المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 أيار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.may25.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هرطقة وكذب وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغاؤه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/جريمةُ قتلِ سارة ميلغريم ويارون ليشينسكي الإرهابيةُ مُدانةٌ بشدّة.

الياس بجاني/القديسة ريتا دي كاشيا: شفيعة المستحيلات ونموذج الغفران والصبر

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية الإقتصادية سابين عويس من "موقع الهوية" : نواف سلام ليس رجل المرحة ولسنا بحاجة الصندوق النقد الدولي وايران تجرعت السم.

رابط فيديو مقابلة مع العميد المتقاعد خالد حمادة من موقع "البديل"/حمادة يحذّر: ذاهبون الى مواجهة مسلّحة

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/لبنان: بوادر تمرد ضد نزع السلاح الفلسطيني. هل ستطرد الدولة قادة الفصائل المقربة من ايران؟

رابط فيديو مقابلة من موقع "سوت شوت" مع الصحافي علي الأمين/الحزب يتحرك أمنيًا في الجنوب ويواجه الجيش: علي الأمين يكشف عن حوادث مثيرة حصلت و"كارثة" بانتظارنا!

رابط فيديو مقابلة مع الإلامي والسياسي جاد الاخوي من صوت لبنان:"الكفّ يلي اكلو الحزب ما رحم الصف الاول والتاني والتالت والايراني بياع سجاد"

دعوة للبابا لزيارة لبنان… وهذا ما قاله

السفير الاسرائيلي في واشنطن: سوريا ولبنان قد تنضمان إلى اتفاقيات التطبيع قبل السعودية

اتفاق لتحرير أسرى«الحزب» لدى إسرائيل مقابل الباحثة إليزابيث تسوركوف المحتجزة في العراق

الجيش يتسلم أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف المواطن باسكال سليمان وقتله

لبنان يجتاز اختبار الديمقراطية... والاستحقاق المقبل حصر السلاح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.. الصحف الإيرانية: احتمال شن هجوم عسكري على طهران!

الجيش الإيراني و«الحرس» يتوعدان برد حاسم على أي عدوان تعقيباً على تقارير عن احتمال ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية

مفاوضات المختطَفة الإسرائيلية في العراق تصل إلى «مرحلة نهائية» وتضارب الأنباء حول موعد إطلاقها

تكتم حوثي على تبعات كارثية لانفجار مخزن أسلحة...ضحايا بالعشرات والجماعة تسعى لحجب المعلومات حول الضحايا والدمار

إردوغان يجري محادثات مع الشرع في إسطنبول

المبعوث الأميركي لسوريا يزور دمشق هذا الأسبوع

مبعوث ترامب يلتقي الشرع في تركيا.. خطوات جادة بشأن المقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل

سوريا تحتفي برفع العقوبات الأميركية: فرصة ذهبية لاستعادة موقعنا الطبيعي والآثار المباشرة قد تكون محدودة راهناً ويتعين على السلطات تهيئة بنية حاضنة للاستثمار

رفض وانتقادات لتعيين رئيس جديد لجهاز «الشاباك» بعد كشف تصريحات سابقة له اعتبر فيها الحرب «أبدية» وعارض إبرام صفقات تبادل

مقتل 7 في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي برفح جنوب غزة

حماس» تواجه واقعاً معقداً هو الأصعب منذ تأسيسها وتعاني أزمات اقتصادية وأمنية وإدارية وتراجعاً واضحاً في تأييدها الشعبي

كيف انهارت علاقة كندا بإسرائيل بعدما كانت «أفضل صديق»؟

تسعة أطفال في لحظة واحدة.. وجع طبيبة غزاوية يهز العالم

لو فيغارو: تقرير صادم نشرته وزارة الداخلية عن جماعة الإخوان المسلمين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المفوضات الأميركية - الإيرانية... هل وصلت إيران إلى السلاح النووي؟/الكولونيل شربل بركات

باسيل "شك ع راسو"/أحمد عياش/نداء الوطن

قراءة أخرى لـ«عيد التحرير» اللبناني/حازم صاغية/الشرق الأوسط»

الهيمنة الحوثية إلى أين؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عساكم من عواده/سمير عطا الله/الشرق الأوسط»

أسرار المال الديني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قوة أميركا وعقيدة ترمب الاقتصادية/د. آمال مدللي/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال2046 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

من يعيش الاحتلال؟ دروز لبنان وسوريا أم دروز إسرائيل؟/داني عبد الخالق/موقع أكس

هل لبنان بلد قاصر؟/يعرب صخر/موقع أكس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الحجار: الشعب مارس حقه الديمقراطي وتأكدنا أنه لم يكن هناك أي تدخل سياسي في الانتخابات

قيادة الجيش: التدابير الأمنية مستمرة.. وتحذير من إطلاق النار مع صدور نتائج الإنتخابات

عن تحرير أسرى «الحزب».. تعليق لنواف سلام!

خطة متدرجة لسحب السلاح الفلسطيني.. عدم التجاوب سيُعرّض الفصائل لإجراءات بينها مغادرة الأراضي اللبنانية!

علي الأمين لصوت لبنان: امكانية التعددية السياسية في المناطق ذات الغالبية الشيعية ممنوعة بقوة الحزبين

جاد الاخوي لصوت لبنان: “الكفّ يللي اكلو حزب الله ما رحم حدا من الصف الاول والتاني والتالت”… والايراني”بياع سجاد”…

مكرم رباح لصوت لبنان: لبنان سيفوته القطار …والطبقة الحاكمة اخر همها المصلحة الوطنية…

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 24 آيار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10//ن04 حتى12/:”يا إخوَتِي، إِنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ.”

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هرطقة وكذب وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغاؤه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143647/

كان يوم 25 أيار 2000 بمثابة لحظة مفصلية في تاريخ جنوب لبنان، أو هكذا بدا الأمر. انسحب الجيش الإسرائيلي، تنفيذًا للوعد الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك في الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية. لكن ما تلا ذلك لم يكن تحريراً، بل خيانة جاءت نتيجة صفقة سرية بين إسرائيل وإيران وسوريا، تاركة السكان اللبنانيين في جنوب لبنان (الشريط الحدودي) وجيشهم، جيش لبنان الجنوبي، تحت رحمة الإحتلال السوري البعثي، والإرهابي الإيراني والجهادي، والوكيل الملالوي المسمى كفراً "حزب الله".

وعلى الرغم من أن التعهد الانتخابي الذي بذله إيهود باراك بدا نبيلًا في نيته، فقد حجبته المفاوضات الغامضة التي سبقت انسحاب الجيش الإسرائيلي، مما شكل خيانة لحلفائه اللبنانيين. ومن خلال وسطاء من ألمانيا والسويد والأردن، تم التوصل إلى اتفاق سري مع النظامين الدكتاتوريين في سوريا وإيران، مما أدى فعلياً إلى تسليم جنوب لبنان وسكانه إلى قبضة حزب الله. وتضمنت هذه الصفقة تفكيك جيش لبنان الجنوبي وإغلاق البوابات مع إسرائيل، مما ترك السكان بلا حماية في مواجهة عدوان حزب الله.

وخلافًا لادعاءات حزب الله، لم يشكل الانسحاب تحريراً، بل كانت خطوة محسوبة تم تنسيقها من خلال عهر ونفاق سياسي، وليس عبر التحرر الحقيقي. إن احتفال الدولة اللبنانية رسمياً السنوي منذ العام 2000 ومعها حزب الله السنوي بيوم 25 أيار باعتباره "يوم التحرير" ليس سوى تمثيلية مبنية على الأكاذيب والخداع والتلاعب.

من المهم عدم اغفال حقيقة مهمة وهي أنه وقبل أيام قليلة من انسحاب الجيش الإسرائيلي، هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، سكان جنوب لبنان علناً وبصوت عالٍ من خلال جميع وسائل الإعلام، وزرع الخوف بتحذيراته المروعة من قطع الرؤوس والحنجر وبقر البطون وفقر العيون في أسرتهم، هذا وقد أجبرت هذه التهديدات الإرهابية غالبية سكان الشريط الحدودي على الفرار، بحثاً عن ملجأ في دولة إسرائيل، حيث لا يزالون حتى يومنا هذا موسومين ظلماً وعدواناً بالخيانة والعمالة، ومحرومين من حق العودة إلى وطنهم ومنازلهم. علاوة على ذلك، من المهم الاعتراف بدور الاحتلال السوري في لبنان خلال تلك الفترة. إن ما يسمى "يوم التحرير" لجنوب لبنان لم يكن نتيجة لجهود حزب الله البطولية، بل نتيجة صفقات جيوسياسية للعديد من القوى الأجنبية. فرض الاحتلال السوري رواية التحرير دون أي أساس ملموس على أرض الواقع. وبينما نتأمل أحداث 25 أيار 2000، من الضروري إزالة الواجهة والاعتراف بالحقيقة وراء رواية حزب الله الكاذبة عن التحرير.

إن سكان جنوب لبنان يستحقون العدالة، وليس التلاعب والإكراه. لقد حان الوقت لتسليط الضوء على الحقائق المظلمة التي تحجبها الأجندات السياسية وتكريم صمود أولئك الذين تُركوا ظلماً تحت رحمة الإرهاب.

نحن نؤمن وعن قناعة تامة بضرورة إلغاء ما يسمى "يوم تحرير" جنوب لبنان على يد حزب الله الإرهابي ومحوه تماماً من ذاكرة اللبنانيين.

في الخلاصة، إن حزب الله هو فيلق عسكري إرهابي وإجرامي وجهادي تابع كلياً للحرس الثوري الإيراني، كما كان يفاخر بهذه الحقيقة الخيانية والطروادية نصر الله وباقي المرتزقة من أفراد عصابته الإيرانية. الحزب اعتدى على إسرائيل في 8 تشرين سنة 2023 بأوامر إيرانية ولم يكن للبنان وللبنانيين أي قرار أو قول بهذا الشأن، وبالتالي هو مسؤول كلياً عن كل ما قامت وتقوم به دولة إسرائيل من قتل وتدمير واغتيالات.

يبقى أن حزب الله ورغم هزيمته المدوية، ومقتل معظم قادته فهو لايزال حتى يومنا هذا يتحكم بقرار الحكم اللبناني، علاً أنه لا لبناني ولا محرر ولا شريحة لبنانية ولا عربي ولا يمثل الشيعة في البرلمان، بل يخطف لبنان والشيعة ويأخذهم رهائن ويقتل شبابهم، وقد خرّب الجنوب وهجّر أهله وتسبب بدمار عشرات البلدات والقري.

واقعاً وعملياً فإن الحزب الإرهابي والملالوي هذا هو كارثة إنسانية وثقافية وحضارية وقيمية ووطنية ومتخصص بالإجرام والتهريب، ومن أخطر مافيات العالم…من هنا لا خلاص للبنان قبل إنهاء حالته السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية والاحتلالية...

ولهذا كله مطلوب من الرئيس جوزيف عون، والحكومة، والأحزاب اللبنانية، والطاقم السياسي من كل الأطياف أن يجاهروا بالحقيقة ويسموا حزب الله باسمه الإجرامي والإيراني والجهادي، ويخلعوا عنه صفة المقاومة الكاذبة، ويساندوا بقوة وعملياً وعلناً تنفيذ كل القرارات الدولية واتفاقية وقف اطلاق النار، لإنهاء وضعيته العسكرية والإرهابية والاحتلالية، وتحرير الطائفة الشيعية من جريمة أخذها رهينة، واختطاف قرارها، وقتل شبابها، وتشويه وطنيتها وتاريخها وتهجيرها، وتدمير مناطقها.

والأهم عدم إدخال أي عنصر من عناصر الحزب إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة، ومحاكمة ما تبقى من قادته، ومنعهم من ممارسة العمل السياسي والتوقف عن خدعة وهرطقة الحوار، وتجريد الحزب من سلاحه وتفكيك انظمته الأمنية والإستخارتية بكل الطرق ومنها القوة إن لزم الأمر.

في الخلاصة، مطلوب تقديم مشروع قرار لمجلس النواب لإلغاء كذبة عيد التحرير.

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هرطقة وكذب وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغاؤه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=b_sxlCM-F4Y&t=104s

https://www.youtube.com/watch?v=77eZt5HiaXc

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

جريمةُ قتلِ سارة ميلغريم ويارون ليشينسكي الإرهابيةُ مُدانةٌ بشدّة.

الياس بجاني/22 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143589/

أنا حزينٌ للغاية بسبب الجريمةِ المأساويةِ التي أودت بحياةِ سارة ميلغريم ويارون ليشينسكي في متحفِ كابيتال اليهودي في أميركا. يجب ألّا يكون للإرهابِ والعنفِ الذي يستهدفُ المدنيين الأبرياءُ أيُّ مكانٍ، لا في الولاياتِ المتحدةِ ولا في أيِّ بلدٍ آخرَ في العالم.

أحرُّ التعازي لعائلاتِهما وأصدقائِهما، والرحمةُ لنفسيْهما.

 

القديسة ريتا دي كاشيا: شفيعة المستحيلات ونموذج الغفران والصبر

الياس بجاني/22 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143579/

في قلب التراث المسيحي، تبرز القديسة ريتا دي كاشيا كواحدة من أكثر القديسات إلهامًا، ليس بسبب معجزات مدهشة أو ظهورات سماوية، بل لأنها عاشت الألم، الغدر، الحزن، والصراع الداخلي، وحولتها جميعًا إلى درب قداسة بهدوء وتواضع، وإيمان لا يتزعزع.

قصة حياة تفيض بالألم... وتثمر بالقداسة

وُلدت ريتا سنة 1381 في قرية روكابورينا قرب مدينة كاشيا الإيطالية، في عائلة مسيحية بسيطة ومتدينة. منذ طفولتها، شعرت بدعوة رهبانية عميقة، لكنها خضعت لإرادة والديها الذين زوّجوها في عمر الثانية عشرة لرجل يدعى باولو مانشيني، كان عنيفًا، حاد الطباع، ويعمل في الحراسة.

رغم قساوته، عاملته ريتا بمحبة وصلاة، وسعت بصبر لأن تغيّر قلبه. وبالفعل، بعد سنوات، تبدّل باولو وأصبح أكثر هدوءًا، لكن هذا التغيير لم يدم طويلاً، إذ قُتل في صراع دموي بين العائلات. ولم تقف المأساة عند هذا الحد، فقد حاول ولداها الثأر لوالدهما، فخافت ريتا من أن يرتكبا جريمة، وطلبت من الرب أن يتدخل. فاستجاب الرب صلاتها، وتوفي ولداها مريضين قبل أن يتمكنا من الثأر، ما اعتبرته ريتا رحمة إلهية لخلاص نفسيهما.

ترمّلت ريتا وفقدت ولديها، فتحوّل ألمها الكبير إلى رغبة في الانضمام إلى دير راهبات أوغسطينيات في كاشيا. قوبل طلبها بالرفض أولاً بسبب ماضيها العائلي الدموي، لكن بإصرارها وتوسطها لإحلال السلام بين العائلات المتخاصمة، قبلها الدير أخيرًا، فعاشت فيه حياة نسكية مملوءة بالصلاة، التواضع، ومحبة الآخرين.

وصمة حب من المسيح

في سنواتها الأخيرة، حصلت ريتا على علامة روحية نادرة: جرح في جبينها يشبه جرح إكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح، كعلامة اتحادها بآلام الرب. استمر هذا الجرح المؤلم معها لـ15 عامًا، وكان ينبعث منه أحيانًا رائحة عطر سماوي.

توفيت القديسة ريتا في 22 أيار 1457، عن عمر ناهز 76 عامًا، وذاع صيتها بعد وفاتها بسبب الشفاعة والعجائب. وفي عام 1900 أعلنها البابا لاوون الثالث عشر قديسة على مذابح الكنيسة الجامعة، وأطلق عليها لقب "شفيعة المستحيلات".

رسالة ريتا التي لا تموت

لم تكن ريتا قديسة عظيمة لأن العالم عرفها، بل لأنها عرفت كيف تحوّل المعاناة إلى حب، والحقد إلى غفران. ومن خلال مسيرتها، تترك لنا قيمًا عميقة لا تزال الحاجة إليها ماسة حتى اليوم:

 الغفران: سامحت قاتلي زوجها، وصلّت من أجلهم ومن أجل أولادها الذين كانوا على وشك الانتقام.

 الصبر على الألم: لم تهرب من الحزن بل حملته بإيمان واتحاد مع آلام المسيح.

السلام والمصالحة: ساهمت في إنهاء صراعات دموية بين عائلات، وفتحت أبواب السلام حيث كانت تسود الكراهية.

الإيمان العميق: رغم كل ما عانته، لم تشكّ لحظة في محبة الله ورحمته.

لماذا نحتاج إلى القديسة ريتا اليوم؟

في عالم مليء بالحروب، الصراعات العائلية، والانقسامات الدينية والسياسية، تذكرنا ريتا بأن الرجاء لا يموت، وأن الله قادر أن يحوّل جراحنا إلى نعمة. إنها شفيعة الذين يعانون بصمت، والنساء المعنّفات، والأمهات المفجوعات، وكل من فقدوا أحبتهم.

في الختام

في عيدها اليوم، 22 أيار، تدعونا القديسة ريتا لأن نعيش مسيرة مصالحة وغفران، وأن نحمل جراحنا ليس كعاهات، بل كعلامات خلاص إذا اتحدنا بالمسيح. فلنطلب شفاعتها، لا لنحصل فقط على المعجزات، بل لنتعلّم منها أن نحب رغم الجراح، وأن نؤمن رغم الألم، وأن نسامح رغم الانكسار.

 "يا قديسة ريتا، شفيعة المستحيلات، علمينا أن نثق بالله في أحلك الظروف، وأن نحب في قلب الجراح، وأن نغفر كما غفرتِ أنتِ."

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية الإقتصادية سابين عويس من "موقع الهوية" : نواف سلام ليس رجل المرحة ولسنا بحاجة الصندوق النقد الدولي وايران تجرعت السم.

https://www.youtube.com/watch?v=hBUWtp5juYQ

 

رابط فيديو مقابلة مع العميد المتقاعد خالد حمادة من موقع "البديل"/حمادة يحذّر: ذاهبون الى مواجهة مسلّحة

https://www.youtube.com/watch?v=djRog0eOJRs&t=686s

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/لبنان: بوادر تمرد ضد نزع السلاح الفلسطيني. هل ستطرد الدولة قادة الفصائل المقربة من ايران؟

https://www.youtube.com/watch?v=CDmJQR-6bPo

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "سوت شوت" مع الصحافي علي الأمين/الحزب يتحرك أمنيًا في الجنوب ويواجه الجيش: علي الأمين يكشف عن حوادث مثيرة حصلت و"كارثة" بانتظارنا!

https://www.youtube.com/watch?v=yb7j-M1CsTk

 

رابط فيديو مقابلة مع الإلامي والسياسي جاد الاخوي من صوت لبنان:"الكفّ يلي اكلو الحزب ما رحم الصف الاول والتاني والتالت والايراني بياع سجاد"

https://www.youtube.com/watch?v=mftxolxW6_s&t=123s

 

دعوة للبابا لزيارة لبنان… وهذا ما قاله

أم تي في/24 أيار/2025

صدر عن المكتب الإعلامي في بطريركية الأرمن الكاثوليك البيان التالي: زار البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر في لقاء جرى في القصر الرسولي بالفاتيكان.

وخلال الاجتماع، جرى بحث معمق حول أوضاع الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الدقيقة. كما تناول النقاش القضايا الملحّة التي تطال لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، في ظل ما تمرّ به من أزمات سياسية وإنسانية وروحية متفاقمة. في ختام اللقاء، وجّه البطريرك ميناسيان دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان في أقرب فرصة، مؤكداً أهمية حضوره الراعوي في ظل الظروف الراهنة. وقد أبدى البابا لاوُن الرابع عشر اهتمامًا بالغًا بخصوصية العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، مشدداً على ضرورة دعمه وتعزيزه كركيزة للسلام والاستقرار في المنطقة. هذا اللقاء يعكس عمق الشراكة الروحية بين الكرسي الرسولي والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، والتزامهما المشترك برسالة الرجاء والوحدة في وجه التحديات.

 

السفير الاسرائيلي في واشنطن: سوريا ولبنان قد تنضمان إلى اتفاقيات التطبيع قبل السعودية

 جنوبية/24 أيار/2025

كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، أن سوريا ولبنان يمكنهما الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع “إبراهيم” مع “إسرائيل” قبل السعودية. وقال ليتر وذلك في مقابلة نشرتها منصة PragerU الإعلامية، وأعادت نشرها “جيروزاليم بوست”، إن “لا يوجد الآن ما يمنعنا من التوجه نحو تسوية مع سوريا ولبنان. لقد غيّرنا النموذج هناك جذريًا. أنا متفائل جدًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق إبراهيم مع سوريا ولبنان، وقد يسبق ذلك السعودية”. وفي حديثه مع الرئيسة التنفيذية للمنصة، ماريسا سترايت، أضاف لايتر أن السعودية تدرس الانضمام إلى الاتفاقيات “لأنها لم تكن بعيدة المنال في عام ٢٠١٩، ولو بقي الرئيس ترامب في منصبه عام ٢٠٢٠، لربما وصلنا إلى تلك نقطة تطبيع كامل للعلاقات مع السعودية”. وأضاف ليتر أن “إسرائيل والسعودية لا تزالان الآن على طريق التطبيع، على الرغم من أن هناك تعقيدات تعترض التطبيع بسبب حرب غزة”.وفيما يتعلق بإمكانية تطبيع لبنان للعلاقات، قال السفير: “لدى لبنان فرصة للخروج من حالة الدولة الفاشلة وإعادة تأكيد وجوده كمجتمع مدني”. وفيما يتعلق بسوريا، قال لايتر إنه “كان ينبغي للولايات المتحدة أن تكون أكثر ترددًا في رفع العقوبات عنها، محرضا بقوله “على الولايات المتحدة الانتظار لرؤية الإجراءات التي ستتخذها سوريا، مشيرًا إلى أهمية حماية الأقليات في البلاد، مثل الدروز والعلويين”.

 

اتفاق لتحرير أسرى«الحزب» لدى إسرائيل مقابل الباحثة إليزابيث تسوركوف المحتجزة في العراق

جنوبية/24 أيار/2025

نقلت شبكة “سكاي نيوز” الاخبارية”، اليوم السبت، أنباء عن حصول اتفاق لتبادل سجناء بين العراق وإيران وإسرائيل في ظل تقدّم في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. ووفقاً لمصادر “سكاي نيوز”، التبادل يشمل عناصر من “حزب الله” وقبطانا بحريا لبنانيا وأكاديمية إسرائيلية روسية ومواطنًا إيرانيًا. كما ان الصفقة المرتقبة تتضمن الباحثة إليزابيث تسوركوف وهي إسرائيلية روسية اختُطفت في العراق عام 2023، بحسب المصادر عينها. وبحسب ما نقلته “سكاي نيوز”، من المرتقب أن تطلق إسرائيل سراح 6 من عناصر “حزب الله” وقبطان بحري لبناني ضمن الصفقة. كما أفيد بإطلاق سراح مواطن إيراني محتجز في العراق بتهم تتعلق بهجمات ضد أهداف أميركية هو جزء مركزي من الصفقة.

 

الجيش يتسلم أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف المواطن باسكال سليمان وقتله

صوت لبنان/24 أيار/2025

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: بعد سلسلة اتصالات أجراها مكتب التعاون والتنسيق في الجيش مع السلطات السورية، تسلم المكتب المواطن (ا.ن.)، وهو أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف المواطن باسكال سليمان وقتله بتاريخ 7/4/2024، وتم تسليم الموقوف إلى مديرية المخابرات في الجيش في موازاة متابعتها الأمنية للجريمة.والموقوف يتزعم عصابة خطف وسرقة وتزوير، وفي حقه عدد كبير من مذكرات التوقيف. بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.

 

لبنان يجتاز اختبار الديمقراطية... والاستحقاق المقبل حصر السلاح

نداء الوطن/25 أيار/2025

انتهى العرس الديمقراطي بجولاته الأربع، ونجح العهد والحكومة في تحدّي تنظيم الانتخابات البلدية والاختيارية في مختلف المحافظات اللبنانية، فكان الختام في الجنوب والنبطية، يوم أمس السبت، حيث اختار الناخبون مجالس بلدياتهم ومخاتيرهم، بكل سلاسة وهدوء. مصادر سياسية متابعة أشادت في حديث لـ "نداء الوطن" بالانجاز الذي حققته الدولة اللبنانية عبر تنظيم هذا الاستحقاق في مواعيده المحدّدة، فتحدّت كل من راهن على تأجيله أو إلغائه، كما أثنت على جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة، التي اجتازت بدورها هذا الاختبار، حيث واكبت الانتخابات بنجاح وتمكّنت من ضبط الاشكالات المتفرّقة التي شهدتها بعض المناطق ومنعت تفلّت الأمور. واعتبرت المصادر أنّ هذه الخطوة منحت العهد والحكومة، جرعة من الثقة في نظر المجتمع الدولي، حيث أثبتت الدولة اللبنانية أنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها إذا سهّل الداخل والخارج طريقها، ولكن يبقى أمامها الكثير من المراحل التي عليها اجتيازها، أهمها حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ المزيد من الإصلاحات وصولاً إلى استحقاق الانتخابات النيابية العام المقبل.

مواكبة رسمية

يوم الانتخابات في الجنوب، واكبه رئيس الجمهورية جوزاف عون على الأرض، فتنقّل بين صيدا والنبطية لتفقّد مسار عمليات الاقتراع، وصولاً إلى مسقط رأسه في بلدة العيشية حيث أدلى بصوته للمرة الأولى، معتبراً أنّ "هذه الانتخابات تؤكد أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم".

وزير الداخلية أحمد الحجار، غاب طيلة النهار عن مكتبه في الوزارة، ليواكب النزال البلدي والاختياري في الميدان الجنوبي، فتنقّل من صيدا إلى النبطية ثمّ مرجعيون وشبعا وحاصبيا وبنت جبيل وصور، قبل أن يعود مساء إلى وزارة الداخلية ويعقد مؤتمراً صحافياً تمنّى فيه أن تكون هذه الانتخابات مقدّمة لتجديد حيوية العمل في مختلف البلديات، مؤكّداً أنه لم يكن هناك أي تدخل سياسي في العملية الانتخابية، والإشكالات التي حصلت كلّها موثقة وأحيلت إلى الأجهزة المعنية. رئيس الحكومة نواف سلام، وكما في كلّ أسبوع، توجّه عند السابعة مساء إلى "الداخلية" حيث شكر كل من ساهم في إنجاح العملية الانتخابية، كما اعترف بوجود بعض الشوائب لا سيما في الشمال، واعداً ببدء "التحضير للانتخابات النيابية في العام المقبل متسلّحين بالدروس من الانتخابات البلدية".

جديد ملف باسكال سليمان

اليوم الانتخابي الطويل جنوباً، ترافق مع تطوّر قضائي وأمني لافت طرأ على قضية اغتيال منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان، حيث علمت "نداء الوطن" أنّه بعد اتصالات قام بها مسؤولو "القوات"، وبعد متابعات مديرية المخابرات في لبنان، سلّمت السلطات السورية الجديدة، السلطات اللبنانية، المدعو أحمد نون، وهو رأس العصابة التي خطفت باسكال وقتلته في 7 نيسان 2024. ولاحقاً، أكدت قيادة الجيش أنّ نون بات في عهدة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص، مشيرة إلى أنّ "الموقوف يتزعم عصابة خطف وسرقة وتزوير، وفي حقه عدد كبير من مذكرات التوقيف". مع تسليم نون وإلى جانب الأربعة الموقوفين، تكتمل كل مقوّمات إظهار الحقيقة في قضية اغتيال سليمان، على أمل أن يتحرّك القضاء اللبناني لكشف ملابساتها وتفاصيلها الكاملة في القريب العاجل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.. الصحف الإيرانية: احتمال شن هجوم عسكري على طهران!

جنوبية/24 أيار/2025

بعد انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات بين طهران وواشنطن، تصدر موضوع التخصيب عناوين الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 24 مايو (أيار)، بالإضافة إلى موضوعات أخرى، مثل ارتفاع الأسعار، وتأثير انقطاع الكهرباء على صناعة الإسمنت. وتحدثت صحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري، عن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وكتبت: “بعكس الجولات السابقة، تسير المفاوضات ببطء، ولم يعد من الممكن التحدث عن التفاؤل بنتيجتها، كما كان الحال في الجولات الأربع السابقة، ويبدو أنها ستستمر للجولة السادسة أيضًا”. ووصلت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية إلى قناعة بأن المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود، في حين ينتظر الشعب والاقتصاد الإيراني التوصل إلى اتفاق، لأنه بخلاف ذلك سيتم فرض المزيد من العقوبات، واحتمال شن هجوم عسكري على طهران.

وعلقت صحيفة “كيهان”، التابعة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، بالقول: “لم يعد بالإمكان الحديث عن الحوار أو الاتفاق أو النوايا الحسنة؛ ما تبقى هو مجرد عرض للمفاوضات، بهدف الإملاء والإرهاق”.

وكتب البرلماني السابق، علي محمد نمازی مقالاً في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، جاء فيه: “لم تعد أميركا تريد تحمل تكلفة حرب مباشرة أو حتى بالوكالة؛ إنها تريد اتفاقًا، لكن للأسف، لا أحد مستعد للتراجع، وهنا تتحول المعادلة إلى لغز قاسٍ. لم يعد التحدي الآن تقنيًا بحتًا؛ إنه سياسي ومرتبط بالهيبة بشكل عميق”.

ونقلت صحيفة “آكاه” الأصولية عن الخبير في الشؤون السياسية الخارجية، كيومرث يزدان بناه، قوله: “يبدو أن التوصل إلى اتفاق مبدئي أصبح أكثر تعقيدًا بكثير من ذي قبل، ويتطلب المزيد من الوقت والمبادرات”. وأضاف: “من الطبيعي أن لا تستسلم بلادنا بسهولة لخطاب واشنطن التهديدي، ولا ينبغي لها ذلك”.

كما اهتمت جميع الصحف الإصلاحية، برسالة الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الذي أكد أن التفاوض لا يعني الاستسلام، واشترط لتغلب إيران على مشاكلها الحالية، أولاً: أن تقبل السلطة بضرورة التغيير والإصلاح، وأن ترضخ لمتطلباتهما، وثانيًا: أن تمتلك الحكومة القدرة الفكرية والعملية اللازمة للتخطيط والتحرك نحو التغيير. ومن جهة أخرى، تحدثت صحيفة “ابرار اقتصادي” الأصولية عن استمرار التداعيات الاقتصادية لانفجار ميناء رجائي؛ حيث تسبب حرق ألفي طن من الشاي في ارتفاع أسعار هذه السلعة وندرتها، مما أدى إلى بيعها في الأسواق بأسعار فلكية. ولفتت صحيفة “اسكناس” الاقتصادية إلى تداعيات أزمة الكهرباء، وكتبت في هذا السياق: “عندما يُسمح لمصانع الإسمنت والصلب باستهلاك 10 في المائة فقط من حصتها الكهربائية، فهذا يعني ببساطة توقفًا للإنتاج، ونقصًا في المعروض المحلي، يليه ارتفاع مفاجئ في الأسعار.. هذه السلسلة تبدأ بانقطاع بسيط للتيار لكن تنتهي بانهيار بنيوي”. وتوقعت صحيفة “اقتصاد بویا” زيادة جديدة في أسعار خبز “السنكك” و”البربري”، أو تقليص الوزن، ويعتقد منتجو الخبز أن معارضة زيادة أسعار الخبز بما يتناسب مع التضخم، لا يتلاءم وزيادة الإيجارات ومصروفات وعوائد المخابز.

والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

“جهان صنعت”: الاقتصاد في الجحيم

رصدت صحيفة “جهان صنعت” الإصلاحية مخاوف النشطاء على الساحة الاقتصادية، وخاصة أرباب العمال وأصحاب المنشآت الصناعية، بشأن مستقبل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وعددت سيناريوهات الخبراء حول مستقبل المفاوضات. وكتبت: “الأول: أن يتمسك البلدان بخطوطهما الحمراء، ومِن ثمّ فشل المفاوضات. في هذه الحالة، سوف تزداد علاقات إيران وأميركا سوءًا، وستواصل الولايات المتحدة الضغوط من خلال مواصلة وتعزيز العقوبات، وقد تضغط على الصين للتوقف عن شراء النفط الإيراني. وبكين لن تضحي بتجارة تبلغ مئات المليارات من الدولارات مع واشنطن والاتحاد الأوربي، لقاء النفط الإيراني الرخيص. وتابعت: “أما السيناريو الثاني فيتمثل في أن يبدي الطرفان انفتاحًا حيال خطوطهما الحمراء، ويوجها المفاوضات نحو مسار يقترب من السلام. في هذه الحالة، يمكن الأمل في ابتعاد الاقتصاد قليلاً عن الجحيم، رغم أن هذا لن يتحقق سريعًا وإنما سيتطلب انتظارًا لأسابيع. أما الثالث فهو استمرار الوضع الحالي، وهو ما يبدو أنه لن يدوم طويلاً؛ فالمواطن قد لا يتحمل هذا الوضع الاقتصادي فترة أطول. لذلك من الأفضل التوجه نحو الخيار الثاني”.

“سازندكى”: معاناة الصحافيين الصامتة

أعدت صحيفة “سازندكى”، المحسوبة على التيار الإصلاحي، تقريرًا عن معاناة الصحافيين الإيرانيين، وكتبت: “يعيش الصحافيون في إيران حاليًا واحدةً من أصعب فترات حياتهم؛ من الناحية النفسية والمادية والاجتماعية، فقد وصلت أوضاعهم إلى مرحلة الأزمة؛ حيث يعاني العديد منهم الاكتئاب والإرهاق والإحباط؛ فالضغوط العملية المُنهِكة، إلى جانب الدخل المحدود، والرقابة، والقيود، وتراكم الأخبار المحبطة اليومية، دفعَتهم إلى حافة العزلة”. وأضافت أن كثيرا من هؤلاء الصحافيين إما فقدوا وظائفهم، أو اضطروا إلى الابتعاد عن مهنة الصحافة وترك العمل؛ في سبيل توفير لقمة العيش والحفاظ على صحتهم النفسية؛ حيث إن بعضهم لم يعد قادرًا على العمل، بسبب الإحباط والاشمئزاز العميق من الظلم والمحسوبية، والضغوط، وانهيار مساحة الصحافة المستقلة التي كانت يومًا ميدان عملهم. لقد انهار المشهد الإعلامي السابق، والآن لجأ بعض الصحافيين إلى العزلة. وسرد التقرير قصص بعض الصحافيين، مؤكدًا: “كل هذه الروايات تؤكد حقيقةً واحدة: وصل الصحافيون الإيرانيون، بعد سنوات من الضغوط وعدم الاستقرار الوظيفي والأخبار الكئيبة، إلى مرحلة الإرهاب العاطفي والنفسي؛ حيث تقتصر حياة الكثير منهم على غرفة في المنزل، مع ذكريات عن أحلام ضائعة ومرارة الظلم الذي شهدوه ولم يتحدثوا عنه”.

إيران”: جرس إنذار للسلع الإيرانية

أشارت صحيفة “إيران” الرسمية إلى تقرير مركز بحوث البرلمان، الذي حذر من انخفاض حصة إيران المستمر من السوق العالمية، مما يعكس ضعف تنافسية السلع الإيرانية دوليًا، ويُعد جرس إنذار للمستقبل الاقتصادي، وذكر التقرير: “لا تقتصر جذور أزمة التجارة الخارجية للبلاد على العقوبات فقط، وإنما عدم استدامة الصادرات، والاعتماد على عدد محدود من السلع والشركاء، وغياب سياسة نقدية قابلة للتوقع. مِن ثمّ ستظل إيران متخلفة عن ركب التجارة العالمية المتسارع دون إصلاحات هيكلية”. وقدم التقرير مجموعة من الحلول تتمثل في: “التغيير الجذري في نهج السياسة التجارية، وتمكين القطاع الخاص، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات الإقليمية، وإعادة تعريف الدبلوماسية الاقتصادية، وزيادة عدد الملحقين التجاريين، والاستثمار في البنية التحتية اللوجستية والنقل، واستقرار السياسات النقدية، كما يمكن لآليات مثل المقايضة والعملات الرقمية والاتفاقيات النقدية الثنائية تخفيف مشكلات المعاملات المالية في ظل القيود المصرفية”.

 

الجيش الإيراني و«الحرس» يتوعدان برد حاسم على أي عدوان تعقيباً على تقارير عن احتمال ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية

إطهران - لندن: «الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

حذّر كل من الجيش الإيراني والقوة الموازية (الحرس الثوري)، في بيانين منفصلين، من أي تحرك عسكري ضد إيران، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية لاستعادة إيران مدينة المحمرة في جنوب غربي البلاد خلال حرب الثمانينات. وجاءت هذه التحذيرات وسط تقارير متزايدة في الأيام الأخيرة عن احتمال شن إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من كبار المسؤولين في طهران. وقال «الحرس الثوري»، في بيانه إن «(الحرس) يضع يده على الزناد»، مهدداً برد «حاسم، مفجع، وخارج نطاق توقعات العدو» في حال وقوع أي «عمل عدائي». وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل «أبرز خصوم إيران»، مضيفاً أن أي عدوان سيُقابل برد يُغيّر «المعادلات الاستراتيجية للقوة» في منطقة غرب آسيا.كما جاء في بيان الجيش الإيراني، الصادر السبت، أن قواته «مستعدة حتى آخر قطرة دم، وبالتعاون مع باقي القوات المسلحة، للدفاع عن وحدة أراضي إيران واستقلالها وأمنها». وأضاف البيان: «نحيي هذه الذكرى في وقتٍ يسعى فيه أعداء النظام، عبر مؤامرات ومكائد متنوّعة، إلى إضعاف أسس الجمهورية الإسلامية والنيل منها».

تفاوض من موقع القوة

من جانبه، قال فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم السبت، لوكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية: «إذا أردنا أن تنتهي المفاوضات لصالحنا، فيجب أن نواجه الأميركيين من موقع القوة، وأن تكون يد القوات المسلحة خلال عملية المفاوضات، على الزناد، حتى إذا ارتكب العدو أي خطأ يتلقّى رداً قاتلاً». وأشار عباسي إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما مشكلة ليس مع البرنامج النووي فحسب بل مع النظام الإيراني نفسه، قائلاً: «ما دام هناك طمع من الغربيين فلن تنجح المفاوضات» النووية. وتابع: «اليوم، الأسلحة النووية ليس لها دور في العالم، ولا تُفيد في الأمن. امتلاكها -مثل الهند وباكستان- يمكن أن يحقق توازناً، كما هي الحال مع روسيا والصين في مواجهة أميركا وبريطانيا وفرنسا. يجب أن يكون للعالم الإسلامي قوته الخاصة لمواجهة الغرب المتغطرس». وكان عباسي قد قال أيضاً إن: «المشكلة الأساسية للغربيين معنا هي حول أسس الثورة الإسلامية، وليس نسبة التخصيب، وبما أن هذا الخلاف لم يُحل، فمن غير المرجح أن تنجح المفاوضات». وأطلقت إيران تحذيرات لواشنطن وتل أبيب من أي عمل عسكري يستهدف منشآتها النووية، في وقت يترنّح فيه المسار الدبلوماسي، في ظل تشبث الطرفين، الإيراني والأميركي، بـ«الخطوط الحمراء». وقال «الحرس الثوري» إن إسرائيل ستتعرض «لرد مدمر وحاسم» إذا هاجمت إيران؛ وذلك تعقيباً على معلومات استخباراتية أميركية. كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوماً على منشآت نووية إيرانية. جاء ذلك عشية انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية، في العاصمة الإيطالية روما بوساطة عُمانية يوم الجمعة. وكشفت معلومات استخباراتية أميركية أن إسرائيل تُسرّع من استعداداتها لهجوم محتمَل على المنشآت النووية الإيرانية، في وقتٍ تسعى فيه إدارة دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين أن القرار الإسرائيلي لم يُحسم بعدُ، مع وجود انقسام في واشنطن حول نيات تل أبيب. وأكد مصدر مطّلع أن احتمالية الضربة «ارتفعت بشكل كبير» مؤخراً، خاصة إذا فشل الاتفاق المحتمل في نزع برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بالكامل.

الاستعدادات الإسرائيلية

وأكّدت مصادر إسرائيلية مطّلعة على المحادثات، لموقع «أكسيوس»، المعلومات، قائلة إن إسرائيل تُجري استعدادات لتوجيه ضربة سريعة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشلت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مؤخراً اجتماعاً بالغ الحساسية مع عدد من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات؛ لمناقشة مستجدات المحادثات النووية. ويصرّ نتنياهو على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مؤكداً التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري المقرَّب من إسرائيل، نقلاً عن مصدرين، بأن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة في إيران. وأضاف أحدهما: «كان هناك كثير من التدريبات، والجيش الأميركي يرى كل شيء، ويدرك أن إسرائيل تستعد». وقالت المصادر إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «غيَّر تقييمه، في الأيام القليلة الماضية، من اعتقاد أن التوصل إلى اتفاق نووي بات قريباً، إلى اعتقاد أن المحادثات قد تنهار قريباً».

نقاط خلاف أساسية

وغادر وفدا البلدين روما من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة. وظلّت نقاط الخلاف مستمرة حول الملف النووي الإيراني، أهمها مسألة تخصيب اليورانيوم، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وتشتبه الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، في نية طهران امتلاك سلاح نووي، لكن طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تُخصب اليورانيوم حالياً بنسبة 60 في المائة، متجاوزة إلى حد بعيد سقف الـ3.67 في المائة الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. ورداً على الخطوة الأميركية أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. وتؤكد إيران أن قضية التخصيب «خط أحمر» بالنسبة إليها. ومن نقاط الخلاف الأخرى، المواقف المتناقضة، إذ تصر طهران على أن تنحصر المحادثات في المسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، عدّ الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعاً في شكل جزئي بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران الباليستي، الذي ينظر إليه بوصفه تهديداً لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي أبريل (نيسان)، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يُسمى «محور المقاومة»، الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل، أبرزها «حزب الله» في لبنان، وحركة «حماس» في غزة، والمتمردون الحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب «غير عقلانية» من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأميركيين.ومن نقاط الخلاف أيضاً، مسألة العقوبات، إذ تُندد إيران بموقف واشنطن «العدائي»، بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية يوم الأربعاء قطاع البناء، بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والباليستية.

