المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november23.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الاستقلال أصبح مجرد ذكرى لأن لبنان بلد محتل وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة والمارقة

الياس بجاني/جنبلاط في السياسة منافق وتاجر مقاومة وشريك بري بكل شئ وصلاحيته يجب ان تنتهي مع حزب الله وبري

الياس بجاني/نص وفديو: خطاب نعيم قاسم هو رزمة من المراوغة والتقية والباطنية السياسية جراء هزيمة حزب الله المدوية

الياس بجاني/لماذا شارل شرتوني؟ ولماذا اليوم؟

الياس بجاني/نص وفيديو: (عربي وانكليزي) القوى الأمنية اللبنانية تُرهب وتُهدد د. شارل شرتوني وتستدعيه للتحقيق دون مسوغ قانوني

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

بشير: لن نقبل برئيس للبنان ما يكون لبناني قبل أي شيء آخر...كل العالم راح يتآمر علينا تا يجيب رئيس مرت ولازم نحن نرفض

بو أرز- اتيان صقر: عيد_الإستقلال

3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان، وحصيلة يوم أمس 62 شهيدا و 111 جريحا

تقرير لجنة الطوارئ الأسبوعي الرقم 49 :134 غارة خلال 24 ساعة و10 ملايين دولار لتأمين التدفئة لمراكز الايواء

أكثر من 100 شهيد وجريح حصيلة الغارات المعادية أمس على بعلبك وقرى القضاء

الصحة تنعى علام: عرف بقربه من الناس وخسارة كبيرة

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا وساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

خطوط التماس في الحرب اللبنانية

تقرير أميركي: ملامح اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل

الاتفاق يشمل آلية جديدة برئاسة أميركا لضمان بقاء قوات «حزب الله» وإسرائيل خارج المنطقة الحدودية

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

محاولة للسيطرة على مرتفعات الطيبة ولتأمين محور رابع للتوغل إلى «الخيام»

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط مسيّرة في الجليل الغربي واعتراض أهداف جوية أخرى

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

الجيش الإسرائيلي يشن غارات متتالية على ضاحية بيروت

كابوس الإنذارات الكاذبة يرعب اللبنانيين ويدفعهم للشوارع  وإسرائيل تقف خلفها لإثارة القلق وتأليب الناس ضدّ بعضهم

نتانياهو «يُفخخ» ورقة هوكشتاين ويُعرضّها لـ«الخطر»..والجيش الإسرائيلي «يَتمركز» في مناطق جنوبية!

تقدم بري إسرائيلي إلى دير ميماس.. ومجزرة «طبية» في دورس وغارات عنيفة على الضاحية

تطورات ساخنة في جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي في الخيام ومشاهد في دير ميماس للمرة الأولى

إعلام إسرائيلي: الإعلان عن وقف لإطلاق النار مع لبنان خلال أيام

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة ٢٢ تشرين الثاني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«اعتقال نتنياهو وغالانت»: التزام أوروبي ورفض أميركي... ومجموعة السبع تدرس الأمر

السلطة الفلسطينية ترى أن القرار «يعيد الأمل بالقانون الدولي»

أوربان سيدعو نتانياهو إلى المجر "في تحد" لمذكرة التوقيف بحقه

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

الجنائية الدولية تتهمهما بارتكاب جرائم حرب... وجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار تعثّرت

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق والتحالف الدولي يستقدم تعزيزات إلى قاعدة «العمر»

ايران ستضع في الخدمة "أجهزة طرد مركزي متطورة" ردا على تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية» وكلمة السر كانت السماح بالتحقيق في أحداث هجوم 7 أكتوبر

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا/العراق يؤكد أنه لا يريد الحرب وأنه سيتصدى لمن يستخدم أراضيه في شن هجمات

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

وسط دعوات لإقالة بن غفير... إسرائيل إلى أزمة دستورية ويواجه اتهامات بتسييس عمليات الشرطة والترقيات بها

القاهرة تعزز مشاركتها في قوات حفظ السلام بأفريقيا

وزير الخارجية المصري عبد العاطي زار الكتيبة المصرية بالكونغو قبيل مشاركة مرتقبة في الصومال

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان بعد أداء «جبهة العمل الإسلامي» في الانتخابات الأخيرة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصريح صادر عن الدكتور عصام خليفة حول المفاوضات الجارية مع السيد هوكشتين بصدد وقف إطلاق النار/الدكتور عصام خليفة

لا “ذكْرى” الاستقلال بل “اليوم الوطني”/هنري زغيب/أَسواق العرب

فلتكُن آخر الحروب… وإلّا على الإستقلال السلام/د. بشارة شربل/الحرة

مرحلة ما بعد الحرب ومستقبل الشيعية السياسية/غادة حلاوي/المدن

واشنطن تتدرب على "هيمارس" بسوريا..تحسباً لخروج الوضع عن السيطرة/مصطفى محمد/المدن

من تعطيل الدولة إلى الاستغناء عنها/عارف العبد/المدن

الإسرائيليون "يقصفون" الاتفاق.. ويطمعون بوصاية أميركية على الجنوب/منير الربيع/المدن

وكان عندنا إستقلال/الوزير السابق جوزف الهاشم/ جريدة الجمهورية

سيدة العقد العاشر وكل العقود... أحبها بإرهاب/جوزاف إبراهيم/النهار العربي

لبنان ما بعد الحرب؟/الدكتور هاني عانوتي/النهار العربي

هذه الحرب قالت لنا بوضوح: الاستقلال أم الموت/غسان صليبي/النهار العربي

سامِحوني ... الاستقلالُ يحتاج استقلاليين/جاسم بودي/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي بمناسبة الاستقلال: اللبنانيون أقوى من كل الحروب

بري لمناسبة الاستقلال: يبقى تحديا يوميا للجميع عملا وجهادا صونا للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا

"اليونيفيل": صواريخ تصيب مقرّ قيادة القطاع الغربي لليونيفيل وتجرح أربعة جنود حفظ سلام

الصايغ والرياشي زارا الراعي وتشديد على تطبيق القرارات الدولية

المفتي قبلان: الوقت الآن للتضامن الوطني وللنهوض معاً ولا مصلحة فوق مصلحة لبنان

جنبلاط يقترح ضمّ عناصر الحزب الى الجيش اللبناني.. ونائب قوّاتي يعلّق!

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 22 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من56حتى59/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح». فَقَالَ لَهُ اليَهُود: «لا تَزَالُ دُونَ الخَمْسِين، ورَأَيْتَ إِبْرَاهِيم؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن». فَأَخَذُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَتَوارَى وخَرَجَ مِنَ الهَيْكَل.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الاستقلال أصبح مجرد ذكرى لأن لبنان بلد محتل وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة والمارقة

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137146/

من المفترض أن نحتفل اليوم في 22  تشرين الثاني بعيد استقلال لبنان، ولكن واقعنا المعاش هو في غير مكان، والاستقلال أصبح مجرد ذكرى لا وجود لأي من عناصره، التي من ضمنها القرار الحر، والحريات، والقانون، والمساواة، والديمقراطية، والخدمات، والسلام والأمن والاستقرار، والحدود المصانة وتطول القائمة. اليوم، لبنان فاقد لاستقلاله بالكامل وواقع رغماً عن إرادة غالبية شعبه تحت احتلال إيراني مذهبي وجهادي وإرهابي عبر ذراع محلي مسلح مكون من مواطنين لبنانيين مرتزقة يعملون بآمرة الملالي الفرس منضوين تحت راية ما يسمى كفراً وزندقة "حزب الله". إن هذا الحزب بكل ما يمثله ويفعله ويسوّق له وما يسعى لفرضه بالقوة والإرهاب والإغتيالات والحروب والتهجير هو نقضيض للبنان ولكل ما هو لبناني وعدالة وحقوق ومحبة وسلام واستقرار وهوية وانفتاح على العالم.

نتيجة لهذا الاحتلال يعيش لبنان راهناً حرباً مدمرة بين "حزب الله" الإيراني من قمة رأسه حتى أخمس قدميه، حرباً إيرانية-إسرائيليية لا دخل لا للبنان ولأ لأكثرية اللبنانيين الساحقة بها. هذه الحرب ليست حرب لبنان، وحزب الله بدأها غب أوامر إيرانية وخدمة لمصالح وأجندة إيران الإرهابية والتوسعية والاستعمارية

استقلال بالاسم فقط، نعم لا استقلال يُحتفل به اليوم، لأن الدولة اللبنانية أصبحت فعلياً دولة "حزب الله" وفي هذه الدولة المارقة والفاشلة الدستور ينتهك ع مدار الساعة، والحزب يمنع انتخاب رئيس للجمهورية ويقفل مجلس النواب ويستمر بتفكيك كل مؤسسات الدولة.

وهنا نشير إلى أن المجلس النيابي الحالي التبعي والفاشل والمتخلي عن واجباته الدستورية قد جاء نتيجة قانون انتخابي فصّله الحزب على مقاسه، مما جعل نتائج الانتخابات محسومة قبل إجرائها.

وكيف نحتفل بذكرى الاستقلال وكل مؤسسات الدولة مخترقة، والقضاء مهيمن عليه، وأموال الناس سرقت من البنوك، والحدود مشرعة للتهريب، والفوضى تعم البلاد حيث ينتشر القتل والسرقات والفقر والتهجير والذل.

من هنا فإن الاستقلال المفترض أن نحتفل به اليوم هو مجرد ذكرى دون محتوى أو مقومات، والاستقلال الحقيقي لن يعود للبنان إلا بتحرره من احتلال "حزب الله" وإبعاد الهيمنة الإيرانية، وهذا الأمر يتطلب تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، بما فيها اتفاقية الهدنة والقرارات ١٥٥٩، ١٧٠١، و١٦٨٠. كما يستدعي إجراء انتخابات نيابية حرة بقانون عصري، ووقف الفساد، ومحاكمة الطبقة السياسية الفاسدة.

حتى تحقيق ذلك، يبقى لبنان دولة محتلة، وعيد الاستقلال مجرد ذكرى مؤلمة لحرية لم تعد موجودة.

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الاستقلال أصبح مجرد ذكرى لأن لبنان بلد محتل وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة والمارقة

https://www.youtube.com/watch?v=lYvkf-jZcTo&t=43s

https://www.youtube.com/watch?v=t0WxOm8g2Gc&t=4s

22 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/جنبلاط في السياسة منافق وتاجر مقاومة وشريك بري بكل شئ وصلاحيته يجب ان تنتهي مع حزب الله وبري

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137135/

هرطقة وليد جنبلاط بمطالبته ادخال عناصر حزب الله إلى الجيش يحول الجيش اللبناني إلى حزب الله جديد..حزب عسكري شرعي جهادي وإرهابي تابع للملالي  وأداة بيدهم.. هذا مشروع انتحاري يلغي لبنان ويحوله إلى دولة إيرانية معسكرة..وليد جنبلاط في السياسة دجال ومنافق وما وينعته البعض به من حكمة وواقعية هو بالواقع غباء وتقية وذمية قاتلة لا أكثر ولا أقل. كما أن كلام البيك عن حق الفلسطيني بالمقاومة الأبدية، وعدم صلح لبنان مع إسرائيل يعزل لبنان ويبقيه ساحة للدجالين المتاجرين بقضية فلسطين كما هو حاله من الأربعينيات، في حين أن كل دول العرب اصبحت عند إسرائيل. كفى اديولوجيات وهمية.

إيران هي العدوة

إيران دولة إرهابية وجهادية وتحتل لبنان عن طريق ذراعها الجهادي والمجرم ومكينة الإغتيالات وحزب الشيطان المتخصص بالتهريب والمخدرات والعهر والفجور وتبيض الأموال، وهو خرّب لبنان وضرب الشيعة وهجرهم وقتل شبابهم ودمر مناطقهم . اذا اي لبناني هو إيراني وعامل للتعمية لبناني ومنو شايف يروح لعند الملالي. د. شرتوني لبناني 24 قراط سيادي وشجاع ويشهد للحق ونعم بدنا صلح مع إسرائيل ومعاهدات سلام متل كل الدول العربية، ويلي مش عاجبو في كمان يروح ع إيران يلي باعت حزب الله أو عجزت عن حمايته وتاجرت بالشيعة وعم تحارب فيهم. إسرائيل دولة جارة وليست عدوة..وعدو لبنان هو إيران وحزبها وكل من يحمل الهوية اللبنانية وولائه لغير لبنان..كفى دجل وعنتريات.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفديو: خطاب نعيم قاسم هو رزمة من المراوغة والتقية والباطنية السياسية جراء هزيمة حزب الله المدوية

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137089/

من استمع إلى كلمة الشيخ نعيم قاسم يوم أمس أو قرأ نصها، لا بد وأنه أدرك ودون أدنى شك مدى إيرانية حزب الله المطلقة، ولاحظ بوضوح جلي محتوى الدجل والنفاق والهرطقات والأوهام التي غلفت كل مفردة جاءت على لسان قاسم في كلمته المسجلة.

قاسم، بممارساته وأدواره، ليس أكثر من عبد مأمور لدى حكام إيران، ينفذ أوامرهم دون أن يكون له أي قرار أو رأي.

هو ببساطة قارئ لنصوص تُملى عليه، مثل بقية عناصر حزب الله الذين يخضعون بالكامل لتوجيهات الملالي منذ تأسيس الحزب في الثمانينيات كذراع مذهبي فارسي وارهابي ومسلح تابع للحرس الثوري الإيراني بالكامل.

كلمة قاسم أمس كانت نموذجاً صارخاً للدجل والتقية والمراوغة والباطنية، وتلخصت تحت العناوين الأربعة التالية التي تباهى بها بنزعة كلامه اللبناني المزيف والخادع وهو قال حرفياً:

"سنبني معًا بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى التي ستساعد من أجل إعادة الإعمار إن شاء الله تعالى، ويعود كل لبنان أجمل وأفضل."

"سنقدّم مساهمتنا الفعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة."

"ستكون خطواتنا السياسيّة وشؤون الدولة تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسيّة."

"سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوّتنا التمثيليّة والشعبيّة وحضورنا الوازن لمصلحة الوطن، لنبني ونحمي في آن معًا."

للتذكير، حزب الله لم يكن يوماً ملتزما باتفاق الطائف، الذي ينص على نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليمها للدولة، وعلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

حزب الله هو نقيض الطائف والدستور، وعدو الشعب اللبناني والسلم الأهلي والحرية.

حزب الله كالأفعى، يغير جلده لكنه يبقى ساماً وغداراً وخطيرا ولا يؤتمن جانبه.

حزب الله لا يمكن أن يصبح لبناني الهوية والإنتماء والفطر الثقافة والوفاء لأن ذلك يعني نفي علّة وجوده كأداة مذهبية وإرهابية مسلحة واجبها الأوحد هو خدمة المشروع الإيراني التوسعي والاحتلالي.

الخلاصة المهمة: كلام نعيم قاسم من ألفه إلى يائه لم يكن سوى رزم من الخداع والباطنية السياسية المليئة بالمراوغة والتقية، ولهذا لا يجب أن ينطلي على أحد.

يبقى، أن حزب الله، سواء بتركيبته العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية، هو سرطان فارسي وأداة إرهابية ومذهبية، ومع وجوده لا يمكن للبنان أن يسترد عافيته، سيادته، واستقلاله.

ليعيش لبنان، يجب القضاء كلياً على حزب الله بحله وتفكيكه ومنعه من في لبنان واعتقال قادته ومحاكمتهم لأنه نقيض كل ما هو لبنان ولبناني.

الياس بجاني/فديو: خطاب نعيم قاسم هو رزمة من المراوغة والتقية والباطنية السياسية جراء هزيمة حزب الله المدوية

https://www.youtube.com/watch?v=-uTOWTIr-AM&t=103s

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 لماذا شارل شرتوني؟ ولماذا اليوم؟

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137056/

اولا لانه "مفكر" وهذا "خطر"، وثانيا لانه "مبشر" بالخلاص وبالحرية وهذا "ممنوع"، وهذا "مقموع"، في دولة لبنان الزمن السوري والإيراني، الحاكم المتحكم، بالعباد والعبيد...

وربما بسبب "كلمة" له في مقالة او مقابلة، كهذه المقابلة: تضع الإصبع بالجرح، تسمي الاشياء بالاسماء. تنكش جذور المشاكل، تزرع بذور الحلول... وكمثل حبة القمح، تُنبت بيدر الحصاد، الآتي القريب.

٢ لماذا الترهيب على د. شارل شرتوني؟

لان متسيدا متحكما برقاب العباد والعبيد، رفع اصبعه على لبنان وأحرار لبنان، ذات يوم هوان، و صاح وفجر: اقول لكم، تأدبوا...

وها صبيانه وصيصانه يلبونه صائحين: "بالتأديب جئناكم..."، كما قال قبلهم اسلافهم وأحلافهم: بالذبح جئناكم...

غافلين أن الزمن الاوبامي الاسود الرديء، ذهب بلا رجعة. وأن فجر لبنان الابيض الوهاج، لاح وبزغ نوره الآني القريب.

 اوصى قايين ابنه ليوصي ابناءه بالبحث عن قاتل اخيه. ونصبوا محققا للعدل، دَفَنَ العدل والحق والحقيقة والتحقيق.

ومثله خاطف الإمام، أوصى ابناءه بالبحث والاخلاص. ونصب محققا للعدل، دَفَنَ الخطف والمخطوف، وكرس وراثة الخاطف مع انه "لا يرث".

كتب فارس خشان ذات يوم هوان، مقالة بعنوان:

انا جوزيف صادر...

واليوم، نقول:

انا شادي قردوحي...

وانا شارل شرتوني...

ونحن، نحن ١٧٤١٥...

ونحن كثر، كثر... وعلى كثرتنا نحن قليلون، ما زلنا غير هادرين، وغير فاعلين...

ولكن،

ولكن، الفجر آت وقريب...

 

الياس بجاني/نص وفيديو: (عربي وانكليزي) القوى الأمنية اللبنانية تُرهب وتُهدد د. شارل شرتوني وتستدعيه للتحقيق دون مسوغ قانوني

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137037/

في تصعيد خطير لسياسة الترهيب، حاولت يوم أمس قوات أمن الدولة اللبنانية استدعاء الدكتور شارل شرتوني، وهو مواطن مزدوج الجنسية (لبناني-أمريكي) وناشط سياسي وحقوقي وأستاذ جامعي بارز، إلى مقرها في الرملة البيضاء دون أي مسوغ قانوني. شرتوني، المعروف بمواقفه الوطنية والسيادية والحقوقية المعارضة لحزب الله والاحتلال الإيراني للبنان، وصف هذا التصرف غير القانوني بأنه محاولة اغتيال مقنّعة بغطاء قانوني زائف. وفي رسالة وجّهها إلى وسائل الإعلام، شدد الدكتور شرتوني على رفضه الامتثال دون حضور محاميه، وسلط الضوء على الأسلوب المشبوه والمرعب الذي استخدمته القوى الأمنية عند محاولة اقتحام منزله من خلال الطرق على الباب دون قرع الجرس. وقال:  "هذا أسلوب إرهابي نموذجي يُذكّر بتكتيكات الشرطة النازية في ظل النظام الفاشي واعتبر هذا العمل اللاقانوني هو بداية مواجهة مع إرهاب حزب الله المغطّى بورقة اعتماد قانونية زائفة.

إنه من المحزن والمخيف أن لبنان في ظل الإحتلال الإيراني قد أصبح دولة فاقدة للسيادة، حيث تُستخدم مؤسساته وأجهزته الأمنية كأدوات لتنفيذ أجندة حزب الله الإرهابية والبوليسية.

إن واقعة استدعاء د. شرتوني تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تهدف إلى محاولات إسكات الأصوات الوطنية في لبنان التي تتحدى الاحتلال الإيراني وترفض إرهاب وحروب حزب الله. هذا وقد أبلغ شرتوني السفارة الأمريكية بالأمر، مؤكداً حقوقه كمواطن أمريكي، وداعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات غير القانونية.

باسمي ونيابة عن كل الأحرار والسياديين في لبنان وبلاد الإنتشار أدين بشدة هذا العمل السافر الذي يستهدف إرهاب شخصية وطنية وسيادية وأكاديمية وإعلامية بارزة. وأدعو كل القوى السيادية اللبنانية في لبنان وبلاد الانتشار إلى مساندة د. شرتوني في مواجهة الإرهاب الإيراني، وأناشد جمعيات حقوق الإنسان والبطريركية المارونية وحاضرة الفاتيكان والأمم المتحدة دعم الدكتور شرتوني ومحاسبة النظام اللبناني الحاكم على انتهاكاته الفاضحة لحقوق الإنسان والسيادة الوطنية.

الياس بجاني/فيديو: (عربي وانكليزي) القوى الأمنية اللبنانية تُرهب وتُهدد د. شارل شرتوني وتستدعيه للتحقيق دون مسوغ قانوني

https://www.youtube.com/watch?v=NmulnfnxWEA&t=320s

20 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

من أرشيف اكادمية بشير الجميل

بشير: لن نقبل برئيس للبنان ما يكون لبناني قبل أي شيء آخر...كل العالم راح يتآمر علينا تا يجيب رئيس مرت ولازم نحن نرفض

https://www.youtube.com/watch?v=J45YJgMsiJ8

 

بو أرز- اتيان صقر: عيد_الإستقلال

لن نحتفل بعيد الإستقلال إلّا بعد تحرير_لبنان من الإحتلال_الإيراني و تجريد وكيله المدعو "حزبالله" من ترسانته العسكرية تجريداً كاملاً، وإحالة مسؤوليه أمام القضاء مع المنظومة الحاكمة الفاسدة المجرمة التي غطّت هذا الإحتلال طيلة أربعة عقود متواصلة .

لبيك_لبنان ،

اتيان_صقر ـ أبو_أرز

 

3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان، وحصيلة يوم أمس 62 شهيدا و 111 جريحا

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان. وفيه أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الخميس 21 تشرين الثاني 2024 اسفرت عن 62 شهيدا و 111 جريحا. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3645 شهيدا و 15355 جريحا.

 

تقرير لجنة الطوارئ الأسبوعي الرقم 49 :134 غارة خلال 24 ساعة و10 ملايين دولار لتأمين التدفئة لمراكز الايواء

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين التقرير الأسبوعي الرقم 48 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن جاء فيه:

خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 134 غارة جوية وقصف على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب (54 غارة) النبطية (48 غارة) وبعلبك الهرمل (17 غارة) وجبل لبنان (15غارة) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 13976 إعتداء.

صدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 59 شهيداً و 112 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 3642 شهيداً و15356 جريحاً.

بناء على التقرير الصادر عن وزارة الصحة العامة لتاريخ 20\11\2024 وصل عدد الشهداء من الأطفال إلى 231 شهيداً و1346 مصاباً ومن النساء 674 شهيدة و2697 مصابة. أما في القطاع الصحي فقد وصل العدد الإجمالي على 214 شهيداً و321 مصاباً.

لتاريخه وصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 1237892 نازحاً في مراكز الايواء وخارجها منهم 190102 نازح في مراكز الايواء و1047790 نازحاً خارج مراكز الايواء.

بلغ عدد مراكز الايواء 1177 مركزاً منها 720 مؤسسة تعليمية رسمية وخاصة حيث وصل 976 مركزاً إلى قدرته الاستيعابية القصوى.

من تاريخ 23 أيلول لغاية 22 تشرين الثاني 2024 سجّل الامن العام عبور 390656 مواطناً سورياً و 234242 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.

تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة وضبط الحدود.

بناء على قرار مجلس الوزراء تخصيص سلفة خزينة بقيمة 10 ملايين دولار لتمويل شراء مادة الديزل أويل لمراكز الايواء ما يؤمن 16 مليون ليتر مازوت خلال أربعة أشهر، أطلقت وزارة الطاقة والمياه أمس آلية توزيع الديزل للتدفئة ولتوليد الكهرباء في مراكز الايواء بالتنسيق مع الوزارات الممثلة في اللجنة المشتركة الخاصة بهذا الموضوع وهي وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الداخلية والبلديات، وزارة المالية ووحدة إدارة الكوارث.

عمم وزير الداخلية والبلديات على المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمنع إقامة أو توسيع مخيمات النازحين السوريين بالقرب من مجرى نهر الليطاني في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع.

أعلنت وزارة الاتصالات عن مباشرة شركتي "الفا" و"تاتش" يوم الخميس 21\11\2024 بتزويد باقة مجانية من 20GB  ل 130255 معلماً وطالباً في المدارس الرسمية الواردة أسماؤهم في لوائح وزارة التربية والتعليم العالي.

أطلقت وزارة الصحة الحملة الوطنية للتلقيح ضد الانفلونزا بالتعاون مع منظمتي "اليونيسيف" والصحة العالمية.

صدر عن مديرية التوجيه في الجيش بيان بتاريخ 18\11\2024 عن وصول طائرة إيطالية تحمل آلية إسعاف مقدمة هبة من السلطات الإيطالية واللجنة العسكرية التقنية من اجل لبنان. كما صدر عن المديرية بتاريخ 21\11\2024 بيان عن وصول طائرة مساعدات غذائية وطبية لصالح الجيش من روسيا الاتحادية.

وصلت هذا الأسبوع إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة عسكرية كويتية في اطار الجسر الجوي الذي أقامته دولة الكويت لإغاثة الشعب اللبناني محملة ب 40 طناً من المساعدات الإنسانية والاغاثية مقدمة من الهلال الأحمر الكويتي.

 

أكثر من 100 شهيد وجريح حصيلة الغارات المعادية أمس على بعلبك وقرى القضاء

وطنية - بعلبك/22 تشرين الثاني/2024

أثبت العدو الإسرائيلي مجددا حجم إجرامه، فأضاف شهودا لصدقية قرار المحكمة الجنائية الدولية، بارتكابه سلسلة مجازر عمدتها دماء أكثر من خمسين شهيدا، وما يزيد عن الخمسين جريحا في مدينة بعلبك وقرى القضاء، حيث قدمت بلدة فلاوى لوحدها 18 مواطنا من أبنائها قرابين على مذبح استقلال وطن جريح ما زال يتلقى الطعنات من كل حدب وصوب. وشهداء بلدة فلاوى المتكئة على سفوح سلسلة جبل لبنان الغربية، جلهم من النساء والأطفال، وهم: حسن يونس السبلاني، أسما علي السبلاني، غدير حسن السبلاني، خولة حسن السبلاني، علي حسن السبلاني، حسين عبد الله السبلاني، زينب عبد الله السبلاني، هبة عبد الله السبلاني، عبد الله موسى السبلاني، علي الهادي مهدي السبلاني، محمد مهدي السبلاني، بتول مهدي السبلاني، كوثر مهدي السبلاني، زينب علي السبلاني، فاطمة يونس السبلاني، رشيقة خليل السبلاني، سماهر علي السبلاني، وهناء علي موسى السبلاني، والبحث جار عن مفقود. و قضى 11 شهيدا في مجزرة بلدة نبحا هم محمد حسين حرب امهز وزوجته حوراء مدلج وابنتهما الطفلة سما امهز، عيسى حسين مدلج، وطفة مدلج، سعاد مدلج، ورد مدلج، حسين كامل مدلج، حسن حسين مدلج، إيمان علي السبلاني وعباس رعد. بالإضافة إلى مجازر متنقلة شرقا وغربا وشمالا ارتكبها العدو الغاشم أمس في كل من محلة عمشكي في مدينة بعلبك حيث ارتقى ثمانية شهداء من عائلة واحدة، هم: مهى علاء الدين، وفاء علاء الدين، سعاد علاء الدين، المربية أماني السبلاني وأطفالها: فاطمة وزينب وأحمد وحسن محمد علاء الدين. وقضى في البلدات التالية: مقنة (6 شهداء)، يونين (5 شهداء)، مصنع الزهرة في قرى بيت مشيك (3 شهداء)، وقضى شهيدان في بريتال، وشهيد في حوش الرافقة. إلى جانب غارات شنها الطيران المعادي على قرى بيت شاما، نحله، السفري، وبوداي، إذ بلغ عدد الغارات يوم أمس 18 غارة.

 

الصحة تنعى علام: عرف بقربه من الناس وخسارة كبيرة

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

تنعى وزارة الصحة العامة مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام الذي سقط ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في عدوان إسرائيلي غادر إستهدف دارة الدكتور علام الواقعة إلى جانب المستشفى. إن استشهاد علام خسارة كبيرة فهو الذي عرف بقربه من الناس وتجاوبه السريع مع حاجاتهم ولطالما أبدى التزاما مهنيا وتفانيا في إدارة مستشفى دار الأمل التي هي أكبر مستشفيات محافظة بعلبك الهرمل وتلعب دورا رئيسيا في الوقوف إلى جانب الأهالي لمواجهة تداعيات العدوان الوحشي الذي يتعرض له لبنان بمناطقه كافة ولا سيما البقاع الشمالي وبعلبك. يأتي هذا الاستشهاد في خضم الاعتداءات المتواصلة التي يشنها جيش العدو الإسرائيلي على العاملين والمنشآت الصحية ما يراكم جرائم الحرب الموصوفة التي تندد بها وزارة الصحة العامة بشدة مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بموقف شجاع وحازم وواضح يضع حدا لهذا النزف غير المقبول إنسانيًا وأخلاقيا في الجسم الصحي.

 

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا وساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق

واشنطن/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا. واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً. وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً. الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007. تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين. كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون. حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم. طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة. وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية. وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس». واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011. وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».

 

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

خطوط التماس في الحرب اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

تجدّدت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، على الأحياء المسيحية المقابلة لضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء خمسة أبنية، يقع أحدها في شارع مكتظ. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين، بعد ظهر الجمعة، على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة الشياح المعروفة باسم «طريق صيدا القديمة»، التي تفصل الشياح عن عين الرمانة، وهي خطوط التماس القديمة، خلال الحرب اللبنانية. كما قصف، مساء، مبنى يقع خلف خط بولفار كميل شمعون، الذي يفصل الضاحية الجنوبية عن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي يقع فيها المبنى المستهدف. ويضمّ المبنى، في طوابقه الأربعة الأولى، مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى، ما أدى إلى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة الوطنية إنه أسفر عن «حركة نزوح ملحوظة» من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح، والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت، صباح الجمعة، ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي. وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سحب دخان وغبار تتصاعد على أثر الغارات الثلاث على المنطقة. وأفادت الوكالة بأن غارتين شنّهما «الطيران الحربي المُعادي» استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية. وجاءت غارات الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان، بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية، وبلدتين في محيطها. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية إلى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن «طائرة استطلاع معادية» حلقت فوق البلدة، وهي «تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم». وأعلن «حزب الله»، الجمعة، استهدافه، مرتين، جنوداً إسرائيليين عند أطراف كفركلا، «بقذائف المدفعية».

 

تقرير أميركي: ملامح اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل

الاتفاق يشمل آلية جديدة برئاسة أميركا لضمان بقاء قوات «حزب الله» وإسرائيل خارج المنطقة الحدودية

واشنطن/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إقليميين وأميركيين قولهم اليوم (الجمعة)، إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل. وكشفت الصحيفة أن الاتفاق المطروح يتضمن الدعوة لهدنة 60 يوماً، تنسحب خلالها إسرائيل من جنوب لبنان وينسحب مقاتلو «حزب الله» لشمال الليطاني. كما أشارت إلى أن «اتفاق وقف إطلاق النار يشمل انتشار الجيش اللبناني وبعثة حفظ السلام في المنطقة الحدودية خلال هدنة الـ60 يوماً». وقال المسؤولون للصحيفة إن الاتفاق يشمل آلية جديدة برئاسة أميركا، لضمان بقاء قوات «حزب الله» وإسرائيل خارج المنطقة الحدودية. ويأمل المفاوضون في أن تصمد الهدنة 60 يوماً لتتحول إلى دائمة خلال عهد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

 

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

محاولة للسيطرة على مرتفعات الطيبة ولتأمين محور رابع للتوغل إلى «الخيام»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

نفّذت القوات الإسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخلت إلى أطراف البلدة، وذلك في محاولة لفصل النبطية عن مرجعيون، والتمهيد لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، وتحييد تلة الطيبة التي تشرف شرقاً على سهل الخيام الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لتمديد عمليته البرية إليه، في محاولة للسيطرة على مدينة الخيام. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزاً عند مفرق ديرميماس في جنوب لبنان ليفصل بين مرجعيون والنبطية. وقطع الجيش الإسرائيلي الطريق عند المدخل الغربي لبلدة ديرميماس قرب محطة وقود، بالسواتر الترابية، حيث تتمركز آليات تابعة له. وأوردت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية منعت دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون.

5 كيلومترات

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة في الجنوب، إن القوات الإسرائيلية تقدمت من بلدة كفركلا التي تسيطر عليها، باتجاه الغرب عبر حقول الزيتون، لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مستفيدة من غياب مقاتلي الحزب في تلك المناطق المسيحية، مثل محيط القليعة وبرج الملوك وديرميماس. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الثغرة «مكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مشارف نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ عام 2006 وفصلت النبطية عن مرجعيون»، علماً بأن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قطعت ذلك الطريق مراراً على مدار الأشهر الماضية، كما نفذت مسيّرات عمليات اغتيال عليها. ومهّدت إسرائيل لهذا التقدم، بتغطية نارية. وقالت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب إن المدفعية الإسرائيلية «لم تهدأ طوال ليل الخميس - الجمعة في استهداف المرتفعات المطلة على ديرميماس، سواء في قلعة الشقيف، أو أرنون ويحمر ووادي زوطر ودير سريان»، لافتة إلى أن هذا التمهيد المدفعي «يسعى عادة إلى توفير تغطية نارية تواكب تقدم المشاة»، وأكدت المصادر أن التحركات البرية الإسرائيلية «سارت على إيقاع قصف جوي عنيف، وتحليق للمسيّرات، لتأمين القوة المتقدمة». ورجحت أن مسار العبور سلك كفركلا - تل النحاس - برج الملوك باتجاه ديرميماس، وأشارت إلى أن البلدة «شبه خالية من السكان، إذ تضم بضع عائلات فقط، كما لا يحظى (حزب الله) بوجود فيها». وأطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، حسبما قال في ثلاثة بيانات، أكد فيها أنه استهدف التجمعات والآليات الإسرائيلية على تخوم ديرميماس بالصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام عن «رشقات صواريخ متتالية استهدفت تجمعات إسرائيلية في الخيام ومحيط تل النحاس وصاروخ موجه استهدف تحركات آلية في كروم الزيتون قرب محطة مرقص في أطراف ديرميماس».

دبابة وجرافة

وانتشرت صورة في وسائل الإعلام اللبنانية لدبابة إسرائيلية تتمركز وراء مرتفع مكشوف من جهة الشرق (بلدة القليعة)، لكنه محمي من جهتي الغرب والشمال. أما من الجهة الجنوبية، فتشرف عليه بلدة ديرميماس التي دخلت إليها القوات الإسرائيلية. وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد إن الصورة التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتظهر جرافة تسير وراء دبابة على مثلث القليعة - مرجعيون - ديرميماس «تعني أن قوة مهاجمة من المشاة انتقلت من المنطقة وأمنتها، سواء سيراً على الأقدام أو بآليات مدولبة وسريعة، ودخلت إلى بلدة ديرميماس».

وأفاد رئيس بلدية البلدة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بحصول «توغل إسرائيلي بسيط داخل البلدة»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين «توغلوا بين حقول الزيتون من جهة بلدة كفركلا». ويقول «حزب الله» إنه لم يقم مراكز تجمع عسكري له في أراضي بلدات مسيحية أو درزية في الجنوب، وذلك في ظل رفض من تلك المكونات لوجود الحزب في أراضيهم. ويقول مقربون منه إنه يحجم عن ذلك لسببين؛ أولهما «سبب سياسي، لتجنب السجال مع أبناء الطوائف الأخرى»، وثانيهما «لضرورات أمنية».

مرتفعات الطيبة

وتسعى القوات الإسرائيلية من هذا التقدم إلى الإشراف على مجرى نهر الليطاني، الذي يُعتقد أن جزءاً من منصات الإسناد الصاروخي لـ«حزب الله» توجد فيه، وهي المنصات التي تمنع القوات الإسرائيلية من التقدم في بلدة الخيام. كما تسعى إلى الالتفاف على بلدة الطيبة الاستراتيجية التي تضم مرتفعات مشرفة على نهر الليطاني من الغرب، ومرتفعات مشرفة على سهل الخيام من جهة أخرى. ولم تدخل إليها القوات الإسرائيلية من جهة الشرق بعد، رغم المحاولات للتوغل فيها، ورغم الغارات الجوية التي استهدفتها على مدى أشهر. وفي حال التوغل من جهة ديرميماس، فإن القوات الإسرائيلية ستفتح مجالاً للتوغل في الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، إضافة إلى محور مركبا - العديسة من الجهة الشرقية، وذلك في محاولة لتحقيق اختراق والتفاف عليها. «الطيبة» لتأمين التوغل بـ«الخيام» وتعد بلدة الطيبة أبرز الموانع التي تحول دون افتتاح القوات الإسرائيلية جبهة من الجهة الغربية للتقدم باتجاه مدينة الخيام، كون الدبابات الإسرائيلية «ستكون تحت نيران الصواريخ المضادة للدروع في حال العبور بسهل الخيام»، وهو ما حال دون افتتاح الجيش الإسرائيلي لمحور توغل جديد من الجهة الغربية للتقدم إلى الخيام التي فشل مرتين في السيطرة عليها، الأولى قبل أسبوعين حين توغل من الجهتين الشرقية والجنوبية، والمرة الثانية قبل أيام حين أضاف محوراً جديداً من شمال شرق المدينة قرب إبل السقي، وتمكن في المرتين من الوصول إلى أطرافها الشرقية والجنوبية، وبينها أسفل معتقل الخيام، فيما تعرضت آلياته لاستهداف ناري حين توسعت من المطلة إلى سهل الخيام (جنوب غرب) باتجاه المدينة. وقال «حزب الله» إنه استهدف تجمعات إسرائيلية 6 مرات على أطراف الخيام الشرقية والجنوبية بالصواريخ، كما أطلق مقاتلوه صواريخ مضادة للدروع باتجاه إحدى الدبابات الإسرائيلية على مشارف الخيام، مما أدى إلى احتراقها. وتقول المصادر إن القوات الإسرائيلية «تسعى للسيطرة على إحدى مدينتين، إما بنت جبيل وإما الخيام»، وذلك بعد التوغل في عدة قرى، وتفجير المنازل فيها، ومسحها بالكامل. ويعد الدخول إلى بنت جبيل معقداً من الناحية العسكرية، كونها مدينة كبيرة وتتضمن أحياء واسعة ومترامية الأطراف، وقد فشلت محاولات سابقة للتوغل فيها والسيطرة عليها، رغم القتال على أطرافها، خصوصاً الحي الواقع على تخوم عيناثا.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية باشتباكات عنيفة في مدينة الخيام، حيث «تُسمع بوضوح أصوات الانفجارات والاشتباكات بالأسلحة الرشاشة»، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وغارات على مدينة الخيام.

 

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط مسيّرة في الجليل الغربي واعتراض أهداف جوية أخرى

بيروت/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

ذكرت قناة تلفزيون «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، اليوم الجمعة، أن الجماعة اللبنانية شنّت أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات. وقالت القناة إن 28 طائرة مسيّرة انقضاضية «دكت تجمعات العدو الإسرائيلي بمدينة الخيام جنوب لبنان». وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن طائرة مسيّرة سقطت في منطقة الجليل الغربي، وإن هناك محاولات لاعتراض أهداف جوية أخرى. وأضاف الجيش في بيان أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن.

 

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

تل أبيب/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية. ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن. ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن. وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله». وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.

 

الجيش الإسرائيلي يشن غارات متتالية على ضاحية بيروت

بيروت/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عصر الجمعة، سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً مناطق جديدة على تخوم الضاحية. وعلى الإثر أخلي مجمع «السيتي سنتر» التجاري للمرة الأولى بعد إنذار إسرائيلي لأحد المباني المجاورة. ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، الذي نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن المواقع التي ضربتها الطائرات المقاتِلة شملت مراكز قيادة لـ«حزب الله». واستهدفت الغارة الأولى منطقة الغبيري، وجاءت الغارة الثانية عنيفة في منطقة غاليري سمعان، وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة أخرى استهدفت حارة حريك منطقة بئر العبد مقابل محطة دياب. واستهدفت الغارة الأخيرة بالتحديد محيط سوق الجمال في الشياح، ووصل دويّها إلى العاصمة بيروت. وأفيد بأن الغارات الأربع التي استهدفت غاليري سمعان والشياح وبئر العبد تسببت باندلاع حرائق ضخمة وانهيار مبانٍ ودمار واسع النطاق في المحال والطرق. وجاء ذلك بعد تحذير عاجل أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لسكان الحدث وحارة حريك والغبيري. وقال: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني، وتلك المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر». وسجل إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية بعد التحذير الإسرائيلي. إلى ذلك، تشهد منطقة عين الرمانة في الضاحية الجنوبية حركة نزوح بعد التهديد الإسرائيلي بقصف مبنى مجاور في الشياح. وتجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار بإخلاء مبنيين في منطقة الشياح. واللافت في الغارات الأخيرة أنها تستهدف منطقة جغرافية لم تستهدف من قبل وهي مجاورة لمنطقة عين الرمانة. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ضربات إسرائيلية على قريتين أخريين في جنوب لبنان أودت بحياة 5 مسعفين من جمعية الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله. وأضافت الوزارة أن أكثر من 3500 شخص قتلوا في الضربات الإسرائيلية على مدى أكثر من عام حتى الآن من بينهم أكثر من 200 مسعف.

 

كابوس الإنذارات الكاذبة يرعب اللبنانيين ويدفعهم للشوارع  وإسرائيل تقف خلفها لإثارة القلق وتأليب الناس ضدّ بعضهم

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

لا يكفي اللبنانيين قلق الإنذارات التي تصدر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لإخلاء أحياء ومبانٍ سكنيّة مدرجة ضمن «بنك الأهداف العسكرية»، سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أو في مدينتَي صور والنبطيّة وبلدات واسعة في الجنوب أو البقاع؛ بل باتوا ينامون على كابوس الإنذارات الكاذبة التي يتلقاها عشرات المواطنين عبر هواتفهم الجوالة أو الثابتة، في مناطق بعيدة عن النقاط الساخنة، وتعدّ آمنة أو أقلّ خطراً من غيرها. وتلقّى عشرات اللبنانيين اتصالات خارجية ومجهولة المصدر، تطلب منهم إخلاء المباني التي يقيمون فيها، وآخرها ما ورد لسكان فندق في منطقة الروشة في بيروت، ومنازل في مناطق ذات غالبية مسيحية مثل بعبدا، ومار تقلا، ومار روكز، وبلدات أخرى في المتن (جبل لبنان)، ولم تستثنِ الاتصالات المشبوهة مكاتب في وزارة الدفاع اللبنانية وهواتف ضبّاط في الجيش اللبناني، تطلب من المتلقين إخلاء المكان فوراً؛ لأنه معرّض للاستهداف. ووصف مصدر أمني هذا الكمّ من الاتصالات بأنه عبارة عن «هجمات مبرمجة تحصل بتوجيه من الإسرائيليين، وكلّها آتية من الخارج». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بيّنت أن الجهة المتصلة تقف خلفها أجهزة إسرائيلية تستخدم شركات اتصال دولية، وتمرر عبرها الرسائل من خلال منافذ أو ثغرات في شركة (أوجيرو) للاتصالات اللبنانية». وقال المصدر: «تعاونّا مرات عدّة مع شركة (أوجيروا) ونجحنا في إقفال النوافذ والرموز التي استخدمها مرسلو الرسائل السابقة، لكنهم للأسف سرعان ما يلجأون إلى رموز أخرى لتمرير رسائل جديدة». وشدد المصدر الأمني على أن هذه المشكلة «لا يمكن حلّها بشكل نهائي». وأضاف: «صحيح أنها لا تشكل خطراً، لكنها بالتأكيد تثير الرعب والقلق والإرباك لدى الناس الذين يأخذونها على محمل الجدّ، ومن حق الناس عدم تجاهل مثل هذه التحذيرات، خصوصاً في حالة الحرب التي نعيشها».

نَصّ الرسائل

ونشر عدد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نَصّ الرسائل التي وردت إليهم، وقال «محمد. ش»، إنه «تبلّغ من أقارب وأصدقاء له بأنهم تلقوا اتصالات تطالبهم بإخلاء المباني التي يقطنون فيها بمناطق في بيروت هي: رأس النبع، وبرج أبو حيدر، والبسطة والروشة (ذات غالبية سنيّة)، والأشرفية ذات الغالبية المسيحية». ولفت إلى أن المتصل طلب منهم النزوح إلى شمال نهر الليطاني، علماً أن بيروت أصلاً تقع شمال «الليطاني». كما أفاد «مالك. أ» بورود اتصالات لأشخاص يعرفهم من سكان: صور، وصيدا، وبيروت، وبعلبك، والهرمل، في حين أعلن ناشطون أن عشرات الاتصالات والرسائل المماثلة تلقاها أشخاص في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في برج البراجنة وصبرا وشاتيلا (بيروت)، وتزامنت مع الغارات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية فجر الجمعة.

إنذارات مفتعلة

من جهته، اعتبر خبير الاتصالات عامر الطبش، أن هذه الإنذارات «مفتعلة ويقف وراءها الإسرائيليون، وهي تأتي من الخارج، وهو ما يصعّب مهمّة مواجهتها ومنعها من الدخول إلى الهواتف اللبنانية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجهة التي تطلق هذه الإنذارات تختار شريحة من الأرقام وتربطها بالحاسوب مزودة بتسجيل صوتي ينذر الناس بالإخلاء الفوري». وعن سبب اختيار مناطق بعيدة عن المواجهة وذات غالبية مسيحية، وليس فيها أي وجود لـ«حزب الله» ومسؤوليه، يلفت الطبش إلى أنه «قد يكون أحد النازحين من الجنوب لجأ إلى منطقة من هذه المناطق، فيقوم الإسرائيلي بإرسال هذه التحذيرات ليتثبّت مما إذا كان الشخص لا يزال في الجنوب أو انتقل إلى منطقة أخرى».

بلبلة وذعر

وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت عدداً من المواطنين الذين بعثوا برسائل تحذيرية لأشخاص محددين من أرقام مجهولة، وذلك على سبيل المزاح، وأسفرت هذه التوقيفات عن منع تكرارها نهائياً. وشدد الطبش على أن «موجة الاتصالات المشار إليها بعيدة كلّ البعد عن الحالات التي قام بها مواطنون لبنانيون وجرى تعقبهم وكشف هوياتهم على الفور». وقال إن «الرسائل التي تقف خلفها جهات إسرائيلية متعددة الأهداف؛ أولها إثارة البلبلة والذعر لدى الناس، والثاني تأليب المجتمع المضيف ضدّ بعض النازحين وإرغامهم على ترك المنطقة ومغادرتها فوراً، خصوصاً ضدّ المواطنين الشيعة الموجودين في مناطق ذات غالبية سنية أو درزية أو مسيحية». ولفت إلى أن «ما يثير القلق أن هذه الرسائل تتزامن مع تحليق طائرات (الدرون)، وكأن هناك شخصاً أو أشخاصاً مراقبين ومعرّضين للاستهداف»، مشيراً إلى أن «هذه الإنذارات لها أيضاً بُعدٌ عسكري، وهو تتبع الهدف المشكوك فيه، إلى حين التأكد منه إما عبر خروجه من المنزل وملاحقته، وإما من خلال خروج السكان وبقائه بمفرده في الداخل».

 

نتانياهو «يُفخخ» ورقة هوكشتاين ويُعرضّها لـ«الخطر»..والجيش الإسرائيلي «يَتمركز» في مناطق جنوبية!

جنوبية/22 تشرين الثاني/2024

لا مؤشرات واضحة حول وضع التسوية وماهية الجواب الاسرائيلي والذي لم يحسم سلباً او ايجاباً.

في المقابل تؤكد مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية” ان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يتجه الى تفخيخ الاتفاق عبر طرح طروحات تعجيزية واخرها ما سرب في الاعلام صباح اليوم، ان اسرائيل ترفض مشاركة فرنسا في لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار، بينما يرفض “حزب الله” مشاركة اميركا وبريطانيا فيها. وتشير الى ان فرنسا مشاركة اساسية في قوات “اليونيفيل”، وهي فاعلة في الجنوب ويمكنها ان تتحدث مع “الحزب” ولبنان بينما ترفض اسرائيل فرنسا، بسبب ما تتهم به رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون بأن مواقفه معادية لاسرائيل! وتلفت الى الساعات المقبلة ستكون حاسمة لجهة توضيح مسار الامور اكانت سلباً او ايجاباً.    ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصادر أميركية، تأكيدها أن “إسرائيل ولبنان قريبان من اتفاق يمكن إتمامه في غضون أيام”.من جهة ثانية كشفت القناة نفسها ان “إسرائيل تصر على ألا تكون فرنسا جزءا من اتفاق التسوية مع لبنان أو اللجنة الدولية”، موضحة ان “إسرائيل ترفض أي دور لفرنسا في تسوية مع لبنان بسبب مواقف إدارة الرئيس ايمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل”.

تمركز اسرائيلي جنوباً؟

وفي تطور ميداني خطير ويعكس نية الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان،  افادت معلومات للـLBCI،  أن “الجيش الاسرائيلي وضع سواترًا عند مثلث ديرميماس – تل النحاس – القليعة ما يفصل مرجعيون عن النبطية وتمركز عند تلة لوبية الواقعة في خراج القليعة” وافيد ايضاً ان “دبابات الجيش الاسرائيلي تمركزت على طريق الخردلي عند مثلث كفركلا ـــ القليعة ــ برج الملوك وقطعت الطريق أمام السيارات والمارة، حيث ينصح بـ عدم سلوك طريق الخردلي الان بتاتا”. وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان توسيع اسرائيل استهدافاتها الجوية في صور والضاحية هدفه ضغط ناري وعقابي وانتقامي بحق بيئة “الحزب” ومحاولة للضغط الميداني عليه. كما تشير الى ان تصعيد العمليات العسكرية البرية، وتمركز الجيش الاسرائيلي في نقاط محددة هدفه التفاوض بسقوف عالية على الخروج من لبنان، بثمن سياسي وامني وعسكري.

وتلفت الى ان احتلال مناطق محددة والتمركز فيها، قد يشير ايضاً الى نية اسرائيل اقامة شريط حدودي جديد او حزام امني لمنع عمليات “الحزب” مستقبلاً! 

 

تقدم بري إسرائيلي إلى دير ميماس.. ومجزرة «طبية» في دورس وغارات عنيفة على الضاحية

حسين سعد/جنوبية/22 تشرين الثاني/2024

من خلف حدود لبنان، تتواتر اخبار إيجابية، حول مساعي التوصل لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، يتولى ضخها إعلام أميركي وإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين ومصادر في بلديهما، تزامناً مع إحتدام المعارك البرية، في الخيام والناقورة ومثلث بنت جبيل.

جرعات التفاؤل هذه، التي جاءت بعد جولتي المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي عاموس هوكشتين، لم تأخذ طريقها إلى أرض الميدان في لبنان، لا سيما لناحية خفض التصعيد الإسرائيلي، الذي طال اليوم مناطق جديدة في ضاحية بيروت الجنوبية، ومنها الشياح- طريق صيدا القديمة والحدث، حيث جرى تدمير ابنية كبيرة، تم تسويتها مع الأرض وتضرر عشرات المباني المحيطة، على مسافات بعيدة، فيما وصلت يد الإغتيال مجدداً إلى مدينة بعلبك، من خلال إستهداف منزل في بلدة دورس، نجم عنه إستشهاد مدير مستشفى دار الأمل في بعلبك، علي علام، الدكتور علي دياب، محسن عطى الحكيم ، عبدالله طبيخ، عباس المصري ونجله حسن. وشن الطيران الحربي غارات مكثفة على مدينة صور ومحيطها، لا سيما البرج الشمالي والمعشوق وصولا إلى الغازية، ما ادى إلى سقوط عدد من الشهداء نتيجة الغارات، حيث سجل سقوط شهيدين في بلدة طورا، جراء غارة مسيرة، وسقوط ثلاثة شهداء مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية، في غارة على بلدة القطراني، قضاء جزين، وسقوط شهيدين آخرين في بلدة المجادل- صور. وبالتزامن مع هذه الإعتداءات، كانت المقاومة الإسلامية، تشن هجمات، تعدت ال32 عملية، إستهدفت مراكز حيوية وإستراتيجية إسرائيلية، في شمال فلسطين المحتلة، وتجمعات للعدو في مدينة الخيام ومنطقة تل النحاس.

وحملت المعارك البرية، بين جيش الإحتلال الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” من جهة ثانية، تطورات جديدة، تمثلت بضراوة الإشتباكات وعمليات التصدي للتوغلات الإسرائيلية داخل مدينة الخيام، وتقدم قوات مؤلله للعدو، بإتجاه بلدة دير ميماس، الواقعة عند كتف نهر الليطاني، في محلة الخردلي، حيث أقامت نقطة وتحصينات، عند مثلث ديرميماس، تل النحاس، والقليعة، وبذلك تكون قطعت طريق عام النبطية – مرجعيون. وعلى محور القطاع الغربي، تواصلت الإشتباكات، في الناقورة، بعد محاولات تسلل قامت بها قوات من الإحتلال بهدف التقدم نحو البلدة، من المناطق الجنوبية، ومن ناحية وادي حامول، فيما إستهدفت المقاومة دبابة إسرائيلية، قرب قلعة شمع، بصاروخ موجه، ادى إلى تدميرها وقتل وجرحى من فيها بحسب بيان للمقاومة.

 

تطورات ساخنة في جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي في الخيام ومشاهد في دير ميماس للمرة الأولى

مسعود السرعلي/جنوبية/22 تشرين الثاني/2024

شهد جنوب لبنان تطورات ميدانية خطيرة الجمعة، حيث بدأت الإشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في وسط مدينة الخيام للمرة الأولى، كما ظهرت دبابات إسرائيلية في منطقة دير ميماس وسط إجراءات عسكرية اتخذها فورا الجيش اللبناني.

ما الجديد؟

ظهرت صور وفيديوهات للجيش الإسرائيلي داخل مدينة الخيام للمرة الأولى بعد 7 أيام على محاولة غزو وسطها وتحديدا للواء السابع التابع للفرقة 98

بدأت إشتباكات ليلية داخل الخيام وسُمعت أصوات رش قات رشاشة غزيرة

بحسب قناة «المنار»، حصل بعدها، أكبر هجوم بالمسيرات الإنقضاضية منذ بداية المواجهات، عبر 28 مسيّرة انقضاضية على القوات الإسرائيلية. بدورها، أفادت صحيفة «الأخبار» عن مُسيّرات تتفجر في أطراف البلدة حيث تتجمع قوات الاحتلال وسُمع تحليق للمروحيات الإسرائيلية

بحسب مصادر موثوقة ومطلعة على مجريات الميدان لصحيفة «الديار» فإن حزب الله كان قريبا من أسر جنود اسرائيليين في المنطقة «لكن المسيّرات قامت بقصف الجنود التابعين لها وقتلتهم منعا لأسرهم»

قبلها، أعلن حزب الله استهداف تجمعات القوات في الأطراف الشرقية للخيام ستّ مرات بينها هجوم بالمسيّرات الإنقضاضية واستهداف دبابة ميركافا جنوب معتقل الخيام، بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها، «ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح»

محاولات توغّل إسرائيلية نحو الناقورة ووادي حامول ودخول إسرائيلي إلى دير ميماس

أعلن مراسل «المنار» علي شعيب أن «في الخيام والناقورة والبياضة جيش جرار يحاول السيطرة ويواجَه بضرواة من داخل هذه القرى ومن خارجها»، مضيفا: «صحيح ان احتلال الارض امر قاسٍ ومُر و وتدنيس شبر واحد من ارضنًا يدعو الى الغضب ، لكن هذه هي الحرب فيها الحزن والفرح ، لكن ذلك ليس نهاية المطاف ، اهداف الاحتلال بالقضاء على المقاومة تبخرت واصبحت وهمًا ، وعودة المستوطنين الى الشمال تبقى حلمًا ما لم يعد اهلنا اعزاء شامخين وارضهم كاملة السيادة (..)» لإحتلال في دير ميماس

ظهور دبابة إسرائيلية: نصب الجيش الإسرائيلي حاجزًا عند مفرق دير ميماس الغربي (المعروف بمحطة مرقص) بواسطة دبابة وجرافة، وظهرت دبابة إسرائيلية قرب تل اللوبيا نحو ما يسمّى «كواع الليطاني»، أي إنها بعيدة نحو 4.5 إلى 5 كلم عن مستوطنة المطلّة

التضييق على الجيش اللبناني: عند نصب الحاجز، وأثناء مرور موكب مشترك للجيش اللبناني و«اليونيفيل»، سُمح فقط لـ«اليونيفيل» بالعبور وأجبر الجيش اللبناني على التراجع، بحسب صحيفة «الاخبار»

إغلاق الطرق: الجيش اللبناني أغلق الطريق بين النبطية ومرجعيون عبر حاجز الخردلي بعد التقدم الإسرائيلي بين دير ميماس والقليعة

تطورات ميدانية أخرى

محور الناقورة: تصدى حزب الله لمحاولات إسرائيلية للتقدم نحو الناقورة ووادي حامول، وسط قصف جوي ومدفعي

تدمير في طيرحرفا: القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات هدم واسعة للمباني لتحويل المنطقة إلى أرض مكشوفة، في محاولة لحرمان حزب الله من نقاط دفاعية

الوحدة الفرنسية في «اليونيفيل»: استقدمت قوة مؤللة إلى طرق بين بئر السلاسل وخربة سلم بحجة فتح الطرق المغلقة بالغارات، لكن الجيش اللبناني رفض منحها الإذن بالتحرك، بحسب «الأخبار»

تدمير ميركافا في شمع: إستمرار الإشتباكات داخل بلدة شمع حيث دمّر حزب الله دبابة ميركافا في محيط القلعة، بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، بحسب ما أعلن في بيان رسمي، كذلك قصف تجمّعًا إسرائيليا في تلّة أرميس غرب شمع

دلالات هذه التطورات الميدانية

محاولة عزل الخيام: تقدم الجيش الإسرائيلي في دير ميماس يهدف إلى فصل بلدة الخيام عن محيطها

تغيير الواقع الميداني بالقوة: استخدام الآليات الثقيلة وإغلاق الطرق يشير إلى نوايا إسرائيلية لفرض تغييرات ميدانية بالقوة بعد مقاومة شديدة حرمت التقدم نحو وسط الخيام لأيام

محاولة إسرائيلية للتفاوض بالنار في ظل بعض النقاط العالقة بعيد زيارة الموفد الأميركي أموس هوكستين إلى الأراضي المحتلة

 

إعلام إسرائيلي: الإعلان عن وقف لإطلاق النار مع لبنان خلال أيام

جنوبية/22 تشرين الثاني/2024

افادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن ” قديرات في إسرائيل بالإعلان عن وقف لإطلاق النار مع #لبنان خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة”. وأشارت معلومات “الجديد” الى تواصل جرى بين المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان والسفارة الأميركية بعد لقاءات المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين في تل أبيب، ونُقل إلى عين التينة أجواء إيجابية. وتقول مصادر سياسية إن الأمور متجهة في مسار تفاؤلي ضمن المدى المتوسط بانتظار وصول الجواب الاسرائيلي للبنان عبر السفارة الاميركية بشأن وقف إطلاق النار الفوري وتوقف العدو عن اعتداءاته وإحداث الدمار وتدمير المباني السكنية، إذ تقول هذه المصادر إن هذا الجنون الاسرائيلي لن يساهم في إنجاح المفاوضات ولن يدفع باتجاه إتمام الاتفاق، لا بل سيجعل من الموقف اللبناني أكثر صلابة، مجاراة لشعور شعبه والقلوب المليانة من الاسرائيلي وإجرامه. كما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين إقليميين وأميركيين مطلعين، الى بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان. وذكرت بان هناك ما يدعو إلى التفاؤل الحذر بخصوص تسوية في لبنان. ولفتت “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين إقليميين وأميركيين مطلعين، والى ان تفاصيل تنفيذ التسوية بشأن لبنان لا تزال بحاجة إلى اتفاق، وذكرت بان الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان، وينسحب خلالها حزب الله لشمال نهر الليطاني. وكان التقى وزير الدفاع الإسرائيليّ المقال يوآف غالانت، بالمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط اموس هوكشتاين، الذي زار اسرائيل. ووصف غالانت اللقاء بـ”الناجح”، مضيفا: “سمعت عن تقدم كبير على طريق التوصل إلى تسوية تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”. وكان هوكشتاين إلتقى أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وجرى البحث في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

 

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

لم تعلق فرنسا رسمياً على المعلومات الواردة من إسرائيل والتي تفيد بأن الطرف الإسرائيلي نقل إلى المبعوث الأميركي آموس هوكستين رفضه مشاركة فرنسا في اللجنة الدولية المطروح تشكيلها، بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، للإشراف على تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 الذي يعد حجر الأساس لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، كما رفضها الربط بين وقف النار وإيجاد حلول للمشاكل الحدودية بينها وبين لبنان، إن بالنسبة للنقاط الخلافية المتبقية على «الخط الأزرق» أو بالنسبة لمزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر.

ماذا يريد نتنياهو؟

وجاء رفض تل أبيب بحجة أن باريس تنهج «سياسة عدائية» تجاهها، في الإشارة إلى التوتر الذي قام بين الطرفين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي وكانت قمته دعوة الرئيس ماكرون إلى وقف تزويد إسرائيل بالسلاح، لكونه «الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب»، ما عدّه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو «عاراً» على فرنسا، كما حال اعتبار ماكرون أن ما تقوم به إسرائيل في غزة «مجازر». وجاء قرار الحكومة الفرنسية، مرتين، بمنع شركات دفاعية إسرائيلية من المشاركة بمعداتها في معرضين دفاعيين ثانيهما الشهر الماضي، ليزيد من التوتر الذي تفاقم مع التصرف «الاستفزازي» لعناصر أمن إسرائيليين بمناسبة زيارة وزير الخارجية جان نويل بارو لإسرائيل الأخيرة، وما تبعه من استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس للاحتجاج رسمياً على ما حصل. بيد أن ماكرون سعى لترطيب الأجواء مع نتنياهو من خلال إرسال إشارات إيجابية؛ منها الإعراب عن «تضامنه» مع إسرائيل بسبب ما تعرض له فريقها الرياضي في أمستردام، وحرصه لاحقاً على حضور مباراة كرة القدم بين فريقهما. كذلك لم توقف باريس تصدير مكونات عسكرية لإسرائيل بوصفها «دفاعية»، وتستخدم في إنشاء وتشغيل «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ. كذلك، سمحت مديرية الشرطة، الأسبوع الماضي، بقيام مظاهرة أو تجمع في باريس بدعوة من مجموعات يهودية متطرفة منها. وبالتوازي مع المظاهرة، حصل احتفال ضم شخصيات يهودية من كثير من البلدان تحت عنوان «إسرائيل إلى الأبد»، وذلك رغم المطالبات بمنعها. بيد أن ذلك كله لم يكن كافياً بنظر نتنياهو. وقال سفير فرنسي سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن نتنياهو «وجد فرصة فريدة لإحراج فرنسا، لا بل الحط من قيمتها ومن دورها، وذلك برفض حضورها في اللجنة». ويضيف المصدر المذكور أن باريس «تتمتع بالشرعية الأهم والأقوى» لتكون طرفاً فاعلاً في اللجنة، باعتبار أن جنودها موجودون في لبنان منذ عام 1978، وأنها صاحبة فكرة إنشاء «اللجنة الرباعية» في عام 1996، التي أنهت آنذاك الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث لعب وزير الخارجية الأسبق هيرفيه دو شاريت الدور الأكبر في وقفها. ويذكر المصدر أخيراً أن باريس قدمت مشروعاً لوقف الحرب، منذ بداية العام الحالي بالتوازي مع الجهود التي بذلها هوكستين، وما زال، وأن التنسيق بين الطرفين «متواصل». وأعاد المصدر إلى الأذهان أن ماكرون والرئيس بايدن أطلقا، منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة مشتركة لوقف إطلاق النار والخوض في مباحثات لاحقة لتسوية الخلافات القائمة بين لبنان وإسرائيل والعودة إلى العمل جدياً بالقرار الدولي رقم 1701. ولاكتمال الصورة، تتعين الإشارة إلى أن «حزب الله» رفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا، علماً بأن الأولى موجودة داخل «اليونيفيل»، لا بل إنها تشرف على قوتها البحرية، ما قد يدفع إلى اعتبار أن نتنياهو رفع «البطاقة الحمراء» بوجه فرنسا، ليبين من جهة حنقه، ومن جهة ثانية قدرته التعطيلية.

أوراق الرد الفرنسية

واضح أن رفض باريس من شأنه أن يشكل عقبة إضافية على طريق الحل، خصوصاً أن لبنان سيكون، بلا شك، متمسكاً بحضور باريس في اللجنة وهي الجهة التي يرتاح لها، ولكونها المتفهمة لمواقف الطرف اللبناني. لكن السؤال الحقيقي المطروح يتناول الهدف أو الأهداف الحقيقية لإسرائيل. وفي هذا السياق، ترى مصادر سياسية في باريس أن لنتنياهو عدة أغراض أساسية؛ أولها الإمساك بذريعة من شأنها تأخير الاتفاق وإعطائه الوقت الإضافي لمواصلة حربه على لبنان، والاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق أهدافه وأولها مزيد من إضعاف «حزب الله»، واستمرار الضغط على السلطات اللبنانية للخضوع لمطالبه. أما الغرض الآخر فعنوانه «تدفيع ماكرون ثمناً سياسياً» لقبول بلاده في اللجنة، إذ سيكون على فرنسا أن «تستأذن» إسرائيل، وربما دفع باريس إلى تعديل بعض جوانب سياستها إزاء إسرائيل. وبانتظار أن يرد رد فرنسي رسمي على البادرة العدائية الإسرائيلية، فإن من الواضح أن لفرنسا القدرة على اتخاذ تدابير «مزعجة» لإسرائيل في حال «توافرت الإرادة السياسية»، وفق ما يقوله مسؤول سابق. وتشمل مروحة الردود الجانبين الثنائي والجماعي الأوروبي. في الجانب الأول، يمكن لباريس أن توقف مبيعاتها العسكرية، رغم قلتها، إلى إسرائيل، أو أن تعمد إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار ما فعلته دول أوروبية أخرى، مثل إسبانيا وسلوفينيا وآيرلندا. وبمستطاع فرنسا أن تعبر عن موقف مماثل لموقف هولندا إزاء القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على نتنياهو، وعلى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وحتى اليوم، بدت ردة فعل باريس «باهتة» و«غامضة» فهي «أخذت علماً» بقرار المحكمة، وهي تؤكد تمسكها بعملها المستقل وفق أحكام نظام روما الأساسي، فضلاً عن ذلك، بإمكان باريس أن تلجأ إلى لغة دبلوماسية أكثر حزماً في إدانة الممارسات الإسرائيلية بغزة والضفة الغربية ولبنان، بما في ذلك استهداف المواقع الأثرية. وبالتوازي، يقول المسؤول السابق إنه «لا يمكن إغفال ما تستطيعه باريس على المستوى الأوروبي» مثل الدفع لوقف الحوار السياسي مع تل أبيب، أو لاتخاذ تدابير إضافية ضد الصادرات الإسرائيلية من المستوطنات في الضفة الغربية وتركيز الأضواء، مع آخرين على حل الدولتين.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

النهار

تبين وجود نحو 12 الف امرأة حامل في اوساط النازحين اللبنانيين في مختلف المناطق.

سربت أخبار أمس عن صدور مذكرة ملاحقة وتوقيف بحق رئيس تكتل نيابي منطلقها الولايات المتحدة الاميركية على خلفية مساعدة اخرين لسرقة حقوق مواطنة اميركية من اصل لبناني.

اهتم دبلوماسيون باستطلاع اراء حول فهم كلمة الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وما اذا كانت تضمنت تراجعاً او تهدئة او مصالحة مع الداخل وخصوصاً حول عدم ذكره موضوع السلاح.

عُلم من بعض العاملين في أحد المقاهي بفردان، الذي زاره الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، أن الأخير أبدى إعجابه بالمنطقة، والترتيب الذي يحظى به هذا المقهى، حيث أظهر إعجابه بكلّ ما شاهده.

البناء

خفايا: قال مصدر دبلوماسي إن ما يجري ترويجه عن نصوص مشروع اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 لجهة انسحاب قوات حزب الله النظامية وأسلحته الثقيلة من جنوب الليطاني عند بدء وقف إطلاق النار ومنح الاحتلال مهلة 60 يوماً للانسحاب إلى الحدود المنصوص عليها في القرار 1701 غير صحيح. والصحيح هو مهلة 7 أيام لانسحاب جيش الاحتلال و60 يوماً لانسحاب قوات المقاومة وأسلحتها الثقيلة، والقوات لا تشمل طبعاً أبناء القرى والبلدات الجنوبية وأسلحتهم أسوة بالمستوطنين المسلحين.

كواليس:تقول مصادر متابعة لملف التفاوض إن عدم حدوث زيارة للسفيرة الأميركية في بيروت إلى عين التينة يعني أن لا شيء جديداً عند المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين جدير بالبحث مع الجانب اللبناني، وأن النقاش لا يزال دائراً حول الأساسيات التي يعلم هوكشتاين أنّها غير قابلة للتفاوض لبنانياً، ما يعني التعثر في المسار ولو مؤقتاً، وربما وجود أوهام حول القدرة على تحقيق إنجاز عسكريّ لدى بنيامين نتنياهو يتيح له التمسك بشروط مرفوضة لبنانياً.

 نداء الوطن

بالتزامن مع استدعاء د. شارل شرتوني للتحقيق، والذي لم يمثل أمس، تداعى عدد من الأساتذة المحاضرين في أكثر من جامعة للاجتماع وباشروا بإعداد لائحة بانتهاكات قامت بها أكثر من شخصية وتغاضى عنها القضاء على أن يُعقد مؤتمر صحافي لعرض هذه الانتهاكات وكيف يتم الكيل بمكيالين.

سأل سياسيون معارضون: أين أصبحت المساعدات التي أُقرّت في مؤتمر باريس والتي خُصِّصت للبنان؟ وأبدى هؤلاء مخاوفهم من أن تبقى المقررات حبراً على ورق.

تردد أن نقابة المهندسين في طرابلس والشمال عمدت إلى تقصير دوام الموظفين بسبب تذمر البعض وخوف البعض الآخر من احتمالية استهداف المركز الرئيسي للجماعة الإسلامية الذي يقع في الجهة المقابلة.

الجمهورية

إشتكى وزير من تعمّد أحد المسؤولين تهميش دوره في ملف اجتماعي طارئ.

حصل نزاع بين محافظ ورئيس بلدية في محافظة أخرى على عقار تملكه المحافظة ويقع ضمن النطاق البلدي قبل أن تتدخل مراجع لضبط الوضع.

تبيّن أن غالبية الوزراء لم يعرفوا شيئاً عن مسودة وثيقة حساسة يجري التفاوض حولها.

اللواء

بدأت تظهر في «البيئة المستهدفة» في غير منطقة «مجموعة تطرّف» تتجاوز ما هو قائم حالياً..

تجددت الاتصالات، عبر اوجه جديدة، بين حزب بارز وتيار حليف (سابقاً) في محاولة لايجاد تفاهمات، تلي اليوم التالي لنهاية الحرب..

بات بحكم المؤكَّد أن الوصاية المقبلة على البلد، ستستقر على ترتيبات دولة كبرى، ليس على المعابر وحسب، بل على مفاصل أمنية ومالية ذات تأثير في البلد..

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة ٢٢ تشرين الثاني

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

مقدمة " ال بي سي"

إختفى آموس هوكستين عن الشاشة، وحلت محله صور الخرائط الميدانية، سواء في جنوب لبنان أو في الضاحية الجنوبية. باتت صورة هوكستين انعكاساً لاطلاق مخيِّلات التفاؤل، وغيابُ صورته فرملةً لهذا التفاؤل. امضى يومين في لبنان ثم غادر إلى إسرائيل، بمعطيات أقلَّ واجتهادات أكثر. في أسرائيل اجتماعات ليوم ثم مغادرة إلى واشنطن، وفي المحصِّلة، وفي غياب أي بيان، لا أحد يخاطر ويجرؤ على إعطاء معلومة عن نتائج زيارته، سواء لبيروت أو لتل أبيب.

وإذا كانت الديبلوماسية متعثِّرة، على الأقل ظاهرًا، فالميدان شغَّال، وبسرعة وعنف: توغل ميداني في قرى وبلداتٍ في الجنوب، لا يبدو أنه محدود بل محسوب، وغارات على الضاحية الجنوبية، بكَّرت صباحًا واستمرت حتى ساعات المساء، وإذا كان تصعيد الميدان انعكاساً لتعثر المفاوضات، فإن الغارات والتوغل مؤشران إلى أن المفاوضات لم تنضج بعد.

 ومن المعطيات الجديدة التي من شأنها إعادة خلط الأوراق، قرار المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة أعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالنت، والمعطى الثاني الحرب السياسية بين نتنياهو والرئيس ماكرون، التي دفعت بنتنياهو إلى رفض عضوية فرنسا في فريق مراقبة تطبيق القرار 1701.

هذه المعطيات، سواء منها الميدانية أو الديبلوماسية، ترجِّح الاستنتاج ان الوضع ما زال مقفلا، إلى حين ظهور مؤشرات معاكسة. 

مقدمة "ام تي في"

آموس هوكستين غادر اسرائيل من دون الاعلان عن نتائج مباحثاته في تل ابيب، وحتى من دون ان يَصدُر ايُ بيان رسمي يوضح بعض ما جرى بينه وبين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو. غياب البيان وانعدام الايضاحات يعنيان أمراً واحداً هو ان المباحثات لم تكلل بالنجاح،  حتى الان على الاقل. فبين المقترح الاميركي والملاحظات اللبنانية والملاحظات الاسرائيلية على الملاحظات اللبنانية ابتعدت التسوية ، وابتعد هوكستين من جديد عائدا الى العاصمة الاميركية، من دون ان يُعرف ما اذا كان سيعود قريبا. وفيما ذكر موقع "اكسيوس" ان لا توقعات بالاعلان عن اي اتفاق لوقف اطلاق النار على الجبهة اللبنانية قبل الاسبوع المقبل، فان صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصادر اسرائيلية ان التسوية ليست قريبة بل خلال اسابيع. وهذا يعني ان العدوان الاسرائيلي على لبنان مستمر جواً وبراً وبحراً. في الاثناء، اللبنانيون عاشوا  اصعب استقلال منذ واحد وثمانين عاما. فبدلا من ان يستمعوا الى كلمة لرئيس الجمهورية،  استمعوا الى تهديدات افيخاي ادرَعي! وبدلا من ان يشاهدوا عرضا عسكريا رمزيا للجيش اللبناني ، شاهدوا استعراضا عسكرياً حياً تضمن في ما تضمنه غارات اسرائيلية دمرت المباني ودكت المنشآت! وبدلا من ان يتابعوا حفلَ الاستقبال الرسمي في قصر بعبدا تابعوا تطورات المعارك القاسية في الجنوب والاستهدافات الدامية في الضاحية والبقاع! لذلك عذراً ايها اللبنانيون. فالسنة لا عيد استقلال حقيقيا. ففي ظل الظروف الدراماتيكة التي نعيشها لا يمكن ان يكون استقلالُنا عيدا بل مجرد ذكرى.. واقل حتى !  والسبب في  ذلك من جروا  لبنان الى حرب لاسناد غزة، فاذا بهم اليوم في حاجة الى من يساندهم   ويسندهم ، حتى لا ينهار كل شيء على رؤوس الجميع! والسبب في ذلك ايضا،   من قالوا لا لهوكستين عندما كان يأتي الى لبنان، قبل العدوان،  وينصح بتطبيق القرار 1701.   وبعد نشوب الحرب ها هم  يقبلون بما يعرضه هوكستين وهو اكثر ايلاما لهم  من ال 1701 ، لكن اسرائيل لا تقبل ولا ترضى! فما هذه  الحسابات الخاطئة التي اوصلتنا  الى الجحيم؟ وما هذه السياسة الحمقاء والخرقاء التي دمرت بلدنا وتكاد تقضي على  استقلالنا؟ البداية في تقرير عن اليوم العسكري الكامل  في يوم الاستقلال المنقوص.

مقدمة "الجديد"

بين استقلال واحتلال / اليوم قد بلغ الواحد والثمانين / ولا يزالُ في أول العمر/./ هو لبنانُ الوطنُ المجروح / يُحيي عيدَه اليومَ كأنه بالأمس.. نازِفاً من خاصرةِ الجنوب / من وطى الخيام إلى دردارة الشعر .. التي تحملُ في يدها سهل مرجعيون والماء الهدية .. وسلّم على .. سلّم على / تَئِنُّ الخيام الآنَ  تحت أقدامِ جنودٍ  اسرائيليين  داسُوا الوردَ ودَنَّسوا الارض /  فيما ترابُها لا يزالُ يَختزنُ  أنينَ أسرى المعتقل/ ومِثلُها تقفُ شَمَع عند أبوابِ المَقام ترسِلُ معَ طير حرفا الصَّليات وتردِّدُ الصَّلَوَات / تؤازرُها كفركلا مُحَنَّاةَ القدَمَيْن بتراب فلسطين/ ليكتمِلَ المشهدُ  عند مثلث التحرير وتَصْرُخَ عيتا "طمِّنونا عنكم " نحن لا زلنا نقاوم/ دخلَ الاحتلالُ قرىً في عيد الاستقلال وظَهرت دباباتُه في محيط ديرميماس ونَشَرَ مشاهدَ لآلياتٍ في الخيام وشَمَع وسَطَ تصدِّي المقاومة بالصواريخِ الموجَّهة والمسيَّرات . هو عيدُ الاستقلال يأتي هذا العام/ كأننا بين حربَينِ واحتلالَين 78 و82 / وما بينَهما حروبٌ صغيرة / عن أيِّ استقلالٍ نتحدثُ ولا يزال اللبنانّيُّ يبحثُ عن وطنٍ وعن هُوية وعن أمنٍ واستقرار/ وعن دولةٍ ذاتِ حريةٍ وسيادةٍ واستقلال/  نُحيي عيدَ الاستقلالِ اليومَ بدولةٍ بلا رأس / أطرافُها من أقصى الجنوب فالقلب في بيروت والضاحية إلى أقصى البقاع / صارت مختَبراً لفخرِ الصناعة الحربية وأدواتِ القتلِ والتدميرِ والنسف عن بَكْرَةِ التاريخِ والجغرافيا / هو استقلالٌ عن السيادة  وفي وطنٍ  منزوعِ الرأس / "بعبداهُ" فارغةٌ منذ عامين .. ومشروعُ رئيسِه يُخصَّبُ في لجانٍ خُماسية ورُباعية وثُلاثية/ يفصَّلُ على مَقاسِ الدولِ ومصالحِها/ من الأميركيِّ إلى الأطلسيِّ فالإيرانيِّ والعربيِّ والأعجمي ؟/ نال لبنانُ استقلالَه ذاتَ خريف / لكنه لم يستطِعْ أن يستقرَّ فيه / بقي تابعاً ومستَتْبَعاً للمَحاوِر والأَحلافِ والاتفاقيات /./  لم يَصُنْهُ الحِياد / ولم يَحْمِهِ النأيُ بالنفس/ ولا الانخراطُ في قضايا الإقليمِ وما وراء الأقاليم ./ شَاْبَ استقلالُنا ولم نَبلُغْ سِنَّ الرُّشدِ في ادارة البلاد.لم يبقَ من رائحةِ  الاستقلال سوى عَلَمٍ مخَضَّبِ الجانبَيْنِ بالدماء الموحَّدة بين جيشٍ ومقاومةٍ ومدنيين  / ونَشِيدٍ نردِّدُه سهلاً وجبلاً كلما ساوَرَتْنا الِمحَن/ واليومَ نستعيدُ الذكرى بحِرمانٍ من الاحتفالات والعرضِ العسكري واغنياتِه المدوِّية بالذاكرة .وعِوَضاً عن تغطيةِ العرضِ المَهيب وسيوفِ ضباطِه والاحتفاءِ برجالاتِ راشيا الاوَّلِين .. كان المشهدُ تلتهمُه النارُ  من الضاحية واريافِها الى صوروعمقِ الجنوب فقرى البقاع .ومن تحت الركام يفاوِضُ لبنان ويَنتظرُ نتائجَ ضابطِ الايقاع الاميركي اموس هوكستين الذي حمل ملاحظاتِ لبنان إلى تل أبيبومنها إلى واشنطن/ بعد سلسلة لقاءاتٍ اخترقها لقاءٌ من خارج دائرة بنيامين نتنياهو/ مع وزيرِ الحرب المُقال والخارجِ من الخدمة يوآف غالانت/ غالانت وصف اللقاء بالناجح وقال إنه نه سمع عن تقدم كبير على طريق التوصل إلى تسوية تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم/ إلا أن الكابينت الأمني الإسرائيلي ناقش الطروحات و لم يصوت عليها بعد/ وبناءً على ما تم تداوله في الإعلام العبري / لم يتم التوصل إلى توافق نهائي على جميع البنود خاصة الخلافية منها / لكن مصادر سياسية  في اسرائيل  توقعت أنه ربما في خلال أسبوع قد يعلن عن وقف إطلاق النار في حال تمت تسوية الخلاف حول أمرين/ حرية العمل العسكري في لبنان/ وتشكيل لجنة الإشراف الدولية على مراقبة وقف إطلاق النار

ولحينِ ظهورِ العلاماتِ الاسرائيلية الاميركية لشَهادة وقفِ اطلاق النار  فان لبنان مسوّر ٌ بحزام الغارات  .. بلدُ العيد  .. يقفُ على حدود الايام الصعبة ويَنتظرُ خبراً يُطفِىءُ ناره.

مقدمة "المنار"

عروضٌ عسكريةٌ حيةٌ على طولِ الجبهةِ وعرضِها، ورجالٌ بصواريخَ ومُسيّرات، احيَوا الاستقلالَ وليس فقط ذِكراه ..

وميدانُ عيدِ الاستقلالِ هذا العامَ من الناقورة الى اعالي كفرشوبا، ومحطاتُها اليومَ من شمع الى ديرميماس فالخيام – الواقفةِ فوقَ دردارتِها، تَحكي لسهلِها كيف انَ منطقة "وطَى الخيام" اثبتَت للعالمِ عُلُوَّ الهِمّة، وانه اعادَ مجدَ السهلِ ذاتَ تموزَ، والعدوَ المكابرَ على مدى ايامٍ يحاولُ التقدمَ باثمانٍ جسام، من آلياتٍ وجنودٍ وضباط..

وعلى وقعِ النزالِ البطوليِّ لرجالِ الله، الذين يخوضون معركةَ ايلامِ العدوِ كما اسماها الامينُ العامُّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، ويَمنعونَ قواتِه من الاستقرارِ في ايٍّ من المناطقِ على ارضِ الجنوب، فانَ الصواريخَ والمسيراتِ ما هدَأَت وما استكانت، واصابت تلكَ النوعيةُ منها قاعدةَ حيفا التقنية، ووصلت صواريخُ اخرى الى المقرِّ الاداريِّ لقيادةِ لواءِ غولاني في شراغا شمالَ عكا، وكذلك كان حالُ صفد ونهاريا، والعديدِ من المستوطناتِ المحاذيةِ للحافةِ الامامية..

اِنه العملُ وفقَ مسارينِ كما قالَ بالامسِ القريبِ سماحةُ الشيخ نعيم قاسم – الميدانُ والمفاوضات، ولن نُعلّقَ الميدانَ بانتظارِ المفاوضات، وانما سيَعلَقُ العدوُ بينَ حبالِ تكتيكاتِه المربَكة، واستراتيجياتِه المنعدمة، وهروبِ سياسييهِ الى الامام، وخاصةً انَ ضيقَ الحالِ قد استحكمَ بالرأيِ العام، الذي باتَ ما يزيدُ عن السبعةِ والخمسينَ بالمئةِ منه يدعون الى ابرامِ تسويةٍ توقفُ الحربَ معَ لبنان، بحسَبِ استطلاعاتِ الرأيِ التي نشرَتها صحيفةُ معاريف العبرية..

امّا ما ينشرُه اعلامُهم عن المفاوضات، فلا يزالُ يتمسكُ بالحديثِ عن ايجابيةٍ احرزتها زيارةُ الموفدِ الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين، لكنها لا ترقى الى مستوى انتاجِ اتفاق، فيما جميعُهم متفقونَ على الزلزالِ الذي هزَ كيانَهم، وهو قرارُ المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ بطلبِ اعتقالِ رئيسِ حكومتِهم بنيامين نتنياهو ووزيرِ حربِه المقالِ يوآف غالنت كمجرِمَي حرب، معتبرينَ انَ هذا القرارَ سيُعرِّضُ كيانَهم لضغوطٍ دوليةٍ غيرِ مسبوقة، واصفينَ ما جرى بالمصيبةِ الكبرى..

لكنه قرارٌ لم يردَعْهم عن ارتكابِ المجازرِ والقتلِ الجماعيِّ لا في غزةَ ولا لبنان، الذي ما زالت اجهزتُه الصحيةُ تُحصي اعدادَ الشهداءِ الذين قضَوا من مساءِ الامسِ الى مساءِ اليومِ في اكثرَ من منطقةٍ جنوبيةٍ وبقاعية، فيما بقيت الضاحيةُ الجنوبيةُ عندَ صمودِها بوجهِ آلةِ التدميرِ الصهيونيةِ المتمادية.

مقدمة "او تي في"

للمرة الثالثة على التوالي، لن يلتقط إرسال التلفزيونات اللبنانية في تمام الثامنة، إشارة القصر الجمهوري في بعبدا، ولن يستمع  اللبنانيون إلى النشيد الوطني، قبل نقل رسالة الاستقلال التقليدية لرئيس الجمهورية اللبنانية، المغيب منذ عام 2022، وعن سابق تصور وتصميم وتقصير، عن رأس الدولة التي يرأسها بمؤسساتها كافة بموجب الدستور.

أما العيد الواحد والثمانون لاستقلال  لبنان، فأعادته الأحداث المتلاحقة مجرد ذكرى، منذ 17 تشرين الأول 2019 وما تلاه من انهيار مالي، وتحلل سياسي، وشلل كامل على مختلف الصعد، حال دون حلِّ أيٍّ من المشكلات العالقة، حتى كانَ ما كانْ من حرب إسناد، فعدوانٍ إسرائيليٍّ غير مسبوق ومستمر منذ 17 أيلول 2024.

وفي ظلٍّ هذا الأجواء، يحيي اللبنانيون الذكرى بحزن وأمل: حزن على آلاف الشهداء والضحايا والمصابين، وأمل في أن يحلَّ 22 تشرين الثاني 2025، وقد تحررت أراضينا المحتلة، واستعادت دولتنا سيادتها على كامل أراضيها، وتكَّرست وحدتُنا الوطنية، وأُعيد الاعتبارُ إلى الدستور والميثاق، بدءاً بانتخاب رئيس، ومروراً بتأليف حكومة مكتملة المواصفات، ووصولاً إلى إنعاش المؤسسات السياسية والإدارية كافة.

وفي غضون ذلك، تبقى الأنظار على التطورات السياسية والميدانية، وفي هذا الإطار، يمكن تسجيل ثلاث ملاحظات:

أولاً، انقطاع أخبار الموفد الأميركي آموس هوكستين، منذ الخبر المسرَّب عن مغادرته إلى واشنطن.

ثانياً، امتناع المعنيين في لبنان والخارج، عن إشاعة أجواء سلبية، بل الاكتفاء بالمراقبة، والتبشير بأن اتفاق وقف النار لم يعُد ينقُصه الكثير كي يصبح ناجزاً.

ثالثاً، تكثيف الاحتلال الاسرائيلي عملياته العسكرية ضد لبنان، حيث يصبُّ حممَ ناره بشكل متواصل على الضاحية الجنوبية، إلى جانب الجنوب والبقاع، كما تشنُّ قواته محاولات متجددة للتوغل براً في القطاعين الشرقي والغربي بشكل خاص، محاولاً تثبيت موطئ قدم في الخيام من جهة، وفي شمع ومحيطها من جهة أخرى، وهي محاولاتُ تبوء حتى اللحظة بالفشل، حيث يتكبد المعتدون خسائر كبيرة بالبشر والعتاد، ولاسيما دبابات الميركافا، التي تُحرَق على أرض الجنوب ولبنان.

مقدمة  "NBN"

الثاني والعشرون من تشرين الثاني/ ذكرى استقلال لبنان//

حزينٌ/ الاستقلال هذا العام/ لا احتفالات نُظمت...ولا اكاليل وُضعت... ولا أعلام رُفعت//

الاستقلال هذا العام يترافق مع مواجهة المحتل ومقاومته على الجبهات الجنوبية وصد تحركاته وتوغله في الاراضي اللبنانية//

ولمناسبة العيد الحادي والثمانين للاستقلال/ رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الاستقلال يبقى تحدياً يومياً للجميع /عملاً وجهاداً من دون يأس/ صوناً للوحدة الوطنية/ وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا/ جنوباً وشمالاً وشرقاً وبحراً//

الرئيس بري اكد ان الإستقلال يُصنع ويُصان بالصمود والصبر والثبات وبالتضحيات مهما غلت دفاعاً عن لبنان وهويته وثوابته//

وبالحديث عن الصمود والتضحيات/ فإن المقاومة على الحدود وكما اعلنت سابقاً/ تعتمد تكتيكاً لإيلام العدو/ عبر توجيه ضربات مؤثرة وموجعة لجنوده في توغلاتهم البرية لمنع التقدم كما حدث اليوم في تل النحاس مقابل بلدة كفركلا وعلى مشارف بلدة الخيام وعند محيط قلعة شمع / ناهيك عن ضرب العدو في الثكنات والمستوطنات من المنارة والمالكية وسعسع وصولاً الى ثكنة دوفيف وموقع الانذار الاسرائيلي في الجولان المحتل وكلية التدريب في مدينةحيفا المحتلة بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية وحققت اصابات مؤكدة / وهذا ما تؤكده المشاهد الواردة من الداخل المحتل عن أعداد الطوافات العسكرية وسيارات الاسعاف التي تنقل القتلى والمصابين من جنود العدو//

مقاومة لم تبخل بالاروح والدم دفاعاً عن الجنوب وكل لبنان / لكي يبقى حراً وامناً ومستقلاً//

على خط التفاوض ينتظر الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين رد الجانب الاسرائيلي على ما طرحه في تل أبيب خلال لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والعسكريين//

في المقابل واصل العدو الاسرائيلي غاراته الوحشية على المناطق اللبنانية جنوباً وبقاعاً / فيما لم تسلم الضاحية الجنوبية من غاراته واعتداءاته الجوية ولاسيما منطقة الشياح التي كان لها الحصة الاكبر من مسلسل الاعتداءات الوحشية اليومية//

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«اعتقال نتنياهو وغالانت»: التزام أوروبي ورفض أميركي... ومجموعة السبع تدرس الأمر

السلطة الفلسطينية ترى أن القرار «يعيد الأمل بالقانون الدولي»

روما/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم (الجمعة)، أن وزراء خارجية مجموعة السبع سيناقشون خلال اجتماعهم يومي الاثنين والثلاثاء قرب روما، مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، والتي شملت خصوصاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت ميلوني في بيان، إن «الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع تعتزم إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع الوزاري المقبل الذي سيعقد في فيوجي بين 25 و26 نوفمبر (تشرين الثاني). وتستهدف مذكرات التوقيف الصادرة يوم الخميس، نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وقائد الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، محمد الضيف. وأضافت ميلوني: «هناك نقطة واحدة ثابتة: لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين مسؤوليات دولة إسرائيل وحركة (حماس) الإرهابية».

رفض أميركي

وندَّد الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة، أمس (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالات، وعدّ هذا الإجراء «أمراً شائناً». وقال بايدن في بيان: «دعوني أكُن واضحاً مرة أخرى: أياً كان ما قد تعنيه ضمناً المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد تكافؤ بين إسرائيل و(حماس)». وأضاف: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

المجر

بدوره، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي إلى المجر في تحدٍ لمذكرة التوقيف الصادرة في حقه. وقال في مقابلة مع الإذاعة الرسمية: «لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار. سأدعو في وقت لاحق اليوم نتنياهو للمجيء إلى المجر، حيث يمكنني أن أضمن له أن قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير». وبحسب أوربان، فإن «القرار وقح ومقنّع بأغراض قضائية لكن له في الحقيقة أغراض سياسية»، ويؤدي إلى «الحط من صدقية القانون الدولي».

الأرجنتين

وعدّت الرئاسة الأرجنتينية أن مذكرتي التوقيف الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت تتجاهلان «حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها». وذكر بيان نشره الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بحسابه على منصة «إكس»، أن «الأرجنتين تعرب عن معارضتها الشديدة لقرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير»، الذي يتجاهل «حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات مستمرة تشنها منظمات إرهابية مثل (حماس) و(حزب الله)». وأضاف: «إسرائيل تواجه عدواناً وحشياً، واحتجاز رهائن غير إنساني، وشن هجمات عشوائية على سكانها. إن تجريم دفاع مشروع تمارسه دولة ما مع تجاهل هذه الفظائع هو عمل يشوه روح العدالة الدولية».

الصين

ودعت الصين، الجمعة، المحكمة الجنائية الدولية، إلى «موقف موضوعي وعادل» غداة إصدارها مذكرات التوقيف. وقال لين جيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري: «تأمل الصين في أن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقف موضوعي وعادل وتمارس صلاحياتها وفقاً للقانون».

بريطانيا

ولمحت الحكومة البريطانية، الجمعة، إلى أن نتنياهو يمكن أن يتعرض للاعتقال إذا سافر إلى المملكة المتحدة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر للصحافيين: «هناك آلية قانونية واضحة ينبغي اتباعها. الحكومة كانت دائمة واضحة لجهة أنها ستفي بالتزاماتها القانونية». وأضاف: «ستفي المملكة المتحدة دائماً بالتزاماتها القانونية كما هو منصوص عليه في القوانين المحلية والقانون الدولي»، لكنه رفض الإدلاء برأي محدد في شأن رئيس الوزراء الإسرائيلي.

هولندا

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي)، الخميس، عن وزير الخارجية، كاسبار فيلدكامب، قوله إن هولندا مستعدة للتحرّك بناءً على أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقّ نتنياهو، إذا لزم الأمر.

الاتحاد الأوروبي

وقال مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، كلها ملزَمة بتنفيذ قرارات المحكمة. وأضاف بوريل: «هذا ليس قراراً سياسياً، بل قرار محكمة. وقرار المحكمة يجب أن يُحترم ويُنفّذ».

وكتب بوريل، في وقت لاحق على منصة «إكس»: «هذه القرارات ملزمة لجميع الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي (للمحكمة الجنائية الدولية) الذي يضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».

آيرلندا

كذلك قال رئيس الوزراء الآيرلندي، سيمون هاريس، في بيان: «القرار... خطوة بالغة الأهمية. هذه الاتهامات على أقصى درجة من الخطورة». وأضاف: «آيرلندا تحترم دور المحكمة الجنائية الدولية. ويجب على أي شخص في وضع يسمح له بمساعدتها في أداء عملها الحيوي أن يفعل ذلك الآن على وجه السرعة»، مؤكداً أنه سيتم اعتقال نتنياهو إذا جاء إلى آيرلندا.

إيطاليا

وقال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، إن روما ستدرس مع حلفاء كيفية تفسير القرار واتخاذ إجراء مشترك. وأضاف: «ندعم المحكمة الجنائية الدولية... لا بد أن تؤدي المحكمة دوراً قانونياً، وليس دوراً سياسياً». بينما أكد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، أن روما سيتعين عليها اعتقال نتنياهو إذا زار البلاد.

النرويج

أما وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارت أيدي، فقال إنه «من المهم أن تنفذ المحكمة الجنائية الدولية تفويضها بطريقة حكيمة. لديّ ثقة في أن المحكمة ستمضي قدماً في القضية على أساس أعلى معايير المحاكمة العادلة».

السويد

وقالت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، إن استوكهولم تدعم «عمل المحكمة» وتحمي «استقلالها ونزاهتها». وأضافت أن سلطات إنفاذ القانون السويدية هي التي تبتّ في أمر اعتقال الأشخاص الذين أصدرت المحكمة بحقّهم مذكرات اعتقال على أراضٍ سويدية.

كندا

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن بلاده ستلتزم بكل أحكام المحاكم الدولية، وذلك رداً على سؤال عن أمري الاعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت. وأضاف، في مؤتمر صحافي، بثّه التلفزيون: «من المهم حقاً أن يلتزم الجميع بالقانون الدولي... نحن ندافع عن القانون الدولي، وسنلتزم بكل لوائح وأحكام المحاكم الدولية».

تركيا

ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي التوقيف، بأنه «مرحلة بالغة الأهمية».

وكتب فيدان على منصة «إكس»: «هذا القرار مرحلة بالغة الأهمية بهدف إحالة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا إبادة بحق الفلسطينيين أمام القضاء».

ألمانيا

قال شتيفن هيبشترايت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الجمعة، إن الحكومة ستدرس بعناية مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت، لكنها لن تخطو خطوات أخرى حتى تكون هناك بالفعل زيارة لألمانيا.

وأضاف هيبشترايت: «أجد صعوبة في تخيل أننا سنجري اعتقالات على هذا الأساس»، مشيراً إلى أنه كان من الضروري توضيح المسائل القانونية المتعلقة بمذكرتي الاعتقال. ولم يحدد ما هي هذه المسائل. ولم يرد على سؤال عما إذا كان نتنياهو محل ترحيب في ألمانيا.وقال المتحدث إن موقف الحكومة الألمانية بشأن تسليم أسلحة إلى إسرائيل لم يتغير بعد إصدار مذكرتي الاعتقال، ولا يزال خاضعاً لتقييم كل حالة على حدة.

فرنسا

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن ردّ فعل باريس على أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو، سيكون متوافقاً مع مبادئ المحكمة، لكنه رفض الإدلاء بتعليق حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو إذا وصل إليها. ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال كريستوف لوموان إن السؤال معقد من الناحية القانونية، مضيفاً: «إنها نقطة معقّدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلّق بشأنها اليوم».

أمل فلسطيني

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن السلطة الفلسطينية أصدرت بياناً ترحب فيه بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وطالبت السلطة جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة. ووصفت القرار بأنه «يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته». وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمس (الخميس)، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بخصوص «جرائم حرب في غزة»، وكذلك القيادي في حركة «حماس» محمد الضيف. وقالت المحكمة، في بيان، إن هناك «أسباباً منطقية» لاعتقاد أن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم، موضحة أن «الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصبّ في مصلحة الضحايا». وأضاف بيان المحكمة الجنائية الدولية أن «قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري». وأشارت المحكمة الجنائية الدولية إلى أن «جرائم الحرب ضد نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب... وكذلك تشمل القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية».

 

أوربان سيدعو نتانياهو إلى المجر "في تحد" لمذكرة التوقيف بحقه

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الجمعة أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى المجر في تحدٍ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية. بحسب "فرانس برس". وقال في مقابلة مع الإذاعة الرسمية "لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار. سأدعو في وقت لاحق اليوم نتانياهو للمجيء إلى المجر حيث يمكنني أن أضمن له أن قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير".

 

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

الجنائية الدولية تتهمهما بارتكاب جرائم حرب... وجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار تعثّرت

بيروت/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

لم يشهد سكان غزة، اليوم الجمعة، ما يدعوهم للأمل في أن يؤدي أمرا الاعتقال اللذان أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع الفلسطيني، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية جديدة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال مسعفون إن ثمانية أشخاص قُتلوا في غارة استهدفت منزلاً في حي الشجاعية بمدينة غزة في شمال القطاع. كما قُتل ثلاثة آخرون في غارة بالقرب من مخبز، وقُتل صياد في أثناء توجهه إلى البحر. وقُتل تسعة أشخاص في ثلاث غارات جوية شنتها إسرائيل في وسط وجنوب القطاع.

منطقة عازلة

في الوقت نفسه، توغلت القوات الإسرائيلية أكثر في الشمال، وكثفت القصف في هجوم رئيسي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى منع مقاتلي حركة «حماس» الفلسطينية من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. ويعبّر سكان عن مخاوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بشكل دائم ليكون منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل. قال سكان في البلدات الثلاث المحاصرة في الشمال، وهي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل. وذكرت وزارة الصحة بغزة في بيان أن غارة إسرائيلية استهدفت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وهو إحدى المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في المنطقة، مما أسفر عن إصابة ستة من العاملين في المجال الطبي، بعضهم في حالة خطيرة. وأضافت: «أدى الاستهداف أيضاً إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى، حيث يوجد فيه 80 مريضاً و8 حالات بالعناية المركزة».

أميركا والفيتو

وعدّ سكان في غزة قرار المحكمة الجنائية الدولية بالسعي إلى اعتقال اثنين من الزعماء الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بمثابة اعتراف دولي بمحنة القطاع. لكن الواقفين في طابور للحصول على خبز من أحد المخابز في مدينة خان يونس بجنوب القطاع يشكون في أن يكون لهذا القرار أي تأثير. وقال صابر أبو غالي وهو ينتظر دوره بين الناس: «القرار لا ولن يُنفذ؛ لأن إسرائيل تحميها أميركا، ولها حق الفيتو في كل حاجة، أما إسرائيل فلا ولن تُحاسب». وقال سعيد أبو يوسف (75 عاماً) إنه حتى لو تحققت العدالة فسيكون ذلك بعد تأخير عقود، «المحكمة الجنائية الدولية اتأخرت كتير، إلنا فوق الستة وسبعين عام بنسمع قرارات اللجنة هذه ولا تنفذ ولا تطبق ولا تعمل إلنا أي شيء». وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة رداً على هجوم «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 44 ألف فلسطيني تقريباً قُتلوا في غزة منذ ذلك الحين، وتحول جزء كبير من القطاع إلى ركام.

تعثر جهود الوساطة

وقال ممثلو الادعاء في المحكمة إن هناك أسباباً كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسؤولان جنائياً عن ممارسات تشمل القتل والاضطهاد واستخدام التجويع سلاحاً في الحرب، في إطار «هجوم واسع وممنهج ضد السكان المدنيين في غزة». كما أصدرت المحكمة أمر اعتقال لمحمد الضيف، القائد العسكري في «حماس»، الذي تقول إسرائيل إنها قتلته في غارة جوية في يوليو (تموز)، إلا أن «حماس» لم تؤكد أو تنف مقتله. وتقول إسرائيل إن «حماس» هي المسؤولة عن كل ما يلحق بالمدنيين من أذى في غزة؛ لأن مقاتليها مندسّون بينهم، وهو ما تنفيه الحركة. وندد سياسيون إسرائيليون من مختلف الأطياف السياسية بأمري الاعتقال، ورأوا أنهما صدرا بناء على تحيز، واستناداً إلى أدلة كاذبة. وتقول إسرائيل إن المحكمة ليست مختصة بنظر قضايا الحرب. وأشادت «حماس» بأمري الاعتقال بوصفهما خطوة مبدئية صوب تحقيق العدالة. وتعثّرت جهود الوسيطين، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتريد «حماس» التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، في حين تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على «حماس».

 

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق والتحالف الدولي يستقدم تعزيزات إلى قاعدة «العمر»

دمشق/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 93 قتيلاً، وسط أنباء عن مغادرة قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تابعة لإيران، الأراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم للاستهداف. في حين استقدمت قوات التحالف تعزيز عسكرية إلى قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي؛ لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة. وتَواصل تشييع قتلى الهجوم على تدمر، لليوم الثاني على التوالي، في معظم البلدات والقرى ذات الغالبية الشيعية في أرياف حلب وحمص ودمشق ودير الزور، وأظهرت صور، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، كثافة أعداد المشاركين؛ من عسكريين ومدنيين.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الجمعة، إن قرية الربوة في ريف حمص الغربي، والتي يقطنها غالبية من أبناء الطائفة الشيعية، شهدت مراسم تشييع حاشدة لقتلى «حزب الله» اللبناني، حيث شيّع المئات من المدنيين والعسكريين جثامين 4 عناصر من الحزب قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة تدمر. ورفع المشيّعون رايات «حزب الله» اللبناني، وهتفوا بشعارات تُمجد الحزب وعناصره، مع ترديد عبارات دينية؛ منها: «هنيئاً قد فُزتم بجِنان الله يا جنود المنتظر، أنتم حزب الله»، في أجواء طغى عليها الحزن. وخرج في بلدة الحطانية بريف حمص، وبلدة الزهراء بريف حلب، ومنطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، وفي ريف دير الزور، جنازات مماثلة من حيث كثافة المشاركين. وقالت مصادر متابعة في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إن تلك الجنازات رسالة لتأكيد حجم الحضور الشعبي لإيران و«حزب الله» في مناطق نفوذها بسوريا، في رد على أنباء «تحجيم دور» الميليشيات الإيرانية في سوريا، خلال الفترة الماضية. ولفتت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي على تدمر جاء بعد أيام قليلة من كشف مصادر إعلامية محلية عن تعزيز إيران ميليشياتها في سوريا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، والتهديد بقطع طريق طهران-بيروت، ومواصلة «الحرس الثوري الإيراني» إقامة معسكرات تدريب كبيرة للميليشيات التابعة له، ولا سيما «حركة النجباء» العراقية، في بادية السخنة الجنوبية شرق حمص. وقالت المصادر إن إسرائيل وجّهت ضربة استباقية مُوجعة للميليشيات الإيرانية، وتحذيراً لإيران من مغبّة تنشيط الميليشيات العراقية ضد إسرائيل. وأضافت المصادر أن إسرائيل عازمة على قطع خط الإمداد عبر سوريا تماماً، مع احتمال التوسع نحو قطع امتداده عبر العراق.

يأتي ذلك مع أنباء عن توجه قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تتبع إيران من الأراضي السورية نحو العراق؛ خشية تعرضهم لاستهدافات بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، والضربات الجوية المتزايدة مؤخراً. ووفق ما ذكره موقع «نورث برس» الإخباري، الذي نقل عن مصدر عسكري قوله: «إن ثلاث سيارات تُقل 11 قيادياً من الصف الأول في (الثوري الإيراني) والميليشيات الإيرانية، غادرت الأراضي السورية ودخلت الأراضي العراقية، عبر معبر القائم الحدودي»، مصيفاً أن القياديين قدموا من مناطق حمص وتدمر ودمشق، وجميعهم من جنسيات إيرانية وعراقية. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، يوم الأربعاء، استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وتركزت الضربات على موقع كان يُعقَد فيه اجتماع ضمَّ قياديين من الميليشيات الإيرانية و«حركة النجباء» العراقية، إلى جانب قيادي من «حزب الله» اللبناني. كما استهدفت الغارات موقعين في حي الجمعية؛ أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية التي تقطنها عائلات عناصر مُوالية لإيران من جنسيات عراقية وأجنبية. وفق تقارير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد، اليوم الجمعة، بوصول حصيلة قتلى الهجوم الجوي على تدمر إلى 92 قتيلاً، منهم 61 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، بينهم 11 ضابطاً، وصف ضابط يعملون لصالح «حزب الله» اللبناني، و27 من جنسيات غير سورية غالبيتهم من «حركة النجباء»، و4 من «حزب الله» اللبناني. كما أصيب في الهجوم نحو 21 آخرين، بينهم 7 مدنيين. وفي سياق التصعيد الذي تشهده المنطقة، أفاد نشطاء المرصد بهبوط عدة طائرات شحن عسكرية تابعة لقوات «التحالف الدولي» في أكبر القواعد الأميركية بسوريا، في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية. تأتي هذه التعزيزات في خطوة لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات، ورفع جاهزيتها القتالية لمواجهة التهديدات المتزايدة من إيران وميليشياتها في المنطقة.

 

ايران ستضع في الخدمة "أجهزة طرد مركزي متطورة" ردا على تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

قالت إيران الجمعة إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي "الجديدة والمتطورة" ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في ما يتعلق ببرنامجها النووي. بحسب "فرانس برس". وجاء في بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية "أصدر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أمرا باتخاذ إجراءات فعالة، بما فيها وضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبأنواع مختلفة في الخدمة". وأيد مشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت. وأتى القرار بعد قرار آخر صدر في حزيران/يونيو وفيما التوتر على أشده بشأن برنامج إيران النووي مع مخاوف من أن طهران تحاول تطوير السلاح النووي الأمر الذي تنفيه السلطات الايرانية

 

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية» وكلمة السر كانت السماح بالتحقيق في أحداث هجوم 7 أكتوبر

تل أبيب/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

صرّح مسؤول كبير لهيئة البث العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمرَيْ اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، كان من الممكن تجنبه لو سمح نتنياهو بفتح لجنة تحقيق رسمية في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب التي اندلعت بسببه. وقد رفض نتنياهو دعوات إجراء التحقيق، مدعياً أن مثل هذا التحقيق يجب أن ينتظر إلى ما بعد انتهاء الحرب، مع اتهامات من منتقديه أنه يحاول تجنب المسؤولية عن الفشل الذي حدث خلال الهجوم، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن «الإجراءات التي تقررها المحاكم الدولية يتم اتخاذها ضد دول ليس لديها قضاء مستقل قادر على التحقيق بنفسه. وكان من شأن لجنة تحقيق أن تثبت أن إسرائيل مستعدة للقيام بذلك». وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والقائد العسكري في حركة «حماس» الفلسطينية إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بقطاع غزة.

 

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا/العراق يؤكد أنه لا يريد الحرب وأنه سيتصدى لمن يستخدم أراضيه في شن هجمات

بغداد/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

نقلت وكالة الأنباء العراقية، الجمعة، عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية. وأضاف الوزير أن حكومة بلاده لا تريد الحرب، وتسعى لإبعاد خطرها، وأن المنطقة «تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا». وأفادت الوكالة العراقية، السبت، بأن حكومة بغداد تقدمت بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة تهديدات إسرائيل. وذكرت أن المندوبية الدائمة للعراق لدى الجامعة العربية «تقدمت بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء في الجامعة لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني». كان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد ذكر في وقت سابق، هذا الأسبوع، أنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حث فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

 

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم. وأضافت الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير الدفاع الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين «الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علماً بأن عدد الذين تم اعتقالهم قليل جداً، وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار». ورأت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين «على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعوراً إضافياً بالحصانة والحماية». وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال». وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة. وقال كاتس في بيان إنه قرر «وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين». وأضاف: «ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

وسط دعوات لإقالة بن غفير... إسرائيل إلى أزمة دستورية ويواجه اتهامات بتسييس عمليات الشرطة والترقيات بها

تل أبيب/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

تسببت عريضة قدمتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية للمحكمة العليا بإسرائيل، مطالبةً فيها بإصدار أمر إقالة لوزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير، في حدوث انشقاق داخل حكومة بنيامين نتنياهو، مما قد يزج بإسرائيل في أزمة دستورية. وفي رسالة إلى نتنياهو، الأسبوع الماضي، طلبت المدعية العامة غالي باهراف ميارا من رئيس الوزراء أن يدرس إقالة بن غفير، مستندة إلى أدلة تشير لتدخله المباشر في عمليات الشرطة، واتخاذ قرارات الترقيات بداخلها بناء على أسباب سياسية. وجاءت هذه الرسالة قبل أن تقدم باهراف ميارا رأيها إلى المحكمة العليا في الأسابيع المقبلة بشأن ما إذا كان ينبغي لها قبول العريضة التي قدمتها المنظمات غير الحكومية في سبتمبر (أيلول) والنظر فيها، أم لا. وفي رسالتها التي نشرها مكتبها، أيدت باهراف ميارا الاتهامات التي ساقتها المنظمات غير الحكومية عن تدخل بن غفير شخصياً في الطريقة التي تعامل بها قادة الشرطة مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة. واستشهدت أيضاً برسالة من المفوض السابق للشرطة يعقوب شبتاي الذي ترك منصبه في يوليو (تموز)، والتي جاء فيها أن بن غفير أصدر تعليمات لكبار قادة الشرطة بتجاهل أوامر مجلس الوزراء بحماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة. وقد أثارت رسالة باهراف ميارا رد فعل حاداً من بن غفير الذي دعا علناً إلى إقالتها، قائلاً إن طلبها تُحركه دوافع سياسية. ونفى الوزير ارتكاب أي مخالفات. وحصل بن غفير على مهام واسعة عندما انضم إلى ائتلاف نتنياهو في نهاية عام 2022، منها المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من إدانته في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم حركة (كاخ) اليهودية المتطرفة التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية. وقد أدى (قانون الشرطة) الذي أقره الكنيست في ديسمبر (كانون الأول) 2022، وهو أحد الشروط التي وضعها بن غفير للانضمام إلى الائتلاف، إلى توسيع سلطاته على الشرطة والسماح له بوضع السياسات العامة، وتحديد أولويات العمل والمبادئ التوجيهية. وقال بن غفير إن القانون سيعزز قوة الشرطة وقدرتها على مكافحة الجرائم، وزعم أن الشرطة في كل البلدان الديمقراطية تتبع وزيراً منتخباً. وقال منتقدون إن التعديلات منحت بن غفير سلطات شاملة على العمليات، وحوّلته إلى «رئيس للشرطة (بسلطات) مطلقة». وقال أربعة من قادة الشرطة السابقين وخبيران قانونيان لـ«رويترز» إن التغييرات التي أجراها بن غفير على الكيان الشرطي وثقافته قادت إلى تسييسه. وقال أمونون الكالاي، وهو سيرجنت سابق في الشرطة استقال في 2021: «يحاول الوزير بن غفير من خلال سلطته الموافقة على التعيينات أو التدخل في الترقيات لخدمة مصالحه السياسية الخاصة». ولم ترد شرطة إسرائيل ولا مكتب بن غفير على طلبات للتعليق على دور الوزير في تعيينات الشرطة أو التأثير في عملها. وقاوم نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، دعوات سابقة لإقالة بن غفير. وإذا انسحب حزب عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) الذي يرأسه بن غفير من الائتلاف الحاكم، فلن يكون لدى نتنياهو إلا أغلبية ضئيلة. وإلى جانب المشكلات القانونية التي تواجه رئيس الوزراء، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقاله، الخميس، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في صراع غزة. ويصر نتنياهو على براءته من جميع التهم. ويقول بعض الخبراء القانونيين إن إسرائيل قد تنزلق إلى أزمة دستورية إذا أمرت المحكمة العليا رئيس الوزراء بإقالة بن غفير ورفض ذلك، حيث ستظهر الحكومة وكأنها تضرب بقرارات القضاء عرض الحائط. وقال عمير فوكس، وهو أحد كبار الباحثين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث مقره القدس: «لا نعرف ماذا سيحدث في مثل هذا الوضع». وأضاف أن هذا قد يضع إسرائيل «في موقف خطير للغاية».

موقف متشدد من الاحتجاجات

في العام الماضي، استقال قائد شرطة تل أبيب عامي إيشد، وأشار لأسباب سياسية وراء قراره، وذلك بعد أن صرح علناً أنه لن يستخدم القوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، على الرغم من طلبات بن غفير بذلك. وفي بيان بثه التلفزيون، قال إيشد إن «المستوى الوزاري» كان يتدخل بشكل صارخ في عملية اتخاذ القرار المهني. ولم يرد مكتب بن غفير علناً على تعليقات إيشد. وكانت المحكمة العليا قد أمرت بن غفير بالتوقف عن إعطاء تعليمات للشرطة حول كيفية استخدام القوة للسيطرة على الاحتجاجات في العام الماضي، قبل أن تعاود الأمر في يناير (كانون الثاني). وقال قادة الشرطة الأربعة السابقون الذين تحدثوا إلى «رويترز»، إن ثمة تغييراً طرأ على عمل الشرطة تحت قيادة بن غفير. وأوضحوا أن الدليل على ذلك هو عدم تنفيذ الشرطة أي اعتقالات عندما اقتحم متظاهرون من اليمين مجمعين عسكريين في يوليو، بعد وصول محققين لاستجواب جنود في اتهامات بإساءة معاملة سجين فلسطيني. وعلى النقيض من ذلك، اتخذت الشرطة إجراءات صارمة في مواجهة المظاهرات المناهضة للحكومة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في يونيو (حزيران) أن 110 أشخاص قُبض عليهم في إحدى ليالي الاحتجاجات، وهو رقم قياسي، ولم توجّه اتهامات إلا إلى شخص واحد منهم. وقالت الشرطة، رداً على الانتقادات الموجهة إليها باعتقال أعداد كبيرة، إن سلوك بعض المتظاهرين اتسم بالعنف خلال الاحتجاجات، ومنهم من هاجموا قوات إنفاذ القانون وأشعلوا الحرائق.

الحرم القدسي

أدت تعيينات في مناصب عليا في الأشهر القليلة الماضية إلى تحول في قيادة الشرطة، فبعد أن وافقت الحكومة في أغسطس (آب) على مرشحه لمنصب مفوض الشرطة، دانييل ليفي، قال بن غفير إن المفوض الجديد سوف يتبع «أجندة صهيونية ويهودية»، ويقود الشرطة «وفقاً للسياسة التي وضعتها له». ويشكل العرب ما يزيد قليلاً على 20 في المائة من سكان إسرائيل، ويتعرضون لمعدلات أعلى بكثير من جرائم العنف. ولم يحضر بن غفير ولا ليفي اجتماعاً دعا إليه نتنياهو في سبتمبر لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع العربي بإسرائيل. وخفف أمير أرزاني، الذي تم تعيينه قائداً لشرطة القدس في فترة تولي بن غفير منصبه، قيود الوصول إلى المسجد الأقصى، في مكان يطلق عليه اليهود اسم جبل المعبد، وهو أحد أكثر الأماكن حساسية في الشرق الأوسط. وقال أحد كبار المسؤولين سابقاً عن إنفاذ القانون في القدس لـ«رويترز»، إنه في السابق عندما كان يحاول الوزراء الوصول إلى الحرم القدسي لممارسة الطقوس اليهودية كان كبار الضباط يطلبون تصريحاً من وزارة العدل لاعتقالهم على أساس أن ذلك يشكل تهديداً للأمن الوطني. وصعد بن غفير إلى الحرم القدسي عدة مرات منذ توليه منصبه دون أن يوقفه رجال الشرطة. وقالت شرطة إسرائيل، في بيان، رداً على أسئلة من «رويترز» بشأن الإرشادات، إن أعضاء الكنيست يمكنهم طلب الوصول إلى الحرم القدسي عبر (حرس الكنيست)، وإن الموافقة تعتمد على تقييم أمني يجري في وقت قريب من موعد الزيارة المطلوبة. وقال أحد المسؤولين السابقين، الذي خدم في فترة بن غفير وطلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة لمنصبه السابق، إن بن غفير لم يُمنع من الوصول إلى الحرم القدسي، حيث عُدّ أنه لا يشكل تهديداً.

أضرار طويلة الأمد

قال يوجين كونتوروفيتش، رئيس قسم القانون الدولي في منتدى كوهيليت للسياسات، وهو مركز أبحاث ذو توجه محافظ مقره القدس، إن الأمر الذي أصدرته المحكمة العليا لرئيس الوزراء بإقالة الوزير قد ينطوي على تجاوز لحدود السلطة القضائية. وأضاف: «إذا لم يكن لرئيس الوزراء الاختيار بشأن الوزراء الذين يعينهم أو يقيلهم فهو ليس رئيساً للوزراء، بل مجرد دمية في يد المحاكم». وأضاف أن المدعية العامة لم تحدد قوانين بعينها انتهكها بن غفير. وطعنت (الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل)، وهي حملة تهدف إلى تعزيز معايير الديمقراطية، على قانون الشرطة لعام 2022 أمام المحكمة العليا. وقال أوري هيس، المحامي في الحركة، إن القانون أعطى بن غفير سلطة خطيرة للتدخل في السياسة الإسرائيلية؛ لأنه يستطيع استخدام الشرطة لقمع المشاعر المناهضة للحكومة. وذكر يوآف سيغالوفيتش، وهو عضو في الكنيست عن حزب معارض وضابط إنفاذ قانون سابق ترأس قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، إن التغييرات التي أجراها بن غفير يحتمل أن تسبب أضراراً لا رجعة فيها، وقد يستغرق تصحيحها سنوات. وقال سيغالوفيتش: «ينبغي ألا يتمتع أي سياسي بسلطة على كيفية استخدام الشرطة؛ لأن الشرطة ليست مثل الجيش، فالشرطة تتعامل مع المواطنين؛ الشرطة تتعامل مع القضايا الأكثر حساسية».

 

القاهرة تعزز مشاركتها في قوات حفظ السلام بأفريقيا

وزير الخارجية المصري عبد العاطي زار الكتيبة المصرية بالكونغو قبيل مشاركة مرتقبة في الصومال

القاهرة/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

تأكيدات مصرية على لسان وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، بشأن «الدور النبيل» الذي تقوم به القوات المصرية ضمن بعثات حفظ السلام عبر «تعزيز السلم والأمن» في أفريقيا، وأنها تعكس «الالتزام المصري التاريخي بدعم الاستقرار في القارة السمراء». تصريحات وزير الخارجية جاءت خلال زيارته للكتيبة المصرية ضمن قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية، التي تأتي أيضاً قبيل أسابيع من مشاركة جديدة مرتقبة مطلع العام المقبل في الصومال ضمن قوات حفظ سلام أفريقية، وسط تحفظات إثيوبية التي أعلنت مقديشو استبعاد قواتها رسمياً، وأرجعت ذلك إلى «انتهاكها الصارخ لسيادة واستقلال الصومال». الزيارة المصرية للقوات التي يمر على وجودها نحو 25 عاماً، تعد بحسب خبراء تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، تأكيداً على «الحضور المتنامي للقاهرة، وتعزيزاً لمشاركاتها بالقارة السمراء»، مستبعدين أن تتحول أي تحفظات إثيوبية تجاه الوجود المصري بمقديشو لمواجهات أو تصعيد عسكري. وبحسب ما كشفته «الخارجية المصرية» في أواخر مايو (أيار) 2024، «فمنذ عام 1960، عندما أرسلت مصر قواتها إلى عمليات الأمم المتحدة في الكونغو، خدم ما يزيد على 30 ألفاً من حفظة السلام المصريين في 37 بعثة لحفظ السلام في 24 دولة، وبصفتها واحدة من كبريات الدول التي تسهم بقوات نظامية في عمليات حفظ السلام، تنشُر مصر حالياً 1602 من حفظة السلام من النساء والرجال المصريين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان والصحراء الغربية». ووفق تقديرات نقلتها «هيئة الاستعلامات» المصرية الرسمية، منتصف يونيو (حزيران) 2022، تسترشد مصر في عمليات حفظ السلام بثلاثة مبادئ أممية أساسية، وهي «موافقة الأطراف والحياد، وعدم استعمال القوة إلا دفاعاً عن النفس، ودفاعاً عن الولاية».

بدر عبد العاطي يصافح كتيبة الشرطة المصرية المشاركة في حفظ السلام بالكونغو (الخارجية المصرية)

وتاريخياً، شاركت مصر في قوات حفظ السلام بأفريقيا في «الكونغو أثناء فترة الحرب الأهلية من 1960 إلى 1961، ثم من نوفمبر (تشرين الثاني) 1999، وكوت ديفوار لمساعدة الأطراف الإيفوارية على تنفيذ اتفاق السلام الموقع بينهما في يناير (كانون الثاني) 2003، والصومال في الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 1992 إلى فبراير (شباط) 1995، وأفريقيا الوسطى من يونيو 1998 إلى مارس (آذار) 2000، وأنغولا من 1991 وحتى 1999، وموزمبيق من فبراير 1993 إلى يونيو 1995، وجزر القمر من 1997 وحتى 1999، وبوروندي منذ سبتمبر (أيلول) 2004، وإقليم دارفور بالسودان منذ أغسطس (آب) 2004».

وضمن متابعة مصرية لقواتها، التقى بدر عبد العاطي، الجمعة، مع أعضاء كتيبة الشرطة المصرية المُشاركة في مهام حفظ السلام ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ الاستقرار في الكونغو الديمقراطية خلال زيارته التي بدأت الخميس، واستمرت ليومين إلى العاصمة كينشاسا، لتعزيز التعاون بكل المجالات، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».

وقال عبد العاطي إن «مصر إحدى كبرى الدول المساهمة في قوات حفظ السلام الأممية»، مؤكداً أن «وجود الكتيبة المصرية في الكونغو الديمقراطية يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية الشراكة الاستراتيجية مع دول حوض النيل الجنوبي». كما نقل وزير الخارجية، رسالة إلى رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتضمن سبل تعزيز العلاقات، وإحاطة بما تم توقيعه من اتفاقيات تعاون خلال زيارته وتدشين «مجلس أعمال مشترك».

ووفق الخبير في الشؤون الأفريقية، عبد الناصر الحاج، فإن كلمة السر في مشاركة مصر بشكل معتاد ضمن قوات حفظ السلام في أفريقيا بشكل عام هي «طبيعة القوات المصرية حيث تتجلى الإمكانات العالية والخبرات التاريخية المتراكمة، ما جعل مصر دائمة المشاركة والحضور ضمن قوات حفظ السلام منذ أزمان بعيدة»، مؤكداً أن لمصر تجارب عدة في العمل ضمن بعثات حفظ السلام في كثير من دول أفريقيا التي شهدت نزاعات وأوضاع أمنية بالغة التعقيد، مثل ساحل العاج، والكونغو، وأفريقيا الوسطى، وأنغولا، وموزمبيق، وليبيريا، ورواندا، وجزر القمر، ومالي وغيرها. الحاج أشار إلى أنه رغم أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها كثير من دول أفريقيا «تزيد من تعقيد» عمل بعثات الأمم المتحدة الخاصة بحفظ السلام في أفريقيا، وعدم قدرة هذه البعثات على إحراز أي تقدم في ظل نقص المؤسسات الديمقراطية الفعالة في عدد من البلدان الأفريقية؛ فإن مصر تدرك جيداً مدى أهمية تكثيف حضورها الأمني في القارة السمراء، باعتبار أن «العدول عن المشاركة المصرية ضمن بعثات حفظ السلام، سوف يترك فراغاً عريضاً» ربما تستغله دول أخرى تنافس مصر في خارطة التمركز الفاعل في أفريقيا. الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، أوضح أن هناك قوات لحفظ السلام تتبع الأمم المتحدة، وأخرى تتبع الاتحاد الأفريقي، وكل له ميزانية منفصلة؛ لكن يتعاونان في هذا المسار الأمني لحفظ الاستقرار بالدول التي تشهد اضطرابات ومصر لها حضور واسع بالاثنين، مؤكداً أن مشاركة القاهرة بتلك القوات يتنامى ويتعزز في القارة الأفريقية بهدف استعادة الحضور الذي عرف في الستينات بقوته، وكان دافعاً ومساهماً لتأسيس الاتحاد الأفريقي والحفاظ على استقرار واستقلال دوله. وهو ما أكده وزير الخارجية المصري خلال زيارته للكتيبة المصرية بالكونغو الديمقراطية بالقول إن «المشاركة في بعثات حفظ السلام تعكس الالتزام المصري التاريخي بدعم الاستقرار في أفريقيا، والمساهمة الفاعلة في صون السلم والأمن الدوليين».

هذا التأكيد المصري يأتي قبل نحو شهر من المشاركة المصرية في قوات حفظ السلام الأفريقية، بالصومال، حيث أكد سفير مقديشو لدى مصر، علي عبدي أواري، في إفادة، أغسطس الماضي، أن «القاهرة في إطار اتفاقية الدفاع المشترك مع الصومال ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي من يناير 2025 وتستمر حتى عام 2029. بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية»، قبل أن تعلن مقديشو، أخيراً «استبعاد القوات الإثيوبية رسمياً من المشاركة في عمليات البعثة الجديدة؛ بسبب انتهاكها الصارخ لسيادة واستقلال الصومال».

ولم تعلق أديس أبابا رسمياً على هذا الاستبعاد، لكن تحدّث وزير الخارجية الإثيوبي السابق، تاي أصقي سيلاسي، في أغسطس الماضي، عن الموقف الإثيوبي بشأن البعثة الجديدة لقوات حفظ السلام في الصومال، حيث طالب بـ«ألا تشكّل تهديداً لأمننا القومي، هذا ليس خوفاً، لكنه تجنّب لإشعال صراعات أخرى بالمنطقة»، مؤكداً أن بلاده «أصبحت قوة كبرى قادرة على حماية مصالحها». وعدَّ الخبير الاستراتيجي المصري أن استمرار الوجود المصري في قوات حفظ السلام على مدار السنوات الماضية والمقبلة، لاسيما بالصومال له دلالة على قوة مصر وقدرتها على الدعم الأمني والعسكري وتقديم كل الإمكانات، لاسيما التدريب وتحقيق الاستقرار، مستبعداً حدوث أي تحرك إثيوبي ضد الوجود المصري في الصومال العام المقبل. فيما يرى الخبير في الشؤون الأفريقية أن الاستعداد القوي الذي أظهرته مصر للمشاركة ضمن بعثة حفظ السلام في الصومال، يأتي من واقع الحرص المصري على استتباب الأمن في هذه البقعة الاستراتيجية في القرن الأفريقي؛ لأن استتباب الأمن في الصومال يعني تلقائياً تأمين حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ومن ثم ضمان انسياب الحركة التجارية الدولية عبر قناة السويس. فضلاً عن أن مصر لن تنزوي بعيداً وتترك الصومال ملعباً مميزاً للقوات الإثيوبية، خصوصاً بعدما أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مطلع العام مع إقليم «أرض الصومال» لاستغلال منفذ «بربرة» البحري المطل على ساحل البحر الأحمر. وفي تقدير عبد الناصر الحاج فإن نجاح مصر في أي مشاركة فاعلة ضمن قوات حفظ السلام في أفريقيا، يتوقف في المقام الأول، على مدى قدرة مصر في انتزاع تفويضات واسعة من مجلس السلم والأمن الأفريقي لطبيعة عمل هذه البعثات، بحسبان أن إحدى المشكلات التي ظلت تسهم في إعاقة عمل بعثات حفظ السلام، هي نوعية التفويض الممنوح لها؛ وهو الذي ما يكون دائماً تفويضاً محدوداً وقاصراً يضع هذه البعثات وكأنها مُقيدة بـ«سلاسل». وأوضح أنه ينبغي على مصر الاجتهاد في تقديم نماذج استثنائية في أساليب عمل قواتها ضمن بعثات حفظ السلام، بحيث يصبح الرهان على مشاركة القوات المصرية، هو خط الدفاع الأول لمدى جدواها في تحقيق غاية حفظ السلام.

 

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان بعد أداء «جبهة العمل الإسلامي» في الانتخابات الأخيرة

عمّان: محمد خير الرواشدة/الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2024

يتعامل الأردن مع تحديات أمنية وسياسية خطِرة على حدوده الشمالية مع سوريا، والشرقية مع العراق، والغربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ومع التحدّي الأخير يتعامل الأردن بحذر شديد مع مخطّطات الحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب، ودعوات تهجير الفلسطينيين التي عدّتها عمّان «إعلان حرب عليها»، لتتعاظم هواجس داخلية تفرض نفسها على صنّاع القرار بقوة. ومع بدء الدورة الأولى من عمر مجلس النواب العشرين الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في ظل وجود كتلة معارضة «حرجة» تملك 31 مقعداً قابلة للزيادة تمثلها كتلة «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع الحزبية لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخّصة في البلاد.

قياس شرعية الانتخابات

بدأت القصة الجديدة بين السلطة الأردنية والحركة الإسلامية من قياس «شرعية» الانتخابات الأخيرة، بعد مشاركة نواب الحركة حصولهم على قرابة نصف مليون صوت على مستوى البلاد كافة، من أصل نحو مليون و600 ألف مقترع شاركوا في الانتخابات، إلى جانب حصدهم أيضاً مقاعد مُخصّصة للمرأة والشركس والشيشان في عدد من الدوائر المحلية، على مستوى المحافظات.وباعتراف الحزب المعارض بنزاهة الانتخابات، تكون المعايير التي سعى الإسلاميون إلى تكريسها مرتبطة فقط بعدد المقاعد التي يحصلون عليها، مستندين إلى سيطرتهم على وعي الرأي العام، من خلال امتلاكهم منابر دينية وإعلامية غير متوافرة لخصومهم. كانت ثمة تحذيرات جاءت على ألسنة شخصيات سياسية وازنة وخبرات قانونية، من أن قانون الانتخاب الذي توافقت عليه لجنة ملكية، ومنح صوتين للناخب أحدهما لدائرته المحلية والآخر للدائرة العامة المخصصة مقاعدها الـ41 للأحزاب، أبرزها أن الصوت الثاني سيكون «صوتاً مجانياً» مُعطىً لمرشحي الحركة الإسلامية، لكن هذه التحذيرات قوبلت بالسخرية. كان «عرّابو» القانون يسخرون من التحذيرات، وسط ثقة مُفرطة بأنفسهم، بينما سعى «طباخو» القانون إلى تشكيل أحزاب سياسية قيل إنها ستنافس الحركة الإسلامية، بل ستقلّص عدد مقاعدهم. لكن الحقيقة جاءت بعكس توقعات استطلاعات الرأي السرّية، بل إن تلك التوقعات جاءت بمبالغات لا صلة لها بالواقع. استناداً إلى ما سبق، ونتيجة لمراجعات مراكز قرار و«جرد الحسابات»، أُقيل ضباط كبار في جهاز الاستخبارات العامة، وسياسياً أعيد تموضُع شخصيات في مواقع متقدمة في الديوان الملكي، وتحييد آخرين، مع إلزام الحكومة الجديدة بتدوير الزوايا الاقتصادية الحادة في موازنة العام المقبل، واختصار تصريحاتها بالشأن السياسي. ومن المتوقع أن تطال التغييرات مواقع متقدِّمة، أمنية وسياسية قبل نهاية العام. وحسب مخضرمين سياسيين، كان من السهل الطعن بدستورية قانون الانتخاب النافذ، خصوصاً في ظل التعارض الواضح في نصوص احتساب درجة الحسم (العتبة) التي جاءت نتيجتها بمضاعفة عدد مقاعد الحركة الإسلامية على الأقل. وقد استند هؤلاء إلى نصّين متعارضين في حسابات الفوز والخسارة في الانتخابات، ثم إنه رغم التحذيرات أدّى الإصرار على الخطأ لنتائج غير متوقعة، وسقوط استطلاعات الرأي المسكوت عنها، والتي «أُجريت بطرق غير علمية»، كما وصفها مطّلعون تحدثت معهم «الشرق الأوسط».

خطاب العرش... بين السطور

في الثامن عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي انطلقت أعمال الدورة العادية من عُمر مجلس النواب العشرين، بعد إلقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خطاب العرش. وحمل الخطاب بين سطوره «مفاتيح» لسياسة الأردن، في ظل تحوّلات كبيرة، لعل أهمها إدارة العلاقات الأردنية مع الحليف الأميركي بعد فوز دونالد ترمب بفترة رئاسية جديدة، والمفاجآت التي قد تحملها سياساته، عطفاً على سياساته وقراراته في دورته السابقة، ومدى الحرج الذي قد يتسبّب به الرجل في لقاءاته الرسمية وتصرفاته الشخصية. لم يأخذ الكلام الملكي المساحة اللازمة من التحليل وقراءة ما بين السطور، واكتفى المحللون بإبراز فقرات من الخطاب تتعلق بالشأن الداخلي، إثر قول الملك إن مستقبل بلاده «لن يكون خاضعاً لسياسات لا تلبّي مصالحه أو تخرج عن مبادئه»، واصفاً الأردن بـ«الدولة الراسخة الهوية، التي لا تغامر في مستقبلها». ولم يتطرّق المحلّلون إلى سقوط عبارة «حل الدولتين» من الخطاب والاكتفاء بالإشارة إلى «السلام العادل والمشرّف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين»، مع تمسّك الأردن بأولوية إعادة «كامل الحقوق لأصحابها ومنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرّف الذين لا يؤمنون بالسلام».

قراءة في سلوك «الإسلاميين»

بعد الرسائل الملكية تلك، دخل النواب في منافسة محمومة على مقاعد الرئاسة وانتخاب أعضاء المكتب الدائم للمجلس. وجاءت النتيجة حاسمة لصالح الرئيس الأسبق أحمد الصفدي الذي نافسه النائب صالح العرموطي (الإسلامي)، الآتي محمولاً على أكتاف أعلى الأصوات على مستوى الدوائر المحلية. أراد «الإسلاميون» في المجلس إيصال «مظلوميتهم» إلى الشارع، فبعد إعلان خمس كتل حزبية تحالفها في انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، كانت منافسة كتلة حزب «جبهة العمل الإسلامي» غير مُجدية؛ نظراً لقرارهم بعزل أنفسهم عن أي تحالفات حتى مع المستقلين من أعضاء المجلس، ولم ينجحوا إلا في استقطاب 6 نواب من خارج كتلتهم (الـ31 نائباً)، على الرغم من وجود 23 نائباً مستقلاً، مع توزّع 115 من النواب على 12 حزباً فازوا بمقاعد بعد تجاوز درجة الحسم في الانتخابات النيابية الأخيرة. هؤلاء، بالإضافة إلى حزب «جبهة العمل الإسلامي»، جاؤوا على التوالي: حزب «الميثاق»، و«إرادة»، و«الوطني الإسلامي»، و«تقدّم»، و«الاتحاد»، و«الأرض المباركة»، وحزب «عزم»، وحزب «العمل»، وحزب «العمال»، و«المدني الديمقراطي»، وحزب «نماء». ويُدرك الإسلاميون صعوبة التحالف، وكانوا قد ضيّعوا فرصة قدّمها قبل انتخابات الرئاسة وقتها المرشح الصفدي؛ إذ ضمن لهم مقعدين في المكتب الدائم هما مقعد النائب الثاني للرئيس، وأحد مقعدي المساعدين للرئيس، ورئاسة بعض اللجان. غير أنهم آثروا الانعزال ورفض التفاوض، فكانت فكرتهم المركزية - كما وصفها مقربون منهم في حوارات مع «الشرق الأوسط» - أنهم يريدون «إيصال رسائل» تُفيد بتعرّضهم لحصار ومحاربة من قبل الأحزاب الرسمية، وبذلك يحصدون المزيد من الشعبية أمام الشارع الأردني، وهذا ما حصل فعلاً. وبالفعل، تابع الإسلاميون خطتهم في انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، وسعوا للترشح عن مقعدي النائب الأول والثاني للرئيس. وبعد استعراضات تحت القبة، انسحب مرشحو الحركة في رسالة أرادوا منها التذكير بقدرتهم على المشاغبة في مواجهة توزيع المواقع القيادية في المجلس. إلا أن ما استقرت عليه خطة المواجهة معهم تحت القبة سيحرمهم أيضاً فرص الفوز برئاسة اللجان النيابية الدائمة، وعلى رأس هذه اللجان: المالية، فلسطين، التوجيه الوطني، الاقتصاد والاستثمار، الشؤون الخارجية، والحريات العامة، وفق مصادر تحدثت إلى «الشرق الأوسط».

مواجهة مرتقبة

يُدرك صنّاع القرار في الأردن اليوم مدى خطورة وجود كتلة «حرجة» بحجم كتلة «جبهة العمل الإسلامي» تحت قبة المجلس، لا سيما أنه عُرف عنهم التزامهم في حضور الجلسات التشريعية، وبراعتهم في اختيار مداخلاتهم في الجلسات الرقابية، في ظل احتكارهم لعبة النصاب في التصويت على قرارات المجلس.

ثم إن للإسلاميين صدقيتهم في الإعلام المحلي، وهم الذين استخدموا التواصل الاجتماعي بفاعلية في إيصال صوتهم. ولذا فهم يستخدمون لعبة شحن الشارع بمظلوميتهم وكشفهم عن خفايا التصويت على القرارات في المجلس.

وبرأي متابعين، فإن الحصيلة الشعبية لحزب «جبهة العمل الإسلامي» قابلة للارتفاع في ظل ضعف حجة من يواجههم في العمل العام. لكن ما غاب عن حسابات المطبخ السياسي لـ«جبهة العمل الإسلامي» (وحاضنته الأم جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة)، أنهم قد يكونون الأداة الأهم في التحذير من مخاطر أمن واستقرار المملكة في ظل استمرار نشاطهم السياسي الذي يعرف استخدام الشارع وعاطفته في الاشتباك مع مؤسسات الدولة؛ إذ بمجرد وجود الإسلاميين في المجالس المنتخبة سيوزّع رسائل إلى عدة جهات، أهمّها تحكم اليمين الإسلامي في دولة عُرفت بالاعتدال... وهذا قد يقلب الطاولة على أحلام الحركة في السيطرة والسلطة.

بداية مُقلقة لعلاقة متوترة

أمام السلطتين التشريعية والتنفيذية حزمة استحقاقات صعبة. وستكون البداية بـ«حفلة» البيان الوزاري وبدء «ماراثون» مناقشة النواب لمضامينه، وهنا سيستغل نواب الحركة الإسلامية المنبر البرلماني لشن هجمات على الحكومة، وتشويه صورتها، منتصرين بذلك أمام الشارع بعد حجبهم الثقة. وبعد طيّ صفحة الثقة المضمونة للحكومة، سيدخل استحقاق مشروع قانون الموازنة والوحدات المستقلة لسنة 2025. وتكراراً سيصعد نواب الحركة إلى المنبر ليضاعفوا حصّتهم في الشارع، ولن تنتهي الدورة البرلمانية العادية قبل أن يكون لـ«جبهة العمل الإسلامي» الحصّة الأكبر من معركة الرأي العام. في المقابل، ما يمكن أن تشهده الدورة الحالية في ملف ساخن قد يعيد المشهد لما قبل عام 2011، هو القرار المُرتقب في حل نقابة المعلمين مطلع ربيع العام المقبل. هذا الملف قد يعيد «تسخين» المشهد المحلي على «صفيح» قضية المعلمين وعودتهم إلى الحراك. وللعلم، كان آخر نقيب للمعلمين قبل قرار قضائي جمّد أعمال النقابة وأغلق أبوابها، نائب جاء عن قائمة الحزب الإخواني التي ترشحت على مقاعد الدائرة الحزبية العامة.

نقاط ضعف الحكومة وقوتها

مرتكز القوة لحكومة جعفر حسّان التي أقسمت اليمين مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هو شخصية رئيسها. فحسّان يتمتع بصفات الاستقامة والنزاهة، ورفض الاستجابة للضغوط من مختلف القوى والجهات، وقدرته على العمل تحت الضغط بعيداً عن الأضواء. لكن إذا كانت هذه الصفات تصلح لمهمة من نوع إدارة مكتب الملك الخاص، فإنها قد لا تكون مطلوبة تماماً في شخصية رئيس الحكومة. وحسّان أدار مكتب الملك في حقبتين مختلفتين، وفي عودته للمرة الثانية خلال السنوات الخمس الماضية استطاع الرجل الانفتاح على الآراء، مستفيداً من تنوع ناصحيه ومحبيه، إلا أن مزايا الرئيس نفسه لا تنسحب بالضرورة على بقية فريقه الحكومي؛ إذ بين اختياراته الوزارية مَن قد يدخل الحكومة كاملة في أزمات متعددة. وأيضاً، بين وزراء حسّان أشخاص لم يسبق لهم تجربة العمل العام، ناهيك بأن ضمن فريقه طامحين في موقع حسّان نفسه، وبينهم من سبق له العمل البرلماني، بل عُرف عن هؤلاء قدرتهم على استفزاز مجالس النواب ومحاولة التذاكي على التشريعات، قبل كشف الأخطاء التي ارتكبت، ومنها أخطاء قانوني الانتخاب والأحزاب. في هذا السياق، يحقّ عُرفاً لرئيس الوزراء إجراء أول تعديل وزاري على فريقه الحكومي مباشرةً بعد نيل الحكومة الثقة من مجلس النواب، مع توفير مظلة مشاورات «شكلية» لصالح فرص توزير شخصيات من أحزاب لها أذرع نيابية في المجلس الذي بدأت أعماله رسمياً منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصريح صادر عن الدكتور عصام خليفة حول المفاوضات الجارية مع السيد هوكشتين بصدد وقف إطلاق النار

الدكتور عصام خليفة/22 تشرين الثاني/2024

تعليقا على بعض المعلومات القليلة المسربة حول المفاوضات الجارية بين بعض المسؤولين و الوسيط الأميركي هوكشتين.

يهمنا أن نؤكد على النقاط الهامة التالية:

تحذير المسؤولين اللبنانيين من استعمال غامض (كإنسحاب الجيش الإسرائيلي؟؟) والمطلوب ربط الإنسحاب حتى الحدود الدولية المنصوص عنه في قرار عصبة الأمم (1924) وأتفاقية الهدنة (1949) وقرار قيام إسرائيل 181 (1947) واتفاق الطائف (البند الثالث)، والقرار: 1701 (البند الخامس) .

التذكير بأن لبنان وإسرائيل بعد اتفاقية الهدنة (آذار 1949) قد قاما بترسيم الحدود ( بين 15 و 25 كانون الأول 1949 ).

وقد وقّع عن اسرائيل الكابيتين فريد لندر وعن لبنان الكابتين اسكندر غانم.

وقد ألحق المحضر بخريطة للنقاط الحدودية الأساسية والثانوية.

فالمطلوب تثبيت وليس ترسيم.

نص القرار :1701 على تأكيد العودة الآمنة للنازحين المشردين من بلداتهم في الجنوب ( ذكر ذلك ثلاث مرات ويبدو من خلال وسائل الإعلام، أنه لا ذكر لهذا المطلب في ورقة التفاوض.

مع العلم أن التدمير الممنهج لأكثر من 40 قرية حدودية، يحمل معاني خطيرة برفض العودة !!

فهل نسي أم تناسى المفاوض اللبناني خطورة هذه القضية ؟!

وكذلك نص القرار : 1701، في الفقرة : 10 ، على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ، وهذا أمر يجب أن يتم ذكره في الورقة المطروحة ، وكذلك تقديم كل الوثائق التاريخية التي قدمناها إلى المسؤولين (في العام 2005) والتي تؤكد لبنانية مزارع شبعا وقرية النخيلة ، إلى الأمين العام للأمم المتحدة- كما ينص القرار- وسحب هذه المسألة من البازار والتجاذب السياسي.

وكذلك إقفال المعابر غير الشرعية بتلغيمها، وضبط المعابر الشرعية جيداً وعدم السماح بتدفق السلاح والأفرد وبالإتجاهين بتاتا.

من المستغرب أن لا يكون مجلس الوزراء هو الذي يفاوض ويقرر بحسب ما ينص عليه الدستور، مع رئيس الجمهورية.

وهل من قبيل الصدفة أن لا ينتخب رئيس للجمهورية منذ سنتين مع وجود حكومة تصريف أعمال(؟!) وذلك للوصول إلى ما نحن عليه!

ماذا يمنع أن تطرح نقاط التفاوض على مجلس النواب وكذلك على الرأي العام .

 وأن يتم التداول في امور مصيرية تطال مصير الوطن ومستقبله .

إننا بإسم المصالح العليا للشعب اللبناني، وفي يوم ذكرى الإستقلال، نحذر من صفقة يتم تحضيرها في الخفاء، شبيهة بصفقة التخلي عن الخط 29 والتراجع إلى الخدط 23، مع إسرائيل في مسألة الحدود البحرية.

الأمر الذي خسّر لبنان عشرات مليارات الدولارات وسنكون بالمرصاد لمواجهة المساومة على دماء اللبنانيين وأرضهم وثرواتهم وسيادة دولتهم.

 

لا “ذكْرى” الاستقلال بل “اليوم الوطني”

هنري زغيب/أَسواق العرب/22 تشرين الثاني/2024

منذ 1943 يسُود التعبير السنَوي “ذكْرى الاستقلال” أَو “عيد الاستقلال” عن “يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر” وما يُصاحبه وما يَشهدُه من احتفالات وطنية في لبنان والـمَهاجر اللبنانية في العالم..

سوى أَنَّ لتعبير الـ”ذكرى” والـ”عيد” احتمالاتٍ مختلفةً تَتَفاوت بين مؤَيِّدٍ طوباويٍّ مُؤْمنٍ بها، ومُشَكِّكٍ شديدِ الواقعية يتساءَل: أَين هو “العيد”؟ و”الاستقلال” عمَّن؟ وإِلى أَيِّ حدٍّ يمكن القول إِنَّ لبنان، بعد 1943، “سيِّدٌ حُرٌّ مستقلٌّ” كما يردِّد الكثيرون بعاطفة وطنية أَو بِــبَبَّغاوية براغْماتية؟ فالمتتاليات السياسية والعسكرية والديموغرفية لم تترك لبنانَ يهْنأُ إِلى “استقلاله” الناجز سوى فترات متقطعة تساقطت تباعًا عليها أَحداثٌ وحوادثُ فوق احتمال تكوينه اللوجستي: بعد خمس سنوات على “استقلاله” نال من التهجير الفلسطيني (1948) ما أَثَّر تدريجًا على ديموغرافياه.. وبعدها بعشر سنوات (1958) كانت حوادثُ شلَّعت هناءته الـمُحقَّة.. وما عاش سنواتٍ مزْهرةً ربيعيةَ الازدهار حتى حلَّت عليه (1975) نقمةُ حربٍ ما زالت مفاعيلُها تتناسل بين حُكْم ضعيفٍ، وسياسيين انضمُّوا إِلى معسكرات الأَمر الواقع، فخلْخلُوا بيئَتَه الأَصلية إِذ تداخلَت فيها بيئاتٌ طارئة من دوَل الجوار، قريبِه والأَوسط، وأَخذَت دولتُه تتفكَّك تَواليًا، وتتفتَّت عهدًا بعد عهدٍ ورئاسةً بعد رئاسة، وشعبُه يحتمل، وشعبُه يتلقَّى، وشعبُه يَــيْأَس ويُهاجر، وشعبُه يَصمُد حتى الإِنهاك إِنما يبقى فيه مَن لا يكفُر بالأَرض ولا بالانتماء ولا بالهوية..

هذا الأَعلاه يجعل “ذكرى” الاستقلال تعني دولةً استقلَّت عن دولة فرنسا سنة 1943، ثم راحت دولٌ أُخرى تُضْعِفُ استقلالها انتدابًا أَو وصايةً أَو احتلالًا أَو وجودًا غيرَ لبناني، فضَعُفَ معنى الـ”عيد” أَو الـ”ذكرى”..

وإِذا للدولة اللبنانية، كما لسواها من الدوَل، فتراتٌ واحتمالاتٌ ومُتغيِّراتٌ بتَغَيُّر السُلطة التي تُديرها، فالثابتُ الدائم – أَيًّا يكُن أَهلُ السُلطة في الحُكم وفي أَيِّ فترةٍ من مسيرة الدولة – هو الوطن اللبناني بمفهومه الشامل أَي: مجموع أَهلِه على أَرضه ومدى مَهَاجره في العالم..

هذا الوطن الدائم، سابقًا وراهنًا ولاحقًا، لا يتأَثَّر بتَغيُّر أَهل السلطة ولا بتفاصيل مفاصل الدولة، ولذا هو أَكبر من الدولة ديموغرافيًا وجغرافيًّا وتاريخيًّا وحضاريًّا وانتشارًا في الدنيا..

الدولةُ اللبنانية محصورةٌ إِداريًّا وسياسيًّا ضمن حدود مساحتها الجغرافية (10452 كلم2) ولا سُلطةَ لها على شبر واحد خارج جُغرافياها. أَمَّا الوطن فسائر بأُبَّهَةٍ في الزمان أَيًّا يكُن الحُكْم وأَهلُ الحُكْم على أَرضه الأُم..

من هنا، وانحناءً أَمامَ عظَمة الوطن اللبناني في لبنان والعالَم، وكي يعني الاعتزازُ به أَبناءَه على أَرضه وأَيِّ أَرضٍ لدى أَيِّ دولةٍ في العالم، وكي تنتفي التساؤُلات، بريئُها والشكَّاك، حول “عيد” أَو “ذكرى” استقلال لبنان عمَّن، وممَّن، وبفضْل مَن، فلْيَكُن 22 تشرين الثاني/نوفمبر “اليوم الوطني” اللبناني فينطبق عليه وطنيًّا وعمليًّا نشيدُه “كلُّنا للوطن” يُصلِّيه بخشوعٍ وإِيمانٍ أَبناؤُه في دولته على أَرضه كما في أَيٍّ من مَهاجره في دُوَل العالم..

وعلى صورة “اليوم الوطني” لدُوَلٍ يحتفل به لبنان مع سفاراتها الـمُعتمَدَة لديه، ويحتفل به أَبناءُ هذه الدول على أَرضها، فَلْنَجْعل “22 تشرين الثاني”/نوفمبر: “يوم لبنان الوطني” أَو “اليوم الوطني اللبناني” محترمين استقلالًا لَه فعليًّا تامًّا ناجزًا آتيًا حين تَنْبَني فيه دولةٌ تُديرُها سُلطة مسؤُولة يكون أَهلُها أَسيادَ قرارهم، مستقلِّين غير مرهونين لأَيِّ جهة خارجية، أَنقياءَ الانتماء، يعملون للهوية اللبنانية دون سواها، فيستحقُّون أَرزيًّا أَن يكونوا مسؤُولين عن شعب لبنان اللبناني.

هنري زغيب هو شاعر، أديب وكاتب صحافي لبناني. وهو مدير مركز التراث في الجامعة اللبنانية الأميركية. يُمكن التواصل معه عبر بريده الإلكتروني: email@henrizoghaib.com  أو متابعته على موقعه الإلكتروني: www.henrizoghaib.com أو عبر منصة (X): @HenriZoghaib

يَصدُر هذا النص في “أَسواق العرب” (لندن) تَوَازيًا مع صُدُوره في “النهار” (بيروت).

 

فلتكُن آخر الحروب… وإلّا على الإستقلال السلام

د. بشارة شربل/الحرة/22 تشرين الثاني/2024

“ومَن يعِش ثمانين حولاً لا أبا لكَ يسأمِ”… لن نردّد يأساً مع الشاعر الجاهلي قوله المأثور، حتى لو أنّ استقلالنا شاخ وغير مهيب، وفي ثمانينه أضحى سراباً وذكرى أليمة بدل أن يكون واقعاً وبهجة عيد.

ليس عادياً أن يعيش بلد منذ استقلاله على حبل توتّر أو في أتون نار، وأن يتجاذب نسيجه الداخلي شعور الاختناق من العناق أحياناً، والفرقة المسمومة في معظم الأحيان. وإذ تُفهَم نزعات الطوائف والجماعات وانسجامها مع هويّاتها، وندرك عدم جواز جلد الذات لعجز الصيغة عن الصلابة في وجه التحديات، فإنّ واجبنا الإقرار بأنّ واقعنا الجيوسياسي كان أقوى من صيغة البلد الصغير المتنوّع الاتجاهات على الاحتمال، خصوصاً أنّ سفينة لبنان المستقل أبحرت دائماً بين أنواء مزَّقت أشرعتها، وحوّلت ركّابها رهائن، فيما احتلّ مقاعد ربابنتها أكثر من وغد وقرصان.

من حسن الحظ ومن سوئه أن يظهر في ذكرى الاستقلال فشل النظام عسى أن يُبنى على الشيء مقتضاه. فما يحدث على هامش “حرب غزة” عند الحدود الجنوبية ليس مجرد مناوشات ومشاغلات، بل أيضاً أصدق تعبير عن دولة فقدت كل مقوّمات السيادة والقرار. رأسها مقطوع، وقضاؤها “مقبوع”، وشعبها مسروق، وحكومتها تفتخر بـ”خطة طوارئ” وبـ”إنجازات إيواء”، وجيشها ممنوع وممتنع عن تنفيذ القرار 1701 الذي كان يفترض أن يحمي لبنان من حرب تُكرّر مآسي “حرب تموز”.

على أي حال، سواء انتهت “حرب غزة” ببقاء جنوبنا جبهة مساندة، أو ساحة التحام، فإنه سيكون صعباً على اللبنانيين المتمسّكين بوطنهم وبدولتهم وبمستقبل أبنائهم وحقهم في العيش الحر بسلام، القبول بألّا تكون هذه المرحلة “خاتمة الأحزان”، وهكذا يمكن أن نتذكر العام المقبل المواجهات بوصفها تواريخ أليمة لا ينبغي أن “تنعاد”.

ستُختتم “حرب غزة”. إن لم تنتهِ احتمالات الحرب فستؤجل الى مواعيد وأشكال غير معروفة. ونُسيء إلى الأجيال المقبلة إن لم نستفد من التجربة الرهيبة للتأقلم مع المقاربة العربية الواقعية للصراع، والتي تدعم الشرعية الفلسطينية وتهجس بالتنمية لا بالشعارات. فالشعب اللبناني غير منذور للعيش الى أبد الدهر بين حربين، واحدة قائمة وأخرى مؤجّلة، وعلى حدود التوتر الدائم خدمة لإيديولوجيا أو محور أو أي قضية مهما كانت مقدسة.

لا لبناني يتمتّع بالحد الأدنى من الحس الإنساني والوطني، إلا ويناهض الهمجية الإسرائيلية التي لا تميّز بين نفق ومستشفى، أو بين أهداف عسكرية وصحافيين زملاء. أما لسان حال الأكثرية فهو رفض الحرب ووجوب نزع الذرائع التي تفلت الوحش الإسرائيلي على البشر والحجر.

تحمَّلنا أكثر مما نستطيع من تداعيات قضية فلسطين، وحان الوقت لنتقاسم وسائر العرب كل الواجبات والأعباء، على أمل أن تكون مشاغلات الجنوب، أو حربه إذا وقعت، آخر الحروب، وأن تفتح الباب للبنان آمن ومستقر لئلا يقال في 22 تشرين الثاني 2024: على الاستقلال السلام.

 

مرحلة ما بعد الحرب ومستقبل الشيعية السياسية

غادة حلاوي/المدن/23 تشرين الثاني/2024

على هامش المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي انعقد في باريس الشهر الماضي، عقدت اللجنة الخماسية اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الدول الممثلة فيها، أي فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، السعودية، مصر وقطر. لم يتركز البحث على رئاسة الجمهورية فحسب، وهو الموضوع الذي استنفد طاقة الخماسية وعجّز سفراءها. بل تجاوزها إلى مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وكيف سيكون عليه الوضع في ضوء المستجدات الأمنية والعسكرية والسياسية وحتى الاجتماعية. ويمكن جمع كل هذه الأطر في إطار واحد، محوره ما مني به حزب الله من خسائر في بنيتيه القيادية والسياسية. في حرب تموز عام 2006، خرج الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله يقول في دلالة على استمرار قوة حزبه، إنه لا يزال هو شخصياً على قيد الحياة، وأن القيادة لا تزال موجودة، والحزب كله لا يزال على قوته. اليوم تغيرت الصورة. قيادة الحزب استهدفت بدءاً من أمينها العام إلى القادة المؤسسين. لم يعد حزب الله على ما كان عليه، وإن كان خروجه من المعادلة غير وارد، وليس مطلباً، أقله لعدد من دول الخماسية التي ترى أن استيعاب حزب الله شرط  أساسي للحل في المرحلة المقبلة، أياً كان وضعه بعد انتهاء الحرب، وهو من الناحية العسكرية لا يزال صامداً في الميدان. تواجه دول الخماسية انقساماً في الرأي حول التعاطي مستقبلاً مع حزب الله، بين المصرّ على دوره في المعادلة الداخلية ومن يرى العكس.

إيران أو السيستاني

وفي كلا الحالين، دخل واقع حزب الله، وربطاً مستقبل الشيعية السياسية في لبنان، حيز النقاش الجدي في المحافل الإقليمية والدولية، أي الدول التي تعنى بملف لبنان بشكل مباشر. فرنسا، مصر وقطر، دولٌ ترى استحالة تهميش دور حزب الله، ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي بوصفه المرجعية الشيعية الوحيدة، ولو تأخذ عليه عدم الدعوة لجلسة انتخاب رئاسية لملء الفراغ الرئاسي. كانت دول الخماسية تستعجل انتخاب رئيس قبل الاتفاق على وقف النار، لعلمها أن وجود الرئيس ضرورة لمواكبة الاتفاق أو التسوية التي يحضر لها. وعلى هامش هذه التسوية تشهد الكواليس بحثا استكمالياً، لمرحلة ما بعد وقف الحرب وانتخاب الرئيس، الذي يجب أن يندرج في سياق سلة متكاملة حول الرئاسة ورئاسة الحكومة. بطبيعة الحال، وإن لم يدخل وزراء الخارجية في التسميات، لكن المرشحين لن يكونوا من خارج الأسماء المتداولة وبينهم قائد الجيش، الذي لا يزال اسمه وارداً كخيار لدى دول معنية، بينما ترى دول أخرى أن الاهتمام بالجيش من قبل دول الخماسية منبعه دور الجيش المطلوب التركيز عليه بعد الحرب، من ناحية حفظ الأمن وحماية الحدود مع إسرائيل، وحماية الاستقرار داخلياً، في ضوء تبدل المشهد السياسي الذي ستفرضه وضعية حزب الله الجديدة، ومستقبل الشيعة ومرجعيتهم السياسية ما بين إيران أو عراق السيستاني. وأن هذا المصير مرتبط بالهلال الشيعي في المنطقة، والذي لن يكون تمدده مسموحاً حسب أوساط ديبلوماسية.

الشيعية السياسية

تقول تلك الأوساط، لن يكون بعيداً ذاك اليوم الذي تطرح فيه وضعية الشيعة في لبنان للتداول، بموازاة التغيرات التي طرأت على حزب الله، ودور رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وموقع إيران التي حاولت تدارك الفراغ مع استشهاد السيد نصرالله، وإثبات حضورها كحاضن لهذه الطائفة في لبنان، وطوقت حضور بري.. لولا أن سارعت عبر وزير خارجيتها إلى تدارك الأمر، كما تداركت موضوع النازحين والمساعدات، وتستدرك في إعادة الإعمار بالتعهد لبرّي أن عملية الإعمار ستبدأ في اليوم الثاني لوقف الحرب. ستكون مرحلة ما بعد الحرب مرحلة تجاذب للشيعة، في الداخل الشيعي، والحاضنة السياسية للشيعة بعد الحرب.

في خطابه الأخير، عاد الشيخ نعيم قاسم إلى حضن الدولة، بالقول إن انتخاب الرئيس سيكون بعد وقف الحرب استناداً إلى اتفاق الطائف ودور مجلس النواب. مرونة في الموقف ستنعكس حكماً على شخص المرشح للرئاسة. ومن أبدى مرونة في الاتفاق لوقف النار، وفي التمديد لقائد الجيش (الحاصل حكماً) لن يتشدد في المرشح الرئاسي بموازاة الوضع المستجد. داخل دول الخماسية وخارجها سيكون مستقبل الشيعية السياسية قيد الترقب والتقييم، مقروناً بخطوات الثنائي السياسية، وكيف سيتموضع بعد نهاية الحرب، ليدخل إلى عتبة مرحلة جديدة مستفيداً من أخطاء الماضي.

 

واشنطن تتدرب على "هيمارس" بسوريا..تحسباً لخروج الوضع عن السيطرة

مصطفى محمد/المدن/23 تشرين الثاني/2024

في الوقت الذي تُسجل فيه مناطق شمال شرقي سوريا زيادة في التوتر على خلفية القصف المتبادل بين ميليشيات مدعومة من إيران، وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أجرى الجيش الأميركي تدريبات عسكرية "واسعة" على صواريخ "هيمارس" سريعة الحركة.

ونشر الحساب الرسمي لـ"قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب"، صوراً للتدريبات التي أجرتها القوات الأميركية على استخدام صواريخ من طراز "M142"، لـ"دعم عملية العزم الصلب". وكانت القوات الأميركية قد أدخلت صواريخ "هيمارس" إلى سوريا، في العام 2017، وتحديداً إلى قاعدة التنف عند المثلث الحدودي السوري-الأردني-العراقي. وبعد زيادة الضربات لقواعد التحالف في شمال شرقي سوريا، نشرت في العام 2023، المنظومة في قاعدتي "كونيكو" و"العمر"، في ريف دير الزور الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

التعامل مع الميليشيات الإيرانية

وتأتي التدريبات على هذه الصواريخ، بعد نحو أسبوع من شن الجيش الأميركي ضربات واسعة على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، رداً على "هجمات على جنود أميركيين في سوريا"، وفق تعبير بيان صادر عن الجيش الأميركي. وأوضح مصدر عسكري لـ"المدن"، أن راجمة "هيمارس" مهمتها التعامل بدقة مع أي هدف قد يشكل مصدر خطر على القواعد الأميركية دون الحاجة للطائرات، مؤكداً أن "التدريبات أجريت في قاعدة كونيكو". وتؤمن المنظومة تغطية وحماية عاجلة للقواعد الأميركية، من الهجمات التي قد تشنّ من أسلحة صغيرة، بجانب القذائف الصاروخية والمدفعية، كما بيّن المصدر، الذي قال: "تقوم هيمارس بالحماية السريعة، وقد تستكمل الطائرات المهمة". ويبدو أن واشنطن تتحضر لخروج الوضع في سوريا والمنطقة عموماً عن السيطرة، في ظل مخاوف من حرب واسعة بدأت مؤشراتها تظهر بزيادة غارات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع في سوريا، ويدعم ذلك، تركيز واشنطن على تدريب القوات الموجودة في سوريا على منظومة "هيمارس"، في هذا التوقيت. من جهة أخرى، يرى المصدر أن القوات الأميركية تستعد لزيادة الهجمات المتفرقة من الميليشيات الإيرانية، خصوصاً مع اقتراب موعد تولي إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة، مبيناً أن "طهران قد ترى في هذا التوقيت فرصة لتوجيه ضربات "قاسية" للقوات الأميركية في سوريا، بهدف دفع ترامب إلى اتخاذ قرار سحب قواته من سوريا".

أميركا ترفع جاهزية قواتها

لكن رئيس مركز "رصد للدراسات الاستراتيجية" العميد عبد الله الأسعد، يربط التدريبات الأميركية على منظومة "هيمارس" في سوريا، بما يجري في أوكرانيا. ويقول الأسعد لـ"المدن"، إن شبح حرب مفتوحة بات يخيم على العالم، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز "أتاكمز"، في حربها ضد روسيا، وبعد رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السريع، بتوقيعه مرسوم العقيدة النووية الروسية. وأضاف الأسعد أن واشنطن رفعت جاهزية قواتها في كل دول العالم، خصوصاً في قواعدها بسوريا، القريبة من مراكز النفوذ الإيراني، حيث تتحضر أميركا لعمليات قتالية محتملة، علماً أن طهران ستكون إلى جانب موسكو، بحسب موسكو.

 

من تعطيل الدولة إلى الاستغناء عنها

عارف العبد/المدن/23 تشرين الثاني/2024

لم يسبق ان تعرضت، الدولة اللبنانية كفكرة وصورة، الى البهدلة والتهشيم والإهمال، وصولا الى الاستغناء عنها وجعلها من دون قيمة، كما حصل خلال اليومين الماضيين؛ وذلك استكمالا لما جرى خلال السنوات المنصرمة، منذ ان دخل سائق دبابة الميركافا السابق، عاموس هوكشتاين الى ملف الاتصالات والمفاوضات مع لبنان على الحدود البحرية سابقا وعلى وقف اطلاق النار مع العدو راهنا. دار في السابق وتحديدا، في الأشهر الأخيرة للعهد الميمون للرئيس العماد ميشال عون، سباق محموم مسرع الخطوات، منقطع الانفاس، للوصول الى اتفاق بشأن الحدود المائية البحرية وما رافقها، من اتفاقات للتنقيب على النفط، من اجل تحقيق هدف واحد وفريد، وهو تسجيل انجاز ما ولو وحيد، لعهد عون قبل رحيله، حتى يقال انه انجز امرا ما في رئاسته المشؤومة.

ولهذه الأسباب تم القفز عن الكثير من القواعد، ومخالفة الكثير من القوانين والأعراف، بمساعدة كم من المدلسين والمداهنين، والسماسرة الاشاوس والمنافقين وأصحاب الكذب المكشوف، لتحقيق هذا الهدف المرتجى وتغطيته وتبرير ارتكابه.

اطلقت اكبر عملية تسويق مزيفة كانت تقول، ان الجاري التفاوض عليه ليس اتفاقا او اتفاقية، وكل ذلك لكي لا تدخل باقي أجهزة الدولة بما فيها الجيش ووزارة الخارجية، على خط التفاوض وتؤخر الإنجاز قبل سقوط اخر أوراق العهد الأكثر فشلا بتاريخ لبنان.

كان الهدف، هو الإسراع في الخطوة الإعلامية الوهمية. ولهذه الأسباب ولكي لا يسرق احد البريق المتوهج للانجاز الكبير جدا والفريد من نوعه! لم يسمح لاحد من الدولة اللبنانية من الاطلاع على النص المهول.. وقد جرت اكبر المخالفات في ابعاد نص الاتفاقية عن مجلس النواب، مع انه اعيد تسجيلها في الأمم المتحدة كاتفاقية كمثل باقي الاتفاقيات، على العكس مما روج والتي كان يجب ان يقرها المجلس بعد نقاش وتدقيق نصوصها، وقبل ان يبرمها ويوقع عليها رئيس الجمهورية المصون.

بالأمس تكررت المسرحية، الهزلية، وتحولت المفاوضات والاتصالات على وقف النار مع العدو، الى مهمة شخصية وفريدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعه حزب الله الذي سبق ان أعطاه ومنحه التفويض بالتفاوض، من دون ان يظهر ان لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، المسؤول الوحيد امام مجلس النواب، حسب الدستور، أي دور مركزي في التفاوض.

قبل ان تقع كارثة التفاوض الانفرادي على الاتفاق البحري النفطي المحصور، بين عين التينة وبائع مستحضرات التجميل "عامو افندي". كانت الدولة قد تعرضت للتهشيم والتعطيل المتدرج طوال السنوات الماضية، حتى اعتاد الرأي العام، والعامة قبل الخاصة، على تعطيل مجلس النواب والمؤسسات وتجاوز الدستور وتفسيره تفسيرا "خنفشاريا" يجاري مصالح قلة  متحكمة، كلما قرر الحزب و"الثنائي الوطني" ان مصلحتهما تكمن في التعطيل والاقفال لمجلس النواب وكل مرة بحجة جديدة.

في المرة الأولى، حين قرر الثنائي المناضل، ان حكومة فؤاد السنيورة بتراء، تم اقفال مجلس النواب ووضع الرئيس بري مفتاح البرلمان في جيبه، حتى لو تفحمت البلاد وانهار اقتصادها ونكب وسطها التجاري.

في المرة الثانية، اقفل مجلس النواب وتعطلت اعماله لاكثر من سنتين الى ان خضع واستسلم  الجميع بما فيهم القوات اللبنانية وقبل في المحصلة سعد رفيق الحريري، بانتخاب صاحب الحلم الكبير ميشال عون رئيسا للجمهورية، وهو العهد الذي ادخل لبنان الى قلب جهنم الحمراء التي نتلوى فيها من دون مخرج ، حيث عمل العماد المفدى صاحب الاحلام الكبيرة، على تدمير، وكما حلم دائما، كل ما بناه واقامه رفيق الحريري في السياسة والاقتصاد والرؤية والامال.

اما الان وفي المرة الثالثة، مجلس النواب مقفل منذ استقرار عون في كوخه المتواضع في الرابية، الى حين انتخاب سليمان فرنجية رئيسا. وقد اختُرعت كل أصناف الحجج والشروط في العالم لتعطيل انعقاد نصاب الدولة من اجل ان لا تسقط  كلمة وإرادة الثنائي المدافع عن لبنان وحاميه بوجه الغطرسة الإسرائيلية والامبريالية الاستعمارية اللعينة!

حتى انه لم يظهر او يتأكد الى الان انه لدى رئيس مجلس الوزراء، نسخة عن نص اقتراح الاتفاقية التي سلمت نسخة منها الى الأخ الاكبر وحزب الله.

وقد زاد في الطين بلة، الاستهتار المخيف بكل ما حوته الدولة اللبنانية والقوانين والأعراف والدساتير، ان استكملت المفاوضات والاتصالات في السفارة الاميركية في عوكر، مع مستشار رئيس مجلس النواب الفاتح هاتفه باستمرار مع عين التينة، فيما يبقي عاموس تل ابيب على اطلاع دائم، لانجاز تفاصيل الاتفاق الخطير والمفصلي. بغياب اي موظف من وزارة الخارجية اللبنانية المعنية بالتفاوض، ومن دون تسجيل أي محضر من محاضر المباحثات الأكثر خطورة وحساسية، في تاريخ لبنان، حول اتفاق رسمي لانهاء الحرب المدمرة خلال الاتصالات والمفاوضات مع العدو.

ما هذه المهزلة المقرفة والمعيبة يا جماعة ...؟

كيف يمكن ان ينعقد نصاب لبنان بعد الان، في ظل استبعاد كل مكونات البلاد ودولته وقوانينها عن المباحثات والمفاوضات الخطيرة بعد اكبر عملية تدمير وتهجير لنحو ثلث الشعب اللبناني.

حتى الوسيط العامل في صفوف جيش العدو سابقا، والذي يعتبر مواطنا غريبا، استلحق حاله وزار معراب لاطلاع قيادة القوات اللبنانية على ما يجري، وقد اكملها بمزيد من حبات المسك من دون ان يهمل زيارة الرئيس المفدى ميشال عون، في معزله في الرابية للهروب من لقاء جبران باسيل الملعون بالعقوبات، ومن دون ان يتجاهل او ينسى زعيم المختارة وليد جنبلاط في كليمنصو بحضور كافة اركان الجنبلاطية الاشتراكية.

هل سيطلع مجلس النواب على نص الاتفاق؟ لنقاشه والتصويت عليه ام سيستمر التجاهل والاستهتار؟

لقد جرى خلال السنوات الماضية وعبر تجارب ومحطات عديدة تعطيل هذه الدولة وتهشيم قوانينها ومؤسساتها ودوس هيبتها، من اجل الوصول الى الاستغناء عنها كما يحصل اليوم، على يد من يفترض انه مؤتمن على حمايتها.

فالى متى يستمر هذا الاستخفاف والاستقواء والتنمر على شعب يداس على قوانينه ودستوره وكرامته كل يوم؟.

 

الإسرائيليون "يقصفون" الاتفاق.. ويطمعون بوصاية أميركية على الجنوب

منير الربيع/المدن/23 تشرين الثاني/2024

لم يتأخر الإسرائيليون لتبديد كل الأجواء الإيجابية التي أشيعت حول اقتراب الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار. كل التسريبات الإسرائيلية حول تمسّك تل أبيب بحرية الحركة العسكرية، وبرفض مشاركة فرنسا في لجنة المراقبة، والكلام عن فجوات تحتاج إلى المزيد من المساعي، كلها مؤشرات إلى السعي الإسرائيلي لكسب المزيد من الوقت في سبيل تغيير الوقائع الميدانية والعسكرية. وما أصبح واضحاً هو مسار التصعيد التدريجي الذي يعتمده الإسرائيليون، من خلال فرض شروط يرفضها لبنان، فيتم على إثرها توسيع نطاق العملية العسكرية وتكثيف الغارات، لدفع اللبنانيين إلى الرضوخ والقبول بتلك الشروط.

مراحل التدمير السبع

حسبما يتعمّد الإسرائيليون التسريب عبر قنوات غير مباشرة، فإنهم يضعون برنامجاً عسكرياً من 7 مراحل لسياق الحرب على لبنان. الآن هم في المرحلة الثالثة أو الرابعة، طالما أن المرحلة الأولى كانت المواجهة على الخط الأمامي وضرب القيادات العسكرية، مع تفجير أجهزة البايجر. أما المرحلة الثانية فهي بدء التوغل البري بمرحلته الأولى. الثالثة والرابعة، هي لتوسيع نطاق العملية البرية باتجاه خط الدفاع الثاني، وتكثيف العمليات ضد الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف مؤسسات صحية أو مالية تابعة للحزب. أما المرحلة الخامسة والسادسة فقد تكونان لاستهداف المزيد من الوحدات أو المؤسسات التابعة لحزب الله في مجالات مدنية واجتماعية، بالإضافة إلى توسيع نطاق العملية البرية والتكثيف الناري التدميري لأوسع ما يمكن. أما المرحلة السابعة فهي ستكون متروكة إلى استهداف بنى تحتية أساسية وحيوية في لبنان، وليست فقط تابعة ومحسوبة على الحزب. وهذا ما يتطابق مع الكثير من التصريحات التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون موالون ومعارضون، وآخرهم بني غانتس.

إلى جانب سلوك تل أبيب لهذا المسار العسكري الذي أصبح واضحاً، فإن المسار التفاوضي الذي تسلكه تل أبيب مع الولايات المتحدة الأميركية يشبه إلى حدّ بعيد كل الآليات التفاوضية والمصطلحات التي اعتمدت حول اتفاق وقف إطلاق النار الموعود والمفترض في غزة. على مدى كل الجولات التفاوضية، كان يتم استخدام المصطلحات نفسها التي تشير إلى أن الاتفاق أصبح قريباً، وتم تحقيق تقدم، وهناك بعض النقاط التي لا تزال بحاجة إلى توضيح أو علاج، وأن الاتفاق في متناول اليد.. علماً أن كل هذه المصطلحات لم تنتج اتفاقاً ولا وقفاً للنار، بل كان الإسرائيليون بعدها يلجؤون إلى التصعيد العسكري والتكثيف الناري. وهو ما يتكرر في لبنان.

فرض أمر واقع

يمكن اعتبار أن المقترح الأميركي المقدّم لوقف إطلاق النار من شأنه أن يفتح مساراً جدياً لأي اتفاق، لكن الأساس أن وقته لم يحن بعد بالنسبة إلى الإسرائيليين. إذ بحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية، إن تل أبيب تريد كسب المزيد من الوقت لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، ولفرض أمر واقع عسكري، وأن الحدّ الأدنى الذي تطالب به إسرائيل هو أربعة أسابيع، لتغيير بعض الوقائع ودفع لبنان إلى القبول بشروطها، على قاعدة أن ما هو مرفوض حالياً يجب أن يُقبل بقوة الدفع العسكري، فيما يراهن حزب الله على كسر هذه المعادلة التي يريد الإسرائيليون فرضها.

وفي سياق وضع المزيد من العراقيل في طريق الوصول إلى اتفاق، كسباً للوقت، سرّب الإسرائيليون أنهم يرفضون أي مشاركة لفرنسا في عمل اللجنة المراقبة لآلية تطبيق القرار 1701. هذا الرفض له أكثر من هدف إسرائيلي. أولاً، الردّ على رفض لبنان أي دور لبريطانيا وألمانيا. ثانياً، ما يسعى الإسرائيليون إلى تسويقه حول عدم ثقتهم بقوات اليونيفيل التي لم تتعامل كما يريدون مع حزب الله ما بين العامين 2006 و2023، وأن تغاضي قوات الطوارئ الدولية سمح للحزب في تعزيز قدراته العسكرية إلى حدود بعيدة. لذا، تطالب تل أبيب بتغيير آلية عمل قوات اليونيفيل، وتصرّ على أن يترأس لجنة المراقبة جنرال أميركي، وأن تتمتع اللجنة بصلاحيات واسعة لاتخاذ قرارات منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية. الإصرار الإسرائيلي على دخول جنرال أميركي إلى جنوب لبنان له أهداف بعيدة المدى. خصوصاً أن هذا الجنرال لن يكون وحيداً في الجنوب، بل سيرافقه عدد كبير من الجنود، وسط مطالب إسرائيلية بأن يكون الأميركيون هم المشرفون بقواتهم العسكرية على حسن تطبيق القرار والاتفاقات الملحقة به، ما يعني الحاجة إلى وجود حوالى 200 جندي أميركي أو أكثر. يسعى الإسرائيليون من وراء ذلك إلى تغيير كل الوقائع في جنوب لبنان، من خلال إدخال الأميركيين الذين غادروا لبنان عسكرياً في العام 1983 بعد تفجيرات المارينز والسفارة الأميركية.

 

وكان عندنا إستقلال

الوزير السابق جوزف الهاشم/ جريدة الجمهورية/22 تشرين الثاني/2024

لو لم تذكّرنا الروزنامة بالثاني والعشرين من تشرين الثاني، لمَـا تذكّرنا أنَّ هذا التاريخ يتوافق مع عيد الإستقلال، ونحن نعيش عالماً يخرج من التاريخ والجغرافيا، ويقودنا المجهول إلى حيث لا مكان ولا زمان .

منذ 1975 يوم سيطرتْ دولـةُ الميليشيات على دولـةِ المؤسسات، أصبح الإستقلال عندنا إستقلالات وغرقنا في بحـورٍ من الحروب: حربٌ فلسطينية، وحرب إسرائيلية، وحربٌ سورية، وحربٌ أهلية بسبب الإستقلال عن الإستقلال، وحربٌ مارونية مارونية بسبب الإستقلال بالكرسي .

وقد كُتبَتْ علينا اليوم حربٌ إسرائيلية فلسطينية إيرانية، على حسابِ الإستقلال .

الدول العريقة تخوض الحروب إجلاءً لمحتلٍّ، أو لردْعِ غـزوٍ خارجي، ونحن نخوض حروباً ضـدّ الغزو الخارجي وضـدّ الغزو الداخلي، كمثل القرصان الذي يسرق في أرضـه والصَقْرِ الذي يصطادُ في وكْـرِه.

هذا اللبنان الذي كان في 23 أيار 1926 أيْ منذ مئـة عام، أول جمهورية في العالم العربي ينصّ دستورها على إقامةِ نظام برلماني وحكومة ديمقراطية، أصبح بعد مئـة عـام بلا جمهورية ولا ديمقراطية ولا نظام ولا دستور.

دستور 1926 قيل: إنـه يوازن بين الشرق والغرب، فكان دستور 1943: لا للشرق ولا للغرب، حتى استقرّ دستور الطائف 1990 على: لبنان العربي الهويـة والإنتماء، فاعتقدنا أننا تلاقينا أخيراً حول لبنان الذي نريد، وكفى الله المؤمنين شـرّ القتال.

نكاد اليوم نُكـرّر كـلَّ التجارب التاريخية ذاتها، كلما كان نـزاعٌ داخلي حول الولاء الوطني والسيادة والإستقلال، كان انقسامٌ واقتتال، والإقتتال يستدرج الوصايات .

هكذا كان، منذ عهد الدولة العثمانية ووصاية وزير خارجيتها شكيب أفندي، وعهد المتصرفية ووصاية واصا باشا، وعهد الإنتداب الفرنسي والمفوض السامي الكونت دي مارتيل، وعهد الوصاية المصرية والمفوض السامي عبد الحميد غالب، وعهد الوصاية السورية والمفوض السامي غازي كنعان، ولا نزال دولةً تحكمها الوصايات، وعلى كلِّ خَصيٍّ وصيّ.

أَلا، تسخَرُ منّا الأُمـمُ والقِمَـم ولبنان المستقلّ هذا، بات يحتاج إلى بيانٍ من القمة العربية الإسلامية الأخيرة يدعو المسؤولين فيه إلى انتخاب رئيس له...؟

هناك فريقٌ يعتبر انتخاب رئيس للجمهورية في الظروف الراهنة انكساراً للشيعة، وهناك فريقٌ يعتبر عـدم انتخاب رئيس على مـدى سنتين ويزيد انكساراً للموارنة... متى نؤمن بأن انكسارَ الشيعة هو انكسارٌ للموارنة، وانكسارَ الموارنة هو انكسارٌ للشيعة... ومتى نعرف كيف ننكسرُ معاً وننتصرُ معاً..؟

أيّ بلدٍ مستقلٍّ سيّد ، تدعو القمـة العربية المسؤولين فيه إلى الحرص على سيادته والتشدّد على دعم الجيش للحؤول دون الفتنـة وتكرار جيوش أمراء الحرب..؟

يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً، أعلن عزْمَـهُ على حـلّ القوات اللبنانية ودعا مَـنْ يرغب مِنَ القوات المتقاتلة إلى الإنخراط في صفوف الجيش، وقد رأى أنّ لا مجال للإنتقال من خندق الشارع إلى خندق الشرعية إلاّ بالإندماج الوطني تحت لـواء وحدة الجيش.

وهذا الجيش الذي يُعتبر المؤسسة الوحيدة المتبقِّية للمحافظة على ما تبقّى من هيكل الدولة وأشلائها، يُستهدَفُ اليوم من عـدوّ الخارج ويُطعن بسكيّن "بروتُس" من الداخل.

بصراحة ، إنّ معظم الركائز الوجودية التي يقوم عليها الوطن المستقل أصبحت مزعزعةَ الأركان ، ولن تكون قيامةٌ إلاّ عندما نجدّد الإيمان بقدسيّةِ لبنان مع كمال جنبلاط في كتابه: "المعرفة زاد الإنسان" – ص : 39 – 40 – فيقول: "أؤمن بلبنان ، فأرضهُ مقدّسة وحدوده محرّمة وأرزُهُ لا يُمسّ ونـورُه ساطعٌ على الدهر أؤمن بقدسية لبنان وبعظمة لبنان المميّز عن جميع دول الأرض بالنبوغ والعبقرية والفكر، ومن يعمل أو يعلّم ضـدّ لبنان يجـدّف على الله وعلى الضمير والتاريخ ..."

 

سيدة العقد العاشر وكل العقود... أحبها بإرهاب

جوزاف إبراهيم/النهار العربي/22 تشرين الثاني/2024

رجِعت السيدة التسعينية إلى بيتها فلم تجده، اشتاقت للأيام السعيدة و"عجقة السير"، فصرخت: "ارجعي بيروت تترجع الأيام". وعندما سألت: "وينك يا حبيبي؟" في "هوا بيروت"، ردّ الصدى: "بتضلك حبيبي يا تراب الجنوب"، من بحر صور وصخرة جبل عامل، ومن قلبها المشبّك بحجارة بعلبك، حيث ذابت حبّاً على أدراج مدينة الشمس. هكذا هي فيروز، حاضرة في كل أيامنا وجغرافيتنا. لا تحتاج إلى إصدار جديد، فما حملته من كلمات في صوتها لا يمكن حبسه في أي بُعد زمني أو مكان.

صوتٌ في مواجهة الأزمات

اليوم، نحتفل بصوتٍ في عقدِهِ العاشر، في وطن ما زال عُقدة تحاول الأيام حلّها كما وصفهُ جبران. فيروز المرأة التي تصدح بصوتها وسط العدوان قائلةً: "هون رح نبقى"، تبقى رمزًا للصمود. من صور إلى بيروت وبعلبك، كلّما قُصِفت مدينة، ارتفع نشيد غنّته فيروز ليذكّر بآلاف السنين من الحضارة، وليعلن القيامة بعد الموت، وكأنما هذه الأعمال أصبحت أناشيد وطنية محلية، وكأنما صوتها هو البِناء وسط الخراب.  اليوم، يعلو صوت المعارك، والصوت أيضاً سلاح؛ فيروز نفسها وصفت الغناء بأنه صلاة، قائلة خلال تصريح صحافي في نيسان 1987: "عندما أغني ضد الاضطهاد، ليس في الأمر مجرد إيصال كلمات وغناء بواسطة صوت جميل. هذه هي أسلحتي التي أستخدمها. الأمر أشبه بالصلاة. عندما تصلي، أنت تنقب في أعماق الروح. إن ما يصل مني إلى الجمهور هو ما لا أستطيع السيطرة عليه من روحي".

مسرحيات الرحابنة: مرآة الواقع اللبناني

من هنا، فيروز هي غربة، زاد الخير، بياعة البندورة، عطر الليل، هيفا، زنوبيا، شاكيلا، قرنفل...

مسرحيات فيروز والرحابنة، التي امتدت عبر عقود، تجاوزت كونها عروضاً فنية لتصبح مرآة تعكس واقعاً سياسياً واجتماعياً متشابكاً، لا بل تحمل بعداً تنبؤياً مذهلاً. في هذه الأعمال، نجد أبطالاً يجسدون قضايا الوطن، المقاومة، الظلم، والحب.

جبال الصوان: وعد ونذر

في "جبال الصوان"، تصدح غربة بصوتها بوجه الطغيان، حاملة رسالة حاسمة ضد القهر والاحتلال. هي الوعد والنذر، ابنة السلالة المُكرسة للدفاع عن الأرض، بوجه الظلاّم، وآخرهُم "فاتك"، تعود من الغيبة لتستنهض شعبها، فتُسقِط الخوف وتُقدس الموت في سبيل الأرض "لمّا يوقع القتال بين تنين، واحد بدو يخاف واللي بيخاف بينغلِب" هكذا تختصِرُ المواجهة. المسرحية مليئة بالرموز من تحدي الإبادة: "ورا كل بيت وصخرة عم يخلق ولد لمدلج"، إلى الحرب النفسية: "هَددتكن الإشاعات؟!"؛ ومن الإعمار بعد الهدم: "هدمت الحروب المدن، عمروها اللي بقيوا"، إلى متابعة المسيرة: "منكمّل باللي بقيو".

ناطورة المفاتيح: حراسة الهوية

"ناطورة المفاتيح" تستحضر قيم الحراسة والمسؤولية عن الوطن. البطلة الحارسة للقرية رمز للأمانة، في إسقاط واضح على صرخة اللبنانيين اليوم للحفاظ على وطنهم وهويتهم في مواجهة التفكك. وللمفاتيح رمز يتعلق بالعودة إلى قرى التهجير.

بترا: قوة المرأة

في "بترا"، تتحمل البطلة شاكيلا مسؤولية كبيرة في غياب زوجها، مما يعكس واقع المرأة اللبنانية والمشرقية التي تتحمل أعباء المجتمع رغم غياب الدعم. الأم المفجوعة في نهاية المسرحية تصبح رمزاً للثكالى في الحروب والصراعات. تقول شاكيلا لوزيرها ريبال (نصري شمس الدين) أثناء إطلاعهِ لها على قدرات الأعداء: ريبال كون المجد بتكون العدد.

زنوبيا: صوتٌ لا يُقهر

في أوبريت "زنوبيا" الذي عُرض في معرض دمشق الدولي بعد مسرحية ناس من ورق، تنهي فيروز المُغنّاة بصرخة أبدية بوجه الظلم: عليِت الصّرخة كبرِت على المَوت....لا عسكرَك أورليانوس ولا قوّة روما ولا كلّ روما بالدّهر بتسكِّت هالصَّوت. هُنا يمثل أورليانوس (وليام حسواني) وروما إمبراطوريته واحدة من أعتى القوى العالمية، فيما زنوبيا ملكة تدمر هي المرأة التي وقفت بوجهِ الدُنيا. لا تكفي المساحة هُنا للخوض في تفاصيل المسرحية الرحبانية، لكن الأحداث الأخيرة تجعلنا نعيد قراءة هذه المسرحيات كأعمال حيّة نابضة بالمعاني، قد تُغني عن مئات النشرات والتحاليل السياسية.

فيروز بصوتها، الذي "يجمع ويعلو فوق الصراعات"، وفق ما وصفه نصري (هكذا تحبّ مناداته)، تصبح صوتاً للأرض والحب والوطن، تماماً كما يحتاج لبنان اليوم إلى صوت جامع يُعيد بناء الأمل ويصنع مستقبلاً أفضل. فيروز ذاكرة جماعية ومرآة لآمال اللبنانيين وتطلعاتهم، وكما كانت على المسرح واسطة العقد وصوت الحلّ تظل اليوم رمزاً لوطن يعيد تعريف نفسه وسط الأزمات. فيروز ليست مجرد صوت؛ هي ذاكرة جماعية ومرآة لآمال اللبنانيين وتطلعاتهم.

إلى فيروز

سيدتي، اسمحي لي الآن أن أتوجه إليكِ. ومن أنا؟! لكنني التقيت بـ"وعد الصوت". 

أنتِ تسكنين بيتي، عائلتي، قريتي، ووطني، أيامي ومشاويري.. 

فيروز، خذيني إلى فنجان قهوة ذات يومٍ، حيث اللقاء بلا مسافة، وحيث يُصبح الحلم حقيقياً ولو للحظة. ألا يحق لنا أن نحلم؟ 

أنتِ مُحرّضتنا على الحلم، يا وردة "المحطة.

وأنا الشاب الثلاثيني، ابن جيل جاءَ بعد أجيال من عشق صوتكِ، أستأذن روح أنسي الحاج، لأردّد ما قاله منذ أربعة وخمسين عاماً: "أحبّها بإرهاب"

 

لبنان ما بعد الحرب؟

الدكتور هاني عانوتي/النهار العربي/22 تشرين الثاني/2024

 قد تطول الحرب وربما لا تطول، لكن هذا ليس هو الأساس اليوم. فالحرب ستنتهي يوماً ما. ويبقى السؤال الأساسي: هل تنتهي مع انتهاء الحرب معضلة بناء الدولة في لبنان وتحقيق نهائية الكيان كوطن وحيد جامع لكل أبنائه؟ السؤال الأوحد والأساسي الذي يجب أن نناقشه اليوم ماذا نريد من لبنان اليوم التالي؟ هل نريد إعادة التجارب السابقة السيئة في بناء الدولة على قاعدة المحاصصة والطائفية والفساد والازدواجية والاستنسابية وشريعة الغاب والسلاح المتفلت، وهي حتماً ستدخلنا في المجهول والصراعات؟ أم نغتنم هذه الفرصة الذهبية، وربما الوحيدة منذ ما بعد الاستقلال، لبناء الدولة المدنية الحديثة العادلة الديموقراطية والقوية؟

قد أكون سريالياً أو حالماً أو حتى منفصلاً عن الواقع إذا توقعت أن الطبقة السياسية من أحزاب ودولة عميقة ومفكرين، في صدد التفكير جدياً وبتجرد في هذا السؤال الوحيد الذي يحدد مسار لبنان للأجيال المقبلة. والتفكير أيضا في لبنان ما بعد الحرب، وإيجاد الجواب النهائي عن هوية الوطن النهائي الحاضن لجميع التناقضات والمحاور، وطبعاً عقده الاجتماعي بين جميع المكونات على قاعدة المساواة في الحقوق والوجبات. لقد اعترفنا نحن اللبنانيين بأننا لم نتمكن من بناء الدولة منذ الاستقلال حتى يومنا هذا. والتجارب خير دليل على ذلك. ولكن، رغم كل فشل التجارب السابقة منذ التأسيس، يبقى الفشل الأهم والأخطر أننا لم نستفد ولم نتعلم من التجارب السيئة السابقة. ولعل أخطر ما في هذه التجربة الفاشلة هو النظام الطائفي الزبائني الذي أمعن في استغلال المؤسسات والدولة، واحتكر السلطة عبر العنف والمال، مستنداً إلى قوة الأحزاب والميليشيات وسطوة السلاح وضعف الدولة.

المشهد الحالي مخزٍ ومقزز. الجميع في لبنان اليوم منغمس في تحليلات وتوقعات تشبه إلى حد كبير النقاشات التي كانت تدور في أوروبا العصور الوسطى حول طبيعة الملائكة.

ألم يحن الوقت لجميع المجموعات الطائفية، على اختلافاتها، لتعيش في سلام تحت ظل الدولة، وليس تحت حماية الطائفة أو الحزب أو الراعي الإقليمي أو الدولي؟ ألم يأتِ الوقت لتقبّل لبنان بتعدديته، واختلافاته، وتعقيداته كوطن نهائي لجميع أبنائه؟ ألم يحن الوقت اليوم للاستفادة من الديموقراطية الوحيدة في هذا الشرق، وتثبيتها تحت ظل الدولة؟ ألم يحن الوقت لتحويل لبنان من "بلد" إلى "وطن" ؟ إذا لم ينضج الوقت اليوم على جثث شهداء كل الطوائف، فمتى يحين هذا الوقت؟ وإن كان "حزب الله" هو المسؤول مباشرة عن الحرب وفترة ما قبلها، فهل هذه التجربة التي يسعى إليها من خلال الحرب والدمار والخراب والاغتيالات والتهجير، وخصوصا بعد العزلة الدولية العربية، وتخلي الراعي الإيراني عنه؟ الفرصة ذهبية اليوم لجميع الأحزاب والطوائف للعودة إلى لبنان، وفي مقدمها "حزب الله". في الماضي، رفع الموارنة شعار "لبنان أولاً"، ثم جاء دور السنّة عقب اغتيال رفيق الحريري. ألم يحن الوقت اليوم لاكتمال هذا الثالوث من خلال اقتناع الطائفة الشيعية بشعار "لبنان أولاً"، وما يعنيه من ضرورة بناء الدولة والمؤسسات والجيش القوي؟

 

هذه الحرب قالت لنا بوضوح: الاستقلال أم الموت

غسان صليبي/النهار العربي/22 تشرين الثاني/2024

الحرب تكشف المستور ولا تراوغ. تضعنا أمام حقائق وطننا المرّة والمؤلمة التي حاولنا التغاضي عنها أيام السلم. تنفجر بوجهنا كما تنفجر القنبلة، لكن بدل أن تعمينا تجعلنا نبصر، ولو بعيون دامعة. كأنها تبدّد بقساوة لا تُحتمل، أوهاماً وثوابت على حدّ سواء، رغم لجوء البعض منا إلى الإنكار، كوسيلة دفاع نفسية، تقي الإنسان من خطر انهيار كامل لمعتقداته التي توفر له شيئاً من الاستقرار النفسي. "حرب الإسناد" وما نتج منها من قتلى ونزوح وتدمير، فاقت كل التوقعات، حتى المتشائمة منها، وجعلتنا نشهد على ذلّنا وهشاشتنا وتدني قيمتنا الإنسانية كشعب، الموازية لتدني قيمة وطننا في لعبة الأمم الإقليمية والدولية.

وإذ تحلّ علينا ذكرى الاستقلال في عزّ الحرب، ننظر إلى واقعنا كما ينتصب أمامنا بوضوح كلّي: تعدٍّ إسرائيلي كامل، برّي وجوّي وبحري، على سيادة لبنان، واستئثار إيراني كامل بقرار الحرب والسلم في لبنان، وبمسار المفاوضات. لا توجد مناسبة أفضل للتأمل بأحوال استقلالنا وبمصيرنا. فالمعادلة واضحة: إما الاستقلال أو الموت على أرضنا المستباحة. الحكاية المأسوية تُستعاد  كل عقدين من الزمن، ولو بأبطال جدد أو قدامى. وحدهم الضحايا لا يتغيرون. وحده اللبناني من يموت... سعيداً... من أجل الآخرين. إنها الثابتة شبه الوحيدة في أوضاعنا الوطنية المتقلبة تحت وطأة العنف الشديد.

سنة ٢٠١٧ نشرت مقالاً في النهار بعنوان "ثنائيات قاتلة تلاحقنا كاللعنة"، ومما جاء فيه:

"مجدداً، يجري تجييشنا مع هذا المحور أو ذاك، ضدّ هذا المحور أو ذاك. البارحة كان السؤال، انتداب عربي أم فرنسي؟ وبعده أصبح السؤال، احتلال إسرائيلي أم سوري؟ واليوم يريدوننا أن نلتحق بإيران أو بالسعودية.

ثنائيات قاتلة تلاحقنا كاللعنة منذ ولادتنا في هذه البلاد، تحتل عقلنا وقلبنا قبل أن تستبيح أرضنا وسماءنا.

القوى المسيطرة في الداخل، يميناً ويساراً، أحزاب ومذاهب وعقائد، ومنذ نشأة الكيان، استتبعت نفسها لهذه الثنائيات، واختصرت خياراتنا بهذه اللعنة أو تلك، عن طريق الضغط علينا، بالمال والعنف والمؤسسات الدستورية وغير الدستورية، والضجيج الإعلامي والأيديولوجي.

لطالما حاصرونا في إطار هذه الثنائيات، التي لم تجلب لنا إلّا الموت والدمار والهجرة ....."

اليوم جاء دور ثنائية إيران - أميركا بواسطة إسرائيل، وهم يدعوننا على وقع الصواريخ التي تتساقط على رؤوس شعبنا، إلى التصفيق والزعيق لهذه اللعنة أو تلك.

وفيما نحن نصفّق لتبعيتنا المشينة، إذا بعيد الاستقلال يداهمنا ويضبطنا بالجرم المشهود، ويطرح علينا السؤال الوجودي: ألم تقل لكم الحرب بوضوح إن عليكم الاختيار بين الموت والاستقلال؟

يستدعي سؤال الاستقلال هذه السنة التأملات التالية:

١-  مع نشوء الكيان اللبناني، تنبّه المؤسسون أن لا حياة لهذا الكيان إلّا من خلال لاءين: لا للغرب ولا للشرق. وهذا ما سُمّي بـ"الميثاق الوطني"، الذي لا علاقة له بالتوازن الطائفي كما يكرر البعض، بل بهذه الاستقلالية المطلوبة تجاه الشرق والغرب. وقد دلّت التجربة إلى أن كل انحياز لهذه الجهة أو تلك أو للاثنين معاً في حالة الانقسام الوطني، يفجّر الكيان. اعتبر جورج نقاش في مقال شهير له في جريدة "الاوريون" سنة ١٩٣٩، أن "سلبيتين لا تصنعان وطناً"، Deux negations ne font pas une nation. على أساس أن لا وطن من دون بلورة ما يتفق عليه الشعب وليس فقط ما يرفضه. وهذا صحيح. لكن الأصح أنه من دون هاتين السلبيتين لا وطن أيضاً، ولا قدرة على بناء ما يجمع بين الطرفين رافعي شعار الـ"لا" بهذا الاتجاه أو ذاك.

الوطن شرطه "الميثاق الوطني"، والميثاق الوطني شرطه الاستقلال. والبعض يفضّل أن يسمّيه "الحياد".

٢- مع نشوء إسرائيل واحتلالها لفلسطين، أصبحت فكرة "الحياد"، في سياق الصراع العربي- الإسرائيلي، تعني الانحياز إلى الأقوى، والتنكّر للظلم.

في مرحلة "الحياد"، لكن أيضاً في ظل اتفاق الهدنة الذي لا يعني السلام مع إسرائيل، بقي لبنان بمنأى عن الحروب الإسرائيلية - العربية، وعن الحروب العربية- العربية، وحافظ على وحدته وعلى ازدهاره. في مراحل الانحياز، تارة للمقاومة الفلسطينية وطوراً لسوريا، واليوم لإيران، دفع لبنان وشعبه الثمن الأغلى بالأرواح والممتلكات، لا سيما أن الانحياز ترافق دوماً مع الانقسام الوطني والتبعية للطرف الخارجي الذي انحاز إليه، ودفع الثمن نيابة عنه. وكأنّ الانحياز في بلد صغير مثل لبنان بتركيبته الطائفية، يعني حكماً الالتحاق والوقوع في التبعية، وبالتالي فقدان الاستقلال. بهذا المعنى يصبح الانحياز مرادفاً للتبعية، والحياد مرادفاً للإستقلال.

٣-  الاستتباع يتمّ عن طريق مدّ الطرف التابع بالمال والسلاح، وطبعاً بما يبرّر سطوة المال والسلاح، وعبرهما التبعية، أي بالإيديولوجيا او العقيدة.

لجم نزعة التبعية وبالتالي الحفاظ على الاستقلال، يفترضان حصرية السلاح بيد الدولة وتطبيق القوانين على تدفق المال، وضبط الايديولوجيات والعقائد في إطار المبادئ والقيم الدستورية التي تقوم عليها أسس الوطن ويجمع عليها اللبنانيون، من خلال مؤسساتهم الدستورية والديموقراطية.

٤- لكن لا استقلال من دون ثقافة الحرية والديموقراطية، على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعات المكوّنة للكيان اللبناني. أي أن يقتنع الشعب اللبناني بحقه وبحريته في تكوين معتقداته الخاصة واختيار قيمه وتقرير مصيره، عن طريق الممارسة الديموقراطية التي تتطلب جهداً ووقتاً ورعاية.

وثقافة الحرية والديموقراطية، نكتسبها في العائلة والمدرسة والعمل والعلاقات المدنية والسياسية.

٥- سبق أن أشرت إلى أنه لربما لم تكن صدفة أن يسبق عيد ميلاد السيدة فيروز ذكرى الاستقلال بيوم واحد، فلن يكون استقلال من دون أن نغني مع فيروز "بحبك يا لبنان يا وطني". فهذا الوطن يحتاج لمن يحبه، وشرط الحب هو الإعتراف به كما هو وتقبّله والكف عن التشكيك بشرعيته. والحب لا يمنع بالطبع أن نحرص على تطور من نحبه نحو الأحسن، عن طريق الإصلاح وفي إطار السلم الأهلي.

 

سامِحوني ... الاستقلالُ يحتاج استقلاليين

جاسم بودي/النهار العربي/22 تشرين الثاني/2024

لبنان أكثر بلدٍ يليق به الاستقلال، فهو طائرٌ جميلٌ غَرَّدَ خارجَ السرب يوم كان السربُ بلونٍ واحدٍ ووجهةٍ واحدةٍ وإطارٍ واحد. التعدديةُ والحرياتُ والتَحَضُّرُ والخدماتُ المميزةُ والطبيعةُ والسياحةُ، والأهمّ من ذلك كلّه الثروة الحقيقية الممثَّلة في الفرد اللبناني نفسه عابِر الثقافات...عاشِق الحداثة.

هذا في العاطفة ... في العقل، ربما كان لبنان أكثر بلدٍ فرّط في مضامين استقلاله، وأتذكّر هنا عبارةً أَعْجَبَتْني لسياسيّ لبناني في غمرة الاحتفال بذكرى الاستقلال حيث قال: "يحتفل اللبناني بعيدِ الاستقلال كمَن يصفّق في عرس حبيبته". فهذا الوصفُ ينطبق على بعض اللبنانيين وخصوصاً مَن امتهن التبعيةَ للوصول إلى منصبه، مُتَرافِقاً مع أطنان من التنظير السياسي لتبرير العلاقة مع هذا الطرف أو ذاك في الخارج بحجةِ "لعنة الجغرافيا" ووقائع التاريخ وواقع الحدود.

بصراحةٍ، كخليجيين، كان لبنان ما بعد الاستقلال نموذجاً يَستقطب فينا كلّ شيء. المستشفى والمصرف والجامعة والخدمات العامة. لم يكن امتلاكُ العقارات في لبنان تَرَفاً سياحياً كما يَعتقد البعض، بل هو جزءٌ من إدمانِ تلك المرحلة التي كَتَبَ عنها قادةٌ خليجيون أنهم أرادوا تعميمَها في دولهم الناشئة وهم يتحدّون الصحاري ويَزرعون العمران. وعندما قلنا في خمسينيات وستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي إن لبنان بلدنا الثاني فلم يكن في هذا القول ذرّة مبالغة.

ولنكن واقعيين، هناك أمورٌ دمّرتْ الاستقلالَ وأَفْرَغَتْهُ حتى من حروفه، وهناك جِراحاتٌ صعبةٌ يجب أن تحصل كي يقال إن دربَ العودة الى الاستقلال مفروشٌ بالإمكانية.

اتفاقُ القاهرة الذي سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية عملياً بتكوين دولةٍ داخل الدولة، كان أولَّ مسمارٍ دُقَّ في نعش الاستقلال، وانتقلتْ "فتح لاند" من مناطق الجنوب الى المخيمات في بيروت والبقاع والشمال ... تَرافَقَ ذلك مع غليانٍ داخلي سياسي واجتماعي، فأنصارُ القومية واليسار رأوا في مساراتِ القضية الفلسطينية إضعافاً لها، وساهمتْ كلُّ الفصائل الفلسطينية في تغذيةِ وتأجيجِ الشارع ومؤسساته السياسية، ثم برزتْ مسألةُ أحزمة الفقر والمناطق المحرومة ... وأيضاً تم توجيهُها لخدمة مشروع الحرب الأهلية، مع أن الحرمانَ عملياً في لبنان يشمل كل المناطق والطوائف.

كان الاستقلالُ اللبناني يخسر بالنقاطِ الصعبةِ والقاسيةِ، حربٌ بين يمينٍ ويسار انتقلتْ إلى حربٍ بين الميليشيات الطائفية، ثم اجتاحتْ إسرائيل لبنان أكثر من مرّة، ثم كان الجيشُ السوري القوةَ الآمِرة ... وقد نعتبر إحدى أكبر ضربات الاستقلال التي أَسْقَطَتْه في حلباتِ البقاء مراراً انتقال أمراء الميليشيات من الشارع إلى السلطة برعايةٍ إقليميةٍ، فانفتح البلدُ على كل أبواب اللا استقلال وصار الحُكْمُ اللبناني رهينَ أمريْن: تَقاسُم المغانم على حساب المؤسسات إن اتّفق "الامراء" مع "ضريبةٍ" يجب أن تُدفع للخارج، والتقاتُل وشلّ البلد إن اختلفوا... وأيضاً بتوجيهٍ من الخارج. وأهلُ لبنان يعرفون ما أقوله بل يعيشونه.

عن الجِراحات الصعبة الموجبة لعودة الاستقلال:

البدءُ بفرضِ نظريةِ أن لبنان كفاه ما قدّمه للقضية الفلسطينية نيابةً عن كل العرب بل عن الفلسطينيين أنفسهم أحياناً، والعودة المبدئية إلى اتفاقية الهدنة 1949 كمقدمةٍ لترسيم الحدود البرية وفق آليةٍ دوليةٍ شبيهةٍ بما حصل مع البحرية ... ولو اقتضى الأمرُ سنوات، فالحربُ الديبلوماسية القانونية بعد كل ما جرى أفْعل من العسكرية. اعتمادُ سياسة الحياد لا عن القضايا المصيرية بل مقاربةُ هذه القضايا بالسياسة والديبلوماسية لأنها أفْعل وأكثر قيمة. وهنا سأقول إن كلمةَ الرئيس اللبناني المسيحي سليمان فرنجية التي ألقاها باسم العرب في الأمم المتحدة عام 1974 دفاعاً عن قضية فلسطين كان وَقْعُها أقوى من ألف صاروخِ كاتيوشا يَضرب إسرائيل. إعادةُ تكوينِ طبقةٍ سياسيةٍ تتفرّغ لـ "التطور" وتخفّف من "التورّط"... تكمل إرثَ رجالِ ما بعد الاستقلال وخصوصاً فؤاد شهاب، وتركّز على التنمية والتطور ومستقبل الجيل الشاب. تبتعد عن التكوينات الطائفية ولو بِحُكْمِ القانون وتركّز على برامج اجتماعية اقتصادية. وهنا لا بد من "مُحاسَباتٍ" للمسؤولين عن الانهيارِ المالي وإفقادِ الثقة الاستثمارية بلبنان و"مُراجَعاتٍ" فورية للسياسة النقدية. عودةُ المؤسسات الغائبة الى لبنان، وأهمّها القضائية وتنقيتها وتطهيرها من التشويه المتعمَّد بالتقاسُم الطائفي. الالتزامُ ببرنامجٍ سيادي يَحصر السلاحَ في يد الشرعية اللبنانية بما في ذلك سلاح المخيمات الفلسطينية ويعيد الحيويةَ لعلاقاتِ لبنان العربية والدولية. الجراحاتُ صعبةٌ، وربما كانت المعالجاتُ شبه مستحيلة ... وسامِحوني إن قلتُ إن العودةَ إلى الاستقلال مرهونةٌ بما إذا كان اللبنانيون فعلاً يريدونه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي بمناسبة الاستقلال: اللبنانيون أقوى من كل الحروب

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

اعتبر البطريرك الماروني الكردينال مار يشارة بطرس الراعي أن مناسبة الاستقلال هي محطة للتأكيد أن اللبنانيين "أقوى من كل الحروب"، وقال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة:  "نحن في عيد الاستقلال وفي القلب غصّة على ما يصيب لبنان من ويلات الحرب والطغيان يوازيها غصّة أخرى على غياب رأس الدولة للسنة الثالثة والامعانِ في استغيابه واستمرارِ الفوضى في ممارسة السلطة وعمل المؤسسات. نسأل الله الرجاء والسلام للبنان، وتوحيد إرادة اللبنانيين الوطنية وايمانهم بوطنهم. فتوحيد إرادتهم وسيلة فعّالة لمواجهة المأساة الوطنية التي نعيشها، مأساة القتل، والحرب والتدمير والتشرّد والنزوح. بالرجاء نواجه أسباب اليأس والضيق، وبالتشجيع نكمل مسيرتنا معاً، وبتوحيد الارادة نجدّد ميثاقنا الوطني، وعيشنا الواحد، ونقوى على كل التحديات. ان لبنان لا يقوم الا بهذه الارادة الواحدة المشتركة، والاستقلال هو ثمرة هذه الارادة، ولا ديمومة له اذا ما تراخت أو انحلّت. ان لبنان المستقل هو لبنان الواحد الموحّد على رسالة حضارية انسانية، تؤكد أنه مختبر لقاء الثقافات والاديان، ومكان الحوار الانساني الواسع، بفضل حياده الإيجابيّ الناشط. لم يكن لبنان يوماً الا كذلك، وعلى اللبنانيين جميعاً التمسك بهذه الخصوصية، التي ميّزتهم وميّزت وطنهم على مستوى المنطقة والعالم. انهم مدعوّون، في مناسبة عيد الاستقلال المصبوغ أكثر بدماء الشهادة هذه السنة، الى تجديد ثقتهم بهذا الوطن الفريد، وببعضهم البعض مهما اختلفت الآراء والتباينات السياسية والطائفية، انهم لبعضهم وكلّهم للبنان الذي يحتاجهم. ان مناسبة الاستقلال هي محطة للتأكيد أن اللبنانيين أقوى من كل الحروب، وأنهم أكثر تجذراً بأرضهم وأكثر رسوخاً وتعلّقاً بوطنهم، وأكثر تمسكاً بوحدتهم ضمانة مستقبلهم. اننا نصلّي كي تزهر دماء الشهداء استقلالاً حقيقياً ناجزاً تحصّنه دولة القانون والمؤسسات، على رأسها رئيس للجمهورية يعمل على تعميق الوحدة واعادة البناء والاعمارواستعادة الثقة الداخلية والخارجية واطلاق ورشة الاصلاح والنهوض. ونسأل الله أن يزرع في نفوس جميع اللبنانيين روح الرجاء والامل وارادة التضامن والوحدة".

 

بري لمناسبة الاستقلال: يبقى تحديا يوميا للجميع عملا وجهادا صونا للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناسبة العيد الـ 81 للاستقلال: "الإستقلال حزين هذا العام، لكنه يبقى تحدياً يومياً للجميع، عملاً وجهاداً من دون يأس صوناً للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا، جنوباً وشمالاً وشرقاً وبحرا". أضاف: "الإستقلال يُصنع ويُصان بالصمود والصبر والثبات وبالتضحيات مهما غلت دفاعاً عن لبنان وهويته وثوابته". وختم: "الرحمة للشهداء ضباطاً ورتباء وجنودأ وعسكريين ومقاومين ومدنيين يعمدون الإستقلال بدمهم شهادة في مواجهة العدوانية الاسرائيلية وأطماعها وهمجيتها من أجل أن يبقى لبنان لكل ابنائه".

 

"اليونيفيل": صواريخ تصيب مقرّ قيادة القطاع الغربي لليونيفيل وتجرح أربعة جنود حفظ سلام

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

أعلنت "اليونيفيل" في بيان،  انه "في وقت سابق من اليوم، أصاب صاروخان من عيار 122 ملم مقر قيادة القطاع الغربي في شمع، مما أدى إلى جرح أربعة جنود حفظ سلام ايطاليين، وهم يتلقون العلاج الآن في مستشفى القاعدة. ولحسن الحظ، لا توجد إصابات تهدد الحياة". وقالت: "الصواريخ، التي أطلقها على الأرجح حزب الله أو الجماعات التابعة له، أصابت ملجأ ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية القريبة. اشتعلت النيران في أحد الهياكل المتضررة، لكن أفراد القاعدة أطفأوا الحريق بسرعة. وهذا هو الهجوم الثالث على قاعدة اليونيفيل في شمع خلال أسبوع. يأتي هجوم اليوم وسط قصف عنيف ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة". وحثّت "الأطراف المتقاتلة بشدة على تجنب القتال بالقرب من مواقعها. كما يجب احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها في جميع الأوقات". واشارت الى أن "أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701". وختمت: "إن الاستهداف المتعمد أو العرضي لقوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان يجب أن يتوقف على الفور لضمان سلامتهم واحترام القانون الدولي".

 

الصايغ والرياشي زارا الراعي وتشديد على تطبيق القرارات الدولية

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، النائب سليم الصايغ الذي أشار الى:" انتظار الاتفاق، الشبح، الذي يتنقّل بين بيروت وتل أبيب بواسطة الأميركيين، ونقول أن اللبناني هو الذي يدفع الثمن ويتحمل تبعات حرب لا يعرف كيف بدأت ولا كيف ستنتهي بانتظار الحل السياسي في لبنان، في الوقت الذي يمكننا إنقاذ لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يتحدث بإسم لبنان، ويطمئن المواطنين، ويجمعهم حول مؤسسات الدولة والجيش اللبناني". وتابع الصايغ: "لا يمكننا أن نبقى منتظرين الحلول الخارجية للمنطقة من غزة الى طهران، فقد لا يبقى لبنان موجوداً، ومن هنا أريد أن أكون واضحاً مع غبطته الذي يوجه نداء تلو الآخر، كي نسحب لبنان من هذه اللعبة الكبيرة التي فُرضت عليه، ونحن نستطيع أن نحمي لبنان من خلال وحدتنا الداخلية ومؤسساتنا الشرعية المترنّحة، ومن خلال دولتنا التي تعاني اليوم".

رياشي

ثم استقبل الراعي النائب ملحم رياشي، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة اللبنانية، ولفت رياشي بعد اللقاء الى ان"الزيارة كانت بمناسبة ذكرى الإستقلال الذي يعيش اليوم في العناية الفائقة ويعاني ما يعانيه. وتطرقنا الى منطقة المتن الشمالي ووضع النازحين فيها وكيفية لإهتمام بهم كذلك تحدثنا عن ملف رئاسة الجمهورية وحياد لبنان الفاعل والناشط واهميته، لا سيما وان غبطته كان قد ذكره اليوم في كلمته بمناسبة الإستقلال لخلاص لبنان."

وأضاف رياشي:"وبحثنا في القرارات الدولية وجميع مندرجاتها واهمية تطبيقها لخلاص لبنان من اية حروب مستقبلية وتحييده بالكامل عن أي حرب واراحة شعبه من مقيم ومغترب يريد العودة والإستقرار لان الأمان والإستقرار يؤديان الى الإزدهار، وهذا ما اكد عليه صاحب الغبطة أيضا." وفي رده على ما اعلنه وليد جنبلاط امس من فصل الساحات اكد رياشي موافقته بالكامل على هذا التصريح، لافتا الى ان "وحدة الساحات أدت الى تهديم لبنان وفصل الساحات سيؤدي الى حياد لبنان عن أي مشكلة خارجية وسيساهم مباشرة براحة الشعب اللبناني وحل مشاكله الداخلية."

ومن زوار الصرح الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في عيد الاستقلال: الفراغ الدستوري سبب ونتيجة للحرب في آن

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

اعتبرت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في عيد الاستقلال ان "الفراغ الدستوري سبب ونتيجة للحرب في آن". وقالت في بيان: "في عيد الاستقلال، يقف المغتربون اللبنانيون بحزن عميق أمام الدماء والدمار اللاحق بلبنان واللبنانيين، فَعدّاد الضحايا والشهداء إلى ازدياد، وأكثر من ثلث الشعب اللبناني نازح، وقرى وبلدات الجنوب والبقاع وضاحية بيروت مدمرة، أو حتى مسحت وفجرتها الآلة العسكرية الإسرائيلية، وبات لبنان ورقة دامية بيد المتصارعَين الإقليميَّين، والمفاوضات تجري تحت النار، بطريقةٍ يشوبها الكثير من المغالطات شكلاً ومضموناً ".

واشارت الى أن "رئيس الجمهورية المنتخب وحده يتمتع بصلاحية التفاوض باسم لبنان، بينما يعود قرار الحرب والسلم إلى الحكومة اللبنانية التي تنبثق من مجلس النواب بعد انتخاب رئيس للجمهورية. إن الفراغ الدستوري الحالي الذي يعاني منه لبنان كان سبباً للحرب وأضحى نتيجة لها في الوقت ذاته، ولا بد من إنهائه فوراً" .

وختمت:" إنَّ انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني فقط هو هدية سلام لإسرائيل ومشروع فتنة بين اللبنانيين. إنَّ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وبأغلبيتهم الساحقة، لا يرضون بتطبيق للقرار الأممي ١٧٠١ إلا تطبيقاً كاملاً وفي بنوده تطبيق القرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠، أي تسليم السلاح، كل السلاح، من حامليه للجيش اللبناني، وضبط الحدود كاملةً، فعملية التحايل على تطبيق القرارات الدولية أدت إلى هذه الحرب المدمرة التي لن يرضى الشعب اللبناني أن يعيش تحت وطأتها كل بضع سنوات" .

 

المفتي قبلان: الوقت الآن للتضامن الوطني وللنهوض معاً ولا مصلحة فوق مصلحة لبنان

وطنية/22 تشرين الثاني/2024

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في رسالة الجمعة، أنه "لا شك أن الدم والمظلومية وقيمة الإنسان أكبر أولويات الله تعالى، وأنّ كل الخليقة مطالبة بحفظ وبإنقاذ وحماية الإنسان ورفع مظلوميته بغض النظر عن لونه وعرقه وجنسه ولغته وهويته وملته".

وقال: "لأنّ العدالة الدولية لا تتمّ إلا بقطع الظلم والفساد كمظهر من مظاهر الشيطان وطبائع شره فقد قال الله تعالى: (قَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ)، أي قادته وأئمة ظلمه وفساده وعدوانه، وبخلفية هذا المعنى سمّى الله الظلم "كفراً" وقال: (قَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ)، وبذلك أوجب الله على خلقه ورعيته تأمين وعي القدرات والإمكانات لتأكيد هويتهم الأخلاقية والإنسانية بسياق علاقتهم السليمة بهذا الوجود وربّه الكريم، بما في ذلك هوية القتال الواجب في وجه الظلمة والقتلة والمجرمين، وهو عين منطق الفطرة والأخلاقيات الجامعة للخليقة  التي تكره الظلم وترفضه وتمقته. والقضية هنا تدور مدار مواجهة الظلم ونزع أنياب الطغيان العالمي والإقليمي، وهي بواقع غزة ولبنان قضية تطال كل ضمير عالمي وفطرة إنسانية، وتنال من كل قادر ممتنع، وهو الدافع الرئيسي لنصرة المظلومين وإغاثتهم، والكثرة كثرة بالحق، والقلة قلة بالحق، والقيمة للحق بما هو حق، وللإنسان بما هو إنسان، وقيمة الدين ورسالة الأنبياء من قيمة الإنسان وحفظه ونجدة قضاياه ورفع مظلوميته ووضع حد لمعاناته الإجتماعية والوجودية، لذا فإن الدين الذي لا ينصر مظلوماً أو لا  يتجند لقمع الطغيان لا قيمة له عند الله، والمحسوم أنّ الأنبياء بُعِثُوا بإنقاذ الإنسان من وثن الظلم والطغيان والتيه الفكري والمشاريع الفاسدة والبيئات الضالة، واللحظة اليوم للإنسان المعذّب ببعد النظر عن دينه ولونه وملته، وفي هذا المجال منطق العدالة الكونية والطبيعة الإنسانية يفترض نصرة الخيار المقاوم في كل موطن فيه معذّب ومظلوم ومضطهد ومقهور، هنا بالذات تصبح الطائفة طائفة بالله، ويصبح الحق بالله تعالى، وبخلفية هذه الحقيقة لا قيمة للمعبد الذي يدعو لله ولا يدعو لنصرة خلقه المعذبين، وهنا بالذات تكمن محنة هذا العالم بما في ذلك المنظمات الأممية والكيانات الحقوقية والإنسانية فضلاً عن الدول والمنظمات الحكومية، وبهذا السياق تبدو مقاومة غزة ولبنان وكل إطار مقاوم جزءاً من صوت الله وراية من راياته، والخيار هنا الإنسان بمنظار الله بعيداً عن الهوية السياسية والطائفة الدينية، والواضح جداً أن العدالة الدولية غير موجودة في غزة ولبنان وباقي مناطق العالم التي تعاني من طغيان واشنطن والغرب وتل أبيب وكافة القوى الظالمة، وموقفنا نصرة الأرض والشراكة والبلد والناس، والمرحلة الحالية تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة، ونهاية هذه الحرب الأخطر باتت واضحة، والتسوية تمّت ولا ينقصها إلا لمسة أخيرة". أضاف: "الوقت الآن للتضامن الوطني، واللحظة للنهوض معاً، ولا مصلحة فوق مصلحة لبنان وسيادته وشراكته الإسلامية المسيحية، ولا نصر فوق نصرة لبنان وقراره الوطني وموقعه التاريخي، والرابح في هذه الحرب لبنان بطوائفه ومشروعه السياسي وعائلته اللبنانية، والخاسر إسرائيل ومشروعها التوسعي وأهداف حربها المدججة بأخطر ترسانة أطلسية، وللدولة أقول: لم يشهد لبنان نزوحاً بهذا الحجم منذ نشأته، والطائفة الشيعية طائفة وطنية بامتياز، ووفية بلا حدود، وعطاءاتها لهذا البلد لا نهاية لها، وللأسف بعض الوزارات والهيئات لم تكن موجودة عمداً، والخيبة لمن يخون البلد والناس، وللبعض أقول: الكرامة والهوية الوطنية توجدان معاً، وثمن الهوية الوطنية كبير جداً، والتضحيات بحجم القيمة الوطنية والهوية الأخلاقية والسياسية، وقدرات الدعاية والحرب النفسية يجب أن تتضامن ضد المحتل لا ضد من يحمي البلد والناس، وإذا أردنا أن نعرف ماذا يجري بمفاوضات إطلاق النار يجب أن نعرف ماذا يجري في الميدان، ومن يتجاهل وجود المقاومة وعظمة حضورها وعطائها يسقط بالحسابات الوطنية، وللتاريخ أقول: لم يمر على لبنان مقاومة بهذه الهمّة والتضحية والقدرة والضمان الوطني، وضمن هذا السياق يفترض أدلجة الإعلام والمواقف لصالح لبنان لا لصالح العدو، والربح الوطني يخص لبنان كله، والسيادة الوطنية وتضحياتها مربح أكيد للشراكة الوطنية وكافة الطوائف العزيزة، ولا للمقامرة ولا للمقاطعة ولا للعداوة والأحقاد، والتلاقي السياسي ضرورة للإنقاذ الشامل، ونتفهم الخصومات السياسية لكن ليس على حساب السيادة والمصلحة الوطنية، واليوم نهاية حرب إن شاء الله وغداً بناء وتدشين لورشة سياسية تنتهي بتسوية رئاسية تليق ببلد تكاتفت عليه أكبر قوى الأطلسي فصمد وثبت وقاتل في سبيل تأمين السيادة الوطنية ومشروعها السياسي، واللحظة لشكر المقاومة ومقاتليها السياديين والشعب اللبناني الذي نهض بأكبر إمكاناته الإغاثية، والشكر موصول للكنسية التي فتحت أبوابها والمسجد الذي تخضّب بشرف التضحيات، ولأصحاب المدارس وأماكن الإيواء والسخاء الذين شاركوا هذا البلد عزة العطاء".

وتابع: "للقوى السياسية أقول: نحن عائلة وطنية وشراكة تاريخية والبلد بلدنا والناس ناسنا والمستقبل لنا جميعاً، والرئيس نبيه بري قيمة وطنية وضمانة نادرة للخروج بتسوية رئاسية تليق بشراكة هذا البلد العزيز، والشكر للرئيس نجيب ميقاتي والأستاذ وليد جنبلاط الذي سيّج السلم الأهلي بأهم موقف وطني وسط أخطر لحظة مصيرية، والشكر للقيادات السياسية والروحية التي ساهمت بحظّها من الواجب الوطني الكبير، والشكر العميق للشارع المسيحي وقاماته الوطنية سيما الأخ العزيز سليمان فرنجية، وتطول اللائحة، ولا أنسى الطريق الجديدة ولهفتها وصيدا ومحبتها والشمال ونخوته الوطنية وجبل محسن بكل إحسانه، وجبل لبنان بكرمه وحميته وشرفه، وشكراً للبنان الشراكة الوطنية والطائفة اللبنانية الواحدة".

وختم قبلان: "اليوم دفاع وصمود وتضحيات وملحمة تضامن وغداً تاريخ جديد لوطن تخضّب وانتصر ولم تهزمه ترسانة الأطلسي وأكبر حروب تل أبيب، ولبنان يولد من جديد، والعين على وحدته الوطنية ونهضته السياسية وتضحياته السيادية، ولا شرف أكبر من الملحمة الوطنية التي قدّمها شعب لبنان ومقاومته".

 

جنبلاط يقترح ضمّ عناصر الحزب الى الجيش اللبناني.. ونائب قوّاتي يعلّق!

هند سعادة-الكلمة أونلاين/22 تشرين الثاني/2024

اقترح الرئيس السابق لحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط خلال إطلالته عبر برنامج "صار الوقت"، إدخال حزب الله الى الدولة عبر إنشاء لواء جديد ضمن الجيش اللبناني حيث يلتحق به عناصر حزب الله بعد خلطهم بحيث لا يتضمن أي لواء عناصر من طائفة واحدة، معتبرا أنه علينا في المرحلة المقبل استيعاب أفراد حزب الله لأنهم ليس غرباء، ورغم ارتباطهم بعقائد دينية معيّنة إلا أنهم يظلّون لبنانيون وأبناء الجنوب والبقاع ولا يجي اعتبارهم غرباء عن الدولة اللبنانية. نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، وعضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب غسان حاصباني علّق على كلام جنبلاط، مشيرًا الى أن "الدستور اللبناني ينصّ على أنه لا يمكن لأي جهة أن تتسلّح في  لبنان إلا الجيش اللبناني ويؤكد على حصرية السلاح وسلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية"، قائلًا: "علينا أوّلا التأكد من تحقيق هذه الخطوة قبل مناقشة مصير عناصر حزب الله في حال سلّموا أسلحتهم".

وقال: "إذا التزمنا بالقرارات الدولية ولم يعد هناك سلاح خارج الجيش اللبناني نكون قد حققنا تنفيذ هذه القرارات إضافة الى تطبيق الدستور واتفاق الطائف". وعن عناصر حزب الله، قال حاصباني: "من قال إن هؤلاء يريدون الانضواء داخل مؤسسة الجيش اللبناني بعد تسليم أسلحتهم، فإما أن يتطوّع بعضهم داخل الجيش وإما أن يكونوا خارج السلك العسكري"، معتبرا أن "تسليم سلاح حزب الله ومصير عناصره مساران منفصلان عن بعضهما، خصوصا أن الإشكالية الأهم هي مصير السلاح الموجود بيد حزب الله وليس مصير عناصره". وحول طرح جنبلاط المتمثّل بإنشاء ألوية داخل الجيش اللبناني لاستيعاب هؤلاء العناصر، تساءل حاصباني: "هل ما يُطرح مشابه لتجربة الحشد الشعبي في العراق؟"، مضيفًا: "هذه التّجربة حصلت في دول أخرى ولم تكن ناجحة". وأشار حاصباني، إلى أن "عملية التطويع في الجيش اللبناني يجب أن تبقى كإجراء مستقل تحت إشراف وإدارة الجيش اللبناني بحسب الأصول"، قائلا: "كما علينا احترام مبدأ حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني علينا أيضًا احترام آلية التطويع في الجيش". ورأى حاصباني أن "هذه الطروحات ما زالت غير مكتملة وسابقة لأوانها، وتحتاج لبلورة أوسع حتى نتمكّن من إعلان موقفنا منها"، مشدّدا على أن "الخطوة الأهم حاليا هي الالتزام بالقرارات الدولية". وتابع: "المهم في هذه المرحلة الارتكاز على الدستور والالتزام بالقرارات الدولية حتى نمنع كل الحجج التي قد تُعطى لأي طرف بأن يتخطى الدولة اللبنانية". وختم: "في حال التزم لبنان بكل القرارات الدولية وانخرط بالمنظومة الدولية، فهذا الأمر يرتّب على هذه المنظومة أن تدافع بدورها عن حقوق وموقف الدولة اللبنانية".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 22 تشرين الثاني/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1859947350338486568

عندما وقفت في العديسة في جنوب لبنان تسألت: أين (القبضايات) مثل علي شعيب وعلى مرتضى وحسين مرتضى الذين يوماً تمرجلوا علينا حين وقفوا على حدودنا مهددين مستفزّين 

وينكو يا علي وعلي وحسين وغيركم من الأقزام اليوم؟

كل بضاعتكم كبناها  شو خُلصت مهمتكم ولا بعد؟

 

افيخاي ادرعي

سلاح الجو اعترض صاروخًا أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية

 

خبر متداول على مواقع التواصل الإجتماعية

نقل عن سليمان فرنجية اليوم امتعاضه من الطلب المفاجئ الذي تلقاه الأخير من الرئيس بري للتوقف عن مهاجمة سمير جعجع، لا بل والطلب اليه ان يكثف التواصل مع معراب عبر كريم الراسي لان حظوظ جعجع الرئاسية باتت اليوم شبه مؤكدة وبأن نواب حزب الله لا مانع لديهم اليوم من حضور جلسة انتخاب جعجع دون البت بموضوع التصويت له. وابدى فرنجية استغرابه من الاستدارة في موقف بري والذي أوعز لفرنجية ان يكون احد اركان العهد الجديد عوضا عن مهاجمته فجعجع يمتلك كل مقومات الرئيس الناجح واصفا اياه بقائد الميليشيا الذي حولها لمؤسسات. وقال فرنجية ان لا مشكلة له بالشخصي مع جعجع الذي لم يكن إلا قائد مجموعة مؤتمر في هجوم اهدن، والقاتل الحقيقي نعرفه جميعا وكنا قد جلسنا معه في مجلس الوزراء سابقا، لكن جعجع هو خصم وهذا يعتبر خسارة إضافية لمحورنا الذي لم يكن ليستسلم هكذا لمصيره لولا اغتيال السيد. وعلم ان الراسي قد اتصل مساء اليوم بملحم الرياشي داعيا اياه لغداء يوم الاحد في محاولة لحجز المردة مقعدا لها في قافلة العهد الجديد.

 

فارس سعيد

الكلام عن استرتيجية دفاعيّة بعد الحرب للاستيعاب المحلّي

سيكون لبنان تحت condominium دولي يحددّ بدقّة حركة "النملة" إذا تحركت

والكلام عن انتقاص في سيادة لبنان صحيح وعلاجه واحد

تسليم سلاح حزب الله للجيش وفقاً للدستور

 

فارس سعيد

رحم ابو عمّار…لبنان اكثر من ايران و حزب الله

عندماً اصبح حضوره يشكل خطراً على اهل بيروت و كل لبنان في ال ١٩٨٢

غادر و معه ١٢ الف مسلّح

سلموا سلاحكم للجيشً اليوم قبل الغد وفقاً للدستور و ارحموا الناس

 

غسّان شربل

قامر اللبنانيون في كازينو الاقليم وخسروا بلادهم.

 

الميادين عاجل

إيران: كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية علي لاريجاني: إذا استخدم حزب الله أسلحته المهمة، فإن معادلة الحرب ستتغير إلى حد كبير

 

يعرب صخر

هذا كله إيهام وتضليل وحرف انتباه عن حقيقة أن خط الدفاع الأول عن إيران المتمثل بحزبها في لبنان، قد شارف على الانهيار.. لكن عندما تبدأ إسرائيل في دك خط الدفاع الثاني المتمثل بالميليشيات العراقية والخط الوسيط في سوريا، عندها يدرك الممانعون أن طريق القدس قد تحول نحو قلب امهم طهران.

 

انور مالك

هلاك 36 عنصرا من حزب إيران في منطقة تدمر وسط سورية في غارات إسرائيلية. ماذا يفعل هؤلاء المجرمون في هذه المنطقة ولبنان تحت القصف؟

الجواب أتى على لسان أحد سكان المنطقة:

 "كانوا يدافعون عن مقام السيدة زنوبيا، كما يدافعون عن مقام السيدة زينب بريف دمشق"

 

ايلي خوري

اســتــقـــلال

لما يبطّل عندك حزب تابع رسمياً لايران كعصابة بتشتغل عند الله.

لما تبطّل اسلحة ومرتزقة يتمشكحوا عبر وداخل حدودك.

لما يبطّل رئيس مجلسك يحاول يشرّع سلاح عنصري عامل عمايل.

لما يبطّل يجيك وزير دولة اتفه من دولتك يخبّرك شو تعمل.

لما تصير انت تقرّر مين صديق ومين عدو.

 

بارعة احمر

ويبقى لبنان الوطن الحلم الذي لم يتحقق مرة واحدة على مدى قرن من الزمن... الوطن الحلم لا الواقع.. أفتخر بإرثي الثقافي وأخجل بتلك المنظومة التي تتوهم بأنها حاكمة ... وهي محكومة بالجهل والمال والخوف وقصر النظر.. كل 22 تشرين2 ولبنان وطني في قلبي أينما حللت...

 

كمال ريشا

نتنياهو لن يوقع اتفاقا مع نبيه بري لأن الاخير ليس صاحب الصلاحية

التوقيع مع رئيس للجمهورية المخول حسب الدستور

ومع حكومة شرعية حائزة على ثقة المجلس النيابي

وإقرار الاتفاق داخل المجلس النيابي

غير هيك كله لعب بالوقت الضائع

 

سامي الجميل

إغتيال الرئيس رينيه_معوض لا يمكن وضعه إلا في إطار اغتيال كبار قادة لبنان السياديين، واستهدافه جاء استمراراً لضرب سيادة البلد ونحر مؤسساتها.

ولادة لبنان الجديد لن تكون إلا على صورة هؤلاء الشهداء وتطلعاتهم.

 

كندا الخطيب

"يلي ضد نصر الله يلا من هون ، نحن الشيعة "

اليوم يلي مع "نصر الله هون ؟ " راحوا على ايد مشروع كانوا عم يهددوا اللبنانين بحجته !

بحجة اسرائيل كانوا عم يهجروا ويضربوا ويعتدوا على الناس يلي عم تطالب بحقها

بحجة السلاح قتلوا لقمان سليم

ولكن اليوم سلاح الجيش والشرعية هو الموجود !

 

نيكول الحجل

لماذا إذاً  أمّنتم الغطاء لحزب الله على مدى ١٨ عاماً؟

أم أن هذا الكلام هو نتيجة تلمّسكم لخسارة الحزب في وجه العدو؟

على أي حال، أنتم من أبدع في تغطية الاجندات الخارجية وفي تعطيل البلد من أجل المصالح الصغيرة. (كل من داخل وخارج التيار)

 

يوسف سلامة

‏محاسبة الذات شرط أساسي للنجاح، ‏القائد الذي يخاف محاسبة نفسه لا يستحق شرف القيادة، ‏لم يصل "وليد جنبلاط" أمس إلى آخر الطريق في استدارته،

وليد بك، ‏مغامرات الحركة اليسارية والإسلام السياسي وتردد المارونية السياسية بالإصلاح ساهموا بخراب الوطن، أكمل استدارتك وساهم بإنقاذ لبنان.

 

فيصل القاسم

تطور تاريخي: صحيح ان المحكمة_الجنائية_الدولية لم تستطع توقيف حتى الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، وصحيح ان العدالة الدولية نكتة سخيفة، لكن مجرد أن تُصدر المحكمة مذكرة توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق، فهذا تطور لا سابق له في التاريخ الحديث بعد عقود من الحصانة التي كان يتمتع بها القادة والمسؤولون الإسرائيليون دولياً.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 22- 23 تشرين الثاني/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تشرين الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137166/

ليوم 22 تشرين الثاني/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 22/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137169/

For November 22/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@