المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 أيلول آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.september02.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَحَيْثُ يَكُونُ حَسَدٌ وخِصَام، هُنَاكَ فِتْنَةٌ وكُلُّ عَمَلٍ سَيِّئ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى السنوية ال 16 لإغتيال حزب الله النقيب الطيار سامر حنا: حزب الله المحتل والمجرم والإرهابي والإيراني مستمر في تدمير لبنان وقتل شعبه

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

غالانت: سنواصل ضرب «حزب الله» حتى إعادة سكان الشمال

سقوط 4 جرحى في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي

معظم القوى اللبنانية لا تمانع حواراً مع النظام السوري لإعادة النازحين

عدّت مشكلة اللاجئين تشكل «خطراً حقيقياً»

المارونية_هي_وطن_أرض_وحرية/ساندي شمعون/فايسبوك

ايلول الشهدا ،،، وعد وعهد ،،، شهداء المقاومة_اللبنانية_المسيحية/ابرهيم مراد/فايسبوك

زهرا: الشهداء ليسوا أرقاماً والمهوّلون بالسلاح غير متوازنين

لا تسلموه مرتين/د. وليد فارس/فايسبوك

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 1 أيلول 2024

جنوب لبنان: استمرار المواجهات الميدانية وسقوط جرحى… و«الملف الرئاسي» ما زال بلا أفق

مناشير تحريضية ضدّ "حزب الله" وجنبلاط في الجية: لا للأنفاق ولن تدخلوا الجبل

إطلاق نار على آلية للجيش في راميا وأربعة جرحى في عيتا الشعب

حركة رئاسية لا تنتج انتخابا.. بري مجددا: حوار فدورات متتالية

عين على كلمة جعجع.. وباسيل للحزب للمرة الثانية: معكم في الدفاع لا الهجوم

الجيش الاسرائيلي يشعل الجنوب.. الطاقة: تفريغ الفيول في طرابلس يبدأ الاثنين

المعاناة مستمرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: صدمت في أعماق روحي من يقتل المختطفين لا يريد صفقة

إسرائيل تعثُر على جثث ستة رهائن بينهم أميركي.. بايدن: قادة "حماس" سيدفعون الثمن

جثث المختطفين الستة تؤجج الغضب ضد نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرات «مزلزلة» للضغط على الحكومة

مسؤول إسرائيلي: ضغوط أميركية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن

مع بدء الهدنة الإنسانية... كيف تجري حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة؟

نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً... و«حماس» ستدفع الثمن

إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز «معاهدة حظر الانتشار» وإسلامي كشف عن مشاورات لترتيب زيارة غروسي طهران

«مخيمات صيفية» في شمال الضفة ترتد على إسرائيل من الجنوب

روسيا تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا... وكييف تقر بوضع «صعب»

غولدريتش لـ «الشرق الأوسط»: لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا

مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية تحدث عن الشروط الأميركية للتطبيع مع الأسد وقال إن «أولويتنا منع داعش من الظهور مجدداً»

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

عبد العاطي وجه خطاباً إلى مجلس الأمن على خلفية إعلان أديس أبابا انتهاء الملء الخامس

الكرملين: الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات (من أرشيف 2022): البغضة بالقرايب والحسد بالجيران

ريموند إبراهيم/من موقع كايتستون: قائمة مفصلة وموثقة بأحداث إضطهاد المسيحيين خلال شهر تموز لعام 2024

جعجع وصناعة...الأمل!/فارس خشان/نيوزاليست

أيضًا في قراءة التاريخ: تزوير وكراهية/ايلي الياس/موقع أكس

الدم مقابل المفاوضات/طارق الحميد/الشرق الأوسط

علق أعناق “المخطوفين” على حبل “فيلادلفيا” وانطلق إلى المطعم.. علام صوت الوزراء؟/يوآف ليمور/إسرائيل

هل انتقل الرهان الإيراني إلى الضفة بعد “هزيمة” حماس في غزة؟/آفي أشكنازي/معاريف

نتنياهو في “كابينت الخميس”.. مصادقة على “فيلادلفيا” أم قتل “المخطوفين”؟/عاموس هرئيل/هآرتس

جدعون ليفي: رداً على “الكهانيين” وما تفعله مليشياتهم في الضفة.. أنا أيضاً أؤيد “الإرهاب”/جدعون ليفي/هآرتس

رئيس المعارضة يملك “الشاهد الأخطر” ضد نتنياهو و”حكومة سارة”/ألوف بن/هآرتس

لقادة إسرائيل: هل سيكون “اليوم التالي” للضفة طرد 3 ملايين فلسطيني منها؟/شمعون شيفر/يديعوت أحرونوت

قمم/ماري قصيفي/فايسبوك

كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري/الوزير السابق يوسف سلامة/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

صدرت من دار الإفتاء السعودية دعوة صريحة مخالفة لطلب محمد بن سلمان حول(وحدة الأديان) وتكفير من يدعو لها

المطران عودة: الكنيسة لا تسعى إلى إخضاع الدولة لسلطانها بل إلى حث السلطات الزمنية على العمل وفق المشيئة الإلهية الداعية إلى المحبة والعدل والسلام وحسن الرعاية

وقائع احتفال القوا في ذكرى الشهداء/جعجع: الطريق إلى قصر بعبدا لا تمرّ بحارة حريك والدخول إلى قصر بعبدا لا يكون من بوابة عين التينة/المجموعة الدولية كما العربية لن تفاوض "حزب الله" المدجج بالسلاح

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 01 أيلول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ حَسَدٌ وخِصَام، هُنَاكَ فِتْنَةٌ وكُلُّ عَمَلٍ سَيِّئ

رسالة القدّيس يعقوب03/من13حتى18/”يا إِخوَتِي: هَلْ بَيْنَكُم حَكِيمٌ وفَهِيم؟ فَلْيُظْهِرْ بِحُسْنِ سِيرَتِهِ أَعمَالاً مُتَّسِمَةً بِوَدَاعةِ الحُكَمَاء. أَمَّا إِنْ كَانَ في قَلْبِكُم حَسَدٌ مُرٌّ وخِصَام، فلا تَفْتِخِرُوا ولا تَكْذِبُوا على الحَقّ. إِنَّ تِلْكَ الحِكْمَةَ لَيْسَتْ نازِلَةً مِنْ عَلُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ بَشَرِيَّةٌ شَيْطَانِيَّة. فَحَيْثُ يَكُونُ حَسَدٌ وخِصَام، هُنَاكَ فِتْنَةٌ وكُلُّ عَمَلٍ سَيِّئ. أَمَّا الحِكْمَةُ النَّازِلَةُ مِنْ عَلُ، فَهِيَ أَوَّلاً نَقِيَّة، ثُمَّ مُسَالِمَة، حَلِيمَة، طَيِّعَة، مُمتَلِئَةٌ رَحْمَةً وثِمَارًا طيِّبَة، لا مُحَابَاةَ فيهَا ولا رِيَاء. وثَمَرُ البِرِّ يُزْرَعُ بالسَّلامِ لِفَاعِلِي السَّلام.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى السنوية ال 16 لإغتيال حزب الله النقيب الطيار سامر حنا: حزب الله المحتل والمجرم والإرهابي والإيراني مستمر في تدمير لبنان وقتل شعبه

الياس بجاني/28 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/45014/

إن جرائم وغزوات وإرتكابات وحروب عصابة حزب الشيطان المسمى كفراً بحزب الله لا تعد ولا تحصي وهي لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا في الجنوب حيث الدمار والتهجير والقتل، وذلك خدمة للأجندة الإيرانية والتي لا علاقة لها لا بلبنان ولا باللبنانيين. اليوم نتذكر النقيب الطيار سامر حنا الذي اغتاله الحزب عن سابق تصور وتصميم وبدم بارد في سماء سجد الجنوبية . القاتل مصطفى حسن المقدم أوقف فقط لأشهر ومن ثم أفرج عنه بكفالة مالية، بتهمة هرطقية ومضحكة هي "التسبب عن غير قصد بقتل النقيب حنا"...

غير أن العدالة السماوية كانت له بالمرصاد حيث قتل وهو يحارب من ضمن عسكر حزب الله الإرهابي في سوريا ويقتل السوريين المطالبين بالعدالة وبحكم عادل وديمقراطي.

يوم وقوع الجريمة كشف مصدر أمني واسع الاطلاع أن النقيب الشهيد سامر حنا وهو طليع دورته كان يتولى تدريب الملازم الطيار محمود عبود على مروحية "غازيل" منزوعة السلاح ولا تحتوي على أي كاميرا للتصوير وان العادة جرت أن تكون تلة سجد واحدة من أهم محطات التدريب للتحليق في الأماكن الجبلية والوعرة . وفق البرنامج المقرر بالاتفاق مع قيادة فوج الطيران انطلقت المروحية من القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري وبدأت التمرين وتوجهت إلى منطقة إقليم التفاح حيث بدأت عملية التدريب على إنزال المروحية على التلة وبالفعل "غطت" المروحية ولكن عندما ارتفعت نحو ستين سنتيمترا لتتمكن من إعادة التحليق فوجئ طاقمها بهبوطها بقوة مجددا على التلة قبل أن يروا بأن قائدها المدرب مُضرج بدمائه.

وقد تم التأكد من أن النقيب الشهيد أصيب برصاصة في قلبه عندما كانت مروحيته تأخذ طريقها إلى التحليق ليعود فيُصاب برصاصة في رأسه بمجرد أن "خبطت "مروحيته على الأرض. وأفيد أن الملازم الذي كان يتدرب وطاقم الطائرة أصيبوا بجروح ناتجة عن تناثر الزجاج, ويؤكد المصدر أن المروحية لم تتعرض للقصف أو لرشقات إنما كان النقيب الشهيد سامر حنا هو المستهدف بواسطة قناص.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى السنوية ال 16 لإغتيال حزب الله النقيب الطيار سامر حنا: حزب الله المحتل والمجرم والإرهابي والإيراني مستمر في تدمير لبنان وقتل شعبه

https://www.youtube.com/watch?v=dC7uMrFqQjA

الياس بجاني/28 آب/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

[email protected]

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

غالانت: سنواصل ضرب «حزب الله» حتى إعادة سكان الشمال

سقوط 4 جرحى في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي

الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تأكيده على مواصلة المواجهات مع «حزب الله» حتى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، في وقت ساد فيه الهدوء الحذر على جبهة جنوب لبنان، الأحد، بعد توتّر شهده مساء السبت.

وقال غالانت، في تصريح له عند الحدود الشمالية: «الثمن الذي ندفعه لن يذهب سدى، وسنواصل ضرب (حزب الله) حتى نعيد سكان الشمال». وسجّل قصف متقطع على بلدات جنوبية عدة؛ ما أدى إلى سقوط 4 جرحى، فيما نفذ «حزب الله» عملية مستهدفاً «التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا»، و«دورية للجيش الإسرائيلي قرب حاجز كفريوفال»، و«انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المرج بالأسلحة الصاروخية». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيّرة شنت غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب؛ ما أدى إلى سقوط 4 جرحى، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. وأشارت «الوطنية» إلى أن درون إسرائيلية ألقت قنابل 4 مرات، الأحد، بالقرب من الجدار الحدودي في بلدة كفركلا. وأضافت «الوطنية» أن مسيّرة إسرائيلية ألقت مواد حارقة بالقرب من بلدية العديسة، بالتزامن مع قصف مدفعي على البلدة وعلى أطراف بلدة الوزاني. وكان مساء السبت شهد توتراً على الجبهة؛ حيث تعرضت أطراف يحمر الشقيف ومجرى النهر عند الأطراف الجنوبية فيها لقصف مدفعي، تسبب في اندلاع النيران التي امتدت إلى مشارف المنازل. وأفادت «الوكالة» أيضاً بأن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة حارقة على أحراج العديسة وأخرى قرب البلدية؛ مما تسبب باندلاع النيران فيها، وللسبب نفسه، تحركت سيارات إطفاء لإخماد حريق كبير شبّ في أطراف بلدة الناقورة جراء إلقاء طائرة درون مواد حارقة في المنطقة، حسب «الوطنية». ومع ارتباط جبهة الجنوب بالحرب على غزة ومسار مفاوضات الهدنة، يعدُّ رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي الوضع بجبهة الجنوب في هذه المرحلة كما كان عليه منذ أن فتح «حزب الله» جبهة الإسناد في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، مع تراجع في مستوى تهديدات «حزب الله». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الاختلاف اليوم هو أن سقف تهديدات قادة (حزب الله) بات أكثر محدودية مع اقتناعهم بأن التصعيد لم يردع إسرائيل بل كان يوفر الذرائع لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لجر الحزب لحرب واسعة لا تريدها إيران». وفي حين يلفت إلى أن «الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر لم يكن بمستوى التهديدات والتوقعات وسبقه ضربات استباقية عنيفة من جانب إسرائيل»، يشير إلى «الغارات الجوية اليومية للطيران الإسرائيلي وعمليات الاغتيال المستمرة مقابل ضربات للحزب محصورة بمنطقة جغرافية وعدد من المواقع الإسرائيلية قرب الحدود». من هنا يرى أن هذا الواقع سيستمر على ما هو عليه بانتظار حل دبلوماسي، تسعى إليه قوى مثل أميركا وفرنسا، سيأتي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن السؤال يبقى، حسب قهوجي «ماذا سيفعل الحزب إن تمكنت إسرائيل من اغتيال شخصية قيادية جديدة للحزب أو إذا أصرت إسرائيل على تغيير الواقع العسكري في جنوب لبنان بشكل كبير؟».

 

معظم القوى اللبنانية لا تمانع حواراً مع النظام السوري لإعادة النازحين

عدّت مشكلة اللاجئين تشكل «خطراً حقيقياً»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

عاد ملف النازحين السوريين في لبنان إلى الموائد السياسية اللبنانية، بعدما خرج الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، بتصريح مؤخراً أكد فيه أنه لا بد من حوار مع النظام السوري لحل مسألة النازحين السوريين. وتصريح جنبلاط أظهر موقفاً جديداً يصب في سياق إجماع معظم اللبنانيين على وجوب الانكباب على حل هذه المشكلة؛ نظراً لتداعياتها الكبيرة على المستويات كافة.

لا مشكلة في التفاوض

عضو كتلة نواب الحزب التقدمي الاشتراكي (اللقاء الديمقراطي)، النائب بلال عبد الله، شرح، لـ«الشرق الأوسط»، خلفيات موقف جنبلاط، قائلاً إن مقاربة «اللقاء» والحزب لملف النزوح السوري تنطلق من «الوثيقة التي أصدرناها بهذا الخصوص، والتي تنمّ عن حرص على المصلحة الوطنية اللبنانية من خلال الإقرار بالعبء الاقتصادي لهذا النزوح ومشاكله على الصعيد الديموغرافي وغيرها، وما يتركه من هواجس لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، كما تنمّ عن حرص على ألا تكون هناك مقاربة عنصرية لهذا الملف، في ظل تراجع المجتمع الدولي عن مسؤولياته، وفي الوقت نفسه في ظل عدم حماسة النظام السوري لإعادة النازحين».

وأضاف: «انطلاقاً مما سبق، تقاربنا مع من يطالب بالتواصل مع النظام السوري لحل أزمة النزوح، كما أن مجلس النواب كلّف الحكومة وأعطاها الصلاحية الكاملة لإجراء حوار مع النظام والدولة السورية، لبحث كيفية إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، على قاعدة الحفاظ على أمن هؤلاء، وأن تكون هناك روزنامة معينة تخفف العبء عن لبنان». وأضاف: «الرئيس جنبلاط أعاد تأكيد هذا الموضوع كي لا يُقال إن سبب عدم إعادة النازحين هو رفض التواصل مع سوريا، علماً بأن قناعتنا الثابتة هي أن النظام السوري يفاوض على هؤلاء للحصول أولاً على الشرعية الدولية التي لم يحصل عليها بعدُ، كما أنه يريد أموالاً بحجة إعادة الإعمار. وبالتالي، ما نقوله، اليوم، هو: إذا كان يجب أن نفاوض فلنفاوض لإعادة السوريين، وتأمين اللوائح المطلوبة، ووقف التهريب على الحدود». وقد جرى توكيل جهاز الأمن العام اللبناني بملف النزوح السوري، سواء لجهة التدابير الداخلية المتخَذة أم لجهة التنسيق المباشر مع سوريا، وجرى تسجيل زيارة لمدير عام الأمن العام، اللواء إلياس البيسري إلى دمشق لهذا الغرض.

مواقف متأخرة

من جهته، أشار عضو كتلة نواب «التيار الوطني الحر (تكتل لبنان القوي)»، النائب جيمي جبور، إلى أن لملف النزوح السوري «أبعاداً عدة؛ أحدها يفترض الحوار مع الدولة السورية بشكل رسمي وجِدي لوضع آليات العودة وبدء تطبيقها، لكن البعد الآخر يفترض إقناع المجتمع الدولي بأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل أعباء النزوح». وقال جبور، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتفق مع جنبلاط جزئياً، مع إدراكنا أن هذه المواقف المتأخرة قد تكون مفيدة لإقناع الحكومة اللبنانية بالتعامل جدياً مع هذا العبء الكبير الذي يشكله الوجود السوري غير الشرعي على الأراضي اللبنانية، ويبقى أن الحدود السائبة بين لبنان وسوريا يتحمل الجيش اللبناني المسؤولية الكبرى في ضبطها، وهو يحتاج بذلك إلى قرار سياسي لم تُقْدم عليه الحكومة اللبنانية حتى الآن».

لتفاوض عربي مشترك

ولا يمانع عضو كتلة «تحالف التغيير»، النائب مارك ضو، التفاوض مع النظام السوري، ويَعدُّه «ضرورة»، لافتاً إلى وجوب أن يكون «تفاوضاً عربياً مشتركاً، أردنياً لبنانياً، وكذلك يشمل تركيا؛ للوصول إلى حل شامل للموضوع، لا إلى حل ثنائي». ورأى ضو، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يمكن للنظام أن يؤمّن مناطق آمنة على الحدود اللبنانية السورية ضمن الأراضي السورية، لإقامة مخيمات تقوم قوى دولية مثل الأمم المتحدة بإدارتها». وعن أداء الحكومة اللبنانية في هذا الملف قال ضو: «لا نظن أن الحكومة تقوم بما يجب لحل المشكلة على صعيد دولي. وكل ما نراه هو استغلال الملف من قِبل البعض لكسب نقاط مع النظام السوري».

لإعادتهم فوراً

في المقابل، لا يزال موقف حزب «القوات اللبنانية»، برئاسة سمير جعجع، على حاله، وهو لا يؤيد التواصل مع النظام السوري، وعدَّ أنه لا دولة سورية للتواصل معها، وأن ما يقوم به مدير عام الأمن العام، اللواء إلياس البيسري، كافٍ. وقالت عضو تكتل نواب حزب «القوات اللبنانية» (تكتل الجمهورية القوية)، النائبة غادة أيوب، لـ«الشرق الأوسط»: «مع انتفاء كل الأسباب السياسية والأمنية والعسكرية المرتبطة بالوجود السوري غير الشرعي في لبنان، بات لزاماً المباشرة فوراً بتطبيق القوانين اللبنانية المَرعية الإجراء والاتفاقية الموقَّعة بين الأمن العام ومفوضية اللاجئين، من خلال إعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم، أو إرسالهم إلى بلد آخر؛ لأن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء». ولفتت إلى أن «الكلام عن وجوب حصول حوار بين لبنان وسوريا بملف السوريين الموجودين على أرضه بطريقة غير شرعية، لا داعي له؛ لأن هذا الملف تطبَّق فيه حصراً القوانين اللبنانية، وبالتالي من الأفضل تطبيق القانون فوراً وترحيلهم، وبعدها يجري إجراء حوار مع سوريا بأي شأن آخر مرتبط بالعلاقات بين البلدين، علماً بأن هناك تنسيقاً دائماً بين الأجهزة الأمنية». وختمت أيوب: «بالنسبة للحكومة والجيش والأمن العام اللبناني، فهم مشكورون؛ للدور الذي يقومون به بالاستجابة لضبط الأوضاع، وتوجيه الإنذارات لكل من يخالف القوانين على الأراضي اللبنانية، لكن الحملة، التي بدأت منذ أشهر، تراجعت وتيرتُها بفعل الحرب، لكن هذا الخطر الداهم والوجودي الذي يهدد هوية لبنان لا يفترض أن يتوقف التصدي له، وعلى الأجهزة استكمال الإجراءات التي بدأتها، كما أن على الحكومة إصدار تقارير دورية؛ لمعرفة أعداد الذين يغادرون، والعقبات التي تقف بطريق إعادتهم إلى بلدهم، أو ترحيلهم إلى دولة أخرى».

 

المارونية_هي_وطن_أرض_وحرية

ساندي شمعون/فايسبوك/01 أيلول/2024

اليوم ذكرى رحيل الأب ميشال حايك.

من وعظاتو وكتاباتو: هذه هي أوراق إعتمادنا، ممهورة بالدم والدمع، إما أن نمزقها وننفض غبار أرجلنا عن المشرق، ونرحل إلى غير دار، وإما أن نطويها ونستقيل من هذا الهمّ الروحي المبرح… هذان الرأيان قائمان في ذهنيّة المسيحيّة.

ولكن، لا هذا، ولا ذاك. لا الرحيل، ولا الإستقالة. علينا أن نبقى هنا، هذه أرضنا، هنا هويتنا، هنا رسالتنا. أن نبقى رسالة، حتى لو تنّصل منها كثيرون، رسالتنا هي علة وجودنا ومبرّر إستمرارنا. رسالتنا هي أرضنا الأولى ووطننا وذاتنا.

من دونها، نحن عراة من أي أرض ووطن وذات. نحن هنا في هذا الشرق لنبقى. المارونية_هي_وطن_أرض_وحرية

 

ايلول الشهدا ،،، وعد وعهد ،،، شهداء #المقاومة_اللبنانية_المسيحية

ابرهيم مراد/فايسبوك/01 أيلول/2024

ايلول الشهدا ،،، وعد وعهد ،،، شهداء #المقاومة_اللبنانية_المسيحية  #ما_راحو

عندما حملنا صور شهداء مقاومتنا المقدسة في أول قداس رسمي بعد انتهاء الحرب المشؤومة سنة 1991 ، كنا نحمل صور قديسين أبطال بذلوا أنفسهم فداءً عن حريتنا وكرامتنا وبقائنا في وطننا مرفوعي الرأس، وطبعاً من يحمل صورة قديس شهيد عليه أن يحمل في وجدانه وعقله وقلبه القيم والمبادئ التي اسشهدوا لأجلها رفاقنا القديسين في كافة مراحل حياته ، وأنا شخصيا أعطيت وعدًا وعهدًا لقديسينا الأبطال أن أبقى وفيًا لتضحياتهم مهما جار الزمان ظلماً وجوراً وعدوانًا،  اتخذت عهدًا ووعدًا بأن أبقى دائمًا مستمداً نضالي وحياتي المسيحية السياسية الوطنية والقومية من ينبوع عنفوانهم ونضالهم لأجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية . المجد والخلود لشهداء مقاومتنا اللبنانية المسيحية .

 

زهرا: الشهداء ليسوا أرقاماً والمهوّلون بالسلاح غير متوازنين

ليبتوكز/01 أيلول/2024

أشار عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا إلى أن “التركبية السياسية اللبنانية تحمي حقوق الجماعات والحرّية أساس وجود لبنان”. وأضاف: “الشهداء ليسوا أرقامًا وإبعاد المسيحيين هو لإسقاط فكرة لبنان وإجهاض التجربة”. وقال: “الإرتكاز إلى العدد لا يُلغي الفكرة والمسيحيين طائفة مؤسسة للبنان والدولة هي الضامن لوجودهم وكلّ من يُهوّل بالعدد أو بالسلاح أو بالمال أو بفائض القوّة هو إنسان غير متوازن وينتظر شيئًا ليُحاور الآخرين من خلاله”. وأردف: “الغد لنا لأنّنا بالمرصاد لأي محاولة للإنقضاض على ما تبقّى من الدولة اللبنانية”. واستطرد: “شهداؤنا جرحنا النازف الدائم وسقطوا عشقًا للحياة وليس توسّلًا للاستشهاد وبذلوا أنفسهم ليعيش لبنان ولأنّهم مؤمنون بالحياة الحرّة الكريمة”. وقال: “بعد انتخاب رئيس للجمهورية نحن مستعدون لمناقشة كلّ الخيارات بدءًا من اللامركزية الموسّعة إلى أبعد أفق لكي ندير هذا التنوّع ونمنع أن تكون فكرة الديموقراطية التوافقية حجة لشلّ الدولة ومؤسساتها”.

وتابع: “لبنان لم ولن يسقط إنّما هو بأزمة وما دُمنا نؤمن بالإنسان والحرّية سنظلّ نسعى لبناء الدولة”

 

لا تسلموه مرتين...

د. وليد فارس/فايسبوك/01 أيلول/2024

تسليم سلاح المقاومة قبل تحقيق الاهداف القومية هو ام الاخطاء التاريخية. لا العرب، و لا الاسرائيليين، و لا الاكراد، و لا جنوب السودان، و لا احد سلم سلاحه قبل اكتمال سيادته، بطريقة او باخرى. اي تعليل تحت الشمس لا يعلل التسليم: لا الحق على اميركا، لا الحق على هذا الفريق السياسي او الاخر، لا وعدونا و كذبوا علينا، لا اخلاقنا غير اخلاقهم، لا الفاتيكان و فرنسا، و لا جزر الفيدجي... لا يسلم السلاح الا بعد خروج الاحتلال، و نزع سلاح الميليشيات كلها و خاصة حزب الله بنفس الوقت، و اعادة تأهيل الجيش اللبناني عقائديا. لقد سلم السلاح تحت الاحتلال السوري، و زيادة سلاح الحزب، و انتقال اليرزة الى نفوذ الميليشيا. باية حسابات اخرج سلاح المقاومة من بيروت، و من ثم سلم الى الدولة القابعة تحت الاحتلال الاسدي، و نفوذ حزب الله؟ ٣٤ سنة مرت و لا جواب على السؤال.

هل تعّلم الشعب اللبناني من هذه الكارثة؟

اذا تعلم لا يجب العودة الى صيغة ما بعد ١٩٩٠، و لا الى صيغة ما بعد ٢٠٠٨، و لا الى صيغة شبيهة ما بعد ٧ اكتوبر. على السياسيين ان لا يفاوضوا و يهادنوا الميليشيا على اساس احلام صغيرة لما بعد الحرب القائمة. لا للعودة الى طاولات الاستسلام لقاء كراسي و صفقات قديمة جديدة، و خاصة صفقة انتاج رئيس جمهورية تحت الزمن الخميني في لبنان. لا تسلموا اشلاء لبنان كما تم تسليم قلبه في ١٩٩٠. اعيدوه الى الحياة، و لو بمراحل.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 1 أيلول 2024

وطنية/01 أيلول/2024

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

أحد اسود في اسرائيل. ففي غزة  انتشال جثث ست رهائن وقعوا في الاسر في السابع من تشرين الاول الفائت. وفي الضفة الغربية مقتل ثلاثة من الشرطة الاسرائيلية باطلاق نار عليهم على حاجز. ومع الحدثين تصاعدت حدة المعارك، وذلك في محاولة من رئيس الحكومة الاسرائيلية للتعويض عن الخسائر، وليثبت للشارع الاسرائيلي انه ما زال  يمسك بزمام الامور. اذا، الامور، مبدئيا، متجهة الى التصعيد،  وبالتالي فان التوصل الى وقف لاطلاق النار اضحى اكثر صعوبة حتى لا نقول شبه مستحيل في هذه المرحلة على الاقل، وهو ما عبّر عنه نتانياهو،  معلنا ان من يقتل الرهائن لا يريد الاتفاق، في حين اكدت حماس ان المسؤول عن موت الاسرى هو الاحتلال المصر على حرب الابادة. في الجنوب، الوضع على حاله ميدانيا او كلاميا. فوزير الدفاع الاسرائيلي واصل تهديداتِه، مؤكدا ان اسرائيل ستواصل ضرب حزب الله حتى تعيد سكان الشمال الى بيوتهم.

والوضع في  الجنوب تطرق اليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الكلمة المسهبة التي القاها بعد قداس الشهداء في معراب.  جعجع جدد رفضه تفرد حزب الله بقرار الحرب والسلم  داعيا الى وقف الحرب قبل ان تتحول حربا كبيرة.  وفي الملف الرئاسي رفض جعجع المبادرة الجديدة- القديمة لبري، مطالبا بفتح ابواب مجلس النواب للانتخاب معتبرا ان الطريق الى قصر بعبدا لا تمر لا في حارة حريك ولا في عين التينة. لكن اكثر ما يلفت في الكلمة دعوة جعجع الى طاولة حوار فعلية في بعبدا بعد انتخاب رئيس تُبحث فيها كل الامور حتى تعديل الدستور.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

هل هناك من يسمع هذه المرة فيقنع بأن باب الخلاص الوطني لإنجاز الإستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين...وما أكثرها...هو الحوار...ثم الحوار...ثم الحوار. بين آبين ودعوتين للحوار ...هل هناك من هو أواب؟...هل هناك من سيتوب عن رفض ما هو أضعف الايمان على المستوى الوطني من لقاء وتشاور وحوار...هل سيتقوا الله في الوطن؟.

كلمة الرئيس نبيه بري من على منبر ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه تستقطب اهتمامـًا واسعـًا وأصداء مضامينها ترددت لليوم الثاني نظرًا إلى أهمية المحاور التي تضمنتها من لبنان إلى الاقليم وفي صلبه فلسطين في ضوء العدوان الإسرائيلي "المكتمل الأركان" على حد وصف الرئيس بري.

في الشق السياسي الداخلي بكلمة رئيس المجلس برزت دعوته المتجددة المفتوحة إلى الحوار والتشاور تحت سقف البرلمان وصولاً إلى رئيس وطني جامع. وفيما أصرّ البعض على موقفه من الحوار والتشاور سارع آخرون إلى تأييد دعوة الرئيس نبيه بري كالنائب جبران باسيل.

من جانبه شدد النائب غسان سكاف على أن الرئيس بري أراد ان يفتح الباب مجددًا لانه بدأ يشعر بأن هناك فرصة غير مرتبطة بحرب غزة قد تسمح بإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وإذا كان الشق الإقليمي للكلمة قد حذر من أن سقوط غزة يعني سقوط الأمة في أمنها وحدودها الجغرافية وثقافتها ومستقبلها فإن شقها الجنوبي اكد ان الحل لا يكون إلا بإلزام إسرائيل على تطبيق القرار 1701.

جنوبـًا  سُجل اليوم اعتداء إسرائيلي على بلدة  رميش أصيب خلاله اربعة أشخاص وردت عليه المقاومة الإسلامية باستهداف دورية للجيش قرب حاجز كفريوفال.

في الضفة واصل جيش الاحتلال عدوانـَه لليوم الخامس على التوالي ويتركز حاليـًا على منطقة جنين حيث يـَعيث قتلاً وتخريبـًا وتدميرًا للممتلكات والبنى التحتية. اما عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا العدوان فقد ارتفع إلى اثنين وعشرين.

لكن المقاومين الفلسطينيين لا يستسلمون للمعتدي وقد وجهوا إليه ضربة عندما هاجموا حاجزًا عسكريـًا غرب الخليل ما ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وحرس الحدود.

اما في قطاع غزة فاُعلـِن عن هدنٍ انسانية في الوسط لفتح المجال امام التلقيح ضد شلل الأطفال لكنها هدنٌ ملتبسة وملامحها غير واضحة بدليل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما في المناطق الجنوبية.

وخلال الهدن المزعومة اعلن جيش الاحتلال انه عثر على جثث ستة اسرى في رفح الأمر الذي رفع منسوب الغضب على بنيامين نتنياهو لدى عائلات الأسرى التى قالت إن هؤلاء كانوا على قيد الحياة وان رئيس الوزراء الإسرائيلي غدر المختطفين ولعل هذا الغضب سيتفاقم بعدما اوردت CNN ان ثلاثة من الستة كان سيفرج عنهم ضمن صفقة لكن نتنياهو عرقلها وفات الأوان.

وعلى المسار التفاوضي عـُلـّقت محادثات القاهرة على محور فيلادلفيا الذي بات احدى العقبات الكبرى امام التوصل إلى اتفاق لوقف النار.

وفيما ترددت معلومات عن احتمال استئناف المفاوضات الاسبوع المقبل نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين ان المحادثات على وشك الانهيار لأن حكومة نتنياهو تتصرف بناءً على اعتبارات سياسية لكن الرئيس الأميركي جو بايدن ما زال متفائلاً بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف النار بحسب ما اعلن في آخر تصريحاته.

 مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الاول من ايلول ليس يوما عاديا في تاريخ  لبنان. ففي مثل هذا اليوم قبل مئة واربعة اعوام، في 1 ايلول 1920، وبعد حرب عالمية وحصارٍ ومجاعة وجراد، ولد كياننا  اللبناني بحدوده الحاضرة، امتدادا طبيعيا لنزعةٍ استقلالية عرفتها تلك الارض على مدى سنين، وتعبيرا عن ارادةٍ بالعيش معاً بلا اقصاءٍ او تهميشٍ لأي مكوّن.

تلك فكرة لبنان ورسالتُه في العالم: لا ان يكون مجرد ارضٍ يعيش عليها مسيحيون ومسلمون جنبا الى جنب، فهذا قائم في دول كثيرة حول العالم، بل ان تكون الحياة المشتركة فيه قائمة على اساس الشراكة السياسية المتساوية، التي يشعر بفعلها الجميع انهم منتمون ومعنيون؟ وانّ لهم دورا، لا يقتصر على مجرد الحضور.

وانطلاقا من هذه الفكرة بالتحديد، ينبغي النظر الى ازمة لبنان اليوم:

فهي عمليا ازمةُ شراكةٍ سيادية، بفعل اختلاف النظرة الى المشاركة العسكرية في حرب الاقليم.

وهي ايضا ازمة شراكةٍ رئاسية وحكومية، بسبب محاولة الفرضِ الرئاسية، وتكريس شرعية حكومة تنقُض الميثاق، عدا الدستور.

وهي كذلك ازمةُ شراكةٍ في بناء الدولة، بين من يريد ومن يرفض ومن لا يتخذ موقفا واضحا من المسألة.

في ذكرى لبنان الكبير، لا يكفي ان يكون الاول من ايلول يوما غير عادي في التاريخ، بل تقع على اللبنانيين مسؤولية تحويله مشروعا غير عادي في الحاضر من اجل المستقبل.

في 1 ايلول 1920، حوّل اللبنانيون، مستفيدين من علاقاتهم الخارجية، مأساة الحرب العالمية والحصار والمجاعة والجراد الى فرصة. وفي 1 ايلول 2024، الحرب العالمية شبه قائمة والحصار واضح المعالم والمجاعة مستمرة منذ 17 تشرين الاول 2019، اما الجراد السياسي فيأكل الاخضر واليابس. فهل يحوّل اللبنانيون مجددا، مستفيدين من ارادتهم واصدقائهم حول العالم، المأساة الى فرصة؟ هذا هو الجوهر. اما القشور، فكثير منها قيل اليوم من على منابر استثمار الدم وتحريف التاريخ.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

بعد اكثر من عشرة اشهر على حرب طوفان الاقصى,ستدخل اسرائيل على الاقل ليوم واحد في شلل اقتصادي ,وذلك نتيجة العثور على ستة اسرى لدى حماس قتلى في احد انفاق رفح. فعند السادسة من صباح غد,يعم الشلل الاقتصاد بأكمله, وعند الثامنة يغلق مطار بن غوريون, بعدما دخل اتحاد عمال اسرائيل, وهو اكبر الاتحادات العمالية، خط مواجهة رئيس الحكومة مباشرة، معلنا دعمه انجاح صفقة الاسرى.

الاضراب وحده لن يغير مواقف بنيامين نتنياهو, واهالي الاسرى يطالبون الاسرائيليين بالنزول الى الشارع في تظاهرة مليونية دعما للقضية، فيما دعا زعيم المعارضة يائير لابيد الكنيست للتصويت في جلسة طارئة غدا على مشروع اقرار الصفقة، علما ان حق الدعوة يعطى دستوريا للمعارضة في حين ان عقد الجلسة من عدمه لم يتضح بعد.

هذه التحركات، اضف اليها ضغوط الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة، تبقى كلها من دون ترجمة، الا اذا غير نتنياهو موقفه لا سيما ما يتعلق بابقاء الجيش في محور فيلادلفي، ما قد يعيد الامل بالتوصل الى صفقة.

وبما انه يصح اعطاء نتنياهو لقب الحاكم الاوحد في مصير حرب غزة، وربطا الجبهات الاخرى ومن بينها لبنان، وحتى تظهر نياته، يعود ملف رئاسة الجمهورية في لبنان الى الضوء، في حركة لا يمكن حسم جديتها، الا ربما بعد المباحثات التي يجريها جان ايف لودريان مع نزار العلولا في السعودية هذا الخميس, بحسب معلومات الـLBCI.

ملف الرئاسة دخله رئيس حزب القوات اللبنانية مجددا,من دون اي تغيير في موقفه: انتخاب الرئيس اولا , ثم الحوار في قصر بعبدا. ضبابية الصورة ,تجعلنا نبدأ من حيث الامل. ابطال لبنانيون يتحدون باسم قارة آسيا في بطولة العالم في كرة السلة، وينافسون حبيا فريق الزمالك المصري في الدوحة غدا.

مقدمة تلفزيون "المنار"

اِحدَى عَشْرةَ طلقةً كانت كفيلةً بالقضاءِ على ثلاثةِ ضباطٍ صهاينةٍ في العمليةِ النوعيةِ قربَ الخليل ، رصاصاتٌ قليلةٌ أطلقَها مقاومٌ، لكنها حملت سيلاً من الرسائلِ الى الصهاينةِ كونَها اُفرغت داخلَ سيارةٍ لشرطةِ الاحتلالِ في منطقةٍ تخضعُ لرقابةٍ مشددة ، ويوجدُ فيها استنفارٌ أمنيٌ من قبلِ جيشِ الاحتلالِ منذُ السابعِ من اكتوبر.

فقد أتاهم أسدٌ منفردٌ من حيثُ لم يَحتسبوا ، وأظهرت الخليلُ بعضاً من بأسِ أبنائِها على جبهةِ اسنادِ قطاعِ غزة ، وأنَ الضفةَ الغربيةَ معهُ كالجسدِ الواحد، اذا استُهدِفَ عضوٌ بعدوانٍ صهيونيٍّ سافر ، تداعَى لنجدتِه سائرُ الاعضاءِ ناراً وعبواتٍ والتحاماتٍ من مسافةِ صفر. وسائلُ اعلامٍ صهيونيةٌ تحدثت عن أنَ منفذَ عمليةِ الخليل كان عضوا في الحرسِ الرئاسي لابو مازن ، وأنه رفضَ الاستسلامَ في المنزلِ الذي تَحصَّنَ به ، الى أن استُشهد.

أما  الذين تَحسَبُهُم جميعاً وقُلوبهم شتَّى ، فقد قَتلوا ستةً من أَسراهُم في مِنطقةِ رفح في قطاعِ غزة ، لتندلعَ بعدَ الحادثةِ حربُ اتهاماتٍ في كيانِ الاحتلالِ حولَ المسؤوليةِ عن الفشلِ باستعادةِ الاسرى احياء. اقفالٌ لطرقاتٍ رئيسيةٍ ودعواتٌ الى تظاهراتٍ واسعةٍ في اسرائيلَ اليومَ وغداً  ستشاركُ فيها كُبرى نقاباتِ العمال ، فيما بنيامين نتانياهو على سياسةِ الانكارِ والهروبِ الى الامامِ رافضاً الاعترافَ بأنَ تحريرَ الاسرى أحياءً لن يكونَ الا عبرَ الممرِ الالزاميِّ للمفاوضات ، فيما كانت المقاومةُ الاسلاميةُ تجددُ التأكيدَ على الممرِ الالزاميِّ لوقفِ عملياتِها على جبهةِ الاسنادِ اللبنانية وهو وقفُ العدوانِ على قطاعِ غزة. هجماتٌ جديدةٌ باسلحةٍ مختلفةٍ على مواقعِ الاحتلال ، واعلامُ العدوِ يعترفُ باصاباتٍ في كفار يوفال بصاروخٍ موجّهٍ اُطلقَ من لبنان.

هذا ما سُمِحَ بنشرِه حولَ أحوالِ كيانِ الاحتلالِ على الجبهاتِ وفي الداخل، وما خَفِيَ أعظمُ بحسَبِ موقعِ حدشوت بزمان الصهيوني الذي توجهَ الى الصهاينةِ بالقول: لو سُمِحَ بنشرِ عشَرةٍ بالمئةِ فقطْ من المعلوماتِ الممنوعِ نشرُها بسببِ الرَّقابةِ العسكريةِ لكنتُم جميعاً في أحسنِ الاحوالِ بحاجةٍ لأدويةِ اكتئابٍ ومُهدِّئات.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

عثرت اسرائيل على ست جثث لرهائنها في انفاق غزة، ولم تعثر على الجثة السياسية لبنيامين نتنياهو الذي يواجه اليوم أعنف هجوم من الداخل وغدا إسرائيل على موعد مع اوسع الإضرابات النقابية التي ستقفل مطار بن غوريون بحركتي الوصول والاقلاع اذ يضغط اتحاد النقابات العمالية للمطالبة بإنجاز صفقة الرهائن ووقف اطلاق النار وسادت حالة من الغضب عقب إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث ستة محتجزين في غزة، والذين قالت إنهم قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة قبل اثنتين وسبعين ساعة ومن بين هؤلاء جثة الإسرائيلي الأميركي هيرتش غولدبيرغ بولين، حيث أعرب الرئيس جو بايدن عن حزنه وغضبه لوفاته لكن حركة حماس أكدت أن الأسرى قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحملت حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية المسؤولية عن مقتلهم ومقتل من سبقهم وعلى الرغم من عواصف الانتقادات وغضب اهالي الاسرى والتظاهرات التي أغلقت طرقا ومدنا.. فإن نتنياهو آثر حماية ائتلافه الحكومي على حماية الرهائن يواف غالانت وبني غانتس وصحف اسرائيلية وشارع غاضب ونقابات عمالية.. كلهم اصطفوا للمطالبة بإنجاز الصفقة الآن غير ان صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة ومع سد ابواب الصفقة يفتح نتنياهو ابواب جهنم على جنوده في معارك الضفة.. اذ تمكن مقاومون فلسطينيون من تنفيذ عملية مسلحة ضد سيارة لشرطة الاحتلال عند حاجز ترقوميا غربي الخليل وباعتراف العدو، فقد تمكن الشجعان الذين لم يعرف عددهم من الإنسحاب من المكان بعدما أطلقوا إحدى عشرة رصاصة من مسافة كيلومتر واحد، ما أدى الى مقتل ثلاثة ضباط من الشرطة في غزة والضفة يتعثر اليوم التالي.. لكنه يوجد بكثرة في معراب اذ ورد بقوة في كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا: إن اليوم التالي هو لنا لانا اولياء الغد أما محور الممانعة فهو لا يصلح لليوم التالي ولا يتوقعن احد ان يكونوا هم عنوان المرحلة المقبلة واضاف: اليوم التالي ما فينا نوصلوا بالمسيرات البلهاء.. بكرا النا وبكرا ما بدو جماعة مبارح وفي قداس عالي التنظيم للقوات اللبنانية، نبع بين صخر وشجر طرح جعجع طاولة حوار لكن في قصر بعبدا وبعد انتخاب الرئيس لمناقشة اي لبنان نريد وقال الا مانع لدينا من تعديل الدستور وسأل جعجع: من اجاز لحزب الله ان يحتكر قرار الحرب والسلم وكأن لا شركاء له في الوطن علما ان طرح رئيس القوات وعنوانه "الغد لنا" جاء لالغاء كل شركاء له في الوطن عندما حصر اليوم التالي بفريق واحد واتهم جعجع خصومه بانه يمثلون قمة العمالة وطلب من الحكومة اللبنانية ان تدعو حزب الله لوقف هذه الحرب العبثية.

 

جنوب لبنان: استمرار المواجهات الميدانية وسقوط جرحى… و«الملف الرئاسي» ما زال بلا أفق

سعد الياس/القدس العربي/01 أيلول/2024

 استمرت المواجهات على الجبهة الجنوبية بين «حزب الله» وجيش الاحتلال، ولم يغب الطيران الحربي الإسرائيلي عن سماء الجنوب وحاصبيا ومزارع شبعا والبقاع فيما تواصلت ضربات «حزب الله» على المستعمرات والنقاط العسكرية المعادية، في وقت تعرّضت بلدة عيتا الشعب لغارة من مسيّرة بعد قصف مدفعي متقطع. وشنت قوات الاحتلال غارات عنيفة على بلدات كفركلا وبيت ليف والوزاني. وألقت مسيّرة أخرى قنابل حارقة قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا. وحسب وزارة الصحة اللبنانية أصيب أربعة أشخاص في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة عيتا الشعب.

وأكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، في تصريح له من الحدود الشمالية مع لبنان، «أن الثمن الذي ندفعه لن يذهب سدى وسنواصل ضرب «حزب الله» حتى نعيد سكان الشمال». واستهدف «حزب الله» التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم. كما أصدرت «المقاومة الإسلامية» البيان الآتي: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (17:30) من بعد ظهر يوم الأحد 1-9-2024 موقع جل العلام بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة».

وذكرت مواقع مؤيدة للمقاومة الإسلامية بأن الحزب استهدف بصاروخ مستوطنة كفار يوفال وأدى انفجاره إلى سقوط إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح. وأعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيانٍ ثانٍ، أنه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (17:35) من بعد ظهر أمس الأحد موقع راميا بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة». في غضون ذلك، تم التحذير من طابور خامس يقف وراء منشورات وجدت مرمية في منطقة الجية الساحلية في منطقة الشوف وتحرّض على «حزب الله» بهدف إثارة النعرات.

بري في ذكرى الإمام الصدر

وجاء في أحد المنشورات «أوقفوا الحرب قبل أن تأكلكم، أخرجوا المستودعات من بين البيوت، لن يفيدكم منافق كوليد جنبلاط، الجبل لن تدخلوه، أنشروا الجيش اللبناني على الحدود وهو يحمينا». وجاء في منشور آخر «أخرجوا المستودعات من بين المنازل، لا للأنفاق في جبيل وكسروان وتومات نيحا والبقاع، لن تتكرر 7 أيار وسنهزمكم هذه المرة».

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر «أن الحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان لا سيما القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة والتي حولتها آلة الحرب الإسرائيلية إلى أرض محروقة مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً، تكشف النوايا الإسرائيلية المبيتة تجاه لبنان والتي تترافق مع تهديدات يتبارى على إطلاقها ورفع سقوفها قادة الكيان الإسرائيلي على مدار الساعة». وأكد بري «التزام لبنان بنود ومندرجات القرار 1701 وتطبيقه حرفياً» مشيراً إلى «أن كل الموفدين الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كانت المنطقة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط» لافتاً إلى «أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هي إسرائيل التي سجلت رقماً قياسياً بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي ومن بينها القرار 1701 الذي خرقته براً وبحراً وجواً أكثر من 30 ألف مرة».

بري يؤكد مبادرته الحوارية… وباسيل يرحّب رافضاً ربط الرئاسة بغزة

وبعدما اعتبر «أن ما يجري في فلسطين في هذه اللحظات هو امتحان يومي للضمير العالمي» محذّراً «من سقوط غزة كما يخطط نتنياهو لأنه سيكون سقوطاً مدوياً للأمة في أمنها القومي» توجه «بالشكر والتقدير والامتنان لكل لبناني أينما كان في الجبل الأشم، في الشمال وجزين والبقاع والعاصمة الحبيبة بيروت، للذين شرّعوا قلوبهم ومنازلهم لاستضافة إخوانهم الوافدين من الجنوب» مستهجناً من اعترضوا على استقبال النازحين بقوله «الشكر الجزيل جداً جداً، أيضاً لبعض اللبنانيين الذين تمنّعوا عن استقبال نظراء لهم في الإنسانية وفي المواطنية شكراً لهم، وشيمتنا الصدر حيال هذا التصرف، شيمتنا، تعالياً وتجاوزاً للإساءات والتجريح، وتمسكاً أكثر من أي وقت مضى، بالوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل وبالتعايش الإسلامي المسيحي كثروة لا يجوز التفريط بها».

الملف الرئاسي

ودعا «الحكومة ولاسيما الوزارات المختصة إلى وجوب مغادرة مساحة الاستعراضات الإعلامية في إتجاه إعداد الخطط والبرامج الطارئة والحضور اليومي في مراكز الايواء وتأمين أبسط المستلزمات التي تحفظ للنازحين كرامتهم وعيشهم الكريم»ن موضحاً «أن ما يحصل في الجنوب ليس أبداً حوادث كما يحلو للبعض ويدعو هذا البعض أيضاً الحكومة إلى التبرؤ مما يحصل، إن ما يتعرض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان، وما يقوم به دولة رئيس الحكومة وفريقه الحكومي هو واجب الوجوب وبمنتهى الصراحة والوضوح، مضيفاً «لبعض الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي نقول لهؤلاء: اتقوا الله».

وفي ملف الاستحقاق الرئاسي الذي يبقى بلا أفق رغم تحرك سفراء دول اللجنة الخماسية، أكد بري باسم الثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» أنه «استحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بالوقائع المتصلة بالعدوان الإسرائيلي سواء في غزة أو في الجنوب اللبناني» مشدداً على أن «ما طرحناه في 31 آب/أغسطس من العام الماضي في مثل هذا اليوم، لا يزال دعوة مفتوحة للحوار أو التشاور، لأيام معدودة تليها دورات متتالية بنصاب دستوري من دون إفقاده من أي طرف كان». وقال: «تعالوا غداً إلى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولاً إلى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه».

وزير الحرب الإسرائيلي غالانت متوعداً: سنواصل ضرب «حزب الله» حتى نعيد سكان الشمال

وسرعان ما جاء الرد على الرئيس بري من قبل بيان لنواب قوى المعارضة، جاء فيه «بعد الدعوة التي قدّمها الرئيس بري لعقد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ودعوته لنا للتشاور تحت سقف البرلمان، نؤكد كنواب قوى معارضة، اننا طرحنا خارطة طريق للتشاور تحت قبة البرلمان، تتلخص باقتراحين، الاول يقضي بتشاور النواب لمدة 48 ساعة في المجلس النيابي دون دعوة رسمية أو مأسسة يذهب من بعدها النواب، إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، دون اقفال محضر الجلسة، والثاني يدعو رئيس مجلس النواب إلى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، ويقوم النواب بالتشاور بعد دورتها الأولى لمدة أقصاها 48 ساعة، ثم ينتقلون إلى الاقتراع في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يومياً».

وتابع «عرضنا خريطة الطريق على مختلف الكتل النيابية في سلسلة لقاءات داخل المجلس باستثناء كتلتي «أمل» و«حزب الله» اللتين رفضتا التشاور، لذا نسأل دولة رئيس المجلس عن أي تشاور تتحدث؟». وأضاف بيان نواب المعارضة: «على أي حال، نؤكد كنواب قوى المعارضة حرصنا على التشاور مع كافة الكتل والنواب الزملاء تحت قبة البرلمان للوصول إلى انهاء الشغور الرئاسي تحت سقف الدستور والمؤسسات، كما جاء في كلمة رئيس المجلس النيابي اليوم، والذي دعا فيها إلى التشاور غداً في المجلس، وبناء عليه، نؤكد كنواب قوى المعارضة ضرورة حضورنا إلى المجلس لعقد جلسة عامة مفتوحة طال انتظارها لانتخاب رئيس للجمهورية ينطلق من بعد دورتها الاولى التشاور الذي تحدث عنه رئيس المجلس يليه دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف كان».

وعلى مقلب التيار الوطني الحر، رحّب رئيس التيار النائب جبران باسيل بدعوة رئيس المجلس النيابي، وقال باسيل من زحلة «إن موقفنا كان داعياً إلى التوافق بين اللبنانيين وهذا يعني التحاور، وعرضنا على الموفد الفرنسي فكرة ربط الجلسات المتتالية بالحوار، ولهذا اليوم يجب أن نسعى لتأمين الإجماع على التوافق الرئاسي ويجب ألا نسمح لمن لديه دون الثلث أن يمنع الحوار وانتخاب رئيس». وأكد باسيل «أن ربط الرئاسة بحرب غزة جريمة بحق لبنان وهدية لإسرائيل التي يناسبها أن تفاوض لبنان وهو من دون دولة». ورد على من أقفل الطريق في وجه موكبه في منطقة بر الياس رفضاً لاستقباله بالقول «ما حصل معنا لا تكوت ردة فعلنا عليه بالانغلاق وإقفال طرق… أبداً. نحن نفتح قلوبنا وعقولنا للجميع ولا أحد يمنعنا من التواصل مع أهلنا في كل لبنان وسنعود لنلتقي».

 

مناشير تحريضية ضدّ "حزب الله" وجنبلاط في الجية: لا للأنفاق ولن تدخلوا الجبل

 المركزية/01 أيلول/2024

استفاق أهالي بلدة الجية الساحلية في إقليم الخروب وبعض القرى المجاورة على مناشير تحريضية ألقاها مجهولون على الطرق في ساعات الصباح الأولى، وتتضمّن عبارات تحريضية ضدّ الوزير السابق وليد جنبلاط و"حزب الله"، وتدعو إلى وقف الحرب.مناشير تحريضية ضدّ "حزب الله" وجنبلاط في الجية: لا للأنفاق ولن تدخلوا الجبل استفاق أهالي بلدة الجية الساحلية في إقليم الخروب وبعض القرى المجاورة على مناشير تحريضية ألقاها مجهولون على الطرق في ساعات الصباح الأولى، وتتضمّن عبارات تحريضية ضدّ الوزير السابق وليد جنبلاط و"حزب الله"، وتدعو إلى وقف الحرب.كما ترفض هذه المناشير الأنفاق المزعومة لـ"حزب الله" في بعض القرى، وتدّعي وجود مستودعات أسلحة بين منازلها. وجاء في هذه المناشير: "أوقفوا الحرب قبل أن تأكلكم. أخرجوا المستودعات من بين البيوت. الجبل لن تدخلوه. أنشروا الجيش اللبناني على الحدود وهو يحمينا". وكُتِب على ورقة أخرى: "أخرجوا المستودعات من بين المنازل. لا للأنفاق في جبيل وكسروان وتومات ونيحا والبقاع. لن تتكرر 7 أيار وسنهزمكم هذه المرة".ما ترفض هذه المناشير الأنفاق المزعومة لـ"حزب الله" في بعض القرى، وتدّعي وجود مستودعات أسلحة بين منازلها. وجاء في هذه المناشير: "أوقفوا الحرب قبل أن تأكلكم. أخرجوا المستودعات من بين البيوت. الجبل لن تدخلوه. أنشروا الجيش اللبناني على الحدود وهو يحمينا". وكُتِب على ورقة أخرى: "أخرجوا المستودعات من بين المنازل. لا للأنفاق في جبيل وكسروان وتومات ونيحا والبقاع. لن تتكرر 7 أيار وسنهزمكم هذه المرة".

 

إطلاق نار على آلية للجيش في راميا وأربعة جرحى في عيتا الشعب

 المركزية/01 أيلول/2024

خيم الهدوء الحذر على الجبهة الجنوبية صباح اليوم الاحد، فيما افيد عن تحليق مكثف للطيران الاسرائلي فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا وصولا حتى أجواء البقاع منفذا غارات وهمية فوق المنطقة. وافيد عن القاء درون اسرائيلية  قنابل للمرة الرابعة اليوم بالقرب من الجدار الحدودي في بلدة كفركلا.

كما شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية المعادية التي استهدفت بلدة عيتا الشعب أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح. وكانت عيتا الشعب قد تعرضت بعيد منتصف الليل لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتعرضت بلدة عيتا الشعب مرة ثانية لقصف مدفعي إسرائيلي، تزامن ذلك مع عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع الراهب استهدف محيط حي ابو طويل في عيتا الشعب. ودمّر الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة بيت ليف وياحون وشتولا. صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة بيت ياحون أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث ثان للغارة على بيت ليف التي أدت إلى استشهاد شخص، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى ثمانية من بينهم رجل وسبع فتيات تتراوح اعمارهن بين عشر سنوات وست عشرة سنة، من بينهم فتاة تبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة وإصابتها بليغة.

وتوزع الجرحى كالتالي: طفلة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما استدعت إصابتها البليغة إدخالها إلى قسم العناية الفائقة، وطفلتان تبلغان من العمر عشر سنوات وست عشرة سنة وادخلتا إلى المستشفى للعلاج ورجل جروحه متوسطة. كذلك، تعرضت آلية للجيش اللبناني لرشقات نارية من موقع زرعيت الاسرائيلي على طريق مروحين خلال تنقلها على طول الحدود الجنوبية لتزويد مراكز الجيش بالمواد التموينية. ونعى "حزب الله" المجاهد حسين أحمد الموسوي "ميثم السيد" مواليد عام 1996 من بلدة النبي شيت في البقاع. وأعلن “حزب الله” في بيان بعد ظهر اليوم، استهداف التجهيزات التجسسية في ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا. وجاء في البيان: “استهدفنا عند الساعة 2:47 من بعد ظهراليوم التجهيزات التجسسية في ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابناها إصابة مباشرة ‏ما أدى إلى تدميرها”.‏

كما صدر بيان عن المقاومة الإسلامية وجاء فيه:‏ دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:47 من بعد ظهر يوم الأحد 1-9-2024 التجهيزات التجسسية في ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ‏ما أدى إلى تدميرها.‏

كذلك، صدر عن المقاومة الإسلامية البيان التالي:‏ دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا الإعتداء صباح اليوم على ‏بلدة رميش، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم دورية للجيش الإسرائيلي ‏قرب حاجز كفريوفال بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابات مؤكدة.‏ واعلن حزب الله في بيان انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ‏اليوم مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة وأصابوه”. وصدر بيان عن المقاومة الإسلامية وجاء فيه:‏ دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (17:30) من بعد ظهر يوم الأحد 1-9-2024 موقع جل العلام ‏بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة. ‏ أيضا، أعلن حزب الله أنه استهدف تموضعاً لكتيبة ‏الإستخبارات 8200 التابع لفرقة الجليل في ثكنة ميتات بِصليات صاروخية وأصبناه.

 

حركة رئاسية لا تنتج انتخابا.. بري مجددا: حوار فدورات متتالية

عين على كلمة جعجع.. وباسيل للحزب للمرة الثانية: معكم في الدفاع لا الهجوم

الجيش الاسرائيلي يشعل الجنوب.. الطاقة: تفريغ الفيول في طرابلس يبدأ الاثنين

 المركزية/01 أيلول/2024

الرئاسة والحرب عنوانا الحدث المحلي في الويك – أند. ففي وقت المواجهات في الميدان مستمرة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، وتُغطّي انفجارات صواريخها على قرار التمديد لليونيفيل وعلى الـ1701.. حضر الملف الرئاسي اليوم في كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، كما يحضر غدا في كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية في معراب، ويحضر ايضا في قابل الايام في حركةٍ يفترض ان يُطلقها من جديد، الخماسيُ الدولي، بعد ان يكتمل نصاب أعضائه مع عودتهم مِن عطلهم في بلدانهم، الى بيروت... لكن هذه الدينامية المُستعادة على الضفة الرئاسية، اكانت في المواقف او في اللقاءات، لن تبدّل في الشغور تبديلا، لان معادلة الثنائي الشيعي "الحوار قبل الرئاسة"، لم تتغير حتى اللحظة، وقد تمسك بها الرئيس بري اليوم من جديد - ولن تتغيّر شأنها شأن الستاتيكو الرئاسي السلبي، قبل سكوت المدافع في غزة واتضاح معالم التسوية الكبرى وحصةِ كل فريق اقليمي فيها.

الدعوة قائمة: على الضفة الرئاسية اذا، اعاد الرئيس بري، بعد عام من اطلاقه مبادرته الحوارية – الرئاسية، تكرارَ الموقف ذاته في المناسبة ذاتها. فقال: نعود ونؤكد على ما طرحناه في 31 آب الماضي "تعالوا غدًا للتشاور تحت سقف البرلمان"، فالدعوة لا تزال قائمة إلى الحوار أو التشاور ثم دورات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية، مضيفا: انتخاب رئيس هو استحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بغزة والحرب في الجنوب ويجب المبادرة لإلتقاط اللحظة الراهنة لإنجاز الاستحقاق الدستوري في أسرع وقت ممكن. اما عن الواقع الجنوبي، فقال بري "نؤكد التزامنا بالقرار الأممي 1701 والطرف الوحيد المطلوب إلزامه به هو إسرائيل التي خرقته برّا وجوّا وبحراً أكثر من 30 ألف مرة"، داعيا "الحكومة إلى وجوب مغادرة المساحات الاستعراضية وتأمين أبسط مستلزمات النازحين الجنوبيين". بري – بخاري: وكان بري استقبل اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير السعودي وليد بخاري، وكان بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية. لتمويل دولي؟: على الضفة الاخرى، وعشية كلمة شاملة لرئيس القوات مرتقبة غدا، سيحضر فيها السياسي والعسكري والحياتي والنزوح، اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم ان "محور الممانعة يراهن على أننا سننتهي قريبا من المعركة الخارجية، لأن التسوية آتية على وقع المفاوضات، ويخطط بعدها للسيطرة على المؤسسات والادارات الرسمية وقمعها والعودة إلى النظام السوري". أضاف "من هذا المنطلق يحاول محور الممانعة القيام بتسوية داخلية على رئاسة الجمهورية بأسرع وقت تحقق له تمويلا دوليا، وهذه كلها تمنيات من حزب الله يسوق لها عن طريق اللقاءات مع سفراء اللجنة الخماسية وفي الحراك مع بعض المستقلين والنواب الذين يخرجون من التكتلات". ولفت كرم إلى أن "الدور الذي تقوم به المعارضة اليوم هو مواجهة سياسية حزب الله عن طريق التشريعات ومنعه من السيطرة على القرار الرسمي للبلاد، فضلا عن تحويل إدارة الدولة إلى إدارة لا مركزية". واعتبر أن "حزب الله خسر المعركة الخارجية وفقد توازن الردع، لذا يسعى إلى الهجوم السياسي الداخلي على الأطراف المعارضة له"، مشيرا إلى انه "يستجدي اليوم تسوية ميدانية من الخارج لتنعكس على تسوية سياسية، لاسيما أنه يراهن على أخذ جائزة ترضية من الخارج، متمثلة بالسلطة اللبنانية، بما أنه المفاوض الحالي". وأكد كرم أن "المفاوضات هي التي ستفرض ما إذا كانت المعارك ستتوسع أم ستضيق، لأن المفاوضات هي التي تحدد مصير الميدان".

حرب اكبر منا: في الاثناء، جال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم في زحلة. وفي المناسبة، وغداة انتقاده مهاجمة حزب الله لاسرائيل "لاننا مع السياسة الدفاعية لا الهجومية"، أكد باسيل أنه "يمكن أن نختلف على إدارة البلد، ولكن عندما يكون هناك خطر من الخارج لا يحق لنا أن نختلف عليه". واضاف "الصحيح أن يكون اختيار رئيس الجمهورية والحكومة وغيره استحقاقا داخلياً وان نقوم نحن بالإختيار"، لافتا الى أن "الخطر الاسرائيلي يجب ألا نختلف عليه والى أن ما تقوم به اسرائيل بغزة هو حقيقتها وعندما نواجه هذه الحقيقة بهذا الشكل نكون نرفضها". غير انه شدد على "اننا دخلنا في حرب اكبر منا"، وقال "عندما نقول لسنا مع فكرة هذه الحرب فهذا لا يقلل من وطنيتنا ونكون نحمي بلدنا من هذا الخطر"، مضيفاً أن "موقفنا الذي قلناه في ٢٠٠٦ لا نغيره ولا اذا اسرائيل اعتدت سنغير موقفنا"، لافتا في المقابل إلى أن "القوة ليست فقط بالسلاح بل ايضاً بالإقتصاد القوي". وأكد أن "وطنيتنا كتيار تفرض علينا أن نفكر بكل الأبعاد الداخلية والخارجية ليكون بلدنا قوياً". وختم باسيل "ليست لدينا كل عناصر القوة لمواجهة خطر الحرب على لبنان إذا وقعت، وهنا تكمن المشكلة، وهذا سيؤدي الى المزيد من هجرة اللبنانيين"... وكان مدير مكتب مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي أبلغ التيار الوطني بإلغاء زيارة النائب باسيل إلى أزهر البقاع على خلفية موجة اعتراضات واسعة عبرت عنها بيانات فاعليات مجدل عنجر.

على الارض: على الارض الجنوبية، قصفٌ وحرائق بالجملة اليوم. في السياق، تحركت سيارات إطفاء لاخماد حريق كبير شب في أطراف بلدة الناقورة جراء إلقاء طائرة درون اسرائيلية مواد حارقة في المنطقة. ايضا، ألقت درون صباحا مواد حارقة على حرش يارون، مما أدى اندلاع حرائق واسعة فيه. على الفور توجهت فرق الإطفاء من فوج الإطفاء التابع لإتحاد بلديات قضاء بنت جبيل إلى المكان وتعمل على إخماد نيران. وألقت درون قنبلة حارقة على أحراج العديسة وأخرى قرب البلدية، مما تسبب باندلاع النيران فيها. وقصفت المدفعية الثقيلة بعشرات القذائف اطراف بلدة شمع واودية بلدة مجدل زون وبلدتي دير سريان والطيبة في قضاء مرجعيون. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على أطراف بلدة مركبا جهة بلدة رب ثلاثين. وتعرضت أطراف يحمر الشقيف ومجرى النهر عند الاطراف الجنوبية فيها لقصف مدفعي، تسبب في اندلاع النيران التي امتدت الى مشارف المنازل.... في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف "عند الساعة 08:50 من صباح اليوم موقع المرج بالأسلحة الصاروخية".

الكهرباء: حياتيا، صدر عن وزارة الطاقة والمياه بيان قالت فيه " بعد ان تقدمت سلطات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مشكورة بهبة من الفيول اويل العالي الجودة من انتاج المصافي في دولة الجزائر، تلبية لحاجات لبنان المُلِحّة، يهم وزارة الطاقة والمياه في لبنان ان تجدد ترحيبها بهذه الهبة، وتكرر شكرها للرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون على هذه المبادرة الكريمة لتأكيد وقوف الجزائر الدائم الى جانب لبنان في ازماته، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة. ودحضاً لكل الشائعات المغرضة والاخبار المشبوهة المتداولة، تؤكد وزارة الطاقة والمياه انها اتمت كل التحضيرات اللوجستية والفنية في منشآت النفط في طرابلس، من تنظيف خزانات نفط وبنى تحتية بحرية و قد أعطت الإذن بتفريغ الباخرة في الخزّانات، الا ان ارتفاع امواج البحر حال حتى الساعة دون دخول الباخرة وافراغ الحمولة. وتؤكد الفِرَق البحرية أنه من المقرر دخول الناقلة يوم الاثنين عند الساعة العاشرة صباحاً، على ان يبدأ تفريغ الفيول في الخزانات ابتداءً من الساعة الثانية بعد الظهر، وتستمر عملية التفريغ مدة ٤٨ ساعة. ان وزارة الطاقة والمياه اللبنانية تجدد شكرها لدولة الجزائر الشقيقة، رئيساً، وحكومةً، وشعباً، لوقوفها الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة والحساسة، وتهيب بالمواطنين توخي الحذر من المصطادين في المياه العكرة، كما تؤكد على انها على تواصل يومي ومستدام مع السلطات الجزائرية المعنية مُمثلة بوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، بما يحمي مصالح الشعبين الشقيقين، ويُساهم في تنمية علاقاتهما المُميّزة، ومستقبلهما المشترك.

 

المعاناة مستمرة

النهار/01 أيلول/2024

معاناة أهالي المعتقلين في السجون السورية لم تداوها الجهات الرسمية بالعدل والمساواة، بل ظهرت وكأنها سلطة بديلة عن سلطة الاحتلال. لجان كثيرة كانت تدفن قبل الولادة، من دون أي حلول أو متابعة للملف لمعرفة مصيرهم.

"اللجان الوزارية وجدت لتبقى لجاناً. لجاناً من دون عمل، مع وقف التنفيذ"، كما يقول رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو الدهن لـ"النهار". ويفنّد كل عمل الدولة اللبنانية منذ بداية تأليف لجنة وزارية خاصة بالمفقودين اللبنانيين جراء الحرب وكذلك بالمعتقلين في السجون السورية، بدءاً من اللجنة التي رأسها الوزير السابق الراحل فؤاد السعد إلى يومنا هذا، واصفاً الأداء بكلمتين: "الدولة صفر". فالقيمون على هذه اللجان، ورغم جهودهم ونيتهم العمل للوصول إلى نتائج ايجابية، إلاّ أن الضغوط السياسية كانت تشكل رادعاً لهم، لأنّه "ممنوع تجاوز الخطوط الحمر".

قضية التعويضات

حتى في التعويضات، تم فرز المعتقلين، فبات هناك معتقلون بسمنة ومعتقلون بزيت. "رفضت الدولة مساواتنا بأولئك في السجون الاسرائيلية، كانوا يعتبرونهم أبطالاً فيما نحن صُنّفنا خونة، لكننا نرفض ذلك، نحن الأبطال، مع العلم أننا لا نصنّف أحداً بالخائن"، يقول أبو الدهن.

ويضيف: "قدمت القوات اللبنانية عام 2008 عبر النواب ايلي كيروز وستريدا جعجع وجورج عدوان، اقتراح قانون يتعلق بالتعويضات لمساواتنا مع الآخرين، فتم تمييعه. وصل الى لجنة الادارة والعدل، ومن ثم إلى الهيئة العامة لمجلس النواب، ليضرب الرئيس نبيه بري مطرقة المجلس، ويعيده إلى مقبرة لجنة المال والموازنة التي كان ولا يزال يرأسها النائب ابراهيم كنعان. فدُفن الاقتراح ولم يرَ النور".

المسار الدولي

ويتحدث أبو الدهن عن المسار الدولي، وعن التعاون والتنسيق المستمر مع الأمم المتحدة، ولا سيما مع الهيئة العامة للمعتقلين في السجون السورية في الأمم المتحدة، ونحن اليوم ننتظر أن يتم انتخاب رئيس لها، لكي نستأنف عملنا. في هذا الوقت، نقوم بعمل كبير، سوياً. هناك عمل على تزويدها بكل الداتا المطلوبة، ولا يزال التحقيق بقضايا كثيرة مستمراً. المعتقلون في السجون السورية من كل الفئات والجنسيات، لبنانيون وسوريون وفلسطينيون".

وإذ يشير وينوّه بالجهود والتعاون المستمر في هذا الإطار مع القوات اللبنانية والكتائب وفارس سعيد، وغيرهم العديد من الفعاليات السياسية، توجه أبو الدهن بصرخة وبصوت عالٍ إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعد أن أقفلت كل الأبواب في وجههم، "لأن يساعدنا في إطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. نحن نؤمن أنه بلحظات يستطيع إخراج معتقلينا. حاولنا عدة مرات لقاء السيد سابقاً، فكان الرد أنه ليس حاضراً لاستقبالنا. لذا نناشده اليوم، وأي طرف آخر، اذا أمكن له مساعدتنا ولهم ألف شكر، وتُحسب لهم لبنانياً".

سنوات وعهود مرّت، والجراح لم تندمل. ولا زال الأهالي يسألون ويصرون، ما هو مصير أبنائنا في السجون السورية؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: صدمت في أعماق روحي من يقتل المختطفين لا يريد صفقة

 المركزية/01 أيلول/2024

على خلفية انتشال جثث المختطفين الستة، وبعد ساعات طويلة من الصمت، نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بيانا مسجلا اليوم. وقال نتنياهو: "لن نتوقف، سنواصل السعي إلى التوصل إلى اتفاق يعيد جميع المختطفين لدينا. أولئك الذين يقتلون المختطفين – لا يريدون التوصل إلى اتفاق، أقول لإرهابيي حماس الذين قتلوا مختطفينا، وأقول لقادتهم: دمكم مهدور ". من جانبه دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الصباح إلى أن يتراجع مجلس الوزراء السياسي الأمني-الكابينيت عن قراره الخميس، ووفقا له يبقى الجيش الإسرائيلي مسيطرًا على محور فيلادلفيا. جاءت تصريحات غالانت بعد استعادة جثامين المختطفين الستة. هيرش غولبرغ بولين، عدن يروشالمي، أليكس لوبنوف، ألموغ ساروسي، كارمل جات وأوري دانينو. وأضاف غالانت: "لقد فات الأوان بالنسبة للمختطفين الذين قُتلوا بدم بارد، ويجب إعادة المختطفين الذين بقوا في أيدي حماس إلى ديارهم.

ودولة إسرائيل ستحاسب كل قادة حماس وقتلتها، حتى آخر واحد منهم."

 

إسرائيل تعثُر على جثث ستة رهائن بينهم أميركي.. بايدن: قادة "حماس" سيدفعون الثمن

أ ف ب/01 أيلول/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، العثور على جثث 6 من الرهائن في نفق بمنطقة رفح. وقال: "انتشلنا جثث 6 رهائن اختطفوا في 7 أكتوبر في غزة"، مؤكداً أنّه "حدّدنا هويات جثث الرهائن التي تم العثور عليها".، فيما حمّلت حركة "حماس" إسرائيل مسؤولية "مقتل الأسرى". ولفت الجيش الإسرائيلي إلى نّه "عثر على الجثث الـ6 على بُعد كيلومتر من مكان احتجاز (الأسير المحرّر) فرحان القاضي"، مشيراً إلى أنّ" الرهائن قتلوا على أيدي (مخرّبي) حماس، ونحن نُحقّق بالتفاصيل التي تصل إلينا". وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "يجب الإشارة إلى أن الرهائن أعدموا "من المسافة صفر" داخل النفق، من قبل عناصر حماس قبل العثور على جثثهم بقليل". "ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت" عن مسؤول كبير بالحكومة الإسرائيلية قوله إنّ "نتنياهو يمنع التوصّل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة"، وقال: "في غضون شهر لن يبقى أيّ رهينة على قيد الحياة في غزة". من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت: "على الحكومة أن تجتمع على الفور وتتراجع عن قرار البقاء في محور فيلادلفيا"، مؤكداً أنّه "يجب إعادة الرهائن الذين لا يزالون في الأسر إلى ديارهم، وإسرائيل ستحاسب كل قادة حماس".

بايدن: قادة "حماس" سيدفعون الثمن

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل السبت، أنّه تم العثور في قطاع غزة على جثث ستة رهائن خُطفوا خلال هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول على إسرائيل، بما في ذلك جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين. وقال بايدن في بيان: "في وقت سابق اليوم (السبت)، عثرت القوات الإسرائيلية في نفق تحت مدينة رفح، على جثث ستة رهائن كانت حماس تحتجزهم"، مضيفاً: "لقد تأكّدنا الآن أن أحد الرهائن... كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين". وتابع: أشعر بالغضب والحزن لـ(وفاة) هيرش الذي كان من بين (أبرياء) تعرّضوا لـ(هجوم وحشي) أثناء مهرجان موسيقي في إسرائيل". كما أكد أنّه " سنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى تفاق لإطلاق سراح بقية الرهائن"، مشدّداً على أنّ "قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم التي ارتكبوها". بدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس: "بايدن وأنا لن نتخلّى أبداً عن التزامنا بتحرير الأميركيين والرهائن المحتجزين في غزة".

تحديد هويات الجثث

وبعد وقت قصير من إعلان العثور على الجثث، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه حدد هويات الرهائن الستة الذين عثر عليهم في نفق تحت الأرض في جنوب قطاع غزة.  وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد عُثر على جثثهم في "نفق تحت الأرض في منطقة رفح بقطاع غزة"، وقد أُعيدت إلى إسرائيل حيث تم التعرف عليها رسميّاً. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "عثر الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وأعادا جثث الرهائن كرمل غات، عيدن يروشالمي، هيرش غولدبرغ بولين، ألكسندر لوبانوف، ألموغ ساروسي وأوري دانينو من نفق في منطقة رفح" جنوب قطاع غزة. وخطف خمسة منهم- تتراوح أعمارهم بين 23 و 32 عاماً –  من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول. بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ "الرهائن الستة الذين أعيدت جثثهم كانوا على قيد الحياة عندما تم اختطافهم ثم قتلوا بدم بارد على يد حماس". وظهرت أدلة على حياة هؤلاء الرهائن، بما في ذلك شريط فيديو لهيرش غولدبرغ بولين في نيسان الماضي. من جانبه، أكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة أنّه "لولا التأخير والتخريب والأعذار لكان من المرجح أن يظل أولئك الذين علمنا بوفاتهم هذا الصباح على قيد الحياة"، داعياً إلى إعادة الرهائن. وأوضح المنتدى أن الكسندر لوبانوف أصبح أباً خلال الفترة التي قضاها رهينة، لرضيع عمره خمسة أشهر. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في بيان لمكتبه: "قلب كل الأمة مفطور".

الإعلان عن انتشال الجثث

وكانت إسرائيل أعلنت، في وقت سابق، العثور على عدد من الجثث في غزة أثناء القتال، مشيرة إلى أنّ الجيش يُنفّذ عملية لاستخراج الجثث وتحديد هويتها والتي سوف تستغرق عدة ساعات. وطالبت المواطنين بعدم نشر الشائعات حول هوية الجثث. وقال بايدن إنّ موظّفيه على اتصال بالإسرائيليين وأكدوا أنهم عثروا على جثث في غزة. لكنه لم يكن متأكداً من العدد الدقيق للجثث، وأضاف أنه لا يستطيع تحديد هوية الجثث في الوقت الحالي. وأضاف بايدن، في حديثه للصحافيين في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، أنّه "لا يزال متفائلاً" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع. وقال: "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب"، مشيراً إلى أنّه "نعتقد أننا قادرون على إتمام الاتفاق، لقد قالوا جميعاً إنّهم متفقون على المبادئ". تعليق "حماس" وفي أول تعليق من حركة "حماس" على استعادة جثث ستة رهائن من داخل نفق في رفح، بحسب الرواية الإسرائيلية، حمّل القيادي في "حماس" عزت الرشق إسرائيل مسؤولية مقتل الأسرى، وقال إنّ "المسؤول عن موت الأسرى هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة والإدارة الأميركية بسبب دعمها للعدوان". وأكد أنّ "الأسرى قتلوا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن، إن كان حريصاً على حياتهم، أن يوقف دعمه للعدو". وأضاف: "كنّا حريصين أكثر من بايدن على حياة الأسرى لذا وافقنا على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن بينما رفضهما نتنياهو". كما اعتبر الرشق أنّ "واشنطن استسلمت لشروط نتنياهو الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق". وأكدت "حماس" أنّ حماس "من سيدفع ثمن الجرائم الوحشية وحرب الإبادة ضد شعبنا هو نتنياهو وحكومته المتطرفة وكل الداعمين للعدوان".

 

جثث المختطفين الستة تؤجج الغضب ضد نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرات «مزلزلة» للضغط على الحكومة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

في أعقاب تباهي الجيش الإسرائيلي والحكومة باسترداد «ستة جثامين» لمحتجزين لدى «حماس»، خرجت عائلات في موجة مظاهرات شوّشت الحياة الاقتصادية في شتى أنحاء البلاد، داعية النقابات والبلديات إلى إضراب عام، (الاثنين)؛ بهدف شل الحياة التجارية تماماً للضغط على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو؛ ليتوقف عن وضع العراقيل أمام صفقة تبادل أسرى. وأكد قادة المتظاهرين أن العثور على الجثامين «لا ينبغي أن يكون مصدر تفاخر، بل هو شهادة عار على إسرائيل». وعبّروا عن اعتقادهم بأنه «كان واضحاً للحكومة وللجيش أن (حماس) أمرت عناصرها المسؤولين عن حراسة المختطفين الإسرائيليين لديها، بقتلهم في حال اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي، ونشوء خطر تحريرهم بالقوة». وواصلت عائلات الأسرى، عبر منتداها، كيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بالقول إن «الحكومة تعرف أن قسماً كبيراً جداً من الأسرى قُتل، إما نتيجة العمليات الإسرائيلية أو نتيجة لعمليات (حماس)، أو نتيجة لظروف أسرهم تحت الأرض. وتعرف أيضاً (أي الحكومة) أنه وعلى الرغم من الحرب المستمرة منذ 11 شهراً؛ فإن إسرائيل لم تتمكّن من تحرير سوى 8 أسرى أحياء بالقوة، بينما حرّرت 110 أسرى خلال صفقة تبادل، ولذلك فإن الصفقة هي الحل، وعرقلتها جريمة قتل».

دعوة للإضراب

وتوجّه منتدى عائلات المختطفين إلى قادة النقابات العامة، والسلطات المحلية والبلدية بشكل عام؛ للقيام بواجب الحد الأدنى من التضامن مع عائلات المختطفين، وإنقاذ أبنائهم وبناتهم، وذلك بإعلان إضراب عام «حتى تفهم الحكومة أن الشعب مع المختطفين وليس مع هدر أرواحهم». وكانت المظاهرات بدأت مساء السبت، بمشاركة عشرات ألوف المواطنين، ما جعل مسؤولاً في قيادة منتدى العائلات يقول إن «حملة الاحتجاج بدأت تسترد أنفاسها، بعد أسابيع عدة من تراجع المشاركة الجماهيرية». وعاد إلى الشوارع نحو 170 ألف متظاهر، غالبيتهم في مظاهرات تل أبيب، والبقية في 80 مظاهرة في جميع أنحاء البلاد، ومن أهم الدلائل على نجاحها في استقطاب الجمهور، قيام مجموعات من اليمين المتطرف بمظاهرة مضادة في تل أبيب شتموا فيها المتظاهرين المتضامنين مع عائلات الأسرى، وفي مرحلة معينة حاولوا الاعتداء عليهم جسدياً، ورش الغاز المسيل للدموع على بعض منهم. وفي بداية المظاهرة في تل أبيب عقد «منتدى العائلات» مؤتمراً صحافياً أعلن فيه أعضاؤه أنهم «سيزلزلون» إسرائيل ابتداءً من الأحد، من دون أن يخبروا عن النشاطات التي ينوون القيام بها. بيد أن خطابهم تجاه الحكومة ورئيسها كان حاداً بشكل خاص، ويبدو أن هذا الأمر كان سبباً لهجوم الشرطة عليهم، عند «أول مخالفة»، فما أن نزلوا إلى شارع بيغن ليغلقوه، حتى هاجمتهم فرقة خيالة بشراسة، وأصابت 6 متظاهرين بجراح، بينهم الشابة نتالي تسنغاركر، شقيقة الجندي متان، الأسير لدى «حماس»، التي نُقلت إلى العلاج في المستشفى، والبروفسور فلاديمير تانك، رئيس قسم زرع الأعضاء في «مستشفى بلينسون»، الذي تم اعتقاله أيضاً لأنه احتج على هذا القمع. وفرّقت قوات أخرى من الشرطة مظاهرتين أمام بيتَي وزير التعليم يوآف كيش، في بلدة كفار سابا، ووزيرة المواصلات ميري ريجف، في تل أبيب، واعتقلت 4 منهم.

اتهام نتنياهو

وحرص منظمو المظاهرات على إبراز عدد من المختطفات اللواتي تم إطلاقهن من الأسر خلال الصفقة التي أُبرمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من أسر «حماس»، اللواتي حاول نتنياهو استخدامهن في دعايته، وفي محاولاته دق الأسافين. وقالت نوعاما ساهر كلدرون، إنها توجه كلماتها مباشرة إلى نتنياهو: «في كل مرة أراك تُفشل الصفقة، أشعر بطعنة في الظهر توجهها لي ولكل واحد من المختطفين. أنت تخون المختطفين وتخون الدولة التي اختارتك رئيساً لحكومتها... الدولة تحت قيادتك تخون أبناءها وبناتها. والآن أتوجه للدولة بنداء استغاثة: لا تخوني أبناءك مرة أخرى». وقالت عيناف، والدة الجندي الأسير، متان تسنغاركر، ووالدة الجريحة نتالي، إن ابنها «وقع في الأسر وهو حي، لكن نتنياهو ووزراءه الأعضاء في الكابينت حكموا عليه بالإعدام. باستثناء وزير الدفاع (يوآف) غالانت، قرر الوزراء السير وراء نتنياهو وإجهاض صفقة التبادل، بذريعة أو خدعة محور فيلادلفيا. هكذا يكونون قد قرروا بوعي كامل إصدار حكم الإعدام». وتابعت: «يحلو لنتنياهو أن ينادوه بـ(سيد الأمن)، لكنه في الحقيقة (سيد الموت). فنهجه سيقود إلى مقتل مَن تبقّى حياً من المختطفين، وهناك طريقة واحدة لإيقافه، هي في عزله عن الحكم، هذا رجل خطير على إسرائيل، ولا بد من تغييره».

فيلادلفيا

ومن بعد خطابها، نُشر النبأ عن عثور قوات الجيش الإسرائيلي على عدد من جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة، فتحوّلت الخطابات إلى غضب شديد، وردد جميع الخطباء هذه الجملة: «نتنياهو وأقزامه في الكابينت قرروا نسف الصفقة بسبب محور (فيلادلفيا)، وبالتالي الحكم عليهم بالموت».وقال المنتدى في بيان له: «نتنياهو تخلى عن المختطفين، وهذا دليل على ذلك. الدولة ستهتز بدءاً من (الأحد)». ودعا جمهور المواطنين إلى «الاستعداد لحالة شلل تام في الدولة». وجاء في بيان عنهم: «نتنياهو وأعضاء الكابينت السياسي والأمني حوّلوا محور (فيلادلفيا) إلى قبر للمختطفين، وقرار البقاء في (فيلادلفيا) لا يوجد فيه أي اعتبار موضوعي، إنما اعتبارات مجرمين من أجل البقاء سياسياً». وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، «أبناؤنا وبناتنا جرى التخلي عنهم وهم يموتون في الأسر ونتنياهو منشغل بالتلفيقات. ما يهمه ليس محور (فيلادلفيا) ولقاحات شلل الأطفال إنما الائتلاف والإبقاء على سموتريتش وبن غفير، وهو في طريقه لسحق عائلات المختطفين وشعب إسرائيل».

 

مسؤول إسرائيلي: ضغوط أميركية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

أوضح مسؤول بارز بالحكومة الإسرائيلية، شارك في اجتماعات حساسة، متعلقة بمحور فيلادلفيا أن تحديد مكان الرهائن الستة، الذين قتلوا وإعادتهم ربما «يغير المعادلة»، التي وافق عليها مجلس الوزراء، يوم الخميس الماضي. ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أضاف المسؤول أن «الضغط الأميركي تكثف أضعافاً مضاعفة. من المحتمل ألا يكون هناك أي خيار، سوى المضي قدماً في إبرام اتفاق»، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد. غير أنه لم يتضح ما إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يمكن أن يعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء ويغير قراره، فيما يتعلق بسيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أم لا. وكان غالانت قد قال في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «يجب أن ينعقد مجلس الوزراء الأمني على الفور ويتراجع عن القرار الذي اتخذه يوم الخميس الماضي»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الأحد. وأضاف: «لقد فات الآوان بالنسبة للرهائن، الذين قتلوا بدم بارد... يجب إعادة الرهائن، الذين ما زالوا في أسر (حماس) إلى وطنهم». وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد قرر المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة مع مصر.وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الجمعة، بأنه تمت الموافقة على هذه الخطوة بعد موافقة أغلبية من 8 وزراء، وصوَّت ضدها فقط وزير الدفاع يوآف غالانت، في حين امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

 

مع بدء الهدنة الإنسانية... كيف تجري حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة؟

غزة/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً، هذا الشهر. وساهمت إصابة عبد الرحمن أبو الجديان البالغ من العمر ما يقرب من عام بالفيروس وشلل جزئي في وقت لاحق في تسريع خطط حملة تطعيم واسعة للأطفال في شتى أنحاء القطاع الفلسطيني، بدايةً من الأول من سبتمبر. واتفقت إسرائيل وحركة «حماس» على ثلاث هدن منفصلة في وسط وجنوب وشمال القطاع تستمر الواحدة منها ثلاثة أيام، وذلك للسماح لآلاف العاملين بالأمم المتحدة بتطعيم الصغار.

* من أين جاءت العدوى؟

اكتُشفت السلالة، المعروفة باسم «فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2»، في يوليو (تموز)، في ست عينات من مياه الصرف الصحي جُمعت من خان يونس ودير البلح. وتم رصد السلالة أيضاً في مياه الصرف الصحي ببعض البلدان المتقدمة في السنوات القليلة الماضية، وهي نفسها التي أصابت عبد الرحمن أبو الجديان. ولم تتضح بعد كيفية وصول السلالة إلى غزة، لكن التسلسل الجيني أظهر تشابها مع متحور اكتُشف في مصر، وربما دخل إلى القطاع في سبتمبر الماضي، بحسب «منظمة الصحة العالمية». وتقول «منظمة الصحة العالمية» إن تقلص حملات التطعيم المعتادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، ساهم في إعادة ظهور المرض. وقُدرت تغطية حملات التطعيم الاعتيادية ضد فيروس شلل الأطفال بنحو 99 بالمائة في 2022 قبل تراجعها إلى 89 بالمائة خلال العام الماضي. ويقول عاملون في قطاع الصحة إن توقف العديد من المستشفيات في غزة عن العمل، غالباً بسبب الهجمات الإسرائيلية أو القيود المفروضة على الوقود، ساهم في انخفاض معدلات التطعيم. وتُحمّل إسرائيل حركة «حماس» مسؤولية إغلاق المستشفيات قائلة إنها تستخدمها لأغراض عسكرية. ويقول موظفو إغاثة إن تدهور الأوضاع الصحية في غزة حيث تنتشر المجارير المكشوفة وأكوام القمامة بعد ما يقرب من 11 شهراً من اندلاع الحرب، ما هيَّأ ظروفاً مواتية لانتشار الفيروس.

* كيف يتم تنظيم حملة التطعيم؟

اتفقت إسرائيل و«حماس» على ثلاث هدن منفصلة في ثلاث مناطق تستمر الواحدة منها ثلاثة أيام، وذلك للسماح بإجراء الجولة الأولى من حملة التطعيم. ومن المقرر أن تبدأ الحملة في وسط غزة يوم الأحد ثم تنتقل إلى الجنوب يليه شمال القطاع. وهناك اتفاق على تمديد الهدنة في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر. ووصلت اللقاحات التي تم صرفها من مخزون الطوارئ العالمي إلى غزة. ومن المقرر استخدامها لتطعيم 640 ألف طفل دون العاشرة. وذكر موظفو إغاثة تابعون للأمم المتحدة أن نحو 2700 عامل في مجال الرعاية الصحية سيشاركون في تطعيم الأطفال باللقاح الفموي في مراكز طبية، إضافة إلى فرق متنقلة ستزور آلاف النازحين جراء الحرب. وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي أن حملة التطعيم ستتم بالتنسيق مع الجيش «في إطار الهدن الإنسانية التي ستسمح للسكان بالوصول إلى المراكز الطبية التي ستقدم التطعيم». ومن المقرر إجراء جولة ثانية من الحملة في أواخر سبتمبر.

* ما مخاطر تفشي شلل الأطفال؟

الحالة التي تم اكتشافها في غزة، للطفل الذي حُرم من التطعيم، تعتبر انتكاسة لجهود مكافحة شلل الأطفال على مستوى العالم التي نجحت في خفض حالات الإصابة بنسبة تزيد عن 99 بالمئة منذ عام 1988، بفضل حملات التطعيم الشاملة. وشلل الأطفال البري متوطن حالياً في باكستان وأفغانستان فقط، لكن أكثر من 30 دولة، من بينها مصر وإسرائيل، لا تزال مدرجة على قائمة منظمة الصحة العالمية باعتبارها عُرضة لتفشي المرض.

وحذرت المنظمة من انتشار شلل الأطفال بشكل أكبر داخل غزة وعبر الحدود بسبب تردي الظروف الصحية وتلك المتعلقة بلوازم النظافة الشخصية هناك. وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى قد يصيب الجهاز العصبي، ويسبب الشلل والوفاة للأطفال الصغار، ويكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين الأكثر عرضة للخطر. ولا تظهر أي أعراض على كل الحالات تقريباً، مما يجعل اكتشافه صعباً.

 

نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً... و«حماس» ستدفع الثمن

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بجعل «(حماس) تدفع الثمن» بعد انتشال الجيش جثث 6 رهائن من نفق في غزة. وقال نتنياهو في بيان: «من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً» حول هدنة في قطاع غزة. وأضاف موجهاً حديثه لقادة «حماس»: «سنطاردكم وسنقبض عليكم وسنصفّي الحساب» معكم.

كما أكد نتنياهو في بيان، أن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وضمان أمن إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه تم العثور في قطاع غزة على جثث 6 رهائن خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك جثة الإسرائيلي - الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.

«من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً»

وأكد الجيش الإسرائيلي انتشال جثث 6 رهائن من قطاع غزة، وهم: كارميل غات، وإيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو. وقال الجيش عبر تطبيق «تلغرام»، إنه تم انتشال الجثث الست من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بمنطقة جنوب قطاع غزة، وتم نقلها إلى إسرائيل. من جهة أخرى، تحدّث نتنياهو عن الهجوم الذي وقع صباح الأحد بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة وقتل فيه 3 عناصر من الشرطة، قائلاً: «إننا نقاتل على جميع الجبهات ضد عدو صعب يريد قتلنا جميعاً. هذا الصباح فقط، قتل 3 من رجال الشرطة في الخليل». وأضاف: «حقيقة أن (حماس) تواصل ارتكاب الفظائع مثل تلك التي ارتكبتها في 7 أكتوبر تلزمنا ببذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تمكنها من القيام بذلك بعد الآن». ولم تعلن «حماس» مسؤوليتها عن الهجوم في الضفة الغربية، لكنها وصفته في بيان بأنه «عملية بطولية للمقاومة». وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت مقتل 3 أشخاص؛ رجلين وامرأة، في إطلاق نار استهدف سيارة قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وبحسب الجيش، أطلق المهاجمون النار على مركبة كانت تقل القتلى الثلاثة، مشيراً إلى أن «قوات الأمن بدأت بالبحث عن الإرهابيين». وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية عوزي ليفي، إن القتلى عناصر في الشرطة.

 

إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز «معاهدة حظر الانتشار» وإسلامي كشف عن مشاورات لترتيب زيارة غروسي طهران

لندن - طهران/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024: «الشرق الأوسط»

رفض رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، القول بأن بلاده قلصت وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى منشآتها، مشدداً على أن المراقبة الدولية تقتصر على التزامات «معاهدة حظر الانتشار»، وليس «الاتفاق النووي»، وذلك في وقت تزيد فيه طهران، على قدم وساق، مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة من تلك المؤهلة لصنع الأسلحة، وسط أجواء جيوسياسية متوترة. وانتقد إسلامي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، «إزعاج النظام الاستكباري للجمهورية الإسلامية»، في أول تعليق من مسؤول نووي إيراني على أحدث تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة الخميس الماضي. وحذر تقرير سري أرسله مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، إلى الدول الأعضاء، الخميس الماضي، بأن إيران تواصل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وأنها لم تتعاون مع «الوكالة» بشكل أفضل رغم قرار يطالب بذلك صادر عن أحدث اجتماع لـ«مجلس إدارة الوكالة». ورغم القرار الذي صدر في الاجتماع ربع السنوي الأخير لـ«مجلس محافظي الوكالة الدولية» المؤلف من 35 دولة، في يونيو (حزيران) الماضي، فإن الدبلوماسية النووية توقفت إلى حد كبير بسبب انتخاب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الشهر الماضي والانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومنذ زيارة غروسي طهران في مطلع مايو (أيار) الماضي، لم تحقق «الوكالة الدولية» أي تقدم في حل القضايا العالقة منذ فترة طويلة؛ منها منع إيران دخول مفتشي «الوكالة» المختصين في التخصيب، وعدم تقديمها تفسيراً لآثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة. وأشار أحدث تقارير «الوكالة الدولية» إلى أن إيران في الوقت نفسه شغلت سلاسل أو مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي تنقي اليورانيوم، في مواقعها الرئيسية للتخصيب، مثل «نطنز» و«فوردو»، الواقعة تحت الجبال. وتعليقاً على تقرير غروسي الجديد، رفض محمد إسلامي القول بأن بلاده قلصت وصول المفتشين. وقال إسلامي إن «الوضع الحالي (من التعاون) يتبع (معاهدة حظر الانتشار النووي - إن بي تي) و(اتفاق الضمانات) المرتبط بالمعاهدة، وليس (الاتفاق النووي)»، وأضاف: «لإيران الحق في قبول أو رفض مفتشي الوكالة»، مشدداً على أن إشارة غروسي بشأن وقف إيران كاميرات المراقبة «جزء من (الاتفاق النووي) وليس (معاهدة حظر الانتشار)». وأوضح إسلامي أن «العلاقة الحالية بين (الوكالة الدولية) وإيران لم تعد تتعلق بـ(الاتفاق النووي)؛ بل تستند إلى التزامات (معاهدة حظر الانتشار) و(اتفاق الضمانات)». وأضاف إسلامي: «وفقاً لإطار (معاهدة حظر الانتشار)، لديّ سلطة قبول أو رفض مفتشي الوكالة، وهذا حق قانوني لنا، وليس مسألة ضغط سياسي أو قوة». وأضاف: «إذا كنتَ ملتزماً بـ(الاتفاق النووي)، فعليكَ الوفاء بالتزاماتك، وسنلتزم نحن أيضاً بتعهداتنا بالكامل».

زيارة طهران

وقال غروسي في تقريره الجديد إنه يأمل زيارة إيران من أجل خوض حوار سلس وبنّاء مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة بسرعة. وقال إسلامي للتلفزيون الرسمي إنه لم يحدَّد موعد بعد، وأضاف: «سيحدَّد الموعد عندما ينظَّم البرنامج». وأشار إلى أن السفير الإيراني لدى «الوكالة الدولية»، التقى غروسي، واتُّفق على أن «يراجع الطرفان برنامج الزيارة معاً». وأوقفت إيران كثيراً من التزاماتها النووية، بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من «الاتفاق النووي»، في مايو 2018. ولكن الخطوات الكبيرة ضمن تخلي طهران عن الالتزامات النووية، بدأت مع دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض قبل نحو 4 سنوات. وأقر البرلمان الإيراني قانون «الخطوة الاستراتيجية للرد على العقوبات الأميركية»، بعد تأكد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية عام 2020، ورفعت طهران بموجب القانون تخصيب اليورانيوم إلى 20 و60 في المائة، كما قلصت مستوى التعاون مع المفتشين الدوليين مع وقف العمل بـ«البروتوكول الإضافي» في «معاهدة حظر الانتشار» خلال فبراير (شباط) 2021. ووفق تقدير «الوكالة الدولية»، فإن إيران تمتلك حالياً مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 و60 في المائة، يكفي لصنع 10 قنابل نووية. وجاء في تقرير من «الوكالة الدولية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، يقدّر حالياً بـ164.7 كيلوغرام، بزيادة نحو 22.6 كيلوغرام على ما كان عليه قبل 4 أشهر. ووفقاً لمقياس «الوكالة»، تقل تلك الكمية بنحو كيلوغرامين عن الكمية التي تكفي من الناحية النظرية لصنع 4 قنابل نووية في حال زيادة درجة التخصيب.

وبالمقياس نفسه؛ تمتلك إيران الآن من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20 في المائة ما يكفي لصنع 6 قنابل، إذا رفعت درجة تخصيبه. وعملياً؛ تمثل نسبة 60 في المائة، نحو 99 في المائة من مسار النسبة المطلوبة لصنع أسلحة نووية، أما نسبة 20 في المائة، فإنها تمثل نحو 90 في المائة من مسار امتلاك المواد الانشطارية القابلة للاستخدام في صنع السلاح.

عمل شاق

وتعهد وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، بـ«إنعاش المسار الدبلوماسي لرفع العقوبات» بموازاة «العمل على تنفيذ استراتيجية الالتفاف على العقوبات الدولية». لكن عراقجي أدلى بتصريحات متباينة عن الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الذي لعب دوراً محورياً في إبرامه. وقال خلال مقابلة تلفزيونية في 23 أغسطس (آب) الماضي؛ أي بعد 48 ساعة من توليه مهامه، إن إحياء «المفاوضات ليس سهلاً كما كان في الماضي، ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. الظروف الدولية تغيّرت». وأشار عراقجي إلى سببين أساسيين؛ أولهما تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية؛ بما في ذلك حرب أوكرانيا، وتغيير النظرة الأمنية لدى الأوروبيين، فضلاً عن الحرب في قطاع غزة، وشدد على ضرورة بدء مفاوضات جديدة، لكنه قال: «في أوروبا (الأمور) صعبة، وفي الولايات المتحدة هم مشغولون بالانتخابات؛ لذا لن تكون المهمة سهلة». أما عن السبب الثاني، فقد فقال: «الصورة الحالية تختلف عن الصورة السابقة، حتى في (الاتفاق النووي) نفسه... بعض التواريخ التي كانت موجودة قد انقضت، وبالتالي فإن (الاتفاق النووي) بالشكل الحالي لا يمكن إحياؤه، وبمعنى آخر، تجب إعادة فتح هذه الوثيقة وتعديل بعض أجزائها، وهذا ليس بالأمر السهل، فكما تعلمون عندما تُفتح وثيقة، فإن جمعها وترتيبها مرة أخرى يكون عملاً شاقاً».

وفسرت وسائل إعلام إيرانية تصريحات عراقجي بأنها إعلان نهاية «الاتفاق النووي» رغم مساعي إحيائه، لكن الأخير سارع إلى نفي ذلك، وقال إن أقواله المتلفزة لا تعني موت «الاتفاق النووي»، وأوضح: «سنواصل التفاوض... لن نتعجّل أو نتأخّر دون داعٍ في هذا المجال. سنتشاور مع الأطراف المختلفة؛ لكي نتمكّن من تحقيق مصالح الشعب الإيراني».

 

«مخيمات صيفية» في شمال الضفة ترتد على إسرائيل من الجنوب

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

ارتدت عملية «مخيمات صيفية» الواسعة في شمال الضفة الغربية، على إسرائيل، من جنوب الضفة، الجهة التي لم تتوقعها ولم تكن ترغب بالدخول في مواجهة معها، لتجنب مضاعفة أعباء الجيش وقوات الأمن، من جهة، ومواجهة شاملة من جهة أخرى. وبينما استبقت إسرائيل العملية الواسعة في الشمال بتحريض كبير على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، بِعدِّها «مركز الإرهاب» و«بؤرة إيرانية»، على «خط التماس» يجب إحباطها فوراً قبل أن تمتد، جاء الرد من جنوب الضفة الغربية، من الخليل، من مدن وبلدات فلسطينية، وليس من مخيمات. وقتل مسلح فلسطيني في عملية بالقرب من مدينة ترقوميا (قضاء الخليل) 3 شرطيين إسرائيليين في هجوم مسلح، قبل أن ينسحب من المكان، في ضربة ثانية تلقتها إسرائيل من جنوب الضفة خلال 24 ساعة. وأكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل كل من أريك بن إلياهو (37 عاماً)، وهداس برانتس (53 عاماً)، وروني شاكوري (61 عاماً) في إطلاق نار استهدف مركبة للشرطة على الطريق 35 بالقرب من مفرق ترقوميا. وقالت خدمة الإسعاف «نجمة داود الحمراء» إنه تم الإعلان عن وفاة بن إلياهو وبرانتس في موقع الهجوم، في حين توفي شاكوري متأثراً بجراحه وهو في طريقه إلى المستشفى. وحسب الشرطة «يُعتقد أن المسلحين فتحوا النار من مركبة عابرة على سيارة الشرطة، قبل أن يفروا من المكان سيراً على الأقدام». وقال الجيش الإسرائيلي بداية، إنه تم نشر «عدد كبير من القوات لمطاردة» المنفذين، وفوراً طوقت إسرائيل الخليل واقتحمت قوة من الجيش مناطق واسعة في المدينة ترافقها مسيّرات في محاولة لتعقب المهاجمين، قبل أن تشتبك مع أحد الفلسطينيين وسط المدينة ثم تقتله.

وأظهرت لقطات مصورة تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش وفلسطيني محاصر في منزل قديم وسط الخليل.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية بعد ساعات طويلة على الهجوم إن الجيش قتل منفذ الهجوم على الشرطة الإسرائيلية، صباح الأحد، ثم أعلن الجيش أنه بالتعاون مع الشاباك قام «بتصفية منفذ عملية ترقوميا التي قتل فيها 3 من أفراد الشرطة»، موضحاً: «تم إطلاق صاروخ مضاد تجاه المنزل الذي تحصن فيه وقتل بداخله وعُثر على بندقية إم 16 بحوزته». وقالت القناة الـ12 لاحقاً، إن منفذ عملية الخليل عضو سابق في حرس الرئاسة (الفلسطينية)، وكان فُصل من الحرس الرئاسي قبل 9 سنوات، وبعد تنفيذه العملية توجّه للأجهزة الأمنية لتسليم نفسه وطلب الحماية ورفضوا استقباله. وكانت القوات الإسرائيلية نفذت مطاردة واسعة شملت اقتحام منازل ومحال ومصادرة عدد من كاميرات المراقبة في المنطقة، بعد العثور على سيارة فارغة يُعتقد أنها استخدمت في الهجوم.وجاء الهجوم الجديد بعد انفجار سيارتين مفخختين، السبت، في منطقة كتلة غوش عتصيون الاستيطانية، على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال شرقي ترقوميا، في عملية أربكت حسابات أجهزة الأمن وأشعلت المخاوف من توسيع وتمدد المواجهة. وهاجم فلسطينيان في مجمع مستوطنات غوش عتصيون القريبة من الخليل، بسيارتين مفخختين محطة وقود ومستوطنة قريبة في عملية منسقة، كانت لو نجحت من شأنها أن تغير المعادلة. التفجيرات في الخليل تمت بعد نحو أسبوعين من تفجير عبوة ناسفة في تل أبيب، ما حوّل كل جهد الأمن الإسرائيلي ضد مشغلي ومصنعي العبوات الناسفة، خشية تجدد العمليات التفجيرية. وجاء الهجوم المسلح ليزيد من تعقيد المشهد، باعتباره أيضاً أحد أنجح الهجمات، ولم يتم عبر عبوات ناسفة. والهجمات التي بدأت من الخليل جاءت أياماً بعد تهديد حماس لإسرائيل بتلقي ضربات من جنوب ووسط الضفة، رداً على هجومها على شمال الضفة. وتخشى إسرائيل اليوم أن ما كانت تعمل على تجنبه لفترة طويلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأ يتحقق، وهو تصعيد شامل على جبهة الضفة. وحذرت الاستخبارات الإسرائيلية قبل فترة وجيزة من تصعيد متوقع في الضفة الغربية، لدرجة أن الأمر قد يتطور إلى انتفاضة. ونقلت دائرة الاستخبارات تقديراً ينذر الأجهزة الأمنية بأن التصعيد في الضفة متوقع، وقد يكون حتى بحجم انتفاضة، ويشمل هجمات بالمتفجرات وعمليات انتحارية في إسرائيل. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، بعد عملية الخليل، إن لديهم العشرات من التحذيرات من وقوع عمليات امتداداً من إيلات حتى تل أبيب. وصرح مسؤول أمني إسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية: «هناك محاولة واضحة من قبل (حماس) لإشعال المنطقة».

وفي محاولة لتجنب ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي إغلاق منطقة الجنوب في الضفة، ونفّذ عمليات اعتقال واسعة في الخليل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوات الجيش دمرت المعمل الذي تم فيه تجميع العبوات الناسفة المستخدمة في السيارات المفخخة، بعد اعتراف معتقلين خلال التحقيق معهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة وتحرز تقدماً مهماً. وحسب الإذاعة، يتوقع مزيد من الاعتقالات في الساعات والأيام المقبلة. لكن قتل منفذ الهجوم وإغلاق الخليل والاعتقالات، لم تقنع اليمين الإسرائيلي. واستغل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الهجوم ووصل إلى مكان العملية، مطالباً بمنع تحرك الفلسطينيين عبر الضفة. وقال بن غفير إن «حق الإسرائيليين في الحياة أهم من حق الفلسطينيين في التنقل». وأضاف مهاجماً وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت: «يجب عليه زيادة نشر الحواجز في الضفة الغربية وتقييد حركة الفلسطينيين». وجدّد بن غفير دعوته لقتل المعتقلين الفلسطينيين، وقال: «الأسرى الفلسطينيون يجب إطلاق الرصاص على رؤوسهم وإقرار قانون الإعدام بحقهم وليس تحريرهم. إنهم قتلة». وأضاف: «حان الوقت لإعادة الحواجز في كل الشوارع وسحق المنظمات الإرهابية». وتصاعد التوتر في الضفة خلال الحرب في غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر. وقتلت إسرائيل نحو 660 فلسطينياً خلال الفترة واعتقلت أكثر من 10 آلاف، فيما قتل نحو 23 إسرائيلياً. في المقابل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا. وحذرت الوزارة في بيان، صدر الأحد، من دعوات بن غفير لتوزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين، والتحريض على السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض النزوح القسري، وتهجير السكان تحت شعار «حسم الصراع»، ووأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، كما يروج لذلك وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش. وقالت الوزارة إن هذين الوزيرين يواصلان تحريضهما بطريقة ستؤدي إلى إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير على شعبنا واستعادة الهدوء في ساحة الصراع. وطالبت الخارجية دول العالم بردعهما.

 

روسيا تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا... وكييف تقر بوضع «صعب»

كييف/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

أعلنت روسيا اليوم (الأحد) أن قواتها سيطرت على تجمعين سكنيين آخرين في شرق أوكرانيا، في حين أقر رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي بأن قواته تواجه ضغوطاً شديدة. ووفقاً لـ«رويترز»، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها سيطرت على تجمع بيتشي السكني الواقع على بعد نحو 21 كيلومتراً جنوب شرقي بوكروفسك، المركز اللوجستي المهم في أوكرانيا، وإنها «تواصل التقدم في عمق دفاعات العدو». وأضافت أن القوات سيطرت كذلك على فييمكا، وهي تجمع سكني آخر في منطقة دونيتسك. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التأكد من التقارير الواردة من ساحة المعركة بشكل مستقل. وقال سيرسكي اليوم إن الوضع «صعب» في محيط خط الهجوم الروسي الرئيسي في شرق أوكرانيا، لكن جميع القرارات اللازمة يجري اتخاذها. وتواصل القوات الروسية هجومها في منطقة دونيتسك، في حين تحاول صد التوغل الأوكراني المباغت في غرب روسيا والذي بدأ في السادس من أغسطس (آب).

 

غولدريتش لـ «الشرق الأوسط»: لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا

مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية تحدث عن الشروط الأميركية للتطبيع مع الأسد وقال إن «أولويتنا منع داعش من الظهور مجدداً»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

أكد إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا، نافياً أي خطط لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لسحبها. وقال غولدريتش في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» قبل مغادرة منصبه: «الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة التي تجمعها مع القوات المحلية في سوريا». وحول التطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد غولدريتش أن الولايات المتحدة لن تطبع مع النظام في سوريا حتى «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254»، مشيراً إلى أن البلدان التي انخرطت مع الأسد يجب أن تستعمل هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار الدولي.

الحل السياسي ومنع «داعش»

وفي تقييمه للإنجازات التي تحققت أثناء توليه الملف السوري منذ 3 سنوات، وتلك التي لم تتحقق قال غولدريتش: «أرى اليوم أننا حققنا الكثير، لكن هناك الكثير الذي يجب فعله أيضاً. ففي بداية عهدي كنا قد أنهينا للتو مراجعة سياستنا تجاه سوريا، ورأينا أننا بحاجة إلى التركيز على التخفيف من عذاب الشعب السوري، وبحاجة إلى التخفيف من أعمال العنف، وإلى تحميل النظام مسؤولية ما فعله، والأهم من ذلك، من وجهة النظر الأميركية، نحتاج إلى منع (داعش) من الظهور مجدداً كونه تهديداً لبلادنا ولبلدان أخرى».

وأضاف: «في الوقت نفسه، علمنا أنه لن يكون هناك حل للأزمة حتى يكون هناك حل سياسي تحت القرار 2254. وفي كل هذه الملفات، رأينا تقدماً وتحديات باقية، لكننا بالطبع منعنا عودة التهديد من شمال شرق سوريا، وساعدنا على التعامل مع الأشخاص الذين احتاجوا إلى إعادة التوطين خارج السجن وتعاملنا مع النازحين في مخيم الهول للتخفيف من الأعداد هناك، وساعدنا في تأمين استقرار في تلك الأجزاء بسوريا».

لا انسحاب من سوريا

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من سوريا في ظل تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس بايدن تنوي الانسحاب، قال غولدريتش: «حالياً، يَنْصَبُّ تركيزنا على الهدف، وهو عدم ظهور (داعش) مجدداً، وأنا على علم بهذه التقارير، لكني أريد أن أكون واضحاً في أننا لا نزال ملتزمين بالدور الذي نلعبه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها والحاجة لمنع ذلك الخطر من العودة مجدداً». وسألته «الشرق الأوسط» هل يستطيع أن يؤكد أن القوات الاميركية لن تنسحب؟ فأجاب: «نعم. ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة التي نحتاج إلى الاستمرار بها».

مستمرون في المساعدات

وأكد غولدريتش التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري قائلاً: «نحن ملتزمون بالدور الذي نلعبه لتأمين المساعدات الإنسانية لسوريا، وتوفير الأموال التي تم التعهد بها في بروكسل. لقد تعهدنا بـ593 مليون دولار في الربيع، ومنذ بداية النزاع قدمنا 18 ملياراً لمساعدة السوريين الموجودين داخل سوريا، ولمساعدة اللاجئين في البلدان المجاورة، لذا نحن نبقى ملتزمين بتقديم هذه المساعدات. فنحن على علم بأن 90 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر حالياً، وأن العذاب مستمر». وأضاف: «نقوم بكل ما يمكننا القيام به للتخفيف من هذا العذاب، لكني أعتقد أيضاً أننا نود أن نكون في مكان حيث هناك حل أوسع لكل الأزمة، كي يتمكن الشعب السوري من أن يكون في وضع أفضل، وألا يحتاج لهذه المساعدات».

لا تطبيع مع الأسد

وعن موقف الولايات المتحدة من انفتاح بعض دول المنطقة على النظام السوري، وكذلك الاتحاد الأوروبي، قال غولدريتش: «بالنسبة للولايات المتحدة، سياستنا تبقى أننا لن نطبع مع النظام في سوريا حتى حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254، وحتى يتم احترام حقوق الإنسان للشعب السوري، وحصوله على الحقوق المدنية التي يستحقها». وتابع قائلاً: «نعلم أن هناك بلداناً انخرطت مع النظام، وعندما يحصل هذا الانخراط نحن لا ندعمه، بل نذكر البلدان بأنها يجب أن تستعمل هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار 2254، وأن ما يفعلونه يجب أن يصب في مصلحة تحسين وضع الشعب السوري».

وأكد أن «الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بمبادئها وسياساتها وقوانينها، والطريق لتغيير العلاقة مع النظام السوري بالنسبة لنا واضحة جداً: إذا غيّّرَ النظام من تصرفاته التي أدت إلى إصدار القوانين التي تم إقرارها هنا، وللسياسات التي لدينا، وإذا تغيرت هذه التصرفات والظروف داخل سوريا، فإنه من الممكن أن تكون لدينا علاقة مختلفة، لكن يجب أن يبدأ الأمر من هذا المنطلق».

محاسبة المسؤولين عن الاختفاء القسري

ولدى سؤاله عن الهدف الذي يتمنى تحقيقه في سوريا قال غولدريتش: «هناك عدد من الأمور التي ستبقى دوماً، وهناك أمور سنسعى لفعلها وتحقيقها. نحن نريد تحميل الأشخاص في سوريا مسؤولية ما حصل. وقد أحيينا اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري. وهناك أشخاص مفقودون، ونحن نحاول تسليط الضوء على ضرورة محاسبة المسؤولين عن وضعهم. ولهذا فرضنا عقوبات على المسؤولين عن حالات الاختفاء القسري، وخلقنا كذلك مؤسسة مستقلة للأشخاص المفقودين لمساعدة عائلاتهم بطريقة غير سياسية للحصول على معلومات عنهم. أود أن أرى بعض هذه العائلات تنعم بسلام، وأود أن أرى بداية مسار سياسي». وختم قائلاً: «مضى عامان على اجتماع اللجنة الدستورية، وهذا لأن النظام لا يتعاون ولا يقوم بخطوات نحو المسار السياسي. علينا إذاً أن نغير الوضع، كما أن من المهم أن نرى استمرارية للأمور التي كنا نتحدث عنها: منع (داعش) من الظهور مجدداً، والحفاظ على المساعدات في جزئها الإنساني. وبعض هذه الأمور وضع على مساره، لكن بعضها الآخر لم يتم تحقيقه بعدُ. والشعب السوري يستحق أن يتم تطبيق كل وجوه سياستنا، وأن يتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية».

 

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

عبد العاطي وجه خطاباً إلى مجلس الأمن على خلفية إعلان أديس أبابا انتهاء الملء الخامس

القاهرة/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء «سد النهضة». وأكّد وزير الخارجية، في الخطاب، «رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015». ونوه بأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد «غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم». وشدد وزير الخارجية المصري، في خطابه لمجلس الأمن، على أن «السياسات الإثيوبية غير القانونية ستكون لها آثارها السلبية الخطيرة على دولتي المصب مصر والسودان، وبالرغم من أن ارتفاع مستوى فيضان النيل في السنوات الأخيرة فإن مصر تظل متابعة عن كثب للتطورات ومستعدة لاتخاذ كل التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها». وجاء بالخطاب المصري لمجلس الأمن أن «انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة بعد 13 عاماً من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل إلى حل».

 

الكرملين: الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا

المركزية/01 أيول/2024

أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا، على الرغم من التصريحات العديدة التي تشير إلى عكس ذلك. وقال بيسكوف: "الولايات المتحدة، على الرغم من العديد من التصريحات التي تشير إلى عكس ذلك، منخرطة بشكل مباشر في الصراع حول أوكرانيا. إنهم يظهرون ميلا لزيادة درجة التورط في هذا الصراع". وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها موقف عدائي علني تجاه روسيا. وأوضح أن الولايات المتحدة هاجمت باستمرار مصالح روسيا وضغطت على البلاد لعدة عقود. وأضاف معلقا على إمكانية التنبؤ بسياسات الديمقراطيين: "كل شيء يمكن التنبؤ به. يمكن التنبؤ به هو استمرار الخط ضدنا، ويمكن التنبؤ به هو استمرار الضغط على دول الاتحاد الأوروبي، والمزيد من الاستعباد السياسي والاقتصادي لهذه الدول متوقع". علق بيسكوف، على الوعود الانتخابية لدونالد ترامب، الذي وعد بحل القضايا الإشكالية: "لا أعتقد أن هناك عصا سحرية. من المستحيل فعل أي شيء خلال 24 ساعة". ووفقا له، فإن "التأثير التراكمي لخطوات الولايات المتحدة لانتهاك مصالح بلادنا تجاوز المستويات المقبولة". وأضاف: "كانت فترة رئاسة السيد بايدن تتويجا لكل هذه العمليات فيما يتعلق بمصير العلاقات الثنائية، وهي الآن بالفعل، تاريخيا، على الأرجح، في أدنى مستوياتها". الكرملين: أوروبا تلعب الدور الذي حددته لها واشنطن على حساب مصالحها وقال بيسكوف متحدثا عن نتائج رئاسة بايدن للعلاقات بين البلدين: "لقد وصلنا إلى نقطة الانهيار، والتي ربما كانت تقترب لا محالة". ووفقا له العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة هي الآن في أدنى مستوياتها التاريخية. وأوضح أنه "لا توجد احتمالات للدخول في مسار النمو حتى الآن". وأشار إلى أن الافتراضات بأن الرئيس الأمريكي الجديد سيعلن في خطاب تنصيبه عن انتهاء الدعم لأوكرانيا ويدعو الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، هي افتراضات خارجة عن نطاق الخيال. الاتحاد الأوروبي "يلعب بنار الموثوقية"... بدء تحويل عائدات الأصول الروسية وتلويح "برد قاس" الكرملين يعلق على تصريحات ترامب حول نشوب حرب عالمية ثالثة بعد غزو كورسك

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات (من أرشيف 2022): البغضة بالقرايب والحسد بالجيران

الكولونيل شربل بركات/14 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/112713/

ونحنا زغار كانت الأمثال دايما تحكي عن كل شي، ولكل حركة منعملا أو شغلة بتمرق قدامنا في متل حافظينوا الناس وبيرددوه. وواحد من هالامثال هاللي كتير سمعناها بيقول “البغضة بالقرايب والحسد بالجيران”. وإذا كانوا القرايب بيبغضوا بعضن بسبب الأنانية، فالحسد أكيد بيفرخ بين الجيران وبياخد مداه.

بتذكر بكتاب اسمو “احاديث القرية” أو يمكن “أقزام جبابرة” لمارون عبود الكاتب المهضوم بخبرياتو عن الضيعة، وهاللي خلينا نحفظ كتير من الأمور المتعلقة بحياتنا وحياة الضيع وعلاقات ولادها ببعضن، ونفتخر انو نحنا من ضيعة متل ضيعة مارون عبود فيها نفس المشاكل ونفس الأشيا الحلوة. واحدة من هالقصص بالكتاب كانت تحكي عن جارين، مش متذكر اساميهن، كل واحد زارع شجرة بأرضو على الحد بينو بين جارو. ومتل ما منعرف أهمية الأرض عند هالفلاحين، بيعترض واحد منن على جارو انو شجرة جارو عم تفيي على أرضو ومش عم تخلي الخضرا تنمى ولازم يقصها. والجار بيتشبص بحقو، ويمكن بينو وبين نفسو بينبسط أنو شجرتو عم بتضر بهالجار المقت. وبعد محاولات الاقناع، هاللي ما بتخلى من التهديد، بقرر الجار المزعوج من الشجرة انه يبحش بأرضو ويقصلها شروشها بلكي بتوبس، لأنها اكيد عم تاخد غلتها من أرضو. وهيك بيبلش بحش، وشوي وشوي بيوصل لمستوى الجذور. انما بعد ما ينضف حولها بيلاحظ انو في من هالجذور جايي من عند جارو أكيد، انما كمان في منها رايحة من شجرتو لعند الجار. وهالجذور قد مهيي كتيرة ومخلوطة ببعضها ما عاد يعرف مين رايحة على أرض جارو ومين جايي من عندو. وهيك بيوقف حفر وبيروح ينادي على جارو ويفرجيه شو عاملي الجذور تبع شجراتن تحت الأرض وكيف أنن تنينهن عم ياكلوا من أرض الغير بدون مشاكل وعايشين مع بعض ومتداخلة جذورن لدرجة ما فينا نفرقن عن بعض. وبيتأملوا الجارين بهالمنظر وبيقولوا لبعضن شايف كيف لازم يكونوا الجيران متعاونين لخير بعضن ومصالحهن متداخلة. ونحنا اذا شجراتنا بتفهم أكتر منا وين مصلحتها، على القليلة هيك علمونا انو الجيران بدل ما يتقاتلوا ويتنافسوا ويبغضوا بعضن، عندن اشيا كتير يتقاسموها ويتكاملوا بالتعاون بدل المقاتلة.

هالخبرية بتنطبق على الجارين لبنان واسرائيل، قديش ربينا حقد وقديش بعد في مين عم يربي ويزيد، ويتمرجل ويتشاوف بقوتو وبسلاحو. واحد بدو يهجّر الجيران وواحد بدو يدمر العمران، ومش عارف انو السعي للدمار الو وجهين، و”توازن الرعب” ما بيجيب إلا الرعب، والتشاوف بالقوة ما بينتج إلا الخوف والتحسب وزيادة تكديس الأسلحة وتسكير البواب ومنع أي نوع من التعاون. بقولوا انو اسرائيل لما ما عاد في دولة بلبنان جربت تعطي لجيرانها الشيعة، اللي هني أكترية سكان الجنوب، انتصار تيكون الهن دور أكبر بحكم البلد وما يعودوا خايفين على مستقبلهن ودايرين عا كل مين ببين قوي بالمنطقة تيمشوا وراه. وهيك عطيتن انسحاب سنة الألفين بدون ما تسأل، حتى عن حلفائها بهالمنطقة الزغيري، هاللي كانوا جربوا يحافظوا على الجيرة ويمنعوا التعدي من الميلتين. وما اشترطت ولا انتظرت تيصير في دولة مسؤولة تتسلم الحدود. اتكلت على انو هالجماعة، بما انن ولاد المنطقة، لازم يفهموا بالأخير انو مصلحتهن يكونوا جيران يحافظوا على بيت جارهن تيقدروا يبقوا عايشين بكرامتهن ببيوتهن. هل الأمور بهالبساطة؟ والا في غايات تاني ما منعرفها؟.. وشو دور التاريخ العتيق والتفاهمات هاللي مبيني كأنها حروب وهيي ما بتتعدى تقاسم المغانم وتوزيع الحصص؟.. ما فينا نجزم.. خلي الأيام تبقى تفسّر أكتر لأنو بالأخير كل مكتوم بدو يبان.

نفس الموضوع بينطبق على قصة الثروات الطبيعية، أكيد هون منشوف قصة مارون عبود أوضح لأنو عم نحكي عن مصالح مشتركة بين الجيران تحت المي، يعني مش مبيني، متل ما كانت مصالح هالفلاحين هاللي بتقول انو، ولو كانوا بعدن الجيران بعاد عن التعقل والاتزان وتهذيب النفس على العيش مع الآخر بطريقة حبية، انما جذور شجراتن مظبطين حالن وعايشين مع بعض وعم يتعاونوا ويقسموا رزقن بدون جميلة. والهيئة الخير بيضل يكفي للكل.

الاتفاق بين الجيران، يعني دولة الشيعة ودولة اليهود، مش جديد، والظاهر كل المراجل والهوبرة حكي من هونيك ومن هون، والله يستر شو في مخبى. والا شو هاللي مخلي الملالي يحكموا كل هالبلاد وهالعباد ويرجّعوا العالم شي الفين سني لورا، يعني لأيام كسرى أذا ما بدنا نزيد شي سبعمية بعد ونوصل لايام قوروش؟ ما هني اليهود كمان رجعونا لأيام سليمان يعني قبل قوروش بخمسمية، سنة شو الفرق؟ والا العرب أحسن؟ مهني كمان بيوعو كسرى؟.. الأكيد انو الكل خير وبركة؟..

التاريخ مخربط، في طلعات ونزلات، وكل واحد بفرجي هاللي بدو ياه وبيشد على مشدو تيبين أنو الو حق أكتر من غيرو. ويوم هاللي منحلم بايام الماضي ومجد الانتصارات ما منعود نفكر بواقعيي، وهيك بتخرب الأمور وبتضيع الاهداف وبتتشتت الافكار وما حدا بيعود يعرف وين الصح ووين الغلط…

الله يمرق هالايام على خير ويخفف من ظلم الناس. وأهم شي انو ما حدا يحلم انو بعد بهالمرحلة في حقوق للشعوب ومساواة وهيك حكي، لأنو الهيئة هيدي مرحلة أحلام أمبراطورية فيها ظالم ومظلوم، وما حدا بيعرف مين بالآخر بدو يهدي أكتر؛ الظالم هاللي مفتكر حالو راح يبقى منتصر، والا المظلوم هاللي يمكن اذا عرف كيف يمرّق العاصفة بأقل ضرر يقدر يكفي أكتر من غيرو؟..

هون أكيد ما عدتو تفهمو عليي لأنو الظاهر ما حدا فهمان عا حدا بهالمعمعة. المهم انو يبقى في جيران يتعاونوا بدل ما يختلفوا. بالنتيجة ما حدا باقي بقوتو، وكل ما تجبّرنا راح يجي مين هوي متجبّر أكتر منا، وكأنو الشر بيتغذى من بعضو متل ما الخير كمان بيتغذى من الخير.

راح نترككن على أمل أنو شي مَثل بتعرفوه يبقى يفسر حالتنا. شو رايكن بهاللي بيقول: “ما في شجرة وصلت لعند ربها”؟ والا “الظالم سيبلى بأظلم”؟ ما بعرف، كل هاللي فينا نقولوا: الله يمرّق هالايام الصعبة على الكل. ويمكن هاللي بيعزي يكون أنو “الصبر مفتاح الفرج”؟.. ما دامها كلها أمثال بأمثال؟..

 

ريموند إبراهيم/من موقع كايتستون: قائمة مفصلة وموثقة بأحداث إضطهاد المسيحيين خلال شهر تموز لعام 2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

“الرأس منفصل عن الجسد”: اضطهاد المسيحيين، يوليو/تموز 2024

رايموند إبراهيم/معهد جايتستون. 01 سبتمبر/أيلول 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/133942/

“لا يبدو أن الأمور تتحسن… المسؤولون المنتخبون غير مهتمين برفاهية الناس”، ولا يقدمون أي حماية أو دعم عملي آخر للمجتمعات المسيحية التي دمرت منازلها وسبل عيشها. — الأب أندرو ديوان، مدير الاتصالات في أبرشية بانكشين الكاثوليكية في نيجيريا، canuk.org، 16 يوليو/تموز، نيجيريا.

في الأول من يوليو/تموز، حُكم على شاب مسيحي بالإعدام بتهمة “التجديف” في محكمة باكستانية. ولكن أولاً، سيحتاج إحسان شان إلى قضاء عقوبة بالسجن لمدة 22 عامًا ودفع غرامة قدرها مليون روبية. — 2 يوليو/تموز، باكستان.

في العشرين من يوليو/تموز، علم رجل مسيحي أن منظمة إسلامية عرضت مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يقطع رأسه بتهمة “التجديف”… وكانت الملصقات التي تم تداولها في باكستان في يوليو/تموز تعرض صورته وتدعو المسلمين إلى مطاردة الكافر وتنفيذ ما ورد في الملصقات من “فصل الرأس عن الجسد” عليه. وقال إن السبب وراء توجيه تهمة التجديف الكاذبة إليه في المقام الأول كان ترهيبه عن عمله كناشط: “لقد كنت أقوم بتغطية التحول القسري واغتصاب الفتيات الهندوسيات القاصرات وزواجهن اللاحق من رجال مسلمين”. — 26 يوليو/تموز.

لقد تم تخصيص الأرض المعنية للاستخدام الديني على وجه التحديد، ولكن الحكومة تمارس التمييز ضد الكنيسة لأنها لا ترتبط بالدين المفضل للدولة…” — تحالف الدفاع عن الحرية، 12 يوليو/تموز، تركيا.

في الرابع من يوليو/تموز، ألقي القبض على سائق سيارة أجرة ــ جمشيد شودري، 44 عاماً، وهو رجل مسلم من أصول باكستانية ــ في نيويورك لمهاجمة تماثيل رخامية كبيرة كانت قائمة أمام كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية الرومانية في فريش ميدوز لمدة 42 عامًا، وبلغت ذروتها بقطع رأس تمثال المسيح الشاب.

جمهورية الكونغو الديمقراطية: وفقًا لتقرير صادر في 28 يوليو:

“زعمت ولاية وسط إفريقيا التابعة للدولة الإسلامية (ISCAP)، في أربعة بيانات نُشرت في الفترة من 25 إلى 27 يوليو 2024، أن مقاتليها هاجموا في 24 يوليو ست قرى في مقاطعات شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقطعوا رؤوس أكثر من 57 قرويًا مسيحيًا. وفي أكبر هجومين في ذلك اليوم، قُطعت رؤوس 54 قرويًا، 30 و24 على التوالي”.

نيجيريا: الأب. في تقرير صادر في السادس عشر من يوليو/تموز كتب أندرو ديوان، مدير الاتصالات في أبرشية بانكشين الكاثوليكية في نيجيريا، أن المسيحيين “يشعرون بالعجز… ونحن نواصل تشجيعهم كقساوسة وكقساوسة على التفاؤل والصمود. ولكن الأمور لا تبدو وكأنها تتحسن… لذا فإن هناك جواً من اليأس”. ويضيف أن “المسؤولين المنتخبين غير مهتمين برفاهة الناس”، ولا يقدمون أي حماية أو دعم عملي آخر للمجتمعات المسيحية التي دمرت منازلها وسبل عيشها. وتذكر ديوان هجومين وقعا مؤخراً ـ بما في ذلك اختطاف امرأة مسيحية وابنتها في الثالث عشر من يوليو/تموز، واقتحام قرية مسيحية يوم الأحد الرابع عشر من يوليو/تموز، حيث قُتِل رئيس القرية على يد رعاة مسلمين. وقال: “هناك بعد ديني واضح للهجمات”.

ومن عناوين الصحف الصادرة في يوليو/تموز عن الإبادة الجماعية المستمرة للمسيحيين في الدولة الأفريقية:

19 يوليو/تموز: “المتطرفون الفولانيون يقتلون 18 مسيحياً في ولاية بينو”.

8 يوليو: “الإرهابيون يغلقون 70 كنيسة في نيجيريا”.

باكستان: في وقت متأخر من ليل العاشر من يوليو، اقتحم أربعة رجال مسلمين منزل رجل مسيحي وقتلوه لأنه تجرأ على مواجهتهم بشأن التحرش الجنسي بالنساء المسيحيات في حيهم بلاهور. كان مارشال مسيح، 29 عامًا، هو المعيل الوحيد لوالديه المسنين وزوجته وأربعة أطفال – أكبرهم 10 أعوام وأصغرهم 18 شهرًا. قالت شقيقته جوشي، التي كانت في المنزل تلك الليلة، إن الأسرة كانت نائمة عندما اقتحم أربعة مسلمين مسلحين، بقيادة محمد شاني، المنزل حوالي الساعة 4:30 صباحًا.

لقد حطم المهاجمون باب غرفة نوم أخي في الطابق الأول من المنزل واحتجزوه وعائلته كرهائن تحت تهديد السلاح. ثم أطلقوا النار عليه بشكل عشوائي، فأصابوا جسده بست عشرة رصاصة في حضور زوجته وأطفاله الصغار… لقد شعرت بالفزع عندما رأيت جثته الغارقة في الدماء ملقاة على الأرض بينما كانت زوجته وأطفاله متجمعين في زاوية من المنزل وهم يبكون بشدة”.

4,839 / 5,000

ورغم نقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي متأثراً بجراحه العديدة. وقالت الأخت إن مارشال تقدم بشكوى إلى الشرطة ضد محمد قبل شهرين، بعد محاولات متكررة غير ناجحة لثنيه ورفاقه عن مضايقة النساء المسيحيات وإطلاق النار في الهواء:

“على الرغم من أن الشرطة ألقت القبض على شاني واستعادت أسلحة غير قانونية بحوزته، فقد تم إطلاق سراحه بعد يوم واحد دون أي قضية. وبدلاً من ذلك، ضغطت الشرطة على أخي للتوقف عن متابعة الأمر. لقد شعر المسلمون بالإهانة لأن مسيحياً اتخذ موقفاً ضد أنشطتهم الإجرامية، وبقتله بدم بارد، أظهروا أن حياتنا لا تهم… [لقد] سقطت توسلاتنا على آذان صماء، وحتى الآن لم يتم القبض على أي من القتلة المتهمين… كان أخي هو العائل الوحيد للأسرة… لقد انهار عالمنا بالكامل بعد هذه الحادثة”.

اغتصاب المسلمين للفتيات المسيحيات في باكستان

في الأول من يوليو/تموز، قام رجلان مسلمان بتخدير واغتصاب فتاة مسيحية تبلغ من العمر 15 عامًا. وعندما كانت عائدة إلى منزل عائلتها من محل بقالة قريب، هاجمها الرجال المسلمون وضغطوا عليها لشرب بعض الماء، الذي تبين أنه مخلوط بالمخدرات. وقالت والدتها سونيا: “لقد فقدت الوعي بعد شرب الماء المخلوط بالمخدرات، وبعد ذلك أخذها المتهمون إلى منزل واغتصبوها”. وعندما لم تعد الفتاة، ذهب الأب والأم للبحث عنها. “بعد فترة من الوقت، رأينا [محمد] أمجد يخرج من المنزل وتتبعه [ابنتي]، التي كانت تكافح من أجل المشي”. وعندما رأى والديها، فر محمد على الفور. ركضوا إلى ابنتهما، التي بدت مخدرة وغير قادرة على الكلام:

“كانت ملابسها ملطخة بالدماء. اتصلنا على الفور بالشرطة، التي نقلتها إلى المستشفى للعلاج والفحص الطبي. أظهر الفحص الطبي أنها تعرضت للاغتصاب. وكان هناك أيضًا تعذيب وعلامات عض على جسدها”.

وبحسب ما ذكرته الابنة نفسها، التي لم يُكشف عن اسمها:

“لقد فقدت الوعي ورؤيتي كانت ضبابية عندما استعدت وعيي. في البداية، لم أستطع أن أفهم ما حدث لي، ولكن بعد ذلك بدأت أشعر بالألم. كان الأمر مروعًا. كانت هناك بعض الجروح الناتجة عن العض في جسدي والتي كانت تؤلمني كثيرًا أيضًا… [في مرحلة ما أثناء أسرها] حاولت الركض، لكنه ضربني، وعضني في الخد عندما كنت أكافح لتحرير نفسي. بدأت أصرخ طلبًا للمساعدة، وبعد ذلك تركني وغادر المنزل. تبعته إلى الخارج، وبينما كنت أحاول معرفة مكاني، رآني والداي واحتضناني…. ما زلت غير قادرة على النوم ليلًا. لا تزال الذكرى المريرة لتلك الليلة تطاردني حتى يومنا هذا”.

وكما هي العادة في باكستان، كانت الشرطة مترددة في التحرك ضد المتهم، وهو مسلم مثلي. وبحسب والدة الضحية:

لقد قمنا بعدة زيارات إلى مركز الشرطة، ولكن في كل مرة كنا نتعرض لمعاملة قاسية من قبل الشرطة. وعندما سجلت الشرطة أخيرًا بلاغنا، لم تبذل أي محاولة لاعتقال المتهم، مما مكنهم من الحصول على إفراج مؤقت من المحكمة”.

وقالت المحامية المسيحية زونيرا يوسف:

من الواضح أن الشرطة تقف إلى جانب المتهم؛ فقد مر ما يقرب من شهر، ومع ذلك لم تجر الشرطة اختبارات الحمض النووي للمتهم والضحية. ونتيجة لهذا، تمكن المتهمون ثلاث مرات من الحصول على تمديد إفراجهم قبل الاعتقال من المحكمة”.

وبشكل منفصل، وفقًا لتقرير صادر في 30 يوليو/تموز:

“اختطفت فتاة مسيحية واغتصبها وبيعت إلى بيت دعارة في جوجرانوالا من قبل خاطفها. وتم العثور عليها في النهاية وعادت إلى منزلها عندما رآها شقيقها عن طريق الخطأ في عربة ريكشا في طريقها إلى المستشفى. ومن المؤسف أنها توفيت بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونزيف حاد ناجم عن حبوب الإجهاض. وفي تطور مؤلم آخر، حاول الجاني اختطاف أختها الصغرى أيضًا”.

هجمات المسلمين على المرتدين والمجدفين

باكستان: في الأول من يوليو/تموز، حُكِم على شاب مسيحي بالإعدام بتهمة “التجديف” في محكمة باكستانية. ولكن أولاً، سيحتاج إحسان شان إلى قضاء عقوبة بالسجن لمدة 22 عامًا ودفع غرامة قدرها مليون روبية. وفقًا للتقرير:

“اتُهم الشاب بمشاركة محتوى تجديف على موقع التواصل الاجتماعي TikTok، والذي يُعتبر سببًا للعنف الذي اندلع في جارانوالا في أغسطس 2023… [عندما] دمر حشد من المسلحين وأحرقوا عشرات المنازل المسيحية ونحو 26 كنيسة في الحي المسيحي بمدينة البنجاب. واستنادًا إلى معلومات استخباراتية، ألقت الشرطة القبض على أشخاص بتهمة التجديف بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف. ووفقًا للشرطة، لم ينتج الشاب المحتوى التجديفي بنفسه، بل شاركه، مما جعله ينتشر على نطاق واسع. ووصف ممثلو المجتمع المسيحي المحلي الشاب بأنه “كبش فداء”، بينما يفلت أولئك الذين هاجموا الكنائس والمنازل المسيحية وأحرقوها من العقاب”.

لقد ارتُكب ظلم جسيم”، كما أشارت منظمة مركز المساعدة القانونية والمساعدة والتسوية (CLAA

4,545 / 5,000

“إن الحكم الصادر ضد إحسان شان يرمز إلى الموت الفعلي لكل المسيحيين في باكستان اليوم. ففي ما يتصل بالعنف والتدمير اللذين وقعا في جارانوالا، لم يتم التعرف إلا على مرتكب واحد، وهو مسيحي”. وفي باكستان، علم رجل مسيحي في العشرين من يوليو/تموز أن منظمة إسلامية عرضت مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يقطع رأسه بتهمة “التجديف”. ومنذ اتُهِم فراز برويز، وهو ناشط مسيحي باكستاني، لأول مرة بإنتاج صور ورسومات للنبي الإسلامي محمد، قبل عقد من الزمان، يعيش في المنفى في تايلاند. ولكن التهديدات الموجهة إليه تفجرت من جديد، مع انتشار الملصقات في باكستان في يوليو/تموز والتي تظهر صورته وتدعو المسلمين إلى مطاردة الكافر وتنفيذ ما يسمى بـ”فصل الرأس عن الجسد” عليه. في مقابلة أجريت معه مؤخراً، كشف فراز عن “الخطط الشريرة” للمسلمين الذين يحاولون قتله:

“يتصل بي مسلمون باكستانيون، ويتظاهرون بأنهم مسؤولون من السفارة الهندية. يزعمون مساعدتي ويصرون على مقابلتي لهم شخصياً. هذا أشبه بفخ العسل. إنهم يريدون الوصول إلي وتعذيبي ثم قتلي”.

وقال إن السبب وراء توجيه تهمة التجديف الكاذبة إليه في المقام الأول هو ترهيبه عن عمله كناشط: “لقد كنت أبلغ عن التحول القسري واغتصاب فتيات هندوسيات قاصرات وزواجهن اللاحق من رجال مسلمين”. وعلى الرغم من فراره وأسرته من باكستان قبل عقد من الزمان، إلا أن التهديدات ومحاولات اغتياله مستمرة، كما قال، لأن “الانتقام ليس له عمر أو وقت أو حدود”. وأضاف أن أسرته “ما زالت تعيش في خوف”.

أوغندا: في 21 يوليو/تموز، أحرق أب مسلم ابنته البالغة من العمر 19 عاماً بعد أن علم أنها أصبحت مسيحية قبل أسبوع. عادت ناسيكي مالياتي إلى منزلها بعد أسبوع من اعتناقها المسيحية لتجد والدها عبد الرحيم كوتوسي وأعمامها غاضبين منها:

لقد قيدوني وضربوني، وأخيراً حمل والدي مكواة ساخنة وماءً ساخناً وحرقني وصرخ بصوت عالٍ بأنني أسبب العار للعائلة. لقد أحرقوني لأنني تركت الإسلام واعتنقت المسيحية، بينما استمر والدي في الصراخ بشراسة بأنني أخجلت العائلة. واستمر في القول بأن الله نفسه منزعج مني بينما استمر الألم داخل جسدي”.

ثم تم أخذها وإلقائها بلا مراسم في نهر ناماتالا، حيث وجدها أحد المارة المسيحيين ونقلها إلى المستشفى.

الصومال: في الثامن من يوليو/تموز، هاجم أقارب مسلمين للمرة الثانية رجلاً اعتنق المسيحية وعائلته وأصابوهم بجروح. قبل شهرين، نجا محمد عبدول، 40 عامًا، من هجوم بسكين، ترك له ندبة على جبهته ويده مكسورة. وبعد ذلك، دمر المسلمون منزله، واستولى أقاربه على زوجته وأطفاله الخمسة. وفي العاشر من يونيو/حزيران، استأجر عبدل منزلاً وأعاد جمع أسرته فيه. وبعد فترة وجيزة، بدأت زوجته “تتلقى مكالمات من أقاربي تطالبني بالعودة إلى أهلي قبل أن نتحول إلى دين غير مقبول في الإسلام ــ “الرجاء العودة إلى المنزل لتجنب تعريض نفسك وأطفالك للخطر”. وفي بادئ الأمر، تجاهلت الزوجة التهديدات، معتقدة أنها في مأمن في مكانها الجديد وغير المعلن. “ومع استمرار تدفق العديد من الرسائل المتكررة والتهديدية، بدأت أشعر بالخوف”. وفجأة، في الثامن من يوليو/تموز، ظهر خمسة من أقاربها يطرقون بابها الأمامي: “كان زوجي في الحمام آنذاك. وعلى الفور بدأوا يسألون عن مكان زوجي”. وعندما التزمت الصمت، قالت:

“خرج أحد أقاربي من غرفة الجلوس وعاد بالعصي وبدأ يضرب الأطفال الذين بدأوا في البكاء بصوت عالٍ. وخرج قريب آخر وجاء بأداة حادة وضربني على كاحلي الأيسر. واستجمع زوجي شجاعته وخرج من غرفة النوم وحاول إنقاذي، لكنه تغلب عليه بسهولة وطعنه أحدهم في بطنه بينما ضربه آخر في جميع أنحاء جسده”.

وعندما بدأ العديد من الجيران في الظهور، فر أقاربها. ولأن جيرانها جميعهم مسلمون، كانت الزوجة ممتنة لأنهم لم يعرفوا سبب الشجار، واعتبروه مجرد محاولة سرقة:

أشكر الله أنهم [أقاربها] لم يذكروا هذه المرة شعارهم الإسلامي المعتاد “الله أكبر”، والذي كان من الممكن أن يعرض حياتنا للخطر، لأننا نعيش في منطقة إسلامية… وجد الجيران زوجي في بركة من الدماء وأخذونا إلى عيادة طبية قريبة”.

لقد أصيبت بكسر في الكاحل؛ وفقد زوجها القدرة على الكلام.

هجمات المسلمين على الكنائس المسيحية

4,486 / 5,000

الولايات المتحدة: في الرابع من يوليو/تموز، اعتُقِل سائق سيارة أجرة ــ جمشيد شودري، 44 عاماً، وهو رجل مسلم من أصول باكستانية ــ في نيويورك لارتكابه جريمة كراهية. ففي الأحد السابق، 20 يونيو/حزيران، هاجم تماثيل رخامية ضخمة للعائلة المقدسة كانت قائمة أمام كنيسة لمدة 42 عاماً، وبلغت ذروتها بقطع رأس تمثال المسيح الشاب. وتُظهِر لقطات الفيديو الرجل وهو يتوقف بسيارته الأجرة بالقرب من كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية الرومانية في فريش ميدوز حوالي الساعة 5:30 صباحاً. ثم خلع أحد حذائه واندفع نحو التماثيل الثلاثة ليسوع ومريم ويوسف، فضرب رؤوس مريم ويوسف بوحشية. ثم حول انتباهه إلى الطفل المسيح، وضرب رأسه مراراً وتكراراً حتى سقط على الأرض. واختتم جهاده بالبصق على التمثال. ثم شوهد شودري وهو يبتعد بهدوء وهو يحمل السلاح ــ حذائه ــ في يده. وستبلغ تكلفة إصلاح التماثيل المحبوبة 20 ألف دولار. وفي بيان لها، قالت المدعية العامة لمنطقة كوينز ميليندا كاتز:

“لن نتسامح مع الهجمات غير المبررة، وخاصة تلك التي تحركها الكراهية. تقف كوينز كمنارة للتنوع والشمول، حيث يتم الاحتفال بحرية الدين والتعبير كركائز أساسية لديمقراطيتنا”.

أقر شودري ببراءته في جلسة توجيه الاتهام إليه في محكمة كوينز الجنائية وتم إطلاق سراحه.

فرنسا: في 24 يوليو/تموز، اقتحم رجل مسلم كنيسة نوتردام دو لاسومبشن في نيس، ورش الماء على الشموع المضاءة، وتلا الصلوات العربية والقرآن قبل أن يعلن “الله سيحكم!” وصلت الشرطة، التي تم الاتصال بها بسرعة، واحتجزت الرجل البالغ من العمر 29 عامًا، والذي وصفه التقرير بأنه “يعاني من اضطرابات نفسية”.

وفي حادث آخر، في وقت متأخر من يوم الأحد 14 يوليو/تموز، تعرضت كنيسة نوتردام دو ترافيل أخرى في باريس للتخريب. وفي الثالث من يوليو/تموز، عثر على مجموعة من الكتابات التي تحرض على العنف ضد اليهود والمسيحيين ـ بما في ذلك كتابات تقول حرفياً “الموت لليهود والمسيحيين” ـ في كرواسي سور سين، غرب باريس مباشرة. ومن بين الرسائل المليئة بالكراهية التي وجدت على جدار موقف السيارات تحت الأرض في منزل عائلة كانوتييه، كانت هناك عبارة “فلسطين حرة”.

وأخيراً، في الثامن من يوليو/تموز، اشتعلت النيران في كنيسة أخرى في ليون في منطقة الرون، ولم ترد أي معلومات أخرى.

ألمانيا: في يوم الأحد 28 يوليو/تموز، قام مهاجر مسلم من أصول أفغانية بتعطيل الخدمة في رعية القديس ماكسيميليان كولبي في هامبورغ. ووفقًا للتقرير:

لقد ربط الشاب علمًا فلسطينيًا حول عنقه ثم عرضه على ظهره. وأفاد شهود عيان أن الشاب سار بعد ذلك عبر صحن الكنيسة باتجاه الكاهن ووقف هناك. ثم طلب منه موظفو الكنيسة مغادرة الكنيسة، وهو الطلب الذي امتثل له. ومع ذلك، استمر عند الباب في إحداث اضطرابات من خلال تشغيل موسيقى صاخبة على مكبر صوت عند المدخل المفتوح. وعندما وصلت الشرطة بعدة سيارات دورية، فر الرجل في البداية، وفقًا لمتحدث باسم الشرطة. وأوقفه لاحقًا ضباط الشرطة الذين أوضحوا هويته. ثم أطلق سراحه من الحجز لدى الشرطة”.

كانت هناك العديد من أعمال التخريب والحرق العمد الأخرى ضد الكنائس في ألمانيا طوال شهر يوليو/تموز (انظر هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا).

إيطاليا: في 27 يوليو/تموز، قام ثلاثة مهاجرين مسلمين بتخريب كنيسة وقطع رأس تمثال في فينيتو. وقد أدان النائب البرلماني إريك بريتو تصرفاتهم في بيان صحفي:

“في وقت متأخر من بعد ظهر يوم السبت الماضي، تعرضت كنيسة سكاليني دي أرسيرو الصغيرة للتخريب بوحشية. وكان المشتبه بهم، وهم ثلاثة شبان، من أصل أفريقي وفقًا لشهود عيان. ويُزعم أنهم دخلوا المكان المقدس عن طريق تحطيم الباب الأمامي بأكتافهم. ثم دمروا الأثاث والشمعدانات والنوافذ الزجاجية الملونة، وذهبوا إلى حد كسر وقطع رأس تمثال القديس أنطونيوس البادواي مع الطفل يسوع، الذي اشتراه المجتمع المحلي في وقت بناء المبنى”.

وكانت هناك العديد من أعمال التخريب والحرق العمد ضد الكنائس وقطع رؤوس تماثيلها طوال شهر يوليو في إيطاليا (انظر هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا).

4,112 / 5,000

إسبانيا: في 20 يوليو/تموز، اقتحم رجل مغربي يبلغ من العمر 24 عاماً، يرتدي ملابس الصلاة الإسلامية، كنيسة القديس لورانس في بامبلونا حيث “أطلق صيحات وتهديدات ذات طبيعة جهادية”. وكان متورطاً في مشاجرة عامة أخرى في وقت سابق من ذلك اليوم. وتم اعتقاله في مكان الحادث، وتم إدخاله إلى مستشفى للأمراض النفسية للتقييم.

في اليوم التالي، الأحد 21 يوليو/تموز، اقتحمت امرأة كنيسة في نافارا وهددت الكاهن المسؤول بسكين. وقبل اعتقالها، حطمت أيضاً المدخل الزجاجي للكنيسة. ولا يشير التقرير إلى هويتها أو دوافعها.

البرتغال: في 31 يوليو/تموز، دمر مهاجرون “آسيويون” تمثال صليب المسيح في ساو لازارو الذي يعود تاريخه إلى عام 1386، وهو نصب تذكاري وطني، بحسب شهود عيان.

إندونيسيا: في 31 يوليو/تموز، أحبطت السلطات مؤامرة إرهابية إسلامية لتفجير كنيستين انتحاريتين. وتم القبض على مسلم يبلغ من العمر 19 عاماً ووالديه. وفقًا للتقرير:

“أصبح H.O.K [الأحرف الأولى من اسم الشاب البالغ من العمر 19 عامًا] عضوًا عبر الإنترنت في تنظيم الدولة الإسلامية في الفلبين، والذي يُقال إنه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش وكان هو وشركاؤه يخططون لتنفيذ تفجيرات انتحارية باستخدام متفجرات ترياسيتون ترايبيروكسيد (TATP) في كنيستين مسيحيتين في منطقة مالانج، شرق جاوة. تُعرف مادة TATP، المعروفة على نطاق واسع باسم “أم الشيطان”، بأنها واحدة من أقوى المتفجرات وأكثرها خطورة. أشارت التحقيقات الأولية إلى أن H.O.K. كان غالبًا ما يدخل إلى مواقع ويب مختلفة تحتوي على دعاية لتنظيم الدولة الإسلامية، مما دفعه إلى محاولة تنفيذ تفجيرات انتحارية”.

في حادث منفصل، تعرضت كنيسة أخرى لضغوط لوقف خدمات العبادة في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم. وفقًا لتقرير صادر في 24 يوليو،

“قام السكان المسلمون الذين يعيشون بالقرب من كنيسة تيسالونيكا في كامبونج مالايو تيمور، منطقة تيلوك ناغا، تانجيرانج، مؤخرًا بأعمال شغب وطالبوا الكنيسة بوقف أنشطة العبادة. انتشرت لقطات للمشاغبين وهم يسخرون من الكنيسة لاضطرارها إلى التجمع داخل منزل على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع. وذكر أحد السكان أن الغوغاء أوقفوا عبادة الكنيسة لأن الخدمة أقيمت في مجتمع أغلبيته مسلمة… بينما يمكن للكنائس في المدن الكبرى عمومًا العبادة علنًا، فإن الكنائس الأصغر في قرى إندونيسيا تتعرض بشكل متزايد للتحدي والتهديد والهجوم”.

تركيا: تواجه مؤسسة كنيسة ديار بكر البروتستانتية، التي تأسست في عام 2019، تمييزًا صريحًا من الحكومة التي تحرمها من القدرة على بناء مركز عبادة ضروري للغاية لجماعتها المتزايدة على أرض مخصصة للمباني الدينية. وعلى الرغم من الطلبات المتكررة، فقد رفضت السلطات الطلبات باستمرار أو تجاهلتها. وفقًا لتحالف الدفاع عن الحرية (ADF):

لقد تم تخصيص الأرض المعنية خصيصًا للاستخدام الديني، لكن الحكومة تميز ضد الكنيسة لأنها لا ترتبط بالدين المفضل للدولة…. إن الاضطهاد المنهجي والبيروقراطي لا يشكل انتهاكًا مباشرًا للحق الإنساني الأساسي في الحرية الدينية فحسب، بل وأيضًا لالتزامات تركيا الدولية بحقوق الإنسان. يجب أن يتوقف التمييز… يواجه المسيحيون العديد من الحواجز القانونية والعملية عندما يرغبون في إنشاء مكان عبادة معترف به قانونًا في تركيا”.

**رايموند إبراهيم، مؤلف كتاب “المدافعون عن الغرب”، و”السيف والمعول”، و”المصلوب مرة أخرى”، و”قارئ القاعدة”، هو زميل شيلمان الأول المتميز في معهد جيتستون وزميل جوديث روزن فريدمان في منتدى الشرق الأوسط.

*حول هذه السلسلة

في حين لا يشارك جميع المسلمين، أو حتى معظمهم، فإن اضطهاد المسيحيين من قبل المتطرفين آخذ في الازدياد. ويفترض التقرير أن مثل هذا الاضطهاد ليس عشوائيًا بل منهجي، ويحدث بغض النظر عن اللغة أو العرق أو الموقع. ويشمل الحوادث التي وقعت خلال أي شهر معين أو تم الإبلاغ عنها فيه.

© 2024 معهد جيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من موقع جيتستون أو أي من محتوياته أو نسخه أو تعديله، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد جيتستون

 

جعجع وصناعة...الأمل!

فارس خشان/نيوزاليست/01 أيلول/2024

برز سمير جعجع في خطابه بعد القداس السنوي الذي يقيمه “حزب القوات اللبنانية” لراحة أنفس “شهداء المقاومة اللبنانية”، مسالمًا بامتياز، إلى درجة دفعته الى التصدي لجمهور من المحازبين بعدما هتفوا “إرهابي. حزب الله إرهابي”. وهذا شعار يرفعه “القواتيون” في مواجهة شعار آخر طالما استعملته جماهير “حزب الله” ل”شيطنة جعجع”: “صهيوني. سمير جعجع صهيوني”! لم يتضمن خطاب جعجع الطويل نسبيًّا أيّ انحراف عن خط السلمية، فلم يدخل في “دهاليز” صراع الأحجام ولا في “لعبة” الدفاع عن الذات حتى من أحدث التهجمات التي تعرض لها، فوليد جنبلاط ، مثلًا، لم يكن حاضرًا بممثلين عنه فحسب بل كان كذلك حتى في خطاب صاحب المناسبة الذي قال إنّه سيدافع برمش العين عن مصالحة الجبل! ولكن سلمية جعجع البارزة لم تمنعه من أن يظهر مقاومًا بالدرجة الأولى لمشروع “حزب الله” في لبنان، سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الداخلي.

لم يخرج جعجع عن مساره المعتاد، لا في موقفه من ملف توريط لبنان في الحرب التي لا تخدم غزة والفلسطينيين بشيء بل تستغلهم لأهداف خاصة بالمحور الإيراني، ولا في موقفه من وجوب أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية، وفق إرادة الدستور، لا وفق تطلعات “حزب الله”. ولم يغلق جعجع الباب على أي من الطروحات الخاصة بمستقبل لبنان، بل أرجأها الى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حتى يكون كل ما له علاقة بمستقبل النظام اللبناني مطروحًا على طاولة الحوار الفعلي، تحت سقف الحدود والوحدة. ولكن الأهم في خطاب جعجع أنّه، في هذا الظلام الذي يخيّم على اللبنانيين، قرر أن يمارس ما يفترض بكبار السياسيين أن يحترفوه: صناعة الأمل! كان خطابه مليئًا بالأمل، بحيث أتى شبيهًا بشعار هذه الذكرى: “الغد لنا”! وبصدق، لا يحتاج اللبنانيين في هذه المرحلة إلى شيء أكثر من الأمل. الأمل، يبدو بالنسبة لهم، أبدى من الرغيف والدواء والماء والهواء. وبالفعل، من يريدون أن يفرغوا لبنان من طاقاته وشبابه، يمتهنون صناعة التيئيس. من يوهمون اللبنانيين بأن الغد للمشروع الإيراني، وللحرب، وللموت، وللدمار، ولتغيير هوية الوطن، وللفاسدين ومافياتهم، وللمنهزمين وحرتقاتهم، هم صنّاع التيئيس!

سمير جعجع لم يطلق مقاومة استثنائية ضد أحد. لم يدع الى تجمع ولا إلى تظاهرة ولا الى تسلّح ولا الى شتيمة ولا مواجهة. ركز جهده على إعادة بث الأمل. أعلن الحرب على اليأس! والأوطان لا تبنى، في الواقع، إلّا على قاعدة الأمل. اليائس يسلّم نفسه وأهله ووطنه للجحيم. اليائس يقبع في الزاوية محبطًا. اليائس يبحث عن منافذ للهرب. اليائس يكفر بكل شيء. اليائس يُفسد المجتمع! والأوطان لا تبنيها التوقعات السيئة. السيناريوهات السيئة ممكنة في كل مجتمع حتى في الدول القوية والثرية والرائدة. الأمل هو الحل، لأنّ مقاومة أمر الواقع تحتاج الى الأمل، والتطوير النوعي يتطلب الأمل، وتجسيد الأحلام مستحيل بلا الأمل، وامتلاك الغد مجرد سراب بلا أمل. بهذا المعنى، وضع خطاب جعجع النقاط على الحروف! والأمل كل الأمل أن يكون النهج في خدمة هذا الأمل، لأنّ أخطر ما في صناعة الأحلام أن تنتج أوهامَأ!

 

رد من ايلي الياس على مزور التاريخ والجغرفيا بدر الحاج

أيضًا في قراءة التاريخ: تزوير وكراهية

ايلي الياس/موقع أكس/01 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/133950/

في الرد على مقال “الأخبار” الذي يدّعي أن الفرنسيين خططوا منذ عام 1860 لإنشاء “دولة مسيحية” في لبنان، يجب تصحيح عدة مغالطات تاريخية.

أولاً، الخريطة التي يستند إليها المقال لم تكن خطة لإنشاء كيان طائفي، بل كانت تحديدًا لمناطق انتشار المسيحيين في لبنان والولايات السورية، خاصة في دمشق وحلب، خلال مجازر 1860، التي جاءت انتقامًا للصلاحيات التي حصلت عليها الجماعات غير المسلمة في إدارة شؤون الولايات التي يقيمون فيها. أما الخريطة الثانية فهي خريطة عسكرية للجيش الفرنسي بعد تمركز قواته في البقاع وصولًا إلى حدود دمشق بعد إنهاء حمام الدم الذي استمر لمدة عام. هذه الخرائط لا تعدو أكثر من كونها خرائط عسكرية.

ثانيًا، التغاضي عن المجازر التي استهدفت المسيحيين في لبنان وسوريا عام 1860 يفتقر إلى الأمانة العلمية. هذه المجازر أودت بحياة عشرات الآلاف، وأدت إلى تدمير الكنائس والمنازل، مما أثار تدخل القوى الأوروبية لحماية المسيحيين. الإخوة المسابكيون استشهدوا خلال هذه الأعمال العنيفة.

ثالثًا، مشروع إنشاء كيان مستقل في لبنان نجد كتابات لمؤرخين لبنانيين حوله، أقله منذ القرن الثامن عشر بحسب كمال الصليبي، وبدأ يتحقق منذ عام 1840، ونشأ مع المتصرفية وتبلور نهائيًا في ظل الحرب العالمية الأولى. هذا المشروع لم يكن مجرد نتاج لإرادة استعمارية بل نتيجة تفاعل عوامل محلية ودولية وإصرار جماعة لم تقبل بواقع واحد، وهو البقاء كمواطنين من الدرجة الثانية في السلطنة العثمانية.

رابعًا، تصوير القوى المحلية كأدوات بيد المستعمر يغفل (عن قصد وعن كراهية) دور الكنيسة المارونية من بطاركة ومطارنة وعلمانيين في تشكيل نواة مشروع قومي ووطني بالمفاهيم والأفكار السياسية المعروفة في تلك القرون.

ختامًا، يجب قراءة التاريخ بموضوعية بعيدًا عن السرديات الأحادية والمختزلة والكراهية الشوفينية. فالواقع التاريخي معقد ومتداخل، ويتطلب فهمًا شاملًا لكل العوامل المؤثرة.

https://al-akhbar.com/Opinion/386365

 

الدم مقابل المفاوضات

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 أيلول/2024

كان المبدأ في منطقتنا، وعلى خلفية الصراع العربي والفلسطيني – الإسرائيلي، هو مبدأ الأرض مقابل السلام، وذلك كتفسير قانوني لقرار مجلس الأمن رقم 242، الذي اعتُبر أساساً لصنع السلام. لكننا اليوم أمام مبدأ آخر وهو «الدم مقابل المفاوضات»، وليس حتى السلام، وأبرز مثال على ذلك إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي إمكانية تجديد المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووي. وقال خامنئي لحكومة بلاده الجديدة إنه «لا ضرر» بالتعامل مع «عدوها»، مضيفاً أن «هذا لا يعني أننا لا نستطيع التفاعل مع نفس العدو في مواقف معينة»، لكن «لا ضرر بذلك، ولكن لا تضع آمالك فيها». حسناً، هل من ضير بأن تكون هناك مفاوضات إيرانية أميركية على خلفية الاتفاق النووي؟ الأكيد لا. ولا أحد يطمح لرؤية حرب مدمرة بالمنطقة، لكنّ هناك خللاً حقيقياً، وملاحظة جادة لا يمكن تجاهلها. وهي توقيت المفاوضات! يبارك المرشد الإيراني هذه المفاوضات الآن رغم أن الحرب على غزة تدخل شهرها الحادي عشر، وبكلفة أربعين ألف قتيل، ودمار شامل في غزة من قِبل الآلة العسكرية الإسرائيلية، ودون إظهار أي مرونة من قِبل نتنياهو. ويبارك المرشد المفاوضات مع احتمالية توسع الجبهة الإسرائيلية اللبنانية، مع «حزب الله». وبعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران. ومع التوغل الإسرائيلي بالضفة الغربية، وطهران دائماً ما تتهم واشنطن بدعم إسرائيل ومشاركتها ما يحدث بالمنطقة. ويبارك المرشد المفاوضات الآن وبلاده، وميليشياتها، كانت ترى أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هو لوقف المفاوضات السعودية الأميركية التي كان من صميمها الحفاظ على القضية، والشروع بمشروع الدولة الفلسطينية.

وقال المرشد الإيراني، العام الماضي، إن «طوفان الأقصى» جاءت باللحظة المناسبة، وإن «مَن قام بها أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد»، مضيفاً أن «طوفان الأقصى» كانت بالضبط ما تحتاج إليه المنطقة، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية. والأمر الآخر، سياسياً، يبارك المرشد المفاوضات الآن والإدارة الأميركية بمرحلة «البطة العرجاء» مما يعني أن طهران تريد «إضاعة الوقت» لتجنب أي حرب، والسعي للسلامة، وحتى موعد الانتخابات الأميركية مثلها مثل نتنياهو الذي يسعى لذلك من أجل تنفيذ مخططاته. كل هذا يؤكد أن السابع من أكتوبر كان مغامرة عبثية لم تؤتِ أُكلها بالنسبة لإيران، التي عادت الآن للعب ورقة المفاوضات النووية على أمل تأمين مقعد تفاوض لها حول غزة، ومحاولة حماية «حزب الله» من حرب مدمرة. ويحدث ذلك وسط صمت مَن أسميهم «مجاهدي الكيبورد»، وصمت كل مَن خون التفاوض مع واشنطن من أجل السلام. ويحدث ذلك والخرائط تتغير فعلياً بغزة، وكتبت محذراً في 11 أكتوبر 2023 «الحذر من تغيير الخرائط»، ونالنا من التخوين ما نالنا، وها هو واقع الآن. وعليه، السؤال الآن لكل المنظرين، ومنذ السابع من أكتوبر، هل مقبول تدمير غزة بسبب هذه المصالح؟ هل مقبول تدمير أربع دول عربية لتحقيق أهداف إيرانية؟ وهل مقبول هذا التدمير الممنهج للإنسان العربي بشعارات بالية؟

وسؤال الأسئلة هو: متى تتعلم منطقتنا، والأثمان التي دُفعت حقيقية ومؤلمة؟

 

علق أعناق “المخطوفين” على حبل “فيلادلفيا” وانطلق إلى المطعم.. علام صوت الوزراء؟

يوآف ليمور/ إسرائيل/01 أيلول/2024

وزراء الكابنت لم يفهموا أو لم يريدوا أن يفهموا، على ماذا صوتوا ليل الخميس. فقد طولبوا بأن يحسموا في مسألة جزئية – البقاء في محور فيلادلفيا – التي قطعت عن قصد عن المسألة الأوسع لصفقة المخطوفين، والمسألة الأعلى – ما هي أهداف إسرائيل في الحرب. إن تصويتاً نزيهاً، فيما لو حصل شيء كهذا، كان سيضع معضلة أكثر تعقيداً: هل يؤيد الوزراء البقاء في محور فيلادلفيا مع العلم أن معنى قرارهم ترك 30 مخطوفاً حياً (عدد المحررين المرشحين للصفقة) في غزة لفترة زمنية غير معروفة. ربما كان بعضهم على الأقل، حسب تصريحاتهم في الماضي، سيصوتون بشكل مختلف. ولو كان البحث جدياً كما يفترض بمباحثات الكابنت، لطرحت أمامه مسألة أوسع بكثير: هل يؤيد الوزراء البقاء في محور فيلادلفيا، الذي معناه استمرار الحرب في غزة، وكذا استمرار الحرب في الجبهات الأخرى وعلى رأسها الشمال في ظل التخفي عن إمكانية تسوية واسعة والمضي بالخطة السعودية التي تمنح إسرائيل أفقاً إقليمياً جديداً؟ أو بكلمات أخرى: استمرار المراوحة القائمة (السياسية والأمنية والاقتصادية) حيال الإمكانية الكامنة لترميم سريع في كل جبهة ممكنة؟

مسألة فيلادلفيا – تكتيكية

إن خيار الوزراء لفيلادلفيا مخيب للآمال، ليس بسبب ضحالة البحث والتفكير وقصر النظر الاستراتيجي فحسب، بل بسبب أنهم اقتيدوا نحو هوة أخلاقية ومهنية؛ أخلاقية لأن معنى قرارهم هو التخلي عن المخطوفين، الذين تركتهم إسرائيل لمصيرهم في 7 أكتوبر وتتركهم من جديد، والآن بقوة أكبر على خلفية الصفقة التي على جدول الأعمال. ومهنياً، لأن جعل محور فيلادلفيا نقطة أرخميدس في أمن إسرائيل أمراً غير جدي، على أقل تقدير. وتقف بالمقابل جملة مسائل أمنية أكثر أهمية بأضعاف، من النوع الإيراني، عبر إمكانية الحرب مع حزب الله في الشمال وحتى الإرهاب في الضفة الذي يرفع رأسه في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات مقلقة. إن البقاء في محور فيلادلفيا موضوع تكتيكي. فقد أوضح جهاز الأمن بأنه يعرف كيف يعطي حلولاً لخطر التهريب، وأن الحديث يدور عن موضوع قصير الموعد: ستة أسابيع من وقف النار في المرحلة الأولى من الصفقة لا يمكن لحماس أن تعود فيها لاستخدام الأنفاق التي دمرت أو تحفرها مجدداً. هذه الأعمال تستغرق أشهراً وفي هذا الزمن ستعرف إسرائيل كيف تنظم أمورها – سياسياً عملياتياً وتكنولوجياً – كي تضمن ألا يتجدد طريق التهريب السريع تحت المحور. إن قرار البقاء في فيلادلفيا يدل على أمرين: الأول أن نتنياهو لا يريد الصفقة أو أنه مستعد للمخاطرة بالمخطوفين في انتظار صفقة كاملة لن تصل. والثاني أنه بخلاف تصريحاته العلنية ووعوده لعدد كبير من الزعماء في العالم، فإن إسرائيل تعتزم احتلال قطاع غزة، أي حكم مليوني فلسطيني مع كل معاني ذلك السياسية (حيال الولايات المتحدة، أوروبا وأساساً مصر)، الأمنية (قوات كبيرة، قتلى كثيرين، عشرات أيام أخرى من خدمة الاحتياط لكل جندي في الضفة) واقتصادياً (مليارات الشواكل في السنة فقط وعشرات المليارات إذا ما اضطرت إسرائيل للإبقاء على غزة من ناحية مدنية أيضاً) لمثل هذا القرار. لم يكن وزراء الكابنت مطالبين بالتصويت على كل هذا. لم يسألوهم أيضاً إذا حان الوقت لتركز الاهتمام على الشمال الذي يتعرض للضرب منذ 11 شهراً دون أفق ودون أن يدخل حتى إلى أهداف الحرب، من ناحيتهم تقلص البحث إلى نعم/ لا فيلادلفيا، مسألة صبيانية ذكرت قليلاً بدعوة أرئيل شارون الراحل في مركز الليكود “من مع تصفية الإرهاب؟”.

معركة صراخ مع غالنت

مقلق جداً أن تدور الأمور في محفل يفترض أن يقرر مصيرنا. مقلق أن رئيس الوزراء يحتقر وزراءه ومواطنيه على هذا النحو، ومقلق أن وزراءه يسمحون بذلك. أقوال الوزير رون ديرمر في البحث عن أن “رئيس الوزراء قد يفعل ما يريد، دلت على مزاج خطير في محيط نتنياهو، المقتنع بأنه حاكم وحيد من حقه أن يفعل بإسرائيل كما يشاء. وعليه، فهو أيضاً انجر (بخلاف طبيعته) إلى معركة صراخ مع وزير الدفاع يوآف غالنت: نتنياهو ببساطة غير قادر على التعايش مع حقيقة أن أحداً يكشف عورته على الملأ، ولهذا سارع للتصويت كي “ينتصر”، وإلى الجحيم بثمن هذا النصر. الجمعة صباحاً، بعد بضع ساعات من التصويت، خرج نتنياهو إلى مطعم في قيساريا. كان هذا استعراضاً رهيباً لانغلاق الحس وانعدام التواضع، وهو ما دل على وسع الفجوة بين الزعيم المحب للاستمتاع والـ 107 مخطوفين الذين حسم مصيرهم قبل وقت قصير من ذلك

 

هل انتقل الرهان الإيراني إلى الضفة بعد “هزيمة” حماس في غزة؟

آفي أشكنازي/معاريف/01 أيلول/2024

العملية المزدوجة التي كان يفترض أن تنفذ في “كرمي تسور” وفي “غوش عتصيون” كانت ستغير جدول الأعمال في المنطقة. يدور الحديث عن سيارتين فيهما كمية كبيرة من المواد المتفجرة وأنابيب الغاز. وكانت خطة المخربين تفجير السيارتين قرب مكان يعج بالناس، وبعد ذلك اعتزموا تنفيذ إطلاق نار على قوات النجدة التي ستصل إلى ساحات العمليات. المخربون ومختبرات المتفجرات هم من إنتاج الخليل أغلب الظن. قوات الجيش الإسرائيلي حاصرت المدينة، ووصل مقاتلو سلاح الهندسة القتالية إلى مختبر المتفجرات في الخليل وفجروه. التحقيق في بدايته. لكن شكل التنفيذ والتخطيط المركب يدل على توجه وربما تخطيط وإرشاد من خارج حدود إسرائيل. الإصبع موجه لإيران، التي تفعل وكيلاً عبر حماس الخارج في لبنان وتركيا وكذا في قطر. بالتوازي، تضخ وسائل قتالية كثيرة عبر مساري تهريب أساسيين: مسار جنوبي عبر السعودية والأردن والحدود الشرقية على طول غور الأردن و”العربا”، أما المسار الثاني فعبر العراق وسوريا والأردن والحدود الشرقية أو مثلث الحدود” الأردن، سوريا وإسرائيل، في جنوب هضبة الجولان. لم تبذل إسرائيل جهداً أو تستثمر ميزانيات في حدود السلام الشرقية مع الأردن على مدى سنوات طويلة. فالجيش ينقصه آلاف الجنود لملء الصفوف وغلق الحدود المنفلتة. يدور الحديث عن نحو 300 كيلومتر من الحدود التي لا جدار أو عائق حقيقياً فيها، ولا توجد وسائل رقابة وحضور عسكري حقيقي. وهذا تعرفه إيران وتستغله. الأردنيون من ناحيتهم يبذلون جهوداً جبارة لمنع إيران من ضعضعة الاستقرار في المنطقة، ومنع تموضعها في الحدود الشرقية. تعمل إيران باستراتيجية مرتبة؛ فهي ترغب في خنق إسرائيل من كل الجبهات. صحيح أنها بدأت تبذل جهداً في الضفة قبل 7 أكتوبر، لكنها الآن، بعد أن انهارت حماس-غزة، تفهم طهران بأن عليها وضع رهاناتها على الضفة. هذا هو السبب الذي يجعلهم يمارسون ضغطاً في الميدان.

يستغلون الوضع الاقتصادي الصعب والبطالة القاسية والإحباط من أداء السلطة الفلسطينية – وبالتوازي الإعجاب بحماس؛ لتشجيع الشباب على المشاركة في أعمال الإرهاب. تشوش الفصل بين المنظمات القديمة في الضفة: فتح، حماس و”الجهاد الإسلامي”. إيران، بمعونة المال والأعمال المكثفة في الميدان، عبر الشبكات الاجتماعية، بنت كتائب إرهاب في جنين وطوباس ومخيمات الفارعة وبلاطة ونور شمس وغيرها. يشخص “الشاباك” الجهد، وهذا هو السبب في أن القرار الأول الذي اتخذه رئيس “الشاباك” روني بار، كان إقامة دائرة إحباط حماس في الخارج، التي هي الذراع الإيرانية هنا. يعمل “الشاباك” ليحبط هذه الشبكات. في الأشهر الأخيرة، عملت قيادة المنطقة الوسطى، بقيادة آفي بلوط “على جز العشب” في مخيمات اللاجئين. الحملة التي انطلقت الأسبوع الماضي وتتواصل الآن في شمال “السامرة“، تستهدف “اقتلاع الحصاد من جذوره”. يدرك الجيش و“الشاباك” بأننا أعياد تشري – رأس السنة، ويوم الغفران، والعرش، وفرحة التوراة ستحل بعد شهر، ودوافع إيران وحماس وحزب الله ستزداد مع حلول هذه المواعيد. ولهذا كان الإلحاح في الحملة الآن. ومع ذلك، ستكون الحملة ناجحة، وإن تعميق أعمال “الشاباك” في الميدان، بقدر ما تكون مهنية وعميقة فهي حلول إسعاف أولي أساسي. الجواب الصحيح على إيران هو الائتلاف الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة. غير أن على الطريق ينبغي أولاً اجتياز طريق محور فيلادلفيا، والسؤال هو إذا كانت حكومة إسرائيل مصرة على هذه الأحبولة، أم حل المشكلة الإيرانية.

 

نتنياهو في “كابينت الخميس”.. مصادقة على “فيلادلفيا” أم قتل “المخطوفين”؟

عاموس هرئيل/هآرتس/01 أيلول/2024

في الطريق الطويلة المتواصلة نحو الأسفل يصعب أحياناً تشخيص كل علامات التحذير. ولكن في جلسة الكابنت الخميس، لم يعد ممكناً تجاهل علامات التحذير. أقام نتنياهو انقلاباً في اللحظة الأخيرة ومرر مشروع قرار يقول إن إسرائيل لن تغادر محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر. كان غالنت المعترض الوحيد من بين الوزراء. وتجاهل نتنياهو أقوال رئيس الأركان هليفي، حين قال إن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية إعادة احتلال محور فيلادلفيا إذا اقتضى الأمر ذلك بعد الانسحاب لتنفيذ صفقة المخطوفين. المشاركون في الجلسة وصفوها نقطة حضيض تاريخية، وحتى في سجلات الحرب الحالية. تحذيرات وزير الدفاع بأنه قرار يدفن الصفقة ويترك المخطوفين الأحياء للموت، لم تساعد. وصل الخلاف بينه وبين رئيس الحكومة إلى درجة الصراخ. وأظهرت كل تصريحات في الفترة الأخيرة، ومنها محادثته الغريبة مع المخطوفات اللواتي رجعن من الأسر، أن نتنياهو لا يريد الصفقة الآن. ربما يعتقد أن استمرار الضغط على حماس سيجعلها تتنازل. الضائقة أنه حتى الآن لا توجد علامات تشير إلى مرونة في مواقف حماس، وفي هذه الأثناء ربما يموت عدد آخر من المخطوفين. هذا خوف فعلي وليس نظرياً. مساء أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على عدد من الجثث في القطاع. قبل عشرة أيام تقريباً، تم إنقاذ جثث ستة مخطوفين في خان يونس، أربعة من سكان “نير عوز” واثنين من “نيرعم”. كان هؤلاء على قيد الحياة حتى شباط أو آذار الماضيين. كانت على أجسادهم آثار إطلاق النار، ما يرجح اعتقاداً بأنهم قتلوا على يد آسريهم، بعد اقتراب الجيش الإسرائيلي لإنقاذهم. هذا الخطر ما زال يهدد حياة مخطوفين آخرين. وقال جهاز الأمن إن المخطوفين ما زالوا يعيشون في الوقت الضائع، وأن الخوف يزداد من المس بهم من قبل الخاطفين في كل عملية إنقاذ. الادعاء بأن الضغط العسكري وحده ما يعيد المخطوفين، لم يكن صحيحاً يوماً ما. والآن أصبح لا أساس له من الصحة. من يتحدث الآن عن هزيمة حماس، بعد أن عمل الجيش الإسرائيلي بصورة منهجية في كل منطقة في القطاع باستثناء مخيمين للاجئين في الوسط، النصيرات ودير البلح، يدرك بأن هناك احتمالية كبيرة لموت عدد آخر من المخطوفين بشكل متعمد على يد حماس، أو بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي، خلال هذه العمليات. من الجدير القول للجمهور أيضاً: “ما الأمر الذي نريد تحقيقه في القطاع؟ وما الثمن الذي سيتم دفعه مقابل ذلك؟”. تشير الاستطلاعات، وآخرها الذي نشر نهاية الأسبوع الماضي، إلى دعم للاتفاق من قبل الجمهور، إضافة إلى عدم الثقة باعتبارات نتنياهو ورغبة كبيرة في رؤيته خارج الحياة السياسية، رغم ضعف المعارضة. وإذا لم تترجم هذه المواقف إلى احتجاجات في الشوارع فسيموت المخطوفون الباقون. تظهر اللافتات المعلقة في شوارع الدولة أشخاصاً كثيرين لم يعودوا على قيد الحياة، أو الذين قد ينضموا لهذه القائمة قريباً. هذا ما يُستنتج من جلسة الكابنت الأخيرة.

تسريبات عديمة الجدوى

لا سبب الآن للتعامل بجدية مع تسريبات حول تقدم محادثات الطواقم العاملة على تقدم الصفقة. النقاشات الدائرة حول أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم والنسبة بين السجناء الفلسطينيين وعدد المخطوفين، أصبحت عبثية، ما دام نتنياهو يلمح بعدم نيته الانسحاب من محور فيلادلفيا وممر نتساريم. من الواضح أنه يريد الحفاظ على اشتعال الحرب في القطاع بشكل دائم، دون حسم قريب (باستثناء جهود لاغتيال رئيس حماس، السنوار). هذا أول تفضيلاته. أما الأثمان الباهظة الأخرى، مثل موت المزيد من الجنود وتآكل الوحدات النظامية والاحتياط، فهي أمور لا تقلقه.

بعد رد فاشل قام به حزب الله قبل أسبوع تقريباً، عادت الحدود الشمالية إلى تبادل اللكمات بقوة أقل. ويظهر في الضفة الغربية ارتفاع في التوتر (في ليلة الجمعة، تم إحباط عملية تفجير عبوة ناسفة مزدوجة في “غوش عتصيون”، وجرى قتال شديد في جنين). ولكن ما دامت إيران وحزب الله لا يشاركان في حرب متعددة الساحات بشكل شامل، سيظل نتنياهو مستعداً لأخذ المخاطرة على مسؤوليته. على أقل تقدير، سيدعي بأن رجال الأمن لم يحذروه، وسيصدقه حينئذ جزء كبير من الجمهور.

رواية بديلة

المنشورات التي كان موضوعها رئيس المعارضة يئير لبيد، بشهادته المباشرة أمام لجنة التحقيق المدنية في إخفاقات 7 أكتوبر وتفاصيل أخرى من المحادثات التي أجراها مع نتنياهو ورئيس “الشاباك” رونين بار قبل اندلاع الحرب والتي تحدث عنها نداف أيال في “يديعوت أحرونوت”، أثارت عاصفة أخرى في أوساط الجمهور. تفاصيل تقشعر لها الأبدان: لبيد وصف محادثة له مع نتنياهو شارك فيها أيضاً سكرتير نتنياهو العسكري آفي غيل، الذي حذر من ازدياد الخطر الأمني وفقاً لتحليلات تقدمها المنظمات الإرهابية لأزمة داخلية عميقة في إسرائيل. ونشرت “يديعوت أحرونوت” أن بار حذر نتنياهو من “اندلاع حرب” على خلفية مشابهة، أثناء المواجهة السياسية حول “ذريعة المعقولية” قبل بضعة أسابيع. وقد تم إبلاغ لبيد بذلك أيضاً. كانت هذه خلفية التحذير العلني والاستثنائي الذي نشره قبل فترة قصيرة من اندلاع الحرب. هذه المنشورات تسببت بهجمات مضادة للأبواق، هدفها الإثبات بأن بار، مثل رئيس قسم الأبحاث في “أمان” العميد عميت ساعر قبله، لم يقدم أي تحذير ملموس حول الحرب في غزة (إن السلوك الروتيني وحتى اللامبالي للجيش و”الشاباك” على الحدود مع القطاع لا يدل على أنهم ترجموا التخوفات إلى أفعال مطلوبة). ولكن لم يكن هناك أي نقاش على الإطلاق حول ذلك: معروف وواضح أن التخوفات لم تكن متعلقة بشكل محدد بساحة غزة، وأن رجال الاستخبارات كانوا قلقين أكثر من التطورات في لبنان والضفة الغربية. وليس هناك من يمكنه الدفاع عن أداء الجيش الإسرائيلي الفضائحي على حدود القطاع، أو الدفاع عن الخطوات المحدودة التي قام بها الجيش والأجهزة الأخرى عقب المشاورات الليلية التي جرت في الساعات التي سبقت هجوم حماس في الغلاف.

المشكلة أن رئيس الحكومة حصل أمام مثل هذه التحذيرات، على كثير منها خلال أشهر كثيرة، لكنه لم يفعل شيئاً رغم تجربته الأمنية والسياسية. في ظهوراته العلنية، بما في ذلك المقابلة المستخذية في القناة 14، قلل في تلك الفترة من أهمية التحذيرات، وقال إن الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية التعامل مع الأخطار.

طرح مكتب رئيس الحكومة المزيد من الاتهامات المباشرة للبيد. في فترة لبيد القصيرة كرئيس للحكومة، يقول نتنياهو، إنه وافق على إدخال العمال من القطاع وأعطى الغاز لحزب الله. عملياً، سياسة إدخال العمال من غزة بدأت في ظل حكومة نتنياهو (تحت غطاء “رجال الأعمال”) في نهاية 2019، وتوقفت بسبب وباء كورونا، ثم استؤنفت وتوسعت بشكل خاطئ ومأساوي في ظل حكومة بينيت – لبيد في أزمة كورونا. بخصوص الغاز، لم يحصل حزب الله على أي قطرة غاز. إن اتفاق الحدود البحرية منح حكومة لبنان الحق في التنقيب عن حقول محتملة في شرق البحر المتوسط، الذي لم يعثر فيه على شيء.

لكن النقاشات مع رجال نتنياهو حول الحقائق تبدو كمحاولة اختراق حائط بواسطة اللكمات في هذه المرحلة. الحقيقة لا تغير شيئاً، ووسائل إعلام التيار العام لم تعد تعنيه تقريباً. الهدف هو إدخال الرواية البديلة إلى وسائل الإعلام التي يسيطر عليها، ومنها إلى القاعدة السياسية والشبكات الاجتماعية، حيث يمكن بيع تفسيرات أكثر ابتعاداً، مثل الادعاء الذي لا أساس له حول “خيانة من الداخل” لجهات رفيعة في جهاز الأمن، التي حدثت كما يبدو عشية 7 أكتوبر.

 

جدعون ليفي: رداً على “الكهانيين” وما تفعله مليشياتهم في الضفة.. أنا أيضاً أؤيد “الإرهاب”

جدعون ليفي/هآرتس/01 أيلول/2024

مفاجأة، المقاومة الفلسطينية العنيفة في الضفة الغربية ترفع رأسها. هذه الوحوش البشرية استيقظت من سباتها وبدأت تتفجر. إرهاب الانتحاريين عاد، وبات لجيش المحللين في إسرائيل تفسير علمي: هذه أموال إيران، التي لولاها لظلت الضفة هادئة. هو الأخطبوط الإيراني. كم من السهل عزو كل شيء لإيران. الإسرائيليون يحبون ذلك. هناك شيطان يسمى إيران، وبسببه يحدث ذلك كله. ربما توجد أموال إيرانية وربما لا – تعاظم الصراع هو التطور الأكثر توقعاً وتفهماً إزاء ما يحدث في الضفة الغربية في الأشهر الـ 11 للحرب في غزة. المفاجأة أن ذلك لم يحدث من قبل. في الأشهر الـ 11 للحرب في غزة، قلبت إسرائيل الضفة الغربية رأساً على عقب، مثلما تقوم الآن بقلب الشوارع في طولكرم وجنين؛ لم يبق منها شيء. هذا هو الهجوم الأصعب على الفلسطينيين منذ عملية “السور الواقي”، بل ويفوقه؛ لأنه يحدث في ظل هجوم آخر أكثر وحشية في غزة. خلافاً لعملية “السور الواقي”، ليس للهجوم الحالي أي ذريعة أو مبرر. إسرائيل استغلت الحرب في قطاع غزة لقلب الضفة. الرد تأخر، ولكنه جاء. للهجوم ذراعان هذه المرة: الجيش و”الشاباك” وحرس الحدود من جهة، ومليشيات المستوطنين العنيفة من جهة أخرى. هاتان الذراعان متناسقتان ولا تزعجان بعضهما. أحياناً تتداخلان عندما يرتدي الجنود من البؤر الاستيطانية الزي العسكري – “فرق الطوارئ” التي تعطي الشرعية لكل مذبحة. الجيش يحرص على عدم التدخل حتى لو بشكل قليل. في هذا السياق، فإن تصريح مصدر عسكري رفيع بأنه حذر من عنف المستوطنين (“هآرتس”، 29/8، ينيف كوفوفيتش) يبدو تصريحاً لا يمكن تصديقه لعظم وقاحته. “الإرهاب اليهودي يتسبب بضرر كبير للأمن في الضفة الغربية”، قال هذا المصدر الذي قواته كان يمكنها، ويجب عليها، وقف الإرهاب اليهودي منذ فترة طويلة. حتى الآن، لم تحدث مذبحة يقوم بها المستوطنون إلا ووقف الجنود إلى جانبها، وأحياناً يشاركون فيها– الضابط الكبير يتجرأ على تقديم شكوى والتذمر.

7 أكتوبر لم يكن يوم كارثتنا، بل هو أيضاً يوم كارثة الفلسطينيين، لقد نفدت الأقوال منذ زمن حول ما تفعله إسرائيل في غزة، لكنها لم تخف ما تفعله في الضفة الغربية بتشجيع من الوزراء الكهانيين وصمت رئيس الحكومة والوزراء والجمهور. مؤخراً، زرت جنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله والخليل؛ لم يعد هناك ما يشبه الواقع في 6 أكتوبر، رغم أنه لم يكن للضفة أي دور في هجوم 7 أكتوبر. استيقظ 3 ملايين فلسطيني على واقع جديد في 8 أكتوبر، ليس لأن الواقع السابق كان إنسانياً وشرعياً. بشهوة الانتقام واستغلال الفرصة، أطبق حذاء إسرائيل القبضة على عنق الضفة بلا رحمة. عشرات آلاف الدونمات صودرت ونزعت وسلبت في هذه الأشهر، ولا يوجد في الضفة الغربية أي تلة إلا ورفع المستوطنون عليها علم إسرائيل أو أقاموا بؤرة استيطانية لتصبح ذات يوم مدينة. ونصب الجنود الحواجز بكل مكان. لا يمكن الانتقال من مكان إلى آخر في الضفة بدون الاصطدام فيها والوقوف عليها ساعات وساعات. لا يمكن التخطيط لأي شيء في الواقع الذي فقد فيه 150 ألف شخص مصدر رزقهم بعد منعهم من العمل في إسرائيل. الجميع عوقبوا على 7 أكتوبر. الـ 11 شهراً بدون مصدر رزق بدأت تعطي الإشارات. ما الذي فكرتم فيه؟فتى جديد وصل إلى الحي: المسيرة. وفي ظلام الحرب، بدأ سلاح الجو بعمليات القنص في الضفة المكتظة. حسب معطيات الأمم المتحدة، فإن 630 فلسطينياً قتلوا في الضفة منذ بداية الحرب، 140 من بينهم بواسطة 50 هجوماً من الجو. المسموح في غزة مسموح في الضفة. أدرك الجنود ذلك، وتعاملهم مع الفلسطينيين يكون وفقاً لذلك. إذا لم نكن في غزة، على الأقل سنتصرف وكأننا في غزة. اسألوا كل فلسطيني حول ما مر عليه. اليأس في الضفة لم يكن بهذا الحجم يوماً ما.بعد كل ذلك، ألن يكون هناك إرهاب؟

 

رئيس المعارضة يملك “الشاهد الأخطر” ضد نتنياهو و”حكومة سارة”

ألوف بن/هآرتس/01 أيلول/2024

سمى رئيس المعارضة يئير لبيد الشاهد الرئيسي في أي تحقيق مستقبلي في إخفاقات 7 أكتوبر: الجنرال آفي غيل، وهو السكرتير العسكري لرئيس الحكومة قبل الحرب وفي المرحلة الأولى منها. أثناء حضوره الخميس في “لجنة التحقيق”، ذكر لبيد أحداث الصيف المصيري في 2023 وتحدث عن الإحاطة الأمنية التي حصل عليها من الجنرال غيل بحضور نتنياهو، التي أسمع فيها الضابط الكبير تحذيراً “استثنائياً” من حيث خطورته، والتسخين الأمني في كل الساحات. الجنرال غيل، جندي وقائد حربي من “المظليين”، كان موجوداً وسمع عندما حذر رئيس الأركان ورؤساء “أمان” و”الشاباك” والموساد نتنياهو من الحرب التي تقف على الباب. قرأ كل تقارير الاستخبارات وتقديرات الوضع التي تدفقت بوتيرة متزايدة إلى مكتب رئيس الحكومة ووصفت “صوت العاصفة” القادمة على إسرائيل. وقد جلس قرب الهاتف الذي لم يرن في تلك الليلة المصيرية، 6 أكتوبر، التي ناقش فيها هاليفي ورونين بار الإشارات المقلقة التي التقطت من غزة، ولم يبلغا الجهات العليا بوجود شيء سيئ قد يحدث في بلدات الغلاف، إلى أن أصبح الوقت متأخراً جداً. حسب علمنا، لم يكن غيل ينتمي للحلقة المقربة من نتنياهو. يمكن التخمين بأن عمله تحت رؤساء حكومة التغيير جعله مشتبهاً فيه تلقائياً بعدم الإخلاص، إلى أن انسحب بهدوء وذهب إلى البيت في الربيع الماضي. بعد مغادرته، نشر نداف أيال في “يديعوت أحرونوت” بأن السكرتير العسكري التارك أبلغ المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف ميارا، عن محاولة رجال نتنياهو تزوير توثيق عملية اتخاذ القرارات في بداية الحرب (مكتب رئيس الحكومة نفى ذلك).

قد يشهد غيل بما عرفه نتنياهو عن الحرب المقتربة، وكيف أنه رد على التحذيرات التي أخذت تشتد وكيف كان سلوكه عند اندلاع الحرب في أشهرها الأولى المصيرية. حسب لبيد، جلس نتنياهو في حالة “لامبالاة وملل” عندما تحدث معه السكرتير العسكري في اللقاء في 21 آب 2023 عن الكارثة الآخذة في الاقتراب. محظور رفض أقواله على اعتبار أنها هجوم متوقع من خصم سياسي. هي تعزز التقدير القائل بأن رئيس الحكومة مقطوع عن الواقع، وأن تجاهله لتحذيرات الاستخبارات لم يكن فقط بسبب رغبته في الدفع قدماً بالانقلاب النظامي والإبقاء على ائتلافه، لكن أيضاً بسبب مشكلة الإصغاء والتركيز.

الإشارات تزداد وتذكر بخصم نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن: ساعات عمل قليلة في المكتب، وتهرب من المقابلات، وظهورات مسجلة أمام جمهور متعاطف أو مفتشين يرتدون الزي العسكري، وتأثير متزايد، وربما حاسم، لأبناء العائلة. يشعر نتنياهو بالراحة لإلقاء خطاب والتكلم باللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العبرية. وهو مثل بايدن، يظهر أحياناً مصمماً ومركزاً، خاصة عندما يقرأ النص مسبقاً مثلما الحال في الكونغرس. ولكن في ظهوره النادر أمام جمهور مشاكس من عائلات المخطوفين والناجين من الأسر، الذي بثت مقاطع منه في نهاية الأسبوع الماضي، أثار نتنياهو شكاً بأنه غير موجود تماماً في الحدث. ظهر الخطاب متماسكاً ومتواصلاً، لكن المضمون كان أقل تماسكاً: ذكريات من مسلسل الأسر، والتساؤل “أي صفقة”، والمثال حول شق الشارع إلى إيطاليا، والحديث عن التهديد بالإبادة من إيران، والحاجة إلى الاستعانة بسارة نتنياهو في مواجهة الأسئلة الصعبة حول المسؤولية عن الكارثة. “لم يبلغوه“، قالت الزوجة سارة، وألقت التهمة على قادة الجيش والاستخبارات. ربما أبلغوه، لكنه لم يسمع، أو ببساطة بقي “لامبالياً ويشعر بالملل”. هناك شخص واحد سمع وشاهد ووثق، الجنرال آفي غيل. لذلك، سيكون من الممتع سماع شهادته.

 

لقادة إسرائيل: هل سيكون “اليوم التالي” للضفة طرد 3 ملايين فلسطيني منها؟

شمعون شيفر/يديعوت أحرونوت/01 أيلول/2024

في نهاية الأسبوع مُنعت في منطقة “غوش عصيون“ عملية تفجير مزدوجة، تضاف إلى الحرب التي شنها علينا مثيرو الإرهاب في طولكرم وجنين ونابلس. يقترح المحللون التعامل مع القنبلة الاستراتيجية في الضفة قبل أن تصبح غزة. وأنا أسأل، مثلما سأل الأمريكيون أصحاب القرار عندنا في بداية المعركة في القطاع: وماذا تعدون لليوم التالي في الضفة؟ أين نقاط الخروج من هذه الحرب؟ ما الأفق السياسي الذي يسمح للطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، عيش أحدهما إلى جانب الآخر؟ تقدير: نتنياهو ومحيطه السياسي الذي يضم سموتريتش وبن غفير، يعتزمون إبقاءنا في الضفة وغزة لزمن طويل. لن أعجب إذا ما ظهر في خطتهم أيضاً ترحيل للفلسطينيين، أو بكلمات مغسولة: “هجرة طوعية”. بعد ذلك سيسيطرون على أراض واسعة في هذه المناطق، تكون بلا فلسطينيين، ويسمونها “قاطعاً أمنياً“. في هذه الأثناء، اقترح وزير الدفاع غالنت إضافة إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم إلى قائمة أهداف الحرب – وتلقى نقداً على ذلك. غالنت لا يتراخى، وقال لنتنياهو أيضاً إن البقاء في فيلادلفيا سيمنع عودة المخطوفين، فتلقى نقداً آخر. هذا هو الوضع. الحكومة غير منصتة لآراء أخرى. رئيس “الشاباك” رونين بار كان قد أخطر نتنياهو بالحرب قبل تموز 2023. مثلما كشف نداف ايال النقاب عنه في “يديعوت أحرونوت“. وهو “دليل ذهبي” على مسؤولية نتنياهو عن كارثة 7 أكتوبر. مع ذلك، ما الذي فعله بار مع هذا الإخطار؟ أين كان ليلة 7 أكتوبر؟ لكن دعكم من التحذيرات والإخطارات، لا حاجة لأدلة أخرى على مسؤولية نتنياهو عن وضعنا. فـ “بعمى مطلق“ قاد دولة إسرائيل إلى سلسلة كوارث يسميها “حرباً على وجودنا”. كان الرأس طوال سنوات، وهو مسؤول. وكل ما تبقى تفاصيل يمكن الجدال فيها. هذه السنة لم أصل لزيارة والدي وأخي في القبور في الجنوب. انطلقت على الدرب، لكن أزمات السير والفوضى في الطرق أعادتني إلى بيتي. سمعت عبر الإذاعة أغنية يونتان جيفن “من يخاف السيدة لفين”، وفكرت: هذا مناسب لميري ريغف، “ماذا يوجد لك، ما لا يفهمه أحد؟”.

ماذا يوجد لكِ يا سيدة ريغف في أنكِ تحملين لقب وزير المواصلات، ولا تحلين أي مشكلة تجعلنا عالقين لساعات مضنية على الطرقات المأزومة حتى التعب. ريغف تفضل الاهتمام بالاحتفالات، لكن عليها أن تحررنا من المحاولة لتلوين ذكرى الكارثة بألوان تناسب نتنياهو، والاهتمام بأمور المواصلات. في الضفة قرابة 3 مليون فلسطيني. سؤال لكل أولئك الذين يسعون لأن يحلوا محل نتنياهو: ما التسوية التي تقترحونها لهذه المنطقة؟ لماذا تتركون نتنياهو يلعب وكأن كلاً منكم بلا هدف؟ مؤخراً، نشر بالعبرية “أثر الفراشة”، آخر مؤلفات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الشاعر الذي يتماثل مع توق شعبه للوطن أكثر من غيره. ستجدون في كتابه أبياتاً تشير إلى رغبة في المصالحة واحتمال قيام دولة فلسطينية: سنصيرُ شعباً إن أَردنا حين نعلم أَننا لسنا ملائكةً، وأَنَّ الشرَّ ليس من اختصاص الآخرينْ/سنصير شعباً حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدَّس/ كلما وجد الفقيرُ عشاءَهُ/سنصير شعباً حين نحترم الصواب/ وحين نحترم الغَلَطْ!

 

قمم

ماري قصيفي/فايسبوك/01 أيلول/2024

- صباح الخير

* أهلا وسهلا

- قالولي إنك فاتحة حزب جديد للدفاع عن الوجود المسيحي

* صحيح. حابب تكون معنا؟

- أكيد، وجودنا مهدد والكنيسة وأحزابنا وتياراتنا ما عملوا شي

* مع الأسف. كرمال هيك أسست حركة "قمم".

- حلو الاسم، طبعا لازم نكون بالقمم متل إيام زمان.

* ما اختارتو لأنو نحنا بالقمم ولكن هوي الأحرف الأولى من "القصّيفي للمقاومة المسيحية"

- عفوا بس هيك عم تحصري الحزب بشخص واحد، ونحنا ما خربنا غير عبادة الشخص الواحد بالحزب، بعدين مبيّن كأنو اسم شركة مش حزب

* معك حق مية بالمية. ولكن أنا وحدي لحد هلأ بالحزب، ومش متوقعة ينضم حدا. وكل الأحزاب طلعت شركات مخباية ورا اليافطات..

- أف. وليش مش متوقعة حدا ينضم إلك؟ هالقد شروطك صعبة؟

* يمكن. مع إنن بس خمس شروط.

- فيي أعرف شو هني حتى ما حدا انضم للحزب.

* أكيد. مفروض تعرف وما تلحقني ع العمياني متل أتباع غير زعما. الشرط الأول يكون عندك قطعة أرض ما بتقل مساحتها عن خمسة الاف متر وبيضل صكّ الملكية معنا. (هون الزلمة فنجر عينيه). تاني شرط تكون متزوّج وعندك على القليلة خمس ولاد