 

مفاوضات المختطَفة الإسرائيلية في العراق تصل إلى «مرحلة نهائية» وتضارب الأنباء حول موعد إطلاقها

لندن: علي السراي/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

أبلغت ثلاثة مصادر، أحدها مسؤول حكومي، «الشرق الأوسط»، بأن مفاوضات إطلاق سراح المختطَفة الإسرائيلية في العراق، إليزابيث تسوركوف، وصلت إلى مرحلتها النهائية، ولم يبق سوى الإفراج عنها. وقال مصدر: «المفاوضات كانت طويلة جداً وشاقة، لكنها انتهت إلى صفقة تضمّنت دفع فدية»، دون الكشف عن تفاصيلها. لكن مصدراً مطلعاً على سير المفاوضات أشار إلى أن الجهة الخاطفة وافقت على إطلاق تسوركوف بعد عرض تضمّن الإفراج عن شخصيات كانت قد استهدفت مصالح أميركية في المنطقة، من بينهم شخص يحمل الجنسية الإيرانية. وصرّح مصدر ثانٍ: «الصفقة اكتملت، وتمّ الاتفاق على جميع التفاصيل، ولم يبق سوى إطلاق سراح تسوركوف». ونفى مسؤول في إعلام مستشارية الأمن القومي العراقي علمه بـ«الصفقة»، وامتنع عن التعليق على أنباء إطلاق سراحها. من جانبه، قال مسؤول أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط»، إن «إطلاق تسوركوف لم يحدث فعلياً حتى الآن». وكانت تسوركوف التي تحمل أيضاً جنسية روسية، قد اختُطفت في مارس (آذار) 2023 بمنطقة الكرادة، أحد أحياء بغداد التجارية، التي تضم مقرات أحزاب شيعية متنفذة، وفصائل موالية لإيران، ومكاتب تابعة للأمن العراقي. وتسوركوف، باحثة من جامعة برينستون، دخلت البلاد بشكل قانوني في مهمة أكاديمية، وفقاً لمسؤولين في الحكومة العراقية. ولم يعلن أي فصيل مسلح مسؤوليته عن الاختطاف، لكن تقارير أميركية وإسرائيلية وجّهت الاتهام إلى «كتائب حزب الله»، التي تورّطت سابقاً بحوادث خطف وقتل لأجانب في العراق.

 

تكتم حوثي على تبعات كارثية لانفجار مخزن أسلحة...ضحايا بالعشرات والجماعة تسعى لحجب المعلومات حول الضحايا والدمار

عدن: وضاح الجليل/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

تسببت انفجارات مخازن أسلحة تابعة للحوثيين بمقتل وجرح العشرات من سكان مديرية بني حشيش شمال شرقي العاصمة صنعاء، إلى جانب تدمير عدد من المنازل، وإثارة الهلع في أوساط الأهالي، في حين شنت الجماعة الحوثية حملات مداهمة واختطافات في محاولة لمنع نشر أخبار أو صور عن الواقعة.

وشهد حي سكني بين منطقتي «خشم البكرة» و«صَرِف» في مديرية بني حشيش، صباح الخميس، ثلاثة انفجارات عنيفة مجهولة السبب، قبل أن يتضح أنها ناتجة عن مخزن ذخيرة استحدثته الجماعة الحوثية وسط المباني السكنية في المنطقة، وعقب الانفجار الأخير اندلعت النيران في المكان لتتواصل بعدها انفجارات الذخيرة في المخزن، مؤدية إلى مقتل وإصابة عشرات السكان، ونقل العشرات منهم إلى المستشفيات القريبة. وتقدر مصادر محلية عدد القتلى بأكثر من 50 شخصاً، مع احتمالية استمرار الوفيات خلال الأيام القادمة بسبب سوء حالة المصابين الذين يصعب تقدير أعدادهم، خصوصاً أن الشظايا وصلت إلى مناطق وقرى مجاورة، في حين أحصى أحد شهود العيان تهدم وتضرر قرابة 30 منزلاً ومبنى بالقرب من موقع الحادثة.

ويتوقع أن تكون الانفجارات ناجمة عن سوء تخزين الذخائر، بسبب استعجال الجماعة الحوثية في نقلها لمنع استهدافها من الطيران العسكري الأميركي أو الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية. وذكر سكان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن التابعة للجماعة الحوثية فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة، ونشرت فيها عدداً من نقاط التفتيش، ومنعت السكان من العبور منها وإليها إلا بعد إجراء تحريات حولهم والتحقيق معهم حول أسباب تحركاتهم وتنقلاتهم، برغم أن غالبيتهم كانوا يحاولون الهرب من الانفجارات أو يسعون للاطمئنان على أقاربهم. وقال أحد أهالي المنطقة إن الانفجارات استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة وكأنها انفجار واحد متصل، وارتفعت أعمدة الدخان الذي غطى السماء، في حين كانت شظايا الذخائر المنفجرة تتساقط في كل الاتجاهات.

ملاحقات أمنية

ضاعفت الإجراءات الحوثية من هلع السكان خلال اندفاعهم للهرب والنزوح من المنطقة هرباً من الانفجارات، وبينما كانوا يحاولون الهرب لتجنب وصول الانفجارات والشظايا إليهم، أجبرتهم نقاط تفتيش على الانتظار لساعات طويلة. وأكّد شهود عيان أن عدداً من المنازل القريبة من المخازن التي تعرضت للانفجارات تهدمت بسرعة عند بدء الانفجارات دون أن يُتاح لساكنيها ترتيب هروبهم منها أو حمل مقتنياتهم الثمينة، ولم يعرف مصير الكثير منهم بسبب حالة الهلع وإجراءات الجماعة الحوثية. وأدى الدخان الكثيف الذي غطى المباني والطرقات إلى حجب الرؤية وعدم قدرة السكان على الاطمئنان على بعضهم خلال هروبهم من المنازل. وحاول العديد من أصحاب المحال التجارية نقل بضائعهم لتقليل خسائرهم بعد أن طالت الشظايا والحرائق غالبية المباني، الأمر الذي ضاعف من حالة الإرباك والزحام في الطرقات، في حين اضطر غالبيتهم للسعي للنجاة بأنفسهم فقط. وتلاحق أجهزة أمن الجماعة الحوثية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أهالي المنطقة بتهمة نشر معلومات وصور وتسجيلات فيديو عن الواقعة. وتستند الجماعة، وفق المصادر المحلية، إلى مواقع وزوايا التصوير في ملاحقتها، حيث داهمت المنازل والمباني التي التقطت منها الصور وتسجيلات الفيديو من جهة، واختطفت عدداً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأجبرتهم على حذف ما نشروا من معلومات أو صور ومقاطع فيديو، وصادرت هواتف العديد منهم.

مطالبات بالإدانة

داهمت أجهزة أمن الجماعة المستشفيات التي نُقل إليها الجرحى للتحفظ عليهم ومنع تصويرهم أو نقل شهاداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكشفت مصادر طبية أن أقسام الطوارئ في مستشفيات الشرطة وزائد والمؤيد والسعودي الألماني القريبة من المنطقة، اكتظت بالجثث والمصابين الذين كان أغلبيتهم من النساء والأطفال. وبحسب المصادر فإن أجهزة أمن الجماعة عملت على التحفظ على الجثث والمصابين ومنع التواصل معهم، وحذرت الأطباء والممرضين وموظفي المستشفيات من نقل أي معلومات لأي جهة كانت، وصادرت هواتف المصابين ومسعفيهم.وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تسعى الجماعة الحوثية إلى منع انتشارها مشاهد لتدافع السكان المذعورين من المنطقة، وأخرى للانفجارات والحرائق وأعمدة الدخان. واتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجماعة الحوثية بالاستمرار في عسكرة الأحياء السكنية وتحويلها إلى مخازن أسلحة ومواقع إطلاق للصواريخ والطائرات المسيّرة، مما يعرض المدنيين للخطر، ويخالف القوانين الدولية التي تحظر استخدامهم كدروع بشرية. ووصف «المركز الأميركي للعدالة» (ACJ)، الواقعة بالكارثة الإنسانية، والخرق الجسيم للقانون الدولي الإنساني. وعدّ الاستمرار في تخزين الأسلحة والمتفجرات وسط الأحياء السكنية انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، داعياً إلى ملاحقة جميع القيادات الحوثية المتورطة في مثل هذه الممارسات. وطالب بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه، وإخلاء الأحياء السكنية من أي مخازن أسلحة.

 

إردوغان يجري محادثات مع الشرع في إسطنبول

المبعوث الأميركي لسوريا يزور دمشق هذا الأسبوع

أنقرة: «الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول اليوم السبت، وفقاً لوسائل إعلام تركية رسمية. وعرضت قناة حكومية صوراً للشرع وهو يصافح الرئيس التركي في مكتبه بقصر دولمة بهجة في إسطنبول. من جهتها، كشفت الوكالة السورية للأنباء، ان وزيري الخارجية والدفاع السوريين سيلتقيا نظيريهما التركيين في تركيا لبحث الملفات المشتركة بين البلدين.وفي فبراير (شباط) كان أول لقاء يجمع الشرع وإردوغان، في أنقرة. وتأتي الزيارة بعد أيام من مطالبة إردوغان الإدارة السورية بعدم الانشغال عن تنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حيال الاندماج في مؤسسات الدولة، مشدداً على أن بلاده تتابع هذه القضية من كثب. وكشف إردوغان عن أن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة، شكلت لجنة مشتركة لمناقشة مصير عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وعائلاتهم المحتجزين في مخيمات وسجون الاعتقال شمال شرقي سوريا، التي تخضع لسيطرة قسد، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أميركياً التي تعدّها أنقرة منظمة إرهابية. إلى ذلك، قال تلفزيون سوريا اليوم، إن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك سيزور دمشق هذا الأسبوع ويلتقي بالرئيس الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني. وأوضح التلفزيون أن المبعوث سيكون أول مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور دمشق.

 

مبعوث ترامب يلتقي الشرع في تركيا.. خطوات جادة بشأن المقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل

جنوبية/24 أيار/2025

أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا أنه التقى الرئيس السوري الانتقالي في اسطنبول السبت بعد رفع العقوبات الأميركية على دمشق. وقال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك في بيان “التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في اسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء لفتح الطريق للسلام والازدهار في سوريا”. وأضاف باراك “أكدت أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على هدفنا الأساسي – الهزيمة الدائمة لداعش – ويقدم للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل”. وأشاد المبعوث الأميركي أيضا بالرئيس السوري “للخطوات الملموسة التي اتخذها لتنفيذ توصيات الرئيس ترامب في ما يتعلق بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتدابير الرامية إلى مكافحة داعش، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا”. من جهتها، قالت الرئاسة السورية في بيان إن الشرع التقى المبعوث الأميركي في حضور وزير خارجيته أسعد الشيباني. وقام الشرع، يوم السبت، بزيارة إلى اسطنبول التقى خلالها نظيره التركي رجب طيب إردوغان. ويوم الجمعة، أصدرت الولايات المتحدة رخصة عامة تُتيح تخفيفًا جزئيًا للعقوبات المفروضة على سوريا، وفقًا لما ورد على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، خلال جولة له في الشرق الأوسط، عن عزمه إصدار قرار بإنهاء العقوبات المفروضة على الحكومة الانتقالية السورية، في تحوّل كبير في السياسة الأميركية، سبقه لقاء قصير جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. وأكدت وزارة الخزانة أن الرخصة لا تسمح بأي تعاملات تعود بالنفع على روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، وهي من أبرز داعمي النظام السابق. وتهدف هذه الخطوة إلى “إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية”، بما يتماشى مع المصالح السياسية للولايات المتحدة. وتشمل المعاملات المصرّح بها بموجب GL 25: الاستثمارات الجديدة في سوريا، تقديم خدمات مالية وخدمية، والتعاملات المرتبطة بالنفط أو المنتجات النفطية السورية. كما تُجيز الرخصة جميع التعاملات مع الحكومة السورية الجديدة، وكذلك مع بعض الأشخاص المحظورين الذين تم تحديدهم في ملحق خاص بالرخصة. وبالتوازي مع ذلك، أصدرت شبكة مكافحة الجرائم المالية (FinCEN) استثناءً يسمح للمؤسسات المالية الأميركية بالحفاظ على حسابات مراسلة مع البنك التجاري السوري.

 

سوريا تحتفي برفع العقوبات الأميركية: فرصة ذهبية لاستعادة موقعنا الطبيعي والآثار المباشرة قد تكون محدودة راهناً ويتعين على السلطات تهيئة بنية حاضنة للاستثمار

دمشق: سعاد جروس/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

رحَّب السوريون بمختلف القطاعات الرسمية والخاصة برفع الولايات المتحدة رسمياً العقوبات الاقتصادية، التي كانت مفروضة على سوريا، واعتبرت «وزارة الخارجية» أنها «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح» سياسياً، ورأها محللون مؤشراً اقتصادياً يبشر بأيام «ذهبية غير مسبوقة آتية» للاقتصاد السوري، بعد 14 عاماً من الصراع والانهيار على كل المستويات. وأثنت وزارة الخارجية السورية في بيان على قرار الحكومة الأميركية برفع العقوبات المفروضة على سوريا وشعبها لسنوات طويلة. ورأت أنه «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد»، معربة عن «تقديرها لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها»، ومؤكدة أن «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمّره النظام البائد واستعادة مكانة سوريا الطبيعية في الإقليم والعالم».

أيام ذهبية آتية

كشف رجل الأعمال السوري، ورئيس «غرفة تجارة دمشق»، عصام غريواتي، لـ«الشرق الأوسط» عن زيارة مرتقبة الشهر المقبل لوفد مستثمرين أميركيين. وقال: «فرص الاستثمار في سوريا كبيرة لا سيما في مجال التكنولوجيا، ومجال إعادة الإعمار والمقدر حجمها بأكثر من 400 مليار دولار أميركي، بما يعنيه ذلك من فرص تشغيل لسنوات عدة مقبلة». لافتاً إلى زيارات كثيفة لوفود المستثمرين من دول عدة إلى دمشق، لا سيما دول الخليج العربي والمغتربين السوريين، وقيامهم بدراسة جدية واقع الاستثمار في سوريا. ورأى غريواتي، وهو أحد المستثمرين المغتربين الذين عادوا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ولا تزال عائلته وأعماله في لوس أنجليس، أن استخدام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، صلاحياته بتجميد العقوبات، يبشر برفع كامل لقوانين العقوبات عبر التصويت لاحقاً، حيث تمثل الخطوة الأميركية «فرصة كبيرة» للسوريين كونها تتيح «فرصة انفتاح كامل تبشر بأيام ذهبية غير مسبوقة قادمة للاقتصاد السوري» من حيث إمكانية عودة السفارات والمصارف والشركات الأجنبية إلى سوريا، وجذب المستثمرين الأجانب والعرب والمغتربين، وحضور البنك الدولي لتشجيع ودعم الاستثمار، وما يرافق ذلك من خلق بيئة اقتصاد حر تنافسي وتوفير فرص عمل، إضافة إلى توفر المواد اللازمة للإنتاج والبضائع والسلع الاستهلاكية وانخفاض الأسعار. كما عبَّر غريواتي عن ثقته بسوريا وقيادتها الجديدة، مؤكداً أن عودة المستثمرين المغتربين «واجب وطني». ووفق وزارة الخزانة الأميركية، يشمل قرار رفع العقوبات إلزام الحكومة السورية الجديدة بعدم توفيرها ملاذاً آمناً لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس (الجمعة)، بشكل متزامن، إعفاء لمدة 180 يوماً من تطبيق «قانون قيصر»، لضمان عدم عرقلة العقوبات للاستثمار الأجنبي في سوريا، ما يمنح الشركات ضوءاً أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد. وفرض القانون الصادر عام 2020 عقوبات صارمة على مقربين من الأسد، وعلى كل كيان أو شركة تتعامل مع السلطات السورية. وطال كذلك قطاعات البناء والنفط والغاز، وحظر على واشنطن تقديم مساعدات لإعادة الإعمار. بعيد اندلاع النزاع المدمر الذي بدأ عام 2011 باحتجاجات سلمية قمعها الأسد بالقوة، فرضت الولايات المتحدة قيوداً شاملة على التعاملات المالية مع البلاد، وشدّدت على أنها ستفرض عقوبات على كل مَن ينخرط في إعادة الإعمار طالما أن الأسد في السلطة. وعرقلت الحرب والعقوبات تأهيل مرافق وبنى تحتية خدمية، وجعلت التعاملات مع القطاع المصرفي السوري مستحيلة. وجاء رفع العقوبات الأميركية، الذي تلاه رفع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الحالي لكل العقوبات عن سوريا، في وقت تحاول السلطات دفع عجلة التعافي الاقتصادي، وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان الجمعة، إن من شأن الإعفاء من العقوبات أن «يسهل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا».

دلالات سياسية

رئيس مركز «النهضة للأبحاث والدراسات» بدمشق، عبد الحميد توفيق، رأى في رفع العقوبات بشكل شامل لمدة زمنية محددة «خطوة عملية تكتيكية في الاستراتيجية الأميركية المقبلة في المنطقة» من شأنها أن تمكن سوريا من كسر المشروع الإيراني في الشرق الأوسط عموماً حتى الآن، وتقليص حجم الدور الروسي في سوريا الآن ومستقبلاً، وإمكانية تقليص التفاعل الاقتصادي السوري مع الصين، جميعها عناوين تصب في المصلحة الاستراتيجية الأميركية. وقال توفيق: «هذه الخطوات تتناغم مع مساعي الجانب التركي الذي يعلم جيداً أن الاستقرار في العلاقة السورية ـ الأميركية ولو من حيث الشكل يمنحه الكثير من الفرص لخدمة مصالحه في المنطقة». وأشار عبد الحميد توفيق إلى دلالة سياسية «لافتة» بشمول القرار الأميركي، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، ما يكشف عن اهتمام أميركي بطبيعة الشخصيتين القياديتين في «هيئة تحرير الشام» سابقاً، لافتاً إلى أن ذلك يمنح السلطة السورية الجديدة «فرصة حقيقية لكي تخطو خطوات متقدمة فيما يتعلق بتلبية المطالب الأميركية»، التي لا تقتصر على الوضع الداخلي السوري بل مرتبطة بقضايا أخرى على رأسها «مكافحة الإرهاب» و«محاربة تنظيم (داعش)» والتخلص من السلاح الكيماوي، فضلاً عن العلاقة مع إسرائيل، سواء كانت على قاعدة «الاتفاق الإبراهيمي» أو اتفاق سلام بشكل ثنائي. ولم يستبعد توفيق أن يحصل ذلك لاحقاً بعد أن تستقر السلطة السورية أمنياً واقتصادياً وسياسياً.

إجراءات كبيرة وسريعة

ورغم التفاؤل برفع العقوبات، فإن آثارها المباشرة قد تكون محدودة في الوقت الراهن، ويتعين على السلطات تهيئة بنية حاضنة للاستثمار بحسب الخبير الاقتصادي، أيهم أسد، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن تعليق العقوبات بهذا الشكل الشامل سيكون له تأثيرات إيجابية كثيرة على الاقتصاد السوري، ولكن لتحقيق ذلك على الحكومة السورية أن تتخذ إجراءات كبيرة وسريعة اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، للاستفادة من فرصة الستة أشهر التي منحها القرار، أبرزها تعديل قوانين الاستثمار الداخلية، ودعم المنتجين الوطنيين، واستيراد المواد الأوّلية، وإعادة دراسة الرسوم الجمركية والضرائب لبناء بيئة «أعمال داخلية»، وتخفيف الإجراءات البيروقراطية واشتراطات ترخيص إنشاء الشركات، وتهيئة بيئة عمل إلكتروني، وتوفير قاعدة بيانات للمستثمرين. كما أكد أيهم أسد ضرورة العمل على دعم استقرار الأمن بالبلاد بشكل كامل، ومعالجة ملف الفصائل غير المنضبطة في بعض المناطق السورية، وإزالة عوامل الخوف الأمني والعسكري من نفوس المستثمرين لتشجيعهم على دخول الاقتصاد السوري.

 

رفض وانتقادات لتعيين رئيس جديد لجهاز «الشاباك» بعد كشف تصريحات سابقة له اعتبر فيها الحرب «أبدية» وعارض إبرام صفقات تبادل

رام الله/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

انضمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى معارضي تعيين اللواء ديفيد زيني رئيساً لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، بعد تسريب تصريحات سابقة له قال فيها إنه يعارض إنجاز صفقة تبادل مع حركة «حماس»، باعتبار أن الحرب الحالية هي حرب «أبدية». وقال بيان صادر عن هيئة أهالي المختطفين إن تعيين زيني الذي يضع الحرب التي يشنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «قبل إعادة المخطوفين»، يُعدّ بمثابة ارتكاب جريمة فوق الجريمة والظلم الواقع على شعب إسرائيل، بحسب ما جاء في البيان. وأكد أهالي المختطفين أنهم «غضبوا» عند سماعهم التصريحات المنسوبة إليه. وأضافوا: «إذا كان المنشور صحيحاً، فهذه مواقف صادمة ومستهجنة تأتي من شخص مقدر له أن يقرر مصير الرجال والنساء المختطفين».كذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عائلات محتجزين في غزة تصريحات حادة ضد زيني. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وصف منتدى العائلات التعيين بأنه تصريح «بدفن المختطفين في أنفاق (حماس) لصالح حرب أبدية». وطالب المنتدى بالاستجابة للدعوات إلى إلغاء تعيين زيني فوراً على خلفية تصريحاته. واستخدمت ناتالي تسانغاوكر، شقيقة المحتجز ماتان تسانغاوكر، تلاعباً لفظياً باللغة العبرية لتشويه اسم زيني، وقالت إنها «تشعر بالخجل» من كلماته. وأضافت: «لا أعتمد عليك في إعادة أخي وبقية المختطفين. لا أعتمد عليك في حماية أرواح جنودنا الذين يذهبون لتأمين الظروف التي تسمح لرئيس وزراء الدماء بإبرام اتفاق وإنهاء الحرب».

وعلقت فيكي كوهين، والدة الجندي المخطوف نمرود كوهين، على كلام زيني قائلة: «بدأ الأمر بتعيين الوزير (رون) ديرمر رئيساً للفريق (المفاوض) من أجل إحباط الصفقات، والآن يعيّنون رئيساً للشاباك يعارض صفقات» تحرير الأسرى. وتابعت: «ماذا نقول؟ نحن ننتف شعر رأسنا».

وجاء الهجوم الحاد على زيني بعد تقرير جاء فيه أن مرشح نتنياهو لرئاسة الشاباك عبّر عن معارضته لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وأفادت «القناة 12» بأن زيني، الذي أعلن نتنياهو عن تعيينه، الخميس، في تحدٍّ للمحكمة العليا وللمستشارة القضائية للحكومة، قال لزملائه في الجيش: «أنا ضد صفقات الرهائن. هذه حرب أبدية». وقالت مصادر استشهدت بها «القناة الـ12» إن تعليق زيني، رغم أنه كان لافتاً للنظر، لم يكن له وزن كبير في الوقت الذي أدلى به؛ لأن محادثات وقف النار في غزة لم تكن ذات صلة كبيرة بدوره رئيساً لقيادة التدريب وفيلق الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. لكن المصادر قالت إن زيني، بصفته رئيس جهاز الأمن الداخلي الآن، سيكون منخرطاً بشكل كبير في المفاوضات وفي مداولات إبرام اتفاق. ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير، قائلاً إنه لن يتطرق إلى ما قيل في اجتماعات هيئة الأركان العامة. ولم يعلق زيني فوراً لأنه من أتباع التيار اليهودي القومي المتدين الذين لا يعملون يوم السبت. وموقف عائلات المحتجزين جزء من اعتراضات أوسع وفوضى خلّفها قرار نتنياهو بتعيين زيني خلفاً لرئيس الشاباك الحالي رونين بار. وكان نتنياهو قد أعلن عن تعيين زيني، الخميس، بعد يوم من إصدار المحكمة العليا حكماً يقضي بعدم جواز قيام رئيس الوزراء بإقالة رونين بار، الذي أعلن أنه سيغادر منصبه في يونيو (حزيران) المقبل بسبب فشله في منع هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ورأت المحكمة العليا أن نتنياهو، الذي طرح إقالة بار للتصويت في الحكومة في مارس (آذار)، وسط ردود فعل شعبية غاضبة، تصرّف بطريقة فيها تضارب للمصالح بالنظر إلى التحقيقات الجارية التي يجريها «الشاباك» حول صلات مزعومة بين كبار مساعدي رئيس الوزراء ودولة خارجية يعدّها الإسرائيليون داعمة لـ«حماس». وتظاهر إسرائيليون ضد قرار تعيين زيني باعتبار أن نتنياهو بخطوته هذه يتجاهل قرار المحكمة العليا. من جهتها، رفضت المستشارة القضائية للحكومة القرار واعتبرته انتهاكاً للتوجيهات القانونية، وقد ينطوي على عملية معيبة. ومعلوم أن رئيس هيئة الأركان أيال زامير أبعد اللواء زيني من الجيش بعدما اكتشف أنه فتح خط اتصال مع نتنياهو في وقت سابق دون علمه. وكتب محللون إسرائيليون، السبت، أن زيني هو في الواقع مرشح سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء. وقالت سيما كادمون في «يديعوت أحرونوت» إنه «تم اختيار مرشح سارة نتنياهو لمنصب رئيس الأركان، اللواء ديفيد زيني، الخميس الماضي، من قبل زوجها ليكون الرئيس القادم لجهاز الأمن العام (الشاباك)». أما دفنا ليئيل، محللة الشؤون السياسية في «القناة الـ12»، فقالت إن يد سارة نتنياهو موجودة في التعيين، مشيرة إلى أن سارة كانت قد سعت في وقت سابق إلى تعيين زيني رئيساً للأركان. وواضح أن قادة «الشاباك» والأمن في إسرائيل لديهم أيضاً تحفظات عن تعيين زيني. وأعرب رئيس الأركان إيال زامير نفسه عن قلقه بشأن مؤهلات زيني، بالنظر إلى أنه لا ينتمي إلى جهاز الأمن الداخلي أو الأجهزة الاستخباراتية، وكذلك بشأن الكيفية التي تم بها التعيين، حسبما ذكرت «القناة الـ12». أما رئيس الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت فحث زيني على رفض المنصب. ومن المقرر أن يحل زيني محل رئيس جهاز «الشاباك» الحالي رونين بار، الشهر المقبل، إذا لم تتدخل المحكمة العليا لمنع التعيين.

 

مقتل 7 في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي برفح جنوب غزة

غزة: «الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم (السبت)، بمقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي في رفح جنوب غزة. وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفيات القطاع وصل إليها 79 قتيلاً و211 إصابة، خلال آخر 24 ساعة، وأكدت الوزارة أن هذه الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، السبت، بأن القوات الإسرائيلية فرضت منذ عدة أيام طوقاً مُحكماً حول مستشفى العودة في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وسط تقارير عن قصف متكرر لمحيط المنشأة الصحية. وقال مدير المستشفى، الدكتور محمد صالحة، في تصريحات صحافية، إن المستشفى يتعرض منذ أيام لهجمات إسرائيلية، مضيفاً أن قذائف سقطت بالقرب من المبنى، مما أدى إلى تطاير الشظايا في المنطقة المجاورة. وأوضح أن قوات الجيش الإسرائيلي تستهدف سيارات الإسعاف أثناء محاولتها نقل المرضى والمصابين إلى المستشفى، مما يعوق بشكل كبير عمليات الإغاثة والرعاية الطبية.

وأشار صالحة إلى أن الحصار المفروض على المستشفى «جعل من شبه المستحيل إيصال المصابين أو المغادرة لتلقي العلاج في مواقع أخرى»، مضيفاً أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف شديدة الخطورة. وتواجه المرافق الطبية في غزة ضغوطا غير مسبوقة؛ حيث خرج العديد منها عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر أو نقص الوقود والإمدادات. وقالت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق اليوم، إن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى نحو 54 ألفاً منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إسرائيل تواصل «لليوم الـ84 على التوالي، فرض حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة، من خلال الإغلاق التام لجميع المعابر، وتنفيذ سياسة تجويع جماعي ممنهجة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة وقتل يومي لا يتوقف». وأضاف، في بيان: «يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والبضائع، ويقطع بشكل متعمد شحنات الوقود؛ ما تسبب في تعطيل شبه كامل للمرافق الحيوية، وفي مقدمتها المستشفيات والمخابز التي يعتمد عليها السكان للبقاء على قيد الحياة». وتابع: «يفرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على حركة الشاحنات القليلة التي سُمح بدخولها خلال الأيام القليلة الماضية، ويجبرها على سلوك مسارات وطرق خطرة تخضع لرقابة الطائرات المُسيّرة التابعة له، ما يسهّل تعرضها لعمليات سطو من قبل مجموعات مسلحة». وأشار المكتب الإعلامي إلى أن إسرائيل تجبر المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني على «عدم توزيع المساعدات بشكل مباشر على المواطنين»، ما يفاقم من أزمة الجوع في القطاع.

 

حماس» تواجه واقعاً معقداً هو الأصعب منذ تأسيسها وتعاني أزمات اقتصادية وأمنية وإدارية وتراجعاً واضحاً في تأييدها الشعبي

غزة: «الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

تواجه حركة «حماس»، ظروفاً قد تكون الأصعب على الإطلاق منذ تأسيسها عام 1987، بفعل تداعيات هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على المواقع الإسرائيلية في غلاف غزة، والتي لم تكن الحركة، على الأرجح، تتوقع أن تكون بهذا الشكل الكبير. وقتلت إسرائيل، رداً على هذا الهجوم، أكثر من 50 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بينهم عدد كبير من قادة «حماس»، ويقوم الجيش الإسرائيلي حالياً بتقطيع أوصال القطاع بعدما دمّره إلى حد كبير. ولا تقتصر أزمة «حماس» على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والخارج، وتحديداً لبنان، حيث تواجه الحركة، على هذه الجبهات الثلاث، أزمات كبيرة خاصةً فيما يتعلق بواقعها الاقتصادي والأمني، فيما تشهد غزة على وجه الخصوص أزمات إدارية وتراجعاً واضحاً في التأييد الشعبي لـ«حماس». وتؤكد مصادر من «حماس» وأخرى من خارجها لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الأوضاع لم تمر على الحركة من قبل، سواء خلال هذه الحرب الحالية أو في فترات سابقة، وحتى في ظل ملاحقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية لها واعتقال نشطائها في التسعينات، رغم أن «حماس» لم تكن بنفس القوة حينها من حيث الشعبية والحضور الاقتصادي والسياسي والعسكري. فعلى المستوى الاقتصادي، تقول المصادر إن الحركة تعاني ظروفاً قاسية فيما يتعلق بتوفير الرواتب لموظفيها الحكوميين بغزة، وكذلك لنشطائها المنضوين في «كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة، أو حتى ممن يعملون في أجهزة أخرى داخل الحركة من مختلف المستويات.

وتوضح المصادر أنه منذ 4 أشهر لم يصرف للموظفين الحكوميين بغزة التابعين لحكومة «حماس» سوى 900 شيقل فقط (نحو 250 دولاراً)، الأمر الذي يثير استياء بين الموظفين، ويزيد من متاعب الحياة بالنسبة إلى كثيرين منهم ولعوائلهم التي باتت لا تجد مالاً يساعدها في تأمين لقمة العيش.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن موازنات العمل الاجتماعي والخدماتي المخصص لبعض الوزارات والجهات الحكومية، مثل لجان الطوارئ، توقفت بشكل شبه كامل منذ أكثر من 4 أشهر، الأمر الذي بات يعيق تحركات الجهات الخدماتية التابعة لحكومة «حماس» بشكل كبير. وباتت الوزارات التي تقدم الخدمات بشكل أكبر للمواطنين، مثل وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، تعتمد على ما يرد من المؤسسات الدولية لتوفير الوقود والاحتياجات الدوائية للمواطنين. وتلفت المصادر إلى أن «كتائب القسام» لم تصرف رواتب لعناصرها منذ نحو 3 أشهر، كما أنها تواجه معاناة شديدة في توفير أموال لشراء بعض الاحتياجات الخاصة بالأعمال العسكرية. وتكشف المصادر عن أن عوائل القتلى من نشطاء «حماس» وجناحها العسكري، وكذلك الأسرى والجرحى، لم يتلقوا رواتبهم بانتظام، بعكس ما كان يجري طوال أشهر الحرب، أسوةً ببقية المستويات في الحركة، مشيرةً إلى أن هناك عوائل تعتمد على ما كان يُصرف لها، ومع توقف ذلك منذ ما يزيد على شهرين ونصف شهر، فإن الأمور باتت أكثر تعقيداً.وعلى المستوى الإداري، تؤكد المصادر أن هناك فراغاً إدارياً واضحاً في الكثير من المهام والأعمال الحكومية بغزة، وتجد الحركة صعوبات بالغة في سد هذا الفراغ بفعل تعمّد إسرائيل قصف أي شخصية تظهر لمحاولة توفير احتياجات العمل الحكومي أو حتى أن تعيد ترتيب الأوضاع. وتشير المصادر إلى أن هذا ينطبق حتى على المستوى التنظيمي في بعض المناطق وليس جميعها داخل قطاع غزة، لكن على مستوى الجناح العسكري لا تزال الهيكلية الإدارية مستمرة بالعمل. غير أن الملاحقة العسكرية المستمرة من قبل إسرائيل والاغتيالات لقيادات ونشطاء بارزين تصعّب بعض المهام خاصةً في شمال القطاع وجنوبه. ويلاحظ أنه بعد مرور عام على الحرب، تراجعت شعبية «حماس» داخل قطاع غزة بشكل لافت، وبات سكان يلومونها علناً، وحتى يهاجمونها جهاراً وليس فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بل هناك من يتجرأ على مهاجمة عناصرها وإطلاق النار تجاههم أو قربهم، في صورة لم يسبق أن حصلت طوال سنوات حكمها للقطاع منذ عام 2006. وفي الضفة الغربية، تقول المصادر إن الحركة تواجه أيضاً مصيراً معقداً، في ظل الاعتقالات والملاحقات التي تقوم بها إسرائيل والأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما أنها فقدت الكثير من خلاياها وأموالها، مشيرةً إلى أن تلك الخلايا كان من المفترض أن تقوم بهجمات داخل إسرائيل أو في مناطق بالضفة الغربية ضد المستوطنين أو القوات العسكرية، إلا أن تلك الهجمات كانت محدودة من بعض الخلايا التي قُتل أو اعتقل أفرادها لاحقاً، فيما لم تقم خلايا أخرى بمهامها لأسباب أمنية مختلفة أو خشيةً من تأثيرات ذلك عليها في ظل الوضع الصعب بالضفة. ويبدو أن مشاهد الوضع المأسوي في قطاع غزة أدت إلى تراجع أيضاً في شعبية «حماس» بالضفة الغربية، في ظل التهديدات الإسرائيلية بتحويل الضفة إلى غزة ثانية، خاصةً في مخيمات شمال الضفة التي تشهد عمليات عسكرية واسعة. وفي الخارج، لا تعاني «حماس» مالياً أو إدارياً، لكنها في لبنان، بعد وقف الحرب (في نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي)، باتت تواجه مشهداً معقداً يتعلق بوضعها السياسي والميداني وحتى المالي، خاصةً في ظل تشبث الحكم السياسي الجديد في لبنان بجمع السلاح الفلسطيني، وتوجيه رسائل واضحة للحركة ولفصائل فلسطينية أخرى بأنه لن يتم السماح بالقيام بأي أعمال تمس الأمن القومي اللبناني. ولا يعرف كيف ستتصرف الحركة في لبنان بقضايا سلاحها وواقعها السياسي والمالي في الفترة المقبلة، في ظل التضييق الذي بدأت تتعرض له بشكل كبير في البلاد. وعلى مدار عقود من الملاحقة الإسرائيلية والخلافات مع السلطة الفلسطينية، وحتى مع بعض الأنظمة السياسية في البلدان التي توجد بها الحركة، لم تواجه «حماس» مثل هذا المشهد المعقد، كما تؤكد المصادر. وكانت الحركة تعرضت لعدة ضربات في الماضي، خاصة من خلال الاغتيالات الإسرائيلية، لكنها لم تصل لمثل هذا الواقع الصعب في ظل حرب مستمرة منذ نحو 20 شهراً. وتقول مصادر من «حماس» إن هذا الوضع صعب جداً، بل هو كارثي، لكن الحركة قادرة على النهوض منه بعد توقف الحرب، وإن كان ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً. وتضيف أن الحركة لا يزال لديها بعض القدرات المالية وغيرها من الإمكانات، لكن الواقع الأمني يفرض واقعاً آخر عليها التعامل معه.

 

كيف انهارت علاقة كندا بإسرائيل بعدما كانت «أفضل صديق»؟

أوتاوا: «الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

شهدت العلاقة بين كندا وإسرائيل تحولاً مفاجئاً من النقيض للنقيض، فالحكومة الكندية التي كانت تقف مع إسرائيل وتدافع عنها لسنوت أمام الانتقادات الدولية بسبب سياساتها ضد الفلسطينيين، أصبحت حالياً من الدول البارزة في مهاجمة إسرائيل. واستعرضت هيئة الإذاعة الكندية في تقرير تاريخ العلاقات بين البلدين لتبرز التناقض الذي تشهده، وكانت حرب غزة نقطة التحول في العلاقات التي كانت توصف فيها كندا بـ«أفضل صديق» لإسرائيل. وقالت الهيئة إن علاقة كندا بإسرائيل قطعت شوطاً طويلاً منذ عام 2015، عندما تنافس رئيس الوزراء ستيفن هاربر ومنافسه الطموح جاستن ترودو على لقب «أفضل صديق» للدولة اليهودية. وبعد فوزه بالأغلبية في عام 2011، جعل هاربر كندا تنضم إلى الكتلة المؤيدة بشدة لإسرائيل في الأمم المتحدة التي تضم الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الصغيرة في جزر المحيط الهادئ التي تتبع عادةً نهج واشنطن. وغالباً ما تنضم إلى هذه الكتلة دائرة أوسع من الدول المؤيدة لإسرائيل؛ إلا أنه في أكثر القضايا إثارة للجدل، صوّت أعضاؤها الأساسيون منفردين مع إسرائيل ضد أغلبية ساحقة.  ومنذ عام 2011، عارضت كندا تقريباً جميع القرارات التي تُؤيد الفلسطينيين أو تنتقد إسرائيل وهو ما يُمثل تراجعاً شبه كامل عن تصويتها على القرارات السنوية نفسها المتعلقة بإسرائيل وفلسطين قبل 15 عاماً.

وطوّر هاربر صداقة شخصية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى إنه عزف له على البيانو عام 2014، ولا يزال هاربر شخصية محبوبة في إسرائيل حتى اليوم. ومع ذلك، زعم ستيفن برونفمان، كبير جامعي التبرعات لجاستن ترودو، أن السياسي الليبرالي هو الصديقُ الأفضل لإسرائيل، مشيراً إلى أنه، على عكس هاربر، زارها بالفعل، وهو ما عوّضه هاربر عدة مرات منذ ذلك الحين. وقال ترودو خلال حملته الانتخابية عام 2015: «يجب أن تكون كندا دائماً صديقاً قوياً وحقيقياً لإسرائيل»، ولعدة سنوات تلت ذلك، لم يكن لدى إسرائيل أي سبب للشك في هذا الشعور. واتخذت حكومة هاربر موقفاً مفاده أن إسرائيل تُستهدف بشكل غير عادل في الأمم المتحدة، وأصدرت تعليماتٍ للدبلوماسيين الكنديين بالدفاع عنها وواصل ترودو هذا النهج بل كانت حكومته مستعدة لقبول العزلة الدبلوماسية لدعمها إسرائيل، كما حدث في 2016، عندما انضمت إلى إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى في معارضة قرار أممي يضمن حماية اتفاقية جنيف للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بينما اصطفت بريطانيا وفرنسا وألمانيا و167 دولة أخرى في الجانب الآخر.

2019: بدء تحول الأصوات

بدأ تحول موقف كندا في عام 2019، بعد أن شكل نتنياهو حكومته الإسرائيلية الخامسة والرابعة على التوالي. بعد عام من الهجمات العنيفة التي شنها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية، صوّتت كندا لصالح قرار في الأمم المتحدة يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتقلصت الكتلة الأساسية المؤيدة لإسرائيل. وأدانت الجماعات المؤيدة لإسرائيل في كندا بشدة هذا التغيير في التصويت ووصفه مركز إسرائيل والشؤون اليهودية بأنه «انحراف كبير عن سجلّ دعم إسرائيل في الأمم المتحدة على مدى عشر سنوات». ومع ذلك، واصلت كندا في الغالب اتباع نمط التصويت الذي أرساه هاربر، وواجه ترودو مجدداً انتقادات من وزراء ودبلوماسيين سابقين في عام 2020 بسبب سلبيته الملحوظة في مواجهة الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية.

2022: المستوطنون المتطرفون في إسرائيل يستولون على السلطة

في نهاية عام 2022، فاز نتنياهو بولاية سادسة بعد فترة وجيزة من الفراغ، لكن شركاءه التقليديين في الائتلاف رفضوا التعامل معه، فاضطر إلى اللجوء إلى أحزاب كانت سابقاً على هامش الساحة السياسية الإسرائيلية لتشكيل حكومة. وشهدت اتفاقية الائتلاف الناتجة عن ذلك دخول بعض أكثر الشخصيات تطرفاً في الساحة السياسية الإسرائيلية إلى مناصب وزارية رئيسية، بمن فيهم بتسلئيل سموتريتش، الذي ساهم كثيراً في تدهور العلاقات مع كندا وحلفاء آخرين، والذي يعدّه العديد من الإسرائيليين الرجل الذي يمنع نتنياهو من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وعدّ مستوطنو الضفة الغربية العنيفون الحكومة الجديدة إشارة لتصعيد هجماتهم، وسرعان ما وجدت حكومة نتنياهو الجديدة نفسها على خلاف مع حلفائها، بدرجات متفاوتة، بشأن توسيع المستوطنات والتهجير ومصادرة الأراضي. ولكن كما حدث في الماضي، فإن ما تسبب في النهاية في حدوث خلاف هو سلوك إسرائيل في الحرب.

هجوم 7 أكتوبر

بعد هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قدمت حكومات غربية منها أميركا وكندا وفرنسا وبريطانيا دعماً قوياً لإسرائيل.

مذكرات التوقيف ومحادثات وقف إطلاق النار

مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين بشكل حاد في الأشهر الأولى من الحرب الحالية في غزة، وجدت حكومة ترودو نفسها ممزقة بين دعمها الراسخ للمحكمة الجنائية الدولية ورغبتها الراسخة في عدم ملاحقة المحكمة لإسرائيل وهو ما عبرت عنه مراراً وتكراراً مع التهديد الضمني بأن تمويل كندا للمحكمة الجنائية الدولية على المحك. وتفاقم الارتباك بشأن موقف كندا من مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو في ربيع العام الماضي بسبب ضعف التواصل، الذي شابه عدم رغبة ترودو في إثارة غضب مؤيدي أيٍّ من الجانبين. وشعر المسؤولون الكنديون بأن إسرائيل تلاعبت بهم عندما ضُغط عليهم لخفض تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بناءً على مزاعم بتواطؤ موظفيها مع «حماس» في هجمات 7 أكتوبر. وفي مارس(آذار) 2024، بعد شهرين من تعليق تمويلها للأونروا، أعادت كندا تمويلها.

وظلت حكومة ترودو تدعم إسرائيل حتى عندما ردّ المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية على هجوم 7 أكتوبر بتصعيد هجماتهم على المزارع والمنازل الفلسطينية، في ظل إفلات الحكومة الإسرائيلية من العقاب، وتواطؤ متزايد مع الجيش الإسرائيلي. وتراجعت كندا في البداية حتى مع فرض حلفائها في أوروبا وواشنطن عقوبات على المستوطنين وعندما أجبر العنف أوتاوا في النهاية على إعلان العقوبات، ترددت في تطبيقها فعلياً. وبرزت بوادر معارضة متزايدة داخل الكتلة الليبرالية، لا سيما مع ارتفاع عدد قتلى الأطفال في غزة. وكشفت استطلاعات الرأي عن أن الشباب الكنديين تحديداً انقلبوا على إسرائيل.

وفي يوليو (تموز) 2024، ومع سقوط نحو 40 ألف قتيل في غزة، انضم ترودو إلى رئيسي وزراء أستراليا ونيوزيلندا للدعوة إلى وقف إطلاق النار. وفي يناير (كانون الثاني) 2024، أضرّ مقتل الطفلة هند رجب، البالغة من العمر خمس سنوات، التي قضت أياماً وحيدة في سيارة مثقوبة بالرصاص مع جثث عائلتها، وما تلاه من مقتل المسعفين الذين حاولوا إنقاذها، بصورة الجيش الإسرائيلي وقد هدمت تحقيقات صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «سكاي نيوز» نفي الجيش الإسرائيلي لتورطه في الحادث. وشكّل الهجوم على قافلة مساعدات تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» غير الحكومية في أبريل (نيسان) 2024، الذي أودى بحياة عامل الإغاثة والجندي السابق في الجيش الكندي جاكوب فليكينجر، بداية نهاية دعم الحكومة الكندية غير المشروط لحملة إسرائيل على غزة. وتفاقم نفور الرأي العام الأوروبي في مارس من هذا العام عندما انتهكت القوات الإسرائيلية وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين، وبعد خمسة أيام، هاجمت قافلة من سيارات الإسعاف في غزة، مما أسفر عن مقتل 15 مسعفاً وعامل إغاثة، وعندما عُثر على الجثث بعد أيام، ادّعى الجيش الإسرائيلي أنهم اقتربوا من نقطة تفتيش وأضواؤهم مطفأة، وأن الوفيات كانت نتيجة ارتباك مأساوي. واضطر الجيش الإسرائيلي إلى تغيير روايته بعد أن ناقضها مقطع فيديو على جوّال عُثر عليه في جثة أحد المسعفين، لم يترك مجالاً للشك في أن الجنود كانوا يعرفون من يهاجمون.

القشة التي قصمت ظهر البعير: استخدام الجوع «سلاحاً»

في حين أن كندا والمملكة المتحدة وفرنسا طالبت إسرائيل سابقاً بضبط النفس، إلا أن البيان المشترك الذي أصدرته يوم الاثنين يختلف تماماً في لهجته ومضمونه عن أي بيان سابق. يبدو أن ما دفع كندا وبريطانيا وفرنسا أخيراً إلى قول «كفى» هو استخدام الغذاء سلاحَ حرب. وكشف الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمام البرلمان البريطاني هذا الأسبوع عن مدى الضرر الذي لحق بالعلاقات، فقد وصف عملية «عربات جدعون» الإسرائيلية - وهي خطة للسيطرة على غزة بالكامل - بأنها «قاسية ولا يمكن الدفاع عنها»، واستهدف لامي نتنياهو مباشرةً بقوله إنه «ينوي الاستمرار في استخدام الجوع ورقةَ ضغط». وقال لامي أمام البرلمان: «هذا أمر بغيض. يواجه المدنيون في غزة المجاعة والتشرد والصدمة، وهم في أمسّ الحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، قصفاً متجدداً ونزوحاً ومعاناة». وقصفت إسرائيل المستشفيات مراراً وتكراراً، وتوقفت ثلاثة مستشفيات أخرى في شمال غزة عن العمل نهاية هذا الأسبوع. ومع ذلك، قُتل المزيد من عمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي، بعد أن كان العام الماضي الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني.

إطلاق نار في جنين

في اليوم التالي للبيان المشترك بين كندا والمملكة المتحدة وفرنسا، تعرض دبلوماسيون من عدة حكومات غربية أدانت حكومة نتنياهو لإطلاق نار من قِبل جنود إسرائيليين في أثناء زيارتهم لمدينة جنين بالضفة الغربية. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه أطلق طلقات تحذيرية في الهواء بعد أن انحرف الدبلوماسيون عن مسار متفق عليه، على الرغم من أن لقطات فيديو من موقع الحادث أظهرت جنوداً يوجهون بنادقهم أفقياً وكان أربعة من موظفي السفارة الكندية، بمن فيهم رئيس البعثة، من بين الذين اضطروا للاختباء. ووصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق النار بأنه «غير مقبول بتاتاً: إنه واحد من أمور كثيرة غير مقبولة بتاتاً تحدث في المنطقة». بعد وقت قصير من انتقاد لامي للجيش الإسرائيلي لقصفه المستشفيات، شنّت القوات الإسرائيلية هجمات جديدة على مستشفى في جباليا شمال غزة. واختتمت هيئة الإذاعة الكندية تقريرها بقولها: «بالنسبة لبنيامين نتنياهو، ينذر هذا الأسبوع بمستقبل صعب، فرغم أنه لا يزال موضع ترحيب في واشنطن، لكن من الصعب تخيله يفكر يوماً في زيارة أوتاوا أو لندن أو باريس مرة أخرى، في ظل وجود مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب معلقة فوق رأسه».

 

تسعة أطفال في لحظة واحدة.. وجع طبيبة غزاوية يهز العالم

جنوبية/24 أيار/2025

طبيبة وأم غزّاوية… أثناء عملها في المستشفى، استقبلت جثث أطفالها الثمانية، متفحمة. كل قصص الرعب والأسى باتت تُختزل في غزة". في قطاع غزة، لا يُستثنى أحد من لهيب الحرب الإسرائيلية، لا المدنيون، ولا الأطفال، ولا حتى الأطباء الذين نذروا حياتهم لإنقاذ الأرواح. وفي واحدة من أكثر القصص إيلاما، نجد الدكتورة آلاء النجار، طبيبة الأطفال تصبح فجأة ضحية فقد صعب جدا. في لحظة واحدة، انقلبت الموازين، ودخلت الطبيبة إلى غرفة الطوارئ، ليس كمنقذة، بل كأم مكلومة تواجه مشهدا قاسيا، جثامين أطفالها، أشلاء متفحمة، بين أيدي زملائها، في أروقة الطوارئ التي اعتادت أن تمنح فيها الحياة. من جهته، روى المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش تفاصيل المأساة قائلا: “الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. في صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم”.

تغريدة منير البرش

وأضاف عبر حسابه في منصة “إكس”:”استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة”. وأكد البرش أن ما حدث يُجسّد الواقع المرير الذي يعيشه الكادر الطبي في غزة، قائلا: “الكلمات لا تكفي لوصف الألم. الاحتلال لا يكتفي باستهداف الأطباء، بل يُمعن في الإجرام ويستهدف عائلاتهم بأكملها”.لاقت قصة الدكتورة آلاء النجار، اختصاصية الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، حزنا عميقا لدى مغرّدين فلسطينيين وعرب عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروا أن قصتها ليست مشهدا من فيلم مأساوي، بل واقع مرّ يتكرر كل يوم في غزة، حيث لا مكان آمنا، ولا استثناء لبراءة أو مهنة. وفي سياق الفاجعة التي هزّت قطاع غزة، عبّر الأكاديمي والكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة عبر منصة “إكس”، بكلمات تحاكي الوجع واللا منطق:”في غزة، أشياء لا يصدقها العقل، وحوادث خارقة لقوانين الطبيعة”.وأشار إلى أن الدكتورة آلاء النجار، وبعد سنوات طوال من التربية والرعاية والتوجيه، فقدت أبناءها في غارة إسرائيلية واحدة، وهي التي اختارت لهم أسماء مميزة، بحبّ الأم وأمل المستقبل، دون أن يخطر ببالها أنها ستفقدهم جميعا بضغطة زر على صاروخ أطلقته مجندة إسرائيلية جاءت من أوكرانيا. بدوره، قال الناشط الفلسطيني أحمد حجازي: “بعد ارتقاء يقين، وصمت ضحكات أطفال الدكتورة آلاء النجار، لم يعد للعدد معنى… أكثر من 18 ألف طفل، اسم فوق اسم، ضحكة انطفأت، حلم تكسّر تحت الركام”. وأضاف: “هؤلاء لم يكونوا أرقاما… بل كانوا حياة. ملؤوا البيوت دفئا، والطرقات لعبا، والمدارس أملا. قتلتهم إسرائيل عمدا: في أحضان الأمهات، تحت الأدراج، في الصفوف، في الخيام، وفي طوابير الماء والطعام”. بينما أشار مغردون إلى أن ما حدث ليس مجرد مأساة شخصية، بل نداء إنساني صارخ في وجه العالم، يُذكّر بأن الحروب ليست فقط نزاعات مسلحة، بل مآسٍ تحرق أحلام الأمهات وتقتل الطفولة وتختبر ما تبقّى من ضمير في هذا العالم. واعتبر آخرون أن ما حصل مع الدكتورة آلاء النجار يختزل معنى الإبادة في قطاع غزة، المستمرة منذ ما يقارب 20 شهرا. وتساءلوا: “كيف للإنسان أن يواصل حياته بعقله بعد كل هذا؟”. وكتب أحد المغردين: “هل هناك عقل بشري يستوعب أن ترى 8 من أطفالك أشلاء متفحمة؟”. بينما علّق آخر: “آلاء النجار، طبيبة وأم غزّاوية… أثناء عملها في المستشفى، استقبلت جثث أطفالها الثمانية، متفحمة. كل قصص الرعب والأسى باتت تُختزل في غزة”. وأشار مغردون إلى أن العدو الإسرائيلي لا يفرّق بين من يُنقذ الأرواح ومن يحتاج إلى النجاة، والمآسي في غزة لا تتوقف، بل تزداد قسوة ووحشية. ورأى آخرون أن آلاء النجار وجدت نفسها في مواجهة لا يُطيقها بشر، حيث استقبلت في قسم الطوارئ الذي تعمل فيه جثامين أطفالها.. 8 أجساد وسماء واحدة تبكي، ورائحة الرماد تحكي ما تبقّى من القصة.

ووصف بعضهم أن قصة الدكتورة آلاء النجار واحدة من أبشع صور الفقد والفجيعة التي يمكن أن يعيشها الإنسان. وتساءل آخرون: “أي وجع يفوق أن تمارس الطب لإنقاذ الآخرين، بينما يعجز العالم عن إنقاذ حياة أطفالك؟ أي قلب سيحتمل كل هذا القهر؟”.

 

لو فيغارو: تقرير صادم نشرته وزارة الداخلية عن جماعة الإخوان المسلمين

وكالات//24 أيار/2025

وبعد ثلاثة أيام من الكشف عن هذه المعلومات في صحيفة "لوفيغارو"، سلطت صحيفة "بوفو" الضوء على موقعها الإلكتروني على 76 صفحة من التقرير حول هذه المنظمة المتهمة بالسعي إلى ترسيخ "الإسلام السياسي" في الغرب. أصبح الآن متاحًا للعامة. التقرير الصادم عن جماعة الإخوان المسلمين، الذي كشفت عنه صحيفة "لوفيغارو" حصريا، الثلاثاء، نشر على موقع وزارة الداخلية. ويقول بوفو على موقعه الإلكتروني: "تم تكليف مجموعة من كبار المسؤولين في أبريل 2024 بإجراء عمل معمق لتوثيق حقيقة الإسلام السياسي". "ولذلك، يتم عرض تقرير "الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في فرنسا" على الرأي العام لشرح ما هو الإسلام السياسي وزيادة الوعي بواقعه، كما فعلت بالفعل عدة دول حول العالم." على مدار 76 صفحة، يُلقي هذا الكتاب نظرةً عامة على تاريخ هذه الجماعة شبه السرية، ونشأتها في فرنسا، وأساليبها، والمكونة من "مناضلين مُقَرَّبين" هدفهم "إعادة أسلمة" المجتمع الإسلامي، أو "الانفصالية"، أو أحيانًا (التخريب). بعد أن تسللت الجماعة إلى عدة دول، بما فيها فرنسا، من خلال الانضمام إلى جمعيات ومدارس قرآنية ومساجد، تدعو إلى التعتيم لترسيخ "الإسلام السياسي" في الغرب.

ماكرون يطالب بمقترحات تتناسب مع "جدية الوقائع"

وبحسب ما كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية يوم الثلاثاء، فإن المقررين يعتبرون أن "مصفوفة الإسلام السياسي التي أسسها الإخوان المسلمون تجمع بين ترسيخ التقاليد الشرق أوسطية في بلدان تأسيسها والإخفاء التكتيكي للأصولية التخريبية". كما تم التطرق إلى مسألة وسائل التواصل الاجتماعي، "وهي بمثابة ناقل للإسلاميين الذين يتصفحون الأحداث الجارية ويتحدون ما تدافع عنه الجمهورية في ما يتصل بالعلمانية، وخاصة لمحاولة إثبات أن الدولة معادية للإسلام" وفي أعقاب عرض هذا التقرير واستنتاجاته على مجلس الدفاع يوم الأربعاء، طالب إيمانويل ماكرون بمقترحات تتناسب مع "خطورة الوقائع

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المفوضات الأميركية - الإيرانية... هل وصلت إيران إلى السلاح النووي؟

الكولونيل شربل بركات/24 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143664/

يتابع المراقبون حول العالم مجرى المحادثات الأميركية – الإيرانية بعد الجولة الخامسة التي عقدت في روما أمس الجمعة، وقد لوحظ انسحاب المبعوث الأميركي ويتكوف منها قبل نهايتها، ما اعتبره البعض اشارة إلى عدم التقدم. ولكن لم يصدر عن الوفد الأميركي أي تصريح بهذا الشأن، ولا علّق الوفد الإيراني على الموضوع. وقد صرّح وزير خارجية عمان بأن هناك "تقدم بدون حسم" وهو كلام ديبلوماسي لا يدل على التوصل إلى أي تفاهم يمكن البناء عليه ولا إلى توقفها، فلم يعلن أي من الطرفين نهاية المفاوضات.

ولكن تصريح وزير خارجية الولايات المتحدة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي؛ بأنه لا يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم محليا، وأذا كانت تريد استمرار برنامحها النووي السلمي فإنها يجب أن تعتمد على التزود باليورانيوم المخصّب بحسب التركيز المسموح به من دول أخرى. ولكن رد طهران جاء على لسان الامام الخامنئي نفسه فورا، إذ شدد على أن حق إيران بالتخصيب لن يحرمها منه أحد. ومن الملاحظ بأن الكلام على الشروط الأميركية حول الصواريخ البالستية والأذرع الإيرانية لم يعد مطروحا، ولا يعني ذلك أن الولايات المتحدة قد قبلت به، ولكنها على ما يبدو تفضّل الانتهاء من كل نقطة على حدى، ومن ثم بعد الاتفاق عليها تنتقل إلى النقطة الثانية ولم تنته بعد من نقطة التخصيب.

الرئيس ترامب كان يبدو مستعجلا في انهاء تجربة التفاوض مع الإيرانيين الذين يمتازون بولعهم بالمساومة، ومن هنا محاولة الأميركيين التركيز على موضوع التخصيب والانتهاء منه قبل مناقشة إي شأن آخر، وذلك ربما بسبب امتلاكهم معلومات حول توصّل إيران إلى العتبة العسكرية. ولكن ماذا تريد طهران بالفعل؟ ولماذا قبلت بالتفاوض وهي تعلم بأن الرئيس ترامب له أهداف واضحة بالنسبة لقدرتها للتوصل إلى امتلاك سلاح نووي يهدد استقرار المنطقة التي تعتبر مصدر الطاقة العالمي؟

يقول وزير الخارجية الإيراني السيد عرقجي اليوم بأن بلاده لا يمكن أن تقبل بالتخلي عن التخصيب سيما وقد استثمرت الكثير من الأموال في هذا المشروع، وهي اليوم قادرة على التخصيب إلى أعلى المستويات ضمن حدودها الجغرافية، لا بل وعلى امتلاك السلاح النووي، ولكنها لا ترغب بذلك، وستدافع عن هذا الحق ولن تتخلى عنه. هذا الكلام يؤكد مخاوف الرئيس ترامب والجيران في بلدان الشرق الأوسط، من دول الخليج العربي إلى دولة اسرائيل وغيرها. فما كان يخافه البعض ها نحن وصلنا إليه، وقد اعترف وزير الخارجية به علانية، وهو ما كان يدور حوله كافة المفاوضون الإيرانيون، منذ رفسنجاني إلى خاتمي إلى روحاني وانتهاء بظريف، والكل كان يحاول كسب الوقت لكي يتمكن العلماء العاملون في البرنامج النووي للتوصل إلى مستوى التخصيب الذي يسمح لهم بعسكرة المشروع، وعندها تصبح إيران دولة نووية تفرض شروطها على المجتمع الدولي كأمر واقع. 

فهل ينتظر العالم موجة من الصدام العسكري؟ وهل تجرؤ اسرائيل على القيام بضرب المنشآت النووية الإيرانية وحدها؟ وهل إن الولايات المتحدة وصلت إلى الطريق المسدود عبر التفاوض وسوف تتخلى عنه؟ وهل سنرى تصعيدا دوليا باتجاه تجريد طهران بالقوة من برنامجها النووي؟ وهل أن النظام الذي تميّز بالتقية يمتلك ما يمكنه أن يؤذي من يتجرأ عليه؟ 

أسئلة لا بد أن تطرح في زمن المواجهات الكبرى وقبل الدخول إلى عصر السلام الطويل، الذي يحاول الكل العبور صوبه بأقل الخسائر الممكنة. لا بل ففي استعراض سريع لمجريات الأمور نجد بأن فريق طهران أو ما كان يسمى "محور المقاومة"، والذي ضم سوريا ولبنان واليمن والعراقي وغزة في فلسطين وتناغم مع روسيا والصين، عارضا نفسه كقوة أقليمية لا بد من الاتفاق معها حول كافة المشاريع المستقبلية للمنطقة، فقد على التوالي حماس وسوريا الأسد وحزب الله اللبناني وبعض قدرات حوثيي اليمن في السيطرة على المنافذ البحرية، وهو يتهاوى حتى في العراق، فكيف به إذا ما تلقى ضربة قاضية بحجم التخلص من برنامجه النووي وقدراته العسكرية على كافة المستويات البحرية والصاروخية والتخريبية والمخابراتية، وحتى جنون امتلاكه قدرات نووية صغيرة قد تكون مسروقة من مخلفات الاتحاد السوفياتي أو مصنّعة حديثا قيد التجارب؟

الأيام القادمة لا بد ستحمل أجوبة على هذه التساؤلات ولا بد للمواطنين في دول الشرق الأوسط من وضع أيديهم على قلوبهم والدعاء أن يخفف الله من قساوة الآتي، ويعطي الحكام بعض الحكمة وحسن التصرف للعبور إلى عصر السلام باقل أضرار ممكنة. فالإرانيون أنفسهم سئموا من دولة الملالي التي تحكمهم بالحديد والنار، فكيف باللبنانيين وما تبقى من الفلسطينيين الذي لم يتمكنوا بعد وبالرغم من كل الخسائر بالأرواح والعمران من دفع حماس وجماعتها لتسليم أسلحتهم والرهائن والاعتراف بالهزيمة للمضي في بناء مستقبل لهذا الشعب المحكوم بطغمة من القتلة يتاجرون بدمه في سبيل ديكتاتوريي الشرق وطروحاتهم بخلق الأعداء لتغطية مساوئ حكمهم منذ الناصريين إلى البعثثين وصولا إلى الخمينيين وغيرهم من الطغاة وكلهم يحمّلون ذنوبهم لازمة "العدو الصهيوني" الذي يبدو بأنه لا يمانع من المصير المفروض عليه في هذا الشرق الذي كتب عليه العذاب. 

 

باسيل "شك ع راسو"

أحمد عياش/نداء الوطن/25 أيار/2025

اختار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من كل لبنان جزين لكي "يشكّ العَلَم على أسوارها". وتحاشى أن يتلفظ بمثل هذه العبارة حتى في مسقط رأسه على الساحل الشمالي. وأكد بما لا يدعو الى الشك، ان العَلَم الذي تحدث عنه لم يكن سوى علم "حزب الله" الأصفر. كما اكد باسيل على أنه قبل أن ينشئ "الحزب" تنظيم ما يسمى "سرايا المقاومة" أنه عضو مؤسس له وهناك الكثير في تاريخ هذا الشخص ما يثبت هذا الأمر. لا حاجة لهذا المقال معرفة نتائج المعركة التي دارت رحاها أمس في جزين. كما لا تعني نتائجها أن الذين توافدوا على صناديق الاقتراع معنيون بالعلم الأصفر. ما يهم هو التأكيد أن ما قاله مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "الحزب" الحاج وفيق صفا عن باسيل يبقى المرجع لتحديد حقيقة الأخير. ففي ذكرى توقيع "تفاهم مار مخايل" بين "التيار" و"الحزب"، صرح صفا لصحيفة "العهد" التابعة لـ"حزب الله" في شباط 2019 أن باسيل كان ينظر الى الأمين العام السيد حسن نصرالله على أنه من "القديسين". و أوضح صفا أنّ رئيس التيار "شقفة" من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يكنّها للسيد نصرالله، و"كما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد".

نشرت وكالة رويترز عشية الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية تحقيقاً تحت عنوان "حزب الله" يسعى لتعزيز نفوذه في لبنان عبر الانتخابات مع تزايد دعوات نزع سلاحه". وجاء في التحقيق: "الانتخابات البلدية بالنسبة لـ"حزب الله" أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تتزامن مع تزايد الدعوات لنزع سلاح الجماعة واستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية، وفي وقت لا يزال فيه كثير من قاعدتها الانتخابية من الشيعة يئنون تحت وطأة تداعيات الصراع".

أضاف التقرير: "باتت الجماعة أضعف مما كانت عليه في السابق بعد مقتل قياداتها والآلاف من مقاتليها وتضاؤل نفوذها على الدولة اللبنانية بشكل كبير وتزايد نفوذ خصومها في البلاد. وفي مؤشر على مدى انقلاب الموازين، أعلنت الحكومة الجديدة أنها تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة مما يعني ضرورة نزع سلاح "حزب الله" كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والذي توسطت فيه الولايات المتحدة".

ولفت التقرير الى أنه لطالما كان سلاح :"الحزب" مصدر انقسام في لبنان ما أشعل فتيل اقتتال قصير عام 2008". وخلص تقرير رويترز الى الإشارة الى وزير الخارجية يوسف رجي الذي قال إنه تم إبلاغ لبنان بأنه لن تكون هناك مساعدات من المانحين الأجانب لإعادة الإعمار حتى يكون السلاح بيد الدولة وحدها. وفي السياق نفسه، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن إعادة الإعمار لن تتحقق إذا استمرت إسرائيل في القصف وإذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية بالسرعة الكافية لنزع السلاح.

عاد باسيل في الوقت المناسب الى حظيرة "حزب الله" الذي يمر بظروف صعبة لا سابق لها. ولا يغيب عن البال ان تاريخ العلاقات التي قامت بين "التيار" أيام زمن المؤسس وبين الزعيم الأبرز لـ"الحزب"، نصرالله، كانت تنطلق من حاجة الجانبيّن لهذه العلاقات من دون الالتفات الى أن ما يفرقهما اكثر بكثير مما يجمعهما. وليس "حزب الله" وحده الذي يقاتل بضراوة كي لا يتم نزع السلاح منه، كذلك يمر "التيار" بمرحلة يائسة بعدما أدت تجربته الأخيرة في الحكم انه يكاد أن يمتلك حصرياً لقب "هذا من أوصل لبنان الى الجحيم". ولنتخيل من الآن فصاعداً عمّا يعدّه الطرفان المهزومان للوطن الذي جنى منهما الويلات؟

يجب الأخذ بالاعتبار أن "حزب الله" نجح في زيادة رأسماله بالتحاق "التيار الوطني الحر" به بعد حال من النكد السياسي العابر. ورسم نائب "الحزب" علي فياض معالم المرحلة ما بعد الانتخابات قائلاً: "لدينا ثقة مطلقة بخيارات مجتمعنا الجنوبي الذي أراد أن يعطي لصوته البلدي والإختياري بعداً مقاوماً، وأن يُضَمِّن خياره الإنمائي رسالة ثبات وصمود في وجه العدو "الإسرائيلي"، وكل المتواطئين معه أو الراضخين لإملاءاته وإملاءات حلفائه، وأنه رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها عسكرياً ومالياً وتهجيرياً هو ماضٍ في تمسّكهِ بالمقاومة كخيار سيادي، ومع الثنائي الوطني كخيار سياسي".

لم ينتظر باسيل أن يقرأ تصريح فياض فكتب عبر حسابه على "أكس": "الجنوبيين عم يوجهوا رسالة التمسك بالأرض والتيار بصلب النسيج الجنوبي بيدعي للتصويت بكثافة ليبقى الجنوب حرّ لأهله، من الزهراني لصيدا لصور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية لجزين القلعة".

ما جمع بين "الحزب" و"التيار" أمس هو الصمت الكامل على استحقاق نزع السلاح خارج الدولة. واذا ما قال باسيل أنه "شكّ العلم في جزين"، فهو عملياً قد "شكّ على رأسه" اذا كان بقي لديه رأس يفكر في مآل "تياره".

 

قراءة أخرى لـ«عيد التحرير» اللبناني

حازم صاغية/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

هل تحرّر اللبنانيّون فعلاً يوم 25 أيّار (مايو) قبل 25 عاماً؟

الجواب الذي لا يزال الجواب الرسميّ هو: نعم. ومن الجواب هذا انبثق تكريم ذاك اليوم وترقيته عيداً رسميّاً اسمُه عيد التحرير والمقاومة. صحيح أنّ سكّان المناطق التي كانت محتلّة عادوا إلى بلداتهم وقراهم التي جلا عنها الجيش الإسرائيليّ، كما استعيد حضور شكليّ للدولة وأجهزتها. لكنّ من يشاهد واقع حالنا يستغرب أن نكون قد تحرّرنا قبل 25 عاماً، وأن ينتهي بنا الأمر إلى الوضع المزريّ الذي نعيشه راهناً، والذي يشوبه احتلال وتدمير أخرجا الناس من بيوتهم التي سبق أن عادوا إليها. والعيد، في المقابل، يُفترض فيه أن يعكس قدراً من الرسوخ والديمومة مصدرهما في الطبيعة أو في رواية جمعيّة أو واقعة أو تقليد...لكنّ الأدعى للاستغراب أنّ الطرف الذي يُنسب إليه تحريرنا في العام 2000، أي «حزب الله»، هو إيّاه الطرف الذي استدعى الاحتلال مجدّداً، لا احتلال خمس نقاط فحسب بل إثقال السيادة اللبنانيّة وقرارها بكوابح وأوزان بالغة الضخامة قد تستمرّ معنا طويلاً وقد نتخبّط فيها طويلاً.

إذاً هناك خديعةٌ ما ينطوي عليها تعبير «التحرير» في حالتنا، وهي من صنف الخدع الأخرى التي لقّمها الحزب للّبنانيّين على مدى الأعوام، من نوع أنّ «زمن الهزائم ولّى» وأنّ «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت»...ولأنّ الوضع الراهن صار يسمح بالشكّ في ما كان الشكّ فيه ممنوعاً، لا بدّ من المضيّ في دحض أعمال التزوير على أنواعها. ذاك أنّ الويل الذي أصابنا بنتيجة «حرب الإسناد»، جعل مساءلة تاريخ المقاومة والتحرير، الذي طغى التزوير على روايته، أمراً شديد الإلحاح والراهنيّة. هكذا غدت إعادة تصويب الماضي شرطاً شارطاً للعيش السويّ في الحاضر وفي الحقيقة، ولإعادة تصويب الواقع تالياً.

أمّا الأكاذيب الفرعيّة الثلاث التي لا بدّ من مواجهتها قبل مواجهة التزوير الكبير فهي:

الأولى، أنّ الاحتلال الأصليّ، في 1978 و1982، أي قبل نشأة الحزب، إنّما حصل من دون حدث، وجاء مدفوعاً فحسب بجوهر ماهويّ رديء ينطوي العدوّ عليه. أمّا أن تكون قد استدعته مقاومة مسلّحة (فلسطينيّة يومها) فأمرٌ يُستحسن حذفه أو طيّه. والثانية، أنّ مقاومة «حزب الله» ولدت من عدم، علماً بأنّ آخرين، شيوعيّين وغير شيوعيّين، سبقوه إليها وتمّت تصفيتهم على يدها.

والثالثة، أنّ التحرير لم يُرَد له أن يكون مشروعاً جامعاً تماماً كما لم يُرَد ذلك للمقاومة. ففي 2005 مثلاً ظهر في أوساط معارضي «حزب الله» مَن يطرح تسوية يجتمع فيها التحريران – من إسرائيل في 2000 ومن سوريّا عامذاك، على أن تشكّل التسوية هذه نوعاً من رواية مشتركة بين سائر اللبنانيّين. لكنّ اقتراحاً كهذا لم يُواجَه بغير الرفض والتشكيك، فضلاً عن شكر «سوريّا الأسد». أمّا في ما خصّ العام 2000 تحديداً، فالرواية الفعليّة، هنا أيضاً، أشدّ تعقيداً بكثير ممّا أشيع وعُمّم. فمنذ 1999 أعلن «حزب العمل» الإسرائيليّ، بقيادة رئيس الحكومة يومذاك إيهود باراك، عزمه على الانسحاب من طرف واحد. وردّاً على هذا الإعلان شرع الإعلام اللبنانيّ الموالي لدمشق وللحزب يتحدّث عن «مؤامرة الانسحاب»، ومثله فعل السياسيّون اللبنانيّون الدائرون في الفلك السوريّ – الإيرانيّ. فحينما تحقّق الانسحاب بعد عام، بُعثت إلى الحياة مسألة مزارع شبعا، التي سبق لإسرائيل أن احتلّتها من سوريّا في 1967، واستُخدمت سبباً يبرّر احتفاظ «حزب الله» بسلاحه. وتعزيزاً منها لاحتفاظ الحزب بالسلاح، تجاهلت دمشق سوريّةَ المزارع، علماً بأنّها لم تُقرّ بلبنانيّتها رسميّاً. بيد أنّ «ربط النزاع»، من خلال المزارع تلك، ترافق مع تضخيم آخر طال دور المقاومة في التحرير، فرسمها ضرورة حياة، لا أداة تحرير فحسب.

ومن دون أيّ انتقاص من التضحيات التي بذلها الحزب، وحُملت بيئته على تحمّلها، يبقى أنّ مقاومته لم تكن العنصر الحاسم في إحداث ذاك التحرير، وأنّ أهمّ ما فيها كان تشكيلها أحد العناصر المعزّزة لحجج معسكر السلام الإسرائيليّ في ضرورة الانسحاب من كلّ أرض محتلّة. فخلال 18 عاماً (1982-2000) بلغت الكلفة البشريّة الإسرائيليّة من جرّاء أعمال المقاومة 800 قتيل، أي ما يقلّ عن 45 قتيلاً في السنة الواحدة. وهذا، بحسب المقارنات التي درجت حينذاك، أقلّ من ضحايا حوادث السير في سنة واحدة في إسرائيل.

والحال أنّ كتابة الحزب للتاريخ لا تندرج في أيٍّ من مدارس «المراجعة» (revisionism) أو مدارس «النفي» للرواية السائدة (negationism). وسبب ذلك بسيط، هو عدم وجود رواية سابقة عن الاحتلال والتحرير والمقاومة اضطُرّ الحزب إلى «تصحيحها». ذاك أنّ الأخير ولفيفه هم وحدهم أصحاب الرواية التي لم تبدأ إلاّ معهم. وهكذا أرسي على أيديهم واقع مشوّه ووعي مزغول هدفهما خدمة أغراض محلّيّة وإقليميّة، وهذا قبل أن يتحوّل التشويه والزغل والخدمة إلى «أفق تاريخيّ» مكتوب بالماء.

 

الهيمنة الحوثية إلى أين؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

هل الحوثي يملك قوة ذاتية يمنية داخلية استثنائية، تجعله يتجاوز كل التحديّات الخطيرة، أو أن المشكلة في خصوم الحوثي أو من يدّعي خصومته؟! بعد أسابيع استثنائية من القصف الأميركي النوعي على الأهداف الحوثية - إلى الآن لم نعلم حقيقة من ذهب فيها من قيادات الحوثي وقدراته - وبعد قصف إسرائيلي مماثل ردّاً على صواريخ حوثية، عشوائية، لا تقتل عدواً ولاتنكأ جرحاً، لم يتقدّم أحدٌ الصفوف ليكمل على الأرض ما يجري في السماء! آخر فضائح وبشائع الحوثي، ضد الإنسان اليمني الموجود في الجغرافيا السياسية الحوثية اليوم، ما جرى في مديرية بني حَشيش، التفاصيل المحزنة تذكر أن حيّاً سكنياً بين منطقتي «خشم البكرة» و«صَرِف» في مديرية بني حشيش، فُجع صباح الخميس الماضي، بثلاثة انفجارات عنيفة مجهولة السبب، قبل أن يتَّضح أنها ناتجة عن مخزن ذخيرة استحدثته الجماعة الحوثية وسط المباني السكنية في المنطقة، وعقب الانفجار الأخير اندلعت النيران في المكان لتتواصل بعدها انفجارات الذخيرة في المخزن، مؤدية إلى مقتل وإصابة عشرات السكان، ونقل العشرات منهم إلى المستشفيات القريبة. تقديرات القتلى من اليمنيين حتى الآن أكثر من 50 شخصاً، مع احتمالية استمرار الوفيات خلال الأيام المقبلة بسبب سوء حالة المصابين الذين يصعب تقدير أعدادهم، خصوصاً أن الشظايا وصلت إلى مناطق وقرى مجاورة، في حين أحصى أحد شهود العيان تهدم وتضرر قرابة 30 منزلاً ومبنى بالقرب من موقع الحادثة. الحوثي يصّر على الهروب للأمام في مسرحية الصواريخ العابرة للبحر الأحمر، بزعم نصرة فلسطين ولبنان، في حين أن لبنان وفلسطين يعملان اليوم على استعادة السلام الممكن والدولة السليبة والانفكاك من حكم الميليشيات وفوضى السلاح. هو يصّر على اقتحام ورقة فلسطين ولبنان، لأنه لو تخلّى عنها لواجه حقيقة تعيسة، وهي: حكمه لليمن، وتدبير شأن الإنسان اليمني، معاشه قبل موته، وصحّته قبل جروحه، مستقبله قبل ماضيه، اقتصاده قبل سلاحه، وحدته قبل تشرذمه.

هذه الاستحقاقات هي عنوان هزيمة الحوثي، التي يهرب من مواجهتها، بهذه المسرحيات التي ترتد على الإنسان اليمني إمّا بحروب الدول عليه، أو باستهتار الحوثي بحياة وأمن اليمني (تخزين القنابل والصواريخ وسط حي سكني، مثال لذلك الاستهتار). لكن السؤال الكبير: متى يستطيع اليمنيون الآخرون، إنهاء الهيمنة الحوثية؟! هل يريد بعضهم «تسليم» البلاد لهم «تسليم مفتاح»، وهل هناك سياسة بلا مخاطرة؟! هل الكل صادقٌ في دعواه خصومة الحوثي، أو هناك من يمدّ معه حبال الودّ في الخفاء، تحت دعوى وحدة الجبهة الفكرية والخلفية الآيديولوجية، بغض النظر عن اللون المذهبي، ونعرف كلنا أن إيران الخمينية تعدّ نفسها راعية «الصحوة» الأولى في العالم الإسلامي، حتى وإن اختلف «الإخوة» يوماً أو أياماً على غنيمة هنا أو هناك، فكما يُقال بالمثل المصري: «مصارين البطن بتتعارك»، لكنها كلها بالنهاية تخدم «معدة» واحدة، وتمدّ دماغاً واحداً بالطاقة؟! اليمن يستحق أفضل من ذلك، والصدق صابون القلوب كما قِيل من قبل.

 

عساكم من عواده

سمير عطا الله/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

لا أعرف كيف أصف عشية الأعياد. ينتابني نوع من الخشية والفرح معاً. أخاف أن أنسى أحداً من أصدقائي، وأخاف أن أتذكرهم، وأتذكر كيف أنني لم أستطع أن أوفيهم جمائلهم. لم يدر الأصدقاء أفضالهم في طريقنا على دروب العمر. وعندما نكبر نكتشف أن الجزء الرحب والمضيء والسعيد من حياتنا كان من صنعهم. إنهم أقرباء المصادفات وعائلات الأقدار. كل واحد من قطب، وكل واحد من صوب، وجميعاً يشكلون في مجمع اللقاءات حكاية العمر التي كتبت نفسها دون عناء، أو تكلف. الأعياد مجرد تذكير مختصر بملحمة شخصية لا نهاية لها. الحياة مجموعة عناوين، والمودة أجملها. والرضا أعمقها. ولذلك، ننتظر الفرح الذي تحمله الأعياد، لكي تعبّر عنا ما نقصّر في التعبير عنه. بعض الصداقات يكون العام كله عشية العيد. انتظار يومي في انتظار مناسبة تحمل أمنياتنا ومشاعرنا، والاعتذار من قصورنا، والتعبير عما لا نستطيع التعبير عنه إلا في مهرجان من الصمت. في انتظار العيد، تتدفق الأسماء من تلقائها. واحداً بعد الآخر. عاماً بعد عام. عالم يتسع للمودات، ويتوسع بلا جهد أو عناء. متكأ الشكوى وغفارة العتب. عندما نرسل الأمنيات الكبرى وكأننا نرسلها إلى أنفسنا: كل عام وأنت بخير. لهم جميعاً. الطيبون والأفضلون وأنبل الرفاق. في الحالات القاسية لا نبحث عن طبيب، بل عن صديق. كلما ضعفت بنا النفس نعرف أن العلاج في الروح. وفي عشية العيد نتذكرهم واحداً واحداً، وقلباً إلى قلب، لكثرة ما لهم في حياتنا من أثر بُني بحجارة كريمة. الصداقة هي القلعة ضد الكآبة، والحصن ضد العزلة. والأصدقاء هم العائلة المضافة. أشجار نمت على طريق الحياة، وفيها فيء عظيم. كلما اشتدت الهاجرة على النفس المتعبة، حلّت الصداقة برداً وسلاماً. إنها عبقرية الوجود، وكتاب الرفاق، ونسائم الأعياد. يعود المرء في العيد طفلاً. يفرح مثل طفل، ويحلم مثل طفل، ويخاف مثل طفل. ويشعر بالوفاء مثل رجل.

 

أسرار المال الديني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

بعد وفاة البابا فرنسيس الأرجنتيني، الأب الأكبر لأتباع الديانة المسيحية الكاثوليكية، الذين يبلغون زهاء المليار ونصف المليار في العالم، ثار الفضول حول مؤسسة الفاتيكان، التي يتزعّمها الحبر الأكبر. من أين تجني هذه المؤسسة الدينية - السياسية العريقة أموالها الهائلة؟!

في تحقيقٍ بديع كتبته من البرازيل - أكبر بلد كاثوليكي في العالم - الكاتبة ديبورا كريفيلارو، ونشرته «بي بي سي»، نجد التالي:

على مستوى العالم، تمتلك فروع الكنيسة ما بين 71 و81 مليون هكتار من الأراضي، وفقاً لمعهد دراسة الأديان والعلمانية.بدأت الكنيسة في جمع السلع والثروات في القرن الرابع في عهد الإمبراطور قسطنطين (272 - 337 م)، الذي جعل الكاثوليكية الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية.

يتلقَّى الفاتيكان تبرعات من جميع أنحاء العالم عبر نظام يسمى «بنس بيتر»، الذي يدعم المبادرات الاجتماعية، وعمليات الفاتيكان، والسياحة، وصيانة المتاحف. لا يدفع الكرسي الرسولي أي ضرائب ولا يُعلن عن أي دَين عام.يعتمد في دعمه على دخل أصوله، وقبل كل شيء، على تبرعات المؤمنين.

يعود جزء كبير من دخله إلى ضريبة الكنيسة «كيرشنشتوير» وهي ضريبة يتم تحصيلها مباشرة من الأعضاء المسجلين في الطوائف الدينية المعترف بها من قبل الدولة، بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية.

حتى في كنائس أميركا والبرازيل الكاثوليكية الهائلة الأموال، تحتلّ التبرعات من المؤمنين شطراً عظيماً من ثروات هذه المؤسسات الدينية الاجتماعية، ذا الأثر السياسي لاحقاً.

هذا ما كفل لهذه المؤسسات الديمومة والاستمرار والتأثير عبر العصور، حتى عصور العلمانية وتراجع الشعور الديني. هناك أكثر من إشارة إلى فقدان الشفافية الواضحة حول مراقبة ومعرفة موارد الأموال ومسارح صرفها في الفاتيكان، وبقية الكنائس والجهات التابعة له (جمعيات، بنوك، شركات... إلخ).

هذا فقط عن الكنيسة الكاثوليكية، وليس عن الكنائس الأرثوذكسية في الشرق والغرب! وماذا عن الأموال «الدينية» في عالمنا الإسلامي؟! أضربُ مثلاً عابراً فقط بأموال «الخُمس» في المذهب الشيعي... كيف تُجمع وكيف تُصرف، اليوم، وفي واقعنا الراهن؟! وما هي أملاك الحوزات الدينية ورجالها؟ وما هو الخاص منها والممتزج بأموال الخُمس؟! ماذا عن أموال التبرعات وبعض الأوقاف التي يتحكّم فيها بعض الناس ويصرفونها فيما يرون أنه يخدم الدين؟! ألم تحصل بعض الوقائع التي ثبت فيها ذهاب هذه الأموال، أو بعضها، إلى مناطق غير مشروعة؟!

بالأمس، كان الحديثُ هنا عن توجّه دولة الكويت، الحميد، لضبط عمليات التبرّع والعمل الخيري... واليوم مطلوبٌ المزيد من الدراسات والشفافيات حول الأموال الدينية، ليس بهدف منعها، بل تنظيمها ووضعها تحت الشمس. مع أن أسرار المال والتوظيف الديني، أسرارٌ صعبة، وكما جاء في تقرير ديبورا:

يشير قول مأثور إلى أن قيمة أصول الكنيسة الكاثوليكية هي أحد أسرار الإيمان!

