المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november18.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِنْ تَثْبُتُوا أَنْتُم في كَلِمَتِي تَكُونُوا حَقًّا تَلامِيذِي، وتَعْرِفُوا الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله في جميع أشكاله يمثل تهديداً وجودياً على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى الشيعة اللبنانيين والعرب تحديداً، نظراً لإيديولوجيته الدينية المرتبطة بملالي إيران والتابعة لهم.

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع ” البديل” مع د. شارل شرتوني/ نريد 17 أيّار جديد، واتّفاقيّة الهدنة عام 1949 حمت لبنان، وحزب الله انتهى

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أكثر من 200 هدف في لبنان خلال 36 ساعة

بعد محمد عفيف... إسرائيل تغتال قياديا عسكريا بـ«حزب الله» في قلب بيروت

مقتل المتحدث باسم «حزب الله» في بيروت

غارة إسرائيلية تستهدفت مكتب حزب البعث في وسط بيروت

غارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد تعليمات للجيش الإسرائيلي بالإخلاء

الجيش الإسرائيلي يدعو الحكومة إلى قبول الاتفاق السياسي مع لبنان وإزالة المظاهر العسكرية في الشمال تمهيداً لإعادة النازحين

لبنان يبث التفاؤل حول مفاوضات وقف النار... ومصادر دبلوماسية «تتريث»

زيارة هوكستين قريبة إذا ذُللت نقاط الخلاف

العدوان الجوي والبري يتواصل.. و«حزب الله» يتصدى ويقصف محطة غاز قرب حيفا

بيان رسمي للجيش.. وردّ «مبكّل» من مصدر عسكري على حجازي: هذا السؤال الذي يُسأل

«الحزب» يُبلّغ برّي ردّه على الورقة الأميركي.. وهوكشتاين يصل بيروت الثلاثاء

إسرائيل تقصف مركزاً للجيش اللبناني جنوباً.. ومقتل عسكريَيْن

اسرائيل تشنّ عدواناً على شارع مارالياس في بيروت.. من المُستهدف؟!

هذه هي بنود الورقة الأميركية إمّا أن تُطبَّق بالتفاهم والتفاوض، وإمّا أن تطبَّق بالقوة

ميقاتي: الحكومة اللبنانية ماضية في العمل لتنفيذ القرار 1701

الصحة النفسية للبنانيين في خطر... وخطة طوارئ وطنية لمواكبتهم

أكثر من نصفهم كانوا يعانون من اضطرابات قبل الحرب

أصحاب المصالح التجارية في ضاحية بيروت الجنوبية وتحدّي الاستمرار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عشرات القتلى في تصعيد إسرائيلي شمال غزة

السعودية تدين وتستنكر الاستهداف الممنهج لـ«أونروا» ومنشآتها

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة

هولندا: التحقيق مع 45 مشتبهاً بهم في أعمال عنف شهدتها أمستردام

وزير الدفاع الإيراني في دمشق لبحث «قضايا الأمن والدفاع» والزيارة جاءت بعد رسالة من خامنئي للأسد

تركيا: ملفان خلافيان مع أميركا في ولاية ترمب الثانية وأكّدت مراقبة تحركاتها في قبرص وأبدت قلقها تجاه تعيينات الإدارة الجديدة

تفجير يودي بضباط وجنود من الجيش العراقي و«قوات البيشمركة» الكردية إنشاء خط صد عسكري في وادي حوران

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عودة هوكستين... وعودة الدولة/غسان شربل/الشرق الأوسط

صراع السلطة والنخبة السياسية في البلاد العربية!/فايز سارة/الشرق الأوسط

وهم التعويل على إيران/مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن

نصر الله وباسيل خالفا ميثاق العيش المشترك … فسقطا/أمين بشير/نداء الوطن

هل الليرة فعلاً بخير؟/أنطوان فرح/نداء الوطن

التهديد لاحق دائماً أهل بيتها ولقمان شهيداً...بالفيديو - سلمى مرشاق: مسيحيّو حارة حريك جبناء.. وعلاقتنا ساءت مع موسى الصدر/نوال نصر/نداء الوطن

جنوب لبنان هو في الواقع شمال إسرائيل – رأي/بقلم مايكل فرويند/جيروزاليم بوست

إيران ولبنان… في انتظار لحظة الحقيقة!/خيرالله خيرالله/العرب

المشايخ والأسياد وتسلطهم على الطائفة الشيعية./غسان بركات/الحقيقة

كارين عبد النور – الحرب تكبّد لبنان خسائر مادية واقتصادية تفوق 8 مليارات دولار/كارين عبد النور/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"حزب الله" ناعيا عفيف: كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات

طوارئ الصحة العامة: شهيدان وجريحان من المسعفين في 3 إعتداءات إسرائيلية في جنوب لبنان

غزال: شهيدان و9 جرحى حصيلة الغارة على مدينة صور

طوارئ الصحة في حصيلة نهائية لغارتي رأس النبع ومار الياس : ستة شهداء وستة وثلاثين جريحا

البطريرك الراعي في قداس الشكر لإعلان قداسة الاخوة المسابكيين: نلتمس من الله خلاص لبنان من ويلات الحرب وتحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس

المطران عودة: كيف سنجيب عما فعلناه بالوزنات التي منحنا إياها الله؟

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ تَثْبُتُوا أَنْتُم في كَلِمَتِي تَكُونُوا حَقًّا تَلامِيذِي، وتَعْرِفُوا الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا8/من31حتى37/ قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِليَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنْ تَثْبُتُوا أَنْتُم في كَلِمَتِي تَكُونُوا حَقًّا تَلامِيذِي، وتَعْرِفُوا الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُم».أَجَابُوه: «نَحْنُ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيم، ومَا كُنَّا يَومًا عَبيدًا لأَحَد! كَيْفَ تَقُولُ أَنْت: تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟». أَجَابَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيئَة. والعَبْدُ لا يُقِيمُ فِي البَيْتِ إِلى الأَبَد، أَمَّا الٱبْنُ فَيُقِيمُ إِلى الأَبَد. فَإِنْ يُحَرِّرْكُمُ الٱبْنُ تَكُونُوا أَحْرَارًا حَقًّا. أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُم ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيم، ولكِنَّكُم تَطْلُبُونَ قَتْلِي، لأَنَّ كَلِمَتِي لا تَجِدُ فِيْكُم مُقَامًا.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله في جميع أشكاله يمثل تهديداً وجودياً على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى الشيعة اللبنانيين والعرب تحديداً، نظراً لإيديولوجيته الدينية المرتبطة بملالي إيران والتابعة لهم.

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136919/

تهديد حزب الله الكياني على لبنان هو أبعد من مجرد مقاومة مسلحة

يُعتبر حزب الله، الذراع الإيرانية الجهادية الإرهابية المسلحة، خطراً وتهديداً وجودياً متعدد الأبعاد يتجاوز قدراته العسكرية. إنه يشكل خطراً وجودياً وكيانياً على لبنان، والعالم العربي، وإسرائيل، والنظام الدولي ككل، سواء أكان موجوداً كميليشيا مسلحة أو كياناً سياسياً مزعوماً. إن تفكيك حزب الله وتجريده من سلاحه، ومحاكمة قياداته كأدوات ومسوّقين لأيديولوجية الإسلام السياسي الشيعي، أمر ضروري للمحافظة على الاستقرار اللبناني والإقليمي والدولي.

تكمن خطورة حزب الله في أيديولوجيته الدينية، التي تمثل نسخة للإسلام السياسي في شقه الشيعي، وهي تكاد تكون استنساخاً كاملاً للإسلام السياسي في شقه السني ومنظماته الإرهابية والجهادية، مثل داعش، والقاعدة، وبوكو حرام، وكل تفرعات الإخوان المسلمين. وما لا يجب إغفاله أنه، ورغم الاختلاف المذهبي لجماعات الإسلام السياسي، فإن هذه المنظمات كافة يجمعها هدف فرض أجندة دينية سياسية شمولية تهدد الدول القومية، وتزعزع الاستقرار المجتمعي، وتؤدي إلى اضطرابات عالمية. إن نهج حزب الله الشيعي لا يجعله أقل خطراً أو تطرفاً من نظيراته السنية.

حزب الله لا يمثل الشيعة لا في لبنان ولا في الدول العربية

على عكس الدعاية التي تروج لها إيران وكل ما يسمى "محور المقاومة" في لبنان وخارجه، فإن حزب الله لا يمثل الطائفة الشيعية اللبنانية أو العربية، بل هو عدوها الأكبر. ففي الثمانينيات، وبالتواطؤ بين نظام الأسد الديكتاتوري في سوريا ونظام الملالي في إيران، تم إنشاء حزب الله وتوفير كل الإمكانيات العسكرية والمالية والمذهبية لاختطاف الطائفة الشيعية في لبنان وجعلها رهينة.

هذه الحقيقة التدميرية ما زالت قائمة حتى يومنا هذا؛ إذ أعلن حزب الله العام الماضي الحروب ضد إسرائيل بأوامر إيرانية مباشرة وهو مستمر فيها، دون أي اعتبار للنتائج الكارثية التي انعكست على الشيعة اللبنانيين من تدمير وقتل وخراب وإفقار وذل وتهجير. فبالرغم من الدمار والمعاناة التي تسببها سياساته في مناطق نفوذه جراء الحرب الدائرة بينه وبين إسرائيل، يواصل حزب الله حروبه العبثية لخدمة أجندة إيران الإقليمية التي تتناقض مع مصالح الشيعة ولبنان واللبنانيين.

هذه السياسات الانتحارية تؤكد أن ولاء الحزب لإيران يتفوق على اهتمامه بمصالح المجتمع الذي يدّعي تمثيله والدفاع عنه وما يسميه "البيئة الحاضنة."

دور حزب الله الإيراني والجهادي في تقويض سيادة لبنان

تمكن حزب الله من ترسيخ وجوده في لبنان كدولة داخل الدولة، مسيطراً على القرار الوطني، ويمتلك أسلحة ثقيلة، ويحدد قرارات الحرب والسلم. ومع ذلك، هناك أكثرية من السياسيين اللبنانيين وأصحاب شركات الأحزاب "المرتهنة"، سواء عن جهل أو انتهازية أو خيانة، يقترحون وبوقاحة السماح لحزب الله بالاستمرار كحزب سياسي بعد هزيمته العسكرية التي أصبحت شبه مؤكدة.

هذا الموقف الذمي يفضح قصر نظر أصحابه ولا يخدم سوى مشروع الهيمنة الإيرانية من خلال تجديد دور حزب الله الإيراني فكراً وثقافة ومشروعاً وأيديولوجية، بهدف استمراره كأداة تخدم مصالح حكام إيران الملالي.

هرطقة وخدعة ما يسمى "الإستراتيجية الدفاعية"

في سياق ارتهان الطبقتين السياسية والدينية، بدأت تتعالى الدعوات المطالبة بدمج سلاح حزب الله في إطار "إستراتيجية دفاعية" وطنية أو تطويع الآلاف من عناصره في الجيش اللبناني تحت مسمى "حرس حدود." هذه الدعوات هي خطايا وطنية تهدف إلى ترسيخ وجود حزب الله ككيان مسلح موازٍ للجيش اللبناني ومهيمن على قادته ومؤسساته، مما يخلق دولة داخل الدولة.

هذا النموذج هو عينه الذي عملت إيران على تعميمه من خلال الحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، والميليشيات التابعة لها في سوريا، مما قوض سيادة الحكومات في هذه البلدان، تماماً كما هو وضع حزب الله في لبنان حالياً.

إيران والفوضى وتفكيك الدول

إستراتيجية إيران تهدف إلى إضعاف الدول القومية وتعزيز الميليشيات الموالية لها لترسيخ نفوذها. في لبنان، يُعتبر حزب الله أداة إيران الأساسية لإبقاء قبضتها على البلاد، وتتكرر هذه الإستراتيجية في العراق واليمن وسوريا، حيث تعمل الميليشيات الإيرانية على تدمير المؤسسات الوطنية واستبدال الحكم الشرعي بالفوضى.

السبل المطلوبة لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

إن تفكيك حزب الله وتجريده من السلاح ومنعه من المشاركة في الحياة السياسية شرط أساسي لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني. يجب على الشعب اللبناني إدراك أن حزب الله، بأي شكل، لا يتوافق مع السيادة، والديمقراطية، والوحدة الوطنية.

على المجتمع الدولي دعم لبنان من خلال ممارسة أقصى الضغوط على حزب الله ورعاته. إن مستقبل لبنان يعتمد على كسر الحلقة المفرغة من الاحتلال والتبعية، ولتحقيق ذلك يجب القضاء على حزب الله كقوة عسكرية، وحله ككيان سياسي، ومحاكمته كمنظمة تروّج للإرهاب والتطرف. عندها فقط، يمكن للبنان استعادة سيادته وبناء مستقبل مستقر ومزدهر.

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله في جميع أشكاله يمثل تهديداً وجودياً على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى الشيعة اللبنانيين والعرب تحديداً، نظراً لإيديولوجيته الدينية المرتبطة بملالي إيران والتابعة لهم.

https://www.youtube.com/watch?v=472verPI4M4

17 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع ” البديل” مع د. شارل شرتوني/ نريد 17 أيّار جديد، واتّفاقيّة الهدنة عام 1949 حمت لبنان، وحزب الله انتهى

18 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136960/

تغريدات جديدة للدكتور شارل شرتوني

العميد فادي كفوري أو عودة السيادة من بابها العريض. نهاية حكم الرعاع وجمهورية الموز الشيعية. نهاية حزب الله تعني عودة الدولة الوطنية وسيادة الدستور اللبناني.

الحرامي علي حسن خليل نيابة عن معلمه نبيه بري بعدن مصرين على سرقة ودائع اللبنانيين المتبقية. السؤال ليش ما بتريجعو الأموال اللي نهبتوها على مدى ٣٤ سنة.

لا وجود ولا تسوية مع حزب الله بعد اليوم. تدويل النطاقات الحدودية، تسلم القوات الدولية والجيش اللبناني بعد اجراء المراجعات اللازمة، عودة القرار السيادي والا الحرب مكملة. خلص وقت المزح

أكلاف التهجير والتدمير تدفعها إيران والجريمة المنظمة التي يديرها حزب الله دولياً، وأركان النهب في البلد بري، ميقاتي، جنبلاط، باسيل، السنيورة، الحريري، سلامه وشركاهم، مش المتبقي من أموال المودعين . مصادرة أموال هالمافيات من خلال مقرر ماجنتسكي.

الشيعة أمام معادلة لا لبس فيها، إما الولاء للكيان الوطني اللبناني ولدولة القانون، وإما لولاية الفقيه، ولا سبيل للتعايش بين الاثنين. لا وجود لا لحزب الله ولا لحاكمية الله، ولا للاستباحات الاخلاقية باسم الله حسما لكل جدال.

نهاية حزب الله تعني نهاية جمهورية الموز الشيعية ومعادلاتها ومستخدميها ومنظومتها. بري-ميقاتي لا شرعية لهم

الرئيس ترامپ يعلن مصادرة أموال وأملاك المافيات. أنا من جهتيّ أعدت تحريك مقرر ماجنتسكي الذي عملت عليه في الكونجرس سنة ٢٠٢٢، حان وقت ضم ملف المافيات المسيطرة في لبنان إلى مبادرة الرئيس الاميركي الثورية.

مشروع الفاشية الشيعية انتهى بكوارث، على الشيعة الخيار بين العمى الإرادي والمكابرة والعدوانية المتباكية على ذاتها والخيارات النقدية والتجاوزية، التي تبقى الطريق الوحيدة نحو السلام البناء.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أكثر من 200 هدف في لبنان خلال 36 ساعة

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، بأنه قصف منذ صباح أمس «أكثر من 200» هدف في لبنان، حيث يستهدف خصوصاً مواقع لـ«حزب الله» الموالي لإيران. وقالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، إن الهجمات الإسرائيلية أمس أسفرت عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 122 آخرين في لبنان، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 3481 بالإضافة إلى 14786 مصاباً، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.وخلال الساعات الـ36 الأخيرة، قصف الجيش الإسرائيلي مدينة صور في جنوب لبنان، وضاحية بيروت الجنوبية، مراراً، إضافة إلى وسط العاصمة اللبنانية، حيث قتل مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، محمد عفيف.

 

بعد محمد عفيف... إسرائيل تغتال قياديا عسكريا بـ«حزب الله» في قلب بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

بعد ساعات قليلة على اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف، ظهر اليوم (الأحد)، استهدفت غارة إسرائيلية، مساءً، رئيس قسم العمليات للجبهة الجنوبية في «حزب الله» بمنطقة «الملا - مار الياس» في قلب بيروت. وأدت الغارة إلى مقتل شخصين وإصابة 13 وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. فيما أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بيروت ومناطق مجاورة لها ليومين، بعد الغارتين على قلب العاصمة اللبنانية. وأشار الحلبي في بيان إلى «إقفال المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة (...) في كل من بيروت الإدارية وساحل الشوف وساحل المتن الشمالي وبعبدا وعاليه، وذلك يوم غد الإثنين ويوم الثلاثاء واعتماد التعليم من بعد»، داعيا «مديري المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الخاصة التي يشملها الإقفال إلى توخي الحذر». وتضاربت الأنباء حول طبيعة الاستهداف في بيروت، ففيما قالت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» إن الغارة استهدفت مركز «الجماعة الإسلامية» في مار الياس، نفى النائب عن «الجماعة» في لبنان عماد الحوت استهداف أي مقر لها. وقال الحوت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «المنطقة التي حصل فيها الاستهداف ليس فيها مركز للجماعة الإسلامية أو أي مؤسسة تابعة للجماعة الإسلامية، ولا أحد من الجماعة هو المستهدف».

 

مقتل المتحدث باسم «حزب الله» في بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

قال مصدران أمنيان لبنانيان، لـ«رويترز»، إن غارة إسرائيلية على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في جماعة «حزب الله»، وهو ما أكدته مصادر الحزب، في وقت لاحق. وأصابت الغارة حياً لجأ إليه كثير من النازحين من الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. من جانبه، صرح علي حجازي، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، لقناة «الميادين»، بأن مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف قُتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى الحزب في بيروت، اليوم. وقال حجازي إن عفيف كان موجوداً بالصدفة في المبنى المستهدف، مشيراً إلى أن المبنى لا يوجد به مدنيون. وذكرت قناة «الميادين» أن استهداف مقر حزب البعث في رأس النبع ببيروت أسفر عن مقتل خمسة. ووسّعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان، في الأسابيع القليلة الماضية، وقتلت عدداً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف، ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.

 

غارة إسرائيلية تستهدفت مكتب حزب البعث في وسط بيروت

غارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد تعليمات للجيش الإسرائيلي بالإخلاء

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

قالت وسائل إعلام لبنانية محلية اليوم(الأحد)، ان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة راس النبع في وسط العاصمة اللبنانية، وأشارت أنها لشقة تضم مكتب حزب البعث في بيروت، وفقا لما ذكره مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»ويأتى هذا فى الوقت الذى تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح اليوم ، لغارة جوية على ما أظهرت مشاهد التقطتها كاميرات «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء 3 مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة. وأظهرت لقطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت. وطالب الجيش الإسرائيلي اليوم، من سكان 3 مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية إخلاءها قبل ضربات سيشنها على أبنية عدة فيها. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر»، مرفقاً رسالته بخريطة تحدد المواقع الثلاثة المعنية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

الجيش الإسرائيلي يدعو الحكومة إلى قبول الاتفاق السياسي مع لبنان وإزالة المظاهر العسكرية في الشمال تمهيداً لإعادة النازحين

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

جنباً إلى جنب مع استمرار الغارات الإسرائيلية والعمليات البرية ضد لبنان والاغتيالات لقادة «حزب الله»، باشر الجيش الإسرائيلي تخفيف المظاهر العسكرية في أعالي الجليل بهدف التمهيد لإعادة السكان النازحين إلى الشمال. وقالت مصادر عسكرية رفيعة إن الجيش أنهى المهمة التي حددتها القيادة السياسية في جنوب لبنان، وبات يسعى إلى «الحفاظ على إنجازاته العسكرية»، ويطلب من القيادة السياسية الموافقة على الاتفاق الذي تسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى التوصل إليه مع الحكومة في بيروت.

«الوحل» اللبناني

قالت هذه المصادر إن الجيش يرى في التوصل إلى تسوية سياسية في لبنان ضرورة ملحة كي يتجنب التورط في «الوحل» اللبناني، ويحاول حث الحكومة على تسريع الجدول الزمني. ويقول إن «الجدول الزمني العسكري يتسارع، بينما القرارات السياسية تتخذ بوتيرة بطيئة». وبحسب ما أفادت به صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، فإن الجيش يعتمد أسلوب المراوغة في إدارة العمليات البرية جنوب لبنان، وذلك بهدف إرباك قوات «حزب الله» التي ما زالت بعيدة عن فقدان قدراتها القتالية. فعلى الرغم من إعلانه عن توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، وقيامه بغارات يومية شرسة في بقية المناطق، فإن القوات الكبيرة التي حشدها على الجبهة الشمالية تنفذ عمليات «محدودة» في قرى جنوب لبنان في إطار التوغل البري «في نطاق الكيلومتر الرابع والخامس من الحدود، لأنه يعتقد أنه أكمل المهمة التي كُلّف بها قبل نحو أسبوعين، والمتمثلة في «إزالة تهديد تسلل قوات وحدة (الرضوان) التابعة لـ(حزب الله) إلى منطقة الجليل».

مقتل 68 جندياً

وتشير القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى أن الهدف العسكري الحالي في جنوب لبنان هو «الحفاظ على الإنجازات»، واستهداف منصات إطلاق الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التابعة لـ«حزب الله»، والتي تهدد مناطق مثل حيفا وجبل الكرمل. وخلال العمليات البرية المستمرة منذ نحو شهر ونصف الشهر، قُتل 68 جندياً ومواطناً إسرائيلياً، مقارنة بخسائر قد تصل إلى نحو 25 ضعفاً في الجانب اللبناني، وفقاً لتقديرات الجيش، كما أوردتها صحيفة «يديعوت أحرونوت». وتتقدم القوات الإسرائيلية إلى «خط القرى الثاني»، مع تجنُّب اجتياح المدن الكبرى مثل مرجعيون وبنت جبيل. وتشدد مصادر عسكرية على أن الوضع الحالي يُعدّ «مثالياً» من حيث الإنجازات، رغم التحديات المرتبطة بعمليات طويلة الأمد وسط ظروف شتوية قاسية متوقعة.

هدية ترمب

نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية قولهم إنهم فوجئوا بالتقرير الأميركي الذي يفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قد تنتظر حتى دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، لتقديم «هدية» له، تتمثل بوقف إطلاق النار في لبنان. وأكدوا أنهم يفضلون التوصل إلى اتفاق سريع، ويحذرون من تداعيات استمرار العمليات البرية جنوب لبنان في ظل الطقس الشتوي القاسي في المنطقة، ويحاولون تجنب «الغوص في الوحل اللبناني في شتاء غير مخطط له، بعد 14 شهراً من المعارك على مختلف الجبهات». وبحسب الصحيفة العبرية، فإن نهاية الحرب في الشمال، والانتقال إلى حرب طويلة الأمد قد تستمر لسنوات في قطاع غزة، سواء تم الإفراج عن الرهائن أم لا، ستشكل نهاية الحرب الطويلة التي كانت الحكومة تأمل في إطالتها. وسيؤدي ذلك، وفقا للتقرير، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وهي خطوة تخشى منها حكومة بنيامين نتنياهو، وقد تشمل أيضاً الذهاب إلى انتخابات مبكرة، ما يعكس التباين في الجدول الزمني للجيش الذي يسعى لتحويل «إنجازاته العسكرية» إلى واقع أمني واستراتيجي جديد، وبين القيادة السياسية المعنية بإطالة أمد الحرب.

إزالة المظاهر العسكرية

وكانت مصادر عسكرية رفيعة قد أكدت أن الجيش الإسرائيلي بدأ في إزالة المظاهر العسكرية من المنطقة الحدودية مع لبنان، في خطوة تشير إلى احتمالية إعادة سكان البلدات التي جرى إخلاؤها في بداية المواجهات مع «حزب الله»، إلى منازلهم «قريباً»، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد. وذكر التقرير أن الجيش يعتزم سحب جميع الجنود من داخل البلدات الشمالية، وإعادتهم إلى القواعد والمواقع العسكرية، مع الإبقاء على عناصر الأمن «المدنيين» فقط، مثل فرق الطوارئ والمسؤولين الأمنيين المحليين، إلى جانب الوسائل الأمنية المتوفرة لديهم. كما أزال الجيش مؤخراً جميع الحواجز العسكرية والمكعبات الأسمنتية من الطرق المحاذية للمنطقة الحدودية، بما في ذلك الطرق التي كانت مغلقة أمام حركة المدنيين، خلال العام الماضي، بسبب تهديد استهداف المارين فيها بصواريخ مضادة للمدرعات. ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤولين عسكريين قولهم إن «الوضع في الشمال تغير. لم تعد هناك مناطق يُمنع التنقل فيها، ولا حاجة لاستخدام طرق التفافية. بإمكان المدنيين الآن التحرك بحرية على هذه الطرق بفضل سيطرة الجيش داخل الأراضي اللبنانية».

 

لبنان يبث التفاؤل حول مفاوضات وقف النار... ومصادر دبلوماسية «تتريث»

زيارة هوكستين قريبة إذا ذُللت نقاط الخلاف

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

واصلت القوى السياسية اللبنانية بث جرعات من التفاؤل فيما يتعلق بتقدم مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية عليه، والتي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، بعد مسودة اتفاق عرضتها واشنطن على المفاوضين اللبنانيين، وتنتظر إجابات حولها، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية مع الجانب الإسرائيلي. وقالت مصادر لبنانية مواكبة لمسار المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي ومساعديه، بقوا على اتصال دائم بالمفاوض الأميركي آموس هوكستين وفريق عمله للوصول إلى خلاصات تتم بموجبها صياغة المسودة النهائية التي ستقدم للجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الرد اللبناني «لن يكون سلبياً، وإن كان سيتضمن مجموعة من الملاحظات». وأكدت المصادر أن هوكستين قد يكون في بيروت الثلاثاء «إن تم تذليل بعض الخلافات في النص المقترح».

دعوة للتريث

غير أن مصادر دبلوماسية متابعة للملف، دعت إلى «التريث في التفاؤل المفرط»، مشيرة إلى أن إنجاز الشق اللبناني ـ الأميركي من الاتفاق «لن ينسحب تلقائياً على الموقف الإسرائيلي المتشدد حتى الآن»، مبديةً «مخاوف جدية من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشروع في نهاية المطاف»، انطلاقاً مما يتردد عن رغبة إسرائيلية باستغلال الفترة المتبقية من عمر الإدارة الأميركية الحالية في استكمال عملية تدمير مقدرات «حزب الله» وإضعافه.

تنافس غير معلن

وتحدثت المصادر عن «تنافس أميركي ـ فرنسي غير معلن في زمن المفاوضات، مع طلب واشنطن ترؤس اللجنة المقترحة لمراقبة تنفيذ القرار (1701)، والذي تُرجم بتحرك القوة الفرنسية العاملة في قوة الطوارئ الدولية بجنوب لبنان، واصطدامها بوحدات من (حزب الله)، كتأكيد فرنسي على قدرة الصيغة الحالية على تنفيذ هذا القرار». في المواقف، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن الحكومة «ماضية في العمل مع كل أصدقاء لبنان والدول الفاعلة والمقررة ومع الشرعية الدولية لتنفيذ القرار الدولي رقم (1701)، وبسط سلطة الجيش على كل الأراضي اللبنانية»، معبراً عن أمله في أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لإطلاق النار تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار «1701». وأكد ميقاتي أن «شهداء الجيش اللبناني الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن أرض الوطن هم أمانة في ضمير كل لبناني مخلص، وعلينا جميعاً التعاون كي لا تذهب تضحياتهم سدى، من خلال العمل أولاً على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتمكين الجيش من القيام بكل المهام المطلوبة منه، لبسط سلطة الدولة وحدها على كل الأراضي اللبنانية».

مواقف متناقضة

وتتضارب الآراء في لبنان حول إمكانية نجاح المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار؛ إذ إنه بينما استبعد عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» النائب غسان حاصباني إحداث خرق في المباحثات الجارية، قال النائب قاسم هاشم عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه برّي، إن «الأمور في خواتيمها». وقال حاصباني في حديث إذاعي: «أي مبادرة الآن من الصّعب أن تلاقي تجاوباً ونجاحاً؛ لجملة اعتبارات؛ فاللاعبون الأساسيون ليسوا على استعداد لتلقفها، والقرار ليس بيد لبنان ولا (حزب الله)». ورأى أنّ «إسرائيل بعد الدّخول في الحرب لن تتراجع إلّا بالحصول على ضمانات تتخطّى القرار (1701)، من شأنها منع اندلاع أيّ حرب مستقبلية مع لبنان من جديد، في حين أن إيران تريد إطالة أمد الحرب في لبنان وإبعاد كأس المواجهة المباشرة عنها، بانتظار تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة». ونبّه حاصباني إلى أنّ الدّول الصّديقة لن تقدّم التّمويل أو المساعدة للبنان لإعادة الإعمار والنّهوض إلى حين تطبيق القرارات الدّولية كافّة، وسحب السّلاح وحصره بيد الدّولة اللبنانية، داعياً إلى «عدم انتظار وقف النار، والذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية، يتسلم المفاوضات ويبدأ بورشة نهضة البلاد». من جهته، رأى هاشم أن «الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تسلم لبنان مقترح وقف العدوان والتزام القرار (1701) تتوقف على متابعة الاتصالات؛ لأن الأمور في خواتيمها كما أكد الرئيس نبيه برّي؛ لأننا أمام عدو متفلت، ورئيس حكومته مراوغ ومماطل، والتجربة معه مريرة خلال سنة من حرب غزة». وأضاف: «ما نراه من ارتفاع التصعيد خلال اليومين الماضيين، وبشكل غير مسبوق، والذي تزامن مع وصول مسودة المقترح، هو محاولة إسرائيلية لتكون الملاحظات اللبنانية تحت النار، وهذا الإجرام لن يستطيع مهما وصلت همجيته أن يبدل من قناعات وثوابت المفاوض اللبناني الذي ينطلق بصلابة، وبما يملك من حكمة وحنكة، لأن يحفظ حقوق لبنان واللبنانيين ويصون سيادته وكرامته».

 

العدوان الجوي والبري يتواصل.. و«حزب الله» يتصدى ويقصف محطة غاز قرب حيفا

حسين سعد/جنوبية/17 تشرين الثاني/2024

يسابق الميدان البري، نافذة الأمل السياسية المرتقبة مع عودة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان والكيان الإسرائيلي، للحصول على إجابات حول الورقة الأميركية التي قدمت ألى لبنان قبل ايام، تتعلق بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وفي ظل هذه الأجواء، عادت المواجهات البرية في وطى مدينة الخيام، بين قوات من جيش الاحتلال حاولت التقدم إلى المنطقة وعناصر  حزب الله”، الذين تصدوا للقوات المتسللة، واوقعوا في صفوفها خسائر بشرية ومادية، بعد إستهداف الدبابات المتقدمة بشكل مباشر. هذا في وقت سجل فيه تمركز قوات للعدو، على مقربة من مقر قيادة القطاع الغربي ل “اليونيفيل” في بلدة شمع في القطاع الغربي، بعد مواجهات عنيفة مع المقاومة، فيما رفعت المقاومة من مديات الصواريخ والطائرات الإنقضاضية، إلى عمق مدينة حيفا، وقاعدة بحرية في محيطها. وبعد موجة كبيرة من الغارات الحربية، لليوم الخامس على التوالي على ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن تدمير مزيد من المباني والمؤسسات، شنت طائرات العدو حوالي عشر غارات على مدينة صور،  توزعت على أحياء حي الرمل، محولة المناطق المستهدفة إلى ركام، تزامن ذلك مع إستهداف دراجة نارية عند الكورنيش البحري، كان على متنها شابان، إستشهدا على الفور، وهما الشقيقان حسين ومهدي هيدموس، من بلدة عيتا الشعب، فيما ادت غارة على بلدة برج رحال إلى إستشهاد المسعف في كشافة الرسالة الإسلامية طارق محيش، وإستشهاد مسعف وجرح أربعة آخرين، بإعتداء إسرائيلي، على فريق للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، في بلدة كفرتبنيت. ومساء ارتكب العدو الاسرائيلي مجزرة أخرى في بلدة عربصاليم، في إقليم التفاح، سقط خلالها 7 افراد من عائلة خليل خطاب شهداء ، في غارة نفذتها الطائرات الحربية  على منزلهم في حي اللبانة.وبقاعا، جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على بلدات منطقة بعلبك،  حيث إرتكبت قوات الأحتلال مجزرة جديدة في بلدة الخريبة البقاعية، ادت ألى أستشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وجرح آخرين.

هجمات المقاومة

  وفي سياق هجمات” حزب الله”، أعلنت المقاومة الإسلامية عن 25 هجوما، من بينها قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق مدينة حيفا المُحتلّة. قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال ‏مدينة حيفا المُحتلّة،  قاعدة ستيلا ماريس (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب ‏مدينة حيفا المُحتلّة. قاعدة طيرة الكرمل (تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشماليّة، بالإضافة إلى قاعدة لوجستيّة بحريّة) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة. كما أعلنت عن إستهداف قاعدة نيشر للمرة الأولى  (محطة غاز تتبع لجيش العدو الإسرائيلي)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب شرق ‏مدينة حيفا المُحتل.

 

بيان رسمي للجيش.. وردّ «مبكّل» من مصدر عسكري على حجازي: هذا السؤال الذي يُسأل

جنوبية/17 تشرين الثاني/2024

بعد تلميحه إلى تقصير من قبل الجيش اللبناني، حول مصوّر مزعوم لمبنى قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع، ردّ مصدر عسكري على أمين عام الحزب المذكور علي حجازي. وكان حجازي قد أعلن اليوم، بعد اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف ومرافقيه داخل مبنى الحزب، أن الجيش اعتقل منذ شهرين «عميلا اسرائيليا صوّر المبنى»، سائلا الجيش لماذا لم يحذر الحزب من الخطر حول المبنى.

الجيش اللبناني يردّ

وأصدر الجيش مساء الأحد بيانا رسميا أعلن فيه إن مخابراته أحالت في 30 تموز الفائت «على القضاء المختص، السوري (ا.ح.ج.) بعد تسلُّمه من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وذلك لإقدامه على جمع معلومات لمصلحة العدو الإسرائيلي، إضافة إلى تورطه في أعمال نصب واحتيال وتزوير».

وشدد بيان الجيش على إنه لم يتبيّن خلال التحقيق أن السوري «كان يعمل ضمن مدينة بيروت، ولم يكلَّف جمع معلومات عن أي مركز حزبي فيها».

مصدر عسكري يردّ

مصدر عسكري قال عبر منصة «بيروت تايم» الأحد أن «الجيش لا يُسأل عبر الإعلام».  وأضاف: «ثانياً، مع تواجد الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق العاصمة على مدار الساعة وقيامها بالتصوير من دون أن يتم ردعها، لم يعُد هناك حاجة لعنصر بشري للقيام بالتصوير». كما شدد المصدر العسكري على إنه «إذا كان هناك من سؤال يجب أن يُطرح، فهو: من هم الذين كانوا يعلمون بتواجد الحاج محمد عفيف في مقر حزب البعث، خصوصاً وأنّ رئيس الحزب، السيد حجازي، أكد عبر الإعلام بأنّ المبنى خالٍ من المدنيين ولا يضم سوى مكاتب الحزب وعناصره».

كلام حجازي

مواطنون يسألون حجازي

إلى ذلك، تساءل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عن سبب غياب حجازي عن المقر المذكور، قبل قصفه. وكتب شادي سرايا عبر منصة «إكس»: «محمد عفيف قُتِلَ في مركز حزب البعث. علي حجازي لم يكُن في المركز. الغارة الإسرائيلية استهدفت محمد عفيف في فترة غياب علي حجازي. التحليل لكُم».  كما كتب حساب آخر باسم «lebnani»: «ملاحظة: ١) علي حجازي أول من ذكر العميل الاجنبي عند الجيش يلي صور. ٢) ليش ما انذر من في المبنى؟ ٣) لماذا هاجم الجيش؟».

 

«الحزب» يُبلّغ برّي ردّه على الورقة الأميركي.. وهوكشتاين يصل بيروت الثلاثاء

جنوبية/17 تشرين الثاني/2024

افادت مصادر لـ LBCI ان عين التينة تسلّمت عند الثامنة من مساء اليوم الاحد رد حزب الله وملاحظاته على الورقة الاميركية على ان تسلم للسفارة الاميركية التي سترسلها الى واشنطن ليبنى على الامر قرار زيارة الوسيط الاميركي هاموس هوكشتاين الى بيروت.

واكدت معلومات للـLBCI ان “لبنان ابلغ الى واشنطن موافقته على اقتراح وقف النار وهوكشتاين يصل الى بيروت الثلثاء لاعادة قراءة بعض مصطلحات الاقتراح بما لا يتعارض مع الدستور اللبناني”.وتابعت، “هناك لقاء مرتقب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوم غد لدراسة ردّ لبنان على الاتفاق والاجواء ايجابية”. من جهته افاد الصحافي حسين ايوب للجديد ان “الحزب سلم رده الى الرئيس بري وأعتقد أنه كان إيجابياً”.

 

إسرائيل تقصف مركزاً للجيش اللبناني جنوباً.. ومقتل عسكريَيْن

دبي - العربية.نت/17 تشرين الثاني/2024

مع استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، استهداف إسرائيل مركزاً له بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا (جنوباً). كما أضاف في بيان على حسابه في منصة "إكس" أن الاستهداف أسفر عن مقتل عسكريين اثنين وإصابة 2 آخرين. وكانت مصادر "العربية/الحدث" قد أفادت بتعرض نقطة للجيش اللبناني لقصف إسرائيلي من دبابة ميركافا في بلدة الماري- حاصبيا. إلى ذلك طالت غارات إسرائيلية البازورية وحاريص وكفرا وكفررمان جنوب لبنان، وفق مراسلة "العربية/الحدث". واستهدفت غارة إسرائيلية أيضاً مبنى في مجدل سلم. كما شنت إسرائيل سلسلة غارات على الخيام. فيما قال حزب الله إنه استهدف تجمعاً لقوات إسرائيلية في الخيام. بالمقابل، تم رصد 15 صاروخاً أطلقت من جنوب لبنان تجاه الجليل شمال إسرائيل، بعضها سقط بمناطق مفتوحة. يأتي ذلك بعد مقتل المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف بغارة إسرائيلية استهدفت مركز حزب البعث السوري بمنطقة رأس النبع في بيروت. وأكدت مصادر"العربية/الحدث"، اليوم، أن عفيف قتل بالغارة ومعه 3 أشخاص آخرين، بينهم مساعده ويدعى محمود الشرقاوي. يذكر أنه بعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت إسرائيل اعتباراً من 23 سبتمبر الفائت غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية وصفتها بالـ"محدودة". كما قتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله، لا سيما الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب. ومنذ سبتمبر، قُتل 12 جندياً لبنانياً بضربات إسرائيلية، حسب حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية.

 

اسرائيل تشنّ عدواناً على شارع مارالياس في بيروت.. من المُستهدف؟!

جنوبية/17 تشرين الثاني/2024

شنت اسرائيل اليوم مساءً ٦ غارات استهدفت بيروت منها على مار الياس، وكان الهدف مسؤولا عسكريا في حزب الله. وقد افادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان هدف الاغتيال هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب لله، فيما أشارت قناة «الحدث» إلى إنه يدعى محمود ماضي. وأكدت صحيفة «نداء الوطن» هذه المعلومات قائلة إن ماضي قضى في الهجوم. وقد أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، بأن الهجوم على بيروت محاولة لاغتيال أحد قيادات حزب الله. وفي التفاصيل، فإنّ الغارة شنت عبر أربعة صواريخ، استهدفت “محلات ماضي لبيع البطاريات والالكترونيات”.

 

هذه هي بنود الورقة الأميركية إمّا أن تُطبَّق بالتفاهم والتفاوض، وإمّا أن تطبَّق بالقوة

نداء الوطن/18 تشرين الثاني/2024

قبل أن يخرج لبنان من نفق الغارات التي بدأت تأخذ منحى تصاعدياً، يبدو أنه دخل في نفق التفاوض. إشارة الانطلاق أعطتها السفيرة الأميركية  في لبنان ليزا جونسون إثر لقائها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما سلّمته الورقة الأميركية، المقبولة إسرائيلياً، والتي دونها ليس هناك وقف لإطلاق النار.

الورقة التي اطّلعت عليها «نداء الوطن»، تتضمَّن، في ما تتضمّنه:

أن تكون لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701، برئاسة جنرال أميركي وعضوية جنرال فرنسي، وليس صحيحاً ما روَّجت له أوساط عين التينة من أن اللجنة ستكون نسخة طبق الأصل عما كانت عليه في القرار 1701، أي من دون جنرال أميركي.

حق إسرائيل في التدخل ليس قابلاً للنقاش، كما روّجت أوساط عين التينة أيضاً، فإسرائيل يمكن لها أن تتدخل بعد أن تكون اللجنة قد حاولت ولم تنجح. تفكيك البنى العسكرية لـ «حزب اللّه» ليس فقط جنوب الليطاني بل شمال الليطاني أيضاً، وهذا موضوع غير قابل للمساومة أو للتفاوض. يتمسّك الإسرائيليون بالشروط التي يضعونها، ويعتبرون أن تطبيقها غير خاضع لأي نقاش، فإمّا أن تُطبَّق بالتفاهم والتفاوض، وإمّا أن تطبَّق بالقوة، كما هو حاصل اليوم وتحديداً منذ أيلول الفائت، حين باشرت إسرائيل تنفيذ أجندتها الميدانية، عسكرياً واستخباراتياً .  مصادر سياسية تكشف أن الرئيس نبيه بري الذي تسلّم مساء أمس ردّ «حزب الله»، كان قد استمهل السفيرة الأميركية لأيام قبل أن يعطيها الجواب، ولم تستبعد المصادر أن يكون جواب الرئيس بري هو «لعم» أي في منتصف الطريق بين الـ «لا» والـ «نعم»، لكن هذا الجواب لن يكون شافياً بالنسبة إلى الجانب الأميركي، وبالتأكيد بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فالجانبان يصرَّان على أن يأتي الجواب اللبناني إيجابياً على الورقة ببنودها الأحد عشر.

أوساط نيابية مواكبة لاتصالات الموفد الأميركي آموس هوكستين كشفت أن الردّ المرتقب الذي سيبلغه بري إلى الجانب الأميركي لا يشير، وفق معلومات هذه الأوساط، إلى أن هناك تبدّلاً في موقف بري وتالياً «حزب اللّه» لجهة الالتزام الواضح بالانسحاب من منطقة عمليات القرار 1701. وتضيف الأوساط نفسها: حتى لو تمّ التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار، فهناك تعقيدات ستلي القرار، ما يعني أن مرحلة الصعوبات مستمرة وهي ستنعكس في الميدان لجهة استمرار التصعيد سواء في الجنوب حيث العمليات الإسرائيلية شهدت تقدّماً على الأرض، أم في الغارات على الضاحية والتي بلغت أمس بيروت من خلال استهداف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف في مقر حزب البعث.

في المقابل، تنقل أجواء دبلوماسية أن الموفد الأميركي آموس هوكستين سيكون في بيروت غداً الثلثاء، ثم ينتقل إلى تل أبيب الأربعاء لمناقشة الملاحظات، وإذا جرت الأمور وفق موافقة الجميع، فسيتوجّه إلى باريس يوم الخميس حيث سيكون هنالك مؤتمر صحافي برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان وقف إطلاق النار في لبنان.

وفي الأجواء من واشنطن، لبنان في نهاية المطاف سيكون مختلفاً من دون «حزب اللّه»، ومع دولة فعلية موجودة تمسك هي زمام الأمور، يكون قرار الحرب والسلم بعهدتها وتمسك أمن حدودها انطلاقاً من القرارات الدولية 1680، 1701، و 1559. وأجواء ترامب «لا تستطيع أن تتخيّل لبنان ما بعد الأزمة مثل ما كان قبله». هذه الأجواء نقلها وفد قوّاتي زار واشنطن والتقى الموفد الأميركي آموس هوكستين كما التقى فريق «حملة ترامب» من بينهم السيّد مسعد بولس .

أما في حدث اغتيال الحاج عفيف، فيعتبر مراقبون خبراء بوضع «حزب اللّه»، أن عفيف  كان بمثابة «وزير إعلام «حزب اللّه»، وهو واحد من ثالوث ناطق باسم «الحزب». أما الاثنان الآخران فهما الأمين العام الجديد الشيخ نعيم قاسم، ورئيس لجنة الإعلام النيابية عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية النائب حسن فضل الله». وتلفت مصادر أمنية إلى أن اغتيال عفيف في قلب العاصمة بيروت شبيه إلى حد ما بمحاولة اغتيال رئيس وحدة التنسيق والاتصال في «الحزب» الحاج وفيق صفا، والذي يتكتم «حزب الله» على مصيره.

ومساء، أعلن عن اغتيال المسؤول في «حزب الله» محمود ماضي في محلات ماضي للإلكترونيات الذي يملكه مع أشقائه في شارع مار الياس في بيروت.

 

ميقاتي: الحكومة اللبنانية ماضية في العمل لتنفيذ القرار 1701

بيروت: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن الحكومة ماضية في العمل مع كل الدول الصديقة للبنان لتنفيذ القرار 1701، وبسط سلطة الجيش على جميع أرجاء البلاد. وأكد ميقاتي، في بيان، أنه يجب العمل على وقف «العدوان الإسرائيلي على لبنان أولاً وتمكين الجيش من القيام بكل المهام المطلوبة منه؛ لبسط سلطة الدولة وحدها على كل الأراضي اللبنانية». وأشار ميقاتي إلى ارتفاع عدد القتلى من أفراد الجيش اللبناني منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 36.

 

الصحة النفسية للبنانيين في خطر... وخطة طوارئ وطنية لمواكبتهم

أكثر من نصفهم كانوا يعانون من اضطرابات قبل الحرب

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

لا يزال اللبناني محمد.ر (34 عاماً) يزور منزله الواقع بمنطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل شبه يومي؛ يستحم فيه، ويشرب القهوة، ويجمع بعض الحاجيات، رغم المخاطر والتهديدات المحدقة بكل ما يقوم به. فهو يشعر براحة نفسية بالوجود في منزله وبين أغراضه. يقول محمد لـ«الشرق الأوسط»: «أنا مدرك أنني أعاني اضطراباً نفسياً. أصلاً؛ لن يكون أمراً طبيعياً ألا نعاني من أمراض نفسية بعد كل ما مررنا به، وقد أتت الحرب الراهنة لتقضي على وضعنا النفسي بالكامل». ولا يفكر محمد راهناً في طلب مساعدة من اختصاصيين نفسيين، لكنه، وفق قوله، قد يعيد النظر في ذلك مع انتهاء الحرب، مضيفاً: «لا شك في أنني أطلب أحياناً رأي اختصاصيين لمعرفة كيفية التعاطي مع أطفالي في رحلة التهجير التي نعيشها، ولطلب أجوبة عن أسئلتهم بشأن أصوات القصف وماذا تعني الحرب».

اضطرابات نفسية

محمد مثل آلاف سواه من النازحين وغير النازحين، يُدركون أنهم يعانون من اضطرابات نفسية، لكنهم لا يعدّون ذلك أولوية في خضم ما يعيشونه. كل ما يعنيهم اليوم الصحة النفسية لأطفالهم. لكن قسماً من اللبنانيين بلغت حالتهم النفسية مستويات متطورة، دفعت بهم إلى طلب المساعدة. وكما استعدت وزارة الصحة لتقديم الخدمات الطبية الأساسية، كذلك وضعت خطة طوارئ متعلقّة بالصحة النفسية، أعدّها «البرنامج الوطني للصحة النفسية» مع عدد من الشركاء من نقابات ومنظمات محلية وعالمية.

خطة طوارئ

وتلحظ هذه الخطة، التي وُضعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وحُدّثت مع توسع الحرب في سبتمبر (أيلول) 2024، تنسيق الجهود بين جميع الشركاء لتسهيل وصول الناس إلى الخدمات النفسية، والدعم النفسي، والاستجابة للحالات النفسية الطارئة.

وفي حين تشمل الخطة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي في مراكز الإيواء، وخطاً ساخناً للدعم النفسي، فإنها تلحظ أيضاً ضمان توفّر الأدوية النفسية والوصول إليها لجميع المستفيدين؛ القدامى والجدد.

بالأرقام

ويشدد الدكتور ربيع الشمّاعي، مدير «البرنامج الوطني للصحة النفسية»، على أن «الاهتمام بالصحة النفسية في وقت الأزمات مهم جداً، وهذا ضمن الأولويات لا الكماليات»، لافتاً إلى أنه «وفق منظمة الصحة العالمية، فإن واحداً من خمسة على الأقل من الأشخاص الذين يتعرضون لأزمة إنسانية بسبب حرب أو كارثة طبيعية، سيحتاج إلى خدمات مرتبطة بالصحة النفسية». ويوضح الشمّاعي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطة التي وضعها (البرنامج)، لا تُعنى حصراً بالنازحين؛ لأنهم ليسوا وحدهم من يتأثرون بالأزمة، إذ هناك قسم كبير من اللبنانيين يحسون بغياب الشعور بالأمان، ويعيشون في ترقب وخوف دائمين»، مشيراً إلى أن «آخر دراسة أجريت في لبنان قبل الحرب أظهرت أن 60 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم هذه الدراسة لديهم اضطراب نفسي، وبالتالي، فهذه الحرب لا شك في أنها زادت الأعداد والنسب».

خط ساخن

ويلفت الشمّاعي إلى أن «معظم من يتصلون بالخط الساخن (على الرقم 1564) يستفسرون عن أمكنة للحصول على خدمات مرتبطة بالصحة النفسية، أو يسألون عن كيفية التعامل مع أطفالهم الذين يشتكون من عوارض معينة، أو إنهم بحاجة إلى الوصول لخدمات صحية عادية، أو حماية، أو مأكل ومشرب، ويوجَّهون إلى ما يريدون، علماً بأنه يمكن حتى لمن يتلقون الاتصالات على الخط الساخن أن يتعاملوا مباشرة مع من يعانون من ضغط نفسي طارئ». ومنذ بدء تطبيق هذه الخطة، اتصل بالخط الساخن نحو 1321 شخصاً طلباً للمساعدة، علماً بأن الخطة تتيح أيضاً خدمات عبر تطبيق إلكتروني.

ما هذه المشكلات النفسية؟

وتعدد مستشارة الصحة النفسية، سابين صادر، المشكلات النفسية الكثيرة التي يعاني منها النازحون، «خصوصاً أنهم اضطروا إلى ترك منازلهم، التي عادة ما تمثل الأمان لأي شخص. فعندما نفقد الأمان، لا شك في أننا نشعر بالخوف والقلق والاضطراب والغضب والقهر والعجز، وهذه كلها مشكلات نفسية». وتشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «التداعيات النفسية غير محصورة في النازحين، إنما تشمل القسم الأكبر من اللبنانيين الذين يعيشون في خوف وقلق دائمين على أمنهم». وتُنبه المستشارة النفسية سابين صادر إلى تداعيات هذه المشكلات النفسية على مستقبل الأشخاص، خصوصاً الأطفال، لافتة إلى أن «كثيرين ممن بدأوا يتعافون من تداعيات انفجار مرفأ بيروت ساءت أحوالهم النفسية مجدداً بعد هذه الحرب».

 

أصحاب المصالح التجارية في ضاحية بيروت الجنوبية وتحدّي الاستمرار

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

غادرت لينا الخليل ضاحية بيروت الجنوبية، بعد بدء إسرائيل قصفاً مدمّراً على المنطقة قبل نحو شهرين، لكنها تعود كل يوم لتخوض تحدّياً، يتمثل بفتح أبواب صيدليتها ساعتين تقريباً، ما لم تمنعها الضربات الجوية من ذلك، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتصف المرأة الخمسينية الصيدلية التي أنشأها والدها في الضاحية الجنوبية في عام 1956 بأنّها «أهم من بيتي... ففيها يمكن أن تشتمّ رائحة أدوية صُنعت منذ 60 عاماً». في كثير من الأحيان، تسارع الخليل إلى إقفال أبواب الصيدلية، عندما يُصدِر الجيش الإسرائيلي إنذارات للسكان للإخلاء قبل البدء بشنّ غارات. وبات عملها يقتصر على بيع ما تبقى في الصيدلية من أدوية وسلع، بعدما نقلت 70 في المائة من موجوداتها إلى منزلها الصيفي في إحدى القرى. وهي مقيمة حالياً داخل العاصمة، وتتوجّه يومياً إلى بلدة عالية الواقعة على بُعد نحو 20 كيلومتراً من بيروت، لإحضار أدوية تُطلب منها، وتوصلها إليهم أو يحضرون إلى الصيدلية في حال تمكّنوا من ذلك لأخذها. وحال لينا الخليل كما حال كثير من سكّان الضاحية الجنوبية لبيروت الذين غادروها واضطرّوا إلى البحث عن بدائل لأعمالهم أو مواصلتها بما تيسّر من قدرة أو شجاعة. وتؤكد الخليل أنّ «الخسائر المادية كبيرة»، مشيرة إلى أنّها تعطي موظفيها حالياً نصف مرتّب، بسبب تزايد المصروف وتضاؤل المدخول.

«عائدون من الموت»

مع استمرار الحرب، لا يزال من غير الواضح حجم الدمار الذي طال المصالح التجارية في الضاحية الجنوبية التي كان يسكنها 600 - 800 ألف شخص قبل الحرب، وفق التقديرات، وباتت شبه خالية من سكانها. في الضاحية، خاض علي مهدي مغامرته الخاصة مع شقيقه محمد بعد انتهاء دراستهما الجامعية، فعملا على تطوير تجارة والدهما التي بدأها قبل 25 عاماً. ووسّعا نطاقها من متجر لبيع الألبسة بالجملة إلى مستودع ومتجرين، إضافة إلى متجرين آخرين في صور والنبطية (جنوب) اللتين تُستهدفان بانتظام بالغارات في جنوب البلاد. وكل هذه المناطق تُعتبر معاقل لـ«حزب الله» الذي يخوض الحرب ضد إسرائيل. لكن مهدي اضطر أن يبحث عن بديل لمشروع العائلة بعد اندلاع الحرب المفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل. ويقول الشاب الثلاثيني إنّه تمكّن بصعوبة من نقل البضائع الموجودة في المتاجر الـ4 والمستودع، إلى 3 مواقع داخل بيروت وفي محيطها. ويشير إلى أنّ عمّال النقل كانوا يرجعون من النبطية وصور، وكأنهم «عائدون من الموت»، بعد سماعهم بالإنذارات للسكان لإخلاء مناطق والغارات الجوية والتفجيرات المدمّرة التي تليها. كان يعمل لدى علي وشقيقه 70 موظفاً نزح معظمهم إلى مناطق بعيدة؛ ما دفع الشابين إلى التخلّي عن كثيرين منهم. وبهدف الحفاظ على عملهما، تخلَّيا عن آخرين، وبدآ بدفع نصف الرواتب لمن بقي. ويؤكد مهدي أنّ تجارته تتمحور حالياً حول «تصفية ما لدينا من بضائع»، مضيفاً أنّ حركة البيع خفيفة. وتأثر القطاع التجاري في لبنان بشدة جراء الصراع الذي بدأ بين «حزب الله» وإسرائيل قبل أكثر من عام، وشهد تصعيداً في سبتمبر (أيلول). وفي تقرير صدر عن البنك الدولي، الخميس، تُقدّر الأضرار اللاحقة بالقطاع التجاري بنحو 178 مليون دولار والخسائر بنحو 1.7 مليار دولار. وتتوقع المؤسسة أن تتركّز نحو 83 في المائة من الخسائر في المناطق المتضرّرة، و17 في المائة منها في بقية أنحاء لبنان.

«لم تبقَ إلا الحجارة»

ويترقّب علي مهدي المرحلة التي ستلي نفاد البضائع الموجودة لديه. ونظراً إلى عدم استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية والأمنية والسياسية، يتساءل عمّا إذا كان عليه «مواصلة الاستيراد أو الحفاظ على السيولة التي يملكها».ويقول بينما يجلس بين بضائع مبعثرة نُقلت إلى متجره الجديد في شارع الحمرا داخل بيروت: «هناك خسائر كبيرة». بشكل رئيسي، يُرجع التقرير الصادر عن البنك الدولي الخسائر التي مُني بها قطاع التجارة في المناطق المتضرّرة، إلى نزوح كلّ من الموظفين وأصحاب الأعمال؛ ما تسبب في توقف شبه كامل للنشاط التجاري وانقطاع سلاسل التوريد من وإلى مناطق النزاع والتغييرات في سلوك الاستهلاك بالمناطق غير المتضرّرة، مع التركيز على الإنفاق الضروري.وتنطبق على عبد الرحمن زهر الدين صفة الموظف وصاحب العمل والنازح، تُضاف إليها صفتان أخريان هما المتضرّر والعاطل عن العمل جراء الدمار الذي طال مقهاه في الرويس بالضاحية الجنوبية، في غارة إسرائيلية.

بعدما غادر، في نهاية سبتمبر (أيلول)، إلى وجهة أكثر أماناً، عاد قبل أيام ليتفقّد مقهاه الذي استحال حديداً وحجارة متراكمة. على يساره، متجر صغير لبيع أدوات خياطة تظهر من واجهته المحطّمة كُتل من الصوف على رفّ لا يزال ثابتاً على أحد الجدران. وبجانبه، متجر آخر كان مالكه يصلح بابه الحديديّ المحطّم ليحمي ما تبقى بداخله. يقول زهر الدين بينما يتحرّك بين أنقاض الطابق العلوي: «لم تبقَ إلا الحجارة». ويعرب ربّ الأسرة عن شعور بـ«الغصّة والحزن»، جراء ما حلّ بـ«مصدر رزقه» الوحيد. ويقول إنّه لم يبدأ بالبحث عن بديل، في ظل ارتفاع بدل الإيجار وأسعار الأثاث والمعدّات، مؤكداً أنّ الخسائر التي تكبّدها «كبيرة، وقد تبلغ 90 ألف دولار».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

هل بالإمكان المخاطرة والقول إن الوضع دخل مرحلة عنق الزجاجة؟ بمعنى إما انفراج وإما استمرار الأنفجار؟ تحت غبار الغارات، من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية إلى بيروت، مرة جديدة، والتي أدت إلى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، تحت هذا الغبار، يبدو أن هناك الكثير من الأتصالات الديبلوماسية التي تتحرك وبسرعة لافتة، بين بيروت وتل أبيب وطهران وواشنطن، عنوان هذه الاتصالات  الورقة الأميركية التي سلَّمتها السفيرة الأميركية في بيروت إلى المفاوض الرئيسي ، رئيس مجلس النواب نبيه بريK الذي استمهلها للرد بعد أن يكون تشاور مع حزب الله.

هذا في المعلن، لكن في غير المعلن أن الورقة موجودة بين أيدي الجانب الإيراني واطَّلع عليها كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني قبل وصوله إلى بيروت، أو بالتزامن مع وصوله، ولم ينتظر للأجابة بل أبلغ الجانبَ اللبناني أن إيران ترى أن من مصلحة لبنان أن يوافق عليها. في هذا السياق، طهران تسعى الى تفاهمات مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب تقضي بقبول التسوية المطروحة اليوم في مقابل تخفيف الضغوطات والعقوبات عليها.

 إذا أخذ لبنان، وبشكل أدق حزبُ الله بالنصيحة الإيرانية، فإننا نكون عمليًا أمام معطى جديد هو الأول منذ الحرب الشاملة التي بدأت في منتصف أيلول، ونكون أمام السيناريو التالي:

يدرس لبنان الورقة، وقد تأتي الموافقة من الحكومة اللبنانية عبر جلسة لمجلس الوزراء.

في ضوء هذه الموافقة، يعود الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستاين إلى بيروت ومنها ينتقل إلى تل أبيب، وهو كان اشترط أن يكون هناك معطى جديد ليعود .  

إذا صحَّ هذا السيناريو، يكون الوضع قد دخل في رحلة الألف ميل أمام التوصل إلى وقف لأطلاق النار أو بدء اتفاق يكون مشروطًا ببنود الورقة الأميركية ، فهل نضجت الأمور بما يتيح القول إن وقف النار اقترب؟

في مقابل هذه المسحة من التفاؤل، هل تطيح إسرائيل بهذا الجو من خلال إصرارها على التدخل عسكريًا عند اي خرق؟ وهل تتمسك بأن يكون هذا الشرط من خلال ملحق بينها وبين واشنطن؟

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

أحدٌ دامٍ طويل في لبنان. فهو بدأ من الصباح الباكر باستهداف اطراف الحدت، و شمل غارات اسرائيلية على لبنان، واستهدافات لحزب الله في الجليل . وفي النهار الدامي اغتيل المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف مع عدد من معاونيه بغارة. كما استهدف الجيش الاسرائيلي مركزا للجيش في بلدة الماري في حاصبيا ما ادى الى استشهاد عنصرين من الجيش. الهجوم على الجيش من قبل اسرائيل سبقه تعرض دورية من اليونيفيل لاعتداء من افراد غير تابعين لجهات غير حكومية كما قالت اليونيفيل في بيانها، ما يؤشر طبعا الى حزب الله. فهل الرسائل النارية المتبادلة هي الرديف الطبيعي للرسائل الديبلوماسية التي يتبادلها الاطراف المعنيون، والتي ترجح بعض الاوساط انها لن تصل الى نتيجة ايجابية؟ في الوقائع، الجميع في انتظار جواب حزب الله على المقترح الاميركي. ووفق المعلومات فان من المرجح ان يسلم الحزب جوابه الى الرئيس بري الليلة او غدا قبل الظهر على ابعد تقدير. لكن معلومات اخرى تشير الى ان الحزب لن يسلم جوابه، بانتظار ايضاحات يريدها من المبعوث الرئاسي الاميركي اموس هوكستين، فيما الاخير في انتظار جواب الحزب، ليقرر ما اذا كان سيأتي الى لبنان ام لا ! فمن ينتظر من في النتيجة ؟ وبين الانتظارين نحن في دوامة لا تنتهي. يؤكد الامر ما نقلته صحيفة هآرتس عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين عن ان الاشكالية التي لم تُحّل بعد هي مطالبة اسرائيل بحرية العمل في لبنان، اذا تعرض امنها للخطر. وهذه المعلومة، اذا صدقت، تخالف ما يقوله الرئيس نبيه بري من ان المسودة الاميركية لا تتضمن اعطاء اسرائيل حرية التحرك في لبنان . فهل يعني كل ما يحصل اننا امام مناورات ومراوغات لن تؤدي لا الى تسوية ولا الى وقف لاطلاق النار؟ البداية من اغتيال الصوت الاعلامي لحزب الله في راس النبع. فمن هو محمد عفيف الذي تلقى تحذيرات عدة من احتمالات قتله خلال العدوان الاسرائليلي؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

عمراً قضاهُ على طريقِ القدس، صوتاً للمقاومةِ صادحاً، وعقلاً نيِّراً، واعلامياً فذاً، فشهيداً مبارَكا.. متعددُ الالقابِ والمهام، مستشارٌ ومديرٌ ومسؤولٌ وقائدٌ اعلامي ، ومعها كلِّها بقيَ: الحاج محمد عفيف..

احدُ اصواتِ المقاومةِ الذي لن يَخفِتَ بالشهادة، بل سيزدادُ بأساً معَ اخبارِ الميدان، كيف لا وهو رجعُ صدَى رصاصِ المقاومينَ وصواريخِهم ومُسيّراتِهم وانجازاتِهم، قدَّمَها للعالمِ من على منبرِ الثبات، فوقَ تهديدِ العدوِ ووعيدِه وكلِّ اجرامِه..

ما كانَ وصولُ العدوُ إليه اِنجازاً امنيّا، فهو معروفُ الحركةِ والكلمةِ والمكان، بل واجهَهم بانجازاتِ المقاومين، وكانَ المُعلِنَ عن محاولةِ اغتيالِ رئيسِ وزرائِهم في قيسارية ووعدَهم بإعادة الكَرَّةِ من جديد، وتَحدّاهُم في عزِّ النِزال، من مؤتمرِه الصِحافيِّ على طريقِ المطار الى روضةِ الحوراءِ زينبَ فمُجمّعِ سيدِ الشهداء، حتى ارتقى شهيداً معَ ثلةٍ من رفاقِ المُهمةِ والمهنة، ليكونوا من السعداءِ بالحُسنَيين، شهادةٌ سيتبعُها نصرٌ باذنِ الله..

وعلى طريقِ النصر، وبنداءِ لبيكَ يا نصرَ الله، يلتحمُ المقاومونَ على طولِ ارضِ الجنوبِ الملتصقةِ بترابِ فلسطين، يُقلّبونَ جنودَ العدوِ وضباطَه على صخورِ القرى الصامدةِ وترابِها الخصيب، ويُحرقونَهم بلهيبِ الرصاصِ والصواريخ. يَكمُنونَ لمجموعاتِهِم، ويُدمرونَ آلياتِهم، ويَصنعونَ مع كلِّ صبحٍ املاً جديدا، ويُقرِّبونَ النصرَ الاكيد..

وفي عزِّ النزال، والنارِ الاميركيةِ التي تَسنِدُ الصهيونيَ على مساحةِ سماءِ الجنوبِ وارضِه، ما هدَأَت رسائلُهم الصاروخيةُ الى عمقِ الكيان، ولا كَلّت مُسيّراتُهم العصيةُ على كلِّ منظوماتِ العدوِ الدفاعية، وكما كلِّ يوم، كانت حيفا والكريوت وعمومُ مستوطناتِ الحافةِ الاماميةِ وثُكناتِها العسكريةِ تحتَ مرمى المقاومين..

وما غَيَّرَ في مجرياتِ الميدانِ كلُّ الاحقادِ الصهيونيةِ المرميةِ على المنازلِ السكنيةِ وعلى الآمنينَ في الجنوبِ وليسَ آخرَهم عائلةٌ في عربصاليم، وعلى البقاعيينَ الصامدين، فالضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت..

وبعدَ هزِّ مآذنِها بصواريخِه وسَماعِه تكبيراتِ الجهادِ من حجارتِها، حاولَ اليومَ معَ اجراسِ الكنائس ، ولن يَسمعَ منها الا دعوةً للدفاعِ عن لبنان. ففي الضاحيةِ وسّعَ العدوُ من اجرامِه مستهدفاً منزلاً سكنياً على اطرافِها في منطقةِ الحدث، فاصابَ كنيسةَ سيدةِ النجاةِ في المنطقةِ ملحقاً بها اضراراً كبيرة، كما طاولَ القصفُ اطرافَ الشياح – عين الرمانة، مستهدفاً مبنًى سكنياً، كذلك في برجِ البراجنة وحارةِ حريك وعمومِ احيائها.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بعد اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في رأس النبع اليوم، في موازاة تكرار استهداف الجيش  اللبناني، وتجديد محاولة التقدم على اكثر من محور في القطاعين الغربي والشرقي، في محاولة باتت مكشوفة لتطويق بنت جبيل، اين اصبحت مساعي وقف اطلاق النار؟

هذا السؤال مطروح بقوة في الاوساط السياسية المحلية، المنقسمة بين فريق يبالغ في التفاؤل، وآخر يغالي في التشاؤم، فيما الجواب اليقين يُفترض أن يبنى على الوقائع، والوقائع مصدرها الوحيد في هذه المرحلة، نتائج الزيارة التي يقوم بها آموس هوكستين إلى  لبنان وإسرائيل الثلاثاء والاربعاء المقبلين، علماً أن الجهات الرسمية اللبنانية لم تؤكد بعد حصول زيارة الموفد الرئاسي الاميركي.

وفي غضون ذلك، يترأس نتنياهو في هذه الاثناء اجتماعاً أمنياً في وزارة الأمن الاسرائيلية التي استهدفها حزب الله الاسبوع الماضي، يُخصص لموضوع التسوية المطروحة في لبنان، على وقع تكثيف الغارات باتفاق واضح بين بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، وفق وتيرة الضربة كل ساعتين على الاقل.

أما على المقلب اللبناني، وبعدما قال الرئيس نبيه بري كلمته في اليومين الماضيين، لناحية التمسك بحرفية القرار 1701، مع ابداء الانفتاح على موضوع آلية مراقبة التنفيذ، أعرب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم مجدداً عن الامل بأن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لاطلاق النار تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701. وكان ميقاتي أجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون وقدم له التعازي باستشهاد العسكريين اليوم، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

تصعيد إسرائيلي هستيري يضرب خبط عشواء في طول لبنان وعرضه/ على إيقاع حراك دبلوماسي يقود الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب الأربعاء آتيـًا من بيروت/ على ما ذكرت مصادر إعلامية عبرية//.

ومما لا شك فيه ان رفع العدو منسوب عدوانه يهدف إلى الضغط بالنار لانتزاع تنازلات لبنانية/ لكن لبنان/ يواجه هذا الضغط بقوة وثبات يعكسهما الرئيس المفاوض نبيه بري والمقاومة في الميدان//.

وإذا كان الجانب اللبناني يبدي في هذه المرحلة تفاؤلاً حذرًا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار/ فإن حذره مرتبط دائمـًا بالمواقف المفخخة التي يلغم بها العدو أي مبادرة أو وساطة أو جدولِ أعمالٍ تفاوضي//.

وبدلَ أن توفر إسرائيل الأجواء الملائمة لجولة هوكستين وأيِّ مبادرة سياسية/ فإنها تـُسممها بتهديدات واعتداءات واسعة//.

في التهديدات التي عكستها وسائل الاعلام العبرية/ إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تتنازل عن حرية العمل العسكري في لبنان/ مشيرة إلى أن رئيس الوزراء ووزير الحرب توافقـا على تكثيف الضغط العسكري في لبنان//.

أما الاعتداءات/ فقد شهدت تطورًا جديدًا تمثل باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب اللـ محمد عفيف في غارة نفذها الطيران المعادي على مبنى لحزب البعث العربي الإشتراكي في منطقة رأس النبع ببيروت//.

وقبل الاغتيال وبعده/ كانت الضاحية الجنوبية لبيروت على مواعيد مع ثلاث موجات من الغارات العنيفة لا يفصل بين واحدة منها والأخرى أكثر من ساعتين أو ثلاث//.

الغارات استهدفت مباني ومجمعات سكنية ومنشآت تجارية ومدنية فسوّتها بالأرض من الشياح وحارة حريك إلى برج البراجنة والحدث//.

وفي الجنوب/ لم يتغير المشهد العدواني في المدن والقرى والبلدات من حيث التدمير والمجازر/ التي كان آخرها في عربصاليم//.

أما عند الحافـّة الأمامية الحدودية/ فقد تواصلت محاولات قوات الاحتلال التقدم على محاور الخيام/ وشمع/ وعيناتا - بنت جبيل/ لكن من دون جدوى بفضل مقاومين أشداء يـُنزِلون بها قتلى وجرحى ويجبرونها على الانكفاء//.

ولم تنفع "غارة" رئيس أركان العدو هيرتسي هاليفي الإعلامية في رفع معنويات جنوده عندما أطلّ من أحد المنازل الأمامية في كفركلا مهددًا بمواصلة القتال وبشن ضربات في العمق اللبناني بشكل قاسٍ جدًا.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

تطلِقُ اسرائيل النارَ على اتفاق وقفِ اطلاق النار من كل الجبَهات/ وتفاوِضُ ضَرباً وغاراتٍ واغتيالات// فمعَ توقُّعِ ردِّ لبنان وضِمناً حزبِ الله على المقترحِ الاميركي خلال ساعات/, اغتالت اسرائيل صوتَ المقاومةِ ومِنبرَها/ مسؤولَ الوِحدةِ الاعلامية الحاج محمد عفيف./ ابنُ العَلَّامة الشيخ عفيف النابلسي وحَنْجَرَةُ الحزبِ التي كانت على قَيدِ الظهورِ والمؤتمرات.. والعلَّامةُ في التواصُلِ وانشاءِ شبكةِ العلاقات استَهدَفَته اسرائيلُ اليومَ في مكاتبِ حزبِ البعث في رأس النبع/ فاستُشهد منْضَمَّاً الى سُلالة ما طابَ له العيشُ بَعدَها//. الحج محمدمِفتاحُ الخبرِ الاعلامي للمقاومة ومصدرُها العابرُ للمَصادر.. غادر وِحدةَ العلاقاتِ الاعلامية بعد اقلَّ من اسبوعٍ على إحيائه وحيداً يومَ الشهيد في قلب مجمَّع سيد الشهداء.. يحيطُه الخَطَرُ وتوقعاتُ الاغتيال.// وبإقدامِ اسرائيل على انهاءِ دورِه اغتيالاً تكونُ قد وَضَعت بُقَعاً من الدماء على اتفاقٍ يحلِّقُ في الاجواء.. واستَكملت سَيَلانَ الدماءِ بتعمُّدِها الاعتداءَ على الجيش اللبناني، بعدما قَصفت مركَزًا بشكلٍ مباشِر في بلدة الماري-حاصبيا ما أدى إلى استشهادِ عسكريَّيْنِ وإصابةِ اثنينِ آخرين/ وتتراكمُ حلْقةُ النارِ والدمِ في غاراتٍ نفَّذها العدو وخَرجت من جغرافْيَا الضاحيةِ الجنوبية الى مناطقَ قريبةٍ نحو العاصمةِ بيروت/ وعلى قرْعِ اجراسِ الكنائس في عين الرمانة ومحيطِها كانت حِمَمُ الصواريخ تَنزِلُ على أبنيةٍ مدنية تجاوِرُها مَحَالُّ تجارية وكنائسُ واماكنُ لا تزال مأهولةً بالسكان// وعلى رُكامٍ ورَمادٍ يغطي الجنوبَ والضاحيةَ وضواحِيَها واجزاءً من البقاع تَنطلقُ مرحلةُ التفاوضِ التي تَدخلُ غرفةَ مشاوراتٍ وَزاريةٍ ل‍بنيامين نتنياهو اليوم/ غيرَ انَّ الأنباءَ الواردة من تل أبيب تشيرُ الى تعزيز نقاشِ صفْقةِ التفاوض معَ حماسوتغليبِها على الحرب مع لبنان/ ولم تُبْدِ حكومةُ اسرائيل رسمياً ايَّ ملامحَ تًجاهَ المقترحِ الاميركي سلباً ام ايجاباً، فيما يَنتظرُ لبنان وصولَ الموفدِ الاميركي اموس هوكستين الثلاثاء لتسليمِه الردَّ على المقترح قبل ان ينتقلَ به الى تل ابيب/ علماً بأنَّ كُلاً من بيروتَ وواشنطن وتل ابيب أصبحت في اجواءِ النِّقاطِ الثلاثَ عَشْرَةَ المقتَرحة.. وكلٌّ لديه الاجوبةُ نُقطةً نقطة/ وتلعبُ اسرائيل بَرِّيَّاً في الوقت الضاغط حيث تُعيدُ محاولاتِ التقدمِ البَرّي من محاورَ عدة شرقاً وغرباً/ ولاسيما عبر بلدة  شمع حيث عاودت قواتُ الاحتلال التقدمَ باتجاهها وقَطعتِ المثلثَ في طيرحرفا شِيحين الِجبَّيْن وصولاً الى قلب البلدة/ والهدفُ الاساسي من التقدمِ الوصولُ الى البيَّاضة، النُّقطةِ الجغرافية الأقربِ الى الساحل// معاركُ بريةٌ عدة تُخاضُ معَ المقاومينَ حالياً من القطاع الغربي وصولاً الى الخيام وتُخوم بنت جبيل/ وسيعى العدوُّ الى احتلال عددٍ من القرى ليعلِنَ لدى الاتفاقِ انسحابَه منها ، لكنه يُبقي على احتلاله مزارعَ شبعا واخَوَاتِها.. وهي من صُلب تنفيذِ القرار 1701، وبذلك يَظهَرُ العدوُّ أنه طبَّقَ انسحاباً من قرىً احتلَّها قبل خمسين يوماً .. متجاوِزاً ارضاً احتلَّها قبل خمسين عاماً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عشرات القتلى في تصعيد إسرائيلي شمال غزة

السعودية تدين وتستنكر الاستهداف الممنهج لـ«أونروا» ومنشآتها

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة في مسعى لإفراغه من سكانه، ورفعت من وتيرة القصف، الأحد؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى أغلبهم في الشمال. وأفاد التلفزيون الفلسطيني، الأحد، بارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة إلى 111 قتيلاً منذ فجر الأحد، منهم قرابة 70 قتيلاً في شمال غزة. واستهدف القصف إسرائيلي مباني في بيت لاهيا، والنصيرات، والبريج. وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي «كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية بها العشرات من المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ». واتهم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إسرائيل بارتكاب «مجازر إبادة جماعية في غزة، مترجمة بذلك الدعم الأميركي العسكري والمالي والسياسي المتواصل لها».

وقال أبو ردينة: «إسرائيل ترتكب مجازر إبادة جماعية يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، كما حدث في بيت لاهيا، وغيرها من مدن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستعمرين».

وأضاف: «نُحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء إعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي». وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بـ«إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية، وأبرزها القرار (2735) الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وإلا فإن دوامة العنف وعدم الاستقرار ستزداد، ما يهدد بحرق المنطقة بأكملها، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار». وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنشآتها، والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة «أبو عاصي» في قطاع غزة. وكان 10 فلسطينيين قد قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة «أبو عاصي» التي تؤوي عائلات نازحة في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، السبت الماضي. وجددت السعودية «الرفض القاطع لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والوكالات الإغاثية والإنسانية وسط صمت المجتمع الدولي»، مطالبةً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تزيد حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة. وبحسب المكتب الإعلامي في غزة فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي «4 مجازر وحشية في بيت لاهيا استشهد على أثرها أكثر 72 شهيداً، ومجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية استشهد على أثرهما 24 شهيداً».

ومع قتل إسرائيل المزيد من الفلسطينيين في القطاع، الأحد، ارتفعت حصيلة العدوان في يومه الـ408، بحسب وزارة الصحة إلى «43846 شهيداً، و103740 مصاباً منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023». وتنفذ إسرائيل عملية في شمال قطاع غزة منذ الخامس من الشهر الماضي، تستهدف إخلاء مناطق واسعة تحت النار الكثيفة، ما أثار المخاوف في العالم حول تنفيذ إسرائيل «خطة الجنرالات» هناك. وتنص «خطة الجنرالات» التي أعدت من قِبَل جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي، قادهم رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً في إسرائيل، غيورا آيلاند، على ضرورة القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة «حماس» في شمال القطاع، من خلال إفراغ سكانه تماماً، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، واعتبار كل من يتبقى بداخلها «إرهابياً»، والعمل على تصفيته. وتستخدم إسرائيل في شمال القطاع سلاحي «القتل والجوع»، وفق ما حذرت مؤسسات دولية؛ ما حول الحياة هناك إلى جحيم. وقال مدير الصحة في قطاع غزة، منير البرش، إن جيش الاحتلال يتعمد قصف المدنيين في أوقات متأخرة من الليل بحيث لا يستطيع أحد إنقاذهم، ويمنع دخول المساعدات، كما منع، السبت، دخول قافلة إنسانية للأمم المتحدة كانت تحمل أدوية لمستشفى كمال عدوان.

في غضون ذلك، نفذت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» هجمات جديدة ضد الجيش الإسرائيلي، وأعلنت استهدافها دبابات وجرافات شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، و«قنص» جندي إسرائيلي وإصابته إصابة مباشرة في منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، سقوط مساعد احتياط من لواء كفير في معركة بشمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى المعلن من الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب إلى 796 قتيلاً.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي، وإصابة ثالث بجروح خطيرة، في اشتباكات بشمال قطاع غزة. وأوضح الجيش، في بيان، أن الضابط هو النقيب يوجيف بازي (22 عاماً)، كما قُتل الجندي نوام أيتان (21 عاماً).

ولم يعلن الجيش اسم الجندي المصاب بإصابات خطيرة.

 

هولندا: التحقيق مع 45 مشتبهاً بهم في أعمال عنف شهدتها أمستردام

أمستردام/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

أعلنت الشرطة الهولندية، الأحد، أنها تحقّق مع 45 شخصاً تشتبه في ارتكابهم جرائم عنف على صلة باضطرابات شهدتها أمستردام على خلفية مباراة كرة قدم الأسبوع الماضي، كان أحد طرفيها فريق إسرائيلي، في واقعة أفضت إلى توقيف تسعة أشخاص.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في بيان لقائد الشرطة الهولندية يانيك نول: «بسبب خطورة الجرائم، وأيضاً بسبب التداعيات الاجتماعية، عزّزنا تدابيرنا بتشكيل فريق تحقيق خاص». وقال نول إن الشرطة «تنظر في جميع الجرائم التي ارتكبت بالفترة التي سبقت المباراة وفي أعقابها»، بعدما هزّت البلاد أعمال عنف شهدتها العاصمة في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أدى إلى احتجاجات عدة، ودفع بالحكومة إلى حافة الانهيار.وأضافت الشرطة أنه من المتوقع أن يزداد عدد المشتبه بهم «بالاستناد جزئياً إلى تحليل كمية كبيرة من اللقطات». وارتفع منسوب التوتر قبل مباراة كرة القدم الأسبوع الماضي بين مكابي تل أبيب وفريق أياكس المحلي، بعد أن أطلق مشجعون إسرائيليون هتافات معادية للعرب، وخربوا سيارة أجرة، وأحرقوا علماً فلسطينياً في الساحة الرئيسية في أمستردام، وفقاً لتقارير الشرطة. وفي أعقاب المباراة، استهدفت هجمات «كر وفر» مشجعين إسرائيليين جرت مطاردتهم في شوارع أمستردام. وقالت الشرطة إن المهاجمين تحركوا مدفوعين بدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي لمهاجمة اليهود. ونقل خمسة من مشجعي مكابي إلى المستشفى لفترة وجيزة لتلقي العلاج بعد إصابتهم في أعمال العنف التي أثارت غضب قادة غربيين. ووصفت السلطات الهولندية والإسرائيلية الهجمات، بأنها «معادية للسامية»، ودعت إلى معاقبة مرتكبيها بسرعة. وقال نول إن «التحقيق جار على قدم وساق». ولفت إلى ضرورة «التأكيد على أننا ننظر في كل الجرائم التي ارتكبت في الفترة التي سبقت المباراة وفي أعقابها. بغض النظر عن هوية الجناة أو الضحايا». وأدانت منظمات حقوقية مسلمة معاداة السامية، لكنها لفتت إلى أن العنف في أمستردام لم يكن من جانب واحد. واستنكر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، الاثنين، أعمال العنف، عادّاً أنها ذات خلفيات على صلة بمهاجرين. واستقالت وزيرة دولة، ليل الجمعة، تنديداً بتصريحات «عنصرية» قالت إن أحد زملائها في الحكومة أطلقها، في تطوّر دفع الحكومة اليمينية المتطرفة إلى حافة الانهيار. وعلى الرغم من استقالة الوزيرة، بقي الائتلاف الحكومي اليميني قائماً، وفق ما أعلن رئيس الوزراء بعد اجتماع أزمة.

 

وزير الدفاع الإيراني في دمشق لبحث «قضايا الأمن والدفاع» والزيارة جاءت بعد رسالة من خامنئي للأسد

دمشق/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن مساعٍ دولية لتحجيم الدور الإيراني في سوريا، ومع اشتداد حدة الضربات الإسرائيلية على دمشق، نشطت زيارة المسؤولين الإيرانيين إلى العاصمة السورية. فبعد أقل من يومين على حمل كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني رسالة للرئيس السوري بشار الأسد من المرشد علي خامنئي، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على دمشق وريفها، استهدفت قياديين في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، وضربات في حي المزة وضاحية قدسيا، وموقعاً في محيط مطار المزة العسكري، لم تكشف أسباب استهدافه، بدأ وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده زيارة إلى دمشق يوم السبت للقاء عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين السوريين؛ تلبية لدعوة وزير الدفاع السوري علي محمود عباس. وقال بيان رئاسي سوري مقتضب إن الوزير الإيراني والوفد المرافق التقى، الأحد، الرئيس السوري بشار الأسد، وجرى بحث «قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها». وأكد الأسد -وفق البيان- أن «القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية، لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كله». ونقلت وسائل الإعلام الرسمية أن مباحثات وزير الدفاع الإيراني والوفد الرسمي الذي يرافقه مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين ستشمل «آخر المستجدات في المنطقة بشكل عام، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين الصديقين، بما يسهم في مواصلة محاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

مساعٍ روسية

وربط متابعون في دمشق بين زيارات المسؤولين الإيرانيين إلى دمشق وتزايد مساعي موسكو في دفع مسار تقارب دمشق مع محيطها العربي، وتحييدها عن معركة إسرائيل مع «حزب الله» و«حماس» لتجنب توسع الحرب، وقالت مصادر متابعة لـ«الشرق الأوسط» إنه من الصعب فك ارتباط دمشق بمحور «المقاومة» أو تحجيم الوجود الإيراني في سوريا؛ حيث ترتبط دمشق بطهران عبر عدد من اتفاقيات التعاون والتعاون الاستراتيجي طويل الأمد. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية في وقت سابق بأن الوزير الإيراني عزيز نصير زاده التقى، صباح الأحد في دمشق، نظيره السوري، كما التقى أيضاً رئيس الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية عبد الكريم محمود إبراهيم. ونقلت «مهر» عن وزير الدفاع الإيراني إشارته إلى أن سوريا لديها «مكانة استراتيجية» في السياسة الخارجية لبلاده، وقال إنه سيبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين عدة مسائل مشتركة في مجال الدفاع والأمن، لتوسيع وتطوير العلاقات في هذا المجال بين البلدين، مؤكداً أنه «بناءً على توصيات قائد الثورة الإسلامية، مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم لسوريا الصديقة». ووفق الوكالة الإيرانية، بحث نصير زاده في دمشق «تعزيز وتوطيد العلاقات الدفاعية الثنائية، والدور المركزي لدول المنطقة في توفير الأمن، وضرورة سحب القوات الأجنبية، ومواصلة التعاون الثنائي لمواجهة مختلف أشكال الإرهاب، فضلاً عن دراسة التطورات في المنطقة وجبهة المقاومة».

رسالة لاريجاني

وتأتي زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق بعد يومين من نقل كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني رسالة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس بشار الأسد، قالت مصادر إعلامية سورية إنها رسالة خاصة تتعلق بتنسيق عالي المستوى على الصعيد العسكري، بعد تصاعد الاستهدافات الإسرائيلية، كما نقل تلفزيون «الميادين» اللبناني عن لاريجاني، قوله خلال زيارته بيروت بعد دمشق، إنه حمل رسالتين إحداهما للرئيس السوري، والأخرى لرئيس مجلس النواب اللبناني. وأكد لاريجاني أن الرسالتين من خامنئي شخصياً، مشيراً إلى أن بلاده «ستدعم أي قرار تتخذه (المقاومة) حول مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وكان لافتاً تنفيذ إسرائيل سلسلة ضربات في دمشق وريفها، بالتزامن مع زيارة لاريجاني، استهدفت مبنيين في حي المزة ومبنى آخر في ضاحية قدسيا بريف دمشق، كما تم استهداف محيط مطار المزة العسكري، ومعبر غير شرعي على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة الزبداني - سرغايا. وقوبل ذلك بصمت رسمي وإعلامي، في حين لم تُكشف أي تفاصيل عن الهجومين الأخيرين. وأوقعت غارتا يوم الخميس الماضي خسائر كبيرة في الأرواح؛ إذ قتل نحو 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 16 آخرين في المزة، في حين نعت حركة «الجهاد الإسلامي»، السبت، القيادي عبد العزيز الميناوي، عضو المكتب السياسي في الحركة، ورسمي يوسف أبو عيسى، مسؤول العلاقات العربية مع «ثلة من كوادر الحركة، إثر الاستهداف الإسرائيلي لمكاتب مدنية وشقق سكنية، وجرى إخراج جثمانيهما من تحت الأنقاض فجر السبت»، وفق بيان النعي.

 

تركيا: ملفان خلافيان مع أميركا في ولاية ترمب الثانية وأكّدت مراقبة تحركاتها في قبرص وأبدت قلقها تجاه تعيينات الإدارة الجديدة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

استبعدت تركيا حدوث «مشاكل كبيرة» في علاقاتها مع الولايات المتحدة خلال الولاية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وعبّرت في الوقت ذاته عن قلقها تجاه الأسماء التي أعلن عن تعيينها في إدارته الجديدة. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: «لن تكون لدينا أي مشاكل في فهم الحكومة ورؤية ردود أفعالها، كما أن الرئيس رجب طيب إردوغان يتمتع بعلاقة شخصية قوية مع ترمب». وحدّد فيدان، في تصريحات السبت، مشاكل أنقرة مع واشنطن في ملفين رئيسين؛ يتعلق أولهما بالدعم الأميركي لحزب «العمال الكردستاني»، وذراعه السورية «وحدات حماية الشعب الكردية»، مشدداً على أن تركيا ستواصل مكافحتها «التنظيمات الإرهابية»، و«تأمل في أن تتفهم أميركا، بصفتها دولة حليفة، هذا الأمر، وأن تدعم جهودنا في هذا الصدد، كما أن على دول المنطقة أن تتفهم ذلك أيضاً».وأضاف أن المشكلة الثانية هي أن أميركا تستضيف «منظمة فتح الله غولن» (حركة الخدمة)، المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016. وحذّر فيدان من التحركات الأميركية في قبرص، من إنشاء قواعد جوية، وتمديد رفع حظر الأسلحة، بعد إنشاء قواعد عسكرية في اليونان. كما حذّر من تحركات اليونان لإنشاء قاعدة عسكرية في جنوب قبرص، قائلاً: «يعلم الجميع أن تركيا مستعدة لجميع أنواع السيناريوهات، وبصفتنا الوطن الأم (للقبارصة الأتراك في شمال قبرص)، فإن قدرات التعبئة لدينا عالية جداً أيضاً». وأشار إلى أن القضية القبرصية أصبحت فجأة مشكلة في الاتحاد الأوروبي، نتيجة القرار الخاطئ الذي اتخذه الاتحاد بشأن حل القضية على أساس فيدرالي، والذي تختلف معه تركيا، وترى أن الخيار الوحيد للحل هو «حل الدولتين». ولفت فيدان إلى أنه زار اليونان في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) في أجواء إيجابية، موضحاً أن زيارته كانت جزءاً من عملية شاملة للعلاقات التركية - اليونانية، وأن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سيأتي إلى تركيا مرة أخرى لحضور اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) المقبلين. في سياق متصل، أعلنت أنقرة رفضها قيام الاتحاد الأوروبي بأنشطة ودراسات لتخطيط الحيز البحري بين تركيا واليونان. وقالت الخارجية التركية، في بيان السبت، إن تركيا تتابع هذه التطورات عن كثب، وإنها أبلغت الأطراف المعنية بموقفها الحازم للحفاظ على حقوقها في بحر إيجه والبحر المتوسط، واتخذت جميع التدابير اللازمة بهذا الشأن. وأضاف البيان أن الخرائط المتعلقة ببحري إيجه والمتوسط، والمستخدمة في هذه الأنشطة والدراسات «لا تحمل أي شرعية بالنسبة لتركيا، ولا يمكن أن تترتب عليها أي نتائج قانونية أو عملية». وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ليست لديه صلاحية إبداء رأي في نزاعات المناطق البحرية بين الدول ذات السيادة، وأن تدخله لا يسهم سوى في تعقيد الحلول. ودعا إلى حل المشاكل استناداً إلى القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار والصداقة. من ناحية أخرى، تطرّق فيدان إلى التعيينات الجديدة التي تم الكشف عنها في إدارة ترمب، قائلاً: «ما لاحظته في البداية هو موقف داعم بقوة لإسرائيل، وهذا ليس مفاجئاً. بمعنى آخر، أصبح دعم إسرائيل شرطاً ضرورياً في السياسة الداخلية لأميركا، خصوصاً في الكونغرس». في السياق ذاته، قال المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، عمر تشليك، إن إردوغان أصدر تعليمات لوزراء الحكومة بوضع خريطة طريق بمجرد تولي إدارة ترمب السلطة، تحدد طريقة التعامل مع الإدارة الجديدة في مختلف القضايا، من الأمن إلى التجارة الخارجية إلى القضايا العسكرية. وأضاف، في تصريحات عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة إردوغان ليل الجمعة - السبت: «نحن أيضاً نراقب المواعيد، كما نعلم أن شخصيات معينة أدلت ببعض التصريحات السلبية عن الرئيس إردوغان، ويتم تحليل ذلك. فقد يتبنون موقفاً سلبياً، نحن نتابع أيضاً السير الذاتية لهؤلاء عن كثب».وتابع: «نحن بحاجة إلى رؤية الخطوات التي ستتخذها هذه الأسماء فيما يتعلق بتركيا، وكان هناك حديث أن الحروب ينبغي ألّا تطول، نأمل أن تُتّخذ الخطوات بعدالة. ترمب ليس شخصاً لا نعرفه، كانت لديه مشاكل قانونية مع رئيسنا مرات عدة، لدينا خطط جاهزة، ونأمل أن تكون هناك نتيجة مبنية على الحوار».

 

تفجير يودي بضباط وجنود من الجيش العراقي و«قوات البيشمركة» الكردية إنشاء خط صد عسكري في وادي حوران

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

أعلنت وزارة «البيشمركة» في حكومة إقليم كردستان، الأحد، مصرع عدد من الضباط وجرح جنود، جراء انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حدود منطقة طوزخرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين. وقال بيان «للبيشمركة»، إنه «اليوم، عند الساعة 09:00، انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في حدود منطقة طوزخرماتو ضمن المنطقة الأمنية المشتركة، مستهدفة قافلة سيارات قيادة الفوج الثالث في اللواء الأول المشترك بين (البيشمركة) والجيش العراقي». وأضاف البيان أن «الحادث أسفر عن استشهاد العقيد الركن سامان صابر، والعقيد محمد رضا كريم، ضابط الهندسة في الفرقة التاسعة من الجيش العراقي، ون.ض/ شريف أحمد محمد أمين، فضلاً عن جرح ثلاثة جنود». وترجح بعض المعلومات العسكرية الأولية انفجار أكثر من عبوة في المكان نفسه، وتقول إن «التحقيقات التي تجريها الجهات العسكرية ستكشف عن طبيعة الانفجار الذي سُمع صداه لمسافات بعيدة». وأشارت المعلومات إلى أن «القيادات العليا في بغداد أوعزت بفتح تحقيق فوري للوقوف على حيثيات ما حصل، وهل العبوة المنفجرة تم وضعها حديثاً أم أنها من مخلفات تنظيم (داعش)». وفي بيان لاحق، أفادت وزارة «البيشمركة» في إقليم كردستان، بأن «الانفجار الذي وقع في قضاء طوزخورماتو شرقي محافظة صلاح الدين استهدف رتلاً عسكرياً خلال عملية أمنية مشتركة لملاحقة خلايا تنظيم (داعش)». وأعربت الوزارة عن أسفها جراء انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم، ضمن حدود القضاء المذكور، مستهدفة رتل قائد الفوج الثالث اللواء الأول المشترك بين الجيش العراقي و«قوات البيشمركة». وأكد البيان أن «الحادث وقع نتيجة عملية تطهير أمنية واسعة ومشتركة».

بارزاني والدفاع ينعيان

نعى رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، سقوط ثلاث ضحايا من الضباط. وأكد بارزاني على «أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين (قوات البيشمركة) والجيش العراقي، لمواجهة التهديدات والمشكلات الأمنية، والعمل على ترسيخ السلام والاستقرار في المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة إقليم كردستان». ونعت وزارة الدفاع الاتحادية كذلك الضباط الذين قتلوا. وتشير بعض إحصاءات التحالف الدولي العسكرية إلى وجود ما لا يقل عن 5 آلاف من عناصر «داعش» ينشطون حتى الآن في الأراضي العراقية والسورية.

قتل خلية إرهابية

كانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت السبت، مقتل مفرزة إرهابية بضربة جوية في وادي زغيتون بكركوك. وقالت في بيان إن «القوات الأمنية كثفت من عملياتها الاستباقية لملاحقة مَن تبقى مِن عناصر عصابات (داعش) الإرهابية المنهزمة». وأضافت أنه «بعملية نوعية اختصاصية جاءت بناءً على معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية، وبالتنسيق والمتابعة المكثفة مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وعلى مدار يومين متواصلين، تمكّن صقور الجو بواسطة طائرات (F-16) من قتل مفرزة إرهابية مكونة من 4 عناصر بضربة جوية في وادي زغيتون ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك». وأكد البيان أن «القطعات الأمنية والمنظومات الاستخبارية مستمرة في جهودها لملاحقة فلول الإرهاب حتى القضاء عليه».

وادي حوران

بدورها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار، الأحد، عن إنشاء خط صد (أبطال حوران) للحد من حركة الجماعات الإرهابية التي غالباً ما تتحرك في ذلك الوادي، وتقوم بالتنقل بين سوريا والعراق. وقال قائد فرقة المشاة الخامسة في قيادة عمليات الأنبار، العميد أحمد قاسم حسين، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه «تم إنشاء خط صد في حوض وادي حوران (أبطال حوران)، إذ يعد من المشاريع الاستراتيجية للحد من نشاط وحركة الجماعات الإرهابية وبؤر الإرهاب تجاه المناطق الأمنية»، لافتاً إلى أن «خط الصد المشترك وصّل بين الفرقتين السابعة والخامسة». وأضاف أن «العمل في خط الصد وصل إلى مراحل متقدمة، وسيتم زف بشرى إنجازه كاملاً خلال الأشهر المقبلة، على غرار خط صد وادي الثرثار الذي أنجز قبل أيام». وأشار حسين إلى «تنفيذ العديد من العمليات في وادي حوران التي تستهدف الجماعات الإرهابية، وأن عملياتنا مستمرة تجاه وادي حوران للقضاء على البؤر الإرهابية».وأوضح أن «العمليات التي نفذت في وادي حوران تمت من خلال استطلاع طيران الجيش والطائرات المسيّرة، إضافة إلى العمليات الأمنية المشتركة الأخرى بين قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي، وأحياناً القطعات الضيفة، ومنها فرقة القوات الخاصة أو التدخل السريع». وبيَّن حسين أن «خط الصد الاستراتيجي هدفه الحد من حركة هذه العصابات، وشل حركاتهم الفعلية، وقطع الدعم اللوجيستي الذي يمدهم بالقوة والعزيمة لغرض الاستمرار في شن عملياتهم»، لافتاً إلى أن «العمليات التي استهدفت عصابات التنظيم مؤخراً في وادي الخزيمي، وأدت إلى مقتل 14 قائداً داعشياً، كانت عمليات نوعية لم تحدث مثلها بعد عام 2014 بوصفها عملية دقيقة، وتم التخطيط لها مسبقاً وفق معلومات مؤكدة».

الحشد الشعبي

إلى ذلك، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، الأحد، عن إطلاق عملية أمنية واسعة لتفتيش وتطهير غربي محافظة الأنبار. وذكر بيان لهيئة الحشد الشعبي، أن «القوات الأمنية وبإشراك من قيادة عمليات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار المتمثلة باللواء (57)، وعمليات غرب الأنبار المتمثلة بالألوية (13- 17- 18 19)، وعدد من المعاونيات والمديريات الساندة في الهيئة، أطلقت عملية أمنية واسعة لتفتيش وتطهير غربي الأنبار». وأضاف أن «العملية ستشمل مسح وتفتيش قاطع المسؤولية المتمثل بمناطق قضاء القائم ومنها مناطق (الكعرة ووادي الملصي)»، وأشار إلى أن «العملية تأتي ضمن استراتيجية تعقب الخلايا الإرهابية النائمة ومنع أي موطئ قدم لها من خلال سد جميع الثغرات الأمنية أمامها في هذه المناطق».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عودة هوكستين... وعودة الدولة

غسان شربل/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

وظيفةُ البيتِ أنْ يحميَكَ مع أطفَالِكَ. وأنْ يَردَّ الأمطارَ والعَواصفَ والمخاوفَ. وأنْ يحتضنَ أحلامَهم ويحرس ضحكاتِهم وذكرياتهم. وأن يذهبوا إلى المدرسة ويعودوا إليه. وأن يخفيَ تواضعَ العيش والوجبات. إنّه وطنك في الوطن. لكنّك بالغت في الطمأنينة. عادتِ الحرب وهي دائماً تعود. وسقفُ البيت هشٌّ كسقف الوطن. ويطلّ أفيخاي أدرعي ويوجّه إليك إنذاراً صريحاً؛ تغادر أو يطحنك الركام. تتحوّل نازحاً أو جثة. وأدرعي المتكئ على التَّرسانة الرهيبة ينفّذ تهديداته. لا تتأخر آلةُ القتل الإسرائيلية في الوصول. ذكاء اصطناعي وقذائف أميركية. ولا يبقَى أمامك إلا مراكزُ الإيواء لانتظار عودة آموس هوكستين. هذه قصتنا منذ عقود. الطائرةُ إسرائيلية والمبعوثُ أميركي، فإلى أين المفر؟

من حسن الحظ أنّ جروحَ العقدين الماضيين لم تقتلع من نفوس اللبنانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، على رغم التدهور الواضح في العلاقات بين الجزر اللبنانية. غالبية الجزر لا تخفي معارضتها لـ«وحدة الساحات». وترى أنَّ السلاح «يجب أن يكونَ بيد القوى الشرعية وحدها ومثله قرار الحرب والسلم». وأنَّ «جبهة الإسناد لم تنقذ غزة وقادت لبنان إلى الوضع الحاضر». وأن «نوايا إسرائيل العدوانية لا تخفى على أحد، لكن علينا عدم توفير الذرائع». وأن «وحدة الساحات أكبر من قدرة لبنان على الاحتمال والأمر نفسُه بالنسبة إلى الدور الإقليمي لـ(حزب الله)».

يعرفُ اللبناني العادي ما يعرفه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، ومفاده أنَّ الرقمَ الوحيد الذي يمكن الاتصال به هو رقم هوكستين الذي رفضنَا نصائحه قبل شهور. لا أوهام في هذه المسألة. هوكستين ليس مندوبَ جمعيةٍ خيرية أو هيئة إغاثة. إنَّه موفد الإدارة الأميركية التي سارعت إلى التَّصدي لمفاعيل «طوفان الأقصى» ودانت منذ اليوم الأول «جبهة الإسناد». ويعرف أنَّ أميركا تشارك إسرائيل في هدف تفكيك «وحدة الساحات» وفي إخراج جبهةِ جنوب لبنان من النزاع العسكري مع إسرائيل. يعرف اللبناني ذلك، لكن لا خيار أمامه غير معبر هوكستين.

في موازاة ذلك وسَّعت إسرائيل حربَها التدميرية. هدفُها واضح. تدفيع بيئةِ «حزب الله» ثمناً رهيباً ردّاً على احتضانها الحزب و«وحدة الساحات» و«جبهة الإسناد». تريد إسرائيل إغراقَ هذه البيئة في الركام وقلق النزوح وتوتراته. وإغراق هذا المكوّنِ يعني بالضرورة إغراقَ لبنان برمّته. لا قدرة لمكوّن لبناني على الاستقالة ممَّا يلحق بمكوّن آخر. مصائرُ اللبنانيين متشابكة مهما تباعدت مفرداتُ قواميسهم. دفعت إسرائيل أكثرَ من مليون لبناني إلى النزوح. دمَّرت المدن والقرى وكأنَّها تريد تدميرَ البيئة برمتها. وثمة من يعتقد أنَّ الخطة الإسرائيلية ترمي إلى إعادةِ إشعال النار داخل البيت اللبناني نفسه، ودفع اللبنانيين إلى التقاتل في «اليوم التالي» تحت ركامِ بلادهم.

ينتظر لبنانُ هوكستين في وقتٍ ينتظر العالم بأسره انتقالَ المقاليد في البيت الأبيض إلى يد دونالد ترمب بعد شهرين. مصير مهمة المبعوث الأميركي لا ينفصل عن الحديث الدائر عمَّا سيكون عليه وضعُ إيران في عهد ترمب الثاني. وإذا صح ما نُشر حديثاً عن أن ترمب سيستهل عهده بإعادة تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني يصعب توقع أن تسهل طهران عملية إنهاء قدرة الحزب على إطلاق الرسائل مع القذائف من جنوب لبنان. وليس ثمة شكٌّ في أنَّ موافقة الحزب على تطبيق القرار 1701 وبصورة جدية تحتاج إلى موافقة إيرانية. وقد تكون المسألة أكثر تعقيداً. إدارة ترمب لا تبدو مستعدة للتفاوض مع إيران حول الملف النووي فقط كما فعلت إدارة باراك أوباما. واضح أنها تريد مفاوضات تشمل أيضاً قضية «الأذرع الإيرانية».

يحتاج لبنان إلى وقفٍ سريع لإطلاق النَّار لقطعِ الطريق على خطر الانهيار الكامل. لا يستطيع احتمال عواقبِ تبادل جديد للضربات بين إيرانَ وإسرائيل خصوصاً مع تلويح حكومة بنيامين نتنياهو بتوسيع بنك الأهداف على الأرض الإيرانية ليشمل قطاعات بالغة الحساسية. لا بد إذن من هوكستين الذي يملك حتى الساعة مفتاحاً وحيداً هو التطبيق الجدي للقرار 1701.

تطبيق القرار 1701 شديد الأهمية لكنَّه لا يكفي لإنقاذ لبنان. سمع المسؤولون اللبنانيون من أكثر من طرف دولي أنَّ إعادة الإعمار في لبنان تشترط قيام دولة لبنانية طبيعية. وأنَّ العالم لن يقدم مساعدات ستتبخّر مفاعيلها في حرب مقبلة. وهذا يعني أنَّ اللبنانيين يجدون أنفسَهم أمام ضرورة اتخاذ قرارات جريئة بل مؤلمة. أول قرار هو التسليم بعودة القرار إلى يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها. وهذا يعني بوضوح الرجوع من زمن الساحة إلى زمن الدولة. وأن يرجع اللبنانيون إلى اتفاق الطائف وانتظام عمل المؤسسات. يستطيع هوكستين وقفَ النَّار في جنوب لبنان لكنَّ ترميمَ البيت اللبناني يستلزم العودة إلى لقاء اللبنانيين في المؤسسات وتخطي مرارات المرحلة السابقة. وفي هذا السياق فإنَّ «حزب الله» الذي أصيب في قيادته وبيئته مدعو إلى اتخاذ «قرارات مؤلمة».

الفترة التي تفصلنا عن تسلُّمِ ترمب مهامَّه شديدةُ الخطورة. والوحشية الإسرائيلية بلا حدود أو روادع. لا بدَّ من هوكستين. ولا بدَّ من «قرارات مؤلمة». اتخاذ القرارات المؤلمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل. عودة هوكستين لا تكفي. لا بدَّ أيضاً من عودة الدولة. وحدها الدولة تستطيع تضميدَ جروح المكوّن المستهدف حالياً وتضميد مخاوف كل المكوّنات.

 

صراع السلطة والنخبة السياسية في البلاد العربية!

فايز سارة/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2024

آخر أخبار الصراع على السلطة في ليبيا أن فريقي الصراع ليس بينهما أدنى توافق على تسوية وحل لتعدد السلطات، وكل طرف منهم مصرّ على استمرار الصراع، بأشكاله المختلفة، ساعياً ليكون حسم الصراع لصالحه، رغم أن الحال متواصلة دون نتيجة منذ سنوات طويلة، نزفت فيها ليبيا كثيراً من طاقتها البشرية والمادية، رافقها دمار وتدخلات خارجية، وكلها سوف تتنامى وتستمر، ما لم يُحسَم الصراع على السلطة، ويفتح تحقيقه أبواباً جديدة لحياة الليبيين ومستقبل أجيالهم وبلدهم.

وحالة الصراع على السلطة في السودان شقيق ليبيا في الجنوب الشرقي تقارب الحالة الليبية، لكنها أكثر وحشية وعنفاً لأسباب داخلية وخارجية معقدة، ونتائجها أشد قسوة على السودان وعلى جواره الذي يعاني تدفق ملايين اللاجئين، وقد استحالت حياتهم إلى جحيم في بلدهم نتيجة الحرب التي تقتل الناس عشوائياً، وتدمر إمكانياتهم وممتلكاتهم، ويرتكب أطرافها بخلاف طبيعة الشعب السوداني أشد الجرائم هولاً ووحشية على طريق رغبة كل منهم في تحقيق نصر حاسم على خصمه.

مشهد صراع السلطة في ليبيا والسودان يشبه صراعات السلطة في بلدان عربية أخرى، بينها اليمن الذي يشهد صراعاً عنيفاً بين الحكومة وميليشيات الحوثيين، كما حال ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، و«حزب الله» في لبنان، والميليشيات في سوريا التي تعيش صراع سلطة ثلاثيّ الأطراف من سلطات الأمر الواقع؛ أولها في شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، والثانية منطقة السيطرة التركية في شمال غربي سوريا، والثالثة منطقة سيطرة النظام في خط وسط وغرب سوريا.

وللحق، فإن صراع السلطة الحالي في البلدان العربية حالة غير مسبوقة في حالات الصراع عبر التاريخ الحديث الذي تأسست أو حصلت فيه البلدان العربية على استقلالها، وكان من الطبيعي أن تشهد كل البلدان صراعاً على السلطة وداخلها، خصوصاً بعد ظاهرة الانقلابات العسكرية، التي بدأت أولى تجاربها في سوريا بقيادة العقيد حسني الزعيم عام 1949. وكرر كثير من المغامرين والطامحين العسكريين التجربة، وكان آخر التجارب ما حدث في سوريا عام 1970.

كانت صراعات السلطة إبان تلك المرحلة مختلفة عما يجري حالياً؛ ففي الأهداف، كانت الصراعات محكومة بأهداف المجتمعات عموماً، وذات صلة معلَنة مع المسائل السياسية الاقتصادية والاجتماعية التي تهم الفئات الشعبية الواسعة، وكانت الحركات الشعبية، بما فيها من أحزاب وجماعات مدنية وأهلية، أدوات صراع السلطة، يشبه ما يحصل في أنظمة الديمقراطية الغربية، وكانت مشاركة الجيش استثناء بدا في سوريا، سجل تجارب قليلة في عدد من البلدان، وغالباً ما كانت نتائج صراع السلطة محدودة النتائج على الأشخاص أو جماعات خاصة، من حيث انتهاك حقوق الإنسان وممارسة تعديات محدودة، كما أن نتائج الصراع في المجالين الاقتصادي والاجتماعي كانت محدودة الأثر.

وشهدت سوريا التي سادت فيها ظاهرة صراع السلطة أمثلة كثيرة، شاركت فيها أطراف مدنية وعسكرية، مما يجعلها مثالاً للوقوف عند بعض تجاربها، ومثالها العسكري الأول انقلاب حسني الزعيم الذي كان هدفه محاربة الفساد وحفظ كرامة الجيش بعد حرب فلسطين، وكان سقف قسوته اعتقال بعض خصومه لمدد قليلة، وهو الوحيد الذي قُتِل في عملية الانقلاب عليه بعد أشهر من وصوله للسلطة، والتجربة الثانية صاحبها العقيد أديب الشيشكلي الذي قاد انقلاباً أواخر عام 1949 تحت أهداف إصلاحية، ثم أصبح رئيساً لسوريا ما بين 1953 و1955. وبسبب إصلاحاته الطموحة وأخطائه، تحركت ضده معارضة واسعة، فقرر التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد إلى منفاه البرازيلي، مجنباً البلاد صراعاً عنيفاً يدمرها ويقتل أبناءها، مما يعكس مستوى عاليا في المسؤولية الوطنية السياسية والأخلاقية عنده.

وثمة تجربة مدنية مهمة في صراع السلطة، تتصل بالرئيس شكري القوتلي أحد أبرز السوريين في القرن العشرين؛ حيث بدأ نشاطه الوطني تحت الاحتلال العثماني وعايش تجربة الدولة العربية بدمشق، والانتداب الفرنسي والاستقلال وصولاً إلى وحدة سوريا ومصر عام 1958؛ حيث تنازل طوعاً عن منصب الرئاسة لصالح رئاسة دولة الوحدة، التي تولاها جمال عبد الناصر، وهو عمل لا مثيل له في تاريخ السياسة العربية، ولم تلك ميزة الرئيس القوتلي الوحيدة في تعامله مع منصب الرئاسة؛ ففي فترة رئاسته الأخيرة بين 1956 و1958، كلف القوتلي الرئيس ناظم القدسي القيام بمهام رئاسة الجمهورية عدة مرات، وكله يعكس أريحية الرجل في التعامل مع منصب الرئاسة باعتباره مسؤولية إزاء الشعب والبلد، وليس منصباً شخصياً ومزايا ينبغي التمسك به تحت كل الظروف.

تستحق ظاهرة صراع السلطة المتصاعدة في البلدان، التي تكلف تلك البلدان فواتير إنسانية ومادية كبرى في عصر تقدم العالم المذهل، وتضع تلك البلدان ومواطنيها على قائمة الهامش العالمي، أن تتوقف النخبة العربية عندها، ولا سيما النخبة السياسية والثقافية للبحث فيها، وابتكار السبل الكفيلة بالحد منها على الأقل، لأن استمرار هذا الصراع سيؤدي إلى تدمير كيانات سياسية وجعل مواطنيها في عمق كوارث لا حدود لها.

 

وهم التعويل على إيران

مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن/18 تشرين الثاني/2024

انفتاح إيراني على تراجع مأمول لـ"حزب الله"

منذ تدخّلها المباشر في لبنان مع تأسيس "حزب الله"، نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتملّص من عواقب توجيهات مرشدها الأعلى علي خامنئي، وتبعات تحكّمه كوليّ فقيه بقرارَي الحرب والسّلم. أما اليوم، وقد صار تدخّل طهران مكشوفاً حدّ إصابة السفير الإيراني للبنان مجتبى أماني في "تفجيرات البيجر"، فانقلبت معادلات الدبلوماسية وارتفعت الأصوات المنادية إما بتكبيد إيران الخسائر الناتجة عن حرب الإسناد، أو الركون إلى إيران في مسألة إعادة الإعمار بعد الحرب. وفي وهم التعويل هذا، انفصال عن الواقع.

المصلحة الروسيّة

لم يحصر النظام السوري دعمه لـ"حزب الله" باستقبال النازحين من أهله اغتناماً لاحتماليّة كسب الجانب الأميركيّ فحسب. وإنما ضعف مساندته مقصود خدمةً لروسيا، كمستفيد مباشر من المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية على أرض لبنان. وكلّما زاد تورّط الولايات المتحدة الأميركية في مجريات الحرب، انخفض الاهتمام العالمي بالملف الأوكراني، وارتفعت احتمالية إزاحة النفط الإيراني المنافس لها من السوق الصينية. روسيا، المستفيد الخفيّ من تهوّر "حزب الله"، تُضعِف إيران في كواليس التحكم بأسعار النفط. لا بل، تلعب دوراً أساسياً في تحالف "أوبك+" الذي يضم السعودية. وكل التحليلات الاقتصادية تشير إلى تخلٍ مرتقب للتحالف عن قيود الإنتاج الحالية، ما يمكن أن ينتج عنه تراجع حاد في الأسعار بنحو 40% من المستويات الحالية. الأمر الذي لن يُناسب بكين، ويفتح الباب على مصراعيه لموسكو. لم تكن روسيا بهذا الوضوح في التماهي مع المصالح الأميركية من قبل، فما يُحاك توازياً مع ذلك من تلويح أميركي بفرض عقوبات بحق إيران يندرج تحت معادلة: "زيادة الخير خير" لروسيا، التي كثّفت اعتمادها على الدعم العسكري من كوريا الشمالية التي باتت تصنّع المسيّرات الإيرانية "الرخيصة الفعّالة" على أرضها ولن تجد صعوبة في خسارة تجارتها الخارجية مع إيران.

وفي هذا التخبّط الإيراني بين المصلحتين الروسية والأميركية، وضوح تام، بأنه من الصعب أن تقوى إيران على تحمّل تبعات إعادة إعمار الجنوب اللبناني وتعويض الخسائر المقدّرة بنحو 20 مليار دولار حتى الساعة، متضمنة خسائر القطاعات الاقتصادية والأضرار التي لحقت بالمنازل والأبنية والبنى التحتية.

إيران... وقائد وزارة الكفاءة الأميركية

من العبث كذلك عدم وضع اللقاء السرّي و"الإيجابي"، الذي جمع بين الملياردير إيلون ماسك، المقرّب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وسفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إلى مائدة المقاربة والتحليل، ومحاولة إثبات أن لا جديد يستحق التوقّف عنده. بل ينبغي مراقبة ما ستتمخض عنه اجتماعاتٌ كهذه من صفقات تُترجم لاحقاً في لبنان، انصياعاً كان أم تمرّداً من "درة تاج" جبهة المشاغلة الإيرانية في المنطقة، "حزب الله".

وفي هذا الضغط التفاوضي، الذي يديره قائد وزارة الكفاءة الوزارية الأميركية إيلون ماسك، انفتاح إيراني مبطّن على تراجع مأمول لـ"حزب الله"، يوقف استنزافه ميدانياً، كما يتفادى أي إحراج لاحق في حال فاقت الخسائر الفعلية توقعات طهران وما رصدته من أموال مسبقة لأهداف التعويض وإعادة الإعمار.

طهران: تقنين كهربائي

وبينما يعوّل البعض على نجدة إيرانية ماديّة، تعاني الجمهورية الإسلامية من أزمة طاقة مستجدّة، بحيث أعلنَت تقنيناً كهربائياً منذ يوم الأحد 10 تشرين الثاني لتشمل العاصمة طهران في أعقاب انخفاض مستوى احتياطي الوقود السائل لمحطات توليد الكهرباء بنسبة 40 في المئة وعدم قدرة الحكومة على توفير الديزل الذي تحتاجه محطات التوليد ما نتج عنه تداعيات طبية وتربوية واقتصادية خانقة.

نظرة فاحصة ومتأنية للواقع داخليّاً وخارجيّاً تتنبأ بحقيقة واحدة: من يوكل أمر إعادة إعمار لبنان للملالي، واهم!

 

نصر الله وباسيل خالفا ميثاق العيش المشترك … فسقطا

أمين بشير/نداء الوطن/18 تشرين الثاني/2024

من المسلّم به أن الدستور هو القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لنظام الحكم وهيكلية الدولة وهو وثيقة سياسية تصاغ بشكل قواعد ملزمة تسمو على كل القواعد في الدولة .

والدستور لا يمكن فهمه بصورة صحيحة خارج إطار الواقع السياسي الذي استدعى وضعه وبالتالي استدعى تطبيقه، وأي خلل بين الممارسة السياسية والنص سيؤدي حتماً إما إلى تشويه النص وإما إلى نكران الواقع . ومثال هذا الأمر عندما يكون للنص مندرجات واقعية، كمقدمة الدستور التي تتحدث عن أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

تطبيق هذا البند في مقدمة الدستور يوجب انسحاب مضمونه على كل النصوص السياسية والأوراق السياسية والأدبيات السياسية للأحزاب. بحيث يتوافر الانسجام بين المبادئ الواردة في مقدمة الدستور وكل هذه النصوص والخطابات السياسية . فلم يكن جائزاً للسيد حسن نصر الله أن يهددنا بالعودة إلى مبدأ العد أو الاستفتاء الشعبي "لا تعداد الطوائف ولا تعداد حول الخيارات" ولا أن يدعونا جبران باسيل إلى انتخاب الرئيس من قبل الشعب باستفتاء شعبي ولو على مرحلتين، لأن هذا الأمر قد أنيط بشكل حاسم وجازم بالمجلس النيابي المنبثق من الدستور ومبدأ الميثاقية المتمثل بالمناصفة (الإسلامية -المسيحية) وهو الوحيد المولج حماية الدستور بكل مندرجاته ولا سيما القاعدة الأولى التي اتفق عليها اللبنانيون في دستور الطائف وهي العيش المشترك على قاعدة "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

وإذا رجعنا إلى الواقع النصي، نلاحظ أن عبارة العيش المشترك وردت أربع مرات في وثيقة الوفاق الوطني، التي لها قيمة دستورية.

في المرة الأولى وردت الإشارة إلى العيش المشترك بصيغة عامة وضمن المبادئ العامة التي تقوم عليها الجمهورية.

ثمَّ ورد ذكر العيش المشترك ضمن الأحكام المتعلقة باللامركزية الإدارية، فأوجبت الوثيقة إعادة النظر في التقسيم الإداري أي اللامركزية التي يطالَب بها اليوم ولا يعرفون أصلاً بأنها موجودة في دستور الطائف ولكن بما يوفر الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

وايضاً كان العيش المشترك حاضراً ضمن الإصلاحات المتعلقة بالسلطة القضائية، إذ كان الهدف من إنشاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والمجلس الدستوري، ضمان توفير توافق بين عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية مع مسلمات العيش المشترك وحقوق اللبنانيين الأساسية المنصوص عليها في الدستور.

ثمَّ ألزمت الوثيقة الدستورية المشترع عند وضعه قانون الانتخاب بأن يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وهذا الأمر الذي خالفه سياسيو المحاصصة والطائفيون من الطوائف من خلال قانون الانتخاب الحالي والصوت التفضيلي الطائفي فضرب العيش المشترك ولم يترك أي شيء مشترك .

وفي التطبيق العملي، كان للمجلس الدستوري تفسير مميز لمعنى العيش المشترك، فجاء في حكمه أن "الحرص على الوفاء للمبدأ الدستوري الوارد صراحة في الفقرة (ي) من مقدمة الدستور بأنه لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، يعني أنه لا يستقيم التمثيل الشعبي أي تمثيل، في حين ظلت أوضاع تهدد صيغة هذا العيش التوافقية والميثاقية التي ارتضاها الشعب اللبناني صاحب السيادة ومصدر السلطات...".

وإذا عدنا إلى ضمانات العيش المشترك، كما هي واردة في النصوص، نلاحظ أن المجلس الدستوري هو الذي يضمن ألّا يُصدر مجلس النواب أي قانون يناقض ميثاق العيش المشترك. وأما قانون الانتخاب فيجب ان يضمن العيش المشترك تحت رقابة المجلس الدستوري، والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء يضمن مقاضاة أي وزير يرتكب خرقاً للدستور أو يرتكب ما يناقض العيش المشترك، ومجلس شورى الدولة يتولى إبطال أعمال السلطة التنفيذية إذا خالفت المبادئ الدستورية بما فيها المبدأ المتعلق بضمان العيش المشترك.

وبسبب تعطيل أدوات مراقبة الحفاظ على العيش المشترك: المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والمجلس الدستوري، وبسبب إجراء انتخابات نيابية وفقاً لقانون خلافاً لميثاق العيش المشترك، ثمَّ منع المجلس الدستوري من إجراء الرقابة على هذه العملية الانتخابية، ولو فعل لأبطل حكماً القانون الانتخابي واستطراداً نيابة عدد كبير من النواب، ولقلب الموازين داخل المجلس النيابي. لذلك فإنَّ أي خطاب أو توجه من فئة معينة من اللبنانيين يشعر فئة أخرى بالاستقواء أو بالاستعلاء والرغبة بالانسحاب سوف يكون لهذين الانسحاب والشعور بالغبن أثر مباشر في مقتضيات العيش المشترك، بسبب الآثار السياسية والشعبية التي سوف تنتج عنهما. لذلك وحفاظاً على أحكام الدستور، وبخاصة المبادئ المتعلقة بالعيش المشترك، لا بد من التمسك بالدستور والصيغة اللبنانية التي كرستها قاعدة "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك ".

 

هل الليرة فعلاً بخير؟

أنطوان فرح/نداء الوطن/18 تشرين الثاني/2024

أصبح تعبير "الليرة بخير" مثار تندُّر مُبرّر لدى اللبنانيين، منذ الانهيار الكبير في أواخر العام 2019. مع العلم، أن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة كان يستخدم هذا التعبير كجزء من واجبه في الموقع الذي يشغله، والذي كان يحتّم عليه طمأنة الأسواق بشكل دائم، بصرف النظر عن طبيعة ما يجري فعلاً.

اليوم، تؤكّد مصادر مصرف لبنان أن الليرة بخير (بمعنى أنها مستقرّة)، وأن المخاوف من احتمال تفلّت سعر الصرف مجدداً ليست في محلّها، على المدى المنظور على الأقل، وأن الوضع تحت السيطرة لجهة السياسة النقدية المتّبعة. فهل ينبغي أن نصدّق هذه المرة، ما يُقال، أم علينا تصنيفه في إطار الواجبات الوظيفية التي تقضي ببث التفاؤل لحماية السوق من ردّات فعل المتشائمين؟

من خلال الوقائع، يبدو أن الليرة بخير فعلاً، ليس بفضل السياسة النقدية المُتّبعة حالياً فحسب، بل أيضاً لأنّ السوق بدأت تتأقلم جزئياً مع صدمة الحرب التي كانت قاسية جداً في الشهرين الأولين، وبالتالي رصدت الجهات المختصة في مصرف لبنان إشارات مُطمئنة تسمح بالقول إن احتياطي المركزي من العملات، بشقيه الحر والإلزامي، قد لا يشهد المزيد من التراجع في الفترة المتبقية من العام 2024. إذ إن إيرادات الدولة بالليرة، والتي يستخدم مصرف لبنان قسماً منها لشراء الدولارات من السوق وتعزيز الاحتياطي، ليست بالسوء الذي اعتقده البعض. ومن الواضح أن عدم وجود حصار بحري وجوي وبري ساهم في المحافظة على قسمٍ من هذه الإيرادات، لا سيّما أن حجم الاستيراد لم يتراجع تقريباً، بما أسهم في الحفاظ على مستويات جيدة من الإيرادات للخزينة. كما أن حركة السوق التي أصيبت بشللٍ تام عند بدء الحرب الفعلية منتصف أيلول الماضي، عادت وتأقلمت نسبياً، في بعض القطاعات، واستعادت بعضاً من عافيتها.

هذه الأجواء تشي بأن السياسة النقدية التي يتّبعها المركزي بقيادة وسيم منصوري لا تزال في المنطقة الآمنة، وأن تراجع الاحتياطي الناتج في الأساس عن تكبير حجم الدفعات للمودعين، والذين يصل عددهم إلى حوالى 400 ألف مستفيد، وفق التعميمين 158 و166 إنما هو أمر بديهي، ولا يدخل ضمن المحاذير أو المحظور. وهذا يعني أن لا خوف على الليرة في هذه المرحلة، ولا خوف على السياسة النقدية التي لا تزال صامدة، بعدما اجتازت بنجاح معمودية النار منذ شهرين حتى اليوم.

ورغم أنه يصعب التكهّن بما ينتظرنا في الأيام المقبلة، وإذا شئنا أن نثق بالأجواء التي تُشيعها السفيرة الأميركية في مجالسها، في شأن وقف النار، ومستقبل البلد، قد يكون من المسموح التمسُّك بحبل التفاؤل، والمراهنة على غدٍ أفضل.

 

التهديد لاحق دائماً أهل بيتها ولقمان شهيداً...بالفيديو - سلمى مرشاق: مسيحيّو حارة حريك جبناء.. وعلاقتنا ساءت مع موسى الصدر

نوال نصر/نداء الوطن/18 تشرين الثاني/2024

أنهكتها السنون لكنها أبت أن تلين. كاتبة، باحثة، جريئة، حديدية و... ثكلى. أتت من القاهرة وسكنت حارة حريك في بيروت. تزوجت من نائب، أصبحت أماً، وأكثر لحظات عمرها قسوة كانت لحظة نادت ولدها- صديقها- ولم يجبها. كان ميتاً. أصبح شهيداً. هو لقمان محسن سليم. سلمى مرشاق سليم، المسيحيّة - الشيعيّة، التي عاشت أمداً في قلب الضاحية الجنوبية حملت- على مضض- ثقل العمر والتجارب الحلوة والمرّة ونزحت. تركت مضطرّة مكتبتها وأريكتها ورسائلها لكن: ماذا عن الذكريات؟ ماذا عن تجربتها الغنيّة بالأحداث؟ ماذا عن حارة حريك والسيّد موسى الصدر ومحسن سليم ووديع فلسطين وأيام قد لا تعود؟ بلهجةٍ مصرية جميلة أبت أن تتخلى عنها روَت أم لقمان ورشا وهادي لحظات من مفاصل العمر:

منذ نزح آل سليم من البيت الكبير في حارة حريك، وبركة البيت، سلمى، تقف على شرفة بيت في سوق الغرب وتنظر نحو حارة حريك مرددة: هناك بيتي. تأخذ نفساً عميقاً وتعود لتدخل هرباً من لفحات برد تشرين.

ولدت سلمى في القاهرة، من والد سوري مصري بروتستانتي ووالدة لبنانية كاثوليكية أصلها من جون. تقترب. تلقي علينا التحية فنرى في قسماتِها لقمان. نقول لها تحبباً: لقمان كان يُشبهك. تجيب بابتسامة راقية: «لقمان يُشبه نفسه. تشاركنا في حبّ الكتاب والقراءة. كان روحي، قلبي، صديقي. وتستطرد: لقمان، في الشكل، «زيّ أخويا». كان لديّ أخ طبيب أطفال اسمه أنيس مرشاق هاجر للأسف إلى كندا. المتعلمون لا يطيقون البقاء في هذا الشرق وهذا محزن. الطاقات دائماً تهاجر».

خسرت سلمى في الآونة الأخيرة وزناً. لا تأكل كثيراً. تُفكّر أكثر. وتعتبر أن وجودها بعيدا من «البيت الكبير» في الحارة- حارة حريك- مجرد Holiday (إجازة) وستعود قريباً مرددة: «تعالوا إلى بيتي في بيروت... هنا أنا ضيفة».

هناك، كانت تنزوي حين تريد أن تكتب لكن كل ما تريده الآن أن تعود إلى الحارة حيث كل الذكريات والمكتبة. وتقول: «جدي هاجر إلى مصر. ولدت هناك. وديع فلسطين القبطي كان أستاذي. حين توفي يعقوب صروف، استلم هو المقطم. وتستطرد: تعرفين المقطم؟ كان لدينا في القاهرة جريدة الأهرام الصباحية، وبعد الظهر كانت تصدر صحيفة المقطّم. كبُر أستاذي وديع فلسطين، وكان ابنه الموسيقي قد غادر إلى كندا وابنته «مش عارفه إيه» فقال لي: مكتبتي... أخشى على مكتبتي. أجبته: أعطني مكتبتك وما تحكم به آخذ به. وهذا ما حدث. مكتبة وديع فلسطين موجودة الآن في بيتنا في حارة حريك». تنظر في عينيّ وتردد: زورينا في حارة حريك. هناك توجد المكتبة التي كونتها والتي أخذتها من وديع فلسطين».

والدها سوري الأصل، هاجر أجداده إلى مصر، ووالدتها ابنة جون. هل تعرفين جون؟ تسألني. و... وتتذكر دير المخلص: «أهل والدتي تبرعوا بأملاكٍ إلى دير المخلص حتى أنني كتبت إلى خالي الدكتور أقول له: أرجوك لا تتبرع بمكتبتك أريدها. كان خالي من أوائل الأطباء الذين تخرجوا من الجامعة الأميركية عام 1904». تعلمتُ في مدرسة الأميركيين للبنات في مصر. ودخلت هناك إلى الجامعة الأميركية كلية الصحافة. وكنا ننتقل للاصطياف سنوياً في بلودان في سوريا، كانت العائلة تلتقي جميعها صيفاً. عائلتنا كلها هاجرت. مصر كانت البلد المحبّ ذات القلب الكبير بينما العيش في لبنان كان محدوداً. اللبنانيون، مع احترامي لهم، محدودون. الشوام جميعاً، من النخبة، هاجروا إلى مصر. نحن من أسسنا الأهرام ودار الهلال ومجلة الهلال لا تزال تصدر. الشوام الذين ذهبوا إلى هناك أسسوا للنهضة. ومصر استقبلتهم. كانت بلداً مضيافاً. مصر غير.. إنها جميلة جميلة. لبنان بلد جميل، فيه جبل وبحر «وما عرفش إيه» لكن النشاط الثقافي في حينها كان في مصر. تنظر إلى عينيّ من جديد وتسألني: «عمرك رحت مصر؟ أجيبها: نعم. تسألني: زرت إيه هناك؟ رحت الأهرام والمقطم؟».

عائلة سلمى مرشاق اهتمّت بالكتابة والطباعة. والدها عمل في التجارة. ووالدتها- من آل مصوبح- علّمت في مدارس الإنكليز. وماذا عنها؟ تجيب: «كان أحد أساتذتي يراسل مجلة «نيوزويك» فاقترح عليّ أن أفعل أيضاً. من رفاقي كانت ليلى رستم. هل تعرفينها؟ كان لديها برنامج على الشاشة الصغيرة في القاهرة ثم انتقلت إلى لبنان وتزوجت من آل الطقشي. هي عملت رحلة معاكسة لرحلتي، هي مصرية «قحّ» تزوجت لبنانياً وعملت «السجل المفتوح» على الشاشة اللبنانية. وبقيت تسأل عني إلى أن مرضت ورحلت. كانت لذيذة». تتمهل. تصمت. ثم تقول: «تعالي إلى بيروت لأريك إرثي مكتبتي ومكتبة وديع فلسطين. نوال المحلاوي، مساعدة محمد حسنين هيكل، كانت صديقتي أيضاً».

تعرفت على محسن سليم الذي أصبح نائباً يوم نزلت مع أهلها إلى لبنان: «والدي مرض بضغط الدم. منعوه من الإصطياف في بلودان العالية عن البحر فنزلنا إلى بيت مري. هناك تعرفت على الأستاذ محسن الذي أصبح يزورنا كلما أتى إلى مصر». هل نفهم من ذلك أن الإعجاب بدأ بينهما من تلك اللحظة؟ تحمر وجنتي إبنة الخامسة والتسعين وتحجب عينيها.

هل هي من ساهمت في دفعه إلى عالم السياسة فالنيابة؟ تجيب: «كان محسن زعيماً في منطقته. هو من عائلة شيعية مهمة في حارة حريك. وأصبح نائباً عن المقعد الشيعي في الدائرة الثانية هناك. لبنان كانت له دائماً  عقلية شيعية وسنية ومسيحية. تعرفت عليه وانسجمنا وتزوجنا وأنجبنا رشا ولقمان وهادي. هادي أستاذ قانون مهم لكنه للأسف أصبح في فرنسا. هنا لا يهمهم الأشخاص الأذكياء المميزين. ولقمان- للأسف- راح. قتلوه. ورشا تمثّل حالياً الجميع».

ماذا بدّل فيها غياب لقمان لا بل قتله؟ بصوت متهدج تجيب: «أثّر بي موته كثيراً. رشا كانت تدرس في فرنسا. وهادي كان مشغولاً في جامعته. أما لقمان فكان معي دائماً، أصبحنا أصدقاء. خسارته صعبة جداً جداً. أيّ أم تخسر ابنها ينتهي جزء من نفسها. كان ابني لقمان يحب القراءة والكتب. وكان يحبّ اللغة العربية والأدب العربي. كان مميزاً. كان صديقي ومات».

تتذكر سلمى مرشاق سليم أيام الإنتخابات التي خاضها محسن: «كان الناخبون يفرحون بلهجتي المصرية. محسن عمل نائباً دورة واحدة فقط. نزل في البداية مع ريمون إده في جبيل وخسرا معاً. السياسة كانت (وتستمر) خنوعاً لزعيم ومحسن- مثله مثل لقمان- رفض الانصياع إلى أي زعيم. كان إنساناً حراً، هو محام شجاع دافع عن ليلى البعلبكي وكامل مروة وليلى سعد. هددوه بالقتل مراراً قبل أن يفعلوا مع لقمان. هو لبناني وبسّ. لقمان مثله لبناني وبسّ. حياة عائلتي كانت دائماً في خطر. في إحدى المرات أيام دفاع محسن عن كامل مروة وضعوا قنبلة أمام بوابة منزلنا في حارة حريك. هُدد محسن لأنه كان وطنياً. هذا البلد ممنوعة فيه الوطنية».

تنظر سلمى من شباكها، حيث نزحت أخيراً، نحو الضاحية الجنوبية وتقول: «كانت حارة حريك ضيعة جميلة. نصفها من المسيحيين ونصفها من الشيعة. وحين أتى السيد موسى الصدر تغيّرت النظريات كلها.. لتفهمي ما اقصد يجب أن تعرفي الحارة قبل السيد موسى وبعده. بعد مجيئه شعر الشيعة بدعمٍ نفسي وبدأوا يشعرون بأهميتهم. محسن كان صديقاً له. كان يزورنا دائماً بعد مجيئه من إيران. الحلم الإيراني بدأ يتركّز منذ ذاك الحين عبر الفلسطينيين. كانت علاقة السيد موسى ممتازة مع أبو عمار. محسن مشى مع الصدر في البداية لكنه، في لحظة، عادا وافترقا. وكتب محسن حينها: لا ولن نسمح أن يأخذونا خارج لبنان. وقرر منذ ذاك الحين ترك السيد موسى».

هي تقرر السكوت عما لا تريد قوله. هي تعرف ما تقول وما لا تريد أن تقول. هي- يقال- باطنية. وتخبر عن السيد موسى: «كان ذكياً فوق العادة. لم يكن مجرد شيخ عادي. كان يملك من رجاحة العقل الكثير. داهية كان. ويعرف كيف يتكلم وما يريد. هو تقرّب من محسن الذي كان يملك شبكة علاقات ممتازة مع المسيحيين في هذا الشرق، كنا ننظم له لقاءات مع رجال الدين المسيحيين. وهذا دهاء. وتستطرد عائدة إلى حارة حريك: كانت ضيعة لبنانية قبل أن يطغى عليها الشيعة، أنا عرفتها يوم كان الموارنة أكثرية. لكنهم، في الحرب، طردوا بقوة السلاح الفلسطيني في البداية. الموارنة، مع احترامي لهم، جبناء تركوا الحارة وغادروا».

نصحح لها: هذا جبن أم شعور بالخطر؟ تجيب: "كان الفلسطينيون يتصرفون على انهم "البعبع". استخدموا السلاح لطرد المسيحيين فباعوا أملاكهم وغادروا". ألم تتمنّ سلمى لو غادر لقمان هو أيضاً لحظة شعر بالخطر؟ تجيب: "لقمان لم يقل يوماً إنه شيعي. هو لبناني. إنه ابن حارة حريك. هذا ما كان عليه لقمان. هو ابني وصديقي وأعرفه. كان رهانه على لبنان فقط وأبى أن يحمل أي جواز سفر آخر". تتمهل وتتابع: "مجيء السيد موسى الصدر خرّب كل العلاقات. كان رجل علم على عيني ورأسي. كان يصلي لكنه لم يكن وطنياً. هو أتى من إيران".

كتبت سلمى في "النهار" عن الشوام وتقول: "كانوا يسمون اللبنانيين والسوريين في مصر شوام. وأعددتُ الماجيستير عن الهجرة اللبنانية السورية الى مصر. دراستي موجودة في الجامعة الأميركية. كتبتها باللغة الإنكليزية. وأتى دكتور من الجامعة اللبنانية فأخذ زبدة ما كتبت ونشر دراسة عن دار الشروق وكلما يتحدثون عن شوام مصر يذكرون اسمه لا اسمي. إنسي إنسي...".

لدى المرأة التسعينية عتب على أمور كثيرة. هي باطنية لكنها حين تقرر الكلام تفعل. تتحدث سلمى عن أصدقاء العائلة أيام العزّ: "ريمون إده كان صديقنا الوفي. وفي الشدّة كان دائماً الى جانبنا. يوم خطف الفلسطينيون ابني هادي لم أذهب إلا إليه. كل زعماء المنطقة كانوا يرتادون بيت محسن سليم. كان منزلنا مفتوحاً دائماً".

حافظت هي على لهجتها المصرية: "عشتُ ستين عاماً في لبنان لكنني لا أعرف التكلم باللهجة اللبنانية. إذا استخدمت هذه اللهجة يظنون أنني "أتمسخر". كنت أفضل التكلم بالإنكليزية. لم أحب الفرنسية بسبب معلمتي واسمها ميليا. كانت قاسية جداً. أرادت ان نتكلم الفرنسية بغض النظر إذا أحببنا اللغة أم لا. كانت ميليا "ست متعبة" لذلك لم أحفظ إلا: Bonjour و Comment ça va". ماذا عن علاقتها مع زوجات السياسيين أيام زمان؟ تجيب: "بقيت علاقتي بهنّ رسمية. كانت الأقرب زوجة محمود عمار لكنها لم تتطور الى صداقة. صديقي الوحيد كان الكتاب. كنت اجامل فقط. وبقيت أكتب في "نيوزويك" و"النهار". كان بيتنا مفتوحاً منذ أيام والد محسن وأتمنى أن يبقى. إنشاالله يعود هادي الذي يعلّم في السوربون".

هل استمدّ لقمان منها شجاعة البقاء في جغرافيا لفظته؟ تجيب: "هذا بيته. يتركه؟ الى منّ؟ لقمان أحبّ حارة حريك والبيت والناس. في بيته هو "الريّس". هناك أصله وفصله". لكن الحارة اختلفت كثيراً وما عادت تشبه نفسها؟ تجيب: "أنا أصريت أيضاً أن أبقى في البيت بعد محسن ولقمان لأن زوجي وابني أحبا البيت كثيراً. أحبّ لقمان حارة حريك حتى آخر رمق".

تعود لتتكلم عن أيام العزّ: "دار جدي كان يضم شوام مصر. هنا يعرفون يعقوب صروف وجرجي زيدان... هذا على عيني ورأسي، لكن هناك نقولا الحداد من جون مهم جداً جداً و"قلال" يعرفونه. أنا كتبت عنه وعن إبراهيم المصري. نقولا الحداد هو من ترجم كتاب أينشتاين".

تحتفظ في مكتبتها في الحارة بمراسلات كثيرة جرت بينها وبين وديع فلسطين. تحب سلمى مرشاق سليم الناس كثيراً. وتحب مصر كثيراً كثيراً. لبنان الدم الذي يسري فيها ومصر القلب الذي يخفق فيها. وأكثر لحظات السعادة التي عاشتها كانت حين رأت نجاحات أولادها. لكن، ماذا عن اقسى اللحظات؟ تجيب دامعة: "لحظة قتلوا ابني وصديقي لقمان... الله يجازيهم. دعوت من قلب قلبي أن يجازيهم الله. ولم أقل الله يعميهم لأنهم عميان". وقبل أن تختم تُمسك ورقة وقلماً وتكتب بيدين ثابتتين على الرغم من التقدم في العمر: اللهم لا أطلب ردّ القضاء وإنما اللطف فيه". وهي التي طالما رددت قبل اغتيال لقمان: يا ربّ لطفك. لكن القدر، للأسف، لم يلطف. المجرمون باغتوه لكن الربّ يجازي. نتركها تقرأ الإنجيل. هو رفيق سلمى مرشاق سليم الأحبّ اليوم. نسأل سؤالاً أخيراً: ماذا عن بيت محسن وسلمى سليم في حارة حريك؟ ترينا ابنتها رشا- بعيداً عن نظر الوالدة- صوراً لبيت يتناثر فيه كل شيء مرددة: اللهمّ ألطف بنا ونجنا مما نخاف.

 

جنوب لبنان هو في الواقع شمال إسرائيل - رأي

بقلم مايكل فرويند/جيروزاليم بوست/17 تشرين الثاني/2024

تاريخيًا، يُعتبر جنوب لبنان في الحقيقة جزءًا من شمال إسرائيل، والجذور اليهودية في المنطقة عميقة. بينما تخوض قوات الدفاع الإسرائيلية معارك لتطهير جنوب لبنان من إرهابيي حزب الله، يجدر بنا تسليط الضوء على حقيقة تاريخية مثيرة للاهتمام يبدو أن الكثيرين قد نسوها.

لقد نشأنا مع وجود حدود دولية بين الدولة اليهودية وجيراننا في الشمال، ونفترض أن هذا هو الحال دائمًا ويجب أن يبقى كذلك. لكن الحقيقة هي أن الحدود الحالية بين إسرائيل ولبنان لا تزيد عن قرن من الزمن وهي حدود اصطناعية بالكامل، وُضعت في زمن كان الأوروبيون يرسمون خطوطًا على الخرائط بشكل اعتباطي في غرف دخانية فوق زجاجات البراندي. تاريخيًا، جنوب لبنان هو في الواقع شمال إسرائيل، والجذور اليهودية في المنطقة ضاربة في القدم. سواء كان بالإمكان أو ينبغي ترجمة هذا إلى واقع سياسي الآن فهو سؤال أكثر تعقيدًا، لكن لا يمكن إنكار ارتباطنا بهذه الأرض.

في الواقع، خلال العصور التوراتية، كان جنوب لبنان جزءًا واضحًا من أرض إسرائيل. ففي سفر التكوين (10:19) يقول: "وكانت تخوم الكنعانيين من صيدون نحو جرار إلى غزة، ثم نحو سدوم وعمورة وأدمة وصبويم إلى لاشا." وصيدون، وهي مدينة في لبنان، تقع في منتصف الطريق تقريبًا بين الحدود الإسرائيلية الحالية وبيروت. قبيل وفاته، بارك أبونا يعقوب التوراتي أبناءه الاثني عشر، وكانت البركة التي أعطاها لزبولون تقول: "زبولون يسكن عند ساحل البحار، ويكون عنده مرسى للسفن، وحدوده إلى صيدون" (التكوين 49:13).

كما يذكر سفر يشوع (13:6) صيدون صراحة كأرض وعدت للشعب اليهودي، ويقول أيضًا (19:28) إن حدود سبط أشير تمتد إلى صيدون.

المدراش وتاريخ العلاقة اليهودية بالمنطقة

من المثير للاهتمام أن المدراش في "بيريشيت راباه" (39:8) يقول إنه في صور، وهي مدينة تقع الآن على بُعد 19 كيلومترًا شمال الحدود الإسرائيلية، وعد الله إبراهيم بأرض إسرائيل. ينقل المدراش عن الحاخام ليفي قوله: "عندما كان إبراهيم مسافرًا عبر أرام النهرين وأرام نحور، رأى أهلها يأكلون ويشربون ويعيشون في اللهو، فقال: ليت نصيبي لا يكون في هذه الأرض. وعندما وصل إلى رأس صور، رآهم يعملون في الفلاحة والحراثة، فقال: ليت نصيبي يكون في هذه الأرض. فقال له القدوس: لنسلك أعطي هذه الأرض" (التكوين 12:7).

أدلة أخرى على العلاقة اليهودية بالمنطقة

يمكن العثور على مزيد من الأدلة على الصلة اليهودية بالمنطقة في المواقع المقدسة المختلفة وقبور الصالحين في جنوب لبنان. أشهر هذه المواقع هو قبر زبولون في صيدون، الذي كان لقرون مكانًا للحج لليهود من جميع أنحاء المنطقة وما وراءها. في القرن السادس عشر، زار الحاخام الإيطالي موشيه باسولا القبر وكتب عنه، وفي منتصف القرن الثامن عشر، قال الحاخام يوسف سوفر إن العائلات كانت تتجمع وتُقيم وجبات احتفالية بجواره. كما وصف الحاخام ناتان من بريسلوف تجربته الروحية عند قبر زبولون.

قبر شخصية توراتية أخرى، أهولياب بن أخيساماخ، الذي ساعد بصلئيل في بناء خيمة الاجتماع، يقع في قرية سجد بجنوب لبنان. وفقًا لعالم الآثار الإسرائيلي تسفي إيلان، كان موقع دفن أهولياب موقعًا مهمًا للحج اليهودي خلال العهد العثماني.

كما يوجد موقع مقدس آخر لليهود في جنوب لبنان وهو قبر النبي صفنيا، الذي يقع في قرية جبل صافي اللبنانية. ويُعتقد أن اسم القرية مشتق من اسم النبي الذي دُفن هناك.

كيف انفصل جنوب لبنان عن إسرائيل؟

حدث هذا الفصل قبل قرن تقريبًا، بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، عندما توصلت بريطانيا وفرنسا إلى اتفاق سري في عام 1916 يُعرف باتفاقية سايكس-بيكو، والتي قسّمت الشرق الأوسط إلى مناطق نفوذ بين لندن وباريس.

في وقت سابق من هذا العام، تأسست منظمة إسرائيلية تُدعى "أوري تسافون" (استيقظي يا شمال)، تهدف إلى تشجيع الاستيطان اليهودي في جنوب لبنان، ودعت الحكومة إلى التحرك.

في الشرق الأوسط، غالبًا ما تصبح أحلام اليوم واقعًا غدًا.

بالفعل، فكرة دولة يهودية ذات سيادة، التي كانت تبدو مستحيلة منذ أكثر من قرن، أصبحت اليوم حقيقة. لذلك، فإن الدعوات لإعادة النظر في جنوب لبنان من منظور تاريخي وديني ليست مستحيلة التنفيذ على المدى الطويل، بل قد تكون بداية لنقاش أعمق حول مستقبل هذه المنطقة.كما أن المعطيات التاريخية والدينية التي تؤكد ارتباط الشعب اليهودي بجنوب لبنان تسلط الضوء على الأبعاد التي غالبًا ما تُهمَل في النقاش السياسي المعاصر. بينما تستمر إسرائيل في معركتها ضد حزب الله في هذه المنطقة، فإن النظر إلى جذور القضية قد يساهم في فهم أعمق للتحديات والفرص التي تواجهها إسرائيل في المستقبل. ختامًا، تبقى هذه الأفكار مثيرة للجدل وربما غير مقبولة على نطاق واسع في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن إعادة قراءة التاريخ وإدراك الحقائق الأساسية يمكن أن يسهم في رسم مسارات جديدة لمعالجة التوترات الإقليمية.

كاتب المقال مايكل فرويند شغل منصب نائب مدير الاتصالات في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

إيران ولبنان… في انتظار لحظة الحقيقة!

خيرالله خيرالله/العرب/18 تشرين الثاني/2024

باختصار شديد نحن أمام إيران التي ترفض الاعتراف بأن لا خيار أمام لبنان غير تنفيذ القرار 1701 من دون أخذ ورد واعتبارات مضحكة من نوع التمسك بالسيادة.

جاء علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي إلى بيروت ليؤكد أن “الجمهوريّة الإسلاميّة” حاضرة في لبنان، بل حاضرة أكثر من أي وقت. قال لاريجاني الشيء وعكسه بربطه بين الحكومة اللبنانيّة و“حزب الله” كأنّهما طرف واحد. الأكيد أنّه لا يعرف شيئا عن حقيقة شعور اللبنانيين تجاه دور إيران. أكثر من ذلك، يتحدث عن تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن كما لو أن هناك شروطا إيرانيّة مطلوب تحقيقها كي يكون ذلك ممكنا. يرفض لاريجاني الاعتراف بأن “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، دخل حربا مع إسرائيل من دون استشارة الحكومة اللبنانية أو أي طرف لبناني. نفّذ الحزب، بكل بساطة، طلبا إيرانيا بفتح جبهة جنوب لبنان بهدف محدّد. يتمثل الهدف في تمكين “الجمهوريّة الإسلاميّة” من القول لكل من يعنيه الأمر، بمن في ذلك الولايات المتحدة، إنّ لبنان ليس سوى مستعمرة إيرانيّة.

منذ التصعيد الأخير لإسرائيل في أيلول – سبتمبر الماضي والذي تمثل في اغتيال كبار قادة “حزب الله”، بمن في ذلك الأمين العام حسن نصرالله، جاء إلى بيروت ثلاثة مبعوثين إيرانيين. جاء أولا وزير الخارجية عباس عراقجي ليؤكد أنّ إيران تعمل من أجل وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن وفق شروط غير شروط الحكومة اللبنانية التي تنادي بوقف إطلاق النار في أسرع وقت، البارحة قبل اليوم واليوم قبل غد… بما يتفق مع ورقة أميركيّة – فرنسية وحتّى أوروبية وعربيّة. فهمت طهران أنّ الموقف الذي يجمع بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، يعني أيضا الاستعجال في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. هناك فراغ رئاسي منذ نهاية عهد ميشال عون – جبران باسيل في 31 تشرين الأول – أكتوبر 2022. كان ذلك وراء إرسال طهران مبعوثا آخر، أقلّ دبلوماسية، هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى (مجلس النواب) الضابط في “الحرس الثوري” مع رسالة من “المرشد” إلى نبيه برّي. فحوى الرسالة أنّ إيران هي الطرف الذي يقرّر هل مسموح بانتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة… من منطلق أنّ هذه ورقة بيد “الجمهوريّة الإسلامية”. صار موقع رئاسة الجمهورية اللبنانيّة، من وجهة نظر طهران،  ملكا لـ“الجمهوريّة الإسلاميّة” منذ فرضت الثنائي عون – باسيل على اللبنانيين في آخر تشرين الأول – أكتوبر 2016.

جاء لاريجاني هذه المرّة ليقول لكل لبناني ولكل طرف مهتم بما يدور في لبنان إنّ إيران هي الطرف الذي يفاوض باسم لبنان. يأتي ذلك تماشيا مع ما كان طرحه قاليباف قبل فترة قصيرة. أبدى رئيس مجلس الشورى الإيراني، بُعيد زيارته لبيروت، استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا، باسم لبنان، في شأن تنفيذ القرار رقم 1701. كان قاليباف صريحا من جهة أن لبنان ورقة لبنانية، بل رهينة إيرانيّة. باختصار شديد، نحن أمام إيران التي ترفض الاعتراف بأن لا خيار أمام لبنان غير تنفيذ القرار 1701 من دون أخذ ورد واعتبارات مضحكة من نوع التمسك بالسيادة. لو كانت هناك سيادة لبنانيّة لكان “حزب الله” التزم القرار 1701 منذ صدوره في آب – أغسطس 2006… ولما كانت إسرائيل تذرعت بعجز لبنان عن تطبيق القرار كي تخرقه يوميا عبر طلعات جويّة.

في الفقرة الثامنة منه “يدعو (القرار 1701) إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأجل استنادا إلى المبادئ والعناصر الآتية:

• الاحترام التام للخط الأزرق من جانب كلا الطرفين،

• اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان(…)،

• التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006) التي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية، عملا بما قرره مجلس الوزراء اللبناني (في اجتماعه) المؤرخ 27 تموز- يوليو 2006،

لاريجاني يرفض الاعتراف بأن "حزب الله"، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، دخل حربا مع إسرائيل من دون استشارة الحكومة اللبنانية أو أي طرف لبناني

• منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون موافقة حكومته،

• منع مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان عدا ما تأذن به حكومته.”

يبدو القرار 1701 واضحا كلّ الوضوح، خصوصا لجهة إنشاء منطقة العمليات التي لا وجود فيها لسلاح “حزب الله” من جهة، وأن القرار 1559 جزء لا يتجزّأ منه من جهة أخرى. من هنا، ذلك الخوف الذي يبديه الحزب من أي تعديل للقرار يؤدي إلى ولادة ضمانات تفرض رقابة جدية وشديدة على جنوب لبنان والمنطقة الممتدة بين “الخط الأزرق” ونهر الليطاني.

في الواقع، الخوف الحقيقي خوف إيراني من أي اتفاق في أساسه القرار 1701 لا تكون “الجمهوريّة الإسلاميّة” شريكا فيه. يفسّر هذا الخوف الإصرار الإيراني على إرسال المبعوث تلو الآخر إلى بيروت من جهة وتولي أمور “حزب الله” بشكل مباشر عن طريق ضباط في “الحرس الثوري” ومسؤولين إيرانيين موجودين في العاصمة اللبنانيّة من جهة أخرى. ستترتب على إيران، في ضوء الكارثة التي حلّت بلبنان وبـ“حزب الله” تحديدا، إعادة النظر في وجودها بالبلد الذي استثمرت فيه مليارات الدولارات منذ بداية ثمانينات القرن الماضي. سيفرض حجم الكارثة اللبنانية على “الجمهوريّة الإسلاميّة” التراجع والانكفاء أكثر فأكثر على العراق الذي ستحوله إلى خط الدفاع الأوّل عن نظام الملالي. من الآن، يمكن القول إنّ ليس أمام إيران، في انتظار لحظة الحقيقة وانكشاف أنّها مرفوضة من أكثرية لبنانيّة تؤمن بالعمق العربي للبلد، سوى السعي إلى كسب الوقت والبناء على وهم استعادة جنوب لبنان. تفعل ذلك عن طريق مبعوثين كان آخرهم علي لاريجاني!

 

المشايخ والأسياد وتسلطهم على الطائفة الشيعية.

غسان بركات/الحقيقة/17 تشرين الثاني/2024

إذا أردتَ أن تقضي على طائفة من الناس، فَسَلِّطْ عليهم رجال الدين.

قبل ظهور الثورة الإيرانية، لم تشهد الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان خروجاً عن المألوف في أطر فكرها الثقافي والسياسي، وحتى الديني، حيث كان الانتماء والولاء أولاً وأخيراً لأرض الوطن، وعدم الابتعاد عن الحضن العربي. ولكن بعد الثورة الإيرانية، استطاعت الأخيرة بمالها “الشريف”، “العفيف”، “الطاهر”، “المخمس” والمغمس بالتقوى والإيمان شراء النفوس الضعيفة وأصحاب الذمم من أصحاب العمائم الدينية، لتستخدمهم في التسلط على المجتمعات الشيعية، وتضليل أفكارهم وثقافتهم عن تراثهم ومبادئهم الوطنية، وتخليهم عن الحضن العربي، وتحويلهم إلى مجتمعات تابعة ومرتزقة بعقول مخدرة بالشمولية الدينية والسياسية، وجعلهم أحصنة طروادة تتسلق عليها المصالح القومية الإيرانية الفارسية التي هي فوق كل اعتبار. يحضرون كالفرسان الأبطال في كل المناسبات، ومعظم الناس يخضعون لهم منكسي الرأس. يدخلون إلى النوادي الحسينية، وتبدأ الندوات والخطابات والقصص الخرافية المفبركة، التي هي من نسج الخيال، والحاضرون قلوبهم معهم، وعقولهم محجوزة في غيبوبة مخدّرة سلفاً بأفيون الخطابات الضالة. إنهم المشايخ الأسياد، الذين يضعون العمامة السوداء، ويدّعون أن ذريتهم تعود إلى جدهم رسول الله سيدنا ونبينا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)، علماً أن النبي كان لديه ثلاثة ذكور؛ القاسم، وعبدالله، وإبراهيم، وقد توفاهم الله صغاراً. عدا عن هذا كله، يتدخلون في أمور الناس الحياتية ويصدرون لهم الفتاوى والتكاليف الشرعية حسب ما تقتضي مصلحتهم.

قبل عملية “طوفان الأقصى” المباركة المثيرة للجدل، كنتُ أمضي عطلة نهاية الأسبوع في قريتي بجنوب لبنان. نادى المنادي للحضور إلى حسينية البلدة بمناسبة لم أعد أذكرها؛ لأن ذكرى المناسبات المتعددة والمفبركة أصبحت كثيرة، والحمد لله. كنتُ من بين الحضور في الحسينية، وما هي إلا دقائق معدودة حتى حضر أصحاب العمائم كالفرسان والفلاسفة العظماء، مصحوبين من قبل الحضور بالصلوات على محمد وآل محمد. ثم اعتلى أحدهم المنبر وبدأت المزايدات في إلقاء الخطابات الدينية والسياسية وروايات القصص الخرافية.

ومن أجمل تلك الروايات التي ألقيت على منبر الحسينية أمام الحاضرين بقلوبهم فقط وبغياب عقولهم، قصة الأفعى التي يبلغ طولها 4 كيلومترات، والتي ستأتي وتلتهمنا! صراحةً لم أعد أذكر سبب التهامها لنا، حينها أدركت أن الشيخ الخطيب كان متأثراً نفسياً ومرعوباً من فيلم “Anaconda”. ثم اعتلى المنبر مباشرةً شيخ آخر من الأسياد ذوي الثقافة العالية، وكالعادة، مصحوباً بالصلوات على محمد…، ليبدأ خطابه بالتكلم عن رب العالمين، ويصور في عقول الحاضرين الغائبة تماماً أن الله يعذّب في النار، وأن كل من لا يتبع طريق الإمام الحسين عليه السلام له عذاب عسير من الله، أو أن كل ما يحصل للإنسان هو من صنيعة الله. خطيب الغوغائيين هذا الذي يظن أن جده رسول الله، لا يعلم أن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، الهادي إلى الصراط المستقيم، نور السماوات والأرض، الرحمن الرحيم، وبه نستعين.

ثم يتابع السيّد الشيخ صاحب العمامة السوداء خطابه، ويتطرق إلى موضوع الإمام المهدي المنتظر من بعد النبيّ محمّد (ص)، علماً أن الرسول الأكرم هو خاتم الأنبياء والمرسلين كما أكدها القرآن الكريم بقوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]، وأيضاً الآية الكريمة التي نزلت على النبي محمد (ص) في خطبة حجة الوداع يوم عرفة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة: 3]. يستمر خطابه بنبرة عالية يتحدث عن المهدي المنتظر ونائبه الولي الفقيه الإمام الخامنئي، معتبراً الأخير نائباً للمهدي المنتظر، مع العلم أن المهدي لم يظهر إلى الآن؛ وعلى سبيل المثال، شركة تعيّن مديراً، والمدير يعيّن نائباً له، ما يعني أن المدير موجود وهو الذي عيّن نائباً له. إذاً، كيف يمكن تعيين الولي الفقيه الإمام علي خامنئي نائباً للمهدي، والمهدي لم يظهر إلى الآن؟ وبصراحة، الإمام الخامنئي عيّن نفسه نائباً للمهدي المنتظر تماماً كما عيّن سياسيّو لبنان أنفسهم نواباً على الشعب اللبناني.

ثم يتابع هذا الشيخ أو السيد تزلفه ونفاقه المشهود له بحب المال، مصحوباً بصيحات الصلوات على محمد وآل محمد، وهي تعدّ من البروتوكولات الشعبية الدينية، محاضراً بالحاضرين غوغائيي العقول المأسورة للشمولية الدينية. ويتطرّق أولاً في الشأن الديني لتجريح الآخرين طائفياً ومذهبياً، وثانياً للمواضيع السياسية بعد تعظيمه لدور الجمهورية الإيرانية، وذلك من باب التزلف و”تبييض الطناجر” لكل ما تبذله من أجل السلام العالمي، والوحدة بين المسلمين، بعد التعظيم بقوتها الكونية العالمية والوعود بتحرير القدس، وأنها ستمحي إسرائيل من الوجود خلال سبع دقائق ونصف. يختم محاضرته بشكر الجمهورية الإيرانية على أياديها البيضاء في سوريا والعراق ولبنان واليمن. بعض المشايخ من أصحاب العمائم المنافقين الذين يدّعون الإسلام وهو منهم براء، يتسترون تحت العمائم ليس إلا في سبيل الاحتيال على شريحة واسعة من الفقراء والمساكين أصحاب العقول الركيكة التي تسيطر عليها الشمولية الدينية. هؤلاء المنافقون الذين يدّعون أنهم سيّاد ومشايخ، يحتالون على الفقراء، وينهبون جني عمرهم بحجة “الخمس” و”السُّدُس”، حتى أصبحوا من الميسورين مادياً، يمتلكون مكاتب سياحية دينية أو مشاريع أخرى، ويقتنون أحدث السيارات والمنازل الفخمة أيضاً، ولم تعد تكفيهم امرأة واحدة؛ يتزوجون الثانية وربما الثالثة أيضاً.

أخيراً، ازدادت في لبنان أعداد رجال الدين وخاصة في المجتمعات الشيعية، وازدادوا أيضاً ثراءً، فهم يعتاشون على عطايا وهبات الناس البسطاء، مستغلين بذلك تدني مستوى الفكر والوعي لديهم، وذلك من خلال التأثير عليهم عن طريق روحية الإيمان، وموضة التبعية والتقليد، وجعلهم يؤمنون بثقافة سرديات البدع الدينية الضالة المستوردة من الخارج أو المستوحاة من الخيال.

 

كارين عبد النور – الحرب تكبّد لبنان خسائر مادية واقتصادية تفوق 8 مليارات دولار

كارين عبد النور/الحرة/17 تشرين الثاني/2024

قال البنك الدولي، في تقرير له يوم الخميس الماضي، إن أكثر من 99,209 وحدة سكنية تضرّرت في لبنان نتيجة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023. وبينما دُمّر 18% من الوحدات تلك بشكل كامل، تخطّت الخسائر المادية مبلغ 3.4 مليار دولار.

تضاف إلى الأرقام أعلاه خسائر اقتصادية فادحة تجاوزت قيمتها 5 مليارات دولار لتمعن في إغراق لبنان في وحول تداعيات الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعصف به منذ العام 2019. ووفق التقرير الذي شمل الفترة الممتدّة بين 8 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 و27 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024، تتوزّع الخسائر على كافة القطاعات، وأبرزها التجارة، السياحة، الزراعة والفنادق التي أصيبت بشلل كامل نتيجة التصعيد العسكري بين الطرفين. وبالتالي، يخسر لبنان فعلياً ما يعادل 15 عاماً من النموّ الاقتصادي.

تصعيد عسكري وخسائر بشرية

تواصل إسرائيل شنّ غارات جوية مكثّفة على جنوب لبنان (الذي يُعدّ منطقة نفوذ رئيسة لحزب الله) وشرقه، مستهدفة معاقل “الحزب”. وقد أسفرت هجمات اليومين الأخيرين عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، بينهم نساء وعناصر من فرق الدفاع المدني ومسعفون ميدانيون، وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة اللبنانية.

وفي تطوّر لافت، كثّفت إسرائيل من وتيرة عملياتها العسكرية ضدّ لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد أن ركّزت جهودها بدايةً على إضعاف قدرات حركة “حماس” في غزة.  وقد شملت التحركات الإسرائيلية استهداف مواقع استراتيجية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، مثل مدينة بعلبك بقاعاً.

أزمة نزوح في إسرائيل

من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن هدف إسرائيل من خلال عملياتها العسكرية هو تحييد حزب الله عن المناطق الحدودية الجنوبية للبنان، ضماناً لعودة نحو60000  مستوطن من سكان شمال الدولة العبرية سبق ونزحوا بسبب القصف المتواصل لحزب الله. ومع ذلك، يواصل “الحزب” إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، رغم اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية لمعظمها، بحسب التقارير الميدانية.

استهداف المدنيين وعمال الإغاثة

لم تقتصر الخسائر البشرية الناتجة عن التصعيد العسكري على المدنيين، بل طالت فرق الإغاثة أيضاً. ففي بعلبك، مثلاً، استهدفت غارة إسرائيلية منذ يومين مركزاً للدفاع المدني اللبناني، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية مسعفين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية أيضاً. وجنوباً، قُتل ستة أشخاص، بينهم أربعة من مسعفي حزب الله، في غارة على بلدة عربصاليم. التصعيد الجوي حدا بالولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقها إزاء الغارات الإسرائيلية، خصوصاً تلك التي استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت القريبة من المطار الدولي. وقد صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن بلاده لا ترغب في رؤية عمليات عسكرية في بيروت، لا سيّما في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

امتداد التصعيد إلى سوريا

توازياً، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية في الداخل السوري. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن20  شخصاً يوم الخميس الماضي في غارات استهدفت مبانٍ سكنية في حي المزة في العاصمة، دمشق، ومناطق في قدسيا (في ضواحي العاصمة). وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن أن الضربات استهدفت “قواعد عسكرية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي” – والأخيرة فصيل فلسطيني مسلّح، مدعوم من إيران، وحليف رئيس لحزب الله.

زيارة إيرانية تعزّز المخاوف الإقليمية

الغارات الإسرائيلية تزامنت مع زيارة مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، إلى دمشق (وتوجّه بعدها إلى بيروت في زيارة تحمل دلالات سياسية وعسكرية هامة في ظل التصعيد الحالي). ورغم الضغوط الدولية، لفت وزير الدفاع الإسرائيلي المعيَّن حديثاً، يسرائيل كاتس، إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن القتال ولن تخفّف من وتيرة عملياتها ضد حزب الله.

الأرقام والمعطيات التي نشرها البنك الدولي تشي بأن الصراع الذي يتوالى فصولاً، وسط انسداد أفق الحلول، يضع لبنان بإزاء تحديات شديدة، وأمام كارثة إنسانية واقتصادية معطوفة على تهديدات عسكرية مستمرّة. وهو ما يعمّق من حدّة أزمته متعدّدة الأبعاد التي تضع استقراره ومستقبله على المحكّ.

https://hura7.com/?p=37325

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"حزب الله" ناعيا عفيف: كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات

وطنية/17 تشرين الثاني/2024

 نعى "حزب الله" مسؤول العلاقات الإعلامية الشهيد مجمد عفيف في البيان التالي : "ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم". وتابع: "لقد التحق الحاج محمد عفيف، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله. كان يستمدُ من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورًا. لقد كان مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينًا على صوت المقاومة، وركنًا أساسيًا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية". وأضاف: "هو الذي لم تُرهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: «لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات». أصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت". ورأى أنه "كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ويدب الرعب في نفوس العدو، يخط بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن. بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم ، كان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان، ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقًا أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوتٍ عالٍ في أذان العدو وقلوبهم قائلاً: «المقاومة أمة، والأمة لا تموت». وختم البيان: "نتقدّم بالعزاء من صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه ‌‏الشريف" ومن سماحة ولي أمر المسلمين ‏حفظه ‏المولى ومن الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله، ومن إخوانه المجاهدين في ‌‏المقاومة ‏الإسلامية، ‏ومن عائلته الشريفة الصابرة المحتسبة، ونسأل الله ‌‏تعالى أن يمّن عليهم بالصبر الجميل وثواب ‏الدنيا والآخرة".

 

طوارئ الصحة العامة: شهيدان وجريحان من المسعفين في 3 إعتداءات إسرائيلية في جنوب لبنان

وطنية/17 تشرين الثاني/2024

 صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "العدو الإسرائيلي واصل استهدافه للمسعفين والمراكز الاسعافية في الجنوب ضاربا بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الانسانية. وأضاف اليوم إلى جرائمه المتتالية ثلاثة اعتداءات:

- استهداف مركز جمعية الهيئة الصحية الإسلامية في حومين التحتا ما أدى إلى استشهاد مسعف.

- استهداف مركز إسعافي في البازورية ما أدى إلى إصابة مسعفين اثنين من الهيئة الصحية الإسلامية بجروح.

- استهداف مركز للهيئة الصحية في حناويه ما أدى إلى استشهاد مسعف".

 

غزال: شهيدان و9 جرحى حصيلة الغارة على مدينة صور

وطنية- صور/17 تشرين الثاني/2024

أشار رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال إلى أن "حصيلة الغارة على مدينة صور  مساء اليوم شهيدان و 9 جرحى، فيما  لا زالت عمليات البحث مستمرة في المكان المستهدف".

 

طوارئ الصحة في حصيلة نهائية لغارتي رأس النبع ومار الياس : ستة شهداء وستة وثلاثين جريحا

وطنية/17 تشرين الثاني/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد ٤ أشخاص من بينهم امرأة وإصابة ١٤ آخرين بجروح من بينهم طفلان. وفي حصيلة محدثة ثانية للغارة الإسرائيلية المعادية على مار الياس فقد أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة اثنين وعشرين آخرين بجروح".

 

البطريرك الراعي في قداس الشكر لإعلان قداسة الاخوة المسابكيين: نلتمس من الله خلاص لبنان من ويلات الحرب وتحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس

وطنية /17 تشرين الثاني/2024

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الشكر لله على إعلان قداسة الأخوة المسابكيين الموارنة في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، عاونه فيه المطارنة أعضاء سينودس الكنيسة المارونية، ومشاركة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول عبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، وعدد من المطارنة ممثلي البطاركة الكاثوليك والاورثوذكس، والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، في حضور الوزراء زياد المكاري وهنري خوري وجورج بوشيكيان وجورج كلاس، ونواب من مختلف الكتل النيابية، ممثل عن قائد الجيش وممثلين عن قادة الاجهزة الأمنية، وحشد من الفعاليات والمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية.

بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "كان زكريّا وأليصابات بارّين أمام الله" (لو 1: 6) قال فيها: "تبدأ في هذا الأحد السنة الطقسيّة الجديدة، بزمن ميلاد إبن الله إنسانًا. فالبشارة بمولد يوحنّا المعمدان هي خاتمة العهد القديم، وبداية العهد الجديد. يوحنّا هو بمثابة الفجر الذي يسبق طلوع الشمس، يسوع المسيح. وهو إبن والدين تقيّين "بارّين أمام الله، وسالكين في وصايا الله ورسومه بدون لوم" (لو 1:6).  وفي هذا الأحد نحتفل هنا في بازيليك سيّدة لبنان بقدّاس الشكر لله على القدّيسين الإخوة المسابكيّين الثلاثة الذين استشهدوا في سبيل إيمانهم المسيحيّ في دمشق في ليل 9-10 تمّوز 1860 مع ثمانية من الآباء الفرنسيسكان، ونقدّمها ذبيحة الشكر لقداسة البابا فرنسيس على إدراج أسمائهم في سجلّ القدّيسين الأحد 20 تشرين الأوّل المنصرم. ونقدّمها ذبيحة شكر للقدّيسين الثلاثة على النعم التي يغدقها الله بشفاعتهم على المؤمنين والمؤمنات منذ استشهادهم".

أضاف: "في أحد بشارة زكريّا تتجلّى قداسة العائلة من خلال حياة زكريّا وأليصابات "البارّين أمام الله، السائرين في وصاياه ورسومه بدون لوم" (لو 1:6). ونستطيع القول إنّ يوحنّا تربّى من مثل والديه على القيم الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة. فالعائلة هي المدرسة الطبيعيّة الأولى، والكنيسة البيتيّة التي يتربّى فيها الإنسان على الإيمان والصلاة وتقوى الله. فالقدّيسة تريز الطفل يسوع كانت تقول: "إنّها تعلّمت القداسة من والديها". وفي الواقع أعلنتهما الكنيسة طوباويّين. والقدّيس شربل هو إبن بيت صلاة، إذ كانت العائلة تلتقي كلّ مساء لصلاة مسبحة العذراء وزياحها. ذلك أنّ الزواج تأسيس إلهيّ، وقد رفعه المسيح الربّ إلى رتبة سرّ وجعله واحدًا من الأسرار السبعة، ووضع له الله رسومًا ووصايا، وكتب له شريعةً في طبيعة الإنسان، رجلًا وأنثى".

وتابع: "القدّيسون المسابكيّون الإخوة الثلاثة لم يصيروا قدّيسين ساعة استشهادهم فقط، بل كانوا متّصفين بالقداسة طيلة حياتهم. فقد نشأوا في عائلة مقدّسة من آل مسابكي، وتربّوا على الصلاة والفضائل والأخلاقيّة الرفيعة، وعلى مخافة الله والتقوى. فاستحقّوا أن يسفكوا دماءهم على مذبح حبّهم للدين المسيحيّ، وينالوا نعمة الإستشهاد الرفيعة.  فالقدّيس فرنسيس كان لطيف المعشر وطيّب الأخلاق، وذا اتّكال عظيم على الله، تعاطى تجارة الحرير فاكتسب ثروة واسعة بفضل جدّه ونشاطه واستقامته وحسن إدارته وتدبيره. وقد اعتمدته البطريركيّة وسواها من العائلات اللبنانيّة المعروفة في بيع حرير مواسمهم. وامتدّت تجارته إلى ساحل سوريا. وقد عُرف بسخائه وإغاثته الفقراء والمحتاجين. وكانت دارته الكبيرة والواسعة مضافة للغرباء. تزوّج من السيّدة إليصابات شيحا من طائفة اللاتين وكان له منها ثمانية بنين: ثلاثة ذكور وخمس إناث. فأكسبهم تربية صالحة بمثل حياته. يبكّر كلّ صباح إلى مناجاة ربّه بالصلاة مقدّمًا نهاره وأعماله لله، ثمّ يذهب إلى الكنيسة فيحضر الذبيحة الإلهيّة. وفي كلّ مساء كان يجتمع مع عائلته وعائلة أخيه عبد المعطي وأخيه رفائيل فيشكرون الله على نعمه، ويتلون جهارًا صلاة المسبحة، وفصلًا من كتاب روحيّ، ويمارسون رياضات شهر أيّار وشهر آذار. وكان حافظًا وصايا الله والكنيسة وكلّ ما يجب من صيام، وانقطاع عن الزفر، ويسهر على حفظ الرسوم الدينيّة بكلّ حرص. أمّا تعبّده للسيّدة العذراء فكان عزاء قلبه. وكان مرجعيّة مع بني قومه يرجعون إليه في المهمّات الصعبة. وكان ذا رأي سديد وحكمة واسعة".

وقال: "القدّيس عبد المعطي صرف حياته في التعليم والتربية في مدرسة الرهبان الفرنسيسكان، منقطعًا عن الدنيا، منصرفًا إلى مهنته والعناية بتهذيب أخلاق تلامذته. يصرف في الدير نهاره كلّه، ولا يغادره إلّا مساءً للإجتماع بعائلته. في تعليمه كان كثير الإهتمام بمبادئ الدين المسيحيّ وتحريض التلامذة على عبادة الله وتجنّب الخطيئة. وكان يكلّمهم عن نعمة الإستشهاد ناقلًا عنه أحدهم قوله: "إنّ أعظم سعادة للإنسان، وأفضل حظٍّ له وأجلّ نعمة يبتغيها هي نعمة الإستشهاد". في صباح كلّ يوم كان يذهب باكرًا إلى كنيسة الفرنسيسكان في دمشق مع إحدى بناته، حتى في أيّام الشتاء الباردة، ويحضر جميع ما يقام فيها من قدّاسات جاثيًا على ركبتيه. كان متزوّجًا وله خمسة أولاد، ذكران وثلاث بنات، ويعيشون جميعًا مع شقيقه فرنسيس في دارته الواسعة. كانوا كلّهم متمسّكين بالتقوى والإلفة والمحبّة".

أضاف: "أمّا القدّيس رفائيل صغير إخوته، فكان بتولًا حياته كلّها. كان مثابرًا على الصلاة والعبادة. كان يعيش مع شقيقيه فرنسيس وعبد المعطي، فقيرًا زاهدًا بحطام الدنيا متعبّدًا للعذراء، يقضي نهاره في دير الآباء الفرنسيسكان يساعدهم في كلّ شيء. كان غنيًّا بالله.  في ليل 9-10 تمّوز كان استشهادهم مع الآباء الفرنسيسكان حيث داهمهم المعتدون، وكانوا قد التجأوا إلى الدير، بعد أن اشتدّ الحريق في حارة النصارى. قبل منتصف الليل، دخلوا الكنيسة مع الآباء الفرنسيسكان، وتلوا طلبة جميع القدّيسين، واعترفوا بخطاياهم، وطلبوا شفاعة العذراء، وزيّحوا القربان المقدّس، وتناولوا جسد الربّ، زاد المسافرين وسلاح المجاهدين. وعند الساعة الأولى بعد منتصف الليل دخل الأعداء الدير، بأيديهم عصيّ وبلطات وخناجر ومشاعل، وطالبوهم بإنكار دينهم المسيحيّ واعتناق الدين الإسلاميّ. فكان جواب الإخوة المسابكيّين: "ليس لنا سوى نفس واحدة، فلسنا نهلكها بجحد إيماننا، نحن مسيحيّيون ونريد أن نحيا ونموت مسيحيّين". فهجم عليهم المضطهدون بسلاحهم وبادروهم بالضربات القاتلة. فقدّموا أنفسهم الزكيّة حفاظًا على إيمانهم. وفي 10 تشرين الأوّل 1926 أعلنهم طوباويّين البابا بيوس الحادي عشر، وفي 20 تشرين الثاني الماضي أدرج البابا فرنسيس أسماءهم في سجلّ القدّيسين. فتعيّد لهم الكنيسة الجامعة في 10 تمّوز من كلّ سنة".وتابع: "بشفاعتهم وشفاعة قدّيسيّ لبنان، من القدّيس شربل حتى الطوباويّ البطريرك اسطفان الدويهي، نلتمس من الله خلاص لبنان من ويلات الحرب الدائرة فيه، وما تخلّف من قتلى وجرحى ودمار منازل ومؤسّسات وتهجير شعب آمن، حتى بلغ عددهم مليون ونصف المليون. ونلتمس من الله تحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين كاملتين، والذهاب إلى المجلس النيابيّ وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة المشرّفة بانتخاب الرئيس. فلا أحد يستطيع أن يحلّ محلّه، والمؤسّسات لا سيما الدستوريّة، وعلى الأخصّ المجلس النيابيّ ومجلس الوزراء، فاقدة صلاحيّاتها في هذا الظرف الدقيق".

وختم: "نوجّه الشكر إلى كلّ الذين يخدمون النازحين بشتّى الطرق، لكي يعوّضوا عليهم بالقليل من الكثير الذي فقدوه، سائلين الله الآب السماويّ، العناية بهم وإرسال فاعلي الخير إليهم".

في ختام القداس، كانت للمطران غي بولس نجيم كلمة شكر، ليقدم بعدها المطران سمير نصار للبطريرك الراعي ذخائر القديسين الاخوة المسابكيين .

 

المطران عودة: كيف سنجيب عما فعلناه بالوزنات التي منحنا إياها الله؟

وطنية/17 تشرين الثاني/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل قال في عظة: "يحذرنا الرب، عبر مثل الغني الجاهل الذي تلي على مسامعنا اليوم، من خطر الطمع بالماديات والإبتعاد عن الله الذي تجسد ليخلص الإنسان من براثن الخطيئة ويمنحه الحياة الأبدية. نتعلم من الرسول بطرس أن ثمنا باهظا دفع من أجل خلاص نفوسنا، إذ يقول: «عالمين أنكم افتديتم، لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب... بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح» (1بط1: 18-19). لقد إرتضى ربنا أن يموت على الصليب ليخلص البشرية بأسرها. في المقابل، نقرأ في مثل اليوم كيف خسر الغني نفسه، وهذا يمكن أن يحصل معنا فيخسر كل منا نفسه إلى الأبد بسبب سلوكه غير المرضي لله". أضاف: "ثلاثة أسباب أدت بالغني إلى خسارة نفسه. السبب الأول أن هذا الإنسان ضمر خططا أنانية إذ انشغل طوال حياته بالسعي وراء رفاهية الحياة الأرضية، ولم يسع وراء الله. «أخصبت أرضه» فاستغنى بما له وبنفسه عن الله. أراد بناء مخازن أكبر ليجمع فيها غلاته وخيراته عوض اقتسامها مع من هم في الحاجة. لكن الله شاء له أمرا مغايرا. لقد خطط فقط للحياة الوقتية الفانية بدلا مما هو للحياة الأبدية، ولم يكن الله محور حياته فيما يريدنا الرب أن ننظر إلى الأمور من المنظار الصحيح بقوله: «أنظروا وتحفظوا من الطمع، فإنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله» (لو 12: 15). علمنا ألا نهتم في حياتنا لما هو أرضي، بل أن نطلب أولا ملكوت الله وبره (مت 6: 33). قد يخسر الإنسان نفسه إن بنى ذاته بعيدا عن الله، إذ من منا إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة (لو 12: 25)؟"

وتابع: "السبب الثاني الذي جعل الغني يخسر نفسه يكمن في نواياه الخاطئة. فقد كان ممتلئا بالعجب والإعتماد على الذات، وهاتان خطيئتان يخسر الإنسان نفسه بسببهما. ينبه الرسول بولس تلميذه تيموثاوس قائلا: «أوص أغنياء الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يتكلوا على الغنى غير الثابت، بل على الله الحي الذي يؤتينا كل شيء بكثرة لنتمتع به» (1تي 6: 17-19). نقطة الفصل ليست في ما يملك الإنسان، غنيا كان أم فقيرا، بل في موقع اهتمامه، إذ لا نقدر أن نعبد الله والمال (مت 6: 24). ليس مهما كم حصل الإنسان، بل كم أنفق على المحتاجين. يوصي الرسول بولس العبرانيين قائلا: «لا تنسوا الإحسان والمؤاساة فإن الله يرتضي مثل هذه الذبائح» (13: 16). الغني لم يفكر لحظة في مشاركة المحتاجين ما فاض عنه من نعم الله، ولا رد مجدا لله أو فكر بأن الله سمح أن يغتني لكي يقتني بالمقابل فضيلة العطاء. لو كان هذا الغني حكيما لأحسن استثمار أمواله في اقتناء الفضائل أي المحبة والرحمة والعطاء. إن الغنى عطية من الله علينا أن نحسن استعمالها".

وقال: "أما السبب الثالث فهو أن الغني وضع لنفسه أهدافا وحسابات خاطئة. ظن أنه يستطيع التمتع بغلاته وخيراته التي جمعها، غير عالم أن ليلته كانت الأخيرة على الأرض. يقول الرسول يعقوب: «هلم الآن أيها القائلون: نذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك، وهناك نصرف سنة واحدة ونتاجر ونربح. أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد! لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل» (يع 4: 13-17). هكذا، لا يدرك معظمنا، كالغني الجاهل، أننا على بعد نفس واحد أو نبضة قلب واحدة، أو حادث واحد من الموت الجسدي. فلا نكن مثله غير مستعدين لتلك اللحظة، بل فلنتصالح مع الله، الآن وليس غدا".

أضاف: "كم من الناس في أيامنا يستمدون معنى حياتهم وقيمة وجودهم من ثراء لا قيمة له في ذاته لأنه زائل، ويدخرونه لغد غير مضمون، قد يرحلون ويتركونه لأن حياتهم ليست في يدهم بل في يد من خلقهم. «يا جاهل، في هذه الليلة تطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟». هكذا خاطب الله المهتم بثروته، الذي نسي أن مانح الخيرات هو الله وحده. لقد سماه الله جاهلا فيما هو في نظر البشر ناجح وذو دراية وتخطيط. إن مقاييس الله تختلف عن مقاييس البشر. فما ظنه الغني ملكا هو في الحقيقة عطية من الله منحه إياها ليشتري بها نفسه، فماذا فعل؟ أمضى عمره أسير ماله فيما أعطاه الله حرية الإختيار بين الإستعباد للمال أو اقتسامه مع إخوته بغية اقتناء ملكوت الله وبره. يقول القديس باسيليوس الكبير: «الخبز الذي تخبئه عندك هو ملك للجائع، واللباس الموجود في خزانتك هو ملك للعريان... المال الذي تقتنيه على الأرض هو للذي بحاجة إليه. فأنت إذا تظلم كل من تستطيع مساعدتهم».

وتابع: "يشدد الآباء القديسون على أهمية اقتناء الفضائل وأولها التواضع لأن التكبر الناتج عن الغنى أو المركز أو النفوذ وما شابه يأخذ صاحبه إلى الهلاك. فمن اغتنى أي استقوى بماله أو مركزه أو حزبه أو طائفته وأشاح بوجهه عن إخوته لن تكون آخرته أفضل من آخرة غني إنجيل اليوم الذي حصر تفكيره واهتمامه بنفسه وما تملك. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم «إن المجد الذي يأتي عن طريق الغنى والسلطة والعنف لا يلبث أن يضيع، أما المجد المرتكز على الأعمال الصالحة فهو ثابت لا يتزعزع ولا يزول.» كلنا مائتون. يوما ما سيتوقف كل شيء فجأة، وإذ نمثل أمام الديان العادل يكون علينا أن نجيب عما فعلناه في حياتنا. هل سنكون مستعدين لتقديم حساب عن طريقة عيشنا أو تربية عائلاتنا أو معاملة أترابنا وما فعلناه بمواهبنا وقدراتنا؟ أو نكتفي باعتزازنا بالنفس الذي يؤدي إلى سقوطنا وهلاكنا؟ كيف سنجيب عما فعلناه بالوزنات التي منحنا إياها الله؟"

وختم: " علينا إذا أن نستعد لتلك الساعة الرهيبة كي لا نخسر نفوسنا، بل لتكون ثمرة نضرة للحياة الأبدية".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 تشرين الثاني/2024

افيخاي ادرعي

عاجل جيش الدفاع استكمل موجة جديدة من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية

شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية سلسلة غارات على منطقة ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفة ستة أهداف عسكرية ومنها مستودعات أسلحة ومقرات قيادة وبنى عسكرية كان يستخدمها حزب الله الارهابي.

تأتي هذه الغارات في اطار الضربات التي تستهدف معقل حزب الله الارهابي في ضاحية بيروت الجنوبية والتي يستخدمها لتنفيذ مخططات أرهابية ضد مواطني  إسرائيل.

وكانت الأهداف التي تم ضربها تقع في قلب المناطق السكنية بما يشكل مثالًا آخر عن استخدام حزب الله السخيف بسكان لبنان كدروع بشرية.

قبل الغارات تم اتخاذ سلسلة خطوات لتقليص احتمال اصابة المدنيين شملت جمع مسبق للمعلومات  الاستخبارتية واستخدام الصور الجوية وتوجيه انذارات مسبقة لاخلاء السكان في المنطقة.

 

افيخاي ادرعي

في مثل لبناني يقول: "بزقوا ع وِجّ النذل قال الدني عم بتشتّي". هذا هو حال حسين مرتضى، الذي خرج من سردابه ليعلن أمام العلن أن إسرائيل "تقصف الأبنية بهدف التدمير".

سؤالي لحسين بوق الإرهاب وباللهجة اللبنانية: طبيعي إنتَ؟ هل أنت بكامل قواك العقلية؟ اللبنانيون وثّقوا بهواتفهم الانفجارات الارتدادية التي تبعت غارات جيش الدفاع العظيم، الذي دخل إلى عقر داركم، وكشف مخططاتكم يا إرهابيين.أنتم من زرع الصواريخ والقواعد العسكرية بين المدنيين يا عديمي الضمير.

نحن " كبيّنا صاروخ"، وصواريخكم الإرهابية عملت اللي ما بينعمل؛ تدمير، قتل وتهجير.

#معليش! خبّر أسيادك أن أكاذيبكم لم تعد تنطلي على أحد، لا في لبنان ولا خارجه.

نصيحة وباللهجة اللبنانية: أشرفلك تنضب

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1858130627943452786

إعلام حزب الله المفلس ميدانيًا يحاول أن يصور انتصارات وهمية فاذا به يصدر بيانات عشوائية، توجز اعلانات غير حقيقية.

فيا ايها اللبنانيين انتبهوا من انتصارات حزب الله الوهمية لانهم هم في مال والواقع في مال آخر

 

افيخاي ادرعي

على مدار الأسبوع المنصرم أغار سلاح الجو على نحو 50 هدف إرهابي في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله الارهابي الذي يواصل استخدام المنطقة لتخطيط مخططات إرهاببة ضد دولة إسرائيل.

من بين الأهداف التي تم قصفها يوم أمس منزل كان يعود سابقًا إلى المدعو حسن نصرالله الذي قضي عليه.

لقد تم استهداف نصرالله في هذا المنزل أيام حرب لبنان الثانية وتم بنائه من جديد. لقد استخدم حزب الله هذا المبنى كبنية إرهابية ليتم تدميره خلال الغارات التي تم تنفيذها يوم أمس.

 

نوفل ضو

حزب الله سلم جوابه على الاقتراح الاميركي لوقف النار الى بري الذي يسلمه غدا الى السفيرة الاميركية!

١-بري رئيس مجلس نواب.دستوريا لا يجوز له التفاوض الذي هو من صلاحية السلطة التنفيذية.

٢-هل اجتمعت الحكومة لاتخاذ قرار بشأن المقترح؟

بعد تدمير البلاد الفاشيات الشيعية تستكمل نهب أموال المودعين عبر تعديل الموازنة لتمويل كارثة التهجير التي كانت بأساسها، الاختناق بعد التدمير. مصادرة أموال المافيا الحاكمة لا مفر منها

 

يوسف سلامة

‏التدويل هو الطريق الأقصر لقيامة لبنان، ‏فهل يبصر النور من بوابة الجنوب؟ ‏إن صحّت التوقّعات، تكون كلفة حرب الإسناد التي خاضها الحزب فاتورة تدويل الوطن وقيامته، ويكون الحزب قد دفع الثمن نيابة عن باقي اللبنانيين.

‏تعالوا نتصالح من أجل لبنان، ‏"لبنان يستحق"

 

فارس خشان

المكان الوحيد الذي يمكن ان يحمي، حاليا، اللبنانيين، إلى أي فئة انتموا، من العداء الإسرائيلي المفرط، هو العودة إلى حضن الدولة!

وبلا دروس من التاريخ وبلا فلسفة، فمعادلات الأمس تختلف جذريا عن معادلات الحاضر.

 

فيصل القاسم

اغتالته اسرائيل قبل قليل: أنا عايز اعرف ماذا يفعل محمد عفيف وزير إعلام حزب الله في مبنى حزب البعص العربي الاشتراكي ببيروت؟ تصوروا حتى حزب البعص صار مجرد واجهة لإيران وعصاباتها.

ش عمي ش

 

فيصل القاسم

يا حيف: في غزة مازال الفلسطينيون يقاومون بما بقي لهم من سلاح

في لبنان مازالوا يقصفون إسرائيل في اليمن يطلقون الصواريخ

أما في سوريا الأسد يتوغل الجيش الإسرائيلي ليل نهار ويدخل المسؤولون الإسرائيليون في عمق الأراضي السورية دون أن يتعرضوا لضربة حجر، مع أن سوريا تملك جيشاً يستنزف أكثر من ثمانين بالمائة من ميزانية سوريا منذ عشرات السنين. جيش جبان ورئيس أجبن رعديد مهزوز طرطور مستعد أن يبيع سوريا كلها وأن يتعرض للاغتصاب على الهواء مباشرة من قبل نتنياهو وألا يرمي وردة على الجيش الإسرائيلي حفاظاً على عرشه الذليل الذي لم يبق أحد إلا واغتصبه.

يا حيف يا سوريا

 

محمد علي الحسيني

حصار لبنان بدأ نسمع_ونرى

يبدو أن الحصار الإسرائيلي البحري على لبنان قد بدأ، وأي سفينة ستدخل لبنان اعتبارا من غدٍ سيتم توقيفها وتفتيشها. هذا هو أول الحصار، وسيتبع الحصار الجوي والبري لاحقًا.

#محمد_علي_الحسيني

 

هادي مشموشي

إثر الغارة الجوية على رأس النبع اليوم وتكرار اختباء واجتماعات قيادات حزب الله بين المدنيين في مناطق متفرقة من بيروت، أصدر أهالي منطقة رأس النبع بيانًا جاء فيه:

من غير المقبول وجود مراكز حزبية مهددة بالغارات في مناطق مأهولة بالسكان. كما أنه من غير المقبول عقد اجتماعات سياسية تضم مسؤولين عرضة للاغتيال، مما يهدد سلامة سكان العاصمة بيروت. نطالب بإخلاء جميع المراكز الحزبية في بيروت وإقفالها فورًا حمايةً لأهلها. الله يرحم الذين فقدناهم.

 

د. أحمد ياسين

 عاجل موت المرشد الإيراني علي خامنئي! أفادت "اسرائيل أوبسيرفر" عن وفاة المرشد الإيراني علي خامنئي عن عمر يناهز 85 عاماً...

وكانت تقارير صحفية تحدثت صباحاً عن إصابة خامنئي "بحالة تسمم" ما أدى إلى دخوله في كوما.. المصدر: فرانس نيوز ٢٤

 

 ميشال دويهي

دستوريا لا يحق لرئيس المجلس النيابي ان يفاوض بإسم لبنان.

سياسياً لا يحق لرئيس حكومة تصريف أعمال حائزة على ثقة مجلس ال ٢٠١٨  وليس مجلس ال ٢٠٢٢ ان تفاوض بإسم لبنان لأنها تفتقد للشرعية الشعبية والدستورية والسياسية.

المادة ٥٢ من الدستور واضحة،"يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة "في كل الاحوال ولخطورة المرحلة ولأن الممانعة ترفض انتخاب الرئيس وتمنع انعقاد جلسة الانتخاب،واستنادا وحسب المادة ٥٢ نفسها من الدستور " تطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة"، لذلك سنطالب كنواب من رئيس حكومة تصريف الأعمال

مناقشة الاقتراح الاميركي داخل مجلس النواب. ستبقى الأولوية انتخاب الرئيس وإعادة تشكيل السلطة ولكن اليوم للشعب اللبناني ونوابه الحق والواجب في الاطلاع ومناقشة كافة بنود اتفاق سيحدد مستقبل لبنان واللبنانيين.

 

الجيش اللبناني

استهدف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة حرجة.

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy

 

رياض طوق

استقالة الصحافي نقولا ناصيف والصحافية هيام القصيفي من جريدة الأخبار بما يمثلان من قيمة فكرية هو خسارة للجريدة. وخروجهما من حيث يرأس التحرير احد أعداء لبنان الديمقراطية والحداثة والتعددية هو موقف مشرّف ويضاف إلى سجلهما. فلا يشرفهما ان يضعا اسميهما على تلك الصفحات المليئة بالتحريض والتخوين وهدر الدماء.

 

د. هادي مراد

مع إدانتنا لاغتيال الشهيد عفيف. بس انو كيف يا الله، بيقعد الناطق باسم الحزب بنص دين عاصمة بيروت براس النبع بين الناس والعالم؟؟؟ هيدا اسمو استكبار عأرواح الناس واعتبار الناس دبّان. بدك تموت موت، بس إنو تخلي معك ناس مدنيين يموتوا ضريبة وجودك بالمنطقة هيدا ما بيحملو لا عقل ولا ضمير ولا اسلام ولا قيم ولا خلق.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 17- 18 تشرين الثاني/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 17/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136956/

For November 17/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 تشرين الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136953/

ليوم 17 تشرين الثاني/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@