المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march05.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلياس بجاني/بري وحزب الله وجهان لعملة ارهابية وجهادية وفارسية واحدة

إلياس بجاني/السرطان الملالوي واختراقه لكل المذاهب

إلياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله، كما أسياده الملالي، لا يفهم إلا لغة القوة والردع

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رئيسا لبنان وسوريا يؤكدان ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع «التجاوزات»

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يتناول من خلاله الأمر الإيراني للأذرع بالتصعيد، وموقف بري الإرهابي الرافض في بيان له مقايضة السلاح بالمساعدات في هجوم حقير ع القمة العربية وع زيارة عون للسعودية.

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الاب طوني خضرا/المسيحيون ليسوا ذمية صامتة ونعم للمناصفة العادلة في وظائف الادارات العامة

رابط تعليق من موقع النهار للصحافي نبيل بومنصف/لبنان ينطلق وسط الأفخاخ

تشكل بداية التحرك الخارجي للرئيس جوزف عون مؤشراً إيجابياً ومشجعاً على عودة حضور لبنان في محيطه العربي فيما لا يحجب ذلك أفخاخاً واخطاراً لا تزال تحاصر لبنان ومنها ما عبرت عنه مواقف وليد جنبلاط الأخيرة.

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الأكاديمي رئيف خوري/ محور الممانعة فشل في فرض معادلته

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أُون" مع الصحافي الشيعي المعارض مروان الأمين/كشف أخطر ما تخبئه ولاية الفقيه للشيعة..وهذا ما يدور في منظومة الحزب الامنية

رابط فيديو لحلقة "وقت السياسة" من اعداد وتقديم طارق الحميد/ضيف الحلقة د. عبدالعزيز بن صقر

رابط فيديو مقابلة من موقع تفاصيل مع د. فارس سعيد/ما حدث في المدينة الرياضية نقطة ضعف هائلة لهذا السبب

غوتيريس: لا يجب بقاء أي قوات أجنبية على الأراضي اللبنانية باستثناء قوات اليونيفيل

إيران تحذر.. ورسائل بشأن مستقبل لبنان وسوريا!

الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال قيادي كبير في «حزب الله» بجنوب لبنان

إسرائيل تستهدف ثكنات للحزب في سوريا!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 آذار 2025

موقع "أكسيوس" الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان

غارة على سيارة.. واغتيال مسؤول كبير بالحزب!

قائد القوات البحرية في «الرضوان».. اسرائيل تتبنى اغتيال خضر هاشم اليوم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترودو مخاطباً ترمب: فرض الرسوم الجمركية قرار «غبي»

رئيس الوزراء الكندي يعتقد أن الرئيس الأميركي يريد «انهيار» اقتصاد بلاده لجعل الضم «أكثر سهولة

مقاطعات كندية تحظر بيع المشروبات الكحولية الأميركية في متاجرها

ترامب توعد بزيادة اضافية على الرسوم الجمركية إذا ردت كندا

«قمة فلسطين» اعتمدت الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة تتضمن تشكيل «لجنة غير فصائلية» لإدارة القطاع

روبيو ونتنياهو يبحثان الوضع في غزة وتهديدات إيران

توغل عسكري إسرائيلي في ريفي درعا والقنيطرة

الخارجية الأميركية تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية

طهران وأنقرة تتبادلان التحذيرات واستدعاء السفراء

التوتر الأمني في اللاذقية: انفلات أمني أم انتقام سياسي؟

حماس: مستعدون للتنازل عن إدارة القطاع بشروط

إسرائيل تطلب منع تركيا من إنشاء قواعد في سوريا

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

ترمب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا

زيلينسكي يدعو إلى هدنة للبدء في محادثات سلام ويقول إنه يريد تصحيح الأمور مع ترامب

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نزع سلاح الحزب الإيراني/الكولونيل شربل بركات

العقلية الاخونجية في الحسابات الاستراتيجية/الكولونيل شربل بركات

المثقفون العرب ولازمة الامبريالية والصهيونية/الكولونيل شربل بركات

الاعتراف بالهزيمة تجنّباً لهزائم أكبر/حازم صاغية

كلود هيلار حجار: رسالة مفتوحة إلى الرئيس جوزيف عون تذكره بمجزرة بلدة العايشية

/العيشية حكاية صمود… هل تتذكرون؟/جومانا نصر/المسيرة

دروز سوريا بين مشروع الوحدة مع الدولة أو التقسيم... خيار جنبلاط كسر المحور الإيراني ووحدة الطائفة/جوانا فرحات/المركزية

القلق على سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

هذه نصيحة محب، وحريص./سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لنتحد مع ترمب كما فعلنا في الكويت/حسان يوسف ياسين/الشرق الأوسط

الرئيس عون يبتعد عن محور إيران ويستعيد الوجه العربي للبنان/علي الأمين/جنوبية

تسليم السلاح = إعادة الإعمار/صالح المشنوق/نداء الوطن

قرار نزع السلاح الفلسطيني في المخيمات رهن المظلة العربية؟/ندى أندراوس/المدن

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الكاتب والصحافي جان فغالي/كشف اسم بديل غادة عون .. حكومة سلام عالسكين يا بطيخ/"فإن حزبَ الله هُم... المستمرون"

جان الفغالي/نداء الوطن/حماس: كفى استفزازاً والتصاقاً بإيران/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

الغزوات الجنسية ضد القبطيات برعاية الدولة المصرية./ مجدى خليل/موقع أكس

أسلمة البنات القبطيات خاصة القاصرات ظاهرة مستمرة الآن لعقود والغرض منها هو كسر روح الأقباط/الأخ رشيد/موقع أكس

أحلى أيام التعازي/عماد موسى/نداء الوطن

ثورة بنهايات مفتوحة: هل منَع الدروز تقسيم سوريا؟/إبراهيم الجبين/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

23 قرارا في القمة العربية الطارئة: لضرورة تطبيق اتفاق وقف النار في لبنان والالتزام بالقرار 1701 وشجب الخروقات الإسرائيلية

عون بالقمّة العربية: لا سلام من دون تحرير الأرض

بيان سعودي - لبناني مشترك أكد أهمية تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية وحصر السلاح بيد الدولة وضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الجنوب

الرئيس عون التقى مساء على هامش القمة العربية الرئيسين المصري والسوري وملك البحرين والبيان الختامي للقمة يطالب اسرائيل بالانسحاب من لبنان

رئيس الجمهورية التقى في القاهرة امير قطر والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني وتأكيد الدعم للجيش وتعزيز سيادة الدولة على كامل اراضيها

كيف نسف كلام نواف الموسوي «الواقعي» كل عقيدة «الحزب» القتالية

الجبهة المسيحية": مؤتمر بودابست خارطة طريق لخلاص المسيحيين في لبنان

الكتائب: المساواة بين اللبنانيين أساس فلا سلاح خارج الشرعيّة ولا قرار خارج الدولة ولا انتماء خارجياً

رئيس اكاديمية بشير الجميل المهندس الفراد ماضي: حقيقة وأسباب وخلفيات زيارة الرئيس بشير الجميل للسعودية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 04 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

إنجيل القدّيس متّى 01/06-04/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

بري وحزب الله وجهان لعملة ارهابية وجهادية وفارسية واحدة

04 آذار/2025

بري هو حزب الله وأضرب. بلطجي وفاسد وجهادي ولن يتغير. وفي حدا بعد فافخ ريشوو  بدو يعمل مصالحة ومصارحة مع بري وحزب الله. صفر رؤية وتعتير وغباء

 

السرطان الملالوي واختراقه لكل المذاهب

04 آذار/2025

تجنيد إيران الدرزي يثرو شاهين البالغ 20 عاماً لتنفيذ عملية الطعن في مدينة حيفا اليوم يؤكد خطورة نظام الملالي ع إختراق كل المذاهب

 

إلياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله، كما أسياده الملالي، لا يفهم إلا لغة القوة والردع

02 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140803/

من يرفع شعار شعار"المصارحة والمصالحة والحوار" مع حزب الله الإرهابي السرطاني، والمحتل العسكري والإيراني بالكامل، عقيدة، وممارسات، وثقافة، وإلتزام مذهبي، ومرجعية وسلاح وتمويل وقيادة ومشروع، لا يصلح بأي شكل من الأشكال أن يكون سياسياً أو في أي موقع مسؤولية مدنية، حكومية أو دينية. ولهذا كل من يفتقد الفهم والثقافة والشجاعة لمواجهة التنظيم المسلح الفارسي والجهادي والإرهابي، عليه فوراً ودون تردد أن ينسحب من الحياة السياسية ويستقيل، ليكفّ عن إلحاق الأذى باللبنانيين وبالدولة وبالهوية والتاريخ والمصير من خلال جهله وخضوعه وجبنِه أو أجندنه المصلحية الذاتية.

رسالتنا اليوم هي موجهة إلى غالبية السياسيين، والمسؤولين الرسميين، وأصحاب شركات الأحزاب، وكثير من رجال الدين المتخاذلين. وبالتأكيد هي موجهة إلى تجار الحروب، ومقاولي وسماسرة ما يسمى دجلاً وكفراً تحرير ومقاومة وعداء أزلي أبدي لدولة إسرائيل.

كفى ذلّاً وخنوعاً وغباءً وعاراً..

ألم يحن الوقت بعد كل النكبات والدمار والضحايا والخسائر والعهر والفجور والاستكبار والأوهام والهلوسات والانتصارات الفوفاش، أن يفهم كل لبناني بأن حزب الله، كما أسياده الملالي الإيرانيين، لا يفهم إلا لغة القوة والردع؟

أما من يرفع شعار "المصارحة والمصالحة" لأي سبب كان، فليبله ويشرب زومه العفن..تماماً كما كان نصح محمد رعد الموقعين على "تفاهم بعبدا" في عهد الرئيس ميشال سليمان، علماً أن حزبه الإرهابي كان من الموقعين عليه.

في هذا السياق، على النائب سامي الجميّل، والحكومة الجديدة، والرئيس ميشال عون، ونواف سلام أن يدركوا تماماً عقيدة ولاية الفقيه الإيرانية، ومشاريعها التوسعية والمذهبية والجهادية، وثقافتها المبنية على رفض الآخر والعداءات الأزلية، والأهم عقلية حكامها المنسلخة عن الواقع وعن المعايير البشرية السوية.

ونفس الأمر هذا ينطبق على كل سياسي ورجل دين، وناشط يصرّ على خيارات وحلول ومشاريع لا تؤدي لغير الهزيمة والرضوخ لحلول مذلة ومؤقتة.

من هنا، على كل لبناني، سواء في الداخل أو في بلاد الاغتراب، ولأي شريحة مجتمعية ومذهبية انتمى، أن يفهم حقيقة حزب الله: عقيدته المتطرفة، تبعيته المطلقة للحكم الملالي في طهران ولخطورة "التكاليف الشرعية"، ولدوره كأداة إيرانية مهمتها تنفيذ أجندة ملالي إيران المناقضة للبنان ولكل ما هو لبناني وسلام واستقرار وقيم وانفتاح على العالم.

أما أولئك الذين لا يزالون يجهلون خطورة ثقافة حزب الله وتربيته ونهجه الطائفي المفروض عبر ولاية الفقيه، فمكانهم ليس في السياسة، وعليهم أن يرحلوا فوراً.

وفيا يتعلق بمدّ اليد للطائفة الشيعية فهو واجب وطني، لكن المدّ هذا يجب أن يكون بوضوح للشيعة الحقيقيين وهم الغالبية، الذين اختُطفوا وقُمعوا وأُخذوا كرهائن، ولا يزالون في نفس الوضعية، وليس لحزب الله الذي يسيطر عليهم بالقوة والسلبطة والتمذهب والإرهاب ويفرض عليهم ثقافة ومفاهيم ولاية الملالي.

في الخلاصة، على اللبنانيين أن يقفوا إلى جانب المظلومين، وهم غالبية أبناء الطائفة الشيعية، وليس لا إلى جانب جلاديهم، حزب الله وأسياده الملالي الفرس.

إلياس بجاني/فيديو: حزب الله، كما أسياده الملالي، لا يفهم إلا لغة القوة والردع

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140803/

02 آذار/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رئيسا لبنان وسوريا يؤكدان ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع «التجاوزات»

دمشق: «الشرق الأوسط/04 آذار/2025

أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون التقى، اليوم (الثلاثاء)، نظيره السوري أحمد الشرع، على هامش القمة العربية في القاهرة. وأضافت، في بيان، أن الرئيسين تناولا عدداً من المسائل العالقة «حيث تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة». وذكرت الرئاسة اللبنانية أنه تم التأكيد أيضاً على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين «لمنع جميع أنواع التجاوزات». كان تلفزيون سوريا قد نقل في وقت سابق عن مصادر أن اللقاء سيناقش ملفات «شائكة»، أبرزها قضية النازحين السوريين وملف الحدود والتهريب عبر المعابر غير الشرعية، فضلاً عن «رسم خريطة طريق لمحادثات مقبلة على مستوى حكومي برعاية إقليمية».

الوجود الإسرائيلي في جنوب سوريا

كان الشرع قد حثّ المجتمع الدولي في وقت سابق من اليوم على الضغط على إسرائيل للانسحاب «الفوري» من جنوب سوريا، مندداً بالهجمات الإسرائيلية التي قال إنها تستهدف أمن بلاده واستقرارها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكثّفت إسرائيل منذ الأسبوع الماضي ضرباتها على سوريا، على وقع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل «جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل»، مؤكداً أن الدولة العبرية لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق. وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الشرع: «نحثّ المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية في دعم حقوق سوريا في الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري». وعدَّ أن «هذا التوسع العدواني ليس انتهاكاً للسيادة السورية فقط، بل تهديد مباشر للأمن والسلام في المنطقة بأسرها»، معتبراً أن «العدوان الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب الهجمات العسكرية التي تستهدف أمن سوريا واستقرارها، يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً ضد هذا التصعيد». وإثر إطاحة حكم بشار الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء البلاد، قالت إن هدفها منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة. وفي موازاة ذلك، توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل. ورغم تنديد الإدارة الجديدة مراراً بالتوغّل الإسرائيلي، فإن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء إسرائيل. وكرّر الشرع أن بلاده التي تواجهها تحديات عدة بعد نحو 13 عاماً من نزاع مدمر، لا تريد الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها. وأعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء الماضي، شنّ غارات على «أهداف عسكرية» في جنوب سوريا، بما في ذلك «مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة». كما أعلن قصفه ليل الاثنين «موقعاً عسكرياً» يضم مستودعاً للأسلحة في غرب سوريا.

وندّد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الثلاثاء، بـ«التصعيد العسكري الإسرائيلي» على سوريا. وقال في بيان: «هذه الأعمال غير مقبولة، وتهدد بزعزعة استقرار الوضع الهش أصلاً، وتفاقم التوترات الإقليمية، وتقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد وانتقال سياسي مستدام».

«وصمة عار»

ومشاركة الشرع في القمة العربية الطارئة بشأن غزة هي الأولى منذ إطاحة الأسد. واعتبر في كلمته أن «الدعوة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري وصمة عار ضد الإنسانية»، مشدداً على أنه «لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وحان الوقت أن نقف جميعاً كعرب بوجه هذه المخططات». وسبق للشرع أن وصف الشهر الماضي خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه بـ«جريمة كبرى لن تنجح». وجاء حضوره القمة بعدما وافقت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي على إعفائه من حظر السفر المفروض عليه، بسبب إدراجه على لائحة العقوبات، ما مكّنه من السفر إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة. ونشرت وكالة «سانا» صوراً تظهر لقاءات عقدها الشرع قبل بدء القمة، أبرزها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. كانت جامعة الدول العربية علّقت عضوية سوريا عام 2011 اعتراضاً على قمع حكم الأسد الدامي للمظاهرات الشعبية التي شهدتها البلاد، قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ متشعب الأطراف.

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يتناول من خلاله الأمر الإيراني للأذرع بالتصعيد، وموقف بري الإرهابي الرافض في بيان له مقايضة السلاح بالمساعدات في هجوم حقير ع القمة العربية وع زيارة عون للسعودية.

بري بلطجي هو حزب الله وحزب الله هو بري..بلطجي وفاسد ومفسد كان ولا لن يتغير

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140838/

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الاب طوني خضرا/المسيحيون ليسوا ذمية صامتة ونعم للمناصفة العادلة في وظائف الادارات العامة

https://www.youtube.com/watch?v=bo64uw4bJcE

 

رابط تعليق من موقع النهار للصحافي نبيل بومنصف/لبنان ينطلق وسط الأفخاخ

https://www.youtube.com/watch?v=WPoPy6QY4Jg&t=337s

تشكل بداية التحرك الخارجي للرئيس جوزف عون مؤشراً إيجابياً ومشجعاً على عودة حضور لبنان في محيطه العربي فيما لا يحجب ذلك أفخاخاً واخطاراً لا تزال تحاصر لبنان ومنها ما عبرت عنه مواقف وليد جنبلاط الأخيرة.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الأكاديمي رئيف خوري/ محور الممانعة فشل في فرض معادلته

https://www.youtube.com/watch?v=bBhWxRHQvqA

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أُون" مع الصحافي الشيعي المعارض مروان الأمين/كشف أخطر ما تخبئه ولاية الفقيه للشيعة..وهذا ما يدور في منظومة الحزب الامنية

https://www.youtube.com/watch?v=8IVhHsOG09Y

 

رابط فيديو لحلقة "وقت السياسة" من اعداد وتقديم طارق الحميد/ضيف الحلقة د. عبدالعزيز بن صقر

https://www.youtube.com/watch?v=zA9h_KcBCwY

 

رابط فيديو مقابلة من موقع تفاصيل مع د. فارس سعيد/ما حدث في المدينة الرياضية نقطة ضعف هائلة لهذا السبب

https://www.youtube.com/watch?v=6DqGnGVKjfI

 

غوتيريس: لا يجب بقاء أي قوات أجنبية على الأراضي اللبنانية باستثناء قوات اليونيفيل

جنوبية/04 آذار/2025

أوضح الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، في تصريح للصحافيين في القاهرة بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، “أنني اغتنمت فرصة اللقاء بالرئيس عون لأؤكد على تضامني العميق مع الشعب اللبناني. وأضاف: “انا سعيد جداً بتشكيل الحكومة الجديدة ونيلها ثقة مجلس النواب، وبالتزام لبنان حاليًا سياسية اصلاح فعالة بهدف النهوض باقتصاده ومجتمعه. والمطلوب الآن هو احترام سلامة اراضي لبنان، ولا يجب بقاء اي قوات اجنبية عليها باستثناء قوات اليونيفيل”. وعن موقفه من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى ترحيل الفلسطينيين من غزة، أكّد “اننا هنا اليوم لبحث المقترح المصري مع دول الجامعة العربية بهدف الحصول على ضمانات لاعادة بناء غزة، ومن الواضح ان لأهل غزة الحق في البقاء في أرضهم”.

 

إيران تحذر.. ورسائل بشأن مستقبل لبنان وسوريا!

الكلمة اونلاين/04 آذار/2025

أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الثلاثاء، أن على المسؤولين الأتراك "الالتزام بالآداب الدبلوماسية"، مشددًا على ضرورة تحذير أنقرة من أن "إيران لن تصمت أمام المبالغات". وفي حديثه عن لبنان، شدد ولايتي على أن "حزب الله سيواصل مسيرة المقاومة بقوة، لأن غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف معه". أما بشأن سوريا، فقد رأى ولايتي أن "التنبؤ بمستقبل سوريا في الوقت الحالي مستحيل، لكن الأدلة وما نراه يشير إلى أن مقدمات التفكك قد بدأت".

الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال قيادي كبير في «حزب الله» بجنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/04 آذار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أنه اغتال، في جنوب لبنان، قيادياً عسكرياً في «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» المدعوم من إيران. وقال الجيش في بيان: «هاجمت طائرة لسلاح الجو في منطقة قانا في جنوب لبنان وقضت على الإرهابي المدعو خضر هاشم، الذي يشغل منصب قائد القوات البحرية في (قوة الرضوان) التابعة لـ(حزب الله)، والذي تورَّط في أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها». وأكد الجيش الإسرائيلي أنه كجزء من دوره، شارك هاشم في جهود تهريب الأسلحة إلى «حزب الله» عبر البحر، فضلاً عن التخطيط لهجمات بحرية على إسرائيل والمدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك خلال وقف إطلاق النار الجاري. وأضاف الجيش: «كانت أنشطة هاشم تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها، وانتهاكاً صارخاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». وقُتل شخصٌ في ضربة شنَّتها مسيَّرة إسرائيلية على سيارة في منطقة صور في جنوب لبنان، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وأوردت الوكالة أن «مسيَّرة إسرائيلية» استهدفت سيارة «في بلدة رشكنانية في قضاء صور كانت مركونة إلى جانب منزل»؛ ما أدى إلى «سقوط شهيد». ورغم التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرَّت لأكثر من عام، فإن إسرائيل لا تزال تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه. وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف مواقع ومنشآت لـ«حزب الله»، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

 

إسرائيل تستهدف ثكنات للحزب في سوريا!

الكلمة اونلاين/04 آذار/2025

أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأن القوات العسكرية الإسرائيلية نفذت عملية إنزال جوي في تل المال شمالي ريف درعا، تزامنًا مع توغلها في ريف القنيطرة الجنوبي في سوريا. وقالت الهيئة إن العملية كانت تستهدف تفتيش الثكنات العسكرية التي كانت تتمركز فيها مجموعات إيرانية وحزب الله، كما أوضحت أن القوات الإسرائيلية قامت بتفجير مستودعات للذخيرة وتدمير ما تبقى من هذه الثكنات العسكرية. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية لوسائل إعلام سورية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في منطقة القنيطرة، حيث وصلت إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، وقامت بقطع الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة. كما تم سماع أصوات طيران الاستطلاع والمروحيات في المنطقة. وفي وقت لاحق، شنّت مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على منطقة القرداحة في سوريا، استهدفت موقعًا عسكريًا يحتوي على وسائل قتالية قادمة من نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجوم استهدف قاعدة دفاع جوي كانت تابعة للنظام السوري. وفي تطور آخر، شنّت إسرائيل عدوانًا على منطقة طرطوس غربي سوريا مساء أمس الاثنين. وكان الاحتلال قد نفّذ في الأيام القليلة الماضية غارات على مواقع عسكرية في ريف دمشق الجنوبي ودرعا. وفي هذا السياق، أعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن بلاده لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى منطقة جنوب دمشق. وطالب نتنياهو بإخلاء جنوب سوريا، تحديدًا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، من قوات النظام الجديد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 آذار 2025

وطنية/04 آذار/2025

النهار

تردد ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى راسل القضاء بشأن الاموال المهربة التي صودرت في المطار قبل ايام قليلة وهي بقيمة مليونين ونصف مليون دولار واعتبر انها تبرعات خارجية تخص المجلس وليس حاملها، وهو الأمر الذي يعتبر فضيحة بكل المقاييس اذا كان المجلس يقحم نفسه في قضية مماثلة بعد ايام من حدوثها.

ورد على جدول اعمال لجنة الادارة والعدل في اجتماعها الاخير بند يتعلق بتمديد مهل تقديم طلبات تسوية اوضاع الابار المحفورة غير المرخصة المقدم من النائب احمد الخير والذي يراد منه التمديد للمخالفات القائمة والتي يمكن ان تسبب نزاعات ما بين الجيران على المياه وتدفع باتجاه ابقاء المخالفات قائمة بل وتشريعها.

اخذ اكاديميون على رئيس الجامعة اللبنانية تأمين التوازن الجندري عبر تعيين مديري الفروع الثانية من الحصة النسائية في حين يغيب هذا العنصر في فروع اخرى.

لم تصل الحماسة إلى ذروتها في الحراك البلدي، وينقل أن الجميع يتريث بانتظار صدور موقف رسمي ما إذا كان الاستحقاق سيجري حقا بموعده في أيار او سيؤجل إلى أيلول، كما يردد بعض نواب المناطق لمحازبيهم وناخبيهم

الجمهورية

اعتبرت شخصية ضمن ما كان يُعرَف بـ8 آذار، أنّه لو وافق رئيس تيار سياسي على الخيار الرئاسي الذي عُرِض عليه لأصبح جزءاً من العهد والحكومة بدل أن يكون خارجهما كما حصل لاحقاً.

استغرب أحد النواب كيف أنّ الدولة لا تستفيد من امتلاك مؤسسة عامة نحو 5 ملايين متر مربّع في السلسلة الشرقية يمكن استخدامها لاستخراج البحص والمساهمة في إعادة إعمار لبنان وسوريا، بالتالي رفد الخزينة بمردود مالي كبير.

تحتدم النقاشات لتشكيل لوائح متنافسة أو موحّدة في انتخابات بلدية في مدينة كسروانية ساحلية، مع اقتراب شخصيّتَين عائليّتَين من الإتفاق على مواجهة حزب كبير.

اللواء

 تتحدث تقارير واردة من "عاصمة المحور" (سابقاً) عن فشل محاولات التقارب مع دولة كبرى، ومن أبرز المؤشرات استقالة شخصية وازنة نتيجة لذلك..

يؤكد نائب جنوبي، تغييري، في مجالسه على ثبات ممارساته في ما خص التضامن الكامل مع الجنوب وشعبه، من زاوية وطنية، وليس تمثيلية فقط.

تنتظر مصارف كبرى تعاميم المصرف المركزي الجديدة، لتبني على الشيء مقتضاه في ما خصَّ استفادة المودعين منها..

نداء الوطن

يقول مصدر دبلوماسي إنه تبيّن من خلال قراءة الاتفاقات التي ستوقَّع بين لبنان والسعودية، في وقت لاحق، أن بعضاً منها بحاجةٍ إلى تحديث، إذ أُعدّت منذ سنوات وتستدعي بعض التعديلات.

تصاعدت وتيرة حملة الجيش الإلكتروني لـ"التيار الوطني الحر" على رئيس الجمهورية والسيدة الأولى، وبلغت درجة التقليل من أهمية زيارة الرئيس عون للمملكة العربية السعودية.

تخشى شخصيات درزية محايدة في لبنان أن تتسبب التطورات الحاصلة بانقسامات درزية على الساحة اللبنانية وهي بالفعل بدأت تخرج إلى العلن من خلال الرد العنيف من وئام وهاب على وليد جنبلاط.

البناء

أصيب العديد من الخبراء العسكريين بالذهول مما تضمنه التحقيق العسكري الإسرائيلي في كيفية اقتحام قوات القسام لقاعدة ناحل عوز خصوصاً، حيث أظهر التحقيق أنّ "حماس كانت تعلم الموقع الدقيق لكل غرفة ومركز قيادة ومكاتب ومبنى داخل أسوار المعسكر؛ والحياة اليومية داخله؛ وعدد الأسلحة؛ والموقع الدقيق للمستودعات، وأكثر من ذلك بكثير". كذلك ذكر التحقيق أنّ جيش الاحتلال أجرى قبل السابع من أكتوبر، تدريبات شملت عدة سيناريوهات، بما في ذلك غارة للنخبة القسام على موقع بيجا" المجاور، وهجوم على مجموعة قتالية بواسطة طائرة بدون طيار، مشيرًا إلى أن "ما لم يُدرّب عليه على الإطلاق، حتى من قبل الكتائب السابقة في "ناحل عوز"، هو سيناريو الهجوم على المعسكر، رغم أنه يقع على مسافة 15 دقيقة سيرًا على الأقدام من حي الشجاعية". ووفق التحقيق، كانت النتيجة مقتل 53 جنديًّا في قاعدة "ناحل عوز"، و10 أسرى في قطاع غـزة من أصل 162 ضابطاً وجندياً هرب نصفهم ومنهم ضباط كبار وقتل وأسر وجرح النصف الآخر".

انشغلت الأوساط القريبة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما قالت وسائل إعلام عبرية، بتتبع خلفيّات مجيء الشاب الدرزي العربي الفلسطيني بترو شاهين من ألمانيا قبل أسبوع إلى بلدته شفاعمرو وتنفيذه أمس، عملية طعن في حيفا قتلت مستوطناً وجرحت خمسة، جراح ثلاثة منهم خطيرة. وما تحاول تحقيقات اجهزة الأمن في الكيان التحرّي عنه هو ما إذا كانت هناك صلة بين العملية وترتيبات وراءها تهدف إلى إفشال خطة نتنياهو في العبث بالنسيج الاجتماعي والطائفي في سورية والمنطقة تحت شعار حماية الدروز؟

 

موقع "أكسيوس" الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان

الكلمة اونلاين/04 آذار/2025

قال مسؤولون أميركيّون إنّ "وزارة الخارجية الأميركية رفعت التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكريّة للبنان". وأضاف المسؤولون الأميركيّون لموقع "أكسيوس"، أنّ "المساعدات للبنان جزء من استراتيجية للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل". وأشار المسؤولون إلى أنّ "المساعدات العسكرية للبنان هي جزء من استراتيجية لمحاولة إضعاف "حزب الله" وتقليص نفوذه". إلى ذلك، قال مسؤول أميركيّ إنّ لـ"أكسيوس"، إنّ "رئاسة جوزاف عون تُشكّل فرصة تاريخية لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل". وأضاف أنّ "آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة في لبنان تعمل بشكل جيّد". وأشار المسؤول الأميركيّ إلى أنّ "الجيش اللبناني دخل للمرة الأولى مناطق في جنوب لبنان كانت تحت سيطرة حزب الله". وأضاف أنّ "الجيش دمر بنية تحتية لـ"حزب الله" وصادر مخازن ذخيرة تابعة له". عن الوجود العسكريّ الإسرائيليّ، قال مسؤولون أميركيّون إنّ "هناك تفاهماً بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر".

 

غارة على سيارة.. واغتيال مسؤول كبير بالحزب!

الكلمة اونلاين/04 آذار/2025

شنت مسيرة اسرائيلية غارة على بلدة رشكنانية (قضاء صور) استهدفت سيارة ، متسببة بسقوط قتيل. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن إغتيال مسؤول كبير في حزب الله بقصف سيارته. وقال مسؤول إسرائيلي: قتلنا شخصية محورية في قوة الرضوان بـ"الحزب" بغارة على جنوب لبنان. وافيد ان القيادي يدعى خضر هاشم. ايضا، حلقت طائرة مسيرة معادية من نوع هرمز 450 في اجواء مدينة صور وقرى الجوار على علو منخفض حيث حلقت بشكل دائري وشوهدت بالعين المجردة.

 

قائد القوات البحرية في «الرضوان».. اسرائيل تتبنى اغتيال خضر هاشم اليوم

جنوبية/04 آذار/2025

كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء اليوم الثلاثاء، في منشورٍ على حسابه عبر منصة “إكس”: “في وقت سابق اليوم هاجمت طائرة لسلاح الجو في منطقة قانا في جنوب لبنان وقضت على المدعو خضر هاشم والذي شغل منصب قائد القوات البحرية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله والذي تورط في أنشطة ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”.وأضاف أدرعي: “لقد التحق هاشم في صفوف حزب الله قبل عقديْن وشغل سلسة مناصب في التنظيم. في اطار وظيفته في قيادة القوة البحرية في قوة الرضوان لعب دورًا واسعًا في نقل الوسائل القتالية في المجالات البحرية إلى حزب الله وفي التخطيط لتنفيذ عمليات لحزب الله في المجال البحري ضد دولة إسرائيل ومواطنيها حتى خلال وقف إطلاق النار”. وختم أدرعي: “لقد شكلت أنشطة هاشم تهديدًا على دولة إسرائيل ومواطنيها وخرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترودو مخاطباً ترمب: فرض الرسوم الجمركية قرار «غبي»

رئيس الوزراء الكندي يعتقد أن الرئيس الأميركي يريد «انهيار» اقتصاد بلاده لجعل الضم «أكثر سهولة

أوتاوا: «الشرق الأوسط»»/04 آذار/2025

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة «شنت حرباً تجارية»، وأن كندا «لن تتراجع» عن القتال، وذلك بعد بضع ساعات من فرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية على السلع الكندية.وإذ رأى أن قرار الرئيس الأميركي «غبي»، كرر ترودو أن لا شيء «يبرر» الإجراءات التي اتخذها. وقال ترودو لصحافيين، الثلاثاء، إن كندا ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات أميركية قيمتها 30 مليار دولار كندي بداية من هذا اليوم. ويأتي إعلان ترودو بعد ساعات فقط من فرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات من المكسيك وكندا. واعتبر رئيس الوزراء الكندي أن هدف ترمب هو «التسبب بانهيار الاقتصاد الكندي» لجعل عملية ضم كندا «أكثر سهولة». وقال ترودو إنه في هذا السياق «لا أعلم ما هي المفاوضات التي يمكن البدء بها»، لافتا إلى أن ذريعة الفنتانيل التي تمسك بها الرئيس الأميركي لتبرير فرض رسوم جمركية على السلع الكندية، «لا مبرر لها على الإطلاق».

 

مقاطعات كندية تحظر بيع المشروبات الكحولية الأميركية في متاجرها

تورونتو: «الشرق الأوسط»/04 آذار/2025

أعلنت مقاطعات كندية عديدة، من بينها أونتاريو وكيبيك، الثلاثاء أنها ستمنع بيع المشروبات الكحولية الأميركية في متاجرها، وذلك ردا على فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على المنتجات الكندية. وقال رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوغ فورد «إنها ضربة كبيرة للمنتجين الأميركيين»، مشيرا إلى أن مجلس الكحول في المقاطعة يبيع ما قيمته نحو مليار دولار كندي (650 مليون يورو) من الكحول الأميركي سنويا. واتخذت مقاطعتا مانيتوبا وكيبيك القرار نفسه. أما مقاطعة كولومبيا البريطانية في غرب البلاد، فقررت من ناحيتها حظر بيع الكحول المستورد حصرا من الولايات الجمهورية في الجارة الجنوبية. وفي كندا، تنظّم عمليات استيراد وبيع الكحول شركات مملوكة للدولة تديرها المقاطعات. وقال فورد في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنّ هيئة المشروبات الكحولية في أونتاريو هي «أكبر مشتر للكحول في العالم». وأضاف أنّه «نظرا إلى أنّ العلامات التجارية الأميركية لن تكون متاحة بعد الآن في كتيّب هيئة المشروبات الكحولية، تاجر الجملة الحصري، فإنّ سائر تجّار التجزئة والحانات والمطاعم في المقاطعة لن يتمكّنوا من إعادة التموّن بالمنتجات الأميركية». بدورها، أعلنت حكومة كيبيك في بيان أنّها طلبت «التوقف عن توريد المشروبات الكحولية الأميركية إلى محلات البقالة والوكالات والحانات والمطاعم». وعلى الموقع الإلكتروني لمجلس الكحوليات في مقاطعة كيبيك كان هذا الإجراء ساريا عصر الثلاثاء. وكُتب أسفل كل منتج أميركي الإشعار التالي: «بموجب لوائح التعرفة الجمركية الجديدة بين كندا والولايات المتحدة، لم يعد هذا المنتج متاحا للبيع».

 

ترامب توعد بزيادة اضافية على الرسوم الجمركية إذا ردت كندا

وطنية/04 آذار/2025

توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم، ب"زيادة إضافية على الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الكندية في حال ردت أوتاوا"، وذلك بعد ساعات من فرض رسوم نسبتها 25 في المئة على جميع الواردات الكندية. وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشل" بعدما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على السلع الأميركية،  "ارجو ان تشرحوا لحاكم كندا ترودو أنه عندما يفرض رسوما انتقامية على الولايات المتحدة، فإن رسومنا المتبادلة ستزيد على الفور بالمقدار نفسه".

 

«قمة فلسطين» اعتمدت الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة تتضمن تشكيل «لجنة غير فصائلية» لإدارة القطاع

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/04 آذار/2025

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، أن القادة العرب المجتمعين في إطار القمة العربية الطارئة في القاهرة اعتمدوا خطة إعادة إعمار غزة التي تضمن بقاء سكان القطاع المدمر جراء الحرب في أرضهم.

وقال الرئيس المصري في ختام القمة إنه «تم اعتماد» البيان الختامي و«خطة إعادة الإعمار والتنمية في غزة» التي أعدتها مصر. وهو كان قد أعلن في كلمته الافتتاحية أن الخطة تراعي «الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه» وتلحظ تشكيل لجنة مستقلة «غير فصائلية» لإدارة القطاع. وجاء في البيان الختامي للقمة أن القادة العرب اعتمدوا الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة. وأضاف أن «أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية سيكون من شأنها إدخال المنطقة مرحلة جديدة من الصراعات». وأدان قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وغلق المعابر. وشدد على ضرورة التزام إسرائيل «بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي ترفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية».وندّد البيان بـ«سياسات التجويع والأرض المحروقة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه». وأكد أن «الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني». وتتضمن الخطة المصرية تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. ووفق الخطة، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ 53 مليار دولار، وستستغرق 5 سنوات. وأكد البيان «العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار». وجاء انعقاد «قمة فلسطين» الطارئة بناءً على طلب فلسطين؛ بهدف الخروج بخطة بديلة، رداً على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع «ريفييرا الشرق الأوسط».

مواجهة مخططات «التهجير»

وفي إطار مواجهة مخططات «التهجير»، قال السيسي، في كلمته الافتتاحية، إنه «بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، تم تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من الفلسطينيين الإداريين والتكنوقراط توكل لها إدارة قطاع غزة والإشراف على الإغاثة مؤقتاً»، مشيراً إلى أن «القاهرة تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية لتولي مهام الأمن في المرحلة المقبلة». وأضاف أن «مصر عملت بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمؤسسات الدولية المعنية على بلورة خطة لإعادة الإعمار تتضمن الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر وصولاً لإعادة الإعمار»، داعياً إلى «اعتماد الخطة المصرية».وأشار إلى أنه «بالتوازي مع خطة إعادة الإعمار، لا بد من إطلاق مسار خطة للسلام من الناحيتين الأمنية والسياسية»، داعياً إلى «اعتبار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل نموذجاً لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة في الانتقام إلى سلام». وقال: «مصر دشنت السلام منذ خمسة عقود وحرصت عليه، وهي لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل وعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم». وأعرب الرئيس المصري عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي دونالد ترمب على تحقيق السلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن «القاهرة سوف تستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل». وأكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته، رفض بلاده «أي محاولات للتهجير والاستيطان»، مشيداً بـ«مبادرة مصر بشأن قطاع غزة»، داعياً إلى «دعم الخطة المصرية التي تسهم في تقوية روابطنا الأخوية وحماية أمننا القومي وتعزيز قدرتنا على مجابهة التحديات بما يحفظ مكتسباتنا التنموية».

وقال إنه «تأكيداً على ما جاء في (قمة البحرين)، فإن التمسك بمسار السلام الدائم والشامل، هو الضامن لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تقرير المصير استناداً لحل الدولتين كما أكدت المبادرة العربية للسلام وجميع القرارات الدولية في هذا الشأن». وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن اجتماع القاهرة يستهدف التأكيد على أربعة محاور، وهي الرفض التام للتهجير والتأكيد على دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني تُعرض على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم والتأييد الدولي، وثانياً دعم جهود السلطة الفلسطينية في الإصلاح وإدارة قطاع غزة وربطها بالضفة وتوفير الخدمات وتحقيق الأمن. وأضاف أن «المحور الثالث يتعلق بوقف التصعيد الخطير في الضفة لمنع تفجير الأوضاع، ورابعاً التأكيد على أن حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل».

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الأميركي إلى «دعم خطة إعادة إعمار غزة». وقال إن «دور دولة فلسطين مهم في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية للسلطة التي ستتسلم مسؤوليتها بعد هيكلة وتدريب كوادرها في مصر والأردن». وأكد أهمية «اعتماد الخطة المصرية - العربية لإعادة إعمار غزة، وتشكيل صندوق ائتمان دولي لإعادة الإعمار وإنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في مصر». ودعا إلى «تكليف اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية بإجراء اتصالات وزيارات لعواصم العالم لشرح خطة إعادة الإعمار والتأكيد على دور السلطة الفلسطينية في غزة والعمل من أجل انسحاب إسرائيل من غزة». وفي سياق الداخل الفلسطيني، أعلن عباس تعيين نائب للرئيس ولمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال عباس «قررنا استحداث منصب جديد وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين». وأكد الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام القمة إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة «فتح»، كما أعلن جاهزيته لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية. بدوره، عدَّ الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، القمة «حدثاً مهماً في تاريخ القضية، قضية شعب ظُلم ولا يصح أن يظلم مرة أخرى بأن يقتلع من أرضه»، وهي قمة عنوانها «ألا ترتكب في حق الفلسطينيين نكبة جديدة وأن يحفظ للشعب حقه في الاستقلال والحرية والعيش الكريم وتقرير المصير». وقال أبو الغيط إن «إعادة إعمار غزة نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها... ممكن إن صمت السلام وانسحبت إسرائيل من القطاع»، معرباً عن «تقديره لكل جهود السلام ولدور الولايات المتحدة التاريخي والحاضر». وأضاف، لكن «القبول بمشروعات غير واقعية يزعزع استقرار المنطقة ويقوض هيكل السلام الذي استقر فيها لعقود»، مجدداً «رفض منطق تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه». وكانت قمة البحرين التي عُقدت بالمنامة في مايو (أيار) الماضي، قد تضمنت دعوة مماثلة لـ«نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين».

حل الدولتين

وفي تفاصيل «الخطة المصرية» انه «يمكن التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية»، مؤكدة «ضرورة أن تصبّ الجهود المبذولة في تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية». ودعت إلى «إبرام هدنة متوسطة المدى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لفترة زمنية محددة بالمناطق الفلسطينية كافة». وأكدت «الخطة المصرية» أن «حل الدولتين هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين، وأن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية»، كما أدانت «قتل واستهداف المدنيين، ومستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على غزة». وحضّت كذلك على «ضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه دون تهجير»، مشددة على «ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب». وركزت الخطة على الإشارة إلى أن «محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار». وفي شأن الهدنة في القطاع، طالبت «الخطة المصرية» بـ«ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة». وقالت: «سيكون من أبرز آثار انهيار وقف إطلاق النار إعاقة الجهد الإنساني وعملية إعادة الإعمار»، مشيرة إلى أن «تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين». وذكرت أن هناك «أهمية كبيرة للعمل على مقترح تدريجي يُراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، فضلاً عن ضرورة مراعاة حقه في تحقيق تطلعاته المشروعة بإقامة دولته مُتصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة»، ومطالبة بضرورة «التعاطي مع القطاع بأسلوب سياسي وقانوني يتسق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن». وطالبت الخطة المصرية بضرورة «بدء التفكير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة للتعافي المبكر بما يضمن الملكية الفلسطينية». وأكدت أهمية «استمرار جهود السلطة الفلسطينية لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطوير عمل المؤسسات والأجهزة الفلسطينية». وتتكون «الخطة المصرية» من نحو «112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية، وميناء تجاري ومركز للتكنولوجيا وفنادق على الشاطئ، بحسب وثيقة حصلت عليها «رويترز».

 

روبيو ونتنياهو يبحثان الوضع في غزة وتهديدات إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/04 آذار/2025

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في بيان، أن الوزير ماركو روبيو ناقش خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، الجهود الرامية إلى تمديد وقف إطلاق النار في غزة، والتهديدات التي تُشكِّلها إيران. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد أكد اليوم أن إسرائيل مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دامت حركة «حماس» مستعدة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لديها، وعددهم 59. ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) بموجب اتفاق بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة. وأطلقت «حماس» سراح 33 إسرائيلياً و5 تايلانديين مقابل نحو ألفَي سجين ومحتجز فلسطيني. وانتهت المرحلة الأولى، التي استمرَّت 42 يوماً، دون التوصُّل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب، ومستقبل «حماس» نفسها. وأوقفت إسرائيل في وقت سابق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.

 

توغل عسكري إسرائيلي في ريفي درعا والقنيطرة

القنيطرة - نور الحسن/المدن/04 آذار/2025

شهدت الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، تحركات عسكرية إسرائيلية في ريف محافظة درعا الشمالي، حيث وصلت قوة تابعة لجيش الاحتلال إلى محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة في المنطقة. ورافق تلك التحركات أصوات جرافات تعمل في الموقع، وسط أنباء عن عمليات تمهيد وتجريف تقوم بها القوات الإسرائيلية. وفي سياق متصل، دخلت آليات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، ووصلت إلى الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، ما يعكس استمرار التحركات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. بالتزامن مع ذلك، شهدت أجواء ريفي درعا الغربي والشمالي، إضافة إلى محافظة القنيطرة، تحليقاً مكثفاً للطيران الإسرائيلي، بما في ذلك المروحيات وطائرات الاستطلاع التي لم تغادر سماء المنطقة منذ ساعات الصباح.

تفجير ألغام

وفي تصعيد آخر، فجرت إسرائيل صباح اليوم عدداً من حقول الألغام بالقرب من السياج الحدودي في الجولان المحتل، في خطوة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن نفذت عمليات تفجير مماثلة في مناطق متفرقة من ريف القنيطرة الشمالي والجنوبي. كما بدأت القوات الإسرائيلية بإنشاء حواجز مؤقتة على الطريق الواصل بين بلدتي طرنجة وعين البيضة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث يتم تفتيش السيارات واستجواب مواطنيها، إلى جانب تسيير دوريات يومية في بعض البلدات القريبة من السياج الذي يفصل بين الجولان ومحافظة القنيطرة.

وتجددت التوغلات الإسرائيلية بشكل يومي عبر سيارات دفع رباعي محملة بالعناصر، متوجهة إلى بلدات ريف القنيطرة، حيث تقوم بجمع استبيانات من الأهالي وعرض مساعدات غذائية وخدمات تمديد الكهرباء. وكان آخر هذه العروض السماح بالعمل داخل الأراضي الإسرائيلية؛ إلا أن سكان محافظة القنيطرة رفضوا هذه المساعدات، في حين وافقت القرى الدرزية شمال المحافظة على قبول بعض العروض، سواء من حيث فرص العمل أو المساعدات الغذائية. وفي حادث مأساوي آخر، انفجر لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد في بلدة البصالي بريف القنيطرة الجنوبي، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخر بجروح خطيرة.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، وسط غياب أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول طبيعة هذه التحركات وأهدافها.

 

الخارجية الأميركية تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية

النهار/04 آذار/2025

أشار البيان إلى أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء أنها صنفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسميا باسم "أنصار الله"، منظمة إرهابية أجنبية، بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام.  وجاء في بيان الخارجية أن "أنشطة الحوثيين تشكل تهديدا لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تعرض سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية للخطر". وأشار البيان إلى أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استهدافهم القوات الأميركية التي تدافع عن حرية الملاحة والشركاء الإقليميين. ولفت إلى أن الجماعة امتنعت عن استهداف السفن التي ترفع العلم الصيني، بينما استهدفت السفن الأميركية والحليفة. وأكدت واشنطن أنها "لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة"، مشددة على أن هذه الخطوة "تعكس التزام إدارة ترامب بحماية المصالح الأمنية الأمريكية وسلامة المواطنين، كما تساهم في الحد من الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية".

 

طهران وأنقرة تتبادلان التحذيرات واستدعاء السفراء

المدن/04 آذار/2025

تبادلت وزارتا الخارجية الإيرانية والتركية استدعاء السفراء، بعد خلاف دبلوماسي، نجم عن تصريحات لوزير الخارجية التركية هاكان فيدان، حذّر فيها طهران من زعزعة استقرار سوريا. فيما حذرت إيران في المقابل، تركيا من أن تصريحات تعتبرها طهران "غير مناسبة" بشأن سياستها الإقليمية، قد تؤدي إلى "توترات" بين البلدين الجارين.

تحذير إيراني

وفيما أفاد التلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، بأن وزارة الخارجية استدعت السفير التركي بسبب تصريحات فيدان، نشرت الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه، إن اجتماعاً عُقد أمس الاثنين، بين السفير التركي لدى طهران حجابي كيرلانغيتش، والمدير العام لشؤون البحر المتوسط وشرق أوروبا في وزارة الخارجية الإيرانية محمود حيدري. ووفقاً للبيان، قال حيدري، خلال لقائه كيرلانغيتش، إن "المصالح المشتركة للبلدين وحساسية الوضع الإقليمي، تتطلب تجنب التصريحات غير المناسبة والتحليلات الوهمية". وحذّر حيدري، خلال اللقاء، من أن هذه التصريحات "تهدد بالتسبب بخلافات وتوترات في العلاقات الثنائية". وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين، "أهمية" العلاقات بين بلاده وتركيا، لكنه أقر بأنه "منذ فترة طويلة، ثمة خلافات في الرأي مع تركيا بشأن بعض القضايا الإقليمية". وقال بقائي: "نثمن بشدة علاقاتنا الثنائية مع تركيا. وللأسف ما نسمعه مراراً (من تركيا) غير بناء للغاية، وكان من الضروري أن تعلن إيران موقفها في هذا الصدد بشكل حاسم وواضح". وأضاف "ربما من الأحرى أن يفكر أصدقاؤنا الأتراك أكثر في سياسة الكيان الصهيوني في سوريا والمنطقة".

استدعاء سفير إيران

في المقابل، قامت أنقرة، اليوم الثلاثاء، بـ"دعوة" القائم بأعمال السفارة الإيرانية في تركيا إلى وزارة الخارجية للتعبير عن أسفها لأن "مسؤولين إيرانيين يعربون علناً عن انتقاداتهم لتركيا"، بحسب الناطق باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي. وأضاف كتشالي "نفضل نقل الرسائل الحرجة التي يتعين توصيلها إلى دولة أخرى مباشرة إلى متلقيها"، مؤكداً أن تركيا "تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع إيران"، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ السفير الإيراني، أن أمور السياسة الخارجية لا ينبغي استخدامها أداةً من أدوات السياسة الداخلية. وكان فيدان قد قال في مقابلة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية نهاية شباط/فبراير الماضي، إن السياسة الخارجية الإيرانية المعتمدة على الفصائل المسلحة "خطيرة" ويجب تغييرها. وأضاف "إذا كنتم تحاولون إثارة التوتر في دولة ثالثة، تستطيع دول أخرى أن تزعجكم أيضاً عن طريق دعم جماعات في بلدكم".

 

التوتر الأمني في اللاذقية: انفلات أمني أم انتقام سياسي؟

اللاذقية/المدن/04 آذار/2025

في مشهد مؤلم يعكس عمق الأزمة الاقتصادية في سوريا، لم يتمالك رجل ستيني دموعه وهو يهمس لسائق الميكروباص بأنه لا يملك ثمن الأجرة. شعور بالعجز واليأس دفعه، كغيره من المواطنين، إلى بيع كل ما يملك من أثاث منزله في سوق الجمعة الشهير بمدينة اللاذقية، حيث تتكدس أحلام محطمة وذكريات تُباع بأبخس الأثمان. على الأرض، جلست سمية، المستخدمة المفصولة من عملها، تبكي بصمت وهي تعرض أدوات مطبخها للبيع، بعضها يعود إلى جهاز عرسها، وبعضها الآخر يحمل آخر ذكرى من ولادتها. "لم يعد أمامي خيار آخر"، تقول لـ"المدن"، وهي تحاول التمسك بما تبقى من كرامتها وسط هذا الواقع القاسي.

قرارات تعسفية

في المقابل، لم تكن الاحتجاجات غائبة عن المشهد، حيث علت هتافات "ما منزيح ما منزيح حتى إلغاء التسريح" أمام مديرية الصحة في اللاذقية، في اعتصام شاركت فيه نساء محجبات أيضاً، تعبيراً عن غضبهن من قرارات الفصل الجماعي التي وصلت إليهم عبر رسائل الكترونية. فقد صدر قرار يمنح إجازة قسرية لـ641 موظفاً في مشفى جبلة الوطني الذي بات يعاني قسم الأمراض المزمنة فيه من عدم توافر الممرضات، كقسم غسيل الكلى وقسم التعقيم، و399 موظفاً في مشفى القرداحة الوطني، بالإضافة إلى فصل أكثر من ألف موظف ومدرس في تربية اللاذقية. وسط هذه الموجة من القرارات التعسفية، تتفاقم معاناة السوريين في مواجهة واقع يزداد قسوة يوماً بعد يوم، حيث لم يعد الفقر وحده هو العدو، بل بات الخوف من الغد شريكاً دائماً في حياتهم. وتبرر الحكومة قرارات الفصل التعسفي لمئات الموظفين بأعذار تتعلق بطرق توظيفهم، متجاهلة السؤال الأهم: كيف سيؤمّنون لقمة العيش بعد أن جُرّدوا من مصدر رزقهم؟ أغلب هؤلاء المفصولين ينتمون إلى الطائفة العلوية، ما جعل تداعيات القرار تتجاوز حدود الفقر لتفتح أبواب الجريمة على مصراعيها. تفشّت ظواهر النشل، السرقة، والقتل في وضح النهار، وتحولت شوارع اللاذقية إلى ساحات رعب، يخيم عليها شبح الخوف والجوع.

دوامة من العنف

المدينة، التي كانت يوماً ما تُعتبر الحاضنة الأولى للنظام البائد، تعيش اليوم أكثر فصولها قتامة. لم يعد الصراع سياسياً فقط، بل أصبح معركة بقاء يخوضها السكان ضد الفقر، الجريمة، والفوضى الأمنية. كل ليلة، تستيقظ اللاذقية على رصاص ودماء وضحايا جدد، وكأنها دخلت دوامة لا نهاية لها من العنف والانهيار. إحدى أكثر الحوادث التي هزّت المدينة كانت تطويق حي "الدعتور" الفقير بالأسلحة الثقيلة، في مشهد لم تشهده اللاذقية حتى في أشد أيام الحرب. دوّت أصوات الرصاص الكثيف، بعدما ألقى أحد سكان الحي قنبلتين يدويتين على عنصرين من الأمن العام، في خطوة تعكس حجم الاحتقان والانفجار الاجتماعي الذي تعيشه المنطقة. لم يكن هذا الحدث معزولاً، فقد سبقته اشتباكات عنيفة عند دوار الأزهري، انتهت بمقتل شاب كان يجلس على شرفة منزله، حين اخترقت رصاصة طائشة رأسه، في حادثة تجسّد مدى الانفلات الأمني. تصاعدت الأحداث بوتيرة مخيفة، ما دفع سكان المدينة إلى الاحتماء داخل منازلهم وفرض حظر تجوال ذاتي، خوفاً من أن يتحولوا إلى ضحايا عشوائيين في مشهد يومي بات اعتيادياً... أو اللجوء لسوق التهريب النشط إلى لبنان والعراق. أما السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: لماذا اللاذقية؟ ولماذا الآن.

تصعيد طائفي وانتقام

يرى بعض سكان المدينة أن ما يحدث ليس مجرد أزمة اقتصادية أو انفلات أمني، بل هو تصعيد طائفي وانتقام سياسي. فوفقاً لهذا الطرح، تُعتبر الطائفة العلوية المستهدفة الأولى، كونها الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس الراحل، الذي ورّث الحكم لابنه، ومنح طائفته امتيازات واسعة على مدى عقود، بينما تعرّضت الأغلبية السنية للتهميش والاضطهاد، وصولاً إلى المجازر التي شهدتها البلاد في الثمانينيات، والتي جددها وريث الحكم في التاريخ السوري الحديث. في المقابل، تتحدث إدارة الأمن العام الجديدة عن وجود عناصر من "فلول النظام" مختبئين في قرى ومغاور اللاذقية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة التي تجعل الوصول إليهم أمراً بالغ الصعوبة. هذا الوضع، وفقاً للجهات الأمنية، يتطلب رفع مستوى التأهب الأمني، وسط تسريبات غير معلنة عن تحريك هذه الجماعات لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في المنطقة. في خضم هذه التركيبة السياسية الجديدة، يجد سكان اللاذقية أنفسهم محاصرين بين الجوع والخوف على حياتهم، في واقع يزداد مرارة كل يوم. لقد أصبح بيعهم لـ"ذكرياتهم وأيامهم"، في سوق الجمعة، بمثابة علامة فارقة لما وصلوا إليه من تدهور اقتصادي واجتماعي. يُجبر أهل المدينة على بيع ممتلكاتهم وأحلامهم، بما في ذلك أسلحتهم الثقيلة التي كانت تمثل رمزاً لقوتهم، ليس فقط من أجل البقاء، بل أيضاً كأنهم مدفوعون لدفع ثمن جرائم ارتكبها النظام البائد في حقهم وفي حق الوطن، فقط لأنهم ينتمون إلى محافظة اللاذقية.

 

حماس: مستعدون للتنازل عن إدارة القطاع بشروط

المدن/04 آذار/2025

دعت حماس، القمة العربية المنعقدة في القاهرة إلى "إفشال مخططات" تهجير سكان قطاع غزة، موضحةً في المقابل، انها لن تكون جزءاً من أي ترتيبات إدارية لمستقبل القطاع، لكن بشرط أن يجري التوافق عليها وطنياً. وطالبت حماس، في بيان اليوم الثلاثاء، قمة القاهرة بإفشال مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقالت: "في ظل انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، نتطلع إلى دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، ويلزم حكومته الفاشية بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل، ويضغط لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا (...) وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره".

ترتيبات مستقبلية

من جهته، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم: "موقفنا واضح، أي ترتيبات لمستقبل غزة بعد انتهاء العدوان عليه، تتم بتوافق وطني، ونحن سنسهل الأمر". ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء، عن قاسم قوله: "ليس بالضرورة أن تكون حماس جزءاً من الترتيبات وهي غير معنية بذلك، ولا تريد أن تكون في هذه الترتيبات أصلاً"، مؤكداً على أهمية أن تتم هذه الترتيبات الإدارية "بتوافق وطني داخلي"، مشدداً على أن حماس "لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل".كما ذكر أن هذه الترتيبات يجب أن تكون قادرة على "إطلاق عملية إعمار جادة وحقيقية لإنقاذ أهلنا في قطاع غزة من الكارثة التي وقعت بهم مع حرب الإبادة الجماعية".

وأشار إلى أن حماس لن تكون "عقبة أمام أي ترتيبات تتم بتوافق وطني، وتكون قادرة على إطلاق الإعمار"، بعد الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي. ولفت قاسم إلى أن الفلسطينيين "قادرون على إيجاد مقاربات توافقية بدعم عربي لإنجاز هذا الأمر". بدوره، رفض سامي أبو زهري، القيادي في حماس، اليوم، دعوات إسرائيل والولايات المتحدة لنزع سلاح الحركة، قائلاً: "إن الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض". وأضاف أبو زهري في تصريحات لـ"رويترز" أن "سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش أو التفاوض، ولن نقبل مقايضته بإعادة الإعمار ودخول المساعدات".

 

إسرائيل تطلب منع تركيا من إنشاء قواعد في سوريا

المدن/04 آذار/2025

طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة، منع تركيا من إقامة 3 قواعد في سوريا، ومنع تشكيل تنظيمات معادية لتل أبيب، حسبما جاء في تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم". وقالت مصادر الصحيفة العبرية إن إسرائيل طلبت من واشنطن تمرير رسائل هادئة إلى أنقرة، من أجل منع إنشاء تلك القواعد، كما تمرر إسرائيل رسائل مماثلة إلى تركيا، عبر أذربيجان. ويتواصل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مع واشنطن بهذا الشأن، لكن الرد الأميركي لم يتضح بعد، نظراً للمصالح المعقدة التي تربط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقالت المصادر إن أذربيجان تنقل رسائل تهدئة بين إسرائيل وتركيا. وترى تقارير أذربيجانية أنه على الرغم من الخطاب العدائي لأردوغان ودعمه لحماس، فإن باكو ترى بأن إسرائيل لا ينبغي أن تقلق من أردوغان. وفي وقت سابق، تحدثت تقارير عن عزم تركيا إنشاء 3 قواعد عسكرية جديدة في وسط سوريا، ونشر نظام دفاع جوي ومقاتلات حربية، ضمن اتفاقية دفاع مشتركة مع سوريا، لكن أنقرة نفت ذلك رسمياً.

ازدياد النفوذ التركي

ولفتت الصحيفة إلى أن تل أبيب حذرت واشنطن من ازدياد النفوذ التركي في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن لدى إسرائيل مخاوف من السلطة الجديدة في دمشق، المدعومة من الأتراك، وأن الحكام الجدد قد يشكلون تهديداً للحدود الشمالية.

وأضافت المصادر أنه مع تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا بسبب الحرب في غزة، تزداد مخاوف إسرائيل من تأثير أنقرة على القيادة الإسلامية الجديدة في سوريا، كما تطالب من واشنطن الضغط على أنقرة لمنع تشكيل تنظيمات معادية لإسرائيل في سوريا مثل حركة "حماس" وغيرها، وضمان بقاء سوريا في حالة ضعف وتفكك.

حدود هادئة

في الأثناء، قال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، إن المسألة في سوريا لا تتعلق بوحدة أراضيها، إنما مصلحة تل أبيب تقتضي أن تكون الحدود هادئة، مضيفاً أن إسرائيل "لن تسمح بتكرار سيناريو هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر (طوفان الأقصى)، على أي جبهة أخرى".

وحذّر ساعر من "وجود جماعات إسلامية متشددة على الحدود، إذ سيكون ذلك تهديداً بالغ الخطورة على أمن إسرائيل"، مطالباً باحترام حقوق الأقليات في سوريا، بما في ذلك الأكراد. ولفت إلى أن إسرائيل تتابع التطورات في سوريا عن كثب وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي، حسب وكالة "رويترز".

 

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

واشنطن: «الشرق الأوسط»/04 آذار/2025

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى. وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير. تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة. في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية. وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة». وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر. يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف». وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً». وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».

 

ترمب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»/04 آذار/2025

أعلن مسؤول في البيت الأبيض، مساء الاثنين، أنّ الرئيس دونالد ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في أعقاب المشادّة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الجمعة وتابع وقائعها العالم أجمع. وقال المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه: «نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنّها تساهم في التوصّل إلى حلّ»، مشدّداً على أنّ الولايات المتّحدة «بحاجة إلى أن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق الهدف» المتمثّل في إبرام اتفاق سلام بين موسكو وكييف. وكانت «بلومبرغ» و«فوكس نيوز» ذكرتا أن التوقف سيستمر لحين أن يقرر ترمب أن زعماء أوكرانيا يظهرون التزاماً بالسلام. ونقلت «فوكس نيوز» عن مسؤول في إدارة ترمب قوله: «هذا ليس إنهاء دائماً للمساعدات، إنه تعليق». فيما ذكرت «بلومبرغ» نقلاً عن مسؤول كبير في البنتاغون أن «الإيقاف يشمل الأسلحة التي في طريقها إلى أوكرانيا أو تلك الموجودة في بولندا». وقال المسؤول إنّ «الرئيس أوضح أنّه يركّز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق هذا الهدف». وأوضح أنّ قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية تمّ إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وسبق لكييف وأن تسلّمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد، وهو يشمل أعتدة وأسلحة. ولفت المسؤول إلى أنّ ترمب أصدر هذا القرار بعد اجتماع عقده في البيت الأبيض عصر الاثنين وشارك فيه خصوصاً وزيرا الدفاع بيت هيغسيث والخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى عدد من كبار مستشاري الرئيس، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأتى الإعلان عن هذا القرار بعد أن صرّح ترمب للصحافيين، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم فعلاً تعليق المساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، بأنّه «لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن». وأضاف: «سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه». واعتبر الرئيس الجمهوري أيضاً أنّه ينبغي على زيلينسكي «أن يكون أكثر امتناناً» للولايات المتحدة، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكناً. وعن قرار ترمب تجميد المساعدات العسكرية، قال مسؤول أميركي آخر أوردت كلامه «فوكس نيوز» إنّ هذا الإجراء «مؤقت». ونقلت الشبكة الإخبارية الأميركية عن هذا المسؤول، الذي لم تسمّه، قوله: «هذه ليست نهاية دائمة للمساعدات، بل هي توقّف مؤقّت».

البيت الأبيض

ولم يعلق البيت الأبيض بعد على نطاق المساعدات المتأثرة وحجمها، أو المدة التي سيستغرقها التوقف. ولم تقدم وزارة الدفاع (البنتاغون) مزيداً من التفاصيل. ولم يرد مكتب زيلينسكي بعد على طلب «رويترز» للتعليق، كما لم ترد السفارة الأوكرانية في واشنطن. وقال ترمب أمس مرة أخرى إن زيلينسكي يجب أن يكون أكثر تقديراً للدعم الأميركي، بعد أن رد في وقت سابق بغضب على تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» نقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب «بعيدة للغاية». وكتب ترمب على موقع «تروث سوشيال»: «هذا أسوأ بيان يمكن أن يصدره زيلينسكي، ولن تتحمله أميركا لفترة أطول!».

ترمب: اتفاقية المعادن لم تمت

تفيد بيانات لجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، وهي لجنة غير حزبية، بأن الكونغرس أقر تقديم 175 مليار دولار مساعدات إجمالية لأوكرانيا منذ غزو روسيا قبل نحو ثلاث سنوات. وكان الكونغرس وافق على تقديم أسلحة قيمتها 3.85 مليار دولار لأوكرانيا من المخزونات الأميركية، لكن نظراً للخلاف المتزايد بين واشنطن وكييف، فمن غير المرجح بالفعل استخدام هذا الدعم. وتتجاوز خطوة أمس موقف عدم تقديم مساعدات جديدة الذي اتخذه ترمب منذ توليه منصبه، وتوقف فيما يبدو عمليات تسليم العتاد العسكري التي وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، والتي تشمل الذخائر والصواريخ وغيرها من الأنظمة. لكن ترمب لمح أيضاً أمس إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأميركي رغم إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها. وتنظر إدارة ترمب إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلاً لاستعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ غزو روسيا قبل ثلاث سنوات. وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت، قال ترمب في البيت الأبيض: «لا، لا أعتقد ذلك». ووصفها ترمب بأنها «صفقة عظيمة بالنسبة لنا»، وقال إنه سيقدم تحديثاً عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء، عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونغرس.

ضمانات أمنية

وفي مقابلة مع «فوكس نيوز»، دعا جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، زيلينسكي إلى قبول صفقة المعادن. وقال فانس: «إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد التأكد فعلياً من أن فلاديمير بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا». وأوضح زيلينسكي أن وقف إطلاق النار يجب أن يحمل ضمانات أمنية صريحة من الغرب لضمان عدم قيام روسيا، التي تسيطر على نحو 20 في المائة من أراضيها، بشن هجوم مرة أخرى. ورفض ترمب تقديم أي ضمانات من هذا القبيل. وخلافاً للشق العسكري، تشمل المساعدات الأميركية لأوكرانيا دعماً للميزانية، التي تُسلم إلى حد بعيد من خلال صندوق ائتماني للبنك الدولي، وأموالاً أخرى تُسلم من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي ضيق البيت الأبيض الخناق عليها في عهد ترمب. وترك القرار الأميركي العديد من الأسئلة دون إجابة، منها ما إذا كان من الممكن حالياً توريد الذخائر لأنظمة الأسلحة المسلّمة بالفعل، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تبادل معلومات المخابرات مع أوكرانيا بشأن تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ. وقال مصدر مطلع لـ«رويترز» إن أعضاء رئيسيين في لجان الرقابة بالكونغرس لم يُخطروا بالقرار، بما في ذلك أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. وأدانت منظمة «رازوم من أجل أوكرانيا»، وهي جماعة مناصرة لأوكرانيا، قرار البيت الأبيض بشأن المساعدات. وقالت الجماعة في بيان: «بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا على نحو مفاجئ، يترك الرئيس ترمب الأوكرانيين في مأزق ويعطي روسيا الضوء الأخضر لمواصلة الزحف غرباً».

أوروبا تسعى إلى خطة سلام

وقبل قرار البيت الأبيض بوقف مساعداته، كانت الدول الأوروبية تلتف حول زيلينسكي تضامناً وتحاول وضع خطة سلام. ويشعر المسؤولون في السر، وأحياناً في العلن، بالغضب إزاء ما يرونه خيانة لأوكرانيا، التي كانت تتمتع بدعم قوي من واشنطن منذ الغزو الروسي. وعرضت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى محتملة إرسال قوات إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته موسكو بالفعل، لكن هذه الدول قالت إنها تريد دعماً من الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «من الواضح أن هناك عدداً من الخيارات على الطاولة».

 

زيلينسكي يدعو إلى هدنة للبدء في محادثات سلام ويقول إنه يريد تصحيح الأمور مع ترامب

وطنية/04 آذار/2025

 اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، هدنة مع روسيا لبدء محادثات في شأن "سلام دائم" في ظل "القيادة القوية" لدونالد ترامب، وقال إنه يريد "تصحيح الأمور" مع الرئيس الأميركي.

وغداة اعلان واشنطن تعليق المساعدات العسكرية لكييف، قال زيلينسكي انه يتوقع الحصول على "معلومات رسمية" في هذا الصدد.

وصرح في مداخلته اليومية "لقد طلبت من وزارة الدفاع الأوكرانية ورؤساء استخباراتنا ودبلوماسيينا الاتصال بنظرائهم في الولايات المتحدة والحصول على معلومات رسمية (...) أوكرانيا وأميركا تستحقان حوارا يقوم على الاحترام وموقفا واضحا من كل منهما".

وفي وقت سابق، قال زيلينسكي في منشور على منصة إكس "اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض الجمعة، لم يتم بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. من المؤسف أنه حدث بهذه الطريقة. حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بناءين".

أضاف "أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت لتحقيق سلام دائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم".

وأوضح أن أوكرانيا مستعدة للموافقة على "هدنة في الجو، حظر الصواريخ والمسيّرات ووقف عمليات قصف منشآت الطاقة وغيرها من البنى التحتية المدنية، وهدنة في البحر فورا، إذا فعلت روسيا الأمر نفسه".

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا "ممتنة" للولايات المتحدة على مساعدتها العسكرية، في ما بدا أنه رد على انتقادات دونالد ترامب الذي اتهمه بعدم الاحترام وعدم الامتنان تجاه بلاده خلال المشادة التي حصلت بينهما في المكتب البيضوي.

ترحيب فرنسي

وفي باريس، رحب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء بنية نظيره الاوكراني "استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الاميركية"، وفق ما أفاد الاليزيه.

المفوضية الاوروبية

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، من جهتها،  في رسالة عرضت فيها الخطة على قادة الاتحاد الأوروبي "تواجه أوروبا خطرا واضحا وحاضرا بحجم لم يشهد أي منا مثله في حياتنا".

وعرضت فون دير لايين في الرسالة خطة من خمسة أجزاء لتخصيص حوالى 800 مليار يورو للدفاع الأوروبي، مشيرة إلى "أن مستقبل أوكرانيا حرة ذات سيادة وأوروبا آمنة ومزدهرة، على المحك".

 المستشار الالماني

في برلين، قال المستشار الالماني العتيد فريدريش ميرتس إنه يريد الحصول على موافقة فورية على حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات يورو لأوكرانيا، معلّقة منذ أسابيع.

ستارمر

وكذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مكالمة هاتفية مع زيلينسكي بحسب داونينغ ستريت إن "لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا".

 

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/04 آذار/2025

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسمياً باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية»، بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: «أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والجنود الأميركيين في الشرق الأوسط، وكذلك سلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية». وأضاف: «الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة أعمال تجارية دولية مشروعة». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الإجراء الذي اتخذ الثلاثاء يأتي تنفيذاً للقرار الذي صدر في يناير (كانون الثاني) بإعادة تصنيف الحوثيين. وفي يناير، أعاد الرئيس الأميركي ترمب حركة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في تغيير قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة رداً على هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر وضد السفن الحربية الأميركية التي تدافع عن تلك المنطقة البحرية الحيوية. وشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن أكثر من 100 هجوم من هذا القبيل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلين إنهم يتضامنون مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل. وأدّت هجمات الحوثيين وعمليات القرصنة التي شنّوها إلى اضطراب في الممرات الملاحية العالمية. ومع بدء سريان التصنيف الأميركي للجماعة الحوثية منظمة إرهابية، طمأن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مجتمع العمل الإنساني والشركاء الدوليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المدنيين أي تأثيرات قد تنتج عن هذا التصنيف، وتعهد المضي في ملف الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد. وخلال لقاء افتراضي، جمع بن مبارك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وسفير أستراليا، طمأن بن مبارك مجتمع العمل الإنساني بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لجعل متطلبات تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية «تصبّ نحو أهدافها الرئيسية في تفكيك بنية الحوثيين الإرهابية» دون الإضرار بمصالح المواطنين والمساعدات الإغاثية والواردات الغذائية. وسلّط أحدث تقرير حقوقي في اليمن الضوءَ على مئات الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين القاطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، خلال العام الماضي، بما في ذلك أعمال الاعتداء الجسدي والخطف ونهب الممتلكات والتطييف والتجنيد القسري. ورصدت منظمة «دي يمنت للحقوق والتنمية» ارتكاب جماعة الحوثيين 692 انتهاكاً ضد فئات مجتمعية في صنعاء خلال 2024، منهم 477 رجلاً، و21 امرأة، و15 طفلاً دون السن القانونية، تعرضوا لشتى أنواع القمع والتعسف والإذلال على يد الحوثيين. وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين المحاكمات غير القانونية بنحو 192 حالة، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بعدد 133 حالة، و30 اعتداءً ضد مدنيين، و17 حالة نهب واعتداء على ممتلكات خاصة، و9 وقائع تعسف وظيفي. ووثَّق التقرير 31 حالة انتهاك ضد قطاع التعليم في صنعاء، و40 انتهاكاً ضد القطاع الخاص، بالإضافة إلى 17 انتهاكاً ضد مساجد، و15 حالة انتهاك ضد منظمات مجتمع مدني، و35 أخرى ضد الحريات العامة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نزع سلاح الحزب الإيراني

الكولونيل شربل بركات/05 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140859/

شكّل الحزب الإيراني في لبنان ذراعا لنظام الملالي منذ تأسيسه في 1982 برعاية سورية، وذلك لاعطاء المجال للحرس الثوري بزيادة الضغوط على الدول العربية التي تدفع "الخوة" لنظام دمشق وتمنع التعرّض له دوليا. ولكن مع مرور الوقت وتطوّر الأذرع والتقدم بصناعة الأسلحة، أصبحت إيران ونظامها هي من يحكم ويتحكّم بقرارات دمشق، خاصة بعد الانتهاء من نظام البعث العراقي رديف النظام في سوريا ومنافسه الوحيد. وبذلك فتح الطريق واسعا أمام طهران للوصول إلى مياه المتوسط وحدود "الكيان الصهوني"، وهما نقطتان اساسيتان في الانفلاش الفارسي وتحقيق حلم امبراطورية قوروش العظيم وخليفته قمبيز وسيطرتهم على الشرق الأوسط بكامله؛ من تخوم روسيا على البحر الأسود في شبه جزيرة القرم وبعض دول البلقان، إلى حدود اليونان نزولا نحو مصر وليبيا وحتى اليمن وبلاد الخليج. وكان تهديد البحر المتوسط، الذي تسرح فيه اساطيل أميركا والأوروبيين، وبالتالي دولة اسرائيل "الذريعة"، التي بواسطتها يمكن التسلل إلى قلب دول العرب وتطويعها، هما الهدف للاستثمار بشيعة لبنان واستعمالهم وقودا لمشاريع الامبراطورية الجديدة. فالحقد التاريخي بين العرب والفرس يمنع السيطرة المباشرة للحرس الثوري وبسهولة على العرب، ومن هنا الحاجة للشيعة اللبنانيين للعمل كحصان طروادة داخل مجتمعات المسلمين السنة، اضافة إلى جماعة الأخوانجية التي يسهل استعمالها واستغلال حقدها إلى الآخرين للتمكن من قيادة هذه الشعوب. ولكن يوم حكم مرسي مصر، ولو لمدة قصيرة عرف المصريون خطرهم فانقلبوا عليه، أما يوم دخلوا بواسطة حماس الاسلامية المتطرفة إلى جنوب اسرائيل، نجحوا باستمالة الشعوب ذوو الذاكرة الضعيفة والحقد الأعمى على الجار المختلف فهللوا لهم ولو أنها كادت أن تبيدهم.

اليوم وبعد أن اضطرت اسرائيل لحسم المعركة ضد حلف "وحدة الساحات" الإيراني، والممتد من صنعاء إلى طهران، وذلك في موقعتين اساسيتين هما غزة ولبنان، سقطت شبكة الملالي التي حيكت بتأني مدة ما يقرب من نصف قرن، وتهددت طهران عاصمة الأمبراطورية بقطع أقوى أذرعها، وسقط نظام الأسد الطاغية، ودفن خطيب الحلف المفوه في وكره المحصن تحت الأرض، وكادت البيئة الحاضنة، التي دفعت كل ما بني بالجهد وبأموال الهبات المشروطة بحمل السلاح وتأييد الامبراطورية المطلق مدة نصف قرن، أن تكفر بالولي الفقيه وفتاواه وتطلب السماح لوقف أعمال العنف والدمار التي كانت تتغنى بها، وقد لسعتها نارها وأحرقتها حرارة انفجاراتها ودفنها تحت الانقاض دمار المنشآت التي تفاخرت بها يوما.

اليوم توقف القتال في لبنان قبل انهاء الحزب وتسليم سلاحه، وذلك لاعطاء الدولة اللبنانية حق السيطرة على البلاد وضبط الأمن فيها واخراجها من حلف طهران القاتل. ولكن الحزب الإيراني لم يرتدع بعد ولا هو تعلّم من دروس الحرب، على ما يبدو، لا بل اعتقد بأن مزيدا من الأموال المرسلة من طهران كفيل بأن يعيد له شبابه فيستولي من جديد على الدولة ويحدد مصير مجتمعاتها وشعوبها. وهو لا يزال يستغل الشيعة اللبنانيين التائهين من شدة الوهلة لا يعرفون بعد كيف يتوجهون وإلى أين يسيرون، ليفهمهم بقدرته على اعادة البناء والتعويض عن الخسائر والقتلى والمعوقين من جراء حروبه الفاشلة. لا بل يوعدهم باستعادة

انفاسه والسيطرة على البلد من جديد، بعد أن تلقى من قيادة طهران الأوامر بذلك. فهل تقف الدولة مرة أخرى مكتوفة الإيدي؟ أم هل تخشى المواجهة ووضع النقاط على الحروف واستعادة ثقة الناس بها، إن في الداخل وخاصة بين الشيعة المغرر بهم، أو في الخارج بين الدول التي تحاول المساعدة، أو حتى ذلك الجار الذي حُمّل طيلة الوقت آثام الكل ولم يسع سوى للعيش بسلام على حدوده الشمالية؟ فهل ستحسم الدولة أمرها وتصدر الأوامر للجيش وقوى الأمن للسيطرة على كافة مخازن السلاح وحل كل التنظيمات المخابرتية والعسكرية ومنع أي مظاهر مسلحة كما تنص القرارات الدولية التي تحمي وقف اطلاق النار؟ لا بل توقيف

كل من يتجرأ على الهدم أو التهديد بالعودة إلى فوضى السلاح التي دمرت القرى والأحياء شردت المواطنين؟ وهل من المسموح حتى لمن يصادر منصب رئيس المجلس النيابي منذ ثلاثين سنة ونيف بأن يهدد بالعودة إلى العنف أو بالتساهل مع من تسبب بالفوضى والدمار؟

اللبنانيون يجب أن يحزموا أمرهم ويوحدوا قرارهم ويتكاتفوا ضد جماعة إيران، التي تريد العودة بأي ثمن إلى فرض نفسها ونظام الملالي على اللبنانيين. وهم يحاولون شراء الأنفس مرة أخرى، وشراء الضمائر وأخافة الضعفاء بالفوضى والتهديد. فهل سيتركهم اللبنانيون يعيدوا الكرة؟ أو أنهم سيقفون صفا واحدا وعلى رأسهم المتضررون من الشيعة، الذين بيعوا في سوق النخاسة بأبخس الأثمان، لكي يتحكم ملالي إيران بمصيرهم ويستعملوهم في تنفيذ خططهم الهادفة إلى السيطرة على الشرق الأوسط برمته؟

إن التهويل على اللبنانيين بالحرب الداخلية وتحضير الناس لتقبّل انقلاب إيراني جديد، لا يهدف سوى لاطالة مشروع ولاية الفقيه المتهالكة والتي تلفظ أنفاسها في إيران، لا يجب أن يمر، وعلى كل مواطن شريف رفض العودة إلى ما قبل وقف اطلاق النار أو حتى اعلان الحرب التي قاموا بها. فالوطن كله جريح في شعبه مؤسساته ومواطنيه وهو جرح بعزته وكرامته، لأن المأجورين ساقوه إلى الذبح وقبل خوفا من عهرهم. فهلا ينتفض لآخر مرة ويعلنها بصراحة أننا كلبنانيين لا نقبل بأن يتحكم بمصيرنا من يجلس على عرش طهران؟ أكان في كامل قوته أو يلفظ أنفاسه؟ ولن نكون أداة بعد اليوم بيد اي كان؟ ولا ساحة لحروب الآخرين؟ كما قالها الرئيس للوفد الإيراني.

فليصمت المحللون الخونة أو الأذلاء على السواء. وليمنع هؤلاء من استعمال وسائل الاعلام اللبنانية للترويج لمخططات طهران وزمرها لأي سبب كان. وليتوحد اللبنانيون ويلفظوا هذه الحثالة، لكي يعرف "الأسرى" الشيعة لدى هذا الحزب العاق، بأن لبنان ينتظرهم كأبناء لا كجماعة من المأجورين القتلة لأي نظام في المنطقة، أكان في طهران أو في سوريا أو في العراق أو في اليمن. فكل القتلة قتلة لا فرق بينهم، ولا أحد منهم يهمه أمرهم أو يشفق على حالتهم، وليس لهم سوى أخوتهم اللبنانيون الذين يدافعون عن الدولة والنظام الذي سيحميهم من الغي والتجبر ويعتقهم من الأسر والعبودية...

 

العقلية الاخونجية في الحسابات الاستراتيجية

الكولونيل شربل بركات/05 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140853/

استمعت في إحدى حلقات الحوار على محطة لبنانية معروفة تكلم فيها واحد من الاساتذة الجامعيين الذين ينظّرون في العلاقات الدولية ولفتني رايه بأن الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها السماح بضرب أيران الملالي لسبب بسيط برأيه وهو أن اقتصاد الولايات المتحدة يقوم على الصناعات العسكرية، وقد أعطى أرقام لفتتني إذ قال بأن الصناعات العسكرية الأميركية تستخدم 30 مليون عامل وعندما هبط هذا الرقم إلى سبعة ملايين أضطرت الولايات المتحدة إلى القيام بحروب في المنطقة لاستعادة الانتاج العسكري من هنا الحاجة لإيران لتبقى الحاجة للحروب، بهذا الشكل المبسط وبكل اقتناع.

مثل هذه الأفكار يمكن أن تمر بسهولة ويصدقها المستمع في دول الشرق الأوسط خاصة إذا لم يكن لديه حس النقد، ولكنني حاولت التأكد من الأرقام وبدون الكثير من العناء لأنه بفضل الولايات المتحدة وصناعة المعلوماتية فيها توصلنا لأن نسأل ونجاب على الفور. وعند سؤالي عن عدد العاملين في الصناعات العسكرية والجوية مجتمعة في الولايات المتحدة سنة 2022 كان الجواب 2.2 مليون وبينما العاملين في الصناعات المعلوماتية بلغ في نفس السنة 9.5 مليون ولم أشأ السؤال عن المبالغ التي تدخلها هذه الصناعات ولكنني أردت فقط أن أقول بأن عقد الأخوان المسلمين الذين ينتشر أدبهم في الجامعات والمؤلفات، خاصة السياسية، تضر بمفهوم الأمور وبالتالي التحليل والاستنتاج. فكل النظريات هذه تدور حول القوة العسكرية التي تتحكم بقدرات البلاد، وبالتالي فنظرة هؤلاء للعلاقات بين الدول تنحصر بموضوع السيطرة العسكرية لأن قمة المفاهيم الأخونجية تتلخص بحروب الأسلام وسيطرتهم بالقوة على الآخرين، ولا مجال لديهم للتعاون أو التبادل أو التوازن في العلاقات. ومن هنا النظريات الهدامة التي لا تنتج سوى تحضير المقاتلين والسعي لفرض الأمور بالقوة ومن هنا أيضا لا يمكن التفاهم مع هؤلاء إلا بمبدأ القوة.

لا ننريد الغوص أكثر في هكذا جدل ولكننا نفهم قلة التطور فإذا كان أساتذة الجامعات الذين يلبسون الكرافاتات والبدلات الرسمية ويعلمون في الجامعة الأميركية يلقون الأرقام هكذا جذافا ومن على شاشات التلفزة فكيف بالغير مثقفين؟

ربطا مقال كتب سنة 2012 عن المثقفون العرب...

 

المثقفون العرب ولازمة الامبريالية والصهيونية

الكولونيل شربل بركات/الأول من تموز2012

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140853/

يعيش العالم العربي في هذه الأيام مشهدا جديدا من مشاهد التغيير يتمحور حول الحركات الدينية وتجربتها في قيادة "الأمة" نحو "التطور والبحبوحة"، ربما، أو نحو "العزة والكرامة"، من يدري(؟) وفي الحالتين على هؤلاء محاربة "المؤامرات الخارجية" والتخلص من "رواسب الاستعمار" ومن ثم مواجهة "الصهيونية ومطامع الغرب" في الاستيلاء على مقدرات العرب.

في خضم هذه التحركات التي ترعاها وسائل الاعلام والنشر الحديثة والتي تبدأ من الهاتف الخليوي الذي ينقل صورة فورية لما يجري على الأرض إلى محطات التلفزة العالمية ودور النشر الكبرى التي ترافق الأحداث دون أن ننسى أهمية الشبكة العالمية التي تنشر كل فكر بدون الحاجة لموافقة أحد، نجد المثقفين العرب الذين يعيشون مرحلة التغيير هذه ينقادون بذهول يتناقض أحيانا كثيرة، بين الشعارات القومية في حق تقرير المصير وارادة الشعوب والعمل على الازدهار والبحبوحة، وبين العودة إلى الأصول وتبني الشعارات الدينية وطروحات الأئمة التي ربما تخطاها الزمن.

المثقفون العرب يعرفون جيدا بأن هناك حاجة للتغيير وبأن القبضة الحديدية التي أجهضت كل تحرك تحت شعار الخوف على الأنظمة والديكتاتوريين في كثير من الدول العربية لا بد لها من أن تنتهي ولكنهم لا يزالون مترددين في تبني الثورات التي تقودها عصبيات يعرفون جيدا بأنها لن تاتي بالمن والسلوى ولا هي ستسهم في تقدم البلاد لا بل بالعكس قد تنقلها إلى حال جديد من الصراع والفوضى وزيادة الضغوط على الناس.

بين نار السلطة والقمع الذي يعرفونه جيدا من جهة، والأمل بالتغيير إلى الأفضل من جهة أخرى، لا بد لقادة الراي هؤلاء من اختيار الثاني والعمل على تحقيقه ولكنهم لم يشعروا بعد، على ما يبدو، بقدرة الشعوب على التغيير وهم يعيشون الخوف من العودة إلى الأسوأ ولذا نجدهم لا يجرؤون على طرح تصورات للمرحلة الجديدة ولا ينادون بشعارات حقيقية يمكنها نقل هذه الشعوب إلى نهايات سليمة تخلو من التفرد بالسلطة على اشكاله والعمل على تطوير التمثيل وتفعيله ليكون الحكم المرتجى مناسبا للتضحيات وقادرا على التطوير واللحاق بركب الحضارة لا الرجوع بالبلاد إلى مراحل التشفي والانتقام وتنمية الحقد الغير المجدي.

المثقفون العرب في ظل الصراع والخوف على المصير لا يزالون يلتحفون لازمات مضى عليها أكثر من قرن من الزمن ولم تعد تصلح لقيادة الشعوب. فالكلام على الاستعمار كان يجوز في بدايات القرن العشرين يوم كانت دول أوروبا لا تزال تسعى لتطوير تواجدها وبناء مراكز استقرار في الكثير من أنحاء العالم أما بعد الحربين العالميتين اللتين أودتا بالملايين من شباب هذه الدول فقد توقف تصدير الطاقات وبناء المستعمرات لأن البلاد الأم صارت بحاجة لأبنائها وما نشهده اليوم هو العكس لأن الدول الاستعمارية هي من يستعمر اليوم بشعوب من البلدان التي كانت يوما مستعمرة وهذه البلاد تخاف على عاداتها وتقاليدها وحتى لغتها من التحول تحت عبئ الهجرات المعاكسة وبالتالي فقد تجوفت كلمة الاستعمار وفرغت من معناها. وكذلك الامبريالية وهي تعني أيضا الامبراطوريات التي كانت تعمل قبل القرن العشرين على السيطرة على بقاع جديدة تعطيها القدرة على التفرد بالمواد الاولية وبأسواق التصريف ولكن هذه انتهت قبل القرن العشرين حتى ولا تزال قائمة فقط في ذهن "المثقف" العربي.

أما الكلام على الصهيونية ومشاريعها التوسعية والمؤامرات التي تديرها فهو الأحب لكل من يريد أن يكتب في لغة الضاد ويلقى تأييدا وترحيبا ولكن إذا ما تابعنا الأمور عن قرب نجد بأن الفكرة الصهيونية التي قامت في أواخر القرن التاسع عشر حققت، صحيح، المشروع الصهيوني نسبيا في أيجاد وطن قومي لليهود، ولكن حتى الاسرائيليين أنفسهم تجاوزوا الصهيونية كما صرّح بذلك رئيس وزراء إسرائيل السابق اسحق رابين الذي تكلم أكثر من مرة بعد كمب ديفيد عن مرحلة ما بعد الصهيونية (بوست زيونيسم) وهو دفع حياته ثمنا لتوجهاته السلمية على يد أحد المتطرفين اليمينيين ولكن هذا بالذات لب القضية فلماذا لم يتحدث المثقفون العرب عن تجربة اسحق رابين مثلا وغيره من الاسرائيليين المنفتحين على التحاور مع العرب. وفي مثل آخر حول موضوع أسرائيل ورغبتها في التوسع موقف رئيس الوزراء أرييل شارون اليميني "المتطرف" يوم قرر بناء الجدار على الحدود بين فلسطين وإسرائيل فقد قامت قيامة العرب في كل مكان اعتراضا على اقامة هذا الجدار فهل هناك قبولا بالحدود النهائية أفضل من بناء جدار على هذه الحدود؟ قد يكون جدار شارون مجحف بحق افراد من الفلسطينيين لهم أراض في الطرف الآخر صحيح ولكن مبدأ الجدار هو نقطة لصالح الفلسطينيين واعترافا لهم بحدود دولتهم من قبل أكثر رئيس وزراء اسرائيلي يتهم بالتطرف. وبالنتيجة وحتى في الخطوات التوسعية التي تقوم بها إسرائيل والمستنكرة من كثير من دول العالم عندما تسمح للمتطرفين اليهود ببناء المستعمرات في الأراضي الفلسطينية فهي وبالمقابل قد فككت الكثير من هذه في سيناء

مثلا بعد الاتفاق مع المصريين وفي غزة يوم انسحبت لصالح الفلسطسنيين وهي نقاط مهمة يجب أن يسمع بها القارئ العربي ولا يبقى يعيش في مرحلة الشعارات التي أرادها له الديكتاتوريون.

أما على الصعيد الاقتصادي فالوضع أفضل إذ إننا نرى مكاتبا تجارية اسرائيلية في قطر مثلا بشكل علني وبدون خجل فاين الخوف من المشروع الصهيوني وهو ليس بأقدر من المشاريع الصينية أو الهندية التي تفيض بها أسواق العالم اليوم ولماذا لا تفيض هذه الأسواق بالبضائع المنتجة في الدول العربية. وكما استغل الفلسطينيون ورشة البناء في إسرائيل فشكلوا اليد العاملة التي أغنت الكثير من مدن الضفة الغربية ونشطت الحركة العمرانية فيها قبل سلام عرفات وحتى بدء الانتفاضات فإنه من الممكن للسلطة الفلسطينية استيعاب الكثير من العمال الفلسطينيين من بلاد الشتات في بناء وتطوير المدن الفلسطينية نفسها ومدن الجيرة من ضمن اتفاقيات وخطط عمل مستقبلية واعية لا تقوم على الحقد فقط وتكرار اللوازم البائدة بل على مشاريع التطوير والبناء التي تستعمل خبرات عالمية بأيدي فلسطينية وما أكثرها.

نحن ننتقد المثقف العربي في تكراره لهذه الشعارات واللوازم لأنها كانت صنيعة الأنظمة التي سجنت الفكر العربي مدة قرن من الزمن ولم تسمح له بالانطلاق والتحرر من قيودها تحت شعار الخوف على الأمة والمصير. ونحن في هذه الفترة التي نعيشها من محاولة التحرر من هذه الأنظمة وبالرغم مما تدفعه الشعوب العربية خاصة في سوريا اليوم ترانا نكرر لازمة الامبريالية والصهيونية ونخاف أن نستعين بالعالم لاقتلاع الديكتاتور الصغير وأزلامه الذين يعيثون بالأرض فسادا وقتلا وذلك خوفا من "مشاريع السيطرة والهيمنة". لقد قرر بعض المفكرين العرب بأن الشعوب العربية بشكل عام أدنى مستوى من بقية العالم وهم لن يقدروا أن يتفقوا مع الآخرين على التعاون لأنهم لا يعرفون أن ينتظموا، والنظام يبدأ بمحاسبة المسؤول عن الصح أو الغلط ومن ثم مبدأ الثقة بالنفس ومعرفة التعامل مع الآخرين. والآخرين ليسوا دوما أذكى أو أقدر ولكن كل المجتمعات بحاجة للتعاون مع بعض، ومن قال بأنه لا يوجد سوى حل من اثنين فقط؛ أما السيطرة أو الخضوع، وهذا ما يحاول المتطرفون نشره واقناعنا به، فإما أن نسيطر على الكل بالحرب والعنف والقوة والارهاب، أو فإن هؤلاء سوف يسيطرون علينا ونقبل المذلة.

العرب وككل الشعوب رهينة بيد المثقفين وقادة الرأي فيهم وهم من يجب أن يتحرر أولا من رواسب الماضي البغيضة التي لم تسهم في التطور الكافي ومن ثم اطلاق الأفكار الأيجابية التي تبني المجتمعات على قواعد صلبة يمكنها استيعاب المتغييرات الحديثة والعمل على التعاون المثمر لخير الكل في منطقة تكثر فيها الطاقات والهمم ووسائل الانتاج ولا تحتاج إلا إلى التنظيم والتوجيه.

قد تصلح كلمة الامبريالية لوصف النظام الإيراني الجار مثلا فهو يستعمل الدين والمذهب والطاقات الاقتصادية والبشرية اليوم من أجل فرض سيطرة بالقوة على جيرانه لا بل من أجل التوسع في كافة الاتجاهات ولكنه عاجلا أم آجلا سوف يصطدم بمصالح بقية العالم فيضطر إلى التفاهم أو المواجهة. ويجب أن تتعلم الشعوب العربية في مصر وسورية وغيرها ممن يحلمون بالدولة الدينية القادرة المبنية على فتاوى الأئمة بأن مصالحها ليست بالعودة إلى الماضي ومحاولة تقليده إنما باستعمال دروسه وأخلاقياته التي تحمل ضمنها معاني الانسانية المنفتحة وتقبل الآخر والانطلاق إلى حضارة جديدة مبدؤها التعاون الخلاق وتنظيم المجتمع المنتج لا التعبئة وتنمية الحقد والتحضر للمواجهة. فهل نشهد تطورا في الفكر العربي القائد وتغييرا بالمصطلحات والشعارات أم إننا سائرون نحو عصر جديد من التقهقر والمواجهات الغير مجدية إلا في أذهان بعض المتحجرين والتي لن نحصد منها سوى الشر الذي زرعته أيدينا؟

 

الاعتراف بالهزيمة تجنّباً لهزائم أكبر

حازم صاغية/05 آذار/2025

من البديهيّات التي يتطلّبها حلّ مشكلةٍ ما الاعتراف بوجودها، والمشكلةُ في لبنان هي الهزيمة. لكنّ «حزب الله» لا يعترف بأنّ هزيمة حصلت. أمّا الاحتلال والتدمير، وهما من نتائجها، كما أنّهما مَرئيّان جدّاً يستحيل إنكارهما أو الجدل فيهما، فيُردّان إلى شرّ شبه ميتافيزيقيّ يقيم في طبيعة عدوانيّة وغرائبيّة.

لكنّ الحزب يسأل الدولة اللبنانيّة أن تحرّر وتعمّر، أي أن تمحو آثار هزيمة قادنا إليها، وبعدما مُني بها قال إنّها لم تحصل. وهو إذ يقول ذلك، متنصّلاً من كلّ مسؤوليّة، يكون يعلن «نصره» على باقي اللبنانيّين، إذ يستحيل إعلان «نصر» كهذا حيال إسرائيل. وبهذا لا يكون الحزب يفعل غير رشّ الملح على جرح الانقسامات الأهليّة العميق. والحال أنّ بعض الناطقين بلسانه باتوا يهدّدون، بلغة لا مواربة فيها، بما لا يقلّ عن حرب أهليّة تنتظرنا وراء الباب، وهذا فيما «المعتدلون» منهم يطالبون الدولة بمهمّة انتحاريّة، هي تكرار ما فعلته المقاومة، وإلّا كان الويل والثبور. هذا التعطيل الداخليّ المعيق لكلّ شيء آخر، والمتسبّب بأذى غير محدود، يتغذّى على خلفيّة تزيد إضعافنا، لا سيّما في مواجهة التحدّي الإسرائيليّ الكبير. فنحن خارجون من تجربة مهترئة ومفلسة، لعب «حزب الله» الدور الأساسيّ في جعلها هكذا، ونجم عنها إمعان في تصديع النسيج الوطنيّ المهلهل. أمّا التعامل المسؤول مع حال كهذه فيستدعي، قبل كلّ شيء، أن نتحدّث بتواضع ومصارحة، وبروحيّة نقد ذاتيّ صادق، متمسّكين بما تبقّى من إجماعات بالغة الضآلة يحاول الحكم والحكومة الجديدان تمثيلها ورعايتها. والمؤكّد أنّ نهش هذين الحكم والحكومة والتشهير بهما، وهما لا يملكان حتّى الآن، وسط إدقاع شامل سبّبه الحزب وحربه، غير رساميل رمزيّة مبعثرة، إنّما يرقى إلى استدعاء للانتحار الجماعيّ. فالنهج الذي يجمع بين إنكار الهزيمة ونفي المسؤوليّة الذاتيّة، والتشهير بالحكم والحكومة، وممارسة الغنج والدلع، وخصوصاً التحايُل والغشّ في أمر تسليم السلاح، مرشّح أن يغدو ذريعة لتوسيع التدخّل الإسرائيليّ في لبنان وتعميقه، ناهيك عن منع إعادة الإعمار حتّى لو توفّرت أدواته. وهذا ما سوف يكون آخر الهدايا المسمومة التي تقدّمها المقاومة للبنان، بل للطائفة الشيعيّة نفسها.

صحيح أنّ المطلوب دائماً، فيما يُراد نزع سلاح الحزب، إشعار الطائفة المذكورة بالاحتضان الوطنيّ، وعدم إشعارها بأنّها شريكة في هزيمة الحزب. لكنّ مفتاح هذه المهمّة الحيويّة يبقى في يد «حزب الله»: فهو إذا أقرّ بالهزيمة ووافق على نزع سلاحه، فتح الباب لطمأنة طائفته وشجّعها على تجديد الاندراج في الحياة السياسيّة. أمّا عدم الإقرار والتمسّك بالسلاح والتهديد بالحرب الأهليّة فتُبقي غير الشيعة متخوّفين، إن لم يكن من السلاح نفسه فممّا قد ينجرّ عنه ويترتّب عليه. وهذا ما يجعل الأخيرين، ممّن لا يملكون ترف طمأنة سواهم، يطلبون الطمأنة لأنفسهم فحسب.

يحدث هذا وسط مناخ إقليميّ ودوليّ قاتم. إذ لا بدّ من ملاحظة حجم الانتصار الإسرائيليّ على مستوى المنطقة، معطوفاً على تفسّخ العلاقات الأهليّة فيها، وعلى القحط السياسيّ الذي أحدثه نظاما الأسد و»حزب الله». فمع الهزيمة التي يلفّها الإنكار، تكثر البراهين على أنّ الدولة العبريّة تخطّط لأن تكون شرطيّ المنطقة، ولأن نكون نحن، في سوريّا كما في لبنان، حرس حدودها ودويلاتٍ عازلة تقف بينها وبين تركيّا.

فمن استراتيجيّة بناء المناطق الحدوديّة العازلة، إلى احتمال تجديد الحرب على غزّة والتهديد بمواصلتها «على سبع جبهات»، ثمّة ما لا يجوز الاستهانة به أو الردّ عليه بـ»المراجل» الفارغة. وها نحن نرى بأمّ العين كيف باتت اليد الإسرائيليّة طليقة في التلاعب بأحشاء بلدان المشرق وبدواخلها الطائفيّة والإثنيّة، كما يداهمنا فرز لا يكتفي بشقّ الجماعات، بل يعدم كلّ موقف «وسطيّ»، وكلّ محاولة تسوويّة «لصون ماء الوجه»، رسميّةً كانت أم على المستوى الفكريّ والثقافيّ.

وإذا حصل الأسوأ في سوريّا، أكان انطلاقاً من الجنوب أو من الشرق أو من الساحل، بات من شبه المستحيل أن ينجو لبنان بنفسه. أمّا أحوال الدول الصغرى، في موازين يومنا الراهن، فلا يلزمنا الكثير من التكهّن في صددها بعد لقاء البيت الأبيض الشنيع بين الرئيسين ترمب وزيلنسكي. وأمّا ما تبقّى للبنان من صداقات وتأثير فيمكن تبديده حين نعرّضه لامتحان بالغ القسوة عنوانُه التمسّك بالسلاح غير النظامي وطلب المكافأة على انتصار لا يُقنع أنصاره أنفسهم. هكذا يفعل الحزب ومناصروه كلّ ما لا يُفعل بهدف البرهنة على أنّ السياسة والديبلوماسيّة لا تجديان، وما علينا سوى الإقدام على الانتحار الجماعيّ بتحوّلنا «كلّنا مقاومين». لكنْ بدل أوهام رجوع الشيخ إلى صباه، وترجمتُها المباشرة التحايُل على القرار 1701، يغدو التكاتف بيننا، انطلاقاً من كوننا مهزومين ننوي ضبط الهزيمة عند الحدّ الذي بلغته، مهمّة المهمّات والممرّ الوحيد الضيّق إلى نهوض ما.

كلود هيلار حجار: رسالة مفتوحة إلى الرئيس جوزيف عون تذكره بمجزرة بلدة العايشية
4 آذار 2025
السيد الرئيس، العماد جوزيف عون،
سمعنا خطابك بالأمس في القمة العربية، وبلا شك، فأن الفلسطينيين في غزة كانوا فخورين بما قلته للغاية. لم يكن هناك من يستطيع تمثيلهم أفضل منك. أما نحن، اللبنانيين، فقد كنا نتوقع منك أكثر بكثير،  كنا ننتظر منك أن تخبر القادة العرب أن الوقت قد حان لرفع العبء الفلسطيني عن كاهل لبنان، ونقلهم إلى أراضيهم الواسعة الخالية. كنا ننتظر منك أن تذكرهم بالمجازر والإبادات والاغتصابات والخطف التي ارتكبوها بحق الشعب اللبناني في كل قرية ومدينة. على الأقل، كنا نتوقع منك أن تخبرهم قصة 
بلدتك انت، بلدة العايشية، وكيف عانت تحت الاحتلال الفلسطيني، وكيف ذُبح أهلها، وكيف نجوت أنت وعائلتك بالكاد. إذا كنت قد نسيت، اسمح لي يا سيادة الرئيس أن أذكّرك، لأننا لم ننسَ ولن نغفر:
بين 19 و21 تشرين الأول/أكتوبر 1976، شنّ الفلسطينيون هجومًا على بلدة العايشية ي جنوب لبنان وارتكبوا مجازر وحشية. كان معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن. النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب ثم ذُبحن داخل الكنيسة. قُطّع الرضّع إربًا. الأطفال قُطعت رؤوسهم بالفؤوس. أُحرقت المنازل. وهرب بقية سكان القرية إلى المناطق المجاورة. فرانسيس ألفريد نصر أُحرق حيًا أمام عيني والده.
ضحايا المجزرة هم:
فرانسيس ألفريد نصر (أُحرق حيًا).
ألفريد يوسف نصر
فؤاد جرجس نجم (وزوجته وأطفاله الأربعة)
إلياس فؤاد نجم
أمال فؤاد نجم
تيريز فؤاد نجم
جورج فؤاد نجم
جورجيت فؤاد نجم
لطف الله يوسف الشعار
جوزيف لطف الله الشعار
عطا الله يوسف الشعار
فيليب سليمان شديد
ألبرت شاهين ميلاني
إبراهيم إفريم نصر
سليمان إفريم نصر
طوني إبراهيم نصر (14 عامًا)
جميل إلياس نصر
نسيم جميل نصر
سليم جميل نصر (16 عامًا)
يوسف سليم نصر
يوسف نصر نصر
أنطوانيت نصر نصر
سيمون يوسف نصر
فؤاد يوسف نصر (رضيع)
توفيق نصر (70 عامًا)
ملحم إفريم إفريم (45 عامًا)
سليمان إفريم (25 عامًا)
إبراهيم سليم عون
ريمون إبراهيم عون (15 عامًا)
ملحم منصور عون (73 عامًا)
الجندي يوسف إلياس أبو خير (أُعدم داخل الكنيسة)
سليمان عجاج الحاج (15 عامًا)
بيار نعمت الله جبور (13 عامًا، أُعدم داخل الكنيسة)
تيريز فايز نجم
نجاة فايز نجم
فايز نجم وابنتاه (5 و3 سنوات)
منتهى رزق نجم
كريم سليم نجم
يوسف طنوس أبو عيد
طنوس يوسف أبو عيد
إبراهيم إلياس عون
جان خليل عون
جرجس مارون عون
سليمان عجاج عون
تمام أبو خير عون
أسعد ملحم عنيد
إلياس يوسف عنيد
عزيز يوسف عنيد
بولس عنيد
إلياس أسعد الكسرواني
يوسف أسعد الكسرواني
بطرس فارس فارس
جرجس إبراهيم نصر
إبراهيم سليم نصر
جوزيف فريد نصر
خليل جرجس نصر
خليل سليمان نصر
سلوى يوسف مزهر
فيليب توفيق عفيف
ماجد إلياس عفيف
ملحم شكري حنيني
نمر رشيد أبو سمرا
يوسف إلياس نورة (أُعدم داخل الكنيسة)
سيادة الرئيس، عندما وقفت بالأمس أمام العالم العربي، هل ترددت هذه الأصوات في ذهنك؟ هل وصلت صرخاتهم إلى ضميرك؟ ما الذي قد يكون أثمن من الحقيقة؟ لبنان نزف بما يكفي. شعبه عانى بما يكفي. إذا كنت لن تتحدث باسمه، فتنحَّ جانبًا ودع من لديه الشجاعة يتحدث.
سيادة الرئيس، الماضي لن يُمحى، وندوبنا أبدية.
عاش لبنان فينيقيا
**كلوديا هيلار حجار… نحن الأحرار

 

العيشية حكاية صمود… هل تتذكرون؟

جومانا نصر/المسيرة/الخميس 26 تشرين أول 2023

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140866/

العيشية ملحمة متكررة تشرين الأول 1976. تاريخ قد لا يتذكره إلا أبناء بلدة العيشية الجنوبية. يومها يروي التاريخ أن مجزرة حصلت في تلك القرية التي كانت تشكل قطبة مسيحية في وجه الطغاة. يومان وسقطت العيشية ليسجل على لوحة الشهداء سقوط 52 من أبنائها. لكن سيرة المقاومة والعنفوان التي خطها هؤلاء الشهداء شكلت خارطة طريق لمفهوم الصمود والبقاء في أرض كانت ولا تزال محط أطماع القوات المشتركة سابقا، وقوى الأمر الواقع اليوم.

21 تشرين الأول 2023، 47 عاما على مجزرة العيشية وكأنها اليوم، كيف يتذكر من عايشوا وقائعها لحظات الجحيم القاتلة؟

قد يكون التاريخ وحده حافزا لحك الذاكرة وسكبها من جديد في قالب يحاكي الأجيال التي لم تتعرف إلى العيشية بعدما عاد إليها أهلها ولو بتواضع.

صحيح أن أجراس كنيستي سيدة “الحبل بلا دنس” ومار أنطونيوس عادت لتقرع إما فرحا بولادة طفل أو مناسبة دينية، لكنها تنشد حزنا في كثير من المرات مع وصول جثمان أحد أبنائها من وراء الحدود، وربما على بعد مرمى حجر من بيت القرميد ورائحة الأرض، في صندوق خشبي محكم الإقفال، وفي سيارة الصليب الأحمر الدولي ليدفن في أرض العيشية إلى جانب أهله ورفاقه في الشهادة.

يقولون إن قدر العيشية هو البقاء كما أبناؤها. لكن لا شيء يعزز مفهوم البقاء في هذه الأرض إلا قوة الإيمان والشجاعة. ما عداهما… الرحيل أو الخضوع لقوى الأمر الواقع. لماذا نكتب سيرة العيشية اليوم؟ الجواب في حكاية المجزرة.

يروي الخوري بولس عنيد الذي عايش فصول المجزرة في كتابه “ملحمة العيشية”: “…في 21 تشرين الأول من العام 1976 كانت المجزرة. وتشردت العيشية… ذاك الهجوم البربري على العيشية لا ينسى. وإذا كنا نروي اليوم روينا فصول الملحمة التي عشناها، إنما لاستعادة الأحداث والتذكير بالتاريخ لئلا يضيع هول المذبحة في ذاكرة الأجيال. تلك المذبحة التي حولت وطن الأرز برمته إلى غرف للتعذيب”.

منذ التاريخ شكلت العيشية مع المزارع المحيطة بها، بوابة المتصرفية في القرن التاسع عشر. فكانت المدخل الجنوبي لقضاء جزين من خلال الجرمق أو ما يعرف بجبل الريحان، والمعبر الأساسي نحو منطقة البقاع الغربي. وحتى تاريخ سقوطها يحكى أن الهدف من الأحداث الاستفزازية التي سبقت المجزرة، كان تأمين خط عبور آمن للقوات المشتركة بين البقاع والجنوب ومن دون مقاومة.  حتى جاءت الساعة الصفر.

فجر التاسع عشر من شهر تشرين الأول اخترقت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني تقل عددا من المسلحين مدخل البلدة وفتحت النار على المواطنين. فقتل من قتل، وأصيب العديد. وعند محاولتها التقدم إلى داخل البلدة، قاومها الأهالي فتوقفت وقتل من فيها، ووقع السائق أسيرا في أيدي الأهالي الذين تولوا نقله وتكليفه إسعاف الجرحى كونه كان يعمل ممرضا. لاحقا شن المسلحون هجومات متتالية على البلدة لكن المواجهة مع الأهالي دفعتهم إلى الاندحار خلف أسوارها من جديد.

يروي احد ابناء البلدة الذي عايش فصول المجزرة أنه في ليل 20 تشرين الأول كثفت القوات المشتركة هجوماتها براجمات الصواريخ وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة. لكن قرار أبناء العيشية كان الدفاع عن وجودهم حتى الرمق الأخير، وبما توافر من عتاد وعديد. حتى الصغار تولوا نقل الذخائر والطعام. ومع انبلاج الفجر توضحت الصورة: “جيش لبنان العربي” في أرض المعركة! كان هذا الجيش غطاء للمسلحين الفلسطينيين وأحزاب الحركة الوطنية. كانوا بالآلاف استعمالهم سلاح المدفعية من نوع (106) أسقط المتاريس الترابية التي أقامها على عجل أبناء بلدة العيشية للدفاع عن أنفسهم.

يروي الخوري عنيد “كانت اللحظات أشبه بيوم القيامة. أو كأن إعصارا عصف بالبلدة أو ما يشبه التسونامي. الأطفال والنساء والشيوخ لجأوا إلى أقبية البيوت. فقتل من قتل من الشباب الذين هبّوا للدفاع عن بيوتهم وحرماتهم. منهم من حمل الأولاد وفر في الأودية شرقا إلى بلدة القليعة أو شمالا نحو جزين. لكن على الجبهات خطَ الرجال والنساء والأطفال سطورا من البطولة. فالمتراس الذي كان يتولى الأب الدفاع من خلاله عن أهل القرية، كان يحتضن أيضا الزوجة التي تحمل الطعام إلى الشباب. أما   الأطفال فكانوا يتولون نقل الذخائر إلى المواقع غير آبهين بأزيز الرصاص وأصوات الراجمات التي كانت تتساقط على البلدة”.

انتهى القصف لتبدأ عمليات الإبادة والتصفية. ويضيف شاهد عيان: “كنا مجموعة من النساء والشيوخ والأطفال. وصلنا إلى أحد الأقبية. لكن القصف كان يلاحقنا. بقينا حيث نحن ننتظر وصول “الجزارين”. فجأة سمعنا صوت الكاهن يردد: “إذا كان لا بد من الموت فلنستقبله واقفين متكلين على الله الذي لا يهمل عبيده عند ساعات الخطر» رددنا فعل الندامة. ومنحنا الخوري البركة”.

وفي صباح 21 تشرين الأول جاء القرار بتجميع الأهالي أو من بقي منهم، وسوقهم كالنعاج الى الكنيسة. ويروي الشاهد بحرقة: «كان مشهد الجثث مقززا. وكنا نتعرف إلى بعضها من دون أن نصدر أي رد فعل. هذه جثة فؤاد نصر الذي استمر في مقاومة المعتدين حتى الموت وأمام أنظار والدته. وهناك جثة جرجس عون، وأخرى للشهيد خليل نصر التي تشلعت أطرافها وفصل الرأس عن الجسد».. مشهد لن ينساه الراوي الذي لم يكن يتجاوز الحادية عشرة من عمره.  وقد لا يكون وحده الذي حفره في الذاكرة ليكون عبرة لحكايات الأجيال اللاحقة.

قرار تجميع الأهالي في الكنيسة لم يكن بدافع حمايتهم أو ترحيلهم. فالكنيسة كانت مزنرة بالألغام، وكان القرار بتفجيرها وهدمها على رؤوس الأهالي وعددهم نحو 300 حتى لا يبقى من يخبر سيرة العيشية. ويضيف الراوي: “أمضينا الوقت في الصلاة في انتظار الساعة الصفر. لكن علمنا لاحقا أن مفاوضات حصلت على أعلى المستويات بين قياديين من القوات المشتركة وشخصيات سياسية وروحية أسفرت عن فك الألغام المزروعة حول جدران الكنيسة”.

ويتابع: “في هذا الوقت كان المسلحون يعبثون بالبيوت ويحرقونها بعد سرقتها، ويستبيحون الأرزاق. أما داخل الكنيسة فكانت حرب إبادة. إذ كان يتولى مسلحون المناداة على الرجال الذين تمت الوشاية بهم، ومنهم عمي جرجس فرحات نصر الذي وشى به أحد المواطنين من الطائفة الشيعية لأنه أراد الانتقام منه بعدما منعه ذات مرة من التقدم إلى داخل البلدة بسيارته حيث كان يشارك جرجس في تحرك تضامني مع الجيش اللبناني. فاقتاده المسلحون إلى أمام عتبة منزله وأمطروه بوابل من الرصاص مزق جسده. وبعد الكشف على الجثة تبين أنه تعرض لإطلاق النار أيضا على أصابعه انتقاما كونه رمى حجرا كبيرا يومها على سيارة المخبر لمنعه من الدخول عنوة إلى العيشية. ثم نادوا على والدي، وأخذوه إلى نفس الموقع وطلبوا من شقيقي الأكبر أن يطلق النار على والده. فصرخ أحد المسلحين: “بيكفَي قتلنا خيّو. اتركوه”. واستكملت عمليات الإبادة لتشمل أيضا الجرحى الذين لم ترأف بهم إصاباتهم فتمت تصفية البعض على مرأى من أولاده أو أهله.

بعد يومين على انتهاء المجزرة أعطي الأمر للكاهن وبعض الأشخاص لسحب الجثث من الطرقات والأحراج. فتمت الإستعانة بجرار زراعي “تراكتور” لتجميع الجثث ونقلها على دفعات إلى الكنيسة. وكان يطلب من الأهالي الخروج «لملاقاة» الأحبة جثثا مكدسة في السيارة. كانت لحظات أقسى من الجحيم. وسمح للكاهن أن يتلو صلاة الأبانا والسلام بعد تدوين الإسم في سجل الوفاة قبل نقل “الحمولة” إلى مدافن البلدة ورميهم بطريقة عشوائية. وبعد مرور نحو الأسبوعين تم إجلاء الأسرى أو من بقي منهم بعدما خرج البعض من خلال تدخل بعض الوساطات. وكان التهجير الأول”.

ولاحقا كتب على اللوحة الرخامية: 54 شهيدًا سقطوا في مجزرة العيشية.

لكن جلجلة أبناء العيشية لم تنتهِ. فالشهداء الذين سقطوا بين العامين 1982 و2000 تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وصل عددهم الى 47 شهيدا.

ذنبهم أنهم رفضوا أن تتكرر مأساة التهجير، فقرروا البقاء لكن الثمن كان مزدوجا: مرة في الإستشهاد، ومرة في ترحيلهم عن قريتهم إلى ما وراء الشريط ولصقهم تهمة العمالة.

من أصل 5000 نسمة، ثمانون فقط يعيشون اليوم في حنايا أشجار الصنوبر التي تكلل البلدة.

وحتى لا يصير التاريخ مجرد حكاية أو فصلا من كتاب، تعود الذكرى في كل سنة في قداس ولقاء مع أحبة حملوا البندقية والسلاح الأبيض ذات يوم ودافعوا عن أغلى ما لديهم: بلدة العيشية.

 

دروز سوريا بين مشروع الوحدة مع الدولة أو التقسيم... خيار جنبلاط كسر المحور الإيراني ووحدة الطائفة

جوانا فرحات/المركزية/04 آذار/2025

ما حصل في مدينة جرمانا في ريف دمشق السبت الفائت كان يمكن أن يمر على خير لولا... حادث بسيط.. حاجز أمني، توتر متصاعد، ثم رصاصة مجهولة المصدر.. لحظات كانت كافية لتحويل شوارع جرمانا إلى ساحة مواجهة بين قوات الأمن السوري ومسلحين، والنتيجة؟ قتيل وتسعة جرحى. وما هي إلا ساعات حتى تصاعدت الأحداث، وهاجم مسلحون مقر الشرطة في المدينة! مع تصاعد التوتر، ظهر اسم "جرمانا" على رادارات تل أبيب بشكل غير مسبوق، وأصدر بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بيانا عالي السقف وفيه: "لن نسمح للنظام الإرهابي للإسلام المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز.. إذا أساء النظام إلى الدروز فسوف نؤذيه" وأعطيا الأمر للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للهجوم على القوات السورية "التي تتعرض لهجوم من قبل نظام الرئيس أبو محمد الجولاني " " بحسب وصفهما. "توترات" تحصل يوميا في مدن سورية وتنطفئ. لكن يبدو أن الأحداث بدأت تأخذ منحى يؤشر إلى تغييرات داخل النظام السوري الجديد وتحديدا الأقليات كما ظهر مع دروز جرمانا مما استوجب تدخل الرئيس السابق للحزب الإشتراكي وليد جنبلاط الذي أعلن أنه"سيذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام"، وقال: "المشروع كبير وسيجرون بعض من ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية لست أدري كيف ستنتهي".

وردا على البيان الذي أصدره وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا وأعلنوا فيه إدانتهم الاعتداء على عناصر الأمن العام، كما طالبوا بمحاسبة المعتدين أكد جنبلاط أن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف "لا يمثلهم وهو مدعوم من القوى الصهيونية".

وبعد ساعات جاء الرد من رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه على "اكس": "إسمح لي أن أقول لك أن الشام مرجعيتك وحدك، أما الدروز فمرجعهم الله والحدود الخمسة، والشيخ موفق الطريف يمثل عددا كبيرا من الموحدين وهذه هي مشكلتك، ولا أحد من الموحدين في سوريا يريد حرباً أهلية أو "كانتون". الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب يوضح أن ما يحصل في سوريا عموما وجرمانا والسويداء خصوصا هو من تجليات الصراع القائم في المنطقة بين مشروعي التطبيع والتقسيم. في المشروع الأول تدير إدارة الرئيس دونالد ترامب اللعبة على قاعدة العصا والجزرة لإجبار السلطة الجديدة في سوريا على الدخول في السلام مع إسرائيل. في المقابل هناك مشروع التقسيم الذي تقوده إسرائيل بدعم أميركي على خلفية دعم ما يسمى بتحالف الأقليات".

ويضيف"حاليا هناك معادلة جديدة .فإذا فشل مشروع التطبيع نذهب إلى التقسيم، وبين هذا وذاك يلعب الخليجيون دورا في مناهضة مشروع التقسيم في سوريا مع العلم أن لا مشكلة لديهم في التطبيع .لكن أكثر ما يهمهم هو مواجهة الخطر الإسرائيلي الذي يركز في مشروعه باللعب على وتر الأقليات خصوصا ان مشهد التقسيم جاهز في سوريا" . على خط موازٍ يطرح المشهد داخل الطائفة الدرزية في لبنان أسئلة عن مصير ما ستؤول إليه الأمور خشية من أن تؤدي التطورات الحاصلة في جرمانا بانقسامات درزية على الساحة اللبنانية وهي بالفعل بدأت تخرج إلى العلن من خلال رد وئام وهاب العنيف على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وفي السياق يشير أبو صعب إلى أن" الساحة الدرزية اليوم في حالة أزمة وتتأرجح بين محورين: إما الإنضمام إلى مشروع الدولة السورية التي سيزورها وليد جنبلاط ليؤكد على مرجعية السلطة الشرعية السورية في مواجهة سوريا-الأسد التي لا يزال يصر وئام وهاب على مرجعيتها لزعزعة استقرار النظام انطلاقا من معادلات معروفة. ويلفت إلى المفارقة التي تظهّرت في المواقف الدرزية "فالزعيم الدرزي وليد جنبلاط يدعم المشروع العربي الذي يفترض أن يدعمه جميع السوريين الدروز. في ما يشجع وهاب على التسلح والميليشياوية الدرزية، أي بمعنى آخر الذهاب إلى مخطط نتنياهو الذي يقضي بتقسيم سوريا".

في ما خص دروز سوريا يوضح أبو صعب أنهم" يعيشون اليوم مرحلة السباق مع الوقت. من جهة هناك مشروع الوحدة والدخول في مشروع الدولة، وهناك مشروع التقسيم الذي تقوده إسرائيل. ومعلوم أن الطائفة الدرزية في سوريا تعطي الأولوية لإسرائيل لضمان أمنها وحمايتها وهذا ما يؤجج الصراع بين رئيس الطائفة في سوريا وبين جنبلاط من جهة والأخير ووهاب من جهة أخرى" .

إلام ستفضي الأمور؟ "الواضح أن اسرائيل وبعد سقوط نظام الأسد توغلت داخل الأراضي السورية سواء في الجولان وجزء من منطقة القنيطرة والسويداء. وهذا ما أسقط حتما اتفاقية فك الإشتباك بين إسرائيل وسوريا الموقعة في 31 أيارعام 1974 وباتت لديها الحجة لزعزعة وحدة سوريا وأمنها. من هنا يصعب توقع ما سيحصل بشكل دقيق. لكن ثمة أمران يمكن الركون إليهما: إن قطار الدولة السورية يسير على السكة الصحيحة وبات رئيس السلطة أحمد الشرع معترف به عربيا وخليجيا ودوليا . أما أزلام النظام السابق فلن ينجحوا في خربطة الأوراق في ظل التقارب الأميركي -الروسي وستمنع روسيا من إعادة شد عصب سوريا الأسد. والأمر الثاني  استعادة العرب للمبادرة في المنطقة سواء في سوريا وغزة ولبنان . وفي ما خص الساحة الدرزية يختم ابو صعب جازما "أن كل الإحتمالات مفتوحة لكن المؤكد أنه لن تسقط نقطة دم درزية.  وخيار العروبة الذي يقوده وليد جنبلاط قادر سيكسر المحور الإيراني مما يعني سقوط مشروع سوريا-الأسد" .

 

القلق على سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 آذار/2025

هناك قلق على سوريا، من ناحية أمنها واستقرارها ووحدتها، ولأسباب عدة، وهو قلق مبرر، ورغم قناعتي الراسخة بأن سوريا اليوم أفضل بعد فرار المجرم بشار الأسد، لكن الطريق مليء بالذئاب، والأخطاء، وبعض الأخطاء أخطر من العدو، وتخدمه. هناك قلق من التدخلات الإسرائيلية الشريرة، ودون أي مبررات تذكر، بل إنها محولات شريرة من إسرائيل ونتنياهو، من أجل تعقيد المشهد السوري، وإشعاله من أجل إغراق سوريا بالفوضى. وهناك قلق من فلول النظام التي تُدعم الآن من بعض الدول الإقليمية، وليس بالضرورة تلك الدول نفسها، بل مكونات في داخلها، ففي لبنان هناك «حزب الله»، وفي العراق هناك الجماعات المحسوبة على طهران. وبالنسبة لإيران فهي لا تخفي ألمها من سقوط الأسد الذي كان بمثابة شريان مشروع تصدير الثورة في المنطقة، وخط إمداد تمويل النفوذ الإيراني من لبنان إلى غزة، وصولاً إلى البحر المتوسط. وسبق لقائد قوات «الحرس الثوري» حسين سلامي قول ذلك علناً.

حيث قال إن سوريا تمثل «درساً مريراً لإيران»، مشيراً إلى تصريحات المرشد الأعلى بالقول: «سوريا ستحرر على يد شبابها الأبطال»، وأن ذلك «يتطلب وقتاً وصموداً عظيماً وعزماً راسخاً وإيماناً جميلاً». والتخطيط والمؤامرات على سوريا قائمة ومستمرة. وقد يقول قائل إن القلق مبرر، ومنذ سقوط الأسد، وصعود «هيئة تحرير الشام»، وقناعتي أن قلة قليلة صادقة بهذا التقييم، بينما قلق كثر كان وما زال ذا دوافع مختلفة، خصوصاً من كانوا ينافقون «حزب الله» ويبررون له، أو من يدافعون عن «حماس» للآن.

وعليه، القلق على سوريا يتلخص في عدة نقاط، الأولى هي التردد في اتخاذ القرارات الداخلية الجادة السريعة لتسيير عجلة الحياة، وأهمها تشكيل حكومة كفاءات حقيقية، والاستعانة بكل الخبرات. والثانية هي عدم الحرص على الشفافية من حيث إطلاع السوريين، والمحيط العربي، إعلامياً، أولاً بأول، على حقائق الأمور، وعبر إيجاز صحافي يومي، خصوصاً وأن الأحداث متسارعة، وكذلك إطلاع السوريين على حقائق أمورهم المعيشية والصعوبات.

الثالثة هي انكفاء سوريا الجديدة الآن، وبعد زخم الشهرين الأولين عربياً ودولياً، حيث لا بد من زيارات عربية وإقليمية ودولية للتحذير من الخطر الإسرائيلي والإيراني. وهنا مثال بسيط على ضرورة التعاطي مع الأحداث المهمة، حيث كان يفترض، وفور إعلان وليد جنبلاط رغبته زيارة سوريا بعد التصريحات الإسرائيلية عن الدروز، أن تسارع دمشق فوراً بقبول المبادرة، وترحب بالزيارة، وبأي لحظة، لأن من شأن ذلك تسليط الضوء على خطورة التدخل الإسرائيلي، وترسيخ الوحدة السورية. الرابعة، كان يفترض بدمشق أن تذكر المجتمع الدولي عبر بيان بخطاب الشرع لترمب، وتصريحاته السابقة عن أن سوريا الجديدة منهكة من حروب لا طائل لها، وتذكر المجتمع الدولي بخطورة ما تفعله إسرائيل، وإيران وأتباعها. وكذلك خطورة عدم تعليق، أو رفع، العقوبات على الداخل السوري، مع الإسراع بخطوات إصلاحية تحرج الجميع، وتثبت أن النظام الجديد جاد بجعل سوريا عضواً فاعلاً عربياً ودولياً، وعكس ما فعله الأسد، ومن هم على شاكلته من أعوان إيران.

 

هذه نصيحة محب، وحريص.

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 آذار/2025

منذ أول قمة عربية إلى هذه القمة الطارئة، لا شيء يتغير: الدول مجتمعة في مواجهة دولة واحدة. ومجموعة هذه الدول تريد أن تقدم شكوى في حق دولة واحدة ملأت الدنيا قتلاً وخراباً ودماراً.

تتشاجر الدول طويلاً ثم تجتمع. الموضوع؟ هو أيضاً لم يتغير: فلسطين، أو الطريق إليها، أو أكثر تحديداً، الطريق إلى القدس، الفارق هذه المرة أن جميع الطرقات ردم وخراب ومشاهد من أعمق طبقات الجحيم. لم يسبق أن رأينا صورة لجحيمنا على هذه الصورة. ولا لأي جحيم آخر. لا الحرب العالمية الأولى، ولا الثانية، ولا ستالينغراد، ولا درسدن، ولا برلين. هذه المرة سبقتنا إلى القمة سابقة لا سابقة لها. ومع ذلك، الأفضل أن تعقد وأن نلتقي وأن نتأمل جميعاً صورة الأمة هشيماً وحطاماً. والأفضل أن نتجاهل أسراب الغربان التي تنعق في وجوهنا، تؤنبنا وتوبخنا وتنصب نفسها علينا أهل معرفة وخبرة وفكر. الويل لهذه الأمة ولهذا الفكر، الذي لا يجد نفسه إلا إلى جانب الجزار. وفي أسفل المواقف. ليس من اليوم، ولكن من زمان، لدينا مشكلة عضوية في الذين عينوا صحافيين بمراسيم. فعندما تواجه الأمة محنة وجودية جوهرية في هذا الرعب والخطورة، يختلط الأمر على الصادقين وذوي النيّات الحسنة. وعن غباء موصوف، وليس عن دهاء.

من الفظاعة ألاَّ يدرك (ولن يدركوا) هؤلاء الغربان مدى غلاظتهم في هذه المرحلة. إنهم يسيئون إلى المهنة حتى وهم صامتون. ويسيئون إلى منابرهم. على أن الحقيقة أهم وأبقى من ذوي الزعم والطواويس الغراء. والمأساة أكبر من الجميع. وعقلاء العرب لهم دائماً قمة تجمعهم مهما كبرت الكارثة. هذه ليست قمة طارئة، بل قمة دائمة الانعقاد. قلنا في البداية، إنه المشهد نفسه منذ بداية القمم، العرب جميعاً في مواجهة إسرائيل. تصحيح، في مواجهة إسرائيل وأميركا، كما يذكّر نتنياهو الجميع كل يوم. والمطلوب البحث بين الصفوف عن حكمة الحكماء.

 

لنتحد مع ترمب كما فعلنا في الكويت

حسان يوسف ياسين/الشرق الأوسط/05 آذار/2025

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1990، تبنَّى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 678، الذي منح تحالفاً بقيادة الولايات المتحدة تفويضاً باستخدام «جميع الوسائل الضرورية» لإخراج القوات العراقية من الكويت إذا لم تنسحب بحلول 15 يناير (كانون الثاني) 1991. كان ذلك تصويتاً تاريخياً في مجلس الأمن، حيث لم تستخدم الصين ولا الاتحاد السوفياتي حق النقض (الفيتو)؛ فقد امتنعت الصين عن التصويت، بينما صوَّت الاتحاد السوفياتي لصالح القرار. وقد أدَّى ذلك في النهاية إلى تشكيل تحالف، من 42 دولة، قام بتنفيذ القرار عسكرياً وبنجاح.وكما كانت الحال في 1991، يشهد النظام العالمي اليوم تحولات كبيرة، وهناك فرص جديدة أمام العالم للتوحُّد من أجل إنهاء النزاعات، وتعزيز مناخ جديد من التعاون. لا يمكن إنكار أنَّ الرئيس دونالد ترمب يعمل على تقويض الأساليب القديمة والتحالفات التقليدية، ويدفع باتجاه نظام عالمي جديد. قد لا يكون الجميع من معجبي الرئيس الجديد أو أسلوبه المتسرِّع، لكن من الواضح أن هناك فرصةً للمساهمة في بناء نظام عالمي جديد يركز على إنهاء النزاعات، وتعزيز التعاون الدولي. على المستوى الجيوسياسي، ينتقل ترمب من المواجهة إلى تعزيز الحوار، والتعاون مع القوى الكبرى مثل روسيا والصين. الولايات المتحدة لا تزال القوة الأكثر نفوذاً في العالم، ولديها القدرة على إحداث دفعة مماثلة لتلك التي أدت إلى تشكيل التحالف الدولي لإخراج صدام حسين من الكويت. إن المصالحة الأميركية وتعزيز التعاون مع روسيا والصين يمكن أن يكونا بداية لنظام عالمي أكثر سلاماً وتعاوناً. وإذا تمكَّن ترمب من دفع روسيا وأوكرانيا إلى إنهاء الصراع بينهما والدخول في عصر جديد من السلام، فإنه يمكن أيضاً دفع إسرائيل إلى القيام بالمثل في العالم العربي. تمتلك الولايات المتحدة القدرة على جعل هذا الصراع التاريخي جزءاً من الماضي. من الواضح للجميع أن إسرائيل والعالم العربي يجب أن يتعايشا بسلام، مع فوائد كبيرة متاحة للجميع من حيث الاستقرار، وتعزيز التجارة، وإطلاق العنان لاقتصاد إقليمي يمكن أن يشهد ازدهاراً حقيقياً.

يدرك ترمب أيضاً أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في احتلال فلسطين، وأجزاء من لبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى. وبذلك، فإن هناك فرصة عظيمة لتحقيق السلام، ويمكنه اغتنامها.

إذا كانت هذه هي الأهداف القابلة للتحقيق ضمن نظام عالمي جديد يقوم على التعايش والتعاون، فربما ينبغي لمَن يعارضون ترمب اليوم أن يمنحوه فرصةً، ويشجعوه، ويسمحوا له بنسب الفضل إليه في تحقيق أهداف السلام والاستقرار العالميَّين. لقد عشنا عصر الدمار المتبادل المؤكد «Mutually Assured Destruction»؛ فلنجرب على الأقل عصر التعاون المتبادل المفيد «Mutually Advisable Cooperation».وكما يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال التعاون والحلول المبتكرة، يمكن أيضاً حل الصراع العربي - الإسرائيلي، وكذلك مواجهة الأزمة البيئية التي تهدِّد كوكبنا. حتى الطبيعة الأم يمكن أن تكون انتصاراً لترمب، إذا أُعطي الأسباب والدوافع المناسبة. لم يعد يجب أن تكون هناك مناطق حمراء أو سوداء، بل منطقة واحدة فقط للتعاون المشترك. ترمب ربما يسير في الاتجاه الصحيح، وربما ينبغي علينا جميعاً أن نمنحه حُسن الظن، ونفعل كل ما بوسعنا لمساعدته على تحقيق أهداف تخدم الجميع. قد لا يكون الدواء دائماً مستساغاً، ولكن إذا كان فعالاً، فعلينا جميعاً تقبّله من أجل دخول عصر جديد من السلام والاستقرار والتعاون.

 

الرئيس عون يبتعد عن محور إيران ويستعيد الوجه العربي للبنان

علي الأمين/جنوبية/04 آذار/2025

ما يمكن ان يحظى به لبنان في زيارة الرئيس عون الى المملكة هو الدعم المعنوي والسياسي، مع استجابة لمطلب دعم الجيش والقوى الأمنية لمساعدة الدولة على بسط سلطتها، اما سوى ذلك لن يأتي، طالما ان منظومة الحكم الفاسدة بالتجربة والوقائع لم تزل تحكم لبنان

الرسالة التي اطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون في وجه الوفد الايراني الذي زاره قبل ساعات قليلة من حفل تشييع امين عام حزب الله في مدينة كميل شمعون الرياضية، بأن لبنان لا يتحمل ولا يريد ان يكون ساحة لصراع الآخرين، بدت وكأنها مقدمة للزيارة التي ينوي الرئيس القيام بها الى السعودية، هي بالتأكيد موقف نابع من مصلحة وطنية لبنانية بمعزل عن اي شيء، الا انه جرى استخدامها اعلاميا في سياق الربط بزيارة المملكة.

مصالح مشتركة مع السعودية

وجوزاف عون الذي حظي بدعم عربي وسعودي تحديدا في معركة انتخابه رئيسا، وصل الى الرياض وهو يدرك ان تحديات شتى تواجه لبنان، وتواجهه كرئيس ينظر اليه قائدا لمسيرة الانقلاب على كل السياسات التي دمرت وعزلت وشوهت لبنان، وهو يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، طامحا بأن يحظى بمزيد من الدعم للبنان، سياسيا واقتصاديا وحتى امنيا وعسكريا، لن يجد امامه بابا مشرعا للاستجابة على ما كان الحال قبل عقود سابقة، فالسياسة السعودية تجاه لبنان في زمن بن سلمان، لم تعد مبنية على حسن النوايا فقط، بل على اسس سياسية واجرائية واضحة، تعكس المصالح المشتركة بين الدولتين، وضمن برامج واضحة في الاهداف وفي إليات التنفيذ، وفي رصد التقدم في العمل. في لقاءات سابقة مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وهو العارف الدقيق بتفاصيل لبنان، كان يشير ومنذ وصول ميشال عون الى الرئاسة في عام ٢٠١٦ الى ان المملكة اعدت بالتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية في لبنان اكثر من عشرين اتفاقية تعاون في معظم القطاعات، لكن لبنان لم يبدِ الاهتمام المطلوب على رغم حاجة لبنان لتنفيذ الاتفاقيات اكثر من السعودية، وكان يشير الى ان لبنان الرسمي وبطريقة غير مباشرة لا يرغب في هذا التعاون.ربما اعتادت الحكومات اللبنانية المتعاقبة في ذلك الحين وقبله، على ان المملكة تقدم للبنان من دون حساب، وان سياسة الهبات والودائع هي الاساس، لكن مع مرور هذا الزمن الطويل من سنوات السياسة التي رسخها ولي العهد، يدرك الجميع ان السعودية ليست تلك التي كانت وقدمت واعطت بلا حساب.

في مواجهة المنظومة

في اول زيارة لبلد عربي يقول جوزاف عون ان السعودية هي المرتجى في بناء الشراكة الاستراتيجية مع لبنان، وهذه الشراكة تتطلب سلة اجراءات مطلوبة لبنانيا بالدرجة الأولى، وهي لن تتحقق في وقت قريب، فالانقلاب على المسار السابق يتطلب رؤية توفرت في خطاب القسم، وقرار حازم من اجل ترسيخ القانون وتثبيت الدولة بمؤسساتها المتعددة، وهذا دونه مصاعب واهوال سترفعها المنظومة في وجه الرئيس ومن داخل مجلس الوزراء، ولعل التعيينات الامنية والعسكرية والادارية ستعطي الرسالة ومضمونها، هل ستبقى المحاصصة هي الحاكمة، ام ان لدى رئيسي الجمهورية والحكومة القدرة على كسر حلقاتها، هذا هو الامتحان الأول والأهم، فاذا وقعت الحكومة في تبرير المحاصصة، فهذا يعني ان فرص التغيير ستتقلص كثيرا ان لم تنعدم ما يمكن ان يحظى به لبنان في زيارة الرئيس عون الى المملكة هو الدعم المعنوي والسياسي، مع استجابة لمطلب دعم الجيش والقوى الأمنية لمساعدة الدولة على بسط سلطتها، اما سوى ذلك لن يأتي، طالما ان منظومة الحكم الفاسدة بالتجربة والوقائع لم تزل تحكم لبنان.

 

تسليم السلاح = إعادة الإعمار

صالح المشنوق/نداء الوطن/04 آذار/2025

لا إعادة إعمار في لبنان من دون تسليم سلاح "حزب الله" كاملاً إلى الدولة اللبنانية. هذه هي الحقيقة الصعبة التي لا يريد أحد البوح بها صراحة. وذلك لأن المسألة تتضمّن اعتباراً معنوياً وأخلاقياً، أساسه أن المواطنين اللبنانيين الذين دمّرت منازلهم لا يمكن أن يتحمّلوا وزر الاعتبار السياسي المرتبط بالسلاح غير الشرعي، ولو أن جزءاً أساسياً منهم مؤيّد لهذا السلاح. ولكن هذا لا يمكن أن يكون جزءاً من حسابات دول أجنبيّة، مطلوب منها أن تتبرّع من أموال شعبها لإعادة إعمار لبنان، خصوصاً بعد تجربة ما بعد حرب تموّز 2006.

بعد حرب تمّوز، دفعت الدول العربية أموالاً طائلة لإعادة إعمار الجنوب والبقاع والضاحية (1،3 مليار من دول الخليج للإعمار، من دون احتساب أموال مؤتمر باريس الخليجية و قدرها 2 مليار دولار)، و قد شكّل ذلك "استثماراً" كارثياً لهذه الدول. لم "تخسر" استثماراتها فقط بمعنى أنها لم تحصل في مقابلها على مكاسب سياسيّة، بل على العكس تماماً، أدّت هذه الاستثمارات - التبرّعات إلى تقوية وضعيّة خصومها اللبنانيين، الذين سرعان ما استفادوا من وضعيّة "الانتصار" للانقلاب المتدرّج على التموضع الجيوسياسي اللبناني، بدأ باجتياح السابع من أيار 2008 وصولاً إلى الانقلاب السياسي التام عام 2011 مع سيطرة "حزب الله" وحلفائه على الحكومة اللبنانيّة. وقد شكّل هذا الحدث المفصلي نقطة انطلاق تحويل لبنان إلى مقر "القيادة  والسيطرة" الإيراني في العالم العربي، يدير تمدّد "تصدير الثورة" من الضاحية وصولاً إلى اليمن، مروراً طبعاً بسوريا والعراق (مع نشاطات متفرّقة في الكويت والبحرين).

تحضرنا هنا المقولة الشهيرة المنسوبة (زوراً) للعالم البيرت إينشتاين، والقائلة إن الجنون هو تكرار نفس التجربة عدّة مرّات، وتوقّع نتائج مختلفة. ليس بين العرب اليوم "مجانين" بهذا المعنى، بل العكس تماماً، إذ إن السعودية تحديداً أعادت تعريف كل سياساتها تجاه الدعم الخارجي والتعامل معها ليس كدولة لها رؤية استراتيجية للمنطقة بل كصرّاف آلي (ATM (machine. هذا زمن انتهى حتى تجاه الحلفاء التاريخيين، وقد بدا ذلك جلياً في المقاربة الاستثماريّة الخليجية في مصر مثلاً.

هزيلة فعلاً مقاربة "حزب الله" عبر أمينه العام (الهزيل) لموضوع إعادة الإعمار. فقد بدا كمن يطالب بتزفيت طريق أو بحفر بئر مياه على الطريقة اللبنانيّة. هو بالفعل يتحدّث عن عشرة مليارات دولار، أي أكثر من نصف الناتج القومي اللبناني. "فلتهبّ الدولة اللبنانيّة وتعقد المؤتمرات وتأتي بالأموال": خفّة سياسيّة ممزوجة بعنجهيّة مرضيّة. لا يجرؤ حتى على تسمية الدول التي من المفترض أن تأتي منها الأموال، خوفاً من الحرج أمام جمهوره الذي طلب منه لسنوات الهتاف بحماسة منقطعة النظير بـ"الموت لآل سعود". ولا يملك شجاعة الاعتراف بأي مسؤولية عن الدمار، بل يتباهى بإيمان مستجدّ بدور "الدولة" التي لطالما عبّر وحزبه عن احتقارهم لها. "سنعيدها أجمل مما كانت"، قال السيّد نصرالله يومها، طبعاً من دون أي إشارة ولو رمزيّة إلى الدولة اللبنانيّة.

في مسألة إعادة الإعمار، لم يعد ينفع أبداً لا التهديد ولا الإغراء. التهديد الذي بدأ "حزب الله" تسويقه عبر قنواته (أبواقه) الإعلامية غير الرسمية - على قاعدة أن "البيئة" ستجعل من حياة اللبنانيين، شعباً ودولة، جحيماً إذا لم يتم إعمار ما تهدّم – لم يعد له الوقع المرتجى عند المتلقّي الأجنبي، وذلك بسبب القدرة المحدودة لدى "الحزب" وبيئته على التخريب وأيضاً لأن الابتزاز بورقة "الاستقرار" لم يعد لها رصيد جدّي في الخارج. أما الإغراء تحت شعار أن اللبنانيين الشيعة أمام مفترق طرق، وإعادة الإعمار ستحدد ما إذا كان الولاء لـ"الحزب" أم للدولة، ففي ذلك خفّة ومراهقة سياسية لا تقنع حتى الدبلوماسيين العرب والأجانب. فالحجّة المقابلة مثبتة بالأدلة والبراهين: بعد حرب تموّز قامت الدول العربية والغربية بتمويل إعادة الإعمار، ولم يغيّر ذلك من الولاء السياسي أو العقائدي لأي مواطن. هذا لا يعني أن إعادة الإعمار (يوماً ما) بإشراف الدولة لا تساهم بإقناع الناس بخيار الدولة، إلا أن ذلك يعتمد على الظروف السياسية والمالية والتنظيمية و الإعلامية المحيطة بعملية إعادة الإعمار. هي مسألة نضج التوقيت وحسن تنفيذ وكيفيّة إخراج. أما اليوم، فلو قام الأمير محمد بن سلمان يرافقه الرئيس نواف سلام بإعمار المنازل المهدّمة بأيديهما، فإن الشكر سيكون لـ"المقاومة".

كلّ المعطيات التي ذكرت هنا لا علاقة لها برأي اللبنانيين ومسؤوليهم. فلو كانت الدولة بقيادة الرئيس "المقاوم" إميل لحود و"ضمير لبنان" سليم الحص، لما استطاعا تغيير رأي الدول المتبرّعة. إعادة الإعمار لن تنتج ضعفاً لدى "حزب الله" بل العكس. ضعف "حزب الله" - تسليحياً ومالياً وتنظيمياً- هو الذي سيتيح بدء عملية إعادة الإعمار. ولكن هذا لا يعني أنه لو كان لدى الدولة اللبنانية أموال (من دافعي الضرائب) لوجب إعادة الإعمار "من دون قيد أو شرط". صحيح أن إعادة الإعمار (بالتأكيد) من مسؤولية الدولة، لكن الدولة عليها أن تتصرّف كدولة مكتملة الأوصاف كي يكون متاحاً لها صرف أموال المواطنين على إعادة الإعمار. بالمبدأ، الشرط الأول هو أن تتأكد من عدم حاجتها إلى إعادة (إعادة) الإعمار بعد عقد أو عقدين من الزمن، وبالتالي نزع سلاح الميليشيات بالكامل وفرض اعتراف علني ونهائي من "حزب الله" بنهاية حالة المواجهة العسكرية بين لبنان وإسرائيل. أما الشرط الثاني فهو محاسبة من تسبّب بالدمار (حزب الله) وفرض مشاركته (عبر الدولة) بإعادة الإعمار، وذلك عبر مصادرة أمواله وممتلكاته كافة وإنشاء صندوق لها تتم من خلاله المساهمة بإعادة الإعمار. أما اللبنانيون من دافعي الضرائب، فليس مسموحاً المساس بأموالهم قبل القيام بهذه الخطوات.

الأساس في هذه المرحلة التاريخية - بكل الملفات ولكن خاصة بإعادة الإعمار – مصارحة كل اللبنانيين وخصوصاً من تدمرت منازلهم بحكم الحرب التي أطلقها "حزب الله" في الثامن من أكتوبر، بأن أي دولة لن تتبرّع بدولار واحد لهذه المهمة ما دام "حزب الله" يتمسّك بسلاحه. فالدول ليست جمعيات خيرية. وقد حاولت التصرّف على هذا النحو وشاهدت بأم العين جزءاً من أصحاب المنازل المرمّمة يهتفون "الموت لآل سعود" و "الموت لأميركا". إيران غير مستعدة لتمويل إعادة الإعمار، فلا هي ولا وكيل ولي فقيهها الشرعي (نعيم قاسم) يدّعيان حتى استعدادهما لهذه المهمّة. فلتكن المعادلة بين الدول المستعدّة لإعادة الإعمار والدولة اللبنانية وأصحاب المنازل المهدّمة واضحة لا لبس فيها: تسليم السلاح = إعادة الإعمار.

 

قرار نزع السلاح الفلسطيني في المخيمات رهن المظلة العربية؟

ندى أندراوس/المدن/04 آذار/2025

في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام والذي على أساسه نالت حكومته الثقة، تحديات كثيرة ألزمت الحكومة نفسها بها، لا يعرف ما اذا كانت تملك لكلّ منها خطة واضحة لمواجهتها ومباشرة العمل فيها. مع العلم أن الدور الأبرز والملازم لعملها، يبقى التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701 واحتكار السلاح بيد الاجهزة الشرعية.

الشرعية واحتكار السلاح

شدّدت الحكومة على موضوع احتكار السلاح، كما فعل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم، تحت عنوان "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير كافة الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على أراضيها، وفقًا لوثيقة الوفاق الوطني المقرة في الطائف".

إن بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، تفسره أوساط حكومية مطلعة لـ"المدن"، على "أنه يقتصر على تسليم السلاح الموجود خارج اطار الشرعية الذي يمتلكه حزب الله". صحيح أن سلاح حزب الله هو سلاح خارج عن الشرعية، لكنه ليس السلاح الوحيد "غير الشرعي" المنتشر على الاراضي اللبنانية.

الحكومة والسلاح الفلسطيني

لم يذكر البيان الوزاري السلاح الفلسطيني داخل المخيمات بشكل محدد وواضح وصريح. لدى سؤال المعنيين بالملف يجيبون بصراحة: "إن ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أصبح من الماضي وقد انتهى أمره مع سقوط نظام بشار الاسد. أما السلاح الفلسطيني داخل المخيمات فمؤجل في الوقت الراهن، أو بالأحرى غير مطروح كأولوية". ومن خلال لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، أحيطت الفصائل الفلسطينية ولاسيما هيئة العمل المشترك الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية على وجه الخصوص علماً بالأمر. مع العلم أن السلطة كانت تعلن دائماً أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم تحت سقف القانون اللبناني وأنهم ضيوف، وهم كاللبنانيين يدفعون أثماناً بسبب استخدام بعض السلاح الفلسطيني لصالح أجندات اقليمية، خارجية، تستخدم مجموعات متطرفة وارهابية في المخيمات منطلقاً لأعمالها ضد الدولة اللبنانية. كما أن الخلافات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني نقلتها فتح وحماس إلى المخيمات في جولات معارك دموية كثيرة، زعزعت أمن اللاجئين في المخيمات وأمن أبناء المناطق التي تستضيف هذه المخيمات.

لسلاح المخيمات وضع خاص

يصر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على "لبنان وطناً لكل اللبنانيين، يحفظ أمنهم الجيش والاجهزة الامنية التي تنتشر على كامل الاراضي اللبنانية، وتحتكر بيدها سلاح الدفاع عن لبنان وأمن أبنائه". لكن "لسلاح المخيمات وضع خاص، لا يعود لعجز الجيش عن دخول المخيمات أو غياب القرار بذلك" توضح المصادر. في سبعينيات القرن الماضي، كان العمل الفلسطيني المسلح ضد اسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان الذي تحول وقتها إلى "فتح لاند"، ومن ثم انتشار هذا السلاح في مختلف المناطق اللبنانية ورواج مقولة "طريق القدس تمر من جونية"، السبب بحرب قسمت اللبنانيين بين فريق مسلح يقاتل لتحرير الأرض من السلاح الفلسطيني في ما عرف بالجبهة اللبنانية، وبين فريق حمل السلاح إلى جانب الفلسطينيين في ما عرف بالحركة الوطنية يقاتل دفاعاً عن القضية الفلسطينية. حتى بعد الحرب، لم تأت أي حكومة في ظل الوصاية السورية على ذكر السلاح الفلسطيني أو مقاربة نزعه، أكان خارج المخيمات المنتشر في معسكرات تدور في فلك نظام حافظ الاسد، ولا حتى داخل المخيمات. على مر السنين تحول عدد منها إلى بؤر للخارجين عن القانون ولمجموعات متطرفة ارهابية نفذت عمليات واغتيالات داخل المخيمات ضد منظمة التحرير الفلسطينية، وخارجها ضد الجيش اللبناني وأركان الدولة من سياسيين وقضاة وحتى مدنيين.

إن ترجمة اصرار رئيس الجمهورية على أن يتحول لبنان إلى وطن آمن لكل اللبنانيين، لا سلطة أمنية فيه تعلو على سلطة الشرعية، تقتصر في المرحلة الراهنة على تسلم سلاح حزب الله بدءً من الجنوب ولاحقاً على كامل الأراضي اللبنانية. أما السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، تتحكم فيه اعتبارات أخرى.

شبح اتفاق القاهرة لا يزال حاضراً

في العام 1969، وافق لبنان بموجب اتفاق القاهرة على شرعنة العمل الفلسطيني المسلح انطلاقاً من أراضيه. في العام 1973، كرس هذا النشاط الفلسطيني المسلح برعاية عربية، بعدما اتخذت الدول العربية موقفاً متشدداً ومعارضاً لقرار رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية بدخول الجيش إلى المخيمات وبقصفها بالطيران. خضع فرنجية للتوجه العربي. بقي السلاح في المخيمات، إلى أن تحول بعضها إلى بؤر أصبح من الصعب دخولها في حال اتخذ القرار اليوم بنزع السلاح منها، من دون اتفاق مسبق على الخطوة مع الفصائل الفلسطينية، والمثال على ذلك ما حصل في معركة نهر البارد وما واجهه الجيش ضد مجموعة شاكر العبسي الإرهابية، وما حصل في مراحل عدة في مخيم عين الحلوة وانطلاقا منه. تقر أوساط معنية بالملف الفلسطيني في لبنان "أن الحديث حالياً عن نزع السلاح داخل المخيمات يفتح نقاشاً واسعاً. لكن ما دام هذا السلاح لا يستخدم ولا يشكل خطراً راهناً، فان مصيره متروك لتفاهمات أبعد من الساحة الداخلية، تأتي في سياق المتغيرات التي تشهدها المنطقة التي تتجه أصلاً إلى تصفير المشاكل وإلى نبذ العنف والنشاط المسلح. كما أن لبنان السبعينيات غير لبنان اليوم. بمعنى أن مقاربة السلاح الفلسطيني لم تعد قضية اشكالية ينقسم حولها اللبنانيون".

تفاهم عربي لنزع السلاح الفلسطيني

من المؤكد أن نزع السلاح غير الشرعي في لبنان، سيشمل السلاح الفلسطيني داخل المخيمات في مرحلة من المراحل، عندما نتحدث عن احتكار السلطة الشرعية للسلاح:"فالجميع في الداخل والدول الراعية للبنان، باتوا على قناعة أن لبنان تعب من حروب الاخرين على أرضه، ومن استخدامه منطلقا لمعاداة الدول العربية والاعتداء على أمنها"، توضح الاوساط المطلعة وتقول إن "التفاهم مع الدول العربية حول سلاح المخيمات، لا يعني ضعفاً أو عجزاً، إنما يشكل غطاء وحاجة للبنان لتأمين سلاسة هذه العملية لاسيما لناحية تسليم سلاح مجموعات كتلك المنتشرة في مخيم عين الحلوة منعاً لسفك الدماء وأي سيناريوهات مخيفة".

في خطاب القسم، كما في البيان الوزاري إشارة إلى الحقوق المدنية للاجئين بهدف التأكيد على تطمين الفلسطينيين بحفظ حقهم في العيش بكرامة إلى حين تحقيق العودة، في حال توافرت ظروف مقاربة السلاح داخل المخيمات. هذا السلاح كان قد تم التوافق حول تنظيمه للمرة الاولى بين المكونات اللبنانية في جلسات الحوار الوطني العام في العام 2006. اذا النوايا موجودة والقرار متخذ والدستور يكرس في مقدمته ما قبل الطائف وما بعده، وبرعاية سعودية أميركية، بشكل واضح موقف لبنان الرافض لتوطين الفلسطينيين في لبنان: "لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين".

لبنان الذي دفع كثيراً في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ نكبة العام 48 وصولاً إلى حرب الإسناد التي بسببها دمرت إسرائيل الجنوب وقتلت الآلاف واغتالت قيادات حزب الله في مقدمهم السيد حسن نصر الله. لبنان الذي التزم بجانبه في آلية تنفيذ القرار 1701 بموجب اتفاقية وقف اطلاق النار، فيما اسرائيل تتمادى في خرقه، ولا تزال تحتل 7 مواقع حدودية إلى أجل غير مسمى ولا يعرف ما هي مخططاتها مستقبلاً أكان في لبنان والمنطقة. فهل هذا اللبنان سيفرض عليه في لحظة اقليمية ما، وضغط أميركي داعم لإسرائيل اسقاط حق العودة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين، وربما تهجير غيرهم من الأراضي المحتلة إلى أراضيه، كل هذا رهن بفشل العرب في توحيد صوتهم وخطتهم حول قطاع غزة لمواجهة دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهجير الغزيين إلى دول مجاورة وتحويل القطاع إلى ريفييرا الشرق الاوسط. فهل يكون السلاح الفلسطيني في المخيمات في خدمة التوطين او ورقة لرفضه؟

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الكاتب والصحافي جان فغالي/كشف اسم بديل غادة عون .. حكومة سلام عالسكين يا بطيخ

https://www.youtube.com/watch?v=8TvR-4Vm_Vw

"فإن حزبَ الله هُم... المستمرون"

جان الفغالي/نداء الوطن/04 آذار/2025

الشعار في الأساس هو "فإن حزب الله هُم الغالبون"، ولكن بعد حربي "طوفان الأقصى" و"الإسناد والمشاغلة"، انقلبت المعادلة، بين "حزب الله" وإسرائيل أولاً، وبين "حزب الله" والداخل اللبناني تالياً. إسرائيل تقول إنها هزمت "الحزب"، والداخل اللبناني يقول إن "الحزب" بعد الحربين الآنفتي الذِكر لم يعد كما كان. لكن المعضِلة أن "الحزب" في تناقض مع الطرحَيْن، فهو يعتبر أنه "انتصر" (من دون أن يقول كيف؟)، والدقيق في الموضوع أنه يتصرف على أساس الانتصار، ويبني كل حساباته وخطته على هذا الأساس، فالخطاب السياسي مبنيٌّ على هذا المعطى، وكل قادته يتضمن كلامهم أن "الحزب" أعاد ترميم نفسه، والمقصود بكلمة "ترميم" هنا، أنه أعاد "ترميم" بنيته العسكرية، وهو يسخّر كل الوسائل لتحقيق هذه الغاية، ومن الوسائل التي يستخدمها الإعلام التابع له، ومنها "إذاعة النور" الناطقة باسمه، وأسلوب الاستخدام، إعلان تبثه الإذاعة ويتحدث عن " تجهيز مجاهد" أو " تمويل مجاهد"، ويفصّل الإعلان وسيلة الدعم سواء أكانت مادية أو عينية. هذه "الشفافية" التي يعتمدها "الحزب"، تؤكِّد أنه ماضٍ في ترميم بنيته العسكرية بأي ثمن، لا توقفه اتفاقات وافق عليها لبنان بالإجماع، من خلال مجلس وزراء حكومة الرئيس ميقاتي، ولا يوقفه خطاب القسم ولا سيما في الشق المتعلق بحصرية الدولة في احتكار السلاح، ولا يوقفه بيانٌ وزاري، علماً أنه أعطى الثقة للحكومة على أساس هذا البيان. السؤال المحوري الذي يتبادر إلى الأذهان هو: هل سيعتبر "حزب الله" أن وقف إطلاق النار هو مجرد هدنة بين حربين؟ حين يتحدث عن إعادة ترميم نفسه، فهذا يعني أنه سيعود مسلحاً لمواجهة إسرائيل، في هذه الحال، ماذا يكون قد تغيَّر؟ وهل يكون لبنان على عتبة حرب جديدة؟

الولايات المتحدة الأميركية، ومعها إسرائيل، تتحدث عن لبنان خالٍ من سلاح "حزب الله"، من الناقورة إلى النهر الكبير، فماذا يعني أن يقول "حزب الله" أنه يرمم نفسه؟ هذا يعني أنه سيعود حزباً عسكرياً وأنه سيستعد من جديد لمواجهة إسرائيل. في هذه الحال، كيف يتوقَّع لبنان أن يحصل على أموال إعادة الإعمار، إذا كان "حزب الله" يستعد للحرب؟ إنها العبثية بأبهى حللها.

 

حماس: كفى استفزازاً والتصاقاً بإيران

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/04 آذار/2025

أطلق الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس عاصفة من ردّات الفعل المتضاربة حول الموقف من حركة حماس، بعد تصريحات له انتقد فيها الحركة ورسّخت الانقسام حولها بين مؤيد ومعارض، لكنّ هناك فئات واسعة تقبل نضال الحركة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وترفض الجانب المتعلق بارتباطها بإيران، بالنظر إلى العدوان الواسع الذي تشنه طهران على العرب والسنة بشكل خاص، وقد تصاعد هذا التباين في الآراء وازداد السجال حول أدوار حماس بعد عملية «طوفان الأقصى»، لكنّ التطورات الأخيرة أظهرت استفزازاً فاقعاً من بعض قياداتها للرأي العام السني والعربي من خلال مواقف لا يمكن قبولها.

في الأيام الأولى لـ «طوفان الأقصى» انطلقت موجة تعاطف واسعة مع حماس ومع الشعب الفلسطيني مقابل اتجاهات أخرى حذّرت من مخاطر هذه العملية وتداعياتها المستقبلية، وما لبثت الأوضاع أن انقلبت وانتهى المشهد بتدميرٍ شامل لقطاع غزة وسقوط الآلاف من الضحايا، وبصورة يحيى السنوار مواجهاً حتى اللحظات الأخيرة من حياته آلة القتل الإسرائيلية.. وعلى طول هذه الأيام والشهور، كان هناك نوع من التفهم لدى شرائح معينة لسلوك حركة حماس بالنظر إلى المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني، وبالاستناد إلى ما أبداه مقاتلوها من تماسك وقدرة على المواجهة تفوّقت بأشواط على «حزب الله» الذي انهار خلال أقلّ من شهر وفقد قدرته على القتال، بينما استطاعت حماس الحدّ من الاختراق في جسدها ومواصلة القتال من دون توقيع اتفاق إذلال كما هو الحال في لبنان مع «الحزب».

لكن ما أثار النقمة والغضب الشديد على حماس هو إغراقها في الالتصاق بإيران بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم انكشاف التخلي الإيراني الفاقع عن الحركة وخاصة بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية تحت رعاية الحرس الثوري، وكان مشهد مثول خليل الحية ومعه بين يدي مرشد الثورة علي خامنئي وخطابه المتملِّق للإيرانيين، منظراً مثيراً للاستهجان، خاصة بعد أن كشفت القيادة العسكرية لكتائب القسام في برنامج «ما خفي أعظم» على قناة الجزيرة أنّ القيادة الإيرانية كانت على علم مسبق بخطة «طوفان الأقصى»، وكذّبت زعمها أنّها لم تكن تعلم كما روّجت سياسياً وإعلامياً...

أمّا الموقف الأشدّ استفزازاً للرأي العام السنّي خصوصاً والعربي عموماً فكان ما صرّح به القيادي في حماس أسامة حمدان عندما أعلن عن المساعي لإعادة ترميم المحور الإيراني (المعادي للعرب) واعتبر أنّ ما يسمى المقاومة خسرت بسقوط بشار الأسد، وازداد الموقفُ حرجاً مع الدعوة التي أطلقتها الحركة للمشاركة في تشييع الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، ثم تحوّلها إلى الانتقاد الشرس لكلّ من انتقد هذه المشاركة ولكلّ من يرفض سياسات إيران وحزبها في لبنان.

صبر الكثيرون من السنة المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني على تبريرات حماس حول حاجتها إلى إيران قبل وخلال الحرب التي تلت «طوفان الأقصى»، لكن حتى هؤلاء فقدوا صبرهم بعد اتفاق وقف النار واستمرار جزء من قيادات الحركة في إعلان الولاء لطهران التي لم تُخفِ استمرار عدائها للشعب السوري وقيادته الجديدة، ولم تكتم إصرارها على اللعب بالساحة اللبنانية رغم كل الخراب الذي جرّته على اللبنانيين، وقد أدّى موقف هذه الفئة من قيادة حماس إلى خروج الكثيرين من الصامتين أو المبرّرين السابقين عن طورهم وعن صمتهم، فانطلقت عبر وسائل التواصل مواقف تعلن أنّ الصبر قد فاض، وأنّه لم يعد ممكناً السكوت على هذه الفئة التي لم يعد يهمها سوى تلبية المصالح الإيرانية. والعجيب هذا الانفصام لدى شريحة كبيرة من مؤيدي حماس كيف يمكنهم أن يؤيِّدوا انتصار الثورة السورية وحكمها الانتقالي برئاسة أحمد الشرع وأن يكونوا مؤيدين لتوجهات الحركة المؤيدة لإيران؟

لم تخسر حماس على أرض المعركة كلّ شيء، لكنّ قيادتها ستخسر كلّ ما بقي لها من تعاطف ومكانة لدى الرأي العام السني والعربي، إذا لم تنضوِ في نظام المصلحة العربية وتُسكِت هؤلاء الإيرانيين في صفوفها الذين لا يقومون سوى بتكريس الانقسام، والكل بات يدرك أنّه لا مخرج من مأزق غزة إلاّ بالتحرّك العربي لوقف خطة دونالد ترامب للتهجير وبتخلي الحركة عن إدارة غزة، وفي كلتا الحالتين ليس لإيران مكان في فلسطين، فعلامَ كلّ هذا الالتصاق بنظام الملالي؟!

 

الغزوات الجنسية ضد القبطيات برعاية الدولة المصرية.

 مجدى خليل/موقع أكس/04 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140847/

ما هى البطولة فى عمل فخاخ جنسية لبنات قبطيات مراهقات أو قاصرات وتحويلهن للإسلام تحت رعاية أجهزة الأمن المصرية ثم الأحتفال بذلك؟.

ما هى البطولة بعمل فخاخ جنسية لسيدات قبطيات لديهن مشاكل من آجل الإيقاع بهن وتحويلهن للإسلام وتواطئ أجهزة الدولة فى ذلك؟.

الا يشعرون بالعار من هذه الغزوات الإسلامية الجنسية ضد بنات أقلية مسالمة؟!!!

من كثرة هذه الحالات أصبحت أشعر بالقرف والاشمئزاز من دور الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية وأزهرها وشيوخها فى المشاركة فى هذه الجرائم القذرة.

طالبة مراهقة عمرها ١٩ سنة من مواليد ١ مارس ٢٠٠٦ أسمها مارينا خلف جرجس مرجان من قرية البخايتة مركز سوهاج محافظة سوهاج، تم عمل فخ جنسى لها ثم تهديدها بالفضيحة (الفخاخ الجنسية تعتبر جرائم دولية) والذى استدرجها لهذا الفخ  الجنسى أسمه السيد محمد أنور السيد محمد وتم ذلك بتواطئ  أثنين من ضباط أمن الدولة بسوهاج أسمهم

العقيد أحمد طراخان

عميد عمرو ابو سحلى

وعلى الفور تدخل الأزهر واصدر شهادة أسلمة لها

تم اختفائها الفتاة  يوم الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٥

وتم إشهار إسلامها يوم الأثنين ٢٤ فبراير ٢٠٢٥

مما يعنى أن الموضوع كله كان مخططا وجاهزا ومدبرا

وللأسف رفضوا يعملوا محضر اختفاء لها فى قسم الشرطة وبعد أسبوع عملوا محضر تغيب بدون ذكر أسم الجانى، رغم ان الشخص الذى يحتجز الفتاة معروف بالأسم والعنوان.

ثم قام شيوخ التطرف بالاحتفاء والتهليل لهذه الأسلمة الجنسية.

يا له من عار على الدولة المصرية أولا وعلى كل إنسان يصمت أمام هذه الجرائم القذرة.

 

أسلمة البنات القبطيات خاصة القاصرات ظاهرة مستمرة الآن لعقود والغرض منها هو كسر روح الأقباط

الأخ رشيد/موقع أكس/04 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140847/

أسلمة البنات القبطيات خاصة القاصرات ظاهرة مستمرة الآن لعقود والغرض منها هو كسر روح الأقباط وإذلالهم، هذه هي الحقيقة وهكذا تجري تلك الأسلمة:

1. الفاعل عادة ما يكون إسلاميا بحيث يتم استهداف البنات خاصة القاصرات من خلال استغلالهن أو استدراجهن عن طريق علاقة عاطفية أو جنسية، يتم استغلالها لاعتناق الفتاة الإسلام.

2. الأزهر يقوم بتسهيل العملية وإصدار شهادة إسلام وبالتالي يصير من الصعب على أفراد العائلة استرجاع ابنتهم لأنها تصير مسلمة في عرف القانون ولا سلطة لوالديها عليها، بل سيعتبرون رجوعها إلى أهلها يشكل خطورة على حياتها.

3. الأمن والمؤسسات الأمنية إما أنها تغض الطرف عن الموضوع أو تعطل بحث العائلة عن ابنتهم أو تهون من الأمر، أو أحيانا يكون بعض العناصر متورطين في تسهيل الموضوع للإسلاميين وتشجيعهم باعتبار ذلك خدمة للإسلام والمسلمين وتقوية شوكتهم

4. الإعلام المصري التابع للدولة يتجاهل الموضوع وكأنه غير موجود ولا يقوم بتغطيته، لأن ذلك سيفضح الأمر ويسلط عليه الضوء، وهم لا يريدون ذلك، يريدونه أن يبقى مستمرا دون إثارة القلق أو التوتر، يستمر على حساب الأقباط.

5. الكنيسة المصرية ضعيفة لا تستطيع فعل شيء لحماية بناتها، تكتفي بمحاولة الاتصال بالمسؤولين وبالتكتم على الأمر قدر المستطاع، والسعي إلى احتواء الأزمة بمختلف الطرق، والمسؤولون فيها لا يحبون حتى تدخل المنظمات الحقوقية لأن ذلك سيجعلهم في نظر الحكومة متآمرين ضد الحكومة المصرية ويمكن أن يعرضهم للمزيد من الضغوط والمشاكل.

6. أي شخص مستقل أو ناشط على مواقع التواصل يثير الأمر إعلاميا سيتم اتهامه بأنه يثير الفتنة والنعرات الطائفية لمحاولة إسكاته، وسيتم الادعاء بأن المسيحيين والمسلمين إخوة وبأن هذه مجرد حالات فردية لا ينبغي تضخيمها.

وهكذا تستمر معاناة الأقباط تحت مطرقة الإسلاميين وتواطؤ الحكومة وعجز الكنيسة وصمت الإعلام.

 

أحلى أيام التعازي

عماد موسى/نداء الوطن/04 آذار/2025

من المتعارف عليه أن الممثلات النجمات في لبنان يكرهن بعضهن بشكل منقطع النظير، ولسان كل واحدة شبران في قفا الأخرى. لا تعترف الواحدة منهن بموهبة أي زميلة، لكنهن يجدن أنفسهن يكبتن مشاعرهن أو يكذبن إن سُئلن في برنامج ثرثرة في العمق عن دور أدّته عدوة كار. "بتجنن بهالدور الله يوفقها. بتستاهل. كلنا معك حبيبتي" وحال المغنيات الواسعات الشهرة مثل حال الممثلات. مداهنات تملأ قلوبهن الغيرة ويملأ رؤوسهن إعجاب وافتخار وافتتان بالذات. نرسيس المغرم بصورته في الماء ساقية في بحرهن.

والذكور، من المغنين والممثلين، بأكثريتهم الساحقة نسخة طبق الأصل عن الفنانات الإناث، في أحاديثهم المنمّقة وتلوّنهم ومجاملاتهم السخيفة. وإن فُجع واحدهم بوفاة جدته يطبّ عليه زملاؤه وزميلاته ويحيطونه بالدعم النفسي اللازم كي لا يسقط في لجة أحزان من دون قعر. وفي العادة هناك كاميرات توثق انهمار الدموع والعناق والقبلات والـ "بوزات" والمشاعر الجياشة. تابع مناسبات التعازي على التيك توك وإنستا وفايسبوك تجد ما يبهج ويسلّي بعيداً من أخبار السياسة.

قبل أسبوع شاهدت على وسائل التواصل الاجتماعي مقتطفات من عزاء فني / ثقافي شامل. نجوم وفدوا إلى الصالون قبل الدفن وبعده. منتجون. شعراء. نقابيون إعلاميون تقاطروا للأخذ بالخاطر وتنافسوا بنظارات سود وضعوها للفت الأنظار أكثر مما هي لحجب العينين، وهذا ما يفعله أيضاً نجوم السياسة، فيخال إلى مطارد النجوم أن جاك نيكلسون حضر شخصياً إلى المدينة الرياضية في الثالث والعشرين من شباط لتكتشف أن الصورة للعماد البحار إميل لحود وقد وضع نظارات سوداً لإخفاء عينيه المحمرّتين لكثرة ما انتحب.

في العزاء الفني/الثقافي ظهر ذوو الفقيدة في حال من السعادة الطافحة وهم يستقبلون نجوماً من المصنّفين class A وما دون. والنجم، بحكم مهنته، شاطر في تظهير مشاعره أمام الكاميرات أكثر من الشعب العادي المكتفي بـ "الله يصبركن يا عمّو" أو "يكون مثواها الجنة".

العزاء، في أي ظرف، مناسبة اجتماعية حلوة وجامعة، تشرب فنجان قهوة وتتناول من الصينية قنينة مياه معدنية احتياطاً. دسها في جيب معطفك إن لم تكن عطشاناً. في العزاء ترضي حشريتك الموروثة أمّاً عن جدّة. هذه زوجة نائبنا. وهذه صديقته. وتلك شاهدتها في مسلسل رمضاني. لا بأس أن تقوم وتعرّفها بنفسك وتسألها شو رح يصير بـ "الحلقة الجايي" في العزا تثرثر مع الـ "ستارز". تأخذ صوراً معهم لتتباهى بها أمام الجيران، وإن وقّتّ الأخذ بالخاطر حوالى الواحدة والنصف من بعد الظهر قد تشارك ذوي الراحلة لقمة الرحمة.

في الأربعين يتبخّر الأحبّة. في جناز السنة بالكاد يحضر الأرشمندريت، والمرتل.

 

ثورة بنهايات مفتوحة: هل منَع الدروز تقسيم سوريا؟

إبراهيم الجبين/المدن/04 آذار/2025

بعد سلسلة من ثلاث مقالات ضمن ملف "لحظات سوريا الفارقة...قبل الأسد"، هنا حلقة رابعة عن الثورة السورية الكبرى التي لم تُخمد جذوتها، إلا وقد خلّفت لمآلاتها نهاياتٍ مفتوحة، مورثة البلاد تركة ثقيلة سيكون على السوريين مواجهتها كأقدار محتومة، حتى لحظتهم هذه، ولعلّ مما يجدر بهم فعله قبل مكابدتها، فهمُها وتحليلها ومن ثمّ البناء عليها.  على المستوى الشعبي، كان لدى المكوّنات السورية جميعها، متعاملون كثر مع الانتداب الفرنسي، وكان من بين تلك المكوّنات أيضاً من انضم إلى الثورة الكبرى التي غيّرت وجه سوريا، وأدّت في ما أدّت إليه، إلى الإجراءات الأمنية الموسّعة التي أخضع لها الفرنسيون المجتمع السوري، فحوّلته وأعادت تكوينه، وخلقت فيه تناقضات ومراكز توتّر وعلاقات معقّدة، ستستمر حتى هذا اليوم. ويورد محي الدين السفرجلاني، نقلاً عن الجنرال موريس ساراي المندوب السامي الفرنسي الذي كان ممن أجهزوا على ثورة السوريين في مذكراته اليومية نصّ برقية، قال فيها ساراي واصفاً أوامر الانتداب العسكرية باستسلام قوى الثورة "طُلبَ إلى قرية جرمانا أن تسلّم بنادقها فلم تفعل، فاضطررنا إلى إحراقها".

مصائر مرقّعي العبي

في ليلة عيد الميلاد من العام 1925، خاطب فرانسوا بيير أليب، الذي سيعيّن حاكماً على دولة سوريا، من مقرّه في درعا البلد، أهل جبل الدروز بالقول "إن سلطان الأطرش كتب لي زاعماً أنه يطلب استقلال سوريا، مهملاً التكلّم عن جبل الدروز. إذن هو لا يرغب في استقلال جبل الدروز. وإنني قد أنذرتكم بأن حملات قوية ستزحف عليكم في الربيع المقبل، فويلٌ لكم إذاك، لأن الشقاء والتعاسة سينزلان بقراكم وعيالكم ومواشيكم". ثم عاد بيير أليب وخاطبهم يوم الأول من كانون الثاني/يناير1926 قائلاً "إلى عموم الرؤساء الروحيين والجسمانيين للجبل وسائر الشعب الدرزي المحترمين.. أيها الدروز؛ إن أمة بني معروف لم تكن في زمن من الأزمان مستعبدة، ونحن الذين منحناكم الاستقلال، وجعلنا جبل الدروز دولة مستقلة مساوية لدولتي حلب ودمشق. وقد عملنا هذه الأمور لمصلحتكم.. إنني أردّد على مسامعكم بأن دولة فرنسا تضمن سلامة رأس كل من يقدّم خضوعه وتؤمن حياته، فقدّموا خضوعكم في الحال".

(سلطان باشا الأطرش في منفاه في الصحراء العربية)

قد يبسم القارئ حين يعرف أن بيير أليب هذا، كان من العقول التي خططت لصناعة أنظمة حكم ودكتاتوريات عديدة في المستعمرات الفرنسية بعد منحها ما كان يسميه "استقلالاً"، وهو الذي نظّم، على سبيل المثال، زيارة شخص إثيوبي يدعى تافاري ماكونين إلى فرنسا لتطويبه هناك، وليتحوّل بعدها إلى الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول الملقّب بـ"أسد يهوذا" و"ملك الملوك المختار من الله"، والذي وصفه الزعيم الجامايكي ماركوز غارفي، قائد حركة "العودة إلى إفريقيا" الشهيرة، بالقول "هيلا سيلاسي في أحسن الأحوال ليس سوى سيّد للعبيد". كل ذلك الخطاب الإغوائي، وغيره، مما يشبه ما يتعهّد به بنيامين نتيناهو اليوم من حماية إسرائيلية للدروز السوريين، لم يكن ليقنع أهل الجبل آنذاك، بالانفصال عن سوريا والاستقلال في دولة طائفية. بل خاضوا ثورتهم بضراوة، وحتى الرمق الأخير، وخسرت فرنسا خلال سنوات الثورة تلك نحو خمسة آلاف ضابط وجندي فرنسي، ولم يبق أمامها سوى العنف المفرط لسحقها. فقصفت بؤر الثورة بالطائرات من الجو، وبرّاً استخدمت الكتائب الإثنية التي شكلتها لمطاردة الثوار الذين تعاون عليهم، مع القوات الفرنسية، وجهاءُ وأعيانٌ وشيوخٌ أصدروا بيانات تحظر على الأهالي استضافة وحماية الثوار أو التستّر عليهم في تلك الأماكن، لا سيما في جبل الدروز والسويداء. وتسببت الهزيمة العسكرية للثورة السورية الكبرى بمغادرة قادتها للبلاد اضطرارياً، فاختاروا العيش في المنافي، وكان نصيب القائد الأعلى لقوات الثورة سلطان باشا الأطرش اللجوء خارج سوريا، بعدما صدر حكمٌ بالإعدام بحقه وحقّ رفاقه من الثوار في العام 1927. لم يعترف سلطان باشا بالهزيمة ورفض تسليم سلاحه للفرنسيين، وغادر معقله في جبل الدروز إلى الأزرق في الأردن، حيث عاش بين قبائل البدو، من عرب الحويطات وبني صخر، وعلى مدار 10 سنوات كانت ظروف لجوئه تزداد قسوة. ورغم الضغوط الفرنسية على الأردن لتسليم سلطان ورفاقه، وعدم استجابة الأمير عبدالله بن الحسين لها، إلا أن الأخير لم يكن مرحباً، كلّ الترحيب، بوجودهم كضيوف عليه، لولا موقف البدو الذين حملوا لقادة الثورة السورية تقديراً كبيراً. وتحت ضغوط قاسية اضطر سلطان باشا إلى الانتقال إلى وادي السرحان والجوف والقريات شمالي العربية السعودية، وهناك استضافه عبدالعزيز آل سعود، ولم يكن قد سُمّي ملكاً بعد، شريطة عدم استهداف فرنسا وممارسة أي نشاط ضدها، واحتضنه بنو خالد وعشيرة الرولة والشرارات. ويصف السفرجلاني أيام سلطان باشا تلك بالقول "أما ما كان من السلطان إذاك أنه آثر البقاء في قريات الملح يومئذٍ ثلاث سنوات قاسى فيها أمرّ العذاب، وعانى خلالها من الصبر على الجوع وعدم توافر الزاد لذويه ما لا يطيق عليه الصبر إلا أولو العزم من الرسل وأولو الهمّة من مثل السلطان".

أخذ البعض يلوم سلطان باشا على ما تعرّض له جبل الدروز وبقية أنحاء سوريا وما تسببت به الثورة السورية من دمار وضحايا، وقال شاعر في قصيدة وصلت مشافهة إلى مسمع سلطان باشا في منفاه "يا ديرتي مالك علينا لوم/ لا تعتبي لومك على سلطانْ". فردّ عليه الأمير زيد الأطرش بقصيدة ستنتشر بين الملايين لا سيما بعدما غنتها أسمهان (آمال) الأطرش وكان مطلعها "يا ديرتي مالك علينا لــوم/ لا تعتبي لومك على من خان/ حنا روينا سيوفنا من القوم/ وما نرخصك مثل العفن بأثمان". وكتب شكيب أرسلان إن الثوار السوريين "ساروا إلى وادي السرحان وانتجعوا واحة النبك وتفيأوا في ظلال تلك الراية العربية الحقيقية، وكانوا نحو ألف وخمسمائة نسمة. ولولا ظل ابن سعود لما قدروا أن يستقروا في مكان ولضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فلا يقدرون أن يدخلوا سورية إلا إذا طلبوا الأمان من الفرنسيس ولا فلسطين ولا شرق الأردن ولا العراق تقدر أن تقبلهم وليس لهم سبيل إلى اليمن".

(عيادة في السويداء)

وقبل أن يتوجّه إلى الكرك ويبقى فيها حتى العام 1937، كان سلطان باشا قد دعا إلى مؤتمر وطني سوري سمّي بـ"مؤتمر الصحراء" و"مؤتمر وادي السرحان" العام 1929 لبحث القضية السورية ومواصلة النضال ضد الانتداب الفرنسي. وعقد المؤتمر برئاسته في 25 تشرين الأول/أكتوبر1929، وحضره قادة وطنيون سوريون، وصدرت عنه ستة مقررات، من بينها استنكار تعطيل أعمال الجمعية التأسيسية في سوريا، ورفض تصريحات هنري بونسو المفوض السامي الفرنسي على سوريا ولبنان، وكذلك التنديد بمقرّرات مؤتمر زيوريخ الصهيوني السادس عشر الذي عقدت نسخته تلك صيف العام ذاته، فضلاً عن رفض اعتداءات العصابات اليهودية على العرب في فلسطين. وطالب "مؤتمر الصحراء" الحكومة البريطانية بإلغاء وعد بلفور والاعتراف بحقوق العرب الوطنية وسيادتهم في بلادهم لضمان السلام العالمي. وبقيت ثورة "مرقّعي العبي" من البسطاء السوريين، كما كان يقول سلطان باشا، مستمّرة، وهو الذي استطاع بثباته جعلها تدوم 12 عاماً إلى أن حققت جانباً من أهدافها العام 1937 وهو عام توقيع معاهدة الاستقلال الإشكالية بين الفرنسيين والسوريين.

(قادة الثورة)

على مستوى آخر، كان أولئك الذين أسهموا في سحق ثورة السوريين آنذاك، يدركون مرارة مواقف قادتها وصلابة ومبدئية تمرّدهم، وفداحة ما تم إلحاقه بهم من ضرر. وعن ذلك يكتب بول كوبلنز، السكرتير الخاص للجنرال ساراي في كتابه "حقائق ووثائق لم تنشر بعد عن الثوره السورية الكبرى": استقى الجنرال ساراي في مذكراته خلال إقامته في بيروت، عبارة مؤثرة من اليوناني ديموستين، قال فيها "يموت سعيداً من استحق إلى آخر دقيقة من حياته، بغضَ أعدائه ووفاء أصدقائه الصدوقين". وقد عبّر السوريون في سنوات الجمر تلك، وفي مقدمتهم الدروز، عن بغضهم، بحق، للاحتلال وقادته وجنوده وعبيده. فعلوا ذلك في السويداء، وفي أماكن أخرى عديدة من سوريا، بينما كان الانتداب الفرنسي يعيد تشكيل البلاد بلا توقّف.

إعادة هندسة سوريا

في قاعة العرض الخاصة بمصنع الخزف الوطني "دو سيفر" ببلدة من ضواحي العاصمة الفرنسية، وضعت معاهدة لتقاسم الأراضي العثمانية يوم 10 آب/أغسطس 1920، وقد تم توقيع بنودها الـ433 التي ستعرف باسم "معاهدة سيفر"، بمشاركة ممثلين آخرين عن الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى: بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وبغياب الولايات المتحدة وروسيا. وقد أوفد السلطان محمد الخامس لتوقيعها، نيابة عنه آنذاك، أربعة ممثلين هم الفيلسوف والشاعر والطبيب رضا توفيق، الصدر الأعظم الداماد فريد باشا، السفير رشيد خالص، ووزير التعليم العثماني هادي باشا.

أتاحت تلك المعاهدة إمكانية تنظيم استفتاء في مناطق حددتها في المواد من 62 وحتى 64، يختبر كفاءة السكان لإقامة حكم ذاتي أو وطن مستقل لكل من الأكراد والأرمن من عدمها، وخلال مهلة سنة واحدة من تاريخه. لكن معاهدة لوزان العام 1923 تراجعت عن ذلك كله، وتجاهلت ما يتعلق بالمطالب الكردية.

وعلى مدى الزمن الذي أعقب المعاهدتين، سيفر ولوزان، كنتَ لا تكادُ تجالس أسرةً كردية من سكّان الجزيرة السورية، إلا وتسمعُ من كبار السن فيها، عبارة تتكرّر مع شريط الذكريات "حين جئنا من فوق الخط"، و"حين عبرنا الخط"، والمقصود بذلك في سياق سرد حكاية اللجوء الكردي إلى سوريا، وصف عبور اللاجئين لخط الحدود وسكّة القطار التي تفصل الأراضي السورية عن الأراضي التي صارت تركية. حدث ذلك بعدما قامت في جنوب تركيا ثورة يسميها الأكراد "ثورة الشيخ سعيد بيران" عاشت بين شهري شباط/فبراير وآذار/ مارس من العام 1925، وقمعها أتاتورك بقوة. وخلال 15 عاماً بعد ذلك التاريخ، اندلعت 17 ثورة كردية في تركيا، وكانت كلما تفجّرت ثورة منها، نتجت عنها موجات لاجئين أكراد إلى الشمال السوري. وفيما كانت سوريا منشغلة بالثورة الكبرى، كان اللاجئون الأكراد-الأتراك يتدفقون إلى الأراضي السوري، وحتى العام 1938 كان هؤلاء جميعاً يحملون الجنسية التركية.

في تلك السنة، تم توقيع بروتوكول الجنسية بين تركيا وفرنسا، وبموجبه تم إلغاء الحق بالتنقّل الحرّ بين تركيا وسوريا، وكان ذلك متاحاً من قبل بذريعة "حرية الرعي". واعتبر بروتوكول الجنسية أن كل من يحمل الجنسية التركية على الأراضي السورية سيفقدها، إن لم يراجع الدوائر القنصلية التركية المعنية قبل 15 آب/أغسطس من العام نفسه، حتى وإن لم يكن مستقراً في تركيا. وبسبب خشيتهم من السلطات التركية التي أفشلت ثوراتهم، لم يستجب اللاجئون الأكراد في سوريا لذلك التحذير، وكانت مدة الإنذار شهراً واحداً من تاريخ صدروه، ومع نهاية المهلة أصبح هؤلاء جميعاً "أجانب" بالنسبة إلى تركيا. وزيادة في الضغط عليهم، قام رئيس الحكومة التركية، آنذاك، عصمت إينونو، باعتماد قانون في العام 1939 ينصّ على تأميم أملاك الأكراد الفارين من تركيا.

(محمد كرد علي)

من جهتها منحت فرنسا قسماً من هؤلاء اللاجئين الأكراد-الأتراك الجنسية السورية، فاعترض كثير من السوريين على ذلك، وفي مقدمتهم النائب الدمشقي الكردي علي بوظو، ووزير المعارف الكردي في الحكومة السورية، آنذاك، العلامة محمد كرد علي الذي رفع كتاباً إلى الرئيس تاج الدين الحسني العام 1931 يفصّل فيه مشكلة اللاجئين الأكراد-الأتراك ويحذّر من مخاطرها المستقبلية. وقد أورد رسالة محمد كرد علي، الباحث محمد جمال باروت في كتابه الموسّع "التكوّن التاريخي الحديث للجزيرة السورية" والذي صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - 2013، ويذكر فيه باروت أن عدد الأكراد اللاجئين إلى الجزيرة السورية كان في العام 1925 نحو 6000 لاجئ ثم ارتفع إلى 54340 لاجئاً بحلول العام 1939. وقد حذّر محمد كرد علي، وقتها، من أخطار تدفق اللاجئين من تركيا إلى الجزيرة السورية، على أمن سوريا، وقال في نص رسالته: "إن جمهرة المهاجرين في الحقيقة هم أكراد نزلوا الحدود، وأقترح إسكانهم في أماكن بعيدة من حدود كردستان، لئلا تحدث من وجودهم في المستقبل القريب أو البعيد مشاكل سياسية، تؤدي إلى اقتطاع الجزيرة أو معظمها من جسم الدولة السورية؛ لأن الأكراد إن عجزوا اليوم عن تأليف دولتهم، فالأيام كفيلة بأن تنيلهم مطالبهم، إذا ظلوا على التناغي بحقهم، والإشادة بقوميتهم". وأضاف: "إن المهاجرين يتوطنون على ضفاف دجلة والخابور وجغجغ والبليخ والفرات، ويقتطعون من شطوط تلك الأنهار ما يروقهم من المساحات، ولا يبعُد أن يجيء يوم تُتَمَلّك فيه تلك الشواطئ، مع أن أكثرها ملكٌ للدولة".

قبل قدوم هؤلاء بقرون، عاش في سوريا عدد كبير من الأكراد في المدن المركزية الكبرى كدمشق وحلب وحمص وغيرها، وأسسوا أحياء ومناطق عرفت بهم، وكانوا جزءاً طبيعياً من الخريطة الاجتماعية التي تداخلت فيها العادات والتقاليد واللغات والأسماء والمهن. وقد أشار الباحث والرحالة والخبير الزراعي السوري، أحمد وصفي زكريا، إلى أن كثيرًا من "أكراد بلاد الترك صار يتهافت نحو المنطقة العربية في الجزيرة، ويتسابق إلى إحياء القرى وإنشاء المزارع". وأضاف زكريا في كتابه "عشائر الشام" الصادر في العام 1947 عن مطبعة الهلال بدمشق: "في حين أن مجيء الأكراد إلى بلاد الشام المتوسطة قديم، وربما كان أول من أتى بهم هو عامل حمص شبل الدولة نصر بن مرداس سنة 434 هجري، وأسكنهم في حصن الصفح ليحفظوه ويصونوا الطريق بين حمص وطرابلس فسمي الحصن منذ ذلك الحين: حصن الأكراد، وهو في قضاء تلكلخ من أعمال محافظة اللاذقية، وقد بقوا فيه نحو قرن ونيف إلى أن جاء الصليبيون، واستخلصوه منهم سنة 530 هجري فتشتتوا. ثم كثر توافد الأكراد في عهد الدولتين النورية والصلاحية لخوض غمار الحروب الصليبية والإبلاء فيها كما قدمنا، ولعل كل من أدى واجبه في الجهاد من هؤلاء كان يعود أدراجه، والذين بقوا منهم استعربوا وذابوا في البيئة الشامية، ولم يحتفظ بصلته بماضيه الكردي إلا الذين وفدوا في العصور الأخيرة".

انتشر اللاجئون الأكراد في الشمال السوري، وأخذوا يستقرّون في أي مكان يجدونه مناسباً في طريق قوافلهم، مؤسسين قرى صغيرة (بعض تلك القرى كان أقل من ثمانية بيوت طينية). وعزّزت اتفاقية أنقرة الأولى، العام 1921، بين فرنسا وتركيا، مصالح الجانبين، وخصوصاً الانتداب الفرنسي الذي اتجه نحو استثمار كل ذرة تراب من سوريا، حسب الرؤية الاقتصادية التي بينّاها في الجزء الثالث من سلسلة المقالات هذه. ولم يكن الشمال السوري في نظر الفرنسيين سوى فرصة استثمارية، ذلك الفضاء الذي انتشرت فيه القبائل والعشائر العربية المترحّلة، كشمّر والجبور وعنزة وطيء وغيرها. وبرزت في حواضره تركيبة سكانية عربية في غالبيتها، كمدينة دير الزور والرقة. فأخذت فرنسا تبحث عمن يشغلون تلك المساحات الشاسعة ويعملون على استثمار ثروتها الزراعية لصالحها، وكان توافر المياه والتربة الغنية في الجزيرة السورية، مغرياً للفرنسيين لزراعة القطن والقمح والشعير بكميات هائلة. وفي الوقت ذاته، كانت فرنسا تبحث عن حلفاء بدلاء موالين لها، بعد رفض القبائل العربية التعاون مع الاحتلال وانخراطها في الثورة السورية الكبرى. وقد سبق الأرمنُ والسريان، الأكرادَ، في اللجوء إلى الشمال السوري قادمين من الأناضول وجنوب تركيا، خلال سني الحرب العالمية الأولى، وقُدّرت أعدادهم حينها بنحو 157 ألف أرمني، استقرّ منهم في الجزيرة السورية وحدها 9788 لاجئاً، بالإضافة إلى اللاجئين السريان.

(زمن الانتداب)

معادلة كهذه جعلت فرنسا بحاجة ماسّة (أمنية - اقتصادية) إلى تشكيل كيانات إثنية، في مواجهة القوى الوطنية في دمشق وحلب وحمص وحماة. فأخذت تؤسس مدناً جديدة وتوطّن فيها موظفين ولاجئين لتكون مراكز سيطرة وإدارة اقتصادية. وتم تحويل بلدة الحسكة التي كانت ثكنة عثمانية يحيطها بعض البيوت، إلى مدينة مأهولة فوق أنقاض وآثار مدينة "نهرين" الآرامية، فعيّن فيها الانتداب الفرنسي موظفين مدنيين عرب من دير الزور والرقة والبوكمال وغيرها، بالإضافة إلى دفعه القبائل والعشائر العربية التي كانت تسكن قربها، إلى جوار اللاجئين الشيشان الذين أسكنهم السلطان عبد الحميد في ثمانينيات القرن التاسع عشر في رأس العين وريفها بعد تهجيرهم من القفقاس على يد روسيا القيصرية. وفي العام 1925، تم تخطيط مدينة القامشلي في واحة القصب على ضفاف نهر الهرماس (الجعجغ) المقابلة لمدينة نصيبين التركية، ومنحت فرنسا للقامشلي لقب "باريس الصغرى" بعدما رسم شوارعها وحدائقها الضابط الفرنسي الكابتن تيرييه، ودعت، كما في حالة الحسكة، موظفين عرب ووجهاء وشيوخ قبائل عربية ولاجئين أرمن وسرياناً وأكراداً إلى السكنى فيها. وبناء على تلك السياسات، أنشأت فرنسا بين العامين 1926 و1940 ما يقرب من 1240 قرية، ولم يكن لتلك القرى من وجود من قبل، ليصل عددها بعد خمس سنوت فقط إلى 1800 قرية في الجزيرة السورية وحدها، متشكلة من خليط من السكان الأصليين والأقوام الوافدة.

أصبحت سوريا ملاذاً لضحايا التحولات الجارية من حولها، وكحال اللاجئين الأكراد، كان عليها أن تستقبل ضيوفاً جددَ يعبرون حدودها الجديدة. فبعد نزوح آلاف الأشوريين من تركيا، إثر صدامات مع الأتراك والعشائر الكردية، استقر الآشوريون في العراق تحت الانتداب البريطاني، وخدمو كقوات عسكرية في الجيش البريطاني ضمن لواء أطلق عليه اسم "الليفي الآشوري"، قبل أن يسارعوا إلى المطالبة بحكم ذاتي قومي عندما أُعلن استقلال العراق العام 1932. لكن بريطانيا وحكومة بغداد رفضت مطالبهم، وكانوا حينها بقيادة البطريرك النسطوري مار إيشاي شمعون.

وعلى النقيض من اللاجئين الأكراد، طالب الآشوريون بالعودة إلى تركيا، غير أن الأخيرة رفضت مطلبهم، فتوجهوا إلى عصبة الأمم بالمطالبات الخطية بتوطينهم في بلد أوروبي أو في بلد قريب مناسب وتحت سيطرة دولة أوروبية يمكنها أن تحميهم، ولم يكن ذلك البلد سوى سوريا. لم تستجب لهم بريطانيا، فانسحبوا من "الليفي"، وتحولوا إلى ميليشيات متمرّدة. وفي صيف  1933 تفجّرت الأوضاع، وتم قمع ثورة الآشوريين الذين هاجموا مراكز الجيش العراقي، فارتكبت بحقهم مذبحة في بلدة "سميل" قتل فيها ثلاثة آلاف آشوري وآشورية، غالبيتهم من المدنيين، وصار ذلك اليوم يعرف بمذبحة "سميل"، وتم نفي زعيمهم إلى قبرص.

بتفاهم بريطاني فرنسي مضمر، غضّت فرنسا الطرف عن لجوء الآشوريين من العراق إلى سوريا، وشوهدت قوافل الآشوريين تصل إلى الأراضي السورية من الشرق، وتستقر على امتداد حوض نهر الخابور في الشمال. وبدأت تظهر قرى وبلدات جديدة أبرزها "تل تمر" التي كانت بلدة صغيرة، ومع الأيام غطّت أصوات طبول الآشوريين وهسيس النيران التي كانوا يوقدونها قبل كل مناسبة بأيام لإخبار الجميع أن شيئاً ما سيحدث، على الكثير مما كان يجري ترتيبه على امتداد مشهد ديموغرافي سوري كان يتغيّر كل يوم.

تشكّل وفقاً لذلك التحوّل الرملي السكاني واقعٌ جديد، وظهرت قوى بشرية جديدة، ولن يكون مفاجئاً أن يعلن الفرنسيون تشكيل "الكتيبة الكلدو آشورية" المكوّنة من اللاجئين الآشوريين، إلى جانب "الفيلق الشركسي" الذي قاتل مبكّراً ضد الثوار في حوران والغوطة، ومعه "الكتائب الكردية" التي ساندت الجيش الفرنسي ضد الثورة في الشمال السوري. كما تم تشكيل "قوات الشرق الخاصة" (Troupes Spéciales du Levant) العام 1924، والتي ضمّت كتائب من مختلف الأقليات العددية الدينية والعرقية، بما في ذلك الشركس والأكراد والعلويين والدروز، وجرى إنشاء وحدات درك وشرطة محلية تتألف من أفراد هذه المجموعات لبسط الأمن وتنفيذ السياسات.

وفي بحمدون اللبنانية، وفي ظل تلك الأجواء، وبدعم فرنسي مباشر، ولدت منظمة قومية كردية حملت اسم "خويبون" بعد اجتماع عقد يوم الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر1927. وتذكر نيليدا فوكارو، المؤرخة والأكاديمية الإيطالية المتخصصة في تاريخ الشرق الأوسط، إن أنشطة خويبون "كانت في الجزيرة، إلى حد كبير، بتشجيع من سلطات الانتداب الفرنسي التي كانت تحاول دعم ظهور خصوصيات الهوية في المناطق الريفية في سوريا، لكي يوازي النفوذ المتنامي للقوميين العرب في المراكز الحضرية الكبرى". ووفقاً لمقال لفاهيه طاشجيان، فإن مصلحة مفوضية بيروت الفرنسية تمثّلت وقتها في "أن تكون حليفة للقبائل الكردية في شمال سوريا، والتي كانت تستطيع أن تلعب دوراً مساعداً في حالة الحرب. خصوصاً أن الزعماء الأكراد كانوا يتمتعون بنفوذ قوي على مواطنيهم الذين يعيشون في تركيا". (مدارات كرد - ترجمة يونس أسعد).

لقد خلّف خبراء الانتداب الفرنسي وفرق جمع المعلومات، وراءهم، الكثير من الوثائق في وزارة الخارجية الفرنسية، انشغلت بالدروز والشيعة، والعلويين، والشركس. كانت تلك الأبحاث تركّز على الإشكاليات المحيطة بالإثنيات في سوريا، وتشجّع على استيعابها في "جيش الشرق" (Armée du Levant) الذي انتظم في 10 كتائب، وبلغ عديده ما بين 10 آلاف و12 ألف جندي من المشاة كان معظمهم من العلويين، إلى جانب 22 سربًا من المشاة الدروز والشركس والكرد وغيرهم، تدعمهم ثلاث سرايا من الهجانة. ولم يكن ذلك الجيش خالياً من العرب المسلمين السنّة، إلا أن نسبتهم كانت الأقل دوماً. وسيكون لجيش المشرق التدخّل الأكبر في الحياة العامة السورية في العقود التالية، من دون أن يغفل المرء عن التوقّف عند تأييد قادة ذاك الجيش في الحرب العالمية الثانية لحكومة فيشي الموالية للنازيين.  كانت تلك الأنواء تنذر بتفتيت حتمي لسوريا كجغرافيا وسكان، ويحضر باستحضارها اليوم العديد من الأسئلة حول المكونات. ماذا لو لم يستجب الدروز لدعوة النخب الوطنية التي ثارت ضد فرنسا في العام 1925؟ وماذا لو لم يعتبروا أن الثورة السورية الكبرى هي ثورة الجبل؟ وماذا لو قبلوا بالاستقلال وإنشاء كيان درزي خاص بهم؟ وكم كان ذلك سيغيّر من شكل سوريا التي نعرفها؟ وما الذي فعلته إعادة هندسة سوريا أمنياً بالمجتمع السوري، الذي عليه أن يقبض اليوم على شعور وطني جامع يؤسس مواطنته عليه؟ قدّم الدروز ومعهم بقية السوريين في الثورة السورية نحو 4213 شهيداً، أي ما نسبته نحو 2 بالألف من عدد سكّان سوريا البالغ حينها مليونين ونصف المليون نسمة، أي أكثر من نسبة شهداء الثورة البلشفية في روسيا في العام 1917. لكنهم سيدفعون ثمن ثورتهم تلك غالياً على امتداد عقود القرن العشرين وربع القرن الذي تلاه

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

23 قرارا في القمة العربية الطارئة: لضرورة تطبيق اتفاق وقف النار في لبنان والالتزام بالقرار 1701 وشجب الخروقات الإسرائيلية

وطنية/04 آذار/2025

احتضنت العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، قمة عربية طارئة للبحث في خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.

وفي البيان الختامي، قرر قادة الدول العربية، بحسب  ما اوردت "سكاي نيوز عربية"، التأكيد أن "خيارنا الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلُبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ويضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، استنادا لمبادرة السلام العربية للعام 2002 التي تعبر بثبات ووضوح التزام الدول العربية حل جميع أسباب النزاع والصراعات في المنطقة لإحلال السلام والتعايش المشترك، وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين جميع دولها. والتأكيد على رفضنا الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية".

كما وشدد البيان على "تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي سياق العمل على إنهاء كافة الصراعات بالشرق الأوسط، مع تأكيد الاستعداد للانخراط الفوري مع الإدارة الأميركية، وكافة الشركاء في المجتمع الدولي، لاستئناف مفاوضات السلام بغية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية".

وكذلك تم "تأكيد الموقف العربي الواضح، والذي تم التشديد عليه مرارا ، بما في ذلك بإعلان البحرين الصادر في 16 أيار 2024، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي، باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا، وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه، مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية".

وشجب القادة العرب القرار الصادر أخيرا عن الحكومة الإسرائيلية "بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، والتأكيد أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، والإعراب عن رفض استخدام إسرائيل لسلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية".

وحذروا في هذا السياق من أن "أي محاولة آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني، أو محاولة لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، سيكون من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات، وتقويض فرص الاستقرار، وتوسيع رقعة الصراع ليمتد إلى دول أخرى بالمنطقة، وبما يعد تهديدا واضحا لأسس السلام في الشرق الأوسط، وينسف آفاقه المستقبلية ويقضي على طموح التعايش المشترك بين شعوب المنطقة؛ والتأكيد في هذا الصدد على الجهود التي تقع على عاتق المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في مواجهة مخاطر التهجير وتصفية القضية الفلسطينية". 

ودعوا إلى "اعتماد الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية - بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستنادا إلى الدراسات التي أجُريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة - بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حض المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفُق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان".

وأكدوا "الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، وخاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفيا، ويضمن النفاذ الآمن والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية، من دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع، وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم، والتنويه إلى الدور الإيجابي الذي اضطلعت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ودولة قطر، والبناء على تلك الجهود بالعمل مع الرئيس الأميركي على وضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية".

ورحبوا "بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".

كما ويدعو البيان إلى "التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره. وكذلك تكليف وزراء الخارجية العرب والامين العام للجامعة بسرعة التحرك على المستوى الدولي، لاسيما بالأمم المتحدة ومع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالتنسيق مع العضويين العربيين غير الدائمين بمجلس الامن، الجزائر والصومال، في إطار جهودهما الملموسة في دعم القضايا العربية بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص، وذلك للبحث في التحركات والإجراءات التي يمكن اتخاذها في مواجهة المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك العمل على حشد الضغوط الدولية لفرض انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، بما فيها في سوريا ولبنان، وذلك عبر التنسيق اللازم من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية بالعواصم المختلفة".

وكذلك يدعو أيضا مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يكون ذلك في سياق تعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية.

وتم التأكيد ايضا على "الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقيام بولايتها الممنوحة لها بموجب قرار الأمم المتحدة بإنشائها في مناطق عملياتها الخمس وبالأخص في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ودعوة المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام إلى تقديم الدعم السياسي والقانوني والمالي لها لضمان استمرارها في أداء مهامها، ومطالبة الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء تعطيل دور إحدى وكالاتها المتخصصة عن ممارسة مسؤولياتها وواجباتها الإنسانية، ورفض أي محاولات أو إجراءات لتقليص دورها أو إلغائها، ضمن الخطط الممنهجة لتصفية قضية اللاجئين؛ أصحاب الحق في العودة إلى بلادهم، مع التشديد في هذا السياق على إدانة التشريعين اللذين أقرهما الكنيست الإسرائيلي في تشرين الاول 2024 لحظر وكالة الأونروا، وهي الخطوة الإسرائيلية التي تعكس استخفافا مرفوضا بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي برمته".

ودعا البيان أيضا إلى "التعاون مع الأمم المتحدة، لإنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، والذين يناهز عددهم نحو 40 ألف طفل، وتقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية للآلاف من المصابين لاسيما الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، وتشجيع الدول والمنظمات على طرح مبادرات ذات صلة؛ أسوة بمبادرة (استعادة الأمل) الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة".

وحض الدول على "الالتزام بتنفيذ الرأيين الاستشاريين لمحكمة العدل الدولية وأوامرها بشأن جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مع التشديد على ضرورة ملاحقة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني من خلال آليات العدالة الدولية والوطنية، والتذكير بأن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم. وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والمادية عن جرائمها في غزة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة".

وشدد على "تكليف لجنة قانونية من الدول العربية الأطراف باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، لدراسة اعتبار تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه والطرد والنقل الجبري والتطهير العرقي والترحيل خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وخلق ظروف معيشية طاردة للسكان من خلال التدمير واسع النطاق والعقاب الجماعي والتجويع ومنع وصول الغذاء ومواد الإغاثة، جزء من جريمة الإبادة الجماعية".

وكذلك على "ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهما، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دوليا ، وبتسليم الاسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل لعام 1949، والوقوف مع الجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها".

كما وشجب البيان "الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية والتوغل داخل أراضيها والذي يعُد خرقا فاضحا للقانون الدولي وعدوانا على سيادة سوريا وتصعيدا خطيرا يزيد من التوتر والصراع، ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في خرق واضح لاتفاق الهدنة للعام 1974، وإعادة التأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة، ورفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها".

وكلف الأمين العام لجامعة الدول العربية بـ "متابعة تنفيذ هذا البيان وعرض تقرير في شأنه على القمة العربية في دورتها العادية الـ 34 المقبلة".

 

عون بالقمّة العربية: لا سلام من دون تحرير الأرض

المدن/04 آذار/2025

ذكّر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن "في بلدي، تماماً كما في فلسطين، ما زالت هناك أرضٌ محتلة من قبل إسرائيل، وأسرى لبنانيون في سجونها" مؤكداً "نحن لا نتخلى عن أرضنا ولا ننسى أسرانا ولا نتركهم". مؤكداً أنّه "لا سلام من دون تحريرِ آخر شبرٍ من حدودِ أرضِنا، المعترفِ بها دولياً، والموثقة والمُثبتة والمرسّمة أممياً. ولا سلامَ من دون دولةِ فلسطينية". كلام عون جاء في افتتاح أعمال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة اليوم، إلى جانب حشد من القادة العرب، والمخصصة للبحث في مسألة القضية الفلسطينية وتطوراتها. وكان الرئيس عون وصل إلى مقرّ القمة عند الساعة الثالثة والثلث بعد الظهر، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كلمة عون

وخلال الجلسة المخصصة للبحث في القضية الفلسطينية، ألقى الرئيس عون كلمةً أكّد فيها تمسّك لبنان بأرضه وأسراه، ودعمَه الحقَّ الفلسطيني وشدّد عون أنّ "في بلدي، تماماً كما في فلسطين، ما زالت هناك أرضٌ محتلة من قبل إسرائيل. وأسرى لبنانيون في سجونها. ونحن لا نتخلى عن أرضنا ولا ننسى أسرانا ولا نتركهم". معلنًا أنّه "لا سلام من دون تحريرِ آخر شبرٍ من حدودِ أرضِنا، المعترفِ بها دولياً، والموثقة والمُثبتة والمرسّمة أممياً. ولا سلامَ من دون دولةِ فلسطينية".

وأضاف "لا سلامَ من دون استعادةِ الحقوق المشروعة والكاملة للفلسطينيين. وهو ما تعهدنا به كدولٍ عربية. منذ مبادرةِ بيروتَ للسلام سنة 2002، حتى إعلان الرياض في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي". ولفت الرئيس عون في كلمته إلى أنّ "لبنان علّمني أولاً، أنّ فلسطينَ قضيةُ حق. وأنّ الحقَ يحتاجُ دوماً إلى القوة. وأنّ القوةَ في نضالات الشعوب، هي قوةُ المنطق. وقوةُ الموقف. وقوةُ إقناعِ العالم. وقوةُ حشدِ تأييدِ الرأي العام. وقوةُ موازين القوى الشاملة".

وقال: "علّمني لبنانُ ثانياً، أنّ فلسطينَ قضيةٌ ثالوث: فهي حقٌ فلسطينيٌ وطني. وحقٌ عربيٌ قومي. وحقٌ إنسانيٌ عالمي. وأننا كلما نجحنا في إظهار هذه الأبعاد السامية لفلسطين، كلما نصرْناها وانتصرنا معها. بالمقابل، كلما حجّمناها وقزّمناها، إلى حدودِ قضيةِ فئةٍ أو جهةٍ أو جماعةٍ أو محور... وكلما تركنا فلسطينَ تُزجُّ في أزقةِ صراعاتٍ سلطويةٍ هنا، أو نزاعاتِ نفوذٍ هناك... كلما خسرناها وخسرنا معها".

وأضاف عون "علّمتني حروبُ لبنان أيها الإخوة، أنّ البُعدَ الفلسطيني لقضية فلسطين، يقتضي أن نكون دائماً مع شعبِها. أصلاً وفعلاً . أي أن نكونَ مع خياراته ومع قراراته. مع سلطاتِه الرسمية ومع ممثليه الشرعيين. أنْ نقبلَ ما يقبلُه شعبُها. وأن نرفضَ ما يرفضُه. علمتني حروب الآخرين في لبنان، أنّ البُعدَ العربي لقضية فلسطين، يفرضُ أن نكونَ كلُنا أقوياء، لتكونَ فلسطينُ قوية. فحين تُحتلُ بيروت، أو تُدمّرُ دمشق، أو تُهدّدُ عمّان، أو تئنُّ بغداد، أو تسقطُ صنعاء ... يستحيل لأيٍ كان أن يدّعي، أنّ هذا لنصرة فلسطين. أن تكونَ بلدانُنا العربية قوية، باستقرارِها وازدهارِها، بسلامِها وانفتاحِها، بتطورِها ونموِها، برسالتِها ونموذجيتِها... إنه الطريقُ الأفضلُ لنصرةِ فلسطين".

تعافي سوريا واستقلال فلسطين

وشدد الرئيس عون على أنّ "سيادة لبنان الكاملة والثابتة، تتحصّن بالتعافي الكامل في سوريا، كما بالاستقلالِ الناجز في فلسطين، الأمر نفسه بالنسبة إلى كل دولة من دولنا، في علاقاتها وتفاعلها مع كل جار عربي، ومع كل منطقتنا العربية"، مضيفًا "أيُ اعتلالٍ لجارٍ عربي، هو اعتلالٌ لكل جيرانه. والعكسُ صحيحٌ".

وأضاف "علّمني لبنان بعد عقودٍ من الصراعات والأزمات والإشكاليات، أن لا صحة لأي تناقض موهوم، أو لنزاع مزعوم، بين هوياتنا الوطنية التاريخية والناجزة، وبين هويتِنا العربية الواحدة والجامعة. بل هي متكاملة متراكمة"، وتابع: "أنا لبنانيٌ مئة بالمئة. وعربيٌ مئة بالمئة. وأفخرُ بالاثنين. وأنتمي وطنياً ورسالياً إلى الاثنين. أما أن تكون فلسطين قضية حقٍ إنساني عالمي، فيقتضي أن نكون منفتحين على العالم كله. لا منعزلين. أصدقاء لقواه الحيّة. متفاعلين مع مراكز القرار فيه. محاورين لها لا محاربين. مؤثرين لا منبوذين. هذا ما علمني إياه لبنان عن فلسطين، وهذا ما أشهد به أمامكم".

وقال: "أشهدُ به، بعدما تعهدتُ أمام شعبي، بعودةِ لبنانَ إلى مكانِه ومكانتِه تحت الشمس. وها أنا هنا بينكم، أجسّدُ العهد. فها هو لبنانُ قد عادَ أولاً إلى شرعيته الميثاقية، التي لي شرفُ تمثيلِها. ها هو الآن، يعودُ ثانياً إلى شرعيتِه العربية، بفضلِكم وبشهادتِكم وبدعمِكم الدائم المشكورِ والمقدّر. ليعودَ معكم ثالثاً إلى الشرعيةِ الدولية الأممية. التي لا غنى ولا بديلَ عنها لحمايتِه وتحصينِه واستعادةِ حقوقِه كاملة".

وتابع: "أيها الإخوة، لقد عانى لبنانُ كثيراً. لكنه تعلّمَ من معاناته. تعلّمَ ألا يكونَ مستباحاً لحروبِ الآخرين. وألا يكونَ مقراً ولا ممراً لسياساتِ النفوذِ الخارجية. ولا مستقَراً لاحتلالاتٍ أو وصاياتٍ أو هيمنات. وألا يسمحَ لبعضِه بالاستقواء بالخارج ضدَ أبناءِ وطنِه. حتى ولو كان هذا الخارجُ صديقاً أو شقيقاً. وألا يسمحَ لبعضِه الآخر، باستعداءِ أيِ صديقٍ أو شقيق. أو إيذائه فعلاً أو حتى قولاً".

وذكر الرئيس عون أنّه "تعلمَ لبنان أنّ مصالحَه الوجودية هي مع محيطِه العربي. وأنّ مصالحَه الحياتية هي مع العالمِ الحرِ كلِه. وأنّ دورَه في منطقته أن يكونَ وطنَ لقاء. لا ساحةَ صراع. وأنّ علةَ وجودِه هي في صيانةِ الحرية، وصياغةِ الحداثة، وصناعةِ الفرح".

وقال: "فرحُ الحياةِ الحرة الكريمة السيدة المزدهرة اليانعة، المنفتحة على كلِ ما هو جمالٌ وحقٌ وخيرٌ وعدلٌ وقيمٌ إنسانية جامعة حيّة"، مضيفًا "اليوم يعودُ لبنانُ إليكم. وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً. فإلى اللقاء. وحتى ذاك لكم من لبنانَ كلُ التحية وكلُ الأُخوّة".

لقاء غوتيريش

وعلى هامش القمة، عقد الرئيس عون سلسلة لقاءات ثنائية. واستقبل في مقرّ إقامته في فندق توليب بالقاهرة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على رأس وفد من المنظمة، وجرى استعراضٌ للتطورات الإقليمية وعمل منظمات الأمم المتحدة في لبنان والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، شكر الرئيس عون غوتيريش على "الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة لمساعدة لبنان، لاسيما المهمات الكبيرة التي تقوم بها القوات الدولية في الجنوب رغم الصعوبات التي تواجهها"، معتبرًا أن "بقاء الإسرائيليين في عدد من التلال على الأراضي اللبنانية وعدم تمركز الجيش فيها من شأنه أن يعيق تحقيق الاستقرار وتنفيذ القرار الدولي 1701".

من جهته، قال غوتيريش للصحافيين بعد اللقاء: "اغتنمت فرصة اللقاء بالرئيس عون لأؤكد على تضامني العميق مع الشعب اللبناني، وانا سعيد جداً بتشكيل الحكومة الجديدة ونيلها ثقة مجلس النواب، وبالتزام لبنان حالياً سياسة اصلاح فعالة بهدف النهوض باقتصاده ومجتمعه. والمطلوب الآن هو احترام سلامة اراضي لبنان، ولا يجب بقاء أي قوات أجنبية عليها باستثناء قوات اليونيفيل".

أمير قطروأبو الغيط

كذلك، وعلى هامش القمة، التقى التقى الرئيس عون أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي كرر استعداد بلاده "لمواصلة الدعم للجيش اللبناني والمساعدة في دعم مشاريع حيوية كتطوير قطاع الكهرباء".

كما استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، الذي هنّأه بانتخابه، وجرى البحث في العلاقات الثنائية ومعاناة الشعب اليمني وسبل تعزيز التضامن العربي.

والتقى أيضًا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي هنأه بانتخابه وأكد على عمق العلاقات الثنائية، مثنيًا على دور لبنان الإقليمي. وجرى التطرّق للوضع في المنطقة، لا سيما في سوريا وفلسطين، وما يؤمل من قرارات تصدر عن القمة العربية في هذا الصدد. إلى ذلك، التقى الرئيس عون الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، برفقة الأمين العام المساعد حسام زكي، حيث أطلع أبو الغيط رئيس الجمهورية على أجواء المداولات التمهيدية ومشروع البيان الختامي للقمة.

ومن جهته، التقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي نظيره السوري أسعد شيباني، وبحث معه العلاقات اللبنانية-السورية.

 

بيان سعودي - لبناني مشترك أكد أهمية تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية وحصر السلاح بيد الدولة وضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الجنوب

وطنية/04 آذار/2025

أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية "أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب "وكالة الأنباء السعودية". كما أكدا "أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من  الأراضي اللبنانية كافة".

جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون للمملكة، فيما يلي نصه كما وزعته الوكالة السعودية والقصر الجمهوري:

 "بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وانطلاقًا من العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، قام رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون بزيارة رسمية بتاريخ 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 مارس 2025م.

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، في قصر اليمامة في الرياض، ونقل سموه إلى فخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته موفور الصحة والعافية، وللجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي، وطلب فخامته من سمو ولي العهد نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بدوام الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق النماء والرخاء. وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره. وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية".

واتفق الجانبان على "البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية".

وأكد الجانبان "أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري". كما أكدا "أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية".

واتفق الجانبان على "ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة".

في ختام الزيارة، أعرب الرئيس عون عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن أطيب تمنياته بالصحة والعافية لفخامة الرئيس جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب اللبناني الشقيق.

وقد وجه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية  جوزاف عون، دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لزيارة بلده الثاني لبنان، من جانبه أعرب سموه عن تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها".

 

الرئيس عون التقى مساء على هامش القمة العربية الرئيسين المصري والسوري وملك البحرين والبيان الختامي للقمة يطالب اسرائيل بالانسحاب من لبنان

وطنية/04 آذار/2025

اختتم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اجتماعاته على هامش القمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة ، بلقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حضور وزير الخارجية يوسف رجي ونظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي واعضاء الوفدين اللبناني والمصري .

واستهل الرئيس عون اللقاء بتهنئة الرئيس السيسي بحلول شهر رمضان المبارك ، وبالنجاح الذي حققته القمة وحسن التنظيم ، كما شكره على المساهمة المصرية في إنجاح الجهود التي بذلت لملء الفراغ الرئاسي من خلال مشاركة مصر في اللجنة الخماسية .

ثم تحدث الرئيس عون عن العلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تفعيلها في المجالات كافة ، لافتا إلى انه سيلبي لاحقاً الدعوة التي وجهها اليه الرئيس السيسي لزيارة جمهورية مصر العربية . وعرض الرئيس عون للرئيس السيسي الأوضاع في لبنان عموما وفي الجنوب خصوصا في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للتلال الخمس المتاخمة للحدود وضرورة العمل على انهائه في اسرع وقت واعادة الاسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم اسرائيل خلال الحرب الأخيرة . ولفت الرئيس عون إلى استمرار الاتصالات من اجل تنفيذ اسرائيل للاتفاق الأخير في ٢٧ تشرين الثاني الماضي .

ورد الرئيسي السيسي مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق مشيدا بالكلمة التي ألقاها الرئيس اللبناني في القمة والتي قال انها كانت معبرة وشاملة . واشار الرئيس السيسي إلى ان بلاده تعمل مع عدد من الدول المعنية لاستكمال الانسحاب الاسرائيلي من كامل الجنوب اللبناني . ونوه بالجهود التي يبذلها الرئيس عون في اطار عملية النهوض ، وقال في هذا الاطار للرئيس عون: ابنِ لبنان ونحن معك وستجد مصر إلى جانبك "

ووجه الرئيس عون دعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة لبنان فشكره ووعد بتلبيتها .

ملك البحرين

وكان الرئيس عون التقى مساء ايضاً، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي هنأ الرئيس عون بانتخابه، مشيداً بالكلمة التي القاها في القمة، وبعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، ومؤكدا وقوف بلاده الى جانب لبنان للنهوض من أزماته الراهنة.

وابدى عاهل البحرين رغبته بزيارة لبنان الذي يرسخ في ذاكرته ووجدانه، متمنياً زيارة الرئيس عون لبلاده.

بدوره، شدد رئيس الجمهورية على عزمه على مواصلة تطوير علاقات لبنان بالبحرين في مختلف المجالات، شاكراً الملك حمد على دعم بلاده الدائم للبنان.

الرئيس السوري

كما التقى الرئيس عون الرئيس السوري احمد الشرع، في حضور اعضاء وفدي البلدين، حيث تم عرض العلاقات بين البلدين ومستقبلها. وتطرق البحث الى عدد من المسائل العالقة، وتم الاتفاق على التنسيق من خلال اللجان المشتركة بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة، وعلى ضرورة ضبط الحدود اللبنانية – السورية لمنع التجاوزات على أنواعها.

البيان الختامي للقمة

وصدر في نهاية القمة بيان ختامي، تضمن فقرة عن لبنان جاء فيها:

التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان، بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الامن رقم 1701، وادانة الخروقات الاسرائيلية لهما، ومطالبة اسرائيل بالانسحاب الكامل من لبنان الى الحدود المعترف بها دوليا، وبتسليم الاسرى المعتقلين في الحرب الاخيرة، والعودة الى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل لعام 1949، والوقوف مع الجمهورية اللبنانية وامنها واستقرارها وسيادتها.

 

رئيس الجمهورية التقى في القاهرة امير قطر والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني وتأكيد الدعم للجيش وتعزيز سيادة الدولة على كامل اراضيها

وطنية/04 آذار/2025

 واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة اللقاءات التي يعقدها مع رؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة.

امير دولة قطر

وعلى هامش اعمال القمة، التقى الرئيس عون امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعرض معه العلاقات اللبنانية- القطرية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وبعد ان قدم الشيخ تميم التهنئة لرئيس الجمهورية بانتخابه، اكد استعداد بلاده "مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، والمساعدة في دعم مشاريع حيوية كتطوير قطاع الكهرباء".

وفي ختام اللقاء، تبادل الرئيس عون والشيخ تميم الدعوات الرسمية لزيارة البلدين.

ملك الأردن

والتقى الرئيس عون العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في حضور اعضاء الوفدين اللبناني والأردني إلى القمة، وبحث معه في العلاقات بين البلدين والأوضاع العامة في المنطقة والوضع في سوريا في ضوء التطورات الأخيرة.

وشكر الرئيس عون العاهل الأردني على الدعم الذي تقدمه المملكة الهاشمية للجيش اللبناني، وأكد الملك أن "دفعة جديدة من الآليات العسكرية سترسل إلى لبنان لدعم الجيش".

الرئيس الفلسطيني

كذلك التقى الرئيس عون الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، وأكد له "دعم السلطة الفلسطينية وتأييدها لكل الاجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها وتطبيق القرار ١٧٠١" .

وشكر الرئيس عون الرئيس عباس على تهنئته وجدد له "موقف لبنان الداعم لحق الفلسطينيين في قيام دولتهم وعدم تهجيرهم، ولما ورد في مبادرة السلام العام ٢٠٠٢ في بيروت".

 

كيف نسف كلام نواف الموسوي «الواقعي» كل عقيدة «الحزب» القتالية

جنوبية/04 آذار/2025

لم يكن جمهور حزب الله ليتصوّر، أن الشخص الذي اعتاد أن يخوّن بـ«فظاظة» غير معهودة خصومه السياسيين، إلى حدّ التهديد بـ«قتل» رئيس جمهورية، أن ينقلب وينتقد علنا أميني عام الحزب، وليس أي أمينين عامّين، بل شهيدين لم يمرّ بعد على تشييعهما 10 أيام.

نواف الموسوي، أعلن في حديث بُثّ مساء الإثنين، عن جملة تصريحات «قاسية»، حملت عنوان «القصور والتقصير». ما إن يتفحص المرء هذا الكلام حتى يتبادر إلى ذهنه السؤال: لو تكلم أحد خصوم الحزب عنه بهذه الطريقة، ألم تكن لتنهال عليه الشتائم والإهانات والإتهامات بـ«العمالة»، من جمهور وقيادات الحزب، لا بل من نواف الموسوي نفسه؟!

مراقبون على إطلاع وثيق بسياسة حزب الله، كشفوا لـ«جنوبية» أن كلام نواف الموسوي أثار غصبًا كبيرا بين جمهور الحزب، كونه نسف عقيدته الأساسية «النصر أو الإستشهاد»،  لكنهم رأوا في الوقت عينه «واقعية سياسية» فرضتها وقائع الحرب، ومهّدت لقراءة نقدية موضوعية، يحتاج الجمهور لمن يدلي بها الآن، بدل خطابات الانتصارات الزائفة ورمي مسؤوليات إعادة الإعمار يمينًا ويسارًا. وعدّد المراقبون الملاحظات التالية، مصنّفين إياها بين خانتين: خانة نواف الموسوي الذي جلس في مقابلته على كرسي الجمهور الحزين ناسفًا عقيدة حزب الله كي «يحيا القائد»، وخانة نواف الموسوي المسؤول في حزب الله الذي عليه أن يقدم قراءة واقعية لمجريات الحرب الإسرائيلية وتداعياتها.  1- في نسف عقيدة حزب الله

صوّر نواف الموسوي، الذي هو حاليا مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، قادة حزب الله على إنهم يجب أن يكونوا خارج دائرة الإستهداف، وهذا الأمر لطالما جاهد حزب الله طوال السنين الماضية على نفيه، وهو الذي يحمل عقيدة «إما النصر أو التشرف بلقائك (الله) مخضبين بدمائنا» كما ورد في وثيقة الحزب السياسية عام 2009

قال الموسوي إنه تفاجأ بوجود نصرالله في غرفة عمليات حزب الله في حارة حريك عند اغتياله، في وقت كان يشدد نجل نصرالله، السيد جواد نصرالله، ومعه إعلام الحزب طوال الفترة الماضية، على إن وجود نصرالله هناك أمر طبيعي، لأنه لم يكن مختبئًا بل كان عليه أن يقود المعركة، لا بل على أرض المعركة، عندما كانت تُقصف الضاحية من العدو الإسرائيلي

نقطة ثالثة ناقض فيها الموسوي ما رواه مسؤولو حزب الله بنفسهم، أن السيد هاشم صفي الدين هو من اختار البقاء في غرفة عمليات حزب الله الأخرى في منطقة المريجة بالضاحية الجنوبية، وأوحى الموسوي في حديثه كأن صفي الدين بقي داخلها مرغما وليس عن قناعة تامة

2- الواقعية في حديث نواف الموسوي

في المقابل، اعترف نواف الموسوي في مقابلته أن الاحتلال الإسرائيلي في لبنان يتعدى التلال الخمس في جنوبه، بل إنه أنشأ حزامًا أمنيا واضحًا داخل الأراضي اللبنانية

حاول الموسوي تحميل الدولة مسؤولية التحرير، لكنه ربطها بتسلم زمام الأمور، ولم يخف استعداد حزب الله مجددا لـ«استخدام السلاح لتحرير الأرض في الوقت المناسب»

الإعتراف الأخطر في مقابلة نواف الموسوي، كان إنه كشف أن الحزب لم يستطع حتى اللحظة، تحديد الخرق البشري داخل حزب الله، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على وقف العدوان الإسرائيلي، إذ إنه قال: «في موضوع الخرق البشري، لغاية الآن، هذا أمر تقوم به الأجهزة المختصة»

النقطة الاكثر واقعية في حديث الموسوي، التي لفتت أنظار المراقبين، كان التقرّب الأول من نوعه بهذه الصراحة من حزب الله تجاه السلطات السورية الجديدة، مع أن أجهزة الحزب الإعلامية ومجموعاته عبر مواقع التواصل تعمل بشكل يومي على مهاجمة «الجولاني الإرهابي» وبثّ أخبار مضللة عن الأحداث

السورية. وقال الموسوي: «نحن كلبنانيين معنيون بالحفاظ على وحدة سوريا، وحدة سوريا في خطر (..) يجب أن نتساعد نحن والإخوة السوريين، ونتجاوز كل شيء ليحافظوا على وحدتهم»

 

الجبهة المسيحية": مؤتمر بودابست خارطة طريق لخلاص المسيحيين في لبنان

وطنية/04 آذار/2025

تعهدت "الجبهة المسيحية" خلال اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، بـ"متابعة مندرجات المؤتمر المسيحي الذي عُقدَ في بودابست، وبشكل خاص المشروع والكلمة الفريدة والشجاعة للدكتور أمين إسكندر الذي مثل رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي والأمين العام لـ"الجبهة المسيحية" الأستاذ إبراهيم مراد"، بحسب بيان على الاثر. وأشارت الى أن "هذه الكلمة المشروع والرؤية حاكت جوهر وعمق المخاطر المُحدِقة والمتربصة بالمسيحيين اللبنانيين داخليا وخارجيا وعن سابق تصور وتصميم، وقد اقترح حلولا عملية مؤقتة لتثبيت ما تبقى من المسيحيين في لبنان إلى حين الوصول إلى الأهداف الإستراتيجية السامية، ألا وهي إعتماد نظام فدرالي وإبرام إتفاقية سلام عادلة مع دولة إسرائيل. هذه الرؤية الثاقبة والتي تمّ تفصيلها في كلمة المؤتمر، تصلح لأن تكون خارطة طريق لخلاص المسيحيين في لبنان وللبنان ككل، إذ لا معنى للبنان دون مسيحييه". وطالبت الجبهة "الحكومة اللبنانية بترجمة خطاب القسم والبيان الوزاري إلى أفعال ملموسة، من خلال اتخاذ قرارات واضحة ونهائية، بوضع جدول زمني لنزع السلاح على كامل الأراضي اللبنانية، بدءا من "حزب الله" مرورا بالسلاح في المخيمات الفلسطينية وغيره، وذلك وفقا لإتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ولا سيما القرار 1559. إذ يجب إتخاذ هذه الخطوات قبل أن تفقد الحكومة مصداقيتها أمام الخارج ويُسحَب هذا القرار من يدها، حيث يُطبق حينئذ تحت الفصل السابع". ورأت أنه "لن يكون هناك أي مساعدات خارجية لإعادة الإعمار قبل نزع كامل سلاح الحزب. علاوة على ذلك، لن يكون هناك أي إنسحاب للجيش الإسرائيلي من المنطقة العازلة قبل عقد إتفاقية سلام مع دولة إسرائيل إستكمالا لـ"إتفاقيات إبراهيم" كجزء من الشرق الأوسط الجديد والمزدهر الآتي لا محالة. لذا، الهروب إلى الأمام بالتمييع والتسويف وحرف الأنظار عن مواجهة هذه التحديات الأساسية، ليست إلا تأخيرا وتأجيلا للتغيير الحقيقي والمنتظر للبنان".

 

الكتائب: المساواة بين اللبنانيين أساس فلا سلاح خارج الشرعيّة ولا قرار خارج الدولة ولا انتماء خارجياً

وطنية/04 آذار/2025

عقد "المكتب السياسي الكتائبي" اجتماعه، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وأصدر بيانا اعتبر فيه أن "مرحلة العمل الجدّي لتنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري بدأت وأن اللبنانيين ينتظرون خطوات سريعة ومباشرة لترجمتها على أرض الواقع". أضاف: "تحرك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الخارجي، في اتجاه المملكة العربية السعودية، ومشاركته في القمة العربيّة في القاهرة يشكّلان مفصلاً أساسيًا لإعادة ربط لبنان بمحيطه الطبيعي وأصدقائه في المنطقة ليعود الى لعب دوره التاريخي، وليكون حاضراً على طاولات النقاش الإقليميّة حول مستقبل لبنان والمنطقة". وأكد "المكتب السياسي"، "الدعوة الجريئة التي أطلقها رئيس الكتائب من البرلمان خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري لعقد مؤتمر وطني للمصارحة والمصالحة"، واعتبرها "خطوة أساسية وضرورية لتنقية الذاكرة والانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة تكون مبنيّة على ركائز وطنيّة جامعة تنطلق من مؤتمر وطني كبير برعاية رئيس الجمهورية وتحت مظلّة مجلس النواب".

ويرى الحزب، "تأكيداً على كلام رئيسه، أن هذه المرحلة لا يمكن أن تتحقق إلا بتأمين المساواة بين اللبنانيين تحت القانون والدستور فلا سلاح خارج الشرعية ولا قرار خارج الدولة ولا انتماء خارجياً على حساب الانتماء الى لبنان ومن دون ذلك سنبقى في دوامة الحروب والأزمات". وشدد على "أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بعد التطورات التي حصلت، وفي هذا الإطار يوعز الى مناصريه وأصدقائه الى الانخراط في العملية ترشيحاً واقتراعاً لما لهذه السلطات المحلية من دور أساسي في وضع خطط محلية تنبع من التواصل المباشر مع اللبنانيين والاستجابة لمتطلباتهم، وقد أثبتت دورها في خلال الأزمات المتتالية التي واجهها لبنان، وهذا دليل جديد على أهمية اللامركزية التي كانت وتبقى مشروع خلاص لتأمين الإنماء السليم بعيداً عن المحسوبيات في النظام المركزي".

 

رئيس اكاديمية بشير الجميل المهندس الفراد ماضي: حقيقة وأسباب وخلفيات زيارة الرئيس بشير الجميل للسعودية

04 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140834/

صدر عن رئيس اكاديمية بشير الجميل المهندس الفراد ماضي البيان التالي:

توضيحاً على ما ورد في تقرير الصحافية يارا الهندي على شاشة الMtv حول “علاقة رؤوساء الجمهورية اللبنانية بالمملكة العربية السعودية”:

اولاً: ان الرئيس بشير الجميل توجه الى المملكة العربية السعودية بناءً لتمني الادارة الاميركية وانطلاقاً من دعوة وجّهت اليه من قبل المملكة العربية السعودية. والأكيد انه لم يقم بزيارة المملكة ليطلب دعماً لرئاسة الجمهورية لأن بشير كان قد أصبح فعلياً رئيساً للبنان ولم يتبقى امامه سوى عملية الاقتراع.

ثانياً: لم يتوجه بشير الى المملكة ليثبت كما ورد في التقرير”انتماءنا العربي”، بل ليثبت انتماءنا للبنان وللبنان فقط وليطلب من العرب التوقف عن دعم منظمة التحرير الفلسطينية التي عاثت بلبنان فساداً ودماراً وخراباً واحتلالاً.

ثالثاً: عندما طُلب منه، وهذا كان الهدف من الاجتماع، ان يبقي على كل الفلسطينيين الموجودين في لبنان وسلاحهم الخفيف، كان رفضه قاطعاً وجازماً بانه لن يسمح بالبقاء الا لفلسطينيي 1948 الذين استقبلتهم الدولة اللبنانية منذ ذلك الحين على ان يتم نزع سلاحهم داخل المخيمات وخارجها.

رابعا: امام هذا الرفض، استعمل العرب اسلوب الترغيب والترهيب الذي جابهه بشير باصراره على قراره النابع من مصلحة لبنان ولبنان فقط، ولم يذعن لا للترغيب ولا للترهيب.

خامساً: بسبب موقفه هذا لم يصوت له سوى عدد قليل من النواب السنة مقابل تصويت اكثرية النواب المسيحيين والشيعة والدروز.

اخيراً، نثمن الموقف السعودي الايجابي من لبنان وقضاياه الهادف الى انتشال لبنان من احتلال ولاية الفقيه. وعليه نتمنى كل الازدهار والتقدم للعلاقة بين بلدينا.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 04 آذار/2025

افيخاي ادرعي

أغار جيش الدفاع قبل قليل في منطقة القرداحة في سوريا على موقع عسكري تم استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع.

نظرًا للتطورات الأخيرة في المنطقة تقرر مهاجمة بنى تحتية داخل الموقع.

 يواصل جيش الدفاع مراقبة ما يحدث على الجبهة السورية وسيعمل كل ما يتطلب لحماية مواطني دولة إسرائيل.

 

المستقل

احمد الحريري بلش يختار مرشحين تيار المستقبل للمشاركة بانتخابات ٢٠٢٦ وبلش يطلب مبالغ مالية من كل مرشح. وأول واحد اختاروا هو سعيد ياسين منسق تيار المستقبل بالبقاع بيشتغل مهربجي ومعو كثير مصاري.  شو هالعودة يا سعد الحريري!؟

 

لبنان الجديد

أصدرت وزيرة التربية والتعليم العالي #ريما_كرامي تعميما:

– رفع العلم اللبناني في شكل دائم فوق المباني التي تشغلها المدارس.

– انشاد النشيد الوطني اللبناني صباح يوم إثنين من كل اسبوع.

– إزالة أية أعلام أو مظاهر حزبية من مباني المدارس.

بداية جديدة للبنان_الجديد

 

Metatron@Narreddine

 رسالة من دروز لبنان الى الشيخ ليث البلعوس

تحية و بعد إلى الشيخ ليث البلعوس ابن شهيد الكرامة الحر المقدام الشيخ وحيد البلعوس رحمه الله.

في المقدمة يجب ان ننوه بتقديرنا لكل ما خضته من معارك ضد الدواعش و العصابات و ما قدمتموه و من حواليكم لحماية الموحدين.

 أما في الحاضر يا شيخ ليث و بعد سقوط النظام السابق و اذرعة ايران نرى انكم قد وصفتم المشهد مع الحكومة الجديدة بالضبابيّ. ونحنا نتوجّه اليك بناءا على هذه الضبابية في المشهد الدرزي السوري.

فنعلم رغم مبايعتك الشيخ الهجري أطال الله عمره بشكل مهيب و شعبي أنك أصبحت في موقع متناقض ما بين الشيخ الهجري و الحكومة في دمشق. والوضع الراهن لا يحتمل الوسطية و الوساطة.

فكل ما حضرتم طُلب منكم تحصيل تنازل من الدروز لصالح الجولاني و حكومته دون أي مكسب او ضمانة للدروز في المقابل. كما حصل في التنازل عن مطار الثعلة او عن امن ذاتي كامل في جرمانا او غيرهم. و هذا ما جر بعض الدروز السوريين اعتبار هذا الأمر مماثل لقصة حصان طروادة الشهيرة. و نراك أعلى من ان تستغل في هكذا موضوع تحت وعود واهية. و نرى يا شيخ الأفضل لكم الإلتزام في بيعة الشيخ الهجري الذي يقف ضد التنازلات.

نعلم يا شيخ و نأمل الا تزعل من كلامنا انّك تم تسليفك مبلغ حوالي ال 200000$ من وفد من جنبلاط مقابل سلاح و ذخيرة من عندكم. و هذا أنذر للكثير انك تنوي على تسليم السلاح و أردت ان لا تخسر ثمنه. و بذالك تكون مضيت تنازل مستقبلي آخر دون ضمانات. و نعلم أن تسليفة جنبلاط كانت في هذا الإطار خدمة منه للجولاني. فيا شيخنا الكريم هناك عقارات في جرمانا او السويداء تثمّن أكثر من هذا المبلغ. فحاشى ان نبيع الغالي بالرخيص. و المال زوال و الحق مقدّس. وتعلم يا شيخنا كما نعلم ان مال جنبلاط مال حرام و يُعتبر في شرح الأمير السيّد مال نجسا(مال حكّام). و ألا تراها مربية ان جنبلاط بجرّدكم من السلاح و يبيعه في البقاع و لا يعطيه لدروز لبنان؟

فتأكّد يا شيخنا الكريم انّ من حلّل دمكم علناً مرة سيحلله مئة مرة. و من عادى الشيخ طريف و الشيخ الهجري و الشيخ الصايغ يعادي كل درزي على وجه الأرض. و من استلم دروز لبنان اسيادا و أوصلهم بلا دور يتناقشون في "البقاء و الإنقراض" لن يأبه لدوركم في سوريا الجديدة و يريدكم كما يريدنا "مساكين" ضعفاء.

و تعلم يا شيخنا ان من يستشهد في سلطان باشا كانت جدته نظيرة تلفّي ضباط فرنسا و تعطيهم اسامي الثوار. واغتالوا جده فؤاد جنبلاط رفاق سلطان باشا الأحرار. فانتبه اذا رأيته اتى الى الشرع معه دفترا.

هل تتخايل يا شيخنا ما كان ليشعر به اباك الشهيد وحيد البلعوس لو علم انه سينصَّب وفيق ناصر جديد على السويداء لكن من دون شوارب كمصطفى البكور و سيكون له دلّالين جدد و هم نفسهم الدلّالين القدامى تقريبا؟

قد تغيّرت الرياح في الشرق يا شيخنا الكريم و شرق اوسط جديد يرسم بوضوح و بفعل القوّة. فما الجدوى من التمسّك في الخرائط التي يأكلها الزمان. انّ طريق الوحدة الدرزية مع الشيخ الهجري و الشيخ موفق طريف هي عبر إثبات النفس و تقرير المصير. فيها اعلان قوة و مشروعية و لا مخافة دائمة من وحش المُحيط. فيها تسلّح و تقدّم الى جيل الجديد من السلاح و لا تسليم سلاح. هناك تؤخذ الحقوق دون التنازلات.

ومهما تنازلتم للجولاني و حكومته التي تنشر فتاوى ابن تيمية ستراكم كفار حلال دمكم و مالكم. و المفترس لا يرضى الا بالرقية. و مسلسلات الخطف و التعدي لن تستكن. فلما لا نكون الأقوياء و لا تحت رحمة مسلّح متطرّف غريب.

ونحن نكلمك من موحدين لموحّد ولا كما نخاطب المرتد جنبلاط الذي يُعادي الأولياء و المكولسات. و نحن في لبنان من نصحناك بالهداية و بالأخص الأخوين مصلح وامير سري الدين وذالك لأننا أردنا خيرا لك. وهنا أيضا نريد الخير لك.

في الختام اذا كنت تمسك حبلبن في اتجاهين نتمنى ان تترك حبل الجولاني وهو ينفُذ وقت فائدته لمشغّليه و لن تطول سطوته و في حبله الخيط الهزيل الزائل جنبلاط.

ونتمى ان تشد القبضة على حبل الوحدة الدرزية والتوحيد الذي يشدك كما يشدنا للشيخ الهجري وللشيخ موفق طريف وللولي الشيخ امين الصايغ ومن حوله.

والسلام على السادات ص وعلى سيد السادات ص

تمّت

 

كمال ريشا

مش من زمان كان في مطران جايب تبرعات ومساعدات تم توقيفه ومصادرة الاموال

الشيء بالشيء يذكر

المجلس السلامي الشيعي قال المصاري المهربة لحزب الله تبرعات للشيعة وبدو ياهم!....

 

سنشيا يمين

جماعة الثورة يلي هني عرّابين الحكومة، شركاء مع ياسين جابر يلي صار وزير مال وشركاء مع السنيورة يلي شارك بتشكيل الحكومة

هودي يلي دقوا عالطناجر وتاجروا بالناس وغطّوا سرقة الودائع هني شركاء أسوأ رموز المنظومة

شو متوقعين من هيك حكومة طالما المكتوب بينقرا من عنوانه

والعنوان إنحطاط كامل

 

مروان الأمين

نواف الموسوي لقناة الميادين: لن نقبل بمقايضة المساعدات لاعادة الاعمار بالاصلاح أو محاربة الفساد أو السلاح أو أي أمر إداري أو سياسي.

يعني أن حفاظ حزب الله على منظومته المسلحة وعلى منظومة المافيا-المليشيا يتقدم في سلم أولويات الحزب على ملف اعادة الإعمار.

 

بيتر جرمانوس

بري لـ«الديار»: "لن نقايض المساعدات وإعادة الإعمار بالسلاح"! 

الإصرار على التمسك بالسلاح سيؤدي إلى تقسيم لبنان، فالمسيحيون كما السنة لن يقبلوا بعد اليوم بأن يكونوا عُزَّل في وطنهم.

 

 زينا منصور

إنكار أن الأمين الشيخ طريف يمثل عمقا في وجدان الدروز،كلام لا يمثل دروزلبنان. ولن نسأل السياسي وموظفيه لما الكذب لأنه سيجيبك بكذبة أخرى. على الدروز أن يقولوا الحقيقة ويزعجوا العائلتين والمجلس الديني الدرزي_السكرتاريا العائلية_وبقيةالأتباع من عتّالي اليسار االمدمر والإسلام السياسي.

 

 زينا منصور

إلغاء الكنيسة السريانية الأرامية لهويتها لا يضاهيه خطأ إلا إلغاء العقلانيين لهويتهم الأرامية الكنعانيةالقديمة والمبرهنة بعلم الهندسة الجينية الدقيقة. هناك وجود لبعض المخطوطات من فلك المدرسة العقلانية الدرزية بالٱراميةالقديمة.

تزوير التاريخ والهويات قوة ناعمة لتدمير الأمم العريقة.

 

 زينا منصور

إلى الشيوعي رئيس حزب الكتائب مدعي الإصلاح والثورية سامي ج.

لفتنا بكلمتك أمس تحولك للشيوعية وتصنيفك للدروز بالإسلام.

يهمنا لفت إنتباهك،

1- نتفهم شيوعيتك على ضوء حياتك الخاصة، إنما كما تعلم الدروز ليسوا مسلمين.

2-وإن كانت ثورتك لخلاصك وإغراق الآخرين فكفاك إدعاء وهنيئا لك شيوعيتك.

 

جريس الحايك

مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي عاد للتوّ من المريخ ليقول  أن "حزب الله سيواصل مسيرة المقاومة بقوة لأن غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف مع المقاومة".

أظن أن المريخ بعيد جداً عن واقع الأرض، وبالتالي ولايتي لا يعرف أن غالبية الشعب اللبناني كرهت المقاومة ولعنتها إلى أبد ألابدين!

أهتم بأمورك يا ايراني، وما خصّك بلبنان يا وقح!

 

علي خليفة

ينحرف أداء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن دوره: في استتباعه للثنائي، في تهريبه للأموال بطريقة غير شرعية وسبق ذلك بعد حرب تموز استيراد مواد كالحديد والباطون والتصديق في مجلس الوزراء على إدخالها دون رسوم وضرائب ودون معرفة الجهات المستفيدة منها تحت غطاء الطائفة.

 

شارل جبور

أكبر خطأ أو خطيئة تُرتكب بحق لبنان هي الرهان مجددًا على لبننة حزب اللّه، فالشعب اللبناني غير معني بلبننته من عدمها، إنما معني فقط وحصرًا بأن تستعيد الدولة قرار الحرب وتحتكر السلاح وتبسط سيادتها على جميع الأراضي اللبنانية ضمن فترة زمنية معلنة وقصيرة.

 

فارس سعيد

كلام الشيخ صادق النابلسي عن عدم تسليم سلاح حزب الله هو لرفع المعنويات

لا يقدّم و لا يؤخّر

وتسليم سلاح حزب الله يحصل كل يوم بعيداً عن أعين اللبنانيين وعن لسان سماحة الشيخ النابلسي

 

الياس الزغبي

يستطيع"المجلس الشيعي الأعلى"أن يبلغ النيابة العامة التمييزية بأن المليونين والنصف مليون دولار تعود له من"تبرعات في الخارج"وهو المبلغ الذي ضبط مع مهربه محمد حسين في مطار بيروت آتياً من تركيا.

لكن"المجلس"لم يصرح مسبقا بالمبلغ ولم يزوّد ناقله بأي تصريح.

لا شكّ أن المسألة "فيها إنّ"!

 

 طارق الحميّد

من الواضح أن عملية إستهداف #سوريا قد انطلقت رسميا من خلال الفلول ومن خلفهم حلفاء الاسد من جهة، ومن خلال إسرائيل من جهة أخرى، والتي افتقدت مميزات النظام الاسدي المجرم.

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 04-05 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140825/

ليوم 04 آذار/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 04/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140828/

 For March 04/2025/

 

*******************

My LCCC Website link https://eliasbejjaninews.com/

رابط موقعي الألكتروني،المنسقية العامة https://eliasbejjaninews.com/

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight