المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل17  آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march17.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة/يا صبيّة قومي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/وفاة الفنان اللبناني المميز أنطوان كرباج

الياس بجاني/عجيبة شفاء النازفة ونزفنا الإيماني والوطني القاتل

الياس بجاني/ترى، هل خيار دروز سوريا محصور بين نظام الشرع وفتاوى الشيخ ابن تيمية أو حماية إسرائيل؟

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

الفنان انطوان كرباج… ترجّل عن صهوة الحياة لملاقاة عظماء سبقوه

اشتباكات دموية على الحدود مع سوريا نهارًا وليلا.. وجثث في الأرض

الجيش السوري يتهم "الحزب" بقتل 3 جنود ويقصف مواقع

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان...توغّل بري وسقوط 4 قتلى خلال 24 ساعة

وزير الدفاع الإسرائيلي يُصدر تعليمات للجيش بالرد على إطلاق نار من لبنان أصاب سيارة: تايمز أوف إسرائيل

الجيش الاسرائيلي يحقق في احتمال إطلاق نار من لبنان.. وهذا ما تبين!

إسرائيل تُعلن مقتل عنصرين من حزب الله جنوب لبنان

التركيز على حزب الله بينما تُبدي الولايات المتحدة رأيها في حاكم مصرف لبنان المركزي المقبل

على ماذا يُراهن "حزب الله"؟

البحث عن حاكم مصرف لبنان: كيف تُدقّق الولايات المتحدة في ترشيحات لبنان لمنصبه

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 آذار 2025

 سلامه: كمال جنبلاط ‏رفض دخول لبنان في السجن العربي الكبير

أبو مازن يزور بيروت: جاء دور نزع السلاح الفلسطيني؟/ندى أندراوس/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقاتلة أميركية تسقط 11 مسيرة أطلقها الحوثيون

ترامب يحقق أعلى نسبة تأييد والديمقراطيون في أدنى نقطة تاريخيّة وفقط 27% ينظرون للحزب الديموقراطي بإيجابية

اسرائيل تعلن أن المفاوضين يبحثون في مصر قضية الرهائن في غزة

مقتل 9 بينهم 3 صحافيين في غارة إسرائيلية على شمال غزة

نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، بحسب بيان

إيران تتوعد بردّ «مدمر» على أي تهديد ينفذه ترمب

عراقجي: واشنطن لا تملك الحق في إملاء سياستنا الخارجية

ترمب ينقل المواجهة مع الحوثيين إلى خانة «القوة المميتة»

ضربات عنيفة في 6 محافظات شملت مواقع محصنة ومقرات قيادة

الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما

ترمب يعيد الحوثيين إلى الواقع... والجماعة تتوعد

تبخر 4 فرضيات غربية عن الجماعة المدعومة من إيران

الشرع بحث في اتصال هاتفي مع أمير قطر  في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين

إردوغان وترمب بحثا هاتفياً أوكرانيا وسوريا وقضايا الدفاع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنطوان كرباج الموهبة الكاملة (1935 – 2025)/عقل العويط»

رسالة أميركيّة لإيران: ضرب الحوثيّ!/عماد الدين أديب/أساس ميديا

سوريا: صراعات الذّاكرة وهويّة الألم/نديم قطيش/أساس ميديا

الدروز بين الشرع وإسرائيل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عن «المشرق العربي» و«العالم» وإسرائيل/حازم صاغية/الشرق الأوسط

سوريا الجديدة رهن التفاهمات والاختراقات/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

السوريون بين الحاضر والمستقبل/فايز سارة/الشرق الأوسط

رياح التطبيع/عماد موسى/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: ينتظر الشعب من السلطة السياسية الحالية توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية

المطران عودة في أحد شفاء المخلّع: أملنا أن تختار الحكومة أفضل العناصر لملء الشواغر فيحصل لبنان على الخلاص من الفساد والفوضى والإنهيار والضياع

التقدمي يحيي ذكرى مؤسسه بمهرجان شعبي حاشد في المختارة

جنبلاط: أعلن ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها

وزير المالية: لا شطب للودائع والإصلاح المالي خيار لا بديل عنه والاستقرار النقدي رهن استعادة الثقة

نجاد فارس: أقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لمنصب حاكمية مصرف لبنان

فياض: لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين لا الآن ولا مستقبلا

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 16 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

قَالَ الرَبُّ يَسُوع للكتبة والفرّيسيّين: أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

 

فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11/يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍!إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟ بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

وفاة الفنان اللبناني المميز أنطوان كرباج

الياس بجاني/16 آذار/2025

غيب الموت اليوم الفنان القدير والمميز انطوان كرباج الذي رافق النهضة الفنية اللبنانية في الزمن  الجميل مع الرحابنة وكبار العمالقة من موسيقيين ومخرجين ومطربين من بينهم الأخوين رحباني ووديع الصافي وزكي ناصيف وفيروز وايلي شوريري ووليم حسواني وفيلمون وهبي وغيرهم كثر، وكان كرباح المميز من أعمدة ذلك الزمن الجميل الأساسيين. نصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية ونتقدم من أهله ومحبيه بأحر التعازي.

 

عجيبة شفاء النازفة ونزفنا الإيماني والوطني القاتل

الياس بجاني/16 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/73024/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشُفيت المرأة من تلك الساعة” (متى 9:22).

من منا لا ينزف في قيمه، وعلاقاته، وممارساته، وإيمانه، وأسس رجائه في هذا الزمن القاحل الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس؟

نعم، انحرفنا، وتخلينا عن المبادئ، وغرقنا في مجتمع استهلاكي أفقدنا هويتنا وأوقعنا في شراك الأنانية الشيطانية، حتى أصبح "الأنا" المتضخم بوصلتنا وغايتنا.

مؤسف أن نعيش وفق أهواء هذه "الأنا" المخادعة، فنُفصل حياتنا على مقاس نزواتها، وننسق تصرفاتنا وأقوالنا بحسب رغباتها.

هذه الأنانية القاتلة هدمت كيان العائلة، وهي حجر الأساس في الأوطان والمجتمعات. طردت المحبة من قلوبنا، فأظلمت نفوسنا، وسقطنا في التجارب، وابتعدنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا، وتعامينا عن قول المعلم: "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟".

وقعنا في فخاخ إبليس بسبب قلة إيماننا وانجرافنا الأعمى وراء المال والنفوذ والسلطة. وهكذا، ننزف دون انقطاع مع كل خطيئة نرتكبها، لأنها موت روحي.

ننزف عندما نستسلم للشر ونغرق في الطمع والشهوات.

ننزف عندما لا نحب، ولا نغفر، ولا نسامح، ولا نصلي، ولا نبشر بكلمة الله.

ننزف عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما تغرينا ملذات هذا العالم الفاني.

ننزف عندما نفتقد مخافة الله في تعاملاتنا مع الآخرين وأسرنا.

ننزف عندما نسمح للجشع والحسد أن يحكم حياتنا.

ننزف عندما نعبد المال والممتلكات بدل عبادة الله.

ننزف عندما نخذل دماء الشهداء ونستخف بتضحياتهم.

ننزف عندما نؤيد زعماء وسياسيين يتاجرون بمصيرنا وبلقمة عيشنا ووطننا.

ننزف لأننا ارتضينا العبودية والعيش كالقطيع.

هل نستغرب بعد ذلك أن يتحول لبنان إلى ساحة حروب للآخرين، ويفقد استقلاله وسيادته؟

لا خلاص لنا ولا وقف لهذا النزف القاتل إلا بالتوبة، والصلاة، والصوم، وعمل الكفارات. الرب غفور ومحب، يريد مساعدتنا وشفاء جراحنا إن عدنا إليه بإيمان ورجاء، كما فعلت المرأة النازفة.

لقد افتدانا الرب بابنه الوحيد وحررنا من عبودية الخطيئة الأصلية، لكنه ترك لنا الخيار: إما أن نسير في طريق الخلاص نحو ملكوته، حيث لا وجع ولا عذاب، أو أن نبتعد عن هذا الطريق وننغمس في الشر، فنلقى الهلاك الأبدي حيث "البكاء وصريف الأسنان، والنار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يهدأ".

في هذا الأحد، لنستلهم العبر من إيمان المرأة النازفة، فنقوي ثقتنا بالله وبمحبته، وبنعمة الغفران التي يمنحها لمن يسعى إليها بصدق وتوبة: "هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك" (مزمور 103: 3).

لنتضرع إلى الله من أجل خلاص لبنان، ووقف النزيف الذي أصاب مؤسساته، وهداية قادته إلى دروب الإيمان والعدل والشهادة للحق.

 

ترى، هل خيار دروز سوريا محصور بين نظام الشرع وفتاوى الشيخ ابن تيمية أو حماية إسرائيل؟

الياس بجاني/15 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141227/

إذا كان دروز سوريا اليوم أمام خيارين أحلاهما مر—الخضوع لحكم الشرع وإسلامه السياسي وفتاوى ابن تيمية في ظل نظام أحمد الشرع الجهادي، أو القبول بحماية دولة إسرائيل—فإن من حقهم الوجودي والمنطقي اختيار المظلة الإسرائيلية. وفي ظل هذا الواقع الضاغط والمصيري، ليتركوا الأكروباتي وليد جنبلاط يواصل غناءه عن العروبة والمقاومة، وينشد مواويله المسرحية كما يحلو له، ممتطياً كوفيته العرفاتية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/14 آذار/2025  

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/116547/

أسماء بعض شهداء ثورة الأرز وتجمع 14 آذار

رفيق الحريري – باسل فليحان – سمير قصير – جورج حاوي – جبران التويني – بيار الجميّل – وسام عيد – وليد عيدو – وسام الحسن – أنطوان غانم – محمد شطح، وأيضًا: باسكال سليمان – هاشم السلمان – الياس الحصروني (الحنتوش) – فرنسوا الحاج – لقمان سليم – جو بجاني – العقيد منير أبو رجيلي – العقيد سمير سكاف – ومئات الشهداء الأبرياء. وكذلك الشهداء الأحياء: مي شدياق – مروان حمادة – الياس المر – سمير شحادة

خطيئة مميتة وخيانة موصوفة

لقد ارتكب كل القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب اللبنانية جريمة وطنية لا تُغتفر، إذ خانوا تجمع 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء، متواطئين في الصفقة الرئاسية الطروادية، فدخلوا في مساكنة مخزية مع المحتل الإيراني ودويلته وحروبه. إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار سوى بالاحتقار والذل، وإن ذُكروا، فسيكون ذلك تحت عناوين الخيانة والتفريط والانحدار إلى درك عشق المنافع. هؤلاء السفلة سقطوا في فخاخ الشيطان، غرقوا في مستنقع الغرائز والطمع، وباعوا السيادة عن سابق تصور وتصميم، مدفوعين بعمى البصيرة والنرجسية المفرطة. لقد استبدلوا الثورة والسيادة ودماء الشهداء بالمناصب والمكاسب الذاتية، وتنكّروا للتضحيات العظيمة التي بذلها الأبطال من أجل لبنان. ونتيجةً لطمعهم وضيق أفقهم وعبادتهم للكراسي، تمكّن حزب الله من فرض هيمنته الكاملة على لبنان، ففقد الوطن دوره ورسالته، وسقط في قبضة الاحتلال الإيراني. وبسبب هذه الخيانة، ورّط حزب الله لبنان في حرب مدمرة مع إسرائيل، ولا يزال الوطن وأهله يعانون الويلات على كل المستويات.

روح 14 آذار حية ولن تموت

في ذكرى انتفاضة 14 آذار، نصلي بخشوع من أجل أرواح الشهداء الأبرار، الذين انتقلوا إلى جنات الخلد، حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح أبدي. ونؤكد بكل راحة ضمير أن روحية 14 آذار السيادية لا تزال حيّة ومتقدة في قلوب الأحرار من أهلنا السياديين، بينما ماتت بالكامل عند السياسيين الفاسدين الذين خانوها، وباعوا الكرامة بالكراسي، ودخلوا في صفقات وتسويات لا لبنانية ولا وطنية ولا سيادية. في زمن البؤس والخنوع، تبقى 14 آذار الناس ضرورة وطنية، وفي زمن الخداع والهرطقة السياسية، يبقى شعب 14 آذار الجواب. وفي زمن تزييف الحقائق تحت ذريعة الواقعية السياسية، فإن أحرار 14 آذار أسقطوا الأقنعة الطروادية وفضحوا الخونة. عندما تتقدم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن، فإن تمسك الناس بثقافة 14 آذار يبقى هو الأساس. وعندما يُستهان بدماء الشهداء وتُنسى تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى ولن تتاجر بدماء الأبطال.

المعركة مستمرة والواجب وطني

في هذا الزمن الأغبر، حيث يهيمن الطرواديون والكتبة والفريسيون على القرار اللبناني، ويقودون الوطن إلى الدمار، فإن وجود شعب 14 آذار هو حاجة وطنية مُلحّة. وفي زمن سياسيين فقدوا بوصلتهم، وامتهنوا التجارة بالوطن والدم والمواطن، فإن 14 آذار الناس ستفضح عهرهم وخداعهم. وفي زمن ضياع القيم وانحراف الأحزاب، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل، هي المدماك، وهي حجر الزاوية. اليوم، في أحلك الظروف، تبقى 14 آذار الناس موجودة، قوية، وصامدة في وجدان الأحرار. هي أصلاً لم تغب ولن تغيب. لذلك، فإن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحّة لاستمرار النضال، ولشدّ عصب الأحرار، والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتجريد حزب الله من سلاحه، وحلّ هيكليته العسكرية، ومحاكمة قادته المجرمين. بئس من انقلب على الشعب، وخان روح 14 آذار، وربط رقبته بحبال الذل والعار.

الياس بجاني/فيديو:  اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

https://www.youtube.com/watch?v=y_ZM32mtDK8

الياس بجاني/14 آذار/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

الفنان انطوان كرباج… ترجّل عن صهوة الحياة لملاقاة عظماء سبقوه

وطنية/16 آذار/2025

غيب الموت الممثل انطوان كرباج عن عمر ناهز ال 90 عاما بعد صراع مع المرض، ومعاناة من الالزهايمر افقده معرفته بالمحيطين وابعده عن الحياة الاجتماعية التي طالما عرفها بصخب.

السيرة الذاتية

أنطوان كرباج، ممثل ومسرحي لبناني ولد في بلدة زبوغة، سفح جبل صنين، لبنان، لأسره لبنانية فوالده هو شكري كرباج، ووالدته تدعى إيراساما كرم، وهو الشقيق الأكبر لأربعة شباب وفتاة. وقد تلقى علومه في المدرسة الرسمية، كما درس مادتي التاريخ والجغرافيا في دار المعلمين وتخرج من الجامعة اليسوعية.

تزوج من الشاعرة والصحافية والرسامة (لور غريب) عام 1966، ولديه منها ثلاثة أولاد هم: (وليد، رولا، مازن).

ظهرت موهبته التمثيلية في سن التاسعة، عندما كان يؤلف الإسكتشات ويؤديها مع الجيران والأقارب في منزله. وفي أواخر الخمسينيات عند دراسته للتاريخ في جامعة القديس يوسف بالكلية الشرقية، بدأ نشاطه المسرحي على مسرح الجامعة، إلا أن أول عمل مسرحي شارك فيه جديا كان في المغرب عبر مسرحية (أطلال وليل)، وبعدها تعاون مع (منير أبو دبس) حتى عام 1968 الذي انتقل فيه إلى الرحابنة، إلى جانب هذا فقد قدم العديد من الأفلام بداية من (غارو) عام 1965، وكذلك (سفر برلك) عام 1967، ورغم كل ذلك فقد كانت بدايته في الدراما متأخرة حيث جاءت عام 1974 عبر مسلسل (البؤساء).

عاد الى بعلبك مع السيدة فيروز بعد غيبة العشرين سنة من الحروب قبل أن يرحل الفنان منصور الرحباني وشاويش مسرحهم وليم حسواني .

عاد الى الدراما التلفزيونية بعد الحرب ووقف أمام السي فرنيني في " عصر الحريم " وأمام هيام أبو شديد في " لولا الحب " كما كان يقف أمام الكبيرتين هند أبي اللمع ونهى الخطيب في الزمن الذهبي الجميل .

أنطوان كرباج بربر آغا ويوسف بيك كرم وأبو بليق مع رفيقه الكاتب أنطوان غندور قامة كبيرة من الصعب أن تتكرر صوتاً وشكلاً وحضوراً شاملاً .

رفض الانصياع لحرب المدفع حين قصفت الدراما اللبنانية كما باقي القطاعات ، وتحدى صوت القدائف حين قام ببطولة فيلم " نساء في خطر " وحين وقف على خشبة المسرح في " أمرك سيدنا " دون أن يخشى تهديدات أسياد الحرب على أنواعهم .

يرحل أنطوان كرباج الليلة الى حيث يتحضر لملاقاته " الاخوان الرحباني " ونصري شمس الدين وفيلمون وهبة وجوزف ناصيف وروميو لحود وسلوى القطريب وغيرهم .

يرحل اليوم الى حيث تنتظره شريكة دربه لور فيعزف معها لحن الموت على إيقاع يا لور حبك قد لوع... الكرباج" .

 

اشتباكات دموية على الحدود مع سوريا نهارًا وليلا.. وجثث في الأرض

جنوبية/16 آذار/2025

اندلعت اشتباكات عنيفة بعد ظهر الأحد في منطقة القصر على الحدود اللبنانية السورية، ما لبثت أن تجددت ليلا حين سُمعت أصوات اشتباكات وحصل استنفار أمني من الجانبين السوري واللبناني، بعد مقتل 3 سوريين على الأقل على وقع التلميح إلى علاقة حزب الله الذي ردّ على هذه الإتهامات. وعلى الرغم من ذلك أعلنت وزارة الدفاع السورية تأهبها، وبأنها ستتخذ «جميع الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير من قبل حزب الله»، في حين انتشرت فيديوهات عن نزوح أهالي من القصر في الهرمل.

ماذا جرى؟

في التفاصيل، حاول خمسة مسلحين تابعين للإدارة السورية الجديدة دخول الأراضي اللبنانية من جهة القصر، إلا أن مجموعة من أبناء العشائر في المنطقة تصدت لهم، مما أسفر عن مواجهات مسلحة وسقوط قتلى. وقد نقل الصليب الاحمر اللبناني ثلاث جثث للمسلحين وجدت بالقرب من الساتر الترابي الحدودي في بلدة القصر شمال قضاء الهرمل. وقد أصيب اثنان آخران بجروح بليغة، حيث تم نقلهما إلى أحد المستشفيات في المنطقة لتلقي العلاج، بحضور الجيش اللبناني. من جهتها، قالت مديرية الإعلام في حمص ان «حزب الله دخل الحدود السورية وقتل 3 مقاتلين من وزارة الدفاع وسحب جثثهم إلى الداخل اللبناني». يأتي ذلك بالتزامن مع قيام السلطات السورية الجديدة بإغلاق جميع المعابر غير الشرعية المقابلة لبلدة المشرفة شرق مدينة الهرمل، لمكافحة التهريب على الحدود.

تجدد الإشتباكات

وليلاً، كشفت صحيفة «النهار» أن «الإدارة السورية تسلمت عبر معبر جوسيه الحدودي جثث المقاتلين الثلاث الذين وجدوا قرب بلدة القصر بعد ظهر اليوم عبر الصليب الأحمر اللبناني». تزامنًا، كانت صفحات سورية غير رسمية تعلن «فتح معركة للقضاء على فلول النظام البائد وعناصر حزب الله بالقرب من الحدود السورية اللبنانية منطقة الهرمل». وانتشرت فيديوهات لإطلاق نار كثيف عند الحدود، في حين أفادت قناة «الميادين» عن «قصف مدفعي يستهدف بلدة القصر اللبنانية الحدودية مصدره ريف القصير». بعدها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن «جماعة حزب الله اللبنانية قتلت 3 من عناصرنا وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير». هذا وكشفت مصادر الوزارة لقناة «العربية» أن «الجيش السوري يحشد قواته على الحدود مع لبنان بعد اختطاف حزب الله لثلاثة من جنوده وقتلهم داخل الأراضي السورية قبل سحبهم إلى داخل الحدود اللبنانية». كذلك، قال مصدر في الوزارة لقناة «الجزيرة»: «نستهدف بالمدفعية تجمعات الحز. ب في الأراضي اللبنانية التي قتلت جنوداً من جيشنا على الحدود».

حزب الله ينفي

ومساء الأحد، نفى الحزب في بيان للعلاقات الإعلامية «بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله ‏بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية». وجدد «التأكيد على ما سبق وأعلناه مرارًا بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل ‏الأراضي السورية». هذا وكشف «تلفزيون سوريا» ليل الأحد أن «مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على المدعو دعاس مدلج الذي أطلق النار على عناصر في الجيش السوري». واستمرت ليلا تعزيزات الجيش السوري بالوصول إلى الحدود اللبنانية.

 

الجيش السوري يتهم "الحزب" بقتل 3 جنود ويقصف مواقع

المدن/16 آذار/2025

قصفت قوات وزارة الدفاع السورية مواقع عند الحدود اللبنانية- السورية، إثر مقتل 3 من عناصرها، فيما اعتقلت مخابرات الجيش اللبناني شخصاً من آل شعيب متهماً بالوقوف خلف مقتلهم، في حين نفى "حزب الله" علاقته بالحادثة.

قصف سوري

وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن "الفرقة-103" في وزارة الدفاع السورية، قصفت مواقع تتبع لمجموعات مسلحة عشائرية تتهمها بالتبعية لـ"لحزب الله"، على طول الحدود السورية- اللبنانية من جهة ريف القصير، في ريف حمص الغربي، موضحةً أن القصف هو "رد أولي" على مقتل 3 عناصر من قبل تلك المجموعات، داخل الأراضي اللبنانية، واحتجاز جثثهم. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة دفعت بتعزيزات عسكرية إثر الحادثة، وسط احتمالية شن عملية أمنية داخل القرى الحدودية مع لبنان، فيما لفتت إلى أن قذائف صاروخية سقطت داخل قرية القصر اللبنانية في الهرمل، مصدرها راجمة صواريخ تابعة للوزارة، كانت تقصف مواقع مجموعات مسلحة قرب الحدود. وأشارت إلى أن الأنباء الأولية تُشير إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب اللبناني.

حزب الله ينفي

في الأثناء، قالت المصادر إن مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت شخصاً من عشيرة شعيب يدعى عباس مدلج، وذلك لمسؤوليته المباشر عن مقتل عناصر وزارة الدفاع بالاشتراك مع آخرين. ومساء اليوم الأحد، قُتل ثلاثة عناصر من وزارة الدفاع السورية داخل الأراضي اللبنانية، على يد مسلحين من عشائر لبنانية في الهرمل قامت بسحب جثث العناصر الثلاثة، قبل أن يقوم الجيش اللبناني بتسليمهم للجانب السوري عبر الصليب الأحمر اللبناني. وقال المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية لوكالة "سانا" إن "مجموعة من ميليشيا حزب الله قامت وعبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانياً". وأضاف أن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير. من جانبه، نفى "حزب الله" مسؤوليته "بشكل قاطع" عن الحادثة. وقال الحزب في بيان: "لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل ‏الأراضي السورية".

 

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان...توغّل بري وسقوط 4 قتلى خلال 24 ساعة

بيروت: «الشرق الأوسط»/16 آذار/2025

صعّدت إسرائيل من اعتداءاتها على جنوب لبنان، حيث نفذت 4 عمليات اغتيال أدت إلى مقتل 4 أشخاص خلال 24 ساعة، بينما سُجّل توغّل بري في بلدتي حولا والعديسة. والأحد، قُتل شخصان في ضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على عنصرين من «حزب الله».وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «مسيرة إسرائيلية معادية» شنّت ضربة «على سيارة في بلدة ميس الجبل؛ ما أدى إلى سقوط شهيد، بعد وقت قصير على إعلانها عن «غارة استهدفت سيارة في بلدة ياطر قضاء بنت جبيل، أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر». من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى، الأحد، «على عنصرين من (حزب الله) كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل»، مشيراً إلى أن أنشطتهما تشكّل «انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». أتى ذلك بعدما كان قد وكان قد قُتل شخصان، السبت، في ضربتين إسرائيليتين، في كفركلا وبرج الملوك، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «إرهابياً من (حزب الله) كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا في جنوب لبنان». في موازاة ذلك، وبعدما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، ليل الأحد، عن توغل إسرائيلي في بلدة العديسة، وصولاً إلى ساحة الجامع، قبل أن تعود وتنسحب منها، أعلنت بلدية حولا في بيان لها، «عن استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي طالت قسماً كبيراً من أراضيها تحديداً في القسم الشّرقيّ من البلدة، حيث يقوم جنود العدوّ بحفر خندق طويل من الطّريق باتّجاه موقع «العبّا»، مشيرة إلى أنه «بذلك يكون العدو قد احتلّ منطقة خارج النّقاط الخمس؛ حتى يصبح كامل المساحة الممتدّة من موقع العبّاد وحتّى الموقع المستحدث على طريق حولا - مركبا أراضي محتلّة». وأدانت بلديّة حولا «هذا الاعتداء، وناشدت جميع المسؤولين والمعنيّين في الدّولة اللّبنانيّة التّحرّك الفوريّ بهدف الضّغط على منظّمة الأمم المتّحدة واللّجنة الخماسيّة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ القرار 1701 لمنع هذا العدوان، وإعادة الأراضي المُعتدى عليها».

قبلان يحذّر

وتعليقاً على هذا التصعيد، قال المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان إن «المطلوب من الدولة اللبنانية تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية الآن وبلا أعذار فارغة ووعود زائفة». وحذر في بيان، من «أي خطأ تجاه سلاح المقاومة». وقال: «ستبقى المقاومة درع سيادة لبنان، وأساس حمايته الاستراتيجية، بل أي خطأ اتجاه سلاح المقاومة سيكون موجهاً اتجاه سيادة لبنان ودرعه الوثيقة»، مضيفاً: «قوة لبنان بسلاح المقاومة السيادي فقط، وما لم تستطعه إسرائيل بأخطر حروبها الأطلسية لن يستطيعه أحد مهما كان، وما يجري على الحافة الأمامية دليل مطلق على أنه لا بديل عن المقاومة، والعجز لا يحمي البلد، ولا يستعيد الوطن، ولا سيادة للبنان بلا المقاومة وسلاحها وثقلها الاستراتيجي. ورأى أن «ما يقوم به الجيش الإسرائيلي على الحافة الأمامية يكشف عجز البديل عن المقاومة، والمطلوب من الدولة اللبنانية تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية الآن وبلا أعذار فارغة ووعود زائفة...». ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) فإن إسرائيل لا تزال تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، بينما تقول تل أبيب إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب. ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير (شباط)، فإنها أبقت على وجودها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري». وكان الاتفاق قد نص على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، أي على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة. وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، الثلاثاء، عن العمل دبلوماسياً مع لبنان وإسرائيل من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يُصدر تعليمات للجيش بالرد على إطلاق نار من لبنان أصاب سيارة: تايمز أوف إسرائيل

ال بي سي»/16 آذار/2025

أفادت تايمز أوف إسرائيل يوم الأحد أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أصدر تعليمات للجيش بالرد على إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد من لبنان وألحق أضرارًا بسيارة في بلدة أفيفيم الحدودية. وقال كاتس: "الادعاء بأنها رصاصة طائشة من جنازة عنصر من حزب الله كان محتجزًا في قرية مجاورة أمر غير مقبول على الإطلاق". وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح بواقع إطلاق النار على سكان الشمال لأي سبب كان، وسنرد على أي انتهاك لوقف إطلاق النار".

 

الجيش الاسرائيلي يحقق في احتمال إطلاق نار من لبنان.. وهذا ما تبين!

المركزية/16 آذار/2025

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلًا عن مصادر، بأنّه "يبدو أن إطلاق النار الذي أصاب سيارة في أفيفيم أتى بسبب جنازة أقيمت في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان". وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي قد افادت بأن  سيارة اسرائيلية تعرضت لإطلاق نار في مستوطنة أفيفيم في الجليل الأعلى. وأشارت الى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في التقرير وما إذا كان إطلاق النار جاء من لبنان. وأفادت الاذاعة الى أن لا إصابات ناجمة عن إطلاق النار. ولاحقا افادت "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر أمنية بأنه يرجح أن إطلاق النار على سيارة في أفيفيم مصدره مارون الراس جنوبي لبنان، وبأنه تم الإيعاز لسكان أفيفيم في الجليل الأعلى بالتزام منازلهم والجيش يواصل التحقيق.

 

إسرائيل تُعلن مقتل عنصرين من حزب الله جنوب لبنان

وكالة فرانس برس»/16 آذار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عنصرين من حزب الله يوم الأحد في غارتين منفصلتين على لبنان، في أحدث غارات دامية له في البلاد بعد أكثر من ثلاثة أشهر من وقف إطلاق النار الهش. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص واحد في غارة إسرائيلية، بينما أفادت وسائل إعلام رسمية بمقتل الآخر. وقال الجيش في بيان: "في وقت سابق من اليوم، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي عنصرين من حزب الله، كانا يعملان كعناصر مراقبة، وشاركا في توجيه هجمات إرهابية في منطقة ياطر وميس الجبل جنوب لبنان، وقتلهما". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة إسرائيلية مُسيّرة شنت "غارة على سيارة في بلدة ميس الجبل، مما أسفر عن مقتل شخص واحد". وأضافت الوكالة أن هذه هي الغارة الإسرائيلية الثالثة على جنوب لبنان خلال 24 ساعة. وفي وقت سابق من يوم الأحد، أفادت وزارة الصحة بأن غارة إسرائيلية بطائرة مُسيّرة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر عندما استهدفت سيارة رباعية الدفع بالقرب من ياطر في قضاء بنت جبيل حوالي الساعة الثانية فجرًا، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام. قالت الوزارة في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام: "إن غارة جوية للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة آخر". يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الوزارة مقتل شخص في غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة برج الملوك الحدودية الجنوبية. وعقب تلك الغارة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "ضرب إرهابيًا من حزب الله شارك في نشاط إرهابي في منطقة كفركلا بجنوب لبنان".ويوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل قيادي بارز في حزب الله. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه لبنان أربعة معتقلين نُقلوا إلى إسرائيل في أعقاب الحرب مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، مع إطلاق سراح معتقل خامس، وهو جندي، يوم الخميس بعد أسره في وقت سابق من هذا الشهر. وقد أوقفت هدنة 27 نوفمبر/تشرين الثاني إلى حد كبير أكثر من عام من الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، بما في ذلك شهرين من الحرب الشاملة التي أرسلت فيها إسرائيل قوات برية. وتواصل إسرائيل شن غارات دورية على الأراضي اللبنانية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من لبنان بحلول 18 فبراير/شباط بعد فشلها في الوفاء بالموعد النهائي المحدد في يناير/كانون الثاني، لكنها أبقت قواتها في خمسة مواقع تعتبرها "استراتيجية". كما تطلب وقف إطلاق النار من حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا (20 ميلا) من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

 

التركيز على حزب الله بينما تُبدي الولايات المتحدة رأيها في حاكم مصرف لبنان المركزي المقبل

مايا جبيلي، حميرة باموق، وليلى بسام/ذا أراب ويكلي/16 مارس 2025

أفادت خمسة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تُجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي المقبل، في محاولة للحد من الفساد والتمويل غير المشروع لجماعة حزب الله المسلحة عبر النظام المصرفي اللبناني. ويُعدّ رأي واشنطن في المرشحين للمنصب الأعلى في تشكيل السياسة النقدية للبنان أحدث مثال على النهج التدخلي غير المعتاد للولايات المتحدة تجاه هذا البلد الشرق أوسطي، حيث أدت أزمة مالية استمرت لأكثر من خمس سنوات إلى انهيار الاقتصاد. كما يُظهر هذا الرأي استمرار تركيز الولايات المتحدة على إضعاف حزب الله، الجماعة المدعومة من إيران والتي تقلص نفوذها على الحكومة اللبنانية بعد أن تعرّضت لقصف إسرائيلي في حرب العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، انتخب لبنان جوزيف عون، المدعوم من الولايات المتحدة، رئيسًا للجمهورية، وتولت حكومة جديدة السلطة دون أي دور مباشر لحزب الله. يجب على الحكومة الآن ملء المناصب الشاغرة، بما في ذلك في البنك المركزي، الذي يديره حاكم مؤقت منذ يوليو 2023. تقوم الولايات المتحدة بمراجعة ملفات عدد قليل من المرشحين لهذا المنصب، وفقًا لثلاثة مصادر لبنانية مطلعة على القضية، ودبلوماسي غربي ومسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة دور واشنطن في عملية الاختيار، والتي لم يتم الإبلاغ عن تفاصيلها من قبل. قال اثنان من المصادر اللبنانية ومسؤول إدارة ترامب إن مسؤولين أمريكيين التقوا ببعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في لبنان. وقالت المصادر اللبنانية، التي تم إطلاعها على الاجتماعات، إن المسؤولين الأمريكيين طرحوا على المرشحين أسئلة، بما في ذلك كيفية مكافحة "تمويل الإرهاب" من خلال النظام المصرفي اللبناني وما إذا كانوا على استعداد لمواجهة حزب الله. لم تستجب وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء اللبناني على الفور لطلبات التعليق. رفض متحدث باسم الرئاسة اللبنانية التعليق على الدور الأمريكي، قائلاً إن أهم شيء هو اختيار شخص مؤهل. وقال المسؤول في إدارة ترامب إن الاجتماعات كانت جزءًا من "الدبلوماسية الطبيعية"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة كانت توضح إرشاداتها بشأن مؤهلات المرشحين للحكومة اللبنانية.

قال المسؤول لرويترز: "المبادئ التوجيهية هي، لا لحزب الله ولا لأي شخص متورط في الفساد. هذا ضروري من منظور اقتصادي". وأضاف المسؤول: "أنت بحاجة إلى شخص سينفذ الإصلاح، ويطالب بالإصلاح، ويرفض غض الطرف كلما حاول الناس ممارسة الأعمال كالمعتاد في لبنان". وقالت المصادر اللبنانية إن من بين المرشحين الذين يتم النظر فيهم الوزير السابق كميل أبو سليمان، وفراس أبي ناصيف، رئيس شركة استثمار، وجهاد أزعور من صندوق النقد الدولي، وفيليب جبر وكريم سعيد، وكلاهما يرأس شركتي إدارة أصول خاصتين بهما. سيلعب المحافظ القادم دورًا رئيسيًا في أي إصلاحات اقتصادية ومالية، والتي تعهد عون ورئيس الوزراء نواف سلام بإعطائها الأولوية لمساعدة لبنان على الخروج من الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. وقد أدت الأزمة الاقتصادية، التي اندلعت بسبب الفساد المستشري والإنفاق المسرف من قبل النخبة السياسية الحاكمة، إلى إفقار معظم اللبنانيين، وتدمير الليرة اللبنانية، وتسببت في توقف النظام المصرفي. تسعى الحكومة اللبنانية الجديدة إلى استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويل، لكن الإصلاحات لا تزال شرطًا أساسيًا. كما وضعت الدول الغربية والعربية الإصلاحات شرطًا لتقديم أي دعم لإعادة إعمار لبنان، الذي دُمّرت مساحات شاسعة منه جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية العام الماضي. وفي هذا السياق، ناقش مسؤولون أمريكيون مع المملكة العربية السعودية مرشحي محافظ البنك المركزي، وفقًا للدبلوماسي الغربي ومسؤول إدارة ترامب. ولم يستجب المكتب الإعلامي للحكومة السعودية فورًا لطلب التعليق. سيحل المحافظ الجديد محل الرئيس المؤقت وسيم منصوري، الذي يشرف على البنك منذ انتهاء ولاية رياض سلامة، الذي شغل المنصب لمدة 30 عامًا، عام 2023. وطوال معظم فترة توليه منصب محافظ البنك المركزي، كان سلامة يُحتفى به كخبير مالي، ويحظى بدعم الولايات المتحدة، التي لديها اهتمام كبير بالمنصب نظرًا لإشرافها على النظام المصرفي اللبناني الأوسع نطاقًا، ومساعدتها في الحفاظ على امتثاله للقوانين الأمريكية التي تمنع تمويل الجماعات المصنفة على أنها فصائل "إرهابية"، بما في ذلك حزب الله. لكن الانهيار المالي في لبنان شوّه إرث سلامة. فبعد شهر من تركه منصبه عام ٢٠٢٣، فرضت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا عقوبات، اتهمته فيها بارتكاب أفعال فساد لإثراء نفسه وشركائه، ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم مالية في لبنان وخارجه. وفي العام الماضي، أُدرج لبنان على "القائمة الرمادية" لهيئة الرقابة المالية بعد فشله في معالجة المخاوف المتعلقة بتمويل الإرهاب وغسل الأموال عبر نظامه المالي.

 

على ماذا يُراهن "حزب الله"؟

لبنان 24/16 آذار/2025

فيما بدأ وزراء ونواب "القوّات اللبنانيّة" بالمُطالبة بأنّ يكون السلاح في عهدة الجيش، أعلن نائب المجلس التنفيذيّ في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، أنّه "لا يُمكن حصر السلاح بيدّ الدولة في ظلّ الإحتلال الإسرائيليّ"، في ردٍّ مباشر على الداعين في هذه الفترة الحساسة التي تمرّ بها البلاد، إلى مُعالجة موضوع الإستراتيجيّة الدفاعيّة وسط الخروقات والإعتداءات الإسرائيليّة على لبنان والمدنيين والقرى اللبنانيّة. وأشار دعموش في تصريحه بوضوح إلى أنّ "حزب الله" غير مُوافق وليس مستعدّاً ولا يُريد تسليم سلاحه، بينما البلاد ترزح تحت الإحتلال، في حين تعمل الحكومة الإسرائيليّة على زيادة مكاسبها الميدانيّة، عبر قضم الأراضي في سوريا وفلسطين ولبنان. كذلك، أعلن المسؤول عينه في "الحزب"، عن رفض التطبيع مع إسرائيل، داعياً الدول المعنيّة أيّ الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا المولجتين بمُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على تل أبيب، ومُمارسة دورهما، لأنّ "المُقاومة" مُلتزمة بالقرار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، في المقابل، لا يزال العدوّ يخرقه كلّ يومٍ، ويستبيح الأجواء والبلدات اللبنانيّة.  ولا يزال "الحزب" يُؤمن بأنّ الديبلوماسيّة غير كافية للضغط على إسرائيل للإنسحاب من الأراضي اللبنانيّة المُحتلّة، لكنّه أوكل مهمّة "المقاومة السياسيّة" إلى الدولة، لأنّه غير قادر عسكريّاً على تحرير النقاط التي لا يزال العدوّ موجوداً فيها، بعد قطع طرق الإمداد من سوريا، وتشديد الرقابة في المطار على الأموال الآتيّة من إيران إليه. إلّا أنّ "حزب الله" يأخذ حذره أيضاً من العمل الديبلوماسيّ، فإذا نجحت الدولة في حثّ إدارة دونالد ترامب وفرنسا وبريطانيا على مُساعدة الجيش في بسط سيطرته على كامل الحدود اللبنانيّة، وعبر الطلب منها بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانيّة في مقابل دعم وتعزيز القوى المسلّحة، فإنّ هذا الأمر قد يعني أنّ رهان "الحزب" قد سقط، وأنّ لبنان الرسميّ قادر عبر الإتّصالات الدوليّة على دفع العدوّ إلى العودة إلى داخل فلسطين المحتلّة. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ "حزب الله" يُعارض أنّ يكون هناك اتّصال ديبلوماسيّ مباشر بين لبنان وإسرائيل، لأنّه يعتبر أنّ هذا الموضوع يُشكّل مُقدّمة للتطبيع مع العدوّ، وهو يُصرّ أنّ تقوم لجنة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار بلعب دورها الفعّال، في تطبيق القرار ووقف الإعتداءات الإسرائيليّة.  وترى أوساط سياسيّة أنّ إسرائيل أحرجت "الحزب" عندما أفرجت عن 5 أسرى لبنانيين قبل أيّام، فـ"حزب الله" تحرّك عسكريّاً عام 2006 واستهدف دوريّة إسرائيليّة ما تسبّب في وقتها في دخول البلاد في حربٍ مع العدوّ، بعدما كان هدفه أسر جنود إسرائيليين ومبادلتهم بسجناء لبنانيين. أمّا ما جرى هذا الأسبوع، فيدلّ على أنّ إتّصالات رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون تكلّلت بالنجاح مع الغرب، فعمدت الحكومة في تل أبيب إلى الإفراج عن لبنانيين اعتُقِلوا بعد وقف الحرب في الجنوب. وتُضيف الأوساط السياسيّة أنّ "الحزب" يُريد أنّ تنجح الجهود الديبلوماسيّة في دفع الإسرائيليين إلى الإنسحاب من الجنوب وترسيم الحدود وإطلاق سراح أسراه، كيّ لا يدخل في مُواجهة جديدة مع الجيش الإسرائيليّ، غير أنّه في المقابل يخشى من أنّ تُؤدّي حركة الإتّصالات بين لبنان والدول المعنيّة بملف وقف إطلاق النار إلى رفع الشرعيّة عن سلاحه وحقّه في المُقاومة، إضافة إلى التطبيع مع إسرائيل إنّ تمّ حلّ الخلافات الحدوديّة كافة.

 

البحث عن حاكم مصرف لبنان: كيف تُدقّق الولايات المتحدة في ترشيحات لبنان لمنصبه

ال بي سي»/16 آذار/2025

بعد التعيينات الأمنية والعسكرية الأخيرة، تواجه حكومة رئيس الوزراء نواف سلام تحديًا جديدًا بالغ الأهمية: اختيار حاكم جديد لمصرف لبنان. ومع ذلك، تُشير مصادر إلى أن عملية التدقيق لا تجري في بيروت، بل في واشنطن. وقد أصبح اختيار الحاكم القادم لمصرف لبنان مسألة دولية، نظرًا للإصلاحات المالية التي يطالب بها المجتمع الدولي. علاوة على ذلك، كانت إحدى النتائج الرئيسية للحرب الأخيرة هي الجهود المبذولة لكبح قنوات حزب الله المالية - وهو تطور انعكس في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتداعياته السياسية. وتُشبه عملية اختيار حاكم جديد عملية اختيار شركة خاصة لشغل منصب رفيع المستوى. شهد المشهد السياسي المتطور في لبنان، وخاصة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي، قرارات رئيسية - تتراوح من انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا إلى تعيين نواف سلام رئيسًا للوزراء وتشكيل حكومته - تشكلت تحت تأثير اللجنة الخماسية، وخاصة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وفرنسا. في هذا السياق، وضعت واشنطن معايير واضحة لهذا الدور، مع التركيز بشكل أساسي على مكافحة الفساد ومنع حزب الله من استخدام النظام المصرفي اللبناني في أنشطة مالية غير مشروعة. ووفقًا لرويترز، نقلاً عن ثلاثة مصادر لبنانية ودبلوماسي غربي ومسؤول أمريكي، فإن واشنطن تراجع حاليًا ملفات العديد من المرشحين. وقد امتدت عملية التدقيق إلى ما هو أبعد من مراجعة السير الذاتية إلى إجراء مقابلات في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت. وبحسب ما ورد طُرحت أسئلة مباشرة على المرشحين، بما في ذلك: "كيف تخطط لمكافحة تمويل الإرهاب داخل النظام المصرفي اللبناني؟" و"هل أنت مستعد للوقوف في وجه حزب الله؟" من أبرز المرشحين لشغل هذا المنصب وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، والمدير التنفيذي لشركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، والمديران التنفيذيان في إدارة الأصول فيليب جبر وكريم سعيد. وبينما يُصوّر المسؤولون الأمريكيون مشاركتهم كمشاركة دبلوماسية اعتيادية، مُشددين على أهمية تعيين مرشح مُوجّه نحو الإصلاح وملتزم بالنزاهة المالية، حافظت الرئاسة اللبنانية على موقف مُتحفّظ، مُصرّحةً فقط بأن الأولوية هي لاختيار شخص مؤهل لهذا المنصب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 آذار 2025

وطنية/16 آذار/2026

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

هل هي الضربة لآخر الأذرع الإيرانية؟ أم هي إستدراج لطهران إلى طاولة المفاوضات؟ الضربة الأميركية للحوثيين تحتمل هاتين القراءتين، لكن ما هو شبه مؤكد أن الولايات المتحدة الاميركية ستحاول أن تقضي أو تضعف أذرع إيران ، ربما وصولاً إلى إيران. في هذا السياق جاءت الحرب على حماس وحزب الله ، بالتكافل والتضامن مع إسرائيل، حتى بعد إتفاق وقف النار، ولاسيما مع لبنان، إستمرت إسرائيل في حربها ولو بأسلوب الأغتيالات التي على ما يبدو تعطي نتيجة شبه متشابهة لِما كان عليه الوضع قبل إتفاق وقف النار.

في لبنان، الحدث في المختارة في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط ، تميَّز الحدث بثلاثة عناوين: الاول الحضور الشعبي الدرزي الكثيف والذي يمكن إعتباره استفتاء لزعامة وليد جنبلاط في لحظة مفصلية عربية ، سورية تحديدًا، وإقليمية ، إسرائيلية تحديداً ، بهذا الأستفتاء أراد جنبلاط ان يوجِّه رسالةً إلى دروز سوريا ودروز إسرائيل، ومَن ورائهم ، تحت بندين : لا لوصاية ولا لحماية على الدروز، والبند  الثاني سوريا يجب أن تبقى موحدة. واللافت أن جنبلاط طوى تقليد 16 آذار، فأعلن باسمه وباسم عائلته واسم الحزب ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها في مكان ما ولو بعد حين.

العنوان الثاني في حدث المختارة الحضور السياسي وفي المقدمة الرئيس نواف سلام ، ومختلف مكوِّنات السياسة اللبنانية، أما العنوان الثالث فهو  مصالحة الجبل من خلال قوله: " التأكيد على يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية - اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.

ومن العناوين الأساسية اليوم، دخول واشنطن على خط اختيار حاكم مصرف لبنان، وقد ارادت من خلال تقرير مفصل في وكالة رويترز التأكيد على دورها وعلى المعايير التي تضعها في اختيار شخص الحاكم، وقد جاء توقيت التقرير لافتًا، اي قبل جلسة مجلس الوزراء الذي سيتم فيها التعيين.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

صفرت المختارة حسابها مع التاريخ.. لكن زعيمها أبرم قلقا جديدا مع المستقبل المطل على جبال لبنان وسوريا أنهى الوليد صفحة الكمال ومرحلة الاغتيال بإغلاق مشهدية الانتظار بعد اعتقال القاتل، واعطى عنوانا للتظاهرة الأخيرة: صبرنا صمدنا وانتصرنا كمال جنبلاط.. ما غادر الميدان لكن ذكراه ستتحول في كل عام الى وردة على ضريح بعدما كانت جثة على جدول نهر ومن خلال الذكرى الاخيرة أوصى وليد جنبلاط بني معروف وجبل العرب بالحفاظ على هويتهم العربية وتاريخهم النضالي، وحذرهم من الاختراق الصهيوني الذي يريد من خلالهم تقسيم سوريا تحت شعار "تحالف الاقليات"، هذا العدو أبرم اتفاقا مع نفسه لتنفيذ غارات يومية في لبنان، مخترقا الاتفاق ولجنة اشرافه والتي لا تشرف الا على الاحصاء وتعداد الخروقات، من دون ان تكون لها آليات ضغط تنفيذية لوقف التجاوزات القاتلة ومتى أرادت اللجنة برئاسة اميركا ان تضغط.. فستفعل ولديها كل الاساليب والدوافع لذلك.. لكن الجميع وضمنا لبنان لا يزالون عند خط المعالجة "بالوخز الدبلوماسي"، والذي لا تقيم لها اسرائيل وزنا وقد وصلت اعتداءات الفجر بالنهار واستهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل وبعد ترجل صاحب السيارة منها لاحقته المسيرة ورمت صاروخين حتى سقط ابن البلدة حسين محمود طه شهيدا لينضم بذلك إلى أخويه محسن وحسن طه اللذين استشهدا في العدوان الإسرائيلي وفجرا استهدفت طائرات العدو سيارة أخرى في بلدة ياطر ما أدى إلى استشهاد عماد سرور لترتفع محصلة الإعتداءات إلى ثلاثة بين يوم وليلة وإزاء هذه الخروقات تنقسم ردود المقاومة بين من يتوعد بنفاد الصبر، وفريق آخر يطلب الى الدولة ان تدافع عن سيادتها ويستعجلها تحرير ارضها المحتلة وإذ يضع لبنان الرسمي هذا المسعى في الاولويات، فإن تثبيت وضعه الاداري والمالي والعسكري يتقدم على كل الانشغالات ويعقد مجلس الوزراء جلستين اثنتين هذا الاسبوع.. الاولى للبحث عن آلية التعيينات، والثانية ستطرق ابواب الحاكمية من دون ان تحسمها.. الا اذا تم التوافق على اسم الحاكم من الاثنين الى الخميس ولفتت وكالة رويترز الى ان الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار اسم الحاكم الجديد، في مسعى للحد من الفساد والتمويل غير المشروع ل‍حزب الله عبر النظام المصرفي اللبناني وقالت ان الادارة الاميركية تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب وتلتقي بعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأميركية في لبنان والامتحان الاميركي يبدو انه أاسقط أسماء.. ورفع اسماء اخرى وأهلها للدوري شبه النهائي، على اعتبار ان الحروب تأخذ ايضا شكلا ماليا وفي الأشكال العسكرية للحروب بالواسطة.. كانت اليمن تسدد الضربات بالنيابة عن ايران، وذلك في اعنف عدوان اميركي من نوعه استهدف الجماعات الحوثية.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" إلى حين ‏وقف عمليات الحوثين  العسكرية التي تستهدف الأصول الأميركية وحركة ‏الشحن العالمي وقال ايران هي  في وضع ضعيف بعد انهيار حزب الله ونظام الأسد.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

على المستوى الخارجي، والى جانب الحركة المتسارعة على الخط الروسي-الاوكراني، وسط الإعلان عن محادثات بين الرئيسين الاميركي والروسي الاسبوع المقبل، اليمن هو الحدث الأبرز، في ضوء القرار الحاسم لإدارة الرئيس دونالد ترامب بالانقضاض على الحوثيين، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي أن واشنطن ستواصل حملتها بلا هوادة لحين وقف الحوثيين أعمالَهم العسكرية، في وقت شدد وزير الخارجية على ان الضرباتِ الأميركية ستستمر حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة حركة الملاحة العالمية والبحرية الأميركية.

أما على المستوى الداخلي، فإلى جانب ترقّب الجلسة الحكومية المخصصة لآلية التعيينات الادارية غداً، واحياءِ الحزب التقدمي الاشتراكي ذكرى اغتيال كمال جنبلاط برسالة درزية عابرة الى سوريا، شكل المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر في ذكرى الرابع عشر من آذار عنوان الأحداث السياسية المحلية، حيث رسم خلاله النائب جبران باسيل مسارَ التيار حتى الانتخابات النيابية المقبلة، معلناً محاسبة السلطة في المرحلة المقبلة على اساس خمسة عناوين هي القرار 1701 والسلاح، وسوريا والنازحون، والفساد والأموال، والانتظامُ الدستوري، فضلاً عن الملفات القطاعية، مخصّصاً ملف الكهرباء بموقف لافت، حيث قال: نحنا مش متلكم منقول ما بدّنا كهرباء اذا على ايد التيار، نحنا بدّنا كهرباء ولو على ايد القوات. ورفع باسيل السقف الى الحد الأقصى حول ملفات الفساد في الوزارات، قائلاً: ما زال عم يفتّشوا على الملفات بالوزارة، يخبّرونا شو بيلاقوا ويعملوا معروف يفضحونا! واضاف باسيل: قدّموا لكم رأسي على مقصلة ثلاث وزارات اخذتها: اتصالات وطاقة وخارجية… فاقطعوه! افضحوني واقطعوه! تحدى باسيل. مع الاشارة الى ان ال او.تي.في. تعيد بث وقائع مؤتمر التيار وكلمة النائب جبران باسيل الليلة مباشرة بعد هذه النشرة.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

وفي 16 آذار 2025 طوى وليد جنبلاط صفحة 16 آذار 1977. لكن طيَّ صفحة اغتيالِ كمال جنبلاط على يد النظام السوري السابق، لا يعني أنّ صفحة سوريا طويت بالنسبة إلى وليد جنبلاط. فالأخير إستفادَ من الذكرى الثامنة والأربعين لإغتيال والدِه، ليوجّه رسالةً لافتةً جداً إلى دروز سوريا، محذّراً إياهم من أن يتحوّلوا إسفيناً لتقسيم سوريا والمنطقة تحت شعارِ تحالفِ الأقليّات. فهل يستمع دروزُ سوريا إلى النداء التحذيريّ الذي أطلقَه الزعيمُ الجنبلاطي من المختارة، أم أنّ ما كُتبَ ويُكتبُ للمنطقة أقوى من كلّ تحذيراتِ جنبلاط؟

في الأثناء، المنطقةُ من لبنان إلى اليمن تعيش على فوّهة بركان. في الجنوب، تتواصلُ الإستهدافاتُ الإسرائيلية، وقد تركّزت فجراً وصباحاً على ميس الجبل وياطر ما أدى إلى سقوط شهيدَين زعمت إسرائيل أنهما عنصران في حزب الله ، ويقومان بأعمال استطلاعٍ وتوجيهٍ لمصلحة الحزب. في المقابل، تعرّضت سيارةٌ إسرائيلية في الجليل الأعلى لإطلاق نار، أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أنَّ مصدرَه بلدة مارون الراس. الحوادث والإستهدافات المتكرّرة والمتصاعدة في الجنوب، تؤكد أنّ الوضع يتدهور يوماً بعد يوم. أما في اليمن، فحرب أميركا على الحوثيّين بدأت، وهي ستستمر أسابيع وَفق بعضِ المسؤولين الأميركيّين. والهدفُ منها لا ينحصر بضرب الحوثيّين، بل ممارسةِ الضغطِ الأقصى ضدَّ إيران، كما ذكر وزيرُ الخزانةِ الأميركيّة. لكنّ إيران في مكان آخر. فكما تخلت عن حزب الله ، يبدو أنها تخلّت عن الحوثيّين! إذ أعلن قائدُ حرسِها الثوري أنها لن تشنَّ حرباً، لكن إذا هدّدها أحدٌ سترُدّ بشكل مناسبٍ وحاسمٍ وقاطع. ألا يعني الموقفُ الإيراني أنّ إيران ستحارب حتى آخرِ حوثي، وأنها لن تتدخل في الحرب الدائرةِ ما دامت أميركا لم تستهدفها مباشرةً، تماماً كما حصل في لبنان؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

هذا الأحد كان يوم كمال جنبلاط بامتياز.... من الجبل وكل جهات الوطن تقاطرت الشخصيات والوفود والمحازبون والأصدقاء إلى المختارة فضاقت الساحات والطرقات بالحشود التي جاءت للمشاركة في احتفال الذكرى الثامنة والأربعين للاغتيال تحت شعار (صبرنا وصمدنا وانتصرنا).

في اليوم الاستثنائي كانت رسالة وليد جنبلاط مدوية بالمواقف القوية وطنيا وقوميا. ففيها دعوة من (البيك) إلى بني معروف وأبناء جبل العرب: حافـِظوا على هويتكم العربية وتاريخكم النضالي وتراثكم الإسلامي واحذروا من اختراق الفكر الصهيوني الذي يريد تحويلكم إلى قومية ... احذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة. وفي كلام وليد جنبلاط أيضـًا ان الزيارات سواء كانت ذات طابع ديني أو غير ديني لا تلغي احتلال أرض فلسطين والجولان.

مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى عبـّرت عنها مواقفه التي وجهها في رسالة على نية (السياسي الأنيق في خيارته والمثقف المليء والمفكر المتنور وصاحب التراث الذي لا يموت والبصمة الخاصة في حياة لبنان السياسية والوطنية).... الرئيس بري استذكر تاريخا مطولاً من النضال المشترك مع وليد جنبلاط ووجه رسالة إلى أبناء طائفة الموحدين الدروز: أنتم مدعوون إلى تأكيد موقفكم الراسخ بالحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي وحرصكم على ان تكونوا جزءًا لا يتجزأ من الدولة إن في سوريا أو في لبنان والبقاء دوما إلى جانب فلسطين وعدم الوقوع في فخ مخططات العدو مشيرًا في هذا الإطار إلى دور وموقع وليد جنبلاط المؤتمن على هذا الإرث الكبير. انتهى الاحتفال بوضع وردة على ضريح (المعلم) وختم الوليد هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين.

والاسبوع الطالع تأخذ الأمور مجراها في جلستين لمجلس الوزراء الأولى مقررة غدًا وهي مخصصة لمناقشة آلية ناظمة للتعيينات الإدارية والثانية متوقعة الخميس لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.

جنوبا يفعل العدو الإسرائيلى سياسة الاغتيالات سواء في جنوب الليطاني أو شماله أو في البقاع. وفي جديدها غارتان لطائرتين مسيرتين على سيارتين في ياطر وميس الجبل ما أسفر عن سقوط شهيدين.

إقليميـًا الأنظار متجهة إلى اليمن حيث شنت الولايات المتحدة عداونا واسعا على مناطق للحوثيين بحجة الرد على استهدافهم ممرات الشحن العالمية. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوثيين قائلاً: انتهى وقتكم ويجب ان تتوقف هجماتكم وإلا ستعيشون جحيما. وعرج ترامب على الإيرانيين قائلاً إن عليهم وقف دعم الحوثيين وعدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن الدولية. في المقابل تعهدت حركة أنصار اللـ بأن الضربات الأميركية لن تمر من دون عقاب مؤكدة مواصلة إسناد أهل غزة ومقاومتها. أما الإيرانيون فحذروا من ان طهران سترد بحزم وبشكل مدمر على أي عدو ينفذ تهديداته لها. وبالنسبة لإسرائيل فإنه لا حاجة إلى دليل على ارتياحها لضرب اليمن وأكثر منذ ذلك اعرب بعض مسؤوليها عن املهم في أن تكون إيران هي التالية.

 

 سلامه: كمال جنبلاط ‏رفض دخول لبنان في السجن العربي الكبير

وطنية/16 آذار/2025

كتب الوزير السابق يوسف سلامه عبر منصة "اكس": "كمال جنبلاط ‏رفض دخول لبنان في "السجن العربي الكبير" رغم ذلك، دخل وأدخل معه لبنان في صراع دمويٍّ بحثًا عن إصلاحٍ موعود وعدالة ضائعة، ‏تمّ اغتياله مرتين: ‏مرة بقرار وتنفيذ خارجي، ومرّة ثانية بمجالسة وريثه لقاتله بحثًا عن دعم مسموم،

ما حصل في المختارة اليوم بدل عن ضائع".

 

أبو مازن يزور بيروت: جاء دور نزع السلاح الفلسطيني؟

ندى أندراوس/المدن/17 آذار/2025

منذ ستينيات القرن الماضي وتحديداً بعد اتفاق القاهرة العام 1969، أخلَّ العمل الفلسطيني المسلح وانتشار السلاح بيد اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، بالسيادة اللبنانية وشكل خطراً وجودياً على الكيان. فدخل لبنان في دوامة من المواجهات وتحول إلى ساحة للصراعات الاقليمية وكان هذا السلاح الأجنبي غير الشرعي عاملاً رئيسياً في تفجير الحرب اللبنانية.

السلاح الفلسطيني خارج الطائف

بعد الطائف انتزع السلاح من يد الميليشيات اللبنانية كافة، باستثناء سلاح حزب الله تحت عنوان "سلاح مقاومة إسرائيل". كما بقي السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها في المعسكرات. سلاح استخدم بعضه في العديد من المحطات في الاعتداء على اللبنانيين والدولة اللبنانية. كما استخدم في الحسابات الإقليمية والصراعات التي اتخذت من لبنان ساحة لها. وهو سلاح استخدم في اقتتال الفلسطينيين بين بعضهم البعض. في العام 1990، حاولت الدولة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، كخطوة أولى نحو تعزيز سيادتها. فسُلم بعض السلاح الثقيل والمتوسط وانسحبت مجموعات إلى داخل المخيمات. لكن المعسكرات والمجموعات الموالية للنظام السوري السابق بقيت مكانها. كما مُنعت الدولة اللبنانية من إنهاء حالة تفلت السلاح وظهور مجموعات متطرفة وإرهابية داخل المخيمات. في العام 2006 التأمت طاولة الحوار الوطني، التي نظمت بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقاربت موضوع هذا السلاح، فاتُفق على نزعه خارج المخيمات وتنظيمه داخلها. لكن من العام 2006 إلى اليوم لم يطبق القرار.

سلاح المخيمات خط أحمر

في زمن العودة إلى حضن الشرعية السياسية والأمنية اليوم، تحرص السلطة على التذكير بموقفها لجهة حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، تنفيذاً لآلية وقف إطلاق النار بموجب القرار 1701، نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني، وربما في مرحلة لاحقة شمال الليطاني.

نزع السلاح عملية -إذا تمت بشكل كامل- بالغة الأهمية على مستوى بناء دولة الأمن والشرعية، ولكن ماذا عن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات؟ هل يعقل أن يصبح سلاح اللبنانيين ولاسيما سلاح حزب الله بيد الجيش، فيما يبقى السلاح الوحيد غير الشرعي بيد الفلسطينيين؟ سؤال يطرح في الصالونات السياسية والاجتماعية مؤخراً. كما أن ما تشهده سوريا انطلاقاً من أحداث الساحل، فتح الباب على التساؤل عن وجود السلاح في المخيمات السورية وحجمه، خصوصاً وأن الجيش اللبناني كان صادر كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة في بعض المخيمات السورية في مراحل سابقة. وبالتالي، تخشى بعض الأوساط من أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، وتعود المواجهة بين السلطة الشرعية اللبنانية وبين بعض حملة السلاح من الفلسطينيين؟

إسرائيل تهدد المخيمات

إن وجود السلاح الفلسطيني داخل المخيمات قضية معقدة ومتشابكة، تحمل في طياتها تحديات أمنية وسياسية، لا يمكن البت فيه بشكل منفصل عن أي توافق مع السلطة الفلسطينية، وبالتوازي، في إطار غطاء عربي. في ظل ما تشهده المنطقة من متغيرات، وفيما تستمر عمليات تسلم سلاح حزب الله جنوباً، دخلت إسرائيل على خط تهديد لبنان إذا لم ينزع السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات. ففي المخيمات، وعلى الرغم من أن الفصائل كافة بما فيها "فتح" تمتلك السلاح، إلا أن الغلبة على الأرض داخل المخيمات بالسلاح وبحجمه هي لحركة حماس والجهاد الاسلامي، وفصائل أخرى ومجموعات متطرفة إرهابية، خصوصاً في مخيمي عين الحلوة والرشيدية في جنوب لبنان، حيث الانتشار الأكبر للفصائل الفلسطينية، لاسيما حماس.

نزع السلاح بـ"الحوار"

من خلال لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، تعمل الدولة اللبنانية على استراتيجية لحل مسألة السلاح منذ العام 2022.في كانون الثاني الماضي، أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الدكتور باسل الحسن أنه بعد إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، هناك خطة بالشراكة مع منظمة التحرير الفلسطينية لضبط السلاح داخله وتفكيك بنية السلاح الثقيل بشكل كلي. هذه الاستراتيجية نوقشت بين بيروت ورام الله من خلال وفد فني من الاستخبارات العامة الفلسطينية زار لبنان قبل أيام، وأجرى سلسلة لقاءات من ضمنها مع رئيس اللجنة. زيارة أتت استكمالاً لما سمعه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش قمة القاهرة الاستثنائية، حول حرص السلطة الفلسطينية على أمن واستقرار لبنان وسيادة الدولة. زيارة الوفد الاستخباري لم تحمل تصوراً مفصلا للحل. كما لم تبحث بشكل مباشر مسألة تسليم السلاح. إنما اطلع الوفد على الاستراتيجية اللبنانية، وتم البحث في كيفية إيجاد آلية مشتركة لبنانية فلسطينية تساهم في بسط سلطة الدولة اللبنانية داخل المخيمات.

الجيش في المخيمات؟

لا تقتصر الاستراتيجية اللبنانية على بسط سلطة الدولة داخل المخيمات، إنما تلحظ البت بوضع المطلوبين للدولة، بين مخلين بالأمن وهاربين من وجه العدالة، وارهابيين اعتدوا على الجيش وعلى أمن اللبنانيين. كما تنص الاستراتيجية على تشكيل لجان شعبية تنظم علاقتها بالأجهزة الامنية اللبنانية وعملها تحت سلطة أجهزة الدولة اللبنانية. الاستراتيجية لم تغفل البعد الخدماتي والحقوقي لللاجئين، مع الالتزام برفض التوطين الذي تنص عليه مقدمة الدستور اللبناني.

هذه الخطة إذا ما تحققت مع كل تعقيداتها، تسمح باعتقاد الجانب اللبناني بإعلان المخيمات خالية من السلاح.

لا يقل ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات خطورة عن مسألة نزع سلاح حزب الله، من وجهة النظر الأمنية والسياسية، لأنّ لتعثر أي من المسارين تداعيات كبيرة على الاستقرار في لبنان والمخاطر التي يواجهها جراء التهديدات الاسرائيلية المستمرة. موضوع حصر السلاح بيد الشرعية كان في صلب خطاب القسم، ونجح الجيش ولا يزال في تنفيذ المهمة، أكان من خلال تسلم سلاح حزب الله في الجنوب أو بتسلمه معسكرات السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، كما تمكن الجيش حين كان بقيادة الرئيس جوزاف عون، من سحب السلاح الثقيل من مخيمات رئيسية كمخيم البداوي وبرج البراجنة. رغم كل هذا، هناك من لا يضع نصب عينيه سوى سلاح حزب الله بالدرجة الاولى، ويطالب بخطة تحدد سقفاً زمنياً ليسلم في خلالها حزب الله سلاحه وبناه التحتية العسكرية للجيش، وبدرجة أقلّ تتم الدعوة إلى تسليم سلاح تنظيمات عسكرية لبنانية كانت أو غير لبنانية، من دون أن يسميها.

ليست المرة الأولى التي يحاول فيها لبنان إيجاد أرضية لنزع سلاح المخيمات، لكنه يراهن هذه المرة على المتغيرات في الداخل وفي المنطقة. كما أن عودة الحديث عنه إلى الواجهة، يأتي وسط معلومات عن زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، لاسيما وأن أي اتفاق حول سلاح المخيمات والجهة التي ستؤمن أمنها بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، لا يمكن أن يمر إلا باتفاق مع الجهة الفلسطينية الرسمية، والتي بالشراكة معها يبنى السلم الأهلي في لبنان وتستعاد السيادة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقاتلة أميركية تسقط 11 مسيرة أطلقها الحوثيون

واشنطن: «الشرق الأوسط»/16 آذار/2025

قال مسؤول أميركي، الأحد، إن مقاتلةً أميركيةً أسقطتْ 11 طائرة مسيرة تابعة لجماعة «الحوثي» اليمنية اليوم.وأضاف المسؤول، لوكالة «رويترز»، أن الجيش الأميركي تعقب صاروخاً أطلقه الحوثيون وأخفق في التحليق وسقط في المياه قبالة اليمن ولم يشكل تهديداً. وقالت جماعة «الحوثي» اليمينة، الأحد، إنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» بالصواريخ رداً على الضربات الأميركية. وقال يحيى السريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، في بيان مصور، إن جماعته «استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري ترومان) والقطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر بـ18 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة».

 

ترامب يحقق أعلى نسبة تأييد والديمقراطيون في أدنى نقطة تاريخيّة وفقط 27% ينظرون للحزب الديموقراطي بإيجابية

واشنطن: بندر الدوشي/العربية/16 آذار/2025

حقق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد 3 أشهر من ولايته الثانية، أعلى نسبة تأييد له على الإطلاق كقائد أعلى للقوات المسلحة، في حين يرى عدد أكبر من الأميركيين أن البلاد تسير على الطريق الصحيح أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2004، وفقًا لاستطلاع رأي جديد. هذا هو الخبر السار، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شبكة إن بي سي نيوز ونُشر الأحد. أما الخبر السيئ هو أن ترامب لم يكسب تأييد غالبية الأميركيين بعد، حيث قال 54% إنهم لا يوافقون على طريقة تعامله مع الاقتصاد، وهي المرة الأولى التي يخسر فيها أغلبية في هذه القضية في استطلاع إن بي سي. مع ذلك، وجد الاستطلاع أن الناخبين عمومًا يشعرون بأن ترامب يُحدث "التغيير المناسب" في القضايا الرئيسية حتى في مسألة الرسوم الجمركية. ووفقًا لشبكة NBC، فإن عددًا أكبر من الأميركيين يؤيدون تغييراته في السياسة التجارية (41%) مقارنةً بمعارضيها (38%)، على الرغم من تراجع سوق الأسهم الأسبوع الماضي، حيث واجهت وول ستريت قرار ترامب في وقت سابق من هذا الشهر بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على كندا والمكسيك، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 20% على الصين. وفي العديد من القضايا الرئيسية الأخرى، كان رأي الناخبين مماثلاً، حيث كانت إجراءات ترامب المتعلقة بالحدود الأكثر شعبية - حيث قال 56% إنها تغيير إيجابي. وفيما يتعلق بالتخفيضات الحكومية، قال 47% إن تغييراته كانت جيدة، مقارنة بـ 29% فقط ممن عارضوها. وحتى فيما يتعلق بتعامله مع حرب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وهي سياسات واجه انتقادات كبيرة بشأنها فقد قال عدد أكبر من المشاركين إن إجراءاته كانت جيدة 41% بينما قال 40% مقارنةً بالمعارضين. وفي بلدٍ منقسمٍ بشدة، بلغت نسبة تأييد ترامب بين الجمهوريين 90%، بينما بلغت نسبة تأييده بين الديمقراطيين 4% فقط، وفقًا للاستطلاع. ووفقًا لتقييم NBC، تُمثل هذه الفجوة الأكبر في نسب التأييد بين حزب الرئيس وحزب المعارضة على مدار الثمانين عامًا الماضية. ويُؤيد حوالي 47% من الناخبين في الاستطلاع ترامب مقارنةً بـ 51% ممن يرفضونه، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق في الاستطلاع. وكانت نسبة تأييده قد بلغت 47% في أوائل عام 2020، قبل جائحة كوفيد-19 مباشرة، وفي أكتوبر 2018. وأظهر أحدث تجميع لاستطلاعات الرأي وفقا لموقع RealClearPolitics حصول ترامب على نسبة تأييد تبلغ 48.2% في المتوسط. ويُعد معدل تأييد ترامب أعلى بكثير مما كان عليه في هذه المرحلة خلال ولايته الأولى (44%)، وفقًا لـ RCP، وإن كان أقل من نسبة تأييد الرئيس السابق جو بايدن خلال الفترة نفسها (53%). وفي دفعة أخرى لترامب، سجلت NBC News أن 44% من الناخبين المسجلين، وهو أعلى مستوى له منذ عقدين، يعتقدون أن البلاد تسير على الطريق الصحيح، بينما يعتقد 54% أنها تسير في الاتجاه الخاطئ. ورغم التشاؤم، يُمثل هذا الرأي الأكثر إيجابيةً حول مسار البلاد، منذ استطلاع الرأي الذي أجراه الرئيس جورج دبليو بوش قبل 20 عامًا. ويُمثل هذا أيضًا تحولًا كبيرًا عن الإدارة السابقة. ففي سبتمبر الماضي، صرّح 28% فقط من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع لشبكة NBC News بأن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، مقارنةً بـ 65% قالوا إنها تسير في الاتجاه الخاطئ. وفي جانب إيجابي رئيسي لترامب، بلغت شعبية الديمقراطيين 27% فقط، حيث ينظر 55% إلى الحزب نظرة سلبية، وهي أسوأ نسبة للحزب في تاريخ استطلاعات NBC News.

 

اسرائيل تعلن أن المفاوضين يبحثون في مصر قضية الرهائن في غزة

وطنية/16 آذار/2025

أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، اليوم الاحد، أن مفاوضين إسرائيليين موجودون في مصر، حيث يناقشون مع الوسطاء المصريين قضية الرهائن لدى حماس، في إطار المباحثات حول استمرار الهدنة في غزة. وقال المكتب غداة إعلان اسرائيل مواصلة المحادثات مع حماس، "بناء على تعليمات رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو، يلتقي ممثلون لفريق التفاوض حاليا مسؤولين مصريين كبارا لمناقشة قضية الرهائن".

 

مقتل 9 بينهم 3 صحافيين في غارة إسرائيلية على شمال غزة

وطنية/16 آذار/2025

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن تسعة فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم ثلاثة صحافيين محليين، وأصيب آخرون يوم السبت في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.بحسب "رويترز". يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه قيادات من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وسطاء في القاهرة. وذكر مسؤولون بقطاع الصحة لرويترز أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.

 

نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، بحسب بيان

رويترز/16 آذار/2025

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، أنه يعتزم عرض إقالته على الحكومة هذا الأسبوع، وفقًا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو يوم الأحد. ولم يصدر أي تعليق فوري من الشاباك أو من بار، الذي من المرجح أن تثير إقالته انتقادات في إسرائيل. وكثيرًا ما وُصفت علاقات نتنياهو وبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها متوترة طوال الحرب ضد حماس في غزة. وفي بيان مصور، قال نتنياهو إنه فقد ثقته ببار منذ فترة طويلة، وأن الثقة برئيس جهاز الأمن الداخلي بالغة الأهمية في وقت الحرب. اندلعت الحرب إثر هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر 2023، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أسوأ فشل أمني لإسرائيل، والذي أدى إلى أكثر أيامها دموية، حيث قُتل 1200 شخص وأُخذ 251 رهينة في غزة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية. ويجري جهاز الأمن العام (الشاباك) حاليا تحقيقا في وجود صلات محتملة بين موظفين في مكتب نتنياهو وقطر، التي تتوسط في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

 

إيران تتوعد بردّ «مدمر» على أي تهديد ينفذه ترمب

عراقجي: واشنطن لا تملك الحق في إملاء سياستنا الخارجية

لندن-طهران/الشرق الأوسط/16 آذار/2025

حذَّر «الحرس الثوري» الإيراني من «رد مدمر»، في حال تنفيذ أي تهديد ضد البلاد، نافياً أن تكون إيران هي من يتخذ القرارات نيابة عن الجماعات الحليفة. في الوقت نفسه، رفض وزير الخارجية عباس عراقجي «الإملاءات» الأميركية بشأن «سياسة طهران الخارجية»، بعدما وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنذاراً لإيران بضرورة التوقف عن دعم الحوثيين في اليمن. وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، في تصريحات، اليوم الأحد، إن إيران لن تكون أبداً البادئة في أي حرب، لكنه شدَّد على أنه «إذا هددها أحد، فإن إيران العزيزة ستردُّ بردود حاسمة ومصيرية وقاطعة». وأمر ترمب بشنّ ضربات عسكرية كبيرة النطاق على جماعة الحوثي في اليمن، وخاطب إيران محذراً من أي تهديد للولايات المتحدة، قائلاً إن «أميركا ستُحمّلكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لُطفاء في هذا الشأن». تأتي الضربات الأميركية ضد جماعة الحوثيين، التي تُعدّ إيران الداعم الرئيسي لها، وسط أجواء من الترقب في طهران، بعد أن وجّه ترمب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث وضع أمامه خيارين للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني: إما عبر الخيار العسكري، أو من خلال إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. وفي منشور على منصة «إكس»، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغست: «على إيران أن تفهم أن الهجمات الحوثية ضد السفن والطائرات الأميركية لن تمر دون رد». أما وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، فقد أكد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن هذه العملية تهدف إلى ردع الحوثيين، المدعومين من إيران، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع استمرار الهجمات على الجيش الأميركي والسفن التجارية بالبحر الأحمر. وفي وقت لاحق، قال قال مستشار الأمن القومي مايكل والتز في تصريح لشبكة فوكس نيوز «لقد حذرنا إيران من أن الكيل قد طفح». وقال والتز في مقابلة أخرى مع شبكة «إيه بي سي»: «لا يمكن لإيران حيازة سلاح نووي. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم حيازتها سلاحا من هذا النوع».

«لا تعمل في الخفاء»

وندّدت طهران، على لسان المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، بالهجوم الأميركي «بشدّة»، قائلة إنه «انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي». أما إعلام جهاز «الحرس الثوري» فقد نقل عن قائده حسين سلامي قوله: «إذا هددتم إيران، فستتلقون ردود فعل حاسمة وقاطعة... أيّ تهديد يتحول إلى فعل سيُقابَل بردّ فعل مدمر». وأضاف سلامي: «الجمهورية الإسلامية لا تتخذ القرارات نيابة عن أي حركة من حركات جبهة المقاومة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن». وقال إن بلاده «لا تعمل في الخفاء». وتابع: «نحن نظام معترَف به، لسنا ممن ينكرون أفعالهم، إذا هاجمْنا أحداً أو دعّمنا جهة ما، فنحن نعلن ذلك بوضوح وصراحة»، وفق ما أوردت وكالتا «فارس» و«تسنيم» التابعتان لـ«الحرس الثوري». وأشار إلى هجومين شنتهما إيران مباشرة على إسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، ردّت عليهما إسرائيل بضربات نادرة، دون أن تؤدي إلى حرب. في هذا الصدد، قال سلامي: «كما فعلنا في عملية (الوعد الصادق)، كل خطوة نتخذها نتحمل مسؤوليتها علناً. لا حاجة لأن ننكر أعمالنا، أو نتهرب من مسؤوليتها، فهذه ليست طريقتنا». واستطرد سلامي: «مرةً أخرى، ينسب الرئيس الأميركي عمليات أنصار الله في اليمن إلى إيران، ويطالبنا بوقف دعمهم. لكننا نؤكد أن اليمنيين أحرار ومستقلون في سياساتهم وقراراتهم». وأضاف أن جماعة الحوثي «تتخذ قراراتها الاستراتيجية والعملياتية بنفسها، ولا تتدخل إيران في صياغة سياساتها الوطنية أو العملياتية. هذا هو الواقع، وما يقال خلاف ذلك محضُ افتراء». وحذر «أعداء» بلاده من أن «أي تهديد يتحول إلى فعلٍ سيواجه ردّاً صارماً ومدمراً». وأضاف: الشعب الإيراني ليس مُحباً للحرب أو ضعيفاً، لكنه مستعد دائماً للدفاع بحزم عن نفسه، ولن يخضع للترهيب، لن نتردد في الرد بحزم على أي تهديد». وتابع أن «إيران لم تبدأ أي حرب، لكنها جاهزة لأي مواجهة... لقد أثبت الشعب الإيراني، خلال خمسين عاماً من المقاومة، أنه قادر على التصدي لتحالف الشياطين العالمي».

وأشار إلى تحذير ترمب ضِمناً دون أن يذكر اسمه، منتقداً السياسات الأميركية. وقال: «العدو لا يتوقف عن التهديد، لكنه لا يتعلم من أخطائه. كلما واجه هزيمة على يد الشعب الإيراني، عاد ليكرر الاستراتيجيات الفاشلة نفسها». وقال سلامي إن إيران «ستظل متمسكة بمبادئها، ولن ترضخ للضغوط الخارجية».

كان سلامي يتحدث، صباح الأحد، في مراسم تنصيب القائد الجديد لمنطقة غرب البلاد، في أرومية، بأن «إيران تتمتع بأقصى درجات الأمن، رغم التهديدات». وتابع: «تحقيق الأمن في عالم مليء بالاضطرابات ومع وجود أعداء، مثل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفائهما، يُعد (معجزة) تتطلب تضحيات جسيمة». وقال إن ضمان الأمن في بيئة خطرة كهذه لا يأتي بسهولة». وقال، في جزء من تصريحاته: «انظروا إلى الفوضى والاضطرابات التي تعاني منها دول المنطقة. لم يواجه أي بلد حجم التهديدات التي واجهتها إيران، ومع ذلك لم يكن هناك بلد أكثر أماناً منها». ولفت إلى أن بلاده «تجاوزت الأزمات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والمعلوماتية والاجتماعية، من خلال الوحدة وتحت قيادة ولي الفقيه».

ازدياد التهديدات العسكرية

ومنذ عودة ترمب إلى السلطة، تصاعدت التهديدات بين إسرائيل وإيران التي تتأهب لصدّ هجوم إسرائيلي محتمَل ضد منشآتها النووية. وأعلنت طهران عزمها الرد على أي عدوان عسكري، لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يرون أن إيران ستواجه تحديات كبيرة في هذا السياق. وكانت إسرائيل قد استهدفت، العام الماضي، منشآت عسكرية إيرانية، بما في ذلك مصانع لإنتاج الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي؛ رداً على هجمات إيرانية باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة. وأشار محللون ومسؤولون أميركيون إلى أن هذه الضربات أضعفت القدرات العسكرية التقليدية لطهران، وهو ما تنفيه إيران بشدة. وهدّدت إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، إذا لم تفلح الدبلوماسية في احتواء الطموحات النووية لطهران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إسرائيل والولايات المتحدة عازمتان على إحباط طموحات إيران النووية ونفوذها في الشرق الأوسط. جاء ذلك بعدما أصدر الرئيس الأميركي مذكرة تأمر باستئناف استراتيجية «الضغوط القصوى»، التي تبنّاها، خلال ولايته الرئاسية الأولى، لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي، ووقف صادراتها النفطية بالكامل، لكن ترمب أبدى انفتاحاً بشأن التوصل إلى اتفاق مع طهران. وحذّر خامنئي، الأربعاء الماضي، من عواقب أي ضربة عسكرية تستهدف إيران، وقال: «إيران لا تسعى إلى الحرب، لكن إذا ارتكب الأميركيون أو حلفاؤهم أي خطأ، فسيكون ردّنا حاسماً وقاطعاً، وستكون أميركا هي الخاسر الأكبر». وقال خامنئي: «أميركا تهدد باستخدام القوة العسكرية. وفي رأيي، هذا التهديد غير حكيم؛ لأن الحرب ليست هجوماً من طرف واحد. إيران قادرة على الرد، وبالتأكيد ستُوجه الضربة».

وقبل ذلك بأيام، قال خامنئي، لدى استقباله كبار المسؤولين، إن إيران لن تقبل «إملاءات» واشنطن، لافتاً إلى أن العقوبات لن تدفع بلاده إلى تقديم تنازلات استراتيجية. وتابع: «إصرار بعض الحكومات المستبدّة على التفاوض ليس لحل المشكلات، بل لفرض مطالب جديدة. لا يتعلق الأمر بالمسألة النووية فحسب، بل بقدراتنا الدفاعية ونفوذنا الإقليمي، مع من نتواصل أو لا نتواصل، وحتى مدى صواريخنا». وفي تكرار لتصريحات خامنئي، قال وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم، إن الولايات المتحدة «ليس لها الحق في إملاء» سياسة إيران الخارجية. وكتب عراقجي، على منصة «إكس»: «الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية»، داعياً إلى «وقف قتل الشعب اليمني».ورأى الوزير الإيراني أن الوقت الذي كانت فيه واشنطن قادرة على إملاء السياسة الخارجية لطهران، انتهى في عام 1979، في إشارة إلى الثورة التي أطاحت بنظام الشاه، والتي أدت إلى صعود نظام الحكم الثيوقراطي.

مذكرة ترمب

وشددت مذكرة ترمب على أن إيران «عدائية ضد الولايات المتحدة وحلفائها منذ 1979»، وأكد عزمه التصدي لسلوك إيران الإقليمي، خصوصاً دعم الوكالاء». وأكد ترمب، في مذكرته، أن إيران «تُعدّ الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب على مستوى العالم»، قائلاً إن إيران «ساعدت في دعم كثير من الجماعات الإرهابية، مثل (حزب الله) و(حماس) والحوثيين و(طالبان) و(القاعدة)، وشبكات إرهابية أخرى»، بالإضافة إلى التذكير بتصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية. كما تشير المذكرة إلى أن الحكومة الإيرانية، بما في ذلك «الحرس الثوري»، تستخدم وكلاء ووسائل إلكترونية لاستهداف المواطنين الأميركيين في الداخل والخارج، من خلال الهجمات والاختطاف والقتل. وقال ترمب إن إيران «تتحمل المسؤولية» عن الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023، وكذلك «الهجمات الحوثية ضد البحرية الأميركية وحلفائها». وصنّف ترمب، في ولايته الأولى، قوات «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب في أبريل 2019، ثم أصدر تعليمات بتوجيه ضربة عسكرية قضت على مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، الذي تعهّد حينذاك بأن تشن قواته والجماعات المرتبطة بها حرباً «غير متكافئة» ضد الولايات المتحدة، دون أن تؤدي إلى حرب مباشرة.

 

ترمب ينقل المواجهة مع الحوثيين إلى خانة «القوة المميتة»

ضربات عنيفة في 6 محافظات شملت مواقع محصنة ومقرات قيادة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط»/16 آذار/2025

نقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المواجهة مع الحوثيين في اليمن من خانة «رد الفعل» على الهجمات إلى خانة «القوة المميتة»؛ إذ أمر مساء السبت، بعملية واسعة لاستهداف مواقعهم المحصنة ومقرات القيادة في ست محافظات تتصدرها صنعاء، باستخدام ذخائر أشد انفجاراً، وسط شكوك في مدى فاعلية هذه الضربات للقضاء على تهديد الجماعة دون عمل بري. وهددت الجماعة الحوثية بالرد. ووصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها «جريمة حرب». ووفقاً لبيان عن المكتب نقلته «رويترز» قال المكتب السياسي الحوثي إن قواته «على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد». ومع توقع أن تستمر هذه الضربات في الأيام والأسابيع المقبلة -وفق التصريحات الأميركية- أقرت الجماعة، الأحد، بمقتل 31 شخصاً وإصابة 101 آخر، أغلبهم سقطوا في صنعاء وصعدة، حسبما أفادت به وزارة الصحة في حكومة الجماعة الانقلابية. ووسط تكهنات باستهداف عدد من قادة الجماعة خلال هذه الضربات التي ابتدأت من صنعاء، وامتدت إلى معقل الجماعة في صعدة شمالاً وصولاً إلى مواقع في ذمار والبيضاء ومأرب وحجة، دأبت الجماعة خلال السنوات الماضية على التكتم على قادتها القتلى، ثم الإعلان عنهم في أوقات لاحقة. وبخلاف ما كانت عليه الحال مع إدارة الرئيس الأميركي السابق بايدن التي كانت تحركاتها تقوم منذ البداية على رد الفعل أو محاولة التصدي للهجمات، استبق الرئيس ترمب تهديدات الجماعة بالعودة لمهاجمة السفن بهذه الضربات التي نفَّذتها القيادة المركزية باستخدام حاملة الطائرات «هاري ترومان» والقطع البحرية المرافقة لها الموجودة في شمالي البحر الأحمر.

وذكر شهود أن الضربات في صنعاء بدأت بعدة غارات استهدفت مقراً للجماعة في منطقة الجراف شمالي المدينة، وهي منطقة تكاد تكون مغلقة على أتباع الجماعة ويقع فيها مقر مكتبها السياسي، قبل أن تعود الضربات في موجات أخرى مستهدفةً مواقع محصَّنة لتخزين الأسلحة وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لصنعاء، حيث منطقة جربان في مديرية سنحان.

وفي صعدة (شمال) استهدفت الضربات مواقع عدة في أطراف المدنية وفي مواقع جبلية في المديريات المحيطة بصعدة، حيث يُعتقد أن الجماعة بنت تحصينات داخل الجبال لتخزين الأسلحة.

إلى ذلك طالت الضربات مواقع الجماعة العسكرية في ذمار (جنوب صنعاء)، وفي البيضاء (جنوب شرق)، وفي مأرب (شرق)، إضافة إلى غارة واحدة على الأقل ضربت موقعاً في محافظة حجة (شمال غرب)، وتحديداً في مديرية مبين الجبلية. ومع عدم تكشف الخسائر العسكرية للجماعة، جراء هذه الضربات، كان ترمب قد أعلن في بيان أنه أمر الجيش الأمريكي بشنِّ عملية «عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن». وأعاد السبب إلى هجماتهم السابقة في عهد بايدن ضد السفن والطائرات والطائرات المُسيّرة الأمريكية وغيرها. وأشار ترمب إلى أن هجمات الحوثيين الماضية كلفت الاقتصادَ الأمريكيَّ والعالميَّ ملياراتٍ من الدولارات، وعرَّضت أرواحاً بريئةً للخطر، وقال مهدداً: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا». وخاطب ترمب الحوثيين بالقول «لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، ابتداءً من اليوم». وأضاف: «إنْ لم تفعلوا، فستمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل».وانتهز ترمب العملية، موجهاً من منتجعه في الغرب الأميركي حيث يقضي إجازته الأسبوعية، رسالة إلى إيران المتهمة بدعم الحوثيين، قائلاً: «يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فوراً! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، الذي حاز أحد أكبر التفويضات في تاريخ الرئاسة، ولا ممرات الشحن العالمية. إنْ فعلتم، فاحذروا، لأن أميركا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن».

عقاب بأثر رجعي

على مدار أكثر من 14 شهراً وتحديداً من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، انخرط الحوثيون في الصراع الإقليمي تحت ذريعة مساندة الفلسطينيين في غزة، و«حزب الله» في لبنان، وتبنوا مهاجمة 211 سفينة وأغرقوا اثنتين وقرصنوا ثالثة، وقتلوا 4 بحارة، وهو الأمر الذي قوبل بضربات غربية لكنها غير حاسمة، إذ لم تؤثر على قدرات الجماعة على شن الهجمات. وعلى الرغم من أن الجماعة أوقفت هجماتها بعد هدنة غزة وتحاشت أن تشن أي هجوم ضد السفن منذ تولي ترمب، فإنها عادت قبل أيام للتهديد باستئناف عملياتها ضد السفن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة، وفق مزاعمها.

ويبدو أن الضغط الحوثي على موارد الجيش الأميركي خلال تلك المدة لم يرُقْ للرئيس ترمب، فمنذ يومه الأول عند عودته للبيت الأبيض، أعاد تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، وفرضت وزارة الخزانة مزيداً من العقوبات على كبار القادة، إلى جانب التوجه لوقف تدفق الوقود إلى المواني الخاضعة للجماعة ابتداءً من أبريل (نيسان) المقبل.ومع اعتقاد مراقبين للشأن اليمني أن يذهب ترمب بعيداً في المواجهة مع الحوثيين إذا لم يفهموا رسائله الأخيرة، علّقت الجماعة على الضربات وقالت إنها لن «تمر دون رد»، في انتظار أن يخرج زعيمها عبد الملك الحوثي ليقرر كيف سيكون هذا الرد. ويصف الباحث السياسي والأكاديمي اليمني فارس البيل الضربات التي أمر بها ترمب بأنها «نوعية واستباقية»، وتبدو تغييراً في نهج الإدارة الأميركية وتعاطيها تجاه الفصائل المسلحة، وتحديداً أذرع إيران. وتأتي نوعيتها -وفق حديث البيل لـ«الشرق الأوسط»- من حيث إنها لم تنتظر لتكون مجرد ردة فعل لما يقوم به الحوثيون، إنما عدَّت كل ما قاموا به من قبل اعتداء على التجارة العالمية وعلى الأمن الدولي. ويرى البيل أن الإدارة الأميركية ستذهب إلى خيارات أكثر تشدداً ضد الحوثيين، ويضيف: «هذه الضربات هي بداية استهداف إيران بشكل غير مباشر ومحاولة لإفقاد النظام الإيراني بقية أذرعه في المنطقة».

جدوى الضربات

حتى لحظة كتابة هذه القصة، لم يعلق مجلس القيادة الرئاسي اليمني ولا الحكومة اليمنية على الضربات الجديدة التي أمر بها ترمب ضد الحوثيين، لكن يمكن الاستعانة بالمواقف السابقة المعلنة سواء إزاء الضربات التي كانت تنفذها الإدارة الأميركية السابقة تحت مسمى «تحالف الازدهار»، أو بشأن الضربات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة، حيث كان هناك رفض وتنديد بالضربات الإسرائيلية وعدم رضا عن الضربات الأميركية والبريطانية. ويعود موقف الحكومة اليمنية إلى اعتبار أن الضربات الجوية على مواقع الحوثيين، سواء كانت انتقامية كما هو الحال مع الضربات الإسرائيلية، أو للدفاع واستهداف القدرات العسكرية، لن تحقق المطلوب وهو القضاء على الجماعة واستعادة الشرعية. ويؤكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني في مواقفه المعلنة أن الحل الأنجع للمعضلة الحوثية هو في دعم القوات الحكومية الشرعية وإطلاق يدها لاستعادة الحديدة وموانيها ومؤسسات الدولة المختطفة وصولاً إلى صنعاء وصعدة، باعتبار ذلك هو ما سيُنهي التهديد الحوثي المدعوم من إيران. وعلى الصعيد ذاته، تشكك الأروقة السياسية في اليمن في إمكانية أن تكون هذه الضربات قادرة على إنهاء الخطر الحوثي، لجهة أن أي تحرك جوي ما لم يسانده أي تحرك بري لن يُكتب له تحقيق أهدافه. يتفق مع هذا الطرح المحلل السياسي اليمني محمد الصعر، إذ يرى أنه من الصعب أن تحسم الضربات الأمريكية مصير الأحداث في اليمن، فقد خبر الحوثيون على مدى سنوات كيف ينحنون عسكرياً، ويستشهد بأن إدارة بايدن وبريطانيا فشلتا في إنهاء الهجمات البحرية طيلة الأشهر الماضية. ويوضح الصعر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن القصف الأميركي وترافقه مع عقوبات اقتصادية فرضتها الخزانة على ميناء الحديدة والبنوك في مناطق سيطرة الميليشيا، هو باكورة فتح باب الصراع العسكري من جديد في اليمن خصوصاً أن الحوثي لا يزال في متارسه العسكرية في مأرب والساحل الغربي على وجه الخصوص.ويجزم الصعر بأن استمرار الضربات الأميركية بشكلها العنيف لن يؤدي إلى أي تراجع حوثي في هذه المرحلة خصوصاً مع عدم ترتيب قوة الشرعية اليمنية ضمن غرفة عمليات واحدة، ودمج القوات تحت مظلة وزارة الدفاع، ويصف ذلك بأنه «حالة من ضياع الجهود العسكرية والسياسية على حد سواء»، وفق تعبيره.

 

الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما

وطنية/16 آذار/2025

طالبت الأمم المتحدة "الولايات المتحدة الأميركية والحوثيين في اليمن بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية". وأعلن الحوثيون في وقت سابق استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، غداة ضربات جوية أميركية استهدفتهم وأسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 100 آخرين.

 

ترمب يعيد الحوثيين إلى الواقع... والجماعة تتوعد

تبخر 4 فرضيات غربية عن الجماعة المدعومة من إيران

لندن: بدر القحطاني/الشرق الأوسط/16 آذار/2025

«أعاد ترمب الحوثيين إلى الواقع»... في مساء لندني بارد، وأمام مقهى غرب العاصمة البريطانية، يحدق شاب يمني في هاتفه، غداة ليلة بدأ خلالها الجيش الأميركي حملة عسكرية بسلسلة ضربات أمر بتنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على 6 محافظات، بينها صنعاء، مساء السبت، ولم تتوقف حتى مطلع الفجر، وأودت بحياة 31 شخصاً على الأقل، وفق وسائل إعلام حوثية نقلت أيضا توعد الجماعة بالرد. ويوم الأحد، أعلن البيت الأبيض مقتل قيادات حوثية «أساسية» خلال الضربات. ولم ترد الجماعة أو تعلن مقتل أو إصابة أي من قياداتها حتى لحظة إعداد هذه القصة. وفي أول تعليق رسمي لها، اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بإقحام اليمنيين في صراع وصفته بـ«العبثي»، لا تستطيع نفسها كجماعة أن تواجهه. جاء ذلك على لسان مصطفى نعمان نائب وزير الخارجية اليمني الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة تمادت في وهمها بأنها قادرة على الدخول في مواجهة مع العالم كله، «لقد جلبت الويلات لبلادنا والأبرياء».

«لقد كذبوا الكذبة، ولم يصدقها غيرهم. وعاشوا داخل تلك الفقاعة من القوة الوهمية، وقدرتهم على مواجهة العالم أجمع»، يذكّر صادق الوصابي، وهو زميل باحث في «مركز واشنطن للدراسات اليمنية» بأن مَن ساعد الحوثيين على ذلك ليس افتقار الإدارة الأميركية السابقة لفهم طبيعة الجماعة وكيف تفكر، بل الرغبة في التعامل على ذلك الأساس، ولذلك جاء ترمب ليحدّث الحوثيين «باللغة الوحيدة التي يعرفونها جيداً، وهي القوة».

رئيس المفاجآت

منذ نحو الساعة 5:45 دقيقة بتوقيت غرينتش من مساء السبت، انهمرت الأخبار العاجلة ومقاطع الفيديو والتصريحات والتسريبات على شاشات الهواتف والتلفاز، وتسلَّلت التحديثات والبيانات إلى أبرز المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. كان السيناريو المنتظر من المراقبين في أعقاب التهديدات الحوثية الأخيرة أن يخرج المتحدث الحوثي العسكري، يحيى سريع ببيان بدء هجوم ضد سفينة تجارية بمزاعم دعمها إسرائيل. لكن ترمب، وكعادته، لا يحب السيناريوهات المعلبة، ويفضل المفاجآت. اختار أن يحدد هو شكل المعركة، وبدايتها، ووقت تنفيذها. اختار هو أن يبدأ، ليسدل الستار عن ملامح استراتيجية إدارته للملف اليمني. ويرسم الإطار الأوسع لرؤية واشنطن للحل اليمني. «إلى جميع الإرهابيين الحوثيين... وقتكم انتهى، وهجماتكم يجب أن تتوقف، بدءاً من اليوم. إذا لم يحدث ذلك فستشهدون جحيماً لم تروه من قبل». بهذا وجَّه ترمب رسالة للحوثيين وإيران في الوقت نفسه. يعتقد ماجد المذحجي رئيس «مركز صنعاء للدراسات» أن الضربات سترفع الكلفة على الحوثيين، وتدفعهم إلى خيارين؛ إما النزول تحت الشجرة والتهدئة عبر استجابة ضعيفة للهجمات الأميركية، أو التصعيد بشكل قوي في البحر الأحمر. ويقرأ رئيس «مركز صنعاء للدراسات» نهج الحملة الأميركية بأنها تغيير لـ«الحضور» الأميركي في اليمن بشكل كبير. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخشونة المتصاعدة التي بدأت بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية FTO، وتلحقها هذه الموجة من الغارات التي تريد فيها أميركا أول مرة إلحاق أضرار فعلية بجسم الحركة الحوثية، وليس فقط احتواءها. يذكّر مصطفى نعمان بالتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية من أجل وقف الحرب والدخول في مسار السلام، لكنه يقول إن الجماعة الحوثية «ضربت بها عرض الحائط، وماطلت ثم رفضت مساعي السعودية لإنهاء الحرب». ويقول نائب الوزير اليمني «جماعة الحوثي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ودخلت في تحد فاضح للإرادة الدولية تحت شعارات مغرية في ظاهرها لكنها غير مجدية».

الدوافع والرسائل

مرّ ميزان القوى في المنطقة بمنعطفات متسارعة، ولم تعد قوى، مثل «حزب الله» و«الحرس الثوري»، بالمرونة نفسها التي سبقت هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتداعياتها على المنطقة، ولا بالقوة ذاتها أيضاً. إضافة إلى ذلك، واجهت إيران ضربات إسرائيلية، مرتين على الأقل، وتواجه الآن ضغطاً أميركياً وعقوبات اقتصادية أكثر شدة، مما يجعلها في موقف غير مسبوق ووضعية تفاوضية أضعف للعودة إلى محادثات حول البرنامج النووي. ترجح إليزابيث كيندل، وهي عميدة كلية غيرتُن بجامعة كمبردج البريطانية، 3 دوافع وراء الضربة الأميركية، الأول: حماية الملاحة الدولية. الثاني: استباق أي تحرك من جانب الحوثيين، والثالث: تكثيف الضغط على إيران. تغير الخطاب الأميركي مع الحوثيين في عهد ترمب، خاصة في مسألة العمليات العسكرية. كانت إدارة بايدن وعلى لسان مبعوث لليمن تيم ليندركينغ تكرر القول إنها تستهدف القدرات الحوثية، وليس الأشخاص. لكن ترمب في رسالته قال بوضوح إنه يستهدف القدرات والقيادات، وامتدت الرسالة نحو طهران. تقول كيندل لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون هذه الضربات مقدمة لتحرك مباشر ضد إيران. بعد إضعاف (حماس) و(حزب الله) ونظام الأسد، أصبح الحوثيون إحدى أقوى أدوات إيران المتبقية. وسيُضعف تراجع القدرة العسكرية الحوثية خيارات إيران الانتقامية إذا قررت الولايات المتحدة وإسرائيل شن هجمات مباشرة لمنعها من الوصول إلى مرحلة الانطلاق النووي». ويرى رئيس «مركز صنعاء للدراسات» أنه في كل الأحوال تُعدّ الاستجابة الحوثية محكومة بخيارات قليلة: «فلا يوجد سند إقليمي مثل (حزب الله) يمكن أن يساندهم، فالحوثيون هم آخر ذراع إيرانية قادرة على التصعيد إقليمياً».كون الضربة تأديباً لمشاغبة الحوثيين في البحر الأحمر واستهداف البحرية الأميركية، فإنها أيضاً (والحديث للمذحجي) «رسالة لطهران... واستجابة الحوثيين ستكون محكومة بالروابط العضوية مع حليفهم الإيراني، وهو الحليف الذي ينظر للحوثيين باعتباره آخر أصل استراتيجي فعال لاستخدامه، في حال جرى استهداف إيران ذاتها». ويقول مارك كيميت مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن يردّ الحوثيون على الهجمات الأميركية بهجمات إضافية على السفن في البحر الأحمر»، مضيفاً أن الصراع «لن ينتهي في اليمن، حتى يُدرك الحوثيون أن حربهم لم تُحقق أهدافها، أو أن ذخيرتهم قد نفدت (...)»

تبخر الفرضيات وآفاق التصعيد

استغرقت أميركا والدول الغربية 10 أعوام لكي تتأكد بأن الجماعة الحوثية لا تريد السلام، ولا ترتبط بإيران، ولا تخبئ زعزعة لاستقرار الملاحة الدولية وفق مصدر يمني فضل حجب اسمه. في عام 2018، نشرت «الشرق الأوسط» قصة تتحدث عن معركة غير مسبوقة قادها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، جنوب البحر الأحمر. كان التحالف يحمي اقتصاد العالم، واضطر الحوثيون ومَن يدعمهم إلى إرسال تطمينات غير مباشرة لدول العالم أنه لا يستعدي إلا دول المنطقة، حينما كان التحالف يحيد الزوارق البحرية المفخخة، ويرافق الناقلات المارة عبر «باب المندب»، ويكرر للعالم أنه لا يمكن لجماعة أن تمتلك قدرات نوعية خارج إطار الدولة وتصل إليها من إيران. لم تتجاوب الدول حتى صار التأثير الحوثي يتسلل إلى مصالحها التجارية المباشرة. ويبدو من خلال التعاطي الأميركي مع الحوثيين أن الأزمة اليمنية خرجت أخيراً في واشنطن من مربع «المماحكات السياسية»، لتكون أحد أبرز محاور السياسة الخارجية للإدارة الأميركية. ساهم في ذلك عدة فرضيات كانت تخيم على المخيلة الغربية، لكنها تبخرت، ولعل أبرزها أن الحوثيين مشكلة محلية يمنية، أو أن تأثيرها وقدراتها لن تتجاوز الإقليم، أو أن الجماعة لا ترتبط بشكل وثيق بإيران، إلى جانب أن الجماعة تريد المشاركة في الحكم والحل السياسي في اليمن.

هذه السردية التي سعى الحوثيون وإيران ومحور المقاومة إلى ترويجها خلال عقد من الزمن تبخرت (وفق مسؤول يمني رفيع فضل حجب اسمه)، مع تصاعد هجمات الجماعة ضد السفن وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. وعندما صار التأثير يمس مصالح العالم تحركت القوى الغربية، وشكَّلت تحالفات لمواجهة التهديد الحوثي.

السيناريوهات المتوقعة

نقلت وكالات أنباء يوم الأحد عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة، في حين هاجموا السفن التجارية 145 مرة، منذ 2023. ويعتقد خبراء مجلس الأمن أن الحوثيين يبتزون وكالات شحن بحري مقابل عدم اعتراض سفنها، مقدِّراً ما تجنيه الجماعة إزاء ذلك بنحو 180 مليون دولار شهرياً. يكشف التقدير الصادر عن فريق الخبراء الدولي أن الجماعة تستفيد اقتصادياً، وليس فقط للدعاية من الهجمات البحرية، خاصة أن لديها قدرات لإرسال الصواريخ والمسيرات مباشرة ضد إسرائيل من دون الحاجة لتأزيم الملاحة الدولية.

ومع تصاعد الحملة الأميركية يبرز السؤال: هل ستكون هناك نتيجة جديدة مع الجماعة التي لا تعتبر الضربات الجوية أمراً جديداً؟ «لو كانت الغارات الجوية كافية لوقف الحوثيين، لكانت الجماعة هُزمت مرات عديدة خلال العقد الماضي»، تذهب هانا بورتر الباحثة في «إيه آر كي» وهي مؤسسة دولية تعنى بالتنمية والأبحاث إلى أن هناك احتمالاً حقيقياً بأن الحوثيين - الجماعة التي تزدهر في أوقات الحرب - لا يمكن هزيمتهم بالقوة العسكرية. وتقول بوتر لـ«الشرق الأوسط»: «قد تأمل إدارة ترمب في أن يُضعف الاستهداف العسكري، إلى جانب تصنيفها الأخير كمنظمة إرهابية أجنبية، الجماعة إلى حد الهزيمة، لكن الحوثيين أثبتوا في السنوات الأخيرة قدرتهم على تحمل كثير من الضغوط. وكما يقول بعض المراقبين، فإن لدى الحوثيين قدرة تحمل عالية جداً». وعما يجدر ترقبه تعتقد هانا بوتر تصاعد الخطاب العنيف من قبل الحوثيين: «ومن شبه المؤكد أن يتبعه تصعيد، من خلال هجمات على السفن أو هجمات على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها». لم يكمل الوصابي قهوته، رغم أنه تناول الإفطار بعد الضربات بدقائق؛ إذ أصر على القول إن الحملة العسكرية الحالية تختلف تماماً في قوتها ودقتها عن الضربات المحدودة التي نفذتها إدارة بايدن. لكنه يشير إلى أن نجاحها مرهون بقدرتها على تصفية قادة الصف الأول في الجماعة، مما قد يشكل ضربة قوية لمعنويات الحوثيين، ويفتح المجال أمام القوات الحكومية المتأهبة في عدة مناطق، محذراً بأنه «من دون ذلك، لن تسهم هذه الضربات إلا في إطالة أمد الصراع».

 

الشرع بحث في اتصال هاتفي مع أمير قطر  في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين

وطنية»/16 آذار/2025

أجرى الرئيس  السوري أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً مع امير قطر  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث "تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات". وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" "تناول الجانبان، خلال الاتصال، مستجدات الأوضاع في سوريا، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

 

إردوغان وترمب بحثا هاتفياً أوكرانيا وسوريا وقضايا الدفاع

إسطنبول : «الشرق الأوسط»/16 آذار/2025

أعلن مكتب الرئيس التركي رحب طيب إردوغان، اليوم (الأحد)، أن الرئيس التركي تحدث هاتفياً إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب، وناقشا الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا واستعادة الاستقرار في سوريا. وأضاف المكتب في بيان أن إردوغان أكد أيضاً «أهمية مساهمة أنقرة وواشنطن في رفع العقوبات عن سوريا لاستعادة الاستقرار، وتمكين الإدارة الجديدة من العمل ودعم عودة الأوضاع إلى طبيعتها»، مشيراً إلى أن ذلك سيمكِّن السوريين من العودة إلى وطنهم. وذكر البيان أن تركيا تتوقع أيضا خطوات من الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب، مع مراعاة مصالح أنقرة. وقال إردوغان إنه من الضروري إنهاء الولايات المتحدة العقوبات المفروضة بموجب قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات، وإتمام عملية شراء طائرات «إف-16»، وإعادة مشاركة تركيا في برنامج طائرات «إف-35»، من أجل تطوير التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين. وأدى شراء أنقرة أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس-400» في الماضي إلى فرض عقوبات من جانب الولايات المتحدة وإبعاد تركيا عن برنامج المقاتلات «إف-35» في 2019.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنطوان كرباج الموهبة الكاملة (1935 – 2025)

عقل العويط»/16 آذار/2025

كان صوت أنطوان كرباح هائلًا كزلزالٍ يرجّف. كمثلِ صاعقةٍ، كمثلِ التماعاتِ بروقٍ متتالية على الخشبة وفي فضائها التأويليّ.

ليس الصوت ما أقصد فحسب، بل الجسد بكامل أبّهته، وعنفوانه، وإيقاعاته، ومراتبه، وطبقاته، حاضرًا بكينونته كلّها، بمسامّه، بجنون حركاته، بمواهب يديه، بهيبة خطواته، وبصمته المدوّي. وهذه صفاته التي لم تتغيّب يومًا عن الامتحان، ولم تتلجلج، ولم تتردّد، ولم تخفت، بل كانت تتصاعد على الدوام، فتقدح زناد العتمة، وتشعل، وتشتعل، فيتحوّل المسرح برمّته إلى وليمة ضوءٍ دراميّة عزّ نظيرها.

لم يكن أنطوان كرباج "يمثّل". بل يتجسّد. وهذا أقصى ما يمكن أنْ يجترحه ممثّلٌ على خشبة. كان يدخل في الدور فيصير وإيّاه واحدًا، حتّى لينسى شخصه الأوّل، أو يتناساه، بل يتخلّى عنه، متخلّصًا من أثقاله وأعبائه، من أجل أنْ يكون هذا الشخص الآخر، الذي هو الغاية، وهو المشتهى.

كم يصعب أنْ تمدح شخصيّةً مسرحيّةً كأنطوان كرباج. كم يصعب أنْ ترثي هذه الشخصيّة. وإذ يتهيّب المرء أمام هاتين الصعوبتَين، يليق بالكلمات أنْ لا تمدح ولا ترثي، بل أنْ ترفع القبّعة لـ"الشخص" في موكب لحظاته وتجلّياته ومحطّاته العامرة. وكم كان موكبه غامرًا ومتألّقًا وجارفًا وحاسمًا، في بيروت الحداثة والمغامرة الإبداعيّة والفنّيّة القصوى، والمسرح الطليعيّ الحديث في الستّينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات، وما بعد، كما الحال في التلفزيون، وصولًا إلى المفترق الأخير، حين اختار الإقامة في الدور إلى آخر أنفاسه وحشرجاته، من دون أنْ يلوي أو ينكسر.

كان أنطوان كرباج موهبّةً كاملةً، وحالةً مسرحيّة، وعلامةً فارقةً، وكان حضوره على الخشبة يجسّد لحظة الارتقاء إلى عيار الذهب الصافي، خلوًا من أيّ غبشٍ ونقصان.

أدواره وشخصيّاته وأسماؤه ومشاركاته الفذّة في المسرح والتلفزيون والسينما، لا تُحصى، وهي أنيقةٌ وعالية ومهيبة ومتنوّعة، ومن شأنها أنْ ترتّب له المكانة اللائقة والدائمة في ذاكرة الفنّ المسرحيّ اللبنانيّ والعربيّ الحديث.

 

رسالة أميركيّة لإيران: ضرب الحوثيّ!

عماد الدين أديب/أساس ميديا/17 آذار/2025

مصدر عربي مطّلع أكّد لي أنّ القصف الأميركي هو رسالة من ترامب إلى “المشغّل الرئيس” عبر “وكيله” اليمني، وكأنّنا نعود إلى زمن روايات نجيب محفوظ وأهمّها “أولاد حارتنا” التي يلمّح فيها إلى أنّ إرهاب الفتوّة يتمّ عبر توجيه ضربة موجعة إلى “صبيّه”.

تتصارع الولايات المتحدة بين اتجاهين تجاه إيران:

السياسة الأولى تقوم على “تليين إيران” عبر توجيه ضربات قويّة لوكلائها في المنطقة وعمل مزيج من سياسات العقوبات ذات الحدّ الأقصى مع رفع منسوب التصعيد الإعلامي السياسي.

السياسة الثانية المطروحة هي “تركيع” إيران عبر توجيه ضربات مباشرة للداخل الإيراني بالتعاون مع إسرائيل تستهدف 3 مناطق للتخصيب النوويّ، مع استمرار زيادة حجم العقوبات الاقتصادية التي يمكن أن تصل إلى تجريد إيران من أيّة مداخيل لبيع النفط والغاز والحاصلات الرئيسية، بهدف إفلاس الاقتصاد الإيراني على حدّ وصف وزير الخزانة الأميركي.

القصف الأميركي والعمليات العسكرية التصعيدية ضدّ قوّات ومعسكرات الحوثي في اليمن هي “رسالة أميركية لإيران عبر بوّابة الحوثي”

تكمن أزمة الصراع الأميركي – اليمنيّ في 4 إشكاليّات:

وعورة وصعوبة جغرافيا الجبل والمرتفعات اليمنيّة، وهي عنصر الصعوبة الرئيسي الذي أدّى إلى فشل كلّ من البرتغاليين والعثمانيين والإنكليز والمصريين في حروبهم مع اليمن على مرّ التاريخ.

الدعم العسكري المستمرّ من إيران، الذي يكمن في إنشاء قواعد لتدريب اليمنيّين، وإقامة ورش تصنيع الصواريخ ذات المديات المختلفة والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى استمرار تهريب أسلحة صينية وهنديّة متقدّمة. السيطرة الفكرية والعقائدية للحوثيّ على محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء، عبر تعميق فكرة الحكم الإماميّ المعادل لمشروع الجمهورية، التي تمثّل الدولة الوطنية بشكلها المتعارف عليه.

من غير عمليّات برّيّة حاسمة، سوف تظلّ التهديدات العسكرية الحوثيّة للجيران والتجارة في البحر الأحمر، وللسفن التجارية في باب المندب وخليج عدن.

لا نبالي

من غير عمليّات برّيّة حاسمة، سوف تظلّ التهديدات العسكرية الحوثيّة للجيران والتجارة في البحر الأحمر، وللسفن التجارية في باب المندب وخليج عدن قائمة بالدلائل التالية. ورش تصنيع السلاح في اليمن مستمرّة، وعمليات تهريب الأسلحة عبر السواحل اليمنية لا تتوقّف. أصبح الحوثي خطراً إقليمياً وعالمياً، بل أصبح قاعدة توتّر على بحر العرب وباب المندب، حتّى وصل إلى دعم جماعة شباب الصومال المدعومة إيرانيّاً. من الأناشيد الوطنية الشهيرة في اليمن نشيد “لا نبالي”، الذي يعكس حالة التحدّي الأقصى للغير من قبل تلك العقليّة “الغيبيّة السياسية”، التي تؤمن بقوّة بفكرة دولة ولاية الفقيه وعودة الإمام الغائب.

المواجهة الآن هي بين سلاح إيراني مهرّب، أو مصنع كامل في اليمن، وبين أهداف أميركية ومواقع إسرائيلية. الضربات الأميركية البريطانية التي وُجّهت إلى 20 هدفاً في العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء وعدّة مديريّات تتركّز فيها مخازن ومنصّات صواريخ حوثية، لم يُكشف بعد عن حجم الخسائر التي تسبّبت بها. اللافت هذه المرّة أنّ الضربات كانت لقادة ميدانيّين حوثيّين في منازلهم داخل مربّعات سكنيّة، وتمّت عقب صلاة المغرب بعد الإفطار. لم تعُد إدارة ترامب تخشى مسألة قصف المدنيين العزّل، بعدما وصفت الحوثيين بأنّهم جماعة إرهابية، ولذلك لا خطوط حمر. المواجهة الآن هي بين سلاح إيراني مهرّب، أو مصنع كامل في اليمن، وبين أهداف أميركية ومواقع إسرائيلية

كلفة كبيرة

فاتورة خسائر حرب البحر الأحمر تفوق 25 مليار دولار على التجارة العالمية، تحمّلت منها مصر وحدها حتّى الآن 7.5 مليارات دولار انخفاضاً في دخلها السنوي من إيرادات المرور عبر قناة السويس.

سيستمرّ الخطر الحوثي لأنّ تحرير اليمن من خلال عمليّات برّية صعب وطويل. هنا ستكون المفاضلة بين كلفة القضاء على الحوثي وتحمّل عمليّاته الموجّهة إيرانياً؟ العنصر الحاسم في مستقبل هذه العمليات هو الكلفة. يفكّر ترامب بعقليّة رجل الأعمال العقاريّ، الذي يمارس السياسة بمنطق صافي الأرباح والخسائر، ولذا يدرك أنّ سلاح البحرية الأميركي في البحر الأحمر يتحمّل مليار دولار سنوياً لرصد ومتابعة عمليّات الحوثي، وأنّ حرب اليمن منذ عام 2014 كلّفت أطرافها حتّى الآن ما بين 25 مليار إلى 275 مليار دولار أميركي، فيما الصاروخ الإيراني الذي يطلقه الحوثي يكلّف 25 ألف دولار ويتمّ اعتراضه بدقّة بصواريخ أرض-جوّ لا تقلّ قيمتها عن نصف مليون دولار.

 

سوريا: صراعات الذّاكرة وهويّة الألم

نديم قطيش/أساس ميديا/17 آذار/2025

تجاوز الحدث السوريّ، في جوهره العميق، فكرة سقوط نظامٍ أو قيام آخر. ما تشهده سوريا الآن ليس أقلّ من أزمة هويّة، في لحظة اختلالٍ خطيرة في ميزان التاريخ والذاكرة. سريعاً خرجت إلى الواجهة إشكالية التنافس على ملكيّة المعاناة، واندلع صراع السرديّات بين من يُريد أن يحصر ذاكرة الألم في جماعةٍ واحدةٍ، ومن يصرّ على قلقِ الجماعاتِ الأخرى عنواناً وحيداً للمرحلة الجديدة. فما يجري في سوريا ليس صراعاً على السلطة وحسب، بل صراع على الذاكرة والمستقبل، وصراع على صياغة الهويّة الجديدة للدولة الناشئة. أحداث اللاذقية بين السنّة والعلويين، والديناميّات القلقة التي تميّز حراك الأكراد والدروز، والارتجال الذي شاب كتابة الإعلان الدستوري، تضعنا أمام سرديّاتٍ متنافسة، تختزل الهويّة في معادلةٍ صفريّة، تجعل ثمن الاعتراف بوجع طرفٍ هو إقصاء وجع الآخر.

تجاوز الحدث السوريّ، في جوهره العميق، فكرة سقوط نظامٍ أو قيام آخر. ما تشهده سوريا الآن ليس أقلّ من أزمة هويّة، في لحظة اختلالٍ خطيرة في ميزان التاريخ والذاكرة

منذ لحظة سقوط نظام الأسد في سوريا، طفا على السطح خطاب الأقليّات وتوجّساتها المشروعة من المجهول. المسيحيون والدروز والعلويون والآخرون الذين عاشوا في ظلالِ حمايةٍ نسبيّة، ولو متوتّرة، يجدون أنفسهم فجأةً أمام واقعٍ سياسيّ جديد، ينظرون إليه بعينِ القلق والتوجّس والريبة. لكنّ هذا التركيز المشروع، بل والضروري أحياناً، يتحوّل تدريجيّاً إلى سرديّةٍ تكادُ تُقصي، معاناةَ الأكثرية السنّية التي تحمَّلت، أكثر من سواها، القسط الأكبر من الاعتقال، والتعذيب، والتهجير القسري، والقتل على مدى نصف قرنٍ أو يزيد. يعيق هذا التنافس الخفيّ بين سرديّتين، سرديّة الألم التاريخي للأكثريّة المهمّشة، وسرديّة الخوف من المستقبل لدى الأقلّية المرتابة، أيَّ محاولةٍ حقيقيّةٍ لبناء هويّةٍ وطنيةٍ جامعة. فاختزال المأساة السورية إلى معادلة صفريّة، حيث الاعتراف بحقّ جماعةٍ ما لا يستقيم إلّا بإنكار حقّ جماعةٍ أخرى، سيؤسّس لشرخٍ جديد، أعمق وأخطر ممّا سبقه.

هويّة ثابتة ومتماسكة

ليس السؤال السوري الأهمّ الآن “مَن ضحيّةُ مَن؟” وحسب، بل كيف يمكن تجاوز مأزق المنافسة على الألم إلى أفقٍ وطنيٍّ جامع، يعترف بمعاناة الجميع دون استثناء، عبر حوارٍ وطني شامل، يفتح المجال أمام سردٍ متبادلٍ للآلام، لا لإعادة إنتاج الكراهية، بل لإعادة بناء الثقة. أخطر ما يمكن أن تقع فيه سوريا اليوم هو تَحوُّل الضحيّة، السنّية أو الكردية أو العلوية، إلى موقعٍ نرجسيّ، أي تحويل الألم والظلم إلى جزء من هويّة ثابتة ومتماسكة، تُستخدم لتبرير أشكال مختلفة من الإقصاء أو الهيمنة أو مغازلة أوهام الانفصال.

“تنافس الضحايا”، أو صراع الجماعات على الشرعيّة الكبرى أو المعاناة الأعمق، يهمّش النقاش الجدّي في الأسباب البنيويّة العميقة للظلم الاجتماعي والسياسي، ويحصر الخطاب في دائرةٍ ضيّقةٍ من “الأخلاقويّة” الرمزية، بدلاً من معالجة الجذور الحقيقية للمحنة السورية. منذ لحظة سقوط نظام الأسد في سوريا، طفا على السطح خطاب الأقليّات وتوجّساتها المشروعة من المجهول

ما تحتاج إليه سوريا اليوم هو آليّات واعية، لعدالةٍ انتقاليّةٍ حقيقية، واعترافٍ شاملٍ بمظلوميّة كلّ من عاش هذا الألم الطويل، وعدم الاكتفاء بجعل هذا الاعتراف طقساً رمزيّاً وحسب، بل ضرورة وطنيّة لإعادة تأسيس الدولة والهويّة والعقد الاجتماعي.

لا توجد حلول سهلة أو ممرّات آمنة ومضمونة للخروج من فخّ “الهويّات المغلقة” والمتصارعة: هويّةٌ للأكثريّة مبنيّةٌ على الشعور بالخذلان والنسيان المتعمّد، وهويّةٌ أقلّويّةٌ أسيرة الخوف الدائم من الانتقام. وليس في ذلك إلّا تأسيس أكيد لاستقطاباتٍ مدمّرة، وحروبٍ جديدةٍ كامنة، وذاكرةٍ جماعيّةٍ مشوّهة.

السّلم المستدام

هذا التوازي بين منطق المظلومية من جهة وسرديّة الخوف من جهة أخرى، صاعق تفجير لمفهوم المواطنة الشاملة، التي ينبغي لها أن تستوعب الألم دون أن تغرق فيه، وأن تعترف بالمخاوف دون أن تُسجَن فيها، بما يتيح صناعة مستقبلٍ يتّسع لجميع السوريّين. كما أنّ، هذا التوازي، انتحال لنقاء الهويّة غير النقيّة أصلاً. فالهويّات، على ما يلاحظ أمين معلوف، ليست ثابتة أو أُحادية البعد، بل هي بطبيعتها متعدّدة ومُركّبة حتّى داخل الفرد نفسه. تنافس سرديّات الألم، لا يضمن فقط إعادة إنتاجها، بل يؤبّد الصراع بين منطق “نرجسيّة الضحيّة” و”رهاب الأقلّية” على نحو يبقي دمشق، ومعها سوريا، رهينةً لذاكرة الألم التي لا تجد خلاصاً إلّا بإقصاء الآخر. سوريا الجديدة مطالَبة بعمل كلّ ما يلزم بغية إعادة تشكيل ذاكرة وطنية رخوة تتّسع لكلّ هويّات الألم، وأن تخلق من وجع الجميع جسراً نحو سلم أهليّ مستدام، لا خندقاً جديداً على جبهات حروب الذاكرة.

 

الدروز بين الشرع وإسرائيل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 آذار/2025

تاريخياً، إيرانُ الخميني تعاونت عسكرياً مع إسرائيلَ، وكذلك فعل عراق صدام. واستقبل شيعةُ لبنانَ قواتِ إسرائيل ونثروا عليهم الرُّز والوردَ، ولجأ مسيحيُّو لحد إليها.

إسرائيلُ خبيرةٌ في صراعات المنطقة، واليوم تعرض مساعدتَها على دروز سوريا تحثُّهم على التَّمرد. فهل يقبلُ الدروز؟ وهل يسكتُ الشرع؟

تستهدف إسرائيلُ دمشقَ مع أنَّ حكومة الشرع بادرت مبكراً للتصريح بأنَّها لا تريد معاداتها، وتشترك معها في العداء لطهرانَ و«حزب الله». إسرائيل ربَّما مرتابة من حقيقة نيات النظام السوري الجديد تجاهها، وتبني شكوكَها على طبيعة النظام ذي الجذور الدينية السياسية المتطرفة.

لكن لإسرائيل سبب آخر، فهي تنتهج استراتيجيةً مختلفة في أعقاب هجمات أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ففي السابق، كانت تكتفي بالتفوق العسكري الدائم، وتتعامل مع ما قد تتعرَّض له من هجمات وخسائرَ هامشية. وكانت كبرى الخسائر التي ألحقتها «حماس» بإسرائيل 73 قتيلاً في عام 2014 في مواجهات دامت خمسين يوماً. في أكتوبر 2023، نفذت «حماس» في يوم واحد عملية ضخمة قتلت أكثرَ من ألف إسرائيلي. دفع الهجوم إسرائيلَ لتبني استراتيجية دفاعية جديدة، وقرَّرت ألا تكتفي بمفهوم الردع من خلال التفوق العسكري. قالت إسرائيل إنَّها لن تسمح بعد اليوم بوجود قوى تهددها في محيطها الجغرافي، ولهذا قضت أولاً على قيادات وقدرات «حماس» و«حزب الله»، وتسببت في إسقاط نظام الأسد. ثم عمدت إلى بناء ثلاث مناطق حدودية عازلة أوسع، في قطاع غزة، وجنوب لبنان، وكذلك في الجولان.

ويبدو أنَّها الآن تريد استغلال التوترات في سوريا، تحديداً في المناطق ذات الأغلبية الدرزية بالسويداء، والعلوية في الساحل، لنسج تحالفات دفاعية. يخطئ من يلجأ إلى تبسيط التطورات الجديدة، باتهام الدروز أو العلويين. هذه مناطق قلقة من الأصوات المتطرفة الموالية لدمشق، كذلك تنشط فيها فلولُ نظام الأسد وإيران و«حزب الله» التي تثير الخوف من دمشق. وعن خصوصية العلاقة الإثنية مع إسرائيل، ففي داخل إسرائيل، المسلمون الدروز هم مثل المسلمين السنة، جزء من الدولة العبرية، يحملون هويتَها ويشاركون مجتمعها.

التحليل الخاطئ الآخر هو الجزم بأنَّ إسرائيلَ تسعى لضمّ مناطق دروز سوريا، لأنَّ ضم سبعمائة ألف درزي سيهدد التوازنَ الديموغرافي الهش داخلَ الدولة اليهودية. الأرجح أنَّ إسرائيل ستعمل بجد لدعم فكرة إقليم درزي ذاتي الحكم عن دمشق، يعزّز حزامَها الأمني. وهذه تعوّضها جزئياً عن غياب الترتيبات الأمنية التي أبرمت مع الأسد الأب ثم الابن، وعاشت بفضلها الجبهةُ السورية الإسرائيلية سلاماً أكثر حتى من الأردنية والمصرية. لأنَّ خصومَ الشرع يدركون صعوبةَ إسقاط نظامه، ويبقى البديلُ عندهم خلق مناخِ صدام مع الإسرائيليين. هذا سيضطر دمشق إمَّا إلى التوصل إلى تفاهمات مع الدولة العبرية، كما فعل الأسدان من قبل، أو التصالح مع المناطق المضطربة بتقديم مزيد من التنازلات. لا يوجد خيار ثالث. لإخماد الفتن والاضطراباتِ، سيحتاج نظامُ الشرع إلى ترجمة عملية لمفهوم «الدولة الوطنية». في رأيي الدستور الانتقالي مليء بالثقوب، لكن أي بديل له لن يفيَ بكل المطالب والتوقعات. الشرع ليس زائراً مؤقتاً في دمشق، بل يريد أن يضمنَ سلطته ووجودَه على رأسها، السؤال: هل بمقدوره تحقيق التوافق وتحقيق الدولة الوطنية التي وعد بها؟ الأسدان من قبله حاولا ما يفعله الشرع اليوم. صاغا دستوراً يحدّد إسلاميةَ الرئيس، والمرجعية الفقهية، ومنحا كثيراً من المواقع السّيادية للرفاق من السنة، خدام وطلاس والشرع. لكن هذا الديكور لم يَبنِ دولة حقيقية ولم يكسب ولاءات السوريين، حتى العلويون ثاروا ضد بشار. سيحتاج الشرع إلى أن يكمل ما بدأه ويبني الثقة مع الجميع. وهناك المطالب الدولية، دولة مدنية تستوعب عموم السوريين، خالية من الميليشيات الأجنبية. هذا ما تتَّفق عليه جميع دول مجلس الأمن دائمة العضوية الخمس، التي من النادر أن تتفق.

الدولة الوطنية المنشودة في الحالة السورية ليست إمارة إدلب الصغيرة، ولا حكومة خاصة برفاق السلاح من «هيئة تحرير الشام»، ولا توجهها حسابات السوشيال من فرقاء الثورة السورية الذين يصرّون على الفرز والإقصاء ضد من يعدّونهم محسوبين على النظام السابق أو تعاملوا معه. هؤلاء ينظرون إلى سوريا المستقبل من الماضي، في حين أن دمشق مهددة بتحديات أخطر، وبعضها لم ينفجر بعد.

 

عن «المشرق العربي» و«العالم» وإسرائيل

حازم صاغية/الشرق الأوسط/16 آذار/2025

«المشرق العربيّ والعالم» لم تكن علاقتهما، في الزمن الحديث، على ما يرام. بـ»العالم» كان يُقصد الغرب ودوله، أي عالم الأطلسيّ، وبـ «المشرق العربيّ» كانت تُقصد أساساً القضيّة الفلسطينيّة على النحو الذي رسمته الأنظمة العسكريّة والأمنيّة، ومعها لسنوات طويلة بدأت في أواخر الستينات، منظّمة التحرير الفلسطينيّة. صحيح أنّ تلك الصيغة الثنائيّة انطوت على اختزالين كبيرين، إذ «العالم» ليس الغرب وحده، فيما «المشرق» أكثر وأكبر من القوى العربيّة المذكورة ومن همّها الأوحد المذكور. لكنّ الصحيح أيضاً أنّ «العالم»، بالنسبة إلى العالم العربيّ، كان الغرب المؤثّر في سياساته، كما في اقتصاده وتعليمه وتقنيّته، وهذا فضلاً عن الماضي الاستعماريّ، وعن النماذج الحياتيّة والصور الثقافيّة المرغوبة. أمّا الصراع مع إسرائيل فكان أكثر ما يحدّد التوجّهات المعلنة في جوانب ليست بالضرورة متّصلة بهذا الصراع. هكذا سادت لعقود، عربيّاً وليس مشرقيّاً فحسب، نظريّة «التعامل مع العالم تبعاً لموقفه من قضيّة فلسطين»، وكان أهمّ ترجمات النظريّة هذه المقاطَعة النفطيّة لداعمي الدولة العبريّة مع نشوب حرب أكتوبر/ تشرين الأوّل 1973. ذاك أنّ خليطاً من التعاطف مع ضحايا المأساة الفلسطينيّة، وما ترسّب من رطانة قوميّة جامعة، ثمّ الخضوع للابتزاز بالعنف والإرهاب كما مارسهما غير طرف مسلّح، أفضى إلى تلك القراءة الإجماعيّة. ودائماً بدا هذا التمركز حول القضيّة الفلسطينيّة، وهي خارجيّة بالنسبة إلى دول عربيّة كثيرة، وإلى قطاعات كثيرة في تلك البلدان، على شيء من الغرابة، أقلّه عند الذين رأوا أنّ سياسات الدول الناشئة لا بدّ أن تتمحور حول داخلها. والعلاقة، التي لم تكن على ما يرام بين «العالم» و»المشرق»، ذكّرت كثيرين بانتفاض أبناء الكيانات على أبيهم الذي أنشأ تلك الكيانات. فبعد الحرب العالميّة الأولى نفر الأوّلون من فكرة الانتداب ومن «وعد بلفور» واتفاقيّة سايكس بيكو، واستنتجوا أنّ ما جاء في مراسلات ماكماهون والشريف حسين لم يكن سوى خديعة. وبعد الحرب العالميّة الثانية ساءهم ما نزل بالفلسطينيّين فرفضوا تقسيم فلسطين الذي التقت حوله الكتلتان الشرقيّة والغربيّة. ولئن رأى «العالم» في تمرّد العرب القوميّ حدثاً مستهجَناً، إلاّ أنّه أدرجه في خانة التمردّات المشابهة التي عرفتها أفريقيا وجنوب شرق آسيا وبعض أميركا اللاتينيّة، واستوعبها إطار الحرب الباردة. لكنْ بعد ذاك، ومع تفسّخ الناصريّة وانحطاطها إلى أسديّة وصدّاميّة وقذّافيّة، صعد نجم بن لادن وإخوانه الكثيرين، ولم يعد مفهوماً هذا التمرّد الجذريّ الذي قُدّم كما لو أنّه شيء يختصّ به المسلمون وحدهم. ومع الطور هذا، فقد صلاحَه وصف الآباء والأبناء العصاة، إذ ارتدّ المتمردّون الجدد إلى قَدامة الجَدّ الذي يقطع كلّيّاً مع عالم أنشأه الأب الغربيّ وتصدّى له أب مشرقيّ فاشل.

غير أنّه، وفي طوري التمرّد، ظلّت «أزمة الشرق الأوسط» من غير حلّ، كما لم تنجح اتّفاقيّة أوسلو، في 1993، في طيّ صفحة سوداء وفتح أخرى وُصفت بالبياض.

واليوم، على أيّة حال، تغيّر كلّ شيء تقريباً، وهذا فيما التغيّرات التي تتوالى تصيب معاني الأشياء الأصليّة والأوّليّة. فـ»العالم» انضافت إليه الصين، وإن كان حضورها لا يزال جزئيّاً ومحصوراً بقياس الحضور الغربيّ. أهمّ من ذلك، وخصوصاً في ظلّ رئاسة دونالد ترمب، أنّ الكون الأطلسيّ يتمزّق ما بين أميركا الشعبويّة والقوميّة وأوروبا التي تدافع بصعوبة عن ليبراليّتها، فيما تنشأ أعراف وطرق في النظر إلى الأمور، وإلى العلاقات الدوليّة، غريبة وغير معهودة.

و»المشرق العربيّ»، بدوره، يتمزّق على نحو قد لا يكون جديداً، لكنّه بالتأكيد من صنف غير مألوف. فقضيّة فلسطين لم تعد ما كانته من قبل، وأهمّ من ذلك أنّ المغرب والخليج والمشرق ومصر والسودان سلكت كلّ منها طريقها. وإذا كانت الطرق تتقاطع عند بعض المحطّات فإنّها مستقلّة بذاتها، تمضي واحدتها في توكيد تمايزها عن الأخرى. بيد أنّ تنافر «العالم» و»المشرق لا يلغي اتّفاقاً حول تفوّق القرن التاسع عشر. فمنذ خطاب تنصيب ترمب رئيساً، ظهرت كتابات كثيرة تتناول تأثّره بالرئيس وليام ماكينلي الذي حكم الولايات المتّحدة بين 1897 و1901 حينما اغتيل. وماكينلي، المتحمّس للحمائيّة الضريبيّة، والذي وصفه ترمب بـ»العظيم»، عُرف، بين أمور أخرى، بخوضه الحرب الأميركيّة – الإسبانيّة واعتماده سياسة توسّع تأدّى عنها إلحاق الفيليبين وبورتو ريكّو وغوام وهاواي. وفي المشرق، مع انفجار قضايا الأقلّيّات، وتشابُكها مع السياسات الإقليميّة والدوليّة، يزدهر التذكير بـ»المسألة الشرقيّة» التي فجّرها تفسّخ السلطنة العثمانيّة والتسابق على وراثتها، وهو ما افتتحته الانتفاضة اليونانيّة في عشرينات ذاك القرن، ليبلغ ذروته مع نزاع القرم (1853-6) وأزمة البلقان (1875-8) وصولاً إلى حروبه (1912-1913). وإذا كانت أزمنة استلهام الماضي تثير الكآبة عموماً، فثمّة أمر واحد شديد الترجيح ومؤلم، هو أنّ إسرائيل ستكون الأكثر إفادة من تباعد «العالم» و»المشرق» ومن تقاربهما سواء بسواء.

 

سوريا الجديدة رهن التفاهمات والاختراقات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/16 آذار/2025

كانت الصفحة الجديدة التي فُتحت في سوريا، بعد إنهاء 54 سنةً من نظام الأسد، بغنىً عن التطورات المؤلمة خلال الأيام العشرة الأخيرة. وفي ظنّي أنَّ القيادة الجديدة في دمشق كانت على بيّنة من وجود فلول للنظام السابق، وفئات ارتزقت من تجاوزاته من دون أن تكون بالضرورة جزءاً منه.

في المقابل، أزعم أنَّ ثمة فئات سورية كانت تنظر بعين الشك إلى إمكانية التعايش مع عقيدة القيادة الجديدة، وتفسيرها للإسلام السياسي «عندما يحكم»، وبخاصة، أنَّ السنوات الـ14 الفائتة شهدت أحداثاً دينية ومذهبية وجرائم خطف وإخفاء - من مختلف الأطراف - يرقى بعضها إلى مستوى المجازر. ثم إنَّ القيادة المؤقتة الحالية، على الرغم من الشعبية الواسعة التي استحقتها، أتت في ظروف استثنائية، وتبعاً لميزان قوى ميداني لا ضمانة إطلاقاً أنَّه دائم. أكثر من هذا، لئن كانت هذه القيادة تتمتَّع راهناً بتأييدين إقليمي ودولي فإنَّ أي مراقب عاقل يدرك جيداً أنَّها لا تحظى بتفويض مطلق، بل ثمة رصدٌ دوليٌّ لأدائها ورقابة لصيقة لتصرفاتها والتزاماتها. ولكن يظلّ لافتاً أنَّ بعض أركان القيادة يبدون مطمئنين إلى المستقبل... ربما أكثر من كثرة كاثرة من المواطنين السوريين.

من جهة ثانية، على الرغم من مؤشرات سابقة لصدام شبهِ حتمي، فإنَّ السرعة التي أُعلن فيها «التفاهم» بين سلطة دمشق الجديدة وأكراد «قسد» المسيطرين على شمال شرقي سوريا، تعطي انطباعاً قوياً بأنَّ واشنطن متعايشة تماماً مع السلطة في دمشق. وكون «قسد» جزءاً لا يتجزأ من ترتيب واشنطن للحالة السورية، فمضمون الرسالة أن وحدة الكيان السوري لن تتهدّد - بخلاف ما كان يُظن - عبر عصيان انفصالي كردي. وهكذا، يبدو أن كل ما أنجزته «قسد» خلال الفترة الماضية كان «تحسيناً لشروط» تفاهمها مع سلطة دمشق، وتشجيعاً للموحّدين الدروز في الجنوب السوري على النسج على منواله.

الموحّدون الدروز، بالذات في الجنوب السوري، يشكّلون قوة مؤثرة في المعادلة، إلا أنَّ الأمور تبدو اليوم أقل وضوحاً وربما أبطأ حسماً. ولكن المراقب الحصيف بات يشعر أنَّ «الهجمة» الإسرائيلية غير المسبوقة لـ«حماية» الدروز و«دعمهم» تربك المشهدَ في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية. وهذا، مع أنَّ أي طلب درزي علني من هذا القبيل لم يقدَّم، بل يستبعد كثيرون أن تتبنّاه علانيةً أي قيادة درزية سياسية أساسية. الدروز أدركوا «زخم» الهجمة الإسرائيلية الضاغطة عليهم عندما تكلَّم بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس عن مبلغ المليار دولار الذي رصدته إسرائيل لهذا الغرض. والمؤكد أنَّ تطوراً كهذا لا يمكن أن يكون «ابن ساعته». بل المرجّح أنَّ بذرته بُذِرت قبل فترة غير قصيرة داخل سوريا، وأيضاً في لبنان وبلدان الاغتراب، وفي مقدّمها الولايات المتحدة... حيث يتمتع «اللوبي الإسرائيلي» بهامش واسع للحركة والإغراء والضغط والاختراق الاستخباراتي.

وبالفعل، بينما عمل مناضلو السويداء - من مختلف التنظيمات والفصائل - للتوصّل إلى تفاهمات مع دمشق صوناً للوحدة الوطنية، وتأكيداً للعلاقات الأخوية بين المكوّنات السورية، كانت ثمة قوة تمارس «الفيتو» وترفع السقف وتشكّك في التفاهمات. وفي اعتقادي أنَّه، حتى إزاء المنطقة الجنوبية، أي محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، لا توجد خلافات أساسية تذكر بين أولويات واشنطن وحسابات نتنياهو في مقاربة مستقبل المنطقة. ونصل إلى الساحل الجريح، حيث الكثافة السكانية العلوية في أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس وضواحي مدن الساحل الأربع؛ أي اللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس.

إنَّ تحرّك جماعات مسلحة محسوبة على النظام، أو بعض أجنحته، ما كان ليحدث لولا الدعم الإيراني. وفعلاً، لم تُخفِ التصريحات الإيرانية الرسمية، التي سبقت التحركات وتداعياتها الفظيعة، موقفَ إيران بأنَّ سلطات دمشق الجديدة غير مرغوب فيها، وأنَّ بقاءها مؤقت. ولكن قد يتساءل المرء هنا عمّا إذا كانت القيادة في طهران أخطأت قراءة المعطيات، وأساءت فهم علاقة سلطة دمشق الجديدة بالمجتمع الدولي، وبالذات، واشنطن. المنطق يقول إنَّ الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية ضد عودة النفوذ الإيراني. وهذا ما قد يفسّره وجود «سقف» لفظي لرد فعل التحرك الأميركي - الروسي في مجلس الأمن على المجازر التي ارتكبت في الساحل خلال الأسبوع الماضي، وقدّر عدد ضحاياها بنحو 1225 قتيلاً.

إذ ندّد مجلس الأمن بـ«المجازر» بحق المدنيين، وطالب سلطة دمشق بـ«حماية جميع السوريين من دون تمييز»، وأدان العنف في محافظتي الساحل، وبالأخص بحق المدنيين العلويين. ثم دعا السلطة إلى ملاحقة «كلّ المسؤولين» عن أعمال العنف أمام القضاء، واتّخاذ «تدابير كي لا تتكرّر هذه الأفعال، بما فيها أعمال العنف التي طالت أشخاصاً بسبب انتمائهم الإثني أو ديانتهم أو معتقداتهم». ختاماً، أعلنت في دمشق «مسودة الإعلان الدستوري»، وجاء عدد من نقاطها مثيراً للجدل بالنسبة للبعض، ولا سيما لجهة الحصر الفعلي للسلطات في يد الرئيس، وجعل الفترة الانتقالية خمس سنوات، وحلّ المحكمة الدستورية، ومنح الرئيس - ولو مؤقتاً - حق تعيين محكمة دستورية جديدة. بالنسبة للمنتقدين، كان من الأفضل تفادي التذكير بالماضي القريب. وبالتالي، توسيع دائرة التمثيل وطمأنة المكوّنات بدلاً من الإصرار على «تجربة المجرّب» وإعادة استنهاض الهواجس. إنَّ التنوّع يثري سوريا ويحميها، ناهيك من أنها بحاجة في هذه المرحلة لجهود كل الكفاءات وإسهامات كل المخلصين من دون إقصاء أو تهميش.

 

السوريون بين الحاضر والمستقبل

فايز سارة/الشرق الأوسط/16 آذار/2025

وسط هالة من غموض والتباس يلفان المشهد السوري، يزداد طرح الأسئلة، والسؤال الأكثر شيوعاً عن سوريا وحولها، هو السؤال عن المستقبل، والقليل من لا يسأل إلى أين تتجه الأمور؟ وما الاحتمالات في تطور الأوضاع في سوريا؟ وقد تطرق الأسئلة أموراً تفصيلية، تتناول بعض الأحداث، مثل السؤال عن مستقبل الاتفاق الذي تم توقيعه بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والإدارة السورية في دمشق؟ أو سؤال يتعلق ببعض محتويات الإعلان الدستوري الصادر مؤخراً، وبما يمكن أن تتمخض عنه عملية تشكيل اللجنة الخاصة بالتحقيق بما شهده الساحل السوري من أحداث عنف دموي مؤخراً بدأها فلول نظام الأسد.

وللحق فإن الأسئلة التي تطرح مهمة، وكذلك الإجابة عنها. ليس من أجل فهم مسارات واحتمالات المستقبل، إنما أيضاً من أجل تطمين السوريين، وتغذية الأمل في أن القادم من الأيام، يحمل مستقبلاً أفضل وأجمل، يتجاوز معاناة عاشها السوريون، تعرضوا في الأربعة عشر عاماً الأخيرة منها لحجم هائل من الخسائر البشرية والمادية من الصعب حصر الظاهر منها، والأصعب حصر ما هو خفي أو مخبأ، وسيمر كثير من الوقت لتكون هناك محصلة كاملة للخسائر. وإذا كانت الأسئلة والأجوبة مهمة في إطار تقديرات مستقبل السوريين، فإن الأهم منها هي الأسئلة المتعلقة بالواقع الحالي، لأن المستقبل مرهون بمعرفة واقع السوريين اليوم، ورسم معالم التعامل معه والبناء عليه عبر الخطط والأدوات والأهداف والمراحل الزمنية، وأن تكون كلها قابلة للقياس والتعديل وفق أهداف وظروف الواقع في بنيته وحراكه وتفاعلاته وعلاقاته الداخلية والخارجية.

وتختصر الصورة العامة لحالة سوريا بالقول، إنها بلد مدمر. يواجه من الناحية السياسية تحديات وحدته في ظل اشتراطات ومساومات أطراف أبرزها قوى الأمر الواقع، تضغط على سلطة العهد الجديد، التي تشكل «هيئة تحرير الشام» نواتها الصلبة، في وقت تواجه حكومة دمشق حالة من انهيار وإعادة تأسيس إدارات ومؤسسات الدولة، إضافة إلى ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة نتيجة ضعف البنى والأنشطة الاقتصادية الإنتاجية والخدمية، وعدم سيطرتها على موارد البلاد وخاصة النفط والحبوب والمياه، ونقص الأيدي العاملة الخبيرة والمدربة، وضعف السيطرة الحكومية على نقاط العبور مع الخارج.

ويقترب خراب أحوال السوريين مما هي عليه حالة البلاد. حيث يغرق السوريون في حالة عامة من التشوش والانقسام الآيديولوجي والسياسي، ويعجزون عن توليد المشتركات، وتقريب المسافات حتى بصدد توافقاتهم الكبرى في الخلاص من آثار المرحلة السابقة واستعادة حياتهم طبيعتها، ويضاف إلى ما سبق، واقع الانتشار السوري، وضبابية أرقامه بين الداخل والخارج، واتساع حجم معاناة غالبيته سواء في الداخل أو الخارج، رغم اختلاف طبيعة المعاناة، إذ يعاني سكان الداخل من صعوبات معاشية واجتماعية، تفاقمت مع انهيار مؤسسات الدولة وخروج العاملين فيها من الخدمة، بينما يعاني القسم الأكبر من الموجودين في دول الجوار ظروفاً معاشية وإدارية صعبة، وفي الحالتين، فإن قلة من السوريين لديهم ظروف أفضل من الغالبية، يمكن إذا توفرت لهم ظروف مناسبة، أن يلعبوا دوراً مهماً في مستقبل سوريا.

وتعاني النخبة السورية في الداخل والخارج من ضعف شديد في وحدتها ورؤيتها ودورها، نتيجة انقساماتها وصراعاتها، وبسبب ما لحقها من دمار مارسه نظام الأسد ضدها، إذ لم يوفر طريقة لإخضاعها وإذلالها وافتقارها إلا واتبعها، كما لعبت بعض دول الشتات السوري دورها في إضعاف النخبة السورية المقيمة فيها من الناحيتين السياسية والاقتصادية. ومن البدهي القول إن حالة ضعف المجتمع وتردي أوضاع النخبة، يجدان صداه في واقع الأخيرة داخل السلطة، الأمر الذي يفسر واقع حال السلطات الحاكمة والنافذة في حكومة العهد الجديد في دمشق، كما في الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، وتمتد التأثيرات إلى قيادات الهياكل السياسية والمدنية، التي يسود فيها نهج الاستئثار بالسلطة والاعتماد على الشللية والضعف في التقاط الأهداف واللحظات السياسية، وتركيز جهودها في الصراعات البينية للفوز على الخصوم وعلى الجمهور أيضاً.

الهدف الذي ينبغي أن يعالج هو إخراج سوريا من الحفرة التي أوقع نظام الأسد السوريين فيها، والتركيز على هدفين أساسيين، الأول توفير الأمن الذي يضمن الحفاظ على الحياة بالحقوق الأساسية والعلاقات السلمية، والثاني تأمين احتياجات العيش الأولى، التي توفر سكناً وعملاً وطعاماً وشراباً وصحة، وتعليماً للأولاد، وبعد أن تتوفر تلك المتطلبات، يمكن أن يبدأ السير نحو مسار للدولة والشعب، يذهب في اتجاه تطبيع الحياة في سوريا.

 

رياح التطبيع

عماد موسى/نداء الوطن/16 آذار/2025

72 نائباً حضروا جلسة إقرار اتفاق 17 أيار (1983) بينهم ثلاثة من كتلة "النضال" وغاب 19. خمسة وستون نائباً أيدوا الاتفاق أي ما يشكل 72% من النواب الأحياء. المقاطعون كما الحاضرين يمثلون تنوعاً طائفياً وسياسياً. عارض الاتفاق يومها التوأم نجاح واكيم وزاهر الخطيب وامتنع عن التصويت الحليفان ألبير منصور وحسين الحسيني ومعهما النائب رشيد الصلح وتحفّظ النائب عبد المجيد الرافعي. يومها أسقط رئيس النظام السوري حافظ الأسد الاتفاق ولو أراده أن يمشي لم يكن  ليسقط فقرة من بنوده الإثني عشر، لكان رئيس حركة أمل الأستاذ نبيه بري مشى في مقدم صف مؤيدي الاتفاق بكل ما أوتي من قوة ولو أدّت مفاعيل الاتفاق إلى "تطبيع" تجاري، كا هي الحال بين دولة إسرائيل وبعض الدول العربية أو إلى تطبيع كامل. ما يرتئيه الأسد كان يمشي ولو اضطر وزير خارجية لبنان إلى الجلوس بمحاذاة إسحق شامير في مؤتمر مدريد للسلام (1991)، صحيح أن وزير خارجيتنا فارس بويز برم ظهره لـ "القرد الأبله" لكن بإشارة من ممثل النظام السوري كان سيستوي في قعدته ويلاطف جاره. أمس هبّت رياح التطبيع من إسرائيل على لبنان من خلال مصدر سياسي ـ لم تعرف حتى الساعة لا قرعته ولا قرعة أبيه ـ صرّح للقناة 12 الإسرائيلية "أن سياسة نتنياهو غيّرت الشرق الأوسط، ونحن نريد مواصلة هذا الزخم كي نصل إلى التطبيع مع لبنان". وراجت خبرية مفادها أن ثمن التطبيع الانسحاب من النقاط الخمس، لكن النفي جاء من الجهتين المعنيتين، أي لبنان والكيان الصهيوني. الحكومة اللبنانية سدت منافذ الريح كي تستريح. وزير الخارجية اللبناني نفى بشكل قاطع صحة ما تم تداوله في مسألة التطبيع. من جهة العدو الحاقد واللئيم صرّح ألون أفيتار، وهو مستشار "صهيوني" سابق أن "مفهوم التطبيع بشكل عام غير قابل للتحقيق في فترة زمنية قصيرة، بل يتطلب سلسلة معقدة وطويلة من الاستعدادات والمفاوضات، بالإضافة إلى تغيير في الإيديولوجيات". من طهران يبدأ التغيير الإيديولوجي. أليس هذا ما قصده "المخادع" أفيتار؟ فماذا لو نزل الإلهام غداً الأحد الساعة "9 ونص إلّا خمسة "على رأس السلطة المطلقة في إيران وفحواه التطبيع عاجلاً مع واشنطن وآجلاً مع تل أبيب؟ فكيف سيتصرف إذّاك الجناح الإيراني في لبنان؟ هل سيغير إيديولجيته المستندة إلى مفاهيم غيبية؟ أو سيأتي يوم يُصدر فيه الجلندح محمد رعد بياناً يعلن فيه عن قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن هي طبّعت مع الكيان الغاصب؟ سؤال افتراضي صالح لمدة خمسة أعوام ويُجدَّد عند الضرورة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: ينتظر الشعب من السلطة السياسية الحالية توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية

وطنية/16 آذار/2025

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، الأب جورج يرق ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور حشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "إيمانك خلّصكِ ... آمن فقط" (لو 8: 48 و 50)، قال فيها: "تحيي الكنيسة اليوم آية شفاء المرأة النازفة منذ اثنتي عشرة سنة، التي انفقت مالها على الأطبّاء، ولم يستطع أحد شفاءها. هذه أتت خلسة من وراء يسوع بين الجمع الغفير، ولمست طرف ثوبه، فتوقّف للحال نزيف دمها. ولـمّا لم يخف أمرها على الربّ الذي سأل: "من لمسني؟ إنّ قوّةً خرجت منّي". جاءت مرتجفة واعترفت لأيّ سبب لمسته. فقال لها يسوع: "تشجّعي يا ابنتي، إيمانك خلّصكِ، إذهبي بسلام" (لو 8: 48). وتحيي الكنيسة اليوم أيضًا إقامة ابنة يائيروس من الموت. فعندما كان يسوع متّجهًا مع يائيروس رئيس المجمع إلى بيته لشفاء ابنته، وهي في الثانية عشرة من عمرها، جاءه رسول يقول له: "إنّ ابنتك ماتت، فلا تزعج المعلّم". فقال له يسوع: "لا تخف، آمن فقط، وابنتك تحيا" (لو 8: 50). بهاتين الحالتين تبيّنت قيمة الإيمان وقوّته. الإيمان الصامت لدى المرأة النازفة. فهي لم تلتمس شفاءها من يسوع، بل لمست طرف ردائه بإيمان أنّها ستشفى. إيمانها علّمها، وإيمانها شفاها. الإيمان المقتنع لدى يائيروس. آمن بكلام يسوع: " لا تخف، آمن فقط، وابنتك تحيا". صدّق يائيروس كلام الربّ، فواصل السير معه إلى بيته وشاهد آية قيامة ابنته من الموت، بمجرّد كلمة: "يا صبيّة قومي" (لو 8: 54). إنّهما آية أي علامة لنا ولكلّ إنسان يقرأهما. شفاء النازفة يدلّ على شفائنا ممّا تحدثه الخطيئة فينا من نزيف قيم روحيّة وأخلاقيّة وإنسانيّة واجتماعيّة، بمجرّد إيماننا بالمسيح القادر وحده على شفائنا. وقيامة ابنة يائيروس من الموت دليل على أنّ المسيح وحده قادر أن يقيمنا ويقيم كلّ إنسان ماتت عنده المشاعر الروحيّة والإنسانيّة والأخلاقيّة، أيًّا تكن مظاهر هذا الموت".

وتابع: "يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا لنحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، ولإلتماس شفائنا من نزيف قيمنا الروحيّة والأخلاقيّة، ومن موت هذه القيم فينا بسبب خطايانا المتراكمة من دون توبة. ولكن أين نلتقي المسيح؟ نلتقيه في أسرار الخلاص السبعة حيث يمنحنا النعمة الإلهيّة التي تغفر خطايانا في سرّ التوبة، ونعمة الحياة الإلهيّة في سرّ الإفخارستيا، ونعمة الولادة الجديدة أبناء وبنات لله في سرّ المعموديّة، ونعمة هيكل الروح القدس في سرّ التثبيت، ونعمة الشفاء من خطايانا ومن مرضنا في سرّ مسحة المرضى، ونعمة تقديس الزوجين في سرّ الزواج، ونعمة تصوّرنا على صورة المسيح الكاهن في سرّ الكهنوت. الجوّ جوّ إيمان من والد الصبيّة الذي "جاء وارتمى على قدميّ يسوع وطلب أن يأتي بيته ويشفي ابنته الوحيدة المشرفة على الموت" (لو 8: 41-42) ومن يسوع الذي قدّر هذا الإيمان بانطلاقه مع يائيروس. فأدركت المرأة النازفة بأنّ يسوع القادر أن يشفي الصبيّة، آمنت بأنّه قادر أن يشفيها هي أيضًا من نزف دمها. لكنّها لا تستطيع أن تفعل مثلما فعل يائيروس. بل تخفّت وجاءت من ورائه، وسط الجمع المحيط بيسوع، ومسّت طرف ردائه، لإيمانها بأنّها إذا فعلت تشفى. وفي الواقع "وقف للحال نزف دمها"(لو 8: 44). لماذا تخفّت؟ - لأنّ شريعة موسى وَصَفت بالدّنس كلّ امرأة مصابة بنزف دم، ومنعتها من الحضور علنًا بين الشعب ومن الحياة الاجتماعيّة، ومن لمس أيّ شخص؛ وتمنع أي إنسان من لمسها لئلا يتدنّس (راجع سفر الأحبار الفصل 15 و 17). واضاف: "علّق القدّيس افرام السريانيّ: "كما أنّ المرأة شهدت بفعلتها للاهوت يسوع، أراد الربّ، بشفائها وإعلان أمرها أن يشهد لإيمانها. وهكذا بشفائه امرأة يراها الجمع، مكّنهم من رؤية لاهوت لا يُرى. تجلّى بالشفاء لاهوت الابن، وتجلّى به إيمانها. أجل، في هذه الحادثة-الآية، كانت المرأة شاهدة على لاهوت يسوع، وهو كان على إيمانها شاهدًا. لقد خاب سعي الأطبّاء في علاجها، وتألّقت قدرة يسوع. تفوّق الإيمان العظيم على معالجات الطب وفنونه. هذه رسالة لنا ولكلّ مريض متألّم في جسده أو روحه أو معنويّاته أو كرامته. ويبقى المسيح الربّ الشافي والمعزّي والمقوّي، والمتضامن معنا في آلامنا التي تصبح خلاصيّة. إنّنا نتساءل: أين عالم اليوم من حقيقة المسيح، في إنسانيّته ولاهوته؟ أين هو من احترام قدسيّة بشريّته وألوهته؟ مهما كان الأمر، يبقى الإنسان، كلّ إنسان، لا سيّما المشوّه بخطيئته وشروره، والميت بنفسه وروحه وضميره، طريق المسيح، وبالتالي طريق الكنيسة (فادي الإنسان، 14). ويجب أن يكون طريق الدولة التي أولى واجباتها تأمين الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كلّ مواطن، ومن أهمّ عناصر الخير العام: احترام الشخص البشريّ بحدّ ذاته في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وفي حريّاته الطبيعيّة، وحمايتها والدفاع عنها.

ثانيًا، إنماء الشخص البشريّ بكلّ أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة، وتوفير ما يحتاج إليه لحياة كريمة، أي الغذاء، والكسوة والصحّة والعمل والتربية والثقافة، والإستعلام الصحيح، والحقّ في تأسيس عائلة.

ثالثًا، توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية (الكنيسة في عالم اليوم 7، شرعة العمل السياسي ص 7). هذا ما ينتظره الشعب اللبنانيّ من السلطة السياسيّة الحاليّة التي كسبت ثقته وثقة الدول العربيّة والغربيّة".

وختم الراعي: "لنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي يزيدنا الله إيمانًا لنلجأ إليه، ملتمسين شفاءنا من خطايانا بنعمته، فالصوم هو زمن المصالحة مع الله والناس. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة في أحد شفاء المخلّع: أملنا أن تختار الحكومة أفضل العناصر لملء الشواغر فيحصل لبنان على الخلاص من الفساد والفوضى والإنهيار والضياع

وطنية/16 آذار/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "في الأحد الماضي علمتنا الكنيسة كيفية الإرتقاء من الإيمان النظري بالرب إلى العلاقة الشخصية معه، لكي يصبح الإنتماء إلى المسيح حقيقيا. اليوم، تكشف لنا المسيح محرر الخليقة بسلطانه، من طغيان الخطيئة ومآسيها، مرة واحدة وإلى الأبد. حادثة شفاء المخلع تظهر لنا قوة الإيمان ومفاعيله. فبعدما انعطب الإنسان بسبب الخطيئة، وصار قابلا للمرض، نعاين اليوم غافر الخطايا الوحيد، ومبيد مفاعيلها، المسيح «ابن البشر". أعجوبة شفاء المخلع ليست مجرد وصف لعطف الرب على المريض والمتألم بل تكشف سلطان المسيح المخلص الذي يفتتح زمنا جديدا في التاريخ هو زمن اضمحلال قوى الشيطان ونحرر الإنسان من سطوته".

أضاف: "يبدأ إنجيل اليوم بوصف كثرة الجموع حول الرب الذي «كان يخاطبهم بالكلمة». هذا الإزدحام كان نتيجة صدى كرازته. كان الرب يخاطب سامعيه ب«الكلمة»، والعبارة هنا تحمل صفة المطلق، إشارة إلى الكلمة الإلهية، وفي هذا إعلان عن سلطان الرب الإلهي. لم يأت الرب إلى الأرض كمصلح إجتماعي أو حامل فلسفة أو فكر جديد. إنه «رسول الرأي العظيم»، والمصدر لكلمة الحياة والكارز بها. لذلك حمل أربعة رجال مخلعا بغية تقديمه ليسوع كي يشفيه: «وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه لسبب الجمع كشفوا السقف حيث كان... ودلوا السرير الذي كان المخلع مضطجعا عليه». لما رأى يسوع إيمانهم قال للمخلع: «يا بني، مغفورة لك خطاياك». تجد الكنيسة في تصميم الرجال على إيصال المخلع أمام المسيح، وفي ردة فعل الرب، أساسا لثقتها بفاعلية الإيمان وقوة الشفاعة. لا نعرف شيئا عن حال المخلع الداخلية، ولم نسمعه يطلب شيئا، لكن السيد أنعم عليه بالشفاء لأجل إيمان حامليه ومثابرتهم في طلب المعلم. المؤمن الحقيقي لا تثنيه المصاعب عن بلوغ السيد، فيجد في طلبه من أجل فائدته الشخصية وفائدة الآخرين، متبنيا حاجتهم ومتفاعلا معها تفاعله مع حاجاته. يصبح ألمهم ألمه بدافع المحبة والرحمة، فيبذل نفسه من أجلهم متشبها بسيده".

وتابع: "قال الرب للمخلع: «يا بني»، كاشفا عما يؤسس له من روابط عائلية وثيقة مع الإنسانية الجديدة، أي كنيسته المؤسسة على سلطانه، والمشتراة بدمه. يتبنى الرب المخلع، لأن المخلصين به من قيود الخطيئة يصيرون به أبناء لله. قال له: «مغفورة لك خطاياك»، وهي المرة الأولى التي يواجه فيها المرض الجسدي بإعلان غفران الخطايا. علاقة الخطيئة بالمرض والأوجاع موضوع ما زال عرضة لسوء الفهم أو التأويل. عندما تمرد المخلوق على خالقه، إنسلخ عن الحياة التي لا فساد فيها، وصار تحت ناموس الطبيعة بما فيها من ضعف وفساد ومرض وموت. هذا لا يعني أن كل مرض هو عقاب على خطيئة، بل هو من سمات ضعف الإنسانية الساقطة خارج إطار النعمة الإلهية. لا يعالج الرب الخطيئة نظريا، بل يواجهها بسلطانه ويحرر الناس منها ومن مفاعيلها. يأخذ منحى المواجهة لأن زمن الفداء والخلاص الفعلي قد حان. يصف الإنجيل الرب بأنه «رافع خطيئة العالم»، وعجائبه تصور افتتاح زمن الغلبة على الشرير، زمن النعمة والخلاص الحاصلين بالإله المتجسد، إبن الإنسان. أما الشفاءات التي قام بها الرب يسوع فهي تذوق مسبق للملكوت حيث ينتفي كل مرض وألم وحزن وتنهد".

وقال: "إعتبر الكتبة كلام السيد على غفران الخطايا تجديفا لأن قساوة قلوبهم أملت عليهم موقف الرفض لسلطان الرب وصفته المسيانية. كانوا يفكرون في أنفسهم «من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟» الشفاء، محور إنجيل اليوم، يرد في آية واحدة فقط. أساس التعليم هو في إعلان الرب الصادم للفريسيين وسواهم من المتحجري القلوب أن «ابن البشر» هو الغافر والفادي والديان. سألهم: «ما الأيسر أن يقال: قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن ابن البشر له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا قال للمخلع: لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك». هذا أزعج الكتبة لأن عبارة ابن البشر عند اليهود تشير إلى شخص واحد هو رمز الإنسانية الجديدة، وفيه يجد قديسو الله كمالهم. كانت قوة الإعلان عثرة للكتبة لكنها كانت سببا لتمجيد الله من بسطاء القوم الذين مسهم شفاء المخلع «فمجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط».

أضاف: "نحن الآن في رحلة الصوم المتجهة نحو الصلب والقيامة، لذلك علينا ابتغاء التطهير الداخلي والتخلص من خطايانا قبل السعي إلى الشفاء الجسدي. يقول لنا الرب يسوع: «أطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم» (متى 6: 33). المهم أن يخلص الإنسان نفسه لأننا كلنا مخلعون نفسيا، تحكمنا الخطيئة وتبعدنا عن مصدر خلاصنا. لذا علينا أن نعي مدى ضعفنا ومحدوديتنا وأن نتوب، بإيمان وصدق وثبات، عما يحول دون لقيا الرب، وهو، الذي أعطى المخلع ما هو أبعد من شفاء الجسد، لا بد أن ينظر إلى ضعفنا إن أبدينا رغبة صادقة، ويجعلنا من أصفيائه ومستحقي سماع صوته يقول: «يا بني مغفورة لك خطاياك». لقد نال المخلع الشفاء بسبب إيمان حامليه وثباتهم رغم الصعوبات. ألا يستحق وطننا أن نحمله في قلوبنا وضمائرنا ونجاهد من أجل شفائه وخلاصه كما فعل الرجال الأربعة في إنجيل اليوم؟ ألا يستحق أن نجعل خلاصه في صدارة اهتماماتنا، وأن نؤمن أن الله قادر على كل شيء، وأننا إن كان لنا إيمان كحبة خردل نحن قادرون أن ننقل الجبال كما علمنا الرب (متى 17: 20). فإن آمنا أن الله يستجيب طلبة المؤمن، وعمل كل منا في مجاله على إصلاح ما قد فسد، بصدق واستقامة، لا بد أن ننال ما كان نصيب المخلع، أي الشفاء والخلاص". وتابع: "وبما أن الحكومة منكبة على ملء الشواغر في الوظائف والإدارات العامة، أملنا أن تختار أفضل العناصر وأكثرهم كفاءة وعلما واستقامة، لكي يكونوا خير حاملين للبنان وشفعاء له، فيحصل بجهودهم وجهود جميع اللبنانيين على الخلاص من الفساد والفوضى والإنهيار والضياع". وختم: "دعوتنا اليوم أن نصل إلى القيامة من مخلعية خطايانا، وأن يكون المسيح محور حياتنا فنحيا به ولا نجد خلاصا في سواه، فيسود ذهننا المستنير بالرب على جسدنا الضعيف ويرشده ويظهر عن طريقه ثمار التوبة فيرى من هم حولنا أعمالنا ويمجدوا الله القائل لنا: «فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات» (متى 5: 16)".

 

التقدمي يحيي ذكرى مؤسسه بمهرجان شعبي حاشد في المختارة

جنبلاط: أعلن ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها

وطنية/16 آذار/2025

أحيا الحزب التقدمي الإشتراكي و"اللقاء الديمقراطي" والرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط والحالي النائب تيمور جنبلاط ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، بمهرجان شعبي حاشد، حيث أمّت الوفود قصر المختارة من مختلف المناطق اللبنانية.   حضر المناسبة، إلى جنبلاط ونجله والسيدة نورا جنبلاط والسيدة جيرفت جنبلاط والسيدة ديانا جنبلاط والسيدة داليا جنبلاط وزوجها جوي الضاهر، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، وزير الزراعة نزار هاني، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير الفلسطيني أشرف دبور، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، وفد حزبي ونيابي من القوات اللبنانية برئاسة النائب جورج عدوان، الوزير السابق محمود قماطي ممثلاً حزب الله، علي رحال ممثلاً حركة أمل، القائم بالأعمال في السفارة الصينية، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان، الملحق العسكري في السفارة الهولندية، نائب السفير الأردني، نائب رئيس بعثة سلطنة عمان، نائب السفير التونسي، القائم بالأعمال في السفارة المصرية، وفد من الجماعة الإسلامية برئاسة عمر سراج، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، الحزب السوري القومي الإجتماعي ممثلاً بفارس سعد، وفد من حزب الهنشاك ضم رئيس اللجنة التنفيذية فانيك داكسيان وعضو اللجنة العالمية لحزب الهنشاك اليكسان كوشكريان وأعضاء من اللجنة التنفيذية، منظمة العمل اليساري في لبنان ممثلة بزكي طه، وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة فتحي أبو العردات، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم مسؤول الجبهة في لبنان سوسف أحمد ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضم عبدالله الدنان ومروان عبد العال، رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، أعضاء المجلس المذهبي، قضاة المذهب ولفيف من المشايخ والآباء، أعضاء كتلة اللقاء الديمقراطي الحاليين والنواب والوزراء السابقين، أعضاء مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، أمين السر العام ظافر ناصر، سفراء ومدراء عامون ورؤساء بلديات واتحادات بلدية، المؤسسات الرافدة في "التقدمي" وفاعليات.

جنبلاط

وكان لجنبلاط كلمة جاء فيها:

"طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نجتمع في السادس عشر من آذار من كل عام، نتلو الفاتحة، ونضع زهرة حمراء على ضريح كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ الغصيني وفوزي شديد. طوال ثمانية وأربعين عاماً، كانت هذه المناسبة فرصةً للاستمرار، للتحدي وللمواجهة. وفي أصعب الظروف، كانت مناسبةً للتذكير والبقاء، نستمد منها إرادة الصمود وإرادة الحياة. طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نقف إجلالاً أمام أرواح الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة، الذين سقطوا ظلماً وغدراً في ذاك النهار المشؤوم. وإذ أشرقت شمس الحرية على سوريا بعد غياب طويل، وإذ سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو أربعة وخمسين عاماً، وتحرّر الشعب السوري، وحيث أنَّ الحكم الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط في ذاك اليوم الأسود، ابراهيم الحويجة المعروف إلى جانب غيره من رموز النظام السابق بالقتل والاجرام في سوريا؛ أعلن باسمي وباسم عائلتي واسم الحزب ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها في مكان ما ولو بعد حين ولا تحسبن الله غفلاً عما يعمل الظالمون.

وعلى هذا، تتطلع المختارة والحزب إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدي، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

- التمسك بالاشتراكية الأكثر إنسانية كما نادى بها الشهيد الكبير، حيث يثبت الحزب المبادىء على حساب القشور والشخصنة، الأمر الذي يتطلب ورشة فكرية تنظيمية استثنائية من أصحاب الشأن.

- التأكيد على يوم المصالحة التاريخية برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية - اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.

- التمسك بالهوية العربية للبنان كما عرفها كبار الأدباء والمفكرين والساسة والوطنيين أيام عصر النهضة. هوية شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات.

- أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً على السيادة اللبنانية وتطبيقاً للقرارات الدولية.

- إعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً.

- إعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية على قواعد جديدة بعيداً عن التجارب السابقة، وترسيم الحدود براً وبحراً.

- التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمها حل الدولتين، والتأكيد على حق العودة واحترام القرارات الدولية، مع رفضنا المطلق لأي سلم أو تطبيع.

وإلى بني معروف في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية، حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب. حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري.

إلى بني معروف، حافظوا على تراثكم الاسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع. إن الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال ارض فلسطين والجولان.

إلى بني معروف، حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط. أخيراً، أشكر وفاءَكُم أيها الرفاق، وأيها المناصرون في أصعب الظروف وأحلكها تجاه المختارة .... صبرنا صمدنا وانتصرنا".

كلمات

وتخلّل المهرجان كلمات مسجّلة لكل من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، رئيس وزراء فرنسا السابق ليونيل جوسبان، رئيس الاشتراكية الدولية بيدرو سانشيز، رئيس مساعد وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي.

وبعد المهرجان انتقل الحاضرون الى ضريح المعلم، حيث قرأوا الفاتحة ووضعوا الزهور الحمراء.

 

وزير المالية: لا شطب للودائع والإصلاح المالي خيار لا بديل عنه والاستقرار النقدي رهن استعادة الثقة

وطنية/16 آذار/2026

أكد وزير المالية ياسين جابر، في حديث خاص ل"اندبدنت عربية"، أن "الحكومة الجديدة، التي أطلقت على نفسها اسم حكومة الإصلاح والإنقاذ، وضعت رؤية واضحة تستند إلى مبدأ أن لا إنقاذ من دون إصلاح، باعتباره المسار الوحيد للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة". وفي حديثه عن الخطة المالية للمرحلة المقبلة، أوضح الوزير أن "الحكومة ستبدأ بتعيين الهيئات الناظمة وتفعيل القوانين الإصلاحية المعطلة"، مشدداً على "ضرورة إصدار المراسيم التطبيقية لتنظيم عمل المؤسسات العامة".  كما كشف عن "إصلاحات هيكلية ستشمل قطاعات حيوية مثل الكهرباء والاتصالات والطيران، إضافة إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع الإشارة إلى اجتماع مرتقب للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة لوضع الأطر التنفيذية للمشاريع المشتركة". وفي الشأن المالي، أكد جابر أن "الحكومة أصدرت موازنة عام 2025 لضمان الانتظام المالي، متجاوزة الضغوط المطالبة بإعادة دراستها"، مشيراً إلى أن "تحسين الجباية الضريبية وإصلاح قطاع الجمارك من الأولويات الضرورية لإعادة التوازن المالي للدولة"، ومؤكدا "أهمية مشروع رقمنة وزارة المالية عبر إنشاء مركز بيانات موحد لجمع كل المعلومات المالية والضريبية والعقارية، مما يسهم في تحسين الأداء الحكومي وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد الإداري". وفي ما يتعلق بسعر الصرف، أوضح الوزير أن "استقرار الدولار يتطلب استعادة ثقة الأسواق المالية والمستثمرين"، مشدداً على أن "التحكم في سعر الصرف لا يعني تثبيته عند مستوى معين، بل يجب أن تكون هناك مرونة وفق المتغيرات الاقتصادية". وفي سياق متصل، كشف الوزير أن "الحكومة تعمل على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قبل نهاية الشهر الجاري"، مشيراً إلى أن "الاختيار سيتم بناءً على معايير الكفاءة والخبرة في القطاعين المالي والنقدي، مع الحرص على أن يكون الحاكم الجديد قادراً على قيادة مرحلة إصلاحية حاسمة داخل المصرف المركزي والقطاع المصرفي ككل".

إعادة الإعمار والدعم الدولي

وأشار جابر إلى "حاجة لبنان إلى دعم مالي خارجي لإعادة إعمار المناطق المتضررة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية"، مؤكداً أن "المساعدات لن تأتي من دون تنفيذ إصلاحات جوهرية تشمل مكافحة الفساد والإصلاح المالي والسياسي". وفي هذا الإطار، كشف عن "مفاوضات ناجحة مع البنك الدولي أسفرت عن تأمين تمويل بقيمة مليار دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية، منها 250 مليون دولار كقرض من البنك الدولي و750 مليون دولار كمساعدات من جهات مانحة أخرى". وفي ما يخص عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان، أشار  إلى "وجود وعود بعقد مؤتمر جديد في باريس"، مشدداً على أن "نجاح هذه الجهود مرهون بمدى التزام الحكومة بالإصلاحات وإرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع الدولي". وفي ما يتعلق بالشروط الدولية على لبنان، أوضح أن "مسألة السلاح غير الشرعي يرتبط مباشرة بالقرار الدولي رقم 1701"، مشيراً إلى "حصول تقدم ملموس في تطبيقه جنوب نهر الليطاني، إلا أن بسط سلطة الدولة بشكل كامل يتطلب تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، وهو ما تعمل الحكومة عليه لضمان الاستقرار على المدى الطويل".

إدارة الديون والعلاقة مع البنك الدولي

وفي ما يتعلق بأزمة الديون، أوضح أن "لبنان لم يتخلف عن دفع مستحقاته للمؤسسات الدولية، لكنه اضطر إلى التوقف عن سداد سندات اليوروبوندز بسبب الأزمة المالية، وهو أمر شهدته دول أخرى تعثرت مالياً". ولفت إلى أن "الحكومة مددت مهلة التفاوض مع حاملي السندات لتجنب دعاوى قانونية ضد لبنان"، مؤكداً أن "المرحلة المقبلة ستشهد جولة جديدة من المفاوضات لإيجاد حلول مناسبة".

الاستثمارات الخارجية والاتفاقات التجارية

وفي إطار سعي الحكومة لجذب الاستثمارات، كشف جابر عن "نية إعادة تقييم اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لضمان استفادة لبنان منها بصورة أكبر، إضافة إلى تفعيل الاتفاقية التجارية العربية". كما كشف عن "استعداد الحكومة لتوقيع 22 اتفاقية تعاون مع المملكة العربية السعودية تشمل قطاعات التجارة والجمارك والإعفاءات الضريبية"، معتبراً أن "السوق السعودية تشكل فرصة واعدة للاقتصاد اللبناني".

أزمة الودائع والمصارف

وفي ما يخص أزمة المودعين، أكد الوزير أنه "لا يوجد توجه لشطب الودائع، بل سيتم وضع آلية منظمة لاستعادتها تدريجياً، مع إعطاء الأولوية لصغار المودعين". وأوضح أن "تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان سيكون خطوة أساسية في تحديد آلية حل الأزمة المصرفية، إذ سيُكلف الحاكم الجديد بتقييم وضع القطاع المصرفي واقتراح الحلول المناسبة لإنهاء الأزمة".

مكافحة الفساد والإصلاح الإداري

وعن مكافحة الفساد، أكد أن "الإصلاح لا يقتصر على تغيير الأفراد، بل يتطلب إصلاحات هيكلية تشمل رقمنة العمليات المالية للحد من التلاعب وضمان الشفافية في إدارة المال العام". وكشف عن استبعاده "عدداً من المستشارين بسبب شبهات فساد"، مشدداً على أن "أي موظف يثبت تورطه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لضمان بيئة عمل نظيفة داخل الوزارة".

التوازن السياسي داخل الحكومة

ورداً على سؤال حول التوازن السياسي داخل الحكومة، أكد الوزير أنها "تعد من أكثر الحكومات تجانساً رغم تنوع انتماءات وزرائها"، مشيراً إلى أن "عدداً من الوزراء تركوا وظائفهم في القطاع الخاص للمشاركة في إعادة بناء لبنان رغم محدودية الرواتب الحكومية، وذلك سعياً إلى تحقيق التعافي الاقتصادي".

وعن علاقته السياسية، ب"الثنائي الشيعي"، قال الوزير "أنا لست حزبياً لكني من ضمن بيئة الثنائي الشيعي، والحكم على عملي في الوزارة يجب أن يكون وفق أدائي وليس انتمائي".

 

نجاد فارس: أقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لمنصب حاكمية مصرف لبنان

وطنية/16 آذار/2026

أكد نائب رئيس مجلس ادارة "تاسك فورس" نجاد عصام فارس، ان "وجود الرئيس العماد جوزاف عون في سدة الرئاسة، وبما يمتلك من حكمة وخبرات، فرصة ذهبية لقيامة لبنان الجديد، دولة المؤسسات والعدالة، لطالما انتظرها اللبنانيون، لا سيما تعاونه الذي سيكون مثمرا مع رئيس الحكومة القاضي نواف سلام  بما يملكه من رؤية اصلاحية واضحة". ونفى فارس ما قيل ويقال عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي او بعض وسائل الاعلام، عن دعمه لهذا المرشح او ذاك لمنصب حاكمية مصرف لبنان، او عن دور لمجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان" تاسك فورس"، وقال: "من يعرفني ويعرف تاسك فورس جيدا، ومن يتابع مسيرتي يدرك جيدا، ان مسيرتي كما مسيرة تاسك فورس، تقف على مسافة واحدة من الجميع، وبتقديم كل الدعم لكل لبنان دون تمييز،  وليس لاجل اشخاص". وتابع: "أضع نصب عيني مصلحة لبنان التي تعلو فوق كل مصلحة، والمرشحون لمنصب حاكمية لبنان جميعهم من ذوي الكفاية العالية، وان يكونوا قادرين على ممارسة مهامهم بنجاح.

 

فياض: لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين لا الآن ولا مستقبلا

المركزية/16 آذار/2026

أقام تجمع المعلمين في منطقة جبل عامل الأولى، لمناسبة عيد المعلم وشهر رمضان، افطاره السنوي في بلدة حناويه، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، وحضور حشد من الفاعليات والشخصيات وكوادر تربوية ادارية وتعليمية. وبعد ايات من القران الكريم، ألقى النائب فياض كلمة تقدم فيها من كل فرد ومعلم أو إداري ب"أعلى تعابير التثمين والتقدير لجهودهم المباركة، في أنبل مهنة يمكن أن يمارسها إنسان، وهي مهنة التربية والتعليم، والتنشئة والرعاية، والتقدم والتطور"، مشيرا الى انه "قد كان واضحاً ان منطلقاتنا في العملين التشريعي والتنفيذي، اي النيابي والحكومي هو الوقوف دائماً إلى جانب قضايا الشعب، الناس، المجتمع". وقال: "هذا هو منطلق دورنا السياسي على المستوى الداخلي، ونحن عاقدون العزم على تطوير هذا الدور، وعلى بذل كل جهد لإنجاز ما يمكن إنجازه، من قضايا الجامعة اللبنانية، الى المعلمين المتقاعدين، وسلسلة الرتب والرواتب، والودائع، والإصلاحات التشريعية التي تتصل بالأوضاع الإقتصادية والمالية". وأضاف: "ان البلاد تمر في مرحلة حرجة، وكنا نأمل ان تدخل في مسار من التعافي، بيد ان ذلك يبدو متعذراً، في ظل إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية، واستمرار إحتلال العدو لأراض لبنانية، والإنقلاب على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١، وفي ظل الآداء والسياسات والضغوط الأميركية، التي تبدو منسجمة مع الممارسات الإسرائيلية وتسعى لتوظيفها واستثمارها سياسياً في الداخل اللبناني، إن المشهد يبدو جلياً وواضحاً، إذ ثمة تواطؤ أميركي- إسرائيلي يسعى لتكريس مسار سياسي يشكل إمتداداً للحرب التي شُنت على لبنان وعلى المقاومة". واردف فياض: "هذه هي دلالات ربط الأميركيين عملية إعادة الإعمار بشروط سياسية، وهذه هي دلالات السعي لإطلاق ثلاث لجان دبلوماسية وليس عسكرية، لبحث ملفات عالقة مع العدو الإسرائيلي، وإن ذلك كله، يتوَّج الآن، بالكلام الإسرائيلي والأميركي، على حد سواء، عن تطلعات تسعى إلى إدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وزجه في ما يُسمى منظومة إتفاقيات السلام الإبراهيمية، الا انه ومن ناحية أخرى، يجب ان لا يغيب عن بالنا المشروع الإسرائيلي التقسيمي الذي يتهدد سوريا بمحاذاة حدودنا الشرقية، والتطلعات الإسرائيلية للتمدد إستراتيجياً إلى الفرات، وكل ذلك يعني بوضوح ان ثمة مخاطر كبرى محدقة تحيط بلبنان، وان الجموح الإسرائيلي والجنون الأميركي، سوف يأخذان المنطقة إلى مناخات من العنف والإضطراب، وان اللاإستقرار هو السمة الغالبة على المرحلة المقبلة". وشدد على ان "هذه السياسات الأميركية، لن تنتج إستقراراً لا في لبنان ولا في المنطقة، ولن تكون قادرة على بلوغ أهدافها بحالٍ من الأحوال، لأنها تفتقد أدنى حدود التوازن والواقعية، وتتجاوز كل المعايير والحقوق والحقائق، وتستند فقط إلى منطق القوة والبطش والتجبُّر والهيمنة والعقوبات". واذ أكد "اننا وبكل بساطة لن نحني رؤوسنا، ولن نتخلى عن ثوابتنا، ولن نتوارى خارج ساحة المواجهة"، قال النائب فياض ان "المرحلة قد تفرض أدوات مواجهة مختلفة، لكن خياراتنا هي خياراتنا ذاتها، وهي ستبقى ثابتة في سبيل ان يكون لبنان محرراً من اي وجود إسرائيلي مهما يكن حجمه وشكله، ومستقلاً وسيداً خارج أي هيمنة أميركية". وأضاف النائب فياض: "لبنان لم يكن ولن يكون، الآن ومستقبلاً، قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين، إن إسرائيل هي العدو النقيض للبنان وجوداً وهوية ومصالح وستبقى كذلك، وإن المقاومة هي تيار شعبي واسع وعريض، تعبِّر عن الأغلبية العددية للشعب اللبناني، بحسب نتائج إنتخابات العام ٢٠٢٢، وليس بمستطاع أحد ان يتجاوز هذه الحقيقة. وختم فياض: "لا يخطئن أحد بحساباته، إن موقفنا يقوم على التمسك بتحرير الأرض بكل الوسائل المتاحة في مواجهة الإحتلال، والتمسك بالسيادة والإستقلال في مواجهة سياسات الهيمنة والمصادرة الأميركية للقرار السيادي اللبناني، والتأكيد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية في وجه المشروع التقسيمي الإسرائيلي، والعمل على تحرير إعادة الإعمار من أي شروط أو ارتهانات سياسية تخدم العدو الإسرائيلي وتطلعاته".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 16 آذار/2025

البابا فرنسيس

أود أن أدعوكم اليوم لأن تسبحوا معي الرب، الذي لا يتخلى عنا أبداً، وفي أوقات الألم يضع بجانبنا أشخاصاً يعكسون شعاع محبته. أشكركم جميعاً على صلواتكم، وأشكر من يعتنون بي بتفانٍ كبير.

جسدنا ضعيف، لكن مع ذلك، لا شيء يستطيع أن يمنعنا من أن نحبّ، ونصلي ونهب ذاتنا وأن نكون لبعضنا البعض، في الإيمان، علامات نيّرة للرجاء.

 

زينا منصور

إن سعيكم لجعل الدروز ملحقات في هوية اليسار والإسلام السياسي وفي هوية ليست هويتهم وفي قضية ليست قضيتهم وفي لعبة ليست لعبتهم، لم تعد نافعة ولا مقبولة.

وكل ذلك بهدف إعتصار تضحياتهم من أجل إنتصار من ينعتوهم بالصهاينة والمرتزقة ويفقروهم ويهمشوهم ويتاجرون بهم من أجل مصالح نفعية ومالية.

 

زينا منصور

لقد تحرر الدروز من "فوبيا العائلتين"، لكن جنبلاط لم يتحرر من "فوبيا الدروز".

ولقد تحرر الدروز من ثنائية "العروبة والإسلام" إلى ثنائية "الهوية الأصلية والحقوق المتساوية".

وتحرروا من إستثمار العائلتين بالقضية الفلسطينية على دمائهم وانتقلوا إلى مرحلة بناءمستقبل الدروز في لبنان.

 

يعرب صخر

الحوثي: خط_الدفاع ما قبل الأخير عن إيران، بدأ ينهار.

خط الدفاع الأخير: ميليشيات_العراق؛ ما لم تحل نفسها سوف يتم حلها على غرار خط الدفاع الأول: حزبللا.

رأس السهم حماس أخطأ الهدف.

حلقة وصل هذه الخطوط في سوريا، قد تم كسرها.

والدور بعدها في قلب طهران لقلب النظام.

 

سامي كليب

وزير الثقافة د. غسان_سلامة لبرنامج المدار على شاشة الغد  : مؤيدو حزب الله وممثلوه في الحكومة موافقون على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية في كل لبنان وليس فقط في جنوب الليطاني

 

اللواء جميل السيّد

السلطة الجديدة رئيساً وحكومةً بدأت أولى خطواتها وأصدرت تعيينات في قيادات الجيش والأمن، بالمقابل،تتسارع الأحداث بين إعتداءات إسرائيلية يومية في الجنوب ونزوح سوري جديد الى عكّار والبقاع في غياب أي معالجة جدّية، وكأنّ ما يحصل هناك هُوَ في بلدٍ آخر غير لبنان،

والناس بين شهر رمضان وصَوْم الفصح الكبير وبين غلاء الأسعار وجشع التجّار اللامحدود بلا حسيب ولا رقيب، وبين المسلسلات التلفزيونية التافهة للترفيه عن جوع الصائمين… ولأنهم قالوا أنها سلطة جديدة تختلف عن سابقاتها، فالمطلوب اليوم من المسؤولين فيها النزول إلى الأرض والناس، ليس في جولات تفقّديّة فولكلورية، بل بإجراءات ومعالجات وحلول سريعة ولا سيما جنوباً وشمالاً وبقاعاً، لأنّ ما يجري فيها يتجاوز طاقة الناس …

 

حسن أحمد خليل

كلهم حضروا الافطار في دار الفتوى.. رؤساء ووزراء ونواب واحزاب وبطاركة ومشايخ ومصارف.. واموال..  وسمعوا الاذان وقالوا باسم الله..  بحثت عنه، ولم اجده..  يظهر الوحيد الذي لم يدع الى الافطار كان.. الله.. ولو دعوه ما كان قدر يلبي.. لانو مرتبط مسبقا مع ضحايا الحاضرين..

 

زينا منصور

يرفض جنبلاط مواكبة التحولات داخل المجتمع الدرزي والتحولات الكبرى في المنطقة. ويستعين بصديق قديم كي يتصدى للشيخ طريف بطرق إلتفافية. إن مصلحة الدروز اليوم هي في السلام وليس في التمترس بخندق اليسار الذي أهلك الدروز وحاصرهم بالإسلام السياسي الساعي إلى محو هويتهم ووجودهم وحقوقهم.

 

زينا منصور

إن إستخدام المناسبات العاطفية لتبرير وتمرير أجندات اليسار والإسلام السياسي لم تعد مقنعة من أجل تجديد خطف دروز لبنان 50سنة جديدة في صراع ليس خيارهم. وساعة نشاء نرشقهم بتهمة صهاينة ومرتزقة كي نهول عليهم، وديانتكم خاطئة تبرأوا منها. والتهمة المجترة جاهزة أنتم تدعمون حلف الأقليات.

 

 زينا منصور

يقول سعيد عقل إن المؤسسين الدروز سيوف لبنان القاطعة. فيا أيها الشيخ الكريم موفور الكرامة عالي الجبين نشمخ بك أنت فخر المؤسسين الدروز.

ويا يحي التيماني وزيراً للدفاع رسّموك وحقوق أجدادك المؤسسينسلبوك، منفذاَ لل1701 وصَّفوك وأنت بالفطرة والفكرة حفيد المؤسسين أباء الكيان الأوائل.

 

 زينا منصور

الدروز يدعمون السلام والحرية والحقوق المتساوية والشراكة المتساوية ونظام حكم فيدرالي قائم على إدارة التنوع واحترام التعددية المجتمعية والثقافية.

قد تكون القضية الفلسطينية أمطرت مليارات على اليسار والإسلام السياسي والعائلتين لكنها أمطرت دمارا وتذويبا على المؤسسين الدروز في لبنان.

 

 علي حماده

طهران تنفض يدها من جماعة الحوثي

- قائد الحرس الثوري الإيراني: الحوثيون يتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم

 

محمد الأمين

فكرة العداء بالمطلق للآخر، لأجل البقاء، ما بقا تنفع. كانت  وسيلة، ووهم القوة،  صارت عبء، صارت سلاح بيرتد ع صاحبه قبل عدوه. ما عاد فيك تعيش وأنت شايف الكل خصم، الكل تهديد،

لأن البقاء مش بس حرب، البقاء  سلام وتفاهم. لازم نفهم إنه مش كل آخر عدو، وإنه فكرة “يا أنا يا أنت” ما رح تخلينا نكمل.

 

غازي المصري

إذا كنت تعتقد أن كل ما تؤمن به فوق مستوى النقد ، فأعلم أن ايمانك دون مستوى العقل ، فالفكر  قائم على قداسة المنطق وليس على منطق القداسة .

 

غازي المصري

تقاسم الادوار بين وليد جنبلاط ونبيه بري ليفرضوا هوية على الدروز ، واقول لهم خسئتم

 الدروز يعرفون هويتهم بعيدا عن فروض الإسلام السياسي

والدروز لن يكونوا ملحقات ولا مرتزقة الاسلام السياسي وانهم  يتبعون العقل والحكمة وبس 

ويا مولاي العقل تعطينا الصبر على المنافقين

 

غازي المصري

قبل سقوط الاسد لم يجرؤ النازحين السوريين على العودة

بعد سقوط الاسد لا يجرؤ السوريين على البقاء في سوريا 

لان المنظمات التي شاركت بتهجير السوريين هي التي تحكم

الثورة انهزمت في السنة الأولى حين اسلموها

وتهجر الثوار في بلاد العالم

سوريا بحاجة لثوارها الحقيقين وليس لمستبدين جدد

 

غازي المصري

خطأ استراتيجي لكمال جنبلاط دخوله حرب للدفاع عن مصيبة عربية تخلص منها العرب ورموها في لبنان وحينها تحول لبنان الى ساحة الاخرين

ومن اغتال كمال جنبلاط دفع الفدية في صنع  وليد جنبلاط

والكل استفاد عدا الدروز

 

غازي المصري

يا استاذ  وليد جنبلاط المحترم  

تمسك انت بتراثك الاسلامي والعربي وهذا حقك

ولان الدروز متمسكين بتراثهم الدرزي الاغريقي الفينيقي

يا عيون جدك شكيب

 

شارل سركيس

كان يريد ابادة الموارنة ليتخلص من عقدته القاتلة المتمثلة بالعلاقة الحميمة بين والدته الست نظيرة والمطران اغسطينوس البستاني.  عاش حاملا رغبة دفينة بالموت ليتخلص من عار والده وامه العملاء ( بنظره )  ، ومن سيطرة ابيه الروحي المطران البستاني ذو الشخصية القوية الطاغية ، الذي تحكم بحياته وادخله الى مدرسة العازارية في عينطورة ، لينشئ المطران بستاني مع والدته نظيرة زعامة كاسحة على مستوى الشوف وعاليه وكامل الوطن. لن نذكر هنا القصيدة الشهيرة التي نظمها الشاعر الكبير رشيد نخله بالمطران والست، والتي ادت الى سجنه بسبب ما تضمنت من حقائق والفاظ مقظعة.

عاش كل حياته يطارد حلمه بان يتخلص من الموارنة في لبنان ويقضي عليهم كما قالها علنا في آذار ١٩٧٦، لكن من نام يوما واعدا نفسه بان يتناول غذاوه في بكفيا ويتعشى في جونية، استيقظ فجاة على واقع مرير وهو ان الموارنة اكبر منه ومن كل حلفائه في الحركة الوطنية ، وانه ليس اكثر من ضفدع نفخ نفسه لينافس ويقاتل الكبار ، فانتهى ميتا مرميا على جانب الطريق، مثله مثل كل العملاء عندما ينتهي دورهم ويعودوا بيادق لا قيمة لها، لا بل يجب التخلص منها، لاستئصال شرها وحقدها المميت. حاول كمال جنبلاط الكردي ان ينطح صخر الموارنة في لبنان، فتحطم واندثرت اشلاؤه، وبقي الموارنة وسيبقون، رمزا لقوة لبنان وجبروته، لو مهما حاول اقزام التاريخ التطاول عليهم.

 

 نوفل ضو

يبدو ان ساعة الحوثيين قد دقت! العمليات العسكرية الاميركية التي اطلقتها الولايات المتحدة على الحوثيين توحي ان ترامب سيعتمد مع الحوثيين الاسلوب الذي اعتمده نتنياهو لاسقاط بشار الاسد… بعد حماس وحزب

 

داني درغام

في ١٦ أذار سقط أبرياء غدراً في قراهم وروت دماؤهم حقولهم وبساتينهم قبل أن تيبس طويلاً بعد تهجيرهم من جبال الشوف.

تحيّة لأرواح هؤلاء الضحايا الذي ثبّت التاريخ براءتهم

وقتلهم الجاني ثلاث مرات:

مرّة بالسلاح ومرّة بالتحالف مع المُسبّب ومرّة بعدم الإعتذار!

إنّ دماءهم صارخة من تحت الأرض

 

جورج صبرا

مهما حاول القائمون بها إلباسها لبوساً دينياً ، فإن زيارة عدد من مشايخ الدروز في ريف دمشق إلى إسرائيل لزيارة مقام النبي شعيب ، بمضمونها السياسي وأغراضها الإسرائيلية لا تخفى على أحد . وهذا ما استدعى رفض الوطنية السورية الصارم عند أهلنا في السويداء وفي الجولان المحتل لهذه الزيارة .

 

جولي دكاش

هناك استحالة في لبننة حزب الله وقطع حبل الصرة الذي يربطه بمرجعيته العقائدية الإيرانية.

ما لم يسقط النظام في ايران لا أمل في سقوط مشروع ولاية الفقيه في لبنان.

انه مشروع عقائدي لا يؤمن بالهزيمة وينطلق بعد كل انتكاسة يلملم صفوفه ويمضي في مخطط تغيير المجتمع وتعزيز نفوذه على انقاض المؤسسات والدولة.

يهادن ليتمكّن ومتى تمكّن بطش وأقصى.

 

شارل جبور

ترامب للحوثيين: "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات الإرهابية والقرصنة، ستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل". هيدا حكي. قد تعجبنا بعض قرارات ترامب خلافا أخرى، ولكن الأكيد ان العالم بحاجة لقيادة، فمن غير المقبول ان ترضخ الملاحة العالمية لمجموعة زعران.

الورقة الحوثية انتهت، والتالي إيران.

 

ندين بركات

خالد حمود واستمالة النواب

في الفترة التي كانت تحصل فيها الاغتيالات وعمليات القتل، شكل خالد حمود مجموعة خاصة به من ثلاثة عسكريين يثق بهم، كان هدفها الأساسي استمالة اكثرية النواب للاتصال وطلب مساعدة حمود واللعب بأعصابهم، كيف؟

كان العسكريون بأمر من حمود يستعملون خطوط هاتفية تعمل على الإنترنت، ويقومون بالاتصال بالنواب بحسب لائحة موضوعة من حمود شخصيا بالأسماء.

وفي اكثر المرات بحضور العميد #خالد_عليوان، وتهديدهم او تهديد عائلاتهم بالقتل والتفجير لاسيما القريبين لتيار المستقبل، مما يدفع النواب فورا إلى الاتصال به وطلب الحماية واستجدائه.

والنواب الذين تلقوا اتصالات تهديد كثر، ومنهم النائب السابق #خالد_الضاهر الذي اتصل فورا بحمود واخبره بما حصل معه، وضحك الخالدين حمود وعليوان على خالد ضاهر!!!

هل حصل ذلك مع خالد الضاهر؟ ألم يحصل ان اتصلوا وهدّدوه وطلب النجدة؟

نعم، انها عصابة #خالد_حمود التي يمجّد بها التغييريين والصحافة الصفراء وديما صادق الممناعجية بولا الزينبية… تفه عليكم

 

شارل شرتوني

الحكومة قاصرة ومتواطئة وتتجاهل عمدا تطبيق القرارات الدولية وتقف عند حدود املاءات حزب الله والمافيا المهيمنة كما ظهرتها آلية التعيينات وعدم بلورة خطة مالية واضحة. حدود هذه اللعبة قريبة وثمنها باهظ. مع السلامة

 

ساندي شمعون

متل اليوم بصادف ذكرى إبادة صدام حسين لآلاف الأكراد  بالكيماوي. السؤال الخطر عا بالي لي قولكون البعض بطبلو لصدام وضد بشار؟ هيدا السؤال أنا بعرف جوابو.  ومتصالحة للآخر مع الجواب. ولبنان ما بيقدر يقوم عا كذب وتكاذب. تا نبني بلد ويضل يشبهنا ونضمن وجودو لمية سنة تانيين لازم الكل يشلح الكفوف المجوية ويقول شو بدو.وخلاصة الحديث: ١٠٪ متطرفين بينحرو وال ٩٠٪. بالكرافاتات متفرجين وعم بخبرونا إنو العم ينحر ما بمثلون.

ملاحظة: هلقد هني واضحين وصريحين بس المقابيلون يا جبان يا مصلحجي نازل يبررون عن أبو جنب. الإنسانية ما فيا تكون دينية ولا جغرافية وقفو كذب

 

كمال ريشا

أذا صحت وفد البنك الدولي بلبنان ليطلب بتعيين جهاد ازعور حاكم للمركزي هيدا اولا استفلال سلطة من قبل ازعور تسخير البنك الدولي لمصالحه الشخصية وما بعتقد صحيح ثانيا، انتهاك سيادة البلد وتهديده بسلطة المال.

ثالثا، التعدي على صلاحية رئيس الجمهورية لهذه الاسباب ما لازم يتعين ايا حاكم للمركزي بهيك شروط منكون صرنا تحت انتداب جديد

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 16-17 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141283/

ليوم 16 آذار/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 16/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141286/

For March 16/2025/

*******************

My LCCC Website link https://eliasbejjaninews.com/

رابط موقعي الألكتروني،المنسقية العامة https://eliasbejjaninews.com/

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight