المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february08.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/موضة اليوم: زجلية وهمروجة نفخ ريش العرفاتي نواف سلام

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى ملعونة واسخريوتية بتاريخ لبنان، ذكرى توقيع ورقة التفاهم بين نصرالله وعون في 6 شباط 2006

الياس بجاني/ ما في شي بحزب الله الإرهابي والأصولي والجهادي لبناني وهو يفاخر بفارسيته

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة إيمانية تتناول مفهوم الجنة وجهنم في المثل الإنجيلي الرجل المسكين “لعازر والغني”، الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس.

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع رئيس الحزب ابراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الاستاذ ابراهيم مراد/ مصير المسيحيّين على المحكّ، والأحزاب متخاذلة

رئيس الحزب ابراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الاستاذ ابراهيم مراد/ مصير المسيحيّين على المحكّ، والأحزاب متخاذلة

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت"، مع العميد خالد حمادة/قُضي الأمر وبدأت "المذبحة".. جنرال عسكري ينعي "أجنحة ايران": خطط لـ اجتياح لبنان.. ولعبة ماكرة!

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع  عباس ضاهر - ربيع الهبر

عبد الله بوحبيب وزير خارجية محنط وتعتير وع الآخر/عبدالله خوري/فايسبوك

الغارات الإسرائيلية على حمص:10 قتلى.. بينهم عنصران لحزب الله

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

«بوليصة تأمين للسنوار وفريقه المرافق».. اليكم كواليس الهدنة المنتظرة في غزة ولبنان!

التزامات بين إسرائيل و”حزب الله” تمهد لتسوية وتنهي توتر جبهة لبنان

هوكشتاين يعود باتفاق قريب من سيناريو إنهاء “عناقيد الغضب” برعاية أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا

المطارنة الموارنة يصعّدون دفاعاً عن الراعي ويدينون "السياسات المتفرّدة"

تفاصيل المقترحات الفرنسية والبريطانية والأميركية لاستقرار لبناني مديد

سيجورنيه يُحذّر لبنان من حرب تشنّها إسرائيل لإعادة المستوطنين

"الخُماسية" تتمسّك بـ"الخيار الرئاسي الثالث" و"تفاهمات" الجنوب تُعلَن خلال أسابيع

كيف علقت واشنطن على تصريحات بو حبيب بشأن "انسحاب حزب الله"؟

رئاسة لبنان من جبهة الجنوب الى حرب غزة ...استثمار ايراني في الأمن والسياسة

ضوء اخضر اسرائيلي لوقف النار في غزة ومحادثات عميقة بين نتنياهو وبلينكن

الجبهة الجنوبية مشتعلة ...شهيد مدني وجريحان...جعجع: الحزب يخدع واشنطن

وزير خارجية مصر يرجئ زيارته لبيروت...المطارنة: حذارِ الترسيم المشبوه

الدولة تستخف بجيشها: هل هو فعلا عاجز عن حماية الجنوب؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الدولة تستخف بجيشها: هل هو فعلا عاجز عن حماية الجنوب؟

من هو أبو باقر الساعدي قتيل حزب الله بضربة بغداد؟

مقتل 4 من قوات النظام السوري في هجوم على طريق دمشق درعا الدولي

9 قتلى و13 جريحاً في ضربات إسرائيلية على حمص

الأمم المتحدة: الاهتمام الديبلوماسي بسورية لم يترجم إلى حل لأزمتها

حصيلة جديدة لقتلى الجيش الإسرائيلي

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 27 ألفا و 708 شهداء

بلينكن يتبلّغ رفض إسرائيل ردّ حماس: الحرب مستمرّة

نتنياهو يوعز لجيشه بالهجوم على رفح..هل نسف مفاوضات الهدنة؟

نتنياهو يرفض طلب بلينكن لقاء هاليفي منفرداً:لسنا جمهورية موز

بلينكن: إنجاز اتفاق الهدنة في غزة يتطلب الكثير من العمل

هيئة البث: نتانياهو أمر بوقف القتال بين مراحل الصفقة المقترحة

الكنيست” يصادق بالتمهيدية على مشروع قانون منع إنكار “أحداث 7 أكتوبر

القاهرة تراسل اسرائيل:لن نرفض ارسال قوات الى غزة

السعودية: لا تطبيع مع إسرائيل بدون دولة فلسطينية ووقف حرب غزة

الرياض تبرم ستراتيجية عسكرية مع الدوحة وتتعاقد مع شركات عالمية لرفع جاهزية قواتها المسلحة

"المدن"تنشر تفاصيل رد حماس:خطة من 3مراحل للهدنة مدتها135يوماً

“حماس” تطالب بوقف اقتحامات “الأقصى” وعودة النازحين وإعمار غزة

وافقت على هدنة من 3 مراحل واشترطت أن تكون قطر ومصر وأميركا وتركيا وروسيا ضامنة

الإمارات تستقبل الدفعة العاشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان

بغداد تطالب واشنطن بالتراجع عن معاقبة مصارف عراقية

اعتقال 90 متهما في قضية هجوم إسطنبول

الجامعة العربية تدين اعتزام رئيس الأرجنتين نقل سفارة بلاده إلى القدس

الجيش الأردني: إصابة أحد أفراد حرس الحدود ومقتل 3 مهربين على الحدود مع سورية

مجلس النواب الامريكي يرفض مشروعا لدعم الكيان الإسرائيلي المحتل دون أوكرانيا

مجلس الأمن الدولي يصدر قرارا حول أرملة القذافي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قد يصبح الشرق الأوسط أكثر بشاعة، مع استعداد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران لشن حرب على إسرائيل/جوناثان شانزر/نيويورك بوست

يعود سعد الحريري أو لا يعود... هذا ما ينتظره!/راغب جابر/النهار العربي

 الإقليم ينبض على ايقاع غزة/الدكتور حارث سليمان/جنوبية

ضربات أميركا: طريق الرّدع معروفة/علي حمادة/النهار العربي

أميركا تدفع ثمن تردّدها... إسرائيلياً وإيرانياً!/خيرالله خيرالله/النهار العربي

تعميم الخراب... بِلا تعاميم!/نبيل بومنصف/النهار

لبنان بين الأمس والغد مرجعُ الثوّار لوأد الطائفية/سامي كليب/موقع أكس

يا مسيحيي الشرق ، شكراً لكم/عبد الغني سلامة

تفاهم هوكشتاين وتفاصيل إينشتاين/أحمد عياش/نداء الوطن

"الحريري راجع" إلى متى؟ إلى أين؟/جان الفغالي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"الحريري راجع" إلى متى؟ إلى أين؟/جان الفغالي/نداء الوطن

المكتب السياسي الكتائبي: نرفض ربط مصير لبنان بالصراع الدائر ولتجميد أي مفاوضات حول الحدود من دون وجود رئيس للجمهورية وتفريخ ميليشيات على ضفاف القوى الشرعية لم يعد امراً بسيطاً

 بارود لنقطة عالسطر: التمديد للبلديات غير مُبرّر وانحلالها يسبب خللًا على المستوى المحلي

ارجاء زيارة شكري الى بيروت

إحياء عمل اللجنة الثلاثية في الناقورة لترافق تطبيق القرار 1701

دريان: لا لحِيَل تعطيل الإستحقاقات والمطارنة: لا للمتاجرة بالجنوبيين

المصارف تتمسّك بعشر "لاءات" غريبة عجيبة... أياً يكن الثمن!/منير يونس/نداء الوطن

التقته المصارف وبقيت على عطشها!...ميقاتي يتهرّب من مسؤولية تحديد سعر صرف اللولار/باسمة عطوي/نداء الوطن

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 07 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس.

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

موضة اليوم: زجلية وهمروجة نفخ ريش العرفاتي نواف سلام

الياس بجاني/07 شباط/2024

همروجة التهليل لتعيين نواف سلام رئيساً للمحكمة الدولية ظاهرة مرّضية كونه قومجي ناصري ومن ربع القذافي وعرفات ورمي اسرائيل بالبحر.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى ملعونة واسخريوتية بتاريخ لبنان، ذكرى توقيع ورقة التفاهم بين نصرالله وعون في 6 شباط 2006/

الياس بجاني/06 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/62374/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%b6-%d9%83%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7/

النبي اشعيا (33/01و02/: “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة”

متى 18/من06-07: “أمَّا مَنْ يُعثِرُ أحَدَ هَؤُلَاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بِي، فَسَيَكُونُ أفْضَلَ لَهُ لَوْ أنَّ حَجَرَ الرَّحَى وُضِعَ حَوْلَ رَقَبَتِهِ، وَأُلقِيَ بِهِ فِي البَحْرِ فَغَرِقَ! وَيْلٌ لِلعَالَمِ مِنْ هَذِهِ العَثَرَاتِ الَّتِي لَا بُدَّ أنْ تأتِيَ، لَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَسَبَّبُونَ بِهَا”. (مَرْقُس 9‏:42‏-48؛ لُوقَا 17‏:1‏-2)

قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو اعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته..

اليوم وبعد مرور 18 سنة على توقيعها العكس تماماً هو ما حصل.. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني العسكري التوسعي..

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

في مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله.

هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة.

واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة به، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه إيراني تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها.. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات اذرعته الميليشياوية داخل لبنان والتي كان أخرها قبل أيام من خلال غزوتي منطقتي “الشالوحي والحدث” في ضواحي العاصمة بيروت.

فبعد مرور 18 سنة على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة محلياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*فرض إرادة حزب الله في انتخابات رئيس الجمهورية وفي انتخابات المجلس النيابي وفي تعيين مجلس الوزراء.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض قانوني انتخابي هجين يخدم المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات.

*تعهير الدستور في اتفاقية الدوحة العار.

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

بعض حصاد الورقة عربياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

بعض حصاد الورقة دولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر على بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

في أسفل نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

 

الياس بجاني/فيديو: ذكرى ملعونة واسخريوتية بتاريخ لبنان، ذكرى توقيع ورقة التفاهم بين نصرالله وعون في 6 شباط 2006/

https://eliasbejjaninews.com/archives/62374/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%b6-%d9%83%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7/

الياس بجاني/06 شباط/2024

 

ما في شي بحزب الله الإرهابي والأصولي والجهادي لبناني وهو يفاخر بفارسيته

الياس بجاني/6 شباط 2006

ذمي ومستسلم لحزب الله من لا يطالب بالتدويل واعلان لبنان دولة فاشلة وتنفيذ القرارات الدولية وتعرية كذبتي المقاومة والتحرير

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة إيمانية تتناول مفهوم الجنة وجهنم في المثل الإنجيلي الرجل المسكين “لعازر والغني”، الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

https://eliasbejjaninews.com/archives/126733/126733/

من الأرشيف/04 شباط/2024

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!

 

الياس بجاني/فيديو : قراءة إيمانية تتناول مفهوم الجنة وجهنم في المثل الإنجيلي الرجل المسكين “لعازر والغني”، الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=VazTDrxttZM

من الأرشيف/04 شباط/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق سياسي للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه/الوزير الفرنسي التزم الصمت في لبنان بعدما اكتشف ان حزب الله ابتلع الحكومة والحكم

https://www.youtube.com/watch?v=sU6RImu_T1c

لماذا صمت وزير الخارجية الفرنسي في بيروت؟ وزير خارجية لبنان رفض انسحاب حزب الله من حنوب الليطاني واعتبر الجيش عاجزا

 

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع رئيس الحزب ابراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الاستاذ ابراهيم مراد/ مصير المسيحيّين على المحكّ، والأحزاب متخاذلة

https://eliasbejjaninews.com/archives/126807/126807/

شجاعة في تشخيص علل لبنان الإحتلالية التي تستهدف المسيحيين ووجودهم على كافة الصعد.

شرح منطقي وواقعي لإحتلال حزب الله الإيراني والجهادي والأصولي الرافض لكل ما هو لبنان ولبناني.

عتب على الأحزاب المسيحية، وكذلك  على المرجعيات الدينية المسيحية المسايرة والعاجرة ع خلفية الذمية والمصالح الشخصية وعقدة الأنا.

توضيح واقعي للحقائق التي يعاني منها الجنوبي اللبناني، وبالتحديد سكانه المسيحيين من الحرب التي يشنها حزب الله على خلفية مشروع إيران المعروف للجميع.

مقابلة مميزة بجرأة التشخيص لكوارث احتلال حزب الله الجهادي ولتخاذل الأحزاب والمرجعيات المسيحية في مواجهة الإحتلال الإيراني.

07 شباط/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت"، مع العميد خالد حمادة/قُضي الأمر وبدأت "المذبحة".. جنرال عسكري ينعي "أجنحة ايران": خطط لـ اجتياح لبنان.. ولعبة ماكرة!

https://www.youtube.com/watch?v=WeZUBoNMWkU

العميد خالد حمادة/كل ما حققته إيران في الشرق الأوسط تم تحت المظلة الأميركية، وقد إستعملت الولايات المتحدة الأذرع الإيرانية كفئران مختبر فإيران توظف فيما تريده الولايات المتحدة".

العميد خالد حمادة/ سبب تعثر المفاوضات بين حركة حماس والإسرائيليين هو إصرار الحركة على وقف إطلاق نار نهائي رفضه الجانب الإسرائيلي".

موقع سبوت شوت/07 شباط/2024

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال حماده: "تفاوض حماس من موقع قوة، فهي تملك ورقة الأسرى والميدان، وقد تمكنت من إحداث شرخ عامودي داخل المجتمع والمؤسسات الإسرائيلية، وأحرجت الولايات المتحدة الأميركية، وأعادت الإعتبار إلى العالم العربي".

وأضاف، "في حال إسقاط ورقة الرهائن سيقتل الاسرائيليون كل المدنيين، فالمعركة هي بين صمود حماس وإمكانية الإستمرار بالحرب وتحمل كل الإجرام الإسرائيلي، وموضوع الأسرى يوازي موضوع الدولتين ومسألة التطبيع مع السعودية، وسقوط الميدان يسقط حل الدولتين".

ولفت إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه في الحكومة من الأحزاب المتطرفة يرغبون في إستمرار الحرب، وعلى الغرب مواجهة هذا العقل الإجرامي ولجمه، غير أن الإدارة الأميركية تحاول التصرف وكأنها لا تستطيع لجم التيار المتطرف في إسرائيل، وفي رأيي خلافها مع الحكومة الإسرائيلية غير دقيق". وتابع، "على الولايات المتحدة أن توازي بين مصالحها في إسرائيل وبين علاقتها بالعلم العربي، وما جرى في غزة دفع بالعرب إلى عدم تصديق قصة التطبيع دون حل للقضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن "الأميركي يحاول التخلص من أزمته الإقتصادية من خلال هذه الحرب عن طريق الإستثمار بالمجموعات المتطرفة، وكل ما حققته إيران في الشرق الأوسط تم تحت المظلة الأميركية، وقد إستعملت الولايات المتحدة الأذرع الإيرانية كفئران مختبر فإيران توظف فيما تريده الولايات المتحدة".

وشدد على ان "صمود حركة حماس حتى الآن وتنصل إيران من العمل العسكري، أخرجها من المشهد، وما أعادها إلى الصورة، هو دور حزب الله في جنوب لبنان وهجمات الحوثي في البحر الأحمر التي قدمت سببًا لسيطرت الولايات المتحدة على الممر المائي فتحولت الولايات المتحدة إلى شرطي على مضيق باب المندب". وأوضح أنه "مع تحول التجارة العالمية في إتجاه راس الرجاء الصالح، إرتفعت أسعار السلع والتأمين وأرهقت أوروبا وتأثر الإقتصاد الصيني الذي سيخضع للسيطرة الأميركية".

وأشار إلى أن حزب الله يرهق الإقتصاد اللبناني بفتحه الحدود وقيامه بعمليات التهريب فيخضعنا للموت البطيئ، ونحن لم نذهب إلى الحرب لأن الحزب يخضع لتوجيهات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي لا يريد توسيع الجبهات، وليس خوفًا على المصلحة اللبنانية ".

وأكمل، "المشكلة مع حزب الله ليست في مواجهة إسرائيل، إنما في تحول سلاح حزب الله إلى قابض على السلطة في لبنان، والجيش اللبناني إن توفرت الإرادة السياسية قادر على مواجهة إسرائيل، هو الذي واجه في معارك مخيم نهر البارد، وخاض اشرس المعارك ضد تنظيمات عجز الجيش الإسرائيلي عن مواجهة مثيلاتها، فالمطلوب أن يذهب الجيش اللبناني الى الجنوب فهو وحده المخول فتح النار على إسرائيل".

وتخوف من أن "يكون الجنوب اللبناني ساحة يرحل إليها الفشل الإسرائيلي في غزة، ولذلك يجب على الحكومة اللبنانية أن تعمل جاهدة لتطبيق القرار 1701 شرط انسحاب إسرائيل من النقاط المتنازع عليها، والغريب هو أننا أول دولة ترسم حدودها بناءً على طفاف في البحر وليش إنطلاقاً من نقطة على اليابسة ما يخدم مصلحة إسرائيل". وأكد أننا "ننتظر تسوية تحفظ أمن إسرائيل تصاغ على حساب دول أنهكت في المنطقة ما سينسحب على مستقبل الإسلام السياسي لصالح الإستقرار بالشروط الأميركية، ولكن هل من الممكن حصول إستقرار في ظل وجود سلاح حزب الله ؟".

وختم العميد حماده بالقول: "هناك مسالتين لا يمكن للدول التخلي عنها هي السيادة واعادة تكوين السلطة ونحن حصصنا هاتين المسالتين فأعطيناهما للجنة الخماسية وحزب الله، وعندما إنسحبت إيران قدمت أذرعها ضحايا في عيد الأضحى الأميركي وهذا ما يفسر إعادة التموضع الإيراني وكل هذه الضحايا مدفوع ثمنها، وتقاعس الدولة اللبنانية عن القيام بمهامها يضعها في فم التمساح

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع  عباس ضاهر - ربيع الهبر

https://www.youtube.com/watch?v=5UtjiOBxA64

07 شباط/2024

 

عبد الله بوحبيب وزير خارجية محنط وتعتير وع الآخر

عبدالله خوري/فايسبوك/07 شباط/2024

يصرخ ويستشيط غيظ "الشخص" المحنط الذي جرى ايداعه مهام وزارة الخارجية المدارة من الممانعة، يعترض على قيام وزير خارجية بريطانيا بتجاهله وعدم اللقاء به بغية جعل المملكة المتحدة تستحضر الدكتور شارل مالك ومن ماثله إبان عهود المارونية السياسية المشرفة.

تحضرني بضعة اسئلة لها الصلة اطرحها على خليفة"جون فوستر دلاس"في قصر بسترس.

ألم تتصدى بالامس القريب لامكانية تنفيذ القرار ١٧٠١ ورافضا انسحاب حزب ايران الى الليطاني يا وزير الشرعية المفترض للجمهورية اللبنانية؟

ألم تُعَرّي الجيش اللبناني منذ حوالي يومين مدعيا بانه لا يملك القدرات لاستلام الجنوب اللبناني كونه يفتقر الى العتاد والعدد ،بذمية مطلقة لاسباغ الشرعية على اذرع ايران الاحتلالية؟

ألم يعهدك المراقبون علوكاً في مؤتمر قمة عربية لدرجة ان همس احدهم في سمعك لوقف مطحنة المسخرة؟

بربك ايها الوزير الخارج عن اطواره مهددا متوعدا، ألا تدرك انك لست مدرجا على فهرس احد، والقيام بتقييمك بدقة يحرج الشعب اللبناني، كونك ذائب في محور الممانعة الاحتلالي وانك لا تتجاوز قيمة عن مندوب اليمن في الستينيات من القرن الماضي.

                                    

الغارات الإسرائيلية على حمص:10 قتلى.. بينهم عنصران لحزب الله

المدن/07 شباط/2024

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قوله إن الغارات الإسرائيلية على مدينة حمص، أوقعت قتيلين من حزب الله اللبناني. واستهدفت غارات إسرائيلية ليل الثلاثاء/ الأربعاء، مبنى في حي الحمرا في مدينة حمص وسط سوريا، ما أدى إلى انهياره ومقتل 10 أشخاص، كما طاولت الغارات عدداً من المباني في جنوب غرب المحافظة وجنوبها، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 10 أشخاص بينهم اثنان من جنسيات غير سورية وغير معروف ما إذا كانوا مستشارين إيرانيين أو من جنسية لبنانية، مشيراً الى وجود 6 قتلى مدنيين واثنين تحولا إلى أشلاء ما حال دون معرفة جنسيتهما حتى الآن.

وأوضح أن المبنى المنهار مؤلف من طابقين يقطن في الأول صاحبته مع ابنها، بينما في القبو يسكن 3 طلاب جامعيين، في حين الطابق الثاني كان يتواجد بداخله مستأجرون من جنسيات غير سورية، مؤكداً مقتل جميع هؤلاء. من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 9 أشخاص بينهم 13 جريحاً ومفقود واحد، فيما تستمر عمليات إزالة الركام والإنقاض. وبحسب مدير الخدمات الفنية في محافظة حمص أحمد حبيب، فإن جميع آليات المديرية العامة خرجت عن الخدمة إثر استهداف مرآب المديرية بصاروخ إسرائيلي، موضحاً أن 12 معدة هندسية تضررت بشكل كامل، و49 معدة بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير محطة وقود ومستودع شحوم وزيوت، فضلاً عن وجود أضرار بكافة مباني الإدارة. والسبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري للصحافيين إنه منذ بداية الحرب على غزة، هاجمت القوات الإسرائيلية "من الأرض والجو أكثر من 50 هدفا من هذا النوع لحزب الله في أرجاء متفرقة من سوريا". وقتل المستشار الإيراني سعيد علي دادي" الجمعة، إثر هجوم إسرائيلي استهدف منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية. وكانت وزارة الدفاع في حكومة النظام قد أعلنت قبل أسبوع، قتل استشاريين إيرانيين وآخرين مدنيين بقصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب، قبل أن تتراجع عن البيان في وقت لاحق، وتكتفي بالإشارة لمقتل مدنيين فقط، في بيان آخر منفصل.

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

/المركزية/07 شباط/2024

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعد علي داوود في رب ثلاثين كان مصطفى ضاهر وعلي محمد في بليدا وبعدهم جميعا جعفر اسكندر وحسن سكيكي وحسين عزام في بيت ليف اقمار توضأوا بطهر وصايا إمام المقاومة والوطن ومضوا إلى صلاة شهادتهم

اليوم كان عرس وداع حراس الجنوب والحدود جعفر وحسن وحسين انطلاقا من ساحة القسم... ساحة الإمام الصدر في صور

هناك كانت الحشود كموج البحر... ضاقت الساحة والشوارع المؤدية أليها بجماهير حركة أمل وأفواجها ومحبيها واهل المقاومة.

وفي مشهد مهيب وأمام هذه الحشود حذر رئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي خريس حذر إسرائيل من أي عدوان على لبنان قائلا إننا سنكون لها بالمرصاد واشار إلى أن من لا يطبق القرار 1701 هو العدو الإسرائيلي موضحا أن القرار 425 طبق بقوة السلاح والمقاومة ودماء الشهداء.

من صور انطلقت مواكب الشهداء إلى قراهم التي احتضنهم ترابها... من عين بعال إلى رشكناناي وصديقين.

وعلى طول الطريق كانت الحشود تستوقف موكب كل منهم في البلدات التي يمر بها حيث كانت الورود والأرز تنثر على سيارات الإسعاف التي تحتضن الجثامين الطاهرة.

وفيما كانت حركة أمل تودع شهداءها الثلاثة في الجنوب نعت المقاومة الإسلامية شهيدين جديدين ارتقيا في الإعتداءات الإسرائيلية.

هذه الإعتداءات أسفرت عن سقوط مدني وإصابة إثنين آخرين بغارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة الخيام ونفذ الطيران المعادي سلسلة غارات وهمية على مناطق عدة في جنوب لبنان كما طالت فجر اليوم مبنى مضخة مياه الوزاني ما أدى إلى تضرر الشبكة.

خارج لبنان برز الرد الذي سلمته حركة حماس إلى الوسيطين القطري والمصري والذي يتضمن تعديلات على ورقة إتفاق الإطار المقترحة في اجتماع باريس الأمني وملحقا خاصا بالضمانات والمطالب الهادفة إلى وقف العدوان على قطاع غزة.

هذا الرد سيبحثه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن اليوم مع المسؤولين الإسرائيليين في تل ابيب أبرز محطات جولته في المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

كرة نار محكمة رمتها المقاومة الفلسطينية داخل الساحة السياسية الصهيونية، لتحرق بلهيبها ما تبقى من هيكل سياسي للسلطة الصهيونية المتهالكة .

رد على اتفاقية الاطار لوقف الحرب بعثت به حماس لمن يعنيهم الامر. سبكته باحكام لا يقل عن اتقان عمل الميدان. مراحلها ثلاث بخمسة واربعين يوما لكل منها، وخلاصتها وقف العدوان واعادة الاعمار وتبادل الاسرى. وحتى يبدل الصهيوني من خطابه المعلن ليتطابق مع حقيقة ما يجري في الكواليس من ترتيبات لتخريج الاتفاق، فإن التفاوض سيكون تحت النار والتهويل، ومحاولة الكسب مع آخر ساعات الوقت الذي اطبق على المحتلين.

ومع معرفتهم بان الرفض يعني تسعير النار التي لم يعودوا يحتملونها، فان الوجهة الى مفاوضات غير مباشرة ليست سهلة – كما ينقل الاعلام العبري عن كبار قادته ومسؤوليه، فضلا عن التصريحات الاميركية التي ابقت سمة الايجابية على رد حماس مع الاعتراف بالحاجة الى المزيد من الوقت لاستنقاذ الاتفاق، اما الحقيقة فهي محاولة استنقاذ ما امكن من هيبة الصهاينة وحكومتهم الملطخة بكل انواع الفشل الميداني والامني والسياسي، والتي تطلامها المزايدات بين طاقمها المتناحر.

وبمزيد من الثبات والصمود والحكمة بالتعاطي مع الفرص والضغوط، تبقى المقاومة الفلسطينية ممسكة باوراقها واقواها الميدان المطبق على جنود الاحتلال المستنزفين على شتى الجبهات من جباليا الى خان يونس، ولن تكون رفح الا كأخواتها ان قرر الصهيوني التمادي بالهروب الى الامام ..

والى الامام يتطلع اللبنانيون السائرون على طريق القدس، المدافعون عن الوطن واهله ومصالحه الاستراتيجية، بعيدا عن زواريب التفاهة والاحقاد الدفينة. يشمخون فوق الركام ويهللون لرسائل المقاومة الصاروخية التي تحدث كل يوم ارتجاجا امنيا وسياسيا واجتماعيا في مستوطنات الشمال الصهيونية..

وان ارتقى الصامدون من المدنيين اللبنانيين شهداء مع المجاهدين من المقاومة الاسلامية واللبنانية، فانهم يكتبون بالدم اجمل المعادلات: صامدون حتى ترتيل آيات النصر على جبال الوطن وفي ساحاته..

ومن ساحة القسم في صور جددت افواج المقاومة اللبنانية امل القسم للامام المغيب السيد موسى الصدر، وكتبت بالدم من جديد عهد الوفاء للوطن بالدفاع عن ارضه وبنيه. ومع تشييع ثلاثة من شهدائها الذين ادوا واجبهم الوطني والجهادي، حذرت حركة امل العدو من اي تماد بالعدوان  لان كل بنادق المقاومة على الارض اللبنانية موحدة، وهي له بالمرصاد..

* مقدمة نشرة أخبار الـ (أم تي في)

غزة  تنتظر جواب اسرائيل على مقترحات حماس للهدنة ، ولبنان ينتظر جواب اسرائيل على مقترحاته لتطبيق القرار 1701. وبين الانتظارين، القصف المدمر متواصل على القطاع . فالقوات الاسرائيلية تواصل ضغطها على خان يونس، فيما تتعرض مدينة رفح  لغارات جوية وقصفٍ بالدبابات . توازيا ، جبهة جنوب  لبنان لا تهدأ بين حرب المسيّرات الاسرائيلية وبين استهداف حزب الله مواقع  تابعة للجيش الاسرائيلي. ووسط استمرار لغة البارود والنار، ترددت معلومات في العاصمة الاميركية ان آموس هوكستين ستكون له، على الارجح، جولة أخرى في المنطقة، وان اهتمامه بالملف اللبناني سيتخطى مسألة الحدود، ليصل الى حد البحث في الملفات السياسية الداخلية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية.

توازياً، برز البيان العالي النبرة والسقف للمطارنة الموارنة، الذين حذروا من تمرير ترسيم مشبوه للحدود اللبنانية - الاسرائيلية، مؤكدين ان التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية.

ولكن قبل التوسع في الملفات السياسية والعسكرية وقفة عند قضية قديمة - جديدة تتعلق  بالجمارك...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ينتظر العالم رد اسرائيل النهائي على ما اعلنته حماس في موضوع صفقة قمة باريس لتهدئة الحرب في قطاع غزة وتبادل الاسرى.

وفيما العالم ينتظر، جاء الجواب من مصر,وبين سطوره ان الامور لم تنته بعد.

فمصر وقطر سيرعيان غدا جولة جديدة من المفاوضات، من أجل "تهدئة" الأوضاع في القطاع,والتفاوض على تبادل الاسرى الفلسطينيين والمحتجزين الاسرائيليين.

المسعى المصري القطري، يتزامن والمحادثات التي اجراها وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن في كل من تل ابيب ورام الله اليوم، وهو يحاول احراز تقدم في موضوع وقف النار، والدفع في اتجاه حل لليوم الذي يلي الحرب.

مفاوضات يبدو انها كانت شاقة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي اعلن...فيما كشفت القناة 12 الاسرائيلية ان بلينكن ابلغ نتياهو انزعاج الرئيس الاميركي من وجود مليون نازح فلسطيني في رفح، لا يعرفون الى اين يلجأون في حال هوجمت المنطقة.

نتيناهو انهى مؤتمره منذ قليل ,والعين على ما سيعلنه بعد دقائق وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن .

واما القلب فكان على مدى ساعتين منذ الخامسة عصرا، على المباراة نصف النهائية في كأس آسيا، والتي ضمت قطر وايران وانتهت بفوز قطر، التي ستواجه الاردن الاحد المقبل في نهائية آسيوية ولكن عربية عربية

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد

تساهلت حماس... وعجزت اسرائيل وما بين رد وانتظار الرد اصبحت صفقة التبادل في التداول...

ودخلت المعامل الجنائية لدى حكومة الحرب في تل ابيب لتقييم بنودها واعلان الموقف منها.

وما صاغته حماس يعرض صفقة من ثلاث مراحل لكنها أبقت على مطلب تبييض السجون ملغوما فاعتمدت التبييض بالارقام ووفق الحالات ووزعتها بين المؤبدات وكبار السن والمرضى.

وهي بذلك مررت مطلبها الإفراج عن قيادات فلسطينية بين السطور. وتبعا لتقييم كل من اميركا وقطر ومصر فإن الجواب الحمساوي يحمل ايجابيات.

ولكن حكومة اسرائيل الواقعة على براميل متفجرة من الداخل بدأت باعلان رفضها تباعا للصفقة، وقال بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير خارجية اميركا انتوني بلينكن اليوم الا وقف تاما للحرب في غزة إلا بالقضاء الكامل على حماس وهو ظهر في مؤتمر صحافي قبل قليل مدعيا  انه اقترب من النصر وان الاستسلام الى مطالب حماس سيجلب كارثة على اسرائيل.

 ويعتقد بان القيادات الاسرائيلية  يمينا ويسارا لن يكون لديها حرية الرفض المستمر لأن اميركا بدأت بالتبرم حد التورم من أحادية نتنياهو وقفزه على القرار الاميركي الذي بات يصطدم بجدار انتخابي.

واذا كانت انتخابات الولايات الاميركية المتحدة سببا لسحب رئيس وزراء اسرائيل الى معسكر الصفقة فإن الاسباب الموجبة الاقرب جاءت عربية هذه المرة . فمع جناحي قطر ومصر، الراعي الضامن  للاتفاق، وضعت السعودية القضية الفلسطنية على حد السيف،

وأعلنتها بالبيان الملآن أن لا تطبيع مع اسرائيل ما لم يمر ذلك بالمعبر الالزامي الى  اقامة  الدولة الفلسطنية وحصول الشعب على حقوقه المشروعة وايقاف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

واعلنت وزارة الخارجية السعودية أن موقف المملكة ثابت تجاه القضية الفلسطينية.

ولكن الأبعد  من الموقف هو توقيته بحيث صدر اثناء زيارة وزير خارجية اميركا  الى الرياض

وقد زود جون كيربي المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي بنسخة من هذا الموقف لاسيما انه سبق ان أعلن قبل يومين أن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما.

ولم يكتف بيان الخارجية السعودية بوضع تصريح كيربي في آلة كشف الكذب، بل ذهب الى تحميل المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن مسؤولياتها سياسيا واخلاقيا،

وذكرها بضرورة الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.

وتعد المواقف السعودية الثابتة هذه بمثابة سلاح دبلوماسي تستخدمه المملكة على توقيت مصيري..

كما وضعت المبادرات العربية سابقا الارض مقابل السلام، فإن السعودية تقول اليوم: الدولة الفلسطنية وانهاء العدوان .. قبل السلام.

ولن يتردد نتنياهو في ان يضع هذه المواقف قيد الحسبان لدى مراجعته بنود صفقة التبادل ولما كانت الصفقة تحت كل هذه العوامل من قطر الى مصر فالسعودية واميركا "الانتخابية" فإن لبنان بدوره تعلق جبهته على وحدة المسار والمصير،

ولم تنجح كل الوفود بعد في فك هذا الترابط،

ولكن مع تقدم الانباء عن تعزيز الجيش ونشره في الحدود طبقا للمقترحات الغربية.

 

لبنان: دمار في الجنوب بـ 1.2 مليار دولار منذ بداية حرب غزة

زوار دوليون يحملون تهديدات إسرائيلية... ولا مشاريع حلول

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 شباط/2024

ناهز حجم الدمار في لبنان، جراء الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في الجنوب، 1.2 مليار دولار، في حين تغيب مشاريع الحلول للأزمة التي تخطَّت شهرها الرابع، حيث لا يحمل الموفدون الدوليون إلا مطالب بانسحاب الحزب من المنطقة الحدودية، وينقلون تهديدات إسرائيلية. وحصلت «الشرق الأوسط» على نتيجة دراسة للأثر الاقتصادي للحرب أجرتها جهات غير رسمية، بيّنت أن مجمل الخسائر في الجنوب تبلغ نحو مليار و200 مليون دولار، وهي خسائر مرتبطة بشكل أساسي بالدمار في البنى التحتية والطرقات والمباني والأراضي الزراعية، كما أن هناك نحو 300 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة إقفال المؤسسات وتوقف الأعمال. في غضون ذلك، أبلغ المسؤولون اللبنانيون خلال لقاءاتهم مع الموفدين الدوليين الذين زاروا بيروت في الأسبوعين الأخيرين، تمسّك لبنان بتطبيق القرار 1701 «من الجهتين بالتوازي»، حسبما قالت مصادر لبنانية منخرطة في المحادثات مع المسؤولين الدوليين لـ«الشرق الأوسط»، واضعة «الصيغة» التي سرّبها موقع «أكسيوس» الأميركي حول حل يتبلور، ضمن إطار «أفكار ترضي الجانب الإسرائيلي، ولبنان غير معني بها». (ت

 

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

«بوليصة تأمين للسنوار وفريقه المرافق».. اليكم كواليس الهدنة المنتظرة في غزة ولبنان!

علي الأمين/جنوبية/07 شباط/2024

وصف وزير خارجية قطر رد حماس على مقترح باريس للهدنة بأنه ايجابي، على رغم ان المسافة طويلة بين ما توصل اليه الوسطاء بين حماس واسرائيل ورد الحركة في ورقة مكتوبة وتم نشرها الى العلن. وفيما تشخص العيون الى غزة فان لبنان ولا سيما حزب الله بات يتطلع الى وقف لاطلاق النار يوقف المواجهات الجارية جنوبا، وليحد من الاستنزاف الذي بات ثقيلا ليس عليه فحسب بل على كل اللبنانيين والجنوبيين خاصة.

الهدنة التي وافق عليها قائد حماس يحيى السنوار، لا يعني قبولا بكل شروطها

موافقة حماس على مبدأ الهدنة لا يعني ان الوسطاء والمفاوضين قد وصلوا الى نهاية تنفيذية يمكن ان تتحقق في القريب العاجل، فالهدنة التي وافق عليها قائد حماس يحيى السنوار، لا يعني قبولا بكل شروطها وبالتالي فان القبول هو فتح الطريق لمسار تفاوضي ثنائي وثلاثي ورباعي يؤدي الى تنفيذ الهدنة، في ظل سعي حمساوي الى التقاط الانفاس بعدما فقدت الحركة اكثر من سبعة الاف مقاتل بحسب اعترافها، وخسرت بحسب تقديرات قريبين من الحركة ثلاثة ارباع بنيتها العسكرية فضلا عن اعداد مجهولة لاعداد الجرحى.

حاجة حماس الى الهدنة يقابلها عدم نجاح اسرائيل في تحرير الاسرى وعدم قدرتها على قتل او اعتقال القادة الاساسسين في القطاع لا سيما السنوار ومحمد ضيف، بالاضافة الى فيتو اميركي ورفض مصري لأي هجوم على رفح التي ظلت خارج السيطرة والتحكم العسكري الاسرائيلي، فيما انتهت خان يونس ووسط غزة وشمالها عسكريا، وما تبقى هو مجموعات متفرقة تنفذ عمليات منفردة ضد الجيش الاسرائيلي ومن خارج القيادة العسكرية. الاقرار بالواقع الميداني ومعادلاته التي تميل بقوة عسكريا لصالح اسرائيل، لا يقلل من شأن الضربات التي ادت الى خسائر كبيرة في الجنود والعتاد لدى الجيش الاسرائيلي، فيما يشكل الاسرى لدى حماس بوليصة تأمين للسنوار وفريقه القيادي، وهذا ما يتيح للحركة الاستفادة منها لاطالة امد التفاوض من اجل الانتقال من طور الموافقة العامة على الهدنة الى التنفيذ.

حزب الله ينتظر بفارغ الصبر

ما تريده حماس في قطاع غزة للوصول الى هدنة هو المزيد من الوقت، بخلاف ما يريده حزب الله اليوم، لقد الزم حزب الله نفسه بعدم وقف اطلاق النار طالما انه لم يتحقق في غزة، لكنه في الواقع يستعجل الوصول اليه وينتظر بفارغ الصبر اي اعلان للهدنة في غزة لكي ينهي الاشتباك على الجبهة الجنوبية.

قريبون من حزب الله باتوا يتحدثون من دون تحفظ عن عدم قدرة حماس على الاستمرار في الحرب، ويشيرون الى خسائرها البشرية والعسكرية، وعجزها عن توفير الذخائر لحرب تمتد لأشهر، وان دلّ ذلك على شيء فهو يأتي في سياق تحضير الاجواء لصفقة على الحدود اللبنانية بسبب ميزان القوى الذي زاد في الاختلال لصالح نتنياهو على حساب السنوار. الاتفاق ينتظر التوقيع، وهو اتفاق انجزه مستشار الرئيس الاميركي هوكستين، هو نتاج مشاورات بين حزب الله واسرائيل بوساطة اميركية وتم تسريبه وهو ما اشاع اجواء من التفاؤل في الجانب الاسرائيلي عندما تحدثت هيئة البث الاسرائيلية قبل يومين عن فرص جدية للوصول الى اتفاق مع حزب الله على الجبهة الشمالية.

الاتفاق بين «الحزب» واسرائيل

جوهر الاتفاق هو اقامة منطقة عازلة بين ٨ و١٠ كلمتر على الحدود اللبنانية ينتشر فيها الجيش اللبناني وقوات اليونيفل ولا وجود فيها لقواعد عسكرية لحزب الله. في المقابل يتم انسحاب اسرائيل الى خط الهدنة مع سحب لجزء اساسي من قواتها العسكرية عدة كلمترات نحو العمق الاسرائيلي.

لعل الاقتراب من التسوية هو ما دفع المطارنة الموارنة في بيانهم من بكركي امس الى المطالبة بتنفيذ القرار ١٧٠١ بالكامل، ورفض اي اتفاق يتجاوز القرارات الدولية وفي غياب رئيس الجمهورية المعني الوحيد بعقد الاتفاقات وتوقيعها. اعتراض المطارنة يقوم على مخاوف جدية من فكرة تفاهم او اتفاق غير رسمي بين اسرائيل وحزب الله ويتعارض مع القرار ١٧٠١. بحسب المعلومات من مصادر دبلوماسية فان “نجاح اي اتفاق لوقف اطلاق النار، يتطلب اعلانا سياسيا من حزب الله بالابتعاد عن الحدود، والتسليم بالوقائع الميدانية التي دفعت حزب الله الى سحب قواته المقاتلة عن الحدود، وهذا ما اكدته وزارة الحرب الاسرائلية عن سحب حزب الله لقوة الرضوان بعيدا عن الحدود. بمعنى ان اسرائيل تعتبر ان الاخلاء الواقعي تم فيما المطلوب هو الاعلان السياسي وتوفير شروط المنطقة الآمنة بما يضمن عودة المستوطنين الى الشمال”

 

التزامات بين إسرائيل و”حزب الله” تمهد لتسوية وتنهي توتر جبهة لبنان

هوكشتاين يعود باتفاق قريب من سيناريو إنهاء “عناقيد الغضب” برعاية أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/07 شباط/2024

إذا كانت بيروت غابت عن أجندة كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين والتي ينتظر أن يعود إليها في وقت ليس ببعيد، إلا أن الجهود الأميركية ووفقاً لمعلومات “السياسة”، مازالت مستمرة من أجل تعبيد الطريق أمام تفاهمات سياسية بين إسرائيل ولبنان، حيث أكدت رسائل أميركية تسلمها المسؤولون اللبنانيون أن واشنطن جادة في منع امتداد الصراع ليشمل لبنان، ولن تتوقف جهودها رغم تصاعد حملة التهديدات الإسرائيلية التي يتعامل معها الخارج بجدية. وأبلغت مصادر ديبلوماسية “السياسة” أن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، كان واضحاً في إبلاغ المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم أنه ليس من مصلحة لبنان بقاء التوتر على حدوده الجنوبية، الأمر الذي يفرض على بيروت الالتزام التام بالقرار 1701، لأن إسرائيل وبحسب ما أبلغه مسؤولوها لن تقبل باستمرار الوضع على ما هو عليه على حدودها الشمالية، وأنها قد تأخذ زمام المبادرة بعمل عسكري واسع، إذا لم يخل “حزب الله” منطقة جنوب الليطاني ولا يعود يشكل تهديداً لأمنها، وبما يسمح بعودة سكان المستعمرات. 

وبانتظار عودة هوكشتاين إلى المنطقة، أشار موقع “أكسيوس” الأميركي إلى أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا إسرائيل أنّه سيكون من الخطأ الستراتيجي شن عملية عسكرية كبيرة ضد “حزب الله”، لافتا إلى أنّ الولايات المتحدة تأمل مع أربعة من حلفائها الأوروبيين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إعلان سلسلة الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل و”حزب الله” لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع.  ويستند التطور وفق “أكسيوس” إلى نموذج تفاهمات عملية “عناقيد الغضب” عام 1996 بين إسرائيل و”حزب الله” التي أعلنتها الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت، فيما قالت المصادر إنّ التفاهمات الجديدة لن يوقّعها رسمياً الأطراف، لكن ستصدر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بياناً يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها، وأن الدول الغربية الخمس ستعلن أيضاً مزايا اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لتحلية الصفقة لـ”حزب الله”، ومن المتوقع أن تركّز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006، وستشمل التزاماً من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي تقع منذ السابع من اكتوبر الماضي.

وفيما أكدت الإذاعة الإسرائيلية، أن الأمور تزداد سوءا في الشمال الإسرائيلي أمام حزب الله على الحدود المشتركة بين البلدين، أقرّ رئيس السلطة المحلية في “كريات شمونة” أفيحاي شتيرن بأنه “في كل يوم لدينا إصابات جراء إطلاق حزب الله الصواريخ المضادة للدروع”، قائلا “لكي نستطيع القول للسكان أنّ بإمكانهم العودة إلى منازلهم فيجب إبعاد حزب الله عن الحدود وإيقاف تهديد إطلاق النيران الذي يحصل بشكل يومي”.

وقد شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على معمل تكرير المياه في الوزاني، ما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة، بعد الغارتين اللتين شنتهما الطائرات الحربية الإسرائيلية على بلدتي حولا وبني حيان. وعملت فرق الدفاع المدني، على رفع الركام والأنقاض وإصلاح أعطال شبكة الكهرباء التي تضرّرت بفعل الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منزلاً في طرف البلدة. إلى ذلك، شدد المطارنة الموارنة على ضرورة الاسراع في انتخاب الرئيس، وأيّدوا خلال اجتماعهم في بكركي أمس، “رفض البطريرك المتاجرة بحياة الجنوبيين والمطلوب السهر على المنطقة الحدودية وتنفيذ القرار 1701، وحذروا من “المحاولات دوليا ومحليا لتمرير ترسيم مشبوه للحدود بين لبنان واسرائيل خال من اي ضمانات واضحة والتفاوض في هذا الشان يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية” . من جانبه، لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أن “حزب الله لن ينسحب من الجنوب اللبناني وهو يخدع الأميركيين. كما أكد أنه لا يمكن استبدال تطبيق القرار الدولي 1701 برئاسة لبنان، فرئيس الجمهوريّة يجب أن يمثّل البلد بأكمله وليس حزب الله، ومن يفكر في اقتراحٍ مماثل فهو يحلم، اذ لا مقايضات ولا تسويات على حساب لبنان وسيادته ومهمة السلطة التنفيذية إعلاء مصلحة البلاد وليس محور الممانعة”. توازياً، شن عضو كتلة “الكتائب” النيابية النائب نديم الجميل، هجوماً عنيفاً على وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، واصفا إياه عبر منصة “إكس”، بأنه نموذج الوزير الذمي والخائن لمبادئه الوطنية، قائلا “نهاية مسيرتك سوداء ومعيبة، وإهانة بحق عائلتك وقريتك ووطنك”، متسائلا “أي خارجية يمثّل من لا يعترف بسيادة لبنان ومؤسساته وجيشه؟”.

 

المطارنة الموارنة يصعّدون دفاعاً عن الراعي ويدينون "السياسات المتفرّدة"

دنيز عطالله/المدن/07 شباط/2024

مرة جديدة تجد بكركي نفسها مضطرة إلى التأكيد بوضوح، "أسود على أبيض"، على ما يقول أحد المطارنة لـ"المدن"، على قناعاتها ومقاربتها للأحداث في لبنان، وتحديداً في الجنوب، ومخاوفها من نتائجها وتداعياتها. منذ قرأ البطريرك بشارة الراعي كلاماً نقلاً عن رسالة وصلته من أحد أبناء الجنوب في عظة يوم 28 كانون الثاني الماضي، انهالت عليه الانتقادات والتخوين، وصولاً إلى اتهامات بالعمالة وتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي. يومها قرأ الراعي بعض ما جاء في الرسالة. وفيها: "أرفض أن أكون وأفراد أسرتي رهائن ودروع بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة، ولثقافة الموت التي لم تجّر على بلادنا سوى الانتصارات الوهميّة والهزائم المخزية". واليوم، بعد ما طال بكركي وسيدها، وخلفه الكنيسة والكثير من المسيحيين، نزع المطارنة كفوف "الديبلوماسية اللبنانية"، وقالوا في بيانهم الشهري ما يرددونه في مجالسهم والكنائس، وما ينقلونه عن معظم المسيحيين. فدانوا "السياسات المتفردة" وطالبوا برفع "سيف القتل والتدمير" عن الجنوبيين. و"ما نقله الراعي عن لسان أبناء الجنوب، تتبناه الكنيسة وتتفهمه وتحاول بلغتها رفع الصوت تحذيراً مما قد يودي إليه"، بحسب الأسقف نفسه.

ضاق الجنوبيون بالتصعيد

وكان المطارنة يتداولون منذ فترة وجوب رفع سقف الخطاب وعدم السماح باستهداف البطريركية والبطريرك. لذا، استهل البيان بـ"التأييد الكامل لما أعرب عنه صاحب الغبطة من رفضٍ للمتاجرة بحياة المواطنين في الجنوب اللبناني، الذين ضاقوا بالتصعيد الميداني المُهدِّد للأرواح والممتلكات. ويشجبون شجبًا تامًا محاولات التعريض بإعلان بكركي مُسانَدتها هؤلاء المواطنين ودعوتها إلى رفع سيف القتل والتدمير عنهم. ويُعبِّرون عن ألمهم البالغ أمام الأوضاع المُزرِية التي دفعتهم إليها السياسات المتفرّدة، فيما كان المطلوب السهر على المنطقة الحدودية، من خلال تعزيز الأجواء السياسية والديبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701، لا التمادي في تفجير أيامها ولياليها". يؤكد أحد الاساقفة لـ"المدن" أن "الأوضاع في البلاد تفرض علينا كمسؤولين أن نجاهر بالحقيقة. نحن، ككنيسة، لا غاية أو مصلحة شخصية لنا سوى أن نرى ابناءنا يعيشون بسلام وطمأنينة. وأن نرى بلدنا وشعبنا ينعم بالأمن والاستقرار. فهل من الطبيعي أن يبلغ عدد النازحين أكثر من مئة ألف نازح من الجنوب، في ظل أزمة اقتصادية وظروف معيشية صعبة؟ أليست الحياة الكريمة والآمنة هي هدف كل الدول والحكومات؟". وما لم يرد في بيان مجلس المطارنة، يسأله الأسقف "بأسف. أين دور الدولة وسط كل ما يجري؟ أين الحكومة؟ وأين المجلس النيابي؟ ألا يُفترض أن تكون، أقله شريكة في القرارات الاستراتيجية التي تطال البلد؟". ويستطرد "نسمع تصريحات مشككة بقدرات الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية من مسؤولين في الدولة فنسأل، مع السائلين، إذا كان هؤلاء يشككون ويتحفظون على دور الجيش، فماذا نتوقع من العدو ومن سواه؟". ترسيم مشبوهوفي الإطار نفسه، وفيما يشدد االمطارنة الموارنة في بيانهم، كما في كل بيان منذ ما قبل الفراغ الرئاسي، على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية يؤكدون أنهم "يتابعون تحرُّك اللجنة الخماسية مجددًا على خط تحقيق الاستحقاق الرئاسي، ويأملون بخاتمة إيجابية وسريعة له، تحدّ من معاناة لبنان واللبنانيين". مع تشديدهم أن "هذا لا يعفي السادة النوّاب من واجبهم الدستوريّ في الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة". ويحذّرون "من المحاولات الجارية، دوليًا ومحليًا، لتمريرِ ترسيمٍ مشبوه للحدود بين لبنان وإسرائيل، خالٍ من أيِّ ضماناتٍ دولية واضحة وثابتة. ويلفتون الإنتباه إلى أن التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية، وأن ما يتم خارج رعايته وإدارته وموافقته باطلٌ ولاغٍ". يختم المطارنة الموارنة بالتذكير بعيد مار مارون يوم الجمعة 9 شباط، وببداية الصوم يوم الاثنين المقبل. وفي السياق، يشير الأسقف إلى أنه "سيكون للبطريرك الراعي رسالة في مناسبة الصوم الكبير، ستعيد التأكيد على مواقف الكنيسة الثابتة لخياراتها التاريخية الوطنية". ويجيب رداً على سؤال "المدن" عن ردود الفعل المتوقعة على بيانهم والاتهامات التي يمكن أن تُساق فيقول: "نحن نرفض كل تشكيك وتخوين واحتكار للوطنية. لا نرضاه للآخرين ولا ندّعيه. لكن من حفروا مجد لبنان على صخوره وفي قلوبهم ورفعوه على صلبانهم وقمم جبالهم وحملوه إلى العالم، يسألون ولا يُسألون في الوطنية وحب لبنان".

 

تفاصيل المقترحات الفرنسية والبريطانية والأميركية لاستقرار لبناني مديد

منير الربيع/المدن/07 شباط/2024

كانت "المدن" أول من كشف عن كل الصيغ والطروحات والاقتراحات الدولية، لمعالجة الوضع في جنوب لبنان، ووقف التصعيد، وصولاً إلى تكريس التهدئة والاستقرار. لذا، ووفق ما يجري التداول به على مستوى دولي، لا بد من إعادة تأطير هذه الاقتراحات وتوضيحها أكثر، والدخول في الكثير من التفاصيل التي وصلت إليها، لأنها لم تبق فقط في الإطار العام، ولم تتصل حصراً بالضمانات المتبادلة عسكرياً أو سياسياً.. أو حتى اقتصادياً بالنسبة إلى لبنان. عملياً، فإن المقترحات مقدمة من ثلاث دول، هي أميركا، فرنسا، وبريطانيا، إلا أنها ستعود وتتجمع مع بعضها البعض ضمن سلة واحدة.

المقترح الفرنسية

يقترح الفرنسيون إعادة تفعيل عمل اتفاقية نيسان 1996، والتي بموجبها تم إنهاء عملية "عناقيد الغضب". وهو ما عرضه الفرنسيون على المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي طلب منهم إعداده كخطة مكتوبة. في حينها كانت اللجنة تضم سوريا إلى جانب الدول الأربع التي سبق ذكرها. لكن في الاقتراح الجديد سيتم استبدال دمشق بإحدى الدول العربية الفاعلة. ومن بين الأفكار المطروحة أن تتخذ اللجنة الدولية المنبثقة عن الاتفاق مكتباً لها في مدينة صور وآخر في نهاريا، لمراقبة تطبيق أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، على أن تشرف اللجنة على استكمال المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل. وفيما هناك إجماع على أن الترسيم قد يكون بحاجة إلى وقت لإنجازه، يبقى الأهم هو وقف العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، وإطلاق المفاوضات حول الترسيم، والتي ستكمل المفاوضات الجارية أصلاً بين هوكشتاين ولبنان حول انسحاب إسرائيل من النقاط المتنازع عليها، في مسعى لتسوية نهائية لملف الحدود البرية. في هذا السياق برزت زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت، والذي تحدث عن أهمية إنجاز الاتفاق وعدم ربطه بغزة، ناقلاً تهديداً إسرائيلياً واضحاً بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لغزو بري، وشن عملية عسكرية كبرى، في حال لم تنجح المساعي الديبلوماسية.

المقترح البريطاني

أما البريطانيون، فقد اقترحوا إنشاء أبراج مراقبة مشابهة للتي أنشئت في البقاع سابقاً، لردع المخاطر من ناحية سوريا، بما في ذلك خطر تنظيم داعش خلال فترة الحرب السورية، على أن يتم تعزيز الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" على الحدود. وبعد زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى بيروت، زار وفد عسكري بريطاني لبنان، وبحث مع قائد الجيش جوزيف عون مقترحاً بريطانياً لإقامة أبراج مراقبة على طول الحدود الجنوبية. وحسب المعلومات، اقترح البريطانيون أن يبدأ العمل من منطقة الناقورة قرب المقر الرئيسي لقوات اليونيفيل، وفي نقطة مشرفة على البر والبحر. وذلك أيضاً لحماية مسار ترسيم الحدود البحرية وعدم حصول أي اختراقات. عملياً، فإن لبنان لم يمانع الاقتراح البريطاني، لكنه اشترط أولاً أن تكون السيطرة الكاملة عليها للجيش اللبناني، وثانياً وضع الأبراج على الحدود الدولية وليس على الخط الأزرق، لأن هذا يجب أن يكون مرتبطاً بانسحاب إسرائيل من النقاط المتنازع عليها، والعودة إلى حدود العام 1923. كما اقترح البريطانيون -وهو ما التقوا عليه مع الفرنسيين- تدريب الجيش اللبناني وإدخال ما بين 7 آلاف و12 ألف جندي جديد، ومنع حصول أي مظاهر مسلحة أو أنشطة عسكرية في الجنوب. فيما هناك مساع فرنسية لعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، وتوفير المقدرات التي يحتاجها لضم عناصر جديدة وتوفير مستلزماتها.

المقترح الأميركي

أما أميركياً، فإن المسار الذي سلكه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في ترسيم الحدود البحرية، يواصله برياً في ظل الضغط الأميركي لمنع حصول أي تصعيد أو مواجهة. ويهدف تحرك هوكشتاين إلى وقف اطلاق النار، وإعادة السكان على جانبي الحدود وتعزيز حضور الجيش واليونيفيل. وبعدها، ينطلق في مفاوضاته حول الترسيم البري، لتكريس استقرار طويل الأمد. كل الاقتراحات الفرنسية والبريطانية ستوضع في سلة الأميركيين ومساعيهم. إلى جانب هذه المفاوضات، فإن كل طرف يطالب بضمانات. على الضفة الإسرائيلية، هناك مطالبة بضمانات عدم قيام حزب الله مستقبلاً بأي عملية مشابهة لعملية طوفان الأقصى. وعدم تشكيل أي تهديد على سكان المستوطنات الشمالية. في المقابل، فإن لبنان يطالب بضمانات تتعلق بوقف الإسرائيليين لخروقاتهم البرية والبحرية والجوية، ووقف الاعتداءات. بالإضافة إلى ضمانات سياسية حول إعادة انتاج السلطة في لبنان، إلى جانب المطالبة بضمانات اقتصادية تؤمن المساعدات وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد. وهو ما أشار إليه موقع "إكسيوس" حول مواقف من دول أوروبية تشير إلى مثل هذه الضمانات.

وقائع المفاوضات

على ضفة المفاوضات التفصيلية للواقع الأمني والعسكري في الجنوب، فإن ما كان يحكى إسرائيلياً عن انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني، لم يعد قائماً. وهو غير واقعي بالنسبة إلى الدول المعنية، لأن عناصر وكوادر حزب الله هم من أبناء القرى والبلدات، ولا يمكن إخراجهم منها، طالما أن الاتفاق ينص على إعادة السكان والأهالي إلى منازلهم وبلداتهم. هنا يتحدث الإسرائيليون عن مسألة انسحاب فرقة الرضوان، والتي لن يكون من الممكن التفريق بينهم وبين عناصر الحزب. وبالتالي، فإن الأهم سيكون متعلقاً بسحب الأسلحة الثقيلة وإخفائها وإبعادها عن الحدود لأكثر من 10 كلم. فيما يتولى الجيش اللبناني مسؤولية الأمن في كل المنطقة الجنوبية، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل. وفي حال رصدت قوات اليونيفيل أي اختراق أو نشاط عسكري أو تسليحي، تبلغ الجيش بالأمر ليتولى الموضوع كي لا يحصل صدام بين قوات الطوارئ و"الأهالي". وتكون اللجنة الدولية المعنية بمراقبة الوضع هي المشرفة على ذلك. كذلك، بما يتعلق بالمفاوضات العسكرية والأمنية، فقد تحدث الإسرائيليون عن "وقف العمليات العسكرية"، وليس وقف العمليات الأمنية. وهم أرادوا بذلك ترك هامش لأنفسهم للقيام بأي عملية اغتيال لأي قيادي أو كادر في حزب الله أو حماس. لكن الرد اللبناني كان حاسماً بالرفض، وبالجواب أن أي عملية من هذا النوع ستستدعي رداً عنيفاً وقوياً، ولو أدى هذا الردّ إلى حصول حرب أو تصعيد كبير.

 

سيجورنيه يُحذّر لبنان من حرب تشنّها إسرائيل لإعادة المستوطنين

"الخُماسية" تتمسّك بـ"الخيار الرئاسي الثالث" و"تفاهمات" الجنوب تُعلَن خلال أسابيع

نداء الوطن07 شباط 2024

وسط اهتمام دولي مستمر بتطورات الأزمة اللبنانية، وآخرها زيارة وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، ظهرت مواقف لافتة للجنة الخماسية إطلعت عليها «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى. وفي هذه المواقف التي جسدتها زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية التي تمثل بلاده أحد أركان اللجنة، تأكيد على ثلاث ثوابت تلخّص عناوين أزمة لبنان حالياً، وهي بحسب المصادر:

- الأولى، من مصلحة اللبنانيين التمسك بـ»الخماسية» والمحافظة عليها، لأنّ لبنان من الدول القليلة التي تحظى بشبكة أمان عربية ودولية.

- الثانية، عدم تمدّد الحرب في الجنوب بتعجيل الحل الديبلوماسي عبر تطبيق القرار 1701. وهناك خطوات ستتخذ لتطبيق القرار بدءاً بتراجع «حزب الله» عن الحدود.

- الثالثة، أنّ لبنان حالياً في وضع منكوب مالياً واقتصادياً وسياسياً، والمؤسسات لا تعمل. لذلك يجب إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي تدفع اليه «الخماسية» بلا هوادة. هذا التوجه لـ»الخماسية» يعني أنّ الخيار الذي يتمسك به فريق الممانعة مستحيل والذهاب الى خيار ثالث ينتج من التفاهم بين اللبنانيين.

وفي تطور بارز في المهمة التي تولاها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، أعلن موقع «آكسيوس» الالكتروني مساء أمس أنّ الولايات المتحدة تأمل مع أربعة من حلفائها الأوروبيين، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إعلان سلسلة الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل «وحزب الله» لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، ومصدر مطلع على هذه القضية.

ويستند هذا التطور، وفق «آكسيوس» إلى نموذج تفاهمات «عناقيد الغضب» عام 1996 بين إسرائيل و»حزب الله» التي أعلنتها الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت. وقالت المصادر إنّ التفاهمات الجديدة لن يوقّعها رسمياً الأطراف، لكن ستصدر الولايات المتحدة وأربعة حلفاء أوروبيين- المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا- بياناً يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها. وأضافت المصادر إنّ الدول الغربية الخمس ستعلن أيضاً مزايا اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لـ»تحلية» الصفقة لـ»حزب الله».

ومن المتوقع أن تركّز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006.

وستشمل التزاماً من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي وقعت منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي. ورأت المصادر أنه من غير المتوقع أن تتطلب التفاهمات من «حزب الله» تحريك جميع قواته شمال نهر الليطاني، كما يتطلب القرار 1701، ولكن فقط على بعد ثمانية إلى 10 كيلومترات (خمسة إلى ستة أميال) من الحدود الإسرائيلية.

ووفقاً للمصادر، فإنّ التفاهمات ستستند إلى مبدأ «التجميد»، فلن يضطر «حزب الله» إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط عدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود، حيث كانت متمركزة قبل 7 تشرين الأول.

وبدلاً من ذلك، سيرسل الجيش اللبناني ما بين 10,000 و12,000 جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، بحسب المصادر. وسيتعين على إسرائيل أيضاً اتخاذ خطوات لنزع فتيل التوترات. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف تحليق طيرانها العسكري في المجال الجوي اللبناني. ووفقاً للمصادر، لم ترفض إسرائيل هذا الطلب. وبموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل أيضاً سحب بعض القوات- معظمها من جنود الاحتياط- التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق، لكن مسؤولاً أميركياً قال إن «إعادة المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن أمر في غاية الأهمية». وأضاف: «نواصل استكشاف واستنفاد كل الخيارات الديبلوماسية... لتحقيق هذا الهدف». واستدرك المسؤول أنّ بعض ما ذكرته المصادر «غير صحيح»، لكنه لم يتطرق الى التفاصيل. وقال المسؤولان الإسرائيليان لموقع «آكسيوس» إنّ إسرائيل لا تريد شنّ حرب على لبنان، لكنهما عبّرا عن القلق من أنّ «حزب الله» يخطط لهجوم واسع النطاق. واستغرق الأمر بعض الوقت حتى أقنع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموفد الأميركي هوكشتاين بأنّ إسرائيل مهتمة حقاً بحل ديبلوماسي. ورأى المصدر المطلع على القضية إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ «حزب الله» يقلّل من خطورة الوضع على الحدود. وقال «إن زعيم «الحزب» حسن نصرالله بعث برسائل إلى الولايات المتحدة عبر وسطاء مفادها أنه يعرف أنّ الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل، وبالتالي ستمنعها من خوض الحرب ضد لبنان». وأوضحت الولايات المتحدة لنصرالله من خلال المسؤولين اللبنانيين «أنّ الأمر ليس كذلك»، وحذّرت من «إجراء حسابات خاطئة»، وفقاً للمصدر. وقالت المصادر إنّ الولايات المتحدة تأمل في أن «يؤدي اتفاق رهائن محتمل ووقف القتال بين إسرائيل و»حماس» في غزة إلى تسهيل تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها تستعد لإعلان التفاهمات حتى لو لم يحدث ذلك». وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه المسؤولين اللبنانيين من أنّ إسرائيل قد تشنّ حرباً على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها الى المنطقة الحدودية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب. وقال بو حبيب الذي يستقبل اليوم نظيره المصري سامح شكري: «الجميع يهمهم ألا تحصل حرب في جنوب لبنان وشمال إسرائيل».

 

كيف علقت واشنطن على تصريحات بو حبيب بشأن "انسحاب حزب الله"؟

المركزية/07 شباط/2024

علقت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، المتعلقة بمطالب انسحاب حزب الله من الحدود الإسرائيلية. وكان بو حبيب قد قال إن صيغة انسحاب حزب الله من ثمانية إلى 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية "رفضها لبنان الذي لن يقبل أنصاف الحلول التي لا تحقق السلام المنشود ولا تضمن الاستقرار". وقال  إنه "لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب". وشدد على "أنّنا لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل". من جانبها، قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية ل"الحرة": "نحيلكم إلى الحكومة اللبنانية بشأن كلام وزير الخارجية بو حبيب. لقد أوضحنا أننا لن نتفاوض علناً". وأضافت المتحدثة: "الولايات المتحدة أوضحت تماما أنها لا تريد أن ترى هذا الصراع يمتد إلى لبنان. ومن الأهمية بمكان بالنسبة للولايات المتحدة أن يتمكن المدنيون اللبنانيون والإسرائيليون من العيش بسلام واستقرار. وقد أوضحت الولايات المتحدة أيضا أننا سنستكشف ونستنفد كل فرصة دبلوماسية لاستعادة الهدوء على طول الخط الأزرق. وهناك فرصة سانحة للمفاوضات ونحث الأطراف على الاستفادة منها". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد تعهد في ديسمبر الماضي بدفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، سواء بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية. وتطالب إسرائيل بتفعيل القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في عام 2006، وأنهى حربا استمرت 33 يوما بينها وبين حزب الله. وينص القرار على وقف كامل للعمليات القتالية، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني، خالية من المسلحين والمعدات الحربية والأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، دعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ هذا القرار.

 

رئاسة لبنان من جبهة الجنوب الى حرب غزة ...استثمار ايراني في الأمن والسياسة

نجوى ابي حيدر/المركزية/07 شباط/2024

بشكل وثيق بات الاستحقاق الرئاسي اللبناني مرتبطا بملفات الامن، ليس في لبنان وما يجري على حدوده الجنوبية فحسب ،بل في المنطقة برمتها من غزة الى البحر الاحمر وما يتفرع ويتمدد من عملية "طوفان الاقصى" وما تلاها وسيليها من مفاوضات واتفاقات تبدأ بهدن انسانية ولا تنتهي بوقف اطلاق نار وترسيمات حدودية. الربط هذا الذي تترسخ القناعة به مع كل يوم يمر من دون احداث اي خرق في الملف الرئاسي، يقف خلفه الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله، لرفع الثمن الذي سيقبضه لقاء وقف النار جنوبا والانسحاب الى ما بعد الليطاني. ويعزز اتجاهه هذا، موقف لبنان الرسمي الذي يعبر عنه وزير خارجيته عبدالله بوحبيب في مواقفه الاخيرة، حتى انه قالها امس بالفم الملآن "لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني...ولا نقبل الا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع اسرائيل". كلام لبناني رسمي لا يفيد الا الحزب في مجال تمترسه اكثر خلف مواقفه وقراراته التي لا يأبه اساسا حينما يتخذها بموقف السلطة السياسية في الدولة اللبنانية ولا برأيها، ما دام يدخل الحرب دون مساءلة ويقحم اللبنانيين في اتون نيران غزة تهجيرا  ودمارا وهدما لمنازلهم.

والانكى بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" ان الخماسي الدولي الذي جهد في سبيل فك الارتباط الرئاسي بالأمني، يبدو استسلم لمشيئة الثنائي بعد كلام سمعه من رئيس مجلس النواب نبيه بري حينما التقاه السفراء الخمسة، كما ان مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن والطاقة آموس هوكشتاين عدل عن زيارة كان يفترض ان تتم للبنان بعدما تبلغ موقفا لبنانيا رسميا يطالب بالعودة الى اتفاق الهدنة، شأن يستغربه القاصي والداني بعدما تخطى الزمن الاتفاق هذا وبات من الماضي، وفق المصادر.

اسرائيل  من جهتها، ما زالت تصر على رفض انسحاب وقف اطلاق انار في غزة ووقف العمليات العسكرية على جبهة جنوب لبنان على رغم الجهود المبذولة ومساعي الوسطاء الدبلوماسيين.شأن تقول المصادر نقلا عن مسؤول اوروبي يرسخّ القناعة بأن الازمة الرئاسية طويلة ولا امل في انتخاب رئيس للبنان، ما دام فصلها عن حرب غزة غير متاح، وما دام  حزب الله الرافض اي فصل، يتمسك ويتشدد بشرطه هذا لجمع مزيد من اوراق المساومة تمهيدا لاستخدامها في المفاوضات الاساسية في الخارج والداخل على حد سواء وفي ملف الرئاسة في شكل خاص، وهو ما يفسر النتائج السلبية التي خرج بها سفراء الخماسي عقب اجتماعهم مع  الرئيس بري، وما يبرر ايضا عدم تحديد موعد حتى الساعة لاجتماع الخماسي الدولي المقرر في الرياض، اذ يتردد ان الدول هذه  تنتظر توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في غزة لتلتئم على مستوى ممثليها ، وفي ضوء ما تتوصل اليه من قرارات يستأنف  سفراؤها في لبنان تحركهم وجولاتهم على القيادات السياسية ، ذلك ان اجتماع الرياض، بحسب المصادر، سيضع خريطة طريق للمرحلة،  بعدما عجز السفراء في اقناع الحزب بوجوب فصل الاستحقاق الرئاسي عن ازمات المنطقة وحرب غزة وتداعياتها الكارثية، اذ تبين ان ايران التي تملي اوامرها ترفض خسارة ورقة رئاسة لبنان في خضم مفاوضات غزة وتفضل الاحتفاظ بها علّها تضرب عصفورين امني ورئاسي بحجر، فتملي شروطها للتراجع حدوديا وتأتي بمرشحها الرئاسي لتبقى ممسكة بناصية اللعبة السياسية في لبنان على غرار ما فعلت لايصال الرئيس ميشال عون عام 2016.

وليست زيارات الموفدين الدوليين الى لبنان، واخرهم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه امس والمصري سامح شكري اليوم، وهو اول وزير خارجية عربي يزور لبنان بعد عملية طوفان الاقصى واحد ابرز اطراف التفاوض الجاري في الدوحة حول سبل بلوغ الهدنة فوقف النار ثم التسوية، ليست مجمل هذه الزيارات منفصلة عن محاولة فك الارتباط الرئاسي بالامني والسعي لتمرير الاستحقاق من خرم ابرة التعقيدات، فيكون للبنان رئيس يجلس الى طاولة المفاوضات الدولية حينما تبرم التسويات الكبرى ، الا ان الامل يبقى ضعيفا ، ان لم يكن معدوماً، ما دامت مصلحة ايران في لبنان تعلو ولا يُعلى عليها.

 

ضوء اخضر اسرائيلي لوقف النار في غزة ومحادثات عميقة بين نتنياهو وبلينكن

الجبهة الجنوبية مشتعلة ...شهيد مدني وجريحان...جعجع: الحزب يخدع واشنطن

وزير خارجية مصر يرجئ زيارته لبيروت...المطارنة: حذارِ الترسيم المشبوه

المركزية/07 شباط/2024

مع اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطاء الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار في غزة في الفترات التي تفصل مراحل الصفقة المرتقبة مع "حماس"، وجولة المباحثات الطويلة والمعمّقة التي اجراها مع رئيس الوزراء الاميركي انتوني بلينكن في القدس، اتجهت الانظار كلها الى مصير صفقة التبادل الجاري العمل على اخراجها الى النور، علّها تشكل اللبنة الاولى في جدار بلوغ لحظة وقف اطلاق النار فالتسوية المنشودة. بيد ان رياح  التهدئة المتوقع ان تهب لا تبدو ستلفح لبنان وجبهته الجنوبية المشتعلة وقد شهدت اليوم تصعيدا نوعيا لجهة الغارات والاستهدافات التي حصدت شهيدا مدنيا وجريحين، فيما عُلِم ان كبيرمستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الامن والطاقة آموس هوكشتاين عدل عن زيارة بيروت بفعل رفع لبنان الرسمي منسوب شروطه وآخرها المطالبة بالعودة الى اتفاق الهدنة الذي مرّ عليه الزمن.

 في الاثناء وفيما كانت بيروت تترقب وصول وزير الخارجية المصرية سامح شكري، اول وزير خارجية عربي يزورها بعد عملية طوفان الاقصى والعضو في الدول العاملة على خط التسوية الكبرى في المنطقة ، تم ارجاء الزيارة الى موعد يحدد لاحقا، وقالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الارجاء جاء لاعتبارات مصرية خاصة.المطارنة: في الغضون، المستجدات العسكرية والرئاسية ايضا، حضرت في قلب المواقف السياسية والروحية اليوم. فقد حذّر المطارنة الموارنة من المحاولات دوليا ومحليا لتمرير ترسيم مشبوه للحدود بين لبنان واسرائيل خال من اي ضمانات دولية واضحة، مؤكدين ان التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية. كما شجبوا التعرض لبكركي وطالبوا بتعزيز الأجواء السياسية والديبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701. وبعد اجتماعهم الشهري، قالوا في بيان "يقف الآباء موقف التأييد الكامل لما أعرب عنه صاحب الغبطة من رفضٍ للمتاجرة بحياة المواطنين في الجنوب اللبناني، الذين ضاقوا بالتصعيد الميداني المُهدِّد للأرواح والممتلكات. ويشجبون شجبًا تامًا محاولات التعريض بإعلان بكركي مُسانَدتها هؤلاء المواطنين ودعوتها إلى رفع سيف القتل والتدمير عنهم. ويُعبِّرون عن ألمهم البالغ أمام الأوضاع المُزرِية التي دفعتهم إليها السياسات المتفرّدة، فيما كان المطلوب السهر على المنطقة الحدودية، من خلال تعزيز الأجواء السياسية والديبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701، لا التمادي في تفجير أيامها ولياليها". واكد الاباء "أن الفراغ المُتمادي والمُتفاقِم في الدولة يأتي نتيجةً للفراغ في رئاسة الجمهورية. وإذ يتابعون تحرُّك اللجنة الخماسية مجددًا على خط تحقيق الاستحقاق الرئاسي، يأملون بخاتمة إيجابية وسريعة له، تحدّ من معاناة لبنان واللبنانيين. وهذا لا يعفي السادة النوّاب من واجبهم الدستوريّ في الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة".

دريان: بدوره، سأل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة الاسراء والمعراج "لماذا تخلو المناصب من شاغليها ، وترتكب مئات الحيل القانونية وغير القانونية لإبقائها خالية أو شغلها المؤقت ؟ لا أعرف بلدا في العالم يتعذر فيه انتخاب رئيس للجمهورية ، وكيف تقوم دولة بدون رئيس وحكومة عاملة ؟ والسبب أن هذا الفريق أو ذاك ، لا يقبل غير مرشحه ، مع أن العنوان هو الانتخاب أو الاقتراع ، وليفز من يفوز. كل هذه الأمور بديهيات إلا في لبنان المصاب بسياسييه ونخبه المتنطحة للتسلط بأي ثمن ، فلا بد من إيجاد حل لانتخاب رئيس لوطننا، فانتخاب رئيس لجمهوريتنا هو مفتاح الحل لكل قضايانا ، وعجبا لساستنا عندما يتفقون حول قضية معينة ، يجدون الحلول ، وحينما يختلفون ، لا حلول ، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية ، وتشكيل حكومة فاعلة رئيسا وأعضاء ، وينتظرون المساعدة من الخارج ، ومشكورة اللجنة الخماسية الباحثة لنا عن رئيس أو مواصفات للرئيس ، في غياب الإرادة السياسية والوطنية لانتخاب رئيس جامع وحكومة فاعلة".خديعة: في المواقف السياسية من التطورات، لفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى " أن حزب الله لن ينسحب من الجنوب اللبناني وهو يخدع الأميركيين . كما أكد أنه لا يمكن استبدال تطبيق القرار الدولي 1701 برئاسة لبنان ، فرئيس الجمهوريّة يجب أن يمثّل البلد بأكمله وليس حزب الله ، ومن يفكر في اقتراحٍ مماثل فهو يحلم ، اذ لا مقايضات ولا تسويات على حساب لبنان وسيادته ومهمة السلطة التنفيذية إعلاء مصلحة البلاد وليس محور الممانعة ." كلام جعجع جاء خلال حديث مع جريدة "كورييري ديللا سيرا".

التيار للتوافق: ايضا، دعا "المجلس السياسي في التيارالوطني الحر" بعد اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل "جميع القوى للنظر الى الإستحقاق الرئاسي على أنه إستحقاق لبناني داخلي فلا يجب أن ينتظروا لا معادلات المنطقة ولا الخارج لحلّ شأن سيادي، لأن ما يحصن الداخل اللبناني لمواجهة تحدّيات الخارج هو اعادة تكوين السلطة بمشاركة وتوافق المكوّنات اللبنانية كافة". وجدّد التيار "الدعوة الى حوارات بين اللبنانيين ينتج عنها التوافق على إنتخاب رئيس مؤهل بمواصفاته لقيادة المرحلة المقبلة وفق برنامج اصلاحي يتفق عليه مع حكومة إصلاحية تتعاون مع المجلس النيابي لإقرار التشريعات الإصلاحية". ودعا في بيان "اللبنانيين الى مزيد من الحكمة لتفويت الفرصة على نتنياهو للقيام بأي حماقة تجاه لبنان".

عشية الجلسة: في الغضون، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات وزارية تم خلالها عرض أوضاع الوزارات وشؤونها، والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء غداً. وفي هذا الاطار، اجتمع رئيس الحكومة مع كل من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وزير الاتصالات جورج القرم ووزير الاعلام زياد مكاري، كما إجتمع مع وزير العمل مصطفى بيرم في حضور  مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وجرى عرض لموضوع الزيادات على رواتب القطاع العام.

القطاع العام: ليس بعيدا، وفي وقت أكد تجمّع العسكريين المتقاعدين قراره السابق "بالتجمع والتظاهر غدًا وإقفال مداخل مجلس الوزراء ومنعه من الانعقاد حتى إشعار آخر ولغاية إحقاق العدالة والمساواة"، إستقبل  الرئيس ميقاتي وفداً من "الاتحاد العمالي العام" برئاسة رئيس الاتحاد بشاره الاسمر الذي قال بعد اللقاء "عرضنا مع الرئيس ميقاتي واقع القطاع العام، وهو واقع سيئ جداً، وضرورة ان تكون الزيادات المسماة حوافز او رواتب او إي شيء آخر موزعة بصورة عادلة بين كل مكونات القطاع العام، أي الادارة العامة والعسكريين والمتقاعدين والمصالح المستقلة والضمان الاجتماعي وتلفزيون لبنان والبلديات والمستشفيات الحكومية وكل مكونات القطاع العام، وان توزع بصورة عادلة، وأبلغنا دولته ان المبالغ المخصصة زادت عن الفي مليار ليرة شهريا لتصل الى الفين و300 مليار، وهذا يؤمن نوعا من العدالة في التوزيع". أضاف "كذلك طرحنا موضوع الدوائر العقارية والنافعة، وضرورة فتحها وإعادة كل الموظفين إليها حتى تتمكن من السير في اطارها الصحيح، بانتظار المحاكمة وصدور الأحكام، لانه ليس معقولاً ان نصدر أحكاماً على الموظفين قبل محاكمتهم".غارات واصابات: ميدانيا، شنت مسيرة اسرائيلية بعد الظهر غارة على الخيام قرب المسلخ حيث افيد عن سقوط شهيد مدني وجريحين. وبعد الغارتين اللتين شنتهما الطائرات الإسرائيلية منتصف الليل على بلدتي حولا وبني حيان، إستهدفت الطائرات المسيرة فجراً مبنى مضخات مياه الوزاني، بصاروخ، ما أدى إلى ضرر كبير في الشبكة. وشن الطيران الحربي  غارة استهدفت بلدة مروحين. وحلق الطيران الحربي المعادي فوق القليعة وبرج الملوك مطلقاً القنابل الحرارية. كما شن غارات وهمية خارقا جدار الصوت في اجواء منطقة صور. كما سمعت اصوات انفجارات في مدينة النبطية ومحيطها تبين انها ناجمة عن خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية لجدار الصوت. حزب الله: في المقابل، استهدف حزب الله ‏"موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة و‏تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيطه ‏بالأسلحة الصاروخية وحقق فيهما إصابات مباشرة". واليوم، نعى الحزب "الشهيد محمد جعفر عسيلي "ولاء" مواليد عام 1975 من بلدة أنصار في جنوب لبنان". ونعى "الشهيد حسين محمد شمص "مهدي" مواليد عام 1995 من بلدة اللبوة في البقاع". الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن انهما سقطا في غارة على حمص امس.

 

الدولة تستخف بجيشها: هل هو فعلا عاجز عن حماية الجنوب؟

لارا يزبك/المركزية/07 شباط/2024

لم يعد لبنان الرسمي يكتفي بالوقوف وراء حزب الله في طروحاته السياسية ومشاريعه الميدانية – العسكرية، بل انتقل في الساعات الماضية الى مرحلة جديدة تتمثل في "الاستخفاف" بقدرات الجيش اللبناني، اي القوات المسلحة "الشرعية" اللبنانية. امس، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب "ان لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب". وشدد خلال مداخلة تلفزيونية، على "اننا لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل". واذ اعتبر أن "الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود"، اشار بوحبيب إلى "وجود مشكلة يعاني منها الجيش ألا وهي النقص بالعدة والعتاد". بإقرار رسمي اذا، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، الجيش غير قادر على حماية امن الجنوب. وفي هذا الموقف، تبنّ صريح لنظرة حزب الله الى المؤسسة العسكرية، "القاصرة" و"غير المؤهلة" لردع العدو الاسرائيلي. بحسب المصادر، حتى ولو كان هذا الواقع صحيحا، مِن المستغرب لا بل المستهجن، ان ينطق وزير خارجية بلد ما، بهذه العبارات، التي تقلل من دور وهيبة وقدرات، جيش هذه الدولة.  فالتمويل والتسليح والتدريبات والمساعدات التي تأتي للجيش اللبناني من اكبر عواصم العالم وابرزها واشنطن ولندن، ومن الدول العربية والخليجية، لا تنقطع منذ سنوات، حيث بات يتمتع بقدرات بشرية ولوجستية من الافضل في المنطقة. صحيح انه يعاني ماليا الا ان هذه المشكلة تمكّن قائد الجيش العماد جوزيف عون من ايجاد حل ولو موقت لها. اما مسألة العديد، للانتشار جنوبي الليطاني، فسيعمل المجتمع الدولي - متى حزمت الدولة امرها وقررت تسليم الحدود للشرعية- على تقديم الدعم الكافي، لتهسيله. هذا اضافة الى ان المجتمع الدولي يقف قلبا وقالبا، الى جانب الجيش اللبناني والى جانب قائده، ويثق بهما، ويدفع في اتجاه نشر عناصر المؤسسة العسكرية على الحدود.. اي ان العالم، والحالة هذه، سيلعب هو، دور المدافع عن الجيش في حال قرر العدو، الاعتداء عليه لخرق سيادة لبنان والاعتداء على اراضيه. لكن على ما يبدو، لا نية لبنانية رسمية، لا لنشر الجيش اللبناني جنوبا، ولا لايجاد حل سريع للتوتر على الحدود اليوم ولا للتجاوب مع المساعي الدولية التي تُبذل لهذه الغاية، ولا لاغضاب "حزب الله"، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

العراق: غارة أميركية تقتل مسؤول ملف سوريا..في كتائب حزب الله

المدن/07 شباط/2024

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم أبو باقر الساعدي وهو قيادي كبير في كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، بضربة شنتها مساء الأربعاء، طائرة مسيرة استهدفت سيارة في بغداد. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني ومصدر في كتائب حزب الله أن من بين القتلى قياديا بارزاً مسؤولاً عن "ملف سوريا العسكري" في كتائب حزب الله، فيما أكّد المصدر الأمني وهو مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، بدوره مقتل قياديين من الفصيل. وأكدت القيادة المركزية الأميركية في بيان بعد الغارة، أنها نفذت ضربة من جانب واحد في العراق رداً على الهجمات على أفراد الخدمة الأميركية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. وأضافت أنه لا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت. من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين عراقيين تأكيدهما مقتل قيادي في كتائب حزب الله العراقي، وهي أحد أبرز الكتائب المنضوية في ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، والتي تتبنى عمليات استهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا، والتي أدت في إحداها إلى مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن. وقالت حسابات عسكرية تابعة للحشد الشعبي العراقي إن الغارة أدت إلى مقتل أبو باقر ديالى المعروف بأبي باقر الساعدي، وهو قيادي في كتائب حزب الله العراقي إضافة إلى قيادي آخر يدعى أركان العلياوي. وبثّت الحسابات صوراً ومقاطع مصورة للسيارة التي كان يستقلها القياديان، مطالبين مناصري الحشد الشعبي بالنزول إلى الشوارع والتوجّه للتظاهر أمام السفارة الأميركية في بغداد. وقال رئيس كتلة "بدر" النيابية مهدي تقي الامرلي عقب الاستهداف: "نجدد المطلب ولكن هذه المرة تختلف عن السابقة، لا للوجود الأميركي نهائياً. انتظروا وسترون ماذا سنفعل". وأضاف أن "أعضاء لجنة الامن والدفاع جميعاً وبدون استثناء، عازمون على اخراج المحتل. كفى لسيلان الدم للأبرياء وتباً لأميركا الشر.. نعم لعراق السلام والأمان". ولم تعلن وزارة الدفاع الأميركية رسمياً تبنيها للاستهداف، لكن مواقع موالية للحشد الشعبي اتهمت الولايات المتحدة بشكل مباشر بالمسؤولية عنه. وقبل أسبوع، قتل عدد من عناصر الحشد الشعبي جراء غارات أميركية استهدفت مواقع لهم في محافظة الأنبار غرب العراق، وذلك رداً على مقتل 3 من جنودها باستهداف قاعدة "البرج22" في شمال شرق الأردن في مقابل الحدود مع سوريا.

 

من هو أبو باقر الساعدي قتيل حزب الله بضربة بغداد؟

دبي - العربية.نت/07 شباط/2024

رغم إعلانها يوم الثلاثاء الماضي، وقف هجماتها على القواعد العسكرية الأميركية أو التابعة للتحالف الدولي سواء في العراق أو سوريا وغيرهما بالمنطقة، إلا أن قصفا بطائرة مسيّرة مساء الأربعاء، استهدف قائداً من كتائب حزب الله العراقي في شرق العاصمة العراقية بغداد.

وأعلن الإعلام التابع للحزب أن القتيل هو أبو باقر الساعدي فيما لم يحدد بيان الحزب بقية القتلى ولم يكشف عن هوياتهم. والساعدي مسؤول عن العمليات في الخارج ونقل الأسلحة. كما يقال إنه المسؤول عن منظومة الصواريخ بكتائب حزب الله العراقي والطائرات المسيّرة ، بحسب مصادر العربية/الحدث.

وهو مسؤول أيضاً عن العمليات في سوريا. وأعلن الجيش الأميركي مقتل قيادي في فصيل موال لإيران متورط بشن هجمات على القوات الأميركية، في إشارة إلى الساعدي. يذكر أن الولايات المتحدة شنت الجمعة الماضي ضربات انتقامية في أعقاب هجوم شنه مسلحون عراقيون مدعومون من إيران في مطلع الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن وإصابة 40 آخرين. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران.

ما هي كتائب حزب الله؟

يشار إلى أن كتائب حزب الله تأسست في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي إحدى فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران. وهي أقوى فصيل مسلح في "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء حرب غزة. بعد تأسيسها، سرعان ما اكتسبت الجماعة شهرة فيما يتعلق بالهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى ضد أهداف عسكرية ودبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام مزيج من هجمات القناصة والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. ولا تؤكد الجماعة أو تنفي ضلوعها علنا.

 

مقتل 4 من قوات النظام السوري في هجوم على طريق دمشق درعا الدولي

السياسة/07 شباط/2024

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء، إن أربعة من قوات النظام لقوا حتفهم في هجوم شنّه مسلّحون مجهولون على طريق دمشق درعا الدولي بجنوب البلاد. وذكر «المرصد» أن عناصر قوات النظام تعرضت لإطلاق نار مباشر بالقرب من أم المياذن في ريف درعا الشرقي، قبل أن يلوذ مُنفّذو الهجوم بالفرار، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». في سياق متصل، قُتل ثمانية أشخاص، منهم عنصران من «حزب الله» اللبناني، وأُصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على مواقع في حمص وريفها بوسط سوريا. وذكر المرصد أن مِن بين القتلى أيضاً ستة مدنيين؛ منهم سيدة وطفل، مشيراً إلى أن عمليات البحث جارية، وسط معلومات عن وجود قتلى آخرين. وأوضح أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى في شارع الحمرا بمدينة حمص، ومنطقة المزرعة بالقرب من مصفاة حمص، وكذلك منطقة الأوراس وقرب الملعب البلدي، وبالقرب من مبنى الخدمات الفنية. كان «المرصد» قد ذكر، في وقت سابق، أن أكثر من تسعة انفجارات دوّت في مدينة حمص وريفها، على أثر سقوط صواريخ على مناطق بها نقاط عسكرية لقوات النظام و«حزب الله» اللبناني في المنطقة. وصرح مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء بأن إسرائيل شنّت هجوماً جوياً من اتجاه شمال طرابلس في لبنان على عدة نقاط في حمص وريفها. وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت للصواريخ وأسقطت بعضها. وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.

 

9 قتلى و13 جريحاً في ضربات إسرائيلية على حمص

الأمم المتحدة: الاهتمام الديبلوماسي بسورية لم يترجم إلى حل لأزمتها

دمشق، عواصم – وكالات/07 شباط2024

أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل سبعة أشخاص وإصابة 13 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة حمص وريفها بوسط سورية في الساعات الأولى من صباح أمس، فيما تستمر أعمال البحث وإزالة الركام والأنقاض. وأكدت الوزارة أن منظومة الإسعاف والطوارئ استجابت عبر ست سيارات إسعاف اتجهت مباشرة إلى مكان الحادث، بينما قال مدير الخدمات الفنية بمحافظة حمص أحمد حبيب إن مرآب المديرية دُمر بالكامل وخرج من الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي الغادر، مشيرا إلى أن اللجان المختصة تقوم بتقدير القيمة الإجمالية للأضرار”. ولفت إلى أن العدوان دمر أيضاً كازية المرآب ومستودع الزيوت بالكامل وألحق ضررا كبيرا بآليات المديرية، حيث تم تدمير 12 معدة هندسية بشكل كامل، إضافة إلى تضرر 48 آلية متنوعة بشكل جزئي، كما تعرض المبنى الإداري والورشات الفنية لأضرار جسيمة. وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” نقلت عن مصدر عسكري قوله “شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس فجرا، مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، مضيفا أن العدوان أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.

وهزت انفجارات عنيفة حمص، فيما قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية إن القصف طال مناطق على أطراف حمص بينها مواقع للجيش السوري وقاعدة جوية وتصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري للصواريخ المعادية، بينما أفاد شهود عيان بأن شظايا من الصواريخ المنفجرة سقطت في مزارع حي الوعر شمال غرب حمص وشارع الحمرة وسط المدينة وشرق دوار تدمر وفي محيط مصفاة حمص، مخلفة أضرارا مادية. في غضون ذلك، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسن أن الاهتمام الديبلوماسي الكبير بسورية إثر الزلزال الذي ضربها وتركيا العام الماضي لم يترجم إلى تقدم حقيقي لحل أزمتها السياسية، داعيا في الذكرى الأولى للزلزال الأطراف السورية إلى اتخاذ تدابير ملموسة لخفض التوتر والنظر في الكلفة البشرية والاقتصادية للأزمة، معربا عن أسفه لزيادة عنف الصراع خلال العام الماضي الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وعطل أي تقدم في العملية السياسية، ليأتي الزلزال بعده مفاقما مأساة الشعب السوري في الداخل والخارج. وأوضح أن آلاف السوريين لقوا حتفهم وفر الملايين من منازلهم المدمرة، ما زاد من شدة الحاجة للدعم الإنساني الذي لا يمكن توفيره إلا من خلال وقف التصعيد من قبل جميع الجهات الفاعلة الرئيسة، مشيدا بالسوريين والمنظمات الاغاثية الذين يعملون بلا كلل، مؤكدا استمرار دعم الأمم المتحدة في العمليات الإنسانية.

 

حصيلة جديدة لقتلى الجيش الإسرائيلي

السياسة/07 شباط/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي وفاة جندي متأثرا بإصابته خلال المعارك في قطاع غزة، وارتفاع عدد القتلى في صفوفه إلى 564 منذ 7 أكتوبر. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء بأن “الجندي توفي متأثرا بجروح حرجة، وإصابته بفطريات خطيرة اخترقت أجهزة جسمه نشأت من التربة في غزة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق ارتفاع حصيلة الجرحى في صفوفه إلى 2828، بينهم 1665 حالة طفيفة، و734 متوسطة و429 حرجة. فيما بلغ عدد المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ انطلاق العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، 1304 بينهم 605 حالتهم طفيفة و435 متوسطة و264 حرجة. أما على الجانب الفلسطيني فبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة 27585 قتيلا، والجرحى 66978 منذ بدء الحرب. ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ124، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصف جنوب القطاع، وتستمر الاشتباكات على أكثر من محور في ظل وضع إنساني كارثي.

 

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 27 ألفا و 708 شهداء

السياسة/07 شباط/2024

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 27 ألفا و708 شهداء، والمصابين إلى 67 ألفا و147 منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 123 شهيدا و169 مصابا في الـ 24 ساعة الماضية. وأشارت إلى أن مجموع الجرحى منذ بداية الحرب بلغ 67,147 إصابة. هذا وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.  في المقابل، ارتفع عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، إلى 564 قتيلا بين ضابط وجندي، وذلك بعد أن أعلن اليوم الأربعاء عن مقتل جندي، وأمس الثلاثاء عن مقتل ضابط برتبة رائد. وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن جنديا قتل متأثرا بجروح أصيب بها في المعارك بقطاع غزة. وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرائد ديفيد شاكوري وهو نائب قائد الكتيبة 601 الت

 

بلينكن يتبلّغ رفض إسرائيل ردّ حماس: الحرب مستمرّة

روسيا اليوم/07 شباط/2024

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غلانت رفضه رد "حماس" على الإطار العام لاتفاق شامل مع إسرائيل على وقف الحرب. ووفقا للصحيفة، فإن غالانت قال لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ورؤساء الموساد والشاباك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن "رد حماس على الخطوط العريضة تمت صياغته بطريقة تجعل إسرائيل ترفضه". وأضاف غالانت أن "موقفهم سيؤدي إلى استمرار الحرب، وقواتنا ستتوجه إلى أماكن أخرى في غزة، قريبا". كما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن هاليفي قوله لبلينكن إن "الحرب في غزة ليست قريبة من النهاية". من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلقه البالغ من احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما نقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول إسرائيلي. واقترحت حركة "حماس" الفلسطينية، خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مكونة من ثلاث مراحل مدة كل واحدة منها 45 يوما، حسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء حول "اتفاق الإطار" المقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

نتنياهو يوعز لجيشه بالهجوم على رفح..هل نسف مفاوضات الهدنة؟

المدن/07 شباط/2024

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في طريقها ل"انتصار مُطلَق" خلال شهور. رفض أحدث مقترحات حماس لوقف إطلاق النار لضمان عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع المحاصر. كما أكد الإيعاز للجيش بالاستعداد لشنّ هجوم في رفح، جنوبي القطاع، وذلك بعد يوم واحد من إرسال حماس شروطها لاتفاق تبادل أسرى جديد وهدنة في غزة، تتضمن وقف الحرب وتأمين حرية الانتقال بين شمال القطاع وجنوبه، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين. وكرر نتنياهو في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن الضغط العسكري هو الذي سيقود إلى استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وقال نتنياهو إن "الرضوخ لمطالب حماس، لن يؤدي إلى تحرير المختطفين". وأضاف "نحن في طريقنا إلى النصر الكامل، وهو في المتناوَل؛ إنها ليست مسألة سنوات بل أشهر". وتابع: "الجيش الإسرائيلي يتقدّم بشكل منهجيّ، لتحقيق جميع الأهداف القتالية التي حددناها"، مضيفاً أنه "منذ البداية عقدت العزم على أن النصر الشامل هو هدفنا ولن نرضى بأقلّ من ذلك".

وأشار نتنياهو إلى "اليوم التالي" للحرب قائلاً إن "اليوم التالي هو اليوم التالي لحماس. وبعد أن نسقِط حماس، سنضمن أن تكون غزة منزوعة السلاح بالكامل، وهناك قوة واحدة فقط يمكنها ضمان نزع السلاح؛ دولة إسرائيل". وقال نتنياهو: "لقد أصدرنا تعليماتنا للجيش الإسرائيلي بالعمل في رفح أيضاً... آخر معاقل حماس". وزعم أن "الجيش الإسرائيلي سيتيح للسكان المرور الآمن وفقاً للقانون الدولي". وأضاف "سنستمر حتى النهاية في تدمير الأنفاق. ليس هناك حلّ آخر سوى النصر المطلَق"، مشيراً إلى أنه "إذا سيطرت حماس على غزة، فإن المذبحة القادمة ستكون مجرّد مسألة وقت. وفي النهاية، فإن القضاء على حماس سيفيد الشرق الأوسط بأكمله، وسيتيح لدائرة السلام التوسع". وذكر نتنياهو أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن إسرائيل "على مسافة قريبة من النصر المطلَق الذي سيكون للعالم الحر بأكمله، وليس لإسرائيل فقط". وفي وقت سابق الأربعاء، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بلينكن قال لنتنياهو ولوزير دفاعه يوآف غالانت، إن واشنطن قلقة إزاء عمليّة عسكريّة برية محتملة في رفح. وبحسب بيان صدر عنه، فقد أبلغ غالانت بلينكن، أن "رد حماس تمت صياغته بحيث ترفضه إسرائيل"، مضيفا أن "موقفهم سيؤدي إلى استمرار الحرب، وتوجّه قواتنا إلى أماكن أخرى في غزة، قريباً". ونقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي أن "بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع ، أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ بشأن التوسيع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة". وذكر "واللا" أن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تؤدي عملية الجيش الإسرائيلي في المدينة دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة، إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا"، كما تخشى أن "تؤدي هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر". وأشارت القناة (12) الإسرائيلية إلى أن "نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل لا تستطيع إنهاء الحرب من دون القضاء على قوّة حماس في رفح وأنها واعية لهذه المشكلة".

 

نتنياهو يرفض طلب بلينكن لقاء هاليفي منفرداً:لسنا جمهورية موز

المدن/07 شباط/2024

رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلباً من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بعقد لقاء منفرد مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي للحصول على تقييم أمني حول مقترح حركة حماس. وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فقد اجتمع بلينكن الأربعاء مع نتنياهو لمدة ساعتين بشكل منفرد، قبل عقد جلسة موسعة مع مجلس حكومة الحرب. ووصفت الصحيفة طلب وزير الخارجية الأميركي بأنه "استثنائي وغير اعتيادي في إطار إدارة العلاقات بين الدول، بما في ذلك الحلفاء المقربون". ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول أن نتنياهو قال في معرض رفضه لطلب بلينكن: "الاجتماع مع رتبة عسكرية بشكل منفرد غير مقبول..لسنا جمهورية موز". وقال مكتب نتنياهو في بيان: "التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمكتبه في القدس اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن". وأضاف "عقد رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأمريكي بداية لقاء طويلاً ومعقما وجها لوجه" دون تفاصيل. وفي الزيارات السابقة، اجتمع بلينكن مع أعضاء كابينت الحرب الذي يضم إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية بمن فيهم رئيس الأركان، كلاً من نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، إضافة للوزيرين غادي آيزنكوت ورون ديرمر. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في المرات السابقة أن الاجتماعات مع بلينكن لا تعقد في إطار كابينت الحرب وإنما تعقد بحضور جميع مكوناته، وذلك بعد تعرض حكومة نتنياهو لانتقادات بسبب الحضور الأميركي في اجتماعات الكابينت. ووصل بلينكن إلى إسرائيل  في زيارة هي الخامسة للبلاد منذ بدء الحرب على غزة، فيما بدأت الحكومة الإسرائيلية درس رد حركة حماس على مقترح للتهدئة يشمل الإفراج عن أسرى إسرائيليين في غزة، مع دخول الحرب على القطاع شهرها الخامس. واستهل بلينكن جولته الشرق أوسطية الجديدة من السعودية التي وصلها الإثنين قبل أن ينتقل منها إلى مصر ثم قطر ومن ثم إلى إسرائيل حيث يلتقي كبار المسؤولين في حكومة نتنياهو. وتشمل جولة بلينكن محطة في الضفة الغربية المحتلة حيث سيجتمع مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الرئيس محمود عباس.

 

بلينكن: إنجاز اتفاق الهدنة في غزة يتطلب الكثير من العمل

المدن/07 شباط/2024

أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الأربعاء، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس في قطاع غزة. فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول مصري أن القاهرة تستضيف الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في القطاع.

وقال المسؤول إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءاً من يوم غد في القاهرة للتهدئة في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين". ووصل بلينكن إلى إسرائيل بعد محادثات أجراها في قطر التي توسطت في اتفاق مرحلي يقضي بتعليق تل أبيب عملياتها العسكرية مقابل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وقال بلينكن بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "نحن ننظر إلى الأمر بشكل مركز، كما هو، أعرف ذلك و(كذلك) حكومة إسرائيل". وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وأضاف "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نركز بشدة على القيام بذلك ونأمل أن نتمكن من استئناف إطلاق سراح الرهائن الذي توقف". ووجّه بلينكن نداءً جديداً لتقديم المساعدة إلى غزة وخصوصاً مع تحذير الأمم المتحدة من مجاعة في القطاع الذي نزح أكثر من مليون نسمة من أصل 2.4 مليون، نحو رفح في أقصى الجنوب. وقال بلينكن: "هناك الكثير من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين يعانون نتيجة الهجمات التي ارتكبتها حماس، وهم اليوم عالقون في مرمى النيران التي تسببت بها حماس". وأضاف "علينا جميعا الالتزام ببذل كل ما في وسعنا لإيصال المساعدات الضرورية إلى أولئك الذي هم في أمس الحاجة اليها، والخطوات التي يجري اتخاذها، والخطوات الإضافية التي يتعين اتخاذها، هي محور اجتماعاتي هنا". كذلك اجتمع بلينكن الأربعاء، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لقاء ثنائي "مطول ومعمق". وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن بلينكن قال لنتنياهو ولوزير دفاعه يوآف غالانت إن واشنطن قلقة إزاء عمليّة عسكريّة بريّة مُحتملة في رفح. وكان بلينكن قد أكد من الدوحة الثلاثاء، أنه سيبحث رد حركة حماس مع المسؤولين الإسرائيلين، وقال: "لا يزال هناك عمل كثير يتعيّن القيام به. لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه". وقال إن واشنطن ستستخدم كل الأدوات المتاحة للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال على أن يسبقه إطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة

 

هيئة البث: نتانياهو أمر بوقف القتال بين مراحل الصفقة المقترحة

السياسة/07 شباط/2024

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار بغزة خلال الفترات الانتقالية التي تفصل مراحل الصفقة المرتقبة مع حركة حماس، من دون إبلاغ المجلس الحربي مسبقا بقراره. وبحسب الهيئة، فإن “قطر هي التي طلبت وقف إطلاق النار خلال التقدم بين المراحل الانتقالية للصفقة، لكي تستمر المفاوضات بين الطرفين خلال الانتقال من مرحلة إلى أخرى”. وكانت الحركة اقترحت خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، على مدار 135 يوما مقسمة إلى 3 مراحل. وأضافت هيئة البث: “يبدو أن الفترة الانتقالية بين المراحل ستستمر حوالي أسبوع، مما يعني أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه نتنياهو سيدوم لمدة مشابهة بين مرحلة وأخرى”. وأوضحت: “وافق رئيس الوزراء على الطلب القطري في محادثة أجراها مع رئيس الموساد دافيد بارنيا، خلال وجوده في قمة رؤساء المخابرات في باريس” الشهر الماضي. وتابعت هيئة البث: “وفقا لمصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات، فإن أعضاء المجلس الوزاري الحربي لم يتلقوا تحديثا حول هذا الأمر إلا بعد موافقة نتنياهو“. ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن “توجيهات رئيس الوزراء لرئيس الموساد دائمة، وشاركها مع جميع أعضاء مجلس الوزراء الحربي وحصل على تعليقاتهم”.

 

الكنيست” يصادق بالتمهيدية على مشروع قانون منع إنكار “أحداث 7 أكتوبر

السياسة/07 شباط/2024

صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية اليوم، الأربعاء، على مشروع قانون “حظر إنكار مجزرة 7 أكتوبر”، الذي سينقل إلى لجنة القانون والدستور من أجل إعداده تمهيدا للتصويت عليه بالقراءة الأولىويقضي مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست عوديد فورير، من حزب “يسرائيل بيتينو”، بفرض عقوبة السجن لخمس سنوات على أي أحد ينشر، خطيا أو شفهيا، إنكارا، تمجيدا، تأييدا أو تماثلا مع هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنه مقاتلو حركة حماس في بلدات “غلاف غزة”، في 7 أكتوبر الماضي. ووصف وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، مشروع قانون بأنه لا مثيل لأهميته وأن ستتم المصادقة على مشروع القانون وسنه بأسرع ما يمكن. واعتبر فورير أن “علينا ترسيم الحدود الواضحة لحظر إنكار المجزرة المروعة، من أجل الأجيال القادمة أيضا وكذلك من أجل الذاكرة الجماعية. ويحظر علينا منح إمكانية لمجموعات داخل الدولة للقضاء والمس بذكرى الضحايا”. وتابع أن مشروع القانون هذا سيمنح المحاكم أدوات للتعامل مع كارهي إسرائيل، وسيظهر للعالم أن ما وصفه بمجزرة 7 أكتوبر هي أمر لم يبد ولم يحدث في التاريخ المعاصر.

 

القاهرة تراسل اسرائيل: لن نرفض ارسال قوات الى غزة

المدن/07 شباط/2024

قالت القناة ال"12" الاسرائيلية إن مصر أرسلت رسالة لإسرائيل تتحدث فيها عن شكل الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأشارت القناة إلى أن "قضية اليوم التالي في غزة لم تتم مناقشتها في إسرائيل، لكن رسالة مثيرة للاهتمام حول الموضوع وصلت إلى إسرائيل من مصر في الأيام الأخيرة"، وأوضحت: "تؤكد الرسالة أن نقطة البداية بالنسبة للمصريين هي أن من سيحل محل حماس هي السلطة الفلسطينية المطورة أو المتجددة وهي التي ستدخل القطاع". وأفادت بأن الرسالة تؤكد عدم اعتراض مصر على إرسال قواتها إلى قطاع غزة، إذا طلبت السلطة الفلسطينية من القاهرة القيام بخطوة كهذه. وقالت الرسالة: "مصر مستعدة للقيام بذلك، لكنها لن تفعل ذلك بناء على طلب إسرائيلي"، مشيرة إلى أنها ستقبل بذلك إذا كان "طلب المساعدة من جار عربي". واعتبرت القناة أن "تدفق الأموال السعودية والمساعدات والقوات المصرية على الأرض وعناصر فتح قد يخلق واقعاً جديداً لكن كل هذا مرهون بالموافقة الإسرائيلية التي لم تصل بعد".

محور "فيلادلفي"

وعقب عملية "طوفان الأقصى" بدأت إسرائيل بتطويق قطاع غزة من جميع الجهات وتشديد الخناق على المقاومة، وأصبح محور "فيلادلفي" المحاذي للحدود المصرية أحد أهم المناطق الإستراتيجية المستهدفة في الخطة الإسرائيلية لعزل القطاع، وبدأت التساؤلات حول مصير هذه المنطقة في ظل وجود اتفاقات دولية تحكم التحرك فيها. وفي هذا السياق، استعرض مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" مخاوف الجهة المصرية من عملية عسكرية إسرائيلية في هذه المنطقة. وقال الكاتب يهودا بيلانغا وهو خبير في شؤون العالم العربي في قسم الدراسات اليهودية في جامعة "بار إيلان" إن "مصر غضت الطرف وسمحت لصناعة التهريب خاصة الأسلحة بأن تصل إلى أبعاد فظيعة، وهي الآن تنكر وجود الأنفاق وتشعر بالإهانة من الاتهامات الموجهة إليها". واعتبر بيلانغا أن "احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفي والسيطرة عليه هو وحده الذي سيؤدي إلى سد الثغرات من سيناء، وسيقطع خطوط إمداد حماس بالأسلحة، وسيساهم بشكل كبير في انهيار الحركة".

لكن الموقف المصري بحسب الكاتب الإسرائيلي أتى مغايراً، وقال: "نظام السيسي غير مهتم بهذا النقطة رغم عدائه للإخوان المسلمين بشكل عام وحماس بشكل خاص، فقد حافظ المصريون على علاقة وثيقة مع القيادة في غزة". وأضاف: "من وجهة نظر القاهرة، فإن التنظيم الإرهابي يشكل رادعاً ضد إسرائيل، ومن شأن القضاء عليه أن يقلل من درجة النفوذ المصري على الفلسطينيين ولهذا السبب فإن الموافقة المصرية على عودة إسرائيل إلى محور فيلادلفي تعني إعطاء الضوء الأخضر للإطاحة بحماس ومساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، وهي خطوة لن يتسامح معها الرأي العام المصري، ونتيجة لذلك فإن القيادة لن تقبل".

وفي ما يخص خطة تهجير الغزيين قال بيلانغا: "هناك نقطة أخرى تتعلق بتخوف مصر من انتقال المسؤولية عن غزة إلى أبوابها، ومن موجة اللاجئين التي ستغمر محور فيلادلفي وتخترق الحدود باتجاه مصر ورفح سيناء. وفي نظر المصريين فإن مثل هذه الخطوة ستكون نتيجة جهد إسرائيلي متعمد ولذلك أعلن السيسي أن أي محاولة إسرائيلية لاقتلاع الفلسطينيين من غزة من أجل توطينهم في سيناء ستكون سبباً للحرب".

 

السعودية: لا تطبيع مع إسرائيل بدون دولة فلسطينية ووقف حرب غزة

الرياض تبرم ستراتيجية عسكرية مع الدوحة وتتعاقد مع شركات عالمية لرفع جاهزية قواتها المسلحة

الرياض، غزة، عواصم – وكالات/07 شباط/2024

جددت السعودية التأكيد على موقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، مؤكدة أنه لن تكون هناك علاقات ديبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي المحتل، ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الخارجية السعودية في بيان أمس، إنه “فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية بخصوص مسار السلام العربي – الإسرائيلي، وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة كان ولا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة”. وأضافت أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للادارة الأميركية أنه لن تكون هناك علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال كافة من القطاع. وتابع البيان أن “المملكة تؤكد دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع”.

في غضون ذلك، وقّعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية “سامي”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وشركة “برزان القابضة – قطر”، مذكرة تفاهم ستراتيجية لتعزيز قطاعي الدفاع والأمن، وذلك على هامش فعاليات معرض الدفاع العالمي 2024 الذي يُقام تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز. وفي إطار المذكرة سيتم التعاون المتبادل في عمليات الصيانة والإصلاح والتطوير الشامل المتعلقة بقطاع الدفاع، واستكشاف فرص الاستثمار داخل القطاع وغيرها من فرص التعاون، حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن الرئيس التنفيذي لشركة “سامي” وليد عبدالمجيدقوله إن المذكرة تتيح الفرصة للتعاون المثمر بين الشركتين بما يُسهم في تطوير قدرات البلدين في قطاع الدفاع والأمن والمساهمة في توطين الصناعات الدفاعية في المملكة وقطر، مضيفا أن شركته تعمل على تعزيز شراكاتها الوطنية والإقليمية والعالمية بما يسهم في تحقيق المستهدفات الستراتيجية بتوطين 50 في المئة من الإنفاق الدفاعي والتي تأتي ضمن أبرز مستهدفات رؤية السعودية 2030. من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي لشركة “برزان القابضة- قطر” عبدالله الخاطر توقيع الإستراتيجية بالإنجاز الكبير الذي يُجسد أول تعاون إقليمي بين شركات الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي، قائلا “هدفنا المشترك تحقيق التكامل في الصناعات الدفاعية والاستفادة من الدروس المتبادلة، وتلبية متطلبات المستخدمين النهائيين، ونتطلع معاً للتعاون مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية في الفترة القادمة ونأمل أن نتمكن من تحقيق نتائج رائعة”. على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع السعودية توقيعها 17 عقدًا ومذكرتي تفاهم مع شركات محلية وعالمية، لرفع مستوى الجاهزية العسكرية لأفرع القوات المسلحة وتعزيز قدراتها ورفع كفاءتها القتالية، كما وقعت وزارة الدفاع ستة عقود مع شركات وطنية وعالمية، جرى في إطارها توقيع اتفاقيات مشاركة صناعية، ووقَّعت وزارة الدفاع والهيئة العامة للصناعات العسكرية مذكرتي تفاهم الأولى مع شركة لوكهيد مارتن والثانية مع شركة ريثيون للدفاع، لتأمين المتطلبات المستقبلية المرتبطة بمنظومات لقوات الدفاع الجوي في وزارة الدفاع. على صعيد آخر، فوض مجلس الوزراء السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان باستكمال الإجراءات لانضمام المملكة إلى اتفاق امتيازات وحصانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

"المدن"تنشر تفاصيل رد حماس:خطة من 3مراحل للهدنة مدتها135يوماً

المدن /07 شباط/2024

اقترحت حركة حماس، كما يظهر من ردها الذي سلّمته للوسيطين القطري والمصري على ورقة "اتفاق الإطار" الذي تم التوصل إليها في باريس، خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في قطاع غزة يتم خلالها تبادل الأسرى مع إسرائيل.المرحلة الأولى (45 يوماً) تهدف هذه المرحلة الإنسانية الى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سنّ 19 عامًا غير المجنّدين)، والمسنّين والمرضى، مقابل عدد محدّد من المسجونين الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة، والسماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والبيوت والمنشآت في كلّ مناطق القطاع، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإقامة مخيّمات الإيواء للسكان، وذلك وفق ما يأتي:

وقف مؤقت للعمليات العسكرية، ووقف الاستطلاع الجوّي، وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيدًا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخطّ الفاصل، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والمسجونين.

يقوم الطرفان بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سنّ 19 عامًا غير المجنّدين) ، والمسنّين والمرضى، مقابل عدد من المسجونين الفلسطينيين، على أن يتمّ ذلك بشكل يضمن الإفراج خلال هذه المرحلة عن جميع الأشخاص المُدرجة أسماؤهم في القوائم المُتّفق عليها مُسبقًا.

تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكان (سيتمّ تحديدها) من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، وكذلك يتيح وصول كمّيات مناسبة من المساعدات الإنسانية إلى كلّ المناطق في قطاع غزة بما فيها شمال القطاع، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم في جميع مناطق القطاع.

إعادة إعمار المستشفيات في كل القطاع وإدخال ما يلزم لإقامة مخيّمات للسكان/ خيم لإيواء السكان، واستئناف كل الخدمات الإنسانية المقدّمة للسكان من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها.

البدء بمباحثات (غير مباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لإعادة الهدوء التامّ.

المُلحق المُرفق بتفاصيل المرحلة الأولى هو جزء لا يتجزّأ من هذا الاتفاق، على أن يتمّ الاتفاق على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

المرحلة الثانية (45 يوماً)

يجب الانتهاء من المباحثات (غير المباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التامّ والإعلان عنه وذلك قبل تنفيذ المرحلة الثانية، وتهدف هذه المرحلة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيّين والمجنّدين)، مقابل أعداد محدّدة من المسجونين الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافّة، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية التي دُمّرت في كل مناطق قطاع غزة، وفق آليات محدّدة تضمن تنفيذ ذلك وإنهاء الحصار على قطاع غزة كاملًا وذلك وفقًا لما سيتمّ التوافق عليه في المرحلة الأولى.

المرحلة الثالثة (45 يوماً)

تهدف هذه المرحلة إلى تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرّف إليهم، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية، وذلك وفقًا لما سيتمّ التوافق عليه في المرحلتين الأولى والثانية.

ملحق اتفاقية الإطار: تفاصيل المرحلة الأولى

الوقف الكامل للعمليات العسكرية من الجانبين، ووقف كلّ أشكال النشاط الجوّي بما فيها الاستطلاع، طوال مدّة هذه المرحلة.

إعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيدًا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخطّ الفاصل شرقًا وشمالًا، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والمسجونين.

يقوم الطرفان بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سنّ 19 عامًا غير المجنّدين) والمسنّين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السنّ (فوق 50 عامًا) والمرضى، الذين تمّ اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذ الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة الى 1500 أسير فلسطيني تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبّدات والأحكام العالية.

إتمام الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن عدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين والعرب، على نفس التهمة التي اعتُقلوا عليها.

يتمّ الإفراج المتبادل والمتزامن بشكل يضمن الإفراج خلال هذه المرحلة عن جميع الأشخاص المدرجة أسماؤهم في القوائم المتّفق عليها مُسبقًا، ويتمّ تبادل الأسماء والقوائم قبل التنفيذ.

تحسين أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال ورفع الإجراءات والعقوبات التي تمّ اتخاذها بعد 7/10/2023.

وقف اقتحامات وعدوان المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى وعودة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل عام 2002.

تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكّان (بما لا تقلّ عن 500 شاحنة) من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، وكذلك يتيح وصول كميات مناسبة من المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع وبشكل خاصّ شمال القطاع.

عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في جميع مناطق القطاع، وضمان حرّية حركة السكان والمواطنين بكل وسائل النقل وعدم إعاقتها في جميع مناطق قطاع غزة وخاصّة من الجنوب إلى الشمال.

ضمان فتح جميع المعابر مع قطاع غزة وعودة التجارة والسماح بحرّية حركة الأفراد والبضائع دون معيقات.

رفع أي قيود إسرائيلية على حركة المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح.

ضمان خروج جميع الجرحى من الرجال والنساء والأطفال للعلاج في الخارج دون قيود.

تتولّى مصر وقطر قيادة الجهود مع كل من يلزم من الجهات للإدارة والإشراف على ضمان وتحقيق وإنجاز القضايا الآتية:

توفير وإدخال المعدّات الثقيلة الكافية واللازمة لإزالة الركام والأنقاض.

توفير معدّات الدفاع المدني، ومتطلّبات وزارة الصحة.

عملية إعادة إعمار المستشفيات والمخابز في كلّ القطاع وإدخال ما يلزم لإقامة مخيّمات للسكّان/ خيم لإيواء السكّان.

إدخال ما لا يقلّ عن 60 ألفًا من المساكن المؤقّتة (كرفانات/ كونتينارات) بحيث يدخل كل أسبوع من بدء سريان هذه المرحلة 15 ألف مسكن إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى 200 ألف خيمة إيواء، بمعدّل 50 ألف خيمة كل أسبوع، لإيواء من دمّر الاحتلال بيوتهم خلال الحرب.

البدء بإعمار وإصلاح البنية التحتية في جميع مناطق القطاع، وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء والاتصالات والمياه.

إقرار خطّة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامّة التي دُمّرت بسبب العدوان، وجدولة عمليّة الإعمار في مدّة لا تتجاوز 3 سنوات.

استئناف كل الخدمات الإنسانية المقدّمة للسكّان في كل مناطق القطاع، من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها وخاصّة «الأونروا» وجميع المنظّمات الدولية العاملة لمباشرة عملها في جميع مناطق قطاع غزة كما كانت قبل 7/10/2023.

إعادة تزويد قطاع غزة بالوقود اللازم لإعادة تشكيل محطّة توليد الكهرباء وكل القطاعات.

التزام الاحتلال بتزويد غزة باحتياجاتها من الكهرباء والماء.

البدء بمباحثات (غير مباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة للعودة إلى حالة الهدوء التام والمتبادل.

عملية التبادل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمدى تحقّق الالتزام بدخول المساعدات الكافية والإغاثة والإيواء التي تمّ ذكرها والاتفاق عليها.

 

“حماس” تطالب بوقف اقتحامات “الأقصى” وعودة النازحين وإعمار غزة

وافقت على هدنة من 3 مراحل واشترطت أن تكون قطر ومصر وأميركا وتركيا وروسيا ضامنة

غزة، الدوحة، واشنطن، القاهرة، عواصم – وكالات/07 شباط/2024

كشفت قناة “الجزيرة” القطرية أمس، تفاصيل إطار الاتفاق الذي وافقت عليه حركة “حماس” للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على ثلاث مراحل في غزة، وفقاً لـ”مقترح باريس” بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قائلة إن كل مرحلة من الهدنة تستمر 45 يوماً، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى والجثامين وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار. ونقلت القناة عن مصادر القول إن “حماس” أضافت للمقترح ملحقاً مفصلاً بخطوات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق واشترطت أن يكون جزءاً منه، كما عرضت في نفس المرحلة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأطفال والنساء والمسنين والمرضى، واشترطت إدخال نحو 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود إلى كل مناطق القطاع بالمرحلة الأولى، وإدخال نحو 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء، وطالبت بعودة النازحين لمساكنهم وضمان حرية الحركة بين شمال القطاع وجنوبه.

وبشأن المسجد الأقصى، طلبت “حماس” وقف اقتحام المستوطنين وعودة الأوضاع في المسجد إلى ما قبل 2002، واشترطت إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة في غزة خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات، وإنهاء محادثات التهدئة قبل المرحلة الثانية وضمان خروج القوات الإسرائيلية وبدء الإعمار. وفيما يتعلق بالضمانات، طالبت “حماس” أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ الاتفاق، وأشارت المصادر إلى أن عرض “حماس” يتضمن “1500 أسير، منهم 500 ذوو مؤبدات وأحكام عالية، وجميع النساء والأطفال وكبار السن”. من جانبها، قالت وكالة “رويترز” إنها تحصلت على مسودة مقترح “حماس”، مضيفة أن الحركة اقترحت أن تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق خروج القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بغزة، وإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لإنهاء العمليات العسكرية وخروج القوات، وإعادة إعمار المستشفيات والمخيمات والخروج من المناطق المدنية.

وبينما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن رد “حماس” بأنه “مبالغ به قليلا”، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تقوم بدراسة الرد، معتبرا أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل التوصل لاتفاق، واعتبرت المتحدثة كارين جان بيار “رد حماس مهم للغاية”، قائلة إن واشنطن ستكون “حذرة للغاية في مراجعته وعدم مشاركة أي معلومات بشأنه”. من جانبها، أعلنت مصر أنها ستواصل جهودها للتوصل لاتفاق، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إن القاهرة تناقش كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في ذلك تكثيف الاجتماعات للتوصل لاتفاق بشأن صيغته النهائية في أقرب وقت.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 27 ألفا و708 قتلى و67 ألفا و147 مصابا منذ السابع من أكتوبر، قائلة إن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 123 شهيدا و169 إصابة في اليوم الـ 124 للعدوان.

وأعلنت تشغيل اجزاء من مستشفيات شمال غزة وقال المتحدث أشرف القدرة “استطعنا تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة ولكننا بحاجة الى وصول الامدادات الطبية والوقود وعودة الطواقم الطبية من الجنوب لاستمرار عملها”، مضيفا أن 11 ألف جريح ومريض بحاجة ماسة وكأولوية عاجلة لمغادرة قطاع غزة لانقاذ حياتهم. في المقابل، زعم جيش الاحتلال أنه عثر على أدلة على تدفق الأموال بين إيران و”حماس” في نظام الأنفاق الواسع تحت قطاع غزة، قائلا إن جنوده اكتشفوا وثائق تثبت تحويلات بنحو 150 مليون دولار من إيران إلى “حماس” وزعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار، وأعلن جيش الاحتلال مقتل عدد من الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” وحلفاؤها، قائلا إنه أبلغ 31 عائلة أن أحباءهم لم يعودوا على قيد الحياة. إلى ذلك، كشف مسؤول بارز أن الإدارة الأميركية تضع خيارات سياسية داخلية بشأن الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية بعد حرب غزة.

 

الإمارات تستقبل الدفعة العاشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان

أبوظبي،وكالات/07 شباط/2024

 واصلت اليوم الأربعاء الدفعة العاشرة من الأطفال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، ضمن خطة علاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين و1000 من حالات السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات . وحطت الطائرة، القادمة من مطار العريش المصري في مطار أبوظبي الدولي، وعلى متنها 86 ممن يحتاجون للرعاية الطبية والمرافقين من عائلاتهم. وقالت وكالة أنباء الإمارات ( وام ) إن مستشفيات الدولة توفر  أعلى مستويات الرعاية الصحية للمصابين ومرضى السرطان. وذكرت أن مستشفيات الإمارات استقبلت ، قبل وصول الدفعة العاشرة، 474 حالة من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات التي تم استقبالها في المستشفى الميداني الإماراتي المقام في غزة 3575 حالة.

 

بغداد تطالب واشنطن بالتراجع عن معاقبة مصارف عراقية

بغداد، عواصم – وكالات/07 شباط/2024

 طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بإعادة النظر في قرار فرض الولايات المتحدة عقوبات على مصارف عراقية، موضحا خلال اتصال هاتفي من بلينكن أن تلك المصارف لها دور مهم وكبير في تمويل نفقات البطاقة التموينية وتوفير السلة الغذائية للعوائل العراقية من ذوي الدخل المحدود. وتطرق الاتصال إلى الاعتداءات التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم، التي استهدفت قوات أمنية عراقية أسفرت عن استشهاد عدد من القوات الأمنية والمدنيين العراقيين، حيث جدد وزير الخارجية العراقي رفض حكومة العراق لمثل هذه الهجمات وضرورة إيقافها وأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة، مشدداً على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية العليا. وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الستراتيجية بين البلدين، واستمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة لمتابعة مسارات العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، معربا عن حرصه على استمرار العمل المشترك.

 

اعتقال 90 متهما في قضية هجوم إسطنبول

إسطنبول،وكالات/07 شباط/2024

أعلنت السلطات التركية اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الموقوفين بتهمة الضلوع في الهجوم على مجمع المحاكم بإسطنبول إلى 90 شخصا. وذكرت وكالة (إخلاص) التركية للأنباء أن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أعلن بعد الهجوم عن إطلاق عمليات مداهمة استهدفت 25 عنوانا مختلفا أدت إلى اعتقال 40 شخصا في البداية قبل أن يرتفع العدد إلى 90 شخصا. وأضافت الوكالة أن “هذه العمليات تأتي في سياق مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن العام في المدينة”. وأشارت إلى أن المشتبه فيهما الرئيسيين في تنفيذ الهجوم هما كبينار بيركوتش وإمراح يايلا وقد تمكنت القوات الأمنية من قتلهما خلال العملية. وأوضحت أن التحقيقات الجارية تهدف إلى كشف ملابسات الهجوم والتحقق من الروابط المحتملة بين المعتقلين والهجوم المسلح. وكانت وسائل إعلام تركية قد ذكرت أن هجوما وقع أمام مجمع المحاكم الرئيس في منطقة (تشاغلايان) بمدينة اسطنبول أمس الثلاثاء قتل خلاله شخصان وأصيب خمسة آخرون بينهم شرطيان. وقال وزير الداخلية التركي إن “حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري يقف وراء عملية إطلاق النار”.

 

الجامعة العربية تدين اعتزام رئيس الأرجنتين نقل سفارة بلاده إلى القدس

السياسة/07 شباط/2024

أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إعلان الرئيس الأرجنتيني خطة لنقل سفارة بلاده إلى القدس، مؤكدًا أن هذا الإجراء – إن تم – سيمثل مخالفة صارخة للقانون الدولي، وسيضر بفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان له، أن قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 يُشدد على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة ويجب إلغاؤها، كما يدعو القرار إلى امتناع الدول عن نقل سفاراتها إلى القدس. وقال إن الإجماع الدولي ثابت في شأن عدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على المدينة، التي يتعين تحديد مستقبلها في سياق مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا يمكن بأي حال إملاء وضعيتها أو تغيير مكانتها القانونية أو السياسية على نحو يستبق نتائج المفاوضات. ونقل المتحدث عن أبو الغيط رفضه الكامل لموقف الرئيس الأرجنتيني الذي يُمثل انحرافًا غير مُرحب به عن سياسة بلاده التقليدية المتوازنة حيال القضية الفلسطينية، وتأكيده أن هذا النهج يعكس تماهيًا مع أجندة اليمين الإسرائيلي وانسلاخًا من مواقف دول الجنوب التي تُدافع عن الحق الفلسطيني وتُعلي من قيمة القانون الدولي.

 

الجيش الأردني: إصابة أحد أفراد حرس الحدود ومقتل 3 مهربين على الحدود مع سورية

السياسة/07 شباط/2024

أعلن الجيش الأردني، اليوم الاربعاء، إصابة أحد أفراد حرس الحدود، ومقتل ثلاثة مهربين خلال اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية مع سورية. وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بأن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر اليوم، ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية. وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مهربين وإصابة اخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وصرَّح المصدر بإصابة أحد مرتبات قوات حرس الحدود اثناء الاشتباك مع المهربين وتطبيق قواعد الاشتباك وحالته الصحية حرجة. وأكد المصدر أن القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والامكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.

 

مجلس النواب الامريكي يرفض مشروعا لدعم الكيان الإسرائيلي المحتل دون أوكرانيا

السياسة/07 شباط/2024

رفض مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون مستقلا تقدم به الجمهوريون لتمرير حزمة مساعدات عسكرية لدعم الكيان الاسرائيلي المحتل بقيمة تبلغ 6ر17 مليار دولار. ولم ينل مشروع القرار الذي طرح للتصويت مساء أمس الثلاثاء اغلبية الثلثين اللازمة لإقراره بعدما صوت 250 نائبا لصالحه مقابل رفض 180 نائبا. وكان يتوقع على نطاق واسع أنه حتى في حالة الموافقة على مشروع القانون في مجلس النواب فإنه سيواجه معارضة في مجلس الشيوخ لاسيما أن الديمقراطيين يريدون التصويت بدلا من ذلك على مشروع قانون أشمل يقدم أيضا مساعدات لأوكرانيا وجهود التمويل الإنساني الدولي ويوفر تمويلا جديدا لأمن الحدود. وتمثل نتيجة التصويت هزيمة لرئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي عارض جهود الحزب الديمقراطي للجمع بين تمويل الكيان المحتل وتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا. وكان البيت الأبيض أكد امس أن الإدارة الأمريكية “تعارض بشدة” مشروع القانون المستقل ولوح باستخدام الرئيس الأمريكي جو بايدن حق النقض (فيتو) ضده إذا تم تمريره وأحيل إلى مكتبه. ويتضمن مشروع القانون التكميلي الشامل الذي يدعمه بايدن 20 مليار دولار لأمن الحدود ويمنح الحكومة الفيدرالية سلطة مؤقتة لطرد المهاجرين عندما يتجاوز متوسط عدد المعابر اليومية عتبة محددة ورفع معايير تقييم طلبات اللجوء وتسريع البت بها وبنودا أخرى ذات صلة بأزمة تدفق المهاجرين من المكسيك عبر حدود الولايات المتحدة الجنوبية. كما يشمل تمويلا إضافيا لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار و1ر14 مليار دولار للكيان الاسرائيلي المحتل ومساعدة لحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

 

مجلس الأمن الدولي يصدر قرارا حول أرملة القذافي

السياسة/07 شباط/2024

وافقت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي على رفع اسم أرملة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي صفية فركاش، من قوائم حظر السفر. ووفقا للقرار الصادر عن اللجنة، فإن صفية فركاش لم تعد خاضعة لتدابير حظر السفر بناء على القرار رقم 1970 الصادر عام 2011 بشأن ليبيا.ومع ذلك، أوضحت اللجنة الأممية المعنية بتنفيذ العقوبات المفروضة على ليبيا، أن صفية فركاش لا تزال مشمولة بتدابير تجميد الأصول وفقا للقرارات ذات الصلة. وبناء على ذلك، قامت اللجنة بتعديل قوائمها وملخصات الأسباب المتعلقة بالإدراجات. يجدر بالذكر أن أرملة القذافي قد تمت إدراجها في قوائم العقوبات الخاصة بليبيا منذ يونيو 2011، استنادا إلى القرار رقم 1973، نظرا لكونها زوجة معمر القذافي منذ عام 1970 ولصلتها الوثيقة بالنظام السابق في ليبيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

قد يصبح الشرق الأوسط أكثر بشاعة، مع استعداد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران لشن حرب على إسرائيل

جوناثان شانزر/نيويورك بوست/07 شباط2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126813/126813/

تلوح في الأفق حرب وحشية بين جماعة حزب الله الإرهابية اللبنانية وإسرائيل. بدأ المتطرفون المدعومين من إيران بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار على إسرائيل في 8 أكتوبر، بعد يوم واحد من تنفيذ حماس مذبحة جماعية راح ضحيتها 1200 إسرائيلي. وبعد مرور أربعة أشهر، لم تتوقف الهجمات، التي بلغ عددها أكثر من 700 وما زال العدد في ازدياد. لقد تفوقت إسرائيل على حزب الله في معظم هذه التبادلات، فدمرت الأصول الاستراتيجية للحزب وقتلت ما يقرب من 200 مقاتل مدربين تدريباً جيداً. لكن ذلك كان بثمن باهظ. وقد أُجبر ما يقرب من 100,000 مواطن إسرائيلي من المجتمعات الواقعة على طول الحدود على الفرار من منازلهم. ومن المسلم به أن عدداً كبيراً من المواطنين اللبنانيين قد فروا من منازلهم أيضاً. لكن هذا لا يشكل عزاء يذكر للإسرائيليين.

لقد حقق حزب الله شيئاً ذا معنى. ويحذر الإسرائيليون – وهو أمر مبرر – من أن صبرهم بدأ ينفد.

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مؤخراً إنذاراً نهائياً: إما أن يقوم حزب الله بتحريك قواته شمال نهر الليطاني، الذي يمر بشكل جانبي عبر وسط لبنان، أو تطلق إسرائيل العنان لقوتها العسكرية الكاملة. ويحظى الطلب الإسرائيلي بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

القرار 1701، الذي يدعو حزب الله إلى القيام بذلك بالضبط. ولكن هناك بعض العقبات التي تحول دون استعادة النظام.

أولاً، حزب الله ليس مهتماً بالانسحاب. هذه المجموعة موجودة لسبب واحد: شن حرب ضد إسرائيل. كما أن رعاة الجماعة في إيران ليسوا مهتمين بإصدار أمر للجماعة بالتنحي.

حزب الله هو أقوى وكيل للجمهورية الإسلامية. وبينما لم تطلق طهران بعد العنان لحزب الله لخوض حرب شاملة، يبدو أن النظام راضٍ بالسماح لهذه الأزمة بالتصعيد.

إن شبح حرب سيئة متعددة الجبهات في الشرق الأوسط خلال الدورة الانتخابية الأمريكية يحظى الآن باهتمام إدارة بايدن الكامل، وأرسل البيت الأبيض مبعوثه الخاص إلى لبنان، عاموس هوشستين، إلى إسرائيل في محاولة لإنهاء الأزمة. ويحاول الفرنسيون المساعدة أيضًا، وتشير بعض التقارير إلى أن هوشستاين يحرز تقدماً نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.

لكن ورد أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رفض المطالب الإسرائيلية والأمريكية بأن يتجه حزب الله شمالا، وهذا يعزز ما نعرفه بالفعل: وكيل إيران الإرهابي يسيطر على الحكومة اللبنانية، وهو ما يفسر سبب انهيار لبنان اقتصاديا وسياسيا في السنوات الأخيرة، وفي وضعه الحالي لا يستطيع لبنان أن يتحمل حرباً أخرى.  هذا وكانت المعركة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 مدمرة. لقد تعرض لبنان لأضرار جسيمة واحتاج إلى مساعدة دولية ضخمة لإعادة إعماره. ومن المرجح أن تكون الحرب التي تلوح في الأفق أسوأ، مع تعهد إسرائيل بتفعيل "عقيدة الضاحية": التي سميت على اسم ضاحية بيروت الخاضعة لسيطرة حزب الله الكاملة، والتي تنطوي على الإبادة الكاملة لكل جيب لحزب الله.

لكن الفارق الكبير بين هذه المعركة الوشيكة والأخيرة هو قدرات حزب الله. فبفضل إيران، قامت المجموعة بتخزين ما يقدر بنحو 200 ألف صاروخ وقذيفة. وأكثر من 1000 من هذه الذخائر موجهة بدقة، ويمكنها ضرب البنية التحتية الاستراتيجية الإسرائيلية بدقة مميتة. كما أن مقاتلي حزب الله أصبحوا أكثر تدريباً احترافياً مما كانوا عليه خلال المعركة الأخيرة، بعد أن قاتلوا إلى جانب الجيشين الروسي والإيراني في سوريا.

باختصار، يكاد يكون من المؤكد أن إسرائيل سوف تتكبد المزيد من الأضرار والخسائر مقارنة بما تكبدته في عام 2006، والواقع أن حرب الشرق الأوسط هذه تَعِد بأن تكون أكثر وحشية من أي حرب أخرى في الذاكرة الحديثة، ولهذا لا أحد في إسرائيل يرحب بهذا، وخاصة في ظل استمرار القتال في غزة. لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن ذلك قد يكون ضرورياً، ويشيرون إلى أن عدوان حزب الله مستمر بلا هوادة، وهو يستلزم الرد، وأن كل يوم يسمح للجماعة بأن تزداد قوة يعني حربا أكثر إيلاما لإسرائيل في المستقبل. ويقولون إنه من الأفضل إسقاط القفازات الآن، ومن الأفضل أن نفعل ذلك الآن، بعد أن تم بالفعل تطهير الحدود من المدنيين. كما أنه من الأفضل القيام بذلك مع الدولة المعبأة بالفعل للحرب.

من جانيه يبذل البيت الأبيض قصارى جهده لنزع فتيل برميل البارود هذا، وينبغي أن تتاح للدبلوماسية كل فرصة للنجاح، ولكن حان الوقت لمواجهة الحقائق، وقد لا تسود الدبلوماسية وفي أن الحرب قد تكون حتمية، ولهذا ويجب على واشنطن أن تضمن حصول الإسرائيليين على كل الذخيرة والأسلحة التي يحتاجونها لتحقيق النصر. الساعة تدق.

**جوناثان شانزر هو نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات. عاشرا: @JSchanzer

https://nypost.com/2024/02/06/opinion/the-middle-east-could-get-even-uglier-with-lebanons-iran-backed-hezbollah-ready-to-wage-war-on- إسرائيل/

 

يعود سعد الحريري أو لا يعود... هذا ما ينتظره!

راغب جابر/النهار العربي/07 شباط/2024

انشغل اللبنانيون خلال الأسبوع الماضي بالأخبار عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان في مناسبة ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري التاسعة عشرة، وسط حملة ترويجية في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قادها ناشطون في تيار "المستقبل"، لعودة الرئيس المعتكف عن العمل السياسي إلى لبنان عودةً نهائية، ليملأ فراغاً في الساحة السياسية اللبنانية، وفي الساحة السنّية بشكل خاص.  بعيداً من الجو "العاطفي" الذي يرافق أخبار العودة، تُطرح أسئلة كثيرة عن حقيقة ما يُروّج وعمّا سيقوله الحريري، وهل هو عائد فعلاً إلى دوره السياسي، ام انّ زيارته ستكون صامتة كزيارة العام الماضي، عندما اكتفى بتلاوة الفاتحة على ضريح والده والتقى بعض الحلقة الضيّقة ثم غادر الى مقرّ عمله أو بالأحرى "منفاه" في الإمارات، حيث بدأ مسيرة عملية تعوّض ما خسره من مال على السياسة وأهلها في لبنان؟

 الرجل لم يقل شيئاً حتى الآن، بل هو غائب كلياً عن السياسة المحلية والإقليمية وحتى عن الصراع الجاري في المنطقة، هو وتياره. هذا الغموض لا يوحي بأنّ شيئاً كبيراً سيحدث، وما يحصل يشبه ما حصل العام الماضي عندما تمّ التحضير للزيارة باستنهاض الهمم للنزول إلى ساحة الشهداء وتلاوة الفاتحة وإظهار الاحتضان الشعبي للرئيس الحريري. 

لكن محبي الرئيس الحريري يمنون النفس بموقف مغاير، يأملون بأنّ تغييراً ما قد يكون قد حصل في علاقته بالمملكة العربية السعودية، يسمح بعودةٍ إلى السياسة اللبنانية التي علّق عمله وعمل تياره فيها قبل سنتين، وليس سراً انّ هذا الاعتكاف هو قرار سعودي اولاً.

يوحي الشعار المرفوع هذه السنة "انزلوا تا يرجع"، بأنّ المطلوب هو "الضغط" الشعبي من أجل عودة الحريري، ضغط على الحريري نفسه وضغط على كل المعنيين بعودته. الحملة تتوسل الجماهير لتسهيل العودة، ولهذا يتحرّك مَن ما زال عاملاً في التيار لتأمين زخم جماهيري مقنع يوم 14 شباط (فبراير)، وهذا أمر ليس محسوماً حجمه ولا يمكن التكهن بأعداده. لكن مقرّبين من قيادة التيار يؤكّدون انّ ما يرد من المناطق مطمئن إلى حجم المشاركة الشعبية وإلى حجم "الشوق" للرئيس الحريري.

بكل الأحوال، لم يسلّم الحريري سرّه لأحد بعد، هو الذي اكتوى بـ "خيانة" مقرّبين كثر أو عدم كفاءتهم. تعلّم الكتمان وعدم الثقة بأي كان. ليس سهلاً عليه بعد كل ما مرّ فيه من معاناة، من الخصوم ومن الحلفاء والأصدقاء، ان يعود إلى سيرته الأولى. لا بدّ ان يكون قد تغيّر والاّ لا معنى لعودته. سعد الحريري السابق انتهى وسعد الحريري الجديد لا أحد يعرفه بعد. ربما كان الغموض سرّه القوي.

لا يكفي أن يرحّب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعودة الحريري، ولا أن يشتاق له نائب "التيار الوطني الحر" آلان عون، هذا كلام لا يقدّم ولا يؤخّر. السياسيون لا يشتاقون ولا يتعاملون بالعواطف. انّهم يريدون شركاء، وهناك حاجة اليوم لدى الجميع لشريك سنّي له حيثية شعبية، والحريري هو الوحيد الذي يملك هذه الحيثية، رغم كل ما أصابه وأصاب تياره من ضربات قاسية. لكن ليس بهذه السهولة يمكن ان تكون عودة الحريري مجدية له وللآخرين. الأمر بحاجة الى درس معمّق في واقع البلد والمنطقة والطائفة السنّية وتيار "المستقبل".

إذا عاد الحريري سيجد أمامه تياراً مفكّكاً هجره الكثير من كوادره وعناصره، تيار بلا قيادة فعلية وبلا فاعلية اجتماعية وخدماتية، تيار كان يقدّم للناس وهو اليوم بحاجة إلى من يقدّم له، ومن يقدّم لا يقدّم مجاناً. إحدى مشاكل تيار "المستقبل" انّه عوّد الناس على أن ياخذوا لا أن يعطوا، وهذا يحتاج تغييراً كبيراً في نمط تفكير الناس ونظرتهم الى العمل الحزبي.  وسيجد طائفة موزعة الانتماء بينه وبين قوى أخرى وشخصيات قديمة وصاعدة. والأهم انّ بعض هذه الطائفة ذهب إلى المحور الآخر، إما عن قناعة واما لتأمين مصالحه لدى اطراف مؤثرة وفاعلة. سنّة كثر باتوا يذهبون الى عين التينة والى حارة حريك وحتى الى المختارة وميرنا الشالوحي. سيكون الحريري امام تحدّ كبير وسؤال لا تبدو الإجابة عنه سهلة. ماذا عن حرب غزة وموقفه منها؟ بماذا سيجيب وهو لم يقل شيئاً مهمّاً هو وتياره بعد؟ انّه محكوم باعتبارات عدة، منها علاقاته الخليجية والدولية ومنها قناعاته الشخصية وإرث والده، ومنها موقف الطائفة السنّية في لبنان. فهذه الطائفة متضامنة مع غزة و"حماس"، وترفض ان يكون هناك من هو قريب من فلسطين وأهلها أكثر منها. ولا يتردّد كثير من أبنائها عن التعبير عن إعجابهم بحوثيي اليمن علناً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

تبدو نظرية انّ الحريري عائد لأنّ هناك اقتراباً للسلام في المنطقة هشة وغير مقنعة، فلا سلام قريباً في ظلّ كل هذا القتل والدمار. فمع كل الحروب السابقة كان هناك حديث عن تسويات وسلام، لكن ذلك لم يتحقّق أبداً. لعلّ في تجربة والده الذي راهن على السلام بعد مؤتمر مدريد درساً. لقد كانت اتفاقيات أوسلو سبباً لحروب متتالية على غزة وعلى لبنان ولم تأتِ بالسلام.  أخيراً، إذا كان لا بدّ من العودة فلا بدّ من ان تكون بمشروع، فهل يملك سعد الحريري مشروعاً وادوات لتنفيذه في ظلّ الفراغ القاتل في رئاسة الجمهورية والحكومة والإدارة وقيادات الصف الاول في مناصب الدولة. وهل عودته ستسهّل انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة يترأسها وتعيين كبار الموظفين؟ يعود إلى السياسة أو لا يعود... فلننتظر أسبوعاً.

 

 الإقليم ينبض على ايقاع غزة

الدكتور حارث سليمان/جنوبية/07 شباط/2024

تستمر حرب اسرائيل على غزة، وتتخذ منذ اول يوم فيها قبل اربعة اشهر مضت، شكل الابادة الجماعية والتدمير المنهجي، لكل مقومات الحياة فيها، ويستمر العنف المنهجي الاسرائيلي، لإجلاء قسري لأكثر من مليوني فلسطيني الى اقصى جنوب القطاع، حيث يتجمع في منطقة رفح، حوالي مليون ونصف مليون نازح، يعانون من شظف العيش في خيام من نايلون، لا تحمي لا من برد الشتاء، ولامن عصف الرياح، ولاتقي من بلل الامطار، ولا تتصل باي نوع من خدمات الماء والكهرباء، وتأمين الغذاء والصرف الصحي.

يتجمع في منطقة رفح حوالي مليون ونصف مليون نازح يعانون من شظف العيش في خيام من نايلون لا تحمي لا من برد الشتاء

لا تقتصر كارثة غزة على فلسطين وشعبها، والتي تصر حكومة اليمين الاسرائيلي على صناعتها، وادامتها وتمديد زمانها ومكانها، بل يمتد الخراب سيارا ودوارا على دول الاقليم والمنطقة، من لبنان الذي اشتعلت جبهة جنوبه، مع كيان العدو، بعد ان قرر “حزب الله” بنفسه فتح جبهة اسناد ومشاغلة في اليوم الثاني ل “طوفان الاقصى”، فكان ان تحولت قرى الجنوب الامامية الى ساحات وغى، تنطلق منها حمم النار والدمار، وتصب فوق رؤوس سكانها ومواطنيها، أحقاد القذائف الاسرائيلية التي تتقصد تدمير الحياة اليومية، وتشل نشاط من تبقى صامدا من السكان، فيما تزداد اعداد النازحين من هذه القرى، لتبلغ  أكثر ٧٠ الف نازح يشغلون مراكز ايواء في منطقة صور  والنبطية…

رفح

يمتد الخراب سيارا ودوارا على دول الاقليم والمنطقة من لبنان الذي اشتعلت جبهة جنوبه مع كيان العدو بعد ان قرر “حزب الله” بنفسه فتح جبهة اسناد ومشاغلة

 ويطال الخراب يمن الحوثيين الذي اعلن حصارا بحريا لموانئ اسرائيل، ردا على حصار اسرائيل لسكان القطاع وحرمانهم من الغذاء والدواء والماء والكهرباء والوقود،  والذي توالت عليه حملات القصف الجوية الاميركية والبريطانية في محاولة لثنيه عن تهديد الملاحة البحرية عبر باب المندب والبحر الاحمر، وبعد ان كان حصار الحوثيين محصورا باستهداف السفن الاسرائيلية، او تلك المتوجهة الى موانئ اسرائيل، ادت العمليات الحربية الاميركية والبريطانية، الى توسيع نطاق الحصار المفروض من الحوثيين، ليطال سفنا بريطانية واميركية تجارية وعسكرية على السواء…

أما في العراق، فقد قامت فصائل الحشد الشعبي فيه، باستهداف القواعد الاميركية في العراق وسوريا  واخيرا الاردن، بمئات العمليات العسكرية، وادت العملية الاخيرة منها الى مقتل ٣ جنود اميركيين وجرح ٣٤جندي آخر…

وهو ما استدعى ردا اميركيا اوليا، بقصف ٨٥ هدفا في سبع مناطق عراقية وسورية، لما أسمته وزارة الدفاع الاميركية، مراكز تابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، وهي تسمية لها دلالاتها، من أن الكيان المستهدف هو ايراني، حتى لو كان كل افراده وقتلاه ليسوا كذلك، لان ايران حرصت على انسحاب ضباطها ومستشاريها من المواقع المستهدفة قبل قصفها، وحرصت على الاعلان عن عدم اصابة اي من عسكرييها، في القصف الاميركي  على الحدود العراقية السورية.

ولعل أكثر ما يثير التساؤل والدهشة، هو كيف تم اعتبار هجوم ميليشيات الحشد الشعبي، على القواعد الاميركية في سوريا والعراق، ورفع شعار انسحاب القوات الاميركية من العراق وسورية، كمطلب يحقق مصلحة المقاومة في غزة، في حين ان هذا الانسحاب للقوات الاميركية، هو مطلب ايراني سعت اليه طهران قبل “طوفان الاقصى”، ورفعت الصوت لتنفيذه والزام ميليشيات العراق بتبنيه، اثر اغتيال قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس، في مطار بغداد إبان عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب؟! فكيف اصبح الهدف الايراني مكسبا فلسطينيا وجب انجازه؟! وكيف تم اعتبار قتل جنود اميركيين في الاردن، هو وسيلة دفاع وعون لمقاومة غزة..؟!

تداعيات الصراع ادت الى اتساع الحرب وتورط اطراف اقليمية ودولية فيها

وعلى الرغم من انه بدا، في الاسابيع الأولى للحرب، ان اميركا تحرص على حصر النزاع في غزة، وتسعى لتجنب  إندلاع حرب اقليمية تشمل ايران، الا أن تداعيات الصراع ادت الى اتساع الحرب، وتورط اطراف اقليمية ودولية فيها، وذلك بسبب من هواية، اغلب الاطراف الفاعلة الى اللعب على حافة الهاوية.

قصف اسرائيلي الجنوب

القصف جنوب لبنان

لقد سعت ايران للتنصل من كل حلفائها، والى اعلان حلف الممانعة كعقد انفرطت حباته، بعد انقطاع الخيط الذي يجمعه، و هو حلف طالما تغنت بوحدته وتماسكه، وانتظامه بغرفة عمليات مشتركة، وبأمرة واحدة تجمع ساحات المواجهة، فبعد عملية “طوفان الاقصى” تنصلت ايران من غزة ومقاومتها، وانكرت اي علم مسبق بعمليات التحضير للعملية والاعداد لها، ونفت علمها المسبق بتاريخ تنفيذها، وأكدت انها عملية فلسطينية صافية تخطيطا وتنفيذا وتوقيتا، وتبرع السيد حسن نصرالله في تأكيد براءة اطراف المحور كافة، من إثم طوفان الاقصى ومسؤولياته، واعفى سورية الاسد من اي واجبات دعم قد يتراءى للبعض ان يطالبها بها، وتكرر الانكار ذاته، بالنسبة لبدء الحوثيين لعملياتهم في محيط باب المندب، فالممانعة حسب اخر نسخة من مزاعمها، هي حلف يتألف من حلقات منفصلة، وتتمتع كل حلقة باستقلالية تامة، يجعل تكتيكاتها وعملياتها مستقلة عن مصالح طهران و تعليماتها ورغباتها، أما علاقة طهران بميليشيات الحشد الشعبي العراقية وفصائلها، التي تتمركز على الارض السورية، فهي علاقة تساكن وتجاور، من السهل انفكاكها، وذلك بانسحاب العسكريين الايرانيين الى بلادهم، وترك افراد الميليشيات من عراقيين وسوريين وافغان وباكستانيين، لمصائرهم في مواجهة الغارات الجوية التي تشنها طائرات ال  B1 الاميركية…

لم يقتصر الانكار والتنصل الايراني على العلاقة بالميليشيات، بل طال الحكومات ايضا؛ فالرئيس الايراني سرعان ما إنضوي تحت عباءة القمة الاسلامية العربية، المنعقدة في الرياض، وتبنى سقف مطالبها وصياغات بياناتها، والحكومة العراقية هددت بتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد ايران، بعد قصفها مدينة اربيل في كردستان العراق، كما أدانت الغارات الاميركية على مدينة القائم في الانبار، وهي حكومة هالها وارعبها، تفجر الصراع بين اميركا وايران، لكونها ثمرة اتفاق بينهما…

اما في لبنان الذي شهد زيارات عدد من وزراء الدول الغربية لربوعه، فمعروض عليه الاختيار، بين حرب اسرائيلية يشنها الجيش الاسرائيلي بموازاة حرب غزة، ويكون هدفها ابعاد مقاتلي “حزب الله” عن الحدود الدولية، الى ما وراء نهر الليطاني، وذلك لتأمين عودة المستوطنين اليهود الى المستوطنات في شمال كيان العدو، واما السير بحل ديبلوماسي، يلبي المتطلبات الامنية الاسرائيلية، ويلزم “حزب الله” بتنفيذ مندرجات القرار الدولي رقم ١٧٠١. 

وتتضمن مبادرة آموس  هوكستاين و دافيد كاميرون في هذا الخصوص، ترسيما للحدود البرية، والعودة لخط الهدنة المتفق عليه سنة ١٩٤٩ بين لبنان واسرائيل، واقامة سلسلة من ابراج المراقبة التقنية على حدود لبنان، وتفعيلا لانتشار الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة، في منطقة عمليات القوات الدولية.

ويعاني لبنان مأزقا حقيقيا  لعدم قدرة حكومته على تجاوز موقف “حزب الله”، الذي يربط اي حل على الجبهة اللبنانية بنهاية الحرب في غزة، فيما تعد حكومة اسرائيل جيشها للهجوم على مدينة رفح، مع ما يحمله الخيار الاسرائيلي هذا، من تصعيد وتهجير اهالي غزة الى شبه جزيرة سيناء، وهو امر لو حدث، سيؤدي الى انفلات العنف على كل جبهات المواجهة في الاقليم، وستشهد المنطقة توسيع المواجهة الى حروب اقليمية غير مسبوقة…

يعاني لبنان مأزقا حقيقيا  لعدم قدرة حكومته على تجاوز موقف “حزب الله” الذي يربط اي حل على الجبهة اللبنانية بنهاية الحرب في غزة

وعلى الرغم من نجاح ايران لتاريخه، في التأرجح بين الصبر الاستراتيجي والتنصل التكتيكي من اذرعتها، فإن غزة اليوم هي مفتاح سلام المنطقة واستقرارها، كما هي ايضا باب الجحيم الآتي تدرجاً، عبر تصعيد متبادل بين حكومة اليمين الاسرائيلي و”كتائب القسام”، والفشل في الإتفاق على هدنة بين الطرفين،  تؤدي الى وقف شامل لاطلاق النار، سيدفع اطرافا اقليمية ودولية الى الإنخراط ولو مكرهين، في حرب تلهب كل دول المنطقة.

لا يحتجز يحي السنوار في غزة جنودا صهاينة فقط، بل يحتجز كل خيارات اطراف الممانعة ويستدرجها الى اجندته، ويجعل من اولوياته الفلسطينية اولويات لكل اطراف المنطقة.

 

ضربات أميركا: طريق الرّدع معروفة

علي حمادة/النهار العربي/07 شباط/2024

لن يعيد الأميركيون ترميم قدرة الردع الخاصة بهم في منطقة الشرق الأوسط ما لم يهددوا مصالح إيران مباشرة. فاستهداف الوكلاء لا يكفي ولن يكفي، لأن إيران لا تعبأ بوكلائها، ولا تتوقف عند أرقام قتلاهم، وفق تقديرات مدير الـ“سي أي آي" وليم بيرنز في مقالته الأخيرة في مجلة "فورين آفيرز". بيرنز كتب: "النظام الإيراني مستعد للقتال حتى آخر وكيل إقليمي لديه". إذاً، وحده التهديد الواضح لمصالح إيران المباشرة، إما باستهداف بناها التحتية العسكرية أو أصولها العسكرية، أو باغتيال كبار ضباط “فيلق القدس" وتصفيتهم منهجياً كما يفعل الإسرائيليون، يبعث برسالة ردع جدية من أميركا.

ما تقدم هو تقييم دبلوماسي عربي في ضوء موجات الضربات الأميركية التي صوبت في اتجاه الفصائل الإيرانية في كل من العراق وسوريا واليمن. والتقييم المشار إليه لا يتوقف عند حجم الضربات أو عدد الأهداف التي تم تدميرها من أصل 85 هدفاً. كما لا يتوقف عند عدد قتلى قيادات من لواء "فاطميون" التي تستخدمها طهران كواجهات لحروبها التوسعية في المنطقة. ولا حتى عند عدد قتلى جماعة الحوثي ومنصات إطلاق الصواريخ والمسيرات والمستودعات التي دمرتها الطائرات الأميركية والبريطانية في جولات متلاحقة منذ الثاني عشر من شهر كانون الثاني – يناير الماضي.

ما يهم إيران على سبيل المثال هو ألا تقوم أميركا بإغراق سفن التجسس الإيرانية المرابطة في خليج عدن اليوم، كالسفينتين "بشهاد" و"سافيز" اللتين قامتا بدور مركزي على مستوى القيادة والسيطرة والتوجيه للصواريخ والمسيرات المفخخة الحوثية، منذ أن بدأ الحوثيون حملتهم ضد الملاحة الدولية تحت شعار منع السفن الإسرائيلية أو تلك التي على علاقة معها من العبور عبر مضيق باب المندب.

نحن نورد السفينتين كمثل على أصول إيرانية متدخلة مباشرة في الأعمال القتالية التي تعرقل حرية الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، تحت شعارات زائفة مستغلة حرب إسرائيل ضد غزة كغطاء معنوي ودعائي. طبعاً هناك مئات الأهداف الإيرانية المؤلمة، حتى خارج الأراضي الإيرانية نفسها. هناك مئات السفن التجارية المملوكة من إيران التي تجوب البحار عبر العالم.  لكن الأهم يبقى الهدف السياسي الذي تريد الولايات المتحدة تحقيقه. هل لديها إرادة لردع إيران أم أن جل ما تسعى إليه هو صفقة جديدة مع إيران تفضي حكماً إلى توسيع نطاق النفوذ الإيراني في الشرق وتعزيزه على حساب حلفاء الولايات المتحدة التاريخيين. وتكون في النهاية وسيلة لإضعاف النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط نفسه. ومن هنا تفترض الضربات الأميركية الأخيرة ضد وكلاء إيران في المنطقة أن هؤلاء سيراجعون سلوكهم. أو أن إيران ستراجع سياستها فتحجم عن التضحية بوكلائها الذين تحولوا إلى أكياس رمل لحماية إيران المطمئنة إلى حصانة نظامها داخل حدودها.  صحيح أن الولايات المتحدة تحاذر التورط في حرب مع إيران. لكن الصحيح أيضاً أنها ليست قادرة حتى الآن على ضبط سلوك إيران في الإقليم. ولهذا الأمر نتائج سلبية جداً على تطلعات واشنطن لمرحلة ما بعد حرب غزة، إذ ترمي إلى الدفع قدماً في اتجاه عقد صفقة تاريخية مع دول الخليج، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، تحمل في طياتها معاهدة دفاعية بين أميركا والسعودية، وتطلق عملية التطبيع المرتبطة بحسب الشرط السعودي بقبول إسرائيل بقيام دولة فلسطينية وفق روحية المبادرة العربية لعام 2002.

لن تقدر أميركا على حماية الممر الهندي الذي أعلن عنه نهاية الصيف الماضي، ولا الصفقة التاريخية التي تطمح إليها في الشرق الأوسط قبل أن ترمم قدرتها على ردع إيران بوضوح. هذا هو الممر الإلزامي لاستمرار الولايات المتحدة لاعباً رئيسياً في المنطقة قبل الصين وقبل روسيا.

 

أميركا تدفع ثمن تردّدها... إسرائيلياً وإيرانياً!

خيرالله خيرالله/النهار العربي/07 شباط/2024

يبقى أهمّ ما في موضوع الحروب التي تشنها "الجمهوريّة الإسلاميّة" في موازاة حرب غزّة، المستمرة منذ ما يزيد على أربعة أشهر، طبيعة الرد الأميركي على هذه الحروب الإيرانيّة التي تشّن بالواسطة. هل تمتلك أميركا قدرة الردّ على إيران أم لا؟ هل لديها مثل هذه النيّة... أم هدفها تمرير الوقت، ليس إلّا، لأسباب داخلية أميركية مرتبطة بانتخابات الرئاسة التي يخوضها جو بايدن في تشرين الثاني – نوفمبر المقبل؟ لا يزال السؤال الكبير مرتبطاً، إلى يومنا هذا، بما إذا كانت إدارة جو بايدن تمتلك استراتيجية واضحة تأخذ في الاعتبار أنّ إيران متفقة ضمناً مع إسرائيل على استمرار حرب غزّة. يراهن رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو الذي لا هدف له سوى إنقاذ مستقبله السياسي وهو مستقبل بات خلفه، على نهاية حرب غزّة لمصلحة إسرائيل. يراهن في الواقع على تدمير غزّة عن بكرة أبيها في غياب القدرة على تحقيق انتصار ساحق ماحق على "حماس" التي كانت، عبر شنّها هجوم "طوفان الأقصى"، وراء اندلاع حرب غزّة يوم السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي... وهي حرب ألحقت في يومها الأوّل بإسرائيل أكبر هزيمة منذ قيامها في عام 1948.

من هنا، ليس أمام "بيبي" من خيار غير إطالة حرب غزّة. في المقابل، تعتقد إيران أن ورقة حرب غزّة مفيدة بالنسبة إليها نظراً إلى أنّها تمكّنها من امتلاك ورقة توسيع هذه الحرب، إن عبر تهديد الملاحة في البحر الأحمر أو عبر جبهة جنوب لبنان أو جبهات أخرى على طول الحدود بين العراق وسوريا، من جهة، والأردن من جهة أخرى. من هنا أيضاً، لا مانع لدى إيران في متابعة الحرب، خصوصاً أن الثمن يدفعه الفلسطينيون واليمنيون والعراقيون والسوريون... وأنّ هدفها النهائي إقناع إدارة بايدن بعقد صفقة معها بصفة كون إيران القوّة المهيمنة في الشرق الأوسط والخليج وما هو أبعد منهما.  

ردت الولايات المتحدة، في ضوء مقتل ثلاثة من عسكرييها في هجوم شنته مجموعة عراقية تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، بضربات استهدفت مواقع لمجموعات عسكريّة في العراق وسوريا. شمل الردّ الأميركي، في طبيعة الحال، أهدافاً أخرى لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالميليشيات المذهبيّة التابعة لإيران والعاملة في سوريا والعراق.

كشف الهجوم على قاعدة أميركية على الحدود الأردنيّة – السوريّة غياب الإستراتيجيّة الأميركيّة في شأن كلّ ما له علاقة بحرب غزّة وممارسات إيران التي تحاول استخدام هذه الحرب عبر أدواتها الإقليميّة، بمن في ذلك جماعة الحوثيين في اليمن. تلجأ "الجمهوريّة الإيرانيّة" إلى الدهاء، الذي تمتلكه بكمّيات كبيرة، والذي ساعدها في معظم الأوقات في التفوّق على الولايات المتحدة، وذلك منذ قيام النظام الإيراني في عام 1979. هناك خبرة إيرانيّة متراكمة في كيفية التعاطي مع مختلف الإدارات الأميركيّة، خصوصاً في مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المتحدة وحتّى في مراحل أخرى.

نجحت إيران في معظم التجارب التي مرّت فيها مع الولايات المتحدة، خصوصاً منذ تفجير مقرّ المارينز قرب مطار بيروت في 23 تشرين الأوّل 1983. وقتذاك، قتل 241 عسكرياً أميركياً نتيجة عملية انتحاريّة استهدفت قاعدة لمشاة البحريّة الأميركية الذين كان عددهم 1800 وكانوا جزءاً من قوة متعدّدة الجنسية تعمل في لبنان في إطار مهمّة تستهدف دعم حكومته في ضوء الاجتياح الإسرائيلي للبلد في 1982. ردت إدارة الرئيس دونالد ريغان، وقتذاك، على أبشع هجوم تعرّض له الجيش الأميركي منذ حرب فيتنام رداً سريعاً. لم تردّ على إيران، على الرغم من كل ما تمتلكه من أدلّة إلى مدى تورّطها في الهجوم على مقر المارينز. ردّت في غرينادا وهو بلد صغير يقع في منطقة الكاريبي غير بعيد كثيراً من فنزويلا. يوم 25 تشرين الأوّل 1983، اجتاحت قوات أميركيّة غرينادا بحجة استيلاء ماركسيين على الحكم فيها. فجأة تحوّلت الأنظار في واشنطن وعواصم القرار إلى الكاريبي بعيداً من لبنان والشرق الأوسط والانسحاب العسكري الأميركي من هذا البلد بضغط إيراني. في ظلّ وجود مصلحة إسرائيلية في استمرار حرب غزّة، وفي ظلّ رغبة إيرانيّة في استغلال حرب غزّة إلى أبعد حدود، تبدو إدارة بايدن في وضع لا تُحسد عليه. لا تستطيع إجبار إسرائيل على وقف المجزرة التي ترتكبها في حق المواطنين الفلسطينيين الذين يواجهون خطر التهجير من القطاع... ولا تبدو هذه الإدارة مستعدة في الوقت ذاته لأي مواجهة مباشرة من أي نوع مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران.  تدفع الإدارة الأميركيّة في نهاية المطاف ثمن تردّدها، إسرائيلياً وإيرانياً. تدفع ثمن كل الرسائل التي بعثت بها منذ دخول جو بايدن البيت الأبيض وإخراجه الحوثيين من قائمة الإرهاب... والانسحاب العشوائي من أفغانستان!

 

تعميم الخراب... بِلا تعاميم!

نبيل بومنصف/النهار/07 شباط/2024

من عاصفة الموازنة الى عاصفة الضرائب والرسوم الى عاصفة التعاميم "المركزية" الى ما ندري ولا ندري مما سيتوالى عصفا في قابل الأيام والسنة الجارية على وقع شتات سلطة مبعثرة بين حكومة بالكاد تفي الشكل الدستوري الهالك ومجلس نيابي لفظ كل مشروعيته في وقت قياسي ومصرف مركزي "شبحي" ملحق يتظاهر بانه يرمم وراثة حاكمه السابق بحاكم افضل فيما لا نرى أي فوارق جوهرية … تلك هي الصورة المفحمة لا القاتمة فقط فماذا بعد؟  لن تتيح المخادعة الكبيرة التي تتيحها الحرب الجارية في جنوب لبنان وعلى حدوده مع إسرائيل لمسؤولي هذا البلد وساسته التهرب المتواصل من تداعيات انفجار  يعتمل بتدرج سريع في الجوانب المالية والاقتصادية والاجتماعية ولو ان هؤلاء يتظللون تحت ظلال الشلل السياسي الذي لا شفاء منه الى زمن مفتوح على سنة أخرى من الفراغ او الانفجار الحربي الحاصل في الجنوب الذي يضع لبنان برمته تحت رحمة "غزة أولا". ولعل أسبوعين فقط "أمضاهما" اللبنانيون في ظل "نعمة" الأجواء الهزلية التي تعاقبت منذ جلسات مناقشة الموازنة وإقرارها ومن ثم "التفرج" والترقب على اصدار تعميم مجيد جديد لمصرف لبنان حيال فتات الودائع المطمورة في غياهب اكبر منهبة مصرفية ومالية في التاريخ ، شكلا واقعيا "فحص الدم" الاحدث لبقايا السلطات التي تقيم على إدارة البلد المنهار انهيارا خياليا غير متصور .

قد يكون افدح الانكشافات اطلاقا ان لا يملك أي مسؤول الجواب عما اذا كانت إدارة الازمات المالية والمصرفية على النحو العشوائي المتفلت من كل استراتيجيات واضحة وعلميّة ومتجردة اقل خطورة وفداحة من عجز وإفلاس وتبعية واستسلام السلطة اللبنانية ل"حزب الله" استسلاما تاما في "إدارته" ملف الحرب والسلم مع إسرائيل وتاليا إدارة المفاوضات حتما مع القوى الكبرى حين يقرر مع مصدر قوته ايران أوان التسوية . تتساقط على اللبنانيين بقايا قرارات وإجراءات وتعاميم فيما لم يعد احد يسمع باستراتيجيات إنقاذ او خطط إصلاح فكيف يلام بطريرك الموارنة ان فجر خلاصاته بالقول إنهم يتعمدون إطالة الفراغ لاهداف فاسدة في المقام الأول؟ والحال ان التجربة اللبنانية منذ شرارة الانهيار الأولى قبل خمسة أعوام وحتى الساعة ، بصرف النظر عما قبلها ، صارت تكفي وحدها لابرازها كنموذج صارخ يثبت ان أثر الفساد السلطوي المتغلغل سرطانيا في مفاصل الدولة والمجتمع هو اشد خطورة من الاحتلالات إياها باضعاف مضاعفة . يرزح لبنان الان تحت الأثر الأشد استعصاء على المعالجة وهو التشتت الكامل لبقايا السلطة حيث كل يغني مواله ويبرز وجهنته ويتلاعب بالناس بلا رادع او خشية من أي رقابة . الحكومة والمجلس والقضاء والسلطة المالية العليا ومن خلفهم مؤسسات الدولة قاطبة تكاد تتراقص بلا أي ناظم او ضابط او رقيب على نحو لم يحصل في زمن التقسيم والحرب . قد يجترح كثيرون مبررات وذرائع لبقايا هذه السلطات في المضي بلا هوادة في هذا الواقع المتشرذم الذي يدفع أكلافه المدمرة الناس في يومياتهم ويمعن في تطبيع الدولة القبلية الفاسدة ، ويرهن مصير القرارات الاستراتيجية سلما وحربا وتفاوضا لحزب الممانعة المانع أي فريق من مقاسمته القرارات فكيف بالدولة المستسلمة له . ولكن الامر لن يطول كثيرا لتبين ان الفوضى السلطوية في الداخل ستنافس بأخطارها "استراتيجية غزة أولا" ولن يكون في الداخل كما في الجنوب سوى تسابق جهنمي نحو "تعميم" مزيد من الخراب فيما نلهو جميعا ب"تعاميم" تمعن في تحقير الناس تحت شعار الكحل احلى من العمى !

 

لبنان بين الأمس والغد مرجعُ الثوّار لوأد الطائفية

 سامي كليب/موقع أكس/07 شباط/2024

اشتريتُ كتاب ” لبنان بين الأمس والغد”  من مطار بيروت وأنا مغادرٌ لبنان الى سويسرا للمشاركة في مؤتمر حول الشرق الأوسط. لم يجذبني عنوانه العادي جدا والذي كنت أفضّل ان يكون ” لبنان نحو الجمهورية الثالثة” ، وإنما جذبني اسم مؤلفه، نوّاف سلام، فالرجل الذي أثار جدلا كثيرا حين طُرح اسمه لرئاسة الحكومة اللبنانية، يندرج في خانة المثقّفين الموسوعيين الحقيقيين، حيث انتقل من تدّريس القانون والعلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت وتاريخ الشرق الأوسط في السوربون الفرنسية، الى منصب سفير لبنان في الأمم المتحدة،  ثم تولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، ليحط به المطاف قاضيا في محكمة العدل الدولية، ولم تثنه مناصبه العديدة هذه، عن توسيع دائرة ثقافته ومعارفه وسعة اطلاعه، وهو نادرا ما يكتب، لكن حين يكتب فإنما يجترح فكرة جديدة يسندها بمراجع كثيرة، حتى تغدو نموذجا يُحتذى في الفكر السياسي أو الدستوري.

وأما الجدل الذي أثاره، ويقيني أنه بعيدٌ عنه، فذلك لأن ثمة من خشي من ارتباطاته الخارجية الغربية والخليجية، وثمة من خشي من تاريخه اليساري والفلسطيني، وثمة من هابَ أفكاره الإصلاحية ومنافسته داخل طائفته، وآخرون أخافتهم سعة ثقافته في بلد لا مكان فيه للمثقف الحقيقي غير الطائفي حتى ولو كان أبن عائلة سلام البيروتية العريقة التي أنجبت رؤساء وزراء ووزراء ومسؤولين كباراً في الدولة.

كان التمهيد للكتاب موفقاً تماما باعتماده إحدى عبارات الفيلسوف وعالم اللسانيات الإيطالي الماركسي التوجّه أنطونيو غرامشي، والتي تقول :” تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر بينما الجديد لا يستطيع أن يولد بعد. وفي فترة الالتباس هذه بين العتمة والنور تظهرُ شتى أنواع الأمراض”.

فهل أكثر من هذه العبارات تعبيرا عن واقع انهيار النظام اللبناني (أو اللانظام أصلا) وبين البحث عن نظام آخر لم تتضح معالمه بعد؟

في المقدّمة يُظهر نوّاف سلام انحيازه الكامل لانتفاضة تشرين الأول 2019 (وهو ما عزّز أصلاً حذر الجماعة السياسية منه) وذلك في سياق بحثه عن كيفية ” تجاوز” النظام الطائفي فيتحدث عن إحياء ” الأمل بإمكان تجاوز النظام الطائفي الراهن خصوصا من خلال ما عبّر عنه الشباب من تضامن وتعالٍ على الانتماءات الطائفية والمناطقية والفئوية على امتداد أيام الانتفاضة “.  ثم يسارع الى شرح فكرته كي لا يُساء فهمها من قبل ملوك الطوائف الخائفين على عروشهم المتهاوية فيقول:” ليس المقصود دولة تُقام في وجه الطوائف من جهة، ولا دولة تقوم على تسامح الطوائف تجاهها من جهة أخرى، بل دولة قادرة على احتواء الطوائف من ضمنها وعلى تجاوزها في الآن نفسه”، كشرط لتعزيز شعور اللبنانيين بأنهم مواطنون متساوون وأحرار.

” الطوائف المُهيمنة” كما يصفها الكاتب، هي علّة هذا النظام، لكنه يذهب الى ما ذهب اليه الباحث الألماني ثيودور هانف في مؤلفه-البحثي الهام عن لبنان بعنوان ” لبنان تعايش في زمن الحرب”، بحيث لا ينظر الى هذه الطوائف كوحدات متجانسة في داخلها وبيئتها، وانما هي أيضا تشهد انقسامات، ولذلك فهي تحتاج الى التفاعل بين بعضها البعض لإنتاج ما نراه من تنوّع في المجتمع اللبناني. فثيودور هانف كان قد شرح أيضا من خلال الاحصائيات و استمارات سبر الآراء أن الشعب ليس طائفيا وإنما قادته غذّوا هذه الطائفية لإحكام السيطرة عليه وضمان مصالحهم، وان الكثير منه ينشد دولة مدنية لا بل وعلمانية أكثر مما يحلم بدولة طائفية أو محكومة من طرف واحد.

لعل القسم الأكثر أهمية في هذا الكتاب خصوصا للذين انتفضوا صادقين بغية إصلاح أو تغيير النظام الحالي، هو ذاك الحامل عنوان ” مسألة المساواة والمشاركة السياسية” والمندرج تحت العنوان الرئيسي ” المواطن المُكبّل” ، ففي هذا الباب، يشرّح نواف سلام بمبضع رجل القانون والدستوري العريق وبعقل رجل الدولة ذي الخبرة العميقة، خزعبلات وفبركات وهندسات الاحتيال على الدساتير جميعا منذ الاستقلال حتى الطائف ( خصوصا الطائف)، ويُبرز تناقض المواد داخل الدستور الواحد، فمثلا تنص المادة 12 على أنه :” لكل لبناني الحق في تولّي الوظائف العامّة، لا ميزة لأحد على الآخر الاّ من حيث الاستحقاق والجدارة حسب الشروط التي ينصّ عليها القانون “، ثم يعلّق المؤلف قائلا :” أما التشويهات التي سيتعرض لها هذا الحق بسبب المنطق الطائفي فتندرج ضمن السياق نفسه من التشويهات التي أشرنا اليها بخصوص المادة 7، والحقيقة أن المبدأ العام الذي تكرّسه هذه المادة تقوّضه أيضا المادة 95 من الدستور.

واذا يضع الكاتب إصبع رجل القانون على مخالفات القوانين ويشير الى ان ” المنطق الذي اعتمده مجلس الشورى هو تمييزي بامتياز”، فانه يصل الى نتيجة مأساوية مفادها:” أن مبدأ التوزيع الطائفي للوظائف العامّة، الذي يُفترض أنه يُنظّم حالة التعايش بين الطوائف، أضحى بفعل تراتبيه الحقوق المتباينة الناتجه منه، مصدر نزاع ومواجهة بين الطوائف”.

ومع اعترافه بأن ” تجربة السنوات الماضية التي تعزّزت فيها الهويات الطائفية تُظهر لنا، مدى وهم الاعتقاد بإمكان حل أزمة النظام اللبناني من طريق الإلغاء الفوري للطائفية على وجه كامل”، فإنه يطرح عددا من الحلول المؤقتة والنهائية ومنها :

الجمع في نظام واحد وبطريقة خلاّقة، بين الحفاظ على وسائل التعبير عن الهويات الجماعية وإيجاد مساحات سياسية يُمكن للأفراد أن يعبّروا فيها بالكامل عن أنفسهم بوصفهم أفرادا.

العمل بنظام المجلسين (كما تنص المادة 22 من الدستور) لحصر التمثيل الطائفي في مجلس الشيوخ وتحرير مجلس النواب من القيد الطائفي ليضمن المشاركة الوطنية.

عدم اخضاع الوظائف الإدارية لغير معاير الجدارة والكفاءة

أن ننظر مستقبلا في استبدال التوزيع الطائفي الثابت والصارم للمناصب الثلاثة العليا في البلاد ( رئاسات الجمهورية ومجلس النواب والحكومة) بصيغة المداورة

يتعزّز استقرار لبنان لو التزم فعلا سياسة النأي بالنفس أي بكلام آخر سياسة عدم الانحياز تجاه المحاور الإقليمية والدولية مع تأكيد تضامنه الثابت مع قضايا العرب المشتركة والعمل من أجلها.

ان اتفاق الطائف نجح في احتواء العنف الطائفي لكنه عزّز الطائفية، وهو اذ نجح في اسكات المدافع، الا أنه فشل عبر تطبيقه الجزئي والمشوّه في وضع لبنان على طريق بناء دولة، كما انه وضع لبنان على منزلق يقود الى نظام من ” الشهوات الطائفية” الذي يعزّز نفسه بنفسه، لذلك لا بد من إصلاحه، دون أن يؤثر ذلك على التعديل الدستوري ولا سيما ما يتعلق منه بالتجاوز التدريجي للطائفية.

تطبيق ” الاقتراع التفضيلي ” في لبنان ” بهذا الأسلوب المشوّه الذي اعتمد في قانون 2017، وتاليا في انتخابات 2018، أدى الى عدد من النتائج المعاكسة للفوائد المرجّوة من النظام النسبي، فحصل الاقتراع التفضيلي مثلا بصوت واحد (بل اثنين على الأقل) وجعل التنافس داخل اللوائح أشد أحيانا من التنافس في ما بينها ، مما قوّض المعنى السياسي للانتخاب على أساس اللوائح وبرنامجها.

لا يحبّذ نوّاف سلام فكرة الإلغاء الفوري للطائفية وانما يريدها على نحو متدّرج ويقول :” ان الإلغاء الحقيقي للطائفية سيعتمد على ظهور وتطور قوى اجتماعية جديدة وتشكيلات سياسية حديثة ذات طابع وطني غير طائفي… أي ان إلغاء الطائفية إنما هو تحدٍّ يقع على عاتق قوى المجتمع المدني”.

كتاب ” لبنان بين الأمس والغد” الواقع في نحو 180 صفحة من القطع المتوسط، والصادر عن دار ” شرق الكتاب” هو بالأصل مجموعة من نصوص سابقة صدرت في كتب للمؤلف وكان معظمها باللغة الفرنسية. ويقيني أنه مفيد لا بل ضروري لكل الشباب اللبناني الحالم بالإصلاح او التغيير والذي يفتقر لبعض المراجع العلمية الموثوقة لكيفية التدرج بإصلاح النظام المحتضر، خصوصا ان القسم الأخير منه المندرج تحت عنوان:” من أجل اصلاح دستوري” يفنّد الاختلالات الدستورية الأساسية في لبنان وكيفية أعادة الدستور الى سكة تحقيق المواطنة والخروج من عنق زجاجة الطائفية البغيضة الى الجمهورية الثالثة المنشودة، أو الى … وطن.

 

يا مسيحيي الشرق ، شكراً لكم ...

عبد الغني سلامة/07 شباط/2024

 جورج حبش ، نايف حواتمة ، كمال ناصر ، وديع حداد ، حنان عشراوي ، ميشيل صباح ، إميل الغوري ، يعقوب زيادين ، البابا شنودة ، عطاالله حنا ، المطران كبوتشي ، الأب مانويل ، الأب عيّاد ، جول جمال ، سلام هيلانة ، حنا ميخائيل ، نبيل أبو ردينة ، عفيف صافية ، زهدي الترزي ، مها نصار ، حنان إمسيح ، وليم نصار ، جورج عسل ، نعيم خضر ، كريم خلف ، حنا مقبل ، ناجي علوش ، حنا ناصر ، محجوب عمر ، سمير غطاس ، إدوارد سعيد ، ميخائيل نعيمة ، ميشيل عفلق ، قسطنطين زريق ، بطرس البستاني ، أنطون سعادة ، جورج أنطونيوس ، جبران خليل جبران ، خليل السكاكيني ، إيليا أبو ماضي ، إميل حبيبي ، إميل توما ، توفيق طوبي ، أمين الريحاني ، إميل معلوف ، جورجي زيدان ، أنيس الصايغ ، صبري جريس ، إلياس خوري ، سمير قصير ، مي زيادة ، حنا مينة ، نجيب عازوري ، إلياس شوفاني ، ناصيف اليازجي ، عزمي بشارة ، غالب هلسا ، نزيه أبو نضال ، فخري قعوار ، فارس الخوري ، جورج حاوي ، يوسف بيدس ، منيب يونان ، متري الراهب .. فيروز ، وديع الصافي ، زياد الرحباني ، مارسيل خليفة ، ماجدة الرومي ، صباح ، سميرة توفيق ، عاصي الرحباني ، جوليا بطرس ، أمل مرقص ، ريم تلحمي ، ريم البنا ، الثلاثي جبران .. يوسف شاهين ، نجيب الريحاني ، هاني رمزي ، هالة صدقي .. جورج قرداحي ، طوني خليفة ، فيلمون وهبي ، إيلي صعب .. إليسا ، نجوى كرم ، وائل كفوري ، جورج وسوف ، نانسي عجرم ، نوال الزغبي ، ملحم بركات ، ديانا حداد ، إلياس كرم .. سلوم حداد ، عابد فهد ، باسم ياخور ، قصي الخولي ، عبير عيسى ، جميل عواد ، جولييت عواد ، نبيل المشيني ، أسامة المشيني ، رائد أنضوني .. جورج بهجوري ، سليمان منصور ، إيليا سليمان .. غادة شعاع ، عمو بابا .. وآخرون آخرون كثر ...

 كل هؤلاء ولدوا لعائلات مسيحية .. قادة ، ومناضلين ، ومفكرين ، وشعراء ، وإعلاميين ، وأدباء وفنانين ، واقتصاديين .. برزوا وأبدعوا في شتى المجالات ، منهم من كان من رواد النهضة العربية ، أو من مؤسسي القومية العربية ، ومن قادة الفصائل الوطنية الفلسطينية ، ومن قادة الأحزاب السياسية في الأردن ومصر ولبنان وسورية .. ومن شاركوا في الكفاح ضد الاستعمار وضد الاحتلال الصهيوني ، ومن أثروا الثقافة العربية بالفكر التنويري والتقدمي والعروبي ، وأغنوها بالأدب ، والشعر، والرواية ، والمسرح ، والسينما ، والغناء ، والتمثيل ، والرسم .. وحتى الرياضة والأزياء ..

لم يبدع هؤلاء بصفتهم مسيحيين ؛ بل بصفتهم الإنسانية أولاً ، والتي تسمو على الطائفية ، بل أكاد أجزم أنهم يمقتون التصنيف الطائفي ، وأغلبهم بالعموم قوميون ووطنيون ويساريون بالانتماء والفكر .. وبطبيعة الحال ، أتوا من خلفيات عديدة ، ومن ميادين ومجالات متباينة ، وشديدة الاختلاف .. منهم الشهيد ، والعالم ، والريادي ، والشاعر .. وحتى المطرب غير المثقف .. وقد تجنبتُ ذكر أسماء لشخصيات مسيحية تورطت في مشاريع معادية للأمة ، أو تشبعت بالطائفية ، أو تلطخت أيديها بالدماء ..

 إذن ، لماذا حشرهم بقائمة واحدة ؟ قبل الإجابة ، يجدر التأكيد على وجود مئات الأسماء لشخصيات قيادية وريادية تميزت في شتى الحقول والفضاءات من المسلمين ، ومن بقية الطوائف والإثنيات .. ولا حاجة لذكرهم ، فهم كثيرون .. ولسنا هنا في وارد تصنيف الناس بمعايير طائفية .. فهذا نهج مرفوض جملة وتفصيلا ..

 في حقيقة الأمر ، ما دفعني لذكر هذه الكوكبة الكريمة هو تصاعد مشاريع تهجير المسيحيين من البلدان العربية ، خاصة في العقدين الأخيرين .. حتى صار واضحا أن جهات متعددة تعمل بشكل ممنهج ومنظم على تفريغ المشرق العربي من التواجد المسيحي .. في فلسطين انخفضت نسبتهم من 20% إلى 2%، والسبب الرئيس هو الاحتلال الإسرائيلي ..

 في العراق انخفض العدد من مليون وأربعمائة ألف ، إلى أقل من أربعمائة ألف ، بسبب الاحتلال الأميركي والحرب الطائفية وداعش .. في لبنان انخفضت نسبتهم من نحو 55% إلى أقل من 40% بسبب الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990) ..

 في سورية انخفضت نسبتهم من نحو 20% في القرن التاسع عشر ، إلى 10% اليوم، بسبب الحرب الأهلية، وممارسات داعش والنصرة ..

 في عموم المنطقة هاجر من المسيحيين العرب خلال الفترة الماضية حوالى الأربعة ملايين ، أي ما يقرب من ربع المسيحيين في الوطن العربي ، وإذا استمرت نفس الظروف ، خاصة الخطاب التحريضي ضد المسيحيين ، فإن أعدادهم ستتقلص بعد عشر سنوات إلى نصف العدد الحالي ..

 وهذه الأرقام المفزعة تسترعي التذكير بالنقاط الآتية :

 المسألة الأولى : التذكير بأن التعددية الطائفية والإثنية والثقافية ، وبالتالي الفكرية والسياسية وكل ما ينشأ عنها من تنويعات .. هي أهم مقومات بناء حضارة إنسانية مزدهرة ومتطورة ، وأن التعايش السلمي بين هذا الطيف الواسع هو ضمان استقرار المجتمع ، وضمان قوة ومنعة الدولة .. وخلاف ذلك يعني تفرد طائفة أو إثنية بالسلطة ، وبالتالي هيمنتها على المجتمع بروح الإقصاء والعداء .. وهذا ما لمسنا آثاره التدميرية في كل المجتمعات التي ابتليت بالطائفية ..

 المسألة الثانية ، أن هذا التعايش بين أفراد المجتمع لا ينبغي أن يُبنى عل مفهوم «التسامح»، بل على مفهوم «المواطَنة».. لأن التسامح يعني تنازل الفئة القوية وتكرمها بالسماح لغيرها بالعيش .. أي علاقة من هو أعلى بمن هو أدنى منه .. بينما المواطَنة تعطي الجميع حقوقا متساوية دون منّة أو تفضّل من أحد. بقوة القانون والدستور .. دون أن نقلل من أهمية التسامح كقيمة أخلاقية راقية ..

 والمسألة الثالثة أن الوجود المسيحي في البلدان العربية وجود أصيل ؛ فالمسيحية وُلدت ونشأت هنا ، والمسيحيون ليسوا ضيوفا ولا طارئين على هذه البلاد .. هم من تربة هذه الأرض حتى قبل المسيحية نفسها .. وقبل الديانات .. وهم ليسوا مجرد أرقام ، بل هم مواطنون أولا، لهم كافة الحقوق الإنسانية والاجتماعية والثقافية ، وكذلك كل أفراد ومكونات المجتمع ..

 وهذه الكوكبة من الأسماء اللامعة دليل دامغ على أن الوجود المسيحي لم يكن ضروريا وحسب ؛ بل هو الذي أعطى النكهة المميزة لسحر الشرق ، وأنه كان وما زال أحد ركائز الحضارة العربية الإسلامية ، ومن بين أهم مكونات الثقافة العربية بكل تجلياتها وأشكالها .. بعبارة أُخرى : هم فاكهة الشرق ، إذا جاز التعبير

لذلك ، ولأسباب كثيرة .. نقول لكم :

يا مسيحيي الشرق .. لا تغادرونا ..

 من دونكم ، ومن دون هذا التنوع الديني والفكري والسياسي والثقافي .. ستحتل الصحراء قلوبنا وحياتنا ...

 

تفاهم هوكشتاين وتفاصيل إينشتاين

أحمد عياش/نداء الوطن/08 شباط/2024

إذا ما ابصرت «الالتزامات» التي ستعلنها الولايات المتحدة الأميركية وأربعة من حلفائها الأوروبيين، النور خلال أسابيع، معنى ذلك أنّ الهدوء سيعود إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل. هذا ما نشره موقع «آكسيوس» الالكتروني أول من أمس. وهو ما أعاد نشره موقع «العهد» الالكتروني أمس. وللتوضيح، فإنّ الموقع الأول أميركي، أمّا الموقع الثاني فهو تابع لـ»حزب الله».

هل تعني مبادرة موقع «الحزب» إلى نشر ما أورده الموقع الأميركي، أنّ الأمور تمضي بيسر إلى غاياتها النهائية؟ وربما قبل بدء رمضان الشهر المقبل؟ هناك الكثير من المعطيات التي ترجّح أن يتكلل بالنجاح العمل الذي بدأه قبل أيام المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. وما أورده «آكسيوس»، هو ثمرة هذا العمل الذي قام به موفد الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل. ومن يمعن النظر في الخطوات التي ستتخذ كي يعود الهدوء بين لبنان وإسرائيل، يتبيّن أنّ هناك ما يشبه «ميزان الجوهرجي» قد تولى إعداد هذه الخطوات. ومن أبرز هذه الخطوات هو ابتعاد «حزب الله» عن الحدود بضعة كليومترات. والوصف الذي أعطيَ لهذا الانسحاب هو «التجميد»، بحسب «ميزان» هوكشتاين. وبالتالي، «فلن يضطر «حزب الله» إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط عدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود، حيث كانت متمركزة قبل 7 تشرين الأول»، على ما أورد «آكسيوس».

لكن، وعلى الرغم من أننا ما زلنا في طور الكلام عما ينتظر جبهة الجنوب، لا بد من لفت الانتباه إلى موقع «العهد» مجدداً. فهو أورد خطوة ابتعاد «الحزب» عن الحدود على النحو الآتي: «التفاهمات سترتكز على مبدأ «تجميد الوضع». فـ»حزب الله» لن يكون ملزماً بسحب قواته من الأماكن التي يتواجد فيها الآن، لكنّه سيتعهد بإعادتها إلى المواقع التي كانت فيها بالقرب من الحدود قبل السابع من أكتوبر».

ما هو الفارق بين ما أورده «آكسيوس» وأعاد نشره «العهد»؟ ليس السؤال على طريقة فوازير رمضان. فهو ينطلق من أنّ «العهد» أسقط من نصه المنشور كلمة تقلب المضمون رأساً على عقب. فهو أورد «تجميد الوضع» بالنسبة لقواته، وأردفه بعبارة «لكنّ «الحزب» سيتعهد بإعادتها إلى المواقع التي كانت فيها». فهل أتى هذا عمداً؟ أم أنّ كلمة «عدم» الملازمة أصلاً لعبارة «إعادة قوات «حزب الله» إلى المواقع التي كانت فيها»، قد سقطت سهواً؟

حتى تنجلي أسابيع الغموض المقبلة، يستحق هوكشتاين اذا ما نجح في مهمته التالية بعد ترسيم الحدود البحرية المظفّرة، أن يقام له تمثال على الحدود البرية لكونه أنجز «تفاهماً» هو من النوع النادر في زمن العنف الذي أغرق الشرق الأوسط. هل من صلة بين هوكشتاين وبين آلبرت إينشتاين الذي اكتشف نظرية النسبية فغيّر فهم العالم بالنسبة للزمن الذي كان ولا يزال أحجية الفلاسفة؟

هناك قرابة مؤكدة بين الرجلين لأسباب شتى معروفة. ومن بينها وهو الجديد هنا: إثبات هوكشتاين أنّ الحدود بين لبنان وإسرائيل ممكنة الوجود من دون «حزب الله». لكن «تفاهم» هوكشتاين فيه من التفاصيل التي تحتاج إلى عقل إينشتاين كي يوضح أسرارها لعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين غادروا ديارهم في المناطق الجنوبية الحدودية بعد 7 تشرين الأول الماضي كي يعودوا إليها مجدداً.

 

"الحريري راجع" إلى متى؟ إلى أين؟

جان الفغالي/نداء الوطن/08 شباط/2024

«إني استودِع لبنان»، لعلها الجملة الموحَّدة التي استخدمها كلٌّ من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس «الشهيد الحي» سعد الحريري، في لحظة خروجهما من السلطة، والخروج من السلطة. بالنسبة إلى الأب والإبن، هو «استشهادٌ» في حدٍّ ذاته، فهما لم يعتادا على «العيش السياسي» خارج السلطة، تماماً كالسمكة خارج المياه، ففي كل مرة كان الرئيس الشهيد يخرج من السلطة، كان يخطط للعودة إليها، وحين اغتيل كان في صلب مناقشة قانون الإنتخابات النيابية الذي كان سيعيده مجدداً «على حصان أبيض»، تماماً كما كان الأمر عليه في انتخابات العام 2000 التي «اجتاح» فيها مقاعد بيروت التسعة عشر، إنطلاقاً من «التعليمة» القائلة: «زي ما هيي». كل هذه الشعبية الهائلة للرئيس الشهيد، وسلطته السياسية وقدرته الديبلوماسية، لم تَحُل دون جلوسه في قريطم، في العام 2004، بعدما «هبَّت رياح» الرئيس عمر كرامي، فقال كلمته الشهيرة: «استودِع لبنان»، وعند الإغتيال تبيَّن أنّ المخططين لم يكونوا يريدون اغتياله وهو رئيس للحكومة، بل كرئيس سابق. بشكلٍ من الأَشكال، أعاد التاريخ نفسه، أُبعِد الحريري الإبن، وقال كلمته الشهيرة: «أستودع لبنان»، قبل أن يتعرَّض «للإغتيال السياسي». هنا بدأ «اللعب على المكشوف»: حريريون أبعدهم الحريري قبل أنْ يُبعَد. حريريون إنكفأوا، بمعنى أنهم أبعدوا أنفسهم. حريريون حاولوا «وراثة الإرث»، فأعطوا انطباعاً بأنهم تسرَّعوا، والأوفياء لبيت الوسط كانوا لهم بالمرصاد.

بعيداً من دائرة الحريري و»تيار المستقبل»، كيف تفاعل أو تعاطى الشارع السني ولا سيما البيروتي منه، مع إبعاد الحريري؟

الأرض كانت أكثر وفاءً من الصالونات، عبَّرت عن ذلك في أكثر من مناسبة، بينما كانت الصالونات تقدِّم المصلحة والمنفعة على الولاء والوفاء، منهم مَن ابتعد وآثر «البزنس»، وبعض هؤلاء كان من اللصيقين بالشيخ سعد، ومنهم مَن كان يُصر على أنه «حريريٌّ» أباً عن إبن، لكن الشيخ سعد يعرفهم واحداً واحداً، يعرف مَن صمد ومَن تلوَّن ومَن نقل البندقية من كتف إلى كتف، والقلم من يدٍ إلى يد. وهناك الطبقة النيابية والطبقة الوزارية، ليس سهلاً ملء فراغ الرئيس الشهيد والرئيس سعد، في آن، وهذا ما عاناه بعض نواب مجلس 2022، على رغم أنّ بعضهم يتمتع بحيثية تمثيلية، لكن الجلوس على مقعد «الأب والإبن»، لم يكن بالأمر اليسير، فكان الأمر صعباً حتى على الشيخ بهاء الحريري أن ينخرط في اللعبة السياسية، على رغم الجهود والتحضيرات التي بذلها وقام بها، وصولاً إلى تكليف رجال قانون وفكر لوضع نظام لحزب. لكن الأرض لم تكن تتجاوب، حتى مع الحريريين الأوفياء، فكيف بالإنتهازيين ومقتنصي الفرص؟

سيعود الرئيس سعد الحريري لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد والده، لكن إلى متى سيعود؟ هل تطول إقامته؟ وإذا لم تكن هناك سياسة في عودته، فإلى أين يعود؟ هل إلى رأس «تيار المستقبل»؟ وبأي هدف؟ حتى الساعة، لا أحد يملك أجوبة، وقد يكون الرئيس الحريري نفسه لا يملك أجوبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"المطارنة الموارنة": نرفض المتاجرة بِحياة المواطنين في الجنوب

الكلمة أونلاين/نهار الأربعاء 7 شباط 2024،

عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع اصدروا البيان التالي: "يقف الآباء موقف التأييد الكامل لما أعرب عنه صاحب الغبطة من رفضٍ للمتاجرة بحياة المواطنين في الجنوب اللبناني، الذين ضاقوا بالتصعيد الميداني المُهدِّد للأرواح والممتلكات. ويشجبون شجبًا تامًا محاولات التعريض بإعلان بكركي مُسانَدتها هؤلاء المواطنين ودعوتها إلى رفع سيف القتل والتدمير عنهم. ويُعبِّرون عن ألمهم البالغ أمام الأوضاع المُزرِية التي دفعتهم إليها السياسات المتفرّدة، فيما كان المطلوب السهر على المنطقة الحدودية، من خلال تعزيز الأجواء السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701، لا التمادي في تفجير أيامها ولياليها".

وأضاف، "يعود الآباء إلى التأكيد أن الفراغ المُتمادي والمُتفاقِم في الدولة يأتي نتيجةً للفراغ في رئاسة الجمهورية. وإذ يتابعون تحرُّك اللجنة الخماسية مجددًا على خط تحقيق الإستحقاق الرئاسي، يأملون بخاتمةٍ إيجابية وسريعة له، تحدّ من معاناة لبنان واللبنانيين. وهذا لا يعفي السادة النوّاب من واجبهم الدستوريّ في الإسراع بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة".

وتابع البيان، "يرى الآباء أن إقرار الموازنة العامة بما تضمّنته من شوائب وعيوب وتعريض بحقوق المواطنين وبالعدالة الإجتماعية، لا يُعفي المسؤولين من السهر على اتقاء الهدر في المال العام والحرص على تحصيل موارد الدولة وتسهيل شروط الإستثمار. وهذا يتطلّب المحافظة على أجهزة المراقبة والمحاسبة في الدولة وتفعيلها كي تقوم بدورها كاملًا".

وحذّر من، "المحاولات الجارية، دوليًا ومحليًا، لتمريرِ ترسيمٍ مشبوه للحدود بين لبنان وإسرائيل، خالٍ من أيِّ ضماناتٍ دولية واضحة وثابتة. ويلفتون الإنتباه إلى أن التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية، وأن ما يتم خارج رعايته وإدارته وموافقته باطلٌ ولاغٍ".

واستكمل البيان، "يدعو الآباء، أمام الإنهيارات التي أصابت التربة والطرق والجسور في مناطق عدة، من جراء الأمطار والسيول المُتلاحِقة، إلى إعلان حال طوارئ في الإدارات المُختصَّة والبلديات والإتحادات البلدية، من أجل مُعالَجة ذلك، لاسيما على صعيد الطرقات المرورية الدولية".

وأشار البيان الى، أنه "يُصادِف نهار الجمعة المقبل، 9 شباط، عيد أبي كنيستنا القدِّيس مارون. وينضمّ الآباء في هذه الذكرى الكبرى إلى أبنائهم وبناتهم وإلى المسيحيين عمومًا وسائر اللبنانيّين، مُلتمِسين رحمة الله للوطن المُعذَّب، ورجاء خلاصه وعودته إلى أجواء السلام والاستقرار والإزدهار. وفيما نبدأ الإثنين المقبل زمن الصوم الكبير المبارك، فإنّا مع أبناء كنيستنا وبناتها مدعّوون للإلتزام بالصوم والقطاعة والصلاة وأعمال المحبّة، وفقًا لتوجيهات صاحب الغبطة والنيافة أبينا البطريرك في رسالته العامّة لهذا الصوم، ونسأل الله أن يجعله زمن نعمٍ وخيرٍ وبركة".

 

المكتب السياسي الكتائبي: نرفض ربط مصير لبنان بالصراع الدائر ولتجميد أي مفاوضات حول الحدود من دون وجود رئيس للجمهورية وتفريخ ميليشيات على ضفاف القوى الشرعية لم يعد امراً بسيطاً

 ال بي سي/07 شباط/2024

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد مراجعة التطورات وفحوى زيارات الموفدين الدوليين الى المنطقة ولبنان والتصاريح الرسمية أصدر البيان التالي:

1- تابع المكتب السياسي التصاريح الرسمية المتعلقة بالحرب الدائرة في جنوب لبنان لا سيما المواقف المتناقضة التي تصدر عن رئيس الحكومة ووزير الخارجية التي تدل بوضوح على مدى خطف البلد والسيطرة على قراره.

لقد كثر الشرح وتكاثرت التبريرات لموقف رسمي لا يسعى إلا لتغطية ما قد رسمه حزب الله، ويبقى أن هذا الغموض المدمر لا يخدم إلا منطق ربط الساحات، غزة ببيروت والجليل الأعلى بجنوب لبنان، مع قرار خارج عن سلطة الحكومة ورأي أغلبية الشعب اللبناني الساحقة، بينما المطلوب موقف لبناني واضح لا يحتمل التأويل في زمن الحسابات الدقيقة.

يرفض حزب الكتائب هذا الجنوح المتسارع لربط مصير لبنان بالصراع الدائر في المنطقة، كما يطالب الحزب بتطبيق القرار 1701 فورا من الجانبين وبتجميد أي مفاوضات حول الحدود من دون وجود رئيس للجمهورية المخول حصرا بالتفاوض وإبرام الاتفاقيات الدولية، كما تطبيق القرار 1559 لاستعادة الدولة والقوى الشرعية حصرية حيازة واستعمال السلاح لضمان الاستقرار.

2- يعتبر المكتب السياسي ان تفريخ ميليشيات على ضفاف القوى الشرعية لم يعد امراً بسيطاً، وقد تجاوز عددها الـ 6، وهي تعلن جهاراً انخراطها في الحروب، وآخرها اعلان حركة أمل، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني الذي من المفترض ان يكون قيّما على الدستور والشرعية والمؤسسات.

3- يرفض المكتب السياسي المناورة الرئاسية الجديدة التي تمثلت بإمكانية الدعوة لحوار طالما أن فريق ح ز ب ا ل ل ه ما زال يتمسّك بمرشح يواجه فيه إرادة أغلبية اللبنانيين والدول الصديقة للبنان.

وعليه، يؤكد المكتب السياسي الكتائبي أن انتخاب رئيس للبلاد سيبقى أولوية مطلقة لمواكبة الإستحقاقات الداهمة، وهذا يتطلب حساً بالمسؤولية، أضحى وللأسف مفقودا عند فريق سياسي يهوى التعطيل ويمتهن الإبتزاز، وهو مدعو اليوم لملاقاة المعارضة في منتصف الطريق والذهاب إلى أسماء قادرة على جمع البلد واستعادة الثقة للنهوض بلبنان.

 

 بارود لنقطة عالسطر: التمديد للبلديات غير مُبرّر وانحلالها يسبب خللًا على المستوى المحلي

صوت لبنان /07 شباط/2024

أكّد وزير الداخلية والبلديات السابق زياد بارود عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” ان حصول الاستحقاقات في موعدها يشكّل ممارسة ديمقراطية وحقًا للمواطنين، وتمثّل وكالة شعبية تسقط بعد فترة زمنية محددة، واعتبر ان اللجوء الى التمديد يكون لأسباب نادرًا ما تكون بمحلها او مُبررة.

وأشار بارود إلى صعوبة إجراء الانتخابات بسبب الحرب في الجنوب مع عدم استحالتها، وان وزير الداخلية جاهز لممارسة دوره في هذا الإطار، وان اي تسوية على المستوى الإقليمي ستنسحب على الانتخابات البلدية، وان انحلال البلديات يسبب خللًا على المستوى المحلي، وان عددًا كبيرًا من رؤساء البلديات يفضلون عدم الترشح لعدم توافر الأموال والإمكانيات على رغم الصلاحيات المُناطة بهم، مؤكّدًا ان الظروف الاستثنائية للبلد رافقته…

 

ارجاء زيارة شكري الى بيروت

نداء الوطن/07 شباط/2024

أرجأ وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارته الى بيروت التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم الاربعاء الى موعد يحدد لاحقاً، بحسب ما أفاد مكتبا الاعلام في عين التينة والسراي الحكومي. وكان من المقرر أن يلتقي شكري الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب قبل أن يغادر الى قبرص.

 

إحياء عمل اللجنة الثلاثية في الناقورة لترافق تطبيق القرار 1701

دريان: لا لحِيَل تعطيل الإستحقاقات والمطارنة: لا للمتاجرة بالجنوبيين

نداء الوطن/08 شباط/2024

تحت وطأة أزمات تزيد لبنان غرقاً، أطلت أمس مرجعيتان روحيتان هما دار الفتوى ومجلس المطارنة الموارنة، لتطلقا مواقف تزيل الخواء السياسي الذي يحاصر هذا البلد. وتشاء الصدف أنّ هاتين الاطلالتين مرتبطتان بذكرى الإسراء والمعراج والعيد السنوي لمار مارون، ما أعطى المناسبتين البعد الوطني بكل اتجاهاته. فمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة الى اللبنانيين، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، تناول ما سمّاه «حيلة جديدة للاستمرار في احتجاز أموال الناس وودائعهم وحجبها، فيما لا يزال الحاكمون ورجالات المصارف يأتمرون في كيفية إنكار حقوق الناس». ومن «حيلة» الاستيلاء على ودائع اللبنانيين، الى «مئات الحيل القانونية وغير القانونية» من أجل «إبقاء المناصب خالية عندما تخلو من شاغليها»، وقال: «لا أعرف بلداً في العالم يتعذر فيه انتخاب رئيس للجمهورية، وكيف تقوم دولة بدون رئيس وحكومة عاملة؟»، وتساءل: «ما شأن أزمة الشرق الأوسط بانفجار المرفأ؟ وما شأن أزمة الشرق الأوسط بانهيار الليرة اللبنانية؟ وأخيراً ما شأن الأزمة المذكورة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية؟».

بدورهم، أصدر المطارنة الموارنة بياناً بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي، فأعلنوا «التأييد الكامل لما أعرب عنه صاحب الغبطة من رفض المتاجرة بحياة المواطنين في الجنوب اللبناني، الذين ضاقوا بالتصعيد الميداني المُهدِّد للأرواح والممتلكات»، ودانوا بشدة «محاولات التعريض بإعلان بكركي مُسانَدتها هؤلاء المواطنين». وأعربوا «عن ألمهم البالغ أمام الأوضاع المُزرِية التي دفعتهم إليها السياسات المتفرّدة، فيما كان المطلوب السهر على المنطقة الحدودية، من خلال تعزيز الأجواء السياسية والديبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701، لا التمادي في تفجير أيامها ولياليها». وحذّروا «من المحاولات الجارية، دولياً ومحلياً، لإمرار ترسيمٍ مشبوه للحدود بين لبنان وإسرائيل، خالٍ من أيِّ ضماناتٍ دولية واضحة وثابتة». ولفتوا إلى «أنّ التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية، وأنّ ما يتم خارج رعايته وإدارته وموافقته باطلٌ ولاغٍ».

وفي سياق متصل، عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب جلسة في حضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وتميزت الجلسة بطرح عضو اللجنة النائب في كتلة «القوات اللبنانية» بيار بو عاصي موضوع انسحاب «حزب الله» من منطقة القرار 1701، لكن، لم يذكر خلال الجلسة أي حل مرتقب في الجنوب. أما فرونتسكا، فركزت على العودة إلى الديبلوماسية لحلّ الإشكاليات الناجمة عن التوتر اللبناني الإسرائيلي، إضافة الى تطبيق الـ 1701 ومعالجة الخلافات على الحدود الجنوبية. كما ركّزت على ضرورة إعادة تفعيل اللجنة الثلاثية التي كانت تجتمع في الناقورة وتوقّفت اجتماعاتها بسبب جائحة «كورونا»، وما بعدها، حيث سيكون لها دور أساسي ومهم بعد نهاية حرب غزة سياسياً. وعلم أنّ هذا الاهتمام بعمل اللجنة الثلاثية يرتبط بما أورده موقع «آكسيوس» الأميركي قبل يومين عن»تفاهمات» تأمل الولايات المتحدة مع أربعة من حلفائها الأوروبيين، «في إعلانها خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية». وفي هذا الإطار، قال مصدر مقرّب من وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه لـ «فرانس برس» إنه جاء الى بيروت بعد جولة في المنطقة شملت إسرائيل «حاملاً مبادرات ديبلوماسية لتجنّب التصعيد» بين البلدين. وعلى المستوى الميداني، قتل أمس مدني وأصيب آخران في قصف إسرائيلي على بلدة الخيام الجنوبية التي تعرضت للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات لسلسلة غارات. وأعلن «حزب الله» في المقابل استهداف موقع وأجهزة مراقبة إسرائيلية، في وقت شيّعت حركة «أمل» ثلاثة من مقاتليها قضوا الإثنين بقصف إسرائيلي.

 

المصارف تتمسّك بعشر "لاءات" غريبة عجيبة... أياً يكن الثمن!

منير يونس/نداء الوطن/07 شباط/2024

دمجت الحكومة مشروعي هيكلة المصارف وإعادة الانتظام الى النظام المالي، في مشروع قانون واحد قد يوزّع على الوزراء اليوم، على أن تعقد جلسة لدرسه وإقراره الأسبوع المقبل. وكانت المصارف بدأت التحرك بشكل ممنهج لمنع إقرار أي بنود تمسّ بمصالحها ومصالح ملاكها. وعلمت «نداء الوطن» أنّ المصرفيين متمسكون بعشر «لاءات» على الأقل لن يتراجعوا عنها أياً يكن الثمن، بحسب مصادر «الصقور» في جمعية المصارف، وهي:

أولاً- إعادة ترتيب المسؤوليات، وبالتالي تحمّل الخسائر، بحيث يقع العبء الأكبر على الدولة ومصرف لبنان فقط. ما يعني استخدام إيرادات أصول الدولة لردّ معظم الودائع. وقد تقبل المصارف بتحمّل 10 مليارات دولار فقط من إجمالي 20 ملياراً مخصّصة لأصحاب الودائع حتى 100 ألف دولار للمودع. وما فوق ذلك يترك للدولة ومصرف لبنان تحمّله أو معالجته. وترفض المصارف التدقيق في الودائع بين مشروعة وغير مشروعة، في المقابل تتمسّك بتصنيف الودائع بين مؤهّلة وغير مؤهلة!

ثانياً- عدم شطب كل الرساميل المصرفية الباقية، والسماح للمصرفيين بإعادة رسملة مصارفهم على فترة زمنية طويلة نسبياً تراوح بين 3 و5 سنوات. ولن تقبل المصارف بتحويل ودائع الى أسهم (بايل إن) إلا بحدود بقاء أصحاب المصارف الحاليين أغلبية مطلقة في الرساميل المصرفية بعد الهيكلة والرسملة.

ثالثاً- الاستمرار في رفض بند في مشروع قانون «الكابيتال كونترول» يفرض على المصارف السماح للمودعين بسحب 800 دولار شهرياً.

رابعاً- رفض الاقتراب من الثروات الشخصية للمصرفيين والأرباح التي حقّقوها وحقّقتها مصارفهم تحت عناوين «المساءلة والمحاسبة» التي يصفها المصرفيون بـ»العناوين الشعبوية».

خامساً- رفض ردّ الأموال المحوّلة أو المهرّبة الى الخارج، إلا إذا التزم كل السياسيين والنافذين (المهربين) بذلك أيضاً.

سادساً- رفض أي بند خاص بالتصفية يفرض العودة قضائياً الى عمليات الماضي أو المسؤوليات الشخصية للمساهمين والمديرين المصرفيين ومدققي الحسابات.

سابعاً- عدم قبول شمول فروع مصارف لبنانية في الخارج ضمن إعادة الهيكلة.

ثامناً- لا تقبل المصارف المساهمة في صندوق استرداد الودائع، وحجمه نحو 40 مليار دولار تصدر بها سندات بلا عوائد باستحقاق 30-35 سنة. علماً أنّ كلفة تلك السندات اليوم 6 مليارات دولار تُستثمر خلال 3 عقود، على أمل أن تعود في 2054 (!) لأصحاب الحقوق المودعين بنسبة 100% من قيمتها الدفترية أي 40 ملياراً.

تاسعاً- عدم السماح بدخول مصارف جديدة أو إعطاء رخص لمصارف عربية أو أجنبية خلال فترة طويلة نسبياً.

عاشراً- عدم التراجع عن تهديد مخاصمة الدولة واللجوء الى القضاء الاداري في حال عدم تجاوبها (أي الدولة) مع المطالب المصرفية التي وردت في «مذكرة ربط نزاع» رفعت الى وزارة المالية في كانون الأول الماضي.

مصادر حكومية أكدت لـ»نداء الوطن» أنّ «هذه اللاءات متفاوتة الخطورة وهناك غيرها أيضاً، لكن على مجلس الوزراء ألا يتهاون كثيراً، وأن يحيل مشروع القانون المدمج الى مجلس النواب في أسرع وقت ممكن. وهناك (في البرلمان) فليتحمل كل نائب مسؤوليته ويعدّل ما يراه مناسباً مع الأخذ في الاعتبار أننا سنصبح حتماً خارج أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ويترك لبنان يقلّع شوكه بيده». واستغربت المصادر عينها «موافقة مصرف لبنان المصرفيين على لاءات غريبة عجيبة، مثل إقراره أنّ خسائر مصرف لبنان تتحملها الدولة، وفقاً لقراءة خاصة لمادة من مواد قانون النقد والتسليف. كما أنه أصدر قبل يومين تعاميم متسامحة جداً تمنح المصارف 3 سنوات إضافية على الأقل لترميم ملاءتها».

ختمت المصادر: «إذا نجحت المصارف في تعنّتها فهذا يعني أننا في بنكوقراطية، دولة الحكم فيها للمصارف وأصحابها بعضد سياسي مشبوه، إذ إنّ في نصف المصارف مصالح مباشرة لسياسيين في الملكية والإدارة وفي النصف الآخر مصالح غير مباشرة. وستظهر هذه المصالح بشكل فجّ وصريح في المناقشات التي سنشهد فصولها في مجلس النواب خلال الأشهر القليلة المقبلة».

 

التقته المصارف وبقيت على عطشها!...ميقاتي يتهرّب من مسؤولية تحديد سعر صرف اللولار

باسمة عطوي/نداء الوطن/07 شباط/2024

لا يزال مفعول تعديل التعميم 151 واستبداله بالتعميم 166 يتفاعل، ليس فقط بسبب استفسار المودعين عن شروط الاستفادة منه، بل أيضا لجهة الاسئلة الجديدة التي أثارها ولم تجد الى الآن الاجوبة الشافية لها. فالتعميم 166 لم يأتِ على ذكر سعر الصرف المُعتمد إذا كان المودع يريد سحب أكثر من 150 دولاراً أميركياً شهرياً. وهو ما أصبح يُعرف بـ «سعر صرف السحوبات أو الدولار المصرفي»، أي السعر الذي على أساسه ستُسحب كمّية من الدولارات من حساب الدولار بالليرة اللبنانية، والذي كان يوازي 15 ألف ليرة للدولار الواحد في التعميم 151. وهل هناك سقف لهذه السحوبات؟ وهل سيصدر سعر جديد للدولار المصرفي على غرار الدولار الضريبي، طالما أن حاكم المركزي بالانابة الدكتور وسيم منصوري يرفض رفضا قاطعاً تحديد مصرف لبنان سعر الصرف، ويعتبر هذا الامر من مسؤولية الحكومة عملًا بالقوانين اللبنانية، ويجب أن يصدر عن وزير المال (وزير الوصاية على المركزي).

هذا الاصرار من جهة وعدم الوضوح من جهة أخرى، استدعى عقد اجتماع بين رئيس الحكومة نجيب وجمعية المصارف. وبحسب المعلومات المتداولة، جاء هذا الاجتماع بناء على طلب الجمعية التي ترى وجوب اتخاذ قرارات حكومية لتحديد سعر صرف «دولار السحوبات»، بما يمكّن المودعين من سحب أموالهم على اساس السعر الذي ستحدده الحكومة موقتاً، اضافة الى مبلغ 150 دولاراً الذي صدر بناء على تعميم المركزي 166. لكن مصدر متابعة للاجتماع اشار لـ»نداء الوطن» الى أن «الرئيس ميقاتي لم يحسم مع جمعية المصارف تحديد سعر الدولار المصرفي (دولار السحوبات)، كما كان اوحى اليهم خلال اتصالات جرت بينهم سابقاً، وكان جوابه أن هذا الامر هو مسؤولية مجلس النواب وليس مسؤولية الحكومة أو مصرف لبنان». يضيف: «هذا التراجع شكّل صدمة لوفد جمعية المصارف التي كانت تعوّل على قرار تتخذه الحكومة بهذا الشأن. في المقابل تمّ خلال الاجتماع نقاش نقطتين، الاولى الآلية لاعادة الودائع التي تقل عن 100 الف دولار، والثانية الطروحات لاعادة الودائع التي تزيد عن 100 الف دولار، ومنها صندوق استرداد الودائع أو طرح شراء الدولة اللبنانية والمصارف سندات دولية بفائدة صفر في المئة كضمانة لهذه الودائع. ووظيفة هذه الضمانة أن تضمن لأصحاب الودائع استعادة كامل القيمة الاسمية لرساميلهم أو لودائعهم بعد 30 سنة، وقد تمّ الاتفاق على وضع اقتراح قانون بهذه الطروحات من قبل مستشاري الرئيس ميقاتي سمير الضاهر ونقولا نحاس وتحت اشراف نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي».

خوري: الأمور غير واضحة

يرجّح وزير الاقتصاد السابق والمصرفي رائد خوري أن يبقى دولار السحوبات (خارج التعميم 166) على سعر 15000 ليرة لبنانية الى حين صدور الموازنة في الجريدة الرسمية. ويقول لـ»نداء الوطن» «عند نشر الموازنة وتصبح نافذة لا نعرف كيف ستتجه الامور، هل سيكملون على سعر 15000 الف ليرة أو سيطلبون من الحكومة تحديد سعر رسمي جديد، هذا الامر غير واضح الى الآن». يضيف: «دولار السحوبات سيتغير حتماً بحسب السعر الرسمي للدولار في مصرف لبنان، فاذا بقي 15000 فالسحب سيكون على أساسه. أما في ما يتعلق بامكانية دفع المكلفين للضرائب والرسوم عبر الشيكات المصرفية (باللولار)، فهذا الامر لم يتغير ولم يصدر تعميم جديد حوله، وأعتقد أن الامور باقية على ما هي عليه».

غبريل: يمكن استمرار السحب على 15000

يوافق رئيس مركز الابحاث في بنك بيبلوس نسيب غبريل على أن دولار السحوبات لن يتغير الا بتغير سعر الصرف، ويقول لـ»نداء الوطن»: «يمكن للمودعين الاستمرار في السحب من ودائعهم على دولار 15000 الى أن يصدر تعميم مغاير، لأن هذه السحوبات هي خارج التعاميم 166 و158. لكن علينا مراقبة مدى قدرة المصارف على تأمين السيولة بالليرة الللبنانية لتنفيذ هذه السحوبات، وايضاً قدرة المصرف المركزي على تأمين السيولة اللازمة وبالليرة اللبنانية للمصارف، خصوصا أنه حريص على ضبط الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية، وقام في العام 2023 بسحب 28 تريليون ليرة لبنانية من السوق بهدف ضبط التلاعب بسعر الدولار في السوق الموازي وتخفيف نسبة التضخم». يضيف: «التعاميم الموجودة لا تتطرق الى سعر للدولار المصرفي على غرار الدولار الضريبي مثلاً. علينا ان ننتظر العملية الاصلاحية الاكبر لنعرف الى أين سيتجه هذا الموضوع. مصرف لبنان عدّل في شباط العام الماضي سعر الصرف الرسمي من 1500 ليرة الى 15000 الف ليرة، ورفع في كانون الاول 2023 سعر الدولار لتسديد كلفة التعاملات التي كانت تعتمد سعر منصّة صيرفة من 85500 الى89500. في ما يتعلق بسحوبات التعاميم فلا علاقة لها بتعديل سعر الصرف، وعلينا انتظار قرار لا يملكه الا مصرف لبنان وحده»، مشيرا الى أن «التعميم 167 طلب من المصارف والمؤسسات المالية أن تقدم ميزانياتها على سعر صرف 89500 ليرة وهذه خطوات نحو توحيد اسعار الصرف، وهو تعميم تقني خاص بالمصارف وله علاقة بميزانياتها واعادة تنظيمها ولا علاقة له بسحوبات المودعين».

 

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 07 شباط/2024

البابا فرنسيس

هناك حزن يكون جزء من مسيرة ارتداد، وبنعمة الله يتحول إلى فرح. ولكن هناك أيضًا حزن ينزل النفس في حالة من الاكتئاب، وهذا الحزن علينا أن نحاربه بكل قوة، لأنه يأتي من الشرير.

 

 مجدى خليل

قرأت مسودة الخطة بين حماس وإسرائيل التى قدمتها قطر ويدرسها الموساد. لو نفذت هذه الخطة كما هى سيكون ٧ اكتوبر فعلا نقطة فاصلة لتراجع الردع الاسرائيلي. الخطة ستثبت استمرار شرعية حماس وتغولها على الشأن الفلسطينى،كما انها ستضع إسرائيل فى مأزق مستقبلى للتعامل مع  غزة تحديدا، وستعقد مباحثات الدولة الفلسطينية فى ظل استمرار مجموعة متطرفة جدا وهى حماس تهمين على الشأن الفلسطينى،وايضاً فشلت إسرائيل حتى ألآن فى الوصول إلى اى من قيادات حماس الكبار. واخيراً استبعدت الخطة اى ضمان امريكى، والضمانات قطر ومصر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة، بما يعنى دخول تركيا فى اللعبة كما خطط اخوان حماس لذلك. باختصار الخطة لصالح حماس، ونقطة الضعف الاسرائيلية هى ضغوط عائلات الاسرى.

 

افيخاي ادرعي

عاجل ننشر اليوم جزء من المعلومات الاستخبارية التي عثرت عليها قواتنا والتي تدل على العلاقة المباشرة بين ايران وحماس عامة وبين ايران ويحيى السنوار خاصة.  لقد عثرنا على مستند رسمي صادر عن حماس ومؤرخ في عام 2020 والذي يتضمن تفاصيل المبالغ المالية التي تم تحويلها من إيران من العام 2014 إلى 2020 لاستخدام حماس، ولاستخدام قائد حماس يحيى السنوار الشخصي. أي إجمالاً، مبلغ 150 مليون دولار من إيران إلى حماس. عثرنا كذلك في نفس المجمع تحت الأرض على خزنة احتوت على أكثر من 20 مليون شيكل نقدًا والتي كانت مخصصة لاستخدام السنوار الشخصي. هذه المبالغ تنضم إلى عشرات الملايين من الشواقل التي عثرنا عليها خلال النشاط في أنفاق حماس. إنها ظاهرة تكرر نفسها حيث تم الاحتفاظ بمبلغ من الأموال النقدية التابعة للمنظمة، بأحجام كبيرة في مجمعات منظمة تحت الأرض لاستخدام قادة الحركة.

قادة حماس استثمروا الأموال من اجل بقاءهم الشخصي مع أفراد عائلتهم تحت الأرض

 

نجاح واكيم

نواف سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية. خبر لا يدعو إلى الإطمئنان، خاصة لجهة مصير الدعوى المرفوعة من دولة جنوب إفريقيا ضد العدو الصهيوني.

 

سامي كليب

خلاصة كلام سمير_جعجع لجريدة Corrier Della Sera:

 *قبل غزة كانت إيران تقدّم نفسها على أنها نمرٌ لكنها الآن هرّة صغيرة 

*انكسرت سمعتها كحارس للقدس،وانفضحت تمثيليّتها.

 * الحزب يريد رئاسة الجمهورية وحكومة لبنان مقابل سحب السلاح من الحدود وهو يخدع الأميركيّين.

* #أميركا ابتعدت عن لبنان، وفرنسا نسيته، والسعودية توقّفت عن المساعدة، بينما إيران تواصل تدليل الحزب.

* ادعم الفلسطينيين لكن موقفي من حماس أمرٌ آخر.

ما رأيكم؟

 

 ميشال فلاّح

سليم_عياش وأعوانه مِن الحزبلاويين، مَن قتلوا رفيق_الحريري

تذكيراً، لأصحاب ذاكرة السمك.

 

ميشال فلاّح

لَم يكُن مفاجئا ظهور"الحركة"عسكريا في الجنوب، فهي من الميليشيات التي لم تُسلِّم سلاحها بعد"الطائف"كما فعلت غيرها. ففي 7 أيار ومحطات عار أخرى، ظهرت بكامل إجرامها.

لا يُمكن التخاصم في السياسة مع فصائل مسلحة، فإما تُسلِّم سلاحها للشرعية، وإلا فَلْيكن السلاح مُتقابلاً.أهذا ما تدفعون إليه؟

 

محمد الأمين

قول وزير خارجية لبنان بأن “الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود” هذا موقف إضافي يصب في خدمة “جوقة المسلحين” وفي مقدمتهم حزب الله , ويستدعي موقفاً متقدماً من مؤسسة الجيش وقائدها يبين للبنانيين والعالم قدرة الجيش على أن يكون وحدة صاحب السلاح والقرار.

 

نديم الجميل

عبدالله بو حبيب نموذج الوزير الذمي والخائن لمبادئه الوطنية والتي قد تخلى عنها…

نهاية مسيرتك سوداء ومعيبة … واهانة بحق عائلتك وقريتك ووطنك.

اي خارجية يمثّل من لا يعترف بسيادة لبنان ومؤسساته وجيشه؟

كلامك لا يمثّل الشرعية اللبنانية ولا يليق بوزير خارجية، كلامك كلام ناطق باسم ميليشيا حزب الله…

 

بيار جبور

وزير الخارجية، عبدالله بو حبيب يعلن أن الجيش اللبناني غير جاهز لتنفيذ ١٧٠١. ذميّة وعمالة وانحطاط وانبطاح من أجل كرسي الرئاسة. هؤلاء الموارنة نحن ضدهم ولن نسمح بوصولهم إلى أي موقع يمثلوننا فيه. التشكيك الدائم في الجيش اللبناني يحمل في طياته نيات مبيتة.

#١٥٥٩_١٧٠١

 

ادمون شماس

المنظومة تريد شطب الودائع او تجميدها لأجل غير مسمى (٣٠ الى ٤٠ سنة) وتحرير المصارف من التزاماتها القانونية التعاقدية مع المودعين لكي تضخ رأسمال جديد وتعيد ممارسة أعمالها المصرفية كأن شيء لم يحصل... للتذكير،  الفقرة "و" من مقدمة الدستور تكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة (الودائع المالية)... لذلك لا يمكن شطب الودائع. حتى لو تجرأت المنظومة على القيام بذلك، لن تستطيع المصارف ممارسة أعمالها بشكل طبيعي لأنها فقدت الثقة...

 

سمير جعجع

"حزب الله لن ينسحب من الجنوب اللبناني وهو يخدع الأميركيين. كما أكد أنه لا يمكن استبدال تطبيق القرار الدولي 1701 برئاسة لبنان، فرئيس الجمهوريّة يجب أن يمثّل البلد بأكمله وليس "الحزب"، ومن يفكر في اقتراحٍ مماثل فهو يحلم".

 

الياس الزغبي

لمَن تُوجّه "حركة أمل" اليوم هذا الحشد التنظيمي والشعبي الكبير في صور؟

- لإسرائيل على قاعدة توازن "الردع والرعب"؟

- للداخل اللبناني على ملف الاستحقاقات؟

- ل"حزب الله" على رفض التفرّد؟

كثير من المياه تجري تحت جسور الجنوب والمنطقة، على خلفية انخراط "الحركة" في الحرب.

ننتظر ونرى.

 

طوني بولس

 يكرهون لبنان

الصحافة الاسرائيلية تهاجم القاضي نواف سلام على خلفية انتخابه رئيساً لمحكمة العدل الدولية، كذلك "الذباب" التابع لمليشيات "الممانعة" لم تقصر في سردياتها المعتادة بالتخوين والاتهامات بالعمالة.

دائماً القاسم المشترك بين "الممانعة" وإسرائيل هو الكره لكل ما هو إيجابي للبنان، سواء نجاح وجوه بارزة على مستوى العالم، او ازدهار البلاد وتطورها.

يكرهون كل ما هو جميل للبنان، ووسط بيروت دليل على حقدهم الدفين، كيف قتلوا رفيق الحريري، وكيف احتلوا العاصمة، وكيف حولوا الوسط التجاري إلى مدينة اشباح ومحيط مجلس النواب الى "خندق غميق".

 

طوني بولس

تولي القاضي نواف سلام رئاسة محكمة العدل الدولية لمدة ثلاثة سنوات، فخر كبير للبنانيين ودليل ثقة المجتمع الدولي بدور لبنان على المستوى العالمي.

القاضي سلام جعل لبنان يتربع على عرش أعلى محكمة في العالم، فيما "تخطف" قوى السلطة في الداخل حق اللبنانيين بالعدل والمساواة.

عشرات القضايا اللبنانية ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الانسانية ويجب رفعها إلى محكمة العدل الدولية، من جريمة تفجير مرفأ بيروت، الى سرقة ودائع اللبنانيين وهي أكبر سرقة حصلت بالتاريخ، مروراً بالمتسببين بأكبر انهيار اقتصادي في التاريخ والكثير من الارتكابات.

 

بيار جرمانوس

ليس من الجيد أن يتولى عربي رئاسة محكمة العدل الدولية، بينما تُحاكم إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية. من المؤكد أن إسرائيل ومؤيديها سوف يستغلون ترقية نواف لتصوير المحكمة على أنها متحيزة بشكل جوهري. وإذا حكم لصالح إسرائيل فهذا سيرتد على لبنان سلباً. لست سعيداً بهذا التعيين.

 

 مريم مجدولين اللحام

عنوان الأخبار اليوم: حزب الله المفاوض الأول

المساوم الأوّل

الذي ترك غزة للدعاء

فتح مسرحيات جهادية ضمن قواعد الاشتباك

استفاد لمجلس الجنوب بـ٩ مليون دولار تعويضات

فاوض على دماء أطفال غزة، خوّن كل من عداه وترك حماس بلا أسلحة دقيقة يقاومون عن مسافة صفر

 

اللواء جميل السيّد

الخبر الرئيسي في وسائل الإعلام:

(سعد الحريري "راجع "، وتيّار المستقبل يحشد أنصاره لإستقباله تأكيداً على زعامته ولتوجيه رسالة إلى السعودية شعبياً لتسهيل عودته وبقائه في لبنان،

وأنّ معظم القوى السياسية رحّبَتْ بعودته، بمن فيهم الذين " فَسَدوا " عليه في السابق لدى المملكة بأنه"باع" لبنان للرئيس ميشال عون وحزب الله )…

المهم،

لماذا هذه الهيصة على عودة الحريري اليوم في حين لم يكن هذا الاستنفار قائماً عندما زار لبنان في السنة الماضية وما قبلها؟!

قالوا،

انّ السبب الشعبي لهذه الصرخة هو أنّ الساحة السُنّية بلا دِيك وتعاني من الغُبْن والفراغ، في حين انّ ديوك الساحات المسيحية والشيعية والدرزية لا يزالون في عِزّهم ويسيطرون على مزبلة الدولة…

وقالوا أيضاً،

أن السبب السياسي لترحيب ديوك الطوائف الأخرى بعودة الديك السُنّي هو أنّ تلك الديوك تشعر بالقلق والضعف نتيجة إنهيار الدولة، وأنّ عودة الديك الغائب من شأنه أن يعزز "الوحدة الوطنية" بما يؤمّن إستقرار كل الديوك على مزبلة الدولة تمهيداً لتقاسمها مجدداً بمجرّد إنتخاب ديك بعبدا…

بالخلاصة،

سعد راجع وعدد الديوك على وشك الإكتمال،

والمزبلة معروفة،

فماذا عن الدجاجات؟!

إذا حاسس إنّك دجاجة، شوف شو بدّك تعمِل…

 

 

John Bolton

In the Middle East, Biden has too many wrongheaded and contradictory strategic objectives colliding and gridlocking. His diplomatic wish list is overbroad and deeply flawed. By torquing Iran's menace into the still-unresolved issue of the Palestinians, Biden is failing to address Iran's critical threat to Israel, the US and friendly Arab states. https://washingtonpost.com/opinions/2024/02/06/biden-middle-east-goals/

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 شباط/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/126800/126800/

ليوم 07 شباط/2024

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 07/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/126803/126803/

February 07/2024/