المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may15.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب نصرالله في ذكرى مقتل المجرم مصطفى بدرالدين المتهم باغتيال الرئيس الحريري وعشرات السياديين اللبنانيين وبضلوعه في تفجيرات الكويت العام 1983

الياس بجاني/عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/نص وفيديو: حمى الله الكويت وحُكمها وحكامّها وشعبها من شرور جماعات اليسار والغوغاء والأصولية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “محطة أم تي في” مع المحامية لما حريز العضو في مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي، والدكتور شربل عازار العضو في الجبهة السيادية من أجل لبنان

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع ايلي خوري يتخطى المحظور:عون باع ملابسه الداخلية وايران تسابق السعودية للسلام.. تفه عممناعتك وملالتك

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان"، مع الباحث الإحصائي ربيع الهبر

مقتل قيادي في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في لبنان

صدمة في بيروت من بيع قصر قريطم واتهامات لنازك بالتفريط بإرث رفيق الحريري

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

شهيدان في الغارة الإسرائيلية على طريق عام صور – الحوش

الأمن العام يعلن استئناف العودة الطوعية للنازحين السوريين

لهذا السبب فتح نصرالله ملف النازحين

الفلتان في بيروت والضواحي يسبق الخطة الأمنية

أول عودة للنازحين "تجليطة" حكومية وعون ينضمّ لنصرالله في انقسام البرلمان

 في تطور عسكري لافت.. أكبر منطاد إسرائيلي في «قبضة الحزب»!

شمس الدين يكشف حصيلة الحرب عبر «جنوبية»: الشهداء 398 والخسائر مليار و700 مليون دولار والنزوح إلى 90 ألف!

النازحون.. نصرالله من أمامهم والبحر من ورائهم!

الأمم المتحدة تراجع أرقام الضحايا المدنيين في غزة وتخفضها الى النصف..لماذا؟

أعنف هجوم أوروبي على الطبقة اللبنانية الحاكمة في ملف النزوح السوري: من يمنعكم من أن تكونوا دولة؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أعنف هجوم أوروبي على الطبقة اللبنانية الحاكمة في ملف النزوح السوري: من يمنعكم من أن تكونوا دولة؟

أميركا: لم نرَ عملية كبيرة في رفح حتى الآن

البيت الأبيض: بايدن سينقض مشروع قانون لمساعدة إسرائيل إذا أقره الكونغرس

بوريل: الدول الأوروبية منقسمة بشأن فلسطين ومنسجمة في أوكرانيا

مقتل وإصابة 10 من الجيش العراقي بينهم ضابط في هجوم لتنظيم «الدولة» في أطراف صلاح الدين

بن غفير يضرب ثانية: رحلوا سكان غزة إلى دول أخرى

وزير الخارجية السوداني: لا نمانع عودة مباحثات جدة وملتزمون بذلك

الخارجية الإيرانية تهاجم سيناتور أمريكي اقترح على إسرائيل استخدام القنابل النووية في غزة

بوتين يوقع مراسيم بشأن تشكيل مجلس الوزراء الجديد

اكتشاف مذهل في مصر.. هيكل ضخم بجوار الهرم الأكبر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الحلم: “الخيار الآخر”/المهندس ألفراد ماضي/رئيس حركة  الخيار الآخر

من "الردع المتبادل" إلى "الدمار المتبادل"/رفيق خوري/نداء الوطن

تعقيدات المفاوضات الحدودية: الطلعات والإعمار والتنقيب/كلير شكر/نداء الوطن

«الخماسية» تعيد الرئاسة إلى الأذهان: لقاء لمجرد اللقاء/غادة حلاوي/نداء الوطن

"واللّي شبكنا يخلصنا"/سناء الجاك/نداء الوطن

حذارِ من اتفاق دوحة جديد/محمد علي مقلد/نداء الوطن

اللاجئون والبحر: إلّا أنت يا سيّد/أيمن جزيني/أساس ميديا

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

مقالة مطولة تعري زدواجية مصر وصمت العالم بما يتعلق بالحرب في غزة/بسام الطويل/ معهد جايتستون

أميركا – إسرائيل: حسابات الدولة العميقة أولاً/علي حمادة/النهار

حسن يعقوب يعلن الإنتصار/عماد موسى/نداء الوطن

فارس سعيد... نختلف معه كثيراً ولكن!/مهدي عقيل/لأخبار

تصريحات حسن نصر الله، تشكل تحولاً خطيراً في المشهد السياسي اللبناني/فيصل نصولي/موقع أكس

عوكر «تحيي» الخماسية بعد مخاوف من شلّها او تفكّكها!/جورج شاهين/الجمهورية

ولادة خبيثة للمنطقة العازلة في الجنوب/طوني عيسى/الجمهورية

هل تلاقي القوى الداخلية «السيّد» في البحر؟/عماد مرمل /الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سامي الجميّل عبر mtv: فلتُفتَح أبواب البرّ أولاً فمفاتيحها مع نصرالله

تعميم من ميقاتي الى المؤسسات العامة والصناديق والهيئات الممولة من الدولة

إضراب سوري في لبنان احتجاجاً على الإجراءات الأمنية وتعريض حياة اللاجئين للخطر

بعد تعرّضهم للخداع.. لبنان يفرج عن 11 عراقياً

توصية ثانية بفصل آلان عون؟

القروض السكنية تبدأ الشهر المقبل: هل من شروط تعجيزية؟

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 14 آيار/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

إنجيل القدّيس مرقس03/من31حتى35//04/من01حتى09/جَاءَتْ أُمُّ يَسُوعَ وَإِخْوَتُهُ، ووَقَفُوا في الخَارِج، وأَرْسَلُوا إِلَيْهِ أُنَاسًا يَدْعُونَهُ، فقَالُوا لَهُ والجَمْعُ جَالِسٌ حَوْلَهُ: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَكَ!». فأَجَابَهُم قَائِلاً: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». ثُمَّ أَجَالَ نَظَرَهُ في الجَالِسِينَ حَوْلَهُ وقَال: «هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!». وعَادَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ عَلَى شَاطِئِ البُحَيْرَة. وٱحْتَشَدَ لَدَيْهِ جَمْعٌ كَثِير، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى السَّفِينَةِ وجَلَسَ فِيها، عَلَى البُحَيْرَة، فيمَا كانَ الجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى اليَابِسَة، عِنْدَ الشَّاطِئ. وكانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُم بِأَمْثَالٍ كَثِيرَة، ويَقُولُ لَهُم في تَعْلِيمِهِ: «إِسْمَعُوا: هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع. وفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيق، فجَاءَتِ الطُّيُورُ وأَكَلَتْهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ تُرَابُها قَلِيل، فنَبَتَ في الحَالِ لأَنَّ تُرَابَهُ لَمْ يَكُنْ عَمِيقًا. ولَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ ٱحْتَرَق، وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ يَبِسَ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ بَيْنَ الشَّوْك، فطَلَعَ الشَّوْكُ وخَنَقَهُ، فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فطَلَعَ ونَمَا وأَثْمَر، فحَمَلَ واحِدٌ ثَلاثِين، وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ مِئَة.» ثُمَّ قَال: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَع!». 

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب نصرالله في ذكرى مقتل المجرم مصطفى بدرالدين المتهم باغتيال الرئيس الحريري وعشرات السياديين اللبنانيين وبضلوعه في تفجيرات الكويت العام 1983

الياس بجاني/13 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129735/129735/

ألقى السيد حسن نصرالله اليوم خطاباً عنترياً هو بالكامل، وكما كل خطاباته السابقة، رزم من النفاق، والدجل، والخداع، والأوهام والهلوسات ،وأحلام اليقظة والتسويق للموت، وللحروب العبثية، والخراب والإرهاب. خطابه الإبليسي هذا جاء في ذكرى اغتيال المجرم والإرهابي مصطفى بدر الدين المعروف في أوساط محور الشر الإيراني-الأسدي باسم السيد ذو الفقار.

المجرم بدر الدين المُحتفل بذكرى اغتياله اليوم، وطبقاً لقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو متهم رسمياً باغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري بتاريخ 14 آذار عام 2005، وباغتيال وبمحاولات اغتيال عدد كبير من القادة والنواب والإعلاميين اللبنانيين السياديين.

وهو أيضاً المتهم كويتياً بضلوعه في تفجيرات الكويت عام 1983، حيث وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية  في الكويت كان دخل البلاد في العام ذاته بجواز سفر تحت اسم إلياس صعب، ليتم اعتقاله لاحقا ضمن 17 مشتبها بهم آخرين بعد سبعة تفجيرات هزت الكويت من ضمنها تفجيرات استهدفت كلا من السفارة الأمريكية والفرنسية.

وبحسب تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز نشر العام 1991، فإن بدرالدين كان هرب من الكويت في العام 1990 بعد دخول القوات العراقية بما بات يعرف بحرب الخليج الأولى.

إن الإحتفال الملالوي اليوم، وكذلك خطاب نصرالله الرزم من الدجل والكذب وتزوير الحقائق والوقائع والخادع للذات وللغير، والمسوّق للموت والحروب والفوضى والإرهاب، هو اهانة للبنانيين، واستهتاراً بعقولهم وذاكرتهم، وانتهاكاً لأحكام القضائين اللبناني والدولي وتحدٍ وقح وفج للعدالة، ولكل ما هو قيم ومبادئ وحقوق وسلم ومجتمع دولي.

 

الياس بجاني/فيديو: قراءة في خطاب نصرالله في ذكرى مقتل المجرم مصطفى بدرالدين المتهم باغتيال الرئيس الحريري وعشرات السياديين اللبنانيين وبضلوعه في تفجيرات الكويت العام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=0oz0C6x3GxY&t=7s

13 أيار/2024

 

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/12 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/74778/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%87/

مما لا شك فيه فإن كل أم انتقلت إلى جوار الرب هي اليوم من السماء تبارك عائلتها وتتضرع وتصلي من أجلها.

إلى روح أمي وإلى أرواح كل الأمهات الذين رحلوا نصلي مع تقديم كل واجبات الامتنان والعرفان بالجميل على تضحياتهم وعطاءاتهم الجليلة.

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالمسؤولية، وبفرح وامتنان نقول بصوت عال لكل أم في عيدها اليوم: باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديِّم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان.

نُقبل وجنة وأيادي كل أم وننحني إجلالاً أمام هامتها وهي صاحبة الدور المقدس الذي تمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.

أنت يا أمنا عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها.

أنت وكما أراد الرب رباط العائلة المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً برسالتها المقدسة رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله حباها بها وقدسها وباركها.

الأم هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية.

إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”.

إن الأم لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونشكر الله على ما أعطاها من وزنات.

الأم تجمع العائلة تحت جناحيها لأن وزناتها هي وزنات المحبة والعطاء، وكمريم العذراء تتحلى بعطايا التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم اليوم في عيدها، وصلاتنا الحارة والإيمانية الصادقة لكل أم انتقلت إلى جوار الرب.

*الصورة المرفقة هي لأم الكاتب الراحلة وقد أخذت عام 1982

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حمى الله الكويت وحُكمها وحكامّها وشعبها من شرور جماعات اليسار والغوغاء والأصولية

الياس بجاني/11 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129661/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8a%d8%aa-%d9%88/

دولة الكويت تتعرض ومنذ سنين لمحاولات انقلابية وتدميرية من قبل مجموعات أصولية واخوانجية ويسارية حاقدة وملالوية، هدفها اسقاط الحُكم المتمثل بعائلة الصباح الكرام، وتحويلها إلى دولة فاشلة وفوضوية وربما جهادية وملالوية.

الغوغائيون الذين يقفون وراء المحاولات الإنقلابية والإخونجية والملالوية، استمروا ومنذ عدة سنوات ودون كلل، بتعطيل دور مجلس الأمة (مجلس النواب) مستغلين مساحات الإنفتاح والديموقراطية والحريات التي أمنها أمراء الكويت لشعبهم، حتى وصل بهم الأمر حالياً إلى حدود محاولات الإنقلاب الفجة وتدمير البلد، وجره إلى حالة من الفوضى والعصيان، مما اضطر الأمير ان يحل مجلس الأمة ويعلق الدستور.

من القلب نتمى للكويت وشعبها الأمن والأمان والإستقرار في ظل حكامها العقلاء من ال صباح الكرام، ونشجب كل محاولات الغوغائيين والإصوليين وجماعات اليسار والملالي الذين ما حلوا ببلد، إلا وجروه إلى الضياع والفقر والفوضى والصراعات التي لا تنتهي.

الكويت العزيزة هي بلدنا الثاني التي لا ننسى افضالها علينا. كيف لا وقد عملنا وعشنا فيها 23 سنة معززين ومكرمين، كما غيرنا من الوافدين من اللبنانيين وغير اللبنانيين.

حمى الله الكويت وحمي ال صباح حكامها من كل شر ومن أذى الأشرار وحمى شعبها المحب والمضياف.

 

الياس بجاني/فيديو: حمى الله الكويت وحُكمها وحكامّها وشعبها من شرور جماعات اليسار والغوغاء والأصولية

https://www.youtube.com/watch?v=6OGOE5MvgYY&t=3s

الياس بجاني/11 أيار/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “محطة أم تي في” مع المحامية لما حريز العضو في مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي، والدكتور شربل عازار العضو في الجبهة السيادية من أجل لبنان، تتناول العديد من الملفات التي تُشغل حالياً اللبنانيين ومنها النزوح السوري والوضع الأمني واحتلال حزب الله وهرطقاته وحروبه اللالبنانية والعبثية في الجنوب

14 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129767/129767/

الياس بجاني/لا اراضي لبنانية محتلة من قبل دولة إسرائيل، ولهذا كلام المحامية لميا عن الإحتلال المقاومة غير صحيح وتشويه للحقائق والوقائع. كما أن حزب الله هو ليس مقاومة، بل عملاً بالقانون اللبناني  هوعصابة مسلحة من الأشرار، وهو من أعتدى على اسرائيل في 8 تشرين الأول السنة الماضية وليس العكس. الحزب إيراني ومحتل وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع ايلي خوري يتخطى المحظور:عون باع ملابسه الداخلية وايران تسابق السعودية للسلام.. تفه عممناعتك وملالتك

https://www.youtube.com/watch?v=QnIe1G3sDg8

14 أيار/2024

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان"، مع الباحث الإحصائي ربيع الهبر

 صوت لبنان/14 أيار/2024

الهبر لمانشيت المساء: استحالة انتخاب رئيس للجمهورية في الفترة الراهنة إلّا مع حدث إقليمي يخلط الأوراق… أوضح مدير عام (Statistics Lebanon) ربيع الهبر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أنّ السيد حسن نصرالله قد ظهّر المشكلة لناحية المطالب السورية التي ستساعد في إعادة السوريين إلى بلادهم وأبرزها: إلغاء عقوبات قانون قيصر، تجديد العلاقات مع الدول العربية والغربية، إعادة إعمار سوريا وبسط سلطة الأسد… وأشار الهبر إلى دور مدير عام الأمن العام اللواء بيسري وقائد الجيش العماد جوزاف عون في تفادي اشتعال الحرب بين اللبنانيين والسوريين، وأشار إلى التفلّت الاقتصادي وإلى إقفال عددًا من المصانع السورية المخالفة، ودعا الجميع إلى التحرّك لتفادي الكوارث البيئية التي هي بانتظار لبنان. ورأى ضرورة أن ينظّم لبنان ملف النازحين داخليًا بانتظار أن يستقبلهم الأسد في سوريا، وأشار إلى المشروع المتكامل الذي تقدّم به أمام الحكومة في العام 2012، والذي ينصّ على إنشاء ثلاث مخيّمات للنازحين: الأولى قرب عنجر، الثانية في عرسال والثالثة في البقاع الغربي. ولفت الهبر إلى 4000 خيمة للنازحين السوريين موزّعة في لبنان، ورأى أنّ المقاربات والحلول في ملف النازحين تختلف بين المسيحيين والمسلمين، وأكّد أنّ الكورة فارغة من أهلها وملأى بالسوريين النازحين، وأنّ جبل لبنان يحتوي على العدد الأكبر منهم، وشدّد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العامل الإنساني لهم. وقال إنّ الأخذ بعين الاعتبار كلمة السيد حسن واجب، واعتبر أنّ لبنان أمام انتظار ورقة تحمل خطة عمل وخارطة طريق، وتتضمن أهمية التركيز على العلاقات الخارجية والحديث مع السلطات السورية بانتظار الحصول على المكاسب الأجنبية… وحول مساعدة الإتحاد الأوروبي المقدّرة بمليون يورو، أكّد التقليد المعتمد في ذلك والذي يبلغ سنويًا نحو 250 يورو، وأشار إلى عدم موافقة الاتحاد لهذ المبلغ لغاية اليوم. وفي سياق الحرب على غزّة أكّد أنّها لم تفتح لكي تُقفل، ورأى أنّه مهما كانت نتائج الحرب، ف ح ز ب ا ل ل ه منتصر، وسيطالب بمكاسب ربما تكون إحداها تغيير النظام…وقال الهبر: “إنّ إيران لا تريد الحرب”، وأكّد عدم تنازل إسرائيل عن مزارع شبعا لاعتبارها نقطة خط دفاع أول ومركزًا استراتيجيًا لها. وتوقّع أن تكون معركة جنوب لبنان طويلة الأمد وهي ليست بمعركة مقتضبة، بل هي معركة استنزاف، قد تُدخل المنطقة في مسار مجهول وتنضم إليها دولًا جديدة، وأكّد استحالة انتخاب رئيس للجمهورية في الفترة الراهنة إلا إذا جرى حدث إقليمي يخلط الأوراق، وأشار الهبر إلى المكاينات الانتخابية التي تستعدّ للمعركة وتبحث عن مرشحين لها…

 

مقتل قيادي في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في لبنان

دبي - العربية.نت/14 أيار/2024

قتل شخصان مساء الثلاثاء بغارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان، وفق الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية، في حين أفاد مصدر مقرّب من حزب الله بأن أحد القتيلين قائد ميداني للحزب.

هجوم مسير على سيارة

وقالت الوكالة "أدّت الغارة التي استهدفت سيارة على طريق عام صور - الحوش الى سقوط قتيلين في وقت توجهت فيه سيارات الإسعاف باتجاه المنطقة المستهدفة". وأفاد مصدر مقرّب من حزب الله وكالة فرانس برس بأن أحد القتيلين في الغارة الإسرائيلية كان قائدا ميدانيا للحزب.

مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخص وإصابة خمسة جنود جراء صواريخ أُطلقت اليوم (الثلاثاء) من لبنان على الجانب الإسرائيلي من الحدود. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري في إحاطة متلفزة: "على الحدود الشمالية، قُتل مدني اليوم جراء صاروخ مضاد للدبابات أصاب أداميت" الكيبوتس الواقع عند الحدود مع لبنان.

"إصابة 4 إسرائيليين"

وكان حزب الله اللبناني، قد أعلن الاثنين، أنه نفذ هجومين بالطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة على موقعين عسكريين في شمال إسرائيل، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 4 جنود في هجوم عبر الحدود.

تبادل القصف

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

حصيلة القتلى من الطرفين

وأدى القصف المتبادل إلى مقتل قتل 413 شخصا على الأقلّ في لبنان، بينهم 263 مقاتلاً من حزب الله و79 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً وعشرة مدنيين. فيما دفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.

 

صدمة في بيروت من بيع قصر قريطم واتهامات لنازك بالتفريط بإرث رفيق الحريري

سعد الياس/بيروت-القدس العربي/14 أيار/2024

لا تزال الاخبار المتعلقة ببيع قصر الرئيس رفيق الحريري في قريطم في بيروت للجامعة اللبنانية الامريكية LAU تهز اهل بيروت ومحبي الحريري الأب الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير وتحول رمزاً وطنياً على اعتبار أن شهادته ساهمت في انسحاب جيش النظام السوري من لبنان ولم يعد يمثل زعامة سنية بل زعامة وطنية وعربية. ولم يصدر بعد عن زوجة الحريري السيدة نازك أي تأكيد أو نفي لصفقة البيع التي يُقال إن المفاوضات بشأنها استغرقت أكثر من عام. وفور شيوع الخبر انهالت التعليقات حول سبب التفريط بإرث الحريري وتراثه من قبل السيدة نازك بدلاً من الحفاظ عليه خصوصاً أن الحريري لم يكن رجلاً عادياً بل شهيد قامة من قامات رجال الدولة وأعطى بيروت التي أحب الكثير وأعاد إعمار وسطها التجاري. وقد عبّر العديد من اهالي العاصمة عن صدمتهم من صفقة البيع، محملين نجل السيدة نازك مسؤولية التفريط بهذا القصر وما يرمز إليه. بالموازاة، أفيد أن البيع اقتصر على المبنى الشمالي الذي شيّده الحريري بعد تملكه قصر رجل الاعمال الدرزي نجيب صالحة والعقارات المجاورة له، اما القصر الاساسي الذي شيّده صالحة فبقي ملكاً لنازك الحريري، وكان الرئيس الحريري يستضيف فيه كبار ضيوفه وبينهم الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارته الرسمية إلى لبنان، وكان ولياً للعهد خلال ولاية الملك فهد بن عبد العزيز. في المقابل، رأى ناشطون أن السيدة نازك الحريري من خلال استحواذ الجامعة اللبنانية الامريكية على قصر قريطم “تخلّد إرثاً يتجاوز سياقه الاصلي بكثير وتضمن أنه يساهم في تشكيل قادة المستقبل”. وذكّروا “بتحول عقارات خاصة إلى أماكن اكاديمية مثل جامعة روكفلر في نيويورك أو تحويل منازل خاصة إلى مراكز جامعية في اوروبا”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

شهيدان في الغارة الإسرائيلية على طريق عام صور – الحوش

 الوكالة الوطنية للإعلام/14 أيار/2024

ادت الغارة بطيران العدو المسير التي استهدفت سيارة على طريق عام صور – الحوش الى سقوط شهيدين، في وقت توجهت سيارات الاسعاف باتجاه المنطقة المستهدفة. كما يسجل تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاع الغربي

 

الأمن العام يعلن استئناف العودة الطوعية للنازحين السوريين

 صوت لبنان/14 أيار/2024

صدر عن مكتب شؤون الإعلام  البيان التالي: استأنفت المديرية العامة للأمن العام عمليات العودة الطوعية للسوريين الموجودين في لبنان التي باشرتها منذ العام 2019، وقامت المديرية بتنظيم عودة لرعايا سوريين إعتباراً من صباح اليوم عبر مركزي الأمن العام الحدوديين في عرسال والقاع، ضمّت 225 شخصاً، وذلك بالتنسيق مع السلطات الأمنية في الجانب السوري، وبوجود مراقبين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. تذكر المديرية العامة للأمن العام الرعايا السوريين في لبنان، المسجلين على لوائح المفوضية أو المخالفين لنظام الإقامة، الراغبين بالعودة إلى سوريا التقدم من مراكز الأمن العام لتسجيل أسمائهم.

 

لهذا السبب فتح نصرالله ملف النازحين

أخبار البلد/14 أيار/2024

أكدت مصادر مطلعة ان فتح الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ملف النازحين السوريين في خطابه بالامس ودعوته الى فتح البحر لهم في هذه اللحظة السياسية له عدة اسباب مرتبطة بالوجود السوري نفسه او بالحالة السياسية العامة. وبحسب المصادر فإن نصرالله اراد توجيه رسالة عدم رضى عن الاداء الاوروبي في المفاوضات الحاصلة من اجل وقف اطلاق النار في جنوب لبنان لان هناك انحيازا كاملا لاسرائيل، وعليه يشكل اقتراح نصرالله بابا للضغط على بعض الدول ودفعها الى بعض الخطوات الايجابية. وأشارت إلى أنّ "حزب الله" مع الضغط على الدول الأوروبيّة والولايات المتّحدة الأميركيّة عبر فتح الحدود البحريّة، والسماح للنازحين بالسفر طوعيّاً إلى أوروبا". وتضيف المصادر ان "حزب الله" يريد القيام بمعالجة جدية لملف النزوح اقله في مناطقه بعد انتهاء الحرب بسبب الثغرات التي تم اكتشافها في هذه المعركة والتي كان من الممكن ان تشكل أحد عوامل التهديد الحقيقية. وختمت المصادر أنّ موقف نصرالله ستُعبّر عنه كتلة "الوفاء للمقاومة" في جلسة مجلس النواب، يوم الأربعاء، وان كتلاً عدة تدعم رأيه بقوّة".

 

الفلتان في بيروت والضواحي يسبق الخطة الأمنية

أول عودة للنازحين "تجليطة" حكومية وعون ينضمّ لنصرالله في انقسام البرلمان

نداء الوطن/15 أيار/2024

عشية التئام مجلس النواب لإصدار توصية تحض الحكومة على ترحيل نحو مليون و400 الف نازح سوري يقيمون بطريقة غير شرعية في لبنان، «تمخّضت» خطة الحكومة أمس لإعادة هؤلاء عن عودة 225 نازحاً فقط. كما انضم الرئيس السابق ميشال عون الى ركب الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله في ملف النازحين، فتجاوزه في الدفاع عن نظام بشار الأسد قائلاً:» سوريا التي بدأت تسلك درب التعافي على جميع الصعد، يسعون لإفراغها من شعبها»!

وفي ظل هاتين المفارقتين، ما هو المرتجى من جلسة البرلمان اليوم؟

تجيب عن هذا السؤال أوساط نيابية واكبت أمس المشاورات التي شهدتها ساحة النجمة، فقالت لـ»نداء الوطن» إنّ «الفريق اللبناني الذي يريد إعادة النازحين الى سوريا، يعتبر أنّ المدخل هو في قيام الحكومة بواسطة الأجهزة الأمنية والبلديات بترحيل كل من هو غير شرعي يقيم على أراضيه. ويعتبر أنّ قرار الترحيل هو قرار سيادي لبناني، على أن تشرف الحكومة على تنفيذه. وهناك اتجاه لطرح مشروع توصية تتضمّن حض الحكومة على مواصلة اجراءاتها بحزم لترحيل أكثر من مليون نازح سوري غير شرعي من لبنان».

وتضيف: «هناك فريق لبناني آخر يتعامل مع هذا الملف على قاعدة المقايضة والمتاجرة بما يخدم فريق الممانعة. ومنذ 10 أعوام عندما كان يجري طرح ملف اللجوء، كان هناك من يقول باستمرار: «عليكم أن تتفاوضوا مع النظام السوري». والسؤال لهذا الفريق: انتم حلفاء النظام فلماذا لا تتحدثون معه عن هذا الأمر؟ ولماذا يريد هذا النظام ثمناً لعودة شعبه الى أرضه. علماً أنه بات واضحاً أنّ النظام السوري لا يريد عودة السوريين الى بلادهم إلا مقابل ثمن هو رفع «عقوبات قيصر» الأميركية عنه، وأن تفتح صناديق الخليج له، وأن يستعيد شرعيته الدولية، إذ لا تكفيه استعادة شرعيته العربية، وهذا ما سعى اليه نصرالله في إطلالته الأخيرة». وتابعت: «هناك الفريق الدولي، وتحديداً الأميركي والأوروبي، الذي يريد بقاء القديم على قدمه في انتظار حل الأزمة السورية وهو ما يرفضه الفريق السيادي اللبناني ممثلاً غالبية الشعب اللبناني. فالحرب السورية انتهت منذ أعوام، ونظّم نظام الأسد انتخابات رئاسية منذ عامَين، وهو في صدد تنظيم انتخابات نيابية قريباً، ما يعني أنّ سوريا الخاضعة للنظام بخير». وخلصت الأوساط النيابية الى القول: «من المؤمل أن تخرج جلسة البرلمان اليوم بتوصية واضحة تطالب الحكومة بترحيل النازحين المقيمين في لبنان بطريقة غير شرعية»، علماً أنّ سبب انعقاد الجلسة هو هبة المليار يورو التي أعلنت المفوضية الأوروبية تقديمها الى لبنان وأثارت جدلاً لم يهدأ بعد. وتحدثت المعلومات، فقالت إنّ الورقة الأولية للتوصيات النيابية الى الحكومة، تلحظ 9 نقاط، وهي تؤكد على «أنّ لبنان ليس بلد لجوء، وتطلب من الحكومة التواصل مع كل الجهات المعنية بالنزوح، ومنها مفوضية اللاجئين الدولية والحكومة السورية». كما تطالب الورقة بـ»معالجة أزمة النزوح في مهلة أقصاها سنة وتطلب تحويل المساعدات للنازحين في سوريا». بالنسبة الى خطة الحكومة لإعادة النازحين السوريين، فقد استؤنفت أمس بعد توقّف لنحو عام ونصف العام. ففي منطقة عرسال في شرق لبنان، تجمّعت منذ ساعات الصباح الأولى حافلات وشاحنات صغيرة، يحمل بعضها لوحات تسجيل لبنانية وأخرى سورية، قبل بدء انطلاقها تدريجاً الى الأراضي السورية بإشراف الأمن العام اللبناني. وحمل لاجئون معهم حاجياتهم من أمتعة شخصية ومقتنيات وحتى دواجن وحيوانات، وفق مصور لوكالة «فرانس برس».

وأعلن الأمن العام عن تنظيم إعادة نحو 225 لاجئاً عبر معبرين حدوديين في عرسال وبلدة القاع، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، في إطار «تأمين العودة الطوعية» التي بدأها الأمن العام منذ 2017. وفي المنامة، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب نظيره السوري فيصل المقداد، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، تمهيداً للقمة العربية المقررة غداً. وأثنى بو حبيب على «تأييد الحكومة السورية قرار عودة النازحين». وشدّد على «ضرورة حشد الدعم الدولي لفصل أي حل سياسي عن مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، إضافة الى ضرورة إطلاق فوري وفعّال لمشاريع تأهيل البنى التحتية الأساسية في القرى السورية المهدمة دعماً لهذه العودة». ومن ملف النازحين الى قضية الفلتان الأمني، خصوصاً في بيروت. فبعدما صرّح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي قبل أيام أنّ هناك خطة أمنية في العاصمة وضواحيها على وشك الانطلاق، تعرض مسؤول الحزب «التقدمي الإشتراكي» في منطقة كركول الدروز شادي جمال، لإطلاق النار بالقرب من محطة وقود. وعلم أنّ مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على المسؤول الأشتراكي ما أدى الى سقوط ثلاثة جرحى، فيما نُقل المسؤول الى مستشفى الجامعة الأميركية للعلاج. وتحدثت المعلومات عن أن سبب الحادث أن المسؤول الحزبي أوقف شخصاً يُشتبه في تنفيذه سرقات في المنطقة، وسلّمه الى الأجهزة الأمنية، وعلى الأثر وصل مسلحون على متن دراجات نارية من الضاحية الجنوبية لبيروت وأمطروه مع من كان الى جانبه بوابل من الرصاصات من رشاش حربي. وفي وقت لاحق، شجب الحزب الإشتراكي «التصرفات الخارجة عن الأصول من قبل بعض عناصره أمام المستشفى». وأكد «احترامه هذا الصرح وتقديره لدوره الطبي والإنساني تجاه كل المواطنين». وشدد على «أهمية احترام المؤسسات الخاصة والعامة».

 

 في تطور عسكري لافت.. أكبر منطاد إسرائيلي في «قبضة الحزب»!

حسين سعد/جنوبية/15 أيار/2024

للمرة الأولى منذ حرب الإشغال والإسناد، قبل سبعة أشهر وأسبوع، أسقط “حزب الله” منطاداً لجيش الإحتلال الإسرائيلي، بعد تمكنه من قصف قاعدته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسقط هذا المنطاد العملاق في بلدة رميش الحدودية، في قضاء بنت جبيل، والذي يعتبر واحداً من ادوات وأجهزة المراقبة والتجسس، التي تستخدمها إسرائيل، لمراقبة الجانب اللبناني من الحدود، وكشف الطائرات المسيرة، وعادة ما تطلق مثل هذه المناطيد القريبة من الحدود اللبنانية . وفور سقوط هذا المنطاد بعد رصده ، إستولى “حزب الله” عليه، و الذي سبق أن أطلقته إسرائيل، قبل أكثر من خمسة أشهر، وأعلن الحزب في بيان صادر عنه، انه “بعد تتبع مستمر لحركة المنطاد التجسسي الذي يرفعه العدو فوق ‏مستعمرة أدميت للمراقبة والتجسس على لبنان، وبعد تحديد مكان ادارته ‏والتحكم به، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية ثلاثة ‏أهداف عائدة له بشكل متتال، وهي قاعدة إطلاقه التي دمرت وأفلت منها ‏المنطاد، وآلية التحكم به وتم تدميرها بالكامل، وطاقم إدارته الذي أصيب بشكل ‏مباشر ووقع أفراده بين قتيل وجريح. وكان إسرائيل قد “تباهت”بإطلاق هذا المنطاد العملاق في 15 كانون الثاني من العام الجاري، و وصفه بأنه أكبر منطاد مراقبة من نوعه في العالم، وهو بالون عملاق للرصد والتجسس والتصدي للتسلل، سماه Sky Dew أو “ندى السماء” وخصصه للتمركز على الحدود الشمالية، للكشف عن مختلف التهديدات القادمة من الجنوب اللبناني، وأهمها ما يطلقه “حزب الله” من مسيّرات وصواريخ على أنواعها، للتحذير الاستباقي منها، وفقا لما ورد عنه بوسائل إعلام إسرائيلية عدة، منها موقع The Times of Israel الناشر مواده بالعربية والإنجليزية. ويذكر ان المنطاد المعروف باسم “تل شميم” عبريا، يحمل عشرات الكاميرات الخاصة، وأجهزة كمبيوترية صغيرة، وأخرى رادارية ضخمة.

 

شمس الدين يكشف حصيلة الحرب عبر «جنوبية»: الشهداء 398 والخسائر مليار و700 مليون دولار والنزوح إلى 90 ألف!

جنوبية/15 أيار/2024

دخلت معركة جنوب لبنان التي يخوضها "حزب الله" تحت حجة "دعم وإسناد غزة،" شهرها السابع قبل أيام، وسط اتخاذها منحى مختلفاً عن بدايتها، مع تغيير في الإستراتيجيات العسكرية بين الطرفين، بانتظار ما ستؤول اليه المفاوضات التي تدور على جبهتي القتال حيث أن مصيرها سيحدد مسار الأوضاع الميدانية.

يمكن تقدير الأضرار المباشرة في الجنوب حالياً بحدود 350 مليون دولار على وقع الترقب ينزف لبنان المزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية، الى جانب تفاقم أزمة نزوح الجنوبيين ومعاناتهم على مدى أشهر الصراع، ووفق ما اكده الباحث في “مؤسسة الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين لـ”جنوبية” فإن “الخسارة الأساسية في الحرب المستمرة منذ 8 تشرين الأول 2023 هي الخسارة البشرية إذ وصل عدد الشهداء حتى اليوم الى 398، 290 من حزب الله، 9 من الهيئة الصحية الاسلامية، 18 من حركة أمل، 3 من كشافة الرساةل، 61 مدنياً، 5 من الجماعة الاسلامية، 3 من الاعلاميين،3 مسعفين للهيئة الطبية في الهبارية، 1 الجيش اللبناني، 1 الحزب القومي ، بالإضافة الى 9 سوريين و8 فلسطينيين يضافوا الى العدد”. ولفت الى أنه “تم تسجيل نزوح 90 ألف و500 شخص من حوالي 45 قرية ومدينة في الجنوب، وهو نزوح مكلف كونه مستمر منذ اكثر من 7 أشهر”، وأوضح انه “تم تدمير 1700 منزل كلياً وتضرر جزئي لحوالي 1500 آخر، بالإضافة الى اضرار طفيفة في 4 آلاف منزل”. وأشار شمس الدين الى “تعطل الحركة الاقتصادية، ولا سيما الزراعية والصناعية والتجارية في تلك المناطق بحيث يمكن تقدير الأضرار المباشرة في الجنوب حالياً بحدود 350 مليون دولار، أما بالنسبة للأضرار الزراعية فلا يمكن تقديرها لأنه لا احصاء دقيق لما خلفته في الحقول”. أما على مستوى الاقتصاد اللبناني، فاعتبر شمس الدين “أن الناتج القومي هو 22 مليار والحركة متراجعة بنسبة 10% على مستوى لبنان نتيجة احداث الجنوب، والخسارة اليومية غير المباشرة هي 6 مليون دولار، أي أنه منذ بدء الأزمة حتى اليوم ، بلغت الخسائر مليار و300 مليون دولار يضافوا الى 350 يعني بحدود مليار و600 او مليار و700 مليون دولار كخسارة بالمجمل”. وجزم بأنه “لا يمكن مقارنة ما يجري اليوم بتداعيات حرب تموز 2006 لأنها كانت لمدة 33 يوماً وكانت في كل لبنان”.

 

النازحون.. نصرالله من أمامهم والبحر من ورائهم!

حسين عطايا/جنوبية/14 أيار/2024

اتت إطلالة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله بالامس ، كسابقاتها من حيث الجمهور المستهدف، مع بعض الاستثناءات، فمنذ فترة اشهر قبل فتح حرب المشاغلة في الجنوب، كان نصرالله يستهدف في إطلالاته جمهور الحزب، وبعضاً ممن يدورون في فلكه، حتى يقول لهم “اننا الاقوى ودوماً مننتصرون”، وهذا ما ردده بالامس ليُبعد انظار جماعته عما يحدث له، ولمحوره من خسائر في غزة وجنوب لبنان، وبإن: وحدة الساحات” اصبحت من الماضي، وهي اساساً لم تكن موجودة، سوى في إعلام الحزب وعلى لسان خطبائه. لكن بالامس الاستثناء، هو استكمال نهج حزبه ومحوره في الاجهاز على الدولة اللبنانية، من خلال طرحه فتح البحر امام النازحين، للضغط على الاوروبيين واجبارهم على دفع التعويضات، والمساعدات الكافية للبنان، ومن خلفه رفع العقوبات عن حليفه نظام الاسد في سوريا. فبعد ان استباح الدولة اللبنانية وجعلها دولة فاشلة، يريد ان يستكمل سيطرته الشاملة على لبنان من خلال فتح البحر امام الاف النازحين السوريين، ومعهم اللبنانيين الراغبين بالهجرة، من لبنان الى الدول الاوروبية ، وبذلك يكون قد فتح الباب واسعاً، امام بقية دول العالم لتصنيف لبنان ليست دولة فاشلة فحسب، بل دولة مارقة، كونها لاتستطيع حماية حدودها، والتزاماتها الدولية تجاه بقية دول العالم. بذلك، تكون قد حانت له ولحزبه ومحوره، وضع اليد نهائياً على لبنان، بعد ان تتنصل دول العالم والمنظمات الدولية، من مساعدة لبنان وتقديم يد العون له، ليبقى فيه بعض المؤسسات لاسيما الامنية منها، وبالتالي مع سقوط المؤسسة العسكرية وبقية الاجهزة الامنية، يُصبح الباب مفتوحاً لاسقاط لبنان، في مستنقع التجربة اليمنية او السورية، ويُسهل لامساك بكل مفاصل الدولة، وتصبح البلاد فريسة سهلة له ولمحوره، ويُصبح لبنان ملاذاً آمناً لتصنيع وتوضيب وتهريب المخدرات، لاسيما الكبتاغون، ويصبح اقتصاده يُبنى على تصنيع وتهريب الممنوعات، كما هو حاصل مع بقايا النظام السوري. هذا الامر إن تم، يُعطي محور الممانعة المأزوم والمهزوم فعلياً، امام بقية دول العالم، زيادة في حجم واردات سوق الممنوعات، ويُحقق ما يبتغيه ارباب هذا المحور .من هنا تأتي كلمة نصرالله، بالامس لتُغطي على خسائر محوره، مما يدور في غزة والبحر الاحمر وفي جنوب لبنان وسوريا، ولا ننسى بالطبع المسرحية الهزلية التي تمت بإخراج اميركي، اثناء رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق، والرد الاسرائيلي عليها والذي اكد ان هم ايران الاساس، هو اعتراف اميركي بدورها في منطقة الشرق الاوسط كلاعب سياسي، وزيادة وزنها الاقليمي في المنطقة. من هنا يأتي دور ما تبقى من قوى لبنانية معارضة، ان تتنبه لما يجري حياكته من اصحاب محور الممانعة، للوقوف بوجهه والعمل على إنقاذ ما تبقى من بقايا الدولة اللبنانية.

 

الأمم المتحدة تراجع أرقام الضحايا المدنيين في غزة وتخفضها الى النصف..لماذا؟

نيوزاليست/14 أيار/2024

الأمم المتحدة تراجع أرقام الضحايا المدنيين في غزة وتخفضها الى النصف..لماذا؟

في تطور مثير، قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتعديل حاد لعدد الوفيات “التي تم تحديدها” من النساء والأطفال في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وتفرق البيانات الآن بين العدد الإجمالي للوفيات التي أبلغت عنها حماس (أكثر من 34000) وعدد القتلى “المحددين” (أكثر من 24000). الأرقام الجديدة التي أبلغ عنها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقلل بأكثر من النصف عدد النساء والأطفال الذين قال في السابق إنهم قتلوا خلال الحرب، على الرغم من أن حالات وفاة أخرى “غير مسجلة” قد تكون معلقة. لا تشير الوفيات غير المسجلة إلى الجثث مجهولة الهوية التي تحتجزها المستشفيات، ولكن في الغالب إلى أرقام أكثر غموضا ذكرت حماس أنها تأتي من “مصادر إعلامية موثوقة”.ولا تزال جميع الأرقام تعتمد على تقارير وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، وليس على بيانات مستقلة. وبعدم كان قد أفاد في السابق أن 9,500 امرأة و14,500 طفل لقوا حتفهم خلال الحرب (حوالي 69% من إجمالي الوفيات)، فإن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يبلغ الآن عن أرقام أقل بكثير، مشيراً إلى أنه من بين الوفيات “التي تم تحديدها”، توفيت 4,959 امرأة، إلى جانب 7,797 طفلاً (أو 7,797 طفلاً). 52% من العدد الإجمالي للوفيات التي تم تحديدها في الحرب).

ووفق مصادر إسرائيلية وأممية فإن وزارة الصة التابعة لحماس تعتبر جميع من هم دون سن 18 عامًا أطفالًا، بينما يشير المعلقون إلى أن عددًا لا يستهان به من المقاتلين هم في سن المراهقة. ووفقاً لبيان صدر مؤخراً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعتقد الوكالات الإسرائيلية أن حوالي 14,000 من المقاتلين قضوا في القتال (أفاد الجيش الإسرائيلي أن هذا الرقم هو 15,000)، إلى جانب حوالي 16,000 مدني، وهو ما يعطي رقماً للضحايا المدنيين يبلغ 15,000. 53%. وفي مقابلة نشرت يوم الأحد، قال نتنياهو إن نسبة مقاتلي حماس إلى المدنيين في غزة الذين قتلوا كانت حوالي واحد إلى واحد. وتشكل هذه الأرقام المعدلة انخفاضًا بنسبة 52% في عدد النساء اللواتي قُتلن خلال الحرب، وانخفاضًا بنسبة 53% في عدد الأطفال الذين قُتلوا أثناء الحرب.

 

أعنف هجوم أوروبي على الطبقة اللبنانية الحاكمة في ملف النزوح السوري: من يمنعكم من أن تكونوا دولة؟

نيوزاليست/14 أيار/2024

بعد الضجة المثارة لبنانياً، حول حزمة بقيمة مليار يورو لدعم لبنان حتى عام 2027، التي اعلنتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين خلال زيارتها لبنان برفقة الرئيس القبرصي، أطلقت سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال هجوماً يتضمن إدانة واضحة، وبرسالة ضمنية مفادها “شحّاد ومشارط”. اذ قالت: “إن نحو ثلثي المستفيدين من هذه الأموال هم لبنانيّون، ويعود للبنان قبولها أو رفضها”، سألت: “مَن الذي يمنع لبنان من حماية حدوده وضبطها والتدقيق في هويّات العابرين من وإلى لبنان؟“. أكثر من ذلك: “مَن الذي يمنع لبنان من مكافحة الفساد والرشى لأفراد في القوى الأمنية ساهمت في انطلاق مراكب الهجرة غير الشرعية أو التهريب عبر الحدود البرية؟“. أكثر من ذلك ايضا: “مَن الذي يمنع لبنان من سنّ قوانين خاصة باللجوء ليتصرّف ضمن التشريعات القانونية؟“. باختصار، يقول الأوروبيون للبنانيين: “نسمعكم ونتفهّم غضبكم لكنّ موقفنا من عدم القبول سوى بعودة آمنة وطوعية هو نهائيّ”.وكان قد حضر هذا الملف بكل تشعباته في جلسة صحافية مع سفيرة لاتحاد الأوروبي في لبنان. في هذا اللقاء جرى التركيز على عدم وجود أفق في فتح البوابة السياسية مع النظام السوري راهنا مع التذكير بأن مساعدات أوروبا للسوريين داخل بلدهم تبلغ 3 أضعاف ما يقدّم في لبنان، كما ينشط الاستثمار في المسارات القانونية للاجئين، حتى يتمكّنوا من العثور على فرص عمل في أوروبا، والعمل على إعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى أوروبا للمساعدة في تخفيف العبء. وفي مؤتمر حول محاربة الفساد عقد امس في السرايا، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يتوجه الى القمة العربية في البحرين بعيد جلسة الأربعاء النيابية المخصصة لموضوع النازحين:“تستمر الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، في نهج بات واضحا أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لاهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة والهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها. لكننا نجدد اليوم التأكيد أننا ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حي وشعور بالمسؤولية، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الاطار في جلسة مجلس النواب الاربعاء باذن الله”. وإستقبل ميقاتي سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التي اطلعته على التحضيرات لانعقاد مؤتمر بروكسيل الثامن بشأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”. وقد ابلغها ميقاتي ان الوفد اللبناني الى المؤتمر سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

إسرائيل: على مصر إعادة فتح معبر رفح لمساعدة غزة.. والقاهرة ترد

دبي - العربية.نت/14 أيار/2024

بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني عقب الهجوم على المدينة المحاذية للحدود المصرية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه يتعين على مصر، وليس إسرائيل، إعادة فتح معبر رفح حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما دفع القاهرة للرد على ذلك.

كما قال يسرائيل كاتس "مهمة تفادي حدوث أزمة إنسانية في غزة تقع الآن على عاتق أصدقائنا المصريين". وشدد الوزير الإسرائيلي على أن حماس لن تسيطر على معبر رفح، و"هذه ضرورة أمنية لن نقدم أي تنازلات بشأنها"، حسب تعبيره.

وزير الخارجية المصري يرد

في المقابل، رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على تصريحات الوزير الإسرائيلي قائلاً "نرفض سياسة لي الحقائق، وإسرائيل هي المسؤولة والمتسببة في الأزمة الإنسانية في قطاع غزة". واعتبر شكري في بيان لوزارة الخارجية، أن السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر. كما استنكر شكري، بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر مسؤولية الأزمة التي تواجهها غزة، وطالب إسرائيل بالاضطلاع بمسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية الأخرى التي تقع تحت سيطرتها.

"لا صحة لتصريحات إسرائيل"

من جانبه، قال مصدر رفيع المستوى لقناة "القاهرة" الإخبارية إن مصر أبلغت إسرائيل بخطورة استمرارها في منع دخول المساعدات لقطاع غزة. كما قال "لا صحة لما صرح به وزير خارجية إسرائيل عن مسؤولية مصر عن غلق معبر رفح"، مشيرا إلى أن غلق المعبر جاء بسبب التصعيد غير المبرر الذي تقوم به إسرائيل بمدينة رفح.

خفض العلاقات الدبلوماسية

وفي وقت سابق اليوم، ألمح مسؤولون مصريون إلى أن القاهرة تدرس الآن خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، عن طريق سحب سفير البلاد في تل أبيب، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال". وأوضحوا أن المواجهة الحالية بدأت عندما أعطت إسرائيل مصر إشعارا قبل ساعات فقط من سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي الأسبوع الماضي، بعدما طمأنتها سابقا بأن المعبر الذي يشكل نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر لن يتأثر، وأن الفلسطينيين هناك سيمنحون أسابيع لإخلاء المنطقة بأمان. وقال مسؤول مصري مطلع على الأحداث: "لم يتحقق أي من هذه التأكيدات، حيث أعطتنا إسرائيل إشعارا قصيرا جدا حول دخول المعبر". في حين أشار مسؤول مصري آخر إلى أنه "لا توجد حالياً خطط لتعليق العلاقات أو التخلص من كامب ديفيد، لكن طالما بقيت القوات الإسرائيلية عند معبر رفح، فإن مصر لن ترسل شاحنة واحدة إلى رفح"، في إشارة إلى اتفاقات كامب ديفيد التي أدت إلى معاهدة السلام عام 1979. ويوم 7 مايو الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين 6 مايو.

معاهدة السلام في خطر

بدوره، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقا على أن السيطرة على معبر رفح كانت ضرورية لقطع تهريب حماس. فيما احتجت القاهرة بقوة خلال الفترة الماضية على غزو رفح، قائلة إن العملية تعرض معاهدة السلام للخطر. كما رفضت أيضا خلال الفترة الماضية التعاون مع إسرائيل لتشغيل معبر رفح، الذي كان حتى الأسبوع الماضي آخر نقطة دخول متبقية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد الماضي أيضا أنها ستنضم إلى قضية جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، في علامة أخرى على تدهور العلاقات بين البلدين. في المقابل، نفت إسرائيل أن تكون عمليتها الحالية في رفح غزوا بريا كاملا للمدينة، على الرغم من أن الهجوم شرد بالفعل أكثر من 360 ألف فلسطيني، وفقا للأمم المتحدة.

 

أميركا: لم نرَ عملية كبيرة في رفح حتى الآن

دبي - العربية.نت/14 أيار/2024

فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قالت الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن لا تريد أن ترى عملية كبيرة في رفح، مضيفة "لم نر ذلك حتى الآن". كما بينت الخارجية أن واشنطن تعتقد أن بالإمكان بذل المزيد من الجهد لإخراج المواطنين الأميركيين من غزة. وتابعت "لاحظنا دخول 50 شاحنة إلى غزة يوم 12 مايو، وهذا أقل بكثير من المطلوب". إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن قلقة للغاية إزاء أنباء عن استهداف مركبة للأمم المتحدة في غزة، مما أسفر عن مقتل موظف إغاثة وإصابة آخر.

مقتل موظف دولي

وفي وقت سابق اليوم، أكدت الأمم المتحدة، أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة التي كانت تقل موظفين تابعين للمنظمة الأممية، التي تعرضت لإطلاق نار في رفح جنوبي قطاع غزة، الاثنين، مما أدى إلى مقتل موظف هندي. وأمس الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة مقتل أحد عناصر الأمن التابعين لها في هجوم على مركبة في غزة، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز خلال مؤتمر صحافي، إن الموظف القتيل مواطن هندي. وبحسب غوميز، فإن موظفا ثانيا تابعا لنفس الإدارة كان في المركبة عند الهجوم وأصيب، مشيرا إلى أنهما كانا في طريقهما إلى المستشفى الأوروبي في رفح عندما أصيبت مركبتهما.

قصف يتواصل

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في مناطق عدة من قطاع غزة، وتترافق مع قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، ما دفع موجات جديدة من الفلسطينيين إلى النزوح الثلاثاء. وعاد القتال بقوة إلى مدينة غزة ومخيم جباليا في شمال القطاع ومخيم النصيرات في وسطه، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي أعلن تفكيك حماس في هذه المناطق. وتشهد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة اشتباكات وقصفا إسرائيليا دفع 450 ألف شخص إلى النزوح منها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إن "لا مكان آمنا" في غزة.

تصعيد مروع

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التصعيد العسكري في رفح بـ"المروّع". وكان عدد سكان مدينة رفح قبل السادس من أيار/مايو، تاريخ دخول القوات الإسرائيلية إليها، 1,4 مليون، غالبيتهم من النازحين من مناطق أخرى. ولم تحدّد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إلى أين توجّه النازحون الجدد من رفح، غير أنها أشارت إلى "استمرار العائلات بالنزوح بحثاً عن الأمان".

نحو نصف مليون نزحوا

يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كانت أعلنت أن قرابة 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي الأول في السادس من مايو. وحذرت العديد من الوكالات الأممية من الخطر المحدق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين لا يجدون أي مكان آمن في كامل القطاع، بينما تستمر الحرب المدمرة طاوية شهرها السابع. بدورها، حذرت الولايات المتحدة مرارا من اجتياح رفح، مؤكدة أن إسرائيل ترتكب خطأ فادحاً، كما لوحت بتعليق مزيد من شحنات الأسلحة في حال غزت القوات الإسرائيلية المدينة المكتظة بالسكان بعدما أوقفت الأسبوع الماضي شحنة قنابل.

 

البيت الأبيض: بايدن سينقض مشروع قانون لمساعدة إسرائيل إذا أقره الكونغرس

رويترز/14 أيار/2024

واشنطن:  قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون بشأن تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل إذا أقره الكونغرس.

 

بوريل: الدول الأوروبية منقسمة بشأن فلسطين ومنسجمة في أوكرانيا

واشنطن/الأناضول/14 أيار/2024

 صرح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن الدول الأعضاء، التي تصرفت بشكل منسجم في الحرب الأوكرانية الروسية، كانت “منقسمة للغاية” عندما يتعلق الأمر بفلسطين. جاء ذلك في التقييم الذي قدمه بوريل حول التطورات في غزة بمحاضرة بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار بوريل إلى ضرورة البدء بعملية سياسية لتعزيز دور السلطة الفلسطينية، قائلا: “يجب أن نعلن بصوت عال وواضح أن السبيل الوحيد للتخلص من هذه المأساة هو التوصل إلى حل الدولتين. مهما كان الأمر صعبا، ولا أرى سبيلا آخر لوقف هذه المأساة التي ستبقى وصمة عار على ضمير الإنسانية”.وفي حديثه على أن أوروبا “منقسمة” بشأن ما يحدث في فلسطين، قال بوريل: “مع بعض الاستثناءات، فإنهم (دول الاتحاد الأوروبي) متحدون للغاية ضد روسيا. ومتحدون في دعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا،. وبشأن غزة نحن منقسمون للغاية”. وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنّ الوضع في غزة مرعب ويدعو للقلق. وقال بوريل: “كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة. ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها، وتسويتها بالكامل. والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها”. وبين بوريل أن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، قائلاً: “يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح. على الجانب الآخر من الحدود(مدينة رفح)، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة(الجانب المصري) تنتظر من أجل الدخول”. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

مقتل وإصابة 10 من الجيش العراقي بينهم ضابط في هجوم لتنظيم «الدولة» في أطراف صلاح الدين

مشرق ريسان/بغداد ـ «القدس العربي»/14 أيار/2024

سقط 10 عناصر في الجيش العراقي، بينهم ضابط رفيع برتبة عقيد، بين قتيل وجريح إثر هجوم نفّذه مسلحون يتبعون تنظيم «الدولة « المعروف بداعش، اوستهدف ثكّنة عسكرية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين الشماليتين، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين – الثلاثاء.

وحسب مصادر أمنية فإن الهجوم وقع في قرية شيخ محمد بمنطقة مطیبيجة في محافظة صلاح الدين، وأسفر عن مقتل خمسة أفراد من الجيش العراقي، وهم العقيد الركن خالد ناجي، فضلاً عن أحمد حسن وعلي نجم ونايف محمود وأسعد سعيد، إضافة إلى جرح خمسة جنود هم أحمد عداي وعلي جبار حوشي وعلي جبار وهيب وعبد الله عبد مسلم وميثم جمال. وعلى إثر الحادث، أصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً قالت فيه إنها تنعي «فقيدها الشهيد البطل العقيد الركن خالد ناجي وساك، آمر الفوج الثاني من لواء المشاة الثالث والتسعين- فرقة المشاة الحادية والعشرين، وعددا من مقاتلي الفوج الأبطال، الذين استشهدوا نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي ضمن قاطع المسؤولية». واضاف البيان: «شارك الشهيد البطل ومقاتلونا الشجعان بتعزيز القوة للقطعات العسكرية التي صدت التعرض الإرهابي إذ لاذت فلول الارهابيين بالهزيمة». و قال النائب سالم إبراهيم إن «تعرض ثكنة للجيش الى هجوم إرهابي في منطقة العيث ضمن حوض المطيبيحة شرق صلاح الدين وسقوط شهداء وجرحى يحمل في طياته 3 مخاطر أمنية هي وجود بؤرة وخلايا نائمة تنشط في هذه الجغرافية، بالإضافة الى أنه يدلل على وجود مخابئ سرية يستدعي الانتباه لها وكشف وأهمية إعادة الانتشار والتموضع بما يؤدي الى انهاء أي فراغات». وأوضح ان «لجنة تحقيق ستشكل للوقوف على أسباب الخرق الأمني في العيث وسبل منع تكراره والسعي الى كشف الخلية الارهابية وانهاء أي وجود لها». وأشار الى أن الهجوم يؤكد بأن «معركتنا مع الارهاب لم تنته، وعلينا العمل بشكل أكبر لكشف أوكار ما تبقى من فلول التنظيم الارهابي». في حين، دعا رئيس تحالف «قوى الدولة الوطنية» المنضوي في «الإطار التنسيقي» الشيعي، عمار الحكيم، الى معالجة الخرق الأمني الذي استهدف القوات الأمنية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين. وقال في بيان صحافي:إنّ «هذا الخرق الأمني يتطلب تعزيز القوات المرابطة والجهد الاستخباري للقضاء على هذه الجيوب والخلايا التي تسعى لضرب الاستقرار الأمني الذي تشهده هذه المناطق وعموم البلاد. «

أما السفير البريطاني في العراق ستيفن هيتشن، فاعتبر أن هجوم تنظيم «الدولة» على صلاح الدين، لا يوقف تقدم العراق لكنه يُذّكر أن التهديد لايزال قائما. وقال هيتشن في «تدوينة» له إنه في كل يوم تتعزز أسس الاستقرار في العراق، وإن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في صلاح الدين بالأمس لن يوقف هذا التقدم» مستدركا: «لكنه بمثابة تذكير بان التهديد لايزال قائما». وعلى إثر الهجوم، أطلقت قوات الامن العراقية عملية «كبرى» في محافظة صلاح الدين، حسب مصادر أمنية أكدت أن العملية تأتي رداً على الهجوم الذي شنه مسلحو التنظيم على موقع للجيش العراقي مما أسفر عن سقوط خمسة جنود ضحايا واصابة آخرين.

ووفق المصادر، فإن العملية جاءت من «ثلاثة محاور» في منطقة «العيث» التابعة لمحافظة صلاح الدين لملاحقة منفذي الهجوم من عناصر التنظيم المتشدد. وفي الأثناء، أعلن «الحشد الشعبي» زيادة «العمق الأمني» في اتجاه صلاح الدين من جهة ديالى إلى 13 كم. وأفاد القيادي في «الحشد» صادق الحسيني بأن «تأمين حدود ديالى وقراها المحررة أولوية من أجل قطع الطريق أمام تحركات فلول داعش الإرهابي سواء في الجزء الشرقي أو الغربي من الميتة أو المطيبيجة أو غيرها من المناطق». وأضاف: «ضمن استراتيجية قيادة محور ديالى في الحشد الشعبي تم زيادة العمق الأمني على الحدود المشتركة بين ديالى وصلاح الدين إلى 13 كم من ناحية إعادة الانتشار والتموضع وصولا إلى نشر نقاط المرابطة لمنع أي عمليات تسلل لخلايا داعش الإرهابية». وأشار إلى أن «حوض حاوي العظيم وأكثر من 20 قرية محررة مع أراضٍ مترامية لم تسجل أي خرق خلال عام 2024 بسبب استراتيجية الحشد الشعبي في الاندفاع بالعمق مع تعزيز الأجنحة لقطع أي طرق تسلل جانبية». وفي صيف 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي حينها، حيدر العابدي، «النصر العسكري» على تنظيم «الدولة «، وانتهاء معركة شرسة استمرت 9 أشهر، شارك فيها جميع التشكيلات العسكرية والأمنية العراقية، فضلاً عن قوات البيشمركة الكردية و«الحشد» وأبناء العشائر. وسيطر التنظيم على ثلث مساحة العراق في حزيران/ يونيو 2014، وأعلن مدينة الموصل- مركز محافظة نينوى الشمالية- عاصمة لما سماها «الخلافة الإسلامية». ورغم مرور سبع سنوات على تحرير المدن العراقية من قبضة التنظيم المتشدد، غير إن مجاميعه لا تزال تنفذ بين الحين والآخر عمليات تستهدف قوات الأمن، خصوصاً في المناطق الجغرافية المعقّدة في شمال البلاد وغربها، في حين لم تتوقف القوات المسلحة العراقية عن تعقّب مسلحي التنظيم ومداهمة أوكارهم.

                                                   

بن غفير يضرب ثانية: رحلوا سكان غزة إلى دول أخرى

دبي- العربية.نت/14 أيار/2024

منذ بداية الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة بعيد هجوم حماس السابع من أكتوبر الماضي، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، دأب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على إطلاق التصريحات المتطرفة. فمن ضرب غزة واجتياح القطاع والسيطرة عليه، إلى توسيع المستوطنات والدفاع عن المستوطنين المعتدين على الفلسطينيين في الضفة، وصولاً إلى تهجير كامل أهل غزة والتخلص منهم، يغالي بن غفير في مواقفه العنصرية. وفي أحدث مواقفه التي أطلقها اليوم الثلاثاء، خلال زيارة مستوطنة سديروت في غلاف غزة، اعتبر الوزير المتطرف أنه "حتى لا تتكرر هجمات السابع من أكتوبر يجب على إسرائيل العودة إلى قطاع غزة والسيطرة عليه". كما دعا إلى "تفعيل الاستيطان في غزة وتشجيع سكان القطاع على المغادرة الطوعية، وترحيلهم إلى دول أخرى".

لا للمساعدات

إلى ذلك، عارض إدخال المساعدة إلى القطاع المحاصر بشكل خانق منذ أشهر، والذي يعاني نقصاً غذائياً بل جوعاً في بعض المناطق، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة مرارا. وقال "لا أؤيد إدخال شاحنات المساعدة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم". كما أضاف "إذا أرادوا مساعدات إنسانية عليهم إعادة المحتجزين". أتت تلك التصريحات، بعد يوم على مهاجمة إسرائيليين يمينيين متطرفين ما لا يقل عن سبع شاحنات مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة. وألقى المهاجمون المواد الغذائية التي كانت تضم أكياس حبوب وأرز ودقيق وحزم بسكويت وحساء مجفف على الأرض وداسوا عليها. فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن المعتدين كانوا أعضاء في مجموعة "تساف 9"، وهي المجموعة التي قامت مرات عدة باعتراض شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة. كما جاءت بالتزامن مع توغل الدبابات الإسرائيلية بشكل أكبر في شرق رفح بوقت سابق اليوم، وسط تحذيرات دولية وأممية من مصير قاتم أمام النازحين، ومن كارثة في المدينة المكتظة بالسكان.

 

وزير الخارجية السوداني: لا نمانع عودة مباحثات جدة وملتزمون بذلك

دبي - العربية.نت/14 أيار/2024

قال وزير الخارجية المكلف في السودان، اليوم الثلاثاء، إنه ليس لدى بلاده مانع من عودة مباحثات جدة، مؤكدا الالتزام بذلك. كما قال حسين عوض علي في مقابلة مع "العربية/الحدث"، إن أي حوار مستقبلاً لن يكتب له النجاح دون التزام من قبل قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن المدينة الواقعة على البحر الأحمر منبر هام للمباحثات السودانية. وتابع "لن نسمح بمنبر آخر للحوار يهدم منبر حوار مدينة جدة". إلى ذلك، أوضح الوزير المكلف لخارجية السودان أن حكومة بلاده فتحت كل المعابر للمساعدات الإنسانية ولم تعرقلها أو تغلقها. يذكر أن السودان غرق منذ أكثر من عام في صراع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، ما أدى إلى مقتل آلاف السودانيين. كما دفعت الحرب البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة. ولم تفلح حتى الآن كافة المساعي الدولية في حث الفرقاء على التفاوض بشكل مباشر من أجل الوصول لحل سياسي يعيد السودان إلى مساره الديمقراطي ويوقف الحرب على الرغم من المفاوضات التي جرت في مارس 2023 بجدة، وأدت إلى وضع إعلان مشترك وافق عليه الفرقاء المتحاربون من أجل وقف النار وإدخال المساعدات، والانسحاب من بعض المواقع الاستشفائية وغيرها. إلا أن شيئاً من تلك التعهدات لم يحصل بشكل تام لاحقاً، واستمرت المواجهات بين القوتين العسكريتين ولا تزال حتى الساعة.

 

الخارجية الإيرانية تهاجم سيناتور أمريكي اقترح على إسرائيل استخدام القنابل النووية في غزة

سبوتنيك عربي/14 أيار/2024

هاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نصيحة وجهها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى إسرائيل، باستخدام القنابل النووية في قطاع غزة. وقال كنعاني، اليوم الثلاثاء، عبر منصة "إكس"، إن "التصريحات الفظيعة التي أطلقها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي تنتهك كافة القواعد والقيم والمبادئ الإنسانية، من خلال تبرير وتشجيع استخدام القنابل النووية من قبل النظام الصهيوني، يظهر الوحشية الشديدة لهذا الفصيل المروج للحرب [في السياسة الأمريكية] وتجاهلهم الكامل للحق في الحياة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وأشار المتحدث الإيراني أيضا إلى أن "هذه التصريحات تأتي من عضو في مجلس الشيوخ، عن دولة معروفة باستخدامها للقنابل الذرية، ومع ذلك فهي تعلن نفسها باستمرار كحاملة لواء حقوق الإنسان، وترى أنه يحق لها تقييم معايير حقوق الإنسان في الدول الأخرى والحكم عليها".

وأضاف ناصر كنعاني أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يدين بشدة الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل، وأن يتخذ موقفا ضد مثل هذه التصريحات الشريرة، لمنع تصاعد انتشار الإبادة الجماعية، والكوارث الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن". وفي وقت سابق، حث السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي غراهام، إسرائيل على استخدام قنبلة نووية في غزة كإجراء حاسم لإنهاء الحرب، وشبهها بإسقاط أمريكا قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وقال الجمهوري، يوم الأحد الماضي، في تصريحات متلفزة لوسائل إعلامية أمريكية: "اعتقدت أن إسقاط القنابل على هيروشيما وناغازاكي أمر مقبول، لذا، يا إسرائيل، افعلي ما يتعين عليك فعله للبقاء كدولة يهودية". وشدد السيناتور على أنه يتعين على بلاده تسليم إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب. وكانت حركة "حماس" الفلسطينية أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط ما يزيد على 35 ألف قتيل ونحو 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة. وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة. وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.

 

بوتين يوقع مراسيم بشأن تشكيل مجلس الوزراء الجديد

سبوتنيك عربي/14 أيار/2024

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مراسيم بشأن تشكيل مجلس الوزراء الجديد.

وعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل من:

دينيس مانتوروف - النائب الأول لرئيس الوزراء؛

فيتالي سافيليف - نائب رئيس الوزراء المسؤول عن صناعة النقل؛

دميتري باتروشيف - نائب رئيس الوزراء المكلف بالزراعة والبيئة؛

ألكسندر نوفاك - نائب رئيس الوزراء لشؤون مجمع الوقود والطاقة والكتلة الاقتصادية؛

دميتري غريغورينكو - نائب رئيس الوزراء ورئيس ديوان الحكومة، يشرف على المجالات المالية والرقابية والإشرافية، والتطوير الرقمي والاتصالات، وسياسة مكافحة الاحتكار؛

دميتري تشيرنيشينكو - نائب رئيس الوزراء، يشرف على العلوم والتعليم العالي والسياحة والرياضة والثقافة والإعلام؛

تاتيانا جوليكوفا - نائبة رئيس الوزراء المسؤولة عن الكتلة الاجتماعية والوكالة الاتحادية لشؤون القوميات؛

مارات خوسولينا - نائب رئيس الوزراء المكلف بالبناء والتنمية الإقليمية؛

أليكسي أوفتشوك - نائب رئيس الوزراء المسؤول عن القضايا الدولية؛

يوري تروتنيف - نائب رئيس الوزراء والممثل الرئاسي المفوض في منطقة الشرق الأقصى الفيدرالية.

أعضاء الحكومة الجدد

رومان ستاروفويت - وزير النقل؛

أنطون أليخانوف - وزير الصناعة والتجارة؛

سيرغي تسيفيليف - وزير الطاقة؛

أوكسانا لوت - وزيرة الزراعة؛

ميخائيل ديغتياريف - وزير الرياضة.

أعضاء الحكومة الذين احتفظوا بمناصبهم:

أنطون كوتياكوف - وزير العمل والحماية الاجتماعية؛

ألكسندر كوزلوف - وزير الموارد الطبيعية والبيئة؛

سيرغي كرافتسوف - وزير التعليم؛

أولغا ليوبيموفا - وزيرة الثقافة؛

مكسيم ريشتنيكوف - وزير التنمية الاقتصادية؛

أنطون سيلوانوف - وزير المال؛

ميخائيل موراشكو - وزير الصحة؛

وإريك فيزولين - وزير البناء والإسكان والخدمات المجتمعية؛

فاليري فالكوف - وزير التعليم والعلوم؛

أليكسي تشيكونكوف - وزير تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي؛

ماكسوت شادييف - وزير التنمية الرقمية والاتصالات والاتصال الجماهيري.

الجدير بالذكر أنه، عقدت يوم الأحد 12 مايو/ أيار الجاري، اجتماعات للمرشحين مع أعضاء اللجان المختصة.

وفي 10 مايو/أيار، عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ميخائيل ميشوستين، رئيسا للحكومة، وقد قدم رئيس الوزراء بالفعل مقترحات إلى الرئيس بشأن هيكل الهيئات التنفيذية الفيدرالية.

أفاد مجلس الوزراء الروسي، يوم السبت الفائت، بأن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، قدّم مقترحاته لتشكيل حكومة جديدة.

وجاء في بيان مجلس الوزراء: "وفقًا لدستور روسيا الاتحادية والقانون الاتحادي "حكومة روسيا الاتحادية"، قدّم رئيس حكومة روسيا الاتحادية، ميخائيل ميشوستين، مقترحات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة إلى مجلس الدوما للنظر فيها".

يذكر أنه يتم تعيين كل من وزير الدفاع، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي، ووزير الداخلية، ووزير العدل، ووزير الطوارئ، ووزير الخارجية من قبل الرئيس نفسه بعد التشاور مع مجلس الفيدرالية.

واقترح ميشوستين، وفقًا للبيان، تعيين دينيس مانتوروف، في منصب النائب الأول لرئيس الوزراء.

واقترح تعيين ألكسندر نوفاك، في منصب نائب رئيس وزراء روسيا لمجمع الوقود والطاقة والكتلة الاقتصادية.

كما اقترح ميشوستين تعيين دميتري باتروشيف، نائبا لرئيس الوزراء المكلف بالزراعة والبيئة.

وذكر البيان أن ميشوستين اقترح تعيين أنطون سيلوانوف، في منصب وزير المال.

وأوضح البيان أن ميشوستين اقترح تعيين حاكم مقاطعة كيميروفو، سيرغي تسيفيليف، وزيرا للطاقة.

وأشار البيان إلى أن ميشوستين اقترح تعيين حاكم مقاطعة كالينينغراد، أنطون عليخانوف، في منصب وزير الصناعة والتجارة.

وفي وقت سابق من اليوم، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على مرسوم "حول هيكل الهيئات التنفيذية الفيدرالية"، لتشكيل مجلس الوزراء الجديد، والذي ينص على أن الحكومة الروسية الجديدة ستضم 21 وزارة، و10 نواب لرئيس الوزراء، بينهم النائب الأول.

وبموجب القانون، يتم تعيين رئيس مجلس الوزراء من قبل الرئيس بعد موافقة مجلس الدوما على ترشيحه، ويقدم رئيس مجلس الوزراء الجديد، في موعد لا يتجاوز الأسبوع بعد تعيينه، إلى الرئيس مقترحات بشأن هيكل الهيئات التنفيذية الاتحادية، وفي غضون 14 يومًا، يقدم رئيس الوزراء المقترح إلى مجلس الدوما للموافقة على ترشيحات نواب رئيس الوزراء والوزراء الاتحاديين، باستثناء رؤساء الكتلة الأمنية ووزارة الخارجية، الذين ينطبق عليهم إجراء خاص.

ويتخذ مجلس النواب في البرلمان، في موعد لا يتجاوز أسبوعًا، قرارًا بشأن المرشحين الذين يقدمهم رئيس الحكومة، ويعين رئيس البلاد الأشخاص المعتمدين من قبل البرلمان في مناصبهم.

 

اكتشاف مذهل في مصر.. هيكل ضخم بجوار الهرم الأكبر

القاهرة – مايسة السروي/العربية.نت/14 أيار/2024

كشفت وزارة الأثار المصرية حقيقة ما أعلنه باحثون مصريون وأجانب عن اكتشاف هيكل جديد ضخم، تحديداً بجوار هرم خوفو الهرم الأكبر باستخدام أجهزة مسح ما تحت التربة.

"تجويف داخل الأرض"

وأكد أشرف محي الدين مدير عام منطقة آثار الهرم، أن هناك بعثة أثرية يابانية من جامعة وسيدا كانت قد قامت بعمل مسح أثري راداري خلال موسم حفائر العام الماضي، بعد حصولها علي موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وذلك بموقع الجبانة الغربية بمنطقة أهرامات الجيزة، مضيفا أن أعمال المسح الأثري الراداري كشفت عن وجود تجويف داخل الأرض دون معرفة هيئته أو إذا كان فارغاً أو يحتوي على شئ بداخله. وقال إن المجلس الأعلى للأثار شكل بعثة أثرية مصرية يابانية لعمل الحفائر الأثرية بموقع التجويف وحتى الآن لم تُسفر هذه الأعمال عن أي اكتشافات أثرية جديدة بالمنطقة، مؤكدا أنه فور انتهاء البعثة من أعمالها ستقوم بعمل تقرير مفصل بنتائج هذه الحفائر سواء بالسلب أو الإيجاب ورفعه للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

"اكتشاف الهيكل"

وكان باحثون من "جامعة هيغاشي نيبون" الدولية، و"جامعة توهوكو"، والمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء المصري، اكتشفوا الهيكل من خلال مسح تحت سطح الرمال بواسطة أجهزة حديثة ومتطورة، في منطقة فارغة من المقبرة الغربية بالجيزة بجانب الهرم الأكبر. وكشفت الدراسات الاستقصائية عن أجسام غريبة يعتقد الباحثون أنها "قد تكون جدرانًا عمودية من الحجر الجيري أو أعمدة تؤدي إلى هيكل مقبرة قديمة، ثم أجرى الفريق المزيد من المسوحات باستخدام نوع آخر من الرادار المخترق للأرض لتحديد شكل الشذوذ الكبير، وأشارت النتائج إلى هيكل يبلغ طوله حوالي متر في 15 مترًا، ويقع تحت الأرض بمترين على شكل حرف

"بداية لكشف أثري كبير"

من جهته، قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن هذا التقرير قد يكون بداية لكشف أثري كبير غاية في الأهمية، خصوصا أنه بجوار هرم خوفو العظيم الذي لم يتمكن العلماء من الوصول إلى أسراره وأسرار بنائه حتى الآن، وهو الأمر الذي يستوجب البدء الفوري في عمليات الحفر والتنقيب الخاصة بهذا الكشف. وأضاف الخبير الأثري أن الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر لم يعثر له على أي معابد أو تماثيل إلا تمثال واحد صغير لا يتعدى طوله 9 سنتيمترات، وهو الأمر الغريب، كما أن أسرار الهرم الأكبر نفسه لا تزال مجهولة حتى الآن على الرغم من العديد من الدراسات والأبحاث والمسوح الضوئية التي تعرض لها الهرم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الحلم: “الخيار الآخر”

المهندس ألفراد ماضي/رئيس حركة  الخيار الآخر/15 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129772/129772/

وبل لآمة تغيب عنها المساءلة والمحاسبة، قضاؤها يكاد يكون مشلولا” وشبه معطّل، وسيادتها مجرّد وجهة نظر تنتهك من كلّ حدب وصوب، أمّا حكامها فأشباه رجال متسلّطون ومتسلبطون، فاقدون لأهليّة القيادة المترفعة عن الصغائر، في حين أنّ نظامها برلماني – وهذا أمر حسن – غير أنّ القانون المرعي لانتخاب ندوتها النيابية فمسخ عاجز عن تحقيق صحّة التمثيل تمّ تفصيله على قياس طغمة سياسية فاسدة وفاقدة للحسّ الوطني، همّها التحاصص وتقاسم المغانم والحفاظ على مكتسباتها، محكومة بهاجس التوريث السياسي والتوالد من رحم معاناة الوطن ونزف المواطن، يغطي عوراتها سلاح غير شرعي قابض على مقوّمات البلاد.

في ظلّ هذا الواقع المرير، حيث الرشوة (خرج راح) مدرجة في القوانين النافذة، وحيث ثقافة الفساد تغزو المناطق وتعبر الطوائف دون استثناء، فلا عجب والحالة على ما هي عليه أن تتوالى الفضائح وتتنوّع الأحداث، حتى لا يكاد ينقضي مفعول فضيحة ما، وتأثيرها حتى تطالعنا فضيحة جديدة أو حدث مستجد، وكأن المطلوب ان تتلبّد في ذاكرتنا الجماعية، هواجس، تشكّل على الرغم من أهميتها ملهاة للرأي العام، تحرف انتباهه وتشتت تفكيره عن قضية الوطن الجوهرية، ألا وهي كيفية بناء دولة ديمقراطيّة، سيدّة، حرّة، مستقلة ومواجهة من يعرقل نشؤها سواء من أحزاب الممانعة أو من الطبقة الفاسدة المحميان من حزب الله .

فبالأمس برزت قضية التعدّي على أطفالنا وخصوصيتهم فتمّ اغتصابهم بعد إغرائهم بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، المتفلتة من كل قيد، وتمّ تحويلهم ليس فقط إلى سلع جنسيّة وبغايا ومدمني مخدّرات، بل أيضا” إلى مروجين للدعارة والممنوعات، وهنا نسأل عن غياب أجهزة الدولة المعنية بالرصد والمتابعة والمراقبة، ونسأل كذلك عن استقالة قسم من الأهل من مسؤوليتهم الاخلاقية المباشرة في تربية أبنائهم وتثقيفهم ومراقبة علاقاتهم وتحصّين مناعتهم حيال ما قد يتعرضون له من أذى، غير مدركين لعواقب إهمالهم، ونسأل عن دور المدرسة المفقود وعن غياب المخطّط التوجيهي الذي هو من مسؤولية وزارة التربية. أمّا في الأول من أمس فانشغل الرأي العام المحلّي بقضية الشهيد باسكال سليمان وظروف استشهاده والحيثيات التي رافقت العملية وما تلاها من ردود أفعال حول أهداف العملية، التي وإن صحّت التحقيقات بأنها تتعلّق بسرقة سيارته تبقى الأسئلة المطروحة: كيف لعصابة سرقة سيارات أن تترك السايرة و تقتل سائقها؟ ومن يحمي هذه العصابة وغيرها؟ وعلى من تقع مسؤولية التفلّت من العقاب وإثارة الفوضى وانتهاك المحرّمات؟

اليوم طالعنا عرض المليار يورو المقدّم من الاتحاد الأوروبي للإبقاء على الوضع الراهن الشاذ والمتعلّق بملف النزوح السوري ومحاولة إبقاء النازحين لما لا يقل عن أربعة سنوات إضافية، فهل المبلغ الموعود هو رشوة للحكام الفاسدين المتربعين على عروشهم واللاهثين وراء مصالحعم الشخصية؟ أم هو لدعم القوى الأمنية وتأهيلها بشكل أفضل على ضبط الحدود البحرية للحدّ من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، في حين أن المطلوب هو ضبط الحدود البريّة والحؤول دون تعديل جينات النسيج الوطني واستباحة العادات والتقاليد والقيّم. بالتوازي مع هذا وذاك تشخص أعيننا إلى المجريات الميدانية على أرض جنوبنا الحبيب، وهنا نتساءل بقلق عمّا ينتظرنا من ويلات ناجمة عن تحويل لبنان إلى جبهة إسناد بموجب ما يسمّى بوحدة الساحات، وكأن المطلوب أن يستمر النزف الاقتصادي من بوابة الجنوب المشرّعة على كافة الاحتمالات الانتحارية، جبهة حوّلت بلدنا من واحة للحريّة إلى ساحة يتبادل من خلالها اللاعبون الإقليميّون والدوليّون الرسائل بالنار والبارود والدم. وكأن قدرنا أن نتلقى الشظايا بصمت في حين نختلف حتى على تحديد جنس الملائكة.

بناء” على ما تقدّم، و أمام هذه المشهدية المعقّدة بكل ما تحمله من هواجس وفضائح وأحداث دمويّة، وفي ظلّ هيمنة سلاح حزب الله وإمساكه بمفاصل الدولة وسيطرته على مقدراتها كما وعلى معابرها الشرعية وغير الشرعية ورعايته للجريمة المنظّمة والتهريب والإتجار بالممنوعات، ودعمه لحكومة فاقدة للشرعيّة لا تفقه بأهمية مبدأ فصل السلطات ولا بأسس الحوكمة السليمة والرشيدة القائمة على الشفافية المطلقة والبعيدة كلّ البعد عن المحاصصة، نؤكّد على أنّ الخروج من واقع هذا النفق المظلم، هو في ” الخيار الآخر”، خيار يتطلّب أن تتضافر الجهود وتصفو النوايا فتتوحّد إرادة المؤمنين مثلنا بديمومة هذا الوطن، ونتعاهد على العمل معا”،على المقاومة معا” لسلاح حزب الله الذي ضرب كل أسس لبنان الرسالة والحرية، بعيدا” عن التقوقع الطائفي والمذهبي وعن الإنتماء الغرائزي والحسابات الشخصية الضيقة وتسجيل الإنتصارات الآنية الوهمية الدنكيشوتية.

هلمّوا أيها المخلصون لقضية هذا الوطن، فنقول بصوت واحد لا للعراضات المسلحة ولا للسلاح المتفلت، من عكار إلى البقاع وصولا” إلى ضاحية بيروت الجنوبيّة وكامل تراب الجنوب. هلمّوا نخطط معا” لاستراتيجية بناء دولة القانون والمؤسسات، دولة المواطنة الحقيقية، دولة يتساوى ابناؤها في الحقوق والواجبات، حيث لا ولاء فيها إلا للوطن ولا إحتكام الاّ للدستور، وحيث قرار الحرب والسلم بيد الدولة دون سواها، وحيث السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الجيش اللبناني حامي الحدود وضامن الحريات وحافظ السلم الأهلي.

هكذا فقط يمكن أن نضمن ألا يتكرّر استشهاد باسكال سليمان، وهكذا نحمي أطفالنا من الابتزاز والاغواء والإغتصاب والإدمان، وهكذا نواجه أيضا” الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي محصّنين بمقاومة وطنيّة جامعة، فنحول دون أيّ تغيير ديموغرافي قد يلقي بظلاله من خلال ملف دمج النازحين السوريين، ومحاولات توطين اللاجئين الفلسطينيين، فيما الافرقاء و أمراء الطوائف، ديوك على المزابل، متفلتون عن الضوابط الأخلاقية، مرتهنون كلّ واحد منهم إلى سيده، يتهمون بعضهم بعضا”، وكلّ منهم يهاجم “المنظومة” وكأنّ المقصود من هذا التجهيل صيانة المصالح المشتركة وتقاسم المغائم وطمس الحقائق. أمّا الحقيقة فهي أنّنا نحن في “الخيار الآخر”، ملح هذه الأرض الذي لم ولن يفسد، والحقيقة أنّنا مقاومة صادقة من أجل لبنان عصي منيع، وهو وطننا النهائي، الذي لا نرضى عنه بديل، وطن ورثناه عن أجدادنا نحميه بدمائنا، وهو أمانة بأعناقنا نحفظها لأحفادنا من بعدنا.

 

من "الردع المتبادل" إلى "الدمار المتبادل"

رفيق خوري/نداء الوطن/15 أيار/2024

لا شيء يقطع الشك باليقين حول ما تهدد به إسرائيل من «صيف حار» في لبنان. هل هو خيار أو حتى إضطرار أم أنه مجرد تهويل لتجنب الوصول إليه؟ لا فرق، لأن صيف لبنان جرى ضربه سلفاً، ولو بقيت حرب الجنوب في حدود «المشاغلة» أو حدث في وقت ما وقف نار في حرب غزة. ولا يبدل في الأمر ما يقول «حزب الله» أنه يستعد له بأسلحة فتاكة ومفاجآت في القتال أكبر مما يتصوره العدو. فماذا يفيد لبنان المعرّض للدمار فوق كل أزماته إذا أوقعت المقاومة الإسلامية دماراً كبيراً بإسرائيل؟ ومن يعيد إعمار لبنان المفلس الذي تديره مافيا وتكاد تقتصر المساعدات الدولية له على الحد الأدنى من حاجات النازحين السوريين، في حين تتدفق المليارات الأميركية وسواها على إسرائيل؟

الواقع حتى الآن كثير الدلالات. فمنذ توقفت حرب 2006 بقرار مجلس الأمن 1701، ونحن نسمع خطاب التطمين والإقتدار وفرض معادلة «الردع المتبادل» أو توازن الردع والرعب. ومنذ فتح الجبهة الجنوبية لإسناد حركة «حماس» في حرب غزة بحرب عنوانها «مشاغلة» العدو، ونحن نرى تهاوي معادلة الردع وبروز معادلة جديدة هي «التدمير المتبادل» أو توازن التدمير وأحياناً من دون توازن فيه، حتى مع التركيز على ما يفعله «محور المقاومة» بقيادة إيران ضمن «وحدة الساحات» من خارج الشرعيات في البلدان التي صارت مجرد ساحات. وما أكثر الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة جدية شافية. لا من السلطات المغلوبة على أمرها بل من صاحب القرار في الحرب أو أقله من الوكلاء. لكن طهران تدعي أن «الساحات» المرتبطة بها تمويلاً وتسليحاً وخياراً إستراتيجياً في الصراع الجيوسياسي على المنطقة تتخذ قراراتها بإستقلالية. و»حزب الله» يوحي أن ما يشغله هو الإهتمامات والحسابات الإستراتيجية، مهما تكن هموم الناس اليومية. فلا هو يقدم أجوبة تطلبها الأكثرية الرافضة للحرب، ولا هو ينشغل أحياناً إلا بتقديم أجوبة عامة وإنتصارية للبيئة الحاضنة له والمتضررة أكثر من سواها من الدمار اللاحق بالجنوب في الضحايا والعمران والزراعة والسياحة وأمور أخرى. ذلك أن السؤال الكبير الذي لا يزال بلا جواب هو: ما الهدف السياسي المطلوب تحقيقه من خلال الحرب التي هي «إستمرار للسياسة بوسائل أخرى» حسب كلاوزفيتز؟ أي تغيير إستراتيجي يراد له أن يتبلور عندما تتوقف الحرب؟ وهل اللعبة المعقدة هي بهذه البساطة؟ ليس جواباً ما يبدو كأنه لجوء إلى نوع من الغموض الإستراتيجي الذي يراد له أن يكون في منزلة الوضوح، أو من الوضوح الذي يراد تظليله بكثير من الغموض. ولا شيء يزيد من مخاطر الحرب أكثر من الخطأ في تصور مرحلة ما بعدها، سواء تصور العودة إلى ما كان قبلها، أو تصور الذهاب إلى وضع مختلف كلياً. زعيم الصين التي صارت قوة عظمى شي جينبينغ يقول: «نحن في عصر اللايقين». لكن في لبنان والمنطقة من يتصورون أنهم يمسكون بخيوط اللعبة في الحروب والتغيير بعدها كما في التسويات واللاتغيير.

 

تعقيدات المفاوضات الحدودية: الطلعات والإعمار والتنقيب

كلير شكر/نداء الوطن/15 أيار/2024

لا كلام جدياً في الرئاسة. يستعيد سفراء اللجنة الخماسية حراكهم من خلال اجتماع تستضيفه السفيرة الأميركية ليزا جونسون (للاستضافة اعتبار شكلي جرى التفاهم عليه مسبقاً بين السفراء من خلال احترام مبدأ المداورة في تحديد مكان الاجتماعات)، ولكن لا جديد من شأنه أن يبدل المشهد الرئاسي المقفل منذ 31 تشرين الأول 2022. ومهما زايدت القوى اللبنانية والكتل النيابية على بعضها البعض في إبداء استعدادها لإنجاز الاستحقاق اليوم قبل الغد، فالكلّ يسلّم بمعادلة أن لا رئاسة قبل وقف إطلاق النار في غزة، أي لا رئاسة قبل الإنتهاء من الملف الحدودي اللبناني بشقيه الأمني والإنمائي، لتصير هوية من سيخلف العماد ميشال عون، مجرّد تفصيل بسيط سيُعمل على إنجازه ايذاناً بانطلاق مرحلة جديدة يفترض أن تتمتع بالحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني والمالي. حتى الآن، لا يزال التعويل على فرض وقف لإطلاق نار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قائماً، ليسبق انغماس الإدارة الأميركية بالسباق إلى البيت الأبيض. يُنقل عن بعض المسؤولين الأميركيين تأكيدهم أنّ المساعي لفرض الهدنة، لم تنته أبداً بانتظار أن يحقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «انجازاً» ولو بسيطاً أو صورياً في رفح، ليقبل من بعدها أن يعلّق لغة الحديد والنار، ويطلق لغة المفاوضات الدبلوماسية.

وفق هؤلاء المسؤولين الأميركيين، يفترض أن تفتح الهدنة باب المفاوضات الرسمية على الضفّة اللبنانية خصوصاً وأنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين حاول خلال لقاءاته في بيروت، وتحديداً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحضير الأرضية من خلال وضع سيناريوات محتملة لهذه المشاورات وكيفية معالجة النقاط الخلافية. وفق المنظار الأميركي، المهم هو تأمين ضمانات تسهم في عودة الإسرائيليين إلى منازلهم وطمأنتهم بعدم تعرّضهم لـ»طوفان أقصى» شمالي، وذلك ربطاً بالمصالح الإسرائيلية. ولكن بمنظور «حزب الله»، الأمور أكثر تعقيداً، وتتجاوز الخلافات حول النقاط الـ13 وحتى الـB1، إلى ما هو أكثر اعتباراً على المستوى الاستراتيجي ويتعلق بالطلعات الجوية التي تقوم بها المقاتلات الإسرائيلية سواء من باب الإستطلاع أو ضرب مواقع عسكرية في سوريا.

وفق المواكبين، فإنّ الصعوبات في المفاوضات الجنوبية لا تكمن في النقاط الـ13 أو في الجانب اللبناني من بلدة الغجر، والتي يمكنها معالجتها من خلال اعتماد قاعدة المقايضة، كذلك لا تكمن في النقطة B1 القابلة للحل، ولا حتى في تواجد «حزب الله» جنوب الليطاني والتي يمكن ترتيبها باستنساخ التجربة الأولى لتطبيق القرار 1701... وإنما في مسائل أخرى أكثر أهمية وحساسية، ومنها مثلاً الطلعات الجوية الإسرائيلية، التنقيب في البحر، وإعادة إعمار الجنوب. يقول هؤلاء إنّ هذه النقاط الثلاث قد تدخل في صلب المفاوضات الحدودية حين يحين موعد الكلام الجدي، مع عودة الموفد الأميركي إلى بيروت، لوضعها على طاولة البحث المعمّق والتفاوض لصياغة ترتيب «اليوم التالي» والمفترض أن يرعى المرحلة المقبلة التي لا شك بأنّ «حزب الله» يرغب في تكون مرحلة استقرار أمني على المدى الطويل، شبيهة بتلك التي سادت بعد العام 2006 حتى السابع من أكتوبر 2023.

ومن الطبيعي أن يسعى «الحزب» خلال المفاوضات المرتقبة مع الجانب الأميركي لوضع قواعد استدامة للاستقرار الأمني والسياسي. من هنا ستكون الطلعات الجوية التي تقوم بها إسرائيل موضع تفاوض، ولا يخفي المواكبون وجود صيغ محتملة قد تلقى قبول الطرفين ولو أنّ تقديم ضمانات من جانب الأميركيين بوقف هذه الطلعات، ليس كافياً ولا يمكن التعويل عليه.

بالتوازي، يشكل ملف إعادة إعمار الجنوب، ولو أنّه لا دراسات دقيقة بعد حول الكلفة الحقيقية لورشة الإعمار، فيما الأرقام الأولية تلامس المليار دولار، بنداً أساسياً في المفاوضات خصوصاً وأنّ الأميركي سيستخدم هذه الورقة من باب الضغط على «الحزب» كون هناك صعوبة في أن تتولى إيران تغطية كامل الكلفة، وبالتالي ثمة حاجة لمشاركة دول أخرى، خيلجية وغير خليجية لتتكفل بجزء من الورشة، واذا لم تُعطِ واشنطن الضوء الأخضر أو تشجّع بعض الدول على المساهمة، قد تتأخر النهضة الإنمائية في الجنوب. وهذا الأمر ليس بطبيعة الحال من مصلحة «الحزب».

كذلك، فإنّ ضمّ ملف التنقيب عن الغاز في البحر اللبناني من خلال الضغط لإدخال شركات عالمية جديدة في عمليات الإستخراج خصوصاً وأنّ «توتال» نفضت يديها بحجة عدم وجود الغاز، سيكون مكسباً للبنان في حال نجحت المفاوضات في دفع الولايات المتحدة الأميركية الى الموافقة على «الإفراج» عن الغاز اللبناني لا سيما وأنّ الكثير من المعنيين مقتنعون أنّ الثروة اللبنانية مقفل عليها بقرار أميركي. وعليه، قد يعمل «الحزب» على إدراج هذا البند على جدول الأعمال التفاوضي. أمّا في ما خصّ الورقة الفرنسية التي تجول ذهاباً وإياباً بين باريس وبيروت، فهي مجرّد «بروفا» نظرية لما يمكن أن تكون عليه المفاوضات الجدية مع هوكشتاين حين سيحطّ من جديد في بيروت لا سيما وأنّه تبيّن أنّ مضمون الورقة غير منسّق حوله مع الإدارة الأميركية التي يبقى لها الكلمة الفصل. وفي هذه الأثناء، لا مانع من أن يبقي «الحزب» علاقته جيدة مع باريس حتى لو كان الأخذ والردّ في الورقة هو مجرّد تقطيع وقت... وتقاطع كلمات.

 

«الخماسية» تعيد الرئاسة إلى الأذهان: لقاء لمجرد اللقاء

غادة حلاوي/نداء الوطن/15 أيار/2024

لقاء جديد للجنة الخماسية. يحلّ السفراء ضيوفاً على زميلتهم السفيرة الأميركية ليزا جونسون. للمكان رمزيته السياسية، تفتح شهية البعض على التحليل وإضفاء أبعاد غير واقعية على الاجتماع. لقاء للّقاء يندرج في إطار التأكيد على الدور. قال السفير المصري علاء موسى إنّه سيشكل خارطة طريق لعملهم.

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها السفير المصري عن سعي «الخماسية» إلى وضع خارطة طريق للمستقبل. العبارة ذاتها سبق أن كرّرها قبل شهر تقريباً. وعقب كل لقاء أو زيارة لمسؤول سياسي يخرج مبشّراً بنتائج إيجابية. حريص على إشاعة فائض تفاؤل يميّزه عن زملائه سفراء الدول الأخرى الممثلين في «الخماسية». مداورة تعقد «الخماسية» اجتماعاتها بين فترة وأخرى، في مقر إقامة أحد أعضائها، وتكون الغاية التداول في المراحل التي قطعت وإعداد جدول الزيارات المقبلة. المفترض أن يتجاوز البحث سفراء «الخماسية» إلى وزراء الخارجية، لكن ما الجديد الذي سيبحث فيه وزراء الخارجية ما دامت «الخماسية» لم تستطع تحقيق أي خرق في الاستحقاق الرئاسي، ولن تستطيع طالما الحرب على غزة مستمرة. يرفض «حزب الله» فصل جبهة الجنوب عن غزة. كان خطاب أمينه العام السيد حسن نصر الله واضحاً أن لا فصل أبداً، وأنّ هذا الموقف في متناول الأميركيين والفرنسيين، فأي خرق يمكن أن يتحقق والهدنة لم تتحقق بعد، يعني لا رئيس ولا انتخابات. يتوقع المعنيون أن يفتح النقاش الرئاسي بقوة بعد نجاح مباحثات الهدنة. وأي بحث في الأسماء أو بإمكانية الدعوة إلى جلسة انتخاب غير واردة ما دام الوضع على حاله. خلف الكواليس يرصد هؤلاء آثار صراع كبير بين مرشَحين غير معلنين، هما: المدير العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وقائد الجيش العماد جوزاف عون. يضع الأميركيون «فيتو» على الأول، بينما لـ»حزب الله» اعتراض مبطّن على قائد الجيش يتجنّب التعبير عنه. حالياً يستبعد «حزب الله» أي بحث في الشأن الرئاسي وهو كغيره لا يرى نضوجاً قريباً ولا ظروفاً تساعد في الاتفاق على رئيس، نافياً ما تردّد عن احتمال انتخاب رئيس في غضون الأشهر القليلة المقبلة. ومردّه إلى ما تطمح اليه الولايات المتحدة، بتعبير وسطاء، عن رغبة في إنجاز الإستحقاق الانتخابي الرئاسي في لبنان في الفترة الفاصلة بين وقف الحرب على غزة وانتخابات الرئاسة في أميركا. أراد موفدها الرئاسي آموس هوكشتاين القول في السابق إنّ نهاية حرب غزة قد تكون مناسبة لذلك، وتحدث عن سلة كاملة متكاملة على الحدود ضمنها رئاسة الجمهورية، وهذا ما أوحى به سفراء الدول الخمس المعنية بملف الرئاسة، ولذلك لا يتوقف المرشح سليمان فرنجية عن تأكيده المضي بترشيحه ظنّاً منه أنّ الاتفاق على صفقة ستمنح الرئاسة لـ»حزب الله» الذي سيخرج من المعركة رابحاً، لكن من السابق لأوانه معاودة البحث قبل الهدنة. و»حزب الله» الذي قال سابقاً إنّه لا رئاسة قبل غزة لا يرى أنّ الوقت سيساعد على انتخاب رئيس في الفترة التي ترتئيها فرنسا أي بين 15 تموز و15 أيلول، لأنّ الظروف لن تكون ناضجة على النحو المطلوب، خصوصاً متى كان المطلوب الاتفاق على سلة متكاملة.

اليوم يلتقي سفراء «الخماسية» لتقييم الموقف واستعراض مرحلة ما بعد الهدنة وامكانية انتقال البحث الجدي إلى وزراء الخارجية، وهذا يلزمه إنجاز اتفاق أو تسوية هي في متناول هوكشتاين الساعي لبلورة الاتفاق على تطبيق القرار 1701 وانتزاع موافقة اسرائيلية بوقف الطلعات الجوية في سماء لبنان وتثبيت النقاط الـ 13 على الحدود البرية، يواكب هذه المرحلة الاتفاق على انتخاب رئيس كشرط أساسي للإستقرار. نتائج كل هذا لا تزال في علم الغيب. وحده نشاط «الخماسية» يعيد الملف الرئاسي إلى الأذهان في ضوء انغماس الجميع بالبحث في ملف النازحين وهبة المليار يورو والجلسة النيابية اليوم التي دُوزن بيانها الختامي أو التوصية التي ستصدر عنها، وإن كان متوقعاً أن تشهد مواقف عالية النبرة تشجب وتستنكر ويتبارى أصحابها في سرد الواقع ومخاطره، ثم تنتهي، ليكون «الغد يوماً آخر».

 

"واللّي شبكنا يخلصنا"

سناء الجاك/نداء الوطن/15 أيار/2024

يُفترض انعقاد جلسة نيابية، اليوم الأربعاء، لبحث ملف النازحين السوريين. وأهم بنودها يقضي بضبط الحدود البحرية والبرية، وذلك بتفويض المؤسسات الأمنية، وتحديداً الجيش اللبناني مهمة الضبط. ما يقطع الطريق على النزوح غير الشرعي، وعلى أمور أخرى تحصل عند هذه الحدود، وأهمها ما يتعلق بالمخدرات التي باتت باباً من أبواب تمويل الجهاد المقدس. لذا كان من الواجب تصويب البوصلة في الاتجاه المعاكس، عشية الجلسة، وجاءت التعليمات من رأس الهرم الممانع لقاطع الطريق على تقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين، وعلى أي دراسات لجدوى اقتصادية، أو اجتماعية، أو أمنية، أو سياسية تتعلق بكلام علمي من فوق السطوح عن واقع النزوح وما يخلفه إن على اللبنانيين أو السوريين. ببساطة، وبغية تمييع المسألة، فليبادر مجلس النواب الى تشكيل لجنة تراعي «الميثاقية» بالطبع، وتزور الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلها المسؤولية، ومطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قانون قيصر وأوروبا بإلغاء العقوبات»، وأيضاً إلغاء المساعدات... ووفق مبدأ البلطجة، تماماً كما هي الحال مع تهديد الحوثيين للملاحة الدولية، فلا بأس بأن «نحصل على إجماع لبناني على فتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلاً من تعريضهم للخطر عبر الرحيل بطرق غير شرعية، وهذا يحتاج إلى غطاء وطني»، أو إلى «رضوخ وطني»، لا فرق... وربما قد نسمع اقتراحات عن اعتراض السفن التابعة للدول المتواطئة على النظام الأسدي وخطفها حتى يتم رفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار، وبعد ذلك وليس قبله، يصار إلى فتح ملف عودة النازحين. بالتالي، المطلوب أن يجتمع ممثلو الشعب ليبصموا على ما رسمه الحاكم بأمر الاحتلال الإيراني على لبنان.

صحيح أنّ عملية البصم ستشوبها بعض الأصوات المعارضة والرافضة للطرح الذي أعلنه صراحة الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، لكن ما قُرِّر قد قُرِّر، ومن عمل وفق خطة ممنهجة لتهجير السوريين من أرضهم وأرزاقهم لأسباب سياسية وديموغرافية، ليس في وارد تسهيل عودتهم، وتحديداً لأن الخطة لا تقتصر على سوريا وإنما تتمدد إلى لبنان، بحيث يستمر العبث الديموغرافي الرامي ثقله على الوضع اللبناني، والمساهم في الانهيار الحاصل بالتزامن مع الحرب السورية، أيضاً في إطار السيناريو الإيراني لترسيخ نفوذه على الدول التي صادر سيادتها وتمكن من إدارتها بفضل أذرعه.

فالمطلوب كان ترحيل السوريين إلى ربوعنا، والنظام الأسدي أعلنها صراحة، وقال إن التخلص من هؤلاء الذين كان يجب قبعهم هو الخطوة الصحيحة. وكل ما تعاقب منذ تغيير صيغة الثورة وإدخال التطرف الداعشي عليها كان لتنفيذ السيناريو المطلوب، إن مع جرف قرى بكاملها أو من خلال العبث بالسجلات الرسمية ومطالبة النازحين بإثبات ملكياتهم، أو بطرد أصحاب الأرض واحتلال البيوت والأحياء سواء في ريف دمشق، أو حلب، أو حمص، أو القصير، أو غيرها من قبل عناصر الميليشيات التي تحمي النظام الأسدي. بالمختصر، كل ما أراده رأس المحور الإيراني من هذا الملف، إن في سوريا أو في لبنان، كان ولا يزال يسير في الاتجاه المرسوم، حتى جاءت بدعة المليار يورو، وحتى استنفر النظام الأسدي مطالباً لبنان بحمل لوائه والدفاع عن حقوقه «المشروعة» في مؤتمر بروكسل المقبل... وعكس ذلك هو مؤامرة لبنانية على سوريا الأسد.

وبالطبع، فرض الاحتلال الإيراني على لبنان التجاوب مع الحقوق «المشروعة» لنظام البراميل المتفجرة وإبادة المدنيين، فتم تكليف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بحمل اللواء وهو «قدها وقدود»، وانسحب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من المشاركة في المؤتمر ولسان حاله يقول: «واللي شبكنا يخلصنا».

 

حذارِ من اتفاق دوحة جديد

محمد علي مقلد/نداء الوطن/15 أيار/2024

ستنتهي الحرب ويتصافح القادة

وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد

وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب

وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل

لا أعلم من باع الوطن! ولكنني رأيتُ من دفع الثمن

(محمود درويش)

تقال عن كل الحروب. الشعب الفلسطيني لم يدفع وحده الثمن. هو دفع أغلاها. الآخرون دفعوا الأثمان مرتين. مرة ضحية العدوانية الصهيونية وأخرى ضحية ساحاتهم. ستتوقف حرب غزة، بعد إشارتيْن أو ثلاث، على طريقة قارئي الكف، يومين أو أسبوعين أو شهرين. من المؤكد أنها ستتوقف بعد أن يتعب المتقاتلون. سيحصي كل قتلاه وجرحاه وخسائره وأحزانه. سيحلم كل بأيام السلام الآتية. غزة بلا معالم والساحات مقفرة إلا من صدى خطابات رنانة وشارات نصر تملأ الأمكنة، وصور الشهداء معلقة على أعمدة ملتوئة.

في غمرة المعارك، يقولون لك، لا وقت للشكوى. لا يشغل المتقاتلين غير القتال. ليس دويّ المدافع وحده ما يصم آذانهم، بل كذلك هوس السلطة الجموح. في نظرهم، المنددون خونة والصامتون خونة. لم يسمعوا قول محمود دروييش: «وأَنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ، لا تنس من يطلبون السلام. وأَنتَ تعودُ إلى البيت، بيتِكَ، فكِّرْ بغيركَ، لا تنس شعب الخيام. وأَنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّرْ بغيركَ، ثمة من لم يجد حيزاً للمنام». ولا قول الكاتب الكويتي عبد العزيز الكندري. فكر بغيرك ممن يتكدسون في قوارب متهالكة هرباً من البراميل المتفجرة، ومن الفقر والقتل على الهوية والحروب الطائفية الطاحنة وبحثاً عن شواطئ الحياة. لا خيم في غزة تعنيهم ولا جوع في اليمن ولا انقسامات طائفية في لبنان والعراق ولا مخلفات مجنون ليبيا ولا صبيان العصابات في الصومال. ولا تعنيهم صرخات الجامعيين في أميركا ولا هتافات المتظاهرين في أوروبا ولا إدانات ولا دعوات إلى التهدئة والسلام والى تسويات لا يموت فيها الذئب الصهيوني ولا يفنى الغنم العربي. يخوضون حروبهم طمعاً بالجنة هنا والتزاماً بنصوص التلمود هناك. في كل الحروب هناك دوماً رابح وخاسر. الشعوب تدفع الثمن. والأحياء من القادة في بلادنا يرفعون شارة النصر ويحاسبون شعوبهم، أما في البلاد المتقدمة فيتعلمون من أخطائهم ويحاسبون المرتكبين. إسرائيل، كدولة وكفكرة صهيونية، مسؤولة عن جرائم الحروب كلها منذ النكبة الأولى وحتى نكبة فلسطين والعرب والمسلمين في غزة. لكن أشكال المواجهة مسؤولة هي الأخرى عن هدر الدماء. فالقضية المضمرة في مخيلة القادة هي الاستحواذ أو الاستيلاء على السلطة، فيما يذهب خيال المؤمنين بالقضية المعلنة نحو جنات موعودة بعد الانتصار على الإمبريالية والشيطان الأكبر. مرة وحيدة حاول فيها عبد الناصر أن يحاسب نفسه ويحاسب سواه على مسؤوليتهم عن الهزيمة. رفضت شعوبنا مبدأ المحاسبة لأنها اعتادت على مجافاة الديمقراطية بعد أن ترعرعت في أحضان أنظمة الاستبداد وهللت للانقلابات العسكرية واستعاذت بالله واستنجدت بالطير الأبابيل وإذاعة صوت العرب ضد «العدو الغاشم». مرتين أحرزنا انتصاراً على إسرائيل، مرة حين عاد الفلسطينيون إلى فلسطين وأسسوا دولة لهم وإن منقوصة السيادة، ومرة حين أخرجنا جيشها ذليلاً من لبنان. وفي المرتين تعلمنا الدرس بالمقلوب. أول شيء فعلنا دمرنا الوحدة الوطنية. عدنا، في فلسطين كما في لبنان، إلى عهد الدويلات. هناك دولة موزعة بين غزة ورام الله، وهنا بدل الشعب شعوب وبدل الدولة دويلات والسيادة منتهكة على الحدود البرية وداخل الحدود، ومساع إلى جعل البحر مشرعاً للعابرين مثلما جعلت ثرواته سائبة أمام الطامعين. غداً ستتوقف الحرب أياً تكن نتائجها، سيرفع القادة شارة النصر. فحذار من مؤتمر دوحة جديد. لا حل إلا بالدولة. دولة القانون والمؤسسات والسيادة غير المنقوصة.

 

اللاجئون والبحر: إلّا أنت يا سيّد

أيمن جزيني/أساس ميديا/15 أيار/2024

دعوة الأمين العامّ للحزب السيّد حسن نصر الله إلى فتح البحر أمام النازحين واللاجئين السوريين في لبنان، مشروع صدام جديد بين لبنان والمجتمع الدولي. ما يمضي به الرجل قد يُنزل البلد إلى درك جديد لم يصل إليه سابقاً في عزّ الحرب الأهلية. فأيّ لبنان يريد الحزب؟

دعوة الأمين العام للحزب حسن نصر الله إلى فتح البحر أمام السوريين، ربّما كانت لتأخذ معنى مغايراً لو نطق بها طرف غيره. لكن أن ينطق بها هو، وهو الحليف الأوّل والأبرز للنظام السوري وقوّاته تسرح وتمرح في الكثير من المدن والبلدات والقرى السورية حتى اللحظة. فلهذا معنى مختلف تماماً بالغ الخطورة والدلالة، ومن أبرز مكامن الخطورة فيه:

ـ من المؤكّد أنّ هذه الدعوة لم يطلقها من دون تنسيق مع حليفه الأسد ونظامه، وما هذه الدعوة إلا خطوة نحو مزيد من الضغط على الغرب عموماً لفكّ عزلة نظام الأسد ورفع العقوبات عنه. ـ يشرك نصر الله مصالح دولة أخرى مع مصالح وطنه، وربّما يقدّم مصلحة النظام السوري على مصلحة بلده، وإلّا لما عرّض بلده لخطر تصنيفه دولةً خارجةً عن الشرعية الدولية والمعاهدات والمواثيق الدولية. ينطلق نصر الله في دعوته هذه من خلفيّته كعضو فاعل ومؤثّر في محور “المقاومة”، لا من خلفيّته كحزب في دولة يخضع لسياساتها وخططها ويرفع لواء مصالحها بمعزل عن مصالحه ومصالح الحلف الذي ينضوي فيه. ـ قبل كلّ هذا وبعده فهو يؤهّل النظام السوري ليدخل بوّابة المجتمع الدولي من مدخل اللاجئين السوريين.

فائض قوّة يبحث عن تصريف

يخرج الحزب من كلّ حرب يزجّ نفسه وبلاده فيها منتصراً، مهما كانت النتائج. المشكلة معه تكمن في فائض القوّة المتوهَّم الذي يشعر به بعد كلّ مغامرة يخوضها: أين سيصرفه؟ وكيف؟ عام 2006 خرج معلناً انتصاره في حرب دمّرت لبنان تدميراً غير مسبوق في تاريخه. فائض القوّة المتوهَّم يومها، صرفه تعطيلاً في السياسة والاقتصاد حتى صنع جمهوريةً كاملةً عنوانها الفراغ، الفراغ في كلّ شيء. ما ينبغي فعله، قبل سواه، هو أن يتّفق “السيّد” والرئيس السوري بشار الأسد على عودة اللاجئين إلى وطنهم

في سوريا أعلن انتصاره لمجرّد بقاء حليفه على رأس النظام السوري، وإن كان ثمن هذا البقاء تدمير سوريا بشراً وحجراً وتشريد أهلها في شتّى أرجاء العالم، ونزوح ملايين السوريين إلى لبنان. في حربه لإسناد غزة ودعم حلفائه فيها، لا شكّ سيخرج منتصراً سواء بقيت غزة أو أُزيلت نهائياً ودُمّرت معالمها وهُجّر أهلها (وأتى جزء منهم إلى لبنان). ومع كلّ انتصار مزعوم، يخرج الحزب بفائض قوّة متوهَّم، يحتاج إلى سوق تصريف أو تقريش. ساعةً لبسط نفوذه وفرض حلفائه في المناصب الحسّاسة في الدولة، وساعةً لفرض سياساته وحلفائه على شركائه في الوطن وخارجه. فائض القوّة الذي يتوهّم الشعور به في حربه لإسناد غزة منذ ثمانية أشهر تقريباً، يريد تصريفه في ملفّ النازحين السوريين هذه المرّة، ما دام سلاح التعطيل فعّالاً في ملفّ رئاسة الجمهورية.

السيّد

عليه، يُصبح وقف الحرب في جنوب لبنان مرتبطاً بحلّ مسألة غزة ومسألة النازحين السوريين في لبنان. ولم لا؟ هي حرب يخوضها المحور مع إسرائيل وداعميها، في فلسطين ومن إيران إلى اليمن على جبهات عدّة، في البرّ والبحر والجوّ، في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين الأحمر والمتوسط. فلماذا لا يشمل الحلّ الرقعة الجغرافية هذه كلّها، أو على الأقلّ جزءاً لا بأس به منها: غزّة وسوريا مثلاً؟

توسّعت الحرب في المنطقة كثيراً. هي أوسع حرب في الشرق الأوسط منذ عقود. وعليه، يطرح الحزب أن يكون الحلّ الذي سينبثق منها واسعاً مثلها، فيشمل لبنان وفلسطين وسوريا وربّما اليمن. هذا التفسير الوحيد لكلام نصر الله في خطابه الأخير، لأنّ أيّ تفسير آخر ضرب من الجنون. فلبنان إمّا يكون دولةً شرعيةً معترفاً بها من دول العالم كلّها وجزءاً وعضواً من المجتمع الدولي تسري عليه القوانين والمواثيق الدولية كلّها، أو لا يكون. أخيراً ثمّة سؤال لا بدّ منه: هل يسحب نصر الله قوّاته من سوريا إذا ما فُتح البحر أمام النازحين السوريين ليهاجروا إلى أوروبا؟

في الداخل يعرقل الحزب كلّ عملية ديمقراطية يجب أن تتمّ ضمن مواعيدها ويترك الكرسي الأوّل في البلاد

ما ينبغي فعله، قبل سواه، هو أن يتّفق “السيّد” والرئيس السوري بشار الأسد على عودة اللاجئين إلى وطنهم مقابل أن تنسحب قوّات الحزب من القصير حتى بيت جن. تأهيل النظام السوري لا يكون بمعاداة العالم بمغامرات من نوع “فتح البحر”. مغامرات كهذه تقضي على ما بقي من هياكل لبنان الذي كان ذات مرّة دولة. ما يقوله “السيّد” الآن سبقه إليه الزعيم الليبي العقيد معمّر القذافي. الأخير هدّد أوروبا بتحويلها إلى قارّة سوداء عبر فتح الحدود البحرية أو التفاهم معه… وكان ما كان. ما أتى به الأمين العامّ للحزب في خطابه الأخير، لم يسبقه إليه أحد. افتحوا البحر، قال، أمام هجرة السوريين إلى أوروبا، فيأتيكم الغرب طائعاً، وعوض أن يعطيكم مليار دولار سيعرض عليكم عشرين ملياراً أو أكثر. وعليه، يصير لبنان محطة تهريب كبرى، ومسرحاً للاتّجار بالبشر، وبوّابة عبور إلى أوروبا. وجلّ ما يطلبه منه العالم عموماً، وأوروبا خصوصاً، كفّ أذاه وشرّه عن الدول الأوروبية.

الابتزاز لنا عادة

هكذا ذهب إلى سوريا قبل عقد ونيّف، وزجّ لبنان في أتون الأزمة السورية ووضع بيئته الحاضنة على الضفة المقابلة لشعب ثائر على نظام عمره أكثر من نصف قرن. اشتُهر ببوليسيّته وقمعه بل سحقه لكلّ من يخالفه. ساهم تدخّل “السيّد” هذا في نزوح مئات الآلاف بل ملايين السوريين إلى لبنان.

هذا ما يفعله أيضاً، في حربه في الجنوب إسناداً لأهل غزة وتحديداً لحليفَيه فيها، حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. وجلّ ما يُخشى منه في هذه الأيام أن تأتي حربه لإسناد غزة بلاجئين فلسطينيين مرّةً جديدةً إلى لبنان.

ما يقوله “السيّد” الآن سبقه إليه الزعيم الليبي العقيد معمّر القذافي

في الداخل يعرقل الحزب كلّ عملية ديمقراطية يجب أن تتمّ ضمن مواعيدها. ويترك الكرسي الأوّل في البلاد، أي كرسي رئاسة الجمهورية، فارغاً، وقياساً عليه يترك كراسي كثيرة إمّا فارغةً أو ممدَّداً لشاغلها، من آخر بلدية أو مقعد اختياري في أقصى لبنان وصولاً إلى المنصب الأوّل في الجمهورية. لا انتخابات حتى يتوافق الجميع على مرشّحه لمنصب رئاسة الجمهورية. ولا حكومة حتى يأخذ ما يريد من المناصب الوزارية. لا حوار حتى يوافق الجميع على استراتيجيّته في الصراع العربي الإسرائيلي، والاعتراف به طرفاً ثالثاً. بل أوّل في معادلة ما انفكّ ينادي بها: جيش وشعب ومقاومة. ولا سلم في لبنان حتى ينتصر المحور الذي ينتمي إليه من إيران إلى اليمن مروراً بفلسطين. لا حلّ لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، إلا بعد حلّ معضلة حليفه بشار الأسد ونظامه في سوريا. شعاره في هذا: ابتزّ ابتزّ حتى تأخذ ما تريد. وعرقلْ عرقلْ حتى تسير أمورك ومصالحك. أو أمام مصالح المحور تسقط كلّ المصالح، سواء كانت وطنيةً أو قوميةً أو إنسانيةً.

 

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/14 أيار/2024

يفتقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي خطة سياسية واضحة وطويلة الأمد بخصوص حربه في غزة. هذا ما تثبته مقترحاته الأخيرة أن تتولى دول عربية مساعدة حكومة مدنية فلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب. فخارج إطار إطالة أمد النزاع، من دون نهاية حاسمة، لا يملك نتنياهو ما يقدمه للإسرائيليين أولاً وللعلاقات الاستراتيجية لبلاده مع شركاء إقليميين رئيسيين، سوى رمي المسؤولية على الآخرين والهرب من متطلبات تعزيز السلام الحقيقي.

وعليه، لم يكن مفاجئاً استنكار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، تصريحات نتنياهو، وتأكيده أن نتنياهو «لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله اتخاذ هذه الخطوة». كما شدد بن زايد على أن بلاده ترفض «الانجرار خلف أي مخطط يرمي إلى توفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة».

صحيح أن المشاركة المحتملة لدول عربية وخليجية في قوة حفظ السلام في غزة، أو مشاركة سياسية أخرى، تمثل فرصة لمجموعة الاعتدال العربي لتوسيع نفوذها الإقليمي وتعزيز مرتكزات السلام، إلا أن ذلك ينبغي أن يتم ضمن سلة شروط على الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

الأكيد أن أياً من هذه الدول لن تقبل بلعب أي دور في غزة، لا يكون متوافقاً بوضوح تام مع أهدافها الدبلوماسية، بخصوص مستقبل القضية الفلسطينية. ولن يتقدم أحد خطوة في غياب ضمانات بعدم تعرض علاقاته ومصالحه القائمة للخطر، لا مع الفلسطينيين ولا العرب، ولا مع إسرائيل والولايات المتحدة.

ما يحاول نتنياهو التعمية عليه بمقترحه الغريب هو المنطق البسيط الذي يَفترض أن تكون أي مشاركة عربية في «اليوم التالي» في غزة جزءاً من خطة سلام أوسع، تحظى باعتراف دولي تحت مظلة القوى الكبرى والأمم المتحدة، وإلا فمن يضمن أمن القوات العربية أو المشتركة أو فرق الإسناد السياسي واللوجستي في غزة في ظل الواقع العسكري والأمني المعقد في القطاع، ومن دون توفر قواعد اشتباك واضحة وتفويض سياسي متوافق عليه يضمن سلامة وفاعلية أي دور خارجي في غزة؟

والعجيب أن نتنياهو لم يشر إلى مصر والأردن اللذين لهما مصالح أمنية وسياسية مباشرة في الملف الفلسطيني، أو أن يشير حتى إلى ضرورة توافر توافق إقليمي أوسع يسند اقتراحه. كأن ما يلمح إليه نتنياهو أن فاتورة الإعمار هي مسؤولية خليجية مباشرة بمعزل عن أي سياق سياسي!

قد لا تكون مقابلة تلفزيونية هي المكان المناسب لتفصيل مقترح سياسي معقد لصراع معقد، بيد أن النبرة التي تحدث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي واستدعت رداً إماراتياً حاداً وسريعاً، تكشف أن الرجل يغفل عمداً البحث في توزيع المسؤوليات السياسية والقيادية والإدارية في «اليوم التالي»، ويهمل بوضوح سلامة المصالح الاستراتيجية لكل الأطراف التي يتوسل مساعدتها.

لا جدال في أن حرب غزة المدمرة هي نتيجة مباشرة لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وعناد مرعب تعبر عنه قيادة «حماس»، بلا أي اعتبار لمعاناة الفلسطينيين، لكنها أيضاً وقبل كل شيء نتيجة تراكمية لأداء مديد لنتنياهو تميز على الدوام بوضع السياسة في الهامش وتقديم التذاكي السياسي والجلافة الأمنية كعنوان للعلاقة مع الفلسطينيين. ومن عناوين هذا التذاكي، تمكين «حماس» من حكم القطاع وتعميق الانقسام الفلسطيني بهدف إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية.

والحال، فإن تصريحاته الأخيرة، بخصوص مساعدة حكومة مدنية فلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب، إفراز إضافي من إفرازات هذا التذاكي. أما حقيقة الأمر، فهي أن أحداً لن يأتي ليلملم شظايا ما كسره نتنياهو و«حماس» معاً، من دون أن تكون مشاركة الأطراف مقرونة بتوافق هذه المهمة مع الأهداف السياسية الأوسع للسعودية ومصر والأردن والإمارات، وعلى رأسها تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتطبيع العلاقات داخل المنطقة، عبر حكومات جديدة ومختلفة في إسرائيل وفلسطين.

هذا تماماً ما يهرب منه طرفا الكارثة؛ «حماس» ونتنياهو، ساعيَين إلى توظيف الأدوار العربية في انحيازات خطيرة، بهدف إدامة الصراع وتعميق دينامياته، من دون أدنى التفات حقيقي لمصاير الفلسطينيين العزل.

يخدع طرفا الكارثة أنفسهما قبل الآخرين، إن اعتقدا أن الدور الإنساني العربي الواضح، الذي تساهم فيه الإمارات، عبر استراتيجية مساعدات شاملة، بحراً وبراً وجواً، يمكن تحويله إلى أداة من أدوات الصراع، أو يمكن البناء عليه لاستدراج أبوظبي وغيرها لما يتجاوز الإطار الإنساني المرسوم لهذه المهمة.

نعم، إن الإمكانات العربية، المالية والسياسية، تمثل فرصة لحفظ السلام والتنمية وإعطاء الفلسطينيين أفقاً مختلفاً يمكن ربطه بمسارات التعاون والتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والسلام الشامل في الشرق الأوسط... ما يحول دون ذلك هو التمسك القاتل بالسلطة من قبل نتنياهو و«حماس»، والاستثمار الإجرامي في إدامة الصراع من قبل أصحاب المصلحة الآخرين، وعلى رأسهم إيران. وبالمناسبة، سؤال ليس بريئاً: من قصف جوار معبر كرم أبو سالم، أحد أهم معابر المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، في اللحظة نفسها التي نجحت فيها الضغوط العربية على «حماس» لقبول الصفقة مع إسرائيل؟!

 

مقالة مطولة تعري زدواجية مصر وصمت العالم بما يتعلق بالحرب في غزة

بسام الطويل/ معهد جايتستون/ 14 أيار 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129754/129754/

"فاتورة مائة دولار تصنع المعجزات مع ضابط شرطة مصري عند حاجز طريق في سيناء يعترض شاحنة محملة بـ"الأنابيب". - إفرايم إنبار ومردخاي كيدار، مركز بيسا، 22 يناير/كانون الثاني 2009.

وهذا مجرد مثال آخر على أنه عندما يصبح الفلسطينيون ضحايا للإجراءات القمعية المتخذة ضدهم من قبل إخوانهم العرب، فإن العالم لا يهتم قليلاً. قبل نحو عقد من الزمان، عندما هدمت مصر العشرات من المنازل والمباني في رفح كجزء من حملة لمكافحة الإرهاب، لم يتلفظ أحد بكلمة واحدة ضد المصريين - أو حتى يكلف نفسه عناء النظر.

فإذا كان المصريون يهتمون حقاً بالفلسطينيين، فبدلاً من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكان بإمكانهم بسهولة التنسيق مع إسرائيل من خلال معابر حدودية بديلة مثل معبر كرم أبو سالم القريب.

ومن الواضح أن المصريين يفضلون رؤية سكان غزة يتضورون جوعا؛ وحينها سيحمل المجتمع الدولي، كالعادة، إسرائيل وحدها المسؤولية.

تلك هي المشكلة الحقيقية: أين مطالبة المجتمع الدولي بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة؟ أين المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، والاحتجاجات في الحرم الجامعي الأمريكي، والمقالات الافتتاحية التي تدين مصر لتعمدها حجب المساعدات عن الفلسطينيين في غزة؟

لماذا لا تضغط إدارة بايدن على مصر، وليس فقط على إسرائيل، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة للفلسطينيين؟

في الواقع، تفرض مصر حصارًا على قطاع غزة منذ 15 عامًا.... أين المتظاهرون الذين يطالبون بوقف المساعدات المليارية لمصر؟ إنهم غير موجودين بالطبع. لم تكن الاحتجاجات أبدًا تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين. لقد كانوا دائمًا يتعلقون فقط بمهاجمة اليهود.

وهذه هي نفس مصر التي شردت آلاف الفلسطينيين من رفح بعد هدم منازلهم، وهي الآن تمنع المساعدات عن الفلسطينيين، والتي قررت الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

والآن بعد أن تحاول إسرائيل تفكيك جماعة إرهابية هدفها الأساسي هو القضاء على إسرائيل، تزعم إدارة بايدن والعديد من المجتمع الدولي فجأة أنهم "غاضبون".

إذا كانوا يريدون حقاً مساعدة الفلسطينيين، فيمكنهم البدء برفع قضايا ضد مصر والدول العربية في المنطقة التي أدارت ظهرها للفلسطينيين لعقود عديدة ودفعت المليارات لحكوماتها لمواصلة إساءة معاملتهم.

ولو كان المصريون يهتمون حقاً بالفلسطينيين، فبدلاً من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكان بإمكانهم بسهولة التنسيق مع إسرائيل عبر معابر حدودية بديلة. ومن الواضح أن المصريين يفضلون رؤية سكان غزة يتضورون جوعا؛ وحينها سيحمل المجتمع الدولي، كالعادة، إسرائيل وحدها المسؤولية.

في 12 مايو، أعلنت مصر أنها ستدعم قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، حيث تُتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" لدفاعها عن مواطنيها ضد قتلة ومغتصبي حماس الذين غزوا المجتمعات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023. وجاء هذا الإعلان ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد إرهابيي حركة حماس وقواعدها، خاصة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. لو كان لدى الجنوب أفريقيين أي أدب، لما وصفوا المصريين بالمنافقين والكذابين فحسب، بل كانوا سيرفعون أيضًا قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد مصر لدورها في تحويل قطاع غزة إلى مستودع أسلحة ومواصلة حرمان الفلسطينيين من حقوقهم. الفلسطينيين هناك من المساعدات الإنسانية.

وفي الأسبوع الماضي، رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن دخول المساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودي، ظاهريًا بسبب "التصعيد الإسرائيلي غير المقبول"، حسبما ذكرت قناة القاهرة نيوز الفضائية المصرية التابعة للدولة. وأضاف المسؤول أن مصر تحمل إسرائيل المسؤولية عن تدهور الوضع في قطاع غزة.

في الواقع، يشعر المصريون بالانزعاج لأن القوات الإسرائيلية استولت في 7 مايو/أيار على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، كان الجانب الفلسطيني من المحطة خاضعًا لسيطرة حماس، وكان الجانبان يستخدمانه بشكل مربح لتهريب الأسلحة والإرهابيين.

على مدى العقود القليلة الماضية، سمحت مصر، مقابل أجر كبير، بتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من أراضيها.

وجاء في تقرير صادر عن مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة باريت أن "التوقع بأن تضع مصر حداً لحركة المرور في الأنفاق تحت الحدود المصرية-غزة ليس واقعياً - لأسباب استراتيجية وسياسية ومحلية". جامعة ايلان.

وعلى الرغم من نشر التقرير في عام 2009، إلا أنه يظل وثيق الصلة بالموضوع أكثر من أي وقت مضى:

"على المستوى الاستراتيجي، تنظر مصر إلى إسرائيل كمنافس لها في سعيها إلى الهيمنة في الشرق الأوسط، وقد غضت الطرف لسنوات عن تسليح حماس عبر الأنفاق. وببساطة، كان لديها، ولا تزال، مصلحة في نزيف إسرائيل..

"إن السياسة ذات الوجهين التي تنتهجها إدارة مبارك تخدم أيضاً غرضاً مفيداً في السياسة المصرية الداخلية. وعلى النقيض من الأوروبيين وغيرهم من الأجانب، فإن المواطنين المصريين يدركون ويفهمون بسهولة التعامل المزدوج لحكومتهم. والجميع في القاهرة يدركون أن الحكومة وتسهيل تسليح حماس، والتغاضي عن الأنفاق يضعف حجة المعارضة الإسلامية بأن الحكومة تتعاون مع الصهاينة. علاوة على ذلك، فإن كبح حركة المرور في الأنفاق من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في غزة إن غزة أو الفلسطينيين الذين يتسلقون السياج للوصول إلى مصر لا يساعدون إلا المعارضة الإسلامية.

"وأخيرًا، فإن اللعبة المزدوجة التي تمارسها مصر هي أيضًا نتيجة للواقع المعقد في شبه جزيرة سيناء. فكما هو الحال مع دول العالم الثالث الأخرى، لا تسيطر الحكومة المصرية بشكل كامل على أراضيها. وبالتالي، يجب التوصل إلى اتفاق دولي بشأن إنهاء تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة". وسوف تواجه مشاكل كبيرة في التنفيذ، حتى لو كان النظام المصري يريد ذلك أن يحدث.

"من الجدير بالذكر أن معظم عمليات التهريب إلى غزة يقودها البدو المصريون الذين يعيشون في شمال سيناء. وهذه القبائل لا تتحدث اللغة العربية المصرية، وليست في الحقيقة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والمجتمع المصري، ولا تشترك في السياسة المصرية". إنهم يكسبون عيشهم من خلال تهريب النساء والمخدرات إلى إسرائيل، وكذلك الأسلحة والذخائر والصواريخ إلى قطاع غزة.

"إن المحاولات المصرية لبسط القانون والنظام في المناطق البدوية تواجه مقاومة مسلحة. وفي كل مرة يحاول النظام المصري الحد من أنشطة التهريب البدوية، فإنه ينفذ هجوماً إرهابياً على أحد منتجعات سيناء، كما حدث في طابا وشرم الشيخ". (مرتين)، نويبع، ورأس الشيطان، تؤثر مثل هذه الهجمات سلبًا على السياحة في مصر، وهي مصدر مهم للدخل، ويبدو أنها وسيلة فعالة "لإقناع" السلطات في القاهرة بالعيش وترك العيش.

"الرشوة، وهي عنصر مهم في طرق ممارسة الأعمال التجارية المصرية، تسهل أيضًا تهريب الأسلحة إلى غزة. المسؤولون المصريون من ذوي الأجور المنخفضة في سيناء لا يستطيعون مقاومة الرشاوى الكبيرة. فاتورة مائة دولار تصنع العجائب مع ضابط شرطة مصري عند حاجز في سيناء يعترض شاحنة محملة بـ "الأنابيب". إن احتمالات توقف رجال الشرطة عند نقاط التفتيش المصرية عن تلقي الرشاوى من الشاحنات التي تنقل الأسلحة إلى غزة ضئيلة للغاية ـ إلا إذا قررت الحكومة المصرية فرض عقوبات شديدة على مثل هذا السلوك من غير المحتمل أيضًا." ومن خلال غض الطرف عن صناعة التهريب المنتشرة على نطاق واسع، ساهمت مصر بشكل كبير في تحويل قطاع غزة الذي تحكمه حماس إلى قاعدة رئيسية للإرهاب الإسلامي.

فإذا كان المصريون يهتمون حقاً بالفلسطينيين، فبدلاً من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكان بإمكانهم بسهولة التنسيق مع إسرائيل من خلال معابر حدودية بديلة مثل معبر كرم أبو سالم القريب.

لكن المصريين يرفضون إرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي. خلال الأسبوع الماضي، قام المصريون بمنع المساعدات إلى قطاع غزة من خلال رفض تنسيق دخول الشاحنات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.

ويبدو أن المصريين يستخدمون "ورقة المساعدات الإنسانية" للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على حماس. ويبدو أنهم يعتقدون، وربما على حق، أن من خلال منع المساعدات عن الفلسطينيين، سوف تتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسوف يلوم العالم إسرائيل، وليس حماس أو مصر، على المعاناة المستمرة التي يعيشها الناس هناك. ومن الواضح أن المصريين يفضلون رؤية سكان غزة يتضورون جوعا؛ وحينها سيحمل المجتمع الدولي، كالعادة، إسرائيل وحدها المسؤولية.

تلك هي المشكلة الحقيقية: أين مطالبة المجتمع الدولي بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة؟ أين المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، والاحتجاجات في الحرم الجامعي الأمريكي، والمقالات الافتتاحية التي تدين مصر لتعمدها حجب المساعدات عن الفلسطينيين في غزة؟

لماذا لا تضغط إدارة بايدن على مصر، وليس فقط على إسرائيل، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة للفلسطينيين؟

وبدلاً من الضغط على إسرائيل من أجل تجنب استهداف إرهابيي حماس في رفح، كان من الممكن أن يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أجرى مكالمة هاتفية بالفعل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحثه على مساعدة إخوانه الفلسطينيين.

ويشير قرار المصريين بالانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، فضلاً عن قرارهم بمنع المساعدات عن الفلسطينيين، إلى أنهم يبدون متوترين بشأن ما ستكشف عنه إسرائيل فيما يتعلق بتهريب الأسلحة على طول الحدود المصرية في منطقة رفح.

وربما يشعر المصريون بالقلق من أن تكتشف إسرائيل العشرات من أنفاق التهريب التي كانت تعمل لسنوات عديدة تحت أنظار السلطات المصرية، والتي استخدمت لتوسيع قدرات حماس العسكرية في قطاع غزة.

أين هم المتظاهرون الذين نصبوا أنفسهم مؤيدين للفلسطينيين في الجامعات في الولايات المتحدة ويتحدثون بشكل سلبي عن مصر، التي كانت تمنع المساعدات بشكل نشط بينما تحاول إسرائيل إدخالها؟

وفي الواقع، تفرض مصر حصاراً على قطاع غزة منذ 15 عاماً. ولا تسمح مصر إلا لسكان غزة الذين يدفعون رشاوى باهظة بالدخول إلى أراضيها، وتمنع دخول أي شخص آخر، بما في ذلك أولئك الذين يريدون الفرار من قطاع غزة. أين منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تقول "F*** Egypt"؟ أين المتظاهرون الذين يطالبون بوقف المساعدات المليارية لمصر؟

إنهم غير موجودين بالطبع. لا تهدف الاحتجاجات أبدًا إلى مساعدة الفلسطينيين. هم دائما يتعلقون فقط بمهاجمة اليهود.

هل يعلم المتظاهرون المناهضون لإسرائيل في الجامعات الأمريكية أن نصف مدينة رفح يقع داخل مصر؟ هل يعلمون أن المصريين هدموا حرفياً آلاف المنازل على الجانب المصري من الحدود "لأسباب أمنية"؟

وهذه هي نفس مصر التي شردت آلاف الفلسطينيين من رفح بعد هدم منازلهم، وهي الآن تمنع المساعدات عن الفلسطينيين، والتي قررت الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2014، بعد خمسة أيام من قيام جماعة إرهابية إسلامية، أنصار بيت المقدس، بمهاجمة نقطة تفتيش بالقرب من رفح، أصدر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب مرسوما يأمر "بإخلاء وإخلاء رفح". "عزل" منطقة عازلة تمتد بين خمسة وسبعة كيلومترات من الحدود مع غزة وتشمل مدينة رفح بأكملها.

وأشار تقرير هيومن رايتس ووتش إلى: "يشمل مرسوم محلب مساحة أكبر بكثير مما وصفه المسؤولون الحكوميون سابقًا في تصريحاتهم العامة حول عمليات هدم المنازل، التي كان الجيش يقوم بها طوال عامي 2013 و2014. وقد حددت الخريطة الواردة في المرسوم منطقة تمتد على طول الحدود البالغ طولها 13 كيلومترًا. "[مصر] مع غزة وتضم ما يقرب من 79 كيلومترًا مربعًا من الأراضي المصرية. ويقضي قرار [رئيس الوزراء] بمنح أولئك الذين أجبروا على المغادرة "التعويض المستحق" والسكن البديل [الذي من المفترض أن تقدمه مصر]".

بين عامي 2013 و2014، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، هدم الجيش المصري ما لا يقل عن 540 مبنى. وكان معظمها على بعد 500 متر من الحدود، لكن بعضها كان يقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود. بين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2014 و15 أغسطس/آب 2015، أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية أن السلطات هدمت ما لا يقل عن 2715 مبنى إضافيا.

في المجمل، دمر الجيش المصري ما لا يقل عن 3255 مبنى سكنيًا وتجاريًا ومجتمعيًا، بما في ذلك المدارس والمساجد والمستشفيات. وأظهرت جميع المباني المدمرة علامات واضحة على أنه تم هدمها عمداً باستخدام مجموعة من الآلات الثقيلة والتفجير غير المنضبط للمتفجرات شديدة الانفجار.

وكشف تقرير هيومن رايتس ووتش:

"بدأت عمليات الهدم في يوليو/تموز 2013، لكن الصحفيين لم يبدأوا في الإبلاغ عن عمليات الهدم إلا في سبتمبر/أيلول من ذلك العام، واصفين إياها بأنها البداية المحتملة لمنطقة عازلة. وزعم المسؤولون المصريون المقتبسون في هذه التقارير الإعلامية أن المنطقة العازلة ستحمي الأمن القومي المصري عن طريق منع الجماعات المسلحة المتمركزة في غزة تقوم بتهريب المقاتلين والأسلحة إلى سيناء وتأجيج التمرد هناك..."

لكن وفقا للعائلات التي تحدثت مع هيومن رايتس ووتش، فإن السلطات المصرية لم تتشاور مع سكان رفح قبل إصدار مرسوم الإخلاء في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2014، ولم تقدم إشعارا مناسبا بأن السكان سيضطرون إلى المغادرة. ومن بين 11 عائلة تمت مقابلتها، تم تحذير خمسة فقط من الإخلاء الوشيك. وقالت تلك العائلات إن دوريات الجيش حذرتها وأخبرتها أن أمامها ما بين 36 و48 ساعة للمغادرة. وقالوا إن السلطات لم تسلّم أي إشعار مكتوب. قالت 6 عائلات أخرى إنها لم تتلق أي إشعار، أو سمعت عن الإخلاء فقط من وسائل الإعلام أو من جيرانها.

قال أحد السكان إنه حاول أن يناقش مع مجموعة من الجيران كيفية تنظيم تحرك جماعي ضد عمليات الإخلاء، لكن شخصًا آخر على صلة بالسلطات حذره من أنهم إذا فعلوا ذلك، فقد يواجهون الاعتقال واتهامهم بأنهم إرهابيون وسيتعرضون للاعتقال. يفقدون فرصتهم في الحصول على التعويض. قال اثنان من السكان إنهما سمعا عن اعتقال سكان آخرين بتهم الإرهاب.

قالت أم محمد، التي كانت تعيش مع أطفالها الثلاثة في مبنى مكون من 3 طوابق تابع لعائلة زوجها، إنها كانت تجلس في منزل أحد أقاربها على بعد 250 مترا تقريبا من الحدود بعد ظهر يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2014، عندما رافقها ضابط. طرق حوالي 10 جنود باب منزل أحد الجيران.

قالت أم محمد إن الضابط قال للسيدة المسنة التي فتحت الباب إنهم سيفجرون منزلها في اليوم التالي. وعندما ردت المرأة العجوز بأن عائلتها كانت تعيش هناك طوال حياتهم، رد الضابط: "خلاص، مفيش وقت للكلام. انقل أغراضك من هذه اللحظة". قالت أم محمد إنهم أخبروا الضابط أنه لا توجد تغطية للهاتف المحمول، والتي تعطلها السلطات بانتظام كجزء من جهود مكافحة التمرد، وأنهم لا يعرفون كيف سيتمكنون من إخبار أقاربهم الذكور بالحضور لنقل متعلقاتهم. وقال: "ليست مشكلة، سوف نفجرها بكل ما بداخلها، ليس عليك أن تأخذ أي شيء".

صلت المرأة المسنة وأجابت: "أنتم تطردوننا من وطننا".

وقال الضابط: "اذهب وابحث عن وطن آخر. لا أريد أن أسمع كلمة أخرى. سأكون هنا غدا لتفجير المنزل". وقالت أم محمد إنه بعد أيام قليلة، قطعت السلطات المصرية إمدادات الكهرباء والمياه وخط الهاتف عن المنزل، وأغلقت المتاجر في المنطقة أبوابها. وبعد خمسة أيام، جاء الجيش ليقول إنه سيهدم منزلها. وبعد يومين فعلوا ذلك.

وهذا مجرد مثال آخر على أنه عندما يصبح الفلسطينيون ضحايا للإجراءات القمعية المتخذة ضدهم من قبل إخوانهم العرب، فإن العالم لا يهتم قليلاً. قبل نحو عقد من الزمان، عندما هدمت مصر العشرات من المنازل والمباني في رفح كجزء من حملة لمكافحة الإرهاب، لم يتلفظ أحد بكلمة واحدة ضد المصريين - أو حتى يكلف نفسه عناء النظر.

والآن بعد أن تحاول إسرائيل تفكيك جماعة إرهابية هدفها الأساسي هو القضاء على إسرائيل، تزعم إدارة بايدن والعديد من المجتمع الدولي فجأة أنهم "غاضبون".

إذا كانوا يريدون حقاً مساعدة الفلسطينيين، فيمكنهم البدء برفع قضايا ضد مصر والدول العربية في المنطقة التي أدارت ظهرها للفلسطينيين لعقود عديدة ودفعت المليارات لحكوماتها لمواصلة إساءة معاملتهم.

*بسام الطويل عربي مسلم مقيم في الشرق الأوسط.

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

 

أميركا – إسرائيل: حسابات الدولة العميقة أولاً

علي حمادة/النهار/15 أيار/2024

في المرحلة المقبلة، سيستمر الاميركيون في اظهار افتراقهم النسبي عن الإسرائيليين فيما يتعلق بعملية اجتياح مدينة رفح. فإدارة الرئيس جو بادين غير قادرة على تحمل المزيد من الانتقادات الداخلية والخارجية على دعمها الكبير لحرب إسرائيل على قطاع غزة. فموجة الاحتجاجات الجامعية ترخي بظلالها على الرأي العام الأميركي. ومع انها ستخبو قليلا خلال عطلة الصيف، لكن مشاهد الفظائع الاسرائيلية التي تنشر عبر الاعلام ووسائل "السوشال ميديا" ستبقي شعلة الاحتجاجات متّقدة ومؤثرة في الداخل الأميركي لاسيما في أوساط الشباب، والكتل الناخبة تقليدياً للحزب الديموقراطي وتستمد قوتها الحالية من السنة الانتخابية التي لا تقتصر على انتخاب رئيس، بل على انتخاب أعضاء مجلس النواب الأميركي ال435. هذا يعني ان التحدي الانتخابي سيلعب دورا مركزياً في سلوك إدارة الرئيس بايدن بالنسبة الى حرب غزة الاسرائيلية.

على الصعيد الخارجي واضح جداً ان حرب غزة والسلوك الإسرائيلي فيها قد أسهما في تقويض صورة الولايات المتحدة الواقعة بين نارين: فهي ملزمة بالدفاع عن إسرائيل باعتبارها حجر الرحى في الاستراتيجية الأميركية والغربية في منطقة الشرق الأوسط، غربي آسيا عند تقاطع القارات الثلاث آسيا، افريقيا وأوروبا. كما ان دعم إسرائيل الكبير سيف ذو حدين، فهو يؤثر على صورة الولايات المتحدة في المجتمعات العربية والإسلامية، لكن هذا الدعم يخضع لمراقبة دقيقة من قبل حلفاء اميركا التقليديين في المنطقة الذين تراجعت ثقتهم بالتحالف مع الولايات المتحدة بعد سلسلة من الخيبات في العقدين الماضيين. وأهمها السياسة الأميركية حيال ايران خصوصاً في عهدي الرئيس الأسبق باراك أوباما والحالي جو بايدن. من هنا حراجة موقف الولايات المتحدة التي تعاني اليوم من عثرات جدية في ساحة المعركة الروسية – الأوكرانية، اهم أسبابها تأخر الكونغرس الأميركي اكثر من 7 اشهر في التصويت على حزمة مساعدات لأوكرانيا بلغت اكثر من 60 مليار دولار. الامر الذي مكن الجيش الروسي من تجميع قواه وإعادة تنظيم ألويته المقاتلة لشن هجمات وتحقيق انتصارات تكتيكية مهمة، يُخشى ان تتحول الى انتصار استراتيجي اذا ما سقطت خاركيف ثاني مدن أوكرانيا في الهجوم الروسي الحالي.

مع ذلك كله فإن التمايز الأميركي عن إسرائيل لا يلغي حقيقة مفادها ان هدف الطرفين الاستراتيجي هو القضاء على حركة "حماس" عسكرياً، وتغيير الواقع السياسي في قطاع غزة، بحيث لا تعود "حماس" او حليفها الأهم حركة "الجهاد الإسلامي" الى حكم القطاع. إضافة الى ان المرحلة المقبلة المسماة "اليوم التالي" ستكون بالغة الأهمية من اجل ألا تتكرر عملية "طوفان الأقصى" مرة أخرى في مكان آخر. والطرفان يبغيان ارسال رسالة الى ايران التي ترعى الفصائل والقوى المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل وتهدد الامن القومي للحلفاء التقليديين. ان ثمن محاولة قلب الطاولة على حلفاء اميركا في المنطقة باهظ جداً، العبرة فيما يحصل في غزة، وما يمكن ان يحصل في لبنان المرشح لأن يشهد قريباً جداً توسعة لحرب الاستنزاف من قبل إسرائيل التي تحتاج الى فرض هدنة طويلة على "حزب الله" بقوة النار.

الخلاف والتنافر بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو، كما الإجراءات "العقابية" الأميركية هنا وهناك لن تؤدي الى افتراق اميركا وإسرائيل. ان التحالف بينهما اكبر من ازمة الرأي العام الشبابي في الجامعات الأميركية تحديدا في مرحلة الصراعات الكبيرة من أوكرانيا الى غزة وصولا الى تايوان. انه اكبر تحدٍ لزعامة الولايات المتحدة العالمية منذ سقوط جدار برلين عام 1989. وللدولة العميقة في اميركا حساباتها بصرف النظر عمن يجلس في "المكتب البيضاوي".     

 

حسن يعقوب يعلن الإنتصار

عماد موسى/نداء الوطن/14 أيار/2024

إلتقيت بعبودي الممانع، وهو ممن قطعوا من العقد السابع نصفه الأول بدرجة مقبول، كان نازلاً الدرج قفزاً كشاب في العشرين. استوقفته وسألته بنبرة جنبلاطية إلى أين؟ أجاب لاهثاً سأعود. إنتظرني. وبالفعل عاد بعد ساعتين حاملاً صينية بقلاوة مشكلة. خير هل تزوجت ابنتك ميرامار صديقها أخيراً؟ هل أنجبت كنتك رؤوف جونيور؟ هل ربحت «هبّوصة» في الكازينو؟ أجاب لا هذه ولا تلك ولا هاتيك. وفيما أحاول انتزاع حبة البورما بفستق من الصينية زف الي الخبر: «إسرائيل قد هزمت ويبقى توقيت الإعلان».

وهل أنت متأكد؟ هل تمكن السنوار أخيراً من نتنياهو؟ من أخبرك برحمة جدك رؤوف الأول أخبرني.

• حسن يعقوب.

أهو نفسه بطل عملية خطف هانيبال القذافي؟ سألته وأنا أستلحق نفسي بقطعة «بلورية» تسيل لعاب مرضى السكري.

• نعم. ويرأس حركة «النهج». ماشي مع فؤاد شهاب على ما أظن.

ومن أخبر حسن يعقوب؟

• (بعدما سحب صينية البقلاوة من أمامي) أعتقد أن للرجل مصادره. لست مهتماً بمعرفة التفاصيل.المهم انتصرنا.

بعد وقت قصير، علمت أن الخبر المدوي ورد على «الوكالة الوطنية» نقلاً عن حساب النائب السابق على منصة «أكس»:

«منذ بداية الحرب يريد الإسرائيلي تحرير الأسرى والقضاء على حماس، وتريد حماس إيقاف الحرب ثم تحرير الأسرى، الفارق كبير لأن إيقاف الحرب يعني هزيمة اسرائيل وتحرير الأسرى دون وقف الحرب يعني استسلام حماس... لن تتوقف الحرب الا بتكرار إصابة أكثر من خمسين جندياً إسرائيلياً (كما حصل) في يوم امس باعتراف إسرائيل وبمزيد من الضغط من جبهات لبنان واليمن والعراق. اسرائيل قد هزمت ويبقى توقيت الاعلان». ما استنتجته، أن بمجرد بقاء يحيى السنوار حياً، وبقاء 10 أو 20 بالمائة من «كتائب القسام» أحياء، وعدم قدرة العدو على تحرير أسراه يكون تجرّع كأس الهزيمة .

يبدو أن الشاطر حسن تأخر قليلاً بزف البشرى، سبقه الشيخ نعيم بقوله «نستطيع أن نعلن نصر المقاومة من الآن وأي وقت إضافي هو هزيمة إضافية لإسرائيل» في 2 شباط أعلن نائب المرشد الأعلى النصر. ومن يستطيع أن يجادل في هذا المعطى الثابت الواضح؟

صحيح أن العدو، رغم تخطيه كل الخطوط الحمر في حربه ضد فلسطينيي القطاع، لم يتمكن من تحرير أسراه ولا تمكن من القضاء على حماس لكن ماذا حققت حماس بطوفانها؟

«كانت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وخطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، (...) وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس» هذا ما جاء في البيان الأول. وفي قراءة سريعة لأهداف الطوفان يتبين أن حماس حققت على الأقل 90 إلى 95 من الأهداف المعلنة.

الساعة جاوزت الحادية عشرة. لم أستطع النوم. طلعت عند جاري وصوبت نظري على صينية البقلاوة وما بقي منها: 4 حبات «زنود الست» لا أكثر ولا أقل. هنأته. ضيّفني. غادرت.

 

فارس سعيد... نختلف معه كثيراً ولكن!

  مهدي عقيل/لأخبار/الثلاثاء 14 أيار 2024

لا شك أننا نختلف مع الدكتور فارس سعيد كثيراً، لكن هذا لا يمنع البوح بما نتفق معه، والإشادة بالمواقف المستندة إلى المنطق والواقعية التي تُعبّر عن فهم عميق للصيغة اللبنانية.

بالأمس القريب، تسرّب «عفواً» أو عن عمد، مقطع صوتي لسعيّد، ضجّت به وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حمل فيه على القوات اللبنانية، وفصّل أسباب فشل لقاء معراب، وأبرز ما قال فيه، هو احتجاجه على أسلوب القوات ومناصريها الذين لم ينفكّوا يردّدون العبارة -الموضة الجديدة «ما بيشبهونا». والمفارقة أنه لم يقتصر تردادها على المناصرين وحسب، إنما تبنّاها بعض قياداتها، ومنهم من سبق أن تبوّأ مواقع رسمية رفيعة على مستوى وزير أو نائب أو قاضٍ وغير ذلك، بأسلوب استعلائي لا يحترم الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للآخر، ويتعاطى معها بخفّة ورعونة. وهذا ما لا يمت بطبيعة الحال إلى ثقافة المسيحيين بصلة، ولا إلى تعاليم التسامح والحب والإنسانية التي بشّر بها السيد المسيح منذ ما يزيد على ألفي سنة.

هذا أمر يُسجل للنائب السابق، الذي سبق أن كانت له مواقف مماثلة، تصبّ في الاتجاه نفسه، وذلك في موضوع رفضه التقسيم أو الفيدرالية، عندما قدّم مطالعات قيّمة عن هذين الموضوعين في حلقتين متتاليتين من برنامج «صار الوقت» مع مرسال غانم، وخاطب المطالبين بتطبيقها في لبنان بغضب وبصوت عالٍ، ووصفهم بأنهم لا يعرفون ولا يفقهون بحرف واحد من الصيغة اللبنانية، ولا يعرفون أيضاً الواقع الديموغرافي وترابط المناطق اللبنانية، وسأل حينها: هل يمكن للمسيحي أن يعيش في بحبوحة مثلاً، وشريكه المسلم جوعان؟ هل يمكن أن يعيش المسيحي بأمان، وشريكه المسلم يعيش في فوضى وعدم استقرار؟ ليختم: «اللبنانيون شعب واحد وفي حالة تعايش، وليسوا شعوباً في حالة مساكنة كما يعتقد أنصار الفيدرالية».

ومن الجدير ذكره هنا هو أن سعيد، الطبيب أباً عن جد، له تصوّر وفهم للصيغة اللبنانية مغايران لمختلف الأفرقاء المسيحيين، وعلى رأسهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، من أصحاب مدرسة تفيد بأن المسيحيين في حالة حرب دائمة مع المسلمين و«البلد لإلنا»، وأن الأخيرين صادروا صلاحيات المسيحيين ومكتسباتهم من خلال اتفاق الطائف عام 1991، و«علينا أن نسترجع حقوقنا»، فيما نائب جبيل السابق يرى في الطائف خلاصاً للبنان، و«ثمة ضرورة للحفاظ عليه وعلى استقلاله وعلى عروبته»، ويزدري القوى السياسية التي ترى أن التعايش بين الطوائف يتوقّف على صلاحيات وحقوق هذه الطائفة أو تلك، وأن المسألة «معركة نفوذ»، حتى وصل بها الأمر إلى تعطيل صدور مرسوم دورة مأموري أحراج بحجة عدم مراعاتها التوازن الطائفي.

ومن الأكيد، يعود فهم هذا الرجل لكينونة لبنان وشعبه، كما جرأته أيضاً، إذ يخاصم ويصالح ويختلف ويتفق في وضح النهار، ولا يخشى لومة لائم، إلى أنه من بيت سياسي عريق، وليس متطفّلاً أو دخيلاً على العمل السياسي في زمنٍ يعجّ بالدخلاء والمتطفّلين. فوالده، الدكتور أنطوان سعيد الشهابي، حارب الإقطاع السياسي وهو في سنّ صغيرة، إذ لم يُعمّر أكثر من 40 سنة، وقارع ريمون إده وحزبه (الكتلة الوطنية) بنديّة، وهزمه في انتخابات 1964، ووالدته نهاد جرمانوس سعيد لم تتوانَ عن مقارعة إده أيضاً، ولم تتنازل عن مقعد زوجها إلا بعد خوض انتخابات 1968 بمواجهة الأخير، وخسرتها بفارق 120 صوتاً فقط أمام أحد أبرز أقطاب الموارنة آنذاك، حيث كانت أصوات شيعة جبيل تصبّ بمجملها لمصلحة بيت سعيد الذي تميّز بالعمل الدائم على حماية العيش الواحد، المسيحي - الشيعي في المنطقة. ويتحسّر اليوم شيعة جبيل على تلك الأيام بعدما أبعدتهم سياسة ابن هذا البيت عن آل سعيد ولو أنه يتحمّل مسؤولية مواقفه حيالهم. وغالباً ما كان يشكو العميد ريمون إده عند كل استحقاق نيابي أن غالبية أصوات شيعة القضاء تصبّ عند خصومه المحليين آل سعيد.

عليه، ليس كثيراً على سعيد عندما يرى اعوجاجاً يمسّ بالوحدة الوطنية، التي لا تحمل التأويل، ولا يمكن اللعب فيها في زواريب السياسات الضيقة، أن يقف في وجه الدكتور سمير جعجع وقواته.

وعدا تميزِ آل سعيد برؤيتهم للبنان، فقد أضاف الأبناء تميّزاً جديداً من خلال تعدّد الأفكار السياسية في البيت الواحد، إذ إن شقيقة سعيد، ماري كلود، تحمل أفكاراً يسارية وتناصر بقوة القضية الفلسطينية، وهذا لم ينعكس سلباً على علاقتها بشقيقها في دلالة على ديموقراطية هذا البيت.

في المحصّلة يبقى أن خلافنا مع سعيّد لن يُفسد في الود قضية، نعيش معاً شركاء على أرض واحدة وفي وطن واحد بُذِلَ ويُبذل لأجله الكثير، وسنبقى معاً مهما اشتدّ الخلاف، وتبقى نقاط الجمع أكثر وأقوى من نقاط القسمة، فلنختلف ولنتخاصم شريطة أن يكون الهدف بناء لبنان واستعادة عافيته، كلّ من زاويته، كما كان الإمام موسى الصدر يردّد على سامعيه من كل الطوائف، «فلنلتقِ على كلمة سواء»!

* كاتب وباحث

 

تصريحات حسن نصر الله، تشكل تحولاً خطيراً في المشهد السياسي اللبناني

فيصل نصولي/موقع أكس/14 أيار/2024

تصريحات حسن نصر الله، تشكل تحولاً خطيراً في المشهد السياسي اللبناني، وتنذر بتداعيات وخيمة على مستقبل البلاد وسيادتها. فعندما يعلن نصر الله صراحةً أن "جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة وتفرض معادلات في الميدان"، وأن "الربط بينها وبين غزة قاطع ونهائي وحاسم"، فهو بذلك يؤكد على تبعية لبنان الكاملة لأجندات إقليمية ودولية تتجاوز حدوده وسيادته. هذا الموقف يشكل انتهاكاً صارخاً للدستور اللبناني وللمواثيق الدولية التي تكفل حق كل دولة في تقرير مصيرها وسياساتها بشكل حر ومستقل.

كما أن هذا التصريح يكشف بوضوح عن الدور المهيمن والمتحكم الذي يلعبه حزب الله في الساحة اللبنانية، حيث يتصرف وكأنه الدولة، ويفرض إرادته وخياراته على الجميع، بما في ذلك المؤسسات الدستورية والسلطات الشرعية.

وهنا، لا بد من توجيه اللوم والمسؤولية إلى القيادات السياسية اللبنانية، وفي مقدمتها رئيس حكومة تصريف الأعمال، الذي يبدو وكأنه يتواطأ مع حزب الله في تنفيذ أجنداته وتوجهاته، على حساب المصلحة الوطنية العليا.

فمن غير المقبول أن تستمر الحكومة في تلقي الأوراق والمقترحات الدولية، وتقديم الملاحظات عليها، وكأنها حكومة فاعلة وذات سيادة، في حين أن قرارها ليس بيدها وكلمتها غير مسموعة. فالواقع يؤكد أن الثنائي المسلح ايرانيا  (حزب الله وحركة أمل) صادر الدولة بأكملها، وأخضعها لإملاءاته وتوجهاته، وسط صمت وتواطؤ من بقية القوى السياسية. في مواجهة هذا الواقع المرير، لا بد من صحوة وطنية حقيقية، تعيد الاعتبار لسيادة الدولة ومؤسساتها، وتصون استقلال القرار اللبناني عن أي وصاية أو تدخل خارجي. وهذا يتطلب موقفاً حازماً وشجاعاً من جميع القوى السياسية والمدنية، يرفض المساومة على ثوابت الدولة ومقوماتها، ويؤكد على التزام لبنان بالقرارات الدولية وبمبادئ القانون والشرعية.

كما يتطلب الأمر تحركاً دولياً فاعلاً وضاغطاً، يساند خيار الدولة ويدعم استعادة سيادتها على كامل ترابها، ويحمي لبنان من تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية. فلبنان لا يمكن أن يكون ساحة للحروب بالوكالة أو منصة للتدخلات الخارجية، بل يجب أن يكون دولة محايدة وذات سيادة، تحفظ الأمن والاستقرار لشعبها وتصون حقوقه وحرياته. إن تصريحات نصر الله الأخيرة تشكل تحدياً كبيراً لكل القوى الوطنية والديمقراطية في لبنان، وتستدعي منها موقفاً حاسماً وفاعلاً في مواجهة هذا الانقلاب على الدولة والدستور. فالمعركة اليوم هي معركة وجودية بامتياز، ورهانها مستقبل لبنان كدولة حرة وسيدة ومستقلة. وهي معركة لا تحتمل التأجيل أو التسويف، بل تتطلب تضافر كل الجهود والطاقات، من أجل استعادة الوطن المختطف وبناء دولة القانون والمؤسسات، التي تحمي الجميع وتصون حقوقهم وكرامتهم. فهل ينهض اللبنانيون لهذه المهمة الوطنية الجامعة، أم سيبقون أسرى لمحاور التجاذب والاصطفاف، على حساب وحدتهم ومصيرهم المشترك؟

 

عوكر «تحيي» الخماسية بعد مخاوف من شلّها او تفكّكها!

جورج شاهين/الجمهورية/14 أيار/2024

فوجئت الأوساط السياسية والديبلوماسية بالدعوة الاميركية لسفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية الى اجتماع غداً في عوكر، في وقت تنامى الحديث عن تجميد عملها، بعدما اصطدم آخر خطواتها ومعها مساعي كتلة «الإعتدال الوطني» النيابية، باستحالة دعوة مجلس النواب الى جلسة انتخابية تتخلّلها دورات اقتراع متتالية لانتخاب الرئيس، قبل وقف للنار في غزة، وعقد طاولة حوار وفق آلية لم يلحظها الدستور. وعليه، طُرح السؤال: هل ستحيي الدعوة الاميركية هذه «الخماسية»؟ وعلى أية أسس؟

بعد جولتين لسفراء الخماسية على القيادات السياسية والحزبية المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية، وقد فصلت ما بين الأولى منها التي جرت بين 18 و19 آذار الماضي والثانية بين 16 و18 نيسان الفائت عطلة عيد الفطر السعيد، تعدّدت السيناريوهات السلبية التي تحدثت عن احتمال تجميد عملها او تعليقه على الاقل في المدى المنظور. وقيل يومها ان اللجنة فشلت في تحقيق اي خرق في «الجدار السميك» الذي فصل استحقاق انتخاب الرئيس عن أي خطوة سياسية او امنية اخرى، إلى درجة أنّه بات بعيد المنال. ومردّ ذلك إلى سيل المواقف التي ربطت بين مثل هذه المحطة الدستورية وأرجأتها الى وقت غير محّدد رهناً بمصير المساعي الدولية والاقليمية المتعثرة المؤدية الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء العمليات العسكرية في الجنوب التي انطلقت منذ الإعلان عن حرب «الإلهاء والإسناد» التي أطلقها «حزب الله» في اليوم التالي لعملية «طوفان الأقصى».

وما عزّز هذا الإعتقاد، لم يقف عند وقف أي نشاط على مستوى تحرك السفراء الخمسة جماعياً، واقتصار حركتهم على بعض الزيارات المتفرقة، لا بل فقد تعدّدت المواقف والتصريحات التي أطلقها اعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» النيابية عن احتمال سحب «مبادرتها – التوأم» التي احتسبت منذ انطلاقتها على أنّها كانت «الترجمة اللبنانية» العملية لمبادرة الخماسية و»بالإنابة» عنها، بعدما حاذرت اللجنة بمختلف اعضائها التوغل في بعض تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، وتمنّعها عن الدخول في الأسماء وإصرارها على المواصفات الرئاسية تجنّباً للكشف عن رغبات البعض منهم بتأييد وصول هذا المرشح او ذاك، وترك الخطوات العملية والتنفيذية على عاتق اللبنانيين، بعد حضّهم على الانتقال من مرحلة «المواجهة السلبية» إلى رحاب «مرحلة التوافق» على الخيار الثالث، بعيداً من الخيارين اللذين انقسم حولهما اللبنانيون عمودياً، ما حال دون التوصل الى انتخاب أحدهما.

على هذه الخلفيات والمعطيات ظهرت «النظرة المتفائلة» الى الدعوة الاميركية لأعضاء اللجنة الى لقاء لهم للمرّة الاولى في مقر السفارة الاميركية في عوكر، لتوحي باحتمال ان تكون هناك مبادرة اميركية جديدة لإحياء عمل اللجنة الخماسية، وللتعبير عن إصرارها على نفي الأجواء السلبية التي حكمت مهمتها وعبّرت عنها حال الشلل التي زرعت القلق على مصير الاستحقاق الدستوري، ما لم تطلق المجموعة إشارات واضحة في اتجاه مساعدة اللبنانيين على إنجاز المهمّة وممارسة أقصى الضغوط السياسية والمعنوية الممكنة للخروج من مسلسل المآزق. وكل ذلك من أجل ما يحتاجه لبنان من «إعادة تكوين السلطة» وإنهاء الشغور الرئاسي وإكمال عقد المؤسسات الدستورية واستعادة السلطة الإجرائية دورها في ظلّ الفشل المتمادي للسلطتين التشريعية والتنفيذية في مقاربة أي من الاستحقاقات الكبرى في المنطقة، ومواجهة الملفات الخلافية الداخلية الحادة التي ألقت بظلالها على البلاد والعباد في ظلّ أسوأ الازمات المالية والاقتصادية والنقدية المتناسلة التي زادت الحرب التي استُدرج اليها اللبنانيون في الجنوب من حدّتها وتعقيداتها، لتنعكس على حياة اللبنانيين وحاضرهم ومستقبلهم.

وما زاد من أهمية الدعوة الاميركية انّها جاءت مفاجئة وإثر عودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون من واشنطن، بعدما التقت خلالها المسؤولين المعنيين بملفات لبنان والمنطقة، وكان منها اللقاء الذي جمعها مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومساعديه لشؤون الشرق الاوسط، حيث أجرت تقييماً شاملاً للأوضاع من مختلف جوانبها، ولا سيما منها تلك التي تعني الوضع في لبنان. ولا تنسى المراجع الربط بين ما قامت به جونسون في واشنطن وما انتهت اليه لقاءات الوفود النيابية اللبنانية التي جالت على المسؤولين الكبار في البيت الأبيض، ولا سيما لقاء مسؤولي مكتب الأمن القومي ورؤساء اللجان في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الاميركي ووزارات الخارجية والمال والنقد، كما بالنسبة الى اللقاء الذي جمع وفداً منهم بالموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين، وما يمكن القيام به للخروج من أنفاق الأزمات المتعددة الوجوه.

وإلى هذه المؤشرات التي توحي بإمكان الاقلاع مجدداً بعمل الخماسية، يجدر التوقف عند مصير المبادرات التي أطلقها أطراف فيها، والتي تجمّدت او تعثرت واحدة بعد اخرى. وإن أُشير الى البعض منها، كالمبادرة القطرية التي لم يُفهم بعد ما أرادت الدوحة منها وما انتهت إليه مهمّة «موفدها السرّي» الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني، الذي سعى منذ زيارته الاولى لبيروت في تشرين الاول عام 2022 وأمضى فيها فترات طويلة، إلى حلّ أزمة الشغور الرئاسي بلا جدوى. والأمر نفسه ينسحب على مصير المبادرة الفرنسية وما بينهما مجموعة الأفكار والمبادرات الاخرى التي تبرّعت بها أكثر من جهة دولية.

وعليه، فإنّ التذكير بهاتين المحطتين له ما يبرره. فقد تحدثت الكواليس السياسية والديبلوماسية عن دور اميركي أدّى إلى تعطيلهما او فرملة الخطوات المقترحة، في انتظار ان تقول واشنطن كلمتها، والتي باتت رهن التوصل الى وقف للنار في غزة، ليحيي هوكشتاين مهمّته، وهو أمر سلّم به معظم الاطراف.

عند هذه الملاحظات والمؤشرات تنتهي المراجع الديبلوماسية والسياسية إلى تأكيد ضرورة إعطاء الاجتماع غداً أبعاداً جديدة، لإثبات بعض النظريات وإسقاط أخرى، على رغم من حجم العقبات والمواقف التي عبّر عن جزء منها المتحدث بإسم السفارة الأميركية في بيروت مات جوشك، الذي قال أمس الاول «إنّ اللجنة الخماسية تواصل الضغط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توحيد البلاد، والوقوف ضدّ الفساد، وسنّ الإجراءات الإصلاحية الأساسية اللازمة لتعافي لبنان وتنشيطه». وهي عبارات لا يمكن البت بمدى جدّيتها قبل التثبت من حجم الضغوط الاميركية التي تستعد واشنطن لفرضها على المنطقة وعلى بقية الساحات المشتعلة، في مهل تسبق تفّرغ الإدارة الاميركية لاستحقاقها الرئاسي فور دخول مداره مطلع الصيف المقبل. وما على اللبنانيين سوى التحلّي بنعمة الصبر والانتظار، لعلّ الاسابيع المقبلة تحمل اليهم بشائر الانفراج التي تتقدّم على بوادر الانفجار.

 

ولادة خبيثة للمنطقة العازلة في الجنوب

طوني عيسى/الجمهورية/14 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129761/129761/

عندما يقول بنيامين نتنياهو إنّه سيواصل الحرب في غزة حتى القضاء على «حماس»، فإنّه يخبئ الهدف الحقيقي. فالمسألة الأمنية في غزة مهمّة، لكن هدف الإسرائيليين الأول هو إنهاء غزة شبه المستقلة وإخضاعها وتهجير غالبية أهلها وتذويبها تماماً بزرع المستوطنات فيها بكثافة، كما فعلوا ويفعلون في الضفة والقدس ومناطق أخرى من أرض فلسطين التاريخية. الهدف الاستراتيجي هو استكمال بناء الدولة اليهودية كما يفهمونها. وأما مواجهة «حماس» فهي جزء تفصيلي من الهدف. ومن المثير أنّ إسرائيل تحافظ على عنوان القتال ضدّ «حماس» حتى القضاء التام عليها، فيما هي تقوم واقعياً بأكبر عملية تدمير وتهجير للمدنيين، تحت ضغط الترهيب المتواصل بأكثر الصواريخ والقنابل فتكاً.

أي، في الطريق للقضاء على «حماس»، سيتحقق الهدف الكبير أي «القضاء على غزة». وعندما يتمّ اجتياحها، يتراجع تلقائياً دور الحركة حتى الاضمحلال، أو تنتقل من أسلوب المواجهة القتالية إلى أسلوب العمليات ضدّ الأهداف الإسرائيلية في القطاع.

وتجنّباً لهذا الخطر، يطرح الإسرائيليون تسليم أمن القطاع إلى قوات دولية وعربية، فيما تكون لهم السيطرة «من فوق»، ومن دون أن يدفعوا الثمن.

هذه الخطة «الخبيثة» تفسّر رغبة نتنياهو وأركان حكومته في المراوغة وإطالة أمد الحرب في غزة، وإلهاء الولايات المتحدة والأوروبيين والعرب بمفاوضات عبثية. فاستمرار الحرب بالوتيرة الحالية سيكفل تحقيق الهدف الأكبر.

هذا النموذج الذي يعتمده الإسرائيليون في غزة يعتمدونه أيضاً في الجنوب اللبناني الواقع بين «نصف حرب» و»نصف مفاوضات». فهم أعلنوا بوضوح منذ اللحظة الأولى رغبتهم في الوصول إلى وضع هناك يبعدون فيه خطر «حزب الله» وصواريخه، بأي شكل كان. وقد كلّفوا الوسيطين الأميركي والفرنسي نقل الرسائل إلى لبنان بهذا المعنى. الإسرائيليون ليسوا متمسكين بالقرار 1701 تحديداً، لأنّه يعوق حراكهم الجوي فوق الجنوب ونشاطهم البري والبحري على خطوط التماس. وهم يريدون خلق منطقة ذات عمق كافٍ لإبعاد صواريخ «الحزب». وقد قلّص الإسرائيليون طموحاتهم في هذا الشأن من خط الليطاني إلى مسافة 10 كلم عن الحدود ثم 7 كلم. لكن «الحزب» رفض العروض، لأنّه لا يريد وقف حرب «المشاغلة» وفك الارتباط بين الجنوب وغزة. في كل يوم، يطلق الإسرائيليون تهديداتهم بردّ صاعق يستهدف لبنان وبناه التحتية إذا لم يتجاوب «الحزب» مع هذا المطلب. وينكّب المحلّلون على دراسة الخيارات الإسرائيلية في هذا الشأن: هل يضربون لبنان فيما حرب غزة مشتعلة، أم ينتظرون انتهاءها أم خلال الهدنة؟ ولكن، في الواقع، هم يحاولون تحقيق النتائج التي يريدونها من دون حرب واسعة مع لبنان.

خلال المواجهات الجارية في الجنوب، تكّبد لبنان مئات القتلى والمعوقين، وبينهم كوادر في «حزب الله». وأيضاً، يتزايد حجم الدمار في القرى الحدودية. وبعض الصور المنشورة أخيراً تُظهر أنّ هناك أحياء واسعة مدمّرة كلياً أو جزئياً.

وإذا استمر القتال في الجنوب اشهراً أخرى، ربطاً بحرب غزة، فإنّ قرى كاملة قد تصبح مدمّرة، عدا عن كونها مهجّرة تماماً، فيما تستمر العمليات القتالية فيها وحولها. وسيكون إعمار هذه القرى وإعادة الأهالي أحد الاستحقاقات الأساسية في بلد مفلس، ولم يعد يتلقّى مساعدة من أحد.

عملياً، ستكون إسرائيل قد خلقت المنطقة العازلة التي تريدها، بطريقة غير مباشرة، من خلال عمليات التدمير والتهجير. ولن يبقى إلّا تكريسها لاحقاً باتفاق مع الدولة اللبنانية و»حزب الله»، تماماً كما هي تقوم بتدمير رفح وإفراغها تدريجاً، وعن طريق القضم، فيما الجميع منشغلون بالسؤال: هل ستقوم إسرائيل باجتياح المدينة أم لا؟ وفي النهاية، ستتمّ تسوية تنهي الحرب في غزة، وسيكون القطاع مدمّراً ومهجّراً بنسبة كبيرة، ما يسهّل فرض الأمر الواقع الإسرائيلي.

وما تقوم به إسرائيل في غزة ولبنان يذكّر برواية قديمة قيل إنّها عن تاجر كان يبيع البندورة بسعر الشراء، ومن دون زيادة فلس واحد. فاستقطب السوق وأجبر التجار الآخرين على الإقفال. وعندما احتكر السوق، أخذ يحقق الأرباح المضاعفة.

سُئل التاجر: كيف صمدتَ بلا أرباح، فأجاب: لأنني استوردت كميات كبيرة، استفدت من بيع أعداد هائلة من الصناديق الفارغة، سمحت لي بالانتظار حتى يئِس الآخرون.

الفحوى هو أنّ الإسرائيليين يسلّطون الضوء على أمور معينة، فيما تكون الأمور التي يريدون تنفيذها فعلاً على الهامش. فهل يتعلّم العرب

 

هل تلاقي القوى الداخلية «السيّد» في البحر؟

عماد مرمل /الجمهورية/14 أيار/2024

ضمن هذا السياق، يتابع الحزب من كثب تطورات ملف النازحين السوريين الذي يتولاه النائب السابق نوار الساحلي تحت إشراف القيادة، المدركة جيداً مخاطر هذا التحدّي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والأمنية. وستدلي كتلة «الوفاء للمقاومة» بدلوها خلال الجلسة النيابية العامة المقرّرة غداً الأربعاء والمخصّصة للبحث في خيارات التعامل مع تهديد النزوح والمليار يورو الأوروبي الذي ترك تداعيات سلبية على الساحة الداخلية، بعدما ارتاب كثيرون في دوافعه واستهدافاته. وقد استبق الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الجلسة بالدعوة إلى اتخاذ قرار وطني بفتح البحر أمام النازحين السوريين الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا، لافتاً الى انّ هذا القرار يتطلب شجاعة وقدرة على مواجهة الضغوط الاميركية والأوروبية التي ستحصل. كذلك اقترح السيد نصرالله ان يشكّل المجلس النيابي وفداً للذهاب الى الولايات المتحدة وأوروبا اللتين تمنعان عودة النازحين، مؤكّداً في الوقت نفسه أن لا مناص من التواصل مع الحكومة السورية، ومشدّداً على وجوب مساعدة سوريا لتأمين متطلبات عودة النازحين عبر المطالبة بإلغاء «قانون قيصر» والعقوبات الاوروبية في حقها. وانطلاقاً من إحاطته الشاملة بقضية النزوح وتعريفه لطبيعة المشكلة والحل، لم يكن الحزب مرتاحاً الى قرار منح لبنان مليار يورو على امتداد اربع سنوات، انطلاقاً من عدم اقتناعه بجدواه ولا بجدّيته، بل انّه يعتبر انّ هذا المبلغ هو نوع من التشاطر على اللبنانيين، لأنّ حسبة بسيطة تُبين انّ أعباء استضافة النازحين منذ عام 2011 قاربت الـ 42 مليار دولار، سدّدت منها الدول المانحة نحو 12 ملياراً، فيما تحمّلت الدولة اللبنانية وزر ما تبقّى، اي نحو 30 مليار دولار موزعة على مختلف مجالات البنى التحتية والخدمات التي استفاد منها السوريون، وبالتالي فإنّ المليار

الأوروبي لا يقدّم ولا يؤخّر في خضم هذه الفاتورة الباهظة.

ولدى الحزب انطباع بأنّ الاوروبيين باعوا لبنان من كيسه، ذلك أنّ الرقم المقرّر هو مستحق له اساساً ومبرمج سلفاً، مع رفده بمبلغ إضافي متواضع لا يستحق الاحتفاء به.

وهناك في الحزب من وصف المليار الاوروبي بـ»حبة بونبون» لا تلبث ان تذوب، فيما كان الأجدر والأجدى إنفاق هذا المال وأكثر منه في داخل سوريا لتسهيل عودة النازحين والتحفيز عليها، علماً انّ نصف ما يُدفع لهؤلاء في لبنان، يكفي لتأمين احتياجاتهم في وطنهم لو سُدّد لهم هناك.

وليس خافياً على الحزب انّ سياسة تثبيت وجود النازحين في لبنان هو انعكاس لقرار سياسي غربي بمنع عودتهم الى بلادهم، للإبقاء عليهم ورقة مفترضة في النزاع مع الرئيس بشار الأسد، علماً انّ تقديرات الحزب تفيد أنّ غالبية النازحين الموجودين على الأراضي اللبنانية هم مؤيّدون للأسد.

وإزاء الموقف الغربي السلبي الذي تصيب «شظاياه» لبنان وسوريا معاً، يدفع الحزب في اتجاه التوصل الى اتفاق لبناني ـ سوري حول نمط مقاربة قضية النازحين بغية الضغط على الغرب، مع ما يتطلّبه ذلك من حصول تواصل مباشر على أعلى مستوى ممكن مع دمشق، حتى لو استدعى ذلك أن يزورها الرئيس نجيب ميقاتي ويلتقي الرئيس السوري. وعلى مستوى التدابير داخلياً، يعتبر الحزب انّه يجب التشدّد في تطبيق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء لضبط الوجود السوري وتنظيمه، بحيث يتمّ فرز النازح الحقيقي عن منتحل الصفة، من خلال الحزم في تطبيق الضوابط القانونية المرتبطة بالإقامة وإجازات العمل وما شابه.

وضمن إطار السعي الى تفعيل الضغوط على الدول الأوروبية لدفعها الى مراجعة سلوكها حيال ملف النازحين والتراجع عن قرار منعهم من العودة، أتت مطالبة السيد نصرالله بتسهيل مسألة هجرتهم بواسطة السفن العابرة للبحار والخطوط الحمر، فهل ستلاقيه القوى الداخلية من رسمية وحزبية؟ ام انّ البعض يتهيّب هذا الخيار خوفاً من كلفته على مصالحه؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سامي الجميّل عبر mtv: فلتُفتَح أبواب البرّ أولاً فمفاتيحها مع نصرالله

موقع كتائب اورغ/14 أيار/2024

عشية الجلسة النيابية المخصّصة لملف النزوح السوري، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مداخلة عبر mtv:” نتمنى ان يستوعب الجميع ان ملف النزوح السوري وجودي بالنسبة للبنان ومستقبله ومستقبل الأجيال وكلنا نرى الأرقام وكيف ان الموضوع يتحوّل لمشكلة بنيوية في لبنان وأتمنّى أن نترفّع عن المزايدات والكلام خارج الصحن ليس وقته الآن”.أضاف:” الآن وقت النتائج ونريد نتائج ملموسة ولا شيء يمنع اليوم حل الملف لان هناك إجماعاً لبنانياً على ان اللاجئين باتوا مهاجرين اقتصاديين يجب ان يعودوا الى بلدهم”.ورأى الجميّل ان هناك قوانين ترعى ملف النزوح يجب أن تطبّق لأنه في حال طبّقت فان 80% من الوجود السوري يعود الى سوريا فلماذا لا تطبّق القوانين والسؤال يجب ان يوجّه الى ميقاتي والحكومة. وأضاف الجميّل:”الموضوع الثاني هو موضوع الهبة الاوروبية فما هي شروطها؟ لا احد منا اطّلع على النص ويجب ان نعرف ما هي التزامات الدولة مقابل المليار يورو قبل الموافقة”. وردا على الامين العام ل ح ز ب ا ل ل ه حسن نصرالله الذي طلب فتح البحر امام النازحين، قال الجميّل:”نقول لنصرالله ان يفتح أبواب البر كي يعود السوريون الى سوريا، لان أبواب البر بيده، وهو ممسك بالمعابر غير الشرعية ويستلم الحكومة ويجب ان نذكّر بأن الحكومة مكوّنة من ح ز ب ا ل ل ه وحلفائه ونحن كمعارضة غير ممثلين بها وبالتالي قرار الحكومة بيد ح ز ب ا ل ل ه، وبيده ان يقفل الحدود أمام السوريين الوافدين الى لبنان ويفتحها أمام عودة السوريين الى بلادهم وبرأيي هذا أسهل من فتح البحر”. وعن خفض مستوى التمثيل اللبناني في مؤتمر بروكسيل بعد الرسالة السورية، قال الجميّل:”هذا دليل ان ح ز ب ا ل ل ه والنظام السوري هما من يتحكّم بقرار الحكومة اللبنانية ولهذا السبب فان الحكومة لا تطبّق القوانين ولا تعيد السوريين الى بلدهم لان النظام السوري يريد إبقاءهم في لبنان”.

 

تعميم من ميقاتي الى المؤسسات العامة والصناديق والهيئات الممولة من الدولة

ال بي سي/الثلاثاء 14/2024

عمّم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى كل المؤسسات العامة والصناديق والمصالح المستقلة والمؤسسات التي تموّل جزئيا او كليا من الدولة، طالبا إيداع مجلس الخدمة المدنية كل المعلومات المتعلقة بالرواتب والاجور الشهرية وملحقاتها ومتمماتها.

            

إضراب سوري في لبنان احتجاجاً على الإجراءات الأمنية وتعريض حياة اللاجئين للخطر

البقاع- “القدس العربي/الثلاثاء 14/2024

عمَّ الإضراب السوري في لبنان مناطق عدة في البقاع، يوم أمس الإثنين. وتركّز في البقاع الغربي ومناطق أخرى، مثل عرسال، وبعض مناطق البقاع الأوسط، حيث امتنعت مجموعات من العاملات الزراعيات عن العمل. وأغلق كثيرون محلاتهم في عدد من البلدات البقاعية التي بدت فارغة في بعض أوقات النهار، خصوصاً في فترة الظهيرة، بالتزامن مع خوف واسع من مداهمات أمنية للمحلات والمخيمات. وفي عدد من المخيمات الزراعية في منطقة الفاعور في البقاع الأوسط، أضربت العاملات الزراعيات عن العمل، وأكدت عاملة شابة في أحد هذه المخيمات، أن العاملات لم يذهبن، سواء في مخيمها أو في المخيمات المجاورة، للعمل في الأراضي الزراعية استجابةً للإضراب، وأضافت أنها تحدثت مع عدد من المعارف، وأكدوا جميعاً على الإضراب لمدة أسبوع. وأضافت أنهن فعلن ذلك رغم أن إضرابات قمن بها في السابق احتجاجاً على الأجور المتدنية لم يُلحظ أثر لها، بسبب إحضار أصحاب الأراضي لعاملات أخريات في تلك المرات، لكنهن شاركن الإضراب هذه المرة. يذكر أن دعوات الإضراب هذه المرة أخذت صيغة أكثر شمولاً من إضرابات في قطاعات محددة كالسابق، مثل اتساع نطاق المشاركة في هذا الإضراب بين عاملات زراعيات في مخيمات عدة، وعمال ومعلمين في مهن عدة، وأصحاب محال. وفي ربيع السنة الماضية، عندما ظهرت دعوة لإضراب الشغّيلة السوريين، بسبب الحملة الرسمية على السوريين آنذاك، لم تلق استجابة حينها، الأمر الذي اختلف هذه السنة. وقد تداخل الإضراب مع التخوّف من المداهمات الأمنية، فقد أضافت العاملة في المخيم أنهن أضربن لكنهن تحجّجن بالطقس الماطر. وقد عبّر البعض عن أن الخوف من المداهمات هو ما جعل المحال تغلق، في حين عبّر سوريون آخرون صراحة أن الإضراب هو سبب إغلاق المحال. وفي هذه المرة قد يرحّلون إلى سوريا. وعبّر صاحب محلّ لبناني أنه أغلق لأن شغّيلته سوريون، وهو يتخوف عليهم أمنياً.

وقد أغلقت محال في الأيام السابقة تخوفاً من المداهمات الأمنية، كأنها كانت تمهد للإضراب من دون إعلان. وفي مخيم آخر سرت شائعة أن الأمن قد يداهم المخيم، ما جعل الشباب يتخفّون ويغادرون. فعادة يعتقل أكثرية الشباب في المداهمات الأمنية، وتحدّثَ كثيرون عن معاملة قاسية. وقالت شابة إن الشاويش حذرهم من عدم الخروج من الخيم تخوفاً من مداهمة أمنية، وربما سبب هذا الاحتقان الأمني حدوث شجار، اليوم، في المخيم أدّى إلى نقل شاب مصاب بسكين إلى المشفى. وقد تناقل كثيرون في وسائل التواصل الاجتماعي خبر انتحار الشاب بشار المحمد (22 سنة) من مخيم في بلدة مجدل عنجر، تاركاً صورة لرسالة كتبها لأمه يعتذر فيها قائلاً: “يا أمي سامحيني الحياة صعبة عليّ، أنا تعبت والله”.

وقد عبّرت لاجئات عن إحساسهن بيأس رهيب من انسداد الأفق، بسبب الحملة الرسمية، والمشاعر العنصرية تجاههن، لكن شعورهن سريعاً ما انتقل إلى حماس للمشاركة في الإضراب، وتعميم الدعوة. ولم تعبر سوى اثنتين، من أصل نحو عشرين امرأة، عن إمكانية قانونية بالعودة إلى سوريا، في حين عبرت بقية النساء أنهن لا يستطعن العودة، إما بسبب أسماء مطلوبة للأمن، أو الخدمة العسكرية، أو كما قالت إحداهن: “كيف سأقف على الحاجز الذي قتل إخوتي، وأبقى صامتة إلى جانب أمي؟.”

في البقاع الغربي، ظهر بوضوح تأثير الإضراب في عدة بلدات، وبدت الطريق باتجاه المصنع متأثرة بشكل ملحوظ بالإضراب، وقالت سيدة سورية إن أكثر من لبناني قال لها ممتعضاً من الحملة الأمنية إن “السوريين مشغلين البلد”. وفي بر الياس أغلقت أغلبية المحال في الطريق الرئيسي. كذلك في المرج، حيث أغلق أكثر من نصف المحال في الطريق الرئيسي. وبدت الشوارع قليلة الحركة. واللافت أن سوق الإثنين المزدحم في المرج غاب عنه أكثر من نصف البسطات، وبدت الحركة منخفضة لأكثر من النصف، بحسب سيدة من المرج، الأمر الذي يتقاطع مع شهادتين أخريين عن خفوت شديد في السوق.

أما في الطريق من المرج باتجاه الجراحية، فقد غلبت المحال المفتوحة على تلك المغلقة. لكن أصحابها وقفوا خارجها، في جو من الترقب، ووسط حركة قليلة للناس، في حين أن كثيراً من المحال بلا شغيلة. وبدت في حالة ارتباك واضحة. وقالت إحدى الأمهات إن ابنها الشغيل طلب منه صاحب المحل اللبناني عدم الحضور، إلا في حال الاضطرار لعمل حيث يمكنه العمل في القبو.

كذلك الأمر في تعلبايا، حيث أغلقت محال السوريين في “الطريق التحتاني” (جلالا التحتية). وطالت قلة الحركة الطريق من سعد نايل إلى بر الياس. وفي شارع بر الياس المغلق عموماً هناك ثلاثة محال مغلقة بالشمع الأحمر. وطال إغلاق المحال منطقة غزة، وسط تضارب التقييم بشأن حجمه. وقد كانت المحال عموماً مفتوحة بعد ظهر الإثنين، مع إضراب عمال سوريين في الحدادة والحجر والبلاط وغيره. لكن هناك محلات لبنانية فتحت أبوابها. ونوهت إحداهن إلى فارق بين المحلات الصغيرة والأكبر، ومدى فقر المنطقة. ففي حوش حريمة، وهي المنطقة الفقيرة بين غزة والمرج، هناك إغلاق كبير للمحال، والمنطقة شبه فارغة. في المقابل، في المرج كانت المطاعم الكبيرة قد فتحت أبوابها رغم قلة الحركة. وفي حين ظهر بوضوح تداخل التخوف الأمني مع الإضراب، علماً أن الأول سبب للثاني، وتباين آراء حول سبب الإضراب، إنْ كان بسبب تصميم ذاتي معلن، أم بسبب الخوف الأمني، أم بتداخلهما، وكذلك تحذير أشخاص من عدم فائدته والتخوف من ردود فعل، فإن تعبيرات الإضراب بدت شديدة الوضوح عند البعض. يذكر أن أول دعوة للإضراب جاءت عبر صفحة مؤثّر سوريّ، لكنها لم تلق انتشاراً كبيراً مثل دعوة ثانية ظهرت يوم السبت لم يُعرف مصدرها، دعت الشغيلة وأصحاب المحال إلى الإضراب رداً على الإجراءات الأمنية وتعريض العائلات السورية إلى الخطر في لبنان وسوريا. وقد ظهرت لاحقاً دعوة “رسمية” من قبل طرف يدعى “رابطة العمال السوريين”. وقالت لاجئة سورية، رداً على تحذير من عواقب الإضراب، إنه يجب فعل شيء، وختمت: “لا يمكن أن نسكت”.

 

بعد تعرّضهم للخداع.. لبنان يفرج عن 11 عراقياً

الكلمة أونلاين/14 أيار/2024

أعلنت وزارة الخارجية العراقية “إخلاء سبيل 11 عراقيا مسجونا في لبنان، بعد وقوعهم ضحية احتيال شركات سياحة”. وقالت الوزارة في بيان لها، إنه تم إخلاء سبيل 11 مواطنا عراقيا، بينهم رجال ونساء كبار بالسن، بعدما تم احتجازهم من قبل السلطات الأمنية اللبنانية لسفرهم عن طريق مطار رفيق الحريري في بيروت إلى السعودية بفيزا سياحية ليست مخصصة للحج. وأشار البيان إلى أن “سفارة العراق في لبنان قامت بالتواصل مع الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية وتمكنت من إخلاء سبيل جميع الموقوفين، فضلا عن تواصلها طوال اليومين الماضيين مع أهالي المحتجزين وزيارتهم بشكل مستمر للوقوف على احتياجاتهم، وقامت السفارة بنقل الموقوفين بعد إطلاق سراحهم إلى الفندق ومتابعة أحوالهم”. وأكد البيان على أن “السفارة العراقية في السعودية تقوم بمتابعة إنهاء الإجراءات الأخرى لحين غلق الملف بشكل نهائي وإعادتهم إلى العراق”. وعلى مدى الأيام الماضية، انشغلت أوساط عراقية بالقضية. التي كادت تتحول إلى أزمة كبرى بين بيروت وبغداد. وتحدثت وسائل إعلام عراقية عن أن المملكة العربية السعودية أعادت 11 سائحاً عراقياً كانوا ينتقلون اليها على متن طائرة تابعة لشركة طيران "الشرق الاوسط" (اللبنانية) الى بيروت، وذلك خوفاً من تحول تأشيرات هؤلاء السياح إلى تأشيرات حج. وقال الإعلام العراقي إن السلطات اللبنانية "قامت بإيداع هؤلاء السياح في السجن، وذلك لتفادي تكبد شركة طيران الشرق الأوسط تكاليف مالية متعلقة بالسفر"، معتبرة أن ذلك "يعدّ فضيحة من العيار الثقيل". ومن المعمول به، أن مطار جدة لا يستقبل حملة تأشيرة السياحة إلى المملكة عندما تفتتح المملكة موسم الحج. وسرعان ما تحرك نواب عراقيون، مطالبين لبنان بالافراج عنهم. وقال النائب يوسف الكلابي في تغريدة له في منصة اكس": "ما تعرض له مواطنون عراقيون من نساء ورجال كبار السن، وتسليمهم للأمن اللبناني والتعامل معهم كمجرمين وايداعهم السجن لمدة أربعة أيام، تعد سابقة خطيرة وأمر لا يمكن السكوت عنه". وتوعّد بـ"إعادة النظر بالمعونات والاتفاقات بين البلدين". وهدد باجراءات قانونية في حال عدم الافراج عنهم. من جهتها، قالت النائبة في البرلمان العراقي سوزان منصور، إنها تحدثت مع السفير العراقي في لبنان امين النصراوي. وقال: "على الحكومة الإتحادية والسادة المسؤولين في وزارة الخارجية التحرك بمسؤولية لإطلاق سراحهم وتبني السياقات الدستورية والقانونية بأسرع وقت ممكن".

 

توصية ثانية بفصل آلان عون؟

الكلمة أونلاين/14 أيار/2024

عُلم ان مجلس الحكماء في "التيار الوطني الحر" أصدر توصية ثانية بفصل النائب آلان عون، لكن القرار النهائي وتوقيت إعلانه لا يزال لدى رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، وذلك بحسب ما ابلغه الاخير اليوم للمجلس السياسي.

 

القروض السكنية تبدأ الشهر المقبل: هل من شروط تعجيزية؟

عزة الحاج حسن/المدن/14 أيار/2024

موعد جديد ضربه مصرف الإسكان لإطلاق القروض السكنية، بعد تعثر إطلاق المشروع في مواعيد سابقة كان قد أُعلن عنها. فعملية تقديم الطلبات للحصول على قرض سكني تنطلق في الأول من شهر حزيران المقبل، أي بعد قرابة الأسبوعين، على أن تبدأ بعدها مباشرة عملية دراسة الملفات وتحديد أهلية الراغبين بالحصول على القرض. منذ قرابة 5 سنوات تعطّلت مشاريع الإقراض السكني من قبل المصارف والمؤسسة العامة للإسكان ومصرف الإسكان. وباتت مسألة تأمين السكن بالنسبة إلى الشباب اللبناني من أكبر التحديات المعيشية. كما انسحبت أزمة تعطّل الإقراض السكني على كافة القطاعات التشغيلية المرتبطة بالقطاع العقاري. اليوم، مع عودة الحديث عن الإقراض السكني، ارتفع مستوى الآمال بين اللبنانيين الراغبين بتملّك مسكن، لكن تبقى التساؤلات حول جدّية عمليات الإقراض السكني المطروحة، إلى جانب العديد من الأسئلة الناجمة عن فقدان الثقة بشفافية وجديّة المؤسسات، لاسيما المصرفية منها. فما مدى جدّية الحديث عن قرب موعد تقديم طلبات القروض السكنية؟ هل من شروط تعجيزية تنتظر الراغبين بالتملّك؟ ما هو حجم عمليات الإقراض المتوقعة؟ وهل من المُمكن ان تُحدث فتحة في جدار الأزمة العقارية؟

جديّة القرض وشروطه

بعد تعرّض مشروع الإقراض السكني الجديد الذي أطلقه مصرف الإسكان، للتأجيل مرات عديدة لأسباب مختلفة، ترتبط غالباً بالإجراءات الرسمية المرافقة للقرض العربي، أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمصرف أنطوان حبيب، انطلاق عملية تقديم الطلبات مطلع شهر حزيران المقبل عبر الموقع الإلكتروني للمصرف. مع الإشارة إلى أن القرض العربي البالغ 50 مليون دينار كويتي أي نحو 165 مليون دولار، كان قد تم توقيعه عام 2019، لكنه تعرّض لعراقيل كثيرة ولم يُبصر النور حتى العام الحالي. ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في شهر حزيران المقبل. وقد تمت كافة الإجراءات الإدارية المرافقة للحصول عليه من قبل مصرف الإسكان. يشترط مصرف الإسكان على الراغبين بالحصول على قرض سكني أن تتراوح مداخيلهم (الفرد الواحد أو الزوجين) الشهرية بين 1000 و2500 دولار، وألا يكون المقترض قد استفاد من أي قرض سكني في وقت سابق، وألا يمتلك منزلاً على كامل الأراضي اللبنانية. وتبقى الأفضلية في القروض السكنية للبيوت في مناطق الأطراف، أي خارج العاصمة والمدن الكبرى. تبلغ قيمة القرض السكني 40 ألف دولار لذوي المداخيل المحدودة، و50 ألفاً لذوي المداخيل المتوسطة. وتتراوح مدة سداد القرض بين 7 سنوات بالحد الأدنى و20 سنة بالحد الأقصى. على أن تتم عملية السداد بعملة القرض نفسها سواء ليرة أو دولار. كما يتم تحديد قيمة القسط الشهري للمقترض بنحو ثلث مدخوله الشهري أي بين 400 إلى 700 دولار. ويتوجه مصرف الإسكان بالقرض السكني ليس للراغبين بشراء منزل فحسب، إنما أيضاً للراغبين بترميم منزل أو بناء منزل أو تركيب طاقة شمسية. وفي هذه الحالات تختلف المدد الزمنية لسداد القرض بحسب نوعه. فالمدة الزمنية المخصصة لسداد قرض ترميم المنزل تبلغ 10 سنوات، اما قرض البناء فتمتد مدة سداده إلى 18 سنة، وتتشابه شروط الإقتراض بالنسبة للشراء والترميم والبناء. في حين تبلغ قيمة قرض الطاقة الشمسية 5 آلاف دولار، وتبلغ مدة سداده 5 سنوات، وتبلغ نسبة الفوائد على مختلف القروض من مصرف الإسكان 6 في المئة.

حجم المقترضين

بالنظر إلى قيمة القرض العربي (165 مليون دولار) الذي يخصّصه مصرف الإسكان للإقراض السكني، فإنها تُعد ضئيلة بالنسبة إلى ارتفاع الطلب في لبنان بعد سنوات من تعطل قطاع الإقراض السكني. وفي حين يقدّر حبيب بأن القروض ستغطي نحو 6000 وحدة سكنية على مختلف الأراضي اللّبنانية، يرى مصدر آخر من مصرف الإسكان بأن القروض قد لا تغطي أكثر من 3500 مواطن راغب بتملك منزل. مع الإشارة إلى أن مصرف الإسكان وافق على منح قروض لترميم منازل ذوي الإعاقة، وتعهّد بالبحث جدياً في إعطاء قروض لأصحاب العمل من ذوي الإعاقة لتأهيل مراكز عملهم. ويدرس في الوقت ذاته إمكانية دعم تأهيل مراكز عمل الموظفين من ذوي الإعاقة في القطاع الخاص، وذلك تسهيلا لتوظيفهم. من هنا يصبح الحديث عن انعكاسات ايجابية ملحوظة قد يتركها الإقراض السكني من مصرف الإسكان على قطاع العقارات، أمراً مبالغاً فيه. فعودة النشاط إلى القطاعات الحيوية المرتبطة بالقطاع العقاري تستلزم نشاطاً حقيقياً على مستوى الإقراض والاستثمار من قبل جهات مختلفة، يأتي في مقدمها المصارف. لكن يبقى الأمل بأن يتم إفساح المجال من قبل مصرف الاسكان للمواطنين الأكثر حاجة لإيجاد مسكن في زمن غياب الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة ليوم الثلاثاء 14/2024

البابا فرنسيس

لنا جميعًا، الذين اعتدنا على فكرة أن وحدة المسنين هي مصير لا مفر منه، تعلمنا راعوت أنه على الطلب "لا تتركني!" من الممكن أن نجيب "لن أتخلى عنك!"

 

بيار جبور

وهم النصر الإلهي:  معطوفة على بطولات وهمية، يسعى نص رالله إلى نسج خيوط وهمية من النصر الإلهي حول الصراع القائم والذي زجّ فيه لبنان  ودمر الجنوب اللبناني دون تحقيق أي مكسب عسكري او سياسي ،  الانتصارات تكون بتحقيق الاهداف واستغلال النصر، أين هذه الاهداف؟ الصمود هو إنتصار ، لمن بدأ المعركة وعنوانها إزالة إسرائيل ؟ تدمير الجنوب هو إنتصار؟ قتل المئات من الشباب اللبناني هو إنتصار؟ لو احتليتم حي في الجليل او شارع لكنا قلنا لكم نعم انتصرتم ولكن العكس هو الصحيح، تتفاوضون على الانسحاب لمسافة ١٠ كلم من ارضنا، فأي انتصار هو هذا بالتراجع؟

#الصحاف_الجديد

 

نادين خمّاش

تخيّلوا ماذا تحتاج غزة حتى تعود مرةً أخرى !!؟

١- توقف الحرب أولاً بطبيعة الحال.

٢- ٥٠ مليار دولار على الأقل لإعادة الإعمار .

٣- إزالة أكثر من ٤٠ طنّ من الأنقاض.

٤- ١٤ عاماً لإزالة الأنقاض ومخلّفات الحرب .

٥- ٨٠ عاماً من العمل المتواصل لإعادة الإعمار .

المصدر : الأمم المتحدة

 

الجنرال صخر يعرب

حال تيار الخساسة ينظف نفسه، كحال غسل الثياب بماء المجاري!! فهل القذارة تنظف الوساخة؟ وكيف رئيسه يطهر بيته وهو رأس النجاسة؟ تيار كله أصله عاطل، 'بني على باطل، مصيره كله زائل.

 

د. أحمد ياسين

١٠ مليار ٢٠ مليار ٣٠ مليار... والحسابة بتحسب!

ما هذا ؟! قتلهم في أرضهم وهجّرهم، ثم استقبلهم ليستثمرهم، والآن بدأ ببيعهم وتحديد أسعارهم وكأنهم بضائع! تنبيه أيها اللبنانيين: لا تنغشوا فالمخطط الحقيقي ليس حلّ أزمة اللجوء أبداً، بل تعبئة المليارااات في جيوبهم…

 

جان بوجدعون

وصلت إلى سوريا، دفعتان جديدتان من النازحين السوريين من لبنان عبر معبري الزمراني في ريف دمشق وجوسيه في ريف حمص....

رح يشقوا ع أهلن وراجعين بعد الضهر

 

جورج سلوان

ساتكلّم عن "المعارضة" من باب سردياتها المتنوعة. قراءات مختلفة،من داخل البيت الواحد على الهدف الأساسي.ثمة من يطالب برفع الاحتلال الإيراني و تطبيق ١٥٥٩، آخر بتطبيق ١٧٠١ دون ١٥٥٩، آخر مطالبة الحزب بالتموضع وراء الليطاني،آخر محاربة الفساد ومسرحيةالمليار€.تشرذم #معارضةmenu_ŕ_la_carte

 

جورج سلوان

مناقشة النواب الكرام مُعْضِلَة النزوح السوري خلال جلسة مسرحية هبة المليار يورو بإخراج وقيادة المايسترو #دون_كورليوني_لبنان بعد تصريح #الحزب_الإلاهي_نيو_نازي_الثيوقراطي لتأمين هدفين أساسيين:المحاصصة المالية للهبة و التعويم السياسي لنظام الرئيس الأسد. ليصبح #لبنان_مزبلة_شرق_الاوسط

 

يعرب صخر

ألا يدري #نصرالله أنه باستفراغ المذهبية وإفراغ بلدان عربية من سكانها الأصليين وهوسه بالقتل والتهجير لإحداث التغيير الديموغرافي..أنه ينفذ مخطط أميركي إسرائيلي لتفتيت المنطقة على قاعدة الأقليات؟ والذي تقوده أمه إيران؟ .. بلى؛ هو يدري، لكن هل يدري ان ذلك سيطاله وأمه بنهاية المطاف؟

 

فوزي فري

يكلمنا السيد نصرالله عن تعامل الولايات المتحدة الاميركية مع طلاب الجامعات وهذا حق يرادله باطل..

لكنه ينسى كيف تعامل حزبه مع طلاب جامعات لبنان وثورة ١٧ تشرين، وكيف تعاملت ايران والنظام السوري والعراقي مع الثورات الشعبية..

فعلاً كنتم قمة في الديمقراطية وحفظ الحريات وحرية الرأي…

 

الدكتور منصور المالك

ماتلاحظون ان الجامعة العربية نايمة عن مواضيع حرب غزة والدولة الفلسطينية والسودان والعراق وسوريا واليمن ولبنان والمغرب والجزائر وليبيا والصومال والأحواز؟

أنا شخصياً اتمنى اغلاق الجامعة العربية وتأسيس الاتحاد العربي وفق أسس مختلفة ويكون مقره الرياض.

 

عالية منصور

نصرالله بده يفتح البحر امام السوريين، مع انه لو انه يريد عودتهم لانسحب من المناطق التي يحتلها.. بعد مشاركته الاساسية بالتغيير الديموغرافي الذي أحدثه وبشار الاسد وايران في سوريا لخلق ما يسمى "مجتمع متجانس"، بات نصرالله امام مشكلة التغيير الديموغرافي في لبنان

 

جورج حايك

بكلمات قليلة عبّر العلامة السيد علي الأمين لماذا ليس لبنان مصلحة في الدخول بالحرب:

- لبنان لا قدرة لديه لخوض حرب وهو غير مؤهل لها.

- لبنان دولة عربية وعضو في الجامعة العربية وبالتالي اذا ام يقرر العرب الانخراط في الحرب، عليه الإلتزام بسياساتهم.

- الحرب في لبنان لم تقدّم أي إفادة لغزة والشعب الفلسطيني.

#تطبيق_القرارات_الدولية

#لبنان_لا_يريد_الحرب

 

هيكتور حجار

بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجّار حول "برنامج أمان":

بعد الإنتهاء من الآلية الإدارية المطلوبة للتمكّن من تحويل الأموال للمستفيدين من برنامج أمان وتوقيع دولة الرئيس نجيب ميقاتي اليوم على الملفّ المتعلّق بالبرنامج، سيتمّ تحويل الرسائل لجميع المستفيدين القدامى والجدد من برنامج أمان الذين توقّف الدفع لهم، إبتداءً من يوم الإثنين 20 أيار، وتستمر عمليّة التحويل لغاية يوم الأربعاء 22 أيار. يذكر أن عدد الأسر المستفيدة من برنامج أمان هو 93,585 أسرة لبنانية ومجموع الأموال التي سيتمّ تحويلها يبلغ 10,300,000$.

 

الجنرال اشرف ريفي

نطالب الهيئات الدولية المختصة والوزارات والإدارات المحلية معالجة التدهور الصحي وتفشي الأوبئة بعرسال ومخيمات اللاجئين قبل أن يتحول لمشكلة مستعصية.

الوضع الصحي بعرسال ومخيماتها مسؤولية الدولة،نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تقديم المساعدة قبل استفحال الأمور لمالا يحمد عقباها

 

طوني بولس

 الدولة الشيعية

 أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله يطالب بفتح الهجرة غير الشرعية عبر البحر أمام النازحين السوريين.

 ينسى نصرالله أن أبرز اسباب عدم عودة اللاجئين هي:

رفض نظام الأسد إعادتهم للحفاظ على الديمغرافية الجديدة بعد هجرة 10 ملايين مسلم سني.

إحتلال "حزب الله" مناطق توازي مساحة لبنان ضمن الاراضي السورية والعمل على "تشييع" مناطقهم عبر استقدام شيعة افغان وعراقيين في قراهم.

الحقيقة أن "حزب الله" أقام دولة شيعية من البقاع الى الهرمل والقصير وصولاً الى حمص وريف دمشق والزبداني، وسكان تلك المناطق الأصليين يشكلون 35 % من السوريين في لبنان

 

مريم مجدولين اللحام

نصرالله ما بيمون على الخامنئي وعبداللهيان يخرج عن قواعد الاشتباك مع إسرائيل... فهمناها

بس كمان طلع ما بتمون تتوصل لحل مع بشار الأسد لإلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية والغرامات المالية المتراكمة عن عدم الخدمة وإعادة النظر بالقوانين المتعلّقة بإثبات ملكيةِ العقاراتِ كالقانون ٤٢، وضمان عدم التعقبِّ والملاحقات والاستدعاء للتحقيق والاعتقالات التعسفية.

قديه حزب الله أوهن من بيت العنكبوت؟

 

مريم مجدولين اللحام

نحن كسجناء في مستعمرة حزب الله الإيراني ضمن حدود لبنان، مسموح نتنفس أو كمان بدك تكبنا بالبحر ورا اللاجئين؟

سؤال لنصرالله الفهيم العليم زارع الشرفات

 

نانسي اللقيس نسرين

اذا ٤ مليون نازح قرر يرميهم بالبحر بدون ما يرف له جفن

شو منتظرين منه يخاف على لبنان وشعبه ؟

أحبط مبادرة النبيه وما فكر الا بعيون الجزار السوري

#لبنان_لا_يريد_الحرب

#تطبيق_القرارات_الدولية

 

إياد أبو شقرا

هجّرت إيران وادواتها السوريين السنًة من سوريا… واليوم تريد إخراج المهجّرين السوريين من لبنان إلى إصقاع العالم لضرب ٣ عصافير بحجر واحد:

١-تخفيف الضغط عن نظام الأسد الذي لا يريد أصلا عودة المهجًرين .. بعدما عمل مع الإيرانيين على تهجيرهم.

٢-منع تزايد السنة داخل لبنان كي لا يشكلوا كتلة سكانية تهدد الهيمنة الشيعية ديمغرافياً. وبالتالي، لا علاقة للموضوع ابداً بحرص حزب الله على مصلحة المسيحيين او سيادة لبنان.

٣-ابتزاز الغرب مالياً بأمواج من طالبي اللجوء السوريين المسلمين السنة… بأمل اطلاق يد الحزب في لبنان، والقبول بهيمنة إيران على المنطقة بالشراكة مع إسرائيل…

 

ريان اس كي

باعت نازك الحريري قصر قريطم للجامعة اللبنانية الأميركية. قلة من الناس يعرفون ان هذا القصر بناه الثري الدرزي نجيب صالحه كمسكن له قبل ان يبيعه ورثته لرفيق الحريري. اليوم اصبح ملكا للأميركيين مثلما اصبحت ارض الإقطاعي الدرزي اسعد تلحوق حرمًا للجامعة الأميركية في بيروت بعدما وهبها لهم

 

فارس سعيد

فتح البحر امام النازحين حتى يتحوّل السيّد حسن نصرالله مفاوض مع الغرب و ليس لبنان

حزب الله مدمّر لمصالح اللبنانيين

 

فارس سعيد

كما كان متوقعاً

تحققّ احد اهداف الحملة على النازحين السوريين

يسعى لبنان بواسطة الوزير ابو حبيب كسر عزلة سوريا و دعوتها إلى مؤتمر بروكسيل

تجاوز موضوع النزوح الأعباء المباشرة و التي تكّلف لبنان الكثير

تحوّل إلى موضوع "ضرورة فكّ عزلة الاسد"

فليتولّى المهمّة غيرنا

 

فارس سعيد

ما يريده السيّد حسن نصرالله من ملف النازحين

١-استخدامهم ورقة ضغط باتجاه الغرب حتى يتولّى التفاوض مع عواصم القرار

٢-محاولة اعادة تأهيل الاسد و فكّ عزلته

٣-"حماية" السوريين من "عنصريّة الآخر" بعد ما تولّى تهجيرهم إلى لبنان

٤-استبدال عنوان الاحتلال الايراني بالاحتلال السوري

لن ينجح

 

 

Guila Fakhoury

This is a clear example of privilege. Many of the young people who label themselves as activists are typically privileged individuals with free time, lacking a full understanding of the causes they champion. Her willingness to tear up a $180k diploma reveals her sense of

Show more

Quote

Visegrád 24

May 12

Columbia University graduate rips up her diploma on stage in protest of Columbia University’s alleged “complicity in the ongoing genocide in Gaza.”

https://twitter.com/i/status/1789859092904755650

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 آيار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 آيار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129746/129746/

ليوم 14 آيار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 14/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129749/129749/

 May 14/2024/