المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february28.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اقتربت نهاية حزب الشيطان الإيراني والتخلص من إجرامه وبوقية وتفاهة قادته الأبالسة

الياس بجاني/فيديو وفيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

رئيس بعثة اليونيفيل يحذر من "تحول مثير للقلق" في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله

وبحسب ما ورد أجرى هوشتاين اتصالات "غير عادية" بعد التصعيد الذي وقع يوم الاثنين

تقرير: أميركا أبلغت ميقاتي أن التهدئة في غزة ستنطبق على لبنان

تقرير: حزب الله يرفض الورقة الفرنسية ويقول إنه لم يخسر

حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على قواعد إسرائيلية رئيسية بعد الغارات الجوية

ليفي يقول إن حزب الله يجب أن يدفع "ثمنًا باهظًا للغاية" للانضمام إلى حرب حماس

الولايات المتحدة تدعو إلى "مسار دبلوماسي" بشأن لبنان بعد تحذير إسرائيل

تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل أكدت لها أنها تريد مسارا دبلوماسيا مع لبنان

إسرائيل تقصف بلدات قريبة من صيدا والنبطية مع تصاعد التوترات

حزب الله يطلق وابلاً من الصواريخ الجديدة على قاعدة ميرون الإسرائيلية

هل يقترب القتال بين إسرائيل وحزب الله من التصاعد؟

لبنانيون يهربون من مخاوف الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى منحدرات التزلج

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

غارات إسرائيل على شرق لبنان تشلّ القطاع التعليمي... وتعزز مخاوف السكان أعادت الذاكرة إلى بدايات حرب تموز 2006

مصادر: «حزب الله» سيوقف إطلاق النار إذا وافقت «حماس» على هدنة في غزة

انعدام الأمان في مناطق سيطرة إيران و«حزب الله» داخل سوريا

شاحنات وسيارات الحزب تثير قلق المدنيين على الحدود مع لبنان

هل يقود تصعيد الهجمات بين إسرائيل و«حزب الله» إلى مواجهة شاملة؟

مبادرة كتلة «الاعتدال»... لتحريك انتخاب رئيس للبنان أم لتقطيع الوقت؟

تراجع منسوب «الكيمياء السياسية» بين واشنطن وباريس

خبراء لـ”السياسة”: تجاوز قواعد الاشتباك يضع لبنان على شفا الحرب

جيش الاحتلال يرفع التأهب لأقصى درجة… و”حزب الله” يدكُّ الجليل ويرفض المقترح الفرنسي وسط قلق أممي بالغ

فرونتيسكا تدعو الى وقف التصعيد واتخاذ خطوات نحو حلول طويلة المدى

تطوّر كبير: أثناء تهديده لـ«الحزب».. صاروخ يسقط من لبنان أمام رئيس الأركان الإسرائيلي

«جعتون» في مرمى صواريخ «الحزب» للمرة الاولى .. وإسرائيل تُزنر الجنوب بغاراتها

اسرائيل تُوسّع عدوانها وحزب الله «يَلوي» ذراعها الجوية..وبايدن يلمح الى «هدنة» وشيكة في غزة!

واشنطن لا تريد تصعيد التوتر في شمال إسرائيل سواء منها أو من حزب الله

اللبنانية فرح دخل الله أول ناطقة عربية رسمية باسم "الناتو"

الحزب لم يحدّد موعدا للقاء الاعتدال الوطني

"الاعتدال الوطني" يجول بمبادرة رئاسية والراعي يهنئهم.. حلوة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

“سابق لأوانه”: تفاؤل بايدن بشأن التوصل إلى هدنة قوبل بالانتقاد والمفاجأة

مسؤول إسرائيليون يقولون إنهم تفاجأوا من تصريحات الرئيس الأمريكي؛ تقرير يشير إلى إمكانية إطلاق سراح أسرى أمنيين بارزين مقابل مجندات

«حماس» تدرس مقترح هدنة 40 يوماً... ما تفاصيله؟

قيادي في الحركة اعتبر أن تصريحات بايدن عن وقف الحرب لا تتطابق مع الوضع على الأرض

بايدن: إسرائيل ستخسر الدعم الدولي إن استمر نهج حكومتها المتشدد

الرئيس الأميركي أكد أن تل أبيب ستوقف العمليات في غزة خلال رمضان

إسرائيل تقتل 4 في الضفة وتخشى تدهوراً يصعب وقفه في رمضان والمعطيات الأمنية تعزز المخاوف من شهر ساخن

أماكن تموضع الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين إلى الشمال عقبتان أمام اتفاق هدنة

«حماس» تريد الجيش الإسرائيلي خارج «قلب غزة» وعودة الجميع بلا تدقيق أمني

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان تطورات الأزمة الأوكرانية - الروسية

الرئيس الأوكراني: نقترب من قمة السلام الأولى بدعم سعودي نشط

المخابرات التركية تستهدف قيادية في «الوحدات الكردية» بعملية في القامشلي وتواصل العمليات المتبادلة في شمال سوريا

عقوبات أميركية وبريطانية على نائب قائد «فيلق القدس» وعضو في جماعة الحوثي

ماكرون لا يستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا... ويثير جدلاً

الجيش الأميركي يدمر صواريخ وطائرات مسيّرة حوثية في البحر الأحمر

إيران لا تتوقع قراراً ضدها في اجتماع «الذرية الدولية»

إعلام حكومي اتهم الأوروبيين وإسرائيل بالتأثير على تقارير غروسي

السعودية.. إعدام 7 مدانين بتهم مرتبطة بـ”الإرهاب”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسعى هوكشتاين يربط بين الرئاسة والحرب/غادة حلاوي/نداء الوطن

كيف يفكر نتنياهو؟/ نديم قطيش/الشرق الأوسط

أمل إبليس في الجنّة/سناء الجاك/نداء الوطن

الزائد في حبّ القضية كالناقص/محمد علي مقلد/نداء الوطن

فرصة الهدنة واستنزاف "الحزب"/وليد شقير/نداء الوطن

"حزب الله" على القمة: فرصة وخطر/رفيق خوري/نداء الوطن

حل الدولتين خارج القانون الدولي!/يوسف الديني/الشرق الأوسط

عمليتا النبطية وكفررمان مثالاً: اختراق الواتساب وانتشار العملاء معاً/محمد علوش/المدن

"رمضان" مصيري: ستة تطورات تفتح مساراً لبنانياً وفلسطينياً/منير الربيع/المدن

مغادرة العراق قد تكون خيار واشنطن الأكثر حكمة/ديفيد شينكر/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"لبنان القوي" يرفض ربط استحقاق الرئاسة بأي حدث خارجي

متقاعدو القطاع العام إلى الشارع غداً

ضاهر زار الراعي: جميع الحلول لمشاكلنا تبدأ بالاصلاح

 السفراء العرب في ضيافة ميقاتي

الكتائب: أي مبادرة لتسهيل انتخاب رئيس لا بد أن تقترن بخطوة لملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق

كيروز: من فجر كنيسة سيدة النجاة وقتل المصلين العزل؟

مغالطات الصحافي رضوان الذيب: "إعلام القوات" يأسف ويوضح

قاسم يحذر من أن حزب الله لديه أسلحة أكثر بكثير لاستخدامها إذا وسعت إسرائيل الحرب

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات لليوم 27 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

“سالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/:” يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً!

وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان – ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! – فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا،بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين؛”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

اقتربت نهاية حزب الشيطان الإيراني والتخلص من إجرامه وبوقية وتفاهة قادته الأبالسة

الياس بجاني/26 شباط/2024

قادة حزب الله أبواق تسوّق الأوهام والموت العبثي. حزبهم وسلاحه وعنترياته فافوش. إسرائيل تصطادهم كالعصافير. ربنا يخلص لبنان منهم

 

الياس بجاني/فيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

https://www.youtube.com/watch?v=HmDOAE0Xcs4

/26 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

الياس بجاني/26 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/114133/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%87-%d8%a7/

بداية إن كل من يشارك الانتخاب النيابية بظل الاحتلال هو راضي بوضعية الاحتلال، وقابل أن يخدم المحتل بذل وطاعة عمياء، وأن يعمل كأداة تحت مظلته وغب فرماناته. هذه هي وضعية كل أعضاء المجلس النيابي الحالي ودون أية استثناءات.

في البلد المحتل كما هو حال لبنان، المحتل هو من يفصل القانون الانتخابي على مقاس أجندته، وعلى مقاس ونوعية الأدوات البشرية والذمية والنرسيسية والوصولية التي يختارها، وهو من يُشرّف أمنياً على الانتخابات، وهو من يتحكم بنتائجها وهو من يسمح أو يرفض المرشحين..ولنا في حال المرشحين الشيعة المعارضين لحزب الله في الإنتخابت الأخيرة خير مثال.

بالعربي المشبرح، لبنان بلد محتل بالكامل، وكل أصحاب شركات الأحزاب فيه من مسيحيين واسلام ودروز وكفرة ويساريين، هم راضخين بذل للمحتل، وراضين أن يعملوا تحت سلطته، وسلطة حكامه الأوباش. ولهذا يشاركون في الانتخابات ولا يعلنون العصيان المدني،  والتوقف عن الهوبرة لهرطقات وأكاذيب تجار المقاومة والتحرير… نواب وزراء ورؤساء كلهم في هذه الخانة البائسة.

أما شعبنا، “الغفور” بأكثريته فهو مرتبط بأصحاب شركات الأحزاب المرتين ويقدسهم، وبالتالي راضي بوضعية العبيد والعبودية والصنمية.

نفس هؤلاء القطعان التابعين لأصحاب شركات الأحزاب، هم من انتخبوا نواب عبيد وذميين مثلهم، ويوهمون أنفسهم والناس بأنه بالإمكان ممارسة الحرية والديمقراطية والانتخابات بظل الاحتلال وحكامه العبيد.

فماذا نتوقع وأية نتائج قد تأتي منهم؟

للمرة الألف، لبنان يحتله حزب الله الفارسي والإرهابي، وهو رهينة ومخطوف، ودولته مارقة وفاشلة، وحكامه عبيد وطرواديين أذلاء.

من هنا، لا حلول من داخل لبنان بظل احتلال حزب الله، ومع حكام وأحزاب ذميين وشعب مصلحجي و”غفور”.

الحل إن جاء فسوف يكون من الخارج، وبالقوة العسكرية الدولية، ولكن حتى الآن هذا الخارج متفرّج ومساند لحزب الله ولملالي إيران.

والأخطر في حال شعبنا “الغفور” يكمن في قلة إيمانه وخور رجائه وتفضيله بغباء ثقافة الأبواب الواسعة، على ثقافة الأبواب الضيقة (بالمفهوم الإنجيلي).

إنشاء الله تكون هيدي اللغة مفهومي وواضحا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة

الياس بجاني/25 شباط/2024

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يحذر من أن شن المزيد من الضربات في جنوب لبنان قد يعرض الحل السياسي للصراع للخطر

ناجية حصري/عرب نيوز/27 شباط/2024

سلط قائد بعثة اليونيفيل، الفريق أرولدو لازارو ساينز، الضوء على "تحول مثير للقلق في الأيام الأخيرة في تبادل إطلاق النار على طول الحدود الجنوبية اللبنانية"، مضيفا أن "توسيع وتكثيف الضربات" يمكن أن يعيق مفاوضات وقف إطلاق النار. وجاءت تصريحاته بعد يوم من استهداف إسرائيل مواقع لحزب الله بالقرب من مدينة بعلبك اللبنانية. ورد حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة ميرون الجوية في جبل الجرمق (جبل ميرون). وقال لازارو إن التبادلات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله “أودت بحياة عدد كبير جدًا من الأشخاص، وتسببت في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية العامة، وعرضت سبل العيش للخطر، وغيرت حياة عشرات الآلاف من المدنيين على الجانبين”. من الخط الأزرق." وأضاف: “في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف للحد من التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، لكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذا الصراع للخطر.

"نحث جميع الأطراف المعنية على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وإفساح المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكنه استعادة الاستقرار وضمان سلامة الناس في هذه المنطقة". أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، محادثات مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيكا، لبحث "آليات" تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف كامل للأعمال العدائية. وبحسب المكتب الإعلامي لرئيسة الوزراء، حثت فرونيتكا “جميع الأطراف على الهدوء والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية”. اعترض نظام الدفاع الجوي المتنقل "القبة الحديدية" الإسرائيلي عدة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه قاعدة ميرون. ورد الجيش الإسرائيلي بغارة بطائرات مقاتلة على أطراف بلدة البيسارية القريبة من صيدا، على بعد أكثر من 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. كما قصفت طائرات حربية بلدات جبشيت والمنصوري وهنية، ما أدى إلى إصابة امرأة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “تم إطلاق 35 صاروخا من لبنان باتجاه جبل الجرمق، دون وقوع أضرار أو إصابات بعد استهداف قاعدة المراقبة الجوية”. ورداً على هذه الصواريخ، قصفت الطائرات الحربية موقعاً عسكرياً وعدداً من البنى التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. وتقع منشأة ميرون للمراقبة الجوية على قمة جبل الجرمق، أعلى قمة جبلية في شمال إسرائيل. وهو بمثابة المركز الوحيد لإدارة ومراقبة ومراقبة الحركة الجوية في المنطقة، إلى جانب متسبيه رامون في الجنوب. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن قاعدة ميرون تركز على “ترتيب وتنسيق والإشراف على جميع الأنشطة الجوية تجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والمنطقة الشمالية من شرق البحر الأبيض المتوسط”. وهي بمثابة مركز مهم لعمليات التدخل الإلكتروني في هذه المناطق، ويعمل في هذه القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط والجنود”. واستمر القصف المدفعي المتبادل بين الجانبين بعد ظهر الثلاثاء، لكنه انحصر في منطقة جنوب نهر الليطاني. في هذه الأثناء، أطلق الجيش الإسرائيلي في مستوطنة مسكاف عم النار على شاحنة خبز كانت تعبر طريقا بالقرب من نقطة تفتيش للجيش اللبناني. ونجا السائق وزوجته مصابين.

 

رئيس بعثة اليونيفيل يحذر من "تحول مثير للقلق" في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله

نهارنت/27 شباط/2024

دق رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام أرولدو لازارو يوم الثلاثاء ناقوس الخطر من أنه خلال الأيام الماضية كان هناك "تحول مقلق في تبادل إطلاق النار" بين إسرائيل وحزب الله. "لقد أودى هذا الصراع بالفعل بحياة الكثير من الأشخاص وتسبب في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية العامة. وقد عرّض سبل العيش للخطر وغير حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق. وقال لازارو في بيان وزعته اليونيفيل: “إننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات”. وأضاف: "في الأيام الأخيرة، واصلنا مشاركتنا النشطة مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، لكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذا الصراع للخطر".علاوة على ذلك، حث لازارو جميع الأطراف المعنية. "وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد" و"ترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة". وأدى العنف عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 284 شخصا في جنوب لبنان. وأغلبهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضاً 44 مدنياً. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم قوة أكبر ضد حزب الله لضمان عودة سكانها.

                                                          

وبحسب ما ورد أجرى هوشتاين اتصالات "غير عادية" بعد التصعيد الذي وقع يوم الاثنين

نهارنت/27 شباط/2024

قالت مصادر دبلوماسية إن الوسيط الأمريكي عاموس هوشستين أجرى اتصالات مباشرة وغير مباشرة “غير عادية” مع جميع الأطراف في المنطقة في أعقاب التصعيد الكبير الذي وقع يوم الاثنين بين إسرائيل وحزب الله. وقالت المصادر لصحيفة الديار في تصريحات نشرتها الثلاثاء، إن هوشتاين سعى إلى “احتواء التصعيد الذي كاد أن ينسف كل الجهود الأميركية لمنع الانزلاق إلى مواجهة قاسية تهدد بإشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها”. وأضافت المصادر أن “الأمريكيين حصلوا مرة أخرى على تأكيدات إسرائيلية بعدم وجود قرار بعد بتوسيع منطقة الاشتباكات، لكنهم لم يلتزموا بأي قيود”. وشهد القتال تصعيدا كبيرا يوم الاثنين، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية في منطقة بعلبك الشرقية للمرة الأولى منذ حرب عام 2006، ردا على إسقاط حزب الله طائرة إسرائيلية بدون طيار متقدمة في جنوب لبنان. منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي. وقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني منذ اندلاع القتال، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم قوة أكبر ضد حزب الله لضمان عودة سكانها.

 

تقرير: أميركا أبلغت ميقاتي أن التهدئة في غزة ستنطبق على لبنان

نهارنت/27 شباط/2024

وذكرت صحيفة نداء الوطن أن التصعيد الإسرائيلي الأخير “لم يغير موقف حزب الله” الذي “يستبعد حربا إسرائيلية شاملة على لبنان”. وأضاف: "تهديدات وزير الحرب (الإسرائيلي) لا تحظى بموافقة حكومته، وما أبلغه حزب الله للأميركيين عبر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي هو أنه لن يسمح لإسرائيل بشن حرب واسعة على لبنان، وأن التهدئة في غزة ستنطبق حتما على لبنان". وأضافت الصحيفة أن الجنوب. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد إن إسرائيل ستزيد هجماتها على حزب الله حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال: “في حال التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة، سنزيد النار في الشمال، وستستمر حتى انسحاب حزب الله بالكامل (من الحدود) وعودة السكان إلى منازلهم”. ونزح نحو 80 ألف إسرائيلي بسبب القتال. منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي. وقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني منذ اندلاع القتال، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي.

 

تقرير: حزب الله يرفض الورقة الفرنسية ويقول إنه لم يخسر

نهارنت/27 شباط/2024

أفاد تقرير إعلامي أن حزب الله رفض الورقة الفرنسية التي أرسلتها السفارة الفرنسية في بيروت إلى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب الأربعاء الماضي. مصادر دبلوماسية: «حزب الله، الذي حصل أيضاً على نسخة من هذه الورقة، قال إنه غير معني بالتنازلات التي يطلب منه تقديمها، لأن الحرب لم تحدث وبالتالي لم يخسر». جاء ذلك في تصريحات نشرتها صحيفة نداء الوطن اليوم الثلاثاء. وكان بو حبيب أعلن الاثنين أن لبنان سيرد الأسبوع المقبل على الاقتراح الفرنسي. وقال مسؤول حكومي لبناني لوكالة أسوشيتد برس إن الاقتراح سيتضمن قيام حزب الله بسحب قواته على بعد 10 كيلومترات من الحدود. وقال مسؤولون في الحكومة اللبنانية وحزب الله إنه لن يكون هناك اتفاق على الحدود قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي. وقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني منذ اندلاع القتال، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم قوة أكبر ضد حزب الله لضمان عودة سكانها.

 

حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على قواعد إسرائيلية رئيسية بعد الغارات الجوية

نهارنت/27 شباط/2024

قصف حزب الله قاعدة عسكرية في جاتون الإسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا وشن هجومًا ثانيًا بصواريخ موجهة على قاعدة ميرون الجوية فيما قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات جنوب لبنان. وتقع قاعدة غعاتون على بعد حوالي تسعة كيلومترات من الحدود مع لبنان، ويعتبر الهجوم هو الأول الذي يستهدفها منذ بدء الأعمال العدائية. وكانت إسرائيل قد قصفت في وقت سابق من اليوم بلدتين في عمق جنوب لبنان، إحداهما تقع بالقرب من مدينة صيدا والأخرى بالقرب من مدينة النبطية. وقالت إن الهجمات جاءت ردا على هجوم صباحي على قاعدة ميرون. وقال حزب الله إن هجوم ميرون الأول جاء ردا على غارة جوية إسرائيلية مميتة في اليوم السابق بالقرب من مدينة بعلبك الشرقية، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية. ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، تبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي. وقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني منذ اندلاع القتال، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم قوة أكبر ضد حزب الله لضمان عودة سكانها.

 

ليفي يقول إن حزب الله يجب أن يدفع "ثمنًا باهظًا للغاية" للانضمام إلى حرب حماس

نهارنت/27 شباط/2024

قال قائد الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، إن حزب الله يجب أن “يدفع ثمنا باهظا للغاية” لهجماته المستمرة على شمال إسرائيل. “حزب الله قرر مساء يوم 7 أكتوبر الانضمام. وقال هاليفي خلال تقييم في شمال إسرائيل مع قائد القيادة الشمالية وقائد الفرقة 146: “يجب أن تدفع ثمنًا باهظًا للغاية”.

وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي “يتخذ الخطوات الصحيحة” لتمكين حوالي 80 ألف إسرائيلي نزحوا من المجتمعات القريبة من الحدود اللبنانية من العودة إلى منازلهم. وقال إنه نتيجة لتصرفات الجيش الإسرائيلي، “لم يعد حزب الله قريبا من السياج”. وأضاف: “أعتقد أننا إذا فعلنا الشيء الصحيح، فإن (السكان) سيعودون أولا بسبب الأمن. وأضاف: "لإعادة الناس إلى هنا بالأمن ونوعية الحياة، ستعرف الدولة كيفية بذل الجهد". وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على قاعدة الفرقة 146 بعد ظهر اليوم. ولم تقع أضرار أو إصابات بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية. منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي. وقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني منذ اندلاع القتال، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم قوة أكبر ضد حزب الله لضمان عودة سكانها.

 

الولايات المتحدة تدعو إلى "مسار دبلوماسي" بشأن لبنان بعد تحذير إسرائيل

أ ف ب/27 شباط/2024

واشنطن: دعت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى التركيز على الدبلوماسية لحل التوترات بشأن لبنان، بعد أن حذرت إسرائيل من أنها ستلاحق حزب الله حتى لو نجح في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: «لا نريد أن نرى أياً من الجانبين يصعد الصراع في الشمال». وقال: “لقد قالت حكومة إسرائيل علناً، وأكدوا لنا سراً، أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي”. "هذا ما سنواصل السعي لتحقيقه، وفي نهاية المطاف، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري غير ضروري". وأضاف ميلر أن إسرائيل تواجه "تهديدا أمنيا حقيقيا" مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من لبنان، واصفا ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة". ويتبادل الطرفان إطلاق النار منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما نفذت حركة حماس الفلسطينية هجوما كبيرا داخل إسرائيل. وردا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكرية متواصلة في قطاع غزة الذي تحكمه حماس. ومما أثار مخاوف من حرب شاملة، ضربت إسرائيل هذا الأسبوع مواقع حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية. يوم الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه لن يكون هناك أي توقف في العمل الإسرائيلي ضد حزب الله حتى لو نجحت الدبلوماسية الجارية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر. وتضغط فرنسا، بدعم من الولايات المتحدة، وهي خطة ينسحب بموجبها حزب الله والمقاتلون المتحالفون معه إلى حوالي 12 كيلومترا (ثمانية أميال) من الحدود وتوقف إسرائيل الهجمات.

                                                                   

تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل أكدت لها أنها تريد مسارا دبلوماسيا مع لبنان

نهارنت/27 شباط/2024

قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها لا تريد أن تشهد تصعيدا للصراع بين إسرائيل وحزب الله. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي يومي عندما سئل عن الأمر "لا نريد أن نرى أي من الجانبين يصعد الصراع في شمال (إسرائيل) وفي الواقع سنواصل السعي إلى حل دبلوماسي لهذا الصراع". تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن إسرائيل ستواصل مهاجمة حزب الله حتى لو تم التوصل إلى هدنة في غزة. وأضاف ميلر: "لقد قالت دولة إسرائيل علناً، وأكدوا لنا سراً أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي، وهذا ما سنواصل السعي إليه، وفي نهاية المطاف سيجعل ذلك العمل العسكري غير ضروري". منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي. وقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني منذ اندلاع القتال، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم قوة أكبر ضد حزب الله لضمان عودة سكانها.

 

إسرائيل تقصف بلدات قريبة من صيدا والنبطية مع تصاعد التوترات

نهارنت/27 شباط/2024

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الثلاثاء بلدات جنوبية في عمق لبنان، بما في ذلك بلدة قريبة من صيدا، على بعد حوالي 30 كيلومترا من أقرب الحدود الإسرائيلية. وجاءت سلسلة الغارات الجوية بعد فترة وجيزة من إطلاق حزب الله وابلاً من الصواريخ على قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية رداً على الغارات الإسرائيلية القاتلة على شرق لبنان. واستهدفت الغارات أطراف البيسارية قرب صيدا، وبلدة جبشيت قرب النبطية، والهنية، والمنصوري، ومجدلزون في قضاء صور. واستهدف حزب الله لاحقا موقع المرج وتجمعا للجنود في تلة التيهات وموقعين في مزارع شبعا المحتلة، فيما قصفت المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية عيتا الشعب وتلة الراهب. وتصاعدت التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية يوم الاثنين بعد إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار وردت إسرائيل بضرب قرية قريبة من بعلبك للمرة الأولى وسيارة في قرية المجادل الجنوبية، مما أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء حزب الله وقائد ميداني لحزب الله. .

ورد حزب الله بإطلاق 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة بالجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق وابل من الصواريخ على قاعدة ميرون الجوية.

 

حزب الله يطلق وابلاً من الصواريخ الجديدة على قاعدة ميرون الإسرائيلية

وكالة فرانس برس/27 شباط/2024

قال حزب الله إنه أطلق وابلا من الصواريخ على قاعدة مراقبة جوية إسرائيلية يوم الثلاثاء ردا على الغارات الإسرائيلية القاتلة على شرق لبنان. ويتبادل حزب الله، حليف حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول، لكن الضربات اقتصرت إلى حد كبير على المنطقة الحدودية. وقال حزب الله إنه استهدف "قاعدة المراقبة الجوية ميرون... بوابل كبير من الصواريخ من عدة قاذفات". وأضاف أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الضربات الإسرائيلية الأولى في الحرب على شرق لبنان. وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل قصفت أهدافا لحزب الله قرب مدينة بعلبك مما أدى إلى مقتل اثنين من مقاتليه. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف الدفاعات الجوية لحزب الله بعد أن أسقطت الجماعة إحدى طائراته بدون طيار. وردا على ذلك، أطلق حزب الله بالفعل 60 صاروخا على قاعدة إسرائيلية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل يوم الاثنين. وأدت المواجهات عبر الحدود منذ تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا 44 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

 

هل يقترب القتال بين إسرائيل وحزب الله من التصاعد؟

وكالة فرانس برس/27 شباط/2024

اتخذ القتال بين حزب الله وإسرائيل منعطفا خطيرا هذا الأسبوع مع ضربات إسرائيلية في عمق الأراضي اللبنانية، مما زاد المخاوف من نشوب حرب شاملة بين الخصمين اللدودين. ويتبادل حزب الله، حليف حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والجماعة الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من غزة مقراً لها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وعلى الرغم من الخطاب العدائي من الجانبين، لا يبدو أن أياً منهما يريد حرباً يمكن أن تؤدي إلى إشعال فتيل الحرب. المنطقة كلها مشتعلة. وتتناول وكالة فرانس برس الوضع على الأرض والمخاطر والحلول الممكنة.

ماذا يحدث؟

ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، بدأ حزب الله في شن هجمات عبر الحدود يقول إنها تدعم الفلسطينيين وحماس في غزة. وتقوم إسرائيل بدورها بضرب أهداف في لبنان، حيث يقع قادة ومسؤولو حزب الله وحماس في مرمى النيران أيضًا. وأسفرت المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 284 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن أيضا مسلحين آخرين بينهم مقاتلون فلسطينيون بالإضافة إلى 44 مدنيا، وفقا لحصيلة وكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. واستهدفت الضربات الإسرائيلية يوم الاثنين معقل حزب الله بعلبك في شرق لبنان، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، وهي أعمق غارة من نوعها داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء الأعمال العدائية. قُتل اثنان من مقاتلي حزب الله، وردت الجماعة المدعومة من إيران بإطلاق الصواريخ، ولكن ليس على عمق مماثل داخل إسرائيل. وقال المحلل العسكري هشام جابر إنه بينما كانت الضربات الإسرائيلية تستهدف عمق لبنان، فإن حزب الله ما زال يقيد أنشطته "في حدود حوالي 10 كيلومترات" عبر الحدود. وقال الجنرال اللبناني المتقاعد لوكالة فرانس برس إن حزب الله يتصرف بحذر ولا يستخدم سوى جزء صغير من ترسانته، ويمنع "صواريخه الباليستية عالية الدقة التي يمكن أن تصل إلى المدن الإسرائيلية". وأضاف أنه لا حزب الله ولا راعيته إيران مهتمتان بحرب إقليمية أوسع يمكن أن تجتاح الشرق الأوسط حتى الخليج. وأضاف جابر أن إسرائيل بدورها تستهدف بشكل أساسي "المقاتلين الذين يطلقون الصواريخ" باتجاه الحدود والقادة الصغار في حزب الله.

