المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 أيلول آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.september19.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

الياس بجاني/نص وفيديو: مأساة بطرس خوند والمعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في سجون الأسد لن تُنسى أبداً

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للمعارض الشيعي د. علي ياسين من موقعه يتناول جهل وجبن وذمية وسخافة ونفاق السياسيين والمسؤولين والإعلاميين ورجال الدين الذين وعلى خلفية “قوموا تا نعزي”، خانوا الذاكرة وكل من قتلهم حزب الشيطان الإيراني وشاركوا في مسرحية الوحدة الوطنية البالية

رابط فيديو مقابلة من موقع "هلا لندن" معالخبير في أمن الاتصالات رولان أبي نجم-المحلل السياسي جوني منير - عضو الحزب الجمهوري الأميركي طوم حرب

رابط فيديو تقرير لمجدي خليل من موقعه تحت عنوان/طوف ان البيجرز واختراق شبكة الحزب الإيرانى فى لبنان

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافيين علي الأمين وداود رمال عنواها/طبيعة الخرق الأمني ومصير لبنان بعد تفجير البيجرز بمقاتلي حزب الله

رابط فيديو تقرير من موقع المشهد عنوانه/تفجيرات جديدة في لبنان تستهدف أجهزة لاسلكية بعد تفجيرات بايجر "حزب الله" – المشهد الليلة

رابط فيديو تقرير من موقع الحدث عنوانه/حزب الله يستفيق من دهشة على صدمة جديدة

عشرون شهيدا و٤٥٠ جريحا حصيلة تفجيرات اليوم

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 أيلول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 18/9/2024

تقرير: هذا هدف إسرائيل من الموجة الثانية من الهجمات

 اعتداء على آلية لليونيفل في صور!

اسرائيل "تطفئ" أعين الحزب...12 شهيدا و2800 جريح

القطاع الطبي خلية نحل ونصرالله يقول كلمته غدا

مساعدات عربية ونفي اميركي واتصالات دعم ‏

تفجير أجهزة «حزب الله»... مقارنة بعمليات الموساد الشهيرة

من خطف آيخمان إلى ضرب المفاعلين النوويين العراقي والسوري وسرقة الأرشيف الإيراني مروراً بسلسلة طويلة من الاغتيالات

«بيجرات حزب الله» كانت تحتوي على مواد متفجرة

«أكبر خرق أمني» يضرب «حزب الله» في لبنان وسوريا

تفجيرات متزامنة بدأت بعد الظهر أسقطت قتلى وجرحى… وحكومة ميقاتي تباشر اتصالات دولية

9 قتلى و300 جريح وحرائق في عشرات المنازل

"غولد أبولو" التايوانية نفت أن تكون أجهزة الاتصال المنفجرة أمس بعناصر من "حزب الله" من تصنيعها

إسرائيل تستعد لـ«حرب لبنان الثالثة»... بعد رد «حزب الله» وفرقة النخبة تغادر غزة وتنضم لقتال محتمل مع لبنان

غوتيريش: تفجير الـ«بيجر» ينذر بعملية عسكرية كبرى وإدانة دولية واسعة للعملية وتحذيرات من خطر التصعيد

موشيه يعالون كان هدف «حزب الله» في عملية عبوة المتنزه العام الماضي و«الشاباك» سمح بنشر معلومات عن المحاولة بعد سنة من حصولها

بعد عملية "تحت الحزام"... الحرب على الجنوب حتمية ورد الحزب ليس متكافئا!

تفجيرات اللاسلكي... هدف إسرائيل «الضغط» على «حزب الله» لقطع علاقته بـ«حماس

وزير الخارجية الأميركي يحث إسرائيل و«حزب الله» على تجنب تصعيد الصراع

تفجيرات أجهزة اتصال «حزب الله» اختبار لجاهزية مستشفيات لبنان للحرب

«حماس» تتهم إسرائيل بتفجيرات لبنان وقالت إن تل أبيب «تهدّد أمن واستقرار المنطقة»

اجتماع أميركي-فرنسي-ألماني-ايطالي-بريطاني الخميس في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان "وصمة عار" للغرب الداعم لإسرائيل

بلينكن ينفي معرفة الولايات المتحدة أو تورطها في تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

محمد بن سلمان: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية

عقوبات أميركية على «الحرس الثوري» بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

مطالبة أممية لإسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية في 12 شهراً

أول قرار تعده فلسطين بدعم عربي وإسلامي ومن عدم الانحياز… وسط عزلة أميركية

«حوار استراتيجي» مصري - أميركي لـ«تنسيق سياسي وأمني» إزاء قضايا المنطقة

بلينكن عدّ العلاقات مع القاهرة مهمة أكثر من أي وقت مضى

العراق يراجع خطط استيراد الإلكترونيات لتجنب سيناريو لبنان

المجلس الوزاري للأمن شدد على تدقيق البضائع في المنافذ الحدودية

قرار اجهاض المفاوضات اتُخذ في تل ابيب ومعه توسيع الحرب

الكرملين أعتبر تفجير أجهزة الاتصال في لبنان "تصعيدا للتوتر" في منطقة "متفجرة"

السيسي بحث مع بلينكن في "تعزيز الجهود" للمضي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرعب والهلع/قراءة في مأساة “يوم البيجر”، ومسبباته/الكولونيل شربل بركات

الخميني هو العميل الأعلى للجمهورية/والد الخميني الحقيقي هو ويليام ريتشارد ويليامسون، وهو بريطاني وله علاقات جيدة في منطقة الخليج./ايلي عون

مذبحة البيجر والفرح بهلاك المجرمين قمة في الإنسانية./نبيل الحلبي/موقع أكس

لا تغيير في الستاتيكو اللبناني الا بتبدل الواقع وانتهاء الحرب/يوسف فارس/المركزية

جريمة الـPagers تطرح مصير ترسيم الحدود..وحقول النفط/ميريام بلعة/المركزية

بعد شيطنتها سياسياً أمن طرابلس على شفير الإنفجار ... إجراءات إستثنائية وقضاء عادل وإلا!/جوانا فرحات/المركزية

نكسة لبنان الرقمية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية/إميل أمين/الشرق الأوسط

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

12 شهيدًا ونحو 2800 جريح في حصيلة محدثة قدمها الأبيض: نظامنا الصحي العام والخاص قام بردة فعل متفانية ومسؤولة

الراعي دان الاعتداء الاسرائيلي ودعا للسلام الشامل والعادل

بري يريد من الخماسية تبني طرحه وهي ترفض الانحياز او تخطي الدستور

وزير الاتصالات: أجهزة "الحزب" لم تمر عن طريق الوزارة!

مع تفجيرات البيجر والأجهزة اللاسلكية... هل اخترقت إسرائيل شبكة “اوجيرو”؟

ميقاتي تلقّى اتصالا من اردوغان وتفقّد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة: أين الرأي العام العالمي والانسانية؟

ابو كسم مكلفاً من البطريرك الراعي زار السفير الإيراني في مستشفى الرسول الأعظم

 أنطونيوس أبو كسم التقى الحبر الأعظم في حاضرة الفاتيكان خلال المقابلة العامة

لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: الدستور والقرارات الدولية ضمانتان إنقاذيتان

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 18 أيلول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من08حتى11/:”يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في إِزْمِير: هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر، ذَاكَ ٱلَّذي أَمْسَى مَيْتًا ثُمَّ عَادَ حَيًّا: إِنِّي عالمٌ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ من ضِيقٍ وفَقْرٍ مَعَ أَنَّكَ غَنِيّ، وَعَالِمٌ أَيضًا بِتَجْدِيفِ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم يَهُود، وَهُم لَيْسُوا بِيَهُود، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَان. فلا تَخَفِ ٱلبَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام. هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام. فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ ٱلحَياة. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ، ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ لَنْ يُؤْذِيَهُ ٱلْمَوتُ ٱلثَّاني”

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

17 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134566/

كارثة أصابت اليوم حزب الله الفارسي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث بدولته فساداً وتدميراً وفجوراً وعهراً، ويهين ويهجر ويغتال ويرهب اللبنانيين، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية المخطوفين والمأخوذين رهينة بالقوة والتمذهب.  هذا وقد وصل جنون قادة الحزب وأبواقه وعسكره إلى اعتبار كل من لا يرضخ لإرهابهم هو غير بشري "ومش إنسان". وعن سابق تصور وتصميم عهروا كل شيء وباستكبار مرّضي وفوقية مقرفة ومقززة لم يتركوا ثابتة أخلاقية ووطنية لبنانية إلا واستهانوا بها وشتموها وسفهوها، من مثل المهووس نواف الموسوي الذي بجنون بارك اغتيال الرئيس بشير الجميل وهدد بقتل أي رئيس لا يريده حزبه الفارسي.  عن إيمان وقناعة لا شماتة بالمصابين والقتلى وهم بالمئات، ونحن نترك أمرهم لقاضي السماء، علماً أنهم جميعاً من عناصر حزب الله العسكرية والقيادية والمخابرتية والإدارية، وكل هؤلاء اختاروا مصيرهم، وهم  شاركوا بقتل السوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين، والأهم أنهم يقدسون الموت ويسعون إليه ويفاخرون بأنهم فداءغبرة حذاء السيد. إن كل الضحايا والمصابين بالهجوم الإسرائيلي السيبراني هم من افراد حزب الله وليسوا من المدنيين، وما قامت به إسرائيل هو كشف وتعرية للحزب وتعطيل فاعلية عسكره، مما يشير إلى قرب القضاء عليه وتفكيكه وانهاء ظاهرته الشيطانية والسرطانية.

 

الياس بجاني/فيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

https://www.youtube.com/watch?v=-PycpE_fKUc&t=2s

17 أيلول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مأساة بطرس خوند والمعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في سجون الأسد لن تُنسى أبداً

 الياس بجاني/15 أيلول 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/122312/

استَخْدِمُوا أجسَادَكُمْ لِمَجْدِ الله

"فَتَجَنَّبُوا الزِّنَىْ. فَكُلُّ خَطِيَّةٍ أُخْرَى يُمْكِنُ أنْ يَرْتَكِبَهَا المُؤمِنُ هِيَ خَارِجُ جَسَدِهِ، أمَّا الزَّانِي فَيُخطِئُ ضِدَّ جَسَدِهِ هُوَ. أمْ أنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ أنَّ أجسَادَكُمْ هِيَ هَيَاكِلُ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ، وَالَّذِي قَبِلتُمُوهُ مِنَ اللهِ. ألَا تَعْلَمُونَ أنَّكُمْ لَا تَخُصُّونَ أنْفُسَكُمْ؟ فَقَدِ اشتَرَاكُمُ اللهُ بِثَمَنٍ، فَمَجِّدُوا اللهَ بِاستِخدَامِ أجسَادِكُمْ".

في مثل هذا اليوم، 15 أيلول 1992، ودّع بطرس خوند، القيادي البارز في حزب الكتائب اللبنانية، زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. كان صباحاً عادياً، لكن لم يكن أحد يعلم أن تلك اللحظة ستكون الأخيرة التي تراه فيها عائلته. في الساعة 8:30 صباحاً من ذلك اليوم وبينما كان خوند يقترب من سيارته، تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من ثمانية رجال مسلحين غير ملثمين، ورغم محاولته المقاومة، فقد تم اختطافه بالقوة وأخذه في سيارة فان، ومنذ تلك اللحظة المأساوية، بقي مصير خوند لغزاً مجهولاً.

قضية بطرس خوند ليست حالة فردية، بل هي رمز لمأساة إنسانية أوسع أصابت لبنان لعقود، حيث أن الآلاف من اللبنانيين الأحرار والسياديين تم اختطافهم خلال فترة الاحتلال السوري للبنان، وزُجّ بهم في السجون السورية ذات السمعة السيئة. هؤلاء االضحايا تعرّضوا للاختفاء القسري دون أي اعتراف رسمي من النظام السوري بمصيرهم، أو السماح لمنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في أوضاعهم، ولقد استمر نظام الأسد المجرم، في عهدي حافظ الأسد وابنه بشار، في سياسة الإنكار اللاإنسانية، مما عمّق جراح لبنان واللبنانيين.

إنه وخلال حقبة الاحتلال السوري الوحشية، تم اختطاف آلاف اللبنانيين، بمن فيهم رجال دين، جنود، ناشطون سياسيون، صحفيون، ومواطنون عاديون، دون محاكمات أو اتهامات واضحة. هؤلاء كانوا وما زالوا ضحايا لنظام يستهدف كل من يُشتبه في معارضته أو عدم ولائه، وجدير ذكره هنا أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية حاولت مراراً دخول السجون السورية للتحقيق في مصير المعتقلين، لكن النظام الأسدي المجرم منع أي جهود لكشف الحقيقة.

إن النظام الأسدي البعثي، في عهدي حافظ الأسد الراحل، وابنه بشار الحاكم الحالي، أثبت أنه فاقد للإنسانية ومُغرب عن شرعة حقوق الإنسان، وخلال عقود من وجوده في السلطة مارس ولا يزال يمارس القمع والقتل والإفقار والإضطهاد والخطف والإغتيالات وهو مسؤول عن تعذيب، قتل، واختفاء آلاف الأبرياء، ليس فقط من اللبنانيين بل من السوريين والفلسطينيين أيضاً. وما يجعل هذه مأساة المغيبين قسراً أكثر إيلاماً هو استمرار النظام السوري في رفضه الاعتراف بوجود هؤلاء المعتقلين أو بمصيرهم، وكأن الهدف هو محو ذكراهم وإسكات أصوات المطالبة بالعدالة.

إن مصير بطرس خوند، إلى جانب العديد من اللبنانيين المغيبين اعتباطًا وظلمًا في سجون الأسد، ما زال مجهولًا.

هل هم أحياء؟ هل ماتوا تحت التعذيب؟

لا أحد يعلم سوى خاطفيهم.

إن النظام السوري، الذي حكم بقبضة من حديد خلال فترة احتلاله الوحشية والدموية للبنان، رفض ولا يزال يرفض تقديم أي معلومات عن هؤلاء المختفين، متجاهلًا نداءات عائلاتهم التي أمضت سنوات في البحث عن أحبائهم.

وفي الوقت نفسه، لا تقع المسؤولية عن اختطاف اللبنانيين واختفائهم فقط على عاتق النظام السوري، فقد كانت العديد من القوى السياسية اللبنانية، وخاصة تلك التي كانت في السلطة خلال حقبة احتلاله للبنان، متواطئة في هذه الجرائم، والعديد من الأحزاب والشخصيات اللبنانية تعاونت مع النظام السوري وسلّمت له مواطنين لبنانيين، في خيانة صارخة لسيادة لبنان وحقوق الإنسان. هؤلاء المتواطئون، الذين لا يزال بعضهم في مواقع السلطة اليوم، لم يكتفوا بدعم النظام السوري، بل استغلوا معاناة عائلات المفقودين لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.

من المؤسف أن قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية بدأت تتلاشى من الذاكرة الجماعية، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية لملاحقة العدالة، لكن لا شك أن هذا الجرح سيظل محفوراً في ذاكرة الشعب اللبناني، وسيواصل الأحرار السعي لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وعلى رأسهم رموز نظام الأسد وكل من ساهم في هذه الجريمة.

بطرس خوند هو أحد أبرز نماذج هذه المأساة الإنسانية حيث أن أكثر من ثلاثة عقود مرّت على اختفائه، وما زال السؤال مطروحًا: أين هو بطرس خوند؟ وهل هو حي؟ وهل سيعود يومًا إلى عائلته؟ الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن النظام الأسدي يعرف مصير بطرس خوند، كما يعرف مصير الآلاف من اللبنانيين الذين اختفوا في سجونه ويرفض قول الحقيقة.

لن يتوقف الشعب اللبناني الحر والسيادي عن المطالبة بالعدالة، ولن ينسى إجرام من شارك في خطف مواطنيه أو في التغطية على جرائم النظام الأسدي، ولهذا سيبقى النظام الأسدي وحلفاؤه الطرواديون في ذاكرة الأحرار في لبنان رموزاً للخيانة والإجرام.

في الخلاصة، إن مأساة بطرس خوند والمفقودين اللبنانيين لن تُنسى أبداً، وفي ذكرى تغييب خوند نرفع صلاتنا بتقوى وأمل ورجاء للله القادر على كل شيء من أجل معرفة مصير خوند ومصير كل المغيبين في سجون النظام الأسدي المجرم.

 

الياس بجاني/فيديو: مأساة بطرس خوند والمعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في سجون الأسد لن تُنسى أبداً

https://www.youtube.com/watch?v=qhJj88KC4u8&t=11s

15 أيلول 2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للمعارض الشيعي د. علي ياسين من موقعه يتناول جهل وجبن وذمية وسخافة ونفاق السياسيين والمسؤولين والإعلاميين ورجال الدين الذين وعلى خلفية “قوموا تا نعزي”، خانوا الذاكرة وكل من قتلهم حزب الشيطان الإيراني وشاركوا في مسرحية الوحدة الوطنية البالية

18 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134607/

تغريدات للدكتور علي ياسين

استوردت وحدة الإشارة المركزية ٢٠ ألف جهاز بايجر جديد

زرع فيها شريحة بوزن ٢٠ غرام تحمل HMX شديدة الإنفجار

بموجة راديوية من القمر الصناعي تمّ التفجير

الأمين العام جريحاً بين الآلاف

بضربة أمنية سيبرانية غير مسبوقة بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية إصابة المئات من عناصر ومسؤولي الحزب الإيراني في لبنان بجراح خطيرة ومتوسطة والمستشفيات تكتظ بالمصابين..

بزشكيان #الرئيس_الايراني يعترف أنهم والأمريكيين أخوة!

أما عندنا الملالي الصغير حسن مقضّيها الموت لأمريكا والشيطان الأكبر…

هل تسمعون النفاق يا أتباع الحزب الإيراني في لبنان؟

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "هلا لندن" معالخبير في أمن الاتصالات رولان أبي نجم-المحلل السياسي جوني منير - عضو الحزب الجمهوري الأميركي طوم حرب

https://www.youtube.com/watch?v=Z2qv5GkkXGQ

 

رابط فيديو تقرير لمجدي خليل من موقعه تحت عنوان/طوف ان البيجرز واختراق شبكة الحزب الإيرانى فى لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=hHV1zOv0BwU

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافيين علي الأمين وداود رمال عنواها/طبيعة الخرق الأمني ومصير لبنان بعد تفجير البيجرز بمقاتلي حزب الله

 https://www.youtube.com/watch?v=ekgl9BCGRFE

 

رابط فيديو تقرير من موقع المشهد عنوانه/تفجيرات جديدة في لبنان تستهدف أجهزة لاسلكية بعد تفجيرات بايجر "حزب الله" – المشهد الليلة

https://www.youtube.com/watch?v=WpQBOgUmrFk

 

رابط فيديو تقرير من موقع الحدث عنوانه/حزب الله يستفيق من دهشة على صدمة جديدة

https://www.youtube.com/watch?v=Oy5eHELI6XM

 

عشرون شهيدا و٤٥٠ جريحا حصيلة تفجيرات اليوم

المركزية/18 أيلول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث جديد لحصيلة موجة التفجيرات العدوانية التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر اليوم الأربعاء، وفيها أن عدد الشهداء ارتفع إلى عشرين وأصيب أكثر من أربعمئة وخمسين شخصا بجروح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 أيلول 2024

وطنية/18 أيلول/2024

النهار

شنّ ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي امس حملة على مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت مدّعين ان ادارته سحبت اجهزة “بايجر” من موظفيها قبل ايام لعلمها بالهجوم الاسرائيلي عبر هذه الاجهزة، علماً ان اي جهاز مستعمل في مستشفيات لبنان لم ينفجر واقتصر الاعتداء على اجهزة يملكها الحزب.

لوحظ انه فيما كان لبنان منشغلاً بالاعتداء الاسرائيلي مساء امس كان رئيس “التيار الوطني الحر” يغرّد خارج السرب متناولا موضوع التلامذة السوريين في المدارس المهنية الرسمية.

عمدت جهات عدة الى ارجاء احياء حفلات ومناسبات اليوم عقب التطور الامني الذي حصل عصر امس.

ردّد أكثر من مسؤول، أن الخلاف حول المسار التربوي والقرارات الأخيرة، يدخل في إطار حالة الانقسام السياسي حول أكثر من ملف، ويؤكد المؤكد حول استحالة التوافق الرئاسي وأمور أخرى استحقاقية بامتياز.

يُلاحظ أن وزيراً يتولى حقيبة خدماتية، ينشط على الخط الخليجي عبر لقاءات واتصالات شبه مستمرة مع مسؤولين خليجيين، وآخرها ظهوره في مناسبة تدشين مرفق صحي.

رحبت شخصيات درزية ومسيحية بتقديم جمعية اسلامية مجموعة من المنح الجامعية للدراسة في جامعات لبنان والخارج لخليط طائفي من المتقدمين بناء على علاماتهم في الشهادة الثانوية والمرحلة الجامعية.

الجمهورية

أثار تأييد وزير لقرار قضائي وإبداء نيته بتنفيذه، حفيظة زملاء له في الحكومة يمارسون ضغطاً كبيراً عليه لحماية مصالح إحدى الكارتيلات.

يجتمع تيار وحزب متخاصمان على مواجهة قرار حكومي يعتبران أنّه يمسّ مجتمعهما وأمنه.

ابلغ وسيط بارز ادارته انه لم يلق اي تجاوب لدى عاصمة زارها وان هناك حالة جنون تعصف بمسؤوليها.

اللواء

أحدثت تغييرات في تكتيكات حرب المساندة، أخذاً في الاعتبار إمكان تحولها إلى حرب استنزاف طويلة!

أكد مسؤول أوروبي من التقاهم أن خلال زيارته الأخيرة تحذيره من استهداف إسرائيلي خطير للبنان.

قابلت الأوساط اليمينية المتطرفة في إسرائيل وصول الموفد الرئاسي الأميركي بحملة استياء واسعة على خلفية تصور يحمله لترسيم الحدود البرية مع لبنان..

الأنباء

صمت دولي مطبق، وغياب للإدانة الصريحة للجريمة التي اتركبتها اسرائيل، والاكتفاء بالتحذير من تفاقم التصعيد في الجبهة اللبنانية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 18/9/2024

وطنية/18 أيلول/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

هي جريمة حرب موصوفة وعن سابق تصور وتصميم وتنفيذ إرتكبها العدو الإسرائيلي بعيون مفتوحة وأياد خبيثة ونية غادرة.

بعد عدوان أجهزة البيجروفيما كان لبنان يشيع شهداءه ويعالج جرحاهعاود العدو ارتكاب جريمته بكل وقاحة مستهدفا اليوم حاملي الأجهزة اللا سلكية في أكثر من منطقة ضمن سيناريو مشابه لما حصل بالأمس.

اليوم كما بالأمس العالم الذي أغمض عينيه وصم أذنيه عن المجزرة الإسرائيليةمدعو بأسره الى تحرك عاجل للجم آلة الإرهاب التي تسعى الى توريط أمن المنطقة واستقرارها في ما هو أعظم.

المطلوب من العلم بأسره أفعال تجاه اجرام الدولة الصهيونية أما الأقوال التي تأتي على شكل بيانات وتصريحات وعبارات الإدانة والشجب والإستنكار فهي لا تغني ولا تسمن.

وفيما حصيلة أولية لعدوان اليوم هي تسعة شهداء وأكثر من ثلاثمئة جريح ال NBN عاينت المستشفيات في بيروت والجنوب وتابعت عملية تقديم العلاج للجرحى والمصابين جراء عدوان البيجر الإسرائيلي والذين بلغ عددهم 2800 جريح نحو 300 منهم اصاباتهم خطرةبدأت مراسم تشييع الشهداء في عدد من المناطق حيث بلغ عددهم حتى الآن 12 شهيدا بينهم طفلان.

وفي عين التينة تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع السياسية والميدانية في ضوء العدوان الإسرائيلي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

في وقائع الميدانتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض جيش العدو مسيرات للمقاومة فوق منطقتي طبريا ونهارياكما سجل سماع صوت انفجار ضخم قرب صفد في الجليل وتم الإعلان لاحقا عن سقوط صاروخ بالمنطقة أطلق من لبنان.

في قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا ليليا على عدة مناطق ونسفت مباني في رفح والنصيرات.

على صعيد العملية التفاوضية التي لم تتقدم كل الفترة الماضية قيد انملة بفعل تعنت بنيامين نتنياهو أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من القاهرة مواصلة العمل مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

* مقدمة نشرة الـ "أم تي في"

لبنان يعيش تحت رحمة التفجيرات، وكل شيء في بعض مناطقه اضحى قابلا للتفجير. "البايجر" هو وسيلة القتل الامس، فيما اجهزة " الايكوم"  اللاسلكية وبطاريات الطاقة الشمسية هي الوسيلة اليوم. في الحالين حزب الله المستهدف، ولبنان الخاسر.  فلليوم الثاني على التوالي تكرر المشهد المؤسف عينه ان في الضاحية او في الجنوب او في البقاع او في مناطق اخرى.

اسرائيل استكملت ضربها المنهجي مستهدفة وسائل الاتصالات التي يستعملها عناصر حزب الله، والواح الطاقة الشمسية فوق المنازل. تسعة شهداء سقطوا،  ثلاثمئة اصيبوا، بيوت كثيرة احترقت، واماكن عامة ضربت.

ولاستكمال المشهد الغرائبي والاسود في آن فان الاستهداف لم يوفر مكاني التشييع في بعلبك وفي الضاحية الجنوبية.

هكذا  يتلقى حزب الله الضربة تلو الاخرى، فيما يبدو، الى الان، غير قادر على تخطي مرحلة تلقي الضربات والانتقال الى مرحلة الرد.

الصورة اذا قاتمة،  فماذا بعد؟  اي هل تعد اسرائيل لضربات اخرى سيبرانية وغير سيبرانية؟ وهل هذه الضربات هي بديل عن الحرب الشاملة الممنوعة اميركيا، ام انها مقدمة لا بد منها للبدء بالحرب الشاملة التي كثر الحديث عنها في كل مكان وخصوصا في اسرائيل؟ وفي اطار آخر: ماذا عن حزب الله؟ هل سيتجاوز الصدمتين الكبيرتين اللتين تلقاهما امس واليوم وينتقل الى مرحلة الرد، ام ان الضربتين حجمتا قدرته الميدانية، كما ضربتا الوضع النفسي لعناصره وهزتا الاحتضان الذي يلقاه في بيئته؟

مهما يكن، الوضع دقيق وخطر للبنان، وصعب ومصيري بالنسبة الى  حزب الله . ولأن المرحلة تاريخية فانها بحاجة لقرارات جريئة غير مسبوقة، ان من قبل الحكومة التي لا يمكنها الاكتفاء بعد الشهداء والجرحى، وان من قبل الحزب الذي لا يمكن ان يبقى يتفرج على ما يحصل وكأنه يشاهد فيلما من نوع الخيال العلمي. فهل من يتحرك قبل ان يفجر لبنان فوق رؤوسنا جميعا؟.

* مقدمة نشرة قناة "المنار"

ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون.. وتلك الايام نداولها بين الناس.. وبين ناس المقاومة واهل الوفاء، لا شيء غير الصبر والقوة والثبات، والعهد بالمضي على طريق القدس – طريق ذات الشوكة حتى بلوغ الوعد الالهي.. وكان وعدا مفعولا لا محالا..

والفعل القادم هو القصاص العادل، بل الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء وما تلاه اليوم، وهو آت إن شاء الله.

اما معركة اسناد غزة فستزداد قوة وعزما، كما شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، فنحن نواجه مرحلة جديدة من العدوان، والعقاب آت، والكلام غدا لسماحة الامين العام السيد حسن نصر الله، كما قال السيد صفي الدين.

وعلى امتداد لبنان كان المشهد ابلغ من كل كلام، من الامواج البشرية التي ودعت الشهداء، الى تلك التي احاطت المستشفيات وجرحاها بكثير من التضامن بالموقف واللهفة والعاطفة، بل حتى التبرع بالدماء، في مشهد وطني جامع هو احد اوجه الرد على العدوان ..

وما رددته الحكومة مجتمعة في موقفها اننا سنواجه هذا العدوان بكل ما اوتينا من قوة ووحدة وسنحبط مآلات العدو الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاعراف..

ولانه عدوان ماكر وغير مسبوق على مساحة العالم، لم يحمله احد وان كان لا يردعه الكلام، الا ان المواقف الدولية ادانت هذه الجريمة ضد الانسانية، بل دعت روسيا الى تحقيق دولي لمواجهة هذه الجريمة غير المسبوقة التي تستبيح الامن العالمي..

وككل موقف كان اهل الوفاء سباقين لنصرة اهل المقاومة وكل لبنان، فوصل الايرانيون والعراقيون بقوافل من المساعدات الطبية، والفرق المتخصصة، واتبعهم الآخرون بكل استعداد للمساعدة، فيما أكد مساعد وزير الخارجية الايرانية محمد فتح علي للمنار من بيروت ان اللبنانيين اثبتوا بكل قطاعاتهم انهم قادرون على التعامل مع هذا الحادث الكبير، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانبهم بكل ما يريدون...

* مقدمة نشرة الـ "أو تي في"

لا حدود للإجرام الإسرائيلي، ولا سقف لما يمكن أن يبلغه من وحشية، ولاسيما تجاه  لبنان، الذي انفرد بين سائر الدول العربية، بدحر الاحتلال عن أرضه من دون قيد أو شرط عام 2000، مكررا إلحاق الهزيمة بالعدو في حرب تموز 2006، بعد ثلاثة وثلاثين يوما من القتل والتدمير، اللذين فشلا في ضرب معنويات الشعب اللبناني، وفي منع المقاومة من إحراز النصر المنشود.

أما اليوم، وبعد عام تقريبا من الحرب في غزة، والإسناد اللبناني، فالعزيمة هي إياها، وإرادة الصمود لم تتغير، على رغم مرور الزمن، والتطور التكنولوجي… فالإنسان يغلب الآلة في كل زمان ومكان، والناس أقوى من الحديد والنار.

غير ان جديد الهمجية الاسرائيلية هذه المرة، وغداة الخرق الأمني الكبير الذي تمثل بتفجير أجهزة البايجر في اكثر من منطقة لبنانية، كان تفجير أجهزة لاسلكية اثناء تشييع الشهداء في الضاحية الجنوبية، وفي مناطق لبنانية كثيرة، ما فتح الباب واسعا امام الشائعات والمبالغات، التي ستضع حدا لها الخامسة من عصر الغد، الكلمة التي يلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وتعليقا على التطورات الاخيرة، قال الرئيس العماد ميشال عون اليوم: العزاء اليوم هو لنا جميعا، لكل اللبنانيين؛ فكلنا مصابون، وكلنا جرحى، وكلنا متألمون. ولكن التعزية الأكبر تكون بمؤسسات دولية يفترض ان تحمي السلام والعدالة في العالم، ولكنها تقف ضعيفة عاجزة امام مشاهد القتل الوحشية، خصوصا بحق الأطفال، والجرائم ضد الإنسانية المتكررة يوميا في غزة، والتي ضربت بالامس، لبنان.

* مقدمة نشرة الـ "أل بي سي"

بكلمتين:

انه التفوق التقني في ايدي اسرائيل، وهي تستخدمه من قطاع غزة، الى الضفة الغربية، الى الجنوب والضاحية والبقاع.

ست وعشرون ساعة تفصل تفجيرات الpagers امس عن تفجيرات ال walkie talkie اليوم.

وفي الحالتين، نفذت تل ابيب عملية فريدة من نوعها على مستوى كل الحروب، جمعت بين الدقة والسرية والتسلل الى سلسلة توريد حزب الله ,ضمن مجموعة من التعقيدات:

- التقنية عبر التلاعب بالاف الاجهزة التي زرعت بالمتفجرات .

-الاستخباراتية التي جمعت بين التجسس والتخريب والاغتيالات المستهدفة، عبر استخدام وسائل اتصال شخصية .

وصولا الى التعقيد الابرز وهو تنفيذ سلسلة تفجيرات متزامنة غير مسبوقة .

في كل حرب، حدث كبير يشكل منعطفا لها, وسيناريوهات مفتوحة .

فماذا عن حربنا اليوم ؟ ونحن مع حزب الله وشهدائه، امام دولة تمارس الارهاب المنظم بقدرات هائلة.

دولة كل ما يهمها ليس من يستشهد اومن يصاب بتفجير الاجهزة، انما قدرتها على وقف التواصل بين عناصر الحزب، وتاليا شل قدرتهم على اطلاق الصواريخ او العمليات ضدها.

الجواب قد يكون في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غدا، لان الحرب التقنية فتحتها تل ابيب وعلى مصراعيها .

 فماذا في تفاصيلها ؟.

* مقدمة نشرة "الجديد"

تحاربنا اسرائيل بالأزرار, بالضغط عن بعد, بالهواء والرقميات والترميز وتطلق حربا بأسلحة لا طلقة فيها وفيها آلاف الطلقات.

عدو اخترق النظم الاخلاقية قبل تلك التكنولوجية وسجل في التاريخ أنه الأول قتلا عسكريا ولاسلكيا، وأن من صهر أجساد الاطفال والنساء في غزة سيكون على استعداد لخرق كل سلوكيات الحرب ومحاذيرها وخطوطها الحمر.

فلم يكد لبنان يتفقد اضراره وشهداءه وآلاف جرحاه ويرفع عنه دمار مذبحة البيجر، حتى أقدمت اسرائيل على تحديث جريمتها، وفي لحظة تشييع شهداء الخرق الاول أطلقت الدفعة الثانية من السموم الطائرة، ودفعت نحو التسلل الى اجهزة اللاسلكي فانفجرت في اماكن عدة من لبنان بدءا من الضاحية والجنوب وصولا الى الشقق السكنية والسيارات التي كانت تحتوي هذه الانظمة ، وبينها سيارة مركونة في موقف داخل الجامعة الاميركية في بيروت.

حرب بلا سقوف, تحاول عزل المقاومة عن جبهتها وضرب قدرتها على التحرك في حال قيام اسرائيل بعدوان عسكري يغير وجه الشمال، وهو ما هدد به  للمرة المليون الوزير الواقف على شفير عزل، يواف غالانت، قائلا: إننا ننقل الثقل الى الجبهة الشمالية.

واذ يحقق حزب الله في هذا الخرق الدامي، فقد وعد بالرد عبر رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين خلال تشييع شهداء تفجير البايجر، وذلك بانتظار خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله غدا وستكون لدى نصرالله صورة أوضح عن اسلوب الخرق  وانظمته وعملية الشراء والدولة المصنعة لاجهزة البيجر واللاسكي، اذ تبين اليوم ان الموجة الثانية كانت لانفجار أجهزة 82icom v- اللاسلكية  التي يستخدمها حزب الله للتنسيق والتواصل خلال تنظيم المناسبات.

وقالت المعلومات إن حزب الله اشترى وثقة من هذه الأجهزة اليابانية الصنع، في التوقيت نفسه مع أجهزة البايجر.

وبحسب الخبراء فإن الاحتمالية الوحيدة والأكثر ترجيحا هي أن تكون هذه الأجهزة قد فخخت أيضا إما في المصنع أو لدى المورد.

ووفقا لوكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة على عمليات حزب الله، فإن الهجوم لم يشل الحزب، وأشارت الوكالة الى أن اسرائيل زرعت متفجرات في خمسسة آلاف جهاز اتصال  استورده حزب الله وأن المنتج هو شركة جولد أبوللو ومقرها تايوان.

وقالت رويترز إن "الموساد قام بوضع لوحة داخل الأجهزة تحوي مادة متفجرة تتلقى شيفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي".

لكن شركة أبولو التايوانية تنصلت من المنتج الذي كانت تنشره على صفحتها، واتهمت  بي أي سي consultancy بصناعة البيجرز.

وامام هذين الاعتداءين عبر وسائل الاتصال  هل سيقرر الحزب الرد في الجبهات وبالحرب التقليدية؟

واذا كان العدو سيغامر في الدخول برا الى لبنان، هل يستبقه الحزب بالدخول الى الجليل ؟ 

الاسئلة تتوسع واجوبتها رهن الميدان الذي اصبح مثخنا بالجراح والمصابين فالعيون التي قطعت التواصل مع البصر اصبحت اكثر تطلعا الى الرد.

 

تقرير: هذا هدف إسرائيل من الموجة الثانية من الهجمات

 العربية/18 أيلول/2024

بعدما شهدت عدة مناطق في لبنان، من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الجنوب مروراً بالبقاع (شرق البلاد) هجمات مريبة وغير معروفة المصدر في موجة ثانية من التفجيرات، بدأت التفاصيل تتكشف.

قطع العلاقات مع حماس والحزب يرد

فقد فجرت إسرائيل في الموجة الثانية أجهزة جديدة لا علاقة لها بالبيجر، وفق ما قاله مصدران مطلعان على العملية لموقع أكسيوس. وأضاف التقرير أن أهمية الموجة الثانية من الهجمات السرية تأتي من أنها تشكل خرقاً أمنياً خطيراً آخر في صفوف حزب الله، وتزيد من الضغوط على الجماعة اللبنانية المسلحة.

كما تابع أن الانفجارات الجديدة وقعت في مختلف أنحاء لبنان، بعضها في شقق ومنازل. وقال أحد المصادر إن عددا كبيرا من أجهزة الاتصال اللاسلكية كانت مخزنة في مستودعات حزب الله، بما أنها كانت مخصصة للاستخدام فقط خلال الحرب مع إسرائيل. وذكر مصدران آخران أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية من الهجمات هو زيادة حالة الارتياب والخوف في صفوف حزب الله، في محاولة للضغط على قيادة الجماعة لتغيير سياستها فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل. كذلك اعتبرا أن الهدف كان إقناع حزب الله بأن من مصلحته أن يقطع علاقته بحماس ويبرم اتفاقا منفصلا لإنهاء القتال مع إسرائيل بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة. وشددا على أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني جاء أيضا على خلفية التقييم الذي يفيد بأن تحقيق حزب الله في انفجارات أجهزة البيجر أمس الثلاثاء، من المرجح أن يكشف عن الخرق الأمني ​​في أجهزة الاتصال اللاسلكية. يأتي هذا بينما أعلنت السلطات في لبنان عن حصيلة الموجة الثانية من التفجيرات اليوم والتي وصلت لـ9 وفيات وأكثر من 300 إصابة. الجدير ذكره أن حزب الله كان حمل إسرائيل مسؤولية الانفجارات، مؤكداً أنه سيواصل عملياته العسكرية ضدّها إسنادا لقطاع غزة. وأكد في بيان، أنه سيردّ على عملية تفجير أجهزة الاتصالات بشكل منفصل.

"وحدة الساحات"

وراجت في السنوات الأخيرة مصطلحات جديدة تتعلق بالصراع مع إسرائيل وتدعو إلى توحيد ساحات المواجهة، أو الجبهات، فضلا عن إنشاء ما سمي "محور المقاومة" الذي يضم قوى في لبنان وفلسطين، فضلا عن العراق وسوريا واليمن. فيما يقصد بـ "وحدة الساحات" التي طفت إلى السطح ثانية منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، عملياً تحريك عدة جبهات في الوقت نفسه ضد إسرائيل وأميركا حليفتها الأبرز. وهذه الساحات تشمل قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والجولان السوري والعراق واليمن، وأحياناً يشارك فيها عرب إسرائيل.

 

 اعتداء على آلية لليونيفل في صور!

المركزية/18 أيلول/2024

أوقف عدد من الشبان آلية تابعة لليونيفيل في شارع العريض في الحوش شرق صور، وافادت المعلومات عن عمليات تكسير للآليات عبر رمي الحجارة عليها.

https://x.com/i/status/1836422342366400816

 

اسرائيل "تطفئ" أعين الحزب...12 شهيدا و2800 جريح

القطاع الطبي خلية نحل ونصرالله يقول كلمته غدا

مساعدات عربية ونفي اميركي واتصالات دعم

المركزية/18 أيلول/2024

ليست مجرد عملية امنية وحرب سيبرانية بين اسرائيل وحزب الله الذي قرر فتح جبهة مساندة لغزة رغما عن انف الدولة ومعظم الشعب اللبناني. هي مأساة انسانية وأكثر. فاجعة اقتلعت أعين وبترت ايادي مئات الشبان اللبنانيين، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي او الطائفي. مئات الشبان انطفأت اعينهم وتحولت دنياهم ظلمة وسوادا خلال لحظة واحدة، فيما يقبع مئات آخرون بين الحياة والموت. قد يبدو الأمر عادياً ان تبتر ايادٍ او تصاب اعضاء في الجزء العلوي من الاجساد، بالنظر الى ان من انفجرت بهم اجهزة الـ "بيجر" التي فخختها اسرائيل، وهم عناصر في حزب الله، إما يحملونها في اياديهم او يضعونها في جيوبهم،وهو ما يبرر تسمية العملية "تحت الحزام"، الا ان العقول الشيطانية المُدبِرة تقصدت أذية أشدّ وطأة فوق الحزام، اذ عمدت الى ارسال رسالة ليقرأها هؤلاء فتنفجر لحظة القراءة مستهدفة الأعين بالذات، كونها تشكل اعاقات دائمة تحرم اصحابها ممارسة اي نشاط حزبي، ويصيب مخرجو العملية عصفورين بحجر، وهو ما حصل بالفعل. اسئلة كثيرة ما زالت تطرح حول كيفية حصول الاختراق الاوسع لشبكة الحزب، وأكثر منها تقديرات المحللين حول تفاصيلها وابعادها، لكن الثابت والاكيد ان ما قبل عملية الامس لن يشبه ما بعده في مجال الصراع الدائر في المنطقة، من دون ان يعني ذلك الحرب الشاملة التي تهوّل بها اسرائيل. استيعاب الصدمة: 24 ساعة مضت، على أوسع خرق امني اسرائيلي لحزب الله وشبكة اتصالاته، التي شكلت منذ سنوات موضع سجال واسع وتسببت بأحداث أليمة بين اللبنانيين من مؤيدي ومناهضي استباحة سيادة الدولة، وما زال لبنان الشعبي والسياسي والرسمي وحزب الله يحاولون استيعاب الحدث الامني غير المسبوق الذي عاشته البلاد امس. اليوم، كان القطاع الاستشفائي خلية نحل في حين سجلت سلسلة اجتماعات لمواكبة الكارثة ومعها اتصالات ومواقف دولية من مجزرة "البايجر" في وقت تتجه الانظار الى الكلمة المرتقبة عصر غد للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

اصابات وشهداء: في الارقام "المخيفة"، أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في مؤتمر صحافي عقده بعد الظهر اثر جولة على المستشفيات لمعاينة الإصابات جراء تفجير الـPagers أمس، أن "عدد الشهداء حتى الآن هو 12 من بينهم طفلان (فتاة تبلغ 8 سنوات وشاب 11 سنة) بالإضافة إلى عاملين في القطاع الصحّي، والجرحى ما بين 2750 و2800 مريض (750 في الجنوب و150 في البقاع و1850 في بيروت وهناك 300 مصاب بحالة حرجة). وقال إن "بعض الحالات تمّ نقلها من البقاع إلى سوريا ومنها إلى إيران وأكثر من 90 في المئة من الإصابات تواصل علاجها في لبنان"، موضحاً أن "الإصابات تركزت على منطقة الوجه واليدين ولا تزال هناك إصابات حرجة وتم إجراء 460 عملية للمصابين. ولفت إلى أن "القطاع الصحي أدّى عملاً جباراً وتمكّن من تقديم ردّة فعل مسؤولة من دون الالتفات إلى الماديّات". وأشار إلى أن "حجم الضربة كان كبيراً جدًّا والمستشفيات استقبلت عدداً هائلاً من الجرحى وفي وقت قصير من دون إنذار ووصل العدد إلى ما يقارب 2800 جريح". بري – ميقاتي: سياسيا، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع السياسية والميدانية، لاسيما بعد العدوان الاسرائيلي الذي استهدف لبنان عصر أمس وأدى الى سقوط عدد من الشهداء واكثر من 2800 جريح . الرئيس ميقاتي اكتفى بعد اللقاء بالقول : "من الطبيعي في هذه الظروف ان اتشاور مع دولة الرئيس نبيه بري بالاوضاع الراهنة تكلمنا وناقشنا كل الامور" .

مساعدات اردنية: ومواكبة للحدث،اعلنت قيادة الجيش ان "بناء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتم بنتيجته إرسال طائرة تحمل كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مطار رفيق الحريري الدولي بتاريخ 18 / 9 / 2024، مقدمة هبة من المملكة، وذلك على أثر الاعتداء الآثم من جانب العدو الإسرائيلي، الذي أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في مناطق مختلفة. جرى تسلم الهبة بحضور السفير الأردني في لبنان وليد الحديد وممثل العماد قائد الجيش".

نفي اميركي: على صعيد المواكبة الدولية، وفي حين دعت الامم المتحدة محاسبة" المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير المئات من أجهزة الاتصال التي يستخدمها "حزب الله" في لبنان. من جهة ثانية، قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة: "ان وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة هو أفضل وسيلة لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. وقال "نعلم جميعا أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

اتصالات داعمة: ايضا، تلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد عبّر خلاله عن تضامنه مع لبنان في هذه المحنة التي يمر بها، مؤكدا ان العراق يضع كل امكاناته في سبيل دعم لبنان لتجاوز ما تعرض له بالامس. وقد شكر رئيس الحكومة للرئيس العراقي عاطفته ، مؤكدا ان لبنان يقدر للعراق وقوفه المستمر الى جانبه، كما شكره على ايفاد طاقم طبي وارسال شحنة مساعدات طبية الى لبنان صباح اليوم لدعم جهود الاغاثة. كذلك تلقى رئيس الحكومة اتصالا من وزير خارجية تركيا هاكان فيدان الذي نقل اليه تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان وتضامنه مع لبنان في هذا الظرف الصعب واستعداد تركيا لمد لبنان بكل المساعدات اللازمة لتجاوز المحنة الراهنة. وقد عبّر رئيس الحكومة في تصريح عن شكر لبنان وتقديره لكل الدول التي عبّرت عن تضامنها معه في هذه الظروف الصعبة وهي الاردن والعراق وتركيا ومصر وسوريا وايران. كما اشاد رئيس الحكومة بالوحدة الوطنية التي تجلّت بالامس بعد الحادث الجلل الذي حصل، مؤكدا ان هذه الوحدة هي الرد الاقوى على العدوان الاسرائيلي على لبنان وشعبه.

بوريل: وتلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب إتصالا" هاتفيا في وقت متأخر من مساء أمس من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الموجود حالياً في زيارة عمل لدولة الامارات العربية المتحدة، حيث وضعه بوحبيب في آخر المعطيات المتعلقة بالهجوم السيبيراني الذي تعرض له لبنان، وما نتج عنه من ضحايا وجرحى. وقد نبَّه بوحبيب من خطورة هذا التصعيد، وجر المنطقة كلها الى حافة الهاوية. كما وعد بوريل بالدعوة الى مشاورات أوروبية لدراسة ما يمكن إتخاذه من خطوات ومواقف تساهم في لجم التصعيد، وخطر الحرب الموسعة.

موقف نصرالله: وعشية موقف نصرالله، وفي بيان اصدره، أكد حزب الله الذي نعى 4 من عناصره، أنه سيواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية إسناد ‏غزة وقال:" هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله". أضاف "إنّ ما حصل بالأمس سيزيدنا عزمًا وإصرارًا على المضي في طريق الجهاد والمقاومة".‏

لجنة الكوارث: وكان رئيس الحكومة اجتمع مع منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" الوزير ناصر ياسين والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى واطلع منهما على نتائج اجتماع اللجنة الذي عقد في السراي.

تفاصيل تقنية: في الجانب التقني من العملية الامنية، اتخذ الجيش الإسرائيلي قراراً عاجلاً لتنفيذ خطة تفجير أجهزة “البيجر”، وذلك بعدما اكتشف أن اثنين من عناصر الحزب قد شكوا في وجود اختراق لتلك الأجهزة، بحسب مصادر استخباراتية نقلها موقع "المونيتور". وكانت الخطة الأصلية تهدف إلى تفجير هذه الأجهزة في حال اندلعت حرب شاملة، وذلك لتحقيق تفوق استراتيجي. وكشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن حزب الله كان يحمل شكوكا بشأن أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمها أعضاؤه، قبل أيام من انفجار الآلاف منها بشكل متزامن في لبنان، الثلاثاء. من جهة أخرى، نقلت «رويترز» عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، انّ "جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس". وقالت مصادر لـ"رويترز" إن المؤامرة استغرقت على ما يبدو أشهراً عدّة من أجل التحضير. وأشار المصدر الأمني اللبناني إلى أن الحزب طلب 5 آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة "غولد أبوللو" التايوانية. وقال المصدر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع. وعرض صورة للجهاز، وهو من طراز "إيه بي 924"، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكياً؛ لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية. وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أمني تايواني رفيع، اليوم أن "تايوان ليس لديها سجل بشحن أجهزة الاستدعاء "البيجر" لشركة "غولد أبولو" إلى لبنان"، وذلك في أعقاب الاستخدام الواضح لأجهزة الشركة في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حزب الله. وأوضح المسؤول الأمني لشبكة "CNN"، أن "شركة غولد أبولو قامت بشحن حوالي 260 ألف جهاز استدعاء من تايوان، معظمها إلى الولايات المتحدة وأستراليا".

اما جنوباً، فأعلن حزب الله "اننا قصفنا مرابض المدفعية الإسرائيلية في نافيه زيف بصلية من الصواريخ". واشارت معلومات أولية الى انه استهدف مقرا لقوة استخبارات في عرب العرامشة.

في المقابل استهدفت غارة إسرائيلية الأطراف بين مجدل زون وشمع. واستمرّ تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير، طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور.

 

تفجير أجهزة «حزب الله»... مقارنة بعمليات الموساد الشهيرة

من خطف آيخمان إلى ضرب المفاعلين النوويين العراقي والسوري وسرقة الأرشيف الإيراني مروراً بسلسلة طويلة من الاغتيالات

لندن/كميل الطويل/الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

تُعد عمليتا تفجير أجهزة النداء (البيجر) والاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر «حزب الله» في لبنان وسوريا، يومي الثلاثاء والأربعاء، من كبرى العمليات الأمنية الناجحة التي قام بها، على ما يُعتقد، جهاز الموساد الإسرائيلي. أدى اختراق أجهزة (البيجر)، وزرع متفجرات في الآلاف منها ثم تفجيرها عن بُعد في الوقت ذاته، إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وجرح ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين بينهم عدد كبير من مقاتلي «حزب الله» والسفير الإيراني في بيروت. وتكرر الأمر ذاته الأربعاء من خلال تفجير أجهزة اتصال لاسلكية لـ«حزب الله» في أكثر من منطقة لبنانية. فكيف تُقارن هاتان العمليتان بعمليات الموساد السابقة؟ هذه جولة على أبرز النجاحات التي يتفاخر بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي منذ تأسيسه في عام 1949.

آيخمان... خطفه عملاء الموساد من الأرجنتين وتم إعدامه في إسرائيل

مطاردة أدولف آيخمان

تاريخياً، يُعد الوصول إلى أدولف آيخمان أحد أبرز نجاحات الموساد في ستينات القرن الماضي. فهذا الضابط الألماني المكلف بملف اليهود في جهاز «الغيستابو»، (البوليس السري الألماني)، يوصف بأنه أحد مهندسي ما يُعرف بـ «الحل النهائي»، ومسؤول عن نقل مئات آلاف اليهود الأوروبيين إلى معسكرات الاعتقال النازية في ما تُعرف بالمحرقة. فرَّ آيخمان بعد هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية، وبدأ حياة جديدة بهوية مختلفة في الأرجنتين عام 1950. اختفت أخباره لسنوات قبل أن تصل معلومات إلى الاستخبارات الإسرائيلية أنه يختفي في أميركا الجنوبية. أرسل الموساد فريقاً تمكَّن من تعقبه، وخطفه ونقله بعملية معقدة إلى إسرائيل عام 1960. حوكم وأُعدم شنقاً.

إيلي كوهين

نجح الموساد بين عامَي 1962 و1965 في زرع عميل له داخل أروقة الحكم في سوريا. وُلد إيلي كوهين في مصر لأبوين يهوديين من سوريا. في عام 1960 جنّده الموساد للعمل جاسوساً وأعطاه هوية جديدة باسم كمال أمين ثابت، وأرسله إلى الأرجنتين تحت غطاء رجل أعمال من أبوين سوريين. انتقل كوهين، في عام 1962، إلى سوريا، مستغلاً شبكة العلاقات التي بناها في الأرجنتين، وصار مقرباً من شخصيات بارزة في هرمية الحكم بسوريا. تم طرح اسمه في مرحلة من المراحل مرشحاً محتملاً لشغل منصب رفيع في وزارة الدفاع السورية. وفي الواقع، قدّم كوهين مجموعة كبيرة من المعلومات للموساد، بما في ذلك تفاصيل استغلها سلاح الجو الإسرائيلي لضرب أهداف داخل سوريا. اعتقلته أجهزة الأمن السورية (بمساعدة سوفياتية مزعومة) خلال إرساله تقريراً للموساد عام 1965، حوكم وأُعدم شنقاً في دمشق. ولم تتمكن إسرائيل حتى اليوم من استرجاع جثمانه.

طائرة الميغ 21... هربها طيار عراقي إلى إسرائيل (Center for Israel Education)

سرقة الميغ 21

كانت طائرة الميغ 21 فخر الصناعة السوفياتية في ستينات القرن الماضي، وتم تزويد دول عربية بأعداد منها. قرر جهاز الموساد الحصول على واحدة منها للتعرف على التكنولوجيا المستخدمة فيها. في عام 1964، أغرى عملاء إسرائيليون طياراً عراقياً مسيحياً (منير ردفة) بالسفر إلى أوروبا حيث تفاوضوا معه على الهرب بطائرة ميغ 21 لقاء حصوله على الجنسية هو وعائلته، بالإضافة إلى مبلغ كبير من المال. قام الطيار العراقي بالفعل بتنفيذ المهمة المطلوبة منه عام 1966، وفرَّ بطائرته إلى إسرائيل، فيما تم تهريب عائلته إلى إيران. بعد الحصول على الطائرة السوفياتية، قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة كي تتعرف بدورها على التكنولوجيا السوفياتية المستخدمة فيها.

عملية غضب الله (1972)

في عام 1972، أمرت حكومة إسرائيل جهاز الموساد باغتيال المسؤولين، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن عملية ميونيخ التي قُتل فيها 11 رياضياً إسرائيلياً كانوا يشاركون في الألعاب الأولمبية. وبناءً على ذلك، نفَّذ الموساد سلسلة عمليات اغتيال استهدفت أفراداً في جماعة «أيلول الأسود» وحركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» في أوروبا. لكن أبرز فصول الاغتيالات حصل في بيروت حيث قام عملاء للموساد بقتل قادة فلسطينيين بارزين. تم تجميد عملية «غضب الله» في عام 1973 بعدما قتل الموساد خطأً نادلاً في مطعم بالنرويج، بعدما اعتقد أنه الشخص المطلوب قتله. أُعيد إحياء العملية عام 1979 عندما اغتال عملاء الموساد القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة الذي يصفه الإسرائيليون بأنه مسؤول العمليات في «أيلول الأسود».

المفاعلان العراقي والسوري والبرنامج النووي الإيراني

اكتشفت إسرائيل في سبعينات القرن الماضي أن العراق يطوِّر قدراته النووية من خلال مفاعل يتم بناؤه بالتعاون مع فرنسا. حاول جهاز الموساد في البداية إخافة المهندسين الفرنسيين العاملين في هذا المشروع. كما نجح عملاؤه في تفجير مكونات للمفاعل النووي قبل شحنها إلى العراق. في نهاية المطاف، نفَّذت طائرات إسرائيلية عملية ضخمة دمّرت فيها المفاعل العراقي (مفاعل تموز أو أوزيراك) عام 1981. بعد 26 سنة من تفجير المفاعل العراقي، نفَّذ الطيران الإسرائيلي عملية جديدة دمَّر فيها مفاعلاً نووياً سورياً كان يتم بناؤه بمساعدة عملاء كوريين شماليين على ضفاف نهر الفرات شرق سوريا. كشف الإسرائيليون المفاعل السوري عام 2004 عندما تمكن عملاء الموساد من اختراق جهاز كمبيوتر يحمله مدير كبير في هيئة الطاقة الذرية السورية خلال زيارته جنيف للقاء وكالة الطاقة الذرية. فكَّ العملاء الإسرائيليون شفرة الجهاز واستخرجوا صوراً للعالم السوري مع علماء كوريين وتصميماً لمفاعل مخصص لتخصيب البلوتونيوم. نفَّذت طائرات إسرائيلية ليلة 6 سبتمبر (أيلول) 2007 «عملية البستان»، وتم فيها تدمير المفاعل السوري في ريف دير الزور. خوف إسرائيل من القدرات النووية لجيرانها لم يتوقف عند سوريا والعراق. فهمُّها الأساسي منذ سنوات بات إمكانية أن تطور إيران قدرات نووية عسكرية. في عام 2018، تمكَّن فريق من عملاء الموساد من الوصول إلى مخزن سرِّي في طهران يُخفي فيه الإيرانيون أرشيفهم النووي. حصل الفريق الذي يضم إيرانيين يعملون للاستخبارات الإسرائيلية على آلاف الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وتم تهريبها إلى إسرائيل. ضمَّت الوثائق 50 ألف صفحة و163 قرصاً مدمجاً.

وفي عام 2021، نفّذ عملاء الموساد عملية أخرى لتخريب منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز. تضمنت العملية انفجاراً مركّزاً أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنشأة وتعطيل عمل أجهزة الطرد المركزي فيها. إضافة إلى ذلك، قتل عملاء مزعومون للاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 2007 ما لا يقل عن 5 علماء إيرانيين أبرزهم بلا شك محسن فخري زادة، كبير مهندسي البرنامج النووي. قُتل فخري زادة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما تعرضت سيارته لكمين قرب طهران. تردد في البداية أن مسلحين أطلقوا النار عليه، لكن تبين لاحقاً أن الاغتيال نفِّذ برشاش محمول على سيارة نيسان ويتم التحكم به عن بُعد.

«عملية موسى» (1984 - 1985)

في بداية ثمانينات القرن الماضي تمكن عملاء الموساد من تنفيذ أكبر عملية تهريب لآلاف اليهود الإثيوبيين الذين فروا إلى السودان. تمت العملية بعدما أقام عملاء إسرائيليون منتجعاً للسياحة والغطس على ساحل البحر الأحمر في السودان، كان يتم من خلاله تهريب اليهود الإثيوبيين بحراً إلى إسرائيل. 

وبين عامَي 1984 و1985 نُقل قرابة 8000 يهودي إثيوبي جواً من الخرطوم إلى بلجيكا ومنها إلى إسرائيل. في عام 1985 انضمت الولايات المتحدة إلى عملية إنقاذ اليهود الإثيوبيين وأطلقت عليها اسم «عملية جوشوا» وتضمنت نقل بين 500 و800 يهودي إثيوبي إلى إسرائيل.

عماد مغنية

اغتيال عماد مغنية عام 2008

كان عماد مغنية قيادياً كبيراً في «حزب الله» اللبناني ويُتهم بالتورط في عمليات إرهابية عديدة بينها تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، وتفجير مقر المارينز في مطار بيروت في العام نفسه، وخطف طائرة «تي دبليو إيه» عام 1985، وتفجير سفارة إسرائيل في بوينس آيرس عام 1992، وتفجير المركز اليهودي في هذه المدينة عام 1994. تمكن عملاء للموساد بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية -كما تردد- من شحن قنبلة مخصصة لقتله وتهريبها إلى دمشق في انتظار وصوله إليها. وقد سنحت الفرصة بالفعل في فبراير (شباط) 2008 عندما كان في دمشق حيث اُغتيل بتفجير سيارة.

يحيى عياش

طاردت الاستخبارات الإسرائيلية القيادي الفلسطيني في كتائب «القسام»، يحيى عياش، منذ عام 1993 بعدما اتهمته بالوقوف وراء سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى. نجحت عملية اغتياله في يناير (كانون الثاني) عام 1996. لم يكن الموساد وراء قتله، بل جهاز الشاباك الذي زرع مادة متفجرة في هاتف محمول تم تسليمه إليه في مكان اختبائه بقطاع غزة. فُجّر الهاتف عن بُعد خلال اتصال بين عياش ووالده.

 

«بيجرات حزب الله» كانت تحتوي على مواد متفجرة

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

كشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية في انفجارات أجهزة الـ«بيجر» التابعة لـ«حزب الله»، أمس (الثلاثاء)، عن أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقاً وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز»، موضحاً أن التحقيق «لا يزال في بداياته». وقُتل 12 شخصاً في لبنان وأُصيب نحو ثلاثة آلاف بجروح، أمس، في انفجارات متزامنة لأجهزة تلقي الإشعارات (بيجر)، حمَّل الحزب إسرائيل «المسؤولية الكاملة» عنها.

 

«أكبر خرق أمني» يضرب «حزب الله» في لبنان وسوريا

تفجيرات متزامنة بدأت بعد الظهر أسقطت قتلى وجرحى… وحكومة ميقاتي تباشر اتصالات دولية

كارولين عاكوم/ الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

أصيب «حزب الله» اللبناني بـ«أكبر خرق أمني» استهدف أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصره ما أدى إلى إصابة نحو 2800 شخص و9 قتلى، في عدد من المناطق التي تعدُّ معاقل للحزب في لبنان وسوريا، بحيث فاقت قدرة المستشفيات على الاستيعاب. وفي سوريا، أفادت وسائل إعلام سورية بإصابة العديد من عناصر «حزب الله» في سوريا، وتم نقلهم إلى المستشفى، بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوصول عدد من عناصر «حزب الله» اللبناني إلى المستشفيات في دمشق ومحافظة ريف دمشق، نتيجة تعرضهم لإصابات بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها. وفي دمشق، انفجر جهاز اتصال داخل سيارة كانت تسير على الطريق قرب حي كفرسوسة في دمشق، بالتزامن مع انفجار عدة أجهزة أخرى في لبنان، نتيجة هجوم سيبراني إسرائيلي للمرة الأولى، استهدف أجهزة اتصال يستخدمها عناصر «حزب الله» اللبناني بشكل واسع في لبنان وسوريا. وبدأ الخرق الأمني عند حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر عبر تفجير محمول في يد شخص في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت لتتوالى «التفجيرات» في الوقت عينه في عدد من المناطق اللبنانية، وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر عشرات الأشخاص المضرجين بالدم في الطرقات، في الضاحية الجنوبية والنبطية والجنوب والبقاع، ليعود بعدها «حزب الله» ويطلب من كل الذين يحملون «البايجرز» رميها، وتطلب قوى الأمني الداخلي من المواطنين إخلاء الطرق تسهيلاً لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، كما طلبت قيادة الجيش من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثاً أمنية إفساحاً في المجال لوصول الطواقم الطبية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في «حزب الله» قوله إن «تفجير أجهزة الاتصال يشكّل أكبر اختراق أمني حتى الآن»، كما نقلت الوكالة نفسها عن مصادر أمنية قولها إن «أجهزة الاتصال التي انفجرت هي أحدث شحنة زود (حزب الله) عناصره بها». بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قريبة من «حزب الله» قولها إن «أجهزة الاتصال الجديدة مزودة ببطاريات ليثيوم، ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد».

وقالت «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين مطلعين إنه «تمت برمجة الأجهزة لتصدر صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر»، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مئات من أجهزة النداء التابعة لعناصر «حزب الله». وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظة انفجار الأجهزة في أيدي أشخاص في الطرقات والمحلات التجارية والمنازل، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.

«حزب الله»: تحقيق واسع النطاق

وبعد حوالي ثلاث ساعات على «الخرق الأمني»، أعلن «حزب الله» في بيان أولي، أنه «قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء انفجرت عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بـ(البايجر)، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات (حزب الله) ‏المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة». ‏وأشار إلى أن «الأجهزة المختصة في (حزب الله) تقوم حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق ‏أمنياً وعلمياً لمعرفة الأسباب ‏التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة». وفي بيان ثانٍ عاد «حزب الله» وأعلن «أنه بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي...». صورة وزعها المكتب الإعلامي لميقاتي خلال تقديمه التعزية بنجل النائب علي عمار

وأكد مجلس الوزراء اللبناني إدانته «هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي، الذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراماً موصوفاً بكل المقاييس»، مشدداً على أن الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي. وقرر مجلس الوزراء إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة ما يحصل. وزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي النائب علي عمار معزياً بنجله.

موجة جديدة من التفجيرات... والضحية «لاسلكي حزب الله»

 

9 قتلى و300 جريح وحرائق في عشرات المنازل

الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

قتل 9 أشخاص وأصيب أكثر من 300 شخص في موجة جديدة من انفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، بعد أقل من 24 ساعة على موجة تفجيرات كبرى ضربت أجهزة «البيجر» التابعة للحزب.وفي وقت كان يشيّع فيه «حزب الله» عناصره الذين قتلوا في تفجيرات «البيجر» هزّت تفجيرات في الوقت عينه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب وفي البقاع، بعضها في سيارات، وعدد كبير من المنازل، ما أدى الى اندلاع حرائق. مواطنون يشاهدون اندلاع النيران في أحد المباني نتيجة انفجار جهاز لاسلكي في موجة تفجيرات جديدة يوم الأربعاء (رويترز) ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من «حزب الله» أن «عدداً من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت»، فيما أكدت هيئة إسعاف تابعة لـ«حزب الله» انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن انفجار لأجهزة «بيجرز» وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع في شرق لبنان. وقالت الوزارة، في بيان، إن «9 أشخاص قد استشهدوا وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح» في «تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية» في لبنان. ونجت بلدة كفر صير من كارثة عندما انفجرت عدة بطاريات بأجهزة لاسلكية أثناء تشييع أحد ضحايا تفجيرات الثلاثاء حسين مشيمش، فيما أفيد عن وقوع عدد من الجرحى، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وسجلت حركة إسعافات كثيفة على الطرقات في كافة بلدات وقرى النبطية، وهي تنقل الإصابات، التي تسبب انفجارها أيضاً باحتراق منازل وشقق وسيارات، كانت فيها أجهزة لاسلكية، وأفيد عن احتراق شقة في النبطية وسيارات في عرب صاليم والشرقية، فضلاً عن أضرار في منازل بالدوير والنبطية. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أن «عناصرها عملت على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات في البقاع والجنوب وجبل لبنان والضاحية الجنوبية»، ولفتت إلى أن «سيارات الإسعاف التابعة لها تعمل على نقل الجرحى إلى المستشفيات، نتيجة الحادث الأمني الذي طال مناطق لبنانية عدة». واحترقت دراجة نارية في إحدى بلدات قضاء صور، جراء انفجار أحد الأجهزة، وأشارت المعلومات إلى احتراق نحو 60 منزلاً في النبطية نتيجة التفجيرات، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأنه تم نقل عشرات المصابين جراء انفجار بطارية أجهزة اللاسلكي التي كانوا يحملونها أو الموجودة في منازلهم، إلى المستشفيات، مشيرة كذلك إلى سقوط 3 جرحى داخل سيارة في جديدة مرجعيون، بعد انفجار جهاز لاسلكي كان موضوعاً في داخلها، كما انفجر عدد من الأجهزة اللاسلكية من نوع «icom» في أيادي حامليها وداخل المنازل في صور، ما تسبب في حرائق. وفي بيروت، فجّرت الأجهزة الأمنية اللبنانية جهاز لاسلكي مفخخاً، رماه على ما يبدو أحد عناصر «حزب الله» في حفرة أشغال داخل موقف مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.

 

"غولد أبولو" التايوانية نفت أن تكون أجهزة الاتصال المنفجرة أمس بعناصر من "حزب الله" من تصنيعها

وطنية/18 أيلول/2024

نفت شركة "غولد أبولو" التايوانية اليوم، أن تكون أجهزة الاتصال اللاسلكي التي انفجرت في عناصر من "حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان بصورة متزامنة أمس، من تصنيعها، بحسب "فرانس برس". وردّا على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأنّ أجهزة النداء "بايجرز" التي انفجرت هي من صنع "غولد أبولو" وأنّ إسرائيل فخّخت هذه الأجهزة قبل وصولها إلى "حزب الله"، قال رئيس الشركة هسو تشين-كوانغ للصحافيين في تايبيه: "هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية".

 

إسرائيل تستعد لـ«حرب لبنان الثالثة»... بعد رد «حزب الله» وفرقة النخبة تغادر غزة وتنضم لقتال محتمل مع لبنان

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

رفعت إسرائيل مستوى التأهب إلى أقصى درجة بعد تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله» (البيجر)، ونقلت «الثقل» إلى الجبهة الشمالية، وتوعدت بتغيير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان في أسرع وقت. وفيما انهمك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سلسلة اجتماعات مع كبار قادة جيشه وأجهزته الأمنية ومستشاريه، وأجرى كذلك لقاءً غير معتاد مع الرئيس يتسحاق هرتسوع، من أجل إحاطة أمنية حول الجيش الإسرائيلي والحرب مع لبنان ونقل «الفرقة 98» من قطاع غزة في الجنوب إلى الشمال. وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين: «نحن عازمون على تغيير الوضع الأمني في أسرع وقت ممكن، والقوات في أقصى استعداد لأي مهمة».

«الفرقة 98» إلى الشمال

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد أشهر من المناورات في قطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي «الفرقة 98»، وهي فرقة نظامية من ألوية المظليين والكوماندوز إلى الشمال. وذلك على خلفية الهجوم غير المسبوق على لبنان. وأضافت: «الأمر يتعلق بنقل الثقل إلى الشمال، وهو الأمر الذي ذكره وزير الدفاع يوآف غالانت في الماضي». وجاء نقل فرقة النخبة بحسب القناة «13» في ظل تغير أهداف الحرب بعد أن أدرج مجلس الوزراء عودة سكان الشمال إلى منازلهم ضمن أهداف الحرب. وتستعد إسرائيل عملياً لحرب ثالثة محتملة مع لبنان، وتعتقد أن رداً من «حزب الله» على موجة التفجيرات غير المسبوقة التي طالت نحو 3000 من عناصره في ضربة واحدة، ستكون مقدمة هذه الحرب.

غالانت أبلغ وزير الدفاع الأميركي

وقالت القناة «12» إن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لمسؤولين أميركيين كبار في الأيام الأخيرة، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، أن «الطريقة الوحيدة المتبقية لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم هي العمل العسكري». وكان غالانت اتصل، بحسب موقع «والا»، بنظيره الأميركي قبل دقائق من تفجير أجهزة الاستدعاء (بيجرز) في لبنان، وأبلغه بأن إسرائيل ستنفذ عملية صعبة في لبنان، رافضاً تزويد أوستن بمزيد من التفاصيل بشأن الهدف وكيفية التنفيذ.

تدريبات

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته «تواصل عمليات الهجوم والدفاع» في مواجهة «حزب الله»، وأعلن «استكمال تدريبات لوائي 179 و769، خلال الأسبوع الجاري، تحضيراً لأي سيناريو في الجبهة الشمالية». وقال إن هذه التدريبات «شملت محاكاة لمناورات في أراضي العدو، وإجلاء الجرحى من ساحة المعركة تحت النيران، وتنسيق عمليات القيادة لحماية المنطقة الشمالية». وفيما كثفت قيادة الجبهة الداخلية نشر عناصرها في مناطق مختلفة في إسرائيل، بما في ذلك حيفا، وأصدرت تعليمات للسلطات المحلية بتحديث الإجراءات والتأكد من الاستعداد لاحتمال التصعيد، أبلغت بلديات وسط إسرائيل السكان بأنها أجرت تقييماً للوضع بعد التطورات الأمنية، وأنه يجب على السكان الانتباه إلى التغييرات عند الضرورة. كما دعت خدمات الدم التابعة لخدمة الإسعاف الإسرائيلي «نجمة داود الحمراء» الإسرائيليين، وخاصة أصحاب فصائل الدم السلبية من جميع الفصائل، للتبرع بالدم. وقالت «يديعوت أحرنوت» إن المستويين السياسي والأمني في إسرائيل يعتقدان أنه من الضروري الاستفادة مما حدث وإطلاق حملة شاملة في لبنان من شأنها تدمير وإبطال قوة «حزب الله» الكبيرة، وهي فرصة للتأكد من أن قوة الرضوان وأسلحة «حزب الله» الثقيلة لن تعرض المستوطنات الحدودية للخطر على الفور من خلال هجوم على غرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقال مسؤول أمني كبير: «نحن في مرحلة جديدة من الحرب». وأضاف: «لم نتوقف عن القلق ونبذل قصارى جهدنا لإعادة المخطوفين، لكن يجب أن نعيد سكان الشمال إلى منازلهم قريباً، وهذا هو تركيزنا الأساسي حالياً». لكن الشخصية البارزة نفسها أكدت على أن إسرائيل يجب أن تأخذ في الاعتبار جميع أنواع العوامل الأخرى، وسيكون على رأسها الأميركيون. وأكدت «يديعوت أحرنوت» أنه يمكن التقدير أنه لو كان هذا الأمر خاضعاً لاعتبار وقرار وزير الدفاع ورئيس الأركان وحدهما، لكنا بالفعل في منتصف هذه الحملة في عمق لبنان، لكن الأميركيين يعارضون، ولا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل الطلب الأميركي، لأن شن حملة واسعة النطاق في لبنان قد يحتاج إلى المساعدة الأميركية إذا تدخلت إيران والعناصر الأخرى في «محور المقاومة الشيعية».

كيف سيرد «حزب الله»؟

وبحسب الصحيفة، ستنتظر إسرائيل أولاً كيف سيرد «حزب الله» على الأغلب، وهو الرد الذي سيكون بمثابة الخطوة الافتتاحية لحملة هجومية كبيرة تقوم بها إسرائيل، بما في ذلك مناورة للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية. لكن السؤال الذي لا يزال معلقاً هو: ماذا سيكون رد «حزب الله»؟ وقدرت مصادر إسرائيلية أن رد الفعل سيكون قوياً وغير عادي بطبيعته، وهناك احتمال كبير أن يكون مشتركاً بين إيران و«حزب الله». ويمكن الافتراض أن المناقشات حول هذا الأمر تجري بالفعل بين طهران وبيروت، لكن من غير المتوقع أن يكون توقيت الرد فورياً. وتوقعت المصادر ضربة قوية ومفاجئة بالصواريخ وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار التي ستطلق على إسرائيل من جميع الاتجاهات، بما في ذلك صواريخ «حزب الله» الثقيلة المخبأة في مخابئ تحت الأرض، أو هجوم على منشأة أو منشآت إسرائيلية في الخارج مثل السفارات والمعابد اليهودية، وما إلى ذلك باستخدام السيارات المفخخة. ورصدت إسرائيل، بحسب صحيفة «هآرتس»، إشارات لاستعدادات غير اعتيادية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وأكدت «هآرتس» أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن «حزب الله» سيشن عملية عسكرية على إسرائيل.

«بيجرات حزب الله» كانت تحتوي على مواد متفجرة

 

غوتيريش: تفجير الـ«بيجر» ينذر بعملية عسكرية كبرى وإدانة دولية واسعة للعملية وتحذيرات من خطر التصعيد

واشنطن: علي بردى/«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن تفجير آلاف أجهزة الـ«بيجر» في لبنان ينذر بـ«عملية عسكرية كبرى»، مؤكداً وجود «خطر جدي لتصعيد دراماتيكي» في لبنان. وترافقت تحذيرات غوتيريش مع مواقف دولية محذّرة من انفلات الوضع على الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» إثر «الاختراق الأمني» غير المسبوق الذي نفذّته إسرائيل في أجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لـ«حزب الله» وأدى إلى سقوط 2800 إصابة و12 قتيلاً، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بالحرب الموسعة لإعادة سكان الشمال النازحين. ووصف غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، بأنه «حدث خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذين سقطوا فيه، ولكن أيضاً بسبب المؤشرات التي تفيد بأن تفجيرات حصلت». ونبه إلى أن «المنطق الواضح وراء تفجير كل هذه الأجهزة هو القيام بذلك بوصفها ضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى». ورأى أن «ما هو مهم بقدر أهمية الحدث في حد ذاته هو الإشارة إلى أن هذا الحدث يؤكد وجود خطر جدي لتصعيد دراماتيكي في لبنان، ويجب بذل كل جهد لتجنب هذا التصعيد». بدوره أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء، أنّه «يجب محاسبة» المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لـ«حزب الله»، وقال في بيان إنّ «الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة مَن كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة، ومكان وجودها، والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي إلى الحد الذي ينطبق عليه». والموقف نفسه عبّر عنه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مبدياً «قلقه الشديد» حيال الوضع. وقال بوريل: «لا يسعني سوى أن أدين هذه الهجمات التي تُعرّض الأمن والاستقرار في لبنان للخطر، وتفاقم خطر التصعيد في المنطقة». وأضاف: «حتى لو أن هذه الهجمات تبدو محددة الهدف، فهي ألحقت أضراراً جانبية بالغة وعشوائية بالمدنيين، بما في ذلك الأطفال» هم بين الضحايا، معرباً عن «قلق شديد» حيال الوضع في لبنان، مؤكداً أن «الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تفادي حرب شاملة ستترتب عليها عواقب على المنطقة بكاملها وأبعد من ذلك». ووصفت وزارة الخارجية الروسية بأنه «بمثابة عمل من أعمال الحرب الشاملة ضد لبنان تسبب في إصابة آلاف الأبرياء، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، إن «مساعي إسرائيل لنشر الصراعات في المنطقة شديدة الخطورة، وأن الجهود ستستمر لوقف العدوان الإسرائيلي»، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية. من جهته، وصف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها «حزب الله» في لبنان بـ«وصمة عار» للدول الغربية. وقال بزشكيان إن «هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يدعمون تماماً جرائم الكيان الصهيوني»، عاداً أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ«العار»، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.

 

موشيه يعالون كان هدف «حزب الله» في عملية عبوة المتنزه العام الماضي و«الشاباك» سمح بنشر معلومات عن المحاولة بعد سنة من حصولها

رام الله: كفاح زبون/«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

اتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) «حزب الله» بمحاولة اغتيال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان السابق موشيه يعالون، في الهجوم الذي وقع بمتنزه «يركون»، في تل أبيب، قبل نحو عام. وسمح «الشاباك»، الأربعاء، بنشر معلومات عن أن هدف الهجوم بالمتفجرات الذي وقع في المتنزه هو يعالون. وكان انفجار غامض وقع في 15 سبتمبر (أيلول) في عام 2023، في متنزه «يركون» بمدينة تل أبيب، دون وقوع إصابات، ما أثار كثيراً من القلق والانتباه لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، قبل أن يُكتشف أن وراء العملية خلية تابعة لـ«حزب الله». وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه بعد اكتشاف أن العبوة كانت من نوع «كلايمغور» إيرانية الصنع تغيَّر اتجاه التحقيق، وتمكَّن «الشاباك» لاحقاً من اعتقال اثنين من المشتبه بهم، وبحوزتهما مواد تمويه وأسلحة، ومع تقدُّم التحقيق، تم اعتقال 7 آخرين، وتبيَّن أن أحد المشتبه بهم وضع العبوة تحت شجرة في متنزه «يركون»، بتوجيه من أحد عناصر «حزب الله»، وكانت الخطة تقضي بأن يقوم عنصر «حزب الله» بتفعيل الجهاز عن بُعد، مع تصوير لحظة الانفجار، لكن لسبب لم يتم توضيحه بعد، انفجرت العبوة قبل الموعد المقرر. وعلَّق يعالون لصحيفة «يديعوت أحرنوت» بأنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيه أعداء إسرائيل التخلص منه، لكنه يتخذ احتياطاته. جاء الكشف عن العملية بعد يوم من تنفيذ إسرائيل هجوماً غير مسبوق أدى إلى انفجار آلاف من أجهزة الاستدعاء (بيجر) الخاصة بعناصر «حزب الله» في لبنان، ما أدى إلى مقتل 12 وإصابة نحو 3000. وكان «الشاباك» أعلن، الثلاثاء، قبل الهجوم على لبنان بساعات، إحباط محاولة نفذها «حزب الله» مؤخراً لاغتيال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق، باستخدام جهاز تفجير عن بُعد. وكان من المقرر أن يتم تنفيذ الهجوم في الأيام المقبلة، بحسب «الشاباك». وقال جهاز الأمن إن شبكة «حزب الله» التي كانت وراء محاولة الهجوم مسؤولة أيضاً عن تفجير تل أبيب العام الماضي. وقال «الشاباك» إنه عثر على لغم مضاد للأفراد من طراز «كلايمغور»، المعروف أن «حزب الله» يستخدمه، وكان من المقرَّر استخدامه لاستهداف المسؤول السابق. وكانت القنبلة مجهزة بنظام تفجير عن بُعد، بما في ذلك كاميرا واتصال خلوي، وهو ما كان سيسمح لـ«حزب الله» بتفجيرها من لبنان. وأبلغ مسؤولون أمنيون المسؤول السابق، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، بالحادث. ولم يُسمح بنشر المزيد من التفاصيل على الفور. وقال «الشاباك» إن القنبلة كانت مطابقة تقريباً لتلك التي انفجرت في متنزه «يركون»، 15 سبتمبر 2023، في محاولة هجوم لم تسفر عن وقوع إصابات.

 

بعد عملية "تحت الحزام"... الحرب على الجنوب حتمية ورد الحزب ليس متكافئا!

المركزية/18 أيلول/2024

هي الحرب التي دخلها لبنان قسراً منذ 8 تشرين الأول 2023 وفكراللبنانيون أنها لم تبدأ بعد. فكانوا بعد كل عملية اغتيال لأحد قياديي حزب الله ينتظرون الرد إلى أن جاء الرد من إسرائيل عبر تفجير أجهزة الـ pagers. إسرائيل أطلقت على العملية إسم "تحت الحزام" لكنها في الواقع وضعت حزب الله وبيئته في حزام القلق والترقب. صحيح أن التكابر والتعالي على المصيبة ضروري لترميم المعنويات لكن في المسار العسكري لا بد من الإعتراف بأن تقنيات الحرب خرجت عن مسارها التقليدي بشكل مباشر يوم أمس ودخلت الحروب السيبرانية التي كان يتردد صداها على صفحات وسائل التواصل على خط الحرب في جنوب لبنان.

وللتذكير، فإن الحرب غير التقليدية اعتمدتها إسرائيل في حربها على الجنوب منذ البداية من خلال المسيرات وتعطيل ال gps واختراق أجهزة إلكترونية كما حصل منذ مدة في مطار بيروت. واستطاعت أن تحقق أهدافا استراتيجية من خلال قصف مستودعات تابعة لحزب الله واغتيال قادة عسكريين من الصف الأول في الحزب كان آخرهم فؤاد شكر. ما بعد عملية" تحت الحزام" لن يكون كما قبلها خصوصا أنها خرقت قواعد الإشتباك وكل المواثيق الدولية بحسب العميد المتقاعد هشام جابر "دخلنا نوعا جديدا من الحروب هي الحرب السيبرانية التي اختارها العدو كبديل عن الحرب البرية التي لها شروطها والولايات المتحدة لا تزال حتى اللحظة لا تريد حربا شاملة وموسعة".ويضيف لـ"المركزية" النقطة الإيجابية الوحيدة التي يجب التوقف عندها هي الإلتفاق الشعبي والسياسي حول حزب الله "حتى خصومه تضامنوا معه وهذه سابقة تحصل للمرة الأولى ". "إنها الحرب"، يقول العميد المتقاعد جورج نادر لـ"المركزية" "لكن بشروط ومسار جديدين. فالأسلحة ما عادت تقليدية وهذا ما لاحظناه منذ بداية الحرب، إذ دخلت حرب المسيرات على جبهة الجنوب واستعمل الجيش الإسرائيلي تقنيات جديدة ومتقدمة، تمكن من خلالها من إصابة أهداف بشرية واغتيال قياديين وتدمير مستودعات أسلحة وذخائر من دون أن يتكبد خسائر بشرية في ما لو استعمل التقنيات الحربية التقليدية".

كخبير في الشؤون العسكرية يؤكد نادر بأن التقنية العسكرية التي استعملتها إسرائيل في الأمس من خلال تفجير أجهزة pagers  التي كان وزعها حزب الله على العناصر، يشكل سابقة في تاريخ الحروب الإلكترونية والسيبرانية، ويقول"تعودنا أن نشهد عمليات "هاكر" لتعطيل أجهزة المطارات ووسائل النقل في العالم. لكن تقنية تفجير جهاز تواصل عبر وضع متفجرات في داخله وتفجير البطارية تشكل سابقة في تاريخ الحروب المعاصرة، وشخصيا لم أشهد  مثيلا لها، هي حصدت عددا كبيرا من الشهداء وتخطت الإصابات الـ3000 جريح عدا عن الأشخاص الذين أصيبوا بإعاقات وتشوهات وفقدان البصر وقد وصل العدد حتى كتابة المقال إلى 600. ويرجح أن يكون أكبر وأن يتضاعف في عداد الشهداء والمصابين لأن هناك أعدادا كبيرة من المقاتلين الذين كانوا متواجدين في الأنفاق وعلى الجبهات وفي المراكز العسكرية في الجنوب وقد أصيبوا حتما لأنهم كانوا يعتمدون على نفس الجهاز، ولم يتمكن أحد من إنقاذهم حتى ساعات الفجر الأولى خشية أن تكشفه المسيرات الإسرائيلية التي كانت تحلق في سماء الخط الأزرق ".

حتى الآن لا إحصاء نهائي عن عدد الجرحى والمعوقين والشهداء"لكة حرجة، وهؤلاء جميعا باتواهيدا وحوالى 2800 جريح و400 حالة حرجة، وهؤلاء جميعا باتوا في المفهوم العسكري خارج المعركة. ولا ننسى العامل النفسي والمعنوي"وأعتقد أن البيئة بحاجة إلى عملية ترميم نفسية المقاتلين حتى لا ترتد سلبا على معنوياتهم العسكرية. والسؤال يطرح هنا، هل سيرد حزب الله وبأية إمكانات وظروف؟ يجيب نادر" حتما سيكون هناك رد من قبل حزب الله لكنه لن يأتي موازيا لحجم الضربة لأن هناك حوالى 5000 عنصر وقيادي خارج ساحة المعركة ولا توجد قدرة للملمة المعنويات والقدرات العسكرية والتقنية".

الكل يترقب ما سيقوله أمين عام حزب الله الذي سيطل غدا ويخاطب بيئته واللبنانيين لكن "لا يمكن الإنكار بأن نتائج عملية "تحت الحزام" تستلزم الكثير من الوقت لاستعادة جزء من القدرات البشرية التي تلقت الضربة دفعة واحدة وبنفس التوقيت. ويشير نادر إلى أن المسألة تتطلب أولا "إعادة لملمة الصفوف وترميم النفسيات وجهاز القيادة والتفكير بعدها بالرد المباشر. لكن كما ذكرت لن يكون على مستوى الضربة بعدما تبدل مسار المعركة". بالنسبة إلى الرد على الرد يقول نادر" صحيح أن إسرائيل لم تربح الحرب ولم تحقق أهدافها، إلا أنها سجلت نقاطا عديدة من عملية"تحت الحزام" والمرجح أنها ستستغلها في ظل انشغال الولايات المتحدة بمعركة الإنتخابات الرئاسية وستستفيد من هذا الوضع لفرض شروطها بالقوة، لأن هذا ما تسعى إليه إسرائيل وليس المفاوضات". بدورها لن تأخذ أوروبا موقفا حاسما من خطة إسرائيل العسكرية في جنوب لبنان وحربها المعلنة على حزب الله نظرا للإهتزازات الإقتصادية التي تعانيها بسبب الحرب على أوكرانيا، وهذا ما يعزز شروط إسرائيل التفاوضية. إنطلاقا من ذلك يختم نادر " بعد ضربة"تحت الحزام" علينا أن نتوقع كل شيء. فالسلام الذي تبحث عنه إسرائيل هو ضمان أمن المستوطنات في الشمال وهذا لن يتحقق إلا بتراجع حزب الله إلى ما وراء الليطاني .من هنا علينا أن نتوقع كل شيء على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة أي حتى انتهاء الإنتخابات الرئاسية الأميركية ودخول رئيس جديد البيت الأبيض. وقد يكون هناك اجتياح بري وفرض حزام أمني".

 

تفجيرات اللاسلكي... هدف إسرائيل «الضغط» على «حزب الله» لقطع علاقته بـ«حماس

«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

لليوم الثاني على التوالي، انفجر، اليوم (الأربعاء)، عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر من «حزب الله»، بعدما فجرت أمس، أجهزة النداء (البيجرز). ووفق موقع «أكسيوس»، فإن الموجة الثانية من الهجمات السرية هي خرق أمني خطير آخر في صفوف «حزب الله»، وتزيد من الضغوط عليه.

وكشفت مصدران لـ«أكسيوس» عن أنه تم تفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكية مسبقاً من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ثم تم تسليمها لـ«حزب الله» كجزء من نظام الاتصالات الطارئة، الذي كان من المفترض استخدامه في أثناء الحرب مع إسرائيل. وقال مصدر للموقع إنه نظراً لأنها كانت مخصصة للاستخدام فقط في أثناء الحرب مع إسرائيل، فإن عدداً كبيراً من أجهزة الاتصال اللاسلكية كانت مخزَّنة في مستودعات «حزب الله». وأشار المصادر إلى أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية من الهجمات كان زيادة الجنون والخوف في صفوف «حزب الله»، في محاولة للضغط على قيادة الحزب لتغيير سياستها في ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل. وأضاف: «كان الهدف إقناع (حزب الله) بأن من مصلحته قطع علاقته بـ(حماس) وإبرام صفقة منفصلة لإنهاء القتال مع إسرائيل بغضّ النظر عن وقف إطلاق النار في غزة». وأشار المصدران إلى أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني كان مدفوعاً أيضاً بالتقييم بأن تحقيق «حزب الله» في انفجارات أجهزة النداء من المرجح أن يكشف عن الخرق الأمني ​​في أجهزة الاتصال اللاسلكية. وانفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، حسب مصدر امني لـ«رويترز». ولفتت الوكالة إلى أن التفجيرات أدت إلى إصابة مئات معظم إصاباتهم في البطن واليدين، وسقوط 9 قتلى.

 

وزير الخارجية الأميركي يحث إسرائيل و«حزب الله» على تجنب تصعيد الصراع

واشنطن: هبة القدسي/«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

تجنبت الإدارة الأميركية التعليق على التفجير لأجهزة البيجر لدى عناصر «حزب الله» في لبنان يوم الثلاثاء، مكتفية بتكرار تصريحات أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، ولم يكن لديها علم مسبق بالعملية التي نسبت إلى إسرائيل. وكرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره المصري في القاهرة، صباح الأربعاء، ما خرج من تصريحات من البيت الأبيض والخارجية الأميركية والبنتاغون بأن الولايات المتحدة لم تكن على علم، ولم تكن متورطة، وأنها تعمل على جمع المعلومات والحقائق، وحثّ بلينكن الأطراف على تجنب أي خطوات تؤدي إلى تصعيد الصراع وانتشاره إلى جبهات أخرى. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه ليس من مصلحة أي طرف تصعيد الصراع، ومن الضروري أن تمتنع جميع الأطراف عن تصعيد الصراع. ولم تمر سوى ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية الأميركي حتى وردت أنباء عن موجة أخرى من الانفجارات استهدفت أجهزة اتصالات لاسلكية (ووكي توكي) لأعضاء «حزب الله» في عدة مواقع في لبنان، يوم الأربعاء. وتجنبت إسرائيل التعليق علناً، وأمر حزب الليكود، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المشرعين بعدم الإدلاء بأي تصريحات يشير إلى مسؤولية إسرائيل عن الانفجارات.

بصمات الموساد الإسرائيلي

أشار مسؤول أميركي كبير لشبكة «فوكس نيوز» إلى أن إسرائيل وراء تلك التفجيرات التي جاءت متزامنة وأدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة الآلاف. ولم تعلق إسرائيل على العمليات، لكنّ نشر مشاهد فيديو لمقاتلي «حزب الله» وهم يسقطون على الأرض بعد انفجار الأجهزة اللاسلكية التي يحملونها، كانت كافية لتأكيد ضلوع إسرائيل في العملية. وتعتقد عدة مصادر أمنية أن التفجيرات تحمل بصمات جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي عمل منذ عدة أشهر على اعتراض أجهزة اللاسلكي المحمولة التي استوردها «حزب الله» وتم تفخيخها.

وأزعجت هذه التفجيرات المتكررة الإدارة الأميركية، ورفعت مستويات المخاوف من اشتعال صراع بين إسرائيل و«حزب الله» عند الحدود الشمالية، خاصة مع الاعتقاد أن إسرائيل قامت بتلك التفجيرات دون إبلاغ مسبق للإدارة الأميركية. وفي إجابتها على أسئلة الصحافيين حول مدى قلق البيت الأبيض إزاء هذا التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار: «لن أدخل في تكهنات أو افتراضات، وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط نحن دائماً قلقون بشأن ذلك». وأضافت: «عندما نفكر في الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل و(حزب الله)، فقد طال أمده بما فيه الكفاية، ومن مصلحة الجميع أن يُحل بسرعة ودبلوماسية، ونواصل الاعتقاد أن هناك حلاً دبلوماسياً له». وأوضحت أن إدارة بايدن تعمل على مدار الساعة لإنجاز صفقة لوقف إطلاق النار تساعد من الحدّ من التوترات على طول الخط الأزرق.

من جانبه، أكد باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، «أن وزير الدفاع الأميركي يولي اهتماماً كبيراً لضمان عدم تصعيد التوترات في المنطقة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً، ولا يزال ذلك في صدارة اهتمامنا، ولدينا اعتقاد راسخ أن أفضل طريقة للحد من التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هي من خلال الدبلوماسية». ورفض المتحدث باسم البنتاغون تقديم تفاصيل عن المكالمة التليفونية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أو موعدها، سواء قبل الهجمات أم بعدها. وأوضح أنه لا تغيير في وضع القوات الأميركية في المنطقة.

وأشار موقع «أكسيوس» الأميركي أن غالانت اتصل بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبل دقائق من الهجوم يوم الثلاثاء ليقول له إن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية في لبنان، لكنه لم يذكر تفاصيل. ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن مكالمة غالانت الهاتفية كانت محاولة لتجنب ترك الولايات المتحدة في الظلام التام. ولم يصدر أي من المكتبين بياناً بشأن المكالمة. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن 3 مسؤولين أن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة بأنها ستنفذ عملية في لبنان، دون أن تعطي تفاصيل عن المخططات.

وجاءت التفجيرات يومي الثلاثاء والأربعاء، في أعقاب زيارة المبعوث الخاص لإدارة بايدن، آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل ومحادثاته مع نتنياهو وغالانت، محذراً إياهما من شنّ هجوم كبير ضد «حزب الله». وقال مسؤول أميركي إن هوكشتاين زعم ​​أن هجوماً كبيراً من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي يهدد بحرب إقليمية، ولن يعيد الشعور بالأمن الذي سيسمح لنحو 60 ألف مدني إسرائيلي تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم بالقرب من الحدود الشمالية. وردّ غالانت بإخبار هوكشتاين أن العمل العسكري فقط هو الذي سيسمح للإسرائيليين في الشمال بالعودة إلى منازلهم، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه. وقال نتنياهو للمبعوث الأميركي إن إسرائيل تقدر الدعم الأميركي، لكنها ستفعل ما هو ضروري لاستعادة الأمن لمواطنيها. وبعد ساعات من تلك الاجتماعات، أضاف مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي هدفاً جديداً لأهدافه للحرب في غزة، وهو «العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم».

ضربة تخريبية للمفاوضات

روّجت الولايات المتحدة مراراً أن إنهاء الحرب في غزة سيكون الطريق الفضلى لاستعادة الهدوء بين إسرائيل و«حزب الله»، لكن التفاؤل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تضاءل بشكل كبير بعد فشل الجهود الأميركية المتكررة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حركة حماس». ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد سبب للافتراض بأن الانفجارات في لبنان ستؤثر على محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وعلى خلاف تصريح المتحدث باسم الخارجية، أشار عدد كبير من المحللين إلى أن هذه العمليات ضد «حزب الله» في لبنان ستقضي على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وتشعل فتيل حرب إقليمية شاملة، يحاول المسؤولون الأميركيون منعها وتجنبها منذ هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وبالنسبة لإدارة بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، فإن توقيت هذه العمليات التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً تجعل المخاوف عالية من تأثيرها وتداعياتها، خاصة أنها تأتي قبل أقل من شهرين على موعد الانتخابات الأميركية. وأشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة لديها قناة خلفية غير مباشرة مع إيران، وسارعت إلى إبلاغ إيران أن الإدارة الأميركية لم يكن لها دور في الهجوم. وقال مسؤول للصحافيين، مساء الثلاثاء، إن التفجيرات أدت إلى هزة كبيرة في القيادة والسيطرة لـ«حزب الله»، وسيستغرق «حزب الله» وقتاً طويلاً حتى يعيد تنظيم صفوفه، وإنه لن يقوم بردّ عسكري سريع، وإذا قام بأي ردّ عسكري فإن التقييم الأميركي أن إسرائيل قادرة على احتواء أي أضرار، وتملك القدرات للتصدي لأي هجمات. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

 

تفجيرات أجهزة اتصال «حزب الله» اختبار لجاهزية مستشفيات لبنان للحرب

«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

عندما تدفق عشرات الأشخاص الذين تخضبت أجسادهم وملابسهم بالدماء على مستشفيات لبنان أمس الثلاثاء، كان ذلك اختباراً لقدرة القطاع الصحي المتضرر من الأزمة في البلاد على التعامل مع الوضع في حالة سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، مثل ما يمكن توقعه في حرب أوسع نطاقاً مع إسرائيل.

ووفقاً لـ«رويترز»، تحدث العاملون في القطاع الطبي عن مشاهد من الجحيم، إذ وصفوا وقائع لضحايا بالآلاف جراء انفجارات صغيرة مرتبطة بأجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية وهم يهرعون إلى المستشفيات، وكانت الأعضاء الداخلية لبعضهم بارزة، ووجوه البعض الآخر بلا أعين أو أيديهم بلا أصابع.وانتقل لبنان من أزمة إلى أخرى في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك الانهيار المالي في 2019 وانفجار مرفأ بيروت في 2020، لكن وزير الصحة فراس الأبيض قال إن القطاع استجاب بشكل جيد، وإن أحد أسباب ذلك هو التحضير الجاري منذ أشهر.وأضاف في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن الاستجابة كانت جيدة والأهم هو التمكن من تقديم الرعاية لمن يحتاجون إليها، ولا سيما من يعانون من إصابات خطيرة، وأشار إلى انخفاض عدد الوفيات مقارنة بالإصابات. وتابع الأبيض أن أكثر من 2700 وصلوا إلى 20 مستشفى لبنانياً بعد الانفجارات، منهم نحو 300 في حالة حرجة. وأضاف أن عدد القتلى بلغ 12. وأُجريت أكثر من 400 عملية جراحية أمس، وكان أغلبها إصابات في الوجه والعين. وذكر الأبيض أن أمس كان اختباراً كبيراً للغاية، مشيراً إلى أنه لا أحد يعرف إن كان لبنان سيواجه اختبارات أكبر. وتحدث بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية عن وجود شعور قوي بالقلق مما قد يحدث في المستقبل مع وصول التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» إلى ذروته، مما يثير المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً. ونفدت الأموال الحكومية المخصصة للمستشفيات، وغادر آلاف الأطباء والممرضات البلاد، مما زاد من الضغوط على من بقي منهم. وقال إلياس جرادة، جراح العيون المخضرم والنائب اللبناني، إنه أجرى عمليات جراحية لأكثر من 12 ساعة متواصلة بعد انفجارات أمس، إذ تعامل مع الحالات الأكثر خطورة التي تتطلب جراحة ترميمية. وأضاف وهو يبكي أنه لم يفهم سبب تدريبهم على كبت مشاعرهم حتى بدأ في إجراء العمليات وحتى رأى الأشياء العديدة التي واجهها أمس، والتي قد يواجهها في المستقبل. وفي حديثه مع «رويترز» خلال استراحة قصيرة قبل العودة إلى العمل، قارن حجم الإصابات بالانفجار الكيماوي الذي وقع في الرابع من أغسطس (آب) 2020 في مرفأ بيروت، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو ستة آلاف آخرين. وأضاف جرادة أن ترميم كل مريض هو ترميم لجزء من لبنان وإعادة لبنان إلى الحياة. وقالت دانيا الحلاق، اختصاصية الرعاية الصحية في أحد مستشفيات بيروت، إنها تواجه صعوبة في التكيف مع ما رأته حتى الآن. وأضافت أنها اضطرت إلى إزالة الضمادات لتشهد فقط عدم وجود الأعين في مكانها. وتابعت أنها رأت قتلى لأول مرة، وأنها لا تعرف ما إذا كانت ستتعافى بعد المواقف التي مرت بها والمشاهد التي رأتها.

 

«حماس» تتهم إسرائيل بتفجيرات لبنان وقالت إن تل أبيب «تهدّد أمن واستقرار المنطقة»

«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

اتهمت حركة «حماس» إسرائيل بالوقوف وراء انفجارات أجهزة لاسلكية في لبنان، اليوم (الأربعاء)، أسفرت عن 14 قتيلاً، معتبرة أنها «تهدد أمن واستقرار المنطقة». وقال عضو المكتب السياسي في الحركة الفلسطينية، عزت الرشق، في بيان: «تتحمل حكومة الاحتلال الفاشية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان المستمر على لبنان»، داعياً المجتمع الدولي «لوضع حدّ لهذا الإرهاب الصهيوني الذي بات يهدّد أمن واستقرار المنطقة». قُتِل 14 شخصاً وأُصيب أكثر من 450 بجروح، اليوم، في موجة جديدة من الانفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، وفق أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز» إن أجهزة اتصال يستخدمها «حزب الله» انفجرت في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان اليوم هي أجهزة لاسلكية محمولة ومختلفة عن أجهزة «البيجر» التي انفجرت أمس.

 

اجتماع أميركي-فرنسي-ألماني-ايطالي-بريطاني الخميس في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط

وطنية/18 أيلول/2024

يجتمع ممثلون للديبلوماسية الأميركية والفرنسية والالمانية والايطالية والبريطانية الخميس في باريس لمناقشة الوضع في لبنان ومصير المفاوضات من أجل هدنة في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر ديبلوماسية وكالة "فراس برس". وأكد وزير الخارجية الايطالي أنطونيو تاياني مشاركته في اجتماع باريس، موضحا في بيان أن اللقاء سيبحث أيضا التطورات في أوكرانيا. وجاء في بيان الوزير الايطالي أن "الاجتماع سيركز على الأزمة في الشرق الاوسط، مع اهتمام خاص بحال المفاوضات القائمة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة، وبالوضع في لبنان. سيتم التطرق أيضا الى قضية تعزيز الدعم لأوكرانيا". وسيمثل ديبلوماسي ألماني وزيرة الخارجية انالينا بيربوك، في حين لم تؤكد لندن مشاركتها الى الآن. وأكدت الخارجية الاميركية مشاركة انتوني بلينكن، لافتة الى أنه سيلتقي أيضا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان "وصمة عار" للغرب الداعم لإسرائيل

وطنية /18 أيلول/2024

اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تشكل "وصمة عار" للدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل. وقال بزشكيان: إن "هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، إلا أنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم ... الكيان الصهيوني"، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ"العار"، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية، واوردته "فرانس برس".

 

بلينكن ينفي معرفة الولايات المتحدة أو تورطها في تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

وطنية/18 أيلول/2024

نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير المئات من أجهزة الاتصال التي يستخدمها "حزب الله" في لبنان. من جهة ثانية قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة: "ان وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة هو أفضل وسيلة لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. وقال:"نعلم جميعا أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

 

محمد بن سلمان: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية

المركزية/18 أيلول/2024

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الأربعاء، أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل "قيام دولة فلسطينية"، معربا عن إدانة الرياض لـ"جرائم" الدولة العبرية. وقال الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال السنة الأولى من الدورة الـ9 لمجلس الشورى: "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف "لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك". ووجه الأمير محمد بن سلمان شكره إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة. وكانت الخارجية السعودية قد أكدت، أن موقف المملكة ثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان سابق إن "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".

 

عقوبات أميركية على «الحرس الثوري» بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

فرضت الولايات المتحدة جولة جديدة من العقوبات على إيران خصوصاً جهاز «الحرس الثوري» اليوم الأربعاء واستهدفت فيها 12 فرداً قالت إن لهم صلة «بالقمع المستمر والعنيف للشعب الإيراني» من جانب طهران، بما في ذلك «قمعها الوحشي للاحتجاجات السلمية». وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني ومسؤولين بالسجون الإيرانية «والمسؤولين عن العمليات التي تسقط قتلى خارج البلاد» في إشارة إلى «فيلق القدس». وتأتي العقوبات بعد أيام من الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي هزت إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية في أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى سوء الحجاب. تأتي العقوبات بعدما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إن من الممكن لإيران أن تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا أثبتت واشنطن فعلياً أنها ليست معادية للجمهورية الإسلامية. وكان بزشكيان يرد على سؤال خلال مؤتمر صحافي في طهران عما إذا كانت طهران منفتحة على محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقال بزشكيان «لا نعادي الولايات المتحدة. عليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتهم ​​عملياً» مضيفاً «نحن إخوة للأميركيين أيضاً». ورداً على بزشكيان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنه «بالتأكيد لدينا مودة كبيرة تجاه الشعب الإيراني». وأضاف: «هناك روابط قوية بين الشعب الأميركي والشعب الإيراني، وهناك جالية إيرانية كبيرة في الولايات المتحدة وروابط عائلية وثيقة نعتبرها بالغة الأهمية». وأضاف ميلر: «عندما يتعلق الأمر بالنظام الإيراني، في النهاية سنحكم عليه بناءً على أفعاله وليس كلماته. وإذا أراد الرئيس الإيراني إظهار الأخوة مع الولايات المتحدة أو مع دول أخرى في العالم، فإن الطريقة لإظهار هذه الأخوة لن تكون من خلال الخطابات. بل ستكون عن طريق التوقف عن تسليح وتشجيع الجماعات الإرهابية، والتوقف عن التصعيد النووي وعرقلة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ والتوقف عن التخطيط لقتل المعارضين السياسيين، والتوقف عن نقل الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى روسيا، وفي النهاية التوقف عن قمع حقوق الإنسان لشعبه».

 

مطالبة أممية لإسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية في 12 شهراً

أول قرار تعده فلسطين بدعم عربي وإسلامي ومن عدم الانحياز… وسط عزلة أميركية

واشنطن: علي بردى/«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل، خلال تصويت على قرار حظي بغالبية كبيرة، الأربعاء، بإنهاء «وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة» خلال 12 شهراً. وتستبق هذا التصويت بغالبية 124 صوتاً مقابل اعتراض 14 دولة فقط وامتناع 43 دولة عن التصويت مما يظهر عزلة إسرائيل وداعمتها الرئيسية الولايات المتحدة عن بقية مكونات المجتمع الدولي، الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية التاسعة والسبعين للمنظمة الدولية الأسبوع المقبل في نيويورك، حين يتوافد زعماء العالم للمشاركة في النقاشات حول أبرز الأزمات الدولية، ومنها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والحرب التي شارفت على إنهاء عامها الأول في غزة وأخطار اشتعال حرب إقليمية كبرى في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة على منصة الجمعية العامة الثلاثاء المقبل. وكذلك يتحدث كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في اليوم ذاته، الخميس المقبل، لمخاطبة بقية الزعماء من الدول الـ193 الأعضاء في المنظمة الدولية. ويرحب القرار بالرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 يوليو (تموز) الماضي، والذي يؤكد أن «استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني»، مضيفاً أن إسرائيل «ملزمة بإنهاء هذا الوجود غير القانوني بأسرع ما يمكن، والوقف الفوري لكل النشاطات الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة». ويعد «كل الدول ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن هذا الوجود غير القانوني»، و«على الأمم المتحدة، وخاصة الجمعية العامة التي طلبت الفتوى ومجلس الأمن، النظر في سبل وإجراءات إنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن». ويطالب القرار إسرائيل بـ«وضع حد من دون إبطاء لوجودها غير القانوني» في الأراضي الفلسطينية «خلال 12 شهراً حداً أقصى ابتداء من (تاريخ) تبني هذا القرار»، علماً أن الصياغة الأولى للنص كانت تحدد مهلة ستة أشهر فقط. كذلك يطالب القرار بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات الجديدة وإعادة الأراضي والأملاك التي صادرتها الدولة العبرية والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين. كما يدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير من أجل وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل في حال كانت هناك أسباب «معقولة» للاعتقاد بأنها قد تستخدم في الأراضي الفلسطينية، وفرض عقوبات على أشخاص يساهمون في «الإبقاء على وجود إسرائيل غير القانوني» في الأراضي المحتلة. وهذا القرار هو الأول الذي تقدمه السلطة الفلسطينية رسمياً منذ حصولها على حقوق وامتيازات إضافية هذا الشهر بما في ذلك مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في قاعة الجمعية العامة والحق في اقتراح مشاريع قرارات. وتبنته المجموعات العربية والإسلامية وعدم الانحياز بشكل كامل.

أميركا والسعودية

وضغطت الولايات المتحدة قبل التصويت ولكن من دون جدوى تذكر من أجل إقناع بقية الدول الأعضاء بالتصويت ضد النص الذي وصفته المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بأنه أحادي، مكررة معارضة واشنطن أي تدابير أحادية تقوض احتمالات حل الدولتين. ورأت أن تبني القرار «يفسر بشكل انتقائي جوهر رأي محكمة العدل الدولية»، مضيفة أن القرار يعزز «الفكرة الخاطئة بأن تبنّي نص هنا في نيويورك يمكن أن يحل بطريقة ما، أحد أكثر التحديات الدبلوماسية المزمنة تعقيداً في عصرنا». وأكد نظيرها السعودي عبد العزيز الواصل أن «فتوى محكمة العدل الدولية جاءت متسقة مع ما يؤمن به المجتمع الدولي تجاه الحق الفلسطيني»، مؤكداً أن «المجتمع الدولي – ممثلاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة – مطالب بأن يقر بضرورة احترام هذا الرأي، بل ومطالب أيضاً بأن يراقب تنفيذ ما تضمنه من التزامات على الجانب الإسرائيلي». وشدد على «ضرورة القيام بخطوات عملية وذات صدقية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية». ومع أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية غير ملزم، لكنه يحمل ثقلاً بموجب القانون الدولي ويمكن أن يضعف الدعم لإسرائيل. كما أن قرار الجمعية العامة غير ملزم، ولكنه يحمل ثقلاً سياسياً. ولا يوجد حق النقض «الفيتو» في الجمعية العامة، بخلاف الحال في مجلس الأمن حيث تحظى الدول الخمس الدائمة العضوية: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بهذا الامتياز.

فلسطين وإسرائيل

وخلال مناقشة مشروع القرار، قال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن «لكل دولة صوتاً، والعالم يراقبنا. من فضلكم قفوا على الجانب الصحيح من التاريخ. مع القانون الدولي. مع الحرية. مع السلام». وفي تذمر من عجز المجتمع الدولي عن وقف مأساة الفلسطينيين، تساءل: «كم من الفلسطينيين ينبغي أن يُقتلوا قبل أن يحدث أخيراً تغيير لوقف هذه اللاإنسانية؟». في المقابل، انتقد المندوب الإسرائيلي داني دانون الجمعية العامة لإخفاقها في التنديد بهجوم «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أدى إلى حرب غزة التي لا تزال مستعرة. وإذ رفض القرار، قال إن «هذا القرار هو إرهاب دبلوماسي، باستخدام أدوات الدبلوماسية ليس لبناء الجسور ولكن لتدميرها». وعدّ «الذين يساهمون في هذه المهزلة ليسوا مجرد متفرجين» بل هم «متعاونون، وكل صوت داعم لهذه المهزلة يغذي العنف ويشجع الذين ينبذون السلام».

وكانت الجمعية العامة طالبت في 27 أكتوبر بهدنة إنسانية فورية في غزة بأكثرية 120 صوتاً. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صوتت 153 دولة لصالح المطالبة بوقف إنساني فوري لإطلاق النار. وفي مايو (أيار)، قدمت الجمعية دعماً كبيراً لكنه رمزي للفلسطينيين، إذ اعتبرت بـ143 صوتاً مؤيداً مقابل معارضة تسعة أصوات وامتناع 25 عن التصويت، أن لهم الحق في عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما تعرقله الولايات المتحدة.

 

«حوار استراتيجي» مصري - أميركي لـ«تنسيق سياسي وأمني» إزاء قضايا المنطقة

بلينكن عدّ العلاقات مع القاهرة مهمة أكثر من أي وقت مضى

القاهرة: أحمد إمبابي/«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

انطلقت في القاهرة، اليوم الأربعاء، جولة «حوار استراتيجي» بين مصر والولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بهدف «تعميق التعاون الثنائي بين البلدين». ووفق خبراء سياسيين، فإن مجالات التنسيق السياسي والأمني الخاص بقضايا المنطقة تتصدر أولويات التعاون الثنائي بين القاهرة وواشنطن، في حين أن المصالح الاقتصادية تأتي في «مرتبة تالية». ويعد الحوار الاستراتيجي من آليات تعميق التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وسبق أن استضافت واشنطن آخر جولة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، برئاسة وزيري خارجية البلدين.

عبد العاطي وبلينكن يرأسان المباحثات خلال جولة الحوار الاستراتيجي في القاهرة (الخارجية المصرية) وخلال مباحثات الأربعاء شدد وزير الخارجية المصري على «أهمية دورية انعقاد الحوار الاستراتيجي، بعدّه مظلة مؤسسية تتناول مختلف أوجه علاقات البلدين»، مؤكداً «أهمية زيادة الدعم الأميركي للبرامج التنموية والاقتصادية في مصر، من خلال زيادة حجم الاستثمارات، في ضوء الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار الخارجي وتحسين بيئة الأعمال».

كما أعرب عبد العاطي عن تطلعه «لتعزيز التعاون مع واشنطن في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر والاستفادة من الإمكانات، التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس»، إلى جانب «زيادة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة».

وعدّ بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري أن العلاقات مع مصر «مهمة أكثر من أي وقت مضى» بالنسبة لبلاده، مؤكداً «دعم واشنطن لجهود الإصلاح الاقتصادي في مصر»، ومشيراً إلى أن «المباحثات تطرقت لكل سبل دعم وتعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن». وخلال المؤتمر أعلن وزير الخارجية المصري توقيع اتفاق لإنشاء 3 جامعات أميركية جديدة في مصر. وشهدت جولة الحوار الاستراتيجي مشاركة وزراء التعليم العالي والسياحة والتعليم (المصريين)، حيث عقد وزيرا خارجية البلدين الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل الخاصة بالسياحة والآثار والتعليم العالي والتعليم والثقافة، لاستعراض آفاق التعاون بين الجامعات المصرية والأميركية، وزيادة الاستثمارات الأميركية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون الثقافي والتفاهم المشترك للحضارات، حسب الخارجية المصرية. ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، أن انعقاد الحوار الاستراتيجي «ترجمة لطبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصيتها في هذا التوقيت»، مشيراً إلى أن «مسار التعاون الحالي قائم على الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات»، وقال إن قضايا «التنسيق الإقليمي وتعزيز التعاون الأمني والعسكري تتصدر اهتمامات واشنطن في علاقتها بالقاهرة، مع التعاون الاقتصادي والاستثماري».

وتوقف فهمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عند قرار الإدارة الأميركية الأخير منح القيمة الكاملة للمساعدات العسكرية لمصر دون قيود، البالغة 1.3 مليار دولار، بوصفها «دليلاً على رغبة واشنطن في تطوير شراكتها مع مصر». وقال إن «التعاون العسكري والاقتصادي يتصدر مجالات التعاون الثنائي»، مشيراً إلى أن مصر «لا تستهدف دعماً اقتصادياً من واشنطن، بقدر زيادة في حجم الاستثمارات والتبادل التجاري». وعدّ فهمي مصر «ركناً أساسياً في الاستراتيجية الأميركية خلال السنوات الأخيرة»، وأن تعميق التعاون بين البلدين حالياً «يأتي في إطار حاجة واشنطن للقاهرة في الملفات الإقليمية، بداية من الوضع في غزة، والترتيبات القادمة في المنطقة، ومنطقة البحر الأحمر، وشرق المتوسط»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها تخوفات من تحولات مصرية نحو روسيا. من جهته، رأى نائب رئيس «المركز العربي للدراسات السياسية»، مختار غباشي، أن «التنسيق السياسي والعسكري يتصدر أولويات مجالات التعاون الثنائي بين القاهرة وواشنطن»، مشيراً إلى أن «الأصل في علاقات البلدين يكون ذات طبيعة سياسية بحتة، يليها مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري»، وأن المساعدات العسكرية الأميركية سنوياً «تأتي من منطلق سياسي في المقام الأول».

وطالب غباشي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأن «تدعم واشنطن المصالح المصرية في عدد من الملفات بالمنطقة، كقضية الأمن المائي، وتأمين حركة الملاحة بالبحر الأحمر، في ضوء الشراكة بين البلدين»، وقال إنه «يجب أن تكون أميركا حريصة على المصالح المصرية في بعض الملفات دون استخدامها لأغراض سياسية للضغط على الجانب المصري». وناقش وزيرا خارجية مصر وأميركا خلال جولة الحوار الاستراتيجي «تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر»، وأكد وزير الخارجية المصري «محورية قضية الأمن المائي بالنسبة لبلاده، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، ورفض أي إجراءات أحادية وإلحاق أي ضرر بدولتي المصب»، حسب الخارجية المصرية. ويربط نائب رئيس «المركز العربي للدراسات السياسية» بين الزيارة المباشرة لوزير الخارجية الأميركي للقاهرة، ورئاسة الحوار الاستراتيجي مع نظيره المصري، وقبلها الإفراج عن كامل المساعدات العسكرية الأميركية للقاهرة، وبين «حاجة واشنطن للدور المصري في أزمة غزة، والتوترات الأخرى بالمنطقة»، مشيراً إلى أن واشنطن «تدرك أهمية مصر بصفتها عنصر اتزان في المنطقة».

 

العراق يراجع خطط استيراد الإلكترونيات لتجنب سيناريو لبنان

المجلس الوزاري للأمن شدد على تدقيق البضائع في المنافذ الحدودية

«الشرق الأوسط/18 أيلول/2024

قررت الحكومة العراقية، الأربعاء، تشديد الإجراءات الأمنية في المنافذ الحدودية لتجنب أي اختراق على غرار ما حدث في لبنان. وقالت الحكومة في بيان صحافي، إن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمناقشة المستجدات الإقليمية. وأشار البيان إلى أن المجلس «استمع إلى إيجاز مفصل بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وأكد الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين». وشدد المجلس، طبقاً للبيان، على أن «تتخذ المنافذ الحدودية الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة». ووجّه المجلس الوزاري بـ«التدقيق الأمني على المستوردات، وبشكل مكثف قبل التعاقد عليها والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد في ما يخص الأجهزة الإلكترونية». وقُتل في لبنان، الأربعاء، تسعة أشخاص وأُصيب أكثر من 300 بجروح في موجة انفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة أكثر من 2500 آخرين.

 

قرار اجهاض المفاوضات اتُخذ في تل ابيب ومعه توسيع الحرب

لورا يمين/المركزية/18 أيلول/2024

ارتكب الجيش الإسرائيلي صباح امس مجزرة جديدة شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث قصف مربعا سكنيا مكتظا بالأهالي، وأسفرت العملية عن 26 شهيداً وعشرات المصابين. وأكدت حماس في بيان امس أن "المجازر المتواصلة في قطاع غزة، لن توهِن من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تُفلِح في إخضاع مقاومته، أو تُقَرِّب الطغمة الفاشية الصهيونية من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي". وشددت على أن مجازر الاحتلال "لن تزيدنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة خطوات تهشيم إرادة جيش الاحتلال الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير". وأضافت أن هذه الجرائم البشعة والمتكررة، هي إمعان من جيش الاحتلال "الإرهابي في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل، وسط صمت دولي مُستهجَن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم". وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 50 شخصا في المنازل المستهدفة شرق البريج، وأنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى العديد من الشهداء تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف المدفعي العشوائي على المنطقة. في الموازاة، زعم الجيش الإسرائيلي امس ايضا أن قائد وحدة الصواريخ في الجهاد الإسلامي الفلسطينية قُتل في غارة بطائرة بدون طيار إسرائيلية أمس في جنوب قطاع غزة. وأفاد الجيش في بيان، ان "أحمد عايش سلامة الحشاش، الذي كان قائدًا لمجموعة صواريخ الجهاد الإسلامي في رفح، قتل في الغارة على المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في منطقة خان يونس، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأشار إلى، أن الحشاش كان "مصدرًا مهمًا للمعرفة" في مجموعة صواريخ الجهاد الإسلامي، وكان مسؤولًا أثناء الحرب عن توجيه الهجمات على إسرائيل من المنطقة الإنسانية. القرار الاسرائيلي بتصفية المفاوضات من اجل التوصل الى وقف للقتال في غزة، اتُخذ وظهر بوضوح في الساعات الماضية بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". وبالتزامن مع قرار تل ابيب اجهاض المحادثات، اسرائيل تبدو ذاهبة نحو تصعيد ميداني واسع النطاق، يشمل غزة وايضا الضفة الغربية ويصل الى لبنان فسوريا كما حصل امس، ويتضمّن ايضا عمليات امنية لا عسكرية فقط. ووفق المصادر، هذا التوجّه يشكل دليلا حاسما على اخفاق المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين في مهمته للجم الحكومة الاسرائيلية.. فهل تتجه المنطقة نحو حرب واسعة ام ان اذرع المحور، من حماس الى حزب الله، ستعض على الجرح مرة جديدة، بايعاز ايراني؟

 

الكرملين أعتبر تفجير أجهزة الاتصال في لبنان "تصعيدا للتوتر" في منطقة "متفجرة"

وطنية/18 أيلول/2024

حذر الكرملين اليوم من أن موجة تفجير أجهزة اتصال في لبنان يستخدمها عناصر من حزب الله، تهدد بمفاقمة التوتر في منطقة "متفجرة"، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف :"ما حصل، بغض النظر عما هو، يؤدي حتما إلى تصعيد التوترات. المنطقة نفسها في وضع متفجر وأي حادث مماثل يمكن أن يكون شرارة لحريق أوسع".

 

السيسي بحث مع بلينكن في "تعزيز الجهود" للمضي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

وطنية/18 أيلول/2024

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في سبل "تعزيز الجهود" بين مصر والولايات المتحدة وقطر التي تتوسط بين حركة حماس وإسرائيل للمضي في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة. وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان، أوردته وكالة "فرانس برس" : "أن السيسي استقبل بلينكن الذي يزور القاهرة وتمّ تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرعب والهلع/قراءة في مأساة “يوم البيجر”، ومسبباته

الكولونيل شربل بركات/18 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134582/

يتعرض لبنان بفضل سياسات حزب السلاح الايراني اليوم لموجة من الهلع بعد كل قرار من قبل "سيد المقاومة" يتضمن تهديد امن الاسرائيليين في عقر دارهم. فلم ينسَ اللبنانيون بعد خطابات هز الاصبع ولا نظريات "الشاكوش" التي تقلق الجار الجنوبي وسكان الكيبوتسات. ولم يكن التدريب على احتلال الجليل بواسطة "قوات الرضوان" الشديدة الجهوزية واعادة تهجير "اليهود" إلى البلاد التي أتوا منها خدعة اعلامية أو دعاية صحافية نشرت عرضا لمحاولة التخويف، ولكنها سياسة اعتمدها الحزب ومن ثم اسياده وبقية الأذناب حول الشرق الأوسط الذي تحول بواسطتهم إلى بؤرة من الفساد والفوضى وعدم الاستقرار. وما كان تجاثر حماس وأزلامها على تخطي الحدود والقيام بقتل وخطف الآمنين في الطرف الآخر من قطاع غزة، الذي كان أفرغه الاسرائليون من كل المستوطنين وسلموه لعرفات ليكون جزءً من دولة فلسطين، إلا وجها من أوجه هذه السياسة الاستعلائية والتي تطمح إلى فرض حكم الولي الفقيه على دول ومجتمعات الشرق الأوسط قاطبة. وقد كانت ردة الفعل على عملية حماس تلك تنامي الفجور ورفض مشاريع السلام وانخفاض سياسة الانفتاح والتعاون.

ولكن ماذا جنى الفلسطينيون من سياسات حماس وأسيادها الجدد؟ وماذا قدمت "جبهة الممانعة" لسكان غزة غير القتل والتشريد الذي حاولوا أن يعمموه على الآمنين في جنوب اسرائيل كمقدمة لنشر شعار "فلسطين من البحر إلى النهر" الذي تغنى فيه، ليس فقط المغرر بهم من العامة في شوارع غزة، انما وبكل أسف بعض من يدعون الفهم في مجتمعات متطورة تحاكي التقدم أينما وجد من ينطق بالعربية حول العالم.

إن الكلام على تخطي قواعد "الاشتباك" لا بل شروط حماية المدنيين لم يبدأها الاسرائيليون لا في غزة ولا في لبنان ولو أن مفاعيلها تبدو قاتلة عندما تقوم بها اسرائيل، ولكنها، بدون شك، تبدو بطولة وقوة لا بد منها عندما يعتمدها الحزب أو جماعات الممانعة. ولسنا هنا في مجال الدفاع عن اسرائيل لأنها تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها، على ما يبدو، ولكننا نحاول أن نكون عادلين في تقييم الأفعال والردود عليها ليس إلا. فيوم تمنع البيئة الحاضنة والتي يسميها السيد "الأهالي" أي كان وخاصة قوات الأمم المتحدة من التجول في مناطقها ويقتل عناصرها ويوم يختطف المدنيون من اللبنانيين ويقتلون أيضا بدم بارد ويهدد بنفس المصير كل من يتساءل ولا وجود لدولة أو مواطنين مسالمين يعترضون على هكذا أفعال، يصبح الكيل بنفس المكيال سياسة مقبولة بالنسبة للناظرمن بعيد.

مأساة "يوم البيجر"، والتي تعرّض لها المواطنون اللبنانيون في أكثر من مكان وخاصة في المستشفيات والمراكز الطبية، مع الاعتراف بأن كل المصابين هم من عناصر الحزب العاملين الفعليين، كما يبدو، ولولا ذلك لما جهزوا بهذه الأجهزة لتطالهم يد التكنولوجية المتفوقة في حرب شرسة لا تبدو الرحمة من خصائصها، هي دليل واضح على أن الهلع يمكن أن يطال الجميع وهو سلاح قاتل لمعنويات المحاربين. فلم يكتف الاسرائيليون بملاحقة عناصر الحزب، خاصة المقاتلين منهم إينما وجدوا، ولكنهم اليوم ميزوهم عن بقية المواطنين ولاحقوهم بالجملة فعمموا ذلك الهلع بين الناس هو تصرف طبيعي عند كل عاقل وتجنب مراكز الحزب وعناصره سيصبح ردة فعل عادية لكل من لا يريد أن يتعرض للسوء في حرب فرضها الحزب وولي أمره على اللبنانيين بدون مشورة أو رأي.

الفرق بين من يدعي التفوق ومن يعمل له شاسع، وحق اللبنانيين على من يستعملهم في حربه بدون استشارة ويدمر بيوتهم ومستقبل أبنائهم، الاعتراض ورفض القبول بالواقع، لا بل العمل على الخروج من المأزق.

وكل من لا يقول الحقيقة يساهم بزيادة مفاعيل الحرب ومآسيها على الذين لا شأن لهم فيها، ولم يفت الأوان بعد. فهل يقدم من يدعي المسؤولية؟ ولا نتأمل من جماعة إيران ذلك ولكن ممن تبقى من اللبنانيين.

يقول قائل بأن التضامن مع الضحايا واجب، ونحن لا نقول العكس ولكن الواجب أيضا منع المنتحرين من جرّ بقية الناس إلى نفس مصيرهم. فليجاهر الذين لا يريدون التضحية بكل شيء بدون ثمن ويطالبوا تسليم سلاح الحزب وعودة السلطة للدولة. وليجمعوا ما تبقى من هذه الدولة ويعيدوا بناء مؤسساتها التي مزقها الحزب ونظرياته البالية، ويعيدوا بناء المجتمع المتعاون على الخير لا على الحقد أو الشرّ. عل الله يبارك ويلهم الآخرين لمساعدة الوطن الجريح على التخلص من هذا الوباء الذي أصابه فقتل ما لم تقدر كل الحروب عليه.

لبنان يمر بأصعب أيامه والفرق واضح بين من يسعون إلى قتله ومن لا يزالون يؤمنون بقيامته. فلتتضافر الجهود ولتتوحد الطاقات ولتسقط نظريات الحقد القاتلة التي يروج لها حزب الشيطان وليقم لبنان من رقاده فلم يفت الأوان بعد...

 

الخميني هو العميل الأعلى للجمهورية/والد الخميني الحقيقي هو ويليام ريتشارد ويليامسون، وهو بريطاني وله علاقات جيدة في منطقة الخليج.

ايلي عون/18 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134585/

رفض الإمام موسى الصدر قبول الخميني كآية الله وأصبح عقبة أمام خطط الخميني السياسية. إن اختفاء الإمام في ليبيا كان جزءاً من «طمس الأدلة» ضد الخميني الذي لم يكن إيرانياً ولم يستحق لقب «آية الله». لم يكن الخميني فارسي، ولم يكن له الحق في فرض سياساته على الشعب الإيراني. كانت والدته هندية كشميرية. القصة التي تقول إن والده كان أيضًا من أصل هندي غير صحيحة. وفي عام 1964، عندما كان الخميني ينتظر الموت بتهمة الخيانة، تدخل السفير البريطاني في إيران لإيجاد “سبب قانوني” لعدم شنق الخميني. لماذا يتدخل السفير البريطاني إذا كان والدا الخميني هنديين؟ تدخل السفير البريطاني لأن والد الخميني الحقيقي هو ويليام ريتشارد ويليامسون، وهو بريطاني وله علاقات جيدة في منطقة الخليج. تدخل السفير البريطاني لدى الجنرال حسن باكرافان (رئيس جهاز السافاك، جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني). وقد حث كلاهما آية الله شريعتمداري على منح الخميني لقب “آية الله”.

اعترف شريعتمداري بالخميني كآية الله لمنع إعدامه بتهمة الخيانة وإنقاذ حياته لأنه يحظر دستوريا إعدام آية الله.

ولدى عودته إلى إيران بعد رحيل الشاه، أعدم الخميني أولئك الذين كانوا دليلا حيا على أصله ومكانته الزائفة كآية الله.

كان الجنرال حسن باكرافان، مدير المخابرات الإيرانية سافاك، من بين أوائل الذين أعدمهم الخميني عام 1979. وكان باكرافان يملك الملف الكامل عن الخميني، ولعب دورًا (حتى مع الشاه) لتجنب إعدام الخميني عام 1964. كان السيناتور الإيراني موسوي (الذي كان يمثل مقاطعة خوزستان في جنوب إيران، في عهد النظام الملكي) يعرف والد الخميني وأبنائه الأربعة جيدًا واستخدم نفوذه للحصول على بطاقات هويتهم الإيرانية بتواريخ وأماكن ميلاد وهمية. قُتل السيناتور موسوي، بناءً على أوامر شخصية من الخميني، فور عودة الخميني من فرنسا بعد انقلاب عام 1979.

حاول الخميني على الفور اغتيال آية الله شريعتمداري الذي يحظى باحترام كبير (والذي كان أعلى في التسلسل الهرمي الديني من الخميني). فشلت محاولة الاغتيال وتم وضع شريعتمداري تحت الإقامة الجبرية.

وكان آية الله شريعتمداري يفضل الممارسة الشيعية التقليدية المتمثلة في إبعاد رجال الدين عن المناصب الحكومية. واعتبر أن على رجال الدين خدمة المجتمع والابتعاد عن السياسة. يعتقد شريعتمداري بقوة أنه لا يمكن فرض أي نظام حكم على الشعب، بغض النظر عن مدى صحته من الناحية الأخلاقية. وبدلا من ذلك، يحتاج الناس إلى أن يكونوا قادرين على انتخاب الحكومة بحرية. وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة الديمقراطية، حيث يدير الناس شؤونهم الخاصة، تتوافق تمامًا مع التفسير الصحيح للتعاليم الدينية.

كما انتقد نظام حكم الخميني باعتباره غير متوافق مع الإسلام أو يمثل إرادة الشعب الإيراني. وانتقد بشدة الطريقة التي أجري بها الاستفتاء لتأسيس نظام حكم الخميني. ومن الواضح أن السفير البريطاني، ورئيس السافاك، وأعلى آية الله في البلاد لم يتدخلوا جميعًا لإنقاذ مواطن هندي عادي.

ويبدو أن الإمام موسى الصدر، المعروف والمسموع، تمت إقصاؤه خوفاً من أن يفضح حقيقة الخميني.

ومؤخراً، صرح ولي العهد المنفي الأمير رضا بهلوي أن بريطانيا يمكن أن تلعب دوراً في إنهاء النظام الإيراني. وهذا تصريح صادق لأن بريطانيا العظمى كانت وراء تغيير الأنظمة في إيران منذ الخمسينيات.

لن يبقى نظام الخميني/خامنئي في السلطة إذا قررت بريطانيا الإطاحة به.

لماذا سمحت شبكات المخابرات الأمريكية والبريطانية للخميني بحكم إيران؟ في المقام الأول، لتقويض التقدم الإقليمي (من خلال الحروب، وما إلى ذلك) وتعزيز الاتجار بالمخدرات.

لقد تم إعداد الخميني لسنوات من قبل المخابرات البريطانية، وخاصة خلال فترة وجوده في باريس، قبل أن يظهر فجأة باعتباره “منقذ إيران”. عارضت الولايات المتحدة وبريطانيا سياسات الشاه القومية وحملته على تجارة الأفيون (التي أجراها البريطانيون). كان لدى الخميني موقف ليبرالي تجاه الأفيون. وفي ظل حكمه، ارتفع إنتاج الأفيون وزاد عدد المدمنين بشكل كبير.

أثناء وجوده في باريس، كتب الخميني شخصيا إلى المسؤولين الأمريكيين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن إدارة كارتر مهدت الطريق لعودة الخميني من خلال منع الجيش الإيراني من القيام بانقلاب عسكري. حصل الصحفي ستيف كول، مؤلف كتاب “The Achilles Trap” ، على عدة وثائق من البنتاغون، تتضمن تسجيلات لصدام حسين. وذكر الصحفي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن صدام حسين قال لضباطه العسكريين إن “الخميني مشروع أمريكي”. قبل سنوات عديدة من إعلان ستيف كول، نشر صحفيون آخرون معلومات استخباراتية تكشف اتصالات الخميني مع الولايات المتحدة (قبل الثورة الإيرانية)، حيث أعرب الخميني “أنه لا يعارض المصالح الأمريكية في إيران”.

 

مذبحة البيجر والفرح بهلاك المجرمين قمة في الإنسانية.

نبيل الحلبي/موقع أكس/18 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134594/

الشريك بالوطن قد يختلف معك في السياسة ويخاصمك في الرأي والنهج السياسي والفكري، ويعمل على مواجهتك في إطار الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية… لكن الحزب الإيراني هو عبارة عن ميليشيا طائفية مؤدلجة وموجهة عن بعد لقتل وترهيب وتخوين كل معارض لها. هو في الحقيقة بعد فترة من السيطرة والرخاء تحول إلى عصابة بزنس وسرقة وتهريب وتجارة مخدرات ومقايض الثروات الوطنية مع العدو مقابل مكتسبات داخلية.

من المضحك بمكان اعتباره حزباً سياسياً وشريكاً في المواطنة، ومن المضحك اكثر اعتباره مقاومة ومساندة لأهل عزة التي طاح بها المحتل، ونحن نرى ماذا فعل أقرانهم بالفلسطينيين في العراق وسوريا وكيف يعبثون بأمن المخيمات الفلسطينية في لبنان.

بمناسبة التبرع بالدم والتعاطف وتقديم المساعدة لمصابي هذه الميليشيا من قبل بعض أبناء الشمال وبيروت وصيدا أقول:

هذا أصلكم الطيّب دون شك، وقد سبقكم في هذا العمل الكثير من الناس في حرب تموز ٢٠٠٦ ، وكانت دماء رفيق الحريري لم تجف بعد، ولا مشاهد توزيع الحلوى ابتهاجاً بقتل جبران تويني. رغم ذلك قتلوا وليد عيدو بعد اشهر وحاصروا السراي الحكومي، وحرضوا على دماء الأبرياء ولم يترددوا في قتل طفلين (الزياديّن) والتفاخر بقتلهما من اجل إشعال الغرائز الطائفية، التي تذكرنا دراجاتهم النارية فيها عند كل استحقاق عندما يستبيحون بها  شوارعنا وأحياءنا بالشتائم والسباب لمعتقداتنا الدينية. كما استباحوا بيروت ودماء شبابها الأبرياء واعتبروه يوماً مجيداً في تاريخهم الأسود بعد عامين فقط على التضامن الوطني في حرب تموز ٢٠٠٦.

انظروا ماذا فعلوا بالشعب السوري الذي آوى عوائلهم في حرب تموز داخل البيوت. كان السوريون يقدمون لهم البيوت لا المخيمات، ويعطونهم المال لزوم المصاريف، رغم ان كل طلباتهم كانت مجابة على مدار شهر كامل. النتيجة كانت عودة هؤلاء بعد خمس سنوات إلى سوريا مقاتلين إلى جانب نظام قاتل ضد الشعب الذي احتضنهم وعوائلهم، فكانت استباحة المدن والبلدات السورية وقتل شبابها، واحتلال الديار وطرد أهلها منها إلى المنافي، ومساومة العوائل السورية المحاصرة الجائعة في مضايا والزبداني على الأرض والمنزل مقابل الغذاء، ولا زالت جرائمهم بحق هذا الشعب المظلوم ماثلة أمامنا لم يمر عليها الزمن.

هؤلاء المجرمون وجّهوا اجهزة الدولة اللبنانية التي صادروا قرارها نحو اهلنا في طرابلس وعكار وبيروت وعرسال وسعدنايل ومجدل عنجر وصيدا وخلدة.

شبابنا لا زالوا في السجون وفي المنافي حتى الساعة يعانون الظلم اليومي، وقد تقطعت بهم الأوصال والسبل مع عائلاتهم التي غاب عنها المعيل، كل ذلك بسبب مؤامراتهم ودسائسهم الخبيثة التي لا تنتهي.

الفرح بهلاك المجرم هي من بديهيات المشاعر الإنسانية التي فطرنا عليها الله سبحانه وتعالى، وهي لصيقة بالرحمة للمستضعف والغضب للمظلوم، والتمسك بالكرامة والحقوق ورفع الظلم وطلب الخلاص من المجرمين.

لكن حبذا لو كان القصاص من قضاء وطني عادل وليس من عدو غاشم..!

مذبحة البيجر

 

لا تغيير في الستاتيكو اللبناني الا بتبدل الواقع وانتهاء الحرب

يوسف فارس/المركزية/18 أيلول/2024

تنطوي المرحلة المقبلة على اهمية استثنائية لجهة اختبار وترقب نتائج الجهود المتقدمة التي بذلها الموفد الاميركي الى المنطقة اموس هوكشتاين لخفض التصعيد وثني رئيس الحكومة الاسرائلية بنيامين نتنياهو دون ترجمة تهديداته للبنان والقيام بعملية عسكرية لتغيير الواقع القائم على الحدود الجنوبية وجعل المنطقة منزوعة السلاح .الامر الذي يشكل احدى اكثر محاولات الادارة الاميركية جدية في الضغط على اسرائيل لمنعها من تنفيذ قرار صادر ناجزا وجاهزا لتحويل وجهة التصعيد الحربي مع لبنان . وتكتسب هذه المحاولة اهمية مزدوجة، اذ تسابق من جهة المهلة الفاصلة عن الانتخابات الاميركية التي ستجري مطلع تشرين الثاني المقبل . كما تسابق من جهة مقابلة امكانية توظيف الحكومة الاسرائيلية لهذه المهلة في تنفيذ مغامرة كبيرة في لبنان . وتبعا لذلك تعاملت الدول كما يبدو بقدر اكبر من الخطورة مع التهديدات الاسرائيلية هذه المرة بالتحول الى الجبهة الشمالية، اذ تفيد المعلومات ان سفراء الخماسية الذين اجتمعوا اخيرا كان شغلهم الشاغل ليس البحث ومراجعة المسار المسدود لأزمة الفراغ الرئاسي بقدر ما ركزوا على تأثيرات الوضع المتفجر في الجنوب واحتمالات اتساع الحرب نحو الداخل اللبناني اذا ما بقيت جبهة الجنوب مشتعلة واقدام نتياهو على ترجمة تهديداته. النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" ان لا تغيير في الستاتيكو السياسي القائم في لبنان الا بتبدل الاحوال في الميدان او  ان يستجد شيء ما على المشهدين يحدث ما يشبه الانقلاب في الموازين . لكن  واميركا تحابي اسرائيل في كل مواقفها من الصعب ترقب جديد في الواقع الراهن. ما يجري من حراك خارجي او على مستوى اللجنة الخماسية وسفرائها في لبنان ليس الا محاولات جس نبض واستشراف لمواقف الفرقاء من الازمة وحلها في اليوم التالي لانتهاء الحرب .لا جدوى من كل هذه المبادرات قبل وقف النار في غزة ليصار الى فصل جبهة الجنوب عنها . اما زيارة هوكشتاين لتل ابيب فهي ليست لارساء تهدئة في غزة .اميركا قادرة على ذلك لو ارادت .لكن همها اخضاع العالم والحؤول دون توسع دائرة القتال والذهاب نحو الحرب الشاملة التي قد تسبب بتفلت الامور من يدها وانسحابها سلبا على انتخاباتها الرئاسية . وهوفي حال زار بيروت سيكون للتأكيد على طرحه السابق المرتكز الى الترغيب بامكانية تثبيت الحدود والانسحاب من اجزاء محتلة والتهديد بترجمة اسرائيل اقوالها بضرب لبنان .

 

جريمة الـPagers تطرح مصير ترسيم الحدود..وحقول النفط

 ميريام بلعة/المركزية/18 أيلول/2024

 من اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في آخر تموز الفائت، إلى تفجير أجهزة الـPagers  في الأمس... تطوّران خطيران على ساحة الحزب الداخلية والسورية التي طالتها أيضاً هذه التفجيرات، يدفعان إلى تصويب النظر في اتجاه الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل بما فيه مصير ملف التنقيب عن النفط والذي يفتح باب التساؤل على احتمال الاستهداف المتبادَل لحقول النفط... هذه الاحتمالات يتقدّمها لجوء "حزب الله" إلى خَيار ضرب حقل "كاريش" كردّ موجِع لإسرائيل على جريمة الـPagers أمس... هل يفعلها؟  خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان تُبدي في حديث لـ"المركزية"، اعتقادها أن "العملية الاستخباراتية التقنية التي وقعت أمس، إما أن تُنهي الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، أو من شأنها أن تُسعر الحرب بين الجانبين لتصبح أكثر توسّعاً وخطورة وبالتالي الوصول إلى التصعيد الكبير الذي يتم التهديد به منذ نحو الأشهر الـ11 الأخيرة، لتطال تداعياته لبنان بأسره...".

عن الاحتمال الأول، تقول: في اليوم التالي من انتهاء الحرب بين طرفَي النزاع سيكون هناك اتفاق مشترك متعدّد البنود التي ستتضمّن بالتأكيد من جهة لبنان: تحديد الحدود البريّة والبحرية بين لبنان وإسرائيل، مروراً باستحقاق رئاسة الجمهورية، وصولاً إلى الاقتصاد الوطني.

أما في الاحتمال الثاني، فتقول: يُشير تصعيد العدوان الإسرائيلي ليشمل كامل الأراضي اللبنانية، إلى أن الحلول مؤجَّلة... إنما عند انتهاء هذا العدوان فلا بدّ هنا أيضاً، من الجلوس إلى طاولة المفاوضات لرسم الترتيبات الأمنية على الحدود بين لبنان وإسرائيل، معطوفة على تحديد مصير ملف رئاسة الجمهورية، كذلك بالنسبة إلى الحيثيات الاقتصادية... وتُضيف: الحلول في كلتا الحالتين ستكون حتماً على الصعد الآتية: ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، رئاسة الجمهورية، والوضع الاقتصادي. 

لقطاع الطاقة الأولوية!

في المقلب الاقتصادي، تعتبر هايتايان أن "قطاع الطاقة سيكون في سُلَّم هذه الحلول، والذي يتفرَّع منه النفط والغاز، والطاقة المتجدّدة، وبالتالي الدخول في الاستثمار الطاقوي عبر الولوج في مشاريع الطاقة المتجددة، وإمكانية إعادة الأنشطة البترولية وتحديداً قطاع الغاز... الأمر الذي يتطلب من الناحية التقنية، التركيز على جولة التراخيص المفتوحة حتى آذار 2025، وترقب استقطاب الشركات التي ستشارك فيها والبلوكات التي سيتم تلزيمها لها، واستطلاع فرص وجود نفط وغاز...إلخ". في ضوء ذلك، "يمكن التوقّع أن العملية لن تكون سريعة، بل الأسرع زمنياً هو مشاريع الطاقات المتجددة التي تتطلب إعادة دعم مؤسسة كهرباء لبنان، والقيام بالإصلاحات المطلوبة... من هنا، إنه مسار طويل لن يكون سهلاً" بحسب هايتايان.

ضرب حقول النفط؟

وتعليقاً على الشكوك المُثارة حول إمكانية ضرب حقول النفط الإسرائيلية ولا سيما حقل "كاريش" كردّ مباشَر على مجزرة الأمس في صفوف مناصري "حزب الله" لضرب اقتصادها في عمقه، تُشير هايتايان إلى أن "اتفاق الترسيم البحري الموقَّع بين لبنان وإسرائيل لا يضمن أمن حقل "كاريش"، إلا في حال كان هناك اتفاق ضمني في هذا الشأن. لذلك قد يلجأ الحزب إلى اعتبار ضرب حقل "كاريش" جزءاً من الرّد على مجزرة الـPagers وبالتالي سيكون الباب الرّحِب لتوسيع ساحة الحرب، خصوصاً أنه سبق وأعلن الأمين العام للحزب حسن نصرالله أن لديه أهدافاً صناعية واقتصادية لضربها في منطقة  حيفا وغيرها، من دون أن يذكر مرةً "حقل كاريش" من ضمن هذه الأهداف أو حقل الغاز العملاق "ليفيتان" الأكبر في إسرائيل حيث منصّاته قريبة من الحدود مع لبنان، خصوصاً أن شريكاً أميركياً يستثمر في "ليفيتان" ما يدفع ربما إلى تردّد الحزب في ضرب هذا الحقل كي لا يُشعل حرباً شاملة. قد يكون نصرالله ترك ربما قرار استهداف منصّات هذين الحقلَين الإسرائيليَين كـ"آخر خرطوشة" للرّد على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بالغة الخطورة... فهل حانت الساعة؟!

 

بعد شيطنتها سياسياً أمن طرابلس على شفير الإنفجار ... إجراءات إستثنائية وقضاء عادل وإلا!

جوانا فرحات/المركزية/18 أيلول/2024

 بعيدا من الهجوم السيبراني الذي شنته امس اسرائيل على حزب الله في ضربة هي الاعنف على الاطلاق منذ 8 تشرين الاول الماضي، نسبة للضرر البشري الهائل الذي لحق بالحزب خلال دقيقة واحدة، تبقى بعض المناطق اللبنانية في خطر من نوع آخر، لا سيما عاصمة الشمال   طرابلس التي دقّ نواب اللقاء النيابي الطرابلسي اللواء أشرف ريفي و إيهاب مطر وإيلي خوري ومنسق اللقاء رامي فنج ناقوس الخطر منذ يومين وقالوا بالمباشر" في طرابلس  الوضع يُنذر بالأسوأ"!.  المشهدية على الأرض هي التالية: إعتداءات على المواطنين واستخدام السلاح بأنواعه بما في ذلك السكاكين والآلات الحادة وسواها لترهيب الناس من جهة وتهديدهم أحيانا كثيرة بقوة السلاح للحصول على ما في جيوبهم من مال أو التخلي عن مركباتهم ودراجاتهم الهوائية والنارية. بالتوازي، ازدادت نسبة الإعتداءات على عمال  الدليفري، أما على مستوى المواطن العادي فحدث ومن دون حرج عن حوادث العنف التي يتعرض لها المواطنون خلال تنقلاتهم ليلا.  كما يشكو العديد من أبناء المدينة من انتشار حالات العنف التي باتت تتعرض لها المحال التجارية والمخازن في العديد من المناطق وذهب ضحيتها العديد من المواطنين ومن مختلف الأعمار وكذلك التجار. النائب في كتلة الجمهورية القوية إيلي الخوري يؤكد عبر "المركزية" أن ما يحصل في طرابلس ليس وليدة اللحظة والحوادث ليست ظرفية، إلا أن هذا الوضع  بدأ يتفاقم منذ أشهرعلى رغم المبادرات التي أطلقت سابقا بعد مراجعتنا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والداخلية بسام المولوي وقائد الجيش جوزف عون لكن تبين أنها لم تعط أية نتيجة، مما يؤكد أنها كانت غير فعالة وغير كافية ".

ولا يخفي خوري وجود خطة ممنهجة لضرب الأمن الإجتماعي ودق الإسفين في الوضع الأمني على الأرض بعد محاولات شيطنة طرابلس في السياسة. ويقول" ثمة خطة ممنهجة تبدأ باهتزاز الأمن عبر إشكالات أمنية وإطلاق نار وسقوط ضحايا وصولا إلى تجارة المخدرات وتوزيعها بسعر متدني بهدف توسيع رقعة إنتشارها ورفع معدل التعاطي بين  الشباب الطرابلسي. من هنا، بات لدينا شك أقرب إلى اليقين بأن هناك هجمة شرسة على مدينة طرابلس، والمطلوب ليس فرض الأمن بعد حصول إشكالات أو وقوع جريمة سرقة أو قتل،  إنما أمن إستباقي وخطة أمنية مختلفة عن الإجراءات التي اتخذت سابقا" .

وإذ يلفت خوري إلى ضرورة أن تكون الإجراءات بحجم المدينة، يشير بأن الصورة القاتمة في مدينة طرابلس تستوجب أن ندق ناقوس الخطر. وكشف عن لقاء مرتقب لنواب اللقاء مع ميقاتي ومولوي لتطبيق إجراءات إستئنائية " شرط عدم تحويل المدينة إلى بقعة أمنية لأن طرابلس تستحق الحياة كما ناسها".

بدوره، يشير الكاتب السياسي أحمد الأيوبي لـ"المركزية" أنه "يكاد لا يخلو يوم من عمليات إطلاق نار تصل إلى حدود القتل أو الإعاقة في أغلب الأحيان، ويتدفّق المصابون وعائلاتُهم إلى المستشفى الحكومي في القبة والمستشفى الإسلامي الخيري، وتتناسل من هذه الجرائم جرائم ثأرية أخرى من دون أن يظهر للدولة بأمنها وقضائها أثرٌ حقيقي وأحياناً تغيب حتى في الشكليات".

هذا الواقع سبق وعرضه الأيوبي منذ حوالى 6 أشهر، "لكن الوضع ازداد سوءا نتيجة انزلاق بعض النواب في سلوكهم الشعبوي إلى حدود إيواء المطلوبين بجرائم القتل في منازلهم ومكاتبهم، قبل أن يتحوّل هؤلاء النواب إلى "وسطاء" لصالح المطلوبين مع الأجهزة الأمنية والقضائية فيساومونها على تسليمهم ويضغطون على أهالي الضحايا، ليأخذوا منهم "مصالحات" غالباً ما تأتي على حساب حقوق المجني عليهم بشكلٍ من الأشكال، ويتم إخلاء سبيل مرتكبي الجرائم بعد أقل من 48 ساعة مما يؤدي إلى ازدياد  نزعات العنف والإستعداد لإطلاق النار بهدف القتل لأنّ البيئات القابلة للعنف باتت ترى هذه الحمايات مشجِّعاً لها على ارتكاب المزيد من الجرائم". "استفحال هذا "الفلتان" وما يُلحقه من أضرار وضحايا بات يتطلب إجراءات من قِبل المؤسسات الأمنية بصورة خاصة، علما أن الجيش تمكن منذ حوالى الشهر من فرض القانون وضبط المخالفات ومن أبرزها إزالة البسطات والغرف المخالفة التي تم تشييدها على سطح نهر أبو علي بعدما كان محظرا إزالتها بسبب التدخلات السياسية، وصولا إلى سوق الخضار الجديد الذي كان معروفا ب"سوق الأحد". ويضيف"إلا أن جريمة قتل موظف في جمعية المنهج الخيرية على يد المدعو محمد السماك الذي كان يفرض خوات على الأهالي ويؤمن الكهرباء من الجمعية عن طريق التشبيح كشفت الغطاء عن الحماية السياسية التي كان يتلطى بها" . وإذ يلفت الأيوبي إلى مشروع التوأمة بين جمعية المنهج الخيرية وجمعية أم النور لمكافحة المخدرات يسأل عن خلفيات هذه الجريمة ومن يقف وراءها "هل تكون مافيات المخدرات؟ وهل هناك استهداف لضرب التعاون المسيحي - الإسلامي من ورائها؟ أي دور تلعبه شرطة البلدية، ولماذا تم التغاضي عن أعماله ؟". كثيرة هي الأسئلة التي تطرح في ظل الواقع الأمني والإجتماعي الذي تعيشه مدينة طرابلس. من هنا يشيد الأيوبي بالصرخة التي أطلقها النواب، معتبرا أنها جاءت في مكانها  لكن المستغرب غياب باقي النواب ومنهم فيصل كرامي بحجة وجود نائب من كتلة القوات اللبنانية. وهذا حتما يشجع الفوضى وكان من الأجدى أن يضع نواب الشعب خلافاتهم على حدى لأن الأولوية أمن طرابلس وحماية أهلها والأهم أن ينأى القضاء عن التدخلات السياسية ويتوقف عن لعب دور "مزراب العدالة".

 

نكسة لبنان الرقمية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/الأربعاء 18 أيلول/2024

هل يمكن، بالمعنى العسكري، إلحاق الهزيمة بإسرائيل، من طرف «حزب الله»، أو حتى الأم الراعية، إيران، ناهيك، حتى لا ندخل في دائرة المزح، من طرف الحوثي في اليمن؟ أقول ذلك بمناسبة الضربة الجديدة من نوعها في تاريخ الحروب المعاصرة، التي وجهتها إسرائيل لـ«حزب الله» اللبناني، أمس، في صورة قاربت ما نشاهده في أفلام الخيال العلمي (الأكشن). مصادر إعلامية أكدت أن إسرائيل اخترقت مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لـ«حزب الله» في بيروت وجبل لبنان والجنوب. كما أضافت أن مئات العناصر من «حزب الله» أصيبوا بجروح، بعضها بليغ في الوجوه، جراء تفجر تلك الأجهزة بشكل مباغت، أمس الثلاثاء، حيث وصلت أعداد الإصابات إلى نحو 3 آلاف. هذا عدد كبير في يوم واحد، والأهم أن الضربة السيبرانية - العسكرية، لقواعد بل وعوائل «حزب الله»، بل وبعض المدنيين من نساء وغيرهم، جديدة في طرازها على العالم كله، لم تحدث حتى في الحرب الروسية الأوكرانية. يكشف هذا الهجوم الرهيب على أجهزة اتصال أنصار «حزب الله»، وتفجيرها في وقت واحد، عن التفوق الإسرائيلي الكبير في ميدان الحروب الجديدة. هل الحرب، أي حرب، الهدف منها «الانتصار» في النهاية، أم أن الحرب لمجرد الحرب هي الغاية المقدسة؟! تلك هي بعض الأسئلة التي ينبغي عدم إهمالها أو تخوين من يطرحها. ما عدا ذلك من أكاذيب وشعارات وانتفاخ كاذب لا معنى له في حسبة الخسارات الحقيقية التي تمس حياة الناس العاديين. الأسئلة المباشرة هي الكاشفة، منها: هل حروب «حزب الله» وإيران الكلامية و«اشتباكاتهم المحدودة» مفيدة أم ضارة بمعسكر إيران؟! هذه القوى مستفيدة على مستوى التعبئة العقائدية المستدامة والتحريض السياسي، من الحروب الكلامية أو الأمنية «المسيطر عليها»، لكن هل يمكنهم التحكم كل الوقت في لعبة معابثة فم السبع وشواربه، دون رد غاشم خارج حدود اللعبة والملعب؟!

 

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

إميل أمين/الشرق الأوسط/الأربعاء 18 أيلول/2024

هل عالمنا المعاصر، بنسيجه المفكك الهش، في حاجة إلى عود ثقاب يقربه من الهاوية؟

يبدو أن هذا ما يسعى في طريقه الرئيس الأوكراني زيلينسكي، من خلال تهديد روسيا في عقر دارها بصواريخ أميركية وبريطانية وفرنسية، دفعة واحدة. منذ أشهر وزيلينسكي يلح على حلفائه في واشنطن وبروكسل، من أجل تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى من نوعية «ستورم شادو» البريطانية، و«أتاكمز» الأميركية، و«سكالب» الفرنسية. في الأسابيع الأخيرة، حيث تغطي ضوضاء الانتخابات الرئاسية على كل ما عداها من أنباء، قالت صحيفة «بوليتيكو» إن بايدن بصدد الموافقة على استخدام كييف الأسلحة الغربية بعيدة المدى ضد الأهداف الروسية، وإن البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على خطة رفع هذه القيود.

غير أن مؤتمراً صحافياً لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا، لم يظهر أن هناك توجهاً أميركياً حقيقياً لزخم كييف بتلك الصواريخ. في الوقت نفسه توقع الجميع أن يخرج الرئيس بايدن على الإعلام الأميركي، نهار الجمعة الماضي، وبعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بتصريحات تفيد بإعطاء زيلينسكي الأمر بتحويل الداخل الروسي أهدافاً ينبغي مهاجمتها، وهو ما لم يحدث.

ما الذي يتطلع زيلينسكي لقصفه بالصواريخ بعيدة المدى في الداخل الروسي؟

من المؤكد أنه يسعى لمهاجمة مراكز القيادة والسيطرة العسكرية، ومستودعات الوقود والأسلحة الروسية، عطفاً على تجمعات القوات الروسية. غير أن هناك إشكالية لوجستية تقابل أحلام زيلينسكي، وهي أن 90 في المائة من الطائرات الروسية التي تطلق القنابل الانزلاقية، والتي تعد واحدة من أكبر التهديدات لأوكرانيا، موجودة في مطارات روسية على بعد نحو 300 كم، في حين أن المدى المؤثر لهذه الصواريخ لا يزيد عن 250 كم. لا تبدو إذن الصواريخ الثلاثية المتقدمة قادرة على إلحاق الأذى البالغ بالبنية الجوية الروسية، ويضاف إلى قصر مداها أن أعدادها في الترسانة الأميركية والأوروبية باتت منخفضة، ما يجعل المتوافر منها قليلاً وغير مؤثر. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن القلة المتبقية، وحال استخدامها، يمكنها أن تحلق أضراراً لوجستية وبشرية بالغة بعدد كبير من المدن الروسية الكبيرة لا محالة. هنا التساؤل المثير والخطير: هل يمكن للقيصر أن يصمت، لا سيما وأن جماعة السيلوفيكي المحيطين به مأزومون من أثر عمليات كورسيك الأخيرة؟ «يمكن تحويل كييف إلى كتلة لهب منصهرة»، هكذا جاء جواب نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف قبل أيام، معبراً عن حدود الصبر الاستراتيجي الروسي التي تكاد أن تنفد. هل يعني الرد الروسي بدايات طريق الفوضى العالمية، واستهلال مسيرة الهاوية النووية، تلك التي يمكن أن تبدأ من عند الأسلحة غير الاستراتيجية، وتصل نهاية الأمر إلى الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى، والجهنمية منها بنوع خاص، مثل «سارمات» المجنح ذي العشرة رؤوس، الذي يبدو كأحد فرسان نهاية العالم الأربعة؟

يبدو أن القيصر بوتين هو من رسم الطريق لهذا الدرب المر عالمياً، فقد عدَّ أن تنفيذ هذه المهام الجوية لهذه الأنظمة الصاروخية أمر يحتاج إلى خبراء عسكريين من دول الناتو، ودعماً من الأقمار الاصطناعية الأوروبية أو الأميركية، وهو ما لا يوجد لدى الأوكرانيين.

يعني حديث بوتين هنا أن المشاركة المباشرة لدول الناتو ستحول المشهد إلى حالة حرب مباشرة مع روسيا الاتحادية، وتفتح الأبواب للسيناريوهات النووية الكارثية التي لا يرغب فيها أحد. لا ينفك زيلينسكي يؤجج نيران الغرب ضد موسكو، عبر الغزل على الأوتار المتناقضة، وقد استخدم المشهد الإيراني في تشابكاته مع روسيا مؤخراً لزخم الغضب ضد النظام الروسي. يحاجج زيلينسكي بأن بوتين لم يحتج إلى طلب إذن من أحد لكي يستخدم صواريخ «فتح 360» الإيرانية، التي تلقت منها موسكو نحو 200 صاروخ باليستي قصير المدى مؤخراً، عطفاً على الطائرات المسيرة الإيرانية التي تهاجم الأوكرانيين بأيدٍ روسية. لا يفوت زيلينسكي، أنه وبعيداً عن الرد النووي الروسي المحتمل، أن بايدن، وفي زمن الانتخابات الرئاسية، لا يمكنه أن يخاطر بحياة 9000 جندي أميركي في سوريا، و2500 في العراق، هؤلاء قد يصبحون بين عشية وضحاها أهدافاً يسيرة لوكلاء الحرب الإيرانيين، انتقاماً للأصدقاء الروس.

يصر بايدن مؤخراً على ارتداء قبعة ترمب الحمراء. فهل الرجل يحاول الانتقام من الذين أزاحوه من سباق الرئاسة؟ قد يسمح بايدن لزيلينسكي باستهداف روسيا خلال لقائه معه الجمعة المقبل في الأمم المتحدة، ليرسم سيناريو شمشونياً عالمياً قبل رحيله... دعونا ننتظر ونر.

 

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/الأربعاء 18 أيلول/2024

تعود من جديدٍ إلى الواجهةِ قضيةُ إحياءِ الاتفاقِ النووي الدولي مع إيران الذي يعرف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» أو اتفاق 6 زائد 1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع إيران) وكذلك الاتحاد الأوروبي. الاتفاق الذي تمَّ التَّوصلُ إليه في 14 يوليو (تموز) 2015 بعد سنوات من المفاوضات. وللتذكير أعلن الرئيس الأميركي السابق، وربما العائد، دونالد ترمب الخروج من الاتفاق عام 2018. الاتفاق الذي دخلَ في حالةِ الموتِ السريري منذ 2018، هَدفَ أساساً إلى اللجوءِ للحلّ الدبلوماسي، وهو الوحيدُ الممكنُ من منظورٍ واقعي، لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

الاتفاقُ كانَ مرتبطاً أيضاً بشكلٍ مرنٍ جدّاً من قبل الأطراف الغربية، بوقف إيران تطويرَ الصواريخ الباليستية وبإحداثِ تغييرٍ لدورها في المنطقة، بالطَّبع من منظورِ القوى الغربيةِ بشكل خاص. أمرٌ قابلٌ للتفاوض بالقطعة، كما يُقال، ويتَّسمُ بدرجةٍ عليا من المرونةِ حسبَ كلّ مقاربةٍ لقضيةٍ خلافية. الملاحظُ أنَّ إدارةَ الرئيسِ بايدن لم تُعدْ تفعيلَ الاتفاق منذ تسلُّمِها السُّلطة في يناير (كانون الثاني) 2021، لا بل استمرَّت في سياسةِ ترمب، باعتبار أنَّ إيرانَ استمرت بعدمِ الوفاءِ بالتزاماتها في هذا المجال (درجة التخصيب حسب الاتفاق المعلق لا يجوز أن تتجاوز 3.67 في المائة، وقد وصلت في السنوات الأخيرة بعد تعليق العمل بالاتفاق إلى 60 في المائة، وبعض التقارير تقول إلى نحو 83.7 في المائة في إحدى المحطات النووية. الأمر الذي يقترب من بلوغ إيران العتبة النووية أي الـ90 في المائة). الأمر الذي يعني القدرة على الدخول إلى النادي النووي، من خلال امتلاك السلاح النووي بفترة زمنية قصيرة نسبياً. يعرف ذلك تاريخياً بالخيار الياباني، أي امتلاك القدرة على إنتاج السلاح النووي دون القيام بذلك بالضرورة.

يعود الموضوع إلى دائرة الضوء لجملة من الأسباب أولها الخلافات المتجددة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مهامها التفتيشية في إيران، حيث تؤكد الأخيرة أن إيران ترفض أيَّ إجراءات في التفتيش تتخطى الالتزامات المعروفة في معاهدة حظر الانتشار النووي وليس التزامات الاتفاق النووي (6 زائد 1) المعلق العمل به. المدير العام للوكالة يحذر من الوصول إلى طريق مسدود بشأن التفاوض مع إيران، رغم ما يصفه من جهة أخرى بالاتصالات البناءة والمفتوحة مع المسؤولين الإيرانيين. ارتفاع حدة المواجهة الدبلوماسية في هذا المجال أيضاً تدل عليه بيانات الأطراف الغربية الـ4 في الاتفاق المعلق، التي تحذر إيران من الاستمرار في سياستها النووية الراهنة، والتي لا يمكن فصلها عن التطورات الراهنة في المنطقة، والدور الإيراني الناشط في هذا الخصوص.

من جهة أخرى أبدى وزير خارجية إيران مرونة في تصريحاته الأخيرة حول هذه المسألة، من خلال الإشارة إلى أن إيران مستعدة لتقديم تنازلات في مجال الأنشطة النووية لتخفيف العقوبات. يقول البعض إن إيران تخشى عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض، وتود الدفع لإعادة إحياء الاتفاق النووي أو ولوج مسار إعادة إحيائه، من خلال الانخراط في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع الأطراف الغربية لتشليح ترمب فيما لو عاد إلى البيت الأبيض أوراق الجمود الراهن والحامل منذ سنوات للتوتر في هذا الملف. الأمر الذي يستطيع ترمب البناء عليه بسهولة لتصعيد المواجهة مع إيران، حسب هذا الرأي. رأي مناقض يقول بأنَّ إيران تحاول شراء الوقت عبر إبداء مرونة دبلوماسية من خلال التصريحات، واتخاذ مواقف معينة مؤقتاً لاستكمال التوصل إلى بلوغ العتبة النووية، وبالتالي إلى دخول النادي النووي وبإحداث تغيير أساسي في ميزان القوى لمصلحتها والحصول على «المناعة أو الحصانة» الأمنية الضرورية في هذا المجال. ولا بدَّ من الإشارة في هذا الخصوص إلى أنَّ تحول إيران إلى قوة نووية عسكرية يفتح الباب أمام إطلاق سباقٍ نووي في المنطقة. ولا بد من التذكير بأن الاستراتيجية النووية لإسرائيل، التي تمتلك السلاح النووي والقبول الغربي بذلك، تقوم على عدم السماح لأي دولة أخرى في المنطقة بدخول النادي النووي، وذلك بالقوة بالطبع دون أن يعني ذلك النجاح في تطبيق تلك الاستراتيجية على الصعيد الإقليمي.

في شرق أوسط يعيش حالةً من تشابك وتداخل الصراعات وتوظيف هذه الأخيرة في «لعبة» بناء وتعزيز النفوذ الدولي والإقليمي في المنطقة ورغم نجاح عمليات تطبيع العلاقات بين قوى الإقليم الرئيسية، فإنَّ الإقليم يقف أمام خيارين في هذا المجال: مزيد من التوتر المفتوح عبر «بوابة الملف النووي الإيراني» العائد بقوة إلى الواجهة لأسباب بالطبع تتخطَّى هذا الملف رغم أهميته الاستراتيجية للجميع، وللأطراف المتواجهة، أو الاستمرار في سياسات التهدئة والاحتواء، والتجميد والعمل بـ«القطعة» لمنع هذا الملف، عبر محاصرة انعكاساته عند الأطراف المعنية، من زيادة حدَّة التوتر في المنطقة وعلى مستوى الإقليم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

12 شهيدًا ونحو 2800 جريح في حصيلة محدثة قدمها الأبيض: نظامنا الصحي العام والخاص قام بردة فعل متفانية ومسؤولة

وطنية/18 أيلول/2024

 أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض حصيلة محدثة لعدوان الخرق الأمني والتقني الذي قامت به إسرائيل بعد ظهر أمس، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة.

إستهل الوزير الأبيض كلامه طالبًا" الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى "،ومتوجهًا بالشكر" الكبير للقطاع الصحي العام والخاص الذي قام بردة فعل موحدة على قدر كبير من التفاني والمسؤولية من دون أي تمييز وأي اهتمام بالشأن المادي أو الربحي، ما يعكس تلاحمًا كبيرًا بين أفرقاء الشعب اللبناني وأطيافه".

وقال :" إن حجم الضربة كان كبيرًا جدا، ولم يسبقها أي إنذار على غرار انفجار مثلا كما حصل في فاجعة مرفأ بيروت، بل إن ما حصل أنه في خلال نصف ساعة امتلأت طوارئ المستشفيات بألفين وسبعمئة جريح، في وقت كانت الأنباء ترد إلى وزارة الصحة العامة من دون أن تتبين أسباب ما يحصل". ولفت إلى أن "هكذا أرقامًا كبيرة تربك في المطلق أي نظام صحي، ولكن خطط الطوارئ التي عملت عليها وزارة الصحة العامة والتدريبات التي نظمتها للعاملين الصحيين أثبتت جدواها ولعبت دورًا مهمًا في تحقيق ردة الفعل التي تتناسب مع الوضع، بحيث تم تقديم الإسعافات المطلوبة وإنقاذ عدد كبير من الجرحى الذين كانت إصاباتهم خطرة، وبالفعل شكل عدد الشهداء أقل من اثنين بالألف من العدد الإجمالي للإصابات".

الحصيلة المحدثة

وأعلن أن حصيلة الشهداء حتى اليوم كالتالي: "  إثنا عشر (12) شهيدًا من بينهم طفلان، فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات وفتى يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة.

عدد الجرحى يراوح بين 2750 و2800 جريح حيث يتم التدقيق بالأسماء التي تكون قد وردت في أكثر من مستشفى في خضم عملية توزيع الجرحى. من بين الجرحى 750 في الجنوب، 150 في البقاع، 1850 في مناطق بيروت والضاحية. وهم من أعمار مختلفة.

نحو عشرة في المئة من الجرحى، أقل من ثلاثمئة (300) بحالة حرجة جدا وجزء كبير منهم في العناية المركزة بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الإصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ.

1800 جريح أي نحو ثلثي الجرحى إحتاجوا الدخول إلى المستشفى، بعكس ما حصل خلال فاجعة المرفأ عندما لم يحتاج ثلثا المصابين الإستشفاء.

من بين الـ1800 الذين دخلوا إلى المستشفى، إحتاج أربعمئة وستون (460) منهم لعمليات إما بالعيون أو الوجه أو الأطراف ولا سيما اليد حيث أجريت عمليات متعددة لبتر اليد أو الأصابع.

نحو مئة مستشفى شاركت في استقبال المرضى، ونقلت 1184 سيارة إسعاف 1817 جريحًا وعملت كافة بنوك الدم، حيث أمن الصليب الأحمر وحده حوالى 200 وحدة دم".

دعم خارجي

ولفت الوزير الأبيض إلى أن "تواصلا تم من قبل دول عدة شقيقة وصديقة من خلال اتصالات أجراها وزراء الصحة في العراق ومصر وسوريا وإيران وكل من الحكومتين التركية والأردنية، وقد تم استقبال أول جزء من شحنة مساعدات عراقية هذا الصباح، مع توقع مساعدات من إيران والأردن".

وبالنسبة إلى إجلاء الجرحى، أوضح الوزير الأبيض أن" حالات تم نقلها من البقاع إلى سوريا بسبب قرب المسافة شاكرًا لوزير الصحة السوري فتح مستشفيات تخصصية في سوريا، وثمة حالات سيتم إجلاؤها إلى إيران إنما 92% من الحالات ستعالج في لبنان". وختم وزير الصحة العامة شاكرًا لوسائل الإعلام" مواكبتها لتغطية تطورات الأحداث، إنما كرر طلبه توخي الدقة في نقل المعلومات والتحقق من مصادرها في وزارة الصحة العامة ومركز عمليات طوارئ الصحة العامة. ولفت في هذا المجال إلى أن الوزارة نفت معلومات تم التداول بها أمس بدت شائعات مؤذية وجزءًا من الضخ الإعلامي السلبي".

تحدي المحافظة على الجهوزية

وردًا على أسئلة الصحافيين، رأى الوزير الأبيض أن "ثمة دلالات كبيرة بأن العدو الإسرائيلي يتجه إلى التصعيد، فيما تطالب حكومة لبنان بوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان". وتابع:" أن ما حصل بالأمس شكل اختبارًا كبيرًا نجح فيه القطاع الصحي فيما التحدي الأكبر إعادة الجهوزية إلى ما كانت عليه من خلال تعبئة المخازن وإراحة الطواقم الطبية". أما الثغرات فقد تتصل بمسألة إدارة الحشود (Crowd Controle) حيث أوضح الوزير الأبيض أنه "تم تقسيم الجرحى إلى مناطق خضراء (Green Zone) ومناطق برتقالية (Orange Zone) ولكن الشوارع المحيطة بالمستشفيات غصت بالأهالي وهو ما كان يجب تفاديه لعدم إعاقة وصول سيارات الإسعاف بالسرعة اللازمة"، وأكد وزير الصحة العامة أن "الإكتظاظ خطر جدا لأنه من غير الممكن توقع ما يمكن أن يقوم به العدو في هكذا وضع".

 

الراعي دان الاعتداء الاسرائيلي ودعا للسلام الشامل والعادل

وطنية/18 أيلول/2024

أعلنت أمانة سر البطريركية المارونية في بيان، أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "يعبر عن ألمه بسبب الكارثة التي طالت ما يناهز الثلاثة آلاف مواطنا لبنانيا، فارق بعضهم الحياة والبعض الآخر في حالة حرجة جراء الإعتداء الإسرائيلي بتفجير الأجهزة اللاسلكية الـ"بيجر". وإذ يدين هذا الإعتداء باستعمال وسائل الإتصال للقتل من دون تمييز، يدين كذلك كل أشكال الإعتداء على الشعبين اللبناني والفلسطيني، لا سيما العزل منهم، ويسأل الله عز وجل أن يرحم الذين فقدوا حياتهم، وأن يعزي ذويهم والمصابين بفقدهم، ويمن على الجرحى بالشفاء وأن يهب منطقتنا والعالم السلام الشامل والعادل".

 

بري يريد من الخماسية تبني طرحه وهي ترفض الانحياز او تخطي الدستور

لارا يزبك/المركزية/18 أيلول/2024

 يريد رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخماسية الدولية ومن الافرقاء اللبنانيين، تبنّي طرحَه الخاص به، لانجاز الانتخابات الرئاسية. ففي حديث صحافي في الساعات الماضية قال "ما طرحناه في ٣١ آب من تعديلات في مبادرتنا حول الملف الرئاسي هو آخر ما يصنعه الانسان". وقال بري "كل أطراف الخماسية أيدت مبادرتنا الرئاسية بالمفرق فما الذي يمنع اعلان تأييدها بالجملة". وللتذكير فانه اعلن في 31 آب الماضي ان "كّنا أول من دعا في جلسة تجديد المطبخ التشريعي وأمام رؤساء اللجان إلى وجوب أن تبادر الأطراف السياسية والبرلمانية كافة إلى التقاط اللحظة الراهنة التي تمر بها المنطقة من أجل المسارعة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة تحت سقف الدستور وبالتشاور بين الجميع دون إملاء أو وضع فيتو على أحد. واليوم، نعود ونؤكد على ما طرحناه في 31 آب من العام الماضي في مثل هذا اليوم، هو لا يزال دعوة مفتوحة للحوار أو التشاور، لأيام معدودة تليها دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف كان. تعالوا غداً إلى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولاً الى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه". بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن بري يمننن خصومه بأنه قبل بفكرة "دورات متتالية بنصاب دستوري من دون تطييره"، علما ان هذا ما ينص عليه الدستور وليس تنازلا منه او تراجعا مِنه او مِن سواه لصالح احد. بري كان استقبل في الايام الماضية، وقبل اجتماع الخماسي الدولي تباعا سفراء الخماسي الدولي، اما بعده، فاستقبل امس في عين التينة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو. الرجل الذي يدرك ان طرحه لم يمرّ لدى القوى المعارضة، المتمسكة بالدستور، والرافضة شرط الحوار او التشاور المسبق مِن اجل الوصول الى الدورات المتتالية، يسعى الى تسويق ان فكرته لقيت قبولا لدى سفراء الخماسي، ويحثّهم على اعلان ذلك جهارا وفي صورة جماعية، وذلك من اجل حشر رافضي الحوار وتبرئة صفحته من عرقلة الاستحقاق.

لكن وفق المصادر، الامر هذا لم يحصل ولن يحصل، لان الخماسية اولا ليست في وارد تبني افكار لا ينص عليها الدستور، وثانيا لانها لن تأخذ طرفا في النزاع المحلي القائم بين المعارضة من جهة والثنائي الشيعي وحلفائه من جهة ثانية.. ولهذا السبب، تضيف المصادر، لم يصدر عن اجتماع الخماسي السبت الماضي اي بيان. وهذا التوجه الدبلوماسي، برعاية الاتفاق الرئاسي وبعدم دعم اي فريق على حساب آخر، سيتثبّت أكثر مع اي زيارة قد تحصل في الايام المقبلة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، حيث سيحث على الخيار الثالث، لا اكثر ولا اقل، تختم المصادر.

 

وزير الاتصالات: أجهزة "الحزب" لم تمر عن طريق الوزارة!

المركزية/18 أيلول/2024

كشف وزير الاتصالات جوني القرم عبر أم تي في أنّ الأجهزة المنفجرة لم تدخل الى لبنان عن طريق الوكيل ولم يمرّوا عبر الوزارة والشركة الأمّ توقفت عن تصنيعها منذ سنوات.

واشار الى ان تلك الواردة بشكل شرعي الى لبنان فلا خطر عليها. وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي في وزارة الاتصالات البيان التالي: "تدين وزارة الاتصالات العمل الاجرامي الذي اقترفته اليوم اسرائيل بحق اللبنانيين بتفجيرها أجهزة Icom V82 كانت بحوزتهم.  وتعلن الوزارة أن أجهزة Icom V82 التي تم تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علماً بأنّ الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الامنية".

 

مع تفجيرات البيجر والأجهزة اللاسلكية... هل اخترقت إسرائيل شبكة “اوجيرو”؟

المركزية/18 أيلول/2024

أعلنت اوجيرو عدم تسجيل أي خرق على الشبكة الوطنية من قبل العدو أو أي جهة أخرى وقالت: "فرقنا الفنية تعمل على مدار الساعة لحماية الشبكة الوطنية وما يشهده لبنان من عدوان غاشم وجريمة حرب موصوفة لم يمر عبر الشبكة الوطنية السلكية".

 

ميقاتي تلقّى اتصالا من اردوغان وتفقّد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة: أين الرأي العام العالمي والانسانية؟

المركزية/18 أيلول/2024

 تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي عبَر عن "تضامنه الكامل مع لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها"، مشددا على انه "يجري كل الاتصالات لوقف العدوان على لبنان" . وشدد الرئيس التركي على أنه "اعطى توجيهاته بتقدبم كل مساعدة لبنان لتجاوز  المحنة التي يمر بها".وشكر رئيس الحكومة للرئيس اردوغان محبته للبنان ووقوفه المستمر الى جانب الشعب اللبناني لا سيما في الطروف الصعبة.

وزارة الصحة

وكان رئيس الحكومة تفقد "مركز عمليات طوارئ الصحة العامة" التابع لوزارة الصحة واطلع  على الوضع العملياتي للوزارة بالتنسيق مع المستشفيات والمؤسسات الطبية والاستشفائية وهيئات الاغاثة.وقد رافق رئيس الحكومة في الزيارة وزير السياحة وليد نصار ووزير البيئة ناصر ياسين. وكان في استقبالهم  وزير الصحة فراس الابيض ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف حلو. في نهاية الزيارة قال الرئيس ميقاتي: "الزيارة لوزارة الصحة لتقييم الدور الكبير الذي لعبته هذه الوزارة وخصوصا معالي وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، ولقد لمسنا بالأمس عندما وصلنا الخبر في جلسة مجلس الوزراء كيف تصرف الوزير بكل حكمة وسرعة ومتابعة مما أدى إلى استنفار كل المستشفيات، فما حدث في الامس حيث هناك نحو2870  شخصا نقلوا الى  المستشفيات و1100سيارة إسعاف نقلت الجرحى الى المستشفيات ولا يزال لغاية اليوم هناك1620 مصاب في المستشفيات،  وراينا كيف تمكنت الوزارة من ان تؤمن الأمر وتقوم بالمتابعة مع المستشفيات وتأمين وحدات الدم. شكرا من القلب لكل المستشفيات التي استقبلت هؤلاء المصابين من دون أي سؤال وقامت بالعمليات، وعندما تحدثت عند السادسة من صباح اليوم مع وزير الصحة قال لي بأن مستشفى الجامعة الأميركية كان لا يزال يجري العمليات ، وكان الامر مماثلا في بقية المستشفيات على كل الأراضي اللبنانية، فكانت كل المستشفيات مستنفرة من اقصى الشمال الى الجنوب والبقاع.

أردت اليوم  من خلال هذه الزيارة تهنئة الوزير على هذه الادارة الجيدة، وكذلك تهنئة الصبايا والشباب الموجودين في غرفة العمليات هذه".

اضاف: "وخلال وجودنا وردنا خبر الانفجارات الجديدة التي تحصل، وشاهدنا بطر يقة حية أمامنا كيفية التصرف وعملية استنفار المستشفيات وإعداد الجرحى والضحايا. واطمئن اللبنانيين بأن عدد الجرحى انخفض وبإذن الله انتهت هذه الموجة، وما حصل أمر مؤسف لا يمكن لانسان ان يصف عن هذه الجريمة الجماعية التي تحصل بعيدا عن أي إنسانية واي حقوق للانسان، ضد اناس عزل في بيوتهم يطالهم القتل بهذه الطريقه،ولذلك يجب أن نحرك الضمير  العالمي لما يحصل،  وانا كنت على اتصال مع وزير الخارجية  عبدالله بوحبيب وطلبت منه ان يطلب دعوة مجلس الأمن بسرعة للبحث بهذا الأمر".

وردا على سؤال اعلن ان "هذه الحرب بدأت منذ نحو11شهرا، وتطال اهلنا في الجنوب  حيث تهدم منازلهم وهذه الحرب مستمرة".

وعما اذا حصل على تطمينات من الدول خلال الاتصالات التي قام بها قال:" هل رهاننا على الإسرائيلي الذي تاريخه طيلة 75سنة الماضية اجراميا؟  نحن مع عدو يضرب عرض الحائط كل القوانين الدولية والانسانية، والسؤال هل يمكن لهذا الأمر أن يستمر؟ أين الرأي العام العالمي، والانسانية،وهل يمكن أن يقبل المجتمع الدولي بما حصل في غزة وما يحصل اليوم في لبنان؟أين الأمم المتحدة التي رسالتها الأساسية نشر السلام؟ أين السلام أمام هذه الضحايا وأمام هذا الاجرام الذي لا حدود له، هذه هي الأسئلة التي تطرح كل يوم".

وقال ردا على سؤال آخر:" لا شي ء يمكن أن يؤمن الأمان والسلام للبنان ومنع كأس الحرب عنه الا وسنقوم به، أكان من خلال الاتصالات أو الزيارات أو تحركات دولية،ونحن مستعدون  لذلك".

سئل: هذه ليست الشكوى الاولى؟

اجاب: "هذه ليست شكوى بل  طلبنا انعقاد مجلس الامن، نحن تقدمنا بشكوى عند استشهاد ثلاثة عناصر  من الدفاع المدني، يومها  اجتمعت بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في السرايا وقلت لهم بأننا نقدم شكاوى توضع في الادراج ولا تعرض،وبالتالي التحرك اليوم على مستوى أعلى لدعوة مجلس الأمن للنظر بهذا الموضوع، وطلبت من وزير الخارجية ان يحضر الجلسة للدفاع عن قضية لبنان، فلبنان يعتبر نفسه جزءا من مؤسسي الأمم، ونحن طلاب سلام ولسنا طلاب حرب".

 

ابو كسم مكلفاً من البطريرك الراعي زار السفير الإيراني في مستشفى الرسول الأعظم

وطنية/الأربعاء 18 أيلول/2024

توجّه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو ابو كسم مكلفاً من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني في مستشفى الرسول الأعظم والاطمئنان إلى صحته بعد اصابته وذلك بعد تقديمه التعازي للنائب علي عمار بنجله.

 

 أنطونيوس أبو كسم التقى الحبر الأعظم في حاضرة الفاتيكان خلال المقابلة العامة

وطنية/ الأربعاء 18 أيلول/2024

التقى المحامي البروفسور أنطونيوس أبو كسم الحبر الأعظم البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان خلال المقابلة العامة. وأعرب البابا لأبو كسم، عن محبته للبنان  وقال انه "يصلي دوماً للبنان وأنه يتابع أوضاع لبنان، ومنحه البركة الرسولية". وخلال اللقاء الخاص، قدّم البروفسور أبو كسم، بحسب بيان، "مذكرة خطية الى قداسة البابا راجياً منه التدخل لوقف الحرب في جنوب لبنان"، طالباً منه الصلاة ل"شهداء وجرحى الاعتداء الاسرائيلي الذي وقع البارحة، وللعائلات اللبنانية التي تهجرت من الجنوب"، ملتمساً "جهوده الحثيثة لدعم صمود الشباب المسيحي في لبنان حيث الهجرة تهدّد الشباب اللبناني، ليبقى لبنان واحة للحوار من أجل قيم العيش المشترك والسلام والتسامح والانفتاح". وطلب منه "المساعدة في مواجهة حملة توطين المهجرين السوريين الذي هاجروا إلى لبنان حيث أن توطينهم سيؤدي إلى تغيير الهوية الثقافية للبنان وقد يؤدي إلى صراع مذهبي، ممّا يسهّل المحاولات لتغيير نظامه السياسي القائم على المناصفة ما بين المسيحيين والمسلمين وفقاً لميثاق العيش المشترك". وشكر أبو كسم الاب الأقدس في نهاية اللقاء على "الاهتمام الخاص الذي يوليه الكرسي الرسولي بلبنان".

 

لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: الدستور والقرارات الدولية ضمانتان إنقاذيتان

وطنية/ الأربعاء 18 أيلول/2024

 رأت لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية  في بيان اصدرته في توقيت موحد في كل من بيروت وواشنطن أنه"في إطار مواكبتها للوضع الإقليمي المتفجر في الشرق الأَوسط، والحالة اللبنانية المأزومة على كل المستويات الدستورية، والسيادية، والاقتصادية-الاجتماعية-المالية، وبالاستناد إلى تواصلها المستمر مع الإدارة الأميركية، ومع الاغتراب اللبناني بقواه الحية في الولايات المتحدة الأميركية والعالم تؤكد لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية (LACC) على ما يلي:

1-إن المخاطر الوجودية الهائلة تواجه لبنان في ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، وتفاقم المخاوِف من إمكانية توسع رقعة الحرب، ما سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الشعب اللبناني، وهذا يستدعي تكثيف الجهود الديبلوماسية لوقف الحرب وحماية لبنان وشعبه بتطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمها القرار1701، والتشديد على رفض كل محاولات تمييعه أو إستبداله بترتيبات مؤقتة مشبوهة، بما يناقض جوهر سياسة لُبنان الخارجية الشرعية، والتي صادرتها قوى الأمر الواقِع.

2.إن الإمعان في تكريس الشغور في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية يؤكد على إستمرار الإنقلاب على أسس الدستور في جوهر النظام الديموقراطي البرلماني اللبناني، وينقض على الإنتظام العام في المؤسسات الدستورية، وهذا يستدعي فتح أبواب المجلس النيابي دون تأخر، ومواكبة جهود اللجنة الخماسية الدولية للدفع بإتّجاه إنجاز هذا الإستحقاق بإنتخاب رئيس/ة للجمهورية، سيادي/ة، إصلاحي/ة، إنقاذي/ة يصون هوية لبنان الحضارية في الحرية، والتنوع، والليبرالية، والعيش المشترك.

3. إن الإستمرار في عرقلة إحقاق العدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتكريس ثقافة الإفلات من العقاب عاملان يؤشران إلى سطوةٍ مدمرة على حكم القانون، وإن استهلال مسار مساءلة المسؤولين والمتورطين في الإنهيار المالي يحتاج متابعة دقيقة كي لا يكون حصرا مناورة مكشوفة من منظومة قوى الأَمر الواقع، وهذا يستدعي إستكمالا لتفعيل استقلالية القضاء دون أي استثناء.

4.إنّ إطلاق النِقاش في أي قانون إنتخابي في ظل عدم إكتمال عقد المؤسساتِ الدستورية بإنتخاب رئيس/ة للجمهورية، مع محاولة الإلتفاف على حق الاغتراب اللبناني في المشاركة الكاملة في العملية الديموقراطية، ينطق بخطورة تعطيل إمكانية تفعيل ديناميات التغيير الديموقراطية في لبنان، وهذا يستدعي وقفة ضمير تستعيد فيها مواقع القرار والقوى المجتمعية الحية روح الدستور ونصه.

5.إن بسط الدولة اللبنانية سيادتها الكاملة على كل أراضيها بما هو حق دستوري لم يعد يحتمل أي انتظار، مع موجب استعادة قرار السلم والحرب، وهذا يستدعي استمرار دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، بما يمكن هاتين المؤسستين الشرعيتين مع كافة القوى العسكرية والأمنية من تأدية مهامها في هذا السِياق على أكمل وجه.

6.إن ترسيخ غياب حوكمة سليمة لأزمة النزوح السوري، وعدم الاحتكام إلى سياسة عامة تضع حدا لاستشرائها في ظل تنامي الوجود غير الشرعي، مع تغييب أولوية حق النازحين بالعودة، يستدعي تنبها وتصديا لما يمكن أن تشكّله هذه الأزمة من مخاطر كيانية على لبنان وشعبِه.

إن لجنة التنسيق اللبنانيّة - الأميركية (LACC) إذ تؤكد استمرار نضالها لدعم القضية اللبنانية، تشدد على حرصها مواصلة السعي من أجل تدعيم العلاقات اللبنانية - الأميركية على قاعدة قيم الحرية والديموقراطية والعدالة".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 18 أيلول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1836287948469211232

جيش الدفاع هاجم أهدافاً إرهابية تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة في جنوب لبنان

مساء أمس (الثلاثاء)، رصدت قوات جيش الدفاع عدداً من إرهابيي حزب الله أثناء عملهم داخل مبنى عسكري في منطقة مجدل سلم جنوب لبنان. وفي عملية رصد واستهداف سريعة أغارت طائرات حربية على المبنى الذي كان يعمل داخله الإرهابيون.

بالإضافة إلى ذلك، أغارت الطائرات الحربية على مباني عسكرية لحزب الله في خمس مناطق مختلفة جنوب لبنان هي العديسة ومركبا وبليدا ومارون الراس وشيحين.

كما قصفت مدفعية جيش الدفاع مناطق  أخرى في جنوب لبنان.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1836381978175607103

قائد المنطقة الشمالية: التزام القادة والقوات هنا كاملة - على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها" تواصل قوات جيش الدفاع في المنطقة الشمالية عملياتها الهجومية والدفاعية. تم خلال هذا الأسبوع إنجاز تمرينين لقوات اللواء 179 واللواء 769 لرفع الجاهزية القتالية لسيناريو القتال في الجبهة الشمالية. تدربت القوات على سيناريوهات تحاكي المناورة البرية في منطقة معادية وسيناريوهات إخلاء الجرحى من أرض المعركة تحت النيران وعمل مقرات القيادة المختلفة والدفاع عن الجبهة الشمالية.

قال قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال اوري غوردين: مهمتنا واضحة - مصممين على تغيير الواقع الأمني في أسرع وقت ممكن. التزام القادة والقوات هنا كاملة - على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها

 

افيخاي ادرعي

اعتراض مسيرة كانت في طريقها من العراق في ساعات الليلة الماضية

في وقت سابق اليوم اعترضت الدفاعات الجوية هدفًا جويًا مشبوهًا اخترق من لبنان في المجال البحري قبالة شواطئ رأس الناقورة حيث لم يتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة.

بخصوص الإنذارات في منطقة بحيرة طبريا في تمام الساعة 04:32-04:36 خشية تسلل قطعة جوية معادية فقد اعترضت طائرات حربية مسيرة معادية كانت في طريقها من العراق حيث تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض. لم تقع إصابات.

بخصوص الإنذار في تمام الساعة 06:12 في المطلة تم إطلاق صاروخ اعتراض نحو هدف مشبوه تبين فيما بعد أنه هدف كاذب. لم تقع إصابات.

بخصوص الإنذارات قبل قليل في منطقة الجليل الأعلى الحديث عن تشخيص كاذب

 

قناة الميادين

مصادر أمنية لـ #الميادين : أجهزة "البيجر" التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي" في جهاز "البيجر" واحتوت المواد المتفجرة

هذه المواد المفخخة والمتفجرة لا تكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها

جهازا "الموساد" و"أمان" الإسرائيليان هما وراء هذه الضربة العدوانية

التفجير نُفّذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة

لم تكن بطارية "البيجر" في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية بل كانت مادة الليثيوم   التي تغذي "البيجر" عند استقبال رسالة المتسببة في التفجير

أجهزة "البيجر" المطفأة وتلك التي في المناطق الخالية من الإرسال كلها لم تنفجر، تماماً كما أجهزة "البيجر" من الأنواع القديمة

استُخدمت المادة التفجيرية بهدف القتل ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة

بحدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، انفجرت الأجهزة  تلقائياً، سواءً في وجه من فتحها أو من لم يفتحها

لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية

بالإضافة إلى جرائمها العسكرية غير المسبوقة في قطاع غزة، تكون "إسرائيل"  بهذه العملية العدوانية قد تخطت القواعد المحرمة في الحروب الأمنية كلها

لقد استخدمت "إسرائيل " شركة عالمية وجهازاً مدنياً مع تحكم بالعالم السيبراني واتخذت قراراً بالقتل الجماعي المتعمد

 

كندا الخطيب

عبر شبكة اتصال اغتالوا الرئيس الحريري

عبر اتصال واحد احتلوا بيروت ب٧ ايار

عبر اتصال واحد ضربوا الناس  بالثورة

عبر اتصال واحد هددوا القاضي بتحقيقات المرفأ

من وصله الاتصال هو عنصر مسلح تابع لحزب الله ليس بمدني ولا بمواطن لبناني

(مجرم اتصل بمجرم)

لا عزاء ولا شفقة لمجرم قتلنا

 

 مريم مجدولين اللحام

لبنان في لحظات عدالة سماوية

ممن قتل الشهيد بيار الجميّل

ومن عايرك بالأمس القريب بعمالة والدك

ومن هدَّد كل من شابهه بالقتل

خطابك الأخلاقوي لن ينفعك بالوصول إلى كرسي الرئاسة، نهج الخامنئي يعتبر حكم النساء وترشحهن حرام شرعًا.

 

 نوفل ضو

عندما اكتشفت اليابان في الحرب العالمية الثانية انها غير قادرة على مواجهة التكنولوجيا النووية الاميركية الكاسرة للتوازن… اوقفت الحرب لان الاستمرار فيها انتحار!

 

اللواء عباس إبراهيم

ما ارتكبته إسرائيل بالأمس عبر تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يحملها لبنانيون يعدّ جريمة حرب موصوفة تنتهك القوانين الدولية وتضاف الى سجل اسرائيل الحافل بالجرائم.

 هذه العملية تستوجب الاسراع في تفعيل الحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال بشكل نهائي وقاطع. ما شهدناه بالأمس هو إرهاب دولة بكل ما للكلمة من معنى، وهو محاولة يائسة من قادة العدو الإسرائيلي لاستعادة نظرية تفوق الردع والقوة التي فقدوها في 7 أكتوبر الماضي إثر عملية طوفان الأقصى. هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة. كل العزاء والتضامن مع عائلات الشهداء، والشفاء العاجل

 

مارك ضو

لن انزع عني انسانيتي

لأن خصمي تعرض لنكبة

لن أشمت به كما فعل هو

ولن أخوّن واهدر دم كما يردد هو

ساذكّره إن من في طهران يتراجع تكتيكيا

واللبنانيين أبناء دولته يتبرعون بالدم

ويدعونه ليكون ولاءه فقط للدولة اللبنانية  الجامعة لكل المواطنين سواسية ببعضهم بعضا

وإن العلم اللبناني وبدلة الجيش تحمي الجميع وتوحد المصير

 

الدكتور منصور المالك

 فجأة صار عندهم احاسيس ومشاعر انسانية … ومايحبو الشماتة.

وين كانت هالمشاعر لما كان العراقي ينقتل على الهوية؟

ولما استشهد مليون سوري بالكيماوي والبراميل المتفجرة اكثرهم اطفال؟

وين مشاعركم لما استشهد اطفال وكبار وصغار في تفجير مرفأ بيروت؟

لاتضحكو علينا بمشاعر كاذبة … انتم قتلة مجرمون.

 

الدكتور منصور المالك

 المواطن اللبناني السني الذي يتعاطف مع حزب الشيطان الذي قتل اهل السنة في العراق وسوريا ولبنان وأطلق الصواريخ من اليمن على السعودية هو خائن لدينه وعروبته

 

الدكتور منصور المالك

 من الكلمات الخالدة: احنا أكلنا وشربنا وصواريخنا ومعاشاتنا وبيجراتنا من ايران.

 

ميشال فلاّح

العناصر المُستهدَفة غير مدنية، هي مقاتِلة ومُنظَّمة، والاجهزة التي بحوزتهم كانت للتواصل بدقة وسرية للبقاء على جهوزية تامة.العدد بالالاف وهي مِن العناصر التي شاركت في قتل الشعب السوري دعماً لصمود النظام، وشاركت أيضاً في عمليات الاغتيال التي طالت قيادات لبنانية دعماً لمشروع طهران.

 

عالية منصور

وختاماً، البيئة اللي وزعت بقلاوة وقت اغتيال جبران تويني، البيئة اللي أطلقت على 7 ايار اللي راح ضحيته مئات اللبنانيين يوم مجيد، البيئة اللي كل دقيقة بتبرر اغتيال لقمان سليم، اخدين دور الواعظين الأخلاقيين ومتفاجئين انه مش كل اللبنانيين مع الحزب؟؟ مش لايق عليكم الدور صراحة

 

كندا الخطيب

الواقع : عناصر ومقاتلين مدربين لحزب الله يحملون اجهزة اتصال سرية للجهوزية لايا عملية امنية وعسكرية داخلية ضد الشعب اللبناني فقط لا غير ! باختصار ، ليسوا بمدنين ولا أبرياء

من يحاول ان يخلط الإنسانية بواقع مجرمين هو واهم

مجرم دولي قتل مجرم إقليمي

 

كندا الخطيب

من ينهار علينا بمسرحية العيش المشترك والإنسانية

 احتفظ بانسانيتك للجريمة القادمة التى سيفعلها بنا هؤلاء مجدداً

ليسوا بمدنين هم عناصر مسلحة مدربة وتحمل اجهزة اتصال (فقط لا غير )

وخلفهم بيئة يسري في دمها عقيدة الحقد والكره لكل وطني لبناني

لكم بعض من "إنسانيتهم "

 

كندا الخطيب

طيلة هذه السنوات حزب الله "ملتهي " في تصفية حساباته السياسية الحزبية والعقائدية مع المواطنين اللبنانين والشعب السوري الأعزل اليوم حزب الله يدفع ثمن "اللهو" بعيداً عن تنظيف بيئته وعناصره "العملاء " بوقت لا يمكن ان يحصل مثل هذه الاختراقات والخسائر الدقيقة إلا بمعلومات داخلية

 

هادي مشموشي

يحدثنا وزير حكومة الوصاية نجيب ميقاتي عن اختراق سيادة لبنان عبر عملية اختراق جهاز الاتصالات التابع لحزب الله من خارج سيادة الدولة والذي كان حجة للانقلاب على الدولة واجتياح مدينة بيروت والجبل.

يا صاحب السيادة، هل سوف تستدعي السفير الإيراني لمسائلته ماذا تفعل أجهزة تواصل تابع للحزب في حوزته وحوزة مرافقينه؟

 

فيصل القاسم

الشماتة شعور إنساني فطري: دوستويفسكي احد اشهر الادباء الروس كان ايضاً من كبار علماء النفس الذين سبروا اغوار النفس البشرية وفهموها. ويقول دوستويفسكي: من طبيعة الإنسان انه "يشعر بالارتياح عندما تقع مصيبة لغيره". والسؤال هنا إذا كان هذا هو شعور البشر  تجاه الاخرين عموماً، فكيف سيكون شعور الإنسان عندما تقع مصيبة لعدوه؟ هل تتوقع منه ان يحزن أم يشعر بشماتة عظيمة بما حل بعدوه

 

 محمد الأمين

حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة يجنب لبنان الأقدار العدوانية الكارثية.

 

 ليال الاختيار

إسرائيل ادخلت الجبهة الشمالية إلى حرب من نوع مختلف. انها المرحلة الثانية من الحرب فكيف سيتعاطى حزب الله معها ؟

طبعا أخطأ الحزب وايران التقدير كما فعلت حماس.

حرب اليوم مختلفة تماما عن ٢٠٠٦.

حرب عنوانها : التكنولوجيا الأكثر تقدماً

والقدرات الاستخباراتية الهائلة

 

 سوسن مهنّا

نيويورك تايمز نقول إن السفير الإيراني في بيروت #مجتبى_أماني، فقد إحدى عينيه تماماً بينما تعرضت الأخرى لإصابات بالغة  ووضعه خطير جداً.

#الضاحية_الجنوبية

 

طارق الحميّد

مع إستمرار استهداف أجهزة الإتصال يبدو أن اسرائيل قررت ضرب بنية #حزب_الله  وهيكليته العسكرية استعداداً لأمرّ أكبر.

 

علي صبري حمادة

ثلاث اسباب لما يحصل من تفجيرات . إما أن إسرائيل تقوم بهذه التفجيرات تحضيرا لعمل عسكري فاصل ، أو إنها تستدرج حزب الله ليرد بشكل إنفعالي فتأخذ ذلك ذريعة لعمل تدميري أو إنها تريد أن تدخل في مفاوضات تحت الضغط لإعادة مستوطني المنطقة الشمالية. غدا لناظره قريب.#الهجوم_السيبراني

 

طوني بولس

 لا خلاص إلا بالدولة

 بعد ما حصل اليوم وطيلة الأشهر الماضية، على جميع القوى السياسية أن تعيد التفكير بعمق بضرورة بناء دولة عادلة تحمي جميع اللبنانيين.

 المشاريع الطائفية والمذهبية والإقليمية، لا تحمي مكوناً ولا طائفة ولا حزباً أو جماعة.

 لا المكابرة ولا التعنت ولا الاستقواء او استضعاف الأخيرين، تعطي حصانة لاحد، وحدها "الدولة" "الدولة" "الدولة".

 عودوا الى المؤسسات الشرعية، لنكن جميعاً تحت سقفها، ولنعد للشراكة الحقيقية في بناء دولتنا ومستقبلنا.

تعبنا من مشاهد الموت والدمار واليأس والهجرة، لبنان يتسع للجميع ولكنه لا يحكم بتفرد فئة ولا يمكن إخضاعه لأي وصاية أو احتلال.

 

إيناس كريمة

كنتُ سأردّ على شماتتكُم، على سفالتكم، على قذارتكم، على عُهركم، ولكنّي تذكّرت كل المُقاومين من حولي الذين قالوا بداية #طوفان_الاقصى : لا تتفاعلوا مع العدوّ على مواقع التواصل فالتفاعل معه اعتراف! ثم شاهدت الوحش المريض #نتنياهو في مقطع مصوّر وهو "يصوفر" في السيارة، فأدركتُ أنّ اشارته لكم قد وصلت! صهاينة، والرد عليكم عمالة!

 

 زينا منصور

سواء الذي انفجر بطارية البايجر

أو مادة مضافة للشحنة المستوردة،

أو مادة الليتيوم

أو عبر الموجات الكهرومغناطيسية.

وسواء التفجير نتيجة تفخيخ أو تقنيا.

وسواء الشركة المشترية إيرانية والبائعة تايوانية أو وسيطة أوروبية تابعة للموساد.

هناك خرق من جانب المشتري قبل وصول الأجهزة للمستهلك.

 

رياض طوق

اذا كان جهاز البيجر وسيلة اتصال بين مسؤولين امنيين وميدانيين في الحزب، لماذا كان يتواجد مع السفير الايراني؟ وهل الدور الأمني للديبلوماسيين الايرانيين مباشر إلى حدّ انهم جزء من عمليات الحزب الميدانية؟

******************************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 18-19 أيلول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 18/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134572/

For September 18/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 أيلول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134569/

ليوم 18 أيلول/2024/

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

********************************

 

الياس بجاني/فيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

https://www.youtube.com/watch?v=-PycpE_fKUc&t=2s

17 أيلول/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/كارثة تفجيرات البيجر السيبرانية غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعري كذبة وأوهام وهلوسات قوة حزب الله وتؤكد حتمية وقرب انكساره والقضاء على ظاهرته السرطانية

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134566/

17 أيلول/2024

كارثة أصابت اليوم حزب الله الفارسي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث بدولته فساداً وتدميراً وفجوراً وعهراً، ويهين ويهجر ويغتال ويرهب اللبنانيين، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية المخطوفين والمأخوذين رهينة بالقوة والتمذهب.