 

قوة أميركا وعقيدة ترمب الاقتصادية

د. آمال مدللي/الشرق الأوسط»/24 أيار/2025

زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الخليج، وخطابه في المنتدى الاقتصادي في الرياض، شكّلا نقطة تحول كبرى في السياسة الخارجية الأميركية نحو المنطقة، وأبرزا للمرة الأولى مبدأ ترمب في المنطقة، الذي يختلف اختلافاً جذرياً عن سياسات الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه، خصوصاً الرؤساء الثلاثة السابقين، جورج بوش وباراك أوباما وجو بايدن. الخطاب ارتكز على جذور ثابتة في الاستراتيجية الأميركية، ولكن من خلال تعريف مختلف لهذه الاستراتيجية متجذر في تفهم أكبر للتحولات الهامة التي حدثت في المنطقة، اعتراف بالنضج السياسي والاستراتيجي الذي وصلته المنطقة، والذي حقّقه قادتها، ولم يجرِ استيراده من أحد، ولا اعتمد على مساعدة أحد، كما قال الرئيس ترمب. إنه نضج محلي نبع من تجربة المنطقة وتقاليدها وقيمها. كما هو اعتراف بأن المنطقة أصبحت نقطة ارتكاز محورية اقتصادياً واستراتيجياً ودبلوماسياً للعالم.

قال الرئيس ترمب: «هذا التحول الكبير لم يأتِ من ضجيج التدخل الغربي، أو من هبوط الناس بطائرات جميلة تعطي المحاضرات حول كيف يجب أن تعيشوا وتحكموا أنفسكم. لا. إن المعجزات البراقة في الرياض وأبوظبي لم يصنعها من يسمون بناة الأمم، المحافظون الجدد أو المنظمات غير الربحية الليبرالية، مثل تلك التي صرفت تريليون دولار، وفشلت في تطوير بغداد والعديد من المدن الأخرى».

هنا الرئيس ترمب ينتقد سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش، وما قامت به إدارته في العراق. ولكن الذي قاله ترمب في الرياض هو انقلاب جذري على سياسات أميركية متعاقبة، كان آخرها في السنوات العشرين الماضية التي يرى الرئيس، كما يتفق معه كثير من العرب، أنّها أدّت إلى الدمار والخراب فقط في العديد من الدول العربية. فالرئيس بوش بعد 11 سبتمبر (أيلول) قارب المنطقة بسياسة أطلق عليها «أجندة الحرية»، وأصبحت تسمى «مبدأ بوش»، خصوصاً بعد احتلال العراق. ولخّص هذا المبدأ في خطاب تنصيبه لولاية ثانية بالقول: «إن بقاء الحرية في بلادنا أصبح يعتمد أكثر وأكثر على نجاح الحرية في أراضٍ أخرى». وهذا المبدأ اعتمد بشكل رئيسي على التدخل العسكري والسياسي في المنطقة. وأتى بعده خطاب الرئيس أوباما في القاهرة، الذي أراد منه أن يكون «بداية جديدة مع العالم العربي والإسلامي، وبداية شراكة على أساس الاحترام المتبادل، والمصالح المتبادلة». الرئيس أوباما أعطى خطاباً مؤثراً، فيه تفهم لقضايا العرب وغضبهم، وأعطى المنطقة وشعوبها الاحترام والتفهم، الذي كانت تتوق إليه، ولكن الخطاب كان منفصلاً عن السياسة التي انتهجها في المنطقة، سواء تجاه المسألة الفلسطينية أو مخاوف بلدانها من تعاظم تدخل إيران في شؤونها، وتوقيع اتفاق نووي لم يلبِ مطالب المنطقة في لجم النفوذ الإيراني في المنطقة، بل ساهم في زيادته. فكلام أوباما الجميل كان تمريناً لغوياً وليس تغييراً استراتيجياً تجاه المنطقة وقضاياها. لكن الأهم في توجه أوباما في المنطقة أنه حافظ على الوضع الراهن، لأنه لم يتخذ القرارات والمواقف التي كانت مطلوبة لإحداث التغيير الذي نادى به في العلاقة مقابل أوتوقراطيات، أعلنت أن الدبلوماسية هي أولويتها، وليس التدخل العسكري في المنطقة، وشدّدت على حلّ النزاعات عبر المفاوضات والتعاون المتعدد الأطراف، وتقوية التحالفات. ولكن هذه الإدارة تقف اليوم كأول إدارة متفرجة أكثر من سنة ونصف سنة، بينما يقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتدمر غزة، ولم تستخدم الإدارة نفوذها ولا قوتها لوقف النار، وإيجاد حلّ، حيث تقف المنطقة اليوم على أشلاء غزة وأشلاء الدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين. يمكن وصف مبدأ إدارة بايدن، إذا كان يمكن الحديث عن مبدأ لها بـ«اللاقرار».

أتى الرئيس ترمب ليقلب هذه السياسات السابقة رأساً على عقب منذ اليوم الأول لولايته الثانية.

أتى ليقول إنه يريد أن يكون صانع سلام وموحداً، و«لا يحب الحرب»، وسينهي النزاعات فور تسلمه الإدارة. ولكن سلامه هو السلام من خلال القوة. قدّم رؤيا واقعية للسياسة الخارجية، وأكّد أنه سيبنيها على التجارة، ويسعى إلى الاستقرار، وسيعتمد على سياسة تعتمد على المصالح، بحيث يضع أميركا أولاً، ويعتمد سياسة خالية من الآيديولوجيا.

أخبر ترمب المنطقة في خطاب الرياض أنه لا يؤمن بأن هناك أعداء دائمين، واتخذ قراراً جريئاً أعلنه في المملكة برفع العقوبات عن سوريا، والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بالرغم من اعتراض كثيرين في واشنطن، ومعارضة إسرائيل رفع العقوبات، حتى إن أحد الشيوخ في الكونغرس قال إن بعض المسؤولين في إدارة الرئيس ترمب يعملون على إفشال جهده لرفع العقوبات. لا يمكن تصور أي من الرؤساء السابقين يقدم على خطوة رفع العقوبات بهذه السرعة، ولكن ترمب رأى البعد الاستراتيجي في القرار، حيث يمنع عودة إيران وروسيا للعب دور في سوريا. وفي الوقت نفسه، يستجيب لطلب صديق، هو ولي العهد السعودي، الذي يرى أن استقرار المنطقة يعتمد على استقرار سوريا.

وفي إطار مبدأ عدم الإيمان بأن هناك أعداء دائمين خاطب إيران، أولاً عبر رسالة كتبها لآية الله خامنئي، ومن ثم في خطابه في المملكة، حيث وجّه رسالة إلى إيران معرباً عن سعادته إذا «جعلنا منطقتكم والعالم مكاناً أكثر أمناً. ولكن إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون، واستمرت في الهجوم على جيرانها، فعندها لن يكون لدينا أي خيار إلا أن نضع ضغطاً هائلاً، وأن ندفع تصدير النفط الإيراني إلى الصفر، كما فعلت سابقاً».

الرئيس ترمب لا يريد حرباً جديدة في المنطقة، ولا يريد الغرق في نزاعات الشرق الأوسط، كما لا يريد بقاء الجنود الأميركيين في المنطقة، ولكن عندما يقول إنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، إنما يعني ذلك. وهنا سيكون الأمر مختلفاً عن خطوط أوباما الحمر في سوريا، أو تعهد بايدن بوقف النار في غزة. ترمب ينفذ ويعيد الردع كسياسة أميركية حازمة في مواجهة انهيار الردع الأميركي في السنوات الأخيرة، كما يقول المقربون من الرئيس.

وترمب أراد من زيارته للخليج أن يرسل رسالة دعم لحلفائه، فرأينا، وكما كتبت «رويترز» أن الزيارة أدّت إلى نشوء نظام شرق أوسطي سني يغطي على محور المقاومة الإيراني، كما علّمت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو درساً، فحواه أنه لن يستطيع بعد اليوم الاعتماد على الدعم غير المشروط من واشنطن، حسب «رويترز».

أميركا، كما يقول المؤرخ نايل فيرغسون: «لديها كثير من صفات الإمبراطورية، ولكن الأميركيين لا يريدون أن يكونوا إمبراطورية، وهذا يسبب تأرجح القوة الأميركية. ويضيف أن هناك فترات من القوة، ومن ثم فترات من التراجع». أميركا اليوم في ظل قيادة الرئيس ترمب تتمتع بالقوة، ومبدأ ترمب يقوم على زيادة هذه القوة عبر سياساته الاقتصادية، وعبر سلام القوة. فهل ينجح هذا السلام حيث فشل كثيرون؟ الصفحة الجديدة التي فتحها ترمب خلال زيارته، تفتح الباب على فرص جديدة لشراكة قائمة على الندية واحترام خصوصية الآخر ونقاط قوته، ربما هذه بداية طريق سلام جديد، إلا إذا ارتكبت أميركا غلطة جميع الإمبراطوريات، وتخطت حدود قوتها، فتتراجع كما يتنبأ فيرغسون.

 

في صبيحة اليوم ال2046 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/24 أيار/2025

https://www.facebook.com/watch?v=1876304739584108

منتصف حزيران تبدأ السلطة جمع السلاح الفلسطيني والبداية من مخيمات بيروت والضاحية. تسقط هذه الخطوة الخط الأحمر الذي وضعه حزب الله وهو من رعى هذا السلاح وحماه، ووظفه وفق مخططاته، وقال عنه الرئيس محمود عباس أنه السلاح داخل المخيمات يضر بالفلسطينيين وخارجها يضر بلبنان، داعياً السلطة اللبنانية لجمع السلاح وبسط السيادة بإنهاء العديد من البؤر الأمنية الخطرة. أهمية هذه الخطوة أنها ستفتح الباب بقوة أكبر لجمع سلاح ميليشيا حزب الله، الذي فقد منذ 25 سنة صفة السلاح المقاوم، واليوم كلما تأخر تنفيذ القرار بحصر السلاح بيد الدولة يعني ذلك بقاء البلد مستباحاً من العدو، لأنه رغم العجز عن إستخدامه يمنح بقاءه للعدو غطاء دولياً لبقاء الإحتلال.. ويعني كذلك إستحالة إعادة الإعمار وإستحالة التعافي وإستحالة النهوض وإستحالة إستعادة الأمن والإستقرار. بهذا السياق فإن التراخي الرسمي لم يخدم مطلقاً عملية بسط السيادة وإستعادة الدستور. هذا السؤال برسم السلطة التي تعلم جيداً إنه إستدرج الإحتلال والدمار وهو مسؤول عن فرض العدو العقاب الجماعي على اللبنانيين، فضلاً عن أنه لو يوفر حماية لحامليه وتسبب بزوال عمران الجنوب ومناطق واسعة.. وكل تأخير في جمعه يهدد بتقويض مشروع إستعادة الدولة. وكان لافتاً دوره كسلاح فتنوي فهو في خلفية التهديدات الخطيرة ضد الناس لمنعهم من الترشح والإقتراع في عشرات البلدات الجنوبية لفرض تذكية زائفة معلبة، لأن مجرد الترشح ضد الثنائي المذهبي يظهر المشهد على حقيقته ألا وهو أنه عبر السلبطة المسلحة يتم فرض كم الأفواه ومنع الناس من ممارسة الحد الأدنى من الحقوق التي يحميها الدستور والقوانين.

بهذا الإطار سجلت أوساط محايدة متابعة للعملية الإنتخابية في الجنوب إنحياز السلطة للثنائي المذهبي. بدأ الإنحياز بقرار الداخلية تمديد فترة الإنسحاب من الترشيح ما منح الثنائي حزب وحركة وقتاً إضافياً لتهديد المرشحين بلقمة خبزهم ووظائفهم وتهديد عائلاتهم ما فرض إنسحابات كبيرة. وبرز إنحياز السلطة في تبعية أمنية وفي تبعية الأجهزة الإدارية ولا سيما المواقع العليا في الإدارة المحلية، إذ تم توثيق مواقف لعدد من رؤساء الأقلام الذين وصلوا إلى النبطية قبل السادسة فجراً لتسلم الصناديق، فتبين لهم أنه تم توزيعها مسبقاً وعلى آخرين من الثنائي المذهبي. .هذا التطور الخطير يمنع المواطنين من أخذ الخيار االصحيح للمساهمة في عملية الإنماء" وهذا ما تمناه هذا الصباح رئيس الجمهورية لدى زيارته النبطية!

هنا نفتح مزدوجين لنعيد التأكيد بأن البطء بتنفيذ قرار وقف النار الذي ينص على حصر السلاح بيد الشرعية، وهو أمر أكد عليه خطاب القسم ثم البيان الوزاري، فتح المجال أمام طروحات من جانب حزب الله يتمسك عبرها ببقاء السلاح وإعادة بناء "المقاومة"، وهدفه الآني شد عصب أتباعه ببقاء مناطق يحكم السيطرة الأمنية عليها، وتتم تغطية مسؤولية الحزب المتسبب بإبادة جماعية وإنكسار لبناني غير مسبوق.. إذاك لا يعود مستغرباً حدوث عملية منظمة على أعلى مستويات القرار الحزبي ضد رئيس الحكومة في المدينة الرياضية يوم أمس مع هتافات من نوع: صهيوني صهيوني نواف سلام صهيوني! هذا التطاول على وطنية القاضي الذي لم يهاب الصهاينة فأصدر حكماً ضد مجرم الحرب الإسرائيلي نتنياهو، بالغ الخطورة. أنه مؤشر سلبي جداً لتداعيات تراخي السلطة من جهة ومؤشر بالغ السلبية لدور منظومة الفساد الجاهزة للتساكن مع السلاح اللاشرعي، وهي في التحالف "البلدي" معه في بيروت، سلمت مجدداً بدوره كجهة حامية لنظام المحاصصة، فشكل التحالف تشريعياً واقعياً له، ووجه التحالف معه طعنة للعاصمة ولمشروع  إستعادة الدولة المخطوفة بالطائفية والفساد والسلاح! سيقال الكثير عن الإنتخابات البلدية ويكتب أكثر، لكن من الآخر سينتبه المواطن العادي منذ الغد أن المناخ التغييري بكل تلاوينه، هوالجهة الوحيدة التي واجهت دفاعاً عن مشروع الدولة. هذه القوى وحدها من تمكن من خوض الإنتخابات على إمتداد مساحة لبنان ضد أخطر منظومة سياسية فاسدة يمولها لوبي مصرفي نهب جني أعمار الناس: من بيروت إلى بعلبك، ومن النبطية إلى بشري، ومن زغرتا إلى صور، ومن راشيا إلى الهرمل وحولا وعدلون ومجدل عنجر وعكار العتيقة وتكريت وغيرها وغيرها.. واليوم قبل الغد، على هذه القوى مواجهة تحدي تسريع بناء حالات منظمة تنهي شللية معيقة لمسار بناء القوة القادرة على تعديل موازين القوى، إستناداً إلى مسؤوليتها في بلورة سقف اخطابها السياسي. البوصلة هي إنتخابات العام 2026 العامة والإعداد لها ينبغي أن ينطلق على الفور.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

من يعيش الاحتلال؟ دروز لبنان وسوريا أم دروز إسرائيل؟

داني عبد الخالق/موقع أكس/24 أيار/2025

في مشهد متناقض ومؤلم، يعيش أبناء الطائفة الدرزية في بلاد المشرق انقساماً وجودياً بين البقاء على قيد الهوية أو الانصهار القسري في محيط لا يعترف بهم إلا ضمن شروطه.

هذا الانقسام لا يرسمه الانتماء الجغرافي، بل تُحدّده الحرية الدينية وجرأة التعبير عن العقيدة دون خوف أو تقيّة.

في سوريا ولبنان: الدروز أسرى التقيّة

يعيش الدروز في سوريا ولبنان تحت عباءة هوية مفروضة، يصنّفون كمذهب إسلامي رغم تعارض مبادئهم العقائدية مع الفقه الإسلامي التقليدي.

في العلن، يقولون إنهم مسلمون، ويشاركون في صلوات لا يؤمنون بها، ويكتمون عقيدتهم توارثاً للخوف لا للإيمان.

إنهم لا يجرؤون على القول بأنهم طائفة توحيدية مستقلة، ولا يملكون الحق في بناء مؤسسات دينية تمثلهم تمثيلاً حقيقياً، فالسيف الذي فُرض عليهم في القرون الماضية استُبدل الآن بسيف اجتماعي وقانوني ونفسي لا يقلّ قسوة.

هكذا تتحوّل التقيّة من وسيلة لحماية النفس إلى سجن دائم للعقيدة والهوية.

في إسرائيل: الدروز أحرار في هويتهم

في المقابل، يعيش الدروز في إسرائيل واقعاً مغايراً تماماً، لا يتظاهرون بالإسلام، ولا يخشون إعلان عقيدتهم التوحيدية.

لديهم محاكم دينية خاصة، ويحتفلون بأعيادهم، ولا يؤدّون طقوساً لا تنتمي إلى عقيدتهم.

هنا لا تُفرض عليهم هوية، ولا يُطلب منهم التنازل عن خصوصيتهم الدينية، بل يُعترَف بهم كجماعة روحية مستقلة، ويُعامَلون بموجب هذا الاعتراف ضمن مؤسسات الدولة.

الاحتلال الحقيقي: قمع الهوية لا اغتصاب الأرض

في سياق كهذا، يصبح سؤال "من هو المحتل؟" سؤالاً أخلاقياً قبل أن يكون سياسياً.

 فالاحتلال لا يُقاس فقط بالحدود والخرائط، بل يُقاس بمدى قدرة الإنسان على أن يكون نفسه.

الدروز في إسرائيل أحرار، أما الدروز في لبنان وسوريا، فهم سجناء رغبة الآخرين في أن يذوبوا في قوالب لا تشبههم.

بين التقيّة والحرية، تُحدَّد الكرامة. ومن لا يملك حرية العقيدة، لا يملك وطناً حقيقياً، حتى لو عاش فيه.

الخلاصة: لقد صُدمنا حين اكتشفنا الحقيقة المقلوبة: من كنا نظن أنهم يعيشون تحت الاحتلال، وجدناهم أحراراً في إيمانهم وكرامتهم، أما نحن، أبناء ما يُسمّى بالوطن، فقد تبيّن أننا نحن المحتلون ، لا بأرض مغتصبة، بل بهوية مسلوبة.

 

هل لبنان بلد قاصر؟:

يعرب صخر/موقع أكس/24 أيار/2025

اذا بقي لبنان_الرسمي متلهيا" بالسطحيات والرسميات والشكليات والتكتيكات والعمل الإداري... ومسؤولوه يتجنبون أو يتهيبون الخوض والحسم في الملفات الاستراتيجية لنقل لبنان من حال التردي إلى حال الترقي، وأولها: نزع سلاح الميليشيات، ثم وتوازيا": الشفافية والمساءلة والمحاسبة والتطهير والإصلاحات ومكافحة_الفساد... فإنه يفرط بالفرص الثمينة للنهوض، ويبدد الدعم الدولي والعربي؛ والاخطر انه يعطي صورة ويرسي قناعة بأن لبنان بلد قاصر، و'يستوجب انتدابه من قبل وصي أو أوصياء.

فهل سوريا الجديدة، والوضع فيها أعقد من لبنان بعشرات المرات، التي فهمت كيف تتناغم وتتأقلم مع الإقليم والعمق العربي، ونسجت حسن العلاقات، والتي أثبتت جديتها ونضج مسؤوليها وحسمهم وحزمهم وعزمهم، فخاضت التحديات دون تهيب ورهبة، وتسير على طريق النجاح... فنالت ثقة المحيط العربي، ورضا المجتمع الدولي، وانفتح العالم عليها، فأزيلت عن كاهلها أثقال العقوبات ومعظم أنواع الحظر ... هل ستكون سوريا هي الوصي؟ وهل سيبقى لبنان قاصرا" مقصرا" ويوصى عليه؟

لبنان الجديد وسلطته التنفيذية برئيسيها والحكومة وقواه الأمنية، فريق عمل يانع رائع خلاق، متحمس للعمل ومستعد لبذل الجهد. وما أنجزوه من تدابير وتعيينات وعمل روتيني.. يشكرون عليه... لكنه يبقى فريق عمل يصلح لبلد أوروبي هانيء حداثي متطور، غير مدنر وخال من المهددات والأخطار، وليس فيه سلاح غير شرعي ولا منظمات عابرة لأوطانها ولا لصوص ومجرمون وفاسدون... هنا المحك وهنا التحدي وها هنا الإختبار... فهل هم واعون ومدركون؟ ام مراهقون؟ وعلى ذلك؛ هل سيبقون مقصرين فيصبحوا قاصرين، ويجلبون على لبنان وعلينا الوصاية؟

لا تؤاخذوني: رغم كرهي لهذا المقال؛ لكن إحذروا هذا المآل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الحجار: الشعب مارس حقه الديمقراطي وتأكدنا أنه لم يكن هناك أي تدخل سياسي في الانتخابات

جنوبية/24 أيار/2025

أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، أنّه “وردني عدد من الشكاوى وتابعتها مع الاجهزة الامنية ولم يكن هناك أي خلل او تدخل لصالح اي جانب”، وذلك في تصريح من وزارة الداخلية بعد اغلاق صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية والاخيارية في محافظتي الجنوب والنبطية. ولفت إلى أنّ “النسب متدنية مقارنةً مع عام 2016، لكن بعد 9 سنوات من الغياب كان الشعب اللبناني يمارس حقه بديمقراطية وهذا الأهم”. وأضاف الحجاز “الفوز بالتزكية عملية ديمقراطية سليمة ولا شائبة على هذا الأمر من الناحية القانونية”. وقال: “الشّعب اللبناني مارس حقه الديمقراطي وهذا هو الأهم وعسى أن تكون هذه الانتخابات مقدّمة لتجديد الحيوية في العمل في مختلف البلديات”، مشيرًا إلى “أننا تأكدنا أنه لم يكن هناك أي تدخل سياسي في العملية الانتخابية والاعتداءات التي حصلت موثّقة وأحيلت إلى الاجهزة المعنية والقضاء المختص”.وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية بأن نسبة الإقتراع، في محافظة النبطية بلغت 36.48 بالمئة، بينما بلغت في محافظة لبنان الجنوبي 42.78 بالمئة. وعلى مستوى الاقضية، بلغت نسبة الإقتراع في حاصبيا 37.19 بالمئة، بينما بلغت في جزين 43.01 بالمئة. وفي مرجعيون، بلغت النسبة 32.19 بالمئة، بينما بلغت في بنت جبيل 29.05 بالمئة. وفي النبطية، بلغت النسبة 45.56 بالمئة، وفي صور 39.82 بالمئة، وفي صيدا 45.52 بالمئة.

 

قيادة الجيش: التدابير الأمنية مستمرة.. وتحذير من إطلاق النار مع صدور نتائج الإنتخابات

جنوبية/24 أيار/2025

أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنّ “ضمن إطار تدابير حفظ أمن الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَي لبنان الجنوبي والنبطية، ومع انتهاء عملية الاقتراع، تستمر الوحدات العسكرية المنتشرة في اتخاذ التدابير الأمنية لمواكبة هذه الانتخابات وصولًا إلى إنجاز عملية الفرز وإصدار النتائج”. ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى “الامتناع عن إطلاق النار مع صدور هذه النتائج، لما فيه من تعريض حياة الآخرين للخطر، ولا سيّما في ظل الأوضاع الحسّاسة في الجنوب”.

 

عن تحرير أسرى «الحزب».. تعليق لنواف سلام!

جنوبية/24 أيار/2025

وردًا على الأخبار المتداولة عن صفقة محتملة لتبادل أسرى بين إيران والعراق وإسرائيل قد تشمل أسرى لحزب الله وباحثة إسرائيلية أُسرت في العراق، شدد سلام على “أننا لم نتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم الأسرى اللبنانيين والإنسحاب الإسرائيلي الكامل من النقاط التي تحتلها إسرائيل”. ونقلت شبكة “سكاي نيوز” الاخبارية”، اليوم السبت، أنباء عن حصول اتفاق لتبادل سجناء بين العراق وإيران وإسرائيل في ظل تقدّم في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. ووفقاً لمصادر “سكاي نيوز”، التبادل يشمل عناصر من “حزب الله” وقبطانا بحريا لبنانيا وأكاديمية إسرائيلية روسية ومواطنًا إيرانيًا. كما ان الصفقة المرتقبة تتضمن الباحثة إليزابيث تسوركوف وهي إسرائيلية روسية اختُطفت في العراق عام 2023، بحسب المصادر عينها.وبحسب ما نقلته “سكاي نيوز”، من المرتقب أن تطلق إسرائيل سراح 6 من عناصر “حزب الله” وقبطان بحري لبناني ضمن الصفقة.

 

خطة متدرجة لسحب السلاح الفلسطيني.. عدم التجاوب سيُعرّض الفصائل لإجراءات بينها مغادرة الأراضي اللبنانية!

جنوبية/24 أيار/2025

كشفت مصادر حكومية لقناة “العربية” أن السلطات أقرت خطة متدرّجة، أمس الجمعة، خلال الاجتماع الأول للجنة التنفيذية المشتركة اللبنانية الفلسطينية لسحب كل السلاح من المخيمات الفلسطينية، الثقيل والمتوسط والخفيف. وشددت المصادر على أن عدم التجاوب سيُعرّض الفصائل المعرقلة لسلسلة إجراءات تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية. كما أوضحت أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية ابتداء من منتصف يونيو المقبل. وبينت أن المرحلة الأولى ستنطلق من المخيمات في العاصمة بيروت وهي: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس. على أن يبدأ مطلع شهر تموز نزع السلاح من مخيمات البقاع (الجليل في مدينة بعلبك) والشمال-مخيم البداوي، وبعدها مخيمات الجنوب التي تقع ضمن منطقة جنوب الليطاني أي مخيمات الرشيدية (هو الأكبر) والبرج الشمالي والبصّ، وكلها مخيمات تخضع لسلطة حركة فتح.

عين الحلوة.. الأصعب

أما في مخيم “عين الحلوة” (وهو الأصعب)، فسيتم تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء، الأولى “منظمة التحرير الفلسطينية”، الثاني “حماس” و”الجهاد”، والثالث “الإسلاميون المتطرفون”. إلى ذلك، كشفت المصادر أنه سيتم إبلاغ “حماس” و”الجهاد” وغيرهما من الفصائل خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة. ويتوزّع أكثر من 235 ألف لاجئ فلسطيني (مسجلين) في لبنان على 12 مخيماً موزّعين بين محافظات عدة، بالإضافة إلى 57 نقطة تجمّع. فيما يتوزّع السلاح بشكل متفاوت بين المخيمات، باستثناء مخيم نهر البارد شمالا الخالي كلياً من السلاح، وهو تحت إمرة الجيش منذ العام 2007، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر دارت رحاها في شوارعه ضد تنظيم “فتح الإسلام” الذي كان شن هجمات ضد الدولة والجيش قتل فيها العشرات.

 

علي الأمين لصوت لبنان: امكانية التعددية السياسية في المناطق ذات الغالبية الشيعية ممنوعة بقوة الحزبين

صوت لبنان جنوبية/24 أيار/2025

علّق ناشر موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين على المشهد الانتخابي اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية ، لافتا الى ان هناك قرارا متخذًا من قبل الثنائي للامساك بقرار الاهالي، معتبرا ان سحب الترشّح في ليلة الانتخاب ينم عما يرسم لهذه القرى. ورأى ألا مبرر للإشكالات، فما من أحد تجرأ على اعلان الخصومة السياسية مع الثنائي. ولفت الى ان امكانية التعددية السياسية في المناطق ذات الغالبية الشيعية ممنوعة بقوة الحزبين “حزب الله وحركة أمل”. وقال: “الوضع غير المستقر في المناطق الجنوبية يمنع التنافس، كما أن إشكالية السلاح ليست مسؤولية أفراد بل القوى السياسية على مختلف تنوعاتها ومسؤولية الدولة اللبنانية”.

ورأى ان انخفاض نسبة المشاركة في الاقتراع يدل على شعروا الناس بأن صوتها لن يغير، بالتالي تنكفىء عن المشاركة. وأكد الأمين ان اجراء الانتخابات في القرى والبلدات التي سويت بالارض مهم، فهي فرصة للتغيير كي تشعر الناس انها صاحبة قرار. سياسيًا، لفت الى ان “لبنان أعطى اللجنة الخماسية الحق بتفسير القرار 1701 ، كما ان هناك خطرًا حقيقيًا من عدم التجديد لقوات اليونيفيل في شهر آب المقبل”. واردف: “اللجنة الخماسية تعمل إلا انها لم تتخذ اي قرار وهذا يُظهر ان كل ما تقوم به اسرائيل يجري تحت تغطية أميركية”.ولفت الى ان الرئيس نبيه بري “الاخ الاكبر” هو من كان في واجهة الاتفاق في حين ان الحزب هو من فاوض عليه ولو انه لم يكن موافقا عليه لما مر. وقال:” الاميركي يقول لنا لديكم فرصة عليكم الاستفادة منها، وقلقي ان السلاح الذي يضر اسرائيل جرى تعطيله في ان حين ان السلاح الاخر من يعطله؟ ” وفي حين سأل: ماذا حقق كل ما قام به الحزب خلال 25 سنة من التحرير للقضية الفلسطينية؟ أردف: “هي 25 كارثية بل اننا عدنا الى الاسوأ”. وقال: “اسرائيل تتصرف كما تشاء ولبنان خاض لموازين القوى القائمة”. ورأى ان هناك امكانية لحل السلاح الفسطيني، سائلا: هل يمهد ذلك للتفكير بمعالجة جدية لسلاح الحزب، وهل سيكون له وظيفة داخلية وكيف يمكن ان تكون؟ وختم مؤكدا ان تحديات الاعمار هي الاساس.

 

جاد الاخوي لصوت لبنان: “الكفّ يللي اكلو حزب الله ما رحم حدا من الصف الاول والتاني والتالت”… والايراني”بياع سجاد”…

صوت لبنان/24 أيار/2025

وصف رئيس ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين جاد الاخوي في حديث الى صوت لبنان الاستحقاق البلدي الانتخابي بالسياسي البحت، مسجلا حدوث تطور جديد في المشهد الجنوبي بعيد عن سيطرة الثنائي الشيعي، مؤكدا عدم جلب شعار “المظلومية” الاصوات الانتخابية، سيما في ظل غياب اي معالم لاعادة عملية الاعمار ودفع التعويضات، ما يؤشر الى نهائية الانضواء تحت مظلة الدولة اللبنانية دون سواها، قائلا “الكف يللي اكلو حزب الله ما رحم حدا من الصف الاول والتاني والتالت”. وربطا، لفت الاخوي الى وجود حراك شيعي رافض لممارسات “الثنائي الشيعي” ومطالب بالدولة بعيدا عن شعارات التشبيح و”سنقاوم”، مفندا ابناء الطائفة الشيعية في لبنان الى:”البيئة الحاضنة للثنائي الشيعي التي تعيش راهنا حالة من الانكار وفئة يسارية الميول واخرى تسعى الى احداث تغيير ما مطالبين بالدولة مظلة لهم ورابعة لا حول ولا قوة لها، مسجلا جدية في تعاطي الادارة الرسمية مع الاستحقاقات الانتخابية.

وفي مقلب اخر، شدّد الاخوي على ضرورة تطبيق لبنان مضمون القرارات الدولية بدقة متناهية، سائلا لماذا لم يدع الرئيس جوزف عون الى اجتماع الثلاثي ترامب وولي العهد السعودي واحمد الشرع، لافتا الى وقوف المنطقة الى اعتاب مرحلة من التغيير التمواصل، واصفا الادارة الايرانية بـ”بياعة سجاد”، ناصحا القيمين على الثنائي الشيعي باهمية المحافظة على ما تبقى من مؤسساتهم ومدارسهم وفي حال العكس سيتّم القضاء التام عليها. واستطرادا، طالب الاخوي الثنائي الشيعي بايقاف “سيناريوهات العنتريات” والتذاكي على مضمون اتفاق وقف اطلاق النار والحفاظ على اسس العيش المشترك، داعيا القيمين على الدولة اللبنانية الى تطبيق مضمون الدستور ووضع سلم اولويات وتشكيل لجان متخصصة استشرافية وتحديد نقاط الضعف والقوة وعدم الاكتفاء بردود الفعل، سيما في ما خص ملف السلام وبناء استراتيجية واضحة المعالم، رابطا ما بين تنفيذ مطلب حصرية السلاح والمباشرة بعملية اعادة الاعمار والمساعدة في استنهاض القطاع المصرفي وانهاء الازمة الاقتصادية الراهنة في البلاد، قائلا اتخوف من ان تسبقنا سوريا في ركوب “قطار التغيير وانهاء الحروب” القادم الى المنطقة، سائلا بماذا افاد السلاح الايراني غزة ولبنان، سوى حماية تهريب وتبييض الاموال وتجارة الحبوب المخدرة، في وقت لا تزال اسرائيل على “هنجيتها” المعتادة والمراهنة على فشل سلة التفاوض الاميركي – الايراني، ما يتيح لها ضرب الاخيرة عسكريا.

 

مكرم رباح لصوت لبنان: لبنان سيفوته القطار …والطبقة الحاكمة اخر همها المصلحة الوطنية…

صوت لبنان جنوبية/24 أيار/2025

قال الناشط السياسي مكرم رباح في حديث الى صوت لبنان ان التصويت للسلاح سيضرّ بالمواطن اللبناني، مشيرا الى ان عملية اعادة الاعمار لا تتمّ بـ”قلة الاخلاق والعراضات” والتذاكي على المنطق وعدم الوقوف وراء الدولة، موضحا ان لبنان سيفوته القطار وسيدفع ثمن ذلك، مدرجا بند تسليم سلاح حزب الله في اطار مصلحة ابناء الطائفة الشيعية، مؤكدا عدم القبول باية مقامرة  او تفاهم على حساب المصلحة الوطنية العليا التي لا تهتم لها الطبقة الحاكمة في البلاد، لافتا الى اقدام المنطقة الى تغيير جذري، واصفا التطبيع باخر مرحلة من مراحل السلام”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم  23 آيار/2025

لبنان_لنا

منذ انتخاب جوزاف عون رئيسًا، دخل لبنان مرحلة "الانتظار والرهان" بدل المواجهة والحلول. رغم الحفاظ على استقرار أمني نسبي بفضل الجيش والأجهزة الأمنية، فإن الانهيار الاقتصادي والسياسي استمر. العهد التزم بالاستحقاقات الدستورية كإجراء الانتخابات البلدية، لكنه فشل في الإصلاحات الاقتصادية، حيث بقيت أزمة الكهرباء والمصارف بلا حلول، واتفاق صندوق النقد لم يُفعّل. خارجيًا، تحرك العهد لتحسين العلاقات العربية، لكن تأثيره ظل محدودًا بسبب غياب موقف حاسم من قضايا سيادية كالعلاقة مع إيران وسلاح حزب الله. القضاء ظل خاضعًا للسياسة، والإعلام تحت ضغوط غير مباشرة. بالمحصلة، يُوصف العهد بأنه "عهد الصمت الثقيل" عن الفساد والسلاح والانهيار، وهو بحاجة إلى قيادة حاسمة وإرادة فعلية لإنقاذ لبنان.

#لبنان_لنا

 

منشق عن حزب الله

لن تجد  أغبى من قطيع حزب_الله

حزبلاتية خسرت زوجها وولديها فداءً لـ'صرماية' نعيم_قاسم،

بينما زوجة البهيم نعيم تعيش احلى حياة وتتمتع بالمال والسيارات الفاخرة مع اولادها و هي ليست غبية لتشارك في الانتخابات البلدية .

 

لا مقاومة ولا تحرير. إستبدال الإحتلال الإسرائيلي بإحتلال إيراني

محمد سلام

إنسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيار سنة 2000 تحت ضغط تنظيم "الأمهات الأربعة" الإسرائيلي، وحل مكانه الإحتلال الإيراني مانعاً تسليم الأرض للجيش اللبناني.

دخل الجيش اللبناني إلى الجنوب مع اليونيفل بموجب القرار 1701 في  العام 2006، وما زالت عصابات الإحتلال الإيراني تعتدي على القوة الدولية وتمنعها من تنفيذ مهمتها.

فهل تنسحب كتائب القوة الدولية أم يعاد تكليفها تحت الفصل السابع في شهر آب المقبل بعد تنظيف الجنوب من كلا الإحتلالين ؟؟؟؟

 

مصباح الأحدب

لا يمكن لميليشيا أن تدّعي الوطنية فيما هي سلمت سـ لاحها جنوب الليطاني لإسـ رائيل، وتصر على الاحتفاظ ببندقيتها في الداخل اللبناني.  بندقية تمسك بها دولة إقليمية وتوجهها نحو صدورنا في الوطن.  تمارس هذه الميليشيا أبشع صنوف القتـ ل والإرهـ اب، وتلفيق الملفات، وتبقى خارج إطار السيادة الوطنية وخارج سلطة الجيش، تحمي الفاسدين وتشاركهم في نهب الدولة. تتاجر بالمخدرات وتغرق العالم بالكبتاغون. تصادر قرار اخوننا الشيعة في لبنان بالارهـ اب والقمع وتتخذهم رهينة مشاريعها التدميرية . تسفك الدماء في سوريا واليمن والعراق خدمة لأجندات مذهبية إيرانية، ثم ترفع شعار المقاومة زورا وبهتانا. الشعب اللبناني يرفض هذه التسمية، ويقاوم هذه الثقافة التي حاول المحتل الإيراني فرضها لتكريس هيمنته على لبنان بقوة السـ لاح، وتشويه سمعة اللبنانيين باسم ما يسمّى زورا "المقـ اومة والتحرير". بئس المـ قاومة مقاومتـ كم، وبئس التحرير تحريركم الذي استجلب الاحـ تلال من جديد. كذبة المـ قاومة والتحرير سقطت، ولم يعد يصدقها أحد.

 

صافوك الشيخ

@SFOUK_AL_SHEIKH

https://x.com/i/status/1926049308727562581

الإرهابي القذر أبو دجانة الطاجكستاني من وسط دمشق : يهدد الأخوة المسيحيين وكل الأديان الأخرى الغير مسلمة بدفع الجزية أو الأسلام أو الموت .

أي ذل انتم فيه ياسوريين ؟؟؟؟؟؟

ياللعار ياللعار يا للعار ... هزولت ...

 

هادي الأمين

https://www.youtube.com/watch?v=WLlokRZrl54

تسجيلات توثق اكبر عملية احتيال في ادوية السرطان التي اقدمت عليها السيدتان ماريا فواز (زوجة الضابط محمد خليل شقيق  الوزير علي خليل) وشريكتها زينب شمس الدين.

اكثر من ٤٠ مليون دولار لتهريب ادوية السرطان عبر مطار بيروت وبيعها في السوق السوداء.

يتبع..

 

الشيعة ضد الحرب

تعرّض المرشح #حسيب_عودة، عن لائحة #صور_مدينتي لاعتداء في محيط التكميليّة في صور حيث كان يدلي بتصريح لإحدى مراسلات القنوات فقام عدد من مناصري اللائحة المنافسة بتوجيه كلام مسيء للمراسلة وعندما اعترض عودة على ذلك هاجموه وانهالوا عليه بالضرب المبرح

 

حسيب يوحنا لحود

قامت إمبراطوريات كاملة، بدءًا من الفتوحات العربية، ثم المماليك، وبعد ذلك العثمانيون، برفض وحظر هويات السكان الأصليين ولغاتهم، مما أدى إلى إبادات جماعية وفرض هوية الغزاة على السكان الأصليين.

بمجرد تدمير هوية جماعة ثقافية، من خلال طمس تاريخها ولغتها ودينها وتاريخها من قبل جماعات عرقية مهيمنة أخرى، قد يكون هذا نهاية الجماعة الثقافية، حيث تُمحى الأسس المهمة لهويتها.

ولا تزال عملية تدمير الهوية هذه مستمرة في الشرق الأدنى، حيث تشهد الهويات الثقافية للدروز والموارنة في لبنان عملية طمس.

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1926001511944913000

هؤلاء من تريدون الحوارمعهم يا فخامة الرئيس #جوزيف_عون ويا دولة الرئيس #نواف_سلام ؟؟

جمهور الثنائي الشيعي يستقبل رئيس الوزراء بهتافات "نواف سلام صهيوني" في المدينة الرياضية..

لا تضيّعوا الفرصة علينا الحوار مع هؤلاء كذبة كبرى، متى ستكتشفون!

 

بيتر جرمانوس

https://x.com/i/status/1925961954490826837

من قلب المدينة الرياضية، تعالت الهتافات: "صهيوني صهيوني، نواف سلام صهيوني!"

فكيف يمكننا بناء دولة مركزية حديثة في ظل أجيال جرى تخريجها من مدارس عقائدية كمدارس المهدي والمصطفى؟

إن التأخير في اتخاذ القرار بالانتقال نحو دولة اتحادية طائفية لا يعني سوى تمديد لحالة الضياع، وتعميق للفقر والانهيار.

 

بيتر جرمانوس

ن أجمل ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية، "ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني؛ إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة."

قال: "من آذى ذمّيًا (يهودي او مسيحي) فقد آذى النبي"

 

 خالد ممتاز

نواف سلام لبناني رغم عن انف كل" شيعة" إيران الحاملين للجنسية اللبنانية و لا نقبل بأن يوصف رئيس الحكومة بالصهيوني رغم اننا معترضين على الكثير من أفعاله.للتنويه .. كلمة "شيعة" تعني باللغة العربية "جماعة" و لا اعني التابعين للمذهب الجعفري.

 

غازي المصري

لا نسمع تكفير الاخر الا من مسلمين ان كانوا خطباء او مفتيين وهذا يعني ان الاسلام بحاجة لثورة شبيهة بثورة الاوروبيين على محاكم التفتتيش وكفى نقول عن كل ارهابي اسلامي انه مؤامرة غربية والحقيقة ان التكفير هو في تراث وادبيات ومدارس وجوامع خارجة عن نطاق العقلانية والانسانية

 

ريان سوقي

وضع دروز سوريا افضل بمراحل من وضع دروز لبنان خاصة انهم يشكلون 90 بالمية من سكان جبل الدروز ...القيادة السياسية لدروز لبنان "مرتدة" ومتأسلمة وحاقدة على الموحدين ويتعاون معها بعض الدروز الخانعين والمستفيدين .

 

 زينا منصور

إنهم لا يجرؤون على القول بأنهم ديانة توحيدية مستقلة، ولا يملكون الحق في بناء مؤسسات دينية تمثلهم تمثيلاً حقيقياً، فالسيف الذي فُرض عليهم في القرون الماضية استُبدل الآن بسيف اجتماعي وقانوني ونفسي لا يقلّ قسوة.هكذا تتحوّل التقيّة من وسيلة لحماية النفس إلى سجن دائم للعقيدة والهوية.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 24-25 آيار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143635/

ليوم 24 آيار/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 24/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143638/

For May 24/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight