المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february11.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد مدخل الصوم الكبير: أحد آية عرس قانا الجليل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة تحويل الماء إلى خمرة

الياس بجاني/الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون وغربة غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة عنه وعن المارونية

الياس بجاني/معاني عادة وتقليد يوم خميس السكارى

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة (بودكست) مع الناشط السياسي المميز د. صالح المشنوق من محطة “أم تي في/حزب الشيطان الإيراني “حزب الله” النفاق والدجل وتجارة المقاومة والإرهاب والفارسي وملك كل الممنوعات على مشرحة صلاح المشنوق التعروية

رابط فيديو تعليق سياسي للعميد السوري النعارض أحمد رحال من موقعه تحت عنوان: من سيحتل شمال حلب ..

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الناشط السياسي الشجاع والإستقلالي والغير شكل في كل مواقف، ايلي خوري/الأحزاب المسيحيّة تكتفي بالنقّ ... وبدل التهديد بالطلاق، فلتباشر به

رابط فيديو تعليق من موقع "هنا لبنان"، للكاتب والمحلل السياسي محمد سلام تحت عنوان: من الخاسر في زمن التسويات؟

نجاة مسؤول التجنيد في “حماس” من ضربة إسرائيلية بجبل لبنان

هذا «فرمان» عبد اللهيان.. لنصرالله!

الى متى الهروب إلى الأمام/ادمون الشدياق

صرخة الراعي في «برية» غزة و«حزب الله».. «كم دبابة يملك البابا»/وسام الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10 شباط/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نجاة قيادي في «حماس» من ضربة إسرائيلية بجبل لبنان ومقتل 3 أشخاص في الاستهداف

عبد اللهيان في لبنان: المنطقة تسير نحو الحل والإستقرار

رفض لبناني لربط عبد اللهيان أمن بيروت بأمن طهران/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

عبداللهيان يكشف من بيروت عن رسائل متبادلة مع واشنطن حول غزة ولبنان/التقى نصر الله ومسؤولين لبنانيين وتوقع بداية حل للحرب

رسائل إلى لبنان: إسرائيل تستعد جدّياً لعملية عسكرية واسعة/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

قتلى من ميليشيات إيران بقصف إسرائيلي غربي دمشق

إسرائيل تشترط تخفيض شروط حماس..لاستكمال المفاوضات في القاهرة

غزة:10آلاف نازح.. يواجهون خطر الموت في مستشفى ناصر

مخاوف من كارثة إنسانية في رفح

السعودية تطالب مجلس الأمن بتحرك عاجل... والسلطة الفلسطينية تريد تدخل أميركا لوقف «الجنون الإسرائيلي»

إسرائيل تصدّق على اجتياح رفح..ومصر تحرّك قواتها على الحدود

هجوم رفح ينذر بقطع المساعدات وخطط إخلائها غير قانونية

ألمانيا تطالب إسرائيل بالتزام معايير القانون الدولي في حربها على غزة

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن لوقف «مجازر الإبادة» الإسرائيلية

تحذيرات من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح

واشنطن تعلن شن ضربات ضد سفينتين غير مأهولتين و5 صواريخ بمناطق الحوثيين

قائد جيش أوكرانيا الجديد يحدد أولوياته الرئيسية في الحرب ضد روسيا

الجنرال سيرسكي يتبنى توسيع استخدام أنظمة الأسلحة غير المأهولة والحرب الإلكترونية

روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني على سفن مدنية في البحر الأسود

«الحرس الثوري»: مسيّرات إيران تخطت الحدود الإقليمية

جندي يقتل شرطياً ويلقى حتفه في حادث سير شمال طهران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عبد اللهيان في لبنان بانتظار العدوان/منى الحسن /أساس ميديا

واشنطن لطهران: أنجزنا المهمّة في بغداد/فلاح الحسن/أساس ميديا

الوثائق السورية في ميزان القيمة الفعلية والأخلاقية/فايز سارة/الشرق الأوسط

كيف تفهم العدو!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

«حماس» النجم الفلسطيني الصاعد في لبنان... برعاية «حزب الله»...تحول كبير في وضعها بعد «طوفان الأقصى»/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

العراق بعد «طوفان الأقصى»… خطة إيران للانهيار السريع/كيف ظهرت «المقاومة الإسلامية» ولماذا ارتد «تبادل الأدوار» على طهران؟/تحقيق: علي السراي/الشرق الأوسط»/

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حزب الله ينعى عماد ملحم الذي قضى إثر قصف على الناقورة

"حزب الله" نعى خليل فارس من بلدة عيترون وسكان بلدة جدرا

أبو ناضر: مواقف ميقاتي غير مسؤولة

قاسم: إذا تمّ الاتفاق على رئيس للجمهورية فنحن حاضرون للانتخاب

جنبلاط: الملف الرئاسي غير مطروح إلا إذا تقدّمت "الخماسية" بعرض... والحرب مستمرة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 10 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد مدخل الصوم الكبير: أحد آية عرس قانا الجليل

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من01حتى11/في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك. ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!». فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!». وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا، فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق. قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا. وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا – وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون – فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!». تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة تحويل الماء إلى خمرة

مع نص دراسة إنجيلية مفصلة للأب لوس حزبون تشرح المفاهيم الإنجيلية للعرس وللعجيبة

الياس بجاني/11 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126921/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%88%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%87/

لماذا حول يسوع الماء إلى خمر؟

تحويل الماء إلى خمر ليس لأجل الخمر في حد ذاته، ولكن من أجل أعطاء الفرح الذي يرمز له  الخمر..

ما هي الرموز الإنجيلية التي ترمز لها وقائع العجيبة؟

المعنى هو العرس السماوي، وعندما بارك الكأس ذاق أولاً وقال لتلاميذه “لا أعود أشرب من هذه الكرمة إلى أن أشربه معكم جديداً في ملكوت أبى” (متى 26: 29) ملكوت أبى.

في هذا العُرس واضحة رمزية ارتباط الخمر بالدم الثمين المسفوك عن العالم، في معاني التضحية والبذل، وكذلك في الزواج حيث التفاني والرباط المقدس بين الرجل وامرأته بحيث كل منهما يقدم حياته للآخر. كما أن عرس قانا الجليل كان في اليوم الثالث واليوم الثالث يذكرنا بالقيامة (يوحنا 2: 1). وإنجيليا ارتباط الخمر بالمحبة الحقيقية لأنها من عصير الكرمة، وفيها معنى دم المسيح المبذول عن العالم.  لهذه الأسباب يرى اللاهوتيون أن عرس قانا الجليل هو كشف مسبق عن عرس الأبدية وهذا يتمشى مع فكر الله الذي أراد الحياة والفرح للإنسان منذ بدأ الخليقة كما هو مكتوب (تكوين 2: 18) “وقال الرب الإله ليس جيداً أن يكون آدم وحده أصنع له معين نظيره” وفرح آدم بحواء كما فرح اسحق برفقه. بدأ الله الخليقة بعرس هو عرس آدم وحواء، وبدأ السيد المسيح خدمته بعرس قانا معلناً عن الملكوت الأبدي. ويُحكى أنه كان عرس سمعان القانوي تلميذه الذي عرف فيما بعد باسم سمعان الغيور.

في الكنيسة حياتنا على مستوى العُرس إذ تتقدم النفوس التائبة إلى حيث العرس السماوي لتقترن به من خلال القداس الإلهي والتناول من جسد الرب ودمه.

رموز العجيبة/الخمرة ترمز إلى الفرح، والأجران الفارغة ترمز إلى قلة الإيمان، وملؤها بالماء وتحيل الماء إلى خمرة يرمز إلى العهد الجديد الإيماني.. واستجابة يسوح لطلب أمه هو أساس التضرع للعذراء التي لا يرد له الرب طلب، وحضور يسوع العرس ومباركة الزواج هو رمز لتقديس الرباط الزوجي حيث يصبح الزوج وزوجته جسداً واحداً في واجب ومهمة استمرارية الخلقية من خلال العائلة المقدسة.

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: تأملات إيمانية في عجيبة تحويل الماء إلى خمرة

https://www.youtube.com/watch?v=kx2WkKw89fs&t=174s

11 شباط/2024

 

الياس بجاني/الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

الياس بجاني/11 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

 يبدأ الصوم الكبير حسب طقوس الكنيسة المارونية يوم اثنين الرماد وينتهي يوم سبت النور

اليوم الأحد الذي يسبق بداية الصوم الكبير يسمى أحد المرفع أو أحد الغفران... وهو أحد عرس قانا وتحويل الماء إلى خمرة

الصوم من حيث المبدأ الإيماني هو فترة مقدسة للتأمل وفهم وممارسة التواضع، والتوبة، والتكفير عن الذنوب، والمغفرة ، والصلاة ، والتصالح مع الله والذات والآخرين.

الصوم هو زمن مميز للسعي الروحي العقلي والجسدي نحو يسوع المخلص الذي هو ينبوع كل محبة ومغفرة ورحمة.

الصوم هو رحلة يرافقنا فيها يسوع بنفسه في صحراء فقرنا الترابي الفاني، ويأخذ بيدنا ويسير معنا في طريق توصلنا إلى الفرح والقيامة مع عيد الفصح.

الصوم الكبير هو معركة روحية نختارها لمحاربة أنفسنا وكل ملذاتها الجسدية والأرضية الغريزية، وذلك في محاولة جادة هدفها الابتعاد عن كل أفعال وأفكار الخطيئة.

الصوم يقوي رجاءنا وإيماننا في محاولة لمحاربة الشيطان والابتعاد عن طرقه في الخطيئة واليأس.

تعلمنا الصلاة والتأمل أن الله القدير موجود ليحرسنا ويقود خطواتنا، وعندما نصوم ونصلي، نجد وقتًا لله لنفهم كلماته الأبدية التي لن تزول.

من خلال الصوم والصلاة يمكننا الدخول في شراكة حميمة مع يسوع حتى لا يأخذ منا أحد الإيمان والرجاء الذي لا يُخيّب.

الصوم معركة ارتباط روحي نسعى من خلالها إلى الاقتداء بيسوع المسيح الذي حارب إغراءات الشيطان أثناء صومه في البرية وانتصر عليه.

الصوم زمن مقدس نسعى من خلاله بجهد وعزيمة على ترويض وهزيمة غرائزنا الأرضية وتنقية قلوبنا وضمائرنا وتفكيرنا. نصوم ونثق في أن الرب هو راعينا الأبوي.

علينا أن لا ننسى بأن قراءة الإنجيل تقدم لنا كلمة الله، وتقوي أرواحنا وأذهاننا بإرشاداته المقدسة. ومن خلال التأمل في كلمة الله واستيعابها، نتعلم جدية الصلاة.

من خلال صلاة زمن الصوم نحصن مسار الإيمان والعبادة والتقوى الذي يبدأ يوم معموديتنا.

وفي الخلاصة، فإن زمن الصوم يسمح لنا بالتأمل وممارسة الصلاة والصوم والتوبة وتأدية الكفارات، واكتساب مفاهيم إيمانية تُصوّب خطوات مسرتنا الحياة نحو آفاق رجاء وفرح لا حدود لها. **الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون وغربة غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة عنه وعن المارونية

الياس بجاني/09 شباط/2024 ) (من أرشيف 2023 مع بعض التعديلات)

https://eliasbejjaninews.com/archives/115582/115582/

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

معاني عادة وتقليد يوم خميس السكارى

الياس بجاني/08 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/14962/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%ae%d9%85%d9%8a%d8%b3/

يحتفل الموارنة في لبنان اليوم بعادة وتقليد وليس بعيداً، عادة وتقليد يسمونه “خميس السكارى” وهو حقيقة خميس “تذكار الموتى” المؤمنين.

في هذا اليوم الذي يسبق الصوم الكبير الأربعيني يتم ذّكر الموتى المؤمنين وتقام الصلاة لراحة أنفسهم.

في ما مضى من السنين كانت العائلات المارونية وتحديداً في المناطق الجبلية تجتمع في مثل هذا اليوم على مائدة العشاء بعد الصلاة من أجل راحة الموتى وبعد زيارة مدافنهم وإقامة القداديس.

كانت العائلات تجتمع على مائدة العشاء لتشكر الرب على عطاياه ونعمه وتتضرع طالبة بركاته، ورضاه وذلك قبل بدء الصوم الكبير، وقبل بدء التقشف والصلاة استعداً للاحتفال بذكرى القيامة، قيامة يسوع المسيح من بين الأموات وصعوده إلى السماء.

الكنيسة خصصت هذا اليوم من السنة من أجل الصلاة لكل من انتقل من هذه الدنيا الفانية والترابية إلى العالم الآخر الأبدي.

في مثل هذا اليوم تقام الصلاة جماعة وأفراداً من أجل راحة الأموات الأبدية، واستذكاراً وعرفاناً بالجميل لتقديماتهم وتعبهم وتضحياتهم في سبيل أفراد عائلاتهم.

خميس السكارى ليس عيداً مارونياً ولا مسيحياً، بل هو تقليد وعادة لم يعد كثر من أهلنا يحتفلون به وإن كانوا يتذكرونه.

تاريخياً خميس السكارى عادة قديمة لا نعرف في أي حقبة من الأزمنة وجدت ومن أوجدها، ولكن من المؤكد أنها كانت تمارس في جبالنا كل سنة في يوم الخميس الذي يسبق بداية الصوم الكبير، وهناك القليل جداً من المعلومات المدونة عنها في كتب التاريخ اللبناني والسنكسار الكنسي. تقول بعض المدونات التاريخية أن الموارنة كانوا في مثل هذا اليوم يشربون الخمر كعربون للفرح والشراكة بين الأهل والعائلات خلال التفافهم وتجمعهم المبارك حول مائدة العشاء على خلفية مفاهيم ورمزية العشاء السري والأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، وذلك لتقديم الشكر لله على نعمه وبركاته والعطايا التي وهبها لهم.

*ملاحظة/المقالة في أعلى كانت نشرت لأول مرة عام 2015 واليوم يعاد نشره مع بعض التعديلات

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة (بودكست) مع الناشط السياسي المميز د. صالح المشنوق من محطة “أم تي في/حزب الشيطان الإيراني “حزب الله” النفاق والدجل وتجارة المقاومة والإرهاب والفارسي وملك كل الممنوعات على مشرحة صلاح المشنوق التعروية

رابط فيديو مقابلة (بودكست) مع الناشط السياسي المميز د. صالح المشنوق من محطة "أم تي في/"اذا حزب الله بلبنان ما بيخونك بيكون في شي غلط "

حزب الشيطان الإيراني على مشرحة صلاح المشنوق التعروية

https://eliasbejjaninews.com/archives/126924/126924/

ما هي الرسالة التي توجه بها دكتور صالح المشنوق إلى أمين عام "حزب الله"؟ ولماذا قال عن الرئيس ميقاتي إنه ببغاء؟ ما هي نتيجة حملة التخوين في الداخل وهل من سبيل للحوار بعد حرب غزة؟

10 شباط/2024

 

رابط فيديو تعليق سياسي للعميد السوري النعارض أحمد رحال من موقعه تحت عنوان: من سيحتل شمال حلب ..

الجولاني أم الإيراني؟؟  حشود إيرانية لمعركة على شمال حلب

https://www.youtube.com/watch?v=9EI9Ru1DR5I

المحرر في خطر, والخطر ليس ناشئ فقط عن الأخطار الخارجية وأطماع ميليشيات أسد وإيران, بل ناشئ عن الصراعات البينية التي تعددت خلال المرحلة الأخيرة ومعظم قادة الوطني وجماعة إدلب يبحثون عن مصالحهم وعن نفوذهم وعن أطماعهم بعيداً عن توظيف تلك الجهود لصالح أهل المحرر.

ما الذي تريده جماعة أحرار عولان وداعمهم من مناطق غصن الزيتون؟؟

لما استنفرت فرقة سليمان شاه ورفعت جاهزيتها؟؟

لماذا تلك الحشود على ارياف حلب الشمالية من قبل إيران؟؟

ما حقيقة الهجوم الإيراني على مناطق شمال حلب؟؟

ما هو موقف روسيا من صراع حلفائها التركي والإيراني في شمال حلب؟؟

هل ستسمح روسيا للجانب التركي باستخدام قواته الجوية لصد الهجوم الإيراني إذا ما حصل؟؟

هل ستدعم روسيا جوياً الهجوم الإيراني على شمال حلب؟؟

أسئلة واستفسارات كثيرة نحاول أن نجيب عليها من خلال حلقة اليوم من حلقات #حديث_إبن_البلد

10 شباط/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الناشط السياسي الشجاع والإستقلالي والغير شكل في كل مواقف، ايلي خوري/الأحزاب المسيحيّة تكتفي بالنقّ ... وبدل التهديد بالطلاق، فلتباشر به

https://www.youtube.com/watch?v=YJZVyfrXt28

10 شباط/2024

 

رابط فيديو تعليق من موقع "هنا لبنان"، للكاتب والمحلل السياسي محمد سلام تحت عنوان: من الخاسر في زمن التسويات؟

https://www.youtube.com/watch?v=VmH_kZbpvlc

10 شباط/2024

 

نجاة مسؤول التجنيد في “حماس” من ضربة إسرائيلية بجبل لبنان

بيروت – السياسة/10 شباط/2024

كشفت مصادر أمنية لبنانية، أن شخصية فلسطينية مقربة من «حماس» نجت من ضربة إسرائيلية على بعد نحو 60 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية وأسفرت عن استشهاد 3 آخرين. وذكر مصدر بالحركة أن قيادياً في الحركة نجا من الضربة، وسط تقارير أن القيادي هو باسل صالح مسؤول التجنيد في «حماس». وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن الغارة استهدفت سيارة بين وادي الزيني وجدرا بجبل لبنان، وأظهرت مقاطع فيديو وجود ثلاثة مصابين قرب السيارة،اضافة إلى تضرر عدد من السيارات والدراجات النارية. بدوره أكّد مصدر أمني فلسطيني، نجاة قيادي من حركة «حماس»، وأفاد المصدر الذي تحفظ عن ذكر هويته عن محاولة اغتيال فاشلة لقيادي رفيع في الحركة، في وقت أكد مصدر في هيئة إسعافية سقوط مدنيين اثنين، أحدهما سوري جراء الضربة التي طالت بلدة جدرا جنوب بيروت. وهي المرة الثانية منذ بدء التصعيد بعد اندلاع الحرب في غزة، تستهدف إسرائيل منطقة خارج جنوب لبنان الحدودي مع إسرائيل.

 

هذا «فرمان» عبد اللهيان.. لنصرالله!

جنوبية/10 شباط/2024

مع وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، رفع “حزب الله” منسوب عملياته الصاروخية تجاه اسرائيل، فيما واصلت بالمقابل ملاحقة وإصطياد قيادات وعناصر الحزب وحلف الممانعة، أينما تواجدوا على الأراضي اللبنانية أو الدول الأخرى، وتجبرهم على الإختباء والحد من حركتهم الميدانية. عبد اللهيان، الذي إتخذ من لبنان منصة ومنبرا إعلاميا منذ السابع من تشرين الأول، حمل معه لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، حصة لبنان من حصيلة مفاوضات غير مباشرة، تجريها إيران تحت سياط الولايات المتحدة الأميركية، بهدف وضع خطة لليوم التالي بعد وقف الحرب.

وبحسب مصادر مواكبة ل”جنوبية”، فإن “عبد اللهيان أبلغ نصر الله إحتمالية التصعيد الإسرائيلي، قبل “تقريش” الحل ولملمة مغانم الحرب التي دخلت شهرها الخامس، طالبا منه عدم تجاوز قواعد الإشتباك، أو إعطاء إسرائيل ذريعة لتوسيع عملياتها، وهي ما بدأت تبحث عنه لخوض المخاض الاخير في حربها الحساسة. وأوضحت المصادر “إن إيران بدأت تضبط حركة أذرعتها في المنطقة، بحسب التوقيت والمصالح الإيرانية العليا، لتقديمها لأميركا كمبادرة حسن نوايا والحصول على مكاسب، أبرزها المشاركة في الحل وتقاسم المهام، رغم أنها تجاوزت إغتيال أميركا وإسرائيل لمحركات المحور، وفكفكة شبكة قاسم سليماني الأمنية والعسكرية، في إيران والعراق وسوريا ولبنان، بدءا من الحاج صادق مسؤول الاستخبارات لفيلق القدس ونائب زعيمه، ورضى الموسوي مسؤول العتاد في سوريا ولبنان، واغتيال ابو باقر الساعدي في بغداد، وهو مسؤول المسيرات والصواريخ في العراق وسوريا”.

وأردفت”: يضاف إليهم وسام الطويل الذي تم تصفيته في لبنان وهو مسؤول كبير في “حزب الله”، وجميعهم كانوا مقربين من سليماني وعدة عمله في المنطقة”.

إيران بدأت تضبط حركة أذرعتها في المنطقة، بحسب التوقيت والمصالح الإيرانية العليا

ولفتت المصادر عينها، الى أن “زيارة عبد اللهيان، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها قادة في المحور، تحمل رسائل مزدوجة، الاولى رسالة اطمئنان للحزب، مفادها أن طهران لن تتخلى عن حلفائها، كما تحمل رسائل للخارج، بأن أي حل في المنطقة، يجب أن يمر عبر إيران وليس عبر وكلائها، إن كان في لبنان أو العراق أو سوريا”.

 

الى متى الهروب إلى الأمام...

ادمون الشدياق/10 شباط/2024

الى متى التوصيف والتحليل بدون خطة عمل فعلية حاسمة منطقية فاعلة لتغيير الوضع...الترقيع من الداخل ومن خلال مجلس النواب لم يعد ممكن فالنظام كله أصبح في حالة اهتراء كامل  لا مجال فيه للترقيع... الانتخابات وان أتت بكم نائب بالزايد لن يقدمو او يأخروا  في الواقع فهي ايضاً ستعيد شرعنة وضعية حزب الله كممثل ولو بالقوة والبطش للطائفة الشيعية وبالتالي شرعنة سلاحه الذي هو مغطى من هذه الطائفة المخطوفة ومن يدور في فلكها من مسيحيين ودروز وسنة متواطئين مع الاحتلال وويعملون كغطاء ميثاقي لهذا الاحتلال الذي هو سرطان يعمل في جسد لبنان لينهيه ويبني على انقاضه دولة ولاية الفقيه المستترة والتي تغير يوماً بعد يوم هوية لبنان وشعبه وحتى تاريخه.  الفراغ الرئاسي المذل بعد نتائج الانتخابات التي أعلنا فيها الانتصار هو أكبر دليل على عقم التغيير من الداخل، من داخل نظام سرطاني مبرمج على موجة ذمية واحدة، انتج هيمنة خارجية اسمها حزب الله قضت على الحرية  وعلى الدولة بمفهوم السيادة المطلقة.  وسينتج في المستقبل هيمنات اخرى ويشرعن أسلحة احتلال خارجية اخرى تسحق العنفوان الوطني كل يوم. الى متى  ستظل أصوات النشاز هي الغالبة على مجتمعنا ، إلى متى سنهادن ونوصف ونحث بدون إعلانها ثورة فعلية وعصيان مدني شامل وجمع شمل السياديين من كل الطوائف واعلان حكومة مرادفة سيادية تاخذ شرعيتها من الشعب يعترف بها المجتمع الدولي  لوضع الشارع المسيحي واللبناني والعالم العربي والدولي  امام خياراته...هذا الشعب الذي يموت كالكلاب والفئران من الأفضل اذا كان لا بد  من التضحية ان يموت ليحقق سيادة واستقلال وكرامة.

 اللبناني خلقه الله بلا ركب حتى لا يركع  وهو لا يريد من أحد ان يحامي ويداري عنه ويهادن باسمه ويقترح خطط سلام لا تؤدي الا الى تأجيل المحظور. ما يحتاجه اللبنانيون اليوم هو خطة واضحة معلنة  لمواجهة للاحتلال الايراني المباشر وليس خطط لمواجهة ميشال عون وباسيل وبري ووهاب وحردان وباقي الاذناب وخيالات الصحراء والدمى المتحركة التي هي مجرد الظل والصدى. المجتمع الذي كان دائماً يخربط معادلات القوى العظمى بصموده لن يرضى بانصاف الحلول  او الهروب إلى الأمام او انتظار قوى الخارج لتخوض معاركه فالاستقلال اما يوخذ عنوة من قبل اهل البلد او يغتصب عنوة من قبل المحتل.

اللبناني يهاجر ليس خوفاً من المواجهة او لأنه يهاب حزب الله وبهاليله ولكن لأنه لا يرى فرصة أمامه للمواجهة الواضحة، المنظمة، الفاعلة الفعالة الخالية من الاثمان الشخصية الطامحة ومن انصاف الحلول والترقيع. 

   يجب ان تكون أفعالنا ومواقفنا متقدمة على شعبنا وليس لاهثة خلفه ولاحقة به ومختبئة وراءه، القيادة الفاعلة تكون من الامام وليس من الخلف فهذه هي القيادة التي اعتاد عليها مجتمعنا ويثق بها وان كان العكس ممكن ان ينفع في بعض المجتمعات الثانية.

التذاكي الرياشي الفلسفي لم يعد ينفع في إنقاذ الوطن وقد عفى عليه الزمن، فالقارب يحترق، والبصرة خربت، وتدمرت بيروت، وزهقت الأرواح، وتبدد الأمل، وانهار الاقتصاد، وتشردت اشرفية البشير وبات أولادها او من بقي منهم حي او بدون إعاقة يلتحفون السماء ويفترشون الارض وعيونهم تنظر إلى ماضي كانت فيه العزة طريقة عيش والاكتفاء الذاتي قدر يعيشونه بلا منة او معروف من دول أو منظمات إنسانية ، ونحن نخطط ونفلسف ونهادن ونوصف ونناوش ونتأهب للوثوب ولكن بلا وثوب، نقارع  الغاصب  ولكن بلا سلاح نقاطعه ولكن نتعامل معه على الملف ولمصلحة البلد ( وكان هناك أي مصلحة للبلد تأتي من متسلط جزار وعميل يعترف بعمالته لدولة خارجية تحتل لبنان ).  الخيار اليوم هو بين ان نكون جاندارك لبنان او مارشال بيتان لبنان الذي تعامل مع الامر الواقع ليخلص الفرنسيين ولكن الفرنسيين هم انفسهم اعدموه لأنه هادن المحتل فالشعوب الحية تعيش على السيادة والكرامة والعنفوان في اللحظات المصيرية والمفصلية.وتحاسب .وتلفظ خبز الذل والهوان من افواهها لانه خبز اسود ومر . فمن قال اننا كشعب لبناني اقل وطنية وعنفوان من الشعب الفرنسي. في الطبيعة ليس هناك من نصف حبل الا في مخيلة من لا يريد الولادة ... ان حالة الحبل النصفي التي نعاني منها لن تجدي الا في تعميق الاحتلال وتمكين المحتل وزمرة ذمييه واذنابه من الأطباق اكثر على عنق لبنان لخنق اخر نفس في جسده الواهن، الحبل النصفي لا يلد الا الأحلام الميتة ومعارك طواحين الهوا التي لا تحصد الا  الرياح الواهية التي لا تنقذ أوطان ولا تخلص شعوب ولا تسترد حرية. مجتمعنا ينتظر منا ان نبادر وان نقود وان نمنع عنه سكين الجلاد وجزمة المحتل وذل الفوقية بان نقطع يد المحتل لا ان نسلم عليها وندعي عليها بالكسر  ونتعامل معها على الملف. اما ان نبادر ونستعيد زمام المبادرة الفاعلة في مقاومة الاحتلال بطريقة فاعلة وفعالة وجريئة بطريقة تليق بماضينا  وتضحية شهادئنا

والا ان الفراغ الذي سنتركه سيملئه غيرنا ممن سيبادر ويلتقط المشعل وسنصبح نحن مجرد صفحة من صفحات الماضي والتاريخ فالطبيعة تكره الفراغ  خاصة في قضايا السيادة والاستقلال والحرية وتقرير مصائر الشعوب.والسلام.

 

صرخة الراعي في «برية» غزة و«حزب الله».. «كم دبابة يملك البابا»؟!

وسام الأمين/جنوبية/10 شباط/2024

اتخذت الكلمات والعظات الاخيرة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، منحى وطنيا جليا مصحوبة بنبرة ثورية تذكر بمواقف الكاردينال الراحل مار نصرالله بطرس صفير، التي تدعو إلى إعلاء سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى مهاجمة الطبقة السياسية الحاكمة وجشعها واحتكارها لسلطة المحاصصة

في عظة قداس مار مارون أمس الجمعة، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، “إن عدم انتخاب رئيس جمهورية يحوّل الموارنة من رسل إلى أتباع”، ودان محاولة إقصاء الطائفة التي يرأس كنيستها في لبنان، وهي التي كان لها الفضل بتأسيس دولة لبنان الكبير، كما دان أيضاً ممارسة حكم “الدويكا” غير المقبول والاستبدادي المنتهك للحريات وللدستور، وانتقد “بدعة الضرورة” التي يعتمدها مجلس النواب ومجلس الوزراء لإجراء التعيينات على حد تعبيره، واصفاً حكومات الوحدة الوطنية بأنها “زائفة، فالرئيس المقبل برأيه يجب أن يرفض كل سلاح غير شرعي ويتحدى من يتطاول على السيادة والاستقلال لئلا يمسي لبنان دولة التبعية والاحتلال”.

صرخة ضائعة

لا شك في أن عظة البطريرك اليوم هي صرخة مشروعة تظهر البطركية المارونية أنها لا زالت “أم الصبي” اللبناني، وهي تحدد للقريب والغريب بدقة ما يشكو منه الوطن من علل, باتت مزمنة ودون حل بفعل الخراب الداخلي والخارجي الذي يجتاح البلاد, والذي يشارك في ترسيخه الأعداء والأصدقاء, من دول الجوار والدول الإقليمية المحيطة ، والتي وجدت في الفئات اللبنانية المتناحرة ارضا خصبة لتمرير مؤامراتها. غير ان هذه الصرخة البطريركية جاءت في خضم معركة “طوفان الاقصى” وسط حرب الابادة المدمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني هناك، خصوصا وان نارها، امتدت الى جنوب لبنان، لينخرط فيها “حزب الله” بقوة عسكريا عبر جبهة جنوب لبنان، مسترجعاً بذلك شرعية المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، كما عبر بذلك اكثر من مرة رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي. وهذه المرة، “يحوز” الحزب، بشكل من الأشكال، على اعتراف المجتمع الدولي الضمني بدوره، عبر تقاطر الوفود الدولية الى بيروت للاجتماع مع مسؤولي الحزب، أو مع من ينوبون عنه لمحاورة الموفدين الأميركيين لأسباب أصبحت شكلية كون حزب الله تصنفه واشنطن منذ عقود منظمة إرهابية، مع ذلك فإن الموفد البريطاني دايفيد كاميرون الذي زار لبنان لأسبوع الماضي، وحرص على لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي المقربين من. “حزب الله”، لم يلتقِ وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، لأن بكل بساطة لا فائدة من لقائه، فهو يمثل الدولة اللبنانية الضعيفة. “حزب الله” اليوم، اصبح لاعباً أساسياً معترف به دولياً، يستعان به للضغط على حكومة نتنياهو المعزولة دوليا عبر اشعال جبهة الجنوب، كي تقبل تلك الحكومةبوقف إطلاق النار، خصوصاً بعد تراجع القوة الصاروخية لحركة “حماس” وعدم قدرتها لأسابيع خلت، من تسديد ولو صلية صاروخية واحدة على جنوب إسرائيل، وبالتالي أصبح الزخم الصاروخي حكراً على جبهة جنوب لبنان مقابل الجليل الاسرائيلي، فهي الجبهة الوحيدة التي يمكن أن تحقق، ولو جزءاً يسيراً من التوازن الناري، مقابل جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولهذا فإن صرخة البطريرك الراعي اليوم، وإن كانت مشروعة ومطلوبة داخلياً، غير أنها غير مرغوبة بتوقيتها خارجياً، هي صرخة ضائعة في “برية” غزة، حيث يغلب عليها أصوات دوي المدافع والصواريخ والدم والنار، وهي حكما صرخة لن يسمعها “حزب الله” زعيم الطبقة السياسية الحاكمة وحاميها بسلاحه “المقاوم”، الذي يحارب كما يقول، عن العرب والمسلمين أجمع، القوة الصهيونية العاتية، بمباركة دولية هذه المرة، بعد أن نجح بترسيخ نفسه كلاعب أساسي بالحرب والسلم في لبنان والمنطقة.

 لم يسمع أحد من العرب أو الغرب عظة البطريرك أمس في عيد مار مارون، فلا تهميش المسيحيين الموارنة يهم تلك الدول، ولا السلاح غير الشرعي يزعجهم الآن، ما يريدونه حسب المبادرة الاميركية هو عقد هدنة او وقف اطلاق نار في غزة، وبعدها ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل بنجاح، كما حدث مع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بموافقة “حزب الله” والحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها. دوي المدافع في الجنوب وفي غزة يطغى على صوت البطريرك وعظته السيادية، وإلى أن يحين موعد استقلال لبنان، إذا كان لاستقلاله مصلحة للدول الكبرى، فإن كلمة ستالين سوف تبقى خالدة، عندما أبلغه معاونوه أن البابا في روما، غاضب بسبب سياسته الشيوعية وهيمنته على اوروبا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية، فأجاب: “كم دبابة يملك البابا”؟!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10 شباط/2024

المركزية/10 شباط/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

من لبنان إلى العالم رسائل بالجملة أطلقها حسين أمير عبد اللهيان:

- ايران ولبنان يؤكدان أنّ الحرب ليست الحل. 

- نتياهو يرى الحل في الحرب.

- ومفتاح الحل يعرفه الاميركيون وعنوانه وقف الإبادة الجماعية في غزة.

ما أعلنه عبد اللهيان قاله في غرف المحادثات البيروتية المغلقة، حيث تحدث عن وضع المنطقة التي لا تحتمل حربًا وقال: يبدو أنّ منطقتنا ذاهبة نحو تسوية. ولكن في محادثات عبد اللهيان رسالة لا تقل أهمية. فعلى الرغم من إعطاء صفة الاستطلاعية لجولته التي تشمل لبنان، سوريا وقطر، علمت الـLBCI أنّ عبد اللهيان تحدث عن مسعى ايراني لحلحلة التوترات في المنطقة. وذكّر بدور بلاده في ميدان مواجهات الأقصى ولو كان غير مباشر، معتبرًا أنّ هذا الدور، لا بد أن يترجم على طاولة التفاوض حول السلم، لا سيما وأنّ مصلحة طهران تأمين الهدوء والتسوية في المنطقة، من الحدود اللبنانية الاسرائيلية، إلى العراق، إلى مواجهات البحر الاحمر.

 هذه المعلومات تتزامن واستمرار التفاوض الاميركيّ الايرانيّ في عمان وتؤكد ان طهران تريد ان تحجز دورًا سياسيًا لها على مستوى التسوية الكبرى أن تمت. وفيما كانت الرسائل الايرانية توجه من بيروت، كان للعرب رسالة اخرى من الدوحة، فكأس آسيا جمع قطر والاردن وكل العرب.

 لعب "اللدّعَمَ" أي العنابيّ، اللون الذي تنفرد به قطر وتعتبره رمز الهيبة والوقار، ضد "النشاما" اللقب الذي يطلق على الاردنيّ الشامخ الصلب والغني باخلاقه وفازت قطر ومعها فاز كل العرب ومستقبلهم الرياضيّ.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

الوحش الإسرائيلي الكاسر فالتٌ في كل  اتجاه مطلقاً العنان لعدوانيته من فلسطين إلى لبنان.

في لبنان نام العديد من القرى الجنوبية كما استفاق على غارات استهدفت العديد من المنازل. لكن الأمر سَجّل بعد الظهر تطوراً تمثل بغارة على سيارة في وسط بلدة جدرا بإقليم الخروب خارج الجنوب. الغارة التي شكلت تجاوزاً فظّاً لقواعد الإشتباك كانت تستهدف شخصية فلسطينية على ما تردد لكنها نجت بينما سقط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى وجميعهم مدنيون.

هذا الإعتداء سبقته غارات على منازل في عدد من البلدات الحدودية وقصفٌ لبلدة الخيام أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى.

على إيقاع الإعتداءات الإسرائيلية جال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على المسؤولين اللبنانيين.

وقد وصف الإجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه كان جيداً فيما أفادت مصادر السراي بأن الوزير الإيراني تحدث خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن ترتيبات وحلول في المنطقة مؤكداً أن الحرب ليست هي الحل.

وفي هذا السياق نقل بيان للخارجية الإيرانية عن الوزير الإيراني قولَه بعد لقائه رئيس الحكومة إن التطورات في غزة تتجه نحو حل سياسي لكن بنيامين نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه. وشدد عبد اللهيان على أنه يتعين على الجميع محاولة إيجاد حل سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في اسرع وقت ممكن.

على المستوى الداخلي كل شيء كان هادئاً اليوم سواء داخل مجلس الوزراء أو خارج السرايا الحكومية بخلاف ما كان عليه المشهد من صخبٍ الخميسَ الماضي ربطاً باحتجاجات العسكريين المتقاعدين. فالوزراء وصلوا صباحاً بسيارتهم على نحوٍ سلس وليس على متن آليات عسكرية ومن غير اعتماد طرق عسكرية أو إلتفافية. ذلك أن فتائل التوتر تم سحبها ليلاً عبر اتصالات سياسية دفعت العسكريين المتقاعدين إلى العدول عن تحركهم الإحتجاجي الذي كان مقرراً اليوم في محيط السرايا. وبحسب ما علمت الـNBN فإن الرئيس ميقاتي تشاور مساء أمس مع قائد الجيش العماد جوزف عون الذي تَواَصَلَ بدوره مع العسكريين المتقاعدين فكانت تهدئة للأمور. وفي هذا الشأن اشار ميقاتي في مستهل جلسة  مجلس الوزراء إلى أنه طلب التريث في استكمال درس ملف العاملين في القطاع العام والعسكريين إلى حين مراجعة الأرقام كلها.

وفي السياسة كرر رئيس الحكومة الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وأكد أن الحديث عن الإستئثار بإدارة البلد والدويكا وما إلى ذلك من كلام لا يَمُت إلى الحقيقة بصلة وقال: حينما يشعر أحد بأن هناك جنوحاً ما أو تجاوزاً ما (ف ل نلفت) النظر إلى ذلك على طاولة مجلس الوزراء بعيداً من المنطق الطائفي البغيض.

وفي حصاد مجلس الوزراء قرار برفع بدل النقل للعاملين بالقطاع الخاص إلى اربعمئة وخمسين الف ليرة عن كل يوم عمل فعلي.

مقدمة تلفزيون "المنار"

من خلف جدار الخوف مدت الصهيونية يدها الى “جدرا” شمال صيدا في اقليم الخروب اللبناني، موسعة دائرة النار، وان دارت في ميدان الخيبة عن تحقيق هدفها  المزعوم. فاستشهد مواطنان احدهما مجاهد في المقاومة الاسلامية، ونازح سوري يقيمان في البلدة ، فيما ادت الاعتداءات الصهيونية التي طالت العديد من المناطق لا سيما بلدة حولا الجنوبية الى اصابة العديد من المدنيين ..

وبمنطق التأديب أكملت المقاومة الاسلامية عملياتها من برانيت الى جل العلام وحدب عيتا ومرابض ديشون ومستعمرة المنارة  ، واستحوذت على مسيرة ”سكاي لارك” الصهيونية، على ان العملية التي حملت الف رسالة ورسالة، كانت العملية رقم الف التي اصابت العدو في عمق الجولان المحتل  بثكنة (كيلع) بالامس ولا يزال العدو عند صدمتها المباشرة..

وان باشر الصهيوني بتوسيع الحرب، فان المقاومة ستوسعها وزيادة حتى ردع هذا العدو، كما أكد نائب الامين العام لحزب الل الشيخ نعيم قاسم، الذي عاهد بتطوير امكانات المقاومة الى ابعد وافضل مدى تستطيعها للدفاع عن اهلها ووطنها..

وفيما يستوطن الخوف قلب العدو الذي ما برح قادته يهدرون على منابر التهديد، رأى وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان من بيروت ان المنطقة تسير نحو الاستقرار والامن والحل السياسي، رغم محاولة بنيامين نتنياهو اخذ البيت الابيض كرهينة عسى ان يطيل بقاءه على رأس السلطة الصهيونية. الوزير عبد اللهيان الذي التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ونظيره اللبناني عبد الل بو حبيب، تحدث عن رسائل اميركية وصلت الى الايرانيين تطلب منهم التوسط لدى حزب الله لعدم توسيع الحرب.. على ان فتيل الحرب هذه في ساحات غزة، فإن اطفأه الصهيوني بوقف عدوانه ازيحت غيمة التوتر عن كل المنطقة.

لكن منطقه الرخيص لحماية نفسه من السقوط المدوي قد يجر الامور الى ما هو أسوء، مع نيته الهجوم على رفح التي تضم نحو مليون ونصف مليون نازح فلسطيني، ما رفع الصوت عالميا تحذيرا من بحر الدم ان مدد الجيش العبري عملياته الى هناك.

اما الصوت المحذر له من داخل بيته فيسأله ماذا سيستطيع ان يحقق في رفح ان كانت كأخواتها – من بيت لاهيا الى خان يونس وما بينها؟ وهو السؤال الذي يصيب الصهاينة بمقتل: ماذا بعد؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

لبنان في شباط 2024، بلادُ ما بين الجبهتين: جبهة الجنوب وجبهة الدستور.

على جبهة الجنوب، انقضاضٌ اسرائيلي على السيادة، وصل اليوم الى ساحل الشوف، وتحديداً الى جدرا، مستهدفاً مسؤولا في حماس، لا يَفهم اللبنانيون سبب تواجده او سواه على ارض وطنِهم، لا في قلب فلسطين حيث المقاومون الفلسطينيون يسطّرون البطولات. اما المقاومون اللبنانيون، الذين يؤمّنون قوة تضامن مع اخوتهم الفلسطينيين، فشكلوا قوةً رادعة ضد الافكار الاعتدائية الاسرائيلية على لبنان، وفق تعبير وزير الخارجية الايرانية من بيروت اليوم.

اما على جبهة الدستور، فانقضاضٌ من الدويكا الحاكمة على القانون الاول والميثاق والشراكة، وفق صرخة عيد مار مارون امس، واستهدافٌ لصلاحيات الرئاسة وللتوازن ولفكرة لبنان في جوهرها، وفق التنديد اليومي للتيار الوطني الحر منذ بدء الفراغ.

غير ان اللافت اليوم، وعلى مرأى ومسمع وزيرات ووزراء مسيحيين وغير مسيحيين، كان ردُّ رئيس حكومة تصريف الاعمال على رأس الكنيسة المارونية، ولو بشكلٍ غير مباشر ومن دون تسمية، حيث اعتبر كما يُفهم بوضوح، ان كلامَ البطريرك مار بشاره بطرس الراعي لا يمت الى الحقيقة بصلة، وهو موقفٌ استدعى سلسلة مواقف منددة، وصلت الى مطالبتِه بالاعتذار، وسط صمت مريبٍ وغريب من جهات سياسية يُفترض ان تكون في طليعة المستنكرين.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

لا تعرف هند قواعد الحرب, ولا هي قرأت صفقات التهدئة, أقامت أسبوعين في حضن الأهل البارد، وعاينت جثثهم داخل سيارة إسعاف.. استغاثت بالصليب الأحمر، ومات هاتفها المحمول قبل أن تصل فرق النجاة/ وباثني عشر نهارا مع ليلها المتجمد, استسملت ابنة الست سنوات التي دوى صوتها في أصقاع العالم مناشدة المسعفة بعبارة "تعالي خذيني"/ واختار نتنياهو أن يأخذها الى حيث اصطحب ثلاثين ألف فلسطيني، ومليون ونصف مليون ينتظرون المصير نفسه في رفح التي بدأت بتلقي أولى جرعات الموت على طريق الإبادة/ ولم تكن هند رجب سوى عينة واحدة من الذين لا صوت لهم, يسمعهم العالم الخارجي، لكن لا أحد يضع الآليات الانقاذية, ويكتفى فقط بالتبليغ عن الحالة/.

فمع بدء الحرب على رفح يأمر نتيناهو باخلاء هذه المنطقة من دون ان يكون لهم أي بديل للجوء، ما يعني أنه قرر سحق سكان رفح حيثما استطاعت آلته الحربية، متجاوزا بهذا القرار اتفاقية كامب ديفيد مع جمهورية مصر العربية، والتي تنص بنودها على عدم دخول قوات مدرعة أو مدفعيات أو مجنزرات للمنطقة، ما سيعد اختراقا إسرائيليا واضحا لمعاهدة السلام واتفاقية المعابر/ غير أن المجتمع الدولي يقف عند معابر المصطلحات القلقة ولا يحرك آلياته لمنع اسرائيل من ارتكاب الابادة الثانية في رفح، وكبرى التصريحات جاءت من واشنطن عندما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود مليون ونصف مليون فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح من دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم.. ستكون كارثة، ولن نؤيدها"/.

كتب كلمات هذه الاغنية الأميركي ولحنها الاوروبي جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والذي ذرف الدموع على المليون ونصف المليون ممن سيواجهون المجاعة في رفح حيث لا مكان آمنا يذهبون اليه/ وزادت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة آن سكيلتون, على المشهد بضعا من دراما التصريحات المبكية عندما قالت إن اسرائيل تنتهك حقوق الأطفال في قطاع غزة بشكل خطير وعلى مستوى نادر لم يشاهد مثله في التاريخ الحديث/ لكن وبكل ما تقدم، فإن الاميركي لا يزال يقدم الدعم لاسرائيل ويده جاهزة لرفع الفيتو في مجلس الامن بأي لحظة،

ما الاوروبي فلم يهدد تل ابيب بخطوة واحدة تعزله عن محيطه، فيما تلتزم اللجان الاممية وجميعاتها مستوى الحذر في التعامل مع اسرائيل التي لقنت العالم درسا في عقاب الاونروا/ ومع انسحاب العالم من مسؤولياته تجاه غزة، لن تجد رفح سوى مقاومتها، فيما قررت مصر نشر نحو أربعين دبابة وناقلة جند مدرعة شمال شرق سيناء قبل توسيع الإحتلال عملياته العسكرية لتشمل مدينة رفح تخوفا من احتمال إرغام الفلسطينيين على النزوح جماعيا من القطاع/ والقرار المصري هذا يبرر نفسه بنفسه من أنه يخشى النزوح وليس ابادة مليون ونصف مليون فلسطيني/ واذ تتقدم اسرائيل الى رفح فإنها على الجبهة الجنوبية تقدمت الى مشارف بيروت مع وصول صواريخها نحو جدرا التي تربط صيدا بالعاصمة، اي على بعد خمسة وستين كيلومترا من الحدود الجنوبية/

وقالت المعلومات إن المسؤول المستهدف في حماس باسل صالح نجا بأعجوبة بعدما تمكن من القفز من السيارة عند اول غارة/ وصالح القيادي في كتائب القسام هو مسؤول عن تجنيد مقاتلين للقسام في الضفة الغربية قبل الحرب وعمل تحت إشراف عزام الأقرع الذي تم اغتياله مع الشيخ صالح العاروري/ وتوسع القصف هذا المساء ليستهدف مواطنين خرجوا من المسجد بعد الصلاة في بلدة حولا حيث سقط شهداء وجرحى بينهم اطفال/./ وعلى كل هذا التصعيد أبلغ الايراني الطرف اللبناني ضرورة التهدئة وعدم الانجرار وراء حماقات نتنياهو او منحه فرصة النصر.

وقالت معلومات الجديد إن الوقت الأطول الذي قضاه وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان في عين التينة مع الرئيس نبيه بري تخلله تشاور في المقترحات والحلول والمبادرات لا سيما تلك التي تطرح على لبنان في سبيل تخفيض منسوب الحرب والوصول الى ضفة التهدئة سواء عبر الموفدين الغربيين او الوسيط الاميركي. ولاحظت المصادر ان طرفي ايران واميركا يتحدثان بمقاربة مشتركة.

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

تصعيد إسرائيليٌ خطيرٌ على جبهة لبنان. فللمرة الأولى منذ السابع من تشرين الأول الفائت يصل الإستهدافُ الإسرائيلي إلى العمق اللبناني، وتحديداً إلى إقليم الخروب. ومع أنَّ الإستهداف لم يحقق هدفَه، باعتبار أنَّ القياديَّ في حماس نجا منه، لكنّه يطرح مع ذلك أسئلةً كثيرة، ولا سيما أنه تزامن مع الزيارة الدورية التي يقوم بها وزيرُ خارجيةِ إيران إلى لبنان. فحسين أمير عبد اللهيان لم يحصُر زيارتَه بالمسؤولين اللبنانيّين، بل اجتمع أيضاً بممثلين عن الفصائل الفلسطينيّة. فهل أراد الإسرائيليون توجيهَ رسالةِ تحذيرٍ إلى الفلسطينيّين، أم إلى الإيرانيين، أو إلى الطرفين معاً؟ وعلى وقع التصعيدِ العسكريّ الإسرائيليّ،

كان الرئيس ميقاتي يتولى التصعيدَ السياسيّ عبر ردِّه في بداية جلسةِ مجلس الوزراء على البطريرك الماروني. فرئيسُ مجلس الوزراء ردَّ على ما قاله البطريرك الراعي حول الإستئثارِ بإدارة البلد والدويكا معتبراً أنَّ الفراغ واللومَ يجب أن يُوجَّها إلى من يتسبب بالفراغ الرئاسي، لا إلى من يسعى لإدارة البلد. لكنَّ ميقاتي نسي أن يقول إنَّ القوى السياسيّة الأساسيّة التي تجلس حولَه إلى طاولة مجلس الوزراء اليوم هي التي تعطّل انتخابَ رئيسٍ بانسحابها وتسلِّلها من جلسات الإنتخابِ عند بدءِ الدورةِ الثانية. كما نسي ميقاتي أن يقول إنَّ إدارة البلد لا تعني أبداً انتهاكَ الدستورِ والقوانينِ عبر تعيين رئيسٍ للأركان من دون موافقةِ الوزيرِ المعني.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

نجاة قيادي في «حماس» من ضربة إسرائيلية بجبل لبنان ومقتل 3 أشخاص في الاستهداف

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

كشفت مصادر أمنية لوكالة «رويترز» اليوم (السبت)، أن شخصية فلسطينية مقربة من «حماس» نجت من ضربة إسرائيلية على بعد نحو 60 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية وأسفرت عن مقتل 3 آخرين.

وذكر مصدر بالحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن قيادياً في الحركة نجا من الضربة، وسط تقارير أن القيادي هو باسل صالح مسؤول التجنيد في «حماس». وأفادت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق اليوم، بوقوع غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بين وادي الزيني وجدرا بجبل لبنان. وأظهرت مقاطع فيديو وجود ثلاثة مصابين قرب السيارة. وأشارت تقارير إعلامية لبنانية إلى «غارة من مسيرة اسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة جدرا بإقليم الخروب»، لافتة إلى «تضرر عدد من السيارات والدراجات النارية في المنطقة». وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» أن «العدو أغار على أطراف شيحين ومروحين». وكان ثلاثة عمال سوريين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف محيط معتقل الخيام في جنوب لبنان . وأطلق الجيش الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية، عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا وعين الزرقا والضهيرة. ويتزايد عدد النازحين إلى مدينة صور بشكل يومي، بسبب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وتجاوزها لما يسمى «قواعد الاشتباك». وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

 

عبد اللهيان في لبنان: المنطقة تسير نحو الحل والإستقرار

المدن»/11 شباط/2024

افتتح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارته إلى لبنان، بلقاء مع أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، الذي استقبله برفقة السفير الإيراني في بيروت مجبتى أماني، حيث تم عرض آخر التطورات في المنطقة ولا سيما الحرب المستمرة على قطاع غزة. وأكد نصرالله خلال اللقاء، أنّ "الجيش الاسرائيلي يعيش في أزمة استراتيجية، ولم يحقق أياً من أهدافه في الميدان". وتابع، أنّ "المقاومة باتت تشكل عنصراً مهماً في المعادلات الإقليمية ولاشك أن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة أمر حتمي". وقال نصرالله "إنّ مواقف قائد الثورة الإسلامية، الحكيمة والصريحة والقوية حيال تطورات الأحداث في غزة والضفة الغربية فريدة في نوعها مقارنة بباقي قادة العالم". بدوره، أكد أمير عبد اللهيان، أنّ "المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها، أو في اهتمامها بالحلول السياسية".

صباح السبت توجه عبد اللهيان إلى السراي الحكومي، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب  ميقاتي. وشارك في الاجتماع عن الجانب الايراني السفير مجتبى أماني والوفد المرافق، وعن الجانب اللبناني مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. واعتبر عبد اللهيان، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن "استمرار المحادثات مع لبنان والتشاور مع مسؤولي هذا البلد إحدى الأولويات المهمة لإيران". وأكد، "دعم إيران القوي لاستقرار وأمن لبنان، والبعض حاول إيجاد خلاف بين الحكومة والشعب في لبنان والمقاومة، لكنهم لم ينجحوا".

وشكر عبداللهيان، "لبنان ورئيس الوزراء على دعم فلسطين والمقاومة في فلسطين". وأضاف: أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على دعم المقاومة في فلسطين كما فعلت في السابق، لكنها في الوقت نفسه حاولت خلال الأشهر الأربعة الماضية وقف هجمات الكيان الإسرائيلي ضد غزة ومنع توسيع نطاق الحرب في المنطقة". وتابع: "الفلسطينيون هم أصحاب فلسطين الحقيقيون وهم من يجب أن يتخذوا القرارات الخاصة بفلسطين ومستقبلها، ونحن على علم بأن لديهم خطط ومبادرات سياسية لمرحلة ما بعد الحرب. والتطورات في غزة اليوم تتجه نحو الحل السياسي، لكن نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه". ولفت عبداللهيان إلى "ضرورة أن يحاول الجميع إيجاد حل سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".

بدوره وصف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، "الأوضاع في المنطقة بالمتغيرة والمعقدة". وشدد على "أهمية قضية غزة وفلسطين، وأكد على ضرورة الاستمرار بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة". وأضاف ميقاتي، أننا "نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة وإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة". وجرى خلال هذا اللقاء أيضاً، بحث بعض قضايا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما فيها العلاقات الاقتصادية.

وأكد عبداللهيان خلال لقائه بري "دعم إيران للعملية السياسية واستقرار وأمن لبنان"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية. مشيراً إلى أن  "دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة وللشعب الفلسطيني أحد المبادئ الثابتة لإيران". وأردف "جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية تعترف بأنه على الرغم من كل عمليات القتل التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، فإن الحرب على غزة فشلت، بينما دعمت أميركا الكيان الإسرائيلي بكل ثقلها وقوتها، وللأسف لا تُشاهد حتى الآن أي بوادر على رغبة أميركا في إنهاء الحرب، وهذا يتعارض مع مزاعمهم بأنهم لا يبحثون عن اتساع الحرب في المنطقة".

وشدد على أنّ "أميركا وبريطانيا ارتكبتا خطأً استراتيجيًا بالهجوم على اليمن". وتابع: "أميركا وبريطانيا بانتهاكهما سيادة اليمن ووحدة أراضيه يؤججان تصعيد الأزمة في المنطقة والبحر الأحمر". ولفت إلى أنّ "الحرب ليست حلًا ولن تأتي بأي نتائج لمثيري الحرب". وذكر أنّ "الحل يكمن في الإنهاء الفوري للحرب على غزة وإعطاء الفلسطينيين الفرصة للاتفاق و اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة غزة والضفة الغربية بعد الحرب". بدوره، ووفق وكالة "تسنيم"، شكر رئيس مجلس النواب دعم "الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان". وأكد "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وخروج لبنان من الوضع الحالي"، وشرح آخر مستجدات العملية السياسية في لبنان. واعتبر بري قضية فلسطين "قضية حق وباطل"، وأثنى على "دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم فلسطين". وشدد على "ضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب ضد الفلسطينيين". وأشاد بالمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني في غزة، وقال "إننا نؤيد الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية لإدارة الأراضي الفلسطينية".

ومن عين التينة، توجه عبد اللهيان الى الخارجية حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب الذي قال:" تشرفت اليوم بإستقبال معالي َوزير خارجية الجمهورية الاسلاميه الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد الأمير اللهيان في إطار حرصه على التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية، وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين.تابع:"وضعت معاليه في أجواء التصور اللبناني لإيجاد حل مستدام يعيد الهدوء والاستقرار الى الجنوب، وذلك من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١ وتوقف الخروقات الاسرائيلية، وتؤمن إنسحاب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها بما فيها مزارع شبعا. يترافق ذلك مع تعزيز عديد وقدرات القوات المسلحة اللبنانية لتمكينها من أداء مسؤولياتها وفقا" للقرار ١٧٠١. فلبنان لم ولا يريد الحرب ولا يسعى اليها. نريد الاستقرار والهدوء، وإعادة الحقوق الى أصحابها. وكان هناك تطابق في وجهات النظر حيال المخاطر الناجمة عن إستمرار الحرب على غزة، والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. وأكدنا أيضا على ضرورة  تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف الحرب وإيصال المساعدات الانسانية." اضاف :"كذلك، جرى التباحث في عدد من المواضيع حيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان.

ثم القى  الوزير عبد اللهيان كلمة قال فيها:"عقدت مفاوضات جيدة مع زملائي الوزير بوحبيب وباقي المسؤولين في لبنان بشأن الواقغ  الاقليمي و ايضا التعاون الثنائي بين البلدين .  تابع:" كلا البلدين اي ايران ولبنان يؤكدان ان الحرب ليست الحل ولم نكن  بتاتا نتطلع الى توسيع نطاقها، ونعتقد ان المقاومة الفلسطينية وحماس قامت بعملها بشكل دقيق وحكيم على صعيد المقاومة ضد الجرائم والابادة الصهيونية التي يرتكبها هذا الكيان وايضا على الصعيد السياسي. وأضاف عبد اللهيان: إنه من الواضح انه بعد مضي ٤ اشهر على هذه الحرب والابادة الجماعية ضد اهالي غزة والضفة الغربية فإن  الكيان الصهيوني وداعميه لم يحققوا اي انجاز ملموس. واعتبر أن الولايات المتحدة تعمل وفق مسارين مسارين بشكل متزامن: المسار الاول: استمرار ارسال الاسلحة للكيان الصهيوني والمشاركة في الابادة الجماعية في غزة. والمسار الثاني: الحديث عن التوصل الى حل  سياسي ونحن نقول صراحة انها اذا كانت تتطلع الى الهدوء في المنطقة فإن الآلية هي وقف الإبادة الجماعية وهذه الحرب ضد غزة والضفة الغربية. وختم عبد اللهيان:" لقد تلقينا تقارير جيدة من المسؤولين اللبنانيين وزميلي الوزير بو حبيب، والجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد الا خيرا للبنان.

وفي مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى لبنان، قال عبد اللهيان "أنني أجريت محادثات بناءة مع الجانب اللبناني والعلاقات بين طهران وبيروت في أفضل أحوالها". ولفت إلى أنّه "في خصوص طرق تعزيز التعاون من أجل تقدم لبنان كانت لدينا مباحثات في هذا المجال، وبخصوص القضايا الاثليميو فوجهات النظر مشتركة بين لبنان وإيران"، موضحًا أنّه "رغم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والكيان الإسرائيلي في استمرار الحرب، إلّا ان الانطباع حاليًا يشير إلى أن المنطقة تسير نحو الحل والاستقرار".

وأشار عبداللهيان، إلى أنّ "نهاية الحرب في غزة تعني نهاية عمل نتانياهو وحكومته"، مشيرًا إلى أنّ "نتانياهو يسعى لأخذ البيت الأبيض رهينةكي يبقى أطول مدّة ممكنة في السلطة". وذكر أنّ "الكيان الإسرائيلي لم يحقق أيًا من أهدافه المعلنة، وحلفاؤه يعتبرون أنه يجب التركيز على الحل السياسي"، لافتًا إلى أنّ "رغم الدمار والقتل المأساوي في نشهد في غزة، عملت المقاومة بكل عقلانية وحكمة"، موضحًا أنّ بعض الأفكار التي طرحت من قبل حماس، هو جزء من الواقعية. ورأى أنّ "الكيان الصهيوني لا يستطيع خوض حرب في جبهتين، قوة المقاومة في لبنان وحزب الله لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتصوّرها"، موضحًا أنّ "حزب الله في الحرب ضد غزة استطاع أن يعمل بشكل جيّد في الدفاع عن السيادة في لبنان واستطاع أن يدافع عن الشعب الفلسطيني"، معتبرًا أنّ "حزب الله استطاع أن يرد بشكل قويّ على الافكار الاعتدائية للكيان الصهيونية، ونحن على علم بالقدرات العالية للمقاومة اللبنانية". وشدد عبداللهيان، على أنّ "أي خطوة يقدم عليها الكيان الصهيوني بشن هجوم واسع ضد لبنان ستحدد اليوم النهائي لنتانياهو"، مضيفًا "المقاومة والجيش والشعب اللبناني سيحولون دون تحقيق هذه الأفكار". وأوضح أنّ "تاريخ لبنان يُظهر أنّه يقف في الخطوط الأمامية للمقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "إيران لا تريد سوى الخير للبنان ولو لم تكن المقاومة في لبنان لما بقي لبنان". ولفت عبداللهيان، إلى أنّ "إجراء المباحثات والمشاورات مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يقع في أولويات اهتمامنا"، موضحًا "أننا نتلقى دائمًا تقييمًا دقيقًا وواضحًا مع السيد نصرالله بخصوص التطورات الإقليمية"، مشيرًا إلى أنّ "اليوم يجب الاشادة بدور السيد نصرالله وحزب الله في الدفاع عن وحدة لبنان والمساعدة في إرساء أمن واستقرار المنطقة". وأكّد أنّ "إيران ستدعم بكل قوة أي مبادرة بشأن غزة والضفة الغربية يكون بمركزها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

 

رفض لبناني لربط عبد اللهيان أمن بيروت بأمن طهران

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

لاقت مواقف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي أطلقها عند وصوله إلى بيروت يوم الجمعة رفضاً لبنانياً، تحديداً تلك التي عدَّ فيها «أمن لبنان من أمن إيران». ودعا حزب «القوات اللبنانية» على لسان جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، الحكومة اللبنانية، إلى التحرك، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «(أمن لبنان من أمن إيران) معادلة خطيرة ضد مصلحة لبنان واستقراره وسلامة شعبه وأراضيه»، عاداً أن «سكوت الحكومة اللبنانية خيانة، يعني أنها سلمت قرار الدولة الاستراتيجي إلى دولة أجنبية»، ومؤكداً أن «مواجهتنا مستمرة ولبنان لن يكون في محور إيران... نموذج أمن غزة من أمن إيران أمامنا فلا تعيدوا التجربة». وعدّت مصادر في حزب «الكتائب اللبنانية» أن كلام الوزير الإيراني يأتي ضمن سياق السياسة التي تعتمدها طهران في تعاطيها مع لبنان عبر «حزب الله»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «موقف الوزير الإيراني يؤكد أن لبنان لا يملك كلمة تجاه ما يجري من أحداث لأنه هو رهينة في يد (حزب الله) الذي يتلقى بدوره أوامره من إيران، وبالتالي يعتبر أن مصلحة طهران هي أولوية بالنسبة إليه وليس لبنان»، مجددة التأكيد على رفض «الكتائب» ربط الساحة اللبنانية بأي ساحة أخرى وإدخاله بلعبة المحاور. بدوره، انتقد رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» النائب السابق فارس سعيد، زيارة الوزير الإيراني إلى بيروت شكلاً ومضموناً، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت مثل زيارة المالك لملكه، يتصرّف بثقة، يصرّح فور وصوله إلى المطار قبل لقائه أي مسؤول لبناني، يبلّغ وجهة نظر بلاده من بيروت التي يعتبرها صندوق بريد سياسته»، وأضاف: «يستند كلامه على حضور إيران في الجنوب على حدود إسرائيل بطول 130 كيلومتراً، سائلاً هذا ليس احتلالاً؟ كيف يكون؟». ويصف الباحث والأستاذ الجامعي، مكرم رباح، زيارات وزير الخارجية الإيراني «التي يدّعي أنها دبلوماسية بالمسرحيات»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تصريحاته التي يربط بها أمن لبنان بأمن إيران ليست من باب المحبة والصداقة إنما المقصود بها السيطرة الأمنية والسياسية لإيران على لبنان والتأكيد على أن طهران هي من تقرر ما يحصل في لبنان، لا سيما فيما يتعلق بخطوات الحزب المقبلة».

 

عبداللهيان يكشف من بيروت عن رسائل متبادلة مع واشنطن حول غزة ولبنان/التقى نصر الله ومسؤولين لبنانيين وتوقع بداية حل للحرب

بيروت/الشرق الأوسط»/10 شباط/2024

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده «تبادلت في الأسابيع الأخيرة رسائل مع الولايات المتحدة، بما في ذلك رسائل بشأن (حزب الله)»، مشيراً إلى أن «واشنطن طلبت من طهران مطالبة الحزب بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب على إسرائيل». وأكد الوزير الإيراني أن الاتجاه نحو حلّ سياسي في غزة، مؤكداً عدم رغبة بلاده بتوسعة الحرب، وحذّر في المقابل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيعني اليوم الأخير له. وجاءت مواقف عبداللهيان في نهاية زيارة استمرت يومين في بيروت حيث التقى خلالها المسؤولين اللبنانيين، بعدما استهلّ لقاءاته بالاجتماع مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله. وأعلن عبداللهيان من بيروت، التي وصل إليها الجمعة، أن التطورات في غزة تتجه نحو الحلّ السياسي، مشيراً في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، مساء السبت، أن إيران ولبنان لم تسعيا إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وتؤكدان أن الحرب ليست الحل. من جهته، قال بوحبيب أنه قدّم لنظيره الإيراني تصوراً لإيجاد حلّ مستدام يعيد الهدوء للجنوب، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006. وأضاف بوحبيب، خلال المؤتمر الصحافي، أن التصور اللبناني يتضمن «التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن، وتوقف الخروقات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، وانسحابها من كافة الأراضي التي لا تزال تحتلها، بالترافق مع تعزيز عدد وقدرات القوات المسلحة اللبنانية، لتمكينها من تطوير وأداء مسؤوليتها». وفي مؤتمر صحافي، في ختام زيارته إلى بيروت، قال عبداللهيان: «لا تستطيع تل أبيب خوض حرب على جبهتين»، محذراً من أن «أي خطوة لإسرائيل بشأن شنّ هجوم واسع النطاق على لبنان سينهي الوضع الراهن في المنطقة». وأضاف عبداللهيان أن «أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيعني اليوم الأخير (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو»، معتبراً أن الأخير «يسعى عابثاً للخروج من مستنقع غزة». وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنه «لا حل للوضع في غزة والضفة الغربية سوى الحل السياسي»، لافتاً إلى أن بلاده ستدعم «أي مبادرة في هذا المسار»، معتبراً أن «النهج الخاطئ» لأميركا وبريطانيا أدى لتوسيع الحرب إلى البحر الأحمر واليمن، في إشارة إلى الضربات المشتركة التي تشنّها واشنطن ولندن على أهداف، تقولان إنها حوثية، باليمن. كما أكد عبداللهيان أن «الحرب ليست هي الحل، ولم نتطلع أبداً إلى توسيع نطاقها»، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات «جيدة» مع المسؤولين اللبنانيين. وفيما اكتفى بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري بالقول إن «اللقاء كان جيداً»، أعلن بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن «التطورات في غزة اليوم تتجه نحو الحل السياسي، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه». ولفت إلى «أن اللقاء مع ميقاتي هو استمرار المحادثات مع لبنان، والتشاور مع مسؤولي هذا البلد إحدى الأولويات المهمة لإيران»، مؤكداً على «دعم إيران القوي لاستقرار وأمن لبنان»، ومتحدثاً عن محاولة «البعض إيجاد خلاف بين الحكومة والشعب في لبنان والمقاومة، لكنهم لم ينجحوا». بدوره، وصف ميقاتي الأوضاع في المنطقة بـ«المتغيرة والمعقدة»، مشدداً على «أهمية قضية غزة وفلسطين، وعلى ضرورة الاستمرار في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة». وقال: «نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة، وإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة». وأعلن «حزب الله» عن لقاء جمع عبداللهيان بنصرالله، مشيراً في بيان له إلى أنه «تم استعراض آخر ‏التطورات السياسية والأمنية في ‏المنطقة، وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان ‏وبقية جبهات محور المقاومة، وتم التباحث حول ‏المستقبل القريب للأوضاع في لبنان ‏والمنطقة».

 

رسائل إلى لبنان: إسرائيل تستعد جدّياً لعملية عسكرية واسعة

منير الربيع/المدن/11 شباط/2024

مشهدان متناقضان تقدمهما صورة تطورات الوضع في لبنان، والمواجهات في الجنوب. فعسكرياً وأمنياً، الحرب تتوسع على وقع ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية. أما سياسياً، فلا تزال المفاوضات هي السمة الغالبة أو الرهان القائم بالنسبة إلى لبنان وحزب الله وحتى إيران، للوصول إلى حلّ أو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. في ظل استمرار المفاوضات لإنجاز هدنة، فإن الضغوط الأميركية تتركز على إسرائيل للوصول إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع حلول شهر رمضان المبارك. فيما يستغل الإسرائيليون الفترة الفاصلة من الآن حتى ذلك الموعد، لتنفيذ أكبر قدر من عملياتهم، سواءً في قطاع غزة أو في لبنان.

تجاوز الخطوط

وسع الإسرائيليون من عملياتهم العسكرية وكثفوها في شمال نهر الليطاني. الأخطر هو وصول عمليات الاستهداف والاغتيال إلى شمالي صيدا، وحديداً منطقة جدرا أو وادي الزينة، علماً أن هذه المنطقة فيها تنوع سكاني، وتضم الكثير من السكان الفلسطينيين أيضاً. كما يسجل أيضاً حضور سكني لحزب الله وللعديد من عناصره وكوادره في تلك المنطقة، التي تعتبر استراتيجية بالنسبة إلى طريق الجنوب. وصول الإسرائيليين إلى تنفيذ عمليات اغتيال في هذه المنطقة بطائرات مسيّرة، يعني تجاوز كل قواعد الاشتباك المتصلة بالوضع في الجنوب أو المواجهات القائمة هناك. وهنا يركز الإسرائيليون على لعبة التفوق الأمني أو التكنولوجي في القدرة على رصد الشخصيات المستهدفة. وهنا تتضارب المعطيات والتقديرات حول كيفية رصد السيارة المستهدفة في جدرا. وتشير الترجيحات إلى سقوط العنصر البشري في تقديم الرصد أو الخبر. تأتي هذه العملية بعد محاولة اسرائيلية لاغتيال شخصية قيادية في حزب الله قبل أيام في قلب مدينة النبطية. ما يعني استعداد الإسرائيليين لتجاوز كل الخطوط الحمر، لا سيما في ظل رفع منسوب التهديدات الإسرائيلية الموجهة للبنان، والقول إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق الحرب وتغيير الوضع الأمني في جنوب لبنان.

التهديدات والرسائل

في هذا السياق، لا تزال الرسائل الديبلوماسية تصل إلى لبنان حول الجدية الإسرائيلية في تنفيذ عملية عسكرية برّية وواسعة في الجنوب. وحسب ما تشير المصادر، ففي اليومين الماضيين تلقى لبنان المزيد من الرسائل بهذا الصدد، وأن القرار الإسرائيلي قد اتخذ ولا رجعة عنه. ويمكن أن تحصل التطورات لدى الوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، خصوصاً أن الإسرائيليين يعملون على إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع لبنان. في المقابل، فإن المسؤولين اللبنانيين وبما فيهم حزب الله يستخفون بهذه التهديدات، ويعتبرون أنها تندرج في خانة الضغط السياسي لتحقيق شروط، ولدفع الحزب إلى وقف عملياته والسماح بعودة سكان المستوطنات الشمالية، بينما لبنان كما حزب الله أبلغا بأنهما لا يريدان الحرب ولا التصعيد وأن الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وعندها تلقائياً ستتوقف العمليات. بناء على هذه المعادلة يتضح أن الإسرائيلي يعمل وفق معادلة، أنه في حال أصر الحزب على التصعيد، فسيكون ذلك مبرراً لتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية والتصعيدية لتدمير مراكز وبنى تحتية، بالإضافة إلى مواصلة عمليات الاغتيال لكوادر الحزب ومسؤوليه. أما في حال لم يشأ الحزب التصعيد، فإن الإسرائيليين يستغلون الوضع القائم حالياً والتوترات المستمرة، لتنفيذ المزيد من هذه العمليات، واغتيال شخصيات أو تدمير بنى تحتية، طالما أن الحزب لن يرد بشكل يتناسب مع هذه الضربات، وبالتالي يلعب الإسرائيليون لعبة الربح الدائم. على وقع كل هذه التطورات لا يمكن إغفال زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان، ولقاءاته التي عقدها، وشدد فيها على ضرورة التهدئة وعدم التصعيد، وأن الرهان هو على وقف اطلاق النار وعلى الحلول السياسية. هذا يعني بوضوح أن طهران لا تريد الحرب، على الرغم من تعرضها لضربات قاسية. فإيران تتصرف، بالنظر إلى نفسها كحاجة وضرورة لغالبية القوى الإقليمية والدولية لتكريس الاستقرار أو ترتيب الاتفاقات. وهي بذلك تريد الحفاظ على دورها وموقعها ونفوذها.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

قتلى من ميليشيات إيران بقصف إسرائيلي غربي دمشق

السياسة/10 شباط/2024

قتل 3 أشخاص موالين لطهران جراء ضربات جوّية إسرائيلية استهدفت ليلاً مبنى سكنيا غرب العاصمة السورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. ونفذت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضا مواقع للجيش السوري. لكن هذه الضربات تكثفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وأفاد المرصد عن “3 قتلى غير سوريين موالين لطهران جراء الاستهداف الجوي الإسرائيلي ليل الجمعة السبت على مبنى غرب دمشق”. واستهدف القصف منطقة الديماس، التي تعدّ من الأحياء الراقية وتقطنها قيادات سياسية وعسكرية، وفق المرصد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه قرابة الساعة 1:05 (10:05 ت غ) من فجر السبت، “شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط في ريف دمشق”. وأضافت الوكالة: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأسفر العدوان عن وقوع بعض الخسائر المادية”. وجاءت الضربات الإسرائيلية بعد قصف صاروخي استهدف وفق المرصد منطقة مطار المزة العسكري غرب دمشق، والتي تضم “مواقع تابعة لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران”. وذكرت وزارة الدفاع السورية من جهتها أن طائرات مسيّرة دخلت المجال الجوي السوري من اتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة فرانس برس: “لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية”.

 

إسرائيل تشترط تخفيض شروط حماس..لاستكمال المفاوضات في القاهرة

المدن/10 شباط/2024

تعتزم الحكومة الإسرائيلية إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل، للمشاركة في اجتماع أميركي مصري قطري، حول مفاوضات وقف النار وتبادل الاسرى بين حركة حماس وإسرائيل. ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين اثنين أن الوفد الإسرائيلي سيضم رئيسي الموساد دافيد برنياع، والشاباك رونين بار، والمسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى اللواء في الاحتياط نيتسان ألون. ومن المقرر أن يشارك الوفد الإسرائيلي في اجتماع يعقده بحضور مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.

إقناع حماس

وذكر المسؤولان أن إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة "يعتمد على قدرة مصر وقطر على إقناع حماس بالتراجع عن سقف مطالبها المرتفع الواردة في ردها على مقترح باريس، والموافقة على التفاوض على أساس مخطط باريس". ونقل الموقع الإسرائيلي عن مسؤول رفيع قوله: "إذا حدث تغيير في توجه حماس، سنسافر"، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن "محادثات تجري مع مصر وقطر بهذا الشأن". وأضاف المسؤولون أن تل أبيب أمهلت الوسيطين المصري والقطري، لمحاولة إقناع حماس "بالتراجع عن موقفها المتشدد"، على أن يكون الموعد النهائي الثلاثاء، بالتزامن مع وصول مدير "سي آي إيه" إلى القاهرة. وكانت القناة (13) الإسرائيلية قد أشارت الجمعة، إلى أن إسرائيل تشترط مشاركتها في الاجتماعات الأميركية-المصرية-القطرية في القاهرة، ب"تليين" موقف حماس، في إشارة إلى ردها على مقترح باريس الذي عقد قبل نحو أسبوعين. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه "إذا لم تخفّف حماس موقفها فإن إسرائيل لن ترسل وفداً إلى المحادثات" في القاهرة. وأضافوا أن الجواب الإسرائيلي غير الرسمي على رد حماس، والذي تم نقله للحركة عبر الوسطاء، أنه "عودوا إلى مقترح باريس، أي عدم المطالبة بإنهاء الحرب، وقللوا عدد الأسرى الذين تطالبون بإطلاق سراحهم. ثم سيكون هناك ما نتحدث بشأنه". وأوضحت القناة أن رئيس الموساد يعمل من جانبه على صياغة مقترح يكون مضاداً وموازياً لرد حماس على مقترح باريس، على أن يتم تقديم "المقترح الإسرائيلي البديل"، كتابياً للوسطاء. وقبل ذلك، سيتم عرض المخطط الذي يعده رئيس الموساد الثلاثاء، على المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت الموسع)، للمصادقة عليه قبل تسليمه للوسطاء.

إدانة قطرية

وتأتي هذه التطورات فيما بدأت إسرائيل بإعداد العدّة للهجوم على رفح حيث لجأ حوالي مليون و300 ألف فلسطيني، وسط استنكار دولي ومعارضة أميركية للعملية. وحذرت وزارة الخارجية القطرية في بيان السبت، من كارثة إنسانية جراء اقتحام مدينة رفح. وقالت: "تدين دولة قطر بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وتحذر من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصر". وأضاف البيان "تدعو وزارة الخارجية مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وفي السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ كابينت الحرب الخميس، أن عملية القوات الإسرائيلية في رفح يجب أن تكتمل بحلول بداية شهر رمضان، في 10 أذار/مارس.

 

غزة:10آلاف نازح.. يواجهون خطر الموت في مستشفى ناصر

المدن/10 شباط/2024

استشهد فلسطيني وجرح 3 آخرين إثر إطلاق قناصة الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهم أمام بوابة الاستقبال لمجمع ناصر الطبي الذي يؤوي نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط اطلاق دبابات إسرائيلية النار والقذائف صوب الطوابق العلوية من المجمع الطبي، كما أغلقت الطريق الجنوبي المؤدي إليه.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم ال20 على التوالي حصارها للمجمع، ولا تستطيع الطواقم الطبية الحركة بين المباني بسبب قناصة الاحتلال الذين يطلقون نيرانهم بكثافة، مما يهدد حياة 300 فرد من الطاقم الطبي و450 مريضاً وجريحاً و10 آلاف نازح داخل المجمعي، وفق مصادر صحية. وقال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي إن قوات الاحتلال تنفذ عمليات تجريف عند بوابة المجمع الشمالية، محذراً من خطر انتشار الجوع بين النازحين والطواقم الطبية داخل المجمع. وذكرت مصادر إعلامية  أن دبابات الاحتلال تتمركز عند مدخل المستشفى الميداني الأردني المجاور لمجمع ناصر الطبي. من جهتها، قالت حركة حماس إن "استمرار حصار جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس جريمة حرب بحق ما تبقى من القطاع الطبي"، وحذرت من مواصلة الاحتلال انتهاك المرافق الصحية المحمية بالقانون الدولي، ودعت إلى حماية المجمع ومرافقه. وفي خانيونس، استهدفت مدفعية الاحتلال مدرسة طيبة التي كانت تؤوي نازحين شرق المدينة مما أدى لاشتعال النيران في المكان، كما أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها صوب شاطئ دير البلح وسط القطاع مما أسفر عن استشهاد صياد وإصابة آخرين. ولم يختلف المشهد في رفح حيث آخر ملاذ النازحين، بعد أن أمر الاحتلال سكان غزة باللجوء إليها. وكثفت طائرات الاحتلال القصف على المنازل المأهولة، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً. واستهدف القصف منذ ليل الجمعة وسط وشمالي رفح، كما أغار الاحتلال على منزل في حي النصر شمال بالمدينة مما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً. من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 28 ألفاً و64 شهيداً، و67 ألفاً و611 مصاباً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

 

مخاوف من كارثة إنسانية في رفح

السعودية تطالب مجلس الأمن بتحرك عاجل... والسلطة الفلسطينية تريد تدخل أميركا لوقف «الجنون الإسرائيلي»

لندن/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

حذّرت دول عربية وغربية ومنظمات إنسانية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وسط مخاوف من كارثة يواجهها ما يصل إلى 1.4 مليون شخص يتكدسون في هذه المنطقة على الحدود مع مصر. وجاءت هذه التحذيرات بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته بإعداد «خطّة لإجلاء» مئات آلاف المدنيّين من رفح قبل هجوم برّي مُحتمل. مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وقالت إن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان». كما حذّرت منظمة التعاون الإسلامي من أن توسيع الحرب الإسرائيلية إلى رفح سيقود إلى كارثة إنسانية ومجازر جماعية. من جهته، طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية (السبت) بإجبار إسرائيل على وقف ما سماها «مجازر الإبادة» ضد الشعب الفلسطيني، محذراً من أن ذلك سيدفع الأمور إلى «حافة الهاوية». وقال في بيان نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين «لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية». وأشار أبو ردينة إلى أن «هذا التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، يشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية». وقال إن على العالم الوقوف صفاً واحداً لوقف «هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني والتصدي للتهجير»، وعلى الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل مختلف وجدّي لوقف «هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة». كذلك حذّرت حركة «حماس» السبت من «مجزرة» في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. وقالت الحركة في بيان: «نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّفان عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح». مضيفة: «نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة». من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأردنية السبت من خطورة إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن المدينة تؤوي عدداً كبيراً من النازحين. وجدد المتحدث باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان، رفض المملكة الأردنية المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى مناطق القطاع كافة. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الأردنية «المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة». وفي السياق نفسه، حذر وزير خارجية مصر سامح شكري، السبت، من أن الأمر يتطور بشكل سلبي وأن النشاط العسكري في رفح ينبئ بمزيد من الضحايا المدنيين ووضع إنساني كارثي. وقال شكري في مؤتمر صحافي مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل إن أي زيادة لرقعة الأعمال العسكرية في غزة «ستكون لها عواقب وخيمة»، مضيفاً أن الأمر لا يحتمل مزيداً من الضحايا المدنيين ومزيداً من التدمير.

وتابع وزير الخارجية المصري أن بلاده تواصل الاتصالات لوضع إطار يسمح بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مؤكداً رفض مصر «لأي تصفية للقضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن المفاوضات معقدة وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من مصالحه. كذلك أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن القلق الشديد إزاء مخططات إسرائيل لمهاجمة مدينة رفح. وجددت الخارجية الكويتية، في بيان السبت، موقف دولة الكويت الرافض لـ «الممارسات العدوانية ومخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني». كما جددت موقفها الداعي إلى «ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم في حماية المدنيين الفلسطينيين العزل وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية». إلى ذلك، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» الإنسانية الدولية (السبت) من الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، وقالت إنه لا مكان آمناً في القطاع، مشيرة إلى أن التهجير القسري المتكرر دفع الناس إلى رفح وأصبحوا محاصرين من دون خيارات. وأضافت في بيان نشرته في حسابها على منصة «إكس»: «الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح سيكون كارثياً ويجب ألا يستمر... أكثر من مليون شخص في رفح يواجهون تصعيداً كبيراً وكثير منهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة».

وتابعت منظمة «أطباء بلا حدود»: «لقد أصبح العمل في غزة الآن شبه مستحيل، إذ تضاءلت كل محاولاتنا لتوفير الرعاية المنقذة للحياة للفلسطينيين بسبب سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية»، مشيرة إلى تعرّض الطاقم الطبي والمرضى للاعتقال وسوء المعاملة والقتل «على مرأى ومسمع من قادة العالم».

ودعت مايني نيكولاي، المديرة العامة لـ«أطباء بلا حدود»، حكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري لهذا الهجوم، كما طالبت جميع الحكومات الداعمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، باتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، قائلة إن «الخطاب السياسي لا يكفي».

وفي سياق متصل، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» (الجمعة) إن خطط إسرائيل لإخلاء منطقة رفح بجنوب قطاع غزة «كارثية وغير قانونية». وأضافت بموقعها الإلكتروني أن رفح تؤوي حالياً معظم سكان قطاع غزة، رغم أن عدد سكانها قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان 280 ألفاً، بما في ذلك 1.7 مليون نازح في مخيمات مكتظة. وشددت المنظمة على أنها حذرت في أثناء المعارك في غزة من «تزايد خطر التهجير القسري، وهو جريمة حرب، وأن أي تهجير قسري لسكان غزة لا يُعفي القوات الإسرائيلية من مسؤوليتها باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين».

إلى ذلك، حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي على رفح، لافتةً إلى أنه قد يشكل «كارثة إنسانية متوقعة». وقالت الوزيرة في رسالة على صفحتها في منصة «إكس»، «إن المحنة في رفح تتجاوز فعلاً القدرة على الفهم. 1.3 مليون شخص يبحثون عن الحماية من القتال في منطقة محدودة جداً. هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح سيشكّل كارثة إنسانية متوقعة». ويشعر المجتمع الدولي بالقلق بعدما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جيشه «الاستعداد» للهجوم على رفح، الملاذ الأخير للنازحين جراء الحرب في قطاع غزة. وفي واشنطن، قال مسؤولون أميركيون إنهم لم يروا أي استعدادات تشير إلى «هجوم كبير» أو «وشيك»، وحذروا من وقوع «كارثة»، معربين عن قلقهم من سيناريو مماثل لما حدث في الشمال.

                                                     

إسرائيل تصدّق على اجتياح رفح..ومصر تحرّك قواتها على الحدود

المدن/10 شباط/2024

وافق الجيش الإسرائيلي على خطة معدَّة لاجتياح بري يعتزم تنفيذه في رفح، المدينة التي تشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب على قطاع غزة. ونقلت القناة (12) الإسرائيلية أن"الجيش الإسرائيلي صادق بالفعل على الخطة المعدّة للمناورة (اجتياح) البرية في رفح، والتي تتضمن أيضاً إشارة إلى إخلاء المدنيين من هناك".

وقالت القناة (11) إنه "نظرا لمطالب مصر والولايات المتحدة، فإن العملية البرية في رفح لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، واتفاق بين إسرائيل ومصر، بشأن عملية الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفي". وفي حين أشارت "كان 11" إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت في صياغة خطة لإخلاء السكان من رفح؛ ذكرت أنها "تدرس خيارين: إجلاء السكان إلى خانيونس شمال رفح، أو السماح بعودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى مجمّعات مخصّصة لهم شمالي القطاع". وبحسب التقرير، فقد وضعت إسرائيل خطة مفصلة، وصفت بأنها "تجربة أولية"، من شأنها أن تتيح عودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمالي القطاع، تبدأ بإنشاء مجمّعات وعيادات ومدارس ومخابز. وأضافت أنه سيتمّ لاحقاً إنشاء "مدينة خيام" قريبة. وبعد ذلك، سيتم إدخال المواد الغذائية والمياه والمساعدات الإنسانية بشكل منتظم من خلال معبري "إيرز" و"كارني". ووفق هيئة البث، فإنه سيتمّ بعد ذلك "نقل مسؤولية المنطقة إلى مسؤولين محليين في غزة (ليسوا من حماس)، وهي خطوة يتعامل معها منسق العمليات الحكومية في المناطق المحتلة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، قد ناقشا قبل أيام استمرار العملية العسكرية في القطاع. ولفتت القناة (12) إلى أن خلافاً نشب بين الاثنين، بشأن إيعاز نتنياهو للتحضير للبدء بعملية في رفح، إذ حثّ نتنياهو الجيش الإسرائيلي على "إيجاد حلول سريعة لهذه القضية"، فيما أكد هليفي أن الجيش لديه خطة، ولكن "هناك حاجة إلى ظروف مواتية". ولفت نتنياهو خلال نقاشهما إلى أن الوقت ضيّق، وأن تفكيك كتائب حماس في رفح، يجب أن يتمّ قبل شهر رمضان المقبل. وردّ هليفي بأن الجيش "يُعدّ خطة". وأشار إلى التفاصيل التي لا تزال غير مكتملة، وهي ضرورة إخلاء سكان غزة الذين تم إجلاؤهم إلى رفح، والتفاهمات مع القاهرة بشأن محور فيلادلفي. وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة. وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

 

هجوم رفح ينذر بقطع المساعدات وخطط إخلائها غير قانونية

المدن/10 شباط/2024

تطرقت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها السبت، إلى الوضع الإنساني الصعب في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، واحتمال التوغل البري الإسرائيلي فيها. وحمل المقال عنوان: "من الصعب أن نصدق أن الحياة يمكن أن تصبح أسوأ بالنسبة للفلسطينيين في رفح ولكن كل الدلائل تشير إلى أن ذلك سوف يزداد سوءاً"، وقال إن الملاجئ في رفح أصبحت غير قادرة على استيعاب الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة. وأشار إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول اقتراب قواته من دخول رفح، ولفت إلى أن هذا العمل المحتمل "سيفاقم الكارثة الإنسانية وستكون له انعكاسات غير معلومة في المنطقة". وعن تداعيات هذا الهجوم، أكدت الصحيفة أنه "من الصعب تصور كيف يمكن تجنب الخسائر البشرية الكبيرة خاصة بعد الهجمات البرية السابقة التي شنتها إسرائيل على مناطق بكثافة سكانية مماثلة"، فيما تُظهر الإحصائيات التي تقدمها الصحيفة أن عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي بلغ 27 ألفاً، من بينهم 11 ألف طفل وأكثر من 66 ألفاً أصيبوا بجروح. وتنقل الصحيفة تقارير عن دمار هائل في المناطق المستهدفة، حيث دمرت البيوت والمدارس والمساجد والكنائس والمراكز الصحية، واستندت على وصف أحد الشهود العيان في غزة المدينة بأنها "كأنها قصفت بقنبلة نووية". وشددت الصحيفة في المقال، على صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية في الشمال بسبب القتال المتواصل، محذرة من أن الهجوم البري على رفح يشكل تهديداً لقطع خط المساعدات الإنسانية نهائياً، حيث تعتمد هذه المساعدات على المعبر الحدودي المصري. وفي الوقت الذي صدق فيه الاحتلال على خطة تتضمن اجتياح رفح وإجلاء المدنيين، أكدت "منظمة هيومن رايتس ووتش" أن خطط إسرائيل لإخلاء المحافظة غير قانونية وستكون لها عواقب كارثية. وقالت المنظمة المعنية بمراقبة حقوق الإنسان إن "رفح تؤوي حالياً معظم سكان قطاع غزة بمن فيهم 1.7 مليون نازح فلسطيني، بعد أن كان عدد سكانها قبل الحرب 280 ألفاً، وتزداد الأوضاع يأساً إذ يسكن النازحون في مخيمات مرتجلة، بنيت الخيام بمواد مهلهلة في مناطق سكنية مكتظة". وأضافت "نزح العديد منهم مرات عدة، في ظل الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية المكثفة، وكذلك الحصار المستمر والقانون الإنساني الدولي يحظر تهجير المدنيين قسراً، إلا عندما يكون ذلك ضرورياً بشكل مؤقت لأمنهم أو لأسباب عسكرية قاهرة". وحذرت من تزايد خطورة التهجير القسري وهو "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنه لا يعفي أي تهجير قسري بحق السكان القوات الإسرائيلية من مسؤوليتها عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية السكان المدنيين. وقالت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان: "إجبار أكثر من مليون نازح فلسطيني في رفح على الإخلاء مجدداً بلا مكان آمن يأوون إليه غير قانوني وستكون له عواقب كارثية. لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة". ودعت هاردمان المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الفظائع"، وأضافت "يستمر المدنيون الذين لا يخلون بعد التحذيرات بالتمتع بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي. قد لا يتمكن العديدون من الاستجابة لتحذيرات الإخلاء بسبب حالة صحية أو الإعاقة أو الخوف أو عدم وجود أي مكان آخر يلجأون إليه".

 

ألمانيا تطالب إسرائيل بالتزام معايير القانون الدولي في حربها على غزة

برلين/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

طالب المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل بالتزام القانون الدولي في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ورداً على سؤال عن الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع على الحدود مع مصر، قال شولتس في العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة: «يجب أن تتوافق طريقة إدارة الحرب مع المعايير التي تضعها إسرائيل لنفسها، وكذلك مع ما يتطلبه القانون الدولي». الرئيس جو بايدن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

وقال نتنياهو: «من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على (حماس) في ظل بقاء 4 كتائب للحركة في رفح»، وذلك وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء السبت. وذكر البيان أن الخطط التي ستطرحها القيادة العسكرية على الحكومة يجب أن تتضمن أيضاً إجلاء المدنيين عن رفح. تجدر الإشارة إلى أن شن عملية عسكرية في رفح التي تقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، يمثل مشكلة كبيرة؛ إذ إن هذه المدينة التي كان يقطنها نحو 300 ألف شخص قبل الحرب، صارت تؤوي حالياً 1.3 مليون شخص، غالبيتهم فروا من المعارك من أجزاء أخرى من القطاع إلى هناك، وبعضهم نزح بناءً على أوامر من الجيش الإسرائيلي.

 

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن لوقف «مجازر الإبادة» الإسرائيلية

غزة/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية اليوم (السبت) بإجبار إسرائيل على وقف ما سماها «مجازر الإبادة» ضد الشعب الفلسطيني، محذرا من أن ذلك سيدفع الأمور إلى «حافة الهاوية». وقال في بيان نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين «لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية». وأشار أبو ردينة إلى أن «هذا التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، يشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية». وقال إن على العالم الوقوف صفا واحدا لوقف «هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني والتصدي للتهجير»، وعلى الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل مختلف وجدّي لوقف «هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة».

 

تحذيرات من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح

غزة/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

حذرت دول عربية ومنظمات إنسانية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب. وحذّرت السعودية اليوم السبت، من «التداعيات بالغة الخطورة» لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وأكدت رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل مئات الألوف من المدنيين قسرياً. وفي بيان لوزارة الخارجية نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، جددت المملكة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار. ومن جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأردنية اليوم (السبت) من خطورة إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن المدينة تؤوي عددا كبيرا من النازحين. وجدد المتحدث باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم، مشددا على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى مناطق القطاع كافة. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الأردنية «المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة». وفي السياق نفسه، حذر وزير خارجية المضري سامح شكري، السبت، من أن الأمر يتطور بشكل سلبي وأن النشاط العسكري في رفح ينبئ بمزيد من الضحايا المدنيين ووضع إنساني كارثي. وقال شكري في مؤتمر صحافي مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل إن أي زيادة لرقعة الأعمال العسكرية في غزة «ستكون لها عواقب وخيمة»، مضيفاً أن الأمر لا يحتمل مزيدا من الضحايا المدنيين ومزيدا من التدمير.

وتابع وزير الخارجية المصري أن بلاده تواصل الاتصالات لوضع إطار يسمح بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مؤكدا رفض مصر «لأي تصفية للقضية الفلسطينية»، مؤكدا أن المفاوضات معقدة وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من مصالحه. إلى ذلك، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» الإنسانية الدولية اليوم (السبت) من الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، وقالت إنه لا مكان آمنا في القطاع، مشيرة إلى أن التهجير القسري المتكرر دفع الناس إلى رفح وأصبحوا محاصرين من دون خيارات. وأضافت في بيان نشرته في حسابها على منصة «إكس»: «الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح سيكون كارثياً ويجب ألا يستمر... أكثر من مليون شخص في رفح يواجهون تصعيدا كبيرا وكثير منهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة». وتابعت منظمة «أطباء بلا حدود»: «لقد أصبح العمل في غزة الآن شبه مستحيل، إذ تضاءلت كل محاولاتنا لتوفير الرعاية المنقذة للحياة للفلسطينيين بسبب سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية»، مشيرة إلى تعرّض الطاقم الطبي والمرضى للاعتقال وسوء المعاملة والقتل «على مرأى ومسمع من قادة العالم». ودعت مايني نيكولاي، المديرة العامة لـ«أطباء بلا حدود»، حكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري لهذا الهجوم، كما طالبت جميع الحكومات الداعمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، باتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، قائلة إن «الخطاب السياسي لا يكفي».

ويقصف الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، في وقت أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قواته بإعداد «خطّة لإجلاء» مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل. وأفادت وكالة «شهاب» الفلسطينية اليوم السبت بارتفاع عدد قتلى قصف جوي إسرائيلي على منازل في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة إلى 25 قتيلا. وكان تلفزيون «الأقصى» ذكر بحسابه على «تليغرام» أن الطائرات الإسرائيلية قصفت ثلاثة منازل في رفح في وقت متأخر من ليل الجمعة، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. وفي سياق متصل، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس (الجمعة) إن خطط إسرائيل لإخلاء منطقة رفح بجنوب قطاع غزة «كارثية وغير قانونية». وأضافت بموقعها الإلكتروني أن رفح تؤوي حاليا معظم سكان قطاع غزة، رغم أن عدد سكانها قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان 280 ألفا، بما في ذلك 1.7 مليون نازح في مخيمات مكتظة. وشددت المنظمة على أنها حذرت أثناء المعارك في غزة من «تزايد خطر التهجير القسري، وهو جريمة حرب، وأن أي تهجير قسري لسكان غزة لا يُعفي القوات الإسرائيلية من مسؤوليتها باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين». وكانت حركة «حماس» قد حذرت السبت من «مجزرة» في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، وقالت الحركة في بيان: «نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح» مضيفة: «نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة».

«حماس» تحذر من «مقتل عشرات الآلاف» حال اجتاحت إسرائيل رفح

وبعد مدينة غزة ثم خان يونس، تعد إسرائيل الآن لعملية برية في مدينة رفح في إطار هجومها العسكري على حركة «حماس». وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه الجمعة بإعداد «خطة لإجلاء» المدنيين من رفح، مع إبداء الولايات المتحدة والأمم المتحدة مخاوف حيال هجوم إسرائيلي على هذه المدينة.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى رفح حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وحذّرت وزارة الخارجيّة الأميركيّة هذا الأسبوع من أنّ «تنفيذ عمليّة مماثلة الآن، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة». وفي انتقاد ضمنيّ نادر لإسرائيل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ «الردّ في غزّة... مُفرط»، مؤكّدا أنّه بذل جهوداً منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

 

واشنطن تعلن شن ضربات ضد سفينتين غير مأهولتين و5 صواريخ بمناطق الحوثيين

واشنطن/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

أعلنت «القيادة المركزية الأميركية»، اليوم (السبت)، أن قواتها نفذت أمس ضربات في اليمن ضد «سفينتين مسطحتين غير مأهولتين»، و4 صواريخ «كروز» مضادة للسفن، وصاروخ «كروز» للهجوم الأرضي كانت معدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وقالت إن الضربات التي نُفذت بين الساعة الثالثة صباحاً و9:40 مساءً (بتوقيت صنعاء)، جاءت «ضمن إجراء للدفاع عن النفس».وتابعت «القيادة المركزية الأميركية» في بيان على منصة «إكس» أنها تمكنت من تحديد هذه الصواريخ والسفن غير المأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة. وشددت على أن هذه الإجراءات «ستحمي... حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية». وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع للحوثيين، بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وتقويض حركة التجارة العالمية، بعدما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفن تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

قائد جيش أوكرانيا الجديد يحدد أولوياته الرئيسية في الحرب ضد روسيا

الجنرال سيرسكي يتبنى توسيع استخدام أنظمة الأسلحة غير المأهولة والحرب الإلكترونية

كييف/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

في أكبر تغيير لكبار القادة منذ اندلاع الحرب ضد روسيا، وفي وقت يموج بالتحديات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، تعيين الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائداً عاماً جديداً للقوات المسلحة بدلاً من الجنرال فاليري زالوجني. ومنح الرئيس الأوكراني زالوجني وسام «أبطال أوكرانيا».

وذكر سيرسكي أن إحدى أولوياته الرئيسية هي توسيع استخدام أنظمة الأسلحة غير المأهولة، مثل الطائرات المسيّرة والحرب الإلكترونية، للانتصار على القوات الروسية. وأضاف سيرسكي أن هذه التكنولوجيا مهمة في كفاح أوكرانيا لكسر خطوط الدفاع الروسية، وتحرير الأراضي المحتلة. وبينما يلوح في الأفق عام ثالث من الحرب في أوكرانيا، وصف سيرسكي الإمداد السريع والفعال لقوات الخطوط الأمامية بأنه لا يقل أهمية، مشيراً إلى أن «حياة وصحة الجنود، كانت وما زالت، أهم قيمة للجيش الأوكراني».

وطلب الرئيس الأوكراني من القائد الجديد وضع خطة «واقعية» لعام 2024، في وقت تبدي فيه كييف قلقها من تشرذم الدعم الغربي لها بسبب خلافات داخلية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وحث المستشار الألماني أولاف شولتس، أثناء زيارته لواشنطن، الكونغرس الأميركي على صرف مساعدات لأوكرانيا «بسرعة». وفي إطار حملته الانتخابية لولاية ثانية، يتفاوض بايدن منذ أشهر مع المعارضة الجمهورية على نص يتضمن مساعدات عسكرية لكييف تبلغ نحو 60 مليار دولار. وفي أوكرانيا، يجعل القائد الأعلى الجديد، الذي وصفه زيلينسكي بأنه «الجنرال الأكثر خبرة في أوكرانيا»، من أولوياته «التخطيط بطريقة واضحة ومفصلة لأنشطة جميع الأجهزة» لتحقيق «النصر». وعليه حالياً التعامل مع واحدة من المشكلات الرئيسية التي تواجهها كييف وهي نقص الذخيرة. والتقى قائد الجيش الألماني كارستن بروير مع نظيره الأوكراني لإجراء محادثات في كييف بشأن مزيد من المساعدات الألمانية.

وقال القائد العام الجديد في أول تصريحات علنية منذ توليه مهامه إن القوات المسلحة بحاجة إلى التكيف، وابتكار أساليب جديدة للقتال لتحقيق النصر على الغزاة الروس. وقال سيرسكي في منشور على «تلغرام»: «التغيير والتحسين المستمر لوسائل وأساليب الحرب هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح»، مشيراً إلى الطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية بوصفها أمثلة للتكنولوجيا الجديدة التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا على تحقيق النصر. ويأتي تغيير القادة في فترة صعبة لأوكرانيا التي فشلت في استعادة مناطق كبيرة منذ أواخر 2022، وتواجه الآن انقطاعاً محتملاً في المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، أكبر داعم لها. وتشن القوات الروسية حالياً هجوماً على بلدة أفدييفكا الأوكرانية الواقعة على خط الجبهة، في تصعيد للمساعي المتواصلة منذ شهور للسيطرة عليها.

وتولى سيرسكي الذي كان قائداً للقوات البرية، قيادة عمليات الدفاع عن العاصمة الأوكرانية بنجاح في بداية الغزو الروسي والهجوم المضاد الخاطف في الشمال الشرقي، وهما من أكبر النجاحات في السنة الأولى من الحرب. وطالت سيرسكي انتقادات بعض الجنود الأوكرانيين خلال دفاع أوكرانيا عن بلدة باخموت الشرقية، حيث قُتل آلاف من الجانبين قبل انسحاب قوات كييف في مايو (أيار) 2023. وتزامناً، قالت روسيا إنها أحبطت هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيّرة على «سفن نقل مدنية» روسية، مساء الجمعة، جنوب غربي البحر الأسود الذي يعد شرياناً رئيسياً لتصدير الحبوب والنفط من كلا البلدين. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان منشور على تطبيق «تلغرام» أن مركبة مسيّرة بحرية أوكرانية اشتركت في الهجوم دُمرت، وأن نيران المدفعية أو الحرب الإلكترونية عطّلت بقية المركبات المسيّرة. والبحر الأسود ممر حيوي لصادرات الحبوب الروسية والأوكرانية. وفي يوليو (تموز) الماضي، رفضت روسيا تجديد اتفاق بوساطة تركية يسمح بالتصدير الآمن للحبوب عبر المنطقة. وقال الجنرال سيرسكي: «هناك مهام جديدة على جدول الأعمال. أولاً يتعلق الأمر بتخطيط أعمال كل الأجهزة بشكل واضح ومفصل (...) مع الأخذ في الحسبان احتياجات خط الجبهة من أحدث الأسلحة التي قدمها الشركاء الدوليون». والجيش تنقصه الذخائر، بينما تراجعت المساعدة الغربية بشكل كبير منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023. وأضاف سيرسكي أن «التوزيع والتسليم السريع والمنطقي لكل ما هو ضروري للوحدات القتالية، كان ولا يزال، المهمة الرئيسية للخدمات اللوجيستية العسكرية».

وأكد الجنرال الذي كان قائداً للقوات البرية، أيضاً أن الحد من الخسائر البشرية هو أولويته وقال إن «حياة وصحة الجنود، كانتا دائماً وستظلان، القيمة الأساسية للجيش الأوكراني»، واعداً بتدريب جنود الوحدات القتالية بشكل أفضل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: «لا نعتقد أن (هذه الخطوة) عامل مؤثر في مسار العملية العسكرية الخاصة»، مشدداً على أن الهجوم «سيستمر حتى تتحقق الأهداف» المحددة له. وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة طويلة أجراها معه المذيع الأميركي تاكر كارلسون، وبثّت، الخميس، أنّ هزيمة قواته في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا «مستحيلة».

وقال بوتين للصحافي في صالة كبيرة، حيث كانا يجلسان وجهاً لوجه: «حتى الآن كانت هناك صيحات وأصوات تدعو إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة». وأضاف: «لكن الآن يبدو أنهم يدركون أنّ هذا أمر صعب تحقيقه، بل إنّه مستحيل. في رأيي، هذا الأمر مستحيل بحكم التعريف. هذا لن يحدث أبداً. ويبدو لي أنّ مَن هم في السلطة في الغرب يدركون الآن ذلك أيضاً». وتابع: «عليهم أن يفكروا في ما سيأتي بعد ذلك. نحن مستعدون لهذا الحوار». وكثف الجيش الأوكراني هجماته بالمسيّرات والصواريخ على منشآت عسكرية ونفطية على الأراضي الروسية، وهي وسيلة لإرغام الجيش الروسي على سحب بعض عناصره وتجهيزاته من الجبهة نحو الخطوط الخلفية.وتبنت الأجهزة الخاصة الأوكرانية هجوماً بمسيّرات استهدف ليلاً مصفاتي نفط في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إسقاط 19 من هذه الطائرات، ليل الخميس - الجمعة. وقال مصدر في الأجهزة الخاصة الأوكرانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مسيّرات جهاز (الأمن الأوكراني) ضربت مصفاتي نفط في منطقة كراسنودار في الوقت نفسه: ليس فقط مصفاة إيلسكي، إنما أيضاً مصفاة أفيبسكي». وقال المصدر الأوكراني: «هاتان المصفاتان هما هدفان مشروعان. ليس فقط لأنهما تعملان للدفاع، وتزودان القوات الروسية بالوقود، إنما أيضاً ترتديان أهمية بالنسبة للاقتصاد الروسي». وفي منطقة كراسنودار، أشارت أجهزة الطوارئ المحلية إلى اندلاع حريق في مصفاة للنفط في إيلسكي، من دون أن تؤشر إلى وجود رابط بين الحريق والهجمات الأوكرانية التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية. ومن جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 16 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» من قواعد في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ومن منطقة كورسك. وفي منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا قُتل 3 أشخاص، وأصيب 4 آخرون في غارة روسية، حسبما أعلن وزير الداخلية الأوكراني، مساء الجمعة.

 

روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني على سفن مدنية في البحر الأسود

موسكو/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

أعلنت روسيا، السبت، أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيّرة على «سفن نقل مدنية» روسية، مساء الجمعة، جنوب غربي البحر الأسود الذي يعد شرياناً رئيسياً لتصدير الحبوب والنفط من كلا البلدين، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان منشور على تطبيق «تلغرام»، أن مركبة مسيّرة بحرية أوكرانية اشتركت في الهجوم دُمرت، وأن نيران المدفعية أو الحرب الإلكترونية عطّلت بقية المركبات المسيرة. والبحر الأسود ممر حيوي لصادرات الحبوب الروسية والأوكرانية. وفي يوليو (تموز) الماضي، رفضت روسيا تجديد اتفاق بوساطة تركية يسمح بالتصدير الآمن للحبوب.

 

«الحرس الثوري»: مسيّرات إيران تخطت الحدود الإقليمية

جندي يقتل شرطياً ويلقى حتفه في حادث سير شمال طهران

لندن/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

زعم قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن قدرات إيران «تخطت الحدود الإقليمية»، وباتت تمتلك «أسلوباً خاصاً على مستوى العالم في مجال الطائرات المسيّرة». وكان حاجي زاده يحضر عرض فيلم وثائقي ضمن «أسبوع الدفاع» في مركز ثقافي بطهران، حين تحدث عن تطور المسيّرات الإيرانية، السبت. وأشار حاجي زاده، في تصريح نقلته وكالة «مهر» الحكومية، إلى أن إيران «لا تستخدم الطائرات من دون طيار لأداء مهام استطلاعية وعمليات الرصد والاستشراف فقط، بل لتنفيذ عشرات المهام العسكرية والفنية والتقنية». وخلال السنوات القليلة الماضية، أعلنت إيران أنها طوّرت الطائرات المسيّرة العسكرية، بالتزامن مع استخدامها بشكل مكثف من قبل فصائل موالية لها في العراق وسوريا. وعمدت واشنطن إلى فرض عقوبات على أفراد وشركات على صلة بمساعدة إيران على تطوير هذه الطائرات، بسبب القلق الإقليمي المتنامي من تعاظم انتشار هذا السلاح بيد مجموعات منخرطة في التصعيد بأجزاء من منطقة الشرق الأوسط. وفي أغسطس (آب) 2023، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شبكة قالت إنها تساعد في شراء أجزاء أساسية لبرنامج المسيّرات الإيراني، واتهم طهران بتزويد روسيا بالطائرات المسيّرة لدعم غزو موسكو لأوكرانيا. ومن بين الشركات التي فُرضت عليها العقوبات شركة «بيشغام» الإلكترونية الإيرانية ومقرها إيران، التي يديرها حميد رضا جانغورباني، وشركة «هونغ كونغ هاي مارك» للإلكترونيات ومقرها هونغ كونغ، وقد نفذت كثيراً من طلبات المحركات للشركة الإيرانية، بقيمة تزيد على مليون دولار، ويديرها فان يانغ، ومقرها في الصين، فضلاً عن تزويد الحوثيين في اليمن بمحركات مؤازرة تبلغ قيمتها أكثر من 100 ألف دولار. وفي غضون ذلك، وفي رابع حادث من نوعه خلال شهرين، قتل جندي إيراني أحد عناصر الشرطة ومواطناً آخر في مدينة ساوجبلاج شمال طهران، وتوفي الفاعل نتيجة انقلاب سيارته أثناء مطاردة الشرطة إياه وإطلاق النار عليه.ونقلت وكالة «إرنا» عن شرطة محافظة ألبرز، أنه لسبب غير معروف، أطلق جندي من وحدة الإغاثة بمدينة ساوجبلاج النار، صباح السبت، على أحد أفراد هذه الوحدة وأرداه قتيلاً، وبعد ذلك أطلق النار على مواطن آخر فقتله وسرق سيارته. وقالت وكالة «إرنا» إن عناصر الشرطة أمروا الجندي بالتوقف وبعد أن تجاهل الأمر بدأوا في إطلاق النار على السيارة، وتوفي الجندي بسبب انقلاب سيارته.  وكان جندي وموظف في مركز شرطة إيران قُتل في 1 فبراير (شباط)، نتيجة إطلاق نار عشوائي. وفي 21 يناير (كانون الثاني)، أطلق جندي النار على رفيقه في ثكنة كرمان، وقُتل 5 جنود في تلك الحادثة، وفي 21 مارس (آذار) 2022 قتل جندي 4 من زملائه الجنود أثناء تغيير مواقعهم في ثكنة ديلم بمحافظة بوشهر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

عبد اللهيان في لبنان بانتظار العدوان

منى الحسن /أساس ميديا/الأحد 11 شباط 2024

تطوّرات متسارعة وسباق محموم بين الاتفاق على هدنة طويلة في غزّة وجنوب لبنان وحماوة الميدان. قطعُ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته لإسرائيل هي إشارة مؤكّدة إلى فشل المفاوضات ووجود تباين أميركي إسرائيلي حول استمرار الحرب وتوسّعها إلى رفح. ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "خلافاً كبيراً نشب بين نتانياهو وبلينكن أثناء زيارته. فالأخير حذّر إسرائيل من توسيع الاستهدافات في لبنان وتجنّب الحرب، لكنّ نتانياهو رفض ذلك وأكّد أنّ الحزب سيتمّ ردعه عسكرياً وبكلّ الوسائل". غادر بلينكن على وجه السرعة وحضر وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، ومنها سيكمل إلى قطر للقاء مسؤول حماس خالد مشعل. في المعلومات أنّ الزيارة تمّ التحضير لها على عجل ولم تكن مدرجة على جدول أعماله، وقد فرضتها تطوّرات الميدان وفشل الاتفاق. قطعُ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته لإسرائيل هي إشارة مؤكّدة إلى فشل المفاوضات ووجود تباين أميركي إسرائيلي حول استمرار الحرب وتوسّعها إلى رفح

عبد اللهيان على الموعد

مثلما سبق أن زار عبد اللهيان لبنان والمنطقة في بداية الحرب يعود ليزورها بينما يتمّ البحث عن اتفاق ينهيها. ويلتقي مسؤول حماس في قطر والأمين العام للحزب في لبنان والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة. تقول مصادر مواكبة إنّ حضور عبد اللهيان يندرج في سياق التأكيد على دور إيران في المساعي المبذولة لوقف النار في غزّة والتهدئة في الجنوب، ويأتي في ظلّ الحراك الأميركي القطري المصري الفرنسي. وقد سبق أن أكّد سفيرا كلّ من السعودية ومصر في لبنان أنّ دور إيران ضرورة ضمن الدول الساعية إلى الحلّ وأنّ التنسيق معها قائم وضروري. عبد اللهيان المطّلع وعلى تواصل دائم مع العُماني والقطري والتركي والسعودي ويتابع تفاصيل المشهد الإقليمي عن كثب أطلع المسؤولين في لبنان على حقيقة ما يجري، لكنّ لقاءه الأهمّ في لبنان سيكون مع السيد نصر الله ولاحقاً مع ممثّلي حماس لينقل لهم تفاصيل العروض والرسائل التي تتلقّاها بلاده بخصوص الحرب في غزة. وتكشف مصادر واسعة الاطّلاع أنّ إيران تلقّت عرضاً أميركياً بتسوية شاملة في المنطقة يكون من ضمنها حلّ الدولتين وانسحاب إسرائيل من الجنوب، فكان ردّ إيران أن لا كلام في أيّ تسوية قبل وقف إطلاق النار ولا تفاوض عن حلفائها. ترفض المصادر اعتبار الزيارة مؤشّراً إلى قرب الاتفاق، وتقول: "لا نتوقّع نتائج سريعة للمباحثات، فالعوائق لا تزال كثيرة ومتشعّبة". عند نضوج مسوّدة الاتفاق الأولى طلبت حماس رأي الحزب والتنسيق معه بشأنها. وقد وصل وفد من حماس إلى بيروت والتقى بعيداً عن الإعلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله للاستماع إلى تقويمه للاتفاق، فكان الجواب أنّ "تقدير الموقف يعود لكم وحدكم، وأنتم الأدرى بغزة وأهلها، وليكن ما ترونه مناسباً". يعتبر الحزب كما إيران أنّ قرار الاتفاق بتفاصيله محصور بحماس وليس بيد أيّ طرف آخر. ويتشكّكان في نوايا إسرائيل التي تسعى إلى تفشيل الاتفاق والانقلاب عليه بتصعيد عسكري وشيك. فكلّ من زار لبنان من الموفدين الدوليين حمل تحذيرات من أنّ فشل الاتفاق سيقود إلى حرب. وحدها فرنسا أرسلت عبر موفدها ورقة عمل ببنود واضحة تتحدّث عن تراجع قوات الرضوان مسافة معيّنة إلى شمال الليطاني كضمانة لإسرائيل لعودة مستوطنيها إلى الحدود الشمالية، وتحدّثت عن انتشار الجيش اللبناني على الحدود ووعدت بتوفير مساعدات لتزويد الجيش بما يلزمه للقيام بمهامّه. تريد فرنسا العمل على اتفاق رسمي بضمانات من كلا الطرفين. قبلها كان الموفد الأميركي آموس هوكستين أكثر واقعية حين قال بصريح العبارة: "من المنطق أن لا مفاوضات قبل وقف الحرب، وحين تنتهي الحرب يصبح التفاوض على الملفّ اللبناني أسهل". ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "خلافاً كبيراً نشب بين نتانياهو وبلينكن أثناء زيارته. فالأخير حذّر إسرائيل من توسيع الاستهدافات في لبنان وتجنّب الحرب، لكنّ نتانياهو رفض ذلك فشل الاتفاق يعني مزيداً من التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف للمرّة الأولى منذ حرب تموز عام 2006 مدينة النبطية، فردّ عليه الحزب باستهداف الداخل الإسرائيلي بوابل من الصواريخ "لم نشهده منذ عام 2006"، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وصل عبد اللهيان ليقول إنّ الميدان لا يزال الهمّ الأساسي والوحيد، سواء في غزّة أو في جنوب لبنان. وجّه رسالة إلى الأميركيين فحواها الاستعداد لاستكمال المفاوضات "شرط ألّا تجرّكم إسرائيل إلى الحرب"، وهو ما يؤكّد وجود كلام مباشر بين الطرفين، وأنّ التواصل بينهما قطع شوطاً كبيراً. فحوى ما قاله كبير الدبلوماسيين الإيرانيين أنّ "الأولويّة لا تزال للميدان الذي يحدّد مسار المفاوضات، سواء مع حماس أو الحزب، وحين يتعرقل التفاوض يصبح التركيز على الميدان، ويكون سبب التصعيد رفع سقف المفاوضات الجارية في مصر وباريس للضغط على حماس" .

مخاوف في الأمم المتّحدة

تتخوّف مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة من أن نكون أمام تمادٍ في الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة ورفض الولايات المتحدة وإيران للحلّ قبل رحيل رئيس وزراء إسرائيل الذي يرفض المغادرة بلا ضمانات حجب المحاسبة عنه. تتابع المصادر أنّ المفاوضات الجدّية حول غزّة هي تلك التي تشهدها باريس ويشارك فيها رؤساء الأجهزة الأمنيّة في كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر وحماس، والأخرى التي تقودها مصر وتشارك فيها حماس مباشرة، والتي لم تنضج بعد، ولأجل ذلك تمّ إرجاء المشروع الجزائري المقدّم إلى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار إلى أن تتمّ بلورة الاتفاق حول إطلاق الأسرى الذي يجري التفاوض بشأنه بين رؤساء الأجهزة الأمنيّة الممثّلين لهذه الدول الخمس. تتحدّث المصادر عن أنّ إعادة خلط الأوراق مجدّداً سيجرّ معه مزيداً من التصعيد الإسرائيلي، ولذا هدف زيارة عبد اللهيان هو تنسيق مرحلة ما بعد فشل المفاوضات والتصعيد لتحسين شروط التفاوض. الوضع في غاية الخطورة وأيّ من طبّاخي الحلّ في أيّ بلد غير قادر على تحديد الاتجاه نحو الحرب أو الاتفاق. مشهد سوداوي بالغ التعقيد يريد كلّ طرف توظيفه لتحسين وضعيّته التفاوضية في اتفاق يجد الطرفين نفسيهما مجبرين على تقديم تنازلات لإنهاء حرب منهكة لكليهما.

 

واشنطن لطهران: أنجزنا المهمّة في بغداد

فلاح الحسن/أساس ميديا/الأحد 11 شباط 2024

أُنجزت المهمّة. هذا ما يمكن أن توصف به عملية الاغتيال التي قامت بها طائرة مسيّرة أميركية انطلقت من قاعدة عين الأسد واستهدفت بصاروخ "هيل فاير" سيارة رباعية الدفع تقلّ مسؤول وحدة الطائرات المسيّرة والصاروخية في كتائب حزب الله العراقي أبا باقر الساعدي في شرق العاصمة العراقية بغداد.

لا تكمن أهمّية الهدف في كون الشخص المستهدَف يشغل منصباً بارزاً في فصيل كتائب حزب الله العراقي، بل في كونه مسؤول العمليات العسكرية لهذا الفصيل على الساحة السورية، بالإضافة إلى كونه من المخطّطين الأساسيين لكلّ العمليات التي استهدفت القواعد الأميركية في العراق وسوريا في الأشهر الأخيرة، وخاصة التخطيط لعملية استهداف قاعدة "البرج 22" داخل الأراضي الأردنية التي أدّت إلى سقوط ثلاثة جنود أميركيين، وهو ما استدعى ردّ فعل حازماً من القيادة الأميركية التي ردّت عليها بجولة من الغارات الجوّية استهدفت أكثر من 85 نقطة عسكرية تابعة للقوات الرديفة والموالية لإيران في الأراضي العراقية والسورية.

حدّدت الإدارة العسكرية والأمنيّة الأميركية أهدافها بدقّة على الساحتين السورية والعراقية، ووضعت محدّداتها وحصرتها في إطار استهداف المسؤولين المباشرين عن التخطيط والتنفيذ لهذه العمليات

أهداف أميركيّة دقيقة

التصعيد الذي مارسته الفصائل الإيرانية الرديفة، والذي زادت وتيرته مع الحرب التي يتعرّض لها قطاع غزة والمعركة التي تخوضها كتائب القسّام مع الجيش الإسرائيلي، قابله ضبط أميركي لردّ الفعل وتوجيه رسائل واضحة للحكومة العراقية وحتى للطرف الإيراني بضرورة وقف هذه العمليات وضبط سلوك هذه الفصائل. وفي آخر هذه الرسائل حذّرت واشنطن من أنّ الردّ الأميركي سيبدأ بشكل مختلف وأكثر تشدّداً بعد تاريخ 18 كانون الأول 2023، أي أنّها ستسمح بتمرير استحقاق الانتخابات المحلّية لمجالس المحافظات. حدّدت الإدارة العسكرية والأمنيّة الأميركية أهدافها بدقّة على الساحتين السورية والعراقية، ووضعت محدّداتها وحصرتها في إطار استهداف المسؤولين المباشرين عن التخطيط والتنفيذ لهذه العمليات، بغضّ النظر عن جنسيّتهم أو الجهة التي يتبعونها أو ينتمون إليها. وفي هذا السياق من الصعب الفصل بين العمليات والاستهدافات التي قامت بها تل أبيب ضدّ أهداف في العاصمة السورية دمشق، وتلك التي قامت بها الإدارة الأميركية. وهذا ما دفع الجانب الإيراني لاتّهام واشنطن بالمسؤولية عن استهداف قيادات بفيلق القدس في سوريا من خلال تزويد الجانب الإسرائيلي بالمعلومات عن هذه الأهداف ومواكبة التنفيذ بكلّ تفاصيله. قد لا يؤدّي ردّ الإدارة في واشنطن والضربات التي تقوم بها ضدّ أهداف وأشخاص محدّدين إلى الوقف التامّ للعمليات التي تقوم بها الفصائل العراقية الرديفة لفيلق القدس والعاملة بإمرته، إلا أنّها لن تخرج عن حالة ردّ الاعتبار، وبالتالي فإنّ السقف الذي ستعمل تحته هذه الفصائل في المرحلة المقبلة لن يذهب إلى مزيد من التصعيد. ينطلق عدم التصعيد من قبل الفصائل العراقية من عدّة اعتبارات، ربّما أبرزها أنّ الرسائل الأميركية للحكومة العراقية كانت حازمة وعالية السقف، إذ أشارت إلى أنّها قد تواجه سلسلة من التضييقات الاقتصادية وبعض العقوبات الاقتصادية في حال لم تتّخذ خطوات وإجراءات جدّية لضبط أفعال وأعمال هذه الفصائل، خاصة أنّ بعضها يُعتبر جزءاً من قوات هيئة الحشد الشعبي ويخضع لإمرة القائد الأعلى للقوات المسلّحة. الجانب الإيراني لن يكون أمامه سوى استيعاب هذه الخسائر وضبط ردّ فعله، مقابل الحفاظ على المسار التفاوضي الذي لا يقتصر على الساحة العراقية، بل يتّسع ليشمل المنطقة وكلّ ملفّاتها قد يقود أيّ تصعيد غير محسوب إلى إرباك مسار التفاوض الذي بدأته الحكومة العراقية على وجود قوات التحالف العسكري والقتالي على الأراضي العراقية، وهو مسار تفاوضي مدعوم من كلّ الأطراف المنضوية تحت مسمّى "الإطار التنسيقي" الشيعي المقرّب من إيران، بما فيها الفصائل الإيرانية الرديفة، وبالتالي قد يدفع الإدارة الأميركية لتعليق هذه المفاوضات وتأخير إنجاز الانسحاب.

التأثير الإيرانيّ الحاسم

يُعتبر العامل الإيراني المؤثّر الأبرز والأكبر في ضبط هذا التصعيد، لأنّ التفاهمات والحوارات والإجراءات التي وظّفتها طهران وقيادتها لإيصال المفاوضات إلى هذه النقطة، وجعلت الجانب الأميركي يقبل بالتفاوض على وجوده القتالي في العراق وسوريا، سيكون من الصعب على هذه القيادة أن تخاطر أو تقامر بما تحقّق والعودة إلى نقطة الصفر، خاصة أنّ السلبية على هذا المسار قد تنعكس سلبية أكبر على الملفّات الأخرى التي تشكّل مفردات استراتيجية في مشروع النفوذ الإيراني الإقليمي. هذه الرؤية أو القراءة الإيرانية للتصعيد الذي قد يتحوّل إلى تصعيد منفلت بين بعض الفصائل العراقية من "المقاومة الإسلامية" والقوات الأميركية، ولذلك جاءت الزيارة التي قام بها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان لبغداد، والتي تلت عملية البرج 22 وقبل الردّ الأميركي باغتيال أبي باقر الساعدي القيادي في كتائب حزب الله العراقي ومسؤول عمليات "المقاومة الإسلامية" للفصائل على الأراضي السورية، وهي الزيارة الخارجية الأولى لهذا الرجل، من أجل إيصال رسالة واضحة لهذه الفصائل بضرورة ضبط السقوف من ناحية، وتطمين الحكومة العراقية إلى عدم السماح بإضعافها أو إحراجها، وأيضاً للتأكيد على تأييد إيران وقيادتها لمسار المفاوضات الذي بدأته بغداد مع الجانب الأميركي حول وجود قوات التحالف القتالية، من ناحية أخرى. على الرغم من حجم الخسارة التي لحقت بقوة القدس وحرس الثورة بسبب الاغتيالات التي تعرّضت لها خليّة قيادة العمليات الأمنية والعسكرية في سوريا والعراق، وأدّت خلال فترة وجيزة إلى مقتل أربعة من كبار مستشاريها العسكريين المعنيّين بالإشراف على الأعمال القتالية ضدّ القواعد الأميركية، واستُكملت بالضلع الخامس مع اغتيال الساعدي، إلا أنّ الجانب الإيراني لن يكون أمامه سوى استيعاب هذه الخسائر وضبط ردّ فعله، مقابل الحفاظ على المسار التفاوضي الذي لا يقتصر على الساحة العراقية، بل يتّسع ليشمل المنطقة وكلّ ملفّاتها.

 

الوثائق السورية في ميزان القيمة الفعلية والأخلاقية

فايز سارة/الشرق الأوسط/11 شباط/2024

في آخر الأرقام التي روجت بداية عام 2024 عن الوثائق المتعلقة بالقضية السورية وتطوراتها، قيل إن العدد بلغ مليوناً وثلاثمائة ألف وثيقة. ورغم أن العدد كبير جداً، فإنه قليل مقارنة بما شهدته القضية السورية في أهميتها وحجمها، والتدخلات الخارجية فيها، وما شهدته من تطورات وأحداث في ثلاثة عشر عاماً، أصابت كل السوريين بآثارها، أياً كانت مواقفهم ومواقعهم منها وفيها. ومما يدفع للقول، إن عدد الوثائق قليل إضافة إلى الإشارات السابقة، عاملان لا بد من التوقف عندهما، الأول أن الأحداث السورية واكبت أهم موجة في التاريخ الإنساني من التطور في علوم الاتصال والتواصل، ووفرت تقنيات بسيطة متعددة الأغراض، لتوثق وتُحفظ في أفضل الشروط فقط، وإنما تجعل من كل شخص له علاقة بالحدث السوري مرشحاً للقيام بالمهمات المذكورة. باستثناء أن تطورات القضية وأحداثها، جلبت الكثير من منظمات وهيئات دولية وإقليمية ومحلية وفي تخصصات مختلفة، إضافة إلى المشاركة في المهمات من جانب أجهزة أمنية ودبلوماسية وغيرها، تنتمي إلى عشرات الدول، وفوق ما سبق، لا بد من إضافة الدور الذي قامت به مراكز الأبحاث والدراسات، ومؤسسات الإعلام في تنوعها المرئي والمسموع والمكتوب، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي قال متخصصون في واحد منها، إن إدارة «فيسبوك» حذفت في واحدة من هجماتها على منشورات السوريين المتصلة بالثورة نحو نصف مليون مادة منشورة في أحد الأعوام، وجزء من تلك المواد توثيقي الطابع. ذهبت في هذا الاسترسال في موضوع الوثائق السورية لأقول، إن ثمة توثيقاً واسعاً، وأكاد أقول شاملاً لكل ما جرى في سوريا وحولها في مواد مصورة ومكتوبة ومسموعة، لكن كشف الكثير منها سوف يحتاج إلى وقت وظروف، كما حدث مثلاً في مجازر الكيماوي، التي بات يعرفها الجميع، ووثائق صور قيصر، التي لم يتوقع أحد أن تكشف.

وتناول التوثيق أعمال «داعش» وشقيقاته من جماعات التطرف، فتم توثيق كثير منها، وخاصة الجرائم، التي كان هدفها الإيحاء أن جماعات التطرف، هي وجه سوريا المعارض للنظام، وقد كشفت وثائق كثيرة، أن تلك الجماعات لا تختلف عن النظام بل تتبع وتنفذ الكثير من سياساته وممارساته، ولعل بين الدلالات حالة الاستخدام المشترك من جانب «داعش» و«جيش الإسلام» في فيديوهات مصورة للأقفاص الحديدية لـ«أسرى» الجماعتين، وتقديمهم للفرجة أمام جمهور وعبر الفضاء الإلكتروني. ومن المؤكد، أن التوثيق شمل الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ومنطقة السيطرة المتعددة الأطراف في شمال غرب البلاد، وفي المنطقتين سياسات وانتهاكات تمارس ضد جمهور، تصفه سلطات المنطقتين بأنه جمهورها، وتتبع سياسات تتعارض مع مصالح أكثرية السكان، كما تقول الوقائع، ومنها وقائع اضطهاد أحزاب وجمهور المجلس الوطني الكردي بتهمة التبعية لـ«تركيا»، ويتم التعامل مع أكثرية عرب المنطقة باعتبارهم «دواعش» من جانب الإدارة الذاتية، أما وثائق ارتكابات سلطات الأمر الواقع في شمال غرب سوريا، فهي أكثر بكثير.  يطول الحديث عن التوثيق عن روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وعن بلدان عربية ذات صلة، لكن الحيز المتاح لا يسمح، وكله لا يمنع من جزم، أن التوثيق السوري عمل مهم في حجمه وموضوعاته، وتتميز أهميته في بعض جوانبه، بخاصة ما اتصل منه بالضحايا الذين عانوا، وجرى توثيق معاناتهم باعتبارها جزءاً من ذاكرة سورية، تحفظ حقوق الضحايا، وتمنع تكرار مجيء نظام مشابه إلى الحكم في المستقبل.

السؤال الذي يثيره التوثيق، يتعلق بالمآل الأخير، وهو فائدته العملية وبخاصة الفائدة السياسية، التي تتضمن محاور متعددة، وأهمها توظيفه في خدمة سوريا والسوريين في الحاضر وفي المستقبل، ليس من باب تغيير النظام القائم بما جلبه من كوارث أغلبها موثق بالتفاصيل، بل أيضاً في رسم توجهات وهيكل النظام المقبل، ومن أجل اختيار أشخاص وبنى سياسية، تختلف عما عرفنا في السنوات الثلاث عشرة من شخصيات وقوى عجزت عن قيادة السوريين، وفشلت في الوصول إلى تسوية للقضية السورية في الحرب وفي السلم. ووسط هذا المحور من التعامل مع التوثيق السوري، يمكن الاستفادة منه في مجالات عدة منها موضوع المعتقلين وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط، وضرورة الكشف عن مصير من لا يعودون إلى بيوتهم وأهلهم، كما يمكن استخدام التوثيق في موضوع عودة اللاجئين والنازحين إلى بلدهم وبيوتهم، بل وإلى ملكياتهم العقارية والزراعية، التي تغيرت معالمها أو ملكياتها، ولعل بين الموضوعات ذات الأهمية للتوثيق السوري استخدامه في متابعة وملاحقة مرتكبي الجرائم ضد السوريين من الأطراف كافة، ومحاكمتهم علناً أمام القضاء، ليس فقط محاسبة على ما سبق، بل تعاملاً مع ما يحدث حالياً في مناطق سلطات الأمر الواقع، ومنعاً لما يمكن أن يلحق بالسوريين من انتهاكات وجرائم.

بقي شيء لا بد من التوقف عنده في موضع التوثيق السوري، وهو الشكل العام الذي تعاملت معه بعض قوى المعارضة وبعض المعارضين ونشطاء في المنظمات الحقوقية، وكلها لم تبلغ مستوى الحد الأدنى المقبول في ضوء الأهداف والغايات، التي كان من الممكن الاستفادة من التوثيق في تصويبها. إذا عجزت جماعات المعارضة في تصحيح مسارات أو صياغة سياسات بديلة نتيجة التدقيق في ما حصل، والأمر ينطبق على التحالفات وعلى الأحزاب والجماعات السياسية والمسلحة، ومنظمات المجتمع المدني، وكثير من الفعاليات والناشطين الذين أمسكوا ملفات مثل ملف مفاوضات جنيف وملف إطلاق المعتقلين أو اللجنة الدستورية أو آستانا، وكانوا أمثلة للفشل الذريع، وهدر الإمكانية، وكل هذا منع أن يكون للتوثيق السوري أي مكسب سياسي يتجاوز معناه الأخلاقي في توثيق ما لحق بالشعب السوري من جرائم وخراب ومعاناة تفوق حد الوصف، عمل التوثيق على تثبيت أغلبها.

 

كيف تفهم العدو!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 شباط/2024

في فيلم «العراب» الشهير مقولة تستحق التأمل والتذكر سياسياً، وهي: «لا تكره أعداءك إطلاقاً لأن ذلك يؤثر على أحكامك». وهذه المقولة يجب تذكرها تحديداً عند التفكير بطريقة التعاطي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأي عدو بالمنطقة. الآن ينوي نتنياهو اقتحام رفح بزعم الإجهاز على كتائب لـ«حماس»، وذلك بحثاً عن انتصار سياسي وعسكري، وهو ما يهدد بـ«حمام دم»، كما عنونت صحيفتنا بالأمس. ويأتي إعلان نتنياهو هذا وسط أنباء متضاربة عن التفاوض والوساطات. ينوي نتنياهو فعل ذلك وسط خشية «حماس» من مآلات الوساطات. ومع تصريحات دولية عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من قبل واشنطن ولندن وباريس، وكذلك حديث عن «الجائزة الكبرى»، أي السلام مع السعودية. حسناً، كيف يمكن فهم ذلك بعقلية باردة؟ بالنسبة لنتنياهو، الأمر واضح حيث لا يعنيه السلام، أو الضغط الأميركي، وإنما البقاء سياسياً، وتجنب المحاكمة والسجن، خشية أن يكتب التاريخ أنه السياسي الذي أضاع أمن إسرائيل، ومزق نسيجها.

ولذلك فإنه يطيل أمد الحرب، ويريد كسر «حماس» التي غيرت قواعد اللعبة من الحروب المحدودة بغزة، إلى «مغامرة» كبرى. وآخر ما يكترث له نتنياهو الآن هو ضغوط الإدارة الأميركية، خصوصاً أن بايدن دخل مرحلة المزاج الانتخابي مبكراً بوجود ترمب. ما يريده نتنياهو هو البقاء والنجاة من السجن، هذا عدا تحقيقيات السابع من أكتوبر المقبلة حول الاختراق الأمني. بينما بالمقابل هناك يحيى السنوار الذي لا يريد مغادرة النفق إلى المجهول، ويريد رؤية الضوء آخر «النفق»، أي نجاته شخصياً وبقاء سلطة «حماس».

يحدث كل ذلك وسط صمت وارتباك إيراني ورغم الضربات التي تتلقاها الميليشيات الإيرانية بكل المنطقة، وها هو وزير خارجية إيران يقول من لبنان، حيث يتلقى حزب الله الصفعات: «لا نريد توسيع رقعة الحرب»، لأن طهران تعي أننا إزاء معركة حافة الهاوية. ما يحدث الآن تحديداً هو ما أشرت إليه أول الأزمة بأن كلا الطرفين، نتنياهو والسنوار، يعي جيداً أن هذه معركة يصعب العودة فيها، أو التوقف، فهي معركة اللاعودة، ولا بد من منتصر ومهزوم، لأنها معركة مصير قيادات حساباتهم ذاتية ومنطلقاتهم الآيديولوجية عمياء.

الآن السؤال عن فرص السلام، هل هي حقيقية؟ بالنسبة للسعودية فهي الدولة الأكثر جدية، والتزاماً بما تقول علناً، وليست دولة أقوال في غرف مغلقة، وأوضح البيان السعودي الأخير بكل وضوح شروط الرياض للسلام. الرياض، دائماً وأبداً، وكما أكد بيان الخارجية السعودية الأخير عن شروط السلام، هي حصن الأمان الحقيقي للقضية الفلسطينية، وكما يصفها الزميل مصطفى فحص بأنها دولة الممانعة الحقيقية بالمنطقة للحفاظ على الفلسطينيين، والسعي لإعلان الدولة الفلسطينية العتيدة. وعليه فإن السعودية لا يمكن أن تحرق أوراقها السياسية من أجل انتخابات آخرين، أو من أجل تحقيق وعودهم الانتخابية، وإنما تريد حقن الدماء، والشروع بعملية سلام ضمن إطار واضح من أجل إعلان الدولة الفلسطينية. ومن هنا، فإننا أمام معركة بقاء، وحافة هاوية، لا عاطفة فيها ولا مراعاة لحقن الدماء للأسف، وكل الخيارات فيها صعبة.

 

«حماس» النجم الفلسطيني الصاعد في لبنان... برعاية «حزب الله»...تحول كبير في وضعها بعد «طوفان الأقصى»

 بولا أسطيح/الشرق الأوسط/11 شباط/2024

مع إعلان إسرائيل، السبت، أن العملية التي نفذتها في منطقة جدرا اللبنانية الواقعة خارج منطقة الاشتباك مع «حزب الله» كان هدفها اغتيال القيادي في حركة «حماس» باسل الصالح، المسؤول عن التجنيد في الضفة الغربية، عاد السؤال عن وضعية الحركة السياسية والعسكرية في الداخل اللبناني التي انقلبت رأساً على عقب منذ عملية «طوفان الأقصى» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فبعدما ظل وجود «حماس» في لبنان طوال السنوات الماضية محصوراً بالنشاط الإعلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي والجماهيري، بدأ صعود الحركة أمنياً وعسكرياً بعد الانفجار الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2022، في مخيم البرج الشمالي، حيث أفيد وقتها بأنه كان ناتجاً عن حريق نشب في مستودع لوقود الديزل، امتد إلى أحد مستودعات الذخيرة التابعة لـ«حماس» التي نفت الموضوع وتحدثت عن احتكاك كهربائي في مخزن مستلزمات وقاية من فيروس «كورونا».ولم تُسجل أي عمليات عسكرية أو أمنية للحركة إلا بإطار القوة الأمنية المشتركة في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان. إلا أن الوضع انقلب تماماً مع عملية «طوفان الأقصى» وتحويل «حزب الله» جبهة جنوب لبنان جبهة مساندة ودعم لغزة. ما أدى لدخول «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، إضافة لمجموعات مسلحة أخرى، على خط تنفيذ عمليات عسكرية وإطلاق صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية، وإن كان هذا الحراك بقي تحت إشراف وسيطرة «حزب الله». وبدا لافتاً في الفترة الماضية تراجع عمليات معظم هذه المجموعات وعلى رأسها «حماس» وحصرها بالحزب. وبعد عملية اغتيال نائب رئيس حركة «حماس» صالح العاروري مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، بدا واضحاً أن الحركة باتت تتخذ من لبنان منطلقاً أساسياً للعمل السياسي علماً بأن وجود «حماس» الأمني والعسكري في لبنان أصبح أكبر بعد الأزمة السورية وخلاف الحركة الكبير مع النظام السوري، ما أدى لتوزع قيادييها السياسيين بين الدوحة وتركيا وتمركز أولئك الأمنيين والعسكريين في لبنان، وبخاصة في منطقة صيدا جنوب البلاد وبعض المخيمات، ولكن بشكل أساسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يفترض أنه ملاذ آمن لهم.

لبنان منصة لـ«حماس»

وبحسب المعارض الشيعي علي الأمين، فإن «لبنان يشكل لحركة (حماس) منصة سياسية وإعلامية وعسكرية نسبياً. إذ هي تجد فيه مساحة متاحة لقياديين فيها وتحت حماية (حزب الله)، ويكاد يكون المكان الوحيد خارج غزة، الذي تستطيع قياداتها عقد مؤتمرات صحافية فيه من دون أن تلقى اعتراضات رسمية. لكن الاستهدافات الإسرائيلية لقادة (حماس) واغتيال صالح العاروري في بيروت قبل نحو شهرين، شكّلا عائقاً أمام فكرة تحول لبنان إلى ملجأ لقيادات الحركة». ويوافق الباحث الفلسطيني هشام دبسي على أن «لبنان بالنسبة لـ(حماس) الآن تحديداً ساحة عمل سياسي وإعلامي وعسكري وهذا لم يكن موجوداً سابقاً. فاستخدامها للساحة اللبنانية تصاعد منذ إعلان مبدأ (وحدة الساحات) وغرفة العمليات المشتركة ومع عملية (طوفان الأقصى)، بحيث إن الحركة تتجاوز لأول مرة النشاط السياسي والإعلامي لتمارس نشاطاً عسكرياً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ذلك بلغ ذروته مع إعلان تشكيل (طلائع طوفان الأقصى) أي ميليشيا جديدة استثماراً لما جرى في غزة. لكن رد الفعل الفلسطيني واللبناني كان كفيلاً بأن يجعلهم يتراجعون قليلاً بما يتعلق بهذا التشكيل. وإن كان وبكل الأحوال لا يمكن الحديث عن نشاط عسكري مستقل للحركة في لبنان لولا موافقة (حزب الله) والتسهيلات التي يقدمها لهم». أما علي الأمين فيتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أبعاد عدة للجانب العسكري لعمل «حماس» في لبنان، لافتاً إلى أن «البعد الأول متصل بفرض سيطرتها على المخيمات الفلسطينية، وهو كان ولا يزال على جدول أعمالها بإشراف (حزب الله). أما البعد الثاني فمتصل بتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وهو كان قائماً بشكل علني منذ (طوفان الأقصى)، ولكنه عاد وتوقف، لحسابات تتعلق بـ(حزب الله) الذي يبدو أنه كان السبب في إيقاف النشاط العسكري لـ(حماس) و(الجهاد الإسلامي)». وقررت «حماس» في شهر ديسمبر الماضي، تأسيس تشكيل جديد ارتأت أن يحمل اسم «طلائع طوفان الأقصى» في إطار السعي لاستثمار الحرب في غزة لصالحها من خلال العمل على زيادة شعبيتها في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز دورها وحضورها فيها على حساب حركة «فتح» التي لطالما اعتُبرت الفصيل الفلسطيني الأبرز في لبنان.

حضانة أمنية ضعيفة

ويشير الأمين إلى أن «التعاطف الشعبي الفلسطيني مع الحركة زاد بعد (طوفان الأقصى)، وإلى حد ما اللبناني، وهذا ما أتاح لـ(حماس) أن تتحرك بسلاسة داخل المخيمات وفي البيئة السنية اللبنانية إلى حد تجاوز في الحجم والحضور ما كان عليه الحال قبل (طوفان الأقصى)». ويوضح الأمين أن «الوجود الأساسي لـ(حماس) هو داخل المخيمات، لكن معظم قيادات الحركة في لبنان موجودون في مناطق تخضع أمنياً لسيطرة (حزب الله)، أما استهدافها من قبل إسرائيل فلم يؤثر على هذا الوجود بل على فرص تمددها في البيئة اللبنانية، وأنهى فرصة لجوء قيادات موجودة في قطر أو تركيا إلى لبنان بسبب ضعف الحضانة الأمنية لها هناك وقدرة إسرائيل على استهدافها». أما دبسي فيشير إلى «وجود أساسي للحركة سواء كان سياسياً أو عسكرياً داخل المخيمات الفلسطينية، وهو وجود كلاسيكي لم يتغير بعد (طوفان الأقصى)، وإن كان هناك بعض المراكز اللوجيستية المتفق عليها مع (حزب الله) خارج المخيمات كما أن هناك وجوداً لبعض الكوادر في الضاحية أو غيرها... لكن الضربات التي تحصل بشكل مستمر لهذه القيادات منذ اغتيال العاروري تؤكد أنه لا يوجد أمان للكوادر أو المراكز خارج المخيمات».

 

العراق بعد «طوفان الأقصى»… خطة إيران للانهيار السريع/كيف ظهرت «المقاومة الإسلامية» ولماذا ارتد «تبادل الأدوار» على طهران؟

تحقيق: علي السراي/الشرق الأوسط»/11 شباط/2024

اليوم السابع والعشرون من الحرب في غزة. شيء ما بدأ يحدث في بغداد؛ «هيئة الحشد الشعبي» تبث مشاهد مصورة من اجتماع قالت: إنه «طارئ» على خلفية المعارك بين الإسرائيليين وحركة «حماس» الفلسطينية. في الاجتماع الذي حضره غالبية القادة الأساسيين في الفصائل المسلحة العراقية، تحدث «رئيس الأركان» عبد العزيز المحمداوي، المعروف بـ«أبو فدك»، عن «نُذر حرب في المنطقة». «رئيس الأركان»، منصب رفيع في الجيش العراقي، لكن «الحشد الشعبي» استحدث هذا العنوان بعد عام 2016 للإشراف على العمليات العسكرية، وبسببه يتمتع أبو فدك بصلاحيات تفوق رئيس الهيئة، فالح الفياض. أبو فدك، القائد السابق لـ«كتائب حزب الله» في العراق، شخصية محورية داخل الفصائل. يعتقد كثيرون في هذه المنظومة أنه «خليفة» القائد السابق للحشد، أبو مهدي المهندس، الذي قُتل بغارة أميركية مطلع عام 2020، مع قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. بدت كلمات أبو فدك برقية عسكرية روتينية. قال: «الحشد يدخل اليوم (2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) حالة الإنذار»، ثم قال شيئاً يشبه الشيفرة: «الظرف الحساس في المنطقة وما سيجري يعتمد أساساً على التزامنا بما اتفقنا عليه».

فما الذي اتفقوا على الالتزام به؟

ومن هم؟

ملامح هذا الاتفاق وأطرافه بدأت تتضح في اليوم الثامن والعشرين من الحرب، ظهر أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، في خطاب هو الأول منذ بدء «طوفان الأقصى». ومن دون أن يحدد بوضوح دور «المقاومة اللبنانية» في الحرب، أثنى على قرار العراقيين مهاجمة الأميركيين بوصفه «حكيماً وشجاعاً».تلك اللحظة، بدا أن الفصائل الموالية لإيران في العراق انتقلت إلى مرتبة «رأس الحربة» فيما يعرف بـ«محور المقاومة»، وأن جبهة غزة باتت مفتوحة على بغداد، التي كانت على موعد لجني ثمار حكومة تتمتع بفائض قوة سياسية، وموازنة تقدر بنحو 450 مليار دولار.

عين الأسد… الهجوم الأول

رقعة الهجمات في العراق وسوريا

أيام قليلة بعد إعلان الحشد حالة «الطوارئ»، ظهرت مجموعة تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، قالت إنها ستبدأ عمليات «انتقامية» ضد الأميركيين في العراق وسوريا بعدما تأكد لها «دعمهم للقوات الإسرائيلية في غزة»، وفقاً لبيان باسمها على «تلغرام». في 17 نوفمبر، أعلنت هذه المجموعة مهاجمة قاعدة «عين الأسد»، غرب بغداد، بطائرتين مسيّرتين. كان هذا أول هجوم، وفقاً لبيانات «المقاومة الإسلامية في العراق»، ارتبط بـ«طوفان الأقصى»، وشيفرة «الاتفاق» التي أطلقها أبو فدك. بعد هذا الهجوم اختفى أبو فدك تماماً عن مسار الأحداث، رغم أنه تولى بنفسه إعلان الطوارئ، وتصاعدت الأحداث إلى أكثر من 150 هجوماً على قواعد أميركية في العراق وسوريا حتى 29 يناير (كانون الثاني) 2024، اليوم الذي أغلق فيه هذا التحقيق. وطالت الهجمات قاعدتي «عين الأسد» (ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد قاعدة «بلد»)، و«حرير» (استخدمها الأميركيون مدرجاً للطائرات الحربية لمقاتلة تنظيم «داعش» عام 2015 قبل أن تتوسع أكثر بعد عام 2018)

وشملت الضربات أيضاً، قواعد أميركية في سوريا: التنف، حقل العمر، الشدادي، المالكية، الركبان، أبو حجر، تل بيدو، القرية الخضراء، ورميلان. بيانات «المقاومة الإسلامية في العراق» أظهرت أن ثلث الهجمات من نصيب قاعدتي «عين الأسد» و«حرير» في العراق. وحَمل الهجوم الأول اسم «الوارثون»، قبل أن تجري منصة «تلغرام» تعديلاً على البيان بوضع عبارة «المقاومة الإسلامية في العراق» ليبقى هذا التوقيع مقترناً بكل الهجمات اللاحقة. وارتبط «الوارثون» بهجمات ضد الأميركيين قبل «طوفان الأقصى» وكان اسماً حركياً تابعاً لفصائل مسلحة لم تكن تريد الإفصاح عن نفسها بسبب التوازنات السياسية ورفع الحرج عن قوى شيعية لديها التزامات مع الحكومة، وفقاً لقائد محلي في فصيل مسلح شمال بغداد. واستخدمت «المقاومة» صواريخ محدودة التأثير، محمولة بالمسيّرات، باستثناء هجمات بكثافة نارية أكبر، استخدمت فيها صواريخ بعيدة المدى. لكن ليس على نحو متواتر؛ إذ يفصل بين هجوم قوي وآخر أسابيع، وأحياناً أكثر من شهر. ومنذ إعلان «الحشد الشعبي» «حالة الطوارئ» لم يقترن اسم هذه الهيئة، التي تقول إنها تعمل تحت غطاء حكومي، بأي من الهجمات ضد الأميركيين فقد تبنت «المقاومة الإسلامية في العراق» تلك الهجمات كلها. قيل إن هذه المجموعة تتشكل من فصائل مثل «حركة النجباء» و«كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء»، بعدما «رفضت مفاوضات لوقف التصعيد»، بحسب تسريبات نقلتها وسائل إعلام محلية قالت: إنها من مصادر قريبة من تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم. ويصعب التفريق بين هذا التحالف الذي نجح في تشكيل حكومة برئاسة محمد شياع السوداني في نوفمبر 2022، وبين فصائل شيعية مسلحة.

وتلعب هذه الفصائل دوراً شديد التعقيد والتركيب. فهي تتمتع بنفوذ قوي في «الحشد الشعبي» التي تعمل بغطاء حكومي وتمتلك «حصانة عقائدية»، ولكن من دون أن تسجل حضوراً صريحاً في المؤسسات الحكومية فتظهر بالتالي كمن «لا يملك ما يخسره».

شيعة العراق لتحرير القدس

قبل أسبوعين من ظهور أبو فدك في «إعلان الطوارئ»، كان ضابط عراقي برتبة متوسطة يعمل في استخبارات «الحشد الشعبي» عاد لتوه من سوريا إلى جنوب العراق. في طريق العودة تلقى اتصالاً من ضابط آخر وضعه في «الأجواء الجديدة». يقول الضابط، الذي طلب إخفاء هويته: إن الفصائل العراقية دخلت حالة الإنذار بشكل ذاتي، من دون توجيه. بدا الأمر «محيراً» كما لو أن «الجميع متعطش لحرب ما» على ما قال؛ «حينها لم نفعل سوى التحشيد في وسائل الإعلام. كان ضرورياً أن نكرّس دور الشيعة العراقيين في تحرير القدس»، يضيف الضابط. قد تكون مصادفة أن يزور بغداد مسؤولون إيرانيون في الأيام اللاحقة، وبحوزتهم «رسائل مستعجلة» تشبه المزاج الذي بدا سائداً بين أوساط الفصائل، تماماً كما سمع الضابط من زميله خلال الاتصال الهاتفي. الإيرانيون عقدوا، خلال الأسبوع الأول من «طوفان الأقصى»، اجتماعات منفصلة مع سياسيين من «الإطار التنسيقي» وقادة ميدان في فصائل شيعية مسلحة.

يقول الضابط: «أخبرونا أننا جزء من إيران وقوتها في المنطقة. أنتم اليد الضاربة لحماية التشيع، وحان الوقت ليس لتحرير الأقصى وحسب، بل لحكم دول المنطقة (...) إنه عصركم الذهبي». وتابع قوله: «تحدث أحد الإيرانيين بحسرة: لو أن طهران في موقع مثل الأنبار (غرب العراق)، لحررنا القدس في أيام معدودة (...) بعد ذلك جُنّ جنون الحاضرين من العراقيين». الأنبار محافظة لديها حدود مع سوريا، وتضم صحراء تمتد على مساحة مترامية، وكانت على مدار سنوات مسرحاً لأنشطة تنظيم «القاعدة» و«داعش». ومع انتهاء عمليات التحرير عام 2017 زحفت وحدات من «الحشد الشعبي» إلى تلك المناطق بحجة تأمينها ومنع عودة «الإرهابيين»، لكن مستشاراً في حزب «تقدم» السني الذي يقوده رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، يقول: إن «وجود هذه التشكيلات يخدم أجندة سياسية لمنع ممثلي المحافظة من لعب أدوار سياسية قد تثير حفيظة القوى الشيعية»، ويعتقد أن «بقاء هذه القوات قرب الحدود السورية مهم جداً لإيران؛ لضمان الترابط الجغرافي بين مجموعات محور المقاومة». قبل أن يغادر المسؤولون الإيرانيون العراق كلفوا شخصية «عربية» البقاء هناك والعمل عن قرب مع المجموعات العراقية، ومتابعة تطورات الحرب في غزة. وعلى رغم مقاطعة المعلومات مع مصادر مختلفة، بقي من الصعب تأكيد هوية هذه الشخصية وجنسيتها، سوى أن قادة الفصائل يلقبونه بـ«الحاج» وتحول عملياً إلى مسؤول «غرفة العمليات» في «المقاومة»، وفقاً لقيادات محلية في فصائل شيعية. ومعلوم أن لقب «الحاج» شاع بين أوساط «حزب الله» اللبناني في السنوات الماضية عوضاً عن الرتب العسكرية الصريحة، وتستخدمه وسائل الإعلام المقربة من الحزب حين تأتي على ذِكر المسؤول العسكري البارز في «حزب الله» محمد كوثراني أو غيره من القادة.

ويرجح أن كوثراني يدير العمليات الميدانية للفصائل العراقية الموالية لإيران منذ منتصف 2021. ويقول مسؤول حكومي سابق: إن «حزب الله» اللبناني حل عملياً في محل قاسم سليماني في العراق. وكان هذا المسؤول يتولى مناصب رفيعة في حكومتي رئيسي الوزراء حيدر العبادي وعادل عبد المهدي، قبل أن يغادر العمل الحكومي مع مجيء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 2019. وقبل إعلان «الحشد الشعبي» حالة الطوارئ، اجتمع «الحاج» مع قادة في «الإطار التنسيقي» والفصائل المسلحة في «مكان آمن» جنوب بغداد، وخرج باتفاق على «مشاغَلة القوات الأميركية بضربات محسوبة في مناطق متعددة»؛ على الأغلب هؤلاء هم أطراف الاتفاق الذي ورد في «شيفرة» أبو فدك بعد أيام قليلة. تقول قيادات ميدانية من الصف الثاني في فصائل عراقية، نشطت أخيراً في محافظتي الأنبار (غرب) وكركوك (شمال): إن «المجموعات التي كثفت من تحركاتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كتلة متحركة داخل منظومة واحدة». وشرح هؤلاء، في مقابلات أجريت معهم نهاية ديسمبر الماضي، بأن «التكتيك الحالي يعتمد على مجموعات قادرة على الحركة المرنة، في تجهيز منصات الصواريخ وإطلاقها خلال وقت قصير». وبحسب تلك المقابلات، فإن التغييرات التي طرأت خلال الشهرين الأخيرين من عام 2023 كانت تقضي بإعادة الانتشار إلى مواقع جديدة؛ لضمان المسافة المطلوبة لإصابة القواعد العسكرية في أربيل وسوريا. ومع التقسيم الجغرافي المرن لنقاط الاشتباك وتأمين مساحات الكر والفر، اعتمدت الفصائل «طريقة رشيقة» لتنفيذ الهجمات، هكذا يصفها قائد مجموعة صغيرة في فصيل مسلح، يتمركز منذ 3 أشهر شمال بغداد. وغالباً ما انخرط المختصون بالحركات المسلحة العراقية في مراقبة هيكلها التنظيمي، واجتهدت دراسات محدودة في اكتشاف عدد المسلحين وطريقة انتشارهم ونوعية سلاحهم وقدراتهم القتالية، لكن يبدو أن عدد المسلحين لم يعد ضرورياً وحاسماً بعد «طوفان الأقصى»؛ حتى «لا يمكن ضرب الفصيل والقضاء عليه (...) باستخدام مجموعات صغيرة لتنفيذ مهمات استراتيجية»، على ما يقول قائد المجموعة. تقوم فرضية «الترشيق» على توظيف خلايا صغيرة من 4 إلى 6 أشخاص يقومون بتنفيذ ضربة صاروخية. «أجهزة أخرى» في الفصيل تؤمّن الطريق وتختار الموقع وتجهّز السلاح (منصة صواريخ أو طائرة مسيّرة)، وتحدد الإحداثيات، وغالباً ما تحتاج هذه العمليات إلى شاحنة كبيرة للتنقل ترافقها عجلة صغيرة، أو اثنتان، للمراقبة وللحالات الطارئة. ومن مراجعة بيانات منصة «المقاومة العراقية»، فإن ثلاثة أنواع من الصواريخ فقط تم استخدامها في الهجمات منذ 17 نوفمبر 2023، وجميعها طوّرتها إيران منذ عام 2022.

«الصواريخ لا تملك قدرة تدميرية كبيرة (...) وهذا هو حجم النار المتفق عليه»، يقول قائد المجموعة المحلية.

الدرس السوري

الحال، أن الفصائل العراقية مرّت بمراحل مختلفة من التشكيل وإعادة التشكيل في حين تشكل التجربة السورية الأكثر انفتاحاً في الميدان بسبب طبيعة النزاع السوري. هناك احتاج الإيرانيون إلى نمط أكثر تنظيماً لينخرط في الإمساك بالأرض مع قوات الجيش السوري. ورغم أن فصائل مثل «النجباء» و«كتائب حزب الله» تشكلت في العراق، لكن سوريا هي «أرض النشأة والتأسيس» بالنسبة لكثيرين منهم. فقد تعاظم حضورهم هناك بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا؛ لأن الإيرانيين كانوا يخشون من انشغال الروس عن سوريا. وفقاً لتعبير المسؤول العراقي، فإن «النموذج السوري المنفتح» (يقصد العمل الميداني كجزء من نظام دمشق) لعمل الفصائل لا يمكن تطبيقه في العراق. هنا، «ثمة التزامات سياسية يفرضها التشابك بين وجهين للسطلة؛ الحكومة والمقاومة». المسؤول الذي كان مطلعاً على حوارات قادة أحزاب ورؤساء حكومات تتعلق بفهم «تداعيات هذا الاشتباك»، يتصور أن إيران نفسها لم تكن تريد في البداية أن يختلط وجها العراق، الناعم والخشن، كما عبّرت «سوريا الأسد» عن نفسها طوال السنوات الماضية؛ عملياً، فإن «سوريا ليست استثماراً ناجحاً لإيران، على عكس العراق»، كما يقول.

من وصل أولاً؟

السوداني أم «الإطار»؟

حين وصل السوداني إلى أعلى منصب تنفيذي في البلاد، في نوفمبر 2022. كان سياسياً من الصف الثاني في البيئة الشيعية، وبدا أنه طموح جداً، وأظهر مبكراً رغبته في الانعتاق ولو شكلياً من أحزاب الآباء المؤسسين. أعلن السوداني استقالته من حزب الدعوة الإسلامية وائتلاف دولة القانون، وكلاهما بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. حدث ذلك في 13 ديسمبر 2019. بعد نحو شهرين على اندلاع احتجاج شبابي عارم طالَب بإسقاط النظام الذي تحتكره قوى شيعية، وللتخلص من النفوذ الإيراني. حينها، أظهر كثيرون ميلاً للاعتقاد بأن السوداني انفك من الحزب الذي يقوده المالكي تحت وطأة القمع الذي تعرّض له مئات المحتجين، وأسفر في النهاية عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة نحو 20 ألف جريح، وفقاً لتقييمات منظمات معنية بحقوق الإنسان. جاء السوداني بعد مرحلة متوترة بين الفصائل والحكومة وكان مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء، ومن المفترض أن يساعد تحالف «الإطار التنسيقي» على استعادة النفوذ السياسي والحكومي في العراق بعدما انسحب خصمهم مقتدى الصدر من الحياة السياسية في يونيو (حزيران) 2022. وتشكّل «الإطار التنسيقي» في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لتنسيق العمل السياسي، قبل أن يتحول تحالفاً لديه مصلحة في منع التيار الصدري من تشكيل حكومة بمفرده مع السنّة والكرد.

لم تشترك في هذا التحالف قوى شيعية تمتلك أذرعاً مسلحة، أبرزها «حركة النجباء» و«كتائب حزب الله»، كما أنها لا تملك تمثيلاً صريحاً في الحكومة، لكنها نافست على مناصب في جهاز الأمن الوطني والمخابرات، ونشبت خلافات مع الشركاء الشيعة. «كان قادة الإطار التنسيقي جامحين إلى أبعد الحدود، ليس في إنهاء مرحلة مضطربة بدأت في أكتوبر 2019. بل في تجاوز مقتدى الصدر واستعادة الدولة بالكامل (...) دولة لا تتسع لغيرهم لاحقاً، حتى لو فكر الصدر بالعودة»، يقول قيادي سني شارك في اجتماعات تشكيل الحكومة العراقية أكتوبر 2022. بهذا المعنى، فإن الحكومة التي تشكلت على نحو سلس وسريع لم تكن مصممة كمشروع سياسي للسوداني، بل لتمكين «الإطار التنسيقي» من استعادة نفوذه، والإيرانيون في صلب هذه التحولات. السوداني، الذي شكّل بعد فك ارتباطه بنوري المالكي (رئيس الوزراء الأسبق) حزباً أطلق عليه «تيار الفراتين»، حاول العثور على مساحة للمناورة والتحرك في رقعة أكبر يحركها «الإطار التنسيقي».

يصف ثلاثة برلمانيين رئيس الحكومة بأنه «إداري منظم. لديه تقاليد كلاسيكية في العمل الوظيفي، يمثل العراقيين الشيعة الذين يفصلون بين العقائد والمؤسسات، لكن فرصه السياسية محكومة بالتنافس مع قيادات تنظر إليه على أنه مدير جديد لمنزل، لا يملك شبراً فيه».

وصحيح أن السوداني (وُلد 1970) من حزب الدعوة الإسلامية، لكنه لم يغادر العراق طيلة معارضته لنظام صدام حسين، خلافاً لقيادات الحزب في الخارج الذين عملوا في طهران ودمشق ولندن، أمثال نوري المالكي، وعلي الأديب (وزير التعليم الأسبق)، وإبراهيم الجعفري (رئيس وزراء أسبق).

بعد عام 2003، تولت «قيادات الخارج» في حزب الدعوة مناصب رفيعة في الحكومة، وكانت في حاجة إلى «الدعاة» من أبناء الداخل؛ لأن هؤلاء يعرفون البلد وكانوا جزءاً من المجتمع والمؤسسات، إلا أن العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام في السنوات اللاحقة، وساهمت في فرز تيارات سياسية جديدة؛ هكذا انسلخ السوداني «الابن» عن «الأب المؤسس». منح البرلمان العراقي ثقته بأغلبية مريحة لحكومة السوداني في 27 أكتوبر 2022. يومها عقد «الإطار التنسيقي» صفقة سهلة مع شركاء خرجوا للتو محبطين من حليفهم السابق، مقتدى الصدر. لاحقاً، عبّر القيادي السابق في التيار الصدري، بهاء الأعرجي، عن تلك اللحظة الملتبسة، خلال تصريح لتلفزيون محلي، بأن «الشيعة (الإطار التنسيقي) منحوا السنّة رئاسة البرلمان استعطافاً».

عملية إيرانية «خاصة»

يقول المسؤول الحكومي السابق (الذي شغل مناصب بين عامي 2016 و2019): إن لحظة تشكيل الحكومة كانت مركبة ومعقدة رغم التفاؤل الذي سيطر على قوى «التحالف الشيعي»؛ إذ أرادت إيران «حزمة كبيرة من الوظائف والأدوار، منها إخراج الأميركيين دون أضرار على الحكم الشيعي، وغلق بؤر الاحتجاج في الشارع، والسيطرة التامة على المؤسسات وتغيير قواعد اللعب مع الكرد، بينما كان التحالف الشيعي منتشياً بالتخلص من الصدر». «عملياً، كنا أمام مرحلة متقدمة من النفوذ الإيراني في العراق (...) بدا الأمر مثل إفصاح غير مسبوق عن خطط طهران في بغداد، في الحقيقة لقد علمت لاحقاً أن ما يطلبه الإيرانيون كان (عملية خاصة) تم إطلاقها مع تولي السوداني الحكومة»، يضيف المسؤول العراقي.  بعد أشهر من تشكيل الحكومة، بدأ السوداني يتعرف عن قرب كيف تُلعب أدوار التوازن الحرج. في 15 يناير 2023 كان منسق مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك في مكتب رئيس الوزراء يجري محادثات روتينية في إطار الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين، بعدها بأقل من أسبوع قالت وسائل إعلام موالية لأحزاب شيعية: إن إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، زار بغداد أيضاً، والتقى السوداني. كان بعض قادة الإطار التنسيقي، أمثال هادي العامري (وهو رئيس لحزب «بدر»)، يشنّ حملة ضاغطة على الحكومة لإخراج القوات الأميركية، لكن كثيرين من أعضاء القوى الشيعية كشفوا حينها، عن أن الحكومة توصلت إلى تسوية مع حلفائها بضرورة فرض الهدنة على الفصائل، ما دام يريدون التفاوض مع الأميركيين على الانسحاب.وتناوبت أحزاب شيعية على مطالبة الحكومة بإنهاء العلاقة مع القوات الأميركية، خلال فترات متقاربة منذ أن تشكلت حكومة السوداني؛ ولأن الهدنة جاءت بعد موافقة «الإطار التنسيقي» وإيران نفسها، كما يقول مستشار (كان ينسق الحوارات داخل تحالف «إدارة الدولة»)، فإن هذا الحراك المضاد عكس تقاطعات بين الشيعة بسبب التنافس على النفوذ.

رسالة القميص المدرع

اليوم الثلاثون من حرب غزة (5 نوفمبر 2023). وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن يزور بغداد ليلاً، ويترك رسالة في صورة: الوزير يرتدي قميصاً مضاداً للرصاص ويتنقل بين مطار بغداد ومقر السفارة الأميركية بمروحية قتالية. في مكتب الحكومة، كان المعنيون بملف الإعلام الرسمي، يعتقدون أن الخارجية الأميركية صممت «هذا المشهد» لرفع الضغط على بغداد، «الأميركيون أظهروا أن العراق لم يعد صديقاً موثوقاً»، بحسب مصدر حضر نقاشات الحكومة تلك الليلة. ففي ذروة تهديدات الفصائل الشيعية تصرف الأميركيون على نحو مغاير تماماً؛ آخر زيارة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مطلع مارس (آذار) 2023، هبط في وضح النهار بطائرة للجيش الأميركي بزي مدني وصافح بأريحية ضابطاً كان في استقباله. مع بلينكن، حاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «شرح الوقائع»، بأن بغداد لا يمكنها تحمل الضغط، وأن «لعب دور مركب بين الإيرانيين والأميركيين يشبه السقوط في ثقب أسود»، كما يقول 3 نواب مقربين من رئيس الحكومة. بحسب مصادر حكومية، فإن بلينكن سمع من العراقيين لهجة «يائسة» بشأن قدرتهم على الانخراط أكثر ردع الفصائل. لقد غادر الوزير وثمة عبارة ترن في رأسه، نقلها طاقم السفارة عن العراقيين: «يقولون: إن علينا أن ندرك خطورة كلمة (لا) لو سمعها الإيرانيون هذه الأيام». في تلك المرحلة كان السوداني يلعب دوراً اعتادت عليه حكومات ما بعد 2003، في «إبقاء الباب مفتوحاً أمام واشنطن بينما تتموضع طهران في المنزل» كما يصف المسؤول الحكومي، لكن رياح التصعيد في غزة كشفت عن صعوبة الوقوف بثبات في هذا التوازن الحرج.

«أي إيران تعرف؟»

اليوم السابع والأربعون من حرب غزة (20 نوفمبر 2023)، عقد رئيس «منظمة بدر» هادي العامري اجتماعاً مع قادة الفصائل لبحث «مخاطر التصعيد»، حضر قيس الخزعلي، رئيس حركة «عصائب أهل الحق» وممثلون آخرون عن حركة «النجباء» و«كتائب حزب الله» وفصائل أخرى. تسربت وقائع هذا الاجتماع إلى دائرة ضيقة من قادة المجموعات المسلحة.

أحدهم قال إنه سمع حواراً عاصفاً بين اثنين من الحاضرين:

كلنا نريد إخراج الأميركيين، لكن طريقتكم ستعيدهم بقوة أكبر إلى العراق.

اتركوا طريقتنا وشأنها. اهتموا أنتم بالحكومة (...) الأميركيون لن يغادروا إلا بالضغط عليهم أكثر.

لا نسمع هذا الكلام من الإيرانيين، هم يقولون لا تغامروا بمصالح الشيعة في المنطقة.

ربما تتحدث أنت مع إيران لا نعرفها (...) هناك إيران واحدة فقط، اذهب واسألها بنفسك.

الاجتماع الصاخب ناقش «احتمالات شن هجمات على سفن تجارية غربية في المياه الدافئة»، بعدما استعرض ممثل إحدى الفصائل معلومات عن «تهريب مسلحيه تقنيات عسكرية ومعدات إلى الحوثيين في اليمن (ستساعدهم) على تطوير قدراتهم في البحر الأحمر»، دون الكشف عن طريق ووسيلة تهريبها.

بعد نحو أسبوعين، في 3 ديسمبر (2023)، قالت جماعة الحوثي إنها شنّت هجوماً بصاروخ بري وطائرة مسيّرة على سفينتين إسرائيليتين في «باب المندب».

يقول القيادي: إن اجتماع العامري فُض على نحو متوتر، وشعر الرجل الذي يبلغ من العمر الآن 79 عاماً بأنه لم يعد قادراً على فرض تسويات على شباب جامحين.

الإعلام المحلي كان يسرّب معلومات عن خلافات حادة بين «عصائب أهل الحق»، و«حركة النجباء» و«كتائب حزب الله»، وتدفقت مثل هذه المعلومات منذ بداية تشكيل الحكومة، بالتزامن مع نزاع محموم على مناصب في أجهزة الأمن؛ غالبية ما نشر على مدار أشهر يدعي أن «عصائب أهل الحق» سيطرت على كل شيء. بالأساس، يصعب التحقق من صحة هذا الخلاف، ويتساءل متابعون عراقيون عما إذا كان ذلك جزءاً من استراتيجية ينفذها «الإطار التنسيقي» لشغل الرأي العام، وإظهار أن القوى الشيعية الحاكمة تنمو في «ديناميكية ديمقراطية».

هدنة هناك وتخوين هنا

اليوم الثاني والخمسون من حرب غزة (25 نوفمبر 2023)، تبدأ كل من «كتائب حزب الله» وحركة «عصائب أهل الحق» مناوشات علنية. حينها كان قطاع غزة يعيش وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار. رئيس «كتائب حزب الله» العراقي استغل التوقيت لإعلان «جردة العمليات» ضد القوات الأميركية، وغمز إلى عدم مشاركة «عصائب أهل الحق». بيان «الكتائب» الذي حمل توقيع «أبو حسين الحميداوي» بصفته «الأمين العام»، قال: إن «العمليات نفّذتها فصائل: (أنصار الله الأوفياء)، (النجباء)، (كتائب سيد الشهداء)، (كتائب حزب الله)». بعد هذا الإفصاح، أظهرت «عصائب أهل الحق» التي يقودها قيس الخزعلي، غضباً سيطر على الرأي العام في البلاد، وبعد البيان بساعات، قال جواد الطليباوي، وهو متحدث عسكري باسم «العصائب»: «من كتب البيان على علم بالحقائق، وتعمد ذكر أسماء وتغييب أخرى، دون مبرّر». الشهر الماضي، سألنا أربعة من قيادات «العصائب» عما إذا كانت الحركة نفذت بالفعل، أو ساهمت في عمليات ضد القوات الأميركية، دون أن نحصل على رد، لكن ضباطاً في الجيش العراقي يتمركزون في محافظة الأنبار قالوا إنهم «سجلوا خلال شهر نوفمبر الماضي واقعة اشتباك بالأسلحة الخفيفة بين جنود يحرسون قاعدة (عين الأسد) وعناصر مسلحة من (العصائب)». خلال تلك الفترة، نشر قيس الخزعلي «تعزية» لاثنين من عناصره، قُتلا بضربة جوية إسرائيلية في سوريا؛ نشرها مع صورهما إلى جانب صورته وأخرى للمرشد الإيراني علي خامنئي. هل كان هناك خلاف بين «العصائب» و«النجباء»؟ يقول المسؤول الحكومي: إن «هاتين الجماعتين تخوضان تنافساً مريراً على تمثيل النفوذ الإيراني في المنطقة».لكن من كان ينفذ العمليات ضد القوات الأميركية؟ وماذا كان يفعل الآخرون؟ منذ إعلان «الحشد الشعبي» حالة الطوارئ في البلاد لم يقترن اسم «الحشد الشعبي» أو «الإطار التنسيقي»، بأي من الهجمات ضد الأميركيين. في 3 يناير 2023، حاول ياسر العيساوي، وهو معاون أبو فدك في هيئة «الحشد الشعبي»، نفي صلتها بالهجمات.

« (الحشد) لا يتبنى العمليات ضد القواعد الأميركية، ولم يتفق معهم (الفصائل) عليها (...) هذه العمليات ليست بمستوى (الحشد)، الذي لو أراد إخراج الأميركيين من العراق سيفعل ذلك في أيام محدودة»، العيساوي يتحدث لتلفزيون «العهد»، وهي محطة يملكها قيس الخزعلي.

لقد أظهرت المقابلات مع المسؤول الحكومي السابق ومستشار سياسي في تحالف «إدارة الدولة»، وشخص عراقي كان يعيش في طهران منذ عام 1994 وعمل رفقة سياسيين متنفذين في «الإطار التنسيقي»، أن «لعبة تبادل أدوار» تتحكم بوظائف هذه الجماعات خلال فترة التصعيد منذ «طوفان الأقصى».

«تبادل أدوار» نحو الهاوية

يقول المسؤول الحكومي: إن «الخطة الإيرانية التي وضعت بعد 7 أكتوبر قضت بأن تنفذ فصائل مسلحة، لديها حرية التحرك، عمليات ضد الأميركيين، في حين تتولى القوى التي شكّلت الحكومة تنفيس ضغط الأميركيين جراء هذه الضربات، أطول وقت ممكن».وبحسب المقابلات، فإن التنويع لم يخف الانقسام بين الفصائل الشيعية، التي تظهر شراسة ميدانية وخشونة سياسية للفت انتباه وإعجاب الإيرانيين، وفي الوقت نفسه تحاول الحصول على مكاسب من الحكومة العراقية. يقول النائب سجاد سالم: إن جزءاً كبيراً من عمليات «المقاومة» لا علاقة له بما يجري في غزة؛ لأن «الفصائل تبتز الشركاء الشيعة والحكومة من أجل مكاسب سياسية». ويقضي هذا التنويع بأن تقوم جهات مثل «عصائب أهل الحق»، التي يقودها قيس الخزعلي، بوظائف سياسية لإنجاح الحكومة وحمايتها عبر التخلص تدريجيا من صفة «الميليشيا المسلحة». «يشرف الخزعلي على إعلام المقاومة»، تقول مصادر موثوقة تعرفت على الرجل عن قرب منذ عام 2015. وتشير إلى أن «غالبية التسريبات التي تدعي كشف كواليس الفصائل عبر الوكالات العربية والأجنبية هو من يتحكم بها، لاختبار فرضيات سياسية مختلفة في أوقات حساسة»، إلى جانب دوره في «إسكات معارضي النفوذ الإيراني». «ينظر الإيرانيون إلى الخزعلي على أنه سياسي جامح تعلم سريعاً تصميم المناورات والتحكم باتجاهات الرأي العام (...) كان من المفيد لهم أن يقوم شخص مثله بتحديث البيت الشيعي وجعله أكثر ديناميكية، ثم يقيّمون إمكانية الاستثمار في التحولات التي يسببها في البيت الشيعي»، يقول المسؤول الحكومي السابق. يعتقد المسؤول الحكومي السابق، أن الخزعلي «حجر الزاوية» الوحيد الآن في استراتيجية «تبادل الأدوار» التي صممتها طهران، ويرجح أن تكون «الفصائل التي تعمل في الميدان منزعجة من الرفاهية السياسية التي يحظى بها رئيس العصائب». «إيران وضعت خطة طويلة الأمد للملف العراقي، لكنها تسقط في التفاصيل، تفاصيل مثل الصراع الداخلي بين قادة الفصائل»، يقول مستشار سياسي.

مواجهة مباشرة

اليوم الثالث والتسعون من حرب غزة، وجهت القوات الأميركية صاروخاً إلى مقر حركة «النجباء» في بغداد، وقتلت قيادياً في الفصيل يدعى «أبو تقوى السعيدي» الذي كان يدير عمليات مسلحة في سوريا. يومها، فتح الأميركيون جبهة مباشرة مع الفصائل، بعدما أُسقطت قواعد الاشتباك الحذرة في العراق، والتي كانت تقدم اعتبارا للشراكة مع حكومة السوداني. على الأرض، أجرت الفصائل المسلحة تبديلات في مواقعها للاحتراز من الهجمات الأميركية المضادة. يقول القائد المحلي: إن «أحداً لم يبلغنا بوقف أنشطتنا المسلحة (...) قالوا غيّروا المواقع وواصلوا الهجوم»، بينما كانت الحكومة تخسر المبادرة مع جميع الأطراف، لا يمكنها أخذ المبادرة من الفصائل، وتعجز عن تحمل ضغط الأميركيين. يقول المسؤول الحكومي السابق: إن واحدة من الأفكار التي ناقشها بعض قادة الأحزاب الشيعية مع الإيرانيين - وهذه فرضية طرحتها أحزاب شيعية تصنف بالمعتدلة - هي البحث عن «كبش فداء» للقضاء عليه وإسكات الأميركيين، لكن الإيرانيين رفضوا ذلك»، وكان هذا مثار شك لقادة شيعة بشأن مصيرهم السياسي ومستقبل الحكومة. طريقة «كبش الفداء» ابتكرها نوري المالكي. استخدمها قبل أن يتوصل مع الأميركيين إلى صفقة انسحاب «ودية» عام 2012 بعدما ما نفذ إجراءات شكلية تضمنت مصادرة أسلحة واعتقال مسلحين، أو دمج آخرين في المؤسسات الأمنية الحكومية. فتحت «طبخة تبادل الأدوار»، كما يصفها المستشار السياسي، باب النزاع بين القوى الشيعية. المالكي، مثلاً، لا يشعر بالارتياح من صعود قادة مثل قيس الخزعلي؛ هذا الأخير جامح إلى درجة أن يريد تجاوز الآباء المؤسسين، حتى لو عرضوا «صفقة» لحماية الحكومة من الضغط الأميركي.

يعتقد المستشار السياسي أن استراتيجية تبادل الأدوار ارتدت على طهران، بعدما فتحت باب التطاحن بين قادة الأحزاب الموالية، ومهما حدث فإن الطريق مفتوحة إما على انهيار كبير أو تفاوض على صفقة مبتكرة، وهذا الأخير لم يكن واعداً على الإطلاق.

ماذا يعني هذا؟ يقول المسؤول السابق: إن الإيرانيين حسموا أمرهم بمواصلة الضغط على الأميركيين «ربما يريدون مفاوضات معهم بشروط تحت الضغط»، لكن «الوجه الخشن الذي تمثله الفصائل طغى على الوجه الناعم الذي كانت أحزاب الشيعية».

صفقة جديدة أم انهيار آخر؟

فرضية «تبادل الأدوار» تثير شكوك باحثين مثل عقيل عباس، وهو أكاديمي عراقي متخصص في علوم السياسة؛ لأن «القوى الشيعية غير قادرة على إتقان مثل هذه الخطط في وضع ملتهب ومفاجئ وصعب، بل إن ما حصل بعد (طوفان الأقصى) هشّم الوحدة الظاهرية لـ(الإطار التنسيقي)» كما يقول.

ويعتقد الباحث، أن حكومة السوداني لم تكن تمتلك أدوات للتحكم بالنزاع بين الأميركيين والفصائل المسلحة، قبل أن تقع في الحيرة والتخبط خلال التعامل مع أحزاب التزمت الصمت، وأخرى (ميليشيات) تبنت التصعيد. مع ذلك، ثمة فرصة واعدة في هذا التصعيد. ترى سيلين أويصال، وهي المسؤول السابق لمكتب العراق في وزارة الخارجية الفرنسية، أنه من المعقول الآن أن «تخفف الولايات المتحدة الضغوط وتضع قواعد لعبة جديدة؛ لأن الديناميكية النشطة حالياً قد تسفر عن نتائج غير مقصودة. «الأميركيون يخاطرون باستنزاف الحيز المتاح لهم للمناورة بسرعة كبيرة، بينما من المتوقع أن تظل التوترات الإقليمية مرتفعة لأسابيع عدة، إن لم يكن لأشهر عدة»، تقول أويصال. ومن المفارقة أن يكون قرب الحكومة العراقية من طهران، التي تهيمن عليها الفصائل الموالية لإيران، ميزة في هذا التصعيد؛ إذ يمنح واشنطن وفقاً لأويصال، «قناة فعالة لضبط التوترات على الأراضي العراقية». «لا بد من حل إبداعي للحفاظ على المصالح الأمنية لجميع الأطراف»، تقول أويصال: إن «عملية انتقالية منظمة في إطار التفاوض على مستقبل قوات التحالف الدولي ستعطي مساحة أكبر للحكومة العراقية والفصائل الموالية لإيران الموجودة في السلطة لكبح جماح الميليشيات الأكثر تطرفاً التي لا تعمل بناءً على طلب إيران فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تحقيق مكاسب سياسية»، أويصال تقول هنا شيئاً مشابهاً لفرضية «كبش الفداء». لكن مايكل بريجنت، وهو باحث في شؤون الأمن والإرهاب في معهد «هدسون»، ينظر إلى جذر هذا التصعيد بأنه ناجم عن عملية تبادل أدوار لا يمكن لأحد التعامل معها. «لم أواجه خلال تغطيتي للعراق أن تدافع إدارة أميركية عن حكومة تفشل في كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران، وتدافع عن جماعات ترتكب هجمات ضد التحالف الدولي، رغم أنها مسؤولة عن حمايته»، يقول بريجنت. ويعتقد بريجنت أن العلاقة في حكم المنتهية منذ أن وصلت مرحلة لم تعد القوات الأميركية تسأل بغداد حينما تريد معالجة الميليشيات؛ لأنه «من الواضح أننا لم نعد نثق بهذه الحكومة». يقول بريجنت: «إذا انتهت العلاقة مع بغداد ستستمر إدارة بايدن بتجاهل هذا الأمر، ولست متأكداً مما ستفعله رئاسة نيكي هيلي أو ديسانتوس على الأغلب سينهي العلاقة، أما ترمب فإنه بلا شلك سيقوم بذلك». بريجنت، الذي بدأ في حديثه متحمساً للغاية للإقدام على شيء راديكالي في بغداد، يقترح منح الثقة للسنّة والكرد العراقيين؛ لأن «إيران ستبقى مستفيدة من العلاقة بين واشنطن وبغداد، وما نفعله (الأميركيون) هناك هو السماح لإيران بالتدخل والتصرف حتى مع الجيش العراقي على أنه تابع لها». في النهاية، فإن المواجهة المحدودة حالياً بين واشنطن والفصائل مرجحة لأن تصل إلى مواجهة مفتوحة أوسع نطاقاً، فرغم أن حكومة بغداد تتفاوض مع الأميركيين، منذ 27 يناير 2024. على شكل جديد للعلاقة الأمنية، وجدول زمني للانسحاب، قررت «المقاومة الإسلامية في العراق» المضي فيما «اتفق عليه» يوم أعلن أبو فدك «حالة الطوارئ»؛ أخيراً هاجمت قاعدة أميركية على الحدود الأردنية - العراقية، وقتلت ثلاثة أميركيين. ويبدو أن خطة «تبادل الأدوار» بين الفصائل و«الإطار» و«الحشد الشعبي» تعني توحيد تلك الأدوار ضمن ما تقول القوى الموالية لإيران في لبنان واليمن والعراق إنه «توحيد للساحات». وبينما كان يجري هذا كله ازدادت المخاطر على الحكومة العراقية، التي تفقد ميزتها كمؤسسة مرنة صديقة للمجتمع الدولي، وتنسحب تدريجياً إلى كيان جامد محاصر؛ كيان يشبه إلى حد بعيد نظام دمشق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حزب الله ينعى عماد ملحم الذي قضى إثر قصف على الناقورة

المركزية/10 شباط/2024

صدر عن المقاومة الإسلامية – حزب الله، مساء اليوم اللسبت، بيان جاء فيه: “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد عماد أحمد ملحم “شبل الزهراء” مواليد عام 1990 من بلدة الناقورة في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”.

 

"حزب الله" نعى خليل فارس من بلدة عيترون وسكان بلدة جدرا

المركزية/10 شباط/2024

أعلن "حزب الله"، في بيان، أنّه "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد خليل محمد علي فارس "حمزة" مواليد عام 1969 من بلدة عيترون في جنوب لبنان وسكان بلدة جدرا في جبل لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".

 

أبو ناضر: مواقف ميقاتي غير مسؤولة

المركزية/10 شباط/2024

أشار رئيس جمعية “نورج” الدكتور فؤاد أبو ناضر الى أن “رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي هو الوحيد في لبنان الذي يجهل تعدّياته على صلاحيات رئيس الجمهورية، فيصوّر نفسه الحمل الوديع الذي يعمل لخير جميع اللبنانيين” . وقال في بيان: “إذا اعتبر ميقاتي كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، فإننا نسأل أين حدود صلاحيات حكومة تصريف الأعمال والمستقيلة. وعلى أيّ أساس يعقد جلسات بجداول أعمال فضفاضة، بينما يحدّد النص تصريف الأعمال بحدوده الدنيا وإطاره الضيّق”. وختم أبو ناضر: “من المعيب والمرفوض أن يلمّح ميقاتي الى كلام البطريرك الراعي في عيد مار مارون على أنه كلام طائفي بغيض. فيما يجمع اللبنانيون على مرجعية بكركي وتاريخ الكنيسة المارونية المرتبط بتاريخ لبنان. كما يُجمع الكلّ على مواقف البطريرك الوطنية والحاضنة لجميع الطوائف. فلذلك، نطلب من ميقاتي تقديم الاعتذار من البطريرك الماروني، وكفى مواقف غير مسؤولة وفيها تحدٍ غير مقبول، في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والتضامن ورصّ الصفوف”.

 

قاسم: إذا تمّ الاتفاق على رئيس للجمهورية فنحن حاضرون للانتخاب

المركزية/10 شباط/2024

أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ "القرار الآن بإيقاف الحرب في غزة هو قرار أميركي، فإذا قررت أميركا أن توقف الحرب فتستطيع ذلك، وتضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وغيره لأنَّ هؤلاء كلهم عبارة عن أدوات يديروهم كيفما شاؤوا، وكل الإمكانات العسكرية التي قاتلوا بها هي من أميركا، وإذا قالت أميركا أنها مختلفة مع نتانياهو لكن لا تستطيع أن تصنع شيئًا، فهذه دعاية انتخابية يريدها بايدن حتى لا يخسر أصواتًا في الداخل، لكنَّه كذَّا". ولفت، خلال حفل تأبيني، إلى أنّه "الآن إذا قررت أميركا إيقاف الحرب تتوقف وفق أي اتفاق مهما كان صعباً بنظر إسرائيل، لأنَّ الاستمرار لا جدوى منه. اليوم لا يوجد استمرارية حرب، بل هناك استمرارية للإبادة". وشدد قاسم على أنّ "المقاومة في فلسطين صامدة قوية شجاعة. بالنسبة إلينا في لبنان، كررنا مراراً وتكراراً أنَّ المقاومة بالنسبة إلينا ليست مقطعاً زمنياً عابراً، المقاومة خيار، خيار لتحرير الأرض وخيار للدفاع عن الأرض وعن الناس، وما دامت إسرائيل موجودة فهذا يعني أنَّه يجب أن تبقى المقاومة وتتطور وتزداد ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة وطبعاً في فلسطين، لذلك لا أحد يناقشنا بنقاشات من مثيل أنه ماذا سيحصل لهم في المستقبل؟ و"دبِّروا" أنفسكم أولاً وقرروا ماذا ستعملون بالداخل". وذكر أنّه "مع ذلك نحن قلنا كحزب الله إذا اتفق اللبنانيون اليوم على رئيس جمهورية فنحن حاضرون للانتخاب رغم كل المعركة". وأوضح قاسم أنّ "الحكومة، حكومة تصريف الأعمال تقوم بواجباتها مع أنَّ المعركة قائمة، المجلس النيابي يقوم بواجباته مع أن المعركة قائمة، حياة الناس كالتعليم والعمل وكل الأمور خارج المنطقة التي تتعرض بشكل مباشر للقصف الإسرائيلي تسير بشكل طبيعي، ونحن ندعم ذلك على قاعدة أنَّنا حاضرون أن نكون في الصفوف الأمامية بشبابنا المجاهد وعوائلنا حتى ندفع عن كل الآخرين. إذاً ماذا تريدون منا بعد؟ يجيبون أننا نعطل رئاسة الجمهورية، لماذا حزب الله يعطل رئاسة الجمهورية؟ نحن عندنا عدد لا يكفي ليصبح خمسة وستين حتى ننتخب رئيساً للجمهورية، وأنتم عندكم أعدادًا متفرقة لا تستطيع أن تجمع خمسة وستين لانتخاب رئيس للجمهورية، أو ستة وثمانين ليكون هناك نصاب". وأضاف "لذا نحن وإياكم سواء، فلا نحن قادرون أن نأتي برئيس للجمهورية ولا أنتم قادرون على ذلك وهذا هو الواقع، أمَّا أنكم تتهموننا بأننا نعيق مجيء الرئيس فـلا، لكن عادة الضعفاء يتباكون من أجل أن يعذِّروا أنفسهم أمام الناس".

 

جنبلاط: الملف الرئاسي غير مطروح إلا إذا تقدّمت "الخماسية" بعرض... والحرب مستمرة

المركزية/11 شباط/2024

ذكّر رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، اليوم، “بأنّي عرفت الاتحاد السوفياتي، والذي هو الاتحاد الروسي اليوم، منذ 57 عاماً، عندما أتيت مع والدي كمال جنبلاط في الذكرى الخمسين للحرب البولشفية ونشأت العلاقة وتطوّرت في كلّ المجالات، وبعد مقتل والدي تطوّرت أكثر، وأتيت اليوم في هذا الوقت الحساس الذي يبدو فيه العالم بحرب باردة أو ساخنة جديدة والتي ضحّت بكلّ قواعد الأمم المتحدّة، تضامناً مع روسيا الإتحادية في مواجهة هذا التوسع للحلف الأطلسي باتجاه روسيا”. وأكد، “أهمية احترام اتفاقات مينسك ووقف الحرب وعدم دخول بعض الدول في الحلف الأطلسي الذي يطوّق روسيا ويذكرني بحرب القرم في القرن التاسع عشر وكان الهدف فيها آنذاك من قبل بريطانيا وفرنسا إضعاف روسيا وتقسيمها”. وأردف، في حديث لـ”روسيا اليوم”: “لست هنا لأمثّل حكومتي، إنّما موقف الحزب التقدمي الإشتراكي الذي كنت رئيساً له وأتمنى أن يبقى هذا موقف رفاقي في الحزب في المستقبل، إذ إنَّ الاتحاد السوفياتي والشعب الروسي لهما أفضال كثيرة على لبنان وأهل الجبل وعروبة لبنان وإسقاط 17 أيار كما المنح الدراسية والتدريب. ولا أستطيع نسيان هذا الماضي العريق الذي بفضله المختارة موجودة وأهل الجبل بألف خير”. ولفت الى أنه “من النقاط التي جرى النقاش حولها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هي أن كذبة كبيرة خرجت من أوساط غربية مفادها حلّ الدولتين وكان موقفي واضحاً وتطابق مع موقف لافروف”. وسأل، “أين ستقوم هذه الدولة على ركام غزة علماً انَّ هناك إمكانية لتهجير سكانها بعد تدميرها بشكل كامل، بحيث لم يبقَ من غزة سوى رفح ويبدو أن الإسرائيليين سيبدأون في التدمير المنهجي لرفح، وبالتالي فرض على الفلسطينيين بالتهجير إلى كلّ العالم، والضفة الغربية هناك 800 ألف مستوطن، فأين ممكن أن تقوم هذه الدولة هناك استحالة لكنها مجرد دعاية لبعض من العالم العربي والرأي العام الغربي بإعطاء ربما الفلسطينيين حقّهم ولكنهم لن يعطوهم ومستحيل ذلك؟”. وفي تعليقه على الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قال جنبلاط: “لست هنا لأعلّق على الموقف العربي، وأعطيت رأيي في مرحلة معينة، وعندما نرى خارطة العالم العربي فيها مواقف لا بأس بها ولكنني لست هنا لأتحدث عن الموقف العربي”.

وأضاف، “نريد ونوافق على تطبيق القرار 1701 لكن لا يكون هذا التطبيق إلا بالاتفاق بين حزب الله والقوى اللبنانية ومن خلال الدولة وتعزيز الجيش اللبناني كي يملأ الفراغ في هذه المنطقة شرط أن نطبق الأمور نفسها على إسرائيل. وأذكر هنا اتفاق الهدنة الذي يملي على لبنان وإسرائيل مسافة معينة محايدة في شمال لبنان كما فلسطين إنما تطبيق اتفاق الهدنة من جهة واحدة فهذا ليس بمنطق”.

وقال جنبلاط: “لا أعتقد أن الملف الرئاسي مطروح اليوم، إلّا إذا أتت “الخماسية” بعرض، وهم قالوا إنَّ الرئاسة ملف لبناني داخلي، لذا نفضّل أن يساهموا أيضاً مع الفرقاء اللبنانيين، علماً أنَّ لبعض الدول في الخماسية تأثير على بعض القوى اللبنانية، واللقاء الديمقراطي يقرّر كما يريد، ولكن في الوقت الحاضر الحرب مشتعلة في الجنوب، وكما سبق وذكرت من اللحظة الأولى أتمنى أن لا نُستدرج إلى الحرب، لكن هناك فريقان الأول لبناني مع حزب الله، والثاني الإسرائيلي. ومَن يعلم ما هي نوايا العدوان الإسرائيلي على لبنان وإمكانية تطوّر هذا العدوان بدعم أميركي؟”.

وتابع، “حزب الله والجمهورية الإسلامية ليسا بوارد توسيع الحرب لكن علينا أن نسأل الفريق الآخر أيّ إسرائيل وكلّ من يدعمها، الغرب والولايات المتحدة بالتحديد”. وأردف، “سمعت بأنَّ هناك ضغوطات على إسرائيل بأن لا توسع للحرب لكن نرى ماذا يجري في غزة تحت حجة عملية 7 تشرين الأول 2023، من تدمير وقتل منهجي لعشرات الآلاف من المواطنين في غزة”. وحول عدم توسّع حزب الله في الحرب من أجل تسهيل وصول سليمان فرنجية إلى بعبدا، قال: “لم أسمع بهذا الموضوع وليس بأمر يعنيني، كوني أتحدث كمراقب من بعيد، وما يقرره اللقاء الديمقراطي والقوى السياسية بالتوافق هذا شأنهم وليس شأني”.

ولفت إلى أنَّ “العلاقة إيجابية مع حزب الله ومع كلّ فصيل لبناني أو غير لبناني يقاوم إسرائيل، فلسطين هي الأساس والصراع العربي الإسرائيلي هو الأساس. واليوم حزب الله يقوم بهذا الواجب، كما كانت الحركة الوطنية في وقت سابق، كما كانت حركة أمل ولا تزال، كما كانت الأحزاب في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكل القوى التي تستطيع مواجهة هذا العدوان مرحّب بها ونلتقي معها”.

وأضاف، “ذكرت في إحدى المقابلات السابقة بأنَّ  مشروع الدوليتن انتهى منذ أن ظنَّ البعض في أوسلو بأن هناك حلاً للدولتين في العام 1994 وذكرت بأنَّ قضية تهجير أهل غزة مستمرة وستقوى أكثر وأن ما يجري في الضفة من استيطان وخنق للقرى والمدن الفلسطينية سيؤدي في يوم ما إلى تهجير فلسطينيي الضفة ويتحقق ما يسمى الحلم الإسرائيلي. ونحن في بداية الحرب وصراع طويل قد يستمرّ أكثر من 100 عام ولكن في يوم ما سيستعيد العرب فلسطين، فما جرى في غزة جولة دامية ومدمرة من جولات الحروب، وإذا كان البعض يفكر بأن القضية الفلسطينية ستزول فإنها لن تزول ولكن لا بد من الصبر والتخطيط والمثابرة”.

وتابع، “لست ملماً بما سيقوم به عبداللهيان في لبنان، لكن موقفي واحد وثابت وهو محاولة عدم استدراج لبنان لحرب واسعة وتطبيق القرار 1701 والعودة إلى قرار الهدنة من قبل جميع الفرقاء ما يوفّر الكثير على لبنان”. واعتبرَ جنبلاط أنَّ “الأميركيين يحتلون غالبية المنطقة العربية، والقواعد الأميركية في كلّ مكان، يهاجمون سوريا والعراق كما أن إسرائيل تهاجم غزة بالنيابة عن أميركا. والنظرية السابقة التي خرجت بأن أميركا على وشك الانسحاب من الشرق الأوسط هي نظرية لبعض المثقفين الطامحين لهذا الأمر أو اليساريين السابقين الذين يملكون معلومات خاطئة”. وأضاف، “نتمنى أن يتوصل دور الدول العربية مع روسيا وأميركا إلى وقف إطلاق للنار في الأمم المتحدة، التي تذكرني اليوم بعصبة الأمم قبل الحرب العالمية الثانية، وأعتقد أنّها في ظلّ تمدد الحروب في كلّ مكان قد تبشّر بنهايتها. وأتمنى أن لا ندخل في حرب كونية لأن كل شيء ممكن فمعاهدات نزع السلاح السابقة أيام الحرب الباردة أزيلت تقريباً والحرب تمتد دون إطار معين للجم هذه الأمور”. وقالَ جنبلاط: “للقاء الإيراني السعودي إيجابية إذ خفف من التشنج الإيراني السعودي ونتمنى أن ينتج علاقات أفضل تنسحب من اليمن إلى لبنان”. وقال جنبلاط: المحوران موجودان اليوم، محور يقاوم وهناك عدواناً إسرائيلياً وتوسع في النفوذ الأميركي على حساب ما تبقى من سيادة عربية ولا يجب أن ننسى ذلك، سائلاً: “الحوار والتفاوض على ماذا؟ قلنا مع العرب في العام 2000 في قمة بيروت، الأرض مقابل السلام، ماذا بقي من الأرض؟ هل بقي شيء من الأرض؟ 20 في المئة من أرض فلسطين، الضفة والقطاع، مقابل السلام، هل بقي شيء؟ هذا هو السؤال. أنصح بعض العرب أن يطرحوه على أنفسهم وعلى أصدقائهم”. واعتبر جنبلاط أن “للسعودية دور وازن وضاغط، وهي تحتضن المقدّسات الإسلامية والعربية، عليهم أن يروا أين مصلحة المملكة والعرب تحت شعار الأرض مقابل السلام والدولة الفلسطينية، وبرأيي، لا أرى في الوقت الحاضر إمكانيةً لقيام دولة فلسطينية مستقلّة على 20 في المئة من الأرض العربية الفلسطينية التي سُلبت في العامين 1948 و1967”. وأضاف، “أرى أن ثمة كارثة ستقع وواقع لفرض التهجير على قسم من أهالي غزة أو غالبهم بعد التدمير الممنهج الكامل، ولاحقاً على أهالي الضفة الغربية”.

ولفت الى أن “ثمّة أصوات غريبة شاذة، أو أصوات اليمين اللبناني، مقابل ما تبقى من يسار ومقاومة، وثمة أصوات تنادي بها الأمر، وهذا يعود بنا إلى الأمر الأساس، فهناك استحالة لتحييد لبنان عن الصراع العربي الإسرائيلي”. ورأى جنبلاط أن “حرب غزة لم تنته، يتحدثون اليوم عن وقف إطلاق نار مشروط بتبادل الأسرى، لكن لم تنته حرب غزة، والإسرائيليون يعملون بمباركة الأميركيين، إلّا ببعض النقاط التي تقول فيها أميركا إنها لا تتفهم إبادة حماس، لكن هذه تفاصيل، ربما يقومون من خلال قطر بترتيب معيّن لوقف الحرب من أجل الإفراج عما تبقى من الأسرى”. وختم: “الحرب مستمرّة والهدف الاستراتيجي الإسرائيلي الذي يكمن في الترانسفير والتهجير القسري أو الطوعي، فهذا تفصيل في حين أن الهدف مستمر، وهو التهويد الكامل لغزة والقدس”.

 

تغريدات مختارة لليوم الجمعة 10 شباط/2024
الفراد ماضي

عبدالامير لهيان: "أمن لبنان مش من أمن إيران"

وخراب_لبنان متل خراب غزة وراهن إيران وحماس وحزب الله،

لهيك ..." حل_عنا "

ضمير_المقاومة

 

الجنرال يعرب صخر

وضع جورج كينان ١٩٤٧ نظرية #الإحتواء. تبناها ترومن وشكلت أفكارها هيكلة سياسة الأمن القومي الأميركي لمعظم فترة الحرب الباردة؛ وتقوم على التطويق طويل الأناة لكن الحازم للميول التوسعية السوفيتية في كل مكان تجتهد أميركا فيه لنشر قيمها.. أتت هذه النظرية أكلها بانهيار السوفيت ١٩٩٠..تحية

 

محمد الأمين

نحن شيعة لبنان لا أميركا ولا إيرا

 

مريم مجدولين اللحام

أن تُضرب جدرا - طريق وادي الزينة وهي منطقة ذات أغلبية سنية محسوبة على ١٤ آذار تطور جديد وتصعيد غير مسبوق وكما توعّدت اسرائيل بتصريحات سابقة أن #لبنان كله مستهدف هذه المرة إن لم يرتدع #حزب_الله لا نعرف من المُستهدف حتى الآن وبانتظار معرفة تفاصيل الميليشيوي المزروع بيننا 🫤

 

فارس سعيد

زيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت مثل زيارة المالك لملكه

يتصرّف بثقة

يصرّح فور وصوله الى المطار قبل لقائه اي مسؤول لبناني

يبلّغ وجهة نظر بلاده من بيروت التي يعتبرها صندوق بريد سياسته

يستند كلامه على حضور ايران في الجنوب على حدود إسرائيل بطول 130 km

هذا ليس احتلال؟

كيف يكون؟

 

سوسن مهنّا

إذاعة الجيش الإسرائيلي: هدف عملية الاستهداف التي حصلت في جدرا  قيادي كبير في حركة #حماس في #لبنان وهو باسل الصالح مسؤول عن التجنيد في الضفة.

 

علي حماده

الجانب الاخطر في الضربة الاسرائيلية انها حصلت على عمق ٥٠ كلم على ساحل جبل لبنان الجنوبي اي ١٠ كلم شمال منطقة عمليات اليونيفيل

إسرائيل توسّع نطاق الاشتباك في لبنان الى ما بعد  ٤٠ كلم من الحدود الحنوبية . ضربة في منطقة جدرا- وادي الزينة على ساحل قضاء الشوف.

 

طوني بولس

 للمرة الاولى منذ بدء الحرب غارة من مسيرة اسرائيلية استهدفت سيارة ودراجة نارية في منطقة جدرا قضاء الشوف على بعد 60 كلم من الحدود الاسرائيلية، ادت الى سقوط ثلاثة اشخاص وعدد من الجرحى.

 

 روجيه إدّه

الاستهداف ليس بطبيعته تهجيري ولا يهدف "لغاية الآن"ان يهجِّر!

إنها حرب التكنولوجية العليا، بحيث يصطاد #الذكاء_الاصطناعي

الشخصيات المستهدفة حيث يجدها، خلال لحظات، دون العودة إلى اي مشغّل بشري.

الروبوت القاتل يتعرّف ويصطاد!

حربٌ محدودة الضحايا الجانبيّة، تصطاد أهدافها بدقة!

 

صلاح أبو الحسن

ربط حزب الله لبنان بمسار الحرب على غزّة.. رغم انف اللبنانيين..

ثم جاءنا عبد اللهيان ليربط أمن لبنان بايران..

ماذا تنتظرون ايها اللبتانيون؟؟ عندما يكون "الحل والربط" بيد ايران.. وايضا رغم انف االبنانيين..

 

بيار جبور

نجحت استراتيجية حzب الله حتى الآن في تجنب القيام بعمل عسكري إسرائيلي أوسع نطاقًا في جنوب لبنان، والذي يمكن أن يشكل تهديدًا لترسانة ميليشيا حzب الله من الصواريخ والقذائف والمسيّرات، ولا يتمثل  هدفه الاستراتيجي في تحرير فلسطين،  وقد قلنا هذا الأمر مرارًا،  بل يتمثل في احتلال لبنان "إذا استطاعوا"و ردع أي هجوم إسرائيلي على إيران،  وبرنامجها النووي ومصالحها في جميع أنحاء المنطقة،  وقالها بالأمس وزير خارجية إيران "عبد اللهيان" أن أمن لبنان من أمن ايران"، ولكن مع زيادة اللغة الأكثر دقة وعدوانية التي تستخدمها إسرائيل، والتي تطالب "حزب الله" بسحب "وحدة الرضوان" عبر الحدود من مناطق جنوب نهر الليطاني، يتزايد خطر الخطأ وسوء التقدير يوماً بعد يوم - وهو الذي أدى إلى اندلاع الحرب في عام 2006. نعود ونكرر أن المبادرة بيد إسرائيل،  التي انتقلت إلى الحرب الناعمة اغتيالًا وضرب أهداف حيوية في لبنان خاصة "بالحزب"، والحزب يعطي الذرائع لإسرائيل لمهاجمة لبنان.

#١٥٥٩_١٧٠١

 

زينة منصور

في عيد مارمارون رسالة من آباء الكيان التاريخيين الدروز إلى أم الدولة الموارنة

لا يحق للدرزي أن ينتقد سوء أداء الساسة الموارنة وهومخطوف يعيش الإنحطاط والذمية

كنتم شعلة لبنان أكملتم مسيرة آباء الكيان

وكنتم أذكى منهم بالدفاع عن حقوقكم فلا تستسلموا

كما استسلموا لأجندة إنتقامية دمرتهم

 

مجدى خليل

لماذا صمدت دولة إسرائيل ؟

على مدى  ثمانية عقود تحارب إسرائيل جيوش عربية ومليشيات عربية ومنظمات ارهابية برعاية إيرانية وتركية وعربية، ورغم كل هذه الحروب الكبيرة والصغيرة  التى شنت ضدها صمدت دولة إسرائيل !!!

لقد جربوا معها الحروب الكبيرة والصغيرة والمقاطعة والحصار والإرهاب والتكتل فى المنظمات الدولية ضدها، وشيطنتها فى الإعلام والتعليم والمنابر الدينية، ورغم كل هذا صمدت وتقدمت.

لماذا فى رأيكم؟

 

جواد عضرا

إلى " فخامة رئيس الجمهورية بالوكالة"، "نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة"، "دولة رئيس الحكومة"، "دولة رئيس مجلس الوزراء"، " دولة رئيس جميع الوزراء"، "دولة المتحدث بإسم أمراء عشائر المناطق اللبنانية"، "دولة رئيس الفتاوى القضائية والأحكام المسبقة" وإلى " مجلس القوى السياسية" وإلى "مجلس مندوبي ومندوبات قوى الخارج" الداعمين لفخامته ودولته وقيادته: نشعر بالفخر أن شوكة أهل السنة والجماعة لم تعد مكسورة، واللبنانيون ( والسنة طبعًا منهم )، يتطلعون إلى البلاغ رقم 1 الذي سيعيد لهم كسرة من ودائعهم وأموالهم المنهوبة التي تحولت إلى الخارج والتي يتم تبييضها في الداخل، والذي سوف يمنحهم أدوية لمرضاهم، وباصات نقل عام، ومياه غير ملوثة، وكهرباء لا تنقطع، وطرقات لا تُسبب الموت، ودولة لهم ولأحفادهم، وكسرة خبز غير مغمسة بالذل، وكلمة عز إلى الخارج والداخل تقول أننا لسنا مكسورين، ولسنا بشحاذين، وأن في لبنان مَن لديه كرامة.

إنتهى البلاغ رقم 1.

 

افيخاي ادرعي

معاذ إسماعيل هنية يشترى مجوهزات بقيمة تساوي قرابة عامين من شغل أحد سكان غزة.

عبد السلام إسماعيل هنية يجاهد #جهاد_الفنادق في مباريات كرة القدم

أموال بمئات الملايين تدفع إلى جيوب يحيى السنوار وعائلته التي تحتفي معه عن الأنظار

هذه الشخصيات التي تعيش حياة الترف وأمثالها هي التي تقرر نيابة عنكم يا شعب غزة كيف ستبدو حياتكم وهي التي قررت فرض الحرب لأنها لا تبالي بكم علمًا بأن بعضها لا يعيش في غزة أصلاً.

اصحوا

 

أنور مالك

لا عجب من قادة #حماس الذين يستمتعون في منازل وفنادق من خمس نجوم وابناءهم يتابعون المقابلات الرياضية من منصات كبار الضيوف وشعبهم يرى النجوم السبع في عز الظهر بسبب محتل غاشم يقوده مجرم الحرب نتنياهو ومختل غشيم يدعى السنوار..

أيها الحمساويون تأكدوا يقينا أنكم ستلعنون من قبل الأجيال القادمة من النهر إلى البحر والأيام بيننا سجال..

 

أنور مالك

معلومات عن ما يدور حاليا بين مصر وحماس..

خاص/ القاهرة

حثت الأوساط المصرية المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وفد حركة حماس الذي يزور القاهرة على التعاطي “بجدية ومسؤولية وطنية مع ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة”، مذكرة إياه بأن الوقت ينفد أمام قدرة مصر على منع اجتياح مدينة رفح والسيطرة الإسرائيلية على محور "فيلادلفيا". ((مصر تحدثت عن احتمال دخول قوات مصرية إلى المحور بدل الإسرائيلية ضمن تفاهمات تفاوضية محددة)).

كما حثت الوفد على التعامل مع "مبادرة عربية أميركية للسلام" بشكل متكامل من دون تجزئتها وإهدار الوقت لصالح مزيد من السيطرة الإسرائيلية على القطاع الذي بات تحت الاحتلال بشكل شبه كامل.

وأجمل مصدر مطلع الملاحظات المصرية وفق الآتي:

- لا تمتلك حماس رؤية مستقبلية واضحة، وهي تفاوض حول مطلب أساسي بات مستحيلا يتمثل في استمرار حكمها لغزة.

- تصر الحركة على الإيحاء بأن حماس تعني غزة وأن غزة تعني حماس.

- هناك إرباك واضح وتجاذبات داخل قيادة الحركة تؤثر على مواقفها مع فقدانها مزيدا من السيطرة على القطاع.

- ترفض الحركة عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع بالشكل الذي كانت عليه قبل 2007.

- الحركة عاجزة عن فك ارتباطها بإيران وحزب الله وقطر وتعدد المرجعيات لديها بات يهددها بالانقسام الحاد (مع اللجوء إلى تبرير صعوبة تبادل الاتصالات مع السنوار ومجموعته).

- الحركة تبدو معنية فقط بانقاذ ما يمكن إنقاذه منها وليس إنقاذ ما يمكن إنقاذه من قطاع غزة.

القاهرة حذرت الحركة من خطورة استمرار التحريض على كل من مصر والأردن من خلال حملات "تخوينية إخوانية"، في وقت تمتنع فيه القاهرة وعمان عن الرد بشكل رسمي على موجات التحريض والكراهية التي تستهدفهما.

لاحقا/ تفاصيل نقاش: طائرة عسكرية قطرية ستنقل مجموعة من قيادات حماس من العريش إلى صنعاء.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/126887/126887/

 ليوم 10 شباط/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 10/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/126895/126895/

February 10/2024/

 

 

الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

الياس بجاني/10 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

يبدأ الصوم الكبير حسب طقوس الكنيسة المارونية يوم اثنين الرماد وينتهي يوم سبت النور

اليوم الأحد الذي يسبق بداية الصوم الكبير يسمى أحد المرفع أو أحد الغفران… وهو أحد عرس قانا وتحويل الماء إلى خمرة> الصوم من حيث المبدأ الإيماني هو فترة مقدسة للتأمل وفهم وممارسة التواضع، والتوبة، والتكفير عن الذنوب، والمغفرة ، والصلاة ، والتصالح مع الله والذات والآخرين.

 

Fasting is prayer, contemplation, repentance, forgiveness, and reconciliation with God

Elias Bejjani/February 10/2024 

https://eliasbejjaninews.com/archives/83444/elias-bejjani-cana-wedding-miracle-the-forgiveness-marfaa-sunday-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%b9-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85/

Lent (Fasting) period starts with the Cana Holy Wedding Miracle and ends with the Holy Easter Day. Lent in the Maronite Church rite starts on the ASH Monday. The Sunday that comes before the beginning of the lent period is called Al-Marfah Sunday (أحد المرفع) or forgiveness Sunday (أحد الغفران).