المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 أيلول آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.september20.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: /قراءة في خطاب الحكواتي والمهلوس نصرالله عدو لبنان واللبنانيين وأداة إيران الإرهابية

الياس بجاني/نص وفيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

الياس بجاني/نص وفيديو: مأساة بطرس خوند والمعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في سجون الأسد لن تُنسى أبداً

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع "القاهرة والناس" للكاتب والمؤرخ ابراهيم عيسى يتناول من خلاله لبنان الثقافة والحريات والإنفتاح والسلام في حقبة المارونية

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع. الأكاديمي والباحث حارث سليمان/قراءة عملانية ووطنية في المآسي التي حلت بالطائفة الشيعة اللبنانية من خداع وأوهام إيران على خلفية دجل محور التفشيط

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي إيلي الحاج/كيف سيتعاطى الداخل اللبناني مع التطورات؟

مداخلة هاتفية مع د. مصطفى علوش

حادث صعب” على الحدود.. الصراع يشتدّ واحتمالات الحلّ تتلاشى!

جلسة التحقيق مع سلامة انتهت.. وإفادات حافلة بـ “التناقضات”!

من قيادات "حزب الله" و"حماس" الذين اغتيلوا؟

ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أودت بفؤاد شكر وأخرى قتلت العراوري وطهران شهدت نهاية هنية

غالانت يرد على كلمة حسن نصر الله.. حزب الله يشعر بالهزيمة وأضاف: "يشعر حزب الله بالهزيمة وسيستمر تسلسل عملياتنا العسكرية.. هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. ومع مرور الوقت، سيدفع حزب الله ثمنا متزايدا"

جبهة جنوب لبنان تشتعل.. 70 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة والغرب يحذر من التصعيد

واشنطن تحذر جميع الأطراف من التصعيد في الشرق الأوسط وتؤكد أن الأولوية لها هي تهدئة الوضع حالها كحال بريطانيا وفرنسا

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» سيدفع ثمناً متزايداً وقال إن المرحلة الجديدة من القتال تتضمن مخاطر كبيرة

مقتل ضابط وجندي إسرائيلي في هجمات لـ«حزب الله»

تصعيد متجدد على جبهة الجنوب قبيل كلمة نصر الله

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 100 منصة صاروخية في لبنان... و«حزب الله» يقصف ثكناته

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبلاد

جهود دبلوماسية في باريس لمنع انزلاق لبنان إلى حرب شاملة مع إسرائيل

وزيرا خارجية فرنسا والولايات المتحدة: لا نريد أن نرى تصعيداً من أي طرف

فيدان: ليس أمام إيران و«حزب الله» سوى الرد على إسرائيل

وزير الخارجية التركي أكد الحاجة إلى «قوة يمكنها إيقاف» تل أبيب

هل «حزب الله» قادر على خوض حرب موسعة بعد الهجمات التي طالته؟

بعد الضربتين اللتين تلقّاهما وحيَّدتا مئات من مقاتليه وشبكة اتصالاته

تحقيق بتايوان حول صلة شركة "غولد أبولو" تفجيرات البيجر بلبنان

امتدت القضية إلى بلغاريا حيث تحقق السلطات في احتمال تورط شركة مقرها صوفيا في تسليم أجهزة الاستدعاء إلى حزب الله

بَعد «بيجر» لبنان... هل يمكن تفجير هواتفنا الجوالة عن بُعد؟

ماكرون للبنانيين: المسار الدبلوماسي موجود والحرب ليست حتمية

ماكرون للبنانيين: أكثر من أي وقت مضى تحتاجون في هذه اللحظة إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات

بيجر الموت: تفاصيل جديدة عن عملية الموساد المعقدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط ممكن وملحّ

البنتاغون: لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي بالشرق الأوسط بعد تفجيرات لبنان

بريطانيا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» ,حثّت مواطنيها على المغادرة لأن «الوضع قد يتدهور بشكل سريع»

«وول ستريت جورنال»: واشنطن لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل و«حماس» خلال ولاية بايدن

مقتل 6 فلسطينيين في مداهمة للقوات الإسرائيلية بالضفة الغربية

«هدنة غزة»: مقترح إسرائيل الجديد... صفقة أم مناورة؟ بموازاة اجتماع 5 دول كبرى في باريس لإحياء المفاوضات

عباس يجدد من مدريد مطالبته بـ«مؤتمر دولي للسلام»

سانشيز دعا إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط

«حماس» وعائلات المحتجزين الإسرائيليين ترفض مقترح نتنياهو الجديد

«صفقة الممر الآمن» تُعيد مفاوضات الهدنة إلى نقطة الصفر

صدمة «البيجر» في بغداد... تقدير موقف لـ«الحرب الشاملة»

قادة فصائل موالية لطهران يراجعون أمن الشبكات... والخطوة التالية

وفاة منفذ هجوم ضد شركة «العال» الإسرائيلية في سجن بالنمسا

تصاعد التحذيرات في إيران من عمليات اختراق محتملة

عراقجي تفقد حالة السفير بعد إجلائه مع 95 مصاباً من لبنان

إيران والأوروبيون يختبرون الدبلوماسية قبل الانتخابات الأميركية

عملية لجهاز المخابرات تقتل 6 من «داعش» شمال العراق وحكم بإعدام «إرهابيين» شاركوا في عمليات ضد الجيش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اِستَسلِم.../الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

لبنان ضحيّة المفهوم الخاطئ للانتصار!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

هل ستشن إسرائيل هجوماً برياً على لبنان؟/محمد سلام/هنا لبنان

يرى مراقبون أن أتباع حسن نصرالله سيستخدمون عدة وسائل بصورة متزامنة لتعقيد أية محاولة اختراق/سوسن مهنا/انديبندت عربية

الإعتداءات على اليونيفيل ممنهجة…رسائل للمجتمع الدولي “لا دولة في لبنان”/جوانا فرحات/موقع الكتائب

العمليات العسكرية “تحت الحزام” الأكثر تأثيرا عبر التاريخ/فيديل سبيتي/العربية

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

المعرفة القاتلة والحرب المحتملة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«المشاغلة» تحولت إلى مأساة وتهديد وجودي!/حنا صالح/الشرق الأوسط

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إنزالات وتحركات ومفاجآت عسكرية تسبق الانتخابات الأميركية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

حرب الخطة أم حرب التداعيات؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الاتجاه إلى الحرب بالإكراه فمَن يخوضها وماذا يوقفها؟/الياس الزغبي/صوت لبنان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

من قناة المنار/ملخص خطاب السيد نصر الله: تفجير “البايجرات” عدوان إسرائيلي كبير سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل

المجلس العالمي لثورة الارز يدعم المشورع المقدم في الكونغرس الاميركي

الدكتور غسان أبو ذياب لزعيم تنظيم حزب الله كفى دماء...الرهان على ايران والحرس الثوري رهان خاسر البيجر

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 19 أيلول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة

إنجيل القدّيس مرقس10/من28حتى31/:”بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة. كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب الحكواتي والمهلوس نصرالله عدو لبنان واللبنانيين وأداة إيران الإرهابية

19 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134626/

من سفر النبي اشعيا/33/01/"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك"

لم يُبدل ولم يُغير السيد نصرالله اليوم في خطابه المرّضي والمهلوس والمسوّق للموت والنفاق والدجل والهرطقات، لم يُغير من سردياته الحكواتية وببغائية وتكرار وأنماط كل خطابته السابقة والمكونة دائماً من أربعة عناوين وهي:

1-اللعب على المفاهيم الدينية وتسخيرها وتشويهها وتزويرها لخداع عقول البسطاء وبيعهم انتصارات إلهية هي بالواقع هزائم مدوية.

2-تسخيف الأعداء وفي مقدمهم أميركا والغرب وإسرائيل والدول العربية المعتدلة.

3-استفراغ عنتريات وتهديدات وهمية وحكواتية خيالية لا تمت لقدراته وقدرات أسياده الملالي بصلة.

4-تحقير وإهانة من يعارض ويرفض مشروع الملالي الإرهابيين التوسعي والإمبراطوري ونعتهم دائماً بالعملاء والخونة والتافهين ومرات كثيرة بأنهم مش من البشر. عقل معفن وفوقية واستكبار ورفض للآخر.

خطاب اليوم كان تكراراً مملاً لكل خطابته السابقة الشعبوية والمذهبية، ولم يقدم أي جديد، ولم يقارب الحقيقة، ولا اقر بهزيمته وبعبثية مقاومته الكاذبة والتجليط، مع أن العشرات من المعارضين لفارسيته وهلوساته طلبوا منه أن يعلن الهزيمة ويستقيل ويسلم سلاحه للدولة اللبنانيةـ ويقبل بتنفيذ القرارات الدولية. لكنه وعلى خلفية هلوساته وأوهامه المرّضية الملالوية الإبليسية، ورغم الكارثة التي حلت بإفراد عصابته جراء غزوة البيجر واللاسلكي وتحييد 5000 منهم بين قتيل ومعاق، أعلن الانتصار الإلهي وتوعد وهدد مسوقاً للموت والحروب.

في الخلاصة، إن حزب الله الإرهابي وراعيته دولة الملالي  المذهبية والمؤدلجة، وكل ما هو إسلام سياسي سني أو شيعي هم أعداء لبنان، والعرب والحضارة والإنسانية والسلام.

أخي اللبناني: أعرف عدوك، عدوك هو نظام إيران  الملالي وكل أذرعتهم الإرهابية وفي مقدمها حزب الشيطان عندنا المسمى كفراً حزب الله.

 

الياس بجاني/فيديو: قراءة في خطاب الحكواتي والمهلوس نصرالله عدو لبنان واللبنانيين وأداة إيران الإرهابية

https://www.youtube.com/watch?v=wbHuJAHVo34

الخميس 19 أيلول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

17 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134566/

كارثة أصابت اليوم حزب الله الفارسي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث بدولته فساداً وتدميراً وفجوراً وعهراً، ويهين ويهجر ويغتال ويرهب اللبنانيين، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية المخطوفين والمأخوذين رهينة بالقوة والتمذهب.  هذا وقد وصل جنون قادة الحزب وأبواقه وعسكره إلى اعتبار كل من لا يرضخ لإرهابهم هو غير بشري "ومش إنسان". وعن سابق تصور وتصميم عهروا كل شيء وباستكبار مرّضي وفوقية مقرفة ومقززة لم يتركوا ثابتة أخلاقية ووطنية لبنانية إلا واستهانوا بها وشتموها وسفهوها، من مثل المهووس نواف الموسوي الذي بجنون بارك اغتيال الرئيس بشير الجميل وهدد بقتل أي رئيس لا يريده حزبه الفارسي.  عن إيمان وقناعة لا شماتة بالمصابين والقتلى وهم بالمئات، ونحن نترك أمرهم لقاضي السماء، علماً أنهم جميعاً من عناصر حزب الله العسكرية والقيادية والمخابرتية والإدارية، وكل هؤلاء اختاروا مصيرهم، وهم  شاركوا بقتل السوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين، والأهم أنهم يقدسون الموت ويسعون إليه ويفاخرون بأنهم فداءغبرة حذاء السيد. إن كل الضحايا والمصابين بالهجوم الإسرائيلي السيبراني هم من افراد حزب الله وليسوا من المدنيين، وما قامت به إسرائيل هو كشف وتعرية للحزب وتعطيل فاعلية عسكره، مما يشير إلى قرب القضاء عليه وتفكيكه وانهاء ظاهرته الشيطانية والسرطانية.

 

الياس بجاني/فيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

https://www.youtube.com/watch?v=-PycpE_fKUc&t=2s

17 أيلول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مأساة بطرس خوند والمعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في سجون الأسد لن تُنسى أبداً

 الياس بجاني/15 أيلول 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/122312/

استَخْدِمُوا أجسَادَكُمْ لِمَجْدِ الله

"فَتَجَنَّبُوا الزِّنَىْ. فَكُلُّ خَطِيَّةٍ أُخْرَى يُمْكِنُ أنْ يَرْتَكِبَهَا المُؤمِنُ هِيَ خَارِجُ جَسَدِهِ، أمَّا الزَّانِي فَيُخطِئُ ضِدَّ جَسَدِهِ هُوَ. أمْ أنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ أنَّ أجسَادَكُمْ هِيَ هَيَاكِلُ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ، وَالَّذِي قَبِلتُمُوهُ مِنَ اللهِ. ألَا تَعْلَمُونَ أنَّكُمْ لَا تَخُصُّونَ أنْفُسَكُمْ؟ فَقَدِ اشتَرَاكُمُ اللهُ بِثَمَنٍ، فَمَجِّدُوا اللهَ بِاستِخدَامِ أجسَادِكُمْ".

في مثل هذا اليوم، 15 أيلول 1992، ودّع بطرس خوند، القيادي البارز في حزب الكتائب اللبنانية، زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. كان صباحاً عادياً، لكن لم يكن أحد يعلم أن تلك اللحظة ستكون الأخيرة التي تراه فيها عائلته. في الساعة 8:30 صباحاً من ذلك اليوم وبينما كان خوند يقترب من سيارته، تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من ثمانية رجال مسلحين غير ملثمين، ورغم محاولته المقاومة، فقد تم اختطافه بالقوة وأخذه في سيارة فان، ومنذ تلك اللحظة المأساوية، بقي مصير خوند لغزاً مجهولاً.

قضية بطرس خوند ليست حالة فردية، بل هي رمز لمأساة إنسانية أوسع أصابت لبنان لعقود، حيث أن الآلاف من اللبنانيين الأحرار والسياديين تم اختطافهم خلال فترة الاحتلال السوري للبنان، وزُجّ بهم في السجون السورية ذات السمعة السيئة. هؤلاء االضحايا تعرّضوا للاختفاء القسري دون أي اعتراف رسمي من النظام السوري بمصيرهم، أو السماح لمنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في أوضاعهم، ولقد استمر نظام الأسد المجرم، في عهدي حافظ الأسد وابنه بشار، في سياسة الإنكار اللاإنسانية، مما عمّق جراح لبنان واللبنانيين.

إنه وخلال حقبة الاحتلال السوري الوحشية، تم اختطاف آلاف اللبنانيين، بمن فيهم رجال دين، جنود، ناشطون سياسيون، صحفيون، ومواطنون عاديون، دون محاكمات أو اتهامات واضحة. هؤلاء كانوا وما زالوا ضحايا لنظام يستهدف كل من يُشتبه في معارضته أو عدم ولائه، وجدير ذكره هنا أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية حاولت مراراً دخول السجون السورية للتحقيق في مصير المعتقلين، لكن النظام الأسدي المجرم منع أي جهود لكشف الحقيقة.

إن النظام الأسدي البعثي، في عهدي حافظ الأسد الراحل، وابنه بشار الحاكم الحالي، أثبت أنه فاقد للإنسانية ومُغرب عن شرعة حقوق الإنسان، وخلال عقود من وجوده في السلطة مارس ولا يزال يمارس القمع والقتل والإفقار والإضطهاد والخطف والإغتيالات وهو مسؤول عن تعذيب، قتل، واختفاء آلاف الأبرياء، ليس فقط من اللبنانيين بل من السوريين والفلسطينيين أيضاً. وما يجعل هذه مأساة المغيبين قسراً أكثر إيلاماً هو استمرار النظام السوري في رفضه الاعتراف بوجود هؤلاء المعتقلين أو بمصيرهم، وكأن الهدف هو محو ذكراهم وإسكات أصوات المطالبة بالعدالة.

إن مصير بطرس خوند، إلى جانب العديد من اللبنانيين المغيبين اعتباطًا وظلمًا في سجون الأسد، ما زال مجهولًا.

هل هم أحياء؟ هل ماتوا تحت التعذيب؟

لا أحد يعلم سوى خاطفيهم.

إن النظام السوري، الذي حكم بقبضة من حديد خلال فترة احتلاله الوحشية والدموية للبنان، رفض ولا يزال يرفض تقديم أي معلومات عن هؤلاء المختفين، متجاهلًا نداءات عائلاتهم التي أمضت سنوات في البحث عن أحبائهم.

وفي الوقت نفسه، لا تقع المسؤولية عن اختطاف اللبنانيين واختفائهم فقط على عاتق النظام السوري، فقد كانت العديد من القوى السياسية اللبنانية، وخاصة تلك التي كانت في السلطة خلال حقبة احتلاله للبنان، متواطئة في هذه الجرائم، والعديد من الأحزاب والشخصيات اللبنانية تعاونت مع النظام السوري وسلّمت له مواطنين لبنانيين، في خيانة صارخة لسيادة لبنان وحقوق الإنسان. هؤلاء المتواطئون، الذين لا يزال بعضهم في مواقع السلطة اليوم، لم يكتفوا بدعم النظام السوري، بل استغلوا معاناة عائلات المفقودين لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.

من المؤسف أن قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية بدأت تتلاشى من الذاكرة الجماعية، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية لملاحقة العدالة، لكن لا شك أن هذا الجرح سيظل محفوراً في ذاكرة الشعب اللبناني، وسيواصل الأحرار السعي لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وعلى رأسهم رموز نظام الأسد وكل من ساهم في هذه الجريمة.

بطرس خوند هو أحد أبرز نماذج هذه المأساة الإنسانية حيث أن أكثر من ثلاثة عقود مرّت على اختفائه، وما زال السؤال مطروحًا: أين هو بطرس خوند؟ وهل هو حي؟ وهل سيعود يومًا إلى عائلته؟ الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن النظام الأسدي يعرف مصير بطرس خوند، كما يعرف مصير الآلاف من اللبنانيين الذين اختفوا في سجونه ويرفض قول الحقيقة.

لن يتوقف الشعب اللبناني الحر والسيادي عن المطالبة بالعدالة، ولن ينسى إجرام من شارك في خطف مواطنيه أو في التغطية على جرائم النظام الأسدي، ولهذا سيبقى النظام الأسدي وحلفاؤه الطرواديون في ذاكرة الأحرار في لبنان رموزاً للخيانة والإجرام.

في الخلاصة، إن مأساة بطرس خوند والمفقودين اللبنانيين لن تُنسى أبداً، وفي ذكرى تغييب خوند نرفع صلاتنا بتقوى وأمل ورجاء للله القادر على كل شيء من أجل معرفة مصير خوند ومصير كل المغيبين في سجون النظام الأسدي المجرم.

 

الياس بجاني/فيديو: مأساة بطرس خوند والمعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في سجون الأسد لن تُنسى أبداً

https://www.youtube.com/watch?v=qhJj88KC4u8&t=11s

15 أيلول 2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع "القاهرة والناس" للكاتب والمؤرخ ابراهيم عيسى يتناول من خلاله لبنان الثقافة والحريات والإنفتاح والسلام في حقبة المارونية، ولبنان الفوضى والإجرام والفقر والتعتير والإرهاب في زمن احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي/كوارث الإسلام السياسي/لبنان لم يكن لبنان إلا عندما كان تحت السيادة المارونية

19 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134615/

ابراهيم عيسى : لبنان لم يكن لبنان إلا عندما كان تحت السيادة المارونية

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع. الأكاديمي والباحث حارث سليمان/قراءة عملانية ووطنية في المآسي التي حلت بالطائفة الشيعة اللبنانية من خداع وأوهام إيران على خلفية دجل محور التفشيط/الشيعة خدعتهم إيران وشباببنا حطب

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134620/

19 أيلول/2024

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي إيلي الحاج/كيف سيتعاطى الداخل اللبناني مع التطورات؟

مداخلة هاتفية مع د. مصطفى علوش

https://www.youtube.com/watch?v=w_srA5ZvKj8

 

حادث صعب” على الحدود.. الصراع يشتدّ واحتمالات الحلّ تتلاشى!

هنا لبنان/ 19 أيلول, 2024

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم عن “حادث أمني صعب” على الحدود مع لبنان، حيث شهدت المنطقة قصفًا استهدف مركبة للجيش الإسرائيلي، على وقع اشتباكات مسلحة دارت في نقاط حدودية عدة. في وقت تتعرض قرى وبلدات جنوبيّة إلى غارات وقصف مركّز. في التفاصيل، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون قرب منطقة تل حاي في الجليل الأعلى، إثر قصف صاروخي من جنوب لبنان. ولفتت التقارير إلى أن “حزب الله” استهدف مركبة للجيش الإسرائيلي حيث سقط عدد من الجرحى وصفت جروح بعضهم بالحرجة. إذ أشارت “يسرائيل هيوم”، إلى ارتفاع عدد الجرحى من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على تل حاي في الجليل الأعلى إلى 8 أشخاص. كذلك أوضح موقع “واينت” أن عددًا من الأشخاص نقلوا صباحًا من جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، لتلقي العلاج في مستشفيات المنطقة الشمالية، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية على مصادر النار. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات للحظة سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على “مرغليوت” شمال إسرائيل. وأظهر مقطع فيديو عملية نقل الجرحى بعد استهداف حزب الله نقطة تموضع جنود إسرائيليين في موقع المرج. إذ أعلن “الحزب” أنه عند الساعة 07:45 من صباح اليوم، استهدف عناصره نقطة تموضع لجنود إسرائيليين في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها بشكل مباشر وأوقعوا فيها عددًا من القتلى والجرحى.

تحليقٌ كثيف فوق الضاحية.. وقصف على الجنوب

بالمقابل، شهدت أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت تحليقًا كثيفًا للطيران الإسرائيلي. في وقت دوّت صافرات الإنذار في مركز قوات اليونيفيل في الناقورة Level 2، صباح اليوم. ميدانيًا أيضًا، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية والدخانية، أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، ما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف على الحدود في القطاع الأوسط. كما تعرضت محلة قطمون، أطراف بلدة رميش الحدودية، إلى قصف إسرائيلي.

غارتان على كفركلا فجرًا واستهداف بلدات عدة في النبطية

هذا وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجرًا هجومًا جويًا على دفعتين، مستهدفة بلدة كفركلا بأربعة صواريخ بمعدل صاروخين في كل غارة. وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار بعيد منتصف الليل على المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين وشيحين بصاروخين، تزامن ذلك مع قصف مدفعي طاول أطراف بلدتي ياطر وحداثا.

وقرابة الثانية عشرة وخمس دقائق من بعد منتصف الليل، تعرضت مدينة الخيام لغارة جوية نفذها الطيران الحربي، في وقت تعرضت بلدات بيت ليف، عيتا الجبل ورامية وجبل بلاط لقصف مدفعي مركز. وقرابة الثانية عشرة والثلث، تعرضت بلدة الطيبة لغارة، تبعتها غارة على منطقة الصالحاني، وغارة أخرى استهدفت بلدة ميس الجبل. وعند الواحدة إلا ربعًا من بعد منتصف الليل، شن الطيران غارة على بلدة بليدا، وأتبعها بعد خمس دقائق بغارة على أطراف بلدتي ميس الجبل وبليدا. كما تعرضت بلدة ميس الجبل لغارتين متتاليتين في الوقت نفسه. سجل بعد ذلك تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مناطق النبطية وإقليم التفاح والزهراني وصور على علو متوسط. وعند الواحدة من بعد منتصف الليل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة عيترون، وأتبعها بغارة استهدفت بلدة ميس الجبل أيضًا، حيث ألقى في كل غارة صاروخين. كما أطلق الجيش الإسرائيلي طوال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. كذلك أطلق عددًا من القذائف الحارقة لإشعال النار في الأحراج المتاخمة لبلدة علما الشعب والناقورة. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف مبان عسكرية لحزب الله في شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان. إلى ذلك، نعى “حزب الله” 15 شهيدًا هم: عباس سيف الدين، حسن جابر، سليم شحادي، أحمد حسن، علي سمحات، محمد العرب، حافظ ملحم، علي زعيتر، أحمد لمع، علي الحاج حسن، جواد أبو خليل، محمد كوراني، علي حيدر، محمد علامة وعلي حمود.

غالانت: أهداف الجيش في الشمال واضحة

وفيما نقل عن مسؤول إسرائيلي مطلع “أن إسرائيل بدأت أمس تحريك مزيد من القوات إلى الحدود مع لبنان كإجراء احترازي”، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “أننا في بداية مرحلة جديدة من الحرب في الشمال وأن مركز الثقل يتحول إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات”. وأكد غالانت في محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي لويد أوستن أن “احتمالات الحل على الحدود مع لبنان تتلاشى”، مشيرًا إلى “أهداف الجيش في الشمال واضحة”، مؤكدًا أن “إسرائيل ملتزمة بإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم في شمال إسرائيل”. بدوره، أكد أوستن خلال المحادثة على “الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل ضد تهديدات إيران وحزب الله وشركاء طهران الإقليميين”، مجدّدًا التأكيد لنظيره الإسرائيلي على “أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”. كما أكد أوستن “أولوية الحل الدبلوماسي للصراع مع حزب الله بما يسمح للمدنيين في الجانبين بالعودة إلى ديارهم”.

 

جلسة التحقيق مع سلامة انتهت.. وإفادات حافلة بـ “التناقضات”!

هنا لبنان/ 19 أيلول, 2024

علم “هنا لبنان” أنّ قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي أنهى جلسة التحقيق مع حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، الذي حضر مع وكيله القانوني المحامي مارك حبقة، والشاهدين محامي مصرف لبنان ميشال تويني والمحامي مروان عيسى الخوري. وأكدت مصادر متابعة للتحقيق أنّ إفادة سلامة وتويني حفلت بالتناقضات، إذ أنّ تويني نفى معرفته بأسباب تحويل الأموال من حساب الاستشارات إلى حسابه الخاص، ولماذا طلب منه الحاكم تحويل هذا المبلغ بواسطة شيكات إلى المحامي مروان عيسى الخوري بوصفه الوكيل القانوني لشركات الاستشارات، التي قبضت هذه الأموال بمثابة عمولة. وأوضحت المصادر أنّ الحاكم تمسّك بإفادته لجهة أنّ تويني يعرف حقيقة هذه الأموال والجهات المحوّلة إليها، وجدّد تأكيده أنّ مبلغ الـ 44 مليون دولار لا علاقة له بأموال البنك المركزي، بل يعود للمصارف الخاصة والأفراد. وأرجأ القاضي حلاوي الجلسة إلى يوم الثلاثاء المقبل، وخصصت لإعادة الاستماع إلى الشاهدين تويني وعيسى الخوري. كما تقدّم المحامي مارك حبقة بطلب إخلاء سبيل موكله سلامة، وأحال حلاوي الطلب على النيابة العامة المالية لإبداء الرأي قبل أن يتّخذ القرار بالموافقة على إخلاء السبيل أو رفضه.

 

من قيادات "حزب الله" و"حماس" الذين اغتيلوا؟

ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أودت بفؤاد شكر وأخرى قتلت العراوري وطهران شهدت نهاية هنية

 رويترز/19 أيلول/2024

اتهمت جماعة "حزب الله" اللبنانية، المتحالفة مع إيران، إسرائيل بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء، وهي عملية معقدة أعقبت سلسلة اغتيالات لأعداء إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي ما يأتي قائمة ببعض عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات في جماعة "حزب الله" وحركة "حماس"، وأشارت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل.

فؤاد شكر

أسفرت ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في الـ30 من يوليو (تموز) عن مقتل القائد العسكري الكبير بالجماعة فؤاد شكر، الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه اليد اليمنى للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.

غالانت يعتبر هدنة مع "حماس" فرصة استراتيجية

وكان شكر أحد الشخصيات العسكرية البارزة في "الحزب"، منذ أن أنشأه "الحرس الثوري" الإيراني قبل أكثر من أربعة عقود. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شكر عام 2015، واتهمته بلعب دور مركزي في تفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، وهو ما أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً.

محمد ناصر

لقي محمد ناصر حتفه في غارة جوية إسرائيلية في الثالث من يوليو (تموز)، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها قائلة إنه كان يقود وحدة مسؤولة عن إطلاق النار عليها من جنوب غربي لبنان. وبحسب مصادر أمنية كبيرة في لبنان كان ناصر، القائد الكبير في "حزب الله"، مسؤولاً عن قسم من عمليات "حزب الله" على الحدود.

طالب عبدالله

قتل القائد الميداني الكبير في "حزب الله" طالب عبدالله في الـ12 من يونيو (حزيران) في غارة أعلنت إسرائيل المسؤولية عنها، وقالت إنها قصفت مركزاً للقيادة والتحكم بجنوب لبنان. وقالت مصادر أمنية في لبنان إنه كان قائد "حزب الله" في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، ومن نفس رتبة ناصر. ودفع اغتياله جماعة "حزب الله" إلى إطلاق وابل هائل من الصواريخ عبر الحدود على إسرائيل.

محمد الضيف

قال الجيش الإسرائيلي إن محمد الضيف قتل بعد أن شنت طائرات مقاتلة غارة جوية على منطقة خان يونس في الـ13 من يوليو (تموز) وذلك بعد تقييم استخباري، وكان الضيف نجا من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية.

ويعتقد أن الضيف كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ولم تؤكد "حماس" مقتله.

إسماعيل هنية

أعلنت "حماس" اغتيال إسماعيل هنية في ساعة مبكرة من فجر يوم الـ31 من يوليو في إيران.

وقتل هنية بصاروخ أصابه بصورة مباشرة في مقر ضيافة رسمي في طهران حيث كان يقيم، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتياله.

صالح العاروري

قتل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2024. وكان العاروري أيضاً مؤسس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس".

 

غالانت يرد على كلمة حسن نصر الله.. حزب الله يشعر بالهزيمة وأضاف: "يشعر حزب الله بالهزيمة وسيستمر تسلسل عملياتنا العسكرية.. هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. ومع مرور الوقت، سيدفع حزب الله ثمنا متزايدا"

العربية.نت/19 أيلول/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن المرحلة الجديدة من الحرب إزاء حزب الله، تشمل فرصا كبيرة، غير أنها تنطوي كذلك على مخاطر كبيرة، مؤكدا استمرار "تسلسل العمليات". وأوضح غالانت بعد خطاب نصر الله، قائلا: "أجرينا سلسلة من المناقشات المهمة في الأيام الأخيرة، هذه مرحلة جديدة في الحرب، بها فرص كبيرة ولكنها تنطوي أيضا على مخاطر كبيرة". وأضاف: "يشعر حزب الله بالهزيمة وسيستمر تسلسل عملياتنا العسكرية.. هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. ومع مرور الوقت، سيدفع حزب الله ثمنا متزايدا". وذكر غالانت: "في الوقت نفسه سنواصل وننفذ الجهود لإعادة المختطفين إلى منازلهم وإسقاط حماس". وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أنه هاجم أهدافا تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، لإضعاف قدراته العسكرية والعمل على خلق حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم. فيما قتل قائد سرية وجندي إسرائيليان وأصيب آخرون اليوم الخميس، جراء هجوم بمسيرة مفخخة على "يعرا" وإطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى. هذا وقال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة مساء يوم الخميس إن محاولة إقامة حزام أمني داخل لبنان لن يشغل المقاومة هناك بل سيتحول هذا الحزام إلى فخ للجيش الإسرائيلي.

 

جبهة جنوب لبنان تشتعل.. 70 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة والغرب يحذر من التصعيد

واشنطن تحذر جميع الأطراف من التصعيد في الشرق الأوسط وتؤكد أن الأولوية لها هي تهدئة الوضع حالها كحال بريطانيا وفرنسا

العربية.نت، وكالات/19 أيلول/2024

لا تزال أطراف الصراع في المنطقة متشبثة ًبمواقفها، فحزب ُ الله وعلى لسان أمينه ِ العام أكد أن عملياته لن تتوقف ما لم تتوقف الحربُ في غزة. ومن جهتها إسرائيل وعلى لسان وزير الجيش أكد أن العمليات سستواصل معلنا أن الحرب دخلت مرحلة الجديدة فيها فرص كبيرة ولكن هناك أيضًا مخاطر كبيرة.

أما واشنطن فلا تزال تحذر جميع الأطراف من التصعيد في الشرق الأوسط وتؤكد في الوقت عينه أن الأولوية لها هي تهدئة الوضع حالها كحال بريطانيا وفرنسا جميعهم يدعون إلى التهدئة . لسان حالهم أنّ هناك مشكلة حقيقية يجب حلّها فيما يتعلق بشمال إسرائيل وجنوب لبنان محذرين من أن لبنان لن يتعافى من حرب شاملة. ميدانيا شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان مساء الخميس، حيث استهدفت المنطقة بنحو 70 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن غارات جديدة على "أهداف لحزب الله في لبنان"، فيما انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل مشيرة إلى إطلاق نار من لبنان.

وقال الجيش في بيان إنه "يضرب حاليا أهدافا لحزب الله في لبنان بهدف تقليص قدرات حزب الله الإرهابية وتقويض بنيته التحتية"، مضيفا أن ذلك يأتي في إطار الجهود الرامية إلى إعادة النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم. كما قال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه استهدف "نحو 30 منصة صاروخية" لحزب الله الخميس. ووسط مستويات غير مسبوقة من التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أعقاب التفجيرات الإسرائيلية لأنظمة اتصالات الحزب، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه يضرب أهدافاً لحزب الله في لبنان.

وأفاد بيان رسمي أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وافق على خطط تتعلق بالمنطقة الشمالية.

شنت إسرائيل، الخميس، غارات متتابعة على مواقع في جنوبي لبنان، ورد حزب الله بإطلاق صواريخ على الجليل الغربي في إسرائيل. ومن بين المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية بلدة دير قانون في جنوبي لبنان، بحسب قناة "العربية".

كما شمل رد حزب الله على تل أبيب إطلاق صواريخ على شمالي الجولان السوري المحتل. وفي وقت سابق الخميس، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بمقتل جندي إسرائيلي وإصابةِ 15 آخرين على الأقل جراء استهداف مركبتين عسكريتين بصاروخيْ كورنيت بالجليل الأعلى في إسرائيل. كما أصاب صاروخ مبنى آخر هناك، وأسفرت عمليات القصف عن سقوط عدد من المصابين الإسرائيليين. هذا وتُواصل إسرائيل نقل مزيد من الجنود من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الجبهة الشمالية.

وبالموازاة أثارت رسائل نصية الذعر في إسرائيل، حيث تلقى عدد من السكان رسائل تهديد على هواتفهم أثناء الليل. رسائل عديدة وصلت للسكان، نبهتهم لدخول مناطق آمنة ومحمية، أو حثتهم لتوديع أحبابهم فيما أوضحت رسائل أخرى، إمكانية المتسللين للوصول الكامل إلى الأجهزة، بحسب تعبيرهم.

وأوضحت قيادة الجبهة الداخلية أن هذه الرسائل مزيفة، وأضافت أنها لم تَصدر من جهتهم أو من أي مسؤول آخر. وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه قصف خلال الليل ستة "مواقع لبنى تحتية.." تابعة لحزب الله ومنشأة لتخزين الأسلحة في جنوب لبنان، مع تنامي المخاوف من اندلاع حرب شاملة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من المدنيين الإسرائيليين أصيبوا بنيران صواريخ مضادة للدبابات من لبنان، لكن لم يصدر تأكيد رسمي. وقال الجيش إن حزب الله أطلق الأربعاء نحو 20 قذيفة على إسرائيل، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي معظمها دون التسبب في أي إصابات. وأضاف الجيش في بيان أن "سلاح الجو قصف مواقع لبنى تحتية لحزب الله في مناطق شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان، بالإضافة إلى منشأة لتخزين الأسلحة لحزب الله في منطقة الخيام في جنوب لبنان".

تتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالتوازي مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة تقول إنها تستهدف حركة حماس التي هاجم مقاتلوها جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.وتم إجلاء عشرات الآلاف على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وتعهد نتنياهو الأربعاء بإعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم "بشكل آمن إلى منازلهم". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر تشرين الأول دخلت مرحلة جديدة مع تحول التركيز الآن إلى منطقة الحدود الشمالية. وأضاف أنه يتم حاليا إرسال مزيد من الوحدات العسكرية والموارد إلى الحدود الشمالية. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن القوات التي يتم نشرها على الحدود تشمل الفرقة 98، وهي نخبة تقاتل في غزة تضم عناصر من القوات الخاصة وقوات المظلات. ودبلوماسيا، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يتطلب حشدا عاجلا للجهود. وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل قصارى جهده لدعم أصوات السلام. وأعرب عن إدانته الهجماتِ الجديدة التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، مؤكدا تأييده لإجراء تحقيق مستقل.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» سيدفع ثمناً متزايداً وقال إن المرحلة الجديدة من القتال تتضمن مخاطر كبيرة

تل أبيب/العربية/19 أيلول/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، إن إسرائيل ستواصل العمليات العسكرية ضد جماعة «حزب الله» اللبنانية، رغم أن المرحلة الجديدة من القتال تتضمن مخاطر كبيرة. وأضاف في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء «في المرحلة الجديدة من الحرب هناك فرص كبيرة ولكن هناك مخاطر جمة أيضاً. (حزب الله) يشعر بالملاحقة وسوف تستمر العمليات العسكرية». وأضاف «هدفنا هو ضمان عودة سكان شمال إسرائيل بأمان إلى ديارهم. ومع مرور الوقت، سيدفع (حزب الله) ثمناً متزايداً». وتوعّد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الخميس، إسرائيل بـ«حساب عسير وقصاص عادل» بعدما حمّلها مسؤولية تفجير أجهزة اتصال حزبه، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة قرابة 3000 آخرين. وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة، قال نصر الله إن ما فعلته إسرائيل «سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون»، مشيراً إلى أنه لن يحدد مكان أو زمان أو شكل الرد.

 

مقتل ضابط وجندي إسرائيلي في هجمات لـ«حزب الله»

تصعيد متجدد على جبهة الجنوب قبيل كلمة نصر الله

بيروت/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متجدداً، لا سيما قبيل إلقاء أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، كلمته، على خلفية تفجيرات الـ«بيجر» الأخيرة، وبعدما كان الحزب قد نفّذ خلال ساعات الصباح عدة عمليات أدت إلى سقوط ضابط وجندي وعدد من الجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وقبيل كلمة نصر الله، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي وافق على خطط عملياتية في الجبهة الشمالية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم أهدافاً للحزب لإضعاف قدراته العسكرية، وذلك بعدما كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بوقوع اشتباكات مسلحة في عدة نقاط على الحدود الشمالية مع لبنان. وفي هذا الوقت، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً استباقياً واسعاً في الوقت عينه، مستهدفاً بلدات عدة، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي أغار، في الوقت عينه، على بلدات عدشيت - القصير، قبريخا، بني حيان، مركبا ورب ثلاثين، وعلى بلدتي المجادل ومحرونة طراف ياطر وزبقين، وأطراف بلدة معروب، كما استهدف الوادي الواقع ما بين بلدتي الحلوسية وديرقانون النهر. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي الآن بمهاجمة أهداف (حزب الله) في لبنان لإلحاق الضرر وتدمير القدرات الإرهابية للمنظمة وبنيتها التحتية العسكرية». وأضاف: «لقد حوَّل (حزب الله) جنوب لبنان إلى ساحة حرب، وقام، على مدى عقود، بتسليح منازل المواطنين بالسلاح، وحفر تحتها الأنفاق واستخدمها كدروع بشرية»، مشيراً إلى أن «الجيش الإسرائيلي يعمل على خلق الأمن في الشمال، مما يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم، وتحقيق جميع أهداف الحرب الأخرى». وكان «حزب الله» قد نفَّذ عمليات عدة منذ ساعات الصباح، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع 5 إصابات جراء قصف صاروخي في إصبع الجليل بشمال البلاد، وذكر موقع «واللا» العبري أن اثنين من المصابين في حالة خطيرة. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي، بعدما كانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بسقوط قتيلين في هجوم مسيّرة لـ«حزب الله» انفجرت في قاعدة قرب يعرا في الجليل الغربي. وكان «حزب الله» قد أعلن عن تنفيذه «هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا، وأصابت أهدافها بدقة»، مشيراً كذلك إلى أنه أوقع «قتلى وجرحى في هجوم استهدف جنوداً إسرائيليين بموقع المرج في إصبع الجليل». وشملت عمليات «حزب الله»، بحسب بيانات متفرقة صادرة عنه، تنفيذه هجوماً «جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في بيت هلل، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها»، كما استهدف موقع حانيتا بقذائف وموقع راميا وثكنة زرعيت، ولاحقاً، أعلنت «المقاومة»، في بيان، أن «مجاهديها» عاودوا استهداف «ثكنة زرعيت بصلية صاروخية ومن ثم ثكنة ميتات وثكنة شوميرا بصليات من صواريخ (الكاتيوشا)». في موازاة ذلك، لم يهدأ القصف الإسرائيلي على بلدات الجنوب طوال ساعات النهار، حيث استهدف، بالقذائف الفوسفورية والدخانية، أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، ما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف وسجلت غارة على أطراف بلدة العديسة.

وكانت الطائرات الإسرائيلية شنّت فجراً عدواناً جوياً على دفعتين مستهدفة بلدة كفركلا بـ4 صواريخ، بمعدل صاروخين في كل غارة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، قد أعلن أن «جيش الدفاع هاجم مبانيَ عسكرية ومستودع أسلحة لـ(حزب الله) في 7 مناطق جنوب لبنان»، مشيراً إلى أنه «خلال ساعات الليلة الماضية، هاجمت مقاتلات سلاح الجو مباني عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في مناطق شيحين، الطيبة، بليدا، ميس الجبل، عيترون وكفركلا في جنوب لبنان».وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، هاجمت الطائرات مستودع أسلحة كان يستخدمه (حزب الله) في منطقة الخيام جنوب لبنان، كما قصفت مدفعية جيش الدفاع في عدة مناطق جنوب لبنان».

 

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 100 منصة صاروخية في لبنان... و«حزب الله» يقصف ثكناته

بيروت/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

قالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لوكالة «رويترز» للأنباء إن إسرائيل نفذت عشرات الضربات، اليوم (الخميس)، في أنحاء جنوب لبنان ووصفتها بأنها كانت من أعنف الضربات منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف أكثر من 100 منصة صواريخ في جنوب لبنان خلال غارات جوية. بدوره، أعلن «حزب الله» في ثلاثة بيانات منفصلة، مساء (الخميس)، أن عناصره استهدفوا ثكنة «يعرا» الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية، وثكنتي «أدميت وليمان» الإسرائيليتين بصواريخ الكاتيوشا، رداً على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.كما أعلن الحزب أن عناصره استهدفوا موقع «المطلة» الإسرائيلي بصواريخ «فلق». وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة سكان القطاع.

 

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبلاد

بيروت/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

أظهرت تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هذا الأسبوع «تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان»، حسبما ذكرت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الخميس. وجاء في نص الرسالة التي أُرسلت إلى المجلس عشية اجتماع حول هذا الموضوع أن «التحقيقات الأولية أظهرت أن الأجهزة المستهدفة، قد تم تفخيخها بطريقة احترافية... قبل وصولها إلى لبنان، وتم تفجيرها عبر إرسال رسائل إلكترونية إلى تلك الأجهزة». وأضافت البعثة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط للهجمات وتنفيذها. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة لمناقشة التفجيرات، الجمعة. وأسفرت الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال التي تستخدمها جماعة «حزب الله» عن مقتل 37 وإصابة نحو ثلاثة آلاف، مما زاد العبء على المستشفيات اللبنانية وأدى إلى استنزاف قدرات الجماعة. ولم تعلّق إسرائيل مباشرة على الهجمات، لكن عدة مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ربما يكون نفذها. وللموساد تاريخ طويل في شن هجمات معقدة على أراض أجنبية.

 

جهود دبلوماسية في باريس لمنع انزلاق لبنان إلى حرب شاملة مع إسرائيل

وزيرا خارجية فرنسا والولايات المتحدة: لا نريد أن نرى تصعيداً من أي طرف

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

تشهد باريس حراكاً دبلوماسياً رئيسياً بالتوازي مع ما يحصل في نيويورك، قبل أيام قليلة على انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يسمى «أسبوع الرؤساء»، حيث سيكون الملف اللبناني رئيسياً إلى جانب ملف غزة. وقبل أن يصدر أي شيء عن الاجتماع الذي ضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في العاصمة الفرنسية، اتصل ماكرون بمسؤولين لبنانيين «مدنيين وعسكريين»، وفق قصر الإليزيه، ليطلب منهم «إيصال رسائل إلى الجماعات المحلية»، في إشارة لـ«حزب الله»، بغرض تجنب مفاقمة التصعيد الحاصل بين إسرائيل و«حزب الله» بعد موجتين من الانفجارات تسببت فيهما هجمات سيبرانية استهدفت أجهزة تواصل يستخدمها «حزب الله». وتواصل ماكرون مع رئيسَي الحكومة والبرلمان، نجيب ميقاتي ونبيه بري. ولم يكشف الإليزيه عن الشخصية العسكرية التي تحدث إليها، وهي بلا شك قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يعرفه ماكرون شخصياً. ونقلت أوساط ميقاتي أن الطرفين تناولا الوضع في لبنان والمنطقة، وأن ماكرون عبر عن تضامنه وتعاطفه مع لبنان في هذه المحنة الأليمة. وكانت رسالة ماكرون دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التصعيد الذي «لا يفضي إلى أي حل».

ويعكس الحراك الدبلوماسي في باريس وانخراط ماكرون فيه مباشرة القلق الفرنسي من تحول المناوشات الدائرة عبر جانبَي الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى حرب شاملة، الأمر الذي تسعى باريس من خلال تواصلها مع إسرائيل والولايات المتحدة وشريكاتها في الاتحاد الأوروبي إلى تحاشيه. بيد أن هامش التحرك أمامها وقدرتها التأثيرية موضع شك، خصوصاً أن الطرف الإسرائيلي لا يأخذ بعين الاعتبار حتى المطالب الأميركية، علماً أن واشنطن هي الجهة ربما الوحيدة القادرة على التأثير على بنيامين نتنياهو. والدليل على ذلك أن أنتوني بلينكن عاد من مصر فارغ اليدين بخصوص التوصل إلى اتفاق بشأن وقف الحرب في غزة، لا بل إن الطرف الإسرائيلي لم يتردد بإطلاق هجماته السيبرانية عندما كان بلينكن في زيارة رسمية إلى القاهرة للدفع باتجاه إبرام اتفاق غزة. وقبله واجه المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين الذي قدم إلى إسرائيل لمنع اشتعال الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية على نطاق واسع، عدم اكتراث إسرائيلي، ما يعكس، وفق المراقبين، رغبة تل أبيب في اقتناص الفرصة لتوسيع دائرة القتال مع «حزب الله»، وهو ما لا يتردد القادة العسكريون والسياسيون في تأكيده لدى كل فرصة. وأشارت مصادر قصر الإليزيه، في معرض تقديمها لمشاركة ماكرون في أعمال الجمعية العامة، إلى أن الحرب في غزة ولبنان وأوكرانيا ستكون على جدول اللقاءات مختلفة الأحجام للقادة الكبار (مثل «مجموعة السبع» و«مجموعة العشرين» وكذلك في اللقاءات الثنائية). ورغم أنها لم تؤكد اجتماعاً للرئيس الفرنسي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، فإن لقاءهما مرجح جداً، باعتبار أن ماكرون حريص على المحافظة على «شعرة معاوية» مع نظيره الإيراني الذي تواصل معه أكثر من مرة إن بالنسبة لبرنامج إيران النووي أو بالنسبة لدور إيران الإقليمي، بما في ذلك قدرة طهران على التأثير على «حزب الله». وبعد اجتماعهما في مبنى الخارجية الفرنسية دعا بلينكن ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه المستقيل، جميع الأطراف إلى «التهدئة في الشرق الأوسط»، وأعربا عن «قلقهما العميق» في ظل المخاوف من التصعيد بعد تفجيرات منسوبة لإسرائيل استهدفت أجهزة اتصال لعناصر «حزب الله» اللبناني. وقال سيجورنيه: «قمنا بالتنسيق لإرسال رسائل خفض التصعيد»، في حين قال نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: «لا نريد أن نرى أي تصعيد من أي طرف يزيد الوضع صعوبة». ولا شك أن ما قام به سيجورنيه الخميس سيكون آخر مهماته الدبلوماسية؛ إذ إنه عُين مؤخراً مفوضاً في الاتحاد الأوروبي مسؤولاً عن الاستراتيجية الصناعية للاتحاد. ومن جانبه، قال بلينكن إنه لا يريد أن يرى أي أعمال تصعيدية من أي طرف تزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإنه لا يزال يرى أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ما زال أمراً ممكناً. بيد أن صحيفة «نيويورك تايمز» اعتبرت أمس أن الإدارة الأميركية وصلت إلى طريق مسدود. ونقلت الصحيفة المذكورة عن فرنك لوينشتاين، المبعوث الخاص السابق للمفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية أن «امتناع بلينكن عن زيارة إسرائيل (بعد القاهرة) هو انعكاس لإدراك إدارة بايدن أن محاولة الضغط على نتنياهو لا جدوى منها». وأضاف: «قد يقول لنا نتنياهو على انفراد: حسناً، أريد وقف إطلاق النار والحصول على الرهائن... وبعد ذلك يخرج ويقول شيئاً متناقضاً تماماً». وخلاصة المسؤول الأميركي السابق أن نتنياهو «لا يهتم حقاً بما نقوله... ويجعلنا نبدو ضعفاء عندما نجعله يتحدانا علناً في كل مناسبة».

 

فيدان: ليس أمام إيران و«حزب الله» سوى الرد على إسرائيل

وزير الخارجية التركي أكد الحاجة إلى «قوة يمكنها إيقاف» تل أبيب

أنقرة:: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

رأى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق الحرب على لبنان، بعد حوادث تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية لـ«حزب الله»، وأن إيران و«حزب الله» لن يصمتا على استفزازاتها. وقال فيدان، في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية الرسمية الخميس، إن «التصعيد في المنطقة مثير للقلق، وقد وصلنا إلى نقطة (أنه) ليس أمام إيران و(حزب الله) والعناصر المقربة منهما سوى الرد على الاستفزازات الإسرائيلية». وأضاف فيدان أن «العمليات الإسرائيلية الاستفزازية تصاعدت بشكل كبير، ولا يوجد احتمال لعدم رد إيران و(حزب الله) على إسرائيل»، مشدداً على الحاجة إلى «قوة يمكنها إيقاف إسرائيل».

وتابع: «هناك حقيقة تتعلق بالاستراتيجية الإسرائيلية، وهي أن إسرائيل سوف ترى أولاً خططها فيما يتعلق بغزة، ثم تنقل هذا الأمر إلى لبنان، والآن، بالطبع، نرى أنها بدأت التصعيد نحو لبنان، مع التفجيرات التي شهدها اليومان الماضيان». ولفت الوزير التركي إلى أن العمليات التي قامت بها إسرائيل في لبنان، في اليومين الأخيرين، توصف في الأدبيات الاستخبارية بـ«عمليات الفرصة»، ومن الواضح أن إسرائيل تعلم، مسبقاً، بمشتريات «حزب الله»، من خلال التقنيين ومصادر استخبارية بشرية، ومن ثم تخترقها عبر شركات واجهة أو وسائل أخرى، مضيفاً: «هذا لم يكن مفهوماً جديداً؛ هناك فرق تعمل، وهذه عملية واسعة النطاق أثرت على آلاف الأشخاص». وذكر فيدان أنه اتصل هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بعد الهجمات، في اليوم الأول، وعبَّر له عن استعداد تركيا لتقديم جميع أنواع الدعم الطبي. وأعرب فيدان عن اعتقاده بأن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المدعومة من الغرب، للاستيلاء على جميع الأراضي الفلسطينية، مستمرة، مضيفاً أن «الحكومة المتطرفة في إسرائيل تنتهج استراتيجية القضاء على جميع التهديدات، ونفّذت استراتيجية تدريجية في غزة، وتنفذ ذلك الآن في لبنان، وتفعل ذلك بدعم من أميركا، وهناك حاجة إلى قوة لوقف هذا». وقال فيدان: «هذا الجنون لا يضر بالفلسطينيين فحسب، بل بالإسرائيليين أيضاً؛ سيبقون تحت ردود الفعل لسنوات، وهذا سيبقيهم في حالة من انعدام الأمن طوال السنوات العشر أو المائة المقبلة. والإسرائيليون العقلاء يرون ذلك».

 

هل «حزب الله» قادر على خوض حرب موسعة بعد الهجمات التي طالته؟

بعد الضربتين اللتين تلقّاهما وحيَّدتا مئات من مقاتليه وشبكة اتصالاته

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

تركت الهجمات السيبرانية الإسرائيلية، التي تعرَّض لها «حزب الله»، هذا الأسبوع، والتي أدت إلى مقتل وجرح الآلاف من عناصره وكوادره، أثراً كبيراً على استعداداته لخوض حرب موسعة، في حال كان هناك قرار إسرائيلي بذلك، إذ إن تحييد تل أبيب كل هذا العدد من العناصر، سواء أكانوا مقاتلين أم مسؤولين عسكريين أم غيرهم، بالتزامن مع توجيه ضربة مُوجعة جداً لشبكة الاتصالات التي كان يعتمد عليها «حزب الله» للتواصل بين غرفة عمليات القيادة والعناصر المرابِطة على الجبهة الجنوبية في مواجهة إسرائيل، لإدارة المعركة والعمليات الميدانية، شكّلتا ضربتين كبيرتين تستدعيان إعادة النظر بالخطط التي كان الحزب قد وضعها للتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي مرتقب. وانتقل الحزب، في الساعات الماضية، من موقع المُهاجم، بوصفه هو مَن كان قد قرر فتح النار على إسرائيل، متخذاً جبهة لبنان جبهة دعم وإسناد لغزة، إلى موقع متلقي الضربات دون أن يتمكن حتى من الدفاع عن نفسه؛ نظراً لاعتماد إسرائيل على عنصر المفاجأة والصدمة في هجماتها. إلا أن الحزب سيكون مجبَراً على الرد على الضربات التي تلقّاها؛ لحفظ ماء وجهه. فهل سيكون قادراً على خوض حرب موسَّعة قد يؤدي إليها هذا الرد؟

لا قدرة على الهجوم

يَعدّ الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله»، علي الأمين، أن «الثابت هو أن إسرائيل نجحت في استهداف عدة آلاف من عناصر وقيادات وسطية في (حزب الله)، من خلال استهداف أجهزة اتصالات من (بيجر) وأجهزة لا سلكية، وهي عملية أمنية حيَّدت هذا العدد وأحدثت إرباكاً غير مسبوق داخل بنية الحزب. وبالتأكيد أفقدت هذه العملية الحزب القدرة التي كان يمتلكها على مستوى الهجوم أولاً، وعلى مستوى الدفاع بدرجة أقل»، لافتاً، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «البعض كان يتوقع أن تكون العملية الإسرائيلية الأمنية، الثلاثاء، مقدّمة لتوغل بري، مستفيدة من نتائجها على الحسم العسكري والأمني والتعبوي، ومن إرباك نظام الاتصال إلى حد كبير. لكن ذلك لم يحصل، والأرجح أن إسرائيل لم تقرر، وربما لا تريد أو غير قادرة على تحمُّل تبِعات قرار حرب برية، ولا سيما أن التوغل في الأراضي اللبنانية يتطلب موافقة أميركية ليست متوفرة، فضلاً عن أن أولوية إسرائيل هي تنفيذ خططها الاحتلالية في غزة والضفة، ولبنان يبقى مشكلة سياسية لا وجودية».

ويضيف الأمين: «أعتقد أن الحرب البرية ليست على طاولة إسرائيل، فنحن أمام استمرار الحرب الأمنية والتكنولوجية، مع ترجيح تنفيذ عمليات قصف جوي، وربما تنفيذ عمليات إنزال في بعض المناطق، كما حصل في مصياف». ويرى الأمين أن «(حزب الله) لم يكن وليس في وضعٍ، الآن، يمكّنه من خوض حرب؛ أي القيام بالهجوم»، مشيراً إلى أنه «يمكنه الصمود في حرب دفاعية، ويستطيع أن يستوعب الأضرار التي طالته بحدودٍ تمكِّنه من أن يبقى قادراً على المواجهة، ولكن الحرب البرية لم يحِنْ وقتها بعدُ في الحساب الإسرائيلي، وما يجري هو استمرار إسرائيل في تهشيم صورة (حزب الله) العسكرية والأمنية، وهي الحرب التي تبدو نموذجية لإسرائيل».

لا نتائج دراماتيكية

من جهته، يَعدُّ العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر أن «الضربة التي تلقّاها (حزب الله)، في الساعات الماضية، كانت كبيرة، لكنه يعمل على استيعابها، وبالتالي من المستبعد أن يكون لها انعكاس دراماتيكي على الأرض، خاصة أن من أصيبوا في الهجومين قسم منهم من المقاتلين، لكن هناك نحو 40 في المائة يقومون بخدمات إدارية ولوجستية، أضف إلى ذلك أن الإصابات ليست كلها بالغة، بحيث إن 70 في المائة منها يمكن أن تعالَج خلال أسبوعين أو ثلاثة». ويرى جابر، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، أنه رغم ما حصل، فإن «حزب الله» مستعد للحرب وقادر على صد هجوم بري، بحيث إن الإسرائيليين أنفسهم يقولون إن القدرات العسكرية للحزب لم يُستخدم منها، في الأشهر الماضية، إلا ما بين 20 و25 في المائة، مضيفاً: «أما فيما يتعلق بشبكة الاتصالات، فلدى الحزب شبكة سلكية مهمة لا تزال بأمان ولا قدرة على اختراقها إلا عبر عملاء».

 

تحقيق بتايوان حول صلة شركة "غولد أبولو" تفجيرات البيجر بلبنان

امتدت القضية إلى بلغاريا حيث تحقق السلطات في احتمال تورط شركة مقرها صوفيا في تسليم أجهزة الاستدعاء إلى حزب الله

العربية.نت - وكالات/19 أيلول/2024

قام محققون تايوانيون بتفتيش أربعة مواقع الخميس في إطار تحقيق محلي في مصدر أجهزة الاتصال "بيجر" التي كانت في حوزة عناصر من حزب الله اللبناني، وأدى انفجارها الثلاثاء إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة المئات، في عملية نسبت لإسرائيل. وأعلنت شركة غولد أبولو التايوانية الأربعاء أن أجهزة البيجرز التي انفجرت من صنع شريكها المجري، لكنّ بودابست أعلنت أنّ شركة "بي ايه سي" (B.A.C Consulting) التي قُدّمت على أنها تنتج أجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله، هي "وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر". وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الخميس أن الشركة في بوداسبت "كانت في حقيقة الأمر جزءا من واجهة إسرائيلية"، وذلك استنادا إلى ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات اطلعوا على العملية. وأوضح المسؤولون أنه تمّ تأسيس شركتين وهميتين أخريين "لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة البيجر: ضباط استخبارات إسرائيليون". وقال مدير "أبولو غولد" هسو تشينغ كوانغ للصحافيين في تايبيه الأربعاء "ليست منتجاتنا... من البداية إلى النهاية". وأعلنت النيابة العامة التايوانية فتح تحقيق في مصدر هذه الشحنة. وقال مكتب المدعي العام في تايبيه الخميس "طلبنا من إدارة الأمن القومي التابعة لمكتب التحقيق الاستماع إلى شاهدين وتفتيش أربعة مواقع" دون كشف المواقع التي تم تفتيشها والأشخاص الذين تم استجوابهم. وأضاف "تعاونوا من خلال تقديم الوثائق والمعلومات ذات الصلة". وزار هسو مقر الشركة في تايبيه مع محققين الخميس. وقال للصحافيين "التحقيق جار ولا يمكنني التعليق". وكانت غولد أبولو أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال التي انفجرت تمّ إنتاجها وبيعها من قبل شريكها المجري. وقال متحدث باسم الحكومة المجرية إن شركة BAC "وسيط تجاري ولا تملك موقع إنتاج أو تشغيل في المجر". وامتدت القضية إلى بلغاريا حيث تحقق السلطات في احتمال تورط شركة مقرها صوفيا في تسليم أجهزة الاستدعاء إلى حزب الله.

 

بَعد «بيجر» لبنان... هل يمكن تفجير هواتفنا الجوالة عن بُعد؟

القاهرة : أحمد حسن بلح/الشرق الأوسط/19 أيلول/2024

أثار الاختراق الأمني غير المسبوق لأجهزة النداء «البيجرز» واللاسلكي التابعة لعناصر من «حزب الله» في مختلف أنحاء لبنان ووقوع الآلاف من التفجيرات المتزامنة يومي الثلاثاء والأربعاء، العديد من التساؤلات عن مدى خطورة أجهزة الجوال الشخصية وإمكانية تفجيرها عن بعد.

وتُصنع بطاريات الأجهزة الجوالة من مواد كيميائية سريعة الاشتعال، إلا أن هناك وحدة تحكم متصلة مباشرة بالبطارية ومدمجاً بداخلها برمجيات خاصة للحفاظ على سلامتها وضمان خصائصها الفيزيائية والكيميائية.

وبالرغم من ذلك يمكن التلاعب بوحدة التحكم هذه بصورة خبيثة عبر طرق متعددة للاختراقات، أهمها استبدال بالوحدة بأكملها أخرى تحوي برمجيات خبيثة تستطيع رفع درجة حرارة البطارية لدرجة الاشتعال، ويمكن أن يجري عمل ذلك لاستهداف جهاز معين أو أي عدد من الأجهزة كما جرى في الحالة اللبنانية بحسب المهندس أحمد سلام، مؤسس ورئيس شركة تقنيات الحماية العميقة «ديب سيف تكنولوجي» (DeepSAFE Technology)، ورئيس أبحاث الأمن والحماية في شركات «مكافي» و«إنتل» و«نوكيا» سابقاً.

وهناك أيضاً «بطاريات يمكن أن يتم صناعتها بطريقة خبيثة، بحيث يدخل صناعتها مواد متفجرة قابلة للاشتعال، إما برفع درجة الحرارة إلى درجة معينة أو عن طريق وحدة متصلة بها تقوم بتفعيل منظومة التفجير»، وفق سلام. ويمكن أن «يتم كل هذا عن طريق وضع وحدة تحكم شديدة الصغر تلحق بالبطارية من الداخل مع وجود وحدة اتصال خارجي يمكن أن تتلقى إشارات عن بعد، سواء كانت عن طريق موجات راديو أو أي موجات كهربائية لا سلكية»، وفق ما قاله سلام لـ«الشرق الأوسط».

ويمكن أن «يأتي تزامن التفجيرات على الرغم من عدم وجود أي اتصال مع العالم الخارجي»، بحسب تعبير سلام الذي يشير إلى أنه «قد يتم الانتظار للحظة زمنية معينة تم برمجتها مسبقاً داخل البرمجيات الخبيثة، بحيث تحدث التفجيرات كلها في ذات اللحظة الزمنية، تماماً كما هو الحال مع آلية عمل القنابل الموقوتة».

في حين يؤكد ماهر القاضي، أستاذ مساعد في قسم الكيمياء بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس، والرئيس التنفيذي للعلوم والتكنولوجيا بشركة «نانوتك إينيرجي» الأميركية، وهي شركة متخصصة في تطوير وإنتاج البطاريات، أن «الانفجارات التي جرت في لبنان لم تأتِ بالصدفة وإنما عن عمد»، مرجحاً «زرع دائرة تحكم جرى تفعيلها عن بعد، وهو ما يفسر تزامن التفجيرات».

وقال القاضي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك العديد من الآليات التي يمكن أن تؤدي لانفجار أي بطارية؛ أولها تعرض الجهاز الجوال أو السيارة الكهربائية لحادث يؤدي لاختراق جسم معدني للبطارية، أو الضغط على أجزاء البطارية بمعدل مرتفع يؤدي لانضغاط أجزائها وتدميرها، أو وقوع البطارية من مكان مرتفع يؤدي لتدمير أجزائها». لكن وفق القاضي «يبقى هناك احتمالان آخران، هما وجود محفز خارجي يؤدي لارتفاع درجة حرارة البطارية لمعدلات عالية جداً تتسبب في انفجارها، والاحتمال الآخر يرتبط أيضاً بوجود مؤثر خارجي يؤدي إلى توصيل الطرف الموجب بالطرف السالب داخل البطارية، وهما سيناريوهان حدث أحدهما في لبنان». ووفق خبراء، فإنه يمكن اختراق أجهزة جوال ودمج برامج خبيثة فيها من أجل تفجيرها من خلال الوصول إليها في أي من مراحل التصنيع أو التوريد أو عبر شبكة الإنترنت.

ويطمئن القاضي الجمهور العام بأنه من دون مسبب خارجي متعمد فإن احتمالية انفجار البطارية نتيجة عيوب التصنيع لا تتعدى بطارية واحدة لكل 10 ملايين بطارية، مضيفاً أن هناك اختبارات قاسية تجرى لضمان تحمل البطاريات للحرارة المرتفعة، والتي قد تصل إلى ما يزيد عن 150 درجة مئوية. ولكن ذلك لم يمنعه من وصف بطارية الليثيوم أيون التي توجد في أجهزة «البيجرز» وكذلك في الأجهزة الجوالة الحديثة بأنها «قد تكون بمنزلة قنبلة موقوتة، وأن الأضرار الناجمة عن انفجارها تتوقف على حجمها وموقع المستخدم منها أو مدى قربها من أي من أعضاء الجسم البشري الحيوية»، مشيراً إلى أن الأمر بالطبع سيزداد سوءاً حال حدوثه في السيارات الكهربائية؛ لأن حجم بطاريتها قد يصل إلى 5 آلاف إلى 7 آلاف حجم بطارية الجوال، لكنه شدد على أن ذلك نادراً ما يحدث ويستلزم في العادة إساءة استخدام البطارية أو تعمد الضرر بها، كما في الحالة اللبنانية.

سلاسل الإمداد

وعن كيفية تجنب تكرار ما حدث، يشير سلام إلى ضرورة تأمين سلاسل الإمداد، موضحاً أن هناك وسائل كثيرة كان يمكن بها التحقق من إمكانية حدوث تعديلات على الأجهزة القادمة إلى لبنان واختبار مدى احتمالية زرع أي مكونات جديدة بداخلها.

وتقنياً، يمكن عن طريق استخدام ميزان حساس معرفة أي تغيير حدث مهما كان طفيفاً في وزن الجهاز، بحيث يُعرف إن حدث أي تعديل عليه أو لا. وهذا الميزان الحساس ينبغي استخدامه في حساب أوزان كل وحدة بدقة، خاصة البطارية. كما يمكن استخدام أجهزة الأشعة أيضاً مثل «الإكس راي» و«السي تي سكان» وكذلك وحدات الكشف الكيميائي عن المواد المتفجرة، وعادة ما يتم استخدام كل هذه الوسائل التقنية داخل المطارات. يقول سلام: «لذلك أتصور أن هناك خللاً أمنياً هائلاً في التعامل مع الأمر في الحالة اللبنانية»، مشدداً على أن هناك تقنيات جاهزة ومتاحة مدنياً للتأكد من وجود أي مواد متفجرة من عدمه.

ووفق وسائل إعلامية، فإن أجهزة «البيجرز» اللبنانية تم تصميمها بواسطة شركة تايوانية أعطت رخصة بالتصنيع لشركة أخرى مجهولة في أوروبا، وبالتالي فإن الأمور المتعلقة بسلامة التصنيع وجودة التنفيذ ربما لم يتم التأكد منها. وتحتاج أجهزة «البيجرز» عموماً إلى جهاز خادم (سيرفر) لضبط عملية الاتصال بها، سواء كان الاتصال في اتجاه واحد على مستوى الاستقبال، أو في اتجاهين على مستوى الاستقبال والإرسال. ولكن وفق سلام، فإن هذه الأجهزة الخادمة لديها قواعد بيانات، وغالباً ما تعمل بأنظمة تشغيل رقمية معرضة للهجمات والاختراقات السيبرانية. وشدد سلام على أنه «يمكن لأجهزة (البيجرز) أن تتعرض للتعديل عبر سلاسل الإمداد، وهو الشيء نفسه الذي يمكن أن يكون قد حدث مع الأجهزة الخادمة»، موضحاً أنه يمكن أن تكون هذه الأجهزة نفسها قد تعرضت للتبديل ووضع البرمجيات «الخبيثة» أثناء عمليات التصنيع أو خلال سلاسل الشحن والإمداد.

 

ماكرون للبنانيين: المسار الدبلوماسي موجود والحرب ليست حتمية

ماكرون للبنانيين: أكثر من أي وقت مضى تحتاجون في هذه اللحظة إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات

العربية.نت – وكالات/19 أيلول, 2024

تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباشرة إلى اللبنانيين مساء الخميس عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا لهم أن "المسار الدبلوماسي موجود" وأن "الحرب ليست حتمية".

وقال ماكرون "لا أحد لديه مصلحة في التصعيد"، مع تفاقم المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد تفجيرات نسبها حزب الله لاسرائيل استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره. وأضاف "لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحق إثارة صراع في لبنان"، مؤكدا أن فرنسا تقف إلى "جانب" اللبنانيين. وأجرى ماكرون الخميس، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، كما تحدّث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "عبر عن قلقه البالغ بعد سلسلة الانفجارات التي شهدها لبنان والتي ساهمت في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة" ودعا "جميع الأطراف إلى التحرك لتجنب الحرب". وفي مقطع الفيديو، أسف ماكرون لسقوط "ضحايا مدنيين" جراء التفجيرات هذا الأسبوع. وأضاف "بينما يواصل بلدكم التغلب على التحديات، لا يمكن للبنان أن يعيش في خوف من حرب وشيكة. وأقول لكم بكل وضوح، كما قلت للجميع، علينا أن نرفض هذه الكارثة"، معتبراً أن على الزعماء السياسيين اللبنانيين "أيضا العمل في هذا الاتجاه". وتابع "أكثر من أي وقت مضى، تحتاجون في هذه اللحظة إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات". ويعاني لبنان من شلل سياسي، إذ تحول خلافات بين معسكر حزب الله الموالي لإيران وخصومه من دون انتخاب رئيس للجمهورية، والمنصب شاغر منذ أكثر من عامين. وختم ماكرون قائلا "أعلم أنه في حالة الارتباك والحزن، يكون الأمل نادرا، وفي هذا الارتباك، وفي هذا الحزن، تقف فرنسا إلى جانبكم".

 

بيجر الموت: تفاصيل جديدة عن عملية الموساد المعقدة

 النهار العربي/19 أيلول/2024

بدأ التخطيط للعملية الاسرائيلية التي استهدفت أجهزة النداء "بيجر"  شديدة التعقيد منذ شباط (فبراير) بعد خمسة أشهر من بدء الحرب في غزة، عندما حض الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أعضاءه على التوقف عن استخدام هواتفهم الذكية، واصفاً إياها بأنها "أدوات تجسس" يمكن أن تستخدمها إسرائيل كأداة تعقب للعثور على القادة وقتلهم. ونتيجة لهذا، عاد حزب الله إلى استخدام أجهزة النداء من النوع الذي كان في أوجه في الغرب خلال الثمانينيات والتسعينيات. وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها إن الموساد استغل الفرصة على ما يبدو. فقد سعى "حزب الله" إلى الحصول على طلب لشراء ما يصل إلى 5000 جهاز، لاستخدامها ليس فقط داخل لبنان ولكن في سوريا المجاورة. ولا يزال من غير الواضح كيف اختار  المنتج، لكنه انتهى به الأمر بأجهزة يُفترض أنها من صنع شركة مقرها بودابست، وفقاً للشركة التايوانية غولد أبولو، التي ظهرت علامتها التجارية على أجهزة النداء المنفجرة. وقال مؤسس الشركة هسو تشينغ كوانغ، إن الأجهزة تم تصنيعها بموجب ترخيص في أوروبا من قبل شركة تدعى BAC Consulting، باستخدام اسم غولد أبولو. وقال للصحافيين في مكاتب الشركة في مدينة تايبه الجديدة بشمال تايوان يوم الأربعاء: "المنتج لم يكن ملكنا. كان يحمل علامتنا التجارية فقط". وأضافت الشركة في بيان: "نحن نقدم فقط ترخيص العلامة التجارية وليس لدينا أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج". ولا يزال الغموض يكتنف تصنيع أجهزة النداء والوسيط المجري الواضح الذي تم الكشف عنه باعتباره حامل الترخيص لتصنيع الجهاز. العنوان الرسمي لشركة BAC Consulting هو مسكن خاص في شارع سونييه في بودابست، لم يرد على اتصالات هاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها صحيفة  "التايمز" يوم الأربعاء. وقالت امرأة تعمل في المبنى لموقع "تلكس" الإخباري المجري إن المنزل، الذي يستخدمه العديد من الشركات، يستخدم فقط كعنوان بريدي للشركة .

وقال هسو إنه تفاوض على اتفاقية الترخيص مع امرأة تايوانية تُعرف فقط باسم "تيريزا"، ادعت أنها ممثلة محلية لشركة BAC قبل ثلاث سنوات. وأضاف: "لقد سافرت بالفعل عدة مرات إلى أوروبا. من البداية إلى النهاية، لم يذكروا لبنان أبدًا".ومع ذلك، في حين تم إنشاء موقع للشركة تم إغلاقه الآن، في عام 2020، لم يتم تأسيس الشركة قانونيًا إلا في 2022، وهو تناقض كبير في رواية "أبولو". وتُظهر الحسابات أنها سجلت مبيعات بقيمة 450 ألف جنيه إسترليني و27765 جنيهًا إسترلينيًا في الأرباح في عامها الأول. لكن الحكومة المجرية قالت إن الشركة ليس لديها موقع تصنيع أو تشغيل في البلاد. مالكة الشركة، وموظفتها الوحيدة على ما يبدو، هي امرأة تدعى كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، ويبدو أنها في الأربعينيات من عمرها وتصف نفسها بأنها "مستشارة استراتيجية في مجال الابتكار والشؤون الداخلية". ويشير ملفها الشخصي على "لينكد إن" الذي تم إنشاؤه في عام 2019، إلى أنها تخرجت في عام 2001 من جامعة كاتانيا في إيطاليا، وواصلت الدراسة في لندن. وتقول سيرتها الذاتية إنها عملت "عدة سنوات" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا كمستشارة استراتيجية، لكن صاحب العمل الوحيد الذي أكد أنها عملت لديهم كان المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية، ومقره في غرونوبل، والذي تركته في عام 2011.  ويضم حساب بارسوني أرسيداكونو على إنستغرام بشكل أساسي رسومات وصوراً فوتوغرافية للمجر. ويصفها ملف تعريف على موقع آخر، ResearchGate، بأنها عضو مجلس إدارة معهد Earth Child، وهي منظمة للتنمية المستدامة. ونفت بارسوني أرسيداكونو يوم الأربعاء أي صلة لها بالتخريب المحتمل لأجهزة حزب الله، وقالت لشبكة "أن بي سي" الأمريكية: "أنا لا أصنع أجهزة النداء. أنا مجرد وسيط. أعتقد أنهم أخطأوا". ولم ترد على طلبات أخرى للتعليق. ومع ذلك، افترض مصدر أمني بريطاني أن الادعاءات حول ترخيص الشركة التايوانية للمجر "لا أساس لها من الصحة" وأنها "قصة وهمية". وأشار المصدر إلى أن الإسرائيليين كانت تربطهم علاقات سرية وثيقة مع التايوانيين والمجريين. وقال المصدر، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته: "جزء مني يعتقد أن هذه العملية ربما كانت عملية للموساد من أولها، حيث كانوا يتنصتون على شبكة أجهزة النداء التابعة لحزب الله للحصول على معلومات استخباراتية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط ممكن وملحّ

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن التوصل إلى حل دبلوماسي في الشرق الأوسط أمر ممكن ومُلح. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن البيت الأبيض يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من شأنه أن «يُهدئ» المنطقة.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته الحركة على إسرائيل، كان تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية منصباً على غزة. لكنّ المنطقة الحدودية بين الدولة العبرية ولبنان تشهد تبادلاً يومياً للقصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، ما أدى إلى مقتل المئات في لبنان، معظمهم مقاتلون في الحزب، والعشرات في إسرائيل، وإلى نزوح عشرات آلاف المدنيين في كلا الجانبين.

 

البنتاغون: لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي بالشرق الأوسط بعد تفجيرات لبنان

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، اليوم الخميس، إنه لا يوجد أي تغيير في الموقف العسكري الأميركي بالشرق الأوسط. جاء ذلك رداً على سؤال عن الهجمات الإسرائيلية الأحدث في لبنان، والتي تضمنت تفجير أجهزة اتصال لا سلكية «بيجر» وأجهزة اتصال لا سلكية أخرى تابعة لجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجمات تفجير أجهزة اتصال لا سلكية تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية، واتهم لبنان والجماعة إسرائيل بتنفيذها. وأسفرت الهجمات عن مقتل 37 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف، مما أدى إلى إنهاك المستشفيات اللبنانية، واستنزاف الجماعة المتحالفة مع إيران.

 

بريطانيا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» ,حثّت مواطنيها على المغادرة لأن «الوضع قد يتدهور بشكل سريع»

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية بعد أسبوع من التصعيد الذي دفع الجانبين إلى شفا الحرب. وقال لامي لوكالة «رويترز» للأنباء، بعد اجتماع مع نظرائه من فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا في باريس، «أدعو الليلة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين». وأضاف «نحن جميعاً واضحون للغاية في أننا نريد أن نرى تسوية سياسية تفاوضية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى ديارهم في شمال إسرائيل وحتى يتمكن اللبنانيون كذلك من العودة إلى ديارهم». وأعرب وزير الخارجية البريطاني، في وقت سابق (الخميس)، عن قلقه «العميق حيال تصاعد التوتر والضحايا المدنيين» في لبنان، بعد مقتل قرابة 40 شخصاً وإصابة نحو 3 آلاف في تفجيرات منسوبة لإسرائيل طالت أجهزة اتصال لعناصر «حزب الله».ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد جدّد لامي دعوته مواطني بلاده لمغادرة لبنان، محذّراً من أن «الوضع قد يتدهور بشكل سريع» بعد الهجمات الأخيرة. وفي وقت سابق اليوم، دعا وزيرا الخارجية؛ الأميركي والفرنسي، في باريس، جميع الأطراف إلى «التهدئة في الشرق الأوسط»، وأعربا عن «قلقهما العميق» في ظل المخاوف من التصعيد بعد التفجيرات المنسوبة لإسرائيل. وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه: «قمنا بالتنسيق لإرسال رسائل خفض التصعيد»، بينما قال نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: «لا نريد أن نرى أي تصعيد من أي طرف يزيد الوضع صعوبة». وأكد بلينكن أنّ «هناك مشكلة حقيقية يجب حلّها في ما يتعلق بشمال إسرائيل وجنوب لبنان»، في حين عدّ سيجورنيه أنّ «لبنان لن يتعافى من حرب شاملة».

 

«وول ستريت جورنال»: واشنطن لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل و«حماس» خلال ولاية بايدن

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم، أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون حالياً أنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن في يناير (كانون الثاني). ونقلت الصحيفة ذلك عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) دون تسميتهم. وقالت واشنطن في وقت سابق إنه تم التوصل إلى 90 بالمئة من ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ولكن لا تزال هناك فجوات تتعلق بالوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر وتفاصيل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

 

مقتل 6 فلسطينيين في مداهمة للقوات الإسرائيلية بالضفة الغربية

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

قال كمال أبو الرب، محافظ جنين، لـ«رويترز»، اليوم الخميس، إن ستة فلسطينيين قُتلوا، وأُصيب 18 آخرون، خلال مداهمة عسكرية للقوات الإسرائيلية في مدينة قباطية بالضفة الغربية المحتلة. وأضاف المحافظ أن أربعة من المصابين في حالة حرجة، وأن القوات الإسرائيلية انسحبت من قباطية، بعد تدمير بنية تحتية في المنطقة. وقال أبو الرب، لـ«رويترز»: «جيش الاحتلال احتجز جثامين أربعة من الشهداء، بعد التنكيل بعدد منهم بطريقة وحشية مركبة سجلتها عدسات الكاميرات». ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن. ويزداد العنف في الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، إذ تقوم القوات الإسرائيلية بمداهمات يومية تقريباً تتضمن آلاف الاعتقالات ومعارك بين قوات الأمن ومقاتلين فلسطينيين.

 

«هدنة غزة»: مقترح إسرائيل الجديد... صفقة أم مناورة؟ بموازاة اجتماع 5 دول كبرى في باريس لإحياء المفاوضات

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

غداة مطالبة أممية بـ«إنهاء الاحتلال الإسرائيلي» لفلسطين خلال عام، كشفت إسرائيل عن مقترح جديد لها للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، أطلقت منابرها الإعلامية عليه «الممر الآمن»، ويتضمن إطلاق سراح المحتجزين مقابل ضمان خروج قادة «حماس» من القطاع، وقد يعلنه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في كلمة مرتقبة بالأمم المتحدة.

المقترح الإسرائيلي الجديد الذي يأتي بينما المفاوضات تراوح مكانها منذ أسابيع، إثر عدة عقبات أبرزها تمسك نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وبموازاة اجتماع 5 دول كبرى باجتماع، الخميس، يبحث مصير الهدنة والتصعيد بلبنان، يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، مجرد «مناورة إسرائيلية» تستهدف إطالة أمد المفاوضات لحين انتهاء الانتخابات الأميركية أملاً في وصول الحليف الأكبر دونالد ترمب للبيت الأبيض، بخلاف «تهدئة عائلات المحتجزين». ويستبعدون أن تؤثر الضغوط العربية والدولية بشكل كبير على مسار الحرب المستمرة في غزة، في ظل تصعيد نتنياهو بالمنطقة، فيما توقعوا تصعيداً من «حماس» بالتوازي مع اشتعال جبهة لبنان، ما سيؤدي إلى «جمود بمسار المفاوضات». وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن إسرائيل قدمت مقترحاً لصفقة جديدة مع «حماس»، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة دفعة واحدة، مقابل ممر آمن لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار ورفاقه، وإنهاء حرب غزة، بجانب تحرير أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح القطاع، وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة. وعرض منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش، المقترح خلال لقاءاته، الأسبوع الماضي، مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وفق الهيئة، التي نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المقترح قُدِّم على أنه «خطة ب، في ضوء الصعوبات التي تواجه المفاوضات»، فيما قالت مصادر لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» التقت هيرش، إن الاقتراح أطلق عليه «صفقة الممر الآمن».

فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية، الخميس، بأن «هذا المقترح الجديد الذي سيقدم إلى الوسطاء قد يعرضه نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في 27 سبتمبر (أيلول) الحالي».

ويأتي الإعلان عن المقترح بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن واشنطن تعمل على «تقديم اقتراح منقح قادر على دفع الأطراف إلى اتفاق نهائي» في غزة، وغداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة، هي العاشرة للشرق الأوسط منذ حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي لم تشمل للمرة الأولى إسرائيل، وسط أسباب منها «جمود مفاوضات الهدنة، والتوترات بين إدارة جو بايدن وحكومة نتنياهو»، وفق صحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس. وبرأي الأكاديمي المصري، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، فإن «هذا المقترح بمثابة تضييع للوقت، ومخاطبة للداخل الإسرائيلي لتهدئته بشأن ملف الأسرى، ومحاولة للاستعداد لجبهة لبنان التي تشهد تصعيداً حالياً»، مشيراً إلى أنه أياً كانت أسباب عدم زيارة بلينكن لإسرائيل، فلا ضغط أميركياً حقيقياً على نتنياهو بعد.

وينبه إلى أن هذا المقترح سبق أن طرح بوسائل إعلام إسرائيلية أكثر من مرة منذ الحرب، لكنه لا يحمل أي ضمانات، خاصة أن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، تم اغتياله في طهران نهاية يوليو (تموز) الماضي، مؤكداً أن القضية بالأساس وقف الحرب، وليس خروج السنوار.

يتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، قائلاً إن نتنياهو يسعى بهذا المقترح لـ«مناورة جديدة» تستمر حتى انتهاء الانتخابات الأميركية المقبلة بعد نحو شهرين، لافتاً إلى أنه يستبق المقترح الأميركي ويدرك أن تفاصيل مقترحه قد تحتاج وقتاً إضافياً من النقاشات وقد ترفض.

وبرأي مطاوع، فإن نتنياهو يريد أن يظهر بهذا المقترح أمام العالم أنه مع استعادة الأسرى، وليس استمرار الاحتلال، رغم أن العكس تماماً تراه غزة التي دمرت بالكامل، فضلاً عن سبب ثالث وهو الاستعداد لشن حرب على لبنان تستدعي تقليل العمل العسكري بغزة، وليس إنهاءه.

وسيتعامل الوسطاء مع أي مقترح يتم إرساله بجدية، وفق مطاوع، باعتبار أن هذا دورهم، غير أن تقديمه من نتنياهو الذي له سوابق عديدة في المناورة والمراوغة، لن يكون مشجعاً لهم، خاصة أن «حماس» قد ترفض. ويأتي الطرح الإسرائيلي تزامناً مع موافقة الجمعية العام للأمم المتحدة على مشروع قرار فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عام. كما يجتمع ممثلون للدبلوماسية الأميركية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبريطانية، الخميس، في باريس؛ لمناقشة الوضع في لبنان ومصير المفاوضات من أجل هدنة في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، الأربعاء، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتشهد جبهة لبنان تصعيداً جديداً عقب توعد «حزب الله» في بيان بـ«حساب عسير» لإسرائيل، عقب انفجارات في أجهزة اتصالات بعدة مناطق لبنانية، أسفرت، الثلاثاء والأربعاء، عن 26 قتيلاً على الأقل، وأكثر من ثلاثة آلاف جريح في لبنان، من بينهم سفير طهران ببيروت، مجتبى أماني، وإعلان المندوب الإيراني في الأمم المتحدة أمير عرفاني أن «طهران ستتابع الهجوم على مبعوثها في لبنان، وتحتفظ بحقها بموجب القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد». وبينما نشرت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، الأربعاء، مقطع فيديو «تتوعد فيه الاحتلال بطوفان من الاستشهاديين»، حثّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى حل دبلوماسي دائم للصراع على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية. ويرى فؤاد أنور أن المنطقة بصدد تصعيد في لبنان يدفع له نتنياهو، وأي خطاب أميركي بشأن الهدنة هو للاستهلاك الانتخابي، متمنياً أن تتواصل الضغوط الدولية لإيجاد مسار حقيقي للحل. وباعتقاد المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، فإن الضغوط المتوالية قد تشكل ضغطاً كبيراً على نتنياهو، لكنه يهرب منه بالتصعيد كما رأينا في ضربة لبنان، مرجحاً ألا يميل «حزب الله» لخوض حرب شاملة.

 

عباس يجدد من مدريد مطالبته بـ«مؤتمر دولي للسلام»

سانشيز دعا إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، (الخميس)، مطالبته بعقد «مؤتمر دولي للسلام»، معرباً خلال زيارته إلى إسبانيا عن سعادته حال إقامة المؤتمر في العاصمة مدريد. وتحدث عباس الذي التقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، (الخميس)، عن أنه «لا يمكن نسيان دور إسبانيا في استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991». وبعدما أشاد بـ«مواقف جميع الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين» ناشد «الدول التي لم تعترف بها بعد أن تفعل ذلك». بدوره، دعا سانشيز إلى «وقف التصعيد»، وقال بعد لقاء مع عباس استمر نحو ساعة «اليوم، خطر التصعيد يتزايد بشكل خطير مرة أخرى» في لبنان، مضيفاً: «لذلك يجب علينا إطلاق دعوة حازمة جديدة لضبط النفس ووقف التصعيد والتعايش السلمي بين الدول، باختصار من أجل السلام».وتأتي هذه الزيارة بعدما اعترفت إسبانيا، إلى جانب آيرلندا والنرويج، في 28 مايو (أيار) رسمياً بدولة فلسطين التي تضم قطاع غزة والضفة الغربية. وأصر سانشيز مجدداً على «الضرورة والحاجة الملحة لوضع حد فوراً للحرب في غزة» بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضاف: «من الضروري للغاية أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735» الصادر في 10 يونيو (حزيران)، مُذكراً بأن تطبيق هذا القرار كان «إلزامياً».

وبحسب سانشيز فإن «المجتمع الدولي وأوروبا لا يمكنهما أن يقفا مكتوفي الأيدي أمام معاناة آلاف الأبرياء، خاصة النساء والأطفال» في قطاع غزة.

 

«حماس» وعائلات المحتجزين الإسرائيليين ترفض مقترح نتنياهو الجديد

«صفقة الممر الآمن» تُعيد مفاوضات الهدنة إلى نقطة الصفر

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

وجدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين وحركة «حماس» نفسها في موقف واحد من «الخطة الجديدة»، التي طرحها ممثل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لصفقة تبادل، وعدتها «مراوغة للتهرب من الالتزامات»، وطالبت بالعودة إلى المبادرة الأميركية التي طرحت مطلع مايو (أيار) الماضي، ووافق عليها الطرفان، ثم انقلب عليها نتنياهو. وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، حسام بدران، إن الحركة «تتعامل بجدية مع قضية التفاوض وحريصة على التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعبنا، ولكن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدان تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة. والاقتراح الجديد معروف لنا من زمان، إذ سبق طرحه في السابق. والحديث عن قبول يحيى السنوار بالرحيل عن الوطن هو وهمٌ أحمق، ولن يجد له مستجيباً من أحد». في حين قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين: «إن البحث عن حلول جديدة مختلف عليها، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن صديقتنا وحليفتنا أميركا سبق أن طرحت خطة وافق عليها الطرفان، هو محاولة سادية لزيادة معاناتنا، ولا هي ولا التصعيد الحربي مع لبنان تساعد على إعادة أبنائنا من الأسر الرهيب». وكانت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية (كان)، قد كشفت، اليوم الخميس، أن حكومة نتنياهو قدمت للولايات المتحدة اقتراحاً جديداً لاتفاقية تبادل أسرى مع حركة «حماس»، تتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، ومئات الأسرى الفلسطينيين دفعة واحدة، وتوفير ما سمّته «ممر آمن» لإبعاد رئيس حركة «حماس»، يحيى السنوار، إلى خارج القطاع. ووفق المقترح، ستتيح إسرائيل للسنوار الرحيل هو وكل من يرغب بالخروج معه. ويتحدث المقترح عن نزع سلاح قطاع غزة، وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة، وإنهاء الحرب. وذكرت «كان» أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو، غال هيرش، عقد لقاءً مع عائلات الأسرى وأطلعهم على المقترح الجديد. وخلال الاجتماع، أوضح هيرش أن هذه الخطة قُدمت في لقاءاته الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية. ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: «إنه نظراً للصعوبات التي تواجه المفاوضين والضغط الزمني المتعلق بحياة الأسرى، نحن نطرح مقترح (خطة بديلة) (Plan B) لتسريع العملية والوصول إلى اتفاق بشكل أسرع. وسيتحقق ذلك إذا غادر السنوار وانتهت الحرب». يحيى السنوار لدى وصوله إلى احتفالية إحياء «يوم القدس» في غزة 14 أبريل 2023 (غيتي)

ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر حضرت لقاءات مع هيرش، أنه تمت تسمية هذا العرض بـ«صفقة الممر الآمن». وعدّ المسؤول أن ذلك «سيمكن إسرائيل من تحقيق أهداف الحرب، ومنح القيادة في غزة فرصة للخروج بأمان إلى مكان آمن». لكن العائلات التي اجتمعت به أدركت على الفور أن هيرش يعيد المفاوضات إلى المربع الأول، وينسف كل تقدم جرى خلال الشهور الأخيرة، لذلك عدّوه «مراوغة جديدة تدل على أن نتنياهو ليس معنياً بصفقة». وأقامت هذه العائلات مظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، تحت عنوان: «لا للحرب، نعم لصفقة بايدن». وطالبوا الحكومة بوقف سياسة التهرب من الصفقة والكف عن الانشغال في معارك وقضايا تجعل إطلاق سراح الأسرى ثانوية. وكان بين هذه العائلات مجموعة تسكن في بلدات الشمال، التي تتعرض يومياً لقصف من «حزب الله»، وبينهم ميراف غونين، فقالت: «أنا أسكن في كفر هفرديم (قرية الورود)، نعيش في رعب من (حزب الله)، لكن تحرير المخطوفين أهم من محاربة (حزب الله). ابنتي رومي تعاني في الأسر طيلة 249 يوماً في ظروف مرعبة، إعادتها أهم من أي شيء آخر. كل ما تطرحه حكومتنا الجبانة هو محاولة تهرب، لأن رئيس الحكومة يخاف على كرسيه، ويرتعد خوفاً من اليمين المأفون الذي يريد التضحية بأبنائنا حتى يحقق أهدافه الحزبية».

وقال داني ميران، والد الجندي الأسير عمري، الذي يسكن هو أيضاً في الشمال: «في كل مرة تقترب الصفقة، تضع حكومتنا عثرة جديدة أمامها. إنها لا تريد أن تعيد لنا أولادنا أحياء. تريد إعادتهم في الكفن. وهي تستمد التشجيع، للأسف، من أولئك الذين يجلسون عندنا في البيت ولا يخرجون إلى الشوارع حتى تسقط الحكومة. فلو نزل مليون إنسان إلى المظاهرات، سنرى نتنياهو يتراجع ويتخذ القرار». وكانت العائلات قد توجهت إلى الإدارة الأميركية، طالبة الضغط على نتنياهو حتى يمرر هذه الصفقة، التي نشرت باسمه في البداية، ثم تبناها الرئيس جو بايدن ومجلس الأمن، وعندما وافقت عليها «حماس» تراجع نتنياهو. وذكرت مصادر سياسية أميركية في تل أبيب، الخميس، أن الإدارة يمكن أن تطرح خطتها النهائية للصفقة، في هذا الأسبوع ليكون مقترح وساطة جديداً، في محاولة أخرى لإنقاذ صفقة التبادل. وأكدت أن الولايات المتحدة تمارس حالياً ضغوطاً شديدة على الوسطاء في مصر وقطر، للضغط على «حماس» لكي تكون مرنة، ولا تتيح لنتنياهو الإفلات من الضغوط عليه. ووفقاً للمصادر فإن التكتيك الأميركي يرمي إلى التفاهم أولاً مع «حماس»، فإذا كانت مرنة حقاً بشأن مطالبها، فإن الأميركيين سيقدمون اقتراحاً للوساطة، وسيطالبون إسرائيل أيضاً بتقديم تنازلات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي أوردت هذا النبأ: «إن المفهوم في إسرائيل هو أن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطرح اقتراحها ومتى، ويبدو أنها تخشى أن يؤدي الاقتراح في هذه اللحظة إلى انفجار. ولذلك يفضل الأميركيون محاولة ممارسة الضغط وإيجاد مقترح يسمح بتقدم المفاوضات، بدلاً من رفضه من أحد الطرفين أو كليهما». وقال مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية في نهاية الأسبوع: «أشك في أن الأميركيين سيقدمون عرضاً في النهاية، لأن نتنياهو شاغل العالم الآن في تسخين الجبهة الشمالية. ولذلك، من المتوقع أن يزيد الأميركيون ضغوطهم أولاً في سبيل عدم الانجرار إلى حملة عسكرية واسعة النطاق في الشمال مع لبنان، والموافقة على صفقة التبادل».

 

صدمة «البيجر» في بغداد... تقدير موقف لـ«الحرب الشاملة»

قادة فصائل موالية لطهران يراجعون أمن الشبكات... والخطوة التالية

لندن: علي السراي/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

وصلت «صدمة» تفجير «بيجرات حزب الله» إلى بغداد، واستغرق هضمها يومين من الاجتماعات والاتصالات بين قادة أحزاب شيعية وفصائل مسلحة موالية لطهران، دون أن يصل «تقدير الموقف» إلى قرار بالتصعيد «تضامناً مع المقاومة». منذ التفجيرات المتزامنة في لبنان، تحكم سؤالان بأجواء «البيت الشيعي»؛ وفقاً لسياسيين في بغداد: «كيف يستعد الإطار لسيناريو مماثل في العراق، وهل تذهب الفصائل لنصرة (حزب الله)، حتى لو لم يُطلب منها ذلك». وطبقاً لمصادر متعددة، فإن النقاشات العاصفة، المشغولة بالقلق، لم تنته إلى إجابات قاطعة عن الأمرين، لكن الهاجس يتركز الآن على «الترتيبات الأمنية»، وانتظار «شكل المعركة المقبلة في لبنان».

فزع في بغداد

صور التفجيرات «المفزعة»، كما يصفها قيادي في الإطار التنسيقي، دفعت قادة أمن إلى «مراجعة شبكة الاتصالات الأمنية، خصوصاً التي يستعملها الحشد الشعبي». وصل ذلك إلى المجلس الوزاري للأمن الذي قرر، أمس الأربعاء، مراجعة صفقات استيراد الأجهزة الإلكترونية، وتدقيقها عند الحدود. تقول مصادر، إن قلق قادة «الحشد» وصل إلى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الذي بادر إلى عقد الاجتماع. في هذا المناخ، حاول قادة شيعة التحقق من شبكة الاتصال المستخدمة، كانت الأسئلة تتدفق من كل مكان: «ما نوع أجهزتنا؟ وهل حصل الحشد على صفقة بيجر مماثلة». يبدو أن المعطيات الأولية كانت مطمئنة لهم، لكن القلق يتسلل إلى مكاتب قادة الإطار، دون استثناء، «هل يحمل أحد قنبلة في جيبه؟». تقول المصادر إن «الفصائل العراقية كانت قد أجرت حملة تدقيق في عناصرها والمتعاونين معها بحثاً عن اختراق، وبعد تفجيرات لبنان زاد هذا النوع من النشاط». ثمة تطمينات أمنية بأن أجهزة الاتصال العراقية بعيدة عن الخطر الآن، غير أن سياسيين شيعة يقولون إن «ضرب إسرائيل للعراق أمر مؤجل لاعتبارات مختلفة، لكنه ضمن بنك الأهداف». رحيم العبودي، وهو قيادي في تيار «الحكمة»، أحد أقطاب «الإطار التنسيقي»، قال لوسائل الإعلام ليلة الأربعاء إن «احتمالات قصف إسرائيل للعراق عالية جداً الآن، لكن المعادلة الإقليمية تلعب دوراً في تأجيلها».

مستجيب الطوارئ الأول

القناعة التي تسود بين قادة الأحزاب الشيعية الراعية للحكومة والفصائل الموالية لطهران، على حد سواء، بأن «العراق هو المستجيب الأول لطوارئ (حزب الله)» اللبناني. تقول المصادر: «إن حالة الطوارئ فرضت نفسها الآن بقوة، وربما سيُطلب دعم أكثر مما كانت الفصائل تقدمه». لكن هل تستجيب الفصائل؟ على الأغلب لا رغبة حقيقية في الانخراط في توتر أكبر في المنطقة من جهة الفصائل العراقية.وينسجم هذا مع موقف الحكومة العراقية، حين سارعت إلى امتصاص الصدمة بإصدار موقف مندد بإسرائيل «لإصابتها الآلاف من اللبنانيين بطريقة بشعة»، وعززت ذلك بإرسال شحنات مساعدات محمولة بطائرات الجيش من بغداد إلى بيروت. تقول قيادات شيعية إن «التحرك الحكومي السريع كان يخفي قلقاً جدياً من حرب شاملة ستسحب كل الفصائل العراقية إلى خط المواجهة اللبنانية مع إسرائيل». لكن، وخلال النقاشات العاصفة في بغداد عن تفجيرات «البيجر»، وصل الفاعلون الشيعة إلى واقع «المعركة الصعبة جداً». ووصف عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء الأسبق هجوم إسرائيل بـ«البارع»، واستدرك بوصف نتائجه على مستقبل المقاومة بأنه «فاشل». تقول المصادر من داخل «الإطار التنسيقي» إن «شكل هذه الحرب بصورها الصادمة وهي تتدفق من بيروت فرض على العراقيين تقدير موقف مختلف». وتقاطعت المعلومات الواردة من القوى الشيعية بأن «انهيار هيكل (حزب الله) في يوم واحد خلط الأوراق على الفاعلين المنخرطين في محور المقاومة، خصوصاً الفصائل التي تضع حسن نصر الله في مكانة رفيعة لديها». وتقول المصادر إن «الدهشة كانت تتعلق بخبرة (حزب الله) نفسه، الذي درب الفصائل العراقية على تحصين شبكة اتصالات المقاومة». وخلصت تلك النقاشات إلى أن «المعركة باتت الآن صعبة وقاسية جداً».

ماذا بعد عراقياً؟

لا تملك المؤسسات المخابراتية والأمنية، ولا حتى بيئة الفصائل الموالية لطهران تصورات حاسمة عما سيحدث تالياً، بعد ضربة «البيجر». كما أن مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني سلم الفصائل العراقية تعليمات عن وضع ما قبل تفجيرات «البيجر» في لبنان، ولم تعد صالحة للعمل بعد أن غادر بغداد. لكن هنالك سيناريوهات على الطاولة، وجميعها حرجة ولا تبدو حاسمة حتى من الذين يتبنونها. تقول المصادر إن «صناع القرار الميداني في الفصائل المسلحة لا يفضلون الذهاب إلى حرب شاملة، بمعنى معركة اجتياح يبادر إليها أحد الطرفين، إسرائيل أو (حزب الله) اللبناني».والحال، أن الغالبية الساحقة من الفصائل الشيعية لا تفضل «رمي الثقل كله في جهنم مفتوحة»، دون أن يعني هذا بالنسبة إليهم التخلي عن «حزب الله»، حتى لو صدرت الأوامر من «الحرس الثوري» الإيراني. ما تبقى من السيناريوهات على الطاولة في بغداد ينحصر بحرب أقوى وأوسع وبسقوف معلومة، تشبه إلى حد ما يجري الآن من عمليات استهداف خارجية، لا ترسم خط تماس واحداً في لبنان، كما تصف المصادر العراقية. في هذه الحالة، سيكون الباب مفتوحاً أمام الفصائل العراقية للمشاركة مع «حزب الله» اللبناني، سواء من المتحمسين لحسن نصر الله، أو من الذين لا يترددون بتنفيذ أوامر «الحرس الثوري» الإيراني.

 

وفاة منفذ هجوم ضد شركة «العال» الإسرائيلية في سجن بالنمسا

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

توفي أحد منفّذي الهجوم الذي استهدف شركة العال الإسرائيلية في مطار فيينا وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص عام 1985، بعدما قضى 40 عاماً تقريباً في السحن في النمسا، بحسب ما أعلن السجن، اليوم الخميس. وقال المتحدث باسم مركز شتاين الخاضع لإجراءات حماية مشددة والواقع على بعد نحو 80 كيلومتراً من العاصمة النمساوية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن توفيق بن أحمد شوفالي (64 عاماً) «توفي في زنزانته»، دون تقديم تفاصيل حول ظروف الوفاة. وقام شوفالي في 27 من ديسمبر (كانون الأول) 1985 مع شخصين، بإلقاء قنابل يدوية وفتحوا النار على الركاب أمام طاولة شركة العال الإسرائيلية في المطار، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 39 آخرين. في اليوم نفسه، أدى هجوم إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 100 آخرين في مطار روما بإيطاليا. وأعلنت حركة فتح - المجلس الثوري، التي يتزعمها أبو نضال مسؤوليتها عن الهجومين. واعتقلت الشرطة شوفالي ورجلاً آخر يدعى منجي بن عبد الله السعدوي، واتهما من قبل النيابة العامة بالتخطيط للتسبب في «حمام دم»، وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة بعد محاكمتهما في فيينا عام 1987. أطلق سراح السعدوي بعد 22 عاماً وغادر إلى الأردن. وفي عام 1995، تمكن تشوفالي من الفرار، ولكن تم القبض عليه بعد ساعتين في قبو مبنى سكني.وقام بمحاولة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 1996، حيث أخذ ثلاث موظفات رهائن، قبل أن يتم التغلب عليه والحكم عليه بالسجن لمدة 19 عاماً إضافية. ومنظمة أبو نضال المعروفة بحركة فتح - المجلس الثوري جماعة فلسطينية منشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.

 

تصاعد التحذيرات في إيران من عمليات اختراق محتملة

عراقجي تفقد حالة السفير بعد إجلائه مع 95 مصاباً من لبنان

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

تصاعدت التحذيرات في إيران من تكرار سيناريو الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي الواسع، بواسطة تفجير أجهزة اتصال منتسبي «حزب الله» اللبناني. وكشف قيادي سابق في «الحرس الثوري» عن فحص شامل لأجهزة الهواتف الجوالة للمسؤولين الإيرانيين، في أعقاب مقتل إسماعيل هنية في طهران، نهاية يوليو (تموز) الماضي. وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، النائب إسماعيل كوثري، إن «المرشد الإيراني كان قد حذر من أن العدو سيستخدم في اللحظة المناسبة ما باعه لنا». ونقل كوثري، وهو قيادي بارز في «الحرس الثوري»، عن خامنئي قوله: «لا يمكننا أن نثق بالأعداء، فقد يبيعون لنا بعض الأدوات لكن في اللحظة المناسبة قد يساء استخدامها». وأضاف كوثري أن «الكيان الصهيوني يدخل من أي طريق لتنفيذ جرائمه»، وادعى أن جهاز الاتصال (البيجر)، هو «وسيلة يستخدمها الناس العاديون في لبنان، استغل الكيان الصهيوني هذه الوسيلة لإلحاق الضرر بـ(حزب الله)». وأضاف: «تحذير لجميع الدول المحبة للحرية في العالم بأن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الاتصالات الإلكترونية لتجنب استغلال الكيان الصهيوني». وجاءت تحذيرات كوثري في سياق تحذيرات وردت على لسان نواب إيرانيين، طالبوا بحظر منتجات شركة «موتورولا»، وكذلك إجراء تحقيق في احتمالات وقوع أحداث مماثلة بأجهزة اتصال إيرانية مستوردة من الخارج وتستخدم في قطاعات حساسة. في نفس السياق، كشف القيادي السابق في «الحرس الثوري»، محسن رفيق دوست، عن تعليمات تلقاها المسؤولون الإيرانيون بشأن استخدام هواتفهم الجوالة، في أعقاب مقتل رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، أثناء وجوده في معسكر تدريبي تابع لـ«فيلق القدس» في شمال طهران، في 31 يوليو الماضي. وكانت السلطات الإيرانية قد طرحت فرضية الاختراق الإلكتروني لأحد أجهزة مرافقي هنية، ما سهل تحديد مهمته للمهاجمين، نافية أن يكون التفجير قد تم بواسطة قنبلة مزروعة جرى تفجيرها من بعد. وقالت السلطات الإيرانية إن الاغتيال تم بإطلاق قذائف من جبل على قرب من المكان الذي كان يوجد فيه هنية. وفي إشارة إلى تداعيات الحادث، أبلغ رفيق دوست موقع «خبر أونلاين» الإيراني أنه «في إيران، تم إبلاغ العديد من المسؤولين بأن يبتعدوا عن هواتفهم الجوالة، وأن يرسلوا الهواتف إلى جهة معينة لاختبارها قبل تسلمها مرة أخرى». ولفت رفيق دوست إلى أن العديد من الفرق التابعة لـ«الحرس الثوري» ووزارة الاستخبارات عملت على التحقق من احتمال اختراق أجهزة المسؤولين الإيرانيين. وأشار إلى تلقي أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، والعديد من المسؤولين تحذيرات بضرورة الابتعاد عن هواتفهم الجوالة وفحصها، مضيفاً أن نصر الله أصدر قبل بضعة أشهر أوامر لعناصر «حزب الله» بعدم حمل الهواتف الجوالة. وأضاف: «يجب العمل على هذا الإجراء الجديد لتجنب أحداث أخرى». وحول ما إذا كان الهجوم على السفير الإيراني، وإصابته في تفجير كان مقصوداً، أجاب رفيق دوست: «نعم».وبشأن تهديدات إيران بالرد على اغتيال هنية، قال رفيق دوست: «من المؤكد سيتم في هذه الأيام». وليست المرة الأولى التي تطرح إيران احتمالات اختراق عبر قطع الغيار. ففي نهاية أغسطس (آب) العام الماضي، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني عن إحباط «مؤامرة» إسرائيلية لتخريب برنامجها للصواريخ الباليستية والمسيّرات من خلال قطع غيار معيبة، حصلت عليها طهران من مستورد أجنبي.

وقالت السلطات حينها إن القطع «يمكن تفجيرها أو التسبب في تعطل الصواريخ الإيرانية قبل إطلاقها»، متهماً جهاز «الموساد» بالوقوف وراء إرسال قطع غيار ورقائق إلكترونية تستخدم في الصواريخ والمسيّرات. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن «شبكة من العملاء سعت إلى إدخال قطع غيار معيبة».

وفي أبريل (نيسان) 2021، هز تفجير صالة تضم مئات من أجهزة الطرد المركزي في منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم، واتهمت إيران جهاز «الموساد» الإسرائيلي. وقال عضو البرلمان حينذاك، علي رضا زاكاني، مرشح الرئاسة الأخيرة، الذي يتولى منصب عمدة طهران حالياً، إن الانفجار سببه «متفجرات تبلغ 300 رطل جرى زرعها في معدات أُرسلت إلى الخارج من أجل تصليحها». ودمر الانفجار دائرة توزيع الكهرباء على بعد 50 متراً تحت الأرض. أما النائب فريدون عباسي، فقد قال إن المتفجرات وُضعت في «طاولة ثقيلة جرى تحضيرها إلى المنشأة». وكان عباسي رئيساً للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ونجا من محاولة اغتيال في 2010.

صورة متداولة في المواقع الإيرانية من لحظة وصول السفير الإيراني مجتبى أماني إلى المستشفى

تحذيرات إيرانية من تلقّي هجوم إلكتروني مماثل لـ«حزب الله» قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي ونائبه في قيادة الوحدة الصاروخية أمير علي حاجي زاده خلال مراسم استعراض نموذج من صاروخ «فرط صوتي» ومحركاته في يونيو الماضي (أ.ف.ب) إيران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء «مؤامرة» لتفجير صواريخها الباليستية جاءت هذه التحذيرات في وقت أعلن مسؤولون إيرانيون إجلاء سفير طهران لدى لبنان، مجتبى أماني، و95 آخرين، بعد أن تعرضوا لإصابات في الأيدي والأعين في انفجارات أجهزة النداء «البيجر». وتوجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران للاطلاع على حالة السفير لدى لبنان، مجتبى أماني، الذي أصيب بجروح بالغة، إثر تفجير أجهزة الاتصال لمنتسبي «حزب الله» اللبناني.  لحظة وصول السفير الإيراني مجتبى أماني إلى المستشفى في صورة متداولة على المواقع الإيرانية

وتحدّث عراقجي إلى وزير الصحة السابق حسن قاضي زاده هاشمي، الاختصاصي في جراحة العيون، الذي يتولى الإشراف على حالة أماني. ونقلت وكالة «إيسنا» أن هاشمي أطلع عراقجي على مسار علاج السفير والجرحى الآخرين، معرباً عن أمله في أن يتمكن أماني قريباً من العودة إلى مقر عمله.

رسالة إلى نصر الله

وتفقد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي الجرحى، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي قوله في رسالة إلى أمين عام «حزب الله» إن  إسرائيل ستواجه «رداً ساحقاً من محور المقاومة (...) مما يؤدي إلى زواله». ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله إن: «العدو العاجز عن المواجهة المباشرة يلجأ إلى ارتكاب الجرائم من خلف الخطوط وتضخيم إنجازاتها، أملاً في تأخير نهايته والتستر على فشله المتكرر أمام أنظار العالم. وهذا بحد ذاته يمثل هزيمة كبيرة جديدة». ونفى «الحرس الثوري» الإيراني في بيان رسمي الأربعاء، إصابة أي من ضباطه في لبنان. من جانبه، قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية إن «الإجراءات القانونية والدولية ضد العمل الإرهابي للكيان الصهيوني على جدول أعمال اللجنة القانونية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتشاور مع لبنان». والأربعاء، قال المبعوث الإيراني للأمم المتحدة، سعيد أيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن إن بلاده ستتابع الهجوم الذي استهدف سفيرها لدى لبنان. وأضاف أيرواني أن طهران «تحتفظ بحقوقها بموجب القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تراها ضرورية للرد». وتباينت تقارير وسائل الإعلام الإيرانية حول حالة السفير مجتبى أماني. وكان التلفزيون الرسمي قد تحدّث عن تعرض أماني لـ«إصابة طفيفة»، فيما تحدث تقارير أخرى عن إصابة بالغة في عيونه.

 

إيران والأوروبيون يختبرون الدبلوماسية قبل الانتخابات الأميركية

الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

يجتمع مسؤولون إيرانيون وأوروبيون على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، لمناقشة فرص الجانبين، بشأن إيجاد طريق للعودة إلى الدبلوماسية بخصوص برنامج إيران النووي، وخفض التوترات مع إسرائيل والغرب. وفي أول زيارة له للغرب منذ انتخابه في يوليو (تموز)، تحط طائرة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد المقبل، على الأراضي الأميركية قبل 6 أسابيع من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي قد تعيد الرئيس السابق دونالد ترمب -المعارض القوي للتسوية مع إيران- للبيت الأبيض. وقال بزشكيان، في مؤتمر صحافي الاثنين، إنه من الممكن لإيران أن تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا أثبتت واشنطن فعلياً أنها ليست معادية للجمهورية الإسلامية. وأضاف بزشكيان: «لا نعادي الولايات المتحدة. عليها أن توقف عداءها تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتها ​​عملياً»، مضيفاً: «نحن إخوة للأميركيين أيضاً»، ورهن لقاءه مع الرئيس الأميركي، بإثبات الأخوة من الطرف المقابل. وتابع: «سنذهب إلى أميركا لنوضح مواقفنا، وندافع عن حقوق شعبنا. في الوقت الحالي، هناك أحاديث توحي بأننا نبحث عن الحرب؛ لكننا دعاة للسلام، ويجب أن ندافع عما نعتقده». وأصر بزشكيان على أن طهران لا ترغب في تخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من تلك المستخدمة في الأسلحة، ولكنها اضطرت إلى ذلك بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع القوى العالمية. ورفض التخلي عن البرنامج الباليستي، قائلاً: «لن نتخلى عن قدرتنا الدفاعية ما لم يتم نزع سلاح الجميع في منطقتنا... لا تفرضوا علينا عقوبات أو تهديدات، لن نقبل بالتهديد». صورة نشرها موقع الوكالة الذرية الدولية من مؤتمر صحافي لمديرها العام رافاييل غروسي في فيينا الاثنين

الاتحاد الأوروبي يتلقى إشارات إيرانية لإحياء المفاوضات النووية

وفي سياق الموقف المعلن، نقلت «رويترز» عن 3 مسؤولين إيرانيين أن بزشكيان، سيُوجه رسالة مفادها أن «طهران منفتحة على الدبلوماسية، في حين يؤكد أن بلاده لن تخضع للضغوط». ويأمل قادة إيران أن يروا تخفيفاً للعقوبات الأميركية المفروضة بسبب برنامج بلدهم النووي. لكن العلاقات مع الغرب ساءت منذ اتهام إيران بدعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا بإرسال طائرات مسيّرة، وتفاقم الوضع مع اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن غير الواضح ما إذا كان بوسع الأوروبيين والإيرانيين إيجاد مجالات للتسوية في نيويورك، إذ تُسرع إيران برنامجها النووي، في حين تحد من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على مراقبته. وتضغط بريطانيا وفرنسا وألمانيا، القوى الأوروبية الوحيدة التي وقعت على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، من أجل سياسة أكثر صرامة للضغط على طهران للعودة إلى الحوار، خشية أن يشجع انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات طهران ولا يترك مجالاً يُذكر للدبلوماسية. وقد يكون لدى بزشكيان مساحة صغيرة للدبلوماسية، لكن القرار النهائي بيد صاحب القول الفصل في سياسة طهران النووية والخارجية، المرشد الإيراني علي خامنئي، وليس الرئيس. وقال مسؤول إيراني، طلب عدم الكشف عن هويته: «يرى حكام إيران أن المواجهة المتوترة مع الغرب بشأن برنامج إيران النووي يجب أن تنتهي... لكن من خلال مفاوضات من موقع قوة وليس تحت ضغط». وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار في رابطة الحد من التسلح، إنه من المرجح عدم وجود حديث موضوعي قبل الانتخابات الأميركية. لكن اتخاذ خطوات مؤقتة، مثل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران مقابل توسيع مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها النووية، قد يكون أمراً ممكناً. وأضافت كيلسي دافنبورت، المؤيدة بشدة للاتفاق النووي: «أن خفض التصعيد أمر معقول. أتصور أنه سيفيد الجانبين».

 إيران تلمح إلى استعدادها للحوار

ألمح خامنئي في خطاب ألقاه في أغسطس (آب) إلى استعداده لاستئناف المفاوضات النووية. كما أرسل تعيين عباس عراقجي وزيراً للخارجية إشارة «إيجابية»، إذ كان أحد المهندسين الرئيسيين للاتفاق النووي لعام 2015 الذي حد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الغربية.لكن تعيين مندوب إيران السابق في الوكالة الدولية، المتشدد كاظم غريب آبادي، نائباً لوزير الخارجية وكبيراً للمفاوضين النوويين، قد يحمل إشارة أيضاً عن تصلب إيران في المفاوضات. صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من غريب آبادي خلال اجتماع ربع سنوي في فيينا سبتمبر 2020 ولا تزال الشكوك قائمة عند الجانبين بشأن ما يمكن تحقيقه من خلال اجتماعات الأمم المتحدة؛ حيث من المقرر أن يلتقي بزشكيان وعراقجي بمسؤولين أوروبيين. ولم يتضح ما إذا كان كبير المفاوضين سيرافق وفد بلاده إلى نيويورك. بالنسبة للأوروبيين، الذين ما زالوا طرفاً في الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترمب في 2018، هناك شعور بأن قيادة طهران لن تغير مسارها، وأن التوصل لأي اتفاق أوسع يشمل البرنامج النووي والدور الجيوسياسي لإيران غير واقعي في الوقت الحالي. وهذا تحديداً صحيح بالنظر إلى هجوم إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، والتقارير عن نقلها صواريخ باليستية إلى روسيا. ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي أوروبي: «أعتقد أننا نبحث عن الأقل مقابل الأقل. عليك أن تفعل شيئاً في هذا الشأن، ونحن نفعل شيئاً في ذاك».وذكر مسؤول إيراني ثانٍ أن طهران ترحب «بفكرة الأقل مقابل الأقل؛ لأن الظروف أسوأ بكثير مما كان عليه الأمر في عام 2015». وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل إيران باستخدام برنامجها النووي غطاءً لمحاولات تطوير القدرة على إنتاج الأسلحة. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

عودة العقوبات

لا يملك الغرب سوى القليل من الأدوات للضغط على طهران وسط مخاوف من أن الإدارة الأمريكية المقبلة، سواء بقيادة ترمب أو نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، ستحتاج إلى الوقت لمراجعة السياسة. قد يمنح هذا القليل من الوقت لوضع خطة عمل مشتركة قبل أكتوبر (تشرين الأول) 2025 عندما ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي وفّر صلاحية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وقال مسؤول أوروبي كبير: «هذا يخاطر بسحب أداة الضغط الرئيسية لدينا على إيران؛ لذا يتعين علينا ممارسة الضغط الآن». ولم تقرر «الترويكا الأوروبية» بعد ما إذا كانت ستُعيد فرض العقوبات ومتى، لكنها تثير على مدى عدة أشهر احتمال القيام بذلك لمحاولة استعادة بعض النفوذ على إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد في نهاية يناير (كانون الثاني). وفي إشارة إلى إحباطها من إدارة بايدن، مضت «الترويكا الأوروبية» قدماً في يونيو (حزيران) بقرار يوبخ إيران في «الذرية» على الرغم من التحفظات الأميركية على أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقم الأجواء الجيوسياسية المتوترة بالفعل. وقال دبلوماسيون أوروبيون ومسؤول أميركي إن إدارة بايدن حاولت إبعاد ملف إيران عن مهام الرئيس، لإفساح المجال لأولويات أخرى. وصرح عراقجي للتلفزيون الرسمي في 15 سبتمبر (أيلول) الحالي بأنه «مع اقتراب موعد الانتخابات، فإن الأميركيين ليسوا مستعدين لمفاوضات جادة... ومع ذلك، إذا لزم الأمر، فسنبادر بالاتصال بالأوروبيين، ولن ننتظر الولايات المتحدة». وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة «تنسق عن كثب مع (الترويكا الأوروبية) بشأن نهجنا تجاه إيران، ويشمل ذلك ما يتعلق بالتقدم النووي المثير للقلق الذي تحرزه إيران».

ومات الاتفاق النووي لعام 2015 تقريباً، والوحدة الدولية خلال إبرام ذلك الاتفاق، عندما وقفت روسيا والصين إلى جانب القوى الغربية، لم تعد موجودة. ومن بين السيناريوهات التي تفكر فيها إيران في حال فوز ترمب، هي ضمان تأييد الأوروبيين للاتفاق النووي، وتجنب تفعيل آلية لإعادة قرارات أممية مجمدة بموجب الاتفاق النووي، والتعويل على الانقسام بين ضفتي الأطلسي.

 

عملية لجهاز المخابرات تقتل 6 من «داعش» شمال العراق وحكم بإعدام «إرهابيين» شاركوا في عمليات ضد الجيش

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

كشف جهاز المخابرات العراقي عن أن 6 من عناصر «داعش» قُتلوا بضربة جوية من طائرات «إف16» استهدفت مفرزة في محافظة كركوك، شمال بغداد، بينهم قادة محليون في التنظيم. وتأتي العملية ضمن ما تصفه الحكومة العراقية بـ«تنظيف حواضن التنظيم» في العراق بالتزامن مع تقدم المفاوضات مع الأميركيين على جدولة انسحاب «التحالف الدولي». وقال جهاز المخابرات، في بيان صحافي الخميس، إنه «بجهد فني ومراقبة وتخطيط (خلية الاستهداف) في (قيادة العمليات المشتركة)، نفذ صقور الجو بواسطة طائرات (إف16) 3 ضربات موجعة، أسفرت عن قتل مفرزة إرهابية تتكون من 6 عناصر من (داعش)». وأوضح البيان أن القوات العراقية نفذت بعد الضربة الجوية «عملية مداهمة وتفتيش للمكان المستهدف، وتم العثور على جثث الإرهابيين، وعدد من الأحزمة الناسفة والأسلحة والمعدات الفنية وهواتف مختلفة كانت تُستخدم من قبلهم». وذكر أن «جهاز المخابرات الوطني العراقي نفذ هذه العملية بعمل استخباري دقيق بعد سلسلة عمليات نوعية كسرت ظهر الإرهاب وقتلت قياداته». وطبقاً للجهاز، فإن «المتابعة الاستخبارية لمدة شهرين أسفرت عن مقتل كل من: الإرهابي عمر صلاح نعمة المكنى (أبو خطاب) أحد أخطر قيادات (داعش) وآمر ما يسمى قاطع البو حمدان في (ولاية كركوك)، والإرهابي عثمان أبو عبد، وكذلك الإرهابي عز الدين هشام». والشهر الماضي، أعلن جهاز المخابرات مقتل 6 من كبار قيادات تنظيم «داعش» في عملية نفّذها «الجهاز» بالتعاون مع «التحالف الدولي»، في محافظة الأنبار (118 كيلومتراً) غرب بغداد. كانت الحكومة العراقية قد أعلنت في نهاية عام 2017 القضاء عسكرياً على تنظيم «داعش»، غير أن الأخير ما زال نشطاً في البلاد. إلى ذلك، أعلن القضاء العراقي إصدار أحكام إعدام جديدة ضد مدانين بالانتماء إلى التنظيم. وقال المركز الإعلامي لـ«مجلس القضاء الأعلى» إن «المحكمة الجنائية المركزية أصدرت أحكاماً بالإعدام بحق 3 مدانين؛ لانتمائهم إلى تنظيم (داعش)». وأضاف المركز أن «الإرهابيين الثلاثة شاركوا في عمليات ضد القوات الأمنية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، وذلك تحقيقاً لغايات إرهابية بغية بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين الأبرياء». بدورها، أعلنت «خلية الإعلام الأمني» عن إلقاء القبض على عنصر في «داعش» مختص بتفخيخ السيارات بعد استدراجه إلى العاصمة بغداد. وفي ديالى (شرق)، أفادت وزارة الداخلية بمقتل مهرب للسلاح وإصابة آخر وإلقاء القبض عليه في اشتباكات على الشريط الحدودي بالمحافظة المحاذية لإيران. وكانت «الداخلية» قد أعلنت في وقت سابق أنها تواصل العمل على بناء مخافر ونصب أبراج مراقبة كونكريتية وكاميرات حرارية؛ للحد من عمليات التهريب والتسلل عبر محافظة السليمانية الحدودية مع إيران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اِستَسلِم...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/19 أيلول/2024

لست مصدّقًا بعد أنّه بقي شيء ليقوله حسن نصرالله لكي يُطل علينا اليوم عند الخامسة من بعد الظهر.

ماذا سيقول لجمهوره بعدما وعد بتفكيك إسرائيل من الداخل وتبيّن أنّ حزبه مخروق حتّى العظم في كوادره العسكريّة والأمنيّة.

ماذا سيقول لجمهوره بعدما توعّد بتلّ أبيب مقابل الضاحية وترك فؤاد شكر يرحل رخيصًا.

ماذا سيقول بعد "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت" وقد تبيّن أن نيوب الليث ما كانت ظاهرة بفعل الابتسام.

وماذا سيقول إذ بات واضحًا أنّ الكلمة في الميدان هي للميدان وليس لهلوسة الأبواق في الإعلام.

ماذا سيقول غير الأكاذيب!!؟ فقط أكاذيب.

هو في آخر إطلالة له استخدم مفردات مفاتيح ليُفهم الإسرائيلي أنّه لم يعد يُريد الحرب، وختم قائلًا للذين خرجوا من بيوتهم أن يعودوا إليها لأنّ برايه الحرب قد انتهت.

أمّا وقد تبيّن أنّ الحرب لم تنتهِ بالنسبة لنتنياهو، فماذا سيقول السيّد!!؟

على وسائل الإعلام اللبنانيّة، واللبنانيّة بكلّ معنى الكلمة، عليها حماية اللبنانيين، الواقعين تحت هول حرب الاستنزاف الإسرائيليّة، من كذب حسن نصرالله وأوهامه وعدم نقل مؤتمره.

لا أزال قبل نصف ساعة من مؤتمره غير مصدّقٍ أنّه سيتكلّم وبإطلالة مباشرة كعادته، فإذا فعل؛ هل هناك مَن سيجرؤ للحضور والاستماع إلى كلمته؟ إذا حصل ذلك ولم تحصل مفاجآت على غرار أحداث اليومين المنصرمين، يكون على الأرجح قد تمّ التنسيق مع المدعو عدو صهيوني للإطلالة، ويكون هو عميلًا لهذا العدو. وإذا كانت الإطلالة مسجّلة مسبقًا ومن دون جمهور، فعندها يكون فعلًا قد انكسر وعليه ان يكفّنا شرّ حروبه الوهميّة ويستسلّم.

يكفي هذا القدر من الكلام قبل الإطلالة، ولننتظر لنعرف.

 

لبنان ضحيّة المفهوم الخاطئ للانتصار!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/19 أيلول/2024 

يُخشى تحوّل لبنان ضحيّة أخرى للمفهوم الخاطئ للانتصار، وهو مفهوم رائج لدى قسم كبير من الأنظمة السياسية في المنطقة. ليس مفهوماً إلى الآن كيف يمكن للحزب متابعة حرب يخوضها مع إسرائيل تحت شعار “إسناد غزّة” في حين لم تعد غزّة ذات الـ365 كيلومتراً مربّعاً موجودة؟

يكشف ما حدث أخيراً في لبنان من  تطورات في غاية الخطورة، شملت تفجير أجهزة الاتصال التي يحملها أعضاء “الحزب”، أنّ إسرائيل تفرّغت للبنان ولجبهة الجنوب، يحدث ذلك في وقت يبدو الحزب مهتماً بكيفية الربط بين حرب لبنان وحرب غزّة. ماذا يمكن عمله عندما ترفض إيران، التي اتّخذت قرار فتح جبهة جنوب لبنان، أخذ العلم بطيّ صفحة غزّة؟

تشير أرقام صدرت عن الأمم المتحدة أخيراً إلى أنّ إعادة بناء غزّة، التي هجّر الوحش الإسرائيلي مليونين من مواطنيها، تحتاج إلى عشرين عاماً. قبل كلّ شيء، هل يوجد من يريد إعادة بناء غزّة في غياب شروط معيّنة تضمن عدم تدميرها مرّة أخرى؟

يبدو واضحاً أنّ ثمّة حاجة، اليوم قبل الغد، خصوصاً في ضوء ما حصل أخيراً، إلى وقف الحرب التي بادر الحزب إلى شنّها انطلاقاً من الجنوب. كذلك يبدو واضحاً أكثر من أيّ وقت أنّ على كلّ معنيّ بهذه الحرب أخذ العلم بأنّ الوحش الإسرائيلي الذي يرمز إليه شخص اسمه بنيامين نتنياهو لا يريد إنهاء حرب غزّة. كما قرّر التركيز على لبنان. يرفض “بيبي” وقف حرب غزّة على الرغم من أنّ المؤسّسة العسكرية والأمنيّة تعرف تماماً أنّه لم يعد من معنى لهذه الحرب في ضوء حجم الدمار الذي لحق بالقطاع.

الانتصار الوهمي

يتمثّل التحدّي الكبير الذي يواجه لبنان واللبنانيين في وقف الحرب والتخلّي، قبل فوات الأوان، عن فكرة الانتصار الوهمي. الانتصار الوحيد الذي يمكن أن يتحقّق هو مزيد من السيطرة الإيرانيّة على لبنان من منطلق أنّ الانتصار على لبنان بديل من الانتصار على إسرائيل.

توجد حاجة إلى شجاعة كبيرة للاعتراف بأنّ فتح جبهة جنوب لبنان، في الثامن من تشرين الأوّل الماضي، كان قراراً خاطئاً، وبأنّ العودة عن الخطأ فضيلة. لا حاجة إلى الذهاب بعيداً في حسابات الربح والخسارة، ولا إلى التساؤل: هل توسّع إسرائيل حربها في لبنان أم لا؟ لا حاجة إلى مثل هذا التساؤل لسبب في غاية البساطة. يعود السبب إلى أنّ الحرب قائمة وأنّ الهدف الإسرائيلي الواضح يتمثّل في تهجير قسم من أهل الجنوب، من سكّان القرى الحدوديّة، من قراهم. هذا ما يحدث بالفعل. بات هناك اعتراف رسمي لبناني بوجود نحو 150 ألف مواطن لبناني هُجّروا من أرضهم.

حسناً، سيوجد من يردّ على هذا الواقع بأنّ الآلاف من الإسرائيليين لا يستطيعون العودة إلى المستوطنات القريبة من “الخطّ الأزرق” مع لبنان. عاد هؤلاء أم لم يعودوا، يفترض في أن يكون الهمّ اللبناني لبنانياً تفادياً للوصول إلى يوم لا ينفع فيه الندم وتصبح هناك قرى لبنانية لا يصلح العيش فيها، على غرار ما هو حاصل في غزّة. ماذا ينفع غزّة إذا بقيت “حماس” أو لم تبقَ، وإذا بقي يحيى السنوار حيّاً يرزق يتبادل الرسائل مع عبد الملك الحوثي وغير الحوثي الذي قضى على كلّ ما هو حضاري في صنعاء؟

حكاية إبراهيم ماخوس

من المفيد العودة قليلاً إلى خلف والاستفادة من تجارب الماضي القريب من أجل إعادة تحديد مفهوم الانتصار. يمكن، في هذا المجال، استعادة التجربة السورية في عام 1967. وقتذاك، نتيجة حرب حزيران التي سمّيت “حرب الأيّام الستّة”، احتلّت إسرائيل الجولان في ظروف ما زال يحيط بها الغموض. مع توقّف المعارك، جمع إبراهيم ماخوس، وكان وزيراً للخارجيّة، كبار الموظّفين في الوزارة ليبلغهم أنّ إسرائيل لم تنتصر في تلك الحرب نظراً إلى أنّ هدفها كان إسقاط “النظام البعثي الوطني التقدّمي” في سوريا. خسرت سوريا الأرض ومن فيها وبقي النظام. هذا ما كان يهمّ ماخوس الذي ما لبث أن لجأ إلى الجزائر ليمضي بقيّة أيام حياته فيها بعد الانقلاب الذي نفّذه حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني من عام 1970… تحت شعار “الحركة التصحيحية”. صحّحت هذه الحركة الكثير، لكنّها لم تصحّح مفهوم الانتصار الوهميّ الذي تحقّق بعد حرب 1967.

حكى لي هذه الرواية عن الاجتماع الذي عقده ماخوس مع كبار موظّفي الوزارة، أحد الذين حضروا الاجتماع، وهو شخص يدعى ناظم قضماني انتقل فوراً إلى باريس. انتقل قضماني، الذي يحترم نفسه ويحترم العقل والمنطق، إلى باريس ليمضي فيها بقيّة عمره بعدما سمع ماخوس يشرح مفهوم الانتصار من وجهة نظر البعث السوري! لا يزال الجولان محتلّاً إلى يومنا هذا بعدما اعتبر النظام السوري أنّ الجولان المحتلّ مجرّد مبرّر لمتابعة المتاجرة بالقضيّة الفلسطينية ولمتابعة القمع الذي يتعرّض له الشعب السوري بحجّة “الممانعة” وحماية النظام. المؤسف أن ليس في لبنان من يستطيع تفادي الكارثة التي تبدو مقبلة على البلد من البوّابة الجنوبيّة؟ لا وجود لمرجعية لبنانية في الوقت الحاضر. هل يجب الرهان على تغيير كبير في إيران… كي يتغيّر شيء ما في لبنان ويعود أهل الجنوب المهجّرون إلى قراهم وأرضهم قبل أن يلحق بهم ما لحق بأهل غزة حيث ليس ما يشير إلى أنّ الحرب ستتوقّف؟

من يربط نفسه بحرب غزة، التي انتهت من دون أن تنتهي، يؤمن بمنطق اللامنطق، أي بمفهوم الانتصار الذي لا علاقة له بأيّ انتصار إلّا بالانتصار على لبنان كما حصل في حرب صيف عام 2006.

 

هل ستشن إسرائيل هجوماً برياً على لبنان؟

محمد سلام/هنا لبنان/19 أيلول, 2024

الأرجح أنّ إسرائيل ستعتمد مبدأ رفع وتيرة الغارات الجوية وعمليات الإغتيال إلى ما بعد إستلام الإدارة الأميركية الجديدة، على أن تقرر بعدها ما إذا كانت ستشن حملة برية على لبنان ووفق أي توجه، هل عبر تقسيم جنوب لبنان إلى شرائح أفقية أم عبر إنزالات كوماندوس على قمم سلسلة الجبال الغربية لتشرف منها على معركة دبابات بغطاء جوي متفوق ضد محور إيران في سهل البقاع

يقول دبلوماسي أجنبي إنّ إسرائيل نصبت فخاً لمحور إيران قبل نحو عام جعلته يشتري أجهزة اتصالات مفخخة بديلاً من الهاتف الخلوي الذي تولت طائراتها الحربية قصف وقتل جميع مستخدميه.

ويضيف الدبلوماسي المتخصص بتعقّب النشاطات التي يصفها بالإرهابية أنّ تخصص الطائرات الحربية الإسرائيلية ولعدة أشهر في قصف وقتل مستخدمي الخلوي حرم محور إيران من وسائل تواصل، ما دفعه لشراء أنظمة إتصال بديلة كانت المخابرات الإسرائيلية قد أعدتها وفخختها.

محور إيران “إبتلع الطعم” swallowed the bait حسب قول الدبلوماسي، فاشترى نظامي تواصل كانت المخابرات الإسرائيلية قد فخختهما مسبقاً وتركتهما في السوق بإسم شركة إتصالات مقرها في دولة أوروبية، تبين لاحقاً أنه مقر وهمي لشركة غير موجودة.

ما ساعد على وصول الأجهزة الملغومة إلى لبنان هو أنّ محور فارس أدخلها عبر معابره الخاصة غير الخاضعة لأي تدقيق رسمي.

وزير الإتصالات اللبناني جوني القرم قال للصحافيين إن أفضل طريقة لإستيراد أجهزة إتصال هي عبر الوكيل الشرعي والمعابر اللبنانية الشرعية التي تعرّضها لفحوص دقيقة، مشدداً على أن الوزارة لم تُرخّص لأي أجهزة مناداة pager تعمل بالتواصل اللاسلكي منذ عشر سنوات.

بغض النظر عن كيفية تسلل أنظمة التواصل اللاسلكية إلى لبنان، يذكر أن القاعدة العامة هي أن البرق lightning “الطبيعي” لا يضرب في نفس المكان مرتين. في لبنان البرق “البشري” خالف القاعدة مرتين:

– المرة الأولى في 4 آب العام 2020 عندما أغارت طائرة حربية إسرائيلية على العنبر رقم 9 المحسوب على حزب إيران في مرفأ بيروت فأحدثت انفجاراً وحريقاً امتد خلال ثوان إلى العنبر رقم 12 حيث تُخزّن أطنان من متفجرات نيترات الأمونيوم ما تسبب بانفجار ثان هائل وتصاعدت أعمدة دخان من المرفأ بلونين، رمادي و قرنفليpink) )ما يعكس حقيقة أنهما نتيجة إحتراق شحنتين مختلفتين، تسبب بمئات الشهداء أساساً من طواقم الإطفاء التي سارعت للقيام بالواجب فأصابها الإنفجار الثاني الذي خلّف أيضاً آلاف المتضررين المصابين بإعاقات دائمة والمهجرين من منازلهم التي دمرها الإنفجاران.

رئيس الوزراء حسان دياب أعلن يوم الأربعاء في 5 آب 2020 “يوم حداد وطني” وقدم إستقالة حكومته بعد خمسة أيام إثر إلغائه، ومن دون أي تبرير أو تفسير، زيارة كان قد أعلن أنه سيقوم بها إلى المرفأ، لتفقد ما جرى. لماذا ألغى دياب زيارته أو من نصحه بإلغائها؟ التساؤل يبقى دون إجابات رسمية.

الوحيد الذي دخل المرفأ بعد التفجيرين مباشرة هو المصور الصحافي الزميل .جوزيف بجاني الذي كان مزوداً بتصريح خاص من مرجع رفيع في قيادة الجيش. لكنه قُتل بكاتم الصوت أمام منزله في بلدته الكحالة، في 21 كانون الأول من ذلك العام المشؤوم، وتم سلب هاتفه الخلوي وسحب الكاميرات من موقع الإغتيال.

وإنسحب القتلة في الأودية، ولا يريد أحد أن يعلم إلى أين ذهبوا كي لا يلتحق بالزميل بجاني شهيد الحقيقة في بلد مصير الصادقين فيه هو الموت.

– المرة الثانية التي خالف فيها البرق”البشري” قانون الطبيعة حصلت بعد ظهر يوم الثلاثاء في 17 أيلول الجاري عندما فجّرت إسرائيل آلاف أجهزة المناداة الموزعة على كوادر غير مقاتلة منتمية إلى حزب إيران ما تسبب بآلاف الإصابات وكسر قاعدة عدم تكرار الضربة مرتين في نفس المكان.

وزير الصحة فراس الأبيض أعلن خلال جولة على المستشفيات مساء الثلاثاء إنه يتم إجراء عمليات جراحية “شبه متواصلة غالبيتها للعيون”.

الإصابات في العيون تعكس حقيقة أن أجهزة المناداة المرتبطة بشبكة لاسلكية خاصة غير تابعة لموزعي الإنترنت توجه رسائل مقروءة، مسبوقة بإشارة صوتية تحث المتلقي على محاولة قراءة المحتوى فيحصل الإنفجار الذي يصيب العيون والوجه والأيدي والخصر، ما يعني أن المنظومة مكونة من شبكة تبليغ لا تخاطب بإتجاهين.

لا يوجد إحصاء دقيق لعدد الذين أصيبوا ولكنهم بالآلاف وموزعين على أكثر من مكان واحد في لبنان وصولاً إلى سوريا.

تفجير شبكة المناداة لم يكسر فقط قاعدة عدم تكرار البرق مرتين في نفس المكان، بل ضرب كل ما سبقه من تكهنات محلية بإقتراب حلول لعقدة طوفان حماس وربط مصير جنوب لبنان بها قبيل الذكرى السنوية الأولى لإندلاعها في 7 تشرين الأول المقبل .

مصير أهالي جنوب لبنان دخل في المجهول، وتزايدت طلبات هدن مؤقتة من إسرائيل عبر اليونيفل لإخلاء ما تبقى في المنازل والمصالح المدمرة، ما يعكس قناعة متزايدة لدى الأهالي بعدم القدرة على العودة ،أو عدم القدرة على إعادة الإعمار لأن الدول المقتدرة ترفض الإستثمار في تمويل أي حل في ظل بقاء حزب إيران ممسكاً بقرارات منظومة السلطة.

وكانت إسرائيل قد أطلقت فجر 25 آب الماضي حملة جوية مركّبة لتدمير مصادر وترسانة أسلحة حزب إيران في لبنان وسوريا، يليها عملية إستنزاف ما تبقى لدى الحزب في ترسانته تمهيداً للقيام بهجوم بري يكون خاتمة الصراع الذي تريده إسرائيل خاليا من أي دور لمحور إيران.

بعد تدمير مخازن ومواقع الحزب في جنوب لبنان فجر 25 آب الماضي على طول ضفتي نهر الليطاني، إنتقلت إسرائيل إلى تدمير مصنع صواريخ الحزب ومسيّراته في منطقة مصياف بسوريا، تلاها إنزال قوات كوماندوس تولت تدمير ما تبقى ومصادرة وثائق على علاقة بما كان يجري إنتاجه في ما عرف بالمركز السوري للدراسات الإستراتيجية Syrian Scientific Research Center (SSRC) بمنطقة مصياف، إضافة إلى خطف عناصر إيرانية وهو ما نفاه الحرس الثوري الإيراني، من دون أن يعني ذلك بالضرورة عدم صحته.

إستخدمت إسرائيل في إستهداف ترسانة الحزب في جنوب لبنان وعلى الحدود مع سوريا قنابل إرتجاجية (Concussive Bombs) أو Bunker Buster Bombs لتدمير أهداف عميقة تحت سطح الأرض، ما ينتج عن إنفجارها أرتجاجات تشبه الهزة الأرضية ودوي هائل.

فهل تحضر إسرائيل لإجتياح بري للبنان؟؟؟

الأرجح أن إسرائيل ستعتمد مبدأ رفع وتيرة الغارات الجوية وعمليات الإغتيال إلى ما بعد إستلام الإدارة الأميركية الجديدة، على أن تقرر بعدها ما إذا كانت ستشن حملة برية على لبنان ووفق أي توجه، هل عبر تقسيم جنوب لبنان إلى شرائح أفقية أم عبر إنزالات كوماندوس على قمم سلسلة الجبال الغربية لتشرف منها على معركة دبابات بغطاء جوي متفوق ضد محور إيران في سهل البقاع؟

وكان الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قد ذكر أنه “يبدو وفق كلّ التوقّعات أنّ الحرب لن تنتهي، وأنّنا فقط في بدايتها.”

وأضاف جنبلاط: ” … أمّا لبنان فالتّسوية هي الحل”.

أي تسوية ستنقذ كياناً لم تنجح دولته في توحيد شعوبه منذ إعلانه كبيرا سنة 1920؟؟؟وعلى ماذا يراهن جنبلاط؟؟

 

كيف يتواصل قادة "حزب الله" مع عناصره بعد تفجير "البيجر"؟

يرى مراقبون أن أتباع حسن نصرالله سيستخدمون عدة وسائل بصورة متزامنة لتعقيد أية محاولة اختراق

سوسن مهنا/انديبندت عربية/19 أيلول/2024

يمتلك "حزب الله" اللبناني بنية تحتية خاصة به من شبكات الاتصالات السلكية، التي تعد أكثر أماناً من الشبكات العامة لأنها لا تعتمد على الإنترنت أو الهواتف المحمولة، وفق مراقبين.

سيذكر التاريخ نهار الـ17 من سبتمبر (أيلول) 2024، هذا النهار الذي استطاعت خلاله إسرائيل استهداف أكثر من 3 آلاف عنصر وقيادي من "حزب الله"، إضافة إلى سفير إيران لدى لبنان مجتبى أماني وبدقيقة واحدة، وذلك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكل المناطق اللبنانية التي ينتشر فيها عناصر الحزب من البقاع إلى الجنوب، وصولاً إلى داخل الأراضي السورية. مشهد سوريالي وخيالي وأقرب إلى أفلام هوليوود للخيال العلمي، والخطر أن بهذا العمل تستطيع إسرائيل أن تميز تماماً في المستقبل جميع عناصر الحزب الذين أصيبوا بسبب التشوهات التي لحقت بهم.

وكان الإعلام القريب من "حزب الله" تحدث أن الإجراءات التي يتخذها عناصره تفرض على قسم كبير منهم عدم إدخال هذه الأجهزة إلى كثير من المواقع، بدليل أن مئات من هذه الأجهزة انفجرت في مكاتب ومنازل وسيارات.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن عدد الجرحى نتيجة هذه الانفجارات بلغ ما بين 2750 و2800 جريح إلى جانب تسعة قتلى، من بينهم طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام، وأوضح أن الأرقام قد ترتفع لاحقاً، مشيراً إلى أن معظم الجروح خطرة وتتنوع بين جروح في الوجه واليد والبطن والعين، وأضاف أن أكثر من 100 مستشفى داخل لبنان في حال طوارئ وتقوم باستقبال المصابين.

إسرائيل تجتاح لبنان "بكبسة زر"

وبطبيعة الحال شهدت شاشات التلفزيون العربية والإقليمية والدولية عديداً من التحليلات والتوقعات، ولكن الأبرز كان ما قيل إن إسرائيل اجتاحت لبنان من دون أن تستعمل دبابة واحدة، وصحيح أن من أصيبوا هم من عناصر "حزب الله"، ولكن هؤلاء كانوا يمارسون حياة عادية يتجولون بين المدنيين أو يتسوقون في السوبر ماركت، أو مع عائلتهم.

مسؤولية من؟

تلك المعطيات ستطرح أسئلة وعلامات استفهام وستكون ساحة للنقاش وتبادل الاتهامات داخل أروقة الحزب وفي الساحة اللبنانية حول من يتحمل مسؤولية ما حصل. وأشارت التقارير الصحافية القريبة منه إلى أن "ثمة نقاش له بعده الخاص انطلق بقوة داخل جسم المقاومة، سواء لمعرفة حقيقة ما حصل أو لجهة التدقيق الأمني في مصدر الخرق الذي تسلل منه العدو لتنفيذ هذا العمل الضخم. وهي عملية تبدأ من كيفية وصول العدو إلى معلومات أمنت له الوصول إلى شحنة أجهزة الاتصال التي انفجرت أمس، مروراً بالخطوات التي اعتمدت لضمان وصولها إلى أيدي المقاومين وصولاً إلى طريقة التنفيذ وإحصاء الخسائر وانعكاسها على جبهة المقاومة". وكان أن أعلن إعلام الحزب أن أمينه العام حسن نصر الله سيتحدث غداً الخميس حول آخر التطورات.

ويلقي عديد من المراقبين اللوم على قيادة "حزب الله" إذ جُهد المجتمع الدولي عبر زيارات مكوكية لموفدين دوليين وعرب لإقناعه أن تهديدات إسرائيل بالحرب أو اجتياح لبنان جدية وخطرة، ولكن الحزب استخف بذلك مستبعداً تلك التهديدات ومعتمداً على أن الولايات المتحدة لم تعط القيادة العسكرية الإسرائيلية الضوء الأخضر، علماً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وخلال زيارته الخامسة إلى تل أبيب وذلك ومنذ اندلاع حرب غزة أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أبلغه أن "إسرائيل تقدر وتحترم دعم الولايات المتحدة، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها"، وأنه "لن يكون ممكناً إعادة السكان النازحين من دون تغيير جذري في الوضع الأمني في الشمال". ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل خططت لتفجير أجهزة النداء كضربة افتتاحية لحرب واسعة، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها أن كمية صغيرة جداً من المواد المتفجرة زرعت في 5 آلاف جهاز "بيجر"، طلب "حزب الله" اللبناني توريدها لكوادره. وأشار المصدر إلى أن كمية المتفجرات التي توزعت في كل جهاز "بيجر" على حدة بلغت ثلاثة غرامات فحسب. كما نفى مؤسس الشركة المصنعة لأجهزة البيجر "غولد أبولو" التايوانية هسو تشينج كوانغ مسؤولية الشركة عن تصنيع الأجهزة التي انفجرت في لبنان.

وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى للوكالة إن جهاز التجسس الإسرائيلي "الموساد" هو من قام بزرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز "بيجر" استوردها "حزب الله" اللبناني قبل أشهر من تفجيرات يوم أمس الثلاثاء، وانفجر منها 3 آلاف فحسب، وهذا يعني أن جهاز "الموساد" وصل لأجهزة اتصال الحزب قبل تسليمها له. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن نوع المتفجرات التي أدخلت في أجهزة النداء اللاسلكية "البيجر" التي انفجرت في لبنان، هي مادة "PETN" شديدة الحساسية.

اختراقات بالجملة

وتعد هذه الحادثة أكبر خرق أمني تعرض له الحزب خلال الأعوام الأخيرة، علماً أن ما حصل قد يكون سابقة في تاريخ الحروب وعمليات التجسس والخروق الأمنية، وهذا ما سيزيد من احتمالية تصعيد جديد في الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل. وكان الحزب شهد خلال الأعوام الأخيرة عدة اختراقات أمنية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، ومن بين هذه الاختراقات عمليات تجسس لمصلحة جهات دولية وإقليمية، إضافة إلى محاولات اختراق إلكتروني استهدفت أنظمة الحزب وبنيته التحتية. واكتشفت عدة خلايا تجسس داخل صفوف الحزب تعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية مثل الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأميركية، بعضها كان في مواقع حساسة مما شكل تهديداً كبيراً لأمن الحزب، كما تعرض لمحاولات قرصنة متعددة على أنظمته الإلكترونية سواء لاستهداف معلومات استخباراتية أو لتعطيل عملياته اللوجيستية والعسكرية. وهذا كان السبب وراء نجاح الاغتيالات والاستهدافات التي طاولت قادة الصف الأول وأبرزهم عماد مغنية عام 2008، وأخيراً وسام الطويل وفؤاد شكر وقيادات أخرى في سوريا ولبنان، والتي نسبت إلى اختراقات أمنية سهلت تنفيذ هذه العمليات. وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية أعلنت خلال يوليو (تموز) الماضي عن إلقاء القبض على عناصر أجنبية تتجول في الضاحية الجنوبية، وتعمل على رصد أو تصوير مواقع ومناطق معينة، علماً أنها ليست الحادثة الأولى إذ قبل أشهر اعتقل أشخاص يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وأطلق سراحهم بعد تدخل سفاراتهم وغالباً ما يعلن الحزب عن اكتشاف جواسيس داخل تنظيمه.

هذه الاختراقات دفعت "حزب الله" إلى تعزيز تدابيره الأمنية سواء عبر تطهير صفوفه من العناصر المشتبه فيها، أو تطوير قدراته السيبرانية والاستخباراتية. وأفادت مصادر لبنانية مطلعة أن الحزب كان بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طاولت عدداً من قيادييه. وفي السياق نفسه، قال الجنرال في الاحتياط الإسرائيلي سليم وهبي خلال حديث إعلامي إنه بناء على اطلاعه على عمليات سابقة شبيهة بهذه الفكرة، فإن هذا النوع من العمليات الدقيقة يحتاج إلى إعداد وتحضير مدته أشهر، بحيث يدرس نوع أجهزة الاتصالات وطريقة عملها ومستخدميها والثغرات المتعلقة بها. وتابع وهبي أن الحزب يواجه صعوبة في التواصل بين عناصره وقادته في أعقاب الحدث، وأنه سيحتاج أسبوعاً أو أسبوعين لجلب أجهزة جديدة واستعادة التواصل الداخلي.

كيف يتواصل عناصر الحزب في ما بينهم؟

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن شركة "لوبك إنترناشيونال الأمنية" أن سبب انفجار أجهزة الاتصال "البيجر" هو على الأرجح برمجيات خبيثة.

ويقول مصدر مراقب ومطلع على تحركات "حزب الله" إنه يعتمد على مجموعة من التقنيات والوسائل للتواصل بين عناصره، ويحرص على أن تكون هذه الوسائل آمنة وغير قابلة للاختراق. وأبرز هذه التقنيات شبكات الاتصالات الخاصة به، إذ قام بتطوير شبكة اتصالات مستقلة عن شبكات وأجهزة الدولة اللبنانية وذلك وبحسب مصادره، أنه "بهدف حماية اتصالاته من المراقبة والتجسس". أيضاً يعتمد "حزب الله" على أجهزة الاتصال المشفرة وبخاصة خلال الفترة الماضية، وتلك الأجهزة تحمي الاتصالات الصوتية والنصية من التجسس أو الاختراق، وهذا يتم عبر تقنيات تشفير متقدمة لضمان سرية المعلومات، وفق المتحدث. ويضيف المصدر أن الحزب يعتمد في بعض الحالات على التواصل الأرضي التقليدي، بين مراكزه ومواقعه عبر الكابلات أو الأجهزة الأرضية غير المتصلة بالإنترنت، وفي بعض الأحيان قد يستخدم تقنيات الأقمار الاصطناعية للتواصل وبخاصة في حالات الحاجة للاتصالات لمسافات بعيدة، وقد يعتمد أحياناً على التطبيقات "الآمنة" عبر الرسائل المشفرة على تطبيقات "سيغنال" أو "تيليغرام"، ولكن بحذر شديد لضمان عدم تتبع البيانات أو التعرف على المستخدمين.

تعهد "حزب الله"

وفي أول رد له اعتبر "حزب الله" تلك العملية أكبر اختراق أمني له، متعهداً بأن العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان ومتوعداً بـ"القصاص العادل"، رداً على ما وصفه بـ"العدوان الآثم".

وتعهد الحزب بمواصلة عملياته العسكرية ضد إسرائيل دعماً لقطاع غزة، مؤكداً في بيانه أن دعمه لغزة منفصل عما سماه "الحساب العسير" الذي ينتظر إسرائيل على "مجزرتها" أمس، وأشار البيان إلى أن عدة أجهزة بيجر تابعة للعاملين في وحدات ومؤسسات مختلفة انفجرت.

ويشير المتخصص المصري في الاقتصاد العسكري العميد دكتور طارق العكاري إلى أن رد الحزب على هجمات الأجهزة اللاسلكية سيكون نوعاً ما أقوى من أي رد للحزب من قبل، وبرأيه "أن لجوء إسرائيل إلى استخدام التكنولوجيا دلالة على محدودية فعالية الاستراتيجية العسكرية التي تعتمد على القوة البشرية والقتال المتلاحم". ولكن بعد تخطي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هذه الأساليب مجتمعة، وبعد الحوادث الأمنية التي تعرض لها الحزب وتفجير جهاز البيجر، ما الخطوات التي سيعتمدها وذلك بعد إدراكه خطورة الاعتماد على وسائل قديمة أو قابلة للاختراق، فما التدابير التي قد تعزز أمنه الاتصالي؟ والوسائل التي سيعتمدها أو قد يعتمدها الحزب في المستقبل؟

وفقاً لمصدر متابع قريب من الحزب أنه وبعد الحوادث الأمنية الخطرة قد يعمد الحزب على تطوير تقنيات تشفير أقوى وأكثر تعقيداً، وتعزيز أنظمة الاتصالات الخاصة به، بحيث تصبح أقل عرضة للتجسس أو الاختراق، ويشمل ذلك تحسين الخوارزميات التشفيرية المستخدمة في الأجهزة ورفع مستوى الحماية.

ومن الوسائل التي قد يعتمدها هي تخليه وبصورة تدريجية عن بعض الوسائل القديمة مثل "البيجر" بعد اكتشاف سهولة استهدافها، والانتقال إلى استخدام أجهزة اتصال أكثر حداثة وأماناً، وأيضاً زيادة الاعتماد على الاتصالات غير الإلكترونية، ونتيجة للخبرات السابقة سيعتمد على أساليب تواصل تقليدية مثل المراسلين الشخصيين لنقل الرسائل بين المراكز والقادة يدوياً، لضمان أعلى درجات السرية. وعلى رغم أن الاجتماعات الشخصية المباشرة لتبادل المعلومات المهمة في الحالات الحساسة قد تكون صعبة ولكن من الممكن اعتمادها، وهذا سيقلل من احتمالية استهداف الرسائل عبر الوسائل الإلكترونية، وسيلجأ بطبيعة الحال إلى تحسين الشبكات الأرضية الخاصة به والتي يستعملها لضمان عدم ارتباطها بأية شبكات وطنية أو دولية، مما سيصعب عمليات الاختراق المستقبلية، والأهم من هذا ووفقاً للمصدر، أن على الحزب أن يكثف من تدريب أفراده على كيفية التعامل مع الاختراقات الأمنية، ورفع الوعي حول أمن المعلومات، وذلك للحد من الأضرار في حال وقوع اختراق مستقبلي. ومع التنوع في وسائل الاتصال لن يعتمد الحزب على وسيلة واحدة بصورة كاملة، وقد تستخدم عدة وسائل بصورة متزامنة لتعقيد أية محاولة اختراق، علماً أن الحزب يمتلك بنية تحتية خاصة به من شبكات الاتصالات السلكية التي تعد أكثر أماناً من الشبكات العامة وفقاً لتصريحاته، لأنها لا تعتمد على الإنترنت أو شبكات الهواتف المحمولة. يُذكر أن تقرير للحكومة اللبنانية خلال مايو (أيار) 2008 قال إن شبكة الاتصالات الخاصة بالحزب يمكنها أن تضم حتى 100 ألف خط، وتتيح لـ"حزب الله" ربطها بشبكة الهاتف العمومية، وقررت حينها ملاحقة المسؤولين عنها قضائياً، مشيرة إلى وجود دور إيراني على هذا الصعيد من خلال ما تقوم به هيئات إيرانية. وفي المقابل أكد "حزب الله" في الوقت نفسه أن تلك الشبكة جزء من منظومة حمايته وربطها بسلاحه وبهدف التشويش على الأجهزة الإسرائيلية، كما أنها لعبت ووفقاً للحزب دوراً رئيساً في قتاله خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006، وذكرت المعلومات الصحافية حينها أن الحزب بدأ بمد شبكة الاتصالات أوائل عام 1990، إذ ألزم الشركات المتعهدة أعمال البنى التحتية في البلديات المحسوبة عليه سياسياً، وبخاصة في الجنوب والبقاع وجنوب بيروت بتنفيذ أعمال الحفريات لمد الكابلات تحت الأرض، مقابل إعطائها التزامات أخرى على أن يتولى هو بنفسه مهمة مد كابلات الاتصالات.

 

الإعتداءات على اليونيفيل ممنهجة…رسائل للمجتمع الدولي “لا دولة في لبنان”

جوانا فرحات/موقع الكتائب/19 أيلول/2024

لسنوات تراقب اليونيفيل عمليات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي استمر منذ العام 2006 . في خلالها كانت تتعرض دورياتها لهجوم أو ما بات يعرف ب”ردات فعل” عفوية من قبل الأهالي حتى باتت هذه القوات في مرمى “فشة خلق أو صندوق بريد لإيصال الرسائل إلى الحكومة اللبنانية ومنها إلى مجلس الأمن. لكن ولا مرة كان الرد على الإعتداءات من قبل عناصر اليونيفيل، إنما إدانات من مجلس الأمن الدولي وتطوى الصفحة لتفتح على اعتداء جديد.

إلا أن دور شرطي البلدية المُعطى إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تبدل بشكل نوعي منذ 7 تشرين الأول 2023 تحت وطأة التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بحيث وجدت نفسها في مواجهة تحديات وأخطار غير مسبوقة وسط النزاع المتجدد بين إسرائيل وحزب الله. ومع فرار المدنيين بأعداد كبيرة على جانبي الحدود، تغير موقف اليونيفيل من مراقبة الانتهاكات على الحدود إلى دوريات على جبهة قتال.

وعلى رغم أهمية الدور الذي تؤديه قوات اليونيفيل، لا تزال الإعتداءات على دورياتها مستمرة، وآخرها ما حصل في الأمس في مدينة صور حيث تعرضت مجموعة من الشبان لإحدى آليات اليونيفيل خلال عبورها في الشارع الرئيسي وعمدوا إلى رشقها بالحجارة كما حاولوا إنزال العناصر بالقوة إلا أن المسألة انتهت على انسحاب الشبان وأكملت الآلية طريقها. منذ انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، شهدت المنطقة الحدودية تحولا في طبيعة الانتهاكات. قبل تشرين الأول 2023، كانت تقتصر الأحداث على مناوشات بسيطة، كعبور المزارعين بحيواناتهم للحدود، إضافة إلى بعض الاشتباكات المتفرقة بين حزب الله وإسرائيل. فهل يكون دور قوات حفظ السلام مختلفا عما كان عليه قبل اندلاع الحرب في غزة والجنوب ،وما هي المهام التي يجب أن تُعطى لها حتى لا تبقى ساحة لردات فعل أهالي القرى الواقعة تحت سيطرة حزب الله؟

الباحث في الشؤون الجيو- سياسية زياد الصائغ يقول لـ”المركزية” “ان الإعتداءات المتكررة على اليونيفيل ممنهجة وتهدف إلى توجيه رسائل أمنية – ديبلوماسية إلى المجتمع الدولي، ومفادها أن لا دولة في لبنان، وأن قوى الأمر الواقع تتحكّم عملانياً في الميدان. وبالتالي كل القرارات الأممية لا قيمة لها من 1559 إلى 1680 ، وصولاً إلى 1701. وما نشهده وقد نَشهدُه، تتحمّل مسؤوليته الدولة التي اختارت الإنصياع للاّدولة، وبالتالي نحن أمام حقيقة ميدانية مخالفة للدستور ،وحُكم القانون والسيادة”. وعن جلسة مجلس الأمن الطارئة، يشير الصائغ الى ” أنها إن دلّت الى شيء فإلى استمرار الإهتمام الدولي بلبنان على رغم اليقين أن الدولة فيه مخطوفة ومستباحة، وعلى رغم انحيازٍ واضِح لإسرائيل. الحِلفُ الموضوعي بين من قرر تدمير الدولة في لبنان، وبين ما يقوم به العدو الإسرائيلي من انتهاكات ، مما يستدعي موقفاً أكثر وضوحاً من المجتمع الدولي لحماية الشعب اللبناني. ومن مندرجات هذا الوضوح التمديد لليونيفيل، وفي قناعتي أن لا ديبلوماسية لبنانية، بل فولكلور خاضع لسطوة أجندة لا علاقة لها لا بأمن لبنان القومي، ولا بأمان شعبه الإنساني. والتمديد لليونيفيل يأتي نتيجة حرص دولي أكثر منه مطلب المنظومة”.

ويتابع الصائغ:” القرار 1701 لم يُنَفّذ، لا إسرائيلياً ولا لبنانياً. من هنا مقاربتي في الحِلف الموضوعيّ على حساب سيادة لبنان ودستوره، والحديث عن توسيع صلاحيات اليونيفيل أو التصدِّي لذلك ، يبقيان من قبيل السّردية الشكلية”. ويختم الصائغ” تطبيق مندرجات القرار 1701 هي أساس حماية لبنان ولا داعٍ لطرح شروط جديدة. الشرط الوحيد هو استرداد الدولة سيادتها كاملةً على كل أراضيها”.

 

العمليات العسكرية “تحت الحزام” الأكثر تأثيرا عبر التاريخ

فيديل سبيتي/العربية/19 أيلول/2024

استعيرت عبارة “عمليات عسكرية تحت الحزام” من رياضة الملاكمة، التي يمنع فيها توجيه الضربات تحت “منطقة الحزام” لأنها تعد غير عادلة وغير أخلاقية، وتستخدم هذه العبارة في السياق العسكري للإشارة إلى عمليات أو هجمات عسكرية تعتبر “غير أخلاقية أو غير تقليدية”.

أطلقت حكومة الحرب الإسرائيلية على عملية قتل تسعة لبنانيين بينهم طفلة وعنصران من “حزب الله” في لبنان وإصابة نحو 3 آلاف بجروح أمس الثلاثاء، في انفجارات متزامنة لأجهزة تلقي الإشعارات (بيجر)، اسم “عملية تحت الحزام”. وهذا الاسم المباشر يحمل معناه في الطريقة التي وقعت فيها هذه العملية، إذ تصنف بأنها “تحت الحزام” في العلوم الحربية وفي تصنيف المعارك. وعمليات “تحت الحزام” هي التي تخالف المتعارف عليه في العمليات العسكرية في حجمها وفي الخطوط الحمراء التي تتخطاها، سواء تجاه المدنيين بحصارهم أو قصفهم بشكل مباشر أو إبادتهم، أم تصنف بنوع الأسلحة التي تستخدم فيها كالغازات السامة والسلاح النووي، وهي من نوع العمليات التي تخالف القوانين والأعراف الدولية في الحروب.

حصان طروادة

وقعت عبر التاريخ عمليات عدة يمكن تصنيفها ضمن “عمليات تحت الحزام”، ويعد حصان طروادة الإغريقي مثالاً على عملية عسكرية “تحت الحزام”. يشير في عالم التقنيات والسيبرانية مصطلح “حصان طروادة” إلى نوع من البرمجيات الخبيثة التي تبدو غير ضارة، لكنها تخفي بداخلها شيفرات تهدف إلى اختراق أنظمة الحاسوب أو سرقة المعلومات. تحكي أسطورة الإغريق حول حصان طروادة أنه بعد 10 سنوات من الحصار الفاشل لمدينة طروادة، احتال الإغريق باستخدام حصان خشبي ضخم تركوه أمام أسوار المدينة كعلامة على الاستسلام والسلام والانسحاب من الحرب، وبما أن إعطاء الأمان للعدو ثم خداعه يعتبر عملاً عسكرياً “تحت الحزام” لأنه يخالف التقاليد الحربية المتبعة، خرج الجنود المختبئون من داخل الحصان وفتحوا أبواب المدينة لبقية الجيش الإغريقي الذي عاد سراً، وبهذا تمكن الإغريق من اختراق المدينة والانتصار في الحرب. في عصر الحديث استعيرت عبارة “عمليات عسكرية تحت الحزام” من رياضة الملاكمة التي يمنع فيها توجيه الضربات تحت منطقة الحزام لأنها تعتبر غير عادلة أو غير أخلاقية، وتستخدم هذه العبارة في السياق العسكري للإشارة إلى عمليات أو هجمات عسكرية تعتبر غير أخلاقية أو غير تقليدية، أو تتجاوز القواعد المتعارف عليها في الحروب، مثل استهداف المدنيين أو استخدام أساليب خادعة أو غير قانونية، وقد تتضمن خروقاً للقانون الدولي أو انتهاكات لحقوق الإنسان. في الحروب الحديثة تعتبر في حرب يونيو (حزيران) 1967، المعروفة بـ”حرب الأيام الستة”، بأنها “تحت الحزام” لأنها قامت بهجوم جوي استباقي على الطائرات الحربية المصرية الرابضة في المطارات، وخلال ساعة واحدة أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير 300 طائرة مصرية من أصل 400 طائرة، وكان لهذا الهجوم المباغت تأثيره في تغيير نتائج الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.

عمليات عسكرية “غير أخلاقية”

شهد العالم خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) استخداماً واسعاً وغير مسبوق للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك الغازات السامة، وهو ما أحدث صدمة إنسانية وعسكرية كبيرة في معظم أنحاء العالم وفتح المجال أمام تساؤلات إنسانية وفلسفية حول الحضارة البشرية بسبب الحجم الهائل للضحايا التي تسببت بها هذه الغازات السامة. على سبيل المثال استخدمت ألمانيا في الـ22 من أبريل (نيسان) 1915 غاز الكلور بمعركة ضد القوات الفرنسية والكندية، ولوث هذا الغاز الهواء وتسبب في حروق شديدة للرئتين والجلد والعيون، وأدى إلى موت آآلاف اختناقاً. ثم لاحقاً وخلال الحرب تم تطوير غاز “الفوسجين” الذي كان أكثر فتكاً من الكلور، إذ كان بلا لون ومن الصعب اكتشافه قبل فوات الآوان. وكان غاز الخردل الأكثر شهرة والأكثر رعباً واستخدم للمرة الأولى في عام 1917 من الألمان. وكان يسبب تقرحات جلدية وحروقاً شديدة، وأحياناً العمى. من العمليات العسكرية المباغتة والأكثر شهرة التي تصنف في إطار عمليات “تحت الحزام” كان الهجوم الياباني على بيرل هاربر خلال الحرب العالمية الثانية، واستحق وصفه هذا لأنه وقع من دون إعلان رسمي حربي وبلا أية إشارات تحذيرية، وكان هذا الهجوم سبباً رئيساً في دخول الولايات المتحدة بالحرب العالمية الثانية، وأعلنت الحرب على اليابان بعد الهجوم بيوم واحد. ومن التداعيات اللاحقة على دخول الولايات المتحدة في الحرب هو قصف هيروشيما بقنبلة نووية تسمى الولد الصغير (Little Boy) انفجرت على ارتفاع نحو 600 متر فوق المدينة، مما أدى إلى تدمير معظم المباني في محيط 2 كيلومتر وقتل نحو 140 ألف ياباني، وتكرر الأمر نفسه في مدينة ناغازاكي بعد ثلاثة أيام. ولا يزال حتى اليوم ذكرى هذه العملية التي تعتبر أنها “تحت الحزام” تمثل لحظة مؤلمة في التاريخ الإنساني، ولو أنها أدت إلى إنهاء الحرب.

“الإبادات الجماعية تحت الحزام”

تعتبر “الإبادة الجماعية” التي جرت في رواندا الأفريقية ووقعت في عام 1994 واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في القرن الـ20، فخلال نحو 100 يوم قتل ما يقارب من 800 ألف شخص معظمهم من التوتسي، على يد متطرفين من الهوتو. وكان هذا الهجوم الوحشي نتيجة لعقود من التوترات العرقية والتحريض على الكراهية، ويشكل “إبادة واضحة” لبشر بسبب انتمائهم العرقي، واعتبرت هذه “الإبادة” من نوع العمليات “تحت الحزام”. الأمر نفسه ينطبق على “عملية الإبادة” في كمبوديا التي تعرف باسم “حقول القتل”، وهي جرائم ارتكبها “الخمير الحمر” بقيادة بول بوت بين عامي 1975 و1979. في هذه الفترة، قتل نحو 1.5 إلى 2 مليون شخص من سكان البلاد الذي كان يبلغ عددهم نحو 8 ملايين نسمة. كان الزعيم الشيوعي الكمبودي قرر تنفيذ خطة لتحويل كمبوديا إلى دولة زراعية شيوعية، وأراد محو كل تأثير للتحديث والرأسمالية، بالتالي بدأ بإجبار ملايين الكمبوديين على مغادرة المدن والعيش في مزارع جماعية، وهذه العملية تعتبر من العمليات “تحت الحزام”.

حصار لينينغراد

وكان حصار لينينغراد أو سان بطرسبورغ حالياً، أحد أكثر الفصول قسوة في الحرب العالمية الثانية، ووقع بين 1941 و1944 خلال الحرب السوفياتية الألمانية في إطارعملية “بارباروسا” الألمانية التي صنفت واحدة من العلميات العسكرية “تحت الحزام”، إذ أدى النقص الشديد في الغذاء والموارد الأساسية إلى مجاعة هائلة الوصف، ورافقها انتشار الأوبئة مثل “التيفوئيد” مما أدى إلى موت نصف مليون من سكان المدينة المحاصرين. هذا الحصار القاسي من النازيين اعتبر من ضمن العمليات “تحت الحزام”. في الألفية الثالثة يمكن القول إن عملية هجمات صباح يوم الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001، حين قام 19 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم “القاعدة” باختطاف أربع طائرات تجارية أميركية ارتطمت طائرتان منها ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك من نوع العمليات “تحت الحزام”. وارتطمت الطائرة الثالثة بمبنى البنتاغون، وهو مقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن واتجهت الطائرة الرابعة نحو هدف آخر في واشنطن العاصمة، ويعتقد أنها كانت تستهدف البيت الأبيض أو مبنى الكابيتول، إلا أنها تحطمت في حقل بولاية بنسلفانيا بعد أن حاول الركاب السيطرة على الطائرة من الخاطفين، وأدى الاصطدام والطائرات المحملة بالوقود إلى اندلاع حرائق هائلة، ونتيجة لذلك انهار البرج الجنوبي أولاً، ثم البرج الشمالي بعد ساعات قليلة وكان إجمالي عدد الضحايا بلغ 2977 مدنياً. وأعلنت الولايات المتحدة بعد هذا الهجوم الحرب على الإرهاب، وكان أول رد عسكري أميركي كبير على أفغانستان لإسقاط نظام “طالبان” الذي كان يوفر ملاذاً آمناً لتنظيم “القاعدة”، وبعد ذلك تم غزو العراق لإسقاط نظام صدام حسين الذي اتهم بدعم تنظيم “القاعدة”.

ووقعت في الحرب السورية التي اندلعت في عام 2011 تجاوزات خطرة لعدد من الخطوط الحمراء الإنسانية والدولية، منها استخدام الأسلحة المحظورة دولياً وارتكاب جرائم ضد المدنيين. وفي الـ21 من أغسطس (آب) 2013 قتل مئات المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق نتيجة هجوم بأسلحة كيماوية بغاز السارين، وظهر في الصور والفيديوهات أطفال وضحايا يعانون آثار الغازات السامة مما أثار صدمة دولية. وصرح الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بعد هذه الهجوم أن استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل “تجاوزاً للخط الأحمر”، ولكنه في الحقيقة يصنف في العمليات العسكرية في خانة العمليات “تحت الحزام”. وفي الحرب السورية أيضاً اعتبرت البراميل المتفجرة التي استخدمها الجيش السوري ونظام بشار الأسد من ضمن الأسلحة “تحت الحزام”، وهذه البراميل هي عبارة عن عبوات كبيرة مملوءة بالمتفجرات والشظايا، وتلقى من الطائرات المروحية على مناطق سكنية، وبسبب أنها غير دقيقة في استهدافها كانت تتسبب في دمار واسع ومقتل عدد كبير من المدنيين بشكل عشوائي ومن دون تحذير للسكان.

 

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

لم يكد دخان ونار التفجيرات الصغيرة في أجهزة النداء القديمة، المعروفة باسم «بيجر» يهدآن، حتى اندلعت موجة نارية جديدة، مستهدفة هذه المرة أجهزة الجوال، وغيرها من الأجهزة. اتضحت الصورة إذن، فهي هجمة إسرائيلية تكنولوجية، من طراز جديد، تستهدف بالأصالة، أعضاء، بل قواعد، «حزب الله» في لبنان، تاركة خلفها صدمة نفسية رهيبة، ناهيك من آلاف من القتلى والجرحى... ومن الجرحى، كما يتمّ تداوله، السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، الذي كان يحمل جهاز البيجر الخاص بأعضاء «حزب الله» في لبنان! هل هناك موجات أخرى؟ وهل ستكون بالطريقة نفسها، تفجير أجهزة شخصية أخرى... مثل ماذا؟ أو ستكون موجات من نوع مختلف، يعقبها هجوم عسكري صريح، على الجنوب اللبناني؟ لا ندري... لكن الأكيد حتى الآن، أن النكاية الإسرائيلية في «حزب الله»، ومن خلفه حتى بعض اللبنانيين الأبرياء، والبلد المنكوب من الطرفين، «حزب الله» وإسرائيل، طبعاً، نكاية مؤلمة لا سابق لها.

هنا سؤال كبير، ماذا عن إيران الحاضنة المغذّية الأولى لـ«حزب الله»، والمستفيدة العظمى منه، بوصفه قطعة عضوية من جسد «الحرس الثوري»... هل اقتصرت النكاية الإسرائيلية عليها في حزبها، وسفيرها لدى لبنان، أو يمكن تكرار هذا السيناريو «الرقمي» في إيران نفسها؟

النائب الإيراني، رضا حاجي بور، قال لوكالة «إيسنا» الحكومية، إنه وجّه تحذيراً مكتوباً إلى الرئيس مسعود بزشكيان، ووزراء الاتصالات والاستخبارات والخارجية والداخلية... بعد هجمات البيجر في لبنان. أثبتت إسرائيل، شئنا أم أبينا، أن لديها ذراعاً طويلة في المنطقة، وتملك مفاجآت أفصحت عن بعضها، وكتمت الكثير، ولا ندري عن المقبل! نعيد التذكير بما أوردناه بالأمس عن ميزان القوة الراجح بوضوح لصالح إسرائيل، عسكرياً واستخبارياً وتكنولوجياً، وأن الاعتراف بهذا الواقع، الآن، يوفّر كثيراً من الأسى والضحايا، وإضاعة الوقت في الخطب العصماء. هل يعني ذلك الاستسلام للإرادة الإسرائيلية، وخاصة في عهد نتنياهو؟ أبداً، بل يعني العودة، للنهج العربي المخلص، في تخليص قضية فلسطين، من استغلال إيران وخلاياها، ومزايدات «حماس» وإخوانها، ومدافع الخطباء الصوتية على السوشيال ميديا، وخلق منظومة ضغط سياسي وقانوني وأخلاقي، عالمية، ضد الامتناع الإسرائيلي، للوصول إلى ميناء السلام... فسلاح الأخلاق والقوة السياسية، أعظم أحياناً، من السلاح العاري، الذي لا تملك فيه إلا نقاطاً قليلة، فيما يملك خصمك التفوق الساحق عليك، أقلّه حتى الآن، وحتى أجلٍ لا نعلمه. الاعتراف بالواقع، ليس جبناً، بل عقل وشجاعة أيضاً، فأن توصم - ظلماً - بالجبن، وتحمي ناسك وقضيتك، خير من أن توصف بالشجاعة، وتخسر كل شيء.

 

المعرفة القاتلة والحرب المحتملة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

العمليتان المتتاليتان اللتان نفّذتهما تل أبيب عبر تفجير أجهزة إلكترونية يستخدمها عناصر «حزب الله» من عسكريين وأمنيين ومدنيين، يمكن وصفهما بالإبادة الجماعية نتيجة عدد المصابين الذي يقترب من أربعة آلاف جريح، وعشرات القتلى في دقائق معدودة، في العملية الأولى من نوعها في التاريخ الحديث، التي تم استخدام التطور العلمي بشكل غير أخلاقي فيها وتحويل المعرفة المدنية الحديثة إلى آلة قتل، الأمر الذي شكل صدمة لمن تبقّى من الرأي العام الدولي، غير المنحاز نسبياً في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بسبب الطريقة التي استخدمت بها.

حتى الآن لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عما حدث، وهي على الأرجح لن تعلن لا في المديين القريب ولا المتوسط، إلا أن مسؤوليتها غير المعلنة عن الجريمة واضحة على وجوه قادتها ونخبها، كما أنها معروفة الأهداف، فالقيادة الإسرائيلية التي نقلت بشكل كبير مجهودها العسكري إلى شمال فلسطين المحتلة، قامت بهذه العملية في إطار استعداداتها لتوجيه ضربة عسكرية لـ«حزب الله» تحت ذريعة حماية حدودها الشمالية. إذن، معركة الشمال قد تبدأ في أي لحظة، لذلك تتعمد تل أبيب استفزاز «حزب الله» بكل الوسائل من أجل دفعه إلى الرد، فرده يمنحها الفرصة لكسر التفاهم الإيراني - الأميركي حول عدم التصعيد في المنطقة وتجنب الحرب الشاملة التي لا تريدها العاصمتان، ولكن على الرغم من انضباط «حزب الله» وتمسكه بقواعد الاشتباك، فإن تل أبيب مصرة على دفع المنطقة إلى المواجهة، وهي غير معنية بكل الضغوط الأميركية التي تحاول كبح جنون قادتها، وهذا ما تفسره لطهران وحارة حريك (معقل الحزب) بأن واشنطن غير قادرة على انتزاع ضمانات حقيقية من تل أبيب بعدم التصعيد. قد تلتزم تل أبيب بعدم الاحتكاك المباشر مع طهران، التي حتى الآن لم ترد على عملية اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية على أراضيها، ويبدو ذلك في إطار مساعيها مع واشنطن من أجل حفظ أو حصر التصعيد الإقليمي، إلا أن الممارسات الإسرائيلية قد تفرض على طهران تحركاً انتقامياً ما، وعلى «حزب الله» رداً متناسباً مع حجم الخسائر التي أصيب بها.

أهداف حكومة اليمين المتشدد الإسرائيلي واضحة ولا تنتظر الذرائع لتحقيقها، والدخول إلى لبنان أحد أهم الأهداف بعد الحرب على غزة، وعلى الرغم من بعض التباينات مع واشنطن حول حرب لبنان المحتملة، فإنها قد تكون مختلفة معها على حجمها فقط، وما فعلته في العمليتين الأخيرتين يمكن عدّه تمهيداً جدياً لهذه الحرب، بعدما قامت أولاً بتعطيل سلاح الإشارة والاتصالات لدى الحزب، وهذه ضربة قاسية في الحروب الحديثة يمكن تشبيهها بضربة الطائرات الحربية المصرية وهي جاثمة على مدارجها عشية حرب 1967، الأمر الذي تسبب في خسارة مصر للحرب، كما أنها نجحت في عطب قوة العديد من مقاتلي الحزب وإبعادهم عن جبهة القتال، والأخطر إذا كان جزء من هذا العديد من ضمن قوات النخبة أو من القيادة الميدانية التي لديها خبرات قتالية متراكمة. رد «حزب الله» مُقبل، وهذا احتمال جدي، والضغوط على طهران قد تكون هذه المرة في نطاقها الجغرافي وليس الكمي، فالحزب يحتاج إلى إعادة اعتباره وإلى استعادة ما تبقى له من قوة الردع، فيما تل أبيب بذرائع أو من دونها، يبدو أن جنون قادتها المخضرمين والجدد في اليمينين السياسي والعقائدي يجعلهم يراهنون على حرب لبنان الثالثة من أجل تحقيق شرعيتهم الداخلية وإعادة تشكيل السلطة في كيان أغلب من فيه ينحو نحو التطرف، ومدجج بآلة حرب عملاقة ومعرفة قاتلة.

 

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

التقنية مثيرة. التآمر متقَن. والعملية برمّتها غير مسبوقة في هذا النوع من الحروب، لكن الأهم من كل ذلك هو الرجل (أو المجموعة) الذي اتخذ القرار باغتيال 5 آلاف شخص. فرداً فرداً. الحقيقة أن غير المسبوق هو القرار بمجزرة جماعية، ليست أقل حجماً من المجازر الجماعية، أو الكيماوية، لكنها أكثر لؤماً.

لا يزال صاحب قرار المجازر واحداً: في مستشفيات غزة، أو في مخيماتها، وصولاً إلى فن الاغتيال الجماعي بـ«البيجر»، المصنوع في تايوان، والمفخخ على الطريق. بدأ نتنياهو عام الحرب هذا في أقصى درجات العنف. دمّر غزة، وشردها داخل حدودها الصغيرة، وأمر الغزيين بأن يدوروا حول أنفسهم محمَّلين بفقرهم وركامهم وأكفانهم. ومَن رفض من رجاله سلوك الفظاعة والعنف والقسوة، أقاله، أو أزاحه. بدأ حربه في جنوب لبنان في المواقع والمواضع، لكنه ما لبث أن مدَّها من الجنوب إلى البقاع، وتمدد بها يوم الثلاثاء إلى كل لبنان، وفي محاولة قتل جماعي أعمى، كما في غزة، ولكن أكثر تنكيلاً وتعميماً وتجاهلاً لما تُبقي عليه الحروب من بقايا القواعد والأخلاقيات. صاحب القرار كان يعرف سلفاً حجمه وآثاره وانعكاساته ووقعه على العالم أجمع. ولذلك حرص على أن يبدد من خلاله كل احتمالات الانفراج، أو الهدنة، أو ما سُميت «الصفقة»، التي يستعيد بموجبها «فريق رهائنه». الذي حدث أنه نقل جبهة الحرب من غزة إلى لبنان، أو إلى «الشمال» كما في المصطلح الإسرائيلي. وقبل «البيجر»، كان الاعتقاد أن «الحزب» قد ردَّ على اغتيال القيادي فؤاد شكر، وانتهى الأمر، لكنَّ المجزرة إعلان حرب أخرى، أو بالأحرى، إعلان حرب منفصلة بعناوينها ومضامينها عن الحرب التي تستهلك المنطقة، وتستنفر العالم أجمع منذ عام. لا تستطيع «المقاومة» أن تتحمل ضربة بهذا الحجم، وهذا الصدى، من دون ردٍّ. وقد فقدت خلال العام عدداً كبيراً من القياديين. كما هُجِّر في الداخل عشرات الآلاف من حاضنتها، ودمّرت قراهم، وأحرقت أراضيهم، وفقدت سبلهم في العيش.كيف يكون الرد، ومتى، وأين؟ هذه المرة لا يستطيع الوسطاء التمني على الفريق المعنيّ أن يتحلى بمزيد من الصبر. أربعة آلاف جريح هو عدد الجرحى في تفجير البرجين في نيويورك. هذه المرة قد يرن «البيجر»، ولن يجيب.

 

«المشاغلة» تحولت إلى مأساة وتهديد وجودي!

حنا صالح/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

لم يكن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قد باشر مباحثاته في تل أبيب، والهادفة إلى ثني إسرائيل عن تنفيذ قرارها المتخذ بتوسيع الحرب شمالاً، عندما استبق الزيارة قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو، بالإعلان عن توصية بـ«السماح للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان»!

اعتبر الجنرال أوري غوردين أن «الظروف مواتية... حيث قتل الكثير من عناصر قوة (الرضوان) أو أنهم فروا شمالاً»، كما أن «انخفاض نسبة السكان جنوب الليطاني سيسمح للجيش بتنفيذ هذه العملية ببساطة وسرعة أكثر»! وفي الأسباب الموجبة لهذه الخطوة رهان بأنها ستزيل التهديد المسلط على المستوطنين، ويمكن أن تكون رافعة للتوصل إلى تسوية دائمة. كان التصور وفق ما روّجه محور الممانعة قبل أحد عشر شهراً ونيف، أن «طوفان الأقصى» يحمل عناصر توازن وردع راجحة، وأنه بالإمكان تحقيق مطلب إسقاط الحصار القاتل للقطاع و«تبييض السجون». وكان إعلان «حزب الله» عن حرب «مشاغلة» «إسناداً» لغزة، ينطلق من اعتبار ضمني أن الخسائر الكبيرة التي ستلحق بإسرائيل ستفضي إلى تسوية لن تتأخر، فتكون المواجهة شهراً وبعض الشهر على أكثر تقدير، تُرفع بعدها رايات الظفر والنصر والإعلان عن تقدم كبير على طريق القدس والتحرير (...).

الأكيد أنه لا يحيى السنوار ولا حسن نصرالله توقفا بدقة عند الأبعاد التي رتبها «الطوفان» على إسرائيل من قلق على الوجود. وهذا أمر لم يطرح بأي شكلٍ من الأشكال منذ قيام دولة إسرائيل، ولا خلال كل الحروب التي خاضتها. وشمل القلق القوى الدولية الداعمة لإسرائيل وأولها الولايات المتحدة، التي وجّه تحركها السريع عسكرياً وسياسياً رسالة حازمة بأنه ممنوع أن تنهزم إسرائيل في أي مواجهة عسكرية. انعدمت الرؤية، وساد خطاب انتصاري من غزة إلى جنوب لبنان، وتغنّى المحور الممانع برشقات الكاتيوشا. كان الرهان أن دمار غزة وحجم الإبادة الجماعية الذي حرك عشرات ألوف المظاهرات حول العالم الشاجبة للتوحش الصهيوني ستكون كفيلة بتغيير السياسات. وضع سريالي تجاهل نكبة القطاع، وقفز فوق الكارثة التي تحدق بالجنوب وبمستقبل لبنان كله. لذا أُسقطت مبادرات التهدئة سواء من قبل إسرائيل أو «حماس»، كما من جانب «حزب الله» الذي ربط لبنان بغزة، ووضع مصير البلد رهن قرار الإسرائيلي.

تكاد حرب التوحش الصهيوني أن تطوي السنة الأولى، يدفع الجنوب ومعه كل لبنان ثمناً لا قدرة للبنانيين على تحمله، ليس فقط نتيجة ارتهان ميليشيا «حزب الله»، بل أيضاً بسبب رعونة بقايا السلطة التي غطت «الحزب»، وألغت الهامش المفترض بين حقوق اللبنانيين ومصالح البلد، والمشروع الخارجي الموكل لـ«حزب الله» تنفيذه. تنكرت لمسؤوليتها عن حماية البلد وانصاعت لقرار ميليشيا الأمر الواقع التي قالت إن القرار للميدان، معبرة بذلك عن رغبات النظام الإيراني بأن الميدان سيمنح طهران هيمنة معترفاً بها دولياً!

أرض محروقة ودمار وخراب ونزوح كبير جداً عن جنوب الليطاني لم يهتز له جفن مسؤول، و«المشاغلة» لم تؤثر قيد أنملة على العدوانية الصهيونية التي تتغول على الضفة بعد غزة، وتعربد في جنوب لبنان وشرقه وشماله الشرقي، وبلغت الحديدة، وتسجل ضربات قاصمة في سوريا كانت عملية «مصياف» أبرزها. وفي الشهر الثاني عشر على عملية «7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023» يواجه لبنان الخطر الوجودي الأكبر في تاريخه: رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد تغيير الوضع على الحدود الشمالية، والجنرال غوردين يهدد باحتلال وحزام أمني! وما يفاقم من المآسي أن بقايا السلطة همّشت البلد؛ أولويتها الصفقات رغم الانهيارات والانكسارات، فأدى غياب سلاح الموقف إلى تعطيل الجيش وترك الدور المرتجى من «اليونيفيل» معلقاً... وبعيداً عن الخطاب الخشبي، تلاشت الادعاءات عن أن سلاح الميليشيا هو الحماية والضمانة، فباتت أولوية «الحزب» وهمّه الدفاع عن وجوده. فيما يبلع النظام الإيراني العملية الإجرامية باستهداف إسماعيل هنية في قلب طهران، لتصبح أولوية الأداء الإيراني ألا تخرج الأمور عن السيطرة ويلحق بـ«حزب الله» بعض ما أصاب الضلع الفلسطيني في الأذرع الإيرانية!

خطر توسع الحرب إلى اجتياح بري للجبهة اللبنانية قائم وخطير، وتهاوت المقولات عن «توازن الردع». صحيح أن هناك قدرة ثابتة على إنزال الخسائر بإسرائيل لكنها مفقودة لجهة تأمين الحماية للبلد. «8 أكتوبر» جوّف القرار الدولي 1701، وتراجعت مكانة لبنان والاهتمام الذي كان... أما «7 أكتوبر» فقد نسف المكتسبات الفلسطينية من ثورة الحجارة إلى أوسلو، ومكّن إسرائيل من تلغيم «حل الدولتين». وبمعزل عن حجم المظاهرات في إسرائيل والمطالبات بالهدنة، وبتنحي نتنياهو، الذي أفشل عمداً عشرات المبادرات التي كان يمكن أن ينجم عنها تبادل أسرى ومعتقلون، فإن هذه الحرب مكّنت نتنياهو من احتلال موقع متقدم بين زعماء إسرائيل، بدأ يطل معه بقوة مشروع دولة واحدة بين النهر والبحر هي إسرائيل، مع تسارع قضم الضفة، وجعل غزة المحتلة منطقة عسكرية، فيما التطرف الصهيوني يندفع مسترجعاً ضمناً أخطر الشعارات: «من النيل إلى الفرات أرضك يا إسرائيل»!

 

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

عندما ُسئل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لماذا هُزم في حرب 1967، قال: «تفوُّق إسرائيل الجوي علينا»، ولهذا كانت تحاربنا، (مصر وسوريا والأردن)، في الوقت نفسه. وعندما رد عليه الصحافي، وكذلك مصر لديها أسطول كبير من الطائرات الحربية؟ حينها كان لديها 420 مقاتلة منها الميغ 21 المتفوقة. أجاب، لديهم طيارون أكثر من مصر، ثلاثة طيارين إسرائيليين لكل مقاتلة، أي يمكنهم القتال بالطائرة الواحدة مرات عدة في اليوم. تبريره صحيح لكن التفوق الإسرائيلي لم يكن قائماً على جلب طائرات متقدمة بل تطوير كل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والمؤسسات التي تساندها والتي تقوم على برامج متقدمة بمراحل. أكثر من أربعة آلاف قتلوا وجرحوا في عمليتي تقنية نوعية نفذتها إسرائيل ضد «حزب الله»، باستخدام أجهزة النداء للاستقبال، وأجهزة اللاسلكي للإرسال. نحن في حروب التقنية لا الشجاعة، ومفهوم الصراع «حضاري» وليس تاريخياً. الهواتف، وأجهزة الاتصالات الأخرى، والكومبيوترات، والتلفزيونات، والسيارات الكهربائية، والدرونز كلها أسلحة محتملة. سيارة مثل تيسلا مسلحة بثماني كاميرات يمكن لمخترقها أن يرصد كل من في داخلها وخارجها، وحتى يمكنه «تهكيرها» من بلد بعيد، والسيطرة عليها وتحويلها لسلاح.

استخدام هواتف اللاسلكي وأجهزة النداء أسلحةً للقتل يوسع المسافة ويجعل من المستحيل كسب النزاعات بالحروب العسكرية. عبد الناصر كان يشتكي من التفوق الإسرائيلي قبل نصف قرن وصارت المسافة مضاعفة اليوم، ما يجعل فكرة التغيير بالقوة المسلحة شبه مستحيلة إن لم تكن ساذجة.

في المسارات التاريخية، لعبت التقنية الدور الحاسم في الحروب وتفوق إمبراطوريات على أخرى. فالمغول صمموا الأقواس المركبة التي سمحت للفرسان بأن يطلقوا أسهمهم بدقة وبلا توقف وهم على ظهور الخيل ومكنتهم من اكتساح نصف العالم بسرعة غير مسبوقة. عبر العرب القارات بعد تطويرهم أسلحة كيميائية حارقة من القطران. وكذلك العثمانيون، تفوقوا باختراع مدافع عملاقة مكنتهم من دك حصون منيعة مثل القسطنطينية. بريطانيا تلك الجزيرة الصغيرة البعيدة اكتسحت العالم مستفيدة من تقنية المدافع على السفن التي كانت تدمر القلاع وهي في البحر، وبنت سفناً مدرعة ومدت سككاً حديدية سرّعت في نقل المؤن والجنود. ولا ننسى القنبلة النووية التي كانت ذروة نتاج العقل البشري في التدمير وحسمت لصالح الولايات المتحدة وحلفائها الحرب العالمية الثانية ولا تزال. التفوق العلمي هو سر انتصارات البشرية، وتطور آلات الحروب نتيجة لتطور المؤسسات والمجتمع.

ما يجعل إسرائيل متفوقة هو اهتمامها بالعقل في مجال التقنية الذي منحها الانتصار المستمر حتى هذا اليوم في السلم والحرب، وميزها في الاقتصاد رغم صغر حجم أسواقها. تتقدم في مجالات الأمن السيبراني، والتصنيع العسكري، والذكاء الاصطناعي، والمركبات ذاتية القيادة، والتقنية الطبية، وتقنية الري والزراعة.

أما «حزب الله»، مثل إيران، فقوته تكمن في الاستعداد للتضحية بمقاتليه، وطبعاً جلب مقاتلين رخيصين من لبنان والعراق وأفغانستان واليمن، وتطويع الأسلحة المستنسخة من روسيا والصين وتسميتها الشهيد والفاتح والقسام والزلزال. مثل تنظيم «القاعدة»، يعتمد الحزب على الشجاعة والإعداد الآيديولوجي للتضحية. وحتى هذه الاستراتيجية لم تكن تصلح للحروب القديمة، مثلما قال أحد المحللين معلقاً على الصدمة والخسائر البشرية الكبيرة بين صفوف «حزب الله» نتيجة تفجير أجهزة النداء الملغمة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، «لا يمكنك أن تحارب التكنولوجيا بالآيديولوجيا». كل قتلى الطرفين، «حزب الله» وإسرائيل، يؤمنون أنهم ذاهبون إلى الجنة لكن الأهم في الحروب من ينتصر. هذه الحروب ستستمر من دون نتيجة حاسمة، لأن هناك فريقاً يعمل بجد لتطوير قدراته، ويستخدم حربه مع خصومه حقلاً لتجاربه، وفريق غارق في الماورائيات لا قيمة عنده للخسائر من الأرواح البشرية.

 

إنزالات وتحركات ومفاجآت عسكرية تسبق الانتخابات الأميركية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

في اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين الأخير مع مجلس الدفاع الروسي، الذي بُثّ مباشرة على شاشات التلفزيون، كان واضحاً أنه يرد على إدانة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره البريطاني، ديفيد لامي، عقب الإعلان عن تزويد إيران الجيش الروسي بصواريخ «فاتح» قصيرة المدى، وشمل تصريح بلينكن أن الولايات المتحدة تدرس مع دول حلف «الناتو» السماح لأوكرانيا باستعمال صواريخ فائقة الدقة ومتوسطة المدى (رفض الرئيس الأميركي جو بايدن إعطاء الإذن لأوكرانيا). وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي، قال بوتين إن أي إجراء كهذا يعرّض أمن روسيا للخطر، وإنه سيمثل «إعلان حرب» من دول «الناتو» على بلاده، وإنه سيَجري الرد عليه بقسوة. في تعليق من مراسل «سكاي نيوز» في موسكو قال: «التصاعد الخطِر في المواجهة، الذي سببه المباشر الصواريخ الباليستية الإيرانية، هو أقرب ما يكون إلى (أزمة الصواريخ الكوبية)، في أكتوبر (تشرين الأول) 1962، عندما أُعلن عن حال التأهب النووي في الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي؛ بسبب منصات الصواريخ التي بناها السوفيات في كوبا. وانتهت المواجهة آنذاك بتفكيك المنصات، وكذلك تفكيك شبكة صواريخ (الناتو) في تركيا، وبقي الإجراء الأخير طيّ الكتمان إلى أن كُشف عن الأوراق الرسمية مع مرور الزمن».

وفي مؤتمر نظمته صحيفة الـ«فاينانشيال تايمز» بلندن هذا الشهر، تحدث ريتشارد مور، رئيس «الاستخبارات البريطانية (MI6)» عن مسألة تزويد إيران روسيا بالمسيّرات والصواريخ؛ إذ وصف الأمر بأنه «غير مسبوق في العلاقات الدولية». وأضاف أنه «منذ انتهاء الحرب الباردة، التي كانت تجري فيها المواجهة في معظم الأوقات بواسطة دول إقليمية، أصبحت الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (ما عدا الصين) تدخل في المواجهة المباشرة، فكانت على سبيل المثال حرب كوسوفو التي دخلتها الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بالصرب، وكانت حرب تحرير الكويت، واحتلال أفغانستان، وكانت عملية إسقاط نظام القذافي في ليبيا بتدخل القوات الجوية البريطانية والفرنسية، وتدخل قوات روسية في سوريا وجورجيا لقمع الانتفاضات وحماية الأنظمة، وأخيراً حرب أوكرانيا التي لم تنتهِ بعد». وتابع مور أن «السابقة هي في قيام دولة إقليمية بتزويد دولة كبرى عضو في مجلس الأمن (بأسلحة)، لمساعدتها في حرب طالت واستنفدت كثيراً من طاقاتها. وهذا يدل على أمرين؛ الأول: تراجع كبير في قدرات روسيا العسكرية. والثاني: وصول النفوذ الإيراني إلى أوروبا عن طريق الصواريخ والمسيّرات».

وفي مداخلة من مدير «وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA)»، ويليام برنز، قال: «إيران تجيد لعبة الحرب بواسطة الأذرع، وتتفادى تعريض نفسها لويلات الحروب، إلا إنها أخطأت بدخولها في حرب الكبار بأوكرانيا؛ فروسيا ليست ذراعاً لإيران، والولايات المتحدة وحلفاؤها من دول (الناتو) لديهم كمّ كبير من قدرة الرد بتشديد العقوبات ردعاً وانتقاماً، وليس صدفة أن تنفذ إسرائيل قبل أيام عملية إنزال في مصياف داخل حمص استهدفت مركز بحوث لـ(الحرس الثوري) الإيراني بدأت إيران العمل فيه قبل خمس سنوات لتصنيع الصواريخ لـ(حزب الله)، ودمرته بالكامل، وأخذت القوات المهاجمة وثائق وملفات. إضافةً إلى عملية مشابهة وقعت قبل أيام في قرية طوباس بالضفة الغربية، وشملت إنزال جنود، وكثافة تحليق من الطيران الحربي والمسيّرات والمروحيات. وكذلك الازدياد الملحوظ في القصف الإسرائيلي على لبنان، واستهداف مخازن ذخيرة تعود إلى (حزب الله)، ورمي المناشير لأهالي الجنوب بضرورة مغادرة قراهم حماية لأرواحهم».

ووفق ما قال مصدر فرنسي رفيع المستوى لموقع «الشفاف»، فإن «ما حدث في مصياف وطوباس من ناحية تكثيف حركة الغارات الجوية من خلال المسيّرات والطيران الحربي، إضافة إلى نشاط سري للقوات الخاصة الإسرائيلية، يشبه ما سيحدث في جنوب لبنان»؛ إذ أشار إلى «عدم وقوع حرب شاملة، إنما القضاء على (فرقة الرضوان)، بحيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالالتفاف على مقاتلي (حزب الله) من الأراضي السورية عبر عمليات إنزال لفرق مقاتلة وكوماندوز تعمل على عزل جنوب نهر الليطاني عن شماله من جهة؛ ومن جهة أخرى تنصب هذه الفرق كمائن على خطوط إمداد (حزب الله) من الأراضي السورية، مما يحول دون استقدام مقاتلي (الحزب) الذين ينتشرون على الأراضي السورية، أو حتى الذين خَطَّطَ الأمين العام لـ(الحزب) لاستقدامهم من العراق واليمن عبر الأراضي السورية». وتشير المعلومات الفرنسية إلى أن الجيش الإسرائيلي سيطْبِق على مقاتلي «حزب الله» جنوب الليطاني بفكَّيْ كماشة، بعد أن يكون قد توغل شمال الليطاني، تزامناً مع تقدم قوات برية عبر الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، مدعومة بكثافة نيران من الجو. من هنا، يتوقع كثيرون أن تكون الأسابيع المقبلة السابقة على الانتخابات الرئاسية الأميركية حافلة بالأحداث الجسيمة. وقد تمتد إلى ما بعد الانتخابات؛ إذ، وفق محطة «سي إن إن»، أطلع مسؤولون استخباراتيون أميركيون حملة دونالد ترمب مؤخراً على مؤشرات جديدة على أن إيران تخطط لتصعيد الهجمات على الرئيس السابق ومَن حوله، وهذا قبل تعرضه لمحاولة الاغتيال الثانية يوم الأحد الماضي. فما بالكم إذا فاز بالرئاسة؟

 

حرب الخطة أم حرب التداعيات؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/20 أيلول/2024

قبل ألفٍ وخمسمائة عام قال زهير بن أبي سُلمى في معلقته المشهورة:

وما الحرب إلاّ ما علمتم وذقتمُ

وما هو عنها بالحديث المرجَّم

وهذا إحساس زهير ووعيه والحرب شبه داخلية كما يقال، والأكثر قديماً أن الحرب الداخلية (= الأهلية) هي أفظع أثراً من الحروب الخارجية. وما تغيرت أو تضاءلت وقائع وآلام الحروب الداخلية على طول الزمان وما حدث في لبنان خير شاهد؛ لكنّ الحروب الخارجية أو بين الأعداء الاستراتيجيين أو القوميين أو الدينيين بدا بوضوح أنها أفظع آثاراً إلى حدٍّ بعيدٍ كما ظهر في حروب أوروبا الدينية، وفي الحربين العالميتين، وفي حروب كوريا وفيتنام، وأخيراً وليس آخراً في الحرب بين العرب والصهاينة على فلسطين، وفي الحرب الأميركية على العراق.

ماذا يحدث بعد ضربتَي أجهزة «البيجر» وغيرها للآلاف من عناصر الحزب وأنصاره؟ منذ بضعة أشهر وبخاصةٍ بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، اختلفت آراء المعلقين. فمنهم من ذهب إلى أنّ إسرائيل ستوافق على وقف النار لاستنقاذ الرهائن خصوصاً أن الأميركيين والأوروبيين والعرب وقطاعاً كبيراً من الرأي العام الإسرائيلي مُصرٌّون على وقف الحرب من أجل الرهائن ولإيقاف الفظائع ضد سكان غزة والضفة الغربية. بينما ذهب خبراء عسكريون وسياسيون داخل الكيان إلى أنّ نتنياهو لن يوقف الحرب حتى لا تتعرض حكومته ويتعرض شخصه للمشكلات.

قد لا تكون هناك خطة منذ البداية لاستحداث جبهة شمالية، لأنه بخلاف التهجير ما كانت الخسائر في الجانب الإسرائيلي كبيرة، ويمكن الزعم بالاستجابة لطلب الولايات المتحدة عدم توسيع الحرب. إنما بعد الانتصار الصعب في غزة، فكّر نتنياهو ومؤيدوه أنه يمكن ضرب الجبهة الشمالية فترتاح إسرائيل سنوات. والأميركيون الذين يتحركون عن قُرب بسائر أجهزتهم داخل الكيان وفي البحر والجو والاستخبارات أدركوا ذلك، وبخاصةٍ ما أنذرهم به وزير الدفاع الإسرائيلي نفسه الذي يملك وجهة النظر نفسها، ولذلك تحركوا بسرعة وأرسلوا الوسيط آموس هوكستين، وقد قال له وزير الدفاع: «إن لم يحصل وقف النار على غزة» فلا يبقى غير الحل العسكري على الجبهة الشمالية.

إسرائيل تزيد حرب الاستثارة والجرّ بزيادة الضربات في كل مكانٍ في لبنان وسوريا. والحزب الذي زاد ردوده على الداخل يظلُّ معتصماً بالصبر وأنه يلتزم قواعد الاشتباك. وقد جرّب ضربةً بثلاثمائة صاروخ ومسيَّرة، لكنها ما حققت أهدافها لأن الجيش الإسرائيلي كثّف ضرباته الوقائية. ولذلك بدا أنّ «الصبر التكتيكي» للحزب برجاء من الأميركيين، سيمنع التوسيع، خصوصاً أنّ الأمل بمفاوضات التهدئة من جانب الأميركيين وشركائهم العرب لم ينتهِ. فالحزب، بخلاف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقد وعى منذ شهورٍ التفوق الإسرائيلي، لا يريد بالفعل الذهاب إلى الحرب الواسعة، وكذلك إيران التي سارع رئيس جمهوريتها الجديد، مسعود بزشكيان، إلى إنكار معرفتهم أو دعمهم للهجوم الحوثي الأخير بالباليستي المتطور على تل أبيب!

إنّ ليل الثلاثاء - الأربعاء في 17 - 18 سبتمبر (أيلول) هو ليلٌ حاسمٌ للطرفين وعلى الطرفين. فالحزب لا يستطيع ألّا يردّ بعد الضربة المخيفة التي أصابت ثلاثة آلاف شخصٍ وأكثر. وإيران تؤْثر التريث وادّخار قوة الحزب وقدراته (وهو أنجح أذرُعها الاستراتيجية) للمستقبل القريب وربما البعيد. الحزب هو عقدة الثبات والتفوق في لبنان وسوريا والعراق وربما اليمن. ثم إنه سيكون مفيداً حتى في المفاوضات المستقبلية حول النووي، وهو مفيدٌ في انتظار الإدارة الأميركية القادمة بعد شهورٍ قليلة.

يعلن الإسرائيليون أنهم يريدون إبعاد «حزب الله» لما وراء الليطاني، كما نصّ على ذلك القرار الدولي رقم 1701 لعام 2006. وفي خطاب حسن نصر الله بعد الضربة المعلَّقة ثأراً للقائد فؤاد شكر، قال ما معناه إنّ شكر أبعد قبل مقتله قوات الحزب من الوديان والوِهاد كأنما يُطمئن الوسطاء ويُسمع الإسرائيليين أنه لا ينوي الاستمرار أو التصعيد إذا توقفت الحرب على غزة. ويزعم الإسرائيليون أنهم بضرباتهم طوال أحد عشر شهراً قد قضوا على 20 في المائة من إمكانات الحزب العسكرية. وإذا كان الحزب يتشاور مع الإيرانيين في ليل الثلاثاء - الأربعاء؛ فإنّ مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع تحت الأرض ليتشاور بدوره للمرة الثانية بشأن توسيع حرب الشمال. فهل يضرب لاستغلال الارتباك الذي أحدثته غزوة «البيجر»، أم ينتظر ردّ فعل الحزب، ويكتفي باستباق الاستعدادات الممكنة للحزب قبل الانطلاق؟ ولا شك أن هناك اتصالات أُخرى (مباشرة وغير مباشرة) تجري منذ ليل الأربعاء أيضاً بين الأميركيين والإيرانيين والحزب، والنصيحة بعدم التصعيد، إنما يقال إنّ هوكستين الذي أتى إلى إسرائيل وذهب(؟) ردَّ على سؤال بأنّ الجميع في حالة جنون! هل هي خطة الحرب الثانية (من جانب إسرائيل)؟ أم هي تداعيات الانزلاق التي أحدثتها وقائع أحد عشر شهراً من الاشتباكات المحتدمة؟ ما عاد هناك فرق أو إمكانية للتمييز، وهذه هي الكارثة!

 

الاتجاه إلى الحرب بالإكراه فمَن يخوضها وماذا يوقفها؟

الياس الزغبي/صوت لبنان/19 أيلول/2024

تتراكم الدوافع والمبررات التي تفرض على “محور الممانعة والمقاومة” الدخول في حرب أوسع لم يكن يريدها في الأساس، ما حدانا لطرح السؤال في المقال السابق:

هل يمكن أن تقع حرب بين مَن يريد (إسرائيل) ومَن لا يريد (المحور الإيراني)؟

في الحقيقة، لم تترك إسرائيل مجالاً لتفادي الحرب ولم تنتظر ذريعة جديدة من أعدائها الذين حرصوا على الانضباط الممكن، سواء بعدم الرد على الاغتيالَين في طهران وضاحية بيروت أو في الرد المحدود والمدروس بدقّة.

فقد أنتج مشهد آلاف الجرحى والضحايا من “حزب الله” بفعل التفجير الإجرامي لأجهزتهم من طراز “pager” ثمّ اللاسلكية “talkie walkie” من طراز Icom، ومعهم السفير الإيراني في بيروت، حالة حتمية للرد الذي قد يؤدّي إلى حرب أشمل.

وبالتوازي مع ارتفاع خطر الحرب، كانت لافتة نقطة الضوء اللبنانية في عتمة الحدث الدامي، لجهة التضامن الانساني والاجتماعي لدى جميع المكوّنات، ليس فقط في كلّ المستشفيات وحملات التبرّع بالدم بل أيضاً في الأوساط الشعبية والسياسية والاعلامية وعلى مواقع التواصل.

وفي ظلّ التضامن اللبناني العابر للمناطق والبيئات، لا بدّ من وقت للتفكير الهادىء حول الحرب، تفلّتاً أو ضبطاً، خصوصاً أن إيران تتجه إلى تحييد نفسها عن الدخول المباشر فيها، تحت ضغط المفاوضات مع واشنطن وحسابات القدرة العسكرية والاقتصادية، وتكتفي بالدعم اللوجستي وبإرسال آلاف المقاتلين من اليمن والعراق وفصائل أخرى، في حين أن “الحزب” مُجبَر على خوض المواجهة ولو على قاعدة الحديث الشريف “يدخلون الجنة بالسلاسل”، وهنا طبعاً دخول جحيم الحرب وليس جنّتها.

ولا بدّ من رصد التوجّه الفعلي، حرباً أم دوراناً في “المشاغلة”، في حديث السيّد حسن نصرالله مساء اليوم، والذي لا بدّ من أن يكون أشدّ حسماً من خُطَبه السابقة، بما فيها خطابه غداة اغتيال ذراعه العسكرية القائد فؤاد شكر قبل ٥٠ يوماً.

ولا يخفى أن إسرائيل تستعد للحرب الواسعة في شمالها كأنها حاصلة حتماً بدون انتظار ما يحضّره “الحزب” من ردود، أو ربما استباقاً لها.

وإذا كان ميزان التكنولوجيا والمخابرات والتفوّق الجوّي والبحري يميل بشكل حاسم لمصلحة إسرائيل، فإن مركز القوة في مواجهتها يكمن في البرّ بما ل”الحزب” من بأس وقدرة على المجابهة أثبتها في حرب تمّوز ٢٠٠٦ خصوصاً في مواجهة وادي الحجير الشهيرة، إضافةً إلى تطويره شبكة أنفاق قد تعجز غارات الطيران عن تدميرها.

ولذلك ولكلّ هذه الأسباب، قد تستعيض إسرائيل عن الهجوم البرّي بعمليات تدمير هائلة وشاملة في منطقة جنوب الليطاني بكاملها ما يجعلها أرضاً محروقة غير قابلة للحياة، فتحقق بذلك شريطاً عريضاً عازلاً بقوة النار.

وليس ثابتاً ما إذا كانت ستكرّر تجربة “الشريط الحدودي” المعروف قبل العام ٢٠٠٠، بسبب اختلاف معطيات الميدان والقدرات العسكرية، إلّا إذا بدّلت عمليات “الأرض المحروقة” هذه المعطيات والقدرات.

كل هذه الخطورة في الميدان والخيارات والمجازفات توجب، وخلافاً للعواطف المتأججة والرغبات في الثأر، مراجعة عميقة للميزان الاستراتيجي وقياس احتمالات الانتصار أو الانكسار، بحثاً عن فرصة أخيرة للتسوية التي تمنع الحرب. وهنا يكمن دور محوري لإيران في ترشيد العقول وتبريد القلوب وفرض سياق تهدوي تحت المعادلة التي أطلقها مرشد الجمهوري الإسلامية السيّد علي خامنئي عن تقبّل “التراجع السياسي والعسكري التكتيكي” أمام العدو، تفادياً للحرب بالإكراه.

صحيح أن أثمان ما يقارب السنة من “الإسناد والإشغال” ثقيلة وفادحة بشراً وحجراً، لكنّ المرجّح أن الأثمان اللاحقة ستكون أثقل وأفدح.

ولا شكّ في أن هذه التسوية تتضمّن شيئاً من “تجرّع السمّ” على الطريقة الإيرانية (الخمينية) لوقف حرب العراق بقيادة صدّام حسين في العام ١٩٨٨.

ويجب أن تقترن مراجعة الميزان العسكري باحتساب الخسارة الراهنة مع الخسارة الآتية في الحرب الأوسع، إلّا إذا كان نتنياهو حسم دربه غير المرتد نحو الحرب لجرّ أعدائه إليها، ضمن حساباته الجيو سياسية، قبل استحقاق ٥ تشرين الثاني الأميركي.

في هذه الحال، لا مجال أمام “المحور الإيراني” سوى أن يسلك مسلكاً غير مرتدّ، ولسان حاله يردّد مع الشاعر العبّاسي أبي العلاء المعرّي:

“مشيناها خُطىً كُتِبت علينا

ومَن كُتِبت عليه خُطىً مشاها”!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

من قناة المنار/ملخص خطاب السيد نصر الله: تفجير “البايجرات” عدوان إسرائيلي كبير سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل

19 أيلول/2024

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة له الخميس انه “لا شك ان العدوان الاسرائيلي الذي حصل يومي الثلاثاء والاربعاء بتفجير البايجرات هو عدوان كبير وغير مسبوق وسيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون”، وتابع “لن أتحدث عن وقت أو زمان أو شكل بل اتركوا الامر لما تسمعون وما ترون، الحساب سيأتي لكن كيف واين هذا سنحتفظ فيه لانفسنا بل في الدائرة الضيقة”. وقال السيد نصر الله “ما حصل يوم الثلاثاء انه تم استهداف آلاف اجهزة البايجر وتم تفجيرها بوقت واحد من قبل العدو الاسرائيلي”، وتابع “قد تجاوز العدو في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين ولم يكترث لاي شيء اخلاقيا وقانونيا”، واضاف “التفجيرات وقعت في مستشفيات في صيدليات في اسواق في بيوت في سيارات في الطرقات العامنة حيث يتواجد الكثير من المدنيين والنساء والاطفال”. وأكد ان “هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا”، واوضح “سنصبح أشد صلابة وعزماً وعوداً وقدرة على تجاوز كل المخاطر”. واشار السيد نصر الله الى ان “العدو استهدف أجهزة تستخدم من قبل شريحة كبيرة من الناس حول العالم”، وتابع “من ثم عاود العدو ذلك يوم الاربعاء بتفجير اجهزة لاسكلية غير مكترث أين توجد، وبنتيجة هذا العدوان ارتقى عشرات الشهداء بينهم اطفال ونساء ومدنيون واصيب الالاف بجراح مختلفة”، ولفت الى ان “العدو يفترض انه يستهدف مجموعة بايجر يفترض ان عددها 4000 جهاز ويفترض انها موزعة على الاخوة والاخوات في حزب الله”، واشار الى انه “عندما فجر هذه الاجهزة كان يتعمد قتل 4000 انسان بالحد الادنى في دقيقة واحدة هذا غير يوم الاربعاء عندما فجر اجهزة لاسلكية، هذه نية العدو ومستوى الاجرام الذي اقدم عليه”. وقال السيد نصر الله “في اليوم الثاني كانت نية العدو قتل الآلاقف الذين يحملون الاجهزة”، ورأى انه “على مدى يومين وفي دقيقتين كان العدو الاسرائيلي يريد ان يقتل اكثر من 5000 انسان ويريد ان يحدث ارباكا بخصوص حالة المستشفيات ما قد يؤدي الى قتل المزيد من الجرحى”، واكد ان “ما حصل هو ابادة جماعية ومجزرة كبرى لتصاف الى مجازر العدو الكبرى منذ إيجاد هذه الغدة السرطانية في منطقتنا، يمكن تسميتها اعلان حرب او اي شي فهي تحمل ان نسميها اي شيء اخر”، وتابع “الله بلطفه وكرمه سلم كثيرا ودفع كثيرا من البلاء لانه من جهة كثير من هذه الاصابات كانت طفيفة وكانوا يمكن ان يكونوا شهداء وعددا من الاجهزة كانت خارجة الخدمة”.

ولفت السيد نصر الله الى انه “لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان وكذلك غير مسبوقة على مستوى لبنان والصراع مع العدو الصهيوني”، وتابع “شكّلنا لجان تحقيق فنية وأمنية وندرس كل الفرضيات ووصلنا الى شبه نتيجة ولكن هذا الملف قيد التحقيق والمتابعة الدقيقة سواء من الشركة الى التصنيع الى النقل والاجراءات في لبنان الى التوزيع وعندما نصل الى نتيجة يبنى على الشيء مقتضاه”، واكد انه “بنعمة الله ولطفه وبالجهود البشرية المخلصة الصادقة والغيرة والحمية والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من هدف العدو”.

وقال السيد نصر الله “سنستطيع ان نتجاوز هذه المحنة واقول ان هذه الضربة الكبيرة لن تسقطنا من خلال هذه التجربة ودروسها وعبرها سنصبح اقوى وامتن واشد صلابة وعودا وقدرة على مواجهة كل الاحتمالات والمخاطر”، وتابع “هذه حال الحرب والصراع ونحن نعرف ان عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي لان الغرب يقف وراءه وعندما ندخل في هذا الصراع نراهن على الجهد والتضحيات والاستنزاف وتراكم النقاط لننتصر”. وأشار السيد نصر الله الى ان “جبهتنا لمساندة غزة كانت فاعلة وضاغطة جداً على العدو والدليل هو ما يفعله ويقوله بعيداً عما يقال هنا وهناك”، وتابع “عندما يقول العدو أن ما يجري في الشمال هو أول هزيمة تاريخية لإسرائيل دليل آخر على فعالية جبهتنا”، واضاف “احد اهم عناصر الضغط على كيان العدو واهم جبهات الاستنزاف الى جانب الجبهات الاخرى هي الجبهة اللبنانية لانها ضاغطة وبقوة”.

ورأى السيد نصر الله ان “العدو عمل على محاولة الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة وهدد بالحرب وكل ذلك هدفه الضغط على الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمقاومة من اجل ان تتوقف هذه الجبهة”، وتابع “بعد مجزرة الثلاثاء وصلتنا رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية تقول ان هدف الضربة ان تتوقفوا عن دعم غزة”، واكد ان “الجواب منّا باسم الشهداء والجرحى وباسم من فقدوا عيونهم واكفهم وباسم كل الذين تحملوا مسؤولية بهذا الواجب الديني والاخلاقي في نصرة غزة التي تتعرض للجوع نقول لنتنياهو وغالانت جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة”، وشدد على ان “المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزة والضفة والمظلومين”. ولفت السيد نصر الله الى ان “العدو هدف الى ضرب بيئة المقاومة من خلال هذا التفجير الواسع وعمل على استنزاف هذه البيئة وجعلها تصرخ وتقول لقيادة المقاومة كفى هذا الهدف كذلك سقط يومي الثلاثاء والاربعاء”، واكد ان “المعنويات العالية للجرحى وعزمهم وارادتهم للعودة الى الميدان والقتال والاصرار على هذه المهمة هو رد واسقاط لأهداف العدو”، واشار الى ان” العدو هدف كذلك من خلال مجزرتي الثلاثاء والاربعاء الى ضرب البنية وضرب نظام القيادة والسيطرة وتشيع حالة الوهن والارتباك في قيادة حزب الله وهذا لم يحصل لحظة واحدة على الاطلاق”.

واكد السيد نصر الله ان “نتانياهو وغالانت وكل المسؤولين الصهاينة لن يستطيعوا اعادة المستوطنين الى الشمال المحتل”، وتابع ان “الطريق الوحيد لذلك هو وقف العدوان على غزة ولن ينفع اي شيء اخر بتحقيق ذلك لا التصعيد العسكري ولا غيره بل ما تقدمون عليه سيزيد من تهجير هؤلاء”، واضاف ان “هذا الاحمق قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو اقترح ان يقيم حزام امني ونحن نتمى ان يدخلوا الى اراضينا لانهم اليوم لا يتحركون وعندها سيتحركون وبالتالي سيكون لدينا فرصة تاريخية نتمناها لانها سيكون لها تاثيرات كبرى على هذه المعركة”، واكد ان “فكرة الحزام الامني لن تعطي الامن للمستوطنين، فالعدو يقيس الحزام الامني اليوم بما كان الوضع عليه في العام 1978 وعام 1982، وقتها كانت المقاومة تعمل عمليات داخل الاراضي اللبنانية، ولكن بعد العام 1992 وضعت معادلات لضرب المستوطنين مقابل استهداف المدنيين، اليوم الامر مختلف فالمقاومة لن تركز عملياتها فقط في الحزام الامني وانما ستتوسع العمليات في هذا الحزام وداخل الاراضي المحتلة وسيتحول الحزام الى فخ وكمين وجهنم لجنودكم وستجدون الكثير من المقاومين ممن جرحوا يوم الاربعاء والثلاثاء ينتظرونكم هناك لانهم اصبحوا اكثر عزما”، وشدد على ان “غالانت ونتنياهو يقودان كيان العدو الى الهاوية وقيادة العدو الحمقاء النرجسية الهوجاء ستودي بهذا الكيان إلى واد سحيق”. وتوجه السيد نصر الله “بالتبريكات للشهداء ولعوائلهم والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل”، وشكر “وزارة الصحة والمراكز الصحية وفرق الدفاع المدني والاسعاف والاطباء والممرضين الذين أبلوا بلاء حسنا”، واضاف “وجدنا الاهتمام الجدي والعالي والكبير والشكر لمن تبرع بالدم في مختلف المناطق اللبنانية الشكر لكل من بادر بنقل جريح”، واضاف “الشكر لكل من عرض التبرع بأعضاء ولكل الاطباء الذين فتحوا ابواب عياداتهم بالمجان والشكر لكل الشعب اللبناني العزيز في مختلف المناطق الذين عبروا عن المشاعر الصادقة والشكر لكل المرجحعيات السياسية ةالدينية والنخب الثقافية والاعلامية”.

وقال السيد نصر الله “من بركات هذه المظلومية التي عشناها خلال الايام الماضية اننا عشنا ملحمة انسانية كبرى لم نشهدها منذ وقت طويل”، وتابع “يجب ان نشكر الجدول التي سارعت بتقديم الدعم وارسلت طواقم طبية خاصة العراق ايران ولسوريا التي فتحت ابواب مستشفياتها ولكل الدول التي اتصلت بالحكومة اللبنانية التي عبرت عن استعدداها للدعم والشكر لكل من دان هذه الجريمة الصهيونية وخصوصا دول محور المقاومة”، واضاف “اولا واخيرا الشكر لله على بلائه ودفعه المزيد من البلاء”.

 

المجلس العالمي لثورة الارز يدعم المشورع المقدم في الكونغرس الاميركي

19 أيلول, 2024

تقدم اليوم إلى الكونغرس الأميركي مشروع قرار تحت اسم "بيجر" حول منع توافر التمويل للقوات المسلحة اللبنانية وأمور أخرى. ويشير القرار إلى أنه يمكن الاشارة اليه على أنه يمنع المجموعات المسلحة من الانخراط في التطرف لو جرى تصديقه او لا. وعليه يمنع تخصيص الأموال للقوات المسلحة اللبنانية حتى تاريخ تبليغ الكونغرس من قبل وزير الخارجية بأن الحكومة اللبنانية ومن ضمنها مجلس النواب قد التزمت بما يلي:

عدم شرعية الوزراء والنواب التابعين لحزب الله وكتلة المقاومة وحركة أمل.

لم يعد لحزب الله أي وجود في لبنان بناء على الاجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمستندة إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الصادر سنة 2004 والذي يطالب بتجريد كافة المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح.

إن تنفيذ قرارمجلس الأمن الدولي 1559 يتضمن طرد قوات حزب الله من معاقل معروفة. إن الجيش وقوى الأمن يقيمون مراكز ويؤمنون تواجد في معاقل حزب الله لمنع عودة هؤلاء إلى الظهور مجددا.

إن القوات المسلحة اللبنانية لا تحتفظ بأي تنسيق أو دعم لحزب الله أو أية جهة أو مجموعة صنفتها الولايات المتحدة بأنها منظمة دولية ارهابية لها وجود في لبنان اعتبارا من تاريخ هذه الشهادة.

إن القوات المسلحة اللبنانية لا تحتفظ بأي تنسيق أو تتلقى تمويل من حكومة إيران.

إن أية مساعدات عسكرية سبق تلقيها من إيران على شكل أسلحة أو ذخائر قد تم تدميرها.

إن المحاكم العسكرية والتي تقع تحت سلطة القوات المسلحة اللبنانية اسقطت كل التهم ضد المواطنين الأميركيين الذين ناضلوا ضد سيطرة حزب الله على الحكومة والصحافيين الأميركيين الذين ظهروا عبر وسائل اعلام اسرائيلية أو استقبلوا اسرائليين كضيوف في برامجهم.

لن يكون هناك أموال اتحادية مصرح بتخصيصها من اجل برامج الأمم المتحدة الانمائية وتسهم في تمويل مشاريع لدعم سبل العيش لعناصر القوات المسلحة اللبنانية أو قوى الأمن الداخلي اللبناني.

في موعد لا يتجاوز 180 يوم من تاريخ صدور هذا القانون وكل 180 يوم بعد ذلك يقدم وزير الخارجية بالتشاور مع وزير الدفاع ومدير المخابرات المركزية تقريرا إلى اللجنان المختصة في الكونغرس حول تأثير حزب الله وحكومة إيران على كافة جوانب عمل الحكومة اللبنانية بما فيها وزارة الدفاع اللبنانية.

 

الدكتور غسان أبو ذياب لزعيم تنظيم حزب الله كفى دماء...الرهان على ايران والحرس الثوري رهان خاسر البيجر

19 أيلول/2024

لعله من المستغرب أن يخاطب مواطن لبناني زعيما لميليشيا مسلحة مهيمنة على بلاده بشكل مباشر، ولعل من المستغرب أيضا أن يخاطب زعيم هذه الميليشيا عبر التواصل الاجتماعي. لكن أبعد من الشكليات اللوجستية، الأهم أن تصل الرسالة، بوضوح، وصراحة، وشفافية، أمام الملآ، شهادة للتاريخ...

لقد أدخلتم بيئتكم وشعبكم في أتون مواجهة لا يعلم مداها إلا مع دولة تعتبر بحق من أبرز الدول على صعيد التقدم التكنولوجي والعسكري، وتتمتع بأوسع شبكة من العلاقات الدولية بحجة أنكم تساندون جبهة غزة.

‏وفي اليوم التالي لبدء تنظيم حماس الإرهابي بعمليته المشؤومة الإرهابية بادرتم إلى إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، وجعلتم العشرات من المدنيين الأبرياء يهجرون منازلهم وبيوتهم وأماكن سكنهم. وساندتم التنظيم الإرهابي في جريمته المروعة المتمثلة باختطاف رهائن واستخدام المدنيين دروعا بشرية.

وقد سبق ذلك تهديدكم المستمر بأنكم "توقفون الإسرائيلي على قدم ونصف"، وأنكم مستعدون "لتدمير إسرائيل في سبع دقائق ونصف"...

‏الرهانات الخاطئة رافقت مسيرتكم، راهنتم على أن اسرائيل لا تستطيع تحمل حرب طويلة الأمد، إسرائيل فاجئت الجميع والحرب مستمرة منذ ما يقارب العام. راهنتم على إنهيار المؤسسة السياسية والأمنية والعسكرية إذا فتحت الجبهات، أثبتت إسرائيل أنها متماسكة، لا بل صاغت عملية السابع من أوكتوبر عقد اجتماعي جديد في اسرائيل عنوانه القتال  دفاعا عن الوجود، وهذا ما كان ينقص العقيدة القتالية للجنود غير المخضرمين من صغار السن. راهنتم على تدخل إيراني مباشر في المعركة، فإذا بالخامنئي يجبن ويكتفي بالدعاء والتراجع ويهرع لطلب الأمان والعفو بمجرد رؤية حاملات الطائرات الأميركية المزودة بتقنيات الجيل الخامس تمخر عباب البحر بالأسلحة المرعبة التي تحملها، والقادرة على إبادة نصف الكرة الأرضية. راهنتم على الضغط الديبلوماسي الدولي، والمظاهرات المتنقلة في العالم، ففشلتم لأن محوركم هو من ابتدأ بالتعدي.

‏بالأمس، وبعد قرار القيادة الإسرائيلية تصعيد الموقف في الشمال، تعرضتم وعرضتم معظم منتسبيكم، وحتى بعض الديبلوماسيين الأجانب (وهنا أفتح قوسا لأسأل، لماذا يمتلك من يفترض أنه سفير دولة إيران جهاز نداء عسكري للتنظيم؟ هل يتوافق هذا مع المعايير الديبلوماسية؟ السؤال لأهل الإختصاص)، لعملية عسكرية أمنية استخباراتية مذهلة غير مسبوقة في التاريخ، وراح بنتيجتها آلاف من منتسبيكم بين قتيل وجريح. ضربة من قياس بيرل_هاربو بمعيار الخسائر، أو بقياس قنابل هيروشيما وناكازاكي بمعيار النتائج.

للأمانة، اللبنانيين ليسوا شامتين بغالبيتهم، لأن اللبناني ليس من طبعه الشماتة بعدوه. بالعكس قام البعض بالتبرع بالدم في المستشفيات، ولكن ماذا بعد؟

‏هل هذه معركة قابلة للإنتصار؟ هل تمتلكون أي وسيلة ردع فعليا؟ ورجاء لا تحدثنا عن الألعاب النارية الصاروخية التي تقوم القبة الحديدية الإسرائيلية باصطيادها كألعاب الفيديو؟ هذا إذا لم نذكر القدرات اللايزرية التي لم نشاهدها بعد في المعركة.

‏نذكر قيادة التنظيم بموقف الخميني حين طلب وقف إطلاق النار لما علم أن لا قبل له بقتال العراق، وأيضا بموقف اليابان في الحرب العالمية الثانية لما علم امبراطورها أن ميزان القوى غير متكافىء تجاه القوة النووية الأميركية الكاسرة لتوازن الحروب التقليدية.

‏للتاريخ، ندعو رئيس كتلة نوابكم في البرلمان لايداع قائد الجيش اللبناني رسالة موقعة من زعماءكم، تضع جميع عناصركم وضباطكم واسلحتكم وصواريخكم ومسيراتكم بإمرة الجيش اللبناني، وطلب وقف اطلاق النار، والبدء فورا بالتحضير لمفاوضات السلام. فقد أثبتت التجارب التاريخية أن أي رهان على سياسة المحاور هو رهان خاسر، وأن السلام هو المشروع الجدي الوحيد الذي يمكن أن يؤمن الأمن والأمان والإزدهار والنمو، بعيداً عن منطق الكراهية والحقد ومعاداة السامية.

‏بالمقابل، فإن الإستمرار في السياسات المدمرة يعني المزيد من المآسي والحروب والضحايا، التي تذهب على طريق خامنئي ولا بديل عن مشروع الدولة، وليس في قاموس هذا المصطلح ثنائيات، فلا إمكانية لتعايش بين دولة ودويلة، ولا بين جيش وميليشيا مسلحة تمارس الإرهاب، ولا بين مواطنين يريدون أن يعيشوا بسلام وأمان، وبين من لا يرى نفسه موجوداً إلا بالخراب والدمار والكراهية والقتل. لقد قلنا... فافعل…قبل فوات الأوان...

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 19 أيلول/2024

رياض طوق

اليابان من بعد سقوط ٤٥ الف قتيل بها في هجمات ناكازاكي وهيروشما انسحبت من الحرب العالمية الثانية. وعوّضت عن الجهد العسكري بالتعليم والاقتصاد والاختراعات. أما آن الأوان بعد الضربة القاسية التي تلقاها الحزب ان نتخلى عن جبهة الاسناد ليهنىء لنا العيش بسلام؟

 

سامي الجميل

17 عاماً مرت و #أنطوان_غانم حاضر دائماً.

مناضل الميدان وخطيب المنابر، كان مدرسة في الشجاعة والالتزام الحزبي.

اغتيل مع زملاء له خلال معركة الاستقلال الثاني في محاولة لإخضاع الأصوات الحرة، غير أن صرخة أنطوان ورفاقه بقيت البوصلة. حزبك يا رفيقي باق على العهد ولن يتراجع ليحيا #لبنان.

 

ميشال معوض

في ذكرى استشهاد النائب #أنطوان_غانم ورفيقه #طوني_ضو، نجدد التأكيد، لاسيما في هذه الظروف الحرجة، أن نهج الإلغاء لن يخضعنا ولن يبني وطنًا. إن الحّل الوحيد لشراكة مستقرة ومستدامة، وحماية جميع اللبنانيين، يكمن في عودة الجميع إلى #لبنان وتحت كنف دولة جامعة سيدة، دولة تحتكر السلاح والقرار الاستراتيجي، دولة الحرية، والديمقراطية، والتعددية، والعدالة، والنمو، وكرامة الإنسان.

 

د. أحمد ياسين

https://www.youtube.com/watch?v=N5vF2KUwGOs

خطير!

قرار اتخذ بتصفية حسن الإيراني في القريب العاجل..

الإحتلال البري في #جنوب_لبنان سيبدأ خلال أيام..

ضربة ثانية تتجهز.. لمزيد من المعلومات مشاهدة الفيديو

للزعلانين على حزب إيران:

 ما زعلتوا على آلاف الأطفال السوريين قتلوا وهجروا؟

أو مئات اللبنانيين في أيار وعين الرمانة وخلدة و..؟

أو على الحريري وتويني وسمير ولقمان و ضحايا المرفأ و..؟

نعم نحن شامتين وبفخر

 

طوني بولس

دخول "حزب الله" في منظومة المصالح والصفقات وامتلاكه الكتلة النقدية الأكبر في البلاد، أغرقه في الفساد، فبات قادته من كبار الأثرياء واصحاب النفوذ.

بات هدف الكثير من "المسؤولين" جني الأموال والاستفادة من السيطرة على المعابر غير الشرعية، وكذلك سهل مهمة "الاختراق" الامني الذي ادى الى انكشافه أمام إسرائيل.

أموال "الحزب" المكدسة في مصرفه المركزي (القرض الحسن) قد تكون أيضاً مكشوفة بفعل السيطرة السيبيرية، وبالتالي رصد تحركات الحزب وقياداته والصفقات المالية المرتبطة بالسوق السوداء.

ومن يدري ربما صفقات شراء "الأجهزة" المتفجرة التي دخلت عبر معابر الحزب، قد جرى تمويلها عبر القرض الحسن.

 

الفراد ماضي

الى السيد حسن نصرالله،

كل هالعالم يلي عم تتبرعلك بالدم وتدعمك وتتضامن معك بالإعلام، كلّن عم بيكذبوا عليك... علناً بيحكوا شي، وبالسر بيحكوا شي تاني!!! خود الحقيقة منا نحنا: كل الفئات اللبنانية من سنة ودروز ومسيحيي وهلق الشيعة مش طايقينك وما بدن ياك.!

قضيت عَ خيرة شباب الشيعة كرمال عيون الولي الفقيه، وقبل ما تقضي ع البقية الباقية من اللبنانيين، أستقيل وحلّ حزب الله وسلم سلاحك للجيش اللبناني ... وشو ما حكيت الليلة مش رح يغّير شي.

 

بيتر جرمانوس

تعرّضت جيوش المنطقة إلى إرباك بشأن قدرتها على حماية شبكات الاتصالات العسكرية الخاصة بها، وذلك على خلفية هجوم 'البيجر'. في الواقع، لم ينهَر الاتحاد السوفياتي صدفة؛ بل انهار لأن القدرات العسكرية الأميركية تفوقت عليه بما عُرف في حينه ببرنامج 'حرب النجوم'، مما دفعه إلى قبول تفكيك نفسه بنفسه ضمن صفقة شاملة مع أميركا. لطالما تردّد على مدى سنوات أن لبنان دولة صغيرة وفقيرة، وغير قادرة على مواجهة الجيش السوري أو الكويتي، فكيف لها أن تهاجم أميركا باستمرار وتشتم رموزها وتحقّر قادتها؟ لبنان وشعوبه يمثلان ظاهرة تستحق الدراسة. إنها حفلة جنون بامتياز، حفلة جنون يقوم بها من جهة مجانين اصحاب عقول مؤدلجة، ومن جهة أخرى أناس يخافون من بطش هؤلاء المجانين. لبنان، منذ نشأته، دولة زومبي لم تستطع يومًا الحفاظ على سيادتها أو صيانة حدودها، تتنقل من احتلال إلى آخر لأسباب عديدة، أهمها تركيبته الشعوبية المعقدة، حيث إن كل شعب من شعوبه المكوّنة من طوائف له نظرته وفكرته عن العالم. لبنان بالرغم من صغر حجمه، يشكل خطرا كبيرا أولا وأخيرا على ناسه وشعوبه وليس صدفة ان هناك اكثر من 12 مليون لبناني خارج البلاد و6  ملايين يحلمون بالهرب من جحيم لبنان.هناك خطأ تكويني في هذه الدولة الغير قادرة على العيش بسلام لا مع نفسها ولا مع الآخرين.

 

فارس سعيد

يعرف حزب اللهُ ان زرف الدموع من مرشحين الرئاسة والحكومة و الوزارة و النيابة…هي خصلة لبنانية قديمة اسمها

الانتهازيّة

الوعي والتضامن في قول الحقيقة

انقذوا ما بقي لنا و اوقفوا هذه الحرب القذرة

 

بشارة شربل

"الحَورَبة" التي مارسها في اليومين الأخيرين جنبلاط وفرنجية وباسيل وغيرهم تضر "الحزب" اكثر مما تفيده مع انه يحسب "المشاغلة" بعيداً عن "الممالقة". لو كانوا حريصين عليه وعلى لبنان لدعوه الى الواقعية والانضواء في كنف الدولة والاقتناع بأن "التكنولوجيا لا تقاوَم بالايديولوجيا".

 

نوفل ضو

التضامن الوطني يكون ب "رؤية واحدة" للمشكلة والحلول،وليس بحفلات تبييض وجوه وتكاذب باسم التضامن الانساني الذي لا نقاش في سموّه! مخجل ومعيب تحويل الجنازات ورهبة الموت الى ساحات للكذب والرياء والانتهازية والوصولية…الموت حق يضع الانسان امام حقيقة الوجود…عيب تحويله الى تجارة سياسية

 

نوفل ضو

‏بعض المتذاكين اعطوا نموذجي فييتنام والجزائر للرد على معادلة كتبتها:"الايديولوجيا لا يمكن ان تتغلب على التكنولوجيا في الحروب".

‏عميان الايديولوجيا غير قادرين على التفريق بين الثورات الداخلية وبين الحروب الاقليمية والدولية.

‏كيف لاعمى بصيرة ارتضى عدم التفكير أن يتعلم ويعتبر؟

 

ايلي ابوعون

عادة عندما نكتشف ان قادة العدو يعتمدون سياسية تؤدي إلى "كارثة استراتيجية"، يجب أن نبتهج ونهلل وننتظر بصمت ان تحل الكارثة. والافضل طبعا ان نساهم بحدوث الكارثة. من النوادر ان يقوم قائد بتحذير العدو ان قادته يخطؤون، الا اذا كان وجود العدو ضرورة لادامة ما نقوم به. أما السؤال الأهم هو اذا كانت سياسية حزب الله ايضا تؤدي إلى كارثة استراتيجية في لبنان ( ايران تستفيد على الطالع والنازل مثل المنشار بس بالنسبة للبنان شو؟) ام ان هذه الحرب سوف تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتحسين البنى التحتية وإصلاح الادارة وارجاع الودائع....الخ يعني اسرائيل بتخسر و نحن منربح او ان الاثنين ذاهبين إلى الهلاك

 

سوسن مهنّا

اجتاحت إسرائيل لبنان من دون أن تستعمل دبابة واحدة.

سيذكر التاريخ نهار الـ17 من سبتمبر 2024، هذا النهار الذي استطاعت خلاله #إسرائيل استهداف أكثر من 3 آلاف عنصر وقيادي من "#حزب_الله"، إضافة إلى سفير #إيران لدى لبنان مجتبى أماني وبدقيقة واحدة. وذلك في #الضاحية_الجنوبية للعاصمة بيروت، وكل المناطق اللبنانية التي ينتشر فيها عناصر الحزب من البقاع إلى الجنوب، وصولاً إلى داخل الأراضي السورية. مشهد سوريالي وخيالي وأقرب إلى أفلام هوليوود للخيال العلمي، والخطير أنه بهذا العمل تستطيع إسرائيل أن تميز تماماً في المستقبل جميع عناصر الحزب الذين أصيبوا بسبب التشوهات التي لحقت بهم. يلقي عديد من المراقبين اللوم على قيادة "حزب الله" إذ جُهد المجتمع الدولي عبر زيارات مكوكية لموفدين دوليين وعرب لإقناعه أن تهديدات إسرائيل بالحرب أو اجتياح لبنان جدية وخطرة، ولكن الحزب استخف بذلك مستبعداً تلك التهديدات ومعتمداً على أن الولايات المتحدة لم تعط القيادة العسكرية الإسرائيلية الضوء الأخضر

 

نبيل الحلبي

 نداء إنساني عاجل .

https://x.com/i/status/1836440809228656840

هؤلاء ما عدا السوري السنّي الذي يضربونه ويشتمون معتقده، بحاجة ماسة الى التبرع بالدم، وهم يرقدون في مستشفى المقاصد بين الحياة والموت بعد تفجير اجهزتهم الخاصة المحمولة. تبرعك لهم سيعيدهم إلى ساحات المقاومة وشتم زوجة النبيّ، والاعتداء على كرامات المستضعفين.. فهل من مجيب ؟🥹

 

كندا الخطيب

رضوان مرتضى يهدد ويحرض على قتلي وإعدامي بسبب هذه التغريدة

أقول ل الذي لا يمثل الا نفسه : طيلة هذه السنوات حزب الله"ملتهي "في تصفية حساباته السياسية الحزبية والعقائدية مع المواطنين اللبنانين والشعب السوري الأعزل  اليوم حزب الله يدفع ثمن"اللهو"بعيداً عن تنظيف بيئته وعناصره"

 

فارس سعيد

يجب إقناع او إجبار حزب الله الخروج من حرب المساندة

كفى

 

فارس سعيد

في الواقع

١-تدمرّت هالة حزب الله امام" التكنولوجيا"

٢-التوازن مع إسرائيل يتطلب وقتاً في حرب تحكمها الثواني و الدقائق

٣-الإرتداد نحو الداخل مستحيل بسبب غياب المعارضة بشكل 14 آذار

٤-الإستمرار بحرب المساندة جنون

٥-الحلّ بوقف الحرب و تسليم الدولة الدفاع عن لبنان

لبنان لا يحمل المزيد

 

عالية منصور

استشرفوا بعيد عن السوريين، واذا امكن عن الفلسطينين، بضاعتكم فاسدة ما منشتريها بفرنك مصدي.. هيدا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين اللي حاصرتوه وماتوا اهله جوعا ومرضا.. انتم جماعة الممانعة تجار القضية.. مفكرين رايكم وشتائمكم رح تخلينا ننسى إجرامكم

 

فيصل القاسم

يا لطيف: لعل أكبر مكاسب اسرائيل اليوم هي كمية الحقد والعداوة والتناحر والبغضاء المنتشرة بين أعدائها المزعومين. من المفترض مثلاً ان يكون العرب متحدين في عدائهم لإسرائيل، لكن لاحظوا كمية الشماتة لدى جزء كبير من الشارع العربي بكارثة البيجر التي حلت بحزب الله. والمدهش في الامر ان غالبية الشامتين سعداء بما فعلته عدوتهم المفترضة  اسرائيل بالحزب. والسبب طبعاً ان حزب الله وبقية الميليشيات الايرانية فعلت الافاعيل  بالسوريين واللبنانيين والعراقيين واليمنيين. لهذا فإن لسان حال الملايين الذين تضرروا من جرائم الحزب يقول اليوم: عاشت أيادي الذين أعطبوا الالاف من جماعة حزب الله حتى ولو على ايدي الشياطين.

 

فيصل القاسم

هل بدأت ايران تتخلص من اذرعها في المنطقة؟

 

فيصل القاسم

ظن حزب الله ان اسرائيل عندما سمحت له بدخول سوريا لقتل وتهجير السوريين انه اصبح حبيبها المفضل دون ان يعلم انه كان مجرد اداة لن يكون مصيرها افضل من مصير الذين ذبحهم في سوريا

 

فيصل القاسم

الله يستر: والعلم عند الله، كل ما فعلته اسرائيل بحزب الله على خطورته وضخامته حتى الان ما هو إلا مجرد مقبلات لطبخة أو وجبة ثقيلة يبدو انها ستكون دسمة جداً جداً جداً

والله أعلم.

 

 مريم مجدولين اللحام

ألا يحق لنا كشعب لبناني، ودرع بشري لتنظيم #حزب_الله أن نسأل:

ماذا يمكن أن يكون مفخخًا أو ما الذي يمكن أن يتحوّل إلى قنبلة موقوتة بين بيوتنا؟

ألا يجدر على الحزب التدقيق حتى بصواريخه التي يهدد بها إسرائيل ومن الممكن جدًا أن تكون مزوّد بعضها بGps أو أداة تفجير عن بُعد يؤذينا؟

 

هادي مشموشي

بدلاً من النفاق ودعم حزب الله، التضامن معه والشد على يده، عليكم ولصالح لبنان وصالح حتى عناصر ميليشيا حزب الله خاصة الشباب منهم المغرر بهم الذين يفقدون ارواحهم في سبيل مشروع إيراني ليس للبنان ناقة له به ولا جمل. الأفضل الضغط على حزب الله ودعوته للتخلي عن مشروعه اللا وطني، وعن سلاحه الغير شرعي، وعن ممارساته واسلوبه ومنهجيته في الاغتيال والترهيب، التخوين وشتم كل مناهض لمشروعه وسياساته.

كفى نفاقاً وتملقاً وانبطاحاً، انتم أعمدة وأدوات قوة حزب الله، عنجهيته وتكبره، انتم من قدمتم له فائض القوة وأمنتم له الغطاء السياسي والشعبي. كل من يتضامن مع حزب الله هو شريك في جريمة فناء لبنان وتفكيكه.

 

خلف احمد الحبتور

يحزنني كثيراً المشهد اللبناني اليوم… شعب فقير، مسلوب الإرادة، محروم من أساسيات العيش الكريم، يعيش في شعور دائم من انعدام الأمن والأمان، وفي حالة خوفٍ مستمرة من موت قد يصيبه إما بسبب المرض وانعدام الخدمات الطبية—التي كانت في يوم من الأيام مثالاً يحتذى به، أو بسبب الجوع ونقص الموارد، أو بسبب حرب قد يدخلها "مجبرٌ أخاك لا بطل". وأين الزعماء الذي يتوعدون ويتعهدون في كل فرصة وأمام كل منبر؟ متوارون عن الساحات، مختبؤون في قصورهم يعيشون بأمان وراحة كالملوك، والشعب المسكين يتحمّل الأوزار.

ألم يحن الوقت الذي يرفض فيه اللبنانيون كل هؤلاء الذين يقودونهم للهلاك ويتحرروا من "عبودية" من سلط نفسه عليهم زعيماً؟ ألا يدرك كل لبناني أن هذا "الزعيم" —كل زعيم— شريك في الخراب ومستفيد من غياب المؤسسات وانهيار الدولة ليبقى متحكّماً متسلطاً عليهم؟ ألم يحن الوقت ليستعيد الشعب اللبناني بلده وكرامته وعزّته؟ لبنان لا يستحق هذه الإهانة من شعبه وأهله. هو أمٌ تستحق أن تُكرم، وعرضٌ يجب الحفاظ عليه.

 

امين الياس

لا يمكن لنا الا ان نعتبر مما مررنا به منذ العام ١٩٦٩ عندما قررنا الخروج عن مشروع الدولة والانخراط في مغامرات الميليشيات والمافيات التي تحت مسميات المقاومة والدفاع عن الطائفة اعادتنا مئات السنين الى الوراء وفككت كل مقومات تجربتنا المشتركة وحداثتنا وقوتنا ونهضتنا.

ليس لدينا خيار الا العودة لمشروع الدولة، وللالتزام بمقتضيات عقدنا الاجتماعي، والتخلي عن المشاريع الوهمية الايديولوجية المتكئة على قوى اقليمية ايديولوجية تتاجر بنا وبدماء اجيالنا ومستقبلنا. عودوا الى لبنان، الى مشروع دولة المواطنة الحاضنة لكل تعدديتنا وتنوعاتنا، لبنان يحمي الكل، لأن ليس هناك من احد قادر على حماية حتى جماعته...انما كلنا قادر ان يحمي كلنا، وكلنا قادر على احتضان كلنا،  عودوا الى مشروعنا اللبناني الانساني وكفانا مشاريع ايديولوجية ودينية وطائفية...

 

******************************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 19-20 أيلول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 19/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134613/

For September 19/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 أيلول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134610/

ليوم 19 أيلول/2024/

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

********************************

 

الياس بجاني/فيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

https://www.youtube.com/watch?v=-PycpE_fKUc&t=2s

17 أيلول/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134566/

17 أيلول/2024

كارثة أصابت اليوم حزب الله الفارسي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث بدولته فساداً وتدميراً وفجوراً وعهراً، ويهين ويهجر ويغتال ويرهب اللبنانيين، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية المخطوفين والمأخوذين رهينة بالقوة والتمذهب.