المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 كانون الثاني /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.january02.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اليوم التاسع للميلاد/كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل ما هو في الغيب؟

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مشادات كلامية بين نتنياهو ووزرائه بشأن "طريقة التعامل مع حزب الله

"تفهّم وامتنان" بعد الاعتداء على الكتيبة الفرنسية

إسرائيل ترسم «حزاماً نارياً» في جنوب لبنان للمرة الأولى منذ بدء المواجهات

فرنسا تتعهد بحشد جهودها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية

إسرائيل تعود إلى «سياسة الجدار»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 1 كانون الثاني 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مهمة "اليونيفيل" قد تصبح خطيرة جداً.. تحذير لافت من وزير فرنسي

"حرب شاملة تلوح في أفق لبنان"...اسرائيل تُحذّر!

هذا ما نشرته هآرتس حول "14 بلدة إسرائيلية" على حدود لبنان!

قصف إسرائيلي عنيف وسقوط شهداء: جديد التطورات الجنوبية

مأساة غير مسبوقة في أول يوم من 2024.. إستشهاد ثلاثة مسعفين والدمار يتماهى مع المشهد الغزواي!

زيارة مرتقبة لدبلومسي رفيع المستوى إلى لبنان

تهديد إسرائيلي جديد: على لبنان أن يدفع ثمن الهجمات

رسالة فرنسيّة إلى اللبنانيين… ماذا تحمل؟

السفارة الفرنسية هنأت اللبنانيين بالعام الجديد: سنواصل حشد جهودنا أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام

بعد الغارات "المتعدّدة" على كفركلا... مقتل 3 مواطنين!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

«أكسيوس»: إسرائيل رفضت مقترحاً من «حماس» لصفقة جديدة لتبادل الأسرى

«حرب غزة»: اتصالات مصرية لتقريب مواقف الفصائل الفلسطينية وتحركات نشطة لوفود الأطراف المعنية باتجاه القاهرة

إسرائيل «تقلص الحرب» في غزة وفق الخطة الأميركية والانتقال من المرحلة الثانية إلى الثالثة بدأ رغم «تصريحات نتنياهو»

«كتائب القسام» تعلن قتل 15 جندياً إسرائيلياً بتفجير حقل ألغام في غزة

الخارجية الفلسطينية: نتابع باهتمام الأنباء عن تولي بلير مهمة الإخلاء الطوعي لشعبنا من القطاع

«العليا الإسرائيلية» تبطل بنداً رئيسياً في قانون حكومة نتنياهو للإصلاح القضائي

وزير العدل الاسرائيلي يتهم المحكمة العليا بالاستيلاء على جميع السلطات

حماس” تكرر: لا صفقة أسرى مع إسرائيل قبل وقف النار

حاملة الطائرات “فورد” تغادر شرق المتوسط!

إسرائيل: اعتراض “هدف جوي” قادم من سوريا

«الشرق الأوسط» تنشر أسماء 5 قياديين في «الحرس الثوري» قتلوا قرب دمشق

بينهم لبناني وعراقي وإيرانيان... وتدفق ألف مقاتل من العراق

المدمّرة الايرانية "البرز" تدخل البحر الأحمر

إيران تحرك مدمرة وسفينة حربية نحو البحر الأحمر

ايران: إطلاق سراح مواطن إسباني محتجز في طهران "إجراء إنساني وقانوني"

بريطانيا: إيران مسؤولة عن منع هجمات الحوثي على السفن

بوتين يحدد أولويات رئاسة روسيا لمجموعة بريكس

زيلينسكي: سندمر القوات الروسية

كيم جونغ أون يهدد أميركا “بالدمار”

ملكة جمال العراق: “حماس” أضرت أهل غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبعد من الميدان: المعركة بالمفاوضات لمنع إسرائيل عن أهدافها/منير الربيع/المدن

2024: مسار لبنان منفصل عن المنطقة؟/جوزفين ديب/أساس ميديا

أميركا "تستثمر" تصعيد أذرع إيران... للضغط على نتانياهو/وليد شقير/أساس ميديا

الإسلام الجهادي ينقضي ويتجدّد كالسرطان/رضوان السيد/أساس ميديا

غزّة كشفت هشاشة الاستراتيجية الإيرانية/نديم قطيش/أساس ميديا

برّي: لا مقايضة بين الرئاسة و1701… وجاهزون لتطبيقه/محمد شقير/الشرق الأوسط

هل يشهد العام الجديد ولادة مشروع إنقاذي للبنان؟/السفير هشام حمدان

حرب وثلاث معارك متصلة/سام منسى/الشرق الأوسط

غزة... عقلية «الجدارية والجدار»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أيُّ لبنان تفضّل الدولة الصهيونية على حدودها؟/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي ينتقد في قداس رأس السنة اشتراط انتخاب الرئيس بوقف النار النهائي في غزة :من واجب المجلس النيابي إذا كان سيّد نفسه أن ينعقد وينتخب رئيسًا للجمهوريّة

المطران عوده في قداس ختانة المسيح ورأس السنة: ألـيسَ مِـنَ الـحـكـمــةِ انـتخابُ رئـيـسٍ لـلـبلادِ تَــكْـتَـمِـلُ مَـعَـه كُـلُّ الـنَـواقِـص؟

وزير الجيوش الفرنسي يزور قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان

قائد الجيش تفقد قيادتَي فوج التدخل الخامس في كفردونين ووحدة احتياط قائد اليونيفيل في دير كيفا

الحاج حسن: سنهزم العدو في كل الميادين ونعيد للأحراج التي احترقت رونقها

 

تغريدات مختارة

تغريدان مختارة ليوم الإثنين 01 كانون الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اليوم التاسع للميلاد/كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا02/من22حتى24/:”ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»، ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

 الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل ما هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2024  

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

في أسفل آيات من الكتاب المقدي (العهدين الجديد والقديم) تدين المنجمين والعرافين وتحذر من شرورهم وكذبهم

سفر اشعيا/25/44

«أنَا أُظهِرُ كَذِبَ الأنْبِيَاءِ الكَذَبَةِ، وَأكشِفُ حَمَاقَةَ العَرَّافِينَ. أنَا أُربِكُ الحُكَمَاءَ وَأجعَلُ مَعْرِفَتَهُمْ حَمَاقَةً.

سفر اللاّويّين 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”

تثنية الاشتراع 18/من09حتى22: إذا جئتم الأرض التي يعطيكم الرب إلهكم فلا تتعلموا أن تمارسوا ما تمارسه الأمم من الرجاسات.

لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار ولا من يتعاطى العرافة ولا الشذوذ ولا الفأل ولا السحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير أرواح الموتى هذه كلها رجس عند الرب إلهكم.

كونوا كاملين عند الرب إلهكم فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك

لاويين 19: 31

31 لا تَلْتَفِتُوا الَى الْجَانِّ وَلا تَطْلُبُوا التَّوَابِعَ فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. انَا الرَّبُّ الَهُكُمْ.

لاويين 20: 6

6 وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ الَى الْجَانِّ وَالَى التَّوَابِعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ اجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَاقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا

لاويين 20: 27

27 «وَاذَا كَانَ فِي رَجُلٍ اوِ امْرَاةٍ جَانٌّ اوْ تَابِعَةٌ فَانَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ».

الملوك الثاني 21: 6

6 وَعَبَّرَ ابْنَهُ فِي النَّارِ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَاسْتَخْدَمَ جَانّاً وَتَوَابِعَ، وَأَكْثَرَ عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ.

إشعياء 8: 19

19 وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: «اطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ التَّوَابِعِ وَالْعَرَّافِينَ الْمُشَقْشِقِينَ وَالْهَامِسِينَ». أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلَهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟

التثنية 18: 10-12

10 لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ وَلا مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ 11 وَلا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلا مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً وَلا مَنْ يَسْتَشِيرُ المَوْتَى. 12 لأَنَّ كُل مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هَذِهِ الأَرْجَاسِ الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.

رؤيا يوحنا 21: 8

8 وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».

أخبار الأيام الأول 10: 13-14

13 فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضاً لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ 14 وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ, فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى.

رؤيا يوحنا 22: 15

15 لأَنَّ خَارِجاً الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِباً.

التثنية 18: 10

10 لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ وَلا مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ

الخروج 22: 18

18 لا تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ.

ميخا 5: 12

12 وَأَقْطَعُ السِّحْرَ مِنْ يَدِكَ وَلاَ يَكُونُ لَكَ عَائِفُونَ.

أعمال الرسل 16: 16-19

16 وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا. وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَباً كَثِيراً بِعِرَافَتِهَا. 17 هَذِهِ اتَّبَعَتْ بُولُسَ وَإِيَّانَا وَصَرَخَتْ قَائِلَةً: «هَؤُلاَءِ النَّاسُ هُمْ عَبِيدُ اللهِ الْعَلِيِّ الَّذِينَ يُنَادُونَ لَكُمْ بِطَرِيقِ الْخَلاَصِ». 18 وَكَانَتْ تَفْعَلُ هَذَا أَيَّاماً كَثِيرَةً. فَضَجِرَ بُولُسُ وَالْتَفَتَ إِلَى الرُّوحِ وَقَالَ: «أَنَا آمُرُكَ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا». فَخَرَجَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ. 19 فَلَمَّا رَأَى مَوَالِيهَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ رَجَاءُ مَكْسَبِهِمْ أَمْسَكُوا بُولُسَ وَسِيلاَ وَجَرُّوهُمَا إِلَى السُّوقِ إِلَى الْحُكَّامِ.

لاويين 19: 26

26 «لا تَاكُلُوا بِالدَّمِ. لا تَتَفَاءَلُوا وَلا تَعِيفُوا.

الإسلام يدين العرافين والمنجمين

قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ} [النمل:65]

{ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34]

حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”.

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل لممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل ما هو في الغيب؟

https://www.youtube.com/watch?v=7lCEtfzypL4&t=210s

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2024  

 

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2023 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2023 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو:  تمنيات إيمانية للعام الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=lqGl2OD6P6Y

01 كانون الثاني/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مشادات كلامية بين نتنياهو ووزرائه بشأن "طريقة التعامل مع حزب الله

الحرة/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، مشادات كلامية بين رئيس الوزراء، بنيامين نتناياهو، من جهة، ووزير الاقتصاد والصناعة نير بركات، ووزير المساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، من جهة أخرى، وذلك على خلفية طريقة إدارة الحرب مع حزب الله في لبنان. ووفقا لهيئة الإذاعة الإسرائيلية "مكان"، فإن بركات أوضح أن هناك "شعورا لدى الرأي العام الإسرائيلي بأن النشاطات العسكرية في الجبهة الشمالية تنبثق عن المفهوم الأمني الذي سبق هجمات السابع من تشرين الأول"، في إشارة منه إلى عدم تغير الأساليب العسكرية وقواعد الاشتباك. واعتبر بركات إلى أن "المعارك ضد حزب الله تشبه إلى حد كبير جولات القتال ضد حركة حماس في الماضي". كما رأى أن إسرائيل "سنحت لها فرصة نادرة لإعادة هيبة الردع في أهم جبهة، وهي الجبهة الإيرانية في لبنان". وبدوره، قال شيكلي إن "تصفية حوالي 100 من عناصر حزب الله ليس لها تأثير قوي"، مضيفا: "نحن نروي لأنفسنا مجرد قصص". وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قد هدد، الأربعاء، بفتح "جبهة حرب جديدة" مع حزب الله. وقال للصحفيين: "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد، وإذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمالي إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك". وأضاف غانتس: "المراحل التالية من القتال ستكون أيضًا عميقة وقوية ومفاجئة"، مشيرا إلى أن "الحملة ستستمر وتتوسع حسب الضرورة، إلى المزيد من البؤر أو الجبهات". ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، تشهد المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متزايدا بين إسرائيل وحزب الله. وبدأ حزب الله في تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، واضعا ذلك في إطار دعم "المقاومة الفلسطينية"، حسبما يقول في بياناته. وترد إسرائيل على هذه الهجمات المتكررة بشكل يومي، من خلال قصف مناطق حدودية، مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود.

 

"تفهّم وامتنان" بعد الاعتداء على الكتيبة الفرنسية

ليبانون ديبايت/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

حصل تواصل بين جهتين دبلوماسية خارجية وداخلية حزبية، بعد حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الفرنسية في قوات اليونيفيل في بلدة كفركلا منذ أيام، وكان تشديد من الطرفين على تحييد القوات الدولية، وتأكيد من الجانب الخارجي على الإمتنان للدور الذي أدّته الجهة الحزبية خلال الحادث وبعده.

 

إسرائيل ترسم «حزاماً نارياً» في جنوب لبنان للمرة الأولى منذ بدء المواجهات

فرنسا تتعهد بحشد جهودها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

تعهّدت فرنسا بمواصلة حشد جهودها لحث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل مع الأفرقاء كافة للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام إلى منطقة جنوب لبنان التي تتصاعد فيها وتيرة القصف يومياً بشكل كميّ ونوعيّ، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة رسمت حزاماً نارياً حول بلدة كفركلا الحدودية هو الأول من نوعه منذ اندلاع المواجهات، في حين يقول الإسرائيليون الذين يقطنون على مسافة 7 كيلومترات من الحدود اللبنانية إن حياتهم «تقوّضت بشدة». وأكد السفير الفرنسي لدى لبنان، هيرفي ماغرو، الذي لم يقدم أورق اعتماده بسبب الفراغ الرئاسي، في رسالة لمناسبة العام الجديد، أن فرنسا «تبقى على التزامها التام إلى جانب اللبنانيين»، مؤكداً أن «هذا الالتزام يهدف أولاً إلى تجنب تصعيد إقليمي سيكون كارثياً بالنسبة إلى لبنان المنهك القوى». وقال: «نحن نؤدي منذ سنوات دوراً حاسماً من أجل الحفاظ على استقرار جنوب لبنان، لا سيما في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يشكل ركيزة هذا الاستقرار، كما من خلال مساهمتنا في قوات (يونيفيل)». وأعلن السفير الفرنسي «أننا سنواصل حشد جهودنا أكثر من أي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل مع الأفرقاء كافة للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام»، مشيراً إلى أن هذا الالتزام «يهدف أيضاً إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تتسبب بشلل المؤسسات والدولة، فمن دون هذا الحل لن يكون من المستطاع بذل أي جهد من أجل التعافي الجدي للبلاد». ويعاني لبنان شغوراً في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبنانية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، كما يعاني حرباً على حدوده الجنوبية منذ 8 أكتوبر الماضي، حيث يتبادل «حزب الله» القصف مع الجيش الإسرائيلي على امتداد المنطقة الحدودية البالغة 120 كيلومتراً، وتتصاعد وتيرة القصف يومياً ضمن نطاق جغرافي محدود يتراوح بين 5 و7 كيلومترات، إلا في استثناءات محددة.

حزام ناري

ويعتمد الجيش الإسرائيلي أخيراً على الغارات الجوية الضخمة بشكل أساسي، إلى جانب الغارات بالمسيّرات والقصف المدفعي الذي بلغ الاثنين حرم مستشفى ميس الجبل الحكومي، حيث سقطت قذيفة في موقف السيارات التابع للمستشفى، وأدّت إلى تطاير الشظايا ووصلت إلى داخل قسم الطوارئ. أما بلدة كفركلا التي نزح القسم الأكبر من سكانها، وتتعرض لقصف مركّز ومتواصل، فاستهدفت أحياءها السكنية الاثنين بثلاث غارات، في حين نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية ضخمة على أطرافها. وقالت وسائل إعلام لبنانية: إن الطيران الإسرائيلية نفذ حزاماً نارياً استهدف وسط بلدة كفركلا، هو الأعنف منذ بدء الحرب. بالموازاة، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منطقة المصلبيات بين بلدتي حولا ومركبا، وأسفرت عن تضرر كبير بشبكة الكابلات الكهربائية، كما أفادت بغارات أخرى بين بلدتي زوطر القريبة من مدينة النبطية وبلدة دير سريان، فضلاً عن غارات بين عيترون وبنت جبيل، وهي أكبر مدن المنطقة الحدودية وتعرضت بدءاً من الأسبوع الماضي لخمس غارات أسفرت عن سقوط قتلى. ودوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية عدة قريبة من الحدود في الجليل الأعلى والغربي من جراء إطلاق قذائف وتسلل طائرات مسيّرة من لبنان، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، كما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية عدة بمنطقة الجليل الغربي، بينها رأس الناقورة وشلومي من جراء إطلاق قذائف من لبنان. كما استهدفت طائرة مسيّرة منزلاً خالياً في بلدة مارون الراس، كما أفيد بقصف مدفعي استهدف أطراف بلدة مجدل زون. وبينما أعلن «حزب الله» استهداف موقع «حدب البستان» بالأسلحة المناسبة وإصابته بشكل مباشر، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «خلية» أثناء محاولتها إطلاق مسيّرات من لبنان وتدميره للطائرات قبيل إطلاقها، كما ذكر أنه قصف «بنى تحتية إرهابية» لـ«حزب الله».

معاناة السكان

في غضون ذلك، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الاثنين، بأن سكان 14 تجمعاً سكنياً على الحدود الشمالية قدموا التماساً للمحكمة العليا لإجلائهم أو تعويضهم عن الأضرار المتراكمة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت الصحيفة، أن سبعة من هذه التجمعات تقع على بعد خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية، وكانت على قائمة بالبلدات التي قرر وزير الدفاع يوآف غالات إخلاءها ولكن ذلك لم يحدث، بينما التجمعات السكنية الأخرى تقع على بعد يتراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات من الحدود. وقالت الصحيفة إن سكان التجمعات السبعة البعيدة يجادلون بأن حياتهم اليومية قد تقوضت بشدة شأنها في ذلك شأن التجمعات التي أخلتها الدولة. وفي الداخل اللبناني، جال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هكتور حجار، على المنطقة الحدودية، واستمع في بلدة القليعة إلى أحوال السكان من كاهن البلدة والمشايخ في المنطقة، حيث عرضوا مطالب وحاجات المنطقة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة الحدودية منذ ثلاثة أشهر. وقال حجار: «بعد التطورات الأخيرة، وتفاقم الوضع أمنياً، جئنا للاطلاع على حاجات الناس وربطها بالبرامج والمشاريع التي ننفّذها في مراكزنا في المناطق، كما أننا نعمل يومياً من خلال خليّة الأزمة التي شكّلناها في الوزارة، على تجهيز ما يلزم في حال تطوّرت الأوضاع الأمنية نحو الأسوأ، لمواكبة نزوح اللبنانيين من المناطق غير الآمنة». ووعد بتسليم المساعدات في القريب العاجل، وبإطلاق 5 سيارات نقالة في كل الجنوب من أجل الدعم النفسي، ابتداءً من يوم الخميس المقبل.

 

إسرائيل تعود إلى «سياسة الجدار»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/01 كانون الثاني/2023

على الرغم من الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب على غزة والتهديدات المتكررة لـ«حزب الله» والفشل الساحق للجدار القائم حول قطاع غزة بعد تمكن «حماس» من تحطيمه في لحظات يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تتجه القيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل للعودة مرة أخرى إلى «حل الجدار» لحماية الحدود. ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى تغيير جذري على الحدود مع الأردن، بدعوى التحسب من عمليات وهجمات تنطلق من هناك برعاية من إيران. كما باشر الجيش إقامة جدران حول البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وعلى الحدود الشمالية مع لبنان.

وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية عن أن السيناريو الذي تستعد له إسرائيل هو محاولات ينفّذها «حزب الله»، أو ميليشيات أخرى موالية لإيران، لاختراق الحدود الأردنية إلى إحدى المستوطنات القريبة من الحدود. وقالت إنه في العامين الماضيين كانت هناك زيادة كبيرة في تهريب الأسلحة من الأردن. وتقدّر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن إيران تقف وراء هذه الشحنات. ويتعلق الأمر بنحو أكثر من ألف قطعة سلاح من مختلف الأنواع ضُبطت على طول الحدود. وبيَّنت الصحيفة أن الجيش والشرطة والمخابرات ضاعفت حجم القوات على طول الحدود مع الأردن، وأوردت أن «خطة العمل الشاملة لعام 2024» تضمنت مشروعاً لبناء جدار على طول الحدود، كما هو الحال بين إسرائيل ومصر. وبالإضافة إلى ذلك، سيجري تعيين نقاط مراقبة وحراس أمن وغيرها من التدابير للتعامل مع عمليات التهريب وإحباط الهجمات المحتملة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، أبلغ المستوطنون على طول غور الأردن عن إطلاق نار متكرر من المنطقة الحدودية. وفي أعقاب الشكاوى وكدرس مستفاد من هجوم «حماس» على بلدات غلاف غزة، جرى تعزيز الوحدات الاحتياطية في المستوطنات بهدف وقف العمليات المحتملة.  من جهة أخرى، ثارت موجة احتجاج شديدة في البلدات الإسرائيلية التي جرى إخلاؤها منذ بداية الحرب قبل نحو ثلاثة أشهر، وذلك لأن الجيش الإسرائيلي بدأ في بناء جدران من الإسمنت حول بلداتهم لمواجهة خطر إطلاق صواريخ عليها من لبنان ومن غزة. ويتساءل مواطنون من تلك البلدات عمّا إذا كانت الحكومة قد تخلَّت عن خطتها للقضاء على قدرات «حماس» القتالية في غزة وخطتها لإبعاد قوات «حزب الله» إلى ما بعد نهر الليطاني في جنوب لبنان. وقال ضابط الأمن في غلاف غزة، أوري أوطين، إن «إقامة جدار يقي بلدات الغلاف هو خطوة دفاعية، في وقت تخوض فيه قواتنا بعشرات ألوف المقاتلين وبمئات الطائرات والدبابات حرباً هجومية على غزة وعلى (حزب الله). فما الذي يبثه القادة السياسيون والعسكريون عندنا للعدو بواسطة بناء جدار؟ إنهم يُبقون ضعفاً ويبثون رسالة مفادها أن الحرب انتهت ولم تكن مجدية، والرسالة التي تُبَث للجمهور الإسرائيلي أنه لا مفر من العيش تحت التهديد، وجيشنا بكل قوّته لم يستطع هزم تنظيمين مسلحين صغيرين، مثل (حماس) و(حزب الله)، وينوي العودة إلى الماضي مع مزيد من الجدران».

وأضاف أوطين أن رئيس بلدية سديروت، إيلي مويال، كان قد رفض قبل وفاته هذا الحل، وقال إنه يشير إلى ضعف تجاه العدو وتجاه السكان، ولذلك جرى التنازل عن الفكرة. وتساءل: «بحق السماء، ما الذي يجعل قادتنا يعودون إلى حلول كهذه خصوصاً بعدما تمكن عناصر (حماس) من تحطيم الجدار الذي كلَّفنا مليار دولار، وقيل لنا في حينه إنه الحل السحري لحماية سكان غلاف غزة؟».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 1 كانون الثاني 2024

وطنية/01 كانون الثاني/2023

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

هل أتاك حديثُ فلسطينَ القيامةِ والمقاومةِ...الطوفانِ الأقصى... والمعاركِ الأقسى منذ بدءِ الصراع بين أهل الأرضِ والغزاة المجرمين؟ هل أتاكَ حديثُ الجنودِ المدججينْ... ولكن البائسينَ أمام عزمِ شعبِ الجبارين...وأرضِ غزة التي تحترقُ ولا تترمد... عن نارها التي تـَخرجُ حممَ براكين مقاومتِها من المسافِة صفر ...وعن مثلثٍ أحمر تحوّل تأشيرةَ ذهابٍ بلا عودة للقتلةِ المحتلينَ  والوجهةُ بئس المصير، ثمّ هل سمعت عن مجازرَ إسرائيل التي مسحت عائلاتٍ بأمها وأبيها من السجلات...هل سجّلت أعدادَ الشهداء...هل بحثتَ بين الأنقاضِ عن أبٍ نقض وعدَه لطفلته الشهيدة بأن يبقى الى جانبها حتى الرمق الأخير...عن أم ظـَنت أنها فقدت إبنها فعادَ مستشهداً من دون أن يموتْ...وعن أطفالٍ مازال لحلمهم بقيةْ.

ومن فلسطين الى لبنان ...في نشرة الناس لهذا العامحكاياتٌ تروى عن شعبٍ مقاومٍ قِبلتـُه فلسطين و"قلبـُه عالجنوب"...دفع الأرواح... وبذل الدماءَ وقدّم الشهداء... لأنه جرّب سيناريو الإحتلال...وهو يعرف تماماً قيمةَ التحرير و معنى الحرية ومركزيةَ القضية.

في هذه النشرة نروي قصة شهيدٍ رفع لواءَ الوطن حتى آخرَ نفس...قصة مواطن صمد في أرضهِ كوتدٍ لا يميل ...يرفع خيمةً فوق الرزقِ والغلال رغمَ فسفورِ الحرق وكثافةِ نيران جيش الإحتلال.

ننقل لكم قصصَ صدورٍ رحبةْ و بيوتٍ مفتوحة ومبادراتٍ مشكورة لتستقبل في أحضانِها نزوحَ النازحين. نفتح كتابَ الوطن على صفحة البحث عن رئيس يجمع... ونقرأ مع اللبنانيينَ جهود من لا يعرف دربُهُ اليأس من الدعوة الى كلمة سواء. نشرّع أبواب التشريع على إنجاز ما يصنعُ حياةً أفضل لكل لبناني في شيخوخته بفعل إقرارِ قانونِ نظام التقاعد والحمايةِ الاجتماعية. وننظر بأملٍ الى من ما زال يؤمنُ بلبنانَ ومؤسساتِه...الى من يسعى للإستثمارِ في مؤسسةِ الزواج رغمَ الظروف الصعبْة...الى من يصنعُ من الضعفِ قوةً ويستثمر في مشاريعَ صغيرْة بطموحٍ كبير والى من لا يتعب من الظروفِ الصعبة ويضعُ نصبَ عينيه أنّ بعد العسر يسرا....

عامٌ بعد عام نجدد القول... نحن في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدةً أكبر بل نسعى إلى نقل عيناتِ عشوائية عن حكايا الناس...كلِ الناس...هي ليست نشرة... بل صرخةٌ في برية الوطنهذه هي رسالةُ الإعلام... هذه هي رسالتنا...إجتمعنا من أجلِ الإنسان... ومن أجل لبنان... الوطنِ النهائي لجميعِ أبنائه... هكذا نكون كلنُا للوطن... واذا كنا كُلنُا للوطن... فمن عليه؟.

مقدمة تلفزيون أو تي في"

ماذا نقولُ في اليوم الاول من العام الجديد؟ هل نضعُ السياسة جانبا، ونكتفي بالمعايدة الشخصية، وطلبِ الصحة وراحة البال؟ اما نكررُ الرجاءَ بمستقبل افضل للبنان، ونجد الأملَ بتغيير فعلي، يقلِبُ المشهد من اسود الى ابيض؟

حقا، السؤال محير… فالاكتفاء بالجانب الشخصي، استسلامٌ ويأسٌ على المستوى الوطني.

اما الكلام في الشأن الوطني، فمصدر وهمٍ لا رجاء، ومبعث احباطٍ لا أمل. فالوطنُ الذي سقط ويسقط على دربه الشهداء كلَّ يوم، بلا سيادة. والوطن الذي بُذلت في سبيله اغلى التضيحات على مرّ الازمان، بلا دولة. والوطن الذي اضاع من اجله كثيرون سنوات مديدة من اعمارهم، بلا آلية حكم قادرة على كسر الحلقة المفرغة…

اما الكلام الفارغ فما اسخاه، والوعود السخيفة فما اكثرها، فيما جنى الاعمار محجوز، والمرضى يستصعبون زيارة طبيب، والتلامذة والطلاب يتعلمون بغصّة ثم يهاجرون…

في بداية العام الجديد، الصحة وراحة البال هما الاهم. اما الشأن الوطني، فأهم ما يمكن ان نتمناه له، كذب اقل، ومواجهة اكبر للحقيقة. كل عام وانتم بخير.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لم تكد تل ابيب تخرجُ من اهوالِ العامِ 2023 في غزة، حتى نَبّأتها صواريخُ المقاومةِ بقسوةِ العامِ الجديدِ عليها..

ولمرةٍ اخرى، وتحتَ النيرانِ والحصار، تُحسنُ المقاومةُ اختيارَ التوقيتِ الذي يَحفِرُ في التاريخ، كاليومِ الذي نامَ فيه الصهاينةُ على عيدِ غفرانِهم وصحَوا على طوفانِ الاقصى في السابعِ من اوكتوبر..

انه الاسلوبُ الذي يوجعُ الصهاينةَ عميقا، ويجعلُ ثلاثةَ اشهرٍ من العدوانِ تذهبُ ادراجَ الريح، وتضعُ قادةَ الاحتلالِ امامَ ايامٍ سوداءَ تسحقُ مكابرتَهم على اعلانِ الفشلِ والهزيمة…

وما لا يُقرُ به هؤلاء، حسمَه اعلامُهم وقادةُ راي ٍلديهم بانَ المقاومةَ انتصرت في نصفِ الساعةِ الاولى من العامِ الجديد، بعدما خرجت الصواريخُ من بينِ دباباتِ جيشِهم ومن تحتِ اقدامِ جنودِه في الشمالِ المحتلِّ المعلنِ صهيونياً منطقةً خاليةً من التهديد…

وبسرعةٍ تَكتملُ صورةُ الانتصارِ في غزة، وسْطَ ازديادِ القناعة بينَ الصهاينةِ انفسِهم بانتهاءِ جدوى العدوانِ فعلياً وبغيابِ الحلول العسكرية ِمعَ قطاعِ غزةَ والشمال، وبتداعياتِ القرارِ الاميركي بسحب ِحاملة الطائرات  ِجيرالد فورد من المتوسط ِالى فرجينيا في اعلان ٍصريح ٍلانتهاء ِمرحلةٍ كبيرة ٍمن الدعم ِالمعنوي ِلتل ابيب..

اما ما كشفتهُ صحيفةُ معاريف اليوم فيؤكدُ المؤكدَ حول سقوط اهداف العدوان، مع نقلِها أنَ حكومةَ العدوِ كَلَّفت مؤسساتِ الاحتلالِ الامنيةَ بوضعِ خطةٍ من ثلاثِ سنواتٍ لرفعِ مزيدٍ من الجدرانِ في غلافِ غزةَ والشمالِ حمايةً للمستوطنينَ العائدينَ الى منازلِهم… انها الجدران والمتاريس والتحصينات التي لم تَصُدَّ امواجَ طوفانِ الاقصى في غزةَ ولبراكين المقاومة ِفي لبنانَ فهل يظنون انها ستَحميهم في القابلِ من الايام؟؟..

انه اعلانٌ صريحٌ للهزيمةِ وعودةٌ الى المربعِ الذي تُمسكُ فيه المقاومةُ بكلِّ المبادرات، حيثُ لم يَنفع الدعمُ الغربي، ولا فتحُ ابوابِ مخازنِ الاسلحةِ على مِصراعَيها، ولا كلُّ اشكالِ الجرائمِ البشعةِ في ثنيِ المقاومةِ عن تبني خيارات الصمودِ والجهاد.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

إسوارة العام " الميّت" يلبَسُها عامٌ حديثُ الأيام بدأت بزِلزالين " وأول دخولو" صَعدت اليابان على مقياس ريختر لأكثرَ من سبعِ درجات مصحوبةً بتسونامي  بلغَ نحوَ مترينِ فوق مستوى البحر ووصلَ إنذارُه إلى مدنٍ في أقصى الشرقِ الروسي. ومن بين الأنقاضِ والأثقالِ التي خَلَّفها العامُ المنصرم استقبلَ العالَمُ العامَ الجديد بالاحتفالات والأُمنيات  وبألعابٍ ناريةٍ مُبهِرة زَينت سماءَ العواصم وشُوهد أجملُها فوق تل أبيب برشْقةِ اللحظةِ صفر  وبِوَابِلِ الصواريخِ التي أطلقتها القسّام تحديداً من جباليا شمالَ قطاع غزة حيث كان الاحتلالُ قد أَعلن  انتهاءَ العمليات فيها الأمرُ الذي رأى فيه محللون عسكريون إسرائيليون أن حماس لا تزال تتمتع بنظام قيادةٍ وسيطرةٍ  فعالة وقُدراتِ إطلاقٍ بعيدةِ المدى وأن التحدياتِ في القطاع لا تزال كما كانت. برقيةُ الجوِّ الصاروخيةُ أصابت بنيامين نتنياهو بمتلازمةِ الشمال وأعطى للمستوطنين ما لا يملك ووعدَهم بعودة الأمن عبر الخِيار الدبلوماسي أو من خلال عملية عسكرية خَبِرَ نتائجَها في بروفا الهجمات التي ينفذُها حزبُ الله على طول الجبهة الجنوبية حيث طالتِ اليومَ صواريخُ الاحتلال ومدفعيتُه أحياءَ القرى الداخلية  فيما نعى حزبُ الله ثلاثة شهداء في غارة استهدفت بلدة كفركلا. وتزامَنَ التصعيدُ الميداني معَ جولةٍ قام بها قائدُ الجيش جوزف عون تفقد خلالَها فوجَ التدخل الخامس في بلدة كفردونينوأثنى على صمود عناصره وسائرِ وِحْداتِ الجيش المنتشرة في الجنوب وقال إن صمودَهم أمام التحدياتِ الراهنة مهمٌّ لأبناء المنطقة انتقل بعد ذلك إلى مقرِّ قيادة وِحدةِ احتياط قائد اليونفيل في بلدة ديركيفا حيث التقى وزيرَ الجيوش الفرنسية  وجرى خلال اللقاء التشديدُ على أهمية التعاون بين الجيش واليونفيل ضِمن إطار القرار 1701 وخاصة خلال الظروفِ الاستثنائية الحالية. وعن القرار الأممي قال رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إننا جاهزون لتطبيقه  ونتمسك بالقوات الدولية وهم جُزءٌ من أهلنا وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط رد بري على ترويج البعضِ لصفْقةٍ تَقضي بمقايضةِ تطبيق القرار 1701 برئاسة الجمهورية وقال: نحن لا نفرِّطُ بمترٍ واحد من الجنوب أو من الأراضي اللبنانية في مقابل حصولِنا على أعلى المناصبِ في الدولة. والبحثُ الرئاسيُّ المجمدُ على توقيت إعادة تفعيل المبادرات وعودةِ الوفود حَضرَ في قداس رأس السنة في بكركي  وفي عظته قال البطريرك الراعي سمِعنا أخيراً مَنْ يَشترطُ لانتخاب الرئيس وقْفَ إطلاقِ النار النهائي في غزة وهذا أمرٌ مُدان. وبانتظار المسيّراتِ حاملةِ المبادرات سُيِّرَتِ الأحداثُ اليومَ على متن المدمِّرات وجرتْ عمليةُ تبادلٍ بين البحرين الأحمر والأبيض فأعلنتِ الولاياتُ المتحدة سحبَ المدمِّرةِ جيرالد فورد والسفنِ الحربيةِ المرافقةِ لها من منطقةِ الشرق الأوسط  فيما تَقدمتِ المدمِّرةُ الإيرانية "ألفاريز" ترافقُها السفينةُ الحربية "بو شهر" إلى بابِ المندَب. وهناك تجري عمليةُ خلطِ الأوراق.

مقدمة تلفزيون "ال بي سي"

أغلقت سنة ٢٠٢٣ صفحاتها تباعاً، تاركة للعام 2024 الصفحة الأصعب، وهي الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

حرب تقول كل المعلومات إنها قد تمتد على الأقل لستة أشهر، حسبما أوردت وكالة رويترز اليوم. 

فالحرب الحالية لا يمكن أن تستمر من دون حدود زمنية، أولاً لأن حجم الكارثة على الفلسطينيين لم يعد يقتصر على ما يقارب الـ 22 ألف شهيد، إنما بات يقترب من كارثة إنسانية نتيجة الحصار الشديد الذي تفرضه إسرائيل، والذي جعل الفلسطينيين يقتربون من حد المجاعة.

ثانياً، لأن إسرائيل لم تتمكن بعد من تحقيق إنجازات حقيقية في القضاء على حركة حماس من جهة، وحل ملف أسراها لدى الحركة من جهة ثانية.

 أما الأهم، فهو إقتراب الولايات المتحدة من إستحقاق الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني من ألعام ٢٠٢٤، مع ما يفرضه ذلك من ضرورة تحقيق إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن إنتصاراً ما، يمهد الطريق لعودة الديموقراطيين الى البيت الأبيض.

وسط كل هذه الأجواء الملبدة، ماذا عن لبنان ومستقبله وإنتخاباته الرئاسية، وماذا عن حدوده مع إسرائيل، التي تشهد مواجهات يومية يمكن وصفها بحرب الإستنزاف.

مع دخولنا العام الجديد، لا أحد يمكنه أن يعطي أجوبة دقيقة على أسئلة كثيرة، إلا أن ما يمكن تأكيده، أن إرادة اللبنانيين بالصمود، كل على طريقته، أثبتت مرة جديدة قدرتنا، على الأقل كأفراد، على بناء مجتمع يعيد إحياء دولة قابلة للحياة ، تماماً كما أحيا العالم كله إحتفالات رأس السنة على رغم وجع غزة.

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

عام مجيد . والعالم ودع بصخب ، وحتى بجنون ، سنة ً مثقلة بالأزمات والمجازر . لكن ماذا بعد وداع العام 2023؟ الآن يمكن القول : " راحت السَكرة وجاءت الفَكرة" . اذ ان أزمات لبنان والمنطقة والعالم انتقلت كلُها الى العام الجديد غير عابئة بتغير الروزنامة. فاليوم الاول من العام 2024 هو اليوم السابع والثمانون من حرب غزة . وفيما كان البابا فرنسيس الاول يدعو الى السلام ، كانت اسرائيل تصعد من تهديداتها ضد غزة ولبنان . فالجيش الاسرائيلي اعلن ان الحرب مع حماس ستستمر طوال العام 2024 ولن تـتوقف قبل القضاء عليها. كذلك كشف مسؤول اسرائيلي رفضَ الكشف عن اسمه ان اسرائيل تستعد لبدء المرحلة الثالثة من القتال ، التي هي مرحلة التطهير . على صعيد لبنان اشار المسؤول عينـُه الى ان عدة الوية انسحبت من معركة غزة تستعد لاحتمال احتدام القتال ضد حزب الله في لبنان . توازياً ، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان الى اعادة احتلال جنوب لبنان ، وذلك حتى تشكيل حكومة في بيروت تعرف كيف تمارس سيادتـَها. لكن قبل تفصيل التهديدات والازمات ، البداية من احتفالات رأس السنة التي انست العالم ولو لساعات مآسي السنة المنصرمة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

مهمة "اليونيفيل" قد تصبح خطيرة جداً.. تحذير لافت من وزير فرنسي

وكالة الأنباء الفرنسية/01 كانون الثاني/2024

زار وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو اليوم الاثنين قاعدة دير كيفا في جنوب لبنان حيث أجرى محادثات مع رئيس أركان الجيوش والجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). بحسب "فرانس برس". وأعلن لوكورنو أمام 700 جندي قبل أن يشاركهم عشاء بمناسبة رأس السنة أن "هذه المهمة يمكن أن تصبح خطيرة جدا". وأضاف تحت خيمة نصبت في القاعدة على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان "سيكون دربنا مزروعا بالشكوك في الأسابيع والأيام المقبلة". ويسجل تبادل لإطلاق النار يوميا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني ادى الى مقتل أكثر من 100 من عناصره منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. ويقول حزب الله إنه يتدخل دعما لحليفته حركة حماس في غزة. وبحث لوكورنو وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون مهمة قوة يونيفيل و"كيف يمكن الاستمرار في ممارسة المهمة في ضوء اوضاع متدهورة وكيف نحمي جنود الجيش اللبناني وعناصر يونيفيل في مهامهم". وقال للقوات بشأن الوضع في الشرق الأوسط "كل ذلك ما زال يغرقنا في هاوية". قبل مغادرته إلى باريس يعتزم الوزير الفرنسي لقاء العماد عون مجددا الثلاثاء لمناقشة المساعدة التي اقترحتها فرنسا للقوات المسلحة اللبنانية مع تسليم العديد من الآليات المدرعة.

ويواجه الجيش اللبناني صعوبات لتأمين حاجات جنوده البالغ عددهم 80 ألفا بسبب الأزمة الاقتصادية الخطيرة في لبنان. وحصل على مساعدات من قطر والولايات المتحدة لدفع رواتب عناصر المؤسسة العسكرية.  في تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت فرنسا أنها ستسلم دفعة أولى من المساعدات الطبية للقوات المسلحة اللبنانية بنحو ثلاثة أطنان.

 

"حرب شاملة تلوح في أفق لبنان"...اسرائيل تُحذّر!

الكلمة اولاين/01 كانون الثاي/2024

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله: أن "بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان". وأردف، "لن نسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار، وفترة الستة أشهر القادمة هي لحظة حرجة. إسرائيل ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي يقوم بمهمات مكوكية إلى بيروت". وحذرت إسرائيل من أنه إذا لم يتراجع حزب الله إلى ما وراء الحدود، فإن حرباً شاملة تلوح في الأفق في لبنان.

 

هذا ما نشرته هآرتس حول "14 بلدة إسرائيلية" على حدود لبنان!

الكلمة اولاين/01 كانون الثاي/2024

اشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الى إن 14 بلدة إسرائيلية شمالي البلاد، قدمت إلى المحكمة العليا طلب التماس لإخلائها، أو تعويضها عن الأضرار المتراكمة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الماضي. وأوضحت الصحيفة العبرية أن "سبعة من هذه التجمعات، تقع على بعد 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، وهي مدرجة على قائمة البلدات التي من المقرر إخلاؤها من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت، لكن لم يتم إخلاؤها بعد”. وأشارت إلى أن “البلدات السبع الأخرى، تقع على بعد 5 إلى 8 كيلومترات من الحدود، وحياتهم اليومية قد تضررت بشدة، مثل الكثير من البلدات التي أخلتها الدولة”.

ولم يتضح ما إذا كانت المحكمة العليا ستنظر في الالتماس، أو أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم عروضا لسكان هذه البلدات. وكانت إسرائيل أخلت عشرات البلدات في شمالي البلاد مع بدء الحرب إثر إطلاق قذائف من لبنان من قبل “حزب الله” وفصائل فلسطينية..

 

قصف إسرائيلي عنيف وسقوط شهداء: جديد التطورات الجنوبية

الكلمة اولاين/01 كانون الثاي/2024

ذكرت "المنار" أن مسيرة معادية أطلقت صاروخا على مقربة من الجدار الحدودي في أحراج بلدة رامية. إلى ذلك، أفادت القناة بأن المسيرات المعادية واصلت إغاراتها على أطراف الناقورة للمرة الرابعة. وكان الطيران المسيّر المعادي قد استهدف حراج "اللبونة" في أطراف الناقورة بالصواريخ على ثلاث دفعات. بدورها، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، بانتشال جثة شهيد من تحت الأنقاض في حولا، بعدما أغار العدو على منزل في البلدة. ولاحقاُ، زفّت "المقاومة الإسلامية بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد عبد الجليل علي حمزة "أسد الله" من بلدة الخضر في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".

وقد شن العدو الإسرائيلي غارة عنيفة على أطراف علما الشعب، وأخرى على أطراف طيرحرفا. وفي وقت سابق، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بقصف معاد لاطراف الضهيرة، البطيشية، لبونة بين الناقورة وعلما الشعب، وعين الزرقه وادي بو هريسه في طير حرفا، وسط تحليق لطيران الاستطلاع MK في الاجواء، لا سيما فوق الناقورة وعلما الشعب في القطاع الغربي. كما نفذت طائرات حربية معادية قرابة السادسة والنصف من مساء اليوم، عدوانا جويا، حيث استهدفت بغارة المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ومدينة بنت جبيل، ملقية صاروخين من نوع جو -ارض على المنطقة احدث انفجارهما دويا قويا تردد في ارجاء المنطقة، وكانت المنطقة ذاتها تعرضت عصرا لغارة معادية ايضا. هذا وإستشهد ثلاثة اشخاص من أبناء بلدة كفركلا، جراء ثالث استهداف للبلدة اليوم الاثنين، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على كفركلا وصدر عن حزب الله "المقاومة الإسلامية"، بيان جاء فيه: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً" - صَدَقَ الله العَليّ العَظِيم".وأضاف البيان، "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزفّ المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين أحمد يحيى "جواد" من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس". وتابع، "وتزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد موسى حسن شيت "هادي" من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس". وختم البيان، "تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد جهاد موسى شيت "أبو حسين" من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".

عمليات الحزب

أصدرت "المقاومة الإسلامية" بياناًجاء فيه، "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 17:55 من مساء يوم الاثنين 1-1-2024، تموضعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة يعرا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".‏وفي بيان سابق، أعلنت المقاومة الإسلامية" أنه، "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:00 من بعد ظهر يوم الإثنين 01-01-2024 موقع ‏حدب البستان بالأسلحة المناسبة وتمّ إصابته إصابة مباشرة.‏"

 

مأساة غير مسبوقة في أول يوم من 2024.. إستشهاد ثلاثة مسعفين والدمار يتماهى مع المشهد الغزواي!

حسين سعد/جنوبية/01 كانون الثاني/2024

في أول يوم من السنة الجديدة، يقترب مشهد تدمير البيوت، في بلدات الجنوب، بطائرات العدو الاسرائيلي، من المشهد الغزاوي ، لناحية حجم الدمار وسحب الدخان، التي تزنر عددا من القرى والبلدات الحدودية، فكانت بلدة كفركلا، في قضاء مرجعيون، التي أنذرها الاعلام الاسرائيلي امس، مسرحا لعدوان إسرائيلي مسائي، لم تسلم منه، فرق الإسعاف والدفاع المدني، حيث سقط في غارة حربية كبيرة، على منزل في البلدة، ثلاثة شهداء من الهيئة الصحية الإسلامية، التابعة لحزب الله، هم الشقيقان جهاد وموسى شيت وحسين يحي، وهؤلاء الشهداء، وهم اول شهداء الفرق الانسانية والإسعافية ، بعد الشهداء المدنيين والصحافيين وعناصر حزب الله ومنظمات فلسطينية، وقد نعى حزب الله في وقت لاحق الشهداء الثلاثة. الغارات والقصف المدفعي، لم يتوقفا عند كفركلا الملاصقة للحدود، فطاول القصف المدفعي المباشر، باحة مستشفى ميس الجبل الحكومي، وقد تطايرات شظايا القذيفة، الى داخل قاعة الطوارىء، وقد حالت العناية الإلهية، دون وقوع إصابات، بعدما إخترقت الشظايا مفروشات وأثاث الطوارىء . وشملت الغارات الحربية، منزلا في بلدة حولا، يعود للطبيب المرحوم باسم قطيش، محدثة فيه دمارا كبيرا، كما توزعت الغارات على مارون الراس ومركبا ، فيما جدد الاحتلال قصفه المدفعي على مدينة بنت جبيل، وعلما الشعب والناقورة – اللبونة والضهيرة وعيتا الشعب. وفي المقابل، قصف “حزب الله” بالصواريخ، مستوطنة كريات شمونة وحدب البستان وثكنة يعرا. ولفتت مصادر ميدانية متابعة في الجنوب، لـ”جنوبية”، إلى ان كتلة النار الإسرائيلية، تتدحرج أكثر فأكثر، إلى عمق المدن الجنوبية، وتحديدا بنت جبيل، التي تحمل رمزية صمود كبيرة، منذ عدوان تموز، حيث يريد العدو الإنتقام منها، كما سائر البلدات الحدودية، للضغط على من تبقى من أهلها، للنزوح عنها نحو الشمال، وإفراغها بشكل كامل”. ورأت ان “سنة ٢٠٢٤ فتحت، على حجم نيران كبير، وان الخوف من إستعارها وتوسعها، إلى مناطق اخرى، كانت ما تزال بعيدة عن غارات العدو”، مؤكدة ان “حزب الله، سيلجأ بالتاكيد الى رد وتصعيد بحجم التصعيد الإسرائيلي، وفي عمق المستوطنات”.

 

زيارة مرتقبة لدبلومسي رفيع المستوى إلى لبنان

الأنباء الالكترونية/الإثنين 01 كانون الثاني 2024

ينتظر اللبنانيون تحرّك الدول الفاعلة مُجدّداً على خط لبنان، كفرنسا وقطر والسعودية، وقد يعود الموفدون إلى لبنان، كالموفد الفرنسي جان إيف لودريان أو الموفد القطري، لكن الاهتمام الدولي حالياً ينصب على حرب غزّة. أما وعلى مستوى حرب غزّة وجبهة الجنوب المشتعلة، فإن إسرائيل مستمرّة بعدوانها و”حزب الله” مستمر بردّه، ومن غير المرتقب أن تتوقف الحرب في المدى المنظور، إلّا أن أنظار اللبنانيين ستتّجه نحو المساعي الخارجية، والأميركية بشكل خاص، لوقف الحرب وإنجاز تسوية مصغّرة للبنان.في هذا السياق، ثمّة حديث عن زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين إلى لبنان من أجل طرح وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 1701، الذي دخل مرحلة العناية المشددة، وثمّة طروحات عن التزام إسرائيل وقف إطلاق النار مقابل انسحاب “حزب الله” عن الحدود الجنوبية، إلّا أن الحزب يرفض بالعلن هذه الأفكار. وتتطابق هذه الأحاديث مع تصريحات مسؤولي الحكومة الإسرائيلي، وعلى رأسها رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت، التي توجّه تحذيرات لـ”حزب الله” لجهة “ضرورة ابتعاده عن الحدود والاستجابة إلى المساعي الدبلوماسية، وإلّا فإن إسرائيل ستُجبر الحزب على ذلك”.

 

تهديد إسرائيلي جديد: على لبنان أن يدفع ثمن الهجمات

 IMLebanon Teamا/الإثنين 01 كانون الثاني 2024

دعا عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إسرائيل إلى “إعادة احتلال جنوب لبنان”، قائلا: “على لبنان أن يدفع بالأرض ثمن الأضرار الناجمة عن هجمات “حزب الله” على شمال إسرائيل”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إنه يجب على الجيش الإسرائيلي “إغلاق” منطقة واسعة من جنوب لبنان ودفع “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، حتى لو كان ذلك يعني 50 عاما من الاحتلال”.وأضاف: خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه اليميني “إسرئيل بيتنا”، “لا يمكن أن تكون هناك بلدات بأكملها تم فيها تدمير ما يقرب من نصف المباني ببساطة”، في إشارة إلى شمال إسرائيل حيث تضرّرت مبان بضربات صاروخية. وتابع: “من يبادر ويخسر يجب أن يدفع بالأرض – كما هو الحال في جميع الحروب – وإذا لم يدفع لبنان بالأرض، فمعناه أننا لم نفعل شيئا”. واعتبر ليبرمان، أن “كل شيء بين نهر الليطاني وإسرائيل يجب أن يكون تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، والأمر سيكون أكثر صرامة من المرة السابقة”، مشددا على أنه “لدينا تجربة سيئة مع المنطقة الأمنية” في إشارة لاحتلال جنوب لبنان في 1982، والذي انتهى بانسحاب القوات الإسرائيلية عام 2000. وقال: “لن نضم أي شيء، ولن نبني المستوطنات، لكننا لن نغادر الأراضي إلا عندما تكون هناك حكومة في بيروت تعرف كيف تمارس سيادتها”. كما انتقد ليبرمان طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب ضد “حماس”، واصفا حكومته بأنها “لا تعرف كيف تنهي الحرب في الجنوب – أو كيف تتصرف في الشمال”. وكان ليبرمان، قبل أيام، دعا إسرائيل إلى “احتلال جنوب لبنان والسيطرة أمنيا على شمال غزة وتدمير محور فيلادلفيا المتاخم لمصر”، كنتيجة ضرورية لما بعد الحرب.

 

رسالة فرنسيّة إلى اللبنانيين… ماذا تحمل؟

 IMLebanon Team/الإثنين 01 كانون الثاني 2024

وزّعت السفارة الفرنسية في لبنان، رسالة تهنئة من القائم بالأعمال لدى سفارة فرنسا في لبنان السفير هيرفي ماغرو، لمناسبة العام الجديد 2024، وجاء فيها: “أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء، إسمحوا لي بأن أتقدم منكم، مع زوجتي، بأحر التمنيات القلبية في نهاية هذا العام 2023. وأود في المناسبة نفسها أن أشكركم على سخائكم الذي عبرتم عنه من خلال استقبالكم لنا منذ أربعة أشهر في هذا البلد الجميل جدا. كنت أود أن أوجه إليكم رسالة التهنئة هذه في جو أقل وطأة. إن الحرب التي تجري في غزة، والتي تمتد بالفعل إلى جنوب لبنان، هي من أخطر الأزمات التي اجتازها الشرق الأدنى، وهي تعرض أمن هذا البلد واستقراره إلى تهديد حقيقي. ويجري ذلك في الوقت الذي يواجه فيه لبنان منذ عدة سنوات أزمة إقتصادية لا سابق لها، وهي أزمة تفاقمت منذ عام من جراء الفراغ المؤسساتي وما أدى إليه من تفكك للدولة”. أضافت: “في هذه المحن، تبقى فرنسا على إلتزامها التام إلى جانبكم، وهي وفية لتاريخنا المشترك ولروابط المودة القوية التي تجمع بين بلدينا. وهذا الإلتزام يهدف أولا إلى تجنب تصعيد إقليمي سيكون كارثيا بالنسبة إلى لبنان المنهك القوى. نحن نؤدي منذ سنوات دورا حاسما من أجل الحفاظ على استقرار جنوب لبنان، لا سيما في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يشكل ركيزة هذا الاستقرار، كما من خلال مساهمتنا في قوات اليونيفيل. وأوجه تحية خاصة اليوم إلى الرجال والنساء الذين يشكلون عديد هذه القوات. ونحن سنواصل حشد جهودنا أكثر من أي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل مع كافة الأفرقاء للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام. ويهدف هذا الالتزام أيضا إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تتسبب بشلل المؤسسات والدولة، فمن دون هذا الحل لن يكون من المستطاع بذل أي جهد من أجل التعافي الجدي للبلاد. وهذا مغزى المهمة التي أوكلها رئيس جمهوريتنا إلى جان-إيف لودريان. إذ يقع على عاتق رئيس الجمهورية العتيد أن يجمع اللبنانيين، وأن يرمم أواصر الثقة مع المجتمع الدولي، وأن يعمل مع حكومة جديدة على الإصلاحات الضرورية للخروج من الأزمة، ونحن سندعمه ونواكبه في هذا المسعى. كما أننا نواصل وسنظل نواصل بذل الجهود مع شركائنا الدوليين لتقديم دعم مشترك للبنان، وهذا ما يعبر عنه حاليا من خلال أعمال المجموعة الخماسية بشكل خاص. ويهدف هذا الالتزام أخيرا إلى مساعدة الشعب اللبناني على مواجهة الصعاب التي يصادفها كل يوم، وإلى التحضير معا لنهوض البلاد. لقد بذلنا منذ بداية الأزمة جهودا إستثنائية للتصدي لحالات الطوارئ الإنسانية ودعم المؤسسات الصحية والقوى الأمنية والدفاع المدني، بالإضافة إلى دعم المدارس والجامعات والإبداع الثقافي، فهنا تكمن ثروة لبنان الحقيقية، واللغة الفرنسية تحتل مكانة مميزة على هذا الصعيد. وعندما يتم تجاوز الشلل المؤسساتي، سنكون أيضا إلى جانبكم لدعم التعافي الاقتصادي الذي يتعين على السلطات اللبنانية المستقبلية أن تعكف عليه”.

وتابعت: “أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، منذ وصولي إلى لبنان، ذهلت بشكل خاص بالفارق ما بين الوضع المأساوي الذي يعيشه هذا البلد والمواهب الإستثنائية التي يتميز بها شعبه، أي قدرتكم على الإبتكار والإبداع وروح المبادرة لديكم وحيويتكم وتضامنكم وإلتزامكم وشجاعتكم في مواجهة المحن. وستكون خسارة كبرى إن لم تجد هذه الصفات، التي تساهم في نجاح شعبكم في مختلف أنحاء العالم، سبيلا لتعبر عن نفسها في بلدكم لخدمة مشروع وطني. إذ يجدر بهذه الكفاءات الفردية أن تنصهر متحولة إلى نجاح جماعي. وفرنسا لن تدخر جهدا لمساعدتكم في ذلك”. وأردفت: “مواطني الأعزاء، أنتم تشاركون هذا البلد محنه وآماله. إن محبتكم له وتعلقكم به واضحان للعيان. أود أن أعبر لكم عن تقديري لالتزامكم تجاه العلاقة المميزة التي تجمع ما بين فرنسا ولبنان، وأن أؤكد لكم أن السفارة والقنصلية العامة ستواصلان تقديم الدعم لكم، في صعوباتكم كما في مشاريعكم”. وختمت السفارة: “أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء، أتقدم منكن ومنكم جميعا بأحر التمنيات للعام 2024. عسى أن يكون بالنسبة إلى لبنان عام سلام وإلتقاء ونهوض. كل سنة وإنتو بخير- عاشت الجمهورية، عاشت فرنسا، وعاشت الصداقة بين فرنسا ولبنان”.

 

السفارة الفرنسية هنأت اللبنانيين بالعام الجديد: سنواصل حشد جهودنا أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام

وطنية/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

وزعت السفارة الفرنسية في لبنان، رسالة تهنئة من القائم بالأعمال لدى سفارة فرنسا في لبنان السفير هيرفي ماغرو، لمناسبة العام الجديد 2024، وجاء فيها: "أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء، إسمحوا لي بأن أتقدم منكم، مع زوجتي، بأحر التمنيات القلبية في نهاية هذا العام 2023. وأود في المناسبة نفسها أن أشكركم على سخائكم الذي عبرتم عنه من خلال استقبالكم لنا منذ أربعة أشهر في هذا البلد الجميل جدا. كنت أود أن أوجه إليكم رسالة التهنئة هذه في جو أقل وطأة. إن الحرب التي تجري في غزة، والتي تمتد بالفعل إلى جنوب لبنان، هي من أخطر الأزمات التي اجتازها الشرق الأدنى، وهي تعرض أمن هذا البلد واستقراره إلى تهديد حقيقي. ويجري ذلك في الوقت الذي يواجه فيه لبنان منذ عدة سنوات أزمة إقتصادية لا سابق لها، وهي أزمة تفاقمت منذ عام من جراء الفراغ المؤسساتي وما أدى إليه من تفكك للدولة". أضافت: "في هذه المحن، تبقى فرنسا على إلتزامها التام إلى جانبكم، وهي وفية لتاريخنا المشترك ولروابط المودة القوية التي تجمع بين بلدينا. وهذا الإلتزام يهدف أولا إلى تجنب تصعيد إقليمي سيكون كارثيا بالنسبة إلى لبنان المنهك القوى. نحن نؤدي منذ سنوات دورا حاسما من أجل الحفاظ على استقرار جنوب لبنان، لا سيما في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يشكل ركيزة هذا الاستقرار، كما من خلال مساهمتنا في قوات اليونيفيل. وأوجه تحية خاصة اليوم إلى الرجال والنساء الذين يشكلون عديد هذه القوات. ونحن سنواصل حشد جهودنا أكثر من أي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل مع كافة الأفرقاء للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام. ويهدف هذا الالتزام أيضا إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تتسبب بشلل المؤسسات والدولة، فمن دون هذا الحل لن يكون من المستطاع بذل أي جهد من أجل التعافي الجدي للبلاد. وهذا مغزى المهمة التي أوكلها رئيس جمهوريتنا إلى جان-إيف لودريان. إذ يقع على عاتق رئيس الجمهورية العتيد أن يجمع اللبنانيين، وأن يرمم أواصر الثقة مع المجتمع الدولي، وأن يعمل مع حكومة جديدة على الإصلاحات الضرورية للخروج من الأزمة، ونحن سندعمه ونواكبه في هذا المسعى. كما أننا نواصل وسنظل نواصل بذل الجهود مع شركائنا الدوليين لتقديم دعم مشترك للبنان، وهذا ما يعبر عنه حاليا من خلال أعمال المجموعة الخماسية بشكل خاص. ويهدف هذا الالتزام أخيرا إلى مساعدة الشعب اللبناني على مواجهة الصعاب التي يصادفها كل يوم، وإلى التحضير معا لنهوض البلاد. لقد بذلنا منذ بداية الأزمة جهودا إستثنائية للتصدي لحالات الطوارئ الإنسانية ودعم المؤسسات الصحية والقوى الأمنية والدفاع المدني، بالإضافة إلى دعم المدارس والجامعات والإبداع الثقافي، فهنا تكمن ثروة لبنان الحقيقية، واللغة الفرنسية تحتل مكانة مميزة على هذا الصعيد. وعندما يتم تجاوز الشلل المؤسساتي، سنكون أيضا إلى جانبكم لدعم التعافي الاقتصادي الذي يتعين على السلطات اللبنانية المستقبلية أن تعكف عليه".

 وتابعت: "أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، منذ وصولي إلى لبنان، ذهلت بشكل خاص بالفارق ما بين الوضع المأساوي الذي يعيشه هذا البلد والمواهب الإستثنائية التي يتميز بها شعبه، أي قدرتكم على الإبتكار والإبداع وروح المبادرة لديكم وحيويتكم وتضامنكم وإلتزامكم وشجاعتكم في مواجهة المحن. وستكون خسارة كبرى إن لم تجد هذه الصفات، التي تساهم في نجاح شعبكم في مختلف أنحاء العالم، سبيلا لتعبر عن نفسها في بلدكم لخدمة مشروع وطني. إذ يجدر بهذه الكفاءات الفردية أن تنصهر متحولة إلى نجاح جماعي. وفرنسا لن تدخر جهدا لمساعدتكم في ذلك".

وأردفت: "مواطني الأعزاء، أنتم تشاركون هذا البلد محنه وآماله. إن محبتكم له وتعلقكم به واضحان للعيان. أود أن أعبر لكم عن تقديري لالتزامكم تجاه العلاقة المميزة التي تجمع ما بين فرنسا ولبنان، وأن أؤكد لكم أن السفارة والقنصلية العامة ستواصلان تقديم الدعم لكم، في صعوباتكم كما في مشاريعكم".

 وختمت السفارة: "أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء، أتقدم منكن ومنكم جميعا بأحر التمنيات للعام 2024. عسى أن يكون بالنسبة إلى لبنان عام سلام وإلتقاء ونهوض. كل سنة وإنتو بخير- عاشت الجمهورية، عاشت فرنسا، وعاشت الصداقة بين فرنسا ولبنان".

 

بعد الغارات "المتعدّدة" على كفركلا... مقتل 3 مواطنين!

وكالات/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

مقتل ثلاثة اشخاص من أبناء بلدة كفركلا، جراء ثالث استهداف للبلدة اليوم الاثنين، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على كفركلا. وأوضحت "الوكالة الوطنية"، "اثنان من الشهداء من اسعاف البلدية". ويستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة الجبين الجهة الغربية ومنطقة البطيشية وأطراف بلدة طيرحرفا. كما يستهدف القصف الإسرائيلي بلدة مارون الرأس، سبقها غارة بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«أكسيوس»: إسرائيل رفضت مقترحاً من «حماس» لصفقة جديدة لتبادل الأسرى

الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2024

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر وصفه بالمطلع القول، يوم الاثنين، إن حركة «حماس» الفلسطينية التي تقاتل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقدمت بمقترح لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى سعياً لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ نحو ثلاثة أشهر.

وذكر الموقع نقلاً عن أحد المسؤولين الإسرائيليين الاثنين اللذين لم يشر إلى اسميهما القول إن إسرائيل رفضت الاقتراح، لكنها رأت فيه مؤشراً على «استعداد حماس الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الرهائن حتى في ظل تواصل القتال في غزة». وقال المسؤولان الإسرائيليان إن حماس تقدمت بالصفقة عبر الوسطاء القطريين والمصريين. وفصّل أحدهما الاقتراح فقال إنه تكوّن من ثلاث مراحل تتضمن كل منها وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين. وأضاف «الاقتراح الجديد يشمل بدء إسرائيل بسحب قواتها من غزة خلال المرحلة الأولى التي ستشمل إطلاق سراح حوالي 40 أسيراً لدى حماس وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. ووفقاً لأحد المسؤولين الإسرائيليين اللذين تحدثا لـ«أكسيوس» فإن الاقتراح الجديد ينص على إنهاء الحرب في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق والتي تشمل إطلاق سراح الجنود المحتجزين في غزة. وقال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الحرب الإسرائيلي أبلغ الوسطاء القطريين والمصريين، يوم الاثنين، أن اقتراح «حماس» الجديد «غير مقبول». وأضاف «الاقتراح الذي تلقيناه من حماس الأحد كان غير واقعي تماماً وطلبنا من الوسطاء أن يحاولوا تقديم اقتراح أكثر قبولاً وهم يعملون على ذلك». لكن أحد المسؤولين الإسرائيليين قال إن المفاوضات - التي أشار إلى أنها في مرحلة تسبق الانطلاق - لم تعد عالقة لكنها

 

«حرب غزة»: اتصالات مصرية لتقريب مواقف الفصائل الفلسطينية وتحركات نشطة لوفود الأطراف المعنية باتجاه القاهرة

القاهرة: أسامة السعي/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2024

لا تزال جهود الوساطة المصرية القطرية من أجل وقف القتال في قطاع غزة تترقب إعلان موقف إسرائيلي محدد بشأن المضي قدماً في صفقة لتبادل الأسرى ووقف القتال، ورغم عقد حكومة الحرب في تل أبيب اجتماعين على الأقل إلى الآن لمناقشة «مقترحين» مصري وقطري، فإنه لم تظهر إلى الآن أي مواقف رسمية بشأن التجاوب مع أي منهما. وفي الوقت نفسه، كثفت القاهرة اتصالاتها على محور الفصائل الفلسطينية، لتقريب وجهات النظر بينها، خصوصاً فيما يتعلق بإجراءات ما بعد إبرام اتفاق لتبادل الأسرى، في مسعى منها لإعادة ترتيب الموقف الفلسطيني، وتهيئة الأجواء لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق تأكيدات مراقبين فلسطينيين. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أفادت، الأحد، بوجود ترتيبات واتصالات مصرية مكثفة، لعقد جلسة حوار مكثفة ومغلقة بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة، وفق ما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت المصادر أن الاجتماع المرتقب يسبقه اتصال ثنائي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو رئيس حركة «فتح»، مع رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، واتصالات أخرى بين الأطراف المكلفة بعمل المصالحة الفلسطينية في التنظيمين. وصرحت المصادر بأنه إذا نجحت الاتصالات فسيُعقد الاجتماع بالقاهرة خلال النصف الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. وتسعى مصر لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين داخلياً؛ لتسهيل تشكيل حكومة موحدة لقطاع غزة والضفة الغربية بموافقة حركتي «فتح» و«حماس»، والاتفاق على استراتيجيات العمل الفلسطيني الداخلي في المرحلة المقبلة.

تهيئة الأجواء

واستبعد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن تكون هناك لقاءات مباشرة بين «فتح» وحماس» في المرحلة الحالية، وأرجع ذلك لـ«اتساع الهوة في المواقف على خلفية الأزمة في قطاع غزة»، مرجحاً أن تقوم القاهرة باتصالات منفردة مع كل فصيل لتهيئة الأجواء قبل الانتقال لمرحلة اللقاءات المباشرة بين قادة الفصائل الفلسطينية. وأضاف الرقب لـ«الشرق الأوسط» أن نهج الاتصالات المصرية المباشرة والمنفردة جرى استخدامه بفاعلية مع كل من «حماس» و«الجهاد» رغم أنهما من أكثر الفصائل تقارباً واتساقاً في المواقف السياسية والتنسيقات الميدانية، مشيراً إلى أن الاتصالات التي تقوم بها مصر «لا تقتصر فقط على (فتح) و(حماس)، بل تتضمن طيفاً واسعاً من الفصائل»، سواء لترتيب عملية تبادل الأسرى عند إقرارها لأن كثيراً من الأسرى الإسرائيليين بحوزة فصائل في غزة غير «حماس»، أو بهدف التمهيد لما بعد وقف القتال، خصوصاً ما يتعلق بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تضم مختلف ألوان الطيف الفلسطيني.

مواقف متباينة

وتسبب طرح تشكيل حكومة «تكنوقراط» فلسطينية ضمن الصيغة الأولى للإطار المصري المقترح لإنهاء الحرب في غزة، في إثارة مواقف متباينة من جانب القوى الفلسطينية، إذ رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منتصف الأسبوع الماضي، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن دون الإشارة إلى مصر، «تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيداً عن مسؤولية المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني»، ولاحقاً زار مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج القاهرة لمناقشة هذا البند من المقترح مع مسؤولين مصريين. وفي أعقاب ذلك أكد مصدر مصري مسؤول أن ما جرى تناوله بشأن مقترح مصري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، هو «مقترح أولي، وسيتبلور موقف متكامل عقب حصول القاهرة على موافقة كل الأطراف». في السياق نفسه، قالت حركة «حماس» إنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على «حل وطني» يقوم على تشكيل حكومة وحدة، وأضافت «حماس»، في بيان الأسبوع الماضي، أن تلك الفصائل شملت أيضاً حركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية. وتضاربت الأنباء بشأن زيارة وفد من «حماس» إلى القاهرة خلال الأسبوع الحالي لمناقشة رؤية الحركة بشأن الطرح المصري. ووفق تصريحات سابقة لضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية طرحت مصر مقترحاً يتضمن 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم «حماس» في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية. واستضافت القاهرة قبل أسبوعين وفوداً من حركتي «حماس» و«الجهاد»، حيث أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، والأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي» زياد النخالة محادثات مع المسؤولين المصريين حول المقترح المصري لوقف الحرب.

إنهاء الانقسام

ومن جانبه، أشار الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية والسياسي الفلسطيني، إلى أن هناك حالة من التكتم الشديد إزاء الاتصالات المصرية مع الفصائل الفلسطينية، مرجعاً ذلك إلى الرغبة في إنجاح المساعي المصرية بعيداً عن تأثيرات بعض التيارات التي قال إنها «لا تريد إنهاء الانقسام، وتريد بقاء الصراع بين قوى الشعب الفلسطيني لخدمة مصالح إقليمية». وأضاف شعث لـ«الشرق الأوسط» أن تحركات القاهرة لتقريب الرؤى والمواقف بين الفصائل الفلسطينية تمثل جزءاً من الدور المصري الداعم لوحدة الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته، وترتيباً ضمن إجراءات الإعداد لمرحلة إطلاق مسار سياسي يفضي إلى إعلان دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة «تكنوقراط» وطنية تشمل كل القوى الفلسطينية من بينها حركة «حماس» تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

رؤية «غير ناضجة»

على الجانب الآخر، لا تزال الرؤية الإسرائيلية بشأن التجاوب مع جهود الوساطة المصرية والقطرية «غير ناضجة»، وفق وصف الرقب، الذي أشار إلى أن الاجتماعين اللذين عقدتهما حكومة الحرب الإسرائيلية «فشلا في التوصل إلى مقاربة موحدة بشأن الاتفاق»، لافتاً إلى أن إسرائيل كلفت رئيس «الشاباك» (جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل) بمتابعة الاتصالات مع مصر، ورئيس الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) بالتواصل مع الوسطاء القطريين. وكانت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية قد ذكرت (الأحد) أن وفداً مصرياً زار تل أبيب، أواخر الأسبوع الماضي، لبحث سبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، في إطار اتفاق شامل لما بعد الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقود مصر جهود الوساطة بمشاركة قطرية - أميركية، حيث تعد الدول الثلاث ضامنة لتنفيذ وقف إطلاق النار في حال التوصل إليه. ونجحت وساطة مصرية قطرية بدعم أميركي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في إقرار أول هدنة بالقطاع، وقد دامت أسبوعاً واحداً، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية»

 

إسرائيل «تقلص الحرب» في غزة وفق الخطة الأميركية والانتقال من المرحلة الثانية إلى الثالثة بدأ رغم «تصريحات نتنياهو»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2023

على الرغم من التصريحات المتلاحقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيلي، بأن الحرب على غزة ستستمر طويلاً حتى تحقيق أهدافها في تصفية قدرات «حماس» على الحكم وعلى القتال، وأن الجيش يحتاج إلى أسابيع كثيرة وربما لشهور حتى ينتقل من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة للحرب، فقد بات واضحاً أن القيادتين السياسية والعسكرية، رضختا للإرادة وللإدارة الأميركية، وباشرتا بشكل فعلي عملية تقصير الحرب وتقليص حجمها ووقتها ومداها. قيادات إسرائيل، تفعل ذلك بالضبط وفقاً لـ«نصائح» الأخ الكبير من واشنطن، التي تمت صياغتها بوصفها خطة عمل في اللقاءات التي أجراها وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، والرئيس الجديد لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة، تشارلز براون، خلال زيارتهما إلى تل أبيب قبل أسبوعين، واجتماعاتهما مع مجلس قيادة الحرب ومع رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي. ففي حينه، فرد الفريقان الخرائط والصور الملتقطة من الجو ودفتر اليوميات، وحددا مسيرة تقليص الحرب. وقد حاول الطرف الإسرائيلي تمديد الفترة الزمنية ومدى وعمق العمليات، إلا أن أوستن وبراون والجنرالات الآخرين في فريقهما، طرحوا على الجانب الإسرائيلي زبدة خبرتهم من الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان. وبالضغوط الناعمة والنصائح الملحة حسموا الأمر.

ووفق التسريبات، فإن الجانب الإسرائيلي راح يساوم على أسبوعين، وطلب أن يبدأ الانتقال من المرحلة الثانية إلى الثالثة منتصف الشهر الحالي، ولكن القرار الأميركي طلب البدء بالانسحاب فوراً، والانتهاء من ذلك منتصف الشهر الحالي، ووافق على تأجيل بدء الانسحاب من خان يونس فقط، لأسبوعين.

ويقول العارفون، إن إسرائيل كانت بحاجة إلى هذا الضغط حتى تغير اتجاه الحرب، فالولايات المتحدة «ليست أخا كبيرا فحسب»، بل هي قدمت لإسرائيل دعماً لم يسبق أن حصل في التاريخ لدولة صديقة في حربها، حيث شمل تعويضاً مالياً بقيمة 14.3 مليار دولار (حوالي ثلث تكاليف الحرب)، وتعويضاً عن الذخائر والعتاد والأسلحة التي خسرتها (قطار جوي شمل 230 طائرة شحن، و30 سفينة شحن حملت عشرات ألوف الأطنان من الذخائر والعتاد والأسلحة). إضافة لدعم سياسي (الفيتو في مجلس الأمن وتجنيد دول الغرب)، وإعلامي وقضائي (لمنع محاكمة جنرالات إسرائيل وقادتها السياسيين أمام المحكمة الدولية والمحاكم المحلية في دول الغرب، بتهمة ارتكاب جرائم حرب).

ويقولون في تل أبيب، إن من يقدم مثل هذا الدعم غير المسبوق، «لا يقال له لا» إزاء أي طلب، خصوصاً وأن واشنطن ما زالت تؤيد إسرائيل في هدفها تصفية قدرات «حماس» على الحكم، وتصفية قدراتها مع غيرها من التنظيمات الفلسطينية المسلحة على القتال. لكنها طلبت فعل ذلك بـ«عمليات جراحية» تبعد الخطر عن المدنيين. وتقصد بذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة إلى مواقع خارج الحدود، والقيام من هناك بعمليات ضد أهداف عينية وموضعية لتصفية خلية مسلحة أو قادة عسكريين. وقال الأميركيون إن على إسرائيل أن توقف غاراتها وقصفها من بعيد، جوا وبحرا وبرا، التي أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، ودمار جزئي أو شامل لغالبية المباني في قطاع غزة، وإن اغتيال قادة «حماس» لا يحتاج إلى تدمير بقية ما تبقى من أبنية في غزة. وإن واشنطن، تقدم هذه «النصائح» لخدمة إسرائيل، إذ إنها لم تعد قادرة على تجنيد العالم إلى جانبها، بل إن الولايات المتحدة نفسها أصبحت «وحيدة ومعزولة» في دعم عمليات إسرائيل الحربية.

ينطوي هذا الموقف الأميركي على القناعة، بأن الأهداف ذات السقف العالي جدا التي طرحتها القيادة الإسرائيلية للحرب، إبادة «حماس»، لم تكن واقعية ولا قابلة للتحقيق. ولا بد من مساعدتها على النزول عن هذا السقف، رويدا رويدا، بالتفتيش عن وسائل أخرى، والتفرغ للمفاوضات حول تبادل الأسرى، حيث إن الرئيس جو بايدن، نفسه، التقى عائلات الأسرى الإسرائيليين ووعدهم ببذل جهود شخصية لتسريع إطلاق سراح أفراد عائلاتهم، وهو لا يريد أن تخيّب أميركا آمالهم بها. أما قيادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى في تل أبيب، فقررت الانسجام مع الموقف الأميركي ومعها القادة السياسيون القادمون من الجيش، خصوصاً بيني غانتس وغادي آيزنكوت. ولا يجد نتنياهو مفرا من أن ينسجم هو الآخر، بطريقته المعروفة: يطلق تصريحات متبجحة تُرضي شركاءه في اليمين المتطرف، لكنه لا يعترض على خطط الجيش. يتحدث عن خلافات مع الحلفاء المخلصين في الإدارة الأميركية، ولكنه لا يتحدث عن طريقة حسم هذه الخلافات. يرفض الموقف الأميركي حول اليوم التالي ومستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويؤيد مواقف حلفائه الرافضين لحل الدولتين، ويؤكد أن الجيش الإسرائيلي هو الوحيد الذي سيتولى مهمة الأمن في غزة لمنع هجوم آخر من «حماس»، ولكنه لا يرضخ لمطالب الحلفاء لترجمة هذا الرفض إلى واقع عملي، فيستكمل مهمة تدمير غزة كلها، وترحيل أهالي غزة إلى مصر وإعادة الاستيطان اليهودي. وما بقي لنتنياهو حالياً، هو السعي لإطالة عمر حكومته بمزيد من الأحابيل، حتى يؤجل الحرب القادمة عليه حتماً، الحرب الداخلية، التي ستحاول المعارضة فيها إسقاط حكومته وإقامة لجنة تحقيق نزيهة وذات صلاحيات حول أسباب الإخفاق الذي أدى إلى هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والتوجه إلى انتخابات جديدة مبكرة في أسرع وقت ممكن.

 

«كتائب القسام» تعلن قتل 15 جندياً إسرائيلياً بتفجير حقل ألغام في غزة

غزة: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2023

قالت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، إنها قتلت 15 جندياً إسرائيلياً في تفجير حقل ألغام بمدينة غزة شمال القطاع. وذكرت «كتائب القسام»، في بيان، أنها فجرت حقل الألغام في قوة إسرائيلية خاصة بعد دخولها إلى موقع الخليل العسكري بشرق حي التفاح في المدينة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت «الكتائب» استهداف عدد من الجنود الإسرائيليين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وإيقاعهم «بين قتيل وجريح». وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا ثلاثة جنود إسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة القرارة بشمال المدينة، كما فجروا منزلاً مفخخاً بالعبوات الناسفة تحصن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين في المنطقة نفسها. وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 21 ألفاً و978 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حين وصل عدد المصابين إلى 57 ألفاً و697.

الخارجية الفلسطينية: نتابع باهتمام الأنباء عن تولي بلير مهمة الإخلاء الطوعي لشعبنا من القطاع

وطنية/01 كانون الثاني/2023

أشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، انها تتابع باهتمام كبير ما أورده إعلام العدو بشأن تولي توني بلير رئاسة فريق للعمل على الإخلاء الطوعي للمواطنين من قطاع غزة، وإجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأكدت الخارجية في بيان صادر عنها، اليوم الإثنين، أنها "ستواصل متابعتها لهذه القضية الخطيرة بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لمجابهتها على المستويات الشعبية والحزبية والرسمية كافة، وعلى مستوى المحاكم الوطنية في الدول". وأضافت أن "هذه الأنباء التي لقيت ترحيبا كبيرا من وزير الاحتلال إيتمار بن غفير وغيره من المتطرفين، تأمل ألا يتورط فيها توني بلير، والتي تندرج في إطار مخططات حكومة الاحتلال لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين". وشددت الوزارة على أن "هذا العمل إن صحت وصدقت الأخبار معاد للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرض وطنه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ومعادٍ للإنسانية، ويحاسب من يقوم به أو يشارك فيه".

 

«العليا الإسرائيلية» تبطل بنداً رئيسياً في قانون حكومة نتنياهو للإصلاح القضائي

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2023

قررت المحكمة العليا الإسرائيلية بأغلبية قضاتها، الاثنين، إبطال بند رئيسي في قانون حكومة نتنياهو للإصلاح القضائي المثير للجدل والذي يشكل تحدياً لسلطات كبار القضاة في البلاد وأثار احتجاجات شعبية. وينص البند المعدل؛ الذي أبطلته المحكمة، على حرمان السلطة القضائية من الحق في الحكم على «معقولية» قرارات الحكومة أو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

 

وزير العدل الاسرائيلي يتهم المحكمة العليا بالاستيلاء على جميع السلطات

وطنية/01 كانون الثاني/2023

اتهم وزير العدل الاسرائيلي ياريف لافين المحكمة العليا الاثنين بـ"الاستيلاء على جميع السلطات"، بعدما ابطلت بندا رئيسيا في قانون حكومة بنيامين نتانياهو للإصلاح القضائي المثير للجدل. بحسب "فرانس برس". وقال ليفين الذي يقف وراء الإصلاح القانوني على حسابه على تطبيق تلغرام إنه بإصدار الحكم "يستولي القضاة على جميع السلطات التي يتم تقسيمها في النظام الديمقراطي بطريقة متوازنة بين السلطات الثلاث".وتابع "إنه يحرم ملايين المواطنين من أصواتهم وحقهم الأساسي في أن يكونوا شركاء  على قدم المساواة في صنع القرار".

 

حماس” تكرر: لا صفقة أسرى مع إسرائيل قبل وقف النار

سكاي نيوز عربية/01 كانون الثاني/2023

أكد مصدر في حماس اليوم الإثنين، أن “موقف الحركة لا يزال على حاله ألا وهو رفض أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل قبل وقف النار”. كما أوضح المصدر أن “وفدا من الحركة يتواجد في القاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار، في إشارة إلى أن المفاوضات مستمرة”.

 

حاملة الطائرات “فورد” تغادر شرق المتوسط!

سكاي نيوز عربية /01 كانون الثاني/2023

أفادت قناة “أيه بي سي” الإخبارية الأميركية بأن حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد” ستغادر منطقة الشرق الأوسط “في الأيام المقبلة”. ورجح المصدر أن تكون مغادرة القطعة البحرية الحربية الأكبر في العالم، تعبيرا عن الاستياء الأميركي من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكانت حاملة الطائرات فورد قد أرسلت إلى منطقة شرق المتوسط في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول الماضي.

 

إسرائيل: اعتراض “هدف جوي” قادم من سوريا

سكاي نيوز عربية /01 كانون الثاني/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أن طائراته المقاتلة اعترضت هدفا جويا قادما من سوريا باتجاه إسرائيل. وقال في بيان مقتضب إن ذلك جاء بعد انطلاق صفارات الإنذار من “تسلل طيران معاد إلى شمال إسرائيل”. وأعلنت فصائل مسلحة، تسمي نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها هاجمت “هدفا عسكريا في الجولان المحتل بالأسلحة المناسبة”.

 

«الشرق الأوسط» تنشر أسماء 5 قياديين في «الحرس الثوري» قتلوا قرب دمشق

بينهم لبناني وعراقي وإيرانيان... وتدفق ألف مقاتل من العراق

أربيل: «الشرق الأوسط» /01 كانون الثاني/2023

كشفت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، أن العدد الأكبر من قتلى الميليشيات الإيرانية في سوريا ممن سقطوا نتيجة الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفتهم، قضوا قرب العاصمة دمشق، بينهم مسؤولون كبار من جنسيات مختلفة. وشهدت ليلتا الجمعة والسبت الماضيتان، ضربات مكثفة شنتها طائرات يعتقد أنها إسرائيلية وأميركية، استهدفت مقرات ومستودعات وقواعد تابعة للحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به، في مناطق مختلفة من سوريا، بينها مواقع وقواعد عسكرية قرب مطار دمشق الدولي. وتحدثت المعلومات الأولية عن مقتل 12 قيادياً وعنصراً من هذه الميليشيات. وبينما قالت وسائل إعلام محلية إن الضحايا سقطوا نتيجة الضربات التي وقعت على الحدود بين سوريا والعراق، فجر السبت، كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن العدد أكبر من ذلك. الإعلام التابع لـ«حزب الله» اللبناني، أقر من جانبه بمقتل 4 من كوادره «في الهجمات التي استهدفت منطقة البوكمال» قرب دير الزور، على الحدود السورية - العراقية، بينما نفت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» سقوط ضحايا في صفوف الحرس نتيجة الضربات الجوية والصاروخية التي طالت مواقع ومقرات عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي. لكن مصادر ميدانية مطلعة، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن قادة ميدانيين في «الحرس الثوري»، من جنسيات مختلفة، بينهم إيرانيان اثنان على الأقل، قتلوا في غارة استهدفت اجتماعاً للحرس جنوب دمشق بالقرب من مطار العاصمة. وسائل إعلام سورية نقلت يوم الجمعة، عن مصدر عسكري رسمي، أن إسرائيل نفذت «عدواناً جوياً ضد بعض النقاط بالمنطقة الجنوبية»، كما كشف المصدر عن هجوم آخر «استهدف عدداً من النقاط في محيط دمشق، وأسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية».

استدعاء لمناقشة خطط!

من جهتها، أكدت مصادر «الشرق الأوسط» المعلومات التي تحدثت عن مقتل مجموعة من قادة الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» في الهجمات التي وقعت قرب دمشق، ليلة الخميس - الجمعة. وتنقل المصادر عن مسؤولين محليين في قوات «الحرس الثوري»، أن مجموعة من قادة الميليشيات الأجانب في الحرس، العاملين بمحافظة دير الزور، شرق سوريا، استدعوا إلى دمشق يوم الخميس 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من أجل «مناقشة بعض التطورات والخطط»، لكنهم سقطوا بين قتيل وجريح بسبب قصف استهدفهم. وحسب هذه المصادر، تم التعرف حتى الآن على 5 من هؤلاء القياديين القتلى، معروفين لدى العناصر المحليين في سوريا بأسمائهم الحركية، وهم: «الحاج محمود» لبناني، قائد أهم قطاعات «حزب الله» في محافظة دير الزور (شرق سوريا). «الحاج رعد» عراقي، وهو مسؤول الحشد الشعبي العراقي في المحافظة. «الحاج علي» إيراني، مسؤول استخبارات الحرس الثوري في المنطقة الشرقية. «الحاج نوزت» أفغاني، وهو المسؤول عن المجموعات الأفغانية في مجمل سوريا، بالإضافة إلى قيادي إيراني آخر في دير الزور يعرف باسم «الحاج علي».

تعزيزات بألف مقاتل

وحول ما إذا كانت هذه الضربة رداً على استهداف ما يسمى «المقاومة الإسلامية في العراق» على قاعدة «خراب الجير» الأميركية بشمال شرقي سوريا، استبعد المحلل السياسي السوري محمد حسان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» هذا الاحتمال، عادّاً الضربة بمثابة «عملية نوعية» جديدة، بعد 3 أيام من قتل المسؤول الكبير في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في ضاحية السيدة زينب قرب دمشق يوم 26 ديسمبر. وأضاف أن المعلومات الواردة من المنطقة تؤكد أن حراكاً غير مسبوق يشهده القسم الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية من محافظة دير الزور، على الطرف الغربي من نهر الفرات، حيث تدفقت، خلال الأسبوع الماضي، كثير من القوافل التي تحمل تعزيزات من المقاتلين تجاوز عددهم الألف. حسان، الذي ينحدر من محافظة دير الزور، والمتخصص في رصد ومتابعة الجماعات المتطرفة والميليشيات الإيرانية هناك، رجح أن يكون هدف الضربات التي استهدفت ريف المحافظة، فجر السبت، وهي غالباً أميركية، التعامل مع هذه التعزيزات بالفعل، أما استهداف الاجتماع الذي جرى قرب مطار دمشق قبل يوم واحد «فتقف خلفه، على الأرجح، إسرائيل»، كما يقول.

البوكمال: ضربة موجعة

وكان ما لا يقل عن 10 قتلى من المجموعات التابعة لإيران قد سقطوا ليلة الجمعة - السبت الماضيين، بينهم 4 لبنانيين وعراقي، و5 سوريين من منتسبي «حزب اللّه» والحرس الثوري، نتيجة غارات لطيران مجهول، استهدفت مدينة البوڪمال شرق دير الزور. وحسب وسائل إعلام محلية، فإن الغارات دمرت رتلاً لشاحنات مقبلة من العراق، قرب ساحة الهِري، بريف البوكمال، كما دمرت موقعين قرب «مشفى عائشة»، وموقعاً قرب مبنى الهجانة، وموقعاً آخر قرب «مشفى بدر» كما نسفت منزلاً قرب الحدود العراقية. الناشط الإعلامي زين العابدين العكيدي، وهو ابن المنطقة، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الغارات التي استهدفت المنطقة «كانت كثيفة وقوية، نتج عنها عدد كبير من القتلى والجرحى، وأصيب كذلك بالغارات 6 سائقين عراقيين من المتعاقدين مع الحرس الثوري، كما قتل أحدهم». علي أحمد سعد أحد مسؤولي الحرب الكيماوية بـ«حزب الله» قتل في سوريا (معرفات الحزب) وأضاف، أن «غالبية الضحايا سقطوا نتيجة الغارات التي استهدفت مقرين للميليشيات؛ أحدهما مستودع ذخيرة لحزب الله قرب مشفى عائشة، أما القتلى السوريون فهم من منتسبي الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني».من جانبه، نعى «حزب الله»، يوم السبت، 4 من عناصره قال إنهم قتلوا في سوريا، وقد سبق أن نعى في ضربة سابقة علي أحمد سعد الذي تعرفت عليه مصادرنا المحلية بعد نشر صورته، مؤكدة أنه أحد مسؤولي الحرب الكيماوية في الحزب، وكان يتنقل بين عدة مناطق في سوريا.

حلب: قصف مخازن أسلحة

وبالتزامن مع الضربات التي استهدفت ريف دير الزور، قصفت طائرات مجهولة أيضاً، مستودعات تابعة للحرس الثوري بريف حلب الجنوبي، ما أدى لمقتل حارس وإصابة اثنين آخرين بجروح. وبينما أكدت حسابات إخبارية محلية سقوط هذا العدد من الضحايا، جميعهم سوريون، في الغارة التي استهدفت قرية «الذهبية» قرب المطار العسكري، كشف أحد الشهود من سكان القرية لـ«الشرق الأوسط»، أن القصف طال مزرعة تستخدم مخزناً للأسلحة والمعدات من قبل الحرس الثوري الإيراني. وحسب الشاهد، فإنه من النادر استهداف المستودعات في هذه القرية، بينما يتكرر استهداف مصانع تجميع وإنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في قرية توركان المجاورة، التي يسيطر عليها «لواء الباقر» التابع لإيران. «قصف مكثف وضربات نوعية»، هكذا يصف المراقبون للتطورات في سوريا الغارات الأخيرة التي استهدفت شخصيات وقواعد ومخازن تابعة لميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني، الأمر الذي يرجح مزيداً من التصعيد، بالتزامن مع استمرار الحرب في غزة.

 

المدمّرة الايرانية "البرز" تدخل البحر الأحمر

وطنية/01 كانون الثاني/2023

دخلت المدمّرة الإيرانية "البرز" البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفق ما أعلنت وكالة "تسنيم" للأنباء الاثنين، في ظل ارتفاع منسوب التوتر المرتبط بالممر المائي المهم دوليا. ولم تحدد الوكالة أسباب نشرها لكنها أشارت إلى أن مراكب عسكرية إيرانية تنشط في المنطقة منذ العام 2009.  وقالت إن "المدمرة البرز دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب". وأضافت أن "أسطول البحرية الإيرانية بدأ مهامه في المنطقة منذ مطلع العام 2009 لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام". أنشأت الولايات المتحدة في بداية كانون الأول/ديسمبر قوة بحرية متعددة الجنسيات للبحر الأحمر بعد سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات شنها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على سفن تجارية، ما دفع شركات شحن بحري لتعليق عمليات العبور في المنطقة. يؤكد الحوثيون بأن الهجمات تتم نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حربا ضد حركة حماس. ووفق غرفة الشحن الدولية، يمر 12 في المئة من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر الذي يوفّر طريقا مختصرا عبر قناة السويس. وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الاثنين أن بريطانيا "مستعدة لاتّخاذ إجراءات مباشرة" ضد الحوثيين "لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر". وتحدّث وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأحد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان بشأن التوتر في البحر الأحمر. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي: "أوضحت بأن إيران تتحمّل جزءا من المسؤولية عن منع هذه الهجمات"، لافتا إلى دعم طهران "الطويل الأمد" للحوثيين. وأما عبداللهيان فانتقد "المعايير المزدوجة" لبعض البلدان الغربية، وفق بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، مشيرا إلى أنه "لا يمكن السماح للنظام الإسرائيلي.. بإشعال المنطقة" من خلال حرب غزة.

 

إيران تحرك مدمرة وسفينة حربية نحو البحر الأحمر

سكاي نيوز عربية /01 كانون الثاني/2023

أعلنت تقارير إيرانية أن طهران حركت مدمرة وسفينة حربية نحو البحر الأحمر للتمركز قرب مضيق باب المندب، وذلك غداة اشتباك بحري أميركي حوثي غربي الحديدة. فقد أفادت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، في تغريدة على حسابها على موقع “إكس” بأن المدمرة الإيرانية القتالية “البرز” تقترب من مضيق باب المندب في البحر الأحمر. وأضافت المصادر أن سفينة بوشهر العسكرية ترافق المدمرة، للتمركز قرب مضيق باب المندب. والمدمِّرة البرز مزوّدة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى. يأتي ذلك، غداة عملية أميركية أدت إلى مقتل 10 حوثيين وتدمير 3 زوارق أطلقت النار على سفينة حاويات وطائرات مروحية أميركية غربي الحديدة.

 

ايران: إطلاق سراح مواطن إسباني محتجز في طهران "إجراء إنساني وقانوني"

وطنية/01 كانون الثاني/2023

نقلت وكالة "رويترز"  عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم ان إطلاق سراح مواطن إسباني محتجز في إيران إجراء "إنساني وقانوني"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقالت السفارة الإيرانية في مدريد وشبكة أخبار الطلاب الإيرانية شبه الرسمية يوم الأحد إن السلطات الإيرانية أطلقت سراح مواطن إسباني بعد اعتقاله للاشتباه في قيامه بالتجسس.

 

بريطانيا: إيران مسؤولة عن منع هجمات الحوثي على السفن

  سكاي نيوز عربية /01 كانون الثاني/2023

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه أوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وقال في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “لقد أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين”، مضيفا أن الهجمات “تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي”. وفي بيان لها، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن عبداللهيان أبلغ نظيره البريطاني أن “السبب الجذري للأزمة الفلسطينية لا يعود إلى 7 أكتوبر، بل إلى 75 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي، والانتهاك المستمر للحقوق الأساسية للفلسطينيين، وجرائم الحرب في فلسطين، والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”. مضيفا أن “دور إنجلترا في هذه القضايا واضح بالطبع”.

 

بوتين يحدد أولويات رئاسة روسيا لمجموعة بريكس

وطنية/01 كانون الثاني/2023

قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن روسيا تخطط خلال رئاستها لمجموعة "بريكس" عام 2024 لتعزيز التعاون في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والاقتصاد والثقافة. وأضاف بوتين في كلمة بمناسبة استلام روسيا لرئاسة مجموعة بريكس في هذا العام: "ستواصل روسيا جهودها لتعزيز التعاون داخل بريكس في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والاتصالات الثقافية والإنسانية". بحسب "روسيا اليوم". ووفقا له، ستركز روسيا بشكل خاص على تعزيز تنسيق السياسة الخارجية للدول الأعضاء، والبحث بشكل مشترك عن ردود فعالة على التحديات والتهديدات للأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين. وذكر الرئيس الروسي من بين الأولويات ، مواصلة تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية والبيئة، وكذلك في مجال الثقافة والرياضة والتبادلات الشبابية ومن خلال المجتمع المدني. وأشار بوتين إلى أن شعار رئاسة روسيا للمجموعة، سيكون "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".

 

زيلينسكي: سندمر القوات الروسية

01 كانون الثاني/2023 سكاي نيوز عربية

تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته للعام الجديد الأحد بـ “تدمير” القوات الروسية، التي غزت بلاده قبل عامين تقريبا. وقال زيلينسكي “في العام المقبل سيعاني العدو ويلات إنتاجنا المحلي”، مضيفا أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024.

وتَرافق خطابه المتلفز مع عرض صور مدفعية ومقاتلات أوكرانية. وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا سيكون لديها ما لا يقل عن “مليون” طائرة بلا طيار إضافية في ترسانتها العام المقبل، إضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-16 يوفرها لها شركاؤها الغربيون.

 

كيم جونغ أون يهدد أميركا “بالدمار”

01 كانون الثاني/2023 سكاي نيوز عربية

نقلت وسائل إعلام رسمية، اليوم الاثنين، عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله للقادة العسكريين في البلاد إنه يجب حشد أقوى الوسائل لتدمير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إذا اختارتا المواجهة العسكرية. وقال كيم إن خطر اندلاع مواجهة عسكرية في شبه الجزيرة الكورية يتزايد على نحو سريع بسبب المناورات العدائية التي يقوم بها الأعداء ومنهم الولايات المتحدة مما يتطلب من البلاد أن تستعد جيدا وتشحذ قوتها لحماية نفسها. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم قوله “إذا اختار العدو المواجهة العسكرية.. فيجب على جيشنا أن يوجه ضربة مميتة للقضاء عليه تماما من خلال حشد كل الوسائل والإمكانات القوية دون لحظة تردد”.

 

ملكة جمال العراق: “حماس” أضرت أهل غزة

01 كانون الثاني/2023 سكاي نيوز عربية

وجهت ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان انتقادات لاذعة لكل من يصف حركة حماس التي شنت هجوم السابع من تشرين الأول بالمقاومة. وأكدت أن الحركة الفلسطينية “أذت الكل.. وأضرت أهل غزة”، وفق تعبيرها. كما رأت أن هجوم السابع من تشرين الأول الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة، قطع أرزاق الآلاف من عمال القطاع الذين كانوا يعملون داخل إسرائيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبعد من الميدان: المعركة بالمفاوضات لمنع إسرائيل عن أهدافها

منير الربيع/المدن/02 كانون الثاني/2024

على مدى ثلاثة أشهر من القتال والمواجهات في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان الانسياق طبيعياً وراء مواكبة المعارك ونتائجها ويومياتها وتفاصيلها، وذلك في إطار مراقبة الأهداف الإسرائيلية وكيفية منعها من تحقيقها. عمل الإسرائيليون على إعلان أهداف كبيرة وكثيرة، بعضها يستحيل تحقيقه حتى الآن، طالما أن المقاومة الفلسطينية مستمرة بالقتال. في الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى، كان المعيار واضحاً بالنسبة إلى كثيرين بأن اسرائيل ستلجأ إلى تكثيف عملياتها الجوية وغاراتها من دون اللجوء إلى الاجتياح البري. وفيما بعد تحوّل المشهد، وعلى وقع تحوله كان الانتظار مشروعاً لمسار "وحدة الجبهات" وكيفية تطبيقها، لمنع اسرائيل من تحقيق الاجتياح البري. انشغل العالم العربي واللبنانيون أيضاً بمعارك "المشاغلة" أو المساندة في جنوب لبنان. لكنها لم تشغل الإسرائيليين عن الاجتياح والتهجير، ولم تساند سكان قطاع غزة من أجل الصمود والبقاء.

التدمير الممنهج

وسط الإنشغال بيوميات المعارك، يبقى هناك قصور في التعبير عن حقائق الوضع الميداني في غزة. إذ أن التطورات الحاصلة لا بد من النظر إليها أبعد من السياق اليومي والحدثي المرتبط بالمواجهات التي تخوضها المقاومة الفلسطينية بقوة، وبقدرة التصدي على الاقتحامات. ولكن هناك حالة إنكار عامة لكل ما يجري، خصوصاً لدى الإرتكاس إلى مبدأ أن إسرائيل تفشل في تحقيق أهدافها. ولا بد من إعادة النظر في الأهداف الإسرائيلية، على الرغم من المشاكل الداخلية المفتجرة لديها، وستنفجر بوجه حكومة نتنياهو لاحقاً، علماً أن التوحش الذي يرتكز عليه يحاول التخفيف من وطأة المحاسبة، وعلى الرغم من الخسائر الكبرى التي تمنى بها اسرائيل. إلا أن التدمير الممنهج، والقتل المتعمد يرتبط بالأهداف الإسرائيلية، والتي ليست بالضرورة أن تكون نفسها الأهداف المعلنة، علماً أن الأخيرة مرتفعة السقف، من سحق حماس عسكرياً إلى تحرير الرهائن بالقوة. ما تقوم به اسرائيل هو جعل غزة غير قابلة للحياة وتهجير الناس. وهنا يظهر تقدّم في سبيل تحقيق هذا الهدف، بغض النظر عن حجم الخسائر الإسرائيلية وقدرة المقاومة على الصمود. وما ستقوم به اسرائيل، هو تهجير قسم من الناس على الأقل، وإنشاء منطقة عازلة داخل أراضي القطاع، بالإضافة إلى إضعاف قدرات حماس العسكرية والسياسية.

الرؤيتان الأميركية والإسرائيلية

بالتأكيد أن المقاومة لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ والإستمرار في المقاومة. إلا أن المفاوضات السرية غالباً هي التي ستنجح على حساب المعارك العسكرية. وخطورة ذلك هو سريتها. ما يعيدنا بالذاكرة إلى تجارب سابقة، منحت اسرائيل فرص تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية بالتفاوض السياسي وليس بالمواجهات العسكرية. من هنا، لا بد من التخوف من احتمال أن يكون التركيز الإعلامي على الانتصارات والاستمرار في شن القتال، هو محاولة للتغطية على ما تشهده المفاوضات السرية، والتي قد تنطوي على مخاطر ذات طابع استراتيجي على المدى الأبعد.

هناك انعدام للتطابق في الرؤية الأميركية الإسرائيلية، خصوصاً بما يتعلق بحلّ الدولتين، على الرغم من انعدام الثقة في إمكانية تحقيقه. بالإضافة إلى الضغط الدولي في سبيل إعادة تشكيل القيادة الفلسطينية، والوصول إلى تفاهم حول واقع يضبط وضع قطاع غزة، بالتوازي مع ضبط الوضع في الضفة الغربية، ومقابل الضغط على الإسرائيليين دولياً لتقديم تنازلات بما يتعلق بسياسة الاستيطان وممارسات المستوطنين. وهذا بحدّ ذاته سيكون بحاجة إلى إعادة تشكيل السلطة في اسرائيل.

سحب الأسطول

في هذا السياق، يأتي الإعلان الأميركي عن سحب الأسطول الحربي من شرقي البحر المتوسط. وهذا له أكثر من تفسير. الأول، أن يكون الاطمئنان الأميركي قد بلغ مداه حول انعدام التصعيد من قبل إيران وحزب الله. والثاني، هو إيصال رسالة اعتراض لإسرائيل بانعدام القدرة على الاستمرار في تغطيتها. أما الثالث، هو أن تكون المفاوضات تحقق تقدماً بما يتعلق بالمسار السياسي ربطاً بكل الطروحات التي تقّدم على مستوى دول المنطقة. أما الرابع، فقد يكون مرتبطاً بتطورات البحر الأحمر والاستعداد الأميركي لإنشاء تحالف هناك لحماية الملاحة. كل هذه التطورات لا يمكن فصلها عن المسار اللبناني. فالضربات مستمرة ولكنها خاضعة لسقف منضبط. وهي مدروسة ومترافقة مع استمرار المفاوضات الأميركية حول تسوية الوضع اللبناني، بناء على هذه المباحاثات السياسية التي يقودها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، في محاولة لتجنّب الحرب وإنجاز اتفاق سياسي مشابه لاتفاق ترسيم الحدود البحرية.

ولو لم تكن المفاوضات تتقدم، لما كان النقاش كله يتركز على القرار 1701، وترسيم الحدود البرية. ولما تكررت مواقف المسؤولين الإسرائيليين بأنهم سيعملون على إعادة الأمن لمستوطناتهم الشمالية بالديبلوماسية والحلّ السياسي، وأنه بحال فشلت فسيتم اللجوء إلى الحلّ العسكري.

لذلك، لا بد من النظر إلى بواطن المفاوضات وما تحمله، لتجنّب الخسائر التي ستنجم عن اتساع رقعة المواجهات.

 

2024: مسار لبنان منفصل عن المنطقة؟

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 02 كانون الثاني 2024

ليست الأحداث المقبلة في الأشهر الأولى من العام الجديد أقلّ وطأة بأهمّيتها وخطورتها عن أحداث العام الماضي. لا بل يمكن القول إنّها قد تتخطّاها أهمية مع زخم الضغط الدولي والعربي تجاه لبنان على مستويين، أمني وسياسي.

- في الأمن تحذيرات جديّة جداً من تصعيد إسرائيلي يصل إلى العمق اللبناني تمهيداً لتسوية مع الحزب وإيران لتطبيق القرار الدولي 1701.

- وفي السياسة رئاسة تسبق أيّ اتّفاق أمني حول الحدود.

وفي الحالتين، اسم جوزف عون حاضر بقوّة. في الأمن عبر قيادة الجيش، وفي السياسة عبر الكلام عن أنّ الاستحقاق الرئاسي يفترض أن يسبق أيّ اتفاق أمنيّ. والكلام الجدّي اليوم الذي تحدّث به علناً رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حول أنّ الإجماع أو التقاطع المحلّي والدولي على التمديد لقائد الجيش يمكن أن يتكرّر في الرئاسة.

فماذا ستحمل لنا الأشهر الأولى من هذا العام الجديد؟

الأيام المقبلة على لبنان ستكون حافلة بالأحداث وبزيارات دولية وعربية وزخم دبلوماسي لم تشهده بيروت منذ زمن، وبمفاوضات قاسية تُخاض تحت النار

بداية العام: ضغط أمنيّ وسياسيّ

يصل في الجزء الثاني من الشهر الأول من العام الجديد موفدان:

- موفد أمنيّ هو الأميركي آموس هوكستين الذي سيعرض الحلّ الأمنيّ الذي يفرض على لبنان تطبيق القرار الأمنيّ 1701 ضمن إطار إنشاء منطقة عازلة وتثبيت الحدود وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلّة، أي كفرشوبا والغجر، ووضع مزارع شبعا تحت وصاية دولية. بالإضافة إلى بنود أخرى تتعلّق بحلّ الجمعيات التابعة للحزب والموجودة على الحدود تحت مسمّيات بيئية واجتماعية كـ"الأخضر بلا حدود"، وبمعالجة ظاهرة "دفاع الأهالي عن قراهم بوجه قوات اليونيفيل في حال قرّرت أيّ دورية أن تسلك طريقاً داخلياً". وذلك يرتبط بشكل مباشر بآليّة عمل قوات اليونيفيل، وإنهاء المظاهر المسلّحة للحزب مقابل انتشار مكثّف للجيش واليونيفيل وتشكيل منطقة عازلة تشكّل ضمانة لإسرائيل بعدم حصول أيّ عملية أمنيّة مفاجئة عند حدودها الشمالية وضمان أمن مستوطناتها القريبة من الحدود.

- يصل أيضاً إلى بيروت موفد سياسي هو الفرنسي جان إيف لودريان الذي سيقدّم، ممثّلاً الأميركي والسعودي، طرحاً رئاسياً يهدف إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن على أن يتمتّع الرئيس المقبل بمواصفات بيان نيويورك منذ أيلول عام 2022.

في الملفّ اللبناني مستجدّان أساسيّان:

- الأوّل أنّ مسار الحلّ في لبنان لم يعد مرتبطاً بمسار الحلّ في غزة لأنّ إنهاء الحرب في القطاع ليس قريباً مع الحديث عن استمرارها لأشهر عدّة، ولأنّ الحلّ السياسي ما بعد الحرب ليس ناضجاً بعد.

- الثاني أنّ المسارين اللبنانيَّين، السياسي والأمنيّ، سيكونان متلازمين في العمل، لكن ليس في النتائج، إذ تتحدّث مصادر دبلوماسية عن مسعى غربي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نضوج أيّ حلّ أمنيّ في الجنوب، وذلك ليكون رئيس الجمهورية المنتخب ممثّلاً للبنان في أيّ مفاوضات جدّية مقبلة وأيّ اتفاق أمنيّ مقبل على البلد من بوّابة حدوده الجنوبية. الكلام عن أولوية انتخاب رئيس قبل إجراء الاتفاق الأمنيّ مع لبنان والحزب بشكل خاصّ، لا يعني بحسب المصادر الدبلوماسية المتابعة أن تخضع الرئاسة لأيّ مقايضة سياسية مقابل الحلّ الأمنيّ المقبل. بل إنّ كلّ القوى الأساسية المعنيّة حقيقة بمستقبل لبنان تدرك أن لا رئيس جمهورية مقبلاً في قصر بعبدا إلا رئيس يمثّل توافقاً سياسياً شبه عامّ ويمثّل تقاطعاً محلّياً دولياً لإدارة المرحلة المقبلة بكلّ ما هي مقبلة عليه من قضايا حسّاسة ومفصلية وإصلاحية في آن معاً.

ليست الأحداث المقبلة في الأشهر الأولى من العام الجديد أقلّ وطأة بأهمّيتها وخطورتها عن أحداث العام الماضي. لا بل يمكن القول إنّها قد تتخطّاها أهمية مع زخم الضغط الدولي والعربي تجاه لبنان على مستويين، أمني وسياسي

جوزف عون: عنوان أمنيّ وسياسيّ

أمّا الحزب، بحسب مصادر مطّلعة على موقفه، فلا يزال متمسّكاً بمرشّحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حتى هذه الساعة، لكنّه في الوقت نفسه منفتح على النقاش في أسماء أخرى. لم يعد خطابه في الرئاسة جامداً كما كان في السابق. وهو أيضاً بحسب المصادر نفسها اكتشف أنّ كلّ ما تحدّث به عن رئيس يحمي ظهر المقاومة لا مجال لتطبيقه، لأنّ من يحمي المقاومة هي المقاومة، بالإضافة إلى دور الجيش اللبناني على الأرض في الجنوب أيضاً. لا يعني كلّ ذلك أنّ تخلّيه عن ترشيح فرنجية سيكون سهلاً. فهو سيبقى داعماً له إلى أن يقرّر فرنجية نفسه التنحّي عن الترشّح بنصيحة من أيّ طرف معنيّ بشكل مباشر بالاستحقاق، سواء من الرئيس بري الذي سيلعب دوراً مهمّاً في المرحلة المقبلة، أو من الموفد الفرنسي نفسه الذي سيعود حاملاً طرحاً أكثر وضوحاً هذه المرّة .

أمّا الشقّ الأمني فتقول مصادر مطّلعة على موقف الحزب إنّ تطبيقه مسؤولية إسرائيلية أوّلاً قبل أن تكون مسؤولية لبنانية: "فلتوقف إسرائيل خروقاتها ولتنسحب من الأراضي المحتلّة وعندها يصبح التطبيق ممكناً". حينها فإنّ الانسحاب من جنوب الليطاني يمكن أن يعيد واقع الحال إلى ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الاول). وأمّا عناصر الحزب فهم أهل الأرض وبيئة الجنوب ولا يمكن اقتلاع العائلات من أرضها. و"العمل المقاوم" بوظيفته المبدئية موجود ومنصوص عليه في كلّ البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، وهو أمر لا رجوع عنه.

الأيام المقبلة على لبنان ستكون حافلة بالأحداث وبزيارات دولية وعربية وزخم دبلوماسي لم تشهده بيروت منذ زمن، وبمفاوضات قاسية تُخاض تحت النار.

رئاسياً، وبالعودة أسابيع فقط إلى الخلف، لا بدّ أن نتذكّر الارتباك الذي كان قائماً حول حصول التمديد من عدمه والكلام عن استعادة تجربة .المدير العام السابق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، الذي سقط التمديد له في اللحظات الأخيرة. ولا بدّ من استعادة الكلام حول حصول التمديد في مجلس الوزراء لفتح باب الطعن فيه وإسقاطه لاحقاً، ثمّ انتقاله في اللحظات الأخيرة إلى مجلس النواب حيث أصبح قانوناً وسقطت كلّ السيناريوهات السابقة.

كان ذلك للبعض مشهداً غامضاً، لكن للبعض الآخر كانت نتيجته واضحة مسبقاً، وذلك لوجود إرادة محلية دولية لحصول تمديد دستوري غير قابل للطعن، تزامناً مع توجّه داخلي لقائد الجيش بالانفتاح على القوى المختلفة، وهو ما برز في دعوته رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى العشاء، وزيارته وزير الدفاع موريس سليم لطيّ صفحة الخلافات والتأسيس لمرحلة جديدة. وعليه، كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأخير كان خير معبّر عن مدى أهمية التمديد الذي تُرك فيه باسيل وحيداً. هذه المرّة قرّر رئيس التيار أن يذهب بعيداً في حربه مع جوزف عون أولاً، وفي اتّهامه الحزب بالرضوخ للخارج ثانياً. ولهذا الكلام صلة لما سيكون له من تداعيات على الساحة السياسية في المستقبل غير البعيد.

 

أميركا "تستثمر" تصعيد أذرع إيران... للضغط على نتانياهو

وليد شقير/أساس ميديا/الثلاثاء 02 كانون الثاني 2024

خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، توافد دبلوماسيون أميركيون من وزارة الخارجية ومن جهاز الأمن القومي في البيت الأبيض، ومن مؤسسات رسمية أخرى في بعض عواصم المنطقة، وكان بعضهم من أجل حضور فعّاليات. وحرص هؤلاء على إجراء لقاءات غير رسمية مع نظراء عرب وغير عرب، من أجل عصف أفكار حول "اليوم التالي" بعد انتهاء حرب غزة، وحول إعادة الإعمار وصولاً إلى انعكاسات الحرب على الدول المجاورة، ولا سيما مصر والأردن ولبنان وسوريا. وقد أجرى هؤلاء حوارات مع دبلوماسيين وموظّفين كبار عرب.

بين "وهم" القضاء على "حماس" وارتفاع شعبيّتها

بين أبرز ما سجّله محدّثو الدبلوماسيين الأميركيين من العرب في دفاتر ملاحظاتهم نقلاً عنهم يمكن ذكر الآتي:

- يقرّ معظم الدبلوماسيين الأميركيين في جلسات النقاش التي خاضوها معهم بأنّ الهدف الإسرائيلي إنهاء حركة "حماس" هو وهم، وأنّ الجانب الأميركي يحاول إفهام الحكومة الإسرائيلية ذلك. بل على العكس فإنّ شعبية الحركة صارت أقوى وأكثر ليس فقط في غزة بل وفي الضفة الغربية أيضاً.

- تُكثر المؤسّسات الأميركية من إجراء استطلاعات الرأي، لمعرفة مدى نموّ شعبية "حماس" ليس فقط على الصعيد الفلسطيني بل على الصعيد العربي أيضاً. واهتمّ "معهد واشنطن - Washington Institute" أحد أهمّ مراكز الأبحاث، وهو مقرّب من "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة، بإجراء استطلاع للرأي على عيّنة من ألف شخص حول نموّ شعبية "حماس" في المملكة العربية السعودية وتحليل نتائجه. وقد نُشر في 21 كانون الأول الماضي، وانتهى إلى أنّ هناك "قفزة" في النظرة الإيجابية حيال "حماس" على الرغم من أنّ الشريحة التي تؤمن بتلك النظرة ما زالت أقلّ من نصف الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم (ارتفعت من 17 إلى 47 في المئة بعد عملية "طوفان الأقصى" والحرب الإسرائيلية على غزّة).

خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، توافد دبلوماسيون أميركيون من وزارة الخارجية ومن جهاز الأمن القومي في البيت الأبيض، ومن مؤسسات رسمية أخرى في بعض عواصم المنطقة، وكان بعضهم من أجل حضور فعّاليات

بحث عن "اليوم التالي" بعد خسارة جيلَين

- توصّل هؤلاء الدبلوماسيون العرب إلى أنّ واشنطن يجب أن تشارك في إعادة إعمار غزة بفعّالية، لأنّها تساعد في ترميم صورة أميركا التي تضرّرت عربياً خصوصاً بسبب انحيازها الحاسم لإسرائيل ومجريات الحرب الإسرائيلية على القطاع. ويعترف بعض هؤلاء الدبلوماسيين بأنّ أميركا خسرت جيلين من العرب لا جيلاً واحداً فقط جرّاء هذا الانحياز، وأنّ ما بنته خلال عقود من صورة "الوسيط من أجل السلام" قد سقط في شكل دراماتيكي.

- القتال في غزة أسّس لمرحلة حرب العصابات التي ستصعّب الأمور على الجيش الإسرائيلي في شكل يجعل الحرب طويلة. كما يصعب على المستوى السياسي في تل أبيب احتمال التعامل مع زيادة خسائر الجيش غير المسبوقة بمواجهة مقاومة "حماس" والفصائل الأخرى، مقابل عدم احتمال واشنطن تنامي الضغط الدولي، الشعبي والرسمي، الرافض للمجازر التي ترتكبها القيادة الإسرائيلية العسكرية والسياسية ضدّ المدنيين وحملات الإبادة الجماعية، وهو ما دفع الدبلوماسية الأميركية إلى الإلحاح على تل أبيب أن تضع سقفاً زمنياً للمعارك، لكن من دون أن تلزمها بتوقيت واضح.

- فوجئ بعض هؤلاء الدبلوماسيين العرب بأنّ الدبلوماسيين الأميركيين ركّزوا على طرح الأسئلة حول الأفكار المتاحة في شأن "اليوم التالي" للحرب على الأصعدة كافّة، لأنّ رؤيتهم وخططهم في هذا الصدد مشوّشة وغير واضحة. هم الذين يعترفون بأنّهم لا يملكون تصوّراً حوله، لأنّ عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) وتداعياتها فاجأتهم. كما فوجئوا بقوّة ردّ الفعل الدولي ضدّ سياستهم مع مرور الوقت وإزاء انحيازهم الحاسم إلى جانب إسرائيل، في وقت تتهيّأ أميركا لانتخابات رئاسية خلال العام الجديد. وهي انتخاباتٌ ستلعب تداعيات الحرب دوراً فيها، خصوصاً في تحديد خيارات الناخبين حيال الرئيس جو بايدن، إن من المتعاطفين مع إسرائيل، أو من المتضامنين مع الفلسطينيين. ويكفي أنّ جزءاً من جمهور الشباب في الحزب الديمقراطي يتّجه للامتناع عن التصويت.

واشنطن لن تسمح بهزيمة إسرائيل...

إذا كانت هذه الحقائق وغيرها توحي بأنّ تمايز واشنطن عن تل أبيب في التعامل مع الحرب على غزة سيقود إلى وقف الحرب، فإنّ مقابل الصورة المشوّشة التي تفسّر التخبّط الأميركي توجد قراءة في أوساط النخب السياسية العربية معاكسة ترى في احتمالات ضغط واشنطن على تل أبيب مسألة ظرفية وتكتيكية، لأنّ الموقف الأميركي الحاسم لدى إدارة بايدن ومعظم الدول الغربية هو فعل كلّ ما يمكن لمنع هزيمة إسرائيل، وبأيّ ثمن. هذه القاعدة لا تمنع توظيف بعض وقائع الحرب على أنّها ضغوط على الجانب العربي من جهة، وعلى إسرائيل "لإنقاذها من نفسها" من جهة ثانية، في شكل يبقي زمام المبادرة في يد واشنطن.

لا يستثني طاقم بايدن مصر من توظيف النقيضين، إسرائيل وإيران، في ما يسمّيه بعض الأوساط "ابتزاز" القاهرة، التي رفضت تهجير الغزّيين إلى سيناء

تعدّد هذه الأوساط العربية الدبلوماسية استنتاجاتها كالآتي:

توظيف مشاغلة الحزب لتطويع تل أبيب؟

1- التمايز الأميركي - الإسرائيلي في شأن دور طهران الذي تمارس واشنطن تساهلاً نسبياً معه، بعدما تمادت أذرع "حرس الثورة" في مشاغلة تل أبيب وأميركا، بدءاً بلبنان، ومروراً بسوريا والعراق، وانتهاءً باليمن، يشكّل عامل ضغط على تل أبيب توظّفه الإدارة الأميركية لتطويع الحسابات المغالية من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرّف. فواشنطن ما زالت حتى إشعار آخر على تفضيلها التفاهم مع طهران، ما دامت تمتنع الأخيرة عن الانخراط في حرب شاملة. يذهب بعض الأوساط، وبينها رموز فلسطينية، إلى القول إنّ إدارة بايدن توظّف المشاغلة التي يمارسها الحزب على جبهة الجنوب اللبناني، للضغط على بنيامين نتانياهو من أجل أن ينسجم معها في وقف الحرب على غزة، عندما يحين الوقت الذي تراه مناسباً.

2- اليمين الإسرائيلي يدرك أنّ مواجهة الحزب وإيران على الجبهة الشمالية تتطلّب ضماناً بتزويد إسرائيل بالذخائر والأسلحة المطلوبة في حال توسّع الحرب، بينما ترتفع في الكونغرس الأميركي الأصوات ضدّ تزويد الإدارة لتل أبيب بمزيد من العتاد. أثبتت الحرب على غزة أنّ الدولة العبرية معرّضة للاستنزاف بعدما فقدت قوة الردع في عملية "طوفان الأقصى"، وهي تحتاج إلى جسر جوّي تسليحي أميركي لخوض الحرب، فكيف إذا أفضى فتح جبهة لبنان إلى توسّعها؟ وقول نتانياهو السبت الماضي إنّ الحرب على غزة ستستمرّ أشهراً إضافية هو إعلان يستوجب المزيد من التسليح الأميركي. وهو يعتمد على دعم توجّهاته من قبل اللوبي الصهيوني في واشنطن لاستمرار تدفّق الدعم.

... واستثمار تمادي الحوثيّ حيال الرياض لأجل التطبيع

على الرغم من أنّ تصعيد أذرع طهران يطاول الوجود العسكري الأميركي في العراق وسوريا، فإنّ هذه الأذرع تتقصّد عدم أذيّة الجنود الأميركيين لأنّ الدولتين تُبقيان باب التفاوض مفتوحاً. لا تستبعد أوساط النخب التي تراقب علاقة "التفاوض بالحديد والنار" بين طهران وواشنطن، توظيف إدارة بايدن التصعيد الإيراني، عبر الحوثيين في البحر الأحمر أيضاً، في علاقة هذه الإدارة مع دول الخليج العربي. فتهديد الملاحة البحرية يطال أمن هذه الدول وفق فصول حرب اليمن في السنوات السابقة، وهو ما يبقيها بحاجة إلى الحماية الأميركية على الرغم من التقارب السعودي الإيراني. وواشنطن تريد ضبط أيّ تضامن مع الفلسطينيين بحدود لا تخرج عن عباءة مصالحها ولا تُغيّر في موازين القوى ولا تمسّ التفوّق الإسرائيلي. وما تسرّب عن المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان في 26 الشهر الماضي حول "اليوم التالي"، يؤكّد أنّها تناولت "مواصلة العمل على التطبيع".

3- لا يستثني طاقم بايدن مصر من توظيف النقيضين، إسرائيل وإيران، في ما يسمّيه بعض الأوساط "ابتزاز" القاهرة، التي رفضت تهجير الغزّيين إلى سيناء. وهي أكثر المتضرّرين من إعاقة الحوثيين الملاحة الدولية عبر باب المندب وبالتالي قناة السويس، بعد تحويل إبحار سفن الشحن نحو رأس الرجاء الصالح، جرّاء سيطرة الحوثيين على جنوب البحر الأحمر. فإطالة تحكّم الحوثيين بهذا الممرّ المائي تزيد من خسائر مصر وسط أزمتها الاقتصادية الصعبة، وتمنع تدفّق مليارات الدولارات إلى اقتصادها المتعب.

تتعدّد مظاهر ما تسمّيه الأوساط نفسها "الابتزاز الضمنيّ لمصر"، عن طريق طرح نتانياهو السيطرة على "شريط فيلادلفيا"، بذريعة مراقبة تهريب السلاح إلى غزة. وهو شريط تحت السيادة المصرية وفق اتفاق عام 2005 مع رئيس الحكومة الراحل آرييل شارون على انسحاب إسرائيل من غزة. تضاف إلى وسائل الضغط على مصر لجرّها إلى القبول بالنسخة الإسرائيلية من "اليوم التالي"، مقابل مساعدتها اقتصادياً، الإعلان عن فشل المفاوضات مع إثيوبيا حول أزمة سدّ النهضة. وواشنطن وتل أبيب تدعمان موقف أديس أبابا.

 

الإسلام الجهادي ينقضي ويتجدّد كالسرطان

رضوان السيد/أساس ميديا/الثلاثاء 02 كانون الثاني 2024

استقرّ رأي كثيرين من الباحثين المسلمين بعد واقعتَي 2001 و2011 (11 أيلول 2001 في نيويورك، ووصول الإخوان المسلمين إلى رئاسة مصر في 2011) على أنّ الجهاديّات مضرّةٌ بالدين، والإخوانيّات مضرّةٌ بالدولة. فالجهاديّ يفترض مضموناً معيّناً للدين يقاتل باسمه كلّ الآخرين بمن في ذلك المسلمون الذين لا يرون ما يعتقده، والإخوانيّ يرى أن لا شرعية للدولة القائمة لدى العرب والمسلمين، لأنّها متغرّبة، ولكي تستعيد شرعيّتها لا بدّ من تطبيق الشريعة، و"جماعة" الإخوان وحدهم هم الذين يؤمنون بذلك ويستطيعونه.

لقد اعتقدنا عندما جرى تجاوز الجهاديّات بالحرب الدولية، والإخوانيّات بوسائل مختلفة، أنّ الدول العربية نجت في معظمها من "قطوع". بيد أنّ "التشيّع السياسي" الذي غطّى مساحات شاسعة، إضافةً إلى التنظيمات المسلَّحة المتحالفة معه أو تملك مصلحةً مشتركةً في معاداة الدولة الوطنية/ العربية، أبقت دول الاستقرار العربي تحت التهديد. وقد عاد الخطر للتضخّم والانفجار تحت وطأة الحرب الإسرائيلية الإباديّة على غزة.

كانت جماعة الإخوان المسلمين المصرية هي الحركة التأسيسية التي أفادت منها عدّة حركاتٍ بالمشرق والمغرب والغرب الأوروبي. ومن هذه الحركات أو عليها خرجت الحركات والتنظيمات الجهادية قبل الحرب الأفغانية وبعدها. فالإخوان، والإخوان المصريون بالذات، هم أصل هذه الفكرة الدعوية والجهادية، التي تنتشر بين الشبّان المتديّنين، وتصارع العالم بأساليب مختلفة، ثمّ تعود نتيجة العجز لمقاتلتنا في ديارنا، والبحث في الإقليم والعالم عن ملاذات للتخفّي والتربّص أو العمل من الملاذات الجديدة لمصلحة الحلفاء الجدد.

كانت جماعة الإخوان المسلمين المصرية هي الحركة التأسيسية التي أفادت منها عدّة حركاتٍ بالمشرق والمغرب والغرب الأوروبي. ومن هذه الحركات أو عليها خرجت الحركات والتنظيمات الجهادية قبل الحرب الأفغانية وبعدها

طوال ستّة عقود أو أقلّ أو أكثر نجحت هذه الحركات في جمع جمهور معتبر في كلّ البلدان، وهو ما مكّنها من الوصول إلى السلطة من طريق الانتخابات في بلدان مثل مصر وتونس والمغرب، كما أنّه ما أمكن منعها من الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها في مواطن أخرى إلّا بالقوة مثل الجزائر والسودان.فلماذا تنجح الحركات الثورية هذه في اجتذاب الجمهور وتهديد الدول؟

التفسير المباشر من المراقبين الأجانب أنّ ذلك يعود لفشل السلطات العربية، وأوّل ذلك استيلاء العسكريين في عشر دولٍ عربية، والنقص في الديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان، والهزائم في فلسطين. وهذا التفسير المتكرّر سطحي، لا لأنّ العسكريين كانوا شديدي الكفاءة، بل ولأنّ الجمهور الذي انحاز إلى التنظيمات الدينية / السياسية ما انحاز إلى تنظيمات ديمقراطية أو تهتمّ لحقوق الإنسان. ولا شكّ أنّه جمهورٌ ساخط لأسبابٍ متعدّدة بينها عدم كفاءة السلطة أو استبدادها. بيد أنّ البدائل الإسلامية ما أثبتت نجاحاً في السلطة على الإطلاق، فها هم قد حكموا السودان ثلاثين عاماً وتركوه مشلَّعاً وشديد الانقسام والتخلّف. وفي المغرب خسروا الانتخابات بعد عشر سنواتٍ في رئاسة الحكومة. ولذلك لا بدّ من البحث عن سرّ النجاحات النسبية لهذه الحركات الاحتجاجية عبر العقود، في غير أيديولوجية الفشل الرسمي العربي، وكفاءة البديل الإسلامي.

تبدو العلّة في الفشل العامّ لدى الحاكمين ولدى الإسلاميين في وجه الضغوط الدولية على المنطقة في الحرب الباردة وما بعدها، ثمّ في تغوُّل الإيرانيين والأتراك والإسرائيليين وحتى الإثيوبيين على المنطقة العربية. وقد وجد الدوليون أو الإقليميون حلفاء بين الحركات الإسلامية أو بعضها وما يزالون، متجاهلين مبادئهم في الاستقلالية الإسلامية والفرادة والتفوّق الأخلاقي. حتى الجهاديون الذين لجأوا للعنف نتيجة اليأس من الفعّالية والتأثير، وجدناهم أو وجدوا أنفسهم في أحضان إيران أو تركيا وحتى الولايات المتحدة.

إنّ المشكلة إذن في ضغوط الاستضعاف التي تشمل الحكومات والحركات الإسلامية المعارضة. وخلال العقود الثلاثة الماضية ما نجح على الرغم من حرب عقدين عليها غير حركة طالبان في العودة إلى السلطة في أفغانستان.

حدود الدم... بين الإسلام والعالم

قبل العودة للآثار والعواقب مع الإسلام السياسي والإسلام الجهادي، فلننظر إلى الرؤى العالمية والأثر العالمي. في البداية وحتى قبل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة كان الغرب يفرِّق بين حركات الإخوان، والحركات الجهادية، وبلغ الإعجاب من جانب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بالربيع العربي وبالإخوان في مصر حدود الدعم المطلق. أمّا اليوم ولأنّ حماساً من حركات الإخوان، فقد فقدت كلّ سمعةٍ في الغرب. وبالطبع فإنّ الروس والصينيين والهنود لا يؤيّدون الحركات الدينية، وإن كانت ضدّ الغرب. إنّ أحداث عام 2001 ثمّ أحداث غزة عام 2023 تركت آثاراً سلبيةً جدّاً على الإسلام، باعتباره حسب رؤية صراع الحضارات (1993) ديناً يمتلك حدوداً دمويّةً فاصلةً بين أتباعه وبين العالم. والمعروف أنّه منذ ثلاثة عقود يصعد اليمين في أوروبا، وقد وصل للسلطة في عدّة بلدان، وتقوم عقيدته على رفض الهجرة والمهاجرين وفي طليعتهم المسلمون. ولذلك لدينا الآن مشكلتان لا مشكلة واحدة:

- استعادة ملفّ فلسطين.

- واستعادة ملفّ الإسلام.

البدائل الإسلامية ما أثبتت نجاحاً في السلطة على الإطلاق، فها هم قد حكموا السودان ثلاثين عاماً وتركوه مشلَّعاً وشديد الانقسام والتخلّف

وسأعود لذلك.

تبعية تربي أوهاماً..

لا يمكن تأجيل قضية غزة وفلسطين أكثر من ذلك. لا شكّ في شجاعة حماس وذكائها في التخطيط. وقد حدث نتيجة الحرب أمران:

- الشعبية الهائلة لحماس لدى الجمهور العربي والإسلامي،.

- والدعوة العالمية لحلّ الدولتين.

ولا شكّ أنّ شعبيةً معيّنةً استجدّت للحركات الإسلامية غير الجهادية والجهادية. ما كان الجمهور يؤيّد الجهاديين لأنّهم دمويون ولأنّهم لا يهتمّون بقضية فلسطين، وهو الأمر الذي حصل عكسه الآن. فقد أثبتوا أنّهم يهتمّون. إنّما الفرق بين اليوم وعام 2011 أنّ أحداً لا يشعر أنّ الإسلاميين لديهم مشروع دولة، واستقرار، وإنّما صاروا مثل التنظيمات المسلَّحة الأخرى. وإذا كانت لدى بعض العرب والمسلمين حماسةٌ لهم، فإنّ النخب تعلم أنّ هؤلاء مرتبطون بتبعيّةٍ تربّي أوهاماً ولا تصنع حقائق.

حماس ليست "حركة تحرير" والسلطة خردة..

سمعت في فضائية الجزيرة فهمي هويدي يقول بعد غيابٍ طويل إنّ حماساً حركة تحرير!

أين التحرير وحماس تطالب وحسب بتبادل الأسرى؟!

فرأس حربة الإسلاميين تنظيم تابع لا يملك قراره، وتوازن القوى لا يسمح بأكثر ممّا حصل، وترتّب على الواقعة دمار غزة وتهجير سكانها وقتلهم بدون هوادة.

على أنّه لا ينبغي إنكار بعض الحقائق. فحركة حماس المدمِّرة أعادت تنبيه العالم إلى أن لا خروج من الحرب الدائمة على فلسطين إلّا بحلّ الدولتين، والعالم كلّه يطالب العرب بأن يتقدّموا الصفوف من أجل ذلك. وهذا هو مقتضى مقرّرات القمّة العربية والإسلامية التي جمعها وليّ العهد السعودي في الرياض. وستكون لذلك عقبات بالطبع أهمّها:

- أن ليس هناك شريك إسرائيلي حتى الآن.

- والعقبة الثانية: ماذا نصنع بحماس، فلا أحد في العالم، لا إسرائيل فقط، يريدها، لكنّها ذات شعبية في فلسطين وفي العالمين العربي والإسلامي؟

- والعقبة الثالثة أنّ السلطة الفلسطينية صارت خردة ولا أعرف كيف يمكن إصلاحها. قلت في مقالتي بالشرق الأوسط إنّ العالم والغرب على الخصوص يطلب من العرب أيضاً الاعتناء بالإسلام. فكما لا ينبغي ترك قضية فلسطين للتنظيمات المسلّحة التابعة، كذلك لا ينبغي ترك الإسلام سائباً بعد التجارب مع إيران وتركيا وماليزيا وحتى مع الإخوان المسلمين (!).

تنتظرنا مع الهياج الإسلامي الجديد مصاعب جمّة: فالسيطرة الإيرانية مستمرّة، ويزداد تحالفها مع الإخوان ومع الجهاديين، ولذلك هناك رهاناتٌ على استمرار الاضطراب في العراق وسورية وليبيا واليمن والسودان، وزيادة الاضطراب في لبنان... والأردن. سيظلّون يستخدمون الإسلام السياسي والإسلام الجهادي. والعالم يطالبنا بدورٍ في فلسطين وفي المجال الإسلامي. وأيّاً يكن المسعى العربي والمسلك العاقل والعادل والهادئ، فلن يحظى بالاستحسان لدى الإسلاميين القدامى والجدد حتى التقليديين منهم. الإسلام السياسي والإسلام الجهادي كلاهما مرضٌ لا ينقضي بل يتجدّد مثل السرطان. ولا مخرج إلا بتحقّق ثلاثة أمور: السكينة في الدين، ونجاح تجربة الدولة الوطنية، والعلاقات الصحّية والمسالِمة مع العالم.

 

غزّة كشفت هشاشة الاستراتيجية الإيرانية

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 01 كانون الثاني 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/125709/125709/

يندر أن ضُبطت إيران متلبّسة بهذا المقدار من التناقض في التعامل مع لحظة استراتيجيّة كبيرة مثل اللحظة التي يعيشها الشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، والذي أشعل أعنف حرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 1948.

نأت إيران بنفسها عن أيّ دور عمليّ أو قيادي في الهجوم الحمساوي، تماشياً مع نهجها التقليدي في أخذ مسافة من الاشتباكات المباشرة وإسباغ مقدار من الاستقلالية على قرارات وكلائها وحلفائها. انقلب هذا الموقف بتصريح مفاجئ للمتحدّث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، قال فيه إنّ "طوفان الأقصى جزء من الانتقام لاغتيال الشهيد سليماني". وما لبثت أن اتّخذت هذه الرواية منحىً آخر عندما سحب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، تصريح شريف، مؤكّداً أنّ هجوم 7 تشرين الأول كان عمليّة فلسطينية بحتة، ولا علاقة لها بإيران أو سليماني.

المحاولة البائسة

لا يثير هذا التناقض تساؤلات حول سلامة التنسيق والإدارة داخل مؤسّسات إيران، كالحرس الثوري، بل يعكس أيضاً التحدّيات التي تواجهها الحسابات الدقيقة في سياسة إيران الخارجية. فبين الإنكار ثمّ التبنّي ثمّ الإنكار، يتّضح أنّ إيران تبذل جهوداً جبّارة لتجنّب التصعيد والحفاظ على الاستقرار الإقليمي. ومن ناحية أخرى، فإنّ اللحظة الوجيزة التي ادّعى فيها الحرس وجود صلة بالهجوم جاءت كمحاولة بائسة لتأكيد نفوذ إيران ودورها في العمق الاستراتيجي في المنطقة.

إيران لا تدافع اليوم عن غزة، بل عن استثمار عمره 45 عاماً أنتج كلّ هذا اللااستقرار والتفكّك في منظومة توازن القوّة وصراعات النفوذ والجغرافيا السياسية الإقليمية

على الصعيد الداخلي، تعكس التناقضات في خطاب إيران، بخصوص دورها في عملية 7 تشرين الأوّل، التحدّي الدائم الذي يواجهه نظام الملالي والمتمثّل في الحفاظ على هيبته المتداعية. كغيرهم حول العالم، يتابع الإيرانيون تصاعد مستويات الإذلال الذي تتعرّض له بلادهم، سواء في عدم قدرتها على الردّ على استهدافات إسرائيلية وأميركية استراتيجية لها، أو في ظهورها بمظهر الدولة المردوعة في الملفّ الفلسطيني والعاجزة عن الارتقاء إلى مستوى التحدّي الذي تمثّله حرب غزة. يعرف قادة النظام حقّ المعرفة أنّ من شأن ذلك تسريع تآكل ثقة الشعب الإيراني بهم، وهو ممّا لا خطر يفوقه حجماً، في بلد تقوم فيه شرعية الحكم على الاستثمار الدائم في تجييش المشاعر القومية والدينية.

ليس من باب الصدف أن يأتي تصريح المتحدّث باسم الحرس متبنّياً عملية "طوفان الأقصى"، الاسم الذي أعطته حماس لهجوم 7 تشرين الأول، بعد ساعات من الإعلان عن اغتيال القائد العسكري البارز في الحرس رضا موسوي، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منطقة السيّدة زينب في دمشق.

عليه، يعكس تناقض التصريحات ما هو أكثر من مناورة دبلوماسية، كاشفاً عن توتّرات أعمق داخل النهج الذي تتبنّاه إيران في التعامل مع التطوّرات الإقليمية في ضوء حرب غزة. لطالما نجحت إيران، منذ نهاية حربها مع صدّام حسين، في التوفيق بين أهميّتها الاستراتيجية، وبين حرصها على عدم التورّط بشكل مباشر في حرب واسعة النطاق. بيد أنّ إدارة هذه الاستراتيجية تزداد صعوبة في ضوء الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على الفلسطينيين، التي باتت تهدّد التوازن الذي حمى على الدوام تطلّعات إيران الإقليمية.

السردية الإيرانية المرتبكة

على الصعيد الخارجي، يمتحن هذا الأداء المرتبك السردية الإيرانية عن كون طهران قوة إقليمية هائلة، وعاصمة تقود العالم الإسلامي من بوابة دعمها الحاسم للقضية الفلسطينية. بيد أنّ الفجوة المتعاظمة بين القول والفعل في مسائل التموضع الاستراتيجي، تقلّص نفوذ إيران وتقزّم مصداقيتها بين حلفائها وخصومها على حدّ سواء.

علاوة على ذلك، تتأثّر الصياغة الاستراتيجية للموقف الإيراني، وما تنطوي عليه من تناقضات، بديناميكيّات التنافس الإقليمي الذي تجدّد من بوّابة الصراع على الورقة الفلسطينية، لا سيّما في ضوء ضعف ردّة الفعل الإيرانية لنصرة غزة، وفقدانها بالتالي لورقة المزايدة على خصومها كمصر وتركيا.

منذ 7 تشرين الأول برزت أصوات حمساوية داخل غزة وخارجها، إمّا تدعو إيران لأدوار أكبر، وإمّا تعبّر بشكل مبطّن عن خيبة أمل من مستويات ردّ الفعل المتدنّية الصادرة عن طهران ووكلائها. تكشف هذه التصريحات مستوى المبالغة في توقّعات حلفاء إيران منها، وتضعهم وجهاً لوجه أمام كلفة التبعيّة لها.

صحيح أنّ الدعم الإيراني، بالنسبة لحماس والجماعات المماثلة، أمر بالغ الأهمية، إلا أنّ حرب غزة فضحت للمرّة الأولى بهذه العلنية حدود هذا الدعم وطبيعته المشروطة، وكشفت عن هشاشته حين يتعلّق الأمر بالتعقيدات الاستراتيجية التي على إيران أخذها بعين الاعتبار. فعلى الرغم من زيادة وتيرة التدخّل، عبر ميليشيات إيران في العراق واليمن ولبنان، إلا أنّها لا تزال دون المستوى المؤثّر في مجريات الميدان في فلسطين ولا تعدو كونها إجراءات الحدّ الأدنى التي بالكاد تحفظ للمحور ماء وجهه.

وإذ تتصدّر مصر مشهد الحراك السياسي والدبلوماسي، لوضع حلول نهائية لملفّ غزة، برز اتّصال هاتفي هو الأوّل من نوعه بين الرئيسين المصري والإيراني عبد الفتاح السيسي وإبراهيم رئيسي، تركّز على البحث في أوضاع غزة وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. يشير هذا الاتصال الأوّل وسط الحرب، إلى قلق إيران من الدور المصري المتصاعد في القضية الفلسطينية، مستفيدةً من شروط أفضل لتوظيف نفوذها التاريخي ومشاركتها النشطة في التوسّط في الصراعات في غزة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاتها الطويلة مع كلّ من إسرائيل وفلسطين. إن كان ما بعد 7 تشرين الأول ليس كما قبله بالمعنى العامّ للكلمة فإنّه كذلك بالنسبة للتنافس المصري الإيراني على لعبة النفوذ في الشؤون الفلسطينية، بما يشكّل تحدّياً غير مسبوق لمصالح إيران الاستراتيجية.

والحال، فإنّ اتصال رئيسي بالسيسي ليس أقلّ من محاولة إيرانية لإعادة ضبط استراتيجيّتها الإقليمية، والاعتراف بالحاجة إلى العمل مع النفوذ المصري المتنامي، وليس ضدّه، رغبةً في الحفاظ على مصالحها في أيّ تسوية إقليمية مقبلة. تدرك طهران أنّ المعادلة الفلسطينية التي ستولد من رحم غزة قد تحمل إعادة رسم شاملة لكامل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، وهو ما يعني أنّها ستكون بحاجة إلى قنوات دبلوماسية وهيكليّات سياسية جديدة لإدارة نفوذها وحماية مصالحها.

إيران قلقة من تركيا

تنظر طهران بعين القلق إلى ما يصدر عن النخبة التركيّة من رغبة في تولّي أنقرة زمام القضية الفلسطينية، في ضوء ضعف الإسناد الإيراني للفلسطينيين. ولعلّه بدافع من هذا القلق، يقوم الرئيس الإيراني بزيارة تركيا في الأسبوع الأوّل من العام المقبل، لضمان ترتيبات مماثلة كتلك التي يحاول هندستها مع القاهرة.

في خضمّ التضارب والارتباك اللذين يميّزان تعامل إيران مع الصراعات في الشرق الأوسط، لا سيّما بين حماس وإسرائيل، تجد أنقرة فرصة استراتيجيّة لتأكيد نفوذها الإقليمي. على النقيض من إيران، التي تصارع على جبهات الحلفاء والخصوم دفاعاً عن صورتها، تحتفظ تركيا لنفسها بمكانة فريدة ومفيدة من خلال الاحتفاظ بالعلاقات التجارية مع إسرائيل، ورفض تصنيف حماس كمنظمة إرهابية في الوقت نفسه. يسمح هذا النهج المزدوج لتركيا بإبحار تركيّ سلس عبر القنوات الدبلوماسية المعقّدة، وهو ما لا تستطيع إيران القيام به حالياً. علاوة على ذلك، فإنّ استعداد تركيا لتصعيد خطابها ضدّ إسرائيل، كالمقارنة التي عقدها الرئيس رجب طيب إردوغان بين القيادة الإسرائيلية وهتلر، يدلّ على استعدادها لتبنّي دور أكثر حزماً في السياسة الإقليمية، بشكل لا يخاطب مشاعر الجماهير المحلّية والإقليمية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية وحسب، بل يصنع من تركيا لاعباً محورياً في الشرق الأوسط، جاهزاً لملء أيّ فراغ في القيادة ينشأ عن المآزق الإيرانية.

تختصر الارتباكات والتناقضات التي ميّزت تعامل إيران مع هجوم 7 تشرين الأول التحدّيات المتعدّدة الأوجه التي تواجه نظام الملالي، في سعيه إلى تحقيق التوازن بين طموحاته الإقليمية الثقيلة وواقعه الداخلي المترهّل وعلاقاته الدولية المرتبكة.

إيران لا تدافع اليوم عن غزة، بل عن استثمار عمره 45 عاماً أنتج كلّ هذا اللااستقرار والتفكّك في منظومة توازن القوّة وصراعات النفوذ والجغرافيا السياسية الإقليمية.

 

برّي: لا مقايضة بين الرئاسة و1701… وجاهزون لتطبيقه

محمد شقير/الشرق الأوسط/الإثنين 01 كانون الثاني 2024

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمسُّكه أكثر من أي وقت ببقاء القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لمؤازرة الجيش اللبناني بتطبيق القرار الدولي «1701»؛ «لكونها الشاهد، بالنيابة عن أعلى مرجعية أممية تتمثل بالأمم المتحدة، على تمادي إسرائيل في عدوانها على لبنان وخرقها لأجوائه البحرية والجوية والبرية»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنها «أصبحت جزءاً منا ومن أهلنا بعد مضي أكثر من 45 عاماً على وجودها في الجنوب في أعقاب أول اجتياح إسرائيلي له عام 1978».

ودعا الرئيس بري إلى «الكف عن التحريض والتشويش على علاقتنا بالقوات الدولية»، ورأى أن لا مكان لكل هذه الحملات ولن تُصرف سياسياً، و«نحن نتعاطى معها على أنها واحدة منا، ليس لأن العديد من عناصرها تزوّجوا من لبنانيات فحسب، وإنما لعلاقاتها الوثيقة التي تربطها بالجنوبيين وإصرارها على التعاون معهم وتقديم الخدمات لهم». وتوقف الرئيس بري أمام لجوء البعض للترويج عن وجود صفقة تقضي بمقايضة تطبيق القرار «1701» برئاسة الجمهورية بأن تكون من نصيب «حزب الله»، وقال في رد غير مباشر على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «نحن لا نفرّط بمتر واحد من الجنوب أو من الأراضي اللبنانية في مقابل حصولنا على أعلى المناصب في الدولة».

وكشف الرئيس بري أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا ألمحت أمامه عندما التقاها في زيارة وداعية له لمناسبة انتهاء انتدابها وعودتها إلى بلادها، إلى أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوغشتاين سيزور بيروت في منتصف هذا الشهر للتوسط بين لبنان وإسرائيل لتحديد الحدود البرية بين البلدين، من دون أن تحدد موعد وصوله للقيام بهذه المهمة سعياً وراء تطبيق القرار «1701». وقال: «نحن حاضرون اليوم قبل الغد لتطبيقه، وإن إسرائيل هي من تعوق تنفيذه منذ تاريخ صدوره عن مجلس الأمن الدولي لوضع حد للحرب التي شنتها ضد لبنان في يوليو (تموز) 2006». وأكد أن تطبيقه يبدأ من تل أبيب بانسحابها من نقطة «ب-1-» التي تقع في رأس الناقورة، وكانت احتلتها قبل انسحابها من لبنان عام 2000.

وكان الرئيس بري لفت، كما ينقل عنه أمام زواره لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «إطار الاتفاق لتطبيق القرار (1701) يقضي بانسحاب إسرائيل من نقطة (ب-1-) المعروفة بإحداثياتها وتم ترسيمها مع فلسطين في عام 1923، وهي من النقاط التي كان يتحفّظ عليها لبنان على خلفية أن إسرائيل احتلتها وترفض التخلي عن بعضها، ما اضطر الحكومة اللبنانية إلى عدم الاعتراف بالخط الأزرق والتعامل معه على أنه خط الانسحاب الشامل من الأراضي اللبنانية، وهذا ما أكده الوفد العسكري اللبناني في مفاوضاته غير المباشرة مع الوفد العسكري الإسرائيلي برعاية القوات الدولية في مقرها العام في الناقورة».

وأكد أن إسرائيل ما زالت تحتفظ بعدد من النقاط منذ تحرير الجنوب في 25 مايو (أيار) 2000، وشدد على أن استكمال تحديد الحدود البرية يتطلب أيضاً انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والشق اللبناني من بلدة الغجر ووقف اختراقها للأجواء اللبنانية.

وأعرب عن «قلقه من تمادي العدو الإسرائيلي باستهداف القرى الآمنة ومحاولته جر المقاومة إلى حرب مفتوحة»، وقال إن لبنان لن يستدرج لها، و«كنا طالبنا الموفدين الأجانب الذين يزورون لبنان ويطلبون منا عدم الانزلاق نحو الحرب الدائرة في غزة بأن يذهبوا إلى تل أبيب ويضغطوا على رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو وأركان حربه بأن يوقف اعتداءاته على لبنان وحربه على غزة».

وتطرّق الرئيس بري، بحسب زواره، إلى الإشكال الذي حصل بين مجموعة من أهالي بلدتي الطيبة وكفركلا الواقعتين في قضاء مرجعيون، وبين عناصر من الكتيبتين الفرنسية والإندونيسية، وقال إنه مجرد حادث طارئ ومن غير الجائز، كما حاول البعض أن يوحي، أن «حزب الله» يقف وراء افتعال الحادث لأنه يريد الضغط على القوات الدولية لمنع تطبيق القرار «1701». وأكد أن تسارع الاتصالات أدى إلى تطويق تداعياته ومنعه من أن يتفاعل ما دامت علاقة الجنوبيين بـ«يونيفيل» وطيدة وهم على تعاون معها، وكان لها دور أثناء اشتداد العدوان الإسرائيلي على قراهم في توفير الحماية بالتنسيق مع وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة للعاملين في القطاع الصحي والدفاع المدني، وفي سحب جثامين الشهداء الذين سقطوا من جراء القصف الإسرائيلي ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقيهم الإسعافات الأولية والعلاج.

وفي هذا السياق، نقل الزوّار عن الرئيس بري تشديده في لقاءاته مع محازبيه ومسؤولي حركة «أمل» على ضرورة التعاون بلا أدنى تردد مع «يونيفيل»، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها الجنوب. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس بري على موعد في الساعات المقبلة للقاء القائد العام للقوات الدولية الجنرال أرولدو لازارو، للتأكيد على أن «الإشكالات التي حصلت لن تؤثر على العلاقة بين الجنوبيين والقوات الدولية»، كما قالت مصادر قريبة من بري.

 

هل يشهد العام الجديد ولادة مشروع إنقاذي للبنان؟

السفير هشام حمدان/أوستن في 01 كانون الثّاني 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/125713/125713/

إنّه اليوم الأوّل من العام الجديد. سألني أحد الأصدقاء عمّا إذا كنت أشعر أنّه يختلف عن باقي أيّام العام.هو بالطّبع، مثل كلّ يوم آخر في يوميّاتنا. لكنّه يتميّز عنها بأنّه يبدأ دورة تنظيميّة جديدة في سلوكنا، ونظام حياتنا. كلّنا بحاجة لأن نستشعر طاقة جديدة، تعيد الحيويّة لنا وتدفع بنا بعزيمة متجدّدة لمتابعة المسيرة. كأنّ اليوم الأوّل من العام الجديد، هو بداية جديدة لنا. هو ولاشك، محطّة استراحة، وتقليد إجتماعي متوارث. لكنّه أيضا، فرصة لإستفاقة، ولقراءة جديدة للطّريقة التي نعتمدها في مسيرتنا. تشدّنا مشاهد الإحتفالات التي عمّت العالم. لكن تشدّنا أيضا، مراجعة أهم الأحداث التي طبعت العام الفائت. ألفرح حاجة، ننشدها في مظاهر الإحتفالات، والحكمة حاجّة، ننشدها في مراجعة الأحداث.

دعونا كمواطنين لبنانيين، نراجع معا أحداث العام الفائت. سنجد سريعا أنّنا ما زلنا أسرى للأحداث التي سبقت في الأعوام السّابقة. حمل العام الفائت، حلقة جديدة من المشاهد السّوداويّة التي طبعت حياتنا منذ عام 1975. حصلت مشاهد جديدة لكن في سياق المسلسل الذي نعيشه منذ تلك السنة. لم ينته مسلسل " ألحرب الأهليّة في لبنان". ما زال المخرج، والمنتج، والممثّل، والكومبارس، يعملون بهمّة. وما زال هذا المسلسل يحصد الملايين للقائمين عليه. غاب بعض الممثّلين، وحلّ آخرون مكانهم. من حقّنا إذا أن نسأل: هل سيتوقّف المسلسل هذا العام؟

تعب النّاس لكثرة الإنتظار. بعضهم أوقف متابعة المسلسل، وانصرف إلى نمط من التّعايش مع أحداثه. وبعضهم متمسّك بأبطاله، ويريد أن يراهم ينتصرون. كثيرون هم الذين يريدون أن يتوقف المسلسل. لكن، هل تراهم يتوقّفون اليوم، أمام مشاهد أحداث العام الماضي ليأخذوا العبرة؟

إن أول مشاهد العام الماضي تدلّ أنّ الذين يرفعون شعار التّغيير،  أو شعار بناء السّلام، أو شعار استعادة الدّولة، أو شعار المواطنة، مشتتون. ومن البديهي إذا، أن نقول، هل من أمل مع انطلاقة العام الجديد، بجمع هذه القوى الفاعلة معا، والعمل بخطة عاقلة لوقف المسلسل الجاري؟

عرّفتنا قراءات السّنوات السّابقة، على أسباب استمراريّة المسلسل الحزين في وطننا، ومكامن قوّة القائمين عليه. فلماذا لم نتمكن بعد من معالجة هذه الأسباب، وإضعاف مصادر القوّة للقائمين على المسلسل؟ نحن نملك سلاحا فاعلا جدّا لمواجهة الواقع. لكنّنا لا نستخدمه.

1- نشكو من تدخل حكّام إيران في بلادنا. ونحن نملك قوّة مراجعة مجلس الأمن لوقف هذا التّدخّل المناقض لكلّ القواعد الدّوليّة المرعيّة في العلاقات الدّوليّة. لماذا لا نراجع مجلس الأمن ونطلب قرارا يدين هذا التّدخّل، ويطلب من إيران، سحب أسلحتها من لبنان، ووقف دعم الميليشيات العاملة فيه، واحترام سيادة هذا البلد المؤسّس للأمم المتّحدة.

لماذا لا نتقدم بمراجعة أمام المدّعي العامّ للمحكمة الجنائيّة الدّوليّة، لمباشرة تحقيق في تكوّن عناصر جريمة العدوان المنصوص عنها في المادّة 8 مكرّر من شرعة المحكمة؟

لماذا لا نبدأ بتحريك مغتربينا بغية العمل من أجل دفع حكومات الدّول التي ينتشرون فيها، للضّغط من قبلهم، على حكّام إيران لوقف تدخّلها في شؤون لبنان، وانتهاك سيادته؟

2- نشكو من فقدان العدالة بالنّسبة لتفجير المرفأ، ونحن نملك قوّة مراجعة مجلس الأمن لإرسال فريق خبراء مستقلّ للتّحقيق في هذه الجريمة. بل يملك كلّ ضحيّة، ألحقّ بمراجعة المدّعي العامّ للمحكمة الجنائيّة الدّوليّة لمباشرة التّحقيق في هذه الجريمة، باعتبارها جريمة حرب، بل جريمة ضدّ الإنسانيّة. من منّا يجهل أنّ الذي سبب الإنفجار، كان قصف الطّيران الإسرائيلي لعنبر المرفأ، والذي أدّى إلى انفجار النيترات المخزّنة بشكل مخالف للقانون، فيه؟

لماذا لا نطلب من كل مغترب ضحيّة، ويملك جنسيّة وطن آخر، أن يقيم دعاوى أمام القضاء الوطني في تلك الدّول لاسترجاع حقوقه؟ إنّ الصمت عن هذه الجريمة، لا يمنح الفاعل حصانة الهرب من المسؤوليّة فحسب، بل يحوّل كلّ أعباء الجريمة، على كاهل المواطن اللّبناني؟ ستزيد مديونيّتنا الوطنيّة، وتزيد أعباء المواطن.

3- ونشكو من الفساد، ونهب أموال المودعين. أين هي هذه الأموال؟ هي مودعة في مصارف سويسريّة، أو فرنسيّة، أو أميركيّة، أو إنكليزيّة. لماذا لا تقوم نقابة المحامين بالملاحقات القضائيّة في تلك الدّول بغية مصادرة هذه الأموال، وإعادتها إلى أصحابها. إنّ القواعد الدّوليّة لمحاربة الفساد، تفترض تعاون دولي، لمنع الفاسد من تحقيق أرباح ناجمة عن فساده. بدأ اللّبنانيّون في فرنسا، تحرّكا بهذا الصّدد، كان يفترض أن يتحوّل إلى نموذج لتحرّك مشابه في دول أخرى.

هذا فيض من غيض. نرجو أن يشهد هذا العام، لقاء للقوى الحيّة وإعداد مشروع إنقاذي للبنان، يمكن الدّفاع عنه في العالم، وفي المحافل الدّوليّة.

 

حرب وثلاث معارك متصلة

سام منسى/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2024

حرب غزة 2023 المستمرة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر والتي وسمت السنة الفائتة بالدم والدمار، ستبقى على الأرجح متصدرة العناوين الرئيسية سنة 2024. سواء تمكنت إسرائيل في النهاية من تحقيق بعض من أهدافها أو لا، أو تمكنت «حماس» من استيعاب الضربة العقابية دون أن تُدمر بالكامل، ستترك هذه الحرب تداعياتها على الأطراف الرئيسية المعنية بها. أول الأطراف الفلسطينيون وترتيب بيتهم الداخلي وتحديث صناعة القرار الوطني، وثانيها الداخل الإسرائيلي والأفق السياسي للصراع الدائر، وثالثها معركة السباق نحو البيت الأبيض ومستقبل زعامة الولايات المتحدة في النظام العالمي. ماهية هذه التداعيات من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة انتقالية مضطربة، لن تغيب عنها الاستفزازات الإيرانية على جبهات لبنان وسوريا والعراق واليمن، وفي الوقت نفسه المبادرات الدبلوماسية المكثفة.

الخلافات الفلسطينية متعددة الأوجه، داخل «حماس» وداخل السلطة و«منظمة التحرير» ومعارضيهما، وحتى بين المعارضين أنفسهم. مع تقدم الحرب بين «حماس» وإسرائيل، ظهرت توترات جديدة وقديمة بين القادة العسكريين في غزة وأولئك الذين في الخارج. ما يزال يحيى السنوار، زعيم الحركة بلا منازع، يحتفظ بولاء القادة العسكريين المحيطين به، ويركز بشدة على مواصلة القتال، في حين قادة «حماس» في قطر ولبنان وتركيا يتطلعون في الغالب إلى «اليوم التالي»، بما يفتح لهم المجال للانخراط ضمن الهيكل السياسي الذي سيحكم غزة مستقبلاً، وبالحوار مع السلطة الفلسطينية و«منظمة التحرير». ويتردد أنه في أعقاب عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أثارت طبيعة الهجوم وشراسته انتقادات من القادة الخارجيين، واتهموا السنوار بسوء فهم رسائل ما قبل الحرب من إيران و«حزب الله»، باعتبارها التزاماً راسخاً بفتح جبهات إضافية ضد إسرائيل وإنقاذ «حماس» من الدمار. أما الخلافات بين أهل السلطة الفلسطينية في رام الله، فليست جديدة، تبدأ من اتهامات السلطة بالفساد والعجز السياسي والاستئثار بالسلطة إلى موضوع مواصلة تأجيل الانتخابات والمطالبة بسلطة جديدة بديلة عن سلطة محمود عباس.

إلى جانب كل ذلك، نشأ جيل جديد في الضفة الغربية يغرد خارج سرب السلطة و«منظمة التحرير»، ومن بينهم فتحاويون سابقون ومعارضون للحركة وبعضهم قريب من «حماس»، تتنازعهم جميعاً وقد تحركهم جهات مختلفة عربية وغير عربية، ليست بعيدة عن الأدوار الإيرانية والسورية الممانعة.

تبرز في المشهد أيضاً جبهة رابعة هي مجموعة من شخصيات مثل وزير الخارجية السابق للسلطة الفلسطينية ناصر القدوة، ومحمد دحلان، ونائبه سمير المشهراوي، في فصيل «التيار الديمقراطي الإصلاحي»، تناقش احتمال دمج «حماس» في «منظمة التحرير» بعد الحرب، من بين أفكار أخرى لترتيبات «اليوم التالي» في غزة. في السياق الفلسطيني نفسه، ينبغي عدم تجاهل الدور الأميركي الداعم لسلطة محمود عباس من جهة ووجهات نظر عربية، إحداها تقول بانضواء «حماس» في «منظمة التحرير»، وأخرى تدعو إلى سلطة وطنية جديدة من دون «حماس» ومحمود عباس، إلى خيار ثالث يدعو إلى سلطة وطنية تدير غزة تضم إسلاميين قريبين من «حماس». كل ذلك يشي بأن الساحة الفلسطينية مرشحة لتشهد معارك سياسية وربما عسكرية بين هذه الأطراف. في إسرائيل، الارتباك السياسي سابق لحرب غزة، وتجلى في حملة احتجاجات غير معهودة على خلفية مطالبة اليمين المتشدد بتقليص صلاحيات المحكمة العليا، وباقي القصة بات معلوماً. والمعلوم أيضاً، أن غالبية الإسرائيليين يحمّلون بنيامين نتنياهو مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر وينتظرون رحيله. الإشكالية في إسرائيل هي متى وكيف يرحل نتنياهو، وهو صاحب حنكة ومناورات تساعده على استغلال أي تطور جديد لصالحه، سواء للبقاء في الحكم أطول وقت ممكن أو إنقاذه مما سيواجهه بعد خروجه من الحكومة، هل فور وقف الحرب، أو استقالة الحكومة وفرط التحالف اليميني وتشكيل حكومة جديدة معتدلة تتفهم الوقائع المستجدة، أو انتخابات تشريعية مبكرة... كلها عوامل تسعّر التجاذب السياسي الحاد في إسرائيل، والمرجح أن تعود حركة الاحتجاجات إلى وتيرتها السابقة فور وقف القتال. إضافة إلى متى وكيف يخرج نتنياهو، تبرز مشكلة من سيخلفه في رئاسة الحكومة، وكيف سيواجه اليمين المتشدد التخلي عن السلطة، هل سيبرز الشريك المقتنع بحل الدولتين وإعادة بعض من حقوق الفلسطينيين والعيش معاً كجارين كلٌّ في دولته؟

أما أميركا المعنية بكل ما يجري لدينا، فستكون منشغلة بحملات انتخابية رئاسية حامية وسط تجاذبات حادة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وداخل الحزب الجمهوري على خلفية ترشح دونالد ترمب وعزمه الوصول إلى الرئاسة مجدداً.

من الاحتمالات الرئيسية بقاء جو بايدن للسنوات الأربع المقبلة، رغم التباين في تقييم أدائه تجاه المنطقة، لا سيما دعمه الكامل لإسرائيل مقابل موقفه المعلن من حل الدولتين وتباينه الواضح والصريح مع اليمين الإسرائيلي المتشدد، واعتماده مزيجاً من القوة الناعمة والدبلوماسية مع القوة الخشنة المعبر عنها في الأساطيل المنتشرة في المتوسط والخليج، رغم التردد في مواجهة استفزازات إيران وحلفائها الحوثيين في البحر الأحمر.

لن يتمكن بايدن خلال هذه السنة من إحداث اختراقات أو مفاجآت تجاه النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بخاصة، ونزاعات المنطقة بعامة، وسط الحملة الانتخابية الشرسة وأهمية أصوات اليهود الأميركيين في ولايتين رئيسيتين هما نيويورك وفلوريدا. صحيح أن غالبية اليهود الأميركيين يناهضون سياسة نتنياهو وممارساته ويعادون اليمين المتشدد، إنما المنظمات اليهودية النافذة والمؤثرة في واشنطن ليست على مزاج اليهود الأميركيين العاديين والنخب الأكاديمية والمثقفة واليساريين، وهي أقرب إلى السياسة الحالية المعتمدة في إسرائيل. أي اختراقات قد يحدثها بايدن ستكون مؤجلة إلى بعد نتائج الانتخابات إذا قدر له البقاء في السلطة لولاية جديدة. ومن الاحتمالات الجدية، يبرز منعطف وصول دونالد ترمب إلى الرئاسة، ما من شأنه تغيير المعادلات في منطقتنا برمتها، وقلب الأمور رأساً على عقب، بدءاً من العلاقة بإيران إلى فلسطين وإسرائيل والعلاقات العربية - الأميركية بعامة، كلها ستكون على مقاييس ترمب غير المتوقعة أكثر مما هي وفق معايير سياسية موضوعية. أما وصول المرشحة الجمهورية نيكي هايلي التي تمثل التيار التقليدي المتشدد في الحزب الجمهوري، فذلك يعني الدعم المطلق لإسرائيل وأقصى التشدد مع إيران. معارك ثلاث ومتغيّرات سوف تترك المنطقة تتقلب على صفيح ساخن بانتظار أن تُحسم وترسو على وقائع لا تُعرف سلبياتها من إيجابياتها على الإقليم. المحصلة، حرب غزة 2023 أعاقت مساراً نحو السلام كاد يكون واعداً، وجعلت اللااستقرار والاضطراب والنزاعات طاغية، وهي الهواء الذي تعيش عليه القوى الممانعة وتتعيّش منه.

 

غزة... عقلية «الجدارية والجدار»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2024

تنتصب، في قلب «متحف الحرب الإمبراطورية» في لندن، جدارية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، متعملقاً فوق مجسم لقبة الصخرة، ممسكاً ببندقية في وضعية إطلاق النار بيد واحدة، وهي واحدة من أشهر اللقطات التي صنعت صورته في المخيال العراقي والعربي. تختصر الجدارية، التي تقول وثائق المتحف إنها جُلبت من مدخل ميناء «أم قصر» العراقي، الموقع المؤثر الذي احتلته القضية الفلسطينية، أكان في صناعة شطر كبير من شرعية الزعامة العربية وخطابها السياسي والدعائي عبر التحشيد والتجييش، أم في هندسة المكايد السياسية ضد الخصوم. وتحيلنا جدارية صدام إلى استمرار الاستثمار في السردية الفلسطينية بالشكل الذي تمارسه إيران اليوم، باسم القدس والتحرير والتضامن الإسلامي ومقاومة الظلم، في لحظة تتكثف فيها مآسي الفلسطينيين في غزة على نحو يذكّر بأبشع مآسي الحروب في القرن الماضي. لا شيء يوحي بأن مصير الدعاية الإيرانية الراهنة وتبجحها سيختلف عن المصير الذي تجسده جدارية صدام، بوصفها مجرد صدى متحفي وتذكير قاتم بمآلات الخواء الخطابي والشعاراتي، وشهادة مؤلمة على الفشل في استخلاص الدروس من تجارب يعاد تكرارها. ما نحن بإزائه اليوم في غزة، يؤكد أن الاستثمار الدعائي في القضية الفلسطينية نادراً ما تُرجم إلى فوائد ملموسة للفلسطينيين، بل عمل، بدلاً من ذلك، على إدامة دورات العنف وتثبيت الفلسطينيين كضحايا مفيدين لمن يخوضون بلحم الفلسطينيين ودمهم جولات التنافس على السلطة والنفوذ والزعامة في الشرق الأوسط. وما جدارية صدام، منتصباً فوق القدس، إلا تجسيد لهذا الانفصال بين الخطابة الرنانة والحقائق المزرية على الأرض.

ولئن كانت الكراهية، على الجانبين العربي - الفلسطيني من جهة، والإسرائيلي من جهة مقابلة، هي وقود هذه الدورة العنفية المستمرة من دون انقطاع، وجب الانتقال إلى ما هو أبعد من تبجح بعض السياسة العربية الإسلامية حول المقاومة والنصر، وأبعد من جلافة المقاربة الأمنية العسكرية التي يعتمدها اليمين الإسرائيلي المتطرف مع الفلسطينيين.

الصدام الحاصل في غزة هو بين عقل غيبي تقوده إيران وتيارات الإسلام السياسي الجهادي، ويقوم على إيمان بالتضحية القصوى كمدخل إلى تحقيق العدالة المطلقة، وبين عقل الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي الذي يؤمن بالتفوق التقني المطلق وآلية صنع القرار القائمة حصراً على البيانات. وبين العدالة المطلقة التي لا تترك مجالاً لحقوق الآخر، وبين التفوق التقني المطلق الذي لا يترك حيزاً لوجود الآخر، يبرز الافتقار الفادح لأي حد أدنى من التعاطف على الجانبين، والذي به وحده يمكن لنا أن نتجاوز التطلعات الميتافيزيقية للعقل الإيماني، والمنطق البارد المحسوب للذكاء الاصطناعي.

فالمسلحون الفلسطينيون المعبؤون ضد «الآخر اليهودي» والمتسلحون بشرعية سماوية مفترضة، لا يرون في ضحايا 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي غير أفراد يستحقون الموت. الأخطر من ذلك هو استعداد العقل الجمعي لرفض الاعتراف بالأهوال التي ارتُكبت ذاك النهار من قتل وغيره. ومثل الفلسطينيين، لا يرى الإسرائيليون في عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الفلسطينيين إلا خسائر جانبية، لا يتحمل مسؤوليتها الأداء العسكري الإسرائيلي المتفوق بتقنياته وأجهزته، بل الضحايا أنفسهم أو من اختبأ وراءهم! بإزاء هذا النفي المتبادل لبشرية الآخر، يبرز التعاطف المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كحاجة ماسة، يمكنها تمهيد الطريق لحوار يسمح باستيعاب الأبعاد العاطفية والروحية للتجربة الإنسانية على الجانبين، وهي الأبعاد التي كثيراً ما يتم إهمالها في نماذج الحكم القائمة على سطوة البيانات أو يقينيات العقل الديني. التعاطف، في الحقل السياسي، وفي إطار فض النزاعات، يذهب أبعد من فهم ومشاركة مشاعر الآخر؛ لأنه يمتلك القدرة على تغيير منظور المتنازعين وتحريرهم من أسر السرديات الثنائية للخير والشر، والجلاد والضحية، وهذا أكثر ما يحتاجه اليوم الفلسطينيون والإسرائيليون ليكون بوسعه المضي قدماً في عالم ما بعد 7 أكتوبر.

والحال، إن كان لنا أن نرسم خطاً فاصلاً، بين ما قبل 7 أكتوبر وما بعده، فلا شيء أفضل من أن يكون إعلاء التعاطف كقيمة تنويرية هو الفيصل بين هذين الزمنين. لا ينفي التعاطف الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية قوية على الجانب الإسرائيلي، ولا يقوض التطلعات المشروعة لتقرير المصير عند الفلسطينيين، بل هو دعوة للموازنة بين المصلحة الذاتية العقلانية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين اهتمام كل منهما برفاهية الآخر وكرامته وحقه بالحياة، وصولاً إلى آليات مشتركة للتعاون والتفاهم المتبادل. جدارية صدام هي تجسيد بصري لفكرة التضامن مع القضية الفلسطينية، وهي كذلك إثبات ملموس أن التبجح والدعاية وحدهما لا يستطيعان تحقيق العدالة للفلسطينيين. والجدار التقني الفاصل بين غزة وغلافها المعبأ بآخر تقنيات الذكاء الاصطناعي، هو تجسيد لفشل التكنولوجيا الصرفة في حماية السكان من تبعات الظلم الواقع باسمهم على الفلسطينيين. هذه حقائق موضوعية يجب أن تدفعنا للاعتراف بحاجتنا لتسخير قوة التعاطف لصياغة مسارات جديدة للسلام، وسد الفجوة بين التطلعات الوطنية الفلسطينية والمخاوف الأمنية الإسرائيلية، بما يوفر طريقاً للمضي قدماً يكون متجذراً في إنسانيتنا المشتركة، خارج عقلية «الجدارية والجدار».

 

أيُّ لبنان تفضّل الدولة الصهيونية على حدودها؟

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2024

مَن استفاد من خراب لبنان؟ أدّى مسار التاريخ خلال ثلث القرن الأخير إلى انهيار لبنان. ومع أن حركة التاريخ حركة معقّدة تلتئم فيها عوامل كثيرة، داخلية وخارجية، موضوعية وذاتية، مدركة ولا واعية، هادفة وعفوية، يصعب التكهن بوجهتها النهائية، فثمة أطراف أساسية ثلاثة استفادت، كلٌّ منها على طريقته، من خراب لبنان. الطرف الأول هو الجماعة السياسية والمالية والإدارية التي نهبت وبددت أموال الدولة اللبنانية طوال ثلث قرن، ثم أتبعته بنهب أموال المودعين في المصارف. الطرف الثاني هو النظام الإيراني، الذي، عبر «حزب الله»، أوصل حدوده البرية إلى حدود الكيان الصهيوني، وحدوده البحرية إلى البحر المتوسط. والطرف الثالث هو الدولة العبرية نفسها التي، مع انهيار لبنان الجامعات والمدارس والمصارف والعملة والبنية الاقتصادية والبنية السياسية والمستشفيات والمطابع والمؤسسات الثقافية والمؤسسات السياحية، وارتباك العدالة والحريات العامة والسياسة الخارجية، وأخيراً دمار المرفأ، انهار منافسها الأوحد بوصفه مركزاً اقتصادياً وثقافياً وحياتياً للعالم العربي، وكجسر استراتيجي للتفاعل والتبادل بين المنطقة العربية من جهة، والغرب والحداثة والعالم، من جهة أخرى. وفي حمأة التحولات التي يمكن أن تطرأ على الشرق الأوسط في المرحلة القادمة، يُطرَح التساؤل التالي: تُرى أيُّ لبنان تفضّل الدولة الصهيونية على حدودها، وإن لم يكن لها دور في هذه المفاضلة؟

في عالم الاحتمالات متعدد الأشكال والصيغ، ثمة احتمالان يمكن التوقف عندهما:

الاحتمال الأول، أن تقود حركة التاريخ إلى قيامة لبنان، مثلما نهض من رماده عام 1861، ثم عام 1918، فيعود كياناً موحداً، تعددياً، منفتحاً، مزدهراً في مختلف المجالات، تسود فيه قيم الحرية والعدالة والعلم والتفاعل والتسامح، وتقوم فيه روحية وطنية إصلاحية حقيقية، فيعود مرة أخرى «منارة الشرق». سواء عبر إعادة اعتماد «الصيغة اللبنانية» وتطويرها، أو عبر نظام لا مركزي، يولي الجماعات حق التعبير عن نفسها وعن خصوصياتها ضمن الكيان الوطني الواحد. فمنذ سقوط السلطنة العثمانية حتى اليوم، على مدى قرن كامل من الزمن، لم تستطع مختلف الأنظمة السياسية التي توالت على المشرق العربي (كما على المغرب أيضاً)، تحويل الجماعات المختلفة إلى أفراد - مواطنين، بل على العكس من ذلك اشتدّ حضور الجماعات واقعاً سوسيولوجياً لا يمكن نفيه وتجاوزه بالشعارات الآيديولوجية الطافية على السطح، كما كان عليه الأمر في المراحل الناصرية والبعثية وفي مرحلة صعود الفكر الماركسي ثم الفكر الديني، بلا نتيجة. ولا بد من التعامل مع واقع الجماعات بصورة جديدة أكثر ذكاءً وفاعلية، تخفف عن مجتمعات المشرق الهواجس والتوترات الداخلية التي تشلها. الاحتمال الثاني، أن يقود مجرى التاريخ إلى إقامة دولة دينية، أو مذهبية، في المكان اللبناني، أو في قسم منه متاخم لحدود الكيان الصهيوني البرّية والبحرية. وهو ما بدأت ترتسم ملامحه أكثر فأكثر منذ سنوات مع تكريس سلطة ثنائي (حزب الله - حركة أمل) على جانب مهمّ من أراضي «لبنان الكبير». والحزب، الموصول عضوياً بإيران، الحائز ترسانة حربية ضخمة، هو اليوم صاحب قرار الحرب والسلم في المدى اللبناني.

بين لبنان التعددي، موطن الحريات، المزدهر، المنفتح على العالم، ولبنان المذهبي، السلطوي، الأحادي، المدجج بالصواريخ، ماذا كانت اختارت الدولة الصهيونية لو كان لها الاختيار؟

هل يمكن لأركان الكيان الصهيوني المفاضلة بين هذا اللبنان وذاك؟ وهل يمكنهم توحيد رأيهم حول ذلك؟ وهل ثمة لديهم «دولة عميقة» تتولى هي التفضيل فيما يتخطى تفاوت الآراء وتناقضها؟ سؤال نظري وافتراضي، تبقى الإجابة عنه نظرية وافتراضية هي أيضاً.

في ظل الحاضر الناتج عن «طوفان الأقصى»، حيث تشتعل الجبهات في غزة والضفة الغربية والحدود مع لبنان، وحيث يجد الكيان الصهيوني نفسه في «معركة حياة أو موت»، على حدّ تعبير بعض أركانه بعد 75 عاماً على قيامه، من المفترض أن تفضّل تل أبيب على حدودها، دولة «لبنان الكبير» التي لا تشكل خطراً داهماً عليها، وإن كانت في حالة حرب وقطيعة كاملة معها، وليس دولة لبنان الثنائي الشيعي، المزودة عشرات آلاف الصواريخ الموجهة إليها. لكن فيما يتخطى هذه المرحلة المشتعلة التي لا بد أن تصل إلى حلول، وفي الحسابات الاستراتيجية بعيدة المدى، التي لا تأخذ في الاعتبار الجانب العسكري البحت فقط، بل الجوانب الاقتصادية والثقافية والرمزية والحياتية والتواصلية والحضارية أيضاً، لا بد أن يفضّل الكيان الصهيوني وجود دولة لبنانية على حدوده، أحادية وأمنية، لا تختلف كثيراً عن الدول الأخرى المحيطة به، يجيد لغة التعامل معها، مع إدراكه أن القوة العسكرية البحتة، المجردة من جوانب القوة المجتمعية الكثيرة الأخرى، لا يمكنها أن تشكّل قوة حقيقية على المدى الأبعد، بل تبقى معرّضة لعوامل الضعف والانهيار من داخلها. وهي في أي حال مندرجة في محور كبير هو المحور الإسلامي الإيراني، الذي يتعامل الكيان الصهيوني معها ومعه من ضمن محوره الغربي الكبير الذي يقف بشدة إلى جانبه في اللحظة الحرجة.

أما دولة لبنان، التعددية، المنفتحة، المزدهرة، الرافعة راية الحريات وراية العلم والثقافة والتفاعل، المزوّدة بنمط الحياة الفريد المختلف، الموصولة بقوة اغترابية كبرى منتشرة في كل أنحاء المعمورة، القادرة على أن تكون منارة إشعاع وجذب واستقطاب في بيئتها العربية الشاسعة، وجسر تواصل لا يضاهَى بين الغرب والمشرق العربي في كل المجالات، فشأنها آخر. فهي في هويتها، وفي بنيتها المجتمعية والسياسية، وفي رسالتها الآيديولوجية، وفي مدلولها الرمزي، نقيض الكيان الصهيوني، تخالفه في أهم ركائز دولته. هي استثناء بليغ الدلالات والمعاني، لا يمكن إدراجه في أي محور من محاور المنطقة، ولا يمكن تأليب الغرب أو سواه عليه. فهي محور في ذاتها. وبقدر ما يزدهر هذا اللبنان ويتألق بقدر ما تنكشف أمامه وأمام العالم اختلالات الدولة الصهيونية وعثراتها البنيوية.

ثم ثمة أمر بالغ الأهمية، لا يشير إليه أحد، هو موقع لبنان، في ذاكرة العالم ووجدانه العميقين. فلبنان –الذي هو اسم جبل– هو رمز الجمال الأرضي في المخيلة البشرية على مدى آلاف السنين، في أساطير الشرق الأوسط القديم، وفي «الكتاب المقدس»، وفي الأحاديث النبوية الشريفة، وفي المئات من كتب الرحالة الأوروبيين من القرن الخامس عشر إلى مطلع القرن العشرين. من أسطورة غلغامش الملك البابلية - السومرية، قبل نحو أربعة آلاف عام، حيث البحث في غابات الأرز عن «بلاد الخالدين»، إلى أرتور ريمبو هاتفاً في القرن التاسع عشر الأوروبي: «يا لبنانات الحلم»! ويمس ذلك بصورة أو بأخرى مئات ملايين البشر. تفهم الدولة الصهيونية العميقة هذا اللبنان المتألق ولا تتمناه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي ينتقد في قداس رأس السنة اشتراط انتخاب الرئيس بوقف النار النهائي في غزة :من واجب المجلس النيابي إذا كان سيّد نفسه أن ينعقد وينتخب رئيسًا للجمهوريّة

وطنية/01 كانون الثاني/2023

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، وحشد من الفاعليات والمؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "ودعي اسمه يسوع" (لو 2: 21)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بيعيدين: الأوّل ليتورجيّ وهو ختانة يسوع وإطلاق إسمه كما سمّاه الملاك يوم البشارة لمريم، وكشف معناه في الحلم ليوسف خطّيب مريم: "إنّه الله الذي يُخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 21). والعيد الثانيّ كنسيّ وهو الإحتفال باليوم العالميّ السابع والخمسين للسلام الذي أسّسه القدّيس البابا بولس السادس سنة 1966. وقد اختاره لليوم الأوّل من شهر كانون الثاني، لأنّه الأوّل في السنة الميلاديّة، ولأنّ يسوع المسيح هو "ملك السلام" (أش 9: 6)، بل "هو سلامنا" (أفسس 2: 14). بتعبير بولس الرسول. إعتاد البابوات توجيه رسالة للمناسبة، فوجّه قداسة البابا فرنسيس رسالته لهذه السنة بعنوان: "الذكاء الإصطناعيّ والسلام". غير أنّنا في لبنان، نحتفل بقدّاس يوم السلام الأحد المقبل. إنّا ننتهز هذه المناسبة لنقدّم تهانينا الحارّة وتمنيّاتنا القلبيّة لكم جمبعًا، ولجميع أبناء كنيستنا المارونيّة في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الإنتشار، أساقفة وكهنة ورهبانًا وراهبات ومؤمنين، سائلين الله أن يجعلها سنة سلام وخير وإيقاف الحرب على قطاع غزّة، وانتخاب رئيس لجمهوريّتنا اللبنانيّة، وانتظام الحياة الدستوريّة فيها. الختانة رتبة طقسيّة تُمارس عند الشعب القديم وينظّمها سفر التكوين (تك 17: 10-14)، خضع لها يسوع الطفل، كما يروي إنجيل لوقا: "لـمّا تمّت ثمانية أيّام ليُختن الطفل، دُعي اسمه يسوع" (لو 2: 21)".

وتابع: "لرتبة الختانة ثلاثة أهداف:  الأوّل، الدخول في العهد مع الله، عهد أبوّة الله لشعبه، وعهد بنوّة الشعب لله، على أساس من الأمانة (أحبار 26: 42 و45). الهدف الثاني، الإنتماء إلى شعب الله المختار، لا بالحرف، بل بتطهير القلب فيتمكّن المنتمي إليه من محبّة الله فينال الخلاص. هكذا اقتضت شريعة موسى: "يختن الرب إلهك قلبك، وقلب نسلك، لتحبّه بكلّ قلبك وكلّ نفسك، لكي تحيا" (تثنية 30: 6). وهذا ما أكّده بولس الرسول: "الختان الحقيقي هو ختان القلب العائد إلى الروح، لا إلى حرف الشريعة. ذاك هو الرجل الذي ينال الشفاء من الله، لا من الناس" (روم 2: 28-29). الهدف الثالث، الخضوع لله، وتأدية العبادة له بالروح والحقّ (راجع فيل 3:3؛ يو 4: 24). على هذا الأساس وهذه الأهداف خُتن يوحنّا المعمدان في اليوم الثامن لميلاده، وسُمّي يوحنّا (راجع لوقا 1: 59-63)".

أضاف: "نحتفل اليوم باسم يسوع: "ودعي اسمه يسوع" (لو 2: 21). "يسوع" اسم عبريّ "يشوع"، لفظة مصغّرة ل "يهو-شُوَع" أي "الله هو الخلاص". أمّا اسم "المسيح" بالعبريّة "ماشيحا"، وباليونانيّة "كريستوس"، فيعني "الذي" مسحه الله وكرّسه وأرسله لخلاص البشر. في الثلاثين من عمره، بعد نيل معموديّة يوحنّا وامتلائه من الروح القدس وظهور بنوّته الإلهيّة للآب على نهر الأردن (لو 3: 21-23)، أعلن يسوع مضمون اسمه ورسالته المسيحانيّة بشكل رسميّ في هيكل الناصرة حيث قرأ ذاك السبت: "روح الربّ عليّ، مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين، وأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم، وللعميان عودة البصر إليهم، وأفرّج عن المظلومين، وأعلن سنة مقبولة عند الربّ" (لو 4: 18). مضامين هذه الرسالة تُختصر بكلمة واحدة هي السلام الذي أنشده الملائكة ليلة ميلاده: "المجد لله في العُلى، وعلى الأرض السلام" (لو 2: 14)،. يتبيّن من هذا النشيد أنّ يسوع إبن الله المولود في بيت لحم هو هذا السلام: فهو إيّاه الممجّد في السماء والمتأنّس سلامًا على هذه الأرض. السلام عطيّة من الله لكلّ مؤمن ومؤمنة، كما قال صريحًا الربّ يسوع: "السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم. لا كـما يعطيه العالم، أعطيكم أنا" (يو 14: 27). هذه العطيّة الإلهيّة هي في عهدة كلّ إنسان وكلّ مسؤول: في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. بميلاد إبن الله على أرضنا سلّمنا عطيّة السلام، لنزرعها في قلوبنا، ونجعلها ثقافةً ننشرها وندافع عنها. يقوم السلام على أربع زوايا مثل أي مبنى: الحقيقة والعدالة والمحبّة وحريّة أبناء الله. فلا سلام حيث الكذب، ولا سلام حيث الظلم، ولا سلام حيث البغض، ولا سلام حيث العبوديّة. ليس السلام شيئًا بالنسبة إلينا، بل هو شخص يسوع المسيح، على ما يقول بولس الرسول: "المسيح سلامنا" (أفسس 2: 14)".

وقال: "بناء السلام أمرٌ مشرّف للغاية، ويرفع صاحبة إلى مرتبة أبناء الله، كما أكّد يسوع في عظة الجبل: "طوبى لصانعي السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعون" (متى 5: 9). صنع السلام بطولة وانتصار، أمّا الحرب والنزاعات فضعف وانكسار. فيوصي بولس الرسول مسيحيي روما: "لا تجازوا أحدًا شرًّا بشرّ ... بل احرصوا أن تسالموا، إن أمكن، جميع الناس ... لا يغلبكم الشرّ، بل إغلبوا الشرّ بالخير" (روم 12: 17، 18، 21). هذا هو الدور الطبيعي المعطى للبنان بحكم ثقافته السلاميّة ونظامه السياسيّ المميّز بثلاثة:

أ- ميثاق العيش المشترك في الوحدة (سنة 1943)

هذا الميثاق كرّسه إتّفاق الطائف (1989) بجعل لبنان وطنًا مشتركًا مسيحيًّا-إسلاميًّا، يرتكز على فكرة قبول الآخر وحقّ الآخر بالإختلاف. كرّس الدستور (1990) مبدأ المناصفة بين المسيحيّين والمسلمين، بغضّ النظر عن العدد. قال أحد رؤساء الوزارة السابقين المغفور له رشيد كرامي، عن هذا الميثاق الوطنيّ: "لنعمل لما يُغنيه ولا يُلغيه".

ب- رئيس الجمهوريّة هو "رئيس الدولة" (المادّة 49 من الدستور)

"رئيس الدولة" يعني ضامن المصلحة العامّة (res publica). مهما كان مستوى الإندماج والتضامن بين 18 طائفة في لبنان لا يستقيم من دون رئاسة جمهوريّة. فرئيس الجمهوريّة ضامن الشأن العام، والمصلحة العامّة العابرة لكلّ الإنتماءات الطائفيّة، ليس رئيس عائلة أو فئة أو طائفة، بل رئيس كل الدولة.

ج- حياد لبنان هو هويته الأساسيّة والجوهريّة التي تمكّنه من عيش رسالته في بيئته العربيّة. إنّ حياده عن الصراعات الإقليميّة والدوليّة هو في صلب ميثاق 1943، وميثاق جامعة الدول العربيّة، وسياسة لبنان الخارجيّة الرسميّة منذ 1943، وكلّ قرارات الأمم المتّحدة، وكلّ البيانات الوزاريّة منذ الإستقلال (راجع أنطوان مسرّة: الدولة والعيش معًا في لبنان، صفحة 28-31)".

وأردف: " عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، والتحجّج بأسباب واهية غير مقبولة، وقد سمعنا مؤخّرًا من يشترط لإنتخاب الرئيس وقف النار النهائيّ في غزّة، كلّ هذه تعني القضاء على الميزات الثلاث التي ذكرنا. وهذا أمرٌ مُدان وغير مقبول على الإطلاق. ونكرّر أن من واجب المجلس النيابي، إذا كان سيّد نفسه، أن ينعقد وينتخب رئيسًا للجمهوريّة، فالمرشّحون معروفون وممتازون. أمّا ماذا يُخبّئ المعطّلون، فبات واضحًا من نتيجة الممارسة في ظل هذا الفراغ. نسأل الله أن يغلب نيات الحرب والشرّ والقتل والدمار والتعطيل، بسلامه الذيّ يبقى الأقوى، لأنّ السلام هو أنت يا ربّ. لك المجد والتسبيح، أيّها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالاعياد.

 

المطران عوده في قداس ختانة المسيح ورأس السنة: ألـيسَ مِـنَ الـحـكـمــةِ انـتخابُ رئـيـسٍ لـلـبلادِ تَــكْـتَـمِـلُ مَـعَـه كُـلُّ الـنَـواقِـص؟

وطنية/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

تــرأس مـتــروبـولـــيـت بــيــروت وتــوابــعـهـا للروم الارثوذكس الــمـطــران الــيـاس عــوده، خــدمـة الــقــداس الإلـهـي فـي كــاتــدرائـيـة الــقــديـس جــاورجـيــوس فـي سـاحـة الــنـجـمـة لــمــنــاســبــة ذكــرى خــتــانــة يـســوع الــمـسـيـح بــالــجــسـد وتــذكـــار أبــيــنــا الـجــلـــيــل فــي الـــقــديــسـيـن بــاســيــلـيــوس الــكــبــيــر ورأس الـسـنـة.

بـعـد قــراءة الإنـجـيـل الــمـقــدس، ألــقـى عوده عـظة، قال فيها: "تُـعَــيِّــدُ الـكـنـيـسـةُ الــيَــوْمَ لِـخِـتـانَـةِ الـرَبِّ يـسـوع بـالـجَـسَـد، وللـقـديس بـاسـيـلـيـوس الـكـبـيـر. أمّـا الـعـالَـمُ فَـيَـحْـتَــفِــلُ بــبِـدايَـةِ سـنـةٍ جـديـدةٍ نـسـألُ الله أنْ تَـكـونَ مُـبـارَكَـةً وتَـحـمِـلَ لـنـا الـسـلامَ والـخـيـرَ والـطُـمـأنـيـنـة. في الــيَــوْمِ الــثَّــامِــنِ بَــعْــدَ مــيــلادِه تَــمَّــمَ يسـوعُ نـامـوسَ الـعَـهْــدِ الـقَـديمِ الـيَـهـودِيّ، لأنّه وُلِـدَ وعـاشَ فـي تِــلْــكَ الــبــيــئَــةِ وحَــفِــظَ قَــوانِــيــنَـهــا وعــاداتِـهـا. الــمَــســيــحُ لَــمْ يَــأتِ لِــيَــنْــقُــضَ الــنَّــامــوسَ بَـل لِــيُــكَــمِّــلَــهُ، لِـذا ارْتَــضــى أَنْ يَــقْــبَــلَ الـخِــتـانَ مُــؤَكِّــدًا عـلى اتـخـاذِه الــطَّــبــيــعَــةَ الــبَــشَــرِيَّــة. لَــقَــد ارْتَــبَــطَ الــخِــتــانُ بِــالــصَّــلاحِ والــتَّــقــوى وطــاعَــةِ الــنَّــامــوس، وهُــوَ يُــشــيــرُ إلــى الــيَـهـودِيِّ الـطَّـاهِــر. وكُــلُّ إِنْــســانٍ غَــيْــرِ مُــخْــتَــتِــنٍ كــانَ يُــعْــتَــبَــرُ نَــجِــسًــا أو غَــيْــرَ طــاهِــر".

أضاف: "الــخِــتـانُ وعَــدَمُــهُ هُــمــا مَــفــهــومــانِ ومــمــارَسَــتــانِ مُــتَــنــاقِــضَــتــانِ اعْـتَـمَـدَ الأُولــى الــيَــهــودُ والــثَّــانِــيَــةَ الأُمَــمُ الــوَثَــنِــيَّــة. طَــقْــسُ الــخِــتــانِ كــانَ جُــرْحًــا مُــؤلِــمًــا ويــســبِّـــبُ الــنَّــزفَ، خُــصــوصًــا بِــالــطَّــريــقَــةِ الَّــتــي كــانَ يَــتِــمُّ بِــهــا فــي تِــلْــكَ الأَيَّــام. كَــلِــمَــةُ اللهِ لإِبــراهــيــمَ الَّــتــي بِــهــا تَــأَسَّــسَ الــخِــتــانُ تُــظْــهِــرُ الــسَّــبَـــبَ الأَســاسِــيَّ لَــهُ: «يَــكــونُ (الــخِــتــانُ) عَــلامَــةَ عَــهْــدٍ بَــيــنــي وبَــيْــنَــكُــم» (تــك 17: 11). هَــذا يَــعــنــي أنّ الــخِــتــانَ كــانَ اتِّــفــاقًــا بَــيْــنَ اللهِ وشَــعْــبِــهِ الــخــاصّ، عَــهْــدًا ثُــبِّــتَ بِــالــدَّم. أَمَّــا فــي الــعَــهْــدِ الــجَــديــدِ فَــقَــدْ ثُــبِّــتَ اتِّــفــاقُ اللهِ مَــعَ الــبَــشَــرِ بِــدَمِ الــمَــســيــح. بِــحَــسَــبِ الآبــاء، لَــمْ يَــكُــن الــخِــتــانُ عَــهْــدًا، بَــلْ كــانَ عَــلامَــةً عــلــى الــعَــهْــدِ والإتِّــفــاق. يَــقــولُ الــقِــدِّيــسُ إبــيـفــانـيـوس إِنَّ الـخِــتـانَ كـانَ بِـمـثـابَـةِ خَــتْــمٍ عــلــى أَجْــســادِ شَــعْـــبِ الله، يُــذَكِّــرُهُــم ويَــضــبُــطُــهُــم لِــيَــبــقُــوا عــلى «إيــمـانِ آبـائِــهِـم». لَــقَــدْ كــانَ الــخِــتــانُ تَــهــيِــئَــةً لــلــمَــعــمــودِيَّــةِ الَّــتــي سَــتُــمْــنَــحُ فــي الــوَقْــتِ الــمُــنــاسِــبِ مِــنْ خِــلالِ تَــجَــسُّــدِ ابْــنِ اللهِ وكَــلِــمَــتِــه، إِذْ إِنَّ الــمَــعْــمــودِيَّــةَ فــي الــحَــقــيــقَــةِ هِــيَ خِــتــانُ الــقَــلْــب".

وتابع: "لَــقَــدْ خَــضَــعَ الــمَــســيــحُ لِــلــخِــتــانِ لأَنَّــهُ هُــوَ نَــفْــسُـهُ مُــعْــطـي الـنَّـامـوس في الــعَـهْــدِ الـقَـديـم، وقــد احــتَــرَمَ الــنَّــامــوسَ ولَــمْ يَــنْــقُــضْــهُ، بَــلْ جــاءَ لِــيَــحْــفَــظَــهُ، لا بَــلْ لِــيَــرْفَــعَــه. قَــبِــلَ الــمَــســيــحُ الــخِــتــانَ لِــكَــيْ يُــظْــهِــرَ أَنَّــهُ اتَّــخَــذَ طَــبــيــعَــةً بَــشَــرِيَّــةً حَــقــيــقــيَّــة، وهَــذا أَمْــرٌ مُــهِــمٌّ جِــدًّا، لأنَّ هَــرْطَــقَــةً ظَــهَــرَتْ فــي الــقُــرونِ الأُولــى تَــدَّعــي أَنَّ الــمَــســيــحَ لَــمْ يَــتَّــخِــذْ الــطَّــبــيــعَــةَ الــبَــشَــرِيَّــةَ الــحَــقــيــقــيَّــةَ ولا جَــسَــدًا بَــشَــرِيًّــا حَــقــيــقــيًّـا، بَــلْ كــانَ جَــسَــدُهُ ظــاهِــرِيًّــا خَــيــالِــيًّــا. هــذا أدّى إلــى الإســتِــنْــتــاجِ بِــأَنَّ الــمَــســيــحَ لَــمْ يُــصْــلَــبْ. يــأتــي تَــذكــارُ خِــتــانَــةِ الــمَــســيــحِ بَــيْــنَ عــيــدَيْ الــتَّــجَــسُّــدِ والــظُّــهــورِ الإِلَــهِــيَّــيــن، كَــمــا يُــعَــلِّــمُ الــقِــدِّيــسُ إبــيــفــانــيــوس، لأنَّ خِــتــانَ الــجَــسَــدِ حَــضَّــرَ الإِنــســانَ وخَــدَمَــهُ إلــى حــيــنِ الــمَــعــمــودِيَّــةِ الَّــتــي هِــيَ الــخِــتــانُ الأَعــظَــم، لأَنَّــنــا نَــتَــحَــرَّرُ بـواسِـطَـتِـهـا مِــنَ الــخَــطــايــا ونُــخْــتَــمُ بِــاسْــمِ الله، أَيْ نُــصْــبِــحُ مُــنْــتَــمِــيــنَ لَــهُ. يَــقــولُ الــقِــدِّيــسُ يــوحَــنَّــا الــذَّهَــبِــيُّ الــفَــم إِنَّ خِــتــانَ الــجَــسَــدِ فَــصَــلَ الــيَــهــودَ عَــن الأُمَــم، أمّـا الــمَــعــمــودِيَّــةُ الــمُــقَــدَّسَــةُ فَــيَــتَــمَــيَّــزُ مِــنْ خِــلالِــهــا الــمُــؤمِــنــونَ عَــنْ سِــواهُــم".

وتابع: "لَــمْ يُــطِــعْ الــمَــســيــحُ الــنَّــامــوسَ فَــقَــط، بَــلْ نَــسْــمَــعُ فــي إِنْــجــيــلِ الــيَــوْم أَنَّــهُ نَــزَلَ مَــعَ أُمِّــهِ ويُــوسُــفَ إلــى الــنَّــاصِــرَةِ وكــانَ خــاضِــعًــا لَــهُــمــا، ثُــمَّ نَــسْــمَــعُ أَنَّــهُ «كــانَ يَــتَــقَــدَّمُ فــي الــحِــكْــمَــةِ والــسِّــنِّ والــنِّــعْــمَــةِ عِــنْــدَ اللهِ والــنَّــاس». إنَّ الــطَّــاعَــةَ أَســاسٌ لِــلــحِــكْــمَــةِ والــنِّــعْــمَــة. كَــثــيــرًا مــا نَــسْــمَــعُ فــي زَمَــنِــنــا عَــنْ أَولادٍ يُــهــيــنــونَ أَهْــلَــهُــم بــســبــبِ مُــلاحَــظَــةٍ تَــكــونُ لِــبُـــنْــيــانِــهِــم، أَوْ يَــشْــتَــكــونَ عــلــى أَســاتِــذَتِــهِــم إِذا أَبْــدُوا تُــجــاهَــهُــم قَــسْــوَةَ الــمُــرَبِّــي مِــنْ أَجْــلِ إِفــادَتِــهِــم، لأنَّ مُـعـظـمَ الـمُـجْـتَــمَــعــاتِ تَــضْــرِبُ عَــرْضَ الــحــائِــطِ بِــالــقِــيَــمِ الأخـلاقـيَّـةِ والــتَّــربَــوِيَّــةِ، فــاتِــحَــةً مَــجــالَ الـحُـرِّيـةِ الـمُـطْـلَـقَـةِ أَمــامَ الأَوْلادِ قَـبْـلَ أنْ تُـنْـشِـئَـهـم عـلـى احـتـرامِ الــقِــيَـمِ ومَـبـادئِ الـمَـحـبَّـةِ والأُخُـوَّةِ والـتَـضـحِــيَـةِ والـتَـسـامُـحِ وقُـبـولِ الآخَـرِ واحـتِـرامِـه. كـذلـك نُــعــايِــنُ مــا يَــحْــدُثُ حَــوْلَــنــا مِـنْ جُـنـونٍ في قـيـادَةِ الـدرَّاجـاتِ الـنـاريَّـةِ الـتـي لا يَـحـتَـرِمُ سائِـقـوهـا لا الـبَـشَـرَ ولا الـقـوانـيـن، ومِــنْ حَــوادِثِ سَــيْــرٍ تُــودي بِــحَــيــاةِ الــشَّــبــابِ والــشَّــابَّــاتِ، بِــسَــبَــبِ عَــدَمِ طــاعَــتِــهِــم لأَهْــلِــهِــم وعَـدَمِ احـتـرامِ قَــوانــيــنِ الــسَّــيْــرِ، والــقـيـادَةِ بِــتَـهَــوُّرٍ، أو الـتَــلَـهّــي بِــهَــواتِــفِــهِــم الــمَــحـمــولَـة، غَــيْــرَ آبِــهــيــنَ بِــأَرواحِــهِــم وبِــأَرواحِ الآخَــريــن، وغَــيْــرَ حــاسِــبــيــنَ لِــحُــزْنِ ذَويــهِــم عــلــى فُــقْــدانِــهِــم حِــســابًــا، لأنَّـهـم لم يُـدرِكـوا حُـدودَ حُـرِّيَــتِـهـم ولا قـيـمَـةَ الـحـيـاةِ الـمَـمْـنـوحَـةِ لـهـم. عَــدَمُ الــطَّــاعَــةِ يُــؤَدِّي إلــى الأَنــانِــيَّــة، بَــيْــنَــمــا الــطَّــاعَــةُ الَّــتــي عَــلَّــمَــنــا إِيَّــاهــا الــرَّبُّ يَــســوعُ تُــظْــهِــرُ الــمَــحَــبَّــةَ الــكــامِــلَــةَ، هُــوَ الَّــذي أَطــاعَ الآبَ حَــتَّــى مَــوْتِ الــصَّــلــيــب، لِــكَــيْ يُــعْــتِــقَــنــا مِــنْ آثــامِــنــا، لأَنَّــهُ هَــكَــذا أَحَــبَّــنــا فَــبَــذَلَ نَــفْــسَــهُ مِــنْ أَجْــلِــنــا، بَــعْــدَ أَنْ تَــجَــسَّــدَ وخَــضَــعَ لِــنَــوامــيــسِ الــطَّــبــيــعَــة".

وقال: "هــا نَــحــنُ نَــدْخُــلُ عــامًــا أرضِــيًّــا جَــديــدًا، بَــعْــدَمــا وَدَّعْــنــا سَــنَــةً دَمَــوِيَّــةً شَــهِــدْنــا خِـلالَـهـا الــكَــثــيــرَ مِــنَ الأَحــداثِ الــمُــؤلِــمَــة عــلــى صَــعــيــدِ الــوَطَــنِ والـعــالَـم. أَمَّــا الــطَّـامَــةُ الـكُــبْــرى فــي هَــذا الــبَــلَــدِ فَــهِــيَ الإعــتــيــادُ عــلــى الــفَــراغِ في مَـوْقِـعِ الـرِئـاسـةِ، الَّــذي يَــتَــأَصَّــلُ عــامًــا بَــعْــدَ عــامٍ، وغــيــابُ مَــســؤولٍ مُــطــيــعٍ لِــدُســتــورِ بِــلادِهِ يَــقِــفُ عَــكْــسَ الــتَّــيَّــارِ الــسَّــائِــدِ، ويُــعــلــي الــصَّــوْتَ داعِــيًــا إلــى صَــوْنِ الــقــانــونِ واحــتــرامِ الــدســـتــور. عَــدَمُ تَـطْـبــيـقِ دُســتـورِ الــبَــلَــدِ أَصْــبَـحَ دُســتــورًا بِــذاتِــهِ، كَــرَّسَــتْــهُ بَــعْــضُ الــجَــمــاعــاتِ الــمُــنْــتَــمِــيَــةِ جَــسَــدِيًّــا فَــقَــط إلــى هَــذِهِ الأَرْض، بَــيْــنَــمــا عُــقــولُــهــا وقُــلــوبُــهــا ومَــصــالِــحُــهــا مُــتَــعَــلِّــقَــةٌ بِــرايــاتٍ تُــرَفْــرِفُ خــارِجَ رُبــوعِ وَطَــنٍ جَــرَّحَــتْــهُ الإنْــقِــســامــاتُ، ونَــهَــشَــتْــهُ الــمَــطــامِــعُ، وسَــوَّدَتْ صَــفْــحَــتَــهُ أَســمــاءٌ ووجــوهٌ مــا عــادَ الــلُّــبــنــانِــيُّــونَ يَــرغَــبــونَ فــي رؤيَــتِــهــا أَوْ يَــقْــبَــلــونَ بِــتَــمْــثــيــلِــهــا لـهـم. أمَــلُـنـا أنْ يَــكــونَ الــعــامُ 2024 عــامَ خَــلاصِ لُــبْــنــانَ مِــنْ جَــمــيــعِ جِــراحِــهِ ونُــدوبِــه، وعــامَ فَــتْــحِ مُــجَــلَّــدٍ جَــديــدٍ فـي تــاريــخِــهِ، لا يَــحْــتَــوي إِلَّا عــلــى سِــيَــرِ مُــحِــبِّــي هــذا الــبــلــد، والــعــامِــلــيــنَ مِــنْ أَجْــلِ صَــوْنِ كُــلِّ ذَرَّةٍ مِــنْ تُــرابِــه وكــلِّ مــادةٍ مِــنْ دســتــورِه وكُـلِّ فَــرْدٍ مِـنْ شَـعــبِـه".

وأضاف: "يُــقــال إنَّ الــقُــدرةَ تَـكْــمُــنُ فــي الإرادةِ وهــذا صَـحـيـحٌ لأنَّ الإنـسـانَ الــذي يَــنْــوي أو يُـقَــرِّرُ عَــمَــلَ شــيءٍ لا بُـدَّ مِـنْ أنْ يَـسـتـطــيعَ الـقــيـامَ بـه. فــعــنــدمــا أرادَ مــجــلــسُ الــنــوابِ تَــمــديــدَ مُــدَّةِ خِــدْمـةِ قـائــدِ الـجــيــشِ حِــفــاظــاً عـلـى الـمُـؤسَـسـةِ الـعَـسْـكَـرِيَّـةِ، وعلى الإســتِــقــرارِ الأمــنـيّ، اجــتــمــعَ وصَــوَّتَ ونَــجَـحَ فـي مـا أراد. فَــلِــمَ لا يُــقــرِّرُ هــذا الــمــجــلــسُ انــتــخــابَ رئــيــسٍ، ويــجــتــمــعُ ويَــنْــتَــخِــبُ رئــيــســاً لــلــبــلادِ مِــنْ أجــلِ اســتــقــرارِ الــبــلــدِ بــكــامِــلِــه، ومــن أجــلِ مَــلْءِ كُــلِّ شُـغــورٍ وتَــسْــيــيــرِ عَــمَــلِ كُــلِّ إدارة؟ هــذا يَــعْــنـي أنْ لا إرادةَ فــي ذلــك وإلاّ لــكــانَ لــنــا رئــيــسٌ مــنــذُ أكــثــرَ مِــنْ سَـنَة، في الـمَـوعِـدِ الـذي يُـحـدِّدُه الـدسـتـور، يَـحْــفَـظُ الإســتــقــرارَ الــســيــاســيّ. فَــعـِـوَضَ الــلُــجــوءِ إلــى حُــلــولٍ مُــجْــتَــزَأةٍ أو مُـؤقَّــتَــةٍ يُــهْــرَعُ إلــيــهــا عِــنْــدَ كُـلِّ شُـغــورٍ في مَـركـزٍ أو إدارة، ألـيسَ مِـنَ الـحـكـمــةِ انـتخابُ رئـيـسٍ لـلـبلادِ تَــكْـتَـمِـلُ مَـعَـه كُـلُّ الـنَـواقِـص؟". وختم: "نُــصَــلِّــي الــيَــوْمَ مِــنْ أَجْــلِ أَنْ يَــكــونَ الــعــامُ الــجَــديــدُ عــامَ خَــيْــرٍ وسَــلامٍ وبَــرَكــة، يَـحْـمِــلُ مَــعَــهُ الأَمَــلَ والــصِّــحَّــةَ والــفَــرَحَ لِــلــجَــمــيــع. نُــصَــلِّــي كَــيْ يَــمْــنَــحَــنــا الــرَّبُّ نِــعَــمَــهُ لـكـي نَــعْــرِفَ كَــيْــفَ نُـحـافِــظُ عــلــى أَنْــفُــسِــنــا بَــعــيــدًا عَــنِ الــخَــطــيــئَــة، وعـلى بَــلَـدِنـا بَــعــيـدًا عَــنِ الأذى. كما نُـصَـلّي مِنْ أجـلِ إخْـوتِـنـا في الـقُـرى الـجـنـوبـيـةِ وفي فـلـسـطـيـن الذين ما زالـوا تحتَ الـقـصـفِ واللاإنـسـانـيـة، سائلين لهم السلام. وفي هـذا الـعــيـدِ لا يُــمْـكِــنُـنـا ألاّ نَــتَـذَكّــرَ ضـحـايـا تَــفــجــيــرِ مَــرفــأِ بــيــروت وذَويــهــم، وجــمــيــعَ الــذيــن أُصــيــبــوا فــي أجــســادِهــم أو مُــمْــتَــلَــكـاتِـهـم، ولـم يَـحْـصَـلـوا بَــعْــدُ عــلــى الــعــدالــةِ الـواجِـبَـةِ تُـجـاهَــهُـم وتُـجـاهَ بــيــروت، لأنَّ الــســلــطــةَ الســيـاسـيَّـةَ وسُــلـطـةَ الأحـزابِ والـزعـاماتِ أقـوى مِنْ سُــلــطَــةِ الــقــضــاءِ الــمَــقْــمــوعِ مِــنْــهــا، الــذي لــم يَــتَـمَـكَّـنْ مِـنْ اسـتِـكْـمالِ الـتَـحـقــيـقِ وفَــرْضِ العــدالة. بــارَكَ اللهُ أَيَّــامَــكُــم جــاعِــلًا إِيَّــاهــا أَيَّــامَ تَــوبَــةٍ وخَــلاصٍ وتَــذَوُّقًــا مُــســبَــقًــا لـلـمَـلَـكـوت، آمــيــن".

 

وزير الجيوش الفرنسي يزور قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان

وطنية/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

زار وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو اليوم الاثنين قاعدة دير كيفا في جنوب لبنان حيث أجرى محادثات مع رئيس أركان الجيوش والجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). بحسب "فرانس برس". وأعلن لوكورنو أمام 700 جندي قبل أن يشاركهم عشاء بمناسبة رأس السنة أن "هذه المهمة يمكن أن تصبح خطيرة جدا". وأضاف تحت خيمة نصبت في القاعدة على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان "سيكون دربنا مزروعا بالشكوك في الأسابيع والأيام المقبلة". ويسجل تبادل لإطلاق النار يوميا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني ادى الى مقتل أكثر من 100 من عناصره منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. ويقول حزب الله إنه يتدخل دعما لحليفته حركة حماس في غزة. وبحث لوكورنو وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون مهمة قوة يونيفيل و"كيف يمكن الاستمرار في ممارسة المهمة في ضوء اوضاع متدهورة وكيف نحمي جنود الجيش اللبناني وعناصر يونيفيل في مهامهم". وقال للقوات بشأن الوضع في الشرق الأوسط "كل ذلك ما زال يغرقنا في هاوية". قبل مغادرته إلى باريس يعتزم الوزير الفرنسي لقاء العماد عون مجددا الثلاثاء لمناقشة المساعدة التي اقترحتها فرنسا للقوات المسلحة اللبنانية مع تسليم العديد من الآليات المدرعة.

ويواجه الجيش اللبناني صعوبات لتأمين حاجات جنوده البالغ عددهم 80 ألفا بسبب الأزمة الاقتصادية الخطيرة في لبنان. وحصل على مساعدات من قطر والولايات المتحدة لدفع رواتب عناصر المؤسسة العسكرية. في تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت فرنسا أنها ستسلم دفعة أولى من المساعدات الطبية للقوات المسلحة اللبنانية بنحو ثلاثة أطنان.

 

قائد الجيش تفقد قيادتَي فوج التدخل الخامس في كفردونين ووحدة احتياط قائد اليونيفيل في دير كيفا

وطنية/الاثنين 01 كانون الثاني 2024

تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون قيادة فوج التدخل الخامس في كفردونين، حيث اطّلع على المهمات المنفَّذة في سياق التطورات عند الحدود الجنوبية. كما التقى الضباط والعسكريين وقدم لهم التعزية بالرقيب عبد الكريم المقداد الذي استشهد جرّاء تعرّض مركز عسكري تابع للجيش في العديسة - الجنوب للقصف من قبل العدو الإسرائيلي بتاريخ 5 /12 /2023، إلى جانب إصابة عدد من العسكريين. واعتبر عون أن "صمود عناصر الفوج وسائر الوحدات المنتشرة في الجنوب أمام التحديات الراهنة مهم لأبناء المنطقة"، مشيدًا بتضحياتهم، ولافتًا إلى أن "تفانيهم مع رفاقهم في أداء مهماتهم طمأن اللبنانيين خلال الأعياد. بعدها انتقل إلى قيادة وحدة احتياط قائد اليونيفيل في دير كيفا، حيث التقى وزير الجيوش الفرنسية Sébastien Lecornu الذي كان في زيارة للوحدة. ونوّه العماد عون بجهود عناصر الوحدة وسائر عناصر اليونيفيل، واحترافهم وتضحياتهم في أداء الواجب، مشددًا على أهمية التعاون بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار ١٧٠١، بخاصة خلال الظروف الاستثنائية الحالية.

 

الحاج حسن: سنهزم العدو في كل الميادين ونعيد للأحراج التي احترقت رونقها

وطنية/01 كانون الثاني/2023

 أطلق رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن حملة تشجير في مدافن شهداء بلدة الرام البقاعية، ضمن مشروع مؤسسة "جهاد البناء الإنمائية"، بمشاركة مسؤول القطاع الشمالي أحمد النمر، "كشافة الإمام المهدي"، وفاعليات وعوائل شهداء.

وبعد زرعه أول غرسة صنوبر بري أمام ضريح الشهيد حيدر نون، تحدث النائب الحاج حسن، فقال: "جئنا إلى هنا مع عوائل الشهداء، ومؤسسة جهاد البناء، وجمعية كشافة الإمام المهدي، وقطاع البقاع الشمالي في حزب الله، ومع أهل الرام، لنزرع شجرة باسم الشهيد حيدر نون أمام ضريحه في جبانة الشهداء، في مقابل الأشجار التي يحرقها العدو بقنابله الفوسفورية في الجنوب".  وتابع: "العدو الذي يلقي القنابل الأميركية الفوسفورية ليحرق البشر والشجر والعمران، لن يستطيع أن ينال من إرادة الحياة وإرادة المقاومة والشعب والجيش، وإرادة هذه الأمة بالمضي قدماً إلى الأمام، إلى الإنتصار". وأضاف: "هذا المشروع ضمن التزامنا بوصية رسول الله أنه لو كان يوم القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها. إنها الشجرة المباركة الطيبة، الشجرة التي تؤتي أكلها وثمارها، وتحافظ على البيئة والطبيعة. ومشروع مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في الحفاظ على الطبيعة وعلى البيئة، هو جزء من عمل المقاومة في مواجهة العدو وهمجيته وبربريته في القضاء على البشر والحجر وعلى الأشجار. وعهدنا بأن نمضي على هذا الطريق في كل الميادين، ونؤكد أننا ثابتون كما في المقاومة، في الفعل العسكري والأمني، كذلك في الفعل الإنمائي".  وختم الحاج حسن: "إنها أول شجرة في هذا المكان المبارك، ولكنها جزء من مشروع المليون شجرة، ومن مشروع التنمية الحرجية والحضارية البيئية الراسخة في وجدان وفكر المقاومة. وإن شاء الله سنهزم العدو في كل الميادين، وسنعيد للأحراج التي احترقت رونقها الأخضر، وسنعيد لكل مكان دمره العدو حيويته وحياته، وسيكون شهداؤنا هم كتبة النصر الآتي".

 

نص تغريدات مختارة ليوم الإثنين 01 كانون الثاني/2023

البابا فرنسيس

لنوكل العام الجديد إلى أمِّ الله. لنكرس لها حياتنا. وهي، بحنان، ستعرف كيف تفتحها على الملء. لأنها ستقودنا إلى يسوع، ملء الزمن، كلِّ زمن. ليكن هذا العام مليئاً بتعزية الرب.

 

فارس خشان

إنّ اتهام البطريرك الماروني بالعمالة يؤشر إلى تفاقم في الحالة المرضية التي يعاني منها "الحز..ب" إذ إنّه، مهما تصاعدت قوته العسكرية، يبقى موقعه ضعيفًا في الوجدان الوطني!

 

فارس سعيد

مع ميشال كيلو رحمه الله في جنّاز السنة للبطريرك صفير في باريس يومها حضر ايضاً مناضل آخر رياض الترك، الجلوس معه كان سحراً

رحم الله مناضلين سوريا القدامى في وجه الاسد وقدّم للشباب اليوم القوّة والعزيمة حتى …الاستقلال

 

جورج صبرا

برحيل الرفيق رياض الترك، فقدنا في حزب الشعب الديمقراطي السوري مناضلاً صلباً ورائداً في الموقف والشجاعة والتضحية. وفقدت سورية وقضية الحرية والديمقراطية أحد أبنائها الميامين الذين أمضوا حياتهم في قلب معاركها وامتحاناتها ومحنها. وفقدت الثورة السورية أحد أصواتها المبكرة والحاسمة.

 

بيار جبور

نحترم صفتك الدينية وعمامتك ولكن اتهام البطريرك الراعي بالعمالة، يترك ظلال من الشك على انك تنازلت عن صفتك الدينية وانحدرت كشيخ دين إلى مصافي شذاذ الآفاق من اتباع ايران،  واذنابها من اللبنانيين، نحن الموارنة الذين دافعنا عن القضية الفلسطينية ولكن بادلونا التحية بقتلنا واحتلال ارضنا بتواطئ مع اليسار اللبناني الذي تمثل قسم منه حضرتك. ولكن ياسر عرفات الذي اراد احتلال لبنان وجعله الوطن البديل عاد وذهب الى اسرائيل وأسس سلطة معها. الموارنة بقوا هنا في ارضهم. في ترسيم الحدود البحرية قامت الميليشيا الإيرانية بتوقيع اتفاق مع "دولة اسرائيل" بمحضر رسمي. وتأتينا انت يا ايها المخادع وتحلل دمنا وتتهمنا  بالعمالة التي شرب محورك الجديد منها حتى الثمالة.

البطريرك الراعي يرعى شعبه في جميع أنحاء المعمورة ونحن كلنا وراءه.

يا سيد مرعب نحن لا نخاف أحدًا وسنقوم بكل ما هو مناسب لنحافظ على لبنان وطننا وانت اخترت ان تكون ضد وطنك، ولكن بالنهاية لا يصح إلا الصحيح.

 

فارس سعيد

هي سنة بداية رسم منطقة جديدة

١-بين الاصوليات من جهة وانصار الدولة الوطنيّة من جهة اخرى

٢-لتحديد النفوذ الاقتصادي و السياسي في العالم العربي وعليه

٣-تتنافس اسرائيل وايران وتركيا على النفوذ فيما بينها

٤-يتوحدّ الثلاثة على وضع اليدّ على العالم العربي وكأنه ارض سائبة او مشاع

وسنة رسم لبنان جديد

١-بين من يعتبر الخلل في النظام و الذين يعتبرون الخلل من السلاح الذي يعطّل النظام

٢-من يريد انتخاب رئيس حتى لو اتى به حزب الله و من يفضّل الانتظار نهاية غزّة

٣-من يطالب بالانفصال بحجّة فشل تجربة العيش المشترك و الذين يعتبرون العيش المشترك يشكل معنى لبنان

بوضوح

١-للدستور في لبنان و الحريّة في سوريا و الاستقلال في العراق و الاستقرار في اليمن…

٢ لقيادات عربيّة شابة تقف في وجه الاصوليات اليهوديّة و السنيّة و الشيعيّة

٣- للدولتين في فلسطين

٤- لعروبة الوجه بعكس عروبة الدين او العرق

عروبة تتسّع للجميع …وصولا الى اليهود

عروبة التسامح

بصراحة

كان أملي شبه معدوم بردّة فعل سيدنا البطريرك الراعي حول موضوع المطران الحاج

ما قام به اليوم دفاعاً عن حقّ الكنيسة و اعتراضاً على ما يتعرّض له احد احبارها الكبار يستحق تكرار

مجد لبنان اعطي له

كل عام و انتم بالف خير

لبنان اقوى من الجميع

لا تخافوا

 

شريف حجازي

مو حلوة بحقكم صاروا10 فقط حوثيين وأخوانكم بحزب الله صاروا136 .. شدّوا الهمّة

 

أحمد عدنان

طريف جدا وملفت ان تجربة إسرائيل أثبتت عجز الصهاينة عن التعايش مع غيرهم

وتجربة إلميليشيات الإيرانية - في كل الدول التي تتواجد فيها - عجز المتأيرنين عن التعايش مع غيرهم

وجهان لعملة العنصرية والطائفية والعزلة

 

أحمد الجارالله

القديم الجديد

الفيديو الكامل للمتحدث الرسمي بإسم الحرس الثوري الايراني يتبجح بأن حركة حماس قتلت اكثر من ٢٤,٠٠٠ من الفلسطينيين في غزة منهم اكثر من ١٠,٠٠٠ طفل و ٦٠,٠٠٠ جريح ودمرت قطاع غزة كله وذلك للثأر لمقتل المجرم الايراني قاسم سليماني وبعد ذلك تريد حماس ان يصدق العرب انها تريد تحرير فلسطين

https://twitter.com/i/status/1740331422823416225

 

جورج إ. حايك

لنقل الحقيقة كما هي ومن دون روتوش: نحن في لبنانين ولسنا في لبنان واحد والدليل هو الآتي:

الشيخ نعيم قاسم: إذا استمر العدوان الإسرائيلي على غزة فإن رد المقاومة سيكون أقوى بكثير.

البطريرك بشارة الراعي: حياد لبنان هو هويته الأساسية.

مشروعان لا يلتقيان!

 

محمد مقلد

لم تكن جنازة شقيق رياض سلامة عادية ليس لكثافة الحضور او ما القي من كلمات عن مزايا الفقيد بل كونها شهدت على دفن الدولة وسلطاتها الأمنية في ماتم واحد وما ظهور المطلوب للعدالة حاكم مصرف لبنان السابق المطلوب بمذكرات توقيف خارجية وداخلية تحت غطاء القوى الأمنية سوى شهادة وفاة للدولة

 

غسان سلامة

لن تكفي أسطر لتمنيات العام الجديد. فالمآسي يدمي القلب هولها، والمصاعب يشغل الذهن تعقدها، والظلم شاع وتجذر. لا ينفع الصبر مع الإجرام ولا تبلسم الجراح بالاناة. فليكن العام المقبل عام الاصرار على وقف آلة القتل الحاقدة، وعلى إحقاق الحق لأصحابه، وعلى بناء الامل عوض انتظاره.

 

هادي مشموشي

الظاهر ان راتب دار الإفتاء لم يعد يكفي بوق الفتنة حسن مرعب، ومعروض عليه راتب أكبر بكثير، وربما منصب مستقبلي في المزرعة التي تهيمن عليها الميليشيات الإيرانية وأزلامها.

اختار ان يقف مع الأقوى حتى لو على حساب وطنه ودينه.

 

دانيال سبيرو

تفرّد حزب إيران بقرار الحرب وانغماسه أكثر بالمعارك ليس سوى استغلال للقضية الفلسطينية وتلطّي وراء دماء ابرياء وأطفال غزة بهدف تعزيز موقعه على طاولة المفاوضات. أما الغمز من قناة المساندة ووحدة الساحات فهي فقط لتلميع صورته أمام جمهوره.

 

سيمون ابوفاضل

أعايد كل من يريد ان ينظر إلى الأمام

‏أعايد كل من يريد لبنان وطنا حرا ناجحا لاولاده

‏أعايد كل من يريد ان يسعى للخير والحق

‏أعايد من ظلمته الايام والظروف

‏أعايد كل من مده الله عمرا  من اجل الاستمرار في العطاء

‏أعايد كل من يعمل لقطع شريان الهجرة لجيل لبناني هو مستقبل البلد

‏أعايد من لم تشمله معايدتي

‏أعايد من سيسعى إلى تحقيق هدفه وحلمه

‏أعايد الساعين إلى السلام لمن أراده

‏أعايد أبناء المؤسسات العسكرية والأمنية

‏أعايد من يرفض معايدتي له متمنا  له و عليه الخروج من الشرنقة وتحرير ذاته

‏ليكن العام ٢٠٢٤ عام نهوض لبنان من ازماته

‏يكفي اللبنانيين اوجاع

 

زينة منصور

إلى المؤسسين الدروز بداية 2024

كنتم شعلة الدفاع عن جبل لبنان طوال قرون ومنعتم سقوطه في وجه الغزوات والإحتلالات حتى سمحتم باحتلالكم من الداخل.

غيبتم العقل والجوهر وأصبحتم أتباع جلاديكم فسقطتم

وتمكنوا عبر التفخيخ لكم

من تفخيخ لبنان وضربه

كما تم ضرب حقوقكم الكيانية وسحق دوركم.

 

طاهر بركة

يريدون الحرب دون أن يتبنوا هجوم ٧ أوكتوبر ويريدون السلام دون أن يعترفوا بأوسلو ويريدون الإشادة بحركات دينية وهم علمانيون ويريدون الوقوف مع حركات مدعومة إقليميا ثم ينادون بالاستقلالية.أحترم الذين حددوا خياراتهم،ولو كانت ضد قناعاتي،ألف مرة أكثر من الذين يرهقونك بتركيب أحاجي مواقفهم

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02 كانون الثاني/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 كانون الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/125682/125682/

ليوم 01 كانون الثاني/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 01/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/125685/125685/

January 01/2024

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل ما هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2024  

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

سفر اشعيا/25/44

«أنَا أُظهِرُ كَذِبَ الأنْبِيَاءِ الكَذَبَةِ، وَأكشِفُ حَمَاقَةَ العَرَّافِينَ. أنَا أُربِكُ الحُكَمَاءَ وَأجعَلُ مَعْرِفَتَهُمْ حَمَاقَةً.

سفر اللاّويّين 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”

 

الياس بجاني/فيديو: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل ما هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2024  

https://www.youtube.com/watch?v=7lCEtfzypL4&t=210s

سفر اشعيا/25/44