المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february22.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزارع/أمَّا الحب الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

الياس بجاني/كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في”، مع  الأب طوني خضرا ود.ايليا ايليا تتناول بالعمق والوقائع والإثباتات هيمنة الثنائية الشيعية على الدولة وطرد الموظفين المسيحيين بوقاحة واستكبار.

رابط فيديو مقابلة من "اوتي في" مع الرئيس ميشال عون/عون يحدد موقفه من الحرب: الحكومة غير شرعية واستعدوا للانتخابات!

رابط فيديو مقابلة من موقع "الحدث" مع الكاتب والصحافي نقولا ناصيف

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع النهار عنوانها/الحـرب تجاوزت الجنوب إلى بيروت: الخطر على جبيل الكورة طرابلس وعكار

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع لمحامي ساسين ساسين/هل يدخل لبنان في "محظور" الحرب المفتوحة؟

انني جازم ان عون وصهره لسا بفاعلين ومن يعش يرى/عبد الله خوري/فايسبوك

"الخُماسية" متمسّكة بـ"الخيار الثالث" وبري متفائل بمرونة "الحزب"

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 شباط 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقتل سيدة وابنتها في غارة إسرائيلية على منزل بجنوب لبنان وقصف يستهدف الخيام وبلدات أخرى

عون يستكمل «الشقاق» مع «حزب الله»: لسنا مرتبطين بمعاهدة دفاع مع غزة في ظل توتر بالعلاقة مع الحزب على خلفية التعيينات والملف الرئاسي

تفاهم «حزب الله» - «التيار الوطني» يدخل في موت سريري

باسيل أسقطه بالضربة القاضية من دون نعيه رسمياً

القوى السياسية اللبنانية أمام امتحان قريب لـ«معايير لودريان» الرئاسية

«الخماسية» تجتمع وزارياً لمباركة الحل... أو معاقبة المعرقلين

الجيش الإسرائيلي يدّعي العثور على وثيقة تؤكد غضب السنوار من «حزب الله»

زعيم «حماس» في غزة اتهم نصر الله بنكث الوعد بعد قرار إيراني يعارض توسيع الحرب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تستهدف شقّة في كفرسوسة وتقصف "مواقع إيرانية" قرب دمشق

الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية... بغالبية 99 من 120 نائباً

قادة المعارضة: ما يحصل سيرك... نتنياهو اخترع تهديداً غير موجود في أي مكان

3 قتلى في هجوم إسرائيلي استهدف حياً سكنياً بدمشق

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة 3 في غزة

«تهدئة غزة» تدخل مسار «تخفيف الشروط» من «حماس» وإسرائيل

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: تكثيف الاتصالات مع أميركا لإتمام اتفاق قبل رمضان

توقعات إسرائيلية بانطلاق «صفقة غزة» في رمضان

جنرال إسرائيلي يُحذر من مذبحة هائلة في حال اجتياح رفح

إسحاق بريك: اتفاق لإعادة المخطوفين هو الذي يُخرجنا بكرامة من الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه

لولا يلتقي بلينكن في ظل خلافه مع إسرائيل

إيران تزود روسيا بمئات الصواريخ الباليستية قادرة على إصابة أهداف لمسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر

اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين تهيمن عليه غزة وأوكرانيا

تحفظ إيراني على اقتراح رئيس «الذرية الدولية» لزيارة طهران الشهر المقبل

هل الدعم العسكري الأميركي يمكن أن يقلب موازين المعركة لصالح أوكرانيا؟

المحلل سولتيس: فشل الهجوم المضاد بسبب الافتقار إلى الصواريخ طويلة المدى ومقاتلات «إف 16»

إيران: إسرائيل مسؤولة عن مؤامرة استهدفت خطوط أنابيب غاز

القيادة المركزية الأميركية: الحوثيون استهدفوا ناقلة بضائع متجهة نحو ميناء عدن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئاسة الجمهورية تحت النار/بيتر جرمانوس/موقع أكس

إيران وفرنجية "المرشح الرسمي الوحيد"/أحمد عياش/نداء الوطن

"وحدةُ الأَنفاق" بين "حماس" و"حزب الله"/جان الفغالي/نداء الوطن

أهذا عون أو جعجع؟/عماد موسى/نداء الوطن

تصرف وكأن نتنياهو غير موجود/طارق الحميد/الشرق الأوسط

المقاطعة الدولية تُطيح مؤتمر فرنسا لدعم الجيش/غادة حلاوي/نداء الوطن

الخوف من الحرب... يُثقل "تفاهم مار مخايل"/كلير شكر/نداء الوطن

النبطية تستعيد "حياتها" بعد المجزرة/رمال جوني/نداء الوطن

حمورابي والتوراة ليسا مرجعيتين صالحتين لمساندة غزة يا سيد نصرالله/غسان صليبي/النهار

"شهادات وفاة" والمريض حي!/نبيل ابو منصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إسرائيل تُبلغ «أسفها» لمجزرة النبطية واستمرارها في قصف الأهداف العسكرية

"مار مخايل" يسقط "على طريق غزة"... "الخماسية" عازمة على إنجاز الاستحقاق

على خلفية صعوبة إقرار مشروع هيكلة المصارف/ميقاتي لـ"الثنائي": لا تخذلوني أكثر!

الجمهورية: سفراء الخماسية قرروا استئناف جَولتهم… وبرّي: لم تتغيّر المواقف ولا النيّات

الأمين العام لجمعية المصارف: مداخيل البنوك من الهندسات المالية دفترية وبالليرة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 21 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزارع/أمَّا الحب الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون

إنجيل القدّيس لوقا08/من01حتى15/:"أَخَذَ يَسوعُ يَطُوفُ المُدُنَ وَالقُرَى، يُنَادي وَيُبَشِّرُ بِمَلَكوتِ الله، وَمَعَهُ الٱثْنَا عَشَر، وَبَعْضُ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي شَفَاهُنَّ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاض، هُنَّ: مَرْيَمُ المَدْعُوَّةُ بِالمَجْدَلِيَّة، الَّتِي كانَ قَدْ خَرَجَ مِنْها سَبْعَةُ شَيَاطِين، وَحَنَّةُ ٱمْرَأَةُ خُوزَى وَكِيلِ هِيرُودُس، وَسُوسَنَّة، وَغَيرُهُنَّ كَثِيراتٌ كُنَّ يَبْذُلْنَ مِنْ أَمْوالِهِنَّ في خِدْمَتِهِم. وَلَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟».فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون. والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://www.youtube.com/watch?v=4L8IasSvdkI&t=256s

22 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127244/127244/

في أسفل بعض ما قاله الرئيس عون وهو مناقض 100% للحقيقة، وفيه اعتداء ليس فقط على الكلمة، بل على ذاكرة وذكاء اللبنانيين

قال الرئيس السابق في مقابلته مع تلفزيون “اوتي في” ما معناه

ما كنت أعمل شيء في حياتي ضد ضميري

ضحيت بنفسي من الوطن والمواطنين

ما طلع لي شيء لنفسي وعملت مجاناً اشتغلت

عملت قانون محاسبة الإحتلال السوري بأميركا.

لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسما من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه

 

كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/20 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127209/127209/

وليد بيك يملك معمل ترابي بسبلين، ومقالع وكسارات، وشي الف عقار ع القليلي، وشركات غاز ومحروقات، وغيرون وغيرون الكثير، واملاك ع مد عينك والنظر، من يلي ورتانون أو شاريون بتراب المصاري، ومن يلي مصادرون . يكسر القجي ويشد همته البيك ويمد ايدو ع جيبتو ويصلح ويعمر البنايتين يلي وقعوا بالشويفات، بدل النق والندب والبكاء ع الأطلال، وكمان بدل زجليات الإستنكارات الباطنية ع اجرام إسرائيل، وبضهرون التغني بخبريات وكوفية المقاومة الماضيي والحالية .. الشمس شارقا والناس قاشعا يا بيك..همتك

 

المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/19 شباط/2024

بيكفي تزوير الحقيقة وبيكفي دجل وكذب اعلامي ذمي حيث أن  حزب الله يعتدي ع إسرائيل وليس العكس. الحزب بدأ الحرب ضد إسرائيل والسيد يفاخر بهذا الأمر. إذاً إسرائيل ترد والحزب هو المعتدي ويتحمل مسؤولية وقوع الضحايا والخسائر

 

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

18 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/36696/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-17/

سؤال المؤمن اليوم لنفسه

لمن أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في”، مع  الأب طوني خضرا ود.ايليا ايليا تتناول بالعمق والوقائع والإثباتات هيمنة الثنائية الشيعية على الدولة وطرد الموظفين المسيحيين بوقاحة واستكبار. ثنائية فاجرة وعاهرة، في مواجهة أحزاب مرجعيات مسيحية متلهية بجمع المال والنرسيسية والصفقات، وبكل ما هو اسخريوتية وشيطانية وأبواب واسعة. احزاب ومرجعيات دينية كارثية ومدانة ومجرمة كونها شركات ومرجعيات شيطانية يملكها وع رأسها عهار وتجار

https://eliasbejjaninews.com/archives/127257/127257/

22 شباط/2024

 

رابط فيديو مقابلة من "اوتي في" مع الرئيس ميشال عون/عون يحدد موقفه من الحرب: الحكومة غير شرعية واستعدوا للانتخابات!

https://www.youtube.com/watch?v=eqfz0_FPuuY

20 شباط/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "الحدث" مع الكاتب والصحافي نقولا ناصيف

https://www.youtube.com/watch?v=bizkxCmu-mw

22 شباط/2024

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع النهار عنوانها/الحـرب تجاوزت الجنوب إلى بيروت: الخطر على جبيل الكورة طرابلس وعكار

https://www.youtube.com/watch?v=yCwA3sJ-AwY

بعد الغارة على بلدة الغازية قرب صيدا، هل بدأت مرحلة الاستهدافات الكبيرة؟

تقارير استخبارية: قرّرت إسـرائيل توسيع المواجـهة وضـرب القيادات والبنى التحتية لحـزب الله وحماس في مناطق بعيدة جدّاً عن الحدود. فكيف سيردّ حـزب الله؟

22 شباط/2024

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع لمحامي ساسين ساسين/هل يدخل لبنان في "محظور" الحرب المفتوحة؟

https://www.youtube.com/watch?v=jEIrdko-PP0

22 شباط/2024

 

انني جازم ان عون وصهره لسا بفاعلين ومن يعش يرى

عبد الله خوري/فايسبوك/21 شباط/2024

بعد ان تناهى الى سمعي ان الصهر وعمه لجهة قرينته قد اعتمرا فجأة ثوب السيادة وقررا القيام بفريضة الحج الى المقومات الشرعية اللبنانية،وإيهام اللبنانيين وخاصة المسيحيين منهم،بانهم على قاب قوسين وأدنى من التملص من وصاية حزب إيران حيث بلغا سن الرشد بمفعول رجعي وقد يودان خلع حق الرقبة من يد الحزب.استحضرت على عجل القول المأثور : لعلّة فيه لم يظلمِ. تكمن العلة في الاطلالتين للترويج عن غايات الاثنين معا باستعادة البريق للادوار الدجلية والمخادعة عندما يلمحان الى استدارة بقدر أنملة عن طاعتهما لحزب ايران وولائهما المطلق منذ اتفاق الخضوع في مار مخايل عام ٢٠٠٦،وليس من يصدقهما الا قلة من الاتباع في قطيعهما السياسي وقد تقيأهما جميع اللبنانيين حيث يشكلان فقط مادة دسمة للتندر والسخرية. أطمئنكما انكما لزوم ما لا يلزم في مسار تكوين المسيحيين اللبنانيين لحضورهم الراسخ بعد ان ارخيتما بظلالكما الخيانية عليهم واستحسنتما التنعم بخيرات الاحتلالين العلوي السوري والايراني الفارسي ضاربين بعرض الحائط مفاهيم الكرامة والشجاعة والاباء،وما نتج عن ذلك من تدمير للوطن على كافة الصعد. لن اطيل الكلام عن ثوب متهالك تناثرت خيوطه ولا رغبة لعاقل في ارتدائه كلباس بعد اليوم،وبالرغم من ذلك انني ارمي عليكما التحدي ان تخرجا بتصريحات صارخة وواضحة عن فك استرهان حزب ايران لكما،مع تحميله بمفعول رجعي خراب لبنان وتقويض دولته. انني جازم انكما لستما بفاعلين ومن يعش يرى

 

"الخُماسية" متمسّكة بـ"الخيار الثالث" وبري متفائل بمرونة "الحزب"

نداء الوطن/22 شباط 2024

أبلغت أوساط ديبلوماسية الى «نداء الوطن» أنّ هناك «اتفاقاً شاملاً» بين أعضاء اللجنة الخماسية على طريقة العمل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت أنها ستتحرّك بدءاً من الأسبوع المقبل في اتجاه الكتل النيابية والقوى السياسية لتحضير الخطوة التالية على طريق الاستحقاق. وأكدت الأوساط ذات الصلة الوثيقة باللجنة التي تضم سفراء الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، أنّ اللجنة «متمسّكة بالخيار الثالث عند إجراء الانتخابات الرئاسية». وبالنسبة الى الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، قالت الأوساط إنه سيأتي في الوقت الملائم بعد استكمال اتصالات «الخماسية» ليطرح مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية ويستطلع المساحة المتاحة للشروع في جلسات الانتخاب. ورأت الأوساط أنّ على رئيس مجلس النواب نبيه بري الخروج من حالة الانتظار ودعوة البرلمان الى الانعقاد في جلسة انتخابية بدورات متلاحقة. ولفتت الى أنّ «الخماسية» أبلغت الى بري رفضها فكرة «الحوار» كشرط مسبق قبل جلسة الانتخاب.وفي سياق متصل، تكوّن انطباع لدى «الخماسية» أنّ بري يعتقد أنّ «حزب الله» الذي سار في حل أدى الى تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ، قد يضطر للسير في تسوية رئاسية . وفي ما يتعلق بعمل «الخماسية» على مستوى السفراء في لبنان، ذكرت الأوساط أنّ انعقاد اللجنة على مستوى الوزراء ليس ضرورياً في الوقت الراهن. وأشارت الى أنّ البيان الصادر عن الاجتماع الثاني لـ»الخماسية» في الدوحة يوم 17 تموز 2023 هو خطة العمل. وجاء في البيان «لا بدّ من أن ينتخب لبنان رئيساً للبلاد يجسّد النزاهة ويوحّد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول، ويعطي الأولوية لرفاه مواطنيه ويشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية». وافترضت الأوساط أنّ ايران لن توافق على انتخاب رئيس «لن ترضى عنه السعودية». وخلصت الى أنّ «الخماسية» ترفض رفضاً مطلقاً الربط بين حرب غزة وتطبيق القرار 1701، وبين الاستحقاق الرئاسي. علماً أنّ الثنائي الشيعي يريد بدوره انتخاب رئيس للجمهورية قبل تطبيق هذا القرار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 شباط 2024

وطنية/21 شباط/2024

النهار

تبين من مصدر قضائي أن تعيين القاضي جمال الحجار يخلو من كل عيب إذ إن القاضية ندى دكروب التي كثر الحديث عنها تحمل الرتبة نفسها والخبرة ذاتها ويتقدم عليها الحجار بأنه أكبر منها سناً.

يقول مستشار سياسي انه ليس صحيحاً أن المملكة  العربية السعودية غير مهتمه بلبنان بل العكس تماماً إذ أن اهتمامها به أصبحت تمليه مصالحها الصرفة والمجردة من العواطف لا كما كان يحصل سابقاً.

يؤكد رئيس كتلة نيابية أن لا مؤشرات حقيقية لنشوب حرب واسعة وشاملة حتى تاريخه وأن ما يصدر محلياً من افرقاء الداخل هو مجرد شائعات أو تحليلات شخصية غير مبنية على معطيات أكيدة.

الجمهورية

ميّز أحد الأحزاب بين تمسّكه بمرشحه وبين عدم وضعه فيتو على مرشّح غير مدني.

دار نقاش عاصِف بين أحد السياسيّين وأحد النواب من لون سياسي واحد، على خلفية خطوات اعتبرها الأول خروجاً على توجّه حزبهما.

تردّدَ سياسي بارز في الرد على اتصال هاتفي تلقّاه من أحد المراجع... والحديث بينهما كان فاتراً واستمر لثوان.

اللواء

تكاد معظم القرى الحدودية تخلو من السكان، لكن ثمة إصرار على الصمود والتكيُّف مع الأوضاع الصعبة بصمت!

ما تزال قنوات التواصل والتعاون قائمة بين حزب وتيار على الرغم مما يطفو على سطح العلاقات بينهما..

لوحظ أن سفير دولة أوروبية صديقة زار مقراً رسمياً قبل اجتماع سفراء الخماسية.

نداء الوطن

علم أنّ أكثر من وزير سيستعين بقرار مجلس الشورى لتعطيل مشروع هيكلة المصارف الذي ستدرسه الحكومة يوم الجمعة المقبل.

يتردد أنّ عدداً من المدراء العامين سيتحركون اعتراضاً على سلوك وزير المال بعدما تبيّن لهم أنّ بعض موظفي وزارة المال استفادوا من حصة من قرض البنك الدولي، دون سواهم من الموظفين.

تردد مرجعية روحية بارزة أنّ زيارة مسؤول أوروبي يلعب دوراً وسيطاً، لن تحمل أي جديد رئاسي لأن مفتاح الحل ليس معه.

البناء

قرأت مصادر دبلوماسية في قرار حكومة بنيامين نتنياهو تسهيل دخول المساعدات، خصوصاً الطحين والوقود إلى شمال قطاع غزة تحت تهديد حركة حماس بالخروج من المسار التفاوضي علامة على كذب مزاعم نتنياهو وحكومته عن أولوية المسار العسكري على المسار التفاوضي في الاستراتيجية المعتمدة من الكيان مع حرب غزة؛ فمَن لا يعتبر أن الأولوية للمسار التفاوضي وأن المسار العسكري هو جبهة إسناد لا يعدّل في تكتيكاته العسكرية لمنع انهيار المسار التفاوضي.

يُلاحظ الزائر السياسي والإعلامي إلى طهران أن أربعة عناوين تتصدّر مواقف وتعليقات الإيرانيين من مسؤولين ونخب تجاه حرب غزة الأول هو تمجيد البطولة الأسطورية الفلسطينية شعباً ومقاومة، والثاني هو الثقة المطلقة الى حد القدسية بأن السيد حسن نصرالله يملك مفاتيح النصر وهو الأقدر على صياغة ما يجب فعله وكيف ومتى يفعل، والثالث إعجاب بما يُسمّى بالإعجاز اليمني الذي مثل مفاجأة محور المقاومة بالدقة والشجاعة والاقتدار، والرابع هو مشاعر التضامن وتقدير الخصوصية العراقية والسورية، حيث تعقيدات وظروف كل من الساحتين تحول دون التطلع إلى الأكثر.

الأنباء

تحركات سياسية قائمة بمفاعيل مؤجّلة وبلا رصيد في الوقت الحاضر.

لوحظ ان تصنيفات معيارية عالمية للبنان لم تشهد تراجعاً إضافياً في هذه الفترة وإن بقيت عند نسب متدنية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

مقتل سيدة وابنتها في غارة إسرائيلية على منزل بجنوب لبنان وقصف يستهدف الخيام وبلدات أخرى

بيروت/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

أعلنت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، اليوم الأربعاء، أن مواطنة وابنتها لقيتا حتفهما جرّاء غارة إسرائيلية على منزل في جنوب البلاد. وذكرت الوكالة أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة مجدل زون، في قضاء صور بمحافظة الجنوب. وكشفت تقارير إعلامية عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي، اليوم، غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوب لبنان، وهي من قرى قضاء مرجعيون في محافظة النبطية. وواصل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم القصف المتبادل عبر الحدود، في مشهد بات شبه يومي منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت ثلاثة مراكز لقيادة العمليات تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، كما شنت مدفعيته قصفا على منطقتي علما الشعب والظهيرة. وأشار الجيش في بيان إلى أن جنوده رصدوا أمس (الثلاثاء) عددا من المسلحين أثناء دخولهم مجمعا عسكريا في منطقة يارون بجنوب لبنان، ومن ثم أغارت طائراته على المجمع وبداخله المسلحون. وذكر «حزب الله» في بيان أن مقاتليه استهدفوا تمركزا عسكريا للجنود الإسرائيليين في إيفن مناحيم وأصابوه «إصابة مباشرة»، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في بلدة المطلة بشمال إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن الجيش أبلغ سكان الجليل الأعلى والغربي بقيود فرضها على الحركة بالقرب من مناطق ساسا والكوش وإيفن مناحيم وأدميت وعرب العرامشة في شمال إسرائيل. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات طيرحرفا والجبين والضهيرة ومجدل زون بالجنوب، وفق ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. وأطلقت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، النار من الرشاشات الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام، في القطاع الغربي بجنوب لبنان. وحلَّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، طوال الليل الماضي وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاء صور وقضاء بنت جبيل في جنوب لبنان. وأطلقت القوات الإسرائيلية ليلاً القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق.

مساعٍ دولية

وتتواصل المساعي الدولية لإنهاء الحرب في الجنوب. وقال السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الثلاثاء، رداً على سؤال حول التوتر المتصاعد في الجنوب: «موقفنا واضح ونعمل على خفض نسبة التوتر». وحول ما إذا كانت فرنسا تتواصل مع «حزب الله» مباشرة، قال بعد لقائه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب: «نتحدث مع الجميع كما تعلمون، ونأمل في إحراز تقدم». ويرفض «حزب الله» النقاش في أي تفصيل داخلي أو متصل بالحرب، قبل إنهاء حرب غزة. وكان نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم قال قبل أيام: «ليكن واضحاً، لدينا لاءات ثلاثة: أولاً: لا تراجع عن مساندة غزة ما دام العدوان قائماً مهما كان الثمن. ثانياً: لا نخضع للتهديدات ولا للتهويلات الإسرائيلية أو الغربية مهما كانت؛ لأنَّنا أهل الميدان، ولأنَّنا نعد أنَّ الدفاع واجب، وبغيره لا استقرار ولا وجود لنا في هذه المنطقة». وتابع: «ثالثاً: لا نقاش لدينا حول مستقبل الجنوب اللبناني على ضفتيه من جهة فلسطين ومن جهة لبنان إلَّا بعد أن يتوقف العدوان الكامل على غزة، عندها تجري النقاشات»، عادّاً أن «كل النقاشات التي تجري الآن هي نوع من إضاعة الوقت أو التسلية أو ما شابه ذلك؛ لأنَّنا غيرُ معنيين بها لا من قريب ولا من بعيد».

 

عون يستكمل «الشقاق» مع «حزب الله»: لسنا مرتبطين بمعاهدة دفاع مع غزة في ظل توتر بالعلاقة مع الحزب على خلفية التعيينات والملف الرئاسي

بيروت/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

استكمل الرئيس اللبناني السابق ميشال عون الشقاق مع «حزب الله»، وذلك بانتقاده لفتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل تضامناً مع غزة، بالقول: «إننا لسنا مرتبطين بمعاهدة دفاع مع غزة»، وانضم بذلك إلى قوى مسيحية أخرى تدعو إلى تحييد لبنان وعدم انخراطه في الحرب، وكان آخرهم حزب «الكتائب اللبنانية» الذي رأى أن «الرادع لكل اعتداء لا يناط بميليشيا تخطف دور الدولة، بل هو من مسؤولية مؤسسات شرعية تعمل بحسب الدستور والقوانين». وقال عون، في مقابلة تلفزيونية بُثت ليل الاثنين على قناة «أو تي في» الناطقة باسم «التيار الوطني الحر»: «لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع، ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسماً من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه». ولفت إلى أن «القول إن الاشتراك بالحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي، والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده». وتابع عون: «ترجمة تطورات غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً، وإلا تكن تضحيات الشهداء ذهبت سدى، وتكون أكبر خسارة للبنان». وتوترت العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» أخيراً، على خلفية الانقسام حول الملف الرئاسي ودعم الحزب لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية للانتخابات الرئاسية، كما ازدادت توتراً إثر مشاركة وزراء الحزب في جلسات حكومية أثمرت تعيينات، وكان آخرها تعيين رئيس أركان للجيش اللبناني، فضلاً عن مشاركة نواب الحزب في جلسة التمديد لقائد الجيش في البرلمان.

