المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march17.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

عجيبة شفاء يسوع الأعمى بَرْطِيمَا، ٱبْنُ طِيمَا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/عجيبة شفاء الأعمى...العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بجاني/لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تتواصل الغارات الاسرائيلية واستهداف القرى ومراكز مفترضة للحزب

غارات حربية إسرائيلية هجمات لـ«حزب الله»..وعيترون تتحدى وتُخرج «مناطيع» التبغ!

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 آذار 2024

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 16 آذار 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تطبق استراتيجية «تدمير القرى بأكملها» في جنوب لبنان وسط تواصل تبادل القصف مع «حزب الله»

شكاوى لبنان ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن بلا قرارات على خلفية استهداف المدنيين والصحافيين والجيش خلال الحرب الدائرة في الجنوب

جهد أميركي جدي لإبقاء الوضع بين لبنان وإسرائيل «قيد السيطرة»

واشنطن تحذر من «الخطأ في الحسابات»... ومخاوف أممية من «عسكرة» المخيمات الفلسطينية

عن إجتماعاتها بفعاليات من الممانعة... يمنى الجميل توضح

خيارات رد إيران... عند سقوط حماس وفقدانها الورقة الفلسطينية

تحرك الخماسية وسط تنازع فرنسي اميركي..وموسم الحج الى قطر

دولار مصرف لبنان سينخفض إذا حدّد السعر على 25 أو 30 ألف ليرة

فوضى في تحديد سعر صرف السحوبات و4 خيارات أمام مجلس الوزراء

النائب مارك ضوّ للشّيخ حيمور: نحن هنا بقوّة النّاس وأصواتهم أمّا أنتم فتسعون الآن لدعم إيراني

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ارتفاع الحصيلة في غزة إلى 31553 شهيدا و73546 جريحا منذ بدء الحرب

آمال هدنة غزة تتجدد وسط القصف... و«أوبن آرمز» تفرغ حمولة المساعدات

سفينة مساعدات ثانية على الطريق وسط القصف و«المجازر» المستمرة

أكثر من 80 قتيلاً بقصف إسرائيلي على مدينتي غزة ورفح ومخيم النصيرات

واشنطن تدرس الرد على إسرائيل إذا تحدّت تحذير بايدن من اجتياح رفح

حكومة مصطفى تفجّر أوسع خلاف بين «فتح» و«حماس»

وزير المالية الإسرائيلي: على نتنياهو منع فريق التفاوض من التوجه لقطر

اجتماع بين فصائل فلسطينية والحوثيين ناقش «آليات التنسيق ضد إسرائيل»

"الصحة العالمية" تدعو إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح

الدفاع السورية»: إصابة جندي وأضرار مادية في قصف إسرائيلي على المنطقة الجنوبية

النيجر تلغي "بمفعول فوري" اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة

مقتل 7 عسكريين باكستانيين في هجوم على موقع عسكري

 الناتو: على دول الحلف أن تستعد لعلاقات متوترة مع روسيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب جنوب لبنان: إيران “دولتنا”؟/أيمن جزيني/أساس ميديا

تقرير رويترز: تضليل إعلامي إيراني!/توفيق الهندي/جنوبية

«حزب الله» يَبتز المنظومة..من «الحَاكم» إلى «الصُهر»!/علي الأمين/جنوبية

بايدن والورطة الحوثية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

في قضية الاخت مايا زياده/طوني شهوان/فايسبوك

"صلبوا إيدكم ع وجكم"... مفهوم يأس “حزب الله” من وضعيته الجديدة/فارس خشان/نيوزلست

١٤ آذار الإنتفاضة...  التي تنكرت لصانعيها/د. حارث سليمان/جنوبية

هل تخشى ايران هجوما إسرائيليا على منشآتها النووية ؟/علي حماده/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: مواقف بري استمرار لعرقلة الانتخابات بطروحات غير دستورية هدفها جعل ظهر المعارضة على الحائط

الراعي رعى إطلاق المؤتمر الوطني الماروني في جبيل: جاء في وقته ليكون وسيلة لإعادة معرفة ذاتنا اللبنانيّة ومسؤوليّتنا

باسيل في العشاء السنوي ل "التيار الوطني" : تفاهم مار مخايل لم يسقط لكنه بحاجة إلى تطوير وهذا ما لم يحصل

باسيل في لقاء "من جيل لجيل": لا يفكرن أحد أننا نندم على التفاهم واذا عاد "حزب الله" الى الشراكة نعود

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 16 شباط/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع الأعمى بَرْطِيمَا، ٱبْنُ طِيمَا

إنجيل القديس يوحنا09/ من01حتى41/وبينما هو في الطريق، رأى أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه: يا معلم، من أخطأ؟ أهذا الرجل أم والداه، حتى ولد أعمى؟ فأجاب يسوع: لا هذا الرجل أخطأ ولا والداه. ولكنه ولد أعمى حتى تظهر قدرة الله وهي تعمل فيه. علينا، ما دام النهار، أن نعمل أعمال الذي أرسلني. فمتى جاء الليل لا يقدر أحد أن يعمل. أنا نور العالم، ما دمت في العالم. قال هذا وبصق في التراب، وجبل من ريقه طينا ووضعه على عيني الأعمى إذهب واغتسل في بركة سلوام (أي الرسول). فذهب واغتسل، فأبصر. فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد لـيستعطـي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيـين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيـين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطـئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بـينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبـي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد. وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطـئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانـية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع. فسمع يسوع أنهم طردوه، فقال له عندما لقـيه: أتؤمن أنت بابن الإنسان؟ أجاب: ومن هو، يا سيدي، فأومن به! فقال له يسوع: أنت رأيته، وهو الذي يكلمك! قال: آمنت، يا سيدي! وسجد له. فقال يسوع: جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون. فسمعه بعض الحاضرين من الفريسيـين، فقالوا له: أعميان نحن أيضا؟ أجابهم يسوع: لو كنتم عميانا، لما كان عليكم خطيئة. ولكن ما دمتم تقولون إننا نبصر، فخطيئتكم باقـية.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/عجيبة شفاء الأعمى...العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/17آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/38018/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%b4/

(من أرشيف عام 2014)

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله. الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق”.

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: “”فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع”

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته. عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد. لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة. اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو/عجيبة شفاء الأعمى.. العمى عمى القلب وليس عمى البصر

https://www.youtube.com/watch?v=gv3muCMBKhY&t=330s

17آذار/2024

 

لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/14 آذار/2024

نصرالله اليوم بخطابه الخادع للذات وللغير والمهين لعقول وذكاء اللبنانيين تفوق ع احمد سعيد والصحاف وأبوعبيدة بنفاقهم وأوهام الإنتصارات

بحزب ماكينة الإغتيالات،  حزب الشيطان، من نصرالله وبالنازل كلن بينفذوا أوامر الملالي، وكل كلمة تخرج من فم السيد هي موحى بها..الرجل للأسف ورغم هالته هو مجرد صنج وبوق وصدى ملالوي لا أكثر ولا أقل.. وبالتالي التعويل على ما يقوله أو ما يريده هو غير دقيق، ومن أجل الجدية والمصداقية علينا ان نتعود أن ننسب كل اقوله وأفعال عصابة اسياده الملالي. وربنا يخلص لبنان واللبنانيين من سرطان احتلال حزبه واسياده الفرس... علماً أن الطائفة الشيعية هي أكثر المتضررين من احتلاله كونه يأخذها رهينة ويختطفها وهو حولها إلى عسكر وأكياس رمل خدمة للمشروع الفارسي.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها كل القيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه.

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة والنرسيسية الفاقعة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

في زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية. وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا أقنعة الطرواديين وعروهم. وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع.

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً لم تغب.

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

https://www.youtube.com/watch?v=UmlxctcfV1M&t=5s

14 آذار/2024 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

12 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127810/127810/

إن الضجة الإعلامية التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين تعليقاً على طلب الراهبة مايا زيادة من طلابها الأطفال في مدرسة الحبل بلا دنس في بلدة غبالة الكسروانية الصلاة من أجل ما سمته رجال المقاومة في الجنوب اللبناني، يبين دون أي لبس أنها للأسف تجهل، أو ربما تتجاهل عن عمد، كل ما هو مفاهيم مسيحية تتعلق بالصلات.

إن الصلاة مهمة وأساسية في جوهر الدين المسيحي، والمسيح نفسه علمنا الصلاة الربانية “الأبانا”. المسيح علمنا أن نصلي من أجل توبة الخطأة ومن أجل أن يتقبل الرب توبتهم إن هم تابوا وأدوا الكفارات، وليس الصلاة من أجل مباركة خطاياهم.

وهنا الراهبة المحترمة شوهت مبدأ الصلاة لأنها طلبت من طلابها الأطفال الصلاة لقتلة ومجرمين وجهاديين يقدسون الموت وينعون من يُقتل منهم كجهاديين ارتقوا وهم يؤدون مهمات جهادية.

الراهبة قليلة الإيمان هذه تطلب الصلاة لمن يسرق بالقوة والسلبطة أملاك الكنيسة ويحارب المسيحيين في مواقعهم في الدولة ويصادر أراضيهم ويعمل علناً على تحويل لبنان لدولة ملالوية تابعة لملالي إيران، ويعتبر علناً أن كسروان هي محتلة من المسيحيين.

وفي نفس سياق تشويه مفاهيم الصلاة المسيحية وغاياتها جاءت مئات التعليقات بين مؤيد ومعترض وفي معظمها غاب عن أصحابها أن الصلاة لا تكون من أجبل مباركة أعمال الإجرام والمجرمين والقتلة، بل من أجل توبتهم. جبران باسيل الجاهل والإنتهازي والتاجر كتب على موقع أكس قائلاً: “بغض النظر عن أي خلاف بالسياسة هناك ثوابت لا نحيد عنها: من يستشهد في سبيل لبنان .. شهيد للوطن. شهداؤنا في الجنوب هم شهداء لبنانيون رغم معارضتنا لشعار “شهداء على طريق القدس”. أن تطلب الأخت مايا زيادة من تلامذتها أن يصلّوا للجنوب برجاله ونسائه وأطفاله وشهدائه، إنما هي تطبق تعاليم السيد المسيح. للأخت مايا زيادة كل التقدير والتضامن”.

يتعامى جبران عن حقيقة مهمة يجاهر بها حزب الله وهي أن القتلى من عناصره المسلحة والقيادية والمدنية هم جهاديون ولم يُقتلوا دفاعاً عن لبنان كما يدعي بذمية..وليته كما باقي كل أمثاله من الطرواديين والمنافقين تكون لديهم الجرأة ليقوا فقط ما يقوله وبفخر وعلناً حزب الله عن قتلاهم.

يبقى أن الكارثة القيمية والأخلاقية والعلمية والوطنية ليست في الصلاة من أجل الجنوب وأهله، بل في ممارسات وخطاب ذميين وتجار وجهلة يساهمون في نشر ثقافة  تقديس الموت والحروب والانتحار والسبي والاحتلال ومبدأ شرعة الغابة، ويسوّقون لهرطقات اللا دولة وضرب مفهوم الدولة ومقوماتها، وذلك من خلال طلب الصلاة من أجل من يسمونهم زوراً وباطلاً  “مقاومة” وهم فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني الجهادي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويفككه ويهجر شعبه ويغتال قادته ويورطه في حروب عبثية ومدمرة خدمة للمشروع الملالوي الإيراني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو:  قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويسرقون أملاك الكنيسة

https://www.youtube.com/watch?v=COZZKrYvX18&t=186s

12 آذار/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تتواصل الغارات الاسرائيلية واستهداف القرى ومراكز مفترضة للحزب

المدن/16 آذار/2024

تتواصل المواجهات بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي في الجنوب. ونفذ الطيران الاسرائيلي اليوم غارة استهدفت جبل بلاط لجهة مروحين، وغارة أخرى على بلدة ميس الجبل، و لكن الصاروخ لم ينفجر. كما اطلقت الطائرات مرة جديدة صاروخا في اتجاه الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل من دون ان ينفجر. واستهدف سهل مرجعيون بقذيفة مدفعية، وأغار مرتين على بلدة مركبا. كما سجل قصف مدفعي على بلدة الوزاني. وسقطت قذيفة في مركز للجيش اللبناني جنوب بلدة رميش كما اغار الطيران الإسرائيلي على اطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب. واللافت ان الجيش الإسرائيلي يعتمد منذ ايام على قاعدة تدمير قرى بكاملها حيث يقوم بتدمير المنازل وقطع الطرق الفرعية والعامة التي تؤدي اليها. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عن استهداف مبنى عسكري في طير حرفا وبنية تحتية عسكرية في لبّونة لحزب الله بالطيران الحربي بجنوب لبنان، خلال الليلة الماضية. في المقابل، اعلن حزب الله اليوم عن "استهداف موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة". واستهدف "ثكنة راميم بصاروخي بركان وأصابه إصابةً مباشرة".‏ كما اعلن الحزب عن استهداف موقع الرمثا، والسماقة والمالكية، وتجمعاً لجنود العدو في تلة الكرنتينا.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه تم العثور على طائرة بدون طيّار جنوب بحيرة طبريا وتحقيقات تجري في مصدرها. وتحدّثت وسائل إعلام أن الطائرة انتحارية، سقطت في الأغوار الشمالية قرب بيسان، والجيش الإسرائيلي يحقّق إن كانت قد دخلت من لبنان أو من العراق. وفي السياق، اشارت قناة إسرائيلية الى العثور على حطام طائرة دون طيار في غور الأردن قد تعود لـ"حزب الله". ومساء السبت، استهدفت الغارات الإسرائيلية منزلاً في بلدة عيترون ما أدى الى اشتعاله، كما استهدف منزلاً آخر بصاروخ لم ينفجر، وطالت الغارات أيضاً بلدة كفركلا بالقرب من مركز لليونيفيل. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "أغارت طائرات حربية في وقت سابق من اليوم على مبنيين عسكريين تابعين لحزب الله في منطقة ميس الجبل وفي منطقة مروحين". وأضاف: "كما وفي وقت سابق من اليوم تمت مهاجمة موقع استطلاع تابع للمنظمة في منطقة مروحين". واستكمل: "خلال اليوم، تم رصد عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي إسرائيل في مناطق جبل الروس (هار دوف)، ومالكية، ومسغاف عام، حيث هاجم جيش الدفاع بنيران المدفعية مصادر النيران". وكان الجيش الاسرائيلي قد أطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي. وحلق الطيران الاستطلاعي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قضاء صور والساحل البحري، وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية. وفي ظل استمرار المواجهات قال المحلل العسكري الاسرائيلي ألون بن ديفيد لصحيفة "معاريف " الإسرائيلية إنه من خلال بذل القليل من الجهد وبتكلفة مقبولة، ينجح حزب الله في إبقاء شمال "إسرائيل" خاليًا من السكان، وفي كل يوم يمر ومن دون قرار لن يؤدي إلا إلى إدامة إنجازه، ويزيد من احتمالية أن العديد من سكان الشمال بالفعل لن يعيشوا هناك مرة أخرى.

 

غارات حربية إسرائيلية هجمات لـ«حزب الله»..وعيترون تتحدى وتُخرج «مناطيع» التبغ!

حسين سعد/جنوبية/16 آذار/2024

لم تنتظر عائلة مهدي، إحدى عائلات بلدة عيترون الحدودية، أي هدنة او إذن من الإحتلال الإسرائيلي، لبدء زراعة موسم التبغ، فحرثت الأرض على مرمى من عيون جنود الإحتلال في المالكية وكاميرات طائرات الإستطلاع ” المسيرات” وحتى الطائرات الحربية، التي أغارت على أحد منازل البلدة ليلاً، فاشعلت فيه النيران، تزامناً مع غارات على كفركلا وطيرحرفا، في ظل قصف مدفعي طاول العديد من محاور الجنوب، فيما نفذ “حزب الله” 6 هجمات على مواقع وتجمعات العدو، في البغدادي والكرنتينا وراميم والمالكية والسماقة والرمتا. وحمل أفراد من هذه العائلة( مهدي) المزارعة أباً عن جد ” مناطيع” التبغ والشتول الخضراء المرة، مزودين بخراطيم مياه الري، إلى حقل واسع، تربته حمراء، تتماهى مع دماء شهداء عبترون ال11، الذين سقطوا منذ بداية العدوان، في الثامن من تشربن الاول، من بينهم طفلات عائلة محمود شور الثلاثة، اللواتي إستشهدن مع جدتهن سميرة أيوب، على طريق عيترون عيناثا، بصاروخ طائرة مسيرة، إستهدفت سيارتهن. وفي تحد واضح، معزز بإرادة الصمود والبقاء والغرس والمواسم، رسمت هذه العائلة الصورة الفريدة الأولى، لإطلاق الزراعة المقاومة، حتى لا يتأخر موسم الزرع وتتلف المشاتل، التي كانت تروى في عز الجنون الإسرائيلي، الذي يزنر عيترون بالغارات والقذائف على انواعها. مهجراً أهلها ومفرغاً المزارع من أبقارها والمواشي من زرائبها والنحل من قفرانها. فبلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل، هي أكبر بلدات وقرى القضاء، بمعدل يقارب العشرين الف نسمة، وهي البلدة الأولى في لبنان، في زراعة وإنتاج التبغ، فبلغ عدد المزارعين فيها، مواسم الذروة، قبل العام 2019، ما يقرب من الألف مزارع.وإلى جانب شهدائها وشهيداتها ال11، يسجل في عيترون الواقعة على خط نار مباشر مع العدو الإسرائيلي، مزيداً من الخسائر المادية والإقتصادية ودمار عشرات المنازل تدميراً كاملا وتضرر المئات منها بنسب مختلفة وإحتراق كروم من زيتونها.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 آذار 2024

وطنية/16 آذار/2024

النهار

وزعت في زحلة رسائل من سجين يثار حوله ضجيج ونشطت حملة دفاع عنه في وسائل اعلام بقاعية

لوحظ أن مرافقي وزير الاقتصاد خلال جولته على السوبرماركت كانوا يلبسون أقنعة سوداء لاخفاء وجوههم من دون اتضاح الاسباب.

لفت أن بعض الأحزاب التي كانت مشاركة في تحالف 14 آذار، لم تصدر أي بيان في شأن هذه المناسبة

يتردد ان ثمة استياء لدى جمهور “حزب الله” من ضآلة المساعدات التي توزع حتى تاريخه على النازحين وعلى المتضررة منازلهم.

ثمة لقاءات تقوم بها أطراف سياسية فاعلة داخلياً وخارجياً، تجري مع رئيس جمهورية سابق، ومن خلاله تبلّغ رسائل لصهره حول أكثر من ملف مطروح على بساط البحث.

نداء الوطن

يتردّد أنّ مواصلة نائب شمالي مهاجمة وزير الداخلية بسام مولوي، تتّصل بموقف الأخير من الاستحقاق الرئاسي.

يقال إنّ جهة سياسية شمالية تدفع باتجاه منح شركة Wish Money خدمة المحفظة الإلكترونية ضمن عقد بالتراضي.

تواصل مرجع روحيّ مع دولة أوروبية تتابع الشأن اللبناني، فكان موقف الدولة بضرورة التروّي في هذه المرحلة لأنّ ما يطبخ للمنطقة ليس بسيطاً.

الجمهورية

تنوي هيئة نقابية التحرك في الشارع قريبا على خلفية تجاهل تصحيح واقع نقدي ومالي يطال شريحة كبيرة من اللبنانيين

لم يصل النقاش بين مرجعين ماليين حتى الآن إلى توافق على رقم محدد لرفع الظلم عن مئات الآلاف من اللبنانيين، على رغم نيّتهما الإيجابية

أكد رئيس حزب بارز أنه سيشارك في كل الجلسات الانتخابية ولن يساهم في تعطيل النصاب مهما كانت النتيجة.

اللواء

زودت دولة كبرى على خط المساندة بأسلحة صاروخية تمتلكها دول قليلة العدد من شأنه أن يغيّر مسار المواجهات الجارية في البحر!

بدأ التحضير لخطوات عملية على الصعيد المصرفي، سواء لجهة الدمج أو تصفية بعض المصارف الصغرى.

سفيرة دولة غربية تصاب بنوبات غضب في معرض التعليق على القصف الإسرائيلي المتكرر للمدنيين الآمنين لأخذ الحصص الغذائية؟!

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 16 آذار 2024

وطنية/16 آذار/2024

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

الوضع الأمني والعسكري عند الحدود الجنوبية في رأس هرم الأولويات رغم أن المشهد الميداني لم يتغير: قصف جوي ومدفعي اسرائيلي لبلدات لبنانية وهجمات صاروخية للمقاومة على الشمال الفلسطيني المحتل وشكاوى لا تتوقف في المستوطنات.

جديد هذه الشكاوى عكسته وسائل اعلام عبرية بقولها إن مستوطني كريات شمونة وشلومي تعرضتا لأسوأ الأضرار التي لحقت بالنشاط التجاري ورئيس إحدى المستوطنات بتأكيده أن اربعين بالمئة من السكان الذين نزحوا سيرفضون العودة الى منازلهم.

وارتباطا بالتطورات على الحدود جاء الرد الرسمي اللبناني على الورقة الفرنسية وبدا بوضوح أنه أعد بعناية كبيرة، فوازن بين قبول لبنان بالقرار الدولي 1701 والإمتناع عن تنفيذ الشروط الاسرائيلية بما يعطي انطباعا إيجابيا حول التفاعل مع الاهتمام الدولي الذي يقدم على ان هدفه منع الانزلاق الى الحرب.

وفي الذكرى الخمسين ليوم القسم، أكدت حركة امل في بيان لمكتبها السياسي ان الجنوب يبقى همها وغاية انطلاقتها تحميه كما هو عهدها بالدماء والعطاء وجددت التزامها الحركي والوطني بالتصدي للمشروع الصهيوني وشددت على ضرورة عدم ترك منطق الشغور في المؤسسات يمتد والانهيار الاقتصادي يستمر والتفلت الأمني يتمادى قائلة: عبثا الرهان على ارادة الخارج. واكدت حركة امل دعمها الكامل لنضال وجهاد الشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل حقوقه المشروعة.

والشعب الفلسطيني يستمر طعما للحديد والنار في قطاع غزة، حيث يعكس النهج العدواني ما يشبه التفاوض بالدم.

تزامنا مع قرار اسرائيل ارسال وفدها المفاوض الى قطر بعد تقديم حركة حماس مبادرة من ثلاث مراحل.

المبادرة الحمساوية حصدت تفاؤلا حذرا من جانب الولايات المتحدة التي أدرجتها ضمن حدود ما هو ممكن وضمن أطر التفاوض الذي اتفق عليه في باريس واكدت ان الوسطاء يعملون لسد الفجوات المتبقية من اجل التوصل الى اتفاق بشأن الأسرى ووقف اطلاق النار في غزة.

اما الحكومة الاسرائيلية ورغم قرارها ارسال وفدها الى قطر، فقد وصفت المبادرة الحمساوية بأنها غير منطقية وفي الوقت نفسه صادق رئيسها بنيامين نتنياهو على خطة اجتياح رفح ... فهل هذه الخطوة جدية ام أنها مجرد مناورة للضغط المفاوضات المرتقبة.

في ظل هذه المناورة، رصدت قراءة اسرائيلية للمشهد القائم تستحق التوقف عندها .... فقد قال الكاتب والمؤرخ والأستاذ الجامعي الاسرائيلي نوح هراري إن حركة حماس تقترب من إلحاق هزيمة بإسرائيل لأن الحملة في غزة لا تتعلق بمن يقتل المزيد من الناس او يأخذ المزيد من السجناء او يدمر المزيد من المنازل او يحتل المزيد من الأراضي، مشددا على ان الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية. وقال إن الأهداف السياسية في حالة حماس واضحة تماما وقد تحقق بعضها بالفعل وإن الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية.

مقدمة تلفزيون " ام تي في "

هدنة غزة معلقة على مفاوضات قطر، فيما الرئاسة اللبنانية معلقة على مباحثاتِ اللجنة الخماسية. في القطاع أولاً، كل المؤشرات تفيد أن ثمة حلحلةً واضحة، وأن الفريقين يحاولان التوصلَ إلى مرتكزاتٍ مشتركة، تساعدهما على إنجاز الهدنة المفترضة، وقد تجلى ذلك من خلال إعلان حماس أنها مستعدةٌ لهدنةٍ تقتصر على ستةِ أسابيع، تشمُل تبادلَ رهائن بأسرى فلسطينيين، فيما أعلن مكتب رئيسِ الوزراء الإسرائيلي أن وفداً سيسافر إلى قطر، ولكن من دون تحديد موعدٍ لذلك.

في لبنان، الأسبوع الطالع هو أسبوع اللجنة الخماسية، التي ستجول على المسؤولين والقيادات بهدف تقريبِ وجهات النظر من الملف الرئاسي المعلق منذ عامٍ وخمسةِ أشهرٍ تقريباً، ووفق المعلومات فإنه ليس لدى سفراء اللجنة أيُ طرحٍ عمليٍ متكامل،  فهم يعلمون أن أوانَ إنجازِ الاستحقاق لم يحِن بعد، وأن الشأنَ الرئاسي اللبناني، صار مرتبطاً بالهدنة في غزة.

وعليه فإن السفراء سيحاولون ردمَ الاختلافات في وجهات النظر، للاستفادةِ من الهدنة المنتظرة، لتمرير رئيسٍ في إطارٍ توافقي.

في الأثناء، الكلمةُ التي ألقاها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أمس في العشاء السنوي للتيار، لا تزال تتفاعل، وخصوصاً بالنسبة إلى دعوته بكركي لجمعِ القوى المسيحية.  وعلمت الـ  mtv  أن ثمةَ محاولةٍ كنسيةٍ جِدية، يقودها أحد الأساقفة، لجمع الشخصيات والأحزاب المسيحية حول ورقةِ عملٍ موحدة،  تضم عناوينَ المرحلة، وأن المحاولة المذكورة حققت نتائجَ لا بأسَ بها، لكنها لا تزال في حاجةٍ الى بعض الوقت لتتبلورَ نهائياً.

البداية من تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكلٍ شبهِ دائم فوق الأراضي اللبنانية. فما الخطُ الجوي المعتمد؟ وما الرسالةُ والغاية من هذا الطيران الكاسر قواعدَ الاشتباك؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

المنتصر ليس بالضرورة من يقتل المزيد من الناس أو يدمر المزيد من المنازل أو يحتل المزيد من الارض .

المنتصر هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية، وبالتالي فإن حماس تقترب من الحاق هزيمة بإسرائيل ..

هذه خلاصات المؤرخ الصهيوني المعروف، واحد أهم أساتذة التاريخ في الجامعات العبرية يوفال نوح هراري، الذي عبر الى هذه الخلاصات فوق تجارب وقواعد ومعطيات اسرائيلية تظهر حجم الارباك والضياع في مركز القرار بتل ابيب ..

ومع كل يوم فيه المزيد من القتل والتجويع، تتقدم حماس خطوة الى النصر بحسب هراري الخائف على مستقبل اسرائيل وسمعتها ومكانتها الدولية التي باتت بأدنى مستوياتها كما قال ..

فيما قول الميدان إن الهزيمة التي ستمنى بها تل ابيب متشعبة، فإضافة الى كل ما أفصح عنه هراري فإن هيبة جيشهم تتمرغ بوحول غزة، وكل منظومتهم الامنية عاجزة عن تحرير أسير من يد المقاومين، وبالتالي فإن الخيبة في صفوف الجيش العبري عند اعلى مستوياتها، ومنها تتفرع الاتهامات وتحميل المسؤوليات المتبادلة بين القادة العسكريين والسياسيين ..

وبين الخيبة الصهيونية والاجرام المستمر، مساع تسمى مفاوضات لايجاد تهدئة في غزة لا يبدو ان بنيامين نتنياهو قادر على اتخاذ قرار ايجابي تجاهها لمعرفته بتداعياتها عليه.

وان كان القرار الاميركي المزيد من الضغط الاعلامي عبر مواقف بعض مسؤوليه ، الا ان الادارة الاميركية للحرب على غزة بعيدة عن كل تلك الاعتبارات، حيث ان الدعم العسكري الاميركي المطلق للصهاينة لن يمس مهما كانت التجاذبات، فحاجة تل ابيب لخط امداد السلاح الاميركي كحاجتها للهواء لكي تقدر على التنفس كما قالت عضو الكنيست السابقة “كيسينا سبلتوفا”..

لكنه شريان غير كاف لخوض حرب حقيقية على جبهة الشمال كما يقول الخبراء الصهاينة، فواقع الجبهة مع لبنان أكثر صعوبة ، والرسائل الصاروخية اليومية من قبل حزب الله تزيد من إرباك الخيارات العبرية.

مقدمة تلفزيون " او تي في "

في مستهل ثلاثية "التيار الوطني الحر" في ذكرى 14 آذار، قال رئيس "التيار الوطني الحرّ" كلمته أمس موجها أكثر من رسالة: في التفاهم شدد جبران باسيل على أن التيار لم يخرج منه ولكن الحزب هو من خرج عندما تخلّى اولاً عن بناء الدولة، وبعدها عن الشراكة، واخيراً تخطّى سقف حماية لبنان …كلام المساء استتبعه باسيل برده اليوم على أسئلة شباب "التيار" بقوله عند التطرق الى التفاهم: إن عدتم عدنا معهم ومع غيرهم. وعلى وقع هذا الكلام الذي سيستحوذ على مساحة اهتمام كبيرة في الساعات المقبلة، ترقّب لجولة لقاءات جديدة يعقدها سفراء الخماسية مطلع الاسبوع المقبل موسعين مروحة المحادثات لتشمل هذه المرة الاطراف المسيحية المعنية أولا بالاستحقاق الرئاسي، وعلى رأسها الرئيس العماد ميشال عون والبطريرك الراعي الذي دعاه باسيل الى جمع القيادات المسيحية لرفع الصوت بمواجهة عملية الاقصاء المتعمّد الذي يتعرّض له المكوّن المسيحي، معتبرا أن بكركي لا يجوز أن تعتذر بحجة أن أحدهم يرفض تلبية دعوتَها فمسؤوليّتُها ان توجه الدعوة، ومن لا يلبي ، يتحمل مسؤولية غيابه والاقصاء أمام التاريخ والناس.

هذا في السياسة أما في الميدان جنوبا ، فوحده الرد اللبناني على الورقة الفرنسية استحوذ على الاهتمام ، فهل يقترن بمواصلة فرنسا لجهودها جنوبا ؟ يحصل ذلك مع معلومات عن انتقال رئيس الموساد الاسرائيلي الى الدوحة لاستكمال مفاوضات الهدنة على الرغم من الرد الاولي السلبي الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه مقترح حركة حماس، ما يفتح باب التكهنات حول الجديد المستجدّ في الملف.

مقدمة تلفزيون  "ال بي سي"

اجتماع في بيروت، الكشفُ عنه يحدث تداعيات ومضاعفات ومتاعب للبنان.

فقد أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر فلسطينية وحوثية أن "اجتماعًا نادرًا "، حسبما وصفته الوكالة، عُقد الأسبوع الماضي بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزُها حركة حماس، والحوثيين، لمناقشة "آليات تنسيق أعمال المقاومة ضدّ إسرائيل، في ظل حرب غزة.

المسؤول الحوثي الذي لم يُكشَف عن إسمه، والذي كَشف أن الاجتماع عُقِد في بيروت، أوضح أن النقاش تناول "توسيع دائرة المواجهات ومحاصرةَ الكيان الاسرائيلي". 

وبحسب مصدر فلسطيني ثانٍ طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإنّ الاجتماع ناقش أيضاً "تكاملية دور أنصار الله مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل، رفح".

من بيروت إلى عُمان، حيث كَشفت صحيفة نيويورك تايمز أنّ الولايات المتحدة وإيران عقدتا محادثات سريةً وغيرَ مباشرة في عُمان.

وقالت الصحيفة إنّ المحادثات جرت في 10 كانون الثاني الماضي في مسقط، وترأس الوفدَ الإيراني نائبُ وزير الخارجية، كبير المفاوضين النوويين علي باقري قاآني، فيما ترأس الوفد الأميركي مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

في ملف الأسرى ووقفِ النار، الأنظار إلى الدوجة التي يلتقي فيها غدًا رئيس الموساد رئيسَ وزراء قطر ومسؤولين مصريين.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بآمال من كل الاطراف هذ المرة،  تنطلق في الدوحة الأحد جولة تفاوض آخر النفس .. وتحيطها سياسة " عض الأصابع " من جهات أربع اميركية اسرائيلية ايرانية وحمساوية، أما الجهة الخامسة الأكثر إيلاما فتلك المرابضة في البحر الاحمر، والتي طوقت حركة السفن وقطعت رأسها الذي لم يعد صالحا للإبحار. وهندس الحوثيون الحركة الملاحية النارية في اجتماع وصف بالنادر مع كبار القادة من حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضمهم وحركة أنصار الله اليمنية . وبحسب فرانس برس فإن الاجتماع ناقش تكاملية دور أنصار الله مع الفصائل الفلسطينية اذا ما أقدمت اسرائيل على اجتياح رفح . واذ يشكل اليمن القوة المقررة في الصراع والجناح الصاروخي الأفعل، فإن اسرائيل واميركا تسيران من تحت الماء خط التفاوض مع ايران لضبط التوتر في البحر الاحمر، فيما تبحر سفينة التفاوض الرئيسي الى الدوحة غدا مع تفعيل نظامها وتوسيع صلاحيات الوفد الاسرائيلي المفاوض بقيادة رئيس الموساد دافيد برنياع . ويتطلع كل طرف الى صفقة يبرمها اتفاق الدوحة المعقود على قوة دفع اميركية غير مسبوقة، والتي تعارض في المقابل اجتياح اسرائيل لرفح من دون تحييد المدنيين والابحار الاميركي بعكس رياح اسرائيل كان قائده زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب تشاك شومر، الذي كان يفاخر بأن اسمه عبريا هو حارس الشعب المختار.

ومع انقلاب رجل الصهيونية الأول على نتيناهو، اعتبر  القنصل الاسرائيلي العام في نيويورك سابقا  ألون بنكاس، أن خسارة اسرائيل لتشاك شومر تعادل خسارة اميركا. لكن نتنياهو يعمل ليومه الدموي كأنه يحيا غدا، مستثمرا في صمت العالم الدولي والعربي على افظع مجازر العصر ولا يترك رئيس حكومة اسرائيل فرصة  للقضاء على المدنيين إلا ويقوم بها حتى ولو كان ثمنها المجاعة التي استبدت بغزة او ضرب عين الماء  الوحيدة التي تزود سكان القطاع  بالمياه. ثلاث عشرة مجزرة في الساعات الماضية توزعت أشلاؤها وجرحاها  على مشاف مريضة،  أما الأهداف فبينها عائلة  الطباطيبي التي استشهد منها ستة وثلاثون شخصا معظمهم نساء وأطفال في قصف استهدف منزلهم غرب المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع واسرائيل التي لم تكشف حتى اليوم ما اذا كانت قد اغتالت فعلا القيادي الرقم ثلاثة في حماس مروان عيسى، نسفت على سبيل الاحتياط منازل مدنية مأهولة في النصيرات، وحققت أهدافها في قتل زوجين انتظرا مولودا خمسة عشر عاما، ولما رزقا به خلال الحرب .. تمددت الأجساد الثلاثة في مشرحة واحدة داخل مستشفى شهداء الاقصى. وتتكدس هذه المشاهد على مرأى من العالم المتحنط إنسانيا، ما يمنح نتنياهو تصلبا إضافيا وتوغلا في ارتكاب المزيد، لأن احدا على كوكب الحياة لن يأمره بالتوقف. ومسار الدم هذا لا بد ان يبدأ بالانحسار مع تفاعل جملة عوامل يتقدمها تخثر الدماء في عرق الجيش الاسرائيلي المنهك .. وارتفاع امواج البحر الاحمر .. وهز العصا الاميركية على اجتياح رفح .  ومن تكسر نصاله في الداخل لن يكون في عافية ليفتح حربا خارج الحدود ولاسيما في الجبهة مع لبنان، اذ صرحت الخارجية الاسرائيلية اليوم وبلسان مسؤول عربي: " لقد  أعلنا أكثر من مرة، أننا لا نريد أن نوسع دائرة الحرب و مطلبنا الوحيد هو تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701  وهي الرغبة التي ابداها لبنان الرسمي في رده بالامس على الرسالة الفرنسية، لكنه وضع الكرة في ملعب اسرائيل التي  لم تلتزم يوما بتطبيق اي قرار دولي . ومواويل هذا القرار سوف تظل تسمع من الساحل والوادي الى جنوب النهر، لأن مفاعيله مرتبطة بوقف الحرب . وكذلك مفاعيل القرار الرئاسي الذي علق على شجرة خماسية سوف تزهر غصونها في الربيع ويتمدد نشاطها من فصل الى آخر . وفي الاثناء , يحرك الاعتدال , ويحرحر سمير جعجع , ويتسيد نبيه بري الحوار الموهوم , ويستثمر جبران باسيل في لم الشمل و" لم المصاري " المحلية تمويلا للتيار , وهو رمى على بكركي بالامس حمل جمع القيادات لرفع الصوت في مواجهة ما اسماه عملية الاقصاء المتعمد التي يتعرض لها المكون المسيحي ومن لا يلبي الدعوة يتحمل المسؤولية وتنكشف كذبة شعاراته . وربما بات على البطريرك الراعي ان يعدل في عظة الغد ويلبي ارشادات جبران باسيل لأنه لو فعل ستكون عظة الفصح المجيد بعد اسابيع مخصصة لكشف اكاذيب جبران باسيل وشعاراته في حماية المسيحيين وتطفيش المسلمين .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تطبق استراتيجية «تدمير القرى بأكملها» في جنوب لبنان وسط تواصل تبادل القصف مع «حزب الله»

بيروت/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

يحاول الجيش الإسرائيلي فرض عزلة في المنطقة الحدودية، إذ بدأ تطبيق استراتيجية «تدمير قرى بأكملها»، ما دفع «حزب الله» إلى تهديد إسرائيل في رسالة حملت عنوان «إذا وسعت الحرب، سنوسعها»، وذلك ضمن مقطع فيديو استعرض فيه أسلحته التي يستخدمها في الحرب الأخيرة، على وقع تصعيد عسكري تجدد السبت بعد 3 أيام على تراجع وتيرة القصف. وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أن «العدو الإسرائيلي يعتمد منذ أيام على قاعدة تدمير قرى بأكملها، إذ يقوم بتدمير المنازل وقطع الطرق الفرعية والعامة التي تؤدي إليها». وتُظهر الصور تدميراً واسعاً للمنازل في المناطق الحدودية، كما مسحت الغارات الجوية أحياء سكنية بالكامل. وانتشرت مقاطع فيديو صورها سكان محليون لأحد أحياء بلدة ميس الجبل شبه ممسوح، وهو ما ظهر أيضاً في بليدا.وتصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، السبت، إذ سُجلت 7 غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل مدنية في القرى الحدودية، بينما أعلن «حزب الله» عن عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مستوطنة راميم. وشهد مطلع الأسبوع، أعنف تصعيد عسكري بين الطرفين منذ مطلع الحرب، إذ نقلت إسرائيل جغرافياً المعركة إلى بعلبك في شرق لبنان، على بعد أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود الجنوبية، بينما وسّع الحزب دائرة القصف إلى الجولان المحتل. وتكررت الاستهدافات بين الطرفين بوتيرة عالية، قبل أن تهدأ فجأة، وتتراجع إلى مستوياتها الدنيا، حيث لم تسفر المناوشات عن أي قتيل على الجانب اللبناني، رغم أن إسرائيل واصلت سياسة قصف المنازل. لكن الأمور تطورت مرة أخرى، الاثنين، إذ رصدت وسائل إعلام لبنانية قصفاً مدفعياً وغارات جوية على أهداف داخل الأراضي اللبنانية. ومنذ الصباح، تم توثيق 7 غارات جوية استهدفت بلدات مروحين وحولا وميس الجبل ورب تلاتين والعديسة ومركبا. كما سجلت قذائف مدفعية استهدفت سهل مرجعيون وتخوم برج الملوك والخيام، وكذلك أطراف بلدة رميش. وأفادت منصات محلية في جنوب لبنان بأن دبابة «ميركافا» في مستعمرة المطلة أطلقت قذائف مباشرة مستهدفة منطقة «هورا» بين دير ميماس وكفركلا. وقال الجيش الإسرائيلي في المقابل إن طائرات حربية أغارت خلال ساعات الليل على مبنى عسكري لـ«حزب الله» في منطقة طير حرفا، بالإضافة إلى بنية للحزب في منطقة اللبونة. وقالت مصادر لبنانية إن المنزل الذي تم تدميره كان خالياً. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن مقاتلاته «قصفت نقطة مراقبة لتنظيم حزب الله... في منطقة عيتا الشعب، وبنية عسكرية للتنظيم في منطقة علما الشعب». وجدد «حزب الله» قصفه لمواقع عسكرية إسرائيلية، حيث تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استهداف مستعمرة مرغليوت ومحيط كريات شمونة بالصواريخ، بينما تحدث مجلس الجليل الأعلى عن «سقوط صواريخ في سلسلة جبال راميم بمحيط كريات شمونة»، وأنها سقطت في مواقع مفتوحة. وأعلن «حزب الله» عن استهداف ثكنة راميم بصاروخي «بركان»، كما أعلن عن استهداف موقع ‏البغدادي بالأسلحة الصاروخية. وكان الطيران الاستطلاعي قد حلّق، طيلة ليل الجمعة-السبت، فوق قضاء صور والساحل البحري، وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية

 

شكاوى لبنان ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن بلا قرارات على خلفية استهداف المدنيين والصحافيين والجيش خلال الحرب الدائرة في الجنوب

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

أكثر من سبع شكاوى قدّمها لبنان إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، لم يصدر حتى الساعة أي قرار بشأنها، علماً بأن معظمها كانت على خلفية استهدافها مدنيين، كان آخرها يوم الأربعاء إثر القصف الذي استهدف مدينة بعلبك، شرق لبنان، ما عدّته وزارة الخارجية «نية واضحة من تل أبيب لتوسيع الصراع».

وفي حين من المعروف أن السياسات الدولية تتحكم في مسار الشكاوى والقرارات التي تصدر عن مجلس الأمن، لا سيما في ظل امتلاك بعض الدول حق النقض (الفيتو)، يرى خبراء أن بامكان لبنان أن يضغط أكثر في هذا الاتجاه عبر تكثيف الدعاوى.في هذا الإطار، يوضح المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية، أنه «ليس هناك من آلية خاصة غير أن تقدم الدولة المعنية شكوى بواسطة رئيس مجلس الأمن الذي يترأس المجلس دورياً، وهو الذي يمكن أن يكون من الدول الخمس الدائمة العضوية (فرنسا، أميركا، بريطانيا، روسيا، والصين) أو من الدول العشر الأخرى الأعضاء غير الدائمين في المجلس»، مشيراً كذلك إلى أنه يمكن للدولة صاحبة الشكوى أن تطلب من المجلس الانعقاد لكن لا يعني إلزامها بالانعقاد. ويوضح: «مجلس الأمن غير ملزم باتخاذ قرار تحت الفصل السابع، أي إجراءات قسرية، في هذه الشكاوى، إلا أنه يفترض أن ينظر بها على الأقل على سبيل البحث»، مضيفاً: «حسب المادة 2 من النظام الداخلي المؤقت يجتمع مجلس الأمن بدعوة من رئيسه بناءً على طلب أي عضو من أعضاء مجلس الأمن، بالتالي يمكن لكل عضو من أعضاء مجلس الأمن أو للأمين العام أن يقترح اجتماع المجلس فإذا قبل مجلس الأمن الاقتراح، كان عليه تعيين مكان اجتماع المجلس ومدة اجتماعه».

لكنه يؤكد في المقابل: «حتى وإن كانت هناك آلية لاتخاذ القرارات، لكن السياسات الدولية تتحكم بهذا الأمر، ويمكن لأي من الدول الخمس دائمة العضوية أن تمارس حق الفيتو، بمعنى إهمال الشكوى وتعطيل اتخاذ القرار لمصالح سياسية تناسب تحالفاتها السياسية، وليس بالضرورة لاعتبارات الحفاظ على الأمن والسلم العالميين».وفي حين لم يصدر أي قرار من مجلس الأمن بخصوص الشكاوى الأخيرة التي قدّمها لبنان خلال الحرب الدائرة في الجنوب راهناً، يشير مرقص إلى أن لبنان بامكانه أن يضغط بشكل أكبر، وذلك «عبر تكثيف الشكاوى أمام اللجان الثماني في الأمم المتحدة أسوة بالقرار الذي توصل إليه سابقاً لصالحه من اللجنة الاقتصادية بالطلب من إسرائيل أن تعوّض عليه بما يقارب المليون دولار أميركي للتعويض عن الأضرار الناتجة عن البقعة النفطية التي تسببت بها في حرب 2006 إثر قصفها محطة الجية للطاقة الكهربائية، ما أدى إلى تسرّب كميات من النفط إلى البحر وتلوث المياه، وإن لم تدفعه فعلاً، فإن ذلك شكّل بحد ذاته إحراجاً كبيراً لها تجاه دول العالم».

ومنذ بدء الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل بعد «عملية طوفان الأقصى»، قدّم لبنان حوالي سبع شكاوى ضد إسرائيل، حيث يقوم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب بالطلب من الدوائر المختصة في الوزارة تقديم الشكوى. وكان آخرها تلك التي قدمت على خلفية استهداف المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة شرق لبنان، وعدّت الخارجية أن هذا «الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية»، مشيرةً إلى أن هذا الأمر «يدل على رغبة إسرائيل بتوسيع الصراع، وجر المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من مثل هذه الأعمال العدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي». وحثت الوزارة، المجتمع الدولي، إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، مطالبة مجدداً بـ«ضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (2006) بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية».وقبل ذلك كان لبنان قدّم 6 شكاوى، أولها كان في 14 أكتوبر 2023 إثر مقتل الصحافي اللبناني في وكالة «رويترز» عصام عبد الله، وإصابة 5 صحافيين آخرين في جنوب لبنان، خلال قيامهم بعملهم، علماً بأن تقارير منظمات دولية أثبتت أنه قتل بنيران دبابة إسرائيلية، وعدته منظمة العفو الدولية جريمة حرب، داعية إلى التحقيق به. وفي 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قدّم لبنان شكوى ثانية إثر قصف إسرائيلي طال سيارة مدنية في جنوب لبنان وأدى إلى مقتل عائلة بداخلها.

ومن ثم في 22 نوفمبر 2023، حين أدى أيضاً القصف الإسرائيلي إلى مقتل ثلاثة مدنيين، هم الصحافية فرح عمر، والمصوّر ربيع المعماري في قناة «الميادين»، إضافة إلى المواطن اللبناني حسين عقيل. وفي 6 ديسمبر (كانون الأول)، قدم لبنان شكوى أيضاً، إثر استهداف إسرائيل مركزاً للجيش اللبناني في منطقة العديسة ما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين. ومنذ بداية عام 2024 حتى اليوم، قدّم لبنان 3 شكاوى، الأولى في 5 يناير، تتعلق بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى مقتل القيادي في «حماس» صالح العاروري، والثانية كانت عبر تقديم لبنان شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ردّاً على شكوى إسرائيلية «حول عدم التزام لبنان بقرار مجلس الأمن 1701، قلب الحقائق من خلال تحميل لبنان مسؤولية تعدياتها السافرة على سيادته وسلامة أراضيه». وفي 16 فبراير (شباط)، كانت الشكوى على خلفية «استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجّه مبنى سكنياً في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال».

 

جهد أميركي جدي لإبقاء الوضع بين لبنان وإسرائيل «قيد السيطرة»

واشنطن تحذر من «الخطأ في الحسابات»... ومخاوف أممية من «عسكرة» المخيمات الفلسطينية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

يعبّر المسؤولون الكبار في إدارة الرئيس جو بايدن وغيرهم، ضمن مجالس خاصة، عن اعتقادهم بأن «لا مصلحة» لكل من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و«حزب الله» بقيادة أمينه العام حسن نصر الله، المحسوب على إيران، في حرب واسعة النطاق عبر الخط الأزرق، على الرغم من أن العمليات الحربية الحالية ترفع إلى حد كبير احتمالات «الخطأ في الحسابات». وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدم بها الجانبان، اللبناني والإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فإن مجلس الأمن لم يعقد أي جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتوتر على الأرض أو رداً على هذه الشكاوى. ويعزو الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عدم انعقاد جلسات طارئة لمجلس الأمن إلى أن الطرفين المعنيّين لا يطلبان ذلك من الدول الأعضاء في المجلس، فضلاً عن أن هناك جلسات يعقدها المجلس دورياً للنظر في تنفيذ قراراته، لا سيما القرارين 1559 و1701، ومناقشة التقارير الذي يصدرها الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، طبقاً لما قاله لـ«الشرق الأوسط». تعكس الشكاوى المتبادلة بين لبنان وإسرائيل أجواء التوتر المتزايدة على طرفَي الحدود، والمخاوف من تداعيات حرب غزة على لبنان، حيث يواصل «حزب الله» سياسة «العمليات التذكيرية»، والضربات المدروسة ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية؛ مما أدى إلى مقتل نحو 20 من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، في حين تنفّذ إسرائيل عمليات استهدافية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 200 من ناشطي «حزب الله» ومسؤوليه، بالإضافة إلى عدد من قادة «حماس» عبر كل المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى عشرات الضحايا من المدنيين اللبنانيين.

الشكوى اللبنانية

وللتعامل مع الغارات التي تنفّذها إسرائيل في عمق أراضي بلاده، قدّم القائم بأعمال البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، شكوى جديدة هذا الأسبوع في شأن «اعتداءات إسرائيل على مناطق سكنية آمنة في بعلبك وكسروان»، محذراً من «رغبة إسرائيلية في توسيع الصراع وجرّ المنطقة كلها إلى حرب، قد تبدأ شرارتها من أعمال عدوانية مثل هذه، وتتحوّل إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية بوصفها حبل نجاة من مأزقها الداخلي»، ليحضّ المجتمع الدولي على «الضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية»، مطالباً «بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب». وتلتقي العبارة الأخيرة «الحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب» تماماً مع ما يعمل عليه آموس هوكستين، المنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة لدى إدارة الرئيس جو بايدن، بهدوء على حلحلة العقد المتعلقة بترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل بعدما تمكّن في أكتوبر 2022 من التوصل إلى ما تعدّه الأمم المتحدة والإدارة الأميركية «اتفاقاً تاريخياً» بينهما على ترسيم الحدود البحرية، ساعياً في الوقت ذاته مع منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وكذلك السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، والسفيرة السابقة دوروثي شيا، إلى مواصلة جهود واشنطن الدبلوماسية الناجحة حتى الآن لمنع امتداد حرب غزة إلى جانبَي الخط الأزرق.

التهديد الإسرائيلي

وعلى الرغم من أن الشكاوى التي تأتي من الجانب الإسرائيلي لمجلس الأمن (عددها 6 منذ 7 أكتوبر الماضي) تحمل طابعاً تهديدياً، فإن أعضاء المجلس لم يذهبوا إلى طلب اجتماع طارئ لهذه الغاية، في ظل ضغوط أميركية متواصلة لمنع خروج الأمور عن نطاق السيطرة.

ويؤكد أحد المسؤولين الأميركيين في مجالسه، وفقاً لمعلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، ضرورة منع توسيع نطاق الحرب بوصفها هدفاً رئيسياً في استراتيجية إدارة بايدن، ليس فقط في اتجاه لبنان، بل أيضاً في اليمن والبحر الأحمر، وفي منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع، مؤكداً أن «ثمة جهداً جدياً من جانب الإدارة لإبقاء الوضع بين لبنان وإسرائيل قيد السيطرة»، علماً بأن «المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون عبر القنوات الخاصة لنظرائهم الأميركيين أن لا رغبة لديهم في شنّ حرب مع لبنان، لكنهم يصرون على ضرورة عودة مئات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال».

سلاح «حزب الله»

غير أن هذه الجهود الأميركية لم تخفف كثيراً من مخاوف الأمين العام أنطونيو غوتيريش حيال الوضع المتوتر عبر الخط الأزرق. وهذا ما يبرزه في التقرير الجديد الذي أعدّه حول تنفيذ القرار 1701 الذي سيناقشه أعضاء مجلس الأمن الثلاثاء المقبل. ويعبّر غوتيريش في هذا التقرير عن «القلق البالغ» حيال الانتهاكات المستمرة لوقف الأعمال العدائية منذ 8 أكتوبر، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرر بين «حزب الله» والجماعات المسلحة الأخرى غير الحكومية في لبنان من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى، مما «يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة»، مطالباً بـ«عملية سياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع» انطلاقاً من التنفيذ الكامل للقرار 1701. وحض الطرفين على «الاستفادة الكاملة من آليات الاتصال والتنسيق» التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). وكرر التعبير عن «المخاوف الجدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخصة خارج سلطة الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق»، مسمياً «حزب الله» وغيره من الجماعات المسلحة من غير الدول.

«عسكرة المخيمات»

وإذ كرر غوتيريش تنديده بكل الانتهاكات للسيادة اللبنانية من جانب إسرائيل، مطالباً الأخيرة بـ«وقف كل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية»، ندد أيضاً بـ«أي انتهاك لسيادة إسرائيل من لبنان». ونبه إلى مضي أكثر من عام على خلو منصب رئاسة الجمهورية، واستمرار حكومة تصريف الأعمال، داعياً ما سمّاه «لبنان السياسي» إلى «اتخاذ خطوات حازمة نحو انتخاب رئيس لمعالجة القضايا السياسية الضاغطة، والمقتضيات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد». وفي ظل الغضب الدولي من طبيعة هجوم «حماس» على إسرائيل، ورد الأخيرة بسياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين في غزة، والتوتر المتصاعد على الحدود مع لبنان، يشعر المسؤولون الأمميون بـ«قلق بالغ» من «عسكرة» المخيمات الفلسطينية في لبنان. ويقول غوتيريش إنه «يجب ألا تغتصب الجماعات المسلحة أبداً المؤسسات التعليمية وغيرها من منشآت الأمم المتحدة لأغراض عسكرية»، غداة نداء التعبئة الذي أطلقته «حماس» في مخيمات اللاجئين في لبنان.

 

عن إجتماعاتها بفعاليات من الممانعة... يمنى الجميل توضح

نوال أبو حيدر/الكلمة أونلاين/16 آذار/2024

جاءت تغريدة يمنى الجميل مفاجئة للوسط السياسي اللبناني، حيث قالت عبر حسابها على منصة "اكس": "لسنا مع اقحام لبنان بحرب لا دخل له فيها، ولسنا مع وحدة الساحات واحتكار قرار الحرب والسلم، ولكن اذا فرضت الحرب علينا سوف نقف الى جانب كل لبناني مهما كانت طائفته او رأيه او انتمائه، لا لون لوطنيتنا ولا حدود بين قرانا ومددنا على 10452 كم". كلام الجميل شكّل انقسامًا بين مؤيدين لوطنيتها التي عبرت عنها ورافضين لإندفاعها الزائد، ما جعل كثير من السياسيين والإعلاميين والنشطاء يتفاعلون معها أيضا.

وفي معلومات عن لقاءات ونقاشات تحضر بين الجميل وفريق من 8 آذار، وتقارب ربطه البعض بكلامها عن الجنوب والوحدة الوطنية التي عبّرت عنها، قد يكون مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران صلة الوصل خلالها. وفي اتّصالٍ مع الجميل، أكدّت لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ "بسبب التوازنات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، قررنا القيام بسلسلة لقاءات وجلسات تقاصف ذهني مع خبراء بالمجالات الأمنية، السياسية، الإقتصادية، الجيوسياسية والدفاعية، حول أفكار وإقتراحات للبنان، بحضور أشخاص من 8 آذار و14 آذار". وفي سياقٍ متصل، رأت الجميل أنّ "هذا ليس تقاربًا مع 8 آذار، مع العلم أن لا مشكلة لدي من التقارب منهما، بل الهدف الأساسي من وراء هذه النقاشات واللقاءات هو التقارب بين جميع اللبنانيين وتبادل للآراء لنرى ما دور لبنان في المستقبل وكيف سنقوم ببناء دولة واستراتيجية وطنية، ودور الجيش وكيف سيتم تسليحه، وكيف ستُبنى الدولة، أضف إلى دور القضاء ومصير الإقتصاد اللبناني، مؤكدة أنّه حتى الآن لم يتم التواصل مع سالم زهران ولكن سيتم التواصل معه وسيكون متواجد في أحدى الحلقات طبعًا إذا وافق على ذلك".

 

خيارات رد إيران... عند سقوط حماس وفقدانها الورقة الفلسطينية

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/16 آذار/2024

ليس خفيًا بأنّ رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير أهالي قطاع غزة الفلسطيني في اتجاه مصر، وأعطى موافقته للجيش الإسرائيلي على إنطلاق عملية الدخول إلى رفح، وهي الخطوة التي ستوصل إلى تهجير الفلسطينيين إلى سينا بدايةً، بعد التضييق عليهم إلى حد مبادرتهم لإسقاط المعابر الفاصلة والتوجه نحو مناطق آمنة بعد معاناتهم مع الموت والجوع، اثر مغامرة طوفان الأقصى.

ليس خفيًا بأنّ مواجهة هذا التهجير ولا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية والغرب، غير متوفر وبناء رصيف بايدن على شاطئ غزة، الذي يتطلب شهرين لإنجازه، سيكون لإخراج أبناء غزة أكثر مما سيكون لتأمين المساعدات لهم، إذ حتى حينه ورغم الخلاف العلني بين الرئيس الأميركي جو بايدن وبين رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو، فإنّ واشنطن لم ولن توقف المساعدات الى الجيش الإسرائيلي، رغم أن مسار حربه في غزه توصل إلى تهجير الفلسطينيين في اتجاه مصر، ثم أن تل أبيب وفق الكاتب دنيس روس المتخصص في الشؤون الإسرائيلية في فورين افيرز تريد عسكريًا وأمنيًا إستئصال حماس للقضاء على عقيدتها.

وليس خفيًا بأنّ مصر باتت تعي بمخاطر هذه الخطوة واقتراب حصولها، واتّخذ رئيس جمهوريتها عبد الفتاح السيسي إجراءات عسكرية لمنع حصولها، في مقابل توقع مراقبين تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح نحو مصر، رغم ما سيواجههم من عمليات لصدهم إذا أمكن، بحيث ستكون نتيجة مغامرة حماس في ٧ تشرين الاول، هروب أبناء القطاع نحو مصر اثر العمليات العسكرية الإسرائيلية، وعدم تمكن الجيش المصري من صدهم، لأنّه لن يقدم على مواجهة مواطنين عزل بإطلاق النار عليهم وما شابه من عمليات مشابهة.

وليس خفيًا، بأنّ سقوط حماس وتهجير غزة، يعني خسارة إيران هذا الفصيل أو هذه الذراع الممانعة، فالقضاء عسكريًا على الفصائل الفلسطينية التابعة لطهران، وإخراجهم من أية تسويات او إبعادهم عن أي طاولة مفاوضات معناه، خسارة إيران للورقة الفلسطينية، إضافة الى فقدانها ورقة سنية الهوية، بما يخرجها من ملعب القضية الفلسطينية حتى حينه، بعد أن استثمرت في هذا الملف منذ انطلاق الثورة الإسلامية.

وليس خفيًا بأنّ إيران لا تريد أن تزج حزب الله بحرب واسعة مع إسرائيل، لحرصها من أن يخرج منها خاسرًا خلافًا، لما كان الواقع عليه في العام ٢٠٠٦، رغم قدرات حزب الله النارية والصاروخية التي ستوقع أضرارًا بالداخل الإسرائيلي، لكن بعدما تبين إطلاق يد إسرائيل في غزة والجنوب، وتوصلها إلى ما وصلت إليه من نتائج، فإنّ إيران تفضل أن يبقى حزب الله ورقة غير محروقة، وأنّ التسريب عن إبلاغ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن قدرته على تحمله وزر الحرب مع إسرائيل، يحمل مناورات متعددة بينها، رسالة بأنّ الحزب مستعد للمعركة ضد إسرائيل ولم يعد بإمكانه تحمل ضرباتها دون رد، في خطوة تهدف للتأكيد على إستقلاليته وعدم إلتزامه بقرار القائد الإمام الخامنئي رغم إعلانه سابقًا بأنه جندي في ولاية الفقيه، حيث إيران تعهدت لواشنطن بعدم توسيع حزب الله للحرب، وفي ذلك يأتي تهديد إيران ايضًا بانها لم تستطع ضبط الحزب بهدف الضغط على إسرائيل للتخفيف من عملياتها العسكرية التي باتت تعتبر تفوقًا على الحزب الذي بات محرجًا في بيئته، بعد العدد الكبير للقيادات والعناصر التي فقدهم.

لذلك يرى المراقبون بأن رد إيران على سقوط خسارتها لحماس، وكذلك لسقوط غزة، سيكون بتوسيع الحوثيين لعملياتهم، بحيث يشلون بشكل قطعي للملاحة في باب المندب، كما سيترافق الأمر مع توسيع القصف الصاروخي وإرسال المسيرات من اليمن والعراق، في إتجاه أسطول حامي الإزدهار وصولاً إلى إسرائيل، نظرًا لطبيعة المنطقة جفرافيًا التي سيكون لها تأثير كبير على حركة السفن وكذلك محاولة تحقيق إصابات في السفن.

وفي معطيات المراقبين، بأنّ إيران التي تملك أربعة أذرع، موزعة بين حزب الله، الحشد الشعبي، الحوثيين وحماس التي تواجه الخسارة، لن تخاطر بحزب الله وتسعى لحمايته، نظرًا لموقعه على تخوم إسرائيل بحيث يبقى الأمر مناطًا بالوتيرة العسكرية ذاتها المرتبطة بدفع إسرائيل الحزب لتطبيق القرار ١٧٠١ لكنها لن تكون من يبادر الى إدخاله المعركة الكبرى، إضافة الى أنها من خلاله لديها موطئ قدم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي التي تسعى للتوسع وحققت اختراقًا في مجتمعات وطوائف عدة دول لشمالي افريقيا أسوة بالأمازيق، وقد بات على علاقة وطيدة مع مجموعات مسلحة في الصحراء الغربية أسوة بالبوليساريو وغيرها، وستكون لإيران عبر حلفاء لها قواعد تمكنها حتى من التأثير على مضيق جبل طارق، وذلك في سياق خطوتها التمددية.

 

تحرك الخماسية وسط تنازع فرنسي اميركي..وموسم الحج الى قطر

منير الربيع/المدن/17 آذار/2024

 تستأنف اللجنة "الخماسية" الممثلة بسفراء الدول المهتمة بالملف اللبناني، تحركها بدءاً من الإثنين المقبل، في لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. يفترض بالسفراء الخمس أن يستمعوا لما لدى رئيس المجلس من مستجدات بعد مبادرة كتلة الإعتدال وإثر كل التطورات الحاصلة، لتكوين خلاصة سياسية حول وجهة الأمور وإمكانية التوجه الى المجلس النيابي. بدوره، ينتظر بري أن يستمع لما لدى السفراء من تقييمات أو مواقف جديدة. اما الثلاثاء فيبدأ السفراء جولتهم على مختلف القوى، بزيارة الى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، البطريرك الماروني بشارة الراعي، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بالإضافة الى استكمال الجولة بزيارات لمختلف الكتل.

فصل المسارين

الهدف من التحرك هو وضع المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل أمام مسؤولياتهم بناءً على كل جولات النقاش والزيارات التي أجراها مبعوث الخماسية جان ايف لودريان سابقاً، وجمّع منها خلاصات ومعايير كانت الكتل قد قدمتها  في اقتراحاتها وتصوراتها ومعاييرها لإنجاز التسوية الرئاسية. والهدف من الزيارات سيكون التحفيز على ضرورة انجاز الإستحقاق وفصله عما يجري في الجنوب وعدم انتظار تطورات الحرب في غزة وانعكاسها على لبنان. عملياً، يأتي تحرك السفراء بالتزامن مع تأجيل زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان اذ لا موعد محدداً لزيارته، بينما بعض الترجيحات تشير الى أنه سيتحرك بعد الوصول الى هدنة في غزة. بينما هناك أجواء أخرى لا تشير إلى إمكانية تحرك لودريان مجدداً.

انتقاد فرنسي للاميركيين

ويبرز، في السياق، استمرار "التضارب" الفرنسي الأميركي في الأولويات. فهناك همس فرنسي مستمر حول انتقاد الأميركيين، واعتبار أنهم يريدون حصر معالجة كل الملفات اللبنانية بهم، وأن هناك توزيعا للأدوار في إدارة الملفات: لدى وزارة الخارجية الأميركية والسفيرة في بيروت ليزا جونسون المهام الرئاسية والسياسية، ولدى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين مهام الوصول الى تسوية في الجنوب ومنع تصعيد الصراع ومفاقمة التوتر. ولكن في النهاية سيكون هناك ربط بشكل مباشر أو غير مباشر بين الإستحقاقين. لم يعد يُخفى العتب الفرنسي المتنامي على المسار الأميركي، علماً أن باريس تشدد على ضرورة فصل الملفات، وعلى أهمية وحدة عمل الخماسية للإنجاز.

 لا زيارات للمرشحين

ما بعد استمرار "التنازع" الفرنسي الأميركي والذي ينعكس على الخماسية بأشكال متفاوتة، يبرز تردد لدى البعض فيها، تقابله حماسة لدى البعض الآخر، يواصل السفراء تحركهم، على قاعدة استبعاد إجراء زيارات للمرشحين للرئاسة، وبذلك يتجاوزون مسألة زيارة سليمان فرنجية أو قائد الجيش. أما المعضلة الأخرى المرتبطة بزيارة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وحزب الله، فهناك اقتراح لمعالجتها بعدم مشاركة السفيرة الاميركية في زيارة باسيل بسبب العقوبات، مقابل عدم زيارة جونسون والسفير السعودي وليد البخاري لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد. تحرك الخماسية، لا يتعارض مع استمرار أي دولة في تحركاتها إنطلاقاً من علاقاتها الثنائية مع لبنان، طالما أن الهدف هو الوصول الى اتفاق بين مختلف القوى حول إعادة تشكيل السلطة في لبنان، بما ينسجم مع مساعي الخماسية.. من هنا فإن السفيرة الأميركية تواصل تحركاتها ولقاءاتها أيضاً.

حج لبناني إلى الدوحة

في المقابل، يبرز تقدم لدور قطر أيضاً، خصوصاً في ظل المزيد من الرهانات اللبنانية على امكانية قطر في تحقيق خروقات، إنطلاقاً من علاقاتها الجيدة مع جميع الدول المعنية بالخماسية أو المؤثرة في الملف اللبناني، وإنطلاقاً من دورها على خط الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتحفظ ذاكرة اللبنانيين للدور القطري مساهمته في تجاوز الإنقسام في العام 2008 وانجاز اتفاق الدوحة. في هذا السياق، فإن حجاً لبنانياً منتظراً باتجاه الدوحة، من خلال زيارات عديدة لمسؤولين سياسيين من مختلف التوجهات. هذه الزيارات قد بدأت بزيارة المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل علماً أن الدعوة كانت قد وجهت لرئيس المجلس، فيما هناك شخصيات أخرى ستزور الدوحة في الفترة المقبلة بينها الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ووفد من القوات اللبنانية، فيما تشير المعلومات إلى أن العديد من الشخصيات أبدت رغبة في إجراء زيارات مماثلة. ويفترض أن تتمحور اللقاءات حول سبل الخروج من الأزمة، مع ترجيح أن يكون هذا النشاط عبارة عن عملية تمهيدية للمرحلة المقبلة إما لحوار لبناني في الداخل، وإما الدفع باتجاه تقاطعات تنتج حلولاً عندما يحين الوقت ويؤون الظرف.

دولار مصرف لبنان سينخفض إذا حدّد السعر على 25 أو 30 ألف ليرة

فوضى في تحديد سعر صرف السحوبات و4 خيارات أمام مجلس الوزراء

باتريسيا جلاد/نداءالوطن/16 آذار/2024

لا تزال فوضى تحديد سعر صرف السحوبات وتقاذف المسؤوليات تتوالى فصولاً بين حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ووزير المالية يوسف الخليل، ما دفع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ليكون حَكماً بينهما خلال لقاء جمع الثلاثة أمس الأول. وانتهى اللقاء الى الاتفاق على عرض القرار الذي ستتخذه وزارة المالية في شأن تحديد سعر الصرف على مجلس الوزراء قبل الإعلان عنه وإصداره بشكل نهائي ما يلزم مصرف لبنان. ويعزو الخليل، كما علمت «نداء الوطن» من مصادر مالية، سبب اتخاذه قرار تحديد سعر صرف الدولار المصرفي، الى عدم تسليم منصوري المالية أرقاماً حول الفرضيات المطروحة وإمكانية تغطيتها من مصرف لبنان، علماً أن منصوري مصرّ على تحرير سعر صرف الدولار، واعتماد سعر 89500 ليرة. ويعزو منصوري اصراره الى مطلب صندوق النقد الدولي على هذا الصعيد. كما يعتبر منصوري نفسه بأنه حامل لواء وقف الـ»هيركات» على ودائع اللبنانيين. ولذا، فهو اعتمد سعر الصرف على اساس 89500 ليرة مقابل الدولار في تعاملاته مع المصارف.

ما هي الخيارات المعروضة من وزارة المال والتي يتمّ تداولها؟

إستناداً الى مصدر مصرفي، هذه الخيارات هي التالية:

1- تحديد سعر صرف السحوبات المصرفية على 89500 ليرة ، يتطلب إقرار مجلس النواب قانون «كابيتال كونترول». وهذا الخيار بعيد المنال حالياً.

2- التوافق على سعر إنتقالي قد يكون 25 أو 30 ألف ليرة للسحوبات المصرفية للعام 2024 بدلاً من 15 ألف ليرة المعمول به، لحين توحيد سعر صرف الدولار.

3- تحديد السحوبات بمبلغ 50 أو 60 دولاراً شهرياً فقط وفق سعر صرف بقيمة 89500 ليرة، وهو حلّ غير مرّحّب به وفقاً للدراسات.

4- الإبقاء على سقف السحوبات الحالية الشهرية بالليرة اللبنانية مع احتسابها على أساس 89500 ليرة للدولار. وهذا الخيار غير قابل للتطبيق والسبب: اذا كانت نسبة 5% من المودعين اليوم تسحب الدولار من المصارف على سعر صرف 15 ألف ليرة، فإن مليون مودع سيسحبون ودائعهم اذا اعتمد سعر 89500 ألف ليرة للدولار. ومن شأن ذلك، زيادة الكتلة النقدية المتداولة من 200 مليار ليرة شهرياً الى 24 ألف مليار ليرة اي بزيادة 120 ضعفاً. كما سيرتفع سعر صرف الدولار إزاء الليرة، في ظل عدم إمكانية مصرف لبنان تغطية قيمة تلك السحوبات.

وأوضح المصدر المصرفي لـ»نداء الوطن» أنه «في حال وقع وزير المال قراره إستناداً الى المعطيات التي سيحصل عليها من مصرف لبنان وبعد إطلاع مجلس الوزراء، فمن المرجح ان يستند القرار الى الخيار الثاني، أي تحديد سعر السحوبات على اساس 25 أو 30 ألف ليرة للدولار كسعر إنتقالي. وعندئذ سيكون منصوري ملزماً بهذا القرار، وسيعدّل سعر الصرف المحدّد على موقع مصرف لبنان والمتعامل به حالياً عند 89500 ليرة والذي رفعه من 15 ألف ليرة منذ اسابيع. وهكذا نبقى في دوّامة الـ»هيركات» وعدم تحرير سعر الصرف!

 

النائب مارك ضوّ للشّيخ حيمور: نحن هنا بقوّة النّاس وأصواتهم أمّا أنتم فتسعون الآن لدعم إيراني

نداءالوطن/16 آذار/2024

كتب النائب مارك ضو عبر منصة "إكس": "خطاب نائب أمين عام الجماعة الاسلامية الشيخ عمر حيمور وغيره هو خطاب تحريضي يؤكد أنّ هذه الجماعة باتت تلعبُ دور الغطاء السني لـ"حزب الله" كما لعب غيرها دور الغطاء المسيحي، وهو الغطاء الذي تحته وباسمه مارس "حزب الله" وايران تخريب لبنان وجره الى حروب مدمرة في 2006 و2023 وما بينهما من خيارات مدمّرة. هو خطاب التّخوين وهدر دم اللبنانيين الذي يشكل انقلاباً تاماً على سلوك "الجماعة" وخطابها المدافع عن السّيادة والاعتدال منذ 2005. خطابٌ يستقوي بسلاح وفائض القوّة العسكريّة والمستقوية بحماس وحزب الله، والخارجة على الشرعيّة والقانون والمهدّدة لأمن اللبنانيّين وحياتهم. خطابٌ يُتاجر بدم الشباب المغرر بهم ويتاجر بقضية فلسطين وشعبها وسيادة لبنان وسلامة اللبنانيين، من أجل أن يبني أوكاراً تخدم الخارج ضدّ المصلحة الوطنيّة، بينما المشغل الاقليميّ الايرانيّ يعقد اجتماعات الصّفقات مع الاميركيّين على حساب دماء الفلسطينيّين واللبنانيّين والسوريين. خطابٌ وممارسة دمّرت غزة وأودت بها الى الاحتلال مجدداً، وتريد جرَّ لبنان إلى المصير نفسه. لهذا المسؤول الميليشياوي وأمثاله أقول: نحن هنا بقوّة النّاس وأصواتهم، أما أنتم فأضعف تمثيلا والآن تسعون لدعم إيراني. كل التحية لأهل بيروت ونوابها وتحديداً الزملاء وضاح الصادق وابراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي وكل من يمكن أن تطاله هذه التهديدات الظلامية".

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ارتفاع الحصيلة في غزة إلى 31553 شهيدا و73546 جريحا منذ بدء الحرب

وطنية/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة الى 31553 شهيدا و73546 جريحا، منذ بدء الحرب بين العدو الاسرائيلي  والحركة في السابع من تشرين الأول.بحسب "فرانس برس". وأكدت الوزارة في بيان أن 63 شخصا قتلوا وأصيب 112 بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، مشيرة الى أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات ويصعب الوصول إليهم.

 

آمال هدنة غزة تتجدد وسط القصف... و«أوبن آرمز» تفرغ حمولة المساعدات

سفينة مساعدات ثانية على الطريق وسط القصف و«المجازر» المستمرة

غزة/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

تجدد الأمل بالتوصل لهدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة المحاصر في حين تم صباح اليوم (السبت)، إفراغ حمولة أول سفينة نقلت 200 طن من الأغذية في مدينة غزة تمهيدًا لتوزيعها على السكان المتضورين جوعًا، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

في غضون ذلك، لم يهدأ القصف والغارات الإسرائيلية طوال الليل. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة للحركة أشرف القدرة صباح اليوم مقتل 36 شخصا في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان، منزلًا يؤوي عشرات النازحين من عائلة الطباطيبي وأنسباؤهم، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح القريبة، وقف محمد الطباطيبي (19 عاما) وهو مصاب في يده اليسرى، بين عشرات الجثث الملقاة على الأرض في ساحة قسم الطوارئ يبكي عائلته.

وقال وسط دموعه: «هذه أمي وهذا أبي وهذه عمتي وهؤلاء أخوتي... قصفوا البيت ونحن فيه. كانت أمي وعمتي تجهزان طعام السحور... كلهم استشهدوا، أنا لا أعرف لماذا قصفوا البيت وعملوا مجزرة».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مقاتلين لـ«حماس» «في منطقة النصيرات بناء على معلومات استخباراتية... ووجهت قوات الجيش طائرة لضرب الإرهابيين». لكنه أشار الى أن هذه الضربة ليست تلك التي استهدفت منزل العائلة النازحة. في مدينة رفح في الجنوب، أكد القدرة «استشهاد عصام ضهير مؤذن مسجد حمزة وابنيه باسل ومحمد وهم حول مائدة السحور في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في منطقة خربة العدس». وهو ما أكده أفراد من العائلة. واتهم الاعلام الحكومي التابع لـ«حماس» الجيش الإسرائيلي بارتكاب «جريمة مكتملة الأركان» باستهداف «أكثر من 12 منزلًا» خلال الليل وتنفيذ «أكثر من 60 غارة جوية» وقصف مدفعي مكثف على كافة أنحاء القطاع، متحدثا عن اشتباكات. وقالت وزارة الصحة إنه حتى صباح اليوم الثاني والستين بعد المئة للحرب «وصل الى المستشفيات 63 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر بحق المدنيين، ولا يزال عشرات مفقودين تحت الأنقاض». من جانبها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» «إطلاق رشقة صاروخية من غزة باتجاه سديروت ومستوطنات غلاف غزة»، حيث أطلقت صفارات الإنذار. ولم يتم الإعلان عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.

التطلع إلى هدنة

وقبل ذلك، اقترحت حركة «حماس» أمس (الجمعة) اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين، في عُد موقفًا أكثر مرونة بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال قيادي في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على أن «تفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي». وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها لأول مرة للإفراج عن مجندات. كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة «الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بدون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الدول الوسيطة، خصوصا الولايات المتحدة وقطر ومصر، تعمل «بلا كلل على سد الفجوات المتبقية»، فيما أبدى البيت الأبيض «تفاؤلا حذرا» بإمكان التوصل لهدنة. لفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الى أن اقتراح حماس يندرج «ضمن حدود» ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وفدا سيسافر إلى قطر لاستكمال المفاوضات، مع وصفه مطالب «حماس» بأنها «غير واقعية». ولم ترسل إسرائيل وفدًا إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات جرت قبل أسابيع، وأخفقت في التوصل إلى هدنة قبل رمضان.

عملية في رفح؟

في موازاة المفاوضات، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على «خطط عمل» الجيش لشن هجوم برّي على رفح حيث يتكدس وفق الأمم المتحدة حوالى 1.5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون، هم أكثر من نصف إجمالي سكان القطاع. قال مكتب نتانياهو إن «الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان»، من دون تقديم تفاصيل حول هذه العملية التي تلوح بها إسرائيل منذ فترة رغم ما تثيره من قلق دولي ومعارضة الأمم المتحدة ودول عدة أبرزها الولايات المتحدة. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: «لم نطلع عليها (الخطة)»، مجددا التأكيد أن واشنطن لن تؤيد أي خطة تفتقر إلى اقتراحات «ذات صدقية» بهدف تأمين حماية المدنيين.

انتقادات واشنطن لإسرائيل ترتفع

وتزايدت انتقادات واشنطن التي تزود إسرائيل بمساعدات بمليارات الدولارات، لنتانياهو لكنها لم تدعم وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار. قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار المؤيد لوقف النار، بعد لقائه بالرئيس جو بايدن في واشنطن: «لا أعتقد أنّ أحداً منّا يرغب بأن يرى أسلحة أميركية تُستخدم بهذه الطريقة. الطريقة التي تُستخدم بها في الوقت الراهن (من قبل إسرائيل) ليست للدفاع عن النفس». ونقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية اليوم، عن مسؤوليين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض يدرس خيارات الرد إذا تحدت إسرائيل تحذير الرئيس جو بايدن باجتياح رفح في جنوب قطاع غزة دون خطة موثوقة لحماية المدنيين.

سفينة ثانية

في ظل الدمار الهائل والحصار وانقطاع الماء والكهرباء، تخشى الأمم المتحدة من مجاعة تعم القطاع ولا سيما في الشمال الذي يصعب الوصول إليه ويعاني من حالات انفلات أمني. ويقول السكان في الشمال إنهم ما عادوا يجدون ما يقتاتون عليه بعد أن تمكنوا من البقاء عبر أكل نباتات برية وأعلاف الحيوانات. وينتظر كثيرون منهم قدوم شاحنات المساعدات وحدثت عدة حوادث إطلاق نار خلال مثل هذه التجمعات أوقعت قتلى وجرحى. بينما تتهم «حماس» إسرائيل بإطلاق النار، ينفي الجيش مسؤوليته عنها. قالت دومينيك ألين من صندوق الأمم المتحدة للسكان بعد زيارة شمال غزة: «أفاد الأطباء أنهم ما عادوا يرون أطفالا بالحجم الطبيعي». تصل المساعدات أساسا من مصر عبر معبر رفح في جنوب غزة، بعد إخضاعها لتفتيش إسرائيلي دقيق. لكنها تظل غير كافية على الإطلاق بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. ثمة سباق مع الزمن في محاولة لإيصال مزيد من المساعدات الانسانية مباشرة إلى شمال القطاع من خلال إلقائها من الجو أو عبر ممر بحري انطلاقا من قبرص. بعد ثلاثة أيام من انطلاقها من لارنكا، وصلت سفينة تابعة لمنظمة «أوبن آرمز» الخيرية الإسبانية التي قطرت منصة تحمل 200 طن من المؤن من منظمة «وورلد كيتشن سنترال» إلى شاطئ غزة حيث بنت رصيفا عائما مكنها من إفراغ حمولتها استعدادًا لتوزيعها السبت. وقالت المنظمة غير الحكومية إنها تعد سفينة ثانية في لارنكا تحمل 240 طنًا من المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح إضافة إلى «120 كيلوغراما من التمور الطازجة من الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة» قالت إنه لا يمكنها إعطاء «معلومات بشأن موعد إبحار قاربنا الثاني وسفينة الطاقم» في العملية التي أطلقت عليها اسم «عملية سفينة» وتنفذها مع الإمارات العربية المتحدة و«أوبن آرمز»، بدعم من حكومة قبرص.

 

أكثر من 80 قتيلاً بقصف إسرائيلي على مدينتي غزة ورفح ومخيم النصيرات

غزة/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم السبت أن أكثر من 80 شخصا قتلوا وأصيب العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي لعدد من المنازل والمباني في مدينة غزة بشمال القطاع، ومخيم النصيرات في الوسط، ومدينة رفح في الجنوب. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية قصفت بناية سكنية من سبعة طوابق تؤوي نازحين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات، ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض. كما قصفت القوات الإسرائيلية منزلا في شارع الجلاء بمدينة غزة، وهناك مفقودون. وذكرت المصادر أيضا أن خمسة على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر، في قصف على منزلين في حي التفاح وحي النصر بمدينة غزة، حسبما أفادت (وكالة أنباء العالم العربي). ولقي 36 شخصا آخرون حتفهم في قصف مدفعي إسرائيلي لمنزلين في مخيم النصيرات بوسط القطاع، كما أصيب عدد آخر. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن مصادر محليّة في وقت سابق اليوم (السبت)، أن القوات الإسرائيلية قصفت بناية سكنية مكونة من سبعة طوابق وتؤوي نازحين في حيّ الرمال بمدينة غزة، وقالت إن عدداً كبيراً منهم ما زالوا تحت الأنقاض. وفي جنوب القطاع، قصفت القوات الإسرائيلية منزلا في مدينة رفح مما أدى لإصابة عدد من المواطنين. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الجمعة أن عدد قتلى القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي زاد إلى 31 ألفا و490 قتيلا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفا و439. وأضافت أنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

 

واشنطن تدرس الرد على إسرائيل إذا تحدّت تحذير بايدن من اجتياح رفح

واشنطن/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

نقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية، السبت، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض يدرس خيارات الرد إذا تحدت إسرائيل تحذير الرئيس جو بايدن باجتياح رفح في جنوب قطاع غزة دون خطة موثوق بها لحماية المدنيين. نسبت الشبكة إلى مسؤول أميركي قوله إن مسؤولي الإدارة الأميركية نصحوا الحكومة الإسرائيلية بتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح، والقيام بدلاً من ذلك بمهام «لمكافحة الإرهاب». كانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، الجمعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على خطة لتنفيذ عملية عسكرية في رفح تشمل إجلاء المدنيين. يهرب نتنياهو من الضغوط المتصاعدة للقبول بهدنة من حليفه (أميركا)، ومن شروط عدوّه (حماس)، إلى دبلوماسية «التفاوض بالنار»، فأرسل وفداً إلى قطر، بينما يوافق على خطة الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، واضعاً الجميعَ أمام الخطر الكبير: احتمال تهجير جديد باتجاه سيناء.وازدادت الدعوات الضاغطة لإبرام هدنة، مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من فيينا أنَّ الوسطاء يعملون «بلا كلل لسد الفجوات المتبقية» سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.

 

حكومة مصطفى تفجّر أوسع خلاف بين «فتح» و«حماس»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

فجّرت الحكومة الفلسطينية الجديدة، قبل تشكيلها، أوسع خلاف بين حركتي «فتح» و«حماس»، وأخرجته للعلن للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد هجوم «حماس» المباغت على الأراضي التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، والذي انتهى بقتل 1200 إسرائيلي، واحتجاز نحو 240 في قطاع غزة. واستخدمت «فتح» لغة قاسية في الهجوم على «حماس» التي كانت وصفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه منفصل عن الواقع بعد قرار تكليفه الدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. وقالت «فتح» في بيان: «إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية». ورأت «فتح» أن «المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة (حماس) التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية». وأعربت «فتح» في بيانها «عن استغرابها واستهجانها من حديث (حماس) عن التفرد والانقسام، وتساءلت: هل شاورت (حماس) القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة عام 1948؟ وهل شاورت (حماس) القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات، وأن لا هدف لها سوى أن تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مجدداً للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية». كما عدّت «فتح» أن «حياة الرخاء التي تعيشها قيادة (حماس) في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب». ودعت «فتح» قيادة حركة «حماس» إلى «وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة إلى الصف الوطني». جاء بيان «فتح» رداً على هجوم شنته «حماس» و3 فصائل فلسطينية ضد الرئيس محمود عباس بعد تكليفه الدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. وجاء في بيان وقّعت عليه 4 فصائل وهي حركة «حماس»، حركة «الجهاد الإسلامي»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية»: «في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة سياسة التفرّد، والضرب عرض الحائط بكل المساعي الوطنية لِلَمِّ الشمل الفلسطيني، والتوحّد في مواجهة العدوان على شعبنا؛ فإننا نعبّر عن رفضنا لاستمرار هذا النهج الذي ألحق ولا يزال يلحق الأذى بشعبنا وقضيتنا الوطنية». رأت الفصائل أن «الأولوية الوطنية القصوى الآن هي لمواجهة العدوان الصهيوني الهمجي وحرب الإبادة والتجويع» وليس «تشكيل حكومة جديدة».

ووصف البيان قرار الرئيس عباس بأنه «فردي»، وأضاف: «إن اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني؛ هو تعزيز لسياسة التفرّد، وتعميقٌ للانقسام، في لحظة تاريخيّة فارقة». ورأى البيان أن «خطوات الرئيس تدلّل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته». وكان الرئيس الفلسطيني كلف مصطفى، الخميس، بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، محدداً لها 11 أولوية، من بينها قيادة وتنسيق جهود الإغاثة في قطاع غزة، والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى الانتعاش الاقتصادي، ومن ثم تنظيم ملف إعادة الإعمار، وإعادة البناء لما دمرته الحرب الإسرائيلية. وتضمنت الأولويات وضع الخطط وآليات التنفيذ لعملية إعادة توحيد المؤسسات، بوصفها وحدة جغرافية وسياسية ووطنية ومؤسساتية واحدة، ومواصلة عملية الإصلاح بجميع المجالات المؤسساتية والأمنية والاقتصادية والإدارة والمالية العامة، وصولاً إلى نظام حوكمة شفاف، يخضع للمساءلة، ويكافح الفساد، وتقديم الدعم للمنظومة القضائية واحترام الحريات العامة، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والصديقة، وتعزيز صمود المواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة، والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وضمان حرية عمل وسائل الإعلام. وتم تكليف مصطفى، وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية، استجابة لطلبات أميركية ودولية، بإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية. وخطوة عباس تسحب أيضاً الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يريد لـ«فتح» أو «حماس» أن تحكم قطاع غزة.

وكانت «حماس» تتوقع أن يتم التشاور معها حول مسألة تشكيل الحكومة، لكنها فوجئت بقرار عباس الذي تجاهلها إلى حد كبير. وقال مصدر في السلطة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن العلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تكن جيدة حتى بعد الحرب، وظلت في أدنى مستوى من التواصل، مضيفاً أن قرار عباس تشكيل الحكومة جاء في سياق أنه «لا حاجة لانتظار أحد، وأن الأولويات التي تتحدث عنها (حماس) تحتّم تشكيل حكومة قادرة على ذلك»، في إشارة إلى هدف إغاثة الناس وإعمار القطاع. وتابع المصدر أن القرار اتخذ في سياق تفاهمات مع دول عربية وغربية منخرطة في الترتيبات لليوم التالي في غزة. شدد على أن «(حماس) التي لا تستطيع الآن حكم قطاع غزة، عليها ألا تعوق من يستطيع إنقاذ ومساعدة الناس هناك». مصطفى هو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، وهو مستشار اقتصادي لعباس، إضافة إلى كونه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول الدائرة الاقتصادية فيها. سيشكل مصطفى، وهو مستقل، حكومة من المستقلين الخبراء في مجالهم، بعيداً عن الفصائل الفلسطينية التي عادة ما تحكمت في الحكومات السابقة. أمام مصطفى، بحسب المادة الـ65 من القانون الأساسي الفلسطيني، ثلاثة أسابيع من تاريخ اختياره لتشكيل الحكومة، وله الحق في مهلة أخرى أقصاها أسبوعان آخران فقط. قَبِل مصطفى تكليفه، وخاطب عباس، الجمعة، قائلاً له إنه إذ يتشرف بقبول هذا التكليف، «فإنني مدرك خطورة هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية والظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الصامد وحجم التحديات القائمة».

 

وزير المالية الإسرائيلي: على نتنياهو منع فريق التفاوض من التوجه لقطر

تل أبيب/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله، إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يمنع فريق التفاوض من التوجّه لقطر، ويأمر الجيش بدخول رفح فوراً. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نقلت، في وقت سابق اليوم، عن مصادر أن رئيس الموساد ديفيد برنيع من المتوقّع أن يُغادر والوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ لبحث اتفاق التهدئة، يوم الاثنين المقبل، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».وبحسب «تايمز أوف إسرائيل»، فقد قال سموتريتش عبر منصة «إكس» إنّ «موقف (حماس) الوهمي يُظهر أن مؤيّدي الصفقة في حكومة الحرب والمؤسسات الأمنيّة قد ضلوا طريقهم»، في إشارة إلى ردّ الحركة الفلسطينية على اتفاق تبادل الأسرى المقترح. وأضاف سموتريتش: «على نتنياهو أن يأمر الوفد بالبقاء في إسرائيل، وأن يدخل الجيش رفح على الفور، ويزيد الضغط العسكري حتى تدمير (حماس)... فقط في هذه الحالة سيصبح من الممكن إعادة الرهائن».

 

اجتماع بين فصائل فلسطينية والحوثيين ناقش «آليات التنسيق ضد إسرائيل»

غزة/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

أفادت مصادر فلسطينية «وكالة الصحافة الفرنسية» مساء أمس (الجمعة)، بأنّ اجتماعاً نادراً عُقد الأسبوع الماضي بين قيادات من حركة «حماس» وجماعة الحوثي لمناقشة ما قالت إنه «آليات تنسيق أعمال المقاومة» ضدّ إسرائيل. وقال أحد هذه المصادر طالباً عدم نشر اسمه إنّ «اجتماعاً مهمّاً عُقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي (حماس) و(الجهاد) و(الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) مع حركة (أنصار الله) اليمنية». وأضاف أنّه خلال هذا الاجتماع «تمّت مناقشة آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة». وبحسب مصدر ثانٍ طلب بدوره عدم نشر اسمه فإنّ «حركة (أنصار الله) أكّدت خلال اللقاء أنّها ستواصل عملياتها في البحر الأحمر ضدّ السفن المتّجهة لدولة العدو (إسرائيل)، لإسناد المقاومة الفلسطينية». وأشار المصدر إلى أنّ الاجتماع ناقش أيضاً «تكاملية دور (أنصار الله) مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح». والخميس، أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب القارة الأفريقية. ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. ويضع الحوثيون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة «حماس» وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه ويزيد كلفة النقل. ولمحاولة ردع الحوثيين و«حماية» الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 يناير (كانون الثاني) ضربات على مواقع تابعة لهؤلاء المتمردين في اليمن. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أنّ مصالح هذين البلدين أصبحت «أهدافاً مشروعة».

 

"الصحة العالمية" تدعو إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح

وطنية/16 آذار/2024

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة "باسم الإنسانية"، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع "اكس": "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح، تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة". وأضاف: "باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدما في خطتها والسعي لاحلال السلام"، معتبرا أن "عملية الإجلاء التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلا ممكنا".

وأوضح أن "سكان رفح البالغ عددهم 1,2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة". وتابع أن "الكثير من الاشخاص ضعفاء جسديا، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى".

 

الدفاع السورية»: إصابة جندي وأضرار مادية في قصف إسرائيلي على المنطقة الجنوبية

دمشق/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأحد)، بأن انفجارات دوّت في ريف دمشق نتيجة قصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف موقعين على الأقل في جبال القلمون، بينما تحدثت وزارة الدفاع السورية عن إصابة عسكري وخسائر مادية في هجوم إسرائيلي على عدد من النقاط في المنطقة الجنوبية. وذكر المرصد أن أصوات الانفجارات جاءت تزامناً مع محاولة المضادات الأرضية السورية التصدّي لأهداف في سماء المنطقة، مشيراً إلى أن أحد الموقعين المستهدفين كانت به شحنة أسلحة داخل قطعة عسكريّة للقوات السورية تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية بحسب وصفه. وقال إن الموقع الآخر قريب من الكتيبة الهندسية في المنطقة ذاتها «بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، مما أدّى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع». بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع السورية عبر «فيسبوك»، فإن هجوماً جوياً إسرائيلياً من اتجاه الجولان استهدف عدداً من النقاط في المنطقة الجنوبية، وتصدى الدفاع الجوي للهجوم. قالت الوزارة إن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط بعض الصواريخ؛ لكنها ذكرت أن الهجوم أسفر عن إصابة عسكري وخسائر مادية. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق اليوم بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في محيط منطقة تلّ الجموع بريف محافظة درعا الغربي، بعد انطلاق صاروخ من الأراضي السورية باتجاه الجولان.

 

النيجر تلغي "بمفعول فوري" اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة

وطنية/16 آذار/2024

ألغى النظام العسكري الحاكم في النيجر اليوم "بمفعول فوري" اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة والذي يعود الى العام 2012، وذلك غداة قيام مسؤولين أميركيين كبار بزيارة لنيامي استمرت ثلاثة أيام. وقال أمادو عبر الرحمن المتحدث باسم الحكومة النيجرية في بيان تلي مساء اليوم عبر التلفزيون الوطني  واوردته "فرانس برس ": إن "حكومة النيجر، آخذة طموحات ومصالح الشعب في الاعتبار، تقرر بكل مسؤولية أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأميركية على أراضي النيجر".

 

مقتل 7 عسكريين باكستانيين في هجوم على موقع عسكري

بيشاور/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

قتل سبعة عسكريين، اليوم السبت، بهجوم في شمال غرب باكستان، وفق ما أعلن الجيش، مؤكدا أيضا مقتل منفذي الهجوم الستة، وهم أعضاء في جماعة مسلحة. وقال الجيش في بيان إن المسلحين هاجموا موقعا أمنيا في الساعات الأولى من الصباح قرب مير علي في منطقة شمال وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان. وأضاف أنه بعد هجوم أولي فاشل، لجأوا الى سيارة مفخخة ثم عدة هجمات انتحارية، مما أدى إلى مقتل خمسة جنود في انهيار جدار. وتابع أن اشتباكات أعقبت ذلك وأسفرت عن مقتل مقدّم ونقيب، موضحا أن المهاجمين الستة جميعهم لقوا حتفهم. تواجه باكستان تدهورا أمنيا، خصوصا في المناطق الحدودية مع أفغانستان، منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل في أغسطس (آب) 2021. وتعتقد إسلام آباد أن بعض هذه الهجمات مخطَّط لها من الأراضي الأفغانية حيث توجد ملاذات للمهاجمين، وهو ما تنفيه كابل. وتنفذ معظم الهجمات حركة «طالبان» باكستان، وهي جماعة منفصلة عن «طالبان» الأفغانية لكنها تتبنى الأيديولوجيا نفسها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وشمال وزيرستان هي إحدى المناطق القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب البلاد، حيث نفذ الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد متمردين مرتبطين بـ«القاعدة» و«طالبان» بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001.

 

 الناتو: على دول الحلف أن تستعد لعلاقات متوترة مع روسيا

وطنية/16 آذار/2024

أشار نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا أن دول الناتو يجب أن تستعد لعدة سنوات أخرى من التوتر في العلاقات مع روسيا، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وقال جيوانا عند إجابته على سؤال لأحد الصحفيين عما سيحدث إذا أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا: "علينا أن نستعد لعدة سنوات أخرى على الأقل من العلاقات المتوترة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

الحرب جنوب لبنان: إيران “دولتنا”؟

أيمن جزيني/أساس ميديا/17 آذار/2024

 تحدّث الموفد الأميركي آموس هوكستين في زيارته الأخيرة للبنان عن تغيير النموذج الأمنيّ على طول الخطّ الأزرق على الحدود في جنوب لبنان. وعن ترتيبات للخروج من الحرب لا علاقة لها بأيّ هدنة في غزّة. صاحب قرار الحرب والسلم في لبنان أقفل الباب أمام كلّ ما طُرح في الفترة الأخيرة.

لم تغِب الدولة اللبنانية عمّا يجري على أراضيها يوماً، كما هي غائبة اليوم عن الحرب الدائرة على الحدود في جنوب لبنان. يكاد المراقب لا يرى لها أثراً:

ـ حرب مندلعة بين لبنان وإسرائيل في أقصى جنوب لبنان، لا ناقة للدولة فيها ولا جمل.

ـ فراغ في الكرسي الأوّل في البلاد، ومجلس نيابي غير قادر على الاجتماع لانتخاب رئيس.

ـ مجلس وزراء يحتاج إلى ألف وسيط ومبادرة للالتئام، وإن التأم فلا يقدّم ولا يؤخّر.

ـ مجالس بلدية منحلّة أو مشلولة، وفي أحسن الأحوال ممدّد لها. مناصب حسّاسة مشغولة بالوكالة وللضرورة، من مصرف لبنان وصولاً إلى قيادة الجيش.

ـ نازحون لا أحد يسأل عنهم أو ينبئهم بمصيرهم، وانهيار ماليّ يزيد الفراغ في الجمهورية فراغاً.

ـ عام دراسيّ لا يُعرف مصير جزء لا يستهان به من الطلّاب خلاله.

ـ موفدون دوليّون ووسطاء يأتون إلى البلد ويرحلون، وما من مسؤول واحد قادر على تقديم إجابة واحدة لهم تشذّ عمّا يقوله الحزب. منذ انخراطه في حرب مع إسرائيل دعماً وإسناداً لأهل غزة. ودون مشورة أحد ودون الوقوف على رأي أيّ من المكوّنات اللبنانية “الشريكة” في الوطن.

الدولة غائبة… كما لم تغِب يوماً

حتى في عزّ الحرب الأهليّة اللبنانية، لم تكن الدولة مستباحةً إلى هذا الحدّ. كما هو حاصل جنوب لبنان اليوم. انتُخب خلال الحرب الأهليّة تلك ثلاثة رؤساء للجمهورية اللبنانية وفي الموعد الدستوري المحدّد. وأحدهم انتُخب في عزّ الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة بيروت. لم تغِب الدولة اللبنانية عمّا يجري على أراضيها يوماً، كما هي غائبة اليوم عن الحرب الدائرة على الحدود في جنوب لبنان

أكثر من ذلك، أبرم لبنان اتفاقية 17 أيار في عزّ الحرب تلك، و”ما كان بالإمكان أفضل ممّا كان”، على ما صرّح يومها أمير من أمراء الحرب وقتها… والسلم لاحقاً. أبعد من ذلك، لم تكن الدولة مفلسةً ولا مديونةً، وكان على رأس مؤسّساتها مَن في يده الحلّ والربط.

كان اللبنانيون موعودين بقيامة جديدة للوطن، وعودة للأمن. كانوا ينتظرون شيئاً ما، شيئاً يعيد إلى وطنهم الدفء والسلام. كانوا موعودين بشرعيّة ما وإن طال السفر. أمّا اليوم، فما من مسؤول لبناني قادر حتى على تقديم وعدٍ واحد، أو بصيص أمل ما. عيون أهل الدولة على الحزب وما يقرّره حسن نصر الله. عيون الموفدين الدوليين كذلك. أمّا عيون السيّد فعلى جبهات كثيرة، ما أبعدها عن حدودنا! من باب المندب والبحر الأحمر وصولاً إلى إيران مروراً بالحدود المصرية الفلسطينية. أمّا قرار السلم والحرب، فقد انتقل منذ زمان بعيد إلى يد النظام السوري، ومنه إلى وريثه الشرعي الحزب، الذراع السياسية والعسكرية الطولى لإيران في الإقليم. والأنكى من ذلك أن لا بصيص أمل يلوح في الأفق. لا بوادر لتمخّضٍ ما تولد منه دولة. بل على النقيض من ذلك، المؤشّرات والمعطيات كلّها تفيد بأنّنا ممعنون في الذهاب إلى اللادولة. واللادولة في لبنان مرادف لدولة الحزب منذ عقود.

الخروج من الحرب ليس كدخولها

آخر المعطيات والمؤشّرات ما قاله موفد الرئيس الأميركي ومبعوثه الخاص ومهندس عملية الترسيم البحري جنوب لبنان مع إسرائيل، آموس هوكستين. وذلك خلال زيارته الأخيرة للبنان. قال بالفم الملآن وعلى مسامع اللبنانيين، كلّ اللبنانيين، مسؤولين ومواطنين: أيّ هدنة في غزة لن تمتدّ بالضرورة إلى لبنان. يجب أن يتغيّر النموذج الأمنيّ على طول الخطّ الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع. أي أنّ توقّف الحرب في غزة لا يعني بالضرورة توقّفها في جنوب لبنان.

الحرب

عليه، فإنّ دخول الحرب إسناداً لغزّة، لا يشبه البتّة الخروج منها. لا بدّ من ترتيبات لهذا الخروج، وهي ترتيبات لا شكّ سيضطلع بها الفاعلون في الحرب، وعلى طرفَي الجبهة، أي الحزب وإسرائيل.

حتى في عزّ الحرب الأهليّة اللبنانية، لم تكن الدولة مستباحةً إلى هذا الحدّ. كما هو حاصل اليوم

سبق هذا الكلام بأشهرٍ حديثٌ عن ترسيم برّيّ. وهو عمليّاً قائم، لكنّه حديث عن انسحاب برّيّ لإسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلّة وعلى رأسها مزارع شبعا يرمي إلى ترسيم أدوار ووظائف وتوزيع حصص. مفردة ترتيبات التي تسبق الحديث عن انسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلّة. والحديث عن تغيير النموذج الأمنيّ اللبناني. فضفاضة وحمّالة أوجه واتفاقيات مباشرة أو غير مباشرة، تتخطّى الحدود، ولا شكّ أنّها تدخل في صميم الدولة.

الفرص المهدورة والآمال العريضة

من جهته الحزب لم يرفض هذا الكلام لا جملةً ولا تفصيلاً. جلّ ما صدر من قياديّيه والناطقين باسمه رسمياً ومواربةً. ومن أعلى الهرم حتى أسفله. أن لا خوض في هذه الأحاديث قبل توقّف الحرب الإسرائيلية على غزة. إذاً لم يغلق الباب. بل على العكس من ذلك فتحه على مصراعيه. أكثر من ذلك أوحى أمينه العامّ في أكثر من خطاب بأنّ الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا اللبنانية جنوب لبنان تحصيل حاصل. وصارح اللبنانيين بفرصة جدّيّة يجب التقاطها والاستفادة منها.

كثرٌ يسألون عن الثمن. كثرٌ يظنّون الحزب جمعيةً خيريّةً تدفع الدم والسلاح لتحرّر الأرض ثمّ تحلّ نفسها تلقائياً. وبالتلقائيّة نفسها التي يفترضون من خلالها أنّه ما إن تتوقّف الحرب على غزة، ستتوقّف على لبنان ومنه. هؤلاء بغالبيّتهم ينتظرون منذ زمن مآلات المفاوضات الإيرانية الأميركية ونتائجها. يظنّون أنّ ما لدى أميركا لتعطيه لإيران أغلى ممّا عند إيران! يعتقدون أنّ إطلاق يدها أميركياً مع الإفراج عن أموالها المحتجزة منذ عقود، أرجح في الميزان الإيراني. وأثقل من كفّة أذرع الجمهورية الإسلامية العسكرية والسياسية من العراق إلى اليمن مروراً بسوريا ولبنان وفلسطين.

كيفما رست الاتفاقيات الجديدة، ومهما ضاقت أو اتّسعت، جمهورية اللادولة التي نغالب فيها الشوق إلى الدولة، تحصيل حاصل للدويلة والمحور وجمهورية الملالي. ودولة كهذه هي دولة “ما علمنا وذقنا”، على ما يقول المؤرّخ أحمد بيضون.

 

تقرير رويترز: تضليل إعلامي إيراني!

توفيق الهندي/جنوبية/16 آذار/2024

قد يتعّجب الكثيرون من مقولتي بأن تقرير رويترز، المعنون ” حزب الله يخبر إيران أنه سيقاتل وحده في أي حرب مع إسرائيل”، هو تضليل إعلامي (disinformation) إيراني.

سأثبتها بالدلائل والمنطق، علما” أن معرفتي بالجمهورية الإسلامية في إيران وأساليب عملها، معمقة وبالتالي تخّولني قراءة ما جاء في وكالة رويترز على ضوء معرفتي تلك.

في الوقائع

1- رويترز من أهم وكالات الأنباء العالمية، وبالتالي تتمتع بمصداقية عالية.

2- كتّاب التقرير الثلاثة (سامية نخول، باريزا حافظي وليلى بسّام) هّن من مراسلات رويترز المخضرمات، وبالتالي لهّن مصداقية عالية، وهّن اللواتي تحدّثن مع “المصادر الإيرانية” وغيرها، فضلا” أن حافظي كانت رئيسة مكتب رويترز في طهران وبالتالي على علاقة مسّبقة مع “المصادر”. الثلاثة هّن أيضا” كّتابا” في الموقع الإلكتروني الإسرائيلي (The Times Of Israel).

3- المعلومات في التقرير مسندة إلى مصادر رفضت أن تكشف إسمها أو موقعها الفعلي، لكي، إذا لزم الأمر، تنفي ما أدلت به.

4- لم تعلّق المصادر الإيرانية وغيرها، لا سلبا” ولا إيجابا”، على ما جاء في التقرير، كما لم تنفه في كافة وسائل الإعلام الإيرانية ووسائل إعلام “حزب الله” و”محور المقاومة” (“المنار”، موقع “الخنادق”، جريدة “الأخبار”،…)، متجاهلة” تماما” هذا التقرير.

أسباب التسريب الإيراني

1- منذ 7 تشرين الأول 2023، عمدت الجمهورية الإسلامية على إتخاذ مواقف تنكر أية علاقة مباشرة لها ب”طوفان الأقصى” ، مدّعية” أنها تدعم “المقاومة الفلسطينية”.

2- لاقاها في هذا الموقف بشكل طبيعي، السيد حسن نصر الله. ففي أول إطلالة له بعد 7 تشرين، قال أن “حماس” لم تعلمه بما هي سوف تقوم به، مبرّرا” تكتم حليفه حول عملية “طوفان الأقصى” بضرورة الحفاظ على سرّيتها المطلقة. وذهب بعيدا” في التنظير لإستقلالية مكوّنات “محور المقاومة”، وأن ما يجمعها هي أيديولوجية واحدة وهدف واحد ونظرة واحدة، غير أن كل منها لها ظروفها الخاصة التي يجب أن تراعيها. وهي تتلاقى تلقائيا” في الميدان، وكأنها مجرّدة من قيادة مركزية تنسّق أعمالها وتدير المعارك والحرب.

3- الهدف من هذا الطرح، هو إعطاء هامش من المناورة التكتية لكل مكوّن، ولا سيما لقائد “محور المقاومة” ومرشده، ألا وهي الجمهورية الإسلامية في إيران ومرشدها السيد علي خمينئي، صاحب القرار فيها.

4- لا شك أن إيران بحاجة أن تنئي بنفسها عن إتهامات خطيرة فحواها أنها هي صاحبة القرار في أخطر عملية (“طوفان الأقصى”) التي يمكن أن تفجر المنطقة برمتها، وتضع إيران في مواجهة مباشرة مع أميركا، علما” أن هذا ما يسعى إليه بنيامين نتانياهو.

5- لماذا هذا التسريب الآن؟ بكل بساطة، لأن التطورات باتت خطيرة ومتسارعة، ولا سيما، على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وأن التناقضات بين إدراة بايدن ونتانياهو تقترب من نقطة التحول إلى تناقضات عدائية. فمن الحكمة، إبراز اللين في مواقف إيران و”حزب الله”، علما” أن الحزب هو درّة التاج الإيراني: فهو المكّون الرئيسي ل”فيلق القدس” و”محور المقاومة”.

حقيقة الحرب وإدارتها

منذ حوالي عشرة أشهر، يوصّف “محور المقاومة” إسرائيل ب”الكيان المؤقت”، تعبيرا” عن إعتقاده أن ساعة زوالها قد دانت.

فلا شك أن عملية “طوفان الأقصى”، قرارها في طهران وقيادتها في يد السيد نصر الله، وهو القائد غير المعلن للفيلق والمحور بعد وفاة قاسم سليماني، وأن هذه العملية ليست إلا مرحلة” في سياق زوال “الكيان المؤقت”.

وبالمناسبة، من المضحك-المبكي في تقرير رويترز الكلام أن قاآني، وهو قائد “فيلق القدس” العلني، جاء ليطلب من السيد نصر الله أن لا يحرج القيادة الإيرانية وجواب هذا الأخير المعروف منذ إطلالته الأولى بعد 7 تشرين (إستقلالية مكوّنات المحور).

فإدارة الحرب، مركزها في الضاحية الجنوبية، يديرها السيد حسن نصر الله. هدفها الإنتصار على إسرائيل بالنقاط وليس بالضربة القاضية، كما قال.

لذا، الهدف منذ البداية، هو وقف الهجوم على غزة مع إبقاء “حماس” على قيد الحياة. في هذه الحال، بمنظار المحور، تكون إسرائيل خسرت الحرب لأنها لن تتمكن من تحقيق اهدافها المعلنة، ويشعر حينها المواطنون الإسرائيليون بأن دولتهم لن يعود بمقدورها أن تحقق لهم الأمن والآمان والرفاهية، فيعود العديد منهم إلى من حيث أتوا. وهكذا، تتحقق المرحلة الأولى في إزالة “الكيان المؤقت”.

أما بالنسبة للحديث عن حرب شاملة على “حزب الله” في لبنان، فهذا كلام إسرائيلي غير واقعي. فلا إسرائيل قادرة على تدمير الحزب دون أن تدمّر نفسها، ولا “حزب الله” يريد حرب شاملة، ليس رأفة” باللبنانيين، بل بسبب إدارته لهذه الحرب وهدفها، إزالة إسرائيل علة مراحل.

 

«حزب الله» يَبتز المنظومة..من «الحَاكم» إلى «الصُهر»!

علي الأمين/جنوبية/16 آذار/2024

قدر لبنان المشؤوم، ان يقع في براثن منظومة عاتية يتزعمها "حزب الله" لا ترحم من اللبنانيين، إلا من يخدم مصالحها، على شاكلة الحاكم السابق "بأمرها" رياض سلامة، ليتفرع عنها أحد المشمولين بحمايتها، صهر حليف الحزب الإستراتيجي الرئيس ميشال عون، رئيس التيار الوطني جبران باسيل، الذي يسوق شعاراتها البائدة، حاملاً "زوراً" لواء "حماية المسيحيين"، فيدعو الى لقاء في بكركي، ظاهره "وطني" رئاسي وباطنه "محاصصاتي". ثمة منظومة سياسية، حكمت ولاتزال تحكم لبنان، تتحمل مسؤولية ما آلت اليه اوضاع الدولة ومؤسساتها ومرافقها، فلا احد يذكر اليوم من اطراف هذه المنظومة، حاكم مصرف لبنان السابق رياض السلامة، كمسؤول عن عملية نهب اموال المودعين، ولا المشرف على تهريب اموال المنظومة من لبنان الى خارجه، وتحديداً وسائل اعلام عدة، ولا سيما تلك التي تسمي نفسها “اعلاما مقاوما”، لطالما حملت سلامة المسؤولية، ولكنها ما لبثت ان تعامت عنه، وعن حمايته من القضاء المحلي والغربي. لم تزل المنظومة التي يرأسها ويديرها “حزب الله”، تدفع لبنان نحو مزيد من الانهيار، ويكفي ان اي ملف فساد او قضايا اجرامية كانفجار المرفأ، او ملف نهب اموال المودعين، او ملف تسييس القضاء، وغيرها الكثير مما يندرج تحت عنوان المحاصصة والزبائنية، لم تجر معالجة اي ملف من هذه الملفات، فيما الوقائع تقول، ان المنظومة مستمرة في سلوكها اللامسؤول تجاه الدولة والدستور والقانون، بل ان ليس لديها ما تقدمه الا المزيد من الشيء نفسه، وباختصار، النهب والتدمير لكل ما هو عام ووطني، من خيارات سياسية واقتصادية، ومؤسسات، وشعب.

ترسيخ هذه المعادلة وحمايتها، هو دأب اطراف المنظومة وحاضنها، ودفع اللبنانيين نحو الاحتماء بعصبياتهم من قبل المنظومة، اذ يكشف عن تحلل الدولة ومؤسساتها، ويظهر في المقابل، ان اللبنانيين، ولا سيما من قدموا انفسهم، كمشروع انقلاب على منظومة المحاصصة والمافيا، عجزهم عن خلق حالة استقطاب، مرشحة لمنافسة خيار العصبيات، ونزعة الانزواء الفيدرالية او الطائفية. يقترح رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، لقاءً مسيحياً ترعاه بكركي، يمهد له بنوع من اتهام ل”حزب الله” بالخروج على تفاهم مار مخايل، وهو اقتراح غايته -بحسب باسيل- محاولة تهميش المسيحيين ومصادرة حقوقهم، وهذا ديدن باسيل وحماه منذ اتفاق مار مخايل، اي حقوق المسيحيين، وهذا عنوان اتفاقه مع “حزب الله” وهو اليوم عنوان التهويل بالافتراق عنه. وهو بكل تأكيد شعار يعرف باسيل، الذي نشأ سياسيا في احضان “حزب الله”، انه من الشعارات التي يحبذها الحزب ولا تثير قلقه او تخيفه، بقدر ما اخافته اصوات اللبنانيين التي صدحت في “١٧ تشرين”، لأنها كانت خروجا على قواعد اللعبة التي اتقن حزب الله ادارتها، اي “المنظومة”.

اقتراح باسيل، او دعوته، فيما هي ترتكز على دور القوى المسيحية وحصتها، فلا بأس، والسؤال الذي سيطرح على طاولة الاقطاب، او المتزعمين في حال التقوا في بكركي، هو حماية مواقع مسيحية في الدولة من سطوة الطوائف الأخرى، وهذا يمكن ان يتفقوا عليه بالشكل، ولا يحرج بقية المنظومة ولا السيد حسن نصرالله او رئيس مجلس النواب نبيه بري، كذا انتخاب الرئيس سيتفقون على ضرورة انتخابه سريعا، ولكن من سيأتي رئيس سيختلفون، وسيتفرج عليهم اقرانهم في الجبهة الاخرى، ويقولون انهم لن يتفقوا، الم يقل لكم

الرئيس بري ان مشكلة انتخاب الرئيس هي عند الموارنة؟

هذه حقوق المسيحيين، التي يجب ان لا تمس، من انتخاب الرئيس الى حاكم مصرف لبنان الى رئيس مجلس القضاء وغيرها من مواقع، هذه وظيفة اجتماع قوى مسيحية في بكركي، وهي على اهميتها الا انها ليست اصل البلاء. يطرح باسيل هذا الاقتراح، مدركا سهولة تقويض مثل هذا اللقاء، ان لم يكن بالخلاف بين اطرافه، فبقصر اللقاء على مطالب طائفية محقة او غير محقة، بينما السؤال الأهم والمطلوب تقويضه، هو سؤال لبناني عام حمله بطرك الموارنة مار نصرالله بطرس صفير عام ٢٠٠٠ اي السيادة، لم يكن لقاء قرنة شهوان المسيحي معنيا بمراكز او وزارات او حقوق مسيحية ضيقة، كان معنيا بقضية وطنية عنوانها سيادة لبنان، هذه السيادة التي قام باسيل وتياره على تجويفها ولن يتوقف.

 

بايدن والورطة الحوثية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/16 آذار/2024

على أثر الكشف عن لقاء سري جرى في سلطنة عُمان بين الأميركيين والإيرانيين؛ لمناقشة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، انطلقت موجة من الانتقادات بحق إدارة بايدن على اعتبار أنها تتساهل تماماً مع الإيرانيين. وجل الانتقادات مستحقة، وقديمة، ومنذ زمن باراك أوباما، لكن هل فتح قنوات سرية مع العدو، وأياً كان، خطأ؟ الأكيد لا، والتفاوض يتم عادة من أجل تجنب الحروب، وهذا من طبيعة العمل السياسي. ورغم كل ذلك فإن انتقاد إدارة بايدن مستحق سواء بالتعامل مع إيران، أو الحوثيين، الذين تساهلت معهم واشنطن إلى درجة أضرّت بمصداقيتها باليمن نفسه، وبكل دول الخليج، ودون استثناء.

تساهلت واشنطن مطولاً مع طهران، وميليشياتها، وعلى حساب دول المنطقة، وتحديداً مع الحوثيين، حين رفعتهم من قوائم الإرهاب، وحمتهم، ومكّنتهم من البقاء، من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي، ضد التحالف العربي. كما لعبت واشنطن بورقة حقوق الإنسان بشكل انتهازي ضرب مصداقية حقوق الإنسان التي لا نرى لها أثراً اليوم بالحرب الإسرائيلية على غزة. وأخّرت واشنطن تسليم الأسلحة للسعودية والحلفاء، وحالت دون سقوط ميناء الحديدة. وتجاهلت إدارة بايدن الدور الإيراني بتمويل وتدريب وتسليح الحوثيين، وإرسال قيادات ومدربين من «حزب الله» إلى اليمن، هذا عدا عن إغفال الدور الإيراني التخريبي باليمن إعلامياً وسياسياً. الآن، وبعد أن باتت القوات الأميركية والبريطانية تقصف الحوثيين، وإن كان على استحياء، وإعادة الحوثي لقوائم الإرهاب، عادت واشنطن تتحدث عن الدور الإيراني المخرّب، وبدلاً من مساندة الشرعية اليمنية تذهب واشنطن لمفاوضة إيران في عُمان! وهذا التفاوض متوقع لأن لا استراتيجية أميركية واضحة تجاه إيران وميليشياتها، وتخبط واشنطن، إن أحسنّا الظن، هو ما أقنع طهران بأهمية ميليشياتها التي تستطيع جلب واشنطن لطاولة التفاوض. وأبسط مثال عدم حدوث هجمات من العراق وسوريا ضد القوات الأميركية منذ 4 فبراير (شباط). ونقلت صحيفة «الفاينانشال تايمز» عن مسؤول إيراني قوله إن العميد إسماعيل قاني، قائد «فيلق القدس»، طلب ببغداد الشهر الماضي، من الميليشيات العراقية «إدارة سلوكها بطريقة لا تسمح لأميركا بالاشتباك مع إيران». ولذلك سعت واشنطن للاستعانة بطهران مع الحوثي.لكن العقدة في اليمن الآن أكبر، حيث يقول لي نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، إن الشرعية تعتقد بأن الحوثي يستغل أزمة الملاحة البحرية الآن للقيام بعمل عسكري ضد الشرعية، وهو الأمر الذي أكده المبعوث الأممي. ويتحدث المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، عن ازدياد «احتمال تغيير أطراف النزاع باليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية، إذ قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب». وحال حدثت هذه الحرب، وبحال استمرّ استهداف الملاحة البحرية، فإن الورطة الحوثية بالنسبة لإدارة بايدن تبقى كبيرة ومعقدة، فما أُهمل بالأمس لا يمكن أن يُنجز بمفاوضات سرية فقط اليوم. وهنا تكمن ورطة إدارة بايدن، وهي التي لا تجد تعاطفاً من أحد بالمنطقة الآن.

 

في قضية الاخت مايا زياده

طوني شهوان/فايسبوك/16 آذار/2024

لا بد للمراقب المتأمل بما أتى من ردات فعل متناقضة ومتعارضة في شأن ما قالته الراهبة مايا زياده أمام طلابها في غبالة من أن يستكشف حال المسيحيين واللبنانيين على السواء، وكأننا أمام كنيسة كورنتوس، التي ما تردد بولس الرسول من توجيه الرسائل المتلاحقة لها زاجراً أو مؤنباً أبناءها لكثرة تحزّبهم «إما لبولس، أو لبطرس أو لأبولوس». في تلك الكنيسة المضطربة، إنقسم الناس أحزاباً «إيمانية»، فعمّ الاضطراب تلك الجماعة مما اضطر بولس الى زجر هؤلاء واولئك قائلاً لهم: « ليس الله اله بلبلة، بل اله سلام » (1كو 14: 33). ليس الهنا إله بلبلة وشغب وضوضاء ، إنه إله سكينة وسلام، فأنتم ،بما تفعلون، أكنتم لأبولوس أم لبولس، تمعنون في تشويه وجه شهادتنا للسلام ولقيمه. أنتم تمعنون بإشاعة الاضطراب لا السلام، ألم يقل المعلم «طوبى لفاعلي السلام»؟ إنّ الهنا إله سلام، «رئيس سلام» هو وقد صلب من أجل ذلك؛ هو نفسه رفض التحزّب في اسرائيل، وعندما حاول الفريسيون إحراجه قال : «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله». لا نناصر أي عنف، أكان من بولس أم من أبولوس، وإن كنّا مستفردين في ذلك. لا يحق للراهبة، التي أثارت بما نقل عنها تسجيلاً بلبلة واضطراباً، إدانة جزء من الجريمة بل إدانة الجريمة كلها، في سياق عمل تربوي منهجي بإسم الكنيسة وأمام طلاب معرفة وقيم؛ يحق لها ذلك في حياتها الشخصية لا في حياتها الرسولية، وبإسم مؤسسة كنسية تمارس دورها التربوي بإسم الكنيسة. ولا يحق لها كذلك تخصيص هؤلاء أم أولئك ب «نعمة» الصواب وحجب تلك النعمة عن أولئك أم هؤلاء؛ «فسر الاثم فاعل فينا جميعاً». وتجارب لاهوت التحرر في اميريكا اللاتينية والجنوبية وفي أفريقيا لا تزال ماثلة أمامنا وتدلّل الى سقوط الكنيسة في سياقها في المحظور. إذا كانت الراهبة «المربية» تريد إدانة القتل وأعمال العنف فعليها أن تدين ذلك بمنطق الكليّة لا الجزئية، وإلاّ كان موقفها انحرافاً لمنطق التحزّب ولا لمنطق المسيح. إنّ التضامن مع المظلوم، كل مظلوم، هو واجب مسيحي مقدس على أن لا يخضع للتمييز والفئوية؛ فلا يحتمل الموقف المسيحي الاصيل زغلاً ولُبساً، وإلاّ أصبح للعثار والبلبلة والاضطراب. إذا كان لا يحق للراهبة أن تفعل ما فعلته في سياق مهمتها التربوية، فلا يحق كذلك لبعض الذين انتقدوها، وبالغوا في الانتقاد، الجنوح بموقفهم الى حدود الضفة المقابلة، بحيث وقعوا هم كذلك في خطيئة «تقّويل» المسيح ما لا يريده. إن التمييز، بمعنى (Discernment)، مطلوب في هذا السياق، ويخضع خاصة للنضج الروحي والانساني على السواء. فلا يجوز، وتحت عنوان «التصدّي» لموقف مُختَلفٍ عليه، الوقوع في موقف يماثله، يقارب الجزئية لا الكلّية، ويعكس صورة «عنصرية أو قومية»، لا بل فريسية مضمرة (مقصودة أم غير مقصودة) عن المسيحية ومبادئها؛ فلا عنصرية ولا قومية مسيحية بل مساواة «بين اليهود والامم (غير اليهود) »، إذ لا فضل لمسيحي على أخر إلاّ بالايمان، ف « الله ... لم يفرق بيننا وبينهم (اليهود والامم) في شيء، وقد طهّر قلوبهم بالايمان» (أع 15: 8-9) . لقد حسمت الكنيسة، منذ مجمع اورشليم الاول، المنعقد في العامين 50 و 51 للميلاد، الاشكالية العنصرية والقومية المتصلة بالانتساب الى المسيحية: فالامم واليهود في ذلك سواسية، فلا « يجب ختن الوثنيين وتوصيتهم بالحفاظ على شريعة موسى » (أع 15: 5) كشرط لقبولهم في المسيحية. هذالامر قرره المجمع الاول فتحررت المسيحية من لوثة القوميات والعنصريات على السواء ونجا «باب الايمان... المفتوح للوثنيين من خطر الانغلاق ثانية». وفي هذا الاطار لا يجوز لبعض المنتقدين لما قالته الاخت زياده الجنوح الى مواقف قد تلامس العنصرية وتفتقد للتوازن وقد توحي بوقوف المسيحي الى جانب الجلاّد لا الضحية؛ ففي المعسكرين المتقاتلين ضحايا وجلادون.

ردود الفعل تشي بأننا تفرقنا فرقاً وكأننا «توزعنا على المبشرين ولم يبق أحد مع المسيح.» وهؤلاء المبشرون عندنا من كل حدب وصوب: كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيون؛ نعم أصبح عندنا «مبشرون» مجتهدون يبيحون لأنفسهم إدارة وتوجيه «بوز الجرّة» الى حيث يشاؤون، الى حيث تتناسب أفكار المسيح مع أفكارهم لا الى حيث تتطابق أفكارهم  مع أفكار المسيح.؛ يقوّلون المسيح ما يريدونه هم، ولا يقولون ما يريده المسيح.  الى أولئك أقول لهم «في المحبة والحقيقة» ما قاله بولس حين خاطب أهل كورنتوس وهو يستعدّ لمغادرة أفسس، قال:« تطهّروا من الخميرة القديمة لتصيروا عجيناً جديداً لأنكم فطير لا خمير فيه، فحمل فصحنا ذبح، وهو المسيح ». (1كو 5:7). والسلام .

 

"صلبوا إيدكم ع وجكم"... مفهوم يأس “حزب الله” من وضعيته الجديدة

فارس خشان/نيوزلست/16 آذار/ 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127925/127925/

طبيعي أن تكون هناك نسبة من المسيحيّين في لبنان تؤيّد “المقاومة الإسلاميّة في لبنان”، فالمسيحيّون لم يكونوا، في أيّ يوم من الأيّام، من “صنف سياسي” واحد، إذ من صفوفهم خرج الراحل أنطون سعادة، على سبيل المثال لا الحصر، ليسعى، حتى بقوة السلاح، إلى إسقاط النظام اللبناني القائم على ميثاقية تحفر نهائية الكيان اللبناني، من أجل “الزوبعة الحغرافية”!

والظواهر التي يحاول “حزب الله” في هذه الأيّام التركيز عليها، لا تُلغي أنّ بين المسيحيين كما بين الطوائف الأخرى مختلفين عن الأكثرية، وهذه هي الحال في الطائفة الشيعية، على سبيل المثال لا الحصر، إذ إنّ أعتى المعادين ل”حزب الله” هم شيعة لهم نجوميّة تصعب منافستها، في كثير من الأحيان.

إنّ “حزب الله” يدرك هذه الحقيقة، ولذلك طالما تغاضى عن الإهتمام بهؤلاء الذين يغردون خارج “السرب” ، إذ كان “التيّار الوطني الحر”، في لعبة تبادل المصالح والمناصب التي تفتقد الى الحد الأدنى من النبالة الوطنية، يوفّر له غطاء مسيحيًّا!

في الأسابيع القليلة الماضية، اضطر “حزب الله” إلى إعطاء القلة المسيحيّة التي تؤيّده أهمية كبيرة، لأنّ محاولة “التيار الوطني الحر” تبرئة نفسه من أهداف جرّ لبنان الى حرب من أجل غزّة، بكل تناقضاتها الفكرية والسياسية والوطنية والأدبية والدينية، مع الموروث المسيحي الكبير، أفقد “حزب الله” القدرة على تصوير نفسه حالة وطنية شاملة، وهو الذي بدأ يفقد حتى القدرة على إظهار نفسه حالة شيعيّة طاغية!

إنّ مشكلة “حزب الله” في استغلاله لقلّة مسيحية مستعدة أن تقف معه، تكمن إمّا في جهله للمسيحيين وموروثاتهم وانقساماتهم، وإمّا لاستعانته بأشخاص لا يُدركون انعكاسات سلوكهم!

وتباهي “حزب الله” براهبة شابة، شابَه انحراف هذه الراهبة عن السراط الأكاديمي والديني المستقيم، فما من مربية يمكن أن تهدد الأطفال بالجحيم إن هم رفضوا أن يصلّوا لمقاتلي “حزب الله”، وما من إنسانة معنية بمرافقة التنمية البشرية يمكن أن تطلب من الأطفال أن يستقوا معلوماتهم من الأنترنت، في ظل نهج عالمي يمنع ذلك، ويجبر الدول على الطلب من الراشدين أن يراقبوا دخول أطفالهم على الشبكة العنكبوتية، لألف سبب وسبب.

وبعد ذلك، راح “حزب الله” يتباهى بشابة تقبل تمثال الجنرال الإيراني قاسم سليماني وترسم علامة الصليب بعبادة أمام هذا التمثال، متناسيًا أنّ هذا السلوك ثير اللعيان الفكري قبل النفسي، لأنّ المسيحيين في حقيقة الأمر لا يعبدون التماثيل بل تساعد تماثيل أنبيائهم ورسلهم وقديسيهم خيالهم على تجسيد المقدس.

إنّ تباهي “حزب الله” بأنّ بعض المسيحيين يدخلون قاسم سليماني إلى دائرة المقدس، تنفّر الجميع منه، وتُظهره، وهو المتشدد بكل ما يختص بمذهبه، يستهين بكل ما يختص بمذهب الآخرين.

مفهوم يأس “حزب الله” من وضعيته الجديدة، في بلاد ترفض أن يقودها لمصالح غير لبنانية الى الحرب، ولكن عليه قبل أن يحاول تصوير نفسه كصاحب شعبية عظيمة عابرة للطوائف وقياداتها وزعاماتها، أن يصلّب إيده على وجهه ويأخذ نفس، لأنّ الحرب مع إسرائيل تبقى أقل خطورة عليه من هؤلاء الذين يستغل جهلهم بجهل!

 

١٤ آذار الإنتفاضة...  التي تنكرت لصانعيها

د. حارث سليمان/جنوبية/16 آذار/2024

يتحدث الكثيرون عن ١٤ آذار ويقيمونها ويطلقون عليها اوصافا متعددة، ويحملونها قضايا راهنة وازمات قديمة جديدة، بعض هؤلاء لم يكونوا قد شاركوا في الحراك السياسي الذي انتج يوم ١٤ آذار، والبعض الآخر اعتبر ان اهداف هذه الحركة كانت استجابة لشعارات حزبه او استكمالا لتاريخ نضالاته السياسية، وفي كل ذلك شيء من الابتسار والتحريف والمبالغة، ف "حركة ١٤ اذار" شهدت تحولات عديدة، وتشكيلات متداخلة، والتي تسمت بأسماء كثيرة، واخيرا اتخذت اسمها النهائي  ب " ١٤ آذار" في اجتماع البريستول الذي عقد بعد الانتخابات النيابية سنة ٢٠٠٥. بعد بيان المطارنة الموارنة في ١٨ ايلول سنة ٢٠٠٠ تم تاسيس قرنة شهوان تحت رعاية البطريرك صفير وبإشراف مباشر من المطران يوسف بشارة راعي ابرشية المتن وانطلياس،  وكان هذا البيان حدثا يؤسس لمرحلة جديدة، افتتحها حدثان مفصليات، ذات ابعاد إقليمية، انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب في ايار سنة ٢٠٠٠ ووفاة الرئيس حافظ الاسد في حزيران سنة ٢٠٠٠ ايضا. وقد تلا ذلك في الأول من آب سنة ٢٠٠١ المصالحة التاريخية التي قام بها البطريرك صفير مع زعيم المختارة وليد جنبلاط في جبل لبنان. وعلى اثر زيارة الكاردينال صفير الى المختارة ومدن وقرى الجبل، كانت حملات ٧ آب وتجريد حملات اعتقالات واسعة طالت كوادر وطلاب وقيادات من القوات اللبنانية والتيار العوني، وردت المعارضة الوطنية الجديدة بمؤتمر لدعم الحريات العامة في فندق الكارلتون بتاريخ ١٩ آب ٢٠٠١ اشترك به قيادات وطنية عابرة للطوائف، وتحدث فيه قيادات من المنبر الديمقراطي وحركة التجدد واللقاء الديموقراطي وقرنة شهوان وحركة اليسار الديموقراطي معلنة مواجهة مشتركة لممارسات القمع التي يرتكبها النظام الأمني الليناني السوري المشترك، فيما كانت سلطة الوصاية تعتقل وتحاكم قيادات التيار العوني والقوات اللبنانية وتفبرك لهم تهم التعامل مع إسرائيل والتخطيط لمؤامرة على لبنان.

بعد اقل من ثلاثة اسابيع حدثت غزوة البرجين في نيويورك واحداث ١١ ايلول فأرخت بظلالها على أحداث العالم والمنطقة ولبنان.

المحطة المفصلية الثانية كانت معركة الانتخابات الفرعية لانتخاب نائب عن المقعد الاورثوذكسي في المتن  اثر شغوره نتيجة وفاة النائب المرحوم البير مخيبر، وقد جاء فوز مرشح المعارضة غبريال المر والمدعوم من الرئيس امين الجميل والنائب نسيب لحود، ليضع على سكة المواجهة طيفا واسعا من القوى التي تتجمع لمواجهة الوصاية السورية ومرتكازاتها في عهد اميل لحود وخاصة ميشال المر الذي لجأ للمجلس الدستوري لانتاج بدعة دستورية تقضي بإعلان فوز المحامي صلاح مخيبر رغم نيله اقل من ١٠% من أصوات المقترعين. المحطة المفصلية الثالثة كانت  في صيف سنة ٢٠٠٤ والتي تحركت بعد قيام اميركا بالحرب على الارهاب في افغانستان والعراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين في بغداد في ٧ نيسان سنة ٢٠٠٣ ووصول القوات الاميركية الى الحدود السورية... تحركت المعارضة التي نمت وامتدت وتشكلت متخطية انقاسامات الحرب الاهلية، ونزاعات الطوائف والمصالح الفئوية للأحزاب والزعماء، لرفض عملية تمديد ولاية الرئيس لحود لثلاثة سنوات اخرى تضاف الى ست سنوات مضت من حكمه، وانتظمت هذه المعارضة لتتشكل بسلسلة من التشكيلات المتصلة والمنفصلة والمتداخلة في نفس الوقت، وهو ما جعلها فضاء وطنيا يتضمن احرار مستقلين ونخباً سياسية واعلامية، ورأيا عاما شاملا يطال كل جغرافية لبنان وفئاته ونوازعه الطائفية والسياسية.

في تلك المرحلة  تحديدا كان سمير جعجع في السجن وعناصر القوات وكوادرها محاصرون وملاحقون، اما الجنرال عون فكان في فرنسا، فيما يقبع اللواء نديم لطيف مسؤول التيار العوني في الاعتقال، أما حزب الكتائب وجهازه الحزبي فقد كان بايدي كريم بقرادوني المتحالف عضويا مع نظام الأسد، فيما المعارضة الكتائبية يديرها الدكتور ايلي كرامي، واما  النائب بيار الجميل  والرئيس امين الجميل فقد كانا تقريبا خارج الحزب، ويساهمان من موقعهما في لقاء قرنة شهوان،  اما الرئيس الحريري فقد كان يعارض التمديد للرئيس لحود، لكنه كان يحاذر مواجهة قرار بشار الأسد ويخشى من سطوة اجهزته الامنية لبنانيا وسوريا...

توالت اجتماعات المعارضة في اوتيل البريستول وعقدت لقاءات عديدة كانت تصدر بيانات سياسية، تعارض فيها النظام الامني اللبناني السوري وتطالب بداية باعادة انتشار القوات السورية نحو البقاع، ثم تطور الأمر لاحقا بعد استشهاد الحريري، الى مطلب الانسحاب الكامل لهذه القوات في البريستول رقم ٢ وهو لقاء توسع الحضور فيه ليشمل النائب احمد فتفت وباسل فليحان، وهو ما عنى ان الرئيس الحريري قد عبر جسر الخشية من النظام السوري ليصبح سندا للمعارضة الوطنية.

ازف موعد الثالث من ايلول، واجبر النظام السوري عبر الضغط والإكراه على رفيق الحريري على صياغة الحكومة لاقتراح مشروع تعديل دستوري يقر تمديد ولاية الرئيس لحود لمرة واحدة، ثلاثة سنوات إضافية، وأظهر التصويت على التعديل الدستوري في مجلس النواب وجود معارضة نيابية صلبة وصل عديد نوابها الى ٢٩ نائبا صنفتهم جريدة النهار في حينها ب 'لائحة الشرف'، ولم يكن من بين هؤلاء اي نائب قواتي او عوني او منتم لكتلة الحريري، وكانت هذه اللائحة يمكن ان يرتفع عددها لتصل الى ٣٩ نائبا في حال انضمام كتلة الحريري اليها، وفي الوقت نفسه، صدر عن مجلس الأمن الدولي بشكل فوري القرار الدولي 1559 والذي نص في حينه على رفض تمديد ولاية الرئيس وعلى انسحاب كل القوات الاجنبية من لبنان بما فيها السورية، وعلى نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والفلسطينية. حدثت محاولة اغتيال مروان حمادة، بعد اسابيع قليلة من صدور القرار الدولي ١٥٥٩، واتجهت الحياة السياسية نحو مواجهة مفتوحة تحضيرا للانتخابات النيابية التي كانت ستجري صيف سنة ٢٠٠٥، وتركزت المعركة السياسية حول إقرار قانون انتخابات نيابية جديد. قضى الرئيس الحريري شهيدا وهو عائد من جلسة نيابية تناقش قانون الانتخاب ظهر الاثنين في ١٤ شباط  ٢٠٠٥، وتوالى خلال اقل من ساعة، قدوم أقطاب المعارضة بشكل متسارع الى قصر الحريري في قريطم، كان الجو يحمل غضبا وإصرارا على المواجهة، طبعا كان حاضرا وليد جنبلاط وكارلوس اده ونسيب لحود ومن حركة التجدد، انطوان حداد وحارث سليمان و نايلة معوض وامين الجميل وبطرس حرب وفارس سعيد وسمير فرنجية و اطراف قرنة شهوان ومن بينهم جبران تويني إضافة الى احمد فتفت وحبيب صادق والمنبر الديموقراطي مع حكمت العيد والياس عطالله ، أما جماعة المستقبل فقد كانوا يندبون وينوحون بالعزاء لا أكثر.

كان الصالون الكبير يضم معظم الحاضرين، فيما انتحى في غرفة جانبية سمير فرنجية وانطوان حداد وحكمت العيد والياس عطالله لصياغة بيان يتهم النظام الامني السوري اللبناني بالمسؤولية عن الجريمة، فيما اقترح حكمت العيد اطلاق شعار " انتفاضة الاستقلال " على تحرك المعارضة ومعركة المواجهة التي فتحتها جريمة الاغتيال السافرة. في ١٨ شباط عقد لقاء البريستول رقم ٣ وفيه جرى نقاش اتخاذ موقف مقاطعة الجلسة النيابية الموعودة الاثنين في ٢١ شباط لمتابعة نقاش قانون الانتخابات النيابية، وتحت ستار رهبة الجريمة وفظاعتها، كان ثمة اتفاق غير معلن بمقاطعة الجلسة النيابية لأسباب علانية تتعلق باستنكار الجريمة، اما الأسباب الفعلية فهي الإبقاء على قانون الانتخابات الماضي لسنة ال ٢٠٠٠ والذي كان يحقق مصالح بعض الحلفاء الذي خيطوا الاتفاق الرباعي. واجه نسيب لحود وحركة التجدد الموقف طيلة ساعتين من النقاش، واستطاعوا تبديل موقف الحلفاء من مقاطعة الجلسة الى الاعتصام على درج مجلس النواب، وربط تحركهم بالمطالبة بجلسة مساءلة لحكومة كرامي حول جريمة الاغتيال وتم تحديد موعد هذه الجلسة، بالاتفاق مع الرئيس بري، بعد تنفيذ الاعتصام نهار الاثنين الذي يتبع في ٢٨ شباط  ٢٠٠٥ وهي الجلسة التي انتهت باستقالة عمر كرامي، ولكي يخرج جورج بوش الابن ويعيد تسمية انتفاضة الاستقلال ب "ثورة الارز" وتحول الموقف الدولي ليطالب جيش الأسد بالانسحاب الكامل بعد ان كان لأيام قليلة مضت يستخف بمطالب المعارضة وبقدرتها على المواجهة.

لم تنجح أجهزة الوصاية السورية اللبنانية في محاولة كسر الدينامية السياسية التي حركتها المعارضة عبر شهور عديدة، والتي جعلت من ساحة الشهداء ميدانا لتفاعل الشباب اللبناني القادم من مختلف مناطق لبنان ومن اتجاهات سياسية مختلفة ومتباينة والتي لعبت فيها المنظمات الطلابية في الأحزاب اللبنانية دورا مركزيا في صناعة الحدث، كما تولت حركة اليسار الديموقراطي بقيادة الياس عطالله وسمير قصير وحكمت عيد وزياد ماجد دورا تنظيميا ولوجستيا كبيرا، لذلك لم تكن مظاهرة ال ٨ من آذار إلا محاولة أخرى قصد منها  حزب الله وقوى الثامن من آذار منها إظهار الحجم الكبير لتأييد سورية الاسد، وان المطالبين بانسحابها ليسوا سوى اقلية يمكن عزلهم واسكاتهم، لذلك حشدت قوى الثامن من آذار كل قواها وتجمع في ساحة رياض الصلح ما لا يقل عن نصف مليون متظاهر، كان شعار هذه المظاهرة "شكرا سورية" التي كانت تتهيأ لانسحاب جيشها، لكن الخطاب السياسي كان اعمق من الشكر او من مهرجان وداع، فقد اعلن السيد نصرالله متوجها للمعارضة بالقول؛ اذا كنتم تعتقدون انه بالخيم والرايات والمشالح ستغيرون ميزان القوى في لبنان فانتم مشتبهون" اي مخطئون. كان ذلك بداية المواجهة المعلنة التي انخرط فيها حزب الله في وجه بقية اللبنانيين خدمة لدوره الإقليمي ومازال على حاله.

ولذلك كان يوم ١٤ آذار ردا على التحدي الذي طرحه السيد نصرالله والذي أتى كطوفان بشري ملأ ساحات الشهداء ورياض الصلح والطرقات الى وسط المدينة ومداخلها، وأسس لاحقا لانتصار ١٤ آذار في الانتخابات النيابية اللاحقة طبقا لقانون ال ٢٠٠٠ واستنادا لتحالف رباعي سلمت فيه احزاب ١٤ آذار، اللبنانيين الشيعة في لبنان، للثنائي الحزبي امل وحزب الله، وفرطت بنيابة نسيب لحود في المتن وفارس سعيد في جبيل، فيما استكمل استبعاد بقية القوى والشخصيات المدنية والمستقلة الأخرى تباعا لاحقا.  بعد فوزها بالاكثرية النيابية في انتخابات ٢٠٠٥، تم اعتماد تسمية  " حركة ١٤ اآذار"  على القوى والشخصيات التي دأبت على الالتقاء في اوتيل البريستول، بناء على اقتراح مني، ويومها اتذكر انني طلبت من باسم السبع الترشح ضد بري لرئاسة المجلس ورفض بشدة ذلك. المفارقة ان الكثيرين ممن يتحدثون عن ١٤ اذار اليوم لم يكونوا فيها.

 

هل تخشى ايران هجوما إسرائيليا على منشآتها النووية ؟

علي حماده/النهار/16 آذار/2024

من المهم بمكان التوقف عند الخبر الذي وزعته وكالة رويترز يوم امس وبعض مما جاء فيه:" ان سبعة مصادر مختلفة اكدت لها ان قائد "فيلق القدس" الإيراني اسماعيل قاآني زار بيروت في فبراير- شباط الماضي، للمرة الثالثة على الأقل منذ هجوم السابع من أكتوبر- تشرين الاول الماضي، والتقى (السيد) حسن نصرالله، وتلقى تأكيدا من زعيم "حزب الله" ان الحزب سيقاتل إسرائيل بمفرده، ولن تنجر ايران الى حرب موسعة مع إسرائيل او الولايات المتحدة". وحسب مصدر إيراني مطلع على الاجتماعات، قال نصرالله لقائد "فيلق القدس" خلال اجتماعهما: “هذه معركتنا". ودائما حسب رويترز ان المصادر قالت ان الاجتماع بحث احتمالية ان تشن إسرائيل هجوما شاملا على لبنان. وقالت ثلاثة مصادر إيرانية من الدائرة الداخلية للسلطة (في ايران):" ان مثل هذا التصعيد الإسرائيلي قد يخلف آثارا مدمرة على "حزب الله"، وقد يضغط على ايران للرد بقوة اكبر مقارنة بما فعلته حتى الآن منذ السابع من أكتوبر- تشرين الأول". الخبر لا يتوقف عند هذا الحد انما نكتفي بما اوردنا هنا. هذه ليست المرة الأولى منذ عملية "طوفان الأقصى" التي يستخدم فيها النظام وكالة رويترز لتمرير رسائل لإسرائيل أولا، وللولايات المتحدة ثانيا. فبعد ثلاثة اسابيع من "طوفان الأقصى" أي في ١٥ تشرين الثاني– نوفمبر سرب النظام الإيراني دائما عبر "رويترز" خبرا عن اجتماع في طهران ضم المرشد الايراني علي خامنئي ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج اسماعيل هنية ابلغ فيه خامنئي هنيّة:" ان حماس لم تبلغ ايران بهجوم السابع من أكتوبر-تشرين الأول على إسرائيل، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس". كما طالب خامنئي ضيفه ب “اسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علنا ايران وحليفتها اللبنانية "حزب الله" الى الانضمام الى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتها".

اذا نحن امام تسريبات من المستوى الأمني – السياسي الإيراني عبر رويترز بما يشكل رسالة جديدة مماثلة للرسالة الأولى التي تبرأت فيها طهران من "طوفان الأقصى" ربما تجنبا للانجرار الى حرب كبرة ليسمع إسرائيل فحسب، بل أيضا مع الولايات المتحدة التي أرسلت تحذيرات شديدة لإيران من مغبة التدخل المباشر لان اميركا ستكون في المواجهة مع أي طرف ثالث يتدخل مباشرة حتى لو كان تنظيما صغيرا نسبيا مثل "حزب الله" في لبنان. هذه المرة تسريبات تتحدث عن حرب في لبنان بين إسرائيل و"حزب الله"، في وقت حساس جدا بالنسبة الى ايران التي ترصد تحضيرات إسرائيلية كبيرة ليس لشن هجوم شمالا على "حزب الله" في لبنان، بل لاستغلال حرب واسعة مع "حزب الله" في لبنان و ربما سوريا، من اجل توجيه ضربات قاصمة للبرنامج النووي الإيراني الذي تمكن من تحقيق خطوات كبيرة الى الامام في الأشهر الستة الماضية، مستغلا انشغال إسرائيل، والولايات المتحدة و العالم بحرب غزة أولا ، وحرب أوكرانيا ثانيا، والتوترات الإقليمية التي تشعلها ايران من لبنان الى العراق، صولا الى اليمن و حرب ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وثمة معلومات تشير الى ان طهران تخشى ان تشن تل ابيب حربا واسعة ضد فصيلها اللبناني، فتقوضه وتنزل به خسائر فادحة، وفي حمأة الرد على الضربات التي ستتعرض لها مدن إسرائيل ومنشآتها، ستوجه هذه ضربات برؤوس تكتيكية للمنشآت النووية الإيرانية لتلحق فيها اضرارا كبيرة تهدف الى تأخير البرنامج العسكري الإيراني سنوات عدة. اما "حزب الله" فواجهة على شاطئ المتوسط للدفاع عن النظام ومصالحه الاستراتيجية فقط.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: مواقف بري استمرار لعرقلة الانتخابات بطروحات غير دستورية هدفها جعل ظهر المعارضة على الحائط

وطنية/16 آذار/2024

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الأعمال العدائية في الجنوب اللبناني، كان من الواضح منذ بدئها أنها تسير في اتجاه خطر، وهذا ما يجعلني أقول إنه لا ينبغي أن يعبث أحد بالتوازنات القائمة في جنوب لبنان منذ اعتماد القرار 1701 في آب 2006، لاسيما وأن المواجهات في الجنوب لم تساعد غزة حقًا. واليوم بعد خمسة أشهر، تتجه الأمور نحو التصعيد، وخطر نشوب الحرب جدي للغاية". وقال: "إسرائيل ستشن هجوماً على رفح، كما أن الأهداف والغايات التي حدّدتها لنفسها في لبنان جدية أيضاً. وعلى هذا الأساس يجب أن نجري الحسابات في المرحلة المقبلة". وقال في حديث لجريدة  "l'orient le jour": "إلا أن الأخطر في كل هذا يكمن في أن كل شيء يوحي بأن لبنان ليس لديه حكومة مسؤولة عن شعبه، لأنه في الوقت الذي يتخذ حزب الله قرارات تتناغم مع المصالح الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، والتي تقود اللبنانيين إلى الكوارث، فإن الحكومة اللبنانية غائبة، على الرغم من أنها هي التي تقع على عاتقها مسؤولية الأضرار التي تصيب البلد. مع العلم أن تلك الأضرار ليست قليلة: فمنذ بداية الحرب، قُتل في لبنان أكثر من 300 شخص. لماذا ؟ من اجل من؟ لا أعرف". وردا على سؤال عن مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" أجاب: "أيدنا سريعا مبادرة الاعتدال الوطني لأنها اقتراح منطقي مبني على مشاورات بين النواب ليوم واحد تليها جلسة انتخابية مفتوحة بدورات متتالية. أما المبادرة التي طرحها الرئيس بري في آب الماضي، والتي تلحظ حوارا لمدة أسبوع تعقبه جلسات انتخابية مفتوحة، فتشكل محاولة لتكريس عرف رسمي جديد يسبق الانتخابات الرئاسية، وبالتالي رفضناها لأن نهجا كهذا سيكون بمثابة الخطوة الأولى على الطريق نحو إنشاء مؤسسة متخصصة تسمى "طاولة الحوار" لتكون المعبر الملزم للاستحقاقات الدستورية على اختلافها، ما يشكل انتهاكا للدستور. فالانتخابات تتم وفقا للآلية الدستورية، ومواقف الرئيس نبيه بري ما هي إلا استمرار لقرار عرقلة إجراء الانتخابات عبر طروحات غير دستورية تهدف إلى جعل ظهر المعارضة على الحائط. إلا أننا لسنا في موقف حرج، لأننا نجري مشاورات مع حلفائنا، وهذا أمر طبيعي. إنها أفضل طريقة للتوافق على رئيس للجمهورية".

 سئل: كيف يمكن تفسير الانقسام داخل المعارضة على نهج الاعتدال الوطني؟

أجاب: "لا أعرف لماذا تختار وسائل الإعلام دائما أسلوب التضخيم. المعارضة مكونة من أحزاب وشخصيات، لكل منهم تصوره الخاص للأمور. وليس للاختلاف في وجهات النظر أي تأثير على تماسك هذه المجموعة".

وعن تقارب محتمل بين "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" حول ترشيح مدير المخابرات العسكرية السابق وسفير لبنان السابق لدى الفاتيكان جورج خوري للرئاسة قال: "لا أسمح لنفسي أبدًا بإبداء رأيي بشخصية معينة في وسائل الإعلام. إنما يؤسفني أن أرى أنه يتم اقتراح أسماء وتسريبها في وسائل الإعلام فقط لحرقها قبل أن يحين وقت الانتقال إلى البحث الجدي. وفي كل الأحوال، هذه ليست طريقة يمكن التوصل من خلالها إلى اتفاق بشأن الانتخابات الرئاسية". وختم: "بالنسبة إلينا، لن نتخلى عن خيار الوزير السابق جهاد أزعور طالما لم يسحب فريق الممانعة مرشحه الذي يتمسك به أكثر من أي وقت. فحين يتخلى الطرف المقابل عن مرشحه، يمكننا مناقشة مبدأ الخيار الثالث. لكن الجميع، بمن فيهم نبيه بري نفسه، يعلم أن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ موقف جدّي بسبب رفض الممانعة للجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ورفضها في الوقت عينه التوافق على الخيار الثالث".

 

الراعي رعى إطلاق المؤتمر الوطني الماروني في جبيل: جاء في وقته ليكون وسيلة لإعادة معرفة ذاتنا اللبنانيّة ومسؤوليّتنا

وطنية/16 آذار/2024

 اطلقت جمعية "انماء معاد - جامعة الاسرة المعادية" برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، المؤتمر الوطني الماروني بالتعاون مع الرابطة المارونية و"تجمع موارنة من اجل لبنان" و"المؤتمر المسيحي الدائم"، خلال احتفال اقيم في MAJESTIC BYBLOS GRAND HOTEL في جبيل ، شارك فيه كل من وزيرة التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال نجلا رياشي عساكر، السياحة وليد نصار ، النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، النائب رازي الحاج ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، النائب سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، النائبان فريد هيكل الخازن وزياد الحواط،  كميل الاسمر ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون، الدكتور روجيه شويري ممثلا النائب فؤاد مخزومي، الوزير السابق مروان شربل، النائب السابق نعمىة الله ابي نصر، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفير بطرس عساكر، المدراء العامون التربية عماد الاشقر ، المالية جورج معراوي، الجمارك ريمون الخوري، مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، رئيس المجلس الماروني العام ميشال متى، الزميل مارك بخعازي ممثلا نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة ممثلا رئيس الاتحاد فادي مرتينوس، رؤساء بلديات جبيل وسام زعرور، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.

كما شارك في الاحتفال المطرانان ميشال عون وسمير مظلوم، مفتي كسروان - الفتوح وجبيل العلامة الشيخ عبد الامير شمس الدين، امام مسجد جبيل الشيخ غسّان اللقيس ، الاب نعمة نعمة ممثلا الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ، العميد سمعان طراد ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، العميد سمير البستاني ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد مازن صقر ممثلا المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، رئيس المركز الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بو يونس ممثلا المدير العام العميد ريمون خطار، عضو المكتب السياسي الكتائبي رستم صعيبي ورئيس اقليم جبيل حليم الحاج، المحامي بسام الحداد ممثلا الامين العام لحزب الكتلة الوطنية ميشال حلو، منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان مع وفد من اعضاء المجلس المركزي في الحزب، منسق التيار الوطني الحر سبع حبيب، رئيس واعضاء الجمعية، ممثلون عن حزبي الاحرار والكتلة الوطنية ، فاعليات سياسية، حزبية اجتماعية نقابية ثقافية اعلامية وروحية ومدعوون واعتذر القنصل جوزف مرتينوس عن الحضور بداعي السفر .

نصار

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة عريف الاحتفال المربي طنوس نصار ، تحدث فيها عن المراحل التي مرت بها عملية التعاون لاقامة المؤتمر ، والجهود التي بذلت لتحقيقه، والعلاقة التي تربط البطريرك الراعي ببلدة معاد متوجها اليه بالقول: أصوات من أعماق المارونية تكرّر النداء لإقامة ثنائية مباركة ركناها القديسة رفقا والبطريرك الراعي، من أبناء الضيعة الواحدة، واليها سلامنا بهذه المناجاة الشائعة: حروب تملأ الأرض، وضيق عنه لا نرضى، غدونا كلنا مرضى وليس فينا سواك من يداوينا وينجي لبنان.

زعرور

ولفت زعرور في كلمته الى انه "عندما نتحدث عن جبيل، نتحدث عن الأبجدية، الثقافة، والتاريخ. وعندما نذكر تاريخ الموارنة وإنجازاتهم في نشر الدين والمعرفة والحفاظ على الوجود، وإعلان دولة لبنان الكبير واستقلال لبنان والمصالحة في الشوف العزيز، وتحرير لبنان من الجنود الأجانب، والمواقف التي تحث على انتخاب رئيس للجمهورية في كل عظة أو مقابلة، نتحدث عن الصرح البطريركي وعن كل البطاركة الذين مرّوا على لبنان". وذكر ان "مدينة جبيل سلّمت البطريرك مار نصرالله بطرس صفير مفتاح المدينة في عام 2012، حينما كان النائب زياد حواط رئيسًا للبلدية،  واليوم، نجدد إيداعكم هذه الأمانة من شعب جبيل وكنائس المدينة وجوامعها وقلعتها الصليبية لما لها من رموز ، وهذا ليس غريبًا علينا وهو واجب منا، إذ كنتم مطرانًا لقضاء جبيل لسنوات، حيث لم تتركوا بيتًا أو كنيسةً أو جامعًا، وحتى القلعة إلا ما كان لكم بصمة فيها". وقال: "في الأحد الماضي، تحدثتم في عظتكم عن إنجيل شفاء المخلع، حيث أشرتم إلى أن المخلع ليس فقط المريض أو الذي لديه إعاقة جسدية، بل هو شفاء الشخص من الخطيئة ، ونحن نقول إن الخطيئة الكبرى لدى المسؤولين في لبنان هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية. لذا، نحن، من جبيل مدينة الحرف، نطالب بأن يكون مفتاح انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية في أيديكم وحدكم وفي ظل هذا التراث الراسخ، نحمّل قلوبنا تحية امتنان لكم سيدنا، لما قدمتموه وتقدمونه لجبيل ولبنان بأسره. فأنتم لستم فقط قائدا روحيا للمسيحيين، بل رمزا حيا للوحدة والتسامح في هذا الوطن العظيم". وختم: "نحن واثقون بأن صوتكم الرنّان سيتّسم بأثره في قلوب القادة والمواطنين على حد سواء، لنشهد معًا على فصل جديد من تاريخنا المجيد".

عيسى

وتحدث سفير لبنان السابق في الولايات المتحدة الاميركية غابي عيسى عن تجربته كمغترب لسنوات عديدة في اميركا، وعن الدور المطلوب من الموارنة في الاغتراب وتحديدا في الولايات المتحدة حيث مركز القرار، مشيرا  الى ان "الموارنة في واقع انتشارهم هناك مؤهلون لاخذ المبادرة والعمل من اجل الكنيسة، كما ان المطلوب من الموارنة هناك ايضا العمل على عدم عزل انفسهم عن لبنان، وليتأكدوا ان لا موارنة من دون لبنان"، مشددا على "ضرورة ربط الكنيسة المارونية في الولايات المتحدة بلبنان".

ودعا الموارنة لان "ينخرطوا في النظام السياسي الاميركي لانها الطريقة الاكثر فاعلية لكي يستطيع الاغتراب القيام بدوره في حماية لبنان في القرارات الدولية"، آملا ان "يتبنى المؤتمر هذا الطرح".

وشدد على "عدم ادخال السياسات الضيقة في عمل الكنيسة"، متمنيا "صدور خطوات عملية عن هذا المؤتمر في هذا الخصوص".

بدوي

وألقى الباحث والكاتب سليم بدوي كلمة الامانة العامة للمؤتمر ذكر فيها بما سبق وحذر منه البطريرك الراعي قبل تسعة وعشرين عاماً، من أن "الحرب لم تنته بعد وإنْ سَكَتَ المدفع  وأن لبنان ما زال يعيش حرباً سياسية اقتصادية، وأن هدف هذه الحرب هو تغيير الهوية اللبنانية وإلغاء تاريخ اللبناني وذاكرته الحضارية" معتبرا ان "هذا الكلام، لا يزال ينطبق على حالنا اليوم ولا يزال سيّد بكركي يصرخ ويحذر". وقال: "قررنا من خلال المؤتمر الوطني الماروني، التحرك والعمل من أجل الدفاع عن الهوية المارونية واللبنانية فلقد آن أوان النهضة، وسلاحنا الإيمان والعلم والثقافة وعهدنا أن نكون أوفياء لما كان عليه أجدادنا، رُسُلَ حرية وانفتاح وحوار وجسر محبّة وتعاون بين الجميع من أجل الوحدة والنهضة وخلاص لبنان".  واضاف: "نتوسل رعاية البطريرك الماروني لأن بكركي دائماً بتحكي صحولأننا مع الصح، أيضاً وبحسب رأي سيدنا مار بشارة "كلما ابتعد الموارنة عن البطريرك كلما تشرذموا وضاعوا فيما جوهر تحرّكنا، بل أسمى أهدافنا  العمل، إلى جانب بكركي، من أجل الوحدة والتواصل والتضامن ما بين الموارنة أولاً واللبنانيين ثانياً". وتابع: "وعليه، ولأن المارونية هي حلم جماعي وروحي في سعي دائم إلى التجسد في الواقع، وهي قبضة فولاذية لبناء أهرامات تشهد للمحبة والحقيقة والإيمان المسيحي في المشرق، فإننا عازمون على الانطلاق من مدينة الأبجدية جبيل بالحرف والكلمة من جديد، من أجل إحياء رسالة الموارنة الثقافية التاريخية من خلال نشر المعرفة، التي كانت، والتي لا بد من أن تعود بقيمها، إلى احتلال المقام الأول والأهم عند الموارنة ودورهم وصفاتهم. فالخطر الأكبر يكمن في سعي البعض إلى إلغاء الموارنة، ليس سياسياً فحسب، وانما ثقافياً أيضاً". وختم: "نريد لهذا المؤتمر الماروني أن يكون وطنياً لأنه، مهما تفرّقنا في بلدان العالم، كموارنة وكلبنانيين، سيظل يجمعنا الوطن. ولأن حلمنا يبقى تحقيق التواصل في ما بين أبناء الكنيسة المارونية، وبين اللبنانيين، جميع اللبنانيين، أينما وجدوا في لبنان والعالم. وذلك، بالتعاون مع كل من يلتزم قضية الحرية والإنسان والوطن، على أمل ترجمة ذلك عملياً إلى أكثر من فعل تضامن يكفل الصمود على أرض الوطن في وجه كل أشكال العواصف والأزمات التي تهدد الوجود والكيان والهوية".

نجيم

وألقى البروفسور طانيوس نجيم كلمة الرابطة المارونية شدد فيها على "ضرورة ان تلتقي جميع الإرادات الحسنة حول المرجعية البطريركية، المسؤولة أمام الله أولاً، وأمام تاريخنا الكنسي المشرف، بل أمام مستقبلنا المهدد والداعي إلى إحياء الثقة واستعادة الرسالة الدهرية". وقال: "كفانا إحباطاً وضياعاً؛ أما حان لنا واستحق على ضمائرنا، الاعتراف بأخطائنا المميتة وسكرنا العشوائي بالمصالح الشخصية والأنانية على حساب الخير العام؟ واجبنا الملح، بما لا يقبل الشك والتباطؤ ورمي الاتهامات على الآخرين، أن نتجرّد من حساباتنا الضيقة وأنانياتنا، فنتناسى بداية خصوماتنا المارونية المارونية ، بل نتعالى على الأحقاد والتجريح، ونعقد العزم، في مواكبة المؤتمر على إحياء الإيمان والرجاء والمحبة، برعاية كنيستنا وقيادتها، فنتمكن من إحداث خرق منشود في المسيرة التراجعية التي تؤرقنا، ونستعيد زمام الرسالة التي تميزنا بها منذ الجذور". واضاف: "نعاهدكم، في بيبلوس الأبجدية، على الالتزام بإرشاداتكم والاستمرار على خطى الآباء والأجداد وريادة نهضة وطنية شاملة، نستوحي هويتنا اللبنانية التي تبلورت وترسخت بسعي حثيث من بطاركتنا العظام؛ كما نستلهم انتماءنا، المسيحي بعامة، والإنطاكي السرياني الماروني بخاصة، وتاريخنا المتأصل والمنفتح على الحداثة الجماعية ذاتياً، والفاعل في التحديث الوطني مجتمعياً، فنقوم مع شركائنا جامعة الأسرة المعادية المشكورة على بادرتها التوحيدية، والهيئات المارونية المتجاوبة معها، بإطلاق هذه الحركة المدنية النهضوية ثقافياً واجتماعياً نطمح إلى رسم رؤية رائدة فنقوم بدورنا ونسهم مع شركائنا في الطائفة حزبيين ومستقلين، وشركائنا في الوطن مسيحيين ومسلمين على السواء، في إطلاق نهضة وطنية عامة، نهضة تثقف وتثقيف، نهضة مقاومة للفساد المستشري واقتلاعه من النفوس بتنشئة الأجيال الصاعدة على إبراز صورة بهية للبنان تعيد إليه الأدمغة المهاجرة ولاسيما الشبيبة التي سئمت الصور المشوّهة على مختلف الصعد". وختم: "لطالما كان بين الموارنة والثقافة عهد تلازم وترابط أملنا أن يوقف هذا المؤتمر الإحباط والنزف ويعمل على تنشئة إنسان جديد وبناء لبنان جديد على أسس الحرية والتعددية والمساواة بين جميع مكوناته، واحترام حقوق الإنسان، وكل مواطن بمعزل عن انتمائه المذهبي أو السياسي".

كنعان

واعتبر رئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول كنعان في كلمته انه "ليس غريباً على الموارنة أن يجتمعوا من أجل لبنان، وهم الذين شكّلوا حجر الزاوية في إعلاء شأن هذا الكيان وازدهاره، وكانوا درعه الواقي في وجه محاولات تذويب هويته على مرّ العصور، وضرب فرادته في هذه البقعة من العالم"، مؤكدا ان "المارونية ليست كنيسة فقط، ولا انتماءً رعوياً، بل هي نهج حياة، ونمط عيش، وايمانٌ راسخٌ بالراقد على رجاء القيامة أولاً، وبالحرية ثانياً، ومن الإيمان والحرية ينبثق الحضورُ الثابت، المتمسّك بلبنان".وقال: "ليس من المبالغة القول، إن الموارنة في لبنان، كالخميرة في العجين. إن تمسكوا بجذورهم، وساروا على النهج الوطني والإنساني للآباء المؤسسين للكنيسة والكيان، نموا وازدهروا، وإن ابتعدوا عن الجوهر، ذابوا وذبلوا وباتوا جماعة بلا طعم ولا فائدة ولا دور فالمارونية المدرسة، والمستشفى، والاقتصاد الحر، والعلم والفن والثقافة والمسرح نعم، ولكنها أيضاً وقبل أي شيء آخر، ثوابت وطنية وانسانية، تنفتح ولا تنغلق، تبادر ولا تستسلم، تمتلك شجاعة الريادة، لأنها أم الكيان، فتحرصُ عليه بمميزاته، من شماله الى جنوبه، ومن بحره الى جبله. لا تتقوقع، ولا تصبح غير مبالية أمام ما يجري من متغيّرات". واردف: "المارونية الى جانب كنيستها، حركة اجتماعية لا تتوقف تذهب الى كل إنسان، على مساحة امتداد أبرشياتها، فلا تتخلى عن أبنائها، بل تقف الى جانبهم، كما لا تترك لبنانياً لأي جماعة أو طائفة أو معتقد انتمى، فالمارونية على مثال كنيستها أم، وهل تترك الأم أبناءها؟". ورأى أن "ما نعيشه اليوم من أزمات، يستدعي منّا ان نكون موارنة أكثر من أي وقت مضى،  أن ننوجد ونبادر، ونكون الى جانب كنيستنا وبطريركنا وأساقفتتا وكهنتنا وراهباتنا، وجمع المؤمنين من شعب مارون من أجل لبنان". واشار الى ان "الكيان يعاني من غياب الرأس، بشغور موقع الرئاسة وكم يحتاج لبنان الى رجال دولة، فما نعيشه اليوم ليس غريباً عنا. وقد عشنا أزمة في العام ١٩٧٦، وكان الخوف على الرئاسة والوطن. وعلى رغم التنافس والخصومات، التقى رجالات كبار، وهم كميل شمعون وريمون اده وبيار الجميل، وأمّنوا انتخاب الياس سركيس رئيساً للجمهوية قبل 6 أشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية. وبقي العميد ريمون اده مرشحاً حفاظاً على الديموقراطية"، لافتا الى ان "الدعوة اليوم لاستنهاض هذا الفكر الحريص على الوطن والكيان، لا رفض التحاور والتلاقي بينما الجمهورية تضيع". وختم: "إن المخاطر كثيرة، لكن وزنات الموارنة عديدة. فلنحسن استخدام وزناتنا، وطنياً وسياسيا واقتصادياً واجتماعياً، فنستحق أن ندعى شعب مارون".

خضره

وألقى رئيس اتحاد "لابورا" الاب طوني خضره كلمة المؤتمر المسيحي الدائم ، اشار فيها الى أن "التشرذم المسيحي والماروني تحديدا هو السبب الرئيسي للوضع الذي نعيشه اليوم، ولن نخرج منه الا باستعادة وحدتنا ودورنا ورسالتنا، قوتنا هي في وحدتنا"، معتبرا ان "أي قوة أخرى لا تدوم، لا بل تجر البلاء على الجميع، والتاريخ يشهد على ذلك". وقال: "قوتنا في نبذ الأنانيات وفي دفن خلافات الماضي والحاضر الى غير رجعة، والنظر إلى المستقبل لبناء استراتيجية واحدة تحفظ وطننا الحبيب ووجهه الحضاري، ووجودنا وحضورنا الفاعلين فيه، وليس في مشاريع فردية يضارب فيها الأخ على أخيه فتتشرذم الجهود ويضيع الهدف، قوتنا في وحدتنا لاستعادة الشراكة الحقيقية، من رئاسة الجمهورية ألى أصغر موظف في الدولة اللبنانية وليس في تناتش المراكز من بعضنا البعض حتى كدنا نصبح خارج الدولة، قوتنا في محبة بعضنا البعض، كمسيحيين إلى أي مذهب انتمينا، وليس التغني بأمجاد الماضي على حساب حاضرنا ومستقبل أبنائنا، لأن المارونية الحقيقية ليست طائفة أو مذهبا بل حياة ونهج وشراكة". واردف: "قوتنا في الغفران لبعضنا البعض، وليس في إيقاظ الفتن واللعب على الغرائز، فلبنان يحتاجنا اليوم صفا واحدا، وموقفا واحدا ومشروعا واحدا ، قوتنا في استنهاض مجتمعنا المسيحي الذي ينهشه اليأس، وفي التعرف على طاقاتنا وتشبيكها لتحقيق الهدف المنشود، كما يدعو المؤتمر المسيحي الدائم في شعاره الى استنهاض تعارف وتعاون، لبنان يحتاجنا اليوم رجال فكر وبناة جسور ، وليس أزلام مصالح وبناة جدران فاصلة بين الأخوة، لبنان يحتاجنا سلطة تخدم وليس تسلطا يهدم، لبنان يحتاجنا جنودا يصونون وطنا، وليس مرتزقة في مزارع المصالح ، لبنان يحتاجنا تنوعا يغني، وليس تعددية إنتحارية".  وسأل: "كم نحتاج كمسيحيين اليوم الى مارون الناسك ليخرجنا من بهرجتنا المزيفة وقوقعتنا الكاذبة الى صدق وعره المملوء صلاة وبخورا وعملا، وليخرجنا من سجن الأنانية الى فضاء محبة الآخر والتضحية من أجله حتى الموت، كم نحتاج إلى مارون الناسك ليخرجنا من قفص الفساد المستشري إلى حرية الزهد بكل شيء إلا بالرب والوطن". وختم: "مارون الناسك ينادينا اليوم باسم الرب يسوع، فلنلب النداء ونحول هذا اللقاء إلى وحدة مسيحية حقيقية بالشركة والمحبة، تعالوا نعمل معا لاستعادة دورنا الحقيقي المفقود ونضع استراتيجية مسيحية موحدة ونتعاون على تنفيذها، لأن الخطر داهم، ولم نعد نملك ترف الإنتظار، فلبنان من دون المسيحيين لم ولن يكون، ونحن المسيحيين، إما نكون موحدين أو لا نكون".

العكره

وكانت كلمة للمدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان العكره قال فيها: "قيل يومها: عالم كماروني. هذا في القرن السادس عشر، نهايته وما بعد. تلك حقبة الفكر الماروني توجه إلى العلم العالي، فصنع فرقًا في امتداده الشرقي وانفتاحه على الآفاق الغربية المغنية امتداد فتق المكانات في انفتاحه لينطبق عليه مفهوم الوساعة الفكرية، التي نفخر كم طبعت هويتنا منذ تأسيس المدرسة المارونية في روما العام 1584،  الامتداد الفكري الماروني طال في وساعته الزمان، ففلش على القرون اللاحقة ارتقاءات المعرفة، ليتكون مرجعا شعتْ تجلياته في تأسيس دولة لبنان الكبير العام 1920".

واضاف: "تنعكس الثقافة المارونية كيانًا فكريا، وهوية فردية وجماعية على المساحات الجغرافية التي يسكنها الموارنة، فلا يَمُرّون إلا فاعلين ومؤثرين في لبنان، لثقافتنا المارونية، التأثير الواهج على واقعنا الوطني، إن نَحْكِ عنه، نُظهر مفاعيل أعطت وطن الأرز صفة لبنان، وإنْ نُشر إلى ضعف في المقاربة المارونية، تبن تداعيات. إن تطبع مؤتمرنا سمة الثقافة المارونية وتأثيرها في الواقع الوطني اللبناني، نهتدي إلى الحالة المارونية كيانًا ، كأن نقول: خذوا العلم من فم الماروني".

وختم: "حبذا لو تبقى هويتنا المعرفة، ومارونيّتنا الثقافة إذاك نكون كما تكونا، جماعة منارة وشعبا ضوئيا".

الحاج

والقى المحامي صليبا الحاج كلمة "جامعة الاسرة المعادية" اكد فيها اننا "كموارنة متجذرون في هذه الأرض، ولسنا نازحين إليها، انتشرنا في بقاع الوطن، في جنوبنا الحبيب، إلى وديان قديسنا في شمال لبنان، إلى بقاعه وعاصمته انتشرنا لينتشر الخير والحب والثقافة والزرع، وسنعيد إن شاء الله لملمة صفوفنا ". وقال: "انتشرت المارونية ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، وانصهرت مع كل محيطها وكل العائلات الروحية، واستحضرت البعثات الثقافية، فأضحَتْ جامعة الشرق، ومستشفىاه وديموقراطيته، بل خميرة هذا الشرق، ولكن، فرقتنا المصالح والأنانيات والمناصب وحب الذات"، مضيفا: "نحن اعتصرنا التجارب من حصرم الأيام العجاف، وقطرناها على لهيب الإيمان والحب والشغف وحب الوطن والأرض، من كفرحي إلى يانوح وميفوق إيليج ووادي قنوبين، إلى قلعة الموارنة بكركي، من يوحنا مارون، إلى سيدنا بشارة الراعي سوف تبقى بكركي الصَّوْت والقدوة وسنبقى نحن الآذان، أنتم المركب والشراع، ونحن معك بحارون اضرب عصاك في صحراء نفوسهم، ولا بد لينابيع الخير أن تتفجر عاجلا أم آجلا".

سرور

واعتبر رئيس جمعية "انماء معاد" جان كلود سرور في كلمته ان "هذا المؤتمر ليس نُسْخَةٌ ولا تَأْسساً، إِنَّمَا هُوَ مَحَطَةٌ من محطات لقاءات الموارنة مع بطريركهم في الأزمات والشدائد، المُؤتَمَنُ على رسالة الأوائل ورُبَانُ إنقاذ سفينة الوطن، من الأنواء الضاربة والأهواء القاتلة، والوصول بها إلى شاطئ الأمان لحرية الماروني ولسلامة اللبناني، وهو مساهمة لتبقى المارونية وجودا غير مُنْغَلَقٍ على الذات بل حضوراً منفتحاً على الارض وعلى العالم كله، وهو لاستعادة الروحانية من نهج الموارنة القدامى الى موارنة اليوم".

الراعي

وبعد قصيدة لجورج كريم، ألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "يسعدني في ختام حفل إطلاق المؤتمر الوطني المارونيّ، أن أوجّه معكم تحيّة تقدير وشكر لجمعيّة إنماء بلدة معاد- جامعة الأسرة المعاديّة التي، بالتعاون مع الرابطة المارونيّة وتجمّع موارنة من أجل لبنان والمؤتمر المسيحيّ الدائم، على إتّخاذها المبادرة بإطلاق المؤتمر الوطنيّ المارونيّ الذي نرجو له النجاح وفاتحة مسيرة للمحافظة على لبنان في كيانه المميّز وخصوصيّاته ورسالته في هذا الشرق وما لها من أثر على المستوى العالميّ".

أضاف: "إستهلّ القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني إرشاده الرسوليّ "رجاء جديد للبنان" الذي وقّعه في بيروت بتاريخ 10 أيّار 1997 بهذا الكلام: "لبنان بلدٌ طالما اتجهت إليه الأبصار. ولا يمكننا أن ننسى أنّه مهدُ ثقافةٍ عريقة وإحدى منارات البحر الأبيض المتوسّط. فلا يستطيع أحد أن يجهل اسم بيبلوس التي تذكّر ببدايات الكتابة". أجل، بروحيّة هذه الشهادة الحبريّة، ينطلق المؤتمر الوطنيّ المارونيّ". وتابع: "في إطار التمييز بين الدولة والنظام كتب الأستاذ أنطوان مسرّة: "إعتاد علماء حقوق وسياسة على توصيف الدولة بأنّها ديمقراطيّة وليبراليّة وسلطويّة، في حين أنّ الدولة لا توصف إلّا بذاتها in se. أمّا النظام السياسيّ فهو الذي يوصف بالديمقراطيّة والليبراليّة والسلطويّة والفعاليّة، أوّل أيلول 1920 هو تاريخ نشوء الدولة اللبنانيّة. أمّا الكيان اللبنانيّ فجذوره تعود إلى أقدم العصور. قبل أوّل أيلول 1920 كان لبنان إمارات وإقطاعيّات وولايات خاضعة للسلطنة العثمانيّة التي كانت هي الدولة، تنشأ الدولة في مرحلة تأسيسيّة بامتداد سلطتها على كلّ الأطراف الجغرافيّة والجماعات والإقطاعيّات والإمارات والزعامات في سبيل احتكارها حصرًا القوّة المنظّمة، أي جيش واحد، ودبلوماسيّة واحدة، دولة لبنان بكيانها ونظامها ذات ميزات جعلت من لبنان قيمة حضاريّة، أذكر من هذه الميزات أربعً:

أوّلًا، تتميّز دولة لبنان عن جميع الدول العربيّة، وهذا ما يعطيها قيمة بنظرها. فمنذ التأسيس شاءها المكرّم البطريرك مار الياس بطرس الحويك دولة لا دين خاصًّا بها. ليس فيها دين للدولة، ولا إنجيل ولا قرآن مصدرً اللتشريع، لكنّها دولة "تحترم جميع الأديان والمذاهب، وتكفل حريّة إقامة الشعائر الدينيّة تحت حمايتها وتضمن للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصيّة والمصالح الدينيّة".

ثانيًا، قام لبنان منذ البداية وعلى لسان البطريرك الحويك في مؤتمر فرساي للسلام سنة 1919 بقوله: "أُلفت نظركم إلى التطوّر العظيم في الكيان اللبنانيّ، وهو الأوّل في الشرق إذ "يُحلّ المواطنة السياسيّة محلّ المواطنة الدينيّة". فيكون المرء لبنانيًّا أوّلًا ثمّ مسيحيًّا أو مسلمًا، وليس العكس.

ثالثًا، في لبنان قاعدة أساسيّة هي العيش المشترك بين المسيحيّين والمسلمين بالمساواة في الحقوق والواجبات. ليست هذه القاعدة مبنيّة على العدد بل على الشراكة المتساوية في الحكم والإدارة بين المسيحيّين بمجمل مذاهبهم، والمسلمين بمجمل مذاهبهم. بهذا المعنى قيل إنّ لبنان "كطائر ذي جناحين". هذه الميزة منحها الدستور بعدًا شرعيًّا، فنصّ في المقدّمة على أن "لا شرعيّة لأي سلطة تناقض العيش المشترك" (المقدّمة، ي). وقد أصبح ميثاق العيش المشترك (1943) المتجدّد في اتفاق الطائف 1989 أساس الثقة بين اللبنانيّين.

رابعًا، في بيئة عربيّة ومشرقيّة حيث أحاديّة الدين والحزب والرأي، يتميّز لبنان بالتعدّديّة الثقافيّة والدينيّة في إطار الوحدة الوطنيّة القائمة على ثلاث: المساواة في الجكم والإدارة، النظام السياسيّ الجمهوريّ الديمقراطيّ البرلمانيّ، الحريّات العامّة وفي طليعتها حريّة الرأي والمعتقد".

وتابع الراعي: "ولكن للأسف الشديد نلحظ أنّ هذه الميزات التي جعلت من لبنان "قيمة حضاريّة ثمينة"، وجسرًا ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا بين الشرق والغرب، ومكانًا للحوار وتلاقي الأديان، آخذة في التشويه منذ حوالي ثلاثين سنة. فهناك إنتهاك سافر للدستور ظاهر بشكل خاصّ في عدم إنتخاب رئيس للجمهوريّة، من دون أيّ مبرّر، ولكن لأهداف مكشوفة وهي إقصاء الرئيس المسيحي المارونيّ الوحيد في هذا الشرق. فنسأل أي شرعيّة لممارسة مجلس النواب الفاقد صلاحيّة التشريع، ولممارسة مجلس الوزراء الفاقد صلاحيّة التعيين وسواه مما هو حصرًا منوط برئيس الجمهوريّة.  وهناك إنتهاك خطير آخر للدستور في المادّة 65 التي تعتبر "إعلان الحرب والسلم من المواضيع التي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة". وها نحن في صميم حرب مع إسرائيل لا يريدها أحد من اللبنانيّين فيما يقرّرها فريق يورّط فيها لبنان والجنوب واللبنانيّين وهم كلّهم ما زالوا يعانون من الحرب اللبنانيّة المشؤومة ونتائجها. وبعد إبرام إتفاق الطائف (1989) الذي لا يُنفّذ بروحه وبكامل نصوصه، ظهر مليًّا غياب سلطة سياسيّة حاسمة في لبنان، فدبّت الفوضى وبات الحكم على الأرض للنافذين بمنصبهم أو بسلاحهم أو بمالهم أو باستقوائهم. وقد أقرّ رئيس الجمهوريّة السابق العماد ميشال عون في أواخر عهده: "لسنا في جمهوريّة، بل في جمهوريّات"، وما القول عن حالة الفقر المتزايد، ونزيف الهجرة، وخسارة أهمّ قوانا الحيّة، وعن النتائج الوخيمة لوجود مليوني نازح سوري على المستوى الإقتصاديّ والأمنيّ والإنمائيّ والإجتماعيّ والتربويّ".

وختم: "هذا المؤتمر الوطنيّ المارونيّ جاء في وقته ومحلّه، ليكون وسيلة لإعادة معرفة ذاتنا اللبنانيّة ومسؤوليّتنا. فلبنان وقيمته الحضاريّة مسؤوليّة في أعناقنا. لبنان مريض ويجب تشخيص مرضه من أجل التزام شفائه. مرضه الأساسيّ أنّه فقد جوهر طبيعته وهو حياده الإيجابيّ الفاعل كوسيط سلام، ورائد حوارٍ وتلاقٍ، ومدافع عن حقوق الشعوب، وفي مقدّمتهم الشعب الفلسطينيّ. لا يستطيع لبنان أن يقوم بهذا الدور والرسالة إذا دخل في حروب ونزاعات إقليميّة أو دوليّة".

بعدها تسلم الراعي من اعضاء الجمعية هدية تذكارية وتم التقاط الصورة التذكارية.

 

باسيل في العشاء السنوي ل "التيار الوطني" : تفاهم مار مخايل لم يسقط لكنه بحاجة إلى تطوير وهذا ما لم يحصل

وطنية/16 آذار/2024

شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة القاها خلال العشاء السنوي التمويلي للتيار على ان "حرب غزة اظهرت  مدى حرية التيار في قراراته وثباته على مبادئه". وقال ردا على سؤال: "وثيقة التفاهم لم تسقط وتبقى صالحة بأفكارها ولكنها بحاجة الى التطوير وهذا ما لم يحصل، وأكد أنّ التيار لم يخرج من التفاهم ولكن الحزب هو  من خرج عندما تخلّى اولاً عن بناء الدولة، وبعدها عن الشراكة، واخيراً تخطّى سقف حماية لبنان". وأضاف: "أن التيار لم يغيّر موقفه، ولايزال مع المقاومة بوجه اسرائيل والارهاب، طالما أن الجيش ليس قادرًا على القيام  لوحده بهذه المهمة"، مشدّدًا على أن "تحرير فلسطين ليس من مسؤولية لبنان وحده، هو اولاً من مسؤولية الفلسطينيين، ونحن والعرب نساعد، كل واحد حسب امكاناته، فلبنان دفع الكثير وما زال يقدّم خيرة شبابه المقاومين. وموقف لبنان الداعم، وخاصةً المسيحيين فيه، هو أساسي، لأن اسرائيل نتنياهو وبن غفير وسموتريش، ينفذون إبادة جماعية وتطهير عرقي بعناوين توراتية وتحوّل الحرب لتلمودية مقابل خيبرية حتى تأخذ طابعا اسلاميا – يهوديا". واشار الى أن "المستفيدين من الصراع الديني هم اصحاب المشاريع الأحادية المتطرّفة بدولة اليهود او دولة الاسلاميين والمتضررين هم المؤمنون بالاعتدال والتعايش؛ وهنا تأتي أهميّة النموذج اللبناني الذي تريد اسرائيل ان تلغيه. اسرائيل نقيض لبنان، والقدس هي افضل مكان لنقرّر فيه طبيعة الصراع". وسأل: "هل نريد القدس مدينة مغلقة مقسّمة يتصارع عليها المسلمين اليهود فقط أم  نريدها مدينة مفتوحة لكل الأديان يتعاطف معها الغرب قبل الشرق، وأضاف:"وهنا يأتي دورنا كمشرقيين بجمع الحضارتين وبفكر انفتاحي غير إنعزالي، لنكون روّاد الانقلاب الايجابي الحاصل بنظرة الرأي العام الدولي تجاه فلسطين بعد انكشاف توحّش الصهيونية العالمية". وشدد على أن "لبنان لا يقدر أن يقف على الحياد في الصراع مع اسرائيل، لكنه يقدر أن يمارس التحييد عن صراعات بتضرّه. فصراعه مع اسرائيل يمكن أن يأخذ اشكالا عسكرية بالدفاع عن النفس وبتحرير الأرض، وشهداؤه يكونون على طريق شبعا ووقف الاعتداءات علينا، ومن اجل عودة اللاجئين والنازحين وتحرير نفطنا وغازنا من قبضة الاسر الدولي الاسرائيلي". وأضاف:  "أن الأساس هو وحدة الساحة اللبنانية؛ وهنا التحدي لننطلق موحّدين واقوياء لساحات ثانية.

ولفت باسيل الى أن "التحرير هو مسيرة التيار وقد بدأها  في  14 آذار 89، واستكمل بتحرير الجنوب بالـ 2000، وبتحرير القرار الوطني بـ 14 آذار 2005 مع خروج الوصاية السورية؛ ولكنه لم يكتمل بعد، فالتحرير يكتمل بالتحرّر  من التبعية والفساد وبتحرير قرار بعض القوى اللبنانية من قبضة الخارج".

وسأل: "ما نفع  تحرير الأرض إن بقي القرار مكبلا وما نفع تحرير القرار من تبعية للخارج، إن بقي الداخل  مكبلا بالمصالح الخاصة والفساد. وإن لم نبنِ دولة الحق والعدالة والقضاء المستقل والاقتصاد المنتج والانتظام المالي والحماية الاجتماعية؟ فالحرية لا يكتمل معناها بلا الكرامة. والانسان لا يشعر بحرّيته بعيدًا من كرامته". ورأى أن "الدولة هي الحريّة والكرامة مجتمعتان، وهذا هو التيار الوطني الحرّ. هذه هي مدرسة ميشال عون". وأضاف: "نحن نعيش في مأزق، لا نستطيع أن نبني دولة الاّ بالتوافق، ومن نحن بحاجة الى التوافق معهم، لا يريدون الدولة، لا بل يستفيدون  من غيابها، لذلك علينا محاورتهم ومواجهتهم في الوقت نفسه، وهذا توازن المبدئية والواقعيّة". ثم انتقل باسيل للحديث عن أهمية الشراكة، مشددًا على أنه "ما من وحدة دون شراكة، الا ونكون موحّدين في الشكل ومنفصلين في العمق". وأوضح أنّه "عَ سوا تنبقى سوا، هو شعار مؤتمر التيار لهذا العام  ويعبّر عن تمسّكه بالشراكة والوحدة معًا". وأكّد "استعداد التيار للتضحية من أجل الشراكة". وشدد على أن "الخطر الخارجي من اسرائيل مقدور عليه (بفضل صمود شعبنا ومقاومينا). ولكن الخطر الداخلي هو على الوحدة الوطنية، التي فقدناها، وهو ما يجعل اسرائيل تنقّض وتنتصر علينا".  ووجه باسيل دعوة لبكركي لتجمع القيادات لرفع الصوت بمواجهة عملية الاقصاء المتعمّد الذي يتعرّض له المكوّن المسيحي، بدءاً من رئاسة الجمهورية حتى أصغر خفير جمركي في الدولة. وأضاف، أن بكركي  لا يجوز أن تعتذر  بحجة أن أحدهم يرفض تلبية دعوتها  فمسؤوليّتها ان توجه الدعوة، ومن لا يلبي ، يتحمل  مسؤولية غيابه والاقصاء أمام التاريخ والناس، وعندها تنكشف كذبة الحجّة وكذبة الشعار".

وقال: "إن اللقاء وإصدار البيانات لا يكفي لأن الأهم هو الخطة العملانية التي تنقسم لعدّة محاور:

1 - المواجهة السياسية والاعلامية والشعبية لوقف مسلسل الاجرام الحكومي الحاصل بحق الموقع المسيحي الأول في الدولة وبحق الميثاق والدستور.

2 – تأمين الصمود لمواجهة المشاكل الحياتية وكل انواع التجويع والإذلال، بمشاركة الكنيسة والأحزاب والقطاع الخاص والعام والمجتمع المدني والانتشار للحفاظ على الأرض والهوية والجنسية.

3 – الضغط لتنفيذ بنود الطائف وعلى رأسها اللامركزية الانمائية الموسّعة التي  تعزز الوحدة وتمنع اي منحى تقسيمي أو فدرالي بالعكس اللامركزية الانمائية تثبّت المركزية بالسياسة الخارجية والدفاعية والنقدية. وبحال الاصرار على رفضها، يجب البدء بتطبيقها تدريجاً، مناطقياً وقطاعياً. ففي لبنان  ما من مواطنين فئة ثانية، فللجميع  حريته وحقوقه وكرامته ودوره، فالضرائب ندفعها مقابل الخدمات العامة والانماء المناطقي او لا ندفعها، فالضرائب ليست  لمزاريب الهدر وتمويل الحياة السياسية لأركان المنظومة".

ولفت الى أنّ  "هذا العشاء يؤمن اكثر من نصف موازنة التيار  السنوية وأن على كل التياريين واصدقائهم،  أن يدخلوا  في شبكة التيار التضامنية في الصحة والتأمين والغذاء والتربية والعمل".

وأضاف: "أن حرية القرار هي  الاغلى عند التيار، والاستقلال المالي هو للحفاظ عليها، ولكن الأساس يبقى بشخصيّـتنا وتربيتنا الوطنية على نهج ميشال عون". شدد على أن "التيار ولد  في الحرية في 14 آذار مع حرب التحرير، (تحرير الأرض وتحرير القرار). واعتمد بالحرية في 13 تشرين اختار مؤسسه العيش الحرّ بالمنفى ولا العيش في الوطن في سجن كبير، وسنكمل العيش بالحريّة ونعلّمها لشبابنا". وختم باسيل متوجّها للرئيس عون: "لأنك كرامتنا لا يزال اجمل شعار لك عندنا – ولو مهما صار عمرك، الكرامة لا تشيخ معك.انت ربّيتني على الكرامة الوطنية مثل ما ربّاني أبي على الكرامة الشخصية. فالكرامة الوطنية لا تحوي  شخصانية (ودونية وفوقية)، وحردا ومزاجية وولدنة، فهي الوجود الحرّ المتفاعل والمتعايش مع الآخر. ("العيش خارج اطار الحريّة هو شكل من اشكال الموت). وأنا أعدك أن التيار لا يعيش الاّ بكرامة. وسنبقى  نحبّك، لأنّك كرامتنا".

 

باسيل في لقاء "من جيل لجيل": لا يفكرن أحد أننا نندم على التفاهم واذا عاد "حزب الله" الى الشراكة نعود

وطنية/16 آذار/2024

نظم "التيار الوطني الحر" لقاءً بعنوان "من جيل لجيل- Gen to Gen"، حضره إلى رئيس "التيار" النائب جبران باسيل ونوابه مارتين نجم كتيلي، غسان خوري وناجي حايك، نواب ووزراء في التيار، وعدد من الكوادر والملتزمين وشباب وشابات من قطاع الشباب.

النشاط الذي نظم في إطار سلسلة نشاطات ١٤ آذار جاء على شكل حوار بين رئيس "التيار" وعدد من القدامى وشبان وشابات تحدثوا عن مرحلة ١٩٨٩-٢٠٠٥ ومرحلة ٢٠٠٥ وصولا الى ٢٠١٦.

باسيل وخلال الحوار سئل عن التحالف مع "حزب الله"، فأجاب: "لا يفكرن أحد أننا نندم عليه، وفي أي ساعة يعود الحزب الى التفاهم نعود اليه"، مؤكدا أن "التفاهم أعطانا ١٥ سنة استقرارا في البلد، وفي وقت كانت هناك نية لعزل الحزب، جاء التفاهم، فنسجنا الشراكة مما أدى الى إرساء الاستقرار ".

ورأى باسيل "أننا خسرنا شعبيا جراء التفاهم، لانّ تسويق "حزب الله" في الشارع  اللبناني صعب، وخصوصا لدى  الشباب، ورغم ذلك ضحينا بشعبيتنا مقابل الاستقرار، ولكن عندما وصلنا إلى مكان  لم يعد الحزب يسير معنا بالشراكة ابتعدنا"، ومن هنا نقول "اذا عدتم عدنا، أي اذا عاد حزب الله الى الشراكة نعود". وتطرق النائب باسيل الى مرحلة النضال، فلفت الى أنه "كانت لدينا الجرأة أن نقوم بالكثير من الامور، وفي وقت كان الجميع يعتبرنا حالمين بخروج السوري نجحنا . وهذا بلدنا وسندافع عنه وهذه أرضنا، لا أحد يسلبنا إياها".   وتحدث باسيل عن مرحلة الاعتقالات، مؤكدا  "أننا لم نشعر بالخوف، على العكس، كنا نتباهى أمام بعضنا كم كنا  أقوياء. وأنا أقول النيابة والوزارة هي عذاب أكثر من السجن، لأنها تسجنك بأمور عدة ". وقال: "أفضل ما حصل في حياتي الوطنية أنني سجنت في ٧ آب، وما زلنا إلى اليوم نعيش بالنضال"، داعيًا الشباب الى "تذكر مرحلة التنمر التي تعرضوا لها في ١٧ تشرين، لأنهم سيفتخرون بها لاحقا" .

 وردًّا على سؤال ماذا يرمز له ميشال عون، أجاب: "قلت للعماد عون البارحة هو أبي بالكرامة الوطنية، وأجمل شعار له معلق في مكتبي "لانك كرامتنا"، وأضاف: "أيام الوصاية، في وقت كان اللبناني هو والأجنبي والغريب، وكان الجيش مكسورا بكرامته، أتى ميشال عون ورد للجيش كرامته".

وأشار الى "أننا كنا نشعر بكرامتنا عندما نذهب الى بعبدا، وحفر في ذهني ميشال عون هو الكرامة. ميشال عون علمني الكرامة الوطنية والعيش بحرية  وعدم القبول بالذل، وهذا ما يميز "التيار" وأقولها بصراحة كم رأيت "قلة كرامة" عند الكثير من السياسيين".

 وشدد باسيل على "أننا نحن جيل قاتل، ونعرف كم هو غال أن نقاتل للحصول على الاستقلال، ويجب ألا ننسى قانون محاسبة سوريا ١٥٥٩  الذي عمل عليه العماد ميشال عون"، مؤكدا  "اننا نحن الذين بدأنا وأكملنا وسنكمل للنهاية". وتوجه رئيس "التيار" الى  الشباب، وقال: "نتكل عليكم لاستلام المسؤوليات وأحد برامجنا هو تصغير عمر التيار". وفي ختام اللقاء، وزع رئيس "التيار" بطاقة الانتساب الشبابية على عدد من الشبان والشبات من قطاع الشباب، ومن بينهم نجله جورج جبران باسيل.

 

 تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 16 شباط/2024

عبدالله خوري

يبدو أن نفح السموم الذي تبثّه حالة "عون باسيل"التي أغرقت المسيحيين بالهزائم والذمية،لم تؤدّي نفعها كما يبتغي حزب إيران حتى اللحظة بمحاولة تدمير منهجي لقوة الشكيمة المارونية وترسخها الكياني بعناد تراكمي يصل الى الف وستماية سنة خلت.

استلّ الحزب المجوسي سلاحا متجددا يشهره في الآونة الاخيرة يتمثل بظهور مأجور رخيص النهج لبعض المتفلتات من الانضباط الخلاصي ،والساعيات الى مزج القيم المتنافرة بالاسلوب والطريقة، بغاية إلصاقها بالمسيحيين وتسخيرهم لدعم ما يسمى بباطل الممانعة.

فليطمئن الذين يغفلون عن القوة التبشيرية للكنيسة الجامعة ،بأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها،فكيف بواسطةبعض المغرر بهن ،لابسات الأقنعة المزيفة!!!!!

 

رياض قهوجي

اي خطوة اسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية ستبدأ بتوجيه ضربة قوية لحزب الله في لبنان . ما يجري في جبهة الجنوب اللبناني قد تكون فرصة اسرائيل الذهبية لذلك. التفاصيل في مقالتي:

مع مواجهات على كلّ الجبهات... هل تجد إسرائيل فرصة لضرب  النّووي الإيراني؟

 

سامي كليب

حين كتبت قبل نحو شهرين أنَّ ثمّة مفاوضات تجري بعيدًا عن الأضواء، قامت قيامة بعض الجيوش الالكترونية نافيةً مشكّكة، اليوم صحيفة #نيويورك_تايمز، كشفت أن نائب وزير الخارجية الايراني علي باقري كني، التقى في سلطنة #عمان، بريت ماكغورك مبعوث الرئيس #بايدن الى #الشرق_الأوسط، لبحث وقف هجمات الحوثيين وملفات أخرى. وقريبًا سنسمع عن مفاوضاتٍ أخرى بدأت في #لُبنان ووصلت نتائجها الى #قطر

 

كارن البستاني

عاجـــــــــــــل

صحيفة نيويورك_تايمز : أجرى وفدان من الولايات_المتحدة وايران محادثات سرية في #عمان تناولت القضايا الإقليمية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس، وبحسب التقرير، فإن ممثلي ايران طالبوا الولايات المتحدة بممارسة نفوذها على إسرائيل ووضع حد للحرب في قطاع غزة. هل فهمتم ان الصفقات والتسويات اصبحت ناضجة وان سبع البرمبو نصرالله يتذاكى بالحرب الذي بدأها في ٨ اكتوبر في جنوب_لبنان عندما كل بلدان الخليج والأردن ومصر اكتفت بمساندة الفلسطنيين بالمساعدات الانسانية!؟ بس_هيك لبنان

 

خلف أحمد الحبتور

في كل مرة أتابع فيها الأوضاع اللبنانية وأرى مدى سوء الظروف التي يعيشها الشعب اللبناني الشقيق، أشعر بحزن عميق على هذا البلد الذي كان يوماً يُعتبر منارة مشرقة للعالم. وعلى الرغم من رغبة اللبنانيين الصادقة بتحرير بلدهم وحلم النهوض به من تحت الأنقاض التي تسبب بها "زعماء" سياسيين، إلا الواقع يُبيّن أن الأخيرين سعداء ببقاء الوضع على ما هو عليه. فمن ينصّبون أنفسهم زعماء للطوائف والفرق السياسية المختلفة راضون بتزعّمهم لهذا المواطن المسكين، غير مستعدين للتنازل عن عروشهم لصالح بناء وطن. فلو كان العكس هو الصحيح، لتغيرت أفعالهم… للأسف لبنان وقع ضحية بيد شلّة تُبدّي مصالحها على مصلحة الوطن، وإن كان هناك من أمل في إنقاذه، فلن يتم ذلك إلا برحيلهم جميعاً.

 

اسعد بشارة

القرار ١٧٠١ بدون التباس: إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.

القرار ١٧٠١ أوقف الحرب وصوتت الحكومة اللبنانية عليه بالإجماع.

 

ايلي خوري

جـحـــاش

بتتذكّروا الجحاش الكانوا يخبّروكن انو الله ما بيشيل جيش الأسد من لبنان. بينما كل القصة كانت انو عبالن يبرّروا ليش مبطوحين عضهرن او خلافاً للطبيعة. وبالتالي، بتطلع انت الحمار وهنّي الاذكيا.

اي هالمرّة ما تنسوا تتذكّروا. وبلّوا ريقكن سلف، بينعاز.

 

 نيكول الحجل

حركة فتح:

- حماس هي من تسببت في اعادة احتلال إسرائيل.

-  هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن "إسرائيل"، وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات ولا هدف لها إلا ضمانات الأمن الشخصي لقيادتها.

- هل تريد حماس أن نعين رئيس وزراء من إيران أو أن تعينه طهران لنا؟

- ندعو قيادة حركة حماس إلى وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية.

 

فارس سعيد

عرفته عائلياً

وعندما كبرت تعرّفت عليه سياسياً ووطنياً ثم تعرّفت على قيمة وموقع المختارة لبنانياً وإقليمياً تحيّة لروحه واتمنّى للصديق وليد بك العقل والصبر والصحّة ودوام الحركة للمساهمة في إنقاذ لبنان

 

فارس سعيد

الصديق عبد السلام موسى

١-أنا قلت ما اعرفه بدون التجريح او انتقاص من احترام اي شخصيّة وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري

٢-سردت مرحلة كما عشتها وربما عرفت شيئاً وغابت عنّي أشياء

٣-لن اتكلّم في المستقبل عن هذه المرحلة ولن اكتب نظراً لدقتها

اترك للتاريخ ان يقوم بعمله

تحيّة

 

فارس سعيد

ستدخل غزّة إلى هدنة وسينطلق مجدداً مسار انتخاب رئيس في لبنان وسنشهد مسارين الاوّل يقوده حزب الله في التمسك بمرشحه الثاني تقوده الخماسيّة التي لا تمانع وصول مرشح الحزب انما تفضّل وتعمل للخيار الثالث

غزّة تحددّ اسم الرئيس و منهجيّة تنفيذ 1701

الفشل يعني انتظار ما بعد 11-2024

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127900/127900/

 ليوم 16 آذار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 16/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127903/127903/

March 16/2024/