأولى، فأجابها: «قدري محتوم. عندما يقتضي أن يصل سيصل. عندما تَحين السّاعة فإنّ أحداً لا يقف في وجهها». راح يُؤكّد تالياً أنْ ليس له أن يتصرّف سوى أنّه مرّ وسيمرّ دائماً بـ«تجارب واختبارات وتَحَوُّلات لن تؤثّر عليّ لأنّ القدر هو باعِثُها». لكنّه في أوقات مُتفاوتة عندما كان يخطر في باله التّحدّث عن ليل دمشق يومذاك وما دار داخل الجدران، وكتم جزءاً كبيراً منه، كان يستخلص من إعادة قصّ ما حدث أنّ الإرادة الإلهيّة لم تهبط في ذلك الأوان. من قبل - هو المخضرم في مُواكَبة العقود القليلة المُنصَرِمة - «ليس الخيار الشّخصيّ كافياً للوُصول إلى الرّئاسة، بل انتظار التّوقيع الإلهيّ».

لم يأتِ إليه اغتيال رينيه معوّض بساعته.

تمسّك بذريعة عدم قبوله برئاسة شروطها غير متساهلة صارمة لا تنسجم مع ما هو مطبوع عليه برفض العنف. ليس له أن يناقش في برنامج حكمه، المُعدّ سلفاً له منذ اليوم الأوّل في معزل عنه. ليس له إلّا التّسليم به. اختار أن يقول من حين إلى آخر في معرض التّبرير، أنّ ما فعله من أجل مصلحة لبنان وسوريا في آن، ولا يسعه سوى أن يكون في صلب اقتناعاته. كثيراً، عندما يُسأَل أو يأتي على ذِكْر الوقائع تلك مع المُحيطين به في عائلته وأصدقائه وزُوّاره وصحافيّين باستِعادتها بفضول، يُصرّح بأنّه لم يرفض الرّئاسة، إلّا أنّ إقرانها بشروط ليست في نظام مساره وعمره ستقوده حتماً إلى التّخلّي عن العرض، فلم يتردّد في القول: «كنت مُستعدّاً للمهمّة لا لدفتر الشُّروط». في ظنّه أنّه كان قادراً على حلّ المشكلة بالتّفاوض. تجمعه بميشال عون سنين طويلة ماضية دونما أن ينقطع عنه في ذروة استعار الحرب مع سوريا. بالحلّ السّلميّ وَحْدَه، في حسبانه، تنجح مهمّته كرئيس. لم تكن هذه وجهة النّظر السّوريّة بمقاربتها العرض حينذاك. ما تَوَخَّته يتجاوز التّصرّف المثاليّ والانسجام مع الذّات إلى ما يدخل في صلب مصالحها وحساباتها في معالجة المُعضلة اللّبنانيّة: مُتَيَقّنة من أنّ ميشال عون الّذي رفض وساطات محلّيّة وعربيّة ودوليّة شتّى، لن يستسلم إلى الشّرعيّة الجديدة المُنبَثِقة من اتّفاق الطّائف ولن يسلّم الحكم. بِدَورها دمشق لن تدع فرصة استعادة دورها كاملاً في لبنان تفوتها. ذريعتها المُعلَنة لذلك فرضُها إنجاح تطبيق اتّفاق الطّائف وإنهاء الحرب في لبنان وتجريد الميليشيات من سلاحها، المعهود إليها وَحْدَها تطبيقه. لم تُرِد مُذ ذاك إبرام تَسْوِية جزئيّة مُكَمّلة للاتّفاق الأمّ باسترضاء ميشال عون لإلحاقه بالدّولة الجديدة. ذلك ما فسّر أنّها لم تفتح إلّا جزئيّاً ومُؤَقّتاً باب التّفاوض غير المباشر معه في انتظار نَيْلها تَفْويضاً باستخدام القوّة في الوقت المناسب.

كان من السّهولة بمكانٍ إيجاد جواب عن تصرّف جان عبيد ذاك مكابرة أو صدقاً مع الذّات أو تسليماً بقدره الّذي لم يحِن في حسبانه. كان عليه دائماً البحث عن الحجّة الدّامغة المُقنِعة الّتي تجعله مُحِقّاً في الدّفاع عمّا فعل - وكان يقتضي أن يفعل - كلّما فاتحَهُ أحد من أصدقائه في إضاعته حظًّاً نادراً. من أصدقائه مَن سمع من مسؤولين سوريّين - ربّما بَانَ ذلك شكليّاً لتبرير الذّهاب إلى خيار معاكس - خيبة أمل من امتناعه عن القبول بالعرض. بإظهار هؤلاء أسفهم لردّ فعله، قالوا إنّ اغتيال رينيه معوّض سمح لدمشق بأن تنفرد بقرار انتخاب الرّئيس اللّبنانيّ بلا شُرَكاء خلافاً لتسليمها بالرّئيس المغدور، فتُلْقي بثقلها لإنجاح مَن تعرفه عن قرب وتثق به كي تباشر من خلاله علاقة جديدة بين البلدَيْن لا تُشبِه أيًّا من المراحل السّابقة.

قيل إنّه سقط في فحص دمشق على نحو فاجأها، على الأقلّ في ما عبَّرت عنه أمام أصدقائها اللّبنانيّين. مأخذهم عليه من دون أن تتأثّر فيما بعد علاقته بالرّئيس، أنّه واحد من «المعلّمين» القدامى في إلمامه بالعقل السّوريّ وثقافة النّظام ولغته وفكّ ألغازه وأسراره وقراءة الباطن فيه والمُوحَى به. أكثر المُخيَّبين حكمت الشّهابي أكثر المُتَحَمّسين لانتخابه. كان ثاني الموارنة اللّبنانيّين من بين مُرشّحين جدّيّين، تبعاً لذلك الاستنتاج، يرسب في فحص سوريّ. سبقه ميشال إدّه إلى رفض الرّئاسة للسّبب نفسه، وهو اشتراط الانتخاب بِتَوَسُّل العنف.

بِدَوره، لمس نبيه برّي انزعاج دمشق بأنْ «أضاع (جان عبيد) فرصة عمره المؤكّدة والمضمونة كان وراءها الرّئيس السّوريّ بالذّات بأن فاجأه هو ردّ فعله». ذلك ما سيُبرّر ألا يتكرّر فيما بعد حظّ مُماثِل ويصل إلى ما كان يطمح إليه، «ما إنْ أهدر اللّحظة الجدّيّة الحقيقيّة المُتاحَة الّتي حسبها له السّوريّون. مع ذلك، في ما بعد، دعموا وجوده إلى جانبهم وساهموا في وصوله إلى مجلس النّوّاب وتعيينه وزيراً دونما استرجاع «الفرصة الضّائعة».

 

بخصوص المقاومة والتحرير

عماد موسى/نداء الوطن/27 أيار/2025

يعتقد رئيس "مجموعة حزب الله الجهادية" الشيخ نعيم قاسم، بأن المقاومة الإسلامية بإنجازاتها وبطولاتها ومساهماتها في إطالة أمد الحروب ووضع لبنان غير مرة في عين العاصفة وعلى حافة الانهيار، إنما هي محط تأييد الغالبية الساحقة من اللبنانيين. وبعض الاعتقاد حالة هذيانية متمادية.

