المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December09.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ سقط نظام الأسد البعثي المجرم والإرهابي والطاغية بعد 55 سنة من عمله بخدمة لاسيفورس رئيس الشياطين

الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

الياس بجاني/نص وفيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

طوارىء الصحة: شهيدان وجريحة حصيلة الغارة على دبين قضاء مرجعيون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 كانون الأول 2024

الجيش يصادر الصواريخ في سانت تريز

حزب الله فاوض اسرائيل... التزام بنود التسوية واجب

جلسة 9 كانون الثاني هل "تطير"...لا رئيس قبل تنصيب ترامب ومرشح التسوية إلى غير عودة!؟

سقوط الأسد يستعجل انتخاب رئيس للبنان

أحدث تحولاً أطاح بـ«الممانعة» و«حزب الله» أمام تخليه عن خياراته

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان

القصير قلعة «حزب الله» السورية سقطت بلا مقاومة

مصدر مقرب من الحزب: إذا كان ما حصل يمثل مصلحة الشعب السوري فهذا خياره

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية تستهدف مقرات أمنية في دمشق

الكرملين يمنح اللجوء «الإنساني» للأسد وعائلته

الجولاني: لا مجال للتراجع... والمستقبل لنا

البنتاغون: طائرات أميركية أغارت على أكثر من 75 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

البنتاغون: سنظل بشرق سوريا لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية

غوتيريش رحب ب"سقوط النظام الديكتاتوري" للاسد في سوريا

روسيا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي حول سوريا

ضربات إسرائيلية تستهدف مجموعات موالية لإيران في شرق سوريا

عراقجي: الأسد كان محبطاً من موقف الجيش وقال إن بلاده توقعت حدوث هذا السيناريو

ضربات إسرائيلية تستهدف مجموعات موالية لإيران في شرق سوريا

إسرائيل تنهى «فض الاشتباك» مع سوريا... وتحتل المنطقة العازلة

نتنياهو زار الجولان وتعهد بعدم السماح لـ«قوة معادية» بالاستقرار قرب الحدود

إسرائيل تنهى «فض الاشتباك» مع سوريا... وتحتل المنطقة العازلة

اقتصاد سوريا في دوامة سقوط نظام الأسد...الليرة تواجه التغيير... و«المركزي» يتعرض للنهب

ارتياح غربي ودعوات لاستعادة الاستقرار بعد سقوط نظام الأسد

بغداد تدعو دمشق «ما بعد الأسد» إلى «دستور تعددي»

فصائل شيعية تتحول إلى مهاجمة «البعث» الديكتاتوري

إيران تدعو إلى تقرير مصير سوريا وتشكيل حكومة «دون تدخل خارجي»

طهران أدانت اقتحام سفارتها في دمشق وأكدت سلامة طاقمها الدبلوماسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصيحة إلى حزب الله بعد كل ما جرى/الكولونيل شربل بركات

«حزب الله»... الثاني؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

هوّية سوريا... هي قضيّة القضايا/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

دروس من سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مسرح اللامعقول/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

سوريا... «الانتقال السياسي» ما عاد خياراً/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

سوريا والصفقة الكبرى/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

طريق الرفيق/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: محور الممانعة.. نهاية طبيعية لتكوين مصطنع/د. وجيه قانصو/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نديم الجميل خلال صلاة شكر أمام ضريح والده في بكفيا: الله يمهل الطغاة ولا يهملهم

إحتفال في ساحة ساسين بسقوط نظام الأسد والكلمات دعت إلى تسليم سلاح "حزب الله" للدولة

جعجع: لن نقبل بعودة الماضي الذي عشناه ولا نريد ان يحصل في لبنان كما شهدنا في سوريا وسواها

جعجع: النظام الأمني السوري كان يقمع الأحرار في لبنان وأنا لست متخوفاً من تقسيم سوريا

المجلس الأرثوذكسي: للتفاهم على رئيس توافقي ينقذ الوطن ويكون بعيداً عن كل الاحزاب والتيارات

البطريرك الراعي خلال لقائه عددا من ممثلي الأحزاب اللبنانية في فرنسا: لضرورة التوصل إلى توافق وطني لتحقيق الاستحقاق الرئاسيالبطريرك الراعي خلال لقائه عددا من ممثلي الأحزاب اللبنانية في فرنسا: لضرورة التوصل إلى توافق وطني لتحقيق الاستحقاق الرئاسي

المطران عودة: لدى لبنان الآن فرصة تاريخية لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وتقوية جيشه وبناء مؤسساته واحترام استقلالية قضائه وهذا لن يحصل إلا بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة

اللواء ريفي للسوريين: أسقطوا اليوم طاغية سوريا وقريبا إن شاء الله سنُسقِط حلفاءه طغاة لبنان

المفتي قبلان: نعول على الرياض بشراكة بغداد وطهران وأنقرة والقاهرة والدوحة للقيام بدور كبير جدا

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

إنجيل القدّيس لوقا01/من67حتى80/“إِمْتَلأَ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه. وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه، كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم، لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا، ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس، ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا، وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف، بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا. وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ، وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم، في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء، لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.» وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: سقط نظام الأسد البعثي المجرم والإرهابي والطاغية بعد 55 سنة من عمله بخدمة لاسيفورس رئيس الشياطين

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137789/

سقط الأسد الطاغية، وحسابه سيكون عسير ولكن عادل أمام قاضي السماء على كل ما اقترفه من أخطاء وخطايا بحق الإنسان في بلده وفي لبنان وفي بلدان كثيرة.. ولأننا نؤمن بعدالة الرب نتذكر معكم بعض وصاياه لنتأكد ونؤكد بأن ما لاقه الأسد ونظامه من نهاية مخزية ومهينه هي ستكون وكانت من الأزل نهاية كل ظلم ومفتري، وهي نفس النهاية التي بإذن الله سيواجهها نظام الملالي الإيراني الإرهابي.

إن نهاية نظام الأسد الطاغية كانت متوقعة على خلفية إيمانية راسخة، لا بل أكيدة لأن الله يُمهّل ولا يُهمّل، ولأن لكل ظلم نهاية، ولأن ما من مستور إلا وسيكشف، ولا من مخفي إلا وسيظهر، ولأن الله هو محبة وسلام وعدل، ولان الله أبانا السماوي الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله وقبل أن يتجسد ليلبس جسده ويعطيه ما له ويأخذ منه انسانيته، قال  "جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ ولأنه قال: "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تُخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك، حين تنتهي من التخريب تُخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك"...ولأن لسيد المسيح قال: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ ألآب بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم، ولأنه أردانا أن يكون كلامنا بنعم نعم ولا لا، وان من ليس عنده موقف يعاقب، ولأنه قال لنا، كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ ألآب بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم. هذا التظلم السوري الظلم والشيطاني لم يكن سقوطه بشرياً، بل بقدرة إلهية فعلا..ونصلي مع كل الخيرين أن يكون نظام الملالي الإرهابي هو التالي.

فيديو/الياس بجاني: سقط نظام الأسد البعثي المجرم والإرهابي والطاغية بعد 55 سنة من عمله بخدمة لاسيفورس رئيس الشياطين

https://www.youtube.com/watch?v=kNrwroj6KuY&t=861s

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

يوم تاريخي فقد سقط نظام المجرم بشار الأسد وتحررت سوريا

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

سبحانك ربي..ها هو نظام الأسد المجرم قد سقط وهرب الأسد وهو الذي اذاق شعبه وشعبنا الويلات..ع قبال سقوط النظام الملالوي الإرهابي

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137729/

الياس بجاني/07 كانون الأول/2024

نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان الحالي، أثبت مرة جديدة أنه أداة طيّعة في يد ميليشيا حزب الله الإرهابي والإيراني والجهادي الذي جراء حربه مع إسرائيل عرض لبنان وشعبه لدمار وخسائر وفقدان أرواح غير مسبوقة في تاريخ البلد وذلك تنفيذاً لفرمانات إيرانية وخدمة لمصالح الملالي ولمشروعهم التدميري والتوسعي والإحتلالي..

حكومة ميقاتي التي هي 100% حكومة حزب الله هي وافقت بالإجماع على اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي أُبرمت بإشراف أميركي، وكانت خطوة ضرورية لإيقاف الحرب التي أغرق فيها حزب الله الإيراني لبنان في الدماء والخسائر. الاتفاق نص بشكل واضح على إنهاء الوجود العسكري لحزب الله في كافة الأراضي اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية 1559، 1701، و1680 التي تُلزم لبنان بتجريد جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها، وبسط سلطة الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية وليس كما يتشاطر وبتذاكي من بقي من قادة الحزب بأن القرار هو فقط لجنوب الليطاني في محاولاتهم الالتفاف والتحايل على الاتفاق وإبقاء سلاحهم واحتلالهم وهيمنة أسيادهم الملالي على لبنان.

ومع ذلك، فاجأ ميقاتي الجميع بتصريح صادم بتاريخ الخامس من الشهر الجاري في وزارة الخارجية، مدعياً بوقاحة وفجور أن سحب سلاح حزب الله يحتاج إلى "توافق وطني"، وهو شرط تعجيزي يهدف لإبقاء هيمنة الحزب المسلحة على لبنان واستمرار احتلاله للبلاد. هذا التصريح يُعتبر خيانة للاتفاق الذي وقّع عليه ميقاتي نفسه، والذي وافق عليه حزب الله عبر وسيطه نبيه بري. كما أنه يتعارض بشكل صارخ مع الدستور اللبناني واتفاق الطائف، الذي يُلزم بتجريد الميليشيات من أسلحتها وإعادة بناء سلطة الدولة على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية وهو ما جاء حرفياً في القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

إن تصريحات ميقاتي ليست فقط مخالفة للقانون والدستور، بل تعكس ازدواجية ونفاقاً سياسياً واضحاً. إن ميقاتي معروف بفساده وسجله المشين في جمع ثروته بطرق غير شرعية، وكان شريكاً تجارياً لعائلة بشار الأسد، ونظام الأسد هو من فرضه على الساحة السياسية اللبنانية لخدمة مصالحه ولن ننسى أن رئيس حكومة القمصان السود عقب انقلاب حزب الله الإسخريوتي ميشال عون على حكومة سعد الحريري ونقضوا كل ما تعهدوا به في اتفاق الدوحة.

إن موقف ميقاتي من سلاح حزب الله وربط سحبه بشرط التوافق الوطني مرفوض جملةً وتفصيلاً، لأنه يخدم مصالح حزب الله وإيران على حساب سيادة لبنان وأمن شعبه ويتعارض مع الدستور والقرارات الدولية واتفاقية الهدنة.

هذا الرجل، الذي يثبت دائماً أنه مجرد أداة بيد ميليشيا مسلحة دمرت لبنان وقتلت أبناءه، يجب أن يُحاكم بتهمة الخيانة العظمى لأنه لا يمكن للبنان أن ينهض ما دام الخونة والمفسدون كميقاتي وبري وباسيل وعون وكل من هم من خامتهم الطروادية يُمسكون بزمام السلطة.

الياس بجاني/فيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

https://www.youtube.com/watch?v=G6CbG4IBuLM&t=6s

https://www.youtube.com/watch?v=H3mf3252j5o&t=415s

الياس بجاني/07 كانون الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

الياس بجاني/05 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137620/

إن إطلالة الشيخ نعيم قاسم المتلفزة اليوم كانت بمجملها باهتة وهامشية وببغائية وتستغبي عقول وذكاء اللبنانيين، وهي لم تلقى لا الاهتمام ولا الجدية ولا المصداقية من أغلبية اللبنانيين، بمن فيهم كثر من أبناء الطائفة الشيعية المنكوبين والمصدومين الذين تعرت أمامهم عملياً كل وعود الحزب النفاقية والخادعة، وانكشفت عنتريايته الفارغة من أي مصداقية. إن محتوى كلمة قاسم وكما كل خطابات ومقاربات ومواقف قيادات حزب الله منذ تأسيسه عام 1982 هي رزم من الأكاذيب والعنتريات الفارغة والأوهام والهلوسات المرّضية المغلفة بأطر مذهبية وتحريضية تسوّق للحقد والكراهية ولتزوير التاريخ ولنظام الملالي الفرس ولمشرعه التوسعي والإرهابي ولحلمه الإمبراطوري

تميزت كلمة قاسم بالتذاكي والتشاطر الصبياني بهدف الالتفاف على اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزبه وراعيته إيران من جهة (عن طريق بري وميقاتي) وبين دولة إسرائيل من جهة أخرى بإشراف وضمانات أميركية ودولية، حاول بوقاحة وخداع إنكار حقيقة محتوى الاتفاقية التي هي صك استسلام كامل واعتراف بالهزيمة والنكبة. 

بغباء واحتيال وتزوير ادعى أن الاتفاقية تنحصر فقط في منطقة جنوب الليطاني، وبآلية تنفيذ القرار 1701، وأن كل ما عدا ذلك بما فيها القرارات 1559 و1680 لا آلية تنفيذية لها وأمرها متروك للدولة اللبنانية والجيش. هذا بالطبع كذب لأن الاتفاقية باختصار تشمل كل لبنان وتنص على إلغاء حزب الله وتسليم سلاحه للجيش وحصر حاملي السلاح بقوى الدولة وقد سماهم، بدءً من الجيش، حتى الحراس البلديين.  كما أن اتفاقية الطائف وهي الدستور تنص على حل الميليشيات كافة اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها للدولة وبط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية.

قد يسأل البعض لماذا وافق حزب الله على اتفاقية تلغي علة وجوده من أساسها، وتكشف أكاذيبه بكل ما له علاقة بشعارات المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس، وتبعيته المطلقة لإيران وصفر لبنانيته. الجواب ببساطة متناهية لأنه فشل وانكسر وانهزم هزيمة كاملة الأوصاف في مواجهة إسرائيل، ولم يكن من خيارات أمامه غير خيار الرضوخ والاستسلام.

ولكن، لأن الحزب وراعيته إيران وملاليها يمتهنون كل أساليب الخداع والباطنية والانقلاب على كل ما يوقعون عليه من عهود واتفاقيات، فقد توهموا ورغم هزيمتهم والتسبب بنكبة غير مسبوقة للطائفة الشيعية اللبنانية وللبنان أن بإمكانهم هذه المرة أيضاً أن ينقلبوا على الاتفاق ويتنصلوا من كل بنوده التي لا تخدم مخططاتهم الإبلسية والإحتلالية، وكلام قاسم يندرج في خانة هذا السياق.

في الخلاصة لا حزب الله ولا رعاته الملالي، ولا كل من هم إسلام سياسي أكان سني أو شيعي، يفهمون غير لغة القوة والفرض، ومن هنا فإن لم يردعوا بالقوة ويجبرون رغماً عنهم الالتزام الكلي والحرفي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، فهم سوف يعودون للخداع ولعدم التنفيذ ولإعادة ترميم وتعويض كل ما فقدوه بكل مندرجاته.

الياس بجاني/فيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

https://www.youtube.com/watch?v=zuO6LVRpm1c&t=173s

https://www.youtube.com/watch?v=OdD4fDgxrfM&t=91s

الياس بجاني/05 كانون الأول/2024

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

طوارىء الصحة: شهيدان وجريحة حصيلة الغارة على دبين قضاء مرجعيون

وطنية/08 كانون الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة دبين قضاء مرجعيون أدت إلى سقوط شهيدة وشهيد  وإصابة سيدة بجروح.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 كانون الأول 2024

وطنية/08 كانون الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

إسقاط سوريا؟ أم إسقاط نظام؟ ذاك هو سؤال كبير بحجم الحدث الدراماتيكي غير المسبوق الذي بدأت تجلياته في الظهور منذ عشرة أيام.

قبل أن يبزغ صباح الثامن من كانون الأول 2024 كانت المعارضة المسلحة تعلن الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد والسيطرة على العاصمة دمشق. وفي بيانها الرقم واحد أشارت إلى بدء عهد جديد لسوريا. ودعا زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني مقاتليه إلى عدم المس بالمؤسسات العامة وعَهَدَ إلى الحكومة الحالية متابعة تسيير أمور البلاد حتى قيام سلطة جديدة.

رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي تلقف سريعاً التكليف مؤكداً إستعداده للمضي في تصريف شؤون الدولة.

وفي أول موقف لها بعد الإطاحة بالرئيس الأسد أكدت وزارة الخارجية السورية أن صفحة جديدة بتاريخ سوريا تُكتب اليوم لتدشن عهداً يجمع كلمة السوريين ويوحدهم.

ومع إنهاء حُكمه تُطرح تساؤلات كبيرة حول مصير الرئيس الأسد. وفي هذا الإطار أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه غادر سوريا من دون تقديم تفاصيل. من جانبه قال وزير الخارجية التركي (هاكان فيدان): ربما يكون الأسد خارج سوريا لكنني لست متأكداً أين هو؟. وفيما ذكر مسؤولون إسرائيليون أنه توجه إلى قاعدة حميميم الروسية قالت وسائل إعلام عبرية أنه تم رصد طائرة للرئيس الأسد لكنها سرعان ما اختفت عن الرادار.

على أن التطورات المستجدة في سوريا حرّكت المزيد من المواقف الدولية. فالرئيس الأميركي الحالي جو بايدن يراقب الأحداث  والرئيس المنتخب دونالد ترامب قال إن الرئيس السوري فر من بلاده بعدما فقد حاميتّه روسيا. من جانبها شددت وزارة الخارجية الإيرانية على احترام وحدة سوريا وسلامة اراضيها مشيرة إلى أن مستقبلها هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده. وأعلن وزير الخارجية التركي من جانبه أن بلاده ستواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة. أما كيان الإحتلال الإسرائيلي فاستنفر سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وعزز قواته في المنطقة الفاصلة في الجولان المحتل.

لبنان تابع باهتمام الحدث السوري  وشدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي مع سوريا داعياً إلى النأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في البلد الجار. وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان يحترم إرادة الشعب السوري الذي يعود له وحده اختيار ممثليه ونظامه السياسي.

أما ميدانياً فإنه جرى تعزيز وحدات الجيش المكلفة مراقبة الحدود الشمالية والشرقية على ما جاء في بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

صفحة جديدة فُتحت في الساعات الاخيرة، ليس فقط في سوريا، بل في الشرق الاوسط بأسره. فسقوط حكم آل الاسد الذي استمر اربعة وخمسين عاما من دون انقطاع، وبهذه السرعة غير المتوقعة، سيرسم بلا ادنى شك خطا فاصلا بين مرحلةٍ مضت من تاريخِ المنطقة، واخرى مقبلة، عسى ان تحمل معها الآتي:

اولا، الاستقرار الكامل لسوريا وقيام دولة ديموقراطية تقدسُ التنوعَ السياسي وتكرسُ حقوق مكونات المجتمع الكبيرة والصغيرة، ما يضع البلاد على طريقِ بناء دولةٍ عصرية يستحقها الشعب السوري.

ثانيا، الوقف التام لكل اشكال التدخلات الخارجية بالشأن السوري واحترام سيادة البلاد وتحرير اراضيها المحتلة واخراج كل الجيوش الاجنبية من كامل مساحتها الجغرافية.

ثالثا، ان يشكل التغييرُ السوري فاتحة لمستقبلٍ مشرق من العلاقات بين سوريا ومحيطها، ولاسيما  لبنان، على قاعدة شعبين شقيقين في بلدين مستقلين، على ان يعود النازحون السوريون جميعا الى بلادهم وتُتخذ الاجراءات المناسبة لترسيم الحدود وضبط حركة الدخول والخروج.

اما اللبنانون من اصحاب الشعارات الفارغة والرهانات الدائمة، ومستثمري التحولات الخارجية في الداخل، من كل المشارب السياسية والطوائف، فليعيروا الشعب  اللبناني سكوتَهم في هذه المرحلة وليخجلوا بماضيهم الاسود، الذي نقلوا فيه البندقية عشرات المرات من كتف الى كتف، فقاتلوا الى جانب الجيش السوري مرات، وزحفوا على اعتاب مخابراته مرات ومرات، كما ناموا في بيت الاسد مرات ومرات ومرات، ولن نقول اكثر اليوم…

بين لبنان وسوريا، السياسة تتغير ومسار التاريخ يتبدل. اما الجغرافية فهي هي: الثابت الوحيد في كل الازمان ووسط كل التحولات.

مقدمة "أم تي في"

8 كانون الاول 2024: ماتت سوريا الاسد، عاشت سوريا الجديدة. 8 كانون الاول 2024 ماتت سوريا البعث فانبعثت سوريا الحرية والاحرار. فيا بيروتَ افرحي، ويا دمشق هللي، اخلعا عنكما رداءَ الليل والعتمة، رداءَ الظلم والظلمة، وعانقا من جديد لونَ الشمس وضوء النهار. فبشّار اندحر، الطاغيةُ اندثر، نظامُه انكسر، الديكتاتور لم يعد له من اثر. الاسد بالاسم فقط، هرب من القصر تحت جَناح الليل، فلم يكن اسدا، بل مجردَ ارنب، وهكذا هي دائما نهايةُ الطغاة . 8 كانون الاول 2024: انه يوم مجيد، لا بل انه يوُمنا المجيد. فسبّحوا للحرية في الاعالي. اما الافعى الايرانية فهي مختبئة في وَكرها بعدما لدغت نفسَها. امر غريب، اذ ليس من سلوكيات الافاعي الانتحار. لكنّ المهم انها تنتحر. فسبحوا للعدالة في الاعالي، واهتِفوا هللويا. 8 كانون الاول 2024: الافعى الايرانية المسمومة، أمست بذيلٍ اسدي مقطوع. ذيلٌ بدأت عمليةُ قطعه بايدي ثوار انتفاضة الاستقلال في لبنان في العام 2005. واستُكملت عملية القطع سورياً في العام 2011. وها هي الثورة، وبعد ثلاثةَ عشر عاما على اندلاعها، حولت اسطورةَ الاسد الى رماد. فالسوريون صمدوا بوجه اعتى الطغاة، السوريون وقفوا في وجه محور باسره، السوريون لم يتراجعوا حتى تحت تلك البراميلِ النازلة من السماء محملةٍ بلعنتين من الجحيم: لعنةِ البارود والنار، ولعنة حقدِ بشار الاسد . 8 كانون الاول 2024 اليوم انتهى كلُ شيء. هرب بشار الاسد لكنّ الشعب السوري بقي. هرب بشار الاسد لكنّ سوريا بقيت. هرب بشار الاسد لكنّ لبنانَ هنا، والشهداءَ هنا، وال ام تي في هنا. فتحية من كمال جنبلاط الى السويداء، وتحية من بشير الجميل ورنيه معوض الى حلب، وتحية من حسن خالدو رفيق الحريري الى حمص، وتحية من سليم اللوزي وجبران تويني الى دمشق، وتحية من كل الشهداء والشهداء الاحياء الى كل حارة وبلدة ومدينة ومحافظة في سوريا، فالساقي سُقي بما سقى، وان اللهَ والتاريخ هما اعدلُ العادلين.

 مقدمة تلفزيون "المنار"

هو انقلابُ الصورةِ في سوريا واِن لم يَكتمل بعد، وأبعدَ ما يكونُ عن المَنْطِقِ النُطقُ بكلامٍ قاطعٍ عن الحالِ الذي مشَت إليه الشامُ ومعها المنطقة..

انه يومٌ تاريخيٌ في الشرقِ الاوسطِ كما قال بنيامين نتنياهو، يخلقُ فرصاً جديدةً ومُهمةً جداً لاسرائيل – بحسَبِ تعبيرِه ، فماذا سيقولُ السوريون انفسُهم وجماعاتُهم المسلحة ؟ وماذا في جَعبةِ الايامِ السوريةِ بعدَ عقودٍ من الثباتِ على خطِّ العِداءِ للصهاينة ؟

أولُ القراراتِ الصهيونيةِ المبنيةِ على التطوراتِ السوريةِ المستجدة ، احتلالُ القنيطرة وجبلِ الشيخ بكاملِ قمةِ حرمون بعدَ انسحابِ الجيشِ السوريِّ منها، والسيطرةُ على المنطقةِ العازلة، وإصدارُ تحذيراتٍ لسكانِ عدةِ قرىً جنوبَ سوريا بعدمِ الخروجِ من منازلِهم لنيةِ الجيشِ العبريِّ الدخولَ اليها..

هي ساعاتٌ معدوداتٌ بعدَ دخولِ المسلحينَ دمشقَ وعمومَ المحافظات، وولادةِ سوريا جديدةٍ كما قالوا، فيما قالت الخارجيةُ الروسيةُ العارفةُ بتفاصيلِ الامورِ اِنَ الرئيسَ بشار الاسد رحلَ عن السلطةِ بعدَ مفاوضاتٍ معَ اطرافِ الصراع، واعطى تعليماتِه بضرورةِ تناقلِ السلطةِ سلمياً، بعدَ تسليمِ الجميعِ باطباقِ العالمِ على بلدٍ محاصرٍ لسنوات، ووضعِه على شفا انهرٍ من الدم، فاختارَ الاسدُ حقنَ ما امكنَ من دمِ السوريين، وسلَّمَ السلطةَ على املِ ان تَسلَمَ وَحدةُ البلاد. سَلّمَ بعدَ ان قاومَ لعقودٍ ولم يَستسلم لكلِّ الاغراءاتِ التي ارادت ان تُغيّرَ قِبلتَه السياسيةَ عن فلسطينَ وقضيتِها.. وتبقى فلسطينُ وقدسُها – ميزانَ القياسِ لصورةِ ايِّ حكمٍ جديد، كيف سيتعاملُ مع هذهِ القضية،؟ واينَها من الاولويات؟ وهل سَتُصَدِّقُ الافعالُ الاقوالَ التي كانت تترددُ على منابرِ الحكامِ الجددِ من انَ طريقَ القدسِ تمرُ من بابِ دمشق؟

على وقعِ الحدثِ كَثُرت دعواتُ الدولِ الحريصةِ على سوريا الى ضرورةِ الحفاظِ على وَحدةِ البلاد، واَن يُترَكَ لاهلِها تحديدُ مصيرِهم بايديهم لا باملاءاتٍ خارجية، فيما احتفلت دولٌ اخرى بنقلِ سوريا الى ضفةٍ مغايرةٍ لتاريخِها..

هو مشهدٌ غيرُ مسبوقٍ في سوريا منذُ أكثرَ من نصفِ قرن، فكيف سيكونُ حالُ هذا البلدِ المحوريِّ في المنطقةِ بعدَ ايامٍ وشهور؟ والاملُ باَنْ يتمكنَ اهلُه من اطفاءِ كلِّ النيرانِ والاحقادِ والاطماع ، وبناءِ وطنٍ جامعٍ في ظلِّ تحدياتِ التنوعِ العِرقيِّ والطائفيِّ والمذهبي.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

تأخر عن الرحيل اربعةَ عشر ربيعا , اعطته الدول الحليفة والبعيدة فرصا تشاركية مع المعارضة , ابتدعوا له حلولا في  استانة وفاوضوه في جنيف وبروكسل   لكن بشار الاسد اختار انتخاب نفسه كل مرة رئيسا لا ينازعه احد. تغيّب الاسد عن الحكم للمرة الاولى بداعي الفرار .. وسقط حكم ٌعمّرَ في السلطة ثلاثا ً وخمسين سنة بقبضة سياسية حديدية وفي ليلة لم يطلع لها نهار ..طار بشار وحتى الساعة لم تُعرف وجهةُ الرئيس الهارب وما اذا كانت روسيا هي المنقذ ام انها المصيدة , فكما غاب الرئيس .. غُيبت ايضا طائرتُه عن رادار المراقبة واختفى مدرج الهبوط . ويتضح تباعا دور موسكو في عزل الاسد الذي لم يأخذ بالمقترحات الروسية وعصى على الحكم ورفض التطبيع مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومعالجة ازمات الشمال والنزوح . وبلحظة تمرد اقليمية دولية انتزعت تركيا السلطة من فم الاسد .. عاونتها روسيا وغضت الطرف ايران .. وقاد الجبهات رجل من تصنيع محلي باطراف دولية .. وبكل تجرد  ازالت روسيا العلم السوري عن مبنى السفارة السورية في موسكو وبدأت اجتماعات تنسيقية في الفورسيزن دمشق لصنع اليوم التالي.. وابعد من كل هذه التركيبة العالمية فان الشعب السوري خلع عنه نظاما كان امةً واحدةً ذاتِ رسالةٍ خالدة مخلدة في السلطة .. اطبقت على الحريات والديمقراطيات وجعلت من السجون مكانا للموت البطىء  وليس هناك من لحظة اوسع َ فرحا من تلك التي خرجت اليوم لتتنفس حرية في سجون كانت تضم الاف المعتقلين .. وبعضُهم كان يتطلع الى الشمس دون ان يصدق انها حقيقةٌ ساطعة.

معتقلون فقدوا الامل بالحياة ومنهم من كان ينتظر فجرَ المشنقة , يقضون الان اليوم الاول من الحرية التي كانت مستحيلة. ولم يجد الرئيس المُرحّل سوريا يأسف على رحيله , مواطنون فنانون .. نازحون .. واخرون لم يدلوا بموقفهم بعد. وحتى الجيش السوري فان فيالقَه كادت تعلن النصر  برحيله ..وهو الجيش الذي لم يجد لزوما للقتال الى جانب سلطة مهزومة , ولم يتمتع بعقيدة ِخوضِ حربٍ دفاعا عن اسد ٍ سيهرب من غابته. سوريا اليوم ..جديدة , بمعزل عن الجهة التي ستحكمها وايا كانت هذه الجهة فانها لن تعمّر نصف قرن في السلطة.

اما بالنسبة الى لبنان .. فالفرح بزوال السلطة السورية قد يساهم في حل ازمة النازحين السوريين الذين سيعودون هذه المرة مطمأنين الى نظامهم الجديد. ولبنان , نال حصته من الاسد , من اول المعلم كمال جنبلاط .. الى انتداب حكم َ ونهر َ وعاونه في ذلك نظام امني لبناني سوري مشترك هو النظام الذي اعتقل رئيس مجلس الادارة تحسين الخياط في زمن وصاية ٍ شارك فيه لبنانون من مكونات سياسية واعلامية واجتماعية.

 والجديد .. توجه اليوم تحيةً الى روح شهيدها ومصورها علي شعبان .. الذي قضى برصاص جنود سوريين عند الحدود الشمالية ,

يا " علي " مَن مثلك يحق له من عليائه اخذ َ الانفاس العميقة.. فانت على صورة جديدٍ لم يساوم ايام الوصايات ولم يجيّر هواءه للاهواء السياسية وظل جديدا على سن ورمح وان دفع اثمانا في مسيرةٍ نتابعها مع الاحرار.

 

الجيش يصادر الصواريخ في سانت تريز

خاص-المركزية/08 كانون الأول/2024

المركزيةـ  أكدت مصادر أمنية لـ"المركزية" أن الصواريخ التي عثرت عليها فرق من الجيش اللبناني، في محلّة “سان تيريز” ، كانت موجودة تحت الردم. وعلى الفور حضر الى المكان “فوج الهندسة”. وافادت أن  الجيش صادر الصواريخ.

 

حزب الله فاوض اسرائيل... التزام بنود التسوية واجب

يوسف فارس/المركزية/08 كانون الأول/2024

المركزية – لم يكن وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ليعلن ويحظى بموافقة الكابينت من غير ان يحقق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شروطه الرامية الى انهاء خطر الساحة اللبنانية على مستوطنات الشمال وان لا يتحقق ذلك فقط في جنوب نهر الليطاني حيث ستتخذ تدابير صارمة جدا بمنع عودة حزب الله الى مراكمة قوته العسكرية بما يهدد الاستقرار على الحدود ولو بعد عشرة وعشرين سنة . الأوساط المتابعة ترى هنا ان لو لم تذهب ايران الى الموافقة على هذا الاتفاق الذي هو بمثابة استسلام سياسي كانت ستضطر بعد فترة للذهاب الى استسلام عسكري في ظل التوغل البري الإسرائيلي المتواصل في الجنوب ما يؤدي بمنطقة جنوب الليطاني لتصبح ساقطة بالمعنى العسكري . لذا تريد ايران حفظ ماء الوجه بعدما باتت مقاليد حزب الله بالكامل بيدها بعد اغتيال امينه العام وغالبية قياداته . يبقى السؤال كيف سيترجم الاتفاق بعد إعلانه في السياسة . هل سيسقط فيتو حزب الله الرئاسي ؟ هل سيتحرر قرار السلطة والدولة من سلطة الحزب ؟ هل يبدأ فك الاشتباك من بعبدا قبل الليطاني بانتخاب رئيس للجمهورية . هل يحتفظ الحزب بسلاحه ام يسلمه الى الدولة . وهل سيشمل تنفيذ القرار 1701 كل القرارات الدولية وخصوصا ال 1559و1680.

رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد يقول ل "المركزية" ان حزب الله الذي فاوض إسرائيل بطريقة مباشرة او غير مباشرة عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري والموفد الأميركي اموس هوكشتاين عليه ان يلتزم ببنود هذا الاتفاق المنطلق من تطبيق القرار 1701 ومندرجاته بما فيها سائر القرارات السابقة وتحديدا ال 1559و1680. بالتالي التخلي عن سلاحه لمصلحة الدولة والتزاما بسقف الطائف  . اما خرق الهدنة ووقف اطلاق النار فله علاقة بالاحداث المستجدة في المنطقة وتحديدا في سوريا حيث تتعرض ايران الى الاستهداف والتضييق لوقف تدخلها . من هنا جاء تحرك الحزب على الأرض اللبنانية ما دفع باسرائيل الى توجيه الضربات لمراكزه وعناصره في غير منطقة . الامر الذي سنعتاد عليه لان ملحقات القرار - الاتفاق أعطت اسرائيل حق استهداف ما تراه يشكل خطرا عليها في لبنان تحت ما يسمى حق الدفاع عن النفس لكن من غير ان يؤدي ذلك الى انهيار التسوية كون الجميع على قناعة بان لا عودة الى الحرب.

من هنا على حزب الله اجراء إعادة تقييم للمرحلة السابقة والانصراف الى العمل السياسي والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية تحت سقف الدستور والطائف كما اعلن امينه العام الشيخ نعيم قاسم لا التمسك بسلاحه ومقولة جيش شعب مقاومة، على ما صرح به نوابه .

                                    

جلسة 9 كانون الثاني هل "تطير"...لا رئيس قبل تنصيب ترامب ومرشح التسوية إلى غير عودة!؟

 جوانا فرحات المركزية/08 كانون الأول/2024

المركزية – يبدو أن محاولات الثنائي الشيعي استلحاق نفسه ولملمة شتاته سياسيا بعد هزائم الإنتصارات العسكرية، ستصطدم بكلمة الآمر الناهي الأميركي قبل دخول الولايات المتحدة عصر الرئيس المنتخب دونالد ترامب. أول محاولة استرضاء فعلها "الأخ الأكبر" كما وصفه أمين عام حزب الله نعيم قاسم كانت بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار برضى إيراني وتذمر وغضب من داخل صفوف حزب الله. وعلى رغم التنازلات التي جاءت على صفيح هزائم الحزب خلال الحرب مع إسرائيل على مدى شهرين إلا أن "وهم الإنتصار" بقي مرفوعا. واستدراكاً لما يمكن أن ينتج عن انقشاع الحقيقة وخروج بيئة الأمين العام الراحل حسن نصرالله عن طوره، قرر بري، وبسحر ساحر أن يحدد موعدا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، أي قبل أيام معدودة على دخول الرئيس ترامب البيت الأبيض مع تأكيد مستشاريه ونائب رئيس المجلس النائب الياس بو صعب أن الجلسات ستكون متتالية من دون انسحاب نواب الثنائي إلى حين تصاعد الدخان الأبيض من إحدى"طاقات" المجلس وب 65 صوتاً!.  لعل بري لم يدرك بعد ان "زمن الأول تحوّل" وأن عهد الإملاءات التي كانت تهبط على النواب وتمتص كل مفاهيم السيادة والدستور ولّى. وعليه بات واضحا أن جلسة 9 كانون الثاني لن تُعقد ، وقد مهد لها كلام مستشار ترامب للشؤون العربية مسعد بولس في مقابلة مع مجلة"لوبوان" الفرنسية عندما قال"من انتظر عامين لن يضيره انتظار شهرين لانتخاب رئيس للجمهورية". وكأنه بذلك اراد أن يقول للرئيس بري ومعه حزب الله أن الجلسة لن تُعقد في هذا الوقت لتمرير إسم الرئيس العتيد الذي سيخطف منطق الدولة ومؤسساتها وهذه المرة إلى أجل غير مسمى. بالتوازي تسعى المعارضة إلى استثمار هزيمة الحزب عسكرياً وإضعافه بما يمكنها من انتزاع المطالب منه، وتحديداً رئاسة الجمهورية، والمرجح أن تُعلِّل عدم انعقاد الجلسة إلى التطورات الدراماتيكية بدءاً بالوضع الحالي الهش في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية، والمعارك في سوريا اليوم .فهل سيقتنع بري بهذا الربط؟ " من الخطأ القول بأن لا علاقة للوضع القائم في الجنوب اللبناني اليوم وتحديدا في التطورات المرتقبة خلال فترة هدنة ال60 يوما وتنفيذ الشروط الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار وما يجري في سوريا. على العكس الربط هو الصواب" يقول مستشار الاتحاد الأوروبي في قطر ودول الخليج جورج أبو صعب لـ"المركزية" مضيفا ان إيران تسعى بكل ما تبقى لها من نفوذ واذرع في المنطقة أن تلملم نفسها لمواجهة ترامب لطرح ملف التفاوض في ملف النووي". وفي ما خص الوضع في سوريا يشير الى"أن هجوم الفصائل المعارضة خربط الأوراق في حين كانت تسعى إيران إلى استباق دخول ترامب البيت الأبيض لكن المفاجأة كانت في توقيت الإنفجار على الأرض".

أسماء عديدة وضعت في صندوق الرئيس المرجح لكن على ما يبدو أنها ستخضع للإختبار الدولي والإقليمي لأن ما كان يصح قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار لم يعد قيد التداول وبالتالي فإن الرئيس العتيد " سيواكب متطلبات خارطة الشرق أوسط التي بدأت ترسم بالنار والصواريخ".

وحول أرجحية الأسماء يلفت أبو صعب إلى "أن لائحة الأسماء المطروحة سابقا طُويت وانتهى عصر المعادلات التسووية وتدوير الزوايا والمسايرات. نحن اليوم في زمن الحسم بدءا من نزع سلاح حزب الله مرورا بإسقاط كل أذرع الممانعة في المنطقة وإخراج إيران من سوريا وإسقاط نظام بشار الأسد وصولا إلى انتخاب رئيس جمهورية سيادي قادر على إطلاق ورشة إعمار وتنفيذ كل القرارات الدولية. هذا هو السيناريو المطروح والمعدّ له منذ زمن "بس كانوا نايمين عليه" إلى أن دقت ساعة الصفر" مع فوز ترامب الذي سيقلب موازين القوى العالمية ".

رسالة مسعد بولس كانت واضحة ومفادها"لا رئيس قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض لكن كل المخططات التي ستفرض خارطة شرق أوسط جديد يجب التقيد بها ليس في لبنان وحسب إنما في سوريا وغزة لا سيما ملف الرهائن حيث توعد ترامب بأن "يكون هناك"جحيم" في الشرق الأوسط إذا لم يطلق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل. إنطلاقا من هذه المشهدية حاول بري الإلتفاف بتحديد موعد جلسة  انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني " لإرضاء الأميركي الديمقراطي وليس محبة بالرئيس الجمهوري المنتخب وكأنه يريد أن يثبت للإدارة الحالية التي وقع في عهدها اتفاق وقف إطلاق النار بأنه مستمر في التعاون وسيفتح ابواب المجلس لعقد جلسة انتخاب رئيس وبدورات متتالية. لكن المعادلة ضُربت وتبين أن بري لم يعد المايسترو الوحيد، إنما هناك اعتبارات أخرى تقود الإنتخابات وهي لن تحصل إلا وفق رؤية ترامب". الأكيد أن الحاجة إلى رئيس غير محكوم وقادر على التواصل مع الجميع بات حتميا  أما الرئيس الذي لا طعم له ولا لون فهو أمر غير مطروح .لكن ماذا لو حاول بري عرقلة الإنتخابات بتكرار سيناريو إغلاق أبواب المجلس وعدم تحديد موعد جلسة انتخاب بعد 20 كانون الثاني بحجة أنه جوبه من قبل المعارضة عندما تقدم بالطرح في 9 كانون الثاني؟

" هذا أمر متوقع ولن يتأخر بري عن إلقاء اللوم على المعارضة وتحديدا المسيحيين بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية ولكن...هذه الفرضية تجوز في ما لو كان بري هو من يملك القرار. يجب أن نتعود على واقع سيادي جديد مفاده أن نبيه بري انتهى عندما وقّع على اتفاقية وقف إطلاق النار والتزمت إيران بها، وان دور حزب الله المحوري انتهى وبالتالي بات ملزما بتنفيذ كل ما تمليه عليه الإدارة الأميركية". ويختم أبو صعب" الرئيس المقبل سيكون سياديا وما كان يصح قبل دخول لبنان والمنطقة مرحلة "التحرر" من أذرع إيران لن يكون بعد اليوم والدليل على ذلك نهاية دور المفاوضين على مرشح تسوية".

 

سقوط الأسد يستعجل انتخاب رئيس للبنان

أحدث تحولاً أطاح بـ«الممانعة» و«حزب الله» أمام تخليه عن خياراته

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

الانتقال السلمي للسلطة في سوريا بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد يضع لبنان أمام مرحلة سياسية جديدة، مع وقوفه على بُعد شهر من موعد انعقاد الجلسة النيابية، في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام للمؤسسات الدستورية وللعلاقات اللبنانية السورية، هذا في حال توافق النواب على رئيس لا يشكل تحدياً لأحد ويتمتع بالمواصفات التي حددتها اللجنة «الخماسية» التي مِن دونها لا يمكن إدراج اسم لبنان على لائحة الاهتمام الدولي، خصوصاً أن المجيء برئيس «كيفما كان» سيؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمات التي يتخبط فيها. فالانتقال السلمي للسلطة في سوريا يعني، من وجهة نظر مصادر سياسية بارزة، أن المنطقة تقف أمام مرحلة من التحوّل لن يكون لبنان بمنأى عنها، وسترتد تداعياتها عليه، بما يتطلب من القوى السياسية في البرلمان أن تُباشر، منذ الآن، الإعداد للانخراط فيها بانتخاب رئيس للجمهورية على قياس التحديات التي تستدعي منها مراجعة حساباتها بما يسمح للبنان بالانضمام للنظام العالمي الجديد. وتدعو المصادر السياسية الكتل النيابية لأخذ العِبر من التحول الذي تقف على مشارفه المنطقة ويضعها أمام مسؤولياتها في إنتاج الخطاب السياسي لمواكبة مفاعيل الزلزال الذي حلَّ بالمنطقة بسقوط النظام السوري، وخروج محور الممانعة بقيادة إيران من المعادلة السياسية. وتقول المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن المطلوب منها، وعلى رأسها «حزب الله»، بأن تتكيف على وجه السرعة مع الوضع المستجدّ في الإقليم، وهي تدرك، منذ الآن، أن المجتمع الدولي، وإن كان يُفضّل عدم التدخل في أسماء المرشحين للرئاسة، فإنه، في المقابل، لن يلتزم مسبقاً بدعم أي مرشح، مفضلاً أن يترك الحكم النهائي لاختبار مدى قدرته بالتعاون مع حكومة فاعلة لإخراج لبنان من التأزم، آخذاً بعين الاعتبار التزامه بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته؛ كونه يضع البلد تحت مجهر مراقبة دولية لا يمكنه التفلُّت من التزامه؛ لأنه الممر الإلزامي للبنان لتصويب علاقاته العربية والخارجية، بعد التصدع الذي أصابها وأدى إلى محاصرته.

وتلفت المصادر إلى أن تبادل «الفيتوات» المسبقة بين الكتل النيابية حول المرشحين للرئاسة يعني أن التوافق على رئيس لن يكون في متناول اليد، ما يطرح سؤالاً حول مصير جلسة الانتخاب، واحتمال تأجيلها بطلب من معظم الكتل النيابية؛ لأن رئيس المجلس النيابي يصر على انعقادها، ويمكن أن يتجاوب مع رغبتها إفساحاً للمجال أمام التوافق على رئيس «كامل الأوصاف» ولا يلقى اعتراضاً دولياً.

وتسأل المصادر نفسها: كيف سيتصرف «حزب الله»، وهل يصر على خياراته السياسية بعد سقوط نظام الأسد، وأين يقف الرئيس بري، وهل هناك ما يمنع الحزب من مراجعة حساباته والتدقيق فيها، خصوصاً أن سقوط نظام الأسد يعني أنه لم يعد هناك مكان لمحور الممانعة في المعادلة السياسية بالإقليم، وهذا يستدعي منه الانكفاء بملء إرادته للداخل ومدّ اليد لخصومه، بشرط أن يعاملوه بالمثل؛ لأن هناك ضرورة لاستيعابه واحتضانه، بدلاً من استضعافه و«محاكمته» على مواقفه، وهو يحضّر للَبْننة خياراته في ضوء إقراره بعدم صوابيتها؛ من إسناده لغزة، إلى قتاله دفاعاً عن الأسد.

وتؤكد أن «الحزب» دفع أثماناً غالية على المستويات كافة كان في غنى عنها لو أنه أحسن خياراته السياسية ولم ينخرط في الصراعات الدائرة بالإقليم، بدلاً من انخراطه في تحييد لبنان عن الحروب المشتعلة بالمنطقة ومبادرته إلى إسناد غزة بقرار غير مدروس أساء فيه التقدير لردّ فعل إسرائيل، واضطراره لوقوفه وراء الرئيس بري، وتسليمه بضرورة تطبيق القرار 1701 تحت إشراف هيئة رقابة دولية برئاسة الولايات المتحدة الأميركية. وتدعو المصادر إلى عدم التشفي من الحزب، بالمفهوم السياسي للكلمة، وترى أن هناك ضرورة لاسترداده إلى مشروع الدولة، ورهانه على الدور المُوكل للرئيس بري؛ كونه الأقدر في انفتاحه على القوى السياسية، سعياً وراء التوصل إلى تسوية تنتج رئيساً توافقياً، عملاً لا قولاً، وتُبدي ارتياحها حيال ما صدر عن اجتماع رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، والرئيسين السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وتقول إن المطلوب، منذ الآن، تنفيس أجواء الاحتقان واستيعاب ارتدادات سقوط نظام الأسد على الداخل اللبناني. وتقول المصادر نفسها إن للقاء الرؤساء الثلاثة في دار الفتوى أكثر من ضرورة مِن شأنها أن تسهم في خفض الرؤوس الحامية أينما وُجدت، وأيضاً في تحصين الاستقرار وتوفير المناعة السياسية للحفاظ على السِّلم الأهلي بتحييد لبنان عن التداعيات المترتبة على سقوط الأسد من جهة، ولقطع الطريق على من يحاول أن يستقوي بالتحول في سوريا ويسعى لصرفه في إعادة تكوين السلطة بلبنان.

وتُراهن على تعاون الرؤساء الثلاثة مع بري، والرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وقوى في المعارضة لاحتضان الحزب، بشرط أن يلتقي جميع هؤلاء في منتصف الطريق لإعادة الاستقرار للبنان، بدءاً من بوابة الجنوب، رغم أنه لا شيء يمنع «الحزب» من أخذ العِبر في تقويمه مواقفه من زاوية فيم أصاب وفيم أخطأ، وصولاً لالتحاقه بالتسوية السياسية على قاعدة استعداده للَبْننة خياراته، في حين يستعد للانتقال إلى التكيف مع المرحلة الجديدة، بخلاف المرحلة السابقة التي تزعّم فيها محور الممانعة في الإقليم الذي أُصيب، بسقوط الأسد، بضربة قاسية لا يمكن لإيران النهوض منها ما لم تتوقف عن تدخلها في دول الجوار، والذي أدى إلى عزلها عربياً ودولياً. لذا ترى المصادر أن انتقال لبنان إلى مرحلة جديدة يجب أن ينسحب على انتخاب الرئيس الذي يُفترض أن يتمتع بمواصفات «الخماسية» ويحظى بتأييد مسيحي وازن يُرضي الثنائي الشيعي ولا يتحدّاه، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عن مدى صحة ما يتردد في الكواليس من أنه يضع «فيتو» على قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يجمع الجميع، سواء أكانوا في المعارضة أم في الموالاة، على دور المؤسسة العسكرية في الحفاظ على السِّلم الأهلي، رغم أن الرئيس بري كان قد أعلن سابقاً أن انتخابه يتطلب تعديلاً للدستور، في حين أكد الحزب، على لسان نائب رئيس مجلسه السياسي محمود قماطي، عدم وضع «فيتو» على اسمه، فهل يتوصلان إلى قناعة بانتخابه بخلاف كل ما يُشاع.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، أنّه قصف عناصر من «حزب الله» كانوا «داخل منشأة لتخزين الأسلحة في جنوب لبنان في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار» المبرم بين الدولة العبرية ولبنان.

وقال الجيش في بيان إنّ «هؤلاء الإرهابيين وجّهوا ونفّذوا هجمات إرهابية ضد القوات (الإسرائيلية) ومدنيين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة»، مشيراً إلى أنّه ضرب «عدداً كبيراً من عناصر (حزب الله)» أمس.

 

القصير قلعة «حزب الله» السورية سقطت بلا مقاومة

مصدر مقرب من الحزب: إذا كان ما حصل يمثل مصلحة الشعب السوري فهذا خياره

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

بينما أعلنت فصائل المعارضة السورية دخولها مدينة حمص والسيطرة عليها، سقطت مدينة القصير الواقعة في الريف الغربي لمحافظة حمص، وانسحبت القوات النظامية منها، تاركة الأرض لمقاتلي «حزب الله» الذين آثروا بدورهم الانسحاب إلى لبنان. انتظار أبناء القصير دام 11 عاماً ونيّف، قبل عودتهم إلى مدينتهم التي تغيّرت معالمها، وإلى قراهم التي تم تجريفها. وأفاد مصدر في المعارضة السورية، بأن القصير «لم تشهد معركة عسكرية ما بين الفصائل السورية والميليشيات التي كانت تحتلها (حزب الله) بل كانت أمام حالة استسلام»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الذين قدموا من حمص باتجاه القصير، هم من مقاتلي القصير»، مؤكداً أن «عملية السيطرة على القصير لم تستغرق أكثر من ساعتين، فلم تشهد مواجهات تذكر، لأن أكثرية مقاتلي (حزب الله) الذين كانوا فيها وفي القرى الواقعة في الريف الغربي والجنوبي للمدينة إما فرّوا إلى لبنان من خلال معبر مطربا، قرب منطقة حوش السيّد علي المتاخم لمنطقة البقاع اللبناني، وإما ألقوا سلاحهم واستسلموا للثوار». ولم يعرف مصير آلاف المقاتلين من «حزب الله» الذين كانوا متحصنين في القصير وريفها، ويتخذون منها ظهيراً لدعم الحزب في لبنان وشريان إمداده بالسلاح، وتناقل ناشطون مقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمّن تسجيلات لمقاتلي الحزب يتهمون جيش النظام السوري بأنه «غدر بهم وتركهم في أرض المعركة». وكان أمين عام «حزب الله»، نعيم قاسم، أعلن في خطابه الأخير، الجمعة، أن الحزب لن يسمح بـ«سقوط سوريا بيد الجماعات المسلّحة مجدداً، وأنه مستعدّ لدعمها والدفاع عنها»، وكشف المصدر في المعارضة السورية عن أن «مئات من مقاتلي (حزب الله) انتقلوا في الساعات الماضية من البقاع اللبناني، وتحديداً من خلال معابر غير شرعية ما بين منطقتي القاع والهرمل، إلى القصير، وكانوا يمنون النفس بالدفاع عن القصير التي كانت تشكّل معقلاً للحزب، إلّا أنهم عادوا وفرّوا إلى لبنان أثناء وصول المقاتلين إلى مداخل القصير من الشرق والشمال»، مشدداً على أن «نفوذ (حزب الله) وكل الميليشيات الإيرانية انتهت، وأن مقاتلي الثورة سيطروا على كل ريف القصير الغربي والشمالي وصولاً إلى الحدود اللبنانية».

الضربة الإسرائيلية التي استهدفت «حزب الله» في القصير على الحدود اللبنانية السورية (المرصد السوري)

وشهدت حدود لبنان الشمالية مع سوريا، تدفق الآلاف من النازحين السوريين من أبناء حمص والقصير، وبدأوا مع ساعات الفجر الأولى بالانتقال إلى مناطقهم في الداخل السوري لتفقّد أرزاقهم. وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «قرى حدودية في عكار تشهد حركة نزوح معاكسة إلى ريف القصير»، وقالت إن «حركة الانتقال من لبنان إلى سوريا اقتصرت على الرجال والشباب، وغالبيتهم عبروا عبر دراجات نارية، وذلك لتفقّد ممتلكاتهم والتثبّت مما إذا كانت منازلهم لا تزال موجودة وصالحة للسكن، على أن تشهد الأيام المقبلة عودة العائلات». إلى ذلك، أوضح مصدر مقرّب من «حزب الله» أن «الحزب قاتل في سوريا إلى جانب الدولة السورية والشعب السوري»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان ما حصل يمثل مصلحة الشعب السوري فهذا خياره، والحزب لم يكن يوماً في حالة حرب أو عداء مع السوريين، بل بمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي نكلت بالشعب السوري». وتمنّى أن «تكون سوريا بخير ولا تقع في قلب الصراع مجدداً، وألّا تمزقها الصراعات الداخلية ومشاريع الفتنة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية تستهدف مقرات أمنية في دمشق

بيروت/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

اندلعت حرائق، مساء الأحد، في مباني مقرات أمنية في دمشق، على ما أفاد به مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أوضح أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي. ذكر مصدران أمنيان إقليميان لوكالة «رويترز»، اليوم، أن إسرائيل نفذت ثلاث غارات جوية على مجمع أمني كبير في منطقة كفر سوسة بالعاصمة السورية، إلى جانب مركز أبحاث سبق أن قالت إسرائيل إن علماء إيرانيين يطورون فيه صواريخ. وشاهد مصور الوكالة النيران تتصاعد من منطقة المربع الأمني في دمشق التي تضمّ مقرات أمنية منها المخابرات العسكرية. وفي حيّ آخر، شاهد مصور آخر النيران تندلع من فرع للأمن الجنائي. وأفاد مراسل للوكالة باندلاع حريق كذلك في مركز الهجرة والجوازات في منطقة العباسيين في العاصمة. وقال «المرصد» إن غارات إسرائيلية «استهدفت المربع الأمني بدمشق قرب مباني قيادة أركان قوات النظام السابق والمخابرات والجمارك، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها».

 

الكرملين يمنح اللجوء «الإنساني» للأسد وعائلته

موسكو/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

نقلت وكالات الانباء الروسية عن مصدر في الكرملين، اليوم (الأحد)، قوله أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته موجودون في موسكو بعد إسقاطه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة. وقال المصدر لوكالتي «تاس» و«ريا نوفوستي» الرسميتين إن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا الى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواع إنسانية».

 

الجولاني: لا مجال للتراجع... والمستقبل لنا

بيروت/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

قال زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي بعد سيطرة قوات الهيئة والمعارضة المتحالفة معها على دمشق، إنه لا مجال للعودة إلى الوراء وإن الهيئة عازمة على مواصلة المسار الذي بدأته في 2011 (عام قيام الثورة في سوريا). وأضاف الجولاني في بيانه الذي نقلته وكالة «رويترز»: «المستقبل لنا». كانت المعارضة السورية أعلنت، في وقت سابق اليوم، دخولها العاصمة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد الذي فر إلى جهة غير معلومة. وقال الجولاني، في وقت سابق اليوم (الأحد)، إن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي حتى يتم تسليمها، بما يعكس بذل جهود تهدف إلى ضمان انتقال منظم للسلطة بعد أن أعلنت القوات إنهاء حكم الأسد. جاء هذا في بيان حمل توقيع «القائد أحمد الشرع» وهو الاسم الحقيقي للجولاني. وحظر البيان على القوات العسكرية في دمشق الاقتراب من المؤسسات العامة أو إطلاق الرصاص في الهواء.

 

البنتاغون: طائرات أميركية أغارت على أكثر من 75 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

وطنية/08 كانون الأول/2024

أعلن البنتاغون أنّ طائراته أغارت الأحد على أكثر من 75 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي في سوريا "من أجل منعه من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعيه للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا".وقالت القيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان  اوردته وكالة "فرانس برس":"الغارات الجوية الدقيقة" نفّذتها طائرات متنوعة من بينها قاذفات بي-52 ومقاتلات إف-15 وطائرات إيه-10، و"استهدفت معسكرات وعناصر" في التنظيم الجهادي في وسط سوريا"، مشيرة إلى أنّ تقييم نتائج الغارات لا يزال مستمرا و"لا مؤشرات إلى وقوع إصابات بين المدنيين".

 

البنتاغون: سنظل بشرق سوريا لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية

وطنية /08 كانون الأول/2024

قال دانيال شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستبقي على وجودها في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.بحسب "رويترز". وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان مقاتلين من المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وخاصة الأقليات والالتزام بالمعايير الدولية. وأضاف: “ندرك أن الظروف الفوضوية والتطورات الكبيرة على الأرض في سوريا تتيح لتنظيم الدولة الإسلامية مساحة لإيجاد فرصة ليكون نشطا ويخطط لعمليات في الخارج ونحن عازمون على العمل مع هؤلاء الشركاء لمواصلة إضعاف قدراته”. وأردف شابيرو: “نحن (عازمون) على القضاء تماما على (تنظيم الدولة الإسلامية) والتأكد من احتجاز مقاتلي التنظيم وإعادة النازحين”. كانت هيئة تحرير الشام، التي قادت تقدم المعارضة عبر غرب سوريا، تابعة لتنظيم القاعدة سابقا ومعروفة باسم جبهة النصرة حتى قطع زعيمها أبو محمد الجولاني العلاقات مع الجماعة المتشددة في عام 2016.

 

غوتيريش رحب ب"سقوط النظام الديكتاتوري" للاسد في سوريا

وطنية/08 كانون الأول/2024

رحب الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم، ب"سقوط النظام الديكتاتوري" لبشار الأسد في سوريا، مكررا دعوته الى حماية "حقوق جميع السوريين". وقال غوتيريش في بيان اوردته "فرانس برس": "بعد 14 عاما من الحرب الوحشية وسقوط النظام الديكتاتوري، يستطيع الشعب السوري اليوم انتهاز فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي"، مكررا "الدعوة الى الهدوء وتجنب العنف في هذه المرحلة الحساسة، مع حماية حقوق جميع السوريين من دون تمييز".

 

روسيا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي حول سوريا

وطنية/08 كانون الأول/2024

اعلنت روسيا اليوم أنها طلبت عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي الاثنين لبحث الوضع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الاسد إثر هجوم مفاجىء وسريع للفصائل المعارضة.

وقال مساعد مندوب روسيا لدى الامم المتحدة ديمتري بوليانسكي عبر" تلغرام":  "ربطا بالاحداث الاخيرة في سوريا والتي لم يتم حتى الآن تقييم تداعياتها على هذا البلد ومجمل المنطقة، طلبت روسيا إجراء مشاورات طارئة مغلقة في مجلس الامن الدولي"، لافتا الى أن الاجتماع سيعقد الاثنين، على ما نقلت وكالة "فرانس برس ".

 

ضربات إسرائيلية تستهدف مجموعات موالية لإيران في شرق سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

شنّت إسرائيل ضربات جوية في شرق سوريا، اليوم (الأحد)، استهدفت مستودعات أسلحة ومجموعات موالية لإيران، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وذلك بُعيد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «إسرائيل نفّذت عدّة ضربات جوية على مستودعات أسلحة ومواقع تابعة للنظام السابق ومجموعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور»، لافتاً إلى «تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية» على أهداف مماثلة بعد فرار الأسد من سوريا وسيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.

 

عراقجي: الأسد كان محبطاً من موقف الجيش وقال إن بلاده توقعت حدوث هذا السيناريو

لندن-طهران/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المعلومات التي كانت بحوزة بلاده «كانت تشير إلى حدوث هذا السيناريو»، واصفاً ما جرى بـ«المؤامرة». وأفاد عراقجي، في حديث للتلفزيون الرسمي، بأن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك». وأضاف أن «عنصر المفاجأة كان في ضعف الجيش السوري وسرعة التطورات». وأوضح عراقجي أن بلاده نقلت إلى الحكومة السورية «حتى المعلومات حول عدد القوات المُنظمة، لكن الجيش السوري لم يكن لديه الدافع للمواجهة»، مضيفاً أنه أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائهما الأسبوع الماضي.

وقال: «حتى الأسد كان متأثراً بفقدان الجيش للدافع». وأنفقت إيران مليارات الدولارات على دعم الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، ونشرت «حرسها الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة حفاظاً على «محور المقاومة» الإيراني في مواجهة إسرائيل ونفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ودافع عراقجي عن إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، قائلاً إن «الحضور في سوريا كان لحماية الأمن القومي»، موضحاً: «لو لم نرسل قوات إلى سوريا لمحاربة (داعش)، لكنا نواجهها داخل إيران»، وأضاف: «تنظيم (داعش) نفّذ عمليات داخل الأراضي الإيرانية أيضاً». وسئل عراقجي عما إذا كان استخدامه لمفردة «المعارضة السورية» دليلاً على تغيير الموقف الرسمي الإيراني، وقال: «موقفنا الدائم كان دعم الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة السورية»، وأضاف: «عبارة المعارضة المشروعة تم مناقشتها في إطار (مسار آستانة) بين إيران وروسيا وتركيا». وأشار عراقجي إلى أن «المجموعات المعارضة للحكومة السورية تنتمي إلى أطياف متنوعة، وبعضها مصنف كجماعات إرهابية ومسجل في الأمم المتحدة». ولفت عراقجي إلى سرعة التطورات في سوريا، قائلاً: «بالأمس، كان موقفنا في (عملية آستانة) هو تشجيع حكومة بشار الأسد على التفاعل والحوار مع المجموعات المعارضة». وقلل عراقجي من تأثير التطورات على «حزب الله» اللبناني، وقال: «على أي حال ستجد المقاومة طريقها... على الرغم من الضربات تمكن (حزب الله) من استعادة نفسه وإجبار العدو على الهدنة». وأضاف: «يجب ألا يسود الاعتقاد بأن التطورات الأخيرة ستُغلق سبل المقاومة».

 

ضربات إسرائيلية تستهدف مجموعات موالية لإيران في شرق سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

شنّت إسرائيل ضربات جوية في شرق سوريا، اليوم (الأحد)، استهدفت مستودعات أسلحة ومجموعات موالية لإيران، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وذلك بُعيد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «إسرائيل نفّذت عدّة ضربات جوية على مستودعات أسلحة ومواقع تابعة للنظام السابق ومجموعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور»، لافتاً إلى «تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية» على أهداف مماثلة بعد فرار الأسد من سوريا وسيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.

 

إسرائيل تنهى «فض الاشتباك» مع سوريا... وتحتل المنطقة العازلة

نتنياهو زار الجولان وتعهد بعدم السماح لـ«قوة معادية» بالاستقرار قرب الحدود

إسرائيل تنهى «فض الاشتباك» مع سوريا... وتحتل المنطقة العازلة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

بعد سلسلة مداولات حول التطورات الدرامية في سوريا، باشر الجيش الإسرائيلي عمليات حربية بعيدة المدى، وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات لقوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل والمحددة باتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1974. وقصفت الطائرات بكثافة عدداً من القواعد التابعة رسمياً للجيش السوري ودمرت مخازن للأسلحة، بدعوى «منع وقوع الأسلحة المتطورة بأيدي ميليشيات مسلحة وإرهابيين»، غير أن مراقبين وجدوا فيها «رغبة في فرض قواعد للنظام الجديد في دمشق تظهر الخطوط الحمراء». وقال نتنياهو، خلال زيارة له إلى مرتفعات الجولان السوري المحتل، الأحد، إن «سقوط نظام الأسد في سوريا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. ونحن لن نسمح لأي قوة معادية بالاستقرار عند حدودنا». وأطلق نتنياهو تصريحاته لدى توقفه عند موقع مطل على الحدود السورية، وبرفقته وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات اليهودية في الجولان، أوري كلنر.

وظلت المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، لقرابة 50 عاماً خاضعة لاتفاق أبرم عام 1974 لفصل القوات التي تحاربت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973. واستمع نتنياهو إلى تقرير قدمه قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي حول تطور الأحداث في سوريا وحشد قواته هناك وما اعتبره «جهوزية وإجراءات قتالية لعمليات عسكرية مستقبلية». وقال نتنياهو، وفق بيان رسمي عن مكتبه: «نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، وهذا النظام سقط. وهذه نتيجة مباشرة للضربات التي أنزلناها على إيران و(حزب الله)، الداعمين الأساسيين لنظام الأسد، وتسببت في تبعات بأنحاء الشرق الأوسط من جانب الذين يريدون التحرر من نظام القمع والاستبداد هذا». ورأى نتنياهو أن التطورات في سوريا «تُنشئ فرصاً جديدة لدولة إسرائيل. لكن هذا لا يخلو من المخاطر أيضاً، ونعمل أولاً من أجل الدفاع عن حدودنا». وقال نتنياهو إنه وجه الجيش بـ«السيطرة على المنطقة العازلة وعلى مواقع السيطرة القريبة منه. وفي موازاة ذلك، نعمل من أجل جيرة حسنة، كتلك الجيرة الحسنة التي نفذناها وننفذها هنا عندما أقمنا مستشفى ميدانياً للعناية بآلاف السوريين الذين أصيبوا في الحرب الأهلية. وقد وُلد مئات الأطفال السوريين هنا في إسرائيل». وتابع نتنياهو: «نمد يد السلام نفسها إلى جيراننا الدروز. إليهم أولاً، وهم أشقاء إخوتنا الدروز في دولة إسرائيل. ونمد يد سلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين، الذين يريدون العيش بسلام مع إسرائيل. وسنتابع التطورات بسبع أعين. وسننفذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن حدودنا وعن أمننا». وحسب اتفاق فصل القوات عام 1974، يوجد حزام أمني على طول الحدود (75 كيلومتراً)، من جبل الشيخ وحتى الحدود الأردنية، ويسمى منطقة حرام، يحظر على العسكريين دخوله من الجهتين، ويعني القرار الإسرائيلي إلغاءه.

احتلال قمم جبل الشيخ

وتوجه وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية، عَميحاي شيكلي، وهو من حزب الليكود ومقرب من نتنياهو، بطلب إلى الحكومة أن يتم فوراً احتلال إسرائيل لجميع القمم الشرقية من جبل الشيخ في الأراضي السورية وعدم الاكتفاء بالمنطقة العازلة. واعتبر شيكلي، في منشوره عبر منصة «إكس»، أن «الأحداث في سوريا بعيدة عن كونها سبباً للفرح. ورغم أن (هيئة تحرير الشام) وزعيمها، أحمد الشرع، يصورون أنفسهم منتجاً جديداً، فإن معظم سوريا، في نهاية الأمر، موجودة الآن تحت سيطرة منظمات انبثقت من القاعدة و(داعش)، وعلى إسرائيل أن ترسخ لها خط دفاع جديداً، يمنع الجهاديين من الاستقرار قريباً من بلداتنا». في إشارة إلى المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة. وكان الكابينت الإسرائيلي (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة) قد اجتمع للمرة الثالثة الليلة للتداول في التدهور السريع للأوضاع في سوريا، بعدما كان نتنياهو أجرى اتصالات واسعة مع عدة عواصم وتبادل الرسائل مع جميع الأطراف على الساحة السورية، وبعدما كان الجيش قد نفّذ عمليتي اقتحام للأراضي السورية عبر الحدود وقام بعملية استعراض عضلات بالتدريبات والتهديدات.

صدمة إسرائيلية

وقد بدا أن الحرب الداخلية في سوريا باتت حدثاً محلياً في إسرائيل. فقد فتحت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة موجات مفتوحة للبث المباشر وملئت الاستوديوهات بالخبراء والمعلقين والجنرالات السابقين والمتخصصين في الشؤون العربية والإيرانية والتركية وفي شؤون الإسلام السياسي. وكانت الصدمة بادية على الجميع، ليس من هجوم «هيئة تحرير الشام»، بل من سرعة تهاوي الجيش السوري. وأشار معلقون وخبراء إلى أن «الصدمة الإسرائيلية تستحق تحقيقاً لأنها تعبر عن قصور معيب في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يستحق المحاسبة». وتناول المتحدثون التاريخ الطويل للعلاقات الإسرائيلية مع طرفي الصراع في سوريا، النظام من جهة والمعارضة من جهة ثانية، وكيف طلبت عناصر في المعارضة الدعم وحتى السلاح من إسرائيل في سنة 2011 - 2013، مقابل الوعد باتفاق سلام يتم بموجبه تأجير الجولان المحتل لإسرائيل 15 سنة، وكيف رفضت إسرائيل تقديم الطلب واكتفت بتقديم مساعدات في المعالجة الطبية للجرحى. وتبين لاحقاً أن بين من عالجتهم إسرائيل جرحى جبهة النصرة، الأمر الذي أثار الدروز في إسرائيل (الذين كانوا يناصرون الدروز في السويداء، بعدما هاجمتهم جبهة النصرة). وذكروا أن إسرائيل تلقت رسائل من جميع أطراف الصراع في الأيام الأخيرة، وزعموا أن النظام وعد بالتخلص من «النفوذ الإيراني» والاستعداد للانتقال من «محور المقاومة» إلى «محور أميركا»، وفق قولهم. كما أفادوا بأن «هيئة تحرير الشام» وعدت بإقامة «علاقات سلام عميقة مع إسرائيل»، بينما تعهدت تركيا بألا توجه أسلحة المعارضة لإسرائيل، بينما سعت أميركا لإقناع إسرائيل بأن قائد «تحرير الشام» أبو محمد الجولاني رجل منفتح وتغيرت مواقفه وبات يؤيد الإسلام المعتدل. لكن المعلقين الذين نقل عنهم الإعلام الإسرائيلي، وأكدوا أن تل أبيب لا تثق بأي من هذه الوعود، لا من النظام ولا من المعارضة، وقررت بدء تدريبات عسكرية علنية في شمالي غور الأردن والجولان «استعداداً لأي طارئ».

خطط هجومية ودفاعية

وكان كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هاليفي قد تجولا في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأطلا معاً من قيادة الجيش في المنطقة على ساحة القتال التي كانت ترى بالعين المجردة في منطقة القنيطرة، وأطلقا تصريحات وبيانات تتضمن رسائل محددة. كما أعلن الناطق العسكري أن هاليفي، أجرى تقييماً للأوضاع وصادق على خطط هجومية ودفاعية في الفرقة 210، وذلك على ضوء التطورات والمعارك الدائرة في سوريا. وأشار إلى الجاهزية العالية للجيش في الهجوم والدفاع، وتعزيز القوات على الحدود ومواصلة متابعة التطورات. وقال هاليفي إن «الجيش لا يتدخل في الأحداث داخل سوريا، لكنه يعمل على إحباط ومنع التهديدات في المنطقة، ويعد خططاً لمواجهة السيناريوهات المختلفة». وتابع: «نحن بحاجة لإجراء تقييم للوضع كل بضع ساعات مع تسارع الأحداث. كل حدث هنا يحدد معياراً وتغييرات مستقبلية. لذلك نحن نتابع عن كثب بكل قدرات الرصد ما يحدث». وذكر هاليفي «النقاط الرئيسية هي مراقبة التحركات الإيرانية ومصالحها، وهو بالنسبة إلينا أولوية قصوى، والنقطة الثانية هي متابعة العناصر المحلية التي تسيطر على المنطقة، ما الذي يقومون به وكيف يتصرفون ومدى ردعهم، والتأكد من عدم ارتباكهم أو توجههم نحونا». وختم بالقول: «إذا حدث ارتباك فسيكون هناك رد هجومي يتبعه دفاع قوي جداً. علينا أن نكون جاهزين هجومياً ودفاعياً».

رسائل تحذير

وقامت قوة من الجيش الإسرائيلي باجتياز الحدود في جنوبي الجولان إلى الجهة الشرقية، في صبيحة السبت، بسبب اقتراب مسلحين من المعارضة السورية من الحدود، وطُلب منهم العودة إلى الوراء وعادوا. وتبين لاحقاً أن هؤلاء طردوا الجنود السوريين من المكان ولم يتعرفوا على «قوانين العمل» المتفق حولها مع إسرائيل فدخلوا منطقة محظورة من دون قصد. وفي مساء السبت تكرر المشهد، ودخلت قوة من الجيش الإسرائيلي الأراضي السورية عندما رصدت هجوماً من قبل مسلحين على موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر الدرزية المتاخمة للحدود. وقال الجيش إنه قام بمساعدة قوة الأمم المتحدة من أجل التصدي للهجوم. وفي صبيحة الأحد، شوهدت قوة مسلحين تقترب من قرية الخضر الدرزية، فأطلقت قوات إسرائيلية نيران تحذير لها فعادت إلى الوراء. وقالت مصادر إسرائيلية إن كل هذا النشاط هو بمثابة رسائل موجهة إلى القيادات التي أسقطت نظام الأسد، مفادها أن إسرائيل لا تريد التدخل العملي في الصراع في سوريا ومستعدة لتقبل النظام الجديد، ولكن بشرط الالتزام بالقواعد الإسرائيلية. وفي هذا الإطار، طالب نتنياهو وزراءه بالامتناع عن إطلاق تصريحات حول التطورات في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، كما طالب حزب الليكود أعضاءه في الكنيست بعدم إجراء مقابلات حول سوريا بدون مصادقة مكتب نتنياهو، حسبما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية، الأحد. وتوجه عضو الكنيست المعارض، أفيغدور ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الماضي، إلى الحكومة طالباً «القيام بخطوات دراماتيكية ضد إيران والعمل فوراً. وأي تأجيل يشكل خطراً على أمن دولة إسرائيل». وأضاف أن «بيان اللجنة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة الأخير حول أن إيران ترفع وتيرة تخصيب اليورانيوم وتقترب من سلاح نووي بخطوات عملاقة يجب أن يستخدم كإشارة تحذير للمجتمع الدولي، ولكن قبل ذلك لصناع القرار في إسرائيل».

 

اقتصاد سوريا في دوامة سقوط نظام الأسد...الليرة تواجه التغيير... و«المركزي» يتعرض للنهب

الرياض/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

سيكون الثامن من ديسمبر (كانون الأول) بداية حقبة جديدة في مسيرة سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ليس سياسياً فقط بل اقتصادياً، وذلك بعد ثلاثة عشر عاماً من الصراعات والأزمات تركت اقتصاد البلاد الواقعة تحت عقوبات أميركية وأوروبية في حالة من الموت السريري، وأعادته عقوداً إلى الوراء من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وأذابت ناتجها المحلي الإجمالي الذي قد يستغرق إحياؤه عقدين أو أكثر. وفي حين أن إعادة بناء البنية التحتية المادية المدمرة ستكون مهمة ضخمة، فإن إعادة بناء رأس المال البشري والاجتماعي لسوريا سيكون تحدياً أعظم بلا شك. لقد كان أول انعكاسات إعلان هذا السقوط الانهيار الحاد في الليرة السورية التي تفاوت سعرها بشكل حاد بين المحافظات، مما يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والتضخم الجامح الذي تشهده البلاد. إذ هوت قيمة العملة السورية مقابل الدولار الأميركي بنسبة 42 في المائة في تداولات مدينة دمشق لتصل إلى قاع غير مسبوق، حيث بات الدولار الواحد يساوي 22 ألف ليرة سورية. وفي مدينة حلب، وصل الدولار إلى 36 ألف ليرة بهبوط نسبته 64 في المائة. كما أن هذه الأسعار تختلف من بائع لآخر ومن مكان لآخر داخل البلدة الواحدة، في مختلف مناطق البلاد.  وزير المالية السوري رياض عبد الرؤوف توقع في تصريحات صحافية، ألا يستمر تدهور سعر صرف الليرة طويلاً، معتبراً أنه تدهور مبني في الأساس على ضعف الحياة السياسية والتقهقر السابق. كما توقع أن تكون معدلات نمو الاقتصاد جيدة خلال 2025، مشدداً على أن السياسة المالية يجب أن يتم وضعها لصالح الشعب السوري. وتوقع أن تقوم الحكومة السورية المقبلة بمراجعة جميع الاتفاقات. في عام 2023، انخفضت قيمة الليرة السورية انخفاضاً كبيراً بنسبة 141 في المائة مقابل الدولار الأميركي. تشير التقديرات إلى أن تضخم أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 93 في المائة، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب خفض الدعم الذي تقدمه الحكومة، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي. وفي هذا الوقت، أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون أشخاصاً يخروجون مسرعين من مصرف سوريا المركزي ومحملين بأكياس قيل إنها مليئة بالنقود، فيما ظهر حاكم مصرف سوريا المركزي، محمد عصام هزيمة، في فيديو من داخل المصرف، أكد فيه أنه تم نهب بعض الأموال، وبعد مجيء قوات المعارضة المسلحة تم استعادة جزء منها، وتم تأمين الوضع الأمني للمصرف. وقال: «بوجود المعارضة المسلحة حالياً (فإن) الوضع الأمني لمصرف سوريا المركزي والأبنية المحيطة به مؤمنة بإحكام بجميع المداخل، وهي تحت رعايتة وولايته». وأوضح أن أموال المصرف المركزي هي أموال لسوريا، وليست تابعةً لأي شخص، وهذه الأموال تستخدم في شراء الدواء والغذاء.

«سقوط» الناتج المحلي

بدأت الحرب الأهلية في سوريا بعد قمع حركة الاحتجاجات السلمية التي دعت إلى الإطاحة بالأسد في عام 2011. وذكر تقرير للبنك الدولي في مايو (أيار) الماضي أن اقتصاد البلاد، الذي حافظ على وتيرة نمو نشطة قبل الانتفاضة، يعاني منذ ذلك الحين، حيث من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.5 في المائة هذا العام، ليزيد من الانخفاض الذي بلغ 1.2 في المائة في عام 2023. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بنسبة 54 في المائة بين عامي 2010 و2021. وقال البنك الدولي إن تأثير الصراع قد يكون أكبر من ذلك بكثير. وقال التقرير: «سيظل الاستهلاك الخاص، وهو المحرك الرئيسي للنمو، ضعيفاً في عام 2024 مع استمرار ارتفاع الأسعار في تآكل القوة الشرائية. ومن المتوقع أن يظل الاستثمار الخاص ضعيفاً وسط وضع أمني متقلب، وحالة كبيرة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي». واعتباراً من عام 2022، أثر الفقر على 69 في المائة من السكان - أي ما يعادل حوالي 14.5 مليون سوري. وقال البنك الدولي إن الفقر المدقع، الذي كان شبه معدوم قبل النزاع، أثر على أكثر من واحد من كل أربعة سوريين في عام 2022، وربما يكون قد تدهور أكثر بسبب تأثير زلزال فبراير (شباط) 2023.

كما توقع البنك الدولي ارتفاع معدل التضخم إلى 99.7 في المائة في 2024، ما يعني استمرار الأسعار في الارتفاع بشكل كبير، مما يفاقم معاناة السوريين ويزيد من صعوبة تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وأثرت الاضطرابات المرتبطة بالصراع تأثيراً شديداً على التجارة الخارجية، وأدى انهيار الإنتاج الصناعي والزراعي المحلي إلى زيادة اعتماد سوريا على الواردات. وزاد الاعتماد على الواردات الغذائية مع نشوب الصراع، وإن كان ذلك قائماً قبل عام 2011.

كما ساهمت عوامل خارجية عديدة، بما في ذلك الأزمة المالية لعام 2019 في لبنان وجائحة «كوفيد - 19» والحرب في أوكرانيا، في زيادة تآكل رفاهية الأسر السورية.

انخفاض في إنتاج النفط

ويشهد قطاع الطاقة في سوريا اضطرابات منذ عام 2011، إذ انخفض إنتاج النفط والغاز الطبيعي بشكل كبير. وقال البنك الدولي إن بيانات حرق الغاز ليلاً أظهرت انخفاضاً في إنتاج النفط بنسبة 3.5 في المائة سنوياً في العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الزلازل والصراع. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج البلاد من النفط، الذي بلغ متوسطه أكثر من 400 ألف برميل يومياً بين عامي 2008 و2010، وصل إلى أقل من 25 ألف برميل يومياً بحلول مايو 2015. وبلغ متوسط الإنتاج حوالي 91 ألف برميل برميل يومياً في عام 2023. وقال البنك الدولي: «بينما كان الإنتاج في انخفاض بالفعل قبل الصراع بسبب تقادم حقول النفط، إلا أن الحرب سرّعت من وتيرة الانخفاض بشكل حاد». وأوضح البنك الدولي أن اقتصاد سوريا في الوقت الحاضر مدفوع بالكبتاغون، إذ تعد البلاد «منتجاً ومصدرّاً رئيسياً» لهذه المادة. وتقدر القيمة السوقية الإجمالية لـ«الكبتاغون» سوري المنشأ بما يتراوح بين 1.9 مليار دولار و5.6 مليار دولار سنوياً، وهو ما يعادل تقريباً الناتج المحلي الإجمالي لسوريا الذي قدر بـ6.2 مليار دولار العام الماضي، حسبما ذكر البنك الدولي في تقريره. وأضاف التقرير أن «الجهات الفاعلة المتمركزة في سوريا، أو المرتبطة بها، تحقق أرباحاً من بيع (الكبتاغون) تصل إلى 1.8 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل تقريباً ضعف الإيرادات المتأتية من جميع الصادرات السورية المشروعة في عام 2023». وتقدّر المملكة المتحدة قيمة التجارة العالمية في «الكبتاغون» بحوالي 57 مليار دولار، إذ يتم إنتاج 80 في المائة من الإمدادات العالمية في سوريا. والسؤال اليوم: ماذا ينتظر الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد؟

 

ارتياح غربي ودعوات لاستعادة الاستقرار بعد سقوط نظام الأسد

دمشق/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

أعلنت المعارضة السورية، فجر اليوم (الأحد)، إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بعدما حكم سوريا لنحو رُبع قرن، مؤكدة أنه «هرب» مع دخول قواتها إلى دمشق. وأبلغت قيادة الجيش السوري الضباط اليوم (الأحد)، بأن حكم الأسد قد انتهى، حسبما قال ضابط سوري مطلع على الأمر لوكالة «رويترز» للأنباء، وذلك في أعقاب هجوم سريع شنَّته المعارضة وفاجأ العالم. وفيما يلي أبرز ردود الفعل الدولية على الأحداث في سوريا:

بايدن «يتابع من كثب»

قال البيت الأبيض في بيان: «الرئيس بايدن وأعضاء فريقه يتابعون من كثب الأحداث غير العادية في سوريا، وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين». وفي سياق متصل، أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو، خلال مؤتمر حوار المنامة الأمني ​​في البحرين، أن الولايات المتحدة ستظل في شرق سوريا، وستتخذ التدابير اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش». ودعا شابيرو، جميع الأطراف، إلى حماية المدنيين، خصوصاً الأقليات، والالتزام بالمعايير الدولية.

ترمب: روسيا تخلّت عن الأسد

قال ترمب عبر منصة «إكس»: «لقد رحل الأسد. فرَّ من بلاده. ولم تعد حاميته، روسيا، روسيا، روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، مهتمةً بحمايته بعد الآن». وأضاف: «روسيا وإيران في حالة ضعف، أليس كذلك؟ الآن، إحداهما بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاح عملياتها القتالية».

الصين تأمل في استعادة الاستقرار

أعربت الصين، اليوم (الأحد)، عن أملها في أن تستعيد سوريا «الاستقرار في أسرع وقت ممكن». وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان، بأن بكين «تتابع من كثب تطور الوضع في سوريا، وتأمل في أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن». وأشارت إلى أن «الحكومة الصينية ساعدت مواطنين صينيين كانوا يريدون مغادرة سوريا بطريقة آمنة ومنظمة، وحافظت على الاتصال مع المواطنين الصينيين الذين بقوا في سوريا». وأضافت: «ندعو الأطراف السورية المعنية إلى اتخاذ إجراءات عملية؛ لضمان سلامة المؤسسات والأفراد الصينيين في سوريا». وتابعت: «في الوقت الراهن، ما زالت السفارة الصينية في سوريا قيد الخدمة، وسنواصل تقديم المساعدة الكاملة للمواطنين الصينيين الذين يحتاجون إليها».

الأردن

ومن جهته، أكد الأردن، اليوم (الأحد)، أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصادر حكومية: «يجري العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الأحد)، ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار، وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن العاهل الأردني قوله، خلال ترؤسه اليوم اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، إن الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين، ويحترم إرادتهم وخياراتهم. وأكد أن «الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة، وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي، مقدماً لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرهما، أسوة بالأردنيين». وأشار الملك عبد الله إلى أن «القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده»، مؤكداً أنها «ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين، والحفاظ على مصالح الوطن». وكانت قناة «المملكة الأردنية» ذكرت على موقعها الإلكتروني، أنه تم السماح بمغادرة السوريين واللبنانيين بمركباتهم لمَن دخلوا سابقاً بها. وأضافت أن حركة عودة الأردنيين من سوريا عبر «مركز حدود جابر» اليوم قليلة، مشيرة إلى السماح للسوريين واللبنانيين الذين دخلوا بمركباتهم إلى الأردن بالمغادرة باتجاه سوريا. ولفتت إلى استمرار دخول الشاحنات إلى الأردن، وفق عملية تبادل البضائع داخل الحدود وخروج الشاحنات التي تم التخليص عليها، وعمل الإجراءات الجمركية اللازمة لها من داخل الأراضي السورية.

الإمارات تحضّ على «تجنب الفوضى»

حضّ مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، السوريين، الأحد، على التعاون لتجنّب حصول «فوضى». وقال قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام بالبحرين: «نأمل في أن يعمل السوريون معاً لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى». وبخصوص التكهنات عن مكان وجود الأسد، رفض قرقاش تأكيد أو نفي احتمال أن يتخذ الأسد من الإمارات ملاذاً له. وأفاد قرقاش خلال المنتدى: «عندما يسأل الناس، إلى أين يتجه بشار الأسد؟ فهذا في نهاية المطاف مجرد معلومة على الهامش في التاريخ». وحين طرح الصحافيون السؤال مجدداً، أضاف المسؤول الإماراتي: «لا أعتقد بأن هذا مهم. وكما قلت، في نهاية المطاف هذه مجرد معلومة على الهامش في التاريخ بالنسبة للأحداث الكبرى».

تركيا تدعو لـ«فترة انتقالية جيدة وسلسة»

حثّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، الأطراف الإقليميين والدوليين على ضمان «انتقال سلس» للسلطة في سوريا، بعد إعلان الفصائل المسلحة إسقاط الرئيس بشار الأسد و«هروبه» من دمشق. وقال الوزير التركي خلال منتدى الدوحة: «علينا أن نعمل بجد، كما ذكرت. علينا أن نعمل مع الشعب السوري، ليس تركيا فحسب، ولكن أيضاً جميع الأطراف الإقليميين والدوليين؛ لضمان وجود فترة انتقالية جيدة وسلسة، وعدم إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين».

إيطاليا

كتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على «إكس»: «أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ في الساعة 10:30 بوزارة الخارجية».

استعداد أممي لدعم الشعب السوري

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في بيان، الرغبة الواضحة التي عبَّر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة. وحثَّ السوريين جميعاً على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفاً أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل. من جانبه، قال توم فليتشر وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن «الأحداث في سوريا تمضي بسرعة كبيرة. وقد أدى الصراع الذي استمرَّ لما يزيد على عقد إلى نزوح الملايين. والآن أصبح مزيد من الأفراد في خطر». وأضاف: «سنظل نتعامل أينما ووقتما وكيفما استطعنا لدعم المحتاجين، بما في ذلك في مراكز الاستقبال بالغذاء، والمياه، والوقود، والخيام، والبطانيات».

بريطانيا: تغيير مرحب به

قالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر: «الديكتاتورية والإرهاب يخلقان مشكلات للشعب السوري الذي عانى كثيراً بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة. ولهذا السبب يتعيَّن علينا إيجاد حل سياسي وصولاً إلى حكومة تعمل لصالح الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه». وتابعت: «هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل في أن يتمتع بها الشعب السوري... إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلاً سياسياً، ولا بد أن يعملوا لصالح الشعب السوري».

الاتحاد الأوروبي: تطور إيجابي طال انتظاره

رحّبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، (الأحد) بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، عادّةً ذلك مؤشراً على ضعف حليفتيه، روسيا وإيران. وكتبت على منصة «إكس»: «إن نهاية ديكتاتورية الأسد هي تطور إيجابي طال انتظاره. وهي تظهر ضعف داعمتَي الأسد، روسيا وإيران».

فرنسا: حان وقت الوحدة

رحَّبت فرنسا، اليوم (الأحد)، بأنباء سقوط حكم الأسد، ودعت إلى إنهاء القتال، وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «الآن هو وقت الوحدة في سوريا»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ارتياح ألماني

أعربت ألمانيا، الأحد، عن «ارتياحها الكبير» لسقوط حكم الأسد في سوريا، محذّرة في الوقت عينه من وصول «متشددين» إلى السلطة. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان: «يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان. لذلك ندعو الأطراف كلها إلى تحمّل جميع مسؤولياتها تجاه السوريين كلهم».

 

بغداد تدعو دمشق «ما بعد الأسد» إلى «دستور تعددي»

فصائل شيعية تتحول إلى مهاجمة «البعث» الديكتاتوري

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

أكدت الحكومة العراقية «ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين»، ودعتهم إلى «حوار شامل يحفظ حقوق الجميع». جاء موقف بغداد الرسمي، الأحد، في بيان أصدره المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، وقال إنها «تُتابع مُجريات تطور الأوضاع في سوريا، وتُواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري الشقيق». وأضاف العوادي أن العراق «يؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، ويشدد على أنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية؛ ليس للعراق فقط، إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة». وأبدت الحكومة دعمها كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى «فتح حوار يشمل الساحة السورية بكلّ أطيافها واتجاهاتها، وفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري الشقيق، وصولاً إلى إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والإثني والديني الذي يتمتع به الشعب السوري الكريم، وضرورة المحافظة على هذا التعدد الذي يمثل مصدر غنى لسوريا، من دون إخلال أو تفريط به». وشدد بيان بغداد على «عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، أو دعم جهة لصالح أخرى، فإنّ التدخل لن يدفع بالأوضاع في سوريا سوى إلى مزيد من الصراع والتفرقة، وسيكون المتضرر الأول هو الشعب السوري الذي دفع كثيراً من الأثمان الباهظة، وهذا ما لا يقبل به العراق لبلد شقيق ومُستقلّ وذي سيادة، ويرتبط بشعبنا العراقي بروابط الأخوّة والتاريخ والدّم والدين».

تحول في المواقف

لفت انتباهَ معظم المراقبين السرعةُ القصوى التي استدارت فيها بعض منصات الفصائل والجماعات المسلّحة، وأخذت توجه انتقادات شديدة لنظام الأسد، وهي التي كانت من بين أبرز القوى العراقية التي أسهمت في تثبيت حكمه بعد اندلاع الاحتجاجات السورية عام 2011.

وشنت قناة «العهد»، التابعة لـ«عصائب أهل الحق»، التي يتزعمها قيس الخزعلي، هجوماً شديداً على الأسد، وقارنته بصدام حسين، ووضعت عبارة لمنشور عبر منصتها في موقع «إكس»، تقول إن «حزب البعث المجرم... عقود من المؤتمرات والانقلابات الدموية». ومن المبكر الحكم ما إذا كان موقف «العصائب» حيال تطورات الأحداث مرتبطاً بموقف محلي تنتهجه وهي المقرَّبة من المطبخ الحكومي، أم أن ذلك مرتبط بمتبنيات جديدة لما يسمى «محور المقاومة». وسبَق أن ظهر الخزعلي، نهاية عام 2017، في سوريا قرب حدود الجولان، وكان لـ«عصائب الحق» وجود شبه دائم عبر مجاميع مسلّحة تابعة لها قرب «مزار السيدة زينب» في دمشق.

من جهته، عبّر رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، الأحد، عن احترامه ما وصفه «إرادة الشعب السوري» في إسقاط نظام بشار الأسد، داعياً لبناء دولة بعملية سياسية يشترك فيها كل المكونات دون تهميش أو إقصاء. وسبَق للمالكي أن دعا إلى حماية نظام بشار الأسد، وأكد استعداده للدفاع عن «دمشق لأن سقوطها كان سيعني سقوط بغداد»، على حد تعبيره. ولم تعلن فصائل شيعية، كان لها وجود عسكري في سوريا، ردود فعل من انهيار نظام الأسد، لكن مصادر قريبة منها تحدثت عن «الحذر من إبداء المواقف، أو أنها تنتظر تعليمات من طهران». لكن رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي خرج بموقف متقدم حيال الأوضاع السورية بالنسبة لشخصية قيادية في «الإطار التنسيقي» الشيعية التي كانت متحالفة مع النظام المخلوع بدمشق. وقال العبادي، في تدوينة عبر منصة «إكس»، إنه «يوم جديد في سوريا... نأمل أن يكون يوم وحدة وحرية وعدالة وسلام لشعبها، قلت سابقاً، وأُعيدُ اليوم: كما لا يمكن للاستبداد أن يستمر، فلا يمكن للإرهاب أو الفوضى أو الاحتراب أن ينجح». وأضاف: «كُلِّي أمل أن نشهد سوريا موحَّدة وآمنة ومتصالحة مع نفسها والعالم، بين العراق وسوريا مشتركات هائلة يمكن توظيفها لخير الشعبين، ولقد سئمت شعوبُنا الحروب والصراعات، وهي ترنو لعهد السلام والبناء». وتابع: «لنعملْ جميعاً على إطفاء نيران الفتن والصراعات والحروب، لخير شعوبنا».

وأعرب رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، عن أسفه لأن القيادة السورية «لم تتعامل مع النصائح والأحداث بواقعية ومنطقية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع، فحصل الذي حصل». وقال، في تدوينة عبر «إكس»، إنه «منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، أرسلنا رسائل شفهية إلى القيادة السورية نحذر فيها من مخاطر انزلاق الأوضاع نحو الأسوأ. وفي عام 2021، قدمنا رسالة تضم مقترحات أكدنا خلالها أن استقرار سوريا ومستقبلها المشرق مرتبطان بحوار وطني جادّ ومصالحة حقيقية شاملة وإيقاف العمليات العسكرية». من جانبه، دعا حزب «السيادة»، الذي يقوده خميس الخنجر، الأحد، الحكومة العراقية إلى التواصل مع «أطراف المرحلة الانتقالية في سوريا لتأكيد المصالح المشتركة بين البلدين». في المقابل، شهد العراق اهتماماً شعبياً واسعاً بسقوط نظام الأسد، وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بتعليقات وتدوينات العراقيين المرحِّبين بذلك، وتقديم التهاني إلى الشعب السوري. لكن ذلك لم يمنع من ملاحظة مخاوف شعبية من أن «يكون البديل لنظام البعث، جماعات متطرفة لا تساعد على استقرار سوريا، والمنطقة بشكل عام». وحاول كثيرون المقارنة بين إسقاط نظام البعث في العراق قبل أكثر من عقدين، وسقوط نظام البعث السوري، وثمة خشية من أن يرِث «متطرفون» الحكم هناك، مثلما حدث في العراق، وما نجم عن حكم جماعات الإسلام السياسي من مشكلات أمنية وسياسية واقتصادية ما زالت البلاد ترزح تحت وطأتها.

 

إيران تدعو إلى تقرير مصير سوريا وتشكيل حكومة «دون تدخل خارجي»

طهران أدانت اقتحام سفارتها في دمشق وأكدت سلامة طاقمها الدبلوماسي

لندن-طهران: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

دعت إيران إلى «تقرير مصير» مستقبل سوريا، وتشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات الشعب السوري، «من دون تدخل خارجي مدمِّر أو فرض خارجي»، مؤكدة أنه «حق حصري للسوريين». وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنها ستتابع التطورات بدقة في سوريا والمنطقة، وستتخذ المواقف المناسبة بناءً على التحليل المستمر لأداء اللاعبين المؤثرين في الساحة السياسية والأمنية السورية. كما أكدت على احترام وحدة سوريا وحكمها وسلامة أراضيها، مشيرة إلى دعم استقرار وأمن سوريا من خلال التعاون مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة. وأوضحت أن تحقيق الاستقرار «يتطلب إنهاء الصراعات العسكرية سريعاً، ومنع الأعمال الإرهابية، وبدء حوارات وطنية بمشاركة جميع مكونات المجتمع، بهدف تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات الشعب السوري». كما شدَّد البيان الإيراني على أهمية ضمان أمن المواطنين السوريين ورعايا الدول الأخرى، وحماية الأماكن المقدسة والدبلوماسية وفق القوانين الدولية. وأكدت إيران تأييدها المستمر لآليات الأمم المتحدة، بموجب القرار «2254» لدعم العملية السياسية في سوريا. كما أبدت حرصها على استمرار العلاقات التاريخية والصداقة مع سوريا على أساس المصالح المشتركة والالتزام بالمواثيق الدولية. وبموازاة ذلك، قال القيادي في «الحرس الثوري»، محسن رضائي، إن «مصير سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري». وأضاف: «استغلال اللاعبين الأجانب، بما في ذلك أميركا وإسرائيل، لن يؤدي إلا إلى تكرار نموذج ليبيا، وأفغانستان، والعراق».

اقتحام السفارة الإيرانية

في وقت سابق، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن مسلحين مجهولين اقتحموا سفارة طهران في منطقة المزة بدمشق بعد السيطرة عليها.وأفاد التلفزيون: «يقال إن جماعة مسلحة مختلفة عن الجماعة التي تسيطر الآن على (معظم) سوريا، اقتحمت السفارة الإيرانية ومتاجر قريبة منها». وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اقتحام مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أن «حماية أمن وسلامة المباني الدبلوماسية والقنصلية مبدأ أساسي في العلاقات والقوانين الدولية، ويجب الالتزام به في جميع الحالات». ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن بقائي قوله إن «الجمهورية الإسلامية تواصلت مع الأطراف المؤثرة في تطورات الوضع السوري بخصوص هذا الموضوع، وحثّت على منع تكرار مثل هذه الاعتداءات». وأظهرت لقطات من داخل مبنى السفارة أثاثاً ووثائق مبعثرة داخل المبنى وأضراراً ببعض النوافذ. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن «السفارة الإيرانية تعرضت للتخريب والنهب بعد دخول فصائل المعارضة إلى دمشق، الأحد». وشاهد مصور الوكالة مكاتب السفارة وقد تعرضت للتخريب، حيث انتشر الزجاج المتكسر في المبنى الواقع في منطقة المزة حيث سفارات أخرى ومكاتب الأمم المتحدة، بينما وقفت في محيطها شاحنات ممتلئة بمقتنيات مسروقة. وفتحت خزائن الملفات والأدراج، بينما تناثرت الأوراق والملفات ومحتويات أخرى، بما في ذلك أعلام إيرانية في أنحاء المكان. وأشار تقرير الوكالة إلى خزنة في وسط إحدى الغرف التي امتلأت بصور محطمة، لقادة إيران. وعلى الأرض كذلك، صورة ممزقة للأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر (أيلول)، وصورة العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» في الخارج، قاسم سليماني الذي قضى بغارة أميركية في بغداد مطلع 2020. وخارج السفارة، كانت بعض الشاحنات متوقفة، بينما عمل بعض الأشخاص على تحميلها بمقتنيات سرقت من المبنى. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أفاد في وقت سابق أن «مجهولين هاجموا السفارة الإيرانية»، مرفقاً تقريراً بلقطات بثّتها قنوات أجنبية مختلفة. وأوضح بقائي أن وزارة الخارجية «اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة موظفي السفارة في دمشق». وقال إن الدبلوماسيين الإيرانيين غادروا السفارة في الصباح الباكر قبل أي هجوم. ودون الإشارة إلى مكان وجودهم، قال بقائي إن «السفير والموظفين بصحة جيدة تماماً». وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن «هيئة تحرير الشام» ضمنت أنه لن تحدث أي اضطرابات في مرقدَي «السيدة زينب» و«السيدة رقية» في دمشق. في هذه الأثناء، نقلت وكالة «مهر» الحكومية عن رئيس لجنة تنمية وإعادة إعمار الأماكن المقدسة في إيران، مجيد نامجو، قوله إن جميع منتسبي الهيئة، بمن في ذلك العاملون في خدمة مرقد «السيدة زينب»، جرى إجلاؤهم من دمشق الأسبوع الماضي، قبل سيطرة مقاتلي المعارضة على دمشق. وقال نامجو إن «بعض الأشخاص استغلوا تدهور الوضع الأمني في دمشق، واعتدوا على مكاتب ومستودعات الهيئة في منطقة السيدة زينب، ما ألحق أضراراً بها»، لكنه أكد أن «الفصائل المسلحة نفت دورها في ذلك».

اللوم على الأسد

وكانت إيران أبرز الحلفاء الإقليميين للأسد، وقدّمت له دعماً سياسياً وعسكرياً عقب اندلاع النزاع في بلاده عام 2011. وأرسلت طهران قوات من «الحرس الثوري» تحت مسمى «مستشارين عسكريين» لمساعدة الجيش السوري، وقتل كثير منهم في معارك وفي ضربات إسرائيلية استهدفت مجموعات مؤيدة لإيران.

وعشية سقوط حليفها الرئيس بشار الأسد، بدأت وسائل إعلام إيرانية بتغطية التطورات السورية، وقامت مواقع إصلاحية بتغيير تسمية فصائل المعارضة السورية، في وقت تمسك إعلام «الحرس الثوري» بوصفها «جماعات إرهابية». وأعادت مواقع إيرانية التذكير باللقاء الذي جمع المرشد علي خامنئي وبشار الأسد في طهران مايو (أيار). وحذّر خامنئي في اللقاء من أن «الغرب يهدف إلى إخراج سوريا من المعادلات الإقليمية من خلال وعود لن يتم الوفاء بها أبداً». وقال خامنئي إن «تقوية العلاقات بين إيران وسوريا مهمة نظراً لأن كلا البلدين يشكلان ركيزتين أساسيتين في محور المقاومة»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على «هوية سوريا، وهي المقاومة». وأشاد بما وصفه «الثبات الكبير» للأسد. وكان آخر ظهور للأسد الأحد الماضي، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وفي اليوم التالي، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مكالمة هاتفية مع الأسد دعم بلاده له. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عراقجي أهدى الأسد تمثالاً لمسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني. وقال عراقجي إن «الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ»، وذلك عقب لقاء جمعه في الدوحة بنظيريه الروسي والتركي. وقبل ذلك، حضر عراقجي اجتماعاً مشتركاً مع نظيره العراقي فؤاد حسين، والسوري في بغداد، وقال من هناك: «تجب محاربة الجماعات الإرهابية في مهدها بسوريا، كون الإرهاب لا يعرف حدوداً، ويشكل تهديداً لدول الجوار والمنطقة». وقالت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن الأسد «حتى قبل بضعة أيام لم يتقدم بطلب صريح للمساعدة، وإن حضور الجمهورية الإسلامية ليس عسكرياً فقط».

وانتقدت بشار الأسد، لأنه «لم يولِ تصريحات الجمهورية الإسلامية بشأن الديمقراطية ما يكفي من الاهتمام». ورأت الوكالة في وجود الأسد على رأس حكومة سوريا كان «فرصة للجمهورية الإسلامية، والأسد نفسه». وقالت إن «انتصار المجموعات المسلحة الإرهابية سيؤدي إلى فتنة في المنطقة وأوروبا».

وعدّت ذلك «بداية المواجهة بين محور المقاومة وإسرائيل وأميركا... المعارك مستمرة في جبهات مثل اليمن، العراق، فلسطين، لبنان، إيران». وقالت إن سوريا «تواجه مؤامرات وهجمات من التحالف الدولي بقيادة أميركا والكيان الصهيوني وتركيا». وأشارت إلى «استراتيجية أميركية» تهدف إلى قطع العلاقة بين إيران ومحور المقاومة وتقليص قوتها في المنطقة». وخلصت إلى أن سقوط الحكومة السورية «لن يقضي على النفوذ الإيراني»، مشيرة إلى أنه «ليس عسكرياً فقط، بل روحياً وثقافياً وفكرياً». وتطرقت الوكالة إلى أوضاع «حزب الله» وتداعيات قطع خط الإمداد البري بين إيران والحزب، قائلة إن «(حزب الله) أصبح قوياً ومستقلاً عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي... ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، ستبقى جهود المقاومة مستمرة». وأضافت في نفس السياق: «الكيان الصهيوني فشل في أهدافه العسكرية مع (حزب الله)، وأُجبر على وقف إطلاق النار، وهو جزء من سلسلة الهزائم الأميركية في المنطقة». من جهتها، قالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، في نشرتها، إن «ليلة سوداء للشام»، وكتبت أن حكومة بشار الأسد «سقطت بيد (جماعة تحرير الشام) الإرهابية المدعومة من تركية».

انتقادات برلمانية

ووجّه نائبان محافظان انتقادات للمسؤولين المعنيين بملف سوريا على عدم إطلاع البرلمان بمستجدات الأوضاع. ودعا النائب المتشدد حميد رسائي إلى عقد جلسة طارئة بحضور قادة القوات المسلحة ومسؤولي الوزارة الخارجية لتقديم معلومات «محدثة ودقيقة وواضحة» حول الوضع الإقليمي. وخاطب المسؤولين: «من المهم جداً أن تقوموا بإطلاع النواب على المستجدات. أنتم على دراية بالأوضاع، ولكن يمكن القول إن غالبية النواب ليسوا على اطلاع بالتفاصيل، رغم أن هذه التحولات في غاية الأهمية». وقال النائب نادر قلي إبراهيمي: «البرلمان على الأقل يجب أن يخرج من حالة عدم الاطلاع، وأن يكون على علم بالظروف الراهنة».

تجميد الأنشطة التجارية

اقتصادياً، أعلن مدير مكتب «غرب آسيا» في منظمة تنمية التجارة الإيرانية، عبد الأمير ربيهاوي، تعليق جميع الأنشطة التجارية مع سوريا. ونقلت وكالة «إيلنا» عن المسؤول الإيراني إن «الاضطرابات في سوريا تجعل تحقيق هدف إيران لتصدير 500 مليون دولار إلى سوريا هذا العام أمراً مستحيلاً»، متحدثاً عن تعليق جميع الأنشطة التجارية مع سوريا. وذكر موقع «تانكر تراكرز» لتعقب السفن أن ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها إلى سوريا، عادت أدراجها بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقالت، على حسابها في منصة «إكس»، إن ناقلة النفط الإيرانية كانت تحمل نحو 750 ألف برميل من النفط الخام، وتوقع حدوث نقص في الوقود في سوريا بعد عودة ناقلة النفط الإيرانية. وقال المحلل السياسي، صادق زيبا كلام، على حسابه في منصة «إكس» إن نهاية بشار الأسد كانت خيراً لكل من الشعب السوري والإيرانيين، وأضاف: «الشعب السوري تخلّص من نصف قرن من حكم البعث القمعي». أما بالنسبة للإيرانيين، فقد رأى زيبا كلام أن «الفائدة تكمن في وقف هدر عائدات بلادهم، التي كانت تُنفق على ما يُسمى بمحور المقاومة لإبقاء نظام ظالم وغير شعبي قائماً».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصيحة إلى حزب الله بعد كل ما جرى

الكولونيل شربل بركات/08 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137782/

بعد سقوط النظام السوري وترشّح نظام الملالي الإيراني بدوره لمجاراته، وبعد المأساة التي جرّها الحزب الإيراني على لبنان وخاصة الطائفة الشيعية المفجوعة، نجد من الضروري أن يفهم اللبنانيون توجه الأمور ويعملوا، قبل فوات الأوان، على التخفيف من تداعياتها وتحويل المأساة ربما إلى عمل مجدي. فقد كان حزب الله نظّم أفواجا من الشباب للقتال، وهي مهمة مستحيلة في الوضع المستجد والطموحات المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط وشعوبها، وبالتالي عليه تغيير الطرح والتخلّي عن السلاح والفوقية طوعا وبسرعة، لكي لا يؤدي هذا السلاح إلى أي نوع من الصدام الداخلي والمزيد من الخسائر وإعاقة التعافي في ظل الظروف المستحدثة. من هنا نهيب بعنصر الشباب من جماعة الحزب، والذين لا يزالون يحلمون بمستقبل طويل في هذه البلاد، وبمن تبقّى عندهم أستدراك وتفهّم لمجريات الأمور، بأن يسارعوا لخلق نوع من الانتفاضة الداخلية في الطائفة، والتخلي أولا عن الزعامة الفاشلة التي أوصلتهم إلى هذا الدرك، ثم عن الشعارات الرنانة وروحية العداء المستحكمة نحو الآخرين، والتي لم تغنِ ولا هي أنتجت غير الدمار والمآسي، ويعيدوا سريعا تقييم الأمور، فيسقطوا إلى غير رجعة من قاموسهم نظريات العداء والتسلح وما يسمونه "مقاومة"، ويستعملوا التنظيم الذي اعتمدوه للقتال في أوجه جديدة تسهم بالبناء والخير والمساعدة على استيعاب السلام الآتي، وتحضير القرى والمدن التي يعيشون فيها للانتقال من مرحلة الخيبة والخسارة إلى مرحلة جديدة عنوانها الحياة والتطوع من أجل رفع الانقاض، واعادة الاعمار، وتنظيم المجتمع الجديد على أسس قوامها التعاون مع كل الآخرين، وليس الاستجداء، لاستعادة الحق بالحياة الكريمة بدون تشاوف أو استعداء وبدون انكسار وتذلل، فالوطن يستحق أن يبنيه أبناءه وهم قادرون على ذلك، إذا ما تعاونوا على الخير بدل الحقد والشر والتبعية. 

نداؤنا إلى من تبقّى من المفكرين داخل الطائفة الكريمة، أن يتخلوا عن مدارس الحقد والكراهية التي أقحمهم فيها نظام الملالي وأعادهم أكثر من الف سنة إلى الوراء، بالأموال السهلة التي أغدقها والشعارات الرنانة التي زرعها، وبالسلاح ومشتقاته التي كدسها في أرجاء الوطن، ونظريات التعالي واستعمال الأجيال لتنفيذ مشاريعه الهدامة، فأغلق المدارس التي تخرّج المفكرين والمتفوقين ليفتح حوزات الحقد والرجعية ومدارس المهدي التي تخرّج الحاقدين والمقاتلين في سبيل توسعه، والذين يبعدون كل البعد عن حضارة لبنان بلد التعاون والانفتاح. وها هو يسقط في شر أعماله، بينما تعود لبلاد الشرق الأوسط حلتها المتجددة التي سوف تعمل على تطور الشعوب وتعاونها وتقدمها لا على الامعان في بث الأحقاد ومشاريع الدمار.  إن الفرصة لا تزال سانحة لأفواج الشباب الذين غرر بهم أن يندفعوا بالاتجاه الصحيح، ويتعاونوا مع رفاقهم بالوطن على البناء وعودة الحياة إلى مناطقهم وقراهم، والتوقف عن بث الفوضى والعنف ونشر الفكر الغير المنتج والمتقاعس، فبلادنا مرّت بمراحل لا تشبهها، ويجدر بنا أن نستعيد العافية ونعيد لها وجهها المشرق، لتكون جسرا حضاريا بين الشعوب المتعددة، لا بؤرة حقد وشر لا تنتج غير الجريمة وأفواج العاطلين عن العمل. 

فلنعيد إلى أخوتنا في الوطن فخر الاستحقاق لا ذل التبعية، ولتكن تلك التجربة المرة التي فرضت علينا فرصة للنهوض ونسيان أحقاد الماضي ورموزه العفنة، فمن جنى على الناس استحق أن يلعن لا أن يكرّم، وأن تدفن شعاراته معه لا أن تعلّق على الجدران، وأن يحاكم على فعلته لكي يكون أمثولة للأجيال. فلتنطلق موجة الاعمار من رحم الطائفة الجريحة، ولتطوى صفحة العفن التي قادها بعض من تحكّم فيهم الشر، وليكمّ هؤلاء أفواههم ويسقطوا في مذبلة التاريخ، وليبنى الوطن الحقيقي المتعاون على الخير ليس فقط بين ابنائه بل وأيضا مع كل جيرانه، فقد جنينا على الناس أكثر بكثير مما جنوا هم علينا، وإذا لم نعرف كيف نعتذر فلن نعرف كيف نهنأ، ولن يغمض لنا جفن وصراخ الضحايا الأبرياء يضج في آذاننا...   

 

«حزب الله»... الثاني؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

ليس واضحاً ما سيكون عليه «حزب الله» في المستقبل، إذ الإشارات المتفرّقة توحي بأنّ الوجهة المختارة لم تُحسم بعد. فالأمين العامّ الشيخ نعيم قاسم ونوّابه شرعوا، في ما يقولونه، يعطون دوراً أكبر للعناوين السياسيّة الوطنيّة، كانتخاب رئيس للجمهوريّة وتقيّد باتّفاق الطائف. ومعروف أنّ الحزب أقرّ، بعد طول تمنّع، بفصل لبنان عن غزّة، ودعم فلسطين «بوسائل أخرى»، وهو الإقرار الذي لولاه لما تمّ التوصّل إلى وقف إطلاق النار. كذلك وافق على نزع سلاحه، ولو أنّ تأويله المعلن يحصر النزع بجنوب نهر الليطانيّ دون شماله. والحال أنّ الإقرارين الأخيرين ينزعان علّة وجود «حزب الله» بوصفه «مقاومة»، أو في الحدّ الأدنى، يجعلانه مضطرّاً، عمليّاً ونظريّاً، لإعادة اختراع علّة الوجود تلك.

وفي الرهان على تحوّل من حزب عسكريّ إلى آخر سياسيّ، يصعب تجاهل المعاناة الاستثنائيّة التي يعانيها أبناء الطائفة الشيعيّة، بيئة الحزب المباشرة، تبعاً لـ»حرب الإسناد» وجرائم التدمير الإسرائيليّ. وهي ما يمكن أن يشكّل ضغطاً عليه، وإن لم تبرز علاماته بعد، لدفعه نحو التراجع عن وظيفته العسكريّة المدمّرة. وضغطٌ كهذا قد يفاقمه تواضع القدرات الماليّة الحاليّة، الحزبيّة والإيرانيّة، التي أعلن عنها الشيخ قاسم كتعويضات للمتضرّرين. أمّا الوجه الآخر للمسألة فتُمليه الحاجة إلى طرف يعبّر عن المشاكل الاجتماعيّة والمطلبيّة التي تطال خصوصاً بيئة الحزب، وإن طالت أيضاً اللبنانيّين جميعاً.

وهناك الآن فرص، وإن أنجبتها المآسي على ما هي عادة منطقتنا، تتيح افتراض تغييرٍ يسمح للحزب أن يمثّل كتلة شعبيّة جبّارة ويعبّر عن مصالحها. ففضلاً عن الحرب نفسها، بالتجارب التي حملتها والنتائج السياسيّة التي يُرجّح أن تؤول إليها، ثمّة تحوّل قد يطال إيران نفسها دافعاً بها إلى مراجعة سياساتها القديمة، وربّما التخلّي عنها، لصالح الانكباب على داخلها الوطنيّ. وها هي الحرب السوريّة تقطع على طهران طريق اتّصالها البرّيّ مع لبنان، بفعل إمساك «قسد» بالحدود السوريّة - العراقيّة. وقد يفيد في توقّع تغيّر جدّيّ حلول قيادة جديدة على رأس «حزب الله» لا تتمتّع بكاريزميّة القيادة السابقة ممّا لا يحتاجه بلد يريد أن يكون طبيعيّاً، لا يرتبط بمواعيد مع الكوارث والمصائر ومبايعات الحشود.  لكنْ في المقابل، هناك عناصر تدفع في اتّجاه آخر. فما اصيبت به إيران في سوريّا، بعد لبنان، قد لا يكون بالضرورة دافعاً إلى تخلّيها عن الدور الإقليميّ. وكان خطاب قاسم الأخير قد أكّد على الوقوف «إلى جانب سوريّا»، ما فُسّر استعداداً للتورّط العسكريّ مجدّداً إلى جانب النظام، وهذا بغضّ النظر عن مدى القدرة العسكريّة الفعليّة على أداء دور كهذا.

فوق ذلك، فخطاب قاسم نفسه، وكلّ الكلام الذي صدر عن ناطقين بلسان الحزب والممانعة، يصرّان على أنّ نزع السلاح أمر ينحصر بجنوب الليطانيّ، وهذه مسألة خلافيّة جدّاً قد تتأدّى عنها صدامات داخليّة وصدامات تتعدّى الداخل أيضاً. ولا يزال الحزب، في مخاطبته جمهوره، يمتنع عن المصارحة بالحقيقة، ويستعيض عنها باللغة القديمة المكابِرة عن الانتصارات. وهذا ما قد يكون أحد أسبابه السعي إلى تحسين الموقع التفاوضيّ في النظام الطائفيّ، وفي حصص المستقبل، إلاّ أنّ إسهامه مؤكّد في توتير الأوضاع وتعقيد الانتقال إلى أحوال أهليّة مستقرّة.

وفي حال اعتماده الخيارات الأسوأ، لا بدّ أن يعمد الحزب إلى الاستثمار في الثغرات والنواقص ومشاكل التمويل التي تتعلّق بانتشار الجيش والقوّات الدوليّة في الجنوب، وفي الإعاقات التي قد تنجرّ عن ذلك. ويبقى، بعد كلّ حساب، أنّ التغيّر المأمول لن يكون بسيطاً لأنّه يطال المضمون، لا الشكل، فضلاً عن ثقافة الحزب العميقة. فالحزب أقدم، في 1992، على خطوة وصفت بـ»اللبننة» و»التغيير»، تجسّدت في قبوله المشاركة في العمليّة الانتخابيّة. لكنّ الشيخ قاسم، وكان نائب الأمين العامّ، هو من شرح لاحقاً ذاك الموقف بوصفه نتيجة فتوى أصدرها المرشد الإيرانيّ خامنئيّ. بعد ذاك لم يتأخّر الحزب في البرهنة على أنّ صفة «اللبننة» تلك كانت هراء محضاً. ففضلاً عن المضيّ في التسلّح، خاض في النصف الثاني من التسعينات حربين مصغّرتين مع الإسرائيليّين، ثمّ كانت جرائم 2005 وحرب 2006 واجتياح 2008، وبعدها حلّ التدخّل في سوريّا، وهذا قبل أن نصل إلى باقي المآسي التي كانت «حرب الإسناد» أعلاها وأعنفها. لهذا فإنّ إقدام «الحزب» على «تغيير» لن يكون جدّيّاً إن كان كـ «اللبننة» المزعومة للتسعينات، والتي دخل بموجبها حزبيّون إلى البرلمان كان التشريع آخر همومهم وأقلّها جدّيّة، بل لا بدّ أن يحوّله التغيير، حتّى يستحقّ تسميته، إلى حزب سياسيّ، غير ميليشيويّ. وعلى العموم، فإنّ «حزب الله» الثاني لا يزال، وإلى حدّ بعيد، مسألة غامضة، يزيد في غموضها أنّ المرحلة المقبلة يُرجّح أن تكون، هي الأخرى، غامضة جدّاً، ليس في لبنان فحسب بل في عموم منطقة المشرق.

 

هوّية سوريا... هي قضيّة القضايا

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

المسألة الكبرى اليوم في سوريا، ليست مصير نظام الأسد، ولا حتى انتصارات الجولاني والجبهة المقاتلة معه، بدعمٍ تركي بيِّن، وتعب الشعب السوري من أبدية البؤس، رغم ضخامة وهول هذه القضايا... في ظنّي أن قضية القضايا، هي: هويّة سوريا المقبلة... من يرسمها، وأية منطقة إجماعٍ وطني يمكن الوصول لها، وتخليقها، بين أمشاج الشعب السوري؟! سوريا، عبر التاريخ، هي على صدوع الزلازل السياسية، وعليها تقيم صفائحها الاجتماعية المتحركة، منذ الزمن السحيق، أيام الآشوريين والإغريق والرومان والفرس، مروراً بالدول العربية البيزنطية، عبوراً بالتسونامي المغولي وقبله الصراع الفارسي التركي على أرض العراق وسوريا (البويهيون والسلاجقة) الذي اتخذ طابعاً مذهبياً، ثم حِقب العصور الصليبية، ثم العصور الحديثة، والهيمنة العثمانية التركية، ثم الحروب الاستعمارية الغربية (فرنسا – بريطانيا) ثم مرحلة النهضة العربية والأحزاب القومية، ثم المدّ الإسلامي السياسي، وصولاً إلى لحظة البعث، بدمغة آل الأسد. مرّت سوريا، الحديثة - ولن نوغل في الذهاب إلى الزمن القديم - بلحظات تأسيسية، مثل:

مرحلة حكم أحمد باشا الجزّار حتى عام 1804.

حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام عام 1832 وآثارها الاجتماعية الاقتصادية السياسية العميقة، رغم قِصر فترة «المصاروة» في الشام. ثم مرحلة «المير» بشير الشهابي. وفي القرن العشرين، كانت مرحلة حكم فيصل الهاشمي، القصيرة، حين تُوّج ملكًا عليها في 8 مارس (آذار) 1920 تحت اسم «المملكة السورية العربية»، وقد ضمت معظم أجزاء سوريا الطبيعية، وفي عهده أسّس السوريون دستوراً يُعد تقدّمياً ليبرالياً، حتى لعقود من السنين، مقارنة بما تلاه.  في دستور 1950 الذي لم يُقرّ إلا بعد 9 أشهر من الحوار، كانت هويّة سوريا، هي القضية الكبرى.

الباقي تعرفونه، منذ بداية عهد الانقلابات، مع حسني الزعيم 1949، ثم عصر الوحدة الهلامية مع مصر الناصرية 1958، حتى وصول حكم الضبّاط البعثيين، حتى قادنا الزمان إلى اللحظة الأسدية المديدة، مع حافظ ثم نجله بشّار... بداية من 1970 حتى اليوم.

حاصل القول، أن عروة الباب الذي يفضي إلى أمن سوريا ومستقبلها المستقر، هي بناء هوية سورية جامعة، لكل من يقول: أنا سوري، وليأخذ الأمر حقّه من النقاش، بل الجدل، بل العراك السلمي، حتى يصل السوريون إلى كلمة سواء، حول العلاقة بالدين والقومية واللغة والشرق والغرب... وهذه أمور عجز عن القيام بها، أو تعاجز، النظام من قبل، ولن يكون من المتوقع أن يقدر عليها أحمد الشرع وإخوانه، إنها تحتاج إلى عقول كبيرة وأنفس عظيمة، ونيات صافية لا شيةَ فيها.

 

دروس من سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

منذ فترة طويلة وأنا أكتب هنا أن سوريا التي نعرفها، قد انتهت، والآن، وعطفاً على الوقائع على الأرض نتحدث عن ملامح التدهور، وبالتالي دروس التدهور بمنطقتنا، وهي الأهم. هذه الدروس لا بد من التذكير بها الآن من أجل سوريا أفضل، سوريا المواطنة، والاستقرار، والدروس كثيرة، ومجنون مَن لا يتعظ. وأول هذه الدروس بمنطقتنا أن من يذهب لا يعود، والصومال خير مثال، والأمثلة كثر. وعلمتنا دروس التدهور أن كل مَن يسقط في منطقتنا، ونتاج عبث، أو أخطاء، أو نتاج مجموعة من حالمين، يخلفه تطرف أشد مما سبق، والأمثلة أيضاً كثيرة، سواء في إيران، أو العراق، وليبيا.

ومنذ ما عُرف زوراً بالربيع العربي، وثورته الحقيقية كانت الثورة السورية، والجميع يعرف أن مصر ليست تونس ولا ليبيا، ولا اليمن، فلكل دولة سياقات ونسيج، ومخاطر مختلفة. مصر، مثلاً، تميّزت بوجود المؤسسة العسكرية القوية الفاعلة، والحامية للمكون المصري، ولذا لجأ لها المصريون جميعاً بوصفها منقذاً في لحظة اختطاف الإخوان المسلمين للدولة، ومحاولة تحصين قرارات الرئيس الإخواني دستورياً. هذا الأمر لم يتحقق لليبيين، أو اليمنيين، وإن كان تحقق للتونسيين، بدرجة مختلفة، بينما هذا الأمر لا يتحقق للسوريين الآن، وسوريا ليست العراق الذي حل جيشه بعد الغزو الأميركي، بل إن سوريا ونظامها في لحظة تدهور، ونتاج عمل مسلح. وأقول «مسلح» ليس لأنه انقلاب، بل نتاج سنوات من صراع مسلح، ومنذ 2011، استعان به النظام بقوات خارجية لمواجهة مطالب اجتماعية، أشعلها تصرف صبية كتبوا على الجدار «جاك الدور يا دكتور»، وكان يمكن حلها بكل سهولة، لكن النظام كابر.

تصدع النظام كان بسبب تجاهل الوطن والمواطن ولعب دور مؤامراتي بكل المنطقة، ولا أذكر نظاماً ارتكب كل تلك الأخطاء، ومنح الفرص، كما منح نظام الأسد، لكن تلك قصة تكتب في حينها. أهم دروس التدهور بمنطقتنا أن القادم ليس دائماً أفضل، وطريق الإصلاح والبناء طويل، وهو طريق عدد الأصدقاء الصادقين فيه محدود، وأشبه بالخيال، ففي عالم السياسة كل يبحث عن مصالحه.

هناك إيران التي فقدت مشروعها التاريخي. وهناك الميليشيات التي فقدت خطوط الإمداد. وإسرائيل التي لا يمكن أن يؤمن جانبها بتلك المنطقة، وهذه اللحظة. وهناك الروس، ومصالحهم على المتوسط، وأكثر من ذلك. وعليه، فإن أهم ما لدى السوريين الآن هم السوريون أنفسهم، والذين هم من دون مؤسسات دولة، ومؤسستهم الوحيدة هي العقول السورية المتعلمة والمثقفة، والراغبة في دولة للجميع، دولة تحتوي الكل من أقليات وخلافه.دولة يتوق كل عاقل، وداعي استقرار، ومؤمن بالمواطنة، إلى وجودها وبعيداً عن الآيديولوجيا، وإنما دولة تطور وتكنولوجيا، وحينها سيجد السوريون أنفسهم أهم مما سبق؛ حيث بمقدورهم أن يكونوا نقطة الربط بين الخليج والشام عموماً وتركيا، وامتداداً إلى أوروبا. وسيجدون شركاء حقيقيين في الخليج العربي، وعلى رأسه السعودية دون منازع، اقتصادياً واجتماعياً، وثقافياً. لذلك أهم دروس التدهور هو الحفاظ على المؤسسة السورية الأهم الآن، وهي العقل.

 

مسرح اللامعقول

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

بينما تتكرَّس هدنة الستين يوماً في لبنان، أعادتني الذاكرة إلى أجواء رواية «عبور الركام» الصادرة لي في بيروت عام 2003؛ حيث رجع المهاجر بعد طول غياب إلى موطنه فرآه كما هو عليه، بعدما مثل طويلاً في ذاته كما عرفه طفلاً، وكما تخيله في الغياب. كانت عودته عبوراً لركام أرضه، بعد زمن مديد من الحروب والاجتياحات والاحتلالات والاغتيالات، وركام الطبيعة المشوهة بفوضى البناء والعبث الخطير بجمالية المشاهد وتلويثها، وركام الجماعات المتحاربة، المتنافرة، وركام الحرية تحت وطأة نظام وصاية أيقن أنه أطبق على «بلاد الأرز» إلى الأبد.  لكن أين ذلك الركام من ركام اليوم، بعد إقرار هدنة الستين يوماً ومعايشة الدمار الهائل في الجنوب والضاحية والبقاع، وبعد آلاف القتلى وآلاف الجرحى وآلاف المعوقين على مدى العمر، واغتيال المئات من القيادات العليا والوسطى، وتهجير مليون وربع المليون شخص من منازلهم، في حرب لم تدم مرحلتها الحاسمة أكثر من شهرين ونصف الشهر؟

ولم يحلّ هذا الخراب العظيم على بلد مستقر، مزدهر، بل على بلد شهد منذ 5 سنوات، وما زال يشهد أحد أكبر الانهيارات الاقتصادية والمالية في تاريخ الشعوب، ودُمِّر مرفؤه وأجمل أحياء عاصمته في أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، فانهارت عملته وبناه المصرفية والإدارية والتعليمية والصحية ومجمل مكوناته المادية والمعنوية، وهبط معظم شعبه تحت خط الفقر، وسلكت مئات الآلاف من أدمغته ونخبه وكوادره ومتعلميه طريق الهجرة، ليدخل إليه، بالمقابل، مليونا نازح من محيطه المباشر المضطرب، انتشروا في كل أنحائه.

لا شك في أن نكبة لبنان المتراكمة آخر عام 2024 هي الأشد هولاً في تاريخه، منذ ظهور الكيان اللبناني الأول عام 1861؛ إذا استثنينا مجاعة 1915 - 1918 الكبرى التي قضت على ثلث شعب جبل لبنان.

ماذا بعد؟ هل وصلت هذه البلاد الآن إلى قاع القاع، ولم يعد مِن مستزيد؟ وهل اتفاق الهدنة الأخير بمشاركة أميركية وفرنسية وأممية منطلق الأمل وبداية النهوض؟ معظم الدلائل تشير إلى ذلك. إذا صحّ الأمر، تكون هي المرة الرابعة خلال قرنين من الزمن التي يذهب فيها التاريخ في اتجاه المشروع اللبناني، بعد وصوله في كل مرة إلى ما يشبه الرمق الأخير، عام 1861، وعام 1918، وعام 2005، وعام 2024. فاتفاق الهدنة هو أكثر من هدنة بكثير. هو على الأرجح بداية ديناميكية دولية متينة لإحياء الدولة اللبنانية، عبر تنفيذ القرارات الأممية التي تحصر السلاح في يد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية من دون سواها على كامل الأراضي والحدود اللبنانية، الجنوبية والشرقية والشمالية البرية، والغربية البحرية، وتنزع من التنظيمات والقوى غير النظامية ترساناتها الحربية، ويُعاد بناء المؤسسات اللبنانية على أسس جديدة، يتوافر فيها الحد الأدنى، أو أكثر، من إرادة الإصلاح، ومن الشفافية والمصداقية والفعالية؛ ما يتيح للدول الشقيقة والصديقة مجال الدعم والتعاون، بعيداً عن الفساد العميم الذي ساد منذ ثلث قرن، وازدواجية الدولة والمنظمة المسلحة خارجها، اللذين أوصلا شيئاً فشيئاً إلى قعر الهاوية. على أمل أن تكون هي انطلاقة عبور الركام اللبناني وتخطيه، وسط تحولات المنطقة. لكن البلبلة الإعلامية التي يشهدها لبنان تحجب هذه الرؤية المتفائلة وتقصيها. على مدى زمني طويل، كانت في مجتمعات المشرق حقيقتان: الحقيقة الإعلامية والحقيقة الفعلية. وكانت الحقيقة الإعلامية تلغي الحقيقة الفعلية. كان الخطاب الإعلامي السائد يكرّس وحدة المجتمع وقوميته ووطنيته والتزامه قضية فلسطين وصون مصالحه وغير ذلك من مقولات، وكان الواقع تحته يضم جماعات غير مندمجة، طائفية ومذهبية وعشائرية وإثنية ومناطقية، تكنّ الحذر والعداء بعضها لبعض. ثم جاء وقت انهار فيه الخطاب الإعلامي وبان فيه الواقع على حقيقته العارية. أما الآن في زمن كثرة الفضائيات، ومحطات «يوتيوب»، ووسائل التواصل الاجتماعي الفالتة على غاربها، صار هناك عدد لا حصر له من «الحقائق» المتباينة، الحادة التعبير في معظمها، المشوبة أحياناً كثيرة بالعنف، تصعب معها ممارسة العقل النقدي والمنطق، ويستحيل فعل الإقناع. نوع من «مسرح اللامعقول» أو «مسرح العبث» الذي ظهر في الأدب الأوروبي بعد جحيم الحرب العالمية الثانية، التي تركت وراءها، خلال 6 سنوات، 60 مليون قتيل، ودماراً يفوق الوصف. كان «مسرح اللامعقول»، أو «العبث»، تعبيراً عن لا معنى الحياة البشرية ولا جدواها، وكانت حواراته وكلماته لا تفضي إلى شيء... واليوم ترتفع في أنحاء عديدة من لبنان رايات النصر المبين وصور المنتصرين. ترى أي نصر هو؟

 

سوريا... «الانتقال السياسي» ما عاد خياراً

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

ما إن انحسرت حرب «وحدة الساحات» عن أرض لبنان، حتى قرّر «حزب الله» نقلها عبر الحدود السورية، مع كل ما لهذه الخطوة من تداعيات محلية وإقليمية ودولية... وفي فترة حرجة للغاية. الحزب يدرك، بلا شك، التبعات السياسية لهذه الخطوة جيداً، سواء داخل لبنان أو داخل سوريا.

في لبنان كان بعض أبنائه قد أقنعوا أنفسهم بأن الهزيمة «الانتصارية»، التي تعرّض لها «حزب الله» في حربه الإسنادية الأخيرة مع إسرائيل، يمكن أن تكون من نوع «رُبَّ ضارة نافعة»...أي ربما تشكل مدخلاً لإعادة الحزب إلى مؤسسة السلطة اللبنانية، بل وعودته «وطنياً» إلى «لبنانيته»... التي ضحّى بها طويلاً في سبيل المشروع السياسي الإقليمي. أما في سوريا، التي تمرّ راهناً عبر حقبة قد تكون مصيرية، فآخر ما يحتاجه الوضع الملتهب هناك صبّ المزيد من الزيت على النار تلبية لرغبات عباس عراقجي ومن هم خلف الوزير عراقجي. للعلم، «حزب الله» كان قد التزم علناً بوساطة وسطاء - في مقدمهم حلفاؤه من أبناء بيئته الحاضنة - من أجل إنهاء مسلسل القتل والتدمير والتهجير الإسرائيلي الذي استهدف أساساً تلك البيئة الحاضنة في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية عاصمته. وبالتالي، فعودته اليوم بسلاحه ومسلحيه، مجدّداً، إلى الأراضي السورية ليواصل على السوريين فرض حكم كثيرة منهم تعارضه وانتفضت ضده، يثبت أمرين اثنين:

الأول، أنه لا يقيم وزناً في لبنان لعودة السلام والأمن وجهود بناء الدولة التي كان قد صادرها نهائياً منذ عام 2008. والثاني، أن تدخّله العسكري المباشر المتجدد، انطلاقاً من بلدة القصير، لا يعزّز إطلاقاً الشرعية التمثيلية للحكم في دمشق... بقدر ما يثبت - للقاصي والداني - أن الحكم صمد منذ «انتفاضة 2011» نتيجة للدعم والاحتلالين الأجنبيين الفعليين. في هذه الأثناء، بدأت الولايات المتحدة، التي تظل محركاً أساسياً للعديد من الخيوط في المنطقة، كما نعرف، العد التنازلي لتولي إدارة جديدة تحمل معها جملة من التغييرات الكبرى في مقاربة عدد من الملفات الإقليمية. وطبعاً، في صميم المقاربات الأميركية الخاضعة للمراجعة الدور الإيراني والدور الإسرائيلي. والواضح أن كلاً من الحكم السوري و«حزب الله» يتأثران جداً بلعبة التوازنات التي ستديرها «واشنطن دونالد ترمب» بين طموحات طهران وأولويات تل أبيب.

وبالتالي، لئن كانت التطورات الأخيرة المتلاحقة في المشهد السوري باغتت كثرة من المراقبين العرب، فإنها على الأرجح لم تباغت «مطابخ السياسات» في واشنطن، لا سيما بعد أشهر من الحرب الإسرائيلية على «حزب الله» خصوصاً، وعلى لبنان عموماً.

ثمة تفاصيل، يقال إنها باتت قيد الإعداد، لما يمكن أن يكون عليه «حزب الله» في ظل حجمه الجديد المفروض أميركياً (وإسرائيلياً)... واستطراداً، الثقل المقبول لطهران على مستوى الشرق الأوسط ككل.

وهكذا، فإن الانهيارات العسكرية السريعة التي أشرعت أبواب حلب، ثم حماة، للمعارضة السورية، أكّدت بصورة قاطعة أن العقيدة القتالية للجيش - ناهيك من مبرّرات القتال - ما عادت موجودة، على الرغم من الوجود العسكري الروسي. وهذا، ما ثبت لاحقاً من الفشل باحتواء الأوضاع في كل من درعا والسويداء والقنيطرة ودير الزور. أما على الصعيد السياسي، فكان لافتاً صدور كلام من جهات غير محسوبة على «معسكر الخصوم»... يلوم الحكم صراحةً على تفويت الفرصة تلو الفرصة للانخراط في تسويات سياسية.

ولقد كان بديهياً، منذ «الخطوط الحمراء» المنسية، التي رسمها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وسلّمت واشنطن بعدها الروس والإيرانيين زمام المبادرة في سوريا، أن الحكم اعتبر نفسه منتصراً... وبناءً عليه رفض أي تفاهمات أو تسويات سياسية.

وأكثر من هذا، ارتفعت أسهم التشدد في دمشق بالتلازم مع تسجيل «تراجع» عسكري تركي أمام الروس، و«تنازلات» سياسية تركية للإيرانيين تبلورت في «مسار آستانة»، الذي اعتبره كثيرون خذلاناً للمعارضة السورية. هذا الأمر تجاوزته الأحداث الآن على ما يبدو. وارتسمت حقائق، وظهرت مخاوف، واستنهضت هواجس على امتداد المشهد السوري. «التقسيم الواقعي» لسوريا يشكّل الآن حالة متفجّرة ما عاد يجوز تجاهلها أو الاستخفاف بمخاطرها إذا خرجت عن السيطرة. واستمرار تجاهل «الانتقال السياسي»، الذي كان ولا يزال محور الجهود السياسية والدولية والطموح الأعظم عند السوريين، خطيئة تُنذر بكارثة قد لا يظل بالإمكان احتواء آثارها وتداعياتها. بناءً عليه، فإن اجتماع الأمس في الدوحة بين ممثلي روسيا وإيران وتركيا حول سوريا أشار إلى الجدّية التي اكتسبها الوضع السوري خلال الأيام القليلة الماضية، وهذا، مع تذكر حقيقة أن لاعبَين مهمَّين ما كانا مشاركين... هما الولايات المتحدة وإسرائيل.

وطبعاً، لا حاجة هنا للتذكير بأن للأولى حضورها العسكري على الأرض السورية وكذلك في العراق ولبنان «جارتي» سوريا. وللثانية «حدود مفتوحