المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october21.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مثال الزؤان والقمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلى الناشطين المسيسين على مواقع التواصل الاجتماعي: واجهوا النقد بالوقائع وليس بالتهديدات والشتائم.

الياس بجاني/كلام جبران للعربية ضربي ع الحافر وضربي ع المسمار وبموافقة حزب الله

الياس بجاني/نص وفيديو: داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/اعرف عدوك ووقف تقول العدو الإسرائيلي

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “صوت كل لبنان” مع د. شارل شرتوني

رابط فيديو مقابلة من محطة العربية من ضضمن سلسلة المقابلات التي تجريها المحطة مع محمد على الحسيني

رابط فيديو حلقة نقاش سياسية من محطة "العربية أف أم" من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد

رابط فيديو للتصاريح التي جاءت بعد لقاء في بكفيا للرؤساء امين الجميل وميشال سليمان وفؤاد سنيور

رئيس غير شكل/قيادة الإعلام في حزب حراس الأرز

فعل ايمان بلبنان .../ادمون الشدياق/فايسبوك

«حزب الله»: صواريخنا أصابت مصنعاً عسكرياً في ضواحي تل أبيب وأعلن استهداف إسرائيل بمسيّرات جديدة وصواريخ دقيقة لأول مرة

غارات عنيفة على ضاحية بيروت... وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله

بغياب أميركا.. باريس تجمع العالم في "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"

فرص ضئيلة لإحرازز تقدما نحو وقف نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية

طموحات محدودة لـ«مؤتمر باريس الدولي لدعم اللبنانيين والسيادة اللبنانية»

بلينكن يغيب وباريس تركز على المساعدات الإنسانية ووقف النار

2574 شهيدا و12001 جريحا منذ بدء العدوان، وحصيلة يوم أمس  28 شهيدا و 139 جريحا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 تشرين الأول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 23/10/2024

مسيحيو القرى الحدودية اللبنانية... صامدون بتطمينات الفاتيكان يرفضون سحب قوى الأمن بعد سحب عناصر الجيش

مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 15 في معارك جنوبي لبنان

فر مدنيون من صور، الأربعاء، عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين

«حزب الله» ينعى رسمياً هاشم صفي الدين

وحدة الساحات» غادرها الأسد وقلّصها السوداني وعارضها ميقاتي... فكرة إيرانية تراود الفصائل وتعارضها الحكومات

الأمم المتحدة: توقعات بأن تلتهم الحرب 9% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان

"القرض الحسن".. كيف تم تأسيس "بيت مال حزب الله"؟

كيف أصبح "القرض الحسن" مصدر تمويل لأنصار "حزب الله"، ولماذا استهدفته إسرائيل بغاراتها الأخيرة؟ التفاصيل في تقرير خاص لموقع العربية.نت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غالانت: بعد ضرب إيران.. سيدرك العالم ما فعلته إسرائيل

الجيش الإسرائيلي يتهم 6 صحفيين من «الجزيرة» بأنهم مقاتلون

إسرائيل: مستعدون لمواصلة القتال "لأشهر" على عدة جبهات

مصدر أمني إسرائيلي قال إن إسرائيل نجحت في "القضاء على كامل التسلسل القيادي" لحركتي حماس وحزب الله فضلاً عن تفكيك "جزء كبير من قدراتهما العسكرية"

محمد بن سلمان وبلينكن يبحثان وقف التصعيد في المنطقة

الوزير الأميركي يجري الجولة الـ11 في المنطقة منذ بدء حرب غزة

بلينكن عرض على إسرائيل «صفقة» لرد رمزي على إيران... أو تأجيله وحث تل أبيب على «عدم تفويت الفرصة» بعد اغتيال السنوار

نتنياهو ممتنع عن خطة لـ«اليوم التالي» في غزة... فهل ينوي الاستيطان؟

مصادر ميدانية: لا توجد شواهد حالية... لكن الهجمات لن تتوقف

مسؤولون من «حماس» في موسكو لبحث سبل وقف الحرب بغزة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إيران تتوقع الرد الإسرائيلي «خلال أسبوع» شاركت «تقدير موقف» مع أطراف في «الإطار التنسيقي» الحاكم بالعراق

قمة «بريكس»... بوتين يؤكد تعزيز نفوذ المجموعة في «عالم متعدد الأقطاب» وتوافق على معايير توسيع التكتل... وحضور غوتيريش أغضب كييف

تركيا: هجوم إرهابي على شركة لصناعات الطيران والفضاء نفذه 3 مسلحين... وأوقع قتلى وجرحى

السيسي يؤكد لبزشكيان على أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد

الرئيسان المصري والإيراني التقيا على هامش قمة البريكس في روسيا

بزشكيان: «بريكس» وسيلة للتحرر من القطب الأميركي حث دول القمة الروسية على إنهاء الحرب في غزة

هدم «قبة تاريخيّة» في جبَّانة القاهرة يفجر موجة من الغضب وفنانون ونواب أعربوا عن صدمتهم جراء أعمال الإزالة

توقيف إسرائيلي بتركيا بتهمة تجارة الأعضاء.. استغل اللاجئين لصالح زبائنه الأثرياء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد 41 عامًا على هجوم حزب الله (الجهاد الإسلامي) على الجنود الأمريكيين والفرنسيين من القوة متعددة الجنسيات/العميد (م) مارون الحتي

مطالبات لبنانية: لا للوجود الإيراني، نعم لقطع العلاقات مع إيران/كارين عبد النور/جريدة الحرة

هل ستغتال إسرائيل المرشد الأعلى لإيران خامنئي؟/سالم الكتبي/جيروزاليم بوست

توم حرب : الحرب في غزة مستمرة حتى استسلام “حماس” وتزايد الضغوط على نبيه بري في لبنان حول الحرب في غزة ومصير حماس ومستقبل لبنان/بلال مهدي/بوابة بيروت

إسرائيل تُضعف حزب الله، لكنها لا تستطيع الاعتماد على لبنان لإكمال المهمة/ديفيد داوود وأحمد شراوي/هآرتس

«حزب الله» والضبط وإيران... و«الاحتلال»/د.مكرم رباح/الراي

حربٌ كبرى تنتظر «الشيطان الأكبر»/غسان شربل/المصري اليوم

العرب بين العاطفة والشماتة/فهد إبراهيم الدغيثر/عكاظ

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: طروحات هوكستين خلال زيارته الاخيرة كان من الممكن ان تنهي الحرب ولو ان بعضها يتعدى على السيادة اللبنانية

الخطيب نعى صفي الدين: هذه الشهادة لن تزيد شعبنا الا تمسكا بالدفاع عن بلده وعن كرامته وصلابة بالموقف ضد العدوان

"حزب الله" نعى الشهيد صفي الدين: التحق بأخيه شهيدنا الاسمى والاغلى السيد نصر الله ونعاهده على مواصلة طريق المقاومة

بري استقبل وزيرة خارجية ألمانيا ورئيس البرلمان العراقي بالانابة وأبو فاعور ومحور البحث التطورات سياسيا وميدانيا

لقاء في بكفيا جمع الرؤساء الجميل وسليمان والسنيورة : لوقف فوري لإطلاق الناروتطبيق ال1701 وتحرير عملية انتخاب الرئيس واستكمال اتفاق الطائف

المفتي قبلان :التضامن السياسي ضرورة كبرى واللحظة للدفاع عن لبنان وتأكيد وحدتنا

نديم الجميل: لدولة من دون سلاح وميليشيات تحمي مصالح  اللبنانيين وحقوقهم

إعدام أربعة أشخاص في إيران على خلفية بيع مشروبات كحولية مغشوشة

لقاء الهوية والسيادة/سقوط الضحايا البريئة والدمار الهائل وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي

جعجع للعربية: لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله

رئيس حزب القوات اللبنانية: الرئيسان بري وميقاتي لا يرغبان بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 32 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان والقمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى43/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي». وضَرَبَ لَهُم مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم». حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلى الناشطين المسيسين على مواقع التواصل الاجتماعي: واجهوا النقد بالوقائع وليس بالتهديدات والشتائم.

الياس بجاني/ 23 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135661/

واجبنا تجاه الشهداء والوطن والشعب ألا نساير أحداً. المسؤول الحكومي أو السياسي أو الصحفي أو رجل الدين أو الناشط، كائناً من كان، هو خادم للناس، نعم، خادم لهم ولمصالحهم، وليس آلة تُعبد ويُسبح لها وتُمجد بنِعَمها، ويُمنع انتقادها أو معارضة مواقفها وخياراتها. من يؤيد أي سياسي، إذا كان فعلاً إنساناً وليس ببغاءً أو عبداً أو صنجاً وبوقاً، فعليه أن يركز على النقد القائم على الوثائق والحقائق، وليس على الشتم أو السخرية أو التهديدات. ولا ينبغي له أن يحرد ويهدد بالإنسحاب من المجموعات التي هو عضو فيها لأن نقداً ما تناول الحزب او السياسي الذي يؤيد. أما في أوقات الأزمات والحروب، من الضروري تشريح مواقف السياسيين وخياراتهم وقبولها أو رفضها بحرية. تذكروا أن مقولة “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” قد قادت العرب وشعوبهم، وبلدنا وحكامنا، إلى قعر جهنم. في الخلاصة فمن يريد أن يحرد، فهو حر، لكن لا يحق له ولا لغيره أن يصوغ ويفصل الانتقادات وفقاً لتبعيته للأصنام السياسية والحزبية التي يعبدها. أما أولئك الذين يتصرفون بعقلية وثقافة القطيع عليهم على الأقل أن يصمتوا ويحاولوا تثقيف أنفسهم.

 

كلام جبران للعربية ضربي ع الحافر وضربي ع المسمار وبموافقة حزب الله

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

بعدو حزب الله بيخوّف وجبران بيخاف. لا تغيير بجوهر التحالف بينهما وكلام الصهر الدلوع هو  لرفع شعبيته المسيحية الهابطة. الحزب راضي وموافق. جبران كذاب لا تصدقوه

 

الياس بجاني/نص وفيديو: داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/68292/

وفي الإسلام، شهادة تكريم وإكبار للبنان، فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: “ثلاثة جبال من جبال الجنة”. قيل: “يا رسول الله، فما الأجبال؟” قال: “جبل أحد، يُحبنا ونُحبه، والطور من جبال الجنة، ولبنان من جبال الجنة”. وقد جاء أيضاً: “لو ذكرت لنا أسماء الجبال السبعة التي تحمل العرش يوم القيامة، لكان الجبل اللبناني بينها”. وقد قال كعب الأحبار: “جبل لبنان أحد الجبال الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” وأمسك عن ذكر السبعة الأخرى.

(نقلاً عن كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ أنطوان خوري حرب).

إن الوحشية الممنهجة التي تستهدف كل الأحرار والسياديين في وطن الأرز من قادة ورجال دين وأهل علم لا تزال مستمرة منذ السبعينات بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة. لا شيء تغير للأفضل منذ اغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، لأن البلد لا يزال محتلاً، وحكامه وسياسيوه وأحزابه بغالبيتهم العظمى كانوا ولا يزالون طرواديين ومجرد أدوات وتابعين للمحتل، ينفذون فرماناته ضاربين عرض الحائط بمصالح الوطن ومواطنيه. في البداية جاءنا الاحتلال الفلسطيني، ومن بعده الاحتلال السوري، فسرطان حزب الله وأسياده الملالي الكفرة.

اليوم، ونحن نصلي من أجل راحة الشهيد داني شمعون وعائلته، يقوم حزب الله بتدمير لبنان وتهجير أهله وتفكيك مؤسساته من خلال حرب مدمرة مع دولة إسرائيل، حرب تسبب بها بأوامر إيرانية. ورغم كل الخسائر والدمار، يرفض حزب الله إيقافها أو التقيد بالدستور والقرارات الدولية وتسليم سلاحه للدولة، مستمراً في اقتلاع وتدمير دويلته.

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية،

ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

28 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية،حزب الله، اليوم قد قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

28 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى السنوية لمجزرة العيشية ولإغتيال داني شمعون وعائلته: أحبوا لبنان حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة

https://www.youtube.com/watch?v=J1zWofHFAOg&t=579s

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اعرف عدوك ووقف تقول العدو الإسرائيلي

الياس بجاني/20 تشرين الأول 2024

اعرف عدوك عدوك هو إيران وحزبها الهمجي والبربري والجهادي والإرهاي عندنا، والمسمى كفراً حزب الله وحط فوقهم مظام الأسد المجرم

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “صوت كل لبنان” مع د. شارل شرتوني/قراءة وطنية وسيادية ومنطقية في  نكبة الإحتلال الإيراني للبنان، وفي مخطط ايران التوسعي والمذهبي والإجرامي وأدوار اذرعته الإرهابية، وفي أهوال وكوارث الأوهام والهلوسات التي زرعها حزب الله في عقول الناس، وفي ضرورة تبني السلام بدلاً من الحروب، وفي غياب الدولة ومجلس النواب وهزالة وأضحوكة الحكم والحكومة، وفي فجع بري ودكتاتوريته، وفي ادوار قيادات لبنانية كرتونية يجب ان تمحى من التاريخ، وفي معارضة كرتونية فاشلة، وفي النتائج الحتمية للحرب بين مهزوم ومنتصر.

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136094/

23 تشرين الأول/2024

 

رابط فيديو مقابلة من محطة العربية من ضضمن سلسلة المقابلات التي تجريها المحطة مع محمد على الحسيني/قراءة مخابراتية وتعروية في واقع المخطط الإيراني الجهنمي وخطورة اذرعه وفي هزيمة وتفكيك حزب الله وخطورة جناحه الأمنيى

https://www.youtube.com/watch?v=ue_0rgfbrCc

 

رابط فيديو حلقة نقاش سياسية من محطة "العربية أف أم" من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/ضيوف الحلقة مصطفى فحص وعاليا منصور ونوفل ضو ود. عبد العزيز بن صقر ورنا ابتر

https://www.youtube.com/watch?v=qaNgksuKa3E

تناولنا في وقت السياسة مع طارق الحميّد مستجدات الأحداث في المنطقة، مع نخبة من المحللين السياسيين

 

رابط فيديو للتصاريح التي جاءت بعد لقاء في بكفيا للرؤساء امين الجميل وميشال سليمان وفؤاد سنيور

https://www.youtube.com/watch?v=mjn145Kf7Yo

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "العربية" مع سمير جعجع

https://www.youtube.com/watch?v=nl3LNo1BkJA

 

رئيس غير شكل

قيادة الإعلام في حزب حراس الأرز/23 تشرين الأول/2024

- بس سمعو انّو معركة رئاسة الجمهوريي انفتحت

- كترو المرشحين

- وكتار بلَّشو يقصّو بدلات جديدي ويشترو كرافاتات وصبابيط

- وكلّن صارو يغازلو نبيه برّي

- وقرّرو ما ياخدو موقف من الأحداث الجاريي ع أرضنا لحتى ما يزَعْلو حدا

- وطلبو من جماعتن ما يِدلو بأي تصريح ويبقو عالحياد، لا مع حزب الله ولا مع اسرائيل

- وكلّن كثّفو زياراتن واتصالاتن بسفارات الدول الكبيري

- وصار كل واحد يعدّ كام سفارة معو وكام سفارة ضدو

- وكترو الزحّيفي والزقّيفي وحَمَلة المباخِر

- ونسيو كلن انو الظروف تغيّرت عن الأول

- ويلّي كان مقبول مبارح، اليوم بطّل مقبول

- والناس طلع دينا من السياسيين التقليديين

- واستفرغت السياسيين الفاترين

- وصار بدّا رجُل دولي غير شكل

- من قماشة يوسف بك كرم والأمير فخرالدين الكبير

- يعني بَطَل وعالِم وقديس

 

فعل ايمان بلبنان ...

ادمون الشدياق/فايسبوك/23 تشرين الأول/2023

في هذه الايام الصعبة ولبنان يتشلع والشعب اللبناني يتناتشه العدو والصديق. دولته محتلة ومهيمن عليها ، اقتصاده مضروب، سيادته منتهكة ولبنان مصلوب يئن على الصليب لا يحتاج اللبناني إلى ايمان بطرس الخائف او إيمان توما المشكك بل الى ايمان يوحنا الحبيب الثابت تحت أقدام المصلوب على صليب البشرية الذي لم يتزعزع ايمانه ولو قيد انملة الى جانب والدة الله سيدتنا مريم العذراء سيدة لبنان. هذا فعل ايمان يوحنا الحبيب بلبنان كتب في أحلك زمن عندما كان لبنان يئن ويطعنه بحربة قسم من أولاده المضللين وكل العرب والغرب. في ذلك الوقت بالذات انبرى يوحنا من لبنان اسمه فاضل سعيد عقل ( ابن الشهيد ) وكتب فعل الايمان هذا الذي نحن اليوم بأمس الحاجة إلى الايمان به وحفظه عن ظهر قلب وان نعلمه لاولادنا والجيل الجديد الذي لا يرى الا الظلمة والتشكيك بماضي وحاضر ومستقبل لبنان.

نعم فعل الايمان هذا كتب أثناء حرب الاخرين على لبنان ( في عز الصلب ) بقلم المفكر والكاتب والصحفي الكبير الراحل فاضل سعيد عقل ( Fadel Said Akl ) الانسان اللبناني الحق الذي لا يتكرر

فعل ايمان لازم نربي أولادنا عليه ونحفظهم كل كلمة فيه حتى ما يوقعوا بالتجربة وينسوا قضيتهم.. نحنا تربينا عليه وكان ولا يزال فعل ايماننا بلبنان وفعل صلاة يعكس عمق عشقنا لتراب وتاريخ وحضارة لبنان.

فعل ايمان بلبنان: أؤمن بلبنان واحد هو أبي وأمي، سرمدي، مستقل، موئل للحرية، متبوع غير تابع، حضاري الانتماء، لبناني الهوية، غير موصوف ولا منعوت، قائد غير مقود، ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، و تاريخ مجيد، وشخصية فريدة، ورسالة خالدة، وإشعاع ثقافي، وانتشار عالمي، عامل للقيم الروحية والمثل العليا الانسانية، متجند للعدالة, مبشر بالمحبة والسلام، ممارس للحرية، صامد في وجه مقاطعة الطبيعة وعدوان البشر، متمسك بميراثه، متطور أبداً. مناضل للحقيقة، مستشهد في سبيل وجوده وكيانه وديمومته ومساهمته الدولية الراقية، حيّ بكرامة، مغيث كل ملهوف، منجد كل مستغيث، بارّ بالعهود، مساعد كل مظلوم، مقاوم كل أنواع الطغيان والتسلط والهيمنة والخوف والعنف والإرهاب.  منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات، آخذ بالريادات، محاور إلى أن لا يجدي الحوار، محارب حيث لا بدّ من حرب للدفاع عن حقه والمحافظة على وجوده، قائم على وحدة وطنية عضوية صادقة، ممسك بأهداب الغد، سيد مصيره وقراره الوطني المستقل، عنفواني، متحرر من كل مركب نقص، عدو كل استعمار واحتلال واستثمار الإنسان للإنسان. أؤمن بأن لبنان حي بجوهره لا يموت، ولا يخون نفسه، وبأنه باق كما هو إلى نهاية العالم. آمين

*فاضل سعيد عقل

 

«حزب الله»: صواريخنا أصابت مصنعاً عسكرياً في ضواحي تل أبيب وأعلن استهداف إسرائيل بمسيّرات جديدة وصواريخ دقيقة لأول مرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الأول/2024

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، نشره عبر غرفة عملياته اليوم الأربعاء، أنه استخدم صواريخ دقيقة وأنواعا جديدة من الطائرات المسيرة لأول مرة في اشتباكاته ضد القوات الإسرائيلية. وقال الحزب إنه تمكن من صد قوات إسرائيلية في اشتباكات بعدة قرى حدودية في جنوب لبنان. وتابع «حزب الله» أن مقاتليه قتلوا أكثر من 70 جندياً إسرائيلياً في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وذلك في تحديث لبيان الأسبوع الماضي قال فيه إنه قتل 55. ولم تذكر الإطار الزمني لقتلهم. من جانبها، تقول إسرائيل إنها فقدت نحو 20 جنديا داخل لبنان منذ بدء عملياتها البرية، ونحو 30 آخرين في هجمات حزب الله على شمال إسرائيل. إلى ذلك، أعلن «حزب الله» أن صواريخه أصابت مصنعا عسكريا في ضواحي تل أبيب. وأعلن «حزب الله»، في وقت سابق اليوم، أنه قصف قاعدة عسكرية اسرائيلية شمال مدينة حيفا بالصواريخ، في وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية في إطار المواجهة المفتوحة بين الدولة العبرية والحزب. وقال الحزب في بيان إنه قصف «عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم (09,00 ت غ) قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية». وأضاف الحزب اللبناني أنه قصف القاعدة العسكرية بمسيرات «انقضاضية»، وشنّ «هجوما جويا بسرب من المسيرات على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة».

 

 غارات عنيفة على ضاحية بيروت... وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله

بيروت/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل شنت 10 غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مناطق محددة. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «مجموع الغارات التي شنها طيران العدو على الضاحية الجنوبية لبيروت هذا المساء بلغ 10 حتى هذه اللحظة». وتحدثت مصادر أمنية لبنانية عن أن المستهدف بالاغتيال هو مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف الذي كان أعلن، الثلاثاء، تبني الحزب استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. غير أن مصدراً قريباً من الحزب نفى في اتصال مع «الشرق الأوسط» استهداف عفيف الذي شغل لوقت طويل منصب المستشار الإعلامي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي. وأكد مسؤول كبير في الاستخبارات اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» مقتل شخص في الغارة، لكنه نفى أن يكون محمد عفيف. وقال مصدر أمني لبناني لوكالة «رويترز» إن الغارة دمرت مكتبا تستخدمه قناة «الميادين» الموالية لإيران. وأكد مصدران أمنيان آخران أن المكتب أصيب في غارة على مبنى متعدد الطوابق. وتابعت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منطقة السان سيمون في الأوزاعي والجناح وحارة حريك. ووجه الناطق باسم الجيش الإسرئيلي أفيخاي أدرعي، مساء اليوم، إنذارات بالإخلاء إلى سكان مبانٍ في منطقتين ضمن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، محذراً من أنه سيستهدفها «على المدى الزمني القريب». ونشر أدرعي عبر «إكس» خرائط لمبانٍ في برج البراجنة وحدث بيروت، متوجهاً إلى سكانها والقاطنين قربها بالقول: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)... من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

 

بغياب أميركا.. باريس تجمع العالم في "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"

فرص ضئيلة لإحرازز تقدما نحو وقف نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية

باريس - سعد المسعودي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

تنظم فرنسا غدا الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون "المؤتمر الدولي لدعم لبنان" في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل هذا البلد في ظل الحرب التي تدور فيه بين إسرائيل وحزب الله , حيث ، تواصل فرنسا جهودها لضمان أمن واستقرار لبنان من خلال عقد هذا المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته، وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وسيشارك في المؤتمر الدولي أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية، وسيفتتح المؤتمر بكلمة للرئيس ماكرون ثم تليها جلسة عامة تتضمن مداخلات للأمين العام للأمم المتحدة وأيضا كلمة لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي التقى الرئيس الفرنسي بعد ظهر اليوم الاربعاء .وكرر الرئيس ماكرون التزام فرنسا بالعديد من الالتزامات التي قطعها للقادة اللبنانيين منذ 7 أكتوبر من العام الماضي وكانت حوارات ومطالبات في غاية الأهمية سواء مع الرئيس ميقاتي أو غيره من القادة الذين لهم تأثير في السياسة اللبنانيية. وناقش الرجلان الأمور الأمنية وضرورة مناقشة وقف اطلاق النار في المؤتمر.. والذي يعتبر من الأولويات إضافة الى المساعدات الانسانية وتطبيق القرار الاممي 1701 هذا الالتزام يأتي نتيجة للالتزام التاريخي من فرنسا ووقفها دائما إلى جانب لبنان. وكرر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ما اكد عليه في تصريحات سابقة "بأنه يأمل الحصول على دعم للشعب اللبناني والجيش الذي سيقوم بحماية لبنان في الجنوب وكذلك "سنطلب مساعدة إنسانية ومساعدة أمنية" للجيش وقوى الأمن الداخلي. وقد أبدى الرئيس ميقاتي "استعداده لتعزيز عديد الجيش في الجنوب من أجل أن يسيطر على المنطقة الحدودية في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل". ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن السعوديين صرفوا اهتمامهم عن لبنان في السنوات الأخيرة، محملين الطبقة السياسية المسؤولية عن إفلاس البلد وانهيار اقتصاده. فيما تلوح بوادر حرب إقليمية بين إسرائيل وحليفها الأميركي من جهة وإيران من جهة أخرى، أشار إلى أن الرياض "تدرك" ضرورة مساندة أي عملية تهدف إلى تسوية الأزمة اللبنانية. يغيب عن الاجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز تقدما نحو وقف إطلاق نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية، فيما قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه ينبغي عدم توقع أيّ إعلان كبير حول إنهاء النزاع. فبعد أيام قليلة على بدء إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في لبنان، طرحت باريس وواشنطن في نهاية أيلول/سبتمبر خطة دولية لوقف إطلاق نار موقت، من دون أن تنجح هذه المبادرة، وردّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الجمعة أن الخطة التي طرحت في نيويورك "لا تزال على الطاولة". وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن هذه التسوية تعني العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب الأخيرة مع انتهاكات كثيرة لهذا القرار الدولي. وترى باريس، أن العبرة ليست في تعزيز القرار 1701 بل في تطبيقه. كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الجمعة أن الخطة التي طرحت في نيويورك "لا تزال على الطاولة". وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل والعمل على عودة النازحين وبحسب إحصاء الأمم المتحدة فإن أكثر من مليون نازح اليوم في لبنان .

 

طموحات محدودة لـ«مؤتمر باريس الدولي لدعم اللبنانيين والسيادة اللبنانية»

بلينكن يغيب وباريس تركز على المساعدات الإنسانية ووقف النار

فرنسا: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

فيما يلتئم «المؤتمر الدولي لدعم اللبنانيين والسيادة اللبنانية» بدعوة من فرنسا والأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام أنطونيو غوتيريش، تتكاثر التساؤلات حول قدرة المؤتمرين الذين يمثلون سبعين بلداً و15 منظمة دولية، على إحداث اختراق لجهة لجم الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، والدفع باتجاه وقف إطلاق النار لفتح الباب للدبلوماسية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قصر الإليزيه، وناقشا على مدى ساعة ونصف الساعة الوضع الراهن في لبنان والمساعي الفرنسية لوقف إطلاق النار، إضافة إلى التحضيرات للمؤتمر. وبعد الاجتماع الأول بين ماكرون وميقاتي، الذي شارك في بدايته وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، عقد الرئيسان خلوة مطوّلة. وأكد ماكرون «استمرار جهوده ومساعيه بالتعاون مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وبحث السبل الكفيلة للضغط على إسرائيل». بدوره عبّر رئيس الحكومة عن شكره الكبير لماكرون «على دعمه الدائم والمستمر للبنان».

أهداف مؤتمر باريس

أهداف المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون وكثف اتصالاته على أعلى المستويات لتوفير سبل إنجاحه، أصبحت معروفة. وهي تتراوح بين توفير الدعم الإنساني للبنان الذي «يعاني من حالة من الهشاشة الاستثنائية» التي فاقمتها الحرب، وفق تعبير مصدر رفيع في الإليزيه، ودعم الجيش اللبناني «العنصر الرئيسي للاستقرار والمؤهل للعب الدور الأول» في المرحلة المقبلة لجهة تطبيق القرار الدولي رقم 1701، إضافة إلى الدفع باتجاه ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتعبئة الأسرة الدولية لهذا الغرض. وقال الإليزيه إن «أولوية المؤتمر الاستجابة للنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة» لمساعدة لبنان. وفي سياق دعم السيادة اللبنانية، تريد باريس أن يكون المؤتمر بمثابة عامل ضغط على الطبقة السياسية اللبنانية حتى تتحمل، أخيراً، مسؤولياتها وتعمل على ملء الشغور الرئاسي والذهاب، بعده، إلى ولادة حكومة كاملة الصلاحيات تعالج الأوضاع اللبنانية، وتقوم بالإصلاحات التي يحتاج إليها اللبنانيون، والتي تطلبها الأسرة الدولية منذ سنوات. ووفق الإليزيه، فإن المرتجى من المؤتمر أن يسعى لتعبئة الأسرة الدولية للتعبير عن تضامنها مع لبنان، والتشديد على أهمية التوصل إلى حل سياسي (للحرب)، وتعزيز عناصر السيادة اللبنانية التي من شأنها توفير الاستقرار والمساعدة على التوصل لوقف لإطلاق النار «بأسرع وقت»، وتسهيل الحل السياسي على قاعدة القرار 1701. ولم ينس القصر الرئاسي التذكير بأن ما يقوم به ماكرون وفرنسا يندرج في إطار «الالتزام التاريخي لفرنسا إزاء لبنان والتذكير بالمؤتمرات السابقة التي دعا إليها ماكرون منذ عام 2018 (مؤتمر سيدر) وما تلاه». ولم يذهب الإليزيه إلى حد تبني ما جاء على لسان وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو من أن لبنان «معرض للانهيار ونشوب حرب أهلية»، بل فضل التركيز على الحاجة «لوقف سريع لإطلاق النار من أجل حماية المدنيين ومساعدة النازحين». وقال المصدر الرئاسي إنه من الضروري «التوصل إلى تدابير عملية من أجل مساعدة النازحين، وإلى إجابات سياسية من أجل الخروج من هذه الأزمة».

دعم الجيش اللبناني

كشف الإليزيه أن الرئيس ماكرون سيكون الأول الذي يعلن صباحاً في كلمته عن المساهمة الفرنسية. وتأمل باريس أن تكون المساهمات كافية لتغطية ما طلبته الأمم المتحدة، ولو بالحد الأدنى. بيد أن مصادر أخرى تحدثت عن مساهمات مالية أعلى بكثير. أما بالنسبة للجيش اللبناني الذي سيتحدث قائده العماد جوزف عون إلى المؤتمرين عن بعد، فإن المساعدات المطلوبة له تأتي من خلال تعزيز انتشاره جنوب الليطاني تطبيقاً للقرار 1701. وحاجات الجيش أصبحت معروفة من الجميع: الدعم المالي، والتجهيزات العسكرية والتأهيل، وتمكينه من الاستجابة لتطويع آلاف العناصر الإضافية وما يترتب على ذلك من أعباء. وأخيراً جرت مشاورات في إطار ما يسمى «اللجنة التقنية العسكرية» حول الخطة التي طرحها قائد الجيش لتعزيز قدراته التسليحية والبشرية. وأشار الإليزيه، من جانب آخر، إلى اجتماع «عن بعد» دعا إليه الأسبوع الماضي وزير الدفاع لوكورنو نظراءه من الدول الأوروبية المساهمة في قوة «اليونيفيل»، وتأكيد استمرار حضورها في جنوب لبنان.

وفد لبناني كبير إلى المؤتمر

لن يتجاوز المؤتمر الذي يلتئم في مقر واسع تابع لوزارة الخارجية الساعات الأربع، حيث يبدأ بكلمة افتتاحية للرئيس ماكرون، تليها كلمة لغوتيريش، ثم كلمة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، تنطلق بعدها الجلسة العامة التي تختتم في الساعة الثانية بعد الظهر. ويرافق ميقاتي وفد من خمسة وزراء. ويتولى وزير الخارجية جان نويل بارو عرض النتائج في مؤتمر صحافي. وحتى عصر اليوم، لم تكن الخارجية قد وفرت اللائحة النهائية للمؤتمر الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية. والأرجح أن يغيب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقال الإليزيه إن السبب في ذلك يعود لتضارب في الأجندات.

لكن، بالمقابل، عقد آموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه إلى المنطقة، محادثات صباحية في باريس التي وصل إليها من إسرائيل دارت حول نتائج اتصالاته مع المسؤولين في لبنان وإسرائيل والطروحات التي حملها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق بين إسرائيل و«حزب الله». ورغم غياب بلينكن، فإن باريس تأمل من بعثة واشنطن أن تؤكد على «التعبئة الأميركية لتحقيق أهداف المؤتمر ومنها المسائل الإنسانية ودعم الجيش اللبناني».

غياب آلية التوصل لوقف إطلاق النار

تجنب المصدر الرئاسي الكشف عن بعض ما دار في الاجتماعات مع هوكشتاين، وعما عاد به من بيروت بشأن المقترحات التي حملها. كذلك، فإن الإليزيه وقبله الخارجية رفضا الخوض فيما يعد تراجعاً أميركياً عن المبادرة المشتركة التي أطلقها الرئيسان ماكرون وبايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم تكرار السؤال، فإن الإليزيه بقي غامضاً. وقال مصدر دبلوماسي عربي في باريس إن العلاقات بين باريس وواشنطن في الملف اللبناني «ليست في أفضل أحوالها». وقال المصدر الفرنسي إن هدف باريس هو «التطبيق الحرفي للقرار 1701»، وإن هناك «ضمانات يتعين على الحكومة اللبنانية أن توفرها فيما خص التزامات (حزب الله) والمجموعات المسلحة الأخرى وتحديداً في جنوب لبنان»، في إشارة واضحة لإبعاد أي مسلح أو أسلحة من منطقة جنوب الليطاني. وما زالت باريس متمسكة بالمبادرة المشتركة فيما الوضع الميداني قد تخطاها، لا بل إن إسرائيل وأدتها وهي تصم آذانها عما تدعو إليه فرنسا التي توترت العلاقات معها كثيراً. وما ينقص مقاربة باريس هو إيجاد آلية للتوصل إلى وقف النار، علما بأن مصدراً في وزارة الخارجية قال الثلاثاء إن «عودة الوضع إلى ما كان عليه على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية غير مطروحة». ووفق الإليزيه، فإن الاتصالات التي يجريها ماكرون والدبلوماسية الفرنسية تصب في إطار البحث عن الوسيلة للتوصل إلى وقف النار. ويعوّل كثيرون على نتائج مؤتمر باريس. ولا شك أن التئامه يحمل رمزية التضامن مع لبنان الذي سيحصل على مساعدات إنسانية ودعم للجيش. إلا أن المطلوب والملحّ هو وقف إطلاق النار الذي لا يبدو أنه في الأفق، خصوصاً أن واشنطن لم تصل بعد لمرحلة الدعوة لوضع حد (مؤقت) للأعمال العدائية، وفتح الباب مجدداً أمام الدبلوماسية، ما يصعب على المؤتمرين في باريس الحصول عليه وإن دفعوا باتجاهه.

 

2574 شهيدا و12001 جريحا منذ بدء العدوان، وحصيلة يوم أمس  28 شهيدا و 139 جريحا

وطنية/23 تشرين الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان ليوم أمس الثلثاء 22 تشرين الأول 2024 أسفرت عن الحصيلة التفصيلية التالية:

- الجنوب:  8 شهداء و 42 جريحا

- النبطية: 12 شهيدا و 68 جريحا

-  البقاع: 3 شهداء و 11 جريحا

- بعلبك الهرمل: 5 شهيدا و 17 جريحا

- جبل لبنان: جريح واحد.

وهو ما يؤدي إلى الحصيلة الإجمالية التالية ليوم أمس: 28 شهيدا وإصابة 139 بجروح.

بذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس إلى 2574، والجرحى إلى 12001.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 تشرين الأول 2024

وطنية/23 تشرين الأول/2024

النهار

بعد الاجتماع الارثوذكسي برعاية بطريركية، دعا النائب السابق ميشال فرعون الى لقاء كاثوليكي حضره عدد من وجوه الطائفة وقاطعه آخرون.

ردّ النائب ميشال ضاهر بعنف على كلام لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مدافعاً عن قائد الجيش الذي شنّ عليه باسيل هجوماً لاذعاً.

تردد ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات يسافر على متن طائرة شركة طيران الشرق الاوسط متجنباً إحضار طائرته الخاصة الى مطار بيروت الدولي.

يحذر مسؤول حزبي من عدم ضبط توزيع المساعدات الاغاثية والطبية رغم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة باشراف الوزير ناصر ياسين.

يُنقل أنّ نجلَي مرجع سياسي، يتوليان الإشراف على العمل الإغاثي والإنساني والمساعدات، لا سيما للنازحين من الجنوب والبقاع الغربي والضاحية، ولقاءاتهما شبه يومية مع والدهما والمعنيين بهذه المسألة.

تجري محاولات لإعادة موظف رسمي كبير الى مركز عمله وهو متهم بالفساد وموضوع في الاستيداع.

الجمهورية

يجري بعيداً من الأضواء التحضير للقاء حزبي - وطني عام لتحصين الوحدة الداخلية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان.

علّق مسؤول كبير على زيارة موفد بارز، بقوله: "لما كان في عزّ قوّته لم يستطع أن يفعل شيئاً، فماذا سيفعل اليوم في آخر عشرة أيام قبل الانتخابات؟".

استغربت مصادر أممية الصمت الدولي حيال المجازر وعمليات التدمير والتشريد التي يتعرّض اللبنانيون.

اللواء

يتولى متمولون، بعيداً عن الاعلام بتوفير تمويل لنازحين، على مستوى الإيواء والغذاء، منذ بدء النزوح قبل 3 أسابيع..

استبقت جهات معروفة استهدافات القصف الليلة ما قبل الماضية على منطقة جغرافية، معروفة بأنها تضم بيئة شعبية، بأنها تطال مراكز ومؤسسات محسوبة على مرجع رسمي..

أبدى تكتل معروف استياءه من عدم إحداث تغيير في مكتب المجلس، لإبعاد نائب بات خارجه، وإحلال نائب آخر، مكانه..

البناء

توقف خبراء عسكريون وأمنيون أمام نجاحات الطائرات المسيّرة للمقاومة في اختراق الدفاعات الجويّة لجيش الاحتلال بصورة منتظمة وبلوغ أهداف حسّاسة محميّة بصورة شبه مطلقة مثل مقر قيادة لواء جولاني في بنيامينا ومنزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما جرى أمس في إضاعة تتبع أثر طائرة مسيرة. وقالوا إن هذا السلاح الحديث يبدو قد تحوّل بيد المقاومة اللبنانية إلى نهاية السيطرة الجوية الأحادية لجيش الاحتلال الذي تنعّم عقوداً طويلة بممارسة الهيمنة والتفرّد بالسيطرة الجوية.

قال مصدر دبلوماسي إن اللحظة التي تستدعي تدخلاً أميركياً لدور دبلوماسي ينهي الحرب لصالح كيان الاحتلال قد عبرت ولن تعود، لأن ما فعله الكيان بالمقاومة هو أقصى ما يستطيعه وقد جاء دورها كي تفعل أقصى ما لديها. وهو ما يبدو كثيراً وبصورة متدرّجة حتى ينضج الكيان لقبول تسوية الخروج من الحرب بلا مكاسب والعودة للتساكن مع قوى مقاومة مسلّحة لا يملك قدرة شنّ حرب عليها أو تهديدها بشن حرب. وهذا يعني قبول التآكل البطيء ومواجهة مخاطر الأزمات الداخلية الى حدود الحرب الأهلية، وعندها سيكون الذهاب إلى اتفاق مع غزة هو أهون الطرق لأنه يضمن توقف سائر الجبهات من جهة، ولأن التسوية تنتجها السياسة الأميركية وليس مجلس الأمن الدولي، وعندها سوف نرى وليم بيرنز مدير المخابرات الأميركية في المنطقة وليس وزير الخارجية أنتوني بلينكن ولا المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 23/10/2024

وطنية/23 تشرين الأول/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

شهر على العدوان الاسرائيلي على لبنان  شهر من الدمار والقتل والتشريد شهر بالتمام والكمال والوحش الاسرائيلي الكاسر يستبيح الارض والبشر والمملتكات العامة والخاصةمن دون الاكتراث لاي مواثيق او اعراف او قوانين دولية.

المشهد الاسود تخترقه الاخبار البيضاء القادمة من الجبهة الجنوبية والتي يستبسل فيها شباب المقاومة بأروع ملاحم البطولة والفداء.

‏هكذا تتكشف يوما بعد يوم خيوط مخطط إرهاب الدولة الخطير الذي ينفذه العدو الاسرائيلي في عمق لبنان إلى جانب العملية العسكرية البرية التي يخوضها على الحدود في محاولة للدخول إلى الأراضي اللبنانية وفرض منطقة عازلة بالدمار والنار.

وما أضمره بنيامين نتنياهو من أهداف غير معلنة لحربهبدأت تظهر للرأي العام العالمي بشكل واضحفيما هو ينفذها بإجرام يفوق كل التصورات والسيناريوهاتويرتكز فيها على القتل والهدم وتغيير الخرائط الجغرافية والعمرانية بشن غارات غير مسبوقة واعتداءات نارية تنسف مناطق وبلدات بأكملها وهو ما لم تشهده اي من الحروب في التاريخ

هذا في الميدان الجنوبياما في الميدان السياسي يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعيه الداخلية والخارجية لوقف العدوان على لبنان  وهو على اتصال مفتوح مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يشارك في الاجتماع الدولي الذي دعت اليه فرنسا من اجل دعم لبنان.

لبنان الذي فتح منذ البداية نافذة دبلوماسية واسعةوبادر الى اعلان نواياه في التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار يحط ابتداء من اليوم في باريس التي توجه إليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفريق وزاري للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان الذي ينطلق غدا بحضور أوروبي ودولي كبير ومشاركة أميركية.

وعشية إنعقاد مؤتمر باريس حول باريس التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الأليزيه على ان يكون لكل من ميقاتي وماكرون كلمة في افتتاح المؤتمر غدا.

مصادر حكومية أكدت للـ NBN ان أهمية هذا المؤتمر هو التحضير للمرحلة التالية التي تلي وقف إطلاق النار لجهة دعم مؤسسات لبنان وخصوصا الجيش وتجهيزه ليقوم بمهامه وفق القرار 1701 إلى جانب تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والتربوي وإعادة الأعمار وإغاثة النازحين.

وأكدت المصادر أن هدف لبنان من المشاركة بالإضافة إلى الحصول على كل هذا الدعم هو تحقيق خرق سياسي وتأمين منصة واسعة من مساندة لبنان في وقف العدوان عليه والضغط على العدو لوقف إطلاق النار والذهاب فورا إلى تطبيق القرار 1701.

* مقدمة الـ "أم تي في"

رغم الحماوة الامنية والعسكرية.

فان الحراك الديبلوماسي من باريس الى الرياض هو الأقوى.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في العاصمة الفرنسية للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان الذي دعت اليه فرنسا،

كذلك لاجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

في المبدأ، الاجتماع الذي انعقد في الخامسة والنصف بعد ظهر اليوم لافت في توقيته وابعاده ،

 لكن في الواقع لا يؤمل منه كثيرا.

فلا رئيس الحكومة قادر حقا على التفاوض باسم لبنان ما دام حزب الله مصرا على خياراته، ولا فرنسا قادرة على الضغط على اسرائيل، وخصوصا على بنيامين نتانياهو، المصر على الحرب حتى النهاية.

بالتالي فان اهمية ما يحصل في باريس ينحصر في ما يمكن ان يقدم من دعم للبنان، ولا سيما للجيش ، وذلك لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر فيها البلد.

وفي الرياض وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن، آتيا من  اسرائيل في اطار جولة في الشرق الاوسط.

وقد اشار بلينكن من تل ابيب الى ان اسرائيل تعمل بقوة على تطبيق القرار 1701 بفاعلية، وان على حزب الله التراجع عن الحدود.

 والملاحظ ان الامرين غير موافق عليهما من الطرفين المعنيين.

فلا اسرائيل  في وارد العودة الى  القرار 1701، كما ان حزب الله لا يزال مصرا على عدم التراجع عن الحدود.

و هذا يعني ان كل الجهد الديبلوماسي المبذول لن يؤدي الى اي نتيجة طالما ان مواقف الطرفين المعنيين لم تتغير.

ميدانيا، الوضع على حاله، والقصف يتمدد جنوبا وبقاعا.

واللافت اليوم ما قاله المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري من ان اسرائيل تحاول انهاء المعركة في لبنان باسرع وقت ممكن.

علما ان المعلومات المختلفة لا تشير الى ان حسم المعارك في الجنوب قريب. 

فالحرب البرية طويلة، وكل الامور واردة.

* مقدمة قناة "المنار"

أسرع الرحيل، ما استطاب حياة بعد القائد والحبيب.. وعلى الطريق نفسها عجل الهاشمي الخطى، فادرك الوصول، قائدا كبيرا وشهيدا عظيما على طريق القدس.. رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله العلامة المجاهد السيد هاشم صفي الدين شهيدا.. ارتحل الى جوار ربه مع خيرة من اخوانه المجاهدين ، راضيا مرضيا، صابرا محتسبا، كما نعاه حزب الله.

التحق باخيه الشهيد الاسمى والاغلى سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعد ان كان سنده وعضده وحامل رايته التي لن تسقط ابدا.. كان معتمده بالشدائد، والكفيل بالمصاعب، كان عباسه وحامل لوائه، والمدبر الصالح، والتقي الرائد، والمدير القائد.

تعرفه جل دساكر الوطن، وخلوات الفقراء والمساكين، وكل ساحات الجهاد وجموع المجاهدين.. ما استراح يوما عن واجب، وما كل عن جهاد، فكان والامين العام الشهيد صنوين.

لم ير يوما الا مبتسما، واثقا كالجبل، شامخا لا تهزه الريح، يعرف الجميع تواضعك ومحبتك وعطفك وايثارك والوفاء، كما يعرفون قرارك الواضح والحاسم في آن.

فكل زرعك سيؤتي أكله، وكله مبارك وسيحفظه الاوفياء،واخلاصك في هذه المسيرة سيبقى مشعلا وهاديا مهما كبرت المؤامرات وتعاظمت التحديات. منذ مقاعد الدراسة كانت البندقية توأم كتابك، وكان الجهاد في سبيل الله عنوان كل اعمالك.. رحل القائد شهيدا عظيما ككل قادتنا ، فمن سيقدر على امة قادتها شهداء؟

وفي مسيرتنا وسام الشهادة فخر لكل عائلاتنا واسرنا وعموم ميادين جهادنا، واليوم نالت اسرة المنار الشرف من جديد مع ابنها البار، المصور المقدام، والزميل الخلوق الشاب – علي الهادي حسن ياسين – الذي ارتقى شهيدا خلال ادائه واجبه المهني. فكل التبريكات لاسرته الكريمة، وكل العهد من المنار بالبقاء على النهج وحفظ الدم والتضحيات، والثبات على طريق الحق، ونصرة كل قضايا امتنا المحقة، والسير على طريق القدس حتى النصر.

نصر يصنعه رجال الله بصمودهم الاسطوري، وهم يوقفون تقدم العدو عند تخوم القرى، ويمطرون مدنه ومستوطناته بالصواريخ النوعية التي تطال اهدافا عسكرية واستراتيجية، ومسيراتهم التي تتفوق على كل استنفارات العدو، فتصيب في عمق الكيان موجعة هذا الاحتلال.

ولن يوجعنا حقده رغم عظيم التضحيات، وعروس البحر – صور – كانت اليوم العنوان. فمع كل اجرامه التدميري لن يكون نتنياههم اقوى من اسكندرهم، وبيننا وبينهم الايام والليالي والميدان.

* مقدمة الـ "أو تي في"

في السياسة، الآمال المعقودة على المؤتمر الدولي لدعم  لبنان الذي ينعقد غدا بدعوة من الرئيس الفرنسي ليست كبيرة، خصوصا في ضوء تغيب وزير الخارجية الاميركية، الذي التقى اليوم ولي العهد السعودي، بعدما زار امس اسرائيل، محتميا لفترة وجيزة في أحد الملاجئ بسبب الرشقات الصاروخية.

اما على مستوى المساعدات، فالمنحى أكثر إيجابية، حيث كشف الإليزيه في الساعات الاخيرة ان اولوية المؤتمر هي الاستجابة لنداء الأمم المتحدة بجمع أكثر من 400 مليون دولار لمساعدة النازحين  اللبنانيين، معلنا ان باريس حاولت الحصول على أقصى قدر ممكن من المساهمات، وموضحا أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيعلن عن المساعدة التي ستقدمها فرنسا. وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية الفرنسية أن المؤتمر سيشهد مشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية، مؤكدا أن جميع المدعوين سيحضرون، ولكن متفاديا تحديد مستوى التمثيل.

انعقاد المؤتمر يأتي على وقع 74 غارة جوية تم تسجيلها في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة على مناطق مختلفة من لبنان، مع تهديد للمنطقة الأثرية في مدينة صور، ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان الذي دخل اليوم شهره الثاني إلى 10849 إعتداء. اما عدد الشهداء، فبلغ اليوم 2574، اضافة الى 12001 جريح.

وفي مقابل هذا المشهد الانساني المأساوي، وفيما اعلن حزب الله رسميا اليوم استشهاد رئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، كرر اسرائيل تهديداتها على لسان وزير الدفاع، الذي تطرق ايضا الى الرد الاسرائيلي المرتقب على ايران، قائلا: بعد أن نهاجم إيران، سيدركون ما الذي تضمنته عملية التحضير والترتيبات والاستعداد.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

ملفا غزة ولبنان على طاولة محادثات في أكثر من بلد: السعودية، فرنسا، روسيا، اسرائيل وايران.

في باريس، لقاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عشية مؤتمر باريس المخصص للبنان.

في السعودية، لقاء بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن الذي استهل زيارته للمنطقة بزيارة تل ابيب.

أجواء مباحثاته في اسرائيل مفادها ارتياح اسرائيلي خصوصا لما سمعوه من بلينكن عن دعمه ومساندته للضربة المرتقبة على ايران، التي كشف مسؤولون أمنيون احتمال تنفيذها في الايام المقبلة.

وإلى اللقاءات، تواصل روسي ايراني بحث في احتمال الضربة الاسرائيلية لإيران، وهذا المعطى سيكون محل مراجعة وتقييم في تل أبيب، خصوصا ان دخول موسكو على خط هذا النزاع، من شأنه أن يؤدي الى حسابات اسرائيلية دقيقة متعلقة بالضربة المحتملة.

في لبنان، نعي رسمي لحزب الله لرئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين. اللافت في النعي انه اشار الى أنه "ارتحل الى ربه مع خيرة من المجاهدين" من دون أن يكشف عن أي اسم من أسمائهم، وكانت اخبار تحدثت عن أن اكثر من عشرين استشهدوا مع صفي الدين.

أما في الميدانيات، فالبارز استهداف صور بسلسلة الغارات هي الأولى من نوعها.

* مقدمة "الجديد"

سيدة البحار المدينة المبنية على صخرة تحت الماء حضارة الدنيا وخاصرة السفن: صور.. تضرب اسرائيل فينيقيتها الاولى واوروبا التي مرت صبية من هناك.. وعمران هندسي وآثارات من عمر الرومان.. ونسيج اجتماعي يولف المسلم على المسيحي في ارض كانت ولاتزال رسالة العيش الواحد

صور بقلعة بحرها, وصياديها, وحواريها وبحرها الذي تشرب مياهه المالحة.. وشاطئها الذي يكتب شعرا على الرمال, وناسها الواقعين على خط تماس مدني وقروي.. كل ذلك تهدمه اسرائيل لأنها ضد الحضارة وخالقها فمشهد انهيار العمران الهندسي المشغول بقلوب الجنوبيين كان مدمرا للتاريخ والذاكرة بماضيها وحاضرها.

ولكنه في المشهد السياسي جاء ورقة نارية اخرى للمفوض اللبناني الرئيس نبيه بري الذي وضعه الثنائي الاسرائيلي الاميركي على لائحة الضغط والتفاوض بالبنود النارية ولم تكن صور رسالة اولى إذ جاءت استكمالا لسيل من الرسائل في مستشفى الساحل ومجزرة الجناح وتفجير الغبيري الطيونة ومجازر النبطية ، وكلها معاقل لحركة امل.

ولكن بري يترقب من جهته محاصيل التفاوض الاميركي مع اسرائيل، اذ وعد الموفد الرئاسي اموس هوكستين رئيس المجلس بأجوبة عن وقف اطلاق النار في اقل من اسبوع ولم تتمكن عين التينة من استقصاء الخبر اليقين من زيارة وزير الخارجية انطوني بلينكن الى اسرائيل والذي امضى تفاوضا في الملجأ بسبب غزارة سقوط صواريخ المقاومة امس على تل ابيب.

وبتأخير ساعات احدثته صفارات الانذار طار بلينكن الى الرياض ضمن جولته على المنطقة والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولم يعرف ما اذا كان الطاقم الاميركي قد حصل بالفعل على ضمانات اسرائيلية بالذهاب الى وقف اطلاق النار ام ان الاسرائيلي اقنعه باستمرار الحرب على لبنان وأبلغه بانه يحقق فيها نتائج ومكاسب.

لكن هذه المكاسب عمادها الاغتيالات وضرب المدنيين. حتى أن الاميركيين انفسهم لم يقتنعوا بذرائع اسرائيل إذ قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه لم يجد دليلا على وجود مخبأ نقود لحزب الله تحت مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية ل‍بيروت، بعدما زعم الجيش الإسرائيلي ذلك.

ومع كل هذه المزاعم فإن لبنان يقدم صبح مساء دليله على تطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته وينزع الاسباب والعراقيل التي تقف دون هذا التنفيذ وتؤكد المصادر أن الجيش اللبناني سيكون جاهزا لمهمة تطبيق القرار 1701، ولن تكون اشكالية في العدد والتسليح.

فالمؤسسة العسكرية لديها عديد يوازي أربعة آلاف وخمسمئة جندي ويمكن أن تؤمن خمسمئة اخرين، لكنها ستطلب الى الحكومة تطويع نحو ستة آلاف جندي ليصل العدد الى أحد عشر ألفا ولناحية العتاد تقول المصادر إن ما لدى الجيش الآن يصلح لتجهيزات شرطة، لكن حماية الحدود وتطبيق قرار دولي سيحتاجان الى تمويل وتجهيز.

أما السلاح لتنفيذ الآلية فليس هناك من نقص فيه يضمن الجيش تنفيذ الانتشار في الجنوب والتنسيق مع اليونفيل من دون تعديل في مهماتها ويرسم خبراء تقنيون الآلية بحضور اميركي فيما تكون الحدود مع سوريا قد أتمت انضباطها ولاسيما ان الرئيس السوري بشار الاسد كان قد التزم قبل ثلاثة اشهر بقطع كل أوصال الإمداد العسكري من ايران الى حزب الله بضمانة روسية وعربية.

والالتزامات بتنفيذ آلية القرار 1701 سيعيد لبنان تثبيتها في مؤتمر باريس للدعم والذي يشارك فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء بينهم وزير الاشغال المنبثق عن حزب الله علي حمية.

 

مسيحيو القرى الحدودية اللبنانية... صامدون بتطمينات الفاتيكان يرفضون سحب قوى الأمن بعد سحب عناصر الجيش

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

نجحت الضغوط المكثفة التي مارسها أهالي وفعاليات بلدة رميش؛ الجنوبية الحدودية، في تعليق تنفيذ قرار سحب عناصر قوى الأمن الداخلي من مخفر البلدة، وذلك بعد أيام من سحب عناصر الجيش منها. ويرفض الأهالي إنهاء وجود مظاهر الدولة في قراهم «وتركهم لمصيرهم». لكن في المقابل تتجنب القيادات الأمنية تعريض العناصر لأي احتكاك من أي نوع كان مع الجنود الإسرائيليين الذين ما زالوا يحاولون اقتحام الحدود الجنوبية للبنان من أكثر من محور. ويشير كاهن رعية رميش، الأب نجيب العميل، إلى أن الاتصالات التي أجروها في الساعات الماضية «أثمرت تراجعاً عن قرار سحب عناصر قوى الأمن الداخلي»، لافتاً إلى أنه «منذ أيام لم يعد هناك وجود للجيش في البلدة، وحتى المستوصف الذي كان يديره عسكريون أُقفل، ولم يعد هناك إلا مستوصف واحد يهتم بالمرضى، علماً بأن أقرب مستشفى إلينا بات في مدينة صور».ويتحدث العميل لـ«الشرق الأوسط» عن «نحو 6 آلاف شخص لا يزالون في البلدة»، لافتاً إلى أن «من نزح منهم هم من لديهم أفراد في عائلاتهم يحتاجون إلى رعاية صحية معينة». وعن الأسباب التي تجعلهم، بخلاف القرى المحيطة التي نزح أهلها، متمسكين بالبقاء ومطمئنين إلى عدم استهدافهم، يقول العميل: «لا مقاومة لدينا ولا مراكز عسكرية. بلدتنا مكشوفة، وأي شخص قد يحاول إطلاق النار منها، فسيكون مكشوفاً»، موضحاً أن تطمينات دائمة تصل إليهم من السفير البابوي لدى لبنان الذي زارهم أكثر من مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للشد على أيديهم ودعم قرارهم البقاء والصمود على أرضهم. ويضيف: «حتى إن تطمينات وصلت إلينا مؤخراً منه، وقال لنا: لا تخافوا». ولا تعاني البلدة، كما باقي البلدات المسيحية الجنوبية الصامدة، من نقص في المواد الأساسية، بحيث كان الجيش و«يونيفل» يؤمّنان حماية القوافل التي تصل محملة بالمواد والمساعدات. لكن الأهالي يعبرون اليوم عن خشيتهم، مع سحب عناصر الجيش من رميش، من أن يصبح الوضع صعباً لجهة وصول القوافل وتأمين حمايتها.وتنفي مصادر أمنية انسحاب الجيش من منطقة جنوب الليطاني، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» وجود «لواءين وفوج في المنطقة»، موضحة أن «ما يحدث هو إعادة تموضع؛ لأن الجيش بات هدفاً للعدو الإسرائيلي، كما قوات (يونيفل)، إضافة إلى أننا لم نعد نتمكن من إيصال إمدادات إلى بعض المراكز والعناصر، ونحاول منع أي احتكاك مع جنود العدو». ولم تتعرض القرى المسيحية الحدودية لأي قصف إسرائيلي مباشر منذ اندلاع المواجهات بين «حزب الله» وتل أبيب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على خلفية عملية «طوفان الأقصى». فبعدما كانت المسيّرات والطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية تركز على استهداف مواقع تابعة لـ«حزب الله»، فإنها انتقلت بعد توسعة الحرب إلى قصف كل القرى والبلدات الشيعية، بحجة أن فيها أنفاقاً لـ«حزب الله»، مما أدى إلى نزوح كل أبناء الطائفة الشيعية من بلداتهم وقراهم بعد تحذيرات متتالية تلقوها من الجيش الإسرائيلي. وكما أهالي رميش (الواقعة في القطاع الغربي)، لا يزال القسم الأكبر من أهالي القليعة الجنوبية الحدودية ذات الغالبية المسيحية (الواقعة في القطاع الشرقي)، صامدين على أرضهم. ويقول أحد أبناء البلدة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تطمينات من أكثر من جهة بأننا لن نكون هدفاً لإسرائيل، كما أن المساعدات والمواد الأساسية لا تزال تصل إلينا؛ لذلك لا نجد داعياً لترك منازلنا، خصوصاً أننا نخشى لو فعلنا ذلك من دخول مسلحين إليها ليقصفوا منها، مما يُعرض بلدتنا للدمار».

 

مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 15 في معارك جنوبي لبنان

فر مدنيون من صور، الأربعاء، عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين

العربية.نت، مراسلو العربية ووكالات/23 تشرين الأول/2024

فيما يستمر التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله في لبنان، قال شهود من رويترز، إن إسرائيل بدأت، اليوم الأربعاء، سلسلة ضربات على مدينة صور الساحلية اللبنانية التاريخية. من جهته، أعلن حزب الله صد محاولة تسلل إسرائيلية حيث اشتبك مع قوة إسرائيلية تسللت إلى عيترون في جنوب لبنان وأجبرتها على التراجع. من جهته، فعّل الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار بعد إطلاق مقذوفات من لبنان. وقد أكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" اعتراض صاروخين فوق تل أبيب أطلقا من لبنان. من جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية وقف الملاحة بمطار بن غوريون بعد إطلاق صواريخ تجاه تل أبيب. هذا وأفادت مصادر "العربية" في بيروت بمقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة 15 في معارك جنوبي لبنان. فيما أفادت تقارير أن إسرائيل شنت حتى الآن 6 غارات على مدينة صور في جنوب لبنان. وأظهرت لقطات سحب دخان تتصاعد من المدينة. وفرّ مدنيون من صور، الأربعاء، عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين. وقال مدير وحدة إدارة الكوارث في صور، مرتضى مهنا، إن "الوضع سيئ جدا ونقوم بإجلاء السكان". من جانبه، أفاد المسؤول الإعلامي في الوحدة، بلال قشمر، أن الكثير من الأشخاص يفرّون من المدينة باتجاه الضواحي. وعلق: "مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها"، مشيرا إلى أن السكان باشروا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي. وقال "مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها"، مشيرا إلى أن السكان باشروا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي. وأوضح أن نحو 14500 شخص كانوا لا يزالون في صور، الثلاثاء، بينهم آلاف النازحين من مناطق جنوبية أخرى. وفي مدينة صيدا الواقعة إلى شمال صور، تراصت عشرات السيارات على الطريق السريع الذي يربط المدينتين الواقعتين في جنوب لبنان، محملة بعائلات مع أمتعتهم وحاجياتهم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الوكالة اللبنانية الرسمية، أن "بعض العائلات التي لم تغادر مدينة صور في السابق بدأت بمغادرة منازلها، للابتعاد عن الأماكن التي هدد العدو الإسرائيلي باستهدافها". وأفادت الوكالة أن فرق الدفاع المدني اللبناني عملت "على نقل المسنين والمواطنين الذين يعانون حالات صعبة إلى أماكن آمنة بعد التهديد الإسرائيلي لمدينة صور". وقاد مسعفون سياراتهم في أرجاء المدينة، مطالبين السكان بالمغادرة عبر مكبرات الصوت. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان صور إخلاء مساكنهم قبل "عمل عسكري" ينوي القيام به ضد حزب الله. ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" مرفقا رسالته بخريطة للمنطقة التي ينبغي الابتعاد عنها، السكان إلى "الابتعاد فوراً إلى خارج المنطقة المحددة بالأحمر والتوجه إلى شمال نهر الأولي". وأكد أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر". وإلى ذلك، ظهرت صور مباشرة لسقوط صاروخ في عكا، شمال إسرائيل، ما تسبب في أضرار مادية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه هاجم مواقع إنتاج وتخزين وسائل قتالية ومقرات قيادة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" باختراق مسيرة الأجواء في الجليل الأعلى شمال إسرائيل. وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، صباح الأربعاء، بإطلاق صواريخ على تل أبيب ووسط إسرائيل، ما استدعى إغلاق مطار تل أبيب، فيما أعلن حزب الله قصف قاعدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب. وأكد المراسل اعتراض صاروخين في أجواء تل أبيب أطلقا من لبنان، مشيراً إلى إغلاق مطار تل أبيب بعد عملية الاعتراض. وأضاف أن الصاروخين استهدفا قاعدة "رمات دافيد" في مرج بن عامر شمال إسرائيل، فيما سقطت صواريخ في مناطق مفتوحة شمال إسرائيل وأوضح بيان صادر عن الحزب قصف "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية". وسبق للحزب أن استهدف هذه القاعدة مرات عدة.

سلسلة غارات

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان وشرقه. واستهدفت الغارات بلدات عربصاليم، وقانا، وصريفا، والطيبة، وأطراف بلدة البرغلية، وفرون، وسلعا، وبافليه، والخيام، وسهل الميدنة عند أطراف بلدة كفررمان الشرقية في جنوب لبنان. وأغار الطيران الإسرائيلي، صباح الأربعاء، على بلدة لبايا في البقاع الغربي شرق لبنان. كما أغار على جبل أبو راشد بين البقاع الغربي ومنطقة جزين في جنوب لبنان. وفجر الأربعاء، تعرضت محلة الفيضة في بلدة يونين في البقاع شرق لبنان لغارة إسرائيلية. يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله. ولا تزال الغارات مستمرة حتى اليوم. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.

 

«حزب الله» ينعى رسمياً هاشم صفي الدين

بيروت/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

نعى «حزب الله» اللبناني، اليوم (الأربعاء)، رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين الذي استُهدف بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل 3 أكتوبر (تشرين الأول). وقال«حزب الله» في بيان النعي: «‏قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله ‌‏والمقاومة ومجتمعها وأدار ‏على مدى ‏سنوات طويلة من عمره بمسؤولية ‌‏واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته ‌‏العاملة ‌‏في مختلف المجالات وكل ما له صلة بعمل المقاومة»، مضيفاً: «نعاهد شهيدنا الكبير واخوانه الشهداء على مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق اهدافها في الحرية ‏والانتصار».‏

وتصدر صفي الدين الأسماء المرشحة لخلافة الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. ويأتي تأكيد الحزب لمقتل صفي الدين بعد 24 ساعة من إعلان إسرائيل رسميا مقتله. وبعد مقتل نصر الله على ضاحية بيروت الجنوبية. برز اسم صفي الدين مرشحاً لخلافة نصر الله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة للحزب اللبناني، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصر الله الذي تربطه به علاقة قربى. أكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في عام 2020. ويتولى شقيقه عبد الله، مسؤولية مكتب «حزب الله» في إيران. وكان هاشم صفي الدين يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة «الإرهاب».

وصفي الدين من مؤسسي «حزب الله» في عام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994. وفيما كان اهتمام نصر الله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.

 

وحدة الساحات» غادرها الأسد وقلّصها السوداني وعارضها ميقاتي... فكرة إيرانية تراود الفصائل وتعارضها الحكومات

بغداد/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

قالت مصادر مطلعة في بغداد لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، إن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تشعر بقلق كبير من الذيول التي يمكن أن تترتب على ضربة إسرائيلية لأهداف في إيران، خصوصاً بعدما سجلت قدراً من النجاح في «خفض أضرار» شعار «وحدة الساحات».

وشرحت المصادر الموقف على الشكل الآتي:

المقصود أصلاً بـ«وحدة الساحات» هو ما تعتبره إيران الرابط السياسي والاستراتيجي بين بلدان تتمتع فيها طهران بثقل لابد من أخذه في الاعتبار، خصوصاً في الموقف من إسرائيل والتعاون مع أميركا.

تعارض إيران أصلاً أن تتخذ دول مثل لبنان وسوريا والعراق موقفاً يوحي بأنها على المسافة نفسها من واشنطن وطهران. وكان هذا يصدق أيضاً على حكومة «حماس» في غزة. الموضوع مختلف بالنسبة إلى اليمن «حيث يعتبر الدور الإيراني علة وجود الحوثيين في السلطة وترسانتهم». استخدام تعبير «وحدة الساحات» يشير عملياً إلى القوس الإقليمي الذي يعبر عن التغييرات التي أحدثتها إيران في عدد من الدول العربية والتي راكمت فيها ما تعتبره أوراقاً لتهديد إسرائيل والضغط على أميركا. تقوم «وحدة الساحات» عملياً على الربط بين فصائل مسلحة هي نوع من الجيوش الموازية. ويلعب «حزب الله» اللبناني دوراً كبيراً في مد الجسور بين الساحات وتزويد كل واحدة منها بما تحتاجه من خبرات ومدربين ومشرفين والتي تترافق أحياناً مع مشاركة مباشرة غير معلنة من ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني. ولاحظت المصادر أن خيار «وحدة الساحات» اصطدم بعد انطلاق عملية «طوفان الأقصى» بصعوبات في أكثر من مكان. وأوضحت الآتي: غداة انطلاق «طوفان الأقصى»، سارع «حزب الله» اللبناني إلى إعلان «جبهة إسناد» في جنوب لبنان في ترجمة سريعة لشعار «وحدة الساحات». تحاشى «حزب الله» إعلان حرب واسعة وقيد نفسه لشهور طويلة بما سماه «قواعد الاشتباك»، أي إبقاء منطقة المواجهة محدودة جغرافياً ومخفوضة مستوى الأسلحة المستخدمة.

في موازاة ذلك، كانت حكومة السوداني تضاعف اتصالاتها بأركان «الإطار التنسيقي» لمنع اندفاع «الحشد الشعبي» في عملية الربط بين الساحات. قبل ما يزيد قليلاً على الشهر قلبت إسرائيل الطاولة في جنوب لبنان وأطاحت «قواعد الاشتباك» وما سمي «الخطوط الحمر» ووجهت إلى «حزب الله» ضربات ألحقت ضرراً فادحاً بهيكله القيادي. كشفت تطورات الأيام الأخيرة أن غالبية اللبنانيين تعارض «وحدة الساحات». اتخذ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي موقفاً معارضاً لها وانتقد «الوصاية الإيرانية». ورأى كثيرون أن موقف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري غير المعلن هو ما سهّل لميقاتي إعلان موقفه الذي يلتقي أيضاً مع موقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

اتسعت معارضة «وحدة الساحات» حين اختار رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إشهار معارضته للحرب التي بادر «حزب الله» إلى التسبب فيها. وأظهرت التطورات أن «وحدة الساحات» لا تحظى بأي تاييد جدي خارج بيئة «حزب الله». واجهت «وحدة الساحات» باكراً ثغرة غير عادية، إذ سارع النظام السوري إلى إرسال إشارات واضحة بدأت بعدم المشاركة، ووصلت إلى حد تأكيد الابتعاد عن هذا الخيار بسلسلة من الإجراءات الميدانية «التي تحاول منع استخدام الساحة السورية لإطلاق الصواريخ والمسيرات». مع الوقت تبيّن أن الابتعاد السوري عن «وحدة الساحات» لا يرجع فقط إلى تقديم الحسابات الروسية على الحسابات الإيرانية، بل هو من ضمن خطوات بطيئة لتحسين صورة النظام وإعادة الربط مع الاعتدال العربي وتركيا وخفض الحصار الغربي. الثغرة السورية في «وحدة الساحات» ليست بسيطة على الإطلاق وهي سهّلت أيضاً موقف الحكومة العراقية «المهتمة تماماً بعلاقات قوية مع إيران لكن من دون أن تكون تابعة لأي دولة خارجية». نجحت حكومة السوداني بعد اتصالات مع إيران وأركان «الحشد الشعبي» العراقي في منع انتقال شرارات المواجهة الإقليمية إلى مواقع وجود «قوات التحالف» في العراق وساهمت في وضع هذه القوات على طريق المغادرة. تمكنت الحكومة من تقليص عدد الفصائل الراغبة في الانخراط في عملية «وحدة الساحات». وتتخوف الحكومة من أن أي مساهمة نشطة من فصائل عراقية في استهداف إسرائيل قد تؤدي إلى ردود عسكرية إسرائيلية تلهب الشارع العراقي وتعقد العلاقات بين بغداد وواشنطن. وخلصت المصادر إلى أن «وحدة الساحات فكرة إيرانية تستهوي الفصائل، لكنها تثير مخاوف الحكومات. بَكّرَ بشار الأسد في الابتعاد عنها وحرص السوداني على تفادي نيرانها ولم يتردد ميقاتي في المجاهرة أخيراً بمعارضتها».

 

الأمم المتحدة: توقعات بأن تلتهم الحرب 9% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الأول/2024

توقعت الأمم المتحدة أن تمحو الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» 9 في المائة من الثروة الوطنية اللبنانية قياساً بالناتج المحلي الإجمالي، مع تجاوز حجم الأعمال العدائية والتداعيات الاقتصادية للحرب الأخيرة في عام 2006. وصدر التقييم السريع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتأثير الصراع على الناتج المحلي الإجمالي للبنان قبل يوم واحد من قمة تستضيفها فرنسا للمساعدة في حشد الدعم الدولي للبنان. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يتوقع أن يستمر الصراع حتى نهاية عام 2024، مما يؤدي إلى ارتفاع بنسبة 30 في المائة في احتياجات الحكومة التمويلية في بلد بحالة يرثى لها حتى قبل بدء العنف. ومن المتوقع أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.2 في المائة مقارنة بسيناريو عدم الحرب، مما يشير إلى انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي كنتيجة مباشرة للصراع (نحو ملياري دولار)، وفقاً للتقرير. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه حتى لو انتهت الحرب في عام 2024، فإن العواقب ستستمر لسنوات، مع احتمال انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.28 في المائة عام 2025، و2.43 في المائة عام 2026. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية المادية والإسكان والقدرات الإنتاجية مثل المصانع من المرجح أن تكون قريبة من تلك المقدرة لحرب عام 2006، التي تراوحت بين 2.5 مليار دولار و3.6 مليار دولار. لكنه حذَّر من أضرار إجمالية أكبر للبنان، وقال إن «حجم الاشتباك العسكري والسياق الجيوسياسي والتأثير الإنساني والتداعيات الاقتصادية في عام 2024 من المتوقع أن تكون أكبر بكثير مما كانت عليه في عام 2006». وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن إغلاق المعابر الحدودية المهمة للتجارة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 21 في المائة في الأنشطة التجارية، وأنه يتوقع خسائر في الوظائف في قطاعات السياحة والزراعة والبناء. وأشار إلى أن لبنان تكبد بالفعل «خسائر بيئية هائلة» على مدار العام الماضي، بما في ذلك بسبب الذخائر غير المنفجرة والتلوث بمواد خطرة محتملة، وخصوصاً استخدام الفسفور الأبيض في جميع أنحاء جنوب لبنان. ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات الحكومة بنسبة 9 في المائة، والاستثمار الإجمالي بأكثر من 6 في المائة خلال عامي 2025 و2026. ونتيجة لذلك، فإن زيادة المساعدات الدولية ستكون ضرورية للتعافي المستدام في لبنان، كما قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليس فقط لمعالجة الارتفاع في الاحتياجات الإنسانية، ولكن لوقف العواقب الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل للصراع.

 

"القرض الحسن".. كيف تم تأسيس "بيت مال حزب الله"؟

كيف أصبح "القرض الحسن" مصدر تمويل لأنصار "حزب الله"، ولماذا استهدفته إسرائيل بغاراتها الأخيرة؟ التفاصيل في تقرير خاص لموقع العربية.نت

دبي – العربية.نت/23 تشرين الأول/2024

أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية في 20 أكتوبر الجاري على مجموعة من مقار "جمعية مؤسسة القرض الحسن" في ضاحية بيروت الجنوبية وعدد من المناطق اللبنانية، ما أدى إلى تدمير أكثر من 15 فرعاً للجمعية التابعة لـ"حزب الله"، والتي تعتبر إحدى الأذرع المالية المهمة التي تتولى توفير "قروض صغيرة ميسرة دون فوائد"، وتحديداً للجمهور المؤيد لـ"حزب الله"، حيث إن 20% فقط من المساهمين والمستفيدين من "القرض الحسن" هم من خارج الطائفة الشيعية، فيما البقية هم من اللبنانيين الشيعة، وفق ما أدلى به لقناة "الميادين" المدير التنفيذي لـ"جمعية القرض الحسن" عادل منصور في إبريل 2023، والذي أشار في ذات الحوار إلى أن "هنالك مساهمين من جنسيات مختلفة من المقيمين في الأراضي اللبنانية، سوريين وفلسطينيين"، وأن "المؤسسة ليس لديها رأس مال خاص لتعطي قروضا منه"، وإنما تؤمن رأس مالها من "الميسورين" عبر "حسابات مساهمة"، قائلاً "نلعب دور الوسيط، نأتي بالأموال من المساهمين ونعطيها للمقترضين".

قروض وتوسع!

"جمعية مؤسسة القرض الحسن"، كانت قد أعلنت في مايو 2023 عما سمته "أبرز إنجازات الربع الأول"، حيث تم افتتاح فرع جديد في "قانا"، وصرف أكثر من 38 ألف قرض، بما مجموعة أكثر من 91 مليون دولار أميركي. ذات "الجمعية" أعلنت في منشور لها بمنصة X، بتاريخ 11 أغسطس 2022، أنها قدمت "6000 قرض طاقة شمسية خلال ثلاثة أشهر، بقيمة 24 مليون دولار"، حيث تبلغ قيمة القرض 5000 دولار للأفراد، و35000 للبلديات، تقسط لمدة 60 شهراً. ورغم الأزمة المالية التي تمر بها الجمهورية اللبنانية، فإن "جمعية مؤسسة القرض الحسن" أعلنت أنها بين العامين 2020 و2021، بلغ عدد قروضها 212000 قرض، بقيمة 553 مليون دولار، ما يعني توفرها على ملاءة مالية، في وقت تعاني فيه المصارف اللبنانية من عدم القدرة على تقديم النقد للمتعاملين.

عقوبات دولية!

"القرض الحسن" التي تعمل داخل لبنان، وضعت على لوائح العقوبات الأميركية منذ العام 2007، حيث جمدت وزارة الخزانة الأميركية أصولها. وفي العام 2011 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سبعة لبنانيين قالت إنهم على صلة بجماعة "حزب الله" المدعومة من إيران، ومؤسسة "القرض الحسن" المالية التابعة لها. يدعمون "القرض الحسن"..

 تفاصيل عن لبنانيين عاقبتهم أميركا

وزارة الخزانة الأميركية قالت في بيان، إنه "في حين أن مؤسسة القرض الحسن تدّعي خدمة الشعب اللبناني إلا أنها عملياً تنقل الأموال بشكل غير مشروع من خلال حسابات وهمية وميسِّرين مما يعرّض المؤسسات المالية اللبنانية لعقوبات محتملة".

هذه العقوبات دفعت العديد من المؤسسات المالية والمصارف اللبنانية إلى اتخاذ خطوات عملية، خشية المساءلة القانونية، أو فرض عقوبات أميركية عليها، ولذا طلبت من نواب "حزب الله" والشخصيات المرتبطة به، سحب أموالهم، وإغلاق حساباتهم البنكية، وهو ما جعل هؤلاء السياسيين والتجار يتجهون إلى "جمعية مؤسسة القرض الحسن"، بوصفها ملاذاً آمناً لهم.

خارج النظام المصرفي!

"جمعية القرض الحسن" تخضع للقانون اللبناني منذ العام 1987، وتقدم ميزانيتها ولوائح بأسماء أعضائها وهيئتها الإدارية لـ"وزارة الداخلية" اللبنانية، إلا أنها لا تقدم أي بيانات مالية تفصيلية أو أسماء المساهمين، كون ذلك أمراً "لم يطلب منها" بحسب المدير التنفيذي لـ"الجمعية" عادل منصور، فضلاً عن أنها لا تخضع لتنظيمات "مصرف لبنان"، وبالتالي لديها من المرونة في الحركة والتصرف أكثر مما لدى البنوك اللبنانية، وهذه الميزة تحديداً ما أثارت حولها العديد من "الأسئلة" عن مصدر الأموال وطريقة إدارتها، وإذا ما كانت جزءا من شبكة واسعة لـ"غسيل الأموال" وتمويل أنشطة "حزب الله" المختلفة، وهو الأمر الذي أشارت له وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها، قائلة إن "مؤسسة القرض الحسن تتنكّر بصفة منظمة غير حكومية بموجب ترخيص ممنوح من وزارة الداخلية، وتقدّم خدمات مصرفية لدعم حزب الله، بينما تتهرب من الترخيص المناسب والإشراف التنظيمي"، مضيفة "من خلال ادخار العملة الصعبة التي يحتاج إليها الاقتصاد اللبناني بشدة، تسمح المؤسسة لحزب الله ببناء قاعدة دعم خاصة به وتقويض استقرار الدولة اللبنانية". العام 2021 أصدرت "رئاسة أمن الدولة" في السعودية، بياناً صنفت فيه "جمعية القرض الحسن"، بوصفها "كياناً إرهابياً"، وذلك لـ"ارتباطها بأنشطة داعمة لتنظيم (حزب الله) الإرهابي، حيث تعمل الجمعية على إدارة أموال لتنظيم (حزب الله) الإرهابي، وتمويله، بما في ذلك دعم الأغراض العسكرية"، بحسب ما جاء في نص البيان الذي نشرته "وكالة الأنباء السعودية". هذه الخطوات القانونية التي لاحقت أنشطة "القرض الحسن"، دفعت الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصر الله إلى مهاجمة الولايات المتحدة، في خطاب ألقاه العام 2021، حيث اعتبر أن "الرد على الهجمة الأميركية، ناخذ مصرياتنا ونحطهم بالقرض الحسن"، وهو ما جعل الإيداعات تنمو بشكل كبير بحسب مزاعم المدير التنفيذي لـ"جمعية القرض الحسن" عادل منصور، والذي قال في حوار مع قناة "الميادين" إنه "في السنة اللي حكى فيها سماحة السيد.. كانت الإيداعات تعادل الإيداعات اللي شفناها في عشر سنين".

إمكانات مالية!

"معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، وفي تقرير نشره العام 2023، وأعدته حنين غدار وسمر قزي، كشف عن بعض أسباب النمو في إيرادات "جمعية القرض الحسن"، مبيناً أن "الجمعية" قد استفادت من "مليارات الدولارات التي تدرّها التحويلات وشركات الصرافة وتدفق الأموال العراقية"، حيث "تشهد المؤسسة وكياناتها الفرعية القائمة على النقد ازدهاراً، في ظل انهيار المؤسسات المالية اللبنانية التقليدية". في العام 2006 كان هنالك 9 فروع لـ"القرض الحسن" بما فيها المركز الرئيسي، حيث دمرت إسرائيل في "حرب تموز 2006" 6 فروع، إلا أن "حزب الله" عمل على تعويض المودعين، وفق ما تحدث به مدير دائرة الإعلام والتسويق في "جمعية القرض الحسن" علي هزيمة، في فيديو نشر بمنصة X، في 18 أغسطس 2023، مبيناً أنه "تم استهداف مبنى بمنطقة بئر العبد، وكان يتضمن مخزناً تابعاً للجمعية، ومن اللحظات الأولى تم ضرب طوق أمني كبير من أجل حماية الممتلكات.. وبعد انتهاء العدوان الإسرائيلي تمت غربلة الركام لاستخراج كل غرام من الذهب، وكان نحو 5 آلاف شخص لديهم أمانات في هذا المخزن"، مضيفاً "وضعنا الناس أمام خيارين: إما أن نعوضهم مالاً مقابل قيمة الذهب التي تم إيداعها، أو نعطيهم ذهباً آخر بنفس الكمية".

عقيدة الضاحية!

الضربات التي وجهتها إسرائيل لـ"القرض الحسن" في أكتوبر 2024 ليست الأولى من نوعها، وبحسب مراقبين فإنها تأتي في سياق ما يعرف بـ"عقيدة الضاحية"، والتي تقوم على "استهداف مختلف المؤسسات التابعة لحزب الله، سواء العسكرية أو المالية أو حتى تلك ذات الطابع الخدماتي". بعض المراقبين الذين تحدثت معهم "العربية.نت"، أشاروا إلى أن أحد أهداف هذه الضربات هي "معاقبة الحاضنة الشعبية الداعمة لحزب الله، والسعي لإضعافها مالياً، كي لا تعمل مجدداً على دعم الحزب أو مساندته بعد انتهاء الحرب"، معتبرين أن "إسرائيل تريد خلق فجوة بين حزب الله وأنصاره، والقول لهم إن الحزب تسبب لكم بخسارة مدخراتكم، وأن الأمان الذي وعدكم قد تبخر". من جهته، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، إن "مؤسسة القرض الحسن تحسبت للعدوان واتخذت كل احتياطاتها وستفي بالتزاماتها"، بحسب ما أدلى به خلال مؤتمر صحافي عقده في ضاحية بيروت الجنوبية 22 أكتوبر الجاري.

المؤسسون الأوائل!

"جمعية القرض الحسن" يعود تأسيسها إلى العام 1983، وبحسب ما تحدث به الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصر الله، فإن أهم شخصيتين تقفان خلف تأسيس "القرض الحسن"، هما: حسين الشامي، وعيسى الطباطبائي، فمن هما؟

حسين الشامي، الذي توفي العام 2023، ونعاه حسن نصر الله، هو أحد الكوادر الرئيسية من الرعيل الأول في "حزب الله"، والذي يعتبر بمثابة "الأب الروحي" لـ"جمعية القرض الحسن"، حيث رثته في بيان لها، جاء فيه "تنعى إليكم جمعية مؤسسة القرض الحسن رحيل القائد والمؤسس، رئيس الجمعية، المجاهد الكبير الحاج حسين الشامي". "حزب الله" لبنان، وفي بيان نعيه للشامي، وصفه بأنه "كان سباقاً في بناء وتأسيس ‏العمل المؤسساتي والاجتماعي في حزب الله لخدمة الفقراء والمستضعفين، وترأس هيئة دعم ‏المقاومة الإسلامية لِسنوات طويلة، كما ساهم بشكلٍ فعال في تأسيسِ مؤسسة القرض الحسن ‏وسهرَ على عطائها ونموها بكل تفاصيلها، وبقي المشرف والمدير العام لهذه المؤسسة حتى ‏أخذَ المرضُ منه فاضطر للتوقف وبقيت هذه المؤسسة إلى يومنا هذا صرحاً شامخاً بفضل ‏مساته وإخلاصه". حسين الشامي كان عضواً في "شورى حزب الله" لعدة سنوات، وكان أول مسؤول لمنطقة بيروت، وتولى وأسس الإدارة المالية في "حزب الله" ووضع "الضوابط والأسس والقواعد المالية"، وفق خطابِ الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، إضافة لمساهمته في تكوين مؤسسات تابعة للحزب مثل: "جهاد البناء"، "مركز الدراسات الإنمائية"، "هيئة دعم المقاومة"، "جمعية القرض الحسن". حسن نصر الله، وفي معرض حديثه عن "مؤسسة جمعية القرض الحسن"، أشار إلى أن المؤسسة "نمت وصمدت خلال كل هذه السنوات، فالفضل للحاج حسين الشامي". الشخصية الثانية، عالم دين إيراني، أقام في لبنان منذ ما قبل العام 1979، أي قبل عودة مؤسس "الجمهورية الإسلامية" روح الله الخميني من فرنسا إلى إيران، وهو عيسى الطبطبائي، الذي كان وكيلاً للخميني في لبنان، حيث منحه الخميني هذه الصفة في رسالة جاء فيها "سماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد عيسي طباطبائي - دامت إفاضاته - مأذون له من قبلي في استلام الحقوق الشرعية والسهمين المباركين"، موقعة بتاريخ "14 ذي الحجة الحرام 1404". الطباطبائي وبعد وفاة الخميني، أصبح وكيلاً لمرشد الثورة الحالي علي خامنئي، وأيضاً "المشرف على مراكز الإمام الخميني الثقافية" في لبنان. صحيفة "الوفاق" الإيرانية، وفي تقرير نشرته حول مؤتمر "المجاهدون في الغربة" أشارت إلى أن رجل الدين عيسى الطباطبائي، قد "أشرف على عشرات المشاريع والمؤسسات الخيرية في لبنان، وكذلك تأسيس لجنة إمداد الإمام الخميني، أي لجنة الإغاثة". ذات التقرير، نقلت فيه الصحيفة عن مدير "مراكز الإمام الخميني الثقافية" في لبنان الشيخ نزار سعيد، قوله إنه "بعد الثورة وتأسيس حزب الله والمقاومة الإسلامية، أصبح حجة الإسلام والمسلمين الطباطبائي أحد الوجوه التي تخدمها كافة المؤسسات الخدمية، بما في ذلك مؤسسة الشهيد ومؤسسة المضحين ولجنة إمداد الإمام الخميني وجهاد البناء حتى قسم العلاج لجبهة المقاومة في لبنان الذي أسسه". هاتان الشخصيتان، حسين الشامي وعيسى الطباطبائي، تعتبران أهم من عمل على بناء مؤسسات "حزب الله"، وذلك من أجل تكوين شبكة إمداد لوجستي ومجتمعي واسعة، تكون رديفة لـ"العمل العسكري".

الأموال والقرصنة!

"جمعية القرض الحسن" التي شارك في تأسيسها الشامي والطباطبائي، ورغم البنية التنظيمية المؤسسية الصارمة لها، إلا أنها كانت عرضة لـ"الاختراق الإلكتروني"، حيث تم استهداف أنظمتها، "في عام 2021 اخترقت مجموعة المقرصنين SpiderZ حسابات مؤسسة القرض الحسن واستولت على بيانات من خوادمها". و"استنادا إلى أرقام ديسمبر 2019 التي كشف عنها المقرصنون، حصلت مؤسسة القرض الحسن على قرض مرحل بقيمة 450 مليون دولار، وارتفع هذا الرصيد بانتظام بنسبة 13.4% سنويا"، بحسب تقرير نشره "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، والذي كشف عن أنه "تم إيداع حوالي 1.5 مليار دولار في حسابات ودائع عملاء مؤسسة القرض الحسن، في عام 2019، وكان نحو 64% من الودائع مضموناً بودائع الذهب المقيمة دون قيمتها الفعلية". جريدة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من "حزب الله"، نشرت تقريراً في 22 أكتوبر الجاري، أعده فؤاد بزي، حول "جمعية القرض الحسن"، أشار فيه إلى أن المؤسسة منذ بداياتها أعطت "قروضاً لحوالي 4 آلاف شخص شهرياً. ووصلت القيمة الإجمالية لهذه القروض إلى 4 مليارات دولار"، وأنه "لا يتجاوز معدّل قيمة القرض 2500 دولار للقرض الواحد، علماً أن سقف القرض بالدولار هو 6 آلاف". وفق المعلومات التي جمعتها "العربية.نت"، فإنه خلال السنوات الأخيرة زادت الإيداعات في "جمعية القرض الحسن"، وتحديداً بعيد العام 2015، وذلك إثر إخراج كميات من الأموال لتجار ونواب وشخصيات داعمة لـ"حزب الله" من البنوك اللبنانية، وإيداعها في "القرض الحسن"، الذي نمت فروعه بشكل ملحوظ، لتتجاوز الثلاثين فرعاً، وصار لديه تطبيق على أجهزة الهواتف النقالة، وبطاقة صراف آلي، ومنتجات مالية متنوعة، من قروض إلى خزائن حفظ للأموال والذهب! هذا "الاقتصاد الموازي" لـ"حزب الله" وأنصاره، يتعرض اليوم في الحرب الدائرة إلى خسائر كبيرة، خصوصاً في ظل عدد نازحين تجاوز المليون شخص، هو الأكبر في تاريخ لبنان، والأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد منذ سنوات، فضلاً عما يعانيه الداعم الأول للحزب، ألا وهي الدولة الإيرانية من مشكلات اقتصادية، والقوانين المالية الصارمة دولياً التي تلاحق تمويل "حزب الله"، وبالتالي، فإن التعافي لن يكون سريعا للنظام المالي لـ"حزب الله"، ولن تكون هنالك سرعة في التعويضات وإعادة الإعمار كما حدث بعد "حرب تموز 2006"، لأن الخسائر المالية والاقتصادية تفوقها اليوم بكثير.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غالانت: بعد ضرب إيران.. سيدرك العالم ما فعلته إسرائيل

الحرة / وكالات – واشنطن/23 تشرين الأول/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، إن العالم سيدرك ما قامت به إسرائيل من استعدادات، بعدما تضرب إيران. وأضاف غالانت في بيان مصور خلال زيارة لقاعدة جوية "بعد أن نهاجم إيران، سيدركون في إسرائيل وفي مناطق أخرى ما الذي تضمنته عملية التحضير والترتيبات والاستعداد". وقالت إسرائيل إنها سترد على إيران، بعدما شنت طهران هجوما صاروخيا كبيرا عليها في أول أكتوبر. يأتي هذا التصريح بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ولقائه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار. وبحسب بيان إسرائيلي طرحت خلال اللقاء مسألة التهديد الإيراني وضرورة تكاتف البلدين لمواجهته. وأضاف البيان، أن وزير الخارجية الأميركي أعرب عن "صدمة الولايات المتحدة العميقة" إزاء المحاولة الإيرانية عبر حزب الله لاغتيال رئيس وزراء إسرائيل. من جانبه حضّ بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي على "الاستفادة" من مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، للمضي قدما نحو هدنة في غزة، وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.

 

الجيش الإسرائيلي يتهم 6 صحفيين من «الجزيرة» بأنهم مقاتلون

رام الله: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الأول/2024

اتهم الجيش الإسرائيلي الأربعاء ستة صحفيين، يعملون في قناة الجزيرة القطرية، ويغطون الحرب في غزة بأنهم مقاتلون حاليون أو سابقون في صفوف الحركات الفلسطينية المسلحة، وهو ما نفته القناة. واستشهدت إسرائيل بوثائق قيل إنها عثرت عليها في غزة، ومعلومات استخباراتية أخرى، في توجيه الاتهامات ضد الصحفيين، وجميعهم رجال فلسطينيون. وقالت إن أربعة منهم ينتمون أو كانوا ينتمون إلى حركة حماس، واثنان إلى حركة الجهاد الإسلامي. وقالت الجزيرة إن الاتهامات "ملفقة" و"جزء من نمط أوسع من العداء" تجاهها، مضيفة أن "هذه المزاعم محاولة سافرة لإسكات الصحفيين القلائل المتبقين في المنطقة، وبالتالي إخفاء الحقائق القاسية للحرب عن الجمهور في جميع أنحاء العالم". ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من صحة الوثائق التي نشرتها إسرائيل على الإنترنت لدعم مزاعمها. ويقع مقر قناة الجزيرة في دولة قطر، حيث يتمركز العديد من كبار مسؤولي حماس. وتعد قطر، التي تمول قناة الجزيرة، لاعبا رئيسيا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

 

إسرائيل: مستعدون لمواصلة القتال "لأشهر" على عدة جبهات

مصدر أمني إسرائيلي قال إن إسرائيل نجحت في "القضاء على كامل التسلسل القيادي" لحركتي حماس وحزب الله فضلاً عن تفكيك "جزء كبير من قدراتهما العسكرية"

العربية.نت – وكالات/23 تشرين الأول/2024

أكد مصدر أمني إسرائيلي، الأربعاء، في لقاء مع عدد من الصحافيين الأجانب، أن الجيش جاهز "لما لا يقل عن أشهر" للقتال في قطاع غزة ولبنان، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب. وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، قال المصدر "نحن مستعدون لعدة أشهر وسنبقى طالما كان ذلك ضرورياً لضمان أمننا" في إشارة إلى العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة ولبنان والرد المحتمل على الهجوم الإيراني الذي نفذته طهران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وبحسب المصدر، فإن إسرائيل لا تشن "حرباً على غزة ولا حرباً على لبنان" بل "تحارب إيران بشكل مباشر أحياناً وغير مباشر في أحيان أخرى عبر حلفاء إيران"، حسب رؤيته. ورأى المصدر أن إسرائيل نجحت في "القضاء على كامل التسلسل القيادي" لحركتي حماس وحزب الله فضلاً عن تفكيك "جزء كبير من قدراتهما العسكرية". وفي شمالي إسرائيل، يتواصل تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي، إذ تتعرض المنطقة لإطلاق صواريخ ومسيرات فيما يكثف الجنود عملياتهم داخل الأراضي اللبنانية. وفي غزة، يشن الجيش منذ مطلع الشهر الجاري هجوماً واسعاً في شمال القطاع المحاصر مخلفاً خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وقتل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 29 جندياً إسرائيلياً في معارك مع حزب الله، فيما قتل في قطاع غزة 358 جندياً. وبحسب المصدر، فإن هدف الجيش يتمثل في "إضعاف هذه المجموعات" قدر الإمكان. وأضاف: "في قطاع غزة يتم العمل بشكل أوسع على مكافحة التمرد"، حسب تعبيره. وقدّر أن لدى حماس "نحو ألف" مقاتل و"على أعلى تقدير مئة" صاروخ بعيد المدى يمكن أن يصل تل أبيب. وقال المصدر: "نحن نفعل ما في مصلحتنا، وجود لبنان سلمي يصب في مصلحتنا". واستشهد المصدر بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي سعى إلى إنهاء آخر حرب بين الجانبين في العام 2006. وبموجب القرار يمكن نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني حتى الحدود مع إسرائيل. ووفقاً للمصدر الأمني، فإن إسرائيل مع القرار ولكن في حال كانت "قادرة على فرض" هذه الشروط. وعن غزة، رأى المصدر أن الأمور هناك أكثر تعقيداً. وأضاف: "سيبقى الجيش هناك طالما كان ذلك ضرورياً.. بعد ضمان الأمن سيكون الوقت مناسباً للتفكير في الخطوة التالية".

 

محمد بن سلمان وبلينكن يبحثان وقف التصعيد في المنطقة

الوزير الأميركي يجري الجولة الـ11 في المنطقة منذ بدء حرب غزة

الرياض: غازي الحارثي وعبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

ناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، الأربعاء، وقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، و«التعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية». وناقش اللقاء «مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في غزة ولبنان، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية»، إضافة إلى «العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك». وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن ناقش مع ولي العهد السعودي، أهمية إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس». وقالت الوزارة: «أكد الوزير على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن وتمكين سكان غزة من إعادة بناء حياتهم من دون (حماس)». كما ناقش بلينكن والأمير محمد بن سلمان أيضاً التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الصراع في السودان. حضر اللقاء الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة السعودي. ووصل بلينكن، الأربعاء، إلى السعودية، ضمن جولة إقليمية يسعى من خلالها إلى البحث في وقف إطلاق النار بقطاع غزة، و«احتواء التصعيد العسكري» في المنطقة. وقبل لقاء ولي العهد، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الأميركي، ظهر الأربعاء، وناقشا «المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان والجهود المبذولة بشأنها، كما تم استعراض العلاقات بين البلدين». وقال بلينكن إن «السعودية لاعب مهم في المنطقة»، وذلك قبل توجهه إلى العاصمة الرياض، ضمن جولته بالمنطقة. وحطّ بلينكن في الرياض آتياً من إسرائيل؛ حيث استهلّ جولة إقليمية، هي الحادية عشرة له منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام، هدفها الدفع باتجاه وقف النار في غزة.

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: السعودية شريك رئيسي

قالت الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الوزير بلينكن تهدف «إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة»، وذكرت الوزارة على لسان المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، أن ولي العهد السعودي والوزير بلينكن «ناقشا الجهود المشتركة لإنهاء النزاعات، بما في ذلك العمل على إنهاء الحرب في غزة وحماية المدنيين، كما تم التركيز على تعزيز الاستقرار في لبنان والسعي نحو حلول دبلوماسية تُتيح للأطراف العودة إلى منازلهم بأمان». وأوضح وربيرغ أن «الولايات المتحدة تقدر دور السعودية الرائد في تعزيز الاستقرار والسلم الإقليمي، خاصة جهودها الحيوية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ولبنان» معتبراً «السعودية شريكاً رئيسياً في تعزيز الأمن الإقليمي، ودورها في تعزيز التعاون بين دول المنطقة محوري لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع». ووصف بيان عن الخارجية الأميركية اللقاء بأنه جاء «لمناقشة الجهود المشتركة لإنهاء الصراعات في المنطقة وإحلال قدر أكبر من السلام والأمن». وذكر البيان أن بلينكن «شدد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وكذلك تحرير الرهائن وتمكين سكان غزة من إعادة بناء حياتهم وهم متحررون من حماس». كما تحدث البيان عن نقاش بلينكن مع ولي العهد حول الجهود الرامية إلى التوصل لحل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم. كما واصلا المناقشات بشأن الحاجة إلى إرساء استقرار إقليمي دائم، بما في ذلك زيادة الاندماج بين دول المنطقة. وأضاف البيان أن الجانبين «ناقشا أهمية إنهاء الصراع في السودان وحماية المدنيين وكذلك المضي قدماً في عملية الانتقال السياسي إلى حكومة مدنية».

الأمن الإقليمي

عن النقاشات التي جاءت خلال اجتماع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركي، قال المتحدث الأميركي إن «الوزير بلينكن ناقش مع ولي العهد (السعودي) قضايا عديدة تتعلق بالأمن الإقليمي والاستقرار، والشراكة الدفاعية والأمنية بين الولايات المتحدة والسعودية تُعد جزءاً مهماً من هذه المحادثات»، وتابع: «نعمل مع شركائنا السعوديين لتعزيز التعاون الأمني والدفاعي لضمان حماية المنطقة من التهديدات الأمنية المشتركة وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «هذه الشراكة مبنية على ثقة متبادلة وتواصل دائم لضمان أمن البلدين والمنطقة بشكل عام». ويزور بلينكن المنطقة للمرة الـ11 منذ بدء الحرب في غزة، وحول جهود وقف إطلاق النار فيها، وتجزم واشنطن بأنها «تعمل بجهد مكثف لوقف الحرب في غزة عبر القنوات الدبلوماسية» وأعرب وربيرغ عن التزام واشنطن بتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين في غزة. «غياب إرادة حقيقية من طرفي الحرب» ضمن نطاق حديثه مع «الشرق الأوسط» قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن «الوزير بلينكن شدد خلال زيارته على أهمية السعي نحو حل دبلوماسي دائم يُمكّن شعب غزة من إعادة بناء حياتهم بعيداً عن تهديدات حماس، ونحن نواصل العمل مع شركائنا في المنطقة، بما في ذلك السعودية، للوصول إلى حلول تحقق السلام وتضمن استقراراً طويل الأمد»، ملقياً في الوقت ذاته باللائمة على أطراف الحرب: «للأسف حتى الآن لم نر إرادة حقيقية من الطرفين للتوصل إلى اتفاق، وعندما كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، حماس هي التي رفضت، ولكن من جانبنا ما زلنا نعمل بشكل دائم لإنهاء هذا الصراع». على حد وصفه.

بلينكن: حان الوقت لوقف الحرب في غزة

قبل أن يصعد الطائرة في طريقه إلى الرياض، قال بلينكن لصحافيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب: «رغم كل ما حدث، لا تزال هناك فرصة عظيمة في هذه المنطقة للتحرك في اتجاه مختلف تماماً». وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كباراً، قال الوزير الأميركي إن «الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة». وحث على اقتناص «فرصة سانحة» لإنهاء الحرب، بعد مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وتفكيك أغلب قدراتها على مدار أكثر من عام من الحرب في قطاع غزة. ويرى الوزير الأميركي أن إسرائيل نجحت في ضمان عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي بدأت على أثره حملتها العسكرية على قطاع غزة، وينبغي أن تسعى إلى تحرير 101 رهينة من الإسرائيليين والأجانب وإنهاء القتال. وأضاف: «حان وقت تحويل هذه النجاحات إلى نجاح استراتيجي مستدام... التركيز يجب أن يكون على إعادة الرهائن وإنهاء هذه الحرب، ووجود خطة واضحة بشأن ما سيلي ذلك». وشدد بلينكن على أن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد لإتاحة وصول إمدادات إنسانية كافية لمن يعيشون في ظروف مزرية. ولم تضع حكومة نتنياهو أي رؤية واضحة بشأن ما بعد الحرب في قطاع غزة، بخلاف الإعلان صراحة عن الحاجة إلى التفكيك الكامل للقدرات العسكرية لحركة «حماس»، وكذلك قدرتها على إدارة القطاع. وهناك قلق واسع النطاق بين الفلسطينيين من أن إسرائيل تنوي إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطق واسعة في قطاع غزة، بما يتيح سيطرة إسرائيل بشكل أكبر على هذه المنطقة، والسماح لمستوطنين يهود بالعودة للقطاع الذي انسحبوا منه في عام 2005. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة رفضت أي احتلال إسرائيلي لقطاع غزة، وقال إنه تلقى تأكيدات من نتنياهو بأن إسرائيل ليس لديها مثل تلك الخطط، على الرغم من ضغوط يمارسها كثير من أعضاء حزبه للسماح للمستوطنين بالعودة. وقال بلينكن: «هذه سياسة الولايات المتحدة، وستظل كذلك، وهي أيضاً على حد فهمي سياسة الحكومة الإسرائيلية، وهذا ما سمعته من رئيس الوزراء الذي يملك القول الفصل في هذه الأمور». ويجتمع وزير الخارجية الأميركي بنظرائه من دول عربية في لندن، الجمعة، للبحث في حربَي غزة ولبنان، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء. ويلتقي بلينكن وزراء الخارجية العرب في العاصمة البريطانية بعد محادثات، الخميس، في قطر، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، لصحافيين في الطائرة التي أقلت بلينكن من إسرائيل إلى السعودية. ولم تحدد وزارة الخارجية مَن مِن الوزراء العرب سيحضر اللقاء في لندن. ويسعى بلينكن في زيارته الحادية عشرة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عام، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، بعد مقتل السنوار على يد إسرائيل الأسبوع الماضي. ويتطلع وزير الخارجية الأميركي أيضاً للتوصل إلى «حل دبلوماسي» في لبنان، من دون الحضّ على وقف فوري للضربات الإسرائيلية التي تستهدف «حزب الله» اللبناني.

 

بلينكن عرض على إسرائيل «صفقة» لرد رمزي على إيران... أو تأجيله وحث تل أبيب على «عدم تفويت الفرصة» بعد اغتيال السنوار

نظير مجلي: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين التقاهم في زيارته التي انتهت الأربعاء، تأجيل الضربة لإيران، والانسجام مع الرؤية الأميركية بشأن التطورات في الشرق الأوسط. وحدد بلينكن رؤية واشنطن بثلاثة موضوعات أساسية، وهي وفقاً للمصادر: «تأجيل الضربة لإيران، والعمل بشكل إيجابي مع جهود التسوية في لبنان، وعدم تفويت الفرصة الناشئة بعد اغتيال السنوار، للتوصل إلى صفقة صغيرة لهدنة قصيرة تفتح الباب لصفقة أكبر توقف الحرب في غزة».

وقالت المصادر إن بلينكن جاء إلى إسرائيل «حاملاً بشرى»، عبّر عنها لدى مغادرته مطار «بن غوريون»، بالقول: «حان الوقت كي تحول إسرائيل النجاح العسكري الكبير إلى نجاحات استراتيجية»، من خلال «إنهاء الحرب في غزة فوراً لتحرير الرهائن ضمن اتفاق».

وقال بلينكن لنتنياهو: «لقد حققت جميع أهدافك العسكرية في غزة. (حماس) فقدت قوتها العسكرية، السنوار قُتل، وتمت تصفية معظم قيادة الحركة، وحان الوقت لتحقيق نجاح بعيد المدى بصفقة رهائن، ووقف الحرب لاحقاً». لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال، الأربعاء، خلال زيارة قاعدة جوية، إن «الجميع سيدرك قوتنا بعد أن نهاجم إيران»، في إشارة إلى الرد المرتقب على موجة الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي. وأضاف غالانت مخاطباً الطيارين والطاقم الفني في قاعدة «حتسور» الجوية المتخصصة في تشغيل المسيّرات والصواريخ الدفاعية والدوريات الجوية: «أي شخص كان يحلم قبل عام بضربنا وهزيمتنا، دفع ثمناً باهظاً ولم يعد لديه هذا الحلم». قال الكاتب السياسي في «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، إن بلينكن «رجل الإدارة الأقرب للرئيس الأميركي جو بايدن»، والذي يكثف جهوده الآن قبل الوصول إلى يوم الانتخابات الأميركية. وأوضح برنياع «أن الأميركيين سينتخبون رئيساً جديداً بعد أقل من أسبوعين، ورغم أن بايدن ورجاله سيواصلون مهامهم حتى 20 يناير (كانون الثاني)، لكن قوتهم ستتبدد».وتابع برنياع: «هناك فرصة أخيرة. صحيح أن هاتين الكلمتين قيلتا مراراً خلال سنة من الحرب، لكن بين فرصة وأخرى يتم تفويتها، هناك خسائر بشرية ورهائن وأضرار اقتصادية سيستغرق إصلاحها سنوات». ورأى الكاتب الإسرائيلي أن المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، لن يبذلا ما بذله بايدن من جهود لإعادة المخطوفين ولإنهاء الحرب». وأشار برنياع إلى أن «توقيت الهجوم الإسرائيلي على إيران كان موضوعاً مركزياً في زيارة بلينكن؛ لأن إدارة بايدن تسعى لتقليص الهجوم إلى الحد الرمزي أو تأجيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية». وقال إن «الدافع سياسي بامتياز؛ لأن هجوماً إسرائيلياً واسعاً، والعمل المضاد المتوقع من إيران، من شأنهما أن يضرا بفرص هاريس في الولايات الأميركية المتأرجحة».

وذكر الكاتب الإسرائيلي أن «الإدارة الأميركية تعرض على إسرائيل مقابل ردها الرمزي صفقة سلاح ودعماً مالياً، وهو ما قد يغضب ترمب، المرشح الذي اختار نتنياهو أن يراهن على انتصاره في الانتخابات». وأكد بلينكن أنه «من المهم للغاية أن ترد إسرائيل على إيران بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر»، لكن رد نتنياهو كان ضبابياً، وأشار إلى أن هناك احتمالاً لتوجيه ضربة في أقرب وقت، خلال أيام». وفي بيان أصدره نتنياهو بعد اللقاء مع بلينكن، أظهر أن الهجوم أصبح تحدياً شخصياً له، بعد ضربة مُسيرة «حزب الله» لنافذة منزله في قيسارية. وقال: «هذه مسألة ذات مغازٍ دراماتيكية، محظور المرور عليها مرور الكرام».

 

نتنياهو ممتنع عن خطة لـ«اليوم التالي» في غزة... فهل ينوي الاستيطان؟

مصادر ميدانية: لا توجد شواهد حالية... لكن الهجمات لن تتوقف

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

يثير امتناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وضع خطة لـ«اليوم التالي» في غزة، مخاوف حول نوايا الرجل الذي يرى محللون إسرائيليون أن سياساته، بخلاف غيره، «تتحدد دائماً عبر الأفعال على الأرض، وليس من خلال الخطب أو التصديق الرسمي». وفي حين يعتقد الأميركيون والفلسطينيون والعرب أن نتنياهو ينوي احتلال قطاع غزة أو جزء منه على الأقل؛ فإن نتنياهو لا يكتفي بالتخطيط لإبقاء الاحتلال، كما يبدو، وإنما أيضاً إعادة الاستيطان. جانب من تلك المخاوف عبَّر عنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي قال بعد إنهاء زيارة إلى إسرائيل، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعارض أن تعيد إسرائيل احتلال قطاع غزة. وتذهب الكاتبة الإسرائيلية، نوعا لانداو، في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» إلى أن «نتنياهو يسير فعلاً بخطى حثيثة ومن دون ضجيج نحو الاستيطان في غزة»، مضيفة أن «خطة اليوم التالي في قطاع غزة تعتمد على الاحتلال العسكري، وإدارة القطاع بواسطة مرتزقة، وإقامة المستوطنات... وستكون هذه وصفة أكيدة للكارثة القادمة».

هل يمكن إعادة الاستيطان؟

على الأرض لا شيء يشي بذلك، ولا شيء يبدّده أيضاً، لكن الخطة التي يعمل نتنياهو عليها في القطاع، قد تمهد الطريق فعلاً لإعادة الاستيطان، وهو هدف يسعى إليه حلفاؤه من اليمين المتطرف. وعلى الأقل حتى الآن، يثبّت نتنياهو أمراً واقعاً فعلاً يقوم على حكم عسكري، ويدفع باتجاه استقدام شركات أمنية للسيطرة على الجوانب المدنية في غزة، وبقي أن يمهد المكان لعودة المستوطنين. وإلى جانب السيطرة الإسرائيلية الدائمة في مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع، استحدث الجيش في وقت سابق منصباً جديداً تحت اسم «رئيس الجهود الإنسانية - المدنية في قطاع غزة» ليتولى إدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية في القطاع، في خطوة تهدف إلى تثبيت احتلال القطاع لفترة طويلة. وبناءً عليه، أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن إسرائيل تدرس بهدوء طرقاً لاستبدال آليات الحكم المدني لـ«حماس» في غزة، بما في ذلك استخدام شركات أمنية خاصة أجنبية لتوزيع المساعدات الإنسانية. والحملة العسكرية التي تقوم بها إسرائيل راهناً في شمال قطاع غزة، لطرد السكان من هناك، ليست منفصلة عن أي شيء، وهي الحملة التي تستند أغلب الظن إلى «خطة الجنرالات» التي أُعدّت من قِبل جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً في إسرائيل، غيورا آيلاند، وتنص، على ضرورة القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة «حماس» في شمال القطاع، من خلال إفراغ سكانها تماماً، وتحويل المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، واعتبار كل من يتبقى بداخلها «إرهابياً»، والعمل على تصفيته. وكان لافتاً أن نتنياهو الذي أوعز قبل ذلك بدراسة الخطة، رفض طلباً من بلينكن بإعلان علني أن قواته لا تنفذ الخطة هناك.

«قلب المعادلة»

وقال مسؤول أميركي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن نتنياهو وكبار مساعديه تجنّبوا طلب بلينكن عندما اجتمعوا الثلاثاء الماضي لتوضيح أن إسرائيل لا تسعى إلى محاصرة شمال غزة. وأصر نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على أن «إسرائيل لا تنفذ خطة الجنرالات»، وزعموا أن «الادعاءات بخلاف ذلك ضرت بالصورة العامة لإسرائيل»، وفقاً للمسؤول. وأضاف المسؤول، أن بلينكن حث نتنياهو على توضيح هذا الأمر علناً، لكن نتنياهو ومساعديه امتنعوا عن ذلك. وقد سلّط هذا الجدال الضوء على إحباط الولايات المتحدة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تشعر واشنطن أنه يقدم تطمينات في المحادثات الخاصة بينما يمتنع من الإعلان عنها على الملأ؛ خوفاً من استياء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يعتمد عليهم للبقاء في السلطة. وهؤلاء الشركاء اليمينيون هم الذين يريدون ويضغطون من أجل عودة الاستيطان إلى قطاع غزة.

دعوات علنية

ودعا وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، في حدث متطرف أقيم الاثنين إلى إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة، في حين حثّ آخرون على تشجيع هجرة الفلسطينيين من القطاع الذي دمَّرته الحرب. وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في كلمة ألقاها في المؤتمر القومي، الذي أقيم على حدود غزة، إن «تشجيع هجرة السكان الفلسطينيين من القطاع هو الحل الأفضل، والأكثر أخلاقية للصراع». وأدلى أعضاء حزب الليكود بتعليقات مماثلة، حيث أعلنت وزيرة المساواة الاجتماعية وتعزيز مكانة المرأة ماي غولان، في المؤتمر أن «انتزاع الأراضي» من العرب هو «أكثر ما يؤلمهم»، وأن المستوطنات في غزة من شأنها أن تعزّز أمن إسرائيل. كما أيَّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي حضر المؤتمر أيضاً، فكرة إعادة بناء المستوطنات في غزة، وصرح في طريقه إلى الحدث بأن «القطاع جزء من أرض إسرائيل، ومن دون المستوطنات، لا يوجد أمن». وحضر الحدث عدد كبير من وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من الائتلاف، بما في ذلك وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف من حزب «عوتسما يهوديت» القومي المتطرف بزعامة بن غفير، إلى جانب أعضاء الكنيست من حزب الليكود أفيخاي بوارون، وتالي غوتليف، وأرييل كالنر. وفي وقت سابق، أعلنت الناشطة اليمينية المتطرفة دانييلا فايس، التي نظمت حركتها الاستيطانية المؤتمر، أن سكان غزة «فقدوا حقهم» في العيش في القطاع في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ولن يبقوا هناك. وسمعت خطابات تتحدث عن النصر الكامل عبر الاستيطان وطرد الفلسطينيين كذلك.

حلفاء الاستيطان

وتم تنظيم المؤتمر الذي أُطلق عليه اسم مؤتمر «الاستعداد للاستيطان في غزة»، من قِبل منظمة «ناحالا»، التي روّجت لسنوات لإنشاء المستوطنات في الضفة الغربية، وتدعو الآن إلى سياسات مماثلة في غزة. وكان معظم الحاضرين في الحدث من أعضاء المجتمع الصهيوني المتدين، الذين جاء الكثير منهم من مستوطنات الضفة الغربية لحضور المؤتمر. وإلى جانب حركة «ناحالا»، شارك حزبا «الصهيونية الدينية» و«عوتسما يهوديت» القوميان المتطرفان في تنظيم المؤتمر، في حين أرسل حزب الليكود وفداً من نحو 10 أعضاء كنيست لحضور الحدث. وقال بن غفير في كلمة قصيرة، لكن مركزية في المؤتمر الذي عقد قبالة محور نتساريم الذي يفصل بين شمال غزة وجنوبها: «إذا أردنا، فإننا نستطيع تجديد الاستيطان في غزة». وكانت إسرائيل تقيم في غزة 21 مستوطنة، فكّكت جميعها بموجب خطة فك الارتباط عام 2005 والتي أدت كذلك إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وقالت مصادر ميدانية في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد حتى الآن بنى تحتية تشير إلى خطط لإقامة مستوطنات». مضيفة أنه «توجد قواعد متنقلة وبنى تحتية بسيطة في أماكن محددة في الشمال والوسط والجنوب وشمل ذلك تعبيد طرق». ومع ذلك ترى المصادر: «لا نعتقد أن إسرائيل ستغامر بإعادة المستوطنين إلى هنا، ورغم أنه أمر غير مستبعد فإنهم يعرفون أن الهجمات لن تتوقف». وكان يسكن في مستوطنات غزة نحو (8500 مستوطن) انتقل جزء منهم إلى مستوطنات غلاف غزة من بين نحو 65 ألفاً يعيشون هناك، وفرّوا جميعاً بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر.

 

مسؤولون من «حماس» في موسكو لبحث سبل وقف الحرب بغزة

غزة/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

وصل وفد من حركة «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، اليوم (الأربعاء)، إلى موسكو، حيث سيلتقي مسؤولين لمناقشة سبل وقف الحرب في غزة والمصالحة الفلسطينية، وفق ما ذكر مصدر قيادي في الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المصدر إن الوفد سيناقش مع المسؤولين الروس «سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمنطقة»، إضافةً إلى «متابعة الجهود التي تبذلها روسيا من أجل تحقيق الوحدة والشراكة السياسية بين الأطراف والفصائل الفلسطينية». في مارس (آذار) الماضي، التقى وفد من «حماس» على هامش اللقاءات الفلسطينية المنعقدة في موسكو، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في مقر وزارة الخارجية الروسية. وأدان الكرملين اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران في هجوم نُسب إلى إسرائيل في نهاية يوليو (تموز)، وأعرب عن «القلق» من تداعيات مقتل خلفه يحيى السنوار، برصاص إسرائيلي في غزة قبل أسبوع. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «الجانب الأهم بالنسبة إلينا هو التداعيات على المدنيين»، مضيفاً أنّ «الكارثة الإنسانية في غزة ولبنان مسألة تهمّنا كثيراً».

 

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إيران تتوقع الرد الإسرائيلي «خلال أسبوع» شاركت «تقدير موقف» مع أطراف في «الإطار التنسيقي» الحاكم بالعراق

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

كشف مصادر عراقية، الأربعاء، أن شخصيات إيرانية أبلغت قادة في التحالف الشيعي الحاكم في العراق، تقديرات بأن تنفذ إسرائيل «في غضون أسبوع» ردها العسكري على موجة الصواريخ التي أطلقتها عليها طهران مطلع الشهر. ونقلت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن شخصيات إيرانية معنية بالملف العراقي في طهران «شاركت مع قادة في (الإطار التنسيقي) تقدير موقف عن توقيت أولي للضربة الإسرائيلية»، مشيرة إلى أنها «قد تحدث خلال أسبوع». وتلقت طهران، وفقاً للمصادر، «مؤشرات سلبية للغاية عن فشل وساطات إقليمية ودولية لثني إسرائيل عن الضربة». وأفادت المعلومات الإيرانية المتداولة في أوساط «الإطار التنسيقي» بـ«تضاؤل المؤشرات بأن تل أبيب لن تقدم على مهاجمة إيران». ونصحت الشخصيات الإيرانية قادة الأحزاب العراقية بـ«أخذ الحيطة والحذر لو شمل الرد الإسرائيلي منشآت تابعة لفصائل موالية لطهران في العراق». وقالت المصادر، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «كان متفائلاً بإمكانية تفادي الضربة، حينما زار بغداد يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكن الوضع الأن أكثر تشاؤماً».وأوضحت أن التقديرات الجديدة جاءت بعد عرض نتائج جولة عراقجي الأخيرة في المنطقة، لكن الإيرانيين «لن يوقفوا جهودهم في الوساطات المتعددة رغم صعوبتها». وحسب المصادر، فإن المعلومات التي شاركتها الشخصيات الإيرانية مع العراقيين «لا تتضمن أي معطيات دقيقة بشأن حجم الضربة وأهدافها، سوى قناعة متزايدة بأن الرد الإسرائيلي قادم أكثر من أي وقت مضى». وكانت مصادر سياسية في تل أبيب، كشفت أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين التقاهم في زيارته التي انتهت الأربعاء، تأجيل الضربة لإيران، والانسجام مع الرؤية الأميركية بشأن التطورات في الشرق الأوسط.

 

قمة «بريكس»... بوتين يؤكد تعزيز نفوذ المجموعة في «عالم متعدد الأقطاب» وتوافق على معايير توسيع التكتل... وحضور غوتيريش أغضب كييف

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشق الرسمي لأعمال قمة مجموعة «بريكس»، التي تستضيفها بلاده بصفتها رئيساً للمجموعة هذا العام، بحضور زعماء وممثلين من أكثر من 30 بلداً، ومنظمة إقليمية ودولية، في حدث عُدّ الأضخم الذي تحتضنه موسكو منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، وعزز وفقاً لوجهة النظر الروسية، القناعة بفشل الغرب في عزل روسيا ومقاطعة بوتين. وبدا بوتين مرتاحاً لحجم الحضور، وطبيعة النقاشات التي تركزت في اليوم الأول على مستوى التقدم الذي أحرزته مجموعة «بريكس» في تعزيز حضورها على الساحة الدولية. وقال إن بلاده عملت منذ توليها رئاسة المجموعة في مطلع العام على ثلاثة محاور رئيسية للتعاون. وزاد: «لقد سعينا إلى تعزيز نفوذ بريكس، وزيادة دورها في الشؤون العالمية، وفي حل المشاكل العالمية والإقليمية الملحة، وساهمنا بكل طريقة ممكنة في تعميق التعاون متعدد الأوجه بين دولنا في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والأمن والاقتصاد».

عالم متعدد الأقطاب

وتطرق بوتين إلى التطورات الجارية في العالم، مشيراً إلى ما وصفها بـ«تغييرات جوهرية في عالم متعدد الأقطاب». ورأى أن «هذا هو جوهر استراتيجية مسار بريكس على الساحة العالمية، والذي يلبي تطلعات الجزء الرئيسي من المجتمع الدولي، ما يسمى بالأغلبية العالمية، وهذا المسار بالتحديد هو المطلوب بشكل خاص في العالم»، مشدداً على أن عملية «تشكيل عالم متعدد الأقطاب جارية (...) ولدى (بريكس) إمكانيات سياسية واقتصادية وإنسانية هائلة للمساهمة في هذا التطور». وأشار إلى أنه «يتم بذل الكثير لضمان الاندماج السلس والكامل للأعضاء الجدد في عمل بريكس». ووصف بوتين الدول الأعضاء في المجموعة بأن لديها «تفكيراً متماثلاً»، مشيراً إلى رؤية متقاربة للأعضاء حيال الملفات المطروحة. وأوضح خلال اللقاء الضيق مع ممثلي البلدان الـ10 الأعضاء في «بريكس»، أنه «من العدل أن نقول إن المجموعة تضم أطرافاً متشابهين في التفكير، ودولاً ذات سيادة تمثل قارات مختلفة، ونماذج متنوعة للتنمية، والأديان، والحضارات والثقافات الأصلية».

تعاون مالي

وأشار إلى أن جميع الدول الأعضاء في «بريكس» تؤيد المساواة وحسن الجوار والاحترام المتبادل، وترسيخ المثل العليا للصداقة والوئام، من أجل الرخاء والرفاهية العالمية. وأضاف أن الأعضاء «يظهرون المسؤولية تجاه مستقبل العالم ليس بالقول، بل بالأفعال، ولهم تأثير إيجابي حقيقي على الوضع في مجال الاستقرار والأمن العالميين، ويقدمون مساهمة كبيرة في حل المشاكل الإقليمية الملحة». وحدّد بوتين أولويات المرحلة الراهنة بالنسبة للمجموعة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون المالي بين دول «بريكس»، وتوسيع المشاركة المستقبلية للمجموعة. وزاد أن هناك اهتماماً كبيراً بالمجموعة من قبل دول الجنوب. وقد عبر أكثر من 30 دولة عن رغبتها في التعاون مع «بريكس». وتوقف عند أهمية دور المجموعة الاقتصادي على المستوى الدولي، مذكراً بأن حصة دول «بريكس» في الاقتصاد العالمي من حيث القوة الشرائية تجاوزت بثقة حصة دول مجموعة السبع في عام 2024.

ووفقاً له «تبلغ حصة دول بريكس من حيث تعادل القوة الشرائية في نهاية عام 2024، 36.7 في المائة، وهو ما يتجاوز بثقة حصة مجموعة الدول السبع التي لا تزيد مع حلول نهاية العام على 30 في المائة». وقال إن الرئاسة للمجموعة قامت بالعمل على تنفيذ مخرجات القمة السابقة في جوهانسبرغ لتعزيز التعاون المالي بين دول المجموعة، متوقعاً تحقيق نجاحات على صعيد زيادة حصة التعاملات المالية بالعملات الوطنية بين أعضاء «بريكس». وهذا الاجتماع الـ16 لمجموعة «بريكس» على مستوى القمة، منذ تأسيسها في عام 2006، وهو الأول بعد توسيعها مطلع العام بدعوة مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى الانضمام إلى جانب الأعضاء المؤسسين: البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا. وقال بوتين خلال الافتتاح إن هناك أكثر من 30 دولة أخرى حالياً تُبدي بشكل أو بآخر اهتماماً بالعضوية أو التعاون مع «بريكس». ومن المقرر أن يتبنى الزعماء في نهاية الاجتماع الموسع إعلان قازان، وهو وثيقة شاملة تلخص إنجازات المنتدى، وتضع تصورات لخطط التطوير اللاحقة، وتتطرق إلى التطورات الإقليمية والدولية.

حضور غوتيريش

على صعيد متصل، أثارت تلبية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة الروسية لحضور قمة «بريكس»، استياء كييف. وانتقدت وزارة الخارجية الأوكرانية بشدة غوتيريش لقراره حضور القمة، والامتناع عن المشاركة في مؤتمر حول أوكرانيا، ووصفت خياره بأنه خاطئ و«لا يفضي إلى قضية السلام»، و«يقوض سمعة الأمم المتحدة». وعلقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ذلك، بتأكيد ارتياح بلادها لحضور غوتيريش، وقالت إنه ليس من حق أوكرانيا أن تملي إرادتها على الأمم المتحدة. وكان الكرملين قد أفاد بأن بوتين سوف يناقش مع غوتيريش على هامش قمة «بريكس» عمل الأمم المتحدة والصراع في الشرق الأوسط والوضع في أوكرانيا.

توسيع المجموعة

في غضون ذلك، قال مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن دول «بريكس» اتفقت على معايير انضمام الأعضاء الجدد إلى التكتل. وكان هذا الملف إحدى المسائل الخلافية بين الأعضاء، وفي مقابل حماسة الصين لضم أعضاء جدد فإن بلداناً مهمة، بينها الهند، عارضت التسرع في توسيع المجموعة. وسعت موسكو إلى وضع ملامح تسوية مقبولة بين الأطراف على هذا الصعيد عبر طرح فكرة لإطلاق آلية «شراكة» مع «بريكس»، على أن تناقش هذه الفكرة خلال القمة الحالية. وقال المسؤول في الكرملين، الأربعاء، إن النقاشات توصلت إلى تفاهم حول هذا الموضوع. وأضاف: «لقد وافقت المجموعة على معايير مهمة للدولة الشريكة، وسيمر المزيد من التوسع في البريكس من خلال هذا الفلتر». وأوضح أنه «تم بالفعل الاتفاق على قائمة تضم 13 دولة. من دون تحديدها علناً في الوقت الحالي؛ لأنه من الضروري أن نناقش مع هذه البلدان مدى الاستعداد للانضمام إلى العضوية الكاملة في (بريكس)، أو التعاون معها وفق صيغة أخرى».

 

تركيا: هجوم إرهابي على شركة لصناعات الطيران والفضاء نفذه 3 مسلحين... وأوقع قتلى وجرحى

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

قُتل أربعة أشخاص وأُصيب 14 آخرون بجروح اليوم (الأربعاء)، في هجوم إرهابي، يرجح أنه انتحاري، استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء في منطقة كهرمان قازان بالعاصمة أنقرة، أعقبه سماع أصوات إطلاق نار، حسبما أعلن مسؤولون أتراك. وأشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة «البريكس» في قازان في روسيا إلى أنّ «الهجوم الشنيع» أسفر عن أربعة قتلى و14 جريحا. كما قدّم بوتين تعازيه لإردوغان في قتلى الهجوم. ونفذ الهجوم 3 مسلحين، يعتقد أن أحدهم انتحاري، بحسب ما أظهرت صور كاميرات مراقبة حول مقر الشركة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مقتل اثنين من المهاجمين في تبادل لإطلاق النار مع عناصر الأمن، واعتقال الثالث. ولفت كايا الى أن الضحايا هم من العاملين في الشركة. ووقع الهجوم أثناء تغيير وردية العاملين بالشركة في الساعة 15:30 (تغ+3)، وتم نقل العاملين بالشركة إلى ملاجئ في منشآتها لأسباب أمنية. ووفق صور بثّتها القنوات التركية، تصاعد دخان أبيض كثيف بعد الانفجار أمام مدخل مقر الشركة. ولم يعلن أي طرف بعد مسؤوليته عن هذه العملية. وأكد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس» وقوع هجوم إرهابي على مقر شركة «توساش»... وكتب: «وقع هجوم إرهابي استهدف منشآت الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (توساش) في أنقرة، للأسف، لدينا شهداء وجرحى في هذا الهجوم». من جانبها، ذكرت بعض وسائل الإعلام التركية أن الهجوم الإرهابي هو «هجوم انتحاري»، موضحة أن هناك رهائن من بين العاملين في الشركة. وانتقلت قوات الشرطة وفرق الإطفاء والطوارئ والإسعاف إلى مقر الشركة، وتم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفيات. وبدأ مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقاً قضائياً بشأن الهجوم الإرهابي، وتم فرض حظر إعلامي على إذاعة أو نشر أي أخبار عن الهجوم، على أن تعلن السلطات عن التفاصيل، ونتائج التحقيقات في وقت لاحق. بدوره، قال وزير العدل، يلماظ تونش، عبر حسابه في «إكس» إنه تم تعيين نائب رئيس المدعي العام لأنقرة وثمانية مدعي عموم لإجراء التحقيقات في موقع الهجوم. وعقب الهجوم، تم تعليق جلسة للبرلمان التركي لمناقسة مذكرة الرئاسة التركية بتمديد مهمة القوات المشاركة في قوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل). وقال الخبير الأمني مصطفى بوغورجو إنه من خلال الصور، التي التقطتها الكاميرات، يبدو أن منفذي الهجوم الإرهابي عناصر مدربة، ودرست موقع الهجوم بعناية، قبل تنفيذه، وكانت تعرف تفاصيل ومواعيد تغيير ورديات العمل، وما هو أنسب وقت لتنفيذ الهجوم. وذكرت قناة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة أن مجموعة من المسلحين وصلت إلى مدخل المجمع في سيارة أجرة أثناء تبديل نوبات الحراسة، وفجر أحد منفذي الهجوم على الأقل قنبلة، بينما اقتحم الباقون المجمع. وأضافت القناة أن إطلاق النار تواصل داخل المقر، وأنه ربما يكون تم احتجاز رهائن من العاملين داخله. كما أفادت القناة برؤية مروحيات تحلق فوق مقر الشركة، ونقل موظفي الشركة التي تقع في ضواحي العاصمة أنقرة إلى موضع آمن.

إدانات

وأظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة لهب تتصاعد أعقبها دخان أبيض أمام مدخل الشركة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة التركية. وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في اتصال هاتفي مع إردوغان، عن دعم الحلف لتركيا.  وأدانت برلين «الهجوم الإرهابي المروّع». واستنكر وزير النقل عبد القادر أورال أوغلو «الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت الشركة التركية لصناعات الفضاء (TUSAS) في أنقرة». كذلك، أدان زعيم المعارضة أوزغور أوزيل الذي يقود حزب الشعب الجمهوري، «الهجوم الإرهابي». وقال عبر منصة إكس «أدين الإرهاب بغض النظر عمّن يقف وراءه أو مِن أين يأتي». شكّلت إيرادات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيّرات مثل "بيرقدار"، نحو 80 بالمائة من صادرات تركيا في 2023، أي نحو 10.2 مليار دولار. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2024، بلغت إيرادات صادرات الصناعات الدفاعية 3,7 مليار دولار، بزيادة 9.8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، وفقا لرئيس هيئة الصناعية الدفاعية التركية هالوك غورغون. وأسفر آخر هجوم استهدف كنيسة في اسطنبول في يناير (كانون الثاني) عن مقتل شخص وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه. وسبق أن نفذ «حزب العمال الكردستاني»، هجوما في أنقرة أمام مفوضية الشرطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل المهاجمَين وإصابة شرطيَين بجروح.

 

السيسي يؤكد لبزشكيان على أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد

الرئيسان المصري والإيراني التقيا على هامش قمة البريكس في روسيا

القاهرة - العربية نت/23 تشرين الأول/2024

اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والإيراني مسعود بزشكيان على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية.جاء ذلك خلال مباحثات مصرية إيرانية على هامش قمة تجمع البريكس المنعقدة بمدينة قازان في روسيا الاتحادية. وبحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول التطورات بالمنطقة، حيث أكد الرئيس المصري على أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي، وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي استعرض في ذات السياق الجهود والاتصالات المصرية المكثفة لمحاولة دفع مسار التهدئة والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مؤكداً ضرورة حشد الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع المساعي الرامية لاستعادة التهدئة بالمنطقة، بما يسمح بمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في فلسطين ولبنان. وفي سياق متصل، قال الرئيس المصري خلال كلمته في قمة البريكس التي تستضيفها مدينة قازان الروسية، اليوم الأربعاء، إن مصر تؤمن إيمانا راسخا بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إلا أن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم، أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية التي أضحى النظام الدولي يتسم بها.

 

بزشكيان: «بريكس» وسيلة للتحرر من القطب الأميركي حث دول القمة الروسية على إنهاء الحرب في غزة

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

عدّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قمة «بريكس» وسيلة للتحرر من القطب الأحادي الأميركي، بينما حث دولها على المساعدة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان. و«بريكس» هي أكبر منتدى دبلوماسي ينظم في روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وفي مؤتمر صحافي قبل مغادرته إلى روسيا للمشاركة بقمة «بريكس»، أوضح بزشكيان أن «المجموعة تم إنشاؤها من أجل خلق الوحدة والانسجام ومنح الدول الناشئة المزيد من القوة وتوسيع دورها في الشؤون العالمية لمواجهة القوة الأميركية بلا منازع». وأشار بزشكيان إلى أن مشاركته في القمة تهدف أيضاً إلى «التوصل لاتفاقيات جيدة في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والسياحة». وفي موسكو، حثّ بزشكيان دول «بريكس» على المساعدة في «إنهاء الحرب» في غزة ولبنان. وقال في كلمة أمام القمة التي عُقدت في قازان الروسية: «أناشد كل الأعضاء في مجموعة (بريكس) النافذة استخدام إمكاناتهم الجماعية والفردية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان». ووصف أثناء خطابه الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان بأنها «الأكثر قسوة وإيلاماً». وانضمت إيران رسمياً هذا العام إلى مجموعة «بريكس» التي تستمد اسمها من الأحرف الأولى للبلدان الخمسة التي شكّلتها عام 2009 وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وجاءت تصريحات بزشكيان في وقت تكثّف إيران جهودها الدبلوماسية للدفع باتّجاه وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة. وما زالت إيران نفسها تترقب الرد الانتقامي الذي توعّدت به إسرائيل بعدما أطلقت طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). من جهته، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني رغبته في «تعزيز» العلاقات مع طهران التي تتهمها الدول الغربية بتزويد الجيش الروسي بالمسيرات في سياق الحرب في أوكرانيا. وقال بوتين، في بداية اجتماع ثنائي مع بزشكيان على هامش «بريكس»، إنّ العلاقات بين البلدين «تشهد نمواً وهي ودية للغاية». وأضاف أنّه يرغب في «تعزيز الديناميكية الإيجابية الناشئة فيما يتعلق بالتعاون التجاري والاقتصادي».

 

هدم «قبة تاريخيّة» في جبَّانة القاهرة يفجر موجة من الغضب وفنانون ونواب أعربوا عن صدمتهم جراء أعمال الإزالة

القاهرة : عبد الفتاح فرج/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2024

أثار هدم قبة مدفن «مستولدة محمد علي باشا» الشهير بمدفن «حليم باشا» بجبَّانة الإمام الشافعي في القاهرة التاريخية موجة واسعة من الغضب بعد نشر ناشطين ومهتمين بالتراث والآثار صوراً توثق عملية هدم القبة التي كانت تتميز بطراز معماري فريد ونقوش مميزة. وذلك بعد أيام من هدم مدفن إبراهيم النبراوي، مع مدافن أخرى وُصفت بأنها «تراثية يستحيل تعويضها». وعلَّق فنانون وإعلاميون من بينهم خالد النبوي على هدم مدافن في جبانة القاهرة، قائلاً عبر حسابه على «فيسبوك»: «عمرها آلاف السنين... عاوزين تخلوا عمرها صفر ليه؟». كما انتقدت الإعلامية لميس الحديدي، هدم قبة «حليم باشا» عبر حسابها على منصة «إكس»، مساء الثلاثاء، قائلةً: «وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي... ووقفوا بعد دهر ينظرون كيف يهدم أبنائي تاريخي وذاكرة السنين... هكذا تتحدث مصر عن نفسها». ورأت الحديدي في منشور لها العام الماضي أن «الإقدام على هدم المقابر يؤثر بالسلب على ترشيح خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق لرئاسة اليونيسكو»، مضيفةً: «أول سؤال سوف يُسأل فيه: ماذا فعلت في التراث؟»، على حد تعبيرها. وقالت الأثرية مونيكا حنا: «إلى متى يستمر الانتقام من الماضي... مدينة الألف مئذنة تحولت إلى مدينة الألف بلدوزر». وعلَّق زيزو عبده، مؤسس مبادرة «سيرة القاهرة»، على هدم القبة قائلاً: «هذه الصورة مفجعة... وقفت كثيراً عندها وتلجم اللسان الذي يريد أن يقول أشياء كثيرة غير لماذا وكيف تم الهدم؟». وفق تعبيره. كما انتقد الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة هدم مدفن «حليم باشا» عبر حسابه على «فيسبوك» قائلاً: «أنقذوا مصر»، فيما تقدم النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، بطلب إحاطة موجه إلى وزيري السياحة والآثار، والتنمية المحلية، بشأن هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، التي عدّها «جزءاً مهماً من التراث الثقافي والتاريخي لمصر». وأشار إلى «أن القبة تحمل قيمة معمارية وأثرية لا تقدَّر بثمن» معتبراً أن «هدم القبة يمثل تهديداً للمواقع الأثرية والتراثية التي تشكل جزءاً كبيراً من الهوية المصرية». كما علقت النائبة مها عبد الناصر على هدم القبة قائلةً: «تجاهُل القيمة التاريخية والتراثية لهذه المواقع يشكل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها»، مطالبةً بوقف أعمال الهدم، وعمل مراجعة شاملة من جميع الجهات المعنية لكل الأعمال لحماية ما تبقى من هذه الثروات الحضارية. في المقابل، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن هذه القبة ليست أثراً وغير مسجلة ضمن قائمة الآثار، مشيراً إلى أنه «يتم تسجيل المباني التاريخية مباني أثرية منذ صدور قانون رقم 117 لعام 1983م والتي مر عليها 100 عام». لكنَّ الدكتور أحمد سلامة، مدرس الحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، يؤكد أن تاريخ المدفن يعود إلى القرن التاسع عشر ويزيد عمره على 155 عاماً، وهو نفس تاريخ إنشاء مقابر «حوش الباشا» أو مقابر أسرة محمد علي، والمسجلة ضمن قوائم الآثار والقريبة من قبة حليم باشا. ويرى سلامة أن «طراز القبة التي تم هدمها أهم من طراز مقابر حوش الباشا، لأنها تعد نموذجاً فريداً يحاكي الطرز المملوكية، أما قباب حوش الباشا فهي تعد حديثة نسبياً». وانتقد سلامة تصريحات شاكر التي تبرَّأ فيها من كون قبة حليم باشا أثرية، وقال: «إذا لم تكن أثرية فلماذا لم تسجلها ضمن قوائم الآثار لا سيما أن قانون الآثار يوجب ضم أي مبنى مر على إنشائه أكثر من مائة عام إلى قائمة الآثار؟».

ويعبّر سلامة عن حزنه الكبير لهدم القبة: «دخلتها كثيراً وكنت أستمتع بنقوشها وزخارفها وتصميمها البديع، وأشعر بالصدمة وعدم القدرة على الحديث بعد رؤية صور هدمها». وهو نفس ما تشعر به الدكتورة سهير حواس، أستاذة العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أشعر بغصّة في حلقي، ويتملكني الحزن بسبب هدم قبة حليم باشا، فقد أفنيت عمري في حماية التراث، لكنني راهناً أرى المدافن التراثية والمسجَّلة بقوائم التراث ضمن جهاز التنسيق الحضاري تُهدَم من دون أي تعليق أو توضيح».

وترى حواس أن «تصريحات شاكر غير موفقة وتُدينه، لأنه يبدي اهتماماً بإجراء تسجيل الآثار بوصفه إجراءً روتينياً ووظيفياً، لكنه لا يكترث لأهمية المباني التراثية المعبِّرة عن الحضارة المصرية والمفترض أن يحميها».

وتنصلت وزارة السياحة والآثار المصرية في أكثر من مناسبة من «مسؤوليتها عن أعمال هدم مدافن في قرافة الإمام الشافعي والسيدة عائشة»، وقالت إنها ليست أثرية، وهو ما انتقده أثريون من بينهم الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار. وتتساءل حواس: «كيف يتم هدم كل هذه المدافن والقباب البديعة من دون تدخل اللجنة الدائمة لحصر المباني التابعة لمحافظة القاهرة؟»، مضيفةً أنه تم «رفع عشرات المدافن من قائمة التراث الحضاري لتسهيل هدمها خلال الفترة الماضية». وفي بداية الشهر الجاري، انتقد علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، إقدام السلطات المصرية على إزالة مدفن عائلة «ثابت» -عائلة والدته سوزان مبارك- بمنطقة الإمام الشافعي، وكتب عبر حسابه على «إكس»: «مدفن عائلة ثابت بالإمام الشافعي ضمن مدافن أخرى يتم نقل رفات الموتى منها مع إزالة المدفن»، ووصف الأمر بأنه «محزن ومؤلم»، منتقداً «إزالة مدافن تجاوز عمرها المائة والعشرين عاماً من أجل تنفيذ مشاريع توسعية من دون أي مراعاة لحرمة الموتى»، على حد تعبيره. وتسعى الحكومة المصرية لإنشاء محاور مرورية جديدة للربط بين شرق وجنوب القاهرة عبر هذه الجبانة التاريخية، المسجَّلة في قوائم تراث «اليونيسكو». وشارك في إنشاء مدافن القاهرة عدد من كبار المعماريين الأجانب، منهم المهندس الإيطالي إرنستو فيروتشي، كبير المهندسين في السرايات الملكية، وصاحب تصميم قصر رأس التين، ومبنى معهد الموسيقى العربية، وإضافات قصر عابدين. وتضم جَبَّانة القاهرة بين جوانبها مقابر بعض الشخصيات الشهيرة، أمثال الإمام ورش، صاحب «قراءة ورش» القرآنية، ومقام الإمام وكيع مقرئ الإمام الشافعي، والشيخ محمد رفعت، وعبد الخالق باشا ثروت، والشمسي باشا، وعثمان مصطفى، ومحمد نسيم توفيق. كما تضم رفات فنانين مشاهير، من بينهم يوسف وهبي، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وأسمهان، وفريد الأطرش، وهند رستم، وصلاح ذو الفقار.

 

توقيف إسرائيلي بتركيا بتهمة تجارة الأعضاء.. استغل اللاجئين لصالح زبائنه الأثرياء

المتهم الإسرائيلي استغل اللاجئين السوريين لشراء أعضائهم تحت غطاءٍ قانوني، بعد تأسيسه لعددٍ من الشركات في تركيا والتي تضع السياحة الصحية وتجارة المنتجات الزراعية، كواجهة للاتجار بالأعضاء

العربية.نت ـ جوان سوز/23 تشرين الأول/2024

أمرت السلطات التركية باحتجاز مواطن إسرائيلي يعيش في تركيا منذ حوالي 7 سنوات بعد اتهامه بالاتجار بالأعضاء البشرية، وهي تهمة قديمة سبق أن واجهها المواطن الإسرائيلي بوريس وولفمان في العام 2015، لكن كان قد تم إطلاق سراحه في العام 2016 لعدم كفاية الأدلّة آنذاك. وكشف موقع Artı Gerçek عن مفاجأة من العيار الثقيل بعد نشره تقريرا مطوّلا عن الإسرائيلي، الذي يرجح أنه عضو في شبكة دولية لتهريب الأعضاء البشرية وقد استغل اللاجئين السوريين لشراء أعضائهم تحت غطاءٍ قانوني، بعد تأسيسه لعددٍ من الشركات في تركيا والتي تضع السياحة الصحية وتجارة المنتجات الزراعية، كواجهة للاتجار بأعضاء اللاجئين. والإسرائيلي وولفمان كان مطلوباً لدى السلطات التركية وفق مذكرة حمراء صادرة بحقه في وقتٍ سابق. وقد اُتهِم بالاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين مع ستة آخرين على الأقل في عدّة دولٍ مثل أذربيجان وسريلانكا وكوسوفو، حيث كانت تقوم الشبكة التي يعد جزءاً منها بشراء أعضاء الفقراء وبيعها إلى الأثرياء في إسرائيل والهند ودول أوروبية، وفق ما أورد تقرير Artı Gerçek. وقررت محكمة محلية في اسطنبول، أمس الثلاثاء، توقيف وولفمان، كما رفضت تسليمه إلى إسرائيل رغم طلب وزارة العدل الإسرائيلية بذلك، إذ طلبت المحكمة 30 يوماً إضافياً لتسليمه باعتبار أن جريمة الاتجار بالأعضاء تقع ضمن اختصاص القضاء التركي. وكان قد اتهم الإسرائيلي في العام 2015 بتهريب الأعضاء والتسبب في وفياتٍ مقصودة، عقب اعتقاله في مطار اسطنبول عندما كان عائداً من تايلاند، لكن تمّ إطلاق سراحه في العام 2016 لعدم كفاية الأدلة.وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" أن "وولفمان عاود نشاطه في الاتجار بأعضاء البشر رغم ملاحقته في السابق، إذ أسس المزيد من الشركات عقب مغادرته للأراضي التركية". وكان وولفمان قد أسس شركة في ألبانيا أيضاً تحت اسم "السياحة الطبية" عقب إطلاق سراحه في عام 2016، حيث قام بنقل الفقراء من ألبانيا إلى خارجها لبيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية وصفتها Artı Gerçek بـ"الضخمة". وكان يقوم بتحويل الأموال عبر شركته إلى روسيا. ومن ثم عاد وولفمان إلى تركيا في العام 2017، حيث أسس شركة "رويال إنوفيشن" التي تعمل في مجالات متعددة مثل السياحة الصحية وتصدير الحديد والصلب. وعلى الرغم من الشكوك حول أنشطته، إلا أنه ظهر في وسائل الإعلام محاولاً ترويج نفسه كشخصية بارزة في قطاع الزراعة، مدعياً تقديم استشارات للشركات التركية التي تسعى لاستئجار الأراضي الزراعية في إفريقيا. وعلى الرغم من احتجاز الإسرائيلي المتهم باستغلال اللاجئين السوريين وإقناعهم ببيع أعضائهم، إلا أن شركاته في تركيا تواصل أنشطتها بشكلٍ طبيعي حتى الآن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد 41 عامًا على هجوم حزب الله (الجهاد الإسلامي) على الجنود الأمريكيين والفرنسيين من القوة متعددة الجنسيات

العميد (م) مارون الحتي/23 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136073

مثل هذا اليوم، هاجم حزب الله، تحت مسمّى الجهاد الإسلامي، الجنود الأمريكيين والفرنسيين من القوة متعددة الجنسيات، التي كانت قد جائت للمساعدة في تهدئة لبنان وإجلاء منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت ولبنان.

بعد هذا الهجوم، جلت القوة المتعددة الجنسيات لبنان على عجل، تاركة اياه فريسة سهلة لنظام البعث السوري المبتذل وأتباعه، وتاركة حلفائها في الداخل لمواجهة قوى الشر هذه لسنوات عديدة بمفردهم.

لا يزال لبنان يعيش اليوم مأساة. ان تخلي و جلاء عام 1983 هو أحد الأسباب. إنه أيضًا السبب غير المباشر للحرب التي بدأت في 7 و 8 أكتوبر 2023…و هذا على نفس المسار الذي تكسره إسرائيل اليوم للمرة الالف…

دروس التاريخ تستوعَب ببطء. نأمل ألا يعيد الغرب نفس الخطأ في هجر متسرع، وأن يعرف أن حدود أمنه تبدأ هنا، في هذاالمشرق القريب منه. دعونا نأمل أنه سيتذكر في 23 أكتوبر 2024، جنوده الفرنسيون والأمريكيون، إخواننا في السلاح لنا الجنود اللبنانيين، حتى لا تذهب تضحياتهم سدى.

فلنأمل أن تؤدي الحرب التي تدور اليوم أمام أعين الغرب، ليس إلى وقف إطلاق نار بائس أو ما يسمى هدنة انسانية ضعيفة لن تسمح لمخالب الوحش الا ان تنمو مجددا، ولكن إلى حل حقيقي نهائي ودائم لا يملك سوى هذا الغرب الوسائل لفرضه.

أما بالنسبة لنا، فلن ننساهم أبدًا. رحم الله ارواحهم.

 

مطالبات لبنانية: لا للوجود الإيراني، نعم لقطع العلاقات مع إيران. بقلم كارين عبد النور

كارين عبد النور/جريدة الحرة/23 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136084/

لا يستغرب المتابِع للشأن اللبناني سماع مطالبات من قبيل”لا للتواجد، والنفوذ والسفارة الإيرانية… نعم لقطع كافة العلاقات، ومنها الدبلوماسية، مع إيران”. مطالبات تكثّفت ردّاً على تصريحات، تخصّ لبنان، وردت على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، مؤخّراً. واللبنانيون لا يجمعون عليها – أي المطالبات المذكورة – طبعاً.

إنها ليست سوى عيّنة عن الانقسام الأفقي والعمودي حيال تحديد الصديق والعدو في القاموس اللبناني. وفيها ما يشي بأن لبنان الرسمي أبعد ما يكون عن الإمساك بزمام قراره بعيداً عن التدخّلات الخارجية، إيرانية أكانت أم سواها.

قبل أيام، أعلن قاليباف أن المرشد والمسؤولين والشعب الإيراني هم الركيزة الأساسية للبنان. وسبق ذلك تصريحاً آخر له بأن إيران مستعدّة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لوقف إطلاق النار في لبنان. تصريحان أثارا جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية.

فالبعض يعتبر أن إيران تلعب دوراً سلبياً على الساحة السياسية اللبنانية، متّهماً إياها بالتدخّل في شؤون البلاد الداخلية واستغلال الوضع السياسي المعقّد لتحقيق أهداف إقليمية تخدم مصالحها على حساب الاستقرار والسيادة اللبنانية. لا بل يرى قسم كبير من اللبنانيين أن في التدخّلات انتهاكاً لسيادة لبنان وسبباً مباشراً للأزمات السياسية المتلاحقة.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، قد عبّر عن رفضه للكلام الإيراني، حيث أشار إلى إبلاغه القيادات الإيرانية بضرورة تخفيف العاطفة تجاه لبنان. وأضاف: “نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدخّلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علماً بأننا كنا أبلغنا وزير الخارجية ورئيس مجلس الشورى الإيرانيّين، خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيراً، بضرورة تفهُّم الوضع اللبناني. إن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي رقم 1701 تتولّاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية”.

كما هو متوقّع، رفضت الخارجية الإيرانية اتهامات ميقاتي، وأكدت التزامها بمبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى مشدّدة على احترام سيادة لبنان. فأفضل مسار لتسوية الوضع السياسي في لبنان، بحسب الدبلوماسية الإيرانية، هو وجود حوار لبناني – لبناني. واختيار رئيس جمهورية هو شأن خاص باللبنانيين والقوى الفاعلة على الساحة اللبنانية، ومنها “حزب الله”. ونفت أي نية لديها للتدخّل في الشأن اللبناني أو شؤون أي دولة أخرى.

التوضيح الإيراني لم يحُل دون اعتبار فئة من اللبنانيين أن طهران تنازلت عن المحور لمكاسبها الخاصة وتلاعبت بدماء اللبنانيين، وعليه يجب إغلاق مقرّاتها في لبنان ومحاكمة “عملائها”. وفي حين دعا البعض رئيس الحكومة اللبنانية لطرد السفير الإيراني من بيروت (كرسالة تعكس إرادة اللبنانيين في استعادة السيطرة على مقدراتهم) وقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وجد آخرون أن السفير يعكس نفوذاً متزايداً لطهران في لبنان ما يساهم في زعزعة الأوضاع الأمنية. وذكّروا بكلام قبل سنوات للّواء الراحل قاسم سليماني فاخر فيه بحصوله على 74 نائباً في البرلمان اللبناني. وشخّصوا التصاريح الرسمية الإيرانية بالمهينة للطائفة الشيعية وللشعب اللبناني على السواء.

في اتصال مع جريدة “الحرّة”، وصف العميد اللبناني المتقاعد، جورج نادر، كلام قاليباف بالتدخّل الفاضح والعلني بالشأن اللبناني. “باتت الأمور واضحة ولا تحتمل أي تفسير، ونحن نعلم أن سلاح “حزب الله” تابع بشكل مباشر وعقائدي وأساسي وعضوي للمرشد الأعلى. وقد أعلن السيّد حسن نصرالله أكثر من مرة أنه جندي في ولاية الفقيه”. نادر اعتبر أن إيران ليست الطرف الوحيد الذي يتدخّل بالشؤون اللبنانية. فهناك، مثلاً، التدخّل الأميركي والفرنسي، رغم أن البعض – من موقعه المقابل – يرى فيه مصلحة للبنان. “لقد اعتدنا العيش على أوامر السفراء والمبعوثين الأجانب لانتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة. ضعف السلطة المركزية والسلطتين التنفيذية والتشريعية هو ما سمح بتغذية التدخّلات الخارجية. أنا شخصياً أؤيّد طرد السفير الإيراني وقطع العلاقات مع إيران ومع أي دولة تتدخّل بهذا الشكل في لبنان. هناك أكثرية لبنانية ترفض التدخّل الإيراني وما يقوم به “حزب الله”، مقابل أقلية موالية له. الشعب اللبناني ليس منقسماً إنما السلطة اللبنانية هي التي باتت فاقدة السيادة والكرامة رغم مرارة الكلمة”.

من ناحيتهم، يعتقد من هُم في المقلب الآخر أن قطع العلاقات مع إيران لا يصبّ في مصلحة لبنان، باعتبار أن طهران تشكّل ضمانة للاستقرار الأمني الداخلي، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية. فمؤيّدو “الحزب”، على سبيل المثال، يرون في سلاحه المدعوم إيرانياً قوة ردع ضد التهديدات الخارجية، لا سيّما الإسرائيلية منها وفي ظلّ حرب الدولة العبرية الهمجية الراهنة على لبنان.

مصدر مقرّب من “حزب الله” شدّد لجريدة “الحرّة” على أن رئيس مجلس الشورى الإيراني وضّح التحريف الذي شاب ترجمة نصّ مقابلته مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية. أما موقف الرئيس ميقاتي، فلم يلقَ أي اعتراض من “الحزب” أو من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري. فهو فعل ما رآه مناسباً، بحسب المصدر. “تصريح الرئيس قاليباف، في حال صحّته، لم يكن موفّقاً، لأنه ينطوي على عدم احترام حلفاء إيران المحليين قبل أن يكون فرصة لمعارضيها للتصويب عليها والاصطياد في الماء العكر. وما صدر عن مجلس الشورى والخارجية الإيرانية يُعدّ واضحاً وكافياً”.

مع قطع العلاقات مع إيران أو ضدّها، لا يختلف اثنان على أن لبنان دولة تعاني من انتهاك مزمن للسيادة. في حديث لقناة “سكاي نيوز عربية”، أشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، بشارة شربل، إلى أن اللبنانيين هم من استهانوا بأنفسهم وسلّموا نفسهم إلى محاور عدّة، خاصة المحور الإيراني. “يصعب على الإيراني تغيير عاداته ومفاهيمه التي درج عليها منذ عشرين عاماً. فهو يعتقد أن علاقته بالدولة اللبنانية تمرّ بـ”حزب الله” الذي يقوم بتسليحه وتمويله، وبالتالي فالكلمة العليا له. الإسرائيليون يحاولون طبعاً فرض شروطهم على لبنان باعتبار أنهم يريدون حماية حدودهم. وبالتالي سيبقى لبنان دولة مستضعَفة إن لم تأخذ بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين المؤسسات وفرض سلطتها على كافة أراضيها”. المطالبات، على تضاربها، إنما تعكس الانقسامات العميقة التي تعتري المجتمع اللبناني. والحرب، ببشاعتها وأهوالها، إنما تدفع إلى السطح بأشدّ أشكال تلك الانقسامات تطرّفاً. الجدل لن يسقط بين كون العلاقة الإيرانية – اللبنانية تدخّلاً سلبياً ومهدّداً للسيادة، وبين كونها ضرورة استراتيجية ملحّة. وهذا ينطبق على علاقة لبنان بغير دول. بانتظار حصول توافُق داخلي عميق يعيد للبنان، يوماً ما، شيئاً من هوية ودور مستقلّ في المنطقة.

 

هل ستغتال إسرائيل المرشد الأعلى لإيران خامنئي؟

  سالم الكتبي/جيروزاليم بوست/23 تشرين الأول/2024

(ترجمة موقعي المنسقية وغوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136081/

فكرة اغتيال المرشد الأعلى قد تتراجع قليلاً لصالح أهداف أكثر أهمية، مثل منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.

الصورة التي أظهرتها قناة 14 الإسرائيلية والتي تناولتها الـBBC مؤخراً، عرضت عدة شخصيات يُزعم أن إسرائيل تستهدفهم، لكن لم تشمل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي. تضمنت القائمة المذكورة شخصيات مثل رجل الدين الشيعي العراقي علي السيستاني، وقائد حماس يحيى السنوار (الذي قتله الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي)، ونائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، وزعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني.

لكن الضربات الأخيرة واختراقات المخابرات التي استهدفت مؤسسات الأمن الإيرانية ووكلاءها، خاصة حزب الله في لبنان، تجعل سيناريو اغتيال خامنئي محتملاً جداً. هذا الاحتمال يجبر أجهزة الأمن الإيرانية على اتخاذ احتياطات شديدة. الوضع أصبح أكثر خطورة بعد انهيار القواعد الضمنية للصراع بين إيران وإسرائيل. هناك عدة عوامل تجعل خامنئي ضمن الأهداف المحتملة لإسرائيل، حتى لو لم يكن اسمه مدرجًا في "قائمة الاغتيالات" المُعلنة. في الواقع، يمكن اعتبار هذا الاستبعاد مؤشراً على التمويه والخداع المقصود، وهذه التكتيكات غالبًا ما تُستخدم في مثل هذه الظروف.

قائمة تضمنت السيستاني

أولاً، القائمة لم تقتصر على القادة العسكريين للحرس الثوري الإيراني أو وكلاء إيران. بل شملت السيستاني، وهو سلطة دينية شيعية بارزة. هذا مهم لأن السيستاني لا يحمل نفس الثقل في إدارة الصراع مع إسرائيل مثل خامنئي. كما أنه لا يملك السلطة لتوجيه الوكلاء الموالين لإيران للمشاركة في ما يسمى "محور المقاومة". بينما تتشابه آراء السيستاني السياسية والإيديولوجية مع خامنئي، إلا أنه يفتقر إلى السلطة على الجماعات العراقية الشيعية المسلحة. هذه الجماعات تتلقى أوامرها مباشرة من الحرس الثوري الإيراني. يمكن القول إن علاقة السيستاني بهذه الجماعات تقتصر على الجانب الروحي، وخاصة من حيث وحدة الشيعة من إيران إلى لبنان وما بعدها. تصريحات السيستاني حول الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل في لبنان تتبع الخط السياسي الإيراني، لكنها تركز على تقديم المساعدات والتأكيد على ضرورة مساعدة اللبنانيين في مواجهة هذه الأزمة. كما أصدر بياناً مؤثراً نعى فيه حسن نصر الله، واصفاً إياه بـ"الشهيد العظيم". أبناؤه أقاموا فترة حداد لمدة ثلاثة أيام على نصر الله في النجف وكربلاء، وهما المدينتان الأكثر قداسة للشيعة في العراق. السيستاني يدعم بقوة العمليات التي تنفذها الوكلاء المدعومون من إيران ضد إسرائيل، وهو ما يساهم بشكل كبير في انسجام الجماعات الشيعية المؤيدة لإيران وتنفيذها لضربات صاروخية ضد إسرائيل.هنا يمكننا الإشارة إلى دور السيستاني في تعبئة القوة الشيعية العراقية خلال المواجهة مع داعش، بإصداره فتوى الجهاد الكفائي في عام 2016 وجمعه كل الفصائل تحت راية ما يُعرف بقوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية. لكن السيستاني لا يظهر بشكل مباشر في العلاقة الصراعية بين إيران وإسرائيل. هذا الصراع يتجاوز القضايا الدينية ليشمل صراعاً على الهيمنة والتأثير الاستراتيجي وسط زيادة المواجهة بين المشروع التوسعي الإيراني ورغبة إسرائيل في ضمان أمنها واستقرارها.بما أن السيستاني قادر على تعبئة معظم، وإن لم يكن كل، الجبهة الشيعية العراقية، فمن المنطقي أن إسرائيل قد تفكر في إضافة خامنئي نفسه إلى قائمة الاغتيالات.

خامئني يدخل دائرة الأهداف المحتملة لإسرائيل

ثانياً، المناخ الجيوسياسي الحالي - الذي تعتبره إسرائيل فريداً - يدفع خامنئي إلى دائرة الأهداف الإسرائيلية المحتملة. هذا صحيح من حيث الانتصارات المتتالية التي تحققها إسرائيل في إضعاف قوة إيران ووكلائها الإقليميين؛ وهو ينطبق أيضًا على الدعم الدولي والإقليمي الحالي للعمليات العسكرية الإسرائيلية لتحييد التهديد الإيراني. من الواضح أن تصاعد وتيرة عمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد القادة الإيرانيين البارزين أو الموالين لإيران لم يترتب عليه أي تكلفة كبيرة على إسرائيل؛ رد فعل الجمهورية الإسلامية لم يتعدَ التهديدات الكلامية وإطلاق الصواريخ القديمة – التي اعترضتها إسرائيل وحلفاؤها – لإرضاء الرأي العام المؤيد لإيران. هذه النتائج القليلة ستشجع إسرائيل على استهداف القادة الإيرانيين الكبار، بما في ذلك خامنئي نفسه. يتضح أن الاغتيالات المتتالية والمتزايدة للقادة الإيرانيين أو الموالين لإيران لم تسفر، حتى الآن، عن تكلفة تدفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى وقف هذه العمليات الجريئة، حتى لو استهدفت رأس النظام الإيراني.

ما هي التقييمات الاستراتيجية؟

ثالثاً، هناك تقييمات استراتيجية تعتبر سيناريو استهداف خامنئي الأقل تكلفة والأكثر تأثيراً. هذا السيناريو ستكون له تداعيات على حسابات قادة النظام الإيراني وإشعال الصراع داخل الدائرة الضيقة للسلطة. كما يمكن أن يخلق ظروفًا لاندلاع اضطرابات شعبية بين أولئك المستعدين بالفعل لمعارضة النظام. هذه الفكرة تُغذّى من الظروف الاقتصادية والأمنية المتدهورة وانشغال البلاد بالصراعات المستمرة. سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق حقيقي في إيران. لم يعد يتم تجاهله من قبل الأجهزة الأمنية هناك، خاصة بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت نصر الله - والتي قيل إنها استهدفت أيضاً زعيم حماس إسماعيل هنية. الشكوك والأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عندما تحطمت مروحيته في مايو، أسهمت أيضاً في هذا القلق. هذا يفسر التقارير التي تؤكد الإسراع في نقل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إلى مكان آمن بعد تلقيه خبر اغتيال نصر الله. أصبح اختراق المخابرات الإسرائيلية لأجهزة الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني ووكلائه واضحًا. هذا يجعل احتمال الوصول إلى رأس الهرم في السلطة الإيرانية مصدر قلق حقيقي لكثيرين، وخاصة لقادة الحرس الثوري الإيراني. العامل الحاسم في كل ما سبق يعتمد على تقييم صناع القرار الإسرائيليين لتحليل التكلفة والفائدة الجاري خلال هذه الفترة، والذي يهدف إلى تحقيق أكبر المكاسب الاستراتيجية لإسرائيل من المشهد الإقليمي المتوتر. في رأيي، قد تتراجع فكرة اغتيال المرشد الأعلى قليلاً لصالح أهداف أكثر أهمية، مثل منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني. يعتمد هذا على قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربة فعالة ضد هذه المنشآت دون خطر التعرض لضربة ثانية. كما يعتمد على قدرة الحرس الثوري الإيراني على الرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل. في هذه الحالة، يبدو أن السيناريو مفتوح على كل الاحتمالات، بما في ذلك الحرب الشاملة. فإخضاع القدرات النووية والصاروخية الإيرانية لضربة فاشلة أو محدودة التأثير قد يدفع الحرس الثوري إلى استخدام كل قدراته الهجومية المتاحة ضد إسرائيل، بدون قيود أو حسابات سياسية.

**الكاتب هو محلل سياسي من الإمارات العربية المتحدة ومرشح سابق للمجلس الوطني الاتحادي.

 

توم حرب : الحرب في غزة مستمرة حتى استسلام “حماس” وتزايد الضغوط على نبيه بري في لبنان حول الحرب في غزة ومصير حماس ومستقبل لبنان

بقلم بلال مهدي/بوابة بيروت/23 تشرين الأول/2024

https://beirutgate.com/156681/%D8%AA%D9%88%D9%85-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%87-%D8%A8%D8%B1%D9%8A/

في ظل الحرب الدموية التي تلقي بظلالها على الشرق الأوسط، تبرز التصريحات والتحليلات حول النزاعات المستمرة وتأثيرها على مستقبل المنطقة. توم حرب، مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديمقراطية، يسلط الضوء على مستجدات الحرب في غزة وتأثيرها على الوضع السياسي في لبنان. حيث يؤكد أن الصراع سيستمر حتى استسلام حركة “حماس” بشكل كامل، بينما تتزايد الضغوط الدولية على القوى السياسية اللبنانية، وخاصةً على نبيه بري. فقد أكد توم حرب، أن الحرب في غزة ستستمر حتى استسلام حركة حماس بشكل كامل. وقال حرب : “من الصعب توقع كيفية استسلام حماس، أو من هم القيادات القادرة على إصدار أوامر الاستسلام، نظرًا لوجود عدة أجنحة “برزة” داخل حركة حماس بعد اغتيال يحيى السنوار، في حين كل طرف يعتبر نفسه الممثل الشرعي لحماس”. وأضاف حرب في حديث خاص لـ”بواية بيروت” : “لا شك أن هناك خلافات كبيرة داخل الحركة بين القيادات من الدرجة الثانية والثالثة، لكن السيناريو المتوقع قد يتغير بعد الانتخابات الأميركية القادمة. ففي حال فوز الرئيس دونالد ترامب، قد يدعو لعقد إجتماع للدول العربية التي تثق بدورها بإدارة ترامب لملفات الشرق الأوسط، بهدف لتشكيل جيش عربي يتولى مهمة دخول غزة واستلام المنطقة، مع وضع خطة أمنية بعيدًا عن سيطرة حماس أو أي مرجعية لها صلة بالإرهاب”.

مساعدات إنسانية للبنان وضغوطات على نبيه بري

وفيما يتعلق بموقف أعضاء الكونغرس الأميركي من الوضع في لبنان، أوضح حرب أن هناك دعمًا للمساعدات الإنسانية، وقال: “المساعدات الإنسانية للبنان أمر إيجابي دون شك، لكن التنديد بمواقف نبيه بري أصبح واضحًا، فهو حليف لحزب الله الذي يعتبر منظمة إرهابية”.

وتابع حرب: “نبيه بري يلعب دورًا مزدوجًا، فمن جهة هو رئيس مجلس النواب، ومن جهة أخرى حليف لمنظمة إرهابية “يتفاخر” بالقتال إلى جانبها، هذا التناقض يضعه في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة. فالضغوطات تتزايد، وقد يتم فرض عقوبات عليه قريبًا. هناك مشروع قُدم للكونغرس الأميركي لفرض شروط على الجيش اللبناني بفك ارتباطه مع مجموعات مثل “حركة أمل”، نظرًا لتورطها مع “حزب الله”.

انتخاب رئيس للجمهورية وتنفيذ القرار ١٥٥٩

وعن أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، قال حرب : “الطريق السليم لحل الأزمة اللبنانية يبدأ بإعلان حالة الطوارئ من قبل الحكومة واستلام الجيش اللبناني زمام الأمور في البلاد وفرض وقف إطلاق النار على جماعة “حزب الله” وباقي الفصائل المسلحة. والبدء بتنفيذ القرار ١٥٥٩ لاستعادة سيادة لبنان، ويشمل ذلك تسلم الجيش اللبناني للمرافق الحيوية مثل مطار رفيق الحريري الدولي وميناء بيروت وباقي المرافء البحرية والبرية”. وأكد حرب أن هذه الإجراءات من شأنها فك اي ارتباط اذا وجد مع “حزب الله” والسيطرة على المرافق التي ما زالت تحت نفوذه، مشيرًا إلى أن “استعادة المؤسسات ومنع المظاهر المسلحة في المناطق يجب أن تتم وفقًا للقرار ١٥٥٩”.

إصلاح النظام الانتخابي في لبنان

واختتم حرب حديثه بالقول: “من الضروري أن تُجرى انتخابات نيابية لبنانية جديدة وفق نظام “الصوت الواحد”، ما سيحد من هيمنة الأحزاب الكبرى مثل “حزب الله” و”حركة أمل”. بالتالي يجب أن يُمنح كل مواطن الحق في التعبير عن رأيه داخل دوائر انتخابية صغيرة، وهذا سيساهم في اختيار رئيس جمهورية يعبر عن إرادة الشعب اللبناني، مع إضعاف نفوذ “حزب الله” وتوسيع دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والاستقرار”.

ما بعد الحرب

يمثل الوضع في غزة ولبنان تحديات معقدة تتطلب استجابة دولية فاعلة تتجاوز الدعم الإنساني. يتضح من تصريحات توم حرب أن تحقيق الإستقرار يتطلب إجراءات جذرية، بدءًا من انتخابات نزيهة تصلح النظام السياسي اللبناني إلى ضرورة تنفيذ القرارات الدولية” ١٥٥٩ – ١٧٠١” التي تهدف إلى استعادة السيادة. إن تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية يعد أمرًا ملحًا، خاصةً في ظل الحرب القائمة، مما يضع مستقبل لبنان في كفة الميزان.

 

إسرائيل تُضعف حزب الله، لكنها لا تستطيع الاعتماد على لبنان لإكمال المهمة

ديفيد داوود وأحمد شراوي/هآرتس/23 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136089/

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

الجماعة المدعومة من إيران لها جذور عميقة في المجتمع اللبناني، وبالتالي فإن إضعافها أو القضاء عليها يجب أن يعتمد على الهزيمة العسكرية والضغط السياسي والاجتماعي بالتوازي.

لقد بدأت الحرب اللبنانية الثالثة، وحققت إسرائيل ضربات قوية ضد حزب الله. لكن النصر لم يتحقق بعد ولا يزال بعيد المنال.

حزب الله يتمتع بجذور شعبية عميقة، مما يعني أن القضاء عليه لا يمكن أن يكون من خلال الهزيمة العسكرية فقط، بل يجب أن يكون من خلال مزيج من الضغط العسكري والسياسي والاجتماعي. إسرائيل تتعامل مع الجانب العسكري بشكل جيد؛ فهي تمتلك القدرة والوسائل والأعداد والتنظيم والأهم من ذلك الإرادة لإكمال هذا الجزء من المهمة. الدعم الشعبي في إسرائيل لتقليص نفوذ حزب الله، بغض النظر عن الثمن، لم يكن أبدًا أعلى مما هو عليه الآن. ولذلك، من المتوقع أن تضعف إسرائيل حزب الله بشكل كبير إذا استمرت في القتال بنفس المستوى من القوة.

لكن السؤال يبقى: من الذي سينفذ الجانب السياسي والاجتماعي؟ لبنان والمجتمع اللبناني هما المرشحان الأبرز، لكنهما يفتقران إلى العناصر الحيوية التي تجعلهما قادرين على القيام بهذه المهمة.

حزب الله اليوم يتألم، لكنه بعيد عن الانهيار. لا يزال قادرًا على القتال في إسرائيل، وإن كان بمستويات أقل مما كان متوقعًا. كما يستمر في الدفاع بقوة عن جنوب لبنان. هذا الاستمرار في القتال مرتبط بشرط وقف إطلاق النار في غزة.

لا يمكن تحديد تآكل كبير في الدعم الشعبي لحزب الله. حتى في أدنى لحظاته، قام شخصيات مثل عباس إبراهيم، الرئيس السابق للأمن العام اللبناني، بتقديم دعم لحسن نصرالله. شخصيات مثل سعد الحريري ونايلة تويني، الذين قتل آباؤهم على يد حزب الله، تحدثوا أيضًا بإيجابية عن نصرالله.

هذه الشعبية المستمرة منعت حتى الزعماء التقليديين في لبنان من التحرك ضد الحزب. على الرغم من بعض التصريحات، لم يكن تحرك نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط في أكتوبر سوى محاولة لإبعاد لبنان عن التدخل المباشر في الصراع مع غزة، دون استهداف حزب الله.

بري لا يسعى لتصفية الحسابات القديمة مع حزب الله، بل يدعم سليمان فرنجية، المرشح الموالي للحزب. بري يحاول استغلال الثقة الغربية والأمريكية المضللة فيه كوسيط للحصول على وقف إطلاق نار مبكر، ما قد يمنح حزب الله فرصة للبقاء والتجدد.

من ناحية أخرى، المعارضة اللبنانية، سواء المتحالفة مع الأحزاب التقليدية أو المستقلة، غير موحدة وغير فعالة. الكتائب والقوات اللبنانية، مثلًا، لم تتخذ أي خطوات حقيقية ضد حزب الله منذ عقود.

حتى قادة المجتمع المدني الذين يُعتبرون بديلًا تقدميًا يعارضون استقلال حزب الله عن الدولة اللبنانية، لكنهم لا ينتقدون دوره كـ"مقاومة وطنية". هؤلاء القادة يتبنون أحيانًا مواقف معادية للغرب وأمريكا وإسرائيل، مما يعزز بشكل غير مباشر خطاب حزب الله.

المعارضة السياسية والاجتماعية غير متحدة ولا تدعو إلى نزع سلاح حزب الله بالقوة أو القانون. بدلاً من ذلك، يدعون إلى حل "بالحوار والإجماع"، وهي استراتيجية أثبتت فشلها في الماضي.

في النهاية، عندما يتحقق وقف إطلاق النار، سيحاول لبنان مرة أخرى الاستفادة من الوضع للحصول على مساعدات دولية، بينما يظل حزب الله قادرًا على إعادة تسليح نفسه والاستعداد للجولة التالية من الصراع.

**ديفيد داوود هو زميل أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يركز على الشؤون الإسرائيلية وحزب الله ولبنان.

**أحمد شراوي هو محلل بحثي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، متخصص في التدخل الإيراني في الشؤون العربية والشرق الأوسط.

 

«حزب الله» والضبط وإيران... و«الاحتلال»

د.مكرم رباح/الراي/23 تشرين الأول/2024

أذكر بوضوح أثناء نشأتي في ثمانينيات القرن الماضي في غرب العاصمة بيروت، ظهور ملصقات ضخمة لشخصية صارمة ومتجهمة، مرفقة باقتباسات إلى جانبها تصف الولايات المتحدة بـ «الشيطان الأكبر»، وإسرائيل بـ «الشيطان الأصغر»، داعية إلى تدميرهما.كان هذا الرجل الغامض آية الله روح الله الموسوي الخميني، القائد الأعلى للثورة الإيرانية. سرعان ما تبنّى «حزب الله»، صورة الولي الفقيه، ليتحول دور الحزب واسمه إلى مرادف لاختطاف الرهائن الغربيين. بدأ مسيرته بتفجيرات السفارة الأميركية عام 1983 وبعدها تفجير مقر المارينز. وانتهت بالنسبة إلي شخصياً باغتيال صديقي لقمان سليم في فبراير 2021، وهو صوت ليبرالي صامد لم يقبل وينخدع أبداً بـ«تحوّل» حزب الله مثلما كان البعض يحاول الترويج له. الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله»، إلى جانب اغتيال الأمين العام لـ«الحزب» حسن نصرالله والقضاء بشكل كبير على قيادته العليا، كل هذا أعاد «الحزب» فعلياً إلى «إعداداته الأصلية».

فجأة تلاشت عقود من الجهود التي حاولت تزوير هوية لبنانية للميليشيات، ما أجبر «الحرس الثوري" الإيراني على التدخل وفرض سيطرته المباشرة على التنظيم «المتهالك».بدأ «حزب الله» مسيرته كمجموعة جهادية متطرفة، ونما ليصبح ركيزة إستراتيجية للطموحات الإقليمية الإيرانية، لكن القناع الذي كان يخفي ارتباطه المباشر بإيران سقط مع انهيار سرديته وقادته.

في العقد الثاني من نشأته، أي خلال التسعينيات، كافح «حزب الله» للتخلص من سمعته كوكيل إيراني. العديد من الشيعة اللبنانيين، الذين كانوا يناصرون في الغالب الإمام موسى الصدر وحركة «أمل»، سخروا كثيراً من «حزب الله». لم تساعد الممارسات الراديكالية للحزب، مثل رمي مادة «حامض الأسيد» على النساء السافرات، في تحسين صورته أمام جمهور الشيعة في لبنان بل على العكس من ذلك، جعلتهم يؤيدون حركة «أمل» في الحرب التي نشبت بينها وبين «حزب الله» منذ ما بعد منتصف الثمانينيات. بالإضافة إلى أنه كان الكثير من الشيعة اللبنانيين بالفعل نشطين في الحركات السياسية العلمانية والماركسية، ما حدّ من جاذبية «حزب الله». بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، سعى «حزب الله» إلى إعادة تموضعه من خلال التركيز على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وحتى بعد انسحاب إسرائيل في عام 2000، رفض «الحزب» انتشار الجيش في مناطق الشريط الحدودي وكذلك نزع سلاحه، مبرراً استمراريته بما يسمى «مقاومة» الاحتلال. مع مرور الوقت، تحوّلت هذه «المقاومة» المزعومة إلى تهديد مباشر للبنان نفسه. ففي العام 2005 وما تلاه، اتُهمت شبكة كبيرة من «الحزب» باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

وصيف العام 2006، أشعل «حزب الله» حرباً استمرت 34 يوماً مع إسرائيل، دمرت خلالها البنية التحتية للبنان.

ثم، في مايو 2008، حاول الحزب الانقلاب على حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، كاشفاً عن طموحاته الطائفية بشكل علني. بحلول عام 2011، انطلق الحزب خارج الحدود مشاركاً في الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد وبعدها في اليمن وغيرهما من دول عربية، تحركات أثرت سلباً على اللبنانيين، ما زاد من عزلة الميليشيات وكشف عن وجه مذهبي معادٍ للعرب.الخسائر الفادحة التي تكبدها «حزب الله» أخيراً أثارت نظريات مؤامرة تشير إلى أن إيران «باعت» الحزب مقابل صفقة أفضل مع إدارة جو بايدن. هذه النظريات تصور إيران كلاعب براغماتي يمكن التفاوض معه، لكنها تتجاهل حقيقة أن طموحات إيران التوسعية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 اعتمدت على «حزب الله» والفصائل الأخرى كوكلاء للدفاع عن هيمنتها الإقليمية ولتأسيس قوة ردعية. ليتبين أن الهدف المعلن لشعار «تحرير القدس» والدفاع عن المظلومين لم يكن سوى غطاء لطموح طهران في الهيمنة على لبنان وسورية والعراق واليمن.

الإخفاقات العسكرية للميليشيات في الحرب، والتهديد الوشيك بضربة إسرائيلية لإيران، أدت لإضعاف دورها كأداة، منذرة بنهاية تامة للقبضة القاتلة. وأتى عدم قدرة الحزب على تعيين خليفة لنصرالله ليجبر «الحرس الثوري» على التدخل مباشرة، حيث لم تعد هناك حاجة أو ضرورة لطهران لمخاطبة اللبنانيين بلسان عربي.

أرسلت طهران العميد محمد رضا فلاح زاده للإشراف على القوة القتالية المتناثرة للحزب، ما يفسر التغير الأخير في التكتيكات الحربية، بما في ذلك الضربات الصاروخية الدقيقة على أهداف إسرائيلية مثل قاعدة بينيامينا العسكرية، ومقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصيفي، والتي تشكل رسالة لإسرائيل عن رغبة إيرانية بإشعال الحرب والتقدم إلى حافة الهاوية للوصول إلى مساومة، تسمح لطهران بالبقاء كـ«لاعب إقليمي» له كرسي للتفاوض الدائم في المنطقة. في المستقبل، من الأدق اعتبار «الحرس الثوري»، وليس «حزب الله»، هو الجهة التي تتفاوض مع إسرائيل والغرب، سواء بالقوة أو بالدبلوماسية. تأمل إيران أن تؤدي زيادة التوترات على الجبهة اللبنانية إلى ردع إسرائيل عن شن هجوم انتقامي على أراضيها. في الوقت نفسه، يجد لبنان نفسه تحت ثلاثة احتلالات: الجيش الإسرائيلي الغازي الذي يدمر القرى والمدن اللبنانية التي حولها "حزب الله» الى مخازن للسلاح، والحرس الثوري الذي يستخدم لبنان وشعبه كدرع بشرية، والطغمة السياسية الفاسدة أو الجبانة التي ترفض رسم طريق للمستقبل. عاد «حزب الله» وإيران إلى نقطة البداية. فما بدأ في صيف 1982 بتأسيس مجموعة صغيرة، انتهى في خريف 2024 بانهيار شبكة كبيرة متهمة بالقتل والفساد، تاركة الطريق الوحيد الممكن أمام الشعب اللبناني وهو إعلان إيران قوة احتلال والنضال من أجل التحرر منها. أي شيء أقل من هذا سيكون مضيعة للوقت والموارد والأرواح البريئة.

 

حربٌ كبرى تنتظر «الشيطان الأكبر»

غسان شربل/المصري اليوم/23 تشرين الأول/2024

«هذه أخطرُ حروبِ الإقليم. حربٌ كبرى وشديدةُ الخطورة. حربٌ سترسمُ نتائجُها حدودَ الأدوار والمواقعِ ومصير خرائط وعواصم. اغتنم بنيامين نتنياهو طوفانَ يحيى السنوار لإطلاقِ انقلابٍ كاملٍ على نتائجِ الانقلاب الإيرانى الذى تمَّ فى العقودِ الماضية. ويحظَى نتنياهو بدعمٍ أمريكى وتفهُّمٍ غربى لتحجيم أذرعِ إيران ومحورِها. حربٌ تستطيعُ أمريكا وحدَها وقفَها فى الوقتِ الذى تراه مناسبًا وبعد تعبِ المتحاربين». يشعرُ الصحفى بالقلقِ حينَ يسمع كلامًا من هذا النوعِ من رجلٍ معنىّ بمسارِ الأحداثِ وعواقبها. واضحٌ أن الشَّرقَ الأوسطَ يحبسُ أنفاسَه. إنَّه موعودٌ بأيامٍ أدهَى. ترابطُ عواصف النار ينذرُ بتحوّلها إعصارًا. لم يسبق أن عاشَ حربًا متعددةَ الخرائط على هذا النحو. حرب تفيضُ عن حدود مسارحِها وفى غياب أى شرطى دولى. يترقَّب أهل المنطقة موعدَ الضربةِ الإسرائيلية المقررة ضد إيران. وتقول طهرانُ إنَّه لن يكونَ أمامَها غير خيار الرَّد. تبادلُ الضربات العابرة للخرائط يهدّد بتوسيع الحرائق.

المشهدُ جديدٌ وبالغ الخطورة. إسرائيلُ الحالية لا تشبه تلك التى كانت قائمةً قبل انطلاق «الطوفان» فى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضى. نجحَ نتنياهو فى جعلِ الحرب «حربًا وجودية» لا تمانعُ إسرائيلُ فى دفع أثمانِها بشريًا واقتصاديًا. إيرانُ اليوم هى غيرُ إيرانَ التى كانت قائمةً قبل «الطوفان». استدرجَها نتنياهو إلى الخروج من «حرب الأذرع» إلى الانخراطِ المباشر فى المواجهةِ على حلبة الشرق الأوسط. وهى حربٌ لا تستطيع الولاياتُ المتحدة البقاءَ خارجها. وهو ما سعت إيرانُ طويلاً إلى تفاديه. كانت طهرانُ حريصةً على الاستمرار فى نسجِ سجادةِ انقلابها الكبير فى المنطقة من دون الانزلاقِ إلى خطرِ الصّدام المباشرِ مع أمريكا. قبل «الطوفان» أرسلَ يحيى السنوار مَن أبلغَ «حزبَ الله» وإيران بأنَّ «شيئًا كبيرًا قد يحدث». وطلبَ مواكبة العملية بأوسعِ دعم. حلم أن تكونَ شرارة «الطوفان» بدايةَ «الضربة الكبرى» التى كان يُهمس بها منذ أعوامٍ وتنصُّ على إغراق إسرائيل بمطر من الصواريخ والمُسيرات ينطلق من خرائطَ متعددة بينها إيران. تلقَّى السنوار «وعدًا بتوفير أكبرِ دعمٍ ممكن، لكنَّه لم يحصل على التزام بإطلاق الضربةِ الكبرى». خافَ من «أن تلتقط إسرائيلُ أن شيئًا وشيكًا قيد التحضير فتسارعَ إلى توجيه ضربة استباقية». أطلق «الطوفان» ربما لاعتقاده أنَّ حلفاءَه سينخرطون ولو تردّدوا. لم تشارك إيرانُ مباشرةً واختار «حزب الله» فى اليوم التالى الذهابَ إلى «جبهة الإسناد». فى السَّاعات الأولى من «الطوفان» بدت إسرائيلُ ضعيفةً وهشةً ومصابةً فى هيبتها. قرَّرت المؤسسة العسكرية الثأرَ من التقصير. قرَّر نتنياهو إنزالَ نكبة كاملة بقطاع غزة. لم يكتفِ بمعاقبة «حماس» بل أنزلَ العقابَ الأشدَّ بالبيئة التى تحتضنها، أى بالمدنيين. تظاهرَ فى الفترة الأولى بقبولِه مواجهة مخفوضة مع «حزب الله» تحت سقفِ «قواعد الاشتباك».

وبانتظار نقل ثقل الحرب إلى جبهة لبنان وعلى توقيت الانتخابات الأمريكية، أحدث تغييرًا خطرًا تمثل فى فتحِ فصل الاشتباكات المباشرة مع إيران. ولا مبالغة فى القول إنَّ نتنياهو تصرَّف فى غزةَ ولبنان كأنَّه يحاول إبعادَ إيران عن حدوده بعدما نجحت فى المرابطة قربها. وجَّهت إسرائيلُ ضربة قاسية إلى «حماس». وجَّهت ضربة مماثلة إلى «حزب الله». اغتالت حسن نصر الله، ثم اغتالت بفضل الصّدفة يحيى السنوار. تحدَّث نتنياهو عن إعادةِ الرهائن الذين تحتجزهم «حماس». تحدث أيضًا عن إعادة سكانِ الشمال الذين هجّرتهم صواريخ «حزب الله» ومسيَّراته. شعوره بتفوّق الآلة العسكرية الإسرائيلية دفعَه إلى تضخيم الأهداف. قال إنَّه يريد إحداث تغييرات جوهرية فى الوضعِ الأمنى المحيط بإسرائيل وبما يترك آثارَه لأجيال. وصلَ به الأمر حدَّ التحدث عن شرقِ أوسط جديد. وهذا يعنى ببساطةٍ أنَّه يتطلَّع إلى شطبِ الحضور الإيرانى على حدود إسرائيل. ولتحقيق ذلك يشترط خروجَ جبهات «الممانعة» فى غزةَ ولبنان من النزاع عبر إنشاءِ أحزمة أمنية وفرض قيودٍ صارمة لمرحلة ما بعد وقف النار.

وسط مشاهدِ الوحشية التى تمارسُها الآلة العسكرية الإسرائيلية قصفًا وتشريدًا، تبرز ملامحُ انقلاب عنيف على نتائج الانقلاب الذى نفَّذته إيرانُ وجعلها صاحبةَ الكلمة الأولى فى بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء.

معركةُ كسرِ عظامٍ وتغيير ملامح وتوازنات. وليس سهلاً على المرشد الإيرانى على خامنئى القبول بأن تترافقَ نهايات عهدِه مع التَّسليم بانحسار الدور الإقليمى الذى بناه على مدارِ عقود. من دون أن يقصد، دفع السنوار المحورَ إلى امتحانٍ صعب. لبنانُ غارقٌ فى النار والنازحين، وسوريا تحاول أن تنأى بنفسها، والعراق يحاول تجنّبَ كأسِ الردود الإسرائيلية أو الأمريكية على مسيّرات الفصائل. ذكَّرنى حديثُ معركةِ الأدوار بما سمعته فى فيينا قبل سنوات. فى ٢٠٠٨ زارَ مديرُ الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى طهرانَ والتقى خامنئى، والرئيس محمود أحمدى نجاد، ورئيسَ البرلمان على لاريجانى. سألت البرادعى أن يختصرَ لى الموقفَ الإيرانى الذى سمعه بعبارة قصيرة، فأجاب: «نريد الاعترافَ بنا قوة إقليمية كبرى». أوضح البرادعى أنَّ الإيرانيين يرون أنَّ «خلافهم الأساسى مع أمريكا. أحمدى نجاد يريد تصفية هذه الخلافات، وهدفه وحلمه أن يكونَ صاحب هذه الصفقة الكبرى، إذ يرى أنه سيكون بطلاً وطنيًا إذا حقَّق ذلك، خصوصًا أنَّ نحو ٨٠ أو ٩٠ فى المائة من الشعب الإيرانى يريد علاقاتٍ طبيعية مع أمريكا. أحمدى نجاد قالَ لى حرفيًا فى آخرِ سنة قبل مغادرتى الوكالة الذرية: أريد التفاوضَ مباشرةً مع أمريكا فقط، ولا أريد روسيا والصين». حربُ أدوارٍ وحدود وأحجام. وحده «الشيطان الأكبر» قادرٌ على التدخلِ «لوقف الانقلاب الإسرائيلى بعد كبحِ أذرع الانقلاب الإيرانى». ولكن ماذا تفعل الخرائطُ المرتجفة بانتظار تبلور ساعةِ التدخل الأمريكى الحاسم؟ وماذا لو التفتت إيران إلى البيت الأبيض ووجدت فيه رجلاً اسمُه دونالد ترامب يذكِّرها بأوجاع كثيرة؟

 

العرب بين العاطفة والشماتة..!

فهد إبراهيم الدغيثر/عكاظ/23 تشرين الأول/2024

لا أعتقد أن هناك عربياً واحداً وجد مساحة للشماتة بجيوش مصر والأردن وسورية في أعقاب نكسة 67 كما نلاحظه اليوم في النتائج الكارثية لهجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي. السبب واضح، إذ لم يوجد طرف ثالث في عام النكسة، فالقرار كان عربياً 100%. في موضوع 7 أكتوبر لم يكن المشهد كذلك بسبب وجود أطراف أخرى غريبة ومشكوك في نواياها. طبيعي هنا تختلف الأمور عند العرب لأن لدى الأطراف الأخرى أهدافاً مختلفة تماماً، فضلاً عن أنها غير مستعدة أصلاً للمشاركة بالحرب ضد إسرائيل، وقد صرّحت بذلك بعد دمار غزة وليس قبله. العرب الذين يصدقون ادعاءات تلك الأطراف وشعاراتهم عن تحرير القدس إما أنهم سذّج مساكين وبسطاء أو خونة، ولا يوجد تصنيف ثالث. قد نفهم اندفاع البعض نحو أصحاب الشعارات البراقة قبل عقود من الزمن لكن الأحداث التي وقعت في المنطقة، خصوصاً سلسلة الاغتيالات داخل لبنان بواسطة «حزب الله» وقتله للملايين من الشعب السوري الشقيق، وتشريد الملايين ودعمهم لمليشيا الحوثي ضد المملكة ودول الخليج، يفترض أن توقظهم من السبات. لا ننسى في هذا السياق أن المملكة صنّفت هذا الحزب ضمن الجماعات الإرهابية المحظورة. ملاحظات الشماتة بل والفرح بتصفية حسن نصرالله على سبيل المثال، خرجت في أبرز صورها لدى السوريين. ليس وقوفاً مع إسرائيل بالطبع، بل لأن الحزب عاث فساداً في سورية ومثّل في ضحاياها من شيوخ وأطفال ونساء. يمكن أن يقال ولو بدرجة أقل إن شعوب دول الخليج لا تختلف كثيراً من حيث سعادتها بهلاك أمين هذا الحزب بسبب إدارته للمليشيات في اليمن. هذا فضلاً عن ما سمعناه من مقاطع ظهرت للعلن مؤخراً توضح قياديين من الحزب وهم يتحدثون عن عدائهم الصريح للمملكة تحديداً. المأخذ على حماس والذي أغضب معظم العرب، تمثل في توقيت وطبيعة هجوم 7 أكتوبر واحتجازها لمئات الرهائن، فضلاً عن قتل عدد كبير من الإسرائيليين. عمل جريء ومتهور كهذا لا يمكن أن يمر دون رد فعل كبير من إسرائيل. كيف لم تدرك حماس أن مثل هذا الرد المدمر آت. أقصد قتل عشرات الآلاف من الأبرياء وتدمير شبه كامل للقطاع برمته. ما الذي كان يتصوره قادة حماس مختلفاً من حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة بعد تنفيذ تلك العملية؟

في الشمال بادر حزب الله، حفظاً لماء الوجه، بدعم حماس رمزياً وذلك بإطلاق عدة مقذوفات خجولة نحو إسرائيل ظناً منه بأن إسرائيل لن تكترث كثيراً، وقد أخطأ هو الآخر. ها نحن نشاهد جنوب لبنان يتجه لمآلات قطاع غزة، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالضاحية الجنوبية لبيروت دون المشاركة برصاصة واحدة للدفاع عن الحزب ممن وظفوه سابقاً لقتل الشعب السوري. أعود وأذكر بأن المواجهة الحالية بين العرب وإسرائيل مختلفة. كما أشرت، من يصدّق المواقف الكلامية والشعارات من أطراف خارج النزاع إما ساذج مغفل أو خائن. كون حماس تنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة ضمن الجماعات الإرهابية، والمشهورة بالغباء وقصر النظر، فإن أقرب الاحتمالات أن قيادة حماس ربما ليست خائنة بل غبية تفتقر قراراتها لأي بعد استراتيجي. أما حزب الله فالخيانة تسري في عروقه. إضافة لجرائمه المروعة في سورية وانفجار مرفأ بيروت، نتذكر وعلى مدى عدة عقود سلسلة الاغتيالات التي أقدم عليها الحزب وراح ضحيتها عدد من رموز لبنان من رئيس وزراء وأعضاء برلمان وإعلاميين وكل من تجرأ بفضحهم ولو بكلمة. من هنا، فإن الغالب الأعم من العرب انقسموا في ردود الأفعال. في موضوع غزة هم غاضبون على عملية 7 أكتوبر وعجز حماس عن توفير أي غطاء يحمي حياة الأبرياء. في لبنان وعلى الرغم من قتل الكثير من الأبرياء، هم شامتون وفرحون بالدمار الذي يلحق بحزب الله الخائن لحاضنته دولة لبنان ورموزها والمجرم بحق سورية واليمن والعراق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: طروحات هوكستين خلال زيارته الاخيرة كان من الممكن ان تنهي الحرب ولو ان بعضها يتعدى على السيادة اللبنانية

وطنية/23 تشرين الأول/2024

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث لقناة "العربية – الحدث"، "ان الطروحات التي حملها الموفد الاميركي آموس هوكستين، خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، كانت من الممكن ان تنهي هذه الحرب، ولو ان بعضها يتعدى على السيادة اللبنانية في مكان ما"، مشددا على "وجوب تجنب الأسوأ من طروحات أخرى، في ما بعد، قد تتعدى في مكان ما، ولو جزئيا على السيادة اللبنانية". واشار الى ان "موازين القوى تدل على ان الجمهورية الاسلامية لا يمكنها ان تنتصر في هذه الحرب، بينما الجمهورية اللبنانية ستنتصر حكماً". واذ لفت جعجع الى ان "القوات اللبنانية" قدمت طرحها السياسي خلال لقاء "معراب 2" الذي عُقد منذ اسبوعين تقريبا"، شرح "الخلفيات والاسباب الموجبة لهذا الطرح في ظل الحرب الكبيرة الدائرة وهي ليست مجرد عملية عسكرية". وقال: "في الوقت الحاضر الحرب في الجانب الفلسطيني قد انتهت الى ما انتهت اليه وللاسف في غزة، اما الحرب المستمرة فهي بين اسرائيل وايران وتحصل في معظمها على ارض لبنان وبعضها في اليمن والعراق ونادرا في ايران. وهنا نسأل: ما هي مصلحة لبنان والعرب وفلسطين من هذه الحرب؟ يجب وضع حد لما يشهده لبنان من حرب وموت ودمار وخراب، فضلا عن وضع البلد المنهار اقتصاديا معيشيا وماليا منذ سنوات".

اضاف: "منذ يومين زار الموفد الاميركي آموس هوكستين لبنان وعرض طروحات كان من الممكن ان تنهي هذه الحرب، ولو ان بعضها يتعدى على السيادة اللبنانية في مكان ما. وكي نتجنب الأسوأ من طروحات، في ما بعد، قد تتعدى في مكان ما، ولو جزئيا على السيادة اللبنانية، من واجب الحكومة ان تعلن في اسرع وقت التزامها القرارت الدولية 1559 – 1680- 1701 وأن ترعاها في التطبيق، فهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في لبنان." وعن اعلان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي موافقتهما على تطبيق القرار 1701، اجاب: "انهما يتذاكيان، فهما يعلنان التزامهما بهذا القرار ولكنهما في الوقت عينه لا يريدان القرارين الـ1559 و1680 فيما القرار 1701 يحمل في طياته بشكل واضح هذين القرارين. وبالتالي نحن امام "ساعة حقيقة" ولا مجال للمناورة والتذاكي والتشاطر، لاننا نخسر يوميا عددا كبيرا من الضحايا ونشهد دمارا مفجعا، الامر الذي يتطلب موقفا شجاعا وواضحا من خلال تطبيق كل مندرجات اتفاق الطائف بداية، وخصوصا ما يتعلق بالتمسك باتفاقية الهدنة عام 1949 وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية وحل جميع المنظمات المسلحة، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية". وعن عدم رغبة الرئيسين بري وميقاتي في مواجهة "حزب الله" بنزع سلاحه، قال جعجع: "نعم. لا اعرف ما اذا كانا مقتنعين باحتفاظ "حزب الله" بسلاحه ولا اعتقد ذلك، ولكنهما غير راغبين بمواجهة الحقيقة. منذ اشهر وقبل اندلاع الحرب تحدثت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهو صديق لي، حين اطلعته ان الامور ذاهبة في هذا الاتجاه فكل المؤشرات والتصاريح والمواقف المعلنة وغير المعلنة  تدل الى ذلك وطالبته بمصارحة "حزب الله" كونه رئيس حكومة لبنان".

وعن رأيه بموقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بأن "المطالبة بنزع سلاح "حزب الله"، حاليا، وهو يواجه اسرائيل نوع من الخيانة"، قال: "لا يمكن الوصول الى مقاييس باسيل في الشرف والكرامة والاستقامة والشفافية. "حزب الله" يحارب اسرائيل الآن من خلال بعض العمليات ولكن هناك من يقصف الضاحية والبقاع والشمال، وبالتالي يجب النظر الى ميزان القوى ككل. لو لم يكن "الحزب" في الجنوب فهل كانت اسرائيل هاجمت بيروت؟ ولو كان الجيش اللبناني منتشرا بدلا منه على الحدود اللبنانية هل كانت لتهاجم لبنان؟".

وردا على من يعتبر ان "اسرائيل كانت تعتزم ضرب لبنان لو لم يدخل "حزب الله" في الحرب"، سأل جعجع: "لماذا كانت ستفعل ذلك وما فائدتها من ذلك؟ نفهم ان في غزة يهمها القيام بهذه الخطوة بغية ضمها الى اسرائيل وكذلك غايتها في الضفة الغربية، اذ تهدف الى تهجير كل الفلسطينيين. انها نظريات يطرحها محور الممانعة كذريعة للتمسك بمكتسباته ووجوده العسكري غير الشرعي في لبنان، سوريا، العراق واليمن".

وحين سئل عما تقوم به المعارضة ولا سيما ان البعض يشير الى عدم فعالية دورها، اوضح ان "المعارضة هي معارضة كما في كل دول العالم، فتقوم بطرح مواقفها ووجهة نظرها وتمارس ضغطا بشكل مستمر، وخير دليل على فاعلية المعارضة في لبنان ان "القوات اللبنانية" تنامى عددها تدريجا في مجلس النواب منذ العام 2005 حتى اليوم". وعن فائدة الوزن النيابي بينما العلاقة بالثنائي الشيعي شبه مقطوعة وبالحزب التقدمي الاشتراكي متقلبة ومتوترة وبالقيادات السنية باردة ومع "التيار الوطني الحر" مقطوعة تماما، اجاب: "اي تكتل نيابي عدده شبيه بعدد كتلة "القوات اللبنانية" لديه علاقة جدية مع جميع هذه الكتل؟ فمثلا كتلة "حزب الله" ليس لديها علاقات جيدة مع اي كتلة باستثناء كتلة حركة "امل"،  والجميع يشهد على علاقتها اليوم بحليفها باسيل، فيما موقف "الاشتراكي" بالنسبة للحزب معروف وتربطهما علاقة "من قريبو" اي ليست عميقة وجيدة، والامر مشابه مع النواب السنة".

وردا على سؤال، رأى جعجع ان "مشكلتنا الرئيسية كمعارضة تكمن بأن الكثير من الكتل توافقنا الرأي، الا انها لا تريد مواجهة أحد وهذا ما يعطل المجلس النيابي، والدليل ان كل الاتصالات التي تلقيتها بعد مؤتمر "معراب 2" من نواب وكتل تؤيد موقف "القوات"". سئل عن سبب عدم استبدال "معراب 2" بلقاء شبيه بـ"مؤتمر بريستول"، أجاب: "هذا قول خير يراد به شر، وبالتالي هذا ليس سببا. من يريد الحضور كان في امكانه ان يأتي، اذ ان "معراب" ليست ارضا محرّمة، ولا سيما ان "القوات" كانت تلبي اللقاءات كلها التي ينظمها اي طرف في المعارضة." وعزا جعجع عدم حضور البعض اللقاء الى "سياسات ضيقة فهم يخافون من حجم "القوات اللبنانية" ولا يريدون ان تكبر اكثر، في الوقت الذي تكبر بفضل جهدها ومثابرتها ونشاطها".

اما عن ظهور المعارضة وكأنها في صراع على الأحجام والادوار ولا سيما بين حزبي "القوات" و"الكتائب"، فأكد ان "الحزبين يتوافقان على الخيار الوطني نفسه، لقد حاولت "القوات" مرارا من اجل التعاون اكثر ولكنها لم تلقَ جوابا، ويبقى المؤكد انه ما من احد باستطاعته أخذ مكان الآخر، الا انه في بعض الاوقات هناك خيارات داخلية شخصية لا علاقة لها بالسياسة، اذا لا مشلكة مع الكتائب وهذا لا يفسد في الودَ قضية، والتعاون قائم". وردا على سؤال، اشار جعجع الى ان "كل ما طرح في "معراب 2 " أيده كل من لم يحضره، فلماذا تضييع الجوهر والتركيز على الشكل، فمن تغيّب ارسل ممثلا عنه، ويمكن ان يكون عدم مشاركته لانه يريد ان يتجنب إظهار التفاف لبناني كبير حول سمير جعجع، ولكن يبقى الاهم اننا جميعا لدينا الموقف نفسه". ونفى الكلام عن انتظاره القضاء على "حزب الله" لطرح نفسه كمرشح رئاسي، قائلا: "انه "مجرد افتراضات" فلو كان ذلك صحيحا لما بُح صوتنا منذ سنة ونحن ننادي بضرورة تجنب الحرب والقيام بأي شيء لعدم الدخول فيها، ولا زلنا حتى الساعة نطرح مبادرات على الحكومة لايقافها، وبالتالي لو كان ما يشاع صحيحا لكنّا التزمنا الصمت كغيرنا وانتظرنا نهاية الحرب".

واذ شدد على ان "القوات اللبنانية" هي اكثر فريق يتخذ مواقف واضحة"، لفت جعجع الى ان "الجلسة الأخيرة لانتخاب اللجان النيابية كانت خير دليل على ذلك، في الوقت الذي تغيّبت عنها غالبية النواب الذين ينادون مرارا بضرورة فتح ابواب مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما عمد الرئيس بري "بهضامته المعهودة" الى تعطيلها". وعن موقف رئيس مجلس النواب بأنه ما من فائدة للدعوة الى جلسة بغياب التوافق على اسم الرئيس، علّق جعجع: "الرئيس بري "شاطر" بتحوير الامور. الانتخابات شيء والتوافق شيء آخر، فإذا توافقت بعض الكتل على اسم مرشح واحد قبل الجلسة امر جيد، ولكن الانتخابات موجودة في حال تعذر ذلك". واضاف: "إن محور الممانعة ككل، وليس الرئيس بري وحده، يريد توضيب الاشياء وتعليبها، لذا لا يريدون انتخاب رئيس "اذا ما كان على ذوقن" وهذا هو الوضع القائم حتى هذه اللحظة. في حين، نحن نعتبرها لعبة ديمقراطية، ونشارك في الجلسات رغم اننا لسنا متأكدين بأن اجراءها سيأتي بالمرشح الذي نريد. وفي حال يرغبون باتباع التوافق دائما، فلنعدّل الدستور وحينها نختار الرؤساء الثلاثة بالتوافق وليس بالانتخابات".

سئل حول ما اذا عقدت جلسة انتخابية وصبت في مصلحة قائد الجيش العماد جوزيف عون، فأجاب: "لا اعرف، الا ان هناك ميلا كبيرا لدى عدد من الكتل للتصويت له، ولكن اذا سلمنا جدلا انه بحاجة الى تعديل دستوري، كما قال الرئيس بري، فإن فوزه يتطلب ايضا تأمين 86 صوتا له في كل الحالات، وهؤلاء النواب الـ86 هم بدورهم يمكنهم تعديل الدستور. فقائد الجيش يحتاج لـ86 صوتا بينما اي مرشح عادي يتطلب 65 صوتا بدءا من الدورة الثانية".

وردا على سؤال عن تمكن جوزاف عون في الوقت الحالي من تأمين هذا العدد، قال: "الثنائي الشيعي لا يصوّت له وحتى "التيار الوطني الحر"، اما بالنسبة الى "القوات" فعلينا التحدث مع قائد الجيش قبل اتخاذ موقفنا".

سئل عن سبب عدم مبادرته الى طرح هذا الامر كحل سياسي، فقال: "الفريق الآخر يصر، وعلى رأسه الرئيس بري، على عدم اجراء انتخابات رئاسية قبل وقف اطلاق النار". ولمن يتحدث عن سعي جعجع لتأخير الانتخابات كي يصب ذلك في مصلحته بعد انتهاء العملية العسكرية ضد "حزب الله"، اجاب: ""لازم يلحقوا الامور حتى النهاية"، فليعينوا جلسة وعندها سيظهر من سيشارك ومن سيقاطع. انهم يدّعون اننا ننتظر نتيجة الحرب، علما انهم من أشعلوها ونحن من ينادي بإيقافها يوميا". ورفض جعجع الدخول في أسماء المرشحين، مؤكدا انه "ليس مرشحا حاليا"، وقال: "هناك مرشحون أكفاء ستُعلن اسماؤهم عند الدعوة الى جلسة، باعتبار ان تداول اسماء المرشحين سيؤدي الى مهاجمتهم وقطع حظوظهم وهذه ليست لعبة". ذاكرا ان "القوات" اصرت على المشاركة في الجلسات السابقة كلها فيما عطلها فريق الممانعة كلها".

واذ أشار إلى أن "لبنان يتجه نحو مزيد من الموت والدمار والخراب في حال بقيت الأمور على حالها"، شدّد على "أنه على الحكومة ككل، وليس رئيسها نجيب ميقاتي شخصياً، القيام بخطوة سريعة وهي الاعلان عن أن لبنان وافق على تطبيق القرارات الدولية، وليس مجرد موافقة في الهواء إنما موافقة فعلية."

واعتبر أن "مفهومهم للقرار 1701 مفهوم مجتزأ جداً بما يجعله مختلفا عن القرار بحد ذاته، وهم يجاهرون بهذا الأمر، بالتالي "مبلشين بالزعبرة من الأول"". وعن مخاوف كبيرة معينة لدى الطائفة الشيعية من تطبيق القرار 1701، قال: "الرئيس بري يمثل الطائفة الشيعية ولا أحد يريد القضاء على أحد والموضوع يطرح من زوايا خطأ، الحقيقة أننا أمام وضع نواجهه ونطرح الحل بناء على ذلك. ونسأل ما الحل الذي يطرحونه؟ يقولون الاستمرار بالقتال، وماذا بعد ذلك؟ ميزان القوى واضح".

أضاف: "الخطوة تأتي متأخرة للأسف، وعندما كان يطلب من "حزب الله" وقف اطلاق النار، من 8 تشرين الأول وحتى الأول من أيلول، كان يرفض ذلك تماماً ويربطه بوقف اطلاق النار في غزة، وحين بدأت الحرب يقولون إنه وافق على ذلك. هم بدأوا هذه الحرب ليروا هم كيف يمكنهم انهاءها. لنقل انها انتهت، ماذا سنفعل في لبنان؟ الى متى سنبقى بلا دولة وقرارنا الاستراتيجي والأمني والعسكري خارج الدولة اللبنانية؟ هل سنبقى طوال عمرنا عرضة للمفاجآت وغارقين في الفساد ليستمر "حزب الله" على التحالف مع الفساد؟".وردا على سؤال، رفض جعجع "تحميل "القوات" أي مسؤولية في ما وصل إليه الوضع"، مضيفا: "يتحمل مسؤولية الوضع كله الذي وصلنا إليه "حزب الله" وحلفاؤه الذين شكلوا واقع السلطة في لبنان والذي أدى الى ما أدى إليه". وعما إذا كان يتواصل مع الرئيس بري، قال: "نعم من وقت إلى آخر، وثمة موفدون بيننا. منذ 3 أسابيع تقريباً عقد اجتماع ثلاثي في عين التينة كان فيه بري وميقاتي ووليد جنبلاط، لم تتم دعوتي إليه ولو دعوني ما كنت لأشارك للأسباب المعروفة، وقدموا طرحاً ينص على وجوب الاسراع بالانتخابات الرئاسية وتبني القرار 1701، وفي اليوم التالي شهدنا تغييراً في الموقف لأن ايران أبلغتهم وجوب وقف اطلاق النار أولاً ومن بعدها إجراء الانتخابات الرئاسية".

وإذ لفت إلى أن "ايران باتت تدير اللعبة مباشرة في لبنان"، اشار  الى "اننا لدينا صداقات كثيرة في الإقليم، على رأسها المملكة العربية السعودية، ودول عربية عدة، كما لدينا صداقات مع الكثير من الدول الغربية، وفي طليعتها فرنسا وأوروبا وأميركا، لكن هذا شيء والقيام بالسياسة الداخلية انطلاقاً من مصالح تلك الدول شيء آخر". وسأل: "ما هو مبرر الحرب التي تدور في الوقت الحاضر على أرض لبنان، لا مبرر لها سوى انها في سياق الكباش الدائر بين إيران من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى، هل يجوز ذلك؟".وعن رأي الرئيس بري، ردّ قائلا: "انطباعي بكل صراحة، وأتمنى ألا يكون صحيحاً، أن قرار بري بحدود كبيرة ليس عنده، وأكبر دليل انه كان لديه نية بانجاز الانتخابات الرئاسية لكنها توقفت وباتت مربوطة بوقف اطلاق النار، علما ان حالة الحرب في لبنان تفرض التوجه سريعاً الى انتخاب رئيس".

ورأى أن "ترشيح سليمان فرنجية لم يكن وارداً بالنسبة إلينا على الإطلاق وكذلك بالنسبة للكثير من القوى على الرغم من كل الضغط الذي وضعه "حزب الله" وحركة "أمل" لتمريره وحتى في وقت من الأوقات فرنسا كانت مع محاولة تمريره و "ما مشي الحال"". أما قائد الجيش جوزاف عون فاعتبر انه "مرشح جدي وفي مقلب آخر وطبعاً لديه حظوظ، ولكن بانتظار ان يفرج محور الممانعة عن الانتخابات الرئاسية".

وعن اعتبار ان أجندة "القوات" ليست لبنانية تماماً وتتلاقى نوعاً ما مع الأجندة الإسرائيلية، أكد ان "هذا افتراض وتجنٍّ تماماً، فمن يريد طرح نظرية عليه تحديد اسباب طرحها". واردف: "من يقولون هذا الحديث يتجنون وهم ظالمون لأن هذا الكلام خاطئ تماماً. نحن منذ 20 سنة وحتى اليوم، ومنذ 40 سنة، ما هو طرحنا؟ حزب "القوات اللبنانية" حُل وأنا أخذوني الى الاعتقال وكانت المشكلة الاساسية أنهم حلوا كل التنظيمات المسلحة وتركوا "حزب الله". هذا ليس طرحنا الآن ولا علاقة له بالاسرائيليين إنما له علاقة بالرغبة بقيام دولة في لبنان أم لا، فإذا كنا لا نريد دولة ستستمر الامور كما هي، أما في حال كنا نريد دولة فلا يمكن ان تستمر الامور فيما هناك تنظيمات مسلحة خارج الدولة".

وعما إذا كان ما زال يدفع فاتورة مشاركته في الحرب، أجاب: "لا اعتبر انني دفعت فاتورة لأن مشاركتي في الحرب كانت لأسباب واضحة جداً. ان ما دفعت ثمنه بين العام 1994 والعام 2005 هو موقفي المعارض للهيمنة السورية على لبنان، ضميري مرتاح جداً وشاركت في الحرب كما كان يفترض أن اشارك ووقت القتال للاسف، على الانسان ان يقاتل ووقت السلم عليه ان يسالم. قبل الحرب بساعتين وبعد انتهائها بساعتين، هل من مخالفة سير بحقي؟ هل من مخالفة تجاه القوانين أو تجاه الدولة؟ أبداً وبالتالي ظرف الحرب هو ظرف حرب وأنا اعتبر من لم يشاركوا في الحرب يومها هم خونة لأن شعبنا كان يُقتل ولا يمكن التفرج على ذلك". وعن التخوف من موضوع النازحين واعتباره خطراً كبيراً، قال جعجع: "ليس الى هذا الحد، طبعاً موضوع النزوح سيتسبب باشكالات كثيرة، حتى لو كان النزوح من الطائفة نفسها من مكان الى آخر، لأن "القلة تولد النقار" والنزوح بحد ذاته مشكلة المشاكل. وعلى سبيل المثال لا الحصر، إن النزوح السوري الذي بأكثريته سني الى المناطق السنية لم يخلُ من المشاكل، ونحن سنشهد على مشاكل ، لكن طالما القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يسهران على حسن سير الأمور، لا اعتقد ان اي من الاشكالات سيتطور بشكل سلبي لكن المهم ان يبقوا ساهرين ومتيقظين".

وعن اتهامه بأنه يريد القضاء على الطائفة الشيعية، رفض جعجع هذا الكلام ووضعه في "خانة الخطأ"، لافتا إلى أنه "تسويق من قبل محور الممانعة، هناك دولة اسمها ايران تقوم بجهود حثيثة لتثبت لها قواعد في الدول العربية كافة وقاعدتها في لبنان هي "حزب الله" المرتكز على البيئة الشيعية، وليتمكن من الحفاظ على اكبر قدر ممكن من الاصوات يعمل على اقناع بيئته برفض طروحاتنا لأننا نكره الشيعة، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق".

وردا على سؤال، أجاب: "لا أعرف الى أي مدى قد تمتد العملية الاسرائيلية على المستوى الجغرافي، تقديراتي أن ثمة مواجهة كبيرة حاصلة بدأت بين ايران من جهة، واسرائيل واميركا وخلفهما الغرب من جهة ثانية، لا اعتقد انها مسألة بسيطة وقصة أسبوع واسبوعين لكن كيف ستتطور وما هي انعكاساتها على لبنان أو غير لبنان لا أعرف. من الحكمة جداً أنه في اسرع وقت يمكن ان نخرج لبنان من كونه ساحة من ساحات المواجهة لكن للأسف لا تجاوب من قبل السلطات الرسمية". اضاف: "يوم كان السيد حسن نصرالله موجوداً، رحمه الله، كان لديه حجم معين، بالتالي، برأيي كان موجوداً على طاولة القرار الايراني ولم يكن غائباً عنها، وافترض أنه في مكان ما، كان يمكن أخذ بعض الامور في عين  الاعتبار على طاولة القرار. اما الآن حتى بعض الاعتبارات البسيطة غير موجودة لأن العلاقة أصبحت مباشرة بين القيادة الايرانية للمجموعات المسلحة على الارض. للحقيقة وللتاريخ، بالنسبة لجميع المؤمنين بعقيدة "حزب الله"، لا شيء اسمه ايران ولا شيء اسمه لبنان إنما هناك جمهورية اسلامية، وبالنسبة اليهم من الطبيعي ان يستمروا في القتال فهم يرون انفسهم ضمن هذه الجمهورية ولا يرون لا عرباً ولا عجماً". واعتبر أن "موازين القوى تدل على ان الجمهورية الاسلامية لا يمكن ان تنتصر في هذه الحرب، والجمهورية اللبنانية ستنتصر حكماً وأقله هناك 65 الى 70 % وربما أكثر مع الجمهورية اللبنانية لا مع المقاومة في سبيل الجمهورية الاسلامية". وأوضح أن "الشارع اللبناني هو علة وجود كل هذه الخيارات السياسية لأنه على الرغم من كل شيء النظام اللبناني ديمقراطي بالفعل، وهناك 128 نائباً في البرلمان اللبناني جميعهم صوّت لهم لبنانيون والانتخابات في لبنان جدية على الرغم من كل اوضاع لبنان. وتوجه للمواطن اللبناني بالقول "أنت من انتخبتهم، لا تنتخبهم ولا تنتقدهم". أما عن قول باسيل إنه يتفهم طموحات جعجع السياسية لكنه لا يؤيد مشروعه، قال: "معادلة غريبة عجيبة انا لم أفهمها، ما هي طموحاتي السياسية؟ هل رأيتموني  ارغب بالوصول الى مكان او اطالب بموقع؟ لا اريد موقع رئاسة الجمهورية، لكن إذا عرض علي فهذا موضوع آخر، مثلاً ميشال عون أوقف البلد سنتين كاملتين ليصبح رئيساً".

 

الخطيب نعى صفي الدين: هذه الشهادة لن تزيد شعبنا الا تمسكا بالدفاع عن بلده وعن كرامته وصلابة بالموقف ضد العدوان

وطنية/23 تشرين الأول/2024 

نعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في بيان اليوم، الشهيد السيد هاشم صفي الدين والشهداء الذين ارتقوا معه.وجاء في البيان: "بسم رب الشهداء، والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم" صدق الله العلي العظيم.نتوجه من صاحب العصر والزمان والمراجع العظام والعلماء الكرام والحوزات العلمية وعموم المؤمنين والمقاومة الاسلامية والأسر الشريفة، بالتعزية الحارة بالشهداء الاعزاء، وعلى رأسهم أسرة الشهيد السعيد العلامة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الذين قضوا على خط الجهاد لاعداء الله والانسانية دفاعا عن لبنان وشعبه وفي خدمة أبنائه. ان هذه الشهادة لن تزيد شعبنا الا تمسكا بالدفاع عن بلده وعن كرامته، وصلابة في الموقف ضد العدوان، والتي لن تنتهي الا بالنصر بإذن الله.  فهنيئا لهم بلوغهم مرتبة الشهادة، ونسأل الله أن يتقبلهم مع شهداء كربلاء.  وإنا لله وإنا اليه راجعون".

 

"حزب الله" نعى الشهيد صفي الدين: التحق بأخيه شهيدنا الاسمى والاغلى السيد نصر الله ونعاهده على مواصلة طريق المقاومة

وطنية/23 تشرين الأول/2024 

نعى "حزب الله" رئيس المجلس ‏التنفيذي في الحزب العلامة السيد ‏‏هاشم صفي الدين،  وجاء في بيان النعي: "ننعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار قائدًا كبيرا وشهيداً عظيما  ‏‏على طريق القدس رئيس المجلس ‏التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد ‏‏هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. والذي ارتحل إلى ربه مع ‏‏خيرة ‏من إخوانه المجاهدين راضياً مرضياً صابراً محتسباً، في غارة ‏‏صهيونية إجرامية عدوانية. ‏لقد التحق السيد هاشم بأخيه شهيدنا الاسمى والاغلى سماحة الأمين العام ‏‏لحزب الله السيد حسن نصر الله ‏ولقد كان نعم الأخ المواسي لأخيه، وكان ‏‏منه بمنزلة أبي الفضل العباس عليه السلام من أخيه الإمام الحسين ‏عليه ‏‏السلام، فكان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ‏‏ومعتمده في الشدائد ‏والكفيل في المصاعب ،مضى على ما مضى ‏‏عليه البدريّون ناصراً لدين الله، تقياً، صالحاً، رائداً، ‏مدبّراً، مديراً، قائداً ‏‏وشهيداً. لقد قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله ‏‏والمقاومة الإسلامية ومجتمعهاوأدار على مدى ‏سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية ‏‏واقتدار   المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته ‏العاملة ‏‏في مختلف المجالات وكل ما له صلة بعمل المقاومة قريباً من مجاهديها ، لصيقاً بجمهورها محبّاً ‏لعوائل شهدائها حتى حباه الله ‏‏بالكرامة شهيداً في قافلة شهداء كربلاء النورانيّة. ‏

نتقدم بالعزاء من صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه ‏‏الشريف" ومن سماحة ولي أمر المسلمين ‏حفظه المولى ومن الحوزات ‏‏العلمية المباركة على إمتداد العالم الإسلامي ومن إخوانه المجاهدين في ‏‏المقاومة ‏الإسلامية، ومن عائلته الشريفة الصابرة المحتسبة، ونسأل الله ‏‏تعالى أن يمّن عليهم بالصبر الجميل وثواب ‏الدنيا والاخرة .

ونعاهد شهيدنا الكبير واخوانه الشهداء على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق اهدافها في الحرية والانتصار".

 

بري استقبل وزيرة خارجية ألمانيا ورئيس البرلمان العراقي بالانابة وأبو فاعور ومحور البحث التطورات سياسيا وميدانيا

وطنية /23 تشرين الأول/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزيرة خارجية المانيا آنالينا بيربوك والوفد المرافق، في حضور سفير المانيا في لبنان كورت جورج شتوكل شتيلفريد والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتم عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان على لبنان.وغادرت الوزيرة الالمانية بعد اللقاء الذي إستمر زهاء ساعة ممن دون الإدلاء بتصريح.

 المندلاوي

كما استقبل الرئيس بري رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة السيد محسن المندلاوي والوفد المرافق، في حضور القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان ندى مجول والنائبين أيوب حميد وقبلان قبلان. ووضع المندلاوي رئيس المجلس في أجواء الجهود الديبلوماسية البرلمانية لايقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة وتضامن العراق ودعمه للبنان وشعبه في مواجهة التداعيات الناجمة عن هذا العدوان، إضافة الى نتائج مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف في هذا الإطار".

 ومن زوار بري: عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، وبحث معه في المستجدات السياسية وتطورالاوضاع.

 

لقاء في بكفيا جمع الرؤساء الجميل وسليمان والسنيورة : لوقف فوري لإطلاق الناروتطبيق ال1701 وتحرير عملية انتخاب الرئيس واستكمال اتفاق الطائف

وطنية/23 تشرين الأول/2024 

عقد الرؤساء أمين الجميل، ميشال سليمان، وفؤاد السنيورة، اجتماعا في بكفيا،  وصدر بيان أشار الى "ان البحث تركزعلى استعراض الأوضاع الكارثية الراهنة التي يتعرّض لها لبنان تحت وطأة اتساع وتعمق ووحشية العدوان الاسرائيلي، الذي بات يطاول لبنان كله من جنوبه إلى شماله، ومن بقاعه وجبله إلى ساحله، حاصدا الآلاف العديدة من الشهداء والجرحى والمصابين، ومشردا أكثر من مليون مواطن من منازلهم وقراهم وبلداتهم، حيث يعانون الأمرين، ومخلفا الدمار والتخريب الهائل والمتمادي في كل مكان، وذلك في خضم ظروف وطنية وسياسية واقتصادية ومالية واجتماعية ومعيشية صعبة ومؤلمة، يهدد استمرارها وتفاقمها في ظهور وتفاقم محن وطنية، اجتماعية وإنسانية وأمنية كبرى.

أضاف البيان :"بداية، وبنتيجة التداول، توجه المجتمعون الى الشعب اللبناني بالتعازي القلبية الصادقة بالشهداء والضحايا الأبرار الذين سقطوا بسبب الإجرام الإسرائيلي المتمادي، معبرين عن أملهم بشفاء الجرحى في أسرع وقت ممكن. كما عبر المجتمعون عن تقديرهم الكامل للجهود المبذولة في رعاية النازحين اللبنانيين الضيوف حتى عودتهم الكريمة إلى بلداتهم وقراهم، وذلك على أساس الاحترام الكامل للملكية الفردية وللحريات العامة والخاصة وحرية الرأي والإعلام المسؤول.

كما توجّه المجتمعون بالشكر والتقدير والتأييد الكبير إلى كل من صاحب النيافة وأصحاب السماحة والغبطة والسيادة الذين اجتمعوا في بكركي يوم الأربعاء في السادس عشر من شهر تشرين الأول 2024، والذين أصدروا بيانهم الوطني الجامع الذي يعبّر عن مدى إحاطتهم بحجم ومدى المشكلات والأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، واقتراحاتهم العملية للخروج منها".

وتابع :"كذلك نوه الرؤساء بموقف رئيس حكومة تصريف الأعمال في رفضه لممارسات الوصاية والهيمنة الإيرانية، وفي تأكيده على سيادة الدولة اللبنانية وإمساكها الكامل بقرارها الحر.

وقد اعتبر الرؤساء، أنّه وبالإضافة إلى ضرورة بذل وتعزيز كل جهد ممكن للتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ السلم الأهلي بين جميع اللبنانيين، فإنّ الهمّ الأساس يجب أن ينصبَّ الآن على ضرورة إنقاذ لبنان، وذلك من دون أي تلكؤ أو تأخير، من أجل وقف هذه المقتلة والمجزرة المرعبة والمفتوحة التي يتعرض لها الشعب اللبناني بجميع أطيافه ومناطقه على يد العدوان الاسرائيلي الغاشم. وهم لذلك يرون ضرورة أن تتضافر جميع الجهود والطاقات الوطنية من أجل تحقيق التقدم المتوازي على المسارات الخمسة الآتية:

أولاً: الوقف الفوري لإطلاق النار والشروع في تطبيق القرار 1701 تحت السلطة الحصرية للدولة اللبنانية بشكلٍ صارمٍ وحرفيٍّ وكامل، ودعم الجهود التي يقوم بها رئيسا المجلس والحكومة والجهات العربية والدولية في هذا الإطار.

ثانياً: البدء، ودون التذرّع بأي أمر آخر، في المبادرة فوراً إلى تحرير عملية انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية من أي اشتراطات، ومن أيّ نوعٍ كانت، وعلى أن يحظى الرئيس بثقة مجلس النواب واللبنانيين، وليبدأ معه انطلاق مسيرة إعادة تكوين السلطات الدستورية للدولة اللبنانية، ويتعزّز العمل من أجل أن يعود الجميع الى كنفها وتحت سلطتها وسلطانها الكاملين على جميع أراضيها ومرافقها وإداراتها ومؤسساتها وأجهزتها، ودون أي وصاية أو هيمنة خارجية من أي نوع كانت.

ثالثاً: تشكيل حكومة إنقاذ وطني مهمتها الشروع في إعداد خطة إعادة بناء الدولة والبدء بتنفيذها، بما يؤمِّنُ النهوض الوطني والاقتصادي بأشكاله كافة، وبما يشمل العمل على إعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع الدول والمؤسسات العربية والصديقة.

رابعاً: إعادة بناء وتثبيت سلطة الدولة اللبنانية الكامل على جميع الأراضي اللبنانية التزاماً بقرارات الشرعيتين الدولية والعربية وإعلان بعبدا، وحسن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف.

خامساً: إقرار وتطبيق خطة الإصلاح والنهوض المالي والاقتصادي والإداري والمؤسساتي في البلاد على القواعد التي تحترم وتلتزم معايير الكفاءة والجدارة والمحاسبة على الأداء، وتحترم وتلتزم قواعد الحوكمة الرشيدة ومبادئ الشفافية والإفصاح والنزاهة. وفي الختام: فإننا على ثقة بإن وحدة اللبنانيين واحتضان بعضهم بعضاً، كفيلان بصدِّ العدوان ودحر الاحتلال، كما أننا متأكدون من أن لبنان سيعاد إعماره بسواعد بنيه ومؤازرة أشقائه وأصدقائه".

 الاسئلة

وردا على أسئلة الصحافيين، أشار الرئيس فؤاد السنيورة إلى "أن من اليوم الأوّل لحرب تموز 2006 كان هناك تقاعس في تطبيق القرار 1701 من قبل إسرائيل وحزب الله، وصحيح أن الدولة اللبنانية أرسلت آنذاك عددا كبيرا من الجيش اللبناني إلى الجنوب ولكن شهدنا في ذلك الوقت تراخٍيا في التطبيق". وقال: "القرار 1701 يبدأ أساسا بمطالبة الدولة اللبنانية الإلتزام بجميع القرارات الدولية، وألا يكون هناك عملية إدخال لأي سلاحٍ إلى لبنان إلا للدولة أو لقوى اليونيفيل، وأن لا يكون هناك أي سلاح موجود في منطقة جنوب الليطاني وهذه هي القرارات التي استند إليها القرار 1701".

أضاف: "ما نقوله أننا لسنا جزءا من السلطتين التنفيذية والتشريعية ولكن مسؤولياتنا السابقة وإهتمامنا المستمر بالشأن العام وبمسألة إنقاذ لبنان التي وصلت فيه الأمور الى حد خطيرٍ جدا تستدعي منا هذه المبادرة للتأكيد على ضرورة الشروع بتنفيذ هذه النقاط الخمسة بكاملها". واعتبر الرئيس الجميل ردا على سؤال بأن البيان يتضمن  بالتوازي تطبيق القرار1701 وانتخاب الرئيس، ومن الضروري أن يحوز الموضوعان نفس الاولوية. وقال الرئيس الجميل ردا على سؤال:" تم التأكيد على أن وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية بجب أن يتم بالتوازي، ونفس الجهد يجب ان ينصب على الموضوعين فلا أفضلية لواحد على الاخر، المهم هو وقف إطلاق النار وفي نفس الوقت إعادة تكوين السلطات الدستورية لتنتظم الحياة الوطنية في لبنان. وقال الرئيس سليمان ردا على سؤال ما اذا  اقتربنا من تحقيق هذا الشيء؟، قال:"لا اليوم لا، ولكن غدا ممكن.

وردا على سؤال حول اعلان بعبدا الذي لو تم الالتزام به لما كان لبنان وصل إلى هذا الدرك اجاب الرئيس سليمان:" طبعا، يتم الخلط بين تحييد لبنان عن الصراعات وبين عدم مساندة القضية الفلسطينية. نحن ميزنا الامر في إعلان بعبدا، الإبتعاد عن محاور الصراعات وانعكاساته السلبية. مع بقاء القضية الفلسطينية ضمن إطار الشرعية العربية والجامعة العربية.

                                                               

المفتي قبلان :التضامن السياسي ضرورة كبرى واللحظة للدفاع عن لبنان وتأكيد وحدتنا

وطنية /23 تشرين الأول/2024

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بيانا، قال فيه : "لا شك أننا في لحظة تاريخية ستكتب تاريخ لبنان، والقدرة على الصمود والقدرة على النهوض تختصر الإرادة الوطنية وطبيعة فعلها على الأرض، وواقع المنطقة ساخن للغاية، وكسر التوازنات الكبيرة أمر غير ممكن في المدى المنظور، والقدرات الوطنية الدفاعية قوية وثابتة، وتغيير معادلة الشرق الأوسط يمر في محرقة نووية لا يستطيع العالم تحمل نتائجها، ومن لا يستطيع تغيير واقع غزة لن يستطع تغيير واقع لبنان فضلاً عن المنطقة، وإبادة الباطون رغم المرارة لا يغير التاريخ والتوازنات، لذا يندفع الإسرائيلي بخلفيته الإنتقامية لضرب البنية الاقتصادية الاجتماعية في الجنوب والضاحية والبقاع في سياق ضرب بنية لبنان الإقتصادية الإجتماعية".أضاف : "نحن عائلة وطنية واحدة ،وواجبنا أن نتشارك اللحظة الوطنية، وتاريخ الطائفة الشيعية تضامن وتعاون وأخوة مطلقة مع باقي الطوائف، وما قصرنا، والمطلوب عدم التقصير معنا، وشكرا للجبل وصيدا وبيروت والشمال على كل أشكال الإغاثة الوطنية، ووقفة هذه اللحظة دين كبير في أعناقنا وللأبد. وللحكومة أقول : "لا بد من استيعاب صدمة النزوح، ولا بد من تنشيط لوائح الخدمات الوطنية الإستثنائية، والأعذار واهية ومرفوضة، والدولة مطالبة بالكثير الكثير، وما نراه على الأرض مخيب للآمال، ولا يمكن القبول بواقع الحال، والقضاء والأجهزة الأمنية مطالبة بأن تكون شريكا قويا بالجهد الوطني الإغاثي وليس العكس، والتضامن السياسي ضرورة كبرى، واللحظة للدفاع عن لبنان وتأكيد وحدة العائلة اللبنانية، ومواقف اليوم الإغاثية والسياسية سلفة وطنية بعملية إعادة بناء لبنان السياسي الإغاثي من جديد".

 

نديم الجميل: لدولة من دون سلاح وميليشيات تحمي مصالح  اللبنانيين وحقوقهم

 وطنية /23 تشرين الأول/2024

أكد النائب نديم الجميل أننا "نمر بمرحلة يتم فيها رسم لبنان المستقبل، لذلك يجب أن نكون على قدر طموحات شبابنا وهذا الامر يتطلب جرأة وقول الحقيقة كاملة دون مسايرة، وشفافية وصراحة في اتخاذ المواقف، وقد حان الوقت اليوم للقول لا نريد ال 1559 ولا 1701 ، إنما نريد لبنان من دون سلاح ونريد تطبيق إتفاق الطائف والدستور، وأن نعود الى كنف الدولة اللبنانية ولا نريد أكثر ولكن لن نقبل بأقل من ذلك. وقال خلال لقاء سياسي عقد في بيت كتائب الاشرفية، في حضور فاعليات سياسية واقتصادية:"المرحلة التي يمر بها لبنان اليوم تقتضي الحذر والانتباه واليقظة، ونحن نتواصل يوميا مع كل الاقسام والاقاليم في بيروت والأجهزة الأمنية لمتابعة ما يحصل في المنطقة، وحتى الآن الأمن ممسوك في هذه المنطقة، لكننا نطلب من الجميع الحذر والانتباه ولكن لا الرعب، فليس كل نازح عنصر من حزب الله وهدف لإسرائيل، ومع هذا يجب أن تبقى الأعين ساهرة، فالتعاون مع الأجهزة الامنية ممتاز، يتجاوبون رغم الصعوبات المادية، من جهة أخرى لدينا خط ساخن يلبي أكبر عدد إتصالات ممكنة، وهناك لجان في الاحياء تواكب كل التطورات".

واعتبر أن "لبنان يعيش مرحلة مهمة من تاريخه وهو أمام فرصة إما الاستفادة منها أم أنه سيمر عليها الزمن، ولن نستطيع تعبئة الفراغ"، لافتا الى انه "في هذه المرحلة التي نمر بها يتم رسم لبنان، لذلك يجب أن نكون على قدر المسؤولية وطموحات شبابنا ويجب أن نكون مسؤولين عن كل الامور في المستقبل، وهذا الامر يتطلب خطوتين أساسيتين، جرأة تجاه كل ما يحصل وقول الحقيقة كاملة دون مسايرة وتخاذل، وشفافية وصراحة في اتخاذ المواقف، وقد حان الوقت اليوم للقول لا نريد ال 1559 و1701 إنما نريد العيش من دون سلاح حزب الله، ونريد تطبيق إتفاق الطائف والدستور وأن يعود الجميع إلى كنف الدولة، ولا نريد أكثر ولكن لن نقبل بأقل من ذلك".

واكد ان "أي حل دون تسليم حزب الله سلاحه سيعيدنا الى التجربة نفسها لأننا لم نحل المشكل من جذورها، وحديثنا هذا ليس لمعاداة الطائفة الشيعية فهي أمام فرصة للتحرر من التزامها مع إيران والحرس الثوري الايراني، وأن تعود الى لبنانيتها، فالدولة اللبنانية هي التي تؤمن المساواة بين اللبنانيين لأنه لا يمكننا بناء دولة دون قيادة حقيقية، ودون حياد لتكون مستقلة عن المحاور". وأشار إلى أن "لبنان على مفترق طرق اليوم، وإلى أن سلاح حزب الله ومحور الممانعة لم يستطيعا حماية لبنان واللبنانيين ولا الطائفة الشيعية"، مؤكدا ان "الدولة اللبنانية هي الوحيدة القادرة على حماية اللبنانيين، لذلك عليها أن تتخذ الخيار الحقيقي، نريد أن يكون لبنان حر ضمن بيئته الاقليمية والعربية، نريد اقتصادا مزدهرا يجذب الاستثمارات الأجنبية إلى لبنان، وهذا يحتاج الى قرار وجرأة وإيمان ودعم". تابع:"ما قمنا به منذ 80 عاما كان لمصلحة لبنان وفي كل مرة كنا على حق، وكل الكذب والنفاق اليوم هدفه التطاول على الدولة والشعب اللبناني، وأثبتنا على مدار التاريخ أننا كنا في المكان الصائب والمحق، وكنا نعمل لمصلحة المسيحيين وكل لبناني حر يريد أن يعيش في لبنان، وإذا لم نعد الى المحور الصحيح فلا خلاص للبنان ولا يمكن إعادة بناء دولة قوية. وندعو أخوتنا الشيعة وجميع اللبنانيين أن يثقوا بأنه يمكننا جميعا بناء دولة تحمي المكتسبات والمصالح وحقوق كل لبناني بطريقة متساوية، فلا الايراني ولا السوري ولا أي إنتماء خارجي استطاع تأمين الحماية، لذلك المطلوب بناء دولة دون سلاح وميليشيات، ونؤكد أن لا خيار إلا انتصار مشروع لبنان".

وردا على سؤال، أكد الجميل أن "بلدية بيروت هي من تهتم بتحضير مركز الايواء في الكرنتينا ليستقبل أكبر عدد من النازحين"، واشار إلى أن "مشكلة النازحين هي مشكلة كل لبنان ويجب تأمين مراكز لائقة لايوائهم، وفور وقف إطلاق النار سنتأكد من أن كل نازح عاد إلى بيته وقريته"، مشددا على أن "إدخال المقاتلين والمجاهدين إلى الجيش اللبناني غير مقبول، فتسليم سلاحهم شيء وإدخالهم الى الدولة اللبنانية شيء آخر، وقد حان الوقت لأن تدخل الطائفة الشيعية الى الطائف وأن تسلم سلاحها ولن نقبل بأقل من ذلك". وعن الحوادث الأمنية في بعض مناطق الاشرفية، قال:" نطالب الجيش اللبناني بحضور أكبر وانتشار اكثر في بعض المناطق، ونحن نشكرهم على تجاوبهم معنا والملاحقة والمتابعة، في الوقت عينه شبابنا يقومون بواجبهم وعلينا أن نبقى متيقظين"، وأكد أن انتخاب رئيس في هذا الزمن يعني إعادة 6 سنوات من التخاذل والتراجع والاستسلام ما سيؤدي إلى الإساءة للمسيحيين، لذلك يجب تغيير توجه البلد كي يستلم الرئيس لاعادة لبنان الرسمي الى مكانه الطبيعي". وختم قائلا:"ما يحصل اليوم في الجنوب ليس صدفة أو نتيجة عاصفة، فمنذ اعوام نقول ان سلاح حزب الله خطر على لبنان والدولة اللبنانية وعلى مستقبلنا واقتصادنا، علينا ألا ننسى أن هذا السلاح استخدم في الداخل أيضا، ونحن نطالب اليوم بالتحرر منه  وتسليمه للدولة".

 

إعدام أربعة أشخاص في إيران على خلفية بيع مشروبات كحولية مغشوشة

وطنية/23 تشرين الأول/2024

أعلن القضاء في إيران اليوم تنفيذ حكم الإعدام في أربعة أشخاص دينوا بتهمة بيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت بوفاة 17 شخصا العام الماضي، بحسب وكالة "فرانس برس". ونقلت عن  موقع "ميزان أونلاين "التابع للسلطة القضائية انه "تمّ تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة مدانين في قضية التسمّم الناتج عن استهلاك مشروبات كحولية، في السجن المركزي في كرج غرب طهران". وحكم على المتّهمين الأربعة بالإعدام في أيلول 2023 لادانتهم ببيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت بوفاة 17 شخصا على الأقل ودخول 190 آخرين الى المستشفى لتلقي العلاج في محافظة ألبرز التي تتبع لها كرج.

 

لقاء الهوية والسيادة/سقوط الضحايا البريئة والدمار الهائل وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي

وكالات/23 تشرين الأول/2024

يشجب لقاء الهوية والسيادة سقوط الضحايا البريئة والدمار الهائل وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي عمّا يجري في لبنان، ويستنهض تضامن اللبنانيين على تنوّع طوائفهم، ويرفض اتهامات التخوين والعمالة، ويستخلص الآتي:

أولاً: ثبت أن السلاح وحده لا يحمي لبنان ولا يردع أي طامع بحقوقه.

ثانيًا: إنّ إيقاف الحرب يستلزم،

أ: إبلاغ الحكومة اللبنانية مجلس الأمن التزامها الجدّي بتنفيذ جميع القرارات الدولية بكامل مندرجاتها تحت إشرافه وإشراف الأمم المتحدة بجميع أعضائها  وبمساعدتهم،

ب: استكمال بناء كامل مؤسسات الدولة عبر انتخاب رئيس للجمهورية ملتزم بلبنان الرسالة ومداواة جروح الوطن والمواطن، وتشكيل سريع لحكومة مُصغرة من مستقلين أصحاب خبرة وغير ملتزمين حزبيا تقوم بحملة ديبلوماسية وازنة تساهم باستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان وتؤكّد التزامه بعباءة الشرعية الدولية،

ثالثاً: ان حماية لبنان واستعادة السلم الاهلي تتطلب،

أ-حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الامنية وفرض سلطتهما على كامل الجغرافيا اللبنانية في الداخل وعلى الحدود كافة،

٢-رعاية رئيس الجمهورية لحوار وطني يعالج برقي الثغرات التي ساهمت بتعطيل المؤسسات وانهيار القطاع المالي وتفكك الدولة.

رابعًا وختاماً: إذ نثمّن مساعدات الأصدقاء العرب والأجانب لدعمهما أعمال الإغاثة ونشكر صاحب كلّ موقف سيادي، ندعو كلّ الفرقاء المعنيين ومواطنينا إلى التضامن وتلقّف فرصة التغيير، والتطلّع إلى يوم تالي مشرق يعمّه السلام والاستقرار.

 

جعجع للعربية: لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله

رئيس حزب القوات اللبنانية: الرئيسان بري وميقاتي لا يرغبان بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله

العربية.نت/23 تشرين الأول/2024

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الأربعاء، في مقابلة خاصة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، إن "لبنان لا يحتمل أنصاف الحلول الآن" وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً أن "لبنان يتجه لمزيد من القتل والدمار والخراب". وقال جعجع إنه حذر قبل أشهر من حرب قادمة في لبنان، وطالب ميقاتي بمصارحة حزب الله بذلك، مضيفاً: "لو كان الجيش اللبناني على الحدود لما هاجمت إسرائيل لبنان". واعتبر أن المفهوم الذي يحمله رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نبيه بري عن القرار الأممي 1701 "مفهوم مجتزأ". وتابع: "الرئيسان بري وميقاتي لا يرغبان بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله"، مضيفاً: "لا مجال ولا وقت لـ"التذاكي والمناورة" في تطبيق القرارات الدولية". وتابع: "لا نسعى لاستمرار الحرب للقضاء على حزب الله كما يتهموننا.. قدمنا مبادرات لتجنب الحرب ولا يمكن اتهامنا بالرغبة في استمرارها". في سياق آخر، كشف أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية، مضيفاً: "لن أرشح اسماً بعينه للرئاسة حتى لا يتم إسقاطه". وتابع في هذا السياق: "على بري عقد جلسة للبرلمان لاختيار رئيس وسنرى حينها من سيغيب.. هناك فريق على رأسه بري لا يريد انتخاب رئيس قبل وقف النار.. محور الممانعة يريد رئيسا للجمهورية وفقاً لرغباته". وعن طرح اسم قائد الجيش الجنرال جوزيف عون للرئاسة، قال جعجع: "هناك اتجاه كبير بين الكتل السياسية لتعيين قائد الجيش رئيساً، لكنني أحتاج لمعرفة سياسته قبل التصويت له رئيساً". وعند سؤاله عن علاقة حزب القوات اللبنانية بحزب الكتائب، قال جعجع: "نحن وحزب الكتائب لدينا نفس الخيار الوطني لكن لا استجابة منه للتقارب". كما انتقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلاً بشكل ساخر: "لا يمكن الوصول إلى مقاييسه بالشرف والاستقامة والشفافية". وأخيراً رأى أن على اللبنانيين "تطبيق بنود اتفاق الطائف"، مضيفاً: "نحتاج لموقف شجاع وواضح".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 32 تشرين الأول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1849013341433254370

داخل مسجد بجنوب لبنان: العثور على العديد من الوسائل القتالية ومصادرتها

يواصل لواء الاحتياط 205 عملياته البرية المركزة والمحدودة في جنوب لبنان تحت قيادة الفرقة 146 حيث عثرت خلال الأيام الأخيرة ودمرت عشرات فتحات الأنفاق والبنى التحتية الإرهابية، وقضت على عشرات المخربين واكتشفت العديد من الوسائل القتالية.

خلال نشاط في المنطقة عثر الجنود على مستودع للأسلحة احتوى على قاذفات قنابل يدوية وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ RPG وسترات قتالية وصواريخ كورنيت وأسلحة أخرى مخبأة داخل مسجد وسط حي سكني. تم مصادرة جميع الأسلحة التي تم العثور عليها وتدميرها.

 

افيخاي ادرعي

 إلى الصحافيين اللبنانيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المخبأ السري للمدعو حسن نصرالله والذين يشاركون في هذه الأثناء في الجولة الإعلامية الجديدة في مركز الساحل في مبنى المدخل الشمالي!

المدخل يقع في المبنى الشرقي من بين المبنيين الواقعين شمال المستشفى.

نساعدكم أكثر: وفقًا للمعلومات المتاحة لدينا، فإن مدخل المخبأ الذي يحتوي على نصف مليار دولار من الأموال والذهب يقع في هذا المبنى في الجهة الشرقية من الطابق السفلي/السرداب (2-).

كما رأينا فان حزب الله منع الصحفيين من دخول المبنى الذي يحتوي على فتحة المدخل الجنوبي أمس حيث لا يريد حزب الله أن تكشفوا الأموال، ومن المحتمل أنه يحجب ويخفي مدخل المخبأ بطرق مختلفة قد تشمل بناء جدران لإخفاء مداخل المنطقة التي تحتوي على الأموال والذهب

 

ريشار ابو حمد

عرض الجيش_الإسرائيلي أسرى  حزب_الله فرقة_الرضوان  كانوا عندهم حلم يصيروا بالقدس وصاروا

https://x.com/i/status/1849032920041771489

 

فيصل القاسم

لا احد يتعلم: عندما كانت التنظيمات الجهادية في أفغانستان تعمل بخدمة امريكا ضد الاحتلال السوفياتي، كان الرئيس الامريكي ريغان يستقبل الجهاديين في البيت الابيض ويصفهم بالمجاهدين من اجل الحرية، وعندما انتهت وظيفتهم، بدأت امريكا تلاحقهم كإرهابيين، ثم شحنتهم فيما بعد كالحيوانات الى معسكر غوانتانامو، وكذلك الامر بالنسبة لحزب الله وبقية الميليشيات التي استخدموها لتدمير المنطقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيره، ثم ها هم اليوم يفعلون بها ما فعلوه بالمجاهدين من قبل بعد ان انتهت مهمتهم التخريبية. ولا احد يتعلم.

 

نديم الجميل

كلام جبران باسيل البارحة، ولو اراد ان يوهم العالم انه فك تحالفه مع الميليشيا بعد الذي وصلت اليه، لن يغيّر الحقائق ولا تموضع تياره الاخطر من التحالف.

فمنذ عودته عام ٢٠٠٥، عاد الى لبنان ضمن مشروع الممانعة وخيار وحدة الساحات وحلف الاقليات وحكم الميليشيات، وما زال أداة في خدمة هذا المحور، ويجاهر به.

 

فارس سعيد

معاليك

خطورة الانتقال من ضفّة إلى أخرى عندما تكون الحرب في نيويورك دائرة بين آل tattaglia و آل corleone تفوق خطورة السير على حبال التوتر العالي

انا ضدّ سياسة الرئيس عون منذ العام ١٩٨٩

 ضدّ سياستكم منذ العام ٢٠٠٤

انما حريص على حسن العلاقة بين الطوائف خاصة مع الشيعة

الزم الصمت

 

انطوان سعد

محمد عفيف ينعت معارضيه بأن عوكر تديرهم بينما سيدة عوكر وهوكستين لا يجالسون الإ نبيه_بري

 

الإعلامي انطوان سعد

مع اللفحات الأولى للبرد في هذا المساء، وانسداد أفق وقف القتال والقذائف،

وتشرّد مئات آلاف النازحين، وتكدّس المصائب والمشاكل والكوارث،  صلاة لربّ الأنام: يا رب ارحم جميع اللبنانيين!

 

هادي مشموشي

الاشهر الثلاثة القادمة سوف تكون الأقسى والأخطر على لبنان.

نحن نمر في امتحان صعب وقاسي جداً،

المطلوب منا توخي الحذر، وأن نفتح أعيننا ١٠/١٠ ولا ننجر إلى أي نوع من الاستفزازات لأنها سوف تكون بالجملة.

المخربين كثر، والفتنة سوف تكون في أشدها وفي تصاعد دراماتيكي.

احذروا من ردات الفعل والفعل المعاكس لها.

الوعي ثم الوعي ثم الوعي...

 

كندا الخطيب

"نحو 25 من قيادات حزب الله قتلوا مع هاشم صفي الدين "

اصبح الأهين علينا نعد الأسماء يلي بقيت على قيد الحياة ، مش نعد الموتى ما بقي قيادي ولا عنصر

 

سامي كليب

قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الاميركية الى #السعودية قادِمًا من إسرائيل، كشف قائد بحرية الجيش الإيراني العميد شهرام إيراني أن #السعودية اقترحت على #إيران إجراء مناورات بحرية مركبة مشتركة في البحر الأحمر.

سياسة التوازن السعودية إقليميًّا ودوليًّا باتت لافتة بنجاحها وجديرة باهتمام  كبير.

 

فيصل القاسم

المشكلة ان غالبية الذين يدعون الى الصمود والتصدي والتضحيات مرابطون في الخارج على مواقع التواصل. شحنوا البطاريات وتلحفوا بالبطانيات وضبطوا الإعدادات وقال الكريم خوذ منشورات وتغريدات.

مقاومة أون لاين

صب عمي صب

 

بشارة شربل

وكأن الممانعة لا يهمها الهزيمة امام الاسرائيلي. معيار كرامتها استمرار الهيمنة الداخلية ووهج السلاح بالتحالف مع المنظومة الفاسدة.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 23-24 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 23/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136070/

For October 23/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136067/

ليوم 23 تشرين الأول/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

 

 

الياس بجاني/فيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

https://www.youtube.com/watch?v=GVXGzH3TN9c&t=273s

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2024

 

Elias Bejjani/Text and Video/The Lebanese Zajal Troupe’s Echo: Come, Let’s Congratulate Mikati/ Remember That Mikati is an Assad-made puppet, full of empty rhetoric, & brought in as PM by Hezbollah.

Elias Bejjani/October 18, 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135843/

In the spirit of the “Let’s congrtulate  Mikati” culture, today a large number of politicians, journalists, and activists from the Lebanese Zajal troupes suffered from verbal diarrhea and a state of “hypocrisy and babble.” They expressed, in their poetic fashion tweets and statements, their amazement at Mikati’s so-called courage, claiming that he “drank lion’s milk” for denouncing a statement by Iranian Parliament Speaker Mohammad Bagher Ghalibaf, which insulted Lebanon’s sovereignty and independence. Ghalibaf reportedly told a French newspaper that Tehran was ready to negotiate with France regarding the implementation of UN Security Council Resolution 1701.

 

رابط ثاني للثلاثة العربي والإنكليزي والفيديو

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135883/

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135837/

على خلفية ثقافة “قوموا تا نهني الميقاتي”، أصيب اليوم عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والناشطين “الرديدي” في فرق الزجل اللبنانية السياسية والحزبية، بإسهال كلامي وحالة “نفاق وهرار”، معربين زجلياً وبغباء فاضح عن انبهارهم بشجاعة ميقاتي الذي، حسب قولهم، “شرب حليب السباع”، ورد مستنكراً على كلام رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي فيه تطاول على سيادة واستقلال لبنان. وقد نُقل عن قاليباف قوله لصحيفة فرنسية: “إن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.