«الكتائب»

وانضم عون، بذلك، إلى قوى مسيحية أخرى تطالب الحزب بالتوقف عن مواصلة الحرب على الحدود الجنوبية. ورفض المكتب السياسي الكتائبي في اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل «انتشار الأسلحة المدمرة في القرى والأحياء السكنية، وظاهرة الأنفاق التي تعرِّض كل الأراضي اللبنانية بشراً وحجراً إلى حرب لا يريدها لا لبنان ولا اللبنانيون». وعدّ، في بيان، أن «المنطق الوحيد الصالح اليوم هو أن يتولى الجيش اللبناني، المخول أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، الدفاع عن لبنان وحماية الحدود بالتعاون مع القوات الدولية كما المشاركة في المفاوضات، ويؤكد أن الرادع لكل اعتداء لا يناط بميليشيا تخطف دور الدولة، بل هو من مسؤولية مؤسسات شرعية تعمل بحسب الدستور والقوانين، وعبر دبلوماسية نشطة وفاعلة تعمل لدعم الجيش اللبناني وتطالب بوقف القتال ومنع تمدده إلى لبنان، الأمر الذي بات مطلباً عالمياً داعماً للبنان الرسمي».

 

تفاهم «حزب الله» - «التيار الوطني» يدخل في موت سريري

باسيل أسقطه بالضربة القاضية من دون نعيه رسمياً

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

يخطئ من يعتقد أن «حزب الله» فوجئ باستدارة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ضد وحدة الساحات بربط الوضع في الجنوب بالحرب الدائرة في قطاع غزة، وكان يتوقع، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، أن يبادر شريكه في ورقة التفاهم في أي لحظة إلى إسقاط التفاهم الذي مضى على توقيعه 18 عاماً بالضربة القاضية بعد أن تراجع رهانه على عون لقطع الطريق على صهره من التفلُّت منه والتموضع في مكان يتيح له التناغم وقوى المعارضة في الشارع المسيحي التي تشكل رافعة سياسية في مناوأتها لانخراط الحزب بقرار منفرد في المواجهة مع إسرائيل نصرةً لحركة «حماس» في الجبهة الغزاوية. فتفاهم «حزب الله» و«التيار الوطني» بدأ يدخل، وقبل أن تنتهي ولاية الرئيس عون، في موت سريري يصعب إنقاذه، من دون أن يبادر أحدهما إلى نعيه رسمياً، رغم أن الحزب ينأى بنفسه حتى الساعة عن الدخول في سجال مع عون وباسيل أو التعليق على انتقادات النواب المحسوبين عليه بأنه كان وراء الإخفاقات دون تمكن عون من إعادة الاعتبار لقيام مشروع الدولة على خلفية إخلاله في الشراكة لمكافحة الفساد، في إشارة إلى مراعاة حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رغم أن باسيل أراد بموقفه، الذي غمز فيه من قناة الحزب، أن يتمايز عن المعارضة باتخاذ خطوة مرنة من التشاور أو الحوار مقترباً بذلك من خصمه اللدود الرئيس بري. أما لماذا استعجل باسيل إعلان الطلاق السياسي مع «حزب الله» والتعاطي مع ورقة التفاهم التي وقّعها عون قبل انتخابه رئيساً مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله وكأنها لم تكن بعد أن ساهمت في إيصاله إلى سدة الرئاسة الأولى، وفي كسبه بتحالفه معه عدداً من المقاعد النيابية مكّنته من أن يترأس أكبر كتلة نيابية في البرلمان؟

في الإجابة عن السؤال لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس عون بموقفه المستجد من الحزب مهد الطريق لباسيل للإغارة على ورقة التفاهم، بذريعة أن مفاعيلها السياسية انتهت ولم يعد من مجال لتعويمها، فيما يدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة تبقى معالمها عالقة على ما سيؤول إليه الوضع على الجبهة الغزاوية من دون التقليل، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، من حجم الاختلاف بين «التيار الوطني» والحزب في مقاربتهما للملف الرئاسي من موقع التباين الناجم عن تبنّي الحزب لدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والذي كان وراء اندفاع باسيل للتقاطع مع المعارضة و«اللقاء الديمقراطي» على ترشيح منافسه الوزير السابق جهاد أزعور. ورغم أن تباينهما في مقاربتهما لملف انتخاب الرئيس لم يكن السبب الوحيد الذي كان وراء استعجال باسيل لفك تحالفه مع الحزب، فإن «التيار الوطني» لم يغفر لحليفه اللدود توفير الغطاء السياسي لاستمرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مصادرته للصلاحيات المناطة برئيس الجمهورية من جهة، وفي تسهيله التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وتعيين رئيس للأركان وإعطائه الأولوية لتحالفه الاستراتيجي مع الرئيس بري من جهة ثانية. كما أن باسيل، بحسب خصومه، لم يقبض ثمن العقوبات الأميركية المفروضة عليه بذريعة تحالفه مع الحزب، وكان يُفترض به التماهي معه في رفضه ترشيح فرنجية والوقوف على رأيه، خصوصاً أن الرئيس عون هو من أشد المعارضين لانتخابه، وكان وراء توفير الغطاء السياسي للحزب ووقوفه إلى جانبه في الحملات التي استهدفته، ما أدى إلى تدهور علاقاته بمعظم الدول العربية.

لكن لم تُعرف الأسباب الكامنة وراء تريُّث الرئيس عون وباسيل في توقيت استدارتهما ضد وحدة الساحات، مع أن الحزب بادر منذ اليوم الأول لبدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى مساندته لـ«حماس» بإشغال إسرائيل على امتداد الجبهة الشمالية للتخفيف من الضغط على «حماس»، وبربطه الجبهة الجنوبية بوقف العدوان على غزة. وفي هذا السياق، تقول المصادر السياسية إن «التيار الوطني» بادر، ولو متأخراً، إلى غسل يديه من التداعيات المترتبة على اشتعال الجبهة في الجنوب واحتمال لجوء إسرائيل إلى توسعة الحرب، وتؤكد أن باسيل أجرى قراءة مستفيضة للتحوّلات في المنطقة، وإنما هذه المرة بإشراك الرئيس عون الذي قرر أن يجدد مساعيه لاسترداد ما يسمى بـ«الحرس القديم» الذي كان استقال أو أُقيل من التيار، وأن استردادهم يتطلب منه إعادة تصويب الموقف السياسي بدءاً من تمايزه جنوباً عن الحزب لملاقاة الكنيسة المارونية والمعارضة المسيحية في منتصف الطريق.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن باسيل أراد أن يسترد حيثيته في الشارع المسيحي بغية الحفاظ على تماسك التيار وقاعدته الحزبية التي لا يروق لها تفرُّد باسيل في موقفه حيال المواجهة المشتعلة في الجنوب لجهة وقوفه إلى جانب الحزب بدلاً من التمايز عنه استجابة لنبض الشارع المسيحي الذي يقف وراء الكنيسة المارونية في رفضها لتفرّد الحزب بقرار السلم والحرب بالإنابة عن الدولة. وتؤكد أن باسيل أراد أن يعلن تمايزه بالصوت والصورة عن الحزب، على أمل استرداده لعلاقاته العربية من جهة، وتمريره رسالة دعم للذين يأخذون على عاتقهم التحرك لدى الإدارة الأميركية لرفع العقوبات المفروضة عليه، بعد أن استحصل على شهادة حسن سلوك، بالمفهوم السياسي للكلمة، من جراء فك ارتباطه بالحزب. وترى المصادر نفسها أن باسيل بانفصاله عن «حزب الله» يراهن على تفعيل دوره في انتخاب رئيس للجمهورية من جهة، وفي تقديم أوراق اعتماده لمن يعنيهم الأمر للخروج من الحصار المفروض عليه عربياً وامتداداته الدولية، وإن كان يتموضع رئاسياً في الموقع الذي يحفظ له تمايزه عن المعارضة، رغم أنه التحق بها سياسياً بمجرد رفضه للتوأمة العسكرية بين الجنوب وغزة، وخطا خطوة نحو تصالحه مع الكنيسة المارونية التي تشكل رأس حربة في معارضتها لتفرُّد الحزب بقراره بإلحاق لبنان بالحرب في غزة من دون العودة إلى الحكومة والتنسيق معها، كونها وحدها صاحبة القرار حرباً أو سلماً، لذلك فإن باسيل، كما يقول مصدر في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، يغادر تحالفه مع الحزب في التوقيت الخاطئ، لأن الحزب في حاجة إليه في مواجهته لمعارضيه، من دون أن يبني، أي باسيل، تحالفات بديلة.

 

القوى السياسية اللبنانية أمام امتحان قريب لـ«معايير لودريان» الرئاسية

«الخماسية» تجتمع وزارياً لمباركة الحل... أو معاقبة المعرقلين

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

انتهى اجتماع سفراء دول اللجنة الخماسية من أجل لبنان، الذي انعقد بضيافة فرنسية، الثلاثاء، إلى التأكيد على ثوابت الدول الأعضاء فيما خص الرئاسة اللبنانية المعطلة انتخاباتها، والشاغر موقعها منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وتقضي خطة العمل باستكمال سفراء الدول الخمس جولاتهم على القيادات اللبنانية، سواء بزيارات جماعية، أو اجتماعات ثنائية، بعد أن تم تذليل بعض العقبات الشكلية، ومنها عدم قدرة السفيرة الأميركية على الاجتماع برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية، حيث سيزور هؤلاء بدلاً منه الرئيس السابق ميشال عون. وسيحمل السفراء الخمسة معهم رسائل واضحة، أبرزها ضرورة تحرك اللبنانيين أنفسهم لملء الفراغ الرئاسي، وأن الخماسية لن تكون بديلاً عن خيارات اللبنانيين، إضافة إلى تأكيد «صارم» بالفصل التام بين مجريات الحرب في غزة والانتخابات الرئاسية في لبنان. ويحاذر أعضاء اللجنة الوقوع في «فخ» تسمية مرشح ما في هذه المرحلة، كونه سيحولها إلى طرف في الأزمة، ولهذا يتعامل هؤلاء باستخفاف مع الكلام عن حراك دولة عضو في اللجنة للترويج لمرشح ما. لكن هذا لا يعني طبعاً عدم الدفع باتجاه تسمية القيادات اللبنانية لمرشحين يمكن التقاطع على أحدهم لانتخابه رئيساً، ويبقى هم اللجنة دائماً – وفقاً للمصادر – أن يكون المرشح مطابقاً للمعايير، وقادراً على إدارة المرحلة، والتفاهم مع بقية أركان التركيبة التي ستكون في دوائر القرار اللبناني حيث ستواكب العهد الجديد. ويعتقد سفراء اللجنة أن معظم القيادات اللبنانية بدأت تدرك أهمية «الخيار الثالث»، أي مرشح جديد بديل لمرشح «الثنائي الشيعي» الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور. وينقل هؤلاء عن رئيس البرلمان نبيه بري استعداده للدعوة إلى جلسات مفتوحة للانتخابات إذا ما لمس احتمالات جدية للوصول إلى انتخاب رئيس للبلاد. وبعد انتهاء الجولات، سيصل إلى بيروت المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان ممثلاً للجنة الخماسية، إضافة لدوره مبعوثاً شخصياً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المتوقع أن يعلن لودريان عن قائمة «المعايير» التي استنتجها من إجابات القيادات اللبنانية على أسئلة مكتوبة كان توجه بها إليهم في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتقول مصادر فرنسية إن 80 في المائة من إجابات القيادات اللبنانية على ورقة لودريان كانت مكتوبة، فيما استقى الإجابات الأخرى شفوياً ممن التقاهم في جولاته. وبعد لائحة «معايير لودريان»، ستكون القيادات اللبنانية أمام امتحان التجاوب مع الطروحات المستقاة من مواقفهم، وتحويلها إلى أساس يبنى عليه للشروع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية وانطلاق عملية إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية. ويعتقد كثيرون أن نتائج هذا «الامتحان» سوف تحدد الخطوة التالية لمسار «الخماسية» التي لوحت في بيانها الشهير بـ«إجراءات» بحق المعرقلين، وبالتالي فإن تطبيق عقوبات بحق المعرقلين لن يكون بعيداً عن خطوات «الخماسية» التي لن تجتمع على الصعيد الوزاري قبل ذلك لانتفاء الحاجة، والتي سيكون اجتماعها على هذا المستوى إشارة إلى أمر من اثنين: «مباركة الحل، أو معاقبة المخل

 

الجيش الإسرائيلي يدّعي العثور على وثيقة تؤكد غضب السنوار من «حزب الله»

زعيم «حماس» في غزة اتهم نصر الله بنكث الوعد بعد قرار إيراني يعارض توسيع الحرب

تل أبيب/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

بعد نحو شهرين من نشر «لو فيغارو» (Le Figaro) الفرنسية تقريراً عن غضب قائد «حماس» في قطاع غزة عضو المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من «حزب الله» اللبناني، على خلفية أنه نكث وعده بشن حرب على إسرائيل يحتل فيها الجليل، حالما تنفذ «حماس» هجومها في غلاف غزة، نشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ما ادعى أنها «وثائق عثر عليها في خان يونس ويتضح منها فعلاً أن السنوار كتب أكثر من تقرير ينتقد فيه (حزب الله) ويعبّر عن خيبة أمله منه». وجاء في تقرير نشره المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يويسي يهوشع، الأربعاء، أنه «في إطار عمل الجيش الإسرائيلي في خان يونس، وضع الجيش يده على وثائق جديدة تروي فرضية زعيم (حماس) في القطاع وبموجبها أن المحور الشيعي (إيران – حزب الله)، لن يقف بجانبنا» عند قيام «حماس» بهجومها على إسرائيل. وأضاف المراسل: «في وثيقة تقويم وضع، كتب السنوار لرجاله: تلقينا تعهداً بأن نشارك المحور في مشروع التحرير العظيم بسبب طبيعة العلاقة التي نعمل عليها». وقالت الصحيفة إن هناك وثائق أخرى عثر عليها الجيش يكرر السنوار فيها الحديث عن التعهد الذي تلقاه وبموجبه فإن العملية في الجنوب (غلاف غزة) ستجر عملية موازية في الشمال تدرّب عليها «حزب الله» تحت عنوان «احتلال الجليل».

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه «في النهاية، خيّب آيات الله في طهران وحسن نصر الله في بيروت أمل السنوار».ونشرت الصحيفة تبريرات عدة لتصرف «حزب الله»، فقالت إنه «في الواقع دفع بـ15 فوجاً – كتائب صغيرة من قوات الرضوان – على طول الحدود، من رأس الناقورة في الغرب وحتى هار دوف (مزارع شبعا) في الشرق، وكان في حالة تأهب لاجتياح في مدى زمني فوري. لكنه أيضاً لم يعرف الموعد الدقيق لعملية (حماس)، وحتى بعدها لم يصدر الأمر بالسرعة التي أرادها السنوار. وعندها، على مدى بضع ساعات حرجة، قوات الجيش النظامي وفي الاحتياط، التي استدعيت من البيوت، وصلت إلى الاستحكامات وأمسكت بالخط على مدى يوم متوتر». وتابعت أن «الفجوة بين وعي السنوار في الوثيقة مقابل ما حصل في الواقع تثير السؤال لماذا امتنع (حزب الله) عن عملية كانت ستثقل على إسرائيل التي على أي حال تعرضت لضربة لم ينتعش منها الجمهور بعد. فإلى جانب مفاجأة (حزب الله) من اختيار (حماس) الموعد، فإن أحد الاحتمالات هو أن يكون (حزب الله) أراد أن يفحص نجاح العملية. ولكن، وإلى أن استوعب أبعادها، كان الجيش الإسرائيلي قد انتظم في الشمال بشكل منع تنفيذاً فاعلاً في خطط احتلال بلدات في الجليل. وبعد أن ضاق على (حزب الله) الحال، وبالتأكيد بعد تهديدات الرئيس الأميركي بقوله كلمة (لا تفعلوا Don’t)، فتح (حزب الله) النار على استحكامات في هار دوف وهو يكتفي بمحاولة استنزاف وتآكل الجيش الإسرائيلي. وبين هذا وذاك انتزع إنجازاً أيضاً: إخلاء بلدات خط التماس وتحويل أكثر من 100 ألف إسرائيلي وإسرائيلية إلى لاجئين في البلاد».

وأضاف المراسل، مقتبساً من مصدر إسرائيلي، أن «هناك سبباً آخر لامتناع حرب في الشمال، هو أن رغبة (حماس) الأساسية كانت الدخول فوراً، لكنها اصطدمت برفض إيراني». وتابع أن «طهران تعرف أن إسرائيل كانت سترد بقوة عظيمة، والقدرات العالية والخطيرة لـ(حزب الله) لم تبنَ في طهران بتكلفة مليار دولار في السنة كي تشكل مضاعف قوة لـ(حماس) بل هي رد حاد في حالة هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. ولما كانت فكرة عملية إسرائيلية مكثفة في لبنان هي الأخرى شطبت من جدول الأعمال، في الأيام الأولى للحرب (وزير الدفاع وقادة الجيش أرادوا، لكن رئيس الوزراء وغانتس وآيزنكوت كبحوهم)، بدأت مرحلة الضربات المتبادلة». يذكر أن «لو فيغارو» الفرنسية كانت قد نشرت في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، تقريراً قالت فيه إن السنوار غاضب من «حزب الله» لأنه نكث عهده، ولكن «حزب الله» أيضاً غاضب منه لأنه لم يبلغه مسبقاً بالهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وغاضب على إيران «لأنها لم تبلغه بخطة (حماس)». وقالت إن يحيى السنوار ومحمد ضيف (الأول زعيم «حماس» في غزة والثاني قائد «كتائب القسام») غاضبان من حسن نصر الله لأنه لم يستخدم قوة «حزب الله» الكاملة بعد الهجوم على جنوب إسرائيل، وأرسلا رسالة غاضبة بهذا المعنى، حتى إن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، سافر إلى طهران لحث المرشد الأعلى علي خامنئي على الانضمام إلى الحرب، لكن المرشد رفض طلبه.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تستهدف شقّة في كفرسوسة وتقصف "مواقع إيرانية" قرب دمشق

نداء الوطن/22 شباط 2024

في عملية مشابهة لاغتيال نائب رئيس حركة «حماس» صالح العاروري في بيروت، قُتل شخصان جرّاء ضربة إسرائيلية استهدفت شقة في مبنى سكني قرب المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة في دمشق أمس. وأكد «المرصد السوري» أن القتيلين من جنسية غير سورية، فيما أفاد لاحقاً بمقتل عامل نظافة سوري أثناء عمله قرب المبنى المستهدف. وبعد ساعات قليلة، قصفت إسرائيل مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية جنوب غرب دمشق بينما حاولت الدفاعات الجوّية التصدّي للاستهداف. وفي إطار القصف في حي كفرسوسة، استهدفت إسرائيل مبنى مؤلّفاً من 9 طبقات، حيث تركّزت الأضرار في الطابق الـ4 منه الذي تحطّمت واجهته، بحسب وكالة «فرانس برس»، في حين ذكر «المرصد السوري» أن قيادات من «حزب الله» و»الحرس الثوري» الإيراني يتردّدون إلى المنطقة. من جهتها، نشرت وكالة «سانا» صوراً أظهرت حريقاً مندلعاً في الشقة المُستهدفة عملت فرق الإطفاء على إخماده، فيما فرضت القوى الأمنية طوقاً في حي كفرسوسة الذي يُعدّ من الأحياء الراقية في دمشق، حيث توجد فيه مؤسّسات رسمية ومقرّات عسكرية وأفرع أمنية ومركز ثقافيّ إيرانيّ قريب من المبنى المُستهدف. وبعد ساعات، نفّذت إسرائيل ضربات جديدة في سوريا، إذ أفاد «المرصد السوري» عن قصف إسرائيلي على مواقع تابعة لميليشيات إيرانية جنوب غرب دمشق، إضافةً إلى سقوط قذائف إسرائيلية في ريف دمشق الغربي، بينما لم يذكر الإعلام الرسمي السوري الجولة الثانية من الضربات. في الأثناء، اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الانفجارين اللذين ألحقا أضراراً بشبكة توزيع الغاز قرب مدينتَي بروجن الجنوبية الغربية وصفاشهر الجنوبية الأربعاء الماضي، ما أثّر على إمدادات الغاز في 3 محافظات على الأقلّ. وأعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أن «تفجير أنابيب الغاز كان من عمل الغاصب الإسرائيلي وأحبطت هذه المؤامرة». من جهة أخرى، دعت الحكومة الإيرانية مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى زيارة طهران لإلقاء كلمة خلال المؤتمر الدولي للطاقة النووية الذي سيُعقد بين 6 و8 أيار، بعد أن وجّه انتقادات في شأن برنامجها النووي. وكان غروسي قد أعرب أخيراً عن استعداده لزيارة إيران، بينما تواجه الوكالة الذرية صعوبات لمراقبة البرنامج النووي الإيراني الذي لا يزال يواصل تطوره مع نفي طهران نيّتها حيازة قنبلة نووية.

في الغضون، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير عن شحنات أسلحة من إيران إلى الجيش السوداني الذي يخوض حرباً مع قوات الدعم السريع. وتحدّث السفير الأميركي لدى السودان جون غودفري عن أن «استئناف العلاقات بين السودان وإيران يُمكن أن يشمل دعماً مادياً إيرانياً للجيش السوداني»، لافتاً إلى أن بلاده «حضّت الأطراف الخارجيين على الامتناع عن تقديم دعم مادي للطرفَين المتحاربَين، لأنّ ذلك يُطيل أمد الحرب ويُقلّل من احتمالات إيجاد مخرج من الصراع عن طريق التفاوض».

 

الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية... بغالبية 99 من 120 نائباً

قادة المعارضة: ما يحصل سيرك... نتنياهو اخترع تهديداً غير موجود في أي مكان

تل أبيب/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

في جلسة خاصة للهيئة العامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، عدّتها الحكومة «تاريخية ونادرة»، (الأربعاء)، تمت المصادقة بأغلبية 99 صوتاً (من مجموع 120)، على تصريح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ضد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية. وقد بادر نتنياهو إلى هذه الجلسة، في ضوء التصريحات الرسمية التي صدرت في عدة عواصم في العالم عن «دراسة إمكانية الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة»، وجعل هذا الاعتراف خطوة أولى في اتفاقية سلام شامل بين الدول العربية وإسرائيل تتضمن إقامة دولة فلسطينية. وقال نتنياهو، في كلمته، إنه أراد أن يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه، بعد قرار الحكومة، يوجد إجماع في الكنيست يعكس إجماعاً في إسرائيل كلها ضد اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. وينص تصريح نتنياهو على أن «إسرائيل ترفض إملاءات دولية بخصوص تسوية دائمة مع الفلسطينيين. وتسوية مثل هذه يتم تحقيقها بمفاوضات مباشرة بين الجانبين فقط لا غير، ومن دون شروط مسبقة. إسرائيل ستستمر في معارضة اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. واعتراف مثل هذا، في أعقاب مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيمنح جائزة هائلة للإرهاب، جائزة غير مسبوقة، وسيمنع أي تسوية مستقبلية للسلام»، حسب زعمه. وبعد نقاش في الجلسة صوّت 99 من نواب الائتلاف والمعارضة مع تصريح نتنياهو، باستثناء النواب العرب الذين عارضوه، ونواب حزب «العمل» الذين تغيبوا بشكل متعمد، عادّين الجلسة بمثابة «سيرك» ومسرحية ساخرة. وقد طلب نتنياهو حق الكلام بعد التصويت ليقول إن هذه نتيجة تاريخية، إذ لم يسبق وأن أيّد النواب في إسرائيل أي قرار تقريباً بهذه النسبة العالية.

ووجه نتنياهو كلمة باللغة الإنجليزية من على منصة الكنيست قال فيها إن إسرائيل تبلغ المجتمع الدولي بأنها لا تقبل الإملاءات، وترفض أي خطوة أحادية الجانب ولكنها تريد السلام، على أن يتم التفاوض حوله وجهاً لوجه، وفقط بعد الانتصار على «حماس». لكن رئيس المعارضة من حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، يائير لبيد، أدلى بتصريح آخر مضاد قال فيه إنه وحزبه صوتوا إلى جانب الاقتراح لأنهم ضد الإملاءات. ولكنه وافق على أن المداولات في الموضوع مجرد مسرحية يخرجها نتنياهو من دون حاجة. وأضاف موجهاً حديثه إلى نتنياهو «كما هو معروف، علاقاتي مع الإدارة الأميركية أفضل من علاقاتك. وقد اتصلت بالمسؤولين هناك، فأكدوا لي أنه لا يوجد توجه للاعتراف بدولة فلسطينية. هذه فرية أنت اخترعتها لتلهي الناس عن إخفاقاتك وقصورك. أنت لا تريد أن يظل الناس يتحدثون عن فشلكم في إعادة الأسرى المخطوفين. وعن معاناة الناس من إدارتك الفاشلة للحرب. وعن مصائب حكومتك برمتها. أنت لا تريد أن يظل الناس يتحدثون عن أنك المذنب في كل ما يحصل لنا». واتهم لبيد نتنياهو بأنه تحدث عن السلام فقط بالإنجليزية، ولكنه يخفي عن الإسرائيليين أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، طرد النائب العربي أحمد الطيبي من الجلسة، وهدّد بطرد زميله النائب أيمن عودة بسبب مقاطعتهما خطاب نتنياهو. وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الكنيست. وقالت الخارجية في بيان إن القرار «إمعان إسرائيلي رسمي في تحدي المجتمع الدولي برفض الدولة الفلسطينية ومعاداة السلام». وأكدت أن عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة واعترافات الدول بها لا تحتاج لإذن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالبت بفرضها على الحكومة الإسرائيلية؛ «لحماية حل الدولتين، ولضمان نجاح أي مفاوضات مستقبلية».

 

3 قتلى في هجوم إسرائيلي استهدف حياً سكنياً بدمشق

الشرق الأوسط/21 شباط/2024

كشفت وسائل إعلام سورية اليوم (الأربعاء) عن مقتل 3 أشخاص على الأقل في الهجوم الإسرائيلي على دمشق. وأعلن تلفزيون محلي سوري اليوم إن إسرائيل شنت هجوما جديدا بعدد من الصواريخ على العاصمة. وذكرت القناة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف حي كفر سوسة السكني في العاصمة السورية.

وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «قتل شخصان على الأقل من جنسية غير سورية جراء الاستهداف الجوي الإسرائيلي لشقة سكنية في كفر سوسة». وأشار «المرصد السوري» إلى أن انفجارات عنيفة هزت دمشق نتيجة استهداف أحد الشخصيات. النيران تشتعل بمبنى تعرّض لهجوم إسرائيلي في العاصمة السورية (إنترنت)وتضم المنطقة مبان سكنية ومدارس ومراكز ثقافية إيرانية، وتقع بالقرب من مجمع كبير يخضع لحراسة مشددة تستخدمه الأجهزة الأمنية. وجرى استهداف المنطقة في هجوم إسرائيلي في فبراير (شباط) 2023 أدى إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين. وسمع شهود دوي عدة انفجارات متتالية. وقال شهود لـ«رويترز» إن الانفجارات أفزعت الأطفال في مدرسة قريبة وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. وأعلن «المرصد السوري» اليوم أيضاً ان طائرة مسيرة مجهولة استهدفت مستودع أسلحة للفصائل الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. وإيران داعم كبير للرئيس بشار الأسد خلال الصراع السوري المستمر منذ قرابة 12 عاما. وأدى دعمها لدمشق و«حزب الله» اللبناني إلى شن إسرائيل غارات جوية متكررة بهدف كبح قوة إيران العسكرية خارج حدودها.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة 3 في غزة

غزة/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أعلن، صباح اليوم الأربعاء، مقتل جندي من جنوده في المعارك بشمال قطاع غزة. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن القتيل برتبة سارجنت، ويُدعَى أبراهام ووفاغن (21 عاماً). وأضافت الصحيفة أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في حادثين آخرين منفصلين، اثنان منهما في هجوم بصاروخ مضادّ للدبابات في شمال القطاع، والثالث في انفجار عبوة ناسفة بالجنوب. وأشارت إلى أنه بذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة، إلى 237. من جهتها، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقت سابق، أمس، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 29 ألفاً و195، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

«تهدئة غزة» تدخل مسار «تخفيف الشروط» من «حماس» وإسرائيل

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: تكثيف الاتصالات مع أميركا لإتمام اتفاق قبل رمضان

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

كثفت مصر جهود الوساطة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بهدف إقرار ملامح اتفاق جديد على «هدنة» بين إسرائيل وحركة «حماس» يتم خلالها تبادل المحتجزين من الجانبين، وبموازاة إعلان حركة «حماس» وصول وفد من قيادتها للقاهرة، قالت واشنطن إن «مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور مصر وإسرائيل الأربعاء والخميس». وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «المباحثات الجارية حالياً في القاهرة تستهدف تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة (حماس)، وتخفيف الشروط من الجانبين سعياً للاتفاق على هدنة وصفقة لتبادل المحتجزين قبل بداية شهر رمضان»، مشيراً إلى أن «وفداً من حركة (حماس) بدأ مناقشة المقترحات المختلفة مع المسؤولين في القاهرة». وأكد المصدر أن «القاهرة كثفت في الآونة الأخيرة اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية في هذا الشأن، لا سيما الولايات المتحدة». وشدد على أن «الوصول إلى صفقة مقبولة بين الجانبين أصبح أمراً ضرورياً الآن». وتأتي مباحثات القاهرة استكمالاً لاجتماعات سابقة، حيث استضافت القاهرة، قبل أكثر من أسبوع، اجتماعاً رباعياً ضم رؤساء الاستخبارات في مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، إضافة إلى رئيس وزراء قطر، لبحث مقترح بشأن «هدنة» في غزة تم بلورته خلال لقاء مماثل عقد في باريس، لكن اجتماع القاهرة انتهى دون الوصول إلى اتفاق.

وكان إطار العمل الصادر عن اجتماع باريس خلص إلى «هدنة من ثلاث مراحل، مدة كل واحدة 45 يوماً، يتم خلالها تبادل المحتجزين». لكن حركة «حماس» ردت على ذلك الإطار بمقترح تفصيلي رفضته إسرائيل. وبينما يرى مراقبون أنه «لا أفق لإتمام الاتفاق في ظل تباين المواقف بين الجانبين»، رجح آخرون إمكانية تنفيذ المرحلة الأولى فقط في الوقت الحالي لمدة 45 يوماً يتم خلالها تبادل الأسرى من الجانبين. بدورها، قالت مصادر فلسطينية، الأربعاء، إن «مساراً جديداً للتهدئة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة (حماس) يجري بحثه في القاهرة». ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي»، عن المصادر الموجودة خارج قطاع غزة قولها إن «المسار الجديد يقترح تهدئة لمدة 45 يوماً، وزيادة عدد أيام الهدنة مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه». وأضافت: «المسار يتضمن الإفراج عن كبار السن من الرجال ومن تبقين من الإسرائيليات المحتجزات في غزة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويتيح إدخال المساعدات بشكل مكثف لمدينة غزة وشمال القطاع، لكنه لا يتضمن عودة النازحين جنوباً من سكان الشمال إلى مناطق سكنهم». ويقترح المسار الجديد مراحل أخرى لبحث «وقف دائم لإطلاق النار بعد الهدنة المؤقتة في المرحلة الأولى»، بحسب المصادر. من جانبه، أشار السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة بركات الفرا، إلى «أهمية المباحثات الجارية حالياً في القاهرة لحلحلة النقاط العالقة وإزالة العراقيل أمام الوصول إلى اتفاق بشأن (الهدنة)». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الوساطة المصرية - القطرية تسابق الزمن من أجل الوصول إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان»، لافتاً إلى أنه «من غير المنطقي أن يحل الشهر الكريم في ظل استمرار الوضع المأساوي في قطاع غزة». وأضاف أن «المطروح الآن هو هدنة مؤقتة طويلة قد تستمر لمدة أشهر أو أكثر ليست سبعة أيام كالهدنة السابقة»، مشيراً إلى أنه «رغم تباين المواقف بين إسرائيل وحركة (حماس) فإنه يمكن عبر الوساطة المصرية - القطرية والضغط الأميركي على تل أبيب، الوصول إلى حل وسط وتقريب وجهات النظر». في السياق ذاته، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الأربعاء، إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك يعتزم عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في مصر، تتركز حول اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت، ووقف عملية الجيش الإسرائيلي المتوقعة في رفح بجنوب غزة. ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فإن «هذه الزيارة قد تكون مرتبطة بالصفقة الجديدة قيد النقاش حالياً». كانت حركة «حماس»، قالت في بيان، الثلاثاء، إن وفداً برئاسة رئيس مكتبها إسماعيل هنية توجه إلى القاهرة، مشيرة إلى أنه «سيجري مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب على غزة، والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني».

 

توقعات إسرائيلية بانطلاق «صفقة غزة» في رمضان

الشرق الأوسط/21 شباط/2024

على خلفية وصول بعثة حركة «حماس» إلى القاهرة، واستئناف الجهود لعقد «قمة باريس» مرة أخرى، أعربت أوساط عليمة في تل أبيب عن تفاؤلها بإمكانية حصول تقدم يؤدي إلى إطلاق صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» في مطلع شهر رمضان المبارك، بعد نحو أسبوعين.

ونقلت «قناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي على لسان مسؤولين القول إن الوزراء يشعرون بأنه يوجد نوع من التقدم. هم يتحدثون عن إشارات مختلفة أرسلت بين الطرفين، خصوصاً بسبب وجود رئيس جهاز وكالة المخابرات الأميركية المركزية ومبعوث الرئيس بايدن، ويليام بيرنز، الذي من المفترض أن يصل إلى إسرائيل. وقال أحد هؤلاء الوزراء، حسب القناة: «بما أنه يفصلنا عن شهر رمضان أسبوعان ونصف أسبوع، على ما يبدو توجد مصلحة لجميع الأطراف لاستغلال المناسبة من أجل التوصل إلى صفقة». وأضاف: «إسرائيل تريد صفقة، والمصريون والقطريون يريدون الهدوء، والأميركيون يريدون وقفاً لإطلاق النار يؤدي إلى فرص جديدة، في حين (حماس) تريد مساحة تتنفس بها، وأن يبقى لديها رهائن. لذلك، فإنه رغم الصعوبات للتواصل مع (حماس) في غزة، وخصوصاً مع يحيى السنوار، فإن هناك تفاهماً ضمنياً من الجميع بأنه توجد هناك فرصة يجب استغلالها بالكامل. وما يخلق الفرصة هو تقارب المصالح». وذكر عاموس هرئيلن، المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس»، أنه «للمرة الأولى منذ بضعة أسابيع سمعت بالأمس علامات من التفاؤل الحذر في إسرائيل بخصوص احتمالية إحراز تقدم في المفاوضات حول صفقة تبادل مع (حماس). يبدو أن التغيير حدث نتيجة جهود أميركية جديدة من أجل التوصل إلى اختراق في المفاوضات. هذه الجهود يقودها رئيس (سي آي إيه) ويليام بيرنز، ويشارك فيها أيضاً مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك». وبحسب إذاعة الجيش في تل أبيب، تلقى مسؤولون إسرائيليون مشاركون بالاتصالات لإبرام صفقة الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة، وبعد انقطاع متواصل، رسائل جديدة من قبل الوسطاء وصلتهم من المحيطين بيحيى السنوار. وذكرت هيئة البث الرسمية «كان» أن هذا يعني بأن السنوار رجع بالتواصل مع قيادة «حماس» في الخارج عن طريق المحيطين به. وقالت إن «استئناف الاتصال يأتي بعد انقطاع على مدار أسابيع بين قائد (حماس) في غزة وقيادة (حماس) في الخارج». وأفادت «كان» بأنه خلال فترة الانقطاع بدأت قيادة «حماس» دراسة إمكانية تعيين بديل للسنوار في حال اغتياله. وأفيد بأن السنوار لم يتدخل بصياغة الرد النهائي الذي قدمته «حماس» لإسرائيل على مخرجات قمة باريس. وقال مسؤول إسرائيلي إنه «خلال الأيام الأخيرة سجل تشدد وحتى تصلب بمواقف (حماس). اجتماعات أعضاء «حماس» في القاهرة ستكون وفقاً للتقديرات والمؤشر الذي سيقود إلى أين تتجه الأمور. وحالياً يصرح أعضاء (حماس) بأن الاتفاق سيتم التوصل إليه فقط مع وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي، وإعادة الإعمار». وعلى صعيد متصل، ذكر تقرير في «القناة 12»، إن «دولة عربية بالمنطقة معروفة بقربها من (حماس) تواصلت مع قيادة الحركة مؤخراً وطلبت منهم وقف الحرب، وإن هذه الدولة حاولت ممارسة ضغوط عليهم لوقف الحرب والدفع لوقف إطلاق نار. وبخصوص السنوار قال المسؤولون إنهم سمعوا من القيادة أن السنوار يعاني من التهاب رئوي حاد». وقالت القناة إن «المفاوضات تتقدم الآن في عدة بنود رئيسية، منها (البند الرئيسي) - العلاقة بين عدد المخطوفين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم وعدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، ومدة وقف إطلاق النار التي سترافق نبضات إعادة المخطوفين، وإبعاد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع خلالها. في الإدارة الأميركية يركزون الجهود في محاولة للتوصل إلى صفقة قبل بداية شهر رمضان، الذي سيبدأ تقريباً في 10 مارس (آذار)».

يذكر أن عائلات الأسرى الإسرائيليين أعربت عن اقتناعها بأن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بصفقة، وتسعى لتخريب الجهود للتوصل إليها. وقد تعززت هذه القناعة لدى خروج وزير المال بتسلئيل سموتريتش بتصريحات أكد فيها بأن إبادة «حماس» هي المهمة الأساسية، وبعدها فقط يوضع هدف إعادة الأسرى.

 

جنرال إسرائيلي يُحذر من مذبحة هائلة في حال اجتياح رفح

إسحاق بريك: اتفاق لإعادة المخطوفين هو الذي يُخرجنا بكرامة من الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه

متل أبيب/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

في الوقت الذي يصر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس قيادة الحرب، على التهديد باجتياح رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ويعلن فيه قادة الجيش أنهم أعدّوا خطة حربية مفصَّلة لهذا الاجتياح «لكنهم يريدون من الحكومة وضع أهداف سياسية محددة وترتيبات ضرورية مع مصر وحسابات صحيحة لوضع القادة العسكريين أمام مؤسسات القضاء الدولية» في حال وُجِّهت اتهامات إليهم بارتكاب جرائم حرب، خرج الجنرال إسحاق بريك بتحذير صريح من أخطار مثل هذا الاجتياح واحتمال وقوع مذبحة هائلة بين المدنيين الفلسطينيين تدفع إسرائيل ثمنه باهظاً في كل الاتجاهات. ودعا بريك إلى إحداث انعطاف في التفكير والسعي إلى اتفاق لإعادة المخطوفين، كأمر «يُمكّن من الخروج بكرامة من الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه». والجنرال بريك (77 عاماً) من أبرز الشخصيات العسكرية الإسرائيلية، ومعروفٌ بانتقاداته للجيش. وقد حذّر في بداية الحرب ضد غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من أن إسرائيل ليست جاهزة لها ولا لتوسيعها بحربٍ مع لبنان. وقد اجتمع به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرات عدة خلال الحرب للتشاور. وهو ذو ماضٍ عسكري غنيّ وكان عضواً في رئاسة الأركان ومسؤولاً عن شكاوى الجنود. ومع أن الكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية ترفع صوتها ضد اجتياح رفح، إلا أن صوته يبدو مميزاً، وكلماته تُسمع بشكل مختلف. وقد أحدث تحذيره، خلال مقال في صحيفة «هآرتس» والكثير من المقابلات الإذاعية والتلفزيونية، هزة في الشارع الإسرائيلي.

إسحاق بريك (حسابه على «إنستغرام»)

يقول بريك: «لا ينتصرون في الحرب بالمعارك التكتيكية أو بالعملية العارضة الاستثنائية التي جرى فيها إنقاذ مخطوفين في رفح. لا شك أن جنودنا حاربوا ببطولة كبيرة وتضحية، من خلال تعريض حياتهم للخطر وإظهار القدرة المهنية من الدرجة الأولى. ولكنّ هذا غير كافٍ. فهناك حاجة إلى استراتيجية سياسية بعيدة النظر، تأخذ في الحسبان كل الأخطار التي يمكن أن تحدث عقب دخول قواتنا رفح. وحسب هذه الأخطار يجب اتخاذ قرار حول ماذا سنفعل وكيف. الرغبة في القضاء على (حماس) بأي ثمن غير كافية. والآن سأطرح عدة أسئلة وسأعرض الأخطار التي يجب أخذها في الحسبان قبل الدخول إلى المخيمات في رفح».

وعدَّد هذه الأخطار قائلاً: «أولاً، هل محاولة نقل 1.4 مليون لاجئ إلى مناطق آمنة، من خلال الإدراك أنه محظور استخدام السلاح الناري، أمر واقعي؟ ما الذي سنفعله مع العدد الكبير جداً الذي سيقرر البقاء في مكانه؟ كيف سنحارب (حماس) عندما سيتضرر عدد كبير من الغزّيين، الأمر الذي سيزيد غضب العالم ويؤدي إلى وقفنا الفوري (عن إكمال الهجوم)؟». وتابع: «ثانياً، إذا نجحنا في نقل 1.4 مليون لاجئ إلى مكان آمن بواسطة مكبّرات الصوت والمكالمات الهاتفية والمنشورات من الجو، كما قال رئيس الأركان، فهل تم الأخذ في الحسبان إمكانية أن تقوم (حماس) بإطلاق النار في الهواء وتؤدي إلى ذعر جماعي؟ هكذا حدث أكثر من مرة في ملاعب كرة القدم بسبب الاكتظاظ، وفي رفح بسبب الاكتظاظ الكبير يمكن أن يُسحق ويُقتل الآلاف. وكل المسؤولية ستُلقى علينا؟ وماذا بشأن إمكانية أن يقرر كثيرون الذهاب إلى أماكن أخرى وليس إلى المكان الذي نريده؟ الحديث يدور عن 1.4 مليون شخص، والسيطرة على انتقالهم من مكان إلى آخر هي إشكالية جداً». وزاد: «ثالثاً، إذا وقعت أعمال الفوضى المذكورة أعلاه، فهي ستتسبب في أزمة إنسانية. وإسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً جداً يتمثل في وقف الحرب. ورابعاً، حتى لو اجتزنا بسلام كل هذه العقبات، فمن الواضح أنه من بين الـ1.4 مليون لاجئ يوجد آلاف من مخربي (حماس) على الأقل، وربما عشرات الآلاف، بعضهم هربوا من شمال القطاع ومن جنوبه إلى مدينة رفح، وبعضهم كانوا دائماً موجودين في رفح. هل من غير الواضح لمتخذي القرارات أن معظمهم سينضمون إلى حملة اللاجئين إلى الأماكن الآمنة، وأنه لن يكون بالإمكان التمييز بينهم وبين اللاجئين العاديين؟».

وأضاف: «خامساً، كيف سنمنع مخربي (حماس) من السيطرة على المساعدات الإنسانية في المناطق الآمنة التي سيُنقل 1.4 مليون لاجئ إليها، كما فعلوا في رفح؟ وسادساً، مَن الذي سيضمن أن آلاف المخربين من (حماس) لن ينتقلوا من المناطق الآمنة عبر فتحات الأنفاق التي تنتشر في كل أرجاء القطاع، إلى داخل الأنفاق، وعندها سنجدهم مرة أخرى في مدينة غزة وجباليا والشجاعية (كما يفعلون الآن) وفي خان يونس؟».

وتابع: «سابعاً، متخذو القرارات لم يأخذوا في الحسبان حقيقة أن تفاقم القتال مع (حزب الله) في لبنان بسبب الدخول إلى رفح سيقتضي نقل القوات من القطاع إلى المنطقة الشمالية، وخفض آخر للقوات التي توجد في القطاع. إن إخراج القوات من مدينة غزة أدى إلى عودة (حماس) واللاجئين إليها، وهذا ما سيحدث أيضاً في خان يونس وفي مخيمات وسط القطاع. بسبب التخفيضات الكبيرة التي حدثت في الجيش في السنوات العشرين الأخيرة، لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي فائض قوات. وعندما نُعزز قطاعاً معيناً فنحن نُضعف قطاعاً آخر. وثامناً، هل أُخذ في الحسبان إمكانية أن دخول الجيش الإسرائيلي مخيمات رفح في شهر رمضان يمكن أن يُشعل يهودا والسامرة (الضفة الغربية)؟ من أين سيأتون بالقوات من أجل حماية السكان اليهود هناك؟».

وتابع: «تاسعاً، السؤال الأكثر أهمية هو: كيف ستتصرف مصر؟ حتى الآن لا يوجد أي اتفاق معها حول سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا وإغلاق الأنفاق من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة. لسنوات كثيرة وصلت وسائل قتالية وذخيرة وعبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدروع ووسائل لإنتاج الصواريخ وما شابه من سيناء إلى القطاع، مباشرةً إلى أيدي مخربي (حماس). مصر غير مستعدة لإغلاق الأنفاق في جانبها، لأنه حسب رأيها لا توجد مثل هذه الأنفاق. ومن دون أي حل يتم تنسيقه معها ستبقى مشكلة خطيرة لم يتم حلها. عملياً، نكون كأننا لم نفعل أي شيء حتى الآن في الحرب، لأن (حماس) ستنمو مرة أخرى في السنوات القادمة مع الوسائل القتالية التي تمر من أنفاق سيناء تحت محور فيلادلفيا والتي ترتبط بمئات الكيلومترات من الأنفاق التي توجد على طول قطاع غزة وعرضه. وعاشراً، مصر تهدد بتجميد اتفاق السلام مع إسرائيل إذا بدأ الجيش الإسرائيلي العملية البرية في رفح. القتال هناك يمكن أن يؤدي إلى إغلاق مسار المساعدات الرئيسية إلى القطاع، ومن هناك إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة». وأضاف معدِّداً الأخطار التي يمكن أن تحصل: «الحادي عشر، الانجرار إلى أزمة في السلام مع مصر يمكن أن يؤدي إلى عاصفة في الدول العربية التي وقّعت إسرائيل معها على اتفاقات مثل الأردن والإمارات. هكذا نكون قد خسرنا في كل الاتجاهات. والثاني عشر، وضعنا البائس في العالم، لا سيما في الدول الأوروبية والولايات المتحدة. جوزيف بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، دعا في السابق إلى منع إرسال السلاح لإسرائيل بسبب عدد القتلى الكبير في أوساط المدنيين في الحرب في غزة. هولندا أوقفت إرسال قطع الغيار لطائرة (إف 35) إلى إسرائيل بأمر من المحكمة. شركات كثيرة في العالم أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل، والعالم آخذٌ في خنقنا حتى قبل الدخول إلى رفح. نحن يمكن أن نصبح دولة منبوذة وأن نفقد أرصدة مهمة جداً والتي من دونها لن نتمكن من النمو مجدداً».

واختتم بريك قائلاً: «حتى لو دخلنا إلى رفح فنحن لن ننجح في القضاء على (حماس) بشكل مطلق، ولكن يمكن أن نجد أنفسنا في وضع أمني أصعب بأضعاف من الوضع الذي نوجد فيه الآن قبل دخول رفح، وسنفقد المخطوفين إلى الأبد. إذا قرر المستوى السياسي والأمني الدخول إلى رفح فإن ذلك سيضر جداً بمناعة إسرائيل السياسية والأمنية والقومية، وسيضر بعلاقاتنا مع كل العالم. دولة إسرائيل ستصبح كرة ثلج ستتدحرج نحو الهاوية في مجال الاقتصاد والأمن والمجتمع والعلاقات الدولية. بعد فترة لن تكون هناك أي طريق للعودة. الحل الذي يجب علينا دفعه قدماً هو اتفاق لإعادة المخطوفين، الأمر الذي سيمكّن من الخروج بكرامة من الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه، وأن نعيد المخطوفين على قيد الحياة إلى بيوتهم. يجب عدم تمكين (حماس) من تعزيز قوتها مرة أخرى، ويجب تشكيل إدارة مدنية دولية ترافقها قوات شرطة، تُستبدل بسلطة (حماس). وإذا واصلوا في المستوى السياسي والأمني الطريقة غير العقلانية فإنه خلال بضعة أشهر سيتعين عليهم أن يشرحوا للشعب في إسرائيل لماذا لم تتحقق أهداف الحرب، القضاء على (حماس) وإعادة المخطوفين على قيد الحياة، هذا رغم الثمن الباهظ الذي دفعناه؛ مئات الجنود القتلى منذ اقتحام قطاع غزة».

 

لولا يلتقي بلينكن في ظل خلافه مع إسرائيل

الشرق الأوسط/21 شباط/2024

اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سلفا، في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بشأن الحرب في غزة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأجرى بلينكن الذي وصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة البرازيلية، محادثات مع لولا في القصر الرئاسي استمرت أقل من 45 دقيقة. وتبادل المسؤولان أمام الصحافيين حديثاً مقتضباً غير رسمي حول الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التي قال بلينكن إنها تشهد «استقطاباً»، إلا أنهما لم يدليا بتصريحات صحافية. وكان من المتوقع أن يسود التوتر اللقاء بعدما اتهم لولا، الأحد، إسرائيل، بارتكاب «إبادة» بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهاً ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وأثارت هذه المقارنة غضب إسرائيل التي أعلنت لولا «شخصاً غير مرغوب فيه». وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إن الرئيس البرازيلي «تجاوز الخط الأحمر». واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السفير البرازيلي فريدريكو ماير، وفي المقابل استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل للتشاور. وتصاعد التوتر أكثر، الثلاثاء، إذ اتهم وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ«الكذب»، بعدما عدّ في وقت سابق تصريحات لولا «هجوماً خطيراً معادياً للسامية». وتنفي الولايات المتحدة التي استخدمت الثلاثاء حق الفيتو للمرة الثالثة في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى «وقف إطلاق نار فوري» في غزة، الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب «إبادة». كذلك تختلف البرازيل والولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا والعلاقات بفنزويلا. وهي أول مرة يزور بلينكن البرازيل منذ تعيينه وزيراً للخارجية قبل ثلاث سنوات. وحصل تقارب واضح في العلاقة بين الولايات المتحدة والقوة الاقتصادية الأولى في أميركا اللاتينية منذ عودة لولا إلى السلطة عام 2023، خلفاً للرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو المقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وسبق أن زار الرئيس اليساري واشنطن والتقى الرئيس جو بايدن. ويتوجه بلينكن لاحقاً الأربعاء إلى ريو دي جانيرو؛ للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، يحضره أيضاً نظيره الروسي سيرغي لافروف.

 

إيران تزود روسيا بمئات الصواريخ الباليستية قادرة على إصابة أهداف لمسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر

لندن/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

زودت إيران، حليفتها روسيا، بعدد كبير من الصواريخ أرض - أرض الباليستية القوية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين الخاضعين للعقوبات الأميركية، وفق ما قالت ستة مصادر لوكالة «رويترز». وذكرت ثلاثة مصادر إيرانية أن طهران وفرت نحو 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة «فاتح - 110»، مثل الصاروخ «ذو الفقار». ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ المتنقل قادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر. وامتنعت وزارة الدفاع الإيرانية و«الحرس الثوري» الإيراني، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، عن التعليق. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب للتعليق. وقال أحد المصادر الإيرانية إن الشحنات بدأت في أوائل يناير (كانون الثاني) بعد إتمام الاتفاق في اجتماعات عقدت أواخر العام الماضي بين مسؤولين عسكريين وأمنيين إيرانيين وروس في طهران وموسكو. وأفاد مسؤول عسكري إيراني، طلب مثل المصادر الأخرى عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المعلومات، بأنه كانت هناك أربع شحنات على الأقل من الصواريخ وسيكون هناك المزيد في الأسابيع المقبلة. وأحجم عن تقديم مزيد من التفاصيل. وقال مسؤول إيراني كبير آخر إن بعض الصواريخ أُرسل إلى روسيا عن طريق السفن عبر بحر قزوين، بينما تم نقل البعض الآخر جوا. وذكر المسؤول الإيراني الثاني أنه «سيكون هناك المزيد من الشحنات... ما من سبب يدعو لإخفاء الأمر. نستطيع تصدير الأسلحة إلى أي دولة نريد». وانتهت قيود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تصدير إيران لبعض الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومع ذلك، أبقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسط مخاوف بشأن صادرات الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط وروسيا. وأكد مصدر رابع مطلع على الأمر أن روسيا تلقت عددا كبيرا من الصواريخ من إيران مؤخرا، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في أوائل يناير، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن موسكو تقترب من الحصول على صواريخ باليستية قصيرة المدى من طهران بالإضافة إلى الصواريخ التي حصلت عليها بالفعل من كوريا الشمالية. وقال مسؤول أميركي للوكالة إن واشنطن رأت أدلة على أن المحادثات تتقدم بشكل نشط لكن لا يوجد مؤشر بعد على تسليم شحنات. وقال المدعي العام الأوكراني، الجمعة الماضي، إن الصواريخ الباليستية التي قدمتها كوريا الشمالية لروسيا أثبتت أنه لا يُعول عليها في ساحة المعركة، حيث أصاب صاروخان فقط من أصل 24 هدفيهما. ونفت موسكو وبيونغ يانغ إمداد كوريا الشمالية روسيا بالذخائر المستخدمة في أوكرانيا. وعلى النقيض من ذلك، قال جيفري لويس، الخبير في معهد «ميدلبري» للدراسات الدولية في مونتيري، إن عائلة صواريخ «فاتح-110» وصواريخ «ذو الفقار» هي أسلحة دقيقة. وأضاف لويس أنها «تستخدم لاستهداف أشياء ذات قيمة عالية وتحتاج لإصابة دقيقة»، مضيفا أن 400 رأس ذخيرة يمكن أن تسبب ضررا جسيما.

تأخر المساعدات الأميركية لأوكرانيا

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري أوكراني إن كييف لم ترصد أي استخدام لصواريخ باليستية إيرانية من القوات الروسية. من جانبه قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات إنه لا توجد معلومات رسمية عن أن إيران أمدت روسيا بمئات الصواريخ الباليستية. وأضاف للتلفزيون الأوكراني «حتى الآن ليس لدى مصادرنا الرسمية معلومات حول تلقي صواريخ، وخصوصا هذا العدد الكبير». وأشار وزير الدفاع الأوكراني الأسبق أندريه زاهورودنيوك إلى أن روسيا تريد دعم ترسانتها الصاروخية في وقت أدى فيه تأخر موافقة الكونغرس على حزمة كبيرة من المساعدات العسكرية الأميركية إلى معاناة أوكرانيا من نقص الذخيرة والمواد الأخرى. وقال زاهورودنيوك، الذي يرأس مركز استراتيجيات الدفاع ومقره كييف، وهو مركز بحثي متخصص في الأمن يقدم المشورة للحكومة، إن «غياب الدعم الأميركي يسفر عن قصور في الدفاع الجوي الأرضي في أوكرانيا. ولذلك يريدون (روسيا) بناء مخزون من الصواريخ واختراق الدفاع الجوي الأوكراني». وطلبت كييف من طهران عدة مرات التوقف عن تزويد روسيا بمسيرات «شاهد» الانتحارية، والتي أصبحت عنصرا أساسيا في هجمات موسكو بعيدة المدى على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، فضلا عن أنواع مختلفة من الصواريخ. وقالت القوات الجوية الأوكرانية في ديسمبر (كانون الأول) إن روسيا أطلقت 3700 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» خلال الحرب، والتي بإمكانها الطيران مئات الكيلومترات والانفجار عند الاصطدام. ويطلق عليها الأوكرانيون اسم «موبيدز» (وهي الدراجات البخارية الصغيرة) بسبب الصوت المميز لمحركاتها. وتُسقِط الدفاعات الجوية العشرات منها أسبوعيا. وذكر روب لي الزميل في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز بحثي مقره فيلادلفيا، أن إمدادات إيران من صواريخ فاتح-100 وذو الفقار من شأنها أن تمنح روسيا تفوقا كبيرا في المعركة. وقال لي «يمكن استخدامها لضرب أهداف عسكرية في العمق، كما أن اعتراض الصواريخ الباليستية أكثر صعوبة على الدفاعات الجوية الأوكرانية».

دبلوماسية عسكرية

ونفت إيران في البداية تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لكنها قالت بعد عدة أشهر إنها قدمت عددا صغيرا قبل أن تشن موسكو الحرب على أوكرانيا في 2022. وتسعى الإدارة المحافظة المتشددة في إيران إلى تعميق العلاقات مع روسيا والصين في رهان على قدرة تلك العلاقات على مساعدة طهران في إنهاء عزلتها السياسية وتخفيف أثر العقوبات الأميركية. وكثفت إيران وروسيا التعاون في مجال الدفاع منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022. وفي أبريل (نيسان) الماضي، توجه وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني على رأس وفد عسكري إلى موسكو، في سياق اهتمام طهران بتحريك «الدبلوماسية العسكرية» ضد العقوبات الأميركية. وفي 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، المعرض الدائم للصواريخ والطائرات المسيرة في «الحرس الثوري»، على هامش مباحثات عسكرية أجراها في طهران، مع مسؤول الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده,

القائد العام للقوات البرية الروسية أوليغ ساليوكوف ونظيره الإيراني كيومارس حيدري أمام نصب الجندي المجهول في موسكو أغسطس الماضي (وزارة الدفاع الروسية) وفي ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا وإيران ستسارعان في العمل على «اتفاق تجاري كبير جديد» بين البلدين، وذلك بعد أسبوع من مباحثات مفصلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاثنين ردا على سؤال بشأن تسليم طهران طائرات مسيرة لروسيا «من يتهمون إيران بتوفير أسلحة لأحد أطراف الحرب في أوكرانيا يفعلون ذلك لأغراض سياسية... لم نوفر أي طائرات مسيرة للمشاركة في تلك الحرب». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلايي نيك خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن «التعاون العسكري الإيراني -الروسي يعود للماضي ولا علاقة له بالحرب في أوكرانيا»، مشدداً على أن الحرب في أوكرانيا «لم تؤثر على علاقاتنا مع روسيا».

وقال المسؤول العسكري الإيراني لرويترز إن «هذه الشراكة العسكرية مع روسيا أظهرت للعالم القدرات الدفاعية الإيرانية»، مضيفا أن «هذا لا يعني أننا ننحاز إلى جانب روسيا في الصراع مع أوكرانيا». وأكد دبلوماسي غربي مطلع تسليم صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.وقال إن الدول الغربية تشعر بالقلق من أن تبادل الأسلحة بين موسكو وطهران بإمكانه تعزيز قدرة إيران في أي صراع محتمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.ونوهت إيران في نوفمبر تشرين الثاني إلى أنها أنهت الترتيبات الخاصة بتزويد روسيا لها بطائرات مقاتلة من طراز سو-35 وطائرات مروحية هجومية من طراز مي-28 وطائرات تدريب من طراز ياك-130. وقال جريجوري برو المحلل في مجموعة يوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر السياسية إن روسيا حليف ملائم لإيران، مضيفاً «العلاقة تبادلية. مقابل الطائرات المسيرة، تتوقع إيران المزيد من التعاون الأمني والأسلحة المتقدمة، وخاصة الطائرات الحديثة».

 

اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين تهيمن عليه غزة وأوكرانيا

ريو دي جانيرو/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

يبدأ وزراء خارجية مجموعة العشرين الأربعاء اجتماعاً يستمر يومين في البرازيل تثقل نتائجه المحتملة نزاعات وأزمات من حربي غزة وأوكرانيا إلى الانقسامات المتنامية. ويشارك وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف في الاجتماع الذي يعقد في ريو دي جانيرو، وهو أول لقاء رفيع المستوى لمجموعة العشرين هذا العام. لكن، يغيب عنه نظيرهما الصيني وانغ يي. وفي عالم تمزقه النزاعات والانقسامات، عبّرت البرازيل التي تسلمت الرئاسة الدورية للمجموعة من الهند في ديسمبر (كانون الأول)، عن الأمل حيال ما عدّه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا «المنتدى الذي يحظى بأكبر قدرة على التأثير إيجاباً على جدول الأعمال الدولي». غير أن مسعى لولا لجعل مجموعة العشرين مساحة لإيجاد أرضية مشتركة، شهد انتكاسة الأحد عندما أشعل الزعيم اليساري عاصفة دبلوماسية باتهامه إسرائيل بارتكاب «إبادة»، وقارن عمليتها العسكرية في قطاع غزة بالهولوكوست. وأثارت تصريحاته غضباً في إسرائيل التي أعلنته «شخصاً غير مرغوب فيه»، وقد ترخي بظلالها على أي محاولة لنزع فتيل التوتر من خلال مجموعة العشرين. وقال الخبير في العلاقات الدولية، إيغور لوسينا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إذا كان لولا يتصور أنه سيقترح حلولاً للسلام في إسرائيل أو أوكرانيا، فإن ذلك بات مستبعداً عن طاولة المحادثات».

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) داخل إسرائيل التي تعهدت القضاء على الحركة، لا تلوح في الأفق مؤشرات على تقدم نحو إرساء سلام. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف لإطلاق النار. وقالت إن النص يعرّض للخطر المفاوضات الجارية ومنها تلك المتعلقة بالرهائن المحتجزين لدى «حماس». والآفاق قاتمة أيضاً بشأن حرب روسيا في أوكرانيا والتي ينقسم أعضاء مجموعة العشرين حولها. ورغم ضغط من دول الغرب نحو إدانة المجموعة للغزو الروسي، انتهت القمة السابقة التي عقدت في نيودلهي في سبتمبر (أيلول) ببيان مخفف ندد باستخدام القوة، لكن من دون أن يسمي صراحة روسيا التي تقيم علاقات ودية مع أعضاء مثل الهند والبرازيل.وفي ضوء الجمود داخل مجموعة العشرين، ستعقد مجموعة السبع التي تضم أكبر الاقتصادات (بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان والولايات المتحدة) وجميعها من حلفاء أوكرانيا، اجتماعاً عبر الفيديو بشأن الحرب يوم السبت المقبل الذي يصادف الذكرى الثانية للغزو الروسي. سيبدأ وزراء مجموعة العشرين اجتماعهم الذي يعقد على واجهة ريو دي جانيرو البحرية، بجلسة بشأن «التصدي للتوترات الدولية». وسيناقش الوزراء إصلاح الحوكمة العالمية، وهي من المواضيع المفضلة لدى البرازيل التي تريد صوتاً أقوى لدول الجنوب في مؤسسات مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقال كبير الدبلوماسيين البرازيليين في المفاوضات السياسية لمجموعة العشرين ماوريسيو ليريو: إن «عدد النزاعات وخطورتها عادا إلى مستوى الحرب الباردة. وهذا يجعل المسألة أكثر إلحاحاً». وصرح للصحافيين الثلاثاء: «نحن في حاجة إلى تكييف النظام الدولي للحؤول دون اندلاع نزاعات جديدة» مضيفاً: «نكتفي الآن بإخماد حرائق». وتريد البرازيل أيضاً استغلال رئاستها للمجموعة لدفع الحرب على الفقر والتغير المناخي قدماً. وسيتيح الاجتماع فرصة عقد لقاءات ثنائية، وإن كان من غير المرجح حصول لقاء بين بلينكن ولافروف؛ نظراً للتوتر الشديد المتعلق بوفاة المعارض الروسي أليسكي نافالني في السجن الجمعة. ويعود آخر لقاء مباشر بين الوزيرين إلى اجتماع مجموعة العشرين في الهند في مارس (آذار) 2023. تأسست مجموعة العشرين التي تضم غالبية اقتصادات العالم الكبرى في 1999. وكانت أساساً منتدى اقتصادياً قبل أن يتزايد انخراطها في السياسات الدولية. غير أن آمال تحقيقها إنجازات كبرى تبدو ضئيلة في عام يشهد انتخابات في 50 دولة، من بينها دول أعضاء في مجموعة العشرين مثل الولايات المتحدة وروسيا، وفق لوسينا، خبير العلاقات الدولية.

وقال: «سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاقات كبيرة». أضاف: «إنها ليست بيئة مواتية لحل نزاعات». وقال مصدر في الحكومة البرازيلية إنه بعد صعوبات واجهتها مجموعة العشرين مؤخراً من أجل التوصل إلى توافق في الآراء، ألغت الدول المضيفة شرط صدور بيان مشترك عن كل اجتماع، باستثناء القمة السنوية لزعماء الدول المقرر عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني) في ريو.

 

تحفظ إيراني على اقتراح رئيس «الذرية الدولية» لزيارة طهران الشهر المقبل

لندن - طهران/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

أبدى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، اليوم (الأربعاء)، تحفظاً على مقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بزيارة طهران الشهر المقبل، لكنه عوضاً عن ذلك دعا المسؤول الأممي إلى حضور مؤتمر في طهران في مايو (أيار).

وقال غروسي هذا الأسبوع إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام التجاري، وأضاف أنه كان يعتزم زيارة طهران الشهر المقبل للتباحث بشأن «تباعد» العلاقات بين الوكالة والجمهورية الإسلامية. ويعقد مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية اجتماعه الفصلي، البالغ عدد أعضائه 35 دولة، الشهر المقبل في فيينا. لكن محمد إسلامي قال إن إجراء زيارة الشهر المقبل غير مرجح بسبب «جدول الأعمال المزدحم» دون تقديم مزيد من التفاصيل، حسب «رويترز». وصرح إسلامي للصحافيين على هامش الاجتماع الأسبوع للحكومة في طهران، بأن «تواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر بصورة طبيعية، وتجري المناقشات لحل أوجه الالتباس وتطوير التعاون».وقال إسلامي إن غروسي تلقى دعوة لحضور المؤتمر الدولي الأول للطاقة النووية في إيران في مايو. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية أن «غروسي أعرب عن رغبته في زيارة إيران، والزيارة على جدول أعماله، وأنها على جدول أعمالنا أيضاً، وستجري عندما ننتهي من الترتيبات». والاثنين، أطلع غروسي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على استمرار الانتهاكات الإيرانية، بما في ذلك إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.

تحصيب يلامس مستوى الأسلحة

وفي وقت لاحق، قال غروسي لـ«رويترز»: إن إيران لا تزال تخصب اليورانيوم بمعدل مرتفع يبلغ حوالى سبعة كيلوغرامات شهرياً إلى درجة نقاء 60 في المائة رغم تباطؤ وتيرة التخصيب قليلاً منذ نهاية العام الماضي. والتخصيب إلى درجة نقاء 60 في المائة يجعل اليورانيوم قريباً من مستوى صنع الأسلحة، وهو ليس ضرورياً لإنتاج الطاقة النووية للاستخدام التجاري. وتنفي إيران سعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن الوكالة الدولية والقوى الغربية تقول إنه لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاجها. وبموجب اتفاق 2015 مع القوى العالمية، والذي لم يعد سارياً، كان يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة فقط. وبعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات عليها، انتهكت إيران القيود النووية المفروضة بموجب الاتفاق وتجاوزتها.

وذكرت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، أن إيران أبطأت في الفترة بين يونيو (حزيران) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى ثلاثة كيلوغرامات شهرياً، لكنها قفزت مرة أخرى إلى معدل تسعة كيلوغرامات في نهاية العام. وجاءت هذه الزيادة بعد وقت قصير من قيام طهران بمنع ثلث فريق التفتيش الأساسي التابع للوكالة، ومنهم كبار الخبراء، من المشاركة في المراقبة المتفق عليها لعملية التخصيب. هناك خطاب مقلق... ربما سمعتم مسؤولين كباراً في إيران يقولون إنه صار لديهم في الآونة الأخيرة كل العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي

رافائيل غروسي

وأوضح غروسي أن «دورة التباطؤ والتسريع تلك بالنسبة لي لا تغير الاتجاه الأساسي، وهو اتجاه الزيادة المستمرة في مخزون اليورانيوم عالي التخصيب». وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية عام 2023 من أن طهران لديها بالفعل ما يكفي من المواد لصنع ثلاث قنابل نووية إذا خصبت اليورانيوم إلى أكثر من 60 في المائة. وقال غروسي: «هناك خطاب مقلق، ربما سمعتم مسؤولين كباراً في إيران يقولون إنه صار لديهم في الآونة الأخيرة كل العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي». وأضاف أن القلق تزايد بسبب ما وصفه بالظروف الحالية في الشرق الأوسط، في إشارة إلى التوتر الناجم عن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدعومة من إيران. وتابع: «يبدو أننا نتباعد... تقول إيران إنها لا تحصل على حوافز من الغرب، لكنني أجد أن فهم هذا المنطق معقد جداً لأنه ينبغي عليهم العمل معنا... ويجب ألا يكون ذلك مشروطاً بأي حوافز سواء اقتصادية أو غير ذلك». واحتجت طهران الأسبوع الماضي، الاثنين، على تصريحات قال فيها غروسي: إن إيران «تقدم وجهاً لا يتسم بالشفافية الكاملة عندما يتعلق الأمر بأنشطتها النووية. وبالطبع؛ فإن ذلك يزيد من المخاطر». وأضاف غروسي أن هناك «كلاماً فضفاضاً حول الأسلحة النووية أكثر فأكثر؛ بما في ذلك في إيران مؤخراً؛ فقد صرح مسؤول رفيع المستوى قائلاً: (في الواقع؛ لدينا كل شيء... إنه مفكك). حسناً؛ من فضلك دعني أعرف ما لديك». وكان يشير غروسي ضمناً إلى ما قاله رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي، في برنامج تلفزيوني إيراني، بشأن امتلاك بلاده كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح. وأضاف صالحي: «لدينا كل (قطع) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالاً: إلامَ تحتاج السيارة؟ تحتاج إلى هيكل، تحتاج إلى محرك، تحتاج إلى عجلة قيادة، تحتاج إلى علبة تروس. هل صنعت علبة التروس؟ أقول نعم. المحرك؟ ولكن كل عنصر موجه لغرضه الخاص».

وكان صالحي قد أدلى بتعليق مماثل، قبل أيام معدودة؛ إذ قال: إن «الأمر بين أيدينا». صورة نشرتها «الذرية» الإيرانية لرئيسي ويبدو أمامه محمد إسلامي رئيس المنظمة أبريل الماضي

التلفزيون الحكومي الإيراني يسأل رئيس «المنظمة الذرية» عن تطوير القنبلة

في وقت سابق من هذا الشهر، حذّر «معهد العلوم والأمن الدولي» في واشنطن من بلوغ أنشطة طهران مرحلة «الخطر الشديد» بسبب الوضع المتقلب في المنطقة. وقال خبراء «المعهد»، الذي يرأسه مفتش دولي سابق، ويراقب أنشطة إيران من كثب: إن «الوضع المتقلب في المنطقة يوفر لإيران فرصة فريدة ومبررات داخلية جمّة لبناء أسلحة نووية»، في حين تراجعت قدرة الولايات المتحدة وإسرائيل على رصد إيران وردعها عن التقدم في برنامجها النووي و«باتت محدودة». ووفق تقييم المعهد؛ فإنه بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بمقدور إيران امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المطلوب لصناعة 6 قنابل نووية في غضون شهر، وبعد 5 أشهر يمكنها إنتاج اليورانيوم المطلوب لتطوير 12 قنبلة نووية. ويقول الخبراء إنه بإمكان إيران إنتاج رؤوس حربية للصواريخ الباليستية في غضون 6 أشهر، وقد يستغرق بناء رأس حربي نووي لصاروخ باليستي فترة أطول من 6 أشهر. وباشرت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة خلال الأسابيع الأولى من تولي بداية المهام الرئاسية للرئيس جو بايدن الذي تعهد بإحياء الاتفاق النووي والعودة من مسار سلفه ترمب. ورفعت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة مع انطلاق المحادثات التي سعت إلى إعادة واشنطن وطهران، إلى الاتفاق المنهار. وبعد محادثات مكوكية في فيينا، دخلت المسار الدبلوماسي، نفقاً مظلماً في الأسابيع الأولى من بداية الحرب الروسية - الأوكرانية، في 24 فبراير (شباط) 2022. وروسيا هي إحدى الدول الموقّعة على الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى جانب الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وبريطانيا وألمانيا.

وقال غروسي: «لروسيا دور تلعبه بشأن إيران. لقد لعبت في الماضي دور الدولة الطرف في خطة العمل الشاملة المشتركة (لكن) في الظروف الحالية، ومع تفكك الاتفاق النووي، يجب أن يملأ شيء ما هذا الفراغ». وفشلت مساعي الاتحاد الأوروبي لإنعاش مسار المحادثات النووية مرات عدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين: إن الاتفاق النووي «لا يزال على جدول الأعمال». وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 «انهار تقريباً».

 

هل الدعم العسكري الأميركي يمكن أن يقلب موازين المعركة لصالح أوكرانيا؟

المحلل سولتيس: فشل الهجوم المضاد بسبب الافتقار إلى الصواريخ طويلة المدى ومقاتلات «إف 16»

واشنطن/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

من الأفضل لأعضاء الكونغرس الأميركي الذين يؤخرون حاليا حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا أن يدرسوا حدثين وقعا مؤخرا. كما يتعين عليهم النظر أيضا في حقيقة أن لدى الجهد الدفاعي لأوكرانيا فرصة جيدة لتحقيق النصر في نهاية الأمر شريطة أن يزودها شركاؤها الغربيون بالأسلحة المناسبة.

وقال دينيس سولتيس، أستاذ السياسة المقارنة الكندي المتقاعد والمتخصص في منطقة الاتحاد السوفياتي السابق، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية إن الحدث الأول هو الوفاة المُسبَّبَة لزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في سجن صارم تابع للنظام شمال الدائرة القطبية الشمالية.

وفي السابق، كان الكرملين ينفى المسؤولية عن جرائم القتل السياسي أو الشروع في القتل التي ترتكب في الخارج، مثل تسميم أليكسندر ليتفينينكو وسيرجي سكريبال في بريطانيا. داخل روسيا نفسها، تم إطلاق تحقيقات صورية بعد جريمتي اغتيال آنا بوليتكوفسكايا وبوريس نيتمسوف. إلا أن قضية نافالني توضح الطبيعة الجريئة لآخر جريمة قتل لنظام بوتين. وسيكون للرمزية المنذرة بالشر للسجن الذي يرجع إلى عصر ستالين، والمصمم لكسر وتحطيم السجناء السياسيين تأثير كبير على الشعب الروسي. في الوقت نفسه، شعر نظام بوتين بالثقة الكافية للاستهانة بتجاهله للمبادئ الإنسانية الأساسية أمام الجمهور الدولي.

أما الحدث الثاني فقد كان تهديد الكرملين باستخدام أسلحة نووية في الفضاء الخارجي ومهاجمة الأقمار الاصطناعية الغربية الخاصة بالاتصالات. ويمثل التسليح النووي للفضاء من جانب نظام يرغب في قتل المعارضين بشكل تعسفي وشن حرب إبادة جماعية خطرا واضحا.

إن الحدثين معا يظهران بوضوح التهديدات الروسية المستمرة للنظام القانوني الدولي وعدم جدوى أي نوع من التسوية السياسية. وأفضل طريقة مؤكدة لإزالة التهديدات هي مساعدة أوكرانيا على الانتصار في حربها التي تشنها للدفاع عن النفس.

وقال سولتيس، كما نقلت عنه «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه على أساس التطورات على الجبهة الأوكرانية أكدت شخصيات غربية أنه تم الوصول إلى حالة جمود عسكري. وبدلا من تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، عدّت هذه الشخصيات أنه يتعين على كييف والغرب أن يعترفا بـ«حقيقة» واستمرار المكاسب التي حققتها روسيا على الأرض في أوكرانيا. وكان المنطق الرئيسي في هذا الرأي هو فشل الجيش الأوكراني في تحقيق اختراق في هجومه الذي شنه في صيف عام 2023.

إلا أن فشل الهجوم لم يكن ناجما عن ضعف أداء الجيش الأوكراني، لكنه نجم ببساطة عن الافتقار إلى الأسلحة الكافية والمناسبة، مثل الصواريخ طويلة المدى ومقاتلات إف16، وذلك بسبب التراخي والمماطلة السياسية في الغرب. وقد كانت الأسلحة التي تم تسليمها مجرد جزء صغير من الكميات التي تم التعهد بها. وعد سولتيس أن الرافضين مخطئون أيضا في التفكير في أن الاستيلاء على الأراضي هو أفضل معيار لتقييم النجاح في القتال. في الواقع، لا تؤكد الاستراتيجية الأوكرانية على إعادة الاستيلاء على الأراضي وإنما تدمير جنود العدو وقدراته اللوجيستية والصناعية. ومن خلال خوض معركة دفاعية طويلة في مدينة باخموت التي عرفت باسم «مفرمة اللحم» على الجبهة الشرقية، دمر الأوكرانيون مجموعة التعبئة الروسية التي تمت في الشتاء الماضي. وقد تكررت مفرمة اللحم هذه على مستوى أكبر في مدينة أفدييفكا القريبة، حيث قال الرئيس الأوكراني إن نسبة القتلى فيها كانت جنديا أوكرانيا إلى سبعة جنود روس، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذا الإعلان بشكل مستقل. وفي ضوء هذه الخسائر، ليس من المؤكد أن تتمكن روسيا من تعبئة «الملايين» المزعومين من الذكور الذين هم في سن التجنيد. وفي الوقت نفسه، يحقق الأوكرانيون نجاحات واضحة في القرم والمناطق المجاورة لها، حيث تعرضت الدفاعات الجوية الروسية لتهديدات خطيرة وتم إغراق أو تعطيل ثلث أسطول البحر الأسود الروسي. وقد تم تحقيق هذه النجاحات بدرجة كبيرة بالمسيرات المنتجة محليا وصواريخ كروز قليلة من طراز «نيبتون»، بمساعدة عدد محدود من صواريخ أرض جو قصيرة المدى فقط من طراز «ستورم شادو» البريطانية و«سكالب» الفرنسية. وكما هو معروف، أجبر الأوكرانيون أسطول البحر الأسود الروسي على الخروج من قاعدته الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول ليعود إلى الساحل الروسي. كما تم استئناف شحنات حبوب كبيرة إلى الدول الفقيرة من ميناء أوديسا.

وقد تحققت هذه النجاحات البحرية جزئيا بمسيرة بحرية مراوغة تحمل اسم «ماجورا في 5» والتي لم يتمكن أسطول البحر الأسود الروسي من وقفها. كما طور الأوكرانيون نماذج أولية لثلاث مسيرات بحرية تعمل تحت المياه، وستكون أكبر هذه المسيرات قادرة على الوصول إلى أي نقطة في البحر الأسود. كما أظهرت الضربات الأخيرة التي شنتها مسيرات أوكرانية على البنية التحتية الاقتصادية حتى مدينة سان بطرسبورغ في الشمال ومدينة توابسي في الجنوب على ساحل البحر الأسود أن هذه المسيرات لديها المدى الذي يمكنها من ضرب 18 مصفاة نفط كبيرة، ومنشآت طاقة في الجزء الأوروبي من الاتحاد الروسي، حيث يوجد العدد الأكبر من مصافي النفط الروسية.

وأضاف سولتيس أن نسبة تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة من النفط والصادرات الروسية تمر عبر البحر الأسود. وإذا حدث منع جزئي لصادرات النفط فإنه سيقلص الميزانية العسكرية الروسية، كما أن تعطيل كثير من مصافي النفط الروسية يمكن أن يؤدي إلى أزمة للاقتصاد المحلي الروسي. وفي ضوء هذه العوامل، فإن قدرة روسيا على الحفاظ على صناعة الأسلحة في مستوى مرتفع على المدى الطويل ستكون موضع شك. ومع ذلك، فإن المسيرات الأوكرانية لا تستطيع حمل حمولة ثقيلة وعددها قليل للغاية لكي تتسبب في ضرر شامل لأهداف روسية بعيدة، باستثناء ضربات قليلة ناجحة.

وبعد أربعة أشهر من الهجمات الروسية المكثفة، اضطر الجيش الأوكراني إلى إخلاء موقعه المحصن بقوة والمناسب جغرافيا في أفدييفكا. ومنح النقص في ذخيرة المدفعية والافتقار إلى الغطاء الجوي روسيا انتصارا تكتيكيا ودعائيا.

وبكلمات أخرى، رأى سولتيس أن انسحاب الجيش الأوكراني يظهر بوضوح أن أوكرانيا تحتاج إلى صواريخ بعيدة المدى وطائرات. وبالإضافة إلى ذلك، من الصعب فهم السياسة الغربية في حرمان أوكرانيا من الصواريخ طويلة المدى التي تستطيع ضرب أهداف عسكرية مهمة في روسيا وحتى داخل الأجزاء المحتلة من أوكرانيا نفسها، خاصة أن هذه السياسة تترك روسيا حرة لقصف الأهداف الأوكرانية من دون رد. هذه الاستراتيجية ستفشل بالتأكيد. في غضون ذلك، تضطر أوكرانيا إلى التخلي عن مواقع استولت عليها بصعوبة في أرض المعركة وتدفع ثمنا باهظا غير ضروري من الخسائر البشرية بين المدنيين وقوات الجيش. واختتم سولتيس تقريره بالقول إن الجنود الأوكرانيين يمكن أن يتعرضوا للقتل مرة واحدة. وفي ظل المعدل الحالي للإمدادات، تواجه أوكرانيا خطر تلقي الأسلحة الكافية عندما لا تكون هناك قوات متبقية لاستخدامها. لذلك يتعين على الكونغرس الأميركي التحرك سريعا لتصحيح الأخطاء السياسية والاستراتيجية التي ارتكبها في الماضي. وفضلا عن ذلك، يجب على الناخبين الأميركيين أن يفهموا أن التهديدات التي تواجه المصالح الأمنية والاقتصادية الأميركية يمكن تجنبها بتقديم مساعدات ملائمة في الوقت المناسب إلى أوكرانيا، التي أظهرت أنها تستطيع أن تستخدمها لتحقق نتيجة.

 

إيران: إسرائيل مسؤولة عن مؤامرة استهدفت خطوط أنابيب غاز

وطنية/21 شباط/2024

ذكرت وكالة "تسنيم للأنباء" الإيرانية شبه الرسمية أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي اتهم إسرائيل اليوم، بمسؤولية  الهجوم على خطوط أنابيب غاز الأسبوع الماضي

 

القيادة المركزية الأميركية: الحوثيون استهدفوا ناقلة بضائع متجهة نحو ميناء عدن

وطنية/21 شباط/2024

ذكرت القيادة المركزية الأميركية اليوم، أن "الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة سي شامبيون يوم 19 شباط خلال إبحارها إلى ميناء عدن".

وقالت القيادة المركزية في بيان، نقلته وكالة "رويترز ": "إن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، ما ألحق بها أضرارا طفيفة. والسفينة هي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

رئاسة الجمهورية تحت النار

بيتر جرمانوس/موقع أكس/21 شباط/2024

بشارة الخوري بطل الاستقلال قدم إستقالته تحت ضغط المظاهرات في الشارع

كميل شمعون باني الاقتصاد الحر واجه ثورة ناصرية أوجبت تدخل أميركي

فؤاد شهاب باني الدولة العميقة واجه انقلاب القوميين ورفض التمديد

شارل حلو واجه ضغط مصر الناصرية وخضع لإتفاق القاهرة

سليمان فرنجية واجه إندلاع الحرب الأهلية

الياس سركيس كان ضحية إستمرار التقاتل الأهلي

بشير الجميل تم إغتياله قبل إستلامه

أمين الجميل وعده شارون انه لن يكون أكثر من رئيس لبلدية بعبدا وشهد عهده مآسي أهمها تهجير المسيحيين من جبل لبنان الجنوبي

ميشال عون بعهده إجتاح جيش البعث السوري القصر الرئاسي

الياس الهراوي أعاد بناء الدولة ولولا مرسوم التجنس لكان يعتبر من أهم الرؤساء

إميل لحود أشرف على إنسحاب الجيشين الاسرائيلي والسوري وفي عهده تم اغتيال رئيس الحكومة وواجه ثورة في الشارع

ميشال سليمان شهد عهده إستقرارا مقبولا وسلماً أهلياً نادراً

يستفاد من هذا الشرح الموجز ان اياً من رؤساء الجمهورية إستطاع إكمال عهده بشكل هادئ وان الثورات كانت متواصلة ما أدى الى إنهاك الجمهورية.

لا يوجد خطر على الكيان السياسي للبنان، إنما هناك خطر حقيقي على هوية لبنان. هل سيكون لبنان سنة ٢٠٤٤ مثلا جوهرة شرق المتوسط ومركز تجاري ومالي، أم أنه سيكون مركزا لتنظيمات مسلحة راديكالية تتقاتل فيما بينها.

لا يوجد دولة شرق اوسطية تواجه هذا الكم من التحديات ومصيرها على المحك كما هو حال الدولة اللبنانية التي تتناتشها شعوب متناحرة مع بعضها البعض وعلى عداوة مع الشعوب المجاورة. في حين تصر حالياً الاحزاب الحاكمة على تعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية تريده ان يضمن لها مكتسبات ومنافع في النظام، مكتسبات أدت الى إفلاس الدولة وهجرة عشرات الآلاف من العائلات.

 

إيران وفرنجية "المرشح الرسمي الوحيد"

أحمد عياش/نداء الوطن/22 شباط 2024

يقول ديبلوماسيون إنّ دعوة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إيران كي تكون العضو السادس في اللجنة الخماسية لأجل لبنان، دونها اعتبارات إيرانية لا بد من توضيحها. وهذه الاعتبارات، كما اطلع عليها هؤلاء الديبلوماسيون تنطلق من الآتي:

أول هذه الاعتبارات، أنّ طهران تنظر إلى التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لأي بلد على أنه»أمر غير مألوف»، وينظر الإيرانيون في هذا المجال، الى «أنّ تعامل رئيس مجلس النواب في إيران مع جهات أجنبية لبتّ شؤون إيران يعتبر سلوكاً خطيراً يلحق أضراراً فادحة بالمسؤول الإيراني. وهذا السلوك لا يتطابق مع الاتصالات التي يجريها رئيس البرلمان في لبنان». وثاني الاعتبارات «أنّ إيران إذا طلب منها مساعدة لبنان في إطار اهتمام «الخماسية» بالملف الرئاسي حالياً، فهي ستقوم بذلك، لكن من دون توقّع نتائج حاسمة». الى جانب هذين الاعتبارَين، هناك قراءة إيرانية لأحوال «الخماسية» تقوم على ملاحظات، وأبرزها سؤالان: «هل هناك موقف أميركي من الاستحقاق الرئاسي؟ وهل تريد واشنطن إجراء الانتخابات الرئاسية أوتريد تأجيلها؟ ثم إنّ ايران لا ترى موقفاً واحداً لكل أعضاء «الخماسية». فالموقف الفرنسي ينطلق من التزام باريس الشأن المسيحي، ولاسيما الماروني. وفي المقابل، ينطلق الموقف السعودي من مبدأ «السعودية أولاً»، أي عدم الانخراط في الملف اللبناني. أما قطر، فهي تتكل على تجربتها الناجحة في اتفاق الدوحة عام 2008 وتريد تكرارها في أوضاع لبنان الراهنة. وفي ما خصّ مصر، ترى طهران أنّ رغبة فرنسية أدّت الى انضمام القاهرة الى «الخماسية» كي تعطي اللجنة وجهاً عربياً. لكن في نهاية المطاف، تبدو هناك حسابات متعددة في اللجنة، وفق التقدير الإيراني، ما يعني بحسب طهران، أنّه بعد مرور عام على انطلاق «الخماسية» في عملها «لم تنجح بعد». كما أنّ طهران لا ترى أفقاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية «في أسرع وقت ممكن»، لكنّها تقول: لا شيء يمنع أن ينعقد البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية فيفوز من يفوز.

ما هي نظرة طهران الى المرشحين لرئاسة الجمهورية؟ يجيب الديبلوماسيون بالقول: «إنّ المرشح الرسمي الوحيد لهذا المنصب هو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ولا يوجد مرشح رسمي آخر». ويستشهد هؤلاء بما صرّح به الرئيس نبيه بري بعد اجتماعه الأخير بسفراء «الخماسية» وقوله إنّه لا مرشح معيّناً لدى هؤلاء، كما أنهم لا يضعون أي «فيتو» على أي من الأسماء المطروحة. وفي المقابل، تحرص طهران بحسب هؤلاء الديبلوماسيين على إظهار «موقف إيجابي» من «الخماسية». وجواباً عن تأثير العلاقات الإيرانية - السعودية على لبنان، نفى الديبلوماسيون «وجود أي تأثير سلباً أو إيجاباً، انطلاقاً من أنّ حدود هذه العلاقات بين الجانبَين هي الشؤون الثنائية». وأعطى هؤلاء مثلاً، ملف اليمن الذي بقيَ «خارج تأثير» الاتفاق بين طهران والرياض الذي جرى برعاية الصين قبل عام. في موازاة ذلك، يتحدث الديبلوماسيون عن «دفء» العلاقات بين سفيري إيران والسعودية في لبنان. ونسب الى السفير السعودي وليد البخاري قوله للسفير الإيراني مجتبى أماني عندما زاره قبل أسابيع: «نجتمع على محبتكم». كما قال البخاري لأماني: «علينا دين لزيارتكم». هذا ما يقوله الإيرانيون، لكن ما يقوله الآخرون فأمر آخر.

 

"وحدةُ الأَنفاق" بين "حماس" و"حزب الله"

جان الفغالي/نداء الوطن/22 شباط 2024

صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في عددها الإثنين الفائت، وعلى مساحة صفحتين كاملتين، نشرت تحقيقاً معززاً بعدة صور، تحت عنوان: «حزب الله... في جنوب لبنان، الحرب تُنظَّم تحت الأرض».

يسترجع التحقيق مرحلة ثمانينات القرن الماضي فيقول إن «حزب الله» يقوم منذ الثمانينات، وبمساعدة كوريا الشمالية، ببناء نظام دفاعي تحت الأرض، تحسباً لغزو إسرائيلي. ويلفت إلى أنّ «شبكة الحزب تحت الأرض، أكثر تطوّراً من تلك الموجودة في غزة، يبلغ طولها عدّة مئات من الكيلومترات، ولها تشعّبات تصل إلى إسرائيل، وربّما إلى سوريا». التحقيق الذي كتبته الصحافية الإستقصائية، والمتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والنزاع العربي الإسرائيلي، Laurence Defranoux والتي نشرت هذا الشهر تحقيقاً عن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وكيف أنهم عالقون بين نارين، قالت في تحقيقها عن الأنفاق: «في جنوب لبنان، يجب حفر الصخور يدويّاً بآلات ثقب الصّخور أو بآلات هيدروليكيّة، وتشير التّقديرات إلى أنّ كلّ عامل يستطيع حفر نحو خمسة عشر متراً شهريّاً».

الجدير ذكره أنه في كانون الأوّل 2018، أعلنت إسرائيل اكتشاف ستّة أنفاق بعمق نحو أربعين متراً تحت الخط الأزرق، وفي الأسابيع الّتي تلت 7 تشرين الأوّل الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان بقنابل الفوسفور الأبيض، كان أحد الأهداف هو إشعال النار في غابات الصّنوبر للكشف عن مخارج الأَنفاق، وقد تمّ تصوير عشرة منها على الأقل وقصفها، ما أدّى إلى انهيار أرضي قرب تلك المخارج. ويقول التحقيق: «حتّى لو نفت السلطات اللبنانية وجود الأَنفاق، فإنّ مداخلها الأكثر أهميّة ستكون مخفيّة داخل الممتلكات الخاصّة، مثل المزارع الكبيرة أو المصانع، ما يسمح بإحضار الآلات وإخلاء الأرض دون لفت الانتباه». ويرِد في التحقيق إسمَي «مؤسسة جهاد البناء» و»جمعية أخضر بلا حدود»، الأولى مسؤولة عن حفر الأَنفاق، والثانية تُعنى عملياً ببناء المستودعات السريَّة وأَنفاق تخزين الذخائر». النفي اللبناني، سواء لوجود أَنفاق، أو لمخازن صواريخ تحت الأرض، ليس جديداً، في تشرين الأول من العام 2018، استدعى وزير الخارجية آنذاك جبران باسيل السفراء المعتمدين في لبنان إلى وزارة الخارجية لتفنيد مزاعم تل أبيب، ثم رافقهم في جولة ميدانية لتفقد المواقع التي تحدثت عنها إسرائيل، وقال: «سنذهب إلى المواقع التي تحدث عنها نتنياهو قرب مطار بيروت، وستكونون شهوداً على كذبه». عام 2018، تعاطى لبنان الرسمي بجدية واهتمام مع الاتهامات الاسرائيلية. اليوم، لماذا لم يتولَّ «حزب الله» نفيَ ما أوردته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية؟ ماذا يعني عدم النفي؟ مَن يُقدِّم الأجوبة للبنانيين ويخفف من قلقهم؟ هل يعيشون فوق أرضٍ آمنة؟ أو فوق شبكة من الأَنفاق يمكن أن تُشكِّل براميل بارود في أي لحظة.

بين أنفاق «حماس» وأنفاق «حزب الله»، هناك «وحدة الأَنفاق»، وإن لم يستحدَم منها الآن سوى الجانب الغزَّاوي. وفي لبنان، حتى إثبات النفي من جانب «حزب الله»، فهناك أكثر من منطقة فيها أنفاق: ماذا عن أنفاق قوسايا للجبهة الشعبية - القيادة العامة، والتي يُقال إنها تصل إلى سوريا؟ وماذا عن أنفاق تلال الناعمة للتنظيم الفلسطيني نفسه؟ الأسئلة مشروعة، والأجوبة ممنوعة.

 

أهذا عون أو جعجع؟

عماد موسى/نداء الوطن/22 شباط 2024«

نحن لسنا مرتبطين باتفاق مع غزة ولا بمعاهدة دفاع مشترك ومن يمكنه فعل ذلك (ربط الجبهات) هو جامعة الدول العربية لكنّ قسماً من الشعب اللبناني قام بخيار والحكومة عاجزة عن أخذ موقف والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه» لو لم يُسمع هذا الكلام بعضمة لسان الجنرال ميشال عون لظنّ المشاهد الكريم والقارئ الفهيم والمستمع العظيم أن سمير جعجع هو من أعلن ذلك بحرفيته. لسنا مرتبطين باتفاق عسكري مع غزة ولا بمعاهدة تعاون عسكري لا مع مقاديشو ولا مع سورية/ الأسد. ولا اتفاق لاستيراد صواريخ من الجمهورية الإسلامية ولا اتفاق لتصدير مستشارين وخبراء إلى المملكة الحوثية.

كم جميل لو استطرد الجنرال كما يستطرد الحكيم. ذهب الجنرال إلى ما هو أبعد من المتوقع «القول إن الاشتراك بالحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي. ما في مؤشرات والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده». رباه أهذا عون أو جعجع؟ لا «الحزب» استوعب ما سمع ولا خصوم «الحزب» صدّقوا حواسهم. وفي المقابلة نفسها على أطيب شاشة أعلن الجنرال التاريخي ميشال عون أول من أمس أن «الربط بين غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً» تلك المعادلة أشار إليها الشيخ صادق النابلسي وهي مرفوضة بشكل قطعي من معظم القوى السيادية. أما التماهي الكامل بين الثنائي الماروني فجسّده قول جبلنا إن «انتخاب الرئيس (رئيس الجمهورية) يكون بعقد جلسات متتالية والتصويت بين المرشحين المطروحين».

هنا أيقنتُ أن عون دبلج جعجع في استوديوات الـ»أو تي في». حتى زعيم التيار جبران باسيل، رضي عون عنه، ميّز بين جلسات متتالية وجلسات مفتوحة. عون تبنى صيغة جعجع الدستورية. لو طالت المقابلة أكثر لرشّحت الرابية معراب لرئاسة الجمهورية. «تم تعطيل النصاب (لعامين ونصف العام) عند ترشحي بسبب رفض الآخرين لوصول الممثل الشرعي بحسب نتائج الانتخابات لكني عدت واتفقت مع الأكثرية النيابية» قال عون ذلك ولم يقوّلوه إياه. وما قاله كافٍ لاعتبار جعجع، «الممثل الشرعي» بحسب نتائج الانتخابات الأخيرة، وبحسب المعايير العونية، وعليه، يؤمل من عون إقناع حلفائه بجعجع رئيساً. مقابلة عون الأخيرة، ببعض أجزائها وضعت «الحزب» في حيرة: مع أي عون سيتعامل؟ مع نسخة ما قبل التفاهم أو النسخة المعدّلة مصلحياً؟ مع عون ابن نعيم عون أو مع عون الذي بات يشبه سمير جعجع؟

 

تصرف وكأن نتنياهو غير موجود

طارق الحميد/الشرق الأوسط/21 شباط/2024

طوال سنوات ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يردد أن ليس هناك شريك فلسطيني يمكن إنجاز اتفاق معه، وكان لذلك التصريح وقع وصدى على مستوى قادة غربيين ومؤسسات إعلامية، ومراكز أبحاث. اليوم، وبعد حراك دولي نتاج موقف سعودي صارم حيال السلام بالمنطقة، نتج عنه حديث دولي بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من قبل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي؛ تغيرت المعادلة.

اليوم، مثلاً، وبعد قول نتنياهو إن «إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية الصريحة فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين، ولا يمكن التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، من دون شروط مسبقة»، وإثر ذلك قالت ميلاني جولي، وزيرة خارجية كندا، إن الدول الغربية استنتجت أنها «لا تملك شريكاً يمكنها التناغم معه»، من الطرف الإسرائيلي... فالسؤال الآن هو: هل الاعتراف الدولي، بشكل أحادي، بالدولة الفلسطينية، أو حتى بقبول نتنياهو، مفيد أو مضر؟ الآراء بالطبع متباينة. مثلاً على «إكس» كتب آرون ديفيد ميلر، من «كارنيغي»: «ستحتضن الولايات المتحدة الدولة الفلسطينية محررةً نتنياهو من ضرورة القيام بذلك. وسيوافق نتنياهو على التفاوض دون شروط مسبقة. وإذا استمر هذان الأمران، وتقبلتهما الإدارة، فسيكون لدينا حقاً مفتاح لغرفة فارغة».

والسؤال هنا هو: أين المبنى، أو الأرض، أصلاً، ليكون هناك «مفتاح غرفة فارغة»؟ اليوم يقول إسماعيل هنية إن «حماس» لن تقبل أي هدنة أو وقف لإطلاق نار لا يشمل وقفاً كاملاً للحرب، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة،

مما يعني أن الخرائط تبدلت، وأن «حماس» لا تبحث عن الدولة الفلسطينية الآن بمقدار ما أنها تبحث عن استعادة ما كان تحت سلطتها وحكمها؛ أي غزة، وهذا ما حذرنا منه من أول الحرب، وتهكم البعض على ذلك بكل استخفاف. الحقيقة أننا تجاوزنا اليوم مقولة الحبيب بورقيبة: «خُذ وفاوض»؛ إذ بات الفلسطينيون الآن في مرحلة «استعد، وفاوض لتأخذ»، وهذا هو المأزق الذي وضعت فيه «حماس» الفلسطينيين والقضية الفلسطينية برمتها بعد «الطوفان» المزعوم. وعليه، فإن النصيحة الآن للفلسطينيين هي التصرف وكأن نتنياهو غير موجود؛ لأن مسألة نهايته السياسية حتمية؛ فحياته السياسية عمرها من عمر الحرب في غزة؛ إذ إن الانقسام الإسرائيلي حول قيادته ومستقبله السياسي حقيقي. اليوم على الفلسطينيين التعامل بعقلانية، ودم بارد، من أجل تعزيز مقولة وزيرة خارجية كندا، إن الدول الغربية استنتجت أنها «لا تملك شريكاً يمكنها التناغم معه» في إسرائيل، ومن أجل اختصار مدة حياة نتنياهو السياسية. وسواء فاز بايدن بالانتخابات الرئاسية القادمة أو ترمب، فإن المشهد الأميركي، والغربي، بات مهيّأً للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهناك شريك عربي ضامن وقوي كعادته بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهو السعودية. السؤال الآن، وهو سؤال المليون: هل المطلوب إنقاذ «حماس» والتضحية بغزة، أو إنقاذ غزة وأهلها، أو المشاهدة من دون موقف حاسم وحقيقي، وبالتالي إنقاذ نتنياهو سياسياً وخسارة غزة وفرصة الدولة الفلسطينية؟ النصيحة هي: تصرف وكأن نتنياهو غير موجود... استعد، وخذ، وفاوض.

 

المقاطعة الدولية تُطيح مؤتمر فرنسا لدعم الجيش

غادة حلاوي/نداء الوطن/22 شباط 2024

بسبب عدم اكتمال الحضور، أرجأت فرنسا مؤتمراً دعت إليه لدعم الجيش اللبناني حدّدت موعده في السابع والعشرين من الشهر الحالي في باريس. لم تبلغ الدولة الداعية أي فرنسا المعنيين في لبنان عن أسباب التأجيل أو تحدّد موعداً لاحقاً لإنعقاده بعدما سبق وأبلغتهم عزمها على ترتيب المؤتمر من دون تزويد المعنيين التفاصيل. وجاءت الخطوة في أعقاب الحديث عن مساعٍ دولية لتنفيذ القرار 1701 وضمان الأمن والإستقرار على الجبهة الجنوبية. تولّت يومها فرنسا بناءً على رغبة لبنان الدعوة إلى مؤتمر غايته، كما كان متفقاً عليه تأمين دعم الجيش بالعتاد وتمويل زيادة 7000 عنصر جديد للإنتشار في الجنوب بعد انسحاب «قوات الرضوان» التابعة لـ»حزب الله». ومن هنا بدأت الحكاية. تولت فرنسا توجيه الدعوات، وأبلغت أنها ستقتصر على عدد محدود من الدول القادرة على تأمين المساعدة للبنان. المتعارف عليه أنّ فرنسا لا تصرف من ميزانيتها، بل تعتمد على مساعدات الدول المعنية بلبنان أي السعودية وقطر والولايات المتحدة وألمانيا، بدرجات متفاوتة. تقول المعلومات، نقلاً عن مصادر معنية، إنّ لغطاً أحاط الحديث عن هذا المؤتمر من البداية. تحضيراته لم تكن قد انتهت وقبل أن تتبلغ فرنسا موافقة الدول المدعوة على الحضور أعلنت الموعد، ثم أعلنت التأجيل، وفي الحالتين لم تبلغ لبنان رسمياً بالأمر، طلبت مشاركة قائد الجيش العماد جوزاف عون، ثم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ليتبيّن أنّ المؤتمر سينعقد على مستوى وزراء خارجية.

ويعكس التراجع الفرنسي واقع أنّ الخطوة لم ترق لكثير من الدول التي سارعت إلى الإعتذار عن عدم المشاركة، فلم يكتمل النصاب، ما اضطر فرنسا إلى إعادة النظر في عقد المؤتمر. وطبيعي أنّ أولى الدول المعترضة على خطوة فرنسا هي الولايات المتحدة التي لم يرق لها أن تلعب فرنسا دوراً غير متفق عليه بين دول «الخماسية» في وقت ترتفع أصوات الكونغرس الأميركي اعتراضاً على المساعدات التي تقدم الى الجيش اللبناني. اتهام سياسي غايته الضغط على الحكومة في لبنان لنشر الجيش على طول الحدود الجنوبية المحاذية للحدود مع اسرائيل. فرملت واشنطن خطوة الفرنسيين بما يؤشر إلى أنّ خلافات «الخماسية» الرئاسية مردّها إلى الخلاف بين الدول على الدور في هذه المرحلة، ومرتبطة باختلاف المقاربة للوضع في جنوب لبنان وملف رئاسة الجمهورية. مشاريع نفوذ تتصارع في ما بينها وتنعكس على عمل «الخماسية».

ويفسر التأجيل أو الإلغاء غير المعلن على أنه فشل جديد يضاف إلى مشاريع الفشل الفرنسية المتكررة من ترسيم الحدود إلى تنفيذ الـ1701 وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، ثم ملف الغاز وغيرها من الأمور التي حاولت فرنسا أن تحظى بدور من خلالها، ولم يكتب لها النجاح. ترصد مصادر مواكبة لأجواء الأوروبيين غيابهم عن التطورات التي تشهدها المنطقة، وأنّ جزءاً من حضورهم يعكس رغبة في المبادرة لكنهم بعيدون عن الخطوات الأميركية ومفاوضاتها، وغير مطلعين على مسار المفاوضات الأميركية مع الإيرانيين. وفي أكثر من ملف يمكن ملاحظة خلاف الرؤية بين الولايات المتحدة وفرنسا. تسعى فرنسا إلى انجاح مساعي انتخاب رئيس للجمهورية. موفدها جان ايف لودريان يستعد لزيارة لبنان، لكنه لم يبلِغ عن موعد زيارته ولا برنامجها وهدفها. يمكن لتأجيل المؤتمر أن يكون رسالة تفرغ مسعى الموفد الفرنسي من مضمونه. كلا الدولتين يخطط لمرحلة ما بعد غزة ويستعد لها، والصراع على الدور الذي تحجزه أميركا ولا تريد شريكاً فيه وتلتزم الصمت حيال لبنان وملفاته. موفدها آموس هوكشتاين اقتنع أن لا محاولات ناجحة في لبنان قبل وقف الحرب في غزة. فرنسا لا تزال تحاول وستبقى...

 

الخوف من الحرب... يُثقل "تفاهم مار مخايل"

كلير شكر/نداء الوطن/22 شباط 2024

لا جدل حول اعتلال تفاهم مار مخايل. الأرجح أنّه أنهى مخدوميته، وبات على مسافة أمتار من بلوغه السنّ القانونية. منذ خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا، صار لعلاقة «التيار الوطني الحر»- «حزب الله» اعتبارات أخرى لم تكن في السابق في قائمة الأولويات، وقد حتّمت طبيعة مختلفة لمقاربات كلّ فريق.

حالياً، يخوض جبران باسيل، ومعه بطبيعة الحال الرئيس عون، معركة حياته أو موته السياسي. هوية رئيس الجمهورية المقبل، ستحدث الفرق، كلّ الفرق. ولهذا يرفض رئيس «التيار الوطني الحر» الانخراط في تسوية فيها شيء من المخاطرة. فإمّا يربح ما تبقى من عمره السياسي اذا ما أصابت ورقة «يانصيبه» وتمّ انتخاب رئيس يكون له فيه ما يكفيه من «الاوكسيجين»، من دون أن يشكّل أي خطر على مصيره... وإمّا المستقبل برمّته يصير على المحك. يحتاج جبران باسيل للكثير من الحظّ ليسعفه في لحظة المتغيّرات الاقليمية التي تشهدها المنطقة، وهي التي تكاد تكون انقلابية بنتائجها وتداعياتها. لا أحد يعلم طبيعة «اليوم التالي» أو مقتضياته، والذي يُرسم بلغة الحديد والنار. ولذا تراه لا يستكين ولا يهدأ في حركته، تارة بفتح أبواب الحوار والمبادرات، وطوراً برفع سقوف المواقف والتنبيهات. وكلها تنمّ عن خشية مما ستحمله الأيام المقبلة، بعدما وضع الملف اللبناني بجانبه السياسي في ثلاجة الانتظار، بانتظار أن يفرج الجانب الأمني عن مخارجه. في المقابل، وحتى اللحظة لم يقفز «حزب الله» إلى ضفّة الاستغناء عن «خدمات» تحالفه مع «التيار الوطني الحر». لم يقلها، ولم يتصرّف بشكل واضح وعلني يشي بأنّه حسمها. ولكن كلّ سلوكه بعد 31 تشرين الأول يؤشر إلى أنّه يسير على هذا الدرب. ثمة عطب بنيوي أصاب التفاهم. متطلبات رئيس «التيار» لم تعد موضع التقاء مع أجندة «الحزب». والأرجح أنّ الأخير يعتبر أنّه أدى «قسط ديونه» بمجرد خروج ميشال عون من القصر، ومن بعدها صفحة جديدة بقواعد مختلفة. هذا لا يعني أنّ «حزب الله» بصدد قطع العلاقة مع «التيار» أو تسوية وثائق الطلاق، ويفضّل عدم زركه في هذه الزاوية. لكن الحليفين يدركان أنّ هوية رئيس الجمهورية المقبل هي التي ستحدد مستقبل العلاقة وطبيعتها: هل سيستبدل «حزب الله» تفاهم مار مخايل بتفاهم جديد مع الرئيس المقبل؟ أم أنّه سيعيد صياغة تفاهمه مع باسيل طالما أنّ لا بديل مسيحياً عنه؟ كلها أسئلة مرتبطة بطبيعة «اليوم الرئاسي التالي».

وعلى هذا الأساس، لا تزال سياسة الاسفنجة هي السائدة حتى لو بلغ الأمر الخطوط الحمر المتصلة بالاستراتيجيات، مع العلم أنّها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها باسيل سلوك «حزب الله» على الحدود الجنوبية، معلناً رفضه «وحدة الساحات واستخدام لبنان كمنصة هجمات». اذ بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب، وتحديداً في 30 تشرين الأول الماضي أعلن صراحة أنه «لا يجب جر لبنان إلى مكان لا مصلحة له فيه»، مشدداً على أنّ «من واجب اللبنانيين منع انزلاق لبنان إلى الحرب، ولكن في الوقت نفسه لا نريد جره الى الهزيمة، واذا فرضت علينا الحرب فسنواجهها».

في الواقع، لا جديد قد يستدعي هذا الصوت العالي في الرفض الحاسم من جانب الفريق العوني، إلّا التطورات العسكرية التي تنذر بمزيد من التصعيد الذي قد لا يسلم منه لبنان. الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب، مع دخول رفح، قد يرتّب توسيع دائرة الأعمال العسكرية التي تدور على الرقعة الجنوبية. احتمال يرتفع منسوبه يومياً بشكل يهدد الاستقرار الداخلي الهشّ. وهو سيناريو يخشى أن يتحمّل باسيل تبعاته السياسية من باب التصاقه بتفاهم مار مخايل خصوصاً وأنّ الظروف لم تعد شبيهة بظروف 2006. والأهم من ذلك جبران باسيل ليس ميشال عون، ولن يكون باستطاعته التصدي لحملات الانتقاد التي سيتعرض لها في حال وقعت فعلاً الحرب الكبيرة. ولهذا، يفضّل باسيل أن يرسم «زيحاً» بينه وبين اندفاعة «حزب الله» في خوض معركته العسكرية لا سيما وأنّ هذا الخطّ الفاصل قد يشكل مزيداً من الضغط على «الحزب» علّه بذلك يعيد حساباته الرئاسية ليأخذ بالاعتبار مطالب رئيس «التيار» مع العلم أنّ الجمود يسيطر على الملف برمته رغم ضغط الدول الغربية وإصرارها على إنجاز الاستحقاق. اذ تبيّن حركة الموفدين الغربيين أنّ كلّ همّ الدول المعنية لا سيما الأوروبية ينصب على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس لكي يكون «لبنان الرسمي» الى طاولة المفاوضات بعد انتهاء الحرب، وهي حاصلة حكماً، خصوصاً اذا ما وضع ملف الحدود الجنوبية على المائدة. أمّا غير ذلك، فالرئاسة مركونة على الرفّ. حتى أنّ اللجنة الخماسية غرقت في مستنقع الخلافات وتكرار المحاولات لإحداث خرق والتي اصطدمت جميعها بحائط مسدود.

من هنا، لا يمكن التعويل على الحراك المنتظر لسفراء الخماسية والذي قد يقتصر في الوقت الراهن على لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فيما الاجتماع على مستوى أعلى، غير محدد الموعد، كما زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان. حتى أنّ مسوؤلاً بارزاً لم يتوان عن وصف حال الخماسية بأنّها باتت تشبه الوضع اللبناني بتعقيداته وخلافاته، وباتت بحاجة إلى لجنة خماسية تتولى إصلاح أحوالها.

 

النبطية تستعيد "حياتها" بعد المجزرة

رمال جوني/نداء الوطن/22 شباط 2024

بدأت مدينة النبطية تستعيد عافيتها بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفتها قبل أسبوع، ووقع ضحيتها 7 من عائلة واحدة. ولو ببطء، عادت الحركة التجارية، في حين فتحت محالها التجارية والصناعية بعد أيام قليلة من المجزرة، فالوضع الاقتصادي والمعيشي لا يسمح بالتعطيل. بدأت أعمال الترميم في المبنى المستهدف، فيما العائلات التي كانت تقطنه توزّعت بين النبطية وحبوش والجوار، في انتظار انتهاء الإصلاحات. يواصل أديب مشلب وهو أحد قاطني المبنى زيارته اليومية له، وبيته يقع مباشرة فوق شقة آل برجاوي، وهو ينتظر بفارغ الصبر عودته إلى منزله، إذ صدف حين حصول الغارة أنه كان في زيارة عائلية. لم يغادر مشلب المدينة، كما لم ينزح أحد من أبناء المدينة الذين يناهز عددهم حوالى 80 ألف نسمة، يستقبلون النازحين من القرى الحدودية، حيث بلغ عددهم 850 عائلة، وفق عضو بلدية النبطية خضر قديح الذي أكّد أنّ «النبطية عصية على الانكسار، وهي تواصل حياتها اليومية، سواء التجارية أو التعليمية». وتبعاً لقديح» دبّت الحياة من جديد داخل المدينة»، مشدّداً على أنّ «غارات العدو لن تؤثر على حركة المدينة، بل تزيد تجّارها وسكّانها ثباتاً وإصراراً على البقاء والحياة».

لا يزال المبنى المستهدف محطّ أنظار الناس، تحوّل محجّاً لكثيرين، لمشاهدة همجية العدو، يحضر حسن طحطح يومياً لمواكبة أعمال الترميم في صالون الحلاقة العائد له الذي خرج عن الخدمة كلياً «يحتاج نحو شهرين ليعود كما كان»، إلى حينه، سيفتح صالونه في مكان آخر، لأنه يعتبر «إقفال محله انتصاراً للعدوّ الذي يسعى إلى تدمير البنية الاقتصادية لأبناء الجنوب، ولن نعطيه هذه الحجّة».

صحيح أنّ الحركة ليست كالمعتاد في شوارع النبطية وأزقتها، وهذا مردّه إلى عدّة عوامل أبرزها العوامل المعيشية والحرب والحذر، غير أنّ أصحاب المحال التجارية على طول الطريق الممتد من شارع حسن كامل الصبّاح حتى شارع مرجعيون المكان المستهدف، يعملون بشكل طبيعي، مع فارق بسيط «أن لا وجود لحركة مبيعات كالسابق». داخل محلّه المتعلق بتصليح الدواليب والإطارات، يعمل حسين بدير الستيني، رافضاً مغادرة المدينة، بل يصرّ على «صموده في منزله ومحله»، مردفاً أنّ «الأعمال شبه متوقفة، لا يوجد حركة شغل، قبل الحرب كانت الأوضاع الاقتصادية تؤثر على مصالحنا، اليوم الحرب قضت علينا، بالكاد ننتج مليون ليرة يومياً لا تكفي ثمن دواء». ينسحب هذا الواقع على معظم المحال. لم ينتظر علي حسّان وهو صاحب مكتب تحويل أموال تركيب زجاج واجهة المحل المحطّم بفعل الغارة، على العكس، فتح باب رزقه وباشر نشاطه. على طاولته الخاصة وضع بقايا صواريخ الغارة كتذكار. ما يتمنّاه حسّان هو «توقّف الحرب وانتهاء الأزمة سريعاً، لتستعيد الحركة نشاطها وزخمها المعتاد». إلى ذلك، خرقت الهدوء الصباحي غارتان وهميتان نفذتهما مقاتلات حربية في أجواء النبطية وقراها، الأمر الذي وضع الرعب والخوف في صفوف طلاب المدارس والأهالي، وأحدث أضراراً في الزجاج، وكشفت الغاراتان الوهميّتان هشاشة خطّة الطوارئ داخل المدارس حيث تهافت الأهالي لسحب أولادهم خشية تجدّد الغارات، وسرعان ما فرغت شوارع النبطية وقراها من المارة تحسّباً للأسوأ، على أمل أن ينتهي كابوس الحرب قريباً.

 

حمورابي والتوراة ليسا مرجعيتين صالحتين لمساندة غزة يا سيد نصرالله

غسان صليبي/النهار/21 شباط/2024

في كلمته الأخيرة، رفع الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله شعار "الدماء مقابل الدماء" في ردّه على المجزرة التي راح ضحيّتها ثمانية مواطنين من النبطية، قُتلوا بصاروخ إسرائيلي.

شعار نصرالله يذكّر، شكلاً ومضموناً، بشريعة "العين بالعين والسنّ بالسنّ"، التي وردت في قانون حمورابي، الذي هو سادِس مُلوك السُلالة البابلية الأولى وأول مُلوك الإمبراطورية البابلية، وقد دامَ سُلطانه قرابة الـ42 عاماً ما بين الـ1792 - 1750 قَبلَ الميلاد.

 وإن كان حمورابي اشتهر بشريعته هذه، فما ليس معروفاً على نطاق واسع هو أن هذا المفهوم رُوّج له أيضاً قبل ثلاثة آلاف عام ومن بني إسرائيل، في التوراة، إذ ينصّ سفر الخروج (21: 23-25): "وإن حصلت أذيّة تعطي نفساً بنفس..وعيناً بعين، وسناً بسن، ويداً بيد، ورجلاً برجل..."، كما ينص سفر تثنية (19: 21): "لا تشفق عينك. نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل...".

 شريعة "العين بالعين والسن بالسن" في عرف حمورابي كما في عرف التوراة، صدرت لتطبّق في ايام السلم، والسؤال المطروح هو اذا كانت تصلح للتطبيق في ايام الحرب، كما يحاول نصرالله فعله.

 الجواب، الذي يبدو بديهياً لأوّل وهلة، هو أن كلّ ممارسة للعنف يمكن تطبيقها أيام الحرب أكثر مما يمكن تطبيقها أيام السلم، فكيف إذا كان العدو إسرائيل، الدولة الإرهابية التي تعمل على إبادة الشعب الفلسطيني.

 هذا الجواب لا يرضي على ما يبدو البطريرك الراعي. فأيام قليلة بعد خطاب نصرالله، وفي عظته يوم الأحد، قال الراعي ما حرفيّته: "الحرب تولّد حرباً والدمار وتشريد المواطنين على الطرقات. وعلمنا الرب أن نستبدل شريعة العين بالعين والسن بالسن بشريعة المحبة. إن البطولة ليست في صنع الحرب بالأسلحة المتطورة، إنما البطولة في العقل وتجنب الحرب وصنع السلام. فالحرب تولّد الحرب، والقتلُ القتل، والاعتداءُ الاعتداء. تعلّمنا الكنيسة أنّ البشر أجمعين ضعفاء، وكونهم خطأة فهم دائمًا عرضة للتهديد بالحرب. ويمكنهم التغلّب عليها وتجنّبها وإيجاد الحلول للنزاعات بالعدالة والمحبّة والحقيقة. في ضوء تعليم الكنيسة هذا، نقول إنّ البطولة ليست في صنع الحرب بالأسلحة المتطوّرة الهدّامة، بل البطولة هي في العقل والإرادة والقلب الداعين والساعين إلى صنع السلام وتحقيق العدالة وتغليب المحبّة. البطولة هي في تجنّب الحرب، لا في صنعها".

 لا أعرف إن كان الراعي في عظته هذه يردّ على نصرالله، من دون أن يسمّيه، كما كان هذا الأخير قد ردّ في خطابه على الراعي من دون أن يسمّيه أيضاً، بخصوص ترسيم الحدود البريّة وانتخاب رئيس للجمهورية. لكن الأكيد أن شعار "الدماء مقابل الدماء" يذكّر بشريعة "العين بالعين والسن بالسن"، التي استذكرها الراعي في عظته.

 لن أناقش وجهة نظر البطريرك الراعي المناقضة لما طرحه نصرالله، والمنطلقة من إيمانه المسيحي، الذي يناقض لا بل ينقض ما جاء في التوراة وفي شريعة حمورابي على حدّ سواء. كما أنني لن أتساءل إلى أي مدى يمكن لهذه المحبة المسيحية أن تفعل فعلها بوجه وحش مثل إسرائيل.

 سأذهب مباشرة إلى السؤال الأهمّ الذي يعني نصرالله تحديداً، وهو إن كان شعار "الدم بالدم" يخدم هدف "حزب الله" في مساندة "حماس"، في حربها مع إسرائيل في غزة. باعتقادي أنه لا يخدمه لسببين جوهريين:

 السبب الأول، أن الخلفيّة الأخلاقية لشريعة "العين بالعين والسن بالسن"، أو "الدم بالدم"، كما أضاف نصرالله، هي أن ذنب البادىء أعظم. فإن كان نصرالله يستطيع القول إن إسرائيل هي التي بدأت بقتل المدنيين، إلا أنه لا يستطيع إنكار أن حزبه هو من بدأ الحرب مع إسرائيل في الجنوب، وقد تكرّر هذا الاعتراف مراراً على لسان نصرالله.

 أما السبب الثاني، فهو أن مساندة "حماس" في غزة، من خلال فتح جبهة الجنوب اللبناني، وعلى لسان نصرالله أيضاً، تكون عبر إشغال وإنهاك الجيش الإسرائيلي على جبهة ثانية، وهذا لا يتم بالطبع بقصف المدنيين وبقتلهم، أي بتطبيق شعار "الدم بالدم"، بل بالاستمرار بدكّ مواقع الجيش الإسرائيلي وآلياته؛ وإلّا تكون إسرائيل قد نجحت باستدراج "حزب الله" إلى ميدان آخر، لا ينهك جيشها، بل يشتت المجهود الحربي لخصمها، ويمنعه من نحقيق هدفه.

 قال المهاتما غاندي إنه "لو طبّقنا قاعدة العين بالعين والسن بالسن على البشر لصار العالم كلّه من العميان". ومن نتائج هذا العمى هو عدم وضوح الرؤية والخلط بين الهدف والوسائل، التي سرعان ما تحلّ محلّه.

 

"شهادات وفاة" والمريض حي!

نبيل ابو منصف/النهار/21 شباط/2024

منذ السقوط المدوي للبنان في الانهيار المثبت تاريخيا في العام 2019 ولو انه واقعيا بدأ قبل ذلك ، والهيئات الدولية المختصة ماليا واقتصاديا وكذلك مراكز الأبحاث والرصد والتصنيف للبلدان في العالم تتبارى في إبراز المعايير المتدهورة في لبنان على شتى الصعد وفي سائر القطاعات ونواحي تكوين البنية الدولتية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية . تطبع اللبنانيون مع أسوأ تداعيات الانهيار الى حدود ان التصنيفات الدولية الموثوقة والأكثر جدية وعلميّة لم تعد تلقى بالا واهتماما عابرا لديهم على قاعدة "أنا الغريق وما خوفي من البلل" خصوصا ان "ثورة" بقضها وقضيضها انفجرت بسبب الانهيار وفشلت في قلب مسار ما احدثته احدى اكثر ظواهر الفساد في العالم في تقويض لبنان . ولكن ما لم يتطبع معه كثر بعد من اللبنانيين هو الاعتراف بعد الاكتشاف بان احد البلدان الذي كان يشكل علامة فارقة نادرة في النظم الديموقراطية في العالم العربي والشرق الأوسط عموما قد "مات" سريريا وواقعيا وصار اقله في عالم لا يصدق اللبنانيون أنهم انزلقوا الى سواده . يستفزك تصنيف حديث في هذا السياق أصدرته "إكونوميست إنتليجنس يونيت" في تقريرها الخاص ب"مؤشّر الديموقراطية" في العالم وتعرض من خلاله وضع الديمقراطيّة في 167 دولة خلال العام 2023 وابقت لبنان فيه ضمن "الأنظمة الإستبداديّة" في المرتبة 112 عالميّاً والخامسة إقليميّاُ في مؤشّر الديمقراطيّة للعام 2023 بزعم "عودة العنف السياسي اليه" .

يثير صدور تصنيفات قاتمة مماثلة كهذه انفعالات ساخطة وغاضبة لكونها اشبه "بشهادات الوفاة" فيما المريض لا يزال حيا . ولعلنا لا نتذاكى على مضمون تصنيف للديموقراطية اللبنانية العليلة بهذه القسوة التي تضعه على سوية واحدة مع الأنظمة الاستبدادية ، ما دامنا كلبنانيين ضحايا نصرخ عبثا وبلا أي اثر وبلا أي قدرة منذ تناوبت علينا الاحتلالات والوصايات والانقسامات الداخلية والتبعيات للخارج والاغتيالات الترهيبية وهيمنة السلاح وشل الاستحقاقات الانتخابية والتسبب بالفراغات الواحد تلو الاخر . أي جديد تحمله هذه التصنيفات اذن ولماذا السخط المعتمل ؟ فقط لأنها تزج بلبنان في تسمية خاطئة هي النظام الاستبدادي الذي يضعه في سوية حاكم ديكتاتور او طاغية او مستبد في حين ان لبنان يعيش واقعا هجينا منفلتا من أي تصنيف لكونه لا يخضع لديكتارية الحاكم الشخص المنفرد بل لحالة استبدادية ضربت وتضرب خصائصه وأعرافه وممارساته وأصوله الديموقراطية العريقة في الصميم وصادرت وأفرغت دستوره من كل المحتوى الديموقراطي الذي يحميه الدستور نفسه . وسواء سلمنا بدقة واهداف وخلفيات كل تقارير وتصنيفات دولية مماثلة او جاءت كلها او بعضها عرضة للتشكيك في الدقة العملية او في الأهداف القريبة والبعيدة المدى ، فان اشد ما يؤلم في الجانب المتصل بالديموقراطية اللبنانية انها لم تعد تشكل الهاجس المحفز ليلا نهارا لحراسها والمؤمنين بها والمدافعين عنها الى حدود الخوف الكبير ، من ان تغدو يوما صفقات التسويات المفروضة قسرا او طوعا الطريق الأسرع لدفن النظام الذي كان يوما أيقونة المنطقة ولو ان ديموقراطية مشوبة بامراض التركيبة الطائفية والاستتباع الاقليمي .

ولا نبتعد كثيرا في الانفعالات والحلم بماضي عبر ولن يعود ، اذ "نستذكر" ونذكر للتو بان النسيان يكاد يغلف قصر بعبدا ويعلوه الغبار اطرادا ، ولا من قبس من نور لان أولئك النشامى في تعطيل وإعطاب النظام والديموقراطية تحكموا ويتحكمون وسيتحكمون باشد ما يملكون من خطورة وسائل الترهيب للديموقراطيين ما دام العالم يتذكرنا بتصنيفات فقط !

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إسرائيل تُبلغ «أسفها» لمجزرة النبطية واستمرارها في قصف الأهداف العسكرية

"مار مخايل" يسقط "على طريق غزة"... "الخماسية" عازمة على إنجاز الاستحقاق

نداء الوطن/21 شباط 2024

أعاد سفراء اللجنة الخماسية «تأكيد عزمهم على تسهيل إنتخاب رئيس للجمهورية ودعمه»، كما جاء في بيان أصدرته السفارة الفرنسية بعد إجتماعهم عصر امس في قصر الصنوير. وأشار البيان الى أنّ السفراء «إستعرضوا التطوّرات الأخيرة والإتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة. وناقشوا الخطوات التالية الواجب إتّخاذها». وكشف السفير المصري علاء موسى انّ الاجتماع تركز على قرار «الخماسية» «بذل مساعيها لانجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، وفق خريطة طريق محددة». وأشار الى أن حرب غزة جعلت إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان «أكثر إلحاحاً». وذكر أن السفراء «سينطلقون قريباً في اتصالات داخلية تشمل القوى السياسية». وأشارت معلومات الى أن اتصالات السفراء ستمهّد لمجيء مبعوث الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان «لإعلان حزمة المعايير والمواصفات التي تسلمها من القوى السياسية اللبنانية، والتي تحدد هوية رئيس الجمهورية المقبل على ان تكون باباً للنقاشات والمداولات بين الأطراف السياسية وصولاً الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي».

ومن الشأن الرئاسي الى الشأن الجنوبي. ففي خطوة غير مسبوقة، انتقد «التيار الوطني الحر» المواجهات على الحدود الجنوبية التي باشرها «حزب الله» في 8 تشرين الثاني الماضي. وأتى الانتقاد تباعاً على لسان مؤسس «التيار» الرئيس ميشال عون ورئيسه الحالي النائب جبران باسيل. ووصف المراقبون هذا التطور في موقف حليف «الحزب» بمثابة انعطافة في «التفاهم» المبرم بين الجانبين في 6 شباط 2006. وقال عون في المقابلة التي أجرتها معه قناة «او تي في» التابعة لـ»التيار» مساء الاثنين: «لسنا مرتبطين بغزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية». أما باسيل، فقال في مؤتمر صحافي أمس: «لسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين. ولسنا مع وحدة الساحات ومع ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة». ويمثل موقف «التيار» نقيضاً لموقف «حزب الله» الذي لا يزال يعلن، أنه فتح جبهة الجنوب لمؤازرة حركة «حماس» في حرب غزة. وربط «الحزب» انتهاء المواجهات على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بإنتهاء حرب غزة. في موازاة ذلك، كان لافتاً أيضاً ما قاله عون في المقابلة التلفزيونية: «أنا عملت قانون استعادة سيادة لبنان في أميركا لأنّ السيادة مفقودة»، مشيراً الى «قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية» الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في 12 كانون الأول 2003، وكان ركيزة القرار 1559 الصادر عام 2004 عن مجلس الأمن الذي أخرج الجيش السوري من لبنان عام 2005. ومن المواقف السياسية والديبلوماسية الى التطورات الميدانية. فقد علمت «نداء الوطن» أن قيادة «اليونيفيل» تلقت من الجانب الاسرائيلي «أسفاً» لسقوط المدنيين في الغارة الإسرائيلية على النبطية الأسبوع الماضي. ووصفت المعلومات ذلك بأنه يماثل الموقف الاسرائيلي بعد مقتل الفتيات الجنوبيات الثلاث وجدّتهم في القصف الاسرائيلي على عيترون في تشرين الثاني الماضي.

وتولت «اليونيفيل» نقل «الأسف» الاسرائيلي الى لبنان عبر الجيش الذي تولى بدوره إبلاغه الى «حزب الله». وفي الوقت نفسه، أرفقت تل ابيب «أسفها» بالتأكيد على استمرارها في تعقب الأهداف العسكرية في لبنان. وفي حادث ليس مرتبطاً بمواجهات الجنوب، انقلبت امس آلية تابعة للكتيبة الهندية العاملة في «اليونيفيل»، في منطقة كفرشوبا. وأُصيب 3 عناصر، إصابة أحدهم حرجة، وقد نقلته مروحية لـ»اليونيفيل» إلى مستشفى في بيروت. وفي اسرائيل، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن «معادلات» الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله تنهار، حيث يعمل سلاح الجو الإسرائيلي في جميع المناطق في لبنان». وأضاف غالانت خلال تفقدّه البالون العملاق الجديد في شمال إسرائيل الذي يكشف الصواريخ: «المعادلات التي اعتقد «حزب الله» أنه أوجدها تنهار عندما يقرّر سلاح الجو والجيش الإسرائيلي الهجوم: في دمشق، في بيروت، في صيدا، في النبطية، في كل مكان، يقومون بهذا العمل ولا توجد معادلة تقف في الطريق». وختم: «كل يوم يفوز الجيش الإسرائيلي ويخسر «حزب الله»، آمل ألا تكون هناك أيام أكثر صعوبة، ولكن إذا كان هناك، أنتم مستعدون». وأفاد الإعلام الإسرائيلي أن البالون العملاق الجديد يطلق عليه اسم «المستشعر المرتفع»، أو «ندى السماء» في إسرائيل. وفي التطورات الجنوبية أيضاً، نظّمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب جولة ميدانية للإعلاميين في بلدة الغازية، لمعاينة مواقع المنشآت الصناعية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية هناك. وكانت النيران لا تزال تستعر في المنشآت خلال الجولة، وبعد مرور يوم على استهدافها. وتماثل هذه الجولة من حيث الشكل تلك التي نظّمها في الأول من تشرين الثاني 2018 وزير الخارجية آنذاك جبران باسيل وضمت عشرات السفراء والديبلوماسيين الأجانب من أجل نفي اتّهام اسرائيل لـ»حزب الله» بتخزين أسلحة دقيقة قرب مطار رفيق الحريري الدولي.

 

على خلفية صعوبة إقرار مشروع هيكلة المصارف/ميقاتي لـ"الثنائي": لا تخذلوني أكثر!

منير يونس/نداء الوطن/21 شباط 2024

يجد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صعوبة بالغة جداً في إقناع عدد من الوزراء بتأمين إقرار مشروع قانون معالجة أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها في جلسة متوقّعة يوم الجمعة المقبل. فبحسب استطلاع المواقف حتى مساء أمس، يمكن التأكيد أنّ المشروع لن يقرّ في مجلس الوزراء، خصوصاً مع تمسّك وزراء الثنائي الشيعي بشعار «قدسية الودائع»، علماً أنّ صدقية الشعار الشعبوي استنفدت بعد مرور أكثر من 4 سنوات على إطلاقه بلا أي هامش واقعي لتنفيذه. ويحاول ميقاتي مع «الثنائي» على قاعدة «لا تخذلوني أكثر»، إذ يعتبر نفسه قد سلّف هذا الفريق السياسي كثيراً، وتلقى بسببه لطمات وانتقادات لاذعة لدرجة أنّ افرقاء سياسيين كثراً يتهمونه بأنه «خاتم في إصبع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويحسب ألف حساب لـ»حزب الله» على حساب البلد وسيادته». لا يريد ميقاتي إقرار المشروع لأنه إصلاحي، بل لسببين: أولهما أنه التزم مع المحاورين العرب والأجانب شروط الإصلاح، ومن ضمنها بنود وردت في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وثانيهما قائم على أنه صار مقتنعاً نسبياً بأنّ هذا المشروع هو أفضل الممكن، وأنّ كل وعود أخرى ما هي إلا للاستهلاك السياسي والشعبوي وتمييع المسؤوليات وتضييع الوقت. كما أنّ ميقاتي مقتنع بأنّ الكلمة الفصل هي لنواب الأمة، وعليه يبني بعض الأمل في إقرار المشروع حكومياً وإحالته الى البرلمان ليفعل ما يشاء. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري يفضّل بقاء الأمور عائمة على النحو الفوضوي السائد منذ 4 سنوات، فذلك أفضل من رمي كرة النار في حضن البرلمان. فأي انتقاص من حقوق المودعين، بزعمه، ستظهر نتائجه في انتخابات 2026، ويفتح الباب لمزيد من التغييريين! بيد أنّ عدم إقرار المشروع يبقي الحكومة في مرمى نار النواب والمصارف والمودعين، وهذه الأطراف تستمتع بنكايات تقاذف المسؤوليات، كما لو أنها إصلاحية، بينما غيرها هو المفرّط بالحقوق والشاطب للودائع! أما المغامرة بتعديلات جذرية على المشروع فكفيلة بالضياع في متاهة جديدة طويلة لا خروج منها قبل سنوات مديدة، وذلك الخروج لن يكون إلا بعد التخلي عن الإنكار والاعتراف بالخسائر وعدالة توزيعها بدءاً بالمصارف وكبار المودعين، ثم مصرف لبنان والدولة. أما تغيير التراتبية رأساً على عقب فيلغي أي أمل باقٍ لتنفيذ برنامج إصلاحي، وفقاً للاتفاق مع صندوق النقد. فيستمر لبنان في دوامة لعقد أو عقدين من الزمن الضائع، بلا ثقة دولية ولا قطاع مصرفي سليم ولا استثمارات ولا نمو اقتصادي مستدام ولا فرص عمل جديدة منتجة. فتحميل الدولة المسؤولية الأولى لردّ الودائع سيأتي باستخدام ايرادات أصول الدولة وزيادة الرسوم والضرائب على حساب الانفاق الاجتماعي (صحة وتعليم...) كما الانفاق الاستثماري (صيانة البنية التحتية وتحديثها...)، وستتعقد مسألة هيكلة الديون ما يفتح الباب على دعاوى دولية شرسة من حملة سندات «اليوروبوندز» ضد لبنان ومصرفه المركزي، ما يضع الأصول السيادية في خطر شديد!

 

الجمهورية: سفراء الخماسية قرروا استئناف جَولتهم… وبرّي: لم تتغيّر المواقف ولا النيّات

صحيفة "الجمهورية/21 شباط/2024

 شكّل اجتماع سفراء دول اللجنة الخماسية في قصر الصنوبر أمس، الحدث السياسي الابرز داخلياً، ولكن لم يصدر عن المجتمعين اي موقف يوحي بحصول تقدّم ما في مَسعاهم في شأن الاستحقاقات اللبنانية، بل بيان مقتضب ركّز على الافكار العامة التي تتداولها اللجنة الخماسية وسفراؤها. ولولا انشغال اربعة اعضاء من اللجنة بموضوع وقف الحرب في غزة، لكانت قد حققت ربما خطوات ما حول الاستحقاق الرئاسي بعد تغيير مقارباتها في التعاطي مع هذا الاستحقاق، والتي وصلت، بحسب مصادر رسمية متابعة، الى حد الاختلاف بين الاعضاء. لم يكن أحد ينتظر أن يخرج اجتماع سفراء الخماسية في «قصر الصنوبر» بـ«دخان ابيض» او بإعلان ما يتعلق بالملف الرئاسي، وبحسب ما قال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية» فإنّ هذا الاجتماع أتى رداً على الاحباط الذي ساد جرّاء إشاعة أجواء عن انّ المجموعة الخماسية فشلت في دورها وانّ خلافاتها هي اكبر من ان تتفق»… وكشف المصدر انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس في صدد الدعوة الى مشاورات ثنائية وثلاثية ولا الى طاولة حوار او تشاور، لأنّ مواقف القوى السياسية الرافضة لهذا الامر لم تتغير، وبالتالي لا جدوى من اي طاولة تشاور طالما ان النيات مفقودة والمواقف محسومة». واكدت المصدر انّ «المعنيين لم يتبلغوا بزيارة قريبة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ولا بزيارة للموفد الاميركي اموس هوكشتاين، لكنّ الاخير أوصَل رسالة مفادها انه مستمر في العمل على الحل في الجنوب لخفض مستوى التوتر والتصعيد تمهيداً لوقف الحرب، كذلك ابلغ انّ الوضع لا يزال تحت السيطرة من ناحية اسرائيل وان العمليات ستبقى محدودة ضمن استراتيجية الاستهدافات العسكرية والامنية ومعادلة الرد والرد على الرد»… لكن المصدر أكد ان «لا شيء يضمن عدم جنوح اسرائيل وجنونها وتوسيعها للحرب»…

الافكار نفسها

وبالعودة الى الاجتماع الخماسي، فقد شارك فيه الى السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، سفراء اميركا ليزا جونسون، والسعودية وليد البخاري، والمصري علاء موسى، وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني. وقالت مصادر رسمية لـ«الجمهورية»: «يبدو أن اللجنة الخماسية «المركزية» لم تتوصل بعد الى توافق كامل حول آلية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، نتيجة اختلاف الآراء بين مكوناتها حول عدد من النقاط والتوافق فقط حتى الآن على مواصفات الرئيس العتيد، ونتيجة الإنقسام اللبناني ايضاً حول هذا الاستحقاق». وأوضحت «انّ السفراء ذهبوا الى اجتماع أمس من دون وجود اي اقتراح مشترك يجمعهم، بل اجتمعوا لتبادل وجهات النظر ولمناقشة افكار يمكن ان تشكل قواسم مشتركة بينهم وبين الاطراف اللبنانية، خصوصاً ان النقاش ما زال يدور حول الافكار نفسها التي تم تداولها منذ اكثر من شهر، وملخّصها: هل تتبنى اللجنة اسم مرشح معين او اكثر؟ وهل تحدد مهلة زمنية لمجلس النواب لانتخاب رئيس ام لا؟ وهل تذهب بعض دول اللجنة الى فرض عقوبات او إجراءات حول مُعرقلي الاستحقاق الرئاسي؟». وبحسب المصادر المتابعة يبدو انّ «فرنسا تعمل على توحيد الرؤية ومعالجة التباينات داخل اللجنة، وظَهر ذلك خلال زيارة الموفد الرئاسي جان إيف لودريان الى كل من مصر والسعودية، كما لهدف إبقاء دينامية اللجنة قائمة إزاء لبنان على رغم الانشغالات بمواضيع اقليمية اكثر أهمية وسخونة». وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ سفراء الخماسية اطّلعوا من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو على نتائج جولة لودريان الاخيرة، وناقشوا ايضا تطورات مسار الاتصالات والاوضاع القائمة في غزة. وجاء في بيان السفراء الذي وزّعته السفارة الفرنسية وصدرَ في وقت متأخر ليل أمس: «إجتمع سفراء اللجنة الخماسية اليوم (أمس) لإعادة التأكيد على عزمهم على تسهيل ودعم انتخاب رئيس للجمهورية. واستعرضوا التطوّرات الأخيرة والاتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة. كما تمّت مناقشة الخطوات التالية الواجب اتّخاذها.»

مبادرة فرنسية

الى ذلك قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان اللقاء جاء بمبادرة فرنسية بُغية اطلاع السفراء على حصيلة الجولات التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الدوحة والرياض قبل القاهرة، والنتائج التي انتهت إليها الاجتماعات مع وزراء خارجية الدول الثلاثة، وكذلك ما انتهت إليه اتصالات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي التي تناولت الوضع في لبنان وغزة. ولفتت المصادر الى انّ الاجواء التي سبقت لقاء السفراء أوحَت بأنه «تشاوري» لاستعراض نتائج اتصالات كل منهم على المستويات المختلفة، والتشاور في الطرق الواجب اعتمادها للتوصّل الى الحوافز التي تدفع اللبنانيين وتقنعهم بأهمية خوض الاستحقاق الدستوري الهادِف الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعيداً عما يجري في المنطقة. ذلك انّ معظم الدول المشاركة فيها لا تُحبّذ التريّث الى حين انتهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة أو في جنوب لبنان، في ظل فشل المحاولات الجارية لترتيب هدنة إنسانية او وقف للنار إن أمكَن ذلك لاستكمال مراحل تبادل الاسرى لدى «حماس» بالموقوفين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، والتي ما زالت أمنيات يَعِد بها وزيرا خارجية قطر والولايات المتحدة الأميركية ومعهما ادارتيهما المنخرطتين في مساعي التهدئة. وقد تبلّغت مراجع رسمية انّ الاجتماع انتهى الى ضرورة البقاء على تنسيق بين السفراء، وأن ايّ قرارات أساسية لم يتم التوصل إليها قبل اللقاء، خصوصاً لجهة الحركة المتوقعة للسيد لودريان باتجاه بيروت في موعد لا يمكن التحكّم به اذا بقي الوضع على ما هو عليه.

جولة السفراء

لكنّ مصادر معنية واكَبت ما دار في اجتماع السفراء الخمسة قالت لـ«الجمهورية» ان هذا «الاجتماع دام ساعة ونصف ساعة، وتميّز بأنه كان عملياً وركّز على أهداف المجموعة نفسها بالنسبة الى ما يتعلق بلبنان لجهة ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في ضوء الأوضاع السائدة تعيشها المنطقة، والتي كان لها نصيبها من البحث خلال الاجتماع». وأضافت أن «السفراء اتفقوا على استئناف جولتهم على المسؤولين والقيادات السياسية والكُتل النيابية بعد اللقاء الذي كانوا قد عقدوه اخيراً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيلتقون بداية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم ينطلقون إلى استكمال بقية لقاءاتهم التي ستشمل أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون».

وأشارت المصادر إلى أن الموفد الفرنسي والخماسي جان ايف لودريان، الذي كانت له الأسبوع الماضي اجتماعات في القاهرة والرياض وبقية عواصم المجموعة الخماسية، سيزور لبنان حتماً خلال النصف الأول من آذار المقبل إذا لم يَستدع الأمر زيارته قبل نهاية الشهر الجاري.

وكررت المصادر التأكيد على أنّ المجموعة الخماسية ترى انه في ضوء التطورات التي تشهد المنطقة، يجب الاستعجال في انتخاب رئيس لبناني جديد حتى يتأكّد حضور لبنان في أي تسوية ستُعقد، لكي لا تحل مكانه دول أخرى. وردا على سؤال عن طاولة حوار يُقال انّ لودريان يعمل عليها وتجمَع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي وغيره؟ قالت المصادر نفسها ان هذه الفكرة طَرحَها لودريان في زيارته الأخيرة للبنان، لكنه شدّد على أن يكون البديل منها لقاءات ثنائية أو وفق أي صيغة إذا لم تكن صيغة «طاولة الحوار» غير مقبولة لدى هذا الفريق او ذاك، على أن ينجز هذا الحوار خلال فترة زمنية محددة، كذلك شدد على وجوب الذهاب إلى خيارٍ ثالث بعد نتيجة جلسة الانتخاب في حزيران الماضي التي تنافسَ فيها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور. وذلك لأنّ الأزمة حول الاستحقاق الرئاسي ليست أزمة دستورية وإنما هي سياسية، وهذا ما شدد عليه لودريان خلال زيارته الأخيرة للبنان. وإذ تَردّد انّ خلافات سادت اجتماع السفراء الخمس، نفى السفير المصري علاء موسى هذا الامر نفياً قاطعاً، وقال لـ«الجمهورية»: «لم يحدث اي خلاف، وكانت الاجواء ايجابية وتم الاتفاق على خطوات التحرك التي ستشمل لقاءات مع بعض الاطراف في الايام المقبلة، في محاولةٍ لإحداث خرق ما قبل شهر رمضان وتمهيداً لزيارة الموفد الفرنسي التي لم يحدد موعدها بعد».

تأجيل مؤتمر دعم الجيش

وكان السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو قد زار قبل اللقاء وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي أطلعه على التحضيرات الجارية للترتيبات الخاصة بالمؤتمر الخاص بدعم الجيش المقرر في باريس نهاية هذا الشهر. وفي الوقت الذي تبيّن، بحسب معلومات «الجمهورية»، انّ المؤتمر سيؤجّل الى موعد لاحق لعدم انتهاء التحضيرات والاتصالات الجارية في شأنه مع الدول الموضوعة على لائحة الممولين والمساعدين، والتي لم تؤد الى اي توافق نهائي في انتظار الاتصالات الجارية على اكثر من مستوى مادي وتقني وعسكري. ولفتَ بو حبيب الى تقدير لبنان للدور والمتابعة الفرنسيين للأوضاع الراهنة، منوّهاً بـ«رغبة فرنسا بلجم التصعيد وإعادة الهدوء الى جنوب لبنان». وشدد على اهمية «البحث عن حلول مستدامة للوضع الراهن من خلال التطبيق الشامل وغير المنقوص للقرار١٧٠١».

وقال ماغروا عن التوتر المتصاعد في الجنوب: «موقفنا واضح ونعمل على خفض نسبة التوتر». ولدى سؤاله اذا كانت فرنسا تتواصل مباشرة مع «حزب الله»؟ قال: «نتحدث مع الجميع كما تعلمون ونأمل في إحراز تقدم».

وفد الكونغرس الاميركي

على صعيد آخر، وصلَ الى بيروت أمس وفد من الكونغرس الاميركي يضمّ اعضاء في لجنتي الخارجية والأمن الأميركيتين، للبحث في مجموعة من الاقتراحات الهادفة الى مساعدة لبنان على تجاوز أزماته وخصوصا على مستوى المساعدات المقدمة للجيش اللبناني ودوره في ضوء المطالبة بتنفيذ القرار 1701، كما بالنسبة الى متابعة التطورات على الساحة اللبنانية والمنطقة من جوانبها المختلفة. وفي برنامج الوفد لقاء يُعقد عصر اليوم مع بوحبيب لاستكمال البحث الذي كان قد أجراه مع اعضائه قبل اسابيع في واشنطن، وذلك قبل جولة الوفد على رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون.

الجبهة الجنوبية

من جهة ثانية، وفي حين تجدد امس اشتعال النيران في معمل المولّدات الكهربائية الذي استهدفته اسرائيل عصر امس الاول في الغازية، وباشرت فرق الدفاع المدني والاطفاء في إخماده، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على الأطراف الجنوبية لبلدة ميس الجبل وحولا في قضاء مرجعيون، وسقطت قذيفة قرب المنتزهات في منطقة الوزاني. كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي محيط تلة حمامص في اتجاه الوزاني. واغار الطيران الحربي على اطراف شيحين والضهيرة ومروحين ورميش وبركة ريشا والبستان ويارون وعيتا الشعب، واغارت مسيرة على بلدة بليدا.

واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي «انه استهدف منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لـ»حزب الله» في منطقتي مروحين ويارون جنوبي لبنان». وبعد الظهر قصفت المدفعية الاسرائيلية أطراف ميس الجبل وبليدا ومرتفعات الهبارية، فيما اغارت مُسيّرة على بلدة كفركلا ورافَقها قصف مدفعي. واعلن الجيش الإسرائيلي انه «استهدف عناصر من «حزب الله» داخل مبنى في كفركلا»، فيما اغار الطيران مجددا على بلدة يارون. وذكر مراسل «القناة 12» في الشمال انّ المسيّرة التي أطلقت نحو طبريا أمس استطاعت التسلل 50 كلم الى عمق «اسرائيل» من دون أن يتم اعتراضها، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «سماع دوي انفجار ضخم في منطقة صفد». وقالت ان 3 صواريخ مضادة للدروع أطلقت من لبنان في اتجاه «إسرائيل» وسقطت قرب مستوطنة «مرغليوت».

في المقابل، إستهدفت ‌‌ «المقاومة الإسلامية» أمس «‏تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية، وموقع ‏المرج بالأسلحة المناسبة، وقصفت مرة ثانية انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم بصاروخ «بركان»،‏ وثكنة راميم مرة ثالثة بصاروخ «بركان»،‏ و‏موقع ‏السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية،‏ و‏موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية».

المعادلات انهارت

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ان «سلاح الجو يعمل في دمشق وبيروت والنبطية وحيثما لزم الأمر»، لافتاً الى ان «المعادلات التي ظنّ «حزب الله» أنه فرضها انهارت عندما قررنا الهجوم على دمشق وبيروت وصيدا والنبطية».

النيابة التمييزية

من جهة ثانية، طُوي الحديث عمّن سيخلف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات عند إحالته الى التقاعد غداً في 22 الجاري، عندما أصدر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود قراراً كلّف بموجبه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار القيام بمهام عويدات اعتباراً من يوم الجمعة في 23 الشهر الحالي. كذلك قرر القاضي عبود تكليف المحامية العامة التمييزية القاضية ندى دكروب، التي كانت مرشحة لتولّي مهام عويدات بسبب الاقدمية، بمهام رئاسة الغرفة الثامنة لدى محكمة التمييز خلفاً للقاضي ماجد مزيحم الذي أُحيل على التقاعد.

 

الأمين العام لجمعية المصارف: مداخيل البنوك من الهندسات المالية دفترية وبالليرة

وطنية/21 شباط/2024

جاء في افتتاحية التقرير الشهري لجمعية مصارف لبنان بقلم الأمين العام الدكتور فادي خلف بعنوان "مداخيل المصارف من الهندسات المالية: دفترية وبالليرة" الآتي:

"بعد أن أصبحت مداخيل المصارف من الهندسات المالية أداة لإبداء وجهة نظر لدى بعض المحللين، وبعد أن استسهل البعض الآخر رمي الأرقام دون التأكد من صحتها، من المهم تبيان التفاصيل التالية:

لقد حدد تقرير الفاريز مداخيل المصارف من الهندسات المالية بمبلغ 7300 مليار ليرة (تقرير الفاريز، ص. 156).إن هذه المداخيل لم يتم تحويلها إلى الدولار، وهي ما زالت بالليرة اللبنانية حتى اليوم ولا تأثير لها على احتياطات مصرف لبنان. دفعت المصارف من هذه المداخيل مبلغ 1275 مليار ليرة، كضريبة عن أعمال سنة 2016 بحسب بيان جمعية المصارف تاريخ 3/3/2017، بزيادة عن مشروع موازنة العام 2017 الذي كان قد قدر حجم الضريبة المتوقع استيفاءها عن هذه الهندسات بـ 1000 مليار ليرة.

بالتوازي مع إطلاق الهندسات المالية، كان المصرف المركزي قد طلب من المصارف زيادة أموالها الخاصة بالليرة بعد أن رفع نسبة كفاية رأسمال. منع مصرف لبنان المصارف من توزيع أية أرباح ناجمة عن الهندسات المالية عبر تعاميمه، لا سيما التعميمين الوسيطين رقم 440 تاريخ 8/11/2016 و 446 تاريخ 30/12/2016. تطبيقاً لتعاميم مصرف لبنان، قامت المصارف بضم الأرباح الصافية إلى حساب رأس المال بالليرة، كما قامت بتكوين مؤونات بالليرة. بالتالي لم يتم توزيع أية أرباح على المساهمين، لا بالليرة ولا بالدولار. لو كانت المصارف قد خالفت أي من التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان، لكانت تدخلت لجنة الرقابة على المصارف لمنعها من ذلك. كون زيادة رأسمال، كما المؤونات المكوّنة بقيت بالليرة، فقد فقدت حتى الآن 98% من قيمتها بالدولار. إن الهندسات المالية ارتكزت على مبدا رفع مصرف لبنان الفوائد على الدولار لسحب ما توفر منه في السوق بهدف واحد أوحد، وهو تمويل الدولة وتثبيت سعر وهمي لليرة مقابل الدولار بحسب ما جاء في مقدمة استراتيجيّة النهوض بالقطاع المالي التي طرحتها الحكومة في وقت سابق: "أنّ الخسائر الضخمة التي تكبّدها مصرف لبنان هي نتيجة قيامه بعمليات مالية هدفت إلى جذب تدفقات رأس المال للحفاظ على سعر الصرف الثابت المُبالغ في قيمته ولتمويل العجز في الموازنة".

من المُسَلّم به أن المصارف تحتفظ فقط بالفارق بين الفوائد المقبوضة على ودائعها في مصرف لبنان والفوائد المدفوعة للمودعين، وبالتالي فإن الجزء الأكبر من عوائد الهندسات المالية قد آل إلى كل من استفاد من الفوائد المرتفعة وليس إلى المصارف نفسها".

 

تغريدات مختارة لليوم 21 شباط/2024

د.مصطفى علوش

قال احدهم في مجال تجهيل الفاعل وتسويغ التسويات بان "من اغتال رفيق الحريرى اراد اشعال فتنة سنية شيعية" وكأن الفتنة لم تحصل في العراق وسورية ولبنان واليمن بسبب جشع ولاية الفقيه واتباعها.  رفيق الحريرى استشهد لانه وقف بوجه مشروع اجتياح عواصم العرب ولم ينبطح امامه بداع ربط النزاع

 

فارس سعيد

خسر حزب الله و لو ربح

١-لا يوجد في لبنان فريق واحد او رجل واحد او امرأة واحدة يساند حزب الله

٢-يخافه البعض او يبحث معه عن مصلحة شخصيّة …انما لا احد يحبّه

٣-فقد حتى اقرب المقربين منه الذين بعد تلبية حاجاتهم السلطوية و ربما المالية…يتمايزون عنه

٤-خسارة تنذر ببداية الانهيار

لا تنتظروا قيام انتفاضة ضدّه

١-رغم الاعتراض على حزب الله ترضخ أمامه غالبية القوى السياسية

٢-الخوف من مواجهته السياسيّة  غير مبررّ

٣-تنتظر القوى السياسية الحلول من الخارج و كأن احد في الخارج ينتبه لها و لمطالباتها

٤-صفر مبادرة في وجه حزب الله يوازي خطر حزب الله

يأتي فجوره اليوم من ضعف الآخرين

١-كل من يريد الوصول إلى المجلس او الوزارة او بعبدا أخرس

٢-كل قاض يمررّ الذي لا يمرّ في المرفأ و غداً ربما على طريق حدث بعلبك وصولا إلى عمليت أخرس

٣-كل حزب يتكلّم عن ازمة نظام او فساد …و يتجنّب مواجهة حزب الله أخرس

٤-الساكت عن الشرَ شيطان أخرس

 

فارس سعيد

منعا لاي التباس

الانفاق في منطقة جنّة هي من اختصاص السدّ لتحويل المياه

لذلك طالبت

١-يوم اعلامي على طريق البقاع وصولا الى جبيل

٢-وضع يد الجيش على الموضوع بعد اثارته من قبل موقع اسرائيلي

 

 طارق الحميّد

#الحوثي استهدف سفينة متوجهة إلى #إيران بالخطاء، والان يستهدف سفينة تحمل مواد أساسية لأهل #اليمن . الحوثي لا هو عدو عاقل ولا صديق نافع.. مجموعة رعاع نكبوا اليمن بجهلهم.

 

طوني بولس

 فك التحالف بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر أمر إيجابي ويصب في المصلحة الوطنية.

تحالف "مار مخايل" الذي دام 18 سنة كان جسراً لسيطرة المليشيا على الدولة واستيلائها على المؤسسات وادّت إلى الانهيار الاقتصادي.

الرهان على "لبننة" الحزب او مشروع بناء دولة هو رهان مستحيل، فهذا الحزب مشروعه ابتلاع الدولة وتحويل اللبنانيين الى اهل ذمة في بلدهم.

 

د.مصطفى علوش

قال احدهم في مجال تجهيل الفاعل وتسويغ التسويات بان "من اغتال رفيق الحريرى اراد اشعال فتنة سنية شيعية" وكأن الفتنة لم تحصل في العراق وسورية ولبنان واليمن بسبب جشع ولاية الفقيه واتباعها.  رفيق الحريرى استشهد لانه وقف بوجه مشروع اجتياح عواصم العرب ولم ينبطح امامه بداع ربط النزاع

 

بيتر جرمانوس

ترامب والقضاء

التطور - إفلاس ترامب: دونالد ترامب مدين حاليًا بمبلغ 87.500 دولار كفائدة يومية على غرامة قدرها نصف مليار دولار بقضيته في مانهاتن. ستستمر هذه الفائدة في التراكم حتى يقوم بدفع غرامة النصف مليار دولار. بمعنى آخر، كل يوم يستيقظ فيه، تتم إضافة 87500 دولار أخرى، وسيحدث الشيء نفسه في اليوم التالي حتى يتمكن من سداد المبلغ. وحتى إذا استأنف الحكم، فسيظل عليه أن يدفع مقدمًا، ومن المحتمل أن يسترد أمواله فقط في حالة فوزه. وقد صرحت المدعي العام في نيويورك ليتيسيا جايمس بأنها قد تستولي على مبانيه إذا لم يتمكن من الدفع. هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لإفلاس شخص ما ومنعه من الترشح لمنصب رئاسي.

 

 خالد ممتاز

حزب الله يقاتل و هذه حقيقة ...

و لكنه يقاتل للدفاع عن بقاء الفصيل الارهابي الاخواني الايراني لان هزيمته   تعني هزيمة كل اذناب ايران. آن الاوان لنتكلم بصراحة و وضوح

كل من قبض دولار واحد من ايران هو مرتزق ارهابي يعمل لدى الخامنئي  في سبيل مصلحة نظام الخميني ... اي في سبيل تصدير الفكر الفارسي النوسعي المتخفي خلف التشيع الإثنى عشري.

 

هنري

@henrigzak

اللبنانيي بيحبّوا لقلقة الحكي، يعني بيعظّموا كتير جبران و ايليا بو ماضي و مخايل نعيمة، و بينسوا كبار متل داني توماس و مايكل دبغي وكمال قاسم Casey Kasem.

مش تقليل من قيمة اول تلاتة، بس تاني تلاتة خدموا الإنسانية اكتر بكتير.

كم لبناني بيعرف انو داني توماس من بشرّي (ضيعة جبران) و من بيت كيروز، و هو فتح مستشفى سانت جود يلي بتحكّم الولاد الّي معن لوكيميا و ما بتبعت فاتورة لَوَلا مريض؟

#لبنان_اللبناني

 

منير يونس

لماذا لا ترفع المصارف دعوى ضد مصرف لبنان؟

سؤال لا تجرؤ جمعية المصارف الإجابة عليه

لماذا لا يسأل المودع هذا السؤال؟

فالمصارف تقول أن أموالها في مصرف لبنان لكنها تستسهل الحديث عن "الدولة"  وأصول الدولة

اذا كانت لدى البنوك الشجاعة وواثقة من قضيتها فلترفع دعوى ضد البنك المركزي

في المقاضاة العادلة تظهر الحقيقة

لكن المصارف لا تريد الحقيقة لأنها ستفضح نفسها وتنفضح شراكتها المشبوهة مع رياض طيلة ٣٠ سنة

اصحاب المصارف كما بعض ابواق جمعيات المودعين يقفزون عن مسألة مقاضاة مصرف لبنان على نحو مريب

والسبب معروف!

 

شربل خليل

أتمنى هذه المرّة أن أفشل في قراءتي للآتي إلينا، فعندما قلت "بس مات وطن" منذ ٢٥ سنة توقعت نهاية #لبنان على يد عصابة : الحريري، وبرّي،والسوريين

اليوم #لبنان انتهى كوطن، لكن الخطر الأكبر هو الكيانات التي ستقوم على أنقاض لبنان والتي لا مكان فيها للمسيحيين إلا كأهل ذمّة!

#برافو

 

هادي مشموشي

كان يتأمل حزب الله استغلال أحداث غزة وأخذها ذريعة ليفتعل حرب مع إسرائيل لحل أزمته الداخلية تماماً كما فعل بعد اغتياله الشهيد رفيق الحريري وافتعل حرب تموز وتسجيل انتصار وهمي آخر ويجر باقي الفرقاء اللبنانيين للحوار وفقاً لشروطه وسلاحه فوق الطاولة.

ولكن انقلب السحر على الساحر، وخسر المتفضل من رصيده السياسي الداخلي، وخسر آخر حلفائه ممن لديهم وزناً في مجلس النواب. خسر الكثير بعد فضح الأسباب الحقيقية لإفتعاله هذه الحرب حتى لدى من كان مغرراً به وبسلاحه، تبين لهم انه مرتهن بأوامر أسياده في طهران.

خسر الكثير من مصداقيته حتى أمام ابناء بيئته الذين ذاقوا الأمرين بسبب مغامراته وسياساته العسكرية. لن يقع أحد في فخ السلاح مرة أخرى وينجر إلى تسويات أو حوار مع ميليشيا إرهابية وفقاً لشروطها ونهج سلاحها ومنطق فائض القوة.

 

جوزف زخور

الاب طوني خضرا لMTV: المدير العام لوزارة الثقافة رميت أغراضه الشخصية خارج مكتبه و عند حضوره أبلغ انه غير مرغوب به. في الجمارك وظفوا ٢٠٩ خفيرا من بينهم ٩ جاء بهم رئيس الحكومة وال ٢٠٠ من الطائفة الشيعية الكريمة.المجلس الأعلي للجمارك جدد ل٥٠٠ خفير. من بينهم ١٥% مسيحيين.هل هذه شراكة؟

 

منير يونس

جمعية المصارف في بيان اليوم: "لم نربح من الهندسات المالية"!

تعليق: لماذا لا تعلنوا للناس اجمالي توزيعات الارباح على مساهمي المصارف وتقدر بنحو ١٣ مليار دولار؟

هل تجرؤون على كشف السرية عن تحويلات الى الخارج تقدر بنحو ١٢ مليار دولار؟

المصارف وأصحابها وكبار مديريها يتخفون وراء السرية المصرفية التي لو كشفت لجحظت عيون المودعين وأصيبوا بالسكتة القلبية!

 

أحمد الجارالله

إشاعات وتخرصات وأكاذيب حول صورةمسودة  مرسوم

تم ترويجها من بعض الفاسدين والحاقدين

حول قصر الترشح لبعض أبناء الوطن ..

والحمد لله نحن جريده السياسة تصدينا لها

ونفينا الخبر الكاذب .. كنت اتمنى من سمو_الرئيس  او معالي  وزير_الداخلية

او من معالي وزير_الاعلام  الأمر بنفي هذه

الأشاعات الكاذبه كونها تتعارض وتسيء لفئة كبيرة من المجتمع وهناك قانون الوحدة الوطنية ام هذا القانون تم وضعه ديكور

او حسب المزاج يطبق؟؟

امير_الحزم

رئيس_الوزراء  وزارة_الداخلية

وزير_الاعلام  كونا

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127200/127200/

ليوم 20 شباط/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 20/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127205/127205/

February 20/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127238/127238/

ليوم 21 شباط/2024

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 21/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127241/127241/

 February 21/2024/