المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november03.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

كونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سركيس نعوم اعلامي مدعي ومقزز ومتزلف  وحاقد ع لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/نص وفيديو: العداء والسلام في الدستور اللبناني والقرارات الدولية، وهل في الدستور أي نص يقول بأن دولة إسرائيل عدوة للبنان؟

الياس بجاني/البوق والصنج سالم زهران يروح ينضب ويدور ع شغلي جديدة..حزب الله بح

الياس بجاني/نص وفيديو: نعيم قاسم... منافق وتافه وخطابه رزمة من الأوهام والهلوسات وخداع الذات والآخرين. مريض عقلي منسلخ عن واقع النكبة التي حلت بالشيعة وبحزبه وبقادته وبلبنان.

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع الوزير السابق إبراهيم نجار والناشط الإغترابي السيادي توم حرب

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع مريم مجدولين اللحّام: لبنان قبرك يا خامنئي...ولتحترق مخطّطات ايران التوسّعيّة

تقرير لجنة الطوارئ الرقم 35: 109 غارات جوية و71 شهيداً و169 جريحاً

2897 شهيدا و13150 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة أمس 30 شهيدا و103 جرحى

 طوارىء الصحة: شهيد و 15 جريحا في حصيلة نهائية لغارة العدو على غاليري سمعان

57 شهيدا وعشرات الجرحى حصيلة اليوم الدامي في قضاء بعلبك

كارين عبد النور. هل يُنذر الإنزال الإسرائيلي البحري بعمليات “كوماندوز” مستقبلية في لبنان؟

بعملية إنزال بحري بشمال لبنان.. إسرائيل تعتقل قيادياً بحزب الله والمعلومات تشير لخطف "عماد أمهز".. وتكهنات حول صلته بحزب الله

كوماندوز إسرائيلي يختطف «مسؤولاً بحرياً» في «حزب الله»

عماد أمهز يدرس العلوم البحرية… ونشاط سابق للإسرائيليين في المنطقة

إنزال بحري على شاطئ البترون وخطف قبطان لبناني.. ومسؤول إسرائيلي يعترف

في ذروة المواجهات البرية جنوباً.. أول عمل أمني إسرائيلي بحري شمالاً

الجيش الإسرائيلي: «شايطيت 13» اعتقلت مسؤولاً من «حزب الله» في شمال لبنان

إسرائيل تعلن قتل قائد وحدة صواريخ في «حزب الله» بجنوب لبنان

استهداف عكار للمرة الأولى.. و2968 شهيداً و13319 جريحاً

لبنان يقاوم فرض وصاية عسكرية إسرائيلية ويرفض اتفاق سلام/منير الربيع/المدن

أسوشيتد برس: التدمير الإسرائيلي على الحدود مع لبنان يظهر رغبة في إنشاء منطقة عازلة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2 تشرين الثاني 2024

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت الثاني من تشرين الثاني 2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: أعداء إيران سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضدنا وضد والمقاومة

وفد من "بيت العائلة الابراهيمية" التقى البابا فرنسيس وأكد المضي في نشر ثقافة الأخوة والحوار

البرلمان العربي في ذكرى وعد بلفور: نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس ووقف فوري للعدوان على الشعب الفلسطيني

إتصال بين بري وسعيد لتأكيد تثبيت الإستقرار في منطقة جبيل

إيران: وصلنا إلى النضج النووي إسلامي قال إن «علماء توصلوا إلى رموز مهمة»

أميركا تحذّر إيران من أنها لن تقدر على كبح إسرائيل إذا هاجمتها

قراصنة إيرانيون يسيطرون على قناة «تلغرام» خاصة بصحافيين إسرائيليين يطلقون على أنفسهم «الجيش السيبراني الإيراني»

إيران إلى رد «ساحق»... والبنتاغون يستعد بحاملة طائرات

خامنئي: كونوا واثقين من الانتقام... و«الحرس الثوري»: هجوم بعنصر المفاجأة

«الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة عن تحركات السنوار خلال الحرب بعد مقتله بيومين تلقت عائلته رسالة منه تشرح ظروف مقتل ابن شقيقه ومرافقه

الجيش الإسرائيلي يدفع لواءً جديداً إلى جباليا... مع احتدام المعارك

3 ألوية تعمل في المنطقة بعد نحو شهر على بدء عملية ثالثة فيها... وضحايا الحرب أكثر من 43 ألفاً

«حماس» و«فتح» في القاهرة... و«اقتراب» من اتفاق بشأن «إدارة غزة»

جهود مصرية هدفها «توحيد الصف والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني»

مخاوف من ضربة إسرائيلية داخل الأراضي العراقية و«المقاومة الإسلامية» تتبنّى 4 هجمات في «إيلات»

المحققون الأمميون يُحمّلون الحوثيين مسؤولية التدهور في اليمن والانقلابيون سخَّروا الموارد الضخمة للأغراض العسكرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القرار 1701/وحيد عبد المجيد/الأهرام

أولويات إسرائيل الأمنية.. غزة أولاً أم جنوب لبنان؟/طارق فهمي/الاتحاد

عبد الرؤوف سنّو. جردة حساب لحزب الله: آن الأوان للعودة إلى حضن لبنان (الجزء الأول)/الدكتور عبد الرؤوف سنّو، مؤرخ وباحث في الشؤون اللبنانية/الحرة

خماسية لبنانية /أحمد الصراف/القبس

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

هولاكو من الجو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

متى يبدأ الدرس؟/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي يوجّه بتقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف مسؤول في «حزب الله» وعملية الاختطاف نفذتها قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية في شمال لبنان

«أطباء بلا حدود» لـ«الشرق الأوسط»: الحرب تعرّض النظام الصحي اللبناني للإجهاد والمنسقة الطبية حذرت من تفشي الأمراض المعدية في بعض مراكز الإيواء

ريفي: لنكن صوتاً واحداً وإلا فلنستقل ولينتخب الشعب صاحب الشرعية

لقاء درزي روحي وسياسي جامع في خلوات القطالب في بعذران وكلمات دعت إلى التضامن الداخلي

ميقاتي تابع قضية اختطاف عماد أمهز وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من01حتى11/:”يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ لَكُم تَشْجِيعٌ في الْمَسِيح، أَو تَعزِيَةٌ في الْمَحبَّة، أَو شَرِكَةٌ في الرُّوح، أَو حَنَانٌ أَو رَحْمَة، فأَتِمُّوا فَرَحِي بِأَنْ تَكُونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ. لِيَكُنْ فيكُم منَ الأَفْكارِ مَا هُوَ في المَسِيحِ يَسُوع. فَهُوَ، معَ كَونِهِ في صُورَةِ الله، لَمْ يَحْسَبْ مُسَاوَاتَهُ للهِ غَنِيمَة، بَلْ أَخْلَى ذَاتَهُ، مُتَّخِذًا صُورَةَ العَبْد، صَائِرًا في شِبْهِ البَشَر. ولَمَّا ظَهَرَ في هَيْئَةِ إِنْسَان، واضَعَ ذَاتَهُ، وصَارَ مُطِيعًا حَتَّى المَوْت، ٱلمَوْتِ على الصَّلِيب. فَلِذلِكَ رَفَعَهُ اللهُ جِدًّا، ووَهَبَهُ ٱلٱسْمَ الَّذي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ، لِكَي تَجْثُوَ بٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَة، في السَّمَاءِ وعَلى الأَرْضِ وتَحْتَ الأَرْض، ويَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ لِمَجْدِ اللهِ الآب.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

سركيس نعوم اعلامي مدعي ومقزز ومتزلف  وحاقد ع لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2024

امثال الأفلطون سركيس نعوم الحاقد حتى ع نفسه والنافخ صدرون والفالش ريشو مفروض يخزنون بجحور حزب الله مع الفيران وما يقرفوا الناس بنتاقون وهررارون ع الإعلام.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: العداء والسلام في الدستور اللبناني والقرارات الدولية، وهل في الدستور أي نص يقول بأن دولة إسرائيل عدوة للبنان؟

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136150/

هل جاء في الدستور اللبناني أي نص بأن دولة إسرائيل عدوة للبنان؟

بالمباشر، لا وجود لأي نص في الدستور اللبناني يحدد أو يفرض العداء أو الاستعداء لأي دولة بالمطلق، أو أن دولة إسرائيل بالتحديد دولة عدوة للبنان. بل على العكس من ذلك، إن ما يحكم واقع العلاقات الدولية بين لبنان وإسرائيل قانونياً وتاريخياً، هي “وضعية الهدنة” المنصوص عليها في اتفاقية الهدنة العامة الموقعة بين البلدين منذ سنة 1949.

اتفاقية الهدنة هذه، ملحوظة ومنصوص عليها كمرتكز من مرتكزات اتفاق الطائف الذي صار دستوراً سنة 1989، ومشار اليها تكراراً في نصوص القانون الدولي بشأن لبنان والمتمثلة بقرارات مجلس الامن المتعاقبة وآخرها القرارات الدولية الثلاثة المحكى بتطبيقها اليوم، وهي القرار رقم 1701 لسنة 2006، والقرار رقم 1680 لسنة 2006، والقرار رقم 1559 لسنة 2004.

أما في سياق الاستكبار والاستعلاء والعنجهية وفيض العدمية، فإن فرض مبدأ العداء والإلغاء لإسرائيل، على اللبنانيين وعلى الدولة اللبنانية، من قبل جماعة حزب الله وجماعات الإسلام السياسي بوجهيه الشيعي والسني وتنظيم الاخوان المسلمين بتفرعاته كافة وحليفهم اليساري والقومجي الخياني والتخويني لأصل كيان لبنان في جوهره وصميمه، فهذا مبدأ ونهج ووسيلة وطريقة، إرهابية تخريبية تشبيحية وهرطقية، يتوسلونها ويفصلونها على مقاسات وغايات إرهابهم وتخريبهم وتشبيحهم اللانهائي واللامتناهي على الجميع وضد الجميع، لأجل تبرير وجود كيانهم، ولتسويق أجندات سياساتهم الحربية القتالية الجهادية التخوينية.

ففي عقلية وذهنية وعقيدة وثقافة هؤلاء، فإن العداء هو الوسيلة وهو الركيزة المهمة والأساسية للإرهاب والتخويف، ومناهضة ومحاربة ومقاتلة كل سلام، فطالما بقي هناك عداء وأعداء، فمقاومة الأعداء تظل واجباً مفروضاً، جهادياً ودينياً. أما يوم تنتفي هرطقات ما يسمونه بالعداء والأعداء، تنتفي معها كل علة وجود لهؤلاء وكل مبرر لبقاء أمثالهم. وأما المحزن المخزي فهو أن مثل هذا الشذوذ الفاضح عن القانون والدستور صار عقيدة في التكفير، بل عقيدة رسمية تحتل عقول من يفترض بهم الولاء الى لبنان وحده، ودون سواه.

هكذا تراهم يجهدون في افتعال واختلاق حالات العداء والأعداء للبنان، ضد جميع أصدقائه في الخارج وضد جميع أبنائه في الداخل على السواء: أولاً في خارج لبنان كما هي حالهم بالنسبة لمهاجمتهم ومعاداتهم الدول العربية والخارجية جميعها تقريباً، وبما فيه قولهم وفرضهم أن دولة إسرائيل دولة عدوة للبنان بخلاف ما تقوله المعاهدات والمقررات والمواثيق الدولية فضلاً عن الدستور واتفاق الطائف. وثانياً في داخل لبنان كما هي حالهم في حملاتهم التكفيرية والتخوينية، حيث استباحوا وما انفكوا يستبيحون لأنفسهم مقارفة الكبائر في جرائم التكفير والتخوين الحقير المشين، وذلك بحق كل مواطن لبناني حر شريف، وبالأخص المواطن اللبناني الذي لم يقل قولهم بتمجيد العداء والاستعداء، ولم يلتحق بركبهم بأن إسرائيل عدوة للبنان.

فما هو الذي تقوله أحكام الدستور والقرارات الدولية بهذا الصدد؟

إن مراجعة النصوص اللبنانية والدولية بهذا الموضوع، تكشف حجم المغالطات الكثيرة الفاشية وتقدم التوضيح والمعالجة الوافية.

إن اتفاق الطائف لسنة 1989 والذي صار دستوراً كان يقول ثالثا: … بإزالة الاحتلال الإسرائيلي. والتمسك باتفاقية الهدنة لـ 23 آذار 1949، بعد أن قال ثانياً: بحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية… وها إن حزب الله ومعه الدولة في لبنان اليوم يحتفلون بزوال الاحتلال، وتُعَيّد له الحكومة عيدا رسمياً أسموه عيد التحرير 25 أيار. فقد صار لزاماً عليهم، بذات المنطق: العودة أولاً للتمسك باتفاقية الهدنة، والذهاب تالياً الى حل الميليشيات وتسليم أسلحتها.

وإن القرار 1559 لسنة 2004 كان يقول بانسحاب جميع القوات الأجنبية (والمعني هنا هو الجيش السوري) واحترام سيادة لبنان؛ وحل جميع الميليشيات ونزع سلاحها؛ وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية؛ وإجراء انتخابات رئاسية حرة نزيهة. فقد صار لزاماً هنا أيضاً حل جميع الميليشيات ونزع سلاحها؛ وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية؛ ووقف تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية.

وإن القرار 1680 لسنة 2006 كان يقول: 4. بترسيم الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان، وإقامة علاقات وتمثيل دبلوماسي في اتجاه تكريس سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله…، واستقرار المنطقة. 6. وبحل جميع الميليشيات ونزع سلاحها. وها قد صار لزاماً هنا أيضاً ترسيم الحدود المشتركة وضبطها، وحل هذه الميليشيات ونزع سلاحها.

وإن القرار 1701 لسنة 2006 كان يقول: 5- بسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله… 8…. – وإنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوات اليونيفيل – وتنفيذ اتفاق الطائف والقرارات 1559 و1680، ونزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانيةـ و18. … تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.

والحال أن طرفي القرار الأممي 1701، إسرائيل وحزب الله، لم يقصرا في خرقه. فلا إسرائيل أوقفت خروقها الجوية ولا حزب الله تراجع من المنطقة الحدودية بل قام بتحويل مناطق الجنوب والبقاع والضاحية وغيرها ترسانات سلاح لحروبه الخارجية والداخلية فلم يعد نقل السلاح والمسلحين من منطقة إلى أخرى يقدم علاجا بل هو يفاقم مشكلة السلاح وسطوته وهيمنته على لبنان. وقد صار لزاماً هنا، وطبقاً لهذه الأحكام الدستورية والدولية التي طال انتظار ثمرتها: “حل جميع الميليشيات ونزع سلاحها” disband and disarm all militias بغية التوجه صوب “تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط” to achieve, a comprehensive, just and lasting peace in the Middle East كما جاء في صراحة النصوص.

هكذا تتوجه أحكام الدستور والقرارات الدولية، صوب السلام والاستقرار، ولا تنحو ناحية أحد بالعداء أو بالاستعداء.

مواد في التشريعات اللبنانية تتناول العدو والعداء

أما ما تناولته مواد التشريع اللبناني في سياق أحكام التجريم بذكرها كلمة “العدو”، فهي لا تستهدف، وليس لها أن تستهدف شخصاً بعينه ولا فئة بعينها وحدها دون سواها، بل هي تنطلق من “الفعل” المرتكب الموصوف بأنه جرم جزائي عندما تجتمع في هذا الفعل أركان تجريمه (أولاً: ركنه المادي: أي الفعل الجرمي بعناصره المكوِنة له وسببيته المسَبِبة نتيجته الجرمية. وثانياً: ركنه المعنوي: أي النية الجرمية التي تجمع علم الفاعل بالارتكاب الى إرادته لهذا الارتكاب. وثالثاً: ركنه القانوني: أي وجود نص في القانون على تجريم هذا الفعل المرتكَب ومجازاته بالعقوبة المنصوص عنها له) وبذلك تحدد “الفاعل” الذي يطاله القانون، لا بشخصه أو فئته، وإنما “بما ارتكب” من فعل جرمي جزائي، ويما يترتب على فعله هذا من النتائج والتبعات.

فالمادة 273 مثلا من قانون العقوبات والمكررة بالمادة 24 من قانون القضاء العسكري أن “كل لبناني حمل السلاح على لبنان في صفوف العدو عوقب بالإعدام… وكل لبناني تجند في جيش مُعادٍ عوقب بالأشغال الشاقة”، لا يمكن أن ينحصر تطبيقها بمن حاء ارتكابه من جهة إسرائيل، وأن تستثني مِن حُكمها مَن جاء ارتكابه من جهة سوريا، يوم أمعنت في تدمير الأشرفية وقصفت القصر الجمهوري واحتلت وزارة الدفاع وأعدمت جنود الجيش اللبناني وخطفت وأخفت 17415 بريئاً من لبنان.

أما المادة 285 من قانون العقوبات “بأنه يُعاقَب بالجبس سنة، مَن أقدم على أي صفقة شراء أو بيع مع أحد رعايا العدو. ويُعاقَب بذات العقوبة كل لبناني وكل شخص في لبنان من رعايا الدول العربية يدخل بلاد العدو”، فالواضح من سياق النص وتخصيصه رعايا الدول العربية أن المستهدف هنا هو تفعيل قرار جامعة الدول العربية لسنة 1952 بمقاطعة إسرائيل.

وأما المادة 7 من قانون البث التلفزيوني والإذاعي رقم 382/1994 الصادر في 4/11/1994 التي ورد فيها أنه “تراعى في اعطاء الترخيص لمؤسسات الإعلام المرئي والمسموع: … 6- التزام المؤسسة عدم بث كل ما من شأنه ان يؤدي الى ترويج العلاقة مع العدو الصهيوني”، فقد جاءت وكأنها رأس جبل جليد، لما يعتمل بالعمق في الدولة والمؤسسات والسياسات.

رأي قانوني لقاضي لبناني مخضرم

من هنا يبدأ التحرير، كل التحرير…، ومن هنا “يتمم”…على خطى: “ما جئت لأنقض، بل لأتمم…”

بعد القراءة القانونية الدقيقة لتحديد حدود مسألة “العداء والاعداء”، بحسب الدستور اللبناني، وبحسب قرارات الشرعية الدولية،

يأتي تحليل مواقف التشريعات اللبنانية من هذه المسألة من زوايا ثلاث:

اولا: “الموقف القانوني العام” من مسألة “العداء والاعداء”، كما في المادة ٢٧٣ عقوبات بشأن ارتكاب جرم الخيانة الوطنية ضد لبنان مع السوري أو مع الإسرائيلي سواء بسواء،

ثم “موقف خاص” كما في المادة ٢٨٥ عقوبات التي تستند الى قانون خاص طلبته جامعة الدول العربية اسمه قانون مقاطعة إسرائيل لسنة ١٩٥٢ حتى ولو لم تذكرها بالاسم،

ثم “موقف ممرر” بتحديد كلمة “العدو الصهيوني” بموجب المادة ٧ من قانون البث الاعلامي التلفزيوني والاذاعي

ان هذه المواد القانونية الاساسية الثلاث مختارة بعناية لتقديم الشرح التطبيقي المنهجي للاركان القانونية الواجبة للقول بتجريم “الفعل” (= أي ليصبح جريمة)، حتى يمكن القول بتجريم “الفاعل” (= أي الشخص المرتكب لهذا الفعل).

وكيف ان المادة ٢٧٣ من قانون العقوبات (جريمة الخيانة لدى العدو) هي اصل عام شامل وتطال كل من تواطأ مع السوري ضد لبنان، مثلما تطال كل من تواطأ مع الإسرائيلي سواء بسواء،

وكيف ان المادة ٢٨٥ من قانون العقوبات تختص وتستند الى مقترح قانون خاص طلبته جامعة الدول العربية سنة ١٩٥٢ لاجل مقاطعة اسرائيل،

ثم المادة ٧ من قانون البث التلفزيوني لسنة ١٩٩٤ لتطبيق سيطرة “عقيدة النظام الأمني البعثي السوري اللبناني” التي قسم بها كل الشعب اللبناني الى قسمين وغسل دماغه بمصطلحين هما: الشقيقة سوريا والعدو الصهيوني.

**الياس بجاني/فيديو: العداء والسلام في الدستور اللبناني والقرارات الدولية، وهل في الدستور أي نص يقول بأن دولة إسرائيل عدوة للبنان؟

https://www.youtube.com/watch?v=_ql-IViqUmI&t=1s

 02تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

البوق والصنج سالم زهران يروح ينضب ويدور ع شغلي جديدة..حزب الله بح

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2024

سالم زهران ع LBC بعدو عم يتمشا مع بروي نافخ ريشو وعايش الحلم ومنسلخ عن بح حزب الله وقتل قادته وتهجير بيئته وتدمير مناطقه. يروح ينضب ويضل نايم ويشخر

 

الياس بجاني/نص وفيديو: نعيم قاسم... منافق وتافه وخطابه رزمة من الأوهام والهلوسات وخداع الذات والآخرين. مريض عقلي منسلخ عن واقع النكبة التي حلت بالشيعة وبحزبه وبقادته وبلبنان.

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136316/

ليس مستغرباً لماذا لم تغتال إسرائيل الشيخ نعيم قاسم حتى الآن، وهي بالتأكيد قادرة على ذلك متى أرادت، كونها تعرف عن حزب الله وإيران أكثر مما يعرف قادتهم ومخابراتهم عن أنفسهم. الجواب بسيط وهي أنها لن تجد أغبى وأسخف منه لقيادة حزب الله الإيراني والإرهابي، وهو يُقتلع من شروشه وُيدمر ويُهان، ويقتلون أفراده قادة ومحاربين، وتُفجر مخازن أسلحته، وتُهجر بيئته، وتدمر مناطقهم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية. الرجل وكما تبين من إطلالاته الأخيرة عقب اغتيال حسن نصرالله ومنها خطابه "التعتير والفضيحة" اليوم أنه يعيش في عالم غير عالمنا في لالالاند، وغارقاً في عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات ومنسلخ كلياً عن الواقع والميدان، وغريب ومُغرب كلياً عن النكبة التي حلت على الشيعة في لبنان جراء تعرية الوعود الكاذبة منذ 40 سنة تحت عنوان "نحمي ونبني".

الشيخ قاسم إخونجي وجهادي ورمز للإسلام السياسي الشيعي الملالوي، ولا فروقات بينه وبين أي طروادي وملجمي ونذل يبيع نفسه ويخون وطنه وأهله... وعملياً هو في موقعه الجديد (الأمين العام لحزب الله) مجرد أداة إيرانية وبوق ينطق باسمها ومُسير وغير مُخير، وينفذ ولا يقرر وليس أكثر من وج بربارة ومهمته فقط البصم. ومن هنا فإن كل ما جاء في خطابه اليوم كان مجرد أكاذيب وتزوير للحقائق وفبركات مفضوحة ونفاق وخداع للذات والآخرين. خطابه جاء 100% منافياً للواقع المأساوي والانهزامي الذي يواجهه حزبه وراعيته إيران، وللنكبة غير المسبوقة التي حلت بأبناء الطائفة الشيعية في لبنان. 

في الحروب دائماً هناك رابح وخاسر، ومنتصر ومهزوم، والمهزوم بالتأكيد يتحول إلى مجرم وخائن إن رفض التعامل مع ميزان القوة، وإن لم يستسلم في حال كان ميزان القوة بالكامل ليس إلى جانبه، وأكمل الحرب منتحراً وناحراً أهله وبلده، ومعطياً للعدو الحجج للاستمرار في ما يقوم به من تدمير وقتل، تماماً كما هو حال حزب الله المنهزم في الوقت الراهن. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن إيران هي من تقود حزب الله مباشرة وهدفها تحسين وضعها التفاوضي مع أميركا، ولهذا لا يهمها ماذا يحل بحزب الله وببيئته الشيعية وبلبنان وهي على استعداد للمحاربة والتضحية بأخر لبناني خدمة لمصالحها ولأجندة حكامها الملالي الإرهابيين.

في الخلاصة،حزب الله  خسر الحرب التي بدأها ضد إسرائيل، وهو مهزوم عسكرياً ولهذا يجب أن يوقف حربه العبثية والانتحارية ويستسلم ويُسلّم سلاحه كله للجيش اللبناني.

 يبقى أن لا حلول في لبنان، ولا استعادة للدولة وللسيادة وللاستقرار وللسلم في ظل بقاء حزب الله  الإيراني والإرهابي والمجرم.

وخطاب نعيم قاسم اليوم هو "تعتير ع الآخر" ومهزلة، وفضيحة، وأوهام وهلوسات وأحلام يقظة، واهانة لعقول وذكاء اللبنانيين، وانسلاخ كامل ومرّضي عن واقع النكبة التي حلت بالشيعة وبمناطقهم وبلبنان.

الياس بجاني/فيديو: نعيم قاسم... منافق وتافه وخطابه رزمة من الأوهام والهلوسات وخداع الذات والآخرين. مريض عقلي منسلخ عن واقع النكبة التي حلت بالشيعة وبحزبه وبقادته وبلبنان.

https://www.youtube.com/watch?v=Vl1yGk3EquY&t=619s

30 تشرين الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع الوزير السابق إبراهيم نجار والناشط الإغترابي السيادي توم حرب/مواقف سيادية جريئة لحرب تُعري أجرام مخطط إيران وحزبها في لبنان وتقترح خارطة طريق انقاذية محلية ودولية واقليمية مع تأكيد على استمرار الحرب حتى القضاء على حزب الله وع كل أذرع إيران الإرهابية وتطالب بمواقف للمجلس النيابي المتخلي عن مسؤولياته وواجباته وبتغيير الطبقة السياسية والحزبية المرتي

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136439/

02 تشرين الثاني/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع مريم مجدولين اللحّام: لبنان قبرك يا خامنئي...ولتحترق مخطّطات ايران التوسّعيّة

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136447/

02 تشرين الثاني/2024

 

تقرير لجنة الطوارئ الرقم 35: 109 غارات جوية و71 شهيداً و169 جريحاً

وطنية/02 تشرين الثاني/2024

وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير الرقم 35 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن جاء فيه:

-خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 109 غارات جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (57 غارة) الجنوب (26) وبعلبك الهرمل (24) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11876 إعتداء.

-صدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 71 شهيداً و 169 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2968 شهيداً و13319 جريحاً.

-صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بيان أعلن ان غارات العدو الإسرائيلي على مدن وبلدات بعلبك الهرمل أدت إلى سقوط 52 شهيداً و72 جريحاً.

-لتاريخه تم فتح 1133 مركزاً معتمداً لاستقبال النازحين منها 957 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.

-وصل العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى 190083 نازحاً (44041 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير.

-من تاريخ 23 أيلول لغاية 2 تشرين الثاني 2024 سجّل الامن العام عبور 361300 مواطن سوري و 177864 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.

- تتولى لجنة الطوارئ الحكومية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين ضمن آلية واضحة وشفافة عبر المحافظات.

- تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.

- صدر عن وزير التربية والتعليم العالي قرار يتعلق بإطلاق العام الدراسي 2024/2025 بتاريخ 4 تشرين الثاني 2024 حدّد فيه مسارات التدريس في المدارس الخاصة والرسمية.

 

2897 شهيدا و13150 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة أمس 30 شهيدا و103 جرحى

وطنية /02 تشرين الثاني/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وفيه أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الخميس 31 تشرين الاول 2024 اسفرت عن 30 شهيدا و 103 جرحى.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 2897 شهيدا و 13150 جريحا.

 

 طوارىء الصحة: شهيد و 15 جريحا في حصيلة نهائية لغارة العدو على غاليري سمعان

وطنية /02 تشرين الثاني/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على غاليري سمعان أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد شخص وإصابة خمسة عشر شخصا بجروح، من بينهم ستة احتاجوا الدخول إلى المستشفى للعلاج.

 

57 شهيدا وعشرات الجرحى حصيلة اليوم الدامي في قضاء بعلبك

وطنية- بعلبك/02 تشرين الثاني/2024

صب العدو الإسرائيلي جام حقده وإجرامه على أهالي مدينة بعلبك وقرى القضاء في يوم دموي بامتياز، حيث ارتكب المجازر بحق المدنيين الآمنين، منتقما من النساء والأطفال والعزَّل، بعد فشله في التقدم على تخوم الحدود الجنوبية. لم يراع حرمة، ولم تلجمه مواثيق دولية ولا ما يسمى بحقوق الإنسان التي تُهدر وتُنتهك على مرأى من العالم أجمع. فقد شن العدو أمس ما يزيد عن 25 غارة، والحصيلة قاربت الستين شهيدا، إلى جانب عشرات الجرحى. ففي بعلبك توزَّعت الغارات ما بين حي رأس العين حيث دمَّر الطيران الحربي المعادي بناء يعود للمواطن بسام الجوهري، وأدى العصف إلى تدمير قسم من بناية الططري والقسم الأكبر من مقهى ومطعم ليالينا المواجه، والحاق الأضرار الجسيمة بالمنازل والمؤسسات السياحية والمحال التجارية في الحي. وشرقا قصف مبنى في حي الزهراء لجهة بلدة نحلة، وغربا استهدف الطيران المعادي  مبنى علي حبيب جعفر، المؤلف من طبقتين، على بعد امتار من المعمل الحراري لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطه توزيع الكهرباء، قرب مفرق بلدة إيعات، واستُشهد مواطنان من أهالي بعلبك إلى جانب الشهيد زكريا عيسى الحسين من التابعية السورية. كما ارتكب العدو الصهيوني تسع مجازر أخرى، ففي بلدة أمهز قضى 12 شهيدا من عائلتي أمهز والبزال، وحصيلة المجزرة بين بلدتي حربتا ورسم الحدث أفراد اسرة مؤلفة من الأب والأم واربعة أولاد، وارتقى في مجزرة بلدة يونين ثمانية شهداء، وقضى في مجزرة بدنايل ستة شهداء، وفي مجزرة السعيدة خمسة شهداء، وأودت مجزرة العلاق بأسرة من آل كنعان، فكانت الحصيلة أربعة شهداء، الأب والأم وطفلتيهما، ونجم عن مجزرة اللبوة ثلاثة شهداء، وارتقى في بلدة نحلة خمسة شهداء. كما قضى في طاريا شهيدان، بالإضافة إلى شهيد في كل من محيط بعلبك، حوش النبي وقصرنبا.  وشملت الغارات أيضاّ البلدات التالية: الخضر، دورس، بوداي، عدوس، والختام بُعيدَ منتصف الليل بالانتقام من منزل أهل الشهيد فؤاد شكر في بلدة النبي شيت دون وقوع إصابات.

 

كارين عبد النور. هل يُنذر الإنزال الإسرائيلي البحري بعمليات “كوماندوز” مستقبلية في لبنان؟

كارين عبد النور/الحرة/02 تشرين الثاني/2024

شهدت مدينة البترون الساحلية، شمال لبنان، تطوّراً تصعيدياً خطيراً فجر يوم أمس الجمعة في خضمّ العمليات العسكرية الدائرة عاصمةً، وجنوباً وبقاعاً. فقد قامت قوة إسرائيلية خاصة، مؤلّفة من 25 عنصراً، بتنفيذ عملية  إنزال بحري على شاطئ المدينة، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى أحد الشاليهات التي تبعد عشرات الأمتار عن الشاطئ، حيث اختطفت المدعوّ عماد أمهز وعادت أدراجها بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. إنها ليست المرّة الأولى التي تلجأ فيها إسرائيل وتنجح بهذا النوع من العمليات. من إنزال “فردان” في بيروت سنة 1973 واغتيال مجموعة من القادة الفلسطينيين البارزين، إلى عملية تحرير رهائن إسرائيليين، اختُطفوا على يد مسلّحين فلسطينيين، في أوغندا سنة 1976. ومن اختطاف المسؤول في “حزب الله”، أبو علي الديراني، من مدينة بعلبك في تسعينيات القرن الماضي، إلى اختطاف مسؤول مالي في “الحزب” واستجوابه في بلدة بيت مري، الواقعة في قضاء المتن، قبل أشهر ثم تصفيته لاحقاً. إسرائيل التي تتمتع باحترافية عالية في تنفيذ عمليات “الكوماندوز” هذه، يبدو أنها استفادت من ثغرة أو نقص في نقاط المراقبة أو تسهيل معيّن من قِبَل قوات “اليونيفل” العاملة في لبنان، بحسب مراقبين. وهناك معلومات غير مؤكّدة عن أن أمهز قد جرى تجنيده من قِبَل “حزب الله” لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان بحكم عمله كقبطان بحري. غير أن اللافت في العملية هو تعتيم طال الحدث لساعات طويلة من الطرفين اللبناني والإسرائيلي. وبينما لم يصدر (حتى الساعة) أي بيان رسمي عن الحكومة اللبنانية يوضح ما حصل، اكتفى وزير النقل والأشغال العامة، علي حمية، بالتصريح بأن أمهز ضابط مدني بحري. في هذا السياق، يرى البعض في عملية الإنزال رسالة من القوات المسلّحة الألمانية – التي تتولّى مهام حماية المياه الإقليمية اللبنانية من ضمن قوة “اليونيفل” العاملة في البلاد – إلى “حزب الله”. فالأخير قرّر مؤخراً وقف التواصل مع ألمانيا، أمنياً وسياسياً، رافضاً بقاءها ضمن “اليونيفل”. ويضيف هؤلاء أن أمهز يمتلك خزان معلومات تسعى إسرائيل خلفها في حربها ضدّ “الحزب”، وإلّا لكان مصيره التصفية أسوة بقياديّين وعناصر آخرين. من ناحية أخرى، دفعت إقامة أمهز في منطقة البترون – التي تتمتّع بخصوصية سياسية ومذهبية، وتحديداً في “شاليه” محاذٍ للشاطئ – ببعض آخر للذهاب حدّ الاعتقاد بأن يكون عميلاً إسرائيلياً وأرادت إسرائيل سحبه من الأراضي اللبنانية لسبب ما. لكن أياً تكن الخلفيات أو الفرضية الأصحّ، فإن ما يدقّ ناقوس الخطر هو تصاعُد المخاوف من لجوء الدولة العبرية إلى مزيد من عمليات “الكوماندوز” المستقبلية وتوسيع نطاقها، كإحدى “أدواتها” الحربية التصعيدية.

 

بعملية إنزال بحري بشمال لبنان.. إسرائيل تعتقل قيادياً بحزب الله والمعلومات تشير لخطف "عماد أمهز".. وتكهنات حول صلته بحزب الله

العربية.نت/02 تشرين الثاني/2024

أكدمسؤول عسكري إسرائيلي مساء اليوم السبت قيامه بعملية إنزال بحري في منطقة البترون بشمال لبنان، مضيفاً أن وحدة كوماندوز بحرية اعتقلت خلالها قيادياً رفيعاً في حزب الله نقلته إلى إسرائيل للتحقيق معه. وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، صرّح المسؤول "خلال عملية خاصة بقيادة +شاييطت 13+ في بلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله يعمل خبيراً في مجاله"، مضيفاً "تم نقل العنصر إلى الأراضي الإسرائيلية ويجري التحقيق معه حالياً". وفي وقت سابق من اليوم أعلنت الأجهزة الأمنية اللبنانية أنها تحقق في عملية إنزال بحري إسرائيلي واختطاف مواطن لبناني في البترون. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر أمس، حيث أفاد أهالي المنطقة بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون". ووفق الوكالة، "انتقلت القوة بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر". في السياق نفسه، أفادت معلومات متداولة، نقلاً عن حسابات تابعة لإعلام حزب الله، بأن قوة بحرية يشتبه أنها إسرائيلية نفذت إنزالاً على شاطئ البترون شمال لبنان. وأشارت المعلومات إلى أن قوة بحرية مؤلّفة من 25 جندياً اختطفت شخصاً لبنانياً من شاليه في البترون. وبحسب مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، فإن الشخص الذي استهدف بالإنزال هو المسؤول بحزب الله عماد أمهز. وبحسب مصادر "العربية" و"الحدث"، حصلت عملية الإنزال في البترون في الساعة 2:30 فجراً يوم الجمعة. وكان الجنود يرتدون لباساً عسكرياً ومدنياً. تتركزّ التحقيقات الأمنية الآن حول معرفة طبيعة عمل عماد أمهز المسؤول في حزب الله. وقد أشارت مصادر "العربية" و"الحدث" إلى أن عماد أمهز ليس ضابطا بالجيش اللبناني ولكنه قبطان بحري.

هذا ونقل باراك رافيد مراسل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس الجمعة "عضواً كبيراً في القوة البحرية" لحزب الله، يدعى عماد أمهز، في عملية بشمال لبنان. من جانبه، أفاد مصدر مطلع على الملف وكالة "فرانس برس" بأنّ الرجل المختطف كان يتدرّب في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا (مرساتي) وهو في الثلاثينات من عمره، موضحا أنّه كان في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري. وأضاف أنّه يتردّد إلى المعهد منذ فترة طويلة في إطار دراسته، مشيرا إلى أنه كان يقيم في السكن الجامعي.

 

كوماندوز إسرائيلي يختطف «مسؤولاً بحرياً» في «حزب الله»

عماد أمهز يدرس العلوم البحرية… ونشاط سابق للإسرائيليين في المنطقة

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

نفذت قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان، حسبما أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط». وقال المصدر إن الإنزال الإسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى عماد فاضل أمهز، وتم اختطافه من المكان، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الإسرائيلية من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون بشمال لبنان. وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن أمهز عضو في «حزب الله»، من دون أن يحدد موقعه التنظيمي، رافضاً تأكيد أو نفي معلومات عن أنه مسوؤل كبير في الوحدة البحرية للحزب. لكن المصدر كشف أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية التي تؤهله ليكون قبطاناً. وأضاف المصدر أن المنطقة التي شهدت الإنزال شهدت نشاطاً سابقاً للإسرائيليين، إذ تشتبه السلطات اللبنانية بأنه يتم إجراء لقاءات بين إسرائيليين وعملائهم قبل الحرب.

قوة من 25 فرداً نفذت العملية

ووفقا لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإن أمهز يقيم في منطقة القماطية الجبلية قرب عالية، وقد تقدمت زوجته أمس ببلاغ إلى القوى الأمنية باختفائه وعدم عودته إلى المنزل. وكشفت مصادر أمنية لبنانية أن «عملية الخطف المزعومة حصلت في مكان لا يبعد عن شاطئ البحر أكثر من 50 متراً فقط. وكان صاحب مشروع الشاليهات هو أول من كشف القوة التي قدمت إلى المكان والمؤلفة من نحو 25 شخصاً بعضهم بلباس مدني وبعضهم ملثم، وكلهم مسلحون. وقد أمره هؤلاء بالعودة إلى غرفته وإقفال الباب قائلين له «نحن دولة»، أي عناصر امنية لبنانية، ثم تابعو باتجاه غرفة أمهز واقتادوه بعيدا نحو البحر.

واللافت أن «حزب الله» امتنع عن التواصل مع القيادات الأمنية اللبنانية التي حاولت الاستفسار عما إذا كان أمهز بالفعل عضوا في الحزب. بطاقة عماد فاضل أمهز في معهد علوم البجار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام» من جانبه، أكد وزير الأشغال علي حمية في تصريحات صحافية أن المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني وأن ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة، فيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الأجهزة الأمنية تحقق في واقعة الاختطاف. ويعد هذا الإنزال البحري الأول من نوعه الذي يجري اكتشافه والإعلان عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتعليقا على عملية الإنزال في البترون، أكدت قوات «اليونيفيل» أنها «لم تشارك في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية».ونقل مراسل لموقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس «عضواً كبيراً في القوة البحرية لحزب الله، يدعى عماد أمهز، في عملية بشمال لبنان».

«حادث خطير»

ووصف إعلام مقرب من «حزب الله» هذا الحادث بـ«الخطير»، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية (الجيش وقوى الأمن الداخلي) تحقق فيه. وتحدث إعلاميون مقربون من الحزب عن أن «القوة الخاصة الإسرائيلية» تشكلت من 25 جندياً (بحارة وغواصون)، ونفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، إذ اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً لوحده في المكان، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. وقال هؤلاء إن الشبهة «تشير إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية (شيطت 13 أو سيريت متكال)». ونشر هؤلاء مقطع فيديو للحظة انسحاب القوة الاسرائيلية، واقتيادها شخصاً كان مقيماً في الشاليه البحري.

 

إنزال بحري على شاطئ البترون وخطف قبطان لبناني.. ومسؤول إسرائيلي يعترف

جنوبية/02 تشرين الثاني/2024

نفّذت قوة خاصة إسرائيلية فجر الجمعة عملية إنزال على شاطئ البترون بهدف اختطاف شخص يدعى عماد أمهز ونقله إلى عرض البحر، تبيّن إنه يخضع هناك لدورة قبطان وقد يكون منتميا إلى حزب الله. وتم الكشف عن تفاصيل العملية صباح السبت. وفي أول تعليق من الإحتلال، قال مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» الأميركي أن فرقة من «شايطيت 13 (نخبة البحرية الإسرائيلية) ألقت القبض على أحد كبار أعضاء القوة البحرية في حزب الله في شمال لبنان وتم احتجازه من أجل استجوابه ومعرفة المزيد عن عمليات حزب الله البحرية». ونقلت بعدها إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني تأكيده أن الجيش «نفذ عملية كوماندوز إسرائيلية عبر الأسطول الثالث عشر ومحققي الوحدة 504 (وحدة استخبارية) وتم القبض على عضو كبير في القوة البحرية لحزب الله». ويخضع أمهز حاليا للتحقيق. وتنقل الإذاعة عن الجيش قوله: «حيثما ننجح في أسر عملاء، سنفعل ذلك، سواء في جنوب لبنان أو في أماكن أخرى».

تفاصيل الإنزال

وفي التفاصيل، أفادت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن «الأجهزة الامنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر امس، حيث افاد أهالي المنطقة ان قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر». من جهتها، قالت قناة «الحدث» ان منفذة العملية هي «قوة كوماندوس إسرائيلية». وفيما أشارت القناة إلى إنه مسؤول في حزب الله يدعى عماد فاضل أمهز، عادت ونقلت عن مصادر الحزب نفيها المعلومات عن مسؤول بهذا الإسم. وقالت لاحقا إنه «ضابط بالبحرية اللبنانية». من جهتها، نقلت قناة «إم.تي.في» عن مصدر عسكري أن عماد أمهز «كان يخضع هناك لدورة قبطان مدّتها شهر ضمن معهد البحار وهو مؤسسة خاصة غير تابعة لجهاز أمني لبناني، وهو كان يقيم لوحده في شقة استأجرها في البترون والمعلومات الاولية ترجّح أنه ينتمي إلى حزب الله».

ماذا تقول المعلومات الرسمية؟

وفي أول تعليق رسمي لبناني، قال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية: «نؤكد انه لم يصدر عنا أي تعليق أو بيان على ما تم تداوله عن انزال في البترون والأمر متروك للأجهزة الامنية والجهات المختصة». وقال هذا الكلام بعدما نسبت له قناة «المنار» تصريحا جاء فيه: «ما تم تداوله في اروقة الاعلام المشبوه وتداول فيديو عن انزال بحري في البترون وخطف شخص غير صحيح ويخدم مصالح العدو ويبث الرعب لدى المواطنين.. ولا يوجد اسم شخص مفقود فقط كلام اعلام». وعاد وقال حمية لقناة «الجديد» أن «المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني وما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة».

أين حصل الإنزال؟

بحسب عملية تحديد جغرافية لموقع كاميرا المراقبة التي أظهرت عملية الكوماندوز الإسرائيلية، يتبيّن أن هناك مبنى قريبا من البحر يوجد فيه مجمع سكني. من المرجح أن يكون هذا المجمع السكني تابعًا لمعهد العلوم البحرية و التكنولوجيا – مارساتي. وأكد حمية أن عملية الخطف «تمت عند الساعة الثالثة فجرا تقريبا وأنا على علم بها لأن معهد مارساتي يتم إدارته من قبل القطاع الخاص لكن هو ملك وزارة الأشغال العامة والنقل، وهناك عقد بين الوزارة وشركة خاصة تقوم بإدارة المعهد الذي يخرّج قباطنة». وقال حمية أن أمهز «تخرج في أول دورة في 20/01/2022، ولكنه كان بحاجة إلى دورات مستمرة فتسجّل في 30 أيلول 2024 فتسجّل من جديد (..) وسكن في مكان قريب 300 متر على المعهد».

القوة الإسرائيلية

وكان قد كتب الصحفي حسن عليق عبر حسابه على منصة «إكس» ظهر السبت أن «قوة خاصة قوامها أكثر من ٢٥ جنديًا (بحارة وغواصون)، نفّذت عملية إنزال بحري)على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً لوحده في المكان».  وقال عليق أن «الشبهة بطبيعة الحال تشير إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية (شيطت ١٣ أو سيريت متكال)». وبعدما أوحى عليق بدور للبحرية الألمانية في «اليونيفيل» في تسهيل العملية، قالت نائب الناطق الرسمي لليونيفيل كانديس أرديل ان القوات الدولية «ليس لها اي علاقة في تسهيل أي عملية إختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية». واعتبرت في تصريح «أن نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر».

 

في ذروة المواجهات البرية جنوباً.. أول عمل أمني إسرائيلي بحري شمالاً

حسين سعد/جنوبية/02 تشرين الثاني/2024

أول حادث أمني كبير إنطلاقاً من البحر، سجل في منطقة بعيدة جغرافياً وديمغرافياً، عن التطورات الامنية والإعتداءات الإسرائيلية، التي يشهدها الجنوب والبقاع والضاحية- الجبل. فعملية خطف اللبناني عماد امهز 38 عاماً، من احد الشاليهات في مدينة البترون، في شمال لبنان، من قبل قوة كومندوس إسرائيلية، مؤلفة من اكثر من 20 جندياً، حملت أبعاداً أمنية وإستخباراتيه وخرقاً كبيراً من ناحية البحر، حصل في ذروة المواجهات البرية، وتكثيف العدوان الجوي الإسرائيلي، الذي وصل اليوم إلى بلدة اكروم في اقصى الشمال اللبناني، على مقربة من الحدود اللبنانية السورية. وفيما تبنت إسرائيل عملية الخطف بشكل واضح، للقبطان اللبناني عماد فاضل امهز، على خلفيه إتهامه بالإنتماء إلى ” حزب الله” فإنه، لم يعلق على الحادثة، بينما أعلنت  نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل كانديس أرديل، التي إتهمت بحريتها الإلمانية التي تتولى رئاسة القوة البحرية لليونيفيل، ان “اليونيفيل” ليس لها اي علاقة في تسهيل أي عملية إختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية. واعتبرت في تصريح “أن نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر”. وفي غضون ذلك، إستمرت المواجهات البرية المتنقلة، داخل قرى الحافة الأمامية، على مقربة من الحدوداللبنانية الفلسطينية، بين قوات العدو الإسرائيلي المتوغلة وقوات من” حزب الله”، حيث واصلت المقاومة إستهداف تجمعات لقوات إسرائيلية، في تلة الخزان في بلدة حولا الحدودية، وتجمع آخر في منطقة جل الدير مقابل بلدة مارون الراس.  وأعلنت المقاومة التي نفذت 28 هجوماً، انه أثناء رصد قوّة إسرائيلية مؤللة تحاول التقدم باتجاه بلدة حولا، استهدفها مجاهدو المقاومة، بصاروخين موجّهين أصابا جرافتين عسكريتين، كانتا في مقدمة القوّة ممّا أدى إلى تدميرهما واحتراقهما، وقتل وجرح من فيهما، وإجبار القوة على الانسحاب، وإستهداف للمرة الاولى الفوج اللوجستي الإقليمي في قاعدة “مسغاف” شمال شرق مدينة حيفا بصلية صاروخيّة. وتوزعت الإعتداءات الإسرائيلية، على منطقة كاليري سمعان، عند تخوم الضاحية، ما ادى إلى إستشهاد شخص وجرح آخرين، كما ادت غارة على مدينة النبطية إلى إستشهاد شخصين، وشن غارات على عشرات البلدات والقرى الجنوبية. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 2968 شهيدا و 13319 جريحا.

 

الجيش الإسرائيلي: «شايطيت 13» اعتقلت مسؤولاً من «حزب الله» في شمال لبنان

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

أكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أن وحدة من القوات الخاصة البحرية المعروفة باسم «شايطيت 13» اعتقلت مسؤولاً في «حزب الله» خلال عملية إغارة على شمال لبنان، مساء أمس. وأفاد موقع «تايمز أوف إسرائيل» بأن الجيش يعد مسؤول «حزب الله»، عماد أمهز، «مصدراً مهماً للمعلومات في قوات البحرية» التابعة للحزب اللبناني. وأشار الموقع إلى أن القوات الخاصة وصلت البترون عن طريق البحر، وداهمت استراحة كان أمهز بداخلها، واعتقلته وغادرت المنطقة باستخدام زوارق سريعة. وأكد الموقع أن أمهز يخضع للاستجواب عن طريق «الوحدة 504» التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية.

وأكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية نفذت عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان. وقال المصدر إن الإنزال الإسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى عماد فاضل أمهز، وتم اختطافه من المكان، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الإسرائيلية من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون بشمال لبنان.

 

إسرائيل تعلن قتل قائد وحدة صواريخ في «حزب الله» بجنوب لبنان

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إنه قتل قائد وحدة صواريخ تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان، وإنه كان مسؤولاً عن عدة هجمات على إسرائيل. وأضاف الجيش في بيان، أنه هاجم بطائرة حربية تابعة لسلاح الجو في منطقة جويا بجنوب لبنان، وقضت على «المخرب» المدعو جعفر خضر فاعور، قائد منظومة الصواريخ والقذائف الصاروخية بوحدة نصر في «حزب الله»، كما تم القضاء معه على مسؤول مسيرات الدرون في الوحدة. وكتب أفيخاي أدرعي في تغريدة على منصة «إكس»، قائلاً إن المدعو فاعور كان مسؤولاً عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع الشرقي في لبنان، حيث أصدر أمر إطلاق أولى القذائف باتجاه إسرائيل من القطاع الشرقي في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقد أشرف فاعور على مخططات إرهابية كثيرة نحو الأراضي الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع. وواصل: «كان فاعور مسؤولاً أيضاً عن عملية إطلاق القذائف الصاروخية نحو هضبة الجولان، التي أسفرت عن مقتل زوجيْن إسرائيليين من كيبوتس أورطال، وكذلك عن عملية الإطلاق نحو مجدل شمس، ممّا أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشاباً وإصابة عشرات المدنيين الآخرين، إضافة إلى إطلاق القذائف باتجاه المطلة يوم الخميس الماضي التي أسفرت عن مقتل 5 مدنيين». وبدأ «حزب الله» المدعوم من إيران إطلاق الصواريخ على إسرائيل، دعماً لـ«حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)»، بعد يوم من هجوم مقاتلي الحركة على إسرائيل، في 7 أكتوبر 2023.

 

استهداف عكار للمرة الأولى.. و2968 شهيداً و13319 جريحاً

المدن/03 تشرين الثاني/2024

في تطور جديد لمجريات الحرب الإسرائيلية على لبنان، وفي إطار الحصار البرّي الذي تحاول إسرائيل فرضه عبر فصل الجغرافيا اللبنانية عن الجغرافيا السورية، وبعد استهداف غالبية المعابر الشرعية وغير الشرعية، سُجل استهداف لجسر يربط بين بلدتي كفرتون وأكروم في منطقة عكار وهو الاستهداف الإسرائيلي الأول في هذه المنطقة، وأكدت غرفة التحكم المروري في منشور على حسابها عبر "اكس" قطع السير على جسر السبع بين بلدتين اكروم و كفرتون "بسبب حادث أمني قاهر". ومرةً أُخرى، شنّت المقاتلات الحربيّة الإسرائيليّة غارةً جويّة على ضاحية بيروت الجنوبيّة، مستهدفةً شقّة سكنيّة مأهولة، من دون أي إنذارٍ مُسبق وفي عملية سماها الجيش الإسرائيليّ بـ "الدقيقة والمُركّزة"، وكما هي العادة فإن كلّ الغارات الّتي يقوم بها الأخير من دون إنذار تكون لمحاولة اغتيال شخصيّة مرتبطة بحزب الله. وتبين وفي المعلومات الأوليّة أن هذه الغارة كانت بالفعل تستهدف شخصًا مُقربًا من الحزب، وبلغت حصيلة الضحايا شهيدًا و11 جريحًا.

وفي الأثناء، واصل سلاح الجوّ الإسرائيليّ، شنّ غاراتٍ جويّة على مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان، مراكمًا المزيد من الأضرار والضحايا، وآخرها كانت الغارة على مبنى مؤلّف من ثلاث طوابق في بلدة حزرتا في زحلةـ أدّت في حصيلتها الأوليّة إلى سقوط شهيد و12 جريحًا، 2 منهم حالتهما خطرة. وتأتي هذه الاعتداءات، في وقتٍ تستمر فيه التحقيقات في قضية الإنزال البحريّ الذي نفذه الجيش الإسرائيليّ على ساحل البترون شمالي لبنان بُغية اختطاف قبطان مدنيّ لبنانيّ. إلى ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤولين إسرائيليين اليوم، إشارتهم إلى أنّه "لا يوجد تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان". وقال المسؤولون إن "نقاط الخلاف تتعلق بضمان حريّة عمل إسرائيل إذا انتهك حزب الله الاتفاق". ويأتي هذا الموقف، من سلسلة المواقف الإسرائيليّة كما اللّبنانيّة الّتي باتت تستبعد أي حراكٍ دبلوماسيّ جديّ قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة في غضون الأيام القليلة المقبلة. من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن صور أقمار صناعية وخبراء قولهم إن التدمير الإسرائيلي على الحدود مع لبنان يظهر رغبة في إنشاء منطقة عازلة.

المستجدّات الميدانيّة

ميدانيًّا، أعلنت الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة عن دوي صافرات الإنذار في حيفا وخليجها بعد رصد تسلّل مسيّرة وإطلاق عددٍ من الصواريخ من لبنان، مما اضطر الجيش الإسرائيليّ إلى استخدام مقاتلات لمطاردة المسيّرة المتسللّة. ودوت صفارات الإنذار أيضًا في نهاريا وبلدات بالجليل الغربي بعد رصد إطلاق للصواريخ من لبنان. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن مصدرٍ عسكريّ قوله إن طائرات مقاتلة شاركت في مطاردة مسيّرات في منطقة عكا، بينما ذكرت القناة 13 الإسرائيليّة أن الجيش الإسرائيليّ اعترض المسيرّة في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيليّ أنّ حزب الله أطلق نحو 115 صاروخًا باتجاه إسرائيل. وكان حزب الله أعلن في وقت سابق أنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه عكا وحيفا وصفد، كما قال إنه قصف قاعدتي زوفولون ورامات دافيد العسكريتين بالصواريخ. وكان حزب الله أعلن أنّه قصف، بالصواريخ والمسيّرات 3 قواعد عسكريّة إسرائيلية في محيط تل أبيب وحيفا. وقال إنّه قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية نوعية. وأضاف حزب الله أنه استهدف برشقة صاروخية نوعية قاعدة زوفولون للصناعات العسكريّة شمالي مدينة حيفا، ولاحقًا أعلن أنّه قصف القاعدة نفسها للمرة الثانية. كذلك قال الحزب إنه استهدف بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة بلماخيم الجوية بجنوب تل أبيب وأصاب الأهداف بدقة. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعا مصورا يظهر لحظة انفجار طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله في مصنع بشمال مدينة نهاريا صباح اليوم. وبينما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة مصنع في نهاريا بمسيرة أطلقت من لبنان وسقوط ثانية في وسط إسرائيل.

غارات موصولة

هذا وأغار الطيران الإسرائيليّ على بلدات عدّة في جنوب لبنان، منها: الجبين والشهابية وحاريص وعيتا الجبل والخيام ومحيط الناقورة ومحيط ياطر وصديقين ورشكنانية وكفرا وزوطر الشرقيّة، وعلى أطراف بلدة قانا، والنميرية، ورومين، وكفررمان، وشبعا، ومعروب، ومحيط مجرى نهر الليطاني، وعلى أطراف الشعيتية، ودير قانون النهر وصير الغربية. وتزامن ذلك مع تعرض مثلث طير حرفا الجبين لقصفٍ مدفعيّ إسرائيلي. وشنّ الطيران الإسرائيليّ بعد ظهر اليوم غارةً استهدفت بلدة الحلوسية، والمنطقة بين حي المسلخ وحي الصالحية في مدينة النبطية، ومحيط منطقة الميتم في بلدة شوكين. بقاعًا، شنّ الطيران الحربيّ الاسرائيليّ غارةً على مرتفعات مشغرة، فضلًا عن مناطق عدّة في قضاء بعلبك. من جانبه، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحّة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليوميّ لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيليّ على لبنان، وفيه أن غارات العدو الإسرائيليّ ليوم أمس الخميس 31 تشرين الأوّل اسفرت عن 30 شهيدًا و 103 جرحى. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 2897 شهيدًا و 13150 جريحًا.

حاملة مقاتلات أميركيّة

في سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال تعزيزات عسكريّة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، بينما تستعد حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" لمغادرة المنطقة. وذكر بيان للبنتاغون أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر مجموعة طائرات قاذفة من طراز "بي 52"، وسرب من الطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، ومدمرات بحرية. وأوضح البيان أن هذه التعزيزات ستبدأ بالوصول إلى المنطقة في الأشهر القادمة. وأورد البيان أن التعزيزات العسكرية الجديدة تظهر "قدرة الولايات المتحدة على الانتشار عالميا في وقت قصير لمواجهة التهديدات الأمنية المتطورة"، كما توجه رسالة "تقول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".

 

لبنان يقاوم فرض وصاية عسكرية إسرائيلية ويرفض اتفاق سلام

منير الربيع/المدن/03 تشرين الثاني/2024

تحاول إسرائيل أن تحقق ما تطالب به من شروط في المفاوضات لفرضه كأمر واقع وللقول إنها قادرة على تحقيقه بالقوة، وإن كان ذلك من خلال بعض العمليات الرمزية التي تعتمدها وآخرها تنفيذ عملية "إبرار" أي إنزال كوموندوس بحري على الشواطئ اللبنانية لاختطاف أحد المواطنين وهو خريج معهد العلوم البحرية في البترون. تأتي العملية على وقع مواصلة الإسرائيليين اعتداءاتهم على القرى والبلدات والمدن اللبنانية المختلفة ما يعني محاولة سيطرة جوية، بالإضافة إلى استمرار التوغل البرّي لما تسمّيه فرض منطقة عازلة أو آمنة في الجنوب، وذلك لا ينفصل عن العمليات التي تستهدف المعابر البرّية. تريد إسرائيل القول إنها قادرة على السيطرة على لبنان برياً، بحرياً وجوياً، مع احتمال زيادة عمليات الكوموندوس باتجاه مناطق ومواقع مختلفة. فقبل أشهر تسلل الموساد الإسرائيلي إلى بيروت ونفذ عملية اختطاف وتحقيق ومن ثم اغتيال لصرّاف يدعى محمد سرور، اعتبرت إسرائيل أنه محسوب على حزب الله.

شروط تل ابيب

يأتي ذلك في ظل وضع تل أبيب للمزيد من الشروط لوقف إطلاق النار وأبرزها منحها حق الرقابة البرية والبحرية والجوية على لبنان لضمان عدم إعادة تعزيز حزب الله لترسانته العسكرية وعدم استقدام المزيد من الأسلحة كي لا يتمكن من إعادة بناء قوته. هذه الشروط مرفوضة لبنانياً، بينما تحاول إسرائيل فرضها بالقوة أو من خلال انتزاع تأييد دولي لجعلها وصية أمنياً وعسكرياً على لبنان. وهو ما تريد إسرائيل تحقيقه من خلال تصعيدها العسكري لفرض الشروط على اللبنانيين. لكن المفاوضات التي تخوضها إسرائيل مع الولايات المتحدة الأميركية تختلف كلياً عن المفاوضات التي يخوضها لبنان والذي يطالب بتطبيق القرار 1701، ووقف إطلاق النار.

تغيير الوقائع

في المقابل هناك قناعة دولية تشير إلى أن هذه الحرب الكبرى التي تشنّها إسرائيل، وكل هذا الدمار الذي تتسبب به، بالإضافة إلى الخسائر الكبرى التي تتكبدها عسكرياً، بشرياً، اقتصادياً وأمنياً وحتى على مستوى تهجير سكان المستوطنات لا يمكن أن ينتهي بوقف إطلاق نار فقط وفق ما كانت عليه المسارات السابقة؛ فما تريد إسرائيل هو تغيير كل الوقائع السياسية والعسكرية والأمنية. وهي تريد فرض وصاية على لبنان وأن يكون لها الحق ساعة تريد لتنفيذ عمليات أمنية أو عسكرية في لبنان في حال لمست خروقات للاتفاق. أو البديل عن ذلك هو الدخول في مسار سياسي مختلف. لبنان يسميه "ضمان استقرار طويل الأمد". بينما في الولايات المتحدة الأميركية يسمونه بالسلام على اعتبار أن هذه الحرب يجب أن تكون الأخيرة. وهو أيضاً ما يؤكده الإسرائيليون لا سيما نتنياهو الذي يقول إنه يخوض حرباً وجودية بالنسبة إلى إسرائيل ويريد فيها تغيير وقائع المنطقة، كما أنه يريد إبرام المزيد من اتفاقات السلام في المنطقة. كلام يتقاطع مع ما يقوله المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي عندما سئل عن الحرب بين إسرائيل وحزب الله قال: "علينا معالجة الأمر برمّته، وسأصنع السلام في الشرق الأوسط".

الدور الأميركي

هنا يبرز تنازع داخل الولايات المتحدة الأميركية، بين الجمهوريين والديمقراطيين حول القراءة الجدية للوضع في الشرق الأوسط. فجماعة ترامب يتهمون إدارة جو بايدن بأنها تساهلية ومهادنة مع إيران، ويعتبرونها الولاية الثالثة لباراك أوباما، وأنها لا تمانع من التعايش مجدداً مع النفوذ الإيراني ومع سطوة حلفاء إيران في المنطقة مقابل ضمان أمن إسرائيل. بينما يقدم ترامب طرحه المختلف الذي يشير فيه إلى أنه سيحّل الأمر برمّته وسيصنع السلام في الشرق الأوسط، لذلك تتركز اتهامات الجمهوريين حالياً للمرشحة كامالا هاريس بوصف نجاحها امتداد رابع لولاية أوباما وهو ما يحاول الجمهوريون والترامبيون بالتحديد تطويقه، من خلال إعطاء إسرائيل المزيد من الفرص لمواصلة عملياتها العسكرية وتحقيق أهدافها. وتقول مصادر أميركية إن ترامب في حال فوزه سيمارس أقصى أنواع الضغوط على لبنان لدفعه إلى توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، علماً أن ذلك غير ممكن بالنسبة إلى اللبنانيين، كما أن لدى لبنان أراض محتلة يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها وبعد ذلك تتم عملية ترسيم الحدود والعودة إلى اتفاق الهدنة بغض النظر عن انطلاق مسار التطبيع أو اتفاقيات السلام في المنطقة. في هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن المطروح هو اتفاق يشبه اتفاق الهدنة 1949، ولا يكون اتفاق سلام، ومن دون علاقات، أو تطبيع أو فتح حدود. ويتضمن الاتفاق تعهدات بعدم القيام بأي عمليات عسكرية، وأن لا تكون الأرض الحدودية منطلقاً لعمليات مقاومة أو مقراً لها. بينما أقصى ما يريد لبنان الوصول إليه هو تحرير أراضيه وانسحاب الإسرائيليين منها والعودة إلى اتفاقية الهدنة.

 

أسوشيتد برس: التدمير الإسرائيلي على الحدود مع لبنان يظهر رغبة في إنشاء منطقة عازلة

جنوبية/02 تشرين الثاني/2024

تقع قرية رامية الصغيرة في جنوب لبنان على قمة تلة على بعد مسافة قصيرة من الحدود الإسرائيلية، وقد كادت قرية رامية الصغيرة أن تمحى من على الخريطة. وفي قرية مجاورة، تُظهر صور الأقمار الصناعية مشهدا مشابها: تلة كانت مغطاة بالمنازل، وتحولت الآن إلى بقعة رمادية من الأنقاض، وفقاً لـ ” أسوشيتد برس”. تقول إسرائيل إن الهدف هو إضعاف جماعة “حزب الله” المسلحة وإبعادها عن الحدود وإنهاء أكثر من عام من إطلاق “حزب الله” النار على شمال إسرائيل.وقد فرّ أكثر من مليون شخص من القصف، مما أدى إلى إفراغ جزء كبير من الجنوب. ويقول بعض الخبراء إن إسرائيل ربما تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية سبق أن نشرتها على طول حدودها مع غزة. ويبدو أن بعض شروط مثل هذه المنطقة موجودة بالفعل، وفقًا لتحليل أجرته وكالة “أسوشيتد برس” لصور الأقمار الصناعية والبيانات التي جمعها خبراء رسم الخرائط والتي تظهر اتساع نطاق الدمار في 11 قرية متاخمة للحدود. وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى دفع “حزب الله” إلى الوراء بما فيه الكفاية حتى يتمكن مواطنوها من العودة بأمان إلى منازلهم في الشمال، لكن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بأنهم لا يملكون خطة ملموسة لضمان بقاء “حزب الله” بعيدا عن الحدود على المدى الطويل.  وعندما سُئل الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت نيته إنشاء منطقة عازلة، قال إنه “يشن غارات موضعية محدودة ومحددة الأهداف بناء على معلومات استخباراتية دقيقة” ضد أهداف لـ”حزب الله”.

مستقبل المنطقة غير مؤكد

قد تكون إسرائيل تحاول الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق من خلال الدمار الذي أحدثته في جنوب لبنان. وكتب يوسي يهوشواع، المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الجيش بحاجة إلى “ترسيخ إنجازاته العملياتية أكثر” لدفع “حزب الله” والحكومة اللبنانية والدول الوسيطة “للقبول بإنهاء (الحرب) في ظل ظروف ملائمة لإسرائيل”. ويخشى بعض اللبنانيين من أن يعني ذلك احتلال أجزاء من الجنوب، بعد 25 عاماً من إنهاء إسرائيل احتلالها هناك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2 تشرين الثاني 2024

وطنية/02 تشرين الثاني/2024

 مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

عماد أمهز، رجل في الأخبار، اختطفته قوة من البحرية الإسرائيلية من إحدى الشاليهات في البترون.

هذا هو الخبر، أما من يكون عماد أمهز؟ ولماذا اختطفته اسرائيل ولم تغتله، كما تفعل عادة؟ فمن هنا تبدأ الحكاية، وقد يكون أمهز خزان معلومات تحتاج إليها إسرائيل.

بداية، ليست المرة الأولى التي تٌقدِم فيها إسرائيل على هذا النواع من العمليات، قامت بعملية فردان في نيسان من العام 1973، حين قامت بإنزال عند الرملة البيضاء واغتالت ثلاثة من قادة منظمة التحرير في منطقة فردان، قاد العملية آنذاك يهودا باراك الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للوزراء.

وهي اغتالت العميد في الجيش السوري محمد سليمان في الأول من آب 2008 على يد قناصة في منزله على شاطىء طرطوس، وذكر حينها أن القناصة كانوا غواصين إسرائيليين من القوات الخاصة أطلقوا النار عليه من عرض البحر من مسافة عدة كيلومترات عن الشاطئ السوري. سليمان  كان صلة الوصل بين النظام السوري وحزب الله.

عملية خطف عماد امهز تأتي في سياق العمليات الاستخباراتية الاسرائيلية، مع فارق ان عملية اليوم هدفت إلى الاختطاف وليس القتل. ليبقى السؤال: كيف نفذ الكومندوس الاسرائيلي مجيئًا وذهابًا، من البحرية الألمانية التي تعمل ضمن اليونيفيل؟

نائبة الناطق باسم قوات اليونيفيل كانديس أرديل أكدت أن اليونيفيل ليس لها أي علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية".

واعتبرت "أن نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر".

لبنان، وبشكل أدق، حزب الله، بات مكشوفًا، أرضًا وتحت الأرض، وجوًا وبحرًا.

من البترون إلى تقاطع كاليري سمعان ، مسيَّرة إستهدفت الطبقة الأرضية من البناية عند التقاطع.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

اكتملت مراحل الاعتداء الاسرائيلي على لبنان جوا وبرا ..واليوم بحرا عبر إنزال مريب في البترون ظل خارج التداول لاكثر من ثمان واربعين ساعة.فرقة اسرائيلية خاصة قوامها أكثر من خمسة وعشرين جنديا  من بحارة وغواصين نفذت عملية انزال بحري على شاطىء البترون واختطفت قبطان بحرية لبنانيا يدعى عماد امهز . وفي اول اعتراف له قال جيش الاحتلال إن وحدة كوماندوس بحرية اعتقلت قياديا في حزب الله، اما بقية التفاصيل فاحاطها الغموض والسرية التامة من لحظة دخول ما يسمى الضفادع البشرية الى ساعة الكشف اعلاميا عن الحادثة . وفي محصول معلومات الاجهزة الامنية التي كشفت متأخرة على مسرح الجريمة، فإن زوجة المخطوف أبلغت السلطات المحلية  عن اختفاء امهز الذي كان يسكن منذ شهر في هذا المنتجع  ويدرس في الكلية البحرية القريبة وقد تحرزت القوى الامنية على بعض الموجودات في غرفته بانتظار استكمال التحقيقات . لكن من كل هذه العملية فإن الابرز هو حرية الحركة الاسرائيلية بحريا وصولا الى الشاطىء والدخول الى اي نقطة يريدها العدو من منتجعات ومنازل وامكنة يخرق بها سيادة لبنان كما ينتهكها جوا في كل اللحظات . اما المعركة الاشد إيلاما فتلك التي يشهدها البر الجنوبي وشمال فلسطين المحتلة حيث دخلت اليوم افواج المسيرات وجابت  الجليل وصولا الى تل ابيب الكبرى.  مقاتلات اسرائيلية ومروحيات تجندت لملاحقة المسيرات التي دخلت مصانع وثكنات عسكرية قبل ان تنفجر بكل حرية . وفي الاستفزاز البري يعمد جنود الاحتلال الى دخول قرى جنوبية  والعبث بمحتويات منازلها والعزف فيها على أوتار الحرب، فيما تشتد الغارات على بلدات متاخمة للحدود وصولا الى عمق النبطية والبقاع الغربي . وبات واضحا ان خط  النار   سيبقى مفتوحا .. ولن تحد منه نتائج انتخابات اميركية ينتظرها بنيامين نتنياهو ليبني على النار المقتضى.

ودخل لبنان ..مع اميركا الصمت السياسي إذ انقطعت اخبار الموفدين وتبخرت مساعيهم .. والاكثر قسوة على بلاد الجمر .. انها مهددة بالبرد

وبحبات المطر التي ستكون عدوا للنازحين بعدما  كان المطر ..خيرا وكل الخير ،مئتان وخمسون الف نازح في البقاع.. مليون ومئتا الف في بيروت والشمال.

مقدمة تلفزيون "المنار"

غرقوا في فشلِهم واوهامِهم على ارضِ الجنوب، فظنُّوا انهم سيُنجِيْهِم من غرَقِهم تلميذٌ قبطانٌ بحريٌ مدني، قالوا اِنهم اختطفوه بعَراضةٍ في البترون.

على طولِ الخبرِ وعرضِه لم يُصَبْ مقاومو الميدانِ به، بل كان تأكيداً على الحاجةِ اليهم حُراساً اشداءَ للسيادةِ ولكلِّ حريةٍ واستقلال، واَنهم صُلبُ المعادلاتِ الحاميةِ للوطنِ معَ جيشِهم واهلِهم، يدافعونَ عن الارضِ والعِرض، وعن كلِّ لبنان. وهم درعُ اهلِهم لصدِّ كلِّ محاولةِ تقدمٍ صهيونيةٍ الى قراهُم ومدنِهم، ويَردُّونَ على مجازرِ العدوِ التي تطالُ عمومَ الوطنِ واهلِه بكلِّ سلاحٍ اميركي، فيُطبقونَ هُم بصواريخِهم ومُسيّراتِهم على رقابِ الجنودِ الصهاينةِ وضباطِهم..

عماد امهز، كان عمادَ عمليةِ اختطافٍ اعلنَ عنها الاعلامُ العبري، ولم يَشرح تفاصيلَها ايُ جهازٍ امنيٍّ او بيانٍ رسميٍّ لبناني، فيما اعلنَ وزيرُ الاشغالِ العامةِ والنقل علي حمية انَ الشابَّ عماد هو تلميذٌ قبطان في معهدِ العلومِ البحرية، وهو معهدٌ مدنيٌ في البترون، اختُطفَ صباحاً من منزلِه الذي يبعدُ عشراتِ الامتارِ عن مكانِ دراستِه..

اما الدرسُ الحقيقيُ للصهاينةِ فقد لقَّنَهم اياهُ المقاومون جواً، حيثُ اَمطرت سماءُ فلسطينَ المحتلةِ مُسيّراتٍ وصواريخَ على عمومِ الشمال، وتاهت طائراتُهم الحربيةُ وتلك العَمُوديةُ وهي تبحثُ عن المسيّراتِ التي اخترقت اجواءَهم وكلَّ منظوماتِ دفاعِهم ووصلت الى اهدافِها، فكانت قاعدةُ بلماخيم جنوبَ تل ابيب وما تحويهِ من مراكزِ ابحاثٍ عسكريةٍ وراداراتِ ما تُسمى منظومةَ حيتس بمرمى نيرانِ اسرابِها الانقضاضية، وقاعدةُ مسغاف شمالَ شرقِ حيفا هدفاً جديداً، ورامات دافيد وشارغا شمالَ عكا عُرضةً للصواريخ، اما غليلوت بضاحيةِ تل ابيب التابعةُ لوِحدةِ الاستخباراتِ المركزيةِ 8200 فباتت هدفاً عادياً لصواريخِ ومُسيّراتِ المقاومين..

ومن سماءِ فلسطينَ التي اَمطرتهم ناراً، الى ارضِ الجنوبِ التي اَحرقتهم بسواعدِ المقاومين، التي طوَّقت محاولاتِ تقدُّمِهم في بلدةِ الخيام، متصديةً لقواتِهم وجرافاتِهم التي احترقت اثنتانِ منها بصواريخِ المقاومةِ الموجّهة..

اما وجهةُ قائدِ ما يسمى القيادةَ الشماليةَ في جيشِهم فكانت المستشفى هذه المرة، وقد يكونُ غيرَها في المراتِ المقبلة، معَ اصابتِه بانقلابِ آليتِه العسكريةِ خلالَ مُهمةٍ عملياتيةٍ في الجنوبِ اللبناني كما اعلنَ الجيشُ العبري، الذي لم يَكشف عن السببِ المعروفِ لانقلابِها..

هو بدءُ انقلابِ الصورة، حيثُ لا مجالَ للاستمرارِ بسقفِ الخطابات، كما يقولُ المسؤولُ السابقُ في جهازِ الاستخباراتِ الصهيونيةِ “رونين كوهين”، فالجيشُ منهك، ولن يصلَ الى الليطاني، ويجبُ حلُ القضيةِ بالطريقةِ السلميةِ – كما قال.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بعكس التيار بدا مُبحراً وزيرُ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وهو يضخُّ جرعة تفاؤل في حديثه عن تقدم بالمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في لبنان. فالواقع أن الإتصالات الدبلوماسية الجدية توقفت منذ فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي قادها الموفدان الأميركيان آموس هوكستين وبريت ماكغورك في تل أبيب.

وانتهت هذه الجولة إلى الفشل بعد اصطدامها بتعنّت بنيامين نتنياهو وتمسكه بخياره العسكري العدواني.

وتجسيداً لهذا الواقع نعى الرئيس نبيه بري المبادرة الأميركية الأخيرة مؤكداً أن الحراك السياسي لحل الأزمة تم ترحيله إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية. ومن هذا المنطلق ستكون الأمور رهناً بتطورات الميدان.

فنتنياهو بات عدوانه منفلتاً من أي قيود أو ضوابط أو روادع ... تشهد على ذلك الغارات الجوية العنيفة وسياسة القتل الجماعي والتدمير المنهجي الذي لا يستثني التراث والآثار العريقة لطمس الهوية التاريخية للبنان على حد تعبير المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في بيروت.

في المقابل كانت المقاومة توجه اليوم سلسلة هجمات بواسطة الصواريخ النوعية والمسيّرات لأهداف معادية في فلسطين المحتلة ولا سيما في ضواحي تل أبيب وحيفا. وقد تجوّلت مسيّرات المقاومة طويلاً في أجواء الكيان المحتل ولم يتمكن منها إستنفار الطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي ولا الرادارات المتطورة.

وعلى الجبهة الحدودية أجبرت المقاومة جيش الإحتلال على سحب دباباته وآلياته وأفشلت محاولات التقدم إلى وسط الخيام من الجهة الشرقية. وفي الوقت نفسه تراجعت قوات الإحتلال عن أطراف قرى عدة في القطاعين الشرقي والغربي  وباتت الإشتباكات بين المقاومة وقوات العدو تقتصر تقريباً على محور المطلة - كفركلا - تل النحاس.

وتزامن هذا التراجع مع تقارير بثتها وسائل إعلام عبرية عن اقتراب جيش الإحتلال من نهاية المرحلة الأولى للعملية البرية في الجنوب اللبناني.

بعيداً عن كل ذلك انشغل اللبنانيون بحدث يرتبط باختطاف شخص على شاطئ البترون وتحقق الأجهزة الأمنية في ما حصل ولا سيما أن معلومات تحدثت عن إنزال بحري إسرائيلي محتمل في المنطقة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الجميع ينتظر الخامس من تشرين الثاني، لتحديد هوية الساكن الجديد في البيت الابيض، لكنَّ الانقسامَ واضح حول المرتقب من التغيير في أعلى الهرم الأميركي: فالبعض يتسرع بالاستنتاج، وكأن بنيامين نتنياهو سيسارع في اليوم التالي للانتخابات، او لتسلم الرئيس الجديد في أواخر كانون الثاني المقبل، ليوافق على ما رفضه قبل أيام. والبعض الآخر، يتشاءم الى درجة الربط بين موعد نهاية الحرب، وتحقيقِ الطموحات اليمينة المتطرفة لرئيس الوزراء الاسرائيلي وحلفائه. أما الواقعية السياسية، فتقتضي بناءَ القراءات على المعطيات الميدانية والسياسية بعد مراجعاتٍ دورية، لا تطلق الاحكامَ المسبقة، ولا تمنح التمنيات او السيناريوهات الخيالية، اولوية على المنطق السياسي.

وفي كل الاحوال، لا تضيِّع اسرائيل وقتها من دون مزيد من سفك الدماء والتدمير وانتهاك السيادة  اللبنانية بمختلف الاشكال. والجديد اليوم، عملية اختطاف في البترون، ستُطرح حولَها في الايام والاسابيع المقبلة اسئلةٌ كثيرة. واليومَ ايضاً، عاد التصعيد الى الضاحية الجنوبية من بوابة غاليري سمعان، في مؤشرٍ واضح الى التفلت المستمر لآلة القتل الاسرائيلية، على رغم ما حكي ونُقل في مراحل سابقة عن ضمانات بتحييد بيروت، او حتى بعض نواحي الضاحية، او المناطق ذات الكثافة السكانية، قبل أن يتبين انه وهم وسراب.

وفيما يبدو واضحاً ان الحربَ طويلة، وفي ضوء موجةِ النزوح الداخلي غيرِ المسبوقة في تاريخ  لبنان، وما يمكن ان تؤدي اليه من مخاطر، عُقد اليوم لقاءٌ درزي جامع في بعذران الشوف، تخلّله اطلاقُ مواقف شددت على التضامن الوطني، واضطلاعِ الدولة بمسؤولياتها… لقاء بعذران عبَّر عن تكاملٍ مع سائر المساعي المبذولة لدرء خطر الفتنة، واولُها مبادرة التيار الوطني الحر الذي جال مسؤولوه ونوابُه على المرجعيات السياسية والامنية، ناقلين رسائلَ من النائب جبران باسيل، تشدّد على اتخاذ كل الإجراءاتِ اللازمة لمواجهة مخاطر الفتنة والتمسك بدور الدولة والأجهزة الأمنية والشرعية. كما طلب باسيل من رؤساء الأحزاب إعطاءَ التوجيهات الى المحازبين بالإمتناع عن القيام بأي خطوات من شأنها التسبّب بأي إحتكاك أو استفزاز بين الأهالي المستضيفين والوافدين وإبلاغ القوى الأمنية الشرعية بأي احتكاك لتقوم هي بما يلزم. وطلب كذلك بإعطاء التوجيهات الى المحازبين والمناصرين والمكلّفين بمتابعة مراكز الإيواء، للإمتناع عن القيام بكل ما من شأنه إثارةُ الريبة عند الأهالي المقيمين أو التسبّبُ بمخاوفَ أمنيةٍ وبتعريضهم للخطر أو القيام بمظاهرَ مسلّحةٍ تدفع الى اتخاذ إجراءاتٍ مماثلة والركونِ دائمًا الى الأجهزة الأمنية.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

إنه فصلٌ جديدٌ من فصول الحرب التي يتعرّض لها لبنان. إذ إنّ وحدة كومندس بحرية إسرائيلية قامت بعملية إنزالٍ في البترون واختطفت قياديّاً في حزب الله، كما أورد الجيشُ الإسرائيلي. إسم المخطوف: عماد أمهز، وبحسب إكسيوس فإنّ الهدف من اختطافه هو استجوابُه ومعرفةُ المزيدِ من المعلومات عن العمليات البحريّة لحزب الله. فلماذا تريد إسرائيل معرفةَ المزيدِ عن بحرية الحزب، وفي هذا التوقيتِ بالذات؟ هل لأنها تريد استكمالَ عملياتِ استهدافِ قياداتِ الحزب، أم أنها تُعدُّ العُدةَ لتنفيذِ سلسلةِ عملياتٍ بحرية وتريد استكشافَ الأرض قبل البدءِ بها؟ مهما يكن الجواب، الأكيد أن ما حصل اليوم تطوّر نوعيٌ بكل معنى الكلمة، ويؤشّر إلى أن إسرائيل قادرةٌ على القيام بإنزالات داخلَ الأراضي اللبنانية، وهو أمرٌ له نتائجُ خطرة جداً. الغارة البحريّة الإسرائيلية واكبتها غاراتٌ إسرائيلية جويّة توزّعت بين الجنوب والبقاع، وقد طالت إحداها محيط غاليري سمعان. في المقابل أعلن الحزبُ عن سلسلة استهدافاتٍ بالصواريخ وبالمسيّرات للعمق الإسرائيليّ. لكنّ اللافت اليوم هو إعلانُ هيئةِ البثّ الإسرائيلية أنّ الجيش يقترب من نهاية المرحلةِ الاولى من العمليّة البريّة في جنوب لبنان بعد شهرٍ من بدئها. فهل يعني الأمر أن هناك مرحلةً ثانية وربما أكثر من مرحلة؟ وماذا ستتضمن المراحلُ اللاحقة؟ إنهما سؤالان مطروحانِ بقوة، وخصوصاً أنّ إسرائيل لم تكشف حتى الآن خُطتها العسكرية الكاملة، وتكتفي بالحديث عن المراحل، واحدةً تلو الأخرى. إقليمياً، صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولينَ إسرائيليين أنّ إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل خلال ايام، وقد ترافق ذلك مع تهديد المرشد الايراني علي خامنئي إسرائيل والولايات المتحدة بردٍّ ساحق على الهجمات ضدَّ إيران وحلفائِها. لكنّ خامنئي لم يحدّد لا نطاقَ الرد ولا توقيتَه. فهل التهديدُ الإيراني جِدّي، أم أنه مُوجّه إلى الداخل الإيرانيّ لشدّ العصب ورفعِ المعنويات، وخصوصاً بعد الضرباتِ الموجعة التي تلقّتها إيران؟

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت الثاني من تشرين الثاني 2024

اللواء/02 تشرين الثاني/2024

حسب دبلوماسي غربي، فإن الحرب الدائرة في الشرق الاوسط اليوم (غزة – لبنان) فتحت شهية دول عدة للحصول على سلاح نووي كقوة ردع كافية بحد ذاتها.

بات بحكم المؤكد أن لا إجراءات مالية، غير تلك المعمول بها لحين انتهاء العمليات الحربية، وثبات وقف اطلاق النار…

أبدت جهات لبنانية غير مدنية انزعاجها من مسودة وقف اطلاق النار التي عرضت، نظراً لما تضمنه من طلبات ليس بمقدور الجيش اللبناني أو اليونيفيل السير بها.

الجمهورية

يبدو أن اتصالات نجحت في تمهيد الطريق أمام إجراء يخص مؤسسة غير مدنية بشكل إيجابي.

من المقرر وصول مسؤول أجنبي الى بيروت قريباً في إطار دعم لبنان في مواجهة ما يتعرض له حالياً من كوارث.

نفت مصادر مقربة من حزب بارز أن يكون تم إجراء تغيير في مركز أمني حزبي خلافاً لما تم نشره.

الأنباء

الواقع على الأرض في المناطق البقاعية التي تتعرّض للعدوان صعب للغاية، والصورة لا تُنقَل بشكل كافٍ من هناك.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: أعداء إيران سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضدنا وضد والمقاومة

وطنية/02 تشرين الثاني/2024

قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم، إن بلاده ستفعل كل ما يجب فعله لمواجهة الاستكبار العالمي على الصعيد العسكري والسياسي والتسليحي، مشددا على أن أعداء إيران سيتلقون ردا صارما. بحسب "روسيا اليوم". وأضاف المرشد الإيراني خلال استقباله حشدا من الطلاب في ذكرى اقتحام السفارة الأمبركية في طهران: "سنفعل كل ما يجب فعله لمواجهة الاستكبار العالمي على الصعيد العسكري والسياسي والتسليحي، والانتقام خطوة منطقية تتطابق مع الدين والأخلاق والشرع وحتى القوانين الدولية"، وشدد على أن "المسؤولين الإيرانيين لا يتهاونون في هذا الأمر". وقال المرشد الإيراني إن أعداء إيران بمن فيهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة. وشدد على أن بلاده لن تتراجع عن مواجهة العدو ولن تترك أي تحرك من جانبه دون رد. كلام خامنئي يأتي في وقت توعدت إيران السبت، بالرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، مؤكدة أنه سيكون أوسع من عملية "الوعد الصادق" التي شنتها إيران في الأول من أكتوبر ضد أهداف إسرائيلية، وبمشاركة قوى المقاومة. وقال اسماعیل کوثري، عضو لجنة الأمن والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، إن جميع أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وافقوا على الرد على إسرائيل. وشدد على أن الرد الإيراني على إسرائيل، سيكون بمساندة قوات المقاومة، وأوسع من عملية "الوعد الصادق الثانية". وكان موقع "أكسيوس" الأمبركي، نقل عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن معلومات استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن إيران بصدد الاستعداد لشن هجوم على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة، مرجحة تنفيذ الهجوم قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر.

 

وفد من "بيت العائلة الابراهيمية" التقى البابا فرنسيس وأكد المضي في نشر ثقافة الأخوة والحوار

وطنية - الفاتيكان/02 تشرين الثاني/2024

 شدد وفد من "بيت العائلة الابراهمية" لدى لقائه الحبر الاعظم على ضرورة المضي في الجهود المشتركة من أجل نشر ثقافة الأخوة والحوار والتفاهم المتبادل. وكان البابا فرنسيس استقبل وفدًا من "بيت العائلة الإبراهيمية" ضمن مبادرات تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية يتقدمه رئيس "البيت" محمد خليفة المبارك. وفي لقاءٍ خاص مع البابا في الفاتيكان، قدم الوفد عرضًا رمزيًا عن كنيسة القديس فرنسيس المقامة ضمن "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي، "تقديرًا لقيادة قداسته والتزام الكنيسة الكاثوليكية بتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين المجتمعات حول العالم". وقال المبارك: "يُجسد بيت العائلة الإبراهيمية المبادئ الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلةِ في احترام الآخر، وفهم التعددية الدينية والتناغم، وهي قيمٌ أساسية تعكس الدعوة القوية التي تجسدها وثيقة الأخوة الإنسانية. ويُمثل هذا المشروع التزامًا عميقًا نحو بناء مجتمع إنسانيٍ عالمي تسوده الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي". "بيت العائلة الإبراهيمية" انشئ ضمن المبادئ الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقع عليها الإمام الأكبر أحمد الطيب والبابا فرنسيس في أبو ظبي عام 2019، والتي تدعو إلى نشر السلام بين جميع البشر حول العالم وإلى إرساء ثقافة للحوار والاحترام المتبادل والتعاون بين الأديان. ويقع "البيت" في منطقة السعديات الثقافية في أبوظبي، وهو مركز للتعلم والحوار وممارسة الشعائر الدينية، ويضم ثلاث دور عبادة هي مسجد الإمام أحمد الطيب وكنيسة القديس فرنسيس وكنيس موسى بن ميمون، فضلاً عن توفير مساحات مشتركة للتعارف والحوار. سُميت الكنيسة تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي، الراهب الإيطالي الذي عاش في القرن الثالث عشر وعرف بتفانيه وإخلاصه لإرساء قيم السلام والتراحم. من جهة أخرى وفي أثناء اللقاءات العامة تطرق راس الكنيسة الكاثوليكية الى الوضع في لبنان، وطالب بوقف إطلاق النار وناشد الحضور الصلاة من اجل لبنان".

 

البرلمان العربي في ذكرى وعد بلفور: نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس ووقف فوري للعدوان على الشعب الفلسطيني

وطنية /02 تشرين الثاني/2024

طالب البرلمان العربي، في الذكرى الـ107 لوعد بلفور، المجتمع الدولي وحكومة بريطانيا ب "تحمل المسؤولية التاريخية ورفع الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني في الذكرى المأساوية لهذا الوعد المشؤوم، والذي أعطى فيه وزير خارجية بريطانيا "ما لا يملك لمن لا يستحق"، مؤكدًا أن هذا الوعد "تسبب في انتهاك الحقوق الأصيلة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وتهجير أصحاب الأرض، وحرمانهم من حقوقهم المشروعة". وأكد البرلمان العربي بهذه المناسبة أن "الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". واستنكر "استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدًا أن ما يحدث هو "حرب إبادة جماعية، وجريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وانتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين أثناء الحرب"، مجددًا وقوفه ومساندته للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، ومنها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والحقوقية، ب "تحمل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية التي تدعم حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، إلى الاعتراف بها، والعمل من أجل الإنهاء الفوري للاحتلال وتوفير الحماية المدنية للشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على كيان الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري، والتطهير العرقي، والتدمير الممنهج لحياة الشعب الفلسطيني".

 

إتصال بين بري وسعيد لتأكيد تثبيت الإستقرار في منطقة جبيل

وطنية - جونية/02 تشرين الثاني/2024

 زار عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الدكتور نبيه شمص ، رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق الدكتور فارس سعيد في دارته في بلدة قرطبا، وتم خلال اللقاء التدوال في ملف النزوح في  منطقة جبيل.  كما كان إتصال هاتفي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والدكتور سعيد لتأكيد ضرورة تثيبت الإستقرار والحفاظ على السلم الأهلي في منطقة إرتكز معناها على العيش المشترك المسيحي الإسلامي.

 

إيران: وصلنا إلى النضج النووي إسلامي قال إن «علماء توصلوا إلى رموز مهمة»

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن بلاده وصلت إلى مرحلة «النضج النووي»، كاشفاً عن التوصل إلى «رموز مهمة لإنتاج عناصر» على صلة بالصناعات النووية. وكان محمد إسلامي يتحدث، السبت، أمام طلبة جامعة «شيراز» الإيرانية، وقال إن «العلماء الإيرانيين حققوا إنجازات علمية تساعد إيران على التحرر من التبعية لقوى العالم المتقدمة في هذا المجال». وأضاف سلامي: «لقد وصلنا إلى مرحلة النضج النووي، لتطوير محطات الطاقة النووية». ويتزامن كلام إسلامي مع تصعيد متزايد في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولات متعثرة مع الغرب لإعادة التفاوض لإحياء الاتفاق النووي. وأكد إسلامي، وفقاً لما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن «أساس قوة كل بلد هو أن تسعى جاهدةً في هذا السبيل (المجال النووي)، وأن ازدهار التكنولوجيا يخلق سلطة الردع ولا يجعل أحداً يفكر في العدوان». وزاد إسلامي قائلاً: «مثل هذه القوة تبقي الطريق مفتوحاً دائماً، لذلك يجب أن نحاول جاهدين ألا يهيمن علينا الآخرون».

وأوضح إسلامي أن إيران «مرت بتقلبات وعثرات، لكنها تمكنت من الوصول إلى هذه النقطة والخروج من عبء الهيمنة»، وقال: «في عالم اليوم، إذا كنت تريد الاستقلال، يجب أن تكون قوياً». وأشار إسلامي إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تضم «طواقم علمية أتقنت جميع التكنولوجيا اللازمة بموارد محلية، وقد أوصلوا البلاد إلى مستوى متقدم». وأوضح المسؤول الإيراني أن المنظمة الذرية نجحتْ في الحصول على الرموز والبرمجيات المستخدمة في عمليات التصميم والبناء؛ التي تستخدم في إنتاج عناصر على صلة بالصناعات النووية، بعدما كانت جميع الأبواب مغلقة أمامها. كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد في وقت سابق، أن «الاتصالات الأخيرة مع الدول الأوروبية فتحت سبل التعاون في المفاوضات النووية». وأضاف أنه يأمل أن «تتشكل هذه المفاوضات مرة أخرى». ويومها، اتسقت تصريحات عراقجي مع تأكيدات أطلقها علي أكبر ولايتي، وهو أحد مستشاري المرشد علي خامنئي، أن بلاده تعيد تقييم سياستها الخارجية بهدف تعزيز علاقاتها مع الدول الأوروبية وغيرها. ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن ولايتي في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية في إيران، أن طهران منفتحة على التعاون مع أي دولة غربية تسعى إلى تفاعل حقيقي معها، بشرط أن تحترم سيادتها.

 

أميركا تحذّر إيران من أنها لن تقدر على كبح إسرائيل إذا هاجمتها

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما إن الولايات المتحدة حذّرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل، وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجدداً.

وقال المسؤول الأميركي: «أبلغنا إيران بأننا لا نضمن أن يكون الهجوم الإسرائيلي القادم محدوداً وموجهاً مثل سابقه»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأفاد المسؤول الأميركي بأن الرسالة نُقلت مباشرة إلى الإيرانيين، فيما قال المسؤول الإسرائيلي السابق إن الرسالة نُقلت إلى طهران عبر سويسرا. كان موقع «أكسيوس» ذكر في وقت سابق أن المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال الموقع اليوم إن إسرائيل قد ترد على إيران حتى إذا تم شن الهجوم من الأراضي العراقية، ونقل عن المسؤول الإسرائيلي السابق قوله: «سيتوقف الأمر على حجم الهجوم ونتائجه». وتعهد المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، بالرد على الهجمات التي شنتها إسرائيل على طهران بدعم من الولايات المتحدة، فيما أعلن فصيل عراقي تدعمه إيران شن هجمات بمسيّرات على الدولة العبرية، تم اعتراضها.

وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه في غزة وحربه ضد «حزب الله» في لبنان، تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط. وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران: «على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة». وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول)، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وأعلنت إسرائيل أن هجومها استهدف خصوصاً منشآت لتصنيع الصواريخ، في حين قلّلت طهران من أهميتها، لكنها أبلغت عن مقتل خمسة أشخاص. وحذّرت إسرائيل إيران من الرد، فيما توعّدت طهران التي تقول إنها لا تريد حرباً، بالرد.

 

قراصنة إيرانيون يسيطرون على قناة «تلغرام» خاصة بصحافيين إسرائيليين يطلقون على أنفسهم «الجيش السيبراني الإيراني»

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

استولى قراصنة إيرانيون على قناة «تلغرام» خاصة بالصحافيين الإسرائيليين يارون أبراهام من القناة 12 الإخبارية ويانير كوزين من إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأفادت القناة 12 بأن الاثنين لا يسيطران على قناتهما بموقع التواصل الاجتماعي لمدة تزيد الآن على 24 ساعة تقريباً بعد أن قام المتسللون بتغيير صورة الملف الشخصي إلى صورة قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني المقتول الجنرال قاسم سليماني. ومنذ ذلك الحين، تضمنت المشاركات على القناة، التي تضم نحو 38 ألف متابع، تهديدات بإطلاق الصواريخ وصور الزعيم النازي أدولف هتلر والمرشد الإيراني علي خامنئي، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وقال أبراهام للقناة 12: «سأقول لكم الحقيقة، لقد كان الأمر غير سار للغاية. ليلة الجمعة، كان الأطفال نائمين بالفعل، وفجأة تم تغيير صورتنا إلى قاسم سليماني». وأضاف: «بعد دقائق قليلة عرفّوا عن أنفسهم بأنهم (الجيش السيبراني الإيراني) وقالوا إن هجومهم على القناة يثبت ضعف إسرائيل»، مشيراً إلى أن الجهود جارية لاستعادة الحساب.

 

إيران إلى رد «ساحق»... والبنتاغون يستعد بحاملة طائرات

خامنئي: كونوا واثقين من الانتقام... و«الحرس الثوري»: هجوم بعنصر المفاجأة

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

أطلقت إيران إشارات جديدة عما تقول إنه «انتقام» آخر من إسرائيل سيشمل أيضاً الولايات المتحدة الأميركية، التي تستعد لانتخابات رئاسية، بينما أعلن «البنتاغون» أنه سيرسل طائرات مقاتلة ومدمرات إضافية إلى الشرق الأوسط.

وواصل المسؤولون الإيرانيون لليوم الثاني على التوالي المحافظةَ على اللهجة الحادة ضد إسرائيل، وبلغت ذروتها، السبت، على لسان المرشد الإيراني. وقال علي خامنئي، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في العاصمة طهران: «على العدوّين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما بأنهما سيتلقّيان بالتأكيد رداً قاسياً وساحقاً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة». وأضاف خامنئي: «القضية ليست مجرد انتقام، بل هي حركة منطقية؛ مواجهة تستند إلى الدين والأخلاق وتتوافق مع القوانين الدولية، ولن يكون هناك أي تردّد أو تقصير من مسؤولي البلاد في هذا الاتجاه، كونوا واثقين من ذلك». وكانت تقارير غربية زعمت أن خامنئي «أمر بالتحضير لرد انتقامي ضد إسرائيل». كما أن علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري»، أكد أن «رد إيران مؤكد»، وقال: «لم نترك عدواناً دون رد منذ 40 عاماً».

رد «مؤكد»

بدوره، شدد المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، محمد علي نائيني، على أن «الرد على اعتداءات الصهاينة مؤكد». وقال نائيني، إن إسرائيل «تعتقد بأن إيران تخشى المواجهة المباشرة والحرب العسكرية، وأنها ستتجاهل الهجمات العسكرية. (...) لأن الشعب الإيراني قد تعب من المقاومة». ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن نائيني أن «هذا التفكير لدى (إسرائيل) ناتج عن اتصالاتها بالأعداء، ويمثل بوضوح إحدى أخطاء الحسابات لدى إسرائيل». وأكد نائيني أن بلاده «تستطيع في إطار استراتيجيتها معاقبة من يتعرض لأمنها القومي». وقال: «سنواصل من الآن فصاعداً استخدام عنصر المفاجأة في عملياتنا ضد إسرائيل». وتابع المتحدث باسم «الحرس الثوري»: «سيكون الرد خارج نطاق إدراك العدو، وسيأتي بتدبير وقوة».

حاملة طائرات أميركية

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت متأخر من الجمعة، أن نشراً جديداً للسفن والطائرات الحربية البرية سيتجه إلى المنطقة. وقال اللواء بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر طائرات مقاتلة ومدمرات دفاع صاروخي باليستي وقاذفات بعيدة المدى من طراز «بي - 52» للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل والمصالح الأميركية الأخرى في المنطقة. وقال رايدر، في بيان صحافي، إن «الوزير أوستن أكد أنه إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع». ومدد البنتاغون في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، نشْرَ مجموعة حاملة طائرات ضاربة في المنطقة لردع الهجمات الإيرانية، وإسقاط أي صواريخ باليستية قد تطلق على إسرائيل. والشهر الماضي، نشرت الولايات المتحدة في إسرائيل نظام «ثاد» الصاروخي، بالإضافة إلى طاقم عسكري أميركي، للمساعدة في تعزيز دفاعاتها الجوية بعد هجوم صاروخي من إيران في 1 أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ هجمات 26 أكتوبر، حذّرت إسرائيل إيران من الرد، فيما توعّدت طهران التي تقول إنها لا تريد حرباً، بالرد.

توازن حرب الظل

بعد سنوات من تجنب الاشتباكات العسكرية المباشرة، دخلت إيران وإسرائيل في دورة متصاعدة من الانتقام استمرت شهوراً، والتي اجتذبت حلفاءهما ووكلاءهما، مما دفع المنطقة إلى شفا حرب شاملة. ويعتقد أن توازن حرب الظل بين طرفي النزاع في طريقه إلى الانهيار، مع استمرار الردود العسكرية المتبادلة بينهما، وفقاً لتقرير «نيويورك تايمز». وفي أبريل (نيسان)، تبادلت إسرائيل وإيران الضربات المباشرة على أراضي كل منهما، في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا. وفي منتصف سبتمبر، صعّدت إسرائيل بشكل حاد من إجراءاتها ضد «حزب الله» اللبناني بحملة قصف عنيفة في لبنان، إلى جانب هجمات مستهدفة أسفرت عن مقتل عدد كبير من كبار قادة «حزب الله»، قبل شن توغل بري في الأول من أكتوبر.  وفي أوائل أكتوبر، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على الأراضي الإسرائيلية، وهو تصعيد كبير في الأعمال العدائية المباشرة. والأسبوع الماضي، ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني بسلسلة من الغارات الجوية التي دمرت جزءاً كبيراً من نظام الدفاع الجوي الإيراني.

 

«الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة عن تحركات السنوار خلال الحرب بعد مقتله بيومين تلقت عائلته رسالة منه تشرح ظروف مقتل ابن شقيقه ومرافقه

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

أظهرت معلومات موثوق بها حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر متعددة من داخل حركة «حماس» ومقربة منها، أن إسرائيل اقتربت من الإمساك بزعيم الحركة يحيى السنوار 5 مرات على الأقل، قبل مقتله بـ«الصدفة» في عملية عسكرية اعتيادية للقوات الإسرائيلية في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، الشهر الماضي. ورسمت المصادر صورة مفصلة لتحركات رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» ومن رافقوه الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة. وكشفت أن السنوار أرسل إلى عائلته رسالة عن تفاصيل مقتل ابن شقيقه إبراهيم محمد السنوار الذي كان يرافقه، وموقع دفنه، لكن الرسالة وصلت بعد يومين من مقتل يحيى السنوار نفسه.

عملية خان يونس

خلال العملية العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل خان يونس، في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، كانت التقديرات أن يكون السنوار يختفي في أحد أنفاقها. وقد عثرت تلك القوات فعلاً بعد دخولها عدداً من الأنفاق في خان يونس على تسجيلات من كاميرات مثبتة داخلها يظهر فيها السنوار وهو يتجول وينقل بعض الحاجيات إلى داخل نفق كان بداخله برفقة أسرته قبل ساعات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وكذلك في اليوم نفسه من الهجوم. لكن إسرائيل فشلت فعلياً في الوصول إليه داخل أنفاق خان يونس، كما فشلت في الوصول إليه فوقها. ومع توسّع العملية العسكرية فوق الأرض وتحتها، اضْطُرَّ السنوار إلى توفير مكان آمن لزوجته وأطفاله بعيداً عنه في ظل ملاحقته المستمرة، بحسب ما كشفت مصادر موثوق بها لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى أن زوجة السنوار وأطفاله بخير، وكانوا يتلقون رسائل مكتوبة منه مرة واحدة على الأقل كل شهر أو شهر ونصف الشهر. وتقول المصادر: «مع اشتداد العملية العسكرية داخل خان يونس، أصر السنوار على البقاء فيها، وانفصل مرات عدة عن شقيقه محمد، وعن رافع سلامة قائد لواء المنطقة الذي اغتيل في يوليو (تموز) الماضي بضربة استهدفته برفقة محمد الضيف (قائد كتائب القسام) الذي كان يلتقي بهم في بعض الأحيان منذ بداية الحرب داخل منازل أو أنفاق آمنة». وتوضح المصادر أن الأربعة لم يكونوا معاً طوال الوقت، وكانوا يلتقون في بعض الأحيان، ويقضون ساعات أو أياماً مع بعضهم البعض قبل أن يفترقوا وفق الوضع الميداني. وتكشف المصادر سراً من الأسرار التي لا يعرفها سوى قلة عن اللحظات التي كانت فيها القوات الإسرائيلية على مسافة عشرات الأمتار من منزل كان السنوار بداخله في بلوك «G» بخان يونس، وكان بداخله وحده برفقة شخص واحد فقط كان يقوم بمساعدته على التخفي وهو حارسه الشخصي. ووفقاً للمصادر، كان السنوار مسلحاً ومستعداً لاقتحام محتمل من قبل القوات الإسرائيلية للمنزل الذي كان بداخله والاشتباك معها في حال اقتربت منه، لكن تحركات مقاتلي «حماس» من منزل إلى آخر بهدم الأسوار فيما بينها بهدف خوض قتال الشوارع مع قوات الاحتلال، كشف لهم وجود السنوار داخل المنزل. وتشير المصادر إلى أنه تم إخراج السنوار من المنزل فوراً، من خلال الثغرات التي أحدثها مقاتلو «حماس» في المنازل المجاورة، ثم نقلوه إلى منزل آمن يبعد نحو كيلو متر واحد عن المكان الذي كان به، قبل أن يُنْقل من المنزل الآخر إلى مكان ثالث التقى فيه بشقيقه محمد وبرافع سلامة، قبل أن يفترقوا ثلاثتهم مع توسع العملية الإسرائيلية بمنطقة كانوا يوجدون فيها على مسافة عشرات الأمتار من مجمع ناصر الطبي. وتوضح المصادر أن السنوار اضْطُرَّ تحت ضغط من شقيقه وسلامة ومقاتلي «حماس» إلى الخروج من خان يونس إلى رفح في فبراير (شباط) الماضي، مشيرةً إلى أنه في تلك اللحظة كانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت بشكل شبه كامل على خان يونس، وأطبقت حصارها فعلياً، إلا أنه تم من خلال تحركات فوق وتحت الأرض نقله إلى مدينة رفح بطريقة آمنة.

نجل شقيقه لم يفارقه

تكشف المصادر أن الشخص الذي لم يفارق يحيى السنوار طوال فترة الحرب، هو إبراهيم محمد السنوار، أي نجل شقيقه محمد القيادي البارز في «القسام»، حيث إن يحيى ومحمد أطلقا على ابنيهما البكر الاسم نفسه. وتوضح المصادر أن إبراهيم محمد السنوار قُتل في غارة إسرائيلية استهدفته عندما خرج من فتحة نفق لكشف تحركات الاحتلال، حين كان برفقة عمه، وكان ذلك في أغسطس (آب) الماضي، بمدينة رفح جنوب القطاع. وتشير المصادر إلى أن يحيى السنوار أرسل إلى عائلة شقيقه رسالة توضح ظروف مقتل إبراهيم، وأشار لهم إلى مكان دفنه في نفق تحت الأرض محدداً لهم مكانه وأنه أدى الصلاة على جثمانه بنفسه، وقد تسلمت العائلة هذه الرسالة من يحيى بعد مقتله بيومين، وهو ما يعني أن إيصال الرسالة استغرق أكثر من شهرين. ويُظهر وصول الرسالة لعائلة محمد السنوار بمقتل نجله الأكبر، بعد مقتل يحيى بيومين، مدى صعوبة وتعقيد الظروف الأمنية التي كان يعيشها رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، في ظل الملاحقة الإسرائيلية له، واتخاذه إجراءات مشددة لعدم ترك ثغرة خلفه قد توصل إسرائيل إليه بسهولة، وهذا يفسّر أيضاً الصورة التي قُتل فيها بـ«الصدفة».

وجود السنوار برفح وقتل أسرى

تكشف المصادر أن يحيى السنوار بقي في رفح أشهراً عدة، وكان يتنقل في مناطق عدة منها، وبقي في مناطقها الغربية منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، وكان يتموضع في مناطق تحت الأرض وفوقها. وتقول المصادر إنه طوال فترة انفصاله عن شقيقه محمد وكذلك عن محمد الضيف ورافع سلامة، كان يتبادل معهم رسائل مكتوبة بين الفينة والأخرى، ولكن بشكل دوري، من خلال استخدام طرق أمنية محددة، يحددها بنفسه بشكل خاص، وهو الأمر نفسه الذي كان ينطبق على تواصله مع قيادة «حماس» في الداخل والخارج، خصوصاً في ما يتعلق بظروف التواصل مع الوسطاء بشأن أي صفقة مقترحة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وتوضح المصادر أن السنوار كان فعلياً موجوداً في بعض الأنفاق برفح، من بينها النفق الذي قُتِل 6 أسرى بداخله، مرجحةً أن يكون هو من أصدر القرار الأخير بقتلهم بعد اقتراب القوات الإسرائيلية منه في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وتكشف المصادر أنه قبيل مقتله، عانى السنوار ومن كانوا برفقته من محدودية قدرتهم على تناول الطعام، خصوصاً في الأيام الثلاثة الأخيرة التي لم يتناولوا فيها أي طعام، وكانوا يتحضرون لاشتباك مع القوات الإسرائيلية، ولذلك تحركوا في مبانٍ مجاورة متضررة عدة، وكانوا يتنقلون بينها. وتوضح أنه في الأيام الخمسة عشر الأخيرة كانت هناك محاولات من قِبل قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان الذي قُتل في اليوم التالي لمقتل السنوار، من أجل إخراجه من تلك المنطقة وإيصاله لمنطقة آمنة، إلا أن تلك المحاولات فشلت بسبب كثافة العمليات العسكرية في المنطقة. وتقول المصادر: «في كثير من المرات كانت قوات الاحتلال تقترب من أماكن وجود السنوار، ويمكن إحصاء ذلك في 5 مرات على الأقل، من بينها 3 مرات فوق الأرض ومرتان تحتها، وفي كل مرة كان لظروف مختلفة يتم نقله لمناطق أخرى رغم أنه كان يصر على مشاركة العناصر المقاتلة في الاشتباكات، وقد فعل ذلك أيضاً مرات عدة قبل أن يتم إخراجه من أماكن الاشتباكات». وعندما سئلت مصادر «حماس»، عما إذا كان وجوده حتى آخر لحظة في رفح له علاقة بإمكانية دراسة الوضع على محور فيلادلفيا، خصوصاً أن مكان مقتله يبعد عن المحور مئات الأمتار، نفت المصادر ذلك، بينما قالت مصادر مقربة من الحركة إن هذا قد يكون فعلياً جزءاً من مخطط في ذهنه كان يدرس فيه إمكانية قبول انسحاب إسرائيل تدريجياً من محور فيلادلفيا، وتأثير ذلك على عملية صفقة التبادل من جهة، وعلى واقع الميدان من جهة أخرى.

«حماس» ومصير محمد الضيف

وأصدرت حركة «حماس»، اليوم، تصريحاً صحافياً نفت فيه معلومات عن مصير قائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في عدد السبت معلومات تفيد بأن الحركة تلقت مؤشرات جديدة على مقتل الضيف بغارة إسرائيلية على مواصي خان يونس في يوليو (تموز) الماضي. وأوضح التقرير أن مسؤولي الحركة ما زالوا يكررون أن الضيف حي، علماً أن الإسرائيليين في تصريحات على لسان كبار مسؤوليهم يؤكدون أنهم قتلوه.

 

الجيش الإسرائيلي يدفع لواءً جديداً إلى جباليا... مع احتدام المعارك

3 ألوية تعمل في المنطقة بعد نحو شهر على بدء عملية ثالثة فيها... وضحايا الحرب أكثر من 43 ألفاً

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

دفع الجيش الإسرائيلي بلواء عسكري جديد إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد أسابيع من المعارك الضارية هناك. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن لواء «كفير» انضم إلى لواءي «جفعاتي» و«401» في جباليا. وبذلك تكون هناك 3 ألوية تعمل في جباليا التي تواجه فيها القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة.

وبدأت إسرائيل في الخامس من الشهر الماضي، عملية عسكرية في شمال قطاع غزة، تستهدف إخلاء مناطق واسعة تحت النار الكثيفة، ما أثار مخاوف من أن إسرائيل تنفذ ما يُعرف بخطة الجنرالات هناك. وتنص «خطة الجنرالات» التي أُعِدَّت من قِبل جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي، قادهم رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، غيورا آيلاند، إلى ضرورة القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة «حماس» في شمال القطاع، من خلال إفراغ المنطقة من سكانها تماماً، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، وَعَدّ كل من يتبقى بداخلها «إرهابياً»، والعمل على تصفيته.

وكان مخيم جباليا محور الهجوم العسكري الإسرائيلي، لكن الهجمات المروعة وأوامر الإخلاء طالت مناطق أخرى قريبة مثل بيت لاهيا وبيت حانون القريبتين. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن جيش الاحتلال كثف هجماته في جباليا وبيت لاهيا وأجزاء من بيت حانون، السبت، ويقوم بتنفيذ عمليات مفاجئة ومركزة في مربعات سكنية في محيط المستشفيات ومراكز الإيواء مثل المدارس والمراكز الثقافية، بهدف اعتقال فلسطينيين والتحقيق معهم. وأضافت: «إنهم يحاولون الوصول إلى معلومات محددة، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة».

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن معارك ضارية تدور في جباليا. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» اضطرت القوات الإسرائيلية إلى التركيز أكثر على استخدام الطائرات المسيّرة المسماة «كواد كابتر» والدبابات الإلكترونية في محاولات استكشاف أماكن المقاتلين الفلسطينيين الذين شنوا هجمات مباغتة عدة ضد القوات شملت إطلاق نار، وإطلاق صواريخ مضادة، وتفجير عبوات ناسفة. وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة «حماس»، شن هجمات عدة في جباليا استهدفت دبابات ومدرعات وآليات وجنوداً بما في ذلك «تفجير منزل مفخخ مسبقاً في قوة صهيونية راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع، وقد أعلن العدو عن مقتل ضابط و3 جنود في هذه العملية» و«تنفيذ كمين مركّب استهدف جرافة صهيونية من نوع (D9) بقذيفة (الياسين 105) ومجموعة من جنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مدرسة الفاخورة».

ولوحظ في ساعة مبكرة من صباح السبت تحليق مكثف لطائرات مروحية وهبوط بعضها في منطقة الفالوجا، ما يشير إلى تعرُّض القوات الإسرائيلية لكمائن جديدة داخل جباليا، الأمر الذي يؤكد ضراوة المعارك.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على جباليا هو الثالث من نوعه بعد أن أعلن الجيش في مرتين سابقتين أنه هزم «حماس» هناك، وفكك ذراعها العسكرية. والهجوم المستمر على جباليا يتزامن مع هجمات في بيت لاهيا وبيت حانون، ومع تصاعد العمليات العسكرية في شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

ودمرت الطائرات الإسرائيلية منازل عدة في المناطق المستهدفة. وأكد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية تعتمد على الكثافة النارية من خلال الطائرات المسيّرة لمنع أي احتكاك بها على بعد مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد من مكان تمركزها، وتستهدف كل جسم متحرك في تلك المناطق، وتحاول تثبيت قواعد لإطلاق النار في منطقة النصيرات القريبة من محور نتساريم وفي أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى شمالاً. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر جديدة ضد العائلات في غزة، وقالت إن الهجمات الإسرائيلية «أسفرت عن استشهاد 55 فلسطينياً، وإصابة 192 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية». وبحسب الصحة فإن «إجمالي حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ارتفعت إلى 43314 شهيداً و102019 إصابة». ولا تشمل هذه الأرقام الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض، أو الذين لا يستطيع الدفاع المدني الوصول إليهم.

 

«حماس» و«فتح» في القاهرة... و«اقتراب» من اتفاق بشأن «إدارة غزة»

جهود مصرية هدفها «توحيد الصف والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني»

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

تستضيف القاهرة محادثات جديدة بين حركتي «حماس» و«فتح»، بعد جولة أخرى من المحادثات قبل نحو 3 أسابيع. ويفترض أن تتناول الحركتان في لقاءاتهما ملف «إدارة قطاع غزة»، وذلك عشية زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مصر. وتأتي المحادثات الفلسطينية التي تستضيفها القاهرة، غداة رفض «حماس» «الصفقة المصغرة» في مفاوضات الهدنة، في حين يتحدّث خبراء ومطلعون على مسار المباحثات بين الحركتين عن «تقدّم» مع اقتراب الموافقة على تأسيس «لجنة مهنية» تدير قطاع غزة مستقبلاً، خصوصاً مع ما يُثار عن قبول «حماس» هذه اللجنة واشتراطها أن تُصدر بمرسوم رئاسي. وقال الخبراء إن زيارة الرئيس الفلسطيني قد تعني اقتراباً من اتفاق أو ترتيبات جادة بين الحركتين، استعداداً لمرحلة «اليوم التالي» من الحرب التي جاوزت العام. والمقترح المطروح على الطاولة، منذ بداية محادثات الحركتين، الشهر الماضي، مرتبط بتشكيل «هيئة إدارية» لقطاع غزة، يُطلق عليها اسم «اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة»، تتولى مهمة إدارة الشؤون المدنية وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وتوزيعها في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، والشروع في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيلية، وفق ما كشفته المصادر وقتها. وأفاد مصدر أمني مصري، السبت، لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية بـ«انطلاق اجتماعات حركتي (فتح) و(حماس) بالقاهرة، بشأن إنشاء (لجنة الإسناد المجتمعي) المعنية بإدارة شؤون قطاع غزة، والسعي لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة». ووفق المصدر فإن «الحركتين لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل (لجنة الإسناد المجتمعي) رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية». وأضاف أن «الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن «(لجنة الإسناد المجتمعي) تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمّن شخصيات مستقلة، وتصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس وتتحمّل اللجنة إدارة قطاع غزة». ويأتي لقاء الحركتين امتداداً لاجتماعات شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق معلومات القيادي في حركة «فتح»، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، موضحاً أن «الملف الأساسي الذي كان معروضاً (تشكيل هيئة تكنوقراط) أو (لجنة مهنية) لإدارة ملف غزة وتسلمه، ووقتها اشترطت (حماس) تنفيذ قرارات اتفاق بكين بتشكيل حكومة تكنوقراط مسؤولة عن الضفة الغربية والقطاع لعدم فصلهما، وإعلان إطار مؤقت لـ(منظمة التحرير الفلسطينية) يضم كل الفصائل».وفي يوليو (تموز) الماضي، توصّل 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك حركتا «فتح» و«حماس»، إلى إعلان تاريخي للمصالحة الوطنية في بكين لإنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الفلسطينية.

ولم تشهد جولة محادثات الحركتين في القاهرة، الشهر الماضي، أي نتائج، وترك المجال لهما للعودة إلى قيادتيهما، وفق الرقب، لافتاً إلى أن «الجولة الجديدة بمثابة العودة إلى ما طُرح سابقاً لتشكيل لجنة مهنية لإدارة ملف غزة، والجديد أن (حماس) تريد أن يصدر مرسوم فلسطيني رسمي بأن هذه الهيئة تتبع بشكل مباشر الحكومة الفلسطينية الحالية»، مؤكداً أن «هذا تطور مهم في موقف (حماس)». كذلك مطروح على الطاولة تشكيل وفد مشترك من الفصائل كما كان في الحرب الإسرائيلية على غزة في 2014، لإدارة الملف السياسي والمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، حسب الرقب، الذي أكد أن «هذا أمر جيد، ويجب الاتفاق عليه، خصوصاً قبل نتائج الانتخابات الأميركية الوشيكة، بوصفه تقوية للموقف الفلسطيني، واستعدادات لأي سيناريوهات مستقبلية مرتبطة بالاتفاق». ويعتقد الرقب أن هناك إشارات إيجابية تتزامن مع هذه الجولة، خصوصاً مع أفكار «حماس» الجديدة، وزيارة الرئيس الفلسطيني التي قد تعني اقتراباً من اتفاق أو ترتيبات جادة نحو ذلك بين الحركتين، معولاً على أهمية التعالي على كل الخلافات، والموافقة على إطار مؤقت لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» يشمل «حماس» و«الجهاد»، يأخذ على عاتقه إدارة المفاوضات. ويأتي لقاء «حماس» و«فتح» عشية وصول الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة، الأحد، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، يلتقي خلالها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، «وعلى رأس أولويات اللقاء بحث سُبل إنجاح جهود مصر والشركاء الآخرين لوقف حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني وحمايته وإغاثته وإعادة إعمار ما دمّرته الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني، وحشد الجهود كافّة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي»، وفق بيان صحافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة. ولا تزال أبرز التطورات الفلسطينية المرتبطة بجهود المفاوضات بشأن الهدنة في غزة تراوح مكانها، خصوصاً بعد ما ذكره قيادي بـ«حماس»، الجمعة، بشأن رفض قبول إتمام «الصفقة المصغرة»، وأرجع ذلك إلى أنها «لا تتضمّن وقفاً دائماً للعدوان ولا انسحاباً للاحتلال من القطاع ولا عودة للنازحين، ولا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي، خصوصاً معبر رفح»، مؤكداً أن الحركة «منفتحة على أي أفكار أو مفاوضات من أجل تحقيق هذه الأهداف».وأرجع المصدر المصري، السبت، «تمسُّك حركة (حماس) بعدم تجزئة المفاوضات خوفاً من تسليم الأسرى، ثم عودة الجانب الإسرائيلي إلى إطلاق النار»، لافتاً إلى أن «هناك اتصالات مصرية مكثّفة لحثّ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة». المصدر أكد أيضاً «وجود دعم دولي للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي؛ بهدف التوصل لوقف إطلاق نار بغزة وإعادة الهدوء رغم عدم رغبة أحد الطرفين التجاوب مع تلك الجهود». ووفق السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، فإن «لقاء الحركتين بالقاهرة وزيارة الرئيس عباس يمثلان تأكيداً على الدور المصري الحيوي في دعم القضية الفلسطينية»، لافتاً إلى أهمية أن يقود ذلك الوجود إلى مواقف تعزّز الموقف الفلسطيني الموحّد، معرباً عن تفاؤله بإمكانية عقد مصالحة فلسطينية، والتوصل إلى قرار فلسطيني واحد في ظلّ التطورات الحالية بالمنطقة.

 

مخاوف من ضربة إسرائيلية داخل الأراضي العراقية و«المقاومة الإسلامية» تتبنّى 4 هجمات في «إيلات»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

في تصعيد غير مسبوق، أعلنت المجموعة التي تُسمي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، عن تنفيذ 4 عمليات استهدفت مواقع وصفتها بـ«الحيوية» في مدينة أم الرشراش (إيلات) داخل الأراضي الإسرائيلية. وتتزامن الهجمات التي تبنتها «المقاومة»، السبت، مع قلق زائد بين الأوساط السياسية العراقية من تعرُّض البلاد إلى هجمات، في إطار المواجهة بين إسرائيل وإيران. وقالت «المقاومة» في بيان وزّعته منصة «تلغرام»: «إن العمليات جرت عبر طائرات مسيّرة، وجاءت ردّاً على (المجازر المرتكبة من قِبَل الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين في فلسطين ولبنان)». وأكدت «المقاومة»، أنها ستواصل عملياتها بوتيرة متصاعدة لاستهداف «معاقل الأعداء بوصفها جزءاً من نهجها في مقاومة الاحتلال». وكان موقع «إكسيوس» الإخباري الأميركي، قد أفاد يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) بأن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، وقد يكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو أمر أثار مخاوف داخل العراق بين مختلف الأوساط السياسية والشعبية. ووفق الموقع، فإن تنفيذ الهجوم من خلال «الميليشيات» الموالية لإيران في العراق، وليس مباشرة من الأراضي الإيرانية، يمكن أن يكون محاولة من إيران لتجنُّب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف استراتيجية. صورة إطلاق سابق لمسيَّرة من فيديو نشرته «فصائل المقاومة الإسلامية» في العراق عبر «تلغرام»

قلق عراقي

ومع ذلك، التزمت السلطات العراقية الصمت حيال إمكانية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة إلى العراق، تحت ذريعة استمرار الفصائل المسلحة في توجيه ضرباتها، رغم المساعي التي يبذلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تجنيب بلاده الحرب أو الوقوع في شرك المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية بالإنابة، من خلال عدم رضوخ بعض الفصائل المسلحة لمساعي الهدنة التي قبلت بها فصائل أخرى. وكانت تقارير محلية قد تداولت معلومات عن «وفد أمني عراقي زار طهران قبل أيام، في محاولة لتحييد الفصائل العراقية عن التصعيد الراهن». وزعمت التقارير، نقلاً عن مصادر، أن «طهران تجنّبت الدخول على خط الفصائل العراقية»، وشددت على أن «قرار هذه المجموعات مستقل، وأن إيران لا تتدخل فيه». وكررت «كتائب حزب الله» العراقية التهديد بأنها ستضرب مواقع في المنطقة، وتصاعدت هذه اللهجة ربطاً بقرب الانتخابات الأميركية. وكانت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية قد أشارت إلى أن «المقاومة العراقية» -عبر «المنطقة الرمادية» التي تتحرك من خلالها- وضعت العراق على مفترق طرق، بجعل نفسها طرفاً محارباً في المواجهة المتصاعدة بين إيران وحلفائها، مع إسرائيل. وطبقاً للتقارير، فإن الفصائل المسلحة نفّذت من داخل الأراضي العراقية أكثر من 200 هجوم على أهداف أميركية وإسرائيلية متمركزة في العراق وسوريا ردّاً على الدعم الأميركي لإسرائيل، التي تشنّ عمليات عسكرية في غزة. ودعا خبراء، وفقاً للتقارير، رئيس الحكومة العراقية السوداني، وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية، إلى الاستفادة من أن الدولة توفر الأموال والأسلحة، لكي يملي أجندة هذه الجماعات، وضمان أنها تعمل بما يتماشى مع المصالح الوطنية للعراق، وليس مع مصالح إيران. «كتائب حزب الله» العراقية هددت بزيادة هجماتها مع قرب الانتخابات الأميركية (إكس)

وتيرة الهجمات

إلى ذلك، نقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين، إن الفصائل العراقية تُطلق طائرات هجومية من دون طيار من داخل العراق تجاه إسرائيل بشكل يومي، وأن القوات الأميركية والشريكة اضطرت إلى اعتراض عدد منها. وقال مسؤولان أميركيان، دفاعي وآخر أمني إقليمي: «إن الطائرات من دون طيار كانت تُشكل مشكلة منذ هجوم (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وليست فقط انتقاماً للضربات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي»، وأن «عدد هجمات الطائرات من دون طيار زادت خلال الأسابيع الأخيرة». وذكر ضابط أمن إقليمي، أن «متوسط ​​عمليات الإطلاق يقدر بـ5 عمليات يومياً من داخل العراق، تستهدف إسرائيل من قبل الميليشيات المتحالفة مع إيران، وفي غضون الأسبوع الماضي، جرى إطلاق 8 طائرات من دون طيار خلال يوم واحد». وأضاف المسؤولان، أن القوات الأميركية اعترضت الطائرات الهجومية، وأن عمليات الإطلاق المستمرة زادت من فرصة رد إسرائيل.

 

المحققون الأمميون يُحمّلون الحوثيين مسؤولية التدهور في اليمن والانقلابيون سخَّروا الموارد الضخمة للأغراض العسكرية

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

حَمَّلَ التقرير الجديد لفريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن، الجماعة الحوثية المدعومة من إيران مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، وعرقلة جهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب، واتهم الجماعة بتسخير الموارد الضخمة للأغراض العسكرية. ووفقاً للتقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من 1 سبتمبر (أيلول) 2023 إلى 31 يوليو (تموز) 2024، فإن التهديدات والهجمات المنتظمة التي يشنها الحوثيون على السفن المبحرة عبر البحر الأحمر، منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تسببت في تعطيل التجارة الدولية والاقتصاد اليمني. وأدت الهجمات -وفق التقرير- إلى زيادة تكاليف الشحن والتأمين وتأخير وصول البضائع إلى اليمن، وهو ما ترجم بدوره إلى زيادة في أسعار مختلف السلع، ولا سيما السلع الأساسية. وأوضح الخبراء في تقريرهم المقدم إلى مجلس الأمن أن استمرار الحظر الذي يفرضه الحوثيون على تصدير النفط الخام تسبب في خسارة في الإيرادات بنسبة 43 في المائة؛ ما أدى إلى انخفاض قيمة الريال اليمني، وارتفاع حاد في معدلات التضخم، وأثر على قدرة الحكومة على تزويد الشعب بالخدمات الأساسية مثل دفع الرواتب وتوفير الكهرباء والمياه والتعليم. وذكر التقرير، أن عبث الحوثيين بالاقتصاد طال المؤسسات الحكومية التي استغلوها لتمويل أغراضهم وأنشطتهم العسكرية، حيث اعتمدوا عدداً من التدابير غير القانونية لخلق موارد كبيرة لأغراضهم العسكرية، واستغلوا سيطرتهم على قطاع الاتصالات والمدارس في مناطق سيطرتهم؛ لطلب الأموال من السكان من أجل تعزيز قوتهم الجوية عبر الطائرات المسيّرة والدفاع الساحلي.

شبكات مختلفة

وتطرق التقرير الأممي إلى العمليات المالية الحوثية الخارجية، وأشار إلى أن تحقيقاً أجراه الفريق كشف عن أن الحوثيين يستخدمون شبكات مختلفة من الأفراد والكيانات التي تعمل في ولايات قضائية متعددة بما في ذلك إيران وتركيا وجيبوتي والعراق واليمن؛ لتمويل أنشطتهم من خلال الاستعانة بعدد من البنوك والشركات الوهمية وشركات الصرافة والشحن والميسرين الماليين، لافتاً إلى تورط قيادات حوثية بارزة وكيانات في تسهيل الدعم المالي للحوثيين وتوفير احتياجاتها من العملة الأجنبية لشراء الواردات. وعرض التقرير، صوراً من أنشطة الحوثيين المشبوهة في ميناء الحديدة، وأساليب تجنب عمليات التفتيش التي تقوم بها آلية الأمم المتحدة من خلال المناقلة بين السفن أو إيقاف تشغيل النظام الآلي لتحديد هوية السفن للحد من كشف المواني التي تزورها والطرق التي تسلكها. وأكد فريق الخبراء أن ميناء الحديدة كان مركزاً لعمليات تهريب منظمة لمواد غير مشروعة؛ مثل الأسلحة، والمخدرات، ومعدات الاتصالات، والمبيدات، والعقاقير المحظورة، والقطع الأثرية، وقال الفريق إن الهجمات الحوثية على خطوط النقل الأساسية أدت إلى زيادة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

انتهاكات في كل اتجاه

وأشار المحققون الأمميون إلى تأثير الانتهاكات الحوثية وعمليات الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري التي نفذتها الجماعة بحق العاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرتها، التي أدت بمقدمي الخدمات الإنسانية إلى تجنب مناطق سيطرة الجماعة؛ بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. واتهم التقرير الجماعة باستغلال الأحداث الإقليمية، وتحديداً أحداث غزة، لتعزيز استقرار نظامها واكتساب الشعبية، خصوصاً في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار السخط في مناطق سيطرتها، وأكد أن ادعاء الجماعة بأنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل غير صحيح، وأنها تستهدف بشكل عشوائي السفن المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن. وتطرق التقرير إلى المساعي التي قام بها المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن لدفع عملية السلام قدماً من خلال الإعلان عن خريطة الطريق للسلام في اليمن في ديسمبر 2023، مؤكداً أن هذه المحاولة اصطدمت بهذه التطورات الإقليمية. وأورد المحققون الأمميون أنه لا يمكن توقيع اتفاق خريطة الطريق إلا عند استقرار الوضع الإقليمي وتوقف الحوثيين عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وتناول التقرير انتهاكات الحوثيين للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي شملت الهجمات العشوائية على المدنيين، والاحتجازات التعسفية، وحالات الاختفاء القسري، والتعذيب والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والعنف الجنساني، وانتهاكات الحق في المحاكمة العادلة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع، واضطهاد الأقليات، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. وجاء في التقرير أن مصادر سرية أبلغت فريق التحقيق عن زيادة في تجنيد الفتيات من قِبَل ما يسمى «الزينبيات» (ذراع الحوثي النسوية) وإدماجهن في صفوف الجماعة عن طريق الاختطاف والتهديد، واستغلال بعض المختطفات في العمل المنزلي القسري، ووقوع أخريات ضحايا للعنف الجنسي. كما اتهم المحققون الأمميون الجماعة الحوثية باستهداف الكيانات التجارية والأفراد المعارضين من خلال تجميد أصولهم ومصادرتها والاستيلاء عليها بشكل منتظم تحت مسمى نظام «الحارس القضائي». وأشار التقرير إلى قيام الحوثيين باستغلال منصات التواصل الاجتماعي وانتهاك الجزاءات المفروضة بموجب القرار 2140 لبيع الأسلحة والتماس الدعم المالي والآيديولوجي والدعوة إلى الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز والعداء والعنف، داعياً كيانات ووسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة إلى اتخاذ تدابير عاجلة ومناسبة لضمان منع هذا الانتهاك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القرار 1701

وحيد عبد المجيد/الأهرام/02 تشرين الثاني/2024

لم يطبق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل منذ إصداره فى أغسطس 2006 عقب انتهاء العدوان على لبنان. لم يلتزم الكيان الإسرائيلى بسحب جميع قواته من لبنان بالتوازى مع انتشار جنود لبنانيين وقوات «اليونيفيل» فى الجنوب. استمر الاحتلال الصهيونى لمزارع شبعا وتلال نهر شوبا وقرية الغجر. ولم يلتزم حزب الله بسحب قواته إلى جنوب نهر الليطانى، وربط البدء فى ذلك بالانسحاب من المناطق اللبنانية التى بقيت قوات إسرائيلية فيها. وبقى الوضع على هذا النحو طول 18 عامًا، كانت ظروف تنفيذ القرار فيها أقل صعوبة وتعقيدًا مما آل إليه الحال اليوم. ومع ذلك لا يوجد بديل عن هذا القرار لإجراء مفاوضات تقود إلى تسوية قابلة للاستمرار لفترة معقولة. يصعب تعديل هذا القرار المتوازن لإضافة ما يتضمنه قراران سابقان (1559 الصادر فى سبتمبر 2004، و1680 الصادر فى مايو 2006)، يتضمن أولهما انسحاب جميع القوات الأجنبية الباقية فى لبنان، أى السورية حينذاك، إضافة إلى الإسرائيلية، وحل «جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها». ويؤكد الثانى هذا الذى ينص عليه الأول. من يطالبون بوضع هذين القرارين على الطاولة، سواء كان الكيان الإسرائيلى أو أحزابا لبنانية، يستندون على أن القرار 1701 يشير إليهما.

ولكن هذه الإشارة جاءت فى ديباجته التى ذُكرت فيها كل القرارات السابقة بشأن لبنان منذ القرارين 425 و426 لعام 1978. والإشارة إلى قرارات سابقة بشأن موضوع ما أمر روتينى فى قرارات مجلس الأمن، ولا يعنى إضافة ما تتضمنه هذه القرارات إلى القرار الجديد. ولا تحاول واشنطن تعديل القرار, أو استصدار قرار جديد يُلبى الطلب الإسرائيلى, لإدراكها أن روسيا والصين قد تستخدمان حق الاعتراض. والأرجح ألا ينجح أى تحرك لتنفيذ القرار 1701 كما هو أو مع القرارين السابقين عليه قبل أن ينتهى العدوان الحالى، ويتبين ما سيكون عليه ميزان القوى بعده. وأقصى ما يمكن طرحه الآن هو اقتراح آلية تنفيذية للقرار 1701 لتحديد الخطوات التى يتعين على كل من الطرفين اتخاذها سواء المتزامنة أو المتتابعة، بانتظار ما سيكون عليه الوضع فى اليوم التالى.

 

أولويات إسرائيل الأمنية.. غزة أولاً أم جنوب لبنان؟

طارق فهمي/الاتحاد/02 تشرين الثاني/2024

ما تزال إسرائيل تصارع الوقت لإدخال الترتيبات الأمنية والاستراتيجية التي تقوم بها في جنوب لبنان وقطاع غزة حيز التنفيذ، والسؤال أي جبهة تحظى بالاهتمام والتعجيل؟

فالواضح أن إسرائيل ما تزال تتعثر في قطاع غزة برغم ما قامت به من فرض استراتيجية الأمر الواقع، والانتقال تدريجياً إلى إدارة مدنية للقطاع بعد تعيين حاكم مدني، والاستمرار في احتلال الممرات (صلاح الدين – نستاريم – ديفيد)، والتحول تدريجياً إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه عبر تنفيذ مخطط الجنرالات الكبار في إقامة مناطق معقمة بصورة شبه كاملة لا وجود فيها للفلسطينيين بصرف النظر عن انتمائهم لـ«حماس»، أو «الجهاد» وهو المخطط الذي تعمل عليه كل قطاعات الدولة باعتباره مشروعاً كاملاً، ويعمل في اتجاهات محددة وفق تصور استباقي وضعه الجنرال جيورا ايلاند رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق. وفي المقابل ما تزال إسرائيل ترتب خياراتها في الجنوب اللبناني، وما تزال تسعى لفصل قرى الجنوب، والتعامل المباشر مع معاقل «حزب الله» في إطار خطة تدريجية ربما ستأخذ عدة أشهر قبل الحكم على إمكانية نجاحها، مما يتجاوز العمل على تعديل القرار 1701، ويضع كل الخيارات الأخرى في دائرة محددة، وبما لا يخرج عن الأطر الموضوعة بشأن إتمام الترتيبات الأمنية فيما وراء الليطاني، وتجاوز موضوع إقامة المنطقة العازلة. والرسالة هنا أن الترتيبات الأمنية التي تعمل عليها إسرائيل في الجبهتين يمضيان معاً وفي ظل ضوابط استراتيجية متعارف عليها، وتعمل في مساحات آمنة من الخيارات والمحددات، لكن الإشكالية التي تواجه الجيش الإسرائيلي أنه لم تعد هناك أولوية أمنية حقيقية يمكن التحرك من خلالها فرئيس الوزراء نتنياهو يتحدث بالفعل عن سبعة جبهات كاملة يجب على إسرائيل التعامل معها بجدية.

وبالتالي فان المحدد الرئيس التي ستعمل عليه إسرائيل من الآن فصاعداً، يتمثل في استمرار مخططها في قطاع غزة مع عدم الاستعجال في نقل مهام بعض الملفات اليومية وإدارة القطاع لطرف آخر، وبالتشارك كما كانت تدعو طوال الأشهر الأخيرة، وتلخصت في فكرة تشكيل قوى متعددة الجنسيات تدخلها أطراف عربية، وقد أبدت بالفعل بعض الدول موافقتها على هذا الأمر ما يعكس مقاربة محددة لكن في الوقت الراهن قامت إسرائيل بتأجيل طرح هذه الأمور، وربما تم تأجيلها من المستوى السياسي لإعادة تنفيذ مخطط يستند إلى عدم صلاحية القطاع للسكن مع استئناف سياسة الاستيطان داخل القطاع عبر منظمات صهيونية، وهو مخطط يحظى بقبول عام في إسرائيل، خاصة وأنه قد عقد مؤتمراً موسعاً في إسرائيل مؤخراً لإقرار استراتيجية الاستيطان.

في المقابل فإن ما تم مع «حزب الله»، وتوسيع دائرة المواجهة ومحاصرته باستراتيجية تطويق وتصفية عناصر الحزب القيادية والتعامل مع رؤوس الحزب والانطلاق إلى تنفيذ استراتيجية حرق الأرض، والعمل على نزع سلاح «حزب الله» فعلياً ما يؤكد على مخطط إسرائيلي يتجاوز ما كان موجوداً بعد حرب 2006، ويؤكد أن إسرائيل ماضية في إطار تحييد جبهة الشمال بصورة كبيرة في الفترة المقبلة حتى لو طالت الحرب، وبرغم ما أبداه «حزب الله» من توجهات لوقف إطلاق النار، والبدء في تنفيذ القرار 1701، وهو ما سيأخذ مزيداً من الوقت بصرف النظر عن تجاوب «حزب الله» أو عدم تجاوبه.

المتوقع أنه لن يتم نزع سلاح الحزب لكن تدمير البنية العسكرية للحزب خطوة مهمة وتأتي على رأس الأولويات، والوصول إلى معاقل الحزب ومخازن سلاحه في سوريا على رأس الأولويات المطروحة في العملية العسكرية الراهنة. ولعل استخدام إسرائيل للقوة المفرطة بصورة لافتة ما يؤكد أنها تريد حسم المواجهات مبكراً، وإنْ استمرت حالة المقاومة من الحزب في ظل حالة من الانقسام والارتباك الواضحة بعد تصفية قادته الكبار، والتي لن يصلح معها بالفعل اختيار قيادة جماعية لإدارة الأوضاع في الحزب مثلما جرى أيضاً في حركة «حماس». يمكن التأكيد إذاً على أن الخيارات الرئيسة أمام إسرائيل لن تكون الترجيح بين جبهة الشمال في مواجهة جنوب لبنان، أو إقرار الترتيبات الأمنية والاستراتيجية في قطاع غزة، بل ستكون مرتبطة بما تعمل عليه حكومة نتنياهو، وتقنع الجمهور الإسرائيلي بقدرة الدولة على الردع، وعدم العودة إلى أية تهديدات من أي نوع، أن الإشكالية الكبرى التي تتحرك فيها إسرائيل ليس استعادة المحتجزين بل القضية المهمة بقاء الدولة، وإعادة تحصينها بما يمكن أن يتم من خلال استخدام القوة، والردع الجديد الذي يمكن أن يحقق لإسرائيل أمنها ويقف في مواجهة أية تحديات محتملة. فالهدف الراهن لإسرائيل يتمثل في ضمان عدم عودة خطر أية فصائل مجدداً، ولو تطلب الأمر الاستمرار في الحرب لأشهر ممتدة. فالحرب الخاطفة التي كانت تعمل عليها إسرائيل لم يعد لها وجود بالفعل، وإلى حين تحقق إسرائيل مخططاتها لن يكون هناك أية أولوية إلا لأمن، واستقرار إسرائيل في المديين المتوسط وطويل الأجل.

 

الدكتور عبد الرؤوف سنّو. جردة حساب لحزب الله: آن الأوان للعودة إلى حضن لبنان (الجزء الأول)

 الدكتور عبد الرؤوف سنّو، مؤرخ وباحث في الشؤون اللبنانية/الحرة/02 تشرين الثاني/2024

في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قرّر حزب الله إسناد غزة عبر جنوب لبنان، من دون سؤال الحكومة اللبنانية عن قرار يسلبها سلطتها وسيادتها على البلاد لمصلحة قوة خارجية هي حماس، ومن يقف وراءها. وكان تنظيمَي حماس والجهاد الإسلامي قد اخترقا في اليوم السابق من الإسناد الجدار الإسرائيلي العازل بين غزة وإسرائيل، وقاما بعملية نوعية غير مدروسة عُرفت بـ”طوفان الأقصى”.

وبعد حوالى الشهرين من “الطوفان”، وقد بان حجم الخسائر البشرية وفي البنية التحتية لقطاع غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي العنيف المتواصل، قمت بطرح سؤالين: هل يستحق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية التضحيات البشرية والمادية التي قدّمتها غزة والضفة الغربية؟ وهل قدّمت حماس بعمليتها الفرصة الذهبية لحكومة نتنياهو واليمين المتطرف لمباشرة إنهاء القضية الفلسطينية، في غزة أولاُ، ثم في الضفة الغربية وبالتالي تهجير الفلسطينيين؟

وفي 30 أيلول/سبتمبر 2024، عدت وطرحت سؤالاُ على الشيخ نعيم قاسم عن مغزى الاستمرار في إسناد غزة في ظل عدم نفعه لها بشيء، وكانت ثلاثة أيام قد مرّت من اغتيال حسن نصر الله الذي ذكر في كلمة له عقب تفجير إسرائيل البيجرز، بأن إسرائيل تتفوق على الحزب في الأعداد والتكنولوجيا والعسكر وفي الدعم الأميركي لها، فيما يتفوق الحزب بالدم، أي بالشهداء.

وقد سألنا نعيم قاسم مرة أخرى عن فائدة الإسناد إذاً في ضوء المعطيات الحقيقية التي عرضها نصر الله، والتدمير الحاصل في غزة والضاحية الجنوبية واغتيال إسرائيل قيادات من الصف الأول والثاني والثالث لتنظيمَي الطوفان والحزب، لعلّه يراجع نتائج سنة كاملة من الإسناد على حزبه وعلى شعب لبنان المنهك.

سوف نتناول في هذه السلسلة من المقالات موضوع إسناد حزب الله غزة ضمن أربعة محاور وهي:

تبعيته لإيران وتغليفه ذلك بشعار تحرير القدس

توازن القوى وقدرات كل من إسرائيل وحزب الله وإيران

وظيفة الحزب في لبنان كمخلوق إيراني

إمكانية عودة الحزب إلى حضن لبنان

الصلاة في القدس بالاتكال على خامنئي وصواريخه

لا يبدو أن التنظيمَين “الممانعّين” التابعّين لإيران، حماس وحزب الله، قد درسا بعناية كافية، كل على انفراد، قدراته العسكرية والاقتصادية والمجتمعية قبل الطوفان والإسناد، وفي المقابل قوة إسرائيل وقدراتها، وهي أكبر دولة عسكرية وتكنولوجية واستخباراتية في الشرق الأوسط. نعم، كانت إسرائيل تستفز الفلسطينيين في الضفة وغزة وتذلّهم، ويقتحم المتطرفون عندها المسجد الأقصى باستمرار، وكل ذلك لإيصالهم إلى انتفاضة أو “طوفان” تستغله حكومة نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية.

ولا يبدو أنهما كانا يعلمان مدى تفوّق إسرائيل على جيرانها/أعدائها، ولا أن وجود إسرائيل بالنسبة إلى الولايات المتحدة مسألة استراتيجية حيوية منذ قيامها، فيما تتمنى دول أخرى في المنطقة همساً، عدا إيران، الخلاص من التنظيمَين، ليستقر الوضع فيها من دون ممانعات إيرانية. وكان نتنياهو يخطط لتدمير التنظيمَين وإقرار ميزان قوى جديد في المنطقة لمصلحة بلاده.

صحيح أن حزب الله كانت لديه ترسانة من الأسلحة الإيرانية، فاخرت دعايته بالصواريخ التي يملكها، وبطلعاته الاستخباراتية الجوية فوق إسرائيل التي كانت تتكرر على قنوات التلفزة. إلّا أن إيران طبّلت بقوتها وبقوة الحزب إلى درجة تحويل الأخير إلى “عملاق” للتخويف في لبنان الضعيف وفي المنطقة المتوجسة منه، وإلى “دويلة إقليمية” استولت على صلاحيات الدولة اللبنانية وطوّعت شعبها وأفسدت الحياة السياسية، وتدخلت في سورية وفي بلدان عربية منذ العام 2012، بناء على أوامر الولي الفقيه. وقد استخدم نصر الله وإيران مقولة تدمير إسرائيل و”تحرير القدس” والصلاة فيها، وربما مع خامنئي، وسيلة لحمل حزب السلاح واستقطاب بيئته والمضلَلَين من قبله، فضلاً عن المزايدة على العرب، أصحاب القضية أساساً.

في المقابل، اعتقدت حماس ومن معها، أن طوفان الأقصى سيسقط الحكومة الإسرائيلية ويقلب الأوضاع في الدولة العبرية وفي المنطقة لمصلحة غزة، وعلى حساب سلطة محمود عباس، “مختار” الضفة الغربية لدى تل أبيب. ومن المؤكد أن استشراف حماس والحزب الوضع الراهن قبل “الطوفان” و”الإسناد”، أي منذ سنة، لم يتم وفق المعايير الموضوعية والعسكرية والعلمية للسياسة والاستراتيجية وتوازن القوى في المنطقة وفي العالم، وفي الولايات المتحدة بالذات على أعتاب الانتخابات الرئاسة، بل باتكالهما على “إله بشري”، على الأقل بالنسبة إلى حزب الله، هو خامنئي. ولا يبدو أن التنظيمَين أخذا بعين الاعتبار مناورات إسرائيل المتكررة للحرب على جبهات عدّة في آن، وربما اعتبراها ضمن الحرب النفسية والتهويل.

في صحيح ابن حِبّان، أن أعرابياً قال للنبي محمد “أُرسِلُ ناقتي وأتوكَّلُ” على الله؛ فأجابه النبي: “اعقِلْها وتوكَّلْ”. ولا يبدو من سياق طوفان الأقصى وإسناد قطاع غزة من لبنان، أن الحزب والحركة قد عملا بنصيحة النبي، بل بالتوكل على الولي الفقيه كإله خلقهما، واعتقادهما الخاطئ بأنهما يشكلان معه ثلاثياً مقاوماً في المنطقة، يسيرون معاً على طريق القدس، كما يُشاع، وأنهما ليسا أدواته أو أذرعه بل حلفاؤه.

ولا يبدو، كذلك، أن الحركة والحزب فحصا بيتهما جيداً، وقدراتهما في مقابل قدرات إسرائيل، ولا أنها مليئة بعملاء وجواسيس ووصوليين، فضلاً عن عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن وقف استهدافهما المخطط له من قِبل العدو الحاصل على تأييد واشنطن المطلق لتصفية الجماعات “الإرهابية” في المنطقة وإعادة تشكيلها من جديد.

وأثبتت التظاهرات الشوارعية المتصاعدة في بلدان العالم أنها لا تكفي لثني حكوماتها عن مخططاتها الخارجية أو تأييدها لإسرائيل. ولم يؤدّ أخذ إسرائيل زمام المبادرة في غزة منذ صيف العام 2024، وفي لبنان منذ أيلول/سبتمبر الجاري، إلّا إلى الكوارث عليهما، وعلى الشعبين هناك وهنا، والتدمير الهمجي الممنهج المفرط الذي ينتظره لبنان على نسق غزة، كما بدت الصورة عليه منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024.

لقد عاش قادة حزب الله في وهم قوة إيران وخطابها السياسي ودعايتها الصاروخية وقنبلتها النووية المنتظرة، كما وهم صدام حسين في صواريخه السكود من قبل، وأن باستطاعتهم تدمير الكيان الصهيوني في دقائق. وكان هذا أقوى مورفين اجترعته شعوب المنطقة وشعب إيران، وبخاصة الفلسطينيين وقسم كبير من العراقيين واليمنيين واللبنانيين.

ولا يبدو أن حزب الله، بالرغم من صواريخ إيران وتهويلها بتدمير إسرائيل، فهم سرّ تمكّن الأخيرة من استهداف العلماء والعسكريين الإيرانيين في قلب إيران، وفي سورية، وفي القنصلية الإيرانية في دمشق، حتى في استهدافه هنية في طهران. وربما ظنّت حماس أن تظاهرات أهالي الأسرى الإسرائيليين هي ضد تصفيتها، وليس استعادتهم فحسب. فكانت حكومة تل أبيب تعدّ لهذا اليوم المشؤوم، غزّاويا وضفة غربية ولبنانياً، والميمون صهيونياً.

ولهذه الأسباب، خبت المقاومة في غزة منذ أواخر صيف العام الجاري، واستطاعت إسرائيل في الوقت ذاته أن تحسم حربها الجوية الاستخباراتية التقنية على لبنان في خلال ثلاثة أسابيع، بعدما مهّدت إلى ذلك بعملية استخباراتية – تقنية غير مسبوقة بتفجير أجهزة البيجرز في 17 أيلول/سبتمبر 2024 بمئات من عناصر حزب الله، من دون أن تدوس قدم جندي إسرائيلي أرض الجنوب. وقبل أيلول/سبتمبر وبعده، اغتالت طائراتها ومسيراتها المئات من مقاتلي الحزب وقياداته من الصف الثاني والثالث، فضلاً عن المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم وأرزاقهم. كذلك، دمّرت الحجر والبشر في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى، واصطادت قيادات في الصف الأول، الواحد تلو الآخر.

لم يسأل قادة حزب الله أنفسهم عما يحدث، ولماذا لا تتدخل إيران لمساندتهم؟ وهل كتب الإسناد على حزب الله وحده، وهو جنديها وحرسها ووكيلها الذي يفتديها؟ حتى أن من بقي من قادة الحزب لم يسألوا، حتى الآن، إلى أي مدى يمكنهم الصمود بعدما قُتلت كل قياداتهم من الصف الأول على دوران الساعة، ودُمّرت الضاحية ومناطق أخرى، وتلاشت أحلام الذين ماتوا ومعهم أمال في عيش كريم، لا شهداء في سبيل قضية خرجت عن مسارها منذ تحرير لبنان في العام 2000. وهذا التحرير ليس بجهد الحزب وحده، بل أيضاً بجهد البيئة اللبنانية الحاضنة لمشروع تحرير الأراضي المحتلة، وبصمود اللبنانيين ضدّ الضربات الإسرائيلية لمرافق لبنان الحيوية ودعم الدولة اللبنانية.

إن بحث المجتمع الدولي منذ أيلول/سبتمبر 2024 في نزع سلاح الحزب وتموضع الجيش اللبناني محله في الجنوب، يقلق الحزب، بعدما أصبحت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تتحدث علناً مع الدوائر الدبلوماسية الأميركية والفرنسية عن تطبيق القرار 1701. وقد فتح بري وميقاتي خطاً مع الأميركيين والفرنسيين لترتيب الوضع على أساس 1701؛ لكن إسرائيل لن تقبل إلا بالقرار 1559، أي بتجريد الحزب من سلاحه. حتى أنها تجبر أهالي الجنوب على النزوح إلى ما بعد نهر الأولي، وليس بعد الليطاني.

فهل يتمكن الحزب من تغيير أسلوب “نضاله” ليحاكي التقدم النوعي الإسرائيلي العسكري والتقني والاستخباراتي، وبالتالي القيام بعمليات أمنية في قلب العدو أو في الخارج، وبالتالي تجنيب لبنان خسائر بشرية ومادية تسقط كل يوم من دون فائدة؟ لا بدّ أنه عاجز عن ذلك ويتوكل على الولي الفقيه وصواريخه التي لا تغير في المعادلات الاستراتيجية. وهذا ما سيأخذنا في الجزء الثاني إلى قدرات كل منهما وقدرات إسرائيل.

https://hura7.com/?p=36236

 

خماسية لبنانية

أحمد الصراف/القبس/02 تشرين الثاني/2024

طوال التاريخ البشري، وفي الكثير من الحروب، كان الطرف الخاسر يثأر، في أحيان كثيرة، من غريمه. فمن خسر بالسيف فسيستعيد حقه بالسيف، ومن خسر بالمدفع فستعود له كرامته بالمدفع، وهذا ما حاولت ألمانيا فعله في حربيها العالميتين! لكن، حتى الأمس القريب، تغيّر الزمن مع دخول العالم عصر الداتا والمعلومات والذكاء الاصطناعي، التي أصبحت الشركات العاملة بها تساوي عشرات تريليونات الدولارات، فماذا نمتلك أو كان يمتلك «حزب الله» منها؟ لا شيء! فبعد حرب يوليو 2006 بين الحزب وإسرائيل، قرّرت الأخيرة، بناء على توصيات لجنة «فينوغراد»، التي لم نكتب في كل هزائمنا صفحة واحدة مماثلة من صفحاتها الـ600، إنه على إسرائيل تطوير بنك معلوماتها، وتطوير اقتصادها، بمساعدة التكنولوجيا المتقدّمة، من معلومات وذكاء اصطناعي، والصرف بسخاء على مراكز الأبحاث، والتجسس وشراء آلاف العملاء، وربما كانت المهمة الأخيرة الأكثر سهولة. في المقابل، باعت جامعة إسلامية في لبنان عشرات آلاف الشهادات المزوَّرة، للراغبين، ولم يحقق أحد مع الجامعة، لتمتعها بالحماية، هذا غير فضيحة «النجاح القسري» بنسبة %90 لكل المتقدمين للباكالوريا، وبتقدير ممتاز!

مثّل اغتيال السيد حسن نصرالله ذروة التراجيديا الحزينة، التي يعيشها لبنان، وهي فرصة ليعلن فيها، من تبقى في قيادة الحزب، أنه مجرّد مكوّن من مكونات لبنان، وليس «متحكماً» بقراره، وأن ينهي مرحلة التمرّد الطويلة على كيان الدولة، والتوقّف عن تحدّي أنظمة وقياديي الدول الأخرى، والتدخل في شؤونها، والانكفاف للداخل، وتحريم التورّط في أية حروب إقليمية، وألا يكون أداة لأية قوى خارجية، فلا عمق للبنان إلا بثرواته البشرية ومزاياه، ولا وقت أو قدرة لديه لإرضاء أي طرف كان، أو العمل لحسابه. وأنه من سيقف مع لبنان في النهاية هو شعبه ومحيطه العربي، وعلى الحزب تصفية هياكله العسكرية والأمنية والمالية والاجتماعية، والانخراط كلياً في الحراك المدني، فهذا دوره. لقد نال لبنان الكثير جداً من تطرّف وتسلّح طائفة منه، ونال شيعته الكثير من بقية مكونات المجتمع اللبناني، طوال عقود طويلة، وجاء وقت المصالحة، ونسيان الماضي، وخلق دولة جديدة، كما فعل مانديلا في جنوب أفريقيا، وكما حدث في رواندا، التي خرجت من حروبها الأهلية وهي أفضل وأكثر تقدماً. فكفى لبنان التناحر والنحر المتبادل بين مكوناته، وحان وقت العودة للبنان، الوطن، واستثمار طاقاته الهائلة، البشرية والطبيعية، وهذا يتطلب وجود قيادة واعية وقوية وذات رؤية، فإن تحقق ذلك فكل ما عداه يسهل الوصول له.

نعود ونكرر، مقتبسين من النص القرآني، وليس أقوال فلاسفة، «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ». فقد انتصرت إسرائيل علينا، وسيتكرر انتصارها في عشرات المعارك المقبلة، بسلاح العلم، الذي لا نعرف عنه شيئاً، فهل نعي الدرس ونتعلّم؟.. شخصياً، أشك في ذلك كثيراً.

 

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

ندى كوسا شابّة لبنانية ومعالجة نفسية تنثر حكايتُها بعض نسائم الأمل ومحبّة الحياة، فهي قد ظفرت بلقب ملكة جمال لبنان، وسافرت إلى المكسيك للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون؛ سافرت من مطار الحريري ببيروت، وعلى مسافة قصيرة من المطار، الضاحية وجوارها ودخان وحرائق الحرب تشتعل فيها! في قطعة جميلة كتبت سناء الخوري في «بي بي سي» عن حكاية الشابّة، الشمالية، الجميلة، ندى. تقول إنه حين فازت ندى بلقب ملكة جمال لبنان في يوليو (تمّوز) الماضي، عمّت الاحتفالات قريتها والقرى المجاورة، واستقبلها الناس هناك بنثر الورود وقرع الطبول وعزف المزامير، وحملوها على الأكتاف، وفُتحت لها صالات الكنائس. هل الانهماك في المناسبات والفعاليات «الفرائحية» هو نوع شاطح من الترف ومحاكاة المدن الفرنسية والإيطالية الهادئة الرائقة المنشغلة بالموضة وعالم الجمال؟!

هل الانهماك بمثل هذا في لبنان الغارق في حرائق الحرب أمرٌ رشيدٌ وفعلٌ حميدٌ؟!

الأرقام اللبنانية لحصاد الحرب مخيفة كئيبة، منها نزوح أكثر من 1.2 مليون إنسان، كثير منهم ينام في العراء، ناهيك عن آلاف القتلى والجرحى، ومصير بلد في مهبّ الريح. المقولة المعتادة عند اللبنانيين، وجيرانهم، أن اللبناني «بيعرف يعيش وينبسط في عزّ دين الحرب» فهو بطبيعته محبٌّ للحياة، أو «عييّش»، كما يُقال بالدارجة اللبنانية، لكن هناك من يرى في الأمر صورة أخرى، فهي دليل - رغم صغر مساحة لبنان وقلّة سكّانه - على أن هناك أكثر من لبنان في لبنان... هناك لبنانات كثيرة! كل لبنان من هذه اللبنانات يعيش عالمه الموازي الخاص، ولا علاقة له باللبنان الآخر، إلا إذا أُجبر أحد منهم على التقاطع مع الآخر، مثل إغلاق المطار، أو المعابر، هنا يشعر اللبنان «العييّش» بضرر مباشر عليه... مثلاً. تقول الشابّة الجميلة ندى، وهي كما أشار التقرير معالجة نفسية: «الصمود سيف ذو حدّين، فمن جهة، يدلّ على أننا نبقى قادرين على أي شيء قد يحصل لنا، وذلك أمر جميل جداً. ولكن في المقابل، الصمود قد يعني أن نفرط في تأقلمنا مع الواقع، ونتوقّف عن بذل أي جهد لتحسينه، وذلك ما نسميه في علم النفس (الاستسلام المكتسب)، وذلك مؤذٍ على المدى البعيد». أجدني أتفق مع هذا الجواب الجميل في شِقّه الأخير، وهو أن إشغال النفس بمباهج برّاقة قد يكون ليس من باب الصمود وحب الحياة، بقدر ما هو اختراع طرق للتصالح مع الواقع التعيس، وعدم السعي الجادّ لتغييره. الواقع يقول إن لبنان اليوم في مهبّ العواصف، ودولته بلا حول ولا طول... لأن الدولة تنازلت لصالح الميليشيا.

 

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

حتى لو افترضنا أن وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليه في الغد القريب، وبدأ نوع من المباحثات الدبلوماسية بين الأفرقاء، فلن يستقر الشرق الأوسط، من دون أن يأخذ الفلسطينيون حقوقهم في دولة. الوصول إلى تهدئة في المنطقة من دون ذلك الهدف هو تكاذب على النفس، كل ما شهدناه من حروب وشرور منذ قرن تقريباً سببه «القضية» بشكل مباشر أو غير مباشر. وما دام الفلسطينيون مختلفين فيما بينهم في الأهداف والوسائل، فسيظل أمر ظهور دولة لهم بعيد المنال، تلك هي المعادلة الصعبة. ما هو في فلسطين ليس احتلالاً بالمعنى المتعارف عليه في العالم، هو ليس احتلال بريطانيا للهند مثلاً، ولا حتى فرنسا للجزائر، ولا أميركا لليابان (فقط أمثلة) ما هو موجود في فلسطين هو «استيطان» وليس له مثيل إلا في جنوب أفريقيا، أما الاستيطانات الأخرى، كما في أستراليا أو حتى أميركا الشمالية، فقد تضاءل السكان المحليون فيها حتى التلاشي. الاحتلال الاستيطاني يؤدي إلى المشارَكة في أحسن الأحوال، أو إلى الاضمحلال، والمشارَكة تحتاج إلى وعي سياسي بعيداً عن الشعبوية، وديناميكيات سياسية مختلفة عن نضال التخلص من الاستعمار، لم يقم نيلسون مانديلا بإجلاء البيض من جنوب أفريقيا، كما طالب كثيرٌ من مناصريه، بل تغلب على الشعبوية من خلال الإقرار بالمشارَكة، مع أن لديه أغلبية.

المجموعات الفلسطينية بعضها قابل للمشاركة، ولكن تلك المجموعات تجد أنها غير شعبوية، وأخرى لا تقبل مزايدة، إلا بتحرير «كل التراب الفلسطيني»!. اختلاف الفلسطينيين أو بالأحرى المجموعات المُنظَّمة، هو رحمة لعدوهم، والثابت أن إسرائيل، خصوصاً اليمين الإسرائيلي قد استفاد من ذلك الاختلاف، بل في بعض الأوقات مدَّه بالمال والتسهيلات. من جهة أخرى، هناك طائفة إسرائيلية سياسية لا تريد أن ترى دولة فلسطينية، ويطلق عليها عادة «اليمين الإسرائيلي»، وهناك طائفة فلسطينية تريد التحرير من «النهر إلى البحر» ويتخادم الطرفان لاستمرار الصراع، وإدخال المنطقة كلها بقواها التي تريد أن تستفيد من الموقف أو القوى التي تريد التنمية، في خضم صراع مهلك.

هناك البعض في إسرائيل يرى أن وجود دولة فلسطينية هو الأفضل للسلام الإسرائيلي الداخلي، ولكن المزايدة، الإسرائيلية والفلسطينية، تتكاتف من أجل خفض تلك الأصوات، من خلال التلويح بالإبادة والإجلاء، أو استخدام العنف.

ما أوقف مشروع أوسلو هو التعاون غير المباشر بين اليمين الإسرائيلي من خلال المزايدة وقتل عراب أوسلو إسحق رابين، واليمين الفلسطيني، الذي قام بحملة من الأعمال المضادة، غذَّت توجه اليمين، وهكذا لعبت المزايدة دوراً في تقويض أول مسار معقول للوصول إلى تسوية.

ما سوف يتم بعد وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، أخذاً بالهياكل القانونية المتبعة في الدولة الإسرائيلية، وأيضاً بالخسائر الإسرائيلية غير المسبوقة، أن مساءلة عميقة سوف تأخذ مجراها من شريحة واسعة من الإسرائيليين، التي ترى في المتشددين أنهم أخذوا إسرائيل إلى حافة الخطر الداخلي والخارجي، وقد يتمخض عن تلك المساءلة تيار يرغب في التسوية. اللافت أن أكثر المتشددين في الحكومة الإسرائيلية القائمة هما بن غفير، وسموتريتش، الداعيان إلى إبادة الآخر كالذي حصل مع الهنود الحمر، وهما من خلفيات عرقية تفسر ذلك التشدد، الأول من خلفية عراقية، والثاني من خلفية أوكرانية، يشعران بأنهما من الأقلية، وأفضل طريق للشعبوية الذهاب إلى المزايدة، التي يمكن أن تظهرهما بمظهر الوطنية المغرقة في التطرف، وهذا لا يعني أن هناك آخرين غير متطرفين، ولكن يعني أن المزايدة هي سلاح التكسب السياسي. من المحتمل بعد الخسائر التي منيت بها إسرائيل خلال العام الماضي، أن تَبْرُزَ مجموعة سياسية تسعى إلى الحلول الوسط، ولكن هذا الاحتمال يتطلب أن تلاقيه مجموعةٌ سياسيةٌ فلسطينيةٌ وازنةٌ بعيدة عن المزايدة، ومصاحَبة بإصلاح ديمقراطي مستحق في السلطة، وهما خطوتان سابقتان لأي أفق في الحل السياسي، وقتها يمكن للدول العربية والصديقة أن تعمل على إكمال مشروع الدولة بالطرق الدبلوماسية على خطى ما قدمته المملكة العربية السعودية في مشروع التحالف الدولي من أجل الدولة الفلسطينية، الذي يحظى بقبول واسع دولياً. تلك خطوط عريضة لما يمكن أن يتوقع حدوثه، مشروط في المستقبل بخفض حقيقي من الشعبوية - التي لازمت القضية في كل مراحلها - والاعتمادِ على أوهام أسطورية تسلطت على بعض العقول من دون قراءة أو معرفة أو دراية بديناميكيات العمل الدولي فيما بعد الحرب العالمية الثانية.

آخر الكلام: كما أن الحرب القائمة تشكِّل أزمة، فإنها في الوقت نفسه تشكل فرصة يتوجب التفكير في الاستفادة منها بجدية.

 

هولاكو من الجو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

تعمد «الإسرائيليون» منذ بداية هذه الحرب خطة الفظاعة. حرب، ولكن أضعاف ما يجري في الحروب. من أجل قتل فرد في مبنى، يقتل 200 إنسان في مجموعة مبانٍ. ومن أجل محاربة «حماس»، تدمير كل غزة، وضرب الضفة. ومن أجل إذلال لا ينسى، إرغام الناس على الانتقال من مكان إلى مكان، ثم إعادتهم إلى المكان نفسه، ثم الدورة ذاتها - وبؤس المذلة مكررةً. في غزة... دمَّرت كل غزة، وفي لبنان، جرفت كل ما هو «بيئة حزب الله» مثل خطوط الفلاحة. واللبنانيون الذين حاولوا الاحتماء بالآثار التاريخية، طاردتهم إلى الآثار. كل شيء بإمعان. كل تنكيل بعمد وقصد وإمعان. مدني أو عسكري أو أثري. خُمس لبنان على الطرقات. مطرود من المدن. والليل مثل النهار. وبعلبك مثل طرابلس، وطرابلس مثل عكار. ملاجئ ملاجئ. كل ثمانية أنفار في غرفة، وتحت الدرج. والإنذار الإسرائيلي وراء الإنذار: على «سكان القرى التالية مغادرتها فوراً حرصاً على سلامتهم». وأمَّا بيوتهم فسوف تدمّر من ورائهم، وأمَّا إلى أين يعودون، فاطمئنوا، سيكون هناك إعمار. لكن من الآن وإلى حين البدء في تعمير خرائب العرب، تكون دولة «الشر الأكبر» قد رفعت العقوبات، وتحسن سعر صرف الطوفان. إلى ذلك الحين المشاعر تتدفق على إيقاع القصف الإسرائيلي. والبث التلفزيوني يُقطع لكي يعلن جيش الدفاع الأماكن التي سوف تُمحى بعد دقائق. اهربوا حرصاً على سلامتكم. لا وقت لحقيبة ولا حتى لمعطف. لا وقت لشيء. حان موعد الغبار الثاني. هولاكو حريص على سلامة الأهالي.هذا هو الشرق الأوسط الجديد. حطام الأرواح، وحطام النفوس، وحطام البيوت، ومقابر تقام على عجل. الجديد في الشرق الأوسط الجديد هو هولاكو الطائر. هولاكو من الجوّ. على أهالي بعلبك إخلاء بيوتهم فوراً. وأهالي حارة صيدا. والعديسة، وصور وجوارها. والنبطية، وسراييغو. وسربرينتسا. وكل تطهير عرقي، وخرائط عنصرية.يترك هولاكو خلفه جبالاً من القرارات الدولية. وصور الأطفال الجوعى، واليتامى الجدد، ودموع «المجتمع الدولي» العقيم. والأميركيون إلى صناديق الاقتراع. ومبروك سلفاً لمن سوف ينام نوماً عميقاً في البيت الأبيض، بين كوابيس هذا العالم.

 

متى يبدأ الدرس؟

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

قضايا أساسية خطيرة تعيشها شعوب عدّة، من دون أن تعي بوجودها، كمريض ينخره داء عضال من دون أن يشعر به، أو يستهين بخطورته. شهد العالم تغييرات تكوينية وتأسيسية بعد الحربين العالميتين. في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم تقم دول، بل كانت المنطقة خاضعة للإمبراطورية العثمانية، باستثناء المغرب الذي قامت فيه دولة مستقلة مبكراً، ولم تكن جزءاً من الإمبراطورية العثمانية. أكبر طامة نزلت على المنطقة في ظل الحكم العثماني، كانت تحريم المطبعة من سنة 1445 إلى سنة 1717. كانت تلك القرون مرحلة الإقلاع العلمي والحضاري في أوروبا، حيث انتشر التعليم، وتحرر العقل من طغيان الكهنوت، وأنارت الفلسفة والعلم الطريق، للنهوض الصناعي. بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، نشأت دول تحت الحماية أو الوصاية الفرنسية والبريطانية. وبدأت مرحلة الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية، وقامت دول في منطقتنا ذات نظام ملكي. تأسست الجامعة العربية سنة 1945، وكانت منتدى لا يختلف عن دار الندوة التي تلتقي فيها القبائل العربية في العصر الجاهلي. ظاهرة عاصفة هبّت على بعض دول المنطقة، وهي الانقلابات العسكرية، حيث قام ضباط غالبيتهم من صغار السن والرتب، بالاستيلاء على السلطة. قبل ذلك اهتزت المنطقة بقيام دولة إسرائيل، وهزيمة الجيوش العربية أمامها في حرب 1948. الحرب الباردة بين الكتلتين الشيوعية، والرأسمالية في غرب أوروبا وأميركا، أدخلت منطقة الشرق الأوسط في خضم هذه الحرب. حدثان كبيران شهدتهما المنطقة. الأول كان الثورة المصرية التي استولى فيها ضباط صغار السن والرتب على السلطة سنة 1952، وإنهاء النظام الملكي الخاضع للحماية البريطانية، والحدث الآخر كان تأسيس حلف بغداد سنة 1955، الذي ضم كلاً من بريطانيا والعراق وتركيا وإيران وباكستان. هدف الحلف الأساسي والاستراتيجي، كان منع التمدد الشيوعي في المنطقة. عارض النظام العسكري المصري هذا الحلف سياسياً وإعلامياً. ترتب على هذا الموقف اعتراض الولايات المتحدة الأميركية، على تمويل صندوق النقد الدولي، لمشروع بناء السد العالي في مصر، وقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، وترتب على ذلك شن العدوان الثلاثي البريطاني - الفرنسي - الإسرائيلي على مصر. حققت مصر انتصاراً سياسياً، رغم الخسارة العسكرية، وانسحبت القوات المعتدية. اشتعلت المنطقة العربية شعبياً في احتفالات واسعة؛ فرحاً بأول نصر يحققه العرب على دولتين كانتا تستعمران أوطانهم، وأخرى استولت على أرضهم في فلسطين. رأى الرئيس المصري الشاب جمال عبد الناصر، ومضة كبرى تضيء دنياه، وسمع صوتاً عالياً يهتف تأييداً، بل مبايعة له بلغة عربية، كما قيل من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر. هتاف انفردت به سوريا، التي كانت تعيش في نظام ديمقراطي، امتاز بالسلام الاجتماعي، والتعايش السلمي بين كل الطوائف الاجتماعية والدينية، حيث تولى رجل مسيحي هو فارس الخوري رئاسة الحكومة، ووزارة الأوقاف الإسلامية. الهتاف الشعبي الذي تفردت به سوريا، كان المطالبة بالوحدة الفورية الكاملة مع مصر عبد الناصر. تمت الوحدة بين البلدين سنة 1958، لكنها انهارت سنة 1961. توالت الانقلابات العسكرية في المنطقة، ولم يعد للديمقراطية، والأحزاب السياسية، مكان في كل دول المنطقة. تدخلت مصر في الحرب الأهلية اليمنية بعد الثورة على نظام الإمامة في اليمن. هزيمة العرب الكبرى سنة 1967، كانت الضربة التي هزَّت الرؤوس ورجَّت النفوس، وضاعفت إسرائيل مساحتها مرات، ومات شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر والقضاء على إسرائيل. وحلَّت محله سياسة إزالة آثار العدوان. بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973 تبنى الرئيس المصري أنور السادات، سياسة السلام مع إسرائيل، وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية. شكَّل العراق وليبيا والجزائز وسوريا، ما عُرف بجبهة الصمود والتصدي المعارضة لسياسة السادات، لكن هذه الدول انقسمت بسرعة، حيث انحازت سوريا وليبيا إلى إيران في حربها مع العراق، الذي كان عضواً في جبهة الصمود والتصدي.

عرضتُ في هذه السطور، جملة من الأحداث الكبيرة التي عاشتها المنطقة، وشكَّلت محطات حاسمة في مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لم تنل هذه المحطات التاريخية الكبيرة، دراسة علمية موضوعية عميقة، تشخّصها وتحلل أسبابها، وتكتب وصفة أو وصفات، لمقاربات تضيء للقادة السياسيين، والخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين، مسارات بناء المستقبل. إيطاليا وألمانيا البلدان اللذان قادتهما الفاشية والنازية وجنون الديكتاتورية إلى الدمار، قام مئات من العلماء والخبراء فيهما، بدراسات موسعة حللت محركات ما حدث، ورسموا خرائط المستقبل الذي يُبنى في ظل الحرية والعلم والديمقراطية. في منطقتنا قفز ضباط صغار إلى السلطة، واعتنقوا سياسة الشعارات، ودخلوا في حروب مع من يتقاسمون معهم اللغة العربية ذاتها. الفشل له ظهر جاهز يُحمَّلُ عليه، وهو المؤامرات الإمبريالية والصهيونية، وهم يعلمون أن الهزائم والفشل والتخلف، وقودها الفساد والجهل والديكتاتورية. أول شروط اليقظة هو، دخول السنة الأولى في مدرسة الجرأة العلمية، وقراءة حقيقة تراكمات ما كان، وتخليق رؤية واقعية تفتح الباب لدخول عالم، هجرناه قروناً طويلة، وعشنا في كهف الأحلام الرغبوية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي يوجّه بتقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف مسؤول في «حزب الله» وعملية الاختطاف نفذتها قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية في شمال لبنان

الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنه يتابع قضية اختطاف عماد أمهز، المسؤول البحري في «حزب الله»، في منطقة البترون، وأنه أجرى - في هذا السياق - اتصالاً بقائد الجيش، العماد جوزيف عون، واطّلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية. كما أجرى ميقاتي اتصالاً بقيادة قوات «اليونيفيل» التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في شأن هذه القضية وتنسق في هذا الأمر مع الجيش، وفق وسائل إعلام لبنانية. وطلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية والمغتربين، عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد. كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة الإسراع في التحقيقات لـ«كشف ملابسات هذه القضية، ووضع الأمور في نصابها». ونفذت قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان، حسبما أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط». وقال المصدر إن الإنزال الإسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى عماد فاضل أمهز، وتم اختطافه من المكان، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الإسرائيلية من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون بشمال لبنان. وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن أمهز عضو في «حزب الله»، من دون أن يحدد موقعه التنظيمي، رافضاً تأكيد أو نفي معلومات عن أنه مسوؤل كبير في الوحدة البحرية للحزب. لكن المصدر كشف أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية التي تؤهله ليكون قبطاناً. وأضاف المصدر أن المنطقة التي شهدت الإنزال شهدت نشاطاً سابقاً للإسرائيليين، إذ تشتبه السلطات اللبنانية بأنه يتم إجراء لقاءات بين إسرائيليين وعملائهم قبل الحرب.

 

«أطباء بلا حدود» لـ«الشرق الأوسط»: الحرب تعرّض النظام الصحي اللبناني للإجهاد والمنسقة الطبية حذرت من تفشي الأمراض المعدية في بعض مراكز الإيواء

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/2024

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن ظروف الحرب القاسية التي يرزح تحتها لبنان تُعرّض النظام الصحي للإجهاد، لافتة إلى أن المستشفيات «تواجه خطر نفاد المواد الطبية المستخدمة لرعاية الجروح بعد كلّ مرّة يتدفّق فيها الجرحى إلى غرفة الطوارئ». ونبهت على لسان المنسقة الطبية للمنظمة في لبنان الدكتورة لونا حمّاد، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن القطاع الطبي في البلاد «يواجه تحدياً يتمثّل بتفشّي الأمراض المعدية في بعض مراكز الإيواء؛ نظراً لاكتظاظها وغياب خدمات المياه والصرف الصحي». وتفاقمت أزمات لبنان الاجتماعية والصحية، إثر توسعة إسرائيل للحرب على لبنان منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، ودفعت أكثر من 842 ألف شخص للنزوح في البلاد، بسبب الحرب، حسبما أعلن «مكتب المنظمة الدولية للهجرة»، واضطرت بعض المستشفيات الواقعة في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت إلى إخلاء المرضى، في وقت سُجلت فيه آلاف الإصابات جراء القصف، مما فرض ضغوطاً إضافية على القطاع الطبي المنهك أصلاً. وأعلنت حماد أن منظمة «أطبّاء بلا حدود» أطلقت مع اندلاع الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مشروعاً إضافياً يُعنى بصحّة النازحين، حيث جالت فرقها الطبيّة المتنقلة على بلدات جنوبية في محافظتَي صور والنبطية؛ لتوفير الرعاية الصحية الأولية والأدوية للحالات الحادة والمزمنة، عدا عن خدمات الدعم النفسي. كما تبرّعت لمستشفيات عدة في أنحاء لبنان بعشرة أطنان من الإمدادات الطبية التي تشتدّ الحاجة إليها في رعاية الجروح. وتشير حمّاد إلى أنه «في أعقاب القصف الإسرائيلي الموسّع منذ منتصف سبتمبر 2024، وسّعنا أنشطتنا عبر إرسال فرق طبية إضافية إلى مراكز الإيواء أو تجمعات النازحين، وصل عددها اليوم إلى 14 فريقاً، توزعت على المناطق في بيروت، وجبل لبنان، وصيدا، وشمال لبنان، والبقاع»، وهي فرق تتألّف من أطباء وممرضين واختصاصيين نفسيين ومشرفي التوعية الصحية. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «استكملنا التبرّع بالإمدادات الطبية للمستشفيات، ووصل حجم تبرّعاتنا اليوم إلى 88 طنّاً، كما تبرّعنا بالمحروقات في بعض الأحيان».

إغلاق عيادات وافتتاح أخرى

وبعد القصف الإسرائيلي الموسّع، اضطرت «أطباء بلا حدود» إلى إغلاق عيادتَين في برج البراجنة (جنوب بيروت) وفي بعلبك - الهرمل، «بسبب انعدام الأمن»، ثم «أعدنا افتتاح عيادة بعلبك - الهرمل جزئياً؛ كي يقدر مرضانا على الحصول على أدوية الأمراض المزمنة التي يحتاجون إليها». واليوم، تقول حماد: «ما زالت عيادات برج حمود وعرسال عاملة، أما عيادة بعلبك - الهرمل فتعمل جزئياً؛ لتوفير أدوية الأمراض المزمنة».

الضغط على النظام الصحي

وتقول حماد إن «النظام الصحي يعمل اليوم جاهداً للاستجابة إلى الاحتياجات الطبية الكبيرة في لبنان»، كما أن «هول الوضع الإنساني الحالي بين القصف والنزوح قد أجهد النظام الصحي. كما أن قصف المدنيين والعاملين الصحيين يزيد الأمر سوءاً»، مشيرة إلى إعلان «منظمة الصحة العالمية» عن خروج عدد كبير من مراكز الرعاية الصحية الأولية عن الخدمة بفعل انعدام الأمن، ووصل عددها إلى مائة مركز، «ما يمثّل تقريباً نصف المراكز الصحية الأولية في لبنان». ودعت حماد «إلى ضرورة حماية المدنيين والعاملين الصحّيين ومرافق الرعاية الصحّية وسيارات الإسعاف»، التي وثقت وزارة الصحة اللبنانية استهداف 246 سيارة منها، وأدت إلى مقتل 178 مسعفاً، وإصابة 279 آخرين بجروح، جراء القصف الإسرائيلي.

احتياجات متزايدة

وعن احتياجات القطاع الطبي في لبنان في ظل الحرب، تقول حماد: «يخبرنا مرضانا أنهم اضطروا إلى ترك منازلهم دون مقتنياتهم الشخصية أو وصفاتهم الطبية. فالأشخاص المتعايشون مع الأمراض المزمنة مثلاً يواجهون خطر المضاعفات في حال انقطاعهم عن الدواء، ما يجعل توفير الرعاية الصحّية الأولية للنازحين ضرورةً». وحذّرت حمّاد من أنه «قد يواجه القطاع الطبي تحدياً يتمثّل بتفشّي الأمراض المعدية في بعض مراكز الإيواء؛ نظراً لاكتظاظها وغياب خدمات المياه والصرف الصحّي عنها». وتنبه المنظمة إلى أن ظروف الحرب كالتي يشهدها لبنان، «تعرّض أي نظام صحّي للإجهاد في أي بلد كان»، وتشدد حماد على وجوب «حماية العاملين في الرعاية الصحّية والمرافق وسيارات الإسعاف؛ كي يستمر النظام الصحي بالاستجابة للاحتياجات الكبيرة». وتوقفت حماد عند دور المساعدات الخارجية في تمكين القطاع الطبي من الصمود، قائلة: «في مرحلة كهذه، تُعدّ جميع مبادرات دعم النظام الصحّي ضرورية. أخبرنا طاقم أحد المستشفيات التي نحن بصدد دعمها أنهم يواجهون خطر نفاد المواد الطبية المستخدمة لرعاية الجروح بعد كلّ مرّة يتدفّق فيها الجرحى إلى غرفة الطوارئ، وتحرص فرقنا على التبرّع بهذه المواد». ولفتت إلى أن فرق «أطباء بلا حدود» أدخلت إلى لبنان منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، 75 طناً من المواد الطبية، «كما أحضرنا 45 طنّاً إضافية من الإمدادات من قبرص عبر البحر في أكتوبر الماضي».

 

ريفي: لنكن صوتاً واحداً وإلا فلنستقل ولينتخب الشعب صاحب الشرعية

وطنية/02 تشرين الثاني/2024

اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي، في بيان، انه "منذ أكثر من شهر ولبنان يتعرض لأبشع عدوانٍ شهدَه في تاريخه الحديث، إذ دمّر العدو الإسرائيلي عدداً كبيراً من المدن والبلدات والقرى، وشرّد أهلنا من منازلهم في ما بعضهم يبيت في العراء أو في مراكز الإيواء. كما وأنه ومنذ أكثر من سنتين ولبنان دون رئيس للجمهورية ودون سلطة مكتملة الشرعية". أضاف: "إنطلاقاً من إستمرار الحرب الإسرائيلية المدمِّرة وخطر تحوُّل لبنان إلى ما شهِدته غزة العزيزة ونحن أعضاء مجلس النواب وكأننا أصبحنا أقرب إلى شهود الزور، نشهد على خراب الوطن وموت أهله دون أن نقوم بالحد الأدنى من واجبنا الوطني. لذلك، أدعو الزملاء النواب إلى التداعي والتواجد الدائم في مجلس النواب، كي نطلق دينامية في البرلمان تطالب بوقف الحرب المدمرة وننتخب رئيساً الجمهورية ونشكّل حكومة إنقاذ". وتابع: "حصلنا على ثقة الناس، وهي مسؤولية تتناقض مع تحوُّلنا إلى شهودٍ دون فعالية، نراقب كمتفرجين ما يحصل". وختم ريفي: "فلنكن صوتاً واحداً ولنبادر، وإلا فلنستقل ولينتخب الشعب صاحب الشرعية من يراه قادراً على إنقاذه".

 

لقاء درزي روحي وسياسي جامع في خلوات القطالب في بعذران وكلمات دعت إلى التضامن الداخلي

وطنية/02 تشرين الثاني/2024

 شهدت "خلوة القطالب الزاهرة" في بلدة بعذران الشوف لقاء درزيا استثنائيا جامعا للقيادات السياسية والروحية، لمناقشة الاوضاع الراهنة، وسط التطورات المتسارعة التي تمر بها البلاد واتخاذ المواقف المناسبة منها، وذلك بمشاركة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط (اصطحب معه فؤاد تيمور جنبلاط)، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، الشيخ ناصر الدين الغريب، الشيخ نعيم حسن، والمشايخ: ابو علي سليمان بو ذياب، ابو زين الدين حسن غنام، ابو فايز امين مكارم، ابو داوود منير القضماني وممثل عن الشيخ ابو صالح محمد العنداري. كما شارك الوزيران عباس الحلبي وعصام شرف الدين، والنواب: مروان حمادة، وائل ابو فاعور، هادي ابو الحسن، مارك ضو، فيصل الصايغ والوزراء والنواب السابقون: فيصل الداوود، غازي العريضي، ايمن شقير، رمزي مشرفية، عادل حمية وممثل عن الوزير السابق وئام وهاب د. هشام الاعور، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، وقضاة المذهب: الشيخ غاندي مكارم، الشيخ سليم العيسمي، فؤاد حمدان، منير رزق، منح نصر الله، الشيخ دانيال سعيد، الشيخ سعيد مكارم، رائد الصايغ وامير ابو زكي، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفد من المشايخ وإدارة المؤسسة، امين السر في المجلس المذهبي المحامي رائد النجار وعدد من رؤساء اللجان واعضاء المجلس والمستشارين، الى مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي والمجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني وحزب التوحيد العربي وحشد كبير من مشايخ الطائفة وفاعلياتها.

ابي المنى

وبعد لقاء في حرم الخلوة، استهله الشيخ القضماني مرحبا بالحضور، ومشددا على اهمية تمتين الصف الداخلي، وكلمات للشيخ ابي المنى والشيخ الغريب، وجنبلاط وأرسلان وضو والداود وممثل وهاب وللشيخ ابو ذياب، حول المستجدات الحاصلة راهنا، وكيفية التعامل معها واهمية تكرار مثل هذه اللقاءات ليكون الموقف واحدا، اختتم اللقاء بكلمات امام الاعلام بدأها الشيخ ابي المنى قائلا:  "الحمد لله على ما أفاضَ من نِعم، وعلى ما قدّر وقسم، فكان هذا اللقاءُ المبارك بإذنه تعالى، برغبة عارمة وتوجيه سديد من معالي وليد بك جنبلاط، وبتجاوب مقدّر من عطوفة الأمير طلال أرسلان وممثلي الطائفة ووجوهها الكريمة أصحاب المعالي والسماحة والسعادة والفضيلة، وبحضور سماحة الأخ الكريم الشيخ نصر الدين الغريب، بمباركة شيخنا الجليل الشيخ أبو صالح محمد العنداري الذي أرسل ممثلاً عنه وأبلغنا سلامه ودعاءه بالتوفيق، وبمشاركة المشايخ الأجلّاء الشيخ أبو علي سليمان أبو  ذياب، الشيخ أبو زين الدين حسن غنام، الشيخ أبو فايز أمين مكارم، والشيخ أبو داوود منير القضماني شيخ خلوة القطالب التي في رحابها نلتقي وببركة مشايخها من السلف الصالح نرتقي".

اضاف: "اللقاء مباركٌ بالحضور، وبما تمثّله هذه الخلوة من رمزية في موقعها وفي دورها، كما جميعُ خلوات الموحّدين ومجالسُهم الدينية، وفي رسالتها التوحيدية للجمع والتآلف والتكاتف وتثبيت دعائم الصمود والوجود ومواجهة الصعاب. في خلوة القطالب، كما في خلوة جرنايا منذ القدم، كما في سواهما، اعتاد كبارُنا أن يلتقوا في الملمّات على الخير ووحدة الموقف وإرادة الجمع والتوحيد. أمّا اليوم، فالمرحلةُ صعبة والتطوّرات خطيرة، فإن لم نكن قادرين على تغيير المعادلات وإيقاف ما يجري من عدوان وقتلٍ ودمار وانهيار، إلا أننا قادرون على مواجهة  ذلك بالتماسك الداخلي والتعاضد الوطني وتثبيت الإيمان الروحي والقيم المعروفية في القلوب والعقول، وبتعزيز الصمود الاجتماعي وتأكيد التعلُّق بالأرض ورفض المتاجرة بها، فالأرض جزءٌ من هويتنا، وجذورنا مغروسةٌ فيها ولا يجوز أن نتخلّى عنها.. والوطن موئلٌ لنا نصونُه بوحدتنا واحترامنا للشراكة الوطنية التي تجمعُنا بأبنائه الأخوةِ من مختلف المذاهب والمشارب".

 وتابع: "قرارُنا توحيديٌّ بامتياز، نُعلنه في كلِّ موقفٍ ومن كلِّ موقع: الحياد عن كل ما يفرق والانحياز الى كل ما يجمع، وهو شعارنا الوطني الذي رفعناه منذ البداية... أكان على الصعيد الداخلي ضمن الطائفة أم على صعيد الوطن... وهو ما تؤكّده القيادة السياسية التي نعتزُّ بها وبدورها الموزونِ والمتوازن، وما نعملُ عليه في مشيخة العقل، وقد أكدنا عليه بالأمس مجتمعين في القمة الروحية في بكركي. ندين العدوان الإسرائيلي المتمادي بإجرامه ووحشيته، ونتضامن مع النازحين ونعتبرهم ضيوفاً مكرَّمين عندنا، لكنّنا نتحمّل مسؤوليةَ تنظيم الضيافة وإتقانها، ولا نقبل بأيِّ خللٍ أمني من أيِّ جهةٍ أتى، ونتعاون مع أولي الشأن الاجتماعي والسياسي ومع الجيش وقوى الأمن لضبط المخالفات وتحقيق الاستقرار. نؤكِّدُ على مبدأ الاستضافة ونحذِّر من بيع الأراضي والبيوت في هذه الفترة المفصلية لما ينطوي عليه ذلك من مخاطر التغيير الديمغرافي الذي تخطّط له إسرائيل، ومن الاختلاط غير المدروس وعواقبه الاجتماعية والأمنية، فالنازحون عاشقون لأرضهم وسيعودون إليها قريباً بإذن الله، لذلك نطالب المجتمع الدولي والمسؤولين عندنا بالضغط لوقف إطلاق النار ونشر الجيش على الحدود ودعمه بما يلزم".  وختم الشيخ ابي المنى: "رسالتنا واحدة موحَّدة، وإن حصلت بعض التباينات إلَّا أننا من دعاة جمع الشمل والاعتراف بعضنا ببعض، فمقام مشيخة العقل للجميع وفي خدمة الجميع، ومشايخنا الأجلّاء لا يبتغون سوى حفظ الدين والمجتمع، والقيادة السياسية لا تفقد بوصلة الطائفة الوطنية والعربية والإسلامية، وهي حريصة على العيش الواحد المشترك وعلى بناء الدولة لتكون عادلةً وقادرة على حماية الجميع وتحقيق النهضة المَرجوَّة. نتشاور ونتحاور، وهدفنا واحد: أن نحميَ مجتمعنا وأن نحافظ على ثوابتنا الروحية والاجتماعية والوطنية والقومية، ومن القطالب المطلّة على المختارة وعلى الجبل والساحل وكلّ البلاد، نطلق نداء الوعي والحكمة لنكون على قدر المسؤولية وعلى مستوى تاريخِنا وتراثِنا وقيمِنا. وبالله سبحانه وتعالى نستعين، فـ"الراعي صالحٌ"، كما يقول مشايخُنا، والعقلُ إمامُ المتَّقين يقودُهم إلى ما هو خيرٌ وسلام. وفّقنا وإيَّاكم الله".

أرسلان

من جهته قال أرسلان: "سررنا بهذا اللقاء الجامع، اليوم، بمبادرة كريمة من وليد بك جنبلاط للتشاور والبحث في أمور تتعلق بالجبل والبلد، لأنه في النهاية نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، بل نحن أم الصبي في هذا الوطن وفي هذا البلد. نحن دفعنا دماً عبر مئات من السنين، جميعاً، من خلال أبائنا وجدودنا وأهلنا. سكننا في الجبال لم يكن صدفة، بل سكنا فيها لأننا جئنا في مهمة هي الحفاظ على الثغور والسواحل، التي كانت تمتد في ذلك الوقت من اللاذقية إلى عكا في فلسطين، سمينا حماة الثغور لأن مهمتنا كانت حماية عمق الدولة الإسلامية والدولة العباسية في ذلك الوقت".   اضاف: "عبر تاريخنا المشرف هذا، لم يكن لدينا أعداء في الوطن على الاطلاق. نحن أصحاب هوية وأصحاب وطن واحد وأرض وحدة. طبعاً، عندما تكون الحرب مع عدو الدين والأرض والتاريخ وعدو أرضنا ومياهنا وثرواتنا وكرامتنا وهويتنا الوطنية، في هذا البلد وهذا الشرق، فنحن مؤتمنون، وليس غيرنا وحده المؤتمن. نحن اليوم في الجبل نستضيف أهلاً واخواناً نزحوا نتيجة هجوم بربري ووحشي على لبنان. عندما تُدمر ضيعة في لبنان، فهذه مسألة تعنينا. لا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخي، من الدور الذي تربينا عليه من كل سلفنا الصالح. هذا الجبل أثبت عبر مشايخنا وشبابنا ونسائنا أنه جبل يفتح يديه كأم حنون ليستقبل اخوانه في الوطن، وهو يقوم بواجباته التي لا نحتاج إلى من يعلمنا إياها، بل هي جزء من جذورنا وتوجهاتنا التي نسير عليها". وتابع: "لن أزيد أكثر، لكن المطلوب أن تستلم القوى الأمنية الأمور أو أن تكون حاضرة، منعاً لحصول أي محاولة إحداث فتنة أو انقسام أو تخريب عبر الجبل، إن كان في الشويفات أو المتن أو عاليه أو الشوف أو حاصبيا. لدينا بلديات وشرطة وحرس بلدي، وأنشئت خلايا أزمة في كل بلدة، وقد توافقنا على دعمها، مع التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية، حتى نتمكن من تطويق أي اشكال أو حادث يحصل لا سمح الله".   وختم أرسلان: "نشكر المشايخ على استقبالهم لنا، وكما اتفقنا مع وليد بيك خلال اللقاء، سنستمر في تنظم الاجتماعات في كافة المناطق للتأكيد على هذا التوجه وعلى تمسكنا بهويتنا العربية الإسلامية، التي تربينا عليها. نحن في النهاية أصحاب هوية ولنا جذور متجذرة في الأرض. وكنت دائماً أقول للمشايخ الأجلاء في كل كلمة ألقيها أنتم أوتاد الأرض وأطهارها، بالمعنى التوحيدي للكلمة لكن ليس على المستوى الديني فحسب، بل على المستوى الزمني أيضاً. يجب أن نتعالى كلنا عن كل تفصيل قد يخرب المجتمع، ونلتف على بعضنا البعض كأبناء جبل وكأبناء وطن وكأبناء هوية وكأبناء قضية، ولا عدو لنا إلا إسرائيل".

جنبلاط

وختاما، القى جنبلاط كلمة قال فيها: "سنبقى سويًّا بالتشاور الكامل مع كل هيئات المجتمع المدني وكلّ النواب والفاعليات والمشايخ للقيام باجتماعات مماثلة، وطرحنا بعض النقاط كون لم يتوفق الرئيسان برّي وميقاتي بالتوصل إلى وقف  إطلاق النار، لأنهم خذلوا من قبل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ومن قبل الولايات المتحدة الأميركية". وأضاف جنبلاط: "يبدو أن الحرب طويلة، ولذلك علينا أن نكون على استعداد لتوفير الحد الأقصى من الخدمات للشعب اللبناني النازح والمقيم والتعاون المطلق مع الدولة والأجهزة الأمنية لإبعاد أي محاولة ضئيلة حول موضوع الأمن الذاتي ونطلب من الوزير الحلبي تفعيل خطة التعليم الحضوري والمدمج وتجهيزها، كما إمكانية استئجار مدارس خاصة كما أبلغني من أجل هذا الأمر". وعن القطاع الصحي، قال جنبلاط: "المستشفيات والمراكز الإجتماعية جاهزة والأدوية متوافرة، هناك نقص يمكن تعويضه، ويجب أن تكون هناك لجان فعالة في كلّ المناطق وعلى المستويات كافة، ونحن جاهزون مع الدولة والمشايخ لتلبية الحاجات".

 

ميقاتي تابع قضية اختطاف عماد أمهز وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن

وطنية/02 تشرين الثاني/2024

تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون، وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية. كما أجرى اتصالا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت انها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية وتنسق في هذا الامر مع الجيش. كما طلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد. وشدد رئيس الحكومة على ضرورة الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الامور في نصابها.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 تشرين الثاني/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1852622951633346985

جيش الدفاع قضى في منطقة صور على قائد قطاع الساحل في حزب الله وعلى قائد المدفعية في القطاع المسؤول أيضًا عن عمليات إطلاق القذائف نحو مشارف حيفا الخميس الماضي

هاجم جيش الدفاع أمس في منطقة صور وقضى على الارهابي المدعو معين موسى عز الدين قائد قطاع الساحل في حزب الله وعلى المخرب حسن ماجد ذياب قائد المدفعية في المنطقة والمسؤول عن عمليات الاطلاق نحو منطقة مشارف حيفا يوم الخميس الماضي. لقد روّج الاثنان مخططات إرهابية عديدة ضد الجبهة الداخلية الاسرائيلية وضد قوات جيش الدفاع ويتحملان مسؤولية إطلاق أكثر من 400 قذيفة صاروخية نحو الأراضي الاسرائيلية على مدار الشهر الأخير.

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هاجم سلاح الجو أكثر من 120 هدف إرهابي لحزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة. في لبنان تم استهداف مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع ومخربين ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة ومقرات قيادة لحزب الله في عمق وجنوب لبنان.

قوات الفرقة 91 تواصل العمل في منطقة جنوب لبنان وتداهم مباني عسكرية لحزب الله وتصادر وسائل قتالية عديدة. كما رصدت القوات عدة خلايا مخربين تعمل في مباني عسكرية في المنطقة حيث هاجمها سلاح الجو وقضى على المخربين.

قوات الفرقة 146 رصدت عناصر حزب الله يستعدون لتنفيذ عمليات إطلاق نحو بلدات الجليل حيث هاجمتهم طائرات سلاح الجو وقضت عليهم.

 

افيخاي ادرعي

قبل قليل تم اعتراض ثلاث مسيرات أطلقت من جهة الشرق حيث تمت عملية الاعتراض قبل اختراقها المجال الجوي الاسرائيلي ولذلك لم يتم تفعيل انذارات

 

منشق عن حزب الله

وما بعد بعد اغتيال قادة الحزب

انزال بحري في البترون وخطف القيادي في #حزب_الله  عماد امهز وهذا يؤكد المؤكد على حجم الاختراق الكبير وفشل أجهزة الحزب الأمنية .

 

كمال ريشا

قال اليوم تم استهداف جوزف نعمة بكاليري سمعان. يعني بلش العدو يستهدف حلفاء الحزب من المسيحيين؟

 

دكتور منصور المالك

اقتربت نهاية نظام الملالي …

افرحوا يا أهلنا في العراق وسوريا والأحواز واليمن وغزة ولبنان.

 

قائمة الممانعة لمن تهددهم بالقتل

https://x.com/i/status/1852571463313756592

هؤلاء يمثلون حوالي 73% من الشعب اللبناني .. أفلا تعقلون!!

 

فيصل القاسم

اسرائيل وحدها المرتاحة:

هذا يخشى من فوز دونالد ترمب الجمهوري وذاك يخشى من فوز كاميلا هاريس الديمقراطية في الانتخابات الامريكية، العالم كله منقسم بين تأييد ترمب أو هاريس ولكل اسبابه... لكن وحدها اسرائيل لا تعنيها الانتخابات الامريكية مطلقاً، لأن ترمب وهاريس كلاهما في الجيب الاسرائيلي، وهما يتنافسان فقط على خدمتها.

 

فيصل القاسم

تاع عمي تاع شيل معي شوال هالشعير

حزب الله لعب دوراً  رئيسياً في لعبة التغيير الديمغرافي في سوريا، فساهم في تهجير ملايين السوريين من مناطقهم، كما في مدينة القصير وغيرها، لكن الحزب نفسه وقع اليوم ضحية التغيير الديمغرافي، فقد نفذت اسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة عملية تهجير ممنهج للمدن والبلدات والضواحي الشيعية.حتى الآن هُجّر سكان ضواحي بيروت الجنوبية وصور والنبطية وبعلبك والخيام وبنت جبيل…والحبل عالجرار. كل ساق سيُسقى بما سقى

 

طوني بولس

معلومات خطيرة

 الثنائي الشيعي يضغط على مصرف لبنان، لاستخدام ما يملكه من احتياطات مالية لتلبية إحتياجات الحزب وتداعياتها.

 "حزب الله" المأزوم يريد محاصرة النقمة التي يواجهها بعد هزيمته وتعثر "القرض الحسن" من حساب ما تبقى من أموال اللبنانيين.

ليذهب "حزب الله" ويطالب ايران تسديد فاتورة الحرب التي يخوضها نيابةً عنها بعد أن دمر لبنان وقتل شعبه وهجر في اصقاع الارض.. فدا للخميني

 نحن ندفع الضرائب والرسوم للدولة لتطوير مجتمعنا وازدهاره وبناء بنى تحتية حديثة، وليس لخوض حروب الآخرين.

 

اللواء عباس إبراهيم

اللواء_عباس_ابراهيم  لإذاعة الشرق:

-أنا مؤمن بأن "حزب الله" يسلّم سلاحه إذا كان هناك جيش قادر على الدّفاع عن #لبنان  بإمكاناته الذاتية. ولكن، انطلاقا من إيماني بعقيدة الجيش القتالية، فهذه الدول التي تنادي بنزع سلاح حزب الله، هل أقدمت على تسليح الجيش بشكل جدي لمواجهة العدو؟ -إن #الطائفة_الشيعية  كلها تؤمن بالدولة، ونحن من الطوائف الاكثر إيمانا بالدولة اللبنانية، ولا يوجد أحد يريد أن تكون هذه الطائفة هي التي تدافع عن لبنان وتحديدا إذا قدّر أن يكون لنا جيش قادر على القيام بهذه المهمة. فالطائفة الشيعية ليست طائفة هواة حرب.-يقود الرئيس برّي المفاوضات ونحن جميعنا وراءه وندعم مواقفه أيا تكن لأنه رجل صلب في هذه المفاوضات ولا يبدي إلا الصلابة ويقوم بدور المقاوم على المستويين السياسي والدبلوماسي.

 

رياض طوق

وافق حزب الله اليوم على تطبيق القرار ١٧٠١ والتراجع إلى ما بعد الليطاني وفكّ الارتباط بغزّة. هذا المطلب الذي ألحّت عليه إسرائيل وأرادت تنفيذه قبل ٢٣ أيلول أصبح اليوم بالنسبة لها لزوم ما لا يلزم.

ما يتمناه الحزب اليوم رفضه منذ أشهر.

وربما ما يرفضه اليوم قد يتمناه بعد أشهر.

 

نبيل الحلبي

إفتتحت جريدة الاخبار التابعة لحزب اللا هذا الصباح هجومها على قائد الجيش والمؤسسة العسكرية، تبعتها حسابات ممانعة على مواقع التواصل الإجتماعي تتهم العماد #جوزيف_عون بالعمالة وانه يعمل لحساب الاميركيين وتنال من سمعة ودور المؤسسة العسكرية. ذكّرني صديق مشاكس بأحداث سابقة اقل من ذلك بكثير احيل أصحابها إلى #المحكمة_العسكرية، وجرى توقيفهم حينها  بتهمة الإساءة إلى المؤسسة العسكرية وإضعاف الشعور القومي في البلاد، حتى وصل اتهام البعض بالدفاع عن الارهابيين. سألته عن هوية المعتقلين. قال إنّ جلّهم من طريق الجديدة في بيروت وصيدا وطرابلس وعرسال…

ممممممم حقاً؟؟؟!!!

لم اكن اعلم ذلك

 

محمد علي الحسيني

لبنان الأخضر على موعد قريب مع الدم. دم سيغير الأرض، دم سيغير السماء، دم سيغير البحر ودم سيغير الآفاق، ودم سيغير الدم، ونهر الدم لن يتوقف حتى ينجلي الغبار وتضع الحرب أثقالها بعد مخاض دموي ليولد لبنان جديد.

نسمع_ونرى

 

سامي نعيم عون

العدو الاسرائيلي دق آخر مسمار بنعشو لما دخل البترون

ويلكم كل الويل من غضب الوزير جبران باسيل !!!

إجمعوا شملكم واعهدوا عهدكم وما رح تلحقوا تكتبوا وصيّتكم

 

كندا الخطيب

هل علينا ان نسأل إذا كان المسؤول في حزب الله عماد امهز عميل اسرائيلي وهو من ضمن من قاموا بتقديم المعلومات لإسرائيل؟

لن يكون اهم من نصر الله كهدف ، لتقوم اسرائيل بسحبه بعملية نوعية بإنزال بحري في البترون

المنطق :لو لم يكن مساعداً وعميلاً لهم كانوا استهدفوه .

"عميل وليس هدف "

**هني اخدوا حقل كاريش بقرار وإمضاء من حكومة حزب الله وبترحيب نصر الله  ويلي تحت أنظار وصواريخ الحزب حينها

وقفت عليهم يعملوا انزال بحري ؟

***علينا أن نسأل إذا ما قامت قوات الرضوان التى تم اعتقالها في الجنوب البدأ بتسليم إسرائيل معلومات ميدانية ؟

سرعة عمليات استهداف إسرائيل لسيارات نقل الصواريخ إلى الجنوب المتجهة ل قوات الرضوان ارتفعت وتيرتها بعد القاء القبض على العناصر .

 

فارس سعيد

سيتحوّل لبنان إلى غزّة في غياب مبادرة داخليّة  لا بل نعلّق مستقبل شمسطار  و عيترون بنتائج انتخابات ديترويت بدون خجل

حزب الله لا يسلّم سلاحه

تحوّلت الأحزاب إلى معلقين سياسيين في التلفزيونات المحليّة و العربيّة

الحكومة mega NGO لتوزيع البطانيات

مع تيار يستند على الدستور بحرفيّته

 

فيصل القاسم

اللبنانيون لحزب الله: سلم سلاحك وانقذ لبنان:

لو كان حزب الله لبنانياً فعلاً ولديه ذرة وطنية او انتماء حقيقي للبنان، لقام بتسليم سلاح للدولة اللبنانية لتجنيب لبنان الخراب والدمار والهلاك، لكنه على ما يبدو مصمم على تسليم سلاحه وتسليم لبنان ايضاً لإسرائيل، تماماً كما فعل طرطور الشام، الذي رفض ان يتقاسم الحكم مع الشعب السوري، فقام بتسليم سوريا للإيراني والروسي والاسرائيلي ووووو.

عندما يحكمك عملاء وخونة خوارج لا ينتمون للوطن ولا للشعب، بل يعملون لصالح مشغليهم في الخارج، يذهب الوطن والشعب الى الجحيم

 

اسعد بشارة

اليوم انكشف قناع عن من يختبئون خلف معادلة خبيثة وهي أن الجيش ممنوع تسليحه ليحمي لبنان.اليوم الذين يتلطون وراء هذه المعادلة، هددوا في صحيفة الأخبار بفرط الجيش واتهموا قيادته بالعمالة لأميركا.يريدون إضعاف الجيش قبل توليه مهمة حماية الجنوب. لما رأوا أن أحداً لم يرد عليهم حين هاجموا قائد الجيش من زاوية رئاسية، انتقلوا إلى الضرب تحت الحزام..واضح من يخشى الأمن الشرعي..ومن لا يريد للبنان أن يكون دولة...الجواب يكمن في تماسك الجميع خلف الجيش.

 

بولا اسطح

كيف يمكن تفسير ان تتفرغ احدى الصحف في زمن الحرب وتخصص نصف عددها الصادر اليوم لمقالات تهاجم قيادة #الجيش_اللبناني في هذه المرحلة بالذات حيث يلعب الجيش دورا اساسيا في درء الفتنة في الداخل ومنع الحرب الاهلية.. الا ان هناك من يسعى للاطاحة بآخر سقف نحتمي تحته؟ هناك من يسقط ويريد ان يُسقط الكيان اللبناني معه..#الجيش_خط_أحمر

 

 بارعة احمر

لقد هرمت حين رميت  الأوهام  جانباً

لم أهرم حين نفخت قرابة الستين شمعة

لم أهرم حين غزا الشيب مفرقي

لم أهرم حين باتت نظارات القراءة أهم ما في حقيبة يدي

وأهم ما أعلق على صدري أو فوق رأسي...

هرمت حين تلاشت صورة الوطن وما عادت تنفع النظارات لرؤيتها 

هرمت حين بات ايجاد وطني أهم من اكتشاف العالم كله

هرمت حين خَفَتَ وهجُ كل الهموم وبات عدم إضاعة وطني هَميَ الأكبر 

هرمت حين صار ثمن الحفاظ على الوطن التخلي عمن أسميتهم رفاق النضال

هرمت حين سرقت الخيانات من كان عزيزا ورفيقا

هرمت حين صارت الشمس تشرق على الموت في وطني

 وتغيب على القلق والدمار ...

تغيب  الشمس في وطني على الحرب  والعجز عن قتل الموت

موت ظالم وكافر ومستبد

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 02- 03 تشرين الثاني/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 تشرين الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136412/

ليوم 02 تشرين الثاني/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 02/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136415/

For November 02/2024

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@