المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل08 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may08.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى 07 أيار 2008… تاريخ غزوة حزب الله الإرهابي والفارسي البربري لبيروت

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في مقالة الأب مارون الصائغ في ذكرى 06 أيار، يحك من خلالها ذاكرة من يتعامون بجحود عن تاريخ وتضحيات الموارنة في سبيل لبنان واستقلاله: ٢٥٠ الف شهيد ماروني اختُزلو بي ٢٣ شهيد من كل الشرائح اللبنانية كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك.

الياس بجاني/نص وفيديو: رد على هرطقات د. هشام بو ناصيف المهووس بالفيدرالية زور القوانين والحقائق والواقع المعاش وادعى بأن لا احتلال إيراني في لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الموارنه من خسارة لخسارة/الأب مارون الصايغ/فايسبوك

اتيان صقر ـ أبو أرز: رشوة المليار دولار

بري دعا الى جلسة مناقشة حول الهبة الاوروبية وبحث مع زواره في المستجدات: لبنان ليس بلدا مفلسا إنما متخلف عن السداد والدفع للمودعين مستحقاتهم المقدسة

رابط فيديو مقابلة من موقع "بيروت تايمز" مع د. فارس سعيد/فتح الصندوق الأسود لـ٧ أيار ٢٠٠٨ يشرح أسباب فشل ١٤ آذار وخطورة المرحلة

رابط فيديو مقابلة من "موقع أم تي في" مع  شارل جبور وانطوان نصرالله

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/5/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/5/2024

«حزب الله» يعلن التعبئة ويستخدم أسلحة متطورة تحسباً لما بعد رفح

حملة الموارنة على الهبّة الأوروبية مصدرها «الحرمان» من الرئيس

تسخين حدودي في لبنان... و«حزب الله» يصعّد هجماته

هجمات بطائرات من دون طيار تقتل جنديين إسرائيليين

بعد استهداف إسرائيل للمدنيين.. الحزب يستكمل هجماته بعملية جديدة

"الجبهة اللبنانية" بعد رفح أو الهدنة: معركة بلا مساندة/منير الربيع/المدن

تشديد مصري - فرنسي على إنهاء الشغور الرئاسي وتطبيق القرار 1701

"جلسة المليار" مضبطة نيابية لـ"المنظومة": لا للهبات... نعم لتطبيق القوانين بحزم

كرة "الهبة الأوروبية" تتدحرج إلى مجلس النواب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تواصل محادثات الهدنة بحضور وفود الدوحة وواشنطن وحماس

غزة بلا مساعدات.. والبيت الأبيض يرفض إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين "يجب على المعبرين اللذين تمّ إغلاقهما أن يفتحا"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبو سالم الأربعاء

فصائل عراقية مسلحة تقصف "هدفاً حيوياً" في جنوب إسرائيل بطائرات مسيرة

حزب الله العراقي ينتقد غياب "الجدية المطلوبة" لإخراج القوات الأميركية من البلاد

حماس: تمسكنا خلال المفاوضات بوقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين

هآرتس: شركة أمن أمريكية خاصة ستدير معبر رفح بعد الحرب

معاريف: كيف تبرر إسرائيل للعالم بعد موافقة حماس على مقترح طرحته تل أبيب نفسها؟

بايدن ونتنياهو عالقان في “نعم السنوار”: “رفح لايت” أم “رفح زيرو”؟.. ونتنياهو للإسرائيليين بتبجح: لا تساووني بهتلر

إدارة بايدن تتخلف عن موعد نهائي لتقديم تقرير حول استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية

إسرائيل تحتل معبر رفح من الجانب الفلسطيني… وتعزل غزة عن العالم

“طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح” تعلن مسؤوليتها عن مقتل “رجل أعمال” إسرائيلي في الإسكندرية

عاهل الأردن: سيطرة إسرائيل على معبر رفح “ستفاقم الكارثة” بغزة

وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بـإجراءات "ملموسة وعملية" حول برنامجها النووي

نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز تدلي بـ”شهادة فاضحة” في محاكمة ترامب

بوتين "المتوّج" يعِد الروس بالنصر... وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عدوان 7 أيّار.. حان وقت العودة من الدّوحة/زياد عيتاني/أساس ميديا

ما بعد رفح... "الحزب" أوّلاً/سناء الجاك/نداء الوطن

ما بعد طرد ألان عون/كلير شكر/نداء الوطن

الردّ اللبناني على الورقة الفرنسية: لا قبول ولا رفض صريحٌ/غادة حلاوي/نداء الوطن

"مؤتمر معراب" بين معارضة 2000 ومعارضة 2024 (1 من 2)/نجم الهاشم/نداء الوطن

لبنان والصفقة المنتظرة: صراع على "غنيمة"/رفيق خوري/نداء الوطن

المصير اللبناني وحرب الجنوب والنزوح/وليد شقير/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ابراهيم مراد في ذكرى 7 أيار: لتطبيق القرار 1559

عدوان: كلّ سوري لا يملك إقامة يجب إعادته إلى بلاده والقوانين الموجودة كافية ووافية كي تقوم الحكومة بواجباتها في هذا الملف

نواب الكتائب و"تجدد" و"التغيير" تقدموا بمراجعة طعن في دستورية قانون تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية

مخزومي ووفد نيابي معارض موسع في الأمم المتحدة لاستكمال مبادرته الإصلاحية

ميشال ضاهر: نطالب وزير الصناعة بالاعتذار علنا عن الإساءة لجدعون وتشويه سمعته

"لبنان القوي" كشف عن تحركات ميدانية ضد النزوح: لتحييد لبنان عن الحرب في غزة وتحريك التفتيش القضائي ضد كل قاض متقاعس

مؤتمر في ذكرى مئوية جبران خليل جبران: "مئة عام على رسالته العالمية... كتاب النبي"

المجلس المذهبي برئاسة أبي المنى دعا الى موقف موحد لعودة النازحين وناشد الوسطاء الدوليين العمل لنزع فتيل الحرب : إهمال المؤسسات الدستورية يضعف الدولة

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 07 آيار/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي .11-1:3 يا إخوَتِي، إِنْ كُنْتُم قَدْ قُمْتُم مَعَ المَسِيح، فَٱطْلُبُوا مَا هُوَ فَوق، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ إِلى يَمِينِ الله. إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله. وعِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، الَّذي هُوَ حَياتُنَا، فأَنْتُم أَيْضًا سَتَظْهَرُونَ مَعَهُ في المَجْد. فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان، فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم. لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ. فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى 07 أيار 2008… تاريخ غزوة حزب الله الإرهابي والفارسي البربري لبيروت

https://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01):”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى 07 أيار 2008… تاريخ غزوة حزب الله الإرهابي والفارسي البربري لبيروت

https://www.youtube.com/watch?v=_WOToQkmfMU

07 أيار 2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في مقالة الأب مارون الصائغ في ذكرى 06 أيار، يحك من خلالها ذاكرة من يتعامون بجحود عن تاريخ وتضحيات الموارنة في سبيل لبنان واستقلاله: ٢٥٠ الف شهيد ماروني اختُزلو بي ٢٣ شهيد من كل الشرائح اللبنانية كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك.

https://eliasbejjaninews.com/archives/129561/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

الأب مارون الصائغ/06 أيار 2024

بالنسبة  لي ٦ أيار هيدا هوي… اختزال ونسيان من اجل لبنان حتى يقبلو الاخوان.

٢٥٠ الف شهيد ماروني اختزلو بي ٢٣ من كل الشرائح اللبنانية  كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك. ٢٥٠ الف ضحايا التجويع والاوبئة بالحرب العالمية الاولى بمتصرفية جبل لبنان، وهيدا بحسب تقرير الصليب الاحمر اللبناني، وهالرقم مذكور بمداخلة للدكتور الفرد خوري بمؤتمر حول مصير لبنان صار بفرنسا بكانون الثاني ١٩١٩ بعد الحرب، والدكتور الفرد هوي كاتب مذكرة البطرك الحويك لمؤتمر الصلح بباريس، يللي قدمها ب ٢٥ تشرين الاول ١٩١٩ وطالب بتعويضات لازم تدفعا تركيا والمانيا للضحايا.

٢٥٠ الف ضحية "مارونية" اختُزلوا ب ٢٣ شهيد من مسلمين ومسيحيين من لبنان الكبير عُلقوا على المشانق بين ساحة المرجة بدمشق وساحة البرج ببيروت.

الموارنة على المستوى القادة الروحيين والسياسيين قبل اعلان لبنان الكبير طالبو بتعويضات واعتراف تركي بالابادة.

بعد اعلان لبنان الكبير تناسو هالضحايا الموارنة ل ٢٥٠ الف حتى يسَوقو للبنان الكبير بين المسلمين.

وعلى مستوى عامة الناس كانو يستحو انّو بيّو مات او امّو او ولادو وكان من المواضيع الممنوع الحكي فيا بالمجتمع الماروني. كانو ماتوا من الجوع والاوبئة بشوارع جونيه والبترون وبيروت وطرابلس وزغرتا…

ونقبرو بمقابر جماعية، والسبب بالنسبة للمسيحيين وخاصة البطرك الحويك هني التجار والحصار التركي يللي كان هدفو تجويع وتركيع سكان متصرفية جبل لبنان.

وعلى المستوى الاسلامي قادة وعامة الناس، هناك رفض انو الاتراك ابادو اغلبية سكان المتصرفية، وانو الجوع اصاب طرابلس اكتر من المتصرفية، وانو الاعداد مضخّمة وانو الاسباب هي حصار الحلفاء للشواطئ اللبنانية والجراد، وانو جمال باشا عطي البطريرك الحنطة (عطيو على اربع ١٩١٤ حتى ١٩١٨سنين ٣٠٠ الف كيلو فقط تحت الضغط النمساوي يللي حركّو الفاتيكان).

اختلاف باعداد الضحايا ومناطق انتشار التجويع  وأيضًا الاسباب، ولكن النتيجة واحدة متل ما قال جبران خليل جبران سنة ٩١٧ : " مات اهلي".

ملاحظة: عدد سكّان متصرفية جبل لبنان وبحسب احصاء ١٩١٣ هوي ٤١٣ الف، وهيدا غلط لانو ما كانو  يسجلو كل ولادن للهروب من الضرائب والاهمال والجندية اذا فرضت عليهن. حسب نعوم مكرزل وجريدة الهدى النيويوركية عددد سكان المتصرفية هوي ما يقارب ٧٥٠ الف.

كل واحد من ال ٢٣ شهيد، مات من اجل هدف واحد كرمال التخلص من الحكم التركي. ومنن من اجل فرنسا. ومنن من اجل الحكم الذاتي العربي ضمن السلطنة. 

بهالابادة يللي صارت ومتل ما بيقول مار بولس "حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة" شع نور شهداء بذل الذات "ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه" يللي استشهدوا خلال خدمة الجوعى والمرضى.

لا بمليار ولا بكنوز الديني. نحنا ام الصبي وهيدي ارضنا، فيا رفات قديسينا وشهداءنا وضحايانا، ومنّا وطن بديل لحدا. هيدي ارضنا جبلناها بعرقنا ودمنا

***ملاحظة: الصور ال 3 المرفقة هي من حقبة المجاعة ومأخوذة من محفوظات الأب مارون الصائغ وهي من تصوير المصور إبراهيم كنعان

 

الياس بجاني/فيديو: قراءة في مقالة الأب مارون الصائغ في ذكرى 06 أيار، يحك من خلالها ذاكرة من يتعامون بجحود عن تاريخ وتضحيات الموارنة في سبيل لبنان واستقلاله: ٢٥٠ الف شهيد ماروني اختُزلو بي ٢٣ شهيد من كل الشرائح اللبنانية كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك.

https://www.youtube.com/watch?v=M08zpiGn3xo

الأب مارون الصائغ/06 أيار 2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو: رد على هرطقات د. هشام بو ناصيف المهووس بالفيدرالية زور القوانين والحقائق والواقع المعاش وادعى بأن لا احتلال إيراني في لبنان

الياس بجاني/05 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129486/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%af-%d9%87/

رد على محتوى فيديو ل د. هشام  بو ناصيف نشره موقع “البديل” بتاريخ 03 أيار الجاري 2024 (رابط الفيديو موجود في اسفل الصفحة) يسوق لمخططات إيران الإحتلالية ولا يعتبر احتلال حزب الله للبنان هو احتلال إيراني، عنوان التعليق: بخصوص شعار “رفع الاحتلال الايراني”

كنت دائماً اشكك بنوايا وأهداف المجموعات التي تطالب بالفيدرالية في ظل الإحلال الإيراني وما صدقتهم يوماً أو رأيت فيهم غير أبواق جاهلة وشعبوية وربما مأجورة من العملاء المقنعين تحت رايات السيادة والإستقلال وينفذون الأهداف الإيرانية.. فيديو د. هشام بو ناصيف البعيد كل البعد عن القانون والمنطق والعقل والأهم المنسلخ عن الواقع المعاش على الأرض في لبنان، رسخ شكوكي كون كل المقاربات التي بررت عدم وجود احتلال إيراني هي غير صحيحة ومركبة ع التزوير والاحتيال الفكري اللامنطقي مقارنه مع وضعية حزب الله العسكرية. حزب الله هو جيش إيراني في لبنان وهو يفاخر بهذا الأمر وبالتالي احتلال إيراني، وهو لا يمثل الطائفة الشيعية ولكنه يختطفها ويأخذها رهينة وقد تولى قيادتها بالقهر والإجرام والإلغاء في حقبة الاحتلال السوري. وهذا واقع لا يتطابق مع ولاء السنة للعروبة وتأييد المسيحيين لفرنسا والخ. صاحب الفيديو هو أما واهم ويتصور ما لا وجود له ومنسلخ عن الواقع، أو أنه مأجور ويعمل بوق عند المخابرات الإيرانية وفي الحالتين ما قاله يخدم الإحتلال الإيراني ويشوه الحقائق ويزورها.

 

الياس بجاني/فيديو: رد على هرطقات د. هشام بو ناصيف المهووس بالفيدرالية زور القوانين والحقائق والواقع المعاش وادعى بأن لا احتلال إيراني في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=LLmZEhghypw&t=213s

الياس بجاني/05 أيار/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الموارنه من خسارة لخسارة…

الأب مارون الصايغ/فايسبوك/07 أيار/2024

بكرا ٧ أيّار عيد اكتشاف الصليب يللي البابا يوحنا ٢٣ الغاه  سنة ١٩٦٠ وابقى على عيد ارتفاع الصليب بي ١٤ ايلول.

بعدو عيد اكتشاف الصليب بيحتفلو فيه بالقدس رهبان الفرنسيسكان كل سنة بي ٧ ايار.

بكرا بقدسو على مدبح القديسة هيلانة ويباركو المصلين بذخيرة عود الصليب .

حدّ المدبح في مغارة الصليب مطرح ما اكتشفت هيلانة الصليب ويقال انو مكان المدبح كانت القديسة هيلانة توضع كرسي للتأمل بالصليب داخل المغارة

 البطرك الدويهي بكتابو تاريخ الازمنة بقول انّو  الملكة كونستانس هي يللي اشترت مدبح هيلانة واعطتو للموارنة مع مغارة الصليب. كل الكنايس على مرّ الايام صارت تملك مذابح ضمن كنيسة القيامة بطريقة الشراية او بوضع اليد بالقوة إلّا نحنا.

 

اتيان صقر ـ أبو أرز: رشوة المليار دولار

بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية

https://eliasbejjaninews.com/archives/129588/129588/

07 أيار/2024

لنا على هذه الرشوة الأوروبية ملاحظتان وسؤال واحد واستنتاج،

الملاحظة الأولى، قد يكون الهدف من هذه الرشوة تشجيع الشباب اللبناني على السفر إلى الدول الأوروبية بداع العمل مقابل تشجيع النازحين السوريين على البقاء في لبنان والعمل فيه، ما يوحي بأن هناك عملية ترانسفير بشرية تهدف إلى تفريغ لبنان من شعبه واستبداله بشعب آخر.

الملاحظة الثانية، وقد يكون هدفها أيضاً دعم المنظومة الحاكمة مالياً وسياسياً لترسيخ بقائها في السلطة، بعد ان كان الاتحاد الأوروبي يهددها بفرض عقوبات قاسية عليها على خلفية انخراطها العميق في الفساد ونهب أموال الشعب اللبناني.

والسؤال الذي يطرحه اللبنانيون كل يوم هو: لماذا يكتفي الاتحاد الأوروبي بالضغط على لبنان وإرغامه على استيعاب النازحين دون اي ضغط يذكر على النظام السوري المعني الاول في هذا الموضوع؟ ما يجعلنا نعتقد ان الاتحاد الأوروبي قد استسلم لمشيئة النظام المجرم في سوريا الرافض كلياً لفكرة إعادة مواطنيه إلى ديارهم, فاستسهل الضغط على لبنان بإعتباره “الخاصرة الرخوة ” في هذه المنطقة.

الاستنتاج: بعد كل المحن والحروب والكوارث التي مرّ بها اللبنانيون على مدى نصف القرن المنصرم, باتوا مقتنعين بأن مصطلحات الحرية والديمقراطية الاجتماعية وحقوق الإنسان… إلخ التي يرددها الغرب عامة والاتحاد الأوروبي خاصة هي مجرد كلمات فارغة يستخدمها هذا الغرب للاستهلاك السياسي ويختبئ وراءَها لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب الشعوب والدول الضعيفة…

ولكن فات الاتحاد الأوروبي ان هذا البلد الصغير الحجم الضارب في عمق التاريخ هو أقوى وأبقى مما يتصوّر، وكل من يستقوي عليه تلاحقه لعنةُ السماء.

فإلى شبابنا نقول، إن مجرد البقاء على ارض الوطن هو صمود ومقاومة وانتصار.

والى اوروبا نقول بلسان المؤرخ الفرنسي غبريال هانوتو Gabriel Hanotaux: إن لم يكن لبنان أعلى قمة في العالم، فهو بلا أدنى شك أعلى قمة في التاريخ.

لبنان اعلى قمة في التاريخ

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

بري دعا الى جلسة مناقشة حول الهبة الاوروبية وبحث مع زواره في المستجدات: لبنان ليس بلدا مفلسا إنما متخلف عن السداد والدفع للمودعين مستحقاتهم المقدسة

وطنية/07 أيار/2024

أكد رئيس مجلس النواب في خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نقيبي المهندسين في بيروت وطرابلس والشمال فادي حنا وشوقي فتفت وأعضاء مجلسي النقابتين في زيارة بروتوكولية ،أن الصناعة الوحيدة التي يزدهر بها لبنان هي صناعة الإنسان فكيف إذا ما اتيح لهذا البلد ولإنسانه التحرر من القيود الطائفية والمذهبية". ونوه رئيس المجلس نوه بالأجواء التنافسية والديموقراطيه التي سادت الإنتخابات الأخيرة للنقابتين"، مشددا على "الدور المحوري الذي يجب ان تضطلع به نقابات المهن الحرة ومن بينها نقابتا المحامين والمهندسين في صنع قيامة لبنان وتقديم صورته الفضلى في الداخل والخارج". وجدد الرئيس بري التأكيد "أن لبنان ليس بلدا مفلسا، إنما متخلف عن السداد والدفع للمودعين مستحقاتهم التي هي من المقدسات سواء كانت لأفراد أو نقابات أو مؤسسات ويجب أن تعاد الى أصحابها عاجلا ام آجلا". وكان تم في خلال اللقاء البحث في شؤون نقابية مطلبية تخص المهندسين.

استقبالات

وكان بري استقبل  السفير الفنزويلي في لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس حيث تم عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستقبل بري وزيرالخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب وبحثا في المستجدات والتطورات السياسية.

 جلسة مناقشة

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس  النواب الى جلسة مناقشة حول الموقف من الهبة الأوروبية وذلك يوم الاربعاء الواقع فيه 15 ايار 2024 الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "بيروت تايمز" مع د. فارس سعيد/فتح الصندوق الأسود لـ٧ أيار ٢٠٠٨ يشرح أسباب فشل ١٤ آذار وخطورة المرحلة

https://www.youtube.com/watch?v=1Qc4yaZJFaI&t=2079

/07 أيار/2024

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع أم تي في" مع  شارل جبور وانطوان نصرالله

https://www.youtube.com/watch?v=21rrkG2qNjk

/07 أيار/2024

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/5/2024

وطنية/07 أيار/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

المنطقة كلها تكاد تغلي على صفيح رفح بعدما ضرب بنيامين نتنياهو بعرض الحائط كل النصائح والتحذيرات العربية والإقليمية والدولية وأطلق العنان للإجتياح المتهور بحسب توصيف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرانسيس أما بحسب توصيف مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فإننا بتنا على مشارف أزمة إنسانية كبرى.

عشرات الشهداء الفلسطينيين سقطوا في بدايات الإجتياح واقتحم جيش الإحتلال معبر رفح رافعا علم إسرائيل على الجانب الفلسطيني للمرة الأولى منذ تسعة عشر عاما.

وتسبب إحتلال المعبر بتوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى أهالي القطاع المحاصر الأمر الذي ينذر بكارثة ولا سيما إذا توسع العدوان على رفح وطرد السكان وخصوصا من أحيائها الشرقية إلى جنوبها ليسهل إقتلاعهم بشكل نهائي من ارضهم.

نتنياهو أقدم على مغامرته ومن ضمنها إحتلال معبر رفح غير عابئ بالإتفاقات والمعاهدات والمواثيق إذ تعد هذه الخطوة خرقا لإتفاقية كمب ديفيد وللملحق الأمني لإتفاقية فيلادلفيا وإتفاقية المعابر مع مصر عام 2005.

أما الكلام عن رفض عملية إجتياح رفح الذي تلوك به ألسنة المسؤولين الأميركيين فشيك بلا رصيد إذ لا يتوخون سوى صرفه في بازارات إستحقاق الإنتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.

وكان العدو الإسرائيلي قد أطلق عملية إجتياح رفح بالتزامن مع رفضه موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء القطريين والمصريين لوقف إطلاق النار في غزة ووصف نتنياهو موقف حماس بأنه بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل لكنه قرر إرسال وفد إلى القاهرة التي يصل إليها اليوم مجددا وفدان أميركي وقطري لإستئناف المفاوضات.

إرتباطا بالواقع الحالي في غزة ظل التصعيد يتحكم بمسار الميدان على الحدود اللبنانية – الفلسطينية وردا على الإعتداءات الإسرائيلية شنت المقاومة اليوم هجوما مركبا جديدا على أصبع الجليل شاركت فيه الطائرات المسيرة والصواريخ.

وفي الداخل اللبناني يتقدم ملف النزوح السوري ولا سيما في ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية لبيروت والتي تمخض عنها قرار منح لبنان هبة بقيمة مليار يورو لمواجهة أعباء هذا الملف.

وفي هذا الإطار دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة نيابية في الخامس عشر من الشهر الجاري لمناقشة الموقف من الهبة الأوروبية.

الرئيس بري أكد أمام وفد مهندسي بيروت وطرابلس أن لبنان ليس بلدا مفلسا إنما متخلف عن السداد ودفع مستحقات المودعين التي هي من المقدسات سواء كانت لأفراد أو نقابات أو مؤسسات ويجب أن تعاد إلى أصحابها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

معركة رفح: بدأت.. لم تبدأ! صحيح ان اسرائيل اقتحمت معبر رفح وسيطرت بالكامل على الجانب الفلسطيني  منه. وصحيح ايضا ان ان آلياتها دخلت معبر فيلادلفيا للمرة الاولى منذ العام 2005. لكن الصحيح ايضا ان اسرائيل لا تزال تؤكد ان العملية العسكرية في رفح محدودة للغاية، وان الهدف منها ليس اجتياح المدينة بالكامل وانما الضغط على حماس لحملها على قبول التعديلات الاسرائيلية على اتفاق الهدنة. فهل ترضخ حماس لتعديلات نتانياهو الستة، أم  ترفضها ما يعرض المدينة لاجتياح كامل؟

في الجنوب شهد اليوم هجوما شنه حزب الله بمسيرات انقضاقية استهدفت جنودا وضباطا اسرائيليين،  موقعة اصابات بينهم. في الداخل،  ملف النازحين السوريين يحتل صدارة الاهتمام، وخصوصا بعد الدعوة التي وجهها الرئيس نبيه بري الى النواب لعقد جلسة الاربعاء المقبل هدفها مناقشة الهبة الاروبية.

في الاثناء، الحراك المضاد يتواصل. فرئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان عقد مؤتمرا صحافيا اكد فه ان الوجود السوري في لبنان غير شرعي داعيا الى اعادة كل سوري لا يملك اقامة الى  بلاده.

بالتوازي  جال وفد نيابي  من التيار الوطني الحر على وزارة الخارجية و مفوضية اللاجئين  داعيا الجميع الى الاستنفار  لأن ما يحصل هو استبدال شعب بشعب آخر في لبنان. البداية من رفح,  حيث رفعت إسرائيل علمها على معبر رفح ...  فيما نتنياهو صار أمام خيارات صعبة بعد قبول حماس صفقة الرهائن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هاربا الى الامام نحو رفح مع علمه انه سيعود خالي الوفاض، بدا بنيامين نتنياهو الذي يرتجي كسب الوقت في لعبة المكابرة، وهو يلفظ انفاسه السياسية الاخيرة..

فحركة حماس أحكمت طوق المفاوضات حول عنق حكومته، واتت موافقتها على الورقة المصرية القطرية المرعية اميركيا كضربة محكمة على رأس هذه الحكومة واجنحتها المتهورة..

وأما رفع الاعلام الاسرائيلية على معبر رفح، فلن يعبر به الى الوهم الذي يسميه نصرا، ولن ينتشله من التيه الذي استولى على خياراته.

والاولى بسيده الاميركي عدم النفاق فوق المنابر والتذاكي تحت الطاولات، والمبادرة سريعا لتجنيب رفح حمام الدم ، وازاحة المنطقة عن فوهة البركان، بل انقاذ نفسه وادارته من اطباق النخب الجامعية على مستقبله الانتخابي..

لن يعود نتنياهو بشيء من رفح يقول الخبراء الصهاينة ساسة وعسكرا مخضرمين، ولن ينقذ الاسرى وهو يبحث عن سراب نصر، وما رسالة القسام اليوم التي اعلنت عن مقتل اسيرة مسنة بنيران صهيونية سوى دليل اضافي على سوء الاداء..

ولم يبق لهؤلاء المتخبطين على كرسي الحكم الصهيوني الا طريق القاهرة للتفاوض وانجاز الاتفاق تحت سقف الورقة المتفق عليها بين حماس والوسطاء..

ولاجلها عاد وليام بيرنز رئيس المخابرات الاميركية موفدا رئاسيا حاملا اسرار غض الطرف عن بنيامين نتنياهو لاصطناع نصر موهوم يقدمه لمستوطنيه على اطراف رفح..

وعند الاطراف الشمالية حيث الحدود مع لبنان لا شيء تستطيع ان تقدمه الحكومة لمستوطنيها المعدمين وجنودها المعدومين بمسيرات المقاومة الانقضاضية، التي تقض مضاجعهم كل يوم..

وقبل ان يستفيقوا من ضربة المطلة، عاجلهم المجاهدون بهجمات أكثر حدة على ثكنة يفتاح، تولتها مسيرات انقضاضية مشت وفق معلومات استخباراتية للمقاومة الاسلامية، فاصابت تجمعات لجنود العدو الذين سقطوا بين قتيل وجريح، وتبعتها اخريات انقضت على منصات القبة الحديدية في المكان، ثم عاودوا الكرة على منصات مماثلة في راموت نافتالي ثم على تجمعات للجنود في المكان..

والرسالة التي تحملها تلك العمليات النوعية ومعها الكثير من الاستهدافات، ان الهدف وقف الحرب على غزة والدفاع عن لبنان...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الوقائع، الانقضاض الاسرائيلي على رفح مستمر، ويشتد مع تقدم الوقت، على رغم إعلان اسماعيل هنية أمس في اتصال مع رئيس الوزراء القطري الموافقة على وقف النار، وفي موازاة تواجد الوفود المفاوضة، باستثناء الاسرائيلي، في القاهرة.

وفي وقت حذر مسؤول في حماس إسرائيل من أنها ستكون مفاوضات العاصمة المصرية قد تكون الفرصة الأخيرة لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مهددا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن يلقى هؤلاء مصير الطيار رون اراد الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 ولا يزال مصيره مجهولا، اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العملية العسكرية ستستمر إلى حين القضاء على قوات حماس في المنطقة، أو أن تسلم الحركة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم.

اما لبنانيا، وفيما العين على التطورات الميدانية المتسارعة في غزة والجنوب، ظل ملف النزوح السوري العنوان الابرز على الساحة المحلية، في ضوء الحركة التي أطلقها التيار الوطني الحر، والتي قادت نوابه اليوم للقاء وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وسفيرة الاتحاد الاوروبي، على ان يزوروا الخميس والجمعة رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي.

وفي هذا السياق، رأى تكتل لبنان القوي الذي انعقد برئاسة النائب جبران باسيل ان الجولة التي ستستكمل بتحركات ميدانية، تؤكد تصميم التكتل على التوصل الى حلول تحظر تثبيت النازحين في أرض لبنان، بتخفيف وجود غير الشرعيين منهم.

أما في ضوء الحرب على رفح والسباق بين الهدنة والحرب، فشدد التكتل على الحاجة الى الى تحييد لبنان وفصل إنتخابات الرئاسة عن أحداث الخارج، معتبرا ان عدم الإتفاق على إسم الرئيس والإمتناع عن عقد جلسة إنتخابات مفتوحة تجعل المراوحة في الاستحقاق الرئاسي سببا في تعميق الإنهيار وضرب التوازن وتفكيك المؤسسات.

 وفي سياق آخر، يحمل التيار رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود مسؤولية التقاعس المتعمد في تأمين حسن سير العدالة وتطبيق القوانين وممارسة الكيدية مع بعض القضاة والتغاضي عن مخالفات كبرى قام بها قضاة كبار في جريمة المرفأ والجرائم المالية .ودعا التكتل الى تحريك التفتيش القضائي ضد كل قاض متقاعس في الملفات المالية، كذلك طالب وزير المال بتوقيع مرسوم تشكيلات رؤوساء غرف التمييز لتكتمل الهيئة العامة لمحكمة التمييز المولجة البت بطلبات الرد بملف المرفأ والملفات المالية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حتى إثبات العكس، الذي حصل في رفح في الساعات الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، عملية محدودة، وليست معركة مفتوحة، محسوبة بالحسابات الأميركية، تماما كما حصل حين ضربت إيران إسرائيل وحين ردت إسرائيل على إيران.

يومها انتهت المعركة في أربع وعشرين ساعة، ولم تؤد إلى حرب مفتوحة مباشرة بين طهران وتل ابيب، بل استمرت بالواسطة سواء في غزة او في جبهة جنوب لبنان.

وبالإمكان اعتبار ان إسرائيل تعتمد أسلوب القضم بالنسبة إلى رفح، هكذا تتقدم ميدانيا وبالتقسيط، من دون ان تثير غضب واشنطن التي تمسك العصا من منتصفها بين وضع سقف لأسرائيل، وفي المقابل موافقتها على القضاء على حماس.

في الموازاة، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر ان مقترح حماس يبتعد كثيرا عن مطالب إسرائيل الأساسية في لبنان تلقف رئيس مجلس النواب نبيه بري كرة نار المليار أورو التي رماها الرئيس نجيب ميقاتي من السرايا إلى ساحة النجمة، فحدد "جلسة المليار" الأربعاء المقبل من دون ان يعرف مسار الجلسة؟

وهل يغطي الرئيس بري الرئيس ميقاتي في قبول المليار أورو التي وصفها البعض برشوة توطين النازحين السوريين.

في قضية عصابة الأطفال، تتوسع التحقيقات وتتشعب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على الرقعة العسكرية لرفح تقدم الاجتياح البري الاسرائيلي من الخاصرة الضعيفة للمدينة وكسر فيها اتفاقية كمب ديفيد من خط فيلادلفيا، وهي الاتفاقية التي تحتم الالتزام بأربعة كيلومترات خالية من أي قوة عسكرية والجندي الاسرائيلي الباحث عن علم أبيض في تلك البقعة لم يجد مبتغاه، فزرع علم دولة الاحتلال على مداخل معبر رفح وبدأ قصف اهداف محددة والمفاجأة هناك أن المقاومة كانت على جهوزيتها، وأن اسرائيل نفسها اعترفت بوقوع اشتباكات وتحدثت  عن صواريخ عبرت من رفح الى غلاف غزة. 

وتواجه إسرائيل في المدينة لواء رفح التابع لحماس مع أربع كتائب، وذلك في إطار عملية حدد لها بنيامين نتنياهو تسعة أسابيع لكنه بدأ شرقا أي من المناطق شبه الخالية من السكان ولالتقاط الصورة التذكارية من هناك، ظهر وزير الحرب يوآف غالانت من قلب دبابة عسكرية عند معبر رفح, ويرفع نتنياهو ألويته الحربية بتوقيت إيفاده رسل التفاوض الى القاهرة لإتمام صفقة وافقت عليها حماس ولم يعلن رئيس حكومة العدو موافقته على بنود الاقتراح، لكنه يشتري به وقتا لقضم رفح.

ويجري مناورات بالدبلوماسية الحية في العاصمة المصرية اذ تستأنف وفود الوساطة القطرية المصرية الأميركية، المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة، حيث بدت الحكومة الاسرائيلية مربكة حيال رد حماس  والاكثر إرباكا أن تل ابيب لا تستند هذه المرة الى دعم قوي من الادارة الاميركية التي أصيبت بعدوى "الممانعة", ورفضت إعطاء تفويض باجتياح رفح ومن علامات الممانعة ما ورد في مصدر مطلع ل‍رويترز والذي كشف ان ادارة بايدن حجبت مبيعات تجارية مباشرة خصصت لاسرائيل وعلقت ارسال معدات لصنع قنابل اكثر دقة منذ أسبوعين على الاقل.

وبالتجميد المحلي فلا شيء متحركا إلا ملف النازحين الذي وحد القوات والتيار الوطني الحر على سياسية الرئيس نجيب ميقاتي ولعنة المليار يورو، وستبدأ طلائع التحركات ضد تأبيد النازحين في لبنان شعبيا على الارض ونيابيا في جلسة عامة دعا اليها الرئيس نبيه بري منتصف ايار وتقدم نواب تكتل  لبنان القوي بمشروع قانون يتعلق بترحيل اللاجئين السوريين, فيما اعتبر رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان أن هناك وفرة قوانين في المجلس تتعلق بالنزوح.

وقال إن الوجود السوري من أكبر القضايا التي نواجهها لأنه يطال الهوية والكيان وله انعكاسات على الاقتصاد ومعيشة اللبنانيين واذ ينزل التيار الى الشارع لرفض النزوح فانه اتخذ قرارا بنزوح النائب الان عون عن صفوفه عاجلا ام اجلا وبمفعول رجعي عن تصويت سابق, واللافت ان القرار اتخذه ما يعرف يمجلس الحكماء.. والذي بالبحث عن شخصياته يتبين ان الحكماء.. ليسوا على هذا التوصيف.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

هجوم جوي لحزب الله بمسيّرات انقضاضية يستهدف ضباطاً وجنوداً إسرائيليين ويعطب منصة للقبة الحديدية

سعد الياس/بيروت/القدس العربي/07 أيار/2024

”: خطفت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وعمليات حزب الله الدقيقة والتي نفذت أمس على مراحل عدة بمسيرات انقضاضية وصواريخ ضد الجنود الإسرائيليين والمستعمرات، الأنظار واعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل جنديين له بضربات الحزب يوم الاثنين.

وبقيت الجبهة الجنوبية مشتعلة بين حزب الله وإسرائيل، وأعلن الحزب في بيان أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة، شنت ‏المقاومة الإسلامية هجومًا جويًا بمسيرات انقضاضية استهدفت ضباط وجنود العدو أثناء وجودهم في باحة ‏ثكنة يفتاح وأصابتهم بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح.‏ وفي الوقت نفسه استهدفت طائرات أخرى إحدى منصات القبة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي ‏وأصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها”.‏ وأضاف الحزب “بعد قرابة الساعة والنصف ‏من الهجوم الجوي بالمسيرات على ثكنة راموت نفتالي، وعند تجمع جنود العدو داخل الثكنة، استهدف بصاروخ موجه وأوقعهم بين قتيل وجريح”. كذلك استهدف حزب الله التجهيزات التجسسية في موقع السماقة ‏في تلال كفرشوبا وتجمعاً للجنود داخل موقع الراهب. في المقابل، حاولت طائرة حربية معادية اعتراض المسيّرات بتحليقها على مستوى منخفض وألقت بالونات حرارية. وطلبت بلدية “كريات شمونة” من مستوطنيها البقاء في الأماكن المحصنة بسبب الخشية من تسلل طائرة من دون طيار. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن حزب الله أطلق 6 مسيرات خلال ساعة نحو الجليل تم اعتراض إحداها وسقطت أخرى وتسببت في حرائق. أيضاً، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب. وعلى الحي الجنوبي لبلدة الخيام وأطراف كفرحمام، واستهدف جيش الاحتلال أطراف كفرشوبا وشيحين والجبين وطيرحرفا وبليدا ومارون الراس. بعدها رد حزب الله برشقة صاروخية على منطقة عرب العرامشة انطلقت من جنوب لبنان.

مقتل ضابطين

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء مقتل ضابطين في هجوم بطائرة مسيرة نفذه حزب الله اللبناني أمس على موقع عسكري في مستوطنة المطلة عند حدود لبنان الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضابطين القتيلين ينتميان إلى كتيبة الدورية 6551. كما أعلن جيش الاحتلال أمس أن 3 جنود ومدنياً قتلوا وأصيب 33 آخرون بين جنود ومدنيين بنيران حزب الله الشهر الماضي، بينما أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن 13 جندياً و9 مدنيين إسرائيليين قتلوا في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأعلن حزب الله أمس أنه نفذ هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على تمركز لجنود إسرائيليين في مستوطنة المطلة، مؤكدا إيقاعهم بين قتيل وجريح. كما أعلن الحزب أنه قصف أمس بصواريخ الكاتيوشا مقر قيادة فرقة الجولان الإسرائيلية في قاعدة نفح بالجولان المحتل ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت فجرا منطقة البقاع، شرقي لبنان. واستدعى غزو رفح والسيطرة على معبرها الأساسي مع مصر التحذير من كارثة إنسانية، وقد دعت وزارة الخارجية اللبنانية “المُجتمع الدولي والدول الفاعلة والمعنية إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف المجازر الإسرائيليّة، وانتهاكات إسرائيل المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، والقرارات الدولية ذات الصلة، والسعي نحو إنجاز مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار”، محذرة في بيان من “أي عمل تصعيدي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة رفح، في ما يهدد بكارثة إنسانية بالغة على أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى هذه المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، مما يُساهم في تنفيذ مُخططات التهجير القسري الإسرائيلية”. بدوره، أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي أنه “فيما يواصل العالم أجمع سياسة التعامي والتآمر على الشعب الفلسطيني، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة بحق هذا الشعب، وآخر فصولها الدموية ما يجري بحق رفح من هجوم وتشديد للحصار وإقفال لكل المعابر وجرائم ضد الإنسانية”.

إدانات وشجب

ولفت بيان صادر عن مفوضية الإعلام إلى “أن الحزب التقدمي الاشتراكي إذ يجدد إدانته وشجبه لهذا العدوان اللاإنساني، ويستنكر الصمت الحاصل حيال التدمير الممنهج لقطاع غزة من شماله إلى جنوبه وتهجير أبنائه، فإنه يكرر الدعوة والمطالبة بتحركات فاعلة مُنتجة من الدول المعنية لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وبالتالي وقف هذه الحرب التدميرية بحقّ البشر والحجر، وفي الوقت نفسه إيصال كل أنواع الإغاثة والدعم المباشر المعيشي والصحي لأهالي قطاع غزة، ولجم حكومة الاحتلال عن تماديها في ارتكاب جرائم الحرب ومحاسبتها على ذلك”. وأبدى المجلس المذهبي الدرزي الذي انعقد برئاسة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى “قلقه العميق إزاء جولات التصعيد الأخيرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة على لبنان، والتي اتخذت دلالات موغلة في الخطورة، بعد تنفيذ تهديداته تجاه رفح ومدن فلسطينية أخرى وارتكابه المزيد من المجازر البشرية المروّعة في قرى الجنوب الحدودية، وما يخلّفه من دمار هائل للمنازل وخسائر في الممتلكات مما يعزز فرص توسع الحرب”.  ودعا المجلس “الوسطاء الدوليين والمهتمين بالشأن اللبناني للعمل الفوري على وقف الشحن المتصاعد ونزع فتيل الحرب الموسعة حيث لا قدرة للبنان على تحمل أوزارها، ويرى في هذا المجال أن تطبيق القرارات الأممية ولا سيما القرار 1701 بكامل مندرجاته واتفاقية الهدنة عام 1949، وبالتالي تمكين الجيش والقوى الأمنية الاضطلاع بدورهم، من شأنه توفير الاستقرار وضمان الاتفاق وتحقيق الأهداف التي ترمي إليها الجهود الدبلوماسية والدولية، لإنهاء الأزمة القائمة وعدم جر المنطقة بكاملها إلى حرب شاملة”.

جلسة نيابية للهبة

لى خط النزوح السوري وبعد الحملة الواسعة التي استهدفت الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي على خلفية ما سًمي “رشوة المليار يورو” لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، إستجاب رئيس مجلس النواب نبيه بري لطلب ميقاتي ودعا إلى جلسة مناقشة عامة حول المواقف من الهبة الاوروبية قبل ظهر يوم الاربعاء في 15 أيار/مايو الحالي. في وقت جال وفد من تكتل “لبنان القوي” على وزير الخارجية عبد الله بوحبيب وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دي وايلي للبحث في ملابسات الهبة الأوروبية التي قُدمت للبنان وكيفية مواجهة ملف النزوح السوري. وأعلن النائب نقولا الصحناوي بعد زيارة بو حبيب “رفض أي اتفاق مع الإتحاد الأوروبي أو مساومة يمس حقوق لبنان”، موضحاً “أن الوفد “استوضح من الوزير بوحبيب حول شروط الهبة الأوروبية”، ومؤكداً “رفض أي شرط لإبقاء النازحين السوريين لأنه ملف وجودي”. وشدد على أن “ما يتم في لبنان لجهة تطهير شعب بأكمله واستبداله بشعب آخر، لا يقل عما يحصل على حدودنا في فلسطين المحتلة من إبادة”. وقال “إن جميع اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق يرفضون ما يحصل في ملف النزوح ويجب أن يرفعوا صوتهم”. وأضاف: “نتوقع من الحكومة والوزراء أن يكونوا خط الدفاع الأمامي للشعب اللبناني فهذا الملف وصل إلى درجة لا تطاق وعلينا جميعاً أن نستنفر لوقف إبادة شعب تتم على مهلها ولكن لا تقل خطورة عما يحصل في فلسطين”. وبعد زيارة سفيرة الاتحاد الأوروبي قالت النائبة ندى البستاني “الزيارة تأتي استكمالاً للمؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السبت، وشدد الوفد على عودة النازحين السوريين. وتم استيضاح تفاصيل الهبة الأوروبية، وبحث كيفية تقريب وجهات النظر حول ملف النزوح”، مؤكدةً أنه “سيكون للتيار والتكتل مواقف إضافية في هذا الإطار”. من ناحيته، وجّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل كتاباً إلى الرئيس ميقاتي لاحظ فيه “تناقضاً بين ما أعلنه رئيس الحكومة من ان لبنان يرفض أن يصبح بلداً بديلاً والدعوة إلى عودة النازحين إلى بلادهم لاسيما أولئك الذين دخلوا لبنان بعد عام 2016 لأسباب اقتصادية بحتة، وبين ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي أشارت إلى أن الحزمة المالية بقيمة مليار يورو ستصرف أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود لمساعدة لبنان في إدارة الهجرة ومنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين إلى أوروبا انطلاقاً من السواحل اللبنانية، ما يعني أن الهدف الأساس من الدعم الأوروبي ضمان عدم هجرة السوريين إلى أوروبا وليس العمل على تخفيف العبء عن لبنان واستضافة السوريين في أوروبا”.

 

«حزب الله» يعلن التعبئة ويستخدم أسلحة متطورة تحسباً لما بعد رفح

حملة الموارنة على الهبّة الأوروبية مصدرها «الحرمان» من الرئيس

يروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/08 أيار/2024

تواكب القوى السياسية اللبنانية على اختلاف انتماءاتها ومشاربها ردود الفعل العربية والدولية على اجتياح إسرائيل معبر رفح، للتأكد مما إذا كان يأتي في إطار الضغوط التي تمارسها على حركة «حماس» لدفعها للتسليم بشروطها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، أم أنها تخطط للسيطرة على مدينة رفح، مع ما يترتب عليها من تداعيات تفتح الباب أمام لجوئها لتوسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان الذي يشهد حالياً تصاعد وتيرة المواجهة العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله»، الذي بدأ يستخدم أسلحة غير تقليدية تطول العمق الإسرائيلي في رده على خرق إسرائيل قواعد الاشتباك بتحويلها منطقة جنوب الليطاني، التي تطالب بانسحاب «قوة الرضوان» منها، إلى أرض محروقة، منزوعة من سكانها، وتصعب الإقامة فيها.

تعبئة عامة

وتقول مصادر في الثنائي الشيعي («حزب الله» و«حركة أمل») إن «حزب الله» أعلن التعبئة العامة، ليكون بوسعه الاستعداد لمواجهة الخطوة التالية التي ستُقدم عليها إسرائيل بعد اجتياحها معبر رفح، في حال قررت توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان. وتؤكد هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن جهات دولية لم تُسقط من حسابها قيام إسرائيل بتوسعة الحرب كخطوة استباقية لمنع الحزب من تكرار ما أقدمت عليه «حماس» باجتياحها المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن غلاف غزة. وتلفت المصادر نفسها إلى أن الملاحظات التي أوردها الثنائي الشيعي على الورقة الفرنسية بنسختها الثانية لتهدئة الوضع في الجنوب، تأتي في سياق رغبته الدخول في عملية ربط نزاع مع باريس، بانتظار ما ستؤدي إليه الوساطات بضغط من الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الجبهة الغزاوية وانسحابه على جنوب لبنان، وتؤكد أن الحزب بدأ يستخدم أسلحة متطورة في تصدّيه لخروج إسرائيل عن قواعد الاشتباك، على أمل أن يتمكن من فرض معادلة جديدة في مساندته «حماس»، محكومة بتوازن الرعب، لدفع إسرائيل إلى مراجعة حساباتها بعدم مبادرتها إلى توسعة الحرب.

التفاوض لشراء الوقت

وتعترف مصادر الثنائي الشيعي بأن تعاطيها مع الورقة الفرنسية يبقى تحت سقف شراء الوقت لملء الفراغ، وإنما بالتفاوض، إلى حين تسمح الظروف السياسية بمبادرة الوسيط الأميركي أموس هوكستين لمعاودة تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب لتطبيق القرار الدولي 1701، خصوصاً أنه لا يزال في مرحلة استكشاف النيات لاختبار مدى استعدادها للتقيد به. وتؤكد المصادر نفسها أن الوسيط الأميركي، في تواصله مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم يطرح ورقة متكاملة لتطبيق القرار 1701، وإنما تقدم بمجموعة من الأفكار جرت صياغتها في ورقة غير رسمية، جرى التداول بها مع «حزب الله» الذي أوكل إليه التفاوض لتطبيق القرار 1701، نظراً لأن علاقة الحزب بواشنطن مقطوعة منذ أن أدرجته على لائحة الإرهاب. وتضيف أن الوسيط الأميركي كان قد تواصل أيضاً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي فضّل حصر التفاوض برئيس البرلمان، على خلفية أن الحزب يسرّ إليه وحده بما يريد وكيف سيتعاطى مع الأفكار الأميركية لتطبيق القرار 1701، من دون أن يعني أنه أخلى الساحة من دون أن يتدخل، خصوصاً أنه ينسّق معه في كل شاردة وواردة.

تنسيق بين باريس وواشنطن

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية أن باريس لم تطرح ورقتها لتهدئة الوضع في جنوب لبنان من وراء ظهر واشنطن، بل بادرت إلى التنسيق معها كونها على تواصل مع قيادة «حزب الله» وإيران، ويمكن أن تستعين بها لتذليل ما لديها من اعتراضات لتطبيق القرار 1701 في حال كانت الطريق من جانب إسرائيل سالكة سياسياً لتطبيقه، مع أن الاتصالات بين واشنطن وطهران لم تنقطع، وهذا ما تبيّن من رد الأخيرة على إٍسرائيل باستهدافها قنصليتها في دمشق وإبقائها عليه محدوداً وتحت السيطرة، في إشارة واضحة إلى أنها ليست في وارد توسعة الحرب. لذلك، فإن مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وانسحابه على لبنان بضغط أوروبي - أميركي، من شأنه أن يؤدي حكماً إلى تبديل جذري في جدول الأعمال اللبناني للمرحلة الراهنة، بإعطاء الأولوية للتوصل إلى وقف إطلاق النار على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل، تمهيداً لإعادة تحريك الملف الرئاسي بإخراج انتخاب الرئيس من التأزم كشرط لإطلاق المفاوضات لتطبيق القرار 1701.

انتخاب الرئيس والشعور بـ«الحرمان» المسيحي

وتلفت المصادر السياسية إلى أن هناك ضرورة لانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة فاعلة، لأن من دونهما لا يمكن للبنان الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليكون طرفاً، في حال تقررت إعادة النظر في خريطة المنطقة المحيطة به، وتكشف أن الوجه الآخر للحملة التي تصدّرتها القوى المسيحية في معارضتها قرار الاتحاد الأوروبي بتخصيص مليار يورو للبنان لقاء عدم إيجاد حل، كما تقول، لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، يكمن في أن شعورها بـ«الحرمان» المترتب على تعذُّر انتخاب الرئيس أخذ يتعاظم. وتؤكد المصادر أن القوى المسيحية، بغالبيتها العظمى ومعها البطريركية المارونية، لم يرق لها المشهد السياسي المترتب على حفل استقبال «الدويكا»، أي بري وميقاتي، لكل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، بغياب رئيس الجمهورية، رغم أن المعترضين على الهبّة الأوروبية آثروا الكتمان، وفضّلوا عدم خروج اعتراضهم إلى العلن، حيال ما تتناقله من حين لآخر بأن الثنائية الشيعية - السنية هي من تدير البلد، وأن «حرمانهم» من انتخاب الرئيس لا يزال قائماً، مع أنها، أي الثنائية الشيعية - السنية، لا تترك مناسبة إلا تدعو فيها لانتخاب الرئيس، لأنه الممر الإلزامي لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، وأن ما يقال بأن البلد يمشي من دون الرئيس ليس في محله، ويراد منه تأجيج الصراع في لبنان.

عودة لودريان ودور «اللجنة الخماسية»

وتضيف المصادر أن عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، كما قال الرئيس إيمانويل ماكرون، مرتبطة بوضع انتخاب الرئيس على نار حامية، وذلك بالتفاهم مع اللجنة «الخماسية» التي تتشكل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، ويقتصر دورها على تقديم الدعم والمساندة لتسهيل انتخابه، وهي تترقب حالياً ما سيقرره وزراء خارجيتها لإخراج انتخاب الرئيس من الحلقة المفرغة التي يدور فيها، لعلهم يرسمون العناوين الرئيسة لخريطة الطريق لوقف تعطيل انتخابه. وتنقل المصادر عن مقربين من الثنائي الشيعي، وآخرين يدورون في فلك الرئيس ميقاتي، قولهم بأن الخلاف الماروني - الماروني هو ما يؤخر انتخاب الرئيس، وبالتالي من غير الجائز القفز فوقه على نحو يؤدي إلى تطييف الملف الرئاسي، مع أن الحملة التي تستهدف ميقاتي يجب أن تكون حافزاً لإنهاء خدمات حكومة تصريف الأعمال، وذلك بانتخاب الرئيس، خصوصاً أن ميقاتي توجه إلى النواب في آخر جلسة نيابية بقوله: «انتخبوا الرئيس، وحلّوا عنا». وعليه، فإن الوسيط الأميركي سيتفرغ لتهيئة الظروف لتطبيق القرار 1701، من دون أن يعني ذلك أن واشنطن ستغيب عن المشهد السياسي المتعلق بانتخاب الرئيس، كونها تتمتع بنفوذ سياسي، سواء في الداخل أو لدى القوى الإقليمية والدولية المعنية بانتخابه.

 

تسخين حدودي في لبنان... و«حزب الله» يصعّد هجماته

هجمات بطائرات من دون طيار تقتل جنديين إسرائيليين

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 أيار/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في عملية وصفها «حزب الله» اللبناني بأنها عملية «نوعية - مركبة»، في تطوّر لافت في الحرب المستمرة بين الطرفين، وفي تناغم واضح مع التصعيد الإسرائيلي في رفح، وعدم اتضاح صورة المفاوضات التي تجري حيال الهدنة في غزة.

وكثّف «حزب الله» من عملياته خلال ساعات النهار، حيث أعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيانات متفرقة عن تنفيذ المقاتلين «هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضيّة استهدفت ضبّاط وجنود العدو في أثناء وجودهم في باحة ‏ثكنة يفتاح، وفي الوقت نفسه استهدفت طائراتٌ أخرى إحدى منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي، ‏وأصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها».‏ وبعد نحو الساعة والنصف من الهجوم الجوي بالمسيّرات على ثكنة راموت نفتالي، عاد «حزب الله» وأعلن عن استهداف «تجمّع جنود العدو داخل الثكنة، بصاروخ موجّه إضافة إلى ثكنة زبدين في مزارع شبعا». وأعلن الحزب عن استهدافه بعد «التجهيزات التجسسية في موقع السماقة ‏في تلال كفرشوبا، مشيراً في بيان آخر إلى أنهم استهدفوا جنود ‏العدو بعد رصد ومتابعة في موقع الراهب، وفي أثناء تحركهم داخل إحدى الدشم بالأسلحة الصاروخية الموجهة».

وكان «حزب الله» قد نفذ عملية مركبة مماثلة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، استهدفت مراكز إسرائيلية في عرب العرامشة، أدت إلى إصابة 18 جريحاً في صفوف العسكريين. وأتت عمليات الثلاثاء، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباحاً، عن مقتل جنديين إسرائيليين يبلغان 31 عاماً، من قوات الاحتياط، في هجوم بطائرة دون طيار شنه «حزب الله» مساء الاثنين، ليعود بعدها الحزب ويعلن أنه «نفذ هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية استهدف تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي جنوبي المطلة وأصابت نقاط استقرارهم، وتمّ تدمير آلياتهم وإعطابها وأوقعتهم بين قتيل وجريح».

وشهد يوم الاثنين تدهوراً أمنياً بعد أيام من الهدوء الحذر على جبهة الجنوب، بعدما استهدف الطيران الإسرائيلي خلال النهار مدينة بعلبك وإقليم التفاح وجبل الريحان، قبل أن يعود ويشن قرابة العاشرة والنصف مساء، سلسلة غارات على مرتفعات وأودية إقليم التفاح وجبل الريحان، مستهدفاً المناطق نفسها التي طالها صباحاً، لا سيما أطراف جرجوع، محيط نبع الطاسة، عين عقماتا، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وخلال ساعات النهار، حيث ساد الهدوء الحذر في جنوب لبنان، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة الخيام - حي وادي العصافير، وأخرى على بلدة عيتا الشعب.

ورغم هذا التصعيد يرى رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري» (أنيجما)، رياض قهوجي، أن المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل لا تزال ضمن طبيعة المواجهات بين الطرفين منذ بدء الحرب بينهما، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «القتيلان سقطا في مستعمرة المطلة على الحدود المباشرة مع لبنان، وشهدت قصفاً منذ اليوم الأول للمواجهات، بحيث إن (حزب الله) يلتزم بقواعد الاشتباك التي وضعها لنفسه على عكس إسرائيل التي لا تلتزم بأي قواعد اشتباك، إنما يبدو واضحاً أنها تهدف إلى التصعيد». ويشير في الوقت عينه إلى أن العمليات التي يقوم بها الحزب تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية وليست مدنية، وإن كان الجيش الإسرائيلي يتصدى لها في كثير من الأحيان، إنما تنجح في أحيان بإسقاط قتلى كما حصل في مستعمرة المطلة. من جهة أخرى، وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مقتل سبعة مسعفين في استهداف لجنوب لبنان، الشهر الماضي، بـ«الهجوم غير القانوني على المدنيين»، داعية واشنطن إلى تعليق بيع الأسلحة إلى إسرائيل. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن «غارة إسرائيلية على مركز إسعاف في جنوب لبنان في 27 مارس (آذار) 2024 هي هجوم غير قانوني على مدنيين ولم تُتخذ فيه كل الاحتياطات اللازمة». وأضافت: «إذا كانت الغارة متعمدة أو نفذت باستهتار، فيجب أن يُحقَّق فيها على أنها جريمة حرب مفترضة». وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أنه استهدف «مجمعاً عسكرياً» في بلدة الهبارية، «تم القضاء» فيه «على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم «الجماعة الإسلامية»، الفصيل المقرب من «حماس»، «وإرهابيين آخرين» كانوا برفقته. لكن منظمة «هيومن رايتس ووتش» قالت إنها «لم تجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية في الموقع». وأكدت أن الغارة استهدفت «مبنى سكنياً كان يؤوي جهاز الطوارئ والإغاثة التابع لجمعية الإسعاف اللبنانية، وهي منظمة إنسانية غير حكومية».

ونفت الجماعة الإسلامية إثر الغارة أي ارتباط لها بالمسعفين، فيما أكدت الجمعية ألا ارتباطات لها بأي جهة سياسية لبنانية. ورأت «هيومن رايتس ووتش» أن «اعتراف» الجيش الإسرائيلي باستهداف المركز «يشير في حدّه الأدنى إلى عدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي كل الاحتياطات الممكنة للتأكد من أن الهدف عسكري، وتفادي الخسائر في أرواح المدنيين»، ما يجعل «الغارة غير قانونية». ونقلت المنظمة عن رئيس جهاز الطوارئ والإغاثة وأقارب القتلى وزملائهم أن الضحايا السبع، أكبرهم لم يتجاوز 25 عاماً، كانوا جميعهم متطوعين في المركز منذ أواخر 2023، موضحة أن شقيقين «توأم» (18 عاماً) في عداد الضحايا. وأضافت: «أقارب القتلى، وجمعية الإسعاف اللبنانية، والدفاع المدني، أجمعوا على أن الرجال السبعة كانوا مدنيين وغير منتمين إلى أي جماعة مسلحة»، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تشير إلى أن اثنين على الأقل من القتلى هما ربما من «مناصري» الجماعة الإسلامية.

 

بعد استهداف إسرائيل للمدنيين.. الحزب يستكمل هجماته بعملية جديدة

الكلمة أونلاين/07 أيار/2024

صدر عن "المقاومة الإسلامية" سلسلة بيانات بعمليات نفذتها "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة"،

- ردًا على اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم ‏الثلاثاء 07-05-2024 باستهداف مبنًى تتموضع فيه قوة استخبارات للجمع الحربي في مستعمرة المنارة ‏بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- ردًا على اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم ‏الثلاثاء 07-05-2024 باستهداف مبنيين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بالأسلحة ‏المناسبة وأصابوهما إصابة مباشرة.‏

- استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة 06:55 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 07-05-2024 تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي قرب ‏مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- ردًا على اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم ‏الثلاثاء 07-05-2024 باستهداف مبنيين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شتولا (قرية طربيخا ‏اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة مباشرة.‏

- استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة 3:15 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 7-5-2024 ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة.‏

- بعد قرابة الساعة والنصف ‏من الهجوم الجوي بالمسيّرات على ثكنة راموت نفتالي، وعند تجمّع جنود العدو داخل الثكنة، استهدفهم مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية بصاروخ موجّه وأوقعوهم بين قتيل وجريح.‏

- بعد رصد ومتابعة لجنود ‏العدو في موقع الراهب وأثناء تحركهم داخل إحدى الدشم عند الساعة 1:15 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 07-05-‌‏2024 استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة.‏

- استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة 2:15 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 07-05-2024، التجهيزات التجسسية في موقع السماقة ‏في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة. - شنّت ‏المقاومة الإسلامية يوم ‏الثلاثاء 07-05-2024، هجومًا جويًا بمسيّرات انقضاضيّة استهدفت ضبّاط وجنود العدو أثناء تواجدهم في باحة ‏ثكنة يفتاح وأصابتهم بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح.‏

وفي الوقت نفسه استهدفت طائرات أخرى إحدى منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي ‏وأصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها."

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الثلاثاء، مقتل ضابطين برتبة رائد من الاحتياط في انفجار مسيرة انقضاضية أطلقها حزب الله من جنوب لبنان أمس. وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء كل من الرائد احتياط دان كمهاجي 31 عاما من كفار أورانيم، والرائد احتياط نحمان ناتان هيرتز 31 عاما من أليعازر، ضابطان في كتيبة الدورية 6551، تشكيل نصف ناري 551. وقال موقع "واينت" إن الضابطبن قتلا الليلة الماضية جراء إصابة طائرة بدون طيار متفجرة بالقرب من مستوطنة المطلة قرب الحدود اللبنانية. وكان "حزب الله" أعلن أمس الاثنين تنفيذ هجوم جوي بمسيرات انقضاضية استهدف تموضعا لجنود إسرائيليين جنوبي مستوطنة ‏المطلة، مؤكدا إصابة نقاط استقرارهم وتدمير آلياتهم وإعطابها وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفه.‏ كما استهدف مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ‏قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كرد على اعتداء إسرائيلي طال منطقة البقاع، واستهدف التجهيزات الفنية في موقع حدب يارين.

اعتداءات العدو

أفادت "المنار" بأن مدفعية العدو استهدفت الحي الجنوبي في مدينة الخيام، وكذلك أطراف جبل بلاط لجهة بلدة رامية، فيما شنّ الطيران الحربي المعادي غارتين على الحي الجنوبي في مدينة الخيام و أطراف كفرحمام. كما أفادت القناة بشنّ سلسلة غارات جوية على مارون الراس وبليدا وكذلك على بلدة عيتا الشعب، كما أشارت إلى استهداف أطراف بلدة كفرشوبا بقذيفة مباشرة أطلقها دبابة ميركافا. وفي سياق الاعتداءات، ذكرت "المنار" أن "العدو يحرق مساحة واسعة من المنطقة الممتدة بين قرية الغجر و بلدة العباسية داخل الأراضي اللبنانية كما كل عام خشية عمليات تسلل".

 

"الجبهة اللبنانية" بعد رفح أو الهدنة: معركة بلا مساندة

منير الربيع/المدن/08 أيار/2024

تتعدد القراءات والتقديرات للإصرار الإسرائيلي على الدخول إلى شرق رفح. لا سيما أنه جاء بعد إعلان موافقة حركة حماس على مقترح الهدنة، الذي جرى تقديمه من قبل الوسطاء. أحد التقديرات يفيد بأن نتنياهو كان يتوقع عدم موافقة حماس، ففوجئ بذلك، وقرر التصعيد العسكري والاستعراض بالوصول إلى معبر رفح والسيطرة عليه، ورفع الإسرائيلي العلم فوقه، لتحسين شروط التفاوض.

المخطط الإسرائيلي

أصحاب وجهة النظر هذه يعتبرون أن التصعيد العسكري غايته التغطية على قبول إسرائيل باتفاق الهدنة. لا سيما أنه لن يكون هناك أي قدرة على الاستمرار في العمل العسكري البحت، بل يجب الانتقال إلى السياسة. يراهن هؤلاء على زيادة الضغوط لوقف الحرب والدخول في الصفقة.

في المقابل، تشير تقديرات أخرى إلى أن المخطط الإسرائيلي ماضٍ ومستمر، ولن يرضخ نتنياهو إلى أي ضغوط، ويتبنى سياسة فرض الأمر الواقع لإطالة أمد الحرب. بينما هناك داخل إسرائيل من يشير إلى أن تل أبيب قد وقعت في فخ أميركي، وتوجه اتهامات إلى أن موافقة أميركا على المقترح المعدّل هو رسالة قاسية لنتنياهو. في كل الأحوال، فإن الاستمرار في العملية العسكرية في رفح، أو في شرقها، وتكريس واقع عسكري جديد، هو بهدف ممارسة أقصى أنواع الضغوط على حركة حماس وتحسين الشروط الإسرائيلية، ولإيصال رسائل بأن هناك قدرة إسرائيلية على مواصلة القتال وتجزئة رفح إلى مربعات بشكل تدريجي.

الشارة الحمراء الأميركية

أمام هذه الوقائع، فإن ما جرى يؤشر إلى الدخول في مرحلة جديدة، لا بد فيها من ترقب رد الفعل الأميركي. ففي حال فرض الأميركيون على الإسرائيليين القبول بالاتفاق، سيكون ذلك مؤشراً على تغير حقيقي في الوجهة الدولية. ولن يكون نتنياهو قادراً على الاستمرار بنهجه طالما أن الموقف الأميركي جدّي. وهذا يعني أن واشنطن لن تسمح لإسرائيل بالانتقال إلى لبنان وتوسيع الجبهة. فالهدنة المراد تطبيقها في غزة يراد لها أن تطبق على مستوى المنطقة ككل، لأن الشارة الحمراء التي سترفع بوجه إسرائيل في غزة، ستُرفع أيضاً بوجهها في لبنان. أمام هذه الوقائع، لا بد من الرهان الأساسي على تفاقم الخلاف الأميركي الإسرائيلي. لأن أي خلاف إسرائيلي أميركي ومع المجتمع الدولي، من شأنه أن يخفف من الاندفاعة الإسرائيلية. دون ذلك، فلا بد للبنان من ترقب مسار غزة. وهنا تتنوع القراءات أيضاً، بين من يرى أنه في حال كان التصعيد بهدف تكريس اتفاق بشروط جديدة، يفترض أن ينسحب ذلك على لبنان. فيما آخرون يقولون إن هناك احتمالاً بتوجّه نتنياهو إلى التصعيد مع لبنان بعد الهدنة في غزة. وجهة نظر أخرى تقول إن التصعيد مع لبنان سيكون قائماً، بغض النظر عن مصير الوضع في غزة، سواء تم الاتفاق على الهدنة أو لم يتم. ولكن بكلا الحالتين فإن توسيع المواجهة مع لبنان سيكون متأخراً. كل هذه الوقائع تقود إلى خلاصة حول تغير طبيعة الجبهة اللبنانية. فهي التي كان يريدها حزب الله أن تبقى في إطار الإسناد والمشاغلة، إلا أنها لم تعد كذلك، بل أصبحت جبهة لها ظروفها وسياقها الخاص. إذ لن يكون بإمكان الإسرائيليين الارتضاء بالعودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول. وهذا ما ينقله الكثير من الديبلوماسيين إلى لبنان، الذين يعتبرون أن الخطر سيكون بعد معركة رفح، وأن التصعيد العسكري آت بغض النظر عن ظروفه وتوقيته وسياقاته.

 

تشديد مصري - فرنسي على إنهاء الشغور الرئاسي وتطبيق القرار 1701

"جلسة المليار" مضبطة نيابية لـ"المنظومة": لا للهبات... نعم لتطبيق القوانين بحزم

نداء الوطن/08 أيار/2024

إستجاب رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس لدعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فحدّد الأربعاء المقبل موعداً لعقد جلسة نيابية تخصص لـ»مناقشة حول الموقف من الهبة الأوروبية»، كما ورد في نصّ الدعوة. وكانت «الهبة الاوروبية» المعروفة بـ»رشوة المليار» يورو التي أعلنت مفوضية الإتحاد الاوروبي الأسبوع الماضي تقديمها للبنان مقسّطة على أربع سنوات، قد أشعلت جدلاً لبنانياً لم يخمد بعد، حتى أنّ الجلسة النيابية المرتقبة صارت هي أيضاً في دائرة المساءلة، فهل تكون الجلسة وفق حسابات منظومة النزوح السوري في الحكومة والبرلمان، للتأكيد على أنّ هبة المليار هي رشوة للإبقاء على مئات الألوف من هؤلاء النازحين الذين يقيمون في لبنان بصورة غير شرعية؟ أم أنّ الجلسة التي رضخت المنظومة حين دعت اليها، ستكون صدى لما يشبه الاجماع اللبناني على أنّ لبنان لن يقبل أن يتحمّل عبء هذا النزوح الذي لم يتحمل مثله أي بلد في المنطقة والعالم؟

جواباً عن هذه التساؤلات، قالت مصادر بارزة في المعارضة لـ»نداء الوطن» إنها تتطلع الى أن تؤدي جلسة مساءلة الحكومة للتوصل الى»موقف وطني يؤدي الى تحديد دور الحكومة، بأن لا تقبل هبات تتعلق بالنازحين، بل أن يقتصر دورها على حضّ الادارات المعنية على تنفيذ تعاميم وزارة الداخلية التي تحسم النزوح السوري غير الشرعي بترحيل السوريين عن لبنان». وفي موازاة ذلك، تحدثت معلومات عن أنّ الحكومة ستتوجه الى النواب كي يصدروا توصية تحدّد لها الموقف من الهبة. فهل هناك وراء أكمة هذه المعلومات ما وراءها، بما يؤكد أنّ هبة المليار يورو هي رشوة مصحوبة بتغطية نيابية تتوافر فيها أكثرية مماثلة لتلك التي مررت جريمة تأجيل الاستحقاق البلدي والاختياري؟ وتعتقد مصادر المعارضة أنّ «المناخ الحالي في لبنان يساعد على عدم القبول باستمرار الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين. كما أنّ الدول التي تدفع المال في لبنان، عليها أن تدفعه في سوريا، وإذا ما تعذر ذلك، فعليها ان تنقل النازحين الى أراضيها لأن لبنان فقد القدرة على الاحتمال». ولفتت الى أنه ضمن هذا المناخ «بدأ النازح السوري يشعر بأنّ لبنان استقبله كما يجب كبلد مضياف، ولكن لم يعد قادراً على تحمل هذا النزوح واستمراره».

وقالت: «بعد المزايدات العونية التي اقفلت باب الحلول 10 سنين خلت، انتقلنا الى إعادة تحريك هذا الملف من خلال 3 أبعاد أساسية:

الأول- من خلال البلديات والأجهزة الأمنية والحض على تنفيذ تعاميم وزارة الداخلية التي تنص على ترحيل أي وجود سوري غير شرعي. وتأتي زيارات المعارضة للمسؤولين في هذا السياق كي تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولياتها، وأن تقوم البلديات بدورها لمنع الوجود السوري غير الشرعي ووضع حد له. وبدأ هذا التنفيذ العملي يعطي مفعوله في أكثر من بلدية.

الثاني- يتعلق بالمجتمع الدولي الذي لم يعد هناك من تفاوض معه، بل حلت مطالبته بأن يعامل لبنان كما يعامل شعوبه. فهل هناك دولة أوروبية أو أميركية أو ديموقراطية تقبل بأن يكون عندها لجوء يوازي نصف شعبها؟ علماً ان اللجوء في قوانينهم يوازي 1 في المئة، وفي أقصى الأحوال 3 في المئة، فلماذا لا يساوون لبنان بأنفسهم؟ ولم يعد مقبولاً ان يرمي المجتمع الدولي المسؤولية على لبنان بذريعة انه لا يريد دفع المساعدات في سوريا بسبب قانون قيصر، لكنه في الوقت نفسه يريد بقاء النازحين السوريين في لبنان. الثالث- يتمثل بقيام وفد تكتل «الجمهورية القوية» النيابي غداً بزيارة ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ايفو فريسن لإبلاغه بوضوح أنّ مسألة النزوح السوري لا يمكن معالجتها بالطريقة الراهنة. فهناك قوانين ومذكرات في لبنان ترعى هذه المسألة وليس المجتمع الدولي. ومن بين المذكرات التي تنص على ان لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء. كما ان الدستور اللبناني ينص على ان كل وجود غير شرعي لا يمكن ان يستمر ويجب مواجهته».

ومن ملف النازحين السوريين الى التطورات الميدانية في الجنوب. فقد أعلن «حزب الله» امس عن شنّه هجومين بطائرات مسيّرة استهدفا مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، غداة هجوم مماثل أكد الجيش الإسرائيلي أنه أدى الى مقتل اثنين من جنوده.

في موازاة ذلك، أفادت مصادر ديبلوماسية، أن السفارة الفرنسية تسلمت صباح أمس الردّ اللبناني على مضمون الورقة الفرنسية، وهي في صدد درس الملاحظات عليها في انتظار الرد الاسرائيلي لاجراء التعديلات اللازمة. وفي القاهرة اجتمع امس وزير الخارجية المصري سامح شكري مع جان إيف لودريان المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان. ويزور لودريان القاهرة حالياً لالقاء محاضرة عن ازمات الشرق الاوسط. وصرح المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية المصرية، بأنّ شكري دعا إلى «ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتخطي أزمة الشغور الرئاسي اللبناني»، مؤكداً «أن الأزمة الإقليمية تدفع بالاهتمام بإنهاء الفراغ الرئاسي سريعاً حتى يستطيع لبنان مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن تلك الأزمة». وأعرب عن «تقدير مصر للجهود الفرنسية الهادفة للتهدئة في الجنوب اللبناني»، وشدّد على «دعم القاهرة تلك الجهود، والانفتاح المصري على التنسيق مع باريس حولها، مع ضرورة تضمين أي طرح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه ووقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه».

 

كرة "الهبة الأوروبية" تتدحرج إلى مجلس النواب

نداء الوطن/08 أيار/2024

بين أيار 2023 وتشرين الثاني منه، تفرغت لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان كلياً لمناقشة ملف النزوح السوري، فخصصت 21 جلسة لمناقشة إقتراحي قانونين وضعا على جدول أعمالها، الاوّل يرمي لعدم إعطاء الجنسية اللبنانية لمكتومي القيد من مواليد 2011 وما بعد، والثاني لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين في لبنان. إلا أنه بعد نحو نصف عام من اللقاءات المتكررة، قررت اللجنة في لحظة «توافق سياسي» كما يصفها عضو اللجنة فراس حمدان، وقف النقاشات بهذا الملف، منتهية الى الخلاصة التي أعلنها عدوان في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مجلس النواب يوم أمس، وهي أن القوانين اللبنانية كافية ووافية لأن تقوم الحكومة بواجباتها، وأنه «إذا قامت الحكومة والأمن العام بتنفيذ الإتفاقية الموقعة في العام 2003 مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومضت الدولة بتطبيق القانون اللبناني لإقامة الأجانب فلسنا بحاجة إلى أي قانون إضافي». هذه المقاربة تبدو مقبولة لمعظم أعضاء لجنة الإدارة والعدل. إلا أنّ ذلك لا يذلل إمتعاض بعضهم من تعليق الإجتماعات المخصصة لمناقشة ملف النزوح السوري في اللجنة من دون الخروج بخلاصة، أو أقّله وضع مقترح واحد لكيفية التعاطي العلمي والقانوني مع هذا الملف، وهو ما اعتبر مضيعة لوقت اللجنة. هذا في وقت تتراكم القناعات بشكل مستمر بأن الحل الواقعي لأزمة النزوح، لا ينحصر بتطبيق القوانين اللبنانية الداخلية، إنما أيضاً بالعقود والإتفاقيات الدولية، وهو بالتالي يتطلب تكثيف الضغط على هذا المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على إيجاد الحلول من خلال تطبيقها.

بالنسبة لعضو لجنة الإدارة والعدل فراس حمدان «أزمة لبنان مع النزوح السوري مرتبطة أيضاً بكيفية تعاطي الحكومة منذ العام 2011 حتى اليوم مع هذا الملف، ويفاقمها الوهن الذي يعانيه لبنان في بنيته السياسية والإدارية نتيجة للفراغ في سدة الرئاسة وللإستمرار بصلاحيات غير مكتملة في حكومة لتصريف الأعمال، لم تنجح حتى الآن بوضع استراتيجية واضحة لكيفية إدارة هذا الملف، أقله من ناحية تحمل المسؤوليات مع الأجهزة المعنية». تبدو مجمل هذه الأسباب نقاط ضعف لبنانية في مقاربة ملف اللجوء، ربما تحاول السلطة التشريعية التعويض عنها بتحميل المسؤوليات للمجتمع الدولي وللنازح السوري، لتجعل من رفع الصوت، سلاح المواجهة الوحيد المتوفر لدى لبنان حتى الآن، ليترجم تقارباً في المواقف الداعية الى إعادة السوريين لبلادهم، أو أقله ترحيلهم الى بلد ثالث. وفي غمرة السجال السياسي حول هبة المليار يورو المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان، تلقف رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فدعا إلى جلسة مناقشة عامة حول المواقف من هذه الهبة، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء في 15 أيار الحالي. وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار اعتبر أن «الهبة الأوروبية ليست بالأمر الجديد، فلبنان يتلقى هبات عبر الأمم المتحدة لدعم السوريين والمجتمع المضيف، وهذه الهبة جزء لا يتجزأ من مسار دعم النازحين». ورأى أن «الأجدى للبنان الضغط باتجاه مستويات عدة: في موضوع مبلغ المساعدات، في مسألة السلة المتكاملة ضمن معادلة إذا حمى لبنان البحر فكيف سيتمكن من حماية البر؟ عبر البدء بحلول للنازحين، مطالبة أوروبا بالسماح بهجرة السوريين الموسمية عوضاً من أن نبشر شبابنا بالذهاب إلى أوروبا موسمياً». ووصف مستشار ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، ردود فعل الفرقاء السياسيين على مسألة هبة المليار يورو، بـ»الزوبعة بالفنجان». في هذا الوقت، استوضح وفدٌ من تكتل نواب «لبنان القوي»، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب حول شروط الهبة الأوروبية. وضم الوفد النواب: ندى البستاني، نقولا الصحناوي، سليم عون، جورج عطالله، شربل مارون، سامر التوم، جيمي جبور. ورفض الصحناوي «أي اتفاق مع الإتحاد الأوروبي أو مساومة تمس بحقوق لبنان»، مؤكداً «رفض أيّ شرط لإبقاء النازحين السوريين لأنَّه ملف وجودي». كما زار وفد من نواب «لبنان القوي» سفارة الاتحاد الأوروبي، والتقى السفيرة ساندرا دي وايلي. إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، في مؤتمر صحافي، أنّ اللجنة خلصت إلى 3 نتائج: الأولى هي أن لا لاجئين سوريين في لبنان الذي هو ليس بلد لجوء، والثانية أنّ السوريين في لبنان يخضعون للقانون اللبناني. والثالثة تفيد أنّ من يرعى طالبي اللجوء هو الاتفاقية الموقّعة مع الأمن العام عام 2003 ، وأي خروج عنها يُعتبر انتهاكاً للقوانين والدستور الذي يمنع التوطين. وأكد أنّ «كلّ سوري لا يملك إقامة يجب إعادته إلى سوريا».وأكد أن «الوجود السوري في لبنان غير شرعي، ولا يحاولنّ أحد بما فيها المفوضية العليا لشؤون النازحين تصنيف الأمر بطريقة أخرى، ومن لديه أي اقتراح فليتفضّل باستقبال النازحين في بلده وليطبّق عليهم التوصيفات التي يريدها». وقال: «على الدول التي تعظنا بالإنسانية أن تتوقف عن ذلك، لأنّها تحاول أن تخدم مصلحتها و»بيكفي توقفوا بخيال إصبعكن. وعلى وزير الداخلية أن يتشدّد وعلى الأمن العام أن يقوم بدوره وعلى الحكومة أن تضع كلّ إمكاناتها لتعزيز قدرة الجيش على ضبط الحدود». وختم: «مفوضية اللاجئين ارتكبت أخطاءً، وحضرة المفوّض غير السامي لا يحترم السيادة اللبنانية. وأقول له إذا الحكومة اللبنانية لم تمارس سيادتها، فهناك قوى تضغط لتطبيق السيادة، وعليك الالتزام بالإتفاقية وتتوقف عن إصدار التصنيفات».

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

تواصل محادثات الهدنة بحضور وفود الدوحة وواشنطن وحماس

وكالات/07 أيار/2024

القاهرة: أفاد إعلام مصري، مساء الثلاثاء، بـ”استمرار محادثات” وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بحضور وفود من الدوحة وواشنطن وحماس، بجانب الوفد الأمني المصري. جاء ذلك وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، بالتزامن مع استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ صباح الثلاثاء، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، وهو الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية؛ ما أدى إلى إغلاقه في الاتجاهين. وينذر هذا الإغلاق بتفاقم معاناة نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بينهم مليونا نازح، لا سيما أن مخزونات الغذاء في القطاع تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة. بالتزامن، قال مصدر مطلع ومصادر بمطار القاهرة الدولي إن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) عاد إلى القاهرة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى هدنة واتفاق للرهائن في قطاع غزة. وأحجمت (سي.آي.إيه) عن التعليق بما يتماشى مع سياسة عدم الإفصاح عن سفر مدير الوكالة خارج الولايات المتحدة. ووفق المصدر ذاته، فإن “وفدي قطر والولايات المتحدة يواصلان مباحثاتهما مع وفد مصر الأمني وحـماس” دون تفاصيل أكثر. وأشار إلى “استمرار الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة”. ولفت إلى أن “الوفد الأمني المصري أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة وقف التصعيد تجنبًا للعواقب السلبية”. وأفاد بأنه “لا صحة شكلا وموضوعا لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تولي مصر أي مسؤوليات أمنية داخل قطاع غزة من أي نوع”. الوفد الإسرائيلي في القاهرة وسط تواصل الاحتجاجات بتل أبيب وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسط تظاهرات أمام وزارة الدفاع في تل أبيب تطالب بمنحه صلاحيات كبيرة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى مصر لمواصلة المباحثات الخاصة بصفقة إعادة المختطفين (الأسرى)”، دون مزيد من التفاصيل. فيما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة إن “الوفد الإسرائيلي يضم عناصر على المستوى المهني من الجيش و جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، دون مشاركة قيادات من هذه الجهات”.في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن ذوي الأسرى تظاهروا أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب؛ لمطالبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنح الوفد الإسرائيلي بالقاهرة “أقصى تفويض وصلاحيات كبيرة” لمواصلة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق لإعادة ذويهم. وقرأ ذوو الأسرى بيانا خلال المظاهرة، طالبوا خلاله نتنياهو وحكومته بإنهاء الحرب على غزة وإعادة ذويهم. واتهموا نتنياهو بـ”عرقلة” مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، بينما حثوا الوزيرين بمجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت على مطالبة رئيس الوزراء بـ”منح الوفد التفويض الأقصى لمواصلة هذه المفاوضات من أجل جسر الفجوات والتوصل إلى اتفاق”.

وقالوا مخاطبين غانتس وآيزنكوت: “لا تدعوا نتنياهو ينسف المفاوضات مرة أخرى”. وختموا بيانهم بالقول: “استمرار الحرب (على غزة) يعرض المختطفين للخطر. وهذه هي الفرصة الأخيرة لإعادة المختطفين أحياء. أي شخص سيكون شريكًا في نسف الصفقة ستكون أيديه ملطخة بالدماء”. وتتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بـ”عرقلة” صفقة تبادل الأسرى مع حماس “لأغراض سياسية”. وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت القناة “12” الإسرائيلية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله: “من المقرر أن يتوجه الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة”. وأضاف أن “الوفد يتوجه إلى هناك للاستماع وطرح الأسئلة (بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق للنار مع الفصائل الفلسطينية بغزة عبر الوسطاء) لكن الفجوات كبيرة”، دون مزيد من التفاصيل. من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم إنه “إذا لم يحدث تقدم في المحادثات، فإن إسرائيل ستنتقل إلى المرحلة الثانية من العملية في مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، وهذا سيزيد الضغط على حماس”، دون توضيح طبيعة هذه المرحلة. وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 71 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها نحو 10 آلاف فلسطيني. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها الثامن، نحو 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

غزة بلا مساعدات.. والبيت الأبيض يرفض إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين "يجب على المعبرين اللذين تمّ إغلاقهما أن يفتحا"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبو سالم الأربعاء

غزة/العربية.نت/07 أيار/2024

اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء أن إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبو سالم الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة هو أمر "غير مقبول". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين "يجب على المعبرين اللذين تمّ إغلاقهما أن يفتحا، من غير المقبول أن يتم إغلاقهما"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبو سالم الأربعاء. وأعلنت إسرائيل الثلاثاء أن جيشها سيطر على معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد أن أغلقت في وقت سابق معبر كرم أبو سالم بينها وبين القطاع بعد إعلان حماس إطلاق صواريخ على موقع عسكري قربه الأحد، ما أدى لمقتل 4 جنود إسر ائيليين، نقلا عن فرانس برس. وبإغلاق معبر رفح ممر المساعدات الرئيسي، صار قطاع غزة على شفا مجاعة. واتهمت حماس، إسرائيل بمحاولة إعاقة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر التي دمرت قطاع غزة وشردت مئات الآلاف من سكانه ودفعتهم إلى براثن الجوع. وأظهرت لقطات بثها الجيش الإسرائيلي دبابات عند معبر رفح ورفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح "خطوة مهمة للغاية نحو تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية". وذكر سكان أن قصفا عنيفا بالدبابات وقع مساء اليوم الثلاثاء في بعض مناطق شرق رفح. وقالت وكالات إغاثة دولية وأخرى تابعة للأمم المتحدة إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، وهما المعبران الرئيسيان المؤديان إلى جنوب قطاع غزة، أوقف فعليا دخول المساعدات الخارجية إلى القطاع الفلسطيني الذي لا يوجد به الآن سوى مخزون ضئيل. وأفادت مصادر في الهلال الأحمر في مصر أن المساعدات لغزة توقفت تماما. وبالإضافة إلى كونه نقطة دخول رئيسية للمساعدات، كان معبر رفح نقطة الخروج الوحيدة لمن يحتاجون إلى مغادرة غزة لتلقي العلاج. وجاءت الخطوة الإسرائيلية بالسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الرغم من الدعوات المستمرة منذ أسابيع من جانب الولايات المتحدة ودول وهيئات أخرى إلى إسرائيل بالامتناع عن شن هجوم كبير في المنطقة التي تقول إسرائيل إنها آخر معقل لمقاتلي حماس. ويوجد في رفح ما يربو على مليون مدني فلسطيني نازح. وتتكدس الأسر في مخيمات وملاجئ مؤقتة في ظل نقص الغذاء والمياه والدواء وغيرها من الضروريات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية محدودة في رفح بهدف القضاء على المسلحين وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها حركة حماس التي تدير القطاع. وفي جنيف، أكد ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن "الذعر واليأس" يسيطران على المواطنين في رفح.وأضاف أن القانون الدولي يشترط منح الناس الوقت الكافي للاستعداد للإخلاء مع وجود ممر آمن يوصلهم لمنطقة آمنة تصل إليها المساعدات. وذكر أن المنطقة التي سُمح للنازحين من رفح بالذهاب إليها "مليئة بذخائر لم تنفجر بعد وقنابل كبيرة ملقاة في الشوارع  وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 34789 فلسطينيا قتلوا ومعظمهم من المدنيين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر.

 

فصائل عراقية مسلحة تقصف "هدفاً حيوياً" في جنوب إسرائيل بطائرات مسيرة

حزب الله العراقي ينتقد غياب "الجدية المطلوبة" لإخراج القوات الأميركية من البلاد

بغداد - فرانس برس، وكالة أنباء العالم العربي/07 أيار/2024

أعلنت فصائل عراقية مسلحة أنها قصفت، مساء الثلاثاء، "هدفا حيويا" في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل بطائرات مسيرة. وأضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم (المقاومة الإسلامية في العراق) في بيان على تليغرام، أن القصف جاء "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة"، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي". وفي وقت لاحق، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن بلدية إيلات نقلت عن مصادر أمنية قولها إنه تم اعتراض "هدفين مشبوهين" في خليج إيلات، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وسبق أن أعلنت هذه الفصائل العراقية استهداف قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا أو أهداف في إسرائيل، فيما تقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وفي شأن متصل، انتقدت كتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل العراقية الحليفة لطهران، الثلاثاء، غياب "الجدية المطلوبة" في خروج الجنود الأميركيين، أكان من جانب واشنطن أو الحكومة في بغداد. وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق، ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. وتواصل بغداد وواشنطن البحث في مستقبل قوات التحالف التي تطالب الفصائل العراقية الموالية لإيران بانسحابها من البلاد. وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب. وتبنّت غالبية هذه الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل موالية لإيران.وتراجعت الهجمات منذ إعلان الكتائب تعليق عملياتها نهاية كانون الثاني/يناير، في أعقاب مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم طال مركزا يتواجدون فيه بشمال الأردن. وقالت كتائب حزب الله على لسان المتحدث باسمها أبو علي العسكري: "لم نلمس جدية العدو الأميركي في إخراج قواته، وتفكيك مقاره التجسسية في العراق". وأضاف المتحدث: "كما لم نر الجدية المطلوبة من الحكومة العراقية لإخراج هؤلاء الأوباش من أرض المقدسات، وقراءتنا هذه لها ما لها"، مؤكدا أن "أول الغيث هو خروجهم من العمليات المشتركة، وترك أجواء العراق للعراقيين". وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله - العراق منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفت التنظيم بغارات في العراق. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارة الأخير واشنطن في نيسان/أبريل الماضي، مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي. وتهدف المباحثات بين واشنطن وبغداد للتوصل إلى اتفاق يتيح إبقاء بعض القوات الأميركية في العراق. واستؤنفت المباحثات بهذا الشأن في شباط/فبراير، بعد تعليقها في الشهر السابق إثر مقتل 3 جنود أميركيين في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت موقعا لهم في الأردن، اتهمت واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.

 

حماس: تمسكنا خلال المفاوضات بوقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين

د ب أ/07 أيار/2024

بيروت: قال أسامة حمدان القيادي في حركة حماس الفلسطينية، إن الحركة تمسكت خلال المفاوضات بوقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين. وأوضح في مؤتمر صحافي من بيروت اليوم الثلاثاء بشأن تطورات الحرب المتواصلة في قطاع غزة أن” موافقة الحركة على مقترح الأخوة الوسطاء في مصر وقطر، هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية وقد عرضت خلالها مقترحات عديدة، لم تكن تلبي شروط المقاومة، ولا مطالب شعبنا الوطنية، وقد تمسكنا بمطالبنا، وأبدينا المرونة حيث لزم ذلك”.وتابع حمدان “رغم الضغوط وقسوة العدوان، والتفاوض الشرس، ومحاولات العدو تكثيف عدوانه ونيرانه أثناء جولات المفاوضات، وفي لحظاتها الحاسمة، إلا أننا صمدنا بصمود شعبنا، وبلاء مقاومتنا، ووضعنا خطوطا حمراء لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها”. وأكد أن هذه الموافقة تأتي انطلاقا من مسؤولية الحركة أمام شعبنا في قطاع غزة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحياته، وتجاوبا إيجابيا مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق. وقال “لقد أبدت الحركة في جميع مراحل هذه المفاوضات، روحا إيجابية ومسؤولة، وحاولت تذليل كل العقبات التي كانت تحول أمام الوصول إلى صيغة مرضية، وتحفظ في ذات الوقت حقوق شعبنا الفلسطيني، وتضمن وقفا كاملا للعدوان، وانسحابا من جميع مناطق قطاع غزة، وعودة غير مشروطة للنازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وتفرض إعادة الإعمار وإغاثة أهلنا، وصولا إلى صفقة جدية لتبادل الأسرى”. وشدد القيادي بحماس على أن الحركة لا تقبل “بوجود أي قوة احتلال على معبر رفح والمعبر سيظل معبرا فلسطينيا مصريا فقط”.حماس: لا نقبل بوجود أي قوة احتلال على معبر رفح والمعبر سيظل معبرا فلسطينيا مصريا فقط وتابع أن “هذا الاتفاق في بنوده وشروطه ومراحله، قد أمن القضايا الرئيسة لمطالب شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية، والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة”. وقال “حقق هذا الاتفاق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاثة بشكل متواصل، وقطع الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، ثم يستأنف عدوانه ضد قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلا. وشدد حمدان على أن “هذا الاتفاق الذي وافقت الحركة عليه، يمثل الحد الأدنى الذي يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومتنا؛ حيث تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية وقدمت تنازلات محسوبة ضمن هذا الحد، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل أو التفريط بجزء منها”. وأشار إلى أن الحركة تلقت “من الإخوة الوسطاء، في حال الموافقة على مقترحهم، تأكيدات وتطمينات؛ بأنه سيكون لهم دور في إتمام كافة مراحل الاتفاق، والضغط على الاحتلال للالتزام بنصوصه وتنفيذها، وعدم المماطلة أو التهرب منها، وقد تكررت هذه التأكيدات والتطمينات بعد إعلان الموافقة على مقترحهم”.

 

هآرتس: شركة أمن أمريكية خاصة ستدير معبر رفح بعد الحرب

وكالات/07 أيار/2024

تل أبيب: قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير أوردته مساء الثلاثاء،  إن شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.واجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من رفح، كما سيطر على المعبر الحدودي من الجانب الفلسطيني، منذ صباح الثلاثاء، وهو الممر الرئيسي للمساعدات الإنسانية؛ ما أدى إلى إغلاقه في الاتجاهين. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل طمأنت الولايات المتحدة ومصر أن العملية في رفح ستكون محدودة، مشيرة إلى أن هدفها الوحيد هو ضمان ألا تسيطر حركة حماس بعد الآن على المعبر. وزعمت أن إسرائيل تعهدت بعدم تدمير منشآت المعبر الحدودي كي تضمن استمرار عمله. وأوضح التقرير أن هذا سيكون تراجعا لحماس التي لن تستطيع فرض ضرائب على البضائع الواردة. وأوردت الصحيفة أن “عناصر الشركة الأمنية الأمريكية هم من جنود سابقين في وحدات خاصة في الجيش الأمريكي”، وأن “الشركة التي ستدير المعبر متخصصة في حراسة مواقع استراتيجية في مناطق النزاع بإفريقيا”. وأوضحت أنه ستناط إلى الشركة مهمة إدارة الحركة في المعبر، وفحص الشاحنات، ومنع عودة حماس إلى المكان. من جهته،، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنه لا يعلم أي شيء عن هذه المسألة.

 

معاريف: كيف تبرر إسرائيل للعالم بعد موافقة حماس على مقترح طرحته تل أبيب نفسها؟

بن كسبيت/معاريف/07 أيار/2024

أجرى السنوار أمس مناورة من الأفلام. انتظر اللحظة الأخيرة ليسرق الأوراق مع “نعم” مدوية، غريبة وغير واضحة، بينما دبابات الجيش الإسرائيلي تشق طريقها إلى أطراف رفح. كان الأثر فورياً. تشوش في صفوف الجيش (القوات تلقت أمراً بالتوقف، وبعد ذلك تلقت أمراً بالمواصلة)، جلبة دولية كبرى، والكل مقتنع بوجود تحول في اللحظة الأخيرة فيما لا أحد يعرف ما يوجد هنا. إسرائيل تدخل إلى رفح بينما العالم كله مقتنع بأنها تتجاهل موافقة حماس على مقترح هي نفسها طرحته. الأمريكيون غاضبون، والمصريون غاضبون، والأوروبيون غاضبون، واذهب لتشرح لهم بأننا نتعامل مع قتلة هم أيضاً كذابون ماهرون. تنقص في مثل هذه اللحظات شبكة علاقات ثقة مستقرة وعميقة ومتبادلة بين رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأمريكي. شبكة علاقات كهذه ذخر استراتيجي في هذه الأوضاع. لو كان الأمر بيد أريئيل شارون لشرح القصة لجورج بوش، ومثله إيهود أولمرت، وبينيت/لبيد. من هنا وحتى “فرملة” قوية أمريكية على العملية الإسرائيلية، التي لا تستهدف منذ البداية أن تكون واسعة النطاق، سيكون الطريق قصيراً. سننهض صباح غد ونأمل بمعجزة. في هذه الأثناء فعلت إسرائيل الأمر الوحيد الذي يمكن أن تفعله أمس – قررت استمرار العملية في رفح، لكن مع استئناف المفاوضات، بمستويات عمل متدنية. إلى أن نعرف القصة. ثمة قرار معقول بالإجمال، بالنسبة للظروف الصعبة. في الواقع، رفح مدينة نسيها الرب، ومغبرة، ومكتظة ونائية في الطرف البعيد لقطاع غزة. مدينة تنزل فيها الكتائب الأضعف لحماس. باختصار، رفح هي الأحبولة الإعلامية الأنجح في العصر الحالي. كل شيء يبدأ، يتواصل وينتهي في رفح. كل شيء متعلق برفح – “النصر المطلق” أو الهزيمة النكراء. هذان الأمران يكتظان في رفح وينتظران حسم المحلفين – الموت أو احتلال رفح. يا رفح، هل كنتِ أم حلمنا حلماً. رفح هراء. هيا نفترض أن الجيش دخل إلى رفح صباح غد بإذن أمريكي كامل، ثم احتلها وقتل 500 مخرب، ولم يقع بيننا إلا مصابو فزع فقط؛ ماذا بعد؟ انتصرنا؟ الجواب لا. لا يتحقق النصر على حماس إلا بعمل كد ومواظب متواصل لسنين. “السور الواقي” بدأت باجتياح واسع للجيش لكل المدن الفلسطينية في الضفة، واحتلالها، وتفكيك بنى الإرهاب، وتطهير القصبات وترويض مخيمات اللاجئين. وماذا حصل؟ لا شيء. واصلنا الدخول والخروج من هناك على طريقة ماكينة قص العشب كي نحبط كل ما حصل ويحصل وسيحصل. الجيش الإسرائيلي يعمل في الضفة الآن أيضاً. كل ما حصل في الضفة يفترض أن يحصل في غزة، باستثناء أنه سيكون أقسى وأخطر، لأن حماس 2024 وحش أخطر وأقوى بكثير من الإرهاب الفلسطيني في الضفة. هدف الحرب الحالية هو خلق وضع يتمكن فيه الجيش الإسرائيلي من الدخول والخروج من وإلى غزة بحرية نسبية، وقطع كل رأس إرهاب يرتفع هناك في كل لحظة معطاة. هذا هدف حققناه. ثمة نجمة قرب رفح. يمكن تفكيك الكتائب هناك في ظل لحظة معطاة. قبل ذلك، واجب إغلاق محور فيلادلفيا، هذا أكثر إلحاحاً من رفح. لكن أحداً ما يحتاج إلى رمز، إلى أحبولة. إلى وقت. محظور أن ينهي “الأحد ما هذا” الحرب. إنهاء الحرب معناه لجنة تحقيق، واحتجاج أقوى، وأسئلة أصعب.

لقد بدأ الجيش أمس استعدادات للعملية في رفح. إذا سألتم الجيش ما الذي يريده المستوى السياسي منه، فلن يعرف الإجابة، ومثله المستوى السياسي. لأشهر وهم يتحدثون عن هذه العملية؛ أقوال كالرمل ولا شيء للأكل. في النهاية، اختاروا المقاس الأسهل الأخف كي يرفعوا شارة النصر حتى يكون الإعلان عن النصر ممكناً. وحتى هذا ليس واضحاً، ولا مؤكداً ولا مستقراً. هكذا هي الحال مع غياب خطة استراتيجية مرتبة ودون هدف محدد ودقيق ودون سعي مرتب لنتيجة ما أو نهاية فعل بتفكير مسبق. كل الموجود هو ارتجال متواصل، ومراوحة مستدامة وقدر لا ينتهي من علامات الاستفهام.

وصلنا إلى الصفقة. مع إضافة الزمن مساء أمس نجحت حماس في اللحظة الأخيرة في نقل الكرة إلى الملعب الإسرائيلي. ادعت إسرائيل أمس مساء بأنها أحبولة، وأنه لا جواب إيجابياً على الاقتراح الإسرائيلي – المصري المرتب، بل على شيء آخر. حتى الصباح سنعرف ما الذي سيخرج من هذا، إذا ما خرج أي شيء.

ينبغي التشديد –معظم الذنب يقع على حماس بعدم تحقيق صفقة. حتى من يعتقد أن نتنياهو مصيبة لإسرائيل (مثلي) يعرف هذا. المشكلة مع نتنياهو في نظافة اليدين. ولا يأتي لهذا الحدث نظيف اليدين، بل يأتي مع تضارب مصالح واضح. يعرف نتنياهو بأنه إذا ما سار نحو الصفقة سيفقد الحكومة. إذا كان لا يعرف فثمة من يعرفه. وقد فعلوا ذلك هذا الأسبوع بنبرة مهددة.

وعندما يتردد وفد حماس في جوابه على الاقتراح المصري – الإسرائيلي، يحرص نتنياهو على نشر بيانات في أثناء السبت، مرتين عن أنه “لا بد من عملية في رفح مع أو بدون صفقة”. كما أنه يرسل مستشاره للأمن القومي إلى التلفزيون ليقول هذا لمن فوت البيان. من يدعي بأن هدف المناورة القذرة هذه هو الإيضاح للأمريكيين بأن إسرائيل لن توافق على ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب، لا يعرف لمنظومة ولا يعرف عما يتحدث. فالأمريكيون لا ينتظرون بيانات “مصدر سياسي”. الأمريكيون يتمتعون بقنوات مباشرة لكل لباب المنظومة الإسرائيلية. لهم سفير هنا، ولنا سفير هناك، مسؤولو البيت الأبيض يتحدثون مع نظرائهم في إسرائيل كل الساعة. وشيء ما آخر: إذا كان الأمريكيون بالفعل وعدوا بضمانات لحماس بعدم استئناف الحرب، فلماذا لا يفعلون هذا الآن؟ يبلغون إسرائيل بوضوح بعدم استئناف الحرب. هكذا ببساطة، أليس كذلك؟ إذا كان بوسعهم فعل هذا بعد الصفقة، فبوسعهم أن يفعلوا هذا الآن أيضاً. ولماذا لا تطلق إسرائيل بياناً بسيطاً كهذا؟ فلا أحد لا يمكنه أن يتعهد باسمنا بإنهاء الحرب. إسرائيل، كدولة سيادية، تعلن عن إنهاء هذه الحرب. نقطة، نهاية.

بدلاً من هذا يعلنون أنهم سيدخلون إلى رفح في كل حال، في اللحظة الأكثر حساسية للاتصالات. بمعنى يؤشرون لوفد حماس أن يقطع الاتصال دون قول “نعم”. وهكذا يمكن السير وكأنك ترتدي ملابسك وتشعر بأنك بدونها. أن تعطي تفويضاً لطاقم المفاوضات أن يقول “نعم”، للاقتراح المصري لكن أن تحبط “نعم” حماس بطرق ملتوية. هذه الالتواءة الأخيرة في الحبكة “نعم” حماس المتأخرة (لا نعرف بعد سبب قولهم “نعم”)، تنقل الضغط إلى إسرائيل. هكذا سيتواصل هذا الأمر في الأيام القادمة أيضاً. هكذا يبدو الحال عندما لا يحتاج صاحبا القرار في الطرفين، صفقة بل يريدان زمناً.

 

بايدن ونتنياهو عالقان في “نعم السنوار”: “رفح لايت” أم “رفح زيرو”؟.. ونتنياهو للإسرائيليين بتبجح: لا تساووني بهتلر

ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت /07 أيار/2024

السنوار ليس غبياً: المقترح المضاد الذي بلوره يدخل إسرائيل إلى جولة أخرى من المداولات الداخلية ممزقة الأعصاب، مع مخطوفين يعانون في الأسر، وعائلات لا تعرف روحها، وحكومة مفزوعة ومنقسمة وغارقة حتى الرقبة في شكوك متبادلة وقيادة أمنية مضروبة وضعيفة. السنوار معني بالوصول إلى المحطة النهائية، إلى الاتفاق، لكنه يستمتع بما يفعله بنا على الطريق. “السنوار أقام لنا مدرسة”، قالت لي يوخكا لفشتس في الليلة التي تحررت فيها من الأسر في غزة. ولا يزال يقيم مدرسة. أمس تحدث بايدن ونتنياهو هاتفياً. يمكننا أن نخمن ما تحدثا عنه؛ نتنياهو يعد بأن تكون العملية في رفح هامشية ومحدودة “رفح لايت”، واقترح بايدن أن يكتفي بـ “رفح زيرو”. نفهم سبب تأييد الكثيرين في إسرائيل عملية عسكرية في رفح. تفكيك أربع كتائب متبقية هناك سيعطيهم إحساساً باكتمال المهمة: كانت 28 كتيبة وكلها فككت. للأسف، هذا وهم، صيغة عابثة. الهجوم على رفح بدأ أمس، في منطقة المعبر. قبل بضعة أيام شاهدت خريطة حديثة، رسمية، للسكان في رفح ومحيطها. الاكتظاظ الأكبر كان بالتوازي مع محور فيلادلفيا، على طول الحدود مع مصر. والأقل اكتظاظاً كان في “غوش قطيف” التاريخية، حتى خرائب “نافيه دكاليم”. لكن مثلما تعلمنا في كل حروب إسرائيل، وبقوة أكبر في حرب غزة، فإن ما يخطط له الجيش الإسرائيلي وما يحصل على الأرض هما قصتان منفردتان. دخول خان يونس براً مثال واضح من الماضي القريب: كان التخطيط هو الهجوم على الغلاف، خصوصاً الأحياء الشرقية والاكتفاء بذلك. لكن عندما يتعرض الجنود المقتحمون المنطقة إلى هجمات، يكون إلزاماً إرسال القوات لتصفية مصادر النار، وإلا لن يكون وجودهم آمناً هناك. وهكذا، من حي إلى حي، سيطر الجيش الإسرائيلي على المدينة ومحيطها. كان الثمن قتلى وجرحى في طرفنا، ومراوحة طويلة في الميدان، وضربة قاضية للسكان المدنيين وهزيمة في الصراع على الرأي العام في الغرب. واليوم، تعود حماس إلى الأماكن التي احتلها مقاتلو الجيش الإسرائيلي بدمهم في خان يونس، مثلما تعود إلى شمال القطاع ومعسكرات الوسط.

من الأسبوع الأول للحرب ورجال جيش في الماضي والحاضر يحذرون من عدم وجود استراتيجية خروج لدى نتنياهو. لنفترض أننا نجحنا في السيطرة على محور فيلادلفيا بثمن دموي متدن نسبياً، ماذا سيحصل عندها؟ لمن سنبقي ما احتللناه؟ باستثناء بضعة سموتريتشيين لا أحد في إسرائيل يريد أن يخدم هو أو أبناؤه في حكم عسكري في غزة. فماذا إذن؟ إرسال المقاتلين إلى معركة دون خطة لليوم التالي هو تسيب لا يجب التسليم به. قد نفترض بأن السنوار يخادعنا: فهو يعرف بأن الحكومة الحالية لن توافق على المقترح الذي وضعه. ولإرضاء الأمريكيين، قد تبعث إسرائيل بوفد فني إلى القاهرة. هذا مهم لنتنياهو في الجبهة الداخلية أيضاً: في الوضع الناشئ، لن يسمح لنفسه الظهور بأنه يعرقل الاتفاق ويترك المخطوفين لمصيرهم، ولن يسمح لنفسه بأن يخون شركاءه من اليمين بقبول الاتفاق. كثيراً ما يتهم الجناح المسيحاني في الحكومة والإعلام الإدارة الأمريكية. بالفعل، أمريكا تضغط. أوضح البيت الأبيض لنتنياهو بهدوء بأنه إذا ما أمر بعملية واسعة في رفح فسيفرض حظراً على إرسال السلاح إلى إسرائيل. في بداية الحرب، وعد بايدن بالوقوف إلى جانبنا ضد حماس، والآن يعدهم من خلف ظهرنا، كما يشكو الناطقون بلسان اليمين. ينسون بأن الطرفين يوقعان على هذا العقد؛ الأمريكيون أوفوا بكل تعهداتهم، بما في ذلك 14 مليار دولار مساعدات عسكرية وحماية لإسرائيل من الصواريخ الإيرانية ومن المظاهرات في الجامعات. أما إسرائيل فلم تف بتعهداتها: بعد سبعة أشهر، تبدو عالقة في غزة ولبنان. ليست هذه هي إسرائيل التي تجند بايدن لمساعدتها. أمس، كأحد طقوس يوم الكارثة، قايس نتنياهو عدد القاضين نحبهم في الكارثة بعدد القتلى في 7 أكتوبر. “ما جرى في الكارثة يوازي 5 آلاف ضعف ما حصل في 7 أكتوبر”، قال. ما الذي يريد نتنياهو قوله لنا في واقع الأمر؟ إن مسؤوليته عن كوارث الشعب اليهودي أصغر من مسؤولية هتلر؟ ألا يخجل؟ لا، لا يخجل.

 

إدارة بايدن تتخلف عن موعد نهائي لتقديم تقرير حول استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية

رويترز/07 أيار/2024

واشنطن:  قالت أربعة مصادر اليوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستتخلف غدا عن موعد نهائي لتقديم تقرير إلى الكونغرس عما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة، وهي نتائج ربما تؤجج مخاوف بسبب استخدامها أسلحة زودتها بها واشنطن ضد القطاع الفلسطيني. تُلزم مذكرة للأمن القومي معروفة باسم (إن.إس.إم-20)، أصدرها بايدن في فبراير شباط، وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس بحلول الثامن من مايو أيار حول مدى موثوقية ضمانات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأمريكية لا ينتهك القوانين الأمريكية ولا الدولية. وذكرت المصادر الأربعة أن الإدارة الأمريكية أخطرت لجان الكونغرس بأنها لن تفي بالموعد النهائي، لكنها تأمل في تقديم نتائجها في غضون أيام. وقال مساعدان في الكونغرس إنه ليس لديهما ما يشير إلى أن التأخير مرتبط بمخاوف سياسية. وأوردت رويترز الشهر الماضي أن بعض المسؤولين الأمريكيين الكبار لم يجدوا تأكيدات إسرائيل ذات مصداقية. ودفع تقرير رويترز، بالإضافة إلى تحقيقات أجرتها منظمات خارجية مثل العفو الدولية، بعض المشرعين إلى دعوة إدارة بايدن إلى عدم توجيه التقرير لصالح إسرائيل.

 

إسرائيل تحتل معبر رفح من الجانب الفلسطيني… وتعزل غزة عن العالم

غزة – «القدس العربي/07 أيار/2024

 احتلت إسرائيل، أمس الثلاثاء، الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد غارات على المدينة أوقعت شهداء ومصابين، وعقب اشتباكات مع فصائل المقاومة. ومن شأن هذا الاحتلال، خنق شرياني المساعدات إلى غزة، إذ أن وقف نشاط المعبر سبقه تجميد عمل معبر كرم أبو سالم، فيما المتوفر في القطاع من مخزون الإمدادات “لا يكفي لأكثر من يوم واحد” حسب الأمم المتحدة. وقال جيش الاحتلال، في بيان أمس الثلاثاء إن “قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة”. وأضاف: “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات على المعبر بشكل كامل”. وتوغلت آليات إسرائيلية داخل المعبر رفح، فيما أظهرت صور رفع العلم الإسرائيلي فوق ساريات داخل المعبر. وتصدت المقاومة لتوغل الاحتلال، حيث قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في المناطق الشرقية لمحافظة رفح. وأعلنت كتائب “القسّام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط معبر رفح، وتجمعاتها في موقع كرم أبو سالم شرق رفح. وأعلنت في بيان مقتضب، أنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل. كما أكدت أنها قصفت تجمعات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم العسكري، بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114م. وفي بيان ثالث، قالت إنها قصفت تجمعات الاحتلال شرق مدينة رفح بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم. كذلك أُطلق نحو 30 صاروخا، مساء الثلاثاء، من غزة باتجاه مستوطنات إسرائيلية في منطقة الغلاف؛ مما تسبب في اندلاع حريق، وفق إعلام عبري ومجلس محلي. وأعلن الناطق العسكري باسم “القسّام” أبو عبيدة عن وفاة الأسيرة الإسرائيلية جودي فانشتاين (70 عاماً) متأثرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها مع أسير آخر. وقال في تصريح: إن الأسيرة فانشتاين قُتلت بعد قصف إسرائيلي للمكان الذي كانت تُحتجز فيه مع آخر قبل شهر، ولقيت مصرعها لاحقاً لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية. واحتلال إسرائيل المعبر يعني عزل غزة عن العالم وأن “الشريانين الرئيسيين لإيصال المساعدات إلى غزة قد تم خنقهما”، وفق ما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ينس لايركه، في إشارة إلى معبري رفح وكرم أبو سالم.

وبيّن أن مخزون المساعدات الإنسانية في القطاع “لا يكفي لأكثر من يوم واحد”. وقوبلت الخطوة الإسرائيلية بانتقادات دولية. وفيما قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تؤيد الهجوم على رفح منذ البداية، وإن موقفها لا يزال سارياً، أكد أيضا أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن عمليتها في رفح ستكون محدودة وتهدف إلى منع تهريب الأسلحة والأموال إلى غزة.

واكتفت مصر المعنية الأساسية بالتوغل الإسرائيلي، باعتبار أن المعبر يربط بينها وبين غزة، بإدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية. واعتبرت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني. لكن مدحت الزاهد رئيس حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي”، قال إن “اجتياح جيش الاحتلال الصهيوني رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا يوجب إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وتوابعها بعد أن داسها الاحتلال بالأقدام وعملت قواته في المنطقة تخريبا ودمارا”. وحسب ما قال المفكر القومي ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق للشؤون العربية، محمد سيف الدولة، لـ “القدس العربي” فإن “اقتحام المعبر انتهاك لاتفاقية السلام التي تحظر على إسرائيل وضع أي دبابات في الشريط الحدودي مع مصر وعرضه 3 كيلومترات والمسمى بالمنطقة د”. وبما يكذب رواية جيش الاحتلال بإعطاء مهلة لسكان شرق رفح للإخلاء إلى مناطق في خان يونس شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على تلك المناطق، بعد مرور ساعات فقط على أوامر الإخلاء، ضمن مدة زمنية لم تكن كافية لخروج نحو ربع مليون فلسطيني من تلك المناطق، ومن بينهم مسنون وأطفال ومرضى. وتسببت الغارات بسقوط عدد من الشهداء والجرحى. وحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، العملية العسكرية في رفح، ستركز أساساً على إنهاء سيطرة “حماس” على المعبر، مشيرة إلى أن الاحتلال ينوي نقل مسؤولية إدارته إلى “جهة محايدة”. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن تل أبيب تنوي نقل مسؤولية إدارة المعبر إلى شركة أمريكية بعد انتهاء العملية العسكرية. وزعمت أن تل أبيب تعهدت أن تقتصر العملية على المعبر على طرد “حماس”، وألا تستهدف البنية التحتية في معبر رفح من أجل استمرار تشغيله. كذلك، أوردت الصحيفة أن “عناصر الشركة الأمنية الأمريكية تتألف من جنود سابقين في وحدات خاصة في الجيش الأمريكي”. وزادت أن “الشركة الأمريكية التي ستدير معبر رفح متخصصة في حراسة مواقع استراتيجية في مناطق النزاع في أفريقيا”. بخصوص مهام هذه “الشركة” أوضحت الصحيفة أنها ستناط إليها مهمة إدارة الحركة في معبر رفح، كما أنها ستقوم بفحص الشاحنات ومنع عودة حماس إلى المكان.

 

“طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح” تعلن مسؤوليتها عن مقتل “رجل أعمال” إسرائيلي في الإسكندرية

القاهرة- “القدس العربي/07 أيار/2024

 أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها “طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح”، مسؤوليتها عن اغتيال ما وصفته بعميل إسرائيلي في مدينة الإسكندرية. طلائع التحرير: شاهدنا الأهوال التي يتعرض لها أهلنا في غزة، والمذابح التي لم يسلم منها طفل أو إمرأة، حتى الرضع في الحضانات، وانتظرنا رد فعل رسمية حقيقية ولو من باب رفع العتب وحفظ ماء الوجه إلا أن الخيانة والعمالة كانت العنوان وكان إعلام الاحتلال، قال إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتابع التحقيقات في مقتل رجل أعمال يهودي الديانة في مصر. وقضى رجل الأعمال “‏زيڤ كيبر” الذي يحمل الجنسيتين الروسية والكندية، ويمتلك إحدى الشركات لتجفيف وتصدير الخضروات والفواكه في محافظة البحيرة (شمال) ، على يد مجهولين في منطقة سموحة في الإسكندرية. وقالت المجموعة التي قالت إنها مسؤولة عن مقتل رجل الأعمال الإسرائيلي، وحملت اسم الشهيد محمد صلاح الذي نفذ العام الماضي عملية بالقرب من معبر العوجة أسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال، إن العملية جاءت ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وأضافت في بيان نشرته على منصة “أكس”: أكثر من 200 يوما، من المجازر المروعة واقتحام معبر رفح دون أن يتحرك أحد في العالم الذي يحكمه نظام إجرامي متصهين. وتابع البيان ” شاهدنا الأهوال التي يتعرض لها أهلنا في غزة، والمذابح التي لم يسلم منها طفل أو إمرأة، حتى الرضع في الحضانات، وانتظرنا رد فعل رسمية حقيقية ولو من باب رفع العتب وحفظ ماء الوجه إلا أن الخيانة والعمالة كانت عنوان، المرحلة، لذا قررنا استئناف المسيرة الشعبية في المواجهة واستهداف العدو الذي يعربد في أرضنا، يسفك الدماء وينهب الثروات ويشتري الحكام.

وأضافت المجموعة في البيان ” نعلن عن مسؤوليتنا عن مقتل العميل الاسرائيلي المجرم زيف كيير، الذي يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاءا لممارسة نشاطه في جمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد، وذلك بناء على تقدير معلوماتي دقيق عن نشاطه”. ووجهت المجموعة رسائل إلى الشعب المصري، قالت فيها، شعبنا لن يسمح بأي نشاط للموساد وعناصره على أرضه، وإن خيانة النظام الحاكم لن تمنع المصريين من الوصول للعملاء ومحاسبة الخونة. وأضاف البيان: أن هذه العملية خطوة على طريق كفاح الشعب المصري ضد العدو الصهيوني منذ حرب عام 1948، واستمرار للعمليات الفدائية للشهيد سليمان خاطر وأيمن حسن ومجموعة ثورة مصر والشهيد البطل محمد صلاح. وفي وقت سابق، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “سفارة تل أبيب بالقاهرة تتابع مع السلطات هناك حادثة مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمدينة الإسكندرية شمالي مصر. وفيما لم يصدر من الجانب المصري إعلان رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة 20:45 ت.غ، قالت هيئة البث، عبر موقعها الإلكتروني، إن رجل الأعمال القتيل يدعي زيف كيبر، دون أن توضيح ملابسات مقتله. وأضافت أنه دخل مصر بجواز سفر كندي، لكنه يحمل الجنسية الإسرائيلية كذلك. ولفتت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية تحقق حاليا في دوافع الحادث.

 

عاهل الأردن: سيطرة إسرائيل على معبر رفح “ستفاقم الكارثة” بغزة

الأناضول/07 أيار/2024

قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات “سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”. جاء ذلك خلال اجتماع بالكونغرس الأمريكي، في إطار زيارة غير معلنة المدة إلى الولايات المتحدة، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه. والأربعاء الماضي، بدأ ملك الأردن جولة خارجية غير معلنة المدة، شملت إيطاليا، ومنها إلى الولايات المتحدة. وذكر البيان أن الملك، أكد على “ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح، التي تأوي نحو 1.5 مليون من أهل غزة ممن نزحوا إليها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع”.وأشار خلال اجتماعين بالكونغرس الأمريكي إلى أن “سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”. ورغم إعلان حركة “حماس”، مساء الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، بعد عملية عسكرية بدأها شرقي رفح. ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة. وأكد البيان على “إدانة المملكة للاعتداء على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين”. ودعا المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف واضح يفرض على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى قطاع غزة من خلال مختلف المعابر”. والثلاثاء، حمّل وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية كانت في طريقها إلى معبر بيت حانون (إيريز) لدخول غزة. وبينما لم يحدد الصفدي تاريخ الاعتداء على القافلة، أفاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه وقع مساء الاثنين. وجدد البيان التأكيد على “موقف الأردن الرافض لأية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة”، وفق البيان ذاته. وحذر من أن “الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين، والانتهاكات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، ستؤدي إلى خروج الوضع بالضفة الغربية عن السيطرة وتفجر الأوضاع بالمنطقة”. وخلال اجتماعين منفصلين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، ومع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورؤساء لجان بالمجلس، أعاد عاهل الأردن، التأكيد على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين”. كما شدد على “ضرورة وقف التصعيد لتجنب توسع الصراع في الإقليم”. وأكد أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها”. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

 

وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بـإجراءات "ملموسة وعملية" حول برنامجها النووي

فيينا - فرانس برس/07 أيار/2024

حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الثلاثاء إيران على اتخاذ "إجراءات ملموسة وعملية" من أجل الاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وندد بتعاون "غير مرض على الإطلاق" من جانب طهران. وقال مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة للصحافيين لدى عودته إلى فيينا من زيارة استمرت يومين لإيران، إن "الوضع الراهن غير مرضٍ على الإطلاق. نحن عمليا في طريق مسدود... ويجب أن يتغير ذلك". وأجرى غروسي في زيارته الأولى الى إيران منذ آذار/مارس 2023، محادثات "هامة" مع السلطات التي أبدت "استعدادها لاتّخاذ تدابير ملموسة" بعد عام ونيّف على تدهور العلاقات. وكان غروسي قد شدّد خلال النهار على ضرورة "تسوية الخلافات" بشأن القضية النووية في وقت يعيش الشرق الأوسط "أوقاتا عصيبة"، خاصة على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من طهران. ولفت خلال مؤتمر حول النووي نظمته السلطات الإيرانية في أصفهان (وسط) إلى أنه "في بعض الأحيان، يضع السياق السياسي عقبات في طريق التعاون الكامل" بين الجمهورية الإسلامية والمجتمع الدولي.

"لا عصا سحرية"

وخلال الفترة الماضية، تدهورت العلاقات بين طهران والوكالة التي يقع مقرها في فيينا، والمسؤولة عن التحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. وتم تقليص عمليات التفتيش بشكل كبير، وفصل كاميرات مراقبة وسحب اعتماد مجموعة من الخبراء. وأعرب غروسي عن أسفه في شباط/فبراير لتقييد إيران تعاونها "بطريقة غير مسبوقة". والثلاثاء، قال مدير الوكالة الدولية إن "علينا المضي قدما"، معربا عن أمله بإحراز تقدّم بحلول موعد الاجتماع الثاني لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده في العاصمة النمسوية في حزيران/يونيو. ولم يشأ إعطاء تفاصيل حول فحوى المحادثات التي "تطرّقت إلى مجموعة من المسائل الشديدة التعقيد" والتي لا يمكن إيجاد حلول لها "بعصا سحرية". لكنه حث طهران على تحقيق نتائج سريعة جدا: "بالنسبة إلي وللمجتمع الدولي، ثمة حاجة للحصول على بعض النتائج عاجلا وليس آجلا". وفي حين رأى أنه "في بعض الأحيان، تفرض الشروط السياسية عراقيل أمام التعاون الكامل" بين إيران والمجتمع الدولي، شدد على أن الاتفاق المبرم بين طهران والوكالة في آذار/مارس 2023 لا يزال "صالحا" لكنه يحتاج الى المزيد من النتائج الملموسة. وأشار الى حصول "تباطؤ" في تنفيذ إيران الاتفاق، خصوصا لجهة تقليص عدد المفتشين وسحب اعتماد عدد منهم. وتعزز التوترات السائدة في الشرق الأوسط مخاوف المجتمع الدولي في ظل زيادة إيران مخزونها من اليورانيوم المخصّب بشكل يوفر لها ما يكفي لصنع قنابل ذرية، بحسب خبراء. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسب تصل الى 60 بالمئة. وهذه النسبة قريبة من نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدامات ذات الغايات العسكرية، وبعيدة جدا من السقف المحدد بنسبة 3,67 بالمئة المعادل لما يستخدم لإنتاج الكهرباء والتي حددها الاتفاق الدولي لعام 2015 بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

"أعمال عدائية"

تنفي إيران سعيها لحيازة السلاح النووي، لكنها تخلت تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها في إطار الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي يحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وانهار الاتفاق الذي يحمل اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة في عام 2018 بقرار الرئيس حينذاك دونالد ترامب. من جهته، أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي أن "لدينا الحق القانوني في تقليص التزاماتنا عندما تفشل الأطراف الأخرى في الوفاء بالتزاماتها". كما أكد إسلامي رغبة بلاده في تعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة الأمم المتحدة بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية. وندد إسلامي في الوقت نفسه "بالأعمال العدائية ضد البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية"، مشيرا خصوصا إلى إسرائيل، العدو اللدود لطهران. وردا على ذلك، قال غروسي إن العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لا تتأثر "بأطراف خارجية". وكان رئيس الوكالة الذرية قد أعرب عن قلقه بعد الهجوم الذي وقع في 19 نيسان/أبريل في وسط إيران ونُسب إلى إسرائيل ردا على الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع السابق. وتقع المنشآت النووية الإيرانية المعروفة خصوصا في وسط البلاد، في أصفهان ونطنز وفوردو، وكذلك في مدينة بوشهر الساحلية حيث توجد محطة الطاقة النووية الوحيدة. وأكد إسلامي أن إيران تريد تطوير محطات طاقة نووية لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء.

 

نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز تدلي بـ”شهادة فاضحة” في محاكمة ترامب

وكالات/07 أيار/2024

نيويورك: أدلت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز، الشخصية المحورية في محاكمة دونالد ترامب في نيويورك، الثلاثاء، بشهادتها بشأن العلاقة الجنسية التي تقول إنها أقامتها عام 2006 مع الرئيس الأمريكي السابق. ودخلت الممثلة البالغة من العمر 45 عاما واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، قاعة المحكمة المزدحمة في مانهاتن، وجلست على مقعد الشهود على يسار هيئة المحلّفين في مواجهة ترامب. وروَت دانييلز التي بدت متوترة بعض الشيء، ما حدث في العام 2006 عندما التقت ترامب على هامش منافسة للغولف. وقالت “كان لقاءً قصيراً جداً” وبعد ذلك “قال لي (أحد عناصر) الأمن إنّ السيد ترامب يودّ أن يعرف ما إذا كنت أرغب في تناول العشاء معه”. وأكدت دانييلز أنها أقامت علاقة جنسية مع الملياردير في جناح في فندقه، الأمر الذي ينفيه الجمهوري بشكل قاطع. وقد يتعيّن على دانييلز الإدلاء بشهادتها على مدى ساعات في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق الذي دخل قاعة المحكمة الثلاثاء متجهّم الوجه، بينما حافظ على صمته أثناء حديث نجمة الأفلام الإباحية السابقة. وخلال شهادتها، عرض المدّعون صورة مشهورة لها مع ترامب وهما يقفان جنباً الى جنب.

تلفزيون الواقع

تطرّقت دانييلز بالتفصيل إلى المحادثة التي دارت بينهما في جناح الفندق، مشيرة إلى “غرفة في الفندق كانت مساحتها ثلاثة أضعاف حجم شقّتي”، حيث وجدت ترامب “يرتدي بيجامة من الحرير أو الساتان” قالت إنّها سخرت منها. وأضافت أنّ ترامب أبدى اهتمامه بها أثناء المحادثة، كما أخبرها بـ”أننا لا ننام في الغرفة ذاتها” مع زوجته ميلانيا. وبعد ذلك، عرض عليها ترامب أن تظهر في برنامجه التلفزيوني “ذي أبرنتس” (The Apprentice)، وهو ما لم يحصل. بعد ذلك، وردا على أسئلة المدعية العامة سوزان هوفينغر التي تقود الاستجواب، تحدثت ستورمي دانييلز عن اللحظة التي قالت إنها خرجت فيها من الحمام لتجد ترامب عاريا على السرير. وقالت إنها لم تشعر بالتهديد، لكن نية رجل الأعمال “كانت واضحة تماما” وأن “ميزان القوى كان مختلا”.وأضافت “انتهى بي الأمر بممارسة الجنس معه”، مشبّهة الوضع بـ”فقدان الوعي”. وأردفت “شعرت بالخجل لأنني لم أوقفه، ولم أقل لا… أخبرت عددا قليلا جدا من الناس”. وفي أجواء الاستجواب المتوترة، بدا القاضي خوان ميرشان منزعجا من بعض أسئلة المدعية العامة، في حين طلبت سوزان نيتشلز محامية ترامب، عدم ذكر العلاقة الجنسية قائلة “هذا أمر ضار للغاية”. يقع هذا اللقاء في جوهر القضية، فبعد عشرة أعوام منه، تلقّت دانييلز مبلغ 130 ألف دولار في ختام الحملة الانتخابية للرئاسة عام 2016، مقابل التزام الصمت بشأن المسألة. وحُوّل المبلغ المالي الذي دُفع في بادئ الأمر من الأموال الخاصة لمحاميه السابق مايكل كوهين، بواسطة شركة وهمية. وبحسب الادّعاء، سدّدت مجموعة ترامب القابضة (“Trump Organization”) الأموال للمحامي في العام 2017 على أنها “أتعاب قضائية”، الأمر الذي شكّل محور الملاحقات بتهمة تزوير مستندات محاسبية. ويمثل ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أمام هيئة محلّفين منذ 15 نيسان/أبريل بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً، حيث يواجه خطر صدور إدانة جنائية في حقّه، كما يواجه نظرياً عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدّد حملته.

 مسح رسالة

لم يتمّ الطعن في دفع الأموال، ولكنّ فريق الدفاع عن ترامب ينفي ارتكابه أيّ مخالفات جنائية. وحتّى في حال إدانته، لا يزال بإمكانه خوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. منذ أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال ” عن دفع المبلغ في كانون الثاني/يناير 2018 أي خلال منتصف الولاية الرئاسية لترامب، دأب الأخير على نفي وجود علاقة مع نجمة الأفلام الإباحية الأمريكية السابقة. كما هاجم مصداقيتها ووصفها بـ”وجه الحصان”. وقبل ساعات قليلة الثلاثاء، حُذف منشور نُشر على حساب الرئيس السابق على شبكة تروث سوشيل الخاصّة به، يشكو فيه ترامب من مثول شاهد منتظر الثلاثاء، من دون أن يسمّيه، مشيراً إلى عدم إتاحة الوقت لمحاميه للاستعداد ذلك. ويأتي ذلك بعدما كان القاضي قد منع ترامب من مهاجمة الشهود أو المحلّفين علناً خارج قاعة المحكمة، كما كان قد فرض عليه عشر غرامات قيمة كلّ منها ألف دولار، وهو الحدّ الأقصى الذي يمكن فرضه على هذا النوع من الانتهاكات. وهدّده القاضي مجدّداً الإثنين بالسجن في حال قام بهذه الانتهاكات.

 

بوتين "المتوّج" يعِد الروس بالنصر... وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي

نداء الوطن/08 أيار/2024

تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو. وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا. وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى». واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة». وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.

ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين. وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة. إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25». في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية». وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات. من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا». واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية. ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً. وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات. وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة... سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً». وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عدوان 7 أيّار.. حان وقت العودة من الدّوحة

زياد عيتاني//أساس ميديا/08 أيار/2024

بعد أحداث 7 أيار 2008 بأسبوع واحد، شهدت منطقة المصيطبة في بيروت حراكاً مكثّفاً من قبل حركة أمل باتّجاه أهل المنطقة السُّنّة، وذلك بهدف معالجة تداعيات الأحداث والإشكالات والاعتداءات التي حصلت على أبناء المنطقة من جيرانهم القادمين من الجنوب القاطنين في المصيطبة من أتباع حركة أمل والحزب. في سياق هذا التحرّك تلقّيت طلباً من أحد أعمامي الذي أكنّ له كلّ تقدير واحترام، وبلغتنا نحن أهل بيروت “بيمون”، لحضور اجتماع يعقد مساء في منزله بالمصيطبة مع مسؤول حركة أمل في بيروت الذي بات نائباً اليوم في مجلس النواب ضمن كتلة التنمية والتحرير.

في الساعة المحدّدة حضرت إلى منزل عمّي وما هي إلا دقائق حتى وصل مسؤول الحركة ومعه مجموعة من الحركيّين، وجوه أعرفها جميعاً في المنطقة. بدأ المسؤول كلامه بالتأكيد أنّنا أهل منطقة واحدة ودين واحد، وما حصل يجب أن لا يحوّلنا إلى أعداء وخصوم، مؤكّداً أنّه هنا لإجراء مصالحة مع أهل المنطقة السُّنّة والوقوف على خاطرهم. أنهى المسؤول الذي بات نائباً كلامه، منتظراً أن يسمع ردّاً على ما قال، فنظر إلى عمّي صاحب المنزل، الذي بدوره نظر إليّ وكأنّه يمنحني تكليفاً رسمياً بالإجابة. بعد الترحيب والتأهيل خاطبت الحاضرين: “استوقفتني كلمة مصالحة، ووفقاً لثقافتي واطّلاعي، المصالحة تجري بين طرفين تخاصما وتعاركا وتقاتلا، فيما الذي حصل في بيروت هو اعتداء مسلّحين ملثّمين على العاصمة وأبنائها، وتحديداً في المصيطبة التي ما رفعت يوماً علماً لحزب أو صورة لزعيم حزب. فقط في الانتخابات النيابية رفعت صورة صائب سلام ثمّ نجله تمام سلام، ومنذ نهاية الحرب ترفع بالانتخابات صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

لم يكن عدوان 7 أيار 2008 ضدّ تيار المستقبل في بيروت والحزب التقدّمي الاشتراكي في الجبل وحسب، بل كان عدواناً على عاصمة اسمها بيروت بكلّ ما تحمله من رمزية وطنية

اعتذار لا مصالحة

ساد الصمت اللقاء، وأحسست بضرورة إنهاء الحديث فقلت: “ضيوفنا الكرام، ما حصل لا يحتاج إلى مصالحة بل اعتذار يلامس التوبة من بيروت وأهلها.. والحديث الشريف يقول التوبة تحصل بالندم على ارتكاب الذنب والتعهّد بعدم العودة إليه”.

ستة عشر عاماً مرّت على أحداث السابع من أيار 2008، والذاكرة السّنّية والبيروتية لا يمكنها محو ما حصل، فهول صورة تلك الاعتداءات ضخم وكبير لا يمكن محوه بكبسة زرّ، كما يحصل مع الصورة التي نريد أن نتخلّص منها لتريح ذاكرة أجهزتنا الإلكترونية. بل نحتاج إلى أكثر من زرّ وأكثر من جهاز وابتسامات تُوزّع في المآتم والجنازات. نحتاج إلى لحظة عمل واضحة مكثّفة لا تحتمل اللبس والمواربة ولا جدالاً لربط النزاعات.

لم يكن عدوان 7 أيار 2008 ضدّ تيار المستقبل في بيروت والحزب التقدّمي الاشتراكي في الجبل وحسب، بل كان عدواناً على عاصمة اسمها بيروت بكلّ ما تحمله من رمزية وطنية ومذهبية وسياسية. كان اعتداء على مفهوم الدولة واتفاق الطائف الذي بات دستوراً للدولة.

اعترفنا أم لم نعترف، لقد نَقلنا عدوان 7 أيار 2008 من عصر إلى عصر ليس كأفراد أو طوائف وحسب، بل نقل الوطن من عصر إلى عصر مُرسياً سلسلة من الوقائع والمؤشّرات. لا يمكننا نسيان 7 أيار إلا بعد معالجة هذه الوقائع جذرياً بشفافية مطلقة تبدأ من الاعتذار.

1- تجاوز اتفاق الطائف واستبداله باتفاق الدوحة وبدعة الحكومات التوافقية التي ما حقّقت سوى الفراغ والخراب.

2- اختطاف العاصمة بيروت سياسياً بدأ في 7 أيار 2008 وانتهى باختطاف بقانون الانتخابات عام 2020، وبسببه انكفأت بيوتات السياسة اللبنانية عن الترشّح والانتخابات.

3- انتشار السلاح غير شرعي، وكذلك تمدّده بأسماء متنوّعة كالسرايا التي مهمّتها المرابطة في الزوايا بين النساء والأطفال.

4- ارتهان قرار اللبنانيين لأجندة محور الممانعة ومركز القرار في طهران.

“7 أيار 2008، ليست للنسيان. يقول أحد الزملاء الأحبّاء إنّ الحزب والسيّد لا يريدوننا أن ننساها كي لا نتجرّأ عليهم كما تجرّأنا على منظومة اتّصالاتهم

مأساة ليست للنسيان

“7 أيار 2008، ليست للنسيان. يقول أحد الزملاء الأحبّاء إنّ الحزب والسيّد لا يريدوننا أن ننساها كي لا نتجرّأ عليهم كما تجرّأنا على منظومة اتّصالاتهم. لكن بالنسبة للّبنانيين ولأهل بيروت ليست للنسيان أيضاً، فبعد كلّ ما حصل من انهيار اقتصادي وتفتّت وفراغ وضياع بات عدم النسيان حافزاً للمعالجة والمواجهة. إنّه فعل مقاومة وإصرار من أجل العودة إلى الدولة ومؤسّساتها ودستورها.

ساعة العودة من الدوحة دقّت، والوجهة نحو الخلاص هي الطائف. ليس لدى اللبنانيين غير هذا العنوان للنجاة. أمّا على بيروت وأهلها فلا تقلقوا، فقد اعتادت عاصمتي على الغزاة والعدوان. هي مدينة لم تقوَ عليها الزلازل ولا الحملات الصليبية ولا الفرنسي ولا الإسرائيلي. إسألوه إن كنتم تتواصلون معه كيف حمل ضبّاط جيشه المذياع في شوارع بيروت عام 1982، طالبين عدم إطلاق النار على تجمّعاتهم ودوريّاتهم. بيروت تبقى عاصمة عربية تهوى مقاومة الاحتلال.

 

ما بعد رفح... "الحزب" أوّلاً

سناء الجاك/نداء الوطن/08 أيار/2024

يُصرّ «الممانعون» على أنّ العدوّ الإسرائيلي مهزوم، ويبررون إقدامه على اجتياح رفح بسبب تفاقم خسائره حيال البطولات الأسطورية للأذرع الإيرانية، وبما لا يترك له مجالاً إلا مواصلة جرائمه في خطة مكشوفة للهروب إلى الأمام. ويعمى هؤلاء عن أنّ حركة «حماس» وصلت إلى حائط مسدود، لأنّها تواجه وحدها، ولم ينفعها رهانها على الضغوط الدولية لوقف إجرام العدو الإسرائيلي، سواء لعدم رغبة المجتمع الدولي بتوسيع الحرب، أو بسبب الإحراج الذي تتسبب به آلة القتل الإسرائيلية المجرمة بفعل مجازرها بحقّ المدنيين، ما يؤدّي إلى تفاعل ردود الفعل في صفوف مواطني الدول الغربية، مع تطورات حركات الإحتجاج في الجامعات الأميركية والفرنسية وغيرها، وكذلك حاجة الإدارة الأميركية للتفرّغ لانتخابات الرئاسة، عوضاً عن إنشغالها في أحداث الشرق الأوسط. إلا أنّ هذه المراهنة أغفلت أنّ المجتمع الدولي ينظر إلى «حماس» باعتبارها حركة تطرّف تصيبه بداء الإسلاموفوبيا، لا سيّما بعد عملية «طوفان الأقصى». وعبارة «تحرير الرهائن» تترافق إن لم تسبق، عبارة «وقف إطلاق النار»، بالتالي ليست القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بدولة وتقرير مصير هي سبب التحرّك الشعبي والطلّابي في الدول الغربية، لكن الدفاع عن المدنيين ومحاولة حمايتهم من إبادة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية. بالتالي الرهان على تشويه صورة إسرائيل عالميّاً لقلب الموازين، مع ارتفاع منسوب الدم المهدور للأبرياء المدنيين، لن يتيح لـ»حماس» تحقيق انتصار وتعويم وجودها واستمرارها في دورها الممانع، ولن يكون قبولها بالهدنة، وفي اللحظة الأخيرة تجنّباً لاجتياح رفح، باباً لخلاصها وعودتها إلى السلطة في غزّة، لتؤدي الدور المطلوب منها إيرانيّاً، على حساب الفلسطينيين ودمهم المهدور.

فالواضح أنّ إسرائيل ومعها المجتمع الدولي قرَّرا عدم التوقّف حتى تغيير المعادلات التي كانت قائمة قبل السابع من تشرين الأول 2023، ليس فقط في غزّة، وإنّما في الضفّة الغربية وجنوب لبنان وسوريا واليمن، وأينما تتطلّب مصالح أصحاب القرار ذلك. ولن تفيد التنازلات مع بدء اجتياح رفح، فالتفاوض بالنّار لن يعطي مفاعيل إيجابية لمصلحة الممانعة، إذا ما سقط المعقل الأخير لحركة «حماس»، لأنّه سينسحب على المعاقل الأخرى ويجرّ ويلات، لن يكون لبنان على وجه التحديد بمنأى عنها. ولعلّ ما تسرّب عن تحذير مسؤولين إيرانيين لإسرائيل منبته تلمّس الخطر المقبل، لذا رفعوا شعار «حزب الله أولاً»، بصفته الحليف الأساسي لطهران، وسارعوا إلى التهديد بأنّ «الحزب» ليس «حماس» والجنوب اللبناني ليس غزة. وفي هذا التحذير تسليم وقبول بهزيمة «حماس»، شرط توقّف إسرائيل عند هذا الحدّ، حتّى لا تخسر إيران المزيد من الأوراق، لا سيّما أنّ هزيمة «الحزب» تعني فقدانها لنفوذها وانحسار دورها، بحيث تصبح مسألة تخفيض تخصيبها اليورانيوم، وتقيُّدها بالحدود المرسومة في الإتفاق النووي عام 2015، أصغر همومها. فالواضح أنّ ما بعد رفح لن يكون كما قبله، الّلهم إلّا إذا كانت لعبة توزيع الأدوار هي السائدة. ودور إيران بدأ مع دفع «حماس» إلى عمليتها الإنتحارية، ومن ثمّ إبرام صفقة على حسابها وحساب غزّة، وبعد ذلك «العمل لخفض التصعيد في المنطقة ودعم أيّ تسوية لوقف الحرب، أو أيّ اتفاق ومسار لحلّ القضية الفلسطينية تنال موافقة الشعب الفلسطيني»، شرط ترتيب وضع «حزب الله»، بحيث يبقى الحاكم بأمره في الساحة اللبنانية، لمصلحة استمرارها في مصادرة السيادة للإمساك بقرار البلد، والذراع الأقوى إقليميّاً لتعتمد عليه في تكريس نفوذها، حتى لو تطلبت هذه الصفقة إنسحابه إلى شمال الليطاني. حينها تكون التضحية مطلوبة ومثمرة.

 

ما بعد طرد ألان عون

كلير شكر/نداء الوطن/08 أيار/2024

سواء تمّ طرد النائب ألان عون بشكل رسمي، وعلني من الحزب الذي كان واحداً من أبرز مؤسسيه، أم أبقى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الورقة في جيبه، كما يفعل مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، من باب ترك بازار العرض والطلب مفتوحاً... فالمسألة تعدت تلك التفاصيل الشكلية التي لا تبدّل في الواقع أو في خطّة باسيل: التضييق على النواب المعارضين والمشاكسين حتى تطويعهم أو التخلّص منهم. كل ذلك بسبب هروب باسيل من أي مساءلة داخلية تضع سلوكه طوال كل سنوات رئاسته للحزب، موضع تقييم حقيقي يفسّر أسباب تراجع التيار وتراكم الأخطاء.

هذا هو باختصار عنوان المرحلة بالنسبة لرئيس «التيار» ومن خلفه المؤسس، رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون. أمّا لغز اختيار التوقيت فلا يزال غامضاً لا سيما وأنّ هذا المسار من الاشتباكات الداخلية بين رئيس الحزب وبعض النواب، عمره أشهر وليس ابن ساعته، وبالتالي لا حدث طارئاً أو استحقاق مرتقباً يمكنه أن يبرر هذه المواجهة التي لا تزال مكتومة رغم أنّها مرشحة للانفجار والخروج إلى العلن بكثير من تفاصيلها. من يعرف حيثيات الصراع الخفي - الظاهر نسبياً، والحاصل بين باسيل وعدد من النواب العونيين، حاملي البطاقة الحزبية، يدرك أنّ الكباش محكوم بقواعد لعبة الشطرنج، بقرار مبرمج من النواب المعترضين، بمعنى أنّ لكل حدفة، حدفتها المقابلة. ولهذا يعتصم هؤلاء النواب بالصمت، ويتركون الركلة المقبلة لباسيل، لتكون من بعدها الكلمة لهم.

في الواقع، فقد دلّت المعطيات في أكثر من محطة سياسية وانتخابية وحزبية، على أنّ «التيار» سيواجه لحظة مفصلية قد تعرّض وحدته الداخلية للتشظي، أقله في ما خصّ التكتل النيابي، الأمر الذي سينعكس حكماً على قواعده الحزبية لا سيما وأنّ حالة التشظي هذه تطال نواباً يشكلون حالة شعبية في مناطقهم وهم أساسيون في تركيبة «التيار»، وبالتالي فإنّ إخراجهم من الحزب لا يعني خروجهم وحيدين، بورقة توت فقط، كما يرغب باسيل، لا بل قد يقسمون الحزب عن بكرة أبيه. ولهذا، يعدّ باسيل للألف وليس للمئة قبل أن يقوم بأي خطوة، لا عودة عنها، من شأنها أن تثير عاصفة في التيار يصعب تهدئتها. بهذا المعنى بقي قرار طرد بو صعب، موضع تكهنات، مقصود، قبل أن ينضمّ مصير النائب ألان عون إلى قافلة المرشحين للطرد. بالتفصيل، يتبيّن أنّ مجريات الانتخابات النيابية أظهرت بما لا يقبل الشكّ أنّ رؤوس كلّ من النواب بوصعب، عون، ابراهيم كنعان، سيمون أبي رميا، وضعت على المقصلة لأنهم باتوا يشكلون خطراً على وضعه الداخلي بعد سلسلة الإخفاقات التي ارتكبها في مساره الحزبي والسياسي. ولما كان إخراجهم من البرلمان صعباً، عمد باسيل إلى قصقصة جوانحهم من باب إضعافهم وتطويقهم لإخضاعهم. وبعد خروج الرئيس عون من قصر بعبدا، راحت رقعة الخلاف تتوسّع أكثر بعدما احتكر باسيل، كعادته، الملف الرئاسي وحاول أن يفرض رأيه غير المبني على قواعد مقنعة تحافظ على استمرارية الحزب، على النواب، فيما قرر بعضهم التغريد خارج السرب بحجة عدم قناعتهم بما يقوم به رئيس الحزب. فبدا التمايز بين الفريقين فاقعاً لدرجة أنّ باسيل لم يكن بمقدوره أن يسكت أو أن يلمّه.

ولهذا يسود الاعتقاد أنّ الدوافع التي أملت على باسيل الانتقال في مواجهاته الداخلية من مربّع السجالات المكتومة، المحكومة بقاعدة أنّ ما يحصل في «التيار يبقى داخل التيار»، إلى مربّع القرارات الرسمية المحكومة بقاعدة «عليّ وعلى أعدائي»، هي:

- الشعور بالضعف الذي يسبّب التوتر لجبران باسيل ويدفعه للهروب إلى الأمام لاستعجال وقوع الاشتباك المؤجل مع النواب المعارضين الذين لا يترددون في استفزازه وضرب كل مقومات سلطته وتسلّطه. فيما هو يغطّي مشروع استعادة هيبته بقشرة حفلة العلاقات العامة التي يجريها مع بعض الشخصيات السياسية تحت عنوان الانفتاح، مع العلم أنّه بالتقريش السياسي لا تساوي هذه الحفلة شيئاً لأنّ العديد من هؤلاء استأذنوا على سبيل المثال رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية قبل أن يستقبلوا باسيل أو يزوروه في البترون. كما أنّ استباق الأحداث لفتح باب البيع والشراء في استحقاق العام 2026، فيه شيء من الهذيان خصوصاً وأنّ هذا الاستحقاق سيخضع أولاً لمعمودية رئاسة الجمهورية بما ستحمل من تغييرات في المشهد السياسي وفي خارطة التحالفات.

- مِن قصر النظر الاعتقاد أنّ جبران باسيل في هذه المعركة بلا عضلات الرئيس ميشال عون. فعلياً، العماد عون هو الذي يخوضها باستراتيجيته المعروفة: رفع السقوف إلى أقصى مداها، عدم المساومة. ولهذا يرفض رئيس «التيار» أن يساوم على ترشيح سليمان فرنجية ويلعب أوراقه كاملة، فإما يربحها صولد وإما تكون الخسارة قاتلة. كذلك في الشأن الداخلي، يضغط عون وباسيل قبل الاستحقاق النيابي بسنتين، على النواب المشاكسين، إما للتخلّص منهم وشيطنتهم أمام القواعد العونية، وإما لتدجينهم ليسيروا على المسطرة. في المقابل، بات هؤلاء النواب يشعرون بأنّ حجم الأخطاء التي ارتكبها باسيل صار لمصلحة قلب الطاولة رأساً على عقب، بعدما ربحوا أكثر من سنتين من الوقت اذا ما افترضنا أنّ قرار «اعدامهم» صدر عشية الاستحقاق النيابي الأخير، والآن حان وقت تنفيذه. ولهذا، يعتقد هؤلاء أنّ التحرك مجتمعين هو الخيار المتاح أمامهم ليفلتوا من حبل المشنقة الذي يطوّق مصيرهم. حتى الآن، الكرة متروكة في ملعب باسيل ليقدم على فصل ألان عون. واذا ما حصلت يفترض أن يكون للنواب المعترضين كلمتهم. ولكن هذه المرة سيُقال في العلن كل ما يُقال في الخفاء. والحبل على الجرار.

 

الردّ اللبناني على الورقة الفرنسية: لا قبول ولا رفض صريحٌ

غادة حلاوي/نداء الوطن/08 أيار/2024

لم يتلقف لبنان الورقة الفرنسية بإيجابية ولم يأخذها على محمل المبادرة الجدية، إذ جاءت في وقت بالغ الحساسية. فارتأى لبنان درسها على سبيل إمرار الوقت إلى أن تتوضّح رؤية الوضع في الداخل الفلسطيني وعودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي في عهدته وحده ورقة الإتفاق على ما بعد وقف الحرب في غزة. أما الشروط الفرنسية فهي من وجهة نظر «حزب الله» محاكاة لمطالب إسرائيل ومصالحها، بل هي أقرب إلى ورقة إسرائيلية من أن تكون فرنسية. قبل أربعة أيام أنهى لبنان الرسمي جوابه على الورقة الفرنسية، منذ تسلّمها وجد في بنودها شروطاً تريدها إسرائيل. لم تجسّد فرنسا في ورقتها دور الوسيط الطامح لتحقيق الهدوء والإستقرارعلى الحدود الجنوبية، ولم تراعِ مصالح لبنان. وصفت «حزب الله» بالميليشيات وطالبت بشريط حدودي لحماية إسرائيل من دون أن تعرض مقابلاً لصالح لبنان. وأطلقت يد «اليونيفيل» للعمل بمعزل عن التنسيق مع الجيش. كان الرأي بالإجماع على عدم التعامل بسلبية وافتعال مشكلة مع فرنسا التي تسعى لتأدية دور متعمدة الإيحاء بتنسيق خطواتها مع الأميركيين. لم تسلّم فرنسا «حزب الله» نسخة عن الورقة، بل تبلغ مضمونها من رئيس مجلس النواب نبيه بري. والتقى الطرفان على إعداد ردّ محكم على كل بند من البنود الواردة في الورقة، وعددها 12 بنداً، بالإضافة إلى المقدمة العامة. لم تكن الورقة نسخة معدّلة عن الورقة الفرنسية السابقة، كما قال الفرنسيون. كما لاحظ «حزب الله» أنّ الصيغة الثانية أسوأ من الأولى لجهة مراعاة مصالح إسرائيل بدليل أنّ كل ما ورد فيها يتحدث عما هو مطلوب من لبنان و»حزب الله» مقابل بند واحد مطلوب من إسرائيل، وهو وقف طلعاتها الجوية. رغم سلبية ما ورد فيها، لكن الثنائي، كما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ارتأيا الردّ بما يلزم بتفنيد البنود استناداً إلى المواثيق الدولية والقرارات المعمول على أساسها منذ عام 2006، فضلاً عمّا يتضمّنه قرار عمل «اليونيفيل» في لبنان، والمحدّد في مجلس الأمن.

باستغراب كبير تلقّف «حزب الله» مضمون الورقة. واظب الخليلان على درسها (المعاون السياسي حسين الخليل والنائب علي حسن خليل) ثمّ أبلغ حسن خليل الفرنسيين فحوى الردّ. أكثر البنود غرابة كانت تلك التي تتحدث عن إقامة حزام أمني ومنطقة خالية من الجماعات المسلحة على طول «الخط الأزرق» وصولاً إلى منطقة الليطاني، ومنح قوات «اليونيفيل» حرية التحرك من دون التنسيق مع الجيش اللبناني الذي ستمده «اليونيفيل» بالدعم لجهة تأمين مستلزمات وجوده على الحدود أي المواد الأولية. تريد فرنسا تعديل صيغة عمل «اليونيفيل» عما هو متفق عليه في صيغة قرار يحدّد نطاق عملها وآليته فيمنع تجوال دورياتها إلا بالتنسيق مع الجيش، على أن يقتصر مرورها في الطرقات العامة من دون حق الدخول في زواريب القرى والبلدات الجنوبية أو التعاطي مع الأهالي. شرط آخر قوبل برفض شديد وهو انسحاب «قوات الرضوان» من المناطق الحدودية المحاذية التي وصفتها الورقة بالميليشيات من دون أي ذكر للمقاومة. هو بند اعتبره «حزب الله» كغيره من البنود غير القابلة للنقاش من الأساس طالما أنّ المطلوب فرنسياً سحب أبناء الجنوب من قراهم، وكيف لأمر كهذا أن يحدث وهناك قرى قدمت عشرات الشهداء خلال الحرب الحالية التي يخوضها «حزب الله» ضد إسرائيل في الجنوب؟ تقاطع «حزب الله» مع بري على اعتبار الورقة ليس ذات أهمية، وتعاملا معها على هذا الأساس.

أعدّ الخليلان الردّ وسلّماه إلى رئيس الحكومة الذي يفترض أن تتولى حكومته إبلاغه رسمياً عبر وزارة الخارجية. بعبارات منمّقة تمّت الصياغة استناداً إلى القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن مع توضيح للعبارات الواردة في النص ومقدمته، فلا يحمل الردّ رفضاً صريحاً للورقة الفرنسية ولا قبولاً لما ورد فيها، إنما أخضع النص لعملية تجويف محكم لما هو مقبول وما هو غير مقبول بما يحفظ ماء الوجه مع الفرنسيين ويفرغ فحوى ورقتهم من مضمونها، خصوصاً أنّها لم تأتِ منسّقة مع الأميركيين بالشكل الذي أوحى به الفرنسيون... وأنّ العيون على رفح وإعلان الهدنة وعودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين مباشرة بعد اعلان وقف اطلاق النار. أكثر ما كان صريحاً وواقعياً في التعامل مع الورقة هو «حزب الله» الذي رفضها، كما رفض حرية تنقل «اليونيفيل» وانسحاب «قوات الرضوان»، وردّ وبري على بنودها الأساسية وفرّع بنوداً اضافية. أكثر واقعية في ما ورد قول الفرنسيين إنّ البحث لا قيمة له قبل وقف اطلاق النار على غزة، لكن لتلك المرحلة لاعبها الأساسي وهو ليس فرنسياً على أي حال.

 

"مؤتمر معراب" بين معارضة 2000 ومعارضة 2024 (1 من 2)

نجم الهاشم/نداء الوطن/08 أيار/2024

في 7 أيار 2008 ردّ «حزب الله» على 14 آذار 2005. منذ ذلك اليوم، الذي اعتبر أمين عام «الحزب» السيد حسن نصرالله أنه «يوم مجيد»، بدأت حركة المعارضة بالتراجع وهي لا تزال. راهن بعض أركان تلك المعارضة على احتمال الإلتقاء على الحدّ الأدنى من القضايا الأساسية التي تحكم الحياة السياسية مع «حزب الله». ولكن «الحزب» كان مستمرّاً في سلوك اتجاه آخر وصولاً إلى تطبيق قاعدة اعتمدها وهي أنّ «السلاح يحمي السلاح». وهذه القاعدة لا تزال ثابتة لديه. عملية 7 أيار التي نفّذها «حزب الله» في بيروت وعاليه والشوف استهدفت ركنين من أركان المعارضة هما «تيّار المستقبل» ورئيسه الرئيس سعد الحريري، و»الحزب التقدمي الإشتراكي» ورئيسه وليد جنبلاط. لم يتوقّف «الحزب» عند الآثار المدمّرة للبنية السياسية الداخلية وهو منذ قبل ذلك التاريخ، ومنذ تأسيسه، لا يزال يلجأ إلى القاعدة نفسها مستفيداً من عامل أساسي وهو أنّه الطرف الوحيد الذي يمتلك هذا السلاح. حتى داخل الطائفة الشيعية لم يشذّ عن القاعدة. وكانت التجربة الأولى التي طبّقها فيها عندما لم تردعه أي اعتبارات عن الهجوم على «حركة أمل» في حرب استمرّت على مدى أعوام وانتهت عام 1990 بتكريس دوره العسكري على الأرض باتفاق في دمشق رعته إيران مع النظام السوري الذي كان لا يزال برئاسة الرئيس حافظ الأسد.

وهو لم يتوان في العام 2005 عن استخدام قدراته الأمنية والإستخباراتية والعسكرية لتوجيه ضربة قاتلة إلى الطائفة السنيّة عبر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. كان «الحزب» يريد منع تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2 أيلول 2004 والمطالب بسحب الجيش السوري من لبنان وبنزع سلاحه وانتخاب رئيس للجمهورية غير الرئيس إميل لحود. «الحزب» الذي اعتبر مع النظام السوري أنّ هذا القرار لا يساوي قيمة الحبر الذي كُتِب فيه، بدأ منذ ذلك التاريخ سلسلة حروب لمنع تطبيقه من خلال تنفيذ سلسلة اغتيالات وصولاً إلى استخدام السلاح.

إغتيال الحريري و14 آذار

على عكس ما أراده «الحزب» ارتدّ اغتيال الحريري عليه سلباً. حاول في تظاهرة شعبية أطلّ فيها أمينه العام من ساحة رياض الصلح في 8 آذار 2005 منع سحب الجيش السوري من لبنان بعدما كان رئيس النظام بشّار الأسد أعلن في 5 آذار أنه سيسحب هذا الجيش. ولكن الردّ عليه جاء في تظاهرة 14 آذار التي طالبت بالحرية والسيادة والإستقلال، وفرضت تنفيذ الشقّ المتعلّق بانسحاب الجيش السوري من دون المخاطرة في التوجّه نحو المطالبة بتنفيذ الشقّ المتعلّق بسلاح «الحزب». تلك كانت الخطوة الأولى في تراجع قوة هذه المعارضة التي ولدت على مراحل، وهذا التراجع هو الذي قاد تباعاً إلى ما تشهده هذه المعارضة اليوم.

حاول «حزب الله» إنقاذ نفسه. انحنى بداية أمام زخم الحركة الدولية التي التقت مع زخم الحركة الداخلية المعارضة له. وأدّى هذا الإنحناء إلى حصول قوى 14 آذار على الأكثرية النيابية في انتخابات صيف 2005 وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة استطاعت في ظلّ استمرار الرئيس إميل لحود في قصر بعبدا مواكبة قراري مجلس الأمن الدولي تشكيل لجنة التحقيق الدولية وإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الحريري.

حرب تموز والتخوين و7 أيار

مع استمرار عمليات الإغتيال، ذهب «الحزب» في 12 تموز 2006 إلى حرب مع إسرائيل استمرت شهراً كاملاً وانتهت بصدور القرار 1701 الذي أكّد على القرار 1559 نزع سلاح «الحزب»، وعلى ضرورة استعادة الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل أراضيها وعلى زيادة عدد القوات الدولية والجيش اللبناني في الجنوب، وحماية الحدود البرية والبحرية والجوية. ولكن ما حصل في القرار 1559 حصل مع هذا القرار، حيث احتفظ «الحزب» بسلاحه وعمل على مستويين: تخوين قوى 14 آذار وزيادة قدراته العسكرية والتسليحية، ووصل به الأمر إلى تجاوز كل الخطوط الحمر في غزوة 7 أيار 2008 التي أراد من خلالها القضاء على أيّ معارضة سنيّة فكانت الضربة لـ»تيار المستقبل» ورئيسه سعد الحريري، وعلى أيّ معارضة درزية بعد محاولة اقتحام عاليه والشوف وصولاً إلى قصر المختارة بعد محاصرة رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وقتها وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، الأمر الذي استدعى تراجع الحكومة عن قرار إزالة شبكة الهاتف الخاصة بالحزب. نتيجة هذه الضربات بقيت المعارضة المتمثلة بـ»القوات اللبنانية» وعدد من الشخصيات الفاعلة من مختلف الطوائف، تمثّل عصب القوى المناهضة للحزب الذي اعتبر أنّه قام بعملية احتواء واختراق كبرى لها من خلال التفاهم الذي عقده مع رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» العماد ميشال عون في كنيسة مار مخايل في الشياح في 6 شباط 2006. منذ العام 2011 انخرط «الحزب» ولا يزال في الحرب في سوريا دفاعاً عن رئيس النظام بشّار الأسد. ومنذ 8 تشرين الأول يخوض «حرب المشاغلة» في الجنوب مع إسرائيل دعماً لحركة «حماس» في غزة معرّضاً لبنان لخطر الإنزلاق في حرب مدمرة تفوق في خطورتها نتائج حرب تموز 2006. ونتيجة هذه المغامرة الجديدة كان «مؤتمر معراب» تحت عنوان «1701... دفاعاً عن لبنان» من أجل المطالبة بتطبيق هذا القرار. على رغم تحفظات أطراف في المعارضة على طريقة عقد هذا المؤتمر ومكانه والبيان الذي صدر عنه، إلا أنه خلق ردود فعل غاضبة لدى «حزب الله» عبرت عن انزعاج كبير منه ومن «القوات اللبنانية».

مغامرة المعارضة عام 2005

بعض الملاحظات حول هذا المؤتمر ذهبت إلى التشبيه بينه وبين حركة المعارضة قبل العام 2005، للقول إن تلك المعارضة كانت أنجح وأنجع، ولكنّ الظروف بين المرحلتين مختلفة تماماً. لم تولد معارضة 2005 في لحظة واحدة بل بُنيت على مراحل، وكان عمادها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ومعه «القوات اللبنانية»، التي كان صدر قرار بحلّها واعتُقِل رئيسها سمير جعجع في 21 نيسان 1994، وقوى مسيحية أساسية التقت في «لقاء قرنة شهوان» الذي رعاه صفير ورأسه المطران يوسف بشارة، والرئيس رفيق الحريري والوزير وليد جنبلاط. هذا المسار بدأ منذ العام 1998 قبل انتخاب قائد الجيش العماد أميل لحود رئيساً للجمهورية وكان بات واضحاً أنّ المحور المؤيّد له المحيط برئيس النظام حافظ الأسد أخذ قراره بهذا الأمر.

في أول آذار 1998 تجرّأ وليد جنبلاط وقال في حديث إلى مجلة «المسيرة» التي تمثّل حزب «القوات» الملاحق والمنحلّ: «انفتاحي على المسيحيين استراتيجي» و»أنا لا أناور... وكلنا بالهوا سوا». جنبلاط قال يومها: «خرجت من الخندق واستشرت قناعتي وقرّرت». واستذكر كيف أنّ «كمال جنبلاط غامر والتقى ألدّ أعدائه بشير الجميل في آذار 1976 ولكن ظروف تلك المرحلة الدولية منعت أن يكون لذلك اللقاء نتيجة»، مضيفاً: «السياسة تحتاج إلى شويّة خيال ومغامرة وأنا أغامر الآن». لم ينكر جنبلاط وقتها مسألة أن «المسيحيين يشكّكون في أهدافي ويعتقدون أنّني قد أتراجع عن مواقفي» وطلب وقتاً ليثبت صدق توجهاته وقال: «أعرف أنّ رسائل كثيرة ستصلني وأنّ الدكتيلو سيتحرّك وسيعتبرون حواري مع المسيرة مؤامرة كبرى» وكان يقصد طبعاً الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية.

عندما تجرّأ جنبلاط وأيّد صفير

في العام 2000 بعد انسحاب إسرائيل من لبنان وبعد وفاة رئيس النظام السوري حافظ الأسد، وبعد صدور نداء المطارنة الموارنة من بكركي في 20 أيلول، لم يتوانَ جنبلاط عن السير في ما ذهب إليه هذا النداء الذي طالب بسحب الجيش السوري من لبنان وتطبيق الطائف نصّاً وروحاً. ولذلك تمّ تخوينه وتهديده بالقتل داخل مجلس النواب وخارجه. نتائج انتخابات العام 2000 النيابية شكّلت نقطة تحوّل في علاقة الحليفين جنبلاط والحريري مع النظام السوري بعد الفوز الذي حقّقاه فيها فاحتكرا التمثيل السني والدرزي وأسقطا من لوائحهما ما سمّياه الودائع السورية. ولكن أحداث 11 أيلول 2001 التي هزّت أميركا عدّلت في روزنامة الأحداث فانكفأ جنبلاط وتراجع. هذا التراجع بدأ ينتهي مع العام 2003 مع بدء اجتماعات للمعارضة في بيروت حاذر الرئيس رفيق الحريري بداية أن يرسل من يمثّله إليها قبل أن تعود لهجة جنبلاط إلى الإرتفاع مع اقتراب موعد التمديد للرئيس لحود واستدعاء الرئيسين رفيق الحريري ونبيه بري إلى دمشق لفرض التمديد، وتهديد الأسد للحريري علناً بهدم لبنان على رأسه ورأس جنبلاط. كل تلك التطورات خلقت الظروف المؤاتية لذروة ما بلغته المعارضة في 14 آذار 2005.

سلاح «الحزب» و7 أيار

بعد حرب تموز 2006 حاول «حزب الله» استعادة المبادرة في حرب معاكسة في الداخل. نفّذ تهديداته في 7 أيار 2008. منذ ذلك التاريخ بدأت المعارضة التراجع تحت ضغط سلاح الحزب. خرج جنبلاط إلى خط وسط. اختار الرئيس سعد الحريري ربط النزاع مع الحزب قبل أن يعلن تعليق العمل السياسي. معارضة 2005 احتاجت خمسة أعوام وأحداثا كبرى للتبلور. نجحت على مدى ثلاثة أعوام. معارضة 2024 تحتاج إلى مسار جديد حتى تستطيع استعادة حضورها وإنهاء مرحلة الترهّل وخروج الخارجين منها والمتردّدين من مرحلة الخوف من الحزب، وبالتالي الحسم بين عدم التنازل أمام الحزب وعدم المواجهة معه. «مؤتمر معراب» يمكن أن يكون خطوة في هذا الإتجاه بين المزايدين عليه والخائفين من مواكبته. ثمة مسار يجب أن يبدأ ولكنّه يحتاج إلى مغامرة جديدة ولو كانت محفوفة بالمخاطر. عام 2004 خاطر جنبلاط وزار ستريدا جعجع في يسوع الملك. وغامر الرئيس رفيق الحريري واتصل بها معايداً وأرسل من يمثّله إلى لقاء المعارضة في البريستول. هل لا يزال هناك اليوم في معارضة 2024 مكان لمثل هذه المخاطرة بينما لا يزال هناك مكان للقتل؟ وماذا يمكن أن تفعل هذه المعارضة بعد غياب البطريرك صفير واغتيال الرئيس رفيق الحريري وانكفاء وليد جنبلاط وابتعاد سعد الحريري؟

 

لبنان والصفقة المنتظرة: صراع على "غنيمة"

رفيق خوري/نداء الوطن/08 أيار/2024

في المنطقة بلدان صغيرة تلعب أدواراً مهمة، ولو في إطار الوساطة بين اللاعبين الأقوياء المتصارعين. ولا أحد يجهل دور الكبار في رعاية هذه الأدوار وحاجتهم إليها بين حين وآخر. لبنان خسر من زمان دور اللاعب المؤهل له، لا فقط بسبب الخلافات والصراعات الداخلية بل أيضاً بسبب الهيمنة الإقليمية عليه وقلة الإهتمام الدولي. وهو اليوم لعبة لا مجرد ملعب. لعبة خطرة إن لم تكن قاتلة. بقايا السلطة تلعبها صغيرة لحماية مصالحها الضيقة. و»حزب الله» يلعبها كبيرة، لا فقط من خارج السلطة، وهو داخلها، بل أيضاً من خارج النظام، وهو مرشح للخروج عليه.

ذلك أن نبيه بري رئيس المجلس النيابي المقفل في وجه انتخاب رئيس للجمهورية، ونجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي يمارس مع الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية يناقشان الموفدين الأميركي والفرنسي في الأوراق والإقتراحات بتفويض من «حزب الله» الذي يصنع القرار. ومن دون إعلان صريح، فإن «حزب الله» يقول ضمناً: الأمر لي. الأمر لي في كل شيء أساسي. من حرب الجنوب إلى حرب الرئاسة وعقد أو عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء والتمديد للبلديات وهي بين محلولة ومشلولة. ومن إخضاع لبنان وحاجات اللبنانيين إلى مستلزمات حرب «المشاغلة» في الجنوب لإسناد «حماس» في حرب غزة إلى الإندفاع في دور إقليمي أكبر من لبنان.

وليس بناء قاعدة على الشواذ سوى وصفه لتوالد أزمات مستمرة. ولا رهن البلد في رهان على صفقة إقليمية كبيرة بعد نهاية حرب غزة سوى ضرب شيء مؤكد من أجل شيء غير مؤكد. وحين تكرر واشنطن القول إنه لا صفقة إقليمية على حساب لبنان، يجد الوطن الصغير نفسه يدفع ثمن اللاصفقة قبل ثمن الصفقة. ويروي الدكتور هنري كيسينجر في كتاب «سنوات الإضطراب» أن الرئيس سليمان فرنجية قال له في إجتماع مطار رياق يوم 16 كانون الأول 1973: «كيف يمكن الولايات المتحدة أن تحد من النفوذ السوفياتي وتريح لبنان من مشكلة الفلسطينيين؟». لكن وزير الخارجية الأميركي الذي حكم نظرياً بالإعدام على بلد لا يستطيع استقباله في مطار بيروت والتباحث معه في القصر الجمهوري ادعى له قلباً وقال في نفسه: «لم يطاوعني قلبي للإقرار بأن من غير المرجح أن ينجو لبنان من ضيوفه المفترسين». وفي كتاب «الديبلوماسية الأميركية تجاه لبنان» يعترف السفير الأميركي سابقاً ديفيد هيل بصراحة بأن «التنافس في الشرق الأوسط على السلطة والأفكار والعقائد والثروة يجري على أرض لبنان، ونظراً إلى هذا الخليط تجد قوة عظمى مثل الولايات المتحدة نفسها ملزمة أحياناً القيام بدور فاعل في لبنان بسبب صراعات النفوذ الإقليمية وليس بسبب لبنان نفسه».

أليس معنى ذلك أن لبنان هو، في نظر القوى الإقليمية «غنيمة» تستحق القتال من أجلها، لا العمل لمساعدة البلد على النهوض والإستقرار والإزدهار؟ يقول أوسكار وايلد: «أعطه قناعاً لتعرف وجهه الحقيقي». وما أكثر الأقنعة في لبنان.

 

المصير اللبناني وحرب الجنوب والنزوح

وليد شقير/نداء الوطن/08 أيار/2024

في حمأة التطورات الدراماتيكية في غزّة التي ستحدّد مصيرها المعادلة التي سترسو عليها المنطقة، يصارع لبنان من الداخل والخارج على ما سيحدد مصيره أكثر من أي وقت. كثيرة هي العناوين التي يتوقّف مصير البلد عليها، بالعلاقة مع مستقبل الحرب الإسرائيلية على غزّة، أو في شأن أزماته البنيوية المتراكمة، من إنهياره الاقتصادي المتشعّب الأسباب، إلى اهتراء الدولة والمؤسسات وإفراغ مؤسساته الدستورية من مضمونها. إلّا أنّ الأزمتين الأكثر تهديداً لمصيره هما الحرب الدائرة في الجنوب التي قد يؤدّي توسّعها نحو حرب شاملة إلى دماره، وأزمة النازحين السوريين التي هي الأخرى قد تغيّر هويته. فهاتان المعضلتان تجعلان من معالجة أزمته الاقتصادية ومن اهتراء مؤسساته وتفريغها من أدوارها، والتي يعمّقها استمرار الشغور الرئاسي، مستعصية على الحلّ حتى لو انتخب رئيس جديد للجمهورية. ومع ذلك فإن العقوبة الأكبر التي قد يتعرّض لها لبنان واللبنانيون هي، كما قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في ختام زيارته إلى لبنان قبل عشرة أيام، عدم دعوته إلى المؤتمرات وطاولات التفاوض التي ستنعقد بعد انتهاء حرب غزّة من أجل صوغ التسويات الإقليمية التي يجري التحضير لها. وهذه التسويات تشمل إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصادات المنهارة في المنطقة، بدءاً من غزة التي ستكون لها الأولوية.

من دون وقف النزف والدمار جنوباً، ومن دون إقفال باب الحرب من بوابة المشاغلة والمساندة، فإن درجة استنزاف لبنان لا تقارن بما تتعرّض له إسرائيل من خسائر ثبت أن أميركا ستعوّضها لها مهما كانت قيمتها، فيما سيبقى لبنان متسوّلاً يحصل بالقطارة على ما يسدّ الرمق لا أكثر. لا ينفع هنا الإستخفاف بالمبادرات الخارجية الهادفة إلى وقف الحرب في الجنوب، سواء كانت فرنسية كما يفعل «حزب الله»، أو أميركية حيث يراهن البعض على صفقة مع واشنطن وفق التوقيت الإيراني الذي في ملفات تفاوضه مع أميركا والغرب دول أكثر أهمية له من لبنان. فالتنطح إلى إقحام رأس لبنان بين الرؤوس الكبرى، تارةً بالحديث عن تنافس أو خلاف فرنسي أميركي، وأخرى بالركون إلى حسابات تتعلق بالإستحقاقات الإنتخابية الأميركية لتحصيل مكاسب لن يحصد سوى الخيبة، في وقت تقوم الدول الكبرى بتوزيع الأدوار بينها وكذلك المكاسب في لعبة تقاسم النفوذ في المنطقة، نظراً إلى ما بينها من تقاطع مصالح على امتداد العالم. وقد يكون مفهوماً مثلاً أن يبدي «الحزب» ملاحظات على الورقة الفرنسية، لكن بعضها لا يهدف سوى إلى التأجيل وإدخال البلد في لعبة الوقت. والنتيجة هي إهدار الوقت بالترويج بأنها عديمة الفائدة.

ومن دون إقفال الحدود على استمرار النزوح السوري غير الشرعي وغير المنظّم والمجهول العدد مع كل انعكاساته الإجتماعية والسياسية، يستحيل تجنّب تحوّل لبنان إلى دولة فاشلة تعتاش على المساعدات الإنسانية لا الاقتصادية. آثار الفوضى في النزوح السوري على المدى المتوسط هي ديموغرافية في الدرجة الأولى استخف بها العديد من القوى السياسية التي تستفيق بين الفينة والأخرى على الملف ثم تعود إلى السبات بحجّة أن العقبة أمام حلّ المشكلة دولية والحلّ يأتي من الدول الكبرى. ومن كثرة ربط القيادات الفاعلة أزمة الحرب في الجنوب والشغور الرئاسي والإنهيار الاقتصادي بالدول الكبرى، باتت الحلول لأي مشكلة تُرمى على هذه الدول. والأخيرة كما ثبت للطبقة السياسية المحلية بنتيجة زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، لا تلتفت الا إلى مصالحها.همّ أوروبا منع الهجرة إلى دولها. وإذا كان مفهوماً التحذير من أن تكون هبة المليار دولار التي أُعلن عنها «رشوة» لإبقاء النازحين، فإن المغالاة في رفع الصوت ضدّ حصول لبنان عليها يخفي نوعاً من العجز الرسمي والسياسي الداخلي. فالسلطة والطبقة السياسية أقحمتا هذا الملف في الخلافات الداخلية وتقاذفتا المسؤولية عنه. الهبة الأوروبية قد يستفاد منها من زاوية وقعها الاقتصادي المالي، بأن تحويل المال إلى لبنان، وإلى الدولة بالذات، ممكن مع إخضاع إنفاقها للرقابة تفادياً للنفعية والفساد المستشري. بصرف النظر عن الهبة، فإن قيام السلطة والقوى السياسية بما عليها بدءاً بإحصاء النازحين وفرزهم بين الشرعي، وغير الشرعي الذي يجب ترحيله، هو المهمة البديهية التي أُهملت طوال عقد من الزمن. وأمام لبنان محطّتان مهمّتان لتحديد «المناطق» الآمنة التي يمكن إعادة غير الشرعيين إليها، القمة العربية في البحرين في 16 أيار الجاري، ثم «مؤتمر مستقبل سوريا» في بروكسل في 28 منه. والجديد في هذا المجال أنه لم يعد هناك من تحفّظ على التواصل الحكومي مع دمشق لأجل معالجة هذا الملف، حتى من قبل قوى تخاصم النظام فيها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ابراهيم مراد في ذكرى 7 أيار: لتطبيق القرار 1559

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

أكد رئيس "حزب "الإتحاد السرياني العالمي" الأمين العام للجبهة المسيحية إبراهيم مراد، في بيان، "غزوة 7 أيار 2008" في بيروت، التي قام بها حزب الله، "وصمة عار وإرهاب، إن دلت على شيء، فلا تدل إلا عن فوقية واستعلاء على القانون والدولة". وقال:" منذ ذلك الحين وحتى اليوم، فرضت هذه الميليشيا سطوتها على كامل مفاصل الدولة، دون مواجهة فعلية من باقي اللبنانيين، كونها عملت على ترهيبهم عبر الإغتيالات وتركيب ملفات العمالة والتخوين". وجدد مراد دعوته "للشعب اللبناني بمكوناته كافة للانتفاض على هذا الواقع الشاذ"، لافتا الى "ضرورة تطبيق القرار الأممي 1559 واعتماد النظام الفدرالي وإلا فليكن طلاق اللبنانيين الأحرار من دولة الإرهاب والميليشيات حتميا لا رجوع عنه

 

عدوان: كلّ سوري لا يملك إقامة يجب إعادته إلى بلاده والقوانين الموجودة كافية ووافية كي تقوم الحكومة بواجباتها في هذا الملف

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

اعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، في مؤتمر صحافي، "ان ملف الوجود السوري من أكبر القضايا التي نواجهها لأنه يطال الهوية والكيان وله انعكاسات على الاقتصاد وعلى معيشة اللبنانيين". ورأى انه "من الضروري بشكل حاسم ونهائي وضع الإطار القانوني للوجود السوري". وأعلن ان لجنة الإدارة والعدل عقدت 21 اجتماعًا عدا عن اجتماعات اللجان الفرعية في حضور عدد من الوزارات والأمن العام. وقال: " كل ّالكتل النيابية كانت حاضرة في الاجتماعات وقد كلّفت لجنة الإدارة والعدل لدرس القانون الدولي والاتفاقات والقانون اللبناني"، مشيرا الى ان "اللجنة المكلّفة خلصت إلى 3 نتائج، الأولى هي ألّا لاجئين سوريين في لبنان الذي هو بلد لجوء، والثانية أنّ السوريين في لبنان يخضعون للقانون اللبناني.  الخلاصة الثالثة تقول إن من يرعى طالبي اللجوء هي الاتفاقية الموقّعة مع الأمن العام عام 2003 ، وأي خروج عنها يُعتبر انتهاكا للقوانين والدستور الذي يمنع التوطين". وتابع: "كلّ سوري لا يملك إقامة يجب إعادته إلى سوريا، ولجنة الإدارة والعدل رفعت توصية إلى الحكومة اللبنانية بتاريخ 5/12/2023 لتعمل على تنفيذها". وأكد ان " القوانين الحالية الموجودة كافية ووافية لأن تقوم الحكومة بواجباتها في ملف السوريين"، وقال: " درسنا اقتراح قانون مكتومي القيد في 7 جلسات وأنهيناه وأحلناه على الأمانة العامة لمنع تسلّل أي سوري مولود بعد 2011 إلى لبنان"، مضيفا " إذا قامت الحكومة والأمن العام بتنفيذ الاتفاقية الموقعة وتطبيق القانون اللبناني لإقامة الأجانب فلسنا بحاجة إلى أي قانون إضافي". ورأى ان "الوجود السوري في لبنان غير شرعي، ولا يحاولنّ أحد بما فيها المفوضية العليا لشؤون النازحين تصنيف الأمر بطريقة أخرى، ومن لديه أي اقتراح فليتفضّل باستقبال النازحين في بلده وليطبّق عليهم التوصيفات التي يريدها". وقال: "على الدول التي تعظنا بالإنسانية أن تتوقف عن ذلك، لأنّها تحاول أن تخدم مصلحتها و"بيكفي توقفوا بخيال إصبعكن". وعلى وزير الداخلية أن يتشدّد وعلى الأمن العام أن يقوم بدوره وعلى الحكومة أن تضع كلّ إمكاناتها لتعزيز قدرة الجيش على ضبط الحدود". وختم: "ان مفوضية اللاجئين ارتكبت أخطاءً، وحضرة المفوّض غير السامي لا يحترم السيادة اللبنانية. وأقول له إذا الحكومة اللبنانية لم تمارس سيادتها، فهناك قوى تضغط لتطبيق السيادة، وعليك الالتزام بالإتفاقية وتتوقف عن إصدار التصنيفات".

 

نواب الكتائب و"تجدد" و"التغيير" تقدموا بمراجعة طعن في دستورية قانون تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

تقدم نواب كتلة الكتائب اللبنانية: سامي الجميّل، الياس حنكش، سليم الصايغ ونديم الجميّل ونواب كتلة "تجدد": ميشال معوض، فؤاد مخزومي وأشرف ريفي ونواب " تحالف التغيير: وضّاح الصادق، وميشال دويهي بالإضافة الى النائب بلال حشيمي بمراجعة طعن في دستورية قانون تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية.  واستند الطعن الذي وضعته المحامية لارا سعادة إلى الأسباب التالية:

١- مخالفة القانون المطعون  لمقدمة الدستور ولأحكام المادة ٧ من منه لاسيما المبادئ الدستورية المتعلقة بالديمقراطية وحق الاقتراع ودورية الانتخاب ومبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها.

٢- عدم جواز التذرّع بالظروف الاستثنائية للتمديد لكل المجالس البلدية والاختيارية بسبب اقتصار التبرير الوارد في الأسباب الموجبة على العمليات القتالية في بعض المناطق دون سواها.

٣- خطورة تأجيل الانتخابات البلدية للمرة الثالثة بسبب أرجحية استمراره لما بعد الانتخابات النيابية المقبلة.وطالب النواب الطاعنون بإبطال القانون المطعون فيه لمخالفته أحكام الدستور وتعارضه مع المبادئ ذات القيمة الدستورية، خصوصًا في ظل الخطر الكبير الناجم عن استمراره لسنوات إضافية طويلة في حال عدم إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في العام ٢٠٢٤. رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في حزب الكتائب المحامية لارا سعادة كشفت الأسباب التي دفعت بالتقدم بهذا الطعن أمام المجلس الدستوري، حيث قالت: "التمديد الثالث للمجالس البلدية والاختيارية هو السبب الأساسي كونه الأخطر، وعلى الرغم من أن القانون نصّ على التمديد لمنتصف العام 2025، الا أننا نتخوّف فعليًا من استمراره حتى 2027، لأنه لن تُجرى الإنتخابات البلدية في عام 2025 ولا في 2026 المتزامنة مع الانتخابات النيابية، وبالتالي سيكون التمديد حتميًا لعام 2027".

وأضافت: "أما النقطة الثانية التي استند إليها الطعن، هي أنه في الأسباب الموجبة لم يتم التطرّق الى موضوع الجنوب حيث أن الحرب قائمة ولا إمكانية من اجراء الإنتخابات، لكن هذه الأسباب تبرّر فقط عدم اجرائها في الجنوب وفي المناطق المعرّضة للخطر وهي محدودة، وأما في المناطق الآمنة فشلت الأسباب التي منعت اجراء الانتخابات".

واعتبرت أنه "بناء على ما تقدّم، على المجلس الدستوري أن ينظر في الأسباب الموجبة وأن يعتبرها غير كاملة وشاملة، وبالتالي عليه أن يُبطل هذا القانون ولو جزئيًا، وأن يُجبر السلطة الحاكمة بأن تجري الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في العام 2024 وأن يمنعها من الاستمرار في الانقضاض على الديمقراطية وعلى تعطيل الاستحقاقات الدستورية في البلد".

وقال النائب وضاح الصادق: "تقدمنا بالطعن للمرة الثانية بقانون التمديد للبلديات، امام اصرار المسؤولين على تحقيق مصالحهم الشخصية، متجاهلين مطالب الناس، في حين أن اغلبية البلديات منحلّة أو مستقيلة". أضاف: "جئنا اليوم للتأكيد على عدم دستورية تأجيل الإنتخابات البلدية والإختيارية، وعدم منطقية هذا التأجيل". وتابع الصادق: "على المجلس الدستوري اتخاذ القرار برسم خط بين المخالفات الدستورية التي اقترفت على مدار سنوات طويلة واوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم وبين القول بصوت عالٍ: "ممنوع تجاوز الدستور". ولفت الى أنه "كان من المنطقي اليوم إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية وخاصة بسبب وجود "حرب في الجنوب" ولحماية أهلنا في المناطق الحدودية، فعلى البلدات اللبنانية أن تكون قوية ومتماسكة لدعم أهالي الجنوب لا سيما النازحين اليها".

واعتبر أن "السبب الوحيد لتعطيل الانتخابات البلدية هو تحقيق مصالح المنظومة من خلال المحافظة على سيطرتهم على البلديات والتخوّف من خسارة بعض المقاعد". وختم: "الظاهر أن لا نية لإجراء أي عملية اصلاح  على مستوى البلد".

 

مخزومي ووفد نيابي معارض موسع في الأمم المتحدة لاستكمال مبادرته الإصلاحية

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

أعلن المكتب الإعلامي للنائب فؤاد مخزومي في بيان، أن "النائب مخزومي يستكمل مبادرته التي أطلقها منذ سنة، وهذه المرة من الأمم المتحدة، حيث يتواجد برفقة وفد المعارضة اللبنانية الموسعة، وسيتم عرض خريطة طريقة إصلاحية، إضافة إلى طرح ومقاربة ملفات عدة، أهمها: القرار ١٧٠١ والنازحون السوريون والأزمات الاقتصادية والمعيشية وغيرها".

 

ميشال ضاهر: نطالب وزير الصناعة بالاعتذار علنا عن الإساءة لجدعون وتشويه سمعته

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

قال النائب ميشال ضاهر في بيان: "بعد حوالى 11 شهرا على إحالة المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون على الهيئة العليا للتأديب ووقفه عن العمل بتاريخ ٢٠٢٣/٥/٢٩، أصدرت الهيئة قرارها، الذي كان يجب صدوره قانونا خلال شهر أيلول ٢٠٢٣، بتاريخ ٢٠٢٤/٤/٨ بعدم إنزال أي عقوبة بحق جدعون". أضاف: "تبلغ وزير الصناعة القرار بتاريخ ٢٠٢٤/٤/١٨، بعد أن تمنع عن التبلغ قبل ذلك بأسبوع، ليبقيه في جاروره عشرين يوما حتى ٢٠٢٤/٥/٧ لإبلاغ جدعون القرار مرفقا بقرار مخالف للأصول والقانون بفرض إجازة ادارية على  جدعون حتى نهاية شهر تموز من دون تمكينه من مباشرة عمله قانونا". وتابع: "كان مدعي عام ديوان المحاسبة، أصدر بتاريخ ٢٠٢٤/٢/٢٠ قراره بعدم ثبوت أي مخالفة مالية بحق جدعون. إن ما حدث كان فقط عملية إبعاد وتعد على مدير عام ثابت بتاريخه الشخصي والوظيفي وبالقرارات القضائية قانونية اعماله ونظافة كفه وكفاءته". وأردف: "إننا إذ نعرب عن فرحنا واعتزازنا بقراري الديوان والهيئة، نأسف وندين تصرف الوزير الذي ثبت تعرضه لجدعون خلافا للقانون ومن دون وجه حق، ونطالبه بالاعتذار علنا عن الإساءة وتشويه السمعة والافتراء على مدير عام آدمي ونظيف وتمكينه من ممارسة عمله أصولا والتعويض عليه بكل ما يستحقه اصولا معنويا وماديا".

 

"لبنان القوي" كشف عن تحركات ميدانية ضد النزوح: لتحييد لبنان عن الحرب في غزة وتحريك التفتيش القضائي ضد كل قاض متقاعس

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وناقش جدول أعماله، وأشار في البيان عقب الاجتماع الى انه " في ضوء التهديد الإسرائيلي بشن الحرب على رفح والسباق بين الهدنة والحرب، تتأكد الحاجة الى تحييد لبنان عن الحرب في غزة وفصل إنتخابات الرئاسة عن أحداث الخارج". ولفت الى ان "عدم الإتفاق على إسم الرئيس والإمتناع عن عقد جلسة إنتخابات مفتوحة تجعل المراوحة في الاستحقاق الرئاسي سببا في تعميق الإنهيار وضرب التوازن وتفكيك المؤسسات".  واوضح ان "الجولة التي بدأها نواب التكتل بزيارة وزارة الخارجية وسفارة الإتحاد الأوروبي سيجري استكمالها بلقاء رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال والسفارة القبرصية وبتحركات ميدانية، وهي تؤكد تصميم التكتل على التوصل الى حلول تحظر تثبيت النازحين في أرض لبنان، بتخفيف وجود غير الشرعيين منهم". وحمل "رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود مسؤولية التقاعس المتعمد في تأمين حسن سير العدالة وتطبيق القوانين وممارسة الكيدية مع بعض القضاة والتغاضي عن مخالفات كبرى قام بها قضاة كبار في جريمة المرفأ والجرائم المالية".  ودعا التكتل الى "تحريك التفتيش القضائي ضد كل قاض متقاعس في الملفات المالية، كذلك يطالب وزير المال بتوقيع مرسوم تشكيلات رؤوساء غرف التمييز لتكتمل الهيئة العامة لمحكمة التمييز المولجة البت بطلبات الرد بملف المرفأ والملفات المالية".

 

مؤتمر في ذكرى مئوية جبران خليل جبران: "مئة عام على رسالته العالمية... كتاب النبي"

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

 - عقدت مؤسسة الفكر اللبناني ILT التابعة لمكتبات جامعة "سيدة اللويزة"، بالتعاون مع مدير مركز الكرسي الرسولي للبابا بنديكتوس السادس عشر للثقافة والتعاليم الدينية والفلسفية، وقسم اللغة الإنكليزية والترجمة في كلية العلوم الإنسانية في الجامعة، مؤتمرا بمناسبة مئوية جبران خليل جبران بعنوان: "مئة عام على رسالته العالمية "كتاب النبي"، اليوم الأول في قاعة "عصام فارس" في حرم الجامعة، والثاني في فندق Le Notre- الأرز. حضر المؤتمر مدير الشؤون العامة في السفارة الأميركية في بيروت ماثيو غوشكو، رئيس لجنة جبران الوطنية البروفيسور فادي رحمة وأعضاء اللجنة، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري ونوابه ومساعدوهم، إضافة إلى العمداء والهيئة التعليمية والإدارية واللجنة التنظيمية، مؤسسة الفكر اللبناني، كلية الإنسانيات من خلال قسم اللغة الإنكليزية والترجمة، كرسي بندكتوس السادس عشر، الى شخصيات ديبلوماسية، قضائية، عسكرية، نقابية، فكرية، ثقافية، أدبية، أكاديمية، بلدية، اختيارية، اجتماعية، إعلامية، وطلاب جامعة سيدة اللويزة. بعد النشيد الوطني وكلمة لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة ماجد بو هدير، عرض فيلم قصيرا فيه ومضات عن هذه المئوية.

نصر الله

وألقى الباحث في مؤسسة "الفكر اللبناني" الدكتور طوني نصرلله كلمة باسم اللجنة التنظيمية قال فيها: "يصادف هذا العام بداية الذكرى المئوية الثانية لكتاب "النبي" لجبران خليل جبران، والذي ظهر للمرة الأولى في عام 1923 في نيويورك. لقد ترجم كتاب النبي إلى أكثر من 100 لغة، وبيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة بلغته الإنكليزية الأصلية". أضاف: "يشرفنا وجود مشاركين من خارج لبنان في هذا المؤتمر، خصوصا المتحدثة الرئيسية التي أتت من بلغاريا لتقديم بحثها حول خليل جبران وسفراء يقرؤون مقتطفات من كتاب النبي بمختلف اللغات".

رحمة

وقال رئيس لجنة جبران الوطنية فادي رحمة: "حتى بعد مرور 100 عام، ما زلنا بحاجة إلى الأفكار التي طورها جبران خليل جبران وإلى روحانيته. ففي القرن الحادي والعشرين، نشهد تجدد الحروب والتطرف وظهور الذكاء الاصطناعي الذي قد يجهل الأبعاد الإنسانية العاطفية والروحية في حياتنا. ولذا، حان الوقت اليوم لإعادة قراءة تحفة جبران التي تتناول قضايا مثل الرحمة والعدل، وحب البشرية، وتقبل الغير، وحوار الأديان، واحترام الآخر". أضاف: "يمكننا جميعا أن نكتسب من خلال جبران الحكمة اللازمة لمعالجة قضايا حاسمة مثل النزاعات القائمة بين الأجيال أو إيجاد التوازن في حياة الأزواج". وتابع: "حتى بعد 100 عام على نشر كتاب "النبي"، يظل الكتاب بالنسبة للكثيرين منا مصدر إلهام في اتخاذ القرارات اليومية". ودعا "الجميع إلى إعادة قراءته والتعمق في تفاصيله"، وقال: "أنا على يقين أن الجميع سيجدون المزيد من عناصر التفكير والروحانية والشعر التي يمكن أن تغذي الروح والعقل".

الخوري

بدوره، قال رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري: "أيها المشاركون، رجاء كونوا في السكوت لأنه هنا، بيننا ومعنا، فنبي أورفليس لم يمت، وقد حضر اليوم، لا ليقول شكرا لنا، بل جاء ليلومنا ويوبخنا ويسخر من ضعفنا ولامبالاتنا، من تراخينا وكسلنا، من تنكرنا لإنسانيتنا، من تعلقنا بالقشور، من كفرنا، من حقدنا، من أهوائنا الغرائزية، من ماديتنا وتسطحنا، من ادعاءاتنا الفارغة، من تثاؤبنا على أرصفة العظمة، من إدارة ظهورنا للوطن والوطنية والمواطنة، وخجلنا بالقيم، والتضحية المجانية بعرق أجدادنا والتراب، وبتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا". أضاف: "اليوم ندرك يا جبران عمق إثمنا وبعد خطيئتنا، ونرى آثار ما اقترفناه بحقك، ففيما كان الغرب ولما يزل يرفعك على مذابح العبقرية والإبداع، ترانا نرجو تلامذتنا في المدارس والجامعات ليقرؤوك وليتعرفوا إلى ظاهرة من لبنان ملأت شهرتها الدنيا واغتنت بإنجازاتها شتى أرقى الثقافات". وختم: "لعلنا بعد مئة عام نستفيق فنقدر شموليتك ونقدر أبعاد كونيتك، ونؤسس لعصر إنساني جديد وللبنان آخر يكون لنا ولك هذه المرة ونقيم فيه مدارس وجامعات تعلم نبيك وتسير في مواكبك وتكون عواصفك تهب في وجه الباطل، وأرواحا متمردة على الظلم وتكون حديقة لنبيك وملاذا لتائهك، ومروجا لعرائسك، وتكون جنة لذاك اليسوع ابن الإنسان".

غوشكو

وألقى ضيف الشرف ماثيو غوشكو كلمة قال فيها: "جبران هو أحد فنانينا العظماء في لبنان وأميركا. أعتقد أن السبب وراء صدى "النبي" بعمق لدى الناس في جميع أنحاء العالم، هو أنه يجسد أكثر مما يعنيه للبنانيين أو الأميركيين، أو أي لبناني - أميركي. "النبي" يتحدث عما يعنيه أن تكون إنسانا".

أضاف: "إن أحد الأسباب التي تجعل أعمال جبران تلخص الإنسانية بشكل جيد هو أنه ولد ونشأ في بلدين، بطبيعتهما وتاريخهما. بلدان هما مزيج عالمي من الثقافات والمجتمعات والمعتقدات المختلفة".

وتابع: "هنا، يمكن لرسالة جبران عن إنسانيتنا العالمية أن ترشدنا إلى الحقيقة الأساسية، وهي أنه بغض النظر عن المكان الذي أتينا منه، فإن هناك ما يربطنا ببعض أكثر مما يفرقنا. كما أن ماضينا وهوياتنا تساعد في خلق شيء عظيم". وتخللت المؤتمر حوارات بين المشاركين عن فصول من كتاب النبي تمحورت حول الفرح والحزن والصداقة والحرية والشرائع والخير والشر، إضافة الى الدين والعطاء. وفي اليوم الثاني، تطرق المشاركون إلى "أهمية كتاب النبي وترجمته الى لغات عدة".

كما ناقشوا القضايا الأساسية التي تتعلق بالألم والموت والزمن والحب في كتابات جبران.

وفي الختام، قدم الأب الخوري إلى غوشكو هدية تذكارية من جامعة سيدة اللويزة عبارة عن كتاب يتضمن خواطر لجبران خليل جبران، ثم شهادات للمشاركين في هذا المؤتمر.

 

المجلس المذهبي برئاسة أبي المنى دعا الى موقف موحد لعودة النازحين وناشد الوسطاء الدوليين العمل لنزع فتيل الحرب : إهمال المؤسسات الدستورية يضعف الدولة

وطنية/الثلاثاء 07 آيار/2024

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس المجلس - شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت، وتم البحث في مسائل مجلسية داخلية ومناقشة القضايا المطروحة، في ضوء المستجدات الحاصلة. وأصدر بشأنها البيان التالي:

 "أولا: يبدي المجلس قلقه العميق إزاء جولات التصعيد الأخيرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة على لبنان، والتي اتخذت دلالات موغلة في الخطورة، بعد تنفيذ تهديداته تجاه رفح ومدن فلسطينية أخرى وارتكابه المزيد من المجازر البشرية المروّعة في قرى الجنوب الحدودية، وما يخلّفه من دمار هائل للمنازل وخسائر في الممتلكات مما يعزز فرص توسع الحرب. ثانياً: يدعو المجلس الوسطاء الدوليين والمهتمين بالشأن اللبناني للعمل الفوري على وقف الشحن المتصاعد ونزع فتيل الحرب الموسعة حيث لا قدرة للبنان على تحمل أوزارها، ويرى في هذا المجال أن تطبيق القرارات الأممية ولا سيما القرار 1701 بكامل مندرجاته واتفاقية الهدنة عام 1949، وبالتالي تمكين الجيش والقوى الأمنية الاضطلاع بدورهم، من شأنه توفير الاستقرار وضمان الاتفاق وتحقيق الأهداف التي ترمي إليها الجهود الدبلوماسية والدولية، لإنهاء الأزمة القائمة وعدم جر المنطقة بكاملها إلى حرب شاملة. ثالثا: توقف المجلس عند ملف النزوح السوري وتداعياته الحاصلة، داعيا في هذا الصدد الى موقف وطني موحد تجاه الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، ينطلق من الهواجس الوجودية والعددية والأمنية والاقتصادية المطروحة لعودة النازحين الآمنة إلى بلدهم، بمنأى عن عوامل الانقسامات والتحريض من جهة، والمغريات الدولية مهما كان نوعها من جهة ثانية. ويرى انه يتوجب على الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي تحمل كامل مسؤولية الملف ونتائجه وعدم التهاون أو الركون لعواقب الأمور، التي ستكون وخيمة على واقع لبنان ومستقبل أجياله، وبما يهدد هويته ورسالته ومميزات تنوعه.

رابعا: يأسف المجلس لانخفاض نسبة الآمال المعقودة وما يعتد به لبث روح التفاؤل حيال الاستحقاقات الدستورية، ولقلة حيلة المسؤولين في إخراج ملف رئاسة الجمهورية من حالة العقم المتردية، الأمر الذي يزيد من إضعاف الدولة وإفقاد المؤسسات الرسمية هيبتها، وهي التي تحتاج إلى الالتفاف حولها، خاصة المؤسسات الأمنية منها، لتمكينها من مواجهة التحديات والأخطار المحدقة. وينوه المجلس في هذا المجال بكل مسؤول حريص على هيبة الدولة، تماما كما فعل الأستاذ وليد جنبلاط أخيرا، حاملا قلق اللبنانيين إلى المحافل الدولية ومراكز القرار.

خامسا: جدد المجلس تضامنه الكامل مع أبناء مدينة السويداء وأهلها المنتفضين سلميا من أجل الكرامة والعيش الكريم، والذين لم يتوانوا عبر تاريخهم المشرف ونضالات قادتهم عن بذل الأرواح وتقديم التضحيات فداء للوطن ورفض المشاريع الفئوية التي تسلخهم عن جذورهم، ويدعو المجلس القيادات الروحية والشعبية في جبل العرب إلى التبصُّر بالأمور وتوحيد الصفوف وعدم الانزلاق إلى أي انقسام أو تصادم دموي، كما ويناشد الدول المعنية بالشأن السوري إلى لجم أية محاولة للتعرُّض للجبل وحراك أبنائه، محذّراً من أية مخططات مشبوهة تستهدف حراكهم السلمي وتنال من وجودهم، وهو ما يُخشى أن تكون له ارتدادات خطيرة على أكثر من ساحة وميدان.  

سادسا: يثني المجلس على عمل الأجهزة الأمنية في ملاحقة منتهكي حقوق الإنسان والآداب العامة، وخاصة ما سمي أخيرا بعصابة "التكتوكرز" التي استهدفت القاصرين، وعملت على استغلالهم والمتاجرة بهم، ويدعو الجهات الرسمية إلى التشدد في ملاحقة مثل تلك العصابات والأفراد وإنزال أشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لسواهم، صونا للعائلات والمجتمع. كما يحث الأهل على توجيه أولادهم ومتابعتهم كي لا يكونوا ضحية أولئك المجرمين".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 07 آيار/2024

فارس سعيد

***في الصفحة الاولى لجريدة le monde الفرنسية تقريراً مفصلاً يتهم الإمارات بضمان مصالح تجار مخدرات كبار تلاحقهم فرنسا وغيرها

هذا حدث سياسي و ليس scoop صحفي فقط

***تستكمل إسرائيل حربها بهدف تحسين شروط الاتفاق الاطار الذي قبلت به حماس والذي يتطلّب ثلاثة مراحل

في هذا الوقت يؤكد حزب الله ان لا حلّ في لبنان الاّ بعد الحلّ في غزّة

وهو يملك مفتاح تنفيذ ال١٧٠١

اي انّ مصيرنا متعلّق بثلاث أطراف

حماس-ناتانياهو-حزب الله ( ايران)

***ارتكب حزب الله مثل اليوم مجزرة بحق لبنان ٧ ايار ٢٠٠٨

الف تحيّة للشعب اللبناني خاصة في بيروت و الجبل

والتاريخ لن يرحم من دبّر وسهّل و شارك او قال "التران على السكّة" وسكت امام قتل الأبرياء وانقلب على لبنان بعد فقط ثلاث سنوات على انسحاب الجيش السوري

 

منشق عن حزب الله

ماذا فعل محور #المقاومة الاجرامية التابع #لإيران الذي لا يقتل العرب

من أجل الدفاع عن غزة

الجواب: صفر متفق عليه 

لم يقتل جندي اسرائيلي واحد

قصف مواقع فارغة

و ترك اهل غزة وحدهم في المعركة

بعد أن باعوهم شعارات و أكاذيب خميني و خامنئي على الشاشات.

 

سوسن مهنّا

رفح هذا الصباح ..

تى سيخرج الفلسطينيون قضيتهم من المعادلات الدولية، ومن استغلال الأنظمة لقضيتهم.. إلى متى سيبقى الفلسطيني نازحاً مشرداً، وأرضه ساحة لتصفية الحسابات..

في الستينيات والسبعينيات استغل القضية القوميون العرب، والبعثيون..  وغيرهم.

اليوم #إيران عبر استغلالها للفصائل المقاتلة تريد أن تثبت نفوذها وتمددها الإخطبوطي في الإقليم.. وبرامجها النووية..

اذا سيجني الفلسطيني من شعارات وحدة الساحات؟ وماذا فعلت له  جبهة الإسناد اللبنانية والتي لا زال #حزب_الله متمسكاً بها رغم الدمار والخسائر التي عمت الجنوب ولبنان؟

السؤال الأهم أين قادة #حماس؟ هل يشعرون بالرضا الآن.. حتى عندما وافقوا على المبادرة الدولية، فاجئهم #نتنياهو باجتياح رفح! الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بأقل من إبعاد حماس عن حدودها الجنوبية، وحزب الله عن حدودها الشمالية.

رفح_تحت_القصف

 

بسام الأغا

٧_ايار  وقبل شهر تم تكليفي بالإعلان رسميا عن عودة الشيطان_وكبير_الخونة من منفاه المخملي ، ولم أكن أعلم ان ذاك اليوم المشؤوم من العام ٢٠٠٥ بأنه سيكون بينه وبين ٧_ايار ٢٠٠٨ قاسم مشترك من الخيانة والغدر بالتكافل والتضامن بين الحزب الاصفر والحزب البرتقالي ...

لن_ننسى_الحساب_قادم

 

الياس الزغبي

إسرائيل تضغط على رفح،

فيصل الضغط إلى اجتماعات القاهرة.

لا "حماس"تستطيع التسليم بشروط الهدنة،

ولا نرى أن "حزب الله" يطوّر "جبهة إسنادها" عبر مشاغلة "التساحال" بشكل فعّال، عملاً ب"الصبر" الإيراني.

أمّا واشنطن فيبدو أنها دخلت مرحلة "البطّة العرجاء"(Lame Duck) قبل أوانها بثلاثة أشهر!

 

 كارن البستاني

٧_أيار ٢٠٠٨، يوم احتلت "المقاومة" #بيروت، وسفكت دماء أبناءها، ونهبت المحالات التجارية والمؤسسات في اكبر عملية سرقة شهدتها العاصمة منذ الحرب الاهلية!

انها ذكرى الاحتلال الثالث لبيروت بعد الاحتلال الاسرائيلي والسوري وهذه المرة من قبل ح ز ب الله الذي يدّعي "المقاومة" وحماية #لبنان واللبنانيين من أي عدوان خارجي.

يومها كانوا يريدون اعلان لبنان دولة فارسية!

السلاح غير الشرعي التي تملكها هذه المليشيا لم يكن يوماً هدفه تحرير #فلسطين كما يدعي، إنما هدفه الأزلي إحتلال لبنان ووضعه في محور بعيد كل البعد عن تاريخ وثقافة وحضارة وطن الارز!

 

محمد الأمين

لحماية السلاح غير الشرعي قام #الثنائي_المسلح في #٧_أيار ٢٠٠٨ بقتل العشرات من اللبنانين العُزّل. وهَجَر وأعتقل آخرين.. فكيف يصدّق اللبنانيون أنّ هذه "المقاومة" وظيفتها لبنانية وهي قتلت اللبنانيين بحجّة حماية سلاحها؟

 

عبد الله الخوري

لسنا هواة استذكار مجاني ،غير ان المعتدي ما زال جاسما على صدور اللبنانيين بسوادهم الاعظم،حيث تُدَون لحزب إيران جميع المآثر السلبية المدمرة يعاونه أذنابه المزروعين في كافة طوائف لبنان ومذاهبه،ويُسجل في رصيده تهجير اهل الجنوب والتسبب بوقوع اكثر من اربعماية ضحية على ما يرتقي تسميته طريق القدس. اما بالعودة الى ٧ أيار من العام ٢٠٠٨حيث انقض حزب ما يسمى بالمقاومة على بيروت الغربية ذات الغالبية السنية مخلفا وراءه عشرات القتلى بغية اخضاع المدينة والبطش بأهلها، وانعطف جبلا لتطويع بني معروف الذين هبوا واستبسلوا ذودا عن الارض والعرض ونصرة الاخوان فحطموا مخالب المعتدين واكرهوهم بالتقهقر الى حيث اتوا. اماقيدوم الرابيه الذي قرر يومها العيش بنشوة انتصار لا ناقة له فيه ولا جمل،توجه الى سيده نصرالله حاثا إياه الدخول الى المناطق المسيحية لتطهيرها من عملاء اسرائيل.

ان ننسى لن ننسى من اودوا بلبنان وشعبه الى جهنم

 

ابراهيم مراد

مراد في ذكرى ٧_أيار: لتطبيق القرار_١٥٥٩ أو الطلاق الحتمي

أكد رئيس "حزب الإتحاد_السرياني العالمي" الأمين العام للجبهة المسيحية إبراهيم مراد، أن "غزوة ٧ أيار ٢٠٠٨ التي قامت بها ميليشيا حزب الله الإيرانية مع باقي العصابات المسلحة هي وصمة عار وإرهاب إن دلّ على شيء فلا يدل إلا عن فوقية واستعلاء على القانون والدولة بقوة السلاح الإيراني الذي اعتدى على اهالي بيروت والجبل". أضاف في بيان: "منذ ذلك الحين وحتى اليوم، فرضت هذه الميليشيا سطوتها على كامل مفاصل الدولة، دون مواجهة فعلية من باقي اللبنانيين، كونها عملت على ترهيبهم عبر الإغتيالات وتركيب ملفات العمالة والتخوين".

وجدّد مراد دعوته "للشعب اللبناني بكافة مكوناته للإنتفاض على هذا الواقع الشاذ"، لافتاً "لضرورة تطبيق القرار الأممي ١٥٥٩ واعتماد النظام الفدرالي وإلا فليكن طلاق اللبنانيين الأحرار من دولة الإرهاب والميليشيات حتمياً لا رجوع عنه".

 

نديم الجميل

في ٧ ايار ٢٠٠٨ اغتُصبت السيادة وسقطت على يد حزب الله.

 في ٧ ايار سقط لبنان كاملاً باجهزته ومؤسساته تحت سطوة السلاح، و ما زالت الدولة حتى اليوم تحت رحمة الدويلة.

على اللبنانيون وخاصةً الشباب اليوم ان يختاروا :

بين الدولة والشواذ…

بين الكرامة والذل…

بين الحرية والاستزلام…

بين المواجهة والاستسلام…

لبنان انهار كاملاً ولن يقوم الا بتحريره من قبضة ايران وارهاب ميليشياتها.

 #١٥٥٩.

 

فوزي فري

٧ أيار يوم مجيد لابن ام مجيد جارنا بالضاحية وأخونا بالوطنية بالإسلام…

 

الجنرال يعرب صخر

في حالة_إنفصامية_حادة و انفصال_تام عن الواقع؛ أعجب من قادة حماس كيف يكابرون ويدعون ويوزعون المسؤوليات ويحددون الواجبات ويطالبون ويفرضون، وكيف أن العدو مأزوم وأميركا حائرة والغرب في مأزق.. فتظنهم منتصرين؛ في حين أنهم فقدوا ٩٠% من غزة، والحيز الأخير/رفح، يسرح فيه العدو الآن ويمرح

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-078 آيار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 07/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129573/129573/

May 07/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 آيار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129570/129570/

ليوم 07 آيار/2024/