كيف لا يكون 25 أيار عيداً للمقاومة والتحرير ولبنان محتل من سورية / الأسد ورئيس جمهوريته عماد معيّن من قبل حافظ الأسد، وحكومته أعجز من أن تقاوم إملاءات الأسدين؟

نصف اللبنانيين يحتفلون بـ 25 أيار عن اقتناع جدي بأن انسحاب الجيش الإسرائيلي المتأخر 17 عاماً هو عيد جامع ، والنصف الآخر يرى أن الأحد كان يوم بطالة للعاملين وفي العام الفائت جاء في موعد مناسب أكثر لطلاب لبنان الكسالى.

والنصف الآخر من اللبنانيين يحتفلون ب26 نيسان كعيد وطني، وعلى طريقتهم، ولم تجرؤ أي حكومة على تكريسه عيداً وطنياً يمنح الطبقة العمالية يوم إجازة.علماً أن بشار الفار مقطوعة أخباره في مجاهل روسيا ولم يعد يخيف قطة في لبنان.

رجل واحد. قيادي واحد. زعيم واحد يحتفل بالعيدين بالحماسة الوطنية نفسها: جبران باسيل. ولولا خشيته من تفجير الأوضاع الإقليمية مجدداً ونشوب حرب عالمية لشكّ صباح الأحد علمين: واحداً على سور جزين العظيم وآخر على تلال اللبونة.

استعملت سورية وإيران الجنوب اللبناني ورقة ضغط، وحاربتا العدو ولو وُجدت حكومة لبنانية حرّة ومجلس نواب سيد نفسه لتم انسحاب الجيش الإسرائيلي من دون مقاومة في العام 1983 أو في العام 1993 وقبل العام 2000 بطبيعة الحال. حسناً  تم التحرير من خلال الإخوة المجاهدين. ولماذا لم يُستكمل في 25 سنة؟ لا جواب عند الشيخ نعيم إنما يُسجّل له النطق بجملة مفيدة في رسالة متلفزة "إن نشأة المقاومة كانت طبيعية جداً مع شعب لا يقبل الذل والاحتلال" ماذا لو ردّدها سمير جعجع في يوم الشهيد؟ أو استعان بها سامي الجميل في 13 نيسان لتوصيف واقع المقاومة اللبنانية التي انطلقت قبل نصف قرن؟ لكن الشيخ لا يعترف سوى بمقاومة واحدة وتحرير واحد "غيّر مسار المنطقة سياسياً وثقافياً وجهادياً ونقلنا من الإحباط إلى الأمل ومن الخنوع إلى المقاومة". أمل؟ وين شايف أمل؟ حركة "أمل"  بنفسها تكاد تفقد الأمل. مقاومة؟ وين شايف مقاومة؟ تغيير مسار سياسي؟ أصبت. المسار يرسمه المدعو دونالد ترامب، والمنطقة ذاهبة بعكس وجهة "الحزب" المتمسك "بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لنصنع المستقبل والتحرير". بعد كل هذا الخراب، يمكن التوجه للشيخ نعيم بـ "جوز كلام" فحواهما: إن كان هالغزلات غزلاتك لا حرير ولا تحرير ولا مستقبل عالأكيد. كل عيد والعقل في إجازة. 

 

لم تربح الدولة ولم يربح لبنان

عقل العويط/فايسبوك/26 أيار/2025

انتهت الانتخابات البلديّة في كلّ لبنان، "على خير" تقريبًا، بدون أنْ ترافقها حوادث أمنيّة أو قانونيّة خطيرة تنسفها، علمًا أنّ "لادي"، وهي الجمعيّة اللبنانيّة من أجل ديموقراطيّة الانتخابات، سجّلت من الشكاوى والاعتراضات، ما يفضي نظريًّا إلى إبطال بعضها أو كلّها.

نجحت الحكومة في تمرير الاستحقاق، وهي بذلك تمكّنت، ظاهرًا وشكلًا، من تطبيق الدستور في هذا المجال، وتحريك العمل البلديّ، على الرغم من أنّ الشوائب كانت كثيرة، والانتهاكات كثيرة، والرشوات، والمحسوبيّات، والضغوط، والتكليفات، وهلمّ.

ربحت الأحزاب والطوائف والمذاهب والعائلات والتقاليد والكيديّات والنكايات والأحقاد والثارات في كلّ لبنان، ولم يربح لبنان. فمَن ربح؟

لقد ربح النظام القائم، وهو نظامٌ أبديٌّ سرمديّ، وليمته هي هذه الوليمة أعلاه، والوجبة الأساسيّة فيه هي وجبة الفساد، وكلّ ما عدا ذلك من "مظاهر ديموقراطيّة"، إنّما هو "فروتّو"، أو مقبّلات. ولا يبدو أنّ ثمّة ما يومئ في الأداء الرسميّ وغير الرسميّ إلى عملٍ جدّيّ، بنيويّ وجوهريّ، لإصلاح هذا النظام.

معلومٌ أنّ هذا الإصلاح هو المطلب الذي لا مفرّ من إنجازه على كلّ المستويات وفي كلّ المجالات، لضمان الحصول على مباركةٍ أمميّة ودولتيّة (غربيّة وعربيّة وخليجيّة) تفضي إلى فتح أبواب المساعدات لتعويم الدولة، ولإعادة الإعمار، وإحقاق الحقوق الماليّة والمصرفيّة والاقتصاديّة والعدليّة والقضائيّة والاجتماعيّة والوطنيّة الغائبة والمغيّبة و... السليبة.

العطب موجودٌ في النظام طبعًا، في فلسفته وبنيته، لكنّه مقيمٌ أيضًا، وبالقوّة نفسها، في الأحزاب والتيّارات والتجمّعات السياسيّة، وفي ناسها، أي في "المواطنين".

وما لم يتحقّق تحوّلٌ نوعيٌّ مزدوج، في النظام نفسه وفي الأحزاب، بناها ومعاييرها، أعتقد أنّنا سنظلّ ندور في حلقةٍ مفرغة، وننتج، بين مورفينٍ وآخر، بين هدنةٍ وأخرى، "الحلول المريضة" والحروب والمآسي والكوارث والمفاسد نفسها، بأشكالٍ وأسماء مختلفة.

إلى الآن، لا نزال ننتظر حصول معجزةٍ إصلاحيّةٍ "رسميّة"، تطاول البنى والمؤسّسات بلا استثناء. ومن ضمن ذلك بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح في يد المؤسّسة العسكريّة.

وإلى الآن، لا نزال ننتظر أنْ ننشئ حزبًا ديموقراطيًّا إصلاحيًّا وتغييريًّا واحدًا (واحدًا في الأقلّ)، "يضبّ" الناس الاعتراضيّين والتغييريّين (وقادتهم ووجهاءهم وفلاسفتهم وأنفارهم)، وننادي بلزوم إعداد العدّة الموضوعيّة لذلك، بوضع خريطة طريق لتحقيق ذلك على الأرض وفي الواقع، لكن عبثًا.

فكيف يُصار إلى تحقيق الإصلاح والتغيير من فوق ومن تحت؟

العالم ينتظر من الدولة أنْ تصلح نفسها، ليصار إلى احتضان لبنان قبل أنْ يفوت القطار. كلّ المؤشّرات تفيد أنّنا متأخّرون كثيرًا، وقد لا نتمكّن من اللحاق بمقطورة القطار الأخيرة.

بعد سنة من الآن، تُجرى انتخاباتٌ نيابيّة. في ضوء المعطيات الراهنة، ما الذي يمنع من أنْ تجدّد لنفسها القوى السياسيّة التي جعلت دولة لبنان عارًا بين دول العار والمهانة؟!

 

في صبيحة اليوم ال2048 على بدء ثورة الكرامة

حما صالح/فايسبوك/26 أيار/2025

عندما يتم التوقف أمام أعداد الفائزين في الإنتخابات البلدية تبرز حقيقة أن القوى التقليدية الطائفية تمكنت من الإمساك بالسلطة المحلية، لكن الجديد أن كل هذه القوى خرجت من الإنتخابات أضعف من أي وقت مضى. صحيح أن الثنائي المذهبي أعاد الإستئثار وإتسع وجود حزب القوات ولم يتراجع كثيراً التيار العوني إلخ.. لكن عندما يتم التوقف أمام الأرقام والمواجهات والإحتمالات، لا يبدو أن هناك قوى صاعدة إنتصرت بشكل مريح.. لقد ربحت قوى هي بالنهاية مافيات المذاهب التي تم تجريبها في العقود الماضية، وأثبتت فشلها المطلق، ومسؤوليتها عن كوارث تردي الخدمات وإنهيار البنى التحتية في المدن والبلدات وعجزها عن تأمين الحد الأدنى من مصالح الناس بما في ذلك مصالح جمهورها المباشر.

لكن لأول مرة تُبرز الإنتخابات البلدية قوى مدنية جديدة واجهت كل القوى الطائفية، وللتوضيح فإنه في العام 2016 حدثت مواجهة واحدة ومهمة تلك التي خاضتها "بيروت مدينتي"، لكن في هذه الإنتخابات بدت هذه القوى، رغم غياب التنظيم، أنها الوحيدة التي تواجه تحالف الفساد فتجرأت على مواجهة السلاح اللاشرعي وسائر قوى نظام المحاصصة الطائفي. هي بهذا المعنى بدت القوة الحقيقية الشفافة الساعية لإستعادة الدولة، لكن سقف خطابها السياسي كان قاصراً عن إبراز هويتها وعاجزاً عن مناقشة جادة لمسؤوليات القوى الطائفية عن مآسي البلد. هنا يبرز كذلك الأثر السلبي يعود لإنعدام إشغال فراغٍ سياسي ما كان ليتأمن إلاّ ببروز تنظيم أو تنظيمات تغييرية، وعدم الإكتفاء بالركون إلى المناخ التغييري وحده ليصنع الفارق. ما تقدم يطرح الأسئلة الجدية ويستدعي بذل الجهد لبلورة الأجوبة وأخذ العبر للبناء عليها!

وحتى يكون الطرح منصفاً فإن قوى التغيير عبر مجموعة من نوابها التي كان لها تأثير ملموس في وصول نواف سلام إلى السلطة، فقد أُلصق بها نتائج منحى أداء السلطة التنفيذية، لجهة البطء في خطوات الإصلاح وأساساً في إستكمال تنفيذ إتفاق وقف النار خاصة حصر السلاح بيد القوى الشرعية. هناك مراوحة مقلقة أمام تعنت حزب الله لجهة التمسك ببقاء سلاحه، كما مراوحة أمام دور اللوبي المصرفي والمافيا المالية المتجذرة في البرلمان المانعة للإصلاح، ما أعطى الناس صورة سلبية عن نتائج المنحى الجديد ليتم تحميل مناخ التغيير وقوى التغيير غير الممثلة بالحكومة المسؤولية!

وبعد قبل زيارة الموفدة الأميركية أورتاغوس وما ستحمله هذه المرة، لا يبدو أن حزب الله في وارد الرضوخ لواقع أن اللعبة المدمرة بالنسبة ل"المقاومة" قد إنتهت، رغم أن الأذرع الإيرانية تهاوت قبل سقوط النظام السوري وهرب بشار الأسد من دمشق. لكن يبدو أن نظام الملالي ما زال يوحي بأنه قادر على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهو يراهن على شيء ما في المفاوضات مع الأميركيين. وهذا "الشيء ما" هو ما يدفع حزب الله إلى الرهان على إمكانية بقاء سلاح لا وظيفة له في الإقليم ولا ضد العدو، والحزب يعرف أن أميركا وإسرائيل يعلمان ذلك لكن لا يضير العدو الحفاظ على سلاح هو الوصفة الناجحة لمنع إستعادة الدولة ومنع التعافي. بهذا السياق جاء خطاب الشيخ نعيم، فالشخص يؤكد دورياً وبشكل ممل، عجز حزبه عن القدرة على أي مراجعة وإنعدام الرغبة لديه بأخذ العبر رغم سقوط كل سردياته عن دور السلاح! لقد أعاد الحديث عن الثلاثية ومثير للسخرية عندما يضع حزب الله نفسه في موقع المنتصر : لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى وبعد ذلك لكل حادثٍ حديث"؟ فالسؤال أين أصبح الحوار الرئاسي مع حزب الله وما الذي أسفر عنه مع هذا الكلام الذي إستتبعه قاسم بتهديد الدولة بأن "الفرصة" التي منحها لها الحزب رح تخلص لأنه"إذا فشلت الدولة في التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر فالخيارات الأخرى موجودة"! إذهب ياشيخ إلى الخيارات الأخرى ماذا تنتظر!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

نبيه بري، ثلاثون عاماً من السيطرة، رجل لم تهزّه ثورة ولا أزعجه انهيا

مواقع الأكترونية/26 أيار/2025

نبيه بري، ثلاثون عاماً من السيطرة، رجل لم تهزّه ثورة ولا أزعجه انهيار، رئيس مجلس نواب تحوّل إلى صاحب شركة خاصة اسمها الدولة اللبنانية، يتصرّف بالمؤسسات كأنها ملك شخصي، ويُحكم قبضته على البلاد من بوابة الطائفة والمذهب والعرف، حتى بات القانون والدستور أدوات يُعيد تشكيلها على مزاجه ومصالحه. اخترع “المالية للشيعة” لا لأنّه حريص على طائفته، بل لأن وزارة المال تعني توقيع الصفقات من فوق الطاولة وتحتها، وفتح بوابة الهدر والسمسرات، وتثبيت ركائز السيطرة المالية والسياسية. سلّم الوزارة لرجاله، أبرزهم علي حسن خليل، فازدهر الفساد وتعمّقت المحسوبيات، وتحوّلت المالية إلى دكّان حزبي. في عهد وزرائه، انهار كل شيء: العجز، الدين، التلاعب بالحسابات، التوظيف الزبائني، سرقة القروض، تعطيل الموازنات، وشراء الوقت على حساب مستقبل الناس. لكن الأخطر من كل ذلك، أن بري ووزراءه لم يكونوا مجرد فاسدين، بل كذبة متعمّدة على الشعب. حين كانت أموال اللبنانيين تُهرّب، والمصارف تُنهب، والليرة تنهار، خرج وزراؤه ليقولوا للناس: الليرة بخير، الودائع بأمان، ولا داعي للهلع. هذه التصريحات كانت جريمة موصوفة، تضليل سياسي موثّق، شارك فيه من يفترض أنهم حماة المال العام.

وهم يعلمون أن الكارثة قادمة، وأن الناس ستفقد تعب عمرها، ومع ذلك استمروا في طمأنة كاذبة مقيتة. نبيه بري يعلم كل شيء، يسكت عن كل شيء، يشارك في كل شيء. لا قضاء يلمس رجاله، ولا إعلام يتجرأ على تسميته، فهو فوق المحاسبة وفوق النقد. كأن النظام كله قائم على رغبته واستمراره. البرلمان رهن يده، وزارة المال رهن حزبه، الطائفة رهينة خطابه، والدولة رهينة موازناته وتسوياته. والأسوأ من ذلك أن الصحافة، التي يُفترض أنها صوت الناس، باتت شريكة بالصمت، وخصوصاً الصحافيين الشيعة، الذين إما باعوا أقلامهم تحت عنوان “الوفاء للطائفة”، أو ارتضوا الخنوع خوفاً من بطش الرجل الذي لا يُنتقد. لا أحد يكتب عنه في بيئته، لا أحد يجرؤ على تسميته، لا أحد يلامس هيبته المزيفة، كأنما هو صنم من رخام، لا يُمس ولا يُسائل. هؤلاء الصحافيون الذين صرخوا بوجه الجميع، بلعوا ألسنتهم عند اسمه، وتحوّلوا إلى أبواق مخصية أو أدوات تبرير وتضليل. نبيه بري ليس مجرد زعيم سياسي، بل تجسيد حيّ لانهيار لبنان، وللسرطان الذي أكل مؤسسات الدولة من الداخل. لا إصلاح يُرجى في ظلّ من دمّر الدولة وأجهزتها، ثم جلس يطالب بالإنقاذ وكأنه لم يكن شريك الجريمة. نبيه بري يجب أن يُحاسب لا أن يُجدد له، يُحاكم لا أن يُكرّم، يُسقط من ذاكرة الحكم لا أن يُحتفل به كشخصية جامعة. إن بقاءه هو إعلان يومي بأن الفساد لا يُحاسب، وأن الخراب لا يُدان، وأن اللبنانيين مجرد ضحايا لصفقة طويلة الأمد، يقودها رجل واحد، منذ ثلاثين سنة، وسط صمت مريب، وجبن إعلامي فاضح، ورضوخ طائفي مريض .علي الضيقه شيعي من منطقة بعلبك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون استقبل وزيرة خارجية فنلندا: لبنان متمسك ببقاء "اليونيفيل" ووجودها الى جانب الجيش يطمئن سكان المنطقة الحدودية والبلد مقبل على ظروف افضل

وطنية /الاثنين 26 أيار 2025

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين خلال استقباله لها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وسفيرة فنلندا لدى لبنان آن ميسكانن، ان "لبنان متمسك ببقاء قوة "اليونيفيل" في الجنوب، نظراً للدور المهم الذي تلعبه في المحافظة على الامن والاستقرار في المنطقة، تنفيذاً لقرار مجلس الامن الرقم 1701"، مقدراً "مشاركة القوة الفنلندية في عداد "اليونيفيل"، ومحيياً تضحيات رجالها في خدمة السلام". واكد الرئيس عون ان "وجود الجيش اللبناني الى جانب "اليونيفيل" في الجنوب، يطمئن سكان المنطقة الحدودية الذين يتطلعون الى انسحاب إسرائيل من التلال التي تحتلها، ووقف الاعمال العدائية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تشرين الثاني الماضي". وشدد الرئيس عون على "التنسيق القائم بين الجيش و"اليونيفيل"، فضلاً عن الخدمات الاجتماعية والصحية والإنسانية والتربوية التي تقدمها القوات الدولية لابناء البلدات التي تنتشر فيها، والفائدة الاقتصادية من وجودها". وشرح الرئيس عون للوزيرة الفنلندية ما تقوم به الحكومة على صعيد الإصلاحات وملء الشواغر في المراكز الأساسية في إدارات الدولة، إضافة الى نتائج الزيارات التي قام بها الى عدد من دول الخليج والتي اثمرت إجراءات لصالح لبنان. وتطرق البحث ايضاً الى تطوير البنى التحتية والمشاريع الإنتاجية، حيث رحب الرئيس عون برغبة رجال الاعمال الفنلنديين بالاستثمار في لبنان، مؤكداً ان "المجالات مفتوحة لان لبنان مقبل على ظروف افضل بكثير مما كانت عليه الأوضاع قبل اشهر". وجدد التأكيد على "موقف لبنان من القضية الفلسطينية والداعم للمبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت عام 2002"، مديناً بشدة ما يجري في غزة، وداعيا ًالى "ضرورة انهاء الوضع القائم هناك". وكانت الوزيرة فالتونين أعربت عن سعادتها لزيارة لبنان وتهنئة الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكدة "العلاقات المتينة التي تجمع لبنان بفنلندا، ومشاركة قوة من بلادها في عداد "اليونيفيل"، وأبدت الرغبة في تفعيل هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، إضافة الى تسهيل عمل المستثمرين في كلا البلدين". ووجهت الوزيرة الفنلندية دعوة الى الرئيس عون والوزير رجي للقيام بزيارة رسمية الى بلادها.

 

الرئيس عون استقبل كتلة "الوفاء للمقاومة" وفرعون ومشلب  رعد: مساحة التفاهم الممكنة بيننا واسعة ولا أبواب مغلقة لتبادل الاحاديث والأفكار مع فخامته

وطنية/الاثنين 26 أيار 2025  

واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته السياسية والقضائية، واستقبل بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد وعضوية النواب: علي عمار، حسين الحاج حسن، امين شري وحسن فضل الله، وجرى بحث للأوضاع العامة في البلاد في ظل التطورات المتسارعة، خصوصا على الساحة الجنوبية، والاتصالات التي تجريها الدولة اللبنانية لالزام إسرائيل تنفيذ بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني من العام الفائت. وبعد اللقاء تحدث رعد الى الصحافيين فقال: "لقاؤنا اليوم بفخامة رئيس الجمهورية، هو باختيار من حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، للتبريك بعيد المقاومة والتحرير الذي نحتفي به منذ 25 عاما، تنعّم فيها اللبنانيون بفضل المقاومة وما أنجزته من تحرير للبنان، وطرد العدو الإسرائيلي المحتل بمقاومة أبناء الجنوب وأبناء لبنان كافة وبتضحياتهم وصبر أهلهم وتحملهم المعاناة والمواجهة لغطرسة العدو الذي لا يعترف بقوانين ولا يقيم وزنا لحقوق الانسان، ولا يستحق شرعية لا من هنا ولا من هناك". اضاف: "تبادلنا وجهات النظر بشكل عام، عن الأولويات والتحديات التي تواجه بلدنا، وفي مقدمتها حفظ السيادة الوطنية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوانية والخروقات المرعية والمدعومة، للأسف، من بعض الدول الضامنة لوقف اطلاق النار، وإعادة اعمار ما هدّمه العدوان، وحفظ الاستقرار وتحريك المؤسسات عبر الاستحقاقات الانتخابية كالتي شهدناها في الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري اخيرا". وتابع: "ان مساحة التفاهم الممكنة بيننا وبين فخامة الرئيس واسعة، ويعوّل عليها، ونحن لا نجد اننا ملزمون لا بتوقيت ولا بأمكنة ولا بأدوات ولا بأساليب من اجل ان نملأ هذه المساحة، طالما ان الأمور في لبنان تسير بعناية وحرص من فخامته على تحقيق هذه الأولويات التي ذكرتها اولا، لنبدأ بالبحث الآخر المتصل بالإصلاح السياسي والإداري وما يستحقه أهلنا في كل المناطق والمحافظات من تسهيلات وتطوير للقوانين، انطلاقا من تقدير السلطة للمصلحة اللبنانية، والقوى السياسية الممثلة للناس في مجلس النواب". وقال: "نهنىء من هذا الصرح، القصر الجمهوري، كل اللبنانيين بعيد التحرير والمقاومة، ونصرّ على ان هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيدا تحريريا فحسب، فالتحرير انجزته المقاومة، وكل تصدي للعدو الإسرائيلي سوف ينجز بمعادلة القوة التي يتمسك بها اللبنانيون وهي معادلة الجيش الذي يتناغم مع تطلعات الشعب ومع سواعد المقاومين".

حوار

ثم دار بين رعد والصحافيين الحوار التالي:

سئل: هل يمكن للمفاوضات الأميركية - الإيرانية ان تؤثر إيجابا على التطورات في لبنان؟

أجاب: "المفترض ان نبحث في الموضوع اللبناني بمعزل عن تطورات تفصيلية في ما يجري في بلدان أخرى، لا شك ان الأمور تترابط لان الكون اصبح قرية صغيرة، وكل ما يحصل في مكان منه يؤثر على الأطراف الأخرى، وهذا على مستوى المناخ. اما على مستوى الفعل، فلكل بلد سيادته وسلطته وممثلوه الذين يقررون مصلحته ومصلحة شعبه".

سئل: هل فتحت الزيارة الباب للحوار الثنائي بين رئيس الجمهورية و"حزب الله" حول حصرية السلاح في يد الدولة؟ وهل اقتنع الحزب بأن الدولة هي التي تحمي الجميع ويجب ان يكون السلاح في يدها وحدها؟

أجاب: "ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الاحاديث والأفكار مع فخامة الرئيس على أي مستوى من المستويات، ولا من محطة نفتح فيها ابوابا للتباحث لانها مفتوحة منذ الاستحقاق الرئاسي، وستستمر هذه الأبواب مفتوحة على كل ما من شأنه تحقيق السيادة وحفظ الاستقرار وإعطاء كل ذي حق حقه في هذا البلد من افراد ومكونات أساسية فيه". اضاف: "اما عن الشق الثاني من السؤال، فليس للدولة امتيازات خاصة بها دون التزامها بواجباتها، وعندما يتساوى الاثنان أي الواجبات والالتزامات، يحصل التفاهم".

سئل: ما تعليقكم على تصريح الرئيس نواف سلام لجهة انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية، وعدم السكوت على أي سلاح خارج سلطة الدولة؟

أجاب: "لا أرغب في التعليق على هذا التصريح حفظا على بقية ودّ موجودة".

فرعون

وكان الرئيس عون استقبل النائب والوزير السابق ميشال فرعون، الذي اطلعه على نتائج المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع السفارة النمساوية في بيروت حول الحياد، والخطوات المقبلة التي يمكن ان يرعاها الرئيس عون في هذا الاتجاه وفق ما ورد في خطاب القسم، على اعتبار ان موضوع الحياد خطوة مهمة بعد الإصلاحات المالية وإجراءات المحافظة على السيادة، وهذه الخطوة تزيل الهواجس لدى أي طرف بعيدا عن التدخلات الخارجية. وأوضح فرعون ان البحث تناول ايضا الانتخابات البلدية والاختيارية ونتائجها، لا سيما في بيروت.

رئيس المجلس الدستوري

واستقبل الرئيس عون ايضا، رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب الذي وجه اليه الدعوة لحضور المؤتمر الذي يعقده المجلس الدستوري في 18 حزيران المقبل، في فندق "فينيسيا"، حول "العدالة الدستورية"، وذلك لمناسبة مرور 30 سنة على بدء اعمال المجلس.

 

الرئيس عون أكد لوفد الكونغرس طلب لبنان انسحاب إسرائيلي كامل وأعلن لجانا لبنانية-فلسطينية لمتابعة وضع المخيمات

وطنية /الاثنين 26 أيار 2025 

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور ANGUS KING الذي استقبله قبل ظهر اليوم في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، ان "لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وان الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني ويقوم بدوره كاملا في تطبيق ما اتفق عليه في تشرين الثاني الماضي، في وقت لا تزال إسرائيل تواصل اعمالها العدائية ضد لبنان وتحتل التلال الخمس ولم تعد بعد الاسرى اللبنانيين، على رغم المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان، لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي الاتفاق الذي مدد العمل به حتى 18 شباط 2025 من دون ان تفي إسرائيل بما التزمت به". واكد الرئيس عون للوفد ان "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعقد الأمور وينتهك الاتفاق الذي وقعت عليه اسرائيل، وما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها، وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة اللبنانية، بل مطلب الشعب اللبناني عموما والجنوبيين خصوصا، الذين يعتبرون ان الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم". وأوضح ردا على أسئلة أعضاء الوفد، ان "الجيش اللبناني يتعاون مع قوة "اليونيفيل" تعاونا كاملا ويسير معها دوريات مشتركة، كما تقدم "اليونيفيل" خدمات اجتماعية وإنسانية للأهالي في مختلف القرى الجنوبية، وبالتالي فإن دورها مهم واساسي، ولهذا طلب لبنان التمديد لها سنة إضافية". وشدد الرئيس عون على ان "الجيش سيواصل انتشاره حتى يبلغ عديده نحو عشرة الاف عسكري، مع الإشارة الى اتساع المساحة في الجنوب والواقع الجغرافي والطبيعي فيه".

وردا على سؤال، أوضح الرئيس عون ان معركته الأساسية في الداخل "هي محاربة الفساد وانا أراهن كثيرا على وعي اللبنانيين من جهة وعلى عمل القضاء من جهة ثانية والذي يجب ان تكون له الكلمة الفصل في محاسبة المخالفين والمرتكبين".

وعن الحوار مع الفلسطينيين في لبنان، ابلغ الرئيس عون أعضاء الوفد أن "المحادثات مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس كانت جيدة واسفرت عن اتفاق على تطبيق مبدأ حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية أيضا، وتم تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وان تسليم السلاح سوف يبدأ في منتصف الشهر المقبل في ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت، علما ان الرئيس الفلسطيني قدم كل الدعم للدولة اللبنانية وللجيش، وستتم متابعة مراحل تطبيق الاتفاق مع الفلسطينيين لان القرار متخذ ولا رجوع عنه"، ولفت الى انه "تم تفكيك ثلاثة معسكرات فلسطينية في الشمال والجبل والجنوب".

وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، ابلغ الرئيس عون الوفد ان "التواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة المسائل العالقة بين البلدين، لا سيما الوضع الأمني على الحدود"، مشيرا الى ان "القرار الأميركي برفع العقوبات الأميركية عن سوريا هو خيار جيد ومن شأنه ان يحسن الاقتصاد في سوريا، ما يجعل إمكانية عودة النازحين السوريين من لبنان الى بلادهم أفضل مما هي الان، وذلك لمساهمة هؤلاء النازحين في إعادة النهوض بإقتصادهم السوري". واكد الرئيس عون أن "عودة النازحين ضرورية، لا سيما بعد زوال الأسباب التي أدت الى نزوحهم. وعلى الأمم المتحدة ان تقدم لهم المساعدات في سوريا لتشجيعهم على العودة". وكان السيناتور king قد أعرب في مستهل اللقاء عن سعادته للقائه وأعضاء الوفد مع الرئيس عون، مشيدا بـ"الجهود التي يبذلها من اجل النهوض بلبنان من جديد"، منوها بـ"الإنجازات التي حققها الجيش على مختلف الصعد، لاسيما في مجال ضبط الوضع في الجنوب، إضافة الى كل المهمات التي يقوم بها على مستوى الوطن". واكد أن "الدعم الأميركي سيتواصل للجيش اللبناني وفق الرغبة التي أبداها الرئيس عون في أكثر من مناسبة، خصوصا في مجال التجهيزات الحديثة والاليات".

وضم الوفد الأميركي، الى السيناتور King ، السيناتور James Lankford ، Steve Smith، Jeff Bennett، Grace Higgins، Courtney Fellows وJulia Groeblacher.

سفير مصر

الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمنت دعوة للرئيس عون والسيدة الأولى نعمت عون، لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 3 تموز 2025. وأوضح الرئيس السيسي في رسالته ان هذا المتحف "يعد صرحا حضاريا وثقافيا فريدا من نوعه، فهو أكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة وسيمثل افتتاحه احدى اهم وأبرز المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث". وجاء في الرسالة: "ان المتحف يحتوي على أكبر عدد من القطع الاثرية الفرعونية المميزة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، ويأتي إنشاؤه تتويجاً لجهود جمهورية مصر العربية للحفاظ على تراثها الثقافي وارثها التاريخي العريق". وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه "لمشاركة الرئيس عون في هذا الحدث التاريخي لنشهد سويا افتتاح هذا الصرح الذي سيمثل اسهاما، معتبرا في توثيق تاريخ الإنسانية والارث المشترك لشعوب العالم وحضارته العريقة".

وفد " مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي"

واستقبل الرئيس عون وفدا من "مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي"، ضم، رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، المفتي السابق لطرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الدكتور سابا زريق، الدكتور نبيل عقيص والدكتور مصطفى الحلوة. وقد اطلع المطران سويف الرئيس عون على نشاطات المؤسسة التي انطلقت من طرابلس وباتت تشمل الأراضي اللبنانية كافة، والتي يرئسها الوزير السابق محمد الصفدي، وذلك بهدف "تعزيز الحوار بين اللبنانيين من مختلف الطوائف ولاسيما الجيل الشاب الذي يجب ان يعطى فرصة للتحاور والتلاقي". ولفت المطران سويف الى ان "الحوار له بعدين ديني واجتماعي"، مشيرا الى ان "خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون بعد تسلمه سلطاته الدستورية شكل نقطة انطلاق ثمينة لتفعيل الحوار من خلال مبادرات عملية وإنسانية واجتماعية". وتحدث المفتي الشعار، فأكد "أهمية توفير المناخات الملائمة لتقريب المسافات بين اللبنانيين وإبراز القواسم المشتركة"، لافتا الى "ضرورة التركيز على موضوع القيم لان المجتمع اللبناني بدأ يتفلت من بعض الضوابط العامة، ما سبب جنوحا لا بد من تصحيحه"، محذرا من "خطورة المتاجرة بالدين"، وقال: "كلما فهم المسلمون دينهم استراح المسيحيون، وكلما فهم المسيحيون دينهم استراح المسلمون وتستريح البشرية كلها عندما تحترم القيم". كما تحدث أعضاء الوفد عن عمل المؤسسة ودورها الاجتماعي والتربوي والحواري. ورد الرئيس عون منوها بـ"عمل مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي"، مثنيا على "المواقف التي صدرت عن أعضاء الوفد"، مركزا على "أهمية الوحدة الوطنية وتغليب الخطاب الوطني والاصلاحي وليس الخطاب الطائفي والتخويني"، مشددا على "أهمية الحوار والتحاور لتبديد كل الهواجس".

رائد خوري

وفي قصر بعبدا الوزير السابق رائد خوري الذي عرض مع الرئيس عون شؤوناً اقتصادية.

الدويهي

واستقبل الرئيس عون النائب والوزير السابق اسطفان الدويهي والدكتور انطوان الدويهي وانطوان سعد وعرض معهم التطورات الراهنة".

 

سلام ووفد حكومي يضم سلامة إلى قمة الإعلام العربي في دبي التي يشارك فيها مرقص

وطنية/الاثنين 26 أيار 2025 

غادر وزير الإعلام المحامي بول مرقص بيروت مساء اليوم متّجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في قمة الإعلام العربي التي تُعقد في إمارة دبي، والتي يشارك فيها رؤساء حكومات ووزراء إعلام وممثلون لمؤسسات إعلامية عربية في طليعتهم رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام والسيدة عقيلته على رأس وفد يضمّ وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، على ان يلقي رئيس الحكومة كلمة رئيسية في القمة.  بدوره يشارك وزير الإعلام في الجلسة الوزارية الحوارية لوزراء الاعلام العرب المخصصة لمناقشة مستقبل الإعلام العربي والتحديات الرقمية والتحوّل التكنولوجي إضافة إلى تعزيز التعاون الإعلامي العربي المشترك، ويلقي كلمة في هذا الاطار. ومن المقرر أن يعقد وزير الإعلام على هامش القمة اجتماعات مع نظرائه الخليجيين وأصحاب محطات إعلامية للبحث في شؤون مشتركة، على أن يلبّي دعوة السفارة اللبنانية لحضور لقاء أفراد الجالية اللبنانية مع رئيس الحكومة. وتندرج زيارة مرقص في إطار حرص لبنان على مواكبة التطورات الإعلامية في العالم العربي، والمساهمة في صياغة رؤية جماعية تعزز واقع الإعلام وتكرّس دوره شريكا أساسيا في التنمية والنهضة المجتمعية.

 

سلام: نعمل على استعادة ثقة العرب ولبنان سيكون أرضا جاذبة للاستثمارات

وطنية/الاثنين 26 أيار 2025 

اكد  رئيس الحكومة نواف سلام إن "المنطقة شبعت من الاستقطاب الإيراني الأميركي"، معربا عن أمله في أن "العرب سيعودون إلى لبنان كما عاد لبنان إليهم".وقال في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية": "الأشقاء العرب وأصدقاؤنا في العالم كانوا قد فقدوا ثقتهم بلبنان، ونعمل ليل نهار على استعادة ثقة العرب بلبنان"، املا في أن "العرب سيعودون إلى لبنان كما عاد لبنان إليهم"،مؤكدا انه" بدعم الأشقاء العرب وأصدقائنا في العالم سنكون أقدر على النجاح". وأشار إلى أن "لبنان سيكون أرضا جاذبة للاستثمارات العربية، والعمل جار على توفير الشروط التي تسمح بعودة التصدير للسعودية". وأمل "بتغيير قواعد العملية السياسية في لبنان، العملية السياسية في لبنان خلفت حروبا، كانت هناك عدة محاولات لإصلاح النظام السياسي ولكنها لم تنجح". ولفت إلى أن "اتفاق الطائف طُبق بشكل انتقائي مما أفسد العملية السياسية، ويجب العودة لاستكمال تطبيق ما لم يطبق منه".وتابع: "اللامركزية الإدارية واستقلال القضاء بنود لم تطبق من اتفاق الطائف، هناك عدة ثغرات في اتفاق الطائف يجب العمل على تجاوزها".

استقلال القضاء ومحاربة الفساد

واكد سلام  أنه" ناشد كل السياسيين في لبنان أن يرفعوا أيديهم عن القضاء"، مشددا على أنه" يدعم استقلال القضاء بشكل كامل". وبين سلام أن "الطموحات كبيرة ولكن الإمكانات المادية ضعيفة"، مؤكدا أن "محاربة الفساد ليست عملية سهلة ولكنها ضرورية. لن نسكت عن أي فساد أو أي هدر للأموال العامة".

وأكد أن "الحكومة الحالية أنجزت ما لم ينجزه غيرنا بعشر سنوات".

لا سلاح إلا مع الدولة

وعن مسألة السلاح في لبنان، قال سلام لـ"سكاي نيوز عربية": "لن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة". وعبّر عن ثقته بأن "أكثرية الشعب اللبناني تقف إلى جانبنا، قوتي باستعادة ثقة الناس بالدولة ومشروعي إعادة بناء الدولة، ما يهمنا هو ثقة الناس وليس إرضاء الحاشية، أدرك أن هناك مصالح متجذرة ونحن نقوم بمواجهتها". وتابع: "نحن نسعى لأن نضع البلاد على سكة جديدة، لا يمكن أن أتوقع إلى أين سنصل ولكننا بالتأكيد في طريق جديد".

ماذا عن السلام مع إسرائيل؟

حسبما ذكر سلام فإن "التخوين في لبنان أصبح من الأسلحة السياسية، ولم تستفزني الهتافات التي اتهمتني بأني صهيوني". ووفق سلام فإنه "حزين لأن هناك جزءا محتلا من لبنان، نحن طلاب سلام ولكننا نريد سلاما عادلا ومستداما". وفي ما يتعلق بسلاح المخيمات في لبنان، قال سلام: إن "الخطر في سلاح المخيمات أن يتحول لفتنة فلسطينية فلسطينية، وقوة فلسطين اليوم ليست بالسلاح وإنما بالاعتراف الدولي والديبلوماسية".

ملف المخدرات

وتطرق سلام لمسألة تهريب المخدرات، حيث قال: "لبنان الذي كان يصدر الكتب والعلم انتهى اليوم لتصدير المخدرات، لبنان لن يكون ممرا لتهريب المخدرات لأي دولة".

 

نيكول الجميّل: أعيننا ساهرة ومفتوحة لمراقبة عمل الإتحاد ولن نقبل أن يكون المتن مهمّشًا ومسيطراً عليه

صوت لبنان/الاثنين 26 أيار 2025

تمنّت رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة نيكول الجميّل لرئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر التوفيق بعد انتخابها رئيسة لاتحاد بلديات المتن، وشدّدت على أنهّا طالبت منها بإزالة الفساد في الإتحاد وفي قضاء المتن. وأكدت الجميّل أن أعيننا ساهرة ومفتوحة لمراقبة عمل الإتحاد وتفعيل دوره ولن نقبل أن يكون المتن مهمّشًا ومسيطرًا عليه بعد الآن”. وكانت قد فازت رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المرّ برئاسة اتحاد بلديات المتن في انتخابات جرت اليوم في قائمقامية المتن في الجديدة وذلك بعد 3 أسابيع على حصول الانتخابات البلدية في المتن، وحلّ رئيس بلدية بيت مري روي أبو شديد نائبا لرئيسة الإتحاد بـ 17 صوت.

 

سامي الجميل/الجميّل: لم ولن نتعلم من الأساليب التي استعملت بوجهنا لأنها نقيض مدرستنا السياسية…تحية لنيكول الجميّل وللأبطال الذين لم يخضعوا… مستمرون دائما في خدمة لبنان

موقع أكس/26 أيار/2026

كتب رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل عبر حسابه على منصة اكس: “لم ولن نتردد عن خوض أي انتخابات لتحسين حياة الناس ومحاربة الفساد والزبائنية ولو تركنا لوحدنا. العبر كثيرة لكن الأساليب التي استعملت بوجهنا لم ولن نتعلم منها لأنها نقيض مدرستنا السياسية أهمها شراء الضمائر، الطعن بالظهر والانقلاب على إرادة الناس. تحية لنيكول الجميّل وللأبطال الذين لم يخضعوا. فبفضلهم ولأول مرة منذ ٣٠ عامًا خرجنا من ثقافة المبايعة. وللمتنيين الذين تأملوا بالتغيير نقول: مسار التغيير ولو كان صعبًا لن يتوقف والجولات أمامنا كثيرة… نعد اللبنانيين والمتنيين بالاستمرار بالنهج النظيف والشفاف نفسه ودائمًا في خدمة لبنان”.

 

كما انتم يُولّى عليكم

عبد الله الخوري/فايسبوك/26 أيار/2025

ابشروا وتهللوا يا شعب المتن الشمالي الذين اقترعوا ترسيخا لمجالس بلدية آثرت الذود عن فساد آل المرّ المعشش في ثنايا الادارة ما يربو على أربعة عقود.

كما انتم يُولّى عليكم من خلال بدعة للمغفور له ميشال المرّ السالف الذكر قدم يومها اوكارا للاستغلال خلع عليها اسم اتحاد البلديات تحولت الى ابواب رزق شائنة للسواد الاعظم من رؤساء البلديات المتفلتين من وطأة القوانين والمتعيشين على استبداد وغوغائية.

استعير من الشاعر عمر ابو ريشة مرادفا لقصيدة سابقة له لأقول:

"خافوا على الفساد ان يضمحل، فكان لهم على قائممقامية المتن الشمالي لدعم الفساد لقاء وانتخاب وتولية للقيمين عليه"

 

عن نشاط لابورا

نبيل يوسف/فايسبوك/26 أيار/2025

اتابع باهتمام واعجاب نشاط لابورا لا سيما فيما خص ادخال الشباب المسيحي الى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. هنا لا بد من التوقف عند أمر مهم واعتقد ان الانتخابات البلدية الأخيرة أظهرته بوضوح: لم يعد هناك من شباب مسيحي ليدخلوا الى الدولة

لا زواجات ولا انجاب وهجرة "على مد العين والنظر": من أين يتم احضار شباب الى القرى المسيحية؟ حتى من بقي من شباب مسيحي كل هدفهم اليوم السفر ولا شيء آخر . اعتقد ان على لابورا  وباقي المؤسسات الكنسية أن يتحول جهدهم لتشجيع الشباب فعليا" لا كلاميا" على الزواج والانجاب

كيف يكون هذا التشجيع؟: اتصور أن لديهم المعرفة الكاملة، لكن ينقص المبادرة. من المهم جدا" بعد انتهاء العمليات الانتخابية أن تعكف المؤسسات المسيحية على دراسة الوضع الديموغرافي المسيحي خاصة في القرى والبلدات الصغيرة والريفية واقتراح وتنفيذ المشاريع التي تثبت وتعيد الناس الى قراهم

لم يعد من المسموح بقاء الوضع على ما هو عليه . كل التحية للأب خضرا والقيمين على لابورا، ولكن أكرر: لم يعد هناك أعداد مهمة من الشباب في لبنان . ليتوجه الاكليروس المسيحي الى تشجيع فعلي على تأسيس العائلات قبل ان نصل الى يوم ليس ببعيد لا يبقى في القرى والبلدات المسيحية الا "نواطير المفاتيح"

 

التغييرات الجيوسياسية يلي صارت بالعالم

الفراد ماضي/فايسبوك/26 أيار/2025

 من "طوفان الأقصى" ل "حرب الأسناد" ل انتخاب #ترامب رئيس لأميركا، للدور يلي عم يلعبو الأمير  #محمد_بن_سلمان، ادت الى انتخاب #رئيس ل #الجمهورية_اللبنانية وتعيين #حكومة بلبنان (بالطريقة يلي كتبنا عنا بالسابق)، واستلام #الشرع للحكم بسوريا وانكفاء العراق عن التدخل ب #سوريا و #لبنان، وهرولة #ايران الى المفاوضات مع الولايات المتحدة، وزيارة ترامب الى الخليج واجتماعو مع الشرع، والاشارات يلي ارسلت الى لبنان عن يلي لازم يعملو...

اليوم المطلوب من حكام لبنان اخذ العبر من زعماء المنطقة والتقاط هيدي الفرصة النادرة يلي ما رح تتكرر، والعمل على انو يكون لبنان جزء من #خارطة_الشرق_الاوسط_الجديد ليرجع "سويسرا الشرق" ...

فهل في مين عم يسمع!!! 

 

رقص مع العروس فاستفزه... إطلاق نار حوّل الزفاف إلى عزاء!

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 26 أيار 2025

تحوّل حفل زفاف مفعم بالفرح إلى مأتم مضرّج بالدماء، ومأساة ضربت بلدة بأكملها، بسبب تفلّت السلاح الذي لم يعد "زينة الرجال"، بل أداة رخيصة لخطف الأرواح. وفي التفاصيل التي نقلها مراسل "ليبانون ديبايت"، أنه خلال حفل زفاف في بلدة بوداي – غربي بعلبك، وأثناء مشاركة "ح. مشيك" العروس في الرقص، إعترض العريس "ع. س. زعيتر"، ووقعت مشادة كلامية بينهما، لا سيما أن هناك خلافات سابقة بين الرجلين، ما اعتبره العريس استفزازاً له. لكنّ الأمر لم يقتصر على التلاسن والتدافع، فكانت الفاجعة. أقدم "ح. مشيك" على إطلاق النار على "ع. س. زعيتر"، ما أدّى إلى مقتله على الفور. عندها، بادر أحد أبناء عشيرة زعيتر إلى إطلاق النار على القاتل، ما أسفر عن مقتله أيضاً. ولم تقتصر المأساة على الضحيتين، إذ طال الرصاص المتطاير وسط جموع المشاركين في الحفل عدداً من الأشخاص، فسقط جريحان نُقلا إلى المستشفيات. كما تم نقل الجثتين إلى مستشفيي الحكمة ودار الأمل في بعلبك. وسارع الجيش اللبناني إلى التدخل، فطوّق المستشفيات التي نقل إليها الجرحى، ويلاحق المتورطين في إطلاق النار.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم  26 آيار/2025

منشق عن حزب الله

خبر مفرح للبيئة الحاضنة لـ #حزب_الله 

حشيش حلال

لبنان يطلق آلية زراعة الحشيش ومعايير تصنيعه

أعلن رئيس الحكومة نواف سلام بدء تنفيذ قانون زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية بهدف تحويله إلى مورد اقتصادي مشروع وتنمية المناطق المحرومة خاصة

 

منى صليبا

الرئيس عون: تنظيم السلاح في مخيمات بيروت يبدأ منتصف الشهر المقبل

لماذا تنظيم وليس سحب؟ وماذا يعني تنظيم؟

 

 علي حماده

فيديو - جديد واشنطن!

https://x.com/i/status/1926640432722727032

١- مورغان اورتاغوس ترجئ زيارتها للبنان لاسباب ادارية في واشنطن و لا علاقة لصندوق النقد الدولي بها و لا موضوع نزع السلاح .

٢- بعد الانتخابات البلدية الصعبة،  اركان "مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان" ATFL يستنفرون كل طاقاتها لدعم "التغييريين بكل الوسائل المتاحة تحضيرا للانتخابات النيابة المقبلة سنة ٢٠٢٦.

 

 محمد الأمين

لبنان ليس إسماً ناقصا،لبنان لبناني.

هو ليس مجرد كلمة، بل كيان مكتمل بهويته وخصوصيته. أصالته نابعة من ذاته، لا يحتاج لتعريف خارجي،ولا يمكن فصله عن نفسه.

لبنان_وبس

 

منشق عن حزب الله

اين المقاومة والتحرير يا نعيم_قاسم!!! غارات إسرائيلية استهدفت مخازن #حزب_الله المهزوم  في السلسلة الشرقية  مرتفعات بلدة بريتال شرق بعلبك .

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 26-27 آيار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143680/

ليوم 26 آيار/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 26/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143683/

For May 26/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight