المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march16.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة/يا صبيّة قومي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عجيبة شفاء النازفة ونزفنا الإيماني والوطني القاتل

الياس بجاني/ترى، هل خيار دروز سوريا محصور بين نظام الشرع وفتاوى الشيخ ابن تيمية أو حماية إسرائيل؟

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع خالد حمادة لصوت لبنان: جبل جليد التطبيع .. والشيخ نعيم قاسم بدّو يواجه القيادة الوسطى الاميركية

خالد حمادة لصوت لبنان: فرض معادلة المشاركة بالقوة هو تمرد على الدستور

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رامي عبد الرحمن لصوت لبنان: لولا الخوف من اسرائيل لارتكبت مجازر بحق الدروز في سوريا

رامي عبد الرحمن لصوت لبنان: هناك ٥٦ مجزرة موثقة ولولا الإعلام لاستمرت المجازر في الساحل السوري

رابط فيديو مقابلة مع د. زينة منصور “نارية وغير شّكل” تتناول من خلالها مواقف وليد جنبلاط وتفندها فضائحياً حاضراً وماضياً وتشرح أسباب فقدان دروز لبنان دورهم وهجرتهم وتحمل قاتهم المسؤولية لأنهم لم يتطوروا

رابط فيديو تعليق للناشط اللبناني الأميركي طوم حرب عنوانه/الميليشيات الأيرانية ولٌت والسلام آتٍ

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع محمد بركات لصوت لبنان: أتوقع ضربة بعد عيد الفطر على البقاع … وما قصة الخزعبلات بحق الشيعة المستقلين؟

محمد بركات لصوت لبنان: الدولة غير مفلسة.. وأخشى من ضربة بعد عيد الفطر تبدأ من البقاع

الحقيقة الإسخريوتية لميشال عون والعونيين وبضهرهم الباسليين ما غيرون

عبدالله الخوري/فايسبوك

حزب الله يُلمّح إلى أنه لن يُسلّم سلاحه إذا استمرت إسرائيل في احتلال جنوب لبنان

إسرائيل تقول إنها قتلت عضوًا في حزب الله في غارة بطائرة مسيرة في جنوب لبنان

إسرائيل تستغل قيود «حزب الله» وتطبّق حرباً أمنية وحزاماً عازلاً

بعد النكسات... الاعتبارات الداخلية والتمويلية تجمّد نشاطه العسكري

الوكالة اللبنانية: قوات إسرائيلية تتوغل في بلدة عديسة

هل لبنان على وشك تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

إسرائيل باحتفاظها بالنقاط الخمس لن تستدرج لبنان لمفاوضات سياسية

هل أخطأ وزراء «الكتائب» و«القوات» توقيتهم لنزع سلاح «حزب الله»؟

"كلنا إرادة": ملايين تُنفق على الانتخابات وتزوير مستمر للميزانية

مسؤول في عهد ترامب يسعى لإنهاء المساعدات الأمريكية للبنان

ماكرون يؤكد دعم فرنسا للبنان، وعون يزور باريس في ٢٨ مارس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 آذار 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير: نتنياهو يضغط على ترمب للسماح بعملية مشتركة ضد إيران

روحاني: حالة إيران خطيرة... وموقف خامنئي قد يتغير وقال إن بلاده تخسر 100 مليار دولار سنوياً

روبيو: ترمب وجه رسالة قوية وواضحة للحوثيين المدعومين من إيران

ترمب يطالب إيران بأن توقف «فوراً» دعمها للحوثيين

الرئيس الأميركي يحذر من «جحيم» ليس له مثيل إذا لم تتوقف الهجمات على السفن

ترامب يأمر بشن غارات جوية على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ويصدر تحذيرًا جديدًا

ضربات عسكرية أميركية «واسعة النطاق» ضد الحوثيين بأمر ترمب أوقعت 9 قتلى... والرئيس الأميركي يقول إنه «لا تسامح مع الهجمات على السفن»

رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل مسؤول «العمليات الخارجية» في تنظيم «داعش»

تشريد 40 ألف فلسطيني جراء هدم منازل بمخيمات شمال الضفة

9 قتلى بينهم صحفيان بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا في شمال غزة

مباحثات أممية - مصرية حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

«حماس» ترهن الإفراج عن الرهينة الأميركي- الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

الدفاع المدني السوري: 10 قتلى بانفجار «مخلفات الحرب» في اللاذقية

سوريا: الإدارة الذاتية الكردية تطالب بدستور يكون نواة لدولة حرة وديمقراطية

سوريا: احتفالات «النصر» في مواجهة التحديات الصعبة

المروحيات العسكرية ترمي الورود لا القنابل بالذكرى الـ14 لاندلاع الثورة ضد الأسد

العقد_الاجتماعي للإدارة الذاتية في السويداء 

5 جواسيس يرفعون التوتر بين أنقرة وطهران واتهام الخلية بتزويد «الحرس الثوري» معلومات عن قواعد تركية

رئيس الوزراء البريطاني: بوتين سيحضر الى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا عاجلاً أم آجلاً

حلفاء كييف يعقدون اجتماعاً افتراضياً بمبادرة من لندن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا وراء الدعاوى والإخبارات بحق إعلاميين ووسائل إعلامية؟/محمد زبيب/عن الفايسبوك

ترمب ــ أوروبا: نحو نظام عالمي جديد/د. عبد الحق عزوزي/الشرق الأوسط

ملالي إيران لن يتغيروا، ولن يكونوا "أصدقاء" أبداً/د. ماجد رفي زاده/معهد جيتستون

مجازر العلويين والخيارات الممكنة… في سوريا مجموعات أخرى تختلف عن بعضها بعضاً على الصعد اللغوية والدينية والطائفية والقومية/د. وليد فارس/انديبندت عربية

الفاتيكان في رمضان... معاً على دروب السلام/إميل أمين/الشرق الأوسط

مستغربون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

من لبنان إلى اليمن.. خسائر النظام الإيراني تتزايد والمقاومة تشتد...المأزق الداخلي والدولي لخامنئي؛ انهيار من الداخل وعزلة خارجية/المعارض الإيراني مهدي رضا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى المستشار الأكبر لمنظمة مالطا ذات السيادة: من المهم أن يعترف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده

دريان في إفطار دار الفتوى: الإرادة الوطنية الجامعة وتكاتف اللبنانيين قادران على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون للخروج من النفق المظلم

بري تابع المستجدات مع رئيس الحكومة واستقبل وزير الإتصالات ورئيس هيئة الشراء العام

ريفي: التعيينات العسكرية خطوة اولى لتغيير الواقع القائم

باسيل في العشاء السنوي ل "التيار الوطني": نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية وهناك أفغنة لسوريا

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة/يا صبيّة قومي

إنجيل القدّيس لوقا08/من40حتى56/لَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث.

 

فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11/يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍!إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟ بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

عجيبة شفاء النازفة ونزفنا الإيماني والوطني القاتل

الياس بجاني/16 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/73024/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشُفيت المرأة من تلك الساعة” (متى 9:22).

من منا لا ينزف في قيمه، وعلاقاته، وممارساته، وإيمانه، وأسس رجائه في هذا الزمن القاحل الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس؟

نعم، انحرفنا، وتخلينا عن المبادئ، وغرقنا في مجتمع استهلاكي أفقدنا هويتنا وأوقعنا في شراك الأنانية الشيطانية، حتى أصبح "الأنا" المتضخم بوصلتنا وغايتنا.

مؤسف أن نعيش وفق أهواء هذه "الأنا" المخادعة، فنُفصل حياتنا على مقاس نزواتها، وننسق تصرفاتنا وأقوالنا بحسب رغباتها.

هذه الأنانية القاتلة هدمت كيان العائلة، وهي حجر الأساس في الأوطان والمجتمعات. طردت المحبة من قلوبنا، فأظلمت نفوسنا، وسقطنا في التجارب، وابتعدنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا، وتعامينا عن قول المعلم: "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟".

وقعنا في فخاخ إبليس بسبب قلة إيماننا وانجرافنا الأعمى وراء المال والنفوذ والسلطة. وهكذا، ننزف دون انقطاع مع كل خطيئة نرتكبها، لأنها موت روحي.

ننزف عندما نستسلم للشر ونغرق في الطمع والشهوات.

ننزف عندما لا نحب، ولا نغفر، ولا نسامح، ولا نصلي، ولا نبشر بكلمة الله.

ننزف عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما تغرينا ملذات هذا العالم الفاني.

ننزف عندما نفتقد مخافة الله في تعاملاتنا مع الآخرين وأسرنا.

ننزف عندما نسمح للجشع والحسد أن يحكم حياتنا.

ننزف عندما نعبد المال والممتلكات بدل عبادة الله.

ننزف عندما نخذل دماء الشهداء ونستخف بتضحياتهم.

ننزف عندما نؤيد زعماء وسياسيين يتاجرون بمصيرنا وبلقمة عيشنا ووطننا.

ننزف لأننا ارتضينا العبودية والعيش كالقطيع.

هل نستغرب بعد ذلك أن يتحول لبنان إلى ساحة حروب للآخرين، ويفقد استقلاله وسيادته؟

لا خلاص لنا ولا وقف لهذا النزف القاتل إلا بالتوبة، والصلاة، والصوم، وعمل الكفارات. الرب غفور ومحب، يريد مساعدتنا وشفاء جراحنا إن عدنا إليه بإيمان ورجاء، كما فعلت المرأة النازفة.

لقد افتدانا الرب بابنه الوحيد وحررنا من عبودية الخطيئة الأصلية، لكنه ترك لنا الخيار: إما أن نسير في طريق الخلاص نحو ملكوته، حيث لا وجع ولا عذاب، أو أن نبتعد عن هذا الطريق وننغمس في الشر، فنلقى الهلاك الأبدي حيث "البكاء وصريف الأسنان، والنار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يهدأ".

في هذا الأحد، لنستلهم العبر من إيمان المرأة النازفة، فنقوي ثقتنا بالله وبمحبته، وبنعمة الغفران التي يمنحها لمن يسعى إليها بصدق وتوبة: "هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك" (مزمور 103: 3).

لنتضرع إلى الله من أجل خلاص لبنان، ووقف النزيف الذي أصاب مؤسساته، وهداية قادته إلى دروب الإيمان والعدل والشهادة للحق.

 

ترى، هل خيار دروز سوريا محصور بين نظام الشرع وفتاوى الشيخ ابن تيمية أو حماية إسرائيل؟

الياس بجاني/15 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141227/

إذا كان دروز سوريا اليوم أمام خيارين أحلاهما مر—الخضوع لحكم الشرع وإسلامه السياسي وفتاوى ابن تيمية في ظل نظام أحمد الشرع الجهادي، أو القبول بحماية دولة إسرائيل—فإن من حقهم الوجودي والمنطقي اختيار المظلة الإسرائيلية. وفي ظل هذا الواقع الضاغط والمصيري، ليتركوا الأكروباتي وليد جنبلاط يواصل غناءه عن العروبة والمقاومة، وينشد مواويله المسرحية كما يحلو له، ممتطياً كوفيته العرفاتية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/14 آذار/2025  

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/116547/

أسماء بعض شهداء ثورة الأرز وتجمع 14 آذار

رفيق الحريري – باسل فليحان – سمير قصير – جورج حاوي – جبران التويني – بيار الجميّل – وسام عيد – وليد عيدو – وسام الحسن – أنطوان غانم – محمد شطح، وأيضًا: باسكال سليمان – هاشم السلمان – الياس الحصروني (الحنتوش) – فرنسوا الحاج – لقمان سليم – جو بجاني – العقيد منير أبو رجيلي – العقيد سمير سكاف – ومئات الشهداء الأبرياء. وكذلك الشهداء الأحياء: مي شدياق – مروان حمادة – الياس المر – سمير شحادة

خطيئة مميتة وخيانة موصوفة

لقد ارتكب كل القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب اللبنانية جريمة وطنية لا تُغتفر، إذ خانوا تجمع 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء، متواطئين في الصفقة الرئاسية الطروادية، فدخلوا في مساكنة مخزية مع المحتل الإيراني ودويلته وحروبه. إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار سوى بالاحتقار والذل، وإن ذُكروا، فسيكون ذلك تحت عناوين الخيانة والتفريط والانحدار إلى درك عشق المنافع. هؤلاء السفلة سقطوا في فخاخ الشيطان، غرقوا في مستنقع الغرائز والطمع، وباعوا السيادة عن سابق تصور وتصميم، مدفوعين بعمى البصيرة والنرجسية المفرطة. لقد استبدلوا الثورة والسيادة ودماء الشهداء بالمناصب والمكاسب الذاتية، وتنكّروا للتضحيات العظيمة التي بذلها الأبطال من أجل لبنان. ونتيجةً لطمعهم وضيق أفقهم وعبادتهم للكراسي، تمكّن حزب الله من فرض هيمنته الكاملة على لبنان، ففقد الوطن دوره ورسالته، وسقط في قبضة الاحتلال الإيراني. وبسبب هذه الخيانة، ورّط حزب الله لبنان في حرب مدمرة مع إسرائيل، ولا يزال الوطن وأهله يعانون الويلات على كل المستويات.

روح 14 آذار حية ولن تموت

في ذكرى انتفاضة 14 آذار، نصلي بخشوع من أجل أرواح الشهداء الأبرار، الذين انتقلوا إلى جنات الخلد، حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح أبدي. ونؤكد بكل راحة ضمير أن روحية 14 آذار السيادية لا تزال حيّة ومتقدة في قلوب الأحرار من أهلنا السياديين، بينما ماتت بالكامل عند السياسيين الفاسدين الذين خانوها، وباعوا الكرامة بالكراسي، ودخلوا في صفقات وتسويات لا لبنانية ولا وطنية ولا سيادية. في زمن البؤس والخنوع، تبقى 14 آذار الناس ضرورة وطنية، وفي زمن الخداع والهرطقة السياسية، يبقى شعب 14 آذار الجواب. وفي زمن تزييف الحقائق تحت ذريعة الواقعية السياسية، فإن أحرار 14 آذار أسقطوا الأقنعة الطروادية وفضحوا الخونة. عندما تتقدم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن، فإن تمسك الناس بثقافة 14 آذار يبقى هو الأساس. وعندما يُستهان بدماء الشهداء وتُنسى تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى ولن تتاجر بدماء الأبطال.

المعركة مستمرة والواجب وطني

في هذا الزمن الأغبر، حيث يهيمن الطرواديون والكتبة والفريسيون على القرار اللبناني، ويقودون الوطن إلى الدمار، فإن وجود شعب 14 آذار هو حاجة وطنية مُلحّة. وفي زمن سياسيين فقدوا بوصلتهم، وامتهنوا التجارة بالوطن والدم والمواطن، فإن 14 آذار الناس ستفضح عهرهم وخداعهم. وفي زمن ضياع القيم وانحراف الأحزاب، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل، هي المدماك، وهي حجر الزاوية. اليوم، في أحلك الظروف، تبقى 14 آذار الناس موجودة، قوية، وصامدة في وجدان الأحرار. هي أصلاً لم تغب ولن تغيب. لذلك، فإن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحّة لاستمرار النضال، ولشدّ عصب الأحرار، والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتجريد حزب الله من سلاحه، وحلّ هيكليته العسكرية، ومحاكمة قادته المجرمين. بئس من انقلب على الشعب، وخان روح 14 آذار، وربط رقبته بحبال الذل والعار.

الياس بجاني/فيديو:  اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

https://www.youtube.com/watch?v=y_ZM32mtDK8

الياس بجاني/14 آذار/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع خالد حمادة لصوت لبنان: جبل جليد التطبيع .. والشيخ نعيم قاسم بدّو يواجه القيادة الوسطى الاميركية

https://www.youtube.com/watch?v=eX_wZTMt7UE&t=484s

خالد حمادة لصوت لبنان: فرض معادلة المشاركة بالقوة هو تمرد على الدستور

صوت لبنان/15 آذار/2025

لفت مدير المنتدى الاقليمي للاستشارات والدراسات خالد حماده لـ”بالأول” عبر صوت لبنان الى اننا انتقلنا من مرحلة الى مرحلة جديدة، مشيرًا إلى أن التجاوب الشعبي والسياسي هو الذي يحدد سرعة استعادة الدولة، ويظهر من التعيينات الامنية والعسكرية ان ما من شيء تغير، موضحا ان التعيينات الامنية يجب ان تكون مدرجة على جدول الاعمال والوزراء مطلعون على السير الذاتية، كاشفا ان أحد المعينين لديه ملف في المحكمة العسكرية، من هنا شعر البعض بالامتعاض من محاولة العودة الى زمن الترويكا. وأكد أن علينا احترام عقول الناس وان تكون الترشيحات وفقا للدستور اللبناني ويجب احترامها. وتابع: “عندما لا تدرج الاسماء على جدول الاعمال ويتم النقاش بين الرؤساء الثلاثة حولها فهذا يعني ان التعيينات أتت بالمظلة. وعن احداث الساحل السوري قال: “منذ 2011 هناك اقتتال داخلي في سوريا، والادارة السورية الجديدة غير قادرة على تنفيذ القانون على كامل مساحة سوريا التي فيها كل عناصر التصادم ، والموقف انفجر لان التعاطي يتم مع مجتمع يختزن ضغوطات كبيرة من النظام الساقط والنواة الصلبة لبناء الأمن غير متوفرة.” واضاف: “هذه الاحداث غير مقبولة وعلى الشرع فرض اجراءات صارمة لوقف هذه الاحداث، فالحالة معقدة في سوريا”. وأردف: ” من يقرأ الاتفاق مع الاكراد وكأننا نقرأ إتفاق طائف لبنانيا”. ولفت الى ابناء الساحل كانوا لمدة 50 سنة مواطني درجة اولى في حين ابناء المناطق الاخرى درجة ثانية، وهذه الناس اعتادت على عدم الثقة بالنظام، معتبرا ان بناء الثقة يتم من خلال اشراكها بالسلطة . وبالعودة الى الداخل اللبناني، رأى حمادة ان فرض معادلة المشاركة بالقوة هو تمرد على الدستور. وسأل: “لماذا لا تناقش مسألة التنظيمات الموجودة في المخيمات الفلسطينية من قبل الحكومة وكيف سنترجم خطاب القسم بما يتعلق بحصرية السلاح؟”وأكد حمادة ان الانسحاب الاسرائيلي مرتبط بما وافق عليه الثنائي في اتفاق وقف اطلاق النار ، فهو الذي أبرم الاتفاق ووافق عليه، والآن يتم التذاكي حول تطبيقه. ورأى ان الولايات المتحدة تنظر الى الجنوب من خلال اتفاق سياسي، او شكل سياسي جديد تتعهد به الدولة اللبنانية بحماية الحدود ومنع تواجد اي تنظيم مسلّح عليها. وردا على سؤال قال: “الدخول في لعبة النفوذ بذكاء نحصل من خلالها على مكاسب والدخول بمنطق السلاح والميليشا لا يوصلنا الى مكان”. وقال: “على الحكومة التحرك تجاه ما يحصل في الشمال اللبناني من نزوح سوري جديد واشتباكات وتهريب سلاح، فهناك حدود مشتركة بينا وبين سوريا وعلينا الاقدام على سياسة جرئية في التعاطي معها، والسؤال الذي يطرح: هل هناك موانع تحول دون الوصول الى حل لهذه الملفات؟”

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رامي عبد الرحمن لصوت لبنان: لولا الخوف من اسرائيل لارتكبت مجازر بحق الدروز في سوريا

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141254/

رامي عبد الرحمن لصوت لبنان: هناك ٥٦ مجزرة موثقة ولولا الإعلام لاستمرت المجازر في الساحل السوري

 صوت لبنان/15 آذار/2025

لفت مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في مداخلة ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان الى انّ “الاحداث في الساحل توقفت اعلاميا وانتقلنا الى جرائم خطف ومن ثم العثور على الجثث لاحقا”.واضاف: “نحن نتحدث عن 56 مجزرة راح ضحيتها 1500 مدني، وهذا رقم موثق وجميعهم من الطائفة العلوية اضافة الى مقتل والد رجل دين مسيحي”. وتابع:” هذه ابادة كبيرة فولا التحرك الاعلامي لإستمرت هذه المجارز من قبل الادارة العسكرية”. واشار عبد الرحمن الى ان الكارثة هي ان المجارز حصلت على اساس طائفي، لافتا الى ان المقاتل الاوزبكي سأل احدهم عن طائفته ومن ثم قتله، وهناك مسلحون دخلوا الى قرية في اللاذقية وقتلوا كل رجالها وسرقوا المنازل. واكد انّ ما جرى في معلولا اشكالات على الاراضي ، ولولا الخشية من اسرائيل لكانت هناك ايضا مجازر بحق الدروز. واكد انّ دولة القانون تقوم بفرض الأمن وليس بفتح المجال للعمليات الثأرية. وختم حديثه بالقول: “المعالجات من قبل السلطة السورية ليست جدية وهناك من لا يريد الاعتراف بهذه المجازر”.

 

رابط فيديو مقابلة مع د. زينة منصور “نارية وغير شّكل” تتناول من خلالها مواقف وليد جنبلاط وتفندها فضائحياً حاضراً وماضياً وتشرح أسباب فقدان دروز لبنان دورهم وهجرتهم وتحمل قاتهم المسؤولية لأنهم لم يتطوروا

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141272/

بعض عناوين مقابلة د. زينة منصور

الشيخ أمين طريف هو في وجدان الدروز وليس جنبلاط

مطالبة شيخ العقل في لبنان بالإستقالة

دعوة لمقاطعة الإحتفال الذي سيقام غداً في المختارة في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط السنوية

كمال جنبلاط كان مفكراً وليس سياسياً

خلال ال خمسين المنصرمة فقد الدروز دورهم وفاعليتهم وهاجر منهم 2000

الزعامات الدرزية أي عائلتي ارسلان وجنبلاط فشلا في المحافظة على دورالطائفة حكومياً ومالياً وعقاريا ومذهبياً ولم يماشوا التطورات

نواف سلام لا يصلح لرئاسة مجلس الوزراء

جوزيف عون هو ابن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

احمد الشرع اصولي وسوريا تسحق من هو من غير ثقفته وماضيه

الأحزاب المسيحة انتقلت إلى اليسارية

 

رابط فيديو تعليق للناشط اللبناني الأميركي طوم حرب عنوانه/الميليشيات الأيرانية ولٌت والسلام آتٍ

https://www.youtube.com/watch?v=Fqmjv24WOSs

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع محمد بركات لصوت لبنان: أتوقع ضربة بعد عيد الفطر على البقاع … وما قصة الخزعبلات بحق الشيعة المستقلين؟

https://www.youtube.com/watch?v=p-NRUJYVA44

محمد بركات لصوت لبنان: الدولة غير مفلسة.. وأخشى من ضربة بعد عيد الفطر تبدأ من البقاع

صوت لبنان/15 آذار/2025

علّق مدير موقع “أساس ميديا” الصحافي محمد بركات في خلال مقابلة ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان على العِبر التي ممكن استخلاصها من 14 آذار، قائلا”: النقد ضروري كما ان الاحتفال واجب لان الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام يشبهان 14 اذار، مشيرا الى ان البعض يقول انها كانت لحظة عابرة لانه في اليوم الثاني لها بدأت المؤامرات عليها، منها طعن الشيعة المستقلين من خلال التحالف مع حزب الله، معتبرا انّ معاناة لبنان بدأت من هذا القرار.”وأضاف: 14اذار حوّلها عدد كبير ممن جلسوا الى مائدتها الى حكومات تشاركية مع حزب الله ولولا الاتفاق الرباعي لما تجرأ حزب الله على خوض حرب .

2006 وتابع: ” 14 اذار لم تُحقق شعار العبور الى الدولة، ونحن اليوم امام فرصة مشابهة ل14 اذار من خلال الرئيسين عون وسلام فعون كان شاهدا على ثورة 17 تشرين ونواف سلام قاض دولي”. وأردف:”رئيس الحكومة يحاول انّ يكون رئيسًا لحكومة كل لبنان كما رئيس الجمهورية رئيسا لكل لبنان، ولكن ما أتخوف منه هو الدولة العميقة المعروفة اركانها من ان تبادر الى تحالفات في الانتخابات المقبلة والانقضاض على هذه اللحظة.”وشدد بركات على انّ الانتخابات المقبلة هي الاساس والمفصل فإما نعيد الدولة العميقة وإما نبني الدولة، ومردفا: “لا نريد الذهاب الى ترويكا”. وردا على سؤال ، اكدّ انّ الدولة غير مفلسة، ونحن امام لحظة تشبه 14 اذار بالسياسة وبالاقتصاد وهناك فرصة علينا الاستفادة منها، وخطاب القسم كان واضحا، مشددا على ان بناء الدولة يكون من خلال تطبيق اتفاق الطائف وتفعيل القضاء واستتباب الوضع الامني وغيرها من الامور التي باتت معروفة. وعن الواقع الجنوبي، قال: “على حزب الله تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار فهو من وقّعه، وعليه التحدث مع اورتاغوس، فهو من دخل بالحرب وإن لم ينفذ الاتفاق أخشى من الذهاب الى حرب جديدة بعد عيد الفطر، وأخشى من ضربة جديدة تبدأ من البقاع”.ورأى انّ لبنان واقع بين خيارين مريّن سلاح حزب الله وسلاح نتنياهو، داعيا المجتمع الدولي لإنصاف اللبنانيين. واضاف: “الطرفان لا يطبقان القرار 1701، وحزب الله أخطأ بالدخول في الحرب وبوقف اطلاق النار”. وتابع: “خطاب الرئيس جوزاف عون في قمة القاهرة تاريخي، وخلاصة حراك عون وسلام كانت الافراج عن الاسرى بالدبلوماسية، ولكن هناك عدو لا يحترم الاتفاق وهو يُقدم على الخروقات من دون العودة الى لجنة المراقبة العسكرية”. من جهة اخرى اثنى بركات على خطاب رئيس الكتائب سامي الجميّل في البرلمان، قائلا: “كان خطابا متقدّما”. وعن التطبيع ، أوضح ان هناك خلطا بين التطبيع والسلام، فالسلام يعني السلم اي عكس الحرب وليس اتفاقية سلام، وما يريده المجتمع الدولي ان نكون دولة مسالمة لا تدخل في الحروب. ولفت الى ان تراجع الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن خطته في تهجير اهالي غزة كان وراءه الموقف العربي القوي. وعن سوريا قال: “علينا ان نتدرب بالاّ نتكلم عن شؤونهم الداخلية والعكس، وما جرى في الساحل هو شأن داخلي، أما الكلام على تهريب سلاح فهو مسألة أمنية “.واضاف: “اعتبر ان الحرب الاسرائيلية الممتدة على حزب الله منفصلة عما يجري في سوريا، فما جرى امس في الجنوب السوري يدل ان هناك مخططا لتقسيم سوريا”.وعن الانتخابات البلدية، سأل: “كيف ستجرى في الجنوب؟ هل تجرى من دونه؟” وعن الانتخابات النيابية ، شدد على انها الاساس، فبناء الدولة يمر من خلالها، مبديا خشيته من عدم الذهاب اليها بمشروع وطني اي الى اعادة انتاج الترويكا.

 

الحقيقة الإسخريوتية لميشال عون والعونيين وبضهرهم الباسليين ما غيرون

عبدالله الخوري/فايسبوك/15 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141259/

تتجلى البقعة السوداء التي شوهت الصفحة البيضاء للأمّة المارونية بأن إغتصبت وقار الاعمار وأطل صاحبها طاويا تسعة من عقود لا يستذكر منها اللبنانيون وخاصة المسيحيين منهم سوى الجحود والرعونة والجبن والفساد والدمار والعمالة والهجرة.

ما زلنا حتى اللحظة كمسيحيين نئنّ من وقع تلك الصدفة القاتلة التي قطعت نخاعنا الشوكي ذات حقبة رديئة وأدبر مطلق حروبها آنذاك هاربا مخلفا وراءه جيشا بريئا سيء القيادة وشعبا تحول أضحية لنرجسية الذي استبان فيما بعد افرازا عميلا للثنائي العلوي السوري والفارسي الايراني.

يتموضع بالامس وسط قطيعه السياسي الشديد الولاء للباطل رافعا اشارات النصر وكأنه الجنرال ديغول القادم لتوه مظفرا من معركة النورماندي ،ومقزما الموضوع لرعايته حفلا للدعم المالي،وكأني بهؤلاء القوم لم يرتووا بعد من فساد تاريخهم السلطوي ولم يدركوا حتى اللحظة خجل التستر والحياء،مما استوجب ادراج قيدومهم الفاسد  الماسي تحت اشد انواع العقوبات الدولية... اذا لم تدركوا حتى اللحظة ان المسيحيين يتقيؤونكم،ذلك يكون لنقص في غدد الخجل والوجل لديكم،واذا لم تستحوا من شهيق وزفير الشعب اللبناني الذي ساهمتم بتدمير وطنه وماليته،فأفعلوا ما شئتم واستزيدوا.

 

حزب الله يُلمّح إلى أنه لن يُسلّم سلاحه إذا استمرت إسرائيل في احتلال جنوب لبنان

أسوشيتد برس/15 آذار/2025

ألمح مسؤول كبير في حزب الله إلى أن الجماعة اللبنانية لن تُلقي سلاحها طالما أن إسرائيل تحتل أجزاءً من البلاد. أدلى الشيخ محمد دعموش بتصريحاته في بيروت خلال خطبة الجمعة، مُضيفًا أن احتلال إسرائيل لخمس قمم تلال استراتيجية والانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار تهدف إلى الضغط على لبنان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال دعموش إن الدولة تُسيطر الآن على الحدود مع إسرائيل، وأن الحكومة اللبنانية الجديدة مدعومة من المجتمع الدولي ولديها أسلحة، فماذا فعلتم لمواجهة الانتهاكات والعدوان الإسرائيلي اليومي؟ ودعا السلطات إلى إقناع الرأي العام بأن السلاح يجب أن يكون في يد الدولة فقط، مُضيفًا: "عندما يكون هناك احتلال وعدوان مُستمر، يجب أن يكون السلاح في أيدي الرجال وعلى الجميع صدّ هذا الاحتلال".

 

إسرائيل تقول إنها قتلت عضوًا في حزب الله في غارة بطائرة مسيرة في جنوب لبنان

الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أصابت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة سيارة في جنوب لبنان يوم السبت، مما أسفر عن مقتل شخص قال الجيش الإسرائيلي إنه عضو في حزب الله. ولم تذكر الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية مزيدًا من التفاصيل حول الغارة التي استهدفت قرية برج الملوك. وتُعد هذه الغارة الجوية الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة منذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، والذي أنهى حربًا استمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إن عضو حزب الله الذي قُتل كان ناشطًا في قرية كفركلا الحدودية. وجاءت الغارة بعد يوم من حكم محكمة عسكرية لبنانية على شخصين بالسجن لإعطائهما معلومات رقمية لإسرائيل. وصرح أربعة مسؤولين قضائيين لوكالة أسوشيتد برس يوم السبت أن أحد المحكوم عليهم حُكم عليه بالسجن 15 عامًا، بينما حُكم على الآخر بالسجن 10 سنوات. أُطلق سراح ثالث لعدم كفاية الأدلة ضده، وفقًا للمسؤولين الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمشاركة المعلومات مع وسائل الإعلام. وأوضح المسؤولون أن الاثنين قاما بمسح شبكة الهواتف الخلوية في مناطق واسعة من بيروت وضاحيتها الجنوبية، حيث مقر حزب الله، باستخدام معدات متطورة. وأضافوا أن الاثنين، اللذين اعتُقلا العام الماضي، زوّدا إسرائيل أيضًا بنحو 1500 صورة من ضاحية بيروت الجنوبية.

 

إسرائيل تستغل قيود «حزب الله» وتطبّق حرباً أمنية وحزاماً عازلاً

بعد النكسات... الاعتبارات الداخلية والتمويلية تجمّد نشاطه العسكري

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

تمضي إسرائيل في حرب أمنية ضد «حزب الله» في لبنان، حدَّدت فيها حزاماً أمنياً جديداً تفرضه بالنار، وتنفذ الاغتيالات في جنوب الليطاني وشماله، وفي البقاع بشرق لبنان، في وقت جمّد «حزب الله» العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية، ويبدو «مكبلاً بالتغيرات الأخيرة»، ويترك مسؤولية معالجة ما تقوم به إسرائيل، للدولة اللبنانية. ولا يخلو يوم من «انتهاكات» إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يبدأ تطبيقه بالكامل في 18 فبراير (شباط) الماضي، ولاحقت طائراتها المسيرة، السبت، سيارة في بلدة برج الملوك التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن الشريط الحدودية، واستهدفتها بصواريخ، مما أدى إلى مقتل شخص، حسبما أفادت به وزارة الصحة العامة، وتبين لاحقاً أنه يتحدر من بلدة كفركلا. كما أدى القصف إلى إصابة شخص آخر بإصابة خطيرة، حسبما أفادت به وسائل إعلام لبنانية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الهجوم في جنوب لبنان استهدف عناصر من «حزب الله». وقال الجيش الإسرائيلي: «هاجمنا عنصراً في (حزب الله) كان يشارك في نشاط إرهابي في كفركلا جنوب لبنان».

حرب أمنية

وأظهرت الملاحقات والاغتيالات التي تكثَّفت في الأسبوع الماضي أن إسرائيل «تطبّق الآن حرباً أمنية على (حزب الله)»، بعد الحرب العسكرية التي وضعت أوزارها في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إثر اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، ورَعَته واشنطن، لوقف إطلاق النار. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل «فرضت منطقة عازلة بالنار في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان تخلو إلى حد كبير أيضاً من المدنيين في هذا الوقت، بالنظر إلى حجم الدمار، وتتسع هذه المنطقة شيئاً فشيئاً إلى خطوط القرى الثانية عبر ملاحقات أمنية إسرائيلية لأشخاص يُشتبه في كونهم أعضاء أو عناصر أو حتى مناصرين لـ(حزب الله)، ويتحدرون أصلاً من تلك القرى في الجنوب». ويسري اعتقاد لدى المقربين من «حزب الله» وخصومه بأن إسرائيل «تستغل الاندفاعة الدولية التي منحتها غطاء كبيراً في سوريا وغزة وجنوب لبنان»، لتنفيذ اغتيالات في لبنان، وارتكاب خروقات لاتفاقية وقف إطلاق النار والقرار الدولي «1701». كما «تستغل القيود التي تكبّل أيدي (حزب الله) عن الرد»، وهي قيود «سياسية داخلية متصلة بوضعية الحزب الجديدة، وأخرى دولية، وأخرى متصلة ببيئته».

تموضع الحزب

وأنجز «حزب الله» بعد انتهاء الحرب في 26 نوفمبر الماضي، تموضعاً جديداً باتجاه العمل السياسي، وتجميد العمل العسكري، من دون التنازل عنه، وذلك بضغط سياسي لبناني، وبضغط دولي على الدولة اللبنانية، وبضغط الاندفاعة الإسرائيلية لتنفيذ ضربات في أي موقع في لبنان، ومن ضمنها في قلب بيروت.

وأكد أمينه العام، نعيم قاسم، قبل أيام في مقابلة تلفزيونية: «إننا التزمنا كحزب في اتفاق وقف إطلاق النار، ولا نعطي ذرائع لإسرائيل لانتهاك الاتفاق، وقد خرجنا من جنوب نهر الليطاني، وتسلم الجيش اللبناني مواقعنا»، مضيفاً: «إسرائيل ليست بحاجة لذريعة». وإذ أكد أن «العمل المقاوم من الثوابت ولا يمكن أن ينعدم»، قال إن «الإسرائيليين يعرفون اليوم جيداً أنهم إذا لم يخرجوا من الأرض، فسوف يُواجهون مقاومة، ليس الآن، بل لاحقاً»، مضيفاً: «نحن صابرون، لأنّ الدولة الآن مسؤولة، ولكن هذا لا يعني أنّ الأمور ستظل على هذا النحو دائماً، يجب أن يدركوا ذلك».

القيود على الحزب

وبينما لا يخفي الحزب أن المعادلات العسكرية السابقة التي كانت قائمة قبل الحرب لم تعد موجودة الآن، يقول خصومه إنه تعرض لنكسات عسكرية وضربات في الحرب، مما قوَّض قدراته العسكرية. وإضافة إلى ذلك: «يبدو الحزب اليوم مقيداً أولاً بالضغوط السياسية اللبنانية في ظل عهد جديد، وحكومة جديدة، إذ يتجنب الحزب مواجهة هذا العهد أو إحراجه»، حسبما تقول مصادر لبنانية معارضة لـ«حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، لذلك «يضع أوراقه لدى الدولة». وفي حال لم تنجح الدولة في وقف الاعتداءات، فإنه سيقول إن الدولة عجزت بالدبلوماسية، وعليه، فإنه على الدولة أن تمضي في مناقشة استراتيجية دفاعية يكون الحزب في عدادها، علماً بأن مناقشة الاستراتيجية الأمنية أو الخطة الدفاعية، مؤجلة، رغم تعهد الرئاسة اللبنانية بإنجازها. أما القيود الثانية على الحزب، فهي قيود تمويل إعادة الأعمار التي وضعها أيضاً الحزب بعهدة الدولة. وتقول المصادر: «إذا اخترق الحزب الاتفاق، فسيعطي ذلك ذريعة دولية لاعتبار المنطقة غير آمنة، وأن الحزب لا يلتزم باتفاق إطلاق النار، مما يؤجل تمويل إعادة الإعمار التي تبدو مشروطة بانسحاب الحزب وفق القرار (1701)، وتثبيت الاستقرار الأمني في المنطقة الحدودية». وتتوسع القيود إلى بيئته؛ إذ بدا خلال الحرب أن إسرائيل وضعت خطة عنيفة في التعامل مع مقدرات الطائفة الشيعية خلال حربها مع «حزب الله»، وطبَّقتها بقصف هائل في الجنوب والضاحية والبقاع وفي قلب بيروت، وهذا يعني أن «أي تجدد للمعركة، سيدفع مليون نازح مرة أخرى إلى أنحاء البلاد، وسيهدد المؤسسات الإنتاجية والحيوية والأبنية السكنية، مما يرفع فاتورة إعادة الإعمار المتأخرة أصلاً الآن»، حيث اهتم «حزب الله» بدفع بدلات إيواء وإصلاح للأضرار، لكنه لم يدفع لإعادة الإعمار، وترك الأمر للدولة. وبالتالي، فإن «الضغوط الشعبية ستكون كبيرة، وهو ما يدفعه لتجنبها ويترك أمور التفاوض للدولة والدبلوماسية».

 

الوكالة اللبنانية: قوات إسرائيلية تتوغل في بلدة عديسة

الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم السبت، بأن قوات إسرائيلية توغلت في بلدة عديسة قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية الواقعة في جنوب لبنان.ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى. وكانت صحيفة (هآرتس) نقلت أمس الجمعة عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن الجيش سيبقى «إلى أجل غير مسمى» في خمسة مواقع «استراتيجية» بجنوب لبنان. ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه. وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف مواقع ومنشآت لـ«حزب الله»، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

 

هل لبنان على وشك تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

نهارنت/15 آذار/2025

في الوقت الذي يتفاوض فيه لبنان على النقاط العالقة مع إسرائيل بعد حرب استمرت 13 شهرًا وانتهت باحتلال القوات الإسرائيلية لخمسة "تلال استراتيجية" في جنوب لبنان وانتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أواخر نوفمبر، برز موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلى الواجهة. ولكن هل ستؤدي المفاوضات في النهاية إلى التطبيع؟ صرّح مصدر سياسي إسرائيلي بأن إسرائيل تريد الوصول إلى تطبيع العلاقات مع لبنان. وقال المصدر للقناة 12 الإسرائيلية: "نحن والأمريكيون نعتقد أن هذا ممكن بعد التغييرات التي حدثت في لبنان". من جانبه، قال لبنان إن المفاوضات مع إسرائيل "غير مباشرة"، لكن نائب رئيس الوزراء طارق متري ألمح إلى أن إسرائيل تحاول جرّ لبنان إلى "مفاوضات مباشرة". وأكد كل من متري ووزير الإعلام بول مرقص أن لبنان لن يُطبّع مع إسرائيل. قال متري إن لبنان لم يتلقَّ دعوةً مباشرة لتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، ولكن هناك ضغوطًا على بعض السياسيين، ودفعًا غير رسمي من الولايات المتحدة للضغط على لبنان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

القوات اللبنانية: التطبيع ليس خيارًا

أفادت مصادر في القوات اللبنانية أن حزب الله بدأ باستخدام مصطلح "التطبيع" في إعلامه بعد أن حذرت صحيفة الأخبار الموالية لحزب الله من أن الولايات المتحدة "تجرّ لبنان إلى مفاوضات سلام". وصرح مصدر في حزب القوات اللبنانية لصحيفة الجمهورية، في تصريحات نُشرت يوم الجمعة، بأنه لا يمكن لأي دولة عربية التطبيع مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية. وأضاف المصدر: "التطبيع ليس خيارًا بالنسبة لنا"، مضيفًا أن الولايات المتحدة دعت إلى تطبيق القرار 1701، وليس إلى التطبيع. وأوضح مصدر في القوات اللبنانية ومسؤول لبناني رفيع المستوى أن المقترح هو العودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949 - التي أنهت الأعمال العدائية في حرب 1948 العربية الإسرائيلية.

ما هي موضوعات المفاوضات؟ صرحت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة ستجمع لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل دبلوماسي للعديد من القضايا العالقة بين البلدين، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، والنقاط المتبقية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق، والنقاط الخمس المتبقية التي لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ممثلي الجيشين الإسرائيلي واللبناني والولايات المتحدة وفرنسا اتفقوا خلال اجتماع لجنة وقف إطلاق النار في الناقورة على "تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة" تهدف إلى حل القضايا الثلاث العالقة. وقالت مصادر لقناة الميادين اللبنانية: "كل ما يُقال عن كون هذه المجموعات تمهيدًا للتطبيع لا أساس له من الصحة". وأكدت المصادر أن لبنان لن يدخل في أي مفاوضات "مباشرة" مع إسرائيل.

مفاوضات سابقة

في عام ٢٠٢٢، وقّع لبنان وإسرائيل، كلٌّ على حدة، نسخًا من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية، بعد أشهر من المحادثات غير المباشرة. وادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، يائير لابيد، أن الاتفاقية تعني أن لبنان "يعترف فعليًا بدولة إسرائيل، بموجب اتفاقية مكتوبة"، لكن لبنان وحزب الله قالا إن التوقيع لا يُشير إلى اعتراف بإسرائيل أو تطبيع العلاقات. بعد عدة حروب عربية إسرائيلية، كانت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل دبلوماسيًا عام ١٩٧٩. تلتها الأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان. في أكتوبر ٢٠٢٣، علّقت المملكة العربية السعودية محادثات التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل، عقب الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

إسرائيل باحتفاظها بالنقاط الخمس لن تستدرج لبنان لمفاوضات سياسية

هل أخطأ وزراء «الكتائب» و«القوات» توقيتهم لنزع سلاح «حزب الله»؟

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

إصرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على الاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها إلى أمد غير محدود يُشكل إحراجاً لواشنطن التي تُبدي تفهُّماً للموقف اللبناني بالضغط عليها لإلزامها بالانسحاب منها، وألا تكتفي لدى مراجعتها بضرورة ترجمة تعهدها بخطوات ملموسة، بإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بأنها ما زالت تسعى لإخلائها، خصوصاً أنهم يتخوفون -كما قال مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط»- من إقدام تل أبيب على ربطها بالنقاط الحدودية المتداخلة بين البلدين وعددها 13 نقطة، وبتثبيت الحدود الدولية طبقاً لما نصَّت عليه اتفاقية الهدنة الموقعة بينهما عام 1949 لاستدراج لبنان للدخول في مفاوضات سياسية تؤدي إلى تطبيع العلاقات اللبنانية - الإسرائيلية، وهذا ما ترفضه حكومة الرئيس نواف سلام، وهي تتناغم في رفضها مع الموقف المبدئي لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. وسأل المصدر الوزاري، ما الجدوى من عملية الربط التي تتحصن خلفها تل أبيب؟ وأين تقف هيئة المراقبة الدولية المكلفة بمراقبة تثبيت وقف النار؟ وماذا ستقول نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي كانت قد اقترحت تشكيل 3 مجموعات دبلوماسية تولي اهتماماً بإطلاق الأسرى لدى إسرائيل، وإلزامها بالانسحاب من المواقع الخمسة، في حين تواصل توغلها في أطراف البلدات الحدودية الجنوبية. ولفت إلى أن تل أبيب بربط انسحابها من هذه النقاط بإيجاد حل لتلك المتداخلة الواقعة على طول الخط الأزرق الذي يتحفظ عليه لبنان، تستدرج لبنان للدخول في مفاوضات سياسية مباشرة. وقال إن مجرد إدراجها في سلة واحدة يعني أنها ليست في وارد التسليم بوقف نهائي للنار؛ تمهيداً لتطبيق القرار «1701».

وأكد المصدر أن مجرد إصرار تل أبيب على الربط بين النقاط التي ما زالت تحتلها وتوفير الحلول للنقاط المتداخلة وتثبيت الحدود الدولية، يُشكل أيضاً إحراجاً لهيئة المراقبة الدولية. وقال إن احتفاظها بها يمنع وحدات الجيش اللبناني من استكمال انتشارها حتى الحدود الدولية بمؤازرة القوات الدولية المؤقتة «يونيفيل». ورأى أن لبنان باقٍ على تعهده ببسط سيادته الكاملة على كل أراضيه بقواته الذاتية، التزاماً منه بما نص عليه اتفاق الطائف في هذا الخصوص، وتسهيلاً لتطبيق القرار «1701». وقال إن الحكومة لن تتزحزح قيد أنملة عن تعهدها بحصر السلاح بيد الشرعية، وهذا ما نص عليه البيان الوزاري، وأكده الرئيس عون في خطاب القسم. وحمَّل المصدر نفسه تل أبيب مسؤولية عدم تقديمها التسهيلات للشروع بتطبيق القرار «1701» بمؤازرة «يونيفيل»، وسأل ما إذا كانت تربط جنوب لبنان بجنوب سوريا، في ضوء توغلها في عدد من المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري الجديد، وصولاً لدفع بيروت ودمشق للتفاوض معها للتوقيع على اتفاقية للسلام، ترجمة مع الدعوة التي أطلقها في هذا الخصوص المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف؟

وكشف عن أن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء سجلت تدخّل رئيسي الجمهورية والحكومة لضبط إيقاع الوزراء، وعدم الإقحام في سجال افتتحه وزير الصناعة جو عيسى الخوري المحسوب على حزب «القوات اللبنانية»، بدعوته لعقد جلسة للمجلس الأعلى للدفاع تُخصص لنزع سلاح «حزب الله»، ضمن جدول زمني مدته 6 أشهر، وأيده وزير العدل عادل نصار المحسوب على حزب «الكتائب». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الوزيرين الشيعيين المحسوبين على «حزب الله» لم يتدخلا للرد عليهما، خصوصاً أن اقتراحهما جاء من خارج جدول أعمال الجلسة، وصرح بأن تدخّل عون وسلام جاء في الوقت المناسب، وأكدا أنه لا خلاف على حصرية السلاح بيد الدولة، وجددا التزامهما بما نص عليه البيان الوزاري تطبيقاً للطائف والقرار «1701».ومع أن الخوري أرفق دعوته هذه بالأسباب الموجبة التي أملت عليه هذا الطلب من مجلس الوزراء، وأبرزها أن بقاء السلاح بيد «حزب الله» لا يشجع عودة الاستثمارات للبنان واستعادته لعافيته الاقتصادية والمالية، فإنه أخطأ، وفق المصدر، في طرحه بالشكل، باعتماده لغة يغلب عليها التحدي والمزايدة على الآخرين، وكأنهم ليسوا مع حصرية السلاح بيد الدولة، الذي هو موضع إجماع لا عودة عنه، كما أخطأ في التوقيت الذي جاء متزامناً مع استمرار إسرائيل، ليس باحتفاظها بالمواقع التي تحتلها، وإنما بمواصلة خروقها على نحو واسع بشن غارات جوية، ليست محصورة بالجنوب، وإنما تتعداه لتطول الحدود اللبنانية - السورية، بذريعة تدميرها، كما تقول، لما تبقَّى من سلاح لـ«حزب الله» في مخازنه تحت الأرض، ومن ثم فإنه لا مصلحة في حرق المراحل قبل أوانها، وأن يُترك للحكومة مجتمعةً معالجة سلاح الحزب بهدوء وبالظرف المناسب، تأكيداً لقرارها باحتكار الدولة للسلاح، وهي تعمل على زيادة عدد الجيش بموافقتها على تطويع مائة ضابط من رتبائه، وفتح الباب أمام تطويع 4500 جندي لصالح المؤسسة العسكرية على 3 دفعات، وهذا ما فتح الباب أمام الخوري ونصار للمطالبة بوضع جدول زمني لسحب سلاح الحزب. لذلك فإن التطويع يُعزز انتشار الجيش في الجنوب، الذي قوبل باستعداد وزير المال ياسين جابر لتأمين التكلفة المالية المطلوبة، لأن الأولوية تبقى للحفاظ على الاستقرار وحماية السلم الأهلي، لأن من دونهما لا يمكن إنعاش الوضع الاقتصادي وإخراجه من غرفة العناية الفائقة التي لا يزال يقبع فيها، وتشجيع الاستثمارات في لبنان الذي يراهن على استعادته ثقة المجتمعين العربي والدولي.

 

"كلنا إرادة": ملايين تُنفق على الانتخابات وتزوير مستمر للميزانية

بيروت/15 آذار/آذار 2025

في الظاهر، ثمة نية لبناء وطن قائم على المؤسسات والشفافية والحوكمة الرشيدة. لكن في الواقع، لم تعد "كلنا إرادة" سوى مرتع للسرقة والفساد والخداع والتزوير، وكلها بأهداف هدامة للبلاد. الجمعية، التي كُلّفت أصلاً بمهام محددة بموجب إشعار رسمي بالموافقة، تحولت إلى منصة سياسية. تموّل الحملات الانتخابية، وتشارك في التعيينات الوزارية، وتُشكّل قوائم انتخابية، وتقترح مرشحين لمنصب حاكم مصرف لبنان، من بين مخالفات أخرى. لقد تحولت إلى جمعية تفتقر إلى الشفافية والحوكمة الرشيدة، بل وصلت إلى حد تزوير بياناتها المالية وسجلات حساباتها. "كلنا إرادة"، التي تُعزز "الشفافية" و"الحوكمة الرشيدة"، هي المنظمة نفسها التي تُقرّ مديرتها التنفيذية، ديانا منعم، علنًا بأن جميع تمويلها يأتي من أعضائها فقط. ووفقًا لموقع "كلنا إرادة"، يتألف العدد الإجمالي للمانحين والممولين حصريًا من 36 فردًا لبنانيًا، لم يُكشف عن أسمائهم، حيث اكتفت المنظمة بالإشارة إلى كونهم أعضاءً. نشرت "كلنا إرادة" نفقاتها على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "الجهود الانتخابية"، حيث يكشف التقرير المالي لانتخابات 2022 أن "كلنا إرادة" أنفقت ما مجموعه 2.52 مليون دولار أمريكي على ما وصفته بالأنشطة الانتخابية على مدى ستة أشهر، من ديسمبر 2021 إلى مايو 2022. ويشمل هذا المبلغ أيضًا النفقات التشغيلية للمنظمة من أكتوبر 2021 إلى يونيو 2022، إلا أن هذه الأرقام لم تُدرج في أيٍّ من ميزانيات الجمعية أو سجلاتها المالية. علاوة على ذلك، قدمت "كلنا إرادة" وثائقها السنوية لعام 2020، بما في ذلك بيان مالي لعام 2021 يُظهر انعدام أي نشاط - أي عدم وجود معاملات مالية - ولم تقدم ميزانية مقترحة لعام 2022.

على الورق، حصلت "كلنا إرادة" على اعتراف رسمي من وزارة الداخلية عام 2021. إلا أن الجمعية، في الواقع، بدأت أنشطتها عام 2017، كما أكدت المنظمة نفسها. ومع ذلك، لم تنشر أي سجلات مالية أو بيانات مالية للأعوام 2017، 2018، 2019، أو 2020. أما بالنسبة لعامي 2021 و2022، فقد أصدرت الجمعية بيانات مالية تُظهر انعدام أي دخل أو نفقات أو رصيد في حسابها المصرفي. بمعنى آخر، لم تقم "كلنا إرادة" بأي مشتريات - سواء دفاتر أو أقلام - خلال هذين العامين. في عام 2023، أقرت الجمعية ميزانية بعجز صفري، بقيمة 1.5 مليار ليرة لبنانية - أي ما يعادل 100 ألف دولار أمريكي تقريبًا بسعر صرف 15 ألف ليرة للدولار الواحد، أو ما يعادل حوالي 16800 دولار أمريكي، باستخدام سعر صرف 89500 ليرة للدولار الواحد. كما أظهر البيان المالي لعام 2022 نتيجة (0). علاوة على ذلك، لم تتصل الجمعية بالوزارة منذ عام 2023 ولم تتلق أي تحديثات بخصوص عامي 2024 و2025. وهذا يعيدنا إلى المادة 3 من إشعار الموافقة الرسمي الصادر في 21 أكتوبر 2021، والتي تنص على أن تقدم الجمعية إلى وزارة الداخلية والبلديات كل شهر يناير قائمة بأعضائها، بالإضافة إلى نسخة من ميزانيتها السنوية وبيانها المالي السابق. إن عدم الامتثال لهذا الشرط يعرض الجمعية للأحكام القانونية المنصوص عليها في المرسوم رقم 10830، المؤرخ في 9 أكتوبر 1962، وتعديلاته. باختصار، فإن الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها حركة "كلنا إرادة" تستوجب تدخل القضاء ومحكمة النقض والنيابة العامة، لأنها تنطوي على جرائم يعاقب عليها القانون.

 

مسؤول في عهد ترامب يسعى لإنهاء المساعدات الأمريكية للبنان

هذه بيروت/15 آذار/2025

وفقًا لرسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز، سعى مسؤول في إدارة ترامب، يشرف على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى الإلغاء التدريجي للمساعدات الأمريكية للبنان، بحجة أن البلاد قد طورت "اعتمادًا غريبًا" على المساعدات الأمريكية. في توجيه صادر في 16 فبراير اطلعت عليه رويترز، كلف نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإنابة، بيتر ماروكو، المسؤولين بصياغة مذكرة توضح كيفية تقليل اعتماد لبنان على المساعدات وما يمكن أن تطلبه الولايات المتحدة مقابل استمرار الدعم. وكتب: "لا شيء مستحق"، في إشارة إلى أنه لا ينبغي اعتبار المساعدات أمرًا مفروغًا منه. وكان هذا الجهد جزءًا من حملة أوسع لتقليص حجم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ودمجها في وزارة الخارجية، وفقًا لما أوردته رويترز. وأدت هذه المبادرة، التي قادها ماروكو وإدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، إلى إلغاء أكثر من 80% من برامج الوكالة. مع ذلك، تم إعفاء المساعدات الغذائية والطبية الطارئة للبنان مؤقتًا بموجب إعفاء أصدره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.منذ عام ٢٠٠١، قدمت الولايات المتحدة للبنان مساعدات إنسانية وعسكرية واقتصادية تزيد قيمتها عن ٥.٥ مليار دولار، وفقًا لرويترز. لطالما اعتبرت الولايات المتحدة استقرار لبنان أمرًا بالغ الأهمية للأمن الإقليمي، لا سيما في مواجهة نفوذ حزب الله المدعوم من إيران.

 

ماكرون يؤكد دعم فرنسا للبنان، وعون يزور باريس في ٢٨ مارس

هذه بيروت/15 آذار/2025

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده للبنان. خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام مساء الجمعة، صرح ماكرون أن "التزام فرنسا تجاه لبنان لا يزال قويًا، لدعم تعافيه وحماية سيادته". كما أعلن الرئيس الفرنسي على حسابه X أنه سيستقبل رئيس الدولة اللبناني، العماد جوزيف عون، في باريس يوم 28 مارس. وكتب ماكرون على X: "هذا المساء، وخلال مكالمة هاتفية، أردت أن أهنئ رئيس الوزراء نواف سلام على جهوده، إلى جانب حكومته، من أجل وحدة لبنان وأمنه واستقراره". كما تطرقت المناقشات بين الزعيمين إلى آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات الأساسية اللازمة للبلاد. وأكد ماكرون أن "هذا العمل حاسم للبنان وللمنطقة بأسرها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 15 آذار 2025

وطنية/15 آذار/2025

الجمهورية

قال ديبلوماسي عريق إنّ بلاده لو كانت تُدير الحكم في دولة مجاورة، كما يُشاع، لما سمحت بما حصل من ارتكابات في منطقة معيّنة.

كشف أحد الوزراء أنّ هناك ما يُشبه الخلايا الحزبية الناشطة لكل حزب وتيار داخل غالبية الوزارات، و"فهمكم كفاية".

سأل خبير مالي لماذا لا تعتمد الحكومة الإصلاحية استيفاء 50 بالمئة من الرسوم والضرائب نقداً والباقي من الأموال المحتجزة في المصارف مثلا؟

اللواء

تتحدث تقارير من داخل مؤسسة كهرباء لبنان عن اعتزام المؤسسة زيادة ساعات التغذية بعد عيد الفطر، من دون تحديد لا التوقيت ولا ساعات الزيادة…

قرر وزير من الحكومة السابقة الترشح للانتخابات النيابية على لائحة التيار الذي ينتمي إليه، لكنه يربط تقديم الترشيح رسمياً بالظروف والتحالفات التي ستحكم المعركة الانتخابية.

طغى التقييم الايجابي حول المقاربة التي أرست التفاهم على إصدار التعيينات الأمنية والعسكرية دفعة واحدة والتوازن ما بين النظام الطائفي وحسابات الاصلاح والتغيير.

نداء الوطن

كُشِفت تقارير في مراكز المخابرات السورية في دمشق، توثِّق المساعدات العسكرية السورية التي قدمها نظام الأسد لـ"حزب الله" بعد تفجيرات "البيجر" في السابع عشر من أيلول الفائت.

توقَّف ملحقون عسكريون في سفارات أجنبية عند الرقم الذي كُشف عن عدد المسؤولين العسكريين من الصف الثالث من "حزب الله" الذين سقطوا منذ وقف إطلاق النار، خصوصاً أن العدد تجاوز الـ 120 قتيلاً.

توقع مصدر سياسي أن تبدأ عملية غربلة التعيينات الدبلوماسية من خارج الملاك، بعد إنجاز سلَّتَي التعيينات الأمنية والقضائية.

البناء

توقفت مصادر دبلوماسية أمام مفردات مفتاحيّة وردت في بيان مجلس الأمن الدولي حول سورية، وقالت إنها تشكل نقاط ارتكاز المتابعة اللاحقة أولاها التعاون الأميركي الروسي الذي يكرّس حماية أميركية للمكوّن الكردي وحماية روسية للمكوّن العلوي تجسّدت بفتح قاعدة حميميم أمام الذين لجأوا إليها من المدنيين السوريين، والثانية هي إعادة التذكير بالقرار 2254 الذي ترفضه حكومة دمشق الجديدة ويتناقض مع الإعلان الدستوريّ سواء لجهة مدة الحكم الانتقالي أو هيئة الحكم، والثالثة هي متابعة التحقيقات المقرّرة من الحكومة ضمن مهلة 30 يوماً وما يمكن أن يعقب فشل التحقيق من قرار بلجنة تحقيق دوليّة، والنقطة الرابعة هي إعادة الحديث عن مكافحة الإرهاب والتزامات سورية بهذا الصدد. وهذا يعني العودة إلى لوائح الأمم المتحدة تجاه الفصائل المصنفة إرهابية ولا تزال هيئة تحرير الشام وأخواتها من بينها وليس تنظيم داعش فقط.

حذّرت قوى سياسية من تسويق التفاوض الحدوديّ مع الاحتلال تحت ستار إعلامي عنوانه لا للتطبيع بينما يجري التطبيع عملياً. وقالت إن الأشدّ خطورة هنا ليس التطبيع فقط بل قبول تشكيل لجنة سياسية للتفاوض إلى جانب لجنة أمنية ولجنة جغرافية للحدود. وفي لجنة الحدود سوف يعني قبول التفاوض التنازل عن القرار 1701 الذي يدعو لانسحاب الاحتلال من الأراضي الواقعة داخل الخط الأزرق أي تلك التي انسحب منها عام 2000 وعاد إلى احتلالها عام 2006 أو عام 2024 وهي لا تحتاج إلى تفاوض وقبول التفاوض عليها بدمج مصيرها مع الأراضي التي رفض الاحتلال الانسحاب منها عام 2000 وسُمّيت نقاطاً متنازعاً عليها ومثبتة أنّها ضمن الحدود الدوليّة المعترف بها للبنان ولا حاجة لترسيم حدودي لإظهارها وذريعة الاحتلال للبقاء فيها أمنية ومصيرها لا يصبح على الطاولة إلا بعد الانسحاب إلى وراء الخط الأزرق والدمج بين المرحلتين ليس خطأ وطنياً بل خطيئة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 آذار 2025

وطنية/15 آذار/2025

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

بين 14 آذار أمس و16 آذار غداً تكتمل المشهدية اللبنانية ببعدها الاستقلالي - السيادي. في 16 آذار 1977 اغتيل كمال جنبلاط لأنه قال لا لسوريا حافظ الاسد. وفي 14 آذار 2005 اننتفض اللبنانيون في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، ليقولوا لا لسوريا بشار الاسد ولينادوا بخروجها من لبنان. ولأن حكم حافظ وبشار الاسد اصبح مجرد تاريخ ملطخ بالدم وبالسواد، فان لـ 14 و16 اذار هذا العام رمزيتَهما الخاصة المعبرة. فالنظام الذي قهر اللبنانيين وصفى عددا كبيرا من قادتهم واصحاب الرأي فيهم, هرب رئيسُه وكبار المسؤولين فيه واصبحوا اما سجناء او لاجئين سياسيين، وسقطوا في لعنة القدر والتاريخ.

في المقابل، فان الدولة اللبنانية سائرة على درب السيادة والاستقلال من جديد، وها هي تستعيد عافيتـَها شيئا فشيئا وتعود الى خريطة العالم. وفي السياق اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيلتقي الرئيس جوزاف عون في الثامن والعشرين من الجاري في قصر الاليزيه، ما يشكل تمهيدا لعقد مؤتمر دعم للبنان تعمل فرنسا على تنظيمه.

اما في لبنان فالاسبوع الطالع سيشهد على الارجح جلستين لمجلس الوزراء. الاولى مؤكدة في السراي مخصصة للاتفاق على آلية للتعيينات في المراكز الادارية. اما الثانية فقد تـنعقد الخميس لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان. في الاثناء تتواصل المشاورات بين اركان الحكم، وابرزها اليوم اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب برئيس الحكومة في عين التينة. وقد تم التداول فيها بكل التطورات بما فيها التعيينات المرتقبة الخميس في جلسة مجلس الوزراء. فهل تؤدي المشاورات المكـثفة الى تصاعد الدخان الابيض الخميس ايذانا بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان؟ البداية من زيارة عون المرتقبة الى فرنسا والمشابهة لزيارته السعودية. فهل تُفَرمَل المساعي الفرنسية تجاه لبنان في حال التباين مع الاميركيين؟

 مقدمة تلفزيون "ال بي سي"

كلما سمع اللبنانيون اي خبر عن استئناف الحرب الاسرائيلية على لبنان, او عن دعم اميركي لهكذا حرب , يصيبهم الذهول.

المفاجئ في ذلك, ان بعض اللبنانيين مقتنع ان الحرب الاسرائيلية انتهت اصلا, بينما تل ابيب تؤكد عكس ذلك.

منذ اتفاق وقف النار, ثبّتت احتلالها عددًا من المواقع, مؤكدة انها لن تنسحب منها, وواصلت استهدافها عناصر من حزب الله وبنيته التحتية, وعلّت سقف تهديداتها.

هدفها المدعوم اميركيا, وهو مفصل في اتفاق وقف النار الذي وقعه لبنان , نزعُ سلاح حزب الله من جنوب الليطاني الى شماليه, وفي سبيله ستكثِّف مع واشنطن كل الضغوط على السلطات اللبنانية.

سلطاتٌ تعرف حقيقة المطلوب, وتعرف انه يتخطى الهدف المعلن، صوب محاولة احداث خرق في ملف التطبيع, لكنها تعرف كذلك ان لا حل لاحادية السلاح, بخلق حرب اهلية.

على هذا الاساس, سيحاول لبنان الرسمي السير بين الافخاخ الاسرائيلية, وهدفه تفكيك لغم الاحتلال اولا.

هو سيفاوض عبر ثلاث لجانٍ الترسيم البري مع اسرائيل في شكل غير مباشر, وهذا ما ناقشه اليوم رئيس الحكومة نواف سلام مع الرئيس نبيه بري.

وقد علمت الـLBCI أنّ المباحثات اكدت ان هذه اللجان ستتسم بطابع عسكري, وأن التحضيرَ لعملها انطلق، على ان يبدأ فعليا مع عودة رئيس لجنة مراقبة وقف النار, الجنرال جاسبير جيفرس بعد اسبوعين الى لبنان, ليترأس اجتماع لجنة المراقبة.

بين الرئيسين نوقش كذلك, ملف التعيينات, لا سيما ما يرتبط منها بحاكمية مصرف لبنان.

رئيس الجمهورية اكد من جهته ان لا استقرار ولا عودة للحياة الى المناطق المتضررة من الحرب من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وامنه وانسحاب المحتل من الارض وعودة الاسرى.

الضغوط على لبنان تتزامن مع تطورات متسارعة في الشرق الاوسط, واخرى متقلبة في البيت الابيض, الذي اعلن اليوم سحب آدم بوهلر من منصبه، مبعوثًا خاصًا لشؤون الرهائن, وهو من فاوض حماس مباشرة في الاسابيع الاخيرة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بعد إنجاز التعيينات العسكرية والأمنية في مجلس الوزراء تنتقل الحكومة إلى الحلقة الثانية من التعيينات. وإذا ما جرت رياحها بما تشتهي السفن فإنه سيتم تعيين حاكم لمصرف لبنان في جلسة المجلس المقررة الخميس المقبل. أما الجلسة المقررة الإثنين فهي مخصصة لاجتراح آلية ناظمة للتعيينات الإدارية وسائر المراكز العليا في الدولة.

وعشية الجلسة قصد رئيس الحكومة نواف سلام مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول البحث الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل خرقها بنود اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701.

وفي اطلالة على المشهد المحلي جددت باريس التزامها بدعم لبنان في نهوضه وحماية سيادته على ما اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعلن انه سيستقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون في الثامن والعشرين من آذار في باريس. الرئيس الفرنسي اشار الى انه اتصل بالرئيس نواف سلام وهنأه على الجهود التي يبذلها والحكومة لدعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره وتطرقا إلى آفاق إعادة الإعمار والاصلاحات الضرورية.

جنوباً غارة شنتها مسيّرة اسرائيلية على سيارة في بلدة برج الملوك بمنطقة مرجعيون اسفرت عن سقوط شهيد.

على خط آخر استمر تطاير شظايا الزيارة التي قام بها وفد من دروز سوريا الى كيان الاحتلال الاسرائيلي رغم التحفظات الكبيرة من غالبية أبناء الطائفة عن هذه الخطوة التي يهدف العدو منها الى فصل الدروز عن سوريا. هذا الموضوع سيحضر في الذكرى الثامنة والاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط التي يحييها الحزب التقدمي الاشتراكي باحتفال في المختارة غداً.

ومن المرتقب ان يكون الاحتفال حاشداً ويشكل رداً على كل الطروحات الداعية إلى سلخ الدروز عن ثوابتهم وعروبتهم. وبحسب صحيفة الأنباء الالكترونية الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي فإنه ستكون لرئيس الحزب السابق وليد جنبلاط كلمة مفصلية في المختارة قد تتضمن رسائل برسم الداخل والخارج بشأن المؤامرة الاسرائيلية المكشوفة لسلخ الموحدين الدروز عن محيطهم العربي.

وفي المحيط العربي ما تزال غزة في مهب الاعتداءات الاسرائيلية اذ ادى استهداف مسيّرة معادية سيارة في بيت لاهيا شمال القطاع الى مجزرة ذهب ضحيتها تسعة شهداء.

يأتي ذلك بينما المفاوضات بشأن غزة تصطدم بالعراقيل الاسرائيلية. في هذه الأثناء ما تزال نوايا تهجير الغزيين قائمة... وبعد اعلان الرئيس الأميركي تخليه عن خطته بهذا الشأن كشفت تقارير صحفية ملامح خطة اسرائيلية لتهجير فلسطينيي القطاع الى السودان والصومال وارض الصومال. لكن وزيري خارجية الصومال وأرض الصومال قالا اليوم إنهما لم يتلقيا اي اقتراح لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

عدا الكلام الفائض والوعود الفضفاضة، ليس في الأفق ما يبشِّر بالخير.

فمن الناحية العملية، انطلق الحكم الجديد على أساس عنوانين:

الأول تحرير الاراضي المحتلة وحصر السلاح بيد الدولة، والثاني الخروج من الأزمة المالية ونهوض الاقتصاد.

تحت العنوان الاول، مضت المهلة الأولى، فالثانية بعد التمديد، ولم تفِ اسرائيل بالتزاماتها وفق اتفاق وقف اطلاق النار، على وقع خروقات يومية للسيادة ، وغارات واغتيالات على مدار الساعة، من الجنوب الى البقاع.

اما المساعي الديبلوماسية للحل، التي يتمسك بها المسؤولون، فتدور حتى اللحظة في حلقة مفرغة، بفعل ميوعة الموقف اللبناني من ناحية، وفق تعبير اكثر من طرف وشخصية سياسية، والتعنت الاسرائيلي من ناحية اخرى، بحسب تصريحات اكثر من مسؤول اسرائيلي بدءاً ببنيامين نتنياهو، ليبقى التعويل على خرق اميركي مباشر للجدار السميك، ما يتيح التطبيق المتأخر للاتفاق، وبدء التفاوض الجدي حول النقاط العالقة المعروفة، فضلاً عن مسألة مزارع شبعا التي ينص على وجوب حلِّها القرار 1701.

وتحت العنوان الثاني، المالي والاقتصادي، شكلت حكومة تحالف رباعي جديد لا اصلاح، واستعيض عن تركيز القرار السياسي في مؤسسة مجلس الوزراء، لا في ترويكا أو دويكا، بالحديث عن اجراء شكلي هو العودة الى المقر الخاص في منطقة المتحف، وكأن المشكلة في مكان الاجتماع لا في مضمونه.

اما العمل الحكومي تحت هذا العنوان، فسمته الواضحة بطء في الانتاج، وبلادة في القرار، واعتبار الاجراءات الروتينية من تعيينات وغيرها انجازات غير مسبوقة، وسط غياب واضح لخطط للإصلاح والانقاذ، التي يرتفع منسوب بالشك بإمكان تنفيذها أصلاً متى وجدت، بفعل التعطيل المتبادل المحتمل والمزايدات داخل التركيبة الحكومية، حيث سجلت في الايام الفائتة اشكالات كثيرة، بين القوات ونائب رئيس الحكومة من ناحية، وبين كثيرين من نواب التغيير الذين منحوها الثقة، ورئيس الحكومة نواف سلام.

كل ما تقدم يحمِّل المعارضة مسؤولية وطنية كبرى. معارضة يبدو التيار الوطني الحر مصراً على قيادتها، على ان تكون ايجابية بناءة لا شعبوية عشوائية. لكنها معارضة ستبين الحقائق، وتكشف الاخطاء، وتطرح البدائل، علماً ان غالبية ما يطرح اليوم من كلام اصلاحي على مستوى السلطة، لا يختلف في شيء عما طرح في السابق وتمت عرقلته على يد نفس الافرقاء المتربعين راهناً على العروش.

ومن المتوقع ان تحضر خطة المعارضة للأشهر المقبلة غداً على طاولة النقاش في المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر في ذكرى الرابع عشر من آذار، الذي تتخلله كلمة سياسية ظهراً لرئيس التيار جبران باسيل تنقلها ال او.تي.في. مباشرة على الهواء.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ثمانيةٌ وأربعون عاماً على طلَقاتِ الغدر طالَ الارتحال.. وطالت معه عدالةُ السماء إلى أن ارتدّ الرصاصُ اعتقالاً للقاتل. عشيةَ ذكرى اغتيال المعلم.. عادت المختارة "منارة" كما يسمِّيها حرسُ الحركةِ الوطنية القديم وإليها بدأت تحُجُّ الوفود وفي طليعتها جيشُ المستقبل تتقدمُهم العمَّة بهية.. هديةً من الرئيس سعد الحريريالذي استَبق الوفدَ برسالةٍ خاطَبَ فيها جنبلاط، قائلاً: شاءتِ الأقدارُ أن نتشاركَ تحمُّلَ مسؤوليةِ الاستمرار في هذه المسيرة، للحفاظ على الإرثِ الكبير رَغم ما تعَرَّضْنا له من قتلٍ ومحاولاتِ إلغاء. وفي اليوم الاستثنائي زماناً ومكاناً.. تعبُرُ الذكرى ضِفةَ النهرِ إلى البرّ وستكونُ مناسَبةً لتجديد الالتزامِ الدرزي بالثوابتِ الوطنية وبعروبة بني معروف أحفادِ سلطان باشا الأطرش، وهي ايضاً مَحطةُ استفتاءٍ للزَّعامة الدرزية ومقرّها المختارة وتجديدِ العهدِ بقضية فلسطين، الأمانةِ التي حَمَلها الوليد من الكمال وأَورَثَ كوفيَّتَها ل‍تيمور. أحدُ المختارة يقعُ على تضاريسَ من تحولاتٍ سياسية انعكست على المجتمع الدرزي كما على غيرِه وأخطرُها محاولاتُ الاحتلال استدراجَ أهالي الجنوب السوري إلى الحُضن الإسرائيلي من باب تأمينِ الحماية وفتحِ أسواق العمل. ولاحت بوادرُه من عِمامات المشايخ كوجهٍ ديني لأوجُهِ التطبيع وهو مسارٌ يحلّقُ فوق سوريا ولبنان وإذا كان لبنان متمسكاً بثوابتِه وردِ الضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي التي يحتلُّها وإعادةِ الأسرى، فإنَّ تحقيقَ ذلك لا يَستلزِمُ لجاناً دبلوماسية للمتابعة والتنفيذ واتفاقَ أوسلو شاهِدٌ على ضَياعِ السنين إلى أن نَعَاهُ بنيامين نتنياهو. لذا يكفي أن تَضغطَ إدارةُ البيت الأبيض على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ونِقاطِها، وَفقاً للحدود المرَسَّمةِ والمسجَّلةِ في قلم الأمم المتحدة. امَّا إطلاقُ سَراحِ الاسرى فقد التَزمت به الدولةُ وتعملُ عليه لجنةُ الاشراف على وقف اطلاق النار وهو اتفاقٌ تمادت إسرائيل في خرقه، حيث لا يمرُّ يومٌ من دون أن تنفِّذَ عدواناً على لبنان، إن كان بالغارات على حدوده الشرقية أم بالاغتيالات بالمسيَّرات، وآخرُها اعتداءٌ اليومَ في برج الملوك ما أدى إلى استشهاد مواطن وبينهما احتلالُ الطائراتِ الحربية ومسيَّراتِ المراقَبة لسماء كلِّ لبنان. وعلى هذا المشهد جَمَعَ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الدولةَ في دار الفتوى الى مائدة إفطارٍ بحضور الرئاساتِ الثلاث وقادةِ أحزابِ الصف الأول، وفي كلمته لفت رئيسُ الجمهورية جوزاف عون إلى أن التدبيرَ الإلهيَّ شاءَ أن يَتزامنَ هذا الشهرُ الفضيل مع زمنِ الصومِ الكبير لدى الطوائفِ المسيحية ليُثبِتَ أن لبنانَ وطنُ التنوعِ والتعددية ويتَّسِعُ للجميع بمختلِف انتماءاتهم. ومن هنا تأتي المشاركةُ السياسية للجميع من دون تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكوِّنٍ من مكوناته والقضيةُ المِحور في خِطاب عون  من ديار الايمان  تناولت وقفَ اطلاقِ النار والقرار 1701، وقال إنه لا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تَضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم، وهذا يوجِبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدِ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ.

مقدمة تلفزيون "المنار"

في "برجِ الملوك" الجنوبيةِ مسرحُ العدوانيةِ الصهيونيةِ اليوم، حيثُ ارتقى شهيدٌ بغارةٍ من مُسيّرةٍ معاديةٍ استهدفت سيارتَه عندَ مدخلِ البلدة، في وقتٍ يَعُجُّ فيه بلدُنا بالمواقفِ والتصريحات، ويُصفِّقُ بعضُه لنوايا التطبيعِ التي يعادُ تسويقُها – واِن كانت سابقاً عبرَ الدبابةِ الاسرائيلية – فاليومَ عبرَ المُسيّرةِ والطائراتِ الحربية، والمشكلةُ اَنَ هؤلاءِ يُعيدونَ الاساليبَ نفسَها ويستخدمونَ الادواتِ اللبنانيةَ عينَها ويتوقعونَ نتائجَ غيرَ التي مُنُوْا بها عندَ كلِّ محاولةٍ لتسويقِ مشاريعِهم التطبيعية.

واِن كانَ البعضُ يحاولُ الاستقواءَ باليدِ الاميركيةِ الطُولى التي تَطبَعُ المنطقةَ بالمشاريعِ الصهيونية، فانَ اللبنانيين عندَ صبرِهم وحكمتِهم، وايضاً عندَ ثوابتِهِم وعزائمِهم القادرةِ على مواجهةِ التحدياتِ والمشاريعِ المشبوهة..

وبما لا يدعُ مجالاً للشكِّ عن الخطورةِ الصهيونيةِ المتماديةِ باَشكالٍ شتى، كانَ القرارُ القضائيُ بحقِ عملاءَ خطيرين اَباحوا الامنَ القوميَ اللبنانيَ للعدوِ الصهيوني عبرَ تزويدِه بـ"داتا الوايفاي" في العاصمةِ بيروتَ وضاحيتِها، وتقديمِ مسحٍ كاملٍ للتردداتِ التي تُمكِّنُ العدوَ من معرفةِ كافةِ المعلوماتِ الفنيةِ للشبكةِ الخلَوِية، وحتى لأجهزةِ البيجرز.. والتحدي امامَ الاجهزةِ الامنيةِ والقضائيةِ لم يَقِف عندَ هذه الشبكةِ الموقوفة، على املِ اَن تُسهمَ التعييناتُ الجديدةُ بانتظامِ وتفعيلِ عملِ المؤسساتِ الامنيةِ وتعاونِها بمواجهةِ الاخطارِ الصهيونيةِ والامنية.

ولتفعيلِ العملِ الحكوميِّ واستكمالِ مسارِ التعييناتِ كانت زيارةُ رئيسِ الحكومةِ نواف سلام الصامتةُ الى عينِ التينة ولقاؤُهُ لاكثرَ من ساعةٍ معَ الرئيسِ نبيه بري..

في فلسطينَ المحتلةِ العينُ على ساعاتِ المفاوضاتِ الحاسمةِ لاستنقاذِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ من بينِ انيابِ بنيامين نتنياهو وحكومتِه، فيما ارتفعت الى تسعةِ شهداءَ حصيلةُ عدوانِ مُسيَّراتِها على بيت لاهيا شمالَ القطاع، المصحوبِ بحصارِها المُطْبِقِ الذي يمنعُ عن تِسعينَ بالمئةِ من اهلِ غزةَ مياهَ الشرب، ويتسببُ بنقصٍ كبيرٍ بالخبزِ والدواء ..

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير: نتنياهو يضغط على ترمب للسماح بعملية مشتركة ضد إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم (السبت)، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للسماح بعملية أميركية - إسرائيلية مشتركة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يريد «استغلال أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت مكشوفة بعد حملة قصف إسرائيلية في أكتوبر (تشرين الأول) أدت إلى تفكيك البنية التحتية العسكرية الإيرانية الحيوية». وأردفت الصحيفة القول إن ترمب «يتردد في الانجرار إلى حرب كبرى، ويقاوم الضغوط من جانب الصقور في كل من إسرائيل والولايات المتحدة لاغتنام الفرصة لضرب المواقع النووية الإيرانية». وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بداية الشهر الحالي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توفير ذخائر كانت الإدارة السابقة قد جمَّدت إرسالها إلى الدولة العبرية، مؤكداً أنها ستساعدها في «إنهاء المهمة» ضد إيران وحلفائها. وقال نتنياهو في رسالة مصوّرة: «ترمب أعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض». وأضاف: «لقد أظهر ذلك من خلال إرسال كل الذخائر التي سبق أن تمّ تعليقها (من قبل إدارة سلفه جو بايدن)»، مؤكداً أنه «بهذه الطريقة يعطي إسرائيل الوسائل التي تحتاجها لإنهاء المهمة ضد محور الإرهاب الإيراني».

 

روحاني: حالة إيران خطيرة... وموقف خامنئي قد يتغير وقال إن بلاده تخسر 100 مليار دولار سنوياً

لندن الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أحصى الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، خسائر بلاده المالية من عدم تنفيذ الاتفاق النووي، وفي حين وصف الأوضاع في بلاده بـ«الخطيرة»، رجح أن يقوم المرشد علي خامنئي بتغيير موقفه من المفاوضات مع واشنطن «تأثراً بالظروف». وقال روحاني، خلال لقائه وزراء سابقين، إن «المرشد (علي خامنئي) لا يعارض المفاوضات حول البرنامج النووي، تأثراً بالظروف الراهنة، ولكن بعد بضعة أشهر قد يوافق مع ظروف مختلفة».وأضاف الرئيس الإيراني الأسبق: «ألم نتفاوض مع أميركا بشأن العراق وأفغانستان؟ وكان المرشد أيضاً شاهداً ومراقباً».

خسائر إيران «الكبيرة»

وصف روحاني العقوبات بأنها مشكلة كبيرة للاقتصاد الإيراني، قائلاً: «نخسر سنوياً ما لا يقل عن 100 مليار (دولار) منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي». ووصف روحاني الحالة في البلاد بـ«الخطيرة»، لا سيما مع «ضعف قدرة الردع العسكري، والتي تعمقت بعد أن منعت خلافات داخلية شراء منظومات دفاعية متقدمة». وانتقد الرئيس السابق «فوضى نظام صنع القرار في إيران في مختلف المجالات»، قائلاً: «أي شخص ينظر من الخارج يفهم ما يجري في هذا البلد، ويرى أننا نبدو وكأننا لا نملك أي خطة على الإطلاق». وقال روحاني إن حل المشاكل الاقتصادية الإيرانية غير ممكن دون مشاركة بناءة مع العالم، وفق مقطع فيديو نشره موقع الرئيس الأسبق. وظهر في الفيديو محمد جواد ظريف، الذي استقال أخيراً من منصبه نائباً للرئيس مسعود بزشكيان، بسبب ضغوط من التيار المحافظ في البرلمان الإيراني. وفي وقت سابق، قال ظريف إنه تفاوض مع الجانب الأميركي بشأن العراق بالتنسيق مع قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. ويتعرض بزشكيان لضغوط من حلفائه الإصلاحيين والمعتدلين - على رأسهم الرئيس الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي، والمعتدل نسبياً حسن روحاني - بشأن الدفع لخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة. وفي 7 فبراير (شباط) الحالي، قال المرشد علي خامنئي إن المحادثات مع الولايات المتحدة «ليست من الفطنة أو الحكمة أو الشرف»، في تصريحات تفسَّر في الفضاء السياسي الإيراني بأنها أوامر لحظر أي محادثات مباشرة مع ترمب. ودعا خاتمي إلى إجراء مفاوضات، لكنه قال إن «المفاوضات والحوار لا يعنيان الرضوخ لابتزاز العدو وسلطته». وقال روحاني إن «البعض يستشهدون بأن مرشد الثورة معارض للمفاوضات». وأضاف خاتمي: «المرشد ليس معارضاً لمبدأ المفاوضات، لكن وفقاً للظروف الزمنية، قد يعارض اليوم، لكن بعد بضعة أشهر ومع تغير الظروف، قد يوافق. لا توجد معارضة مطلقة». «لا جدوى من المفاوضات» استبعد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «أي جدوى من المفاوضات، ما لم تحقق مصالح إيران».ونقل تلفزيون «العالم» الإيراني عن رئيس اللجنة إبراهيم عزيزي قوله، السبت، إن «طهران لا ترفض مبدأ الحوار والتفاوض»، وأضاف أن «على إيران تجنب أي خطوات غير مفيدة لها». من جهته، أكد عضو «مجمع تشخيص مصلحة النظام»، علي لاريجاني، أن المسؤولين الأميركيين أمام خيارين: «التعامل باحترام على أساس المصالح الاقتصادية المشتركة، أو الوقوع في فخ الاعتقاد بأن المواجهة مع إيران ستكون قليلة التكلفة». ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن لاريجاني، أن «الشعب الإيراني يعتمد في قراراته على نهج عادل، فهو محبٌّ للسلام لكنه لا يتنازل عن مصالحه».

الوساطة الروسية

في موسكو، قال ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في جنيف ميخائيل أوليانوف، السبت، إنه بحث مع المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. ولم يذكر أوليانوف تفاصيل عما دار في الاجتماع. وشكل دخول روسيا على الخط عبر اقتراح وساطة لدفع المفاوضات حول النووي الإيراني، تحولاً مهماً عكس وجود قناعة لدى الكرملين، بأن العلاقات الجديدة مع إدارة ترمب يمكن أن تفضي إلى «صفقة شاملة» لملفات على أجندة البلدين. وكانت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة قد أعلنت، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن واشنطن ملتزمة بمواصلة تنفيذ استراتيجية «الضغوط القصوى» التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب. وأضافت البعثة في بيان بشأن اجتماع لمجلس الأمن بخصوص إيران «أوضح الرئيس ترمب أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».

 

روبيو: ترمب وجه رسالة قوية وواضحة للحوثيين المدعومين من إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم (السبت)، إن الهجمات على السفن الأميركية وحركة الشحن العالمية يجب أن تتوقف، وذلك في أعقاب شن الجيش الأميركي عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم، أنه أمر جيش بلاده بشنّ عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن الجماعة اليمنية «تمارس القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات». وكتب روبيو على منصة «إكس»: «وجّه الرئيس الأميركي رسالة قوية وواضحة إلى الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على السفن الأميركية والشحن العالمي، وسنحاسبكم. سنحمي شعبنا وحرية الملاحة». وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي في وقت سابق اليوم، بمقتل 9 مدنيين وإصابة 9 آخرين في حصيلة أولية للغارات التي استهدفت حياً سكنياً في صنعاء. وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثي، إن تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن «غير مبرر»، وإن الحوثيين سيقابلون التصعيد بالتصعيد.

 

ترمب يطالب إيران بأن توقف «فوراً» دعمها للحوثيين

الرئيس الأميركي يحذر من «جحيم» ليس له مثيل إذا لم تتوقف الهجمات على السفن

واشنطن: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيران، اليوم (السبت)، بأن «توقف فوراً» دعمها «للإرهابيين الحوثيين» في اليمن، بعدما أعلن الرئيس الأميركي شن ضربات «حاسمة» على هؤلاء. وكتب ترمب على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال»، أن «دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية، ولن نقدم إليكم هدايا». وقال ترمب، السبت، إنه أمر الجيش بشن ضربات على جماعة الحوثي في اليمن رداً على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر، محذراً إياها من مغبة عدم توقف هجماتها. وأضاف: «إن لم تفعلوا، فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل».وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء لضربات وفق ما نقل التلفزيون التابع للحوثيين، وذلك بعد بيان الرئيس الأميركي. وقالت قناة «المسيرة» إن «عدواناً أميركياً - بريطانياً بغارات استهدف حياً سكنياً في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء».وقال متحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن، إن 9 مدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب 9 آخرون في الضربات على صنعاء.

 

ترامب يأمر بشن غارات جوية على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ويصدر تحذيرًا جديدًا

ميشيل ل. برايس، سامي مجدي، ولوليتا س. بالدور/15 آذار/2025

أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه أمر بشن سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت، متعهدًا باستخدام "قوة مميتة ساحقة" حتى يكف المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران عن هجماتهم على حركة الملاحة على طول ممر بحري حيوي. وأعلن الحوثيون مقتل تسعة مدنيين. وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "ينفذ مقاتلونا الشجعان الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية لحماية الشحن الأمريكي والأصول الجوية والبحرية، ولاستعادة حرية الملاحة". وأضاف: "لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية". كما حذر إيران من دعم الجماعة المتمردة، متعهدًا بمحاسبتها "كاملة" على أفعال وكلائها. يأتي ذلك بعد أسبوعين من إرسال الزعيم الأمريكي رسالة إلى القادة الإيرانيين يعرض فيها مسارًا لاستئناف المحادثات الثنائية بين الدولتين بشأن برنامج الأسلحة النووية الإيراني المتقدم. وقال ترامب إنه لن يسمح له بالعمل. وأبلغ الحوثيون عن وقوع انفجارات في أراضيهم مساء السبت، في صنعاء وفي محافظة صعدة الشمالية، معقل المتمردين على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وأظهرت صور على الإنترنت أعمدة من الدخان الأسود فوق منطقة مجمع مطار صنعاء، الذي يضم منشأة عسكرية مترامية الأطراف. وقال أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا. وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن تسعة آخرين أصيبوا. وقال نصر الدين عامر، نائب رئيس المكتب الإعلامي للحوثيين، إن الغارات الجوية لن تردعهم وأنهم سيردون على الولايات المتحدة. وأضاف على وسائل التواصل الاجتماعي: "ستظل صنعاء درع غزة وسندا لها ولن تتخلى عنها مهما كانت التحديات".

ووصف متحدث آخر، محمد عبد السلام، على قناة X، مزاعم ترامب بأن الحوثيين يهددون طرق الشحن الدولية بأنها "كاذبة ومضللة". وتأتي الغارات الجوية بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية التي تبحر قبالة اليمن ردًا على الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة. ووصفوا التحذير بأنه يؤثر على البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب وبحر العرب. ولم ترد أي تقارير عن هجمات للحوثيين منذ ذلك الحين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوقفت إسرائيل جميع المساعدات القادمة إلى غزة وحذرت من "عواقب إضافية" على حماس إذا لم يتم تمديد وقف إطلاق النار الهش في الحرب مع استمرار المفاوضات بشأن بدء المرحلة الثانية. واستهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار، وأغرقوا سفينتين وقتلوا أربعة بحارة، خلال حملتهم التي استهدفت السفن العسكرية والمدنية بين بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أواخر عام 2023 ويناير من هذا العام، عندما دخل وقف إطلاق النار هذا في غزة حيز التنفيذ. وقد رفعت الهجمات من مكانة الحوثيين حيث واجهوا مشاكل اقتصادية وغيرها في الداخل وسط حرب اليمن المتعثرة منذ عقد من الزمان والتي مزقت أفقر دولة في العالم العربي. وقال المكتب الإعلامي للحوثيين إن الضربات الأمريكية أصابت حيًا سكنيًا في مديرية شعوب شمال صنعاء. وقال السكان إن أربع غارات جوية على الأقل هزت حي الجرف الشرقي هناك، مما أثار رعب النساء والأطفال.

وقال عبد الله الألفي: "كانت الانفجارات قوية للغاية". "كان الأمر أشبه بزلزال". ويضم حي الجرف الشرقي منشآت عسكرية يسيطر عليها الحوثيون ومقرًا للمكتب السياسي للمتمردين، ويقع في منطقة مكتظة بالسكان. وسبق للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا أن ضربت مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق. لكن عملية يوم السبت نفذتها الولايات المتحدة وحدها، وفقًا لمسؤول أمريكي. وكانت هذه أول ضربة على الحوثيين المتمركزين في اليمن في ظل إدارة ترامب الثانية. نفذت إدارة بايدن ضربات صاروخية واسعة النطاق ضد الحوثيين عدة مرات ردًا على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية والعسكرية في المنطقة. تتواجد مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، التي تضم حاملة الطائرات وثلاث مدمرات تابعة للبحرية وطرادًا واحدًا، في البحر الأحمر وكانت جزءًا من مهمة يوم السبت. كما تعمل غواصة صواريخ كروز يو إس إس جورجيا في المنطقة. أعلن ترامب عن الضربات أثناء قضائه اليوم في نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا. وقال ترامب: "لقد كلفت هذه الهجمات المتواصلة الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرضت أرواح الأبرياء للخطر".

 

ضربات عسكرية أميركية «واسعة النطاق» ضد الحوثيين بأمر ترمب أوقعت 9 قتلى... والرئيس الأميركي يقول إنه «لا تسامح مع الهجمات على السفن»

واشنطن/الشرق الأوسط/15 آذار/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إنه أمر جيش بلاده بشنّ عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أن الحوثيين «يمارسون القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات». وقال ترمب عبر منصة «تروث سوشيال»: «مرّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل علم أميركا بسلام عبر قناة السويس، أو البحر الأحمر أو خليج عدن» بسبب هجمات الحوثيين. وأضاف: «لن تتمكن أي قوة إرهابية من منع السفن الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية بجميع أنحاء العالم». وأوضح ترمب أن الجيش يستهدف قادة الحوثيين وقواعدهم ودفاعاتهم الصاروخية. وقال محذراً إيران: «يجب إيقاف دعم الحوثيين فوراً». وفي رسالة إلى الحوثيين، قال ترمب: «يجب أن تتوقف هجماتكم بدءاً من اليوم». وأضاف: «لن نتسامح مع الهجمات على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة حتى تحقيق هدفنا».

القيادة المركزية الأميركية

وقالت القيادة المركزية الأميركية، السبت، إن القوات بدأت عملية واسعة النطاق ضد جماعة الحوثي تشمل توجيه ضربات دقيقة في جميع أنحاء اليمن دفاعاً عن المصالح الأميركية. وأضافت على منصة «إكس»، أن الضربات تهدف أيضاً إلى «ردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة». ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الأميركية ضد الحوثيين قد تستمر لأيام أو أسابيع. وأعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم (السبت)، أن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية «واسعة النطاق» ضد عشرات الأهداف في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.

سقوط 9 قتلى

وقال متحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن، إن 9 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 9 آخرون في ضربات أميركية على العاصمة صنعاء.بدورها، قالت «نيويورك تايمز» إن «الضربات الجوية والبحرية تستهدف رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الضربات الجوية ضد الحوثيين قد تستمر لعدة أيام، وقد يتم تكثيفها حسب رد فعل الحوثيين، وأن «العملية العسكرية في اليمن تهدف أيضاً إلى إرسال تحذير إلى إيران» التي تدعم الحوثيين. وقالت «نيويورك تايمز» إن ترمب «لم يوافق بعد» على استراتيجية شن حملة عسكرية مكثفة بغية تجريد الحوثيين من سيطرتهم على مناطق بشمال اليمن. وتأتي الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة. وكانت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران قد توقفت منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل مسؤول «العمليات الخارجية» في تنظيم «داعش»

بغداد/الشرق الأوسط/15 آذار/2025

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس (الجمعة)، أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل قيادي كبير في تنظيم «داعش»، مسؤول خصوصاً عن «العمليات الخارجية».

ورغم إعلان العراق عام 2017 هزيمة التنظيم على أراضيه، إلا أن خلاياه ظلت ناشطة وتنفذ هجمات متفرقة ضد الجيش والشرطة العراقيين. وقال السوداني عبر منصة «إكس»، إن «الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة يعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم».

وأضاف أن الرفيعي الذي استهدف بعقوبات أميركية في صيف عام 2023، «كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا» في التنظيم المتطرف. ولم يذكر السوداني متى قُتل الرفيعي، لكنه أشاد بالعملية التي نفذتها الاستخبارات العراقية بالتعاون مع التحالف المناهض للتنظيم بقيادة الولايات المتحدة في العراق.

من جهتها قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في بيان على منصة «إكس»، إنه «في 13 مارس (آذار)، نفّذت قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم أبو خديجة، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش». وأضافت سنتكوم: «بصفته أمير اللجنة المفوضة التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان أبو خديجة مسؤولاً عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم».

وتابعت في بيانها: «بعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش. وكان كلا الإرهابيين يرتدي أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما أسلحة عدة وتمكنت القوات من التعرف إلى أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها». وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: «كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من جهته على منصته «تروث سوشل»: «اليوم قُتل الزعيم الهارب لتنظيم داعش في العراق. طارده مقاتلونا البواسل بلا هوادة. وأُنهِيَت حياته البائسة، مع عضو آخر في داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان».

 

تشريد 40 ألف فلسطيني جراء هدم منازل بمخيمات شمال الضفة

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أفادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت بتشريد ما يزيد على 40 ألف مواطن فلسطيني جراء «جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية». وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم، إن «جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من جريمة فرض النزوح القسري، وتشريد ما يزيد على 40 ألف مواطن فلسطيني خاصة في الشهر الفضيل، ترتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي والتهجير، وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية». وطالبت وزارة الخارجية بـ«تدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية». وشددت على أن الحل السياسي التفاوضي هو المدخل لحل الصراع، وأن الحلول العسكرية تزيد من تفاقم الأوضاع وتدهورها.

 

9 قتلى بينهم صحفيان بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا في شمال غزة

 غزة: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، بأن 9 أشخاص، بينهم صحفيان، قُتلوا في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة من الفلسطينيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون زرع عبوات ناسفة بالقرب من قواته في منطقة نتساريم بقطاع غزة. وكانت حركة «حماس» قد أعلنت أمس الجمعة موافقتها على إطلاق سراح جندي إسرائيلي - أميركي محتجز لديها، إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات المتّصلة باتفاق الهدنة في غزة، في حين سارعت إسرائيل إلى اتهام الحركة بالتعنت وممارسة «الحرب النفسية». واتّهم البيت الأبيض، الحركة، بأنها تسعى من خلال اقتراحها إلى كسب الوقت، مشدداً على أن «(حماس) تقوم برهان سيئ للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك».يأتي ذلك في حين تستضيف الدوحة مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

 

مباحثات أممية - مصرية حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

القاهرة: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم (السبت) إنه بحث مع عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ومؤتمر القاهرة الوزاري للتعافي المبكر. وقالت وزارة الخارجية المصرية على «فيسبوك» إن عبد العاطي عبّر عن أمله في دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للخطة، «ولا سيما في مرحلة التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع». وأضافت الوزارة أن عبد العاطي حرص على معرفة ما يمكن أن يقدمه البرنامج لتنفيذ الخطة، معرباً عن التطلع لتقديم البرنامج الدعم لمؤتمر القاهرة الوزاري لإعادة إعمار غزة، والذي سيتم تنظيمه بالاشتراك مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

 

«حماس» ترهن الإفراج عن الرهينة الأميركي- الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

القاهرة/الشرق الأوسط/15 آذار/2025

أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية اليوم (السبت)، أنها لن تفرج عن رهينة أميركي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة، واصفة إياه بأنه «اتفاق استثنائي» يهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار مجددا. وقال مسؤول بارز في الحركة إن المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة وتستمر لأكثر من 50 يوما، مضيفة أنه يتعين على إسرائيل أيضا التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا الاستراتيجي على طول حدود غزة مع مصر. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة «أسوشييتد برس» حيث إنه يتحدث عن محادثات أجريت خلف أبواب مغلقة، إن «حماس» سوف تطلب أيضا الإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن. وجرى اختطاف الجندي الإسرائيلي من أصول أميركية، عيدان ألكسندر (21 عاما) والذي نشأ في تينفلاي بنيوجيرسي، من قاعدته العسكرية في الهجوم الذي شنته «حماس» يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو آخر مواطن أميركي محتجز في غزة. جدير بالذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم «حماس» أمس (الجمعة)، بـ«التلاعب وبشن حرب نفسية» عندما جرى الإعلان عن العرض مبدئيا قبل كشف «حماس» عن الشروط. وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إنها قدمت مقترحا لتمديد وقف إطلاق النار لأسابيع أخرى قليلة فيما يتفاوض الجانبان على هدنة مؤقتة. وأضافت أن «حماس» تدعي المرونة في العلن، بينما تطلب مطالب «غير عملية بالمرة» في الاجتماعات الخاصة.

مقتل 4 أطفال... وشُح الطعام في القطاع

وأتاحت المرحلة الأولى من الاتفاق التي انتهت في مطلع مارس (آذار) إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها. وأفرجت الفصائل الفلسطينية عن خمس رهائن تايلانديين خارج إطار عمليات التبادل هذه. ومع انقضاء المرحلة الأولى من الاتفاق أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها، لكن «حماس» تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أبرم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر وبدأ تنفيذه في 19 يناير (كانون الثاني). ورغم انتهاء المرحلة الأولى صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير، لكن الجيش الإسرائيلي ما زال ينفذ هجمات دامية في القطاع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ضربة أسفرت عن مقتل أربعة «قصّر فلسطينيين» كانوا يجمعون الخشب في شمال القطاع. في دير البلح (وسط) قال أبو أحمد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا لحوم لدينا ولا ما يكفي من الطعام. المعابر مغلقة وأولادنا يحتاجون إلى اللحم وقد أصبحوا ضعفاء».

وتواصل دول الوساطة بذل جهود لمعالجة التباينات بين الطرفين. وبعدما قامت إسرائيل مطلع الشهر بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، أعلنت الأحد وقف إمداده بالتيار الكهربائي. وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أمس (الجمعة) إنّ الجيش الإسرائيلي «لم يلتزم بتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث لا يزال الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذاء والدواء والوقود والخيام والبيوت المتنقّلة». وشدّد قاسم على أنّ «(حماس) لا تريد العودة للحرب مجدّدا»، لكنّه حذّر من أنّه «في حال استأنف الاحتلال عدوانه فنحن لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا».وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أنّ تل أبيب عرضت تمديد وقف إطلاق النار 50 يوما مقابل أن تطلق «حماس» سراح قسم من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة. لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف هذه التقارير بأنها «كاذبة».

 

الدفاع المدني السوري: 10 قتلى بانفجار «مخلفات الحرب» في اللاذقية

دمشق/الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أعلن الدفاع المدني السوري، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار مخلفات الحرب في حي الرمل بمدينة اللاذقية إلى 10 مدنيين، بينهم 3 نساء وطفلتان، وإصابة 14 آخرين. وأكد الدفاع المدني على منصة «إكس» أن الحصيلة غير نهائية، وأن فرقه مستمرة في عمليات البحث والإنقاذ واستخراج العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في وقت سابق اليوم، أن «انفجاراً عنيفاً» هزّ «حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، ولا تزال الأسباب مجهولة حتى الآن»، مشيرةً إلى أنه وقع في «مبنى مكوّن من 4 طوابق». ثم أوردت نقلاً عن محافظة اللاذقية أن الانفجار «خلّف حتى اللحظة 3 قتلى و12 مصاباً»، مضيفة: «ما زالت فرق الدفاع المدني والأهالي تبحث عن مصابين ومفقودين». وأفادت ورد جمّول (32 عاماً)، من سكّان الحي، «وكالة الصحافة الفرنسية»، بسماعها صوت «انفجار مدوٍّ». وأضافت: «توجهنا إلى المكان فشاهدنا مبنى مدمّراً بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض». وأظهرت صورة نشرتها وكالة «سانا» سحابةً من الدخان الأبيض مرتفعةً من المكان.

 

سوريا: الإدارة الذاتية الكردية تطالب بدستور يكون نواة لدولة حرة وديمقراطية

دمشق/الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

دعت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، اليوم (السبت)، جميع أبناء الشعب السوري والقوى الوطنية إلى التكاتف والوحدة؛ من أجل صياغة دستور سوري «يعبّر عن طموحاتنا جميعاً، ويكون نواة لسوريا حرة ديمقراطية».وأكدت الإدارة، في بيان، أنها مستمرة في النضال من أجل بناء سوريا «ديمقراطية تعددية لا مركزية لجميع السوريين». وكانت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا قد انتقدت «الإعلان الدستوري»، الصادر يوم الخميس الماضي، وقالت إنه يفتقر إلى مقاييس التنوّع الوطني ويخلو من المشاركة الفعلية لمكونات سوريا. وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، مسودة الإعلان الدستوري الذي حدّد المرحلة الانتقالية في البلاد بخمس سنوات، مشيداً بما وصفه بـ«تاريخ جديد» في البلاد. ونصّ الإعلان المؤلف من أربعة أبواب، على «الفصل المطلق» بين السلطات، في بلد اختزل فيه موقع الرئاسة خلال الحقبات السابقة مجمل الصلاحيات. وأكد جملة من الحقوق والحريات الأساسية في البلاد، بينها حرية الرأي والتعبير وحق المرأة في المشاركة.

 

سوريا: احتفالات «النصر» في مواجهة التحديات الصعبة

المروحيات العسكرية ترمي الورود لا القنابل بالذكرى الـ14 لاندلاع الثورة ضد الأسد

دمشق: سعاد جروس/الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أحيا السوريون، السبت، الذكرى الـ14 لانطلاق الاحتجاجات الشعبية، الأولى بعد إسقاط نظام الأسد الذي حكم البلاد بالحديد والنار لعقود، ما أضفى على الاحتفالات طابع النصر، الذي امتزج فيه التفاؤل بسوريا المستقبل مع المخاوف من ثقل تركة النظام البائد. وشهدت المدن والمناطق السورية احتفالات شعبية ورسمية تحت عنوان «سوريا تنتصر»، وذلك وسط تحديات خطيرة تواجهها السلطة الجديدة في دمشق، ترتبط بالسلم الأهلي؛ حيث خاضت أول وأعنف اختبار لدى اندلاع موجة عنف غير مسبوقة في منطقة الساحل السوري، على خلفية تمرد مسلح قاده فلول النظام السابق ضد الإدارة الجديدة الأسبوع الماضي.

كما شكَّل «الإعلان الدستوري» للمرحلة الانتقالية الممتد لخمس سنوات عنصر قلق جدياً على النسيج السوري، مع اعتبار كثيرين أنه لم يضمن التنوع الديني والقومي في البلاد. وجاءت رسائل السلطة السورية والجماهير، التي توافدت إلى الساحات في إدلب وحمص ودمشق، لتعكس تحول تلك الساحات إلى منصة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة. وهناك من رأى في الزخم الاحتفالي بالساحات تعبيراً عن «الالتفاف الشعبي حول السلطة الجديدة للعبور بالبلاد من نفق التحديات الصعبة التي تواجهها». وفي رسالة تطمين للسوريين وتهدئة المخاوف من توجه السلطة نحو التفرد بالحكم، رمت المروحيات العسكرية السورية في سماء العاصمة وروداً ومناشير تؤكد «قيم الثورة السورية، وتحقيق إرادة الشعب والعدالة والمحاسبة والتعددية والمواطنة والمدنية»، وتدعو للسلام ونبذ الكراهية، مثل «لا مكان للكراهية بيننا» و«غداً ستزهر دمشق كما كانت دائماً». وأغلق الأمن العام المنافذ باتجاه ساحة الأمويين ووزع وروداً على المتجمهرين، في الوقت الذي علَّت فيه أصوات مسجلات تبث أغاني ثورية وإسلامية. وقالت هناء الدغري (32 عاماً) من ساحة الأمويين: «ما يجري الآن هو حلم لم أجرؤ على التفكير فيه، خرجت من دمشق منذ 12 عاماً لأنني كنت مطلوبة أمنياً، ولم يكن لديَّ أمل بالعودة لولا التحرير». وتحت أشعة الشمس الحارقة، وقف عبد المنعم نمر (41 سنة) برفقة أصدقائه الذين رفعوا علماً كبيراً وصاروا يرقصون ويغنون من حوله، وقال: «كنا نحتفل بذكرى الثورة في الشمال السوري، واليوم نحتفل في ساحة الأمويين، وهذا نصر مبارك». محمد الطويل (40 عاماً) جاء مع عائلته إلى دمشق للمشاركة في الاحتفالات، قال لـ«الشرق الأوسط»: «لن نسمح لأحد بأن يسرق الانتصار»، مضيفاً أنه خلال الأسبوع الماضي «شيعنا العشرات من شهداء من الأمن العام قتلوا في الساحل من قبل فلول النظام»، مؤكداً إصراره بصفته سوريّاً على «حماية النصر». رفاه خضير (25 عاماً) من حي المزة، قالت: «عندما اندلعت الثورة كان عمري 11 عاماً، وعشت مع عائلتي ألم فقد شباب من عائلتنا قتلهم نظام الأسد في المعتقلات، جئت لأقول نريد سوريا لكل السوريين... قد لا نتفق مع كل قرارات السلطة الجديدة، لكن علينا الوقوف معاً لحماية بلدنا، لا نريد العودة إلى الحرب وسفك الدماء». يشار إلى أن منظمات أهلية دعت إلى تنفيذ وقفة في مدينة درعا، يوم الأحد، «ليس للاحتفال، بل لخلق مساحة للتضامن والتذكير بالمعتقلين والمعتقلات، وبأنه لا سلام ولا استقرار لسوريا دون عدالة».

«قسد»: مرحلة مفصلية

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، السبت، أن سوريا تواجه مرحلة مفصلية، وما زالت تعاني من آثار سنوات الحرب والانقسام، مشيرة إلى أن التصعيد في الساحل السوري يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار على المستوى الوطني. وقالت «قسد»، في بيان، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة: «بعد سقوط النظام في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تواجه سوريا مرحلة مفصلية تفرض تحديات كبيرة، إذ لا يزال العنف مستمراً في بعض المناطق، ولا تزال البلاد تعاني من آثار سنوات الحرب والانقسام». وأضافت: «التصعيد في الساحل السوري وسقوط الضحايا المدنيين يؤكدان الحاجة الملحّة إلى وقف فوري لإطلاق النار على المستوى الوطني، ووقف دوامات العنف التي تعوق أي تقدم نحو الاستقرار والسلام». وعبرت «قسد» عن تحفظها على الإعلان الدستوري الذي صدر مؤخراً في سوريا، وقالت إن هذا الإعلان «جاء مخيباً للآمال، ولم يعكس بشكل كافٍ طموحات الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية عادلة. ولذلك، فإننا نؤكد ضرورة انتهاج حلول سياسية شاملة، تأخذ بعين الاعتبار الواقع السوري وتعقيداته، وتحترم التعددية والتنوع الذي لطالما ميّز سوريا». وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، وقَّع الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، وقائد «قسد»، مظلوم عبدي، اتفاقاً تاريخياً لدمج الميليشيات بشكل كامل في مؤسسات الدولة السورية. من جهة أخرى، يستعد مطار حلب الدولي في شمال سوريا لاستئناف الرحلات بداية من الثلاثاء المقبل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بعد توقفها إثر العملية العسكرية التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد. وأوردت «سانا» نقلاً عن الهيئة العامة للطيران المدني السوري «إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران، بداية من يوم الثلاثاء 18 مارس (آذار) الحالي». وأضافت الهيئة: «نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية».

 

العقد_الاجتماعي للإدارة الذاتية في السويداء 

الديباجة/وكالات/15 آذار/2025

نحن أبناء محافظة السويداء، من الموحدين الدروز وغيرهم من المكونات المجتمعية المتآخية، استنادًا إلى تاريخنا النضالي وإرثنا القائم على الكرامة والحرية، وإيمانًا بحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية، نعلن هذا العقد الاجتماعي إطارًا لحكم ذاتي ديمقراطي يحقق إرادة أبناء السويداء في إدارة شؤونهم بما يتماشى مع خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية والدينية، ويؤكد على ارتباطهم الوطني بسوريا الموحدة. 

الباب الأول: المبادئ العامة

المادة 1: الهوية والإدارة 

1. السويداء وحدة سياسية وإدارية ضمن سوريا، وتتمتع بإدارة ذاتية ديمقراطية. 

2. تستند الإدارة الذاتية إلى مبادئ الحكم المحلي، والتعددية، والعدالة الاجتماعية. 

المادة 2: السيادة والتكامل الوطني 

1. تلتزم الإدارة الذاتية بوحدة الأراضي السورية. 

2. تنسق مع الحكومة المركزية بما يحفظ الاستقلالية الإدارية للإقليم. 

المادة 3: الحقوق والحريات 

1. يضمن العقد الاجتماعي الحرية الدينية والفكرية والاجتماعية لجميع الأفراد. 

2. المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس. 

3. احترام وحماية خصوصية التقاليد الدرزية، بما في ذلك استقلالية القضاء الديني. 

الباب الثاني: نظام الحكم والإدارة 

المادة 4: هيكلية الحكم الذاتي 

1. تتكون الإدارة الذاتية من: 

مجلس عام للإدارة الذاتية: السلطة التشريعية المنتخبة. 

المجلس التنفيذي: الحكومة المحلية المسؤولة عن إدارة شؤون المحافظة. 

المجالس المحلية: الهيئات المجتمعية في البلدات والقرى. 

2. يعتمد النظام على مبدأ الرئاسة المشتركة لضمان التوازن الاجتماعي. 

المادة 5: القضاء والإدارة القانونية 

1. يعتمد القضاء على مزيج من القوانين المدنية والقضاء العرفي بما يحفظ حقوق المواطنين. 

2. للقضاء الديني الدرزي استقلاليته في الأمور الشخصية والأحوال المدنية الخاصة بأبناء الطائفة. 

المادة 6: الأمن والدفاع 

1. تتولى قوات الحماية المحلية مسؤولية الأمن الداخلي، بالتنسيق مع الحكومة السورية. 

2. يتم رفض أي وجود عسكري أجنبي أو ميليشيات غير سورية داخل حدود السويداء. 

الباب الثالث: الاقتصاد والمجتمع 

المادة 7: الاقتصاد والتنمية 

1. يعتمد الاقتصاد على التعاونيات الزراعية والصناعات الصغيرة لضمان الاكتفاء الذاتي. 

2. يمنع استغلال الموارد الطبيعية من قبل جهات خارجية دون موافقة الإدارة الذاتية. 

المادة 8: التعليم والثقافة 

1. يضمن العقد الاجتماعي تطوير مناهج تعليمية تراعي الخصوصية الثقافية والدينية. 

2. احترام دور المرجعيات الدينية والثقافية في نشر القيم الاجتماعية والتوعية المدنية. 

الباب الرابع: العلاقات الخارجية والإقليمية

المادة 9: العلاقة مع الدولة السورية 

1. تحترم الإدارة الذاتية سيادة سوريا وتتعاون مع الحكومة المركزية في القضايا السيادية. 

2. يتم التنسيق في الشؤون المالية والموارد الوطنية لضمان التكامل الاقتصادي. 

المادة 10: العلاقات مع الأطراف الأخرى 

1. تحافظ الإدارة الذاتية على سياسة عدم الانحياز في الصراعات الإقليمية. 

2. يتم فتح قنوات للحوار مع الإدارات الذاتية الأخرى لتعزيز الاستقرار المحلي. 

الخاتمة

يعد هذا العقد الاجتماعي أساسًا للحكم الذاتي في السويداء، ويهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان الحريات، وتعزيز الهوية الثقافية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يتم تحديثه وفق تطورات الواقع وبناءً على إرادة أبناء المحافظة.

 

5 جواسيس يرفعون التوتر بين أنقرة وطهران واتهام الخلية بتزويد «الحرس الثوري» معلومات عن قواعد تركية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

أوقفت السلطات التركية 5 أشخاص لاتهامهم بجمع معلومات عن قواعد عسكرية ومناطق حساسة لصالح استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك وسط توتر في العلاقات بين البلدين على خلفية التطورات في سوريا. ومنذ هروب بشار الأسد إلى موسكو، تبادلت طهران وأنقرة اتهامات مباشرة وغير مباشرة حول دور تركيا في التغيير السوري، وتأثير النفوذ الإيراني في المنطقة. واستحصلت قوات الأمن والمخابرات في كل من إسطنبول وأنطاليا ومرسين، مذكرة توقيف من مكتب المدعي العام لإسطنبول لاعتقال المتهمين الخمسة. وقالت مصادر أمنية تركية إن «مذكرة التوقيف أشارت إلى أن المتهمين قاموا بجمع معلومات عن قواعد عسكرية ومناطق حساسة في تركيا ونقاط مهمة خارجها، ونقلها إلى عناصر في استخبارات الحرس الثوري الإيراني»، وبناء على ذلك وجهت إليهم تهمة «التجسس العسكري والسياسي».

توتر سياسي

وجاء الإعلان عن خلية التجسس في وقت يتصاعد التوتر بين تركيا وإيران على خلفية تصريحات لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حذّر فيها طهران من محاولة زعزعة الاستقرار في سوريا، قائلاً إن هذا البلد «دفع ثمناً باهظاً للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، وإن سياسته الخارجية المرتبطة بوكلائه في المنطقة تنطوي على مخاطر كبيرة». واستدعت «الخارجية» التركية، في 4 مارس (آذار) 2025 القائم بالأعمال الإيراني بسبب انتقادات إيرانية حادة وعلنية لتركيا بعد تصريحات فيدان، وأبلغته بأن أمور السياسة الخارجية لا ينبغي استخدامها أداة من أدوات السياسة الداخلية، وذلك بعد يوم واحد من استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية للسفير التركي في طهران، حجابي كيرلانجيتش، احتجاجاً على تصريحات فيدان. وعن احتمال دعم إيران «وحدات حماية الشعب»، المدعومة من أميركا، التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ضد بلاده، حذّر فيدان إيران من ذلك، قائلاً: «لا يجب أن تلقي الحجارة إذا كنت تعيش في بيت من زجاج، إذا كنت تسعى إلى إثارة بلد ما من خلال دعم مجموعة معينة هناك، فقد تواجه موقفاً حيث يمكن للبلد المذكور أن يزعجك من خلال دعم مجموعة أخرى في بلدك».وعدّت إيران تصريحات فيدان تهديداً بتحريك الفوضى والقلاقل، ووصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بـ«الوقحة». والتقى وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان وإيران عباس عراقجي، في الرياض على هامش الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي حول غزة في وقت سابق من الشهر الحالي، في مسعى لتهدئة التوتر. وارتبط الكشف عن شبكات التجسس، في بعض الأحيان، بفترات التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين، ففي سبتمبر (أيلول) عام 2012 بثت وسائل إعلام تركية صوراً لما وصفتها بـ«شبكة تجسس إيرانية»، تظهر لقاءات بين «ضباط إيرانيين ومجندين أتراك أكراد»، يسلمون فيها معلومات عن الجيش التركي وعن حزب «العمال الكردستاني».جاء ذلك في فترة تدهور في العلاقات التركية الإيرانية بسبب تباين موقفي الطرفين من الأزمة السورية؛ حيث دعمت إيران نظام بشار الأسد، بينما دعمت تركيا المعارضة، وسط اتهامات تركية لطهران باستغلال ورقة حزب «العمال الكردستاني» للضغط عليها بسبب موقفها من الأسد.

اصطياد معارضي النظام الإيراني

بدأ في السنوات الأخيرة، سعياً من جانب المخابرات الإيرانية لتحويل تركيا إلى ساحة لاستهداف معارضي نظامها، ولتصفية الحسابات مع إسرائيل. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2021، كشفت السلطات التركية عن ضبط شبكة تجسس تضم إيرانيين و6 أتراك سعت لخطف عسكري إيراني سابق في مدينة وان الحدودية بين تركيا وإيران، وأن المخابرات الإيرانية رصدت 30 ألف دولار لتهريبه إليها. وسبق ذلك اعتقال الموظف في القنصلية الإيرانية في إسطنبول، محمد رضا زاده، لفترة وجيزة، على خلفية تحقيق في اغتيال المعارض الإيراني المتخصص في المجال التكنولوجي، مسعود مولوي، عام 2019 بمنطقة شيشلي في إسطنبول. واتهم الموظف بتزوير أوراق رسمية لمساعدة أفراد من فريق الاغتيال في العودة إلى إيران بعد تنفيذ العملية، وتم القبض على 11 شخصاً آخرين وجهت لهم تهمة القتل العمد. وفي 29 أبريل (نيسان) 2017، قتل مؤسس ومدير شبكة «جم تي في» التلفزيونية المعارض سعيد كريميان، بعد خروجه من مكتبه، حيث كان يستقل سيارة بصحبة شريكه كويتي الجنسية، في منطقة مسلك في الشطر الأوروبي من إسطنبول، عندما اعترضت سيارة دفع رباعي طريقهما، ترجل منها المهاجمون وفتحوا النار عليهما، قبل أن يلوذوا بالفرار ليتم العثور على سيارتهم محروقة في منطقة نائية في إسطنبول. وكان قد حُكم على كريميان غيابياً في طهران بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة «نشر دعاية مضادة ضد إيران». وفي فبراير (شباط) 2022، اعتقل الأمن التركي خلية تابعة للمخابرات الإيرانية تضم 14 عنصراً، وهم إيرانيان و12 تركياً، بالإضافة إلى عملاء محليين تلقوا مبالغ مالية مقابل عمليات خطف معارضين إيرانيين ونقلهم عبر الحدود التركية إلى داخل الأراضي الإيرانية، كان من بينهم أحد أفراد البحرية الإيرانية.

تصفية حسابات مع إسرائيل

كما تم القبض، في عملية نفذتها المخابرات التركية، على خلية إيرانية من 9 أشخاص، كانوا يخططون لاغتيال رجل الأعمال التركي الإسرائيلي، يائير غيلر، رداً على اغتيال «الموساد» العالم الإيراني فخري زاده، وعرقلة مساعي التقارب التركي الإسرائيلي. وفي تلك الفترة تم تفسير ما قامت به إيران من قطع إمدادات الغاز عن تركيا لأيام، في وسط فصل الشتاء، بأنه قد يكون إجراءً مقصوداً لعرقلة الكشف عن تفاصيل التحرك الاستخباري الإيراني وتقديم الأدلة والوثائق التي تثبت تورط طهران المباشر في العملية لإسرائيل. وفسّر خبراء أتراك عمليات المخابرات الإيرانية في قلب إسطنبول بمحاولة الإساءة إلى صورة تركيا أمنياً من خلال الاختراقات التي تستهدف المعارضين أو العمليات التي تأتي في إطار الصراع مع جهاز «الموساد» الإسرائيلي على أراضي دول أخرى، فضلاً عن تأثير تطورات سياسية إقليمية وتباين مواقف البلدين منها، والانزعاج الإيراني من الانفتاح الكبير في سياسة تركيا تجاه التعامل مع ملفات إقليمية ودولية، سواء في الشرق الأوسط أو جنوب القوقاز أو مناطق أخرى تقف فيها على النقيض من إيران.

 

رئيس الوزراء البريطاني: بوتين سيحضر الى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا عاجلاً أم آجلاً

حلفاء كييف يعقدون اجتماعاً افتراضياً بمبادرة من لندن

لندن: «الشرق الأوسط»/15 آذار/2025

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر، اليوم السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحضر الى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا «عاجلا أم آجلا»، وذلك في افتتاح اجتماع افتراضي يستضيفه لدول حليفة لكييف.وأبلغ ستارمر نحو 25 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافها داونينغ ستريت، أنه يتعين عليهم التركيز على تقوية أوكرانيا وحماية أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.ومما جاء في كلمة ستارمر: «انطباعي هو أنه عاجلا أم آجلا، سيكون عليه (بوتين) أن يحضر الى طاولة المفاوضات والانخراط في نقاش جدي».ورأى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أظهر أن بلاده كانت «طرف السلام لأنه وافق والتزم بهدنة غير مشروطة مدتها 30 يوما»، مضيفا أن «بوتين هو من يحاول الإرجاء... اذا كان بوتين فعلا يريد السلام، الأمر بسيط جدا: عليه وقف هجماته الهمجية ضد أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار».ليلا تواصلت المعارك في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وأعلنت روسيا سيطرتها على قريتين إضافيتين في منطقة كورسك الحدودية، حيث شنت هجوما لاستعادة أراض سيطرت عليها قوات أوكرانيا.وبينما تسارعت وتيرة الجهود نحو وقف لإطلاق النار، تشنّ روسيا هجوما مضادا سريعا في هذه المنطقة الحدودية، واستعادت أجزاء كبيرة من كورسك التي كانت قوات أوكرانية قد توغلت فيها خلال أغسطس (آب).وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على قريتي زاوليشينكا وروبانشينا، شمال وغرب بلدة سودجا التي استعادتها موسكو هذا الأسبوع.من ناحيتها، أعلنت كييف أن قواتها الجوية أسقطت ليلا 130 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد فوق 14 من مناطق البلاد.وقبل يوم دعا بوتين الجنود الأوكرانيين في هذه المنطقة على إلقاء السلاح والاستسلام، فيما حض نظيره الأميركي دونالد ترمب الكرملين على الحفاظ على حياتهم.وقال ستارمر في بيان نشره داونينغ ستريت في ساعة متأخرة الجمعة عشية الاجتماع الافتراضي «لا يمكننا السماح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بأن يمارس الألاعيب بتسوية الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب». وأضاف أن «تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام».وأجرى ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا عشية الاجتماع. ويقود الزعيمان جهودا من أجل تشكيل تحالف للدول التي تعتزم مواصلة دعم أوكرانيا منذ أن باشر ترمب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير (شباط).وهما يؤكدان أن تحالفا كهذا، إضافة الى الدعم الأميركي، ضروري لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تحول دون تجدّد الهجوم الروسي عليها. وتدعو الولايات المتحدة، التي تبدّل موقفها جذرياً من الحرب في أوكرانيا منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وقد مارست ضغوطاً كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف للأعمال العدائية لمدة 30 يوماً شريطة أن تلتزم روسيا بذلك أيضاً. لكن بوتين أعرب عن تحفظات، وأشار إلى تبقي مسائل عالقة تحتاج إلى معالجة.

وأعلن زيلينسكي، أمس الجمعة، أنه بحث مع ماكرون في الجوانب العملية لسبل تطبيق وقف إطلاق النار في بلاده. وقال: «تواصل فرقنا العمل على ضمانات أمنية واضحة، وستكون جاهزة قريباً». ودعا ماكرون روسيا ليل الجمعة إلى قبول المقترح الأميركي والكفّ عن إصدار مواقف تهدف إلى «إرجاء العملية». وقال بشأن اجتماع السبت: «سنواصل العمل على تعزيز الدعم لأوكرانيا ومن أجل سلام متين ودائم»، حاضّاً روسيا على «وقف انتهاكاتها». وسبق لستارمر وماكرون أن أبديا استعدادهما لنشر قوات بريطانية وفرنسية ضمن جهود حفظ السلام في أوكرانيا. كما لمحت تركيا إلى أنها قد تساهم في ذلك، لكن دولاً عدة استبعدت هذا الاحتمال، بينما لا تزال مواقف أطراف أخرى غير محسومة. وأكد ستارمر ترحيبه بأي نوع من الدعم، ما يؤشر إلى إمكان أن توفر دول دعماً لوجستياً أو عبر المراقبة. ووفقاً لداونينغ ستريت، فإن اجتماع السبت يهدف إلى «تعميق فهم كيفية تخطيط الدول للمساهمة في هذا التحالف، قبل جلسة للتخطيط العسكري الأسبوع المقبل». وأشارت رئاسة الحكومة إلى أن ستارمر سيؤكد للقادة الحاجة إلى «زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا لإجبار بوتين على التفاوض على المدى القريب»، إضافة إلى «الاستعداد لدعم سلام عادل ودائم في أوكرانيا على المدى الطويل، والاستمرار في زيادة دعمنا العسكري للسماح لأوكرانيا بالدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية المتزايدة». وبالإضافة إلى ماكرون وزيلينسكي، أكد رؤساء وزراء دول مثل السويد وإسبانيا والبرتغال ولاتفيا ورومانيا حضورهم. ومن المتوقع أيضاً أن يحضر الاجتماع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا. في المقابل، تغيب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي سبق لها أن رفضت إرسال قوات إلى أوكرانيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا وراء الدعاوى والإخبارات بحق إعلاميين ووسائل إعلامية؟

محمد زبيب/عن الفايسبوك/15 آذار/2025

الإخبارات والدعاوى والحملات الاعلامية التي تستهدف “كلنا ارادة” و”ميغافون” و”درج” ومنير يونس وآخرين… تظهر كأنها “سعدنات” مدفوعة الاجر من قبل مصرفيين وقحين. ولكنها في الواقع تقدّم احد الادلة على وسع المساحة التي ما زالت تتيحها الدولة وسلطاتها واجهزتها للاوليغارشيين من اجل مواصلة هجومهم الشرس وفرض تأميم خسائرهم المالية وتحميلها الى جميع سكان هذا البلد ومغتربيه، ومنع كل تشهير بجرائمهم ومآربهم. ليس صحيحا ابدا ان هذه الاخبارات والدعاوى تندرج ضمن “حق التقاضي” العادي، فالدوافع المعلنة فيها تتعلق بانقسامات وصراعات ومصالح متناقضة، وتتعلق ايضا بجرائم موصوفة يدور حولها حديث الناس والاعلام، وهي شأن عام وليس خاصا او شخصيا، وبالتالي لا يجب القبول بمثول المدعى عليهم لاي استدعاءات امنية او قضائية محتملة، ويجب رفض اي حجج او ذرائع تزعم احترام الاصول القانونية والاجراءات القضائية في هذا السياق، فهدف المخبرين والمدعين واضح ولا لبس فيه وهو استدراج المدعى عليهم الى دورة طويلة ومرهقة ومعيبة من التحقيقات والمحاكمات القمعية والتأديبية من اجل اضعافهم وتحييدهم في المواجهة الجارية، وهي مواجهة غير متكافئة اصلا. وبالتالي، علينا العمل لاحباط الهدف نفسه، وهذه ليست مهمة المدعى عليهم فقط، بمعزل عن اي اختلاف او تناقض معهم، فالقضية لا تتعلق بهم بل تتعلق بالدفاع عما تبقى من هوامش ضيقة لممارسة “التشهير” واعلان الرفض. تعمل موجة الإخبارات والدعاوى الجديدة على رفع كلفة “التشهير” بالنافذين الضالعين بالجرائم المالية، المرفوعين فوق القانون والمصلحة العامّة، الذين يسعون دائما الى احتكار “التشهير” وتوجيهه ضد معارضيهم حصرا، ويحاولون الاستيلاء على حرية الكلام والصحافة والحق بالوصول

الى المعلومات…

يجب قذف هذه القضية في وجه العهد الجديد وحكومة نواف سلام والقضاء. فأي دولة؟ واي اصلاح؟ واي ثقة؟ اذا كان امثال انطون الصحناوي وميشال المر ومارسيل غانم وشلة المخبرين والمأجورين ما زالوا قادرين على التحرّك بحرّية وفوقية وتسلّط للسيطرة على الفضاء العام باكثر الاشكال استفزازا ووقاحة.

لماذا لا يتحرّك القضاء في الاتجاه المعاكس؟ لقد رفعت دعوى قضائية شخصية ضد المصرفي البلطجي مروان خير الدين منذ عام 2020 ولم يجر التحقيق معه ومحاكمته حتى الآن، على الرغم من ثبوت مسؤوليته المباشرة عن الاعتداء الجسدي الذي تعرّضت له، باعتراف موثّق في محاضر التحقيق مع مرافقيه بعد القبض عليهم من قبل فرع المعلومات. وهناك امثلة كثيرة عن دعاوى واخبارات ضد اشخاص نافذين تنام في ادراج النيابات العامّة والمحاكم ولا يجري تحريكها بل يتم حماية المتهمين واحتساء القهوة معهم وتمكينهم من الافلات من العقاب اللازم، وتمكينهم ايضا من الثأر والأذى. تخيّلوا ان النيابة العامّة حاولت ان تفرض على الزميل منير يونس التعهّد خطّيا بعد “التهكّم”: يريدون منعنا حتى من السخرية في مواجهة كل هذا الألم والبؤس والياس.

 

ترمب ــ أوروبا: نحو نظام عالمي جديد

د. عبد الحق عزوزي/الشرق الأوسط/15 آذار/2025

مع الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، دخل النظام العالمي في حقبة جديدة، ودخلنا في تغيرات جيوسياسية واسعة في أوروبا وفي أهداف حلف الناتو، ولربما سنصبح في حقبة تتمأسس فيها 3 كتل في العالم «أميركية وروسية وصينية» إلا أنه قد تعم الفوضى والصراعات الساحة الدولية، وستتكيف كل منطقة في العالم بشكل متزعزع مع التكوين الجديد للقوة... لا أحد كان يتكهن أن الرئيس ترمب سيحدث شرخاً عظيماً في جدار النظام العالمي الجديد بهاته الحدة، ولا كل هاته التغييرات الاستراتيجية في العالم، وبالأخص في أوروبا، إلى درجة أن القادة الأوروبيين بدأ ينتابهم خوف وجودي شديد، وهم يعيشون اليوم بين سندان ضرورة المحافظة على الودّ الأميركي، ومطرقة الاستقلال الاستراتيجي العسكري الأوروبي.

استفاقت أوروبا على وقع واقع جديد، كان الرئيس الأميركي السابق بايدن يرسل الأسلحة والعتاد إلى أوكرانيا بكرم وحماس شديدين ودون مقابل مالي، وكان يطمئن حلفاءه في أوروبا على أن الحلف الأطلسي مظلة عسكرية تحميها العيون الاستخباراتية الأميركية، وتغذيها آخر الاختراعات العسكرية الأميركية.

وكان الأوروبيون بذلك في مأمن من أن يؤخذوا في تقلبهم فما هم بمعجزين أو على تخوف، لكن مع الرئيس الأميركي ترمب كل شيء تغير. وجد الأوروبيون أنفسهم مع رجل يجلس على عرش البيت الأبيض، وهو يملك مقاليد السلطة التنفيذية بأكملها؛ كل يوم يأتي بقرارات يوقعها دون اكتراث بأدبيات فصل السلطة في التاريخ الأميركي، وفي صمت عجيب وغير مسبوق من الديمقراطيين الذين لا يحركون ساكناً... وجدوا أنفسهم مع رجل أعمال ذكي وماهر في المفاوضات ولا يخاف العواقب؛ ينظر إلى المساهمة البخسة لأوروبا في مجال تسلحها ودفاعها، وكأن أميركا وصية على وجودها بين الأمم. بدأ بعملية التأديب والترويض للأوكرانيين، وكانت المشادة العلنية اللامسبوقة بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والرئيس الأميركي ترمب في البيت الأبيض، وهي مواجهة على المباشر تناقلتها وسائل الإعلام الدولية في تعجب وذعر أصاب العديد من الدول، وبالأخص الحلفاء الأوروبيون... غيّرت واشنطن في الحين موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، وجمدت مساعداتها العسكرية لكييف وتبادل المعلومات الاستخباراتية معها... لم تمر تلك الليلة حتى بدأت اجتماعات متتالية للقادة الأوروبيين، يحركهم أحد جناحي الاتحاد الأوروبي، أي فرنسا فقط، بعد أن أصيب الجناح الثاني، وأعني بذلك ألمانيا بمشاكل سياسية داخلية صعبة... والنتيجة اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على خطة لإعادة تسليح أوروبا، تقضي برصد نحو 800 مليار يورو، وبالتأكيد سيخصص جزء كبير منه لشراء السلاح الأميركي، لأن المشكلة ليست في الموارد المالية التي سيجود بها عن مضض دافعو الضرائب في أوروبا، ولكنها مرتبطة بالقدرة الإنتاجية، فأوروبا لا تستطيع إنتاج السلاح بشكل كبير؛ فمصانع الأسلحة قليلة مقارنة مع نظيراتها الأميركية أو الروسية أو الصينية، وهناك حاجة لبناء منشآت جديدة، وتطوير سلسلة الإمدادات، وصناعة مواد أولية لمواكبة الطلب. كما أن الأوكرانيين سيسمحون لأميركا باستغلال معادن أوكرانيا النادرة لتغطية المصاريف العسكرية لإدارة الرئيس السابق بايدن لصالح الأوكرانيين... وحسب معهد كيل الألماني، فإن واشنطن قدّمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الفترة من 2022 إلى 2024. الرابح اليوم هو أميركا الرئيس ترمب بامتياز، والخاسر الأكبر هو أوكرانيا وأوروبا، وستطول هاته المعادلة، لأن أوروبا لو أنفقت ما في الأرض جميعاً في تسلحها، فلا يمكنها أن تستغني عن أميركا وعن سلاحها وعن استخباراتها وعن أقمار تجسسها وأنظمة مراقبتها وعن هيمنتها وعن دورها المركزي والدركي في الحلف الأطلسي وفي العالم.

وهناك مشكل آخر يؤرق الحلفاء الأوروبيين، هو أن العالم دخل أكثر من أي وقت مضى في مرحلة المجهول والتوجس والغموض واللايقين. ومرد ذلك أنهم لا يدرون ما يخفيه الرئيس ترمب في نفسه كل ليلة ولا يبديه لهم؛ وهو كل مرة يطلب المزيد، لأنَّه في مرحلة قوة ولا يبالي بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية؛ وهو يقدس قاعدة «أميركا أولاً»، ويريد تغيير النظام العالمي الذي ألفته الدول، ونظر له المنظرون منذ عقود؛ ويأخذ قرارات غير مسبوقة ومتتالية. ويكفي أن نستحضر أنه خلال 40 يوماً، أصدر الرئيس الأميركي 79 أمراً تنفيذياً، أي ما يعادل مجموع مراسيم بايدن خلال عامه الأول بالبيت الأبيض. كل هذا يدخل في إطار العقيدة الأميركية الترمبية القائمة على «إحياء الحلم الأميركي» وما تتبعها من سياسات صارمة في مجال الهجرة، وأخرى اقتصادية تقوم على فرض الرسوم الجمركية ضد دول، مثل كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، وهي مجتمعة تغير النظام العالمي، وتزعزع الأسواق والبورصات، وتسرح العمال، وتؤثر على مستقبل الأحزاب الحاكمة في تلكم البلدان.

 

ملالي إيران لن يتغيروا، ولن يكونوا "أصدقاء" أبداً

د. ماجد رفي زاده/معهد جيتستون/15 آذار 2025

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141251/

جمهورية إيران الإسلامية ليست دولةً عادية، ولا حتى ديكتاتوريةً تقليدية. إنها كيانٌ أيديولوجي يستمد هويته من معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب.

منذ اللحظة التي انبثقت فيها الجمهورية الإسلامية من ثورة 1979، تبلورت هويتها الجوهرية في معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل. لم تكن هذه مجرد مواقف في السياسة الخارجية، بل كانت مبادئَ جوهريةً لوجود النظام. يُطلق النظام على الولايات المتحدة لقب "الشيطان الأكبر" وعلى إسرائيل لقب "الشيطان الأصغر"، مُصوِّرًا نفسه، عن حق، كقوة العدالة الإلهية ضد هذين التجسيدين المزعومين للشر.

بالنسبة للملالي الإيرانيين، فإن العداء لأمريكا وإسرائيل ليس مجرد خطاب؛ بل هو الركيزة الأساسية لشرعيتهم. إذا تخلى النظام عن عدائه للولايات المتحدة وإسرائيل، فسيفقد كل المبرر الذي بنى عليه قوته.

اتّبعت كل مفاوضات مع إيران نفس النهج: يُقدّم النظام الإيراني وعودًا، ويضمن مكاسب مالية وسياسية، ثم، بعد أن يُعزّز مكانته، يستأنف أعماله العدائية.

تعتبر الجمهورية الإسلامية الأسلحة النووية الضمان النهائي لبقائها... وقد صرّح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي صراحةً بأن مصير القذافي يُثبت لماذا لا ينبغي لإيران أبدًا تسليم أسلحتها النووية.

وكما هو الحال مع كوريا الشمالية، قد تُبطئ المفاوضات تطوير إيران للأسلحة النووية مؤقتًا؛ لكنها لن تُوقفه أبدًا. لن يوافق النظام على المحادثات إلا عندما يحتاج إلى كسب الوقت - سواء لإعادة بناء اقتصاده تحت غطاء الدبلوماسية، أو لتهدئة الغرب، أو انتظارًا لانقضاء مناخ سياسي غير مُواتٍ، مثل ترامب. يبقى هدف النظام دائمًا واحدًا: امتلاك الأسلحة النووية لترسيخ هيمنته الإقليمية وردع أي محاولة لإزاحته عن السلطة. للأسف، لا سبيل لتحييد التهديد الإيراني إلا بالقوة. فالنظام في طهران لا يفهم إلا القوة. وإلى أن يُدرك الغرب هذه الحقيقة، سيظل مُضلّلاً، بينما يُحاول النظام الإيراني كسب الوقت لتحقيق طموحاته دون رادع.

سواءً شئنا أم أبينا، فإن طبيعة النظام الإيراني لا تنفصل عن أسسه الأيديولوجية. فجمهورية إيران الإسلامية ليست دولة عادية، ولا حتى ديكتاتورية تقليدية. إنها كيان أيديولوجي يستمد هويته من معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب.

لأكثر من أربعة عقود، علق العديد من السياسيين الغربيين آمالاً على أن تُفضي المفاوضات مع النظام الإسلامي في إيران إلى تغيير في سلوكه وموقفه تجاه الغرب. وتكررت محاولات الانفتاح الدبلوماسي والحوافز الاقتصادية والتنازلات على طهران على أمل أن يُسهم الحوار في تعديل سياساتها. ومع ذلك، باءت كل محاولة دبلوماسية بالفشل. وللأسف، ستستمر في الفشل. سواءً شئنا أم أبينا، فإن طبيعة النظام الإيراني لا تنفصل عن أسسه الأيديولوجية. جمهورية إيران الإسلامية ليست دولةً عادية، ولا حتى ديكتاتوريةً تقليدية. إنها كيانٌ أيديولوجي يستمد هويته من معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب. منذ اللحظة التي انبثقت فيها الجمهورية الإسلامية من ثورة 1979، تبلورت هويتها الجوهرية في معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل. لم تكن هذه مجرد مواقف في السياسة الخارجية، بل كانت مبادئَ جوهريةً لوجود النظام. يُطلق النظام على الولايات المتحدة لقب "الشيطان الأكبر" وعلى إسرائيل لقب "الشيطان الأصغر"، مُصوِّرًا نفسه، بحق، كقوة العدالة الإلهية ضد هذين الكيانين المزعومين للشر.

بالنسبة للملالي الإيرانيين، ليس العداء لأمريكا وإسرائيل مجرد كلام، بل هو الركيزة الأساسية لشرعيتهم. إذا تخلى النظام عن عدائه للولايات المتحدة وإسرائيل، فسيفقد كل المبرر الذي بنى عليه قوته.

وعلى عكس الأنظمة الاستبدادية البراغماتية التي تنخرط في أعمال عدائية لأسباب استراتيجية، لكنها قادرة على تغيير مسارها عند الضرورة، يعتبر النظام الإيراني معارضة الغرب واجبًا دينيًا. إن مصادقة أمريكا أو إسرائيل تعني خيانة جذوره الإسلامية الثورية، وهي في نظرهم السبب الحقيقي لوجوده - وهو أمر لا يمكنه تحمله دون الانهيار من الداخل، تمامًا كما لا يمكن للولايات المتحدة التخلي عن مبادئ الحرية الفردية، والمساواة في العدالة أمام القانون، أو حرية التعبير.

ورغم هذا الواقع الراسخ، حاولت الحكومات الغربية المتعاقبة مرارًا وتكرارًا التعامل مع إيران، ربما اعتقادًا منها بأن الحوافز الاقتصادية أو الدبلوماسية يمكن أن تغير سلوكها. وكان نهج إدارة أوباما مثالًا ساطعًا على ذلك. سعيًا للتوصل إلى "اتفاق نووي"، رفعت واشنطن العقوبات، وقدّمت مليارات الدولارات لتخفيف العقوبات، بل وسلّمت دفعات نقدية للملالي الحاكمين. والنتيجة؟ لم يكتفِ النظام الإيراني بتعديل سلوكه، بل على العكس، صعّد عدائه، مستخدمًا الأموال التي تلقاها من الولايات المتحدة لتحقيق ذلك. وارتفعت هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وضخّت طهران المزيد من الأموال إلى وكلائها الإرهابيين مثل حزب الله وحماس، وخصّبت اليورانيوم بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وأطلقت العنان لعدوانها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

بدلًا من استخدام المكاسب المالية غير المتوقعة من الاتفاق النووي لتحسين حياة الإيرانيين العاديين، استخدمها النظام لترسيخ نظامه الإسلامي، وتوسيع نفوذه العسكري، وتسريع طموحاته النووية. وقد اتبعت كل مفاوضات مع إيران نفس النمط: يُقدّم النظام الإيراني وعودًا، ويضمن مكاسب مالية وسياسية، ثم، بعد أن يُعزّز موقفه، يستأنف أعماله العدائية. من أكبر أوهام الدبلوماسية الغربية الاعتقاد بإمكانية إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي من خلال المفاوضات. ترى الجمهورية الإسلامية في الأسلحة النووية الضمان النهائي لبقائها. لقد تعلم النظام من التاريخ، فقد رأى ما حدث لمعمر القذافي في ليبيا - الذي وافق على تفكيك برنامجه النووي، ليُطاح به ويُقتل. وقد صرّح "المرشد الأعلى" الإيراني آية الله علي خامنئي صراحةً بأن مصير القذافي يُثبت لماذا لا ينبغي لإيران أبدًا تسليم أسلحتها النووية. وكما هو الحال مع كوريا الشمالية، قد تُبطئ المفاوضات مؤقتًا تطوير إيران للأسلحة النووية؛ لكنها لن تُوقفه أبدًا. لن يوافق النظام على المحادثات إلا عندما يحتاج إلى كسب الوقت - سواء لإعادة بناء اقتصاده تحت غطاء الدبلوماسية، أو لتهدئة الغرب، أو لانتظار انقضاء مناخ سياسي غير مُواتٍ، مثل ترامب. يبقى هدف النظام دائمًا واحدًا: امتلاك الأسلحة النووية لترسيخ هيمنته الإقليمية وردع أي محاولة لإزاحته عن السلطة.

لا دولة تفهم النظام الإيراني أكثر من إسرائيل. فعلى عكس بعض صناع القرار الغربيين الذين لا يزالون يروجون لأوهام الدبلوماسية، تُدرك إسرائيل عن كثب أن النظام الإيراني مبني على الأكاذيب والخداع. وقد أعلنت القيادة الإيرانية صراحةً عن هدفها المتمثل في محو إسرائيل من على الخريطة، وينص الدستور الإيراني صراحةً على التزامها بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم. ولهذه الأسباب، تُعارض إسرائيل، التي ربما تخشى من تكلفة ضياع الوقت والفرص، أي مفاوضات مع إيران.

لقد حان الوقت للغرب للتخلي عن استراتيجية التعامل الفاشلة مع النظام الإيراني. لم تنجح الدبلوماسية لأكثر من أربعة عقود. وللأسف، لن تنجح أبدًا. فالجمهورية الإسلامية ليست دولة فاعلة عقلانية يمكن إغراؤها بالتعاون من خلال الحوافز الاقتصادية أو المبادرات الدبلوماسية. إنها نظام أيديولوجي يرى نفسه مُكلفًا بمعارضة الغرب.

إذا أراد الغرب مواجهة التهديد الذي يُشكله النظام الإيراني حقًا، فعليه التوقف عن السعي وراء مفاوضات عقيمة، وتبني استراتيجية قوة بدلًا من ذلك. هذا يعني دعم موقف إسرائيل تجاه إيران دعمًا كاملًا، واتخاذ إجراءات حاسمة لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. للأسف، السبيل الوحيد لتحييد التهديد الإيراني هو القوة. فالنظام في طهران لا يفهم إلا القوة. وإلى أن يدرك الغرب هذه الحقيقة، سيظل مُضلّلًا، بينما يكسب النظام الإيراني الوقت لمواصلة طموحاته دون رادع.

**الدكتور ماجد رفي زاده، عالم سياسي ومحلل خريج جامعة هارفارد، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد الدولية. ألّف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية الأمريكية. يُمكن التواصل معه عبر البريد الإلكتروني dr.rafizadeh@post.harvard.edu

**تابع ماجد رفي زاده على X (تويتر سابقًا)

© 2025 معهد جيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المنشورة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع جيتستون الإلكتروني أو أي من محتوياته، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد جيتستون. https://www.gatestoneinstitute.org/21466/iran-mallahs-never-change

 

مجازر العلويين والخيارات الممكنة… في سوريا مجموعات أخرى تختلف عن بعضها بعضاً على الصعد اللغوية والدينية والطائفية والقومية

د. وليد فارس/انديبندت عربية/15 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141268/

المعادلة الآن، لا سيما بعد الاتفاق الذي تم بين “قسد” و”هيئة تحرير الشام” تمكين الدولة السورية الجديدة لكي تخرج من الحرب وتنطلق إلى النهوض الاقتصادي، إلا أن الجرح الذي فتح في اللاذقية وبانياس وطرطوس لا بد من أن يأتي أحد لتضميده. خلال الأسبوع الماضي برزت عناوين صادمة في الصحافتين العربية والدولية حول تطور هائل في صوره ومحزن في وقائعه وصعب في حلوله، تمثل في مجموعة الأحداث الأمنية التي وقعت بمنطقة الساحل السوري وأهمها وأخطرها ما جرى تداوله عن قتل جماعي كبير من العائلات العلوية. وأعلنت الأمم المتحدة أنها وثقت مقتل 1000 مواطن حتى الآن ورجح عدد من الهيئات غير الحكومية ارتفاع الأرقام المنتظرة إلى آلاف، إلا أن ذلك لن يحسم قبل مرور أشهر أو أكثر حتى صدور أي تقرير مفصل عن جهات دولية.

سلطات “هيئة تحرير الشام” في دمشق أوضحت أن هدف العملية الأمنية كان استئصال “فلول قوات الأسد” المتهمة بشن عمليات عسكرية ضد قوات الأمن والشرطة، وردت المعارضة العلوية أن لا علاقة بين أي شبكة من جنود سابقين في الجيش العربي السوري وأهالي الساحل العلويين، وتستمر الاتهامات والاتهامات المضادة حتى الآن. والأسئلة كثيرة ماذا حدث بالفعل؟ لماذا يحدث؟ وكيف يمكن إصلاح الأمور؟ على ضوء ما يجري في تلك المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط سنستعرض الوقائع والاحتمالات والسيناريوهات، لذا سنتطرق في هذه المقالة وبسرعة إلى وضع الطائفة العلوية بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي وإلى أين هي ذاهبة.

أولاً في بعض الوقائع المبسطة ولكنها معروفة أن في وسط البلاد أكثرية من الطائفة العربية السنّية، الموجودة أيضاً في بادية الشام وتشكل الأكثرية في العاصمة دمشق والمدن السورية الكبرى من حلب إلى حمص إلى حماة. ويمتد الوجود العربي السنّي إلى كامل أنحاء البلاد، بما فيها المناطق التي تضم أقليات إثنية ودينية.

وفي سوريا أيضاً مجموعات أخرى تختلف عن بعضها بعضاً على الصعد اللغوية والدينية والطائفية والقومية، وباختصار هناك إجماع على أن ثمة منطقة في شمال شرقي البلاد ضمن المثلث الواقع بين تركيا والعراق وسوريا يعيش فيها مجتمع كردي يمتد من شرق البلاد حتى منطقة عفرين على الحدود التركية- السورية ولها لغتها الكردية الخاصة ولها هويتها وتاريخها.

وشاءت الظروف التاريخية أن تكون الطائفة الكردية موجودة في شمال البلاد وشمال شرقها، بينما يتوزع الأكراد على مناطق متاخمة في العراق وتركيا وإيران. أما في شمال غربي البلاد، لا سيما في الجبال المتاخمة للساحل ومدنه، فهناك الطائفة العلوية وهي عربية إثنياً ولكنها منبثقة في المعتقد والتاريخ من المذهب الشيعي والعلويون قطنوا في تلك المناطق منذ قرون عدة وشكلوا مجتمعاً خاصاً بهم. أما في جنوب البلاد ما بين دمشق والحدود الإسرائيلية واللبنانية، فهناك طائفة أخرى هي الدروز التي لها خصائصها أيضاً والتي عاشت في تلك النواحي منذ قرون. أما المسيحيون فهم ربما أقدم الطوائف السورية وينتشرون في مناطق عدة، فهناك الآشوريون والسريان في منطقة الحسكة والخابور وهناك سريان وادي النصارى جنوب منطقة العلويين وهناك كتلة مسيحية داخل مناطق الدروز بين دمشق والجولان وهناك بالطبع أحياء مسيحية كاملة في دمشق قد تكون الأكثر عدداً لدى مسيحيي سوريا.

عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 تميزت منطقه الشمال الشرقي حيث وجود الأكراد الكثيف والمسيحيين وعرب سنّة بقيام إدارة ذاتية حتى انتهاء الحرب وتطورت الإدارة للتحول إلى منطقة واسعة جداً تحت سلطة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وحصلت على الحماية الأميركية بسبب الحملة ضد تنظيم “داعش”.

وعندما انفجر الصراع بين “داعش” والسلطة السورية لنظام الأسد في معظم مناطق البلاد من شمالها إلى وسطها إلى قرب العاصمة والجنوب، بقيت منطقة واحدة سالمة هي منطقة جبال العلويين والساحل في الشمال الغربي حيث عاشت هذه الطائفة ومواطنون من الطوائف الأخرى بمن فيهم السنة والمسيحيون بسلام نسبي في الحرب. أما بعد أن سقط الجيش العربي السوري بسرعة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024 وهرب رئيس النظام بشار الأسد وسقطت المؤسسات بسرعة بين يدي “هيئة تحرير الشام”، فتغيرت الأمور وبدا وكأن الغيوم السوداء تتجمع فوق مناطق العلويين، ولكن ذلك لم يحدث بسرعة. فهل النظام الجديد أخذ وقته لكي يحصل على حد أدنى من الاعترافات الإقليمية والدولية التي مدت له جسوراً بهدف أن يكون عادلاً بين كل المجموعات السورية وأن يضع حداً للخروقات وألا يتخذ محولاً بين المحاور العربية.

المجموعة الجديدة الحاكمة في الشام فرضت ضغطاً على الأكراد من ناحية الشمال وضغطاً آخر على الدروز في الجنوب “لتسليم السلاح”، إلا أن المجموعتين لم تقبلا بمدّ السيطرة المركزية العسكرية للنظام على مناطقهما لأسباب تاريخية، لذا وبعد فشل “الهيئة” بدخول مناطق الأكراد والدروز قررت القوى الحاكمة في دمشق توجهها إلى منطقة ثالثة حيث هناك رفض شعبي للنظام الجديد لكن ليست هناك قوة عسكرية لتقاومه.

وكانت أهداف السلطة الأساسية واضحة وتتمثل في الآتي:

أولاً، إخضاع المنطقة لسلطة دمشق لتثبيت “السيادة الوطنية”، أي عملياً مد سيطرة “الهيئة” على مقاطعة الساحل لتكون عبرة للمناطق الممانعة لدخول “الدولة”.

ثانياً، تفكيك مجموعات عسكرية هاربة من الجيش السابق أطلق عليها اسم “فلول النظام” أو “الجيوب الأسدية”.

ثالثاً وهو الهدف الرئيس لتحرك “الهيئة” باتجاه الساحل السوري والجبال مع تأخر دام ثلاثة أشهر، السيطرة على الساحل وعلى المرافئ.

فعبر هذا الساحل سيتمكن النظام من أن يبرز قوته في البحر الأبيض المتوسط بمساعدة تركيا وأهم ما يصبو إليه نظام “الهيئة” أن يكون لاعباً كبيراً في مخزون الطاقة العالمي، فمن المعروف جيداً أن الساحل السوري يشرف على مساحة مائية واسعه جداً يحوي قاعها احتياطات هائلة من الغاز.

وكان النظام البائد وعد شركات عدة وحلفاء في المنطقة وعلى رأسهم النظام الإسلامي في إيران بأن يكونوا شركاء في التنقيب والاستفادة، وبعد سقوط النظام ووصول القوى الإخوانية إلى السلطة كان من الطبيعي أن تعمل السلطة الجديدة على السيطرة على الساحل لوضع اليد على هذه الثروة الهائلة.

وبات هناك محور مصالح اقتصادية ومالية يسعى إلى الوصول إلى الشاطئ والسيطرة على المياه الإقليمية والمناطق الاقتصادية السورية، مما قام بالدور الأكبر في عملية محاولة سيطرة “هيئة التحرير” وحلفائها على مناطق العلويين للوصول إلى الذهب الأسود.

لكن في النظر عن الأسباب الكثيرة والمتنقلة حول دخول بعض وحدات قوات “الهيئة” إلى أطراف بلدات علوية في الشمال الغربي مما أدى إلى وقوع ضحايا، كانت أوامر مركزية بالقضاء على ما سمي “الفلول”، ولكن السبب الأهم المحتمل هو إنهاء إمكان قيام “مقاومة علوية” تطلق في الساحل مجلساً عسكرياً ينتشر في المنطقة لمصلحة إدارة ذاتية كما في روجافا والجنوب.

ومع وقوع أول أحداث دامية على أطراف المناطق العلوية، رد شباب مسلح علوي قد يكون ضمن صفوفه عسكريون في جيش النظام السابق، مما أسفر عن قتلى بين القوى المتقدمة وأعضاء من ميليشيات “الهيئة”، فشنت أجهزة النظام عملية عسكرية واسعة للدخول إلى مناطق العلويين بهدف ضرب الشبكة التي أطلق عليها اسم “فلول النظام” وتوجهت وحدات عدة من دمشق والمدن الأخرى باتجاه الساحل السوري وحصل ما حصل.

وأعلنت الأمم المتحدة ومؤسسات غير حكومية عدة أنه وقعت مجازر واسعة قالت بعض المصادر إنها سجلت ألف قتيل وبعضها قال إنها أدت إلى نحو 6000 معظمهم من المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال وإن هذه الأحداث لا تزال تحصل.

هنا بعض النقاط الأساسية:

أولاً، منطق الدولة إذ كان من المنتظر أن تقوم قوات “الهيئة” وميليشياتها باقتحام منطقة الساحل وبلداتها، لكن السؤال هو لماذا لم يتم ذلك عبر اتفاق بل عبر عملية عسكرية؟

ثانياً، بعد حدوث هذه المجازر الدموية كيف يمكن للسلطة المركزية أن تعيد بناء الثقة مع أهالي تلك المناطق. هل هذا ممكن؟ لماذا لم تقُم السلطة بعمليات مماثلة لإعادة الوحدة مع مناطق الشمال الشرقي؟ هل لأن تلك المناطق لها قوة عسكرية على الأرض وأية محاولة تقدم ستتحول إلى حرب طاحنة؟ والمنطق نفسه ينطبق على المناطق الجنوبية حيث لمحافظة السويداء قوة عسكرية ومن ورائها الجيش الإسرائيلي.

والنقطة المهمة الأخرى أن عدداً من الدول العربية اعترفت بالسلطة الجديدة وبصورة واضحة، ولكن الأحداث الدموية في مناطق العلويين تطرح سؤالاً حول هذه العلاقات. فهل تقوم الدول التي اعترفت بسلطة دمشق بالضغط عليها لكي تطلق تحقيقاً كبيراً حول ما حدث هناك أم إنها ستمتنع عن ذلك لعدم إحراج الدولة السورية العربية؟

وثمة نقطة مهمة، إذا نظم الأهالي في المناطق العلوية احتجاجات واسعة ضد ما جرى وطلبوا تدخل قوات دولية هل هناك حكومات بإمكانها أو لديها إرادة أن تتدخل عسكرياً لحمايه العلويين؟ حتى الآن لم نرَها، ولكن ذلك أيضاً سيخلق نوعاً من التردد الدولي في التعاطي مع الدولة السورية الجديدة.

أما في ما يتعلق بإسرائيل، فصدرت بعض الأصوات من المناطق العلوية مطالبة إياها بأن تحمي العلويين كما تحمي الدروز ولكن جغرافياً لن تساعد إسرائيل عبر وصولها إلى الشمال الغربي لبعده ولوجود دولة كاملة هي لبنان. المعادلة الآن، لا سيما بعد الاتفاق الذي تم بين “قسد” و”هيئة تحرير الشام” هي تمكين الدولة السورية الجديدة لكي تخرج من الحرب وتنطلق إلى النهوض الاقتصادي، إلا أن الجرح الذي فتح في اللاذقية وبانياس وطرطوس لا بد من أن يأتي أحد لتضميده. كنا اقترحنا في الماضي أن تقوم السعودية برصيدها السياسي والدبلوماسي الكبير بدعوة الأطراف إلى اللقاء على أراضي المملكة والانطلاق بتصور جديد للمستقبل في سوريا، إلا أن أعمال العنف الهائلة التي حصلت على الساحل السوري قد تكون محفزاً لانطلاق مبادرة كهذه من قبل الرياض. فهل هناك أمل في أن يحصل ذلك؟

في سوريا الآن ثلاث ديناميكيات، الأولى التي بعثت ببعض الأمل ولكنه محدود هي الاتفاق بين الأكراد و”الهيئة” ومحاولة تخفيف التشنج بين الجنوب السوري ومجموعاته الدرزية والسلطة في دمشق، إلا أن نتائج ما حصل في مناطق العلويين أثرت في الأوساط الدولية لتطالب بالتحقيق بما جرى في الساحل من ناحية ومبادرات دولية وعربية قد تخفف التوتر من ناحية أخرى. وإذ نختم هذه المقالة وقعت “قسد” و”الهيئة” على اتفاق الدمج لقواتها العسكرية، فهل سيطالب المجتمع الدولي باتفاقات مماثلة مع العلويين والدروز؟ سنرى.

 

الفاتيكان في رمضان... معاً على دروب السلام

إميل أمين/الشرق الأوسط/15 آذار/2025

في هذه الأجواء التي يصادف فيها شهر رمضان الفضيل، الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح، وجهت - كعادتها - دائرة الفاتيكان للحوار بين الأديان، رسالة تهنئة وتبريكات، تأمل وتفكير عميق، إلى العالم العربي والإسلامي، حملت توقيع عميد الدائرة الكاردينال جاكوب كوفاكاد، وجاءت تحت عنوان «مسيحيون ومسلمون... ما نأمل أن نصبح عليه». يبدو واضحاً أن الهدف من الرسالة الفاتيكانية الرمضانية هذا العام ليس التفكير في ما سبق وكان، بل التطلع إلى المستقبل، إلى الأمام، حيث التحديات التي تجمع المؤمنين معاً من أدنى المسكونة إلى أقصاها.

تؤكد الرسالة على أن فكرة الصوم والصلاة والإحسان في رمضان تعدُّ فرصة ثمينة للتقرب إلى الله، والتمسك بالقيم الجوهرية للإيمان والرحمة والتضامن. ولعلها من مصادفات القدر هذا العام أن يصوم المسيحيون حول العالم أربعين يوماً وليلة، في توقيت مواكب لثلاثينية الصوم الرمضاني، وكأن التدابير العلوية تقدم لنا فرصة فريدة للسفر جنباً إلى جنب، مسيحيين ومسلمين، في مسيرة مشتركة من التطهير والصلاة والمحبة. يعتبر الكاردينال جاكوب أنه بالنسبة للكاثوليك حول العالم، الذين يعدون قرابة مليار وأربعمائة مليون، متحدين مع الكرسي الرسولي، أن وقت الصوم المشترك فرصة لمشاركة الفرحة، لأنه يذكرنا بأننا جميعاً حجاج على هذه الأرض، حجاج في طريق الرجاء، والسعي نحو الدار الآخرة، تلك التي تبدأ من على الأرض بالعمل الصالح والكلم الطيب.

رسالة هذا العام تدعو الجميع للتفكير، ليس فقط في ما كان، بل ما يمكن فعله وتحقيقه معاً، وكيف للجميع أن يمهدوا دروب الحياة من أجل حياة أكثر رحابة، وأن يجعلوا الأمل هو سيد الموقف. هل نريد أن نكون مجرد متعاونين لبناء عالم أفضل، أم أشقاء حقيقيين لنشهد معاً على محبة الله لجميع البشر؟

هذا التساؤل المثير للتأمل يدعونا في واقع الأمر للتفريق بين مستويين من العيش، الأول هو النسق النفعي البراغماتي، والثاني هو الأخوي، الإيماني والوجداني، القافز فوق سدود وحدود الربح بالمفهوم الضيق. تبدو رسالة دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان هذا العام، أكثر أخوية، لا سيما أنها تحمل مقاربةً أكثر إيمانية، جديدة وجميلة في الوقت ذاته على بساطتها وعمقها. يعدُّ القائمون على الرسالة أن شهر رمضان بالنسبة للكاثوليك ليس مجرد شهر صيام فحسب، بل هو مدرسة للتغيير الداخلي، لأن في امتناعه عن الطعام والشراب، يتعلم المسلم السيطرة على رغباته والتوجه نحو الأمور الجوهرية في حياته، وتصف الرسالة الشهر بأنه «زمن الانضباط الروحي»، حيث الدعوة لتنمية التقوى، تلك الفضيلة التي تقربنا إلى الله تعالى وتفتح قلوبنا للآخرين.

يلفت صاحب الرسالة إلى أن زمن الصوم الكبير في المسيحية يضاهي بصورة تقترب من التطابق مفهوم الصوم في رمضان الكريم، حيث تدعونا تلك المسيرة الأربعينية من خلال الصيام والصلاة والإحسان، أي الصدقة على الفقير والمحروم والمحتاج، إلى تطهير قلوبنا والتركيز على ما ينعش حياتنا ويمنحها المعنى. هذه الممارسات الروحانية، وإن كان يُعبر عنها بطرق مختلفة، إنما تذكرنا بأن الإيمان ليس مجرد أمر يقتصر على الأفعال الخارجية، بل هو طريق للتغيير الداخلي العميق والفاعل والمؤثر.

تنقلنا رسالة الفاتيكان إلى المسلمين في رمضان، من عالم التنظيرات الآيديولوجية، إلى حيز الواقع الفعلي والعملي على الأرض. ففي عالم تكتنفه الظلام والصراعات وانعدام الثقة، لا يمكن أن تقتصر دعوتنا المشتركة على ممارسات روحية متشابهة، ذلك أن عالمنا متعطش للأخوة والحوار الحقيقي، حيث يمكن للمسلمين والمسيحيين معاً أن يكونوا شهوداً لهذا الرجاء، وبرهاناً على أن الصداقة ممكنة رغم ثقل التاريخ والآيديولوجيات التي تجعلنا ننغلق على ذواتنا، في حين يبقى الرجاء ليس مجرد تفاءل عابر، بل فضيلة متجذرة في الإيمان.

ترى الرسالة أن شهر رمضان فرصة رائعة لنظهر مجدداً للعالم مسلمين ومسيحيين أن الإيمان يغير البشر والمجتمعات وأنه قوة للوحدة والمصالحة. والشاهد أنه في عالم تتصاعد فيه التيارات اليمينية، الداعية لتشييد الجدران وهدم الجسور، تأتي رسالة الفاتيكان ساعية لا فقط في طريق التعايش السطحي، بل السعي نحو الحياة الصادقة المتبادلة، عبر قيم خلاقة تخدم الإنسانية جمعاء كالعدالة والرحمة وحماية البيئة ورفض الظلم وعدم المبالاة. العالم متعطش للسلام والأخوة... عسى الأصوام تجمعنا في الدعاء معاً لتحقيقهما.

 

مستغربون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 آذار/2025

بين الصديق الحبيب وبيني خلاف تجاوز نصف قرن حول موضوع آيديولوجي، يتحوّل أحياناً إلى مبارزة بالسيوف، إذا ما توافرت له أو لي. هو يكره القرب، ويجلس على ضفة النهر. وأعتقد أنه يقرأ عشرات الكتب، ويشاهد عشرات الأفلام والوثائقيات بحثاً عن عنوان ندي طري جميل من نوع «الغرب ينتحر» أو «الغرب ينفجر»، أو «لا غرب بعد اليوم». وعندما أكتب شيئاً مخالفاً لتمنياته، لا يتأخر في الإعراب عن غضبه من مثل هذه المواقف الإمبريالية. ونختلف، خصوصاً حول الموقف من كوبا والراحل فيدل كاسترو. ورأيه في هذا الموضوع بالذات أن ما أكتبه عن كاسترو يوازي حملة تستمر عاماً كاملاً من ضباط وعقداء الـC.I.R.

نقطة الخلاف الأساسية كانت ولا تزال موضوع الحرية. حيث هناك حريات، أجد نفسي حاضراً، وحيث هناك دول مثل ألبانيا أيام أنور خوجا، أو رومانيا أيام تشاوشيسكو، أرى صديقي يوزع الابتسامات يميناً و«يساراً». يتوعدني الصديق لإقامة احتفال عالمي بانتصار الصين، ونجاح الهند والسيطرة الروسية. وقد شرحت له، بما أننا نشأنا في ظروف واحدة، أن انتماءنا لما يسمّى الغرب أمر طبيعي. كل شيء بالنسبة إلينا كان غربياً. السكك الحديدية والسفن البخارية، والتلغراف والسينما، والسيارة، والقطار، والمعلبات، والأجبان الفرنسية. وعندما فكرنا في السفر للمرة الأولى خطر لنا باريس ولندن وروما. كما كان في الإمكان أن تسافر غرباً في كل الاتجاهات وصولاً إلى ألاسكا. ولم يكف الغرب عن تقصير المسافات بين الأمم وشق قناة السويس، ثم قناة بنما، التي يريد دونالد ترمب ضمّها الآن. ولم يعد في كوكبنا نقطة يصعب الوصول إليها براً أو بحراً أو جواً. وإذ يدخل العالم عصراً أكثر عجائبية، نجد أن كل الوسائل المفترضة في الثورة الصناعية الحالية، من صنع الغرب. صحيح أن الروس هم أول من ذهب إلى الفضاء، لكن الأميركيين ما لبثوا أن داروا حوله بسرعة 50 ألف ميل في الساعة، وقد أحرزت الصين في السنوات الأربعين الماضية تقدماً مذهلاً في كل الحقول، لكن معظم هذا التقدم يقوم على التقليد. وهو ما فعلته اليابان من قبل، ولا تزال. وتسير آسيا منذ فترة نحو اقتصادات هائلة التقدم، وربما تتفوق ذات يوم على القوى الإبداعية الأميركية، التي تسيطر على الاختراع. لكن لا يزال الغرب هو المتقدم، ولا يزال راتب الطبيب في كوبا نحو 50 دولاراً في الشهر، ولا تزال ألبانيا في صعودها وتقدمها تحاول التعويض عن سنوات التخلف. في أي حال تحية إلى جميع المتقدمين غرباً أو شرقاً.

 

من لبنان إلى اليمن.. خسائر النظام الإيراني تتزايد والمقاومة تشتد...المأزق الداخلي والدولي لخامنئي؛ انهيار من الداخل وعزلة خارجية

المعارض الإيراني مهدي رضا/15 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141265/

يعيش نظام ولاية الفقيه بقيادة خامنئي أزمة غير مسبوقة على الصعيدين الداخلي والدولي. فمن جهة، تزايد السخط الاجتماعي والاحتجاجات الواسعة داخل إيران يهدد أسس الحكم، ومن جهة أخرى، الضغوط الدولية والتغيرات الإقليمية تقيد قدرة خامنئي على تنفيذ سياساته التدخلية. في هذا المقال، سنستعرض أزمات النظام داخليًا وخارجيًا من خلال تحليل التطورات في لبنان وسوريا واليمن، إضافة إلى تبادل الرسائل بين خامنئي وترامب، إلى جانب أنشطة المقاومة الإيرانية ومراكز الانتفاضة داخل إيران.

مواقف رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الجديد في لبنان؛ تراجع نفوذ النظام الإيراني

مع التغييرات السياسية في لبنان، تعرض نفوذ النظام الإيراني وحزب الله لضغوط غير مسبوقة. فالرئيس ورئيس الوزراء الجديدان يسعيان إلى تقليل التبعية للنظام الإيراني وتحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلاد. هذه التطورات، إلى جانب الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات الشعبية ضد الفساد ونفوذ حزب الله، وضعت خامنئي أمام مأزق جديد. تراجع شرعية حزب الله والضغوط الداخلية في لبنان أضعفت استراتيجية النظام الإيراني للحفاظ على نفوذه في هذا البلد.

سوريا؛ المستنقع الذي غرق فيه خامنئي

كانت سوريا إحدى أهم ساحات نفوذ النظام الإيراني، إلا أن التطورات الأخيرة هناك تصب في غير صالح نظام ولاية الفقيه. فوجود القوات الروسية وسياسات بشار الأسد الجديدة الرامية إلى تقليل الاعتماد على النظام الإيراني، يوضح أن التكاليف الباهظة التي تكبدها خامنئي للحفاظ على الديكتاتور السوري لم تؤتِ ثمارها، بل دفعت النظام إلى مأزق استراتيجي. كما أن تزايد الضربات الجوية الإسرائيلية ضد مواقع الحرس الثوري والضغوط الأمريكية والدولية حدَّت من قدرة النظام الإيراني على التحرك بحرية في سوريا.

اليمن؛ فشل استراتيجية الحرب التوسعية للنظام

في اليمن، لم يعد دعم النظام للحوثيين ذا جدوى. فمع تصاعد الضغوط العسكرية من التحالف العربي والتدخل الأمريكي والبريطاني المباشر في العمليات العسكرية، أصبح النظام الإيراني في موقف ضعيف. ولم تؤدِ الهجمات الحوثية بالطائرات المسيرة والصواريخ على السفن الدولية إلا إلى تصعيد الردود العسكرية ضد مواقعهم. وفي ظل الأزمة الاقتصادية الداخلية، يواجه النظام صعوبات كبيرة في تمويل ودعم ميليشياته في اليمن.

رسالة ترامب إلى خامنئي والرد المتناقض للنظام

كانت المراسلات بين ترامب وخامنئي واحدة من اللحظات المهمة في دبلوماسية النظام. فقد أرسل ترامب رسالة إلى خامنئي تضمنت دعوة للتفاوض وتغيير السلوك، لكن خامنئي رد برسالة متشددة رافضًا أي حوار. ومع ذلك، فإن الواقع أظهر أن النظام كان عاجزًا عن مواجهة الضغوط القصوى التي فرضتها إدارة ترامب، حيث تسببت العقوبات في انهيار الاقتصاد الإيراني وانخفاض الإيرادات النفطية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الداخلية للنظام.

الاحتجاجات الداخلية؛ إنذار خطير لبقاء النظام

في الداخل الإيراني، تتزايد التظاهرات والاضطرابات بشكل ملحوظ. فمن احتجاجات العمال والمعلمين إلى الانتفاضات الواسعة ضد القمع والفساد، كلها مؤشرات على انهيار النظام. الشعارات التي تستهدف خامنئي مباشرةً في الشوارع تعكس مستوى الغضب الشعبي ضد حكم ولاية الفقيه. ولم تؤدِ سياسة القمع الوحشي إلى إخماد الاحتجاجات، بل زادت من السخط الشعبي وزعزعت أسس النظام أكثر فأكثر.

المقاومة الإيرانية ومراكز الانتفاضة؛ تصاعد الهجمات على مقرات النظام

إلى جانب الاحتجاجات الشعبية، كثفت مراكز الانتفاضة والمقاومة الإيرانية داخل البلاد من أنشطتها ضد مراكز القمع التابعة للنظام. فقد استهدفت هجمات متزايدة قواعد الباسيج ومراكز القمع التابعة للحرس الثوري والمنشآت الحكومية، مما يدل على تنامي المقاومة داخل إيران. كما أن هذه العمليات أجبرت قوات الأمن على البقاء في حالة تأهب دائم. على الصعيد الدولي، يعمل الإيرانيون الأحرار الداعمون للمقاومة الإيرانية على تنظيم تجمعات ضخمة وحملات ضغط فعالة لتعزيز الضغوط العالمية على النظام.

النتيجة؛ خامنئي في مأزق لا رجعة فيه

تشير كل هذه التطورات إلى أن خامنئي يواجه عزلة داخلية وخارجية غير مسبوقة. فمع تراجع نفوذه الإقليمي، وتزايد الضغوط الدولية، والانهيار الاقتصادي، والتظاهرات الواسعة، وتصاعد أنشطة المقاومة الإيرانية، أصبح النظام في طريقه الحتمي نحو السقوط. لم يعد بإمكان خامنئي الاستمرار في سياساته القمعية والتوسعية بنفس الزخم السابق، وأي محاولة للحفاظ على الوضع الراهن لن تؤدي إلا إلى تأجيل انهيار النظام المحتوم. وفي هذا السياق، جاءت التظاهرات الحاشدة في 8 مارس بواشنطن، والتي شارك فيها آلاف الإيرانيين الأحرار ونشطاء حقوق الإنسان، لتؤكد مجددًا أن المجتمع الدولي والإيرانيين في الخارج مصممون على دعم المقاومة الإيرانية والنضال ضد نظام ولاية الفقيه. وأرسلت هذه التظاهرة رسالة واضحة للعالم ولرؤوس النظام: خامنئي أمام موجة متصاعدة من الاحتجاجات الداخلية والضغوط الدولية، وليس أمامه سوى الاعتراف بهزيمته الحتمية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى المستشار الأكبر لمنظمة مالطا ذات السيادة: من المهم أن يعترف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده

وطنية/15 آذار/2025

اجتمع المستشار الأكبر لمنظمة مالطا ذات السيادة ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، في اليوم الأخير من زيارته للبنان.

وفي بيان للمنظمة، أنه خلال اللقاء، أكد البطريرك الراعي أهمية اعتراف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده، بينما جدد المستشار الأكبر دعم منظّمة مالطا ذات السيادة الكامل في مرحلة التعافي هذه.

وقال الراعي: "يحظى الرئيس عون، ومعه رئيس الوزراء سلام والحكومة، بثقة جميع اللبنانيين. مهمتهم ليست سهلة، لكننا جميعًا نثق بقدرتهم على القيام بما هو ضروري لبدء إعادة بناء البلاد، وإجراء إصلاحات جديدة، وإنعاش الاقتصاد".

وكان المستشار الأكبر قد زار  أمس منطقة البقاع الغربي. وزار صباحًا المركز الطبي النقال في كفريا، الذي يخدم الفئات الأكثر ضعفًا، ثم انتقل إلى مركز كفريا الصحي الاجتماعي، الذي تديره منظمة مالطا لبنان بالتعاون مع "راهبات المحبّة البزانسون". وقد أصبح المركز ركنًا أساسيًا في هذه المنطقة، حيث يتعايش أبناء المجتمع المحلي من مختلف الطوائف جنبًا إلى جنب.

بعد الظهر، زار المستشار الأكبر المركز الزراعي الإنساني التابع لمنظّمة مالطا في البقاع الغربي، وشارك في مباركة وحدات التسميد الجديدة، برفقة وزير الزراعة اللبناني نزار هاني. وأكد هاني "أهمية توفير الشتلات الكافية للمزارعين لأنها تحدٍّ يومي يواجهونه"، وهنأ "المركز الزراعي الإنساني التابع لمنظمة مالطا لبنان على خدماته في هذا المجال"، مؤكدًا "أهمية السماد الصديق للبيئة الذي سيحل محل المواد الكيميائية في التربة الزراعية".

في حديثه إلى ممثلي مختلف الطوائف الدينية، أكد المستشار الأكبر أن "للزراعة دوراً أساسياً في حياة المجتمعات. ولذلك، فإن دعم هذا المشروع المبتكر يُمكّن منظمة مالطا من معالجة العديد من القضايا الإنسانية: انعدام الأمن الغذائي، والفقر، والتدهور البيئي، والإقصاء الاجتماعي. وكما أتيحت لي الفرصة لأرى بأم عيني هذين اليومين، فإن منظمة مالطا لبنان ملتزمة التزاماً كبيراً بالقطاعين الصحي والاجتماعي. إن الصلاة المشتركة بين الأديان التي أقمناها هي شهادة على أن لبنان بلد عظيم، وعلى الجميع، بغض النظر عن معتقداتهم، أن يعملوا معاً. أؤكد لكم شخصياً، باسم منظمة مالطا ذات السيادة، أننا إلى جانبكم في مسيرة التعافي هذه ونحو السلام".

وأشار رئيس منظّمة مالطا لبنان مروان صحناوي إلى أن "التزام منظمة مالطا الراسخ بالدفاع عن مبادئ الكرامة والأمل والتعايش قد وجه أعمالها لتوسيع نطاقها إلى ما هو أبعد من الرعاية الصحية والاجتماعية، والاتجاه نحو الزراعة"، وقال: "أردنا تقديم برامج مستدامة من شأنها مساعدة جميع المزارعين على التجذر في أراضيهم".

 

دريان في إفطار دار الفتوى: الإرادة الوطنية الجامعة وتكاتف اللبنانيين قادران على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون للخروج من النفق المظلم

وطنية/15 آذار/2025

أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في كلمة ألقاها في حفل الإفطار الذي دعت إليه دار الفتوى والذي حضره رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، عن سعادته "أن نستقبلكم في دار الفتوى، دار المسلمين واللبنانيين جميعا . فأهلا بكم يا فخامة الرئيس ، صديقا كريما ، ورئيسا نعلق عليه آمال الخلاص والأمن والإستقرار والمحبة والسلام. ويسرنا أن نجدد معكم جميعا الاحتفال بهذه الليلة الرمضانية المباركة ، وقد بارك الله لبنان باستعادة العافية الوطنية ، التي تعزز سلامته ، وتعلي شأنه، وتضيء الطريق أمام دوره العربي والإنساني ، وطنا للمحبة ، والعيش الوطني الواحد . وهو الدور الذي يكون به أو لا يكون . الدور الذي يجعل منه منارة من منارات الخير والعلم والأخوة الوطنية. وبهذا الدور أيها الأعزاء ، يكون لبنان ، وبه نكون لبنانيين ، وبدونه نفتقد كلبنانيين وعربا مصدرا من مصادر الإشعاع الحضاري ، الذي يضيء العتمة في زوايا عوالم التخلف والتعصب واحتكار الحقيقة".

 وقال: "فخامة الرئيس ، أصحاب الدولة ، الحضور الأكارم : من دار الفتوى ، انطلقت الثوابت الإسلامية الوطنية ، التي أكدت نهائية الوطن اللبناني لجميع أبنائه ، وبوحدته وسيادته وعروبته . ومن هنا أيضا ، أكدت القمم الروحية الإسلامية – الإسلامية ، والإسلامية – المسيحية ، أننا كلبنانيين ، نكون معا أو لا نكون . ولقد أثبت اللبنانيون بانتخابكم رئيسا للبلاد، وتشكيل حكومة واعدة برئيسها ، ومؤتمنا على الدستور ووثيقة الطائف ، وقيما على الوحدة الوطنية ، أنهم يعرفون ماذا يريدون ، وأنهم يعرفون كيف يحسنون صنعا .. وكيف يحولون الأماني إلى وقائع. نعرف أن قيادة سفينة كانت على وشك الغرق ، ليس أمرا سهلا . ولكن بحكمة العقلاء وفي طليعتهم فخامتكم، ورئيسا مجلس النواب والوزراء ، والشخصيات اللبنانية الفاعلة ، والغيورة على مصلحة الوطن سيبدأ في لبنان عهد مشرق في الإنقاذ والإصلاح ، فنحن ما عهدناك يا فخامة الرئيس إلا رجل المهمات الصعبة ، وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها ، لن تكونوا وحدكم ، ويجب أن لا تكونوا . إن الشعب اللبناني جميعه معكم ، يشد أزركم ليحمي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة".أضاف: "إن الإرادة الوطنية الجامعة ، وتكاتف اللبنانيين ، كانا قادرين على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون للخروج من النفق المظلم ، الذي كنا فيه ، إلى واحة النور والرخاء ، والرحمة والمحبة التي نتطلع إليها . نعرف أن عودة لبنان إلى ما كان عليه من ازدهار وتفوق ، ليس عملية سهلة ، ولكن في الوقت ذاته، ليست عملية مستحيلة . فالإرادة اللبنانية الجامعة ، تتخطى الصعاب . حدث ذلك في السابق ، في عهود وحكومات سابقة ، ونريده أن يحدث اليوم أيضا ، معكم ومع حكومتكم . لنكن مع إشراقة المرحلة الجديدة ، يدا واحدة في سبيل استعادة لبنان دوره العربي والحضاري في هذا الشرق ، ورسالته الوطنية الجامعة ، والعيش المشترك ، الذي نحتاج إليه جميعا .. وتحتاج إليه دول المنطقة وشعوبها ، بل العالم أجمع".

 وختم دريان: "بهذه الرسالة الوطنية نكون .. ويجب أن نكون . آمالنا كبيرة ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم . وفقكم الله صاحب الفخامة ، وصاحبي الدولة ، وكل مخلص لبناء الوطن ، وبسط سيادته على كامل أرضه ، وتحرير ما تبقى من أراضيه من العدو الصهيوني ، وهي مسؤولية الدولة بجيشها وقواها الأمنية كافة ، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأصدقاء .. وفقكم الله في خدمة الوطن والمواطنين، ليبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا في قراره، بعيدا عن التجاذبات والمحاور الإقليمية والدولية . أجدد الترحيب بكم جميعا في داركم ، دار الفتوى، داعيا الله لكم بالخير والتوفيق . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

بري تابع المستجدات مع رئيس الحكومة واستقبل وزير الإتصالات ورئيس هيئة الشراء العام

وطنية/15 آذار/2025

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة نواف سلام حيث جرى بحث لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لبنود وقف اطلاق النار والقرار 1701 . وتابع الرئيس بري أيضاً المستجدات وشؤوناً متصلة بأوضاع قطاع الإتصالات خلال إستقباله وزير الإتصالات شارل الحاج. وكان رئيس المجلس قد استقبل رئيس هيئة الشراء العام في لبنان الدكتور جان العلية، وتناول اللقاء قانون الشراء العام وضرورة تطبيقه.

                                                                              

ريفي: التعيينات العسكرية خطوة اولى لتغيير الواقع القائم

وطنية/15 آذار/2025

رأى النائب أشرف ريفي أنّ "التعيينات العسكرية هي خطوة أولى لتغيير الواقع القائم، مطالباً الحكومة بتأمين مستلزمات العسكريين لإعادة ثقته بدولته ومؤسسته". واعتبر في حديث الى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كلّ لبنان 93,3"، أنّ "الشغور في المراكز الإدارية يعود الى الزبائنية التي أعاقت عمل مجلس الخدمة المدنية المختصّة بتجهيز الناس وتأهيلهم للوظائف العامّة وفق سلّم من المواصفات والكفاءات". وفي التعيينات القضائية، رأى أنّ "القضاء المستقلّ بحاجة الى التفتيش والتطوير الذاتي والإنتقال من المحاكم الخاصة الى المحاكم المتخصّصة"، لافتاً الى أنّه الى "جانب تكتّل الجمهورية القوية قدّم مشروعاً بهذا الخصوص. وفي السياق في قضية إنفجار مرفأ بيروت"، شدّد على أنّه "لا يمكن لأحد تهويل الدولة وضربها لمنع تحقيق العدالة، إذ إنّ العدالة ستظهر لا محال وإلاّ سيحكم الدولة الثأر والانتقام".

وعن الملف الجنوبي، إعتبر ريفي أنّ "الطائفة الشيعيّة هي الضحية الكبرى للإحتلال الإيراني وأنّه لا يمكن لأيّ مكوّن إخضاع المكوّنات الأخرى لمشروعه"، مشيراً الى أنّ "تفوّق العدوّ الإسرائيلي تكنولوجيّاً أجبر لبنان على الإستسلام ويجب أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية لإلزام الإسرائيلي على الخروج من لبنان"، مؤكّداً أنّ "الرئيس جوزاف عون يعمل مع الأشقاء العرب والدول الغربية لمعالجة المشكلة إذ إنّ لا حل سوى بالدبلوماسيّة حيث أنّ لبنان لم يعد بإمكانه تحمّل عبء الشأن العربي وحده بل على الدول العربية حمل الراية". فيما يخصّ الملف الطرابلسي، أكّد أنّ "الوضع في طرابلس مطمئن جداً بعد الأحداث الأخيرة إذ إنّ القادة السياسيين والدينيين عملوا بشكل جدّي لضبط الوضع وأخذ التدابير الإحترازية الأمنية"، معتبراً أنّ "قدر لبنان تحمّل تبعات الأحداث الأمنية في المنطقة". وحول عدم مشاركته في إعلان طرابلس بين تيار "المستقبل" والرئيس نجيب ميقاتي أمس، رأى ريفي أنّ "التصويب على حكومة الرئيس نواف سلام هو ضرب لآمال اللبنانيين إذ إنّه من المبكر الحكم عليها قبل مضي ستة أشهر"، ولفت ريفي الى أنّه "يتلاقى وطنيًا فقط مع هذا الحلف وليس سياسيّاً"، مشدّداً على أنّ "المزاج الشعبي في طرابلس ضدّ الطبقة التقليدية والمحاصصة، وهو جاهز إلى جانب من يشارك التوجّه الساسيّ الواحد بخوض الإستحقاق الإنتخابي". وعن ذكرى الرابع عشر من آذار، أوضح ريفي أنّ "الثورة هي إنتفاضة وطنية شكلّت النواة الأولى لنشوء القرار المستقل، بناء الدولة وإخراج النظام السوري من لبنان"، لافتاً الى أنّ "ثورة الأرز هي مسيرة واحدة بعدّة محطات خلقت جوّاً من روح الإستقلال والنضال لبناء دولة حرّة ومستقلّة والدخول الى مرحلة جديدة". وقال: " إنّ روح الرابع عشر من آذار لا زالت موجودة في كتلة الواحد والثلاثين نائباً الذين ضغطوا بشكل كبير للتخلّص من التأثير الإيراني وإنتخاب رئيس مستقلّ".

 

باسيل في العشاء السنوي ل "التيار الوطني": نحن القرار الوطني الحر والمعارضة الحقيقية وهناك أفغنة لسوريا

وطنية/15 آذار/2025

أكد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ان "التيار هو  ١٤ آذار ١٩٨٩ الحقيقي لأنه ثابت على الحرية والسيادة والاستقلال، والآخرون هم ١٤ آذار المزيف لأن  الحرية والسيادة والاستقلال بالنسبة لهم عناوين".  وأضاف: "نحن بقينا محتفلين بالذكرى حتى اليوم، وهم غائبون عن الذكرى اليوم وغدًا. ونحن بقينا صامدين ولم نحِد عن مبادئنا  وهم ما يزالوا يسيرون خلف مصالحهم، ونحن سنبقى كما بدأنا في الرابع عشر من آذار حرية وسيادة واستقلال". كلام باسيل أتى في العشاء السنوي ل "التيار الوطني الحر" الذي نظمه في فندق الحبتور، وتميز بحضور حاشد، دبلوماسي وسياسي ونيابي وحزبي.

وشدد باسيل على انّ "اساس تكوين التيار هو القرار الوطني الحر ثم أصبحنا التيار الوطني الحرّ. وأضاف: " (نحنا هيك بلّشنا) ، وأتى رئيسنا من قلب الدولة ومن قلب الجيش ومن خارج الميليشيات، أتى من قلب القرار الوطني ومن خارج القرار الخارجي ليعبّر عن قرار اللبنانيين بإستقلال وطنهم. وقفت ضدّه دول العالم أجمع حتى إزاحته في العام ١٩٩٠، حيث التقت الطائرة السورية وفوقها الاسرائيلية على قصر بعبدا، والتقى القرار السعودي وفوقه القرار الأميركي على مجلس النواب وبفي القرار اللبناني بمفرده في المنفى".

وقال: "أما في العام ٢٠٠٥ فقد التقت كل الدول على عزله وتضامن معها الداخل و تم التحالف الرباعي والخماسي والسداسي وبقي القرار اللبناني بمفرده في وطنه".

وراى أنه "وفي السابع عشر من تشرين ٢٠١٩  التقى الجميع على حصار الرئيس وإخراجه وقاموا بثورة باسم كلن يعني كلن وصوّبت على التيار وحده لأنه القرار الوطني الحرّ. فهذا القرار قد حوصر وتجمعوا عليه بالمال والإعلام".

 وتابع رئيس "التيار" أنه وفي هذا العام  ٢٠٢٥، اتى الجميع من  قناصل وموفدين ومندوبين وأصدّروا القرار الخارجي للبنانيين، و"كلّهن يعني كلّهن" انصاعوا و"نحن فقط  بقينا واقفين".

 وتوجه باسيل للرّئيس ميشال عون: "جنرال، أفتخر أني تصرفتُ  في ال ٢٠٢٥ كما  تصرّفتَ أنت في ال ١٩٨٨: "انت قلت لا لإتفاق مورفي – الأسد وانا والتيار قلنا لا لإتفاق الخماسية. وقلنا نحن نختار رئيسنا ولا يختاره أحد عنّا، قرارنا وطني وحرّ وهكذا سنبقى".

وأضاف: "سنبقى أحرارًا بماليّتنا وأسياداً على قرارنا، فقرارنا من رأسنا وليس من جيبنا، والأجمل  انّ جيبنا يبقى فارغًا لكن رأسنا يبقى مليئًا بالكرامة، بينما هم عندما يفرغ جيبهم ببيعون كرامتهم".

ووصف الانتخابات المقبلة بالمصيرية، موضحاً: "سيكون فيها التيار القرار الوطني الحر، وكما كانوا يريدون القضاء عليه سابقًا سيعيدون المحاولة في ال ٢٠٢٦ ولكنهم لن يقدروا، ولهذا أعلن باسيل إطلاق الصندوق الانتخابي ٢٠٢٦ حيث يقدر الجميع التبرع كلّ حسب قدرته، المهم أن يبقى جيب التيار و قراره حرًّاً".

 وفي موقع التيار الحالي، أوضح باسيل أن "التيار هو المعارضة للاحتلال السوري والاسرائيلي على لبنان، عندما كنّا داخل الدولة والحكم بالـ 88-90. ونحن المعارضة للوصاية السورية والاحتلال الاسرائيلي عندما أصبحنا خارج الدولة من الـ 90 للـ 05. ونحن المعارضة للمنظومة الحاكمة في لبنان لعندما عدنا الى داخل الدولة في ال ٢٠٠٥. نحن بقينا المعارضة للمنظومة الحاكمة لمّا أصبحنا داخل الحكومة ابتداءً من الـ 08، وأكملنا المعارضة للمنظومة لمّا صرنا داخل الحكم من الـ 2016 للـ 2022 واستمرّينا هكذا من خارج الحكم والحكومة من سنة الـ 22 لغاية الأمس ولم نزل ضد المنظومة، وهكذا سنكمل".

وأضاف: "أن التيار كان في كل الأوقات ضد المنظومة وسياساتها المالية والاقتصادية وسوء ادارتها للدولة وفسادها، واوضح: الفارق الوحيد انه عندما" دخلنا الحكومة والحكم واستعدنا التمثيل والحقوق بالإدارة وبالمجلس النيابي وبالحكومة وبالرئاسة، ما عدنا نطالب بشي استعدناه لمجتمعنا. ولكن الآن سنعود ونطالب ولو كنّا لوحدنا بحقوق مجتمعنا التي للأسف عدنا لخسارتها."

واكد باسيل ان "التيار كان في كل الأوقات  المعارضة للمسّ بالسيادة والقرار الوطني، واليوم هو المعارضة للخنوع والارتهان".

وقال: "نحن مع السلام العادل الذي يأطؤمّن الحقوق، سلام الشجعان يوقّعونه وهم واقفون، سلام يأتي عن قناعة ويؤمّن المصالح، وليس سلامًا مفروضًا يقبله الجبناء وهم راكعون".

وتابع: "كنّا ولم نزل المعارضة للفساد والمعارضة للنزوح، المعارضة لنهب الأموال وتهريبها، المعارضة لعدم انتظام الدستور والمؤسسات، المعارضة لعدم تطبيق الدستور واللامركزية الموسّعة، المعارضة للمس بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا. نحن المعارضة للتدخّل بشؤوننا من الخارج، والمعارضة لتدخّلنا بشؤون غيرنا".

وفي تداعيات ما يحصل في سوريا سأل: "كيف يمكن الا نتأثّر بما يحصل  على حدودنا، وقال: "كيف لنا  ألا نفكّر ونبكي على الناس  الخائفة على وجودها وحياتها وجريمتها انتماؤها الديني؟ كيف لنا ألا نشعر ونتألّم للأبرياء والأطفال الذين عم يختبئون تحت الدرج وتحت السرير وهم ينتظرون الرصاصة التى ستخرق رؤوسهم؟ وكيف لنا ألا نسأل هل هذا هو نظام الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا؟ هل هكذا يكون فليحكم الاخوان؟ هل هكذا يكون  الرفاق؟!".

ورأى أن "ما يحصل هو أفغنة سوريا ولا يجوز حدوثه في المشرق". وأكد "الإسلام دين رحمة ونرى فيه مفاهيم الأخوة والإنسانية التي تجسدت في الوثيقة الموقعة برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة بين بابا روما وشيخ الأزهر، وهذا الاسلام الذي نفهمه وهذه هي المسيحية التي نعيشها، وتكفير عدة طوائف يناقض المشرقية بتعدّديتها ويشكّل خطرًا وجوديًّا ليس فقط على العلويين والدروز والمسيحيين والشيعة بل على السنة ايضاً في اعتدالهم وانفتاحهم ورؤيتهم المتقدمة للتطور والازدهار في المشرق العربي على النموذج الذي يطلقه ويعممه الأمير محمد بن سلمان".

وأضاف: "معارضتنا هي لكل ما يمسّ بوجودنا وبهويتنا وللمؤامرة الدولية التي تريد تغيير كياننا ونسيجنا وهويّتنا وديمقراطيتنا. وهذا التحدّي الأكبر في المرحلة المقبلة. معارضتنا كانت من خارج الدولة والحكومة والحكم وداخلهم، ولم نكن يومًا جزءً من المنظومة، بالطبع نتكلم معها ونحاول  ان نتفاهم معها لنقدر على تمرير مشاريع في الحكومة ونقرّ قوانين بالمجلس ولكن لا يمكن أن نكون جزءً منها ولا هي جزء منّا، وعندما  راينا أنّها بدأت تدخل علينا بتفكيرها وببعض مسؤولينا ونوابنا أبعدناهم  عنّا".

واكد باسيل ان "معارضة التيار اليوم ستكون مختلفة لأنّها أتت بعد وجوده لمدة 14 سنة في الحكومة، بشكل مباشر او غير مباشر. وسيظهر للجميع كيف تكون المعارضة ايجابية وبنّاءة وهادفة وليست سلبية وهدّامة وعشوائية، وكيفية الثناء على ما هو جيَد والمساعدة والبناء  مع الذين يبنون، وكيفية المساءلة والمراقبة ومحاولة وقف كل ما يخرّب ويهدم".

واضاف: "سنكون  بالنهج الايجابي نفسه، ولا نخرّب ولكن لا نحمل هذه المرة مسؤولية من يخرّب. قاتلنا لنأتي بالكهرباء، منعونا وحمّلونا المسؤولية وهذه المرة هم رح سيحملون المسؤولية اذا حدث تخريب، وليس نحن". وأعلن "نحن اليوم لسنا فقط التيار الوطني الحرّ،  بل نحن المعارضة الوطنية الحرّة. نحن لسنا جزءاًمن المعارضة بل نحن المعارضة، نحن المعارضة اللبنانية".

وشددّ على ان  "جميعهم يجلسون مع بعضهم الثورة ومن ضد الثورة، المنظومة ومن ضدّها، كلّهم في الداخل ولا يقدر أحدًا أن يسمّي نفسه معارضة"، وقال: "لكنهم سيجدون  طريقة ليسرقوا "منا" الاسم والعنوان، تذكّروا انهم  قبل الانتخابات بقليل سيصبحون معارضة. الان هم جميعًا يجلسون مع بعضهم نتمنى لهم التوفيق ونحن معهم بكل ايجابية".

وختم باسيل بكلمة موجهة للرئيس ميشال عون: "٢٠ سنة ونحن نحتفل بهذا العشاء بعد عودتك من المنفى. 20 سنة وانت معنا، غبت بحضورك الشخصي لست سنوات، وسامح الله كل من فعل ما فعل  باللبنانيين  في عهدك. عملت كثيرًا في السنة الأولى  ولكن هذا الكثير أزعجهم، فخرّبوه بعد سنة ودمّروه بعد سنتين، ولكننا ما من شي بيدمّرنا، فهذا  الدمار كان على بلدنا، ونحن  تعلّمنا كثيرًا وما زلنا نتعلّم اكثر، المهم الا نتعب ولا نيأس طالما لبنان قضيّتنا، وانت مدرستنا وطالما نحنا القرار الوطني الحرّ ببلدنا. كلّما اضُطهد التيار كلّما زاد صلابة ، وكلّما أقصي منه كلّما قوي، وكلّما قويت في وجهنا التحديّات، كلّما كبر ايماننا بحقّنا وتمسّكنا بكرامتنا".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 آذار/2025

افيخاي ادرعي

عاجل قبل قليل تم رصد مخربيْن اثنين قاما بتفعيل مسيرة درون شكل تهديدًا على قوات جيش الدفاع في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث قام جيش الدفاع بمهاجمة المخربين. بعد ذلك قام عدد آخر من المخربين بجمع وسائل تفعيل الدرون في منطقة الهجوم ودخلوا إلى سيارة حيث قام جيش الدفاع بمهاجمة المخربين.

 

بشارة شربل

حتى"نتحمّل بعض":يجب الا نتلهى بتعديلات الطائف والمناصفة بين بيت العيتاني وآل الجميل ببلدية بيروت. كله باطل اذا لم يُقدم العهد والحكومة على انجازين: جدول تسليم السلاح، ومحاسبة زعران المصارف اولاً بالاقلاع عن كذبة التوزيع المتساوي للخسائر. سيادة وفساد ما لازم يعودوا يلتقوا.

 

ساميا خدّاج

لم ولن أجد أوقح من جبران وتياره ومناصريهم عند المحاضرة بالعفّة...لم ولن اجد أوقح ممن يحاضر بالحرص على لبنان وحقوق طوائفه واموال مودعيه واستقلالية قضائه ولا يضع هذا الخائن للجمهورية والهوية اللبنانية على رأس قائمة الفاسدين والعملاء !

لم ولن اجد حريص على لبنان بل ادوات

 ولكل اداة هدف

 ولكل هدف مرحلة

ولكل مرحلة يوضاس

 

ندين بركات

نام بالارض وصار يشبّق ويخبّط ويصرّخ، ما حدا ردّ عليه.

موّل واعطى تعليمات لليث البلعوس وعبد الباقي لزرع الفتنة، ما زبطت.

جرّب يفركش Abraham accords، ما حدا سمعله لانه ما بيمثّل الدروز بقى.

صار يلي ما بدو ياه يصير، اكلها  بالسويداء، اكلها بلبنان، وأكلها عند دروز اسرائيل يلي ما قاريينه.

اليوم،قرَر يلعب كارت التهديد.

وليد عيني، ما حدا مهدّدك، انت مجبور وكلمتك ما مسموعة بمطرح إلا بقطر وتركيا يلي ما بيعوزوك بقى، لانك بتستفيد وما بتفيد.

من هيك، لقيت فتوى انه "تهدّدت، انجبرت" بدل "تحمّست، حمّسوني". قلنالك، ما سمعت.

أمانة تسلّملي على your reference

 

بيتر جرمانوس

الحدث: ترمب سيسمح بتحرك عسكري إسرائيلي بلبنان ما لم يتحقق المطلوب قريبا*

الوضع اكثر من خطير

 

جنرال يعرب صخر

عدد سكان سوريا حوالي ٢٥ مليون نسمة؛ يتوزعون تقريبا" بين: سنة ٧٢-٧٣ %، أكراد ١٠ % (وهم سنة)، علويون ٨-٩ %، مسيحيون (نصفهم أرثوذكس) ٤-٥ %، شيعة (اثنا عشرية واسماعيلية) ٣%، و دروز ٢-٣ %.

 

 مجدى خليل

دورات الخراب

التخوين الوطنى انعش التكفير الدينى.

والطغاة جلبوا الآكثر طغيانا وهم الاسلاميين الغلاة  التكفريين العنصريين.

والطائفية تجلب الحروب الاهلية.

والحروب الاهلية تجلب للتقسيم.

والتقسيم يجلب المطامع الخارجية.

والعسكرين لا يتركوا فى الساحة سوى الإسلاميين.

والإسلاميين مشروع خراب للأوطان والوجدان.

وهنا نعود لثلاثية سعد الدين إبراهيم

الطغاة والغلاة والغزاة

 

د. غازي المصري

١٤ آذار

ذكرى اختطاف ثورة الارز على يد جنبلاط الحريري واستخدامها لمصلحة الثنائي بري نصرالله

 

غسان العياش

يروي اهالي عقتنيت في الجنوب أن مواطنهم سعيد هيكل، جدّ قائد الجيش رودولف هيكل، كان مدمنا على تدخين الأرجيلة. كانت يده قويّة وسميكة وهو يلتقط جمر الأرجيلة بيده بدل استعمال الملقط.

القائد الجديد للجيش بحاجة الى يد جدّه لالتقاط الجمرات الكثيرة التي تواجهه في مهمّة حفظ الأمن

 

الخوري مارون الصايغ

شفافية عمّي شفافيّة…فهمنا قصة التعيينات العسكرية بس تعيينات المراكز المسيحية بالمطار من حقنا نعرف شو صار؟لا بدّ إنّو  يصدر بيان مش من نوّاف بل من ممثلّي المسيحيين بالوزارة. معقول ما عاد في مسيحيين فئة ثانية بالمطار. تا قال وزير النيسان من الموجود جود. بدنا بيان توضيحي رسمي وما بدنا تحليلات اعلامية على  مواقع الاحزاب المسيحية .

 

الخوري مارون الصايغ·

هل مصالحة الجبل عندها مفعول رجعي لمجزرة ١٩٧٧ بعد اغتيال كمال جنبلاط او تبدأ من ١٩٨٣؟

 من بعد  كشفك مين اغتال بيّك حلو الاعتذار بكرا من اهل هالشهدا تنقية الذاكرة بيبدأ بالاعتراف والاعتذار

ونحنا بكرا رح نقدم قداسنا على نية هالشهدا. ونتمنى  بعظة الاحد  من سيدنا ذكرن .

 

 نديم الجميّل

التقيت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، برفقة عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" جان زيلع، في حضور النائبين غسان حاصباني وجهاد بقرادوني ومنسّق بيروت في "القوّات" ايلي شربشي. كان اللقاء مثمر، و"تم البحث في المواضيع المطروحة على الساحتين الوطنية والإقليمية، ولا سيما مسألة الانتخابات البلدية والاختيارية". وأكدت "الإصرار على ضرورة انجاز هذا الاستحقاق في موعده المحدّد، باعتبار انه حان الوقت لإنجاز العملية الديمقراطية وتأمين المداورة في السلطة، من دون أي تأجيل". وانطلاقا من هنا، شددت على "وجوب العمل سويا لتشكيل أكبر تحالف ممكن في بيروت بغية تحقيق المناصفة وضمانة التمثيل الأفضل للمناطق كلها في العاصمة".

 

فارس سعيد

تحتفظ إسرائيل بنقاط قوّة منها احتلال التلال الحدوديّة المرفوض شكلاً و مضموناً لتحسين شروطها خلال التفاوض مع لبنان

نقطة قوّة لبنان في التفاوض ليس بامتلاك حزب الله سلاحه بل بامتلاك لبنان دولة كاملة الأوصاف

 

إياد أبو شقرا

مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز كان مركزها الوحيد جبل لبنان ووادي التيم (جنوب شرق لبنان). وكان لقب الشيخ "شيخ العصر" او "شيخ المشايخ". وظل الامر حتى تأسيس رئاسات روحية لدروز سوريا وفلسطين. في سوريا انحصر المنصب بالتوارث في ٣ عائلات هي الهجري وجربوع والحناوي، ويتقاسمه حالياً المشايخ حكمت الهجري ويوسف جربوع وحمود الحناوي.

وفي فلسطين انحصرت في عائلة طريف ويشغل المنصب الشيخ موفق طريف.

 

بيار عساف

 السيادة في الغربال: "لا سيادة يا إخوان مع هكذا تعيينات"

من هو المجرم حسن شقير نائب المجرم طوني صليبا:

العميد حسن شقير الذي عيّن مديراً عاماً جديداً لجهاز الأمن العام اللبناني. شغر منصب نائب المدير العام لجهاز أمن الدولة اللبناني طوني صليبا، وهو تولّى إدارة ملفات التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى في لبنان. زار حسن شقير بغداد في وقت سابق لمدة ثلاثة أيام والتقى عددا من المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس حزب الدعوة نور المالكي، والزعيم الشيعي رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم ومع رئيس تحالف الفتح في العراق، هادي العامري ومع مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية حميد الشطري في جهاز الأمن الوطني.

وتعاقد جهاز الاستخبارات التابع للحشد الشعبي مع شقير من اجل اعطاء دورة تطويرية لقادة استخبارات الحشد مع نقل خبرته لهم يحظى حسن شقير ثقة الامين العام لحزب الله القتيل حسن نصر الله وهو الذي بعثه للعراق لكي يستفاد من خبراته في مجالات الأمن والتجسس واصطياد المعارضين في المطارات.

 

منشق عن حزب الله

بدأت فبركات حزب_الله واختراع الأكاذيب وصناعة إرهاب سني لبناني سوري

ومعكم محمد الدرعاوي اتصل مع عمر الطرابلسي وابو عايشة الصيدواي وعثمان البيروتي مع ابو حفصة الحمصي

الهدف طبعا استهداف المسيحي و الدرزي ليبقى سلاح حزب إيران لحماية الاقليات.

 

 وضاح الصادق

تطور نوعي لافت في أداء الوزراء الجدد، خصوصًا في تعاملهم مع مجلس النواب. فلأول مرة يحرص الوزراء على تقديم خطط واضحة منذ تسلّمهم مهامهم، كما فعل وزير الاقتصاد عامر البساط بطرح خطة اقتصادية متكاملة، وكذلك فعل وزير الطاقة والمياه جو صدّي الذي قدّم رؤية وخطة شاملة لإعادة المياه إلى العاصمة.  هذه الخطوات تؤكد على وجود ذهنية مختلفة في العمل، والتزام بمنهجية التخطيط، مما يعزز الثقة في إمكانيات الحكومة على تحقيق الإصلاح والإنقاذ المنشودين.

 

الخارجية الفرنسية

سوريا/"أعمال العنف في الأيام الأخيرة في غربي سورية تثير قلقًا عارمًا.أدانت فرنسا بأشد العبارات الانتهاكات التي تعرّض لها المدنيون استنادًا إلى طائفتهم.والانتهاكات التي ارتكبت إزاء المدنيين في سورية هي بالفعل مرفوضة وإنّ موقفنا في هذا السياق ثابتٌ.ومرتكبي الانتهاكات والمسؤولين عنها يجب إدانتهم."

 

شارل جبور

لا يختلف حزب الله عن نظام الأسد كونهما من الفصيل الممانع نفسه، ولكن أي مراجعة لحقبة حكم آل الأسد للبنان، وحقبة حكم الحزب للبنان، تُظهر ان حزب الله أسوأ بكثير بحق اللبنانيين من آل الأسد.

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 15-16 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141234/

ليوم 15 آذار/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 15/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141237/

For March 15/2025/

*******************

My LCCC Website link https://eliasbejjaninews.com/

رابط موقعي الألكتروني،المنسقية العامة https://eliasbejjaninews.com/

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight