المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 حزيران/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.june12.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ حزب الله مجرم ومحتل وطروادي وآخر همومه لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/ملك الكوبتاغون والإرهاب وزراعة الخس ع البلكون وقطعانه بيسكروا ع زبيبي..هبل وأوهام وغباء

نص وفيديو/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة

الياس بجاني/نص وفيديو: تاريخ العلاقات بين اليهود والفرس: عداء أم تحالف؟

الياس بجاني/لن يخرج لبنان من أوحال الاحتلال الفارسي ما لم يقوم الموارنة بدورهم الريادي من خلال قادة يؤمنون أن واجبهم المقدس هو حماية الهيكل اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكولونيل شربل بركات/وفاة شقيق ابو أرز، السيد اميل قيصر صقر، قبل أن يعود أبو أرز من الغياب القسري الذي فرضه أعداء لبنان

شارل شرتوني: ملاحظة حول أصول الرقابة المهنية

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي منير الربيع

رابط فيديو بودكاست من "قناة الجديد" مع الصحافي شارل جبور

رابط فيديو مقابلة مع مصطفى فحص وبيتر غانم من قناة العربية أف أم من تقديم ومحاورة طارق الحميّد/قراءة في قرار مجلس الأمن بخصوص فلسطين، ومستجدات الأحداث في المنطقة

معاريف: الحل الوحيد حرب شاملة وغزو حتى بيروت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مجزرة إسرائيلية في جويا.. إستشهاد الوالد علي صوفان وإصابة أفراد عائلته وآخرين

إطلاق نحو 15 صاروخا من لبنان تجاه المستعمرات الإسرائيلية في الجليل

شهداء في غارات على الهرمل والناقورة.. وميقاتي من الأردن: جنوبنا في نكبة حقيقية

لأول مرة.. إسرائيل تستهدف قياديا لحزب الله في جويا جنوب لبنان

المعارضة اللبنانية تنتظر «ضمانات» للحوار حول الرئاسة

سامي الجميل لـ«الشرق الأوسط»: «حزب الله» لا يريد انتخابات »

حركة لافتة لإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني تثمر ليونة نيابية تجاه «حوار بري»

بوصعب يخشى ألا ينتخب هذا البرلمان رئيساً

مقتل 3 عناصر من «حزب الله» في غارة إسرائيلية بشمال شرق لبنان

الجيش الإسرائيلي أعلن قصف مجمع عسكري للحزب

نقاش أميركي-إسرائيلي حول لبنان: نتنياهو عاجز عن الحرب/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

«هدنة غزة»: هل يمنح قرار مجلس الأمن المفاوضات «قُبلة حياة»؟

مصر دعت إسرائيل لقبول «خطة بايدن» دون تأخير

ردّ «حماس» على مقترح الهدنة يتضمن «تعديلات»... وواشنطن «تدرس» الردّ

الفصائل الفلسطينية تقدم ملاحظات على مقترح وقف النار في غزة

مصر وقطر: ندرس رد حماس.. وأميركا تراجع

واشنطن تطالب «حماس» بتجاوب «ميداني» مع قرار وقف الحرب في غزة

ترحيب سعودي وعربي وعالمي بدعم مجلس الأمن لخطة السلام الأميركية

قمة البحر الميت: لزيادة المساعدات لغزة ودعم وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن

الأردن يحذر من خطورة الوضع في الضفة الغربية... ومصر تحمل إسرائيل عواقب حربها التدميرية للقطاع

بلينكن: خصصنا 400 مليون دولار مساعدات إنسانية للفلسطينيين

من هم يهود «الحريديم» ولماذا يرفضون التجنيد الإجباري بالجيش الإسرائيلي؟

الحريديم»يعارضون الديمقراطية ويمنعون الاختلاط بين الجنسين... ويقولون إن سلاحهم «روحاني»

وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع نظيريه الأميركي والقطري أزمة غزة على هامش أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة

القضايا المعيشية تبرز في انتخابات الرئاسية الإيرانية وبزشكيان ينتقد الهيكل الإداري وقاليباف يتعهد مواجهة البيروقراطية

هيئة المحلفين تجد هانتر بايدن مذنباً بالتهم الجنائية الثلاث...إدانة نجله تضع الرئيس الديمقراطي في مركب انتخابي واحد مع ترمب

غوتيريش: على الحوثيين إطلاق سراح جميع موظفينا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/إمّا نصمت وإمّا نحن عُملاء!!؟/الأسباب الكامنة وراء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، تُطابق، التطوّرات الأمنيّة والديبلوماسيّة حول الجنوب اللبناني منذ بدء حرب “مَسْحُ غزّة” في 7 أكتوبر الماضي

بينما يُصعّد حزب الله هجماته بناء على طلب إيران، يجب على إسرائيل أن توقف هجوما "غير مستدام"./ريتشارد غولدبرغ/ نيويورك بوست

الحرية هي باب خلاص لبنان... شرط أن تبقى حرية/المحامي د. عبد الحميد الأحدب/اللواء

فلنرجع إلى العدّ يا سيّد/أنطوان الخوري طوق/بيروت تايمز

باسيل  والحوار والأعراف./الدكتور شربل عازار

في صبيحة اليوم ال1702 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

 بدايةً لستُ مع أي زعيم ميليشيا شارك في #الحرب_الاهلية_اللبنانية واستباح دماء المدنيين/نبيل الحلبي/فايسبوك

ربع قرن على العرش الأردني/فيصل الشبول/الشرق الأوسط

هل بايدن ظِلٌّ لأوباما؟/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مبادرات رئاسية عقيمة تملأ الوقت الضائع...المواقف على حالها

باسيل عند كرامة والتغييريين والتكتل المستقل والاشتراكي عند "التوافق"‏

جنبلاط: حوار بري ضروري...ميقاتي في الاردن ودائرة العنف تتوسع

باسيل يضع المعطّل والدستوري في الخانة ذاتها: هذه اهداف مسعاه وحدوده!

"لبنان القوي": التكتل يجدّد طرحه انتخاب رئيس الجمهورية مباشرةً من الشعب على دورتين

اللجان المشتركة تحيل 7 بنود الى لجان فرعية وتسحب الثامن.. بوصعب: أخشى من تمديد ولاية المجلس النيابي

التيار يسعى لتحصين الرئيس وعهده ويدفع للائحة اسمية ضيقة

جعجع: مرتا مرتا تطرحين أمورا كثيرة.. لكن المطلوب واحد

خلف عدم تسمية معرقلي الرئاسة مصالح حدودية...الممانعة تفرض معادلتها

"اعلاميون من أجل الحرية" يستنكرون قرار الحبتور الغاء انشاء فضائية

 "اللقاء الديمقراطي" يلتقي "التوافق الوطني" ونواب التغيير...يعقوبيان: ليس الحوار الحجة فهم ينتظرون الخارج

بعض تغريدات المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي لليوم الأحد 10 حزيران/2024

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 11 حزيران/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك

إنجيل القدّيس متّى18/من11حتى14/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك. مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟ وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ ! هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

حزب الله مجرم ومحتل وطروادي وآخر همومه لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/10 حزيران/2024

حزب الله هو خطر وجودي وكياني وحضاري على لبنان وكل اللبنانيين. ولهذا من يخافه أو يواليه أو يتغاضى عن سرطانه يرتكب فعل الخيانة

 

ملك الكوبتاغون والإرهاب وزراعة الخس ع البلكون وقطعانه بيسكروا ع زبيبي..هبل وأوهام وغباء

الياس بجاني/10 حزيران/2024

شو هالإنجاز الطز هيدا انو حزب الشيطان سقط مسيرة؟ احترموا عقول الناس وبطلوا هبل وهوبرة وتضبضبوا

 

نص وفيديو/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة

10 حزيران/2024

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى وفاه القديسة رفقا في 23 ‏آذار‏‏ وبذكرى تطويبها في 17 تشرين الثاني وبذكرى تقديسها في 10 حزيران

القدّيسة رفقا الرّاهبة اللبنانيّة المارونيّة

https://eliasbejjaninews.com/archives/9167/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88/

من أرشيف 2014

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تاريخ العلاقات بين اليهود والفرس: عداء أم تحالف؟

الياس بجاني/09 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130540/130540/

كثيراً ما يُطرح هذا السؤال: هل فعلاً هناك عداء تاريخي بين إسرائيل وإيران، أي بين اليهود والفرس، أم أن هناك محبة وتحالف وود؟ في العودة إلى التاريخ يتبين أن مصطلح "عداء" لم يكن قائماً ولا هو استعمل في العلاقة بين الجانبين في أي زمن من الأزمنة، وهو شعار بدأ الملالي برفعه والتسوّيق له  على خلفية "جهادية" بعد طرد الشاه واستلامهم الحكم في إيران عام 1979. قبل حكم الملالي يُفيدنا التاريخ بأن العلاقات اليهودية الفارسية لم تكن عدائية، ولكنها مرات بتقلبات وتغيرات كثيرة وهي غنية ومعقدة، وتتضمن فترات من التعاون والتحالف، وكذلك فترات صراع. هذا التاريخ يمتد لعدة قرون، حيث تداخلت المصالح والثقافات في مراحل مختلفة... في أسفل ملخص موجز لهذه العلاقات:

الفترة البابلية والفارسية القديمة

تبدأ العلاقات بين اليهود والفرس بشكل بارز خلال الفترة البابلية والفارسية القديمة. في عام 586 قبل الميلاد، دمرت بابل بقيادة نبوخذ نصر الثاني مملكة يهوذا وسبت العديد من اليهود إلى بابل. في هذا السياق، يأتي الملك الفارسي كورش الكبير (550-530 قبل الميلاد) كمنقذ لليهود، إذ بعد استيلائه على بابل عام 539 قبل الميلاد، أصدر مرسوماً يسمح لليهود بالعودة إلى أورشليم وإعادة بناء هيكلهم. هذا العمل جعل كورش يحظى بتقدير كبير في التقاليد اليهودية، ويعتبر في الكتاب المقدس "مسيح الرب" (سفر إشعياء 45: 1).

العصر الأخميني

خلال الفترة الأخمينية، تمتعت المجتمعات اليهودية في الإمبراطورية الفارسية بدرجة كبيرة من الحرية الدينية والاستقلال الذاتي. تكوين المجتمع اليهودي في بابل شهد ازدهاراً، وبرزت شخصيات يهودية مثل نحميا وعزرا الذين لعبوا أدواراً حيوية في إعادة بناء أورشليم.

العصر البارثي والساساني

مع سقوط الإمبراطورية الأخمينية وصعود الإمبراطورية البارثية (247 ق.م - 224 م)، استمرت العلاقات الجيدة بين اليهود والفرس. البارثيون، الذين كانوا في صراع مع الرومان، وجدوا في اليهود حلفاء ضد العدو المشترك. نفس الحال استمر خلال الفترة الساسانية (224-651 م)، حيث تمتعت المجتمعات اليهودية بقدر كبير من الحكم الذاتي، وتطورت الثقافة اليهودية بفضل التفاعلات المستمرة مع الثقافة الفارسية.

العلاقات خلال الفتح الإسلامي

مع الفتح الإسلامي للإمبراطورية الفارسية في القرن السابع الميلادي، تغيرت الديناميات بشكل كبير. تراجعت السيطرة الفارسية وحلت محلها الخلافة الإسلامية. ومع ذلك، استمرت الجاليات اليهودية في إيران في الوجود، وعاشت فترات من التسامح والاضطهاد على مر العصور.

العصر الصفوي والقاجاري

خلال العصر الصفوي (1501-1736) والقاجاري (1789-1925)، كانت هناك فترات من التوتر والتحالف. الحكومة الصفوية الشيعية كانت صارمة في تطبيق قوانين الشريعة، مما أدى إلى بعض الضغوط على الجاليات اليهودية. ومع ذلك، في فترات لاحقة، خاصة خلال حكم القاجار، شهد اليهود في إيران تحسناً نسبياً في أوضاعهم.العصر الحديث

في العصر الحديث

في العصر الحديث، وخاصة في عهد الشاه رضا بهلوي وابنه محمد رضا بهلوي، تمتعت الجالية اليهودية في إيران بحقوق متزايدة، وشهدت تحسناً كبيراً في ظروفها الاقتصادية والاجتماعية. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، تغيرت الأوضاع بشكل دراماتيكي، حيث تبنت الحكومة الجديدة بقيادة آية الله الخميني سياسات أكثر تحفظية تجاه الأقليات الدينية، بما في ذلك اليهود.

العلاقات الإسرائيلية الإيرانية في عهد الخميني

على الرغم من التحول الكبير في السياسة الإيرانية بعد الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أن العلاقات بين إيران وإسرائيل شهدت تحالفًا سريًا ومساعدات متبادلة خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). في إطار هذه العلاقات، قامت إسرائيل بتزويد إيران بأسلحة متطورة، بما في ذلك قطع غيار الطائرات وصواريخ مضادة للدبابات. تم الكشف عن هذه العلاقة السرية في فضيحة "إيران-كونترا" أو ما يعرف بـ "إيران-غيت"، حيث اتضح أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تعاونتا لتزويد إيران بالأسلحة مقابل الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في لبنان. كانت هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أكبر لموازنة قوة العراق بقيادة صدام حسين، الذي كان يمثل تهديدًا مشتركًا لكل من إسرائيل والغرب.

العلاقات الحالية بين دولة إسرائيل والجمهورية الإيرانية الملالوية

تُعد العلاقات بين إسرائيل وإيران من أكثر العلاقات تعقيداً وتوتراً في منطقة الشرق الأوسط. تعمقت هذه التوترات بشكل ملحوظ في ضوء الحرب الدائرة في غزة، حيث تقوم إيران بدعم حركة حماس بشكل كبير. يشمل هذا الدعم الإيراني لحماس تقديم الأسلحة والتدريب والتمويل، مما يزيد من قوة الحركة في مواجهتها لإسرائيل. إسرائيل، من جانبها، تعتبر إيران أكبر تهديد لأمنها القومي، وذلك بسبب برنامجها النووي وطموحاتها الإقليمية ودعمها للجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل مثل حماس وحزب الله. تتهم إسرائيل إيران بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة من خلال تعزيز نفوذها في دول مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق. في السياق الحالي، تزايدت حدة التوترات مع تصاعد الصراع في غزة. هذا وتشعر إسرائيل بتهديد مباشر من وجود صواريخ حماس التي يتم إطلاقها باتجاه المدن الإسرائيلية، والتي ترى إسرائيل أن إيران تساعد في تهريبها وتصنيعها. في المقابل، ترى إيران في دعمها لحماس وسيلة لتعزيز نفوذها في المنطقة ولمقاومة ما تعتبره عدواناً إسرائيلياً على الشعب الفلسطيني. يبقى أن التوترات بين إسرائيل وإيران تظل عنصراً معقداً يفاقم الوضع الحالي. بشكل عام، فإن الحرب الدائرة في غزة تؤجج التوترات بين إسرائيل وإيران وتزيد من تعقيد العلاقات بينهما، مما يعزز من حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويصعب من تحقيق أي تقدم نحو السلام.

الخلاصة

من خلال هذا التاريخ الطويل والمعقد، يتضح أن العلاقات بين اليهود والفرس كانت مزيجاً من التعاون والصراع. هناك فترات من التحالف المتين والتعاون الثقافي، وأخرى من التوتر والعداء. هذا التاريخ المتشابك يعكس طبيعة العلاقات البشرية المعقدة، حيث تتداخل المصالح والديانات والسياسات بطرق متعددة. العلاقات الحديثة بين إسرائيل وإيران في عهد الخميني تضيف بعدًا جديدًا لهذه الدينامية، حيث أظهرت أن المصالح السياسية يمكن أن تتغلب على العداوات الدينية المعلنة، ولو مؤقتًا، في مواجهة التهديدات المشتركة.

 

الياس بجاني/فيديو: تاريخ العلاقات بين اليهود والفرس: عداء أم تحالف؟

https://www.youtube.com/watch?v=VEjdjK08JhA&t=2s

الياس بجاني/09 حزيران/2024

 

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لن يخرج لبنان من أوحال الاحتلال الفارسي ما لم يقوم الموارنة بدورهم الريادي من خلال قادة يؤمنون أن واجبهم المقدس هو حماية الهيكل اللبناني

الياس بجاني/07 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130503/130503/

باختصار، لا انتقاصاً من قدرات وكفاءات ووطنية الغير، ولا تكبراً واستعلاء على أحد، ولا تجنياً وتزويراً للتاريخ وللحقيقة، بل من منطق وخلفية رؤية إيمانية ووطنية خالصة، نحن نقول وعن قناعة بأن لبنان لن يقوم من كبوته ومن حال تفككه ومن مأساة احتلاله، إلا إذا قام الموارنة.

 وهو لن يتحرر بغياب قادة موارنة قلباً وقالباً وفكراً يؤمنون بأن دورهم مقدس، وأنهم هم حماة الهيكل لأن مجده أعطي لصرحهم، وليس لغيرهم، وان دورهم قيادة جميع الذين يريدون وطنهم حراً وسيداً ومستقلاً ورسالة حضارة وتعايش وانفتاح، وعرين حريات، ومساواة.

إن تفكك الشرائح اللبنانية وقصور ادوار قادتها،  ولأي سبب كان ليس مهماً ولن يكون مؤثراً في حال كان للموارنة قادة يعون دورهم وقادرين على تبوأه بجرأة وتجرد، كون الجميع سوف يقف وينتفض عندما يقود الموارنة ويسيرون.

إن مشكلة لبنان اليوم سببها الأول والأخطر هو غياب قادة زمنيين وروحيين ونخبويين من المارونية.

لن نقول بأن القادة الموارنة الحاليين، ودون استثناء واحد هم خونة أو عملاء، بل هم قامات قاصرة ومخصية وطنياً، وغير رؤيوية وإيمانها مسطح وخائر، وبالتالي هي لا تتناسب مع متطلبات المرحلة.

هي عملياً وواقعاً، قامات ضعيفة وعاجزة ولهذا نحتاج لتغييرها.

نعم نحن الموارنة صنعنا لبنان وهذه حقيقة وليس تكبراً، صنعناه ليكون وطناً لنا ولغيرنا. وهو حالياً في حالة ضياع وتفكك وفوضى واحتلال، لأن قادتنا الحاليين ليسوا هم رجال المرحلة.

يبقى أن ما يجب أن يعرفه غير الموارنة من اللبنانيين هو بأن لبنان لن يقوم إن لم يقوم الموارنة ويقودوا كما هو دورهم التاريخي المقدس في حماية الهيكل...

والأهم أن نعي نحن الموارنة دورنا هذا ونقوم به...وإلا لا نحن موارنة ولا نحن نستحق الوطن الهيكل المقدس الذي أعطي لنا مجده.

 

**الياس بجاني/فيديو/لن يخرج لبنان من أوحال الاحتلال الفارسي ما لم يقوم الموارنة بدورهم الريادي من خلال قادة يؤمنون أن واجبهم المقدس هو حماية الهيكل اللبناني

https://www.youtube.com/watch?v=6ZwfQ_UkolA&t=76s

الياس بجاني/07 حزيران

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكولونيل شربل بركات/وفاة شقيق ابو أرز، السيد اميل قيصر صقر، قبل أن يعود أبو أرز من الغياب القسري الذي فرضه أعداء لبنان

الكولونيل شربل بركات يرثي السيد أميل قيصر صقر شقيق أبو أرز

10 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130625/130625/

رحل أميل شيخ الشباب الذي أمضى العمر في العمل المجدي والتفاعل الاجتماعي وهو الأبن الرابع بين الذكور في عائلة من عائلات عين إبل المثالية يومها من حيث عدد الأولاد وتربيتهم وتعليمهم وسمعتهم الحسنة بين الناس حيثما حلّوا. وقد ساهم إميل مع شقيقه مارون بتخليد والده في كتاب ضم رسائله إلى والدتهم يوم كان يعمل ويسكن في حيفا بينما يعيش أولاده الصغار في ظل رعاية والدتهم ومساعدة الجد أحيانا في البلدة يشتاقون له كما لبقية اخوتهم. وقد كان قيصر صقر من كبار رجالات عين إبل المثقفين والمناضلين والذين رفعوا اسمها خاصة بين أبناء الجالية اللبنانية في فلسطين. وهو من رفاق المغفور له المثلث الرحمات البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش الذي ساهم في جمع الجالية اللبنانية والعينبلية خاصة في رعية مار لويس بحيفا يوم خدم فيها.

تزوج اميل من ابنة عمته وداد ورزقا عائلة محبة من ثلاث بنات وصبي ملأوا دنياه ولكنه تألم لمرض ابنه البكر وغيابه باكرا بالرغم من كل المحاولات والمراجعات الطبية والصلوات. ومن ثم فقد زوجته ولكنه بقي يعمل بالرغم من بلوغه سن التقاعد لمساعدة شقيقه فؤاد وعائلته في مشروعهم الكبير والذي يعتبر انجازا مهما على صعيد التعليم الجامعي في لبنان والمنطقة.

اليوم يغادر أميل وقبل أن يعود شقيقه اتيان من الغياب القسري الذي فرضه أعداء لبنان على من ساهم في الدفاع عنه والكل ينتظر عودته المكللة بالغار فهو من القلائل الذين يمثلون وجه لبنان الحقيقي والعنفوان المتجسد في ابنائه وتوقهم إلى بناء وطن لكل أبنائه سيد حر مستقل بكل معنى الكلمة.

رحيلك اميل اليوم لتلتقي وجه الرب وتجتمع بالأحبة السابقين ولو كان حقا على كل حي إلا أنه يبقى مؤثرا ويدعونا إلى التأمل في هذه الحياة ولحظاتها الحلوة ولكن التي لا تخلو من الصعاب والمشاكل. ولا بد لنا من الصلاة إلى الله عز وجل أن يستقبلك في مساكن الراحة ويدخلك دار السعادة الأبدية.

تعازينا إلى العائلة البنات وعائلاتهن والأخوة اتيان وجوزيف وعائلاتهم والأخت روز وعائلتها هنا في كندا وعائلات انطوان وجان ومارون وفؤاد وانطوانيت وأوديت وعائلة صقر وجميع الأقارب والأصدقاء والمحبين في عين إبل ولبنان وبلاد الانتشار دون أن ننسى أخوة المرحومة وداد وعائلاتهم وخاصة صديقنا العزيز رفيق.

الله يرحمو...

 

شارل شرتوني: ملاحظة حول أصول الرقابة المهنية

11 حزيران/2024

يبدو ان الاراء التي أبديتها في مقابلة على صوت لبنان أزعجت بعض الناس، فبادروا إلى قطع الكهرباء اثناء الحلقة، والى محاولة التلاعب في تقديمها على صفحة التواصل، ومن ثم بادروا إلى حذفها، واعادة نشر ١٢ /١٠٠ من محتواها… تسهيلا للمهمة لم يكن هنالك من داع لدعوتي فأنا لم ادع منذ عقود إلى هذه الإذاعة التي أدرت شؤونها بعد اعادة اقلاعها سنة ١٩٧٦ لمدة ٣ اشهر، والإشراف المؤقت عليها في مرحلة الانتفاضة سنة ١٩٨٥،١٩٨٧. المناقبية المهنية تقتضي الاتصال بي لإبلاغي ولا مشكلة في ذلك، فادارة الإذاعة حرة في خياراتها، فاقتضى التنويه …

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي منير الربيع

https://www.youtube.com/watch?v=fojgfUMifac

 

رابط فيديو بودكاست من "قناة الجديد" مع الصحافي شارل جبور

شارل جبور بأقوى التصريحات السياسية..ضد أن يصل سمير جعجع الى الرئاسة وعن نبيه بري :رأس المعطلين!

https://www.youtube.com/watch?v=0z6n3GjMWOI

حل رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور ضيفا في حلقة من بودكاست عالجديد عرض فيها بداياته في السياسة مع حزب القوات وأطلق تصريحات جريئة تخص ملفات عدة

00:01-5:00 بداية عمله في القوات اللبنانية

5:00-10:40 تأثيره على اولاده في السياسة

10:41-15:00 طموحاته السياسية

15:00-20:00 مواصفات الرئيس

20:00-25:00 اداء عون والتيار

25:00-30:00 الثنائية الشيعية

30:00-35:00 المعارضة وفرنجية

35:00-39:45 اسئلة وخيارات

 

رابط فيديو مقابلة مع مصطفى فحص وبيتر غانم من قناة العربية أف أم من تقديم ومحاورة طارق الحميّد/قراءة في قرار مجلس الأمن بخصوص فلسطين، ومستجدات الأحداث في المنطقة

https://www.youtube.com/watch?v=BJ4lNt_Tfrg

 

معاريف: الحل الوحيد حرب شاملة وغزو حتى بيروت

المدن/11 حزيران/2024

نشرت صحيفة معاريف مقالاً، تناولت فيه تطورات الوضع على الجبهة بين حزب الله وإسرائيل، يتضمن إشارة لعدم الموافقة على اتفاق ديبلوماسي مع لبنان، ويقول المقال: "أثبتت "عملية أرنون" أن إسرائيل قادرة، ويجب عليها العمل من أجل تحرير المخطوفين بالوسائل العسكرية. بعكس معارضة وكلام مسؤولين رفيعي المستوى في "كابينيت الحرب"، وفي المؤسسة الأمنية، الذين قالوا إن هذا غير ممكن".

عملية رفح

"كما أثبتت العملية ادّعاءات أُخرى، وهي أنه كلما أحكم الجيش الإسرائيلي قبضته على مناطق في قطاع غزة، كلما أُتيح لإسرائيل إمكان ممارسة مزيد من الضغط على "حماس"، سواء من أجل التوصل إلى صفقة مخطوفين تصبّ في مصلحة إسرائيل (أي لا تؤدي إلى وقف الحرب، ولا تتضمن إطلاق سراح أعداد كبيرة من "المخربين")، أو من أجل إطلاق مخطوفين بعملية عسكرية".

وتضيف الصحيفة: "ما سبق له أهمية كبيرة أيضاً بشأن كل ما يتعلق بتعميق العمليات في رفح. حتى الآن، سيطرت قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، الذي يُعتبر المنطقة الاستراتيجية الأهم في قطاع غزة، والهدف الأكثر أهمية في العملية في منطقة رفح، وذلك من أجل حرمان "حماس" من قدرتها على تهريب "مخربين" وسلاح وسلع من سيناء إلى داخل غزة. لكن هناك معقولية لا بأس بها بشأن وجود جزء من المخطوفين في داخل مدينة رفح نفسها، وكذلك قادة "حماس". بالإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك لواء كامل من "مخربي حماس" وبنى تحتية عسكرية واسعة النطاق. وهذا هو السبب الذي من أجله يجب على الجيش الإسرائيلي إكمال مهمة احتلال رفح كلها". وتتابع: "قضية رفح مرتبطة أيضاً بما يحدث في الشمال. ونظراً إلى أنه ليس من مصلحة إسرائيل خوض حرب شاملة في لبنان، في ظل استمرار الحرب في غزة، فمن المرجّح عدم التمكن من تقديم حلّ لنحو 80 ألفاً من سكان الشمال، الذين جرى إجلاؤهم عن منازلهم، حتى انتهاء المهمة في غزة. لذلك، إن الاستمرار في عرقلة القتال في رفح يؤثر مباشرة في الساحة الشمالية. يتعين على إسرائيل تعميق عمليتها في رفح، على الرغم من الحظر الأميركي، والتفرغ للاستعداد لمعركة واسعة ضد حزب الله".

دروس غزة

وتستنتج معاريف: "عملية أرنون يمكنها المساعدة في هذا الشأن، لأنه يمكن الافتراض أن "حماس" ستعرقل الاتصالات الجارية حالياً بشأن صفقة المخطوفين بسبب غضبها من العملية العسكرية لتحرير المخطوفين. وبهذه الطريقة، يمكن لإسرائيل الادعاء أمام الأميركيين أن لديها القدرة على تعميق العملية العسكرية في رفح بسبب رفض "حماس" المضيّ قدماً في الصفقة. حالياً، الصحيح أن حزب الله يترجم السياسة الإسرائيلية من خلال تعميق وتكثيف هجماته العسكرية ضد إسرائيل. لقد صعّد الحزب إطلاق المسيّرات، وهو يستخدم مسيّرات أكثر تطوراً (ذات قدرة على إطلاق صواريخ صغيرة)، وينجح في ضرب العديد من الأهداف (بينها أهداف عسكرية)، ونتيجة ذلك، ارتفع عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي. وكما يبدو الوضع الآن، لا مفرّ لإسرائيل من خوض حرب شاملة وواسعة النطاق في لبنان. الاتصالات التي يُجريها الأميركيون والفرنسيون للتوصل إلى اتفاق سياسي لم تُظهر في هذه المرحلة أيّ علامات تفاؤل، في الوقت الذي لا يزال حزب الله مُصراً على مطلبه، الهدوء في مقابل وقف إطلاق النار في غزة".

دعوة إلى الغزو

وتضيف الصحيفة: "من جهة أُخرى، يجب على إسرائيل عدم الموافقة على اتفاق دبلوماسي في أيّ حال من الأحوال. وكما ثبت في الماضي، حتى لو أُجبر حزب الله في نهاية الأمر على الموافقة على سحب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، فإنه قادر على العودة إلى الجنوب اللبناني، مثلما فعل بسرعة بعد القرار 1701، مع انتهاء حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006). الحل الممكن والوحيد، بالنسبة إلى إسرائيل، هو خوض حرب شاملة وواسعة النطاق ضد الدولة اللبنانية، ليس لردع حزب الله فحسب، بل بهدف معلن هو إخضاعه، بما في ذلك توجيه ضربة قوية إلى البنى التحتية الوطنية للدولة اللبنانية. ومثل هذه الحرب يجب أن تشمل مناورة برية لقوات الجيش الإسرائيلي تصل حتى إلى بيروت، وخلق منطقة فاصلة بحجم عدة كيلومترات في داخل الأراضي اللبنانية تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.أيّ احتمال آخر سيكون حلاً تجميلياً سيسمح لحزب الله بالاستمرار في زيادة قوته والتحضير "لمذبحة" من طراز "7 أكتوبر"، لكن بحجم أكبر. يتعين على إسرائيل التعلم مما جرى في غزة. وعليها الانتقال من السياسة التي تعتمد على الردع إلى سياسة تعتمد على إخضاع العدو بصورة فتاكة وقاطعة وسريعة، كي نمنع مسبقاً الوضع الذي أدى إلى تعاظُم قوتَي "حماس" وحزب الله.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

المركزية/11 حزيران/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

سباق محموم بين مساعي التهدئة الدولية والإقليمية ومضي العدو الإسرائيلي في حربه الممتدة نيرانها من غزة إلى لبنان.

هذا السباق أرساه نجاح مجلس الأمن الدولي بعد مخاض عسير في تبني مشروع قرار أميركي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في القطاع.

وعلى علاته حظي القرار بموافقة حركتي حماس والجهاد الإسلامي باعتباره يفتح الباب أمام وقف العدوان  الإسرائيلي وانسحاب قوات الإحتلال التام من القطاع وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.

أما الآن فإن الكرة باتت في ملعب كيان الإحتلال فهل ستقول حكومة بنيامين نتنياهو: نعم لقرار مجلس الأمن أم أن موقفها الرسمي هو الذي أعلنته المندوبة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة ومفاده أن إسرائيل ستواصل عمليتها في غزة "ولن تشارك في مفاوضات لا معنى لها  مع حماس"؟!!.

وفيما يصوم نتنياهو عن الكلام في هذا الشأن نقل عنه وزير الخارجية الأميركي بعد اجتماعهما في تل أبيب أنه أكد له إلتزامه باقتراح التهدئة وقال أنتوني بلينكن إن الإقتراح الذي قدمه جو بايدن يحظى بقبول إسرائيل.

على أن التخبط السياسي في كيان الإحتلال  يوازيه تخبط ميداني وأيام صعبة لجنود الإحتلال على أرض غزة حيث قتل أربعة منهم وأصيب أربعة آخرون بجروح في أحدث مواجهة مع المقاومة الفلسطينية.

وعلى غرار مأزق الإحتلال في جنوب فلسطين كذلك في شمالها على التخوم اللبنانية وصولا إلى الجولان المحتل حيث يفشل جيش العدو في منع مسيرات المقاومة من أن تصول وتجول في الأجواء هناك تماما كما

تنصب الكمائن الجوية الناجحة للطيران المعادي في أجواء لبنان.

ومن أجواء لبنان إلى أرضه حيث ترصد زحمة حراك على نية الملف الرئاسي تشكل عين التينة قبلت

فبعد استقبال الرئيس نبيه بري أمس رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بحث اليوم هذا الملف مع وفد من تكتل التوافق الوطني فهل يؤسس هذا الحراك لتواصل واسع بين القوى والكتل النيابية بعيدا من المسميات سواء كانت حوارا أو تشاورا أو نقاشا بما يدفع عربة إنتخاب رئيس للجمهورية إلى الأمام؟؟.

في هذا الشأن قال الرئيس بري مجددا إن الحوار الذي يدعو إليه هو الذي يأتي بالرئيس الجديد واضاف: من دون الحوار وإن سموه تشاورا لن يتوافر ثلثا المجلس لحضور الجلسة أيا تكن الدورات وتابع: لدينا مرشحنا وهو ماروني ولا حاجة إلى التعريف به ويمكن أن يكون لديهم مرشح أو أكثر ونذهب إذ ذاك إلى جلسة الإنتخاب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هل تعرقل حراك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عند منتصف الطريق من دون نتيجة؟

حتى الآن لا يبدو أن الأمور تتجه نحو إحداث خرق في الجمود الرئاسي. وبالتالي, فإن المبادرات الداخلية مرشحة للبقاء في دائرة العقم الخطير الغارق بمزيد من التعقيدات والسجالات.

والأخطر ما قاله نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي أعرب عن خشيته ألا ينتخب هذا المجلس رئيسا وأن يبدأ التحضير لإقتراح قانون لتمديد ولاية المجلس الحالي. مبادرات الخارج ليست أفضل حالا, والرهان حاليا على قمة السبع التي ستعقد بين 13 و 15 حزيران في إيطاليا.

وهذه القمة مفتوحة على لقاءات ستجمع مجددا الرئيسين جو بايدن وايمانويل ماكرون بعد قمة النورماندي. وهذه المرة قد يكون اللقاء بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تمت دعوته للإنضمام إلى القمة في سابقة هي الأولى من نوعها. في الاثناء, جبهة الجنوب إلى مزيد من الإشتعال والتوسع مع استهداف الجيش الإسرائيلي لأول مرة منطقة "حوش السيد علي" في الهرمل.

في المقابل وسع حزب الله أهدافه إلى مناطق بعمق اكثر من 40 كيلومترا. على خط غزة, ترقب ثقيل لما سيحمله الوسطاء القطريون والمصريون من ردود رسمية من حركة حماس بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الأمم المتحدة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ليست العبرة باتخاذ مجلس الامن الدولي للقرارات، وانما العبرة في تنفيذها، خاصة اذا كانت تطال الكيان العبري..

فاجماع اعضائه على قرار وقف الحرب على غزة خطوة جيدة بحسب حركات المقاومة الفلسطينية ، لكنه يحتاج الى خطوات اضافية بفرض آليات لتنفيذه ووقف حرب الابادة..

وان كانت التجربة لا تبشر بالخير كما جرى مع قرار المجلس قبل اشهر بضرورة وقف الحرب ولم تلتزم به تل ابيب، فان التاريخ الطويل يصيب المراهنين بالاحباط، فالقرارات المحطمة بجنازير دبابات الاحتلال الصهيوني هي من عمر هذا الكيان، وابرزها القرار  242 الذي يدعو لحل الدولتين ويتغنى به البعض في منطقتنا، وهو الصادر عام الف وتسعمئة وسبعة وستين ولم تنفذه تل ابيب.

الا اذا كان القرار الجديد بمنزلة سلم اميركي لانزال الصهيوني عن اعلى شجرته التي ذبلت وبدأت بالتكسر مع شدة الرياح التي تعصف بها من كل اتجاه..

واصعب ما يواجهه هؤلاء – الى حجم خسائرهم البشرية ، الحاجة الى عسكر اضافي كما طالب بشكل ملح رئيس الاركان هرتسي هاليفي الواقف على سدة قيادة جيش منهك ومهان من غزة الى الضفة فالشمال..

وما زاد الوضع صعوبة على هؤلاء قرار الكنيست باعفاء الحريديم من التجنيد، وهو ما جند المزيد من المشاكل داخل اروقتهم السياسية العفنة..

والمشهد الذي يحكم مخيلة الصهاينة ساسة ومستوطنين، هو بيت العنكبوت كما قال الوزير السابق افيغدور كهلاني، فعبارة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحضر بقوة على ارض الواقع، وتترك اثرا عميقا لدى المستوطنين بان حكومتهم غير قادرة على حمايتهم كما اشار..

وبالصوت المختنق يشير الصهاينة الى مأساة الشمال، الى طائراتهم التي تتساقط بصواريخ حزب الله، والى سمائهم التي تمطر حمما من صنع رجال الله..

ومن علياء المنصات التي تطلق صواريخ الاسناد، وتصيب اهدافها برا وجوا متى شاءت وشاء الله، تحضر المنار لتنقل الى المشاهدين الكرام اجمل المشاهد واصدق الكلمات.. تقرير للزميل علي شعيب برفقة المجاهدين على الثغور وعند منصات الاطلاق..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

هل تحقق جولة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في المنطقة الخرق المطلوب؟ لا جواب واضحا حتى الساعة، في ضوء تضارب المواقف وتناقض المعطيات.

وفي انتظار النتيجة الحاسمة في غزة، وانعكاسها على الجنوب، تنشغل الساحة الداخلية اللبنانية بالجولات السياسية الساعية الى تمهيد الطريق امام الحل الرئاسي، وابرزها تلك التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والتي جمعته اليوم بالنائب فيصل كرامي والنواب التغييريين، على ان تكون محطتاها المقبلتان غدا مع النائب تيمور جنبلاط وكتلة الاعتدال.

واليوم، أمل تكتل  لبنان القوي في ان تثمر الجهود المبذولة من خلال الاتفاق على رئيس توافقي كأولوية مطلقة والا فالإنتخاب الديمقراطي بحسب الدستور من خلال دورات وجلسات متتالية. وذكر التكتل بأنه تقدم قبل اكثر من ثماني سنوات باقتراح قانون تعديل دستوري يقضي بانتخاب لرئيس مباشرة من الشعب على دورتين.

كذلك اقترح رئيس التيار بأن يتم الالتزام بعرف يقضي بأن يكون الأكثر تمثيلا عند المسيحيين مرشح الاجماع المسيحي لرئاسة الجمهورية، الا انه تم رفض هذا الاقتراح ايضا من جانب قيادات مسيحية؛ وبما انه تمت الاستفاقة المتأخرة على هذا الطرح لدى البعض، فإن التكتل يجدد طرحه انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على دورتين بما يؤمن البعدين الميثاقي المسيحي والوطني. ويرى التكتل انه من الخير ان تأتي الاستفاقة ولو متأخرة وهو يرحب بها.

اما في قضية القاضية غادة عون، فندد التكتل بالقرارات التي تضرب إستقلالية القضاء وهيبته وفعاليته والتي تطال القضاة الذين يلاحقون هادري حقوق الناس ووجوب مكافأتهم بدل ملاحقتهم. وإذا كانت هناك من مآخذ على أي قاض وفي أي موقع كان فإن الجهة المخولة بالتحقيق هي هيئة التفتيش القضائي، ولا يحق لمدعي عام التمييز ان يتخذ بمفرده اجراء تأديبيا مقنعا. واعتبر التكتل انه من الطبيعي الا يسكت عن الممارسات العوجاء في القضاء ولا عن التدخلات السياسية الفاضحة وهو يعمل لاتخاذ الاجراءات الممكنة لمواجهته.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يبدو أن مصطلح " طبخة بحص " ينطبق على المحادثات في شأن غزة، والحراك في لبنان في شان الرئاسة.

وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن، في زيارته الثامنة للمنطقة، منذ السابع من تشرين الأول الفائت، لم يحقق أي خرق حتى الساعة، بعد زيارته للقاهرة ثم تل ابيب.

في المقابل، العمليات العسكرية مستمرة .

 في لبنان حراك رئاسية على خطين منفصلين: خط يتولاه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وخط يتولاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، الذي يزوره باسيل غدا، لا احد من الخطين يقول إنه يحمل مبادرة بل يقوم بحراك، لكن هذا الحراك هل سيوصل إلى نتيجة؟

لا شيء في الأفق يرجح كفة الوصول إلى نتيجة، تماما كما حصل بالنسبة إلى المبادرات التي سبقت، من الخماسية إلى كتلة الاعتدال إلى حركة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان : خمس مبادرات أو تحركات ، ولا نتيجة ، ماذا يعني ذلك؟

 كله حراك في الوقت الضائع ، لأن الانشغال في ساحة الميدان وليس في ساحة النجمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لاحت بوادر امل لتفعيل طرح وقف اطلاق النار الذي تبناه مجلس الامن وجال به وزير خارجية اميركا انطوني بلينكن على المنطقة ومن الاردن الذي ينظم المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، قال بلينكن إن دول العالم دعمت المقترح "ونحن بانتظار رد حماس" علما بان الحركة كانت اول من رحب بقرار مجلس الامن والانسحاب وتبادل الأسرى، واعلنت انها جاهزة للتفاوض حول التفاصيل وهذه التفاصيل ستحال الى الوسطاء مرة جديدة لتبيان قدرة اسرائيل على الالتزام بخريطة طريق.

الرئيس جو بايدن اما حماس التي ابدت الإيجابيات حيال وقف اطلاق النار، فإنها ستحتاج الى التفاوض على مراحل الصفقة وبعض مضامينها المغلقة لبنان من موقعه الناري رحب ايضا بقرار مجلس الامن وقال الرئيس نجيب ميقاتي في مؤتمر الاردن إن جنوبنا في نكبة حقيقية لا وصف لها والعدوان المستمر يحول الجنوب الى ارض قاحلة محروقة واذ تطوع مقياتي باغاثة مصابي غزة - خاصة الاطفال - في المستشفيات اللبنانية. 

طلب من الحاضرين في المؤتمر ان يكونوا مع بلدهم الثاني لبنان، وان يمدوا يد العون ومساعدة الناس ودعمهم في إعادة الاعمار والثبات نكبة ميقاتي التي رماها على المؤتمر لطلب الاستغاثة الانسانية، هي بحد طرحها تشكل مادة خلافية في لبنان. 

وتتقدم القوات اللبنانية رأس الحربة في مشاريع اعادة اعمار مناطق الحرب والخلاف الاكثر عمقا لا تزال عناوينه رئاسية مع انتشار متحور جديد من الجولات السياسية وانتقال عدوى التشاور بين ثلاث كتل هي التيار والاعتدال والاشتراكي وسط استغراب سياسي لتوقيت تشغيل محركات جبران باسيل على مواعيد عجلات اللقاء الديمقراطي، إذ إنه لم ينتظر الاشتراكي لحين استكمال دورته.

والاكثر غرابة أن باسيل ابقى على "أزراره النووية الرئاسية" في الاطار السري ولم يضغط إلا على كبسولة "إنجاح العهد" الجديد إذ بدا ان هذا يكاد يكون حرصه الوحيد لكونه تفوق في ست سنوات من ولاية الرئيس ميشال عون ونجح بجعله "عهد جبران باسيل" ولكونه محبوب الجماهير, فقد كرر جبران باسيل خلال اجتماع تكتل لبنان القوي اليوم طرحه انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على دورتين بما يؤمن البعدين الميثاقي المسيحي والوطني غير ان هذا الطرح يستلزم تعديلا دستوريا ونصاب الثلثين، وهو امر اذا تأمن يمكن عندئذ استبدال التعديل بالانتخاب.

كل هذا لا يتعدى التثاؤب السياسي الذي لا ينتج رؤساء فكل ما هو مطروح بدأ بالحوار، انخفض للتشاور, فميني مشاورات, ومشاورات داخل الجلسات, مع موفدين وخماسية وكتل تتحرك لتدوير الزوايا فتحرفها عن مسارها, وجميعهم يزعم: التوافق لكن التوافق على ماذا ما لم يكن هناك اسماء رئاسية حاصلة على بصمة قواها السياسية؟

الحلول لا تقترب من ساحة النجمة الانتخابية إلا اذا تم تفعيل انذار المرشح سليمان فرنجية بالمنازلة مع الدكتور سمير جعجع في جلسة المبارزة الرقمية عندها يدخل التيار ومعه قوى المؤازرة النيابية لطرح الخيار الثالث.. وليربح المرشح الذي يحظى بالخمسة والستين صوتا في الدورة الثانية لكن بنصاب الثلثين.

اما الدعوة الى الخيار الثالث "على بياض "فذلك سيعتبر الغاء لسليمان فرنجية وما يمثله من قوى سياسية ولبنان.. انتهى من حروب الالغاء.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مجزرة إسرائيلية في جويا.. إستشهاد الوالد علي صوفان وإصابة أفراد عائلته وآخرين

حسين سعد/جنوبية/11 حزيران/2024

تغطي العمليات العسكرية، على جبهتي غزة وجنوب لبنان، على ما عداها من تحركات سياسية وتفاوضية، والتي تصطدم بالشروط الإسرائيلية، بالتزامن مع رفع عداد المجازر التي ترتكبها في غزة، والتي وصلت مساء اليوم إلى بلدة جويا، فإستهدفت للمرة الاولى بغارة مسيرة، على منزل مأهول، ما أدى حسب المعلومات الاولية، إلى إستشهاد صاحب المنزل علي سليم صوفان وإصابة أفراد عائلته بعضهم جراحه خطيرة. وسبق هذه الغارة على جويا، حيث كانت تتواصل عمليات رفع الأنقاض، غارة صباحية على دراجة نارية في بلدة الناقورة، تسببت بإستشهاد صالح أحمد مهدي، وهو المسؤول عن تحويل المياه للأهالي، وهو الشهيد الحادي عشر، الذي يسقط في الناقورة منذ بدء العدوان، وأيضاّ شن غارة بطائرة مسيرة، على سيارة رابيد على طريق كفرا- دير عامص، كان أصحابها يجمعون الصعتر من البراري، وقد أصيبوا بجروح، وهم من عائلة سبيتي، وسجل أيضاّ غارات على عيترون وميس الجبل. ويأتي التصعيد الإسرائيلي، الذي حط منتصف ليل امس في جرود الهرمل في عمق البقاع اللبناني، وادى إلى إستشهاد ثلاثة عناصر من حزب الله، نعاهك شهداء على طريق القدس، بعد إسقاط حزب الله.مسيرة إسرائيلية جديدة من نوع هيرميز 900، وهو لا ينفصل عن مجريات ومسار العمليات العسكرية المستمرة والمتبادلة بينه وبين حزب الله، منذ تسعة أشهر ونيف، حيث يرتفع وينخفض مستوى العمليات، من إسبوع إلى آخر .وكل يوم جديد من أيام حرب الإشغال والإسناد، تتجه الأمور إلى تطوير العمليات العسكرية وإستخدام أسلحة إضافية، ومنها صواريخ أرص جو، حبث كرر “حزب الله” لليوم الثالث على التوالي إطلاق صاروخ، باتجاه طائرات حربية إسرائيلية فوق الجنوب، كما رد على غارات البقاع، بقصف مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع ‏لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وأيضاّ إستهداف حرش برعام، النطوعة، ومبان يتموضع في جنود الإحتلال في المطلة ومسكفعام وكفربلوم وغشر غازيف وبركة ريشا وزرعيت.

 

إطلاق نحو 15 صاروخا من لبنان تجاه المستعمرات الإسرائيلية في الجليل

وكالات/11 حزيران/2024

بيروت: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي  رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان تجاه المستعمرات في الجليل، مساء الثلاثاء، مدعيا أنه اعترض بعضها، فيما سقط الباقي بمناطق مفتوحة. وقال الجيش، في بيان، إن صفارات الإنذار دوت في وقت سابق من مساء الثلاثاء بمنطقة إصبع الجليل.

وأوضح أن ذلك جاء بعد “رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية من لبنان”. وادعى أن منظومة الدفاع الجوي التابعة له “اعترضت بعض هذه الصواريخ، فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات”. ومساء اليوم، دوت صفارات الإنذار في مستعمرة كريات شمونة ومحيطها بإصبع الجليل، وفي العديد من المستوطنات الإسرائيلية بالجليل الأعلى. وبثت وسائل إعلام عبرية مقاطع فيديو لإسرائيليين يركضون تجاه الملاجئ في مستوطنة نئوت مردخاي بالجليل الأعلى، ومستوطنة كفار سالد بإصبع الجليل، خلال دوي الصفارات، بينما كانوا يحتفلون بما يسمى عيد “الأسابيع” اليهودي (بدأ مساء الثلاثاء ويستمر حتى مساء الخميس). وفي بيانه كذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي قصف طائرات حربية تابعة له “أهداف لحزب الله” بجنوب لبنان. وقال إن من بين هذه الأهداف “مبنى عسكري وموقع إطلاق صواريخ وبنية تحتية لحزب الله في منطقة عيترون إلى جانب بنية تحتية للتنظيم في منطقة ميس الجبل”.

وأضاف أن الطيران الحربي هاجم كذلك “خلية إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في منطقة دير عامص”. وفيما لم يعلق حزب الله بشكل مباشر على بيان الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 20:30 ت.غ، تحدث الحزب، في سلسلة بيانات عبر تلغرام، عن شن هجمات عدة على مستوطنات وأهداف للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية، الثلاثاء. شمل ذلك “قصف مستوطنة كفر بلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا”، و”موقع الرمثا العسكري بالأسلحة الصاروخية”، و”مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع ‏لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن العسكرية بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. ‏إضافة إلى “تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ‏مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وفي مستوطنة ‏حرش برعام بالأسلحة الصاروخية، ومباني يستخدمها هؤلاء الجنود في ‏مستوطنتي المطلة ومسكفعام بالأسلحة المناسبة”. وقال الحزب إن هذه الهجمات أصابت أهدافها بـ”صورة مباشرة”.  فيما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية عن عدة هجمات شنتها إسرائيل على جنوبي البلاد، اليوم، بما شمل غارة شنتها مسيرة على بلدة الناقورة؛ ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين، وإطلاق مسيّرة أخرى صاروخًا على أحد المباني الخالية في بلدة كفركلا. وأضافت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن، كذلك، غارتين على بلدة عيتا الشعب والمنطقة الواقعة بين كفرا ودير عامص، ما أدى إلى سقوط جريحين. وأضافت أن إسرائيل شنت أيضا غارة بالطيران الحربي استهدفت على بلدة جويا استهدفت منزلا بثلاثة صواريخ؛ ما أسفر عن سقوط إصابات، وقصف بالمدفعية وقذائف الهاون بلدتي الخيام وكفركلا، دون توضيح حصيلة القصف. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

 

 شهداء في غارات على الهرمل والناقورة.. وميقاتي من الأردن: جنوبنا في نكبة حقيقية

بيروت- القدس العربي/11 حزيران/2024

في تطور ميداني جديد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة حوش السيد علي في قضاء الهرمل للمرة الأولى منذ بدء المواجهات على الحدود اللبنانية الجنوبية، مستهدفاً رتلاً من الشاحنات بين بلدتي الهرمل والقصير التي يسيطر عليها حزب الله ما أدى إلى اندلاع النيران في الشاحنات المستهدفة وسقوط عدد من الشهداء، وتصدّت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية على الحدود، واللافت أن أحد الصواريخ أصاب بلدة فنيدق في عكار. وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة “اكس”: “ردًّا على إسقاط حزب الله طائرة مسيرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية، أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 وحدة القوة اللوجستية في حزب الله الهادفة إلى نقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله. لقد تم استهداف منطقتيْن داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان. كما تم استهداف أهداف أخرى في منطقة عيترون جنوب لبنان ومن بينها موقع عسكري ومبنيان عسكريان لحزب الله”.

شهداء الهرمل

وإثر هذا الهجوم، نعى حزب الله ثلاثة شهداء على طريق القدس هم عباس محمد ناصر “أبو حيدر” مواليد عام 1979 من بلدة طيرفلسيه، وبلال وجيه علاء الدين “باسل” مواليد عام 1984 من بلدة مجدل سلم، وهادي فؤاد موسى “علاء” مواليد عام 1983 من بلدة شبعا. ورداً على العدوان الإسرائيلي على منطقة الهرمل، قصف حزب الله مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع ‏لفرقة الجولان 210 في ثكنة “يردن” بعشرات صواريخ الكاتيوشا. واعترف أدرعي بإطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من لبنان نحو منطقة وسط هضبة الجولان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدة اطلاقات بحسب زعمه بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات. وأعلن حزب الله “أن وحدة الدفاع الجوي تصدت منتصف ليل الإثنين الثلاثاء لطائرة صهيونية معادية انتهكت الاجواء ‏اللبنانية، وأطلقت باتجاهها صاروخ أرض جو، مما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة ومغادرة ‏الأجواء اللبنانية على الفور”.‏

كريات شمونة مدينة أشباح

كما أعلن الحزب أن مجاهديه استهدفوا تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط مستوطنة “نطوعا” بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح، كما استهدف الحزب مبنى يستخدمه الجنود في ‏مستعمرة المطلة وتجمعاً آخر في حرج “برعام”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنشوب حرائق في عدة نقاط في الشمال نتيجة شظايا صواريخ اعتراضية، كما لفتت إلى “أن “كريات شمونة” تبدو في هذه الأيام كمدينة أشباح من غير الواضح إذا كان أزيز المسيّرة من فوقك هو لنا أم لحزب الله”. وكانت مسيّرة معادية نفذت غارة على دراجة نارية في بلدة الناقورة ما أدى إلى استشهاد صالح أحمد مهدي الذي نعته مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، قائلة إنه “استشهد أثناء قيامه بواجبه لضمان استمرارية التغذية بالمياه في الناقورة”. كما استهدفت مسيّرة مقهى “إكسبرس” في الناقورة حيث أفيد بإصابة صاحبه، وأطلقت مسيرة أيضاً صاروخاً على أحد المباني الخالية في بلدة كفركلا. وغداة تبني مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار الأمريكي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رحّبت الخارجية اللبنانية “بإعادة مجلس الأمن التأكيد في قراره على التزامه الثابت بحل الدولتين بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، آملة “أن ينعكس هذا القرار إيجاباً على الوضع في لبنان فينفذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بالكامل للوصول إلى استقرار مستدام في الجنوب اللبناني”.

ميقاتي: جنوبنا في نكبة حقيقية

ومن الأردن، عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مؤتمر “الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” عما يعانيه لبنان “من ارتدادات الحرب على أرضه، قتلاً وتهجيراً وتدميراً”، وقال في كلمة “إن نهج التدمير الذي تتبعه إسرائيل لا سابق له في التاريخ، ونختبره يومياً في لبنان على أرض جنوبنا الغالي التي ارتوت بدماء الشهداء والجرحى وباتت أرضاً محروقة بحمم الاجرام، في ارتداد للمخطط التدميري في غزة واستكمالاً له”. وناشد “دول العالم التدخل بكل قوة لوقف ما يحصل بعد 75 عاماً من تجاهل حقوق الفلسطينيين، على أمل أن يكون قرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي صدر بالأمس، والذي نرحب به باسم الدولة اللبنانية، الخطوة الأولى، ولو متواضعة، نحو الاستقرار، من أجل الوصول إلى السلام المرتجى بنيل الفلسطينيين حقهم في دولتهم المستقلة ، وكل ما عدا ذلك مشاريع لن يكتب لها النجاح ، ولا يمكن فرضها بقوة الواقع أو واقع القوة”. وأضاف “إن لبنان تعوّد أن يستشعر الوجع العربي وأن يحمل قضايا العرب لأنهم أهله وأسرته ودفع أثماناً باهظة من أرواح أهله وبناه التحتية، وهو مستعد اليوم لاغاثة مصابي غزة، خاصة الأطفال، في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيراً عن تضامنه معهم، إضافة إلى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل إسرائيل لمئات العاملين في القطاع الصحي. كما أننا مستعدون للتعاون مع السلطة الفلسطينية لانجاز الترتيبات الإدارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم ومن ثم عودتهم معافين سريعاً إلى بلادهم”. وتوجّه ميقاتي إلى المؤتمرين بالقول “لكم أن تتخيلوا حجم الأضرار الحاصلة في لبنان نتيجة العدوان المستمر منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الفائت. الأضرار هائلة في المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والتنموية والزراعية والثروة الحيوانية والزراعية. جنوبنا وأهله في نكبة حقيقية لا وصف لها، والعدوان المستمر يمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محولاً جنوب لبنان ارضاً قاحلة ومحروقة. ولذلك فأنا أعرض عليكم هذا الأمر لتكونوا، كما كنتم دائماً، مع بلدكم الثاني لبنان وكلي ثقة في أنكم لا تقصرون في ذلك ..من مد يد العون والمساعدة وإصلاح الأضرار ومساعدة الناس ودعمهم في إعادة الإعمار والثبات ..لأن لبنان الرمز سيبقى بلداً مهماً لكم مهما عصفت الأزمات”.

ياسين يعدّد الخسائر

بدوره، فإن وزير البيئة ناصر ياسين وبصفته منسق خطة الطوارئ الحكومية رفع الصوت خلال مشاركته في مجموعة العمل حول تمويل وإيصال المساعدات الإنسانية في الجلسة التي ترأسها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث قائلاً: “منذ 8 تشرين الأول، يواجه لبنان عدوانًا متزايدًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 1600 شخص وتدمير البنية التحتية في المناطق الجنوبية من البلاد. جغرافياً، اتسع نطاق الهجمات تدريجياً منذ بداية شهر شباط/فبراير من منطقة جنوب نهر الليطاني إلى أجزاء من منطقة شمال نهر الليطاني، مما دفع غالبية سكان البلدات والقرى الحدودية إلى الفرار من منازلهم. مما أدى إلى نزوح 96 ألف لبناني. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال ما لا يقل عن 60 ألف شخص في مناطق غير آمنة وتعاني من نقص الخدمات بالقرب من الحدود مع خيارات محدودة للتنقل. وقد تعرض الواقع الزراعي في الجنوب لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والاستخدام غير القانوني للفوسفور الأبيض، مما أدى إلى تأثير كبير على الأنشطة الزراعية. ودمّر ما مجموعه 1250 هكتاراً من الأراضي الزراعية، وفقد 340 ألف رأس من الماشية، مما ترك 70 % من المزارعين في جنوب لبنان من دون وظائف. وقد أدى ذلك إلى تراجع فرص العمل، مما أجبر العديد من السكان على المغادرة وتسبب في تجميد الاقتصاد المحلي”.

 

لأول مرة.. إسرائيل تستهدف قياديا لحزب الله في جويا جنوب لبنان

دبي - العربية.نت/11 حزيران/2024

في سياق المواجهات العسكرية المتبادلة بين الجيش الاسرائيلي وحزب والله والتي تتسع رقعتها يوماً بعد يوم، استهدفت مسيّرة إسرائيلية بـ3 صواريخ منزلاً لأحد المواطنين في بلدة جويا. لأول مرة وأفادت مراسلة "العربية/الحدث"، بأن الاستهداف جاء ملاصقاً لمنزل النائب في كتلة حزب الله حسين جشي. وأشارت المعلومات المتداولة إلى وجود إصابات.كما أكدت أن المستهدف بغارة إسرائيل على المنطقة هو "علي صوفان"، وهو قيادي من حزب الله. وأوضحت أن الحزب ضرب طوقا أمنيا حول موقع الغارة. جاء هذا بعدما أعلن حزب الله الاثنين، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية. وقال في بيان إن عناصره "كمنوا لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلحة بصواريخ" في الأجواء اللبنانية، وعند "وصولها إلى دائرة النار"، استهدفوها "وأصابوها وتم إسقاطها"، وفق فرانس برس.

٢٥ كم عن الحدود

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها بلدة جويا الجنوبية والتي تبعد نحو ٢٥ كيلومتراً عن الحدود. ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، أي بعد يوم واحد من تفجر الحرب في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بشكل يومي. فيما أسفر التصعيد على جانبي الحدود عن مقتل 462 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم نحو 300 عنصر من حزب الله، وحوالي 90 مدنياً.أما الجانب الإسرائيلي فأعلن عن مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

 

المعارضة اللبنانية تنتظر «ضمانات» للحوار حول الرئاسة

سامي الجميل لـ«الشرق الأوسط»: «حزب الله» لا يريد انتخابات »

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

نعلى الرغم من أن النواب ممثلي قوى المعارضة الذين التقوا رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الاثنين، في إطار «حراكه الرئاسي» الذي بدأه الأحد من «بكركي»، خرجوا مرتاحين من اللقاء، كما صرح أكثر من نائب منهم، فإن ما أجمعوا عليه أيضاً هو أنه لم يحمل جديداً يُمكِّن من إحداث خرق في جدار الأزمة، وأنه لا ضمانات من «الثنائي الشيعي («حزب الله» و«حركة أمل»)» تسمح بتوجههم إلى حوار، مهما كان شكله، يكونون متأكدين من أنه سيفضي حكماً إلى الدعوة لجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس.

الضمانات المطلوبة

ووصف كثيرون بـ«اللافت» الموقف الذي أعلنه رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، بعد لقائه الاثنين وفد «اللقاء الديمقراطي»، والقائل باستعداده «لتخطي الشكليات شرط ألا تخالف الدستور».

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أعاد الجميل التأكيد على أنه «لا يفترض التوقف عند الشكليات في ما يتعلق بالتشاور (طالما) نحن لا نخالف الدستور، بحيث نرفض مثلاً أن تنظم هيئة المجلس النيابي (هكذا تشاور) يخرج عن صلاحياتها، لكن ليس مهماً مثلاً إذا اجتمعنا للتشاور في غرفة أو غرفتين أو ثلاث».

ونبّه الجميل إلى أن «هناك من يحاول، من خلال بعض المبادرات، رمي كرة التعطيل في ملعب المعارضة؛ لكننا سنتصدى لهذه المحاولات»، وأضاف: «ما يعنينا هو النتيجة لا الشكل. فإذا لم تكن هناك ضمانات بخصوص 3 نقاط أساسية، عندها يكون أي تشاور دون جدوى». وأوضح الجميل أن «النقطة الأولى ترتبط بالدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية، مهما كانت نتيجة التشاور. والنقطة الثانية ترتبط بتأمين النصاب. أما النقطة الثالثة فهي وجود استعداد للبحث بمرشح ثالث يستطيع أن يجمع كل اللبنانيين ويضع البلد على سكة الحل». ورأى الجميل أنه «لا يبدو أن (حزب الله) مستعد، رغم كل المبادرات الناشطة راهناً، لانتخاب رئيس (طالما) هو في خضم حرب مع إسرائيل؛ لأن وجود رئيس في قصر بعبدا يربكه، خصوصاً أنه سيكون على الرئيس عندها تولي التفاوض بما يحفظ مصلحة لبنان. أما اليوم، فالحزب يخوض معركة إيران في الجنوب ويستعد للتفاوض بما يحقق مصلحتها».

جلسة انتخابية بدورات متتالية

من جهته؛ توجه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الثلاثاء، إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عبر حسابه على منصة «إكس»، من دون أن يسميه، قائلاً: «إذا كنت تصر على الحوار جدياً، مع أنه ليس معروفاً عن العديد من حلفائك أنهم جماعة حوار، إذا كنت تصر، فبيوتنا جميعاً مفتوحة، وممثلونا يلتقون ممثليكم كل يوم وكل لحظة، ونحن جاهزون لأي تشاور كما يجب أن يكون التشاور قبل أي جلسة انتخابية». وأضاف: «تطرح أموراً كثيرة، ولكن المطلوب واحد: الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية».

موقف المعارضة حاسم وموحد

وأوضح النائب في كتلة «تحالف التغيير» ميشال دويهي، الذي شارك في اجتماع ممثلي قوى المعارضة مع باسيل، أن ما يطرحه رئيس «الوطني الحر» هو «حوار كما يسوِّقه الرئيس بري، يسبق جلسة الانتخاب». وقال دويهي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «حاول باسيل إقناعنا به بحجة أن ذلك سيساعدنا على تحسين شروط التفاوض حين نجلس حول الطاولة. لكن موقفنا كان حاسماً وموحداً برفض فرض الحوار (كآلية) غير دستورية؛ لأن ذلك سيكرس أعرافاً تهدد كل الاستحقاقات، خصوصاً استحقاق الانتخابات الرئاسية».

وحول ما جاء في بيان المعارضة بعد لقاء باسيل عن مشاورات محدودة زمنياً، أشار دويهي إلى أنه أتى في إطار «التأكيد على استعدادنا للسير بآلية التشاور التي حددتها مبادرة تكتل (الاعتدال الوطني) التي تقول بتداعي النواب للتشاور، من دون أن يكون هناك من يوجه دعوات أو يرأس الحوار». وأضاف: «يسوقون للحوار ويدفعون باتجاهه من دون وجود أي ضمانات بأن الرئيس بري سيدعو إلى جلسة في حال عدم التفاهم، وبأنهم لن يعطلوا النصاب».

لمبادرة تنطلق من «حزب الله»

من جهته، قال النائب بلال الحشيمي إن «ربط الاستحقاق الرئاسي بالتشاور والحوار والتفاهمات المسبقة يشكل ضرباً للدستور»، مضيفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أننا بحاجة لنجلس سوياً، وهذا ما يحصل، لكن هناك شعور واضح لدينا أن الفريق الآخر المتمثل بـ(الثنائي الشيعي) لا يقابل انفتاحنا إلا بمزيد من التشدد والشروط». وتساءل الحشيمي: «كيف يصح أن نعرب عن استعدادنا للتخلي عن مرشحنا بينما الفريق الآخر يشترط التفاهم المسبق على رئيس لفتح أبواب المجلس، ويقول في الوقت عينه إنه متمسك بمرشحه؟».

وشدد الحشيمي على أن «أي مبادرة يجب أن تبدأ مع (حزب الله) ليحدد ما إذا كان مستعداً، ومن خلفه طهران، لانتخاب رئيس؛ لأنه بخلاف ذلك لن نصل إلى أي نتيجة، ونبقى ندور في حلقة مفرغة».

مشاورات محدودة زمنياً

وكان نواب قوى المعارضة، وبعد لقائهم باسيل، أصدروا مساء الاثنين بياناً عدّوا فيه أن التشاور الحاصل راهناً؛ سواء أكان من خلال مبادرة «اللقاء الديمقراطي» أم تحرك «التيار الوطني الحر»، يشكل بحد ذاته «نموذجاً للتشاور المطلوب، الذي يقرب وجهات النظر بين الفرقاء، مع تأكيد حرصنا على ألا تتحول المشاورات إلى عمليات تجميل لتغطية مخالفات دستورية». وأكد البيان على «انفتاح نواب المعارضة؛ السابق واللاحق، على المشاورات المحدودة زمنياً كما تحصل حالياً، بعيداً عن أي تكريس لأعراف جديدة تخالف الأصول الدستورية، وغير مشروطة بأي شكل من الأشكال، خصوصاً لجهة فرض اسم مرشح بعينه».

 

حركة لافتة لإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني تثمر ليونة نيابية تجاه «حوار بري»

بوصعب يخشى ألا ينتخب هذا البرلمان رئيساً

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 حزيران/2024

أعرب نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب عن خشيته من «ألّا ينتخب هذا المجلس رئيساً للجمهورية»، في أحدث تحذير من تداعيات الشغور الرئاسي الذي تسعى 3 مبادرات محلية لإنهائه، وفي مقدمتها حراك رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي جدّد تأكيده بأنه «لا حل إلا بالتفاهم والتوافق على رئيس». وأبدت معظم القوى السياسية ليونة حيال الشرط الذي طرحه رئيس البرلمان نبيه بري لاستئناف الدعوات إلى جلسات انتخاب الرئيس، وهو الحوار أو «التشاور» المسبق؛ وذلك لتخطي معضلة واجهها البرلمان 12 مرة عندما فشل في انتخاب رئيس بأكثرية الثلثين (86 نائباً) في الدورة الأولى، أو تأمين نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس بأكثرية النصف زائداً واحداً في الدورة الثانية. وتفعلت الاتصالات والتحركات خلال الأسبوع الأخير في مسعى لتبديد العوائق التي تحُول دون التوافق على رئيس، أو تسهيل انتخابه، وسط خشية من أن يطول الفراغ بعد انقضاء نصف ولاية البرلمان الجديد، من دون انتخاب رئيس. وعبّر عن هذا الموقف نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب الذي رأى أن «كل ما نقوم به لن ينتظم من دون انتخاب رئيس جمهورية، وهو أمر لن يحصل من دون الكلام مع بعضنا بعضاً بأي صيغة كانت».وقال بوصعب في تصريح بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة: «أخشى مجدداً ألّا ينتخب هذا المجلس رئيساً للجمهورية، وأن نبدأ التحضيرات لاقتراح قانون يرمي إلى تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي». وبموازاة هذه الخشية، رأى الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أنّ «التواصل بين جميع الأفرقاء السياسيين ضروري ومهم في هذه المرحلة». وأضاف: «أنا أشدد على أهمية الحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية». وقال في حديث لموقع إلكتروني محلي إنّ الحوار الذي يطالب به رئيس مجلس النواب نبيه بري «ضروري وهو الذي ينقذ لبنان»، لافتاً إلى أنّ لبنان قائم على الحوار أصلاً.

«التوافق الوطني النيابي»

وعلى صعيد اللقاءات بين القوى السياسية، عرض بري مع وفد من تكتل «التوافق الوطني النيابي»، المستجدات السياسية. وقال النائب محمد يحيى الذي تحدث باسم الوفد، إن «رأينا ورأي الرئيس نبيه بري أننا لا نستطيع أن نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالحوار». وأضاف: «لقد فهمنا من بري أن بعض الكتل وبعض النواب المنفردين ومن خلال اللقاءات والتحاور استطاعوا التوصل إلى نتيجة والتراجع عن المطالب السابقة والقبول تقريباً بالحوار. نتمنى إن شاء الله أن تكون النيات صافية لأننا فهمنا أن بعض الكتل ومنها كتلة (التيار الوطني الحر) والنائب جبران باسيل الذي التقيناه، لديهم النية للمشاركة بالحوار أو التشاور نتمنى من كل الكتل أن تلبي هذا المطلب».وكان التكتل نفسه اجتمع مع باسيل قبل اللقاء مع بري. وقال النائب فيصل كرامي بعد الاجتماع: «علينا أن نبقي خطوط التواصل مفتوحة للخروج من الأزمة الرئاسية التي هي مفتاح كل الحلول»، لافتاً إلى أن «الحوار أو التشاور هو المخرج الوحيد وما طرحه الرئيس بري خريطة طريق ونذهب من دون شروط مسبقة». بدوره، أشار باسيل إلى «الاتفاق في هذا اللقاء على عدد من الأمور أولها أن الفراغ مؤذٍ للبلد، واستمراره يهدد بأخطار إضافية، وبالتالي لا مصلحة في استمراره»، كما لفت إلى أنه «لا حل إلا بأن نتفاهم ونتوافق على رئيس، وغير ذلك لا أحد يستطيع إيصال رئيس، هذا معطى واضح وأي رهان على تغييره يعني إبقاء الفراغ». وتابع باسيل: «الأهم هو أن أي رهان على ربح أحد على الآخر هو فشل المرحلة المقبلة؛ لأن لا أحد استطاع أن يحكم البلد من خلال إقصاء الآخرين. لذا؛ فلنذهب بسرعة ونتفاهم على رئيس جمهورية توافقي يؤمن ما كنا نطرحه». وفي سياق متصل باللقاءات والمبادرات، التقى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من «اللقاء الديمقراطي»، أعضاء تكتل «التوافق الوطني»، فيصل كرامي ومحمد يحيي وعدنان طرابلسي وحسن مراد.

 

مقتل 3 عناصر من «حزب الله» في غارة إسرائيلية بشمال شرق لبنان

الجيش الإسرائيلي أعلن قصف مجمع عسكري للحزب

بيروت: «الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه قصف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في بعلبك يتبع الوحدة 4400 التي قال إنها مسؤولة عن تهريب الأسلحة من لبنان وإليه. وأضاف في بيان على «تلغرام» أنه شن غارات على أهداف في عيترون بجنوب لبنان تشمل موقعاً عسكرياً ومبنيين عسكريين لـ«حزب الله».

وقال إن الضربات تأتي رداً على إسقاط طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي كانت تحلق في سماء لبنان، أمس الاثنين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، أمس الاثنين، بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت رتل شاحنات قرب منطقة القصير على الحدود بين سوريا ولبنان والتي يسيطر «حزب الله» على جانبيها السوري واللبناني. وأضاف أن الغارات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة سوريين وإصابة آخرين. كما أدت الضربات الإسرائيلية إلى احتراق شاحنات، على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». بدوره، قال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاثة عناصر من «حزب الله» اللبناني قُتلوا، قبل منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلاً من صهاريج النفط في شمال شرق لبنان. وذكر المصدر أن «ثلاثة عناصر من حزب الله قُتلوا بتسعة صواريخ إسرائيلية استهدفت رتلاً من صهاريج النفط ومبنى في محلة حوش السيد علي» في قضاء الهرمل تدمر كلياً، متحدثاً أيضاً عن سقوط ثلاثة جرحى.

 

نقاش أميركي-إسرائيلي حول لبنان: نتنياهو عاجز عن الحرب

منير الربيع/المدن/12 حزيران/2024

كان لبنان حاضراً في الاجتماعات الأميركية الإسرائيلية، التي عقدت في اليومين الماضيين على المستويين السياسي والعسكري. فسياسياً، ناقش وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع مختلف المسؤولين الإسرائيليين، الملف اللبناني وتطورات الوضع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. أما عسكرياً، فقد ناقش قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا ملف الجبهة اللبنانية مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي. لم تعد الخلافات الإسرائيلية الأميركية تنحصر على تطورات الحرب في غزة، بل تشمل مختلف الملفات. ويعتبر نتنياهو أن الاستقالات الوزارية التي شهدتها حكومته، هي نتيجة ضرب أميركي تحت الحزام، لا سيما بعدما رفض المقترح الذي تقدم به الرئيس الأميركي جو بايدن.

نتنياهو يواجه بايدن

تعيش اسرائيل تصدعاً داخلياً بفعل الاستقالات، وسط محاولات أميركية لإسقاط حكومة نتنياهو، وهو الذي يواجه كل هذه المحاولات ويذهب بعيداً في مواجهة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. إذ يسعى لأن يكون مؤثراً في الانتخابات الأميركية، وسيكون له محطة أساسية في الكونغرس الأميركي. هو بذلك يردّ على محاولات أميركية كثيرة لإحداث انشقاقات داخل حزب الليكود لإضعاف نتنياهو أكثر، ودفعه إلى انتخابات مبكرة. الأمر الذي يرفضه ويسعى إلى تجاوزه، إما بالمضي بالمزيد من العمليات في غزة، أو من خلال الهروب باتجاه الجبهة اللبنانية. يتعاطى نتنياهو مع بايدن باعتباره رهينة، انتزع منه الغطاء الكامل لحربه على غزة، ولتصعيده ضد حزب الله، بعدما صرح الأميركيون بأنه يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها، على الرغم من عدم تأييد واشنطن لخيار توسيع الحرب مع لبنان. قرار مجلس الأمن الذي مرره الأميركيون يزيد من حدة الخلاف مع تل أبيب. في المقابل تسعى واشنطن إلى إرضائها بإعادة تسيير صفقات أسلحة جديدة. تلك الأسلحة قد تكون مخصصة للاستخدام في لبنان، خصوصاً أن بعض التقارير الإسرائيلية أكدت تناقص الكثير من الذخيرة التي يحتاج الإسرائيليون لاستخدامها في لبنان، على قاعدة تصعيد العمليات لا توسيعها.

الخلاف مع بلينكن

ترد معلومات تفيد بأن لقاء بلينكن ونتنياهو لم يكن إيجابياً، بسبب الخلاف في التوجهات بين إسرائيل والإدارة الأميركية، حول مسار الحرب على غزة واستمرارها، وموافقة نتنياهو على المرحلة الأولى من الصفقة التي يقترحها بايدن فقط، كي يضمن العودة إلى القتال بعد إطلاق سراح الرهائن. وكما كان الخلاف حول كيفية التعاطي مع الجبهة اللبنانية. وتفيد المعطيات بأن بلينكن كان مهتماً جداً في انضاج الاتفاق مع السعودية، لكن نتنياهو رفض الموافقة على الدولة الفلسطينية. كما أن الخلاف كان قائماً حول خطة اليوم التالي في غزة. وبالتالي، كل هذه الخلافات بين الجانبين يمكن أن تنسحب على التقييمات حول الملف اللبناني ووضع الجبهة مع حزب الله. فعلى الرغم من الضغط الأميركي الكبير لمنع التصعيد، لا تزال إسرائيل تعيش صراعاً داخلياً حول كيفية التعاطي مع حزب الله والجبهة اللبنانية.

إحباط إسرائيلي

بعض المؤشرات تفيد بأن نتنياهو لا يريد حرباً مع لبنان، وهو الذي يعمل على تجميد كل الخطط العسكرية التي أقرها الجيش لتوسيع العمليات ضد الحزب، أو حتى تنفيذ عملية عسكرية برية. يعتبر نتنياهو أن الجيش منهك، والجبهة الداخلية متصدعة. وبالتالي، خيار الحرب مع لبنان لن يكون سهلاً أو متاحاً، طالما لا وجود لدعم أميركي أو غطاء لأي حرب أو عملية موسعة. داخل اسرائيل توجّه انتقادات كثيرة لنتنياهو حول زياراته المتكررة على المستوطنات الشمالية، وإطلاقه تصريحات حول التحضير لمفاجآت عسكرية، من دون القيام بأي فعل. خصوصاً أن الأيام القليلة الماضية شهدت تفوقاً عسكرياً لدى حزب الله، الذي أشهر استخدام سلاح الدفاع الجوي ضد الطائرات الحربية، بالإضافة إلى تكثيفه للعمليات العسكرية ضد المواقع في العمق الإسرائيلي، بينما لم تظهر المفاجآت التي يتحدث عنها الإسرائيليون. وهو ما يلقى سخطاً داخلياً. في اسرائيل هناك من يعيش خيبة تجاه الجبهة اللبنانية، وهناك من يتحدث عن التحضير لمسار جديد من العمليات ومختلف عن السابق، تستعيد فيه تل أبيب المبادرة العسكرية، وإن من دون الذهاب إلى حرب واسعة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«هدنة غزة»: هل يمنح قرار مجلس الأمن المفاوضات «قُبلة حياة»؟

مصر دعت إسرائيل لقبول «خطة بايدن» دون تأخير

القاهرة: «الشرق الأوسط»/11 حزيران/2024

أعاد تبني مجلس الأمن الدولي مقترحاً أميركياً لوقف الحرب بغزة، الحياة، لمفاوضات الهدنة التي تسير ببطء، منذ إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن مبادرة من 3 مراحل، نهاية مايو (أيار) الماضي.

وفي أحاديث منفصلة لـ«الشرق الأوسط»، عدَّ دبلوماسي مصري سابق خطوة مجلس الأمن: «قبلة حياة للمفاوضات»، معتقداً بـ«إمكانية تحقيق انفراجة قريبة جداً»، بينما يخشى خبير فلسطيني من عدم التزام الطرفين بالقرار الأممي؛ خصوصاً أنه لم يصدر تحت البند السابع الملزم، وإن أبدى تفاؤلاً حذراً بإمكانية تحقيق هدنة.

«تحرك للأمام»

وبوساطة مصرية قطرية أميركية، عاشت غزة هدنة نحو أسبوع في أواخر العام الماضي، قبل أن تتعثر جهود تمديدها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، في جولات تفاوض متعددة بين القاهرة والدوحة وباريس، إثر تعنت إسرائيلي وتحفظات من «حماس».لكن مقترح بايدن نهاية مايو الماضي، منح دَفعة للمفاوضات؛ خصوصاً في ظل ترحيب دولي كبير بالمبادرة التي تبدأ بهدنة وتبادل رهائن، وتنتهي بوقف إطلاق النار؛ لكن المحادثات سارت ببطء قبل صدور قرار مجلس الأمن، الاثنين. وتبنَّى مجلس الأمن، الاثنين، مشروع قرار أميركياً يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع «حماس» إلى قبول المقترح الأميركي الذي يتضمن 3 مراحل. وحصل النص الذي «يرحب» باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي في 31 مايو، ويدعو إسرائيل و«حماس» إلى «التطبيق الكامل لشروطه من دون تأخير ودون شروط» على 14 صوتاً، من أصل 15؛ حيث امتنعت روسيا عن التصويت. ورحَّبت حركة «حماس» مساء الاثنين، بالقرار، مؤكدة أنها مستعدة «للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا». بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الثلاثاء)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «أعاد تأكيد التزامه» باقتراح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس، مضيفاً أن «ترحيب (حماس) إشارة تبعث الأمل». إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات قال لوكالة «رويترز»، إن «الوسطاء لم يتلقوا ردوداً رسمية من (حماس) أو إسرائيل بشأن مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة». تزامن ذلك مع دعوة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي تقود بلاده مع قطر والولايات المتحدة وساطة لتحقيق هدنة، الثلاثاء، إلى تضافر الجهود الدولية نحو «اتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة لإنقاذ قرار مجلس الأمن بالكامل». كما دعت الخارجية المصرية، في بيان، الثلاثاء، إسرائيل و«حماس»، إلى اتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت، والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير أو شروط، وسط ترحيب عربي -لا سيما من السعودية والأردن- بالقرار ذاته. وتشن إسرائيل هجوماً على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً، وهو ما أدى -وفقاً لما تقوله السلطات الصحية في القطاع- إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني.

«قُبلة حياة»

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد حجازي، يرى في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن القرار الأممي «بكل تأكيد قُبلة حياة للمفاوضات الحالية، حتى وإن كان التجاوب الدولي من المجلس متأخراً، فإنه يتيح فرصة استعادة الوسطاء زمام الموقف لتحقيق هدنة». ويعتقد أن «كون مشروع القرار كان أميركياً، سيساعد في تسريع وتيرة المفاوضات التي شهدت تحركاً بطيئاً منذ إعلان مقترح بايدن»، مفسراً تسارع المواقف الأميركية تجاه إنفاذ الهدنة، بأن الإدارة الأميركية الديمقراطية «أدركت أن نتنياهو يهدد فرص نجاحها في الانتخابات الأميركية الخريف المقبل، ويدفع المنطقة لمزيد من نزاع ليس في صالح واشنطن». وعقب قرار مجلس الأمن: «تزداد المسؤولية على الأطراف، لإيقاف النزاع»، وفق الدبلوماسي المصري السابق الذي أضاف: «لا مجال لمماطلة الأسرة الدولية، بما فيها روسيا التي لم تستخدم (الفيتو) ضد القرار؛ حيث أجمعت على وقف إطلاق النار». ويؤكد حجازي: «أهمية دور الوسطاء (مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين) في الضغط لوضع القرار موضع التنفيذ». لكنه يستبعد في الوقت ذاته: «إمكانية تحديد موعد لإقرار الهدنة في ظل هذا التوافق الدولي»، مرجعاً ذلك إلى «سلوك الحكومة الإسرائيلية المراوغ». ويستدرك: «لكن الأمر لن يستمر هكذا طويلاً، وهناك انفراجة قريبة جداً».

تفاؤل حذر

بتفاؤل حذر، يرى الخبير الفلسطيني، المدير التنفيذي لـ«منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، عبد المهدي مطاوع، أن الشيء الإيجابي في قرار مجلس الأمن: «هو دعم وقف إطلاق النار، ومن المهم أن يُنفَّذ ويتحول لقرار مستدام». بيد أنه يخشى في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «تستغل إسرائيل عدم صدوره من مجلس الأمن تحت البند السابع الإلزامي، للتهرب من مسؤولية تنفيذه»، داعياً الطرفين للقبول بوقف الحرب. ويعتقد أن «الأمر يحتاج مزيداً من الضغوط على (حماس) وإسرائيل»؛ مشيراً إلى أن «الوسطاء فعلوا ما يمكنهم فعله، وعلى الطرفين السير نحو الهدنة وعدم الاكتفاء بالمواقف الإعلامية». الخبير الفلسطيني يستبعد أن «تتم هدنة في قطاع غزة قبل عيد الأضحى الذي يحل الأسبوع المقبل، على الرغم من صدور القرار من مجلس الأمن».

 

ردّ «حماس» على مقترح الهدنة يتضمن «تعديلات»... وواشنطن «تدرس» الردّ

غزة: «الشرق الأوسط»/11 حزيران/2024

أعلن مسؤولون في حركة «حماس»، الثلاثاء، أن الحركة ردت رسميا على المقترح الأميركي بشأن اتفاق الهدنة في غزة. وقال مسؤول في «حماس» لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم كشف اسمه إن «حركة حماس ردت على المقترح الأميركي للوسطاء قبل قليل». وقال مسؤول آخر للوكالة إن «حماس سلمت ردها رسميا للوسطاء المصريين والقطريين حول الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي».ونقلت الوكالة نفسها عن «مصدر مطّلع» أن رد «حماس» على مقترح الهدنة يتضمن تعديلات. وقال المصدر المطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية: «تضمن الرد تعديلات على المقترح الإسرائيلي يشمل الجدول الزمني لوقف إطلاق نار دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة»، مضيفا أن المحادثات ستتواصل عبر الوسطاء القطريين والمصريين بتنسيق أميركي. وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة «تدرس» الرد الرسمي لحركة «حماس» على مقترح الهدنة الأخير في قطاع غزة. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن واشنطن تلقت «الرد الذي سلمته حماس لقطر ومصر ونحن ندرسه راهنا». وأكدت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في بيان مشترك أن ردهما على مقترح الهدنة الإسرائيلي في قطاع غزة يدعو لـ«وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام».

 

الفصائل الفلسطينية تقدم ملاحظات على مقترح وقف النار في غزة

دبي - العربية.نت/11 حزيران/2024

بعدما أعلنت حركة حماس خارج قطاع غزة قبولها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، كشفت الحركة  وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى فقد أفاد القيادي أسامة حمدان، أن حماس قدمت للوسطاء بعض الملاحظات على المقترح. وأضاف عضو في المكتب السياسي لحماس، أن الحركة قدمت لمصر وقطر ردها على المقترح، وفقاً لموقع "أكسيوس". كما تابع أن الحركة أرسلت ردها الرسمي على المقترح الإسرائيلي بما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. وأوضح أن حماس أكدت على موقف الحركة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة

إعمار القطاع، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جدية. بدوره، كشف مراسل "العربية/الحدث"، بأن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد، قد سلّم رد الفصائل مساء الثلاثاء، للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع إعلام القاهرة بتفاصيله. وتابع أن الرد وضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، مع ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة بشكل تام، بحسب تصريح صحافي مشترك للحركتين. كذلك أكد أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ضد غزة بأقرب وقت. أتى هذا بعدما أكد بيان قطري مصري بأن الفصائل الفلسطينية قد سلّمت فعلاً ردّها وملاحظاتها على المقترح. جاء ذلك بعدما تبنى مجلس الأمن مساء الاثنين، مشروع قرار صاغته واشنطن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتُمد القرار الدولي بـ14 دولة بالموافقة، بينما امتنعت دولة واحدة عن التصويت وهي روسيا. وقالت ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، إن المقترح الأميركي يتضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات.

تفاصيل المقترح

وشرحت مراحل الاتفاق الثلاث، بدأت بشرح تفاصيل المرحلة الأولى التي يتضمنها القرار الأميركي، وهي وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنون، وإعادة رفات بعض الأسرى. أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين لايزالون في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. وستبدأ خلال المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي أسرى إسرائيليين متوفين لا يزالون في غزة. إلى ذلك، يُعارض قرار مجلس الأمن هذا، الذي اُعتمد الاثنين أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة، بما في ذلك أي إجراء من شأنه تقليص أراضي القطاع.

 

مصر وقطر: ندرس رد حماس.. وأميركا تراجع

دبي - العربية.نت/11 حزيران/2024

بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية تسليم ملاحظاتها على مقترح وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، جاء رد الوسطاء.

قطر ومصر وأميركا

فقد أفاد بيان قطري/مصري مساء الثلاثاء، بأن الوسطاء تسلموا رد حركتي حماس والجهاد، حول المقترح الأميركي بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. وأكد الجانبان أن جهود وساطتهما المشتركة مع أميركا مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق. كما أضاف البيان أن الوسطاء سيقومون بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة، وفقا لوزراة الخارجية المصرية. بدوره، أكد البيت الأبيض أن واشنطن تجري من جهتها مراجعة لرد حماس على مقترح الهدنة في غزة. أتى هذا بعدما أعلنت حركة حماس خارج قطاع غزة قبولها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وكشفت بعض التفاصيل. إذ أفاد القيادي أسامة حمدان، أن حماس قدمت للوسطاء بعض الملاحظات على المقترح.

مصر وقطر تتسلمان رد حماس على مقترح الهدنة

وأضاف عضو في المكتب السياسي لحماس، أن الحركة قدمت لمصر وقطر ردها على المقترح، وفقاً لموقع "أكسيوس".كما تابع أن الحركة أرسلت ردها الرسمي على المقترح الإسرائيلي بما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. وأوضح أن حماس أكدت على موقف الحركة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار القطاع، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جدية. بدوره، كشف مراسل "العربية/الحدث"، بأن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد، قد سلّم رد الفصائل مساء الثلاثاء، للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع إعلام القاهرة بتفاصيله. وتابع أن الرد وضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، مع ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة بشكل تام، بحسب تصريح صحافي مشترك للحركتين. كذلك أكد أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ضد غزة بأقرب وقت. 3 مراحل

يشار إلى أن ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، كانت كشفت أن المقترح الأميركي يتضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات. وشرحت مراحل الاتفاق الثلاث، بدأت بشرح تفاصيل المرحلة الأولى التي يتضمنها القرار الأميركي، وهي وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنون، وإعادة رفات بعض الأسرى. أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين لايزالون في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. وستبدأ خلال المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي أسرى إسرائيليين متوفين لا يزالون في غزة. إلى ذلك، يُعارض قرار مجلس الأمن هذا، الذي اُعتمد الاثنين أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة، بما في ذلك أي إجراء من شأنه تقليص أراضي القطاع.

إسرائيل ترحب بقرار مجلس الأمن: يساعد على تحقيق أهداف الحرب

بلينكن يكرر إعلان موافقة نتنياهو على المقترح الأميركي، ويرى «إشارات أمل» من جهة «حماس

تل أبيب: نظير مجلي بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «أعاد خلال لقائهما في القدس الغربية تأكيد التزامه» بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، رحب مسؤول حكومي كبير في تل أبيب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار. وقال هذا المسؤول (نتنياهو نفسه)، خلال لقاء الإحاطة الذي عقده مع المراسلين السياسيين الإسرائيليين، إن «إسرائيل لن تنهي الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها». وأشار إلى تمسك إسرائيل بـ«القضاء على قدرات (حماس) العسكرية والسلطوية، وإعادة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل». وقال إن «المقترح المطروح الذي قدمه الرئيس بايدن وصادق عليه مجلس الأمن يسمح لإسرائيل بالوفاء بهذه الشروط، وهي ستفعل ذلك بالفعل». وكان بلينكن عقد سلسلة لقاءات سياسية مع المسؤولين الإسرائيليين، وقال الثلاثاء: «التقيت برئيس الحكومة نتنياهو، الليلة الماضية، وأكد مجدداً التزامه بالاقتراح»، مضيفاً أن ترحيب «حماس» بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن إشارة تبعث «الأمل». وأضاف: «إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر (عن الحركة) بعد أن قدم الرئيس بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثا للأمل». وقال: «الآن ننتظر الرد النهائي من (حماس)». ورأى وزير الخارجية الأميركي أن «الحديث القادم من قيادة (حماس) داخل غزة هو الأهم، وهو ما ننتظر رؤيته. كلما طال أمد الأمر زادت احتمالات اتساع الصراع». وقال بلينكن إن المحادثات بشأن خطط اليوم التالي لانتهاء الحرب ستستمر... ويتعين أن تكون لدينا هذه الخطط».

وبحسب وزير الخارجية الأميركي، فإن النهج العسكري لم يكن «كافياً، ويجب وضع خطة سياسية واضحة، وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم سيطرة (حماس) بأي شكل من الأشكال على غزة، وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدماً نحو أمن أكثر استدامة». ولفتت مصادر سياسية إلى أن تصريحات بلينكن «طريقة لتكبيل أيدي نتنياهو، وحضّه على القبول بالموقف الأميركي وعدم تحقيق رغبة حلفائه في اليمين المتطرف لتخريب الجهود لوقف النار». وقالت هذه المصادر إن بلينكن، وعدداً من مرافقيه، لم يخفوا شكوكهم في نوايا نتنياهو، خصوصاً أنه لم يتخذ حتى الآن قراراً رسمياً بتأييد الصفقة، أو قرار مجلس الأمن. وقالوا، إنهم «يخشون من أحابيله وألاعيبه، ومن أن يكون يخادع مرة أخرى، وأن هدفه الحقيقي هو دفع (حماس) إلى رفض الصفقة، حتى يحرر نفسه من التزاماتها»، لكنهم يعرفون بأن غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف النار وإبرام صفقة، وأن هذا الموقف، الذي جرى التعبير عنه من أكثرية الوزراء والنواب، وأغلبية في استطلاعات الرأي العام، يشكل عنصر ضغط على نتنياهو. ومع انسحاب بيني غانتس من الحكومة، زاد الضغط عليه... ومن هنا الأمل في المضي قدماً لإنجاح وقف النار وإعادة الأسرى.

بدروه، قال زعيم كتلة «المعسكر الرسمي»، بيني غانتس، إنه أبلغ بلينكن بأن حزبه سيدعم من خارج الحكومة، مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، ووقف إطلاق النار في غزة. وأضاف: «التقيت مع وزير الخارجية بلينكن. وعدت وأكدت ضرورة ممارسة أقصى قدر من الضغط على الوسطاء لتحصيل موافقة (حماس) على مقترح الرهائن الذي قدمته إسرائيل». وأشار غانتس إلى أنه شدد خلال اللقاء «على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما دور مركزي في إزالة التهديد الذي يشكله (حزب الله) على الحدود الشمالية لإسرائيل». وأضاف أنه «إذا لم يتمكن العالم من القيام بذلك، فإن إسرائيل لن تتردد في التصرف بقوة لحماية مواطني شمال إسرائيل، وتمكينهم من العودة الآمنة إلى ديارهم». واجتمع بلينكن أيضاً مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، ومع وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ومع رئيس المعارضة يائير لبيد، قبل توجهه إلى الأردن. وعند خروج لبيد من اللقاء قال: «واضح لي أن الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس بايدن والوزير بلينكن، مخلصة لقضية تحرير الرهائن الإسرائيليين والأميركيين أكثر من حكومة إسرائيل».

 

واشنطن تطالب «حماس» بتجاوب «ميداني» مع قرار وقف الحرب في غزة

ترحيب سعودي وعربي وعالمي بدعم مجلس الأمن لخطة السلام الأميركية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

غداة إصدار مجلس الأمن القرار 2735 الذي ينادي بوقف الحرب المتواصلة منذ ثمانية أشهر وإطلاق الرهائن في غزة، توالت المواقف الدولية والعربية المرحبة بالجهود المتضافرة نحو التسوية. ورأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «علامة أمل» في ترحيب «حماس» بالقرار، لكنه آثر انتظار موقف القادة الميدانيين للحركة في القطاع، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقبل بالمقترحات الأميركية. وكان القرار 2735 الذي أعدته الولايات المتحدة ووافق عليه مجلس الأمن الثلاثاء بغالبية 14 صوتاً وامتناع روسيا عن التصويت، بمثابة مصادقة على خطة ثلاثية المراحل، التي أعلنها الرئيس جو بايدن في نهاية مايو (أيار) الماضي بغية وقف الحرب في غزة وإطلاق الرهائن، وتوصيل المساعدات، وإعادة الإعمار في غزة. وحظي القرار بمواقف تأييد واسعة النطاق عربياً ودولياً، جاء أبرزها من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، وكذلك من الاتحاد الأوروبي والصين، وسط تشكيك من روسيا بصدقية إسرائيل.

وتعليقاً على خطوة مجلس الأمن وبعد اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين، قال بلينكن إن التصويت «أوضح بأكبر قدر ممكن أن هذا ما يريده العالم»؛ دعماً للخطة الأميركية، موضحاً أن «أصوات الجميع موجودة، باستثناء صوت واحد، وهو صوت (حماس)».

شخص واحد

وفي جولته الثامنة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب على أثر هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سعى كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى التركيز على زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، قائلاً إن مصير خطة وقف إطلاق النار المدعومة من الولايات المتحدة «يعود في الواقع إلى شخص واحد في هذه المرحلة». وإذ نسب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده التزام الخطة الأميركية، تساءل بلينكن عما إذا كان قائد «حماس» في غزة سيعمل بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني من خلال قبول الصفقة. ورأى أن الحركة «تعتني بشخص واحد»، في إشارة إلى السنوار: «في حين أن الأشخاص الذين يدّعي أنه يمثلهم، لا يزالون يعانون تبادل إطلاق النار من صنع يديه». وأكد القيادي في «حماس» سامي أبو زهري لوكالة «رويترز» أن الحركة «قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى، وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل». ولاحظ الناطق باسم «حماس» جهاد طه أن إسرائيل «لم تقدم موافقة أو التزامات واضحة بالتنفيذ الذي يؤدي إلى وقف العدوان». وكانت الحركة أفادت في بيانها الأولي بأنها «ترحب بما تضمنه قرار مجلس الأمن من تأكيد الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة المهجرين إلى مناطقهم»، مع «رفض أي تغيير أو تقليص ديموغرافي في مساحة قطاع غزة، وإيصال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع».

تبعث على الأمل

ووصف بلينكن هذا البيان بأنه «علامة تبعث على الأمل»، لكنه أضاف أن ما يهم «هو كلمة قيادة (حماس) في غزة»، أي السنوار.وهو التقى أيضاً الزعماء الإسرائيليين الذين لم يؤيدوا الاقتراحات الأميركية التي وصفها الرئيس بايدن بأنها «عرض إسرائيلي»، علماً بأن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلنوا أنهم سيلتزمون الاتفاق إذا قبلته «حماس». وكرر نتنياهو أنه لن يقبل أي اتفاق ينهي الحرب قبل تدمير قدرات «حماس» العسكرية وحكمها في القطاع، حتى مع تشكيك الخبراء حول إمكانية تحقيق هذه الأهداف. وهو بذلك ردد ما أعلنته المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد فور تبني القرار، إذ قالت: «اليوم صوّتنا من أجل السلام... اليوم بعث هذا المجلس برسالة واضحة إلى (حماس): اقبلوا اتفاق وقف النار الموجود على الطاولة. وافقت إسرائيل على هذا الاتفاق ويمكن أن يتوقف القتال اليوم إذا فعلت (حماس) الشيء نفسه». وإلى جانب وقف النار الفوري، تدعو المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل إلى إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعودة النازحين إلى منازلهم في كل أنحاء غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المناطق الآهلة بالسكان. وتنص المرحلة الثانية على وقف دائم لإطلاق النار بموافقة الطرفين. وتتألف المرحلة الثالثة من خطة إعادة إعمار متعددة السنوات لغزة، وإعادة رفات الرهائن المتوفين.

ترحيب سعودي وعربي ودولي

إلى ذلك، توالت ردود الفعل عربياً ودولياً المرحبة بالقرار 2735، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية ترحيب المملكة بالقرار، داعية إلى إتمام صفقة لتبادل الرهائن والعودة للمفاوضات السياسية وصولاً إلى حلول مستدامة للأزمة في غزة «تنهي المعاناة الإنسانية في القطاع». وشدّدت في بيان على تأكيد المملكة على «أهمية التزام أطراف الأزمة كافة بإنهاء الحرب التي طال أمدها، مجددة دعمها التام للجهود الدولية كافة للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار وحل القضية الفلسطينية؛ وفقا للقرارات الدولية، وبما يسهم في استقرار المنطقة، ويدعم تحقيق الأمن والسلم الدوليين». وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إنها «إذ تؤكد على أن اعتماد هذا القرار يعد خطوة محورية مهمة نحو وقف العدوان الإسرائيلي الممنهج على قطاع غزة والمدنيين الفلسطينيين فيه، لتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من أجل ضمان تنفيذ بنوده». وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة أن عمّان ترحب بقرار مجلس الأمن الذي «يدعم التوصل إلى اتفاقٍ للوقف الشامل لإطلاق النار، وصفقة للتبادل، وبما يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لكل أنحاء قطاع غزة»، مشيداً بـ«رفض القرار لمحاولات فرض تغيير ديموغرافي أو جغرافي في القطاع، وإعادته تأكيد الالتزام بحل الدولتين كونه سبيلاً لتحقيق السلام». ورحّب الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان، باعتماد قرار وقف النار في غزة، قائلاً إنه «سيسهم في وقف الأزمة في قطاع غزة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». ورحّبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار 2735 لوقف النار فوراً في غزة، عادّةً أنه «يُشكل خطوة مهمة نحو تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ ثمانية شهور بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». ودعت إلى «تضافر الجهود وتحمل الجميع مسؤولياتهم من أجل ضمان البدء في تنفيذه فوراً». وأكد البرلمان العربي «دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها تقرير المصير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس»، مُنَوّهاً بالجهود العربية والدولية الداعية إلى «الوقف الفوري والعاجل للعدوان على غزة وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين». وكذلك رحّب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن المشترك جوزيف بوريل بالقرار الأممي، داعياً إلى «تنفيذه فوراً»، مع القرارات 2712 و2720 و2728. وجدد دعم الاتحاد الأوروبي «الكامل لخريطة الطريق الشاملة التي قدمها الرئيس بايدن». وكان المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة فو كونغ أكد إصرار بلاده على «ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار الذي يطالب به المجتمع الدولي»، مشدداً على أن «كل قرارات مجلس الأمن ملزمة قانوناً، وأن القرار الصادر ملزم بالقدر نفسه».

 

قمة البحر الميت: لزيادة المساعدات لغزة ودعم وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن

الأردن يحذر من خطورة الوضع في الضفة الغربية... ومصر تحمل إسرائيل عواقب حربها التدميرية للقطاع

البحر الميت الأردن: محمد الرواشدة/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

دعا القادة المشاركون في «قمة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة» التي استضافها الأردن في منطقة البحر الميت، الثلاثاء، إلى تيسير دخول المساعدات بكميات أكبر إلى القطاع الذي دمرته الحرب، و«إرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار يحظى بالاحترام الكامل، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وجميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني». وشدّد البيان الختامي للمؤتمر على إنهاء العملية المستمرة في رفح، وتنفيذ التدابير المؤقتة التي أشارت إليها محكمة العدل الدولية، وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والسماح وتسهيل وتمكين الوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية بالكمية والجودة المطلوبين، على نطاق واسع، إلى غزة وفي جميع أنحائها، وضمان الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للفلسطينيين المهجرين في قطاع غزة، وتوفير الدعم اللازم والتمويل المستدام والشفاف وطويل الأجل لتمكين «الأونروا» من القيام بواجباتها حسب تكليفها الأممي، ومواصلة أنشطتها وخدماتها الأساسية والحيوية للشعب الفلسطيني في غزة، وجميع مناطق عملها، بما في ذلك من خلال أنشطة التعافي المبكر. كما دعا البيان إلى «تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإطلاق مسار ذي مصداقية لا رجعة فيه لتنفيذ حلّ الدولتين، يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة وذات السيادة، بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها على خطوط (4 حزيران 1967)، لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، على أساس قرارات (الأمم المتحدة) ذات الصلة والاتفاقيات السابقة والقانون الدولي».

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد مواصلة بلاده إرسال المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البر، رغم العوائق، ومواصلة عمليات الإنزال الجوي. وعدّ الملك عبد الله الثاني في كلمته بالجلسة الرئيسية في مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة» أن بدء العملية العسكرية في رفح أدى إلى تفاقم الوضع المتردي، بعد تهجير ما يقارب المليون من سكان غزة قسراً مرة أخرى، وحرمانهم من الوصول إلى الغذاء والماء والمأوى والدواء»، مضيفاً: «حتى أولئك الذين نزحوا مراراً وتكراراً بحثاً عن الأمان، يتم استهدافهم، لا يوجد لهم مكان آمن».

ودعا عبد الله الثاني المجتمع الدولي إلى «التركيز المباشر على الحاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف». وقال: «إن فضّ الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كافٍ ومستدام».

وأضاف أن «الممر البري هو الطريقة الأكثر فاعلية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل. ويجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كافٍ من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، ومزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهوراً لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه». وفيما حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أنه «دون تحرك من جانب جميع الحاضرين، فإن التوترات في الضفة الغربية يمكن أن تتفاقم إلى صراع أوسع، من شأنه أن يترك أثراً مدمراً على المنطقة»، لفت إلى أن «بلاده قامت بالفعل بإرسال المساعدات إلى الضفة الغربية منذ أشهر لدعم الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة». وشارك في مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة» أكثر من «90» دولة، بحضور زعماء دول ورؤساء حكومات، في تظاهرة قد تكون هي الكبرى تحت مظلة «الاستجابة الإنسانية العاجلة» لقطاع غزة الذي ما زال يتعرض لحرب تدمير وإبادة تشنّها إسرائيل. وفيما تمثل منطقة البحر الميت النقطة الأقرب إلى فلسطين، وهي الضفة المقابلة لمنطقة أريحا، وبالقرب منها نقاط الجسور لحركة المسافرين بين البلدين، فإن المراقبين عدّوا أن التظاهرة الدولية التي شهدتها قاعة قصر المؤتمرات المطلة على الجانب الفلسطيني، تضع إسرائيل في وضع حرج، يفرض عليها نطاقاً واسعاً من العزلة، وضغطاً متزايداً عليها من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، ووضع حدّ لحرب الإبادة التي يتعرض المدنيون في قطاع غزة.

وإذ تزامنت ساعات عقد المؤتمر مع أصداء تبنى مجلس الأمن القرار رقم «2735» الذي يدعم التوصل إلى اتفاق للوقف الشامل لإطلاق النار، وصفقة للتبادل، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، ورفض القرار لمحاولات فرض تغيير ديموغرافي أو جغرافي في قطاع غزة، وإعادة التأكيد على الالتزام بحلّ الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام، فإن الحشد الدولي الذي اجتمع في منطقة البحر الميت من شأنه تحقيق أهداف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وضمان تدفقها، وألا تخضع المسألة لأي مساومات سياسية يفرضها طرف من طرفي الصراع في الحرب المشتعلة.

ما سبق يحمل في طياته بحسب مراقبين «قطعاً للطريق على إسرائيل لدى محاولتها الاستمرار في حصار قطاع غزة، ووضع الضرورات الإنسانية لسكان القطاع على طاولة أي مفاوضات تبحث عنها إسرائيل، لحظة وقف الحرب، فالحاجة الماسة اليوم - بحسب المراقبين - هي ضمان مرور المساعدات المستدامة، وألا يتحول قطاع غزة لرقعة جغرافية يسكنها اليائسون، الذين من السهل دفعهم نحو التطرف إزاء مواجهتهم ظروف الفقر وغياب فرص العمل، والمدة التي قد تتطلبها إعادة إعمار البنى التحتية للقطاع، واستئناف تأمين الخدمات الصحية والتعليمية ومتطلبات إدامة الحياة للسكان».

في حسابات الأردن، إن استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون، سيساهمان بشكل كبير في تفجير الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، التي وصفها العاهل الأردني بـ«المتردية»، بدلالات استشهاد وإصابة مئات الأطفال، واستمرار اعتداءات المستوطنين، وتوسيع المستوطنات، والعقوبات الاقتصادية، والقيود على الحركة، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. ومن هذه الزاوية، فإن الانعكاسات المباشرة ستشكل تهديداً مضاعفاً على الأمن الأردني.

خطابات ومواقف

في جلسة الافتتاح، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تنبيه بلاده المبّكر «من خطورة الحرب على غزة وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح التي أدت إلى وضع يعوق التدفقات الإغاثية»، داعياً إلى تنفيذ 4 أولويات تمثل خطوات فعالة، «من تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة في غزة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر بالأمس، وإلزام إسرائيل بإنهاء الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع وتوفير الدعم اللازم لوكالة الغوث، وتوفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكناهم»، معتبراً أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب إلا مزيداً من «الاضطراب إلى المنطقة»، ومؤكداً على «أهمية منح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولة قابلة للحياة». مطالباً المجتمع الدولي بـ«إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية»، معتبراً أن إسرائيل «هي المسؤولة عما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة»، وأن الحرب هي «نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع». كما تحدث في الجلسة الافتتاحية الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش، معتبراً «أن المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة من حيث سرعتها وحجمها ووتيرتها لا تضاهي أي أعمال ارتكبت خلال السنوات التي قضيتها أميناً عاماً»، مشيراً إلى إجبار ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص على النزوح لعدة مرات، وحاجة أكثر من 50 ألف طفل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد. ونوّه غوتيريش إلى أن تدفق المساعدات الإنسانية انخفض بمقدار الثلثين، مؤكداً على ضرورة «وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن»، ومرحباً بما وصفه «بمبادرة السلام» للرئيس بايدن، وفتح جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى غزة، وتمكين المدنيين من البحث عن ملاجئ آمنة، وقال: «أدعو العالم إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل حماية (الأونروا) في مواجهة هجمات شائنة لا هوادة فيها».

وفيما كشف أن مليون طفل فلسطيني في غزة يعانون من صدمات شديدة، كشف أيضاً عن تضرر نحو 60 في المائة من المباني في غزة وما لا يقل عن 80 في المائة من المرافق التجارية جراء القصف الإسرائيلي، وتحول مرافق المؤسسات التعليمية والصحية إلى أنقاض. المؤتمر افتتح بـ3 مجموعات عمل مغلقة، الأولى ناقشت توفير المساعدات الإنسانية لغزة لتلبية حجم الاحتياجات، والثانية تجاوز التحديات التي تواجه توزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة، والثالثة ناقشت أولويات التعافي المبكر في القطاع. وكان من المتحدثين في الجلسات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووكيل الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، وفيليب لازاريني وكيل الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» والمفوض العام لوكالة «الأونروا». ولخّص وكيل الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، مخرجات الجلسات المغلقة بإعلانه توفير 2.5 مليار دولار أميركي لتقديم المساعدات لشعب غزة في الفترة من أبريل (نيسان) حتى ديسمبر (كانون الأول) 2024، ما يساهم في توفير 930 مليون دولار للغذاء والتغذية، و400 مليون دولار للصحة والدواء، و700 مليون دولار للمأوى والصرف الصحي.

كما تحدث عن تقديرات أردنية مصرية بقيمة 300 مليون دولار أميركي شهرياً للسلع الأساسية لسكان غزة، وأن البلدين اقترحا تقديرات إضافية بقيمة 220 مليون دولار، و500 مليون دولار، على التوالي لتوفير القدرة المثلى على تدفق المساعدات من كل طريق، بما في ذلك التخزين والدعم اللوجستي والاحتياجات الأساسية الأخرى. ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المؤتمر الدولي، متأخراً نحو ساعة، ليعلن في كلمة ألقاها عن حزمة مساعدات جديدة للأراضي الفلسطينية بمقدار 400 مليون دولار أميركي. وشدّد على أنه «في انتظار التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حماس)، وليس هناك وقت نضيعه لمساعدة سكان غزة». وأعلن أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستقدم 16 مليون يورو». وقال الرئيس الإندونيسي المنتخب، برابوو سوبيانتو، إن إندونيسيا «مستعدة لإرسال فرق طبية ومستشفى ميداني وسفينة مستشفى إلى غزة»، قائلاً إنها تستطيع إجلاء 1000 شخص ممن هم بحاجة إلى علاج طبي. من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية، وتسليمها للحكومة (الفلسطينية) الجديدة». وأضاف: «فوق كل ذلك وقبله، لا بد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة».

 

بلينكن: خصصنا 400 مليون دولار مساعدات إنسانية للفلسطينيين

دبي - العربية.نت/11 حزيران/2024

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تقديم الولايات المتحدة مبلغاً إضافياً قدره 404 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لدعم المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة. وقالت الخارجية الأميركية في بيان "باعتبارنا أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، فإننا ندرك الحاجة الملحة لمزيد من المساعدات للوصول إلى المدنيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة وندعو جميع الجهات المانحة إلى دعم العمليات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة والمنطقة". كما أضافت الخارجية الأميركية أن التمويل الجديد سيوفر الدعم الأساسي للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية والحماية والتعليم والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي. في موازاة ذلك بحث وزير الخارجية الأميركي مع رئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى اليوم الثلاثاء الاتفاق المطروح على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة. وقال بيان للخارجية الأميركية إن بلينكن شدد لرئيس وزراء فلسطين على أن الاقتراح "سيعود بالنفع على الفلسطينيين والإسرائيليين ويجب على حماس أن تقبله". كذلك أضاف بلينكن أنه أكد لرئيس وزراء فلسطين على دعم واشنطن لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات لإسرائيل. ورحب بلينكن بإعلان السلطة الفلسطينية عن إجراء إصلاحات، وبحث مع رئيس الوزراء مصطفى "الحاجة إلى التنفيذ الكامل والمتسق لتلك الإصلاحات لتحقيق تطلعات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة". وكان وزير الخارجية الأميركي قد أكد في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بالاقتراح خلال لقائهما في القدس. وقال بلينكن: "التقيت رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية وأكد مجدداً التزامه بالاقتراح"، وفق فرانس برس.

"ننتظر الرد من حماس"

فيما أضاف من تل أبيب، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، أن ترحيب حركة حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي إشارة تبعث "الأمل". غير أنه لفت إلى أنه "لا تزال هناك حاجة لكلمة حاسمة من قيادة حماس في غزة"، مردفاً أن "هذا هو المهم، وهذا ما لا نملكه بعد"، حسب رويترز.إلى ذلك كشف أن المحادثات حول خطط ما بعد وقف إطلاق النار في غزة ستستمر بعد ظهر اليوم وفي اليومين المقبلين، قائلاً إنه "يتعين أن تكون لدينا هذه الخطط".

"اختبار حقيقي"

إلى ذلك، صرح القيادي في حماس، سامي أبو زهري، لرويترز، أن الحركة "قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل". فيما اعتبر أن الإدارة الأميركية "أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها" بإلزام إسرائيل بـ"الوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن".

14 صوتاً

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى أمس مشروع القرار الأميركي. وحصل النص الذي "يرحب" باقتراح هدنة أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الفائت ويدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه من دون تأخير ومن دون شروط"، على 14 صوتاً، فيما امتنعت روسيا عن التصويت. والنسخة الأخيرة من النص، التي اطلعت عليها فرانس برس تؤكد، خلافاً للنسخ السابقة، أن المقترح "قبلته" إسرائيل، وتدعو حماس "إلى قبوله أيضاً وتدعو الطرفين لتطبيق بنوده بالكامل من دون تأخير ومن دون شروط". في حين لم تعلن إسرائيل رسمياً بعد عن قبولها للاقتراح. إلى ذلك رحبت حماس بتبني مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي. وأكدت استعدادها للتعاون، مشددة على ضرورة أن يشمل الاتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. يشار إلى أن بلينكن يقوم حالياً بجولة في المنطقة للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة.

 

من هم يهود «الحريديم» ولماذا يرفضون التجنيد الإجباري بالجيش الإسرائيلي؟

الحريديم»يعارضون الديمقراطية ويمنعون الاختلاط بين الجنسين... ويقولون إن سلاحهم «روحاني»

بيروت: لينا صالح/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

تتجه الأنظار اليوم (الاثنين) إلى تصويت الكنيست على مشروع قانون التجنيد، وهي قضية تعيد تسليط الضوء على اليهود الأرثوذكس المتشددين أو «الحريديم» وصراعهم ضد التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه «لن يصوت لصالح مشروع قانون التجنيد المطروح على جدول أعمال الكنيست اليوم دون أن يسبقه اتفاق واسع النطاق». وجاء موقفه بعد يوم واحد من استقالة عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، حيث تحولت الحكومة كلها إلى يمينية، بحسب ما أشارت هيئة البث الإسرائيلية. وأعلن أعضاء الكنيست العرب أنهم سيصوتون أيضاً ضد مشروع القانون.

وبذلك تعود إلى الواجهة قضية صراع «الحريديم» ضد التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي. والتجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاماً، بحيث يخدم الرجال لعامين و8 أشهر والنساء لعامين. ومنذ قيامها في 1948، واجهت إسرائيل مسألة تجنيد المتشددين، وعاملهم أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون معاملة خاصة، كونهم كانوا ضامنين لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية. وأبطلت المحكمة العليا في عام 2018 قانوناً يعفي الرجال المتشددين من الخدمة في الجيش، إعمالاً لمبدأ المساواة. ولم تفلح مساعي البرلمان في التوصل إلى قواعد جديدة، وينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتعليق التجنيد الإلزامي للمتشددين الشهر المقبل. ويشكل اليهود المتشددون 13 في المائة من سكان إسرائيل، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 19 في المائة بحلول عام 2035، بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم.

من هم يهود «الحريديم»؟

اليهود الأرثوذكس المتشددون أو «يهود الحريديم»، تيار ديني متشدد جداً، وتعني كلمة «الحريدي» التقيّ. ويتنكر يهود «الحريديم» للصهيونية، وتعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها. وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة. ويتكون يهود «الحريديم» من كثير من المجتمعات المختلفة، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة والطقوس والتشريعات التوراتية واللباس والحياة اليومية. وهناك يعيش الجميع حياة مكرسة للإيمان، فهم يجتمعون في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.

لماذا يرفض يهود «الحريديم» التجنيد الإجباري؟

وتثير الإعفاءات تلك غضباً واستياء واسعين، إذ يشعر عدد كبير من الإسرائيليين بالاستياء جراء إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة بالجيش في ظل سقوط أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ عقود، بسبب القتال الدائر مع حركة «حماس» في غزة والمواجهات غير المباشرة على الحدود اللبنانية.

ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث. ويقول البعض إن أسلوب حياتهم المتدين قد يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم الآيديولوجية للدولة الليبرالية. كما يعدّ قادة المتدينين اليهود أن مهمة «الحريديم» تقتصر على دراسة التوراة، كما يمتنع الشبان دائماً عن التجنيد تحت ذريعة انشغالهم بدراسة تعاليم اليهودية والشرائع التوراتية، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية. كما يتحججون بصعوبة الحفاظ على التدين والتعاليم اليهودية بسبب الاختلاط في الجيش، خصوصاً أنهم يلتزمون بنصوص توراتية تخص الفصل بين الجنسين وتمنع الاختلاط والعلاقات بين الرجال والنساء، ويلتزمون بيوم السبت اليهودي؛ حيث لا يعملون فيه ويخصصونه لزيارة الكنس وقراءة التوراة فقط. وبحسب تعاليمهم، يعدّ اليهود المتشددين دراسة التوراة هي الضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل، و«سلاح روحاني لحماية شعب إسرائيل». وقد أعفي اليهود المتدينون المتشددون من الخدمة العسكرية تحت ضغط ممثليهم السياسيين في الكنيست وفي الحكومة، الذين يقولون إن دور الرجل المتدين هو «دراسة التوراة وليس التجنيد».

اليهود «الحريديم» لا يعترفون بالديمقراطية أصلاً

ويتمسك يهود «الحريديم» بالنصوص التي وردت في التوراة والتلمود وبتعاليم الحاخامات، ويجمعون على أن دولة إسرائيل وحياة اليهود فيها يجب أن تحكمها الشريعة اليهودية والتعاليم التوراتية، وليس مبادئ الديمقراطية وقيم الصهيونية والقوانين التي شرعها الإنسان. وعليه، يوظفون نفوذهم السياسي من أجل فرض هذه التعاليم على الحياة اليومية للإسرائيليين. ويتقوقع اليهود المتشددون على أنفسهم، وعادة ما يعرفون بالتشدد والتعصب للقيم التقليدية التوراتية اليهودية، كما يرفضون الانفتاح على الثقافة الأوروبية والغربية وقيم العلمانية والديمقراطية. ويعارض يهود «الحريديم» بشدة اعتماد النظام الديمقراطي أساساً للحياة السياسية والاجتماعية، لأنه يأخذ مكان الشريعة اليهودية مصدراً وحيداً للتشريع وإدارة الحياة العامة للشعب اليهودي بنظ

 

وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع نظيريه الأميركي والقطري أزمة غزة على هامش أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة

أبوظبي: «الشرق الأوسط»/11 حزيران/2024

ناقش الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عدداً من الملفات المتصلة بجدول أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة، والجهود والمساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وحماية أرواح كافة المدنيين وتقديم الاستجابة الإنسانية الكافية والمستدامة للمدنيين في قطاع غزة. وأشاد وزير الخارجية الإماراتي، خلال محادثاته مع بلينكن، بمقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة التي أعلن عنها مؤخراً، وأثمرت تبني مجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) مشروع القرار الذي صاغته واشنطن بناء على هذه المقترحات. وجدد الشيخ عبد الله بن زايد التأكيد على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع هذه المساعي لوقف التصعيد وحماية أرواح كافة المدنيين، والتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة. وجاءت المباحثات على هامش أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي عُقد اليوم في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت في الأردن. الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر خلال المناقشات على هامش أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة (وام) كما بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، مخرجات المؤتمر وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في حماية أرواح كافة المدنيين وتعزيز الاستجابة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة. وثمّن الشيخ عبد الله بن زايد جهود الوساطة المتواصلة التي تقوم بها قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، مؤكداً دعم بلاده للمساعي كافة الرامية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة. كما بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، بما يدعم المسارات التنموية للبلدين ويحقق الرخاء والازدهار لشعبيهما.

 

القضايا المعيشية تبرز في انتخابات الرئاسية الإيرانية وبزشكيان ينتقد الهيكل الإداري وقاليباف يتعهد مواجهة البيروقراطية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/11 حزيران/2024

انتقد المرشح الإصلاحي الوحيد لانتخابات الرئاسة الإيرانية، مسعود بزشكيان الهيكل الإداري في البلاد، داعياً إلى إصلاحه ومكافحة الفساد، وحذّر من التفاقم البيئي وحض على المصالحة الداخلية، في حين دافع المرشح محمد باقر قاليباف عن إنجازاته ويتعهد بالتنمية بنهج شعبي، ومحاربة البيروقراطية. وذلك في وقت تحدثت مواقع حكومية عن استطلاعات للرأي تشير إلى «زيادة المشاركة» والاهتمام بالقضايا الاقتصادية. ووافقت إيران على ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية، المبكرة إثر مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة. وبدأ المرشحون ابتداءً من مساء الاثنين، برامج تلفزيونية تشمل خطابات، وحوارات، قبل المواجهة الأسبوع المقبل في خمس مناظرات. وبدأ مرشح الرئاسة، الإصلاحي مسعود بزشكيان، بالحديث عن عيوب الهيكل الإداري، ودعا إلى إصلاحها وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وتحمل الحكومة المسؤولية عن عدم تحقيق أهداف التنمية والعدالة الاقتصادية، مشدداً على ضرورة التصدي للتهريب والرشوة. تطرق أيضاً لعرقلة مشروع حكومة روحاني في الانضمام إلى مجموعة «فاتف» وحذّر من تفاقم الأزمة البيئية. وتناول أهمية زيادة مشاركة الناس في الانتخابات، داعياً إلى المصالحة وتشجيع المشاركة في إدارة البلاد، مؤكداً على ضرورة تقليل الفجوة بين الشعب والحكومة. وقال النائب المحافظ السابق، محمد حسن آصفري لوكالة «إيسنا» الحكومية إن «بزشيكان أدلى بتصريحات جميلة، لكن لا يمكن معالجة المشكلات عبر الكلام فقط». وأضاف «أن يجلس مسؤولو الحكومة على المائدة نفسها مع الشعب، كلام جميل، لكن يجب أن تكون هناك خطط لتنفيذية لهذا الأمر». أما النائب الإصلاحي السابق محمود صادقي، فقد شدد على ضرورة إصلاح بزشيكان لخطابه. وقال إن «بزشيكان يولي اهتماماً بالطبقات السفلى للمجتمع على غرار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد». وأضاف: «الخطاب المتمحور على العدالة يمكن أن يجذب الطبقات الفقيرة، لكن لجذب الطبقات المتوسطة والعليا يجب أن يكون الخطاب أوسع وأكثر شفافية وصراحة». وأضاف: «يجب أن يضع يده على النقاط الأساسية». وحظي بزشكيان بدعم عريض من الأحزاب الإصلاحية، رغم أنه كان الخيار الثالث من أصل ثلاثة مرشحين لـ«جبهة الإصلاحات». ويخوض السباق ضد خمسة من مرشحي التيار المحافظ والمتشدد.

«فتنة» و«تشويه»

وحذرت صحيفة «جوان» الناطقة باسم «الحرس الثوري» من تكرار «فتنة 2009» في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمود أحمدي نجاد، ورفض نتائجها المرشحان الإصلاحيان ميرحسين موسوي ومهدي كروبي؛ الأمر الذي تسبب في اندلاع احتجاجات الحركة الخضراء لمدة ثمانية أشهر في البلاد.

وأبدت الصحيفة استغرابها من سلوك محللين وصحافيين في التيار الإصلاحي. وقالت: «منذ الآن يعدّون فوز مرشحهم مؤكداً في المرحلة الأولى». وقالت: «إذا كانوا يعلمون أنهم لا يمكنهم قلب الأمور، مثلما لم يتمكنوا مع محمد خاتمي وحسن روحاني، ولا ينتظرون إلا هزيمته، لكن لسبب آخر، يعدونه الفائز المؤكد، أليس هذا مؤشراً على فتنة أخرى». وتساءلت: «ما الذي حدث الآن لكي يتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن شخصاً واحداً يمكنه إنقاذ فرضيتهم». في المقابل، قالت صحيفة «اعتماد» إن «الحملات الانتخابية للمحافظين تلقوا أوامر لتشويه مسعود بزشكيان». وقالت الصحيفة إن بعض المتشددين وجّهوا أوامر لأصحاب الحسابات الأإخبارية في شبكات التواصل بأن «ارفعوا فتيل الانتقادات والاتهامات والتشويه بحق مسعود بزشكيان». وأضافت: «عرّابو المتشددين لم يكتفوا بهذا الوضع غير المتكافئ ويحاولون استخدام التوجهات التخريبية ضد بزشكيان».

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على «معطيات موثوقة بأن المحافل الدعائية المرتبطة ببعض الحملات الانتخابات وجهت أوامر لتشويه مرشح الإصلاحيين، لكن التجارب الماضية أثبتت أن الناس قد أبدوا رد فعل إيجابياً تجاه هذه الأساليب التدميرية ودعموا المرشح المستهدف».

توجهات المحافظين

في أول حوار تلفزيوني، دافع رئيس البرلمان محمد قاليباف عن إنجازاته خلال فترة عمله كعمدة لطهران، مثل بناء الطرق السريعة وإنشاء مدن صاروخية. أشار إلى دوره في «مجموعة خاتم الأنبياء» الاقتصادية لـ«الحرس الثوري» وقيادة «الوحدة الصاروخية» وشرطة إيران. وشدد قاليباف الذي يرفع شعار «الخدمة والتقدم» على نهجه الاقتصادي المبني على الشعب. وأنكر الإدارة بالشعارات وانتقد «البيروقراطية» التي تعترض تنفيذ القرارات الجيدة، معتبراً أن «البيروقراطية والفساد ينبعان من عدم الكفاءة». ونفى وعود التعيينات الإدارية للمنخرطين في حملته الانتخابية، وأكد التزامه بحل المشكلات. وأكد على ضرورة الاستشارة والحكمة الجماعية في تشكيل الحكومة. بدوره، تحدث المرشح المحافظ، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، في ثالث حوار تلفزيوني لمرشحي الرئاسة، عن ضرورة إحداث ثورة في الاقتصاد، مع التأكيد على أهمية تحويل الشركات الحكومية للشعب عن طريق طرح الأسهم. ورفض «الحلول قصيرة المدى». وشدد على أهمية الشفافية وتجنّب تضارب المصالح، منتقداً البيروقراطية لأنها «تسبب الفساد الذي لا نهاية له»، لافتاً إلى تقديم مشروع قانون لتعزيز الشفافية. وأكد على ضرورة اختبار الحكومات أنفسها من خلال لغة منتقديها. وعارض المقايضات السياسية في تشكيل حكومته، وتعهد بالإبقاء إلى الوزراء المناسبين وتغيير غير المناسبين.

توقعات المشاركة

وأظهر أحدث استطلاعات الرأي لمركز «إيسبا» الحكومي أن نسبة المشاركة «في تزايد»؛ إذ قال 44.4 في المائة من المستطلعة آراؤهم، إنهم سيصوّتون بالتأكيد، في حين رجح 7 في المائة التصويت، وقال 15 في المائة إنهم «لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيشاركون أم لا في الانتخابات». وأفاد المركز 28.7 في المائة من الناس بأنهم لن يشاركوا بأي حال من الأحوال في هذه الانتخابات. وقال هؤلاء إن «عدم تأثير الانتخابات في تحسين أوضاع البلاد»، و«الاحتجاج على القضايا والمشاكل الاقتصادية والمعيشية»، و«احتمال عدم تأييد أهلية المرشح المفضل»، و«عدم وجود شخص كفء بين المرشحين» من بين الأسباب التي تدفعهم إلى مقاطعة مشاركة الانتخابات بشكل نهائي. من جهتها، قالت مؤسسة «متا» التابعة لجامعة «الإمام الصادق» في طهران، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية تبلغ 48.8 في المائة بناءً على أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها بين يومي الجمعة والخميس الماضيين. ورداً على سؤال عن المشكلات التي يجب على الرئيس المقبل، أن يبذل جهداً أكبر لحلها، وقال 45.2 في المائة إن «منع زيادة التضخم وارتفاع الأسعار» هو المطلب الرئيسي من الرئيس المنتخب. وبحسب الاستطلاع، جاءت «المفاوضات النووية» و«الاهتمام بالفئات الضعيفة وذات الدخل المنخفض» و«مكافحة الفساد والمحسوبة في المراتب التالية بنسبة 14.8 في المائة و14.2 في المائة، و12.4 في المائة على التوالي». وخلص تقرير المؤسسة إلى أن الوضع يشير إلى أن «المسائل الاقتصادية والمعيشية» هي القضايا الرئيسية التي تشغل غالبية المجتمع. وتعدّ جامعة «الإمام الصادق» من بين الجامعات الخاضعة للتيار المتشدد، وتخرّج فيها أغلب المسؤولين الإيرانيين، وتربطها صلات وثيقة بمكتب المرشد الإيراني الذي يختار هيئة رئاستها.

 

هيئة المحلفين تجد هانتر بايدن مذنباً بالتهم الجنائية الثلاث...إدانة نجله تضع الرئيس الديمقراطي في مركب انتخابي واحد مع ترمب

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

أدانت المحكمة الفيدرالية الأميركية في ديلاوير، هانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، بالتهم الجنائية الثلاث المتعلقة بشراء مسدس في عام 2018، بعدما ادعى كذباً في نموذج حكومي إلزامي أنه لم يكن يتعاطى المخدرات أو يدمنها. ووجدت هيئة المحلفين أن هانتر بايدن مذنب بالكذب على تاجر أسلحة مرخص فيدرالياً؛ إذ قدم ادعاءً كاذباً في النموذج الحكومي بالقول إنه لم يكن متعاطياً للمخدرات، وبالتالي حمل السلاح بشكل غير قانوني لمدة 11 يوماً. وكان هانتر بايدن يحدق إلى الأمام مباشرة وأظهر القليل من التأثر أثناء تلاوة الحكم. وبعد صدور الحكم، ربت على كتف محامي الدفاع. وهو يواجه الآن عقوبة السجن لمدة يمكن أن تصل إلى 25 عاماً. ولكن الأمر يعود إلى القاضية ماريلين نوريكا المشرفة على القضية، علماً أن الجناة للمرة الأولى لا ينالون الحد الأقصى من العقوبة، كما يحق للقاضية أن تقرر ما إذا كانت ستضعه خلف القضبان فعلاً. وبهذه الإدانة، صار ابن الرئيس المرشح المفضل عند الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، وكذلك المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض دونالد ترمب، في مركب واحد يمكن أن يترك أثراً كبيراً على الحملات والمسيرات الانتخابية. ونأى بايدن الأب بنفسه عن قاعة المحكمة في ديلاوير، حيث حوكم ابنه هانتر، ولم يقل الكثير عن القضية، خوفاً من خلق انطباع بالتدخل في قضية جنائية رفعتها وزارة العدل في بلاده. لكن حلفاء الديمقراطيين يشعرون بالقلق من الخسائر التي ستلحقها المحاكمة - والآن الإدانة - بالرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، والذي طالما كان مهتماً بصحة ابنه الوحيد. وقال كل من هانتر بايدن وترمب إنهما وقعا ضحية سياسات اللحظة. لكن بينما يواصل ترمب الادعاء بأن الحكم «مزور»، قال جو بايدن إنه سيقبل نتائج الحكم ولن يسعى للعفو عن ابنه. ولم تنتهِ المشاكل القانونية التي يواجهها هانتر بايدن بهذا الحكم. وهو يواجه محاكمة في سبتمبر (أيلول) المقبل في كاليفورنيا بتهمة عدم دفع 1.4 مليون دولار كضرائب، وأشار الجمهوريون في الكونغرس إلى أنهم سيواصلون ملاحقته في مساعيهم المتعثرة من أجل عزل الرئيس. ولم يتهم الرئيس بايدن بارتكاب أي مخالفات من المدعين الذين يحققون مع ابنه.

وخصص الادعاء جزءاً كبيراً من المحاكمة لتسليط الضوء على خطورة مشكلة المخدرات التي يواجهها هانتر بايدن، من خلال شهادة شخصية للغاية وأدلة محرجة. واستمع المحلفون إلى زوجة هانتر بايدن السابقة وصديقته السابقة تشهدان حول استخدامه المعتاد للكوكايين وجهودهما الفاشلة لمساعدته على التعافي. وشاهد المحلفون صوراً لابن الرئيس عاري الصدر وأشعث الشعر في غرفة قذرة، ونصف عارٍ يحمل أنابيب مكسورة. وشاهد المحلفون مقطع فيديو يظهره وهو يضع الكوكايين على الميزان. ولم يشاهد هانتر بايدن، لكن المحلفين سمعوا صوته عندما قام المدعون بتشغيل مقتطفات صوتية من مذكراته لعام 2021 «أشياء جميلة»، والتي يتحدث فيها عن وصوله إلى الحضيض بعد وفاة شقيقه بو في عام 2015، وانحداره إلى المخدرات قبل رصانته في نهاية المطاف. وشعر ممثلو الادعاء بأن الأدلة ضرورية لإثبات أن هانتر (54 عاماً) كان في حالة من الإدمان عندما اشترى السلاح، وبالتالي كذب عندما وضع علامة «لا» في النموذج الذي سأل عما إذا كان «مستخدماً غير قانوني أو مدمناً على المخدرات». وجادل محامي الدفاع آبي لويل بأن الحالة الذهنية لهانتر بايدن كانت مختلفة عندما كتب الكتاب عما كانت عليه عندما اشترى المسدس - عندما لم يعتقد أنه كان مدمناً. وأشار لويل للمحلفين إلى أن بعض الأسئلة في سجل معاملات الأسلحة النارية تكون بصيغة المضارع، مثل «هل أنت مستخدم غير قانوني للمخدرات أو مدمن عليها؟». ولفت لويل إلى أن هانتر بايدن ربما شعر بأنه كان يعاني من مشكلة شرب الخمر في ذلك الوقت، ولكن ليس مشكلة مخدرات. تعاطي الكحول لا يمنع شراء السلاح. كان هانتر بايدن يأمل العام الماضي في حل تحقيق فيدرالي طويل الأمد بموجب اتفاق مع المدعين العامّين من شأنه تجنب مشهد المحاكمة التي اقتربت كثيراً من انتخابات 2024. وبموجب الاتفاق، كان سيعترف بالذنب في جرائم ضريبية ويتجنب الملاحقة القضائية في قضية الأسلحة إذا ظل بعيداً عن المشاكل لمدة عامين. لكن الصفقة انهارت بعد أن شككت نوريكا، التي رشحها ترمب، في جوانب غير عادية من الاتفاق المقترح، ولم يتمكن المحامون من حل الأمر.

 

غوتيريش: على الحوثيين إطلاق سراح جميع موظفينا

دبي - العربية.نت/11 حزيران/2024

بعد تأكيد الأمم المتحدة احتجاز ميليشيا الحوثي 11 شخصا من الموظفين التابعين لها في اليمن، طالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإطلاق سراح جميع الموظفين.وحذر غوتيريش من أن اعتقال موظفي الأمم المتحدة "مثير للقلق ويثير مخاوف بشأن التزام الحوثيين بحل الصراع في اليمن". من جانبها أعلنت جماعة الحوثي أمس الاثنين أنها ألقت القبض على شبكة تجسس أميركية-إسرائيلية. وقال عبد الحكيم هاشم رئيس جهاز الأمن التابع للجماعة في بيان إن الشبكة المقبوض عليها مرتبطة بشكل مباشر بوكالة المخابرات المركزية الأميركية.

حملة اعتقالات

ويوم الجمعة الماضي، أكد مصدر إعلامي مسؤول في مكتب منسقية الأمم المتحدة في اليمن أن جماعة الحوثي تشن حملة اعتقالات واسعة بحق موظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين. فيما قال المصدر إن عددا من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات أخرى اختطفتهم جماعة الحوثي منذ الخميس الماضي بينهم موظفون يمنيون ذكور وإناث، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي". وأضاف أن موظفي منظمات الأمم المتحدة تعرضوا لعمليات الاختطاف منذ أيام لكن حملة الملاحقة الحوثية للموظفين زادت منذ الخميس الماضي. يذكر أن العاملين في المجال الإغاثي يواجهون صعوبات جمّة في اليمن، حيث تسبّب النزاع المستمر منذ زهاء عشرة أعوام بين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة، والحكومة المعترف بها دولياً بأزمة إنسانية تعدّ من الأكثر حدة في العالم. فقد تعرّض العديد من هؤلاء للقتل أو الخطف خلال النزاع، ما دفع منظمات دولية إلى تعليق عملياتها أو سحب موظفيها الأجانب لأسباب أمنية. والعام الماضي، أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) تعليق عملياتها لعشرة أيام في شمال اليمن بعد مقتل أحد العاملين معها أثناء احتجازه في صنعاء. كذلك في تموز/يوليو 2023، قتل موظّف في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إطلاق نار بمحافظة تعز. وتتهم منظمات حقوقية جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء وغيرها من المحافظات بتنفيذ عمليات خطف وتوقيف وتعذيب طالت مئات المدنيين منذ بدء النزاع في العام 2014.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/إمّا نصمت وإمّا نحن عُملاء!!؟/الأسباب الكامنة وراء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، تُطابق، التطوّرات الأمنيّة والديبلوماسيّة حول الجنوب اللبناني منذ بدء حرب “مَسْحُ غزّة” في 7 أكتوبر الماضي

https://eliasbejjaninews.com/archives/130613/130613/

أيكون المسيحيون عملاء إذا التقت مصلحتهم مع إسرائيل للتخلّص من منظّمة التحرير التي ذبحت أهلهم على الهويّة وتآمرت معكم أيّها الخونة الأوغاد لتدمير صيغة لبنان؟

إذا كان اتّهامنا بالعمالة يرفع شأنكم ويسعدكم، فتمتّعوا قدر ما تشاؤون بهذه اللعبة، لكنّكم لن تنتشوا. سيعلم القاصي والداني أنّكم أوغادٌ أنجاس، وأنّ لتّكم حول علاقتنا بإسرائيل ما هو إلّا مطيّة تهدّدوننا بها لإسكاتنا عن أكاذيبكم، ولتغطية فظاعة إجرامكم الحاصل في الجنوب اليوم، دمارًا وتهجيرًا وقتلًا!!!

لكن عُذرًا؛

لن نصمت أكثر عن أفعالكم، وسنظلّ نفضحكم، ولن ندعكم تنتشون.

 

إمّا نصمت وإمّا نحن عُملاء!!؟

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/11 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130613/130613/

بلغ عدد القتلى الإسرائيليين منذ اندلاع الصراع 1396 قتيلًا. على الجبهة مع لبنان، عجز جيش الدفاع الإسرائيلي عن حماية مواطنيه في الجليل الأعلى، فنزح الآلاف منهم جنوبًا سعيًا وراء الأمن، وشهدت دورة الحياة في شمال إسرائيل انقلابًا كليًّا. وسّع جيش الدفاع رقعة ردوده إلى عمق الأراضي اللبنانيّة، لكن اتضح له في النهاية أنّ ضرباته لن تردع "المقاومة" التي بلغت حدًّا من القوّة لا تعطّله عمليّات محدودة.

تصاعدَ العنف في جنوب لبنان. الإسرائيليون يلوّحون بعمليّة تهدف إلى إبعاد الجليل الأعلى عن مرمى مدافع وصواريخ "المقاومة"، ويهدّدون باجتياح برّي لإزالة البنية التحتيّة العسكريّة والسياسيّة لـِ "المقاومة".

الأميركيون يتخوّفون من أن تتحوّل أي حرب إسرائيليّة ضدّ لبنان، إلى حرب إقليميّة شاملة، ومبعوثهم الخاص يسعى إلى إحياء وقف إطلاق النار القائم منذ مدّة بين الطرفين بإشراف اليونيفيل.

"المقاومة" تُراهن على الامتعاض القائم في صفوف ضبّاط الجيش الإسرائيلي، وتعتقد بأنّ هذا الجيش في طريقه إلى التفكّك. التظاهرات ضدّ حكومة الصهاينة، وتصاريح المعارضة اليساريّة، تزيدان من معنويّات "المقاومة" وإصرارها.

الإسرائيليون واقعون بين مطرقة الأميركيين الساعين إلى "ضبط النفس كليًّا"، وسندان أهل شمال إسرائيل المطالبين بعودة آمنة إلى بيوتهم، والتي لا تتحقّق إلا "بإزالة البنية التحتيّة للإرهابيين في لبنان". الديبلوماسيّة الأميركيّة لا تنفكّ "تحذّر من تجاوز الحدّ"، أمّا الحكومة الإسرائيلية فحساباتها تختلف حين تلامس الأخطار وجود شعبها. أَوَلَم يردّ رئيسها على الأميركيين بالقول: "لن نشهد على قتل شعبنا على يد عدوّ متعطّش للدماء"؟ 

عزيزي القارئ،

تنفّس عميقًا وركّز معي؛

الأحداث كما سردتُها ليست بجديدة عليك، لكنّك لا تعرف أنّني ركّبتها من عدّة كتب ومراجع تناولت الأسباب الكامنة وراء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، والتي تشبه، لا بل تُطابق، التطوّرات الأمنيّة والديبلوماسيّة حول الجنوب اللبناني منذ بدء حرب "مَسْحُ غزّة" في 7 أكتوبر الماضي. فبمجرّد أن تُزيل من نصّي أعلاه كلمة "المقاومة" وتستبدلها بـِ "منظّمة التحرير الفلسطينيّة"، ستتأكّد من أنّ الظروف التي أدّت إلى غزو لبنان عام 1982 جرّاء أفعال الفلسطينيين وحلفائهم الخَوَنة من اللبنانيين، هي نفسها تتكرّر اليوم مع الأصوليتين السنّيّة "حماس"، والشيعيّة "حزب الله"، وقد تُعطي إسرائيل الحجّة لاجتياح لبنان مرّة جديدة.

إذا تعمّقنا في قراءة التطوّرات بين عامي 1981 و1982، نخلُص إلى أنّ العوامل المؤثّرة في اتّخاذ القرار باجتياح لبنان (عمليّة سلام الجليل)، هي: تفاقم عدد قتلى الإسرائيليين على يد الفدائيين الفلسطينيين (1396 قتيلًا بين العامين 1965 و1982). هجرة أهالي الجليل الشمالي بفعل كثافة نيران منظّمة التحرير على مناطقهم. إخفاق ضربات جيش الدفاع الإسرائيلي في كبح هجمات الفلسطينيين. تضاعُف ترسانة الفلسطينيين في لبنان الجنوبي بدعم عربي واسع، لاسيّما سوري وليبي.

يهمّني التأكيد هنا أنّ المتسبّب باحتلال إسرائيل للبنان عام 1982، هم الفلسطينيون ولفائفهم من اللبنانيين الذين، لغاية أمس، ما انفكّوا يُهاجموننا كمسيحيين لتحالفنا مع إسرائيل في تلك الحقبة. بمجرّد الاطلاع على أهداف "عمليّة سلام الجليل"، سيُحرج المفترون على المسيحيين، وستنقلب الصورة، خصوصًا متّى يتمّ وضع الأحداث في ظروفها الزمنيّة الصحيحة، ولا يُصار إلى مقاربتها بالنوايا.

أهداف العمليّة كما وضعتها حكومة إسرائيل:

- إزالة خطر الإرهابيين (الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين) بتصفية قواتهم العسكريّة وبنيتهم التحتيّة.

- تحييد القوّات السوريّة المتواجدة في لبنان عن المعركة.

- الحرص على الشيعة والدروز والمسيحيين أثناء العمليّة. (في أمر اليوم نهار 6 حزيران للجيش الإسرائيلي أُضيفت عبارة "الحرص على المسلمين غير المسلّحين")

- الانسحاب من لبنان فور تحقيق الأهداف، فلا مصلحة لإسرائيل في البقاء فيه.

- لا ترمي العمليّة إلى ضمان سيادة الحكومة اللبنانيّة على كامل أراضيها، فهذا شأن اللبنانيين وحدهم.

- الالتحام بالمنطقة المسيحيّة لعزل بيروت وقطع طريق الشام.

إذًا إسرائيل وضعت خطّة لإنهاء الدويلة الفلسطينيّة في لبنان من دون التعرّض لدولتنا أو لأي مكوّن لبناني لا يحاربها. وإسرائيل أرادت الاستفادة من تحالفها مع المسيحيين بالالتحام مع منطقتهم لإحكام الطوق على الفلسطينيين في بيروت الغربيّة. ولم تكن لديها النيّة في البقاء أو التدخّل في شؤون اللبنانيين بعد تحقيق أهدافها.

قبل "عمليّة سلام الجليل" بـ 5 أشهر، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، أرييل شارون، المسيحيين بإمكانيّة حصول اجتياح واسع في حال لم تنجح مساعي الأميركيين في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار مع منظّمة التحرير. سأله بشير الجميّل: "وماذا تنتظرون منّا في حال وقوع الحرب؟" اجابه شارون: "لا شيء. عليكم فقط حماية مواقعكم، واعرفوا أنّنا لن نستطيع حمايتكم في حال تقهقرت قوّاتكم". ثمّ توسّع شارون في الحديث طالبًا من المسيحيين "توثيق روابطهم مع الشيعة والدروز"، ومقترحًا "إعطاء الشيعة قسمًا من السلاح الذي تُعطيه إسرائيل للمسيحيين"، باعتبار أنّ الشيعة يُعانون هم أيضًا من منظّمة التحرير.

كان المسيحيّون في جوّ احتمال حصول اجتياح، ولم يكونوا على علم بتفاصيل "عمليّة سلام الجليل"، ولا بتوقيتها على الأكيد. كيف يعرفون وشارون نفسه لم يكن يعرف!!؟ هو غادر إسرائيل مع عائلته، مطلع حزيران 82، إلى بوخارست في زيارةٍ جزء منها لإجراء مفاوضات رسميّة، والجزء الآخر للاستجمام. لم يرجع إلى إسرائيل إلّا صباح 5 حزيران، ولم يُتخذ القرار بالاجتياح في 6 حزيران إلّا قبل ساعات من بدئه.

أمّا رئاسة الجمهوريّة التي يصرّ الخونة نفاقًا ودجلًا على أنّ الرئيس بشير الجميل انتزعها من على ظهر الدبابة الإسرائيليّة، فلم يتطرّق إليها الإسرائيليون قبل الاجتياح إلّا عَرضًا يوم ألمح رئيس حكومتهم، مناحيم بيغن، إلى أنّه "سيكون سعيدًا إذا انتخب البرلمان اللبناني رئيسًا من القوّات"، ولم يحدِّد بشير بالذات.

أيضًا، لم يتطرقوا مع بشير إلى موضوع السلام إلّا أوائل أيلول 1982 في اجتماع نهاريا الشهير، أيّ بعد إخراج الفلسطينيين والسوريين المسلّحين من بيروت، وتدمير الآلة العسكريّة للجيش السوري في لبنان، وانتخاب بشير رئيسًا. للتاريخ، بشير لم يُعطهم أيّ وعد في ذلك اليوم، بل على العكس، كانت له شروطه التي وافق الإسرائيلي عليها كلّها قبل يومين من استشهاده. أهكذا سلوك يجعل من بشير عميلًا وصل على دبابة عدوّ، أم صانع قرار في الأزمة الإقليميّة حينها؟      

أيَكون بشير الجميّل عميلًا لأنّه لم يردّ على قصف الفلسطينيين للأشرفيّة حين كانت إسرائيل تحاصرهم في بيروت الغربيّة، وأعلن بأنّنا "لن نُطلق رصاصة واحدة على إخواننا (المسلمين) في الغربيّة الذين أصبحوا كالرهائن بيد الفلسطينيين"؟

أيكون المسيحيون عملاء إذا التقت مصلحتهم مع إسرائيل للتخلّص من منظّمة التحرير التي ذبحت أهلهم على الهويّة وتآمرت معكم أيّها الخونة الأوغاد لتدمير صيغة لبنان؟

إذا كان اتّهامنا بالعمالة يرفع شأنكم ويسعدكم، فتمتّعوا قدر ما تشاؤون بهذه اللعبة، لكنّكم لن تنتشوا. سيعلم القاصي والداني أنّكم أوغادٌ أنجاس، وأنّ لتّكم حول علاقتنا بإسرائيل ما هو إلّا مطيّة تهدّدوننا بها لإسكاتنا عن أكاذيبكم، ولتغطية فظاعة إجرامكم الحاصل في الجنوب اليوم، دمارًا وتهجيرًا وقتلًا!!!

لكن عُذرًا؛

لن نصمت أكثر عن أفعالكم، وسنظلّ نفضحكم، ولن ندعكم تنتشون.

#لن_ننجر

#سلاحك_لا_يحمينا

 

بينما يُصعّد حزب الله هجماته بناء على طلب إيران، يجب على إسرائيل أن توقف هجوما "غير مستدام".

ريتشارد غولدبرغ/ نيويورك بوست/11 حزيران 2024

تصاعدت حرب إيران متعددة الجبهات ضد إسرائيل هذا الأسبوع، حيث قام الوكيل الإرهابي الرئيسي لطهران بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على بلدات شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة المزيد من الجرحى، وإشعال حرائق الغابات الهائلة. وبينما يضغط الرئيس بايدن على إسرائيل للاستسلام لإيران على جميع الجبهات، فإن شمال إسرائيل يحترق مع تعرض بقية البلاد لخطر وجودي. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء: “من يعتقد أنه بإمكانه إيذاءنا وسنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأً كبيراً”. "نحن مستعدون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال." ويتعين على إسرائيل أن تقاوم، وعلى الأميركيين أن يفهموا السبب وراء ذلك. ونشطت إيران حزب الله لفتح جبهة شمالية ضد إسرائيل خلال ساعات من قيام حماس بشن مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأجلت إسرائيل 100 ألف من شعبها من المجتمعات الواقعة على طول الحدود اللبنانية، خوفاً مبرراً من احتمال قيام قوات حزب الله الخاصة بمحاولة غزو مماثل. لقد تم تقليص حجم دولة صغيرة بالفعل بحجم نيوجيرسي، حيث تستهدف جرعة يومية من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار البلدات الحدودية، مما يؤدي إلى تدمير المباني وإيقاع الضحايا في بعض الأحيان.

وفي وقت سابق من هذا العام، قدرت مصادر إسرائيلية متعددة أن ترسانة حزب الله تشمل 160 ألف قذيفة هاون يصل مداها إلى ستة أميال، و65 ألف صاروخ قصير المدى يصل مداها إلى 50 ميلاً، و10 آلاف صاروخ متوسط ​​وطويل المدى يتراوح مداها بين 50 وأكثر من 120 ميلاً. كما أنها تمتلك الآلاف من الطائرات المسلحة بدون طيار، ومئات الآلاف من الذخائر الموجهة بدقة، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وصواريخ أرض جو، والصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي يصل مداها إلى 186 ميلاً أو أكثر. ويشكل حزب الله تهديداً لإسرائيل بأكملها، وليس فقط للبلدات القريبة من الحدود اللبنانية.

ولم يتحقق هذا التهديد بين عشية وضحاها.

على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني - على بعد حوالي 18 ميلاً شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية - أمضت إيران السنوات السبعة عشر الماضية في إغراق وكيلها الإرهابي الرئيسي بالأسلحة. وخلال تلك الفترة، أرسل دافعو الضرائب الأميركيون مليارات الدولارات إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني، بدعوى اعتراض تلك الأسلحة ــ وهو ما كان من أسوأ عائدات الاستثمار في التاريخ الأميركي. وفي إشارة إلى قدرة حزب الله على إحداث الموت والدمار، وفهمهم كيف تستخدم إيران هذا التهديد لردع العمل العسكري الإسرائيلي ضد برنامج طهران النووي المتسارع، فكر القادة الإسرائيليون في شن ضربة استباقية في لبنان قبل التحرك ضد حماس في غزة. وكان التوقيت سيأخذ حزب الله على حين غرة، مما يسمح لإسرائيل بقتل المزيد من الإرهابيين وتدمير المزيد من مخابئ الأسلحة قبل أن يتاح لقادتها الوقت للاستعداد. لكن ورد أن بايدن سحب إسرائيل، وأخبر القدس أنه سيدعم العمل العسكري ضد حماس، ولكن ليس حزب الله. ومع استمرار الحملة الإسرائيلية في غزة، قام حزب الله تدريجياً بتصعيد حجم ونطاق هجماته لاستدراج إسرائيل إلى حربين متزامنتين واسع النطاق - وهو السيناريو الذي من شأنه أن يستنزف مخزونات الذخيرة الإسرائيلية، ويضغط على الاقتصاد الإسرائيلي، ويجلب دماراً غير مسبوق إلى مراكز سكانية كبيرة. واختارت إسرائيل استراتيجية دفاعية انتقامية، حيث ردت على كل هجوم لحزب الله بضربة جوية ضد قائد أو قاعدة لحزب الله، إلى جانب الخطاب المنمق الذي يهدد بتحويل لبنان إلى أنقاض إذا صعدت الجماعة إلى أبعد من ذلك.

لكن حزب الله لم يتم ردعه.

ومع استمرار بايدن في تزويد إيران بمليارات الدولارات لتخفيف العقوبات، ومراقبة حزب الله للولايات المتحدة وهي تحجب الأسلحة عن إسرائيل لوقف العمليات العسكرية الكبرى، تشم طهران الآن رائحة الدم اليهودي في الماء. اقترح بايدن الأسبوع الماضي أنه إذا أنهت إسرائيل حملتها العسكرية ضد حماس قبل الأوان، وتركت وكيلاً إيرانياً واحداً على حاله، فإن البيت الأبيض سوف يتوسط في وقف إطلاق النار مع حزب الله، مما يترك وكيلاً إيرانياً أكبر وأكثر فتكاً على حاله. ومن المتوقع أن ترد إيران بتصعيد للضغط على إسرائيل لحملها على الاستسلام. ومع اقتراب طهران أيضًا من العتبة النووية وتسليح الحوثيين في اليمن بصواريخ خاصة بهم، فلا عجب أن حذر وزير دفاع إسرائيلي سابق هذا الأسبوع من "محرقة" ترعاها إيران في غضون عامين.

إن الخيارات المتاحة أمام إسرائيل لا تحسد عليها.

إن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار لأنه يسلم شمال إسرائيل لإيران ويدعو إلى تصعيد بطيء ولكن ثابت على جميع الجبهات. ولن تعود المجتمعات التي تم إجلاؤها إلى ديارها دون ضمانات أمنية - ولن تأتي مثل هذه الضمانات من اتفاق وقف إطلاق النار الزائف الذي يساعد حزب الله على أن يصبح أقوى. إن الغزو البري الذي يمتد إلى نهر الليطاني دون إعادة الإمدادات الأمريكية يجلب مخاطر غير معروفة، في حين أن الحملة الجوية دون غزو بري قد لا تكون فعالة بالكامل. ستحتاج إسرائيل إلى التفكير خارج الصندوق لتصميم هجوم مضاد يتصاعد نحو حرب شاملة ويتراجع بسرعة بمجرد تحقيق أهداف محدودة. ومن المرجح أن تشمل هذه الأهداف إنشاء منطقة عازلة على الجانب اللبناني من الحدود لتمكين المجتمعات الإسرائيلية من العودة إلى ديارها، مع وقف الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار - وهو أمر لا يزال يتعين على حرب واسعة النطاق معالجته في المستقبل. لن يستسلم الأميركيون أبداً لتهديد إرهابي شبيه بحزب الله على حدودنا. ولا ينبغي لبايدن أن يطلب ذلك من إسرائيل أيضًا.

** ريتشارد غولدبرغ، أحد كبار المستشارين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهو مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي ومساعد كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي.

https://nypost.com/2024/06/06/opinion/as-hezbollah-escalates-attacks-israel-must-fight-back/

 

الحرية هي باب خلاص لبنان... شرط أن تبقى حرية

المحامي د. عبد الحميد الأحدب/اللواء/11 حزيران/2024

يمرّ لبنان في هذه الأوقات بأصعب المراحل التي شهدها تاريخه، ومع ذلك فإن الحرية التي فيه تفتح رئتيه لتُبقيه حيّاً وكريم العطاء، ويتطلّع الى المستقبل مستفيداً من تجارب الماضي!

ندوات كثيرة تُعقد هذه الأيام! ولقاءات تجمع أهل الفكر يتداولون في الأوضاع، وبكثير من النقاء الفكري يبحثون عن الحلول! ويتداولون الأفكار ويستعيدون التجارب، كثيرون يلتقون ممن يجمعهم اكثر بكثير مما يفرقهم.

حَضَرْت وشارَكْت في ندوة أخذ مبادرتها السفير خليل الخليل، وضمّت نخبة من اهل الفكر: عمر الزين (أمين عام سابق لاتحاد المحامين العرب)، راشد صبري حمادة، الوزير السابق جوزف الهاشم، المحامي محمد مطر(محامي الحريري)، وغيرهم...

اتفقوا على أن يكونوا منبراً، ويكون التجمع حارساً لهذا المنبر، وان يتوجهوا الى الشباب، وشباب الجامعات بنوع خاص، ففي هذا الوسط يولد لبنان جديد.

وتطرح الأفكار: الحرية هي وحدها التي تحصن لبنان! هل القضية الفلسطينية وحدها يجب ان تشغل العالم العربي، ام ان هموم اخرى اقتصادية وفكرية وثقافية يجب أن تشغله مع القضية الفلسطينية؟ والحرية يجب ان تشغل العالم العربي وهي باب الحياة للخروج من التخلف الذي يعاني منه العالم العربي.

مشكلة العالم العربي انه محكوم من المخابرات، واي تنظيم فكري او عقائدي هو على اتصال بالمخابرات في العالم العربي، فالمجتمع السياسي والفكري الى جانبه مجتمع مخابرات، الذي يضع يده على كل تحرك فكري! كثيراً ما يُطرح هذه الأيام وفي كل الندوات "سايكس بيكو"؟ في القرن العشرين فإن تقسيم الإرث العثماني في الشرق الأوسط بمقتضى معاهدة "سايكس بيكو" كان في حقيقة الأمر تقسيماً للشام: من المنتصف الى الشمال سوريا وفي حضنها وليس في قبضتها –لبنان- وفي الجنوب فلسطين مقسمة الى ثلاثة كيانات: دولة يهودية (بمقتضى وعد "بلفور")، إمارة في شرق الأردن (بمقتضى العلاقة الخاصة بين الإنجليز والهاشميين)، ثم محمية في بقية فلسطين (بمقتضى الإحتياجات العسكرية المتوقَّعة للأمبراطورية البريطانية بعد انتهاء الحرب، خصوصاً في الخليج).

كل نظام سياسي في البلاد العربية لديه مخابراته، الا لبنان، يعيش بالحرية، لهذا فإن الإتجاهات والتجمعات والندوات متعددة مختلفة وكثيرة وهي كلها حرّة. ولكن مشكلة لبنان الطائفية التي تطبق النظام القبلي.

في هذه الندوة التي حَضَرْتها طُرِحت أفكار كثيرة:

احد المشاركين طرح ما شهده بين رجل مُقَرَّب من المخابرات السورية وماجد حمادة. قال رجل المخابرات لماجد صبري حمادة ان النظام السوري يَكنّ لماجد حمادة كل تقدير واحترام ومحبة، فلماذا لا يبادله ماجد حمادة بالمثل؟ روى ان ماجد حمادة اجابه: حين يكون التقدير والاحترام والمحبة لبلدي، اذ ذاك يصلني حقي وأتصرّف على هذا الأساس.

الجيل الجديد ينبع في داخله لبنان جديد، واليه يجب ان تتجه الأنظار، وهو الذي يجب ان يخاطبه هذا التجمع عبر المنبر. 

العالم الذي نعيش فيه آخذ بالتخلي عن اسرائيل، والدليل ان الجيل الناشئ في الجامعات الأوروبية والأميركية تظاهر بقوة مع القضية الفلسطينية، أما التظاهر في البلاد العربية فقد كان قليلاً بالمقارنة مع تظاهرات الغرب.

ووقف اهل التجمع امام رفع العلم الفلسطيني وسط البرلمان الفرنسي!

وشددوا على قيمة الحرية التي تسود في لبنان! وهي ركن ثباته وباب خلاصه!

وركزوا على الكثير الذي يجمعهم والقليل الذي يُفرّقهم، ووجدوا انهم مع اختلاف منطلقاتهم، يمكن ان يكونوا تجمّعاً فاعلاً بالكثير الذي يجمعهم.

واتفقوا على أن يدعموا التجمعات القريبة في اهدافها منهم، ويتقرّبوا منها للوصول الى كرة الثلج التي تكبر وتكبر الى أن تأخذ في دربها كل العوائق التي تشلّ نهوض البلد.

ولكن الحرية ليست الفوضى، نحن نعيش في الفوضى، والمطلوب هو الحرية التي تقوم على المسؤولية، الفوضى تُتيح للقبائل الطائفية ان تتلاشى قواها!

سليمان فرنجية انتخب رئيساً للجمهورية على صوت واحد، كانت تلك ايام الحرية.

في الفوضى التي نعيشها هذه الأيام، وهذه الفوضى هي التي تفتح الطريق امام مخابرات الدول، والقبائل تذهب الى من يرعاها من الدول، والفوضى التي نعيشها، تجربة شبيهة بألعاب "اللونا بارك"، "سيارات صغيرة تتصادم على ارضية مُكهربة، وعربات معلَّقة على شكل خيول وطيور تلف حول محور، واراجيح ترتفع وترتد براكبيها، ثم تلك اللعبة التي يسمونها "القطار الروسي" تصعد بركابها كأنها في الطريق الى قمة جبل ثم تهوى بهم كأنهم الى عمق قاع. وهكذا".

هكذا تعيش الحرية في لبنان هذه الأيام، والنزوح السوري كله كله خيول، ترتفع وترتد براكبيها، في عزّ الثورة السورية، رحبت الحرية في لبنان ببضع مئات ألوف من النازحين الهاربين من بطش الأسد، كما في كل البلاد المحيطة بسوريا من الأردن الى تركيا الى لبنان.

ولكن النازحين في تركيا والأردن، كانوا بضع مئات من الألوف، الا في لبنان، الحرية جعلتهم مليونان واكثر، وصارت مشكلة لبنان النازحين، مشكلة تُضاف الى مشاكل القبائل الطائفية.

كنا بشيء صرنا بشيء آخر، كنا بدعم الثورة السورية وتخفيف العذاب عن الشعب السوري، صار لبنان كله في مهب رياح النزوح، اكثر من نصف شعب لبنان ضيوف على لبنان، وصار لبنان بخطر، صارت العربات معلقة على شكل خيول، والقطار السوري يصعد بركّابه في الطريق الى قمة جبل، ثم يهوى بركّابه وكأنهم الى عمق قاع.

هذه ليست الحرية ولا هي نزوح.

كان النزوح خدمة يقدمها اللبنانيون للسوريين، تحوّلت الى نقمة تهدّد كيان البلد ووجوده.

 

فلنرجع إلى العدّ يا سيّد…

 أنطوان الخوري طوق/بيروت تايمز/11 حزيران/2024

غالباً ما إستُعمل التهديد بالعودة الى العدّ وتغليب العدد لتخويف المسيحيين، بهدف إسكاتهم وإخضاعهم عند المفاصل التاريخية الكبرى التي تتناول الخيارات السياسية والوطنية المصيرية.

فلنرجع إلى العدّ يا سيّد…

فلنرجع إلى العدّ يا سيّد…

«إمّا أن نرجع الى العدّ، إمّا كلّ واحد يعرف حجمه ويتكلّم عمّن يمثل وبما يمثل»  السيّد حسن نصرالله في ٢٨/٥/ ٢٠٢٤

في كلّ مرة ينطق أحد بالحقّ داعياً لتفادي أي خلل دستوري ووطني قد يناقض ميثاق العيش المشترك والمبادئ التأسيسية للكيان اللبناني، وفي كلّ مرّة ينطق أحد بالحق منادياً بسيادة الدولة على أراضيها وحدودها ومرافقها رفضاً لكلّ أنواع الإحتلالات والوصايات، ومنادياً بحقّ اللبنانيين بالعيش الكريم وبالعيش في سلام، وبحقّهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم دون أيّ إستتباع لأي خارج، وفي كلّ مرّة ينطق أحد بالحقّ داعياً إلى الإصلاح الجذري ومطالباً بالمساءلة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، يأتي مَن يقمع ويرّهب ويكفّر ويتّهم بالعمالة والخيانة ، ويهدّد بالأكثريات والأقليات الطائفية وبالعودة الى العدّ في ظلّ الخلل الديموغرافي نتيجة التهجير والهجرة في مخالفة فجّة لما ينصّ عليه الدستور، الذي توافق عليه اللبنانيون بعد حروب طاحنة أتت على الأرواح والأرزاق ومستقبل الأجيال.

كم يُشعِر بالمهانة إختزال التاريخ الحضاري اللبناني بأعداد مذهبية وطائفية، وكم يُشعِر بالإحباط إختزال إنجازات اللبنانيين في حقول العلم والمعرفة والثقافة والأدب والفنون بعدّاد مذهبي ماضوي صدىء خارج الواقع والعصر والحداثة، عاملاً على فرز اللبنانيين الى مذاهب وقبائل ومناطق وأكثريات وأقليات، وكأنّ الداعي الى العدّ وعبر التلويح بفائض القوة يكتب تاريخه الخاص به الذي لا يشبه إلّا نفسه في إقصاء متعمّد لباقي اللبنانيين، وعبر إفتعال تواريخ تأسيسية جديدة للكيان اللبناني تبقى رهينة الظروف المتقلبة التي أوجدتها، فيبدو غريباً عن هذا التاريخ المشرق.

وكم يُشعِر بالأسى ما آلت إليه أحوال  هذا البلد الجميل من تسخيف للتنوّع اللبناني عبر تغليب الأعداد المذهبية، بحثاً عن إنتصارات وهمية يكون الغالب فيها هو الخاسر الأكبر، وعن مخارج لمشاريع سياسية مأزومة ومستحيلة عبر الإستقواء بالخارج على أهل الداخل.

غالباً ما إستُعمل التهديد بالعودة الى العدّ وتغليب العدد لتخويف المسيحيين، بهدف إسكاتهم وإخضاعهم عند المفاصل التاريخية الكبرى التي تتناول الخيارات السياسية والوطنية المصيرية. يتذكر اللبنانيون كيف إستُخدم شعار إلغاء الطائفية السياسية عند المطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان، وكيف إستُخدم التهديد بجعل لبنان دائرة إنتخابية واحدة، بهدف القضاء على الصوت الإعتراضي في مواجهة قضم وبلع لبنان وإلغاء معنى وجوده، وذلك عبر إغراق هذا الصوت في الأكثريات العددية الطائفية، علماً أنّ التهديد بإلغاء الطائفية السياسية لم يكن الهدف منه علمنة النظام اللبناني أو إقامة الدولة المدنية والتي في ظروف معيّنة تبنّى الدعوة إليها غلاة الطائفيين بهدف تأبيد السيطرة على الدولة ومقاليد السلطة.

وكيف يستخدم العدد اليوم جواباً على رفض أكثرية اللبنانيين لزجّهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

لقد سئم اللبنانيون خطابات الإستقواء والكراهية والمماحكات والتذاكي في استخدام المصطلحات واللعب على التوازنات الوطنية، وإذا كان لا بدّ من الدخول في زجليات الأكثريات والأقليات، فإنّ أكثرية اللبنانيين كانت قد خرجت في ١٤ آذار و١٧ تشرين في مواجهة الممنوع والمخيف، إعتراضاً ورفضاً لأهل السياسة وثقافة الفساد والإستتباع والتفرّد في تقرير مصائر اللبنانيين حرباً وسلماً، وقد ظنّ اللبنانيون أنّ مقولة الغبن والخوف قد ولّت الى غير رجعة، وإذا بهم يجدون أنفسهم رهائن الرجوع الى العدّ والدعوة الى حوار مفخخ لتطيير المؤسسات الدستورية.

 وإذا كان لا بدّ من الرجوع الى العدّ فإنّ المجال هنا لا يتّسع لتعداد المطابع والمجامع اللغوية والجرائد والمجلات التي أسّسها لبنانيون في لبنان ومصر منذ بدايات القرن التاسع عشر كما لا يتّسع لتعداد المدارس والجامعات والمكتبات ودواوين الشعراء وآثار الأدباء والحركات والمنتديات الثقافية والأعمال الموسيقية وفنون الرسم والنحت والمسرح والتي كانت كلها في أساس بزوغ عصر الأنوار والنهضة العربية ولعلّ التّحدي الأكبر اليوم، هو في إستعادة اللبنانيين لا سيما المسيحيين منهم لهذا الدور النهضوي.

وإذا كان لا بدّ من الرجوع إلى العدّ فلنبدأ بالشيخ ناصيف اليازجي وإبنه إبراهيم اليازجي (صاحب قصيدة هبوا واستفيقوا أيّها العرب)،ونجيب العازوري(صاحب يقظة الأمة العربية  في الأقاليم الآسيوية في مقاربة للخطر الصهيوني  وهو من مواليد ١٨٧٣)، والمعلم بطرس البستاني (دائرة المعارف وجريدة نفير سوريا)، وسليمان البستاني (تعريب الإلياذة)، وجرجي زيدان (مجلة الهلال)، وروز اليوسف (مجلة روز اليوسف)، وفارس نمر ويعقوب صروف (الأهرام والمقطم)، وأنطوان الجميل (المحروسة)، وأحمد فارس الشدياق(الساق على الساق)، وجورج أبيض، ومارون النقاش (رائدي المسرح)، وفرح أنطون (مجلة الجامعة وفلسفة إبن رشد والداعي لفصل الدين عن الدولة)، وخليل الخوري (جريدة حديقة الأخبار ١٨٥٨)، وداوود عمّون ويوسف السودا (الإتحاد اللبناني)، وشبلي الشميل (فلسفة النشوء والإرتقاء) ، ومي زيادة، وسلمى صائغ، وحبوبة حداد، وجوليا طعمة، وإميلي فارس إبراهيم، وهدى شعراوي، وسلوى نصّار (عالمة الفيزياء)، وميشال زكور (المعرض)، ونعوم مكرزل (الهدى)، وجبران خليل جبران، وأمين الريحاني وميخائيل نعيمة ومارون عبود  وإيليا أبو ماضي والياس أبو شبكة وخليل كنعان وفؤاد حبيش(دار ومجلة المكشوف)، وميشال شيحا، وشارل مالك، وعيسى اسكندر المعلوف، والبطريرك الدويهي (تاريخ الأزمنة)، والبطريرك الحويك (لبنان الكبير)، وسعيد عقل.

والمطران جرمانوس فرحات (الغراماتيك)، وداوود وشارل قرم، وفؤاد الشمالي، وأنطون سعادة، ويوسف إبراهيم يزبك، وأنطون تابت، ورئيف خوري، وأنيس فريحة، وسلام الراسي، وسليم خياطة، وأمين معلوف، وإدمون نعيم، وإدمون رباط، وكمال الصليبي، وخليل حاوي، وفؤاد أفرام البستاني، ومايكل دبغي، وأنسي الحاج، وغسان التويني، وفؤاد شهاب، والياس سركيس، وفؤاد بطرس، وكمال جنبلاط، وكامل مروة، والسيّد هاني فحص، والسيّد محمد حسن الأمين، والشيخ عبدالله العلايلي، وحسين مروة، وفرج الله الحلو، وجورج حاوي، وسمير قصير، وسمير فرنجية، ونسيب لحود، وحبيب صادق، ومهدي عامل، ومحمد شطح، وريمون جبارة، ومنير أبو دبس، ويعقوب الشدراوي، وزياد الرحباني، ومارسيل خليفة، ومارون بغدادي، ووليد غلمية…

وغيرهم كثيرون من المعاصرين، رجالاً ونساء، من المبدعين من الأطباء، والمهندسين، ورجال القانون، والصحفيين، والرسامين والنحاتين والشعراء والأدباء. والسينمائيين،

والمؤرخين والمبتكرين، ومصممي الأزياء، والناشطين البيئيين.. ولا يتسع المقال لأكثر من ذلك.

هؤلاء هم قوة لبنان الحقيقية، ولا يمكن أسرهم في أعداد طائفية بعد أن عمّت خيراتهم كلّ الشعوب العربية. فالكثرة والتشابه هما للرمال ولعلّ أفضل ردّ على دعوة العدّ المذهبي هو التشبّث بالتنوّع اللبناني ورفض منطق الدويلات ودعوات الإنفصال ورهن البلاد لمصالح الخارج.

 

باسيل  والحوار والأعراف.

 الدكتور شربل عازار

في حديثٍ الى أحد المواقع الإخباريّة الالكترونيّة قال النائب جبران باسيل جازماً:

"إنّ المعطِّلَيْن الأساسِيَّين لانتخاب رئيس الجمهوريّة هما "حزب الله" و"القوات اللبنانيّة".

وكرّر هذا الكلام البارحة مِن على دَرج بكركي.

صَدَقَ النائب باسيل، فالقوات قاطعت اثنتي عشر جلسة دعا اليها رئيس المجلس نبيه برّي  لانتخاب الرئيس!!

والقوات هَروَلَت سريعاً ودائماً خارج قاعة المجلس لتعطيل كلّ الدورات الانتخابيّة الثانية!!

والقوات صَرَّحَت في آخر جلسة انتخابية منذ سنة، في ١٤ حزيران ٢٠٢٣، أنّ التقاطع على جهاد ازعور هو لمرّة واحدة فقط!!

والدكتور جعجع كان الحاكم الفعلي للبلد في عهد رئاسة "عمّه والد زوجته" ومَنَع انتخاب الرئيس في فترة الشهرين قبل نهاية عهد "عمّه" حسب ما ينصّ عليه الدستور اللبناني!!

 فعلاً، "يلّي استحوا ماتوا".

يُكمل النائب باسيل في تصاريحه قائلاً:

"فما معنى أنْ يَتَصَلَّب سمير جعجع رافضاً الحوار برئاسة برّي؟ ونحن لا نخاف من الأعراف الجديدة".

نَسِيَ النائب باسيل أنّ حوار القوى السياسيّة اللبنانيّة المتصارعة والمتحاربة بين العامي ١٩٧٥ و١٩٩٠، انتهى الى اتفاق الطائف الذي أصبح الدستور اللبناني في ظلّ رعاية عربيّة ودوليّة شاملة، وبِجهدٍ استثنائيٍّ بَذَلته المملكة العربيّة السعوديّة وجامعة الدول العربيّة.

وقد حدّد الدستور اللبناني بشكل واضح كيفيّة انتخاب رئيس مجلس النواب وكيفيّة تسمية رئيس الحكومة وكيفيّة تشكيل الحكومة. إلّا أنّ آليّة انتخاب رئيس الجمهوريّة هي وحدها الآليّة غير الخاضعة للاجتهاد او للتأويل او للتفسير أو للتشريح او للحوار او "للأعراف الجديدة"، إذ أنّ الدستور اللبناني حدّد بالمهل وبالأيّام وبالإلزام "إجباريّة" بقاء النوّاب في قاعة المجلس في آخر عشرة أيام قبل انتهاء ولاية الرئيس لانتخاب الرئيس المقبل، وكلّ ما عدا ذلك هو تجاوزٌ وفَرضٌ واغتصابٌ واستقواءٌ او "بلطجة" كما سمّاها النائب باسيل، هل تذكرون؟

 وطبعاً ما زلنا نَذكُر كيف ترافق بعدها مع "البلطجي" في القطار الانتخابي النيابي الأخير للوصول الى المحطّة، ونتذكّر كَم كانت الرحلة مُربِحَة لباسيل وتيّاره، ولا يزال سائق  القطار، أي "حزب الله"، يُعَيِّر "وريث التيّار الحرّ" ويُمَنِّنه حتى اليوم أنّه أعطاه أكثر من نصف نوابّه، ويمنّنه أنّه لا يزال يَدعم مُرشّحيه للانتخابات النقابيّة في نقابات المهندسين والأطبّاء والمحامين وغيرها.

وعلى سبيل الاستطراد ليس إلّا، فإنّ تكتل نواب المعارضة يتألّف من واحد وثلاثين نائباً فقط، يبقى لكم سبعة وتسعون نائباً أي أكثر باحد عشر نائباً من نِصابِ الثلثين،

فلو كنتم صادقين في رغبتكم بانتخاب رئيس للجمهوريّة وتتهمون الآخرين بالتعطيل،

 فلماذا لا تتحاورون مع بعضكم البعض وتنتخبون من تشاؤون للرئاسة؟

تريدون توقيع وغطاء الكتائب والأحرار والتجدّد والسياديّين والقوات لِتُكمِلوا بنا الى قعر جهنّم،

لن تحصلوا على مبتغاكم.

 

في صبيحة اليوم ال1702 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/11 حزيران/2024

اليوم تطلق المافيا المتسلطة مشروع السطو على أصول الدولة، من خلال ما اسموه "الصندوق السيادي". نهبوا المال العام وسطوا على الودائع وأفقروا البلد وأذلوا اللبنانيين ويستكملون مخطط النهب في اخطر واخبث مشروع  في تاريخ لبنان الاقتصادي والمالي.

حزب الله المستفيد الأكبر من نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، والمستفيد من عدم خوض أي مواجهة سياسية جدية معه بعدما ورط البلد في حرب مدمرة، سيمرر المشروع لبقية المافيا النيابية المرتبطة، مثل صاحب "القرض الحسن"، بكارتل من البنكرجية الفاجرين،  وستعمل هذه المافيا من اليوم على توحيد ٣ مقترحات  في مشروع قانون واحد، وهي مقترحات مقدمة من: حزب القوات اللبنانية، التيار العوني وحركة امل .

"الصندوق السيادي" المزعوم  يعني شموله أصول الدولة التي تعود لكل الشعب اللبناني وهي: احتياط الذهب، المرافيء  والمطارات، الاملاك البحرية والنهرية والمشاعات والهاتف والكهرباء والمياه والكازينو  وغيرها، وتشكيل زمرة من ممثلي هذه  القوى الطائفية السوداء لادارته، وواقعيا لتحاصصه، والزعم ان عائداته سوف تستخدم لإطفاء الدين ورد جزء من الودائع. وبعبارة اخرى اطلاق وعود للمودعين بان احفاد احفادهم سيتم تعويضهم بعض حقوقهم . وفي الواقع حماية الكارتل المصرفي الناهب ومنع محاسبته ومنع محاسبة شركائه في الطغمة السياسية الاحتكارية.

طبعا المشروع الذي هو قاب قوسين او ادنى من الإقرار  نتيجة الخلل الوطني بموازين القوى الوطنية، ونتيجة هذه التركيبة النيابية الفاسدة عموما الملتحقة بنسبة ٨٥٪؜ بالكارتل المصرفي، سيحرم، ان تم إقراره ثلثي الشعب اللبناني من حقوق ثابتة لهم، وهم الشريحة الشعبية الأكبر التي لا تملك حسابات مصرفية.

ما يجري بدءا من اليوم صفحة في مخطط كارثي ل"تسليع" لبنان وبيعه في سوق النخاسة!

احفظوا اسماء النواب الذين يعملون لتمرير مشروع يقتل  لاخر مرة كل الفرص لاستعادة البلد ونهوضه. احفظوا أسماء الذين يبيعون بداء من اليوم المستقبل بعدما دمروا جني الاعمار !

احفظواء اسماءهم لمعاقبتهم في صناديق الاقتراع وطردهم حيث امكن من الفضاء العام!

ما يحصل تتويج لأخطر انهيار مالي اقتصادي اجتماعي ادخل الوجع إلى بيوت اكثرية اللبنانيين  وجعل اكثر من ٨٠٪؜ منهم  على خط الفقر !  

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

 بدايةً لستُ مع أي زعيم ميليشيا شارك في #الحرب_الاهلية_اللبنانية واستباح دماء المدنيين.

نبيل الحلبي/فايسبوك/11 حزيران/2024

ليس هناك ما يبرر قتل المدنيين في الحرب على أية حال.

لكنّ اكبر "تجليطة" سياسية جرى الترويج لها في لبنان حتى يومنا هذا، أن بشير الجميّل جاء على ظهر الدبابة الاسرائيلية عام ١٩٨٢. الحقيقة التاريخية والواقع يقولان أنّ الشيعية السياسية هي التي جاءت على الدبابة الإسرائيلية عقب غزو لبنان صيف ١٩٨٢ واكملت ما بدأه شارون في المخيماتالفلسطينية بعد ٣ أعوام فقط على مجزرة مخيميّ صبرا وشاتيلا، قبل أن تتكالب على ضرب وتصفية حركة المرابطون التي كانت قد واجهت الغزو الاسرائيلي لبيروت وذاقت مع بيئتها مرارة الحصار والمؤامرات.

الشيعية السياسية المرتهنة للخارج وحدها من حصد ثمار الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، تماماً مثلما حصدت مثيلتها في العراق وحدها ثمار الغزو الاميركي البريطاني لبلاد الرافديّن.

في لبنان، وتحت وصاية النظام الطائفي في سوريا وبدفعٍ اسرائيليّ تخادميّ مصلحيّ، استطاع الثنائي الشيعي قيادة منظومة سياسية فاسدة وفتّاكة تمكّنا خلالها من حكم البلاد.

بمعزل عن "العمليات التذكيرية"، و"جبهات المشاغلة"، وكل الشعارات والمفردات الطنّانة والرنّانة، عملت هذه المنظومة بشكل ممنهج، ومنظّم على تفكيك مناعة الدولة اللبنانية الداخلية، وكل مقوماتها التي نافست الكيان الصهيوني في النظام العالمي لعقودٍ طويلة.

 فيما بشير الجميّل اغتاله التفاهم الاسدي الاسرائيلي بعد ٢٠ يومًا فقط على انتخابه رئيساً للجمهورية، حين ظهر قولاً وفعلاً، خلال مدة قصيرة جداً، كرجل دولة ومؤسسات لا يناسب طرحه اعداء لبنان الإقليميين، وما يرسمون لهذا الوطن الجميل..!

*(إنّ عبارة الشيعية السياسة هي مصطلح سياسي بحت ولا علاقة لها بالمكوّن الشيعي الوطني. الشيعية السياسة هي منظومة قيادة تنضوي تحتها أحزاباً وشخصيات سياسية من مذاهب مختلفة).

 

ربع قرن على العرش الأردني

فيصل الشبول/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

مرتدياً لباس العرش الرسمي الذي یظهر به في المناسبات الدستورية، كافتتاح دورة البرلمان السنوية، وأمام حشد من رجال الدولة وممثلي جميع قطاعات المجتمع الأردني والمؤسستين العسكرية والمدنية، ألقَى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خطاباً استثنائياً بمناسبة مرور ربع قرن على جلوسه على العرش.

استثنائية الخطاب جاءت من عناصر عدة؛ أبرزها، إضافةً إلى المضمون الذي حملَ صلابةَ الموقف والثقة بالموقف والمستقبل، لغة الجسد ونبرة الصوت الحازمة والعاطفية معاً.

وبقدر ما استقبل الخطاب على أنَّه جردةُ حساب «اجتهدنا، نجحنا وأخطأنا»، لربع قرنٍ من جلوسه على العرش الأردني، فقد حمل رسائلَ ضمنية إلى العالم، لا سیما إلى الجوار في الشرق الأوسط: «هذا البلد قوي عصي على كل المصاعب». هذه الرسالة بالذات أصبحت أكثر وضوحاً في العرض العسكري الذي تلا الخطاب، وكانت مفاجأته الطائرة من دون طيار التي دخلت الخدمة مؤخراً، وكذلك بعض الآلات العسكرية الثقيلة المطورة أردنياً، بما فيها أجهزة كشف الطائرات المسيرة.

وفي الوقت الذي لخَّص فيه الملك مسيرةَ ربع قرن بإشادته بمنجزات ردَّها إلى شعبه الذي نال احترام الأمم «بمنجزاته وإنسانیته» وهویته الوطنیة «كلي فخر بأن أكون أردنياً»، وفي نبرة تعبویة، فقد عبر عن ثقته بالمستقبل الذي یجب أن نمضي نحوه «دون خوف أو تردد أو تخاذل»، عاهد الملك شعبه وفي ذروة لغة الجسد والنبرة «أن یبقى الأردن حراً كريماً عزيزاً آمناً مطمئناً»، مستمداً عزیمته وإرادته وتفاؤله من شعبه، وملخصاً مسیرة الأردن على مدى ربع قرن «إنجاز في أصعب الظروف وثبات على الحق في أشد المواقف».

ما بین العاطفي والحازم، ظهر الملك عبد الله الثاني بصورة القائد الواثق الذي صقلته التجربة وعلمته الأنواء والعواصف التي اجتاحت المنطقة في عهده، والتي استهدفت أمن بلده واستقراره كتفجيرات «القاعدة» و«داعش» الإرهابیین، وتحدیات الحدود بالأسلحة والمخدرات والأزمات من حوله، لا سیما تبعات القضیة الفلسطینیة؛ شغله الشاغل والدائم... «مسیرة لم تخلُ من التحدیات... عصفت بالعالم حروب وأزمات... خلف الرایة توحدنا في مواجهة الخوارج وأصحاب الفتن وتجاوزنا فوضى الإقلیم... لكنها زخرت بإنجازاتكم». والجملة الأخیرة موجهة لمواطنیه.

لخص الملك مسیرة ربع قرن: «صمدنا أمام أصعب الاختبارات». لكنَّه وفي إشارة إلى الجوار تحدث عن إغاثة الملهوفین الناجین من النیران الصدیقة والعدوة... «كان الأردن دوماً أول الحاضرین عند الواجب».

أمَّا عن المستقبل الذي عبَّر الملك عن ثقته بقدرة أبناء شعبه على المضي نحوه بثقة وأمل، فلم یخلص كذلك من الإشارات الضمنیة والمعلنة إلى التحدیات الماثلة من حوله من دون أن یسمیَها. كمستقبل القضیة الفلسطینیة والعدوان الإسرائیلي المستمر على الشعب الفلسطیني وقضیته وحقوقه، وكذلك الأزمة السوریة والتدخلات الإقلیمیة والدولیة، وجمیعها تضغط على الأردن سیاسياً واقتصادياً. كذلك فقد كانت لغة الملك حاسمة بأن یبقى الأردن «عزيزاً آمناً مطمئناً».

* وزير الإعلام الأردني السابق

 

هل بايدن ظِلٌّ لأوباما؟

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/11 حزيران/2024

كثيرون توقعوا أن عهد بايدن سيكون الفترة الثالثة لأوباما. والواقع أن تصورهم هذا طبيعي، فبايدن رشح نفسه في البداية على هذا الأساس. وبوصفه رجلاً متمرساً بالسياسة، تخلى عن اعتداده بذاته، واجتمع مع فريقه، وقال إنهم بحاجة إلى أن يقدموا أنفسهم بهذه الصورة حتى يعاد انتخابه.

كان بايدن يدرك أهمية شخصية رئيسه السابق الكاريزمية والمؤثرة لدى أنصارهم، وكان بحاجة لدعمه. وعلى الرغم من أن أوباما تجاهله وجرح كبرياءه، وفضَّل عليه هيلاري كلينتون لمواجهة ترمب، الأمر الذي يقال إنه غيَّر العلاقة بين الرجلين المقربين؛ فإنه لم يتردد في طلب المساعدة منه، واستطاع الرجل المسن أن ينتزع منصب الرئاسة، ويستعيد البيت الأبيض للديمقراطيين.ظِلُّ أوباما كان ملازماً لبايدن في البداية، ولكنه انحسر مع الوقت. وبعد أكثر من 3 أعوام يمكن القول إن بايدن استقل بشخصية مختلفة؛ خصوصاً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وفي الواقع أن الرجلين مختلفان بشكل أساسي، على مستوى العقائد وليس فقط التكتيكات. الرئيس أوباما مؤمن بتعددية الأقطاب، ومتذمر من دور الشرطي الأميركي، وشخصية اعتذارية عن ذنوب أميركا، وخطبته الشهيرة في القاهرة التي بدأ عهده بها، كانت رسالة اعتذار وانسحاب من المنطقة، وهذا الأمر الذي لم ندركه إلا لاحقاً.

وبناء على هذا الإيمان تصرَّف الرئيس أوباما. انسحب من العراق على الرغم من إدراكه أن إيران ستملأ الفراغ. ويقال إن الجنرال بتريوس شرح له خطورة الانسحاب السريع، وحذَّره من هذه الخطوة، وأن هذا ما تريده طهران، فقال له: «أستطيع أن أرى خريطة العراق المعلقة على جدارك!».

وبسبب ارتيابه العميق من الدور الأميركي في المحافظة على النظام الدولي، تراجع عن مواجهة روسيا عندما احتلت القرم، وكانت هذه المقدمة لغزو أوكرانيا بعد سنوات، ونعرف قصة الخط الأحمر التي هدد بها وتراجع عنها. تراجعت العلاقة مع الحلفاء التقليديين وسمَّاهم «الراكبين بالمجان» وعقد الصفقة السرية مع طهران، وطالب بأن تتشارك السعودية وإيران المنطقة. هكذا كانت طريقة تفكير أوباما ورؤيته للعالم؛ خصوصاً أنه ينتمي لجيل مختلف، ويُعدُّ عملياً خارج المؤسسة السياسية، فقد أتى من خارجها، وسريعاً بزغ نجمه، وأصبح نجماً لامعاً. وقد أسهمت تدخلات إدارة الرئيس بوش في أفغانستان والعراق بتعزيز هذا الإيمان لديه. وهذا عادة ما يحدث بين الرؤساء؛ يذهب الرئيس الجديد في الاتجاه المعاكس لسلفه، ويحاول أن يصحح أخطاءه ويفرض رؤيته وشخصيته.

لو قارنَّا كل ذلك بالرئيس بايدن لوجدنا اختلافاً في العقيدة السياسية والأفعال. الرئيس بايدن الذي ترعرع في أروقة الكونغرس لأكثر من 35 عاماً، مؤمن أصولي بفكرة النظام الليبرالي الذي شكَّلته أميركا، وموقفه القوي من الغزو الروسي لأوكرانيا نابع من هذه العقيدة الصلبة. وبسببها استطاع أن يوحِّد أوروبا المرتعدة، ويوقف أوكرانيا على قدميها بعد أن كادت موسكو تبتلعها. والآن الصواريخ الغربية تضرب الداخل الروسي. ويتجاوز بايدن اللياقة المفترضة بين الرؤساء، فقد تهجم على الرئيس بوتين مراراً، ووصفه بـ«القاتل»، و«الديكتاتور» و«غير المحترم!» في محاولة لتحطيم الصورة المهيبة التي صممها الرئيس الروسي لنفسه.

هذا الإيمان العميق نابع من عقيدته السياسية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية، ولا يريد أن تعود أشباحها الكئيبة من جديد. وهو يختلف بشكل جذري عن رؤية الرئيس أوباما الذي عاش في مرحلة مختلفة جداً، وكان ناشطاً اجتماعياً في صغره.

علاقة واشنطن بالرياض اضطربت في البداية، ولكن بعد ذلك حدث تحول جذري، وأصبحت العلاقة قوية ووثيقة لدرجة الاقتراب من توقيع اتفاقية دفاعية تاريخية. هل كنا نتوقع أن تحدث هذه الاتفاقية مع الرئيس أوباما؟ على الأرجح لا؛ لأنه كان ينظر للمنطقة والعلاقة مع الحلفاء في الشرق الأوسط نظرة مختلفة عن الرئيس بايدن، المؤمن بأهمية التحالفات التقليدية. موقف الرئيس بايدن أيضاً من الصين ينسجم مع رؤيته وإيمانه بأهمية الدور الغربي في مواجهة القوة الصينية الصاعدة، ولكن بشكل أكثر حدة من النظرة التصالحية لأوباما، أو حتى من ترمب. انتقد بايدن بكين في بداية عهده، ولم يتغير موقفه منها حتى الآن، فقد هاجمها وعدَّ اقتصادها على حافة الهاوية، وقوتها مبالغاً بها، ومبادرتها الشهيرة «الحزام والطريق» مبادرة ميتة قبل أن تولد. وبالطبع كل هذه مبالغات، ولكن تعكس طريقة تفكيره المختلفة جذرياً عمَّن سبقه. بايدن شخصية مختلفة عن أوباما، وليس ظِلاً له، كما يحب أن يسخر منه خصومه في محاولة للتقليل من قيمته والإساءة له. وقد أثبت أنه شخصية مستقلة ومختلفة. صحيح أنه يبدو تائهاً ويتلعثم وينسى، ولكنَّ نظرته في السياسة الخارجية ورؤيته لدور أميركا العالمي تتسم بالوضوح والصفاء، تماماً مثل نهار يوم صيفي مشمس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مبادرات رئاسية عقيمة تملأ الوقت الضائع...المواقف على حالها

باسيل عند كرامة والتغييريين والتكتل المستقل والاشتراكي عند "التوافق"‏

جنبلاط: حوار بري ضروري...ميقاتي في الاردن ودائرة العنف تتوسع

المركزية/11 حزيران/2024

في دوامة البحث عن مساحة مشتركة تلتقي فيها كل الكتل النيابية او غالبيتها للاتفاق على مرشح رئاسي او اكثر، يستمر دوران مبادرات الداخل من دون طائل ما دامت العقدة الاساس المتمثلة برفض الثنائي التنازل عن مرشحه جاسمة على قلوب المبادرين، وما دام كل هؤلاء في الداخل او الخارج لم يصلوا الى لحظة تحميل المسؤوليات وتسمية معرقلي الاستحقاق الرئاسي الاهم بالإسم، لاسباب غير خفيّة. وحتى لحظة انقشاع الرؤية الاقليمية واعلان وقف النار في غزة ستستمر الاقتراحات والمبادرات في اطار شراء الوقت وسيبقى الافرقاء على تصلبهم لا سيما الثنائي المتمسك بشماعة الحوار سبيلا الى الرئاسة والمعارضة في مسار رفضها تقديم تنازلات على حساب الدستور.

لا حل الا بالتوافق: اليوم، وفي إطار الجولة التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، التقى الأخير النائب فيصل كرامي. وقال كرامي "علينا أن نبقي خطوط التواصل مفتوحة للخروج من الازمة الرئاسية التي هي مفتاح كل الحلول والحوار أو التشاور هو المخرج الوحيد وما طرحه الرئيس بري خارطة طريق ونذهب من دون شروط مسبقة". بدوره، اشار باسيل الى انه تم الاتفاق على عدة امور منها وجوب عدم استمرار الفراغ الرئاسي، وقال: "لا حل الا بالتفاهم والتوافق على رئيس "لأن غير هيك ما حدا ح يقدر يوصل رئيس" واي رهان على فوز فريق على آخر هو فشل".... وفي وقت يزور باسيل تحالف نواب التغيير بعد الظهر، يستقبل لقاء "التكتل الوطني المستقل" رئيس التيار ، في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونيه، مساء. جولة الاشتراكي: ايضا، في اطار جولته على القوى السياسية، التقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من اللقاء الديمقراطي، ضم النواب بلال عبدالله، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي، أعضاء تكتل "التوافق الوطني"، فيصل كرامي ومحمد يحيي وعدنان طرابلسي وحسن مراد.

لا رئيس الا بالحوار: ليس بعيدا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا من تكتل "التوافق الوطني النيابي"، ضم النواب: فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان طرابلسي ومحمد يحيى، حيث تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية. وبعد اللقاء تحدث بإسم "التكتل" النائب يحيى، وقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس وهذه اللقاءات في الحقيقة هي المحور المقصود ، رأينا ورأي الرئيس نبيه بري ونحن نحترم رأيه، أننا لا نستطيع أن نصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية إلا بالحوار". واضاف: "لقد فهمنا من دولة الرئيس أن بعض الكتل وبعض النواب المنفردين ومن خلال اللقاءات والتحاور إستطاعوا التوصل الى نتيجة والتراجع عن المطالب السابقة والقبول تقريبا بالحوار. نتمنى إن شاء الله ان تكون النيات صافية لاننا فهمنا ان بعض الكتل ومنها كتلة "التيار الوطني الحر" والنائب جبران باسيل الذي التقيناه، لديهم النية للمشاركة بالحوار او التشاور نتمنى من كل الكتل ان تلبي هذا المطلب". وختم يحيى "لو اننا مشينا بالذي طرحه الرئيس نبيه بري لتمكنا من انتخاب رئيس جمهورية قبل هذه المدة التي امضيناها في الفراغ. نحن نحترم دولة الرئيس ولدينا الثقة به ، ومن الطبيعي وفقا للقانون والاصول ان يدير رئيس مجلس النواب هذ الحوار في المجلس النيابي"... واشارت معلومات صحافية الى ان "برّي وكرامي تداولا بالمبادرات القائمة ولا سيما جهود الخماسيّة وبرّي مصمّم على الحوار الذي طرحه أي 7 أيام حوار تليها جلسات متتالية حتى خروج الدخان الأبيض".. كما استقبل الرئيس بري الوزير السابق غازي العريضي وبحث معه في الاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية.

حوار ضروري: من جهته، اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إنّ "التواصل بين جميع الأفرقاء السياسين ضروري ومهم في هذه المرحلة". وأضاف: أنا أشدد على أهمية الحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. ورأى جنبلاط في حديث مع موقع "السياسة" أنّ الحوار الذي يطالب به رئيس مجلس النواب نبيه بري ضروري وهو الذي ينقذ لبنان، لافتًا إلى أنّ لبنان قائم على الحوار أصلًا. ولم يرَ جنبلاط أي خوف على الأقليات في لبنان رغم فراغ كرسي المسيحيين الأول، بل شدد على أنّ الخوف اليوم هو على لبنان نظرًا للتطورات الساخنة والبلد كله أقليات، على حدّ تعبيره.

مرتا مرتا: في المواقف ايضا ، كتب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على حسابه عبر منصة "إكس": مرتا مرتا، تطرحين كل يوم أموراً عدة، ومواضيع شتى، واقتراحات جمّة، وتتعبين نفسك وتتعبين الشعب اللبناني معك، وهذه الاقتراحات كلها لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي. مرتا مرتا، تطرحين أمورا كثيرة، ولكن المطلوب واحد: الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية. مرتا مرتا، إذا كنت تصرّين على الحوار جديا، مع انه ليس معروفا عن العديد من حلفائك انهم جماعة حوار، إذا كنت تصرّين، فبيوتنا جميعا مفتوحة، وممثلونا يلتقون ممثليكم كل يوم وكل لحظة، ونحن جاهزون لأي تشاور كما يجب ان يكون التشاور قبل أي جلسة انتخابية.

بوصعب: بدوره، رأى نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، أن "كل ما نقوم به لن ينتظم من دون انتخاب رئيس جمهورية، وهو أمر لن يحصل من دون الكلام مع بعضنا البعض بأي صيغة كانت". وقال في تصريح بعد جلسة اللجان المشتركة: "أخشى مجددًا ألّا ينتخب هذا المجلس رئيسًا للجمهورية، وأن نبدأ التحضيرات لاقتراح قانون يرمي إلى تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي".

مستعدون للاستثناء: في الموازاة، ربط نائب رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" ناجي حايك نجاح حراك رئيس التيار النائب جبران باسيل الرئاسي بتنازل ثنائي حزب الله - حركة أمل عن مرشحهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وانفتاحهما على الخيار الثالث، مقابل تنازل القوى السيادية عن مرشحها الوزير السّابق جهاد أزعور، وقال لم نقترب من ذلك بعد ولا أسماء في جعبتنا. وفي حديث اذاعي أبدى حايك استعداد التيار للقيام باستثناء تجاه أي آلية من شأنها ان تؤدي إمّا الى التّوافق على رئيس أو إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس مع الحرص على عدم خلق اعراف تضر بالمسيحيين، واصفاً الخلاف حول هوية من سيترأس طاولة الحوار بالعنتريات. وعما لمسه باسيل أمس من الرئيس نبيه بري، قال حايك إنّ كل من يلتقي رئيس مجلس النواب يلمس طراوة أقلّه في كلامه.

عمليات الحزب: ميدانيا، التصعيد على حاله وقد توسع نحو الهرمل مساء امس. اليوم، أعلن "حزب الله" اليوم انه و"رداً على اعتداء العدو ‏الصهيوني الذي طال منطقة البقاع، قصف مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع ‏لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن بعشرات صواريخ الكاتيوشا". واعلن ان "وحدة الدفاع الجوي ‏في المقاومة الاسلامية تصدت منتصف ليل الاثنين الثلاثاء لطائرة صهيونية معادية انتهكت الاجواء ‏اللبنانية، وأطلقت باتجاهها صاروخ أرض - جو، مما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة ومغادرة ‏الاجواء اللبنانية على الفور".‏ كما أعلن الحزب، أن عناصره استهدفوا "عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلثاء، تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح". وقال ايضا: استهدفنا مبنى يستخدمه جنود العدو في ‏مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة والاصابة مباشرة.

في الهرمل: وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "اكس": "ردًّا على إسقاط حزب الله الإرهابي طائرة مسيرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية أمس، أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 وحدة تعظم القوة اللوجستية في حزب الله والهادفة إلى نقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله. لقد تم استهداف منطقتيْن داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان. كما تم استهداف أهداف إرهابية أخرى في منطقة عيترون جنوب لبنان ومن بينها موقع عسكري ومبنييْن عسكرييْن لحزب الله”... وكان الطيران الإسرائيلي نفذ ليل امس سلسلة غارات عنيفة استهدفت منطقة حوش السيد علي في قضاء الهرمل. وبالتزامن، تصدّت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية على الحدود بين بلدتَي الهرمل والقصير. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت رتل شاحنات قرب منطقة القصير على الحدود بين سوريا ولبنان والتي يسيطر "حزب الله" على جانبيها السوري واللبناني. نعي: ونعى حزب الله اليوم عباس محمد ناصر "أبو حيدر" مواليد عام 1979 من بلدة طيرفلسيه، وبلال وجيه علاء الدين "باسل" مواليد عام 1984 من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان". ونعى هادي فؤاد موسى "علاء" مواليد عام 1983 من بلدة شبعا في جنوب لبنان. غارات: ايضا، نفذت اليوم مسيرة غارة استهدفت بلدة الناقورة. وقد افيد عن مقتل شخص جراء هذه الغارة. ايضا، استهدفت مسيّرة مقهى "إكسبرس" في الناقورة حيث افيد عن إصابة صاحب المقهى. واطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخا على احد المباني الخالية في بلدة كفركلا.

نكبة حقيقية: في المواكبة الرسمية للتطورات العسكرية، اشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّني من الاردن الى "انا آت اليكم اليوم من وطن يعاني ارتدادات هذه الحرب على أرضه قتلا وتهجيرا وتدميرا". وخلال مؤتمر الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة، أضاف ميقاتي أنّ "نهج التدمير الذي تتبعه اسرائيل لا سابق له في التاريخ ونختبره يوميا في لبنان على ارض جنوبنا الغالي". وناشد ميقاتي "دول العالم التدخل بكل قوة لوقف ما يحصل بعد 75 عاما من تجاهل حقوق الفلسطينيين على أمل ان يكون قرار مجلس الامن الرقم 2735 الذي صدر بالأمس والذي نرحّب باسم الدولة اللبنانية الخطوة الاولى ولو متواضعة نحو الاستقرار". وأكّد أنّ "لبنان مستعد اليوم لإغاثة مصابي غزة خاصة الأطفال في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيرا عن تضامنه معهم اضافة الى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل إسرائيل لمئات العاملين في القطاع الصحي". واضاف ميقاتي أنّنا "مستعدون للتعاون مع السلطة الفلسطينية لإنجاز الترتيبات الادارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم ومن ثم عودتهم معافين سريعا الى بلادهم". وتابع: "لكم أيها الأحبة أن تتخيلوا حجم الأضرار الحاصلة في لبنان نتيجة العدوان المستمر منذ الثامن من تشرين الاول الفائت". وأردف: "جنوبنا وأهله أيها السادة في نكبة حقيقية لا وصف لها والعدوان المستمر يمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محوّلا جنوب لبنان ارضًا قاحلة ومحروقة". وختم ميقاتي: "لبنان الرمز سيبقى بلدا لكم مهما عصفت الأزمات". رئيس المجلس الاوروبي: وعلى هامش المؤتمر، استقبل ميقاتي في الاردن، في حضور وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في "مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات" في البحر الميت بالاردن. وفي خلال الاجتماع أكد رئيس المجلس الاوروبي" تفهم الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين في لبنان"، مشيرا الى ان "القادة الاوروبيين مدركون للضغوطات التي يشكلها هذا الملف على لبنان ويعتبرون ان مسار الحل لهذه المعضلة سيتسارع بعد الانتخابات الاوروبية". كما اعتبر "ان انطلاق مسار وقف اطلاق النار في غزة سينعكس حكما تهدئة في جنوب لبنان".

رئيس الوزراء الاسباني: وعقد ميقاتي اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. في خلال الاجتماع شكر رئيس الحكومة نظيره الاسباني على الدعم المستمر للبنان في كل المجالات وخصوصا من خلال المشاركة الاسبانية الفاعلة في قوات اليونيفيل. كما جدد تهنئة سانشيز على قرار اسبانيا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد تصويتها في الأمم المتحدة على عضوية كاملة لدولة فلسطين. بدوره شدد شانشيز على ان بلاده تدعم لبنان في موضوع معالجة ازمة النازحين السوريين ومعالجة تداعيات هذا النزوح، ووعد بنقل واقع وموقف لبنان على مستوى الاتحاد الأوروبي. لجنة فرعية: على صعيد آخر، تم تأليف لجنة فرعية برئاسة رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان للقوانين المالية المتعلقة بالودائع وبإدارة أصول الدولة والصندوق الإئتماني.

 

باسيل يضع المعطّل والدستوري في الخانة ذاتها: هذه اهداف مسعاه وحدوده!

لارا يزبك/المركزية/11 حزيران/2024

يبحث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن مساحة له تحت الضوء. يريد ان يعوض النقص الذي يشعر به بعد ان تركه حزب الله اكثر من مرة، حكوميا ورئاسيا، من خلال تصوير نفسه وسطيا، قادرا على انقاذ الجمهورية من مأزق الشغور الذي تتخبط فيه منذ اكثر من عام.

هكذا تقرأ مصادر سياسية معارضة، حركة باسيل الجديدة رئاسيا، عبر "المركزية". وتقول ان رئيس التيار قرر فجأة بين ليلة وضحاها، ان يعلن انه بات خارج الاصطفافات وانه جسر بين فريقي الحزب والمعارضة. هو يجول على القيادات السياسية والروحية منذ الاحد، طارحا الحوار، على الا يتحوّل الى عرف، كما يقول، وذلك من اجل الاتفاق على اسماء مرشحين، على ان يصار بعدها الى الذهاب إلى مجلس النواب للتصويت عليها وانتخاب احدها رئيسا. لكن بحسب المصادر، لعبة باسيل مكشوفة. هو لا يريد من خلال كل ما يفعله، الا التأكد من قطع الطريق الرئاسي امام مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك عبر مسايرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودعم اقتراحه عقد طاولة حوار قبل فتح ابواب ساحة النجمة امام اللعبة الديمقراطية. وقد اعلن بري الذي استقبل باسيل الاثنين، ان الاخير وافق على السير برؤيته للحوار. وبحسب المصادر المعارضة، باسيل يتوخى مما يفعله، وضع مَن لا يسير بالحوار ومَن يؤيد فرنجية، اي القوات اللبنانية والثنائي الشيعي، في الخانة ذاتها، اي خانة تعطيل الانتخابات. لكن هذا الأمر لن يمر، تتابع المصادر، والمعارضة تتمسك بالدستور الذي لا يذكر اي طاولات حوار. وهذا الموقف السليم دستوريا والمبدئي، لا تمكن مقارنته بموقف مَن يقفل ابواب المجلس ومَن يطير نصاب الجلسات لضمان فوز مرشحه. الكل يعلم ان باسيل ليس وسطيا، وانه في صلب محور الممانعة ويؤيد خياراتها الاستراتيجية ويتحالف معها انتخابيا عند كل استحقاق. انطلاقا من هنا، لا مصداقية كبيرة لديه في جهوده "التوفيقية" المفترضة التي تنطلق من حسابات شخصية بحتة لتصفية حساباته مع الحزب وفرنجية وايضا معراب.  سقف مسعاه اذا، التقاطعُ على مرشح جديد مع المعارضة.هو اقترح عليها (اي على المعارضة) مساء الاثنين العمل معا لانتزاع ضمانات من بري، بأنه بعد "الحوار"، سيفتح المجلس امام جلسة انتخابية واحدة بدورات متتالية ولن يطير نصابها الى ان يتم انتخاب رئيس. غير انها رفضت، بكل مكوناتها، التسليم بشروط بري غير الدستورية متمسكة بتشاور يحصل بين النواب.  على اي حال، بري لم يعط لا تكتل الاعتدال الوطني ولا الخماسي ولا جان ايف لودريان، ضمانات، والتجربة مع ضمانات ووعود الممانعة، غير مشجعة. وبالتالي كل ما يطرحه باسيل، غير مقنع، تختم المصادر.

 

"لبنان القوي": التكتل يجدّد طرحه انتخاب رئيس الجمهورية مباشرةً من الشعب على دورتين

المركزية/11 حزيران/2024

أمل تكتل "لبنان القوي" في بيان بعد اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل أن تثمر الجهود التي يقوم بها باسيل وكل المبادرات الانتخابية من اجل انجاز الإستحقاق الرئاسي من خلال الاتفاق على رئيسٍ توافقي كأولوية مطلقة والاّ فالإنتخاب الديمقراطي بحسب الدستور من خلال دورات وجلسات متتالية.

وذكر التكتل بأنه "كان قد تقدّم باقتراح بتعديل للدستور قبل اكثر من 8 سنوات يقضي بانتخاب لرئيس مباشرةً من الشعب على  دورتين ولكن لم يتمّ السير بهذا الاقتراح. كذلك اقترح رئيس التيار بأن يتمّ الالتزام بعرف يقضي بأن يكون الأكثر تمثيلاً عند المسيحيين مرشّح الاجماع المسيحي لرئاسة الجمهورية، الا انه  تمّ رفض هذا الاقتراح ايضاً من جانب قيادات مسيحية؛ وبما انه تمّت الاستفاقة المتأخرة على هذا الطرح لدى البعض، فإن التكتل يجدّد طرحه انتخاب رئيس الجمهورية مباشرةً من الشعب على دورتين بما يؤمّن البُعدين الميثاقي المسيحي والوطني. ويرى التكتل انه من الخير ان تأتي الاستفاقة ولو متأخّرةً وهو يرحّب بها. "

ورحّب التكتل بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وسأل "لماذا لم يشمل هذا القرار وقف النار على حدودنا الجنوبية. فهل كُتب على لبنان أنْ يدفع فواتير الحروب والصراعات من أرواح شعبه وممتلكاته من دون أن تشمله الحلول؟". وندد التكتل بالقرارات التي تضرب إستقلالية القضاء وهيبته وفعاليته والتي تطال القضاة الذين يلاحقون هادري حقوق الناس ووجوب مكافأتهم بدل ملاحقتهم. وإذا كانت هناك من مآخذ على أي قاضٍ وفي أي موقع كان فإن الجهة المخوّلة بالتحقيق هي هيئة التفتيش القضائي، ولا يحق لمدّعي عام التمييز ان يتّخذ بمفرده اجراءً تأديبياً مقنّعاً. ويعتبر التكتل انه من الطبيعي الاّ يسكت عن الممارسات العوجاء في القضاء ولا عن التدخلات السياسية الفاضحة وهو يعمل لاتخاذ الاجراءات الممكنة لمواجهتها.

 

اللجان المشتركة تحيل 7 بنود الى لجان فرعية وتسحب الثامن.. بوصعب: أخشى من تمديد ولاية المجلس النيابي

المركزية/11 حزيران/2024

 رأى نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، أن "كل ما نقوم به لن ينتظم من دون انتخاب رئيس جمهورية، وهو أمر لن يحصل من دون الكلام مع بعضنا البعض بأي صيغة كانت"، مشيراً إلى أنني "أخشى مجددًا ألّا ينتخب هذا المجلس رئيسًا للجمهورية، وأن نبدأ التحضيرات لاقتراح قانون يرمي إلى تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي".كلام بوصعب جاء خلال الاجتماع الذي عقدته لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، التربية والتعليم العالي والثقافة، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، وتكنولوجيا المعلومات جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة بو صعب وحضور عدد كبير من النواب. كما حضر ممثلون عن الادارات المعنية. وقال بو صعب بعد الجلسة: "عقدت اللجان المشتركة اجتماعا، بدعوة من رئيس المجلس النيابي دولة الرئيس نبيه بري، وكان على جدول اعمالها ثمانية بنود، وقد احيلت سبعة بنود الى لجان فرعية كما جرى سحب اقتراح قانون من قبل مقدمي الاقتراح".اضاف: "بالنسبة للبند الاول، وهو اقتراح قانون انشاء هيئة ادارة الكوارث، هذا الاقتراح كان موضوع نقاش طويل في لجنة الصحة، وهناك عدد من الكتل قدموا قوانين مشابهة. وخلال دراسة هذه الاقتراحات في اللجان الفرعية تبين انه يوجد في الماضي سنة 2001  اقتراح قانون قدمه النائب الشهيد بيار الجميل وتمت مناقشته، ومن ثم ترأس لجنة فرعية لتطوير القانون النائب السابق محمد قباني واصدر توصية في اللجان المشتركة. وارتأى رئيس المجلس،  بما ان هناك في اللجان المشتركة تقريرا منجزا ونهائيا، ان نعود وندرس كل هذه القوانين وكذلك تقرير اللجنة الفرعية الذي مر عليه الزمن.  فتم تشكيل لجنة فرعية برئاسة رئيس لجنة الاشغال العامة لدراسة كل هذه القوانين واصدار توصية جديدة. واعطيت هذه اللجنة مهلة ثلاثة اشهر". اضاف: "اما البند الثاني فهو المتعلق بحماية المواقع والابنية التراثية، وقد تم تشكيل لجنة فرعية لدراسته واعطيت له مهلة زمنية. وتابع: "اما اقتراح القانون المتعلق باعفاء المكلفين في محافظتي الجنوب والنبطية من الرسوم المالية والبلدية من اشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المقدم من الزميل الياس جراده، فان اهدافه نبيلة ولكنه متشعب وواسع. وارجأنا البت به لنعود ونتشاور مع وزارة المالية ونطلب معلومات اضافية ثم ندرسه في اللجان"

واردف: "اما البند الرابع المتعلق بانشاء مؤسسة مستقلة لادارة اصول الدولة، فاننا هنا دخلنا في موضوع مزمن، والحكومة الى هذا التاريخ ليس لديها اي شيء عملي وماذا تريد ان تفعل. منذ اكثر من ثلاث سنوات ولهذه اللحظة لا يوجد اي شيء عملي لدى الحكومة، وماذا ستفعل بموضوع الازمة المالية وموضوع اعادة هيكلة المصارف وادارة اصول الدولة، وكيف سنضمن ودائع المواطنين وكيف سنحارب كل شخص تمر في رأسه فكرة شطب ودائع الناس، هذا الموضوع خط احمر. والاموال التي هي من عرق جبين الناس هي خط احمر، ولا نريد ان يمس بأموال المودعين.  هذا الاقتراح واقتراح القانون الرامي الى انشاء الصندوق الائتماني لحفظ اصول الدولة، تم تشكيل لجنة فرعية بشأنهما برئاسة رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان واعضاء لدراسة هذين الاقتراحين و الحكومة لم ترسل شيئا الى المجلس النيابي".

وقال: "أذكر ان المجلس النيابي أقر 3 قوانين وأرسلها الى الحكومة وتعنى بالقطاع التربوي وواحد يتعلق بقانون الايجارات. وقد أعادها رئيس الحكومة، بصلاحيات رئيس الجمهورية، الى المجلس النيابي". اضاف: "صلاحية رئيس الجمهورية واضحة،  والخطأ الذي وقع فيه رئيس الحكومة ان الحكومة قامت باصدار القوانين، وقرر رئيس الحكومة منفردا ان يعيدها الى المجلس النيابي. ونحن في المجلس النيابي وفي اللجان المشتركة اخذنا قرارا بالتصويت بان نعتبر ان ما جاء من الحكومة غير دستوري، وأخذ مجلس شورى الدولة قرارا بابطال هذه القوانين. من يعطي الصلاحيات لرئاسة  الحكومة، والان بدأ الهجوم على مجلس شورى الدولة". وتابع: " اما بالنسبة لاقتراح القانون المتعلق بتمكين البلديات فهو مطلب محق ، فوضعها  سيئ ونعرف الضغوطات بسبب النزوح والتمويل. شكلت لجنة فرعية لدراسة هذا الاقتراح واعطيت مهلة اقصاها شهرين برئاسة الزميل جهاد الصمد، وتعهد بعقد 3 اجتماعات في الاسبوع". وقال:" اما بالنسبة لاقتراح القانون المتعلق بتنظيم الميسر عبر الانترنت، هناك كوارث تحصل في القمار غير الشرعي عبر الانترنت، وهناك من يستفيد من الاموال التي تجنى من هذا القطاع الذي يحتاج الى تنظيم ووضع اليد عليه ويجب معالجة الموضوع. شكلت لجنة خاصة واعطيت مهلة زمنية برئاسة النائب طوني فرنجية". وختم بو صعب: "واريد القول ان  الحل لا يكون الا بانتخاب رئيس للجمهورية لتستقيم الدولة. وانتخاب الرئيس لن يحصل الا اذا تكلمنا مع بعضنا البعض بأي صيغة، رحمة ورأفة باللبنانيين.  الحل بانتخاب رئيس الجمهورية  قبل ان نصل الى مكان ونقول هذا المجلس قد لا ينتخب رئيسا للجمهورية. واذا لا يوجد رئيس للجمهورية قد لا يكون هناك انتخابات نيابية مقبلة. واذا استمرينا بالمشاكل التي نراها والتعنت الموجود في البلد اعتقد اننا سنذهب بهذا الاتجاه".

 

التيار يسعى لتحصين الرئيس وعهده ويدفع للائحة اسمية ضيقة

يوسف فارس/المركزية/11 حزيران/2024

المركزية – يخلو الافق الرئاسي راهنا من بوادر الحل او الحلحلة الجزئية اقله.  ووفق المواكبين لحركة المبادرات على هذا الملف فإن بعد فشل مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان والجمود الذي اصاب حراك اللجنة الخماسية، ما يجري اليوم على مستوى الداخل مجرد لعب في الوقت الضائع من قبل هذا الفريق او ذاك، ما خلا إشارات سطحية تتوالى من باريس وبعض اطراف اللجنة الخماسية وتكرر التأكيد على مسؤولية اللبنانيين عن التوافق على رئيس، سيما وانه لم يعد لدى الموفدين شيء، وعلينا تاليا التكيف مع فترة طويلة من الانتظار، فعامل التعطيل وبمعزل عن مصدره سواء كان من الداخل او الخارج او بالشراكة بينهما نجح في ترحيل الملف الرئاسي الى ما بعد انتهاء الحرب، اي انه بات معلقا بمسار الهدنة او وقف النار الا ان هذا المسار لا يبدو سهلا وفيه الكثير من العقبات والعثرات الكبرى التي تعيقه. عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يؤكد لـ"المركزية" ان انتخاب رئيس للجمهورية في ظل هذه المشهدية المحلية والاقليمية والدولية الراهنة يستوجب توافقات على هذا المستوى وبهذا الحجم. الحراكات القائمة من قبل تكتل الاعتدال والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر هي لملاقاة ايجابية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في دعوته للحوار او التشاور والتوافق على ملء الشغور الرئاسي. انتخاب رئيس للجمهورية عملية يفرضها وقف الانهيار واستعادة الدولة بسلطاتها ومؤسساتها كافة، خصوصا في هذا الظرف الاقليمي الحرج المترافق وتخوفات كبيرة مما قد يسفر عنه من متغيرات.  ويضيف: من البديهي ان تتواكب كل هذه المساعي التوفيقية المحلية بدفع خارجي ايجابي اقله من دول الخماسية، لأن العقبات امام الاستحقاق الرئاسي ليست لبنانية فحسب، بل هي من صنع الغير القادر على تسهيل العملية الديموقراطية لكنه يتغاضى عن الامر حتى الساعة، ان لم نقل انه متهم بالتعاطي سلبا مع الموضوع. لذا ان لم يتكامل التوافق الداخلي مع الخارجي فعبثا نحاول انتخاب الرئيس. وحول مبادرة التيار الحر يقول: نحن ننطلق في مسعانا من ورقة الاولويات الرئاسية التي وضعناها منذ بداية الشغور الرئاسي والرامية الى تحصين الرئيس العتيد وعهده، فمن دون ذلك ستبقى البلاد تتخبط في ازماتها على كل المستويات. الجديد اننا ندفع لتكون مسألة الاسماء مطروحة عند البحث الذي سيشمل  الفرقاء كافة. وفي حال الالتقاء على لائحة اسمية  ضيقة من المرشحين يمكن عندها الذهاب الى المجلس النيابي بنصاب مكتمل لانتخاب احدهم.

 

جعجع: مرتا مرتا تطرحين أمورا كثيرة.. لكن المطلوب واحد

المركزية/11 حزيران/2024

كتب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على حسابه عبر منصة "إكس"، التالي: مرتا مرتا، تطرحين كل يوم أموراً عدة، ومواضيع شتى، واقتراحات جمّة، وتتعبين نفسك وتتعبين الشعب اللبناني معك، وهذه الاقتراحات كلها لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي.مرتا مرتا، تطرحين أمورا كثيرة، ولكن المطلوب واحد: الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية. مرتا مرتا، إذا كنت تصرّين على الحوار جديا، مع انه ليس معروفا عن العديد من حلفائك انهم جماعة حوار، إذا كنت تصرّين، فبيوتنا جميعا مفتوحة، وممثلونا يلتقون ممثليكم كل يوم وكل لحظة، ونحن جاهزون لأي تشاور كما يجب ان يكون التشاور قبل أي جلسة انتخابية.

 

خلف عدم تسمية معرقلي الرئاسة مصالح حدودية...الممانعة تفرض معادلتها

نجوى ابي حيدر/المركزية/11 حزيران/2024

كل المبادرات الرئاسية وجولات الكتل النيابية والاقتراحات الحوارية والمحاولات التوفيقية المطروحة على الساحة الداخلية، وقد شهدت زخما قويا هذا الاسبوع، تقف عند حدود معادلة واحدة لا ثانية لها عنوانها "انتخاب مرشح الممانعة  الان او لا انتخاب في انتظار انتزاع مكسب سياسي من العيار الثقيل مقابل ترسيم الحدود البرية جنوباً". معادلة تقف حتى الساعة حائلا دون تسمية المبادرين في الداخل والخارج ولا سيما مجموعة الخماسية للمعرقلين بالاسم ليصبحوا محل ادانة عربية وغربية ودولية. شأن يبقي ملف الرئاسة في دائرة المراوحة ما دامت المعارضة ترفض التنازل عن حق التمسك بالدستور والتزام نصوصه لانتخاب رئيس للبلاد. مبادرات كثيرة تطرح في سوق التداول يختلف بعضها عن االاخر. فالخماسية وجان ايف لودريان الى جانب قطر يحاولون ان يبتدعوا افكارا لاخراج الرئاسة من الاستعصاء، فيما مبادرات الداخل على تنوعها من دون طائل، والمشترك بينها كلها  محاولة البحث عن مساحة مشتركة تلتقي عليها القوى السياسية،غير ان  المشكلة الاساس، بحسب ما تقول مصادر معارضة لـ"المركزية"  ان مجمل هذه المبادرات لا تنتهي الى حيث يجب، اي بالاعلان عن الفريق الذي يعطل الاستحقاق، بل  تحاول الدعوة الى تقديم تنازلات، وكأن فريق الممانعة هو الذي يلتزم الدستور والمعارضة تخرقه،، علما ان الممانعة تطرح افكارا غير دستورية . اذا واجب المبادرين ان يعمدوا الى تسمية المعرقلين . وتضيف " كانت الخماسية  واضحة في بيانها حينما حددت نقطتين اساسيتين، مشاورات محدودة النطاق وجلسة مفتوحة بدورات متتالية ، ومن يعطل هذا المسارهو الثنائي الشيعي ، الواضح انه مرتاح الى هذه الاجواء، لان اغراق البلد بالمبادرات وابتداع افكار جديدة يوميا هدفه شراء الوقت، فهو لا يريد انتخاب رئيس قبل انتهاء حرب غزة وبدء مفاوضات هوكشتين لترسيم الحدود البرية، ليقايض رئاسيا مقابل الحدود الجنوبية. 

تسمية المعرقلين مسألة اساسية، تؤكد المصادر،لان الفريق المعطّل يصبح محل ادانة خارجية، خلافا لما يجري اليوم واضعاً كل القوى ضمن منزلة واحدة ويصور الامر كأنه خلاف يجب البحث عن كيفية حله. هذه الصورة غير دقيقة ولا تعكس الحقيقة. ثمة فريق يلتزم بالاليات الدستورية لانتخاب رئيس وآخر يبتدع آلية ويسعى لفرضها على اللبنانيين ، فأين المنطق في البحث عن كيفية التوفيق بين الفريقين والوصول الى حل وسط مع فريق يكرّس عرفاً؟

وتؤكد المصادر ان سياسة "المسح بالدقون" وتمرير الامور مرة جديدة على غرار ما كان يحصل سابقا لم تعد يجدي، اذ نعاين بأم العين الى اين اوصلت سياسة "التمرير" البلاد . مسألة التزام الدستور لاجراء الاستحقاق لا مساومة عليها ويجب ان تكون خارج اي نقاش او تداول.  فالانتخابات الرئاسية تحصل من خلال انضاج تفاهم على لائحة اسماء، وهو ما بادر اليه بداية وليد جنبلاط لكنّ الثنائي تمسك بمرشحه ورفض المنازلة الديموقراطية وما زال يريد حوارا غير رسمي، ان لم تشارك فيه المعارضة تعتبر مسؤولة عن تعطيل الاستحقاق. هذا قمة الخروج عن المنطق. على الخارج، الى جانب اصحاب مبادرات الداخل، ان يسموا المعرقلين لتنتفي عملية ايجاد  ذرائع لهم ، والخطير ان بعض القوى السياسية مقتنع ان على الكتل النيابية المتمسكة بالدستور ان تتراجع امام من يريد تكريس اعراف انقلابية على الدستور وهنا الكارثة . اما لماذا لا يسمون ، ولا سيما الدول المهتمة بلبنان والساعية الى انضاج استحقاقه،  فلأنها تحتاج الى الفريق المعرقل بالذات في قضية امن الجنوب وفي ترسيم الحدود برا، وتاليا  لا تريد اقفال الابواب معهم بل ترك مساحات للتفاوض حين يحين وقته.

 

"اعلاميون من أجل الحرية" يستنكرون قرار الحبتور الغاء انشاء فضائية

المركزية/11 حزيران/2024

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" بيان جاء فيه: "تلقينا بأسف وغضب قرار مجموعة الحبتور، إلغاء مشروع إنشاء فضائية تبث من بيروت، ونعتبر أن ما ورد في بيان المجموعة لجهة الاسباب يشكل وصمة سوداء على جبين السلطة اللبنانية، التي تستهين بكل مبادرة خيرة للاستثمار في لبنان وتتعاطى معها بلامبالاة وإهمال، لا بل ربما بتجاهل مقصود ناتج عن سيطرة اتجاه يهدف الى قطع جسور لبنان مع العالم العربي والعالم. إن ما حصل يضيف المزيد من الصعوبات والأعباء على قطاع الإعلام اللبناني، ويشرع الباب لازدياد هجرة الكوادر الإعلامية. باسم ما نمثل من إعلاميين لبنانيين، لا بد من توجيه التحية لمجموعة

الحبتور، وعلى أمل أن تزول الغيوم السوداء عن لبنان وتعود بيروت كما كانت، إحدى عواصم الإعلام العربي".

 

 "اللقاء الديمقراطي" يلتقي "التوافق الوطني" ونواب التغيير...يعقوبيان: ليس الحوار الحجة فهم ينتظرون الخارج

المركزية/11 حزيران/2024

التقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من "اللقاء الديمقراطي"، ضم النواب: بلال عبدالله، فيصل الصايغ ووائل أبو فاعور ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، لقاء مع رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي وأعضاء تكتل "التوافق الوطني" النواب: محمد يحيى وعدنان طرابلسي وحسن مراد، وتغيب النائب طه ناجي لأسباب عائلية. كما حضر مستشارا كرامي عثمان مجذوب وعلاء جليلاتي، عضو المكتب السياسي في جمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" أحمد دباغ ومستشار مراد احمد حسن.

الصايغ

بعد اللقاء، قال الصايغ باسم "اللقاء الديموقراطي": "تشرفنا اليوم بزيارة النائب فيصل كرامي كلقاء ديمقراطي برئاسة الأستاذ تيمور جنبلاط، وطبعا زيارتنا اليوم للافندي وكتلة التوافق الوطني، هي استكمال للحراك الذي يقوم به اللقاء الديمقراطي حول انتخابات الرئاسة التي نعتبرها نحن وكل من اجتمعنا معهم، أولوية الأولويات والملح السياسي في هذه المرحلة السياسية والعسكرية والاقتصادية الخطرة التي يمر بها لبنان."

أضاف: "اليوم اكدنا على ضرورة تقريب وجهات النظر، فهناك مساحات مشتركة كثيرة بين كل القوى التي اجتمعنا بها، ومن الضروري الإضاءة على هذه المساحات المشتركة توصلا لانتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع: "طبعا نحن وكل الكتل النيابية متمسكون بالدستور، وهنا نلفت إلى أن الدستور اللبناني يقول أولا بنصاب الـ86 اي الثلثين، ويقول يحق للنائب الانسحاب من الجلسة، وبالتالي فإن التوازن السياسي الحاصل في البلد، لأن الدستور يعطي آلية دستورية لانتخاب الرئيس وفي نفس الوقت يعطي وزنا سياسيا لهذا الانتخاب".

واردف: "لو كان لدى اي فريق 86 نائبا لما تحاورنا مع بعضنا البعض، انما بغياب الـ86 نائبا عن اي فريق من الافرقاء وانتخاب مجلس نيابي حديث لو افترضنا، لا بد من أن نتحاور ونتشاور مع بعضنا البعض لكي نحصل على الـ86، وعندما يكون هناك 86، هذا يعني توفر حد أدنى من التوافق والتسوية ويسهل نجاح العهد وليس فقط انتخاب رئيس، لأن هدفنا ليس فقط انتخاب رئيس يكون فريقا ويفشل عهده، وإنما نريد رئيسا حوله توافق واسع لينجح عهده مع حكومة جديدة."وقال: "لقد اكدنا مع فيصل افندي وزملائنا النواب على هذه النقاط، وسيكون لنا تواصل مع قوى أخرى في إطار التسهيل والتخفيف من التشنجات والتأكيد على التشاور المثمر مع جميع الافرقاء". وردا على سؤال، قال الصايغ: "نحن لم نسم هذا التحرك مبادرة، وهذا الحراك يتكامل مع كل المبادرات، فنحن لا ندعي اننا نقوم بالعلاج الكامل، نحن مع مبادرة تكتل الاعتدال ومع اللجنة الخماسية التي دورها اساسي في هذا الموضوع، فكل ما يجري من حراك ومبادرات يقرب من وجهات النظر، نحن محكومون بالتسوية وبالتفاهم والاتفاق على رئيس جامع يستطيع أن يوّحد اللبنانيين، ولن نصل إلى ذلك إلا بالحوار. ما يحصل هو كيفية إخراج هذا الحوار بطريقة ترضي اكبر عدد ممكن، ويكون حوله إجماع لكي ننتخب رئيسا في اسرع وقت ممكن وهذه أولوية بالنسبة الينا". أضاف: "غدا، لدينا كلقاء ديمقراطي، زيارة للوزير جبران باسيل لنطلع منه على تفاصيل مبادرته، ولكن ما سمعناه اليوم في الإعلام يدل على أن كل المبادرات والمحاولات تقترب من بعضها البعض والعنوان أصبح واضحا، وهو علينا التحاور مع بعضنا دون اي شروط، حتى ان فريق الرئيس نبيه بري أوضح بأنه يدعو إلى الحوار بدون شروط، ولم يدع الى انتخاب مرشحه. وفي نفس الوقت، يقول لا تطلبوا مني سحب مرشحي، فلنذهب الى الحوار بدون شروط وضمن مهلة محددة، وعندما تنتهي المدة نذهب الى الانتخابات ."

وتابع: "نحن نتحدث عن تفاهم واتفاق، وهذا معناه تسوية، حتى ان الوزير باسيل اعلن انه لا بد من التفاهم والتسوية. نحن لم ندخل في الاسماء ولا في إلغاء مرشح لصالح آخر، ونعتبر ان من حق الجميع ان يدخل الى الحوار بمرشحه، والا يفرضه على الآخر. هذا ما يجري اليوم، الذهاب الى حوار لا يكون مفتوحا انما محصورا بمدة زمنية، ويؤدي بعدها الى انتخابات رئاسية". واردف: "أنا متأكد ان الكتل النيابية عندما تجلس مع بعضها قد نصل خلال جلسة او جلستين الى قواسم مشتركة، فلدينا الكثير من المساحات المشتركة، ولكن للأسف يتم التركيز على ما يفرقنا، فيما علينا التركيز على كل ما يجمعنا، واعتقد اننا قادرون على الاجتماع على رئيس يمثل كل اللبنانيين".

طرابلسي

بدوره، قال طرابلسي باسم تكتل "التوافق الوطني": "رحبنا اليوم باللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وكان اللقاء مثمرا وتفاهمنا على كل النقاط التي طرحها اللقاء الديموقراطي والتي هي أقرب للواقع".

اضاف: "المبدأ الأساسي لانتخاب رئيس الجمهورية هو الحوار، وبنتيجة هذا الحوار يكون هناك توافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة ضمن سلة متكاملة، لأن لبنان ومنذ الاستقلال وحتى اليوم، لم ينجح ولم يحكم الا بالحوار والتوافق بين جميع الأفرقاء والقوى السياسية". وتابع: "اليوم لمسنا من خلال الجولات التي يقوم بها اللقاء الديموقراطي، أن هناك الكثير من النقاط المشتركة، وان شاء الله نتفاءل في ان تثمر هذه اللقاءات نتيجة معينة ان حسنت النوايا. اليوم هناك فريق ما زال يضع حاجزا امام الحوار، ونحن نحاول فكفكة هذا الحاجز، ونأمل ان تكون النتيجة ايجابية لانتخاب رئيس للجمهورية".

نواب التغيير: كما عقد نواب "اللقاء الديموقراطي": رئيس "اللقاء" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وائل ابو فاعور، فيصل الصايغ وبلال عبد الله، لقاء بعد ظهر اليوم في مجلس النواب مع نواب التغيير: ملحم خلف، فراس حمدان، نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين وابراهيم منيمنة.

وقالت يعقوبيان: "اجتمعنا مع كتلة "اللقاء الديمقراطي". كررنا موقفنا، اننا قمنا بمبادرة وطلبنا من الجميع ان ننتج رئيسا صنع في لبنان، وكررنا هذا الكلام واستمعنا الى هذه المبادرة التي تقوم على تذليل العقبات.

أضافت: "الحوار ليس هو الحجة، لانهم في انتظار تسوية ما وانتهاء الحرب في غزة، ينتظرون شيئا في الخارج". وتابعت: "مرة جديدة نحن امام مرتزقة سياسية. كررنا اننا مستعدون الآن، تسهيلا للوصول الى انتخاب رئيس. واسوأ شيء هو الفراغ ومازلنا ننتظر مسعاهم اذا كان سيثمر والامور اصبحت في الخارج بشكل كامل وهي خارج الارادة اللبنانية". بدوره، قال عبد الله: "أعتقد، ان هناك بعض المقاربات التي حكيناها بخصوص الحوار او التشاور. وهناك حرص مشترك بين "اللقاء الديموقراطي" ونواب التغيير، على انتخاب رئيس في أقصى سرعة والاستفادة من الضغوط الدولية اذا وجدت. ودرسنا بعض الآليات لجهة تخفيض السقوف. والكلام كان مفيدا ويؤسس لمستقبل مع الكتل الوسطية ونحن في حاجة الى تضافر كل الجهود". تحالف التغيير: واعلنت كتلة "تحالف التغيير" التي تضم النواب: وضاح الصادق، مارك ضو، وميشال الدويهي، في بيان اليوم، أنها استقبلت "وفدا من كتلة "اللقاء الديموقراطي"، الذي ضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والنواب: بلال عبدالله، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وذلك في مسعى لخلق مساحة مشتركة تشكّل أرضية تسمح بالخروج من مستنقع الشغور الرئاسي، وحرصاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة، تحرك الحزب التقدمي الإشتراكي و"اللقاء الديمقراطي" لمحاولة كسر الجمود والتوصّل إلى صيغة مقبولة من الجميع وتقريب وجهات النظر للاتفاق على شكل مقبول من الحوار أو التشاور وإنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وكانت كلمة بالمناسبة للنائب فيصل الصايغ قال فيها: "كل ما يجري من حراك ومبادرات يقرب من وجهات النظر، نحن محكومون بالتسوية وبالتفاهم والاتفاق على رئيس جامع يستطيع أن يوّحد اللبنانيين، ولن نصل إلى ذلك إلا بالحوار. ما يحصل هو كيفية إخراج هذا الحوار بطريقة ترضي اكبر عدد ممكن، ويكون حوله إجماع لكي ننتخب رئيسا في اسرع وقت ممكن وهذه أولوية بالنسبة الينا".

ضو

بدوره، اشار ضو   إلى "تحضير اجتماع آخر مع "اللقاء الديمقراطي"، لافتا إلى أن "هناك شبه توافق على تقييم الوضع إن كان من الناحية الاشتراعية او  الدستورية، وايضا مع التوافق التام حول الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية للخروج من المأزق المأزوم الذي وصلنا إليه في لبنان".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 12 حزيران/2024

بعض تغريدات المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي لليوم الأحد 10 حزيران/2024

**افيخاي ادرعي/ ردًّا على إسقاط طائرة مسيرة لجيش الدفاع فوق الأجواء اللبنانية:

جيش الدفاع أغار الليلة الماضية على مجمع عسكري وأهداف إرهابية لحزب الله في عمق وجنوب لبنان

ردًّا على إسقاط حزب الله الإرهابي طائرة مسيرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية أمس أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 وحدة تعظم القوة اللوجستية في حزب الله والهادفة إلى نقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله. لقد تم استهداف منطقتيْن داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان. كما تم استهداف أهداف إرهابية أخرى في منطقة عيترون جنوب لبنان ومن بينها موقع عسكري ومبنييْن عسكرييْن لحزب الله.

(الفيديو من الغارة في جنوب لبنان)

https://x.com/i/status/1800381602662363288

 

**افيخاي ادرعي/قوات الفرقة 98 تستكمل مهمتها في وسط القطاع وتستعد للمهمة المقبلة في قطاع غزة:

المشاركة في عملية أرنون لإنقاذ المختطفين

القضاء على نحو 100 مخرب وتدمير نفقيْن هجومييْن

استكملت قوات الفرقة 98 الهجوم المشترك والمزدوج على شرق دير البلح وشرق البريج فوق وتحت الأرض حيث عثرت القوات على وسائل قتالية وقضت على نحو 100 مخرب وهاجمت أكثر من 100 بنية تحتية إرهابية. لقد دمرت القوات عشرات البنى التحتية الإرهابية ومناطق إطلاق قذائف مجاورة لبلدات غلاف غزة. قوات اللواء 7 عثرت بتوجيه استخباري على عدة فتحات أنفاق لتقوم وحدة يهالوم الهندسية بتدمير نفقيْن هجومييْن بطول كيلومتر واحد كل نفق. كما عثرت القوات داخل النفقيْن على غرف مكوث وعدة وسائل قتالية تم تدميرها.

قائد فرقة 98 العميد دان غولدفوس: قوة من الوحدة الشرطية الخاصة والوحدة العملياتية لجهاز الشاباك أنقذت أربعة المختطفين. لا يزال هناك 120 مختطف داخل غزة ونحن لن نتوقف حتى نعيدهم إلى ديارهم. نحن ملتزمون بتدمير العدو فوق وتحت الأرض. فخور بكم.

https://x.com/i/status/1800497730315223514

 

افيخاي ادرعي/ عندما يبكي رجال غزة ..

عندما يبكي رجال غزة .. لا توجد قيمة للمواطن الغزاوي لدى حماس. لذلك ليس مستغربًا ان ينقل على لسان زعيم حماس في غزة الداعشي يحيى السنوار تصريحًا بأن إراقة دماء المدنيين ستساعد الحركة.

بدأت حماس عملية طوفانها بعد تأمين قادتها في الفنادق أو في الأنفاق آمنين مطمئنين. رتّبت لقادتها الدواعش كل شيء لكنها تجاهلت عمدًا ترتيب مصير شعب بأكمله وتركته يواجه طوفان الخراب والدمار والتشريد مستفيدةً من دمائهم إعلامياً.

اللهم انتقم لهؤلاء البسطاء من حماس

https://x.com/i/status/1800409888822006047

 

**افيخاي ادرعي/الإنذارات في منطقة حيفا قبل قليل ناتجة كما يبدو عن تشخيص خاطئ.

الحادث قيد الفحص.  تم تفعيل الإنذارات نتيجة إطلاق صاروخ اعتراض وخشية سقوط شظايا عملية الاعتراض

 

**افيخاي ادرعي/ قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، الجنرال مايكل إريك كوريلا

وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إلى إسرائيل خلال نهاية الأسبوع لزيارة رسمية وحل ضيفًا على رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي. لقد عقد القائدان تقييمًا للوضع العملياتي، وناقشا التحديات الإقليمية في الآونة الأخيرة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في المنطقة في مواجهة التهديد الإيراني ووكلاء طهران في المنطقة.  كما ناقشا التطورات على الحدود الشمالية والحرب في غزة

 

**افيخاي ادرعي/هكذا أنقذ جنودنا البواسل المختطفين الإسرائيلين من قلب النصيرات في عمق قطاع غزة

شعب إسرائيل حي

https://x.com/i/status/1800265725350928545

 

**افيخاي ادرعي/يا الله ما ارخص دم سكان غزة على السنوار

استخفاف الداعشي يحيي السنوار بحياة سكان غزة ليس جديدًا حيث سمي في الماضي في غزة بجزار خانيونس لكن ان يتحدث بهذا الاستخفاف عن شعب غزة ومعاناته في هذا الوقت تؤكد أن هذا الإرهابي على استعداد أن يضحي بكل شيء بينما هو مختبأ في الانفاق مثل الجبان

**افيخاي ادرعي/اعترضت الدفاعات الجوية في الساعة الأخيرة هدفًا جويًا مشبوهًا تم رصده فوق البحر قبالة شواطئ حيفا حيث لم يتم تفعيل الإنذارات. لم تقع إصابات أو أضرار

 

ميغافون

استدعى مخفر #البترون عدداً من الأشخاص، أمس الاثنين، لمشاركتهم بوقفة الأحد الاحتجاجية في كفرعبيدا، أمام فيلا الإعلامية #راغدة_درغام المتعدّية على الأملاك_البحرية العامّة. جاء الاستدعاء بناءً على شكوى قدّمتها درغام، حول التعدّي على «الأملاك الخاصّة»، بما أنّ المتظاهرين نزعوا أغراس الصبّار التي حوّطت بها درغام منزلها، مانعةً بذلك الوصول الحرّ إلى الشاطئ. ورغم أنّ درغام هي المتعدّية في هذه الحالة، إلّا أنّ الأجهزة الأمنية ارتأت استدعاء المحتجّين. ومن المرتقب أن يحضر رئيس جمعية «نحن» محمّد أيوب إلى المخفر، اليوم الثلاثاء. وقد كشف الأخير أنّ عناصر الأمن طلبوا منه لائحةً بأسماء كلّ المشاركين في الوقفة، وعند إشارته إلى عدم امتلاكه مثل هذه اللائحة، أُعلمَ أنّه سيتمّ التعرّف عليهم عبر الصوَر والفيديوهات. وفي حديثٍ مع ميغافون، تعجّب أيوب من حقيقة أنّ الجمعية «تقدّمت بدعوى بحقّ درغام منذ نحو عام، من دون أن يتمّ استدعاؤها ولا مرّة. بالمقابل، فور أن اشتكت درغام علينا، الأحد، تحرّكت الأجهزة واستدعت خلال 24 ساعة عشرة أشخاص على الأقل». يُذكَر أنّ درغام شيّدت فيلا خاصّة على العقار 298 في كفرعبيدا، بشكلٍ يتعدّى على #الأملاك_العامّة_البحرية بأكثر من بند. كما أنّها استكملت العمل بالورشة إلى أن شارفت على إنهائها اليوم، رغم إصدار بلدية كفرعبيدا قراراً بوقف العمل في 26 أيار 2023، ثمّ اتّخاذ وزارة الأشغال قراراً مماثلاً في 8 حزيران 2023.

 

منشق عن حزب الله

انا لا أخاف من الكلاب المسعورة

ولا من تجار المخدرات و مدمني القتل والكبتاغون

ولا من كاتم الصوت

وراكم وراكم والزمن طويل يا ذباب حزب الله

اعرفكم جيدا كم انتم جبناء

وأعلى ما في خيلك اركبه انت ونصرالله.

 

منشق عن حزب الله

إلى كل فلسطيني

إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل  مشروع إيران

اسرائيل قتلت ٣٧ الف وهجرت ٢ مليون فلسطيني بحقد ديني عنصري في غزة

وحزب_الله شارك بقتل اكثر مليون عربي  وتهجير اكثر من اكثر ١٠ مليون بحقد طائفي وعنصري  في سوريا .

 

منشق عن حزب الله

نحن في حزب_الله  في الحروب المسرحية

اضرب والريح تصيح

وعندما تكون حرب حقيقة و نتعرض لقصف حقيقي وليس تمثليي

جبناء نبكي  نهرب نسقط والريح تصيح

ومنطقة حوش السيد في الهرمل تشهد ان الخونة منا وفينا وبدمنا  وان حزب الله اوهن من بيت العنكبوت .

 

المتأيرنين العرب

المتأيرن قواد المحور رقم 42،

 (زمك المحور) جبران باسيل.

 من أعظم صفاته، بالإضافة إلى القوادة وقصر القامة، أنه صهر الجنرال الهارب بالبيجاما، ميشيل عون. جبران باسيل كان يُستدعى إلى حاجز المدفون في لبنان للقاء المساعد عزت، حيث كان يتعرض للضرب والشتم والإهانة، وأتحداه أن ينكر هذا الكلام. ولأنه الصهر وسند الظهر، فقد أراد أن يبيع كل شيء مقابل المناصب، وكما علمه عمه الذي باع لبنان لأجل منصب الرئيس، فهو يطمح كذلك لهذا المنصب. فهو مستعد ليبيع عمه والبيجاما ليظفر بمنصب هنا أو هناك. أصغر كلمة تقال بحقه أنه عميل يتم اللعب به كي يصل غيره، ولا يدري أنه بأرتزاقه يقود لبنان إلى أن يكون ولاية عند الولي السفيه.

 

د. أحمد ياسين

تداولت المواقع صور حميمة للممثلة اللبنانية الكويتية ليلى_عبدالله مع النجم الأمريكي جو جوناس بطريقة مسيئة للأسف وكل الموضوع أنها مناصرة للقضية وكانت تحاول إقناعه بها بشدّة، ورغم عناده استمرت المناقشات الحامية حتى الصباح

وانتصرنا

 

فوزي الفرّي

الاسم: دولة لبنان

 الصفة: فاشلة.

الفاعل: سياسيون ومسؤولون ورجال دين، فاسدون معروفي الهوى والانتماء والمقاربات والهوية...

المفعول به: الشعب اللبناني العنيد.

السبب: مصفقون معلّبون بالجملة والمفرق، مدافعون عن الزعيم المقدس.

النتيجة.. كما تكونوا يولى عليكم، والعواض بسلامتكم

 

 

 

 

***************************************

روابط نشرة الأخبار العربية والإنكليزية على موقعي  ليوم 11 حزيران/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 11/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/130610/130610/

 For June 11/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 حزيران/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/130607/130607/

ليوم 11 حزيران/2024

 

**********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

.

As Hezbollah escalates attacks at Iran’s behest, Israel must stop an ‘unsustainable’ assault/Richard Goldberg/New York Post/June 11/2024

بينما يُصعّد حزب الله هجماته بناء على طلب إيران، يجب على إسرائيل أن توقف هجوما "غير مستدام".

ريتشارد غولدبرغ/ نيويورك بوست

Iran’s multi-front war on Israel escalated this week as Tehran’s flagship terrorist proxy rained down missiles and drones on northern Israeli towns, killing an Israeli soldier,

https://eliasbejjaninews.com/archives/130617/richard-goldberg-new-york-post-as-hezbollah-escalates-attacks-at-irans-behest-israel-must-stop-an-unsustainable-assault-%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d8%ba%d9%88%d9%84%d8%af/

 11 حزيران 2024

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/إمّا نصمت وإمّا نحن عُملاء!!؟/الأسباب الكامنة وراء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، تُطابق، التطوّرات الأمنيّة والديبلوماسيّة حول الجنوب اللبناني منذ بدء حرب “مَسْحُ غزّة” في 7 أكتوبر الماضي

https://eliasbejjaninews.com/archives/130613/130613/

أيكون المسيحيون عملاء إذا التقت مصلحتهم مع إسرائيل للتخلّص من منظّمة التحرير التي ذبحت أهلهم على الهويّة وتآمرت معكم أيّها الخونة الأوغاد لتدمير صيغة لبنان؟

إذا كان اتّهامنا بالعمالة يرفع شأنكم ويسعدكم، فتمتّعوا قدر ما تشاؤون بهذه اللعبة، لكنّكم لن تنتشوا. سيعلم القاصي والداني أنّكم أوغادٌ أنجاس، وأنّ لتّكم حول علاقتنا بإسرائيل ما هو إلّا مطيّة تهدّدوننا بها لإسكاتنا عن أكاذيبكم، ولتغطية فظاعة إجرامكم الحاصل في الجنوب اليوم، دمارًا وتهجيرًا وقتلًا!!!

لكن عُذرًا؛

لن نصمت أكثر عن أفعالكم، وسنظلّ نفضحكم، ولن ندعكم تنتشون.