المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march07.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، وجماعات الجبب والقلانيس وإلى الزلم والصنوج من مثل جبران باسيل وملحم الرياشي: فهموها بقا، حزب الله منظمة إيرانية وجهادية وإيرانية إرهابية

الياس بجاني/لازم ينعلن رسمياً انو هوكشتاين هو مندوب محور الممانعة ومثلها الرسمي عند إسرائيل

الياس بجاني/إسرائيل تصطاد قادة وأفراد حزب الله كالعصافير ومستمرة في التدمير فيما الحزب العاجز وحسب محمد رعد ينتظرها أن تخطئ ليدمرها.. قمة في الغباء والنفاق والعنتريات الكلامية الفارغة.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي بسّام ابو زيد من موقع الديل/ ليخرج المسيحيّون من خوفهم. المسألة باتت نبقى أو لا نبقى. وليصبح لبنان فدراليّا.

رابط فيديو مقابلة من موقع “ليبانون أون” مع الصحافي طوني نجم يتناول من خلالها إجرام وإرهاب حزب الله، ورفض شعبي شيعي لخيارت الحزب العسكرية والتدميرية، مؤكداً أن محور الممانعة هو عدو لبنان

الشقيقان شربل وجيوفاني لطيف يهزّان إنستغرام بإيمان مسيحيّي الشرق/مارغريتا كلّاسي/موقع اسي مينا

جريدة الشرق الأوسط/نص 3 حلقات من كتاب «الدبلوماسية الأميركية تجاه لبنان: ست محطّات وأمثولاتها» لوكيل وزارة الخارجية الأميركية السابق للشؤون السياسية ديفيد هيل

انتظر مورفي لقاء الأسد أسبوعاً وعاد بعرض «الضاهر أو الفوضى»

«الشرق الأوسط» تنشر حلقات من كتاب ديفيد هيل «الدبلوماسية الأميركية تجاه لبنان»

الحرب الأهلية اللبنانية... تدخّل سوري وخطوط حمراء إسرائيلية

المسيحيون طلبوا المساعدة من الولايات المتحدة إما بقوات عسكرية أو بالسلاح... لكن واشنطن أبلغت الأسد أنها لا تدعمهم

الحرب الأهلية اللبنانية... تدخّل سوري وخطوط حمراء إسرائيلية

سياسة «سوريا أولاً»... «براغماتية» أميركية سمحت باحتلال لبنان

ديفيد هيل عن إميل لحود: لم يشهد لبنان مطلقاً مثل هذا الرئيس المعادي لأميركا... كان الأسد سيّده و«حزب الله» حليفه الوحيد

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 آذار 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 6/3/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"الحزب" يدفن مبادرة "الاعتدال" بـ"لا رئيس إلا مقاوم"

إسرائيل تُبلغ الموفد الأميركي اقترابها من قرار الحرب

ضربات إسرائيلية على قرى جنوبيّة عدّة

ضربات متتالية على جبهة الجنوب... ما الجديد؟

«حزب الله» يسقط معادلة «الردع».. وينتظر «خطأً» إسرائيلياً «لن يأتي»!/علي الأمين/جنوبية

غارات على القطاع الغربي وشهيد في الضهيرة

عشية شهرها السادس… جبهة الجنوب على إشتعالها والشهداء يتجاوزون الـ 300!

هوكشتاين أنهى مهمتَه وينتظر الأجوبة.. لا بديل عن الـ1701؟

ردّ قوي من "الأحرار" على سالم زهران

الحايك يكشف عن موعد لقاء هوكشتاين بـ "عون".

الحزب أرسل إشارات: هكذا سيكون شكل صفقة التهدئة

ميقاتي والحزب يحميان نادر الحريري...؟!

بيان رئيس لجنة تطبيق القرارات الدولية طوني نيسي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مفاوضات التهدئة: سباق مع الزمن للتوصل لهدنة قبل شهر رمضان

واشنطن تضغط للمطالبة بـ«وقف النار فوراً» عبر مجلس الأمن

الأمم المتحدة: غزة «أسوأ» من دريسدن وروتردام… وثمة أطفال يموتون جوعاً

وزير خارجية بريطانيا لغانتس: الوضع في غزة يجب أن يتغير

الجيش الإسرائيلي يواصل القتال في غزة... ويخشى تصعيداً في الضفة

غالانت في وثيقة مكتوبة: يجب السماح بدخول العمال الفلسطينيين وتجنب تدهور غير ضروري

أميركا تحض إيران على التخلص من اليورانيوم القريب من مستوى صنع الأسلحة

مسؤول أميركي: قتيلان و 6 جرحى بين طاقم ناقلة بضائع تعرضت لضربة بصاروخ في خليج عدن

مصر تعلن التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار

إيران تقرر مصادرة شحنة ناقلة نفط أميركية محتجزة رداً على العقوبات الأميركية

بعد مقتل 3 من طاقم "كونفيدانس".. واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثي

كيانان وناقلتا نفط.. عقوبات أميركية ضد الحوثيين

على بعد 150 مترا.. نجاة زيلينسكي ورئيس وزراء اليونان من قصف روسي

بعد انسحاب نيكي هيلي.. ترامب هو المرشح الوحيد للجمهوريين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخميني كان يريد لبنان ملاذاً/أحمد عياش/نداء الوطن

لن يعيش المسيحيون فئة رابعة/جان الفغالي/نداء الوطن

برّي: The Big Boss/عماد موسى/نداء الوطن

المعارضة: هوكشتاين قلق مثلنا ولا مقايضة على حساب لبنان/دنيز عطالله/المدن

الانتخابات النيابية المبكرة: تغيير الأكثرية لإنتاج سلطة جديدة/منير الربيع/المدن

تحذير أميركي مبطن للبنان: تنتهي حرب وتبدأ أخرى!/علي حمادة/النهار العربي

هوكشتاين للبنانيّين في زيارته الخاطفة: الآن بتّم تعلمون!/فارس خشان/النهار العربي

الفراغ الرئاسيّ… في انتظار الانقلاب على الطائف/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

ملف المحرض السياسي إيهود باراك الذي يُعرّض وحدة إسرائيل واستقرارها للخطر./د. مردخاي نيسان/موقع فرونت بيج

 الحرب حرب... بلا تعريف!/نبيل بومنصف/النهار

حقوق الإنسان وقيم العالم/د. حارث سليمان/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطارنة الموارنة نوهوا بتحرك بعض الكتل لانتخاب رئيس وجدّدوا رفضهم زجّ لبنان في الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية: لضبط الوجود السوري لأن الخطر يدق أبواب هوية لبنان

مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله": النصر لن يكون إلا حليف مقاومتنا الإسلامية وشعبها

سامي الجميل: ميقاتي حليف الحزب وبعد الحرب علينا اعادة النظر بكل التركيبة القائمة

جعجع: محور الممانعة يتحمل مسؤولية التعطيل والحل بدعوة بري إلى جلسة انتخابات بدورات متتالية حتى إنتخاب رئيس

شمعون زار مكاوي يرافقه وفد من "الجبهة السيادية من أجل لبنان" في إطار تفعيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

المجلس الشيعي أشاد بمواقف بري والحكومة :المقاومة أصبحت اليوم ضمانة وطنية وانقاذ البلد مما يتخبط فيه بالتلاقي سريعا لانتخاب رئيس الجمهورية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات لليوم 06 آذار/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات

“إنجيل القدّيس متّى15/من29حتى39/:”أَتَى يَسُوعُ إِلى نَاحِيَةِ بَحْرِ الجَليل، وصَعِدَ إِلى الجَبَلِ فَجَلَسَ هُنَاك. ودَنَا مِنْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، ومَعَهُم عُرْجٌ، وعُمْيَان، ومُقْعَدُون، وخُرْسٌ، ومَرْضَى كَثِيْرُون. وطَرَحُوهُم عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ فَشَفَاهُم، حَتَّى تَعَجَّبَ الجَمْعُ لَمَّا رَأَوا الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون. فَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل. ودَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ وقَال: «أَتَحَنَّنُ على هذَا الجَمْع، لأَنَّهُم يُلازِمُونَنِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّام، ولَيْسَ لَهُم مَا يَأْكُلُون. ولا أُرِيْدُ أَنْ أَصْرِفَهُم صَائِمِينَ لِئَلاَّ تَخُورَ قُوَاهُم في الطَّريق». فقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «مِنْ أَيْنَ لَنَا في البَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا المِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ هذَا الجَمْعَ الغَفِيْر؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «كَمْ رَغِيْفًا لَدَيْكُم؟». فَقَالُوا: «سَبْعَةُ أَرْغِفَة، وبَعْضُ سَمَكَاتٍ صِغَار». وأَمَرَ يَسُوعُ الجَمْعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلى الأَرْض. وأَخَذَ الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات، وشَكرَ وكَسَرَ وبَدَأَ يُنَاوِلُ التَّلامِيْذ، والتَّلامِيْذُ يُنَاوِلُونَ الجُمُوع. فَأَكَلُوا جَمِيْعُهُم وشَبِعُوا، ورَفَعُوا مِنْ فَضَلاتِ الكِسَرِ سَبْعَةَ سِلالٍ مَمْلُوءَة. وكَانَ الآكِلُونَ أَرْبَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عَدَا النِّسَاءَ والأَطْفَال. وبَعْدَ أَنْ صَرَفَ الجُمُوعَ ركِبَ السَّفِيْنَة، وجَاءَ إِلى نَوَاحِي مَجْدَلْ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، وجماعات الجبب والقلانيس وإلى الزلم والصنوج من مثل جبران باسيل وملحم الرياشي: فهموها بقا، حزب الله منظمة إيرانية وجهادية وإيرانية إرهابية

الياس بجاني/06 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127632/127632/

منافق واسخريوتي وما إلو عازي، ومن الضرورة بمكان رذله ونعته بالخائن والعميل الإسخريوتي والملجمي والطروادي، كل سياسي، وصاحب شركة حزب، وإعلامي، وناشط، ومواطن، ورجل دين، يدعي بذمية، وعلى خلفية التاجر والانتهازي والوصولي والتاجر، أن حزب الله لبناني، ومثل الشيعة  في المجلس النيابي، وحرر الجنوب، وانتصر على إسرائيل بحرب 2006، وأن القتلى من عسكره في لعمليات الحربية كافة، أكان في لبنان أو خارجه بأنهم شهداء، وأنه وشريحة من المجتمع اللبناني، وانه يحمي لبنان، وبأنه مقاومة وممانعة.

كل هذه الإدعاءات الدجل والنفاق ومسح الجوخ، هي غير حقيقة ومجرد أوهام وهلوسات وخداع للذات وللغير.

عملياً وواقعاً معاشاً هذا هو الحزب على مشرحة الحقيقة:

حزب إيراني وجهادي وعدو لبنان واللبنانيين، وليس فيه أي شي لبناني وهذه حقائق ووقائع مثبتة ومؤكدة يجاهر بها قادة الحزب بفخر من كبيرهم حتى صغيرهم.

الحزب لا يمثل الطائفة الشيعية في لبنان لا من قريب ولا من بعيد، بل هو يأخذ الشيعة رهينة ويخطفهم بالقوة والإرهاب، ويرسل شبابهم للموت العبثي في معارك الفرس الملالي داخل لبنان، وفي سوريا والعراق واليمن وغزة، وفي العديد من دول العالم . كما انه فرض نوابه ال 27 على الشرائح الشيعة بالقوة والتخويف والإغتيالات، كما أنه منع قسراً أن يترشح أي أحد بمواجهة مرشحيه الإرهابيين والأدوات.

قتلى حزب الله في الجنوب وفي كل باقي ساحات حروب إيران الملالي هم ضحايا، وقانونياً يجب محاكمة قادة الحزب الذين جندوهم دون أية مصوغات قانونية لبنانية أو دولية.

حزب الله لم يحرر الجنوب عام 2000، ولا هو انتصر في حرب 2006، بل هو يحتل الجنوب، كما انه يحتل لبنان بالكامل بعد انسحاب الجيشين الإسرائيلي والسوري...وحرب 2006 كانت كارثية على لبنان واللبنانيين.

إسرائيل لم تعتدي على لبنان بعد بداية حرب غزة، بل حزب الله أعلن الحرب وهو من يعتدي عليها.

من هنا يجب محاكمة كل من يسوّيق مباشرة أو مواربة لهرطقة دفع أثمان للحزب في التركيبة اللبنانية، وتغيير النظام اللبناني، وتشريع سلاحه الإيراني تحت عنوان الإستراتجية الدفاعية. كون المطلوب طبقاً لكل معايير السيادة والاستقلال اعتقال قادة حزب الله ومحاكمتهم، وتنفيذ كل القرارات الدولية واتفاقية الطائف، الذين يطالبون بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وفرض سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية والشرعية على الأراضي اللبنانية... مشكلة لبنان ليست في النظام، بل باحتلال فارسي وطاقم من السياسيين والحكام الفاسدين والإسخريوتيين..ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: إلى كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، وجماعات الجبب والقلانيس وإلى الزلم والصنوج من مثل جبران باسيل وملحم الرياشي: فهموها بقا، حزب الله منظمة إيرانية وجهادية وإيرانية إرهابية

https://www.youtube.com/watch?v=YMiKy77bFdM&t=31s

الياس بجاني/06 آذار/2024

 

لازم ينعلن رسمياً انو هوكشتاين هو مندوب محور الممانعة ومثلها الرسمي عند إسرائيل

الياس بجاني/03 آذار/2024

بيكفي ضحك وتمثيل ع الناس..صارلازم حزب الله وبري وبوصعب يعلنوا رسمياً انضمام هوكشتاين لمحور الممانعة، تا يضل مزبطلن امورن مع إسرائيل ونتانياهو راضي عنون. قال مقاومة وممانعة قال

 

إسرائيل تصطاد قادة وأفراد حزب الله كالعصافير ومستمرة في التدمير فيما الحزب العاجز وحسب محمد رعد ينتظرها أن تخطئ ليدمرها.. قمة في الغباء والنفاق والعنتريات الكلامية الفارغة.

 الياس بجاني/03 آذار/2024

مهزلة الممانعة وعهرها تتمظهر ما بين قرّف باسيل وعنتريات رعد الذي قال: حزب الله بانتظار الإسرائيلي كي يُخطئ ليضع مصير كيانه على المحكّ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي بسّام ابو زيد من موقع الديل/ ليخرج المسيحيّون من خوفهم. المسألة باتت نبقى أو لا نبقى. وليصبح لبنان فدراليّا.

https://www.youtube.com/watch?v=fvM_1UkCBMI

06 آذار/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “ليبانون أون” مع الصحافي طوني نجم يتناول من خلالها إجرام وإرهاب حزب الله، ورفض شعبي شيعي لخيارت الحزب العسكرية والتدميرية، مؤكداً أن محور الممانعة هو عدو لبنان، كما أكد أن اسرائيل تعلم مكان كل صاروخ الحزب..ويكشف الأخطر: تهديدات جدية وتخوف مسيحي من أميركا

06 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127669/127669/

أشار الصحافي طوني أبي نجم إلى أن “ما حصل منذ يومين من محاولة تسلل اسرائيلية الى لبنان هي محاولة لجس نبض الحزب والكشف عما يمكن ان يكون قد يحضر له”. وقال في حديث عبر منصة ليبانون اون ضمن برنامج انترفيو اون:”هناك تخوف وتهديدات جدية فيما يخص الحرب في لبنان، وحزب الله لا يزال يجر لبنان الى الحرب فيما هناك مجموعة كبيرة من بيئته لا تريد ذلك”.

 

الشقيقان شربل وجيوفاني لطيف يهزّان إنستغرام بإيمان مسيحيّي الشرق

مارغريتا كلّاسي/موقع اسي مينا/06 آذار/2024

من قرية فتقا اللبنانية في قضاء كسروان، أراد شابّان مارونيان أن يعكسا ألوان الإيمان المسيحي الشرقي في العالم الافتراضي. فحقّقا مشاهدات مرتفعة في فترة قصيرة.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف الشابان عن اختبارات عمّقت إيمانهما فأعلناه على الإنترنت. فقبل ثلاثة أشهر، افتتح الشقيقان التوأمان شربل وجيوفاني لطيف (19 عامًا)، صفحتهما على إنستغرام باسم «مسيحيّو الشرق»، باللغة الإنجليزيّة. وسرعان ما حصد الحساب الإلكتروني عددًا كبيرًا من المتابعين، فوصل إلى نحو 46 ألف متابع.

تقاليد مسيحيّة استثنائيّة

أبصرت مبادرة الشقيقَين النور مصادفةً يوم كانا يحتفلان بعيد مار يعقوب شفيع كنيسة أثرية في فتقا. وفي ساحة الكنيسة، التفت شربل خلفه ليجد أباه والأصدقاء يتعاونون في طهو «الهريسة»، طبق تراثي يُوَزَّع على المؤمنين في القرى بمناسبة أعياد القديسين. ثمّ طرف بصره يمينًا، فرأى عائلة الأخويات تعِدُّ حلوى للبيع. وإلى يساره، اجتمع أصدقاؤه وهم يرنّمون ويهلّلون. أمّا أمامه، فكانت الكنيسة تعجّ بالزوار. فاتح شربل أخاه بما أبصره، قائلًا: «يستحيل أن نصادف مثل هذه التقاليد في أي مكانٍ آخر في العالم. فما رأيك بأن نشارك حياة مسيحيي الشرق على الإنترنت؟». وهكذا بدأ الشقيقان يجسّدان فكرتهما من خلال شرائط مصوّرة باللغة الإنجليزية.

اكتشاف الله عبر الزراعة

ترعرع الشقيقان في عائلة مسيحية لم تُجبِرهما على الإيمان. بل علّم الوالدان طفليهما محبة كنيسة المسيح، فأصبح لكلّ منهما قصته الفريدة معها. وفي خلال جائحة كوفيد-19، والإغلاق العام، اعتادت العائلة الزراعة. فتعلّق شربل بالأرض، وتأمّل في مسار البذور التي «توضع تحت التربة وتصبح نباتًا عظيمًا».

وفي هذا الإطار، أوضح شربل عبر «آسي مينا» :«على الرغم من عدم قدرتنا على المشاركة في صلاة الجماعة بسبب الجائحة، لم تتوقّف رعايانا عن قرع الأجراس وبثّ الترانيم. فاستطعت أن أرى الله مُعطي الحياة عبر نمو الزرع».

زهور الإيمان

أمّا جيوفاني، فاتخذت قصّته منحى آخر. إذ اهتمّ بالثقافة والتاريخ قبل الجائحة، حتّى إنّه تعرّف إلى ديانات كثيرة في بحثه عن الحقيقة. وفي العام 2019، اجتمع مع المؤمنين لصلاة تساعية القديسة تريزا الطفل يسوع «زهرة الإيمان». فطلب من يسوع إعطاءه «زهرة إيمان»، كونه الطريق والحق والحياة.

وعن هذا الاختبار، قال جيوفاني: «كنت ذاهبًا إلى الكنيسة لأعطي أخي سترة وكان الظلام حالكًا. وفي طريق عودتي، تساءلت كيف يستطيع أخي أن يؤمن ويلتزم بالكنيسة. وعند وصولي إلى البيت رأيت زهورًا عالقةً في ثيابي. وتكرّر هذا المشهد لاحقًا عندما شعرت ببُعدٍ عن الكنيسة».

إلى أبناء جيلهما

توجّه الشقيقان من خلال «آسي مينا» برسالة إلى أترابهما، فقالا: «لا تنجرفوا بصيحات العصر مثل الإلحاد أو ما شابه. ولا تظنّوا أنّ ميول العصر تقودكم إلى الحريّة. افتخروا بديانتكم ولا تخجلوا منها أبدًا».

https://www.acimena.com/news/3403/shkykan-yaaksan-ayman-msyhywy-alshrk-aal-anstghram-oyhkwkan-mshahdat-mrtfaa

 

جريدة الشرق الأوسط/نص 3 حلقات من كتاب «الدبلوماسية الأميركية تجاه لبنان: ست محطّات وأمثولاتها» لوكيل وزارة الخارجية الأميركية السابق للشؤون السياسية ديفيد هيل.(هي في اسفل) يقدّم هيل في كتابه تقييماً لسياسة بلاده تجاه لبنان، متوقفاً عند إخفاقاتها ونجاحاتها، علماً بأن تجربته اللبنانية بدأت منذ أن كان في أسفل السلك الدبلوماسي، قبل أن يتولى منصب السفير لدى لبنان، ولاحقاً منصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127663/127663/

الشرق الأوسط»/06 آذار/2024

 

انتظر مورفي لقاء الأسد أسبوعاً وعاد بعرض «الضاهر أو الفوضى»

«الشرق الأوسط» تنشر حلقات من كتاب ديفيد هيل «الدبلوماسية الأميركية تجاه لبنان»

لندن: «الشرق الأوسط»/02 آذار/2024

تبدأ «الشرق الأوسط» نشر حلقات من كتاب «الدبلوماسية الأميركية تجاه لبنان: ست محطّات وأمثولاتها» لوكيل وزارة الخارجية الأميركية السابق للشؤون السياسية ديفيد هيل. يقدّم هيل في كتابه تقييماً لسياسة بلاده تجاه لبنان، متوقفاً عند إخفاقاتها ونجاحاتها، علماً بأن تجربته اللبنانية بدأت منذ أن كان في أسفل السلك الدبلوماسي، قبل أن يتولى منصب السفير لدى لبنان، ولاحقاً منصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية.

وفي ما يأتي نص الحلقة الأولى:

لقد كان لبنان جزءاً كبيراً من حياتي. بدأ الأمر مع جدَّي اللذين كانا يحبّان السفر حول العالم، ووجدا لبنان وجهة تستحق السفر قُبيل ولادتي سنة 1961. أرسلت جدتي إلى بيتنا بطاقةً بريدية تصف بيروت بأنها «مدينة جميلة ورومانسية. الجميع طيّبون للغاية، أصدقاء الأصدقاء يرفّهون عنا برحلات. ليلة أمس ذهبنا إلى كازينو ذائع الصّيت حيث شاهدنا عرضاً في الطابق الفرنسي الشهير، تخيّلوا أننا أوينا إلى الفراش في السّاعة الثانية بعد منتصف اللّيل!».

كانت للبنان مكانته الخاصة أثناء أحاديث مائدة العشاء، خاصةً بعد أن دمّرت الحرب الأهلية المأسَاوية بعضاً من ذاك الجمال والرومانسية، اللذين اجتذبا جدّي وحياة العديد من أصدقائهما الجدد هناك. أحد أساتذتي الجامعيين، أرمين ماير، شغل منصب سفير الولايات المتّحدة لدى لبنان في تلك الفترة الذهبية نفسها من أوائل ستينات القرن العشرين. كان معلِّماً بالنسبة إليّ في مطلع الثمانينات، أيّ في الفترة التي دخل فيها الاهتمام الأميركي بلبنان دوامة التوقّعات التي أعقبها الاشمئزاز. لقد مرّر لي علّة الشغف بالشرق الأوسط ووعياً صحياً بمخاطر لبنان وتعقيداته.

الرئيس الراحل حافظ الأسد قدّم للأميركيين اسماً واحداً يقبل به لرئاسة لبنان: مخايل الضاهر... رفض الموارنة عرض الأسد وغرق البلد في الفوضى

أول مرّة وضعت قدمي في لبنان كانت في سبتمبر (أيلول) 1988، بعمر 27 عاماً. وكان ديك (ريتشارد) مورفي، مساعد وزير الخارجية، في مهمّة إنقاذية ترمي إلى تسهيل عملية اختيار رئيس لبناني مقبول من الرئيس السوري حافظ الأسد والقيادات اللبنانية. وكان مفتاح الحلّ هو قبول المسيحيين الموارنة بمَن سيقع عليه الاختيار، من بينهم بموجب الميثاق الوطني غير المكتوب. كانت تلك الرّحلة الفصل الأخير من مسرحيةٍ دبلوماسية أميركية استمرّت لمدّة عام، تسابق الموعد النهائي لانتهاء ولاية الرّئيس آنذاك أمين الجميّل.

أعطى الاحتلال السوري لجزءٍ كبير من لبنان الأسد معظم الأوراق، ولكن مورفي أراد منه أسماء مرشّحَينِ أو ثلاثة وسطيين للرّئاسة، لإعطاء اللبنانيين المسيحيين الموارنة خياراً يحفظ لهم ماء الوجه من قائمة الأسماء التي اختارها الأسد. لقد كنتُ مساعد مورفي لشؤون الموظّفين، أيّ أنّني كنت في أسفل درجات الهرم الوظيفي في وزارة الخارجية. كانت تلك رحلتي الأولى معه، ووظيفتي الإشراف على التفاصيل اللوجستية.

بعدما تركه ينتظر لمدّة أسبوع في دمشق، استدعى الأسد مورفي في إحدى الأمسيات، وأعطاه اسم مرشّح واحد «مخايل الضّاهر». كان الضّاهر محامياً وعضواً في البرلمان من منطقةٍ شمالية متاخمة لسوريا وخاضعة لنفوذها، ومتحالفاً مع عائلة فرنجية النافذة. عاد مورفي من القصر الرئاسي، وجمع فريقه في حديقة بيت السفير الأخير تجنّباً للتنصّت. ودار نقاشٌ ساخن. لم يكن ما ينقله مورفي خياراً، بل كان إنذاراً نهائياً للقادة الموارنة، وكنا نعلم أنهم سيرفضونه. وبالنظر إلى اقتراب الموعد النّهائي لخروج الجميّل من القصر، قرّر مورفي أن لا خيار أمامه سوى التوجّه إلى بيروت في اليوم التّالي، والاستفادة القصوى مما قدّمه له الأسد. ذهبنا جميعاً إلى النوم. ولم يخطر ببالي أن على أحدٍ ما أن يرتّب أمر انتقالنا إلى بيروت، وأن هذا «الأحد» هو أنا.

أثناء الليل، تسرّب خبر مجيئنا إلى بيروت بطريقة ما. تولّى القائم بأعمال سفارتنا هناك، دان سيمبسون، الإعداد للاجتماعات اللازمة وتنسيق ترتيبات الطيران المعقّدة (طائرة للقوّات الجوية الأميركية أخذتنا إلى قبرص، ومن هناك ذهاباً وإياباً إلى بيروت بمروحيات للجيش الأميركي). بقيتُ غافلاً عن إخفاقاتي إلى أن بلغنا مهبط المروحيات في السفارة. انتحى بي سيمبسون جانباً؛ وأنّبني كما أستحق. وأنا واثق بأن السّبب الوحيد لعدم تخفيض رتبتي هو أنه لا رتبة أدنى من مساعد شؤون موظّفين.

أما بالنسبة إلى الصورة الكبرى، فقد اختصرت الرسالة التي حملها مورفي إلى اللبنانيين بأنها «الضاهر أو الفوضى». لم يكن مورفي يميل إلى مثل هذه العبارات الفاقعة، لكنها كانت جوهر رسالته. كما توقّعنا. رفض الموارنة إملاءات الأسد، ولكن من دون أن يكون لديهم بديل. غادر الجميّل منصبه في الوقت المحدّد، وسلّم المفاتيح إلى قائد الجيش اللبناني ميشال عون. (...) وسقط البلد بالفعل في حالةٍ من الفوضى؛ مزّقت أزمة دستورية الحكومة، وولّدت مضماراً جديداً للقتال، ليس بين المسلمين والمسيحيين فحسب، بل بين المسيحيين أنفسهم. وفي نهاية المطاف، جثا اللبنانيون على ركبهم واكتملت السيطرة السورية.

بعد ثلاث سنوات عيّنتُ في لبنان، بعدما تطوّعتُ لشغل منصب المسؤول السياسي والاقتصادي والإعلامي الوحيد في السفارة. وبمجرّد وصولي، اغتال الإسرائيليون الأمين العام لـ«حزب الله» عبّاس الموسوي. وأُجلي السفير رايان كروكر ضد إرادته للحفاظ على سلامته. التقينا على عشاءٍ من جبنة الحلّوم والنبيذ الأحمر في فندق نجمتَين في لارنكا - قبرص؛ كان قد نزل لتوّه من طائرة هليكوبتر للجيش، خارجة من عاصفة مطرية خطيرة، ويُفترض أن أستقلّها في اللّيلة التالية. عاد بعد ذلك إلى بيروت، لكنّنا قضينا معاً الأشهر الأربعة التّالية مسجونين في السفارة. في بلدٍ طبيعي قبل الإنترنت والهواتف المحمولة، كان من شأن هذا الوضع أن يعزل الدبلوماسيين الأميركيين ويشلّهم. ما حصل كان عكس ذلك، فبمساعدة مستشارنا السياسي اللبناني المتميّز غابي عكر، الذي خلفه فادي حافظ بعد التقاعد، شقّت شخصيات لبنانية متنوّعة طريقها إلى سفارتنا الواقعة على قمّة تلّ. لقد أرادوا الاجتماع بكروكر، لكن أُحيل بعضهم إليّ.

لقد اعتادت كلّ فئة لبنانية أن تَستَغِل، وتُستَغَل من قبل القوى الخارجية، حرصت على أن تكون لها علاقاتها الخاصة مع سفارات القوى العظمى. في تلك المرحلة، بعد الحرب الأهلية مباشرةً، كان الاتّصال بوزارة الخارجية اللبنانية مجرّد علاقة من علاقات؛ لا تحصى ولا تُعَدّ حافظت عليها سفارتنا مع صنّاع القرار اللبنانيين. كانت تلك العلاقة أبعد ما يكون عن كونها الأكثر أهمية بين علاقاتنا، إنّها حقيقة محزنة بالنسبة إلى الدبلوماسيين اللبنانيين الموهوبين، الذين كانوا يمثّلون دولة عاجزة، وليس بالضرورة ممّن كانوا يمثّلون قادة الفصائل النّافذة في البلد.

في البداية، أربكني هذا الوضع. ومع تخفيف الإجراءات الأمنية، بقي سفيرنا سجيناً، لكن سُمح لي بالذهاب لمقابلة اللاعبين اللبنانيين. يبدو أن الاهتمام قليل في لبنان بما يحدث بعيداً من مأدبة متقنة، لذلك غالباً ما تلازمت الاجتماعات مع غداء أو عشاء لذيذ وطويل. لقد وجدت مُحاوريّ اللبنانيين فضوليين للغاية بشأن الموقف الأميركي من الأحداث اللبنانية الجارية، وقد ركّزوا على أول انتخابات برلمانية منذ سنة 1972.

كان المسيحيون يتساءلون ما إذا كان من الأفضل مقاطعة الانتخابات، أو المشاركة فيها اعتراضاً على الهيمنة السورية على البلد وعلى العملية الانتخابية. تطوّرت أسئلة مضيفيَّ على مدار الوجبات إلى مطالب لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتّحدة تريد منهم المشاركة أم المقاطعة، حتّى يعرفوا أين يقفون منّا عند اتّخاذهم القرار.

لم تكن مهامي السابقة في المملكة العربية السعودية والبحرين وتونس والأردن قد أعدّتني لهذه اللقاءات. لم يسألني أحدٌ في تلك البلدان قطّ عما يجب عليهم فعله؛ إذ بدوا فيها مهتمّين فقط بإخباري بما ينبغي للولايات المتّحدة أن تفعله عادةً بشأن الإسرائيليين والفلسطينيين. لقد أذهلتني مطالبة كبار السياسيين اللبنانيين للحصول على آراء ونصائح حول شؤون لبنان الداخلية، فقرّرت عدم الإجابة. ولم يؤدِّ هذا إلّا إلى إرباك اللبنانيين، الذين أرادوا أن يلمسوا النيّات الأميركية بشكل واضح. فالإجابات الغامضة لمستشار سياسي غير ناضج يمكن أن تُعقّد الأمور، أو حتى تعكس وجود خطّة أميركية ملتوية إن كانت غير واضحة.

بعد جلسات عدّة على هذا المنوال، لا بدّ أن الأمر وصل إلى كروكر، الذي أوضح لي أنه سواء أحببنا أم لم نحب ذلك، لا يمكننا أن نُخرج أنفسنا من شؤون لبنان الداخلية. ومن الأفضل أن أدخل على الخط؛ وأبدأ بإسداء النصائح للموارنة بالمشاركة في الانتخابات. (...) لقد قمتُ بذلك بتفانٍ، لكن معظم الموارنة قاطعوا الانتخابات رغم ذلك. وكان ذلك من حقهم، لكنه أضعف موقفهم لأنّه أفسح في المجال أمام إنتاج برلمان أكثر فائدة للمحتلّين السوريين. لقد تعلّمت درساً ثانياً، أبعد من الخدمات اللوجستية: «إن للتدخل الأميركي في لبنان، أو للإحجام عنه، عواقب؛ كلاهما يتطلّب دراسة متأنية».

واصلت بعد جولتي الأولى في بيروت مواجهة القضايا اللبنانية، سواء بصفتي مستشاراً سياسياً أميركياً في مجلس الأمن من خلال مناقشة مسألة قانا عام 1996، أو ضمن طاقم الوزيرة (مادلين) أولبرايت أثناء قيامها برفع الحظر المفروض على سفر المواطنين الأميركيين إلى لبنان. وبصفتي رقم اثنين في السفارة، شاهدت الانسحابَ الإسرائيلي الأحادي الجانب عام 2000، وفَشلَنا في بذل جهد لإعداد الدولة اللبنانية، أو الجيش اللبناني، لتلك اللحظة. وبصفتي سفيراً بعد اثنتي عشرة سنة، أسهمت في الجهود المبذولة لحماية لبنان من التطرّف التكفيري من خلال تأمين دعم قوي للجيش اللبناني.

كانت زيارتي الأخيرة إلى بيروت خلال إدارة ترمب، بصفتي مساعداً لوزير الخارجية للشؤون السياسية، في 13 أغسطس (آب) 2020، بعد انفجار المرفأ في الرّابع منه. كنت مهيأ للدمار المادي، بعد أن رأيت المدينة في أسوأ أحوالها إثر نهاية الحرب الأهلية قبل ثلاثين عاماً. ما لم أكن متأكّداً منه هو ردّ فعل الناس؛ خاصة اللبنانيين العاديين الذين تعرّضوا للخيانة مرّة جديدة بسبب فساد قادتهم وإهمالهم. وجاء الانفجار في سياق أسوأ انهيار اقتصادي ومالي عرفته دولة في العصر الحديث، مع تفشٍّ لوباء «كوفيد-19»، واستمرارٍ لتدفّق اللاجئين من سوريا، زادا الوضع الإنساني بؤساً.

كانت رحلة ليلية طويلة من واشنطن في طائرةٍ صغيرة محمّلة بإمدادات إغاثية لمواجهة «كوفيد – 19»، تخلّلتها محطّتان للتزود بالوقود. عند الهبوط، توجّهت أنا والفريق مباشرةً إلى موقعٍ بالقرب من المرفأ أقام فيه المتطوّعون مخيماً للإغاثة. لم يجرؤ أيّ سياسي أو مسؤول حكومي لبناني على الظهور هناك في الأسبوع الذي تلا الانفجار، ولم أكن متأكّداً مّما عليّ توقّعه. إن رؤية بعض أبناء وبنات أصدقاء قدامى في هذا التجمّع، إضافة إلى بضعة أشخاص أعرفهم من المنظّمات غير الحكومية، جعلتني فخوراً بهم. وكان الاستماع إلى شروحات عن العمل الجاري – من دون أدنى مساعدة من الحكومة اللبنانية – ملهماً، والكرم الذي عايناه استثنائياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المبادرات اللبنانية المكرَّسة لمساعدة المشرّدين الجدد على استعادة حياتهم من خلال تقديم الغذاء والماء والدواء لهم، وأعمال الإصلاح السريع لمنازلهم، ووضع استراتيجيات إغاثة طويلة الأجل.

كان هناك عدد من أفضل المهندسين وعباقرة الكمبيوتر والمنظّمين والعاملين المحترفين في مجال الصّحة الشباب في لبنان، الذين تركوا وظائفهم اليومية لمساعدة جيرانهم. أعرب الحشد عن تقديره للاهتمام الأميركي بعملهم! لكن كان هناك نوع من احتجاج صغير: في طريق العودة إلى سيارتي كانت هناك مجموعة تحمل لافتات وتهتف (No Bailout). كانوا يخشون أن أكون هناك لأتعّهد بإنقاذ التركيبة الحكومية اللبنانية المفلسة بكلّ معنى الكلمة، التي كان يُنظَر إليها على أنها متواطئة بشدّة في التفجير الحاصل. طمأنتهم برفع إبهامي، وردّدتُ في كلّ فرصة متاحة خلال الأيام التالية عبارة: «لا إنقاذ» من دون إصلاحات ملموسة. وحتى ذلك الحين، فإن مساعدتنا الاقتصادية، ستذهب، كما في العقود الماضية، مباشرةً إلى الشعب اللبناني.

كان هذا التجمّع بمثابة ترياق لسنوات من التحليل العبثي الساخر حول الطبيعة الوحشية للنظام الطائفي في لبنان. كان من الصعب ألّا نشعر بالتأثّر، سواء بسبب الدمار المحيط بنا، أو من جراء العزم والمستوى العالي من الإنسانية والكرامة. وسرعان ما تبدّد هذا المزاج الملهم لدى الاجتماع بالمسؤولين الحكوميين والنخبة السياسية في البلد. إنهم جميعاً أصدقاء محترمون، لكن غياب القيادة، والرغبة في التنصّل من اللّوم، وعدم القدرة على تنحية خلافاتهم جانباً حتى لفترةٍ وجيزة لمعالجة الأزمة، كان مخيباً للآمال، وإن كان متوقّعاً، بخلاف ما رأيته في محطّتي الأولى.

وبينما كنت أتجوّل في المرفأ في اليوم التالي، أذهلتني أيضاً مفارقة. خلال الحرب الأهلية، دمّرت بيروت بشكلٍ منتظم عبر الاستخدام المتعمَّد للعنف. في هذه الحالة، كان الانفجار - وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية المسجّلة - حادثاً واضحاً ناجماً عن كمية غير عادية من نيترات الأمونيوم المخزّنة هناك لأسبابٍ غامضة، من دون ضوابط كافية. إن التحقيقات القضائية اللبنانية في الجرائم ذات البُعد السياسي لها تاريخ من عدم الوصول إلى كشف الحقيقة. وبعد مرور عام، أعطت جهود «حزب الله» لترهيب المحقّقين وإيقاف عملهم في حدّ ذاتها دليلاً كافياً على أنها للتستّر على أمرٍ ما.

بالنسبة إلى الأميركيين؛ كثيراً ما يُنظر إلى لبنان على أنّه سلسلة من المشاكل المحيّرة التي تثير قلقنا، لكنّها لا تشكّل شاغلاً حيوياً لنا. لقد انجذبت أميركا إلى لبنان بشكل عرَضي فقط لأسباب أكبر من ذلك البلد. بحكم مكانته الجغرافية وتركيبته الطائفية. قدره أن يكون مسرحاً للصراعات الأوسع نطاقاً التي يمكن أن تعصف بالشرق الأوسط في أي وقت من الأوقات.

لقد حدّدتِ المصالحُ الأميركية المتصوّرة في تلك الصراعات والمشاكل الإقليمية سياسةَ الولايات المتّحدة تجاه لبنان، خلال الحلقات السّت التي تمّت دراستها هنا (في هذا الكتاب). ومع ذلك، فإن لبنان ليس مجرد مجموعة من المصالح الإقليمية؛ إنه مكانٌ يسكنه أشخاص مميّزون هم في آنٍ واحد ضحايا ومستفيدون من تلك الشؤون الإقليمية وكيفية تعامل قادتهم معها. والعديد منهم لديهم ارتباطات قوية بالقيم الأميركية التي لا علاقة لها بالشؤون الجيوستراتيجية.

 

الحرب الأهلية اللبنانية... تدخّل سوري وخطوط حمراء إسرائيلية

المسيحيون طلبوا المساعدة من الولايات المتحدة إما بقوات عسكرية أو بالسلاح... لكن واشنطن أبلغت الأسد أنها لا تدعمهم

الحرب الأهلية اللبنانية... تدخّل سوري وخطوط حمراء إسرائيلية

لندن: «الشرق الأوسط»04 آذار/2024

زاد اتفاق فضّ الاشتباك الثّاني في سيناء، في سبتمبر (أيلول) 1975، من حدّة الصّراع في لبنان وشدّة التنافس فيه بين مصر وسوريا. شنّت إسرائيل غارات جوية في لبنان لاستباق أي ردٍّ فلسطيني عنيف على اتفاق سيناء الثّاني. سافر وزير الخارجية السّوري عبد الحليم خدّام إلى لبنان، لكنّه فشل في إقامة حوارٍ سياسي، أو وقف إطلاق النّار بين مختلف الفصائل اللبنانية والفلسطينيين. طلب المسيحيون اللبنانيون المساعدة من الولايات المتّحدة إمّا بقوّات عسكرية أو بالسّلاح. تسارعت وتيرة القتال في الحرب الأهلية في أكتوبر (تشرين الأوّل). استعرض فورد وكيسنجر الوضع في 9 و16 أكتوبر؛ وكانا يخشيان من أن يؤدّي التدخّل السّوري في لبنان إلى ردّ فعلٍ إسرائيلي. نُصح كيسنجر بإصرار ضد اعتماد خيار تدخّلٍ أميركي شبيه بعام 1958 عندما طرحه فورد. أعاد المسؤولون الأميركيون التأكيد على أنّ همّهم هو منع وقوع اشتباك سوري - إسرائيلي في لبنان، ما يعني منع أي من الجانبَين من نشر قوّات نظاميّة. ناقش الدّبلوماسيون الأميركيون المشكلة مع القيادات الإسرائيلية والسورية. وأكّد وزير الخارجيّة الإسرائيلي إيغال آلون أنّ إسرائيل لن تقوم بأي تحرّك من دون التشاور مع واشنطن. إنّ طبيعة أي عمليّة سورية وحجمها ومداها الجغرافي والغرض منها؛ ستحدّد ردّ فعل إسرائيل. أبلغ السّفير الأميركي ريتشارد مورفي (..) الأسد أنّ الولايات المتّحدة لا تدعم موقف المتشدّدين المسيحيين، وتحثّ إسرائيل على ضبط الّنفس، لكنّ إسرائيل قد تتحرّك بأي حال ضد تدخّل الجيش السّوري. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ الأسد الولايات المتّحدة أنّه في حال طلب فرنجية قوّات سورية «فإنّها سوف تكون تحت تصرّفه». وفي ديسمبر (كانون الأول) 1975 ويناير (كانون الثاني) 1976 تحرّكت الميليشيات المسيحية ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الواقعة على خطوط إمدادهم حول بيروت. اِشتدّ النشاط السّوري في يناير، ونشرت سوريا في لبنان مقاتلين فلسطينيين موالين لدمشق. وأصدر كيسنجر تحذيراً ثانياً للأسد، معرباً عن شكوكه في أن تتمكّن الولايات المتّحدة من «منع الإسرائيليين من الردّ على ما قد يستنتجون أنه تدخّلٌ مباشر من قبل سوريا». اِستأنف خدّام المفاوضات بين اللبنانيين، التي أفضت في فبراير (شباط) 1976 إلى «الوثيقة الدستورية» التي وافق عليها الرّئيس فرنجية ورئيس الوزراء كرامي، ودعمتها الكتائب (الميليشيا المسيحية الرّئيسية). سبقت هذه الوثيقة اتفاق الطائف عام 1989 في توزيع المقاعد البرلمانية مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. أرسلت الولايات المتّحدة إشارة إلى القادة اللبنانيين؛ تؤكّد دعمها للجهود السورية للإصلاح. رفَضها جنبلاط والفلسطينيون وحلفاؤهم بعدّها غير كافية، وانهار التحالف بين دمشق وحلفائها الفلسطينيين واللبنانيين، فحوّل الأسد شحنات الأسلحة من عرفات إلى ميليشيا عائلة فرنجية. أبلغ رابين فورد أنّه في حال دخول القوّات السورية لبنان، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يتقدّم إلى الليطاني. في غضون ذلك، انقسم الجيش اللبناني على أسسٍ طائفية، بعدما فَقَد صورته الحياديّة.

استعدّ جنبلاط وحلفاؤه لهجومٍ ضد المسيحيين. وأصبحت سوريا الآن متحالفة مع المسيحيين، الذين دعموا الوثيقة الدستورية التي اقترحها الأسد. قدّرت الاستخبارات الأميركية أنّ الأسد قد يخسر السّلطة لمصلحة نظام أكثر تطرّفاً في حال تعثّر في لبنان. وفي منتصف مارس (آذار)، أرسل الجيش السّوري إلى لبنان، بناءً على طلب فرنجية، 1000 جندي نظامي يرتدون الزّي الفلسطيني، فشلوا في وقف الهجوم اليساري. وخلال مارس، أخبر الأميركيون المسؤولين السّوريين؛ أنّهم يدعمون جهود الأسد الدّبلوماسية، لكنّهم حذّروا مرّة جديدة من ردّ فعل إسرائيلي محتمل على التدخّل العسكري السّوري العلني. وفي 15 مارس، منعت الوحدات الفلسطينية الموالية للأسد اليساريين اللبنانيين من احتلال قصر فرنجية، في إشارة واضحة إلى أنّ الأسد سوف يتصرّف بحزمٍ ضد أي تهديد جذري لاستراتيجيته السّياسية في لبنان. في 23 مارس، أبلغ خدّام الولايات المتّحدة أنّ فرنجية «طلب رسمياً من سوريا إرسال قوّات للفصل بين الأطراف المتحاربة في لبنان». وفي 24 مارس، رسم مسؤولون إسرائيليون بعض «الخطوط الحمراء» لواشنطن، ما عنى ضمناً أنّ ما كان مرفوضاً، لم يعد مرفوضاً. ستعارض إسرائيل أي تحرّكٍ عسكري واضح أو علني للقوّات السورية في لبنان، أو لكلّ ما يتجاوز حجم لواء، أو ينقل أسلحة إلى السّاحل، أو يتجاوز الـ10 كيلومترات جنوب طريق بيروت - دمشق. فهم كيسنجر أنّ أي انتهاكٍ سيحمل الإسرائيليين على الاستيلاء على نقاطٍ استراتيجية في جنوب لبنان حتّى مغادرة القوّات السورية. عرض المسؤولون السّوريون السّاعون إلى موافقة الولايات المتّحدة تفاصيل مطمئنة عن خطّتهم في 25 مارس: «سوف تكون قوّاتهم قليلة، وسيبقون خارج الجنوب، ويغادرون خلال أشهر بمجرّد حلّ الأزمة السياسية». عرض الردُ الأميركي ما فهمتِ الولاياتُ المتّحدة أنّه قد يؤدّي إلى ردٍّ عسكري إسرائيلي، فقال الأسد إنّه سوف يبقى خارج الجنوب، لكنّه طلب من الولايات المتّحدة أن تُبقي إسرائيل خارجاً أيضاً.

توجيهات براونظهرت مشكلة في السّفارة الأميركية في بيروت. تم تشخيص سرطان الحلْق لدى غودلي، فغادر منصبه في يناير عام 1976. وبغيابه، افتقرت السّفارة إلى الاتّصالات والمعلومات والتأثير. هذا العامل، والمأزق السّياسي، والعملية السورية الوشيكة، والردّ الإسرائيلي المحتمل، دفعت جميعها كيسنجر إلى إرسال براون مبعوثاً. عدّ كيسنجر مصالح الولايات المتّحدة تقتضي «أننا لا نستطيع السّماح لإسرائيل بالدخول إلى جنوب لبنان»، لأنّ ذلك يعرّض للخطر مقاربته الشّاملة لـ«الشرق الأوسط»، المبنية على التقدّم المتدرّج في ملف السّلام العربي - الإسرائيلي، واحتواء النفوذ السّوفياتي. كما بقي معارضاً للاحتلال السّوري المباشر للبنان، إذ كان، من جهة، يخشى أن يؤدّي ذلك إلى تحرّكٍ إسرائيلي، ومن جهة ثانية، يعدّ التقارب بين واشنطن ودمشق النّاشئ في تلك اللحظة عن المصلحة المشتركة في احتواء منظّمة التحرير الفلسطينية واليساريين اللبنانيين، موقّتاً. لكن ثمّة وجهة نظر أكثر دقّة عن الموقف الإسرائيلي المحتمل قُدّمت إلى كيسنجر. أعرب السّفير الأميركي لدى إسرائيل مالكولم تون في 31 مارس 1976، عن اعتقاده أنّ المسؤولين الإسرائيليين كانوا يصوّرون لكيسنجر موقفاً أكثر تشدّداً ضدّ التدخّل السّوري مما هو في الواقع، فبرأيه؛ سوف يتسامح الإسرائيليون مع الحراك السّوري طالما أنّ إسرائيل لديها إشعار مسبق بالخطط السورية، وأنّ الهدف استعادة الاستقرار، وأنّ القوّات السورية لم تدخل جنوب لبنان.

أعطى كيسنجر توجيهاته إلى براون في 31 مارس. كان عليه أن يساعد في وقف إطلاق النّار، ويدعم الخطّة السّياسية السورية مع إبقاء قوّاتهم خارج لبنان، ويتّصل بمنظّمة التحرير الفلسطينية ويحاول كسر تحالفها مع جنبلاط، ويحول دون الانهيار المسيحي. كُلّف براون أيضاً بإقناع جنبلاط بالتوصّل إلى تسوية، وقبول رزمة الإصلاحات السورية. التقى جنبلاط أوّل مرّة في 2 أبريل (نيسان)، عندما حدّد الزّعيم الدرزي أهدافه المتعلّقة بالإصلاح السّياسي والاجتماعي، بما في ذلك الحكم العلماني. أجاب براون بأنّ هذه الأهداف كانت غير واقعيّة، وأن الولايات المتّحدة تدعم المبادرة السّياسية السورية التي بإمكانها أن تضمن عدم فوز اليساريين إذا لم يتعاونوا. وقال له براون: «إن القبول بالإصلاحات المتواضعة هو السّبيل الوحيد لتجنّب التدخّل السّوري».

ركّز براون على إطلاق المفاوضات بشأن وقف إطلاق النّار، وخروج فرنجية مبكّراً من منصبه قبل أن تنتهي ولايته في سبتمبر (أيلول)، وانتخاب رئيس جديد. واعتقد براون أنّ هذه المقاربة هي الطّريقة الوحيدة الممكنة لمنع دخول القوّات السورية، وقد وافقت واشنطن على ذلك. لكنّه أطلع كيسنجر بشكلٍ منفصل على تشكيكه بقدرة اللبنانيين على التوصّل إلى تسوية. ونصح، في حال ثبتت صحّة وجهة النّظر هذه: «إمّا بحمل إسرائيل على قبول الانتشار السّوري أو التحدّث مباشرة مع عرفات». رفض كيسنجر فكرة براون بالعمل مع عرفات رغم توجيهه الأوّلي بالاتّصال بمنظّمة التحرير الفلسطينية. في 7 أبريل، عارض كيسنجر خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي القبول الضّمني بعملية عسكرية سورية في لبنان، لأنّه لا يزال يخشى من أن تؤدّي حلقة تصعيدٍ مع إسرائيل إلى حظرٍ محتمل للنّفط العربي، وتدخّلٍ سوفياتي للدّفاع عن سوريا. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي برنت سكوكروف، إن «الوجود السّوري القوي في لبنان قد يكون السّبيل الوحيد لإنهاء الاقتتال». وفي 10 أبريل، انتشر المزيد من القوّات السورية في لبنان متنكّرين بزي فلسطيني. نقلت الولايات المتّحدة إلى دمشق الموقف الإسرائيلي بأنّ هذا العمل تجاوز الخطّ الذي يستوجب من إسرائيل اتّخاذ إجراءات خاصة بها. رفض السّوريون الإنذار.

(...) اشتكى كيسنجر من أنّ إسرائيل تريد أن يسيطر السّوريون على الفلسطينيين في الجنوب من دون السّماح لهم بالانتشار هناك للقيام بذلك. وأبلغ المسؤولون الأميركيون نظراءهم السّوريين واللبنانيين بأنّهم لا يستطيعون ضمان ردّ فعل إسرائيل على الانتشار السّوري. استمرّت هذه التبادلات حتّى انتهت ولاية فورد. لم ينتشر السّوريون في الجنوب. وكان أحد التداعيات غير المقصودة لهذا الأمر خلق فراغ أمني طويل الأمد في جنوب لبنان، سوف يملأه لاحقاً «حزب الله» المدعوم من إيران.

كارتر و«المأساة» اللبنانيةكان لهذا الوضع غير الواضح في جنوب لبنان نتيجة متوقّعة: عزّز الفدائيون أنفسهم في المكان الوحيد المتبقّي لهم، وهو الجنوب. وفي مايو (أيار) 1977، فاز حزب الليكود اليميني في إسرائيل بأوّل انتخابات للكنيست، وأصبح مناحيم بيغن رئيساً للوزراء. تصرّفت هذه الحكومة الجديدة في جنوب لبنان بشكل أكثر عدوانية من سابقتها، واتّخذت خطوات للسّيطرة على المنطقة من خلال جيش لبنان الجنوبي. وفي مواجهة بيغن المتشدّد، والضّغط السّوري، وتهميشه في عملية السّلام المصرية - الإسرائيلية، والمعارضة الدّاخلية الدّائمة، لجأ عرفات إلى العنف لإثبات وجوده. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1977، قصفت فتح بلدة نهاريا الإسرائيلية بالصّواريخ. فقامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بهجومٍ مضاد في جنوب لبنان. في 11 مارس 1978، هاجم إرهابيو فتح إسرائيل عن طريق البحر، ونزلوا في جنوب حيفا، واختطفوا حافلة، وأطلقوا النّار باتّجاه تل أبيب. وقتلت الشّرطة تسعة من الإرهابيين الأحد عشر. وقُتل أربعة وثلاثون إسرائيلياً وأميركياً. وعُدّت العملية إشارة من عرفات إلى أنّ استبعاد المصالح الفلسطينية من محادثات السّلام لن يؤدّي إلى السّلام.

كان من المقرّر أن يزور بيغن واشنطن في 14 مارس 1978، لكنّه أجّل سفره في الوقت الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي يتحرّك إلى جنوب لبنان لتدمير قواعد منظّمة التحرير الفلسطينية. أدلى كارتر بتعليقٍ غاضب على الغزو في سيرته الذاتية، عكس إحباطه من بيغن ومضيعة الوقت في منطقة الشرق الأوسط، وكتب «إن ذلك تعارض مع خمس عشرة أولويّة أخرى. تراوحت هذه الأولويّات بين دفع مجلس الشّيوخ إلى التصويت على معاهدة قناة بنما، والتعامل مع إضراب عمّال المناجم على الصّعيد الوطني، إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الحدّ من الأسلحة الاستراتيجية SALT II مع موسكو، وإعداد زيارة رسمية للديكتاتور اليوغوسلافي جوزيف تيتو». بدأت العملية الإسرائيلية «حجر الحكمة»، في 15 مارس. وفي نهاية اليوم الأوّل، كان الجيش الإسرائيلي قد أمّن منطقة عازلة بعمقٍ يتراوح بين 5 و20 كيلومتراً. وصف كارتر العملية بأنّها «ردّ فعل مبالغ فيه رهيب»، أسفر عن مقتل 1000 مدني وتشريد 100 ألف شخص.

أخبر وزير الخارجية الأميركي سايروس فانس الإسرائيليين أنّ الولايات المتّحدة ستسعى إلى استصدار قرار عن مجلس الأمن ضدّ ما قاموا به، وقال إن «كارتر منزعج بشكلٍ خاص من استخدام الأسلحة الأميركية، بما في ذلك القنابل العنقودية، لأنّه خرق لاتفاق مسبق، وللقانون الأميركي». وتقرّر التصويت في الأمم المتّحدة في 19 مارس. دعا النّص الأميركي إلى إنهاء فوري لعمل الجيش الإسرائيلي والانسحاب الكامل، وإنشاء القوات الدّولية العاملة في لبنان (اليونيفيل). استغلّ الجيش الإسرائيلي فارق التوقيت، وتقدّم، قبل موعد التصويت يوم الأحد، إلى نهر الليطاني، واستولى على أكبر قدرٍ ممكن من الأراضي قبل صدور القرار 425، معزّزاً بذلك موقع إسرائيل التفاوضي. التقى مسؤولو وزارة الدّفاع الإسرائيلية مع قائد اليونيفيل الجديد في 20 مارس. تنازلوا لليونيفيل عن الأراضي المحتلّة في 19 مارس مقابل حزامٍ أمني على طول الحدود لميليشيا حدّاد، وطلبوا وقتاً لانسحاب إسرائيلي بطيء. غادرت القوّات الإسرائيلية لبنان في يونيو (حزيران).

بعد ذلك، علم المسؤولون الأميركيون أنّ الجيش الإسرائيلي قدّم عتاداً عسكرياً أميركياً إلى جيش لبنان الجنوبي. نفت الحكومة الإسرائيلية ذلك، ما دفع كارتر إلى إرسال مذكّرة «مقتضبة وصريحة» إلى بيغن تطلب منه إزالة المعدّات، تحت طائلة إبلاغ الكونغرس بالمخالفة، وهذا ما يمكن أن يعرّض المساعدة العسكرية لإسرائيل للخطر. مرّت المذكّرة عبر قناة شخصية، فاسحة المجال أمام بيغن لسحب المعدّات بهدوء.

خلال مأدبة عشاء في أثناء محادثات كامب ديفيد في سبتمبر (أيلول) 1978، سأل السّادات كارتر عمّا إذا كان قد خصّص كثيراً من الوقت للبنان. وأجاب كارتر بأنّ «الاهتمام الأميركي أثير في المقام الأوّل في لحظات الأزمات، (لذلك) لم نبذل جهوداً متضافرة لإيجاد حلٍّ دائم للمأساة اللبنانية المستمرّة». ولم يخض كارتر في التفاصيل. يوحي هذا التعليق بأنّ اهتماماً أميركياً أكبر بلبنان قبل اندلاع الأزمات المتعلّقة بالأمن الإسرائيلي؛ قد يخدم المصالح الأميركية بشكل أفضل. وصف باحثان مقاربة كارتر: «كان لبنان وعاءً يغلي، وهو يحاول إبقاء الغطاء عليه، حتّى لا يفسد الطّبق الرئيسي: السّلام الشامل». عشية كامب ديفيد، كان القلق شديداً من أن يستغلّ السّوريون القمة لتوسيع سيطرتهم على لبنان. أرسل فانس رسالة إلى الأسد: «نحثّ الإسرائيليين على ممارسة أقصى درجات ضبط النّفس والحكمة لتجنّب الصّراع مع القوّات السورية، ونحثّ سوريا على فعل الشّيء نفسه».

سوريا وأميركا... تلاقي مصالح في لبنانتميّزت هذه الفترة بالتلاقي الأوّل بين المصالح الأميركية والسورية في لبنان. كانت تعليمات براون بتسهيل التسوية السّياسية السورية لدى اللبنانيين والفلسطينيين من أجل تفادي نشر القوّات السورية التي قد تؤدّي إلى غزوٍ إسرائيلي، وحربٍ أوسع نطاقاً. حقّقت هذه المقاربة نجاحات قصيرة الأجل في تحقيق الاستقرار في لبنان وإضعاف منظّمة التحرير الفلسطينية. بأي حال، احتلّت سوريا جزءاً كبيراً من لبنان، ما أنهى على المدى الطويل سيادة لبنان؛ لكن ليس حربه الأهلية. أدّى هذا العنف وعدم الاستقرار إلى مشكلات أمنيّة وطنيّة لعقود عدّة لإسرائيل والولايات المتّحدة، وخلقِ وكيلٍ إيراني على المتوسّط بعد ست سنوات فقط من مهمّة براون، كما لاحظ أحد الباحثين «عدم معالجة صلب القضايا التي يعاني منها لبنان، وبدلاً من محاولة احتوائها عبر القوّة السورية، ربما تكون إدارة فورد قد فاقمت من مشكلات طويلة الأجل في الشرق الأوسط».

ربما كان الدّعم السّريع العملي والرمزي لمؤسّسات الدولة اللبنانية عامَي 1968 و1969 قد أفضى إلى تصلّب الرّئيس (شارل) حلو في الوقت الذي كان يقاوم فيه الضّغوط لمنح عرفات والفدائيين حرّيات أكبر. لم تلقَ طلباته للحصول على الدّعم الدّبلوماسي والمساعدات العسكرية استجابة في واشنطن والعواصم العربية المعتدلة، ما جعله معزولاً سياسياً في المنطقة، على الرّغم من نجاح الجيش اللبناني حتّى ذلك الحين في احتواء الفدائيين. ونظراً لافتقاره إلى الدّعم الخارجي الذي يتمتّع به الفلسطينيون، لم يجد حلو خياراً قابلاً للتّطبيق سوى التسوية. ومكّن اتفاق القاهرة الفلسطينيين من بناء دولة داخل الدّولة اللبنانية، بالتحالف مع المسلمين واليساريين الذين يسعون إلى تغيير ميزان القوى الذي يحكم لبنان منذ عام 1943. كانت للحرب الأهلية في لبنان أسباب عديدة، لكن الانحدار نحوها تسارع في القاهرة عام 1969.

كانت لدى واشنطن انشغالات مختلفة. سعى نيكسون وكيسنجر إلى تجنّب التورّط في الشرق الأوسط، وقد جرى التعبير عن الأولويّة المنخفضة بوضوح من خلال تفويض البيت الأبيض وزارة الخارجية بهذه السّاحة، وهو نادراً ما يحصل. ركّز روجرز على إطلاق مقاربة شاملة لتحقيق السّلام العربي - الإسرائيلي. لم تحظَ خطّته الطّموح بدعمٍ لا في المنطقة ولا في واشنطن. وتلاشت، كما أمَلُ اللبنانيين في التخلّص من العبء الفلسطيني، وأتت المساعدة القليلة التي قدّمتها الولايات المتّحدة لمساندة الجيش اللبناني في تلك المرحلة متأخّرة جداً.

اعتقد كيسنجر أنّ الشرق الأوسط يحتاج إلى أن يختمر حتّى تنجح المبادرة الدبلوماسية الأميركية. إلّا أنّ ما اختمر كان حرباً مفاجئة عام 1973؛ انحدر لبنان بها إلى حربٍ أهلية سنة 1975. أعطت دبلوماسيّة الخطوة خطوة الأولويّة للانسحابات الإسرائيلية المحدودة في سيناء ومرتفعات الجولان مقابل اتفاقات موقّتة لوقف إطلاق النّار. وأمل كيسنجر، عبر تحقيق أهداف غير مستحيلة، في خلق مناخ مواتٍ للتّصدّي للقضايا الأكثر صعوبة المتعلّقة بالضّفّة الغربية وغزة، في وقت لاحق. كانت مقاربته مذهلة من حيث واقعيتها ونفعها، وتشكيلها أساساً لجميع جهود السّلام اللاحقة. لكنّ الفلسطينيين المهمّشين الذين فقدوا صبرهم، أحكموا قبضتهم على لبنان.

عندما بدأت الحرب الأهلية في لبنان؛ كان التركيز الأميركي في مكانٍ آخر؛ كان على سقوط سايغون. أمل كيسنجر في احتواء القتال في لبنان حتّى لا يضرّ باتفاقات إسرائيل الموقّتة مع مصر وسوريا. عندما اشتدّ خطر نشوب حرب إسرائيلية - سورية في لبنان، أرسل كيسنجر مبعوثاً مخضرماً، دين براون. فور وصوله، حوّل براون التوجيهات الأوّلية المعطاة له إلى أهدافٍ عملية وقابلة للتّحقيق. ملأ الفراغ الذي خلّفته علاقات غودلي المتوتّرة بفرنجية وإجلاؤه الطبي. وساعد في إقناع فرنجية باتّخاذ مسار يخفّف من حدة المأزق السّياسي في البلد، فالدبلوماسية المبنية على المعرفة الوافية والعلاقة المباشرة والحضور الجسدي تُحدث فرقاً. لكن بينما تمّ تجنّب الاشتباك الإسرائيلي - السّوري؛ قبلت إدارة فورد بالاحتلال السّوري للبنان بعدما انكشف هذا التدخّل. تحقّق الاستقرار على المدى القصير، لكن المشكلات التي بقيت بلا حلول تفاقمت على المدى الطّويل، لا سيّما مصير الحركة الفلسطينية، ومطالب المسلمين واليساريين اللبنانيين بالإصلاح. لم تستطع إدارة فورد الضّعيفة إقناع المسؤولين الإسرائيليين بالسّماح للجيش السّوري بتطهير جنوب لبنان من المسلّحين الفلسطينيين، فاستمرت حالة انعدام الأمن هناك إلى حين لم يعد القادة الإسرائيليون قادرين على تحمّلها بحلول أوائل الثّمانينات.

 

سياسة «سوريا أولاً»... «براغماتية» أميركية سمحت باحتلال لبنان

ديفيد هيل عن إميل لحود: لم يشهد لبنان مطلقاً مثل هذا الرئيس المعادي لأميركا... كان الأسد سيّده و«حزب الله» حليفه الوحيد

لندن: «الشرق الأوسط»/06 آذار/2024

تنشر «الشرق الأوسط» حلقة ثالثة وأخيرة من كتاب «الدبلوماسية الأميركية تجاه لبنان: ست محطّات وأمثولاتها» لوكيل وزارة الخارجية الأميركية السابق للشؤون السياسية ديفيد هيل، وهي تتناول كيف سمحت سياسة «سوريا أولاً» الأميركية بوضع لبنان تحت «الاحتلال السوري»، وكيف وافقت أميركا على وصول قائد الجيش العماد إميل لحود إلى موقع الرئاسة، قائلاً: «لم يشهد لبنان أبداً مثل هذا الرّئيس المعادي لأميركا. لم تكن السّياسات الأميركية تعجبه، ولا الشّعب، ولا الدّبلوماسيون الموفدون للتعامل معه».

سياسة سوريا أولاً

كانت سياسة الرّئيس كلينتون تجاه لبنان مُلحَقة باستراتيجيّته إزاء سوريا. فقد اعتبرها المفتاح الجيوسياسي لتحقيق السّلام العربي الشامل مع إسرائيل، ولتقليص النّفوذ الإيراني في المنطقة. ووضع لبنان جائزة لها، فيما لو أعادت توجيه سياستها، خلال العملية، نحو الغرب. وبما أنّ المحتلّين السّوريين هم من يحدّدون السّياسة الخارجية اللبنانية، لم يكن هناك سبب وجيه لواشنطن للتّعامل مع القادة اللبنانيين، الذين كان عليهم استشارة دمشق بأي حال. فإذا أقامت سوريا صلحاً مع إسرائيل؛ فإنّ لبنان حتماً سيتبعها، أو هكذا بدا منحى الأمور، الذي تعزّزه تأكيدات الأسد وبعض تصرّفاته.

قبل اجتماعه برئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في نيويورك في سبتمبر (أيلول) 1993، سأل كلينتون مساعد وزير خارجيّته إدوارد دجيرجيان عمّا يجدر قوله، فنصحه بِوُجوب التأكيد على دعم الولايات المتحدة لاستقلال لبنان وسيادته، وسلامة أراضيه. عملاً بالنصيحة، أكد كلينتون أنه لا اتّفاق لسلام إسرائيلي - سوري بوساطة أميركية سيأتي على حساب لبنان. كتب دجيرجيان، الذي ربّما كان صادقاً، لاحقاً: «إنّ هذا التأكيد عزّز من قوّة الرّئيس الحريري لكنّ الرسالة لم تعكس واقع السّياسة الأميركية كما تبيّن». كما كتب مارتن إنديك، مستشار كلينتون لشؤون الشّرق الأوسط آنذاك في وقتٍ لاحق: «إنّ الإدارة لم تضغط مطلقاً على الأسد لِسَحب قوّاته من لبنان، لأنّها قد تشكّل حاجة في حال التوصّل إلى اتّفاق سلام». وممّا كتبه: «في صفقة السّلام التي تصوّرها كلينتون، ستكون القوّات السورية في لبنان مسؤولة عن نزع سلاح (حزب الله)». لقد قدّرنا أنّ طردهم سيتحقّق مع مرور الوقت باعتبار أنّ السلام سيمكّن اللبنانيين من التفلّت من قبضة سوريا». هنا تكمن مشكلة العلاقات الأميركية مع لبنان خلال سنوات كلينتون، فقد كان الخطاب الأميركي صادقاً فيما خص التزامنا بالسّيادة اللبنانية، لكنّ سلوك الولايات المتحدة كان يعكس اعتماداً براغماتياً على الاحتلال السوري. وبينما كان يفترض ألا تأتي صفقة السّلام على حساب لبنان، شكّل هذا البلد الضحية الأولى لفشل التوصّل إليها.

الرئيس الراحل حافظ الأسد أبلغ الأميركيين أنّه إذا استجيبت شروطه في صفقة السلام مع إسرائيل، فإنّه سيهتمّ بإيران و«حزب الله»

أكّد الأسد للمسؤولين الأميركيين أنّه إذا استجيبت شروطه في صفقة السلام مع إسرائيل، فإنّه سيهتمّ بإيران و«حزب الله» (مسؤول أميركي). وازدادت ثقة المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بتعهداته، عندما ساعد فعلياً في تهدئة لبنان بعد حربَي 1993 و1996، على الرّغم من الشّكوك بأن ثمّة يداً له في تحفيز الهجمات على إسرائيل سنة 1996. أخذت واشنطن بكلامه، علماً بأنّه لم يكن هناك صفقة سلام لاختباره. ووضع المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون ثقتهم برغبته، أو قدرته على تأمين حدود إسرائيل من ناحية جنوب لبنان، الحدود الإسرائيلية الوحيدة المفتوحة على التّهديدات المستمرّة منذ عام 1973. وافترضوا أنّ سوريا سوف تعتني بلبنان ثمناً ضرورياً للسّلام مع إسرائيل؛ لأنّ الأسد قال ذلك، إنّما لم يُحدّد معنى «العناية» أو الثمن الذي قد تدفعه سوريا، على الرّغم من الاعتقاد بأنّ الأسد يعرف جيّداً ما هي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية.

يجدر بنا التوقف عند اهتمام واشنطن المحدود، خلال فترات التفاوض بين إسرائيل وسوريا، بما يمكن أن يحدث في لبنان، فيما لو تحقّق السلام بين سوريا وإسرائيل. لم يسبق للبنان وإسرائيل أن رسّما الحدود بينهما التي خطّتها فرنسا وبريطانيا، ما تسبّب بالكثير من الغموض واحتمالات وقوع نزاعات. علاوة على ذلك، كادت هجمات «حزب الله» من لبنان تُخرج السياسات الأميركية والإسرائيلية عن مسارها عامَي 1993 و1996. كان سلوك الأسد في تسهيل أمر التوصّل إلى وقف إطلاق النّار علامة مشجّعة. لكن إن كان يمتلك قدرة السّيطرة على لبنان، فلماذا وقعت بالأساس حلقات العنف هذه؟ ليس معروفاً إلى أيّ مدى كانت سوريا راغبة أو قادرة على المضي في نزع سلاح «حزب الله» في سياق السّلام مع إسرائيل، لكنّ الأسد كان مدركاً لمتطلّبات إسرائيل الأمنيّة لحماية شمالها، وانسحاب إسرائيل من الأراضي السّورية كان مشروطاً بتلبيتها. هل كانت سوريا ستحاول التحايل تجنّباً لمواجهة مع إيران، أو لخسارة ورقة ضغط على إسرائيل، يوفّرها «حزب الله» لها داخل لبنان؟ لا أحد يستطيع أن يعرف بالضّبط. لكن ما يبدو مرجّحاً أنّ سوريا كانت ستسعى إلى الاحتفاظ بنفوذها في لبنان، فقد تحمّلت ما يكفي من التهديدات الآتية من صوبه، بما في ذلك التحالف الإسرائيلي - الماروني، كيلا تترك ثغرة تعرّضها للخطر مرّة جديدة. ومن دون «حزب الله»، كيف لها أن تتأكد من عدم تكرار ذلك؟ في أيّة حال، لم يكن أمام المسؤولين الأميركيين الراغبين في السّلام سوى خيار الاعتماد على وعد الأسد بشأن لبنان، إذا أرادوا الوصول إلى نتيجة، ومن خلال تأجيل مناقشة ترتيبات ما بعد السلام المتعلّقة بلبنان بالتفصيل، والتقييم الصّادق للنتائج المحتملة، ربّما كان المسؤولون الأميركيون يحولون فقط دون وقوع أزمة حول لبنان يمكن أن تعرقل التوصّل إلى اتّفاق إسرائيلي - سوري. لم يحظ هؤلاء المسؤولون بالوقت الكافي لاكتشاف ذلك مطلقاً.

الواضح أنّ سياسة واشنطن التي راعت الأسد وغضّت الطّرف عن سلاح «حزب الله» في لبنان على مدى ثماني سنوات في التّسعينات، مكّنت النّظام السوري من تشديد قبضته على البلد. واستغلّها «حزب الله» لتشديد قبضته وشرعيّته في أوساط العديد من اللبنانيين، فتحوّل من حالة إرهابية خطيرة إلى قوّة وطنيّة وإقليميّة كبيرة في الألفية الثّانية. كما ساهمت سياسة إدارة كلينتون تجاه إيران، عن غير قصد، في تعزيز المعسكر السوري - الإيراني في لبنان، مع التحوّل المفاجئ في السياسة الأميركية سنة 1997 من الضّغط والاحتواء إلى المغازلة العلنية لما سُمّي بالمُعسكَر المعتدل، مع انتخاب محمّد خاتمي رئيساً لإيران في ذلك العام. وإن استمرّت المغازلة حتّى نهاية إدارة كلينتون، فإنّها قوبِلَت بالرّفض من حكّام إيران. أمّا اللبنانيون السّاعون إلى التخلّص من هيمنة سوريا والوكيل الإيراني - السوري، «حزب الله»، فلم يتلقّوا أيّ التفاتة من واشنطن في التسعينات.

الطائف

بدأ الخلاف بين عون وسوريا بحَذَر وبالتدرّج. كان أثر عون تقسيمياً ليس فقط بين اللبنانيين بل داخل المجتمع المسيحي. ارتقى - وهو الآتي من خلفية فقيرة - إلى منصب القيادة عبر الرتب العسكرية بالإصرار والعناد. بفضل الدّعم المادّي من العراق، الخصم العربي الرئيسي لسوريا؛ أخذ عون يبالغ في تقدير قوّته. في مارس (آذار) 1989، أعلن الحرب على سوريا، واستمرّ تبادل القصف المدفعي والحصار شهوراً عدّة. تمكّنت سوريا بالاتّفاق مع الرياض من الحصول على دعم جامعة الدول العربية التي شكّلت اللّجنة الثّلاثية المؤلّفة من الجزائر والمغرب والمملكة العربية السعودية لمتابعة شأن الإصلاحات الدستورية اللبنانية. أصبح عون وأتباعه أكثر عدوانية حتّى ضدّ الأميركيين، وسيطروا على الطرقات المؤدّية إلى السّفارة الأميركية في عوكر. وخلقت الاحتجاجات والتحرّش بمواكب السيارات المسلّحة الأميركية، بيئة أمنية أرغمت السّفارة على إقفال أبوابها، وإجلاء كامل الموظّفين الأميركيين في سبتمبر 1989. وللمرّة الأولى منذ عام 1919، لم يكن للولايات المتحدة وجود دبلوماسي في بيروت. أبصر اتفاق الطائف النّور في لحظةٍ نادرة، حين أنتج النظام العربي حلاً دبلوماسيّاً لمشكلة. ساهمت في إنتاجه أربع شخصّيات بارزة: الرئيس حسين الحسيني (...) والمبعوث الخاص للجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي (...) ورفيق الحريري (...) وأخيراً، وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. لم تشارك الولايات المتحدة مباشرةً في بلوَرة الاتّفاق؛ لكنّها كانت موافقة عليه من منظور سياسي. عندما أُغلقت السّفارة في عوكر، انتقل المستشار السّياسي ديفيد ساترفيلد إلى الجزائر، حيث كان يلتقي بانتظام مع الإبراهيمي، ليأخذ علماً بالمستجدات بشكلٍ مقتضب. وكانت التعليمات الواردة إليه بالاكتفاء بالإصغاء، وعدم تقديم أفكار، وعدم التعبير عن دعم أو معارضة. وعندما وصل النوّاب اللبنانيون إلى الطائف في السّعودية، انضمّ إليهم ساترفيلد بتعليمات مماثلة، إلا أنّ السعوديين طلبوا منه المغادرة، بعد أن علموا بوجوده على اعتبار أنّ ذلك شأن عربي بالكامل.

في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 1989، وقّع ثمانية وخمسون نائباً على اتّفاق الطائف. لم تكن مفاهيمه جديدة، لكنّ لم يسبق أن قَبِلَت بها كافّة الأطراف اللبنانية الرّئيسية ورعاتها الخارجيين، وخلاصتها: إضعاف الرئاسة، وإناطة السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء المتوازن طائفياً، بقيادة سنّي، وتعزيز نفوذ رئيس البرلمان الشيعي، ولامركزية السلطة، ومعالجة الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وخسارة المسيحيين لمعادلة 6 مقابل 5 للمسلمين في البرلمان، واعتماد معادلة 5 مقابل 5. (...)

رفض عون الطّائف، لكنّ السوريين والسعوديين نقلوا النوّاب اللبنانيين المتعاونين إلى قاعدة جوّية في شمال لبنان، حيث انتخبوا رينيه معوّض رئيساً في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989. كان معوّض صديقاً لفرنجية، لكنّه انفصل عنه سياسياً. تميّز بشخصية توفيقية وسجلٍّ طويل بالخدمة العامة. وقد فُسّر اختياره على أنّه إشارة سورية محتملة لتسليف المعارضة المارونية. اغتيل معوّض في بيروت الغربية بعد ثمانية عشر يوماً من انتخابه (...)، ونُقل النواب إلى البقاع لانتخاب رئيس آخر هو إلياس الهراوي، وبقيَ عون محتلّاً القصر الرّئاسي في بعبدا.

في يناير (كانون الثاني) 1990، اندلعت الحرب بين عون والقوّات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وتسبّبت هذه المرحلة الأخيرة من الحرب الأهلية بدمار هائل. تمكّن عون من الصمود، إلا أنّ التحوّل الجيوستراتيجي النّاجم عن غزو صدّام للكويت في أغسطس (آب) 1990 هو ما سمح لسوريا بتضييق الخناق عليه. جرى لقاء بين وزير الخارجية بيكر والأسد في دمشق في 13 سبتمبر (أيلول)، انضمّ على أثره الأخير إلى التّحالف المناهض لصدّام، ووافق على السّعي للحصول على حياد إيران في الحملة المقبلة لإخراج القوات العراقية من الكويت. ويزعم بعض المراقبين أنّ بيكر أعطى الأسد الضّوء الأخضر لإنهاء الأزمة مع عون، ما دامت السلطات اللبنانية قد دعت إلى التدخّل السوري خطيّاً. في الواقع، أخبر المسؤولون الأميركيون السوريين أنّ الولايات المتحدة ليست في وارد تأييد العنف، ولكنّها ترغب برؤية عون يرحل. لا بدّ أنّ القادة السوريين قد قدّروا بناء على ذلك أنّ الولايات المتحدة لن تمنع الهجوم السوري على عون، ولن تعاقبهم عليه. في غضون أربعة عشر عاماً، انتقلت السياسة الأميركية تجاه سوريا في لبنان من تنسيق غير معلن كما في سنة 1976، إلى اشتباكات عسكرية مباشرة عام 1984، ثمّ إلى انفراج إبان حرب الخليج الأولى. التساهل الأميركي حيال الموقف السوري في لبنان ستكون له تداعيات طويلة الأمد. في 13 أكتوبر، استولت القوات السورية على القصر الرئاسي في بعبدا، وفرّ عون إلى فرنسا حيث مكث في المنفى خمسة عشر عاماً. تسبّب سوء التقدير والانقسام الماروني بسلسلة من الأحداث التي عزّزت السيطرة السورية على لبنان. وقادت الهواجس الأميركية بشأن العراق واشنطن إلى قبول الخطوة السورية، وتبيّن لعون أن اعتماده على صدّام قد أطاح به.

لحود

إن للتحوُّل السّريع في السّياسة الأميركية تجاه إيران، من العداء إلى غزلٍ من طرف واحد، تأثيره على لبنان، فها هُم الدبلوماسيون الأميركيون؛ يكرّرون تعابير ممجوجة متعلّقة بالطّائف، مطالبين بتجريد الميليشيات من سلاحها (المقصود حزب الله) وبانسحاب القوّات الأجنبية (والمقصود إسرائيل وسوريا). إلا أن خواء هذه الأقوال كان واضحاً للجميع تقريباً في لبنان؛ إذ لم يكن فقط مجرَّداً من أيّ دعم جِدّيّ، بل أيضاً متناقضاً مع الدبلوماسية التّرقيعية المتمثّلة بفريق الرّصد الإسرائيلي - اللّبناني، الذي شَرْعَن الأمر الواقع حينها. رأى المسؤولون الأميركيون مصلحة أكبر في تأمين اتّفاق سلام سوري - إسرائيلي، وتوقّعوا أن تكون له مفاعيل إيجابية ثانوية على مستوى إرساء الاستقرار في لبنان، وإلزام «حزب الله» بوقف العنف، بالتالي تقليص النفوذ الإيراني في الشرق، وصولاً إلى إلغائه. وبالنّظر إلى عدم رغبتهم في تنفير الأسد، انتحى المسؤولون الأميركيون جانباً، فيما كانت سوريا تعزّز مصالحها في لبنان. كان تلاقي الانتهازية السورية والبراغماتية اللبنانية، والتساهل الأميركي مع الأسد، إيذاناً ببدء حقبة ضخّمت دور سوريا وحلفائها اللّبنانيين، وهمّشت خصومهم. شكّل انتخاب إميل لحّود عام 1998، محطة مفصليّة في استراتيجية سوريا تجاه لبنان؛ (...) درس المسؤولون الأميركيون خياراتهم في صيف 1998، وكان أغلبهم مقتنعاً بأنّه ليس أمام الولايات المتحدة خيار سوى الموافقة على اختيار سوريا لِلحّود. (...) على أي حال استنتج المسؤولون الأميركيون أن ليس بإمكان الولايات المتّحدة أن تأتي بمن هو أفضل من لحّود، مرتكزين على عوامل سطحيّة. لقد كان يتكلّم الإنجليزية بشكلٍ جيّد، وهي ميزة اختلطت على الزوار فظنّوها دلالة على أنّه مؤيّد للغرب. درس في الكلّية الحربية البحرية الأميركية في نيوبورت، إذن فهو قادر على الانسجام مع نظرائه العسكريين الأميركيين. استعاد الجيش اللّبناني حرفيّته ووحدته تحت قيادته، إذن بدا كأنّه شخص وطني قادر على إنجاز الأمور. ليس لديه سجل سياسي، وما كان الأميركيون يعلمون شيئاً عن آرائه في السياسة، فمما يشكو هذا الشخص؟

علّق لحّود بنفسه لكاتب سيرته كريم بقرادوني على الدّعم الأميركي غير المبرَّر له، «أوضح لحّود أنّ الولايات المتحدة المقتنعة بأنّه سيتبع بِشكلٍ تلقائيّ السّياسة الأميركية، ساعدت الجيش اللّبناني عبر تزويده بالأسلحة والعتاد بأسعار رمزية ودون شروط سياسية. لم يأخذ الأميركيون الوقت الكافي لِفهم شخصيّتي وأفكاري وخياراتي». كان محقاً بأنّ الولايات المتحدة أساءت فهمه، لكنّه خلط بين أدبيات الدّعم الأميركي للجيش، ( ) والدّعم لشخصه. كان سوء فهم لحّود مبرَّراً لأنّه كان يتلقّى إطراءات شخصية سخيّة من زوّار عسكريين أميركيين عازمين على «بناء علاقات». عكس موقف لحّود خبثه. فقد انتقد اللّبنانيين الآخرين لتقديم أنفسهم على الدّولة، في حين لم يستطع التّمييز بين الدعم الأميركي للجيش والدّعم الشخصي له. مهما يكن، فإنّ سياسة الولايات المتحدة كانت بالتّساهل مع سوريا في لبنان. وخيار سوريا للرئيس عام 1998 كان مقبولاً من واشنطن.

سرعان ما ظهرت عيوب التقييم الأميركي للحّود. لم يشهد لبنان أبداً مثل هذا الرّئيس المعادي لأميركا. لم تكن السّياسات الأميركية تعجبه، ولا الشّعب ولا الدّبلوماسيون الموفدون للتعامل معه. فبينما سعى الهراوي للظّهور مستقلاً، وأظهر مودّة شخصية تجاه أميركا، تخلّى لحّود عن هذه الإشارات. كان الأسد سيّده، و«حزب الله» حليفه الوحيد بين الأحزاب المنظَّمة. نظر إلى أميركا على أنّها عدوّته، سواء عن اقتناع أو لحاجته الشخصية لتعزيز علاقته مع دمشق. كان يزدري معظم السّياسيين اللّبنانيين، ويشعر بشكلٍ خاصّ بالغيرة من سهولة وصول الحريري إلى القادة الأميركيين والدوليين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 آذار 2024

وطنية/06 آذار/2024

النهار

نقل عن مسؤول في "التيار الوطني الحر" أن عدم لقاء هوكشتاين ممثلين للتيار وأيضا وزيري الدفاع والخارجية القريبين منه يأتي في سلسلة محاصرة الوطني الحر واستكمالاً للعقوبات التي فرضت على رئيسه نتيجة مواقفه السياسية.

عُلم أن أحزاباً وقوى سياسية لم تبادر إلى توجيه دعوات للإفطار، ربطاً بالوضع في الجنوب ولأكثر من اعتبار أمني وسياسي في هذه المرحلة.

أقدمت أكثر من دولة خليجية على خطوات تقضي بعدم تحديد مواعيد لمرجعيات وزعامات وقيادات لبنانية، إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

الجمهورية

أبلغت مرجعية سياسية إلى جهات معنية أنّ الانتخابات الرئاسية لن تتم سوى بالتآم 86 نائباً.

قال مرجع حكومي أمام احد الوزراء انّ الاستحقاق الرئاسي مؤجّل الى أمد غير معروف.

تبيّن أنّ لقاءات عُقدت بين موفد أجنبي وبعض الجهات السياسية جاءت بناء على طلبها وليس بمبادرة من هذا الموفد.

اللواء

تمكَّن «لوبي لبناني» في الولايات المتحدة من إقناع نافذين في الادارة بالانفتاح على الفريق المسيحي، وهذا ما عبَّرت عنه زيارة هوكشتاين، لأغراض انتخابية.

عاد النشاط إلى قطاعات تيار سياسي، تمهيداً لمرحلة جديدة قيد التحضير لإستئناف العمل في كل القطاعات.

يواجه المكلفون صعوبات وتعقيدات لدى تخليص تكاليف الضريبة والقيمة المضافة ومعاملات أخرى في دوائر المالية بالعاصمة تحديداً!

نداء الوطن

لوحط أنّه خلال مؤتمر «الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة»، وبعد عرض صور العلماء المؤيدين للمقاومة، لم تعرض صورة العلامة الراحل محمد حسين فضل الله ما دفع ممثل السيد علي فضل الله إلى الاعتراض علناً على الأمر والانسحاب من المؤتمر.

يقال إنّ نواب كتلة بارزة أصرّوا قبيل لقائهم تكتلاً وسطياً على مشاركة أحد نواب التكتل في الاجتماع، علماً أنّ الأخير لم يشارك في جولة التكتل على بقية القوى السياسية.

تعمد مستشفيات حكومية وخاصة إلى التهرب من قبض زيادات الهيئات الضامنة أو الاعتراف بها، ويلجأ بعضها الآخر إلى رفع تعرفة العمليات لكي يحافظ على سقف «الفريش» الذي يحصّله من المريض، ويحقق الربح الإضافي من الصناديق الضامنة.

البناء

تنقل مصادر إعلامية أميركية عن عضو مجلس الحرب بيني غانتس أنه فوجئ بأن الموقف الأميركي لا يزال يفضل حكومة برئاسة نتنياهو يخرج منها اليمين ممثلاً بوزيري الأمن الداخلي والمالية وينضم إليها فريق المعارضة بزعامة يائير لبيد على الدعوات للانتخابات المبكرة التي تدعو إليها قوى المعارضة بتشكيلاتها المختلفة، وأن ما يريده الأميركيون هو إدارة باردة للحرب طالما يصعب التوصل الى اتفاق لإنهائها لا تدفع فيه «إسرائيل» كلفة عالية. وهذا يستدعي التفكير بصيغ تضمن تبادل الأسرى أو أغلبيتهم، ولو بكلفة عالية.

تؤكد مصادر سياسية لبنانية أن المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين تحدّث بلغة الواثق عن التوصل الى اتفاق للتهدئة في غزة في شهر رمضان حتى لو يتم التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى قبل ذلك، ولو بصيغة هدنة إنسانية، معتبراً أن الأولوية تبقى لوقف نار خلال شهر رمضان يترافق مع إدخال مساعدات إنسانية يمكن أن تفتح الباب لإنجاح التفاوض حول التبادل إذا تعذر الجمع بين الأمرين. وتضيف المصادر أنه سمع من المسؤولين اللبنانيين استعداداً للبحث بمقترحاته حول الترتيبات الخاصة بالتهدئة في جنوب لبنان عند حدوث ذلك.

الأنباء

أجواء دون التوقعات رافقت حراك خارجي تجاه لبنان.

استحقاق داهم على المحك ولا مؤشرات إيجابية حتى الآن.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 6/3/2024

وطنية/06 آذار/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

طرح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ما في جعبته وسمع من لبنان ما يجب أن يسمعه على أن يكون للبحث صلة من خلال الرد اللبناني على طروحاته والإجابات الأميركية التي يتوجب أن يحصل لبنان على أجوبة حولها.

في هذا الشأن كشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيكون هناك تواصل مع هوكشتاين خلال الساعات المقبلة من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري أو من قبل ميقاتي للوقوف على آخر مستجدات الطرح المرتبط بجبهة الجنوب.

وربطا بتواصل العدوان على قطاع غزة ولبنان عرض الرئيس نبيه بري اليوم المستجدات السياسية والميدانية مع قائد قوات اليونيفيل اللواء آرولد لاثارو.

الى ذلك أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بعد اجتماع لهيئتيه الشرعية والتنفيذية أن المقاومة التي أسسها الامام السيد موسى الصدر دفاعا عن لبنان وكل اللبنانيين أصبحت اليوم ضمانة وطنية لحفظ سيادة لبنان وثرواته وردع العدوان عنه وشدد على أن التحريض عليها يخدم أهداف العدو الاسرائيلي المتربص شرا بلبنان.

وفي هذا المجال نوه المجلس بمواقف الرئيس بري في كما حيا موقف الحكومة اللبنانية التي تم التعبير عنها بما صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

الى ذلك برز توجه واشنطن لطرح مشروع قرار في مجلس الامن لوقف إطلاق نار فوري في غزة حيث عدلت الولايات المتحدة صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا في غزة بعدما كانت واشنطن قد عارضت في السابق استخدام كلمة وقف إطلاق النار واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن في نفس الإطار.

ووفق ما علمت nbn فإن الأمور مازالت في طور المفاوضات بين واشنطن وباقي أعضاء مجلس الأمن وعملية الأخذ والرد مستمرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الصورة العسكرية في الجنوب لا تزال ملتبسة ، فيما الصورة الرئاسية صارت اكثر من واضحة . فالجبهة الحدودية تنتظر نتائج زيارة آموس هوكستين ، الذي لا يملك حتى الآن جوابا واضحا من حزب الله عن مقترحاته . لكن الواضح ان واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لمنع تمدد الحرب الاسرائيلية نحو لبنان ، فيما اسرائيل لم تسقط بعد خيار توجيه ضربة عسكرية الى حزب الله . ومع ان الحزب يدرك ذلك ، لكنه ما زال يناور تهربا من استحقاق مر بالنسبة اليه ،  يتمثل بابعاده عن الحدود الجنوبية .  في السياق برز موقف لافت من المطارنة الموارنة ، اذ طالبوا ، اثر اجتماعهم الشهري  الاطراف المحليين المعنيين ابعاد الاذى الذي يعانيه اهل الجنوب . رئاسيا ، مبادرة تكتل الاعتدال تترنح ، حتى لا نقول انها سقطت نهائيا .  فحزب الله ، فخخ المبادرة كما كان متوقعا ، اذ أصر على مرشحه سليمان فرنجية ، كما اكد انه لا يستطيع الذهاب الى انتخاب رئيس لا يحمي ظهر المقاومة . وهذا يعني اننا عدنا رئاسيا الى المربع الاول ، وان مبادرة التكتل اصطدمت ب "لا"  كبيرة من حزب الله ... لكن قبل تفصيل اليوميات نتوقف عند مرور خمسة أشهر على فتح حزب الله جبهة الجنوب مع اسرائيل ، وهي جبهة  قيل انها لدعم غزة وللتخفيف عنها ، فما كانت حصيلتها حتى اليوم؟ ابرز الأرقام تفصلها ماريان زوين في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الى مجلس الأمن عاد الاميركية بمسودة لوقف اطلاق النار بعد ان سودت وجهه الانتخابي حرب الابادة الصهيونية على قطاع غزة..

عاد بلا الفيتو الذي رفعه لاشهر بوجه الاجماع العالمي على مطلب وقف الحرب، حاميا آلة القتل الاسرائيلية من اية ضغوط او مساءلة عالمية، ومؤكدا انه اساس هذه المذبحة وليس فقط شريكا فيها..

ولحاجة في حسابات جو بايدن الانتخابية وعجزه عن لي الارادة الفلسطينية بالصمود التفاوضي المستمد من الصمود الميداني، لجأت الادارة الاميركية الى حيلة مجلس الامن، بعنوان هدنة لاسابيع ستة واطلاق جميع الرهائن، كما ذكرت وسائل اعلام اميركية مضطلعة على المسودة المعدلة المقدمة الى مجلس الامن..

وفيما الضغوط السياسية على اوجها فان الاجرام الميداني على حاله. قصف وغارات صهيونية باسلحة اميركية اوقعت العشرات من الشهداء والجرحى من المدنيين المحاصرين بين المجاعة والقتل، فيما يحفر عموم الغزيين بانامل الصبر وسواعد المقاومين طريقا واضحا نحو النصر القادم لا محالة..

والحال نفسه في الجنوب اللبناني المساند لاهله في غزة ومقاومتهم، والمواسين لهم بجزيل التضحيات، فكان يوم الجنوبيين معمدا باعراس الشهادة من مدنيين صامدين ومجاهدين شهداء، فشهدت قرى حولا وبنت جبيل وطيردبا على جموع غفيرة ودعت شهداءها واكدت خيارها المقاوم حتى تحقيق الاهداف..

والى اهدافها وصلت صواريخ المقاومة الاسلامية ومسيراتها ردا على الاعتداءات الصهيونية على القرى الصامدة ومنازلها المدنية، فاصابت بطائرة انقضاضية موقع المطلة واصابته بدقة، فضلا عن استهداف عدة مواقع في مزارع شبعا بالصواريخ المناسبة..

وبالصواريخ البحرية المناسبة ساند اليمن العزيز اهل غزة، فاستهدفت قواته العسكرية سفينة اميركية في خليج عدن محققين اصابات دقيقة كما أكد المتحدث باسمعهم العميد يحيى سريع، الذي جدد العهد باسم الشعب اليمني وواجبه الديني والانساني بمواصلة استهداف كل المعتدين حتى وقف العدوان على الفلسطينيين وفك الحصار عنهم...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على رغم المحاولات المستمرة، مفاوضات الهدنة في غزة متعثرة، اقله حتى الآن. هذا ما يستشف في الساعات الاخيرة من التصريحات الاميركية، ومن مواقف الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

وفي غضون ذلك، لبنان في مربع الانتظار، بعدما ربطت ملفاته قسرا بالحرب الدائرة في القطاع، وفق خلاصة الزيارة الخاطفة التي قام بها آموس هوكستين لبيروت، علما أنه أنهى في الساعات الاخيرة مهمته في اسرائيل، فيما الخرق مؤجل.

اما على الساحة الداخلية، وعلى وقع التمادي في ضرب الدستور وخرق الميثاق، ولاسيما من جانب الحكومة، وفي وقت يزور وفد رفيع من حزب الله الرابية في الساعات المقبلة للقاء الرئيس العماد ميشال عون، كما كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس، اعتبر المجلس السياسي في التيار الوطني الحر ان التردد في قبول الهدنة العسكرية في غزة يؤشر الى نية رئيس حكومة إسرائيل مواصلة العدوان على الفلسطينيين. واذا دان التيار التهديد الإسرائيلي بمواصلة الحرب ضد لبنان حتى لو توقفت في غزة، اعتبر أن الرسائل بهذا الإتجاه برهان على أن إسرائيل المأزومة في غزة تفتش عن أمل بتحقيق فوز عسكري يمحو صورة الفشل التي منيت بها منذ خمسة أشهر. اما في الشأن الرئاسي، فاعتبر التيار أن ترجمة الفصل بين الإستحقاق الرئاسي وحرب غزة تكون بالإسراع في إنتخاب رئيس توافقي إصلاحي يعكس بشخصه الشراكة المتوازنة ويحظى بدعم وازن من الكتل النيابية، أما عكس ذلك فيطرح علامات إستفهام حول وجود نوايا فعلية للبعض بضرب الشراكة وعدم الإستعجال بإنتخاب رئيس للجمهورية وحكم البلاد من دونه وبالتالي إقصاء المسيحيين عن الحكم. واذ شدد التيار على انفتاحه الى اقصى الحدود للتشاور وللتحاور في إستحقاق رئاسة الجمهورية، شدد على رفضه الى الحد الأقصى ممارسات الحكومة المبتورة بضرب الميثاق والدستور والشراكة المتكافئة من خلال الإعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى صلاحيات الوزراء إفراديا ومجلس الوزراء مجتمعا وموقعه في ظل الفراغ الرئاسي. وحذر التيار من أن التمادي في كسر الشراكة الوطنية قد تنتج عنه ردات فعل ليست في مصلحة وحدة اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الخبر السيئ عسكري، والخبر الجيد نقدي.

في حرب غزة تبذل جهود أميركية قطرية ومصرية، لتحقيق وقف للنار للأسبوع الأول من رمضان، على الأقل، بعدما وصلت المفاوضات في القاهرة الى طريق مسدود.

الكابينت الحربي الاسرائيلي يبحث هذا المساء في سبل التعامل مع احتمال فشل جهود الصفقة، خلال شهر رمضان.

على جبهة جنوبي لبنان، وزير الأمن الأسرائيلي يوآف غلانت، يتحدث عن وجوب معرفة الوضع في مواجهة "حزب الله"، ويقول : "إنهم يقومون بعمليات ويقربوننا الى نقطة حسم، قد نضطر معها الى اتخاذ قرار وفق ما يجب فعله. بالنسبة لنا فان المهمة الاسمى اليوم إعادة سكان الشمال الى بيوتهم، إما بعملية تسوية او بعملية عسكرية حربية."

 الخبر النقدي الجيد من مصر... رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أعلن اليوم، أن حكومته "وقعت اتفاقا" مع صندوق النقد الدولي، يقضي برفع قيمة قرضه لمصر من 3 مليارات الى 8 مليار دولار.

جاء هذا الاعلان بعد بضع ساعات من خفض قيمة الجنيه المصري إلى أكثر من الثلث، اثر قرار من البنك المركزي برفع الفائدة  600 نقطة، وهي اجراءات كان صندوق النقد الدولي اشترط اتخاذها من أجل مساعدة مصر. 

والواضح أن مصر امتثلت لطلبات صندوق النقد، وصححت مطالبات بتوحيد سعر الدولار، وتركه يتفاعل مع السوق، ما اتاح رفع نسبة حصولها من القروض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

آخر ايام شهر شعبان تختلط نيرانها برمضان  وتقبل  غزة على زمن المجاعة التي توثقها كل المنظمات الاممية العاملة في مجالات الغذاء . فغزة" ميتة من الجوع" بعدما  قتلتها اسرائيل بالنار والحصار واغلاق معبر رفح نافذة السكان الوحيدة على العالم . وتحاصر تل ابيب ايضا اي قرار للهدنة واتمام صفقة التبادل وتبقي على مطالب حماس قيد  المراوغة  وبعدما سدت طرق الصفقة بتفاوض القاهرة  وزعت  الولايات المتحدة مشروع قرار جديدا لمجلس الأمن الدولي يدعم وقف إطلاق النار الفوري لمدة ستة أسابيع تقريبا مع إطلاق سراح جميع الرهائن بمجرد موافقة الأطراف وفق مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة لشبكة CNN   .

واندفعت واشنطن الى هذا القرار بعد خلافات كالمسرحيات بينها وبين رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو إذ لا يمكن لعاقل ان يستوعب عجز اميركا والاردن ومصر عن فتح معبر كرفح او الضغط على اسرائيل حليفة هذه الدول الثلاث  لجعل الغزيين يتنفسون بالماء والدواء والطحين فكيف لنشامى الاردن واميركا ان يلجأوا الى رمي  فتات المساعدات جوا .. وهم القادرون على تغيير من الارض الى السماء . ومع انزالها المساعدات جوا  فإن واشنطن لم تتخل عن دعم اسرائيل بالسلاح  اذ طلب   بيني غانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الذي يزور العاصمة الاميركية زيادة هذه المساعدات خلال لقائه نائبة الرئيس  كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وابدت هاريس موافقتها على زيادة التسلح لاسرائيل لكنها اشترطت تسهيل ادخال المساعدات الى غزة والترجمة الحرفية لهذا الموقف : أطعموهم  قبل ان تقتلوهم .

تلك هي المعاينة السياسية للادارة الاميركية التي تسير وفق تطور الصناديق الانتخابية ومدى اقتراب دونالد ترامب من هز عرش جو بايدن  لاسيما بعد فوز الرئيس السابق باربع عشرة ولاية في السباق نحو البيت الابيض وهزيمته لسيدة الكعب العالي نيكي هايلي . ومن آذار الى تشرين الثاني نوفمبر ستستمر الانتخابات التمهيدية بالتفاعل في الولايات المتحدة ليحصد العالم في العام التالي رئيسا من بين سيئين اثنين. ولا تنعكس هذه الاجواء باي قياس او تشبيه على لبنان المتلقي للصدمات.. والذي لا يأتمن على تمرير اجراء انتخابات بلدية في موعدها بعد شهرين واقصى تعاملاته الاجتماعية تتراوح بين الطحين المسرطن والرز المعفن والطوابع المفقودة .  بلد بلا طابع ..

لكنه بأطباع  سياسية مختلفة تلتصق على الكراسي .. وتبقي على كرسي الرئاسة الاولى فارغا . وهذا العناد .. أبرز الرئيس نجيب ميقاتي مثله في حواره مع الجديد، واطلق مواقف تصلح لمرحلة التحدي تحت معادلة : انتخبوا رئيسا " حتى حل عنكن". ولا تؤشر مواقف القوى السياسية الى ان نجيب ميقاتي سوف يحل عنهم .. اذ دخلت الرئاسة في عنق زجاجات الحرب، واختلط الترسيم البري  بالرسم التشبيهي للرئيس .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"الحزب" يدفن مبادرة "الاعتدال" بـ"لا رئيس إلا مقاوم"

إسرائيل تُبلغ الموفد الأميركي اقترابها من قرار الحرب

نداء الوطن/07 آذار/2024

ما قالته إسرائيل بعد محادثات مسؤوليها أمس مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وعلى لسان وزير الدفاع يوآف غالانت، يفيد بأنّ الخيار العسكري لحلّ النزاع على الجبهة مع لبنان لا يزال يجاور الخيار الديبلوماسي. في المقابل، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء امس عن ان الموفد الاميركي « وضع طرحاً على الطاولة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه وسيكون هناك رد عليه ونحن لدينا اسئلة ننتظر من الموفد الاميركي اجوبة عنها». وقال: «هوكشتاين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة بشأن جبهة لبنان». وأعرب ميقاتي عن اعتقاده بأن بري «يتشاور مع «حزب الله»، مشيراً الى أنه «عندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع «الحزب». وخلص الى أن «مبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية». في هذا السياق، ذكرت أوساط ديبلوماسية لـ»نداء الوطن»، إنّ هوكشتاين أبلغ الى مسؤولي لبنان «أنّ إسرائيل لا تريد تكرار تجربة 2006 لجهة تطبيق القرار 1701 الذي بقي عملياً من دون تنفيذ منذ 18 عاماً تقريباً». أما بالنسبة الى أحوال الميدان على الحدود الجنوبية، فقد تميّز مساء أمس بإعلان «المقاومة الاسلامية»، الجناح العسكري لـ»الحزب» في بيان، أنها «قصفت مستعمرة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وقال البيان إنّ هذا القصف كان من أجل دعم غزة ورداً على «استهداف منزل مدني واستشهاد امرأة وزوجها وابنهما في بلدة حولا». ماذا عن محادثات هوكشتاين في إسرائيل؟ فقد ذهب الى تل أبيب مباشرة بعد زيارته لبنان والتقى عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، ثم التقى غالانت الذي أبلغه الآتي: «نحن ملتزمون العملية الديبلوماسية. ومع ذلك، فإنّ عدوان «حزب الله» يقربنا من نقطة حرجة في صنع القرار في ما يتعلق بأنشطتنا العسكرية في لبنان». وحذّر غالانت هوكشتاين من أنّ «حزب الله» يجرّ الأطراف إلى تصعيد «خطير». ووفقاً لقراءة مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، تحدث غالانت وهوكشتاين عن «هجمات «حزب الله» اليومية بالصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد انسحاب المنظمة المدعومة من إيران من الحدود وإنهاء الأعمال العدائية، لتمكين حوالى 80,000 نازح من سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم». في موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «غانتس أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنّ إسرائيل لا تسعى للحرب مع لبنان». وفي الوقت نفسه «أبلغ غانتس سوليفان أنّ تزويد واشنطن إسرائيل السلاح سيجعل «حزب الله» يفكر مرتين قبل أي تصعيد». ومن التطورات المتصلة بالجنوب، الى التطورات المتصلة بالملف الرئاسي، علمت «نداء الوطن» أنّ ما سمعه الوسطاء على خط هذا الملف هو «أنّ «حزب الله « يتشدّد رئاسياً، وهو يرفض تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان. وما يقبل به فقط هو انتخاب رئيس «تيار المردة « سليمان فرنجية، أو انتخاب رئيس يشبه الرئيس السابق اميل لحود الذي كان ينعته «الحزب» ولا يزال بـ»الرئيس المقاوم». وبالتالي لا مجال لتجريب رئيس وسطي أو من يخضع للضغوط الغربية». وتخلص هذه المعلومات الى القول إنّ «مبادرة جبهة «الاعتدال» النيابية قد نسفت عملياً، وتولى «الحزب» دفنها».

 

ضربات إسرائيلية على قرى جنوبيّة عدّة

الوكالة الوطنية للإعلام/06 آذار/2024

شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، غارة، على تلة الحقبان في بلدة ياطر، استهدفت منزلاً خالياً. وكان، صباحاً شنّ غارة، وعلى دفعتين، عند اطراف بلدتي كفرا وياطر. كما استهدف بعد الظهر، بالصواريخ بلدة يارون في بنت جبيل. واغار الطيران الحرب على منزل في بلدة الضهيرة، في حين توجّهت سيارات الإسعاف إلى المكان. هذا وسُجّلت غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين وطيرحرفا، فيما استهدفت مسيّرة أطراف الناقورة الغربية وبلدة مروحين. في حين تعرّضت أطراف بلدة الفرديس - قضاء حاصبيا لقصف مدفعي اسرائيلي. من جهته، نشر الجيش الاسرائيلي شريط فيديو وقال إنّه يظهر القصف على بنى تحتية عسكرية لـ "حزب الله" في يارون وياطر وكفرا وكفرحمام.

 

ضربات متتالية على جبهة الجنوب... ما الجديد؟

 الكلمة أونلاين/06 آذار/2024

تزامنا مع استمرار الحرب في قطاع غزة، تواصل تبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل الهجمات العابرة للحدود، اليوم الأربعاء. وأعلن حزب الله استهداف بلدة المطلة الإسرائيلية التي تضم منطقة عسكرية بطائر ة مسيّرة مفخخة، وقال إنها "أصابت هدفها بدقة". كما أعلن حزب الله استهداف ‏ موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية بعد ظهر اليوم ‏ وأصابوه إصابة مباشرة. ‏ وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسيّرة مفخخة تابعة لحزب الله "تسللت من لبنان وسقطت قرب منطقة عسكرية في المطلة"، و"لا تقارير عن وقوع إصابات".وفي المقابل، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت بلدة يارون، في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، كما نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية إستهدفت منزلا خاليا في محيط "تلة الحقبان" في بلدة ياطر، مع الإشارة إلى أن المنزل استهدف اليوم أكثر من مرة. كما سُجّل قصف مدفعي صهيوني استهدف المرتفعات الشمالية لبلدة شبعا في جنوب لبنان، بحسب مراسل المنار.كما أغارت مسيرة اسرائيلية معادية على أطراف الناقورة الغربية، بالإضافة الى المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين وطيرحرفا. ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيدا بين حزب الله وإسرائيل. ودفع التصعيد خلال نحو 5 أشهر، عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم.

 

«حزب الله» يسقط معادلة «الردع».. وينتظر «خطأً» إسرائيلياً «لن يأتي»!

علي الأمين/جنوبية/06 آذار/2024

يُدخل "حزب الله" الجنوبيين، كمل اللبنانيين، في "عنق زجاجة" معادلة "ردع" جوفاء، كان معظمهم يتوهم انها تقيهم شر العدوان، فيما ينتظر اليوم "خطأ مبيناً"، يبدو انه لن يأتي، ويحشرهم في آتون آلة القتل والدمار والتهجير الإسرائيلية، منذ بدء معركة "الإشغال" المتفرعة عن حرب غزة، التي "لا تُبقي ولا تذر"!بين تحقيق وقف اطلاق النار في جنوب لبنان، وما يجري اليوم، مسافة زمنية لن تكون قصيرة، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس، ان المفاوضات بشأن الهدنة على الحدود الجنوبية، ستنطلق في شهر رمضان، وهو على الارجح كان يعبر عن تكهنات المندوب الاميركي اموس هوكستين، الذي زار بيروت لساعات، ناقلا عبارة تختصر زيارته، ان الهدنة في غزة فيما لو تحققت لن تنسحب على لبنان. الحرب مستمرة، وان بوتيرة تبدو مقبولة، لدى الاطراف المتحاربة، فرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، قال في تصريح له امس ان “حزب الله ينتظر وقوع اسرائيل في خطأ الخروج عن معادلات الردع ..ونحن نأمل يخطئ الاسرائيلي ويتورط في ارتكابها”، بما يعني ان اسرائيل في تدميرها الممنهج لقرى الشريط الحدودي، وقتلها ما يفوق عن مئتي وخمسين حزبيا ومدنيا، لم ترتكب “الخطأ” الذي يتأمله النائب محمد رعد، ويعني ايضا، ان اسرائيل قادرة استكمال التدمير بنفس الوتيرة، من دون ان تشعر بقلق من الرد، الذي يتوعد “حزب الله” به، اي ان “حزب الله” عمليا، يعطي اسرائيل فرصة استكمال القتل والتدمير، من دون ان يبرر ذلك، اي رد من الردود التي يخفيها “حزب الله”، وهي الردود التي ستكون اسرائيل الخاسرة استراتيجيا، بحسب ما اكد رعد. بين هوكستين الذي “بشر” باستمرار المواجهات، واعلان ميقاتي عن البدء بالتفاوض مع اسرائيل في شهر رمضان، واعتداد رعد بأن كل مايجري، بعدم خرق اسرائيل لقواعد الاشتباك او “معادلات الردع”، فان لبنان مستمر في حال من الاستنزاف والتدمير، ولو انطلقت المفاوضات، او استمرت المشاورات لاطلاقها، وهذا ما يحفز اسرائيل، على المزيد من التمادي في العدوان، في سبيل تنفيذ شروطها، المتصلة بمنطقة آمنة في الجنوب، تضمن عودة المستوطنين الى مناطق الشمال التي اخلوها، طالما ان عدوانها لايخل بمعادلات الردع، اي ان موت اللبنانيين، وتدمير القرى والبلدات واستمراره، يبقى امرا مقبولا بالنسبة ل”حزب الله”، بوصفه “لا يخل بمعادلات الردع”. معادلات الردع هذه، بدت للكثيرين من الجنوبيين في سنوات خلت، انها تعني حمايتهم من اسرائيل، وضمان استقرارهم في بلداتهم، وحماية لمصادر رزقهم، وحصانة لبيوتهم، وحائلا دون تهجيرهم من منازلهم، فضلا عن حمايتها من التدمير، ومعادلات الردع هذه كانت الوسيلة لتبرير الاستهزاء بالقرارات الدولية، وبكفاءة الجيش لحماية الجنوب واهله. ازاء ذلك كله تنكشف معادلات “الردع”، ان صحت على معنى وحيد، متصل ببقاء “حزب الله، ولو تدمرت قرى وبلدات وقتل المئات، هذا ما يمكن قراءته في مشهد غزة اليوم.

              

غارات على القطاع الغربي وشهيد في الضهيرة

حسين سعد/جنوبية/06 آذار/2024

أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة الضهيرة الحدودية، مستهدفا احد المنازل فيها، وعلم ان الغارة أدت إلى سقوط شهيد يدعى خ ي وسبق هذه الغارة، غارة مماثلة على منزل في بلدة طيرحرفا، وغارة مسيرة على جنوب الناقورة . وقد فُقد الشاب ربيع الياسين بعد الغارة على منزله في بلدة الضهيرة، ولم يعثر على اي اثر له حتى الساعة .

 

عشية شهرها السادس… جبهة الجنوب على إشتعالها والشهداء يتجاوزون الـ 300!

حسين سعد /جنوبية/06 آذار/2024

بعد يوم واحد، تدخل الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، و عمليات الإسناد والإشغال، التي ينفذها “حزب الله” دعما لغزة، شهرها السادس، من دون أي أفق قريب لتوقفها، والمرتبطة، إلى حد كبير، بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة . وعلى مدى هذه الأيام من الحرب، تحصد آلة القتل الإسرائيلية، في بلدات وقرى الجنوب، مزيدا من الشهداء ، الذي تجاوز الثلاثماية شهيدا وشهيدة، من بينهم 230 عنصرا من حزب الله، و12 عنصرأ من حركة امل، وعنصر من الجيش اللبناني وآخر من الحزب السوري القومي الإجتماعي، وأكثر من ثلاثين مدنيا إضافة إلى عناصر من حركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين . وإلى جانب هؤلاء الشهداء، من بينهم أطفال، سقطوا في عيناثا والنبطية ومجدل زون، سقط مئات الجرحى ودمرت وتضررت آلاف المنازل، التي سويت مع الأرض، ناهيك عن الخسائر الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة في كل القطاعات، ونزوح ما يزيد على التسعين ألف مواطن، من بلداتهم الحدودية والخلفية، من الناقورة وحتى شبعا وكفرشوبا، سيمضون شهر رمضان بعيدا عن بيوتهم. لم تشهد الجبهة الجنوبية اليوم، أي تبدل في التطورات الميدانية، على جانبي الحدود اللبنانية والفلسطينية، فأستمرت الوتيرة ذاتها، لناحية الغارات الحربية التدميرية، التي يشنها الطيران الإسرائيلي، الذي إستكمل في ساعات العصر، غاراته على بيوت المواطنين، حيث شنت طائرات العدو غارة على منزل في بلدة الضهيرة، دمر بشكل كامل، وكان بداخله صاحبه، الشاب ربيع الياسين، الذي لم تفلح فرق الإنقاذ، بعد ساعات طويلة من أعمال رفع الأنقاض من العثور، على أي أثر للياسين، على ان تستكمل صباح الغد. وعلى مقربة من الضهيرة، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على منزل مواطن من آل الشعبي، في بلدة طيرحرفا، فجرى تدميره، دون أن يسجل إصابات، سبقه غارات على منطقة الحقبان في ياطر ومنطقة اللبونة، جنوب الناقورة. من جانبه، نفذ “حزب الله”، هجوما جويا، بواسطة طائرة إنقضاضية، على موقع قوات الإحتلال في المطلة، كما إستهدف مبنى في مستعمرة أفيفيم، وكذلك إستهداف موقعي رويسات العلم وزبدين، في تلال كفرشوبا . وبالتوازي مع التطورات الميدانية، ودعت عدد من البلدات الجنوبية شهداءها، الذين سقطوا امس وقبله، فشيعت بلدة حولا، شهداءها الثلاثة، وهم حسن حسين وزوجته رويدة مصطفى ونجلهما علي، بموكب حاشد، وقد لفت نعوشهم بأعلام “حزب الله”، كما شيع حزب الله واهالي بلدة طيردبا، الشهيد محمد علي غبريس، الذي إستشهد الاسبوع الماضي بغارة على بلدة راميا، وسط أجواء من الحزن والغضب، فيما شيعت بنت جبيل و”حزب الله” الشهيد حسين حميد، الذي سقط بغارة حريية أمس الاول على منزله في المدينة.

 

هوكشتاين أنهى مهمتَه وينتظر الأجوبة.. لا بديل عن الـ1701؟

ال بي سي/06 آذار/2024

مع نهاية هذا اليوم، تتضحُ صورةُ المفاوضاتِ في القاهرة بحسبِ القياديّ في حركةِ حماس أسامة حمدان. المفاوضاتُ التي تهدفُ الى وقفِ اطلاق النار في غزة وتبادلِ الاسرى لم تكنْ الحدثَ الوحيد الذي شغَلَ الداخلْ اللبناني. فزيارةُ كبيرْ مستشاريّ الرئيس الاميركي حازَت ايضا على اهتمامٍ كبيرٍ، وفي هذا الصدد أشارَت معلوماتٌ للـ LBCI إلى أن آموس هوكشتاين أنهى مهمتَه في إسرائيل ولكنّه مازالَ ينتظرُ أجوبةً من المسؤولينَ الإسرائيليين تتعلقُ بمسارِ التهدئةِ في جنوبِ لبنان ، وأن تواصلاً قد يحصلُ مجددا مع المسؤولينَ اللبنانيين ولا سيما الرئيسَين نبيه بري ونجيب ميقاتي. وأشارَت المعلومات، إلى أن إطلاقَ أيِّ خطواتٍ عملية في مسارِ التهدئةِ في الجنوبِ، ينتظرُ مصيرَ التهدئةِ في غزة، مشددةً على أن القرار ١٧٠١ هو السبيلُ الذي سيعتمدُ من أجلِ تأمينِ وقفٍ دائمٍ للنار وحلٍ طويلِ الأجل.

 

ردّ قوي من "الأحرار" على سالم زهران

مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين/06 آذار/2024

إفراغ المؤسسات وإنهاء كل وجود رسمي للدولة اللبنانية بالتالي جعلها أرضا محروقة يسهل القبض عليها واستتباعها بمشروع ولي الفقيه، هذا هو مشروع وأولوية حزب الله الوحيدة، وفقا لما أكده المستشار القانوني والسياسي في حزب "الوطنيين الأحرار" المحامي فؤاد الأسمر لموقع "الكلمة أونلاين".

الأسمر أوضح، أننا "في الحزب نعتبر أنه ليس صحيحا ما يقال عن أن المسيحيين في الدرجة الرابعة من سلم أولويات حزب الله، إذ نحن كلبنانيين بشكل عام، والطائفة السنية والدرزية والمسيحية بشكل خاص لسنا جميعا ضمن أولوياته في الأصل، مستطردا، "حتى الطائفة الشيعية ليست ضمن أولوياته".

واعتبر أن "أولوية الحزب تقضي بتنفيذ الأجندة الإيرانية التي تنصّ على تدمير لبنان بالكامل وتهجير أبنائه واستتباع لبنان بإيران وتحديدا سلطة ولاية الفقيه"، مضيفا: "بالتالي حتى الطائفة الشيعية ككل ليست من ضمن أولوياته، لأن جزءًا كبيرا من الطائفة الكريمة هي عربية الفكر والانتماء وبالتالي ترفض أن تحكمها التوجهات الفارسية، مما ينفي اهتمامه بأي طائفة أخرى". كلام الأسمر ، يأتي إثر تصريح لمدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران في حديث له مع الإعلامي علي حمادة عدّد فيه أولويات حزب الله الأربعة". وأضاف زهران: "الأولوية الأولى هم الشيعة - الشيعة ، أي الوحدة بين حزب الله وحركة أمل، الأولوية الثانية هي الوحدة الاسلامية ، بين المسلمين والمسلمين ، أي مع الطائفة السنية، والأولوية الثالثة مع الطائفة الدرزية، أما الموضوع المسيحي مهم لكنه يقع في الدرجة الرابعة"

 

الحايك يكشف عن موعد لقاء هوكشتاين بـ "عون".

مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين/06 آذار/2024

لوحظ أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يلتقِ أمس أحداً من ممثلي «التيار الوطني الحر» على غرار اجتماعه بممثلي المعارضة المسيحية. وإعتبر بعض المراقبين أن استبعاد «التيار» عن جدول لقاءات المسؤول الأميركي جاء نتيجة الموقف الملتبس لـ "التيار" من سلاح «حزب الله».

وفي هذا الإطار، أوضح نائب رئيس "التيار الوطني الحر "، الدكتور ناجي حايك في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن ""التيار " لم يطلب موعداً من هوكشتاين للقائه، "ونظراً لطبيعة المهمة التي أتى بها إلى لبنان, ولضيق الوقت، كان اللقاء مقتصرا على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبالتالي التقى مع من هم حالياً في موقع القرار في الدولة اللبنانية، اما باقي النواب هم من عرضوا اللقاء به". وكشف الحايك أن "هوكشتاين سيلتقي الرئيس السابق العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر لدى عودته في المرة المقبلة ". وتطرّق الحايك, إلى كلام هوكشتاين الأخير، والرسالة التي نقلها الى الرئيسين بري وميقاتي والتي لٌخّصت بكلمتين" إما السلام وإما الحرب"، مشيرا الى أن "هوكشتاين يتوقّع أن يكون هناك هدنة بداية شهر رمضان في غزة, وعلى لبنان أن يعلن موقفه", معتبرا أن "هذا الأمر بمثابة تحذير للبنان كي لا نقع في المحظور".

 

الحزب أرسل إشارات: هكذا سيكون شكل صفقة التهدئة

شادي هيلانة/وكالة أخبار اليوم/06 آذار/2024

اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مقابلة تلفزيونية أن المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين نقل عرضاً سلمه الى المفاوض الرسمي بإسم "حزب الله" الرئيس نبيه برّي يتضمن جملة خيارات تبقى قيد الدرس، في حين بدا من المعطيات التي ترافق مهمة هوكشتاين الجديدة أنه يسعى لبلورة صفقة تتصل بتنفيذ القرار الدولي 1701 بكافة بنوده، مع حل متكامل يبدأ من وقف إطلاق النار في الجنوب وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وعلمت وكالة "اخبار اليوم"، من اوساط عليمة في هذا الشأن، انّ الحزب بعث بإشارات الى المعنيين حول تطبيق الـ1701، والذي يتطلب امرين بارزين: اولاً: اجراء مفاوضات غير مباشرة -في حال ثُبت وقف حرب الابادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة- لمعالجة الخلافات بشأن ترسيم الحدود البرية، المتعلقة بـ 13 نقطة حدودية، وبالتالي استرجاع كامل الارض المحتلة التي يصرّ الحزب على ان تشمل اي مفاوضات حولها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر، يترافق ذلك مع تقديم حوافز اقتصادية لبيروت واخرى تتعلق بالنظام السياسي بما يؤدي الى فك الحصار عن لبنان. ثانياً: اعطاء ضمانات لوقف الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701، بما يحفظ امن لبنان ومواطنيه، مُقابل عودة الآلاف من السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات، وإلّا سيبقى الوضع يدور في دوامة التوتر في حال فكرت اسرائيل الخروج عن القواعد التي تقول واشنطن انها تريد إنهاءه، لكن في المقابل ستبقى الصفقة او التسوية المرتقبة رهينة اتفاق بين الاميركيين وطهران، التي أظهرت في الآونة الأخيرة ميلاً لتخفيف حدة التوترات مع واشنطن، الامر الذي سيترجم حُكماً في الوسط اللبناني.

 

ميقاتي والحزب يحميان نادر الحريري...؟!

 الكلمة أونلاين/06 آذار/2024

تستمر فضائح "انكريبت"، ولا يمر يوم دون التطرق الى فساد أخطبوط النافعة، وتقول اوساط نيابية تغييرية ان هذا الفساد الذي قام به نادر الحريري، وما زال حتى اليوم دون محاسبة، يجب أن ينتهي، خاصة في ملف انكريبت، وعلى ضوء ذلك، قال احد النواب التغييريين انه أصبح واضحاً ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، يحميان نادر الحريري من المساءلة، بطلب من وفيق صفا الذي كلفهم بحمايته، لانها ارادة حزب الله بعدما اعطى نادر" الكثير للحزب،

وتذكّر الاوساط التغييرية بأنه حين قرر المدّعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس إحالة “رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة انكريبت INKRIPT، المشغّلة لجهاز المعلوماتية في هيئة إدارة السير، هشام عيتاني، على النيابة العامة التمييزية، قصد الوزير السابق نهاد المشنوق، بري، متوسطاَ لديه للضغط باتجاه عدم تحريك الملف ضد عيتاني،

ووربطاً بفضائح انكربت، نشر موقع "لبنان الكبير" مقالا أشار فيه إلى أنه "أصبح اسم “INKRIPT” الأكثر شهرة بالتوازي مع قضية هيئة ادارة السير والآليات والمركبات – مصلحة تسجيل السيارات والآليات. ففضائح هذه الشركة لا تتوقف أبداً، من ابتزاز الدولة الى ابتزاز موظفيها وعدم اعطائهم أياً من حقوقهم". وأضاف المقال "في الوقت الذي يعاني الكثير من المواطنين لتيسير أمورهم في “النافعة” إن كان لتسجيل سياراتهم أو الاستحصال على دفاتر قيادة أو بقية الخدمات التي من المفترض أن تقدمها الهيئة، بالتعاون بين موظفيها والشركة المشغلة، تفيد معلومات موقع “لبنان الكبير” بأن موظفي “INKRIPT” لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر تشرين الثاني، والرواتب التي حصلوا عليها لا تزال تحتسب وفق دولار 8 آلاف ليرة لبنانية". وتصف مصادر متابعة هذا الحال والواقع بـ “السيء والمعيب”، معتبرة أن الشركة لا يجوز أن تتصرف هكذا مع موظفيها وعدم اعطائهم حقوقهم، لأنها في الوقت نفسه حصلت ولا تزال تحصل على مستحقاتها من الدولة، بحسب "لبنان الكبير". وفي ما يتعلق برواتب موظفي “INKRIPT”، فهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بفعل أو عمل كهذا، اذ في الأشهر الماضية كان للموظفين رواتب أيضاً في ذمة الشركة، وكانت ولا تزال تخل بالعقود، وتشرح المصادر أن “الراتب وفق العقد 800 دولار أميركي، ويصرف على سعر 8 آلاف ليرة، مع العلم أن سعر صرف الدولار 89 ألف ليرة”.

وعن الحل مع الشركة، تقول المصادر: “لا حول ولا…”.

وتجدر الاشارة الى أن الشركة خلال الأشهر الماضية لم تسلم دفاتر قيادة جديدة، بحجة أنها لم تقبض الأموال من الدول، وهذا ما نفته حينها مصادر هيئة إدارة السير، بل أشارت حينها الى أن التأخير في دفاتر القيادة بسبب الشركة، والتي كانت تزعم أن المورد في الخارج هو السبب، ولذلك لم يتمكنوا من تأمين الدفاتر. وكانت الشركة تكذب على الهيئة بالنسبة الى موعد التسليم حينها اذ ان كان من المفترض أن يحصل التسليم في شهر 11 (تشرين الثاني) من العام الماضي، ليصبح في شهر 12 (كانون الأول)، ثم شهر 1 (كانون الثاني) من العام 2024. ولا يمكن نسيان ما قامت به الشركة عندما باغتت الهيئة والمواطنين خلال تموز الماضي بإعلان التوقف عن العمل، واغلاق النظام الالكتروني، ورفضها تسليم الرموز الى الهيئة وادارتها، لتتوقف بذلك كل معاملات المواطنين من جهة وحرمان الدولة في وقت عصيب وصعب من مردود ومدخول هي بحاجة اليه يقدر بمليارات الليرات من جهة أخرى. وزعمت الشركة حينها أن سبب التوقف يعود الى عدم تسديد الدولة اللبنانية مستحقاتها المالية. وللمفارقة فان العديد من المشكلات والشوائب تشوب عمل الشركة منذ تلزيمها المخالف للقانون، خصوصاً تعرضها للمقاضاة أمام القضاء وقرار ديوان المحاسبة.

 

بيان رئيس لجنة تطبيق القرارات الدولية طوني نيسي

صدر عن الدائرة الإعلامية لرئيس لجنة تطبيق القرارات الدولية البيان التالي نصّه

يتعرّض لبنان في المرحلة الراهنة لعملية خرق للسيادة الوطنيّة ناتجة عن التخلّي للسيادة الوطنية وضرب المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية ووثيقة الوفاق الوطني التي تنص على حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضيها. من الشبة المؤكد أنّ هذه الحالة السياسية والأمنية إنعكستْ سلبًا على الأوضاع العامة في البلاد وإسْتُبيحتْ السيادة في كل لبنان وخاصة في الجنوب اللبناني.

من هذا المنطلق تُطالب اللجنة بشخص رئيسها وأعضائها العمل سريعًا على تطبيق مندرجات القرارات الدولية ولا سيّما القرارين 1559 و 1701 الصادرين على مجلس الأمن الدولي.

إنّ تطبيق القرار 1701 يُحدّد المشكلات التي أعاقت وتُعيق خروج لبنان من أزماته الوطنية الداخلية السيادية والخارجية ومضمونه يُقدِّم الحلول لتلك المشكلات، كما أنّ هذا القرار عبّرَ عن إهتمام المجتمعين الدولي والعربي ب لبنان، وهو إهتمام يركِّزْ بالدرجة الأولى إلى سيادة لبنان.

إنّ تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته يُظهر الفارق بين الواقع الميليشياي وبين الحل المنطقي والواقع الصعب الذي تتخبط فيه قوى عاصية على كل منطق وحق وإستقرار.

 إنّ القرار 1701 له العديد من الإيجابية، وهو دعم من المجتمع الدولي للدولة اللبنانية لكي تستعيد سيادتها وحرية قرارها، إنّ النظام السياسي في لبنان مُطالب بتوظيف كل النقاط الواردة في نص القرار 1701 دون أي تجزئة لأنها تهدف إلى إنقاذ الوضع في لبنان وتوفير إستقراره السيادي.

ليكُن معلومًا لدى الجميع أنّ القرار 1701 دخـل من حيث طبيعته القانونية في نطاق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وبالتالي فهو ذاتي الإلزام القانوني تحت طائلة الإجراءات الزاجرة التي لحظتها المادتان 41 و 42 من الميثاق في حالتي المخالفة والإنتهاك.

إنّ اللجنة بشخص رئيسها وأعضائها تُعلن إستعدادها للعمل على تسهيل تطبيق هذا القرار لأنه يندرج في سياق إستكمال الإنقاذ اللبناني وتوفير مقومات صموده وتقدمه وإستقراره وتطوير علاقاته الإقليمية والدولية.

 رئيس لجنة تطبيق القرارات الدولية طوني نيسي

 لبنان في 2 أذار 2024

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مفاوضات التهدئة: سباق مع الزمن للتوصل لهدنة قبل شهر رمضان

غزة/الشرق الأوسط/06 آذار/2024

تدخل المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الرابع في القاهرة وسط ضغوط لا سيما أميركية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان. في الأثناء، تتواصل المعارك والقصف في قطاع غزة، حيث الوضع الإنساني يتفاقم يوماً بعد يوم، وباتت المجاعة «وشيكة» بحسب الأمم المتحدة. وأغرقت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة، ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه، وحيث بلغ الجوع «مستويات كارثية» بحسب برنامج الأغذية العالمي. وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة (الأربعاء) بسقوط «83 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال، وبينهم رضع ونساء وكبار السن، جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين، ولا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض».وقال برنامج الأغذية العالمي (الثلاثاء) إن إحدى قوافله للمساعدات الإنسانية تعرضت للنهب من قبل «حشود يائسة» بعدما منع حاجز الجيش الإسرائيلي مرورها إلى شمال القطاع.

وأمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة، تمارس الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل، ضغوطاً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان. وفي السياق، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء) أنّ «الأمر بيد (حماس) حالياً»، معرباً عن خشيته من وضع «خطير للغاية» في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصل إسرائيل و«حركة حماس» لوقف إطلاق نار في غزة قبل حلول شهر رمضان. في المقابل، قال القيادي في «حركة حماس» أسامة حمدان من بيروت الثلاثاء: «لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحاً بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا». ويسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أسابيع إلى التوصل لهدنة لمدة ستة أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وتشترط «حماس» خصوصاً «الوقف الشامل للعدوان والحرب واحتلال قطاع غزة»، و«البدء بعمليات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار»، وفق ما أفاد عضو القيادة السياسية للحركة باسم نعيم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إلا أن إسرائيل ترفض هذه الشروط، مؤكدة نيتها مواصلة هجومها حتى القضاء على «حركة حماس»، وتشترط أن تقدم لها «حماس» قائمة محددة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

تواصل القصف والضربات

وتوعّدت إسرائيل «حماس» بـ«القضاء» عليها بعد الهجوم الذي أطلقت عليه الحركة «طوفان الأقصى»، وبدأت قصفاً مدمراً على قطاع غزة أتبعته بعمليات برية ما تسبّب بمقتل 30 ألفاً و717 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وعلى الأرض، قال الإعلام التابع لـ«حماس» إن الجيش الإسرائيلي شنّ «أكثر من 40 غارة جوية، مع استهداف منازل على ساكنيها في مدينة حمد، وبلدة بني سهيلة بخان يونس، ودير البلح والبريج وبلدة بيت لاهيا، وحي تل الهوى بمدينة غزة». وأشار إلى «قصف مدفعي على المغراقة وجحر الديك (قرية وادي غزة)، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، وتدمير أكثر من 38 منزلاً ومبنى». وأفاد شهود عيان بحصول «اشتباكات عنيفة في غرب خان يونس وبلدة بني سهيلة والمغراقة والزيتون بغزة».

المزيد من المساعدات

وأمام تدهور الوضع الإنساني الكارثي طالب جو بايدن إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات، عادّاً أنه «لا أعذار» لدى إسرائيل في مواصلتها منع دخول شاحنات المساعدات المتوقفة عند الحدود مع مصر. وحذّرت الأمم المتحدة من مجاعة «شبه حتمية» تهدّد 2,2 مليون شخص من أصل 2,4 مليون هو عدد سكان القطاع، بينما المساعدات التي تدخل شحيحة جداً مقارنة بالاحتياجات الهائلة. والوضع حرج خصوصاً في شمال قطاع غزة، حيث يعيق الدمار الواسع اللاحق به والقتال المستمر، وصول المساعدات. وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إنّ «إلقاء المساعدات جواً هو الحلّ الأخير ولن يمنع المجاعة». وأضاف «نحن بحاجة إلى نقاط دخول إلى شمال غزة لتوصيل ما يكفي من الغذاء لنصف مليون شخص هم في أمسّ الحاجة إليه». وكان برنامج الأغذية العالمي قال الثلاثاء إن قافلة له تضم 14 شاحنة كانت تنتظر عند حاجز وادي غزة في جنوب شرقي قطاع غزة لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يمنعها الجيش الإسرائيلي من مواصلة طريقها. وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه بعد قرار الجيش الإسرائيلي منع مرور المساعدات، أوقف القافلة «حشود كبيرة من الأشخاص اليائسين الذين نهبوا المواد الغذائية»، وقد استحوذوا على حوالي 200 طن من المواد الغذائية. وكانت هذه أول محاولة للبرنامج لإدخال قافلة مساعدات إلى شمال قطاع غزة بعدما علق توزيع المساعدات في شمال قطاع غزة في 20 فبراير (شباط) إثر تعرض قافلة تابعة له للنهب وإطلاق نار. وفي 29 فبراير أدى تدافع ترافق مع إطلاق نار إسرائيلي خلال توزيع مساعدات إلى مقتل نحو مائة شخص في هذه المدينة. وأعلن الجيش الأردني الثلاثاء أن ثماني طائرات عسكرية هي: ثلاث أردنية وثلاث أميركية وواحدة فرنسية وأخرى مصرية ألقت مساعدات في قطاع غزة في أكبر عملية من هذا النوع منذ بدء الحرب. وحضّت الأمم المتحدة العالم على «إغراق» غزة بالمساعدات لإنقاذ الأطفال «الذين بدأوا يتضورون جوعاً» في منطقة انهار فيها النظام الصحي.

                                      

واشنطن تضغط للمطالبة بـ«وقف النار فوراً» عبر مجلس الأمن

الأمم المتحدة: غزة «أسوأ» من دريسدن وروتردام… وثمة أطفال يموتون جوعاً

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/06 آذار/2024

غداة تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن من وضع «خطير جداً جداً» إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، قدمت الولايات المتحدة نسخة معدلة للمرة الثالثة من مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، بموازاة جهود دبلوماسية محمومة تشمل الضغط على إسرائيل لتوصيل المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً في القطاع، وإطلاق «حماس» الرهائن الإسرائيليين. وبينما يترقب الدبلوماسيون الأميركيون ردود فعل العواصم على الصيغة الجديدة المقترحة لوقف النار ونتائج المحادثات المتواصلة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حماس» بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر وفرنسا، تعكس تصريحات بايدن مدى مخاوفه من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تظهر في غزة بعد تقارير عن وفيات بسبب المجاعة في شمال القطاع بعد خمسة أشهر من الحصار الخانق والعمليات العسكرية التدميرية، فضلاً عن التهديدات التي تطلقها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح منطقة رفح المكتظة بأكثر من مليون من النازحين على الحدود مع مصر.

ضغوط متزامنة

وأتت هذه التحذيرات بعد مطالبة نائبة الرئيس كامالا هاريس لإسرائيل في مطلع الأسبوع بالسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع لوقف «الكارثة الإنسانية» التي بدأت بالظهور، بالتزامن مع دعوتها «حماس» إلى قبول «وقف فوري لإطلاق النار» وإطلاق الرهائن المحتجزين لديها منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتكررت هذه الرسائل الأميركية بصورة متسقة خلال زيارة الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس إلى واشنطن؛ حيث عقد اجتماعات شملت كلاً من هاريس، ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، وعدداً من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس. وبعد أسابيع من المفاوضات على مشروع قرارها، عدلت الولايات المتحدة النص المقترح ليشمل عبارة تفيد بأن مجلس الأمن «يدعم بلا لبس الجهود الدبلوماسية الدولية للبدء في التنفيذ السريع والعاجل لاتفاق على وقف إطلاق النار فوراً لنحو ستة أسابيع في غزة مع إطلاق جميع الرهائن حينما تتفق الأطراف»، ويشدد أيضاً على أنه «يدعم بشكل كامل استخدام نافذة الفرصة التي يوجدها أي وقف للنار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها بهدف تهيئة الظروف للوقف المستدام للأعمال العدائية والسلام الدائم» بين الفلسطينيين والإسرائيليين طبقاً للقرار 2720.

تراجع أميركي

وبذلك تراجعت الولايات المتحدة للمرة الثالثة عن الصيغ السابقة لمنطوق القرار من الدعوة إلى وقف النار مؤقتاً «في أقرب وقت من الناحية العملانية»، ثم إلى القول إن مجلس الأمن «يدعم بشكل لا لبس فيه» الجهود الدبلوماسية للتوصل «بشكل سريع وعاجل إلى اتفاق على وقف النار مؤقتاً»، والآن إلى «دعم بلا لبس للجهود الدبلوماسية الدولية للبدء في التنفيذ السريع والعاجل لاتفاق على وقف إطلاق النار فوراً» في غزة. وعارضت واشنطن في السابق استخدام كلمة وقف النار. واستخدمت حق النقض «الفيتو» ضد ثلاثة مشاريع قرارات، اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار، خلال الحرب المستعرة منذ خمسة أشهر. وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة استخدام الفيتو بأن المشاريع السابقة كانت ستعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق الرهائن.

ولا تكتفي الصيغة الأخيرة بالتماثل مع المواقف المتغيرة للمسؤولين الكبار في إدارة الرئيس جو بايدن، بل تستجيب للضغوط الداخلية المتزايدة على الإدارة من أجل إنهاء الحرب التي بدأت تنعكس بوضوح على شعبية بايدن في خضم حملته للبقاء في البيت الأبيض بعد انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

الكرة لدى «حماس»

ومع ذلك، تريد الولايات المتحدة أن يكون أي دعم من مجلس الأمن لوقف النار مرتبطاً بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في غزة. وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، إن «هناك اتفاقاً على الطاولة لوقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى إطلاق الرهائن ويساعد على زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها»، مضيفة أنه «الآن، أصبحت الكرة في ملعب حماس لقبول تلك الصفقة». وشددت على أنها تسعى إلى «قرار يحظى بالإجماع» في المجلس، متوقعة تلقي الردود الجديدة من بقية أعضاء المجلس. وقالت إنها لا تريد «التسرع» في عرض مشروع القرار على التصويت «لذلك لا أستطيع أن أعطي جدولاً زمنياً محدداً، ولكن نعمل على المضي قدماً» نحو التصويت. وتحتاج الموافقة على أي قرار إلى موافقة ما لا يقل عن تسعة من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، مع عدم استخدام حق النقض «الفيتو» من أي من الدول الدائمة العضوية: الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين. من جهة أخرى، أفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، بأنه بعد تمكن فريق من المنظمة وشركائها من الوصول إلى مستشفيات شمال غزة «تأكد ارتفاع مستويات سوء التغذية بين الفلسطينيين، ووفاة الأطفال بسبب الجوع والشح الحاد في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية وتدمير مباني المستشفيات». وأوضح أن الفريق زار مستشفيي كمال عدوان والعودة في شمال غزة. وقال الناطق باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، جيمس ألدر: «تفيد التقارير بأن 10 أطفال على الأقل قضوا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان»، مرجحاً أن «عدداً كبيراً آخر من الأطفال يصارعون من أجل حياتهم». وأكد برنامج الأغذية العالمي أن جهوده لإيصال الإمدادات الغذائية التي تمس الحاجة إليها إلى شمال غزة «لم تنجح إلى حد كبير». وقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج، كارل سكاو، إنه «على الرغم من أن قافلة اليوم لم تصل إلى الشمال لتوفير الغذاء للجوعى، فإن برنامج الأغذية العالمي يواصل استكشاف كل السبل الممكنة للقيام بذلك». إلى ذلك، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راغاغوبال، إن حجم وشدة الدمار في غزة «أسوأ بكثير مما حدث في حلب وماريوبول أو حتى دريسدن وروتردام خلال الحرب العالمية الثانية». وكانت مدينتا دريسدن وروتردام الأوروبيتان تعرضتا لقصف عنيف خلال الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى دمار واسع ومقتل وإصابة عشرات الآلاف وتشريد كثيرين.

 

وزير خارجية بريطانيا لغانتس: الوضع في غزة يجب أن يتغير

دبي - العربية.نت/06 آذار/2024

أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء عن قلقه لغياب "تحسن" في قطاع غزة الغارق في أزمة إنسانية بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، وذلك في ختام اجتماع مع عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس. وقال كاميرن عبر منصة إكس إن "هذا يجب أن يتغير"، مشيرا أيضا إلى أن بريطانيا "تشعر بقلق بالغ إزاء احتمال وقوع هجوم عسكري في رفح".

"محادثات صعبة"

وقال: "خلال لقائي بيني غانتس ذكرت بوضوح الإجراءات الواجب على إسرائيل اتخاذها لزيادة حجم المساعدات لغزة" مشيرا إلى محادثات "صعبة لكن ضرورية" مع الخصم الأول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الوقت الذي تزداد الضغوط الدولية على إسرائيل.

"جهود التوصل لهدنة"

وأضاف "لقد ناقشنا الجهود التي يجب بذلها للتوصل الى هدنة إنسانية حتى يتمكن الرهائن من العودة إلى ديارهم بأمان ويتسنى نقل مستلزمات ضرورية إلى غزة" داعيا إسرائيل الى "زيادة تدفق المساعدات".

"هجوم رفح المحتمل"

كما أثار كاميرون وغانتس احتمال شن هجوم عسكري في رفح كما أعلنت إسرائيل لتحقيق "نصر كامل" على حماس. وشدد الوزير البريطاني على أن "المملكة المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. لكن باعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية لضمان توفير المساعدات للمدنيين".

"لا تتعاونوا معه"

وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت عن أن مكتب نتنياهو أصدر تعليماته للسفارة الإسرائيلية بالعاصمة البريطانية لعدم المساعدة في زيارة الوزير غانتس، وهو نفس التعليمات التي أصدرها للسفارة في واشنطن. وبحسب تقرير القناة فإن نتنياهو غاضب من الرحلة الخارجية الحالية التي يقوم بها غانتس إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 

الجيش الإسرائيلي يواصل القتال في غزة... ويخشى تصعيداً في الضفة

غالانت في وثيقة مكتوبة: يجب السماح بدخول العمال الفلسطينيين وتجنب تدهور غير ضروري

رام الله/الشرق الأوسط/06 آذار/2024

واصل الجيش الإسرائيلي هجومه الواسع في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتقدم مقتحماً مدينة حمد غرب المدينة، في محاولة لإنهاء القتال هناك قبل رمضان، استعداداً لإعلان هدنة محتملة، أو توسيع هجومه نحو مدينة رفح الحدودية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الفرقة 98 تواصل عملياتها في مدينة حمد غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى اعتقال عشرات من المقاتلين التابعين لمنظمتيْ «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأضاف: «مقاتلو فرقة الكوماندوز داهموا البنى التحتية الإرهابية الحمساوية في الحي، وعثروا فيها على كثير من الوسائل القتالية». والتقدم في قلب مدينة حمد التي بُنيت قبل أعوام قليلة بمنحة قطرية، أجبر سكان الحي على مغادرته إلى رفح التي تقول إسرائيل إنها ستكون المحطة التالية والأخيرة للهجوم البري الواسع على قطاع غزة. وأكدت قناة «الأقصى» التابعة لـ«حماس» اعتقال الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من مدينة حمد، وقالت إن القوات اعتدت على المعتقلين بالضرب المبرح خلال التحقيق معهم، واقتادت عدداً منهم عبر شاحنات إلى مراكز للاعتقال. جاء ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير أكبر نفق اكتُشف في قطاع غزة، وهو النفق الواسع والمتفرع شمال قطاع غزة، والذي جرى تحديد موقعه بعد نحو شهرين من بدء الحرب. ووفق بيان الجيش: «يبلغ طول النفق نحو 4 كيلومترات، وعرضه نحو 3 أمتار، وعمقه نحو 50 متراً». وقال ناطق عسكري إنه «‏جرى تحييد النفق الذي لديه تشعبات عدة، وجرى حفره من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد شارك في عملية إنشاء هذا النفق بشكل مباشر يحيى ومحمد السنوار اللذان أشرفا على أعمال التخطيط، وإنشاء ورصد الميزانية».

ومع استمرار القتال في غزة، هاجم فلسطيني إسرائيلياً قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس في الضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل الفتى محمد شحادة (16 عاماً)، بينما أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة. وجاء الهجوم في الضفة في وقت كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقود اجتماعاً لبحث الاستعدادات الأمنية لشهر رمضان. وقال نتنياهو إنه يحافظ على حرية العبادة لجميع الأديان، لكن مع الحفاظ على الاحتياجات الأمنية بشكل مناسب. وتخشى إسرائيل من تصعيد في الضفة الغربية، خلال رمضان الوشيك، قد يضر بالمجهود الحربي في قطاع غزة. ونشر موقع «واي نت» الإسرائيلي، الثلاثاء، وثيقة داخلية أرسلها مؤخراً وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى رئيس الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، حذر فيها صراحة من التصعيد الأمني ​​في الضفة الغربية في رمضان الذي سيبدأ الأسبوع المقبل.

وتطلب الوثيقة ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات الأجهزة الأمنية لتصعيد محتمل، وفيها يكرر غالانت ويحذر من أن القدرة على مواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف في غزة تعتمد إلى حد كبير على درجة الاستقرار الأمني ​​في الضفة الغربية. وكتب غالانت أن «التصعيد سيجعل من الصعب علينا مواصلة تركيز الجهود، وتنفيذ مهام الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهداف الحرب، بسبب الحاجة آنذاك إلى تحويل القوات إلى الضفة». وجاء في الوثيقة أن التصعيد الأمني ​​في الضفة يصب في مصلحة «حماس» وإيران. ووفق غالانت، فإن قوات الأمن تواجه مؤخراً واقعاً إشكالياً في الضفة يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة. وفي الوثيقة، أورد وزير الدفاع نقاطاً عدة تزيد بسببها الحساسية في شهر رمضان هذا العام، وهي اتساع نطاق العمليات الفلسطينية، وانتشار لغة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، والعمليات الإسرائيلية واسعة النطاق في الضفة، وتدهور الوضع الاقتصادي في الضفة، بما في ذلك، حجز أموال عن السلطة، الذي رافقة ضعف أمني للأجهزة الفلسطينية، وعدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول إلى إسرائيل، إضافة إلى التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن المسؤولين والأحزاب السياسية في إسرائيل بشأن الحرم القدسي. وقال غالانت: «هناك فرصة حقيقية لتدهور التصعيد غير الضروري في الضفة وفي جميع أنحاء إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل الموارد والقوات» من غزة إلى الضفة. واقترح غالانت السماح بإدخال العمال بشكل تدريجي وفق النموذج الذي وضعه جهاز الأمن العام «الشاباك»، وتعزيز تحويل أموال المقاصة إلى السلطة، والعمل على تخفيف التوترات مع السكان العرب في إسرائيل، والسماح للفلسطينيين بدخول الحرم القدسي، ضمن القيود التي أوصى بها الجيش الإسرائيلي و«الشاباك».

 

أميركا تحض إيران على التخلص من اليورانيوم القريب من مستوى صنع الأسلحة

لندن - فيينا الشرق الأوسط/06 آذار/2024

دعت الولايات المتحدة، (الأربعاء)، إيران، إلى تخفيف كل اليورانيوم الذي قامت بتخصيبه لدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، القريب من المستوى المستخدَم في صنع الأسلحة عند نحو 90 في المائة، وذلك في بيان يدين العديد من الأنشطة النووية الأخيرة لطهران. وقالت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، في تقرير سري للدول الأعضاء، الأسبوع الماضي، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصَّب بنسبة تصل إلى 60 في المائة انخفض بشكل طفيف في الربع الأخير، بعد أن خففت طهران المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب أكثر مما أنتجت. وأظهر التقرير أن إيران لا يزال بحوزتها من هذه المادة ما يكفي لإنتاج سلاحين نوويين إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر، وفقاً للتعريف الفني لـ«لوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وما يكفي لصنع قنابل أكثر بمستويات أقل تخصيباً. وقالت الولايات المتحدة في بيان بشأن إيران أمام الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» المؤلف من 35 دولة: «يجب على إيران أن تخفف كل مخزونها من اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، وليس بعضه، وأن توقف كل إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة بالكامل». ولم يتضح سبب تخفيف إيران لبعض ما تمتلكه من مخزون. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن من حقها التخصيب إلى مستويات عالية لأغراض مدنية. وترد قوى غربية بأنه لا يوجد مبرر موثوق للتخصيب إلى هذه المستويات العالية في الأغراض المدنية. ونقلت «رويترز» عن البيان الأميركي: «لا تزال لدينا مخاوف جدية فيما يتعلق بمخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي تواصل إيران الاحتفاظ به». وتابع: «لا توجد دولة أخرى حالياً تنتج اليورانيوم المخصَّب بنسبة 60 في المائة، للغرض الذي تدعيه إيران، وتتعارض تلك التصرفات مع سلوك جميع الدول الأخرى غير الحائزة للأسلحة النووية والأطراف في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». ودانت الولايات المتحدة أيضاً التحركات المختلفة التي اتخذتها إيران، والتي انتقدتها «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أيضاً، ومنها منع بعض المفتشين الأكثر خبرة من الوكالة من القيام بعملهم، العام الماضي. والاثنين الماضي، جدّد المدير العام لـ«الذرية الدولية» رافائيل غروسي، مطالبة طهران بـ«التعاون بشكل كامل وبوضوح»، مبدياً أسفه لأن إيران لم تتراجع عن قرار سحب اعتمادات عدد من مفتشي الوكالة الدولية. وأضاف: «فقط من خلال المشاركة البناءة والهادفة يمكن معالجة كل هذه المخاوف»، لافتاً إلى أنه يأخذ تصريحات مسؤولين إيرانيين بشأن قدرتهم على إنتاج سلاح نووي على «محمل الجد للغاية». وكان الرئيس السابق لـ«المنظمة الذرية الإيرانية»، علي أكبر صالحي، قد قال إن إيران «اكتسبت القدرات العلمية والتقنية» لتطوير سلاح نووي. في هذه الأثناء، قال المبعوث الروسي إلى «الذرية الدولية»، ميخائيل أوليانوف في تصريح لـ«بي بي سي فارسي»، إن روسيا «تشعر بالقلق إزاء توسع البرنامج النووي الإيراني»، محذراً من أن الوضع الخارج «مليء بالخطر، هناك احتمال الخروج عن نطاق السيطرة». وأضاف أليانوف: «لا توجد جهود دبلوماسية، لقد حلّت مكبرات الصوت محل الدبلوماسية الواقعية. لا يمكن التنبؤ بالوضع». وألقى المسؤول الروسي باللوم على الولايات المتحدة، قائلاً: «إنها مسؤولة عن تسارع توسع الأنشطة النووية الإيرانية، مع خروج دونالد ترمب من الاتفاق النووي، وفرض العقوبات على إيران».

 

مسؤول أميركي: قتيلان و 6 جرحى بين طاقم ناقلة بضائع تعرضت لضربة بصاروخ في خليج عدن

وطنية/06 آذار/2024

نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤول أميركي أن "طاقم السفينة المستهدفة في خليج عدن، أبلغ عن مقتل شخصين وجرح 6 من افراد الطاقم، جراء الهجوم الصاروخي". واشار الى ان "الصاروخ الحق أضرارا كبيرة" في السفينة المملوكة من ليبيريا والتي ترفع علم باربادوس.

 

مصر تعلن التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار

القاهرة: صبري ناجح/الشرق الأوسط/06 آذار/2024

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، توصل بلاده لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وذلك بعد الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة 6 في المائة وتخفيض العملة بأكثر من 55 في المائة في وقت سابق صباح اليوم. ومن جانبها قالت مسؤولة صندوق النقد الدولي في المؤتمر الصحافي الذي عقد خصيصا للإعلان عن الاتفاق، إن قيمة الاتفاق تبلغ 8 مليارات دولار. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قالت إيفانا فلادكوفا هولار رئيسة بعثة الصندوق إلى مصر في مؤتمر صحافي مشترك مع الحكومة المصرية إن الحزمة تهدف إلى الحفاظ على الاستدامة ومنظومة سعر الصرف في مصر.وأضافت أن السلطات المصرية أبدت التزامها «القوي» بالعمل بشكل سريع على مستوى جوانب الإصلاح الذي يدعمه الصندوق، مرحبة بقرار البنك المركزي اليوم رفع أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن صفقة رأس الحكمة الاستثمارية بين مصر والإمارات ستساهم في تخفيف الضغوط التمويلية. كان البنك المركزي المصري قرر في وقت سابق اليوم رفع الفائدة 600 نقطة مئوية والسماح لسعر الصرف بالتحرك وفقا لآليات العرض والطلب بالسوق وهو أحد مطالب الصندوق. وأشار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في المؤتمر إلى أن الحكومة ستضع سقفا للاستثمارات العامة بكل جهات الدولة لا يتجاوز تريليون جنيه في ميزانية 2024-2025، مع سعيها لأن يصبح القطاع الخاص المساهم الأكبر في إجمالي الاستثمارات الكلية.وأضاف أن الحكومة تسعى أيضا لضمان تدفق استثمارات أجنبية مباشرة «كبيرة جدا» خلال الفترة المقبلة، موضحا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة يستهدف تعزيز الاحتياطي من النقد الأجنبي وخفض الدين بشقيه الداخلي والخارجي. من جانبه قال محافظ البنك المركزي المصري إن قرارات السياسة النقدية المتخذة اليوم «ضرورية» حتى تصل أسعار العائد الحقيقي لمستويات موجبة بهدف احتواء التضخم ووضعه على مسار نزولي. وأضاف حسن عبد الله خلال المؤتمر أن برنامج الصندوق سيدعم جهود البنك المركزي في إعادة بناء الاحتياطي الأجنبي على نحو «مستدام». وقال وزير المالية محمد معيط إن الاتفاق مع الصندوق يهدف لإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد موضحا أن السياسة المالية للدولة ترتكز على الاستمرار في تحقيق فائض أولي في السنة المالية المقبلة عند حوالي 3.5 بالمئة وخفض الدين دون 90 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

 

إيران تقرر مصادرة شحنة ناقلة نفط أميركية محتجزة رداً على العقوبات الأميركية

الشرق الأوسط/06 آذار/2024

ذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن إيران ستصادر ما قيمته 50 مليون دولار تقريبا من النفط الخام من الناقلة «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال واحتجزها الجيش الإيراني العام الماضي ردا على مصادرة الولايات المتحدة لسفينة إيرانية. و«أدفانتج سويت» هي ناقلة نفط خام من طراز (سويس ماكس) استأجرتها شركة شيفرون الأميركية واستولى عليها الجيش الإيراني في أبريل (نيسان) الماضي في أعقاب حدوث تصادم مزعوم بينها وبين زورق إيراني. ويأتي تفريغ الشحنة في أعقاب أمر محكمة صادر عن السلطة القضائية الإيرانية جاء فيه أن «هذه الخطوة للرد على العقوبات الأميركية التي تمنع بيع أدوية مهمة لإيرانيين يعانون من مرض انحلال البشرة الفقاعي»، وهو مرض جلدي نادر، رفعوا دعوى قضائية تشير إلى «ضرر جسدي ونفسي بالغ» ناجم عن عدم توفر أدوية سويدية الصنع بسبب العقوبات الأميركية، بحسب ما نقلت (رويترز) عن الدعوى القضائية. وقالت الولايات المتحدة رداً على اتهامات إيرانية سابقة، إنها لا تفرض عقوبات على السلع الإنسانية خصوصاً الأدوية. ولم يحدد التقرير ما إذا كان استيلاء إيران على نفط الناقلة سيسهم في علاج هؤلاء المرضى.

وفي أغسطس (آب) 2023، تم تفريغ مليون برميل من شحنة من النفط الإيراني قبالة سواحل تكساس من السفينة «سويز راجان»، وهي ناقلة ترفع علم جزر مارشال استولت عليها الولايات المتحدة.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية حينها بأن إيرادات تهريب النفط الإيراني يجري استغلالها في دعم «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» المكلفة بعملياته الاستخباراتية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط.واحتجزت البحرية الإيرانية الناقلة ذاتها، التي تحمل اسم «سانت نيكولاس» في خليج عمان في وقت سابق من ذلك العام بأمر محكمة. وقالت إيران في بيان إنه «في أعقاب الانتهاك المرتكب من السفينة السويس راجان في مايو (أيار) 2023 وسرقة الولايات المتحدة النفط الإيراني، تم توقيف الناقلة المذكورة، واسمها الجديد سانت نيكولاس، صباح اليوم». ودانت وزارة الخارجية الأميركية الحادثة، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها. وقالت إن «الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع الشركاء بالمنطقة حول الخطوات المناسبة لمحاسبة إيران». وبينما كانت «سويز راجان» في طريقها إلى تكساس، استولت إيران على ناقلتين قرب مضيق هرمز، بينهما «أدفانتج سويت» التي كانت تحمل شحنة لشركة النفط الأميركية العملاقة «شيفرون». في يوليو (تموز)، قال قائد الوحدة البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنغسيري، إن إيران سترد على أي شركة نفط تفرغ نفطاً إيرانياً من ناقلة محتجزة.

 

بعد مقتل 3 من طاقم "كونفيدانس".. واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثي

دبي - العربية.نت/06 آذار/2024

توعّدت الولايات المتحدة الأربعاء "محاسبة" الحوثيين في اليمن على ضربة استهدفت ناقلة بضائع أسفرت عن سقوط 3 قتلى، يرجّح بأنهم أول 3 أشخاص تودي هجمات الحوثيين على السفن بحياتهما. إلى هذا، أكدت القيادة المركزية الأميركية مقتل ثلاثة من أفراد طاقم سفينة تبنى الحوثيون استهدافها قرب شواطئ عدن اليمنية. وقال بيان للقيادة المركزية إن الصاروخ أصاب السفينة قرب الساعة 11 والنصف صباحا بتوقيت صنعاء، وأكد وقوع أضرار جسيمة بالسفينة التي ذكر أنها مملوكة لجهة ليبيرية وترفع علم دولة بربادوس.

فرار الطاقم

كما أضاف البيان "الصاروخ أصاب السفينة وأفاد الطاقم بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة أربعة آخرين على الأقل بينهم، مشيرا إلى أن الطاقم فر من السفينة بعد إصابتها، بينما استجابت سفن التحالف التي قال إنها "تقوم بتقييم الوضع". وعدّ البيان هذا الصاروخ بوصفه الخامس الذي يطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين.

"سنواصل محاسبتهم"

من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته". وقال ميلر إن هجمات الحوثيين على السفن "لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم".

"عملية طويلة الأمد"

ولدى سؤاله عمّا إذا كان الهجوم الأخير يكشف فشل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين، قال ميلر "لطالما أوضحنا بأن هذه ستكون عملية طويلة الأمد، لردع هجمات الحوثيين وإضعاف قدرتهم على تنفيذها". كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تشجّع بلدانا أخرى على توضيح للحوثيين أن "هذه الهجمات غير مسؤولة".

غارات أميركية بريطانية

عقب هذه التصريحات، أعلنت وسائل إعلام حوثية تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية غارتين على مطار مدينة الحديدة، المركز الإداري لمحافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون. وكانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أعلنت عن إصابة ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدانس) التي ترفع علم باربادوس وتعرضها لأضرار.

سقوط قتيلين

وأعلن مسؤول أميركي، في وقت سابق الأربعاء، عن سقوط قتيلين بعد تعرّض السفينة لضربة بصاروخ من الحوثيين قبالة اليمن. وألحق الصاروخ "أضرارا كبيرة" في السفينة المملوكة من ليبيريا، والتي ترفع علم باربادوس، وفق المسؤول الذي أضاف أن "طاقمها بلّغ عن قتيلين على الأقل و6 جرحى من أفراد الطاقم وهجر السفينة".

من جانبه، أوضح مالك السفينة أن الناقلة أصابها صاروخ على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي عدن، مضيفاً أنها تنجرف مع استمرار حريق على متنها.

جماعة الحوثي تتبنى

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن استهداف سفينة البضائع السائبة ترو كونفيدانس في خليج عدن.كما قال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع إن نشوب حريق في السفينة الأميركية جاء بعد استهدافها بالصواريخ.

عشرات الهجمات

ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عشرات الهجمات بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر. ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.

 

كيانان وناقلتا نفط.. عقوبات أميركية ضد الحوثيين

دبي - العربية.نت/06 آذار/2024

ضمن سلسلة الرد على الهجمات في البحر الأحمر، أظهر منشور على موقع وزارةالخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة متعلقة بمكافحة الإرهاب على كيانين وناقلتي نفط خام. وأوضحت الوزارة غبر موقعها الرسمي أن العقوبات طالت أهدافا سهّلت شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لأحد جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران. وأضافت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) اتخذ اليوم إجراءات إضافية لاستهداف شحنات السلع الإيرانية التي تقوم بها شبكة الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري وفيلق القدس، ومقرها إيران، وفق البيان.كما تابعت أن الإجراء يستهدف اثنين من مالكي السفن في هونغ كونغ وجزر مارشال وسفينتين لدورهم في شحن السلع بالنيابة. وأكدت أنه أتى في أعقاب الإجراء الذي تم اتخاذه في 27 فبراير/شباط الفائت، باستهدف السفينة ذات الصلة، ARTURA. أتت العقوبات الجديدة بعد أسابيع من أخرى فرضتها بريطانيا والولايات المتحدة على 4 من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر. وفرض البلدان عقوبات على وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبدالنبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين. وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين تتسبب بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة، مما يعرض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر. وأضاف أن الإجراء المشترك حينها مع بريطانيا يوضح أن الحلفاء يعملون بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات. يشار إلى أنه ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر. فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.

 

على بعد 150 مترا.. نجاة زيلينسكي ورئيس وزراء اليونان من قصف روسي

دبي - العربية.نت/06 آذار/2024

استهدفت ضربة صاروخية روسية، الأربعاء، مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود قرب موكب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث كان يجتمع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن زيلينسكي وأعضاء الوفد اليوناني لم يصابوا بأذى، على الرغم من سقوط الصاروخ على بعد حوالي 152 مترا فقط، حسبما قال مسؤولون يونانيون لمنفذ بروتوثيما الإخباري.وكان زيلينسكي وميتسوتاكيس يزوران ميناء أوديسا حوالي الساعة 10:40 صباحا، وكان من الممكن سماع صفارات الإنذار من الغارات الجوية. ثم وقع الانفجار في غضون دقائق".

طالب مجددا بمنظومة دفاع جوي

بعدها، قال زيلينسكي للصحافيين: "ترون مع من نتعامل. إنهم لا يهتمون بالمكان الذي يضربون. أعلم أنه كانت هناك إصابات اليوم. لا أعرف كل التفاصيل بعد، لكنني أعرف أن هناك ضحايا".

وأضاف: "سواء كانوا عسكريين أو مدنيين أو ضيوفا دوليين، لا يهم هؤلاء الناس.. إما أنهم فقدوا عقولهم أو أنهم لا يسيطرون على أعمال جيشهم.. هذا يؤكد حاجتنا للدفاع عن أنفسنا، وأفضل طريقة هي من خلال نظام دفاع جوي".

"كانت قريبة جدا منا"

فيما نقلت هيئة الإذاعة الأوكرانية الحكومية عن ميتسوتاكيس قوله "سمعنا صوت صفارات الإنذار والانفجارات التي كانت قريبة جدا منا، لم يكن لدينا وقت للذهاب إلى مكان آمن".

يشار إلى أن أوديسا تضررت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، فقد أسفر هجوم روسي على مبنى سكني عن مقتل 12 شخصا، من بينهم خمسة أطفال.

 

بعد انسحاب نيكي هيلي.. ترامب هو المرشح الوحيد للجمهوريين

دبي - العربية.نت/06 آذار/2024

بعد انسحاب منافسته نيكي هيلي رسمياً، اليوم الأربعاء، أصبح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هو المرشح الوحيد للحزب الجمهوري في السباق للبيت الأبيض. وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، انسحابها من سباق الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية، بعد أن خسرت "الثلاثاء الكبير" أمام ترامب. كما قالت في كلمة موجزة اليوم "التركيز الآن على دونالد ترامب.. وأتمنى له التوفيق". وهذا القرار سيضمن فوز دونالد ترامب بترشيح الحزب الجمهوري ومواجهة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، مرة أخرى في انتخابات نوفمبر. وفشلت هيلي التي كانت سفيرة بلادها في الأمم المتحدة في عهد ترامب في أن تشكل عائقا رئيسيا في طريق ترامب للحصول على الترشيح منذ حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية الأولى في أيوا في كانون الثاني/يناير. يذكر أن ترامب احتفل أمس بـ"ليلة مذهلة" مع اقترابه من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، عبر تحقيقه فوزاً سهلاً في الانتخابات التمهيدية خلال "الثلاثاء الكبير"، ما يعني عودة المشهد الانتخابي لتشرين الثاني/نوفمبر 2020 متمثّلاً في المنافسة بين الرئيس الجمهوري السابق وخلفه الديمقراطي جو بايدن. وشهدت 15 ولاية ومنطقة أميركية واحدة، انتخابات تمهيدية في إطار "الثلاثاء الكبير"، الذي يعتبر محطة حاسمة في السباق إلى انتخابات العام 2024 فيما يسعى المرشحان الأوفر حظا لولاية ثانية في البيت الأبيض.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

الخميني كان يريد لبنان ملاذاً

أحمد عياش/نداء الوطن/07 آذار/2024

عاش المفكّر والعلّامة السيّد محمد حسن الأمين ليروي قصة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني مع لبنان. وأهم ما في هذه القصة، أنّ الخميني كان يتطلع إلى العيش في لبنان. والسبب أنّ العراق الذي كان مقر اقامته إبّان حكم الشاه لم يعد يرغب في بقائه أيام حكم صدام حسين. ويمضي الأمين في قصته: «إقترح ياسر عرفات أنه لا بدّ للإمام الخميني أن ينتقل من العراق، وأنّ الموقع المناسب الذي يتيح للثورة الإسلامية أن توفّر للإمام الخميني الظروف السياسية والأمنية المطلوبة، هو لبنان، وتحديداً البقاع. كلّفتُ بعد هذا القرار (من عرفات) بالانتقال إلى النجف. وهناك طرحت على الإمام فكرة الانتقال إلى لبنان، فوعد بأنّه سيدرس الموضوع ويجيب عليه سريعاً». ويضيف الأمين أنّ الخميني وافق لاحقاً على عرض الانتقال إلى لبنان. وتابع: «سارع عرفات إلى لقاء الرئيس السوري حافظ الأسد. وبكلّ أسف واختصار، فإنّ اللقاء كما علمت من عرفات انتهى إلى الفشل بسبب عدم اقتناع الأسد بالاقتراح».

وخلص الأمين في قصته إلى القول: «هنا أفضي بسرّ لا يعرفه إلا قلّة، وهو أنّ عرفات حين سألته عن السبب الحقيقي لموقف الأسد، أجابني أنّ الأسد لم يكن ميّالاً إلى الاعتقاد بأنّ الثورة الإسلامية ستحقّق أهدافها. ربّما كان يرى أنّ أميركا والغرب سيدعمان شاه إيران لدرجة تمكّنه من القضاء على هذه الثورة، وبالتالي، كما قال عرفات، فإنّ الأسد كان يحسب حساباً كبيراً لردّة الفعل التي سيقوم بها شاه إيران ضدّ العرب عموماً، وسوريا خصوصاً». هناك تفاصيل أوسع لهذه القصة يضيق المجال في هذا المقال لعرضها. لكن لماذا، لماذا العودة إليها اليوم؟ السبب الأول، هو صدور كتاب «قصاصات العلامة السيد» الذي تضمن فيضاً من أفكاره. أما السبب الثاني، فهو التفكير ملياً في العلاقة بين لبنان والمكوّن الشيعي سواء في الوطن أو خارجه. لنضع موضوع الكتاب جانباً. ولنذهب إلى موضوع الشيعة من منظور الكيان. فلو عدنا إلى قصة الأمين حول رغبة الخميني في الانتقال من العراق إلى لبنان، لوجدنا أنّ عرفات الذي تمتع بنفوذ في هذه البلاد لم يحظ بمثله خارجها، بما في ذلك مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فكّر أن يؤازر الخميني في المجيء إلى لبنان. وكيف لا، ولبنان قد منح لعرفات ولكثرة من الفلطسينيين ملاذاً بعد نكبة عام 1948. أما حافظ الأسد، فحرم الخميني من تحقيق هذه الرغبة لأسباب أوردها الأمين.

ما يهم القول بعد مضي ما يقارب النصف قرن على وقائع القصة، إنّ لبنان وقبل نفوذ عرفات وسطوة الأسد، كان في طبيعته ملاذاً للمضطهدين من كل شتات العالم. تشاء الأقدار أن يصبح لبنان مجدداً، ولكن بالرغم منه، ملاذاً للنفوذ الإيراني المتحدر من مشروع الخميني. ومن دون الغوص في الأسباب، نتوقف عند البيان الصادر أمس عن المطارنة الموارنة وتضمّن رفضهم «زج لبنان في الحرب الاسرائيلية - الفلسطينية التي نأت عنها الدول العربية، ونطالب بإبعاد الأذى الذي يعانيه أهلنا في الجنوب عن لبنان كله». لم يقل المطارنة، وهم معذورون، إنّ حفدة مشروع الخميني هم الذين يزجون لبنان في حرب غزة. لكن، من الواجب التفريق بين من هم أصلاً من أرض لبنان وبين هذا المشروع. حتى الخميني نفسه، ولو قيض له أن يعيش في لبنان، هل كان ليرتضي أن يتحوّل لبنان إلى مقبرة بدلاً من أن يكون ملاذاً؟

 

لن يعيش المسيحيون فئة رابعة

جان الفغالي/نداء الوطن/07 آذار/2024

«لن نعيش ذمّيين»، كتابٌ للمفكِّر أنطوان نجم نشره عام 1979، تحت إسم مستعار هو «أمين ناجي». في الصفحة الثانية من الكتاب، أورد نجم آية من القرآن الكريم تقول: «فلن تجد لسنّة الله تبديلاً ولن تجد لسنَّة الله تحويلاً». ويقول نجم في مقدمة الكتاب: «موقف المسيحيين الرافضين رفضاً باتاً قبول نظام «أهل الذمة، فهم يرفضون أن «يتسامح» المسلمون معهم لجهة تركهم يحيون إيمانهم في «داخل» الكنائس... ومسيحيو لبنان حقهم في وطنهم وفي الحياة فيه أحراراً ومواطنين كاملي المواطنية، حق طبيعي مقدَّس، وليس هبة من أحد». عمرُ هذا الكلام خمسة وأربعون عاماً، كُتِب في زمن دستور 1943، حين كانت «تُناط السلطة الإجرائية برئيس الجمهورية الذي كان يعيِّن الوزراء ويسمي منهم رئيساً». آنذاك كان المسيحيون في حالٍ أفضل بكثير مما هُم عليه اليوم، لديهم قياداتهم السياسية الممثلة آنذاك بالرئيسين كميل شمعون وسليمان فرنجيه وبالشيخ بيار الجميل، والنائب أدوار حنين الذي كان يشكِّل حضوره نوعاً من حضور الكتلة الوطنية، وآخرين، ولهم قياداتهم «الفكرية» (إذا صح التعبير)، ممثلين بشارل مالك وفؤاد افرام البستاني وجواد بولس وسعيد عقل والأباتي شربل قسيس، (وكانت ترفدهم بأبحاثها ودراساتها «لجنة البحوث في الكسليك»)، وجبهة الحرية والإنسان كانت نواة «الجبهة اللبنانية».

بين القوة السياسية للمسيحيين، الممثلة بالجبهة اللبنانية، والقوة العسكرية المتصاعدة آنذاك للشيخ بشير الجميِّل، بقي هاجس الذِمِّية يختلج في عقل المفكِّر أنطوان نجم، فأعلن رفضه لهذا الهاجس، ليس في تصريح أو مقال بل في كتاب ضمَّنه هذه الهواجس وختمه بالإصرار التالي: «فليعلم جميع الناس، من اقاصي الأرض إلى أقاصيها، أنّ المسيحيين لن يهاجروا ولن يركعوا ولن يكونوا «أهل ذمة»، وليكن ما يكون، ومَن يعش يرَ». يرفض المسيحيون أن يكونوا درجة ثانية، فكيف إذا جاء مَن يقول إنهم أصبحوا درجة رابعة؟ يحدث هذا «التنمُّر» السياسي والطائفي، في وقتٍ لا يبدو فيه المسيحيون بأفضلِ حال، فلا مكوِّن سياسياً يجمعهم، على غرار ما كان موجوداً أيام الجبهة اللبنانية، وكل مساعي التلاقي تسقط تباعاً، ولكلٍّ منطقه في هذا المجال، البعض يعتبر أن لا لزوم للتلاقي لأنّ كل المحاولات فشلت، وأحياناً أدت إلى نتائج عكسية، والبعض الآخر يعتبر أنه لا مفر من «تكرار المحاولة» لأنّ لا مناص من التلاقي «ولو طال الزمن». بين المنطقيْن، هل من مجال لمخرجٍ في الوسط، لئلا يستسهل البعض تصنيف المسيحيين على أنهم فئة رابعة؟ إذا كان يستحيل أن يعود الزمن إلى الوراء، بين «جبهة الحرية والإنسان» و»الجبهة اللبنانية»، هل بالإمكان أن يبتكر المسيحيون، أو يبتدعوا، وهُم أهل ابتكار وإبداع لجنة حكماء من قادة رأي ومفكرين، أصحاب سمعة طيبة، لا يخجل حاضرهم من ماضيهم، وليست لهم طموحات سياسية خاصة؟ بإمكان لجنة الحكماء هذه أن تضع ورقة عمل وتوزعها على القادة، ليصلوا من خلالها إلى نظرة متقاربة لكيفية إخراج المسيحيين من فئة يريد «مُحبّون» أن يضعوهم فيها، إلى فئة يفخر بها أبناؤهم ومستقبلهم الذي يُفترض أن يكون واعداً. أما الأسماء المقترحة للجنة الحكماء، فمن السهولة وضع لائحة بها، إذا ما كان القرار بأن تُبصر النور، ومعيار اختيار شخصياتها ليس صعباً، تذكَّروا أسماء «جبهة الحرية والإنسان»؟

 

برّي: The Big Boss

عماد موسى/نداء الوطن/07 آذار/2024

في المقابلة الأخيرة مع الزميل مارسيل غانم، أطلق المعاون أوّل علي حسن خليل واحداً من أرانب «الإستيذ» الرشيقة واللطيفة. «كرَج» الأرنب ولم ينتبه إليه كثيرون: «يجب أن يختم الرئيس بري الجلسة ونفتح دورات وليس الجلسات وإلّا إذا بقيت الجلسة مفتوحة نكون قد عطلنا عمل المجلس» الرئيس بري عاد بنفسه وكرر ما قاله أبو حسن أكثر فقهاء الدستور عمقاً وحصافة، بإعلانه استعداده لعقد جلسة انتخابية بدورات متتالية أولى وثانية وثالثة ورابعة، «وفي حال لم نتمكن خلالها من انتخاب رئيس فمن واجبي ان اقفل محضر الجلسة ثم احدّد موعداً لجلسة أخرى في وقت قريب». وخلاصة ترجمة اجتهاد المرؤوس والرئيس، في مرحلة لا تحتمل «خفّة»، أن مسألة الإنتخاب بجلسة مفتوحة غير مطروحة مطلقاً. ستبقى الآلية نفسها. جلسة فتعطيل، جلسة فتعطيل...إلّا في حال نال مرشح «الثنائي التعطيلي» سليمان بك فرنجية 65 صوتاً وما فوق في دورة أولى. إذّاك تُفتح على شرفه دورة ثانية ويقفل المحضر وألف مبروك. لو حصلت المعجزة في حزيران الفائت، لكان مصير الأرنب ضربة على قفا رأسه. يتبع الاغتيال السلق مع المطيّبات. يلي سلق الأرنب إعداد طبق ملوخية من لحم المغدور في عين التينة ويسرّني أن أكون في طليعة المدعوّين.

غريب منطق «الإستيذ».

ساعة يبتكر آليات «ثقيلة» على الهضم. ساعة يخترع بدعة «التوافق» غير المشار إليها ولو تلميحاً في أي نص دستوري. وساعة يشدد على حق النواب الدستوري في التعطيل إلى ما شاء الله... وحزبه. وعجيب إيمان «دولته» الراسخ بثقافة الحوار المنتظم وجدواه في كل شأن خلافي. ولا يبزّه في هذا الإيمان سوى الشيخ نبيل قاووق. غريب كيف يجمع دولة الرئيس في شخصه صفتين رائعتين: رجل الدولة وتوأم الدويلة. وعجيب كيف لم يُعدّل، ما يجب تعديله في المادة 49 من الدستور في عهد الرئيس بري الممتد على ثلاثة عقود ونيّف، وخصوصا بمسألة القسم. ويطيب لي في هذه العجالة وهذه المقالة أن أقترح على دولته وعلى أمين المخازن هذا النص: «أحلف بالله العظيم انني احترم دستور الامة اللبنانية وأعرافها واحمي ظهر المقاومة الإسلامية في لبنان وسلامة مخازنها» غريب كيف يستخف رئيس المجلس بمواقف رئيس أكبر كتلة برلمانية معارضة وعجيب كيف ينبهر برئيس أصغر كتلة موالية (نائبان وقيمة مضافة على النيابة). والغريب العجيب وصف آموس هوكشتاين للرئيس نبيه بري في القمة الأخيرة التي جمعتهما في قصر الضيافة (عين التينة سابقاً) بأنه الـ Boss. تسرع الديبلوماسي الجنتلمن في حضرة صاحب الدولتين والفخامة والقيادة والحنكة والمهارة والإدارة والقائم مقام القيّم على شؤون الجمهورية اللبنانية الصغرى والكبرى وعلى مؤسساتها. الصحيح أن الرئيس نبيه بري هو The Big Boss

 

المعارضة: هوكشتاين قلق مثلنا ولا مقايضة على حساب لبنان

دنيز عطالله/المدن/07 آذار/2024

لم يخرج نواب المعارضة، سامي الجميل وجورج عدوان وجورج عقيص وميشال معوض والياس حنكش، من لقائهم مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بما يطمئن، بشكل تام، إلى مسار الهدنة العسكرية، ولا إلى مصير الحلول السياسية الداخلية، وفي طليعتها الرئاسية. وقد بدا لهؤلاء أن هوكشتاين "يسير بين النقاط ويريد تسجيل إنجاز. لكنه لا يزال يتعثر في تفاصيل هائلة". لكنهم بدوا مقتنعين أن "لا صفقة ستتم على حساب لبنان وسيادته، وإعادة الاستقرار للبلد على المستوى السياسي والاقتصادي، الذي ما عاد بالإمكان الفصل بينهما".

في الشكل

حرصت المعارضة على لقاء هوكشتاين، لأن "في اللقاء رسالة في الشكل أكثر منها في المضمون. فأفكار المعارضة وطروحاتها تعرفها كل الدول المعنية، سواء من خلال السفراء أو عبر التواصل المباشر مع دوائر القرار في الخارج"، على ما تؤكد مصادر المجتمعين. تضيف، "جاء اللقاء ليعكس التوازن ويترجم انقسام البلد بين سلطة ممثلة برئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، وجميعهم من لون سياسي واحد يغطون حزب الله، وبين معارضة موحدة إزاء الملفات الكبرى في البلد، تتمسك بالدولة وبالحرص على الشرعية الدولية وتطبيق قراراتها".

هوكشتاين أيضا قلق

حملت المعارضة قلقها من مجمل التطورات والربط بين الحلول جنوباً وتكريس الحل السياسي على مستوى البلد، مفترضة أن لدى هوكشتاين الخبر اليقين. لكن مصادرها تؤكد لـ"المدن" أن "الرجل يملك الإرادة والإصرار لتحقيق خرق في الأزمة وتسجيل إنجاز. لكنه مثلنا قلق من مجموعة أسئلة لا يملك إجابات واضحة ومحددة حولها حتى الآن". فهوكشتاين يعكس "سياسة بلاده الساعية إلى هدنة في غزة، وهي غير واضحة المعالم بعد، وإلى تهدئة جبهة لبنان، وهي أيضاً غير واضحة بعد. ويريد منع تدحرج الأمور نحو حرب واسعة تطال كل لبنان، وهي غير مؤكدة أيضاً".

لا مقايضة

لكن الأكيد بالنسبة إلى المعارضة، والذي قرأته تلميحاً يقارب التصريح في كلام هوكشتاين "أن لا مقايضة بين استقرار الجبهات وتطبيق القرارات الدولية وبين رئاسة الجمهورية والسياسات الداخلية في لبنان". وتقول مصادر المجتمعين في "الاستنتاج والتحليل وقراءة الوقائع"، أن "الزمن اليوم يختلف جذرياً عن زمن تسليم البلد إلى الوصاية السورية، تماماً كما يختلف عن زمن التسويات الشكلية بعد حرب الـ2006. الإدارة الأميركية، مدفوعة من إسرائيل، تريد تسوية نهائية، وموازين القوى مختلفة تماماً. فحسن نصرالله اليوم ليس حافظ الأسد عام 1990 الذي كان يحظى بدعم عربي بعد حرب الخليج ويملك مروحة حلفاء لبنانيين واسعة. بالتالي، لن تنتهي الحرب إلى تسوية تسلم البلد إلى إيران من خلال حزب الله، مما يُبقي التهديد قائماً على الحدود والانهيار الاقتصادي متواصلاً في الداخل".

مفهوم الحوار

تشير مصادر المجتمعين إلى أن هوكشتاين أبدى "تفهماً وتشجيعاً لفكرة الحوار كوسيلة للوصول إلى مخارج للأزمة اللبنانية، وتسهيل التوافق على انتخاب رئيس". وقد أوضح المشاركون وجهة نظرهم و"حرصهم على الحوار والتواصل بين جميع الاطراف السياسية اللبنانية، لكن تحت سقف المؤسسات وليس من خلال ابتداع أطر أثبتت عقمها وعدم جدواها". وكرروا على مسامعه وجوب "تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته في تطبيق القرارات الدولية. فلو تم تطبيق الـ1701 والذي يشمل أيضاً القرار 1680 و1559 وما سبقها من قرارات دولية، وتم التأكد من انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وبسط سلطته ونفوذه لما كنا في هذا الوضع اليوم". التقى هوكشتاين والمعارضة على وجوب منع توسعّ الحرب في لبنان "لأن البلد لا يحتمل"، وعلى "ضرورة البدء بخطط إصلاحية جذرية ".. دون ذلك، حرب مفتوحة يبقى لساحاتها الكلمة الفيصل.

 

الانتخابات النيابية المبكرة: تغيير الأكثرية لإنتاج سلطة جديدة

منير الربيع/المدن/07 آذار/2024

هناك دائماً حاجة للتفكير خارج الصندوق. منذ أشهر، ولبنان يقبع في استعصاء سياسي طرأت عليه تطورات الوضع في الجنوب. تجمّدت كل المسارات بانتظار الوصول إلى صيغة حلّ، لكن كما يبدو مطروحاً، لا يزال داخل صندوق الاستعصاء، انطلاقاً من انقسام القوى السياسية والكتل النيابية. وهذا الانقسام لا يمكن أن يؤدي إلى انتاج حلّ أو تسوية إلا بتغيير طرف سياسي وازن موقفه والانتقال إلى ضفة مختلفة. وهو ما لا يبدو متوفراً حتى الآن، في ظل الخلاف بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله، من جهة. وفي ظل موقف القوى المسيحية الأخرى الرافض لتقديم أي تنازل قد يستفيد منه الحزب سياسياً.

الحاجة إلى رئيس

أمام هذا الواقع، يبدو كل الكلام مؤجلاً، إلى ما بعد إعادة الاستقرار إلى الجنوب. فيما كل الموفدين الدوليين، وآخرهم المبعوث الأميركي آموس هوشكتاين، يؤكدون ضرورة انتخاب الرئيس لمواكبة كل الاستحقاقات المقبلة. طبعاً، أي تفاوض بشأن وقف المواجهات في الجنوب، أو نشر الجيش لا يحتاجان إلى رئيس للجمهورية. ولكن استكمال تطبيق القرار 1701 وإعادة تثبيت الحدود، بحاجة إلى رئيس كي يكون مواكباً ومشرفاً على هذا الأمر. خصوصاً أن القرار 1701 يشمل معالجة وضع كل النقاط الحدودية العالقة ومزارع شبعا. هنا يبرز مقترح أميركي حول تبادل "الأراضي". وهذا اقتراح تم تقديمه مسبقاً خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، كتنازل لبنان عن نقطة b1 مقابل حصوله على مساحة في مناطق أخرى. وهذا الأمر سيطرح أيضاً في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. لبنان يرفض مبدأ تبادل الأراضي، ولكنه يسعى لأن يكون لديه سلطة أصيلة، أي معاد تشكيلها، بدءاً من انتخاب الرئيس إلى تشكيل الحكومة لمواكبة أي مسار لمعالجة الوضع الحدودي.

انتخابات مبكرة؟

لم تكن تساؤلات هوكشتاين عن الاستحقاق الرئاسي، ونصائحه لقوى المعارضة بالذهاب إلى الحوار، مسألة عبثية. وهي ليست المرة الأولى التي يتطرق بها هوكشتاين إلى ملف رئاسة الجمهورية. فعلى الرغم من كلامه الديبلوماسي حول تأييد عمل اللجنة الخماسية، إلا أنه في الواقع أصبح الربط قائماً بين الجنوب والرئاسة، خصوصاً أن هناك رأياً داخلياً وخارجياً، يشير إلى ضرورة عدم حشر حزب الله أو الضغط عليه أو تحديه رئاسياً، مقابل أن لا يتم انتخاب الشخص الذي يرشحه، بل البحث عن نقاط مشتركة تتوفر في شخصية يطمئن لها الحزب وتوافق عليها القوى الأخرى. وهذا لا يزال متعثراً حتى الآن. لذلك هناك من يعود إلى طرح فكرة الانتخابات النيابية المبكرة، بعد الوصول إلى تهدئة في الجنوب، لإعادة انتاج سلطة تتغير بموجبها الأكثرية على وقع التغير في التحالفات. خصوصاً أن كل الكلام يشير إلى أن المفاوضات الجدية لوقف المواجهات، ومعالجة الوضع الحدودي، ستبدأ في شهر رمضان. من هنا، يتجدد طرح فكرة الانتخابات النيابية المبكرة، لتجاوز الاستعصاء القائم الذي يمنع إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإعادة تشكيل السلطة. فأي حل نهائي أو شامل سيكون بحاجة إلى وجود رئيس وحكومة.

تغيير التحالفات؟

الهدف من إثارة مسألة الانتخابات المبكرة، هو تشكيل عنصر ضغط على القوى المسيحية، لأن التغيير الأساسي في نتائج الانتخابات لا بد أن يحصل عند القوى المسيحية، في ظل الخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. فعندما سئل رئيس الجمهورية ميشال عون عن احتمال عدم التحالف انتخابياً مع الحزب أجاب: "مش رح ننتحر". فأي تغيير في التحالفات سيؤدي إلى تغيير في النتائج، وسط تساؤلات كبيرة تطرح حول ما ستفرزه هذه الانتخابات. فبحال تقلصت كتلة التيار الوطني الحرّ، من هي القوى التي ستستفيد؟ هل قوى 14 آذار سابقاً والقوات اللبنانية، أم أن حزب الله سيعزز حصته المسيحية بنواب من 8 آذار؟

هناك من يخلص إلى وجهة نظر تفيد بأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي قد يكون بحاجة إلى إعطاء الأكثرية للقوى السياسية التي تمثل اتفاق الطائف، بناء على تقاطعات في ما بينها، لا سيما أن فكرة "إنتاج" نظام سياسي جديد قد سقطت، بالمعنى الواقعي والموضوعي حالياً. وهي تبقى فكرة مؤجلة.

 

تحذير أميركي مبطن للبنان: تنتهي حرب وتبدأ أخرى!

علي حمادة/النهار العربي/07 آذار/2024

اشاعت الأنباء السلبية حول مفاوضات الهدنة التي خرجت من القاهرة يوم أمس أجواء من التشاؤم الشديد على مستوى القوى المعنية بحرب غزة، لكنها عززت المخاوف الكبيرة في لبنان من حدوث تطورات خطيرة اذا ما تأكد ان المفاوضات انهارت حقا، دون ان يتمكن الوسطاء المصري، القطري، والأميركي من انقاذها قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي يحل مبدئيا يوم الاثنين المقبل.  قبل ذلك كانت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين للبنان (الثالثة منذ عملية "طوفان الأقصى) مناسبة لينفخ – كما يقال – السخن والبارد في آن معا. هذا مع انه اتى الى لبنان حاملاً مقترحات أميركية قسمها الى شقين، الأول المتعلق بما هو مطلوب من "حزب الله"، والثاني المتعلق بما يمكن ان يقدم للبنان (وربما ل "حزب الله" من تحت الطاولة)، كل ذلك لقاء تبريد جبهة لبنان مع إسرائيل، وتجنب الانجرار الى حرب واسعة يقدر أنها اذا اشتعلت ستأتي مباشرة في أعقاب إتمام الهدنة في غزة. هذا اذا تمت! الصراع الدائر اليوم يقوم بين "حزب الله" ومن خلفه ايران المصممين على ربط جبهة لبنان بجبهة غزة، وإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة المصرتين على فك الارتباط بين الجبهتين مهما كلف الامر. ولذلك حمل هوكشتاين في زيارته كلاماً تضمن مفردات تسوية بمضمون تهديدي. فقد كان واضحاً عندما قال في الكلمة المكتوبة التي قرأها بنهاية اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري المكلف من قبل "حزب الله " بالشق الدبلوماسي ان "هدنة غزة لن تمتد تلقائيا الى لبنان". وعنى بذلك ان وقف اطلاق النار من جانب "حزب الله" في حال حصول هدنة او توقف اطلاق النار في غزة لم يعد كافيا. فالمطلوب ترتيبات امنية ذات صدقية، وإلا ستظل الجبهة مشتعلة من الجانب الإسرائيلي، حتى لو اوقف "حزب الله" اطلاق النار من جانب واحد. وهذا تطور سلبي لاسيما ان "حزب الله" ووفق كلام الرئيس نبيه بري الذي يمثل موقفه مع الاميركيين، يعتبر ان "حجر الزاوية لكل الجهود هو الوضع في غزة باعتباره مدخلا لعودة الاستقرار والهدوء". اما نائب الأمين العام لـ “حزب الله" الشيخ نعيم قاسم فقد اوضح الموقف على طريقته وعبر محطات التلفزة فيما كان هوكشتاين يجول في بيروت، قائلا: "من أراد ان يكون وسيطاً عليه ان يتوسط لإيقاف العدوان لا ان يتوسط لمنع المساعدة من قبل حزب الله".

 لكن الموقف الذي حمله آموس هوكشتاين لبيروت ارفق بجزرة وعصا في آن معا. الجزرة هي قوله ان هدفه فتح مساراً سياسياً يمكن ان يسمح للنازحين بالعودة الى منازلهم (100 الف نازح لبناني)، والامر نفسه على الجانب الآخر من الحدود (100 الف نازح إسرائيلي)، وان التصعيد لا يساعد على حل هذه الازمة ولا في مساعدة لبنان على إعادة البناء والتقدم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخيه. والأهم انه لوّح بمكاسب يمكن ان يجنيها لبنان اذا ما سلك "حزب الله" مسار الحل الدبلوماسي قائلا: "سيكون هناك دعم دول للبنان يشمل اقتصاده وجيشه إلا أن هذا لا يمكن ان يبدأ إلا عندما نتمكن من الوصول الى نقطة للمضي قدما". 

ولذلك تحدث الموفد الأميركي عن "ضرورة تغيير الصيغة الأمنية على طول الخط الأزرق من اجل ضمان امن الجميع"، معتبراً وهنا بيت القصيد الذي يتجاوز المعاجلة التي يحاول "حزب الله" ان يثبتها عبر حرب "المشاغلة"، ان وقف اطلاق النار غير كاف وكذلك الحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها"! 

 بناء على تقدم، يميل معظم المراقبين الى اعتبار زيارة آموس هوكستين يوم الاثنين الفائت بمثابة جري انذار قبل ان تتدهور الأمور اكثر. ويزلق "حزب الله" نتيجة مغامرته الى حرب لا يريدها أبناء البلد. وللتذكير فقد "حيّا" الحزب المذكور هوكستين فيما كان يغادر الأجواء اللبنانية ليلة الاثنين بصلية صواريخ كبيرة على الشمال الإسرائيلي، وردت إسرائيل "التحية" بتدمير مربع سكني في قلب مدينة بت جبيل، وهي احدى اكبر البدلات المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل. لكن العيون شاخصة الآن الى العاصمة المصرية لمعرفة ما ستؤول اليه مفاوضات هدنة شهر رمضان!   

 

هوكشتاين للبنانيّين في زيارته الخاطفة: الآن بتّم تعلمون!

 افارس خشان/النهار العربي/06 آذار/2024

لم يحط المستشار الأميركي آموس هوكشتاين في لبنان أمس، وسيطاً، بل أتى نذيراً. من يدقق في نبرته، وهو يتلو البيان "الإعلامي" عن مهمّته في لبنان من عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، يتخيّل أنّ الرجل من طينة الناطقين الرسميّين باسم الجيوش المكلّفة تلاوة "البلاغ رقم واحد".

 عملياً، قال هوكشتاين إنّ لبنان في حرب فعليّة، لأنّ ليس هناك ما يسمّى بحرب محدودة، وبالتالي فهو معني بخفض التصعيد، لأنّ التصعيد سيجلب الكارثة. اقتراحه كان واضحاً، وهو تغيير النموذج الأمني على طول الخط الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع. عصاه تجسّدت في إعطاء صدقية لما كان قد قاله وزير الدفاع الإسرائيلي مرتين، في وقت سابق، لجهة أنّ أيّ هدنة في غزة لن تنعكس بالضرورة على لبنان. جزرته تمثلت في إشارته إلى أنّ لبنان أمام فرصة لإعادة البناء والتقدم في هذه المرحلة الدقيقة، ولهذه الغاية فقد تعمّد لقاء وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض في مطار رفيق الحريري الدولي، إذ كان في طريقه إلى باريس، حيث بحث معه في أمور التنقيب عن النفط واستكمال إجراءات جر الكهرباء من الأردن، مذكراً بذلك بنجاح وساطته السابقة بين لبنان وإسرائيل في موضوع الخلاف البحري الذي كان قد رفع، في حينه، التهديدات بالحرب إلى مستوى "دراماتيكي".

 ومن يدقق ببرنامج لقاءات هوكشاين الكثيف جدّاً في لبنان يفهم جيّداً أنّ هذا المستشار الأميركي الذي أعلن أنّ تحركه يأتي باسم واشنطن وحلفائها الساعين إلى احتواء التصعيد على الجبهة اللبنانية - الإسرائيليّة، لم يأتِ ليَسمع بل ليُسمِع، بحيث اجتمع، للمرّة الأولى، مع شخصيات سياسية مؤثرة لم يكن قد التقاها لا في زياراته التي تلت الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ولا في تلك التي سبقت التوقيع على الاتفاق البحري. وقد كان لافتاً أنّه أعطى حيّزاً من وقته لقوى وشخصيات تتّخذ مواقف صارمة، ليس من فتح جبهة لبنان فحسب بل من "حزب الله"، أيضاً! لماذا فعل هوكشتاين ذلك، مع علمه أنّ توسيع حركته داخل لبنان مرفقة بما ورد في بيانه الإعلامي، سوف يثير غضب "حزب الله"؟ وفق أوساط اطلعت على بعض أوجه لقاءات هوكشتاين في لبنان، فهو يتعاطى جديّاً مع احتمال تصعيد إسرائيل للحرب ضد "حزب الله"، فإذا توصلت إلى هدنة مع "حماس" في غزّة، فهي، إذا لم تحصل على برنامج واضح يسحب القوات العسكرية لـ"حزب الله" عن الحدود لعمق عشرة كيلومترات، فسوف تنتقل إلى المرحلة الثالثة من التصعيد.  المرحلة الأولى، كانت دفاعية، بحيث اكتفت في الشهر الأول من فتح "حزب الله" الجبهة الشمالية بالرد على مصادر النار.في المرحلة الثانية الممتدة منذ كانون الثاني (يناير) حتى اليوم، بدأت باستهداف مقاتلي "قوة الرضوان"حيث وُجدوا جغرافياً. في المرحلة الثالثة، وهي التي لا يعرف أحد توقيت بدئها، ولكنّ كثيرين اطلعوا على خططها، سوف تصعّد نوعياً، حتى تحقق بالقوة ما عجزت عنه الدبلوماسيّة، الأمر الذي يعني حرباً واسعة النطاق. من الواضح أنّ هوكشتاين يريد، هذه المرّة، من "حزب الله" أن يصدّق بأنّ الحرب الواسعة ليست تهويلاً دبلوماسيّاً بل حقيقة تحاول الدبلوماسيّة أن تحول دونها. وليس خافياً على أحد أنّ "حزب الله" تعاطى مع الوسطاء الدوليّين على أساس أنّهم "مجموعة تهويليّين" هدفهم تحقيق نتائج لمصلحة إسرائيل على حسابه. هوكشتاين في هندسة زيارته التي استغرقت أقل من ست ساعات فقط، يريد أن يغيّر الصورة ويبلغ "حزب الله" وجميع اللبنانيّين: عند تصعيد مستوى الحرب، نرجو ألّا يطل علينا أحد، ويقول إنّ الحق على الأميركيين والغرب، أو أن يخرج "يتبكبك" على اللبنانيّين المفجوعين ويهمس لهم أنّه لم يكن يعلم!

 

الفراغ الرئاسيّ… في انتظار الانقلاب على الطائف

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/07 آذار/2024

من تغيير طبيعة الطائفة الشيعيّة وقيام “الثنائي الشيعي” بشكله الحالي… وصولاً إلى تغيير طبيعة لبنان ودستوره، أي دستور الطائف. تلك يمكن أن تكون إحدى نتائج التغييرات الإقليمية التي ستسفر عنها حرب غزّة التي لا وجود لأفق سياسي لها، أقلّه إلى الآن. ضاع لبنان في ظلّ كلّ التعقيدات الإقليمية التي لا سابق لها والتي تضاعفت مع استمرار حرب غزّة التي بدأت في السابع من تشرين الأوّل الماضي. أي منذ ما يزيد على مئة وخمسين يوماً. يعود ضياع لبنان إلى أنّ قراره مصادَر إيرانيّاً. فيما لا يوجد من يستطيع الوقوف في وجه هذا الواقع المتمثّل في أنّه دخل حرباً من دون أن يكون على علم بتبعاتها. لا علم للبنان بتبعات هذه الحرب ومجرياتها. في حين لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة” حساباتها الدقيقة القائمة على تغيير طبيعة لبنان على نحو نهائي. لا يدلّ على ذلك أكثر من استمرار الفراغ الرئاسي المرشّح لأن يدوم طويلاً في انتظار اليوم الذي يحصل فيه الانقلاب الرسمي على اتفاق الطائف ودستوره الذي توقّف العمل به منذ فترة طويلة.

تبدو حرب غزّة التي تشهد مشاركة مباشرة للحزب فيها، عن طريق فتح جبهة الجنوب، منعطفاً على الصعيد اللبناني. تطرح هذه الحرب مصير لبنان ودور مؤسّساته، أو ما بقي منها. لا وجود لرئيس للجمهوريّة ولا دور للجيش اللبناني على الأرض. بما في ذلك أرض الجنوب. على الرغم من الوضوح في نصّ القرار الرقم 1701 في هذا الشأن وتحديده لدور الجيش بالتنسيق مع القوة الدولية. خطوة خطوة، استطاعت إيران تدمير مؤسّسات الدولة اللبنانية الواحدة تلو الأخرى. شمل ذلك النظام المصرفي الذي أرادت أن تكون جزءاً منه. لمّا وجدت أنّ ذلك مستحيل، شنّت حربها على المصارف اللبنانية وصولاً إلى ما وصلت إليه الآن هذه المصارف من جهة. وإقامة نظام مصرفي بديل، تحت تسمية “القرض الحسن”. ثمّة محطّات عدّة يمكن التوقّف عندها بدءاً بالعمل الدؤوب على تغيير طبيعة الطائفة الشيعية ودورها. خصوصاً عبر الطائف

تغيير طبيعة الطائفة الشيعية

ثمّة محطّات عدّة يمكن التوقّف عندها بدءاً بالعمل الدؤوب على تغيير طبيعة الطائفة الشيعية ودورها. خصوصاً عبر الطائف. انتصار الحزب على الحركة في حرب إقليم التفاح أواخر ثمانينيات القرن الماضي وبداية تسعينياته واحدة من هذه المحطّات. ليس في استطاعة أيّ لبناني تعداد المحطّات التي مرّ فيها البلد. منذ وصول الدفعة الأولى من “الحرس الثوري” الإيراني إلى ثكنة الشيخ عبدالله التابعة للجيش اللبناني صيف عام 1982. وذلك عبر الأراضي السورية بحجّة المشاركة في التصدّي لإسرائيل التي اجتاحت وقتذاك الأراضي اللبنانيّة. منذ صيف 1982، إلى يومنا هذا، لم يتغيّر شيء في السلوك الإيراني. تؤكّد ذلك المطالب الإيرانيّة الثلاثة التي طُرحت أمام الرئيس سعد الحريري لدى زيارته طهران في تشرين الثاني من عام 2010. وكان آنذاك في موقع رئيس مجلس الوزراء. طلب الإيرانيون على هامش الزيارة ثلاثة أمور هي: السماح بدخول المواطنين الإيرانيين إلى البلد من دون تأشيرة. والدخول في النظام المصرفي اللبناني، عبر وديعة في مصرف لبنان. وتوقيع معاهدة للدفاع المشترك على نسق تلك المعاهدة التي تربط بين سوريا و”الجمهوريّة الإسلاميّة”.

القضاء على اتفاق الطائف

مع مرور الوقت استمرت مسيرة القضاء على اتفاق الطائف حقّق الإيرانيون مطالبهم التي رفضها لبنان في حينه. تبدو كلّ أبواب الدخول إلى لبنان مشرّعة أمام الإيرانيين. وفي غياب القدرة على دخول النظام المصرفي اللبناني، أُلغي هذا النظام من أساسه. أمّا بالنسبة إلى معاهدة للدفاع المشترك، فإنّ قرار السلم والحرب في لبنان صار قراراً إيرانياً لا أكثر!

ما الخطوة التالية لإيران؟ وما الذي يدعوها إلى الإصرار على الفراغ الرئاسي؟

من الواضح أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” تتطلّع إلى اليوم الذي تصبح فيه جزءاً من الجيش اللبناني عبر وجود الحزب في هذا الجيش. ليس صدفة طرح أفكار في شأن تشكيل “وحدة الصواريخ” وانشاء “قيادة أركان” بدل وجود قائد للجيش.

ضاع لبنان في ظلّ كلّ التعقيدات الإقليمية التي لا سابق لها والتي تضاعفت مع استمرار حرب غزّة التي بدأت في السابع من تشرين الأوّل الماضي

يظلّ العراق حيث قام “الحشد الشعبي” ليكون بديلاً من الجيش مثلاً يحتذى به يفسّر كيفية جعل المؤسّسات القائمة في دولة عربيّة معيّنة تدار من طهران. لا دخان بلا نار، لم يأتِ طرح هذه الأفكار المتعلّقة بالجيش اللبناني من فراغ. ذلك أنّ كلّ ما يحصل في جنوب لبنان وما هو أبعد من الجنوب يجب أن تكون له انعكاسات على الصعيد اللبناني كلّه كي تحسم نهائياً مسألة اتفاق الطائف ومن يحكم لبنان… ما لا بدّ من تذكّره في كلّ وقت أنّ الضوء الأخضر الذي أعطته طهران وسمح بترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل. وهو ترسيم في مصلحة إسرائيل. لم يأت من فراغ. هناك احترام إيراني واضح لاتفاق الترسيم، الذي وافق عليه رئيس الجمهورية ميشال عون قبل مغادرته قصر بعبدا في آخر تشرين الأوّل 2022. تحترم إيران الاتفاق على الرغم من خرق إسرائيل، يوميّاً، قواعد الاشتباك المتّفق عليها بينها وبين الحزب. هل قدّمت إيران أوراق اعتمادها إلى كلّ من يعنيه الأمر. خصوصاً الولايات المتحدة. مستبقة حرب غزّة ونتائجها وما ستسفر عنه. بتأكيدها أنّ حماية إسرائيل في متناولها متى حصلت على ما تريده في لبنان؟ تغيّر لبنان في العمق وسيتغيّر أكثر بعد حرب غزّة التي استخدمتها “الجمهوريّة الإسلاميّة” عن طريق الحروب التي شنّتها في موازاة تلك الحرب، بما في ذلك الحرب التي دخلها لبنان…

 

ملف المحرض السياسي إيهود باراك الذي يُعرّض وحدة إسرائيل واستقرارها للخطر.

د. مردخاي نيسان/موقع فرونت بيج/ 06 آذار/2024 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/127658/127658/

إيهود باراك، جنرال الجيش الإسرائيلي البارز والذي يتمتع بمهنة عسكرية رفيعة المستوى، اكتسب شهرة عامة في العام الماضي بسبب دوره في توجيه وتنظيم وتمويل حملة الاحتجاج الشاملة ضد الإصلاح القضائي في إسرائيل. طوال عام 2023، قبل مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول، قام هو وحلفاؤه السياسيون ذوو التفكير المماثل بزرع الفوضى في الشوارع، وترهيب المواطنين، وحشدوا الإضرابات، وتحريض جنود الاحتياط في الجيش، ودفعوا إسرائيل إلى شفا حرب أهلية. لقد انخرطوا فيما يسمى بالنضال السلمي من أجل الديمقراطية، وتحدثوا نيابة عن النخب الراسخة في المجتمع الإسرائيلي، في حين اتهموا حكومة بنيامين نتنياهو المنتخبة بأنها غير شرعية. والآن، مع استمرار حرب غزة، عاد المتظاهرون إلى الشوارع.

إيهود باراك، قبل أن يتخذ موقفاً متشدداً على الساحة السياسية الداخلية، كان في محور محور صنع القرار في إسرائيل. وفيما يتعلق بالقضايا الوطنية الأكثر أهمية التي تمس أمن إسرائيل وبقائها، يمكننا إلقاء الضوء على عجز الرجل عن الحكم السليم والقيادة المسؤولة.

السلام في عصرنا

إن رغبة إسرائيل في السلام وجدت في باراك محارباً صليبياً مخلصاً. بصفته رئيسًا لهيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي (1991-1995)، تطلبت مشاركته تحديان سياسيان. وقام بتنفيذ اتفاق أوسلو المثير للجدل بأبعاده العسكرية فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي عام 1994 من غزة وأريحا. وإلى جانب القضية الفلسطينية المثيرة للجدل، شارك باراك أيضًا في المفاوضات مع سوريا وقرر أن حافظ الأسد مستعد للسلام. كان الانسحاب من مرتفعات الجولان، وطرد 17 ألف مواطن إسرائيلي، بمثابة الشروط الأساسية لمحاولة تحقيق السلام الإسرائيلي العربي بين إسرائيل وسوريا.

ومما أثار استياءه أن مسار أوسلو أضرم النار فيه، وظل المسار السوري مسدوداً؛ ولكن باراك ظل مصراً على السير في طريق السلام.

وفي عام 1999، هزم إيهود باراك نتنياهو في الانتخابات المباشرة لرئاسة الوزراء، وشرع مرة أخرى في التفاوض على الانسحاب من الجولان والتوصل إلى سلام مع سوريا. وفي كانون الثاني/يناير من العام التالي، سعى رئيس الوزراء باراك في شيبردستاون، فيرجينيا الغربية، إلى التوصل إلى تسوية سياسية مع سوريا من خلال وساطة الرئيس كلينتون. وقال الرئيس للأسد إن باراك يقبل التواجد السوري بالقرب من الضفة الشرقية لبحيرة طبريا، بعد انسحاب إسرائيلي من الجولان مع ترتيبات منزوعة السلاح. وفي نهاية المطاف، فشل باراك في التوصل إلى اتفاق مع الأسد المتعنت، وذهب استثماره الضخم في الوقت والطاقة والسمعة إلى لا شيء.

ولا يُحسب لباراك أن إسرائيل تستمر في السيطرة على الأراضي المرتفعة التي تبعد ستين كيلومتراً من جبل بنتال في مرتفعات الجولان إلى دمشق، بدلاً من الجيش السوري المتمركز لقصف طبريا بنيران المدفعية.

وبعد فشله في مساعيه السورية، سلك باراك الذي لا يعرف الكلل مسارات بديلة بلا هوادة. وبوصفه رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع، قرر انسحاباً أحادياً للجيش الإسرائيلي في مايو/أيار 2000 من جنوب لبنان بعد 18 عاماً من المناوشات المتواصلة وإراقة الدماء. وكان تخلي باراك القاسي عن جيش لبنان الجنوبي بمثابة خطأ استراتيجي فادح ووصمة عار أخلاقية في حق الحلفاء المخلصين.

وعلى الفور ملأ حزب الله الفراغ الإقليمي ــ فاستولى على الجنوب، ونقل قواته إلى الحدود الإسرائيلية، وجمع الأسلحة اللازمة لخوض المزيد من الحروب، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الأمني في إسرائيل. لقد أدى قرار باراك المتسرع إلى تعريض سكان إسرائيل للحركة الإرهابية الوكيلة لإيران. ويتردد صدى الثمار المرة لهذا الانسحاب في الجليل، مع إجلاء 80 ألف مواطن إسرائيلي بينما يقصف حزب الله إسرائيل بهجمات يومية.

ومن منظور الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وحزب الله، فإن سوء التقدير كان جزءاً من غطرسة باراك السياسية عندما افترض أنه سيجلب السلام إلى الجليل. بل إنه سمح لحزب الله بتعزيز قبضته السياسية على لبنان وانتشاره العسكري ضد إسرائيل. ولم تكن النتائج أقل من كارثية.

وفي يوليو 2000، أجرى باراك محادثات مباشرة في كامب ديفيد، تحت رعاية الرئيس كلينتون، مع ياسر عرفات للتوصل إلى تسوية نهائية في المأزق الإسرائيلي الفلسطيني. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتمتع بروح كريمة، حيث عرض أكثر من تسعين في المائة من يهودا والسامرة، وجزء كبير من القدس الشرقية، وإدارة مشتركة لجبل الهيكل، وعودة آلاف اللاجئين الفلسطينيين. وبعد أن رفض عرفات سخاء باراك السياسي، أطلق زعيم منظمة التحرير الفلسطينية حملة الانتفاضة الثانية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل مئات المواطنين الإسرائيليين.

مدفع فضفاض

وبعيداً عن خدمته العسكرية الطويلة والمتميزة، فلا سبيل للحكم على باراك إلا باعتباره فاشلاً سياسياً. لقد جلب العار والموت على إسرائيل والإسرائيليين. وقد أكد هوسه بالصيغة المعيبة المتمثلة في "المناطق مقابل السلام" على عدم جدوى الانسحاب الإسرائيلي من أي منطقة.

وبعد أن كان يعاني من الفشل، دفعه سوء تقدير باراك الآن إلى دعوة الآلاف من الإسرائيليين إلى فرض حصار على الكنيست من أجل إسقاط الحكومة. وبخطابه المنمق المعتاد الذي أعلنه باراك مؤخراً: "عندما يتم إغلاق الدولة، سوف يفهم نتنياهو أن وقته قد انتهى". لقد أصبح الترويج للاضطراب السمة المميزة لباراك.

لقد كان يحمي بلاده ذات يوم، لكنه الآن يعرض الوحدة الوطنية للبلاد واستقرارها السياسي للخطر. ينضح التبجح والأنا، كما ظهر في مقابلته مع تشاتام هاوس بلندن في مارس 2023، حيث تضع هذه الشخصية الموهوبة ذكائه وخبرته، التي يوجد وفرة منها، في ضوء مشكوك فيه.

**دكتور. قام مردخاي نيسان بتدريس دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية في القدس، ومن بين أعماله الأخرى، كتب "انهيار اليسار الإسرائيلي".

https://www.frontpagemag.com/profile-of-a-policy-agitator/

 

الحرب حرب... بلا تعريف!

نبيل بومنصف/النهار/06 آذار/2024

يصعب "ابتلاع" تلك المسرحيات الباهتة التي تصور مواقف مسؤولين اوساسة اوإعلاميين لبنانيين كأنها مندهشة حيال حقيقة ابرزها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة لبيروت وهي ان "ليس هناك شيء اسمه حرب محدودة ". يعود لاي من الافرقاء اللبنانيين ان يفسر على هواه وأهوائه وارتباطاته مواقف دأبت دول منخرطة في شكل او في اخر في أزمات لبنان المترابطة ترابطا جهنميا من أبسطها (هذا اذا وجدت ازمة بسيطة عندنا) الى اشدها فداحة كشبح الحرب المتسعة الزاحفة باطراد. لكن ان تغدو النمطية المتحجرة في تفسير الوقائع المباشرة الواضحة التي لا تحتاج أساسا الى أي موفدين أجانب ولا الى دول ولا الى منتديات اممية ودولية لإثباتها والتحذير منها، فالأمر يستدعي حينذاك الأرتداد بالسؤال الى المشككين اللبنانيين عما اذا كان لدى الذين يفاوضهم الموفدون كسلطة رسمية طبعا وليس كمعارضين تصور استراتيجي واضح يستبعد تماما التصعيد نحو حرب شمولية ساحقة ؟

لا يمكن بسذاجة مفرطة التنكر لانحياز الولايات المتحدة كما فرنسا لإسرائيل في مسار التطورات الحربية التدميرية التي تفجرت بعد عملية "حماس" ضد غلاف غزة. ولكن هذا الحقيقة لا تبدد في الجهة اللبنانية ان الوساطتين الفرنسية والأميركية للجم التصعيد على الجبهة اللبنانية لم يكن الا "مرحبا" به ضمنا وعلنا من السلطة الرسمية "الأحادية " اللون والتركيبة كما من "القوي" النافذ الذي يحارب إسرائيل على الحدود وفي الأعماق أحيانا ويترك لشريكه والمفاوض بالوكالة عنه أيضا التعامل ببراغماتية ال " boss " مع الموفدين الاميركيين خصوصا . لذلك لم يكن مفاجئا ولا مباغتا ان ينقل الفرنسيون والأميركيون ما يؤشر بمنتهى الوضوح الى تهديدات إسرائيل بتوسيع الحرب ، حتى لو صنف هذا النقل في خانة تهويل الموفدين على "حزب الله" ولبنان بأسره . ولعلنا نتساءل هل من جهة اكثر دراية ومعرفة وإدراكا بحقيقة خطر انجرار الحرب الشاملة الى لبنان من "حزب الله" نفسه أولا وأخيرا وهو الذي يعاين بالدم والصاروخ مستوى الاستعدادات الإسرائيلية لما بعد هدنة غزة ؟

قد يكون الامر الأخطر من التوقف عند تشديد الموفد الأميركي على ان الحرب الجارية ليست ولن تكون محدودة اذا تواصل التصعيد، هو نفي حتمية انسحاب الهدنة في غزة متى حصلت على الجنوب اللبناني. معنى ذلك اسقاط "وحدة الساحات" سلما بعدما تمادت حربا ومشاغلة ومواجهات تحت شعار "قواعد اشتباك" محدثة. ويحتمل هذا الموقف ان يكون "اميركيا" صافيا صرفا بقصد الضغط على "حزب الله" للقبول ببداية اطلاق مفاوضات غير مباشرة لاحلال تسوية حدودية طويلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ، كما يحتمل انه ينطوي على تهديد إسرائيلي بتقويض وحدة "الساحات الإيرانية" في المنطقة بدءا بنقل الحرب الشاملة بعد هدنة غزة الى لبنان.

بإزاء كل ذلك ترانا نتساءل غداة كل جولة من جولات الموفدين وردود الفعل التلقائية عليها: ماذا عن "ورقة لبنانية" لليوم التالي بعد غزة ما دمنا ربطنا بالرابط المعمد ب"وحدة الساحات" بحرب هي الأشرس اطلاقا في مستويات الصراع الدموي والتدميري مع إسرائيل؟ واذا كانت لغة الموفدين والرسل والوسطاء تغلب عليها شبهة التهديد المبطن المنحاز إلى إسرائيل، متى تراها السلطة اللبنانية التي ستوجه اليها الدعوات الأجنبية حتما في قابل المراحل، الى التفاوض، تفهم اللبنانيين قبل الأجانب بماذا أعدّت لهذا الاستحقاق غير اللغة الخشبية التي أمعنت في تردادها فيما الحرب داخل الدار؟

 

حقوق الإنسان وقيم العالم

د. حارث سليمان/جنوبية/06 آذار/2024

ما هي القيمة العليا التي ترفعها عاليا أية جماعة!؟ هل هي الارض، اي ارض الجماعة؟ واذا كانت هذه الجماعة موجودة في كيان سياسي وقانوني، تصبح القيمة العليا هي الوطن، اي الشعب والارض واذا اضيف الى العنصرين السابقين؛ نمط العيش وإستقرار ابواب الرزق والخدمات العامة والرعاية، تصبح الدولة كشكل مكثف ومتناسق، يحتوي جميع العناصر السابقة، هي القيمة العليا للجماعة والأفراد على حد السواء...

 لا يفترض إعلاء شأن الدولة كقيمة فضلى لأي شعب، توحيد ثقافته، فالثقافة حتى تستحق اسمها لا ينبغي أن تتوحد وتتنمط في قالب واحد ومرجعية معرفية منفردة... لكن في مرحلة سيادة منطق ونموذج الدولة القومية وما اصطلح على تسميته Etat- Nation  والتي كانت ثمرة للثورة الصناعية الأولى، نشأت ثلاثة ظواهر بشكل متلازم، إعلاء شأن الأمة وتميز كل شعب ب لغته وتراثه وثقافته الوطنبة، سيادة الدولة على حدودها وداخل حدودها، وحماية الإنتاج الوطني وفتح آفاق الأسواق الخارجية، حتى لو ادى ذلك الى حروب طاحنة ودموية ...  لم يعد ذلك في اماكن عديدة من العالم، الا ارثا من عصر مضى، او حنينا إيهاميا لاستحضار نماذج غير قادرة على المنافسة والتقدم.

الدولة الراهنة في الطور الجديد من الرأسمالية، هي دولة ما بعد الدولة الوطنية او الكولونيالية، الحكومات فيها تحولت من تبني النظريات والأيديولوجيات ومن خوض الصراعات الفكرية الى جانب الفعل السياسي، تحولت الى حكومات ادارية ترعى مصالح الشركات المتعددة الجنسيات وتنظم انسياب الرساميل والسلع والأفراد وفرص العمل عبر الحدود الدولية، وترعى حرية التجارة العالمية ... هذا لا يعني ان صفة كولونيالية الدولة أو سيادتها الوطنية قد اختفت تماما، بل انها تطل بمظاهرها وممارساتها في العديد من الأزمات الدولية الراهنة؛ من اوكرانيا الى غزة وأزمة تايوان، كما استعادت الدولة الوطنية قلق الحاجة إلى تدخلها الناشط، بعد تفشي جائحة كورونا وتداعياتها، وعلى الرغم من ذلك فإن العولمة وتسييل  حركة الاقتصاد ورأس المال وفرص العمل ومراكز الإنتاج مازالت هي الظاهرة الأشمل المتصاعدة بشكل متزايد  وعميق، على الرغم من ان هذه الأزمات قد حملت ارتكاسات خطيرة لظاهرة العولمة وآلياتها المتناغمة مع مصالح رأس المال المعولم في الغرب كما في الشرق.

السؤال الذي يحتاج الى تدقيق واختبار هل حقوق الانسان في فضاء العولمة، اصبحت قيمة عليا في كل مكان من الكوكب!؟، وهل اصبح الانسان هو القيمة العليا في حياة الارض وشعوبها!؟

الجواب طبعا على السؤالين هو بالنفي للاسف!!. فرغم سيادة الرأسمالية وامتداداتها، كنمط اقتصادي ومالي وانتاجي وتجاري في كل أنحاء الكوكب وبلدانه،  الا ان احدى اهم ثمار الرأسمالية وهي الليبرالية والديموقراطية والاعتراف بالآخر الفرد وحقوقه كافة، وإعلاء قيمة الحياة البشرية، ما زالت غائبة في مجالات الثقافة والسياسة والعدالة والعلاقات الدولية. فهذه المسائل والقيم مازالت غائبة ومنتقصة بشكل نسبي، في العديد من بلدان العالم الثالث وخاصة العالم الإسلامي، ومازال إنتهاك فردية الفرد ممكنة وسهلة وتجد تبريراتها المختلفة.

الدولة الحديثة الجديدة تنجح وتدوم بقدر ما تنجح بإدارة وتَمَثُلْ اتجاهات ونوازع ثقافية متنوعة، بل ان الدول الأكثر حداثة ونجاحا، هي الدولة التي، بعد أن ترعى مصلحة الجماعة العليا وحماية وجودها وضمان استقرارها ونموها، تقوم بالعناية وإبراز وتشجيع ابداعات الفرد ونوازعه، كمركز للابتكار والانتاج والاختراع في المجالات البحثية الجديدة، من اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والنانوتقنية، وكلما ازدادت الدولة تقدما وحداثة، توسعت فردانية المواطن، وتعمقت حقوقه كإنسان، وازدادت نواحي هذه الحقوق، لتتضمن أبعادا قانونية وفكرية وسياسية واقتصادية، وصحية، وتتوسع افقيا لتتجاوز حدود الدول وتتخطى الكيانات السياسية، وتتخذ صفة العالمية.

بقدر ما تتبلور فردانية الفرد حرية وابداعا وحقوقا سياسية وثقافية وصحية واقتصادية، بقدر ما تتجاوز هذه الحقوق الحدود الوطنية للدول وتصبح ذات أبعاد عالمية.

الانسان وحقوقه المشرعة على الابعاد كافة، هي القيمة العليا التي تتقدم متدرجة ببطء، لكن بشكل دائم ومتصاعد لتحتل حيز الأخلاق العامة وقيم النخب في كل أرجاء العالم.

 صحيح ان سياسات حكومات العالم والدول الغربية منها، لا ترتسم وتنفذ انطلاقا من شرعة حقوق الإنسان، ومن مقاييس العدالة ووحدانية المعايير، بل تخضع الى التواءات خطيرة، تتطلبها المصالح الدنيئة لإقتصادات هذه الدول و استثمارات شركاتها و أسواق مصانع أسلحتها ، إلا ان حقوق الإنسان وشرعتها ما زالت هي الفضاء المعلن و الملزم اخلاقيا لتعامل النخب والمجتمعات الحديثة مع الأزمات والحروب والخلافات السياسية والصراعات المختلفة ...

وقد أظهرت ازمة غزة، والانقلاب السياسي في مواقف الحكومات في الغرب، بين اليوم الاول لحرب غزة، حيث ايدت هذه الحكومات، اسرائيل بحماسة شديدة، بل جندت امكانياتها واعلامها وقواتها وترساناتها المسلحة لدعم اسرائيل في الرد والانتقام وممارسة كل انواع القتل.

لم يدم هذا الموقف طويلا، وتحت ضغط من راي عام فاعل ومتحرك وحازم، انتقلت مواقف الحكومات تدرجا وتحولت الى موقف آخر تماما. يجاهر بتأييد دولة فلسطينية طال انتظارها، وانطلقت تصريحات حازمة تدين الممارسات الاسرائيلية وتدين قتل الانسان الفلسطيني، وتخصص بالإدانة استهداف المستشفيات والأطقم الطبية ومدارس إيواء النازحين وتعتبر قتل النساء والاطفال وتجويعهم وإجلاءهم من أحيائهم وتهجيرهم بالقوة والحصار والعنف، جرائم حرب موصوفه في القانون الدولي وشروع سافر بممارسة الابادة الجماعية.

من جانب حماس وإعلام الممانعة تظهر قيم أخرى، لا تتعلق بالانسان وحقوقه، ولا بشروط عيشه ولا بعمران احيائه او بتأمين استشفائه وطبابته او تعليم ابنائه، او بتعرضه وأفراد عائلته، للجوع والقتل والفقر والبرد والمهانة...

فالحرب شنت من أجل المسجد الاقصى وليس من أجل الانسان الفلسطيني و المسجد الاقصى له قدسية دينية اسلامية، حيث أسرى  اليه ليلا الرسول محمد ( ص) وعرج الى السماء من كنفه،  ويجري بشكل حثيث ويومي التركيز على قدرة كتائب القسام والمقاومة على ادامة الاشتباك مع جيش الاحتلال، وتقدم خسائر العدو بجنوده وآلياته كإنجازات كبيرة وهامة، دون تبيان تاثير هذه الخسائر على ميزان القوى بين المقاومة والعدو، فهل انتجت المواجهة العسكرية خللا في اداء المؤسسة العسكرية الصهيونية او وهنا في قدراتها، طبعا لم يحدث ذلك.!!

 كما يجري تصوير العدو مأزوما ومهزوما رغم نجاحه  في اجتياح المدن وتدمير الحجر والبشر وارتكاب ابشع انواع المجازر والمذابح، والمفارقة الكبرى ان تزعم قوى المقاومة تحقيق الانتصار في وقت تلهث ساعية لوقف اطلاق النار وانهاء العمليات العسكرية، ويجري بشكل متكرر استعراض تضحيات المدنيين وآلامهم والمذابح التي ينفذها جيش الاحتلال، من اجل الوصول الى هدنة تحفظ الانسان الفلسطيني وما تبقى من حقوقه ككائن بشري...

 على الرغم من ذلك تبقى القيمة العليا لدى قوى الممانعة، ليس هذا الإنسان وحقوقه، بل السلاح والعنف، وبدل ان يحمي هذا السلاح انسان فلسطين وحقوقه، يتبدى ان آلام هذا الانسان وكارثته الشاملة واصراره على الحياة والبقاء في ارضه، هي القوة الاخلاقية التي تسمح لهذه المقاومة بأن تبقى عاملة تمارس فعلا سياسيا ودورا في خوض الصراع.

لم يدن الرأي العام العربي والدولي جرائم اسرائيل ومجازرها الوحشية، نصرة لحركة حماس او الجهاد الاسلامي، ولا استنكارا لتدنيس المسجد الاقصى، ولا إعجابا بمهارة يحي السنوار العسكرية، ولا طربا لخطابات ابو عبيدة وبلاغته اللغوية، لقد هدرت مئات الآلاف من أصوات الاحرار في عشرات المدن العالمية، بشرقها وغربها، دفاعا عن الانسان الفلسطيني وحقوقه الثابتة في الحرية والكرامة الانسانية وحقه في وطنه وتقرير مصيره واقامة دولته، فحقوق الانسان الفلسطيني باتت معيارا اليوم لإستتباب حقوق الانسان كقيمة عليا عالمية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطارنة الموارنة نوهوا بتحرك بعض الكتل لانتخاب رئيس وجدّدوا رفضهم زجّ لبنان في الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية: لضبط الوجود السوري لأن الخطر يدق أبواب هوية لبنان

وطنية/06 آذار/2024  

 عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر جاء فيه:

يسجل الآباء ارتياحا مبدئيا إلى التحرك الخيّر الذي يقوم به نواب وكتل نيابة وأشخاص ذوو إرادة حسنة، آملين أن يعقد مجلس النواب جلسات مفتوحة متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للدولة، وأن يتلاقى هذا التحرك مع المساعي الديبلوماسية الخارجية التي تصب في الاتجاه نفسه.

يجدد الآباء رفضهم القاطع زج لبنان في الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية، التي نأت الدول العربية جمعاء عن نيرانها. ويطالبون الأطراف المحليين المعنيين بإبعاد الأذى الذي يعانيه أهلنا في الجنوب، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية.

يحذر الآباء من مغبة ربط النزاع الحدودي الجنوبي بتسويات تمس سيادة لبنان وثرواته النفطية والمائية وما يعود إليه من حقوق جغرافية. ويلفتون نظر أفرقاء الخارج تكرارا، العاملين على هذا الصعيد، إلى أن أي تفاوض لبناني في هذه الشؤون يعود إلى رئيس الجمهورية، وأن ذلك يخضع لتجميد حتمي حتى انتخابه. 

يعبر الآباء عن استيائهم البالغ حيال الدرك المؤسف الذي بلغته إدارة الحكم في البلاد، الذي يجد تعبيره الأخير الخطير في إقرار موازنة ظالمة للشعب اللبناني، ترفع من مستوى التضخم من خلال الخلل الفاضح بين الواردات والصادرات، فضلا عن اعتماد سياسة الهرب إلى الأمام في تدارك زبائني للغضب الأهلي المتصاعد. يحدث ذلك على رغم التنبيهات التي صدرت عن مراجع معنية واختصاصية في المجال المالي والاقتصادي. ويدعون مجلس الوزراء ومجلس النواب إلى تدارك الأمر ومعالجة مكامن الداء قبل استفحاله في سلسلة من العصيان والتمرد، تهدد الوضع العام وتزيد من تفاقم أزمات البلاد المتنوعة.

يراقب الآباء بحذر وقلق، الأحوال التي آلت إليها معظم المناطق من جراء تنامي أخطار الوجود المتفلت للنازحين السوريين. إن التهديدات الأمنية التي يمثلها هذا الوجود، وضغوط الأعباء المالية التي يرتبها على البلاد، وتزايد تضييقه على معيشة اللبنانيين سواء في المنافسة التجارية أو محاصرة اليد العاملة، كل ذلك يؤكد وجوب المسارعة إلى ضبط هذا الوجود وإخضاعه للقوانين اللبنانية الضرائبية والرسومية، وإلى الإفادة في ذلك من إمكانات الإدارات المختصة والبلديات واتحادات البلدية. فالخطر بات يدق أبواب هوية لبنان وعيشه المشترك معا.

يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم، خلال ما تبقى من زمن الصوم المبارك، الى تكثيف صلواتهم وأعمالهم التقشفية والخيرية، والى تحمل ما يلاقونه من مضايقات وآلام وقلق على المصير، مشركين كل ذلك بآلام السيد المسيح، استعدادا للاحتفال بقيامته ملتمسين من الله أن ينير عقول المسؤولين كي يعملوا على وضع حد للحروب، ونشر السلام في وطننا ومنطقتنا والعالم".

 

مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله": النصر لن يكون إلا حليف مقاومتنا الإسلامية وشعبها

وطنية/06 آذار/2024  

اكد  مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ خليل رزق خلال احتفال تأبيني في حسينية مشغرة، "ان ما يحصل على الجبهة في الجنوب مع العدو الإسرائيلي والحصار والشهداء والدماء الغالية التي تسقط، سيعقبها ان شاء الله نصر مؤزر". وقال:"إذا كان هذا العدو يفكر اليوم بإطالة أمد الحرب وإتعاب بيئتنا، فإن ردنا بانه سيكون في الميدان رجال لا يخشون في الله لومة لائم، وعاهدوا الله وصدقوا مع الله، ولا بد أيها العدو من خلال ما تمارسه اليوم من طغيان ودمار وحصار أنك تفكر في نصر، نقول لك إن هذا النصر لن يكون إلا حليف مقاومتنا الإسلامية وشعبها في لبنان إن شاء الله".

 

سامي الجميل: ميقاتي حليف الحزب وبعد الحرب علينا اعادة النظر بكل التركيبة القائمة

وطنية/06 آذار/2024  

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، أن "الدولة عاجزة والحرب في الجنوب هي بين إسرائيل وحزب الله، وبلدنا مخطوف... ونريد أن نحمي لبنان من اسرائيل على قدر ما نريد أن نحميه مما يحصل داخل بلدنا ومن القهر الداخلي الذي يعيشه اللبنانيون". وقال الجميل في حديث إلى الـ LBCI: "نطالب أن نعيش بحرية بعيدا عن الميليشيات والرصاص والحرب، فالحزب أخذ لبنان إلى عدة حروب أهلية ودمّر الاقتصاد ووضع يده على الحكومة، ولكن المعركة معنا مازالت مفتوحة و"بعدو ما خلص منّا". وأشار إلى أن "علاقتنا مع جميع الدبلوماسيين علاقة بروتوكولية، ونحن على أبواب انتخابات رئاسية في أميركا والأميركيون بحاجة لانتصار سريع وهو وقف إطلاق النار في غزة والجنوب". وقال: "خلقنا جبهة صمود في وجه الحزب ومنعناه من فرض مرشحه الرئاسي، وما زلنا صامدين، ونحاول تنظيم أنفسنا لكي نكون مؤثرين أكثر بالرأي العام"، متابعا: "نجحنا في منع القضاء على الجيش اللبناني، ولا أعلم إذا المطلوب أن نظهر "عضلاتنا" عبر جر البلد إلى حرب أهلية". ورأى الجميل أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حليف للحزب (حزب الله)، وهو جزء من السطو الذي يقوم به الحزب على لبنان، وليس لديه القدرة على الوقوف في وجه الحزب"، مشيرًا في المقابل، إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري ينفذ سطوًا على المجلس النيابي". ورأى أن "ميقاتي يستطيع القيام بأكثر مما يقوم به في ملف الجنوب فهو رئيس حكومة لبنان". وقال الجميل إن "إيران تموّل الحزب بمليارات الدولارات وحولته إلى جيش إقليمي ودورنا أن نشكل جبهة معارضة وموحدة لمواجهة الحزب، ولكن لا أعلم ما الذي يقف بوجه تشكيل هذه الجبهة"، مضيفًا: "عندما تنتهي الحرب، سيكون ثمة عدد كبير من اللبنانيين الرافضين للعيش بهذه الطريقة، وعندما تنتهي نريد التشاور مع الحزب لنرى ما إذا غيّر فكره، ونرفض أن يقرّر أيا كان مصيرنا عنّا"، لافتًا إلى أنه "مهما كانت نتيجة الحرب فسيعتبر الحزب نفسه منتصرًا".

النظام السياسي

وأوضح أن "النظام السياسي في حاجة للتطوير والذهاب إلى اللامركزية، ولكن أولا علينا تخليص الدولة من هيمنة الحزب وفرض سلاحه عليها".ولفت إلى أنه "طالما أن سلاح الحزب موجود لن نستطيع الوصول إلى الاصلاح بأي شكل من الاشكال، فعليه تسليم سلاحه وان يجلس معنا على طاولة واحدة للبحث في تغيير النظام الحالي". واعتبر أن "الحل بمجموعة كبيرة من الإصلاحات الدستورية تعطي كل طائفة حقوقها لكن هذا النقاش لن يحصل تحت تهديد السلاح". وفي مجال آخر قال: "كنا مع التيار "في خندق واحد"، ولا يهمني تصفية حسابات الماضي، ومطلبنا الوحيد من التيار هو أن يعود إلى خطه التاريخي إلى ما قبل الـ2006، كما نريد منه أن يكون في خط سياسي صحيح". وعن مبادرة تكتل الاعتدال الوطني الرئاسية، قال الجميل: "لم ننسف المبادرة ولكن قلنا أنها غير مفهومة، ولا أحد ينتظر ان يعرقل الثنائي هذه المبادرة لأنه بات من الواضح أنهم المعرقلون الوحيدون لانتخاب الرئيس". وأوضح أنه "عندما يقرر الحزب التخلي عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والذهاب نحو مرشح مقبول من الجميع سنأتي برئيس خلال 48 ساعة". وأكد الجميل أن "جهاد أزعور ليس مرشح المعارضة بل ميشال معوض، ويهمنا ان يكون الرئيس المقبل سياديا ويستطيع ان يجمع البلد تحت سقف الدستور". ورأى أن "بري وميقاتي وعدد كبير من الوزراء يخالفون الدستور اليوم، ولو كان هناك رئيسا للجمهورية لما واجهنا الكثير من المشاكل". إلى ذلك، أشار الجميل إلى أن "أكبر المخالفات الدستورية التي تحصل هي من قبل الحزب والمسؤول الأول عن الوضع هو من يعطل الانتخابات الرئاسية".

 

جعجع: محور الممانعة يتحمل مسؤولية التعطيل والحل بدعوة بري إلى جلسة انتخابات بدورات متتالية حتى إنتخاب رئيس

وطنية/06 آذار/2024  

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان: "مع كل مبادرة رئاسية جديدة يسقط القناع ويتأكد بالدليل الحسي والملموس ما تعلنه المعارضة تباعا وتكرارا، بأن محور الممانعة لا يريد حوارا و"لا من يحزنون"، بل كل ما يبتغيه بالدعوات المتكررة للحوار هو محاولة تفريق صفوف الذين لا يريدون مرشحه، من خلال السعي لإقناع البعض ببعض المكتسبات مقابل تأييد مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية". ورأى أن "كتلة "الوفاء للمقاومة" قد بقت البحصة مرة لكل المرات: مرشحنا الأول والأخير والنهائي هو رئيس تيار المرده ولا مجال لأي بحث آخر. وهكذا أسقط محور الممانعة محاولة تكتل "الاعتدال الوطني" ومحاولاتنا جميعا لإنهاء الشغور الرئاسي. والأسوأ مما تقدم، أن هذا المحور يعطل على خلفية أنه لم يتمكن منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر من تأمين الأصوات اللازمة لإنجاح مرشحه الرئاسي، وهو من هذا المنطلق يستمر في عرقلة الإنتخابات، مراهنا على تعب الجميع وتسليمهم بإنتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية وهذا ما لن يحصل هذه المرة". واعتبر أن "مبادرة "الاعتدال الوطني" أدت إلى حشر الممانعة، لدرجة أن مصادرها اضطرت لتكرار مقولتها المعروفة في أكثر من وسيلة إعلامية اليوم بانها تصر على انتخاب رئيس يحمي ظهر المقاومة. وعلى طريقة "من فمك أدينك"، دانت الممانعة نفسها للمرة الألف بأنها المسؤولة عن الشغور الرئاسي عبر رفضها الآلية الدستورية التي تنص على جلسة مفتوحة بدورات متتالية، وإبقاء البلد مشرعا أمام الشغور والفوضى الدستورية والإنهيار المالي وعدم الاستقرار السياسي". وختم مؤكدا أن "محور الممانعة بكل مكوناته وتلاوينه يتحمل مسؤولية تعطيل البلاد وشلها، خصوصا في خضم هذه الظروف الصعبة والخطيرة، والحل الوحيد، أمس واليوم يكمن في دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، انطلاقا من واجباته الدستورية إلى جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى إنتخاب رئيس جديد للبلاد".

 

شمعون زار مكاوي يرافقه وفد من "الجبهة السيادية من أجل لبنان" في إطار تفعيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

وطنية/06 آذار/2024  

زار وفد من "الجبهة السيادية من أجل لبنان" برئاسة رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، في مكتبه، في سرايا بعبدا، في إطار جولات الجبهة على المسؤولين لمتابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان. وضم الوفد الأعضاء: النائب السابق ماجد إدي أبي اللمع، المحامي إيلي قرداحي، أمين الإعلام في حزب الأحرار كريم عاصي، شوقي مكرزل، يسرا منيمنة، علي الزين، وعلي خليفة. بعد اللقاء، أشار شمعون إلى أن "الزيارة تأتي في إطار تفعيل موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإيجاد آلية لتنظيم الوضع الشاذ الذي يعاني منه اللبنانيون في معظمهم". وقال: "رأينا اهتماما فعليا خلال زيارتنا الأولى لمحافظ بيروت القاضي مروان عبود، والآن لمحافظ جبل لبنان لحل مشكلة هذا الوجود، ووضعنا أمام مكاوي طروحات عدة، أبرزها أن تتحول الأموال من الأمم المتحدة إلى المناطق الآمنة في سوريا، مما يؤدي إلى دفع عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم".أضاف: "طبعا، نحن في حاجة إلى اليد العاملة السورية، ولا نأخذ الأمر من ناحية عنصرية أبدا، فنحن والسوريون أشقاء، ولا تمييز لدينا، لكن من حق اللاجىء السوري أن يعود إلى بلده، وهذا الحق مشرع دوليا". وأوضح أن "اللاجىء الذي يبقى في لبنان يجب أن ينظم وجوده".وأشار إلى أن "خلال اللقاء تم البحث أيضا في البلديات المنحلة في لبنان"، لافتا إلى أنها "تحتاج إلى إجراء إنتخابات في أسرع وقت لكي يعود الإنماء إلى القرى والبلدات اللبنانية". وأكد "الاتفاق التام مع المحافظ مكاوي حول المواضيع المطروحة"، وقال: "أبدينا الرغبة في المساعدة برلمانيا، إذا كانت هناك من قوانين تحتاج إلى تعديل، وذلك من أجل مصلحة المواطن".

 

المجلس الشيعي أشاد بمواقف بري والحكومة :المقاومة أصبحت اليوم ضمانة وطنية وانقاذ البلد مما يتخبط فيه بالتلاقي سريعا لانتخاب رئيس الجمهورية

وطنية/06 آذار/2024  

عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعا بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة العلامة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس، الذي استهل الجلسة بقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء "الذين قضوا على يد الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه على غزة خصوصا الشهداء المقاومين والمدنيين في لبنان وفلسطين". وقدم التهنئة للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا باقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

 في مستهل الإجتماع، أشار البيان الصادر بعد الاجتماع، الى "ان العلامة الخطيب اطلع المجتمعين على التحركات التي قام بها خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا على ضوء العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، وكذلك الزيارة إلى كل من دولة العراق الشقيق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتحضيرات الجارية للقيام بزيارات أخرى إلى الخارج".

 وأكد العلامة الخطيب "استمرار مسيرة المجلس على خطى سماحة الامام المؤسِّس السيد موسى الصدر ورؤاه الوطنية والإيمانية والإنسانية، التي تجسدت بكل أمانة ومسؤولية في مسيرة رفيقي درب الامام الصدر، الامام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين والامام الراحل الشيخ عبد الامير قبلان".

وتناول العلامة الخطيب الحرب الدائرة على غزة والشعب الفلسطيني وارتداداتها على لبنان والعالم العربي، وأكد "أن المجلس على عهده في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس أبشع أشكال الاجرام ضد هذا الشعب".

 ثم تداول المجتمعون في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، واختتم الاجتماع بإصدار  البيان الآتي الذي تلاه  النائب الثاني لرئيس المجلس الدكتور ماهر حسين :

 أولا: يدين المجلس العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني، والمجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن خمسة أشهر من دون وازع أو رادع، وهو يحيي المقاومين الصامدين في غزة، ويطالب العالم بوقف هذه الحرب المجرمة التي تخالف كل المواثيق الدولية وأحكام القانون الدولي الإنساني وتمثل جرائم دولية، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وإعادة الإعمار بما يضمن للشعب الفلسطيني عيشا كريما في أرضه وممتلكاته، وتحقيق تطلعاته المشروعة في تقرير مصيره بإقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

 ويستغرب المجلس ويأسف شديد الأسف حيال الموقف العربي الرسمي تجاه عملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمخططات الواضحة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويرى أن لبنان واحد من الأماكن التي تستهدفها هذه المخططات لتوطين الفلسطينيين وهو ما يرفضه الشعبان اللبناني والفلسطيني. 

ثانيا: يرى المجلس أن من واجب العرب والمسلمين وكل حر في هذا العالم، أن يقوم بدوره في العمل على إيقاف هذا العدو عن الاستمرار في القتل والذبح والتجويع للشعب الفلسطيني، وتعريضه لنكبة جديدة والاستهداف المستمر للمقدسات خصوصا في القدس الشريف، ولم يعد خافيا تآمر ما يسمى المجتمع الدولي ونفاقه وتواطؤه مع العدو الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، وتأييده العملي لما يقوم به من المجازر الرهيبة. ففي الوقت الذي يتحدث فيه زورا وكذبا عن مواعيد  لوقف القتال، يتبادل الغرب الادوار لمنح العدو الفرصة تلو الاخرى، معطلا أي قرار يصدر عن مجلس الأمن لوقف القتال، وهو ما تتحمل الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية الأولى عنه لأنها قادرة لو أرادت على وقف الحرب. فإن المجلس يحيي كل الدول والهيئات والمنظمات والشعوب التي وقفت متضامنة مع الشعب الفلسطيني ضد عمليات الابادة الجماعية.

ثالثا: يؤكد المجلس أن المقاومة التي أسسها الامام السيد موسى الصدر دفاعا عن لبنان وكل اللبنانيين، أصبحت اليوم ضمانة وطنية لحفظ سيادة لبنان وثرواته وردع العدوان عنه، وأن التحريض عليها يخدم أهداف العدو الاسرائيلي المتربص شرا بلبنان. وكما حقق لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه الانتصارات الكبرى في مواجهة الارهاب الصهيوني والتكفيري، فإنه سينتصر في معركته الحالية وسيفشل مكائد العدو ومن يقف خلفه.

 رابعا: يتوجه المجلس بالتحية والإكبار للمقاومين الأبطال الذين يتصدون للعدوان الاسرائيلي على لبنان، ويساندون أخوانهم في قطاع غزة، ويعتبر ذلك في صلب مهام المقاومة الشريفة وقدر أهل الجنوب أن يكونوا على الخطوط الأمامية في مواجهة العدو الصهيوني ومشروعه التوسعي، وأن يتصدوا دائما لهذا العدو ويقدموا أغلى التضحيات، وهم الذين تبنوا قضية الشعب الفلسطيني منذ بدايتها، وكان الإمام المغيب السيد موسى الصدر حامل لواء هذه القضية العادلة.

خامسا: ينوه المجلس بمواقف دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري في هذا المجال، كما يحيي موقف الحكومة اللبنانية التي تم التعبير عنها بما صدر عن دولة رئيس مجلس الوزراء، كما يبارك المجلس شهداء المقاومة وتضحيات المدنيين الذين ارتقوا في سبيل وحدة لبنان وسيادته وكرامته.

 سادسا: يتوجه المجلس بأعلى درجات التقدير للموقف الشعبي المقاوم الذي عبر عنه أبناء الجنوب خصوصا القرى الحدودية، الصامدين والنازحين الذين لاقوا التضامن والاحتضان في القرى والبلدات والأحياء التي اضطروا للانتقال إليها في الجنوب والضاحية.

 إن ممارسة العدو لسياسة التدمير للمنازل والمنشآت واستهداف المدنيين لن يمكِّنه من ثني أبناء الجنوب عن التمسك بخيارهم في المقاومة دفاعا عن سيادة لبنان وكرامته وحماية شعبه وأرضه، وهذا هو موقفهم التاريخي وهم متمسكون دائما بهذا الخيار الذي أعزهم وحرر أرضهم وحماهم وأنجز لهم الانتصارات الوطنية التي أعطت للبنان موقعه القوي وحققت له العزة والكرامة ولم يعد بلدا ضعيفا يستجدي الحماية من الخارج بل وضعت الدولة اللبنانية على خارطة الدول المؤثرة في الإقليم، إننا في الوقت الذي نُحيي الإحتضان الشعبي للنازحين، فإن ذلك لا يعفي الدولة من مسؤولياتها إتجاه شعبها وهي معنية بالتصدي لآثار العدوان، وعلى الدولة القيام بكل ما أمكن لتوفير سبل الصمود وتحمل المسؤولية الاجتماعية والإنسانية. سابعا: يتوجه المجلس بنداء إلى المرجعيات الدينية في العالم أجمع وخصوصا في العالم الإسلامي وإلى علماء الأمة وقواها الحية من أجل رفع الصوت عاليا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال المساندة والدعم لهذا الشعب المظلوم ولم يعد من الجائز الإكتفاء ببعض بيانات الإدانة والإستنكار في الوقت الذي يمعن الصهاينة في القتل والتدمير. ثامنا: يشدد المجلس في ظل الازمات الداخلية والاخطار الخارجية المحدقة بلبنان على ضرورة التلاقي بين القوى السياسية اللبنانية والروحية على كلمة سواء، لإنقاذ البلد مما يتخبط فيه، وذلك عبر المسارعة إلى التلاقي لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تعالج الأزمة المالية والاقتصادية.  ويطالب المجلس حكومة تصريف الأعمال ببذل أقصى الجهود لإنصاف المواطنين في مداخيلهم التي تلاشت بفعل الإنهيار الإقتصادي والمالي، وتحسين الخدمات العامة في كل المجالات، وحفظ حق المودعين بإستعادة حقوقهم".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 06 آذار/2024

البابا فرنسيس

من بين كل الرذائل، الكبرياء هي الملكة العظيمة. ومن يستسلم لهذه الرذيلة يكون بعيدًا عن الله، وإصلاح هذا الشر يحتاج إلى وقت وجهد أكثر من أي معركة أخرى يُدعى إليها المسيحي.

 

منير يونس

جمعية المصارف تدفع أموالاً طائلة لتشويه سمعة اشخاص معينين

هؤلاء الاشخاص عددهم أقل من عدد اصابع اليدين، لكنهم يقفون بالمرصاد لسردية البنكرجية

عند إسكات هذه القلة القليلة (لكنها مؤثرة في الرأي العام)، ستخلو الساحة من أي اعتراضات جوهرية على كيفية توزيع الخسائر

المصرفيون يريدون تلبيس الودائع (المقدسة) للدولة، ونببه بري معهم كما مصرف لبنان ومجلس شورى الدولة أيضاً

إضافةً إلى رهط كبير من الوزراء والنواب والسياسيين المتواطئين والفاسدين!

 

هادي الأمين

الميليشيات،لبنانية كانت أم فلسطينية أم عراقية أم يمنية،لا يعنيها تحرير أرضك،ولا حتى أسماء ضحاياك.أحلامك لا تشتريها بقلامة.يعنيها فقط،أن يسيل دمك في القضية التي تُربِحُها.مقابل وجودهم،كلُّ موجود هو رخيص للغاية،ومقابل مشروعهم،كل دم هو رخيص للغاية؛دمك المسفوح في حروبهم،هو دم مجهول.

 

ميشال فلاّح

حتى الساعة، قَدّرت دراسات جامعية تكلفة الخسائر اليومية لِـ"مناوشات الغزل"الحدودية بين حزب السلاح والعدو بما يقارب ستة ملايين دولار فيما الخسائر السنوية قد تُلامس المليار ونصف المليار دولار.

هل يُدرك اللبنانيون حجم خسارتهم جراء الأجندة الفارسية الإجرامية؟ وهل مِن"مال نظيف"للتعويض؟

 

نوفل ضو

بودّي ان اسأل الوزير بو حبيب الذي اقترح اغلاق سفارات لبنانية لانها لا تغطي مصاريفها… هل وزارة الطاقة تغطي مصاريفها؟ لماذا صرف عليها فريقه السياسي ٤٠ مليار دولار ولم يقفلها؟ بدل "خصخصة" السفارات ب"بيعها" للقناصل الفخريين المتمولين، اليس الافضل "خصخصة" الكهرباء؟

 

رشا الحلو

اليوم يطفئ بطرس خوند شمعته ال٨٥ في سجون النظام السوري.

يطفئ الشمعة للمرة ال٣١ بعيدًا عن بيته وأهله ووطنه ولا من دولة تسأل.

الويل لدولة لا تسأل عن أبطالها!

الويل لدولة لا تسأل عن أسراها!

الويل لدولة تلبس ثوب القوة وهي أوهى وأضعف من بيت العنكبوت!

صخرة_الحرية

اطلقوا_سراح_بطرس_خوند

 

بيتر جرمانوس

عاموس: الشباب بسلمو عليك وقال هني ما عندهم مشكل معنا

غالانت: عملو من قيمتك ؟

عاموس: طعموني حمص بطحينة وبطاطا مقلية

غالانت: ما جابولك صفيحة بعلبكية ؟

عاموس: لا ما حصل

غالانت: ما بيمشي الحال هيك، هيدي إهانة كبيرة.

***

أغبى تيار سياسي وجد على كوكب الأرض؛ سلم البلد الى الثنائي الغوغائي وأصبح خارج الصلاحية. زعيم التيار معاقب دولياً، معقد نفسيا ً وفاشل. الثنائي يسيطر على كل مفاصل الدولة وماليتها، حتى إذا أرادت إمرأة تسجيل مولودها هي بحاجة إلى طابع مالي يحتكره الثنائي.

#سيطرة_كاملة

***

مسؤول إسرائيلي: "لم يعد هناك مبرر لبقاء اليونيفيل في جنوب لبنان، حيث لا تؤدي بعثة حفظ السلام المهام التي كُلفت بها ولا تزال توظف 11271 شخصاً على نفقة الأمم المتحدة بدون أي فائدة. أكل ومرعى وقلة صنعة".

***

الحدث الامني الخطير الذي أكد للمواطن العادي أن العاصمة بيروت أصبحت نهائيا خارج سيطرة الشرعية اللبنانية. مسلح ينتمي الى منظمة التحرير يطلق النار على مبنى سبنيس العصري في قلب العاصمة بيروت ويحطم كل الواجهة الزجاجية الثورية حينذاك، بحجة انه غير ملزم بدفع ثمن مشترياته لانتمائه الى المقاومة الفلسطينية. من هذا الحدث تحديداً إنطلقت شرارة حرب دامية لن تتوقف الا بعد خمسة عشر عاما وتدمير كل لبنان. فماذا عن تاريخ السبينس. بعد الحرب العالمية الأولى سنة ١٩٢٠، أنشأت سبينيس أول خدمة حافلات عبر الصحراء بين دمشق وبغداد. كان مؤسس شركة سبينيس، ضابط في الجيش البريطاني آرثر رادون سبيني، عضوًا في وسام الإمبراطورية البريطانية في قسم التموين بشركة سكك حديد فلسطين.

تم بناء أول سوبر ماركت سبينيس في يافا، حيث كان المؤسسة الوحيدة التي توفر المنتجات البريطانية.

بين عامي 1936 و1939، عندما بدأت الثورات العربية في الأراضي الخاضعة للانتداب البريطاني، توقفت خدمات السكك الحديدية الحيوية التي اعتمدت عليها سبينيس في الواردات، مما دفعها إلى نقل فرعها في حيفا إلى بغداد.وقبل انتهاء العقد، افتتحت متاجر سبينيس في جميع أنحاء الخليج. وفي نهاية المطاف، وصلت إلى بيروت عام 1948، مع افتتاح أول سوق لها في لبنان في الأسواق القديمة حيث عملت لمدة ثلاثة عقود تقريبًا.

 

مجدى خليل

فوق الدولة.. وفوق الدستور !!!

تخيلوا عندما توصّف مؤسسة بأنها فوق الدولة!!

او توصف مادة فى الدستور بأنها فوق دستورية!!!

فى مصرّ ثلاثة مؤسسات على الاقل فوق الدولة :-وهى مؤسسة الرئاسة، والجيش، والأزهر !!!

ومادة فى الدستور هى فوق الدستور، وهى المادة الثانية الخاصة بإسلامية الدولة وإلزامية الشريعة، وهى مادة حاكمة للدستور كله!!!

بالإضافة إلى عشرات المؤسسات التى لا تدخل ميزانيتها فى ميزانية الدولة ويطلقون عليها الصناديق الخاصة!!

فهل لهذا قال السيسى انه استلم شبه دولة؟ وهل نجح فى علاج ذلك الوضع ام انحدر بها إلى اللادولة؟.

 

الدكتور منصور المالك

حماس والجهاد فقدت شرعيتها لدى الفلسطينيين ولم تعد تمثلهم.

 

المستقل

بتكليف من جبران باسيل، الصحافي غسان سعود يروج لفكرة أن كل ما مرّ به التيار كان بسبب ميشال عون وليس جبران باسيل. غسان سعود عمل مقابلة مع فراس حاطوم، وحاول تلمييع صورة باسيل عبر ضرب صورة ميشال عون بذكاء وحنكة، وللحظة كان رح يخبرنا انه باسيل ما خصو بشي.

بتوقع بس يموت الجنرال عون، رح يصير باسيل ينتقده ويحمله مسؤولية كل شي.

#كفرا #عيتا_الشعب #رعب_الشمال #مطار_حيفا #جبران_باسيل

 

فارس سعيد

لا حجم لاي تكتّل نيابي امام قدرة السلاح على تعطيل نتائج الديمقراطية كما حصل منذ ال2005 حتى ال2022

ما جدوى في الاستمرار في انتخابات النقابات و الطلاب وغدا النواب طالما يحتلّ ايران القرار الوطني اللبناني؟

أوقفوا هذه المسرحيّة

لا فعاليّة لاي نائب لا اليوم ولا البارحة…امام السلاح

***

عندما تستمع إلى بعض السياسيين عندما يتكلمون عن “AMOS” بوصفهم علاقتهم مع هوكستاين يأخذك الشكّ ان هؤلاء السياسيين اللبنانيين يعلمون الموفد الاميركي على مصلحته

***

وفاجأني الوزير باسيل،،،،

رغم اختلافنا العميق كلامه في الانتبندت العربية جريء

***

حزب الله الذي يمتلك قرار السلم والحرب في لبنان وضع ايران على حدود إسرائيل وليس لبنان بعد ١٨ سنة

انتهى ال 1701

اعادة تأهيله يتطلب مفاوضة مع ايران او حرب مع ايران

***

يفكّر البعض بالعودة إلى الساحات بعد ان ألغى السلاح نتائج الانتخابات واصبحت القوى السياسية مشلولة إلى حد…اعتبار البعض اللقاء مع هوكستاين "إنجازا" بينما القرار في مكان آخر

 

محمد الأمين

موقف مجلس المطارنة وطني على الرؤساء الروحين للطوائف إعلان موقف على غراره.

المطارنة الموارنة: نرفض زج لبنان في الحرب الاسرائيلية - الفلسطينية التي نأت عنها الدول العربية ونطالب بإبعاد الأذى الذي يعانيه أهلنا في الجنوب عن لبنان كله.

 

الياس الزغبي

دوران حرب الجنوب على نفسها يعني الاعتراف بوجوب التزام التطبيق الكامل للقرار ١٧٠١، بدون اجتهادات وتشويهات.

القرار في ذاته ينصّ على آليته:

- تفريغ جنوب الليطاني من المسلّحين غير الشرعيين.

- ثمّ ترتيبات للحدود.

- ولاحقاً استكماله بتطبيق القرارين ١٥٥٩ و ١٦٨٠ اللذين ينصّ عليهما بوضوح.

 

 روجيه إدّه

كان يوم امس يوم #ترامب الذي حقق فيه ربح ٨٥٩ مقعداً، اضافهم على ال٢٧٧ في اليد، ليضمن الأكثرية، بحيث ينقصه ٧٧ صوتاً فقط، سيحصل عليهم حتماً، الثاني عشر من آذار المقبل،

خلال اسبوع ونيف،  حاصلاً على عدد المندوبين اللازم لحسم معركة مرشح الحزب الجمهوري (الذي اصبح #حزب_ترامب لصالحه وانتهت بالتالي مغامرة #نيكي_هايلي سفيرة #الرئيس_ترامب سابقاً،

لدى #الامم_المتحدة  التي تبنتها #المنظومة "العولمية" GLOBALIST 

ومنظومة #جورج_سوروس  "الووكية"، اليسارية التخريبية،

#Woke

وقدامى #الحزب_الجمهوري الذين فشلوا في ربح البيت_الأبيض،  مثل "ميت رومني"، وجون ماكاين، وآل #بوش الذي اخرج ترامب ابنهم المدلل #جيب_بوش من السباق الرئاسي، عام٢٠١٦،

وديك تشيني الذي أزلّ ترامب ابنته #ليز_تشيني  حين أسقطها في انتخابات #الكونغرس بنسبة معاكسة لتلك التي كانت انتُخبت بها سابقاً، ٢/١.

#الرئيس_دونالد_ترامب

يعود إلى #البيت_الأبيض في انتخابات نوفمبر المقبل،

ليكون الرئيس٤٧ POTUS47#

بعد ان كان الرئيس٤٥ POTUS45#

 

شربل خليل

إقتراح إلى الإعلامي #غسان_بن_جدو بأن يجمع في حلقة حوار مباشر على الهواء، الرئيس #عون والسيد #نصرالله كلّ من مقرّه،تحت عنوان: تفاهم مار مخايل، هل كان فعلا تفاهما تاريخيا أم مصلحة آنية استفاد منها الطرفان وانتهت؟

إذا تعذّر لقاؤهما، ممكن استضافة نعيم قاسم وجبران باسيل. #مَن_يجرؤ ؟

 

 

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي -06-07 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127640/127640/

ليوم 06 آذار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 06/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127643/127643/

March 06/2024/