المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march14.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

احياء وحيد الأرملة من الموت/لَمَسَ يسوع النَّعْش، فَوَقَفَ حَامِلُوه، فَقَال: «أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!». فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

الياس بجاني/صار بدها من جهتنا نحن الموارني عملية تكنيس وشطف سياسي وبسرعة وإلا فالج لا تعالج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جولة لسفراء الخماسية بين عين التينة وبكركي… هذا ما سيتم طرحه

قائد «حمساوي» ثالث يقدمه مخيم الرشيدية.. وإسرائيل ماضية في «حرب الإغتيالات»

غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً من “حماس” عند مدخل مدينة صور

تفاصيل جديدة عن "القيادي الحمساوي" الذي اغتالته إسرائيل في لبنان

حمدان يكشف تفاصيل لقاء "السيّد" بِـ"حماس"!

حماس تدين اغتيال إسرائيل مسؤولين اثنين بارزين وتشيد بموقف عشائر غزة الوطني

إسرائيل «تسرح ولا تمرح» في سماء لبنان.. و«حزب الله» يبحث عن «جواسيسه»!

نصرالله يعتبر أنّ هزيمة إسرائيل تتطلّب "بعض الوقت"

حركة بري تحت سقف "الحزب": الخيار الثالث مقابل تشريع السلاح

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 آذار 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/3/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

«اليونيفيل»: دبابة إسرائيلية قتلت المصور عصام عبدالله في الجنوب

استعراض مسلّح في بيروت يثير مخاوف العودة لزمن الفوضى

«الجماعة الإسلامية» تبرر أسباب ظهور مقاتليها وتطمئن

ميقاتي والراعي يتوسطان أردوغان لهذه الغاية....

"مبادرة الاعتدال بعدا بعز شبابا"...برّي: كلامنا تحت سقف هذا القرار!

قيادي في "التيار" يكشف عن مقبولين للرئاسة... ورأيهم بتأييد بري لـ جورج خوري

نتنياهو يتحدى الأميركيين: هل يفشل هوكشتاين وتندلع الحرب؟

النائب مروان حمادة  علق على توسع العدوان: كيف سيرد نصرالله على التصعيد الجديد؟

بوحبيب أوعز بتقديم شكوى ضد إسرائيل لاستهدافها مدنيين في مناطق بعيدة من الحدود الجنوبية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

لازاريني: عدد قتلى أطفال غزة يفوق عدد نظرائهم في حروب العالم في الاعوام الأربعة الأخيرة

بلينكن: مقترح قوي الآن لوقف النار بغزة فهل ستقبل به حماس؟

بلينكن: على إسرائيل فتح أكبر عدد ممكن من النقاط لإيصال المساعدات لغزة

فاينشال تايمز: محادثات سرية أميركية إيرانية لوقف الهجمات الحوثية

المحادثات أجريت في يناير.. ومسؤول أميركي: تريد منع صراع أوسع

غانتس يتوعد بالهجوم على رفح قريباً: مجلس الحرب الإسرائيلي "متحد" حول العملية

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31272 شخصاً في قطاع غزة منذ بداية الحرب

«هدنة غزة»: جهود الوساطة تبحث عن «صيغة جديدة أكثر شمولاً»

مصر تشير إلى طرح أميركي لـ«استراحة» بدل «هدنة»

إيران ترسّخ نفوذاً أمنياً واقتصادياً وديموغرافياً في «السيدة زينب»

وزير سوري زار المنطقة... ومراقبون: رسالة لطهران أن دمشق تسيطر عليها

إيران تتحفظ على تحقيق دولي بشأن أنشطة نووية في مواقع غير معلنة

طهران: مطالب «الذرية الدولية» تستند على معلومات غير موثوقة قدمتها إسرائيل

مجلس النواب الأميركي يقرّ بأغلبية ساحقة حظر «تيك توك» وسط تحذيرات من انتهاك حرية التعبير وتشكيك بـ«قابلية» التنفيذ

بوتين: أوكرانيا تهاجم مناطق روسية لتقويض الانتخابات الرئاسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هرطقات الراهبة مايا زيادة وزمر الجرثوميّة اليساريّة على مشرحة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري الوطنية والكنسية: هؤلاء الأشرار ليسوا كنيستي

فلسطين سلاحاً... داخل لبنان/السفير. ألبرتو م. فرنانديز/موقع ميمري

الأخت مايا زيادة بين "متلازمة ستوكهولم" و"المغفل المفيد"....هل انتقل نموذج مدارس المهدي إلى غبالة الكسروانيّة/نوال نصر/نداء الوطن

قدسية الودائع" شعارٌ مخادعٌ "/غسان العياش/النهار

امتحانان للسياسة التربوية في كسروان فهل من أجوبة؟/غسان صليبي/النهار

عن المقاومات التي لا تدافع الا عن مصلحتها/د. منى فياض

شهر رمضان وبيع الوهم/طارق الحميد'/الشرق الأوسط

القوة البحرية الحوثية العالمية العظمى!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

التفريط السويدي... والحلم اللبناني/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

كرم بعد لقاء وفد حزب "القوات اللبنانية" البطريرك الراعي في بكركي: وضعنا بين يديه خطة سياسية إنقاذية قابلة للتعديل

حفل تسليم هبة أميركية لصالح قوى الأمن في حضور عثمان والسفيرة الأميركية

تقرير البنك الدولي عن المناخ والتنمية في لبنان: الطاقة والمياه والنقل والنفايات الصلبة ركائز أساسية لتحقيق التعافي

كاريه: كلفة التقاعس عن الاصلاحات باهظة

رعد: المقاومة لا تريد توسيع الحرب ولكنها جاهزة لذلك منذ ساعة

السيد نصر الله: صمود غزة أذهل العالم.. والعدو خسر الحرب ولو ذهب الى رفح

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 13 شباط/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس01/من06حتى14/:”يا إخوَتِي، أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ التي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ. فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله، الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة. لكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا. ولِذلِكَ أَحْتَمِلُ هذِهِ الْمَشَقَّاتِ أَيْضًا، لكِنِّي لا أَسْتَحْيِي، لأَنِّي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ ووَاثِقٌ أَنَّهُ قَدِيرٌ أَنْ يَحفَظَ لي وَدِيعَتِي إِلى ذلِكَ اليَوم. لِيَكُنِ الكَلامُ الصَّحِيحُ الَّذي سَمِعْتَهُ مِنِّي مِثَالاً لَكَ في الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. إِحْفَظِ الوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الحَالِّ فينَا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/14 آذار/2024

نصرالله اليوم بخطابه الخادع للذات وللغير والمهين لعقول وذكاء اللبنانيين تفوق ع احمد سعيد والصحاف وأبوعبيدة بنفاقهم وأوهام الإنتصارات

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها كل القيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه.

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة والنرسيسية الفاقعة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

في زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية. وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا أقنعة الطرواديين وعروهم. وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع.

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً لم تغب.

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة التي في أعلى هي من أرشيف عام 2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

12 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127810/127810/

إن الضجة الإعلامية التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين تعليقاً على طلب الراهبة مايا زيادة من طلابها الأطفال في مدرسة الحبل بلا دنس في بلدة غبالة الكسروانية الصلاة من أجل ما سمته رجال المقاومة في الجنوب اللبناني، يبين دون أي لبس أنها للأسف تجهل، أو ربما تتجاهل عن عمد، كل ما هو مفاهيم مسيحية تتعلق بالصلات.

إن الصلاة مهمة وأساسية في جوهر الدين المسيحي، والمسيح نفسه علمنا الصلاة الربانية “الأبانا”. المسيح علمنا أن نصلي من أجل توبة الخطأة ومن أجل أن يتقبل الرب توبتهم إن هم تابوا وأدوا الكفارات، وليس الصلاة من أجل مباركة خطاياهم.

وهنا الراهبة المحترمة شوهت مبدأ الصلاة لأنها طلبت من طلابها الأطفال الصلاة لقتلة ومجرمين وجهاديين يقدسون الموت وينعون من يُقتل منهم كجهاديين ارتقوا وهم يؤدون مهمات جهادية.

الراهبة قليلة الإيمان هذه تطلب الصلاة لمن يسرق بالقوة والسلبطة أملاك الكنيسة ويحارب المسيحيين في مواقعهم في الدولة ويصادر أراضيهم ويعمل علناً على تحويل لبنان لدولة ملالوية تابعة لملالي إيران، ويعتبر علناً أن كسروان هي محتلة من المسيحيين.

وفي نفس سياق تشويه مفاهيم الصلاة المسيحية وغاياتها جاءت مئات التعليقات بين مؤيد ومعترض وفي معظمها غاب عن أصحابها أن الصلاة لا تكون من أجبل مباركة أعمال الإجرام والمجرمين والقتلة، بل من أجل توبتهم. جبران باسيل الجاهل والإنتهازي والتاجر كتب على موقع أكس قائلاً: “بغض النظر عن أي خلاف بالسياسة هناك ثوابت لا نحيد عنها: من يستشهد في سبيل لبنان .. شهيد للوطن. شهداؤنا في الجنوب هم شهداء لبنانيون رغم معارضتنا لشعار “شهداء على طريق القدس”. أن تطلب الأخت مايا زيادة من تلامذتها أن يصلّوا للجنوب برجاله ونسائه وأطفاله وشهدائه، إنما هي تطبق تعاليم السيد المسيح. للأخت مايا زيادة كل التقدير والتضامن”.

يتعامى جبران عن حقيقة مهمة يجاهر بها حزب الله وهي أن القتلى من عناصره المسلحة والقيادية والمدنية هم جهاديون ولم يُقتلوا دفاعاً عن لبنان كما يدعي بذمية..وليته كما باقي كل أمثاله من الطرواديين والمنافقين تكون لديهم الجرأة ليقوا فقط ما يقوله وبفخر وعلناً حزب الله عن قتلاهم.

يبقى أن الكارثة القيمية والأخلاقية والعلمية والوطنية ليست في الصلاة من أجل الجنوب وأهله، بل في ممارسات وخطاب ذميين وتجار وجهلة يساهمون في نشر ثقافة  تقديس الموت والحروب والانتحار والسبي والاحتلال ومبدأ شرعة الغابة، ويسوّقون لهرطقات اللا دولة وضرب مفهوم الدولة ومقوماتها، وذلك من خلال طلب الصلاة من أجل من يسمونهم زوراً وباطلاً  “مقاومة” وهم فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني الجهادي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويفككه ويهجر شعبه ويغتال قادته ويورطه في حروب عبثية ومدمرة خدمة للمشروع الملالوي الإيراني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو:  قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويسرقون أملاك الكنيسة

https://www.youtube.com/watch?v=COZZKrYvX18&t=186s

12 آذار/2024

 

صار بدها من جهتنا نحن الموارني عملية تكنيس وشطف سياسي وبسرعة وإلا فالج لا تعالج

الياس بجاني/13 آذار/2024

ربنا رفع المسيح الدجال لمستواه وسماه مسيح متله.

هذا مسيح دجال، حذر المؤمنين من شروره وتجاربه ونفاقه وخداعه واخطاره الإبليسية التدميرية.

وربنا كمان رفع المال لمستواه، وقال لا تعبدوا ربين، يا انا يا المال.

هالقد هالتنين هني سرطان وخطر ودمار، المال والمسحاء الدجالين.

نحنا الموارنة تحديداً، ومعنا اللبنانيين كلون، ويعني كلون، واقعين وغاطسين ل دنينا بأفخاخ التنين سوا، ولا رحمة ولا شفقة ولا من يحزنون!!

عبدة المال من فج وغميق ومسحاء دجالين بكل الطوائف فالحين فينا وبلبنان فلاحة.

ومتل ما عنا نحنا الموارني المقهورين من طاقمنا السياسي والحزبي، كما غيرنا عندون ومتلنا وأكثر مسحاء دجالين وعبدة مال وتجار هيكل وإرهاب وسلاح متفلت وإرهابيين وتجار نفاق تحرير ومقاومة وممانعة.

وبضهرون دويلات ع قفا مين يشيل!!

عنا نحنا الموارني المسيح الدجال بامتياز هو كل رجل دين وراهبي وسياسي واعلامي وناشط ومواطن ماشين ع طريق لاسيفورس وعم يبيعوا الوطن واهله والكنيسة ب 30 من فضة..

وغيرنا نحن الموارني عندون كمان زعما وسياسيين ورؤساء احزاب ورجال دين شي تعتير، وعبدة مال بامتياز عم يسرقون ويزوروا تمثيلون ويعهروا قضياهم ويقتلعوا وجودن،

ومتل ما نحن مضروبين غيرنا كما مضروبين أضعاف وأضعاف بهيك مساطر إبليسية.

باللبناني المشبرح، اطقمنا السياسيي والحزبية وأوباش تجار المقاومة والممانعة الفرس والجهاديين، وكل يلي متلون وبيشد ع مشدون وبيهوبرلون هني العلة وهني السرطان..وهودي من كل المذاهب والشرائح.

وأكيد شعبنا الغبي يلي ماشي وراهون بيتحمل المسؤولية عن استمرارية وجودون بالسلطة وبمواقع القرار.. والأخطر من الكل هودي يلي غرقانيين بدجل التحرير ونفاق المقاومة التجليط والممانعة المسخرة

هودي المسحاء الدجلين وعبدة المال هني عملياً دراكولات عم يمصوا دمنا ومش لازم نتركون فالتين.. صار لازم نحطلون حد ونتخلص منون

من هون، صار بدها المسألة من جهتنا حراك ماروني وكنسي وتكنيس وشطف وبسرعة وكما عند غيرنا لازم يعملوا نفس الشي ومبارح مش اليوم وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جولة لسفراء الخماسية بين عين التينة وبكركي… هذا ما سيتم طرحه

المركزية/13 آذار/2024

أفادت مصادر دبلوماسية لـ”الجديد” بأن جدول أعمال لقاء سفراء الخماسية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتمحور حول دعم مبادرة كتلة الاعتدال وفتح مجلس النواب لانتخاب رئيس. وقالت المصادر: “سفراء الخماسية سيناقشون بري في الدعوة إلى الحوار مع مراعاة أن الحوار يعتبر استفزازا لفريق من اللبنانيين وهو الفريق المسيحي”. ولفتت إلى أن “الخماسية تؤكد على ضرورة التشاور لاختيار خيار ثالث لانتخاب رئيس”. إلى ذلك، أوضحت المصادر أن “لقاء سفراء الخماسية مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يأتي بعد صدور مواقف سياسية حول الرئاسة عن الصرح ويهدف اللقاء الى عدم تغييب المرجعيات المسيحية”. وكانت  معلومات الـ”LBCI” قد افادت بأن “اللجنة الخماسية تزور الرئيس بري والبطريرك  الراعي يوم الاثنين المقبل”.

 

قائد «حمساوي» ثالث يقدمه مخيم الرشيدية.. وإسرائيل ماضية في «حرب الإغتيالات»

حسين سعد /جنوبية/13 آذار/2024

أقرب غارة للعدو الإسرائيلي، على مدينة صور، منذ بدء العدوان في الثامن من تشرين الاول 2023، قد حصلت، على مقربة من مدخل المدينة الجنوبي، من ناحية الحوش – البرج الشمالي، مستهدفة احد مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية ” حماس” هادي علي مصصطفى 46 عاما، من أبناء مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينين، وسيجري تشييعه بعد صلاة ظهر الغد في الرشيدية. الشهيد مصطفى، هو أحد المقربين من، قائد “كتائب القسام” في لبنان، الشهيد سمير فندي، الذي اغتيل مع نائب رئيس حركة “حماس” الشيخ صالح العاروي وخمسة آخرين، من رفاقهما، داخل شقة سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، بواسطة صواريخ موجهة أطلقتها طائرات العدو الإسرائيلي، في الثالث من كانون الثاني 2024. وقد جاء هذا الإغتيال لمسؤول في “حماس”، بصاروخ من طائرة مسيرة، وإستشهد في خلاله شاب سوري متأثرا بجراحه، يدعى مصطفى محمد علو، صودف مروره في المنطقة، بعد عملية مشابهة، نفذتها الطائرات الإسرائيلية، على مجموعة من حماس، في منطقة المعلية، قرب القليلة، بتاريخ 21/11/2023 سقط بنتيجتها خمسة شهداء من “حماس”، بينهم القائد في “حماس” خليل خراز إبن مخيم الرشيدية، وأربعة عناصر، من بينهم عنصران ، يحملان الجنسية التركية، وعنصران آخران من طرابلس، وهذا ما يدل على المتابعة الحثيثة للعدو الإسرائيلي لقيادات “حماس” في الساحة اللبنانية، التي تخوض مواجهات مع فصائل فلسطينية أخرى، منقطعة النظير في غزة . هذا العدوان، وكما درجت العادة، وضمن قواعد إشتباك، تشبه القواعد، بين “حزب الله” والعدو الإسرائيلي، يتوقع ان ترد عليه “حماس” من الساحة اللبنانية( جبهة الجنوب)، في إطار سياسة “وحدة الساحات”، بعد “طوفان الأقصى”، وتحديد الساحتين اللبنانية واليمنية، وبنسبة أقل العراقية. تشن إسرائيل حرباً مفتوحة، على قيادات “حزب الله” و”حماس”، ولا توفر فرصة متاحة ميدانياً إلا ويعمل على إستغلالها، ضمن قواعد الإشتباك، التي أبرمت في أعقاب عدوان تموز 2006 وصدور قرار مجلس الامن الدولي 1701، مبنية على الرد على الرد، دون ضوابط جغرافيه، وهذا ما يتجسد في الغارات على كل مناطق الجنوب ومؤخرا البقاع ، في مقابل عمليات وإستهدافات لمقار قيادات إسرائيلية داخل الجولان المحتل، وشمال فلسطين، من جانب “حزب الله”.

 

غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً من “حماس” عند مدخل مدينة صور

بيروت- القدس العربي/13 آذار/2024

: استهل الطيران الإسرائيلي اعتداءاته، الأربعاء، باستهداف سيارة عند مفترق طرق قانا الحوش عند المدخل الجنوبي لمدينة صور، ما أدى إلى استشهاد المسؤول عن الدعم اللوجستي في كتائب القسام، هادي مصطفى، من مخيم الرشيدية للاجئين. وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، مساء الأربعاء، بـ”وفاة السوري مصطفى محمد حنيف علو، من مواليد 1996، الذي أصيب صباحا في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مفرق الحوش – شرق (مدينة) صور”. وكانت الوكالة قد قالت في وقت سابق “في معلومات غير نهائية، سقوط شهيد فلسطيني داخل السيارة التي استهدفتها المسيرة المعادية على طريق صور ـ الحوش. كما سقط شهيد آخر من التابعية (الجالية) السورية، كان على متن دراجة نارية، وصودف مروره لحظة الاعتداء، إضافة إلى سقوط جريحين (لم تحدد جنسيتهما)”.وأعلن جيش الاحتلال “قتل القيادي في حماس هادي علي مصطفى بقصف سيارة كانت تقله في لبنان”، مضيفاً: “سنواصل استهداف حركة “حماس” في كل ساحة تنشط فيها”.

 

تفاصيل جديدة عن "القيادي الحمساوي" الذي اغتالته إسرائيل في لبنان

الكلمة اونلاين/13 آذار/2024

زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان، "الشهيد القسامي المجاهد هادي علي مصطفى "أبو شادي" من مخيم الرشيدية - صور جنوب لبنان والذي اغتالته طائرات الغدر الصهيونية على مشارف فلسطين المحتلة جنوب لبنان، اليوم الأربعاء 03 رمضان 1445هـ، الموافق 13 مارس 2024م؛ ضمن معركة طوفان الأقصى". وكانت حركة حماس قد أعلنت، اليوم الأربعاء، استشهاد أحد كوادرها في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية جنوب لبنان، أدت أيضاً إلى استشهاد شخص آخر وإصابة اثنين آخرين. ونعت الحركة أحد كوادرها الذي قضى اليوم في الغارة الإسرائيلية على سيارة كان يستقلها جنوب مدينة صور، وهو هادي علي محمد مصطفى. وقال المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد كيلاني لـRT، إن المستهدف في الغارة الإسرائيلية على سيارة جنوب مدينة صور هو أحد كوادر حركة حماس في مخيم الرشيدية في قضاء صور. بدورها، ذكرت "العربية" أن القيادي بالقسام الذي اغتالته إسرائيل مسؤول عن الدعم اللوجستي. كما قال الجيش الإسرائيلي إن مصطفى الذي استهدف في مدينة صور اللبنانية كان عضوا "كبيرا" في حماس، وكان مسؤولا عن هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في مختلف أنحاء العالم. وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام"، قد أفادت باستشهاد شخص داخل سيارة استهدفتها مسيرة إسرئيلية على طريق صور، كما سقط شخص آخر سوري الجنسية كان على متن دراجة نارية، صودف مروره لحظة الغارة، إضافة إلى سقوط جريحين.

 

حمدان يكشف تفاصيل لقاء "السيّد" بِـ"حماس"!

الكلمة اونلاين/13 آذار/2024

اكّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم الاربعاء، ان "اللقاء مع الامين العام لحزب الله يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات الدائمة بينه وبين قادة حماس". وأضاف في حديث لـ "الجديد"،"ناقشنا 3 مواضيع أساسية، هي تطورات الاوضاع في غزة والموقف السياسي للمجريات الاقليمية جراء العدوان الاسرائيلي والجهود السياسية التي تبذل لوقف هذا العدوان لاسيما الجولة الاخيرة في القاهرة والسلوك الاسرائيلي في عرقلة المفاوضات". وتابع حمدان، ان "الاميركي متورط في هذه الحرب، لكنه بدأ يستشعر خطراً وما لم يحققه العدو في الميدان لن يتم تحقيقه بحرب نفسية". وختم، "اليوم التالي في غزة سيكون يوماً فلسطينياً وليس للاسرائيليين، ومن أراد أن يكون بسياق العملاء فليكشف عن وجهه وماجد فرج مطالب بتوضيح عما أعلنه الجانب الاسرائيلي".

 

حماس تدين اغتيال إسرائيل مسؤولين اثنين بارزين وتشيد بموقف عشائر غزة الوطني

د ب أ/13 آذار/2024

غزة: أدانت حركة حماس الفلسطينية اليوم الأربعاء قيام إسرائيل باغتيال رئيس لجنة الطوارئ في رفح، نضال الشيخ عيد،ونائب مسؤول عمليات الشرطة، محمود أبو حسنة. وجاء بيان للحركة عبر صفحتها على منصة تلجرام اليوم “إن عملية الاغتيال الجبانة التي نفّذها جيش الاحتلال الصهيوني لرئيس لجنة الطوارئ في رفح؛ الشهيد نضال الشيخ عيد، ونائب مسؤول عمليات الشرطة؛ الشهيد محمود أبو حسنة؛ هو عمل إجرامي يهدف العدو النازي من خلاله إلى إرباك الجبهة الداخلية وإحداث حالة من الفوضى، ومنع أي محاولة لتقديم الإغاثة لأبناء شعبنا النازحين”. وتابع أن “مراهنة العدو على ضرب الجبهة الداخلية لشعبنا، عبر جرائمه المستمرة بحق الكوادر المجتمعية والأمنية؛ هو رهانٌ خاسرٌ وفاشل، ولن يفلِح في خلق حالة الفراغ الأمني وتشجيع الفلتان التي يسعى إليها”. ودعت حماس “أبناء شعبنا إلى مزيد من التضامن والتكافل وتفويت الفرصة على العدو المجرم، الذي فشل في انتزاع أي إنجاز عسكري أو أمني على الأرض”. وفي بيان آخر متزامن عبر تلجرام، أشادت حماس “بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة، الذي رفض بِحَسم، التجاوُب مع المخططات- التي وصفتها بـ- الخبيثة للاحتلال الصهيوني، والهادفة إلى خلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني الفلسطيني”. كما أكدت على “دعم العائلات والعشائر للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية، ورفضه محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني”. وشدد على أن “هذا الموقف الأصيل، لعائلات وعشائر غزة، يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية، والدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر، كصمام أمان للجبهة الداخلية، وحماية ظهر أبنائهم في المقاومة، الذين يتصدّون للعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة”.

 

إسرائيل «تسرح ولا تمرح» في سماء لبنان.. و«حزب الله» يبحث عن «جواسيسه»!

جنوبية/13 آذار/2024

تتجول المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان، تلتقط أهدافها بعناية ودقة، من دون أن يزعجها أحد، تأخذ اللبنانيين معها في رحلة “الاصطياد” من بعلبك، خزان “حزب الله” العسكري وشريان الممانعة الحيوي، إلى حراجل في جبل لبنان حيث رمت اسرائيل رسالة صاروخية، تحتاج لثلاثة أيام لتعطيل مفعولها، لتعود بهم إلى الجنوب، وهذه المرة إلى مدخل مدينة صور، حيث يلجأ نازحو القرى الحدودية، تضرب هدفها الصباحي وتكمل طريقها إلى قواعدها سالمة. تقول مصادر مواكبة ل”جنوبية” أن “إسرائيل لا تناسبها الحرب الواسعة إنما ما يجري حاليا جاء كما تشتهي مسيراتها، ضرب البنية العسكرية ل”حزب الله”، وإغتيال كوادر نخبته العسكرية، وعمليو مسح جوي لكل لبنان، وذلك ضمن قواعد اشتباك رسمها “حزب الله”، وعدلتها اسرائيل بما يتوافق مع أهدافها”. ورأت أن “حزب الله أصبح يعيش مأزقا حقيقيا، فهو دخل حالة استنزاف جدية، فهو لا يستطيع التراجع ووقف اطلاق النار من جانبه، فيخسر كل العروض التي قدمت له لوقفها ورفضها سابقا، ولا يستطيع التقدم أكثر، في وقت تنتظر اسرائيل خروجه عن قواعد الاشتباك، لتجد مبررا فتوسع دائرة الحرب، التي أصبحت مطلبا شعبيا ورسميا اسرائيليا”. وتوقعت المصادر أن “تصعد اسرائيل من عدوانها على لبنان، وتستكمل في تنفيذ بنك اهدافها، فتطال مراكز حساسة وحيوية في محيط بيروت ومناطق أخرى، بهدف زيادة الضغط الشعبي على “حزب الله” وتحقيق اكبر ضرر ممكن أن تحققه له”. وأشارت إلى أن “الهاجس الأكبر لدى قيادة “حزب الله”، هو ما يملكه الاسرائيلي من معلومات، حول مراكز الحزب المستحدثة، وتحركات مقاتليه وتنقلاتهم”.وكشفت المصادر أن “التحقيقات لم تتوقف داخل جسم “حزب الله” منذ بداية الحرب، لمعرفة الخرق الأمني الكبير لبنية “حزب الله” البشرية، وأن جهاز التحقيق داخل الحزب، يحقق مع عدد من عناصره تحوم حولهم، شبهات اختراقهم من “الموساد” الاسرائيلي، من ضمنهم مسؤولين في مراكز وصفت بالحساسة”.

 

نصرالله يعتبر أنّ هزيمة إسرائيل تتطلّب "بعض الوقت"

حركة بري تحت سقف "الحزب": الخيار الثالث مقابل تشريع السلاح

نداء الوطن/13 آذار/2024

بعيداً من الضوضاء التي أثارتها المواقف الأخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، كان كلام هادئ يدور في الأروقة الديبلوماسية يتمحور على السؤال: هل يريد «حزب الله» فعلاً الذهاب الآن الى الانتخابات الرئاسية التي عطّلها منذ نهاية تشرين الاول عام 2022؟ وإذا كان الجواب «نعم»، فلماذا على سبيل المثال لا الحصر، لم يعطِ «الحزب» جواباً حتى الآن على المبادرة التي حملها إليه وفد تكتل «الاعتدال» النيابي في الرابع من الجاري؟ ويقول ديبلوماسي عربي لـ»نداء الوطن» يشارك في اللقاءات الجارية بين السفراء العرب والأجانب إنه لمس «امتعاضاً» من اسلوب التسويف الذي يعتمده الرئيس بري في ادارة الاتصالات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، ما يشير الى أنه يحاول أن يظهر قدر المستطاع «الاستقلالية» في مواقفه، فلا يبدو لصيقاً بـ»حزب الله»، الا أنّ الأمور في نهاية المطاف أظهرت بوضوح أن الرئاسة الثانية هي عملياً تحت سقف «الحزب». ويضيف الديبلوماسي العربي: «سمع معظم الديبلوماسيين من مراجع مسيحية عليا أنّ هناك تطاولاً مكشوفاً يمارسه «حزب الله» على المواقع المسيحية وفي مقدمها استحقاق الرئاسة الاولى، وهو أمر لا يساعد على حل الأزمة وواجب الرئيس بري معالجته». ويستدرك: «هذا لا يعني أن كلمة «الحزب» ستكون هي النافذة. والسبب الأول هو أنّ الوضع المسيحي لا يمكن تهميشه. وما يحصل في موضوع الرئاسة الأولى سيجعله أكثر تماسكاً وتشدداً». ويشدّد الديبلوماسي العربي على أنّ «أي حل أو تصور أو مشروع كي يترجم، يتطلب وجود رئيس للجمهورية ورئيس حكومة وحكومة. وإذا ما بقي البلد في هذا الفراغ، فسيواجه تداعيات أصعب مما مرّ به لبنان حتى الآن».ويعود الديبلوماسي نفسه الى المداولات الجارية بين السفراء المعتمدين في لبنان، فيشير الى أن هناك «شكوكاً في الأهداف المبيّتة لـ»حزب الله»، فهل يريد فعلاً انتخاب رئيس للجمهورية؟ والمعطيات تشير الى أن «الحزب» يريد تغيير النظام السياسي، ما يؤدي الى قوننة سلاحه؟ بصرف النظر عما إذا كان في مستطاعه ان يصل الى ما يريد». ويتساءل الديبلوماسي: «هل من المعقول تعطيل الانتخابات الرئاسية في مرحلة حرب تهدد لبنان وسط انهيار يكاد ان يدفع لبنان الى المجهول؟». ويخلص الديبلوماسي العربي الى القول: «إنّ «حزب الله» جاهز فعلاً لتسوية رئاسية، لكن شرط تعديل النظام، ما يؤدي الى مزيد من إمساكه بمفاصل هذه الدولة دستورياً. وفي المقابل، كل المعطيات تشير الى أنّ كل المكونات الطائفية في لبنان باستثناء المكوّن الشيعي المرتبط بإيران، يرفض النيل من دستور الطائف الذي صار في جوهره صنو بقاء الكيان، والذي بفضله حظي لبنان بتوازن العيش المشترك».

في موازاة الانشغال الديبلوماسي بالملف الرئاسي، أدت أمس غارة إسرائيلية في منطقة صور على سيارة الى مقتل قيادي في حركة «حماس» هو علي محمّد مصطفى من مخيم الرشيدية. كما أدت الغارة الى مقتل سوري كان على متن دراجة نارية وصودف مروره لحظة الغارة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن إحدى طائراته استهدفت «عنصراً رئيسياً» في «حماس» يعمل لصالح «القسم المسؤول عن أنشطتها الارهابية حول العالم»، على حدّ تعبير تل ابيب. ومساءً أطلّ الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، خلال الأمسية القرآنية الرمضانية في مجمع السيدة زينب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال في كلمته التي نقلت عبر الشاشة «إنّ خسائر شمال إسرائيل أكثر مما هي خسائر الجنوب في المواجهة الدائرة، والسبب أنّ الجنوب «مهمل فلا سياحة فيه ولا مصانع ولا مشاريع ضخمة». وإذ لفت الى وصول الغارات الإسرائيلية الى البقاع قال إنّ الرهان هو على «عض الأصابع»، وأنّ الأمر يحتاج الى «بعض الوقت كي يوقف العدو عدوانه وأن يُهزم ويعترف بفشله».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 آذار 2024

وطنية/13 آذار/2024

النهار

يقول مصدر سياسي ان التمديد للذين يحملون رتبة لواء لا يقتصر على قادة الاجهزة الامنية بل على جميع الالوية كما اراد المشرع حين البحث فيه.

يردد مرجع سياسي في مجالسه أن البلد بحاجة إلى تسوية أكبر من “تسوية الدوحة”، في ظل انهياره وترهل مؤسساته، وعدم توافر دوحة جديدة.

تحاذر عائلات لبنانية في الخارج، العودة إلى لبنان لتمضية إجازة عيدي الفصح والفطر، خوفاً من أي تطورات أمنية، لاسيما ما يمكن أن يصيب المطار.

الجمهورية

 نقل زوّار دولة عربية أجواء تفيد بأنّ ملفين حسّاسَين في لبنان باتا مرتبطين ارتباطاً كاملاً ببعضهما البعض، وفك هذا الارتباط تعتريه صعوبة شديدة.

أرسلت دولة اوروبية مسؤولاً أمنياً الى المنطقة في إطار المساعي التي تبذلها لتخفيف حدة التوتر في غزة وجنوب لبنان، على أن يزور لبنان في وقت قريب.

بعد فقدان الطوابع من الأسواق وتعرّضها للاحتكار، تمّ الاتفاق بين وزيرَين لاتخاذ تدبير سريع لمعالجة الأمر.

اللواء

أدرجت جهات معنية الإحاطة البالغة السرية لموفد مرجع رفيع إلى بلد مهتم بالوضع اللبناني الى تعثُّر في الخارطة التي كانت موضع بحث!

ما يزال «تكتل» برز الى الضوء مؤخراً ينتظر جواباً حزبياً، مع العلم أن أحد نواب التكتل، لا يرى مبرراً لهذا الانتظار.

أعرض الموفد الأميركي للطاقة، والوسيط في المواجهة الحدودية عند لقاء أي شخصية من تيار معروف، واكتفى بالاجتماع مع الوزير المختص فقط!

نداء الوطن

تبيّن أنّ جولة سفراء اللجنة الخماسية على القوى اللبنانية لا تزال فكرة على الورق، وإن حصلت فهي ستتم بعد الأعياد، بسبب وجود بعض السفراء خارج البلاد، كما تبيّن أنّ اللجنة لن تلتقي أياً من المرشحين الرئاسيين، وقد يتمّ الاستعاضة عنهم بمقربين منهم.

يتردد أنّ وزيراً سابقاً، يتحدر من عالم الأعمال، يجري اتصالات مع تجار سوريين للإستثمار بالعمل في لبنان بعد تشريع هذا الاستثمار انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون الموقعة مع سوريا.

يهاجم نائب مستقل مبادرة كتلة وسطية على اعتبار أنّه يمثل طائفته ويجب زيارته أسوة بزملائه من نواب الطائفة ولأنّه يعتبر أنّه كان أول من بادر في المشاورات الرئاسية ويجب الوقوف عند رأيه.

البناء

يقول خبير في الإعلام الحربي إن رصد ما تنشره قناة العربية – الحدث بعد الغارات الإسرائيلية على لبنان وفي كل مرّة يجري نشر معلومات بصيغة مصادر الحدث تكون الغارات فاشلة بإصابة أهداف للمقاومة. وما تقوله ما يُسمّى بمصادر الحدث فور تنفيذ الغارة يبدو أنه المعلومات الاستخبارية التي نفذت الغارة على أساسها، مشيراً الى مثال أن غارة بعلبك الأخيرة التي استهدفت مدنيين قدّمتها «مصادر الحدث» أنها استهداف مبنى يستخدم حزب الله الطابقين الثاني والثالث فيه. «وقال الخبير» هذا عادة هو التوصيف الذي يرد في التقارير الاستخبارية. ويقول الخبير إن هذا ربما يكون على الأرجح أن مخبرين لبنانيين يزوّدون المخابرات الإسرائيلية…

يسجل مراقبون عسكريون حجم الأكاذيب الإسرائيلية في بيانات توصيف الاعتداءات على لبنان ويتبيّن لدى التدقيق في البيانات التي تتحدّث عن استهداف بنى تحتية لحزب الله أن أقل من نصف هذه البيانات قريب من الواقع لجهة استهداف مواقع تخصّ المقاومة وأن أكثر من نصف البيانات كاذب وأن الأهداف في البيانات الكاذبة عبارة عن نصفين نصفها مجرد أبنية فارغة أو أماكن مفتوحة أو نصفها الآخر عبارة عن استهداف المدنيين ومواقع مدنيّة. ويعتقد المراقبون أن هذا يدلّ على أحد أمرين، إما على سعي جيش الاحتلال إلى تفادي التصعيد الفعلي والحرص على مظاهر التصعيد إعلامياً أو على فشل استخباري كبير وتعبير عن عمى معلوماتي ونجاح استهدافات المقاومة لأعمدة الاستعلام في تحقيق أهدافها.

الأنباء

خرق مرتقب على خط استحقاق أساسي بات بحكم المستبعَد أقلّه في المدى القريب.

ملف متوقف منذ فترة قد يستعيد بعض الزخم في المدى القريب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/3/2024

وطنية/13 آذار/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مرة جديدة يقوم العدو الاسرائيلي المأزوم بالهروب الى الأمام من خلال توسيع نطاق عدوانه على لبنان عبر خرق قواعد الاشتباك لتحقيق هدفين: التعمية بقوة النار على حجم التخبط الحاصل في ساحته الداخلية عسكريا وفي السياسة من جهة وتطمين المستوطنين الفارين من شمال الأراضي المحتلة بأن جيش الاحتلال مازال يملك القدرة على إعادتهم في المستقبل.

وفي هذا الإطار تندرج الإعتداءات التي تم تسجيلها في الساعات الأخيرة من البقاع الى الجنوبوهي بالتأكيد لن تجعل لبنان يقبل بإدخال اية تعديلات على القرار الدولي 1701 وفقا للمصلحة الاسرائيلية.

وربطا بالقرار 1701 بشقه اللبنانييحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على التأكيد: "لا نفاوض مكان رئيس الجمهورية ولا باسمه ونحن نتحدث عن تنفيذ هذا القرار وكلامنا هو تحت سقف هذا التنفيذ "جازما بأنه" لا نتحدث عن 1701 جديد".

ومن ال1701 الى الحركة الرئاسية التي من المقرر أن تستكمل على مستويين: حراك سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية  ومبادرة تكتل الاعتدال الوطني الذي يستعد لجولة جديدة على الكتل النيابية والسياسية.

وفي شأن متصل علمت الNBN ان وجهة الخماسية ستكون نحو عين التينة الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اسرائيل تستبيح المناطق اللبنانية واحدة تلو الاخرى رافعة مستوى استهدافاتها . فبعد ضربات الامس في بعلبك ، وجهت اليوم ضربة في صور ، واغتالت هادي مصطفى ، القيادي في كتائب القسام . وقد اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيواصل استهداف حماس في كل ساحة تنشط فيها . استهدافات الامس واليوم تدل على قرار اسرائيلي واضح بتوسيع دائرة الحرب ، وبتخطي كل قواعد الاشتباك السابقة . فكيف سيتعاطى حزب الله مع المعطى الجديد ؟ وتحديدا ، ماذا سيقول الامين العام للحزب في اطلالته بعد قليل الليلة ؟ سياسيا ، خلفيات مبادرة تكتل الاعتدال تتوضح اكثر فاكثر . اذ قد يكون الهدف منها تأمين انتقال هادىء لقوى الممانعة من خيار سليمان فرنجية الى خيار آخر ، تردد انه العميد جورج خوري . فهل  يتحقق الامر ، ام ان كل ما يحصل مجرد لعب في الوقت الضائع ؟ حياتيا ، فضيحة فساد تطال يومياتكم ايها اللبنانيون ، فاذا لفتكم امر غريب في مازوت المولدات الكهربائية او سياراتكم ، فيعود السبب الى مازوت مغشوش وصل الى لبنان عبر شركات مستوردة له منذ الاول من تموز 2023 لغاية اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

حزب الله يحقق انجازات استراتيجية ، والذهاب الى الخيار العسكري في الشمال خطير جدا بسبب قدرات الحزب..

هي خلاصات الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية تامير هايمن، الذي بات موقفه هذا مهيمنا على مساحة النخب العسكرية والاستراتيجية في تل ابيب، المستائين من حرب الاستنزاف التي يخوضها جيشهم وتصيب المستوطنين العالقين بين اسوأ السيناريوهات..

والاسوأ هو ما يعانيه الصهاينة في ظل ضياع الموقف السياسي وتخبطه نتيجة حسابات نتنياهو الشخصية كما يقول جنرالات الخبرة بالحروب الواقفون بكثير من الاسف لما يعانيه جيشهم فوق رمال غزة الملتهبة..

ومع لهيب النار الصهيونية بفتائلها الاميركية التي تحاصر الفلسطينيين قتلا وتجويعا، فان ارادة الصمود لدى الغزيين وانجازات المقاومين تربك المحتل ورعاته الدوليين واصدقاءه الاقليميين، المقلمة انيابهم واوهامهم عن تحقيق اي مس بالثوابت التي رفعتها المقاومة ..

ومع ارتفاع حدة المأساة في ظل شهر رمضان، والصمت العربي الذي يلامس الكفر، استل فتى فلسطيني سكينه المشحوذ من وجع غزة، وطعن جنديين صهيونيين قرب بيت لحم، مقربا الى الصهاينة الصورة عما سيكون عليه الحال في القادم من الايام إذا استمر العدوان ..

وعلى نصرتهم لغزة استمر المقاومون من اليمن الى لبنان، حيث اهتزت مستعمرات الجليل ومواقع جنودها من صواريخ المقاومة وصلياتها الهادفة، فيما أكدت حماس ان المحتل لن ينال من عزيمتها باستهدافه احد مجاهديها هادي مصطفى بغارة على سيارته قرب مخيم الرشيدية في صور، حيث ارتقى شهيدا..

وبشهادة تؤكد نية تل ابيب العدوانية بجر المنطقة الى حرب، كانت رسالة الخارجية اللبنانية الى مجلس الامن الدولي مشتكية الاعتداء على السيادة اللبنانية بغارات  طالت المدنيين في محيط مدينة بعلبك والقرى المجاورة...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في جمهورية الفشل اللبنانية، لا شيء سوى الدوران في الحلقات المفرغة:

حلقات مفرغة سياسيا، بتكرار معزوفة الحوار والنزول الى المجلس، التي تدور حولها حركة سفراء الخماسية ومبادرة كتلة الاعتدال، فيما الجوهر في مكان آخر.

حلقات مفرغة ماليا، من خلال اجترار الخطط الوهمية والوعود الكاذبة للمودعين، فيما الحل في مكمن معروف، لمن يريد الحل.

حلقات مفرغة سياديا، من خلال استعادة التجارب التاريخية الاليمة، بالتورط في شعارات وحروب، فيما المطلوب حفاظ على المصلحة الوطنية اولا، ثم التضامن مع كل القضايا المحقة في العالم، بدءا بفلسطين.

وفي مسألة الحرب على غزة، على خبر اوردته وسائل اعلام عربية، وتناقله الاعلام الاسرائيلي، عن مقترح اميركي جديد للهدنة في غزة قد توافق عليه حماس، نام المعنيون امس، ليستفيقوا اليوم على نفي من مختلف الجهات لاحراز اي تقدم. لكن، بغض النظر عن تفاصيل الخبر، فمن الواضح ان المحاولات مستمرة، عسى ان تتوصل الى النتيجة المرجوة في وقت قريب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لا شيء جديدا يسجل في ملف حرب غزة, سوى قرار الولايات المتحدة تكثيف وصول المساعدات الى القطاع, وبناء مرفأ هناك, نجاحه غير اكيد لارتباطه بتطورات الارض.

كل هذا لن يمنع واشنطن من محاولة الوصول الى وقف نار خلال شهر رمضان, وهي تراقب الوضع الميداني ليس فقط في غزة انما كذلك في الجنوب.

وفي هذا الاطار علمت الLBCI أن واشنطن لن تساند اي مؤتمر لدعم الجيش, من دون حصول اي تقدم في الوضع الميداني سواء في غزة او الجنوب.

أما في موضوع الرئاسة, فيبدو ان الولايات المتحدة تعتبر أن الوقت حان لطرح اسم مرشح ثالث للرئاسة, بعد سقوط حظوظ كل من سليمان فرنجيه وجهاد ازعور.

واشنطن التي دخلت عمليا معركة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل خاضت اليوم، معركة أخرى مع الصين, عندما أقر الكونجرس قرارا أجبر بموجبه تطبيق تيك توك على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له, تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة.

الصين اعتبرت أن القرار مضر بثقة المستثمرين الدوليين وحذرت من ارتداده على الولايات المتحدة نفسها.

أما واشنطن فتعاملت مع مصالحها أولا, لا سيما وأن تيك توك اصبح يشكل خطرا كبيرا على شركات فايسبوك وانستغرام وسناب شات الاميركية.

أما في لبنان, فبمجرد أن تحاول الدولة تحصيل حقها وحق المواطنين من ايرادات تسلبها القطاعات غير الشرعية في عالم الاتصالات والتكنولوجيا وغيرها, تنطلق الحملات المضادة تحت شعار "محاربة الفساد".

الدولة تحركت عبر وزارة الاتصالات و اوجيرو, ومنصة ott التي ستؤمن خدمات مشابهة لnetflix وشاهد... منصة سترى النور, لأن أيام "اكل حقوق الدولة, واكل حقوق الناس انتهت."

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تأخذ اميركا قراراتها ولو في الصين وتحارب جيشا تراءى لها عدوا اسمه التيك توك.. فأغار مجلس نوابها على المنصة العملاقة وهددها بالحظر ما لم تنفصل عن مسقط رأسها لكن اليد الاميركية الطائلة على التنين الصيني.. تكسر يدها عندما تصل الى فلسطين وتحجب عن غزة كل قرار يصبو الى وقف الحرب وسيوف النار في القطاع ما تزال مسنونة على اجتياح رفح من دون ان تنجح حتى الساعة كل مساعي الوساطة حول صفقة التبادل...

ومن لم يستشهد في غزة لاحقته اسرائيل على ابواب المخيمات في لبنان فاغتالت هادي علي مصطفى من سكان مخيم الرشيدية وذلك بملاحقة سيارته على طريق الحوش الواقع بين الناقورة وصور.

كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس نعت الشهيد القيادي الذي اقتنصته مسيرة  في شارع غالبا ما يكتظ بالمارة فيما كانت المسيرات الاسرائيلية تتابع طريق نارها صعودا الى بلدة ياطر حيث دمار المنازل لم يثن سكانها عن التمسك بارضهم وإشهار ولائهم للمقاومة بيتا عن بيت...

وبوقوع لبنان على خط النار حيث لم تعد هناك من مناطق محرمة على اسرائيل فإن بيروت أبحرت سفنها الى محطة الإعمار وتم اطلاق مخطط لبناني فرنسي لإعادة إعمار المرفأ بعد أربعة أعوام على انفجاره...

كلفة هذه المشاريع تتراوح  بين ستين و مئة مليون دولار  يتم تغطيتها من ايرادات المرفأ.

والايرادات في الخزينة .. تحتاج الى إرادات وعزائم لانهاء سيطرة المنتفعين والمنتفخين على حساب اموال الدولة.

واذا كان تلزيم المرفأ هو شراكة فرنسية لبنانية فإن تنظيم جزء من قطاع الاتصالات اليوم هو ملكية حصرية لبنانية لبنانية  وعائداته لن تكون معرضة لحكم وسطاء وسماسرة الهواء .

منصة  لبنانية واحدة، تملكها وتديرها الدولة عبر وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو ستقدم الخدمة ما يعرف بال ott على غرار شركات عملاقة ك Orange في فرنسا، وEtisalat في الإمارات العربية المتحدة، وSTC في المملكة العربية السعودية، وغيرها من المنصات الرقمية مثل نتفلكس وشاهد...

وسيحفظ هذا المشروع  حق الدول وضرائب خسرها القطاع  لحساب فراعنة الفضاء من اصحاب الكابلات التي تبيع خدمة المحتوى من دون دفع ما يتوجب عليها للخزينة او تسديد حقوق الملكية الفكرية لأصحاب المحتوى.

وفي حال دخل هذا المشروع حيز التطبيق من دون أن تعترضه مرتزقة السوق وأباطرة  الشبكات العنكبوتية،  ستحصل الدولة اخيرا على عائداتها المتناثرة، وتضع حدا لقراصنة المحتوى، وستساهم في حماية الملكية الفكرية للقنوات المحلية والعالمية.

ولكن التفاصيل تلاقي شياطينها وبينهم "زين الشباب" سابقا الذي شغل منصب المدير العام لشركة تاتش وسيم منصوري.

وقد تملك الرجل الفضائي سهم ايداع  لا يسمح له القانون بالاحتفاظ به مدى الحياة  في تاتش،

وكان عليه التنازل عنه حالما وقعت الاستقالة ومغادرة العمل، لكنه احتل السهم ورماه  في سوق التضليل.

ولاستعادة الحق فإن وزارة الاتصالات رفعت دعوى على منصوري  ولاسيما انه سبق له ان تقاضى مبلغ تسعمئة الف دولار ثمنا لخدماته الجليلة في تاتش عربون مغادرة.وللأسباب الآنفة فإن منصوري ينشر معلومات بناء على غرضيات وعلى تناقض مصالحه، والى جانبه بعض ممن سيشعرون باليتم وقطع الازراق اذا ما وضعت الدولة يدها على هذا القطاع.

والمتضررون  اليوم .. هم المتنفعون بالامس  وحتى قيام الساعة.

وسيحاربون هذا المشروع بكل الوسائل حتى  ولو اخترقوا نوابا من قوى التغيير، ووضعوا امامهم حقيقة مغايرة بهدف ايهامهم بأن ذلك هو للصالح العام.ولاجل الصالح العام...

مال الدولة والناس وحقوق الملكية  الفكرية، فإن الوقوف في وجه هؤلاء الضالين والمضللين  سيكون من اليوم مشروعا ومشرعا حتى لا يبقى الفضاء سائبا .. لتجار يتحصنون بالأهواء السياسية .. وهم مجرد تجار هوى .

والضرب في الحي المسترزق .. حلال.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

«اليونيفيل»: دبابة إسرائيلية قتلت المصور عصام عبدالله في الجنوب

"الشرق الاوسط"/13 آذار/2024

توصل تحقيق للأمم المتحدة إلى أن دبابة إسرائيلية قتلت مصور وكالة «رويترز» عصام عبد الله في لبنان يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإطلاق قذيفتين من عيار 120 ملليمترا على مجموعة من «الصحافيين يمكن التعرف عليهم بوضوح» في انتهاك للقانون الدولي. وقال التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، والذي اطلعت «رويترز» على ملخصه إن أفرادها لم يسجلوا أي تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان لأكثر من 40 دقيقة قبل أن تفتح دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» النار. وقال تقرير «اليونيفيل»: «إطلاق النار على المدنيين، وهم في هذه الحالة صحافيون يمكن التعرف عليهم بوضوح، يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي (1701) (لعام 2006) والقانون الدولي». وأضاف التقرير المؤلف من سبع صفحات بتاريخ 27 فبراير (شباط): «تشير التقديرات إلى أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار عبر الخط الأزرق وقت وقوع الحادث. ولا سبب معروفا للضربات على الصحافيين». وبموجب القرار «1701» لعام 2006 الذي أُقر لإنهاء الحرب بين إسرائيل ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، انتشرت قوات «اليونيفيل» لمراقبة وقف إطلاق النار على طول خط ترسيم الحدود الذي يبلغ طوله 120 كيلومترا، أو ما يعرف باسم الخط الأزرق، بين إسرائيل ولبنان. وتسجل «اليونيفيل»، بوصف ذلك جزءا من مهمتها، انتهاكات وقف إطلاق النار وتضطلع بالتحقيق في أفظع الحالات. وإلى جانب مقتل عبد الله، أصابت القذيفتان ستة صحافيين آخرين في مكان الحادث. وردا على سؤال حول تقرير «اليونيفيل»، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نير دينار، إن «حزب الله» هاجم الجيش الإسرائيلي بالقرب من تجمع هانيتا السكاني في إسرائيل في 13 أكتوبر. ورد الجيش بنيران مدفعية ودبابات للقضاء على التهديد، وتلقى بعد ذلك تقريراً يفيد بأن صحافيين أصيبوا. وأضاف دينار: «جيش إسرائيل يستنكر وقوع أي إصابات في صفوف الأطراف غير ذات الصلة، ولا يطلق النار عمداً على المدنيين، بما في ذلك الصحافيون… جيش إسرائيل يعد حرية الصحافة ذات أهمية قصوى مع توضيح أن الوجود في منطقة حرب أمر خطير». وقال إن آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان العامة، والمسؤولة عن مراجعة الأحداث الاستثنائية، ستواصل التحقيق في الحادث. وبحسب الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، يقدم فريق تقصي الحقائق مراجعاته إلى قسم الشؤون القانونية بالجيش الإسرائيلي الذي يقرر مدى استحقاق الأمر لإجراء تحقيق جنائي.

ودعت رئيسة تحرير «رويترز» أليساندرا جالوني إسرائيل إلى توضيح كيفية وقوع الهجوم الذي أودى بحياة عبد الله (37 عاما) ومحاسبة المسؤولين عنه. وقال شخصان مطلعان إن تقرير «اليونيفيل» أُرسل إلى الأمم المتحدة في نيويورك في 28 فبراير ثم أُرسل إلى الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وقال التقرير في توصياته: «يجب على جيش إسرائيل إجراء تحقيق في الحادث ومراجعة كاملة لإجراءاته حينذاك لتجنب تكراره… يجب على الجيش الإسرائيلي مشاركة (يونيفيل) في نتائج تحقيقاته». وجاء في التقرير أن «اليونيفيل» أرسلت، في سبيل التحقيق، فريقاً لزيارة الموقع في 14 أكتوبر، وتلقت أيضاً مساهمات من القوات المسلحة اللبنانية، ومن شاهد لم يذكر اسمه كان موجوداً على التل وقت وقوع الضربات. وتفاصيل الحوادث في منطقة عمليات «اليونيفيل» ترد في تقارير دورية يصدرها الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «1701»، لكن تحقيقات «اليونيفيل» لا يتم نشرها عادة، ولم تتمكن «رويترز» من تحديد احتمال أن يكون هناك أي متابعة من الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تينينتي إنه ليس في وضع يسمح له بمناقشة التحقيق. وتدعم النتائج التي توصلت إليها «اليونيفيل» تحقيقاً أجرته «رويترز»، ونشر في السابع من ديسمبر (كانون الأول) وأظهر أن سبعة صحافيين من «وكالة الصحافة الفرنسية» و«الجزيرة» و«رويترز» أصيبوا بقذيفتين عيار 120 ملليمترا أطلقتهما دبابة على بعد 1.34 كيلومتر في إسرائيل. وكان الصحافيون يرصدون ويسجلون القصف عبر الحدود من مسافة بعيدة في منطقة مفتوحة على تلة بالقرب من قرية علما الشعب اللبنانية لمدة ساعة تقريبا قبل الهجوم. وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إن بحوزته بالفعل صورا للحادث ويحقق فيها. ولم ينشر الجيش الإسرائيلي تقريرا عما توصل إليه من نتائج حتى الآن. وقالت «اليونيفيل» في تقريرها إنها بعثت برسالة واستبانة إلى جيش إسرائيل تطلب مساعدته. ورد الجيش برسالة لكنه لم يرد على الاستبانة. ولم تطلع «رويترز» على نسخة من الرسالة التي وجهت للجيش الإسرائيلي التي لخص تقرير «اليونيفيل» فحواها.

 

استعراض مسلّح في بيروت يثير مخاوف العودة لزمن الفوضى

«الجماعة الإسلامية» تبرر أسباب ظهور مقاتليها وتطمئن

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

أثار الظهور المسلّح في العاصمة بيروت، وتحديداً في منطقة الطريق الجديدة، خلال تشييع «الجماعة الإسلامية» أحد مقاتليها الذين سقطوا في الجنوب، مخاوف أبناء العاصمة من إعادة مدينتهم إلى زمن الفوضى، خصوصاً في ظلّ عجز الدولة عن التصدّي لهذه الظاهرة؛ سواء في بيروت أو غيرها من المدن والمناطق اللبنانية. وشيّعت «الجماعة الإسلامية» - «قوات الفجر»، ثلاثة من مقاتليها الذين سقطوا يوم الأحد في الجنوب، هم: محمد رياض محيي الدين من بيروت، وحسين هلال درويش من بلدة شحيم (جبل لبنان)، ومحمد جمال إبراهيم من بلدة الهبارية (الجنوب)، وتخلل التشييع انتشار عشرات المسلحين المقنعين فيما وضعه البعض في سياق استعراض القوّة. وبرَّر رئيس المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية»، علي أبو ياسين، ما حصل، بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أمام خطر محدق، وبمواجهة عدو صهيوني يرتكب المجازر يومياً في لبنان وفلسطين»، مشيراً إلى أن «(الجماعة الإسلامية) أخذت مسار الدفاع عن لبنان بمواجهة هذا العدوان، لأننا في حالة حرب مع عدّو تجاوز كل الخطوط». وطمأن أبو ياسين إلى أن «(الجماعة الإسلامية) لا تستعرض عسكرياً في بيروت، وأن الظهور المسلّح ليس إلّا حالة تفاعل من قبل رفاق الشهداء مع الحدث، والرسالة موجهة إلى العدو الإسرائيلي، وليس إلى اللبنانيين». وأضاف: «مشروعنا كان ولا يزال بناء الدولة والشراكة الحقيقية مع كل المكونات اللبنانية، ونطالب في هذه اللحظة الحرجة بوحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الإسرائيلي ومشاريعه». ولم تشهد العاصمة بيروت ظهوراً مسلّحاً منذ انتهاء الحرب الأهلية، باستثناء السابع من مايو (أيار) 2008، عندما نفَّذ «حزب الله» وحلفاؤه اجتياحاً عسكرياً للعاصمة. وعدّ نائب بيروت، ملحم خلف، أن «الظهور المسلّح يعبّر عن وضع غير سليم يعيشه البلد». وقال: «في حال كانت هناك أعمال عسكرية على الحدود مع العدو الإسرائيلي، فإن الاستعراض المسلّح في العاصمة غير مبرَّر». وأكد النائب خلف لـ«الشرق الأوسط»، على «ضرورة استعادة الدولة القوية والقادرة والعادلة التي تحمي جميع أبنائها»، مشيراً إلى أن «كل تغييب للدولة هو انتقاص من أمن اللبنانيين وطمأنينتهم في العاصمة وكلّ المناطق». ويتخوَّف اللبنانيون من العودة إلى الفوضى الأمنية، في ظلّ انشغال الدولة بالتطورات العسكرية في الجنوب، وترقّب ما سيؤول إليه التصعيد الإسرائيلي، ووضع الوزير السابق رشيد درباس، الاستعراض العسكري في بيروت خلال التشييع في سياق «استعراض القوّة لفريق معيّن». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الظهور المسلّح «لا يعني أن بيروت ستعود إلى الوراء ولا لزمن الفوضى المسلحة». وقال: «الفوضى لا تكون بقرار مجموعة معينة، بل تتخذه دول كبرى إذا أرادت تعميم الفوضى في كلّ لبنان». وشدد درباس على أن «الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية يمتلكون القدرة والشجاعة على لجم أي محاولة للعبث بالأمن وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء». وقدّم الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خالد حمادة، قراءة مختلفة عن قدرة الدولة على ضبط الأمن، ورأى أن «(الجماعة الإسلامية) اختارت العمل المسلّح تحت مظلّة (حزب الله)، والهدف من دورها في الجنوب يقوم على تبني مشروع المقاومة، وإيصال رسالة مفادها أن الحزب ليس وحده بمواجهة إسرائيل، بل السنَّة منخرطون معه». وعبّر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه لأن «قدرة الدولة على السيطرة الأمنية محدودة جداً جداً». ولفت إلى أن «الأمن الرسمي في لبنان شبه مغيّب، وإذا كان ثمة مناطق آمنة، فالسبب يعود إلى أن الناس ملتزمة بالأمن والقانون، وأنهم ليسوا من أتباع الميليشيات».

 

ميقاتي والراعي يتوسطان أردوغان لهذه الغاية....

الكلمة اونلاين/13 آذار/2024

زار النائب عن موارنة قبرص مع وفد من أبناء الطائفة في الجزيرة، كلا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني بشارة الراعي. وفي التفاصيل، طلب الوفد منهما التوسط لدى رئيس تركيا رجب طيب أردوغان لانسحاب القوات التركية المنتشرة في الجانب التركي من الجزيرة من عدة قرى مارونية مما يشجع عودة الأهالي إليها للسكن واستثمار أراضيها. وقد تلقى الوفد من ميقاتي والراعي وعداً بالتوسط مع اردوغان لهذه الغاية.

 

"مبادرة الاعتدال بعدا بعز شبابا"...برّي: كلامنا تحت سقف هذا القرار!

الكلمة اونلاين/13 آذار/2024

لو تمكنت هذه الايام ان تجالس رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمشي معه ذهابا وايابا اما في صالون عين التينة الكبير او في الحديقة، مشاطرا اياه الرياضة المحببة الى قلبه، والتي اعتاد ممارستها يوميا في ساعات المساء الاولى، لاكتشفت رجلا يملك من الفكاهة السياسية المحنكة ما يكفي لايصال رسائله السياسية بالطف طريقة، وللمست ان الرجل المعروف عنه دهاءه السياسي، والمخضرم الذي عايش ولا يزال اكثرية حقبات تاريخ لبنان، يملك ايضا من الهدوء السياسي ما يكفيه للتعايش مع كل الازمات وتلقي كل ما يكتب او يقال بحقه مرة بضحكة العارف جيدا خلفيات «القيل والقال» ومرة اخرى برد كل اتهام لصاحبه.

سواء كنت تشاطره مواقفه السياسية او تعارضه، سواء كنت من محبي سياساته او معارضيها، لا يمكن لاي عاقل الا يعترف بان نبيه بري أحد أذكى رجالات السياسة اللبنانية، الذي عرف على مر السنوات كيف يضبط ايقاع البرلمان ويدوزن الازمات حتى بات معه مقر الرئاسة الثانية المحطة الاولى في زيارات اهم الموفدين العرب والاجانب، كيف لا ومطبخ التسويات الكبرى يحاك داخل اروقة عين التينة واكبر دليل هو وقت اللقاء الذي خصصه الموفد الاميركي اموس هوكشتاين لبري والذي تخطى الساعة بعدما القى الضيف على المضيف التحية بالقول:

 

قيادي في "التيار" يكشف عن مقبولين للرئاسة... ورأيهم بتأييد بري لـ جورج خوري

 هند سعادة/الكلمة اونلاين/13 آذار/2024

على قاعدة عدو الأمس صديق اليوم، تداولت أوساط سياسية في الأيام الأخيرة معلومات عن تقاطع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر " جبران باسيل على إسم العميد جورج خوري كمرشح ثالث لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي كان محور اهتمام القوى السياسية، خصوصا بعد التصريح الاخير لرئيس بري والذي خصّ به محطة الـ "OTV" كمنصّة ليعلن عبرها عن تفاؤله فيما يخص الملف الرئاسي. وردا على ما سبق، أوضح قيادي في "التيار الوطني الحر " في حديث خاص لـ "الكلمة أونلاين" أن "التيار كان حاسما لجهة الاسماء التي يرفض وصولها الى كرسي الرئاسة".

وقال: "إذا قرّر الرئيس نبيه بري ومن ورائه حزب الله التراجع عن ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية فنحن عندها نصبح منفتحين على خيارات عدة". وأوضح أن "التيار يتعمّد عدم الاعلان عن الاسماء التي يؤيد ترشيحها وذلك خوفا مما قد يُمارس ضدهم من إقصاء وهجوم لإخراجهم من السبق الرئاسي". في المقابل، "سياسة التيار الحالية تقوم على إشهار الأسماء المرفوضة فقط من قبل التيار وعلى رأسها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قائد الجيش جوزيف عون، النائب المستقل نعمة افرام، وميشال معوّض. أما الاسماء الأخرى المطروحة، فالجواب الحالي عليها يقتصر على أنها قيد الدرس لا أكثر"، بحسب القيادي في التيار. وأفاد بأن هناك "أكثر من اسم مطروح مقبول من التيار ويتم التداول بهم بحسب الظرف وطبيعة الشخصية والتركيبة التي تدعمهم في حال كانت تأتي في إطار من التحدي أو لا"، معدّدا "باقة من الاسماء على رأسها العميد جورج خوري، الوزارء السابقون ناجي البستاني، جان لوي قرداحي، زياد بارود، وغيرهم". وحول ما يحكى عن تلاقي "التيار" و"الحركة" على اسم جورج خوري كمرشح ثالث، كشف القيادي أن "خوري ليس من ضمن الاسماء التي يرفضها التيار"، مؤكدا أن "هذا الطرح قابل للنقاش وليس هناك من موقف حاسم بشأنه حتى اللحظة والأمور بحاجة الى بلورة أكثر".

وقال إن "التيار لم يعط ردّه النهائي على أي طرح مقدّم ، مشددا على أن "عدم الرفض لا يعني القبول بالاسم والشروع بدعمه، فالامور متوقّفة حاليا عند مرحلة النقاش ولم يتم إحراز أي يتقدّم آخر حاليا". وذكّر القيادي بأن "العلاقة بين التيار وحزب الله هي على القطعة وأي تقارب بيننا وبين حركة أمل يأتي في هذا الإطار"، مشيرا الى أن "حزب الله منشغل حاليا في الحرب القائمة ضد اسرائيل". واعتبر أن "صمت عين التينة حتى اللحظة رغم ما حكي عن تخلي الرئيس نبيه بري عن ترشيح سليمان فرنجية مثير للجدل وهنا نقطة الانطلاق التي يجب البناء عليها لأنها نقطة الفصل في المسار الرئاسي، والتخلي عن فرنجية في حال حصوله، يبشّر بمرحلة جديدة يمكن فيها الركون الى اقتراح المرشح الثالث جديا"، خاتماً، بالقول: إن "التواصل مع بري قائم في هذا الشأن".

 

نتنياهو يتحدى الأميركيين: هل يفشل هوكشتاين وتندلع الحرب؟

منير الربيع/المدن/14 آذار/2024

يزداد التوتر والاختلاف في التوجهات والرؤى بين الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، وحكومة الحرب الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. اختلافات تتعلق بمسار الحرب على غزة، وربما بما هو أبعد منها، خصوصاً أن نتنياهو يسعى دوماً إلى التصعيد وتوسيع أفق الصراع، لأنه يعتبر من الواجب مواجهة إيران التي لا تريد واشنطن مواجهتها. وبالحد الأدنى، يضغط نتنياهو لتوجيه ضربات متتالية ضد حلفاء إيران. أمام هذا الواقع، هناك من يطرح تساؤلات جدية حول إمكانية انعكاس هذه الخلافات على الوضع في الجبهة اللبنانية، وسط الإصرار الإسرائيلي على التصعيد ضد حزب الله.

حرب أوسع؟

يستخدم نتنياهو كل أساليب الضغط داخل اسرائيل وخارجها. فلعبته العصبية والشعبوية واليمينية، يعمل على إلزام كل أعضاء الائتلاف الحكومي بها، وخصوصاً بني غانتس.

فغانتس هو الوزير الذي كان معارضاً لنتنياهو، وعملت الإدارة الأميركية على استقباله رغماً عن رفض نتنياهو لذلك، بل وحارب هذه الزيارة. لكن غانتس وجد نفسه محرجاً في الداخل الإسرائيلي، فعاد وحاول تخفيف حدة الخلاف أو الصراع مع نتنياهو، من خلال موقفه الذي شدد فيه على ضرورة توحيد الموقف لشن معركة رفح. كما أن مواقف غانتس في أميركا لم تختلف عن مضمون كلام نتنياهو ومواقفه. الأسلوب نفسه يعتمده نتنياهو مع الإدارة الأميركية. والخوف الأكبر هو أن يقود نتنياهو المنطقة إلى حرب أوسع، يمكن أن تنسحب على لبنان. خصوصاً أن مصلحته تقتضي إطالة أمد الحرب.

في هذا السياق، تشير مصادر ديبلوماسية إلى تخوفها الكبير من إمكانية لجوء نتنياهو إلى توسيع إطار المعركة في لبنان وتحويلها إلى حرب. لا سيما بوجود عراقيل كثيرة تعترض طريق التفاوض التي يسلكها المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين. فهناك جهات في اسرائيل لا تعوّل على هذه المفاوضات ولا على نتيجتها. وهناك إصرار اسرائيلي على تحقيق جملة أهداف، من شأنها أن لا تتيح العودة إلى ما قبل 8 تشرين الأول. في المقابل، هناك رفض لبناني لبعض الشروط التي يفرضها هوكشتاين أيضاً، ويمكن أن تخدم الإسرائيليين وتفيدهم.

صعوبة الاتفاق

من بين تلك التخوفات القائمة هو أن تتقدم لغة الحرب على لغة التفاوض للوصول إلى اتفاق سياسي وديبلوماسي، لمعالجة الوضع على الحدود الجنوبية للبنان. وهناك من يستصعب إمكانية الوصول إلى اتفاق شبيه بترسيم الحدود البحرية. فعندما أنجز ذاك الاتفاق بين لبنان وإسرائيل والذي رعاه وعمل عليه آموس هوكشتاين، كانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة يائير لابيد، بينما كان نتنياهو معارضاً لهذا الاتفاق بشكل كبير، وقدرة الأميركيين في التأثير على الحكومة الإسرائيلية في حينها هو الذي فرض الاتفاق.

أما اليوم، فإن المسألة تبدو مختلفة. فهوكشتاين هو مبعوث رئاسي، وبالتالي يمثل بايدن صاحب العلاقة المتوترة مع بنيامين نتنياهو، والتي يزداد توترها أكثر فأكثر، خصوصاً بعد تقرير الـ"سي. آي. إيه" (المخابرات الأميركية) حول وجوب تغيير الحكومة الإسرائيلية وإسقاط نتنياهو، الذي ردّ بأنه يحظى بتأييد غالبية الإسرائيليين ويحظى بتأييد شعبي أميركي، وأن إسرائيل دولة ذات سيادة هي التي تختار حكومتها.

غضب إسرائيلي

هذا التوتر يدفع جهات ديبلوماسية متعددة إلى التخوف الجدي من انعكاس الخلاف الإسرائيلي الأميركي على الواقع اللبناني، خصوصاً أن نتنياهو لم يستقبل هوكشتاين. وتشير المصادر إلى التخوف من أن يؤدي ذلك إلى المزيد من التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، وعدم التجاوب مع هوكشتاين ومساعيه. وأنه بنتيجة هذا الخلاف ستتعثر كل مسارات التفاوض والتفاهم من غزة إلى لبنان، بما في ذلك مسارات ترسيم الحدود أو استدراج الغاز من مصر والكهرباء من الأردن. هناك غضب اسرائيلي من موقف بايدن الذي يمنع إسرائيل من الدخول إلى رفح، بينما هي تعتبر أن رفح معركة أساسية في سبيل إعلان الهزيمة أو الانتصار.  في هذه الأثناء، يعقد مؤتمر للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (aipac). وهو المؤتمر الذي ينظر له على درجة عالية من الأهمية بما يخص العلاقات الإسرائيلية الأميركية، والمشاركون فيه من أهم اللوبيات الداعمة لإسرائيل. وقد تحدث فيه نتنياهو، مشيراً إلى أهمية استمرار العملية العسكرية في رفح. من الواضح أن نتنياهو سيعمل على الضغط بشكل كبير على الإدارة الأميركية، من بوابة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسيستغل الوضع الانتخابي للضغط على بايدن وإدارته.

الضغط على الجميع

ليست المرة الأولى التي يتركز فيها الخلاف والصراع بين إسرائيل -وخصوصاً نتنياهو- والإدارات الأميركية المحسوبة على الديمقراطيين. فقبل سنوات كان هناك خلاف كبير بين نتنياهو وباراك أوباما حول ملف إيران والمفاوضات النووية. ولطالما سعى نتنياهو للضغط على أميركا لتوجيه ضربة لإيران بدلاً من التفاوض معها، لكن الأميركيين رفضوا ذلك. حالياً يسعى نتنياهو إلى الضغط على الجميع، ليس لتوجيه ضربة لإيران بل لحلفائها، ومن بينهم حزب الله. وحتى الآن، ترفض أميركا توسيع الحرب، ورفع منسوب المواجهات في المنطقة. إذ أن ذلك سيؤدي إلى حرب إقليمية.

قد يكون نتنياهو مصرّاً، وقد تتعزز الرغبة لديه بفعل الخلاف مع الأميركيين، فلا يعودوا قادرين على لجمه، خصوصاً أنه سيعتبر أن الظرف مؤات، طالما أن إسرائيل أعلنت حالة الحرب، والتعبئة، والسكان هجروا من المستوطنات الشمالية، وبالتالي يمكن الذهاب لتنفيذ الضربة الكبرى.

 

النائب مروان حمادة  علق على توسع العدوان: كيف سيرد نصرالله على التصعيد الجديد؟

وطنية/13 آذار/2024

وضع النائب مروان حمادة جولة التصعيد الإسرائيلية وتوسيع دائرة الحرب في سياق الخروج عن قواعد الاشتباك. وقال في حديث الى "صوت كل لبنان" ان "القرار الإسرائيلي واضح فحرب لبنان قد تكون البديل لما لا تستطيع اسرائيل اقترافه في رفح تحديدا، وتعمل على تحويل الانظار وربما تعديل الغضب الأميركي باستهداف حزب الله وتحديدا لبنان".لافتاً الى  ان "الميدان يرتبط بالسياسة، والسؤال اليوم كيف سيرد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على التصعيد الجديد". وسأل عن القرار الإيراني إزاء توسيع الحرب في لبنان لكونه جزء وحدة الساحات. كما سأل "ما اذا كانت الولايات المتحدة توافق على نقل الحرب الى لبنان". وفي اطار الأسئلة المطروحة أيضا، قال حمادة: "هل تستطيع اسرائيل ان تجري حربا على جبهتين"؟ أضاف: "سمعنا الكثير بعد زيارة هوكشتاين الأخيرة، حتى من الرئيس بري نفسه انه بكلام هوكشتاين هناك أشياء سلبية ولكن كان هناك أيضا نقاط إيجابية يمكن البناء عليها"، ولفت حمادة الى انه شارك في جزء من هذه اللقاءات وسمع كلام هوكشتاين. واعتبر حمادة ان "النقطة الأساسية هي الى اي مدى والى متى سيبقى الصراع في الجنوب مرتبطاً بالوضع في غزة".وأشار  رداً على سؤال حول انعكاس اقتراب الانتخابات الأميركية على استمرار الحرب، أنه "على أهمية الشرق الاوسط وسلامة إسرائيل، هناك اموراً اخرى تتطلب مجهوداً اميركياً اكبر ومنها حرب أوكرانيا، من دون استبعاد ان تتسع باتجاه حرب أميركية أوروبية – روسية". وختم : "ان الحكم اليوم هو لليمين المتطرف في إسرائيل، وعكس ما يشاع فإن شعبيته تزيد في ظل الحرب القائمة".

 

بوحبيب أوعز بتقديم شكوى ضد إسرائيل لاستهدافها مدنيين في مناطق بعيدة من الحدود الجنوبية

وطنية/13 آذار/2024

اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، ان "الوزير  عبدالله بو حبيب، اوعز الى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى امام مجلس الامن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ ١١ الحالي و١٢ منه ، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل". وتابع البيان:"الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة اسرائيل بتوسيع الصراع وجر المنطقة بأكملها الى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا اعمال عدوانية، وتتحول الى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الاسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي". وختم:"بناء على ما تقدم، تحث وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي لاضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، وتطالب مجددا بضرورة ادانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (2006) بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

لازاريني: عدد قتلى أطفال غزة يفوق عدد نظرائهم في حروب العالم في الاعوام الأربعة الأخيرة

وطنية/13 آذار/2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن عدد الأطفال الذين إستشهدوا في غزة منذ 7 تشرين الاول أكبر من عدد الأطفال الشهداء في حروب العالم خلال 4 سنوات، بحسب "وفا". ووصف عبر حسابه على منصة "إكس"، الإحصائيات المتعلقة بالأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة بـ"الصادمة". أضاف :"هذه حرب على الأطفال، حرب تُشن على مستقبل الأطفال". وشارك رسم بياني تم إعداده بناءً على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية، يظهر عدد الأطفال الذين إستشهدوا في غزة في الفترة من 7 تشرين الاول إلى 29 شباط وعدد الأطفال الذين إستشهدوا في الحروب في السنوات الأربع الماضية. وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين إستشهدوا في الحروب خلال السنوات الأربع الماضية في العالم بلغ 12 ألفًا و193، بينما بلغ عدد الأطفال الذين إستشهدوا في غزة أكثر من 12 ألفًا و300 طفلاً. ودعا لازاريني إلى "وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة".

 

بلينكن: مقترح قوي الآن لوقف النار بغزة فهل ستقبل به حماس؟

بلينكن: على إسرائيل فتح أكبر عدد ممكن من النقاط لإيصال المساعدات لغزة

العربية.نت/13 آذار/2024

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن هناك مقترح قوي الآن لوقف النار بغزة، متسائلا إذا كانت حماس ستقبل به. أوضح بلينكن أن أمام حماس اقتراح قوي على الطاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإخراج الرهائن، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية. وأضاف بلينكن أن إنشاء ممر بحري للمساعدات لغزة سيستغرق وقتا، كما أنه ليس بديلا عن الطرق البرية لإيصال المساعدات، مشيرا إلى أن هناك من يقوم بعمليات سلب ونهب للمساعدات في غزة. وأفاد بلينكن، أنه سيتم توزيع مليوني وجبة يوميا في غزة عند إنشاء الممر البحري. وتوقع بلينكن عودة المساعدات من خلال رفح وكرم أبو سالم، مطالبا إسرائيل بفتح أكبر عدد ممكن من النقاط لإيصال المساعدات لغزة. ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قتل عضواً في حركة حماس يدعى "محمد أبو حسنة"، في ضربة جوّية على مستودع المساعدات في رفح بجنوب غزّة. وقال الجيش، إنّ "حسنة" كان في قسم الدعم القتالي في الجناح العسكري لحماس، وكان ينسّق الأنشطة بين مختلف وحدات الحركة، فضلا عن التواصل مع نشطاء حماس الميدانيين وتوجيههم، كذلك كان مسؤولاً عن غرفة عمليّات استخباراتية توفّر معلومات عن مواقع الجيش الإسرائيلي. هذا، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 31272 شخصا، فضلا عن إصابة 73024 شخصا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن "72% من الضحايا أطفال ونساء". ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها. وذكر سوليفان أن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك".

 

فاينشال تايمز: محادثات سرية أميركية إيرانية لوقف الهجمات الحوثية

المحادثات أجريت في يناير.. ومسؤول أميركي: تريد منع صراع أوسع

بندر الدوشي - واشنطن /العربية نت/14 آذار/2024

تواصل الميلشيات الحوثية هجماتها المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر ، حيث تسببت بإصابة 15 سفينة تجارية وسط استمرار الضربات الجوية الأميركية البريطانية على الجماعة. ولهذا السبب كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران هذا العام في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على حركة الحوثي اليمنية لإنهاء الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين. وقال المسؤولون إن المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسع، جرت في عمان في يناير وكانت الأولى بين الخصمين منذ عشرة أشهر وفقا لصحيفة لفينشيال تايمز. وترأس الوفد الأميركي مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوثه الخاص إلى إيران أبرام بالي. ومثل نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضا كبير المفاوضين النوويين في طهران، الجمهورية الإسلامية. وقالت المصادر إن المسؤولين العمانيين قاموا بنقل الرسائل بين الممثلين الإيرانيين والأميركيين الذين لم يتحدثوا بشكل مباشر. وتسلط المحادثات الضوء على كيفية استخدام إدارة بايدن القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة الأعمال العدائية الإقليمية التي تنفذها الجماعات المسلحة والتي اندلعت بعد الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال شخص مطلع على الأمر إن المسؤولين الأميركيين يعتبرون إنشاء قناة غير مباشرة مع إيران "وسيلة لمناقشة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة من إيران وشمل ذلك نقل "ما يتعين عليهم القيام به من أجل منع صراع أوسع نطاقا، كما يزعمون أنهم يريدون". وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات بمشاركة ماكغورك في فبراير، ولكن تم تأجيلها عندما أصبح منخرطا في الجهود الأميركية للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة والمسؤولون الأميركيون. وكانت آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بالمحادثات غير المباشرة في مايو الماضي. ومنذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى اندلاع الحرب، تبادل حزب الله إطلاقا للنار يوميا مع إسرائيل على الحدود اللبنانية. وهاجم الحوثيون عشرات السفن، بما في ذلك السفن التجارية والسفن البحرية الأميركية؛ وأطلقت الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا. واتهم المسؤولون الأميركيون طهران بتزويد الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ ومعلومات استخباراتية لشن هجماتهم على السفن.وتعترف إيران بدعمها للحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن وبررت هجماتهم بأنها دعم للفلسطينيين. اليمن والحوثيالحوثي يستهدف مدمّرة أميركية بصاروخ باليستي.. والجيش الأميركي يُسقط مسيرتين وتزعم إيران أنها لا تملي على الحوثيين الأوامر وأن الحوثيين يعملون بشكل مستقل. ومع ذلك، استمر الحوثيون في مهاجمة السفن، على الرغم من الضربات المتعددة التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد منشآتهم العسكرية. وشنت الجماعة 99 هجومًا في البحر الأحمر والمياه المحيطة به، مما أثر على 15 سفينة تجارية، بما في ذلك أربع سفن أميركية، منذ أكتوبر. ويعترف المسؤولون الأميركيون بأن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا لردع الحوثيين، ويعتقدون أن طهران ستحتاج في نهاية المطاف إلى الضغط على الجماعة للحد من أنشطتها.

 

غانتس يتوعد بالهجوم على رفح قريباً: مجلس الحرب الإسرائيلي "متحد" حول العملية

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31272 شخصاً في قطاع غزة منذ بداية الحرب

العربية.نت/13 آذار/2024

أعلن الوزير الإسرائيلي عضو مجلس الحرب بيني غانتس، الأربعاء، أن المجلس "متحد على بدء عملية عسكرية في رفح"، ومن يعتقدون أننا نؤجل سيرون قريبا، وسنصل إلى كل مكان في قطاع غزة. وقال غانتس إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك "تحديات تتعلق بسلوك الحكومة الإسرائيلية".

هذا، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 31272 شخصا، فضلا عن إصابة 73024 شخصا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن "72% من الضحايا أطفال ونساء". ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها. وذكر سوليفان أن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك". وخلال زيارة غانتس الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حاول طمأنة الإدارة الأميركية بأن إسرائيل لن تدخل رفح دون إجلاء السكان المدنيين. وشدد غانتس على أن إسرائيل لديها طرق للقيام بذلك، لكنه أدرك أيضاً أن البيت الأبيض لا يصدق التأكيدات السابقة التي تلقاها من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن هذه القضية، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير. وأثارت زيارة غانتس إلى البيت الأبيض غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي أمر السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم المشاركة في الزيارة أو مساعدة غانتس بأي شكل من الأشكال. وغانتس منافس سياسي لنتنياهو، الذي يتعرض لضغوط متزايدة في إسرائيل مع تصاعد الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستؤدي على الأرجح إلى تحول كبير في السياسة الأميركية.

وأشار المسؤولون الذين لم يتم الإفصاح عن هوياتهم، إلى أن الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وضعا "خطوطاً حمراء" متعارضة بشأن الحرب في غزة في الأيام الأخيرة، ما قد يضعهما في مسار تصادمي إذا اجتاحت إسرائيل رفح في جنوب غزة في الأسابيع القليلة المقبلة.

وعلَّق المسؤولون على ذلك مرجحين أن تؤدي أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح إلى تحول كبير في السياسة الأميركية، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة وفرض قيود على استخدام الأسلحة الأميركية من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة. ولم يجر أي حوار بين بايدن ونتنياهو منذ 15 فبراير. وفي اتصالهما الأخير، أعرب بايدن عن قلقه بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسب ما قال البيت الأبيض، وطالب نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك. وقال مسؤول أميركي إن من المحتمل أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المرفوعة إلى مجلس الأمن 3 مرات منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

«هدنة غزة»: جهود الوساطة تبحث عن «صيغة جديدة أكثر شمولاً»

مصر تشير إلى طرح أميركي لـ«استراحة» بدل «هدنة»

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

يبحث الوسطاء في قطر والولايات المتحدة الأميركية ومصر، عن «صيغة جديدة أكثر شمولاً» لـ«هدنة» في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، بعدما تعثرت جهود المفاوضات ولم تستطع إنجاز اتفاق قبل شهر رمضان كما كان مأمولاً. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، في تصريحات متلفزة، مساء الثلاثاء، إن «هناك طرحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أسبوع لأسبوعين، لكن ليست بنفس شروط الهدنة الأول»”. وأوضح أن «هذا الطرح، لا يُشكل ضغطاً على إسرائيل، كونه يتضمن وقفاً لإطلاق النار غير مصحوب بانسحاب للقوات الإسرائيلية أو بتبادل للأسرى».

ووصف رشوان الطرح الأميركي بأنه «استراحة وليس هدنة»، مشيراً إلى أنه «خلال مدة الاستراحة سيتم عقد اجتماعات للتوصل إلى صيغة نهائية لهدنة بشروط كاملة، وتنقيح صفقة بين الطرفين». ولفت إلى أن «هذا الطرح يأتي تحسباً لتأزم الوضع خلال شهر رمضان، سواء في الضفة الغربية، أو حتى في غزة». وقال إن «هذا الطرح يتلافى تداعيات خطرة قد تحدث في رمضان، حيث قد تتفجر الأوضاع إذا ما نفذت إسرائيل عملية كبيرة ضد المدنيين في غزة»، مضيفاً: «هذه استراحة يتم خلالها تقريب وجهات النظر بين الجانبين». من جانبه، أكد المحلل السياسي الجزائري، محمد آدم المقراني، أن «الوضع معقد ومتغير». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الجهود الدبلوماسية المكثفة من قبل الوسطاء تشير إلى رغبة حقيقية في التوصل إلى حل؛ لكن العقبات ما زالت قائمة، وتتمثل في عدم الثقة بين الأطراف وصعوبة التوافق على الشروط المطروحة». بينما رجح الخبير في الشأن الإسرائيلي بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، «إمكانية الاتفاق على استراحة قصيرة»، لكنه أشار إلى أنها «لن تتجاوز خمسة أيام». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مثل هذه الاستراحة لا تحتاج لاتفاق، وقد يعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تخفيف العمليات العسكرية في غزة، منفذاً نوعاً من هدنة غير معلنة». لكنه أوضح أنه «من الصعب أن يوقف نتنياهو الحرب مدة طويلة، في ظل الضغوط التي تتعرض لها حكومته في الداخل». وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث عقدت جولات مفاوضات في باريس والقاهرة والدوحة، لكن هذه الجهود لم تثمر اتفاقاً حتى الآن. وسبق ونجحت الوساطة المصرية - القطرية، في وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) أطلقت خلاله «حماس» سراح ما يزيد على 100 من المحتجزين لديها في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

ووفق رشوان، فإن «المتابع للمفاوضات التي بدأت في باريس منذ أكثر من شهر ونصف شهر، ثم اجتماعات باريس الثانية ثم الدوحة ثم القاهرة، يتأكد أن الولايات المتحدة الأميركية تجد نفسها في حرج حقيقي ومتهمة بالتورط مع إسرائيل في الجرائم بغزة». وأضاف أن «الرئيس الأميركي جو بايدن كان لديه أمل أن الحكومة الإسرائيلية تقبل فكرة الهدنة لمدة 6 أسابيع، بحسب خطة باريس يليها هدن أخرى، لكن من الواضح أن واشنطن لم يعد لديها القدرة للضغط على تل أبيب»، مشيراً إلى «خلافات علنية ظهرت على السطح». واستضافت القاهرة، الأسبوع الماضي، وعلى مدار أربعة أيام، جولة مفاوضات تستهدف الاتفاق على «تهدئة في غزة لمدة ستة أسابيع»، شاركت فيها وفود من «حماس»، وقطر، والولايات المتحدة الأميركية، وانتهت بمغادرة وفد «حماس» القاهرة «للتشاور». وغابت إسرائيل عن جولة المباحثات الأخيرة في القاهرة؛ لأن «حماس» رفضت تنفيذ طلبها بتقديم قائمة بأسماء الأحياء من المحتجزين لديها، وهو ما أشارت الحركة لـ«صعوبته» في ظل استمرار القتال، لا سيما مع وجود المحتجزين في مناطق عدة داخل قطاع غزة. يأتي هذا في وقت قال فيه مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاتصالات مستمرة بين الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل و(حماس)»، مؤكداً أن «الأمور لا تزال صعبة ومعقدة». وأوضح أن «الجميع يبحث عن صيغة توافقية في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما». وكانت قطر قد أكدت، مساء الثلاثاء، أن «إسرائيل وحركة (حماس) ليستا قريبتين من الاتفاق». وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أن «الجانبين لا يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ الاتفاق»، و«الوضع معقد للغاية على الأرض». وأكد الأنصاري في حواره مع شبكة «سي إن إن»، الثلاثاء، أن «هناك حاجة إلى صيغة جديدة هذه المرة». وقال: «جربنا صيغة الوقف اليومي (للقتال) في المرة الماضية، ولم تنجح؛ لأنه في النهاية سيختلف الطرفان على القوائم وكيفية تنفيذها. ونحن بحاجة إلى مرحلة أولى أكثر شمولاً تتيح لنا بعض الوقت لبدء المفاوضات للمراحل التالية». وشهدت جولة المفاوضات الأخيرة خلافات بشأن تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين من الجانبين إلى جانب «مطالبة حركة (حماس) بوقف كامل لإطلاق النار، بينما تصر تل أبيب على وقف مؤقت»، بحسب المصدر المصري المطلع الذي أوضح أن «حركة (حماس) كانت تريد مناقشة جميع مراحل إطار باريس سعياً إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة، بينما كانت تل أبيب تريد مناقشة المرحلة الأولى فقط». وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أكد في كلمة بمناسبة، مساء الأحد، أن الحركة وضعت «ضوابط»، خلال المفاوضات، من بينها إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم وإدخال المساعدات الإنسانية. لكن إسرائيل سبق وأعلنت «رفضها الانسحاب من غزة». وأكدت أن «أي هدنة لا بد أن تكون مؤقتة، وأنها عازمة على تحقيق هدفها بالقضاء على (حماس)».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن «بلاده تواصل العمل من أجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل، ضمن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة». وأضاف، في منشور على «إكس»، أن «السلام ممكن، وهو ضروري، وعاجل أيضاً».

عودة إلى عكاشة الذي أشار إلى أن «الهدنة القصيرة أو الاستراحة قد تسهم في تخفيف الضغوط الدولية والأميركية على تل أبيب، وتظهر أن حكومة نتنياهو لا تستخف بمشاعر المسلمين». وبشأن «المرحلة الأكثر شمولاً» يرى عكاشة أنها «تقدير لمطالب حركة (حماس) بوقف كامل لإطلاق النار»، مشيراً إلى «خلافات» سابقة بين تل أبيب و«حماس» بشأن قوائم الأحياء من الأسرى. واتفق معه المقراني في أن «هناك تبايناً في المواقف بين طرفي الاتفاق ما يعقد الوضع على الأرض». لكنه قال إن «الجهود المبذولة من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، تشير إلى إمكانية التوصل إلى هدنة، ولكن ما زالت هناك تحديات وعقبات يتعين التغلب عليها».

 

إيران ترسّخ نفوذاً أمنياً واقتصادياً وديموغرافياً في «السيدة زينب»

وزير سوري زار المنطقة... ومراقبون: رسالة لطهران أن دمشق تسيطر عليها

ريف دمشق/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

تواصل إيران ترسيخ وتعزيز نفوذها على الصعد كافة في منطقة «السيدة زينب» بريف دمشق الجنوبي؛ ما يوحي بأنها «منطقة إيرانية» وليست مدينة سورية، ومع قيام وزير السياحة السوري محمد رامي مرتيني، ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، مؤخراً، بـ«زيارة نادرة» إليها، رأى مراقبون أنها تحمل رسالتين، الأولى: «سيادية» موجهة من دمشق إلى طهران بأن «السيدة زينب» منطقة سورية كباقي مناطق البلاد، والأخرى تريد من خلالها الحكومة السورية أن توحي بأنها تسيطر على المنطقة. وزير السياحة السوري محمد رامي مرتيني ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى يتفقدان الواقع السياحي والخدمي في «السيدة زينب» قرب دمشق (صفحة مجلس الوزراء) منطقة «السيدة زينب»؛ الواقعة على بعد نحو 8 كيلومترات جنوب شرقي العاصمة دمشق، تعد المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في ريف دمشق الجنوبي والتي شكّلتها طهران منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011. واتخذت إيران من مسألة «الدفاع عن مقام السيدة زينب» الذي يؤمه آلاف الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، حجة لجذب مسلحين من أصقاع العالم إلى سوريا، حتى بات عدد الميليشيات يزيد على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها عشرات الآلاف يعملون تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين. يتم الدخول إلى «السيدة زينب»، حصراً، عبر طريقين رئيستين: الأولى «مفرق المستقبل» على الجانب الشرقي من طريق مطار دمشق الدولي، والأخرى من داخل دمشق، ويبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا فـبلدة حجيرة، وصولاً إلى «السيدة زينب».

مظاهر مسلحة

بعد الدخول من «مفرق المستقبل» لمسافة أربعة كيلومترات تحرسها 3 حواجز أمنية، اثنان مشتركان بين «حزب الله» و«الفرقة الرابعة» التابعة للجيش السوري، وواحد للحزب، يصل الزائر الى مدخل «السيدة زينب» الشرقي. وبمجرد عبوره من المدخل «منطقة الروضة»، يلحظ كثافة حركة تشييد أبنية طابقية ضخمة ذات مساحات كبيرة، مع ترميم أخرى مشابهة في «منطقة الروضة» توحي طريقة بنائها بأنها ستكون لفنادق تضاف إلى فنادق عدة بُنيت مؤخراً وأخرى قديمة. مع التعمق غرباً في «منطقة الروضة» بنحو 50 متراً، تبدأ سوق «بهمن» التجارية التي تعد من أكبر وأهم الأسواق في «السيدة زينب»؛ والملاحظ أنه قبل دخولها بأمتار قليلة، يشعر المرء كأنه خارج الأراضي السورية ولم يعد هناك ما يربطه بالبلاد؛ إذ يوجد حاجز تنتشر عليه عناصر من «حزب الله» وكثافة اليافطات والصور في أرجاء السوق كافة التي تدعو إلى إحياء المناسبات الدينية الشيعية، مع انتشار مكاتب تنظيم رحلات «الزوار» الشيعة التي تعلق يافطات ترويجية، بينما تغلب التسميات الإيرانية والمذهبية على معظم الفنادق والمحال التجارية باختصاصاتها كافة. وبينما تشهد بداية السوق تشييد أبنية طابقية ضخمة وترميم أخرى، كانت فنادق وجهات أخرى تُجري تحضيرات لإحياء مناسبة «أربعين السيدة زينب» عبر قدور طبخ كبيرة ووضعتها أمام الفنادق. مع حالة الازدحام التي تشهدها السوق، والانتشار الكثيف لعناصر أمنية يُعتقد أن قسماً منهم من «حزب الله» بينما الآخرون من أجهزة الأمن السورية، يُلاحظ أن أغلبية المارة هم من «الزوار» القاصدين مقام «السيدة زينب»، ويتضح من حديثهم أن معظمهم عراقيون. وبينما يلفت الانتباه قلة «الزوار» اللبنانيين وندرة الإيرانيين والباكستانيين والأفغان، ترجّح لنا مصادر في السوق ما يخص اللبنانيين «في أن الشيعة في جنوب لبنان مشغولون بالنزوح وتكاليفه المادية الباهظة بسبب الحرب في قطاع غزة، أما الإيرانيون فقد تكون لديهم مخاوف مما تتعرض له مواقع ومقار ميليشيات إيران و«حزب الله» في المناطق المحيطة بمطار دمشق الدولي، وتحديداً «السيدة زينب»، من غارات إسرائيلية. قبل نهاية السوق بنحو 30 متراً يوجد حاجز تنتشر عليه عناصر من «حزب الله» والأمن السوري. بعد تجاوزه، تبدو ملامح مقام «السيدة زينب» وقد أحيط بحواجز أمنية تنتشر في أغلبها عناصر من «حزب الله»، وبسور كتل إسمنتية كبيرة ألصقت عليه بكثافة يافطات باللغتين العربية والفارسية، وكذلك صور لرموز من ميليشيات إيرانية ومجموعات تابعة لها قتلوا خلال الحرب في سوريا، بينما ثُبتت كاميرات مراقبة وكثير من الرايات التي يرفعها أتباع إيران في المناسبات الخاصة بهم، أعلى السور. وبينما يشتد الازدحام عند البوابتين الشرقيتين للمقام، تقوم عناصر أمنية من «حزب الله» بإجراءات أمنية مشددة للغاية على المدخل المخصص للنساء والآخر المخصص للرجال. ويلاحظ أنه تم تحويل عدد كبير من الأبنية السكنية الكبيرة المحيطة بالمقام إلى فنادق حملت أسماء إيرانية، وذلك بعد تعرّضها لعمليات ترميم كبيرة ومكلفة للغاية.

تغيير أسماء الشوارع

وسبق أن عملت إيران في عام 2020 على تغيير أسماء شوارع رئيسية في «السيدة زينب» من أسماء عريقة مستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز مذهبية. مثلاً جرى تغيير اسم «دوار حجيرة» المسمى كذلك منذ عشرات السنين نسبة إلى بلدة «حجيرة» الملاصقة لـ«السيدة زينب» من الجهة الشمالية، إلى «دوار السيدة زينب». لناحية الخدمات الحكومية في «السيدة زينب» التي لطالما اشتكى مسؤولون إيرانيون من نقصها ودعوا إلى تحسينها وزيادة الاهتمام بها، يشير المشهد في طرقاتها ما عدا مدخل «منطقة الروضة» إلى أنها تحتاج إلى إعادة تعبيد؛ ذلك أن الحُفر تنتشر في معظمها، بينما تشكو العامة من كثرة الأعطال في شبكة المياه، وكذلك من سوء شبكة الصرف الصحي. وعلى حين يندر حضور الكهرباء الحكومية في عموم المنطقة وتقتصر على نصف ساعة وصل و6 – 8 ساعات قطع، بحسب إفادات كثير من السكان، تؤكد مصادر محلية، أن أغلبية عائلات الميليشيات الإيرانية والأخرى الموالية لطهران، لديها منظومات طاقة شمسية أو مولدات كهربائية، وتحصل على الوقود من المؤسسات الإيرانية العاملة في المنطقة، ومنها «مؤسسة جهاد البناء». ورغم مرور سنوات على استعادة الجيش السوري وإيران وميليشياتها على المنطقة من فصائل المعارضة المسلحة، وتوقف العمليات القتالية في دمشق ومحيطها واختفاء مشهد الانتشار العلني بالزي العسكري لعناصر ميليشيات طهران والمجموعات المسلحة التابعة لها هناك. فإن مصادر سورية في «منطقة الروضة» التي استهدفت غارات إسرائيلية مزارعها مرات عدة وقتل خلالها رضي موسوي، قائد قوة الارتباط لـ«الحرس الثوري الإيراني» في سوريا، وكذلك في المنطقة المحيطة بالمقام، تؤكد لنا، أن هؤلاء لم يغادروا «السيدة زينب». تقول المصادر في إجابتها عن سؤال، إن كانت إيران وميليشياتها خففت من وجودها في «السيدة زينب» بسبب كثافة القصف الإسرائيلي الذي يطال مواقعهم ومقارهم في المنطقة؟ «لا. هم يختفون عن الأنظار فقط... ولكنهم موجودون».

المصادر لفتت إلى وجود استياء كبير لدى أهالي المنطقة من استمرار وجود هؤلاء الذين «ابتلعوا كل شيء وهيمنوا على كل شيء». وتقول: «أمنياً، (حزب الله) يهيمن على المنطقة. واقتصادياً إيران وميليشياتها اشتروا الكثير من المحال التجارية. والمنازل والفنادق والعقارات والأراضي التي اشتروها لا تعد ولا تحصى مستغلين فقر الأهالي. معظم الأبنية الضخمة التي يتم تشييدها حالياً هم وراءها وستكون فنادق وشققاً لهم. حتى بشرياً (ديموغرافياً) لهم الهيمنة؛ فقد أصبحوا أغلبية وسكان المنطقة الأصليون باتوا أقلية!».

استملاك العقارات

وترى المصادر، أن لا مؤشرات تدل على أن إيران وميليشياتها لديهم النية لمغادرة «السيدة زينب»؛ «فهم يسعون لشراء مزيد من المنازل والمحال التجارية ويشيّدون الأبنية الضخمة والفنادق»، بينما تكشف مصادر تجارية في سوق «بهمن»، أن إيجار المحل سنوياً في السوق يصل إلى 150 مليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي حالياً نحو 14500 ليرة سورية)، بينما يبلغ عدد المحال التجارية في «السيدة زينب» أكثر من 500 محل. ووفق خبير اقتصادي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» سابقاً، فإنه «خلال السنوات الأربع الماضية، سيطرت إيران على سوق العقارات عبر شبكات من المؤسسات وتجار العقارات وبنوك إيرانية مرتبطة بـ(الحرس الثوري)، وقدمت تسهيلات ومنحت قروضاً كبيرة للراغبين في شراء العقارات في سوريا، فتملّك إيرانيون ومقاولون ورجال أعمال وعناصر الميليشيات آلاف المنازل والعقارات في أكثر المناطق حيوية؛ سواء في دمشق القديمة؛ أحياء العمارة والجورة وحي باب توما المسيحي. وفي الوسط التجاري، حيث استملكت السفارة الإيرانية، فنادق (كالدة)، و(الإيوان)، و(آسيا)، و(دمشق الدولي)، و(فينيسيا)، و(البتراء)، وأسهماً في فندق (سميراميس)، ومساحات واسعة خلف مشفى (الرازي) لإنشاء أبراج سكنية، وذلك إضافة إلى تملك أراض وعقارات في ريف دمشق». وعلى وقع مواصلة إيران ترسيخ وتعزيز وجودها ونفوذها اقتصادياً وأميناً وديموغرافياً في «السيدة زينب» زار وزير السياحة السوري ومحافظ ريف دمشق في 27 فبراير (شباط ) الماضي المنطقة، وتفقدا الواقع السياحي والخدمي فيها، وفقاً لما ذكرت صفحة الوزارة على «فيسبوك». وعدّ مرتيني خلال الزيارة أن «السيدة زينب» تكتسب شهرة كبيرة على المستوى العالمي، وهي رمز ديني وسياحي وحضاري كبير ومركز استقطاب ليس سياحياً فقط وإنما أيضاً مركز اقتصادي وخدمي إلى جانب مكانتها الثقافية والإنسانية على المستويين المحلي والدولي، وأضاف: أن «ما لمسه خلال الجولة في المدينة يدعو إلى السرور فقد شهدت المدينة تطوراً لافتاً على صعيد البنية التحتية وعلى صعيد المنشآت السياحية، وخصوصاً في مجال الضيافة والفنادق التي يصل عددها إلى أكثر من 100 فندق جميعها تقدم خدمات وضيافة وفق معايير مطبقة محلياً ودولياً». ووجّه الوزير الشكر لـما سماهم «المستثمرين الوطنيين» الذي استطاعوا أن يبنوا وأن يطوّروا المنشآت السياحية رغم ظروف الحرب والحصار الاقتصادي، معرباً عن ثقته بتحقيق قفزة نوعية على الصعيد السياحي. مصادر متابعة في دمشق، وصفت زيارة الوزير والمحافظ لـ«السيدة زينب» بـ«المفاجئة» و«اللافتة»؛ لأنه «نادراً» ما يقوم مسؤولون سوريون بزيارات إلى تلك المنطقة في ظل الوضع القائم فيها منذ اندلاع الحرب في البلاد. وبعدما أوضحت المصادر أن الوضع في «السيدة زينب» لم يعد خافياً على أحد في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا، عدت أن الحكومة السورية تريد من وراء هذه الزيارة توجيه رسالتين الأولى لطهران: وهي رسالة «سيادية مفادها بأن (السيدة زينب) هي منطقة سورية كباقي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتفرض سيادتها عليها». والرسالة الأخرى مفادها، بحسب المصادر، أن دمشق تريد من خلال الزيارة «الإيحاء بأنها تسيطر على المنطقة»، خصوصاً في ظل الانفتاح العربي على دمشق والحساسية الموجودة لدى دول عربية من التدخل الإيراني في شؤون دول عربية. لكن مصادر متابعة أخرى، رأت أن «هؤلاء لم يأتوا إلى سوريا حتى يغادروا، فهم لديهم مخططات أتوا لتنفيذها ولا يعتقد أنهم سيغادرون بسهولة».

 

إيران تتحفظ على تحقيق دولي بشأن أنشطة نووية في مواقع غير معلنة

طهران: مطالب «الذرية الدولية» تستند على معلومات غير موثوقة قدمتها إسرائيل

لندن-طهران/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

بعد أسبوع من تأكيدات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والقوى الغربية على ضرورة تعاون «شفاف وكامل» من طهران بشأن برنامجها النووي المتسارع، وجهت طهران رسالة احتجاجية على ما سمتها «اتهامات» ومعلومات «غير موثوقة»، مصدرها إسرائيل. ومر أكثر من عام منذ أن أصدر مجلس محافظي «الذرية الدولية» المؤلف من 35 دولة قرارا يأمر إيران بالتعاون مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بخصوص أنشطة نووية، في مواقع غير معلنة قائلا إنه لأمر «ضروري وعاجل» أن توضح إيران الأمر المتعلق بتلك الجزيئات. ومنذ ذلك الحين، تقلص عدد المواقع غير المعلنة التي يجري التحقيق بشأنها من ثلاثة إلى موقعين، لكن قائمة المشكلات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران تزايدت. ولم تلتزم إيران بشكل كامل باتفاقية إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بعض المواقع، وفي سبتمبر (أيلول) منعت دخول بعض كبار مفتشي الوكالة. وأحجمت القوى الغربية، الأسبوع الماضي عن إصدار قرار لإدانة طهران، تحت تأثير التطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، واقتراب الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حسبما أعلن دبلوماسيون غربيون. ومع ذلك، هددت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي باتخاذ إجراء مستقبلي ضد إيران في وكالة الأمم المتحدة إذا استمرت طهران في «عرقلة» عمل الوكالة برفض التعاون معها وعدم تقديم إجابات بشأن الأنشطة في مواقع غير معلنة. وقالت الولايات المتحدة إنه يتعين على إيران أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك السماح لها بالدخول «لأغراض جمع عينات بيئية... ويجب عليها أن تبدأ في القيام بذلك الآن». وأضافت أنه إذا لم تفعل إيران ذلك فإنها ستطلب من رئيس «الذرية الدولية» رافائيل غروسي تقديم «تقرير شامل» عن الأنشطة النووية الإيرانية على نطاق أوسع من تقاريره الفصلية المعتادة.

التحقيق الدولي

وقالت إيران في رسالة رداً على مطالب «الذرية الدولية» وانتقادات من الولايات المتحدة والقوى الغربية، إن «الغموض» في التحقيق الدولي يعود إلى «اتهامات مصدرها بالدرجة الأولى، طرف ثالث سيئ النية، أي النظام الإسرائيلي». مضيفة أن إسرائيل «تهدد بمهاجمة المنشآت النووية المخصصة لأنشطة سلمية».

وأضافت الرسالة الإيرانية: «أعلنت مراراً وتكراراً أنه لا يوجد لديها أي مكان يجب الإبلاغ عنه بموجب اتفاق الضمانات». وأضافت «مزاعم الذرية الدولية بشأن المواقع غير المعلنة تفتقر إلى تقديم المعلومات والوثائق والأدلة المعترف بها في اتفاق الضمانات».وأضافت الرسالة الإيرانية أن «استناد الوكالة على صور فاقدة للجودة من الأقمار الاصطناعية، بشأن نقل حاويات شحن من موقع رامين إلى تورقوزآباد (جنوب طهران) ليست كافية وصحيحة، لأن الآلاف من الحاويات المماثلة تتحرك في جميع أنحاء البلاد». وتابعت «لا يمكن إثارة ومتابعة نقل حاويات من مكان إلى آخر، فقط بصورة الأقمار الاصطناعية». وبشأن تورقوزآباد: قالت الرسالة الإيرانية إن «تقييم الوكالة لا يستند إلى معلومات وأدلة صحيحة». وأضافت «تورقوزآباد مكان صناعي يضم جميع أنواع المستودعات وأماكن تخزين النفايات الصناعية، والمواد الكيميائية والمواد الغذائية والأقمشة والمنسوجات والإطارات وقطع غيار السيارات والأنابيب والمعدات» مضيفة أن «هذا المكان غير مناسب لتخزين المواد النووية». واكتشفت «الذرية الدولية» وجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة، بعدما حصلت إسرائيل على وثائق الأرشيف النووي الإيراني، في عملية بالغة التعقيد وسط طهران، في يناير 2018. وأعلنت إسرائيل رسمياً عن العملية في أبريل (نيسان) 2018، قبل أيام من توقيع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب على مرسوم انسحاب بلاده من الاتفاق النووي لعام 2015. ورفضت إيران الاعتراف رسمياً بسرقة أرشيفها على يد عملاء الموساد، رغم تأكيدات من بعض المسؤولين المتنفذين في طهران عن وجود اختراقات أمنية.

تعيين المفتشين

وجدّد غروسي دعوة طهران إلى «التعاون التام»، مبديا أسفه لتقييد إيران تعاونها «بصورة غير مسبوقة» مع «الذرية الدولية» خلال الأشهر الماضية.وقلصت إيران عمليات التفتيش بشكل كبير وقامت بفصل كاميرات المراقبة وسحبت اعتماد مجموعة من الخبراء. وقال غروسي الأسبوع الماضي: «يؤسفني بشدة أن إيران لم تتراجع بعد عن قرارها بسحب تعيينات عدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة». وأضاف «فقط من خلال المشاركة البناءة والهادفة يمكن معالجة كل هذه المخاوف، ومرة أخرى أدعو إيران إلى التعاون بشكل كامل وبوضوح مع الوكالة». وقالت الرسالة الإيرانية إن «الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحقها السياسي في معارضة تعيين المفتشين الدوليين، ليس فقط في وقت التعيين، بل أيضا في أي وقت بعد التعيين». ولفتت إلى تعيين 120 مفتشاً خاصاً بإيران في «الذرية الدولية». وقالت «هذا الأمر يظهر بوضوح أن إيران ترغب بتمكين الوكالة الدولية للقيام بواجباتها مع الاستفادة من خبرات المفتشين».

وكانت «الذرية الدولية» قد أرسلت تقريرين إلى أعضاء مجلس المحافظين، قبل الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية في فيينا. وأعربت فيها عن «قلقها المتزايد» إزاء تكثيف أنشطة إيران النووية. وتناول أحد التقريرين مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، مشيراً إلى أنه أكثر من 27 ضعفا من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015. وأبطأت إيران وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة القريبة من نسبة 90 في المائة المطلوبة للاستخدامات ذات الغايات العسكرية، بعد تسارع في الإنتاج في نهاية العام الماضي. وبحسب «رويترز»، لم تذكر الوكالة سببا للتخفيض في المواد المخصبة بنسبة 60 في المائة، وهو ما ترتب عليه تراجع المخزون بنحو 6.8 كيلوغرام إلى 121.5 كيلوغرام خلال هذا الربع. وفي نهاية العام الماضي، كان لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لدرجة 60 في المائة لصنع ثلاث قنابل نووية، إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر. وقالت الرسالة الإيرانية إن «من المؤسف أن تقييمات الوكالة قائمة على معلومات غير موثوقة، وغير معترف بها من نظام يتآمر، باستمرار ضد علاقات إيران مع الوكالة الدولية، ويرتكب أعمال تخريب وهجمات، ويهدد إيران بهجمات». واتهمت إيران مدير الوكالة الدولية، على أنه يقدم تقارير «تستخدم مفردات لا تمثل تفسيرا موضوعياً ومتخصصاً وتقنياً بل هو توجه سياسي ينبغي تجنبه». وتابعت الرسالة أن «إشارة المدير العام إلى (تعاون غير كاف) يتجاهل تماماً تعاون إيران مع الوكالة في مختلف المجالات». وقالت طهران إنها «ملتزمة بتعهداتها في اتفاق الضمانات الشاملة»، مشيرة إلى أنها «تسخر كل جهودها لكي تتحقق الوكالة الدولية من أنشطة إيران بما في ذلك إجراءات الرقابة والتحقق». وأعادت الرسالة الإيرانية التذكير بوقف إيران العمل بالبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي منذ فبراير (شباط) 2021. وقالت إن «هذا الواقع لا يمكن أن يصبح أساساً للدول الأوروبية الثلاث في امتناعها من العمل بالتزاماتها». ويحتج الرد الإيراني على تمديد الثلاثي الأوروبي القيود والعقوبات المتعلقة بالبرنامج الصاروخي الإيراني ووصف الخطوة الأوروبية بـ«إجراء غير قانوني» و«مثال واضح على عدم تنفيذ التزاماتهم بشكل كبير». وقررت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا الاستمرار في فرض عقوبات على إيران متعلقة بقضايا الصواريخ الباليستية وانتشار الأسلحة النووية والتي كان من المقرر انقضاؤها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. وقال مسؤولون حينها إن القرار اتخذ بشكل كبير بسبب استخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا، واحتمال قيام إيران بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا. وحاولت إدارة جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي، وأجرت مفاوضات غير مباشرة مع طهران منذ أبريل (نيسان) 2011، بمشاركة القوى المشاركة في الاتفاق، لبحث سبل إحيائه. وتعثرت المفاوضات في بداية الحرب الروسية - الأوكرانية في مارس 2022، ووصلت المباحثات في سبتمبر من نفس العام إلى طريق مسدود.

«خطأ التوقعات»

وكان مطلب إيران بشأن إغلاق التحقيق حول أنشطة المواقع السرية من بين أهم عقبات إنجاز محادثات الاتفاق النووي. وفي إشارة إلى تعثر المباحثات في آخر شهور مهامه، قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الأربعاء في حديث لصحيفة «تهران تايمز»: «اعتقد الجانب الإيراني أن شتاءً قاسياً قادم، كما اعتقد الجانب الغربي أن الوضع خلال الخريف الماضي سيؤدي إلى حكومة ضعيفة جداً في إيران أو حتى الإطاحة بالحكومة». وعادت تعكس «تهران تايمز» الصادرة باللغة بالإنجليزية، رسائل رسمية من طهران إلى العالم الخارجي، وتمولها منظمة الدعاية الإسلامية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني. وقال ظريف: «لقد ثبت خطأ كلا التوقعين، وخسرنا فرصا كبيرة. لذلك، أعتقد أنه من الأفضل وضع الأمنيات والأوهام جانبا والتعامل مع الحقائق، وإذا تعاملنا مع الحقائق، أعتقد أن الجميع سيكتشف أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي الحل الأفضل للأزمة النووية». وكان ظريف يشير إلى المواقف الغربية، بعد احتجاجات حاشدة هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني وشكلت أكبر تحدٍ للسلطات بعد ثورة 1979. كما تعود إشارة ظريف إلى السيناريو الذي توقعته حكومة إبراهيم رئيسي في شهورها الأولى، بالحصول على تنازلات غربية ترفع أو تخفف بموجبها عقوبات الغاز والنفط الإيراني، نتيجة أزمة طاقة في القارة الأوروبية، جراء انقطاع إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا جراء الحرب في أوكرانيا. وهو السيناريو الذي طالما وصفه منتقدو حكومة رئيسي بأنه «فشل في الحسابات».

 

مجلس النواب الأميركي يقرّ بأغلبية ساحقة حظر «تيك توك» وسط تحذيرات من انتهاك حرية التعبير وتشكيك بـ«قابلية» التنفيذ

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

أقر «مجلس النواب الأميركي» مشروع قانون يرغم شركة «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك» على سحب استثماراتها من التطبيق خلال 6 أشهر، مهدداً بحظره في الولايات المتحدة إذا لم تمتثل الشركة. وحظي المشروع بدعم 352 مقابل معارضة 65 فقط، في دلالة على التأييد الكبير له في صفوف المشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين يحذرون من «خطره الكبير على أمن الولايات المتحدة القومي»، لأنه يسمح للحكومة الصينية بـ«مراقبة الأميركيين والتأثير عليهم». ويهدف المشروع في تفاصيله إلى دفع شركة «بايت دانس» الصينية، ومقرها بكين، إلى التخلي عن ملكيتها للتطبيق في غضون 6 أشهر، وإلا فسيتم حظره داخل أميركا. جاء التصويت رغم كل المساعي الحثيثة التي بذلها «تيك توك» لإقناع المشرعين بالتراجع عن قرارهم، فاجتمع المدير التنفيذي للتطبيق معهم قبل التصويت، كما شجع المستخدمين، وعددهم قرابة 170 مليون أميركي، أي نحو نصف عدد السكان، إلى الاتصال بمكاتب أعضاء «الكونغرس»، والإعراب لهم عن معارضتهم الشديدة للمشروع.

«خطر» على الأمن القومي

لكن كل هذه المساعي لم تؤدِّ إلى تغيير رأي الداعمين لوضع قيود على التطبيق، فقد أتت بعد محاولات متكررة منهم لفرض تعديلات عليه بالتزامن مع تحذيرات متكررة من وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن النفوذ الصيني عليه، والخطر الذي يشكله ذلك على الأمن القومي الأميركي. وعقدت هذه الوكالات اجتماعات متتالية مغلقة ومفتوحة مع أعضاء «الكونغرس»، خلال عملية طرح المشروع ومناقشته، آخرها جلسة استماع مفتوحة لمسؤولي الاستخبارات حذروا فيها من إمكانية استعمال الصين للتطبيق من أجل التأثير على الانتخابات الأميركية وتعميق الانقسامات السياسية. وقال مدير «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)»، كريستوفر راي، إن «على الأميركيين أن يسألوا أنفسهم، ما إذا كانوا يريدون أن يعطوا الحكومة الصينية القدرة على التحكم بمعلوماتهم الشخصية»، محذراً من احتمال سيطرة بكين على أجهزتهم. كما أعلن البيت الأبيض أنه سيوقّع على المشروع في حال إقراره في مجلسي «الكونغرس».

«تيك توك» يرد

وبمواجهة هذه الاتهامات، جنّد التطبيق مجموعات الضغط والمستخدمين وأجهزته الإعلامية، في محاولة للتصدي لها، نافياً بشكل قاطع مشاركة معلومات المستخدمين مع الحكومة الصينية، وواصفاً مشروع «مجلس النواب» بالحظر الفعلي للتطبيق. ويؤكد المسؤولون عن التطبيق أنه يستعمل وحدة منفصلة عن شركة «بايت دانس»، ومقرها أميركا، لحفظ معلومات المستخدمين، في محاولة لطمأنة مخاوف المشرعين. لكن هذه التطمينات لم تلقَ آذاناً صاغية في «مجلس النواب»، حيث أصر المشرعون على ضرورة تقييد التطبيق الذي أشار رئيس «مجلس النواب» مايك جونسون إلى أنه «يهدد الاستقرار والأمن الأميركيين».

معارضة ترمب للحظر

ولعلّ خير دليل على قناعة المشرعين بصواب قرارهم، هو عدم تأثرهم بمواقف الرئيس السابق، دونالد ترمب، الشاجبة للمشروع، فقد حذّر من إقراره مشيراً في تعليق على منصته «تروث سوشيال»، الأسبوع الماضي، إلى أن «فيسبوك» سيعزز من وجوده «إذا تم التخلص من (تيك توك)... لا أريد أن يتحسن وضع (فيسبوك) الذي غش في الانتخابات الماضية. إنه عدو الشعب الحقيقي». وسعى ترمب إلى التخفيف من الانتقادات التي واجهها بعد تصريحه هذا، لا سيما أنه يتعارض مع سياساته السابقة، عندما كان رئيساً وسعى إلى حظر التطبيق عبر قرار تنفيذي، فقال إنه لا يزال يعتقد أن «تيك توك» يشكل تهديداً للأمن القومي، إلا أن مستخدميه الشباب «سيفقدون صوابهم» في حال حظره، وذلك في إشارة واضحة إلى تأثير الموسم الانتخابي على هذه التصريحات العلنية، في ظل سعي المرشحين لاستقطاب أصوات الشباب. لكن عدداً من المنتقدين للرئيس السابق عزوا تغيير موقفه هذا إلى علاقته المقربة بجيف ياس، وهو من المتبرعين الجمهوريين الكبار، ويملك حصة بمليارات الدولارات في «تيك توك»، بحسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال». والتقى ترمب به أخيراً، لكنه أكد بعد اللقاء أنه «لم يتم التطرق إلى (تيك توك) أبداً». أضف إلى ذلك تقارير تقول إن مستشارة ترمب السابقة والمقربة منه، كيلي آن كونوي، تلعب دوراً بارزاً في عمليات مجموعات الضغط الداعمة للتطبيق في «الكونغرس».

مجلس الشيوخ ومصير المشروع

غير أن إقرار المشروع في «مجلس النواب»، لا يعني أن مشواره سيكون سهلاً في «مجلس الشيوخ»، فثمة عراقيل كثيرة بوجهه، بسبب حساسية تطبيقه وصعوبة تنفيذه. وبدا ذلك واضحاً في تصريحات للسيناتور الجمهوري راند بول الذي توعد بصده، محذراً من أنه ينتهك التعديل الأول من الدستور، وهو حق التعبير. وأضاف: «أنا معارض له تماماً. في بلد حر لا يتم الاستيلاء على شركات الأشخاص». هذا الموقف يدعمه «اتحاد الحريات المدنية الأميركية» الذي رفض المشروع، مشيراً إلى خرقه للتعديل الأول من الدستور، فقالت المتحدثة باسمه، جينا ليفينتوف، في بيان: «لا يهم تأكيد عرابي المشروع أن حظر (تيك توك) لا يقمع حرية التعبير، فما من شك أنه يفعل ذلك تماماً». وإضافة إلى هذه التحذيرات من انتهاك الدستور الأميركي، يتخوف بعض المشرعين في «مجلس الشيوخ» من أن يفتح إقرار مشروع من هذا النوع الباب أمام دعاوى قضائية تواجهها الحكومة الأميركية، لا سيما مع ذكر «تيك توك» و«بايت دانس» بالاسم في نص المشروع. ويدفع بعض أعضاء المجلس الذين يرغبون في رؤية قيود على التطبيق، لكن من دون التداعيات المرتبطة بحظره في الولايات المتحدة، باتجاه إقرار مشروع آخر طرحته السيناتورة الديمقراطية ماريا كانتويل يقضي بإعطاء الصلاحية لوزارة التجارة الأميركية بوضع قيود على «تيك توك» وغيره من التطبيقات الأجنبية، على عكس المشروع الحالي الذي سيؤدي إلى «طرد» التطبيق من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة وغيرها من خدمات الإنترنت إن لم ينهِ علاقته مع «بايت دانس» في غضون 180 يوماً من إقراره؛ ما يعني فعلياً حرمانه من الوصول إلى المستخدمين.

 

بوتين: أوكرانيا تهاجم مناطق روسية لتقويض الانتخابات الرئاسية

وطنية/13 آذار/2024

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  أن أوكرانيا تهاجم مناطق روسية في محاولة لتقويض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في روسيا خلال الفترة من 15 إلى 17 آذار ، بحسب وكالة "فرانس برس". تتعرض العديد من المناطق الروسية، لا سيما بيلغورود وكورسك الحدودية مع أوكرانيا، لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية لليوم الثاني على التوالي، مع استهداف مواقع للطاقة. أعلن متطوعون روس يقاتلون لصالح أوكرانيا امس أنهم تسللوا وسيطروا على قرية حدودية روسية في منطقة كورسك، وأكد الجيش الروسي صد هذا التوغل. قال بوتين : "إن هذه الهجمات يمكن تفسيرها بطريقة بسيطة جدا. كل هذا يحدث على خلفية الإخفاقات (الأوكرانية) في الجبهة". وأكد "مع ذلك، فإن الهدف الرئيسي وليس لدي أدنى شك في ذلك، إذا فشلوا في تقويض الانتخابات الرئاسية في روسيا، فهم على الأقل يحاولون منع المواطنين بطريقة ما من التعبير عن إرادتهم". وفلاديمير بوتين الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين والمرشح لإعادة انتخابه، هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، في غياب أي معارضة.  ومن المتوقع أن تبقي الانتخابات بوتين في السلطة حتى عام 2030، أي حتى يبلغ من العمر 77 عاما، مع احتمال فوزه بولاية إضافية حتى عام 2036 بفضل تعديل للدستور تم إجراؤه قبل أربع سنوات. يجري الاقتراع في الوقت الذي يحقق فيه الرئيس الروسي نجاحات نسبية في ساحة المعركة الأوكرانية، توجت بالسيطرة على مدينة أفدييفكا الاستراتيجية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

هرطقات الراهبة مايا زيادة وزمر الجرثوميّة اليساريّة على مشرحة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري الوطنية والكنسية: هؤلاء الأشرار ليسوا كنيستي

https://eliasbejjaninews.com/archives/127841/127841/

هؤلاء الأشرار ليسوا كنيستي.

الكاتب والمخرج يوسق يعقوب الخوري/13 آذار/2024

لا يعنيني لمَن تصلّي تلك الراهبة المتنمّرة، لأنّ صلاتها او هرطقتها يحاسبها عليهما الله وحده. ولا يهمّني إن دافعت عنها الزمر الجرثوميّة اليساريّة، لأنّ في ذلك إدانة ومذمّة لها أكثر من إحقاق للحقّ، لاسيّما أنّ معظم المدافعين مشهورون بكرههم للكنيسة ولرسالتها، وبأنّهم يُمعنون تشويهًا برعاتها ويرفضون أيّ دور لهم في الشأن الوطني.

لكن،

ما عدا ممّا بدا لتقبل فجأة تلك الجراثيم اليساريّة بتدخّل راهبة في الأمور الزمنية، ولتنصرها!!؟

في الأمر "إنّ"! الكلّ يدافع عن الراهبة وهو يلعب على وتر أنّها تحضّ على الصلاة، أنّها تعمل برسالة المسيح، أنّها تتضامن مع مَن يواجهون العدو الصهيوني "ويردعونه"...الخ، وهذه أمور قد نختلف على تفسيرها، وعلى كلّ منّا أن يحترم رأي الآخر بخصوصها. لكن ماذا عن الكلام الذي نطقت به الراهبة بعد دعوتها الطلاب الأبرياء إلى الصلاة لأجل رجال "المقاومة"؟ هي قالت: "... وإذا نحنا ما صلّينا لهم وما حبّيناهم، بغضّ النظر عن شو منفكّر، منكون خونة بحقّ أرضنا وحقّ وطننا، وبحقّ كل كتاب منفتحو ومنقرا فيه..."!!!

مهلًا أيّتها الراهبة. مشكلتي معك هي هنا، وليس في الصلاة! مَن تكونين لتتّهميني بخيانة لبنان إذا لم أصلِّ لأعداء لبنان!!؟ انا ربّي خلقني إنسانًا حرًّا وترك لي خياراتي، فمَن أعطاكِ الحقّ بتسييري بحسب مشيئتك!؟ تتجرئين على القول بوقاحة "بغضّ النظر عن شو منفكّر"، ماذا يعني هذا الكلام؟ أهو دعوة لنكون غنمًا ونتخلّى عن ذاتيّتنا وضميرنا؟ في أيّ كتاب تقرأين أنتِ!؟

حين نظرت في وجوه الأولاد المنصتين إلى خطابك "التاريخي"، حزنت كيف هم مسحوقون لا حيلة لهم غير الإذعان والاستماع إليك، لأنّهم يخشون أن يُرموا في الشارع ويخسروا فرصة التعلّم مجّانًا في مدرستكم. ولمّا تأمّلت في وقوفك على السلم النقّال، وقرأت في أدائك المتنمّر وتعابير جسدك، حزنت أكثر لأنّك كنتِ تستغلين فقر هؤلاء الأولاد وعوز أهلهم لتفرضي نفسك عليهم، وتشعوذي. 

ليس من حقّي أن أدينك، لكن باستطاعتك، أنتِ وحدك، الحدّ من السجالات التي نجمت عن أرعنتك، والتوفير على الكنيسة أخذ القرار بحقّك، وعلى الشعب إطلاق الأحكام العشوائيّة تجاهك، وذلك بالاعتذار من الناس الذين أهنتهم، وباللجوء إلى ضميرك إذا كان لا بدّ من النظر في تخليكِ عن نذورك الرهبانيّة. لا تغرّك مواقف جراثيم اليسار، فهؤلاء لهم اجنداتهم لتدمير الكنيسة، كما الحزب الذي تطلبين الصلاة لأزلامه، إذ يكفيك أن تري كيف أنّهم خلقوا مشكلة من موضوع دعوتك إلى الصلاة الذي لا يختلف عليه اثنان، وطمسوا هفواتك التي أنت بحاجة أن يدعموكِ لتتملّصي منها.

وكما اليسار، أطلّ علينا بعض الاكليروس، ومنهم من يتبوّأ مراكز حساسة في الكنيسة الكاثوليكيّة، متضامنين من الراهبة المتنمّرة في دعوتها إلى الصلاة لحزب الله! هؤلاء، وبدون أدنى شكّ، مضلِّلون لشعبهم، ومحرّفون لرسالة المسيح! هؤلاء يريدوننا أن نغرق بالصلاة ونتخدّر عن الحقيقة. يدّعون أنّ فعل الراهبة ليس بغريب عن المسيحيّة، ويدعوننا تجديفًا إلى الاستجابة في الصلاة لمَن يُريد أن يسلب المسيحيين أرض كسروان وجبيل!!

بماذا نتضرّع إلى الله؟

أنطلب منه نصرة حزب الله كي يتمكّن تهجير المسيحيين من عقر المسيحيّة في لبنان!!!؟

تتغاضون عن اهانات الراهبة لنا، ولدعم الصلاة من أجل العدو حزب الله، تلجؤون إلى الإنجيل حيث يقول يسوع: "َحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،" (متّى 44:5). أحبوا، باركوا، أحسنوا وأخيرًا "َصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ". نَعَم،

يسوع قال بالصلاة لمَن يُسيء إلينا وليس لمَن يُسيء إلى لبنان، ولا يعترف بكيانه، ويعبث بقراراته وينكّل بشعبه!!!

يسوع نفسه، ماذا قال للشيطان حين طلب منه أن يعاونه للسيطرة على القدس بوصفها رمزًا لممالك العالم؟ أوَلَم يقتبس من سفر "تثنية الاشتراع" معلنًا أمامه "للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد"؟؟ فأنتم لو كنتم أهلين حقًّا برسالة الإنجيل، لما طلبتم منّا الصلاة من أجل مَن يحلم بالسيطرة على القدس كفرًا باسم الله.

أيّها الإكليروس المناصر للراهبة المتنمّرة، مثلكم "هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ."  (2كو 13:11)، وأنتم لستم كنيستي.

في الخلاصة،

اليسار وبعض الإكليروس تضامنوا مع الراهبة لضرب كنيستنا من الداخل. أمّا الشعب الذي رفض إثم الراهبة فقد فعل ذلك ليقول إنّه ضدّ حزب الله وقرارته، وإنّ لا صلاة تعلو فوق الوطن الذي اسمه لبنان.

 

فلسطين سلاحاً... داخل لبنان

السفير. ألبرتو م. فرنانديز/موقع ميمري/14 آذار/2024

كان لحرب غزة بين حماس وإسرائيل تأثيرها على الرأي العام في جميع أنحاء العالم. لكن التأثير لم يكن هو نفسه في جميع البلدان. ففي إسبانيا وأميركا اللاتينية، على سبيل المثال، كانت المناصرة الكاملة للقضايا الفلسطينية أكثر وضوحاً بين اليسار السياسي؛ كلما ابتعدت عن الحزب، كلما كانت الدعوة أكثر تطرفًا. وفي الشرق الأوسط، أدت الحرب إلى تفاقم الاحتكاك القائم بين الأنظمة، كما هو الحال بين المغرب والجزائر. وفي بعض الأماكن، أدت الحرب إلى تغذية الصراع الداخلي، حيث تم استخدامها كسلاح أو هراوة في المواقف السياسية الداخلية. وفي الأردن، أدت الحرب إلى تفاقم الاحتكاك بين الأغلبية الفلسطينية في البلاد والنخبة الأردنية التي تمثل الأقلية في "الضفة الشرقية". كما تصاعدت التوترات الداخلية في لبنان، ذلك البلد حيث تم استخدام قضية فلسطين ثلاث مرات على الأقل في السنوات الخمسين الماضية ــ من جانب منظمة التحرير الفلسطينية، وسوريا، وإيران ــ كذريعة للتدخل الأجنبي والقمع.

الرأي العام في لبنان ليس موحداً بحسب الطائفة. هناك مسيحيون "مؤيدون للمقاومة"، وبعضهم يصوت بصوت عالٍ، وهناك غير المسيحيين - شيعة وسنة ودروز - الذين يعارضون أن يكون لبنان جزءاً من حرب أوسع ويعارضون جر حزب الله إلى صراع آخر. . غالبًا ما يتعين على هذه الأنواع من الأفراد الابتعاد عن الأضواء نظرًا لخطر الاغتيال، كما حدث مع لقمان سليم الناقد لحزب الله في عام 2021.[1] ولكن إذا أردنا التعميم، فإن معارضة الحرب أكثر ترجيحاً - وبالتأكيد أكثر انفتاحاً - بين السكان المسيحيين في البلاد، الذين من الأرجح أن يتبنوا مفهوماً مفاده أن الحرب في غزة لا علاقة لها بلبنان وأن لبنان يجب أن يهتم بها. لنفسها شؤونها الخاصة وأن تكون محايدة في جميع الصراعات الإقليمية، بما في ذلك الحروب مع إسرائيل. إن الرغبة في الحياد والسلام في لبنان، ووضع مصالح البلاد في المقام الأول قبل أي صراع خارجي، يفسرها ما يسمى "محور المقاومة" على أنها مؤيدة لإسرائيل، حتى ولو لم يذكر تلك الدولة قط.

منذ أن بدأت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ركز محور المقاومة – حزب الله وعملائه – الكثير من غضبه وشبكاته الدعائية وعمله في الشوارع ضد المسيحيين في البلاد، وخاصة ضد الموارنة وقادتهم ورموزهم. وبهذه الطريقة، تحول الصراع الخارجي إلى أداة للإكراه والترهيب في صراع داخلي قائم بالفعل على السلطة، مما يضع الاحتكار الثنائي الشيعي في البلاد (حزب الله وحركة أمل) ضد أي شخص آخر، ولكن بشكل خاص ضد هذا الجزء من المارونيين. القيادة الأكثر معارضة لهيمنة حزب الله.

ويمكن ملاحظة ذلك منذ بداية الحرب في أكتوبر. تعرض مراسل قناة MTV اللبنانية للتدخل من قبل مرافق مؤيد لحزب الله في جنوب لبنان، زاعماً أن القناة "تدعم العدو الصهيوني". وفي الوقت نفسه، غزت حشود صاخبة تحمل أعلام فلسطين وأعلام حزب الله المناطق الحضرية المسيحية – عوكر، حيث تقع السفارة الأمريكية، والأشرفية/الجميزة. وتضمنت هتافات هؤلاء الغرباء "شيعة، شيعة، شيعة"، و"في خدمتك يا نصر الله"، و"يلا نروح يا سيد في سبيل الله". ومن الغريب أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية لم تعتبر طائفية - لكن المسيحيين الذين يدافعون عن لبنان فيدرالي غالباً ما يتعرضون للسخرية باعتبارهم طائفيين بشكل لا يمكن إصلاحه. وبينما كانت صور المتحدث باسم حماس أبو عبيدة - باعتباره "الناطق باسم الأمة" - تطبع طريق مطار بيروت، واصل جيش حزب الله الإعلامي الإلكتروني الموسع (الذي يضم أيضًا حلفاء يساريين وقوميين قوميين) نظامًا ثابتًا من المحتوى المناهض للمارونية. ، من السخرية السياسية والدينية إلى الصور الفظة، الفاحشة في كثير من الأحيان ضد شخصيات بارزة - برلماني حزب الكتائب نديم وسامي الجميل (يتم تصويرهما كأطفال أو نساء)، وزعيم القوات اللبنانية سمير جعجع (في الصورة يهوذا)، وحتى الراحل بشير الجميل.

وأظهرت صور أخرى في عيد الميلاد يسوع المسيح مصلوبًا من أجل فلسطين أو كمناضل فلسطيني، "الثوري الفلسطيني الأول". وكانت البطريركية المارونية، التي دعت إلى الحياد، محورا آخر للانتقادات. أطلق النقاد الآن على أنصار الحياد، ومعظمهم من المسيحيين، لقب "الانعزاليين". وفي حين أن الكثير من هذا الهياج خلال الأشهر الماضية كان مرتبطاً بالحرب، فإن البعض لم يكن كذلك، وركز بدلاً من ذلك على الموارنة كموارنة، وهو نوع من "رهاب الموارنة" الأبدي، مستوحى من الاستياء الاجتماعي أو الحسد بقدر ما مستوحى من الخلاف السياسي أو الكراهية الدينية. كان انخفاض عدد السكان المسيحيين في لبنان وهجرة المسيحيين موضوعًا ممتعًا بشكل خاص.

كما استفاد محور المقاومة من وجود مسيحيي البلاط المستأنسين - الذين يسخر منهم المنتقدون باعتبارهم من أهل الذمة أو "نصارى المنار" (مسيحيو قناة حزب الله التلفزيونية المنار) - الذين من شأنهم تضخيم نقاط حوار المقاومة التي ترعاها إيران. هذه العبارة هي رد محتمل على مصطلح "شيعة السفراء" الذي طوره متصيدي حزب الله عبر الإنترنت واستهدف أعضاء هذا المجتمع المعارضين للجماعة الإرهابية.

بعض المسيحيين البارزين، بطبيعة الحال، محصنون ضد تصيد المقاومة. سليمان فرنجية (حفيد الرئيس سليمان فرنجية، 1970-1976) وجبران باسيل، صهر الرئيس السابق ميشال عون، حلفاء لحزب الله وما زالوا يطمحون إلى أن يصبحوا الرئيس اللبناني المقبل بدعم من نصر الله ونبيه بري من حركة أمل.

أحدث نقطة احتكاك داخلي في هذه الحملة التي معظمها عبر الإنترنت، نشأت من قبل راهبة كاثوليكية عندما ظهر مقطع فيديو في أوائل مارس/آذار 2024 للأخت مي زيادة وهي تشيد بـ "المقاومة" بينما كانت تتحدث في مدرسة غابالا الضيقة في بلدة ذات أغلبية مسيحية مارونية. منطقة كسروان. زيادة قال:

"في الجنوب هناك طلاب في مثل عمرك يقولون ليس لديهم حلم سوى تحرير أرضهم. اليوم نصلي من أجل الجنوب، من أجل أطفال الجنوب، من أجل شعب الجنوب، من أجل أمهات الجنوب، ولرجال المقاومة، لأنهم رجال من لبنان ويعملون جاهدين من أجل حماية هذا الوطن، وإذا لم نتواصل معهم، ولا نحبهم مهما اعتقدنا، فسوف نفعل ذلك. كونوا خونة لأرضنا ووطننا ولكل كتاب نقرؤه."[2]

وكانت العاصفة الإعلامية الناتجة عن ذلك متوقعة، على الرغم من تدافع المواقف. السياسيون والمتصيدون في المقاومة (حزب الله وأصدقاؤه) الذين سخروا وهددوا الكهنة والأساقفة، وجدوا الآن راهبة يمكنهم احتضانها والهتاف لها. نفس الأصوات على الإنترنت التي أطلقت السم مؤخرًا ضد البطريرك الماروني أطلقت الآن وسمًا – "تضامن مع الأخت مايا". تم وضع المدافعين عن الكنيسة في موقف دفاعي، لكنهم قارنوا هذه الراهبة التي دافعت عن مضطهدي المسيحيين بالراهبات وغيرهم ممن دافعوا عن مجتمعهم.

ورد موقع "فدرالية لبنان" مشيراً إلى أن "المشكلة ليست في الصلاة من أجل الجنوب. المشكلة هي في طلب الصلاة من أجل رجال المقاومة. نحن لا نرسل أطفالاً صغاراً إلى المدارس لتلقي التلقين العقائدي، ليس لشباب هتلر مكان". في مدارسنا."[3] وليس من المستغرب أن يستخدم حلفاء حزب الله الموارنة مثل باسيل، ومن يسمون "المسيحيين الوطنيين" المؤيدين لحزب الله والإرهابيين الفلسطينيين، حادثة الراهبة لتسجيل نقاط سياسية.[4] وأعلنت صحيفة "الأخبار" الناطقة بلسان حزب الله ساخرة أن حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه جعجع، وهو أكبر حزب معارض مسيحي، قد أعلن تكفير الراهبة.[5]

ومن الجدير بالذكر أن الأخت مايا لم تطلب الدعاء للمقاومة فحسب، بل ألمحت أيضاً إلى أن عدم دعم حزب الله هو خيانة، وهو ما ينسجم إلى حد كبير مع رواية المقاومة في لبنان. أولئك الذين يريدون الحياد، والذين يؤيدون السلام، والذين هم "انعزاليون" أو فدراليون، يجب اعتبارهم "خونة". ولهذا السبب كان الصحفيون اللبنانيون وغيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم كانوا على اتصال بأي شكل من الأشكال مع الإسرائيليين يخاطرون بالمثول أمام محكمة عسكرية.[6]

إن تدهور العلاقات بين الطوائف داخل لبنان، والذي يرجع بشكل خاص إلى حزب الله وتراجع القوة السياسية لكل من المسيحيين والمسلمين السُنّة، يسبق الحرب الحالية في غزة، إلا أن الصراع يؤدي إلى تعميق هذه التوترات. ويدرك حزب الله أن العديد من اللبنانيين، وربما معظمهم، ربما لا يكنون أي حب لإسرائيل، لكنهم ضد حرب أخرى بشكل عام، حيث تعاني البلاد بالفعل من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

ولكن مع مقتل حوالي 300 من مقاتلي حزب الله منذ بدء الصراع، ومع زحف الغارات الجوية الإسرائيلية ببطء إلى عمق الشمال كلما طال أمد الحرب، فقد تكون الجماعة الإرهابية محاصرة في قفص حديدي من صنعها. وقد تصبح حرب أوسع نطاقا في لبنان أمرا لا مفر منه، على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لمنع ذلك.[7] وإذا اندلعت حرب أطول وأكثر كثافة، فإن حملة الترهيب والإكراه الحالية التي تشن ضد "المعزولين" المسيحيين في لبنان قد تصبح أسوأ بكثير في المستقبل القريب.

*ألبرتو م. فرنانديز هو نائب رئيس MEMRI.

 

الأخت مايا زيادة بين "متلازمة ستوكهولم" و"المغفل المفيد"....هل انتقل نموذج مدارس المهدي إلى غبالة الكسروانيّة

نوال نصر/نداء الوطن/13 آذار/2024

مايا زيادة (الأخت) قالت ما قالته وأقفلت «الموبايل» لتُصبح «تراند» على صفحات السوشيل ميديا. قد تكون «تحمست أكثر من اللازم» كما ورد في بيان إدارة المدرسة. وقد تكون وقعت في فخٍّ نُصب منذ أيام فلاديمير لينين تحت مفهوم Idiot Useful أي المغفّل المفيد. وقد تكون لخبطت بين الصلاة والإيمان المسيحي والشعور مع الأطفال والأمهات وأهلنا في الجنوب وبين دفع الصغار إلى الصلاة لـ «المقاومة» التي تقحم البلاد والعباد في حروب يفترض أن نكون في منأى عنها. مايا زيادة تحمست وقالت ما قالته فهل يمكن القول إن كنيستنا تُنخر من الداخل بأفكارٍ تعمل عن قصد أو عن سهو بغسل أدمغة الصغار؟ وهل مدارسنا المسيحية أصبحت متقدمة، كما مدارس المهدي والمصطفى- على سبيل المثال لا الحصر- بحشو أدمغة الأطفال بأفكارٍ فيها خلاف واختلاف داخلي عميق؟

نجح «حزب الله» على مرّ الأعوام، في تحويل مدارسه الى مصنع يعزّز ثقافات في أذهان الطلاب ليست من ثقافتنا. هناك، يجلس الطلاب على مقاعدهم وعيونهم شاخصة نحو شيخ يتصرف وكأنه «الولي الفقيه» ينادي على الطلاب بأسمائهم فيقفون تباعا ويهتفون: شهيد. شهيد لا حاضر. من هنا تبدأ الحكاية.

في الأمس، بدا مشهداً يقترب من ذاك المشهد. طلابٌ، صغار جداً، محشورون وقوفاً في قاعة وبدل أن يسمعوا دروس مفهوم الدولة اللبنانية والنشيد الوطني اللبناني: كلنا للوطن للعلى للعلم. سمعوا «أخت» تتكلم بنبرة عالية كلاماً من شقين. شقّ كلنا معه ولا يمكن لأحد ان يزايد في الموضوع وفيه: اليوم بدنا نصلي للجنوب وأطفال الجنوب وأمهات الجنوب وأهلنا في الجنوب. وشقّ آخر لخبط كل الموضوع وفيه: بدنا نصلي لرجال... لرجال المقاومة الذين يحمون الوطن. هي كررت كلمة رجال مرتين، وكأنها تفكّر في ما تقول مرتين، وتابعت: نصلي لرجال المقاومة الذين يحمون الوطن. هي بذلك قررت منفردة أن تضع في أذهان الأطفال أن من يحمي الوطن هم رجال المقاومة. هو كلامٌ يستحيل في أي دولة ومنطق، فكيف في مدرسة ذات إسم مسيحي «الحبل بلا دنس» القبول به، في بلدٍ نصف ناسه يعتبرون أن ما تسمى بالمقاومة الإسلامية تعمل لمصالح أبعد بكثير من لبنان الوطن. لا، لم ينزعج المسيحيون لأنها نادت بالمحبة والصلاة الى أهلنا في الجنوب الذين هم مسيحيون ومسلمون، بل لذكرها بلهجة الأمر: فلنصلِ لرجال المقاومة. وأردفت ذلك بالقول: وقولوا soeur مايا قالت. وكأنها كانت تعرف تماماً أن ما قالته يُشكّل زوبعة في بلدٍ هناك من يريد أن يأخذه منفرداً الى مكانٍ لا يريده. تهمة زيادة تلك أنها أرادت أن تجعل أطفالاً يصلون لـ «رجال» يهتفون: لبيك خميني. هذا هو لبّ الإشكال الذي حصل.

خارج السرب

ما رأي الأستاذ في الأدب العربي والفكر الإسلامي الدكتور كمال اليازجي بكل ما سمعناه؟ هو لم يتوقف ملياً عند هذا الموضوع معتبراً إياه صدر- وقد يصدر- عن أشخاص حشريين يقحمون سواهم لا سيما الأطفال - في ما ليس لهم فيه لا ناقة ولا جمل. فالأخت غرّدت خارج السرب. فالكنيسة تدعو الى الصلاة وبعمق لأهلنا في الجنوب لكنها تطالب بالحياد عن كل ما يحصل من حروب خارجية يقحمون بها الناس. التألم مع الضحايا شيء والدعوة الى الصلاة لمن أقحمونا في المشهد المؤلم شيء آخر. ما حصل هو أشبه بالذمية المسيحية لا التعاليم المسيحية». ترافق ما حصل مع هرج ومرج. كثيرون سارعوا الى الدفاع عن زيادة والكثير من هؤلاء فعلوا ذلك لغرضٍ في نفس يعقوب ليُصبح التعاطف مع الأخت «تراند» وهم بذلك يطبقون نظرية فلاديمير لينين، المنظّر الأساسي للثورة البلشفية، ومؤسس الدولة السوفياتية. هو، كان يسمع مثل هذا الكلام، الذي يخدم الثورة الشيوعية، من أناس في الغرب فيقهقه مردداً: إنهم المغفلون المفيدون idiot useful وبتفسير أدق هم حمقى يمكن الإستفادة منهم. ويتذكر اليازجي هنا أحد الملفات لأحد الضباط الذي تُرك في حينها في وظيفته وكُتب على غلاف ملفه: لا تطردوه هو أهبل يمكن الإستفادة منه». المسيحيون الحقّ يعرفون عما تكلم عنه اليازجي وسواه. جبران باسيل، رئيس التيار العوني، «زقزق» على منصة أكس: أن تطلب الأخت مايا زيادة من تلامذتها الصلاة للجنوب إنما هي تطبق تعاليم السيّد المسيح». أضاف: «شهداؤنا في الجنوب هم شهداء لبنانيون رغم معارضتنا لشعار: شهداء على طريق القدس». وأرفق ما كتب بهاشتاغ: «كل التقدير والتضامن لها». من قرأ جيدا ما كتب باسيل أدرك أنه أراد أن يستفيد، مثله مثل لينين، مما قيل، قبل أن يسقط بعبارة: رغم معارضتنا لشعار: شهداء على طريق القدس. هذا الشعار هو بيت القصيد الذي دفع من سمع كلام زيادة ينتفض. لكن لباسيل حسابات بيدر مختلفة.

الكنيسة ضد الحرب

ما رأي رئيس المجلس الكاثوليكي للإعلام عبدو أبو كسم الذي كان شاهداً على مواقف الكنيسة من أفعال «حزب الله» وحروبه؟ يجيب: «نحن مع منطق التضامن مع أطفال الجنوب. هذه لفتة فيها محبة. إنها لغة مسيحية لكن، ما أثار حفيظة البعض أمران: كلامها عن «المقاومة الإسلامية» التي إذا لم نتضامن معها فهذه خيانة. هي تُخوّن الناس أمام أطفال عزّل إلا من براءتهم. لا دخل لهم بمفهوم المقاومة والتخوين». ويستطرد: «الكنيسة ضدّ الحرب بالمطلق. أما المآسي التي تنتج عن الحرب فكلنا نتعاطف معها. وهناك مسيحيون يدفعون ثمنها. لكن، الإطار الذي تكلمت فيه ليس مناسباً أبداً. إنها في مدرسة. أمام أطفال. وسبق وقالت بكركي والكنيسة والمطارنة الموارنة رأيهم ضدّ الحرب. نحن نقول إن كل إنسان يدافع عن أرضه وعرضه وممتلكاته ومات هو شهيد. إبن الجنوب شهيد وابن الأشرفية شهيد».

صحيح ذلك، لكن لا بُدّ من السؤال: هل يعتبر «حزب الله» أن بشير الجميل، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية شهيداً؟ هل تعترف مدارس المهدي بشهداء المقاومة اللبنانية؟ هل يصلون لهم في مدارسهم؟ ماذا عمَن قُتلوا والتهم في قتلهم موجهة الى «حزب الله»؟ أسئلة أسئلة تخطر في بال الكثيرين ممن سمعوا كلام زيادة الى الأخير. فلنصلِ الى من يدفعون فاتورة الحروب في الجنوب، وفي البقاع أيضاً، ومن قد يدفعونها في كل لبنان لكن، لماذا يُقحم ذكر عناصر «حزب الله» في رسالة يفترض أنها مليئة فقط بالحبّ والصلاة؟

أهل ذمة جدد

الباحث جو حتي يتابع كل ما يحصل ويقول: تاريخياً إنتصر المسيحيون لأن الرهبانيات كانت معنا. وكل من يناصرون الحقّ يفترض أن يكونوا واعين للجانب اللاهوتي والمعنوي. ما حصل أمر حساس للغاية لأنه أشّر الى تسلل «حزب الله» الى داخل الكنيسة. ثمة أحداث عديدة تدل الى هيمنة تمارس بحق المسيحيين في لبنان. فها قد وضعوا على رأس دير سيدة النجاة في بصرما في الشمال شخصاً يواليهم. نحن نستشعر في ما حصل في مدرسة الحبل بلا دنس في غبالة بأننا أمام اهل ذمة جدد واستعادة لعبارات من نوع: أشمل. شعرنا وكأننا أمام حالة نفسية من نوع ستوكهولهم حيث تعتاد الضحيّة على وجود المعنّف وتبدأ في الدفاع عنه. ويستطرد: الكنيسة يفترض أن تتصدى لا أن تتراخى. مدرسة عبرين التاريخية (في قضاء البترون) التي أسسها البطريرك الياس الحويك (لديها فرع في زحلة - مجدليا) أصبحت بيد الحزب السوري القومي عبر أسعد السبعلي وجوسلين داغر. أتتصورون؟ لا تملك قياداتنا الروحية والسياسية رؤية أو إستراتيجية. هي تصرخ حين تتلقى صفعة ولا تلبث أن تعود وتسكت. وهناك 680 شقة وعقاراً في جبيل بيعت الى شيعة في العام 2022 من اجل فصل الجبل المسيحي عن منطقة جبال لبنان الغربية. وكلنا سمعنا ما حصل الصيف الماضي على تلة الشهداء في بشري وفي جرود تنورين وضهر البيدر. هناك، على مسافة قريبة، بعد حاجز الجيش في عيون السيمان معسكرلـ «حزب الله». كل ذلك يؤسس لصدامات في المستقبل ولا استراتيجيات عند المسيحيين حيال ذلك. وإذا تكلم أحدهم يقولون عنه: العميل. وما سمعناه من مايا زيادة في غبالة، سواء أتى عن قصد أو سهواً، يكمل استراتيجية حزب الله». يتكلم الباحث جو حتي بألمٍ عن المشهد العام في البلاد، منطلقاً من آخر حادثة رأيناها في مدرسة غبالة. المدرسة مجانية وتضم عدداً كبيراً من الطلاب الشيعة. لكن، هذا ليس معناه أن تتكلم «الأخت» بعكس لسان حال الكنيسة تجاه الحروب العبثية «لأن أولادنا خط أحمر» كما قال حتي مضيفاً: «ثمة قواعد ثلاث للبقاء، وعدم السماح بالخرق، هي بكركي والرهبانيات والمقاومة المسيحية».

يستمعون

فلنصلِ جميعاً للجنوب وأهله. أهل الجنوب أهلنا. لكن ليست هنا كل القصّة. نعود الى الأب عبدو أبو كسم. يقول: «الإلتباس في الموضوع طبيعي نظراً لوجود أفكار مختلفة وإيديولوجيات. وبالتالي هناك فئة لا تتضامن مع تدخل طرف معيّن، غير شرعي، في الحرب، وفي حال لم تتضامن لا يجوز تخوينها. هذا حقها». ماذا بعد؟ يدافع الكثيرون عن مايا زيادة. هي إبنة شحتول. ليست في ملاك مدرسة غبالة. هي أخطأت؟ لا يهم. الأهم، أن الأخت مايا زيادة هي مسكينة. تحدثت في الشقّ الأول من خطابٍ ألقته أمام أطفال المدرسة عن المحبة والصلوات. ممتاز. لكنها ما لبثت أن إستفاضت بمشاعرٍ لديها كما متلازمة ستوكهولم. كثيرون أرسلوا لها كل التقدير؟ ممتاز. هذا ما كان يفعله لينين أيام زمان. فالمغفل المفيد له دور كبير في الإستراتيجيات.

 

"قدسية الودائع" شعارٌ مخادعٌ "

غسان العياش/النهار/13 آذار/2024

استعرضنا في المقال السابق تطوّرات الأزمة النقدية والاقتصادية في مصر ومساعي الحكومة المصرية لإخراج البلاد من عنق الزجاجة. ومن المفيد لنا كلبنانيين متابعة تطورات هذه الأزمة بسبب التشابه من حيث الشكل بين أزمة لبنان والأزمة المصرية، بقصد استخلاص الدروس.

فأزمة مصر تشبه في الظاهر أزمة لبنان، رغم الفوارق الكبيرة بين البلدين وبين اقتصاديهما. المصدر الرئيسي للأزمة في كل من مصر ولبنان هو التزامن بين عجز المالية العامّة وعجز الميزان التجاري ممّا يؤدّي إلى تضخّم مفرط وانهيارات متتابعة في سعر الصرف. ولا نغفل في الحالتين ثقل الدولة على الاقتصاد، رغم تفاوت النسب والأشكال.

في الأسبوعين الماضيين فقط حقّقت الحكومة المصرية خطوات كبيرة وسريعة للخروج من عنق الزجاجة. فقد أنجزت الاتفاق مع الإمارات العربية المتحدة حول مشروع "رأس الحكمة" وبدأت بالظهور بواكير التدفقات النقدية لهذا المشروع الكبير على ساحل المتوسّط والذي تبلغ قيمته 35 مليار دولار.

وتمكّنت في الوقت نفسه، وبعد طول انتظار، من رفع قيمة القرض الممنوح لمصر من صندوق النقد الدولي من ثلاثة إلى ثمانية مليارات دولار بعد موافقة لسلطات المصرية على تخفيض سعر صرف الجنيه لكي يقترب من سعر الصرف في السوق الحرّة، بعدما كانت متردّدة في الموافقة على هذا الشرط بالنظر إلى تداعياته على مستوى المعيشة.

ترافقت هذه الخطوات مع قرار مؤلم برفع سعر الفائدة على الجنيه بنسبة 6 بالمئة، وهو تدبير لا يساعد على لجم التضخّم، لكنه يساعد السلطات في اتجاهها لاستقطاب استثمارات قصيرة المدى، أو ما يسمّى بالأموال الساخنة التي تعزّز مخزون العملات الأجنبية، دون أن يعوّل عليها على المدى المتوسط أو الطويل.

في نفس المنحى، تسعى الحكومة المصرية إلى إعادة تنشيط الاستثمار الخارجي والداخلي في أذونات الخزينة. وفي هذا الإطار صرّح وزير المالية محمد معيط بأن مصر تسعى لإعادة إدراج سنداتها في مؤشّر "جي بي مورغان" لسندات الدول الناشئة بعد أن أخرجت من هذا المؤشّر بسبب مشكلات تتعلق بقابلية تحويل النقد الأجنبي للمستثمرين الدوليين وأزمة شحّ العملات الأجنبية.

يمكن وصف الخطوات السريعة التي اتخذتها مصر في الأسابيع الأخيرة بأنها ساهمت في معالجة شحّ العملات الأجنبية على المدى القصير دون حلّ المشكلات العضوية على المدى الطويل التي تتمثّل أساسا بعجز المالية العامّة وارتفاع الدين العام الخارجي وعجز ميزان الصادرات والواردات. ولكن يمكن القول بأن السلطات قد تحرّكت لإخراج البلاد من عنق الزجاجة وإبعادها عن انهيار كان قبل أيام وشيكا، كما أظهرت تدابيرها أن مصر تحظى بدعم أكيد من الخليج العربي ومن الغرب ممثلا بصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

بعكس ذلك، تبدو الدولة اللبنانية مشلولة. فهي تتفرّج على تصاعد الانهيار منذ خمس سنوات وتعجز عن المبادرة. وهي لم تستطع بعد هذه السنوات الطويلة أن تضع برنامجا مقنعا ومنطقيا لإعادة إحياء النظام المصرفي وتمكينه من ردّ حقوق المودعين. تتساقط أوراق الحكومة لإصلاح النظام المالي واحدة بعد الأخرى، لأنها منذ ورقة الإصلاح الأولى تقوم على مبدأ غير مقبول يتكرر في كل مشروع بأشكال وصيغ متعدّدة، وهو شطب أموال المودعين.

مقابل هذا التقصير يرفع بعض السلطة وأزلامها، من حين إلى آخر، شعار "إن الودائع مقدّسة". وهذا شعار ٌ مشبوه ويجب أن يعرّى أمام الرأي العام اللبناني، لأن الذي يقول بقدسية الودائع وهو لا يملك أي حلّ لردم الهوّة في النظام المصرفي، إنما يهدف إلى تضليل المودعين وتخديرهم، فتمرّ السنوات سدى فيما الودائع تنقرض والحقوق تتآكل، بواسطة التعاميم الشهيرة المخالفة للدستور والقانون.

قوّة مصر من قوّة نظامها السياسي وموقعها في العالم العربي، أما ضعفها الاقتصادي المزمن فهو ناجم عن الفقر المتوارث والسيطرة التاريخية للدولة على الاقتصاد.

وضعف الاقتصاد اللبناني قبل الانهيار ناشيء عن إدارة فاسدة وقصيرة النظر للاقتصاد، وسيطرة المصالح الشخصية والخاصّة على السياسات العامّة، بما فيها مصالح اسماك القرش في القطاع الخاص. أما ضعفه اليوم وعجز الدولة عن تحقيق الإصلاح والإنقاذ فيعودان إلى تفكّك السلطة وتحلّل الدولة، التي أصبحت مجموعة من مراكز النفوذ الطائفية السياسية المتفرّقة التي لا مرجعية لها.

هذه الدولة، فاقدة المرجعية والقرار، لن تعيد الودائع المصرفية لأِصحابها.

 

امتحانان للسياسة التربوية في كسروان فهل من أجوبة؟

غسان صليبي/النهار/13 آذار/2024

حدثان تربويان تعاقبا زمنياً في كسروان، بعد أقل من يومين على عيد المعلّم.

في الحدث الاول، "استدعت القاضية جويل أبو حيدر، مدير "المدرسة المركزية للرهبنة اللبنانية المارونية" في جونيه، لحضور جلسة استماع على خلفية ورقة تعليمية في المدرسة تظهر أنه يمكن أن تتكون العائلات من الوالدين من الجنس نفسه."

 واستندت القاضية في قرارها إلى أن ما ورد "يعتبر تشجيعاً على الانحراف الجنسي الذي يتنافى مع القيم الأخلاقية"، وأنه يندرج "ضمن اطار الترويج للشذوذ الجنسي السائد أخيراً والمخالف للقيم الاخلاقية والتربوية وأحكام الطبيعة بذاتها"، كما جاء في نص الاستدعاء.

في الحدث الثاني، قال ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي إن "مدرسة لبنانية، عاقبت الراهبة الأخت مايا زيادة على ضوء دعوتها التلامذة في مدرسة الغبالة في كسروان، للصلاة لأهل الجنوب."

وانتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر الأخت مايا زيادة تقول فيه: "في الجنوب هناك تلامذة من عمركم يقولون إنهم لا يمتلكون أحلاماً غير تحرير أرضهم. اليوم سنصلي للجنوب، لأطفال الجنوب، لأهالي الجنوب، لأمهات الجنوب، ولرجال المقاومة، لأنهم رجال من لبنان، ويتعبون لحماية هذا الوطن". وتابعت: "نحن إذا لم نصلِّ لهم، ولم نحبهم بغضّ النظر عما نفكر به، سنكون عندها خونة بحق أرضنا ووطننا وكل كتاب نقرأ فيه".

ولاحقاً، تحدث مغرد عن "أن أهالي الطلاب أعلنوا الإضراب العام في مدرسة الغبالة "بسبب الخطاب البعيد عن ثقافتنا والتي حاولت المدعوّة "الأخت مايا زيادة" التّسويق له داخل الحرم التربوي". وقال: "قرّرت إدارة المدرسة منع الأخيرة من التعليم نهائياً ونقلها من مدرسة الغبالة إلى مكان آخر بعيد عن أطفالنا".

يشكل الحدثان ظاهرة تربوية لافتة، في منطقة لطالما وُصفت بـ"التقوقع والانعزال"، فيما الحدثان يؤشران الى شيء من التعدد والتنوع في القيم والتوجهات السياسية في المنطقة المذكورة. على اهمية هذه الملاحظة، التي تستحق بحثاً مستقلاً حول مدلولاتها، مقارنة مع المناطق الأخرى الأكثر تجانساً في الظاهر، إلا أنّ ما يهمني أكثر في هذا النص هو البعد التربوي للحدثين، اللذين يشكلان معاً امتحانا للسياسة التربوية في المدارس الخاصة، ذات المرجعية الدينية تحديداً. فأي موقف تربوي يمكن إتخاذه في كلٍ من هاتين الحالتين؟ في غياب مرجعية او سياسة تربوية واحدة تستند إليها الإجابات الممكنة، سأكتفي بطرح بعض التساؤلات بهدف إثارة النقاش، شبه الميت، حول السياسة التربوية في لبنان.

في ما يخص الحدث الاول أتساءل:

- ما هو دور الأخلاق، الدينية والمجتمعية، في تحديد السياسة التربوية؟

- الى أي مدى يخضع إعطاء المعلومات العلمية حول ظاهرة معينة- انواع العائلات مثلاً بما فيها العائلة المثلية- الى الرقابة المجتمعية والدينية؟ وفي حال خضوع إعطاء المعلومات الى هذه الرقابة، من هي مرجعية هذه الرقابة في كل حالة، ومن يحددها، وهل يسري ذلك على المراحل التعليمية كافة؟

- هل صحيح أن إعطاء معلومات عن موضوع معيّن- وجود العائلة المثلية مثلاً كنوع من انواع العائلات- هو تشجيع "على الانحراف الجنسي" كما إفترضت المحكمة، ام أن السلوك، الجنسي تحديداً، يتأثر بعوامل أهم، ومن بينها التربية العائلية لزوجين أسوياء وعوامل بيولوجية مثبتة علمياً؟

- من هي الجهة المخوّلة الحكم في هذه المسائل: القضاء، وزارة التربية، إدارة المدرسة، او جهات أخرى؟

- ما هو دور الجهات الخارجية الداعمة مالياً وفنياً للمدارس في تحديد سياساتها التربوية، إذ يُحكى "أن المدارس الكاثوليكية اصطدمت في وقت سابق مع الفرنسيين الذين يدعمون تلك المدارس، في هذا الملف تحديداً، وسُجّلت صِدامات في السابق بين عدد من المدارس ولجان الأهل فيها، على خلفية ذلك المضمون التعليمي. "

- من يحدد مستوى وحدود التلاقح الثقافي الحتمي في البرامج التربوية، لا سيما في بلاد مثل لبنان، لا تُنتج فيها المعرفة التي تُدرّس في المدارس؟

 اما في ما يتعلق بالحدث الثاني فنتساءل:

- هل أن تأييد الراهبة- المواطنة لـ"رجال المقاومة" هو ما يستحق الادانة، كما تبيّن من ردة فعل البيئة الاجتماعية، ام أن خطأها يكمن في تخوينها للرأي المخالف ولمباركتها لأفعال الحرب، من موقعها كراهبة مسيحية؟

- من يحدد العلاقة في المدارس، بين السلوك الديني- دعوة الراهبة التلاميذ للصلاة مثلا- والسلوك السياسي- الصلاة للجنوب ولأهله ولرجال المقاومة؟

- هل يصبح موقف الراهبة مقبولا لو كان مضمونه السياسي متوافقا مع بيئة التلاميذ، وبالتالي هل المشكلة تكمن في مضمونه كما ظهر من مواقف الاهل، أم أن المشكلة الحقيقية هي في اقحام الراهبة للديني بالسياسي من جهة وللسياسي والديني بالتربوي من جهة ثانية؟

يمكن لأي عملية رصد تربوية جدية، أن تلاحظ ما يشبه حادثتي كسروان، في مناطق أخرى، وربما كانت هذه الحوادث هناك، أقل أو أكثر ظهوراً، وأقل أو أكثر تحدياً للبيئة الاجتماعية.

وتشكل هذه الحوادث امتحاناً قاسياً للسياسة التربوية في لبنان ولمدى قدرتها على التكيّف مع ظروف معقّدة او ربما على محاولة التأثير بها، لا سيما في ظل غياب الدولة شبه الكامل والحضور القوي في المقابل للقوى السياسية والدينية المهيمنة على المدارس في كافة المناطق.

لا شك أنه في حالتي التكيّف والتأثير، يلعب المعلّم دوراً مركزياً، هو الذي يمسك مفاتيح اللعبة على الأرض. من هذا المنظور، يمكن لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة، دون غيرها في ظل الظروف المعقّدة، أن تقدم إجابات عملية على الأسئلة التي طرحت، هي المدعوة الى الاهتمام بالسياسة التربوية الى جانب رفعها للمطالب المعيشية. للمفارقة، وعلى عكس الكلمة الموازية بالفرنسية enseignant، او بالإنكليزية teacher، تحتضن كلمة "معلّم" بالعربية كلمة "علم"، وهو المفترض تعليمه في المدارس والجامعات، بعيداً من التأثيرات المجتمعية والدينية والسياسية. وهذا العلم لا يقتصر على العلوم الطبيعية بل يشمل بالتأكيد العلوم الانسانية والاجتماعية والاقتصادية.

 

عن المقاومات التي لا تدافع الا عن مصلحتها

د. منى فياض/13 آذار/2024

لا شك أن إسرائيل دولة احتلال عدوانية خارجة عن الشرعية وعن جميع القوانين الإنسانية والدولية. وان استمرار حرب الابادة الانتقامية الثأرية على غزة وتجويعها يحصل بتواطؤ أميركي ودولي. هذه مسلمات لا جدال فيها.

لكن ذلك لا يمنعنا من طرح الأسئلة، عن معنى "المقاومة" ووظيفتها وعن الحروب التي تطلقها. من حماس في غزة الى حزب الله في لبنان، ظناً انهما يتحكمان بمآلاتها؛ دون أي اهتمام بمصائر البشر الذين يقاومون باسمهم.

يمارس الإسرائيليون النقد العلني لقياداتهم ولجيشهم ويتظاهرون وينقسمون ويطالبون باسقاط نتنياهو. ولو انهم بغالبيتهم مع الحرب المستمرة على غزة ومع فتح جبهة لبنان. ونعرف عن اعداد القتلى وعن جميع أنواع تكاليف الحرب. كما نسمع أصوات أقلية تعارض الحرب وتطالب بوقفها دون ان تخوّن.

في المقابل، أي مساءلة لحماس والحزب تعد من المحرمات. وليس علينا ان نسأل عن رهانات حماس الخاطئة ولا عن مغزى استمرارها بحرب تحصد أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين وتهدد أكثر من مليوني منهم بالموت جوعاً أو قتلاً، من أجل استعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر، فمطالبها: وقف الحرب، الانسحاب من قطاع غزة، عودة النازحين، وإدخال المساعدات.

ويجب ان لا نسأل في لبنان عن الضحايا، ولا عن آلاف المنازل المهدمة اوعن الجنوبيين المشردين وقد قطعت أرزاقهم. والأدهى ان هناك من يخبرنا، أن ما يهم حزب الله أولاً وحدة ومصلحة الشيعة!! فإذا كان هذا فهمه لمصلحة الشيعة فلا داعي لأن نسأل عن مصلحة لبنان واللبنانيين أصلاً.

المطلوب من ساحاتنا الصمت والاصطفاف خلف المحاربين والنطق بلسان واحد. وإلا انت خائن وعميل.

أعادت إسرائيل احتلال غزة وفي نيتها البقاء. ووجدتها فرصة لتتخلص من وجود الفلسطينيين. واستغلت فتح جبهة لبنان، لاستباحته على غرار سوريا.

فلقد أصيب الوعي الإسرائيلي في 7 أكتوبر بضربة قاتلة أججت الخوف اليهودي وعِقًد النبذ والاضطهاد الأثرية. فأصيبوا بالجنون.

هدف حماس إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كانوا 5 آلاف تقريباً. النتيجة  انهم أصبحوا الآن 14 ألفاً وأكثر. فإسرائيل المحتلة، يمكنها ان تطلق السجناء بيد، وتعتقل سواهم باليد الأخرى.

تقاوم حماس بضراوة من أنفاقها، لكنها تتمهل بالتفاوض. تتعرقل المباحثات لرفض تقديم تفاصيل عن المحتجزين لديها قبل وقف شامل لإطلاق النار في غزة!! وفي الاثناء لا يتوقف عداد القتل والتجويع.

بالمقابل خريطة الطريق الموضوعة لإدخال المساعدات وإعادة الاعمار: تحييد حماس ونزع سلاحها، وحكومة توافقية إصلاحية مع خارطة طريق سياسية لحل الدولتين.

لا نعرف مواقف او مطالب موحدة لقيادات حماس ولا أي هدف سياسي. مهمتهم الرد على طلبات نتنياهو المتبدلة، والصمود دون أي تنازل لحفظ حياة وكرامة الملايين الذين يقاومون باسمهم. 

هناك من يرى ان حماس منتصرة، على غرار انتصارات حزب الله؛ ولها الحق بحكم غزة، طالما بقيت قيادة وبندقية.

في لبنان، وبعد ان كان هوكشتاين يتساءل هل سيلتزم الحزب بالهدنة على غزة، انقلب الوضع وصار يعلن مسبقا عن التزامه بالهدنة على غزة. لكن إسرائيل ترفض الالتزام بها، ولا ترغب بهدنة في غزة.

ورغم ان إسرائيل تقتل وتدمّر بشكل منهجي قرى الجنوب وتفرغها، ووصلت قلب الضاحية وبعلبك والغازية وغيرها، يصرّ الحزب على سريان مفعول معادلات الردع، بانتظار ما يسميه الشيخ نعيم قاسم ان "ترتكب إسرائيل أي حماقة"، ومحمد رعد "الخطيئة الكبرى"؟!

كل هذا ليس حماقات. لكن الحماقة الكبرى بالفعل هي انتظار الحرب دون الاستعداد لها بدولة ذات رأس على الأقل. انها وصفة للقضاء النهائي على لبنان.

 

شهر رمضان وبيع الوهم

طارق الحميد'/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على حسابه الرسمي عبر منصة «إكس»، أنه «رغم بدء شهر رمضان، يستمر القتل والقصف وسفك الدماء في غزة»، داعياً إلى «إسكات الأسلحة»، ومطالباً بـ«احترام روح شهر رمضان»، و«إزالة جميع العقبات لضمان توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الضروريين». كما دعا «باسم روح الرحمة في رمضان» إلى إطلاق سراح الأسرى. كل ما سبق لا شك يعد نبيلاً وإنسانياً، ويستحق الشكر، وتصريحات الأمين العام منذ حرب غزة لم تكن متهاونة مع الإسرائيليين، لكن كل هذه التصريحات لا تغيّر من الأمر شيئاً على الأرض. كما أنها لا تنقذ أرواحاً. ولا تضمن إيقاف الحرب، ولا تقدم آلية قانونية لفعل ذلك، ولا تجبر الطرفين، نعم الطرفين، إسرائيل و«حماس»، على ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق نار أو هدنة. بالأخير هي تصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع. صحيح أنه ليس بمقدور الأمين العام إرسال دبابات وطائرات، لكن بيده الأنظمة والقوانين، وحشد المجتمع الدولي، والعمل، مثلاً، مع الأطراف الأوروبية لضمان الوصول إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية، ودون انتظار موافقة نتنياهو أو إسرائيل، خصوصاً وأن كلاً من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وآخرين، أبدوا استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية من طرف واحد، وهذا يتطلَّب جهداً أممياً من أجل فعل ذلك، وليس مجرد تغريدات! والقصة ليست انتقاصاً من تصريحات الأمين العام، لكن التصريحات ليست بحجم الكارثة على الأرض من ناحية القتل والدمار الذي تقوم به إسرائيل، فالمطلوب أكثر من أجل وقف آلة القتل، وضمان عدم امتدادها لرفح. والأمر الآخر هنا هو أن على العرب أيضاً الضغط على «حماس» من أجل عدم إعطاء الذرائع الواهية للإسرائيليين، تحديداً نتنياهو الذي يريد إطالة أمد حياته السياسية، ولو من خلال القتل والدمار. وعندما أقول إنه ليس المقصود الاستخفاف بتصريحات الأمين العام، فلأسباب عدة، ومنها ما علمنا إياه التاريخ الحديث، والحديث جداً. ففي عام 2001، وفي الأسبوع الرابع للحرب الأميركية على أفغانستان، وبعد هجمات «القاعدة» في 11 سبتمبر، دار جدالٌ عن قتال رمضان. وقتها قال وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد للصحافيين: «لقد قاتلت الدول الإسلامية خلال رمضان... وقاتلت (طالبان) والتحالف الشمالي على مدى سنوات خلال شهر رمضان». وأضاف: «لا يوجد بذلك الدين ما يحرم الحرب في رمضان، وهذا واضح بالعديد من الأحداث».

ووقتها قال أيضاً السيناتور جون ماكين لمحطة «سي بي إس» إن قضايا مثل رمضان والضحايا المدنيين يتعيَّن أن تكون ثانوية بالنسبة لهدف تدمير العدو. فما الذي حدث؟ استفادت «القاعدة» من تلك التصريحات، ودمرت أفغانستان ثم انسحبت أميركا وأعادت «طالبان» للحكم.

واستخف الأميركان بروح الشهر التي يتحدَّث عنها الأمين العام الآن، واحتلوا بعدها العراق... واتَّضح أن ليس لدى صدام أسلحة، ولم يصبح العراق دولة ديمقراطية حقيقية، ولم يكن أساساً العدو الذي سعى لدعم «القاعدة»، بل إيران. خلاصة القول هي أن رمضان شهر خير ورحمة، لكن السياسة والحروب لا تُعالج بالنيات الحسنة.

 

القوة البحرية الحوثية العالمية العظمى!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

هل يمكن أن تكون الميليشيات الحوثية في اليمن هي القوة البحرية العظمى في العالم؟! لا تعجل علينا، أبا هند كما قال عمرو بن كلثوم، وأنظرنا نخبّرك اليقينا. (الأرمادا) البحرية الأميركية، وبريطانيا أم البحريات العسكرية في العالم الوسيط، والقريب، ناهيك عن أساطيل الإفرنج الفرنسيين واللاتين الطليان، وبقية أمم أوروبا، كلها متشابكة صواريها على مياه باب المندب، عتَبة البحر الأحمر الجنوبية. كل هذا، ويخرج على العالم، كل يوم تقريباً، الأخ المهيب الركن الهمام الحسام الضرغام، أسد البحار يحيى سريع ليسارع بإخبار العالم عن تمكّن بحريته الحوثية العظمى من مواجهة كل هذه الأساطيل والفرقاطات والمدمرات والبوارج. قبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء سفن أسطول المحيط الهادئ الروسي، بقيادة الطراد حامل الصواريخ (فارياغ)، والفرقاطة المضادة للغواصات (مارشال شابشنيكف) مهماتهما في المناورات البحرية، مشيرة إلى مشاركة أكثر من 20 سفينة وسفينة دعم وزوارق قتالية والطيران البحري التابع لبحرية الدول الثلاث (الصين وإيران، مع روسيا طبعاً). هذه العملية المشتركة التي أطلقت عليها روسيا اسم (الحزام الأمني البحري) في خليج عمان، بالقرب من مياه البحر الأحمر عبر خليج عدن، ربما يستغلها الحوثي للتصعيد.

إذا كنت - عزيزي القارئ - مقتنعاً بقدرات الحوثي، عبد الملك وصحبه، ويحيى سريع ورفقته، البحرية العالمية العظمى، فلا منفعة في إكمال قراءة هذه الكلمات، لأن أصحاب (سيدي) عبد الملك، إذا كانوا على هذه السويّة الكبرى في تصنيع الصواريخ والغواصات الانتحارية والطوربيدات الدقيقة، والصواريخ الباليستية الهائلة، فلمَ لا يصدّرون عظيم صناعاتهم للعالم كله، عسكرية ومدنية؟! أما إذا كنت لا ترى الحوثي جبّاراً صناعياً، بل ميليشيا طائفية، تابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني، فمن أين إذن استمد هذا الجبروت البحري؟! ناقشنا سابقاً، وناقش غيرنا، فحص مدى جدّية أميركا والغرب في القضاء على جبروت الحوثي، فلا حاجة لإعادة القول. هنا نلفت النظر إلى أن (العِراك) العالمي بين الروس والصين من طرف، وأميركا ومن معها من طرف، يجد طريقه ربما اليوم إلى البحرين الأحمر والعربي. ليس الأمر محصوراً في خبر المناورات البحرية المشتركة بين موسكو وبكين وطهران، بل فيما هو أبعد وأخفى من ذلك بكثير. إذا نظرنا للمشهد اليمني في البحر الأحمر بهذا المنظار، فقد اتضحت الصورة أكثر، وبطل العجب فقد عُرف السبب. وقانا الله شرور الشرق والغرب، وشرور الحمقى من قومنا.

 

التفريط السويدي... والحلم اللبناني

فؤاد مطر/الشرق الأوسط/13 آذار/2024

ها هي السويد الدولة الأوروبية التي طالما كان حيادها على مدى مائتي سنة بمثابة الحلم لعشرات شعوب العالم المكتوية بأنظمة وحكام متوزعي الولاءات غير متنعمين بالحياد، تقرر خلْع الثوب المنشود ارتداؤه من الشعوب المشار إليها وتصطف بدءاً من يوم الخميس 7 مارس (آذار) 2024 رقماً في حلف مسكونة دوله بالحديد والنار والتدخلات واحتكار الإرادات والتطلعات لدى أكثرية بني البشر. ولا نعتقد أن الشعب السويدي الذي تنعَّم جيلاً بعد جيل ممتن لتبديل رونق وضْعه المتواري بالوضع الأطلسي الجديد، وبتوصيف رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون الذي كان حيادياً، ثم بات وهو يشهد في واشنطن احتفالية تسليم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره السويدي الوثائق الرسمية لانضمام السويد المحايدة إلى الحلف الأطلسي، أو إذا جاز التوصيف انتقال السويد من نعيم الحياد إلى جحيم الناتو. فالوزير الذي كان محايداً كان مبتهجاً، ورئيس الوزراء عَدّ انضمام بلاده إلى الحلف الأطلسي «انتصاراً للحرية»، وكأنما الحياد ديكتاتورية، وأما الوزير بلينكن الذي سلَّم نظيره السويدي الوثائق الأشبه بتسليم شهادة التخرج من الجامعة، فأوجز الحدث، وكأنما هو هبة، بالقول ما معناه: «من جدّ وجد ومَن صبر نال ما تمنى». وأما عبارة بلينكن فكانت «من يصبر يجد». وأتبعها الأمين العام للحلف الأطلسي بعبارة تعكس حقيقة النوايا من وراء اصطياد السويد بعد فنلندا، بنقل الدولتيْن من حياد حقق لكليهما الاستقرار والأمان إلى أنهما أصبحتا بمثابة الفيلق السياسي - العسكري المقيد بما تقرره عميدة الحلف الولايات المتحدة.

هذا الثوب الزاهي الذي يبعث الطمأنينة في نفوس الشعب السويدي، وقبل ذلك الشعب الفنلندي الذي أطلسه التهويل الأميركي للحكومتيْن، بدافع الحماية من اجتياح روسي ذات بوتين أكثر طموحاً وأشد جسارة من فلاديمير الذي سيجدد الرئاسة لمرة ثالثة بأمل ألا تكون الأخيرة، يحلم بارتدائه الشعب اللبناني بمن في ذلك الجموع التي تكتشف أزمة بعد أزمة رئاسية وتهجيراً بعد اعتداءات إسرائيلية تكتسب صفة إنزاح جمهور المقاومة من بيوتهم بعد استهداف لمعظم البلدات، مع تدمير متدرج للبيوت على من فيها، وربما تتطور لتكون توأم الإبادة الغزاوية. والقول إن الشعب اللبناني تواق إلى الحياد فلأن التطورات التي كابد الشعب ويلاتها والاستحقاقات التي دفعها وبكامل الرضا للخيارات الثورية الفلسطينية وصلت إلى حد أن أجراس كنائس في بيروت كانت تُقرع عند مرور موكب جنازة شهيد فلسطيني... هذا في زمن «لبنان العرفاتي». كما أن لبنان الدولة، وإن ليس بكامل الرضا الشعبي، وهب الحركات الثورية الوافدة من كريم الاستضافة والتسامح ما حقق لهذه الحركات من بعثية وناصرية وقذَافية وقومية اجتماعية الكثير من مبتغاها، ومن دون أن يجني لبنان الدولة أي مكاسب سوى أنه الوطن الساحة الديمقراطية. وهذا من قبل أن يصبح ثلث لبنان، أرضاً ومجتمعاً، إيراني الهوى والدور وفق الرؤية الإيرانية للوضع في المنطقة.

هذا الوضع الذي انتهى إليه لبنان لا علاج له سوى باعتماد الحياد، الذي غيب الحديث حوله والمطالبة باعتماده سنوات عاصفة ووصايات بعضها على الوطن جغرافياً، وبعضها على الذين يتم ترئيسهم للجمهورية، واستطراداً للرئاستين الثانية والثالثة، ثم نجد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ينفخ في جمر الفكرة بأمل تفعيلها، وبحيث إنه عظة بعد عظة يجدد الكلام حول أهمية الحياد حلاً يؤخذ به لوضع لبنان على سكة الاستقرار. ولكن البطريرك طرح فكرة الأخذ بالحياد ومن دون التشاور مع سائر المرجعيات الروحية، وبذلك بدت مناداته باعتماد الحياد للبنان مجرد وجهة نظر المرجع الروحي لطائفة من دون سائر الطوائف. لكن مع ذلك لقيت الدعوة إصغاءات من أكثرية مكونات المجتمع اللبناني والنظر إليها على أنها صيغة حل وليست لمصلحة تثبيت حقوق طائفة من دون سائر الطوائف. ودعوة البطريرك الراعي التي تستهدف في مضمونها نقل لبنان من وطن ضاق ذرعاً بالهيمنات الخارجية والولاءات المجيرة خارج الحدود وخارج الحس الوطني، تحتاج في الحالة اللبنانية الراهنة إلى ولوج جوهر الفكرة وشموليتها وتنوع الأصوات من جانب رموز فكرية وسياسية لبنانية وعربية صديقة وحريصة على لبنان. ونتذكر في هذا الصدد ما سبق أن قاله الأمير طلال، أحد أبناء الملك عبد العزيز، لصحيفة «النهار» عدد 31 مارس 2007: «على رغم الارتباط الوثيق بين الوضع في لبنان وكل من أزمة سوريا الداخلية ومعضلة الصراع السوري - الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، لا تزال هناك طريق يمكن ولوجها باتجاه معالجة الأزمات التي تتأثر ببعضها، فضلاً عن دور العامل المذهبي، وهو إعلان حياد لبنان، وينبغي أن تتوافق عليه جماعاته وأحزابه وطوائفه بمساعدة عربية. وقد تفيدهم في ذلك تجارب حيادية معاصرة كما في النمسا وسويسرا وغيرهما، وقد يهتدون إلى صيغة جديدة أكثر ملاءمة لهم... ». وأيضاً ما كتبه ناشر الصحيفة غسان تويني (29 أبريل «نيسان» 2008، أي بعد سنة من كلام الأمير طلال)، وبالذات قوله: «المطلوب أن نحيِّد لبنان بنظام مضمون دولياً عن العواصف والأهواء والمطامح والمطامع. أما كيف؟ ففي العالم غير البعيد نماذج يمكن أن نستلهم اختباراتها والأنظمة من سويسرا أو سواها في أوروبا. وهذا يفترض سياسة وطنية متكاملة لا تعتبر أن (قوة لبنان في ضعفه)، بل نبحث للبنان عن قوة بديلة في السياسة الخارجية، كما الدفاعية، قوامها حياد يوفر لنفسه عناصر تضمن احترامه وحمايته إيجابياً».

وأما خير ختام، من كاتب مثل حالي عايش وطنه لبنان على مدى نصف قرن أهوال الحزبية والتحزب بكل أهوائها وولاءاتها وأنواعها وحبائل مرجعياتها الخارجية العربية وغير العربية، لهذا التناول فهو: بالحياد ينجو لبنان. وبالحياد يزدهر. وبالحياد يتحقق الحلم ويسود السلام على أرضه وتغمر المحبة نفوس شعبه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

كرم بعد لقاء وفد حزب "القوات اللبنانية" البطريرك الراعي في بكركي: وضعنا بين يديه خطة سياسية إنقاذية قابلة للتعديل

وطنية/13 آذار/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من حزب "القوات اللبنانية"، تحدث باسمه النائب فادي كرم بعد اللقاء: "في اطار الاستمرار في التنسيق والتفاهم مع غبطة البطريرك، فان رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع يحرص على ان نلتقي مع سيدنا لمناقشة الامور التي يمر بها البلد، ولا شك اننا جميعا متفقون نحن وغبطة البطريرك على ان الوضع مصيري ويجب ان يعالج. هذا الوضع بطرق حتى أكثر من تقليدية، لان مبدأ الوجود والشراكة متعدى عليه، ومن هذا المنطلق بحثنا مع غبطته اليوم في كل الامور التي تمر بها البلاد". أضاف :"وضعنا بين يدي البطريرك خطة سياسية إنقاذية قابلة للتعديل من أجل توحيد الأفرقاء الحرصاء على السيادة ويعتبرون ان اليوم الافضلية في التركيز على الامور السيادية ومنها انتخاب راس للبلد".

سئل: ماهي أبرز نقاط هذه الخطة وماذا تتضمن؟

أجاب:"الثوابت الوطنية المعروفة ومنها انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن واحترام الدستور والشراكة وتجنيب لبنان ويلات الحروب، إضافة الى أمور اخرى يمكن ان يتم البحث فيها".

 سئل: هل انتم متخوفون من الاستمرار في عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب:"من الواضح ان محور الممانعة يربط كل الامور والازمات ببعضها ويريد ان يقايض رئاسة الجمهورية بما يحدث في المنطقة من محاولات للتهدئة على الجبهات، ومدرك أيضا ان هناك اطرافا دولية استراتيجيتها اليوم تهدئة الجبهات وفرض هدن معنية. من هذا المنطلق، فان محور الممانعة يفاوض لقبض ثمن مساهمته في هذه الهدن، وعليه فانه يرهن لبنان ورئاسة الجمهورية وأمن وسلامة الشعب اللبناني بالاستراتيجية الايرانية".

 

حفل تسليم هبة أميركية لصالح قوى الأمن في حضور عثمان والسفيرة الأميركية

وطنية/13 آذار/2024

 أقيم في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن في ضبية، حفل تسليم هبة أميركية عبارة عن 15 سيارة رباعية الدفع لصالح وحدة القوى السيارة مجهزة بمعدات للمهمات والدوريات الأمنية، في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون وضابط الارتباط لدى السفارة RSO جايسون سميث وقائد وحدة القوى السيارة وكالة العميد جان عواد، ورئيس ديوان المدير العام العميد جهاد أبو مراد، وعدد من الضباط. وتخلل الحفل، عرض تقديمي حول استراتيجية وحدة قوى السيارة وأبرز مهامها، ثم قام الوفد بجولة تفقدية في الثكنة حيث اطلعوا في خلالها على الأسلحة والمعدات التي تم تقديمها سابقا من قبل السفارة الأميركية، واستعرضوا الهبة المقدمة حديثا.  كذلك تضمن الحفل مناورة حيّة نفذّها عناصر من السرية الخاصة - الفهود ومجموعة من مكافحة الشغب.

 

تقرير البنك الدولي عن المناخ والتنمية في لبنان: الطاقة والمياه والنقل والنفايات الصلبة ركائز أساسية لتحقيق التعافي

كاريه: كلفة التقاعس عن الاصلاحات باهظة

وطنية/13 آذار/2024

صدر اليوم تقرير جديد للبنك خاص بلبنان عن المناخ والتنمية، خلال ندوة اقيمت في مكاتب البنك الدولي في بيروت،  حدد المخاطر المناخية التي تواجهه وأثرها المحتمل على مسار النمو والتنمية فيه. شارك في الندوة وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، النائب نعمة افرام والمدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، ورئيسة جمعية كلنا ارادة ديانا منعم.

التقرير

ولفت التقرير الى ان هناك حاجة ملحة إلى "استثمارات لا ندم عليها في قطاعات الخدمات الرئيسية مثل الطاقة، والمياه، والنقل، والنفايات الصلبة" لتحقيق التعافي على المدى القصير وللتخفيف من آثار تغير المناخ على مسار التنمية. واشار الى انه على الرغم من الضغوط على المالية العامة والمؤسسات في لبنان، "فإن تكلفة التقاعس باهظة"،  مشددا على انه "يمكن أن تساعد الاستثمارات الحيوية، المحدودة الأثر على الاقتصاد الكلي والمالية العامة، في تحفيز النمو". اعتمد التقرير على تحليلات كمّية قائمة على النمذجة وبحوث ودراسات تشخيصية ومشاورات مع الجهات المعنية، وتناول 4 قطاعات هي الطاقة، والمياه، والنقل، والنفايات الصلبة كركائز أساسية لتحقيق التعافي على نحو يراعي المناخ. ويحدد التقرير الإجراءات والاستثمارات اللازمة على مستوى السياسات في ظل سيناريوهين للاقتصاد الكلي: الاول سيناريو "المراوحة " الذي يفترض استمرار التأخر في تنفيذ الإصلاحات، وضيق المساحة المتاحة للإنفاق من المالية العامة، ونقص التمويل من القطاع الخاص، والسيناريو الثاني "التعافي" الذي يفترض تبني إصلاحات على مستوى الاقتصاد الكلي والمالية العامة للتخفيف التدريجي من قيود التمويل وزيادة الحيز المتاح في المالية العامة للإنفاق. وجاء في التقرير الذي عرضه مدير برنامج التنمية المستدامة سليم روحانا، ما يلي: "يُعتبر لبنان من بين أقل البلدان استعداداً لمواجهة تغير المناخ، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد اليمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويحتل المركز 161 من بين 192 بلداً على مستوى العالم في الجهوزية لمواجهة تغير المناخ. يعود ذلك إلى محدودية قدرته على التكيف،  التي تفاقمت  بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية. وقد أضعفت هذه الأزمة بشكل حاد رأس المال البشري، والطبيعي، والمادي للبنان. كما ألحقت أضراراً جسيمة بالمالية العامة، وأعاقت القدرة على الاستثمار في تدابير التخفيف ومنع تدهور الخدمات العامة في قطاعات مثل الطاقة، وإدارة النفايات الصلبة، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وأدى ذلك إلى تسريع وتيرة التدهور البيئي.

وسيؤدي تغيُّر المناخ في لبنان إلى زيادة تواتر الظواهر المناخية البالغة الشدة. ومن المتوقع أن تؤثر الصدمات المناخية على إجمالي الناتج المحلي ورصيد المالية العامة، فضلاً عن زيادة نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي. وبشكل عام، من المتوقع أن تؤدي آثار تغير المناخ على النحو الوارد في تقرير المناخ والتنمية الخاص بلبنان إلى تقليص إمكانات النمو في لبنان بنسبة تبلغ 2% سنوياً بحلول عام 2040، وإعاقة تقديم الخدمات، لا سيما في قطاع المياه. ومن المتوقع أن يزيد تغير المناخ من شح المياه بنسبة تصل إلى 9% بحلول عام 2040 (بنسبة قد تصل إلى 50% خلال موسم الجفاف) وخسائر كبيرة في القطاعات الرئيسية المحركة للتعافي، خاصة الزراعة والسياحة، حيث من المتوقع أن تبلغ الخسائر السنوية 250 مليون دولار أميركي و75 مليون دولار أميركي على التوالي، مما يهدد سبل كسب العيش لشريحة كبيرة من السكان. ووفقاً لهذا التقرير، فإن الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الكهرباء في لبنان يحقق عائداً ثلاثي الأبعاد: خفض التكاليف الاقتصادية بنسبة 41%، وخفض الانبعاثات بنسبة 43%، وتحسين نواتج الاقتصاد الكلي والمالية العامة عبر خفض كلفة استيراد الوقود والمحروقات. ولن يؤدي التوسع في استخدام الطاقة المتجددة إلى خفض التكاليف وتلبية الطلب المتزايد فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى إبطاء توليد الانبعاثات وخلق المزيد من فرص العمل. وفي قطاع المياه، من الضروري بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ لتعزيز الأمن المائي عبر زيادة سعة التخزين، وكفاءة استخدام المياه، واستعادة خدماتها التي تتسم بالمرونة والصمود في مواجهة الأزمات. وبعيداً عن قطاعي المياه والكهرباء، فإن استخدام وسائل النقل العام التي تعتمد على الكهرباء وتحسين إدارة النفايات الصلبة يوفِّران فرصاً للنهوض بأجندتي التنمية والمناخ في آن واحد.

تعتمد زيادة قدرة لبنان على التكيُّف مع الصدمات المناخية على مدى سرعة تعافيه من أزمته الحالية والاستثمار في تدابير التكيُّف، لا سيما في قطاعات المياه والزراعة والسياحة والنقل. ويقيّم التقرير أثر محفظة تمويل عاجل بقيمة 770 مليون دولار أميركي لتلبية بعض الاحتياجات الضرورية على المدى القصير (2024-2026) في القطاعات الأربعة المذكورة في إطار أي من السيناريوهين المعروضين في التقرير. وقد أظهرت نمذجة حزم الاستثمارات ذات الأولوية على مستوى الاقتصاد الكلي أنها لن تضع الدين على مسار لا يسمح بالاستمرار في تحمُّل أعبائه. كما يمكن لتخصيص القطاع الخاص للتمويل أن يعزز ديناميكيات المالية العامة والديون، مما يقلص نسبة مساهمة الحكومة في إجمالي الإنفاق الاستثماري. وعلى المدى الأطول، تشير التقديرات الواردة في التقرير أيضاً إلى أن لبنان سيحتاج إلى استثمارات بقيمة تبلغ نحو 7.6 مليارات دولار أميركي في السنوات 2024 ــ 2030 في القطاعات الرئيسية الأربعة لإحداث مواءمة بين تحقيق التعافي، والعمل المناخي الفعّال من حيث التكلفة. ويتطلب قطاع الطاقة وحده، والذي يعتبر كثيف الاستخدام لرأس المال، استثمارات بقيمة نحو 4 مليارات دولارأميركي لتنويع مزيج توليد الكهرباء من مصادر للطاقة المتجددة أنظف وميسورة التكلفة والتحوُّل من الوقود السائل إلى الغاز الطبيعي.  ويشدد التقرير أيضاً على أهمية دعم القطاع الخاص في لبنان، وتحسين الحوكمة، واعتماد نهج يشمل المجتمع بأكمله في التصدي لتغيُّر المناخ، باعتبارها  عناصر في غاية الأهمية لتحقيق التعافي الأخضر في لبنان".

كاريه

وتعليقًا على البيان، قال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه: "يشكل تغير المناخ تهديداً حقيقياً لآفاق التنمية في أي بلد، ولبنان ليس استثناءً، وسيكون ثمن التقاعس اليوم باهظًا للغاية بالنسبة للأجيال القادمة". وأضاف: " نظرا لمحدودية المساحة المتاحة للإنفاق من المالية العامة، والتحديات المؤسسية والإنمائية، يحتاج لبنان إلى تحديد أولويات التدابير والتدخلات الموصى بها وتسلسلها في قطاعات الطاقة، والمياه، والنقل، والنفايات الصلبة، بما يعكس الحاجة الملحة وأوجه التآزر والمفاضلات في الاستجابة للاحتياجات الإنمائية والمناخية".

تقارير مجموعة البنك الدولي

يشار الى ان تقارير مجموعة البنك الدولي القطرية عن المناخ والتنمية تمثل  دراسات تشخيصية أساسية جديدة تتناول تغير المناخ واعتبارات التنمية. وستساعد هذه التقارير البلدان على تحديد الأولويات الخاصة بالإجراءات الأكثر تأثيرا للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتعزيز التكيف مع تغير المناخ، فضلا عن تحقيق الأهداف الإنمائية الأوسع نطاقا. وتستند هذه التقارير إلى البيانات والبحوث الدقيقة، وتحدد المسارات الرئيسية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة ونقاط الضعف المحددة إزاء أخطار تغير المناخ، ويشمل ذلك التكاليف والتحديات المنافع والفرص الناجمة عن ذلك. وتوصي هذه التقارير باتخاذ إجراءات ملموسة ذات أولوية لمساندة التحول نحو مسار منخفض الانبعاثات الكربونية وقادر على الصمود في مواجهة الصدمات. وتهدف هذه التقارير، بوصفها وثائق عامة، إلى إثراء معلومات الحكومات والمواطنين والقطاع الخاص وشركاء التنمية وتمكين المشاركة في أجندة التنمية والمناخ. وستمثل هذه التقارير مراجع لدراسات تشخيصية أساسية أخرى لمجموعة البنك الدولي، وعملياتها في البلدان المعنية، وعملياتها التي تستهدف المساعدة في جذب التمويل والتمويل المباشر للعمل المناخي عالي الأثر.

 

رعد: المقاومة لا تريد توسيع الحرب ولكنها جاهزة لذلك منذ ساعة

وطنية/الثلاثاء 13 شباط/2024

اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "المقاومة لا تريد توسيع الحرب لكنها جاهزة لذلك". وأوضح خلال احياء "حزب الله" وعائلة الشهداء جعفر علي مرجي، أحلام حسن فقيه، علي جعفر مرجي، وحسن علي مرجي،اليوم ذكرى مرور 3 أيام على استشهادهم، في مجمع الإمام المجتبى في الضاحية الجنوبية، أن"المقاومة تتكبد بعض التضحيات الإضافية خلال المواجهات لأنها تريد حصر الاشتباك في مساحة محددة لكي لا تحمل أهلها أعباء إضافية، ولتحفظ البلاد من جنون العدو ووحشيته ومن إحساسه أنه مدعو في هذه اللحظة ليستبيح ما يشاء".وأشار الى أن "إذا قرر العدو أن يسلك سبيل الاستباحة، فإن المقاومة لن يكون لديها أي خط أحمر، بحيث سيشهد العدو والعالم أنهم ليسوا بمستوى التحدي". وأضاف: "المقاومة تقوم بتكليفها من ناحية الإعداد والتجهيز والتخطيط وكل ما يلزم من أجل منع العدو من تحقيق أي انجاز في البلاد"، مؤكدا ان" المقاومة تريد أن ينكفأ العدو بعدوانه عن المنطقة، وأن لا يشهد احتراما لغطرسته ولوحشيته في العالم".. وختم مؤكدا أن "نساء المقاومة وأطفالها وأبناءها هم الأبطال الذين سيغيرون وجه التاريخ من خلال تضحياتهم وثباتهم وبطولاتهم".

 

السيد نصر الله: صمود غزة أذهل العالم.. والعدو خسر الحرب ولو ذهب الى رفح

موقع المنار/13 شباط/2024

 قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “غزة ما زالت تقاوم بشجاعة وبصلابة وتصمد عبر مقاومتها وشعبها وهو صمود أقرب الى المعجزة”، وتابع “هذا الصمود أذهل الكثير في هذا العالم وجعلهم يسألون بأي ثقافة يؤمنون، هذه هي ثقافة القرآن الكريم”.

ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال افتتاح الامسيات القرآنية الرمضانية مساء الاربعاء الى ان “هناك خسارات استراتيجية فيما يجري بغزة منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر”، وقال “العدو خسر الحرب حتى ولو ذهب الى رفح لانه لم يقدم مشهد نصر ولم يحقق أي هدف من الاهداف التي اعلن عنها”، وتابع “واحدة من علامة النصر للمقاومة والهزيمة للعدو الاسرائيلي، ان اول هدف اعلنه العدو هو القضاء على حرك حماس ونحن اليوم في الشهر السادس من تفاوضون؟ حماس، القطري والمصري مع من يجلس بالنيابة عن الاميركي والاسرائيلي: حماس التي تفاوض عن كل المقاومة الفلسطينية وعن كل جبهات المقاومة”، واشار الى ان “هذا يؤكد ان حماس ما زالت قوية وقادرة وهي ترفض وتقول لا وتضع الشروط”. وقال السيد نصر الله “المطلوب منا الصبر لأن هذا الامتحان له تداعيات من نقص في الأموال والأنفس”، وتابع “من البلاءات التي تواجهها أمتنا هو إقامة الشياطين الكبار لهذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة وفي هذا الامتحان مسؤوليتنا أن نقاوم هذا الكيان”، واضاف “الشهداء في مسيرة المقاومة تزيدها عنفوانا وحضورا وقوة”، وأكد “نجد عند عوائل الشهداء تسليما ورضا وشموخا وهذا ما نراه يوميا في غزة والضفة ولبنان والعراق”، ولفت الى ان “إقبال الشباب على الجهاد هي ثقافة إيمانية قرآنية ونرى ذلك في عشقهم للشهادة وما يُنشر في وصاياهم”، واعتبر ان “إسناد غزّة ليس فقط بالقتال والمال وكذلك بالدعاء خصوصا في هذه الأيام التي نشهد المجازر التي يرتكبها العدوّ بحق أهالي غزّة وسط صمت العالم”. ولفت السيد نصر الله الى ان “موقف المقاومة اليوم في غزة عندما تصر على وقف نهائي للعدوان هو الموقف الانساني الجهادي والصحيح مئة في المئة”، واشار الى ان “الفصائل مجمعة واعتقد ان اهل غزة مجمعون على وقف العدوان”، وقال “أهل غزة ما زالوا يحتضون المقاومة رغم كل الأدوار التي تقوم بها للأسف قنوات عربية لم يتمكنوا من لحمة وصلابة الموقف في قطاع غزة”،

وشدد السيد نصر الله على “النفاق الاميركي في موضوع غزة”، وقال “هل هناك من يصدق ان الرئيس الاميركي بايدن لا يمكنه ان يوقف الحرب على غزة بل هو قادر بشحطة قلم ان يوقف العدوان على غزة، سواء في مجلس الامن او في غيره”، وتابع “ما يجري من رمي بعض المساعدات على غزة هو ليس فقط نفاق وانما ايضا غباء اميركي”، واضاف “المطلوب من الادارة الاميركية هو وقف العدوان على غزة”، وتابع “لم يتمكن الأميركي ولا البريطاني ولا من لحق بهم من أوروبيين من منع الأخوة اليمنيين عن ضرب السفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة”، واضاف “المقاومة الإسلامية في العراق وإرسالها للمسيرات والصواريخ إلى الكيان هو أمر مستمر ومتواصل”. وعن جبهة الجنوب، قال السيد نصر الله “الجبهة في الجنوب تؤدي دورها في الضغط على العدو الاسرائيلي”، وتابع “نؤكد من جبهتنا اللبنانية وقوفنا الى جانب مقاومة واهل غزة وقيادة حماس وان هذه شروط طبيعية وانسانية والقرار لكم وجبهة المساندة ستبقى في موقع المساندة ايا يكن الوقت”، واكد انه “في الجبهة الشمالية تكتم شديد على الخسائر والاليات والقتلى والجرحى”، واشار الى ان “وزير حرب العدو ورئيس الاركان قالا إن جنود الجيش الاسرائيلي يقاتلون في غزة والجبهة الشمالية ويتكبدون اثمانا باهظة”.

ورأى السيد نصر الله ان “الخيار الطبيعي والمنطقي الظفر لمن يصبر ويتحمل والامر يحتاج الى بعض الوقت ومجتمع العدو بدأت مظاهر التعب عليه وجيشه وسياسيوه تعبوا والمشكل الداخلي كبير”، ولفت الى ان “جزءا اساسيا من اقتصاد الكيان في المنطقة الشمالية وهذا له تاثير كبير على اقتصاد العدو”، واكد “اليوم الجيش الاسرائيلي مستنزف في غزة والجبهة الشمالية والضفة الغربية”.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 13 شباط/2024

البابا فرنسيس

كم من المسيحيين وصلوا إلى القداسة من خلال الدموع، مدركين أنهم غير قادرين على التغلب على بعض نقاط ضعفهم! ولكنهم اختبروا أن الله أكمل عمل الخير هذا الذي كان بالنسبة لهم مجرد رسم تخطيطي.

 

اسعد بشارة/عن الراهبة المقاومة/في اسفل رابط فيديو تعليق على هرطقات الراهبة

https://www.facebook.com/1322935092/videos/1514590396050935

https://twitter.com/i/status/1767818755369804008

 

جورج سلوان

يجب أن نُذَكّر الشيخ نعيم قاسم الثوابت التي قامت عليها #دولة_لبنان_الكبير بين المسيحيين و المسلمين عموماً مع الأخذ بعين الاعتبار المُلحدين:  #لبنان_بدون_المسيحيين_يصبح_قندهار و   #لبنان_بدون_المسلمين_يصبح_دولة_عنصرية  لذلك  #المقاومة_وطنية_أو_لا_تكون لأن  #السيادة_مبدا_لا_يتجزأ

 

فارس سعيد

وزّع الصورة إعلام حزب الله المفترض ان يكون مدروس و هادف…

الملفت غياب علم لبنان و علم فلسطين

انتم اخترتم الخروج من النسيج الوطني

تحمّلوا مسؤولياتكم و انتبهوا…ينقص اعلامكم الذكاء

الادّعاء عكس الذكاء

 

فارس سعيد

كلنا حراجل و اهل حراجل

كل التضامن مع اهل الجرد 

نطالب نواب جبيل و كسروان عقد اجتماع فوري و التحرّك باتجاه السلطات المعنية لمعرفة ماذا جرى و ما الذي يستعدي التحاق جرد كسروان على حدود جرد جبيل بالحرب الدائرة في غزّة

 

اشرف ريفي

في ذكرى ١٤ آذار إنتفاضة الإستقلال، نؤكد الإستمرار بالنضال لاسترداد الدولة من براثن الوصاية، فلبنان الوطن أقوى من مشاريع السلاح والإغتيال وسيتحرر ولو طال الزمن.

التحية لشهداء إنتفاضة الإستقلال، وللبنانيين الذين ما زالوا يقدّمون أغلى التضحيات من أجل لبنان.

 

هادي الأمين

الشتّامون التابعون لميليشيات "حزب الله" والمحور،هم أشتمُ خلق الله وأبغضهم في أكل لحوم الناس والوقوع في أعراضها وشرب دمائها وتكفيرها.وأيضاً،هم مشاريع قَتَلَة.سبابهم الذريعُ هنا،هو تعويض عن عجزهم في الوصول لمخالفيهم،وتجميع رؤوسهم على رماحٍ أعطاهم أياها سفّاكو الدم الحقيقيون.#لبنان

 

فؤاد أبو ناضر

درب الشهادة لمسيحيّي الشرق مرسوم بالدم. وهذا ما حصل مع ثلاثة رهبان أقباط في جنوب أفريقيا، حيث قُتلوا في ديرهم. جريمة نكراء وراءها أناس حاقدون متعصّبون. ليرحم الله نفوس الرهبان، ويعزّي أهاليهم، ويلهم الناس طريق الخير وقبول الآخر.

 

د. غسان ابودياب

الميليشيات المجوسية الصفوية الساسانية التابعة للدعي السفيه والمؤتمرة بامر عبد الشيصبان تحرق لافتات #لبنان_لا_يريد_الحرب نحن لا نريد #الحرب نحن نريد #السلام و #الاستقرار . انتم تأخذون #الشيعة إلى الهلاك. #ارحل_يا_نبيه #ارحل يا سيد #حسن_نصرالله #كفى #ارهابيون

 

طوني بولس

احراق لافتات #لبنان_لا_يريد_الحرب المنتشرة على الطرقات دليل قاطع أن المليشيا تسعى لقمع رغبة اللبنانيين بتجنب الاستمرار بالحزب العبثية على حساب اللبنانيين الذين يستخدمون كوقود لحروب ايران الاقليمية. هؤلاء يرفضون #تطبيق_القرارات_الدولية لانهم يرودون البلاد ساحة اقليمية لتنفيذ أجنداتهم الطائفية المتطرفة، فهم اعداء بناء دولة عصريّة مزدهرة.

 

كمال ريشا

قال تقرير الام تي في مستوعبات مازوت وزيت نفط مغشوش بالمرفأ وحطوا صورة عن شهادة المختبر المزور

طيب يا محترفين ومهنيين لمين هالبضاعة المغشوشة؟

يعني التستر على الجريمة شراكة

 

نمر عساف

هنية ومشعل يطالبون دول العرب بإعادة اعمار غزة  من بعد ما دمروها ودمروا شعبها

يطالبون ويناشدون من وراء الشاشات من قطر المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بالإسراع لجلب حاجات وواجبات التغذية لأهل غزة وهم ياكلون افخم وافخر الطعام وشعبهم وأطفالهم يموتون من الجوع والعطش غزة_بلا فطور_ولاسحور

 

زينة كرم/على_طريق كنيسة_القيامة

استشهاد 3 رهبان وهم القمص تكلا الصموئيلي و يسطس آفا ماركوس ومينا آفا ماركوس بإعتداء إجرامي على دير القديس مار مرقس الرسول بجوهانسبورغ بجنوب أفريقيا.

أكيد الإعلام الغربي واعلامنا الفكش ما راح يضوي على هيك جريمة مروعة!

رهباننا شهداء لهم القيامة مع ربنا يسوع المسيح

 

وليد جنبلاط

تحركت السفن الاميركية لبناء مرفأ المساعدات على شاطئ غزة وستصل بعد شهر وبناء المرفأ سيستغرق شهرين وكل هذا بدون وقف إطلاق نار ومعبر غزة مقفل وما من احد يعلم لماذا. ملاحظة غزة

 

بيار جبور

قلنا مرارًا وتكرارًا أن الحرب الجارية في الجنوب لا تعنينا أبدًا. ما جرى بالأمس في حراجل ولو قدّر الله واصابة القنبلة المنازل السكنية وحتى لو لم تنفجر، ماذا كان حصل؟ والإصابات التي لو حصلت بين الاهالي بين قتلى وجرحى، هل كانت تسمى على طريق بعلبك؟

ضد_الحرب

 

الإمام الخامنئي

بعث مجاهدو المقاومة في غزة رسالة بلغت مسامعنا، وهي أن لا تقلقوا من جهتنا. إنّنا لا زلنا نحافظ على نحو 90%من إمكاناتنا وقدراتنا.

 

النائب مارك ضو

مايا_زيادة، مواطنة لبنانية، عبرت عن رأيها، ودعت الى الصلاة:

- لطلاب وأطفال الجنوب الذي يشبهونكم (مخاطبة طلابها)

- لأمهات الجنوب وأهل الجنوب المهجرين

- لرجال المقاومة بغض النظر عن اختلافنا معهم

لا خلاف في ذلك، وهؤلاء الشباب الذين قتلوا دفاعاً عن#لبنان، بغض النظر عن أجندة قيادتهم السياسية والأمنية في لبنان وخارجه والتي تتاجر بدمائهم وحياتنا، هؤلاء لهم كل التقدير.

هذا درس في المواطنة والتربية الوطنية، لكن تقبّل الاختلاف الذي دعت اليه المواطنة مايا يناقضه الجزء الاخير من كلامها بتخوين من لا يفعل بما تقوله.

للمواطنة اللبنانية مايا الحق الكامل في التعبير عن رأيها، ولنا الحق في أن نضيف على ما قالته بأن الصلاة لأهل الجنوب لا تكفي بدون العمل السياسي لمنع تهجيرهم واستباحة دمائهم وكراماتهم، كما باقي اللبنانيين، خدمة لمشروع يريد من توحيد الساحات والجبهات ورقة على طاولة مفاوضاته النووية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 آذار/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127834/127834/

ليوم 13 آذار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 13/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127838/127838/

March 13/2024/