خطر نشوب حرب أوسع؟

وقال جابر: "لا يمكن بالطبع استبعاد خطر نشوب صراع واسع النطاق، لكنه غير مرجح". لكن الأمر لن يتطلب سوى خطأ من أي من الجانبين حتى يتدهور الوضع. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن صاروخا أطلقه حزب الله باتجاه مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم الاثنين سقط بالقرب من حافلة تقل طلاب مدرسة. وكتب الصحفي الإسرائيلي آفي يسسخاروف في الصحيفة اليومية أن التبادلات التي جرت يوم الاثنين "تظهر مدى هشاشة الوضع في الشمال". وقال المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بوهبوت إن "الواقع الأمني بعيد كل البعد عن حالة التصعيد الذي لا يمكن السيطرة عليه". وكتب على موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن الجانبين "يسيران على رؤوس الأصابع رغم كمية رائحة المتفجرات في الهواء".

- الحل الدبلوماسي؟ -

وقال حزب الله إنه لن يوقف القتال إلا بعد أن تنهي إسرائيل هجومها على غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأحد إنه لن يكون هناك أي توقف في العمل الإسرائيلي ضد حزب الله حتى لو تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن. وقال دبلوماسي فرنسي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن خطة باريس لنزع فتيل الأعمال العدائية تركز على تطبيق قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. وقدمت باريس الخطة إلى الجانبين الشهر الماضي. دعا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 إلى أن يكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هي القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في جنوب البلاد. ورغم أن حزب الله لم يكن له وجود عسكري واضح في المنطقة الحدودية منذ حرب عام 2006، إلا أن الجماعة لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الجنوب، حيث قامت ببناء أنفاق ومخابئ وشن هجمات. وقال الدبلوماسي إن خطة باريس تدعو أيضا حزب الله والمقاتلين المتحالفين معه إلى الانسحاب لمسافة نحو 12 كيلومترا من الحدود ووقف الهجمات الإسرائيلية، في حين ستراقب فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان وقف إطلاق النار. وقال مسؤول لبناني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن بيروت تدرس الاقتراح. وأضاف المسؤول أن لبنان يعلق آمالا أكبر على المقترحات الأمريكية التي تشمل اتفاقا أوسع لإنهاء حرب غزة.

 

لبنانيون يهربون من مخاوف الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى منحدرات التزلج

وكالة فرانس برس/27 شباط/2024

قبل أيام، كانت تالا أسعد تسمع الغارات الإسرائيلية بالقرب من مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان. وهي الآن تتناول الغداء في منتجع تزلج مكتظ، وتتوق إلى الانفصال عن أخبار الحرب. هذا الشتاء، يتجه المزيد من اللبنانيين الأثرياء إلى المنحدرات شمال بيروت، حيث يتبادل حزب الله اللبناني والعدو اللدود إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي في جنوب البلاد، وسط مخاوف من صراع شامل مع احتدام الحرب في غزة. وقالت أسعد، 17 عاماً، إن منزلها في شحيم اهتز بعد أن ضربت إسرائيل منطقة تبعد حوالي 15 كيلومتراً فقط، وهو قصف نادر في عمق لبنان أدى إلى إصابة 14 شخصاً على الأقل، معظمهم من العمال السوريين. وقالت إسرائيل إنها استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله. وقال أسعد في كفرذبيان، على بعد حوالي 80 كيلومتراً من المناطق الحدودية حيث أدى العنف إلى نزوح ما يقرب من 90 ألف شخص، وفقاً للأمم المتحدة: "التزلج هو منفذ يساعدنا على الانفصال عن الوضع الذي نعيشه".

ويقول حزب الله إنه يدعم غزة بهجماته على إسرائيل منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. لكن في بلدة كفرذبيان الجبلية، التي توجت مؤخرا منظمة السياحة العربية عاصمة للسياحة الشتوية في المنطقة لعام 2024، يسود ما يشبه الحياة الطبيعية. تتقاطع طوابير طويلة عبر المنحدرات المغطاة بالثلوج المؤدية إلى مصاعد التزلج، بينما يمر المتزلجون والمتزلجون على الجليد. وقال إدوين جاركديان (21 عاما) إنه شعر بالخوف بعد أن بدأ حزب الله وإسرائيل في تبادل إطلاق النار في اليوم التالي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وأضاف: "لكن ماذا يفترض بنا أن نفعل؟ إذا فكرنا في الأمر باستمرار، فلن نتمكن من العيش بعد الآن".

“نريد أن نعيش” وأدى العنف عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 284 شخصا في جنوب لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا 44 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش، بينما شرد عشرات الآلاف. وبدأ تبادل إطلاق النار بعد وقت قصير من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في أعقاب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنه مقاتلو حماس أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا في إسرائيل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 29878 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وقالت نيكول واكيم، مديرة التسويق في منتجع المزار للتزلج في كفردبيان، إن "اللبنانيين بحاجة للهروب إلى الجبال لنسيان ما يحدث في الجنوب". وقالت لوكالة فرانس برس إن عددا أكبر من الناس يمارسون التزلج هذا العام مقارنة بالموسم السابق. ويعتبر التزلج رفاهية في بلد يعاني من أزمة اقتصادية مستمرة منذ أربع سنوات دفعت معظم السكان إلى الفقر. وقال مارسيل سمعان، 41 عاماً، إن رحلة التزلج ليوم واحد له ولأطفاله الثلاثة كلفت أكثر من 150 دولاراً. ويبلغ الحد الأدنى للأجور الشهري في لبنان حوالي 100 دولار. وقال سمعان "لقد عشنا حروباً ولا نريد أن يمر أطفالنا بنفس التجربة"، في إشارة إلى الحرب الأهلية في لبنان التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 والحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. "قلوبنا معهم وقال في إشارة إلى سكان الجنوب "لكننا نريد أن نعيش حياتنا". وقبل اندلاع أعمال العنف، توقع البنك الدولي نموا اقتصاديا في لبنان للمرة الأولى منذ عام 2018، مدفوعا بالسياحة. والآن، تتوقع المنظمة أن تنزلق البلاد المتعثرة مرة أخرى إلى الركود. وقالت سارة جمعة، وهي تمشي في الثلج مع أطفالها الثلاثة، إنها تقدر الهروب، لكنها أعربت عن أسفها لأنها شعرت بالانفصال عن الواقع. وقال جمعة، وهو مواطن لبناني يعيش عادة في باراجواي: "عندما تكون هنا، تشعر أنه لا توجد أية أزمات اقتصادية أو سياسية".

وأضافت: "يبدو الأمر وكأن الجنوب ليس جزءًا من البلاد".

                                                          

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

غارات إسرائيل على شرق لبنان تشلّ القطاع التعليمي... وتعزز مخاوف السكان أعادت الذاكرة إلى بدايات حرب تموز 2006

شرق لبنان: حسين درويش/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

أثارت الغارة الإسرائيلية على بلدة عدوس قرب مدينة بعلبك، شرق لبنان، (الاثنين)، مخاوف عبير على طفليها اللذين كانا في مدرسة واقعة في منطقة عين بورضاي في محيط مدينة بعلبك أيضاً. «تذكرتْ في تلك اللحظة أولى غارات حرب يوليو (تموز) 2006 على لبنان»، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، لذلك تحرّكتْ بسرعة باتجاه المدرسة لإخراج طفليها «تحسباً للأسوأ». والتحرك بهذه السرعة، يعود إلى مخاوف من أن يتكرر ما حدث في حرب تموز 2006، حين استهلت إسرائيل القصف على بعلبك بغارتين استهدفتا حسينية بلدة بوداي، وهوائي بث إرسال قناة «المنار» وإذاعة «النور». تقول عبير: «تبعد بوداي كيلومتراً واحداً عن عدوس، التي استُهدفت (الاثنين) بغارات إسرائيلية، وسقط فيها قتيلان لـ(حزب الله) في غرب بعلبك، وكنت خائفة من أن يتكرر قصف هوائي قناة (المنار/ الناطقة باسم حزب الله) مرة أخرى... لذلك سارعتُ لإخراج أطفالي من المدرسة في تلك اللحظة». وطالت غارتان على الأقل (الاثنين)، مبنى ومستودعاً تابعَين لـ«حزب الله» في محيط مدينة بعلبك، التي تعد المعقل الرئيسي للحزب في منطقة البقاع. وتعدّ الضربات الإسرائيلية على بعلبك أول استهداف إسرائيلي للحزب خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

وشلّت الغارات على بعلبك القطاع التعليمي، إثر الهلع الذي ساد بين السكان. سارعت عبير بسيارتها لإخراج طفليها رضا (8 سنوات)، وداني (6 سنوات) قبل ساعتين من انتهاء الدوام الرسمي، لحظة تنفيذ الطائرات الإسرائيلية الغارات. نقلت ولدَيها إلى «مكان آمن» اختارت أن يكون بلدة طليا، التي يسكنها مسيحيون ومسلمون. ولم تكن عبير الوحيدة التي سارعت لإخراج طفليها من المدرسة، بل سبقها العشرات من أولياء أمور الطلاب الذين أُصيبوا بهلع؛ ما دفع المدرسة لإخراج التلامذة وإقفال أبوابها. وقالت مصادر رسمية في بعلبك إن عشرات المدارس الرسمية والخاصة أقفلت أبوابها بعد الغارات الإسرائيلية، قبل انتهاء دوامها الرسمي في فترة ما قبل الظهر. وأقفلت غالبية المدارس أبوابها بعد ظهر الاثنين. وتلقت عائلة النازح السوري في بلدة الطيبة حسين الشمسيني، رسالةً نصيةً من إدارة المدرسة بعد ظهر الاثنين، تبلغه فيها بعدم إرسال ولديه يزن (9 سنوات) وريماس (7 سنوات) إلى المدرسة؛ خشية تدهور الوضع الأمني وحفاظاً على سلامتهما. وأفاد مصدر أمني «الشرق الأوسط»، بأن 90 في المائة من مدارس بعلبك وضواحيها أقفلت أبوابها أمام الطلاب، بعدما هرع الأهالي لإخراج أبنائهم. أما (الثلاثاء)، فأحجم بعض الأهالي عن إرسال أولادهم الى المدارس، خشية تدهور الوضع.

 

مصادر: «حزب الله» سيوقف إطلاق النار إذا وافقت «حماس» على هدنة في غزة

بيروت/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

قال مصدران مقربان من جماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية لإيران لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الثلاثاء)، إن الجماعة ستوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حليفتها حركة «حماس» الفلسطينية على اقتراح لهدنة مع إسرائيل في غزة وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.وأدت هدنة مؤقتة بين «حماس» وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى السماح بتبادل إطلاق سراح رهائن وسجناء وتوقف الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتدرس «حماس» حاليا اقتراحا جديدا وافقت عليه إسرائيل خلال محادثات مع وسطاء في باريس الأسبوع الماضي من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق القتال لمدة 40 يوما، وهو ما سيكون أول وقف ممتد للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر. وقال أحد المصدرين المقربين من «حزب الله»، «في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فورا كما حدث في المرة السابقة». لكن المصدرين قالا إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن «حزب الله» لن يتردد في مواصلة القتال. ولم يرد المكتب الإعلامي في «حزب الله» حتى الآن على طلب للتعليق. ويصر «حزب الله»، الذي يتمتع بنفوذ كبير في لبنان، على أنه لن يناقش أي ترتيبات في جنوب لبنان لحين الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وقال المصدران لـ«رويترز» إن هذا الموقف لم يتغير. وقال المصدر الأول إن الحزب سبق أن قال إنه لن يتسنى إجراء محادثات معه إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهو متمسك بهذا الموقف.

 

انعدام الأمان في مناطق سيطرة إيران و«حزب الله» داخل سوريا

شاحنات وسيارات الحزب تثير قلق المدنيين على الحدود مع لبنان

حمص/27 شباط/2024: «الشرق الأوسط»

بكثير من الحذر والقلق، يراقب سكان المناطق الحدودية في الريف الغربي لمحافظة حمص وسط سوريا، تحركات السيارات والآليات التابعة لـ«حزب الله» اللبناني. وأفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، بأن الاستهداف الإسرائيلي الأخير لشاحنة تتبع «حزب الله» على طريق القصير ـ بعلبك، قريباً من جسر العاصي في منطقة زراعية داخل الأراضي السورية، رفع من حدة قلق المدنيين هناك. وباتت مقار الحزب وعناصره وآلياته مصدراً لمخاوف المارة والمقيمين قربها من احتمال تعرضهم للخطر، لا سيما المزارعين الذين يستخدمون الطرق الزراعية في تلك المناطق التي تشكل تهديداً دائماً لهم، سواء من قبل عصابات التهريب والسلب، أو من الغارات الإسرائيلية. ولفتت المصادر المحلية، إلى أن «الأمان يكاد ينعدم في معظم الريف الغربي بمحافظة حمص المحاذي للحدود مع لبنان، رغم وجود نقاط تتبع الجيش والأمن السوري؛ لأن المنطقة فعلياً تقع تحت سيطرة (حزب الله) وإيران، ما يسبب إزعاجاً حتى للقوات السورية الموجودة هناك». وأشارت إلى تجنب السيارات المدنية استخدام الطرق أثناء عبور شاحنات «حزب الله» أو سيارات الدفع الرباعي، خشية وقوع استهداف إسرائيلي، أو نشوب اشتباكات وملاحقات بين عصابات التهريب والسلطات المحلية قد يذهب ضحيتها مدنيون لا ذنب لهم بالصراع الدائر على أرضهم.

وكانت إسرائيل قد استهدفت، الأحد الماضي، بصاروخ من الجو، شاحنة لـ«حزب الله» غرب مدينة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية، أدى إلى مقتل اثنين من عناصر «حزب الله»، تلته غارتان استهدفتا، يوم الاثنين، محيط مدينة بعلبك التي تعدّ معقل الحزب في شرق لبنان، وتعد امتداداً لمنطقة القصير غرب حمص على الجانب السوري، ويسيطر عليها «حزب الله» أيضاً. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد استهدفت إحدى الغارتين مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية لـ«حزب الله» في ضواحي مدينة بعلبك، في حين استهدفت الثانية «مستودعاً» للحزب. وأسفر القصف عن «مقتل عنصرين من (حزب الله)». وبحسب مصادر أهلية، تعبر منطقة القصير، يومياً، شاحنات وسيارات لـ«حزب الله» اللبناني، قادمة من الساحل أو المناطق الشرقية، غالباً تكون مغطاة بشوادر، في طريقها إلى لبنان، وعندما تكون الحمولة كبيرة، يتم النقل ليلاً مع توقف الحركة وحلول الظلام الدامس، لسهولة تأمين الطرق. وتفيد تقارير إعلامية بتعرض عمليات نقل السلاح من إيران إلى «حزب الله» عبر العراق وسوريا، إلى هجمات متكررة خلال الأشهر الأخيرة في حمص ودمشق وريفيهما، واغتيال عناصر من «حزب الله» والميليشيات الرديفة والقوات السورية، حيث تترصد إسرائيل طرق الإمداد الإيرانية داخل الأراضي السورية. يُذكر أن وتيرة الهجمات الإسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» وميليشيات «الحرس الثوري» في الأراضي السورية، زادت منذ بدء التصعيد في المنطقة بعد حرب غزة، وتعرضت مناطق عدة في سوريا لهجمات إسرائيلية متكررة، أكثرها تركيزاً كان في دمشق وريفها، وفي الشهر الأخير زادت الاستهدافات في محافظة حمص وريفها قريباً من الحدود مع لبنان.

 

هل يقود تصعيد الهجمات بين إسرائيل و«حزب الله» إلى مواجهة شاملة؟

بيروت/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

اتخذت حرب الاستنزاف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي منحى خطيراً هذا الأسبوع، مع شنّ الأخير غارات في العمق اللبناني، ما يثير تساؤلات حيال إمكانية تحول تبادل إطلاق النار المستمر منذ أشهر إلى مواجهة أوسع. وفي تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء أنه رغم التهديدات الثنائية بتوسيع الجبهة وهشاشة الوضع الميداني، فإنه لا مصلحة للطرفين بعد نحو خمسة أشهر من الأعمال العدائية، في إشعال نزاع إقليمي، وفق محللين.

ماذا عن الوضع الميداني؟

غداة شنّ حركة «حماس» هجوماً مباغتاً على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فاجأ حلفاءها وخصومها، بدأ «حزب الله» استهداف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. وباستثناء غارة طالت قيادياً من حركة «حماس» في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت الضربات الإسرائيلية قد اقتصرت منذ بدء التصعيد على مناطق حدودية أو في عمق الجنوب. لكنّها طالت، الاثنين، لأول مرة محيط مدينة بعلبك، معقل «حزب الله» الرئيسي في شرق البلاد، والتي تبعد نحو مائة كيلومتر من الحدود مع إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف منظومة دفاع جوي تابعة للحزب، رداً على إسقاط الأخير مسيرة إسرائيلية من نوع «هيرمس 450». ويقول الخبير العسكري اللبناني هشام جابر: «صحيح أنّ الضربات الإسرائيلية توسّعت»، لكن «حزب الله» «لم يضرب عملياً بعدُ في عمق الداخل الإسرائيلي حتى لو قصفت إسرائيل» أقصى البقاع. ورغم استهدافه بعشرات الصواريخ قاعدتين إسرائيليتين في شمال إسرائيل وهضبة الجولان «رداً» على استهداف بعلبك، فإن «حزب الله» «يفضّل استمرار حرب الاستنزاف القائمة مع إسرائيل، ويحرص على ألا يكون هو مَن يبدأ في فتح جبهة واسعة». ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب. وقد حذّر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الشهر الحالي، من أن حزبه قادر على استهداف جنوب إسرائيل بالصواريخ، مجدِّداً التأكيد على أنّ وقف إسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان. إلا أن إسرائيل نبّهت، الأحد، على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت إلى أن العمليات ضد «حزب الله» لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق في غزة. ويرى جابر، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، أنّ «(حزب الله) يتعامل حتى الآن وفق ميزان الصائغ»، وهو «لم يستخدم إلا عشرة في المائة من ترسانته بما فيها الصواريخ الدقيقة وصواريخ أرض - بحر». في المقابل، تركز إسرائيل ضرباتها على «قادة من الدرجة الثالثة في الحزب، ومسؤولين عن إطلاق الصواريخ» نحوها. هل من مواجهة شاملة؟ رغم أن الاحتمال «مستبعد» فإنه «ليس بإمكان أحد أن يجزم بأنه ما من حرب واسعة» مقبلة، وفق جابر. ويعرب عن اعتقاده بأن «حزب الله»، كما داعمته الرئيسية طهران التي تمده بالمال والسلاح والعتاد، «لا يريد حرباً واسعة» تشعل المنطقة. لكن من شأن أي ضربة غير محسوبة أن تخلط الأوراق. في لبنان، قُتل عشرة مدنيين في يوم واحد جراء ضربات إسرائيلية منتصف الشهر الحالي. وفي إسرائيل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن صاروخاً أطلقه «حزب الله»، الاثنين، على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل سقط قرب حافلة مدرسية. وفي مقال نشرته الصحيفة ذاتها، الثلاثاء، يقول المحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف: «إذا كان يبدو أن الطرفين لا يريدان حقاً حرباً شاملة، فإن تبادل إطلاق النيران»، الاثنين، «يظهر مدى هشاشة الوضع في الشمال، وكيف يمكن أن يتطور بسهولة إلى تصعيد شامل». ويعرب المحلل العسكري في موقع «والا» أمير بهبط، عن اعتقاده بأن «الواقع الأمني أبعد ما يكون عن تصعيد لا يمكن السيطرة عليه».ويضيف: «الوضح تحت السيطرة من قبل المعسكرين اللذين يسيران على رؤوس أقدامهما رغم رائحة المتفجرات في الهواء».

ماذا عن الحلول الدبلوماسية؟

تسود خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود إلى مواجهة واسعة بين «حزب الله» وإسرائيل اللذين خاضا حرباً مدمرة في صيف 2006. ويزور بيروت وتل أبيب منذ أسابيع مسؤولون غربيون يحضّون على ضبط النفس والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية. وحملت فرنسا، الشهر الماضي، إلى البلدين مبادرة تنص، وفق مصدر دبلوماسي فرنسي، على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة بين الطرفين صيف 2006، ويحظر أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش اللبناني وقوة «يونيفيل». وتتضمن المبادرة انسحاب مقاتلي «حزب الله» وحلفائه لمسافة تصل إلى 12 كيلومتراً عن الحدود، مقابل وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية، إضافة إلى تشكيل لجنة رباعية تضم (فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان) من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية. ويدرس المسؤولون في بيروت، وفق مصدر حكومي، هذه المبادرة، وإن كانوا يعلقون آمالاً أكبر على اقتراحات يعمل عليها موفدون أميركيون تتضمن خطة شاملة للمنطقة في حال وقف الحرب في غزة.

 

مبادرة كتلة «الاعتدال»... لتحريك انتخاب رئيس للبنان أم لتقطيع الوقت؟

تراجع منسوب «الكيمياء السياسية» بين واشنطن وباريس

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

تبقى نتائج المبادرة التي طرحتها كتلة «الاعتدال» النيابية لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم، مرتبطة بخواتيمها، بصرف النظر عن تسويقها إعلامياً من قِبل أصحابها لإعادة تحريك الملف الرئاسي، مع أنه لا مشكلة في تأمين المشاركة الواسعة فيها، كون الكتل النيابية تنأى بنفسها عن مقاطعتها؛ لئلا يدرج اسمها في خانة معطلي انتخاب الرئيس. واستباقاً لموعد انعقاد اللقاء التشاوري، الذي يفترض أن يقتصر على بحث الخطوات المطلوبة لتسريع انتخاب الرئيس، لا بد من التوقف ملياً أمام الآلية الواجب اتباعها للوصول إلى الغرض المنشود من انعقاده، خصوصاً وأن دور كتلة «الاعتدال» سيبقى محصوراً في إدارة النقاش، وصولاً لاستخلاص الأفكار التي ستوضع بتصرف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليبني على الشيء مقتضاه، ويتخذ القرار المناسب المؤدي إلى وقف تعطيل انتخاب الرئيس، بدعوته الهيئة العامة في البرلمان لعقد جلسة مفتوحة بدورات انتخابية متتالية لانتخابه.

مبادرة يلفها الغموض

ومع أن كتلة «الاعتدال»، كونها الجهة المنظمة للقاء التشاوري، تتجنّب في جولتها على الكتل النيابية الدخول في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، وصولاً لترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث الذي تحبّذه اللجنة «الخماسية»، باستبعاد المرشحين المعلنين حتى الآن، وهما رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، ومنافسه الوزير السابق جهاد أزعور، من لائحة المرشحين، على خلفية أن الانقسام داخل البرلمان لا يؤمن لأحدهما فوزه بالرئاسة، وأن المخرج يكون بتموضع الجميع في منتصف الطريق بحثاً عن مرشح توافقي. ولفتت المصادر النيابية إلى أن الغموض والضبابية يكتنفان النتائج المرجوة من اللقاء، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات التحضيرية التي تتولاها كتلة «الاعتدال» لم تؤدِّ إلى تبدُّل المشهد السياسي بتأمين الأرجحية للخيار الرئاسي الثالث الذي تتمسك به قوى المعارضة، في مقابل إصرار «حزب الله» على ترشيح فرنجية، شرط أن يتمتع الرئيس التوافقي بالمواصفات التي حددتها اللجنة «الخماسية»، كونه يُشكل المعبر الوحيد لوقف تمدُّد الشغور الرئاسي. وأكدت المصادر أنها تخشى من أن ينتهي اللقاء التشاوري بلا نتائج محسومة، خصوصاً وأنها لاحظت أن النواب الأعضاء في كتلة «الاعتدال» يكتفون بالاستماع إلى آراء الكتل النيابية، من دون أن يطرحوا أفكاراً تسمح بفتح الباب أمام التعاطي بمرونة مع الاستحقاق الرئاسي، تقضي بتبادل التسهيلات المطلوبة لإنقاذه من التأزم، فيما تشتعل المواجهة في الجنوب، وتنذر بتوسعة الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» الذي لا يزال يمارس ضبط النفس لمنع خروجها عن السيطرة، وبالتالي، لا مصلحة أن يتحول اللقاء إلى «هايد بارك» نيابي يجد فيه كل فريق منصة لتكرار مواقفه الشعبوية بما يؤدي إلى تعميق الفجوة، بدلاً من خلق المناخ المواتي لانتخاب الرئيس.

«الخماسية» تنفي علاقتها بمبادرة «الاعتدال»

واستبعدت المصادر نفسها أن يكون لـ«الخماسية» علاقة بالمبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال»، وهذا ما أكده أحد سفراء الدول الأعضاء فيها لعدد من رؤساء الكتل النيابية، مشدداً على أن دوره وزملاءه السفراء في «الخماسية» يبقى تحت سقف توفير الدعم والمساندة لتسهيل انتخاب الرئيس من دون التدخل في الأسماء. ونفى السفير إياه، الذي تمنّى على من تواصل معه عدم ذكر اسمه، ما يروّج من حين لآخر عن وجود خلاف داخل اللجنة، ونقل هؤلاء عنه قوله إنه لا صحة لكل ما يشاع عن وجود انقسام بين أعضاء «الخماسية»، وإلا لو كان هذا الكلام صحيحاً فسنجد صعوبة في تقديم المساندة للنواب لتغليب إنهاء الشغور الرئاسي على انقساماتهم التي يتخبطون فيها والتي تؤخر انتخابه، في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة التي تلح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد. ورأى السفير ضرورة انتخاب الرئيس ليكون حاضراً في صلب الاتصالات الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء التوترات في المنطقة، بإيجاد تسوية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووضع حد للمواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل.

حقيقة الخلاف داخل «الخماسية»

لكنّ نفْي السفير نفسه وجود خلاف داخل «الخماسية» لا يفي بالغرض المطلوب، وإلا ماذا يقول، حسب المصادر النيابية، عن تراجع منسوب «الكيمياء السياسية» بين باريس وواشنطن، التي تكاد تنعكس سلباً على أداء «الخماسية» بغياب أي موعد لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وهذا ما يؤكده السفير الفرنسي لدى لبنان، هيرفيه ماغرو، في لقاءاته مع القوى السياسية والهيئات الاقتصادية. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر اقتصادية، أن السفير ماغرو في اجتماعه بالهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، غمز من قناة واشنطن على خلفية عدم شمول الوسيط الأميركي أموس هوكستين بيروت في زياراته المتكررة لتل أبيب، مع أنها معنية مباشرة بوساطته لتطبيق القرار 1701. وسأل السفير الفرنسي عن الأسباب الكامنة وراء إغفال هوكستين زيارة بيروت، مع أن مصادر وزارية تنقل عن الوسيط الأميركي تأكيده أن لبنان يبقى في البال، وهو يعمل على منع توسعة الحرب لتشمل الجنوب. لذلك، ليس هناك من تناغم، كما يقول السفير نفسه، بين كتلة «الاعتدال» و«الخماسية» كما يُنقل عن نوابها في لقاءاتهم مع زملائهم من الكتل الأخرى، لفتح ثغرة في انسداد الأفق السياسي الذي لا يزال يعطّل انتخاب الرئيس، وإن كانت «الخماسية»، حسب قوله، تبارك كل مسعى يؤدي إلى خفض منسوب الانقسام داخل البرلمان، لفتح كوّة يمكن التأسيس عليها لإخراج انتخابه من التأزُّم. وعليه، لا يمكن التشكيك، ولو للحظة، بالنيات الحسنة التي أملت على كتلة «الاعتدال» تسويق مبادرتها، رغم أن معظم الكتل النيابية تبدي في العلن استجابتها لتداعي النواب لعقد لقاء تشاوري، بخلاف ما تقوله في السر من أنها ستجد في اللقاء مناسبة للجوء كل طرف إلى تحميل الآخر مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس. ويبقى السؤال: هل سينتهي اللقاء التشاوري إلى تقطيع الوقت على خلفية أن الظروف الخارجية لم تنضج حتى الساعة لانتخاب الرئيس؟ أم أن لدى كتلة «الاعتدال» معطيات تحتفظ بها لنفسها لإخراج انتخابه من الحلقة المفرغة؟ علماً بأن المدعوين لحضور اللقاء، على اختلاف انتماءاتهم، يتبارون في العلن بالانفتاح على أصحاب الدعوة بإبداء استعدادهم للتشاور، بخلاف ما يُنقل عن معظمهم في مجالسهم الخاصة بتعاطيهم مع الدعوة على أنها مثل مثيلاتها في السابق، يراد منها ملء الفراغ في الوقت الضائع، بذريعة أنه لم يحن حتى الساعة أوان إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، بدءاً بانتخاب الرئيس، وأن من يريد أن يبيع موقفه بتسهيل انتخابه يفضّل أن يضعه بتصرف جهات دولية وإقليمية لديها القدرة على تحسين شروطه في التسوية.

 

خبراء لـ”السياسة”: تجاوز قواعد الاشتباك يضع لبنان على شفا الحرب

جيش الاحتلال يرفع التأهب لأقصى درجة… و”حزب الله” يدكُّ الجليل ويرفض المقترح الفرنسي وسط قلق أممي بالغ

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/27 شباط/2024

في تطوّر بارز، رفع جيش الاحتلال الاسرائيلي حال التأهب إلى أقصى درجة على الحدود الشمالية مع لبنان أمس،، فيما دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى للتحذير من مسيّرة أطلقها “حزب الله” وأفادت قناة “الجزيرة” بإطلاق ستة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى، واستهدف ‌‏”حزب الله” ‌موقع المرج بالأسلحة الصاروخية. وفي السياق، حذّر أهالي جنود المراقبة الإسرائيليين في الشمال الذي يشار إليهم باسم “عيون الجيش” لأنهم يقدمون معلومات استخباراتية، من أن أولادهم سيرفضون الانتقال إلى موقع موقّت أقرب إلى الحدود مع لبنان، قائلين إنهم يفضلون رؤية أطفالهم “يُرسلون إلى السجن العسكري لتحديهم الأوامر، بدلاً من تعريضهم لخطر غير ضروري”، مضيفين ان الجنود قادرون على القيام بعملهم بفعالية من موقعهم الحالي بعيدا عن الحدود. من جانبه، وللمرة الأولى، استهدف “حزب الله”، أمس، مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وحقق فيها اصابات مباشرة، كما استهدف قاعدة ميرون للتحكم والسيطرة والمراقبة الجوية مرتين بدفعة من صواريخ ضد الدروع، ما أدى الى اصابة قسم من تجهيزاتها ومعداتها الفنية والتجسسية وتدميرها بالكامل.

وبعدما تجاوزت العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله” كل قواعد الاشتباك، أكد خبراء عسكريون لـ”السياسة” أن الحرب الواسعة باتت أكثر ترجيحاً من أي وقت مضى، حيث هدفت إسرائيل، كما يقول هؤلاء، من خلال الرسائل النارية التي أبلغتها إلى “حزب الله” بقصفها مدينة بعلبك، توازياً مع استمرارها في مسلسل اغتيال قادته، أن المبادرة أصبحت بيدها، وهي التي تتحكم بمسار التطورات العسكرية، في وقت تكفل رئيس مجلس النواب نبيه بري نيابة عن “حزب الله” بإبلاغ قائد قوات “يونيفيل” في الجنوب، بأنه إذا قصفت إسرائيل بيروت، فإن صواريخ “حزب الله” ستطال إسرائيل .

وفي حين بلغت التهديدات بين الطرفين مداها الأقصى، ما يشير إلى أن الأمور مرشحة للتصعيد الذي قد يفتح أبواب المواجهات على المجهول، مع تأكيد قادة “حزب الله” أن إسرائيل ستفاجأ بحجم الرد على عدوانها، وأنها ستذوق المر، انتقاماً لاستهدافها المدنيين، كان لافتاً، تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي وبكثافة في الأيام القليلة الماضية في أجواء العاصمة وضاحيتها الجنوبية على علو منخفض. وقالت المعلومات، إن التصعيد في العمليات الحربية، لا يعكس توجهاً لأي تهدئة وإنما يشير بوضوح إلى أن جيش الاحتلال أخذ قراره بشن حرب لإبعاد “حزب الله” إلى شمال الليطاني، حتى لو كلفه ذلك إطالة أمد الحرب وتكبد المزيد من الخسائر البشرية والمادية، فيما يخشى وفقاً للمعلومات، أن يكون القرار الإسرائيلي بتأجيل عودة المستوطنين إلى تموز المقبل، ربطاً بالحرب التي تريد إسرائيل شنها على لبنان، لكن دون تحديد موعدها حتى الآن.

وفي وقت أشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” أن “حزب الله” رفض المقترح الفرنسي بشأن الجنوب، باعتباره “ترتيبات أمنية” كما نقل عنه، فإن الرد الرسمي اللبناني سيؤكد وفق المعلومات، أن تطبيق القرار 1701 الأساس لتهدئة الجبهة الجنوبية، أي أن تلتزم إسرائيل أولاً بتنفيذه، وتوقف عدوانها المستمر على لبنان حتى يعود الاستقرار إلى جانبي الحدود، كما أن لبنان ومن خلال الجواب على الورقة الفرنسية، يؤكد أن استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، جزء لا يتجزأ من مندرجات القرار الدولي، حتى يتأمن السلام الدائم، وبانتظار ما سيحمله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين عند عودته إلى المنطقة من أفكار لنزع فتيل التوتر جنوباً، في إطار المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة.

وبينما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، قصف العديد من القرى والبلدات، سيما في محيط مدينتي صور والنبطية، رد “حزب الله” على قصف مدينة بعلبك، فاستهدف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من راجمات عدّة، وأشارت وسائل إعلام إلى إطلاق 40 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى، وسُمعت صفارات الإنذار في مستوطنات سعسع وكفار حوشن ودوفيف وسفسوفة في الجليل الأعلى، بينما قامت القبة الحديدية باعتراض عدد من الصواريخ التي استهدف بعضها قاعدة “ميرون الجوية”، وقصفت المدفعيّة الإسرائيليّة محيط منطقة تلة الحمامص. وأعلن جيش الاحتلال استهداف موقع عسكري وبنية تحتية تابعة لـ”حزب الله” ردا على قصف قاعدة ميرون، وطال القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدة يارون ومحيط منطقة تلة الحمامص وسقطت قذيفة قرب المدخل الغربي لبلدة الوزاني، بعدما شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على بلدتي جبشيت والبيسارية للمرة الأولى، كما استهدفت غارتان إسرائيليتان بلدة المنصوري في قضاء صور.

 

فرونتيسكا تدعو الى وقف التصعيد واتخاذ خطوات نحو حلول طويلة المدى

المركزية/27 شباط/2024

أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتيسكا عن قلقها العميق إزاء التوسع التدريجي في تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق من حيث المساحة والكثافة، مما يزيد من مخاطر اندلاع نزاع أوسع نطاقا ويقوض قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وحثت على الوقف الفوري لدوامة العنف الخطيرة والعودة إلى وقف الأعمال العدائية. وأعربت المنسقة الخاصة عن أسفها لتأثير القتال على حياة المدنيين وممتلكاتهم ونزوح الآلاف من سكان المناطق الحدودية، واعادت التأكيد على الحاجة الملحة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في جميع الأوقات. في إطار ممارسة مساعيها الحميدة، كثفت المنسقة الخاصة تواصلها مع جميع المعنيين من أجل اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد. كما شجعت على بذل جهود متضافرة من قبل الشركاء الدوليين لمساعدة الأطراف على إيجاد حلول مستدامة تعزز الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق. وأكدت المنسقة الخاصة على التزامها بدعم عملية سياسية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع على النحو المنصوص عليه في القرار 1701.

 

تطوّر كبير: أثناء تهديده لـ«الحزب».. صاروخ يسقط من لبنان أمام رئيس الأركان الإسرائيلي

جنوبية/27 شباط/2024

أثناء زيارته مقر قيادة مستحدثًا شمال فلسطين المحتلة، وإطلاقه للتهديدات من ناحية والوعود من ناحية أخرى، تفاجأ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتزي هاليفي بصاروخ لحزب الله يسقط قربه.

في تفاصيل هذا الحدث التصعيدي، قصف حزب الله عند ‏الساعة 16:45‌‎ ‎من بعد ظهر اليوم الثلاثاء مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وقال إنه حقق “إصابات مباشرة”.

إنتشرت الفيديوهات من أكثر من منطقة خصوصا من يركا في عكا، بينما كانت صفارات الإنذار تدوّي. لكن ما عُلم لاحقا أن هاليفي كان متواجدا في القاعدة، إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن “حزب الله” قصف قاعدة للجيش الإسرائيلي خلال جولة رئيس الأركان”، من دون تسمية القاعدة.لكن ما تبين لاحقًا ونشره الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي أن هاليفي أجرى جولة وقام بتقييم الوضع اليوم على الحدود الشمالية مع قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد الفرقة 146 المقدم يسرائيل شومر وقادة آخرين، والتقى بأعضاء الجيش. ومن هناك قال هاليفي “جميع القوات تجلس هنا لتحديد مكان العدو ومهاجمته، لا ننتظر شيئاً، نقول ما يلي – حزب الله قرر مساء يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الانضمام إليه (إلى العملية”. وأضاف “عليه أن يدفع ثمنًا باهظًا مقابل ذلك. من الواضح تمامًا بالنسبة لنا أننا بحاجة إلى القضاء على العدو أولاً، وإنشاء عقبة قوية هنا (في الشمال)، ومجموعة قوية” من القوات. وزعم هاليفي أن “حزب الله ليس قريبًا من السياج هنا”، وأضاف “الناس عادوا إلى هنا”. واختتم حديثه قائلاً: “سيعودون إلى هنا أولاً بفضل الأمن، لينعموا بالأمن ونوعية الحياة، وستعرف الدولة كيف تبذل جهداً” لتحقيق ذلك.مسؤول إسرائيلي يرد على هاليفي من جهته ردّ رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى جيورا زالتس عن كلام رئيس الأركان قائلا “يجب أن يظهر التغيير الأمني ​​للسكان قبل أي نقاش حول العودة. إن المسؤولية الوحيدة عن تحقيق وتنفيذ أي انتهاك لأي اتفاق مستقبلي يجب أن تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي”.وأضاف “يجب على سكان الشمال أن يروا ويشعروا بالتغيير قبل أي حديث عن العودة إلى المستوطنات. إذا لم يكن التغيير ملحوظا، أخشى أن تكون إعادة السكان إلى الجليل مشكلة صعبة”.

مقر قيادة الفرقة 146 المستحدث

بحسب حزب الله الذي نشر فيديو عن العملية، يبعد مقر قيادة الفرقة 146 المستحدث 9 كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية، وتم اشغال هذا المقر بعد تصاعد العمليات العسكرية في شمال فلسطين عقب عملية طوفان الأقصى. تضم الفرقة 146 تضم لواء مشاة، لواء مدرعات، لواء مظليين وفوج مدفعية والتشكيل الملحق فيه يضم: قيادة العمليات، قيادة الاتصالات، قيادة الاستخباراتوالتشكيلات المولجة حماية المقر. أما المهمة العملياتية الحالية هي ادارة الجهد الدفاعي في المواجهات القائمة ضمن القطاع الغربي على الجبهة الشمالية مع لبنان.

 

«جعتون» في مرمى صواريخ «الحزب» للمرة الاولى .. وإسرائيل تُزنر الجنوب بغاراتها

حسين سعد/جنوبية/27 شباط/2024

مد “حزب الله” صواريخه اليوم، وللمرة الاولى، منذ بدء حرب الإشغال والأسناد لغزة، قبل 144 يوما، باتجاه مقر قيادة الفرقة 146، التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، في منطقة “جعتون” في منطقة عكا الساحلية، على بعد عشرة كيلومترات وخمسماية متر من الحدود اللبنانية، مطلقا عشرات صواريخ الكاتيوشا. وتزامن هذا الرد، على الغارات والإعتداءات الإسرائيلية، مع قصف مماثل، لقاعدة ميرون للتحكم والسيطرة الجوية والمراقبة في جبل الجرمق، في منطقة صفد، بصواريخ ضد الدروع، على دفعتين، والتي سبق إستهدافها اكثر من مرة، كان اولها الرد على إغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري والقائد في حزب الله وسام الطويل. هذه العمق، في عمليات “حزب الله”، وخصوصا مقر الفرقة 146، يأتي ردا مماثلا على عمق الغارات الحربية الإسرائيلية، التي طاولت امس منطقة تل صفية، قرب بعلبك، في البقاع، وزنار الغارات، التي طوقت الجنوب، من جبشيت، في النبطية، إلى البيسارية، في منطقة صيدا، وصولا إلى المنصوري والحنية وعيتا الشعب، حيث نفذت عشرات الغارات متسببة، بتدمير عدد من المنازل والممتلكات ووقوع إصابات طفيفة في صفوف المواطنين في المنصوري وترافقت هذه الغارات مع قصف مدفعي لخراج عدد من البلدات والقرى، في حين هاجم “حزب الله”، مواقع الطيحات، رويسات العلم، الرمتا والمرج . وعلى الرغم من كثافة الغارات الحربية الإسرائيلية التدميرية، وردود “حزب الله” بحوالي مئتي صاروخ، خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية، شملت مقار ومواقع وتجمعات في الاراضي الفلسطينية والسورية، ما يزال المشهد العسكري، ضمن “إنضباطية” في نوعية العمليات، والتي يتخوف من تمددها، في ظل ترنح المغاوضات غير المباشرة بين العدو الاسرائيلي وحماس، بشأن تبادل اسرى وهدنة.

إسرائيل تشوش

إلى ذلك أعلن مدير المركز اللبناني للغوص يوسف جندي، انه منذ السابع من اكتوبر 2023 وإنتهاكات العدو الإسرائيلي تزداد يوماً بعد يوم، حيث يقوم العدوّ بالتّشويش على نظام التّموضع العالميّ (نظام ال GPS) ممّا يؤثّر في الملاحة. وقال لـ”جنوبية” إن” من أكثر المتضرّرين، من هذا التشويش، هم صيّادو الأسماك وخصوصاً في المنطقة الممتدّة من الصّرفند حتّى الناقورة، إذ فقد العديد من البحّارة شباكهم وأقفاص الصيد خاصتهم بعد أن وضعوها بمواقع مستعملين جهاز الـ GPS”.

بالإضافة لعدم قدرة عددٍ كبير ٍمن البحّارة من الإبحار ليلا لأن معظمهم يعتمدون على جهاز ال GPS.

 

اسرائيل تُوسّع عدوانها وحزب الله «يَلوي» ذراعها الجوية..وبايدن يلمح الى «هدنة» وشيكة في غزة!

جنوبية/27 شباط/2024

الجنون الاسرائيلي فاق امس كل التوقعات حيث فجرت “غضبها” على اسقاط “حزب الله” مسيرة متطورة لها بصاروخ متطور ودقيق لوى به “ذراع التفوق” الجوي لتل ابيب. ومن بعلبك الى المجادل شرق صور سقط لـ”حزب الله” 5 شهداء بينهم قياديان ميدانيان كبيران فيما تجرعت اسرائيل القصف الكثيف في اتجاه الجولان. وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان اسرائيل تلوح بتصعيد عملياتها مع توسيع “حزب الله” بدوره لحلقة النار وهي تتقصد التأكيد عبر استهداف بعلبك ان لا خطوط حمر امامها وانها جاهزة لتوسيع الحرب. في حين ضرب “الحزب” تحت “الحزام” الاسرائيلي باستهدافه لسلاح الجو الاسرائيلي ورسالته للاسرائيليين ان “حرية الطيران” لم تعد “مضمونة” في الجنوب.

هدنة غزة قريبة؟

وفي مقابل توسع النار على الجبهة الجنوبية، توالت التسريبات عن هدنة “وشيكة” في غزة. وفي السياق اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إنه “يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بحلول الأسبوع المقبل”. واوضح بايدن، إنه يأمل في تطبيق وقف إطلاق النار بحلول الرابع من مارس آذار. أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد لقاء مع أمير قطر، أن “حماس استجابت لجهود الوسطاء ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان لكنها ترى أن العدو يماطل وهو ما لن تقبله بأي حال”.

بنود الهدنة

وكشفت مصادر لقناة “الجزيرة” بنود الإطار الأولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه إسرائيل في باريس مؤخرا، ولفتت المصادر الى ان إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال قطاع غزة باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية. واوضحت المصادر للجزيرة بان إسرائيل قبلت طلب حماس زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة، كما طرحت إسرائيل إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوي ٨ ساعات يوميا. واشارت الى ان إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، كما انه ستفرج إسرائيل عن 400 أسير فلسطيني سيقابله الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والاطفال. ايران توقف “المشاغبات النووية” وفي ملف مرتبط بتحسن “سلوك” ايران الدولي، أظهرت تقارير سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة 60 بالمئة تقلص قليلا. وأضافت أن بعض المشكلات خفت حدتها، لكن تلك القائمة منذ فترة طويلة بين إيران ومفتشي الأمم المتحدة تفاقمت.

 

واشنطن لا تريد تصعيد التوتر في شمال إسرائيل سواء منها أو من حزب الله

المركزية/27 شباط/2024

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم، أن "واشنطن لا تريد تصعيد التوتر في شمال إسرائيل سواء منها أو من حزب الله". وأضافت الخارجية الأميركية إن "إسرائيل أبلغتنا أنها لا تريد التصعيد مع لبنان وأنها تريد حل النزاع دبلوماسيا"

 

اللبنانية فرح دخل الله أول ناطقة عربية رسمية باسم "الناتو"

المركزية/27 شباط/2024

تتولى اللبنانية فرح دخل الله مهام المتحدث الرسمي باسم حلف شمال الأطلنطي "ناتو" اعتبارا من الأول من آذار المقبل لتصبح بذلك أول سيدة من أصول عربية تتولى هذا المنصب الدولي المهم.  جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمين العام للحلف يانس ستولينبيرج، رحب فيه بـ"دخل الله" وأشاد بقدراتها العالية على التواصل بما يعزز من دور الناتو في عالم اليوم الذي يموج بالصراعات ويعبر عن رؤية الحلف لحلها ولتعزيز الأمن الجماعي لأعضائه. إشارة أن فرح دخل الله حاصلة على بكالوريوس في الفنون السمعية والبصرية والإعلام من جامعة القديس يوسف اللبنانية عام 2004 وبعد ذلك حصلت على دبلوم في الإعلام والاتصال السياسي من كلية لندن للعلوم الاقتصادية عام 2006. ويأتي تولي فرح دخل الله لهذا المنصب خلفا للناطقة الحالية للحلف ونا لونجيسكو التي شغلت هذا المنصب في الفترة من 2010 وحتى نهاية 2023. وتمتلك فرح دخل الله  – الحاصلة على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كامبريدج البريطانية عام 2009 – خبرة طويلة في مجال الإعلام والاتصال والدبلوماسية العامة.. وكان آخر منصب شغلته هو الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث، وقبلها عملت في إدارة إعلام الأمم المتحدة بمكتب المفوض السامي لشئون اللاجئين في دمشق، وفي القطاع الخاص عملت كمسؤولة إعلامية في مؤسسات اقتصادية كبرى غير حكومية منها بينها مؤسسة استرازينيكا النمساوية لإنتاج الأدوية كما سبق لها العمل كمترجمة في وكالات أنباء أجنبية عديدة.

 

الحزب لم يحدّد موعدا للقاء الاعتدال الوطني

المركزية/27 شباط/2024

متابعةً لمبادرة تكتل الاعتدال الوطني، لفتت معلومات "الجديد" الى أنّه تمّ التواصل بين الكتلة والنائب محمد رعد ومن وجهة نظر حزب الله فإنه لا يمانع في التشاور لكنه يسأل عن " اليوم التالي" وعن الجلسات المفتوحة وعلى اي قواعد ستنطلق. وكشفت ان حزب الله لم يحدد حتى اللحظة موعدا للاجتماع مع تكتل الاعتدال الوطني ومن المرجح أن يتم ترحيل مسألة تحديد الموعد حتى الاسبوع المقبل. وأوضح مصدر نيابي للجديد ان نواب كتلة الاعتدال الوطني نُصحوا بالتروي وبإعطاء المبادرة كل الوقت اللازم لتكون المشاورات عنوان مرحلة تمهيدية بانتظار أي تحول خارجي يسمح بالسير قدما في الملف الرئاسي.

 

"الاعتدال الوطني" يجول بمبادرة رئاسية والراعي يهنئهم.. حلوة

المركزية/27 شباط/2024

المركزية - علق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم على مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” الرئاسية، قائلًا: “حلوة، ونهنئكم عليها”. وقال النائب وليد البعريني بعد لقاء كتلة “الاعتدال الوطني” الراعي في بكركي: “سنستكمل لقاءاتنا للبحث في مبادرتنا وطلبنا موعداً من حزب الله ونأمل أن نحصل عليه خلال الأسبوع المقبل”. وتابع: “رئيس مجلس النواب نبيه برّي لن يخلّ بوعده لنا ولم نتحرّك إلا بعد أن عرضنا الفكرة أمامه التي عرضها بدوره على اللجنة الخماسية”. وكان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط استقبل وفداً من كتلة الإعتدال الوطني، في كليمنصو، ضم النواب أحمد الخير، أحمد رستم وعبد العزيز الصمد، امين سر كتلة الاعتدال النائب السابق هادي حبيش، بحضور النواب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، أمين السر العام ظافر ناصر ومستشار جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرض ومناقشة مبادرة التكتل الرئاسية.

وقال أبو الحسن بعد اللقاء: "رحّبنا بزيارة وفد كتلة الاعتدال الوطني وبالمبادرة المهمة في هذا الوقت الحساس والدقيق والمفصلي، والتي تتلاقى مع توجّهاتنا كلقاء ديمقراطي، ودعوتنا الدائمة للتشاور والتلاقي من أجل حلّ الأزمات والخروج من هذا الإستعصاء والمأزق الرئاسي، وهذا ما كان يحدث خلال الجلسات الـ12 التي كانت تعقد خلال السنة المنصرمة". وتابع: "أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في توقيت حساس ودقيق في ظلّ مخاطر جمّة تواجه لبنان واللبنانيين، بالإضافة إلى وجود عدوان، الأول العدو الإسرائيلي الذي يتمادى في الاعتداءات على الداخل اللبناني، والعدو الثاني هو الفقر والحاجة والعوز الذي يعاني منه اللبنانيون، علماً أن لا خروج من الأزمات إلّا بحلّ يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية، والأساس في هذه العملية هو انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة ووضع برنامج اقتصادي واجتماعي يحلّ أزمة أموال المودعين التي ابتلعت ولا نعلم أين اختفت".

وأضاف أبو الحسن: "اليوم رغم أهمية المبادرة التي يقوم بها الزملاء نريد إضافة شيء مهم، إذ إنَّ الآليات وتحديد شكل الحوار مهم جداً إنما الأهم هو النية الصادقة والإيمان بضرورة الخروج من الأزمة وهذا يستلزم أن نقوم بخطوات وكلّ فريق عليه القيام بخطوة للأمام"، لافتاً إلى أنَّ "لبنان هو منزل بأبواب متعددة والمطلوب اليوم أن لا نوصد هذه الأبواب، بل أن نشرّعها من أجل التسوية الوطنية وإيجاد الحلول، كما التنازل عن بعض المواقف المسبقة وبعض الحسابات، وبالتالي إذا استطعنا كلبنانيين أن نحسم هذا الأمر نكون استعدنا المبادرة، كما كنا نقول منذ الأساس هذه مسؤوليتنا كمجلس نيابي وقوى سياسية لبنانية".

وتابع: "للأسف تنازلنا اليوم عن هذا الدور، مع كل الشكر لأصدقاء لبنان الممثلين باللجنة الخماسية، ولكن هذه مسؤوليتنا والمطلوب اليوم من هذه المبادرة إطلاق دينامية جديدة تتلاقى مع ما يقوم به أصدقاء لبنان، إذ كلنا نعي تأثير التعقيدات الإقليمية الدولية السلبي، إذا ما أضفنا إليها ما يجري في غزة والجنوب".

وختم قائلاً: "ندعو الجميع للعودة إلى الحساب الوطني بعيداً عن الحسابات الإقليمية والضيقة الداخلية، وفي لبنان هناك الكثير من الشخصيات الكفوءة ويمكننا الإجماع على إسم أو إسمين والذهاب إلى العملية الديمقراطية إذ إنَّ لبنان لا يقوم إلا على التوافق".

ورداً على سؤال، قال أبو الحسن: "الرئيس برّي دعا إلى شكل من أشكال الحوار أو التشاور وهو ما فتح الباب أمام هذه الدينامية الجديدة، واللقاء سيستكمل بلقاءات مع الكتل كافة من أجل الوصول إلى آلية للحوار ولكن الأهم هو القرار والإيمان والإرادة". الخطيب: كما زار الوفد أيضاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس واطلعه على تفاصيل المبادرة التي طرحها التكتل لانتخاب رئيس للجمهورية، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.  ورحّب الخطيب بالوفد في مقر المجلس الحريص على تحصين وحدة اللبنانيين وتوافقهم وتعاونهم، متمنياً النجاح للمبادرة بما يفضي الى انتخاب رئيس توافقي تمهيداً لتشكيل حكومة تعالج الأزمات المتراكمة وتعيد تفعيل مؤسسات الدولة. ورأى أن المشكلة في لبنان تكمن في نظام المحاصصة الطائفية داعياً الى استكمال تطبيق اتفاق الطائف بدءاً بإلغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون انتخابي وصولاً الى قيام دولة المواطنة التي تحافظ على أرضها وسيادتها وكرامة مواطنيها، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون دون تمييز، مؤكداً أن الامتياز الطائفي والمذهبي لا يعطي امتيازاً في الحقوق والواجبات.

وطالب الدولة بالقيام بواجباتها لدعم النازحين من القرى الحدودية وتوفير احتياجاتهم ودعم صمود المواطنين في قراهم. وبعد اللقاء أدلى النائب الخير بالتصريح التالي: " زيارتنا اليوم كتكتل اعتدال وطني الى هذه الدار الكريمة هي لإطلاع سماحة الشيخ علي الخطيب على مبادرة الاعتدال وعلى الجولات الني قمنا بها على الكتل النيابية والنواب المستقلين، وأكدنا لسماحته أن هذه المبادرة ترتكز على نقطتين أساسيتين: الأولى هي أن نؤمن مساحة مشتركة ما بين اللبنانيين من خلال لقائهم تحت قبة البرلمان اللبناني والنقطة الثانية هي فتح المجلس النيابي مما يؤدي الى ذهاب كل النواب لممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، و أكّد سماحته على نقطة مركزية وجوهرية من خلال تأكيده على أن الخلاص للبنان واللبنانيين هو من خلال تطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته، ونحن بدورنا أكدنا لسماحته أننا سنستكمل بنفس المبادرة ونفس المسار لأن كتلة الاعتدال من أول جلسة انتخاب الى اليوم هي حريصة أن تمد اليد الى كل اللبنانيين والالتقاء مع جميع الافرقاء لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين وانهاء الشغور الرئاسي".

أبي المنى: تباعا، التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت، وفداً من "تكتل الاعتدال الوطني" ضمّ النواب: أحمد الخير، هادي حبيش، وليد البعريني، عبد العزيز الصمد وأحمد رستم. وأطلع الوفد سماحته على تفاصيل المبادرة الرئاسية التي يقوم بها التكتل حول الملف الرئاسي وجولاته على المراجع بهذا الخصوص.  وكان اللقاء مناسبة، أبدى خلالها شيخ العقل ترحيباً بالوفد، وتشجيعاً لكل المبادرات التي تقوم على التواصل بين جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، بغية الوصول الى النتائج المتوخاة في ما يتعلق برئاسة الجمهورية تحديداً، إذ انّه من غير الممكن نهوض الدولة بدون معالجة تصدّعات مؤسساتها وأسس وجودها. ورأى، أن "الواقع الأمني الذي يعيشه الوطن جرّاء الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتعاظمة، تحتّم وعي دقة المرحلة والارتقاء بالمسؤوليات الوطنية، بما يكفل تحصين البلد وتدعيم مؤسساته وتعزيز صمود أبنائه، ومواجهة تلك المخاطر بالحكمة والوعي والتضامن الداخلي". وبعد اللقاء صرّح النائب الخير باسم الوفد: "تشرّفنا تكتل الاعتدال الوطني بزيارة سماحة شيخ العقل سامي أبي المنى، ووضعناه في تفاصيل مبادرة التكتل والجولات التي قمنا على مختلف الكتل البرلمانية والنواب المستقلين، وأكدّنا له الحرص بأن يكون التكتل نقطة تلاقي بين كل اللبنانيين، وهذا أساس مبادرتنا التي قمنا بها لأجل لقاء تشاوري في كنف المجلس النيابي ولقاء جميع الأطراف للتباحث بالشأن الرئاسي". وأضاف: "الهدف الأساسي من المبادرة فتح أبواب المجلس النيابي أمام النواب وممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، وأثنى شيخ العقل على "الدور الذي تقوم به الكتلة والتعويل على المبادرة في هذه المرحلة الحسّاسة التي يمر بها الوطن لا سيما في ظل الاحداث التي نعيشها في غزة وجنوب لبنان". وردّاً على سؤال حول خلاصة اللقاءات حتى الآن، قال الخير: "من خلال مساعي التكتل على الكتل والنواب المستقلين نستطيع القول بأنها إيجابية جدّاً ومستمرون في هذا الحراك، وفي الأيام المقبلة ستكون المشهدية كاملة حول هذه المبادرة وواضحة امام كل اللبنانيين". وحول الإطار لترجمة المبادرة على أرض الواقع، قال: "نؤكّد بأن آلية اللقاء والدعوة إليه، تحت عنوان التداعي من قبل جميع النواب، بمعنى عدم ارتباط الامر بكتلة الاعتدال وانما بالتشاور بين الجميع، لتحديد الآليات والدعوة". 

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

“سابق لأوانه”: تفاؤل بايدن بشأن التوصل إلى هدنة قوبل بالانتقاد والمفاجأة

مسؤول إسرائيليون يقولون إنهم تفاجأوا من تصريحات الرئيس الأمريكي؛ تقرير يشير إلى إمكانية إطلاق سراح أسرى أمنيين بارزين مقابل مجندات

بقلم وكالات و طاقم تايمز أوف إسرائيل/27 شباط/2024

قلل ناشطون بارزون في حركة حماس يوم الثلاثاء من أهمية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي أشارت إلى أن إسرائيل والحركة تقتربان من التوصل إلى اتفاق من شأنه وقف القتال في غزة والسماح بإطلاق سراح الرهائن، في الوقت الذي أشار فيه مسؤولون في إسرائيل وقطر إلى أنه لم يتم تحقيق انفراجه في هذا الشأن بعد. تصريحات بايدن يوم الاثنين بأن الجانبين “متقاربان” ويمكنهما التوقيع على اتفاق بحلول 4 مارس جاءت في الوقت الذي أشارت فيه التقارير إلى أن إسرائيل وحماس تتجهان نحو اتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف القوات الإسرائيلية لعملياتها لمدة 40 يوما وإطلاق الحركة سراح 40 رهينة مقابل الافراج عن 400 أسير فلسطيني. ووفقا لأحد التقارير، تدرس إسرائيل أيضا إطلاق سراح معتقلين ذوي قيمة عالية مدانين بجرائم أمنية خطيرة مقابل إطلاق سراح مجندات تم اختطافهن في 7 أكتوبر.

لكن مسؤولا في حماس وصف تصريح بايدن بأنه “سابق لأوانه” ولا يعكس الوضع على الأرض. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! وقال مسؤول آخر في حماس لوكالة “رويترز” أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين سدها، وأن “القضايا الأساسية والرئيسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية غير مذكورة بشكل واضح، مما يؤخر التوصل إلى اتفاق”.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تصريحات بايدن جاءت مفاجئة ولم تتم بالتنسيق مع قيادة البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الدوحة لا يمكنها التعليق على تصريحات بايدن، مضيفا أنه لم يتم تحقيق تقدم في المحادثات على الرغم من أن قطر “تضغط بقوة” من أجل الاتفاق الذي تم وضعه في باريس. كما أضاف أن قطر “متفائلة بشأن محادثات الوساطة في غزة”.

ولا تزال المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر جارية يوم الثلاثاء في الدوحة، حيث قال مسؤول في حماس إن الحركة تدرس اقتراحا خرج من قمة باريس في نهاية الأسبوع

وقال مصدر رفيع قريب من المحادثات لرويترز إن مسودة الاقتراح التي تم إرسالها إلى حماس تتضمن هدنة مدتها 40 يوما تفرج حماس خلالها عن نحو 40 رهينة – بما في ذلك النساء ومن هم دون 19 عاما أو أكثر من 50 عاما والمرضى – مقابل الإفراج عن 400 أسير أمني فلسطيني بنسبة 10 إلى 1.

وبموجب شروط الاقتراح، ستوقف إسرائيل عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لمدة ثماني ساعات يوميا، وستلتزم بالسماح لـ 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية بدخول غزة يوميا وتسمح بدخول المعدات والوقود لإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز. كما ستسمح إسرائيل بدخول الآلات الثقيلة والمعدات والوقود لإزالة الأنقاض والمساعدة في الأغراض الإنسانية الأخرى، في حين ستتعهد حماس بعدم استخدام الآلات والمعدات لتهديد إسرائيل. وستعيد إسرائيل أيضا نشر قواتها بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان وستسمح للمدنيين بالعودة إلى شمال غزة، ولكن ليس للرجال في سن القتال.

بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، تدرس إسرائيل أيضا الموافقة على إطلاق سراح 15 أسيرا فلسطينيا بارزا من المدانين بهجمات خطيرة مقابل إطلاق سراح خمس مجندات. ولم يكن هناك تأكيد للتقرير.

وقال مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخولين بمناقشة المحادثات الحساسة مع وسائل الإعلام، إن إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق على الفور، لكن حماس تواصل الدفع بمطالب مبالغ فيها. وقالوا أيضا إن إسرائيل تصر على أن تكون المجندات جزءا من المجموعة الأولى من الرهائن المفرج عنهم بموجب أي اتفاق هدنة.

في غضون ذلك، قال المسؤول في حماس أحمد عبد الهادي إن الحركة لن تتزحزح عن مواقفها. وقال عبد الهادي لقناة “الميادين”: “المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها، وما طُرح لا يلبي ما طلبته”، مضيفا “لن نتخلى عن إنهاء الحرب” وطالبت حماس في السابق إسرائيل بإنهاء الحرب كجزء من أي صفقة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمطالب”متوهمة”. وتعهدت القدس بعدم وقف جهودها حتى تقوم بتفكيك الحركة في غزة. ويُعتقد أن 130 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. أعادت القوات ثلاث رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 11 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ. وقال عبد الهادي إن تسريب مسودة الاتفاق إلى رويترز وتصريحات بايدن كانت بمثابة “حرب نفسية” من قبل الولايات المتحدة. في حديث مع برنامج “ليت نايت ويذ سيث مايرز” يوم الإثنين وظهوره مع الفنان الكوميدي سيث مايرز في محل لبيع الآيس كريم في نيويورك، قال بايدن إنه يأمل بأن يبدأ وقف إطلاق النار في غضون أيام. وقال عندما سُئل متى يتوقع أن يبدأ وقف إطلاق النار: “حسنا، آمل أن يكون ذلك بحلول بداية نهاية الأسبوع، أعني في نهاية الأسبوع”. وقال بايدن: “أبلغني مستشار الأمن القومي أننا قريبون. إننا نقترب. لم ننته بعد. آمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل”.

مضيفا: “لقد اقترب شهر رمضان، وكان هناك موافقة من الإسرائيليين على عدم المشاركة في أي أنشطة خلال شهر رمضان أيضا، من أجل منحنا الوقت لإخراج جميع الرهائن”. ويُنظر إلى بداية شهر رمضان، الذي من المتوقع أن يبدأ قي 10 مارس، على أنه موعد نهائي غير رسمي لاتفاق وقف إطلاق النار. ولقد شهد هذا الشهر في السابق تصاعدا في التوترات الإسرائيلية الفلسطينية. اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل من غزة عن طريق البر والجو والبحر في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين كرهائن. ردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق في غزة يهدف إلى القضاء على القدرات العسكرية والحكومية للحركة وإعادة الرهائن. قُتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها حماس، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل مدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة فشل في إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 12 ألف مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر. وترك بايدن، الذي أبدى دعما قويا لإسرائيل طوال الحرب، الباب مفتوحا في تصريحاته أمام هجوم بري إسرائيلي في نهاية المطاف على مدينة رفح في جنوب غزة، على الحدود مع مصر، حيث التمس أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة اللجوء بموجب أوامر إخلاء إسرائيلية. أثار احتمال اجتياح رفح قلقا عالميا بشأن مصير المدنيين المحاصرين هناك. وقال نتنياهو إن العملية البرية في رفح هي عنصر لا مفر منه في استراتيجية إسرائيل لسحق حماس. وقد طرح الجيش هذا الأسبوع خططا عملياتية للهجوم للحصول على موافقة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى خطط إخلاء للمدنيين هناك.وقال بايدن إنه يعتقد أن إسرائيل أبطأت قصفها لرفح. وأضاف: “عليهم أن يفعلوا ذلك، وقد تعهدوا لي بأنهم سيتأكدون من أن هناك قدرة على إخلاء أجزاء كبيرة من رفح قبل أن يبدأوا بالتخلص مما تبقى من حماس. ولكن هذه عملية مستمرة”.

 

«حماس» تدرس مقترح هدنة 40 يوماً... ما تفاصيله؟

قيادي في الحركة اعتبر أن تصريحات بايدن عن وقف الحرب لا تتطابق مع الوضع على الأرض

غزة: «الشرق الأوسط»/27 شباط/2024

قال مصدر كبير مطلع على مباحثات باريس بشأن التوصل لهدنة في غزة إن حركة (حماس) تلقت مسودة مقترح تتضمن وقفا للعمليات العسكرية ومبادلة معتقلين فلسطينيين برهائن إسرائيليين. وبناء على بيان قدمه المصدر اليوم الثلاثاء لوكالة (رويترز) للأنباء تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق وفقا لمسودة المقترح لمدة 40 يوما، ويكون إجمالي نسبة مبادلة المعتقلين بالرهائن عشرة إلى واحد. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل وافقت على وقف العمليات العسكرية في غزة خلال شهر رمضان، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه حماس مسودة المقترح. واعتبر قيادي في حركة (حماس) أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول وقف الحرب في غزة «سابقة لأوانها ولا تتطابق مع الوضع على الأرض»، وأضاف في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء اليوم (الثلاثاء) عن قيادي في الحركة لم تسمه أنه «لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف إطلاق النار».

ويشمل المقترح أيضا:

وقف الجانبين عملياتهما العسكرية بشكل كامل.

وقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لمدة ثماني ساعات في اليوم.

إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال دون 19 عاما ومن هم فوق 50 عاما والمرضى مقابل عدد محدد من المعتقلين الفلسطينيين وفقا للأرقام التالية: مقابل 40 رهينة مدرجين في الفئة الإنسانية السابقة سيجري إطلاق سراح ما يقرب من 400 معتقل فلسطيني وفقا لنسبة عشرة معتقلين للرهينة واحدة. عودة جميع المدنيين النازحين تدريجيا - باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية- إلى شمال قطاع غزة. بعد بداية المرحلة الأولى، ستعيد إسرائيل تمركز قواتها بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة. الالتزام بإدخال 500 شاحنة تقل مساعدات إنسانية يوميا. الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة إيواء متنقلة. السماح بإعادة تأهيل المستشفيات وإصلاح المخابز في غزة والسماح بشكل عاجل بإدخال المعدات اللازمة وتوفير شحنات الوقود الضرورية لتلك الأغراض وفقا للكميات التي سيتم الاتفاق عليها. توافق إسرائيل على دخول الآلات والمعدات الثقيلة لإزالة الركام والمساعدة في الأغراض الإنسانية الأخرى مع توفير شحنات الوقود اللازمة لهذه الأغراض وبحسب الكميات التي سيتم الاتفاق عليها شريطة زيادتها مع مرور الوقت. وتتعهد حماس بألا تستخدم الآلات والمعدات في تهديد إسرائيل. لا تنطبق الترتيبات التي تم الاتفاق عليها في المرحلة الأولى على المرحلة الثانية والتي بدورها ستخضع لمفاوضات منفصلة لاحقة.

 

بايدن: إسرائيل ستخسر الدعم الدولي إن استمر نهج حكومتها المتشدد

الرئيس الأميركي أكد أن تل أبيب ستوقف العمليات في غزة خلال رمضان

واشنطن/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة على شبكة «إن بي سي» الأميركية، على أنه صهيوني، مؤكداً أن الطريقة الوحيدة لضمان بقاء إسرائيل هي عن طريق الاستفادة من فرصة تحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وحذر بايدن خلال مقابلة مع برنامج الفكاهي سيث مايرز على الشبكة الأميركية أن الحكومة الإسرائيلية ستخسر الدعم الدولي في حال استمرت على نهجها اليميني المتشدد الحالي. وفي السياق ذاته، أعلن بايدن، الاثنين، أن إسرائيل وافقت على وقف هجومها في غزة خلال شهر رمضان في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار تجري مفاوضات بشأنه، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال بايدن خلال مقابلة مع برنامج الفكاهي سيث مايرز على شبكة «إن بي سي» الأميركية، إن شهر «رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم الانخراط في أنشطة خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن» المحتجزين لدى حركة «حماس».

وكان بايدن قد أعرب عن أمله بأن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية الأسبوع المقبل، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية». وسُئل بايدن في أثناء زيارة إلى نيويورك عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، فأجاب بأن «مستشاريّ للأمن القومي يقولون لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد. وآمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار». وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل و«حماس» للتوصل إلى هدنة. وأكد مصدر من حركة «حماس» أن المناقشات تركز على المرحلة الأولى من خطة وضعها الوسطاء في يناير (كانون الثاني)، وتنص على هدنة مدتها ستة أسابيع مرتبطة بالإفراج عن رهائن تحتجزهم «حماس» وسجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، فضلاً عن دخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن خلال فترة الهدنة، وأعلنت أن الهدنة لن تعني نهاية الحرب. وتطالب «حماس» من جانبها بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007. واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل)، بعدما نفّذت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيّتهم مدنيّون. كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم. ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تحكم غزة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظّمة إرهابية». وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية منذ 27 أكتوبر ما تسبّب في مقتل 29 ألفاً و782 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى مدنيّون.

 

إسرائيل تقتل 4 في الضفة وتخشى تدهوراً يصعب وقفه في رمضان والمعطيات الأمنية تعزز المخاوف من شهر ساخن

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

قتلت إسرائيل 4  فلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم قائد كتيبة مسلحة تابعة لـ«الجهاد الإسلامي»، في أحدث هجوم يستهدف مخيمات الضفة، في إطار الحملة الواسعة التي بدأت بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وبقيت مستمرة حتى مع وجود مخاوف كبيرة من اشتعال المنطقة في شهر رمضان.

وهاجم الجيش الإسرائيلي مخيم الفارعة في طوباس، شمال الضفة، مستهدفاً اغتيال أو اعتقال مطلوبين، فاندلعت اشتباكات عنيفة قُتل خلالها أسامة جبر الزلط (31 عاماً) ومحمد بيادسة (32 عاماً)، وأصيب 3 آخرون، ثم توسعت هذه الاشتباكات مع اقتحام ثانٍ لمدينة طوباس، وانتهت بقتل أحمد دراغمة (26 عاماً).

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بمقتل شاب رابع برصاص القوات الإسرائيلية قرب حاجز «مزمورية»، الفاصل بين محافظتي القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. وأشارت الوكالة إلى أن الشاب هو نزار محمود عبد المعطي حساسنة (34 عاما). واستخدم الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة وقناصة وجرافات، في اقتحام مخيم الفارعة في طوباس الذي شهد تخريباً وتدميراً للبنية التحتية في المخيم، وهو نهج جديد بدأته إسرائيل بعد السابع من أكتوبر. ودراغمة هو قائد «كتيبة طوباس» التابعة لـ«سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي». وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن «قوة دوفدفان» الخاصة نفّذت عملية عسكرية تحت عنوان «مكافحة الإرهاب» بتوجيهات استخباراتية من جهاز الأمن العام «الشاباك» في منطقتي طوباس والفارعة، أدت إلى مقتل أحمد دراغمة، العضو البارز في منظمة «الجهاد الإسلامي» في منطقة طوباس. واتهم الجيش دراغمة بالوقوف خلف هجمات إطلاق نار وإلقاء قنابل ضد القوات الإسرائيلية. وجاء في البيان: «قامت القوات الإسرائيلية بتصفية مسلحين آخرين وعثرت على نقطة مراقبة». كما أقر الجيش بإصابة جندي خلال العملية بجروح طفيفة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. والهجوم على طوباس جاء متزامناً مع هجمات أخرى نفذها الجيش في رام الله ونابلس وجنين والخليل كذلك، وانتهت باعتقالات ومصادرة أسلحة وعبوات ناسفة ومعدات عسكرية. واغتيال إسرائيل مزيداً من الفلسطينيين جاء في وقت بالغ الحساسية، ارتفعت فيه التحذيرات من تصعيد محتمل في شهر رمضان في مناطق الضفة الغربية والقدس. وعادةً تخشى أجهزة الأمن الإسرائيلية تصعيداً في رمضان، وبلغت هذه المخاوف ذروتها هذا العام بسبب الحرب على قطاع غزة، والخشية من أن تتحول الضفة الغربية إلى جبهة جديدة محتملة. وأكد مسؤولون أمنيون في إسرائيل، أن جهاز «الشاباك» رصد محاولات متزايدة لتصعيد الخطاب في الضفة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قادة «الشاباك» والجيش، طلبوا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إدخال تسهيلات ومراجعة القرارات المتعلقة بفرض قيود على دخول المواطنين العرب في إسرائيل إلى المسجد الأقصى خلال رمضان المقبل، في ظل الاحتمالات المرتفعة لتدهور أمني. وأكد مسؤولو «الشاباك» والجيش لنتنياهو إن تدهوراً أمنياً في الضفة سيصعب وقفه مع استمرار القتال في غزة وعلى جبهة الشمال مع «حزب الله». وحسب إذاعة الجيش، فإن المعطيات الأمنية مقلقة للغاية، وتشير إلى ارتفاع بنسبة 80 في المائة في عمليات إطلاق النار في الضفة والقدس في العام الأخير، و500 حدث أمني منذ بداية العام الحالي فقط.

ويتهم «الشاباك» حركة «حماس» بمحاولة توجيه عمليات مسلحة في الضفة.

وأكثر ما يخشاه «الشاباك»، وتحدَّث حوله رئيس الجهاز رونين بار بوضوح، هو توسع الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» واتخاذها طابع صراع ديني خلال شهر رمضان المبارك. وكان بار قد حذّر خلال اجتماع حكومي سابق من أن فرض قيود على المواطنين العرب من شأنه أن يثير الغضب العام، ويصب في مصلحة «حماس» التي سعت إلى إثارة اضطرابات عنيفة بين العرب داخل إسرائيل من 7 أكتوبر، وفي خضم الحرب على غزة التي دخلت شهرها الخامس. وأطلقت «حماس» على هجومها في السابع من أكتوبر اسم «عملية طوفان الأقصى». وحذّر بار من أن القيود الإسرائيلية على «الأقصى» مع استمرار التضييق على الضفة، بما في ذلك منع العمال من الدخول إلى إسرائيل بموازاة الأزمة المالية في السلطة، يمكن أن تضر بجهود الحكومة ومسؤولي الأمن لإبقاء الحرب صراعاً بين إسرائيل و«حماس» فقط. وقال بار إن «أعمالاً من هذا النوع قد تخلق شعوراً بأن الحرب بين اليهود والمسلمين».

وأضاف أن «فرض القيود على العرب الإسرائيليين لن تؤدي إلا للضرر. إنهم لم يتظاهروا منذ بداية الحرب، والقيود هي بالضبط ما يمكن أن يحرضهم». وأكد بار أن «حماس» ستستغل الغضب الناجم عن القيود لتحويل الصراع إلى حرب دينية. وكان الفلسطينيون -سواء في السلطة الفلسطينية أو «حماس» و«الجهاد» وفصائل أخرى ومرجعيات دينية- قد حذَّروا فعلاً من حرب دينية قد تطول نيرانها العالم كله في شهر رمضان الوشيك، مع قرار الحكومة الإسرائيلية تقييد وصول الفلسطينيين وعرب الداخل إلى المسجد الأقصى. جاء ذلك بعدما أيد نتنياهو موقف وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بخصوص فرض قيود على دخول العرب في إسرائيل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، على غرار فلسطينيي الضفة الغربية. ورفض بن غفير التراجع رغم التحذيرات الكبيرة، وقال إن «مفهوم (دعونا نحتوي)، و(دعونا لا نفرض قيوداً)، قد انهار. سيكون هناك قيود، وأعتقد أن القيود تحافظ على أمننا جميعنا».

 

أماكن تموضع الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين إلى الشمال عقبتان أمام اتفاق هدنة

«حماس» تريد الجيش الإسرائيلي خارج «قلب غزة» وعودة الجميع بلا تدقيق أمني

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

قالت مصادر في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن المقترح الأخير الذي قدم للحركة غير مقبول بشكله الحالي، ويجب إدخال تعديلات على بعض بنوده. وأكدت المصادر أن ثمة تقدماً في قضايا، لكن الفجوات في قضايا أخرى لا تزال موجودة ويتعين حلها. وبحسب المصادر ذاتها، فإنه يمكن تسوية أمر تبادل الأسرى والمحتجزين، لكن مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي وأماكن تموضعه في المرحلة الأولى وإعادة النازحين إلى الشمال من دون قيد أو شرط أو تفتيش وتدقيق أمني، كلها لا تزال مسألة تعرقل الاتفاق على المرحلة الأولى. واتهمت المصادر الولايات المتحدة بمحاولة الضغط على «حماس» من خلال تسريب الخطوط العريضة للاتفاق، وتسريبات متعلقة بقرب إبرامه. ونفت مصادر «حماس» أن يكون هناك اتفاق قريب إلا إذا انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قلب غزة، وأخلى الطريق التي سيعود منها النازحون إلى شمال القطاع وسحب كل الحواجز، وسمح بعودة غير مشروطة للنازحين.

صور محتجزين في قطاع غزة على جدار بالقدس يوم الاثنين (أ.ب)وقالت المصادر إن هذا ما سيتضمنه رد «حماس» على صيغة الاتفاق المعروض عليها، وذلك بعد تفاهمات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وكانت «حماس» تسلّمت مسودة اقتراح جديد صاغه الوسطاء (الأميركيون والمصريون والقطريون) من أجل دفع اتفاق تبادل وهدنة تستمر 40 يوماً. وتضمن إطار اتفاق باريس الجديد، إطلاق «حماس» سراح 40 محتجزاً، بما في ذلك جميع النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل توقف في القتال لمدة ستة أسابيع وقيام إسرائيل بإطلاق سراح 400 أسير مقابلهم بينهم أسرى كبار (يوصفون بأنهم من «الوزن الثقيل»)، وعودة تدريجية للنازحين لا تشمل الشبان الصغار في المرحلة الأولى على أن يعودوا من خلال فحص إسرائيلي وتدقيق عبر الحواجز، ودخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك أي معدات تلزم لإعادة إعمار المستشفيات والمخابز، إضافة إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً، وتوفير آلاف الخيام والكرفانات. وبحسب النص المقترح يخرج الجيش الإسرائيلي من عمق المدن لكنه يبقى داخل غزة، ويحتفظ بنقاط تفتيش، ويوقف طلعات الاستطلاع في الجو لساعات محددة متفق عليها. وفيما وافقت إسرائيل على المقترح، لم ترد «حماس» بعد. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه قال إن التفاؤل حاضر بشأن إمكانية عقد صفقة. كما أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية تزايد التشاؤم بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن احتمال تحقيق صفقة، حيث بدا أن «حماس» تشير إلى رفضها الاقتراح الأخير. ونقلت القنوات «12» و«13» و«كان» الإخبارية عن مسؤولين كبار قولهم إنه تم إبلاغ إسرائيل بأن الإطار الذي تم التوصل إليه في باريس من قبل وسطاء إسرائيليين وأميركيين ومصريين وقطريين يوم الجمعة «لا يتوافق مع مطالب حماس». وقالت القناة «12» إن قادة «حماس» في الخارج أشاروا إلى أن الاقتراح تجاوز «خطوطاً حمراء» ولن يقبلوه. ويسابق الوسطاء الزمن من أجل دفع اتفاق قبل شهر رمضان الوشيك، وهو الشيء الوحيد الذي سيمنع هجوماً إسرائيلياً على محافظة رفح أقصى جنوب القطاع، المكتظة بحوالي مليون و500 ألف فلسطيني، أغلبيتهم العظمى من النازحين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن اتفاق الرهائن سيؤخر الهجوم على رفح، لكنه تعهد بأن الهجوم «سيحدث» في النهاية.

 

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان تطورات الأزمة الأوكرانية - الروسية

الرئيس الأوكراني: نقترب من قمة السلام الأولى بدعم سعودي نشط

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، حرص بلاده ودعمها لكل المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية - الروسية، والوصول إلى السلام، ومواصلة الجهود للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها. جاء ذلك خلال استقباله في الرياض، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث جرى استعراض أوجه العلاقات بين البلدين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة. بينما ثمّن الرئيس الأوكراني الجهود التي تبذلها السعودية بشأن الأزمة. وقال زيلينسكي إن بلاده تعتمد على الدعم السعودي النشط والمستمر للوصول إلى صيغة للسلام، مشيراً إلى الاقتراب من قمة السلام الأولى التي كانت ثمرة لاجتماعات المستشارين في مدينة جدة، العام الماضي، على حد قوله. كان الرئيس الأوكراني وصل إلى الرياض في وقت سابق الثلاثاء، حيث استقبله بمطار الملك خالد الدولي الأمير محمد بن عبد الرحمن، نائب أمير منطقة الرياض، والدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء (الوزير المرافق)، وعدد من المسؤولين. وأعلن فور وصوله إلى الرياض أن مناقشاته مع ولي العهد السعودي ستركز على صيغة السلام وكيفية تنفيذها، مبيناً الاقتراب من قمة السلام الأولى، وأن بلاده تعتمد على الدعم النشط والمستمر من السعودية. وقال زيلينسكي، على حسابه بمنصة «إكس»: «لقد وصلت إلى المملكة العربية السعودية لمواصلة حوارنا المنتظم مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الموضوع الأول هو صيغة السلام، في العام الماضي في جدة عقدنا اجتماعاً فعالاً للمستشارين لمناقشة تنفيذه. نحن الآن نقترب من قمة السلام الأولى، ونعتمد على الدعم النشط المستمر للمملكة العربية السعودية».

وبعد عامين من بدء الحرب، تسيطر روسيا على ما يقل قليلاً عن خُمس الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً. وقالت موسكو مراراً إنها منفتحة على المحادثات، لكن يجب الاعتراف «بالحقائق الجديدة على الأرض». بينما تطالب أوكرانيا باستعادة وحدة أراضيها، والانسحاب الكامل للقوات الروسية.

واستضافت مدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر، يومي 5 و6 أغسطس (آب) الماضي، اجتماعاً على مستوى مستشاري الأمن القومي لنحو 40 دولة؛ وذلك استكمالاً لنقاشات قمة السلام في أوكرانيا، التي استضافتها كوبنهاغن الدنماركية في يونيو (حزيران) 2023. ووفقاً للرئيس زيلينسكي، فإنه سيبحث كذلك مع الأمير محمد بن سلمان، عودة أسرى الحرب والمُبعدين، مشيراً إلى أن القيادة السعودية ساهمت «بالفعل في إطلاق سراح شعبنا. أنا واثق من أن هذا الاجتماع سيسفر أيضاً عن نتائج». وأضاف: «سنناقش أيضاً المجالات الواعدة للتعاون الاقتصادي، ومشاركة المملكة العربية السعودية في إعادة إعمار أوكرانيا». يُذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، استقبل الرئيس زيلينسكي في مايو (أيار) الماضي، على هامش القمة العربية في جدة، مؤكداً حرص الرياض ودعمها جميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية - الروسية) سياسياً، ومواصلة جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها. وقدمت السعودية الكثير من المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني، حيث غادرت، الثلاثاء، مطار الملك خالد الدولي بالرياض الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتحمل على متنها 80 طناً من المواد الإغاثية، متوجهة إلى مطار زوسوف في بولندا القريب من الحدود الأوكرانية، ضمن مساعدات المملكة للشعب الأوكراني، حيث تشتمل الحمولة على مولدات وأجهزة كهربائية؛ تمهيداً لإيصالها عبر الحدود البولندية إلى داخل أوكرانيا. وكانت السعودية قدمت لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2023 حزمتين من المساعدات بقيمة 410 ملايين دولار، حيث قام الصندوق السعودي للتنمية بدعم أوكرانيا بالغاز المسال ومشتقات النفط بمبلغ 300 مليون دولار بوصفه منحةً مقدمة من الحكومة السعودية، كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار. وقدّم الرئيس الأوكراني في حينها الشكر والتقدير لولي العهد السعودي، على قرار القيادة السعودية تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، مشيراً إلى أنها «ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وأن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد السعودي من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية»، مؤكداً أن شعب بلاده «لن ينسى هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة السعودية لأوكرانيا». كما وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقيتَي تعاون مشترك لتقديم مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، خصوصاً بولندا، مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 10 ملايين دولار أميركي؛ مناصفة بينهما، حيث بلغ إجمالي الدعم المقدم لأوكرانيا 410 ملايين دولار أميركي. ويعكس هذا الدعم حرص حكومة المملكة على دعم أوكرانيا وشعبها في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، والإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

 

المخابرات التركية تستهدف قيادية في «الوحدات الكردية» بعملية في القامشلي وتواصل العمليات المتبادلة في شمال سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

واصلت تركيا استهدافاتها للعناصر القيادية في وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في الوقت الذي استمرت فيه هجماتها على مواقع تلك القوات. كما تواصلت الاستهدافات المتبادلة في مناطق خفض التصعيد في شمال سوريا. وكشفت المخابرات التركية، الثلاثاء، عن مقتل القيادية في وحدات حماية المرأة التابعة للوحدات الكردية، أمينة سيد أحمد، التي كانت تعرف بالاسم الحركي «آزادي ديريك»، في عملية نفذتها في بلدة ديريك التابعة لمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. صورة موزعة من المخابرات التركية للقيادية الكردية القتيلة في القامشلي أمينة سيد أحمد وأفادت معلومات المخابرات التركية بأنه تمت متابعة القيادية الكردية التي انضمت إلى وحدات حماية الشعب الكردية عام 2011، بعد أن تبين أنها تخطط لعمليات ضد القوات التركية في شمال سوريا. وأضافت أنها كانت مسؤولة عما يسمى وحدة «تأمين الصواريخ واستخدامها» في الوحدات الكردية، وأنها هي من أمرت بتنفيذ الهجمات الصاروخية ضد القوات التركية في منطقة «غصن الزيتون» في عفرين (محافظة حلب)، التي انطلقت من بلدة تل رفعت، كما أمرت بتنفيذ هجمات صاروخية استهدفت المدنيين في مدينة كليس جنوب تركيا. وكشفت المخابرات التركية عن مقتل عدد من قيادات الوحدات الكردية بعمليات لها تركزت معظمها في الحسكة، استخدمت فيها الطائرات المسيّرة التي تعتمد عليها القوات التركية المتمركزة في شمال وشمال شرقي سوريا. في الوقت ذاته، واصلت القوات التركية قصفها مناطق سيطرة قسد في غرب الفرات، انطلاقاً من مناطق سيطرتها والفصائل السورية الموالية ضمن ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري»، في المنطقة المسماة «درع الفرات». في شأن متصل، قصفت القوات التركية قرية جات الواقعة ضمن مناطق مجلس منبج العسكري بريف منبج شرق محافظة حلب، بالمدفعية الثقيلة. كما تواصل بين الحين والآخر قصفها، براجمات الصواريخ، على خط نهر الساجور بريف منبج. بالتوازي، استمرت الاستهدافات في مناطق خفض التصعيد، المعروفة باسم «بوتين – إردوغان»، شمال غربي سوريا، وقتل أحد جنود القوات السورية بقصف مدفعي نفذته فصائل «غرفة عمليات الفتح المبين» على أحد محاور ريف حلب الغربي. كما استهدفت «هيئة تحرير الشام»، بقذائف المدفعية الثقيلة، بلدة كفرنبل وقريتي الملاجة وكوكبة بريف إدلب الجنوبي. وقتل جندي آخر برصاص قناصة من «هيئة تحرير الشام» على جبهة كفر بطيخ جنوب إدلب. وقصفت القوات النظامية السورية قرى كفرنوران والقصر وتقاد وكفرعمة والعصعوص وبلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل والبارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي. من جهته، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 76 من العسكريين والمدنيين باستهدافات ضمن مناطق خفض التصعيد منذ مطلع العام الماضي، عبر 79 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات وضربات بمسيرات مسلحة، وأصيب في تلك العمليات أكثر من 30 من العسكريين و48 مدنياً، بينهم 6 أطفال بجروح متفاوتة.

 

عقوبات أميركية وبريطانية على نائب قائد «فيلق القدس» وعضو في جماعة الحوثي

واشنطن/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

قالت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن واشنطن وبريطانيا فرضتا عقوبات على نائب قائد «فيلق القدس» الإيراني محمد رضا فلاح زاده وعضو في جماعة الحوثي اليمنية. وأضافت «الخزانة» الأميركية في بيان أن البلدين فرضا عقوبات أيضا على مالك ومشغل سفينة تستخدم في شحن السلع الإيرانية وبيعها لدعم الحوثيين و«فيلق القدس» الإيراني، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأوضحت «الخزانة» أن فلاح زاده خدم «ضابطا في الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية وشارك خلالها في القتال في حلب، الذي تسبب بدمار هائل وخسائر في صفوف المدنيين». كما شغل فلاح زاده سابقا منصب رئيس شركة تابعة لتكتل بناء على صلة بـ«الحرس الثوري» الإيراني يدير مشاريع تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات.

 

ماكرون لا يستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا... ويثير جدلاً

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

حتى وقت قريب، كان من «المحرمات» التفكير في إرسال قوات أوروبية للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. والسبب في ذلك أن الغربيين كانوا حريصين على تجنب الانخراط مباشرة في الحرب الدائرة رحاها منذ عامين في أوكرانيا حتى لا يعدوا «مشاركين» فيها، رغم وقوفهم إلى جانب أوكرانيا وتزويد قواتها بالسلاح والعتاد والمعلومات الاستخبارية والخبراء والتدريب فضلا عن كل أنواع الدعم الأخرى، أكانت سياسية ودبلوماسية أو اقتصادية ومالية. الأهم من ذلك أنهم حرصوا على حرمان روسيا من ذريعة لتوسيع نطاق الحرب التي كان يمكن أن تتطور لتصبح حربا بينها وبين الحلف الأطلسي. والحال أن هذه «المحرمة» قد تكون على وشك السقوط بالنظر إلى ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام الاجتماع رفيع المستوى الذي التأم مساء وليل الاثنين في العاصمة الفرنسية، والذي ضم 27 دولة، وحضره 21 رئيس دولة وحكومة. وقد تمثلت الولايات المتحدة بمساعدة وزير خارجيتها فيما مثل بريطانيا وزير خارجيتها ديفيد كاميرون.

هزيمة روسيا

ينطلق ماكرون من مسلمة أساسية عبر عنها بقوله: «نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا». ولأجل بلوغ هذا الهدف فإنه «لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب» بما في ذلك إرسال قوات برية إلى أوكرانيا. بيد أنه استدرك قائلا: «ليس هناك إجماع اليوم من أجل إرسال قوات إلى أوكرانيا بشكل رسمي وتحمل تبعات ذلك. إلا أن هناك دينامية، ولا يتعين علينا استبعاد أي شيء. كل شيء ممكن إذا كان مفيدا من أجل تحقيق هذا الهدف». وإذ كشف أن مقترح إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا كان موضع نقاش، حرص على تأكيد أنه «لم يقل أبدا أن فرنسا لا توافق على ذلك». لكنه عندما سئل مرة ثانية في المؤتمر الصحافي حول تفاصيل الموقف الفرنسي، احتمى وراء الحاجة للبقاء داخل إطار «الغموض الاستراتيجي». وقال ما حرفيته: «لن أتخلى عن الغموض بخصوص النقاشات التي حصلت هذا المساء ولن أذكر أسماء، وما أريد قوله أن هذه المسألة طرحت من جملة الخيارات» المتاحة.  وخلاصته: «لا شيء يجب أن يكون مستبعدا من أجل تحقيق هدفنا، وهو أن روسيا يجب ألا ولا تستطيع أن تربح هذه الحرب». وعاد الرئيس الفرنسي سنتين إلى الوراء للتذكير بأن كثيرين من القادة الغربيين كانوا يرفضون تزويد كييف بالدبابات والطائرات والصواريخ بعيدة المدى. إلا أنهم غيروا مواقفهم لاحقا، ملمحا إلى أن من يرفض نشر قوات غربية في أوكرانيا اليوم سيقبل غدا. لكن ما لم يشر إليه أن فرنسا كانت من أكثر الدول ترددا في إرسال أسلحتها إلى أوكرانيا وكانت تنهج خطا قريبا جدا من ألمانيا. لتبرير موقفه، كشف ماكرون أن المجتمعين توافقوا على السير قدما في خمس نقاط رئيسية: الدفاع السيبراني لمواجهة الهجمات الروسية السيبرانية، الإنتاج المشترك لمنظومات السلاح والذخيرة في أوكرانيا نفسها، الدفاع عن الدول المهددة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، في إشارة إلى مولدافيا التي ليست عضوا في الحلف الأطلسي، وتوفير الدعم لأوكرانيا عند حدودها المشتركة مع بيلاروسيا ولكن من غير قوات عسكرية. وأخيرا تكثيف عمليات نزع الألغام التي تركتها القوات الروسية وراءها. وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن العمل بهذه النقاط «يفترض عدم استبعاد نشر مجموعات من العناصر (العسكرية) لتوفير الحماية لها». وصباح الثلاثاء، قال غبريال أتال، رئيس الحكومة الفرنسية في حديث إذاعي: «لا يمكن استبعاد أي شيء بالنسبة لحرب تدور في قلب أوروبا».

جدل في الداخل

لم يخف الرئيس الفرنسي وجود انقسامات داخل صفوف الغربيين بالنسبة لإرسال قوات إلى أوكرانيا. لكن الانقسامات موجودة داخل فرنسا نفسها. فقد سارع جان لوك ميلونشون، زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد إلى مهاجمة ماكرون الذي وصف تصريحات الأخير بأنها «غير مسؤولة» وكتب في تغريدة على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «إن إرسال قوات إلى أوكرانيا سيجعل منا مشاركين في الحرب، وهو بمثابة جنون، والتصعيد البلاغي العدواني من جانب دولة تتمتع بالقوة النووية ضد دولة نووية رئيسية يعد عملا غير مسؤول». وأضاف ميلونشون أنه «يتعين على البرلمان أن يرفض (وأن يقول) لا للحرب، فقد حان الوقت للتفاوض حول السلام في أوكرانيا مع توفير ضمانات أمنية متبادلة». كذلك كتب الأمين العام للحزب الاشتراكي أوليفيه فور على المنصة نفسها للتنديد بـ«الخفة الرئاسية مبعث القلق». وإذ أعرب فور عن تأييده لدعم أوكرانيا، إلا أن «الدخول في حرب ضد روسيا وجر القارة (الأوروبية) وراءنا محض جنون». وبدورها لم تتأخر مارين لوبن، المرشحة الرئاسية السابقة وزعيمة حزب «التجمع الوطني» عن اتهام ماكرون بأنه «يريد أن يلعب دور القائد الحربي ولكن حياة أطفالنا هي التي يتحدث عنها بلا مبالاة. إنه السلام أو الحرب في بلادنا على المحك»، متسائلة عما إذا كان الجميع «يعون خطورة تصريحات» الرئيس الفرنسي. وفي السياق عينه، هاجم جوردان بارديلا، رئيس الحزب المذكور ماكرون، متهما إياه بأنه «يفقد رباطة جأشه» ومؤكدا أن دور فرنسا هو أن «تجسد التوازن» فيما «التهديد بإرسال قواتنا في مواجهة قوة نووية عمل خطير ومتهور».

رفض في الخارج وتهديد روسي

الانقسام الداخلي في فرنسا يوازيه انقسام خارجها. فقد أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، بمناسبة اجتماع مع نظيره التشيكي بيتر فيالا، في براغ الثلاثاء، أن بلاده «لا تنوي نشر قواتها على التراب الأوكراني»، داعيا إلى «الامتناع عن التكهنات اليوم بشأن الظروف التي يمكن أن تقود إلى الإقدام على خطة كهذه». ومن جانبه قال فيالا: «أنا مقتنع بأن علينا الاستمرار في تطوير سبل الدعم (لأوكرانيا) منذ العدوان الروسي وأن لا حاجة لاستبدالها». كما سارع وزير خارجية المجر إلى التأكيد أن بلاده «لا تخطط لإرسال أسلحة أو قوات إلى أوكرانيا». ومعروف أن سلوفاكيا تسير على النهج نفسه. غير أن الأهم من ذلك كله ما نقلته «رويترز» عن مصدر في البيت الأبيض ومفاده أنه لا الولايات المتحدة ولا الحلف الأطلسي ينويان إرسال قوات إلى أوكرانيا. وفي السياق نفسه، قال أولف كريسترسون، رئيس الوزراء السويدي الذي ستصبح بلاده قريبا جدا عضوا في الحلف المذكور، إن موضوع إرسال قوات إلى أوكرانيا «غير مطروح راهنا» وإن كييف «لا تطلب ذلك». وبالفعل، فإن ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، لم يأت على ذكر هذا الطلب، مكتفيا بالقول «إنه أولاً وقبل كل شيء، هذا يدل على وعي مطلق بالمخاطر التي تشكلها روسيا العسكرية والعدوانية على أوروبا». بيد أن التحذير الأكبر جاء بطبيعة الحال من روسيا نفسها. إذ حذر الكرملين الثلاثاء من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة سيصبح حتميا إذا أرسلت الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف قوات للقتال في أوكرانيا. وردا على سؤال عن تصريحات ماكرون، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: «حقيقة مناقشة مدى إمكانية إرسال وحدات معينة من دول حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا هي عنصر جديد مهم جدا». كما قال ردا على سؤال عن مخاطر نشوب صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي إذا أرسل أعضاء في الحلف قوات للقتال في أوكرانيا: «في هذه الحالة، لن نحتاج للحديث عن احتمال، وإنما عن حتمية (الصراع المباشر)». وأعلن بيسكوف أن خطوة كهذه «لن تكون مطلقا في مصلحة هذه البلدان التي عليها أن تكون واعية لهذا الأمر». وأضاف: «نحن على علم تماما بمواقف ماكرون الذي يسعى لإنزال هزيمة استراتيجية بروسيا»، ملوحا بأن خطوة كهذه ستعني «بلا شك نزاعا {بين روسيا} والغرب».

وواضح أن ماكرون فتح بابا لجدل لن يغلق قريبا. وواضح أيضا أن ألمانيا ترفض السير فيه. والدليل على ذلك أن المستشار أولاف شولتس رفض الاثنين بشكل قاطع تزويد أوكرانيا بصواريخ «توروس» بالغة الدقة وبعيدة المدى، بعكس ما فعلته بريطانيا وفرنسا، متخوفا من أن تكون ألمانيا «منغمسة بشكل ما في الحرب»، ما يدل على أن برلين بعيدة لسنوات ضوئية عما يطرحه ماكرون. كذلك، فإن خطوة كالتي يطرحها ماكرون لا يمكن أن تحصل من غير ضوء أميركي وتوافق داخل الحلف الأطلسي. ولذا، لم يكن مستغربا أن تثير طروحاته هذا الجدل بسبب خطورة تبعاتها وما يمكن أن تفضي إليه من نزاع بين قوى نووية.

وأكد شولتس الثلاثاء أنه لن يتم إرسال «أي جندي» إلى أوكرانيا من الدول الأوروبية أو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وقال خلال مؤتمر صحافي: «ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضا على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو». لا تختصر إشكالية إرسال القوة ما تم في اجتماع باريس الذي خلص إلى قرارات عملية منها إقامة تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بـ«صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى لتنفيذ ضربات عميقة».

وقال ماكرون إن هناك «إجماعا واسعا على بذل المزيد بشكل أسرع»، مضيفا أن هناك إجماعا أيضا على زيادة الإنتاج المشترك للأسلحة مع أوكرانيا وتعزيز صناعتها العسكرية وتعزيز الدعم المالي لأوكرانيا. والتحالف الجديد ينضم إلى التحالفات الثمانية الموجودة والتي تندرج كلها في إطار «مجموعة رمشتاين» للدول الداعمة لكييف. وبحسب ماكرون، فإن مشكلة توفير قذائف المدفعية لأوكرانيا مرتبطة بعدم توافر البارود بكميات كافية. كذلك برز توافق حول ما طرحته تشيكيا لجهة التوجه نحو الخارج لتوفير الذخائر وقذائف المدفعية، باعتبار أن الصناعات العسكرية الأوروبية لم تكن قادرة على الوفاء بتعهداتها لتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية بحلول شهر مارس (آذار). كذلك حصل نقاش بشأن اقتراح يقضي باستنساخ ما قام به الأوروبيون زمن وباء كوفيد بالقيام بمشتريات مشتركة من اللقاحات بتمويل أوروبي مشترك من خلال إصدار سندات أوروبية. وحتى لا تبقى التفاهمات مجرد وعود، فقد تم الاتفاق على أن يعمد وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان إلى التواصل مع زملائهما في الدول التي حضرت الاجتماع من أجل التوصل إلى خلاصات عملية بشأن العمل على تنفيذ ما تقرر خلال عشرة أيام.

 

الجيش الأميركي يدمر صواريخ وطائرات مسيّرة حوثية في البحر الأحمر

واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات/27 شباط/2024

 أعلنت القيادة المركزية الاميركية “سنتكوم” تدمير صواريخ وطائرات مسيّرة وأهداف تابعة للميليشيات الحوثية في البحر الأحمر وصفتها بأنها شكلت تهديدا وشيكا، قائلة في بيان إن قواتها دمرت ثلاث سفن غير مأهولة وصاروخين كروز مضادين للسفن وطائرة بدون طيار هجومية تابعة للحوثيين، ضمن اجراء للدفاع عن النفس في البحر الاحمر.وأضاف البيان أن الاهداف كانت جاهزة للاطلاق من الاماكن التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بينما كانت الطائرة المسيرة تحلق فوق البحر الاحمر، مشيرا إلى أن “سنتكوم” حددت الصواريخ والاهداف بأنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة، معتبرة الإجراءات تساعد في حماية حرية الملاحة في المياه الدولية وجعلها أكثر أمانا للبحرية والبضائع الأميركية.من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس مواصلة بلاده وحلفائها التصدى لهجمات الحوثيين على سفن الشحن البحري في البحر الأحمر في ظل استمرار “سلوكهم الهمجي”، قائلا: إن التحليل المبكر أظهر أن سلاح الجو الملكي البريطاني أصاب ثمانية أهداف في اليمن بنجاح، تضمنت مواقع يستخدمها الحوثيون لشن هجمات بطائرات مسيرة بعيدة المدى، سواء في مهام الاستطلاع أوالهجوم”، مضيفا أن الإجراء الذي جاء مطلع الأسبوع يأتي في إطار العملية المشتركة الرابعة من نوعها التي يتم شنها ضد جماعة الحوثي منذ 12 يناير الماضي. وقال وزير الدفاع البريطاني في بيان لنواب مجلس العموم إنه يمكن للحوثيين إيقاف السلوك الهمجي في أي وقت يريدون، بيد أنهم يختارون بدلا من ذلك مواصلة أعمالهم العدوانية المتهورة، مما يلحق الضرر ليس فقط بالأبرياء، ولكن بالشعب اليمني أيضا.بدوره، وصف وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي الوضع العام بشأن سفينة الشحن البريطانية “روبيمار” التي استهدفتها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر بأنه مقلق جدا، مؤكدا أن حكومته تبذل ما بوسعها للتعامل مع السيناريوهات المحتملة للسفينة المنكوبة في البحر الأحمر على بعد نحو 11 ميلا من أقرب نقطة بر في اليمن، وتتخذ الإجراءات مع المعنيين لسحبها من المياه الإقليمية اليمنية بشكل آمن.من جهته، اعتبر وزير الدفاع اليمني محسن الداعري أن التهديد الحوثي طال الجميع بشكل مباشر بسبب تجاهل تحذيرات الحكومة الشرعية من خطر سيطرة ميليشيات الحوثي على محافظة الحديدة وتهديد الملاحة البحرية في منطقة باب المندب، قائلا لرؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي إن المجتمع الدولي لم يأخذ التحذيرات على محمل الجد، محذرا من أن هناك علاقات وتواصل بين ميليشيات الحوثي مع قراصنة في الجهة الأخرى، ما يعني أن أمن الملاحة سيكون مهددا بشكل أكبر مما هو عليه الآن.في المقابل، جدد المتمردون التأكيد على أن عملياتهم في البحر الأحمر لن تتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة، وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام “إذا توقف العدوان الإسرائيلي ودخلت المساعدات إلى غزة فسنعيد تقييم الوضع”.على صعيد آخر، أعلن المرصد اليمني للألغام مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين حالة أحدهم حرجة، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة يستقلها مدنيون في الطريق الصحراوي بمنطقة اليتمة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

 

إيران لا تتوقع قراراً ضدها في اجتماع «الذرية الدولية»

إعلام حكومي اتهم الأوروبيين وإسرائيل بالتأثير على تقارير غروسي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

قال مصدر حكومي إيراني إن الدول المنضوية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لن تصدر قراراً» ضد بلاده، بعدما أبلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أعضاءها «قلقها المتنامي» إزاء قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية عن المصدر الحكومي بأن «الاجتماع الفصلي، لن يصدر قراراً ضد البرنامج النووي الإيراني». ويعقد مجلس المحافظين البالغ عدد أعضائه 35 دولة، اجتماعه الفصلي الأول هذا العام، الأسبوع المقبل، من 4 حتى 8 مارس (آذار) في فيينا. وذكرت الوكالة الحكومية الإيرانية أن «الدول الأوروبية والكيان الصهيوني يريدان مواصلة الضغط على إيران بطرق مختلفة، لكن الإدارة الأميركية المنشغلة بأزمة غزة وأوكرانيا والانتخابات الرئاسية المقبلة، لا تميل كثيراً إلى التصعيد فيما يتعلق بإيران، وتريد تجنب أي توتر عسكري دبلوماسي ونووي مع إيران».لكنها أشارت أيضاً إلى احتمال أن تصدر الولايات المتحدة وحلفاؤها في «الترويكا» الأوروبي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) بياناً «غير ملزم» حول البرنامج النووي الإيراني، مثلما حدث في اجتماعات سابقة. ومع تقليص إيران التزاماتها النووية وإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب منذ وصول جو بايدن، بات مخزونها من اليورانيوم المخصب يلامس مستويات إنتاج الأسلحة، واكتفت القوى الغربية بإصدار بيانات تطالب إيران بالتعاون مع «الذرية الدولية» دون إحالة ملفها إلى مجلس الأمن بموجب آلية ينص عليها الاتفاق النووي لعام 2015. صورة نشرتها «الذرية» الإيرانية لشباب إيرانيين يقفون أمام نماذج لأجهزة الطرد المركزي وحذرت الوكالة الإيرانية من أن «التصعيد في مجلس المحافظين، بينما تعمل إيران بالتزاماتها وفقاً لاتفاق الضمانات (الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي)، وتواصل التعاون مع مفتشي (الذرية الدولية) في إطار الاتفاق المبرم في مارس العام الماضي، يمكن أن يدفع إيران إلى اتخاذ قرارات جديدة بما في ذلك زيادة أجهزة تخصيب اليورانيوم المتقدمة، أو زيادة مستوى ومخزون اليورانيوم، وهو موضوع لا يريد المسؤولون الأميركيون والأوروبيون والوكالة الدولية قبول مخاطره».

وسحبت إيران ترخيص مفتشين دوليين بعدما أصدرت الدول الغربية بياناً شديد اللهجة خلال الاجتماع الفصلي في سبتمبر (أيلول) الماضي، يدين تقاعس إيران بالتعاون مع «الذرية الدولية»، خصوصاً ما يتعلق بالملف المفتوح منذ سنوات بشأن أنشطة مشبوهة في المواقع السرية التي لم تبلغ عنها طهران، قبل أن تكشفها وثائق إيرانية سقطت بيد إسرائيل في 2018. ووجهت الوكالة الإيرانية اتهاماً إلى الدول الأوروبية وإسرائيل بممارسة الضغط على مدير «الذرية الدولية»، رافائيل غروسي، و«التأثير» على تقريره بشأن البرنامج النووي. وذلك بعدما تسربت أجزاء أساسية من التقرير في وكالات الأنباء. والاثنين، دعا غروسي مرة أخرى طهران إلى «التعاون التام»، بعدما شهدت العلاقات بين الطرفين تدهوراً في الأشهر الأخيرة. والأسبوع الماضي، اقترح غروسي زيارة طهران لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين، ورفضت طهران الموافقة حتى على طلبه، ووجهت له دعوة لحضور مؤتمر حول برنامجها النووي يُعقد في مايو (أيار) المقبل. وأعربت «الذرية الدولية»، في تقريرين سريين أرسلهما غروسي إلى أعضاء مجلس المحافظين، عن «قلقها المتنامي» بشأن توسع البرنامج النووي الإيراني واقترابه من مستويات إنتاج أسلحة الدمار الشامل.  ولفتت «الذرية الدولية» إلى قيام إيران بتقييد تعاونها «بصورة غير مسبوقة» معها، وقد باتت «مرتهنة» بموقف الجمهورية الإسلامية. وقالت إن بعض المشكلات خفت حدتها، لكن تلك القائمة منذ فترة طويلة بين إيران ومفتشي الأمم المتحدة ما زالت قائمة. وذكر التقريران أن إيران لم تبدِ التعاون اللازم في عدد من القضايا الملحة، مثل ما يسمى «سحب اعتماد» بعض المفتشين، ما أدى إلى انخفاض كبير في حجم الخبرات في مجال التخصيب التي يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرها في إيران. وجاء في أحد التقريرين أن «المدير العام (غروسي) يأسف بشدة لأن إيران لم تتراجع بعد عن قرارها سحب الاعتماد من هؤلاء المفتشين. وهذا (التراجع) أمر ضروري للسماح تماماً للوكالة بإجراء أنشطة التحقق في إيران بشكل فعال».

وقلصت إيران عمليات التفتيش بشكل كبير، وقامت بفصل كاميرات المراقبة، وسحبت اعتماد مجموعة من الخبراء. وأكد مصدر دبلوماسي أن إيران سحبت اعتمادات 8 مفتشين من الجنسيتين الفرنسية والألمانية. وأشار غروسي إلى أنّ «إيران تدلي بتصريحات علنية حول القدرات التقنية لإنتاج الأسلحة النووية، ما يعزز المخاوف». ودعا طهران مرة أخرى إلى «التعاون التام»، بعدما استمرت العلاقات بين الطرفين بالتدهور في الأشهر الأخيرة. وقال مصدر دبلوماسي كبير للصحافيين، إنّ بعض المسؤولين السياسيين يدلون بتصريحات مثيرة للقلق، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وهذه المرة الثانية التي يبدى فيها غروسي قلقه، بعدما قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي في وقت سابق من هذا الشهر، إن البلاد لديها كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح.

النووي الإيراني بلغ مرحلة «الخطر الشديد» وسط وضع إقليمي متقلب

وتواصل إيران زيادة إنتاجها، وباتت تملك ما يكفي من المواد لصنع قنابل ذرية عدة. مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة 60 في المائة تقلص قليلاً. وعلى الرغم من أن «الذرية الدولية»، تقول إن تخصيب اليورانيوم في إيران بنسبة تصل إلى 60 في المائة مستمر على قدم وساق، فإن طهران خففت كمية أكبر مما أنتجته في الأشهر الثلاثة الماضية، وفق ما ورد في أحد التقريرين. ولم يذكر تقريرا «الذرية الدولية»، سبباً للتخفيض بمقدار 31.8 كيلوغرام من المواد المخصبة بنسبة 60 في المائة، وهو ما ترتب عليه تراجع المخزون بنحو 6.8 كيلوغرام إلى 121.5 كيلوغرام خلال هذا الربع. ووفقاً لوثيقة ثانية نشرتها الوكالة الأممية، بلغت المخزونات بتاريخ 10 فبراير (شباط) 5525.5 كيلوغرام (مقابل 4486.8 كيلوغرام في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، أي أكثر من 27 ضعفاً من المستوى المرخَّص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015. وتقوم إيران بالتخصيب بمستويات عالية، بعيداً عن السقف المحدد بنسبة 3.67 بالمائة المعادل لما يُستخدم في محطات الطاقة النووية: ولديها الآن 712.2 كيلوغرام (مقارنة بـ567.1 كيلوغرام سابقاً) مخصبة بنسبة 20 بالمائة، و121.5 كيلوغرام عند 60 بالمائة (مقابل 128.3 كيلوغرام سابقاً). وقال دبلوماسي كبير: «في بداية العام قرروا إجراء تقليص... وبعد أسبوعين قاموا بتخفيض آخر، وهذه المرة بكمية أقل»، مضيفاً أن السبب في قيام إيران بذلك غير معلوم، وأوضح: «ربما لا يريدون زيادة التوترات (مع الغرب). ربما لديهم اتفاق مع شخص ما. لا نعرف». وفق ما أوردت «رويترز». وفي نهاية العام الماضي، كان لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لدرجة 60 بالمائة لصنع 3 قنابل نووية، إذا جرى تخصيبها بدرجة أكبر، وفقاً للتعريفات النظرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويلزم لصنع الأسلحة درجة نقاء تصل إلى 90 بالمائة. لكن في نوفمبر (تشرين الثاني)، أنهت إيران هذا التباطؤ، وعادت إلى معدل إنتاج ما قبل التباطؤ، وهو نحو 9 كيلوغرامات شهرياً. وخلال فترة التباطؤ كان معدل الإنتاج عند 3 كيلوغرامات، وفق ما أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر (كانون الأول). وقال غروسي لـ«رويترز» في الأسبوع الماضي إن المعدل تباطأ قليلاً منذ نهاية العام الماضي إلى نحو 7 كيلوغرامات شهرياً، لكن الدبلوماسي الكبير قال إن غروسي كان يستخدم متوسطاً على مدة أشهر، وإن المعدل الحالي هو 9 كيلوغرامات في الشهر.

«دون أي مبرر مدني»

ويفضل الغربيون أيضاً تهدئة الوضع في السياق الجيوسياسي الحالي، حرصاً منهم على تجنب إثارة نزاع جديد في الشرق الأوسط. وتتواصل اجتماعات مجلس محافظي «الذرية الدولية»، الذي يكتفي بإصدار تصريحات تندد بعدم تعاون إيران. ولم يتم إصدار أي قرار منذ نوفمبر 2022 على الرغم من تجاوز المستوى بانتظام. والاثنين، أعربت الولايات المتحدة عن «القلق البالغ إزاء التوسع المستمر في البرنامج النووي الإيراني، دون أي مبرر مدني ذي مصداقية»، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر. رأى إريك بروير، مدير «مبادرة التهديد النووي»، وهي منظمة غير حكومية، أن «الصورة العامة لا تزال قاتمة للغاية». وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنه «لا يبدو أن أي حل دبلوماسي قادر على وقف التصعيد في المستقبل القريب»، وفي ظل هذه الظروف، تبدو «الذرية الدولية»، عاجزة.

 

السعودية.. إعدام 7 مدانين بتهم مرتبطة بـ”الإرهاب”

السياسة/27 شباط/2024

نفذت السلطات السعودية، الثلاثاء، حكم الإعدام بحق 7 أشخاص دينوا بـ”إنشاء وتمويل تنظيمات إرهابية”، في أكبر عملية إعدام في يوم واحد منذ إعدام 81 شخصا في مارس 2022، حسب ما أفاد الإعلام الرسمي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، الثلاثاء، نقلا عن وزارة الداخلية أن المتهمين الذين لم تحدد جنسيتهم لكن تشير أسماؤهم وألقابهم إلى أنهم سعوديون دينوا بـ”تبني منهج إرهابي يستبيح الدماء، وإنشاء وتمويل تنظيمات وكيانات إرهابية، والتخابر والتعامل معها بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره، وتعريض وحدته الوطنية للخطر”. وأوضحت الوزارة في بيانها أن المتهمين أوقفوا بين ديسمبر 2019 ويناير 2022، مشيرة إلى إعدامهم، الثلاثاء، في الرياض بعد تأييد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

مسعى هوكشتاين يربط بين الرئاسة والحرب

غادة حلاوي/نداء الوطن/28 شباط/2024

في لقاءاتها ترفض السفيرة الأميركية ليزا جونسون ربط الرئاسة بحرب غزة، إلّا أنّ المسار الأميركي للمباحثات في شأن جبهة الجنوب يشير إلى عكس ذلك. وتؤكد مصادر سياسية رفيعة مواكبة لمسعى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أنّ الرئاسة وحرب غزة خطان متوازيان، لكنهما سيلتقيان حتماً، ولو من دون إعلان واضح فإنّ الارتباط بات أمراً واقعاً، وأنّ الرئاسة صارت جزءاً من الحل، وضمانة للإستقرارالذي يجري العمل عليه. وإلى أن ينضج الحل المرتقب بوقف الحرب على غزة، تسعى مبادرة «تكتل الاعتدال الوطني» إلى شق طريقها لحوار رئاسي تأمل أن يقودها إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

لاقى التحرّك ترحيب بعض القوى وتحفّظ آخرين. حراك «التكتل» كسر الجمود الرئاسي وأعقب لقاء سفراء اللجنة الخماسية في قصر الصنوبر، الذي لم يخرج بجديد. وفي الكواليس يتحدث البعض عن تناغم بين «الخماسية» ونواب «التكتل». يُقيّم السفراء خطوة التكتل بالإيجاب من ناحية المسعى لعقد طاولة حوار تليها جلسة انتخاب. في تقييمهم أيضاً أنّ زيارات نواب التكتل حرّكت دينامية سياسية. أمّا على مستوى التقييم الداخلي فلا تزال حركتهم موضع تساؤل وعلامات استفهام لم تجد من يجيب عنها بعد.

من ايجابياتها أنها قد تشكّل منفذاً لمعارضي فكرة الحوار للنزول عن شجرة الرفض، لكنها موضع تشكيك في النتائج المرجوة، اذ كيف لمن رفضت دعوته الى الحوار أن يلبّي أو يسهّل مهمة «التكتل»؟ ومن يدعو إلى الحوار؟ ومن يترأس جلسته؟ ومن هي الأطراف التي ستشملها الدعوة؟ وماذا لو رفض النواب المستقلون أن يمثلهم نواب آخرون وصمّموا على الحضور مباشرة؟ وهل صحيح أنّ «التكتل» ينوي ترئيس الأكبر سناً جلسة الحوار؟ فماذا لو كان الأكبر سناً من الإشتراكي أو «القوات»؟ وهل يعقد الحوار في القاعة العامة؟ ومن يمنح الإذن للمتحاورين بالكلام وينظم نقاشهم؟ وعلامَ يتحاورون؟ وما الضمانة أن ينتقل الحوار بنتائجه إلى الجلسة الانتخابية؟ وماذا لو فشلوا في الحوار؟ هل يطلبون من رئيس المجلس فتح أبوابه لانتخاب رئيس بلا توافق؟ وهل يقبل الرئيس نبيه بري بالجلوس الى طاولة حوار مع من رفضوا الحوار معه؟ وهل يمكن عقد حوار بمقاطعة الثنائي الشيعي ومن دونه؟

لا تشمل المبادرة طاولة حوار تقليدية يرأسها شخص، ولا تفرض الاتفاق المسبق على اسم مرشح رئاسي واحد، بل على أساسها تعقد جلسة نيابية تشاورية ليوم واحد بدلاً من 7 أيام، ويتعهد كل الحضور من النواب بعدم مقاطعة الدورات الانتخابية لحين فوز مرشح في حضور ثلثي مجلس النواب وتصويت 65 نائباً. عملياً تفتح المبادرة باب الانتخاب بالأكثرية العددية وليس التوافقية، فهل يرضى الثنائي بالذهاب إلى جلسة مفتوحة قبل أن يوافق سلفاً على اسم الرئيس؟ الجواب بالرفض طبعاً. ذلك أنّ «حزب الله» وبري يريدان التوافق على رئيس جمهورية ولا يقبلان بانتخاب رئيس خارج هذه المعادلة.

التفاصيل غير واضحة بعد، كل من يلتقي نواب «التكتل» يقارب مبادرتهم بطريقة تختلف عن الآخر، لكن خطوتهم موضع متابعة «الخماسية» التي تشجعهم على مواصلة المسعى بعدما باتت اللجنة تحتاج إلى لجنة حوار تقرّب وجهات النظر في ما بين سفرائها.

موافقة النواب كلهم على طرح تكتل «الاعتدال» سيجبر الثنائي على الموافقة على الحضور تجنباً لاتهامه بالتعطيل، لكن «حزب الله»، كما بري مقتنعان أنّ أي مسعى لن يكتب له النجاح في ظل توتر الوضع الميداني في الجنوب. وبحسب ما تفيد الوقائع والمعطيات فإنّ الحراك الداخلي سواء من «التكتل» أو «الخماسية» في مكان والقرار في مكان آخر مختلف. ومن اطلع على مسعى هوكشتاين لمس وجود ترابط بين مساري الحرب والرئاسة. جمّد هوكشتاين مسعاه إلى ما بعد التوافق على الهدنة في غزة، لأنه لم يستطع نيل التزامات واضحة من الجانب الإسرائيلي بوقف الحرب، وينتظر بلورة المعادلة التي رسّخها «حزب الله» ويستمر في حربه على أساسها، أي وقف الحرب ليبدأ التشاور في شأن لبنان. أفكاره لم تعد تقتصر على وقف جبهة الحرب في الجنوب. بدأ يعمل على توفير شروط الإستقرار السياسي الذي يساهم في ترسيخ المعادلة التي يعمل عليها لوقف الحرب نهائياً على الجبهة الجنوبية وعودة مستوطني الشمال. يعتبر هوكشتاين أنّ الاستقرار الأمني يجب أن يسبقه استقرار سياسي وهذا لا يترسخ إلا بانتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة جديدة. وأي حراك خارج هذه المعادلة ليس إلا مجرد محاولات لا يُركن إلى نتائجها.

 

كيف يفكر نتنياهو؟

 نديم قطيش/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستراتيجية لغزة ما بعد الحرب، لم تخرج عن سياق ما هو متوقع منه. في جوهرها تُختصر الخطة بفرض سيطرة عسكرية إسرائيلية غير محددة على غزة، إلى جانب فكرة إيلاء الحكم لعائلات القطاع وعشائره، وشخصيات لا تربطها أي صلة بـ«حماس». كما ترمي الخطة إلى إنشاء مناطق عازلة على طول محيط غزة مع إسرائيل ومصر، هدفها المعلن تحصين الأمن، وهدفها الواقعي، كما يُخشى، تبديد الآمال بقيام دولة فلسطينية متصلة. ومتابعةً لهجمات نتنياهو وحلفائه في الحكومة على «الأونروا» تدعو الخطة إلى حل الوكالة الأممية المحورية في تقديم المساعدات إلى سكان القطاع، وتقترح بدلاً من ذلك إصلاحاً شاملاً لأنظمة التعليم والرعاية الاجتماعية في إطار اجتثاث الأفكار والعقائد الراديكالية. يشير هذا النهج إلى تحول عميق في الديناميكيات الإدارية لغزة. فهو يعتمد على مقاربة مزدوجة تجمع بين فرض مظلة رقابة إسرائيلية شاملة على القطاع لضمان الأمن، وبين تعزيز شكل ما من أشكال الحكم المحلي، مع كل ما ينطوي عليه الوصول إلى ذلك من مخاوف إنسانية شديدة تتهدد الفلسطينيين. وعليه، لم يكن مستغرباً ما أثارته هذه المقترحات من ردود فعل سلبية، فلسطينياً وإقليمياً ودولياً، نتيجة انفصالها عن كل الأسس التي تنهض عليها مبادرات الحل. فاستمرار العمليات العسكرية بهدف القضاء على «حماس» يضرب عرض الحائط بالمناشدات الدولية لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. وينطوي الحديث عن منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل على طول حدود غزة مع مصر، على إمكانية تدهور العلاقات المصرية - الإسرائيلية أكثر وتوسع رقعة التدهور السياسي، وربما الأمني في عموم الشرق الأوسط. كما أن سيناريو الوجود العسكري الإسرائيلي المفتوح في غزة، ينسف المواقف العربية والأوروبية والأميركية الرافضة لاحتلال القطاع، عدا عن كونه اقتراحاً يفتقد لأي أفق عملي أو قاعدة شرعية ينهض عليها.

كيف يفكر نتنياهو إذن!؟

أولاً وقبل أي شيء، يتحرك نتنياهو وفق متطلبات البقاء السياسي، وسط سيل من التحديات القانونية والسياسية؛ ما يحتم عليه الاستفادة من توظيف السياسات الأمنية الصارمة لتعزيز قاعدته.

تلقى طروحات نتنياهو عالية السقف، صدىً واسعاً لدى أغلبية من الرأي العام الإسرائيلي، ظهرت متحدة برفضها أي مبادرة للاعتراف الفوري بالدولة فلسطينية. ورئيس الحكومة الإسرائيلية صاحب سجل عبقري في ركوب الموجات الشعبية الإسرائيلية وتبني الأجندات الجماهيرية، حتى وهو في ذروة الرفض الإسرائيلي له والاعتراض عليه. وهو أفضل من استثمر الديناميات الداخلية وتلاعب بها للبقاء في السلطة، لا سيما في ظل مشهد سياسي إسرائيلي تغيب عنه معارضة جدية أو رؤى تختلف جوهرياً عن طروحاته بشأن القضايا الإسرائيلية الأساسية، ويمكنها أن تشكل بديلاً لمشروعه.

إلى ذلك، تختصر الخطة عقل نتنياهو الذي يتمحور حول تأمين أمن إسرائيل، حتى لو أدى هذا المسعى إلى تعقيد علاقات بلاده الإقليمية والدولية. بل إن نتنياهو يفاخر بأنه الوحيد في إسرائيل القادر على مواجهة ضغوط واشنطن حين تتعارض مع مصالح إسرائيل العليا. فقد أظهر ثباتاً رهيباً في مواقفه الأحادية وفي خروجه عن الإجماعات الدولية حين يرى أنها لا تتماشى مع مصالح إسرائيل، سواء تعلق ذلك بالعمليات العسكرية في غزة أو توسع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية.

تتفاعل في عقل نتنياهو الضرورات الأمنية، والآيديولوجيا السياسية، والسردية التاريخية التي يؤمن بها، والمصالح الشخصية، وتحكم سعيه لأن يظهر على الدوام بصورة الزعيم الموثوق الذي يجيد التعامل مع تحديات الأمن، ومناورة الضغوط على بلاده. ليس أدل على ذلك من إعلانه خطته المثيرة بالتزامن مع تفاقم شبه العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل، والتي ترمز إليها موجة من الانتقادات من جانب الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، معطوفةً على استنكار الكثير من الدول التصرفات الإسرائيلية في غزة.

فهو أكثر من يجيد اللعب على الارتياب الإسرائيلي التاريخي بالهيئات الدولية، وكل ما يسمى المجتمع الدولي، نتيجة تاريخ طويل من شعور الإسرائيليين بسلبية «المجتمع الدولي» تجاههم، بخاصة في ما يتعلق بالمسائل الفلسطينية.

تجد هذه المواقف قبولاً كاسحاً عند اليمين القومي صاحب الحساسية الشديدة حيال كل ما يتصل بالسيادة الإسرائيلية. ويخاطب منطق نتنياهو أيضاً اليمين الأوسع المتشكك من عملية السلام؛ ما يسهّل عليه صيانة الحكومة الائتلافية التي يرأسها والتي تحتم عليه مواقف أكثر تحفظاً أو تشدداً، بشأن الفلسطينيين.

يتكل نتنياهو، أيضاً، على مرتكزات الواقعية السياسية التي تحكم علاقات بلاده بدول الجوار، والتي يبدو أنها تلعب دوراً أهم في حسابات دول مثل مصر، والأردن، والإمارات والسعودية. صحيح أن هذه الدول لم توفر أي جهد لوقف الحرب، إلا أنها أيضاً صاحبة حسابات وطنية خاصة لا تريد التضحية بها من خلال الذهاب بعيداً في الاشتباك مع إسرائيل. فلا العلاقات السياسية والاقتصادية ولا الشراكات التنموية والتكنولوجية ولا حسابات الأمن القومي لهذه الدول تسمح بمغامرات التصعيد الانفعالي في العلاقة مع إسرائيل. بيد أن هذه المرتكزات ليست رصيداً مفتوحاً، واستراتيجية نتنياهو، ليست بلا تحديات خطيرة تواجهها. اعتماد إسرائيل على ثبات اتفاقيات السلام القائمة أو الاطمئنان إلى أن توسعها حتمي، يظل غير مؤكد، إذا ما استمرت إسرائيل في سد الأبواب أمام حل عاقل للمسألة الفلسطينية.

كما أن اتساع رقعة الإدانات الدولية لما يحصل في غزة، والتي أثّرت في السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، تقدم نوعاً جديداً من الضغوط الدبلوماسية التي تتعرض لها إسرائيل. توفر التكنولوجيا الحديثة منصات للتعبير عن الرأي العام في صفوف أجيال جديدة حول العالم، تعدّ أكثر ميلاً للتعاطف مع الفلسطينيين وأعلى حساسية تجاه أهوال الحروب عامةً، وأقل تأثراً بالسرديات الكلاسيكية التي صنعت لإسرائيل هالة التأييد غير المشروط. هكذا يفكر نتنياهو واقفاً على حد السكين بين سعيه لتحقيق الأمن في محيط إسرائيل، والسعي إلى السلام والتطبيع مع جيرانها في المدى العربي الأوسع. استراتيجيته لغزة ما بعد الحرب، المملوءة بالمقترحات ذات السقوف العالية والعناصر المثيرة للجدل، تمثل لحظة محورية لا لإسرائيل ونتنياهو وحسب، بل لعموم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

أمل إبليس في الجنّة

سناء الجاك/نداء الوطن/28 شباط/2024

تواصل «كتلة الاعتدال الوطني» لقاءاتها مع النواب، كتلاً وأفراداً، وتنشط في مشاورات ترمي إلى استمزاج آراء زملائها بشأن إمكانية التوافق على قواعد واضحة، تفضي إلى رأي متجانس كفيل بتحضير الأرضية لانتخاب رئيس. في المبدأ مشكور سعي الكتلة ومباركة همّتها العالية النابضة بالتفاؤل، ذلك أنّ تصريحاتها عقب كل لقاء مع إحدى الكتل الرئيسية، توحي بأنها تسير على سكة السلامة، وأنّها استطاعت تحقيق معجزة بجمع القوى المسيحية تحت راية الوفاق والاتفاق، ليصبح اقناع نواب القاطع الآخر تحصيلاً حاصلاً، ما يعني أنّ الرئيس العتيد بات على قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى قصر بعبدا، لا سيما مع اقتران كل هذا التفاؤل بتأكيد أفراد الكتلة أنّ خطوتهم تتم بالتنسيق مع سفراء دول اللجنة الخماسية. بالتالي لا شيء يحول دون نجاح هذه المساعي في فتح أبواب مجلس النواب والتمكن من انتخاب رئيس لجمهوريتنا البائسة ينقذها من الضلال. ولا نملك إلا الدعاء لها بالتوفيق، مع الإشارة إلى أنها إن اجتهدت وأصابت هدفها، فسيكون لها أجران، وإن لم تصب سيكون لها أجرٌ واحدٌ محفوظ عند رب العالمين، والأرجح أنّ الاجتهاد سيقتصر على الاحتمال الثاني.

فالعقدة في استمرار الشغور ليست عند الذين يستقبلون الكتلة بالترحاب ويحيّون جهودها، وهي لا ترتبط بالمكونات الفاعلة أو التي يحسبها المتفائلون فاعلة، ولو كان لها الوزن المطلوب لتقلب المعادلات الحالية، لما بقي الشغور قبل حرب غزة وخلالها، وربما بعدها إذا لم تنضج تسوية على قياس أصحاب الوزن الحقيقيين. وحتى لو أجمع النواب المسيحيون كلهم على السير بمبادرة الكتلة، يبقى أنّ العقدة هي عند من لا يحمل جدول أعماله، على الأقل في المرحلة الحالية أي إشارة إلى الشؤون الداخلية اللبنانية. هذا عدا تبرّمه من حاملي شعار ملء الفراغ وإزعاجه بالأمور الجانبية، لأن الأولويات بالنسبة إليه تتجاوز لبنان وفراغ سدة رئاسته. هو غارق في مجاهل وحدة الساحات وحائر بين حدود قواعد الاشتباك وبين الجبهات المفتوحة.

من هنا يبدو مستغرباً تفاؤل الكتلة واعتماد أنّ لديها تعهداً من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الموافق في المبدأ على جوهر المبادرة، والمستعد دائماً وأبداً للإعلان عن استعداده لفتح أبواب المجلس ليلاً ونهاراً بغية ملء الشغور في قصر بعبدا. فالاستعداد لا يعني بالضرورة الانتقال إلى التطبيق. قد تقتصر مفاعيله على تقطيع الوقت بانتظار كلمة السر التي تتفوق على ضرورة تنفيذ الدستور وإنجاز الاستحقاقات، وما إلى ذلك من مصطلحات بالية. ولا يحتاج نبذ التفاؤل إلى باحث متخصص في فقه الشؤون اللبنانية، فاستحالة تنفيذ الدستور ليس وليد التناقضات السياسية بين القوى والأحزاب الفاعلة، ولا يعود إلى عدم اقتناع النواب ببرامج المرشحين، أو عدم رضاهم عن برامج إصلاحية يحملها الحالمون بالجلوس على كرسي بعبدا، أو لأي سبب من الأسباب المنطقية التي تسود في الدول العاقلة، ولكن لأنّ الحاكم بأمره في لبنان لا يريد رئيساً، وتحديداً في ظل التطورات التي أعقبت حرب غزة، والتي لا بد أن تؤدي إلى ترتيب المنطقة وفق معطيات ستفرزها نتائج الحرب، وسيربط مصير لبنان بما سيكسبه في سياق هذا الترتيب، تماماً كما يخطط محور الممانعة الذي لا يمانع في سقوط المزيد من الضحايا، ما دام سينال في نهاية المطاف مراده من المفاوضات الجارية. بناء عليه، سيبقى أمل الاعتدال في نجاح مبادرة الكتلة المتفائلة كأمل إبليس في الجنة، ولن تتجاوز جهودها الرياضة الفكرية وبعض فولكلور الواجب الوطني وكسر الروتين بتصريحات لا تلجم الانهيار واحتمال الانفجار.

 

الزائد في حبّ القضية كالناقص

محمد علي مقلد/نداء الوطن/28 شباط/2024

فلسطين هي القضية. «حزب الله» ليس أول من بالغ في حبه لها. سبقته إلى ذلك أنظمة وأحزاب زادت في حب القضية «حتى انفلقت». النظام السوري حاول أن يضم منظمة التحرير إلى صدره لا لأنه يهيم بها بل ليخنقها، بحسب عبارة الأديب المسرحي الفرنسي راسين. اليسار اللبناني بذل لحمايتها ودفاعاً عنها المال والنفوس والدولة والوطن، وعينه لا على تغيير النظام السياسي في لبنان وحده، بل على قيام حركة تحرر وطني عربية تكون موضع ثقة الأحلام الأممية وتقديرها. «حزب الله» أفرط في حبها حتى التفريط بساحتها وبوحدة الساحات وبالوحدة الوطنية اللبنانية. تآخى مع أشقائه بالرضاعة في العراق وفي اليمن، وباسمها جاب أرجاء القارات كلها، وارتقى شهداؤه على طريق القدس، محطتهم الأولى قبل سدرة المنتهى. وعندما ناداه المنادي ليكون الصديق وقت الضيق قرر انتظار التسوية في غزة ليفك أسر الجمهورية في لبنان، والله أعلم. هذا كله في حساب الزائد. حساب الناقص يجسده ندم النظام السوري إياه، الذي لم ينبس ببنت شفة حيال الإبادة الوحشية التي تتعرض لها غزة، ربما لأنّ براميله كانت أكثر وحشية، فيما صحّافوه، نسبة إلى الصحّاف العراقي، ما زالوا يتوعدون إسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور عندما يحين الزمن المناسب في القادم من الأجيال.

يجسده كذلك حال اليسار الذي انزوى بعضه واعتزل القضايا، فيما تمسك بعضه الآخر بتراث شتائمي يرشق به الصهيونية والإمبريالية وعملاءها ويدين التطبيع ويتحسر على ماضيه مع الممانعة ويحن إليه، ولا من يستجيب. هذا كل ما ملكت يداه من أشكال التضامن مع القضية وشعبها ومقاومتها.

ويجسده من ينسل يده من القضية ويتبرأ منها مغلفاً آراءه ومواقفه بشعارات عنصرية يستعيد فيها بعض ما قيل خلال الحرب الأهلية اللبنانية، لبنان للبنانيين، حروب الآخرين على أرضنا؛ ويضيف إليها مفاهيم عن السيادة والحياد في العلاقات الدولية والنأي بالنفس عن قضية العرب الأولى، قضية فلسطين. الزائد أخ الناقص. والصحيح خير الأمور الوسط. القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، لكنها قضيتهم قبل سواهم. فالمزايدة عليهم بحملها كالتخلي عنها. لم يكن من الوطنية في شيء أن يساهم «الزائد» اليساري والقومي والإسلامي في هدم وطن جميل إسمه لبنان بحثاً عن وطن سليب ومغتصب في فلسطين. وليس من الوطنية أن ينأى اللبنانيون بأنفسهم عن قضية صار النأي عنها أصعب من فصل توأمين سياميين.

غير أنّ التجربة علمتنا أن نختار التضامن مع القضية ومع أصحابها بدل الحلول محلهم والتخلي عنها وعنهم. وعلمتنا أنّه لم يعد مجدياً لا تكرار خطاب التنافس على مصادرة نضال الشعب الفلسطيني ولا إنكار حقه في النضال. لا خطاب اليسار ولا خطاب الممانعة ولا جبهة الرفض ولا الإسلام السياسي ومنه «حماس» و»حزب الله»، ولا خطاب عنصري لبناني يطل برأسه كلما أزمةٌ أزمت. الحضارة الرأسمالية ربطت بين قضايا الشعوب والأوطان برباط متين من الاقتصاد وشبكات الاتصال والتواصل، فكادت تزول من الوجود القضايا الموضعية والمحلية؛ وتسببت بأزمات كونية بدءاً بحربيها العالميتين وانتهاءً بالثقب الأسود وتبدل المناخ، مروراً بأبشع ظاهرة استعمارية شهدها القرن العشرون، أي القضية الفلسطينية. التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته واجب كل شريف على وجه الأرض. واجب لا تمليه مصالح الحكام ولا وساوس السلطة ولا هوس طفوليات ثورية أثبتت عقمها ولا أوهام الأساطير الدينية، بل حق الشعب في «إقامة دولته على أي شبر يحرر من أرض فلسطين». كم أخطأ الذين استكثروا الشبر فاستقطعوه وجعلوه عكاز أوهام!

 

فرصة الهدنة واستنزاف "الحزب"

وليد شقير/نداء الوطن/28 شباط/2024

هل حان وقت إعادة تكوين السلطة في عدد من دول المنطقة بناء على التطورات الميدانية التي يشهدها الإقليم؟ أم أنّ على شعوب دول عدة، منها لبنان... الانتظار كثيراً قبل أن تشهد تغييراً يقودها إلى بعض الاستقرار؟

حتى إسرائيل، قيل بعد 7 تشرين الأول الماضي أنها ستشهد تغييرات في حكومتها وتركيبة الحكم فيها، وأن بنيامين نتنياهو سيسقط ويذهب إلى المحاكمة والسجن وتنتهي حياته السياسية. لكن هذا الاستنتاج عرضة لكثير من التساؤلات والتشكيك. فالمجتمع الإسرائيلي بأكثريته وفق آخر استطلاعات الرأي يغلب فيه الرأي القائل باستمرار الحرب سواء ضد غزة أو ضد «حزب الله» في جنوب لبنان، ناهيك عن تأييد ما ينفذه المتطرفون في حكومة نتنياهو من قمع ومصادرة أراضٍ وتهجير لفلسطينيي الضفة الغربية. المفارقة تكمن في أنّ الأكثرية الإسرائيلية التي تريد رحيل نتنياهو هي نفسها التي تريد استمرار الحرب. ونتنياهو يقول لهؤلاء «أنا رجلها». يتزامن الرهان على تغيير في إسرائيل مع تحضيرات لتغيير تركيبة السلطة على الصعيد الفلسطيني، بدأت ملامحه بقبول استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، في سياق ترتيب تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية على أن يكون جزءاً من مرحلة تتبع الهدنة المؤقتة شرط أن يتم التفاهم عليها قبل بداية شهر رمضان المبارك، وتمتد إلى ما بعده، أي ستة أسابيع. يراهن كثر على أن تنتج فسحة الوقت التي تستغرقها الهدنة المرتقبة تكثيفاً للبحث في تسوية هنا وهناك، فتنقل الأزمات في بعض هذه الدول إلى مرحلة جديدة. وقد تكون الهدنة بهذا المعنى مخرجاً لأطراف مثل «حزب الله» الذي ربط وقف النار على جبهة جنوب لبنان بوقف إطلاق النار في غزة، كي يعيد النظر في عملياته العسكرية المضبوطة، بعدما أقرّ أنّه هو الذي فتحها لمساندة غزة.

فالحزب، على رغم أنه أعطى إسرائيل نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه توسيع الحرب في ردوده النوعية على تعميق إسرائيل ضرباتها جغرافياً، وقع في إحراج حيال المعادلة التي كانت قيادته ترددها ضد تهديدات اسرائيل، وهي أن بإمكان الأخيرة بدء الحرب لكنها لا يمكنها أن تتحكم بنهايتها. بات الأمر ينطبق على «الحزب» نفسه. فقد صار صعباً عليه أن يتحكم بنهاية المواجهة التي أطلقها في 8 أكتوبر، وبات لزاماً عليه أن ينتظر وقف العمليات القتالية من قبل إسرائيل في القطاع. لكن الافتراض المتفائل بأنّ نجاح الهدنة المؤقتة يفتح الباب على إحداث تقدم في معالجة الأزمة السياسية في لبنان ولا سيما مشكلة الشغور الرئاسي، يخضع للكثير من التأويلات والتكهنات والتشكيك:

أولاً: حتى لو توقفت العمليات العسكرية في غزة فإنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدد على أنه لن يشمل جنوب لبنان، مهدداً بأن يواصل ضرباته لـ»حزب الله». وهذا سيستدرج الأخير للرد، ما قد يبقي لبنان مسرحاً للعمليات، حتى أثناء الهدنة الغزاوية.

ثانياً: ثمة تقديرات لدى بعض الجهات الدولية بأنّ حكومة نتنياهو ستستفيد من هدنة غزة من أجل التفرغ لمزيد من التسخين على جبهة جنوب لبنان بهدف انتزاع التنازلات حول ترتيبات انسحاب «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني، في إطار الجهود الأميركية الفرنسية من أجل صيغة لتطبيق القرار الدولي 1701، من دون أن تقدم الدولة العبرية أي تراجع عن مواصلة خروقاتها الجوية للسيادة اللبنانية.

ثالثاً: يتطلب انتخاب الرئيس تفاهماً خارجياً تصر أوساط سياسية بارزة على وجوب حصوله بين إيران وأميركا... وهذا يخضع لشتى التأويلات. إما أنّ طهران تسهل حلولاً في الإقليم لتحصل على انتخاب رئيس يرضى عنه «الحزب»، أو أنّها قررت قطع الطريق على نوايا تل أبيب بإعفاء «حزب الله» من مزيد من الاستنزاف الإسرائيلي الذي أتعبه. في هذه الحال تبدي ليونة حيال انتخاب رئيس تسوية، إشارة منها الى الاستعداد لاستكمال تبريد جبهة الجنوب عبر تطبيق القرار 1701 بالوسائل الدبلوماسية لا العسكرية.

 

"حزب الله" على القمة: فرصة وخطر

رفيق خوري/نداء الوطن/28 شباط/2024

الحروب ليست واحدة عبر جبهة الجنوب، وإن كان طرفاها نفسيهما: «حزب الله» والعدو الإسرائيلي. حرب إسناد «حماس» في حرب غزة بكل ما فيها من تبادل قصف، شيء، والحرب التي تهدّد بها حكومة نتنياهو، ولو بدأت هدنة في غزة وتوقّف القصف من الجنوب شيء آخر. الأولى مرتبطة باستراتيجية إيرانية تمسك بورقة فلسطين ضمن مشروعها الإقليمي، وتعبّر عنها «وحدة الساحات»، وهي مجال خلاف بين اللبنانيين من باب خشية أكثرية وازنة من توريط لبنان المنهك في لعبة خطرة أكبر منه. والثانية هي حرب تدميرية على لبنان كلّه، وبالتالي فإنّ التضامن الوطني ضد العدوّ يشمل جميع اللبنانيين.

والبديل من الحربين ليس الحلّ الجزئي الذي تطرحه الديبلوماسية الأميركية لتطبيق شيء من القرار 1701 ضمن مساحة محدودة في الجنوب مع وعود تتعلّق بالحدود الدولية البرية بل الحلّ الشامل الذي تتحدث عنه بيروت الرسمية بموافقة «حزب الله» في الظاهر. وهو تطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته وبما يشمل لبنان وإسرائيل، وإظهار الحدود البرّية والانسحاب الإسرائيلي من خراج قرية الماري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. الحلّ الجزئي مجال أخذ وردّ، وأي كلام عليه هو افتراضي في انتظار أن تنتهي حرب غزة. والحلّ الشامل صعب جداً، ولو توقّفت حرب غزة، أقلّه بالنسبة الى الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف الخروق الجوية الإسرائيلية، والتطبيق الكامل للقرار الدولي. وهذا بالطبع على افتراض أن العمل للتسوية محصور في إطار طرفي الحرب، والحرص على تجنيب لبنان خطراً كبيراً عليه كما على اليونيفل واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين. لكنّ الصورة تختلف، بحيث يلوح ضوء في نهاية النفق، إذا كانت هناك فرصة جدية لصفقة أميركية - إيرانية يقال إن محادثات غير مباشرة تدور حولها في عُمان وسواها. والخطر الأكبر الذي يعجن المنطقة، لا فقط يخلط الأوراق، هو أن تتمكّن حكومة نتنياهو من توريط واشنطن في حرب شاملة مع طهران، عبر شنّ حرب على لبنان، كما وسط التصعيد الخطير في المنطقة. تصعيد الفصائل العراقية المرتبطة بالحرس الثوري ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتلويح بمرحلة أوسع تمتدّ الى دول عربية أخرى على أرضها قوات أميركية. وتصعيد حرب البحر الأحمر، حيث قصْفُ الحوثيين السفنَ العابرة وتهديد حرية الملاحة والقصف الأميركي- البريطاني لقواعد الحوثيين مع اتّهام إيران بأنها تقدّم لهم السلاح والمعلومات. والسؤال في لبنان، قبل كل ذلك ومعه وبعده، هو: الى أين يريد «حزب الله» الصعود؟ هو عملياً وضع بقيّة السلطة على الهامش، وترك لرموزها تأييد خطواته وإتباع الموقف الرسمي بموقفه واستقبال الموفدين العرب والغربيين. وهو، كما بات يعرف الغرب والشرق، المفاوض الفعلي عن لبنان وصاحب القرار في كل سياساته، لا فقط في قرار الحرب والسلم. وهذا يفتح فرصة وخطراً في الوقت نفسه. فرصة للاعتراف بدوره ودفع ثمن أي تسوية له، بحيث يكون مقابل التراجع عن متر في الجنوب التقدّم أمتاراً على طريق بعبدا مع السيطرة على البرلمان والحكومة وبقية المؤسسات. أما الخطر، فإنه الاقتناع الداخلي والخارجي بأن إعادة لبنان الى وضع طبيعي على طريق الحل تتطلب خطوة كبيرة تنهي سلاح «حزب الله» ودوره الإقليمي. وليس أمراً قليل الدلالات قول ويليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأميركية في «فورين أفيرز»: «نادراً، خلال تجربتي على مدى 40 عاماً في الشرق الأوسط، ما رأيته أكثر تشابكاً أو انفجاراً. ومفتاح أمن إسرائيل هو التعامل مع إيران المستعدة للقتال حتى آخر وكيل لها وتوسيع برنامجها النووي».

 

حل الدولتين خارج القانون الدولي!

يوسف الديني/الشرق الأوسط/27 شباط/2024

التفكير في اليوم التالي هو مطلب اليوم لكل العقلاء في دول العالم لكن بدوافع مختلفة، فبعض الإسرائيليين يعتقدون أن هذا الحل هو الضمانة الوحيدة لصيغة توافقية تجلب الأمن لمدد طويلة، لا سيما إذا رافقته ضمانات دولية، وربما كانت أكثر المخاوف لديهم هي قدرة الأطراف الفاعلة على عقلنة الحالة الأمنية والسلاح والاستيطان والعنف والإقصاء؛ وهذه تحديات أكبر بكثير من النقاشات حول اليوم التالي بشكل عام أو مجرد التناول الانتهازي لبعض المقاربات الغربية، ومنها ما يطرحه الخطاب اليميني في إسرائيل وأنصاره في إدارة بايدن حول التركيز على مسألة إطلاق الرهائن من دون أي تصور لما بعد ذلك، أو مجرد حث الدول العربية على صيغة سلام مطلقة ومفتوحة ومن دون اشتراطات وضمانات، وهو ما يفسر الرد السعودي الحازم الذي وضع النقاط على الحروف حول موقف السعودية الواضح من الحق الفلسطيني في دولة مستقلة ومن دون عوائق أو أطر تحاول الالتفاف على هذا الوضوح، الذي ربما كان ملتبساً قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بسبب حالة الانسداد السياسي، لكنه اليوم بسبب الصلف الإسرائيلي والوحشية التي لم تغضب العالم بل جعلته يشكك في جدوى المشتركات الإنسانية والقوانين الدولية والتحالفات والمؤسسات، بل جعل الكثير منا لأجيال جديدة يعيش ارتباكاً كبيراً على مستوى القيم الإنسانية، وهو ما أعتقد في طريقه للتصاعد، خصوصاً مع هذا الكم من الألم الذي تقذفه الشاشات، وكل هذا الانهيار الأخلاقي على مستوى حقوق المدنيين وضحايا الحروب، بغض النظر عن أي مبررات أخرى.

التوقيت أيضاً يلعب عاملاً مؤثراً في مسألة طول أمد الأزمة ومحاولة لعب كل الأطراف المنخرطة فيه وأهمها على المستوى السياسي الانتخابات الأميركية المقبلة، وعلى مستوى الوجدان العربي والإسلامي استمرار هذه المجازر على مدى أشهر ومع قرب حلول شهر رمضان.

التحدي الكبير اليوم ليس في الشعارات الفضفاضة من إقامة الدولة أو إيقاف الحرب أو المخاوف الأمنية، وإنما من جهة ضرورة إعادة الاعتبار للقانون الدولي والقيم الأساسية للمدنيين، ومن دون ذلك لا يمكن تخيل أي تقدم في مسألة استقرار المنطقة، خصوصاً مع خروج القضية من إطارها الجغرافي إلى تحولها إلى قضية مؤرقة للضمير الإنساني اليوم وشبح يهدد مسألة السلم والشعور بالأمان.

أول شروط حقيقية لتصور حل، هو تفكيك الحالة المعقدة، من خلال فصل المخاوف والعوائق عن الأولويات التي يجب أن تنتصر للمدنيين وضمانات حماية ما تبقى منهم، ثم تأتي كل التحيزات الآيديولوجية بين أطراف النزاع بوصفها مرحلة ثانية قبل الدخول في المعتركات السياسية الكبرى، مثل الحدود ونزع السلاح والمسائل الإدارية، لكن الأكيد أن القفز على كل هذه المعضلات نحو محاولة طلب سلام مبني على أشلاء الأبرياء فهذا تصور ساذج بمآلات ما بعد السابع من أكتوبر 2023، سواء فيما يخص مسألة السيادة، والحق الأدنى من الكرامة الإنسانية للفلسطينيين، أو التنازلات التي يجب أن يبذلها الطرفان للدخول في مفاوضات جادة، وحتى مسألة إقحام طرف ثالث إقليمي أو دولي هو مرهون بتجاوز هذه العقبات الأساسية. الأكيد أن مجرد إطلاق الشعارات حول الحل واليوم التالي من دون تهدئة تفضي لإيقاف الحرب فوراً، هو مجرد تزجية للوقت تفضي إلى المزيد من منسوب التأزيم والتعقد والأكثر فداحة المزيد من فقدان الإيمان بالقانون الدولي والمشتركات الإنسانية.

 

عمليتا النبطية وكفررمان مثالاً: اختراق الواتساب وانتشار العملاء معاً

محمد علوش/المدن/27 شباط/2024

كنا في "المدن" أول من تحدث عن استباحة "داتا  اللبنانيين" وخطورة اختراق الهواتف الخلوية واستخدامها في الحرب الأمنية التي تشنها اسرائيل، ومخاطر كاميرات المراقبة المنتشرة في البلدات الحدودية. وهو ما ساهم برفع الصوت إزاء الخطر الحقيقي لهذه الوسائل وعلى رأسها الهواتف.

لماذا التحذير من الهواتف؟

بعد هذه التقارير، ارتفعت وتيرة التحذير من مخاطر الهواتف والكاميرات، حتى تحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً عن ضرورة الحذر من الهواتف الذكية، وذلك للأسباب التالية التي تكشفها مصادر معنية عبر "المدن":

استخدام الهواتف الذكية مع بداية الحرب كان له تأثير كبير على أعداد شهداء المقاومة، وذلك قبل معرفة ما كان يخبئه العدو من قدرات تجسسية وتكنولوجية عالية جداً، ومن مسيرات متطورة كان لها اليد الطولى بداية الحرب في تشرين الأول الماضي. وتُشير المصادر إلى أن بعض المقاومين في الأيام الأولى للحرب كانوا يحتفظون بهواتفهم خلال عملهم، وهو ما تبدل بسرعة، لدى كل المقاومين الذين يعملون في القرى والبلدات الجنوبية. المرحلة الثانية، كانت استفادة العدو من هواتف المقاومين حتى خارج نطاق عملهم، فقد كان بحوزة العدو كمية ضخمة من الداتا التي تخوله معرفة أرقام هواتف القادة في المقاومة، وكانت تلاحقهم بسبب الهواتف وتسعى لاغتيالهم. وفي إحدى المرات، كان أحد المقاومين قد أنهى عمله وتوجه إلى منزله وقام بفتح هاتفه الذي كان تركه في المنزل، فاستهدفه الطيران الحربي بعد 30 دقيقة. كذلك في محاولة الاغتيال التي وقعت في النبطية قرب تمثال حسن كامل الصباح، كان للهاتف دور أساسي في عملية الاستهداف، حسب معلومات "المدن". فالشخصان المتواجدان في السيارة كانا ملاحقين من قبل المسيّرة لفترة قبل استهدافهما، وعندما شعرا بذلك ألقيا هاتفيهما من السيارة. فكان الصاروخ الأول الذي قيل أنه سقط بحديقة منزل في حي البياض، استهدف مكان وجود الهاتفين.

وسيلة لربط الخيوط

الأمر الثاني برز من خلال قدرة العدو على التجسس داخل الهواتف، وداخل التطبيقات. إذ تكشف المصادر أن اختراق العدو لتطبيق واتساب على سبيل المثال لا تُعرف حدوده، ولا يمكن البناء عليه كامل الصورة. ولكن يمكن البناء على استثمار الهاتف الذكي من خلال دفع حامليه إلى استخدامه في سبيل ضخ المعلومات والصور على تطبيق الواتساب، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك المعلومات التي يملك خيطاً منها ويريد بقيتها. وهنا تكشف المصادر، انطلاقاً من محاولة الاغتيال في النبطية، أن المستهدف في العملية لم يكن الشهيد علي الدبس، الذي تم استهدافه لاحقاً في مبنى النبطية، ولم يكن من آل الدبس أساساً، كما انتشر على مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام. مشيرة إلى أن جهة مشبوهة، هي الاسرائيلي، رمت بأكثر من إسم لأشخاص من آل الدبس، مثل عباس وعلي وحسين الدبس في بازار الأسماء، وتركت للجمهور التعامل معها، لتحديد ما تريده، وبات من يعلم عن آل الدبس معلومة يكتبها، فحصل الانكشاف بشكل كامل. هكذا وصل العدو إلى الهدف الذي يريده، والمعلومات التي أراد الوصول إليها، وتمكن من استهداف علي الدبس في النبطية بعدها بأيام قليلة، استناداً لنتائج هذا الدفق من المعلومات عبر محادثات الواتساب.

الرصد المباشر و"العملاء"

شكّل الهاتف الذكي، ومعه وسائل التواصل، أحد أهم أبواب "الخلل" التي دخل منها الاسرائيلي لاستهداف حزب الله. لذلك كان تحذير السيد نصرالله منه. واليوم، حسب معلومات "المدن"، لم يعد مسؤولو حزب الله يستعملون الهواتف الذكية. الأمر الذي ساهم بإطفاء عين للعدو، أما العين الأخرى فتتمثل بالعملاء الذين يقدمون المعلومة للاسرائيليين، ويُصار إلى متابعتها من خلال القدرات الكبيرة على الرصد الذي تقوم به المسيرات، فالاغتيال الذي حصل في كفررمان منذ أيام لم يكن للهاتف أي صلة فيه. وتكشف المصادر، أن الشهيد حسن صالح الذي تم استهدافه في شقة في كفررمان لم يكن يحمل هاتفاً، واغتياله كان بواسطة عملاء على الأرض، حددوا مكان الشقة المستأجرة منذ فترة. أما استهدافه، فهناك نظريتين حسب المصادر، إما أن مسيرة رصدت صالح ولاحقته حتى دخل الشقة واستهدفته بعد أقل من نصف ساعة على دخولها، وإما كان هناك من يرصد الشقة من العملاء وأبلغ الاسرائيليين بدخول صالح إليها.

 

"رمضان" مصيري: ستة تطورات تفتح مساراً لبنانياً وفلسطينياً

منير الربيع/المدن/28 شباط/2024

سلسلة تطورات مرتبطة بالبحث عن التهدئة في قطاع غزة شهدتها المنطقة في الأيام الماضية. وأصبح لبنان ينتظر على جمرها، طالما أن استحقاقاته تنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في غزة، وربما انسحاب أي هدنة هناك عليه، خصوصاً أن لبنان أبلغ الجميع أنه في لحظة وقف النار في غزة، ستتوقف عمليات حزب الله انطلاقاً من جنوبه. وقد تبلغ لبنان أيضاً موقفاً أميركياً مفاده أن واشنطن لا تزال تضغط على إسرائيل لمنعها من توسيع عملياتها أو شن حرب. 

لبنان والمنطقة

التطور الأول، هو استقالة الحكومة الفلسطينية، والسعي لتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط، يقابلها موقف من بعض مسؤولي حركة حماس حول الاستعداد للتعاون، في سبيل تشكيل تلك الحكومة، فيما لم يتضح بعد إذا كانت الحكومة ستكون جامعة بين الضفة وقطاع غزة. التطور الثاني، هو كلام الرئيس الأميركي جو بايدن، حول الاقتراب من اتفاق هدنة في غزة، ترافق مع تسريبات أميركية لما تم بحثه في اجتماعات باريس، واستمرار المساعي الأميركية في سبيل بلورة صورة الحل، والضغط على غالبية الأطراف للقبول بالهدنة. التطور الثالث، استقبال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، والبحث معه في آخر التطورات، ووضعه في صورة المفاوضات وما وصلت إليه، وتشديده على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني. وهو ما يتلاقى مع إطار عربي ودولي جامع، انطلاقاً من المساعي التي تقودها دولة قطر لوقف الحرب على قطاع غزة. التطور الرابع، زيارة أمير دولة قطر إلى فرنسا. وهي زيارة دولة تحصل للمرة الأولى منذ العام 2009، سيكون لها أبعاد استراتيجية على صعيد العلاقات الثنائية أولاً، بالإضافة إلى البحث في تطورات المنطقة، انطلاقاً من ملفيّ غزة ولبنان. والزيارة تركّز على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والتشديد القطري على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. التطور الخامس، الملف اللبناني سيكون حاضراً في اللقاءت القطرية الفرنسية، انطلاقاً من السعي إلى خفض التصعيد، وترتيب الوضع في جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم وتعزيز الجيش اللبناني الذي تدعمه قطر في الأساس، وذلك في إطار تطوير عمليات الدعم، ليكون قادراً على ضبط الاستقرار في الجنوب في مرحلة ما بعد وقف إطلاق العمليات العسكرية. التطور السادس، بروز قناعة أميركية بأن أي حل في لبنان سيكون مرتبطاً بمصير الهدنة في قطاع غزة. ولذلك، يشدد الأميركيون على ضرورة إنجاز تلك الهدنة، للبدء في الحديث عن ترتيبات الوضع في الجنوب، بالإضافة إلى البحث في ملف رئاسة الجمهورية.

النقاط العالقة

لا تزال الهدنة المقترحة بحاجة إلى بلورة بعض الأفكار، طالما أن هناك نقاطاً عالقة. ومن أهم النقاط هي مسألة بعض الأسرى الفلسطينيين، الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم، ولهم رمزية سياسية أو من المحكومين بأحكام عالية. فهناك في إسرائيل من لا يزال يرفض إطلاق سراحهم، فيما هناك من يطالب بإبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية. كذلك هناك نقطة عالقة تتعلق بفترة الهدنة وشروطها، ولا سيما خلال شهر رمضان، وبما يخص المسجد الأقصى. إذ تطالب حماس بوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى. أما النقطة العالقة الأخرى، فهي مسألة ما بعد الأربعين يوماً، إذ تطالب حماس بتمديد الهدنة لتطويرها إلى وقف إطلاق النار. بينما تصرّ إسرائيل على رفض وقف إطلاق النار. كما أن أميركا مهتمة بإطلاق سراح الرهائن، وبينهم الأميركيون، وبعدها يمكن العودة الى استئناف العملية العسكرية في رفح. هذه النقاط العالقة يمكن أن تؤثر سلباً على مسار المفاوضات والهدنة.

لبنان بين منزلتين

أين لبنان من كل ذلك؟ في حال تم التوصل إلى اتفاق يعالج النقاط العالقة، يفترض اللبنانيون أن تنجح واشنطن في ضغوطها على اسرائيل لمنع حصول تطور للعمليات العسكرية ضد لبنان وحزب الله. فلبنان أبلغ الجميع بأنه مستعد للتوافق مع الهدنة ووقف العمليات العسكرية، وتبلّغ من الأميركيين مساعيهم التي تصب بالوجهة نفسها. ولكن حتى الآن، لا موقف إسرائيلياً رسمياً تم إبلاغه بالالتزام بهذه الهدنة لبنانياً. وبحال نجحت واشنطن، يفترض أن يتحرك المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين باتجاه بيروت، لعقد الاجتماعات اللازمة ووضع التصور لتثبيت الاستقرار والعمل في سبيل إعادة المهجرين من الطرفين.

ولكن ماذا لو لم تنجح الهدنة، أو استؤنفت العملية العسكرية بعد انتهائها؟ هنا سيكون لبنان بين منزلتين. إما العودة للعمليات العسكرية والمواجهات، والتي يمكن حينها أن تأخذ طابعاً تصاعدياً بشكل أكبر. وإما أن تكون المفاوضات قد نجحت في إرساء تصور عام تفرض فيه الولايات المتحدة الأميركية فصلاً للجبهات عن بعضها البعض.. وسط تخوفات من أن يلجأ نتنياهو إلى توسيع عملياته العسكرية في لبنان، بحال لم يخض معركة رفح أو بحال خاضها، لا سيما أن هناك قناعة بأن نتنياهو يسعى إلى تمديد فترة الحرب. وبحال توقفت في غزة، يريد لها أن تستمر على جبهات أخرى لمصالح سياسية خاصة به. في المقابل، هناك وجهة نظر تعارض هذا التخوف وتعتبر أن كل التصعيد الإسرائيلي باتجاه لبنان يهدف إلى ترتيب الاتفاق حول آلية تطبيق القرار 1701.

 

مغادرة العراق قد تكون خيار واشنطن الأكثر حكمة

ديفيد شينكر/معهد واشنطن/27 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127404/127404/

من المرجح أن يتم سحب معظم القوات الأمريكية من العراق أو نقلها إلى "إقليم كردستان" دون الإضرار بالمصالح الأمريكية. وفي الواقع، قد يكون لواشنطن نفوذ أكبر في بغداد دون وجود القوات. رداً على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في أواخر كانون الثاني/يناير، شنت الولايات المتحدة مجموعتين من الغارات الجوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق في وقت سابق من هذا الشهر. وفي حين انتقد البعض في واشنطن الغارات لأنها هدفت برأيهم إلى تحسين الصورة وتم نشرها على نطاق واسع، إلّا أن الضربات - التي استهدفت ميليشيا شيعية عراقية صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية - شكّلت خروجاً كبيراً عن مبدأ ضبط النفس الذي تمارسه إدارة بايدن منذ فترة طويلة تجاه القوات العميلة لإيران في العراق. وبقدر ما كانت الضربات ضد وكلاء إيران في العراق مناسبة وطال انتظارها، فإنها تولد ردة فعل سياسية كبيرة في بغداد، مع عواقب غير معروفة على الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي في العراق وسوريا لما يقرب من 180 هجوماً من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي تنضوي تحت راية "الحشد الشعبي" - وهي شبكة تضم أكثر من 75 جماعة شبه عسكرية تشكل جزءاً من الجيش العراقي. وفي محاولة لتهدئة التصعيد مع طهران وتجنب التعقيدات الدبلوماسية مع بغداد - وبالنظر إلى عدم وقوع قتلى أمريكيين قبل هجوم 28 كانون الثاني/يناير - مارست إدارة بايدن ضبط النفس. وإذا ردت على الإطلاق، فإنها عادة ما تنتقم بضرب أهداف في سوريا. ومع ذلك، ففي الثاني من شباط/فبراير، ضربت القوات الأمريكية 85 هدفاً في العراق وسوريا، شملت قاعدتين للميليشيات في محافظة الأنبار العراقية، وفي 5 شباط/فبراير اغتالت قائداً كبيراً في "كتائب حزب الله" - الجماعة المسؤولة عن الهجوم في الأردن - في هجوم بطائرة وسط مدينة بغداد.

وأثارت الضربات الأمريكية رد فعل قوي في العراق من الأصدقاء والأعداء على حد سواء. فكما كان متوقعاً، أدان قادة الميليشيات والحلفاء العراقيين لإيران الضربات بشدة. لكن إدانات الحكومة العراقية للولايات المتحدة - وبيانات الدعم لميليشيات "الحشد الشعبي" - كانت شديدة اللهجة أيضاً. فقد وصف مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العمليات الأمريكية في الثاني من شباط/فبراير بأنها "عمل عدواني ضد سيادة العراق"، ووصف عناصر "الحشد الشعبي" الذين قتلتهم الولايات المتحدة لدورهم في مهاجمة القوات الأمريكية بأنهم "شهداء". كما زار السوداني رجال الميليشيات الجرحى في المستشفى، وتمنى لهم "الشفاء العاجل"، وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام.

وفي الوقت نفسه، أصدرت الحكومة العراقية بياناً على موقع "إكس" (المعروف سابقاً باسم "تويتر") اتهمت فيه القوات الأمريكية والتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بـ"تعريض الأمن والاستقرار في العراق للخطر". وذهب الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول إلى أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن الإجراءات الأمريكية التي "تهدد السلام المدني" سترغم الحكومة العراقية على "إنهاء مهمة هذا التحالف" الذي "يهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع". وقد رددت هذه المشاعر الكتلة السياسية التي يدور السوداني في فلكها المدعومة من إيران، والمعروفة باسم "الإطار التنسيقي"، والتي طلبت من الحكومة إنهاء وجود التحالف الدولي.

ويقيناً، أن المطالبات بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق ليست جديدة. فمنذ أن تبنت إدارة ترامب حملة الضغط القصوى ضد إيران في عام 2018 والهزيمة الإقليمية اللاحقة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق في عام 2019، كانت ميليشيات "الحشد الشعبي" تستهدف الأفراد الأمريكيين في العراق على أمل إرغامهم على الانسحاب. وقد شهدت الهجمات مراحل مد وجزر - حيث ازدادت بعد اغتيال قائد "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني، وتضاءلت بعد إعادة تصنيف القوات الأمريكية من قوات "قتالية" إلى قوات "تدريب وتجهيز" - لكن التهديد كان مستمراً. 

وفي غضون ذلك، تتعرض سلامة الجنود الأمريكيين - المتواجدين في العراق بدعوة من الحكومة العراقية كجزء من التحالف الدولي المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" - وكذلك الدبلوماسيين الأمريكيين للخطر، ليس بسبب الميليشيات فحسب، بل أيضاً بسبب تقاعس الحكومة العراقية التي لم تبدِ الإرادة ولا القدرة على حماية الأفراد الأمريكيين. ومن المؤسف أن هذا أمر مفهوم. فميليشيات "الحشد الشعبي" ليست مدرجة على جدول رواتب الحكومة العراقية فحسب، بل يشارك بعض هذه الميليشيات الأساسية - بما فيها الجماعتان "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" اللتان صنفتهما الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب - في ائتلاف حكومة السوداني كشركاء سياسيين له.

وفي الشهر الماضي أعلن السوداني أن حكومته ستبدأ قريباً مفاوضات مع واشنطن لإنهاء وجود التحالف في العراق. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان السوداني نفسه يفضل انسحاب التحالف أم أن تصريحه يهدف فقط، كما قال أحد مستشاريه لوكالة "رويترز"، إلى «استرضاء الأطراف الغاضبة داخل الائتلاف الشيعي الحاكم». وقبل عام واحد فقط، أعرب السوداني عن قلقه بشأن انتشار الإرهاب من سوريا، حيث لا يزال تنظيم "الدولة الإسلامية" نشطاً، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال": «نحن بحاجة إلى القوات الأجنبية». ولا شك أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد "حماس" والغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على الأراضي العراقية قد رفعت التكلفة السياسية التي يتحملها السوداني لدعم التواجد المستمر للتحالف. وإذا كان السوداني يريد فعلاً بقاء القوات الأمريكية في العراق، فلديه طريقة غريبة لإظهار ذلك. وفي كانون الأول/ديسمبر، أشادت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي بالسوداني وإدارته بعد إلقاء القبض على ثلاثة أفراد مسؤولين عن هجوم بالصواريخ استهدف السفارة الأمريكية. وكانت هذه مناسبة نادرة قام فيها السوداني باعتقال مرتكبي أعمال العنف ضد الأمريكيين.

وبينما انتقد السوداني الضربات الانتقامية الأمريكية الأخيرة في العراق، إلّا أنه لا يحمل على ما يبدو نفس الازدراء لقوات "الحشد الشعبي"، وهم موظفين في الدولة الذين استهدفوا العناصر العسكرية والمدنية الأمريكية لسنوات عديدة، بدعوى أن (وجودها) يتعارض مع رغبات بغداد. وهذه الهجمات غير المبررة التي ينفذها "الحشد الشعبي" هي، على الأقل، جرائم بموجب القانون العراقي - إن لم تكن انتهاكات للسيادة العراقية إلى درجة أن الميليشيات مسؤولة أمام إيران. وعلى الرغم من إحجام الحكومة عن التحرك - بسبب الخوف من التكلفة السياسية أو الانتقام الإيراني - فإن قتلة الجنود الأمريكيين ليسوا محصنين من الانتقام لمجرد أنهم يقيمون على الأراضي العراقية دون عقاب من قبل السلطات المحلية.

لقد أراقت الولايات المتحدة قدراً كبيراً من الدماء وخصصت الكثير من الموارد للعراق، ويظل وضع الدولة العراقية محل اهتمام كبير لواشنطن. وفي شباط/فبراير الماضي، حدد مجلس النواب العراقي موعداً لعقد جلسة للتصويت على استمرار الوجود الأمريكي، لكنه لم يحقق النصاب القانوني للاجتماع. وقد تقرر بغداد في النهاية أن الوقت قد حان لرحيل الولايات المتحدة والتحالف. وبإمكان العراق اتخاذ هذا القرار، وإدارة التهديد المستمر الذي يمثله "تنظيم الدولة الإسلامية" بمفرده. وحتى لو لم تقم حكومة السوداني بطرد قوات التحالف، فمن الواضح أن الوجود العسكري الأمريكي الكبير أصبح غير مقبول.

بعد مرور عشرين عاماً على غزو العراق، حان الوقت لإدارة بايدن لكي تبدأ بالتفكير في أفضل السبل لتقليص البصمة العسكرية الأمريكية في العراق. فالولايات المتحدة لا تستغل وجودها في العراق لصد توسع النفوذ الإيراني في بغداد أو لقطع خط الاتصال بين طهران وميليشيا "حزب الله" الوكيلة لها في لبنان. وبينما تعمل القوات الأمريكية في "كردستان العراق" كحلقة أساسية في الدعم اللوجستي للقوات المناهضة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا، فقد لا يُعد هذا الوجود ضرورياً أيضاً إذا سحبت واشنطن وحدتها العسكرية الصغيرة من سوريا. وحتى لو بقيت القوات الأمريكية في سوريا، فقد تتمكن واشنطن من الإبقاء على وجود صغير لها في المنطقة الكردية في العراق لدعم مهمة مكافحة الإرهاب هذه. وخارج إطار الوحدة العسكرية في كردستان، تتراجع أكثر فأكثر فوائد استمرار الانتشار العسكري الأمريكي في العراق. ويقيناً، أن الانسحاب المتسرع والفوضوي من العراق على غرار ما حدث في أفغانستان من شأنه أن يضر بمصداقية الولايات المتحدة. والأمر سيان بالنسبة للرحيل تحت النيران. ويمكن أن تؤدي مغادرة العراق أيضاً إلى تعزيز التصور الإقليمي الضار الذي مفاده أن الولايات المتحدة تنسحب عسكرياً في ظل التحول نحو آسيا. والأسوأ من ذلك أن السفارة الأمريكية الضخمة في بغداد ستكون أكثر عرضة للهجوم في غياب القوات الأمريكية في الجوار، وهو مصدر قلق حقيقي للغاية بالنظر إلى ميل الحكومة العراقية إلى تجاهل التزامها بموجب "اتفاقية جنيف" بالدفاع عن المنشآت الدبلوماسية.

لكن عملية التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق اكتملت إلى حد كبير، والوجود المستمر للقوات الأمريكية لا يساهم في منع التقدم الذي تحرزه إيران نحو فرض هيمنتها على العراق. وفي الوقت نفسه، تقدم القوات الأمريكية المتواجدة هناك لإيران والميليشيات المحلية العميلة لها أهدافاً يمكنها مهاجمتها عن قرب - أو ربما بشكل أكثر دقة، رهائن في كل شيء باستثناء الاسم. ومن الممكن أن يساعد وجود بصمة أخف وموحدة في الحد من هذا التهديد، مع الحفاظ على قدرات كافية إذا اختار الجيش العراقي مواصلة المشاركة العسكرية الثنائية، والتي تشمل التدريبات الروتينية المشتركة.

ومن المفارقات أن نقل غالبية القوات الأمريكية بعيداً عن الخطر في العراق قد يحسن وضع واشنطن بنظر الحكومة العراقية الخاضعة للهيمنة الإيرانية - خاصة إذا بقيت القوات في كردستان، حيث لا تزال الولايات المتحدة موضع ترحيب. فعندما تتحرر واشنطن من المخاوف المتعلقة بحماية قواتها، ستتمتع بمجال أكبر للتواصل مع العراق بشأن علاقته مع إيران، وخرق العقوبات، والفساد المستشري. وبينما يبقى استقرار العراق وسيادته أولوية للولايات المتحدة، سيتعين على واشنطن الاعتماد على أدوات أخرى من أدوات السلطة الوطنية - وخاصة النفوذ الاقتصادي - إذا ما أرادت دعم مصالحها في العراق في المرحلة القادمة. إن الإنهاء التدريجي لوجود القوات الأمريكية القائم منذ فترة طويلة أو تقليصه لا يعني انتهاء الانخراط العسكري الأمريكي في العراق، أو انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، أو الإذعان للهيمنة الإيرانية في المنطقة.

**ديفيد شينكر هو "زميل أقدم في برنامج توب" في معهد واشنطن، ومدير "برنامج «روبين فاميلي» حول السياسة العربية" التابع للمعهد. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "فورين بوليسي".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"لبنان القوي" يرفض ربط استحقاق الرئاسة بأي حدث خارجي

المركزية/27 شباط/2024

دعا تكتل لبنان القوي اللبنانيين الى الحذر والتنبه الى المنحى التصعيدي للحرب التي تشنها إسرائيل على الرغم من الاتفاق المحتمل للوصول الى هدنة في ضوء تصريح وزير دفاعها بأنها ستواصل عملياتها الحربية على لبنان على الرغم من الهدنة في غزّة. في وقتٍ تعمد إسرائيل الى كسر قواعد الإشتباك بالتدرّج عميقاً في لبنان بما يؤكد نيّة حكومتها بعدم وقف الحرب. واعتبر أن لا بديل حالياً عن القرار 1701 الذي يقضي تنفيذه كاملاً خاصةً من جانب إسرائيل. كما يؤكد تضامنه مع جميع مكونات الشعب اللبناني وخصوصاً مع أهلنا الذين يقدمون الشهداء في الجنوب والبقاع. وأكد التكتل في إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، تمسّكه بموقفه من إنتخابات رئاسة الجمهورية بإعتبارها إستحقاقاً سيادياً لبنانياً داخلياً، لا يجوز ربطه بأي حدث خارجي. وجدد التكتل تمسكّه بكل تشاور هادف ينتهي حكماً بإنتخاب رئيس للجمهورية مع الأولوية ان يتم ذلك بالتوافق بين الكتل على اسم الرئيس والاّ فليتم الإنتخاب بالمنافسة الديمقراطية.وواكب التكتل إيجاباً الافكار التي تقدمت بها كتلة الإعتدال الوطني. وبحث التكتل المخالفات الجسيمة التي وقعت في جلسة إقرار الموازنة تمهيداً لمواجهتها ومعالجتها بما يناسب. كذلك استهجن الخفة والتقصير المعهودين اللذين تتعاطى بهما حكومة تصريف الأعمال مع القطاع العام لجهة الزيادات الإستنسابية مما أدّى الى إضراب الموظفين في عدد من الوزارات مما انعكس ضرراً على مصالح المواطنين. كما تابع الخلل الكبير الواقع في بعض الادارات كالدوائر العقارية والطوبع المالية ويعمل على تصحيحه.

 

متقاعدو القطاع العام إلى الشارع غداً

المركزية/27 شباط/2024

صدر عن المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام البيان التالي: تضاربت الأخبار في الأسابيع الأخيرة حول التعويضات المؤقتة للموظفين والمتقاعدين، من عسكريين ومدنيين. وقد دأبت الحكومة على تسريب مشاريع حلول، أقلّ ما يقال فيها إنّها تضرب مبدأ العدالة والمساواة بين الفئات الوظيفية، من مدنيين وعسكريين، وبين المدنيين أنفسهم، كما تخلّ بصورة فاضحة بالنسب القانونيّة بين الرواتب والمعاشات للعاملين والمتقاعدين، بما يخفي نوايا قديمة تعبّر عن سياسات البنك الدوليّ وصندوق النقد الدولي في التخلّص من معاشات المتقاعدين التي هي محسومات تقاعدية كانت تثقتطع من رواتب الموظفين على مدى عقود، وكان يفترض بالدولة أن تستثمرها في صندوق للتقاعد، ولكنّ الحكومات المتعاقبة، من خلال سوء إدارة المال العام، تصرّفت بأتعاب المتقاعدين " لنتعم " عليهم بمساعدة من هنا، أو بتعويض من هناك. - إنّ المجلس التنسيقيّ لمتقاعدي القطاع العام في لبنان إذ يستنكر سياسة الدولة واستهتارها بحياة الناس، ولا سيّما المتقاعدين يطالب الحكومة أن تقلع عن أساليب التفرقة بين بين فئات الموظفين والمتقاعدين، ويكرّر تضامننا المتبادل مع كل الموظفين العاملين، وما نطالب به اليوم للمتقاعد الحاليّ سيكون حقّاً لمن سيتقاعد في المستقبل . والمجلس التنسيقي الذي يعرف تماماً الوضع المالي للدولة ، يتطلع إلى أن تقوم الحكومة برسم خطة ممنهجة وجدية لحل إشكالية الرواتب والمعاشات، تقوم على العدل والمساواة، وتعيد للموظف والمتقاعد حقّه بحياة حرّة كريمة،  ويحذّر من الاستهتار المتمادي بحقوق المتقاعدين، ولذلك قرّر المجلس النزول إلى الشارع والاعتصام في ساحة رياض الصلح بدءاً من الساعة الثالثة بعد ظهر غدْ الأربعاء 28 شباط 2024، ويدعو المتقاعدين إلى المشاركة الكثيفة للدفاع عن حقنا في الحياة الحرّة الكريمة.

 

ضاهر زار الراعي: جميع الحلول لمشاكلنا تبدأ بالاصلاح

المركزية/27 شباط/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، النائب ميشال ضاهر وبحث معه في المستجدات، لا سيما تداعيات الحرب في جنوب لبنان واضرابات القطاع العام والفراغ الرئاسي. بعد اللقاء، قال ضاهر: "تشرّفت بزيارة صاحب الغبطة حيث تباحثنا بآخر المستجدات لا سيما تداعيات الحرب وخطورة توسّعها، كما تناولنا مشكلة الاضرابات في القطاع العام وأهمية تلبية طلبات الموظفين وخصوصا القطاعات التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الاقتصادية في البلاد والا فالشلل الحاصل سيصيب كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص أيضاً". أضاف: "توصّلنا مع غبطته الى خلاصة واحدة وهي أن جميع الحلول لمشاكلنا السياسية والامنية والاقتصادية تبدأ بالاصلاح وانتظام عمل المؤسسات وأوّلها انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، وعلينا جميعًا الدفع بهذا الاتجاه بدل الاكتفاء بالتعطيل والتأجيل ومشاهدة الانهيار".

 

 السفراء العرب في ضيافة ميقاتي

المركزية/27 شباط/2024

إستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفراء العرب المشاركين في الجولة التي اقامتها وزارة الثقافة في طرابلس لمناسبة إعلانها "عاصمة الثقافة العربية"، وذلك في دارته في طرابلس. وضم الوفد سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، سفير فلسطين اشرف دبور، سفير الجزائر رشيد بلباقي، سفير تونس بوراي الامام، سفير سلطنة عمان احمد بن محمد السعيدي، سفير الاردن وليد الحديد،القائم باعمال سفارة الكويت عبد الله شاهين والقائم بأعمال سفارة العراق امين النصراوي، القائم باعمال سفارة قطر علي المطاوعة، والقائم باعمال سفارة سوريا علي دغمان. وشارك ايضا سفير كازخستان رسول جومالي. وقد استضاف رئيس الحكومة الوفد الى مأدبة غداء في مشاركة وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام، والنواب اشرف ريفي، ايلي خوري،جميل عبود، ايهاب مطر، كريم كبارة، طه ناجي، وحيدر ناصر. وقد اعتذر عن عدم الحضور النائب فيصل كرامي لارتباطه بموعد سابق. كما شارك مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، مطران ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس مار كريسو ستوموس ميخائيل شمعون، نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بهاء حرب، نقيب المحامين في طرابلس والشمال سامي الحسن، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو شوقي ساسين، وسعيد الحلاب وعمر كركلا وعبد الحليم كركلا.

 

الكتائب: أي مبادرة لتسهيل انتخاب رئيس لا بد أن تقترن بخطوة لملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق

المركزية/27 شباط/2024

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد التداول في المستجدات المتعلقة بتوسع دائرة استهدافات المناطق اللبنانية وخطورتها ومحاولات كسر الجمود الرئاسي أصدر البيان التالي:

1- يدفع لبنان فاتورة شد الحبال الذي يدور في كواليس المفاوضات وهي في المعطيات باهظة الكلفة على لبنان وأخطر ما فيها أن الحلول لا تأخذ في الحسبان سيادته واستقلاله ولا موضوع سلاح حزب الله ما يشي بأن لبنان قد يذهب إلى حيث لا دولة وإلى حيث تتفرد ميليشيا مسلحة بالقرار أحاديًا وتجره إلى معارك رغمًا عن إرادة اللبنانيين وهذا ما يرفضه حزب الكتائب رفضًا قاطعًا.

2- يعتبر المكتب السياسي الكتائبي أن أي مبادرة باتجاه تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية لا بد أن تقترن ببادرة حسن نية تصدر عن الفريق الذي يمارس سياسة الإملاء والإكراه وشراء الوقت لإيصال مرشحه، فيعلن مسبقًا عن انفتاحه الجدي قبل أي مشاورات على مرشحين وسطيين والذهاب إلى المجلس بأسماء عدة ليتم تطبيق الدستور من دون تعطيل للنصاب، فيلاقي بذلك المعارضة التي مدت يدها حرصًا على البلد ومؤسساته، وعندها تغدو كل المبادرات جدية وقابلة للنقاش ومدخلًا صالحًا للخروج من حال المراوحة.

ويعتبر المكتب السياسي أن كلام الرئيس بري عن أن عدم تسهيل انتخاب الرئيس هو حق دستوري للنواب تعبير في غير مكانه، فمن واجب النواب ممارسة مهامهم الدستورية في انتخاب رأس للبلاد وإعادة إنتاج السلطة لتقوم الدولة.

3- يرفض المكتب السياسي الكتائبي ما يسوقه النظام السوري عن أبراج المراقبة البريطانية والتي أنشئت بموافقة الجيش اللبناني المخول الوحيد الحكم على دورها في ضبط الحدود التي لطالما أرادها النظام السوري سائبة لإمرار السلاح والمتفجرات وكل أنواع التسيب البشري والممنوعات، واليوم صارت واضحة أسباب الحملة التي شنت على الكتائب يوم طالبت بهكذا إجراءات لحماية البلد.

إن هذه الأبراج أثبتت أن ضبط الحدود لا يحتاج إلى منظومات أمنية معقدة بل تكفي الإمكانات البسيطة والإرادة الحرة في صون السيادة.

وكان قد سبق انعقاد الاجتماع انتخابات فرعية لملء الشغور الناتج عن وفاة عضو المكتب السياسي الراحل الرفيق مجيد العيلي وقد تم بموجبها انتخاب الرفيق منير الديك عضوًا جديدًا في المكتب السياسي الكتائبي.

 

كيروز: من فجر كنيسة سيدة النجاة وقتل المصلين العزل؟

المركزية/27 شباط/2024

تحت عنوان "الحقائق الضائعة"، استذكر النائب السابق ايلي كيروز تفجير كنيسة سيدة النجاة، وقال في بيان:في الذكرى الثلاثين لتفجير كنيسة سيدة النجاة ذوق مكايل استعيد اليوم بعض الوقائع التي لم يتسن للبنانيين ولجيل الشباب خاصة ان يتابعوا كفاية كل ما احاط بذلك التفجير الكبير.

١ - في الساعة التاسعة والدقيقة العاشرة من صباح الأحد في ٢٧ شباط ١٩٩٤، متفجرة في كنيسة سيدة النجاة موضوعة تحت مقاعد المؤمنين. الحصيلة ١١ شهيداً و٥٤ جريحاً . لم تنفجر العبوة الثانية الموضوعة قرب المذبح .

 ٢ - مجلس وزراء استثنائي. اتصال من الرئيس السوري حافظ الأسد بالرئيس اللبناني الياس الهرواي . سوريا تضع كل امكاناتها في تصرف السلطات اللبنانية من أجل كشف المجرمين المجهولين المعلومين.

٣ -اجتماع أمني في وزارة الدفاع الوطني بحضور المدعيان العامان التمييزي والعسكري منيف عويدات ونصري لحود  ورؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية والعقيد رستم غزالة عن جهاز الأمن والاستطلاع السوري.

٤- تعيين جوزيف فريحة في ٥ آذار ١٩٩٤ محققاً عدلياً في القضية والذي كان في حينه مستشاراً ملحقاً بوزير العدل اي قاضياً عاطلاً عن العمل لا وظيفة قضائية فعلية له.

٥- البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يكشف ان الرسميين ابلغوه باحتمال وقوع مثل هذه الكارثة قبل أسبوعين وان السلطات لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتجنبها.

٦- أعلن مدعي عام جبل لبنان ، بعد اجتماع قضائي أمني موسع ان لدى الأجهزة المختصة علماً بوجود مخطط لتفجير اماكن العبادة استناداً إلى اعترافات بعض الموقوفين لدى القضاء. وما يصدم أكثر ان كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل كانت ضمن الأسماء التي اوردها الشاهد الأساسي في القضية ضمن لائحة اماكن العبادة التي قال ان لديه معلومات حول تحضير ما لنسفها.

٧- وفد عسكري وامني سوري يزور قائد الجيش العماد اميل لحود في ١٠-٣-١٩٩٤ وتنتهي الزيارة بإطلاق إجراءات عسكرية غير اعتيادية على طريق غدراس وبضرب الحصار حول مقر قيادة القوات اللبنانية بعد أن وصلته كلمة السر السورية.

 ٨- في ١٨ آذار ١٩٩٤  أعلن المحقق العدلي انه تسلم التحقيقات الاولية من وزارة الدفاع مع الموقوفين لديها علماً ان مكان التوقيف لدى المخابرات ليس سجناً رسمياُ والقائمين بالتحقيق ليسوا من عداد الضابطة العدلية وفق القانون.

٩ - إن تفجير الكنيسة كان جزءاً من مخطط سوري خبيث لتسهيل مشروع السيطرة على لبنان . من هنا ، كان اتهام القوات اللبنانية زوراً وظلماً ، بوصفها القوة اللبنانية الأساسية التي تعيق تنفيذ هذا المشروع.

١٠ - بعد مرور أكثر من ربع قرن على هذه المجزرة، نجد أن القوات اللبنانية استطاعت ان تتغلب على محاولات شطبها من المعادلة السياسية وتفجير صورتها في الوجدانين المسيحيي واللبناني.

١١ - اليوم، مازالت الأسئلة المطروحة هي نفسها من فجر الكنيسة وقتل المصلين العزل خلال قداس الاحد وما هي مسؤولية القادة الامنيين يومها الذين كانوا يمسكون بالأمن اللبناني وبعضهم من المدللين لدى النظام السوري؟

 

مغالطات الصحافي رضوان الذيب: "إعلام القوات" يأسف ويوضح

المركزية/27 شباط/2024

 صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي

تأسف الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" لانزلاق الصحافي رضوان الذيب إلى مغالطات لا نتمناها لصحافي بتجربته، حيث أورد في مقالته الآتي: "هذا هو حال سمير جعجع، يومًا مع الحوار ويومًا آخر ضدّه، وساعة مع الجلسات المتتالية وساعة أخرى ضدّها"، وبالمناسبة نسأل الأستاذ الذيب:

- أوّلًا، متى كان الدكتور سمير جعجع ضدّ الحوار؟

فالحوار قيمة مطلقة لا أحد يعارضه، وما حصل في التمديد العسكري أثبت مدى جدوى الحوار عندما يكون ثنائيًّا وبعيدًا من الأضواء، حيث أجرت "القوات اللبنانية" حوارات على أكثر من مستوى بهدف الوصول إلى هذا التمديد الذي وضعته في خانة الأمن القومي.

وقد دعت "القوات" إلى أن ينسحب النموذج الذي قدِّم في التمديد العسكري على الانتخابات الرئاسيّة، ولكن هناك مّن لا يزال يصرّ على حوارات فولكلوريّة بهدف تعميم مسؤوليّة الشغور وإبقاء الرئاسة من دون رئيس.

وتذكيرًا، إنّ "القوات اللبنانية" ومنذ ما قبل الدخول في المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيس للجمهورية قامت بحوارات ثنائيّة، وهذه الحوارات أنتجت في المرحلة الأولى وحدة موقف المعارضة، وتوصّلت في المرحلة الثانية إلى التقاطع، ولكن مَن يصرّ على الشغور يتمسّك بالحوارات الاستعراضية.

- ثانيًا، متى كان الدكتور جعجع ضدّ الجلسة المفتوحة بدورات متتالية؟

فمنذ الجلسة الأولى التي أفقدت الممانعة نصابها دعت "القوات اللبنانية" إلى ضرورة الالتزام بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، فيما الفريق الممانع أفقد الجلسات كلّها نصابها ورفض الالتزام بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، وما يزال. فنحن اليوم نتحدّى هذا الفريق أن يلتزم بهذه الآلية الدستوريّة.

وقد وافق الدكتور جعجع فورًا على مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" كونها تدعو إلى الالتزام بالآليّة الدستوريّة لجهة المطالبة بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، وما حصل في هذا اللقاء هو حوار بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فهذا هو الحوار المطلوب. وليس حوارات تضييع للوقت التي نتائجها توازي الصفر منذ العام 2006 الذي يتحدّث عنها.

 

قاسم يحذر من أن حزب الله لديه أسلحة أكثر بكثير لاستخدامها إذا وسعت إسرائيل الحرب

أسوشيتد برس/ وكالة فرانس برس/27 شباط/2024

حذر نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم من أن الجماعة لديها أسلحة أكثر بكثير لاستخدامها إذا وسعت إسرائيل الحرب. وقال في خطاب ألقاه يوم الاثنين في إشارة واضحة إلى ترسانة حزب الله الضخمة بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة: "إذا ذهب الإسرائيليون إلى أبعد من ذلك فسنرد أكثر. كل ما استخدمناه حتى الآن في القتال هو الحد الأدنى مما نملكه". الصواريخ والطائرات بدون طيار المتفجرة. وجاء الخطاب بعد ساعات من إسقاط الدفاعات الجوية لحزب الله طائرة إسرائيلية بدون طيار، مما أدى إلى زيادة التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وردت إسرائيل بضرب قرية قريبة من بعلبك للمرة الأولى، مما أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء حزب الله وإصابة جندي في الجيش اللبناني خارج الخدمة وابنه. وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، أصابت غارة إسرائيلية سيارة في قرية المجادل الجنوبية، مما أسفر عن مقتل قائد ميداني لحزب الله. قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل حسن سلامي، قائد حزب الله في منطقة وادي الحجير، مضيفا أنه كان مسؤولا عن تنفيذ هجمات صاروخية على شمال إسرائيل.  ورد حزب الله بإطلاق 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة بالجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق وابل من الصواريخ على قاعدة ميرون الجوية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 شباط/2024

الياس بجاني

قربت نهاية حزب الشيطان

اكثرية الإسرائيليين يؤيدون ضرب حزب الله والتخلص من خطره الإيراني وكل القادة المدنيين والعسكريين في دولة إسرائيل هم من نفس الرأي.

 

الدكتور منصور المالك

تخيل ايها المواطن اللبناني

ان يتفق اللبنانيون على رئيس جديد.

ان تحل جميع الميلشيات المسلحة.

ان تحل جميع الاحزاب وتقتصر على حزبين رئيسيين غير طائفيين على طريقة النظام الامريكي.

ان تلغى الطائفية بالكامل.

ان يتم القضاء على الفساد وتسترد الاموال المنهوبة.

ان تبدأ في لبنان نهضة حضارية تنموية وازدهار اقتصادي.

ان تعود السياحة بقوة إلى لبنان.

ان يصبح لبنان مركزاً مالياً عالمياً.

ان تصبح الجامعات اللبنانية جامعات عالمية مميزة.

ان يتحول لبنان إلى مركز استشفاء عالمي مع تواجد افضل المستشفيات في العالم.

تستطيع ان تتخيل او ان تسعى.

 

فارس سعيد

المعادلة اصبحت واضحة لبنان او حزب اللهُ  علينا الاختيار

سننقسم حول هذه المعادلة إلّا إذا اهتدى حزب اللهُ وانقذ لبنان

هل هو ضرب من الخيال؟

 

طلبٌ من سعيد لِـ"كشف الحقائق و طمأنة الناس"!

كتب رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على منصة "إكس": "في العام 2001 بدأ حزب الله في تحقيق أغلبية عقاريّة في جبيل، في العام 2018-2022 انتزع تمثيلا شرعيا من خلال قانون انتخابات مفبرك و… سوء ادارة الآخرين، في 2024 بدأ الكلام عن وضع يدّ عسكريّة من البقاع حتى البحر مرورا بالجرد. نطالب بلقاء نواب المنطقة لكشف الحقائق وطمأنة الناس"

 

 كارن البستاني

الطيران_الحربي الاسرائيلي يكثف غاراته على البلدات الجنوبية اللبنانية على القطاعين الشرقي والغربي! ولعت وحتى سماء الضاحية الليلة عم بيغلي غلي! وكل شي اله آخرة! لبنان لبنان_لا_يريد_الحرب وهلأ_لوين

 

وليد غانم

غريب كيف بعد في ناس مقتنعة بالحوار مع الميليشيا الصفراء بحجة أنهم مكون لبناني!

اللبناني بيخضع للقانون اللبناني والدولة اللبنانية.

فرق كبير بين المؤمن ب ثقافة الحياة و بين عاشق ثقافة الموت.

جماعة طموحن الانتحار و البعض مُصِرّ يحضنن.

كذبة مرافقتنا من ٣٠ سنة و بعدنا مكملين.

موفقين

 

هادي مشموشي

الساذج فقط من يعتقد أن ال٢٣٠ قتيل الذين أعلنت عنهم ميليشيا ما تدعى حزب الله قتلوا في الجنوب او أي منطقة في لبنان.

أغلبيتهم سقطوا في مناطق متفرقة من سوريا.

الهدف أولاً تضخيم عدد القتلى دفاعاً عن لبنان كما يدعون، وغداً سوف يستثمرون في ذلك كما جرت العادة.

ثانياً، عدم الإفصاح عن خسائرهم المدوية في سوريا والاعتراف بها.

 

 مجدى خليل

حرب غزة ونهاية اللعبة

لا يتوافق أن تدعم حماس وتتغزل فى ابو عبيدة وتصيح فى الجزيرة وتلطم فى قنوات الاخوان، وتكتب فى صحف الخليج المعتدلة وتظهر فى قنوات محور الاعتدال العربى فى نفس الوقت، فهذا ضد الأمن القومى لمحور الاعتدال.

لا يتوافق أن  تنشر فى الغرب أنك أو انكى ضحية الاستبداد فى مصر والدول العربية وتعتاش على ذلك وتدعم حماس فى نفس الوقت،هذا معناه أنك متطرف تدعم منظمة إرهابية وأن الأنظمة العربية لم تكن متجنية عليك.

اللعبة انكشفت..وهذه الازدواجية المقيتة يجب أن تنتهى

وعلى دول محور الاعتدال العربى أن تتعامل معها بصرامة حفاظا على أمنها القومى. فدعم التطرف الإسلامى هو أكبر خطر يهدد هذه الأنظمة وهذه الدول.

 

 روجيه إدّه

ممكن، وبمتناول العقل، والفؤاد, والطموح اللبناني الذي يُناطح السحاب!

يبقى أن لبنان_الكبير مؤلف من شعوب تنتمي الى اممٍ لها هويتها وتاريخها وامتدادها عالمياً؛

اممٌ كانت في صراعٍ دائم تاريخياً.

لذا يتعين التوافق على صيغة "تعاون" قابلة للحياة على الامد الطويل، على غرار #مجلس_التعاون_الخليجي !

عندئذٍ يطمئن اللبنانيون، ومحبي لبنان، وشعوبه، إلى استقرار لبنان، فيوظفون في إنمائه أجيالهم الطالعة وطاقاتهم الانسانية والمالية، المتوفرة في لبنان وفي العالم اللبناني المنتشر في شتى بقاع المعمورة، بدءاً بالمحيط العربي، والمتوسطي، على حدٍ سواء

 

بيتر جرمانوس

اللبنانية فرح دخل الله تتولى مهام المتحدث الرسمي، عن حلف شمال الأطلسي "ناتو"

تقرر أن تتولى اللبنانية فرح دخل الله مهام المتحدث الرسمي باسم حلف شمال الأطلسي "ناتو" اعتبارا من الأول من آذار المقبل لتصبح بذلك أول سيدة من أصول آسيوية تتولى هذا المنصب الدولي المهم.

 

 ميشال فلاّح

فَجّروا كنيسة سيدة النجاة، وألْصَقوا التهمة بالقوات اللبنانية.

قتلوا رفيق الحريري، وألْصَقوا التهمة بـِ"أبو عدس".

اعتدوا على الجيش في صيدا، وألْصَقوا التهمة بالشيخ الاسير.

فَجّروا مسجدَيْ السلام والتقوى، وألْصَقوا التهمة بمجموعات سُنّية.

إجرام واحد، يَهْوى التدجيل.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 72-28 شباط/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127371/127371/

ليوم 26 شباط/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 26/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127375/127375/

February 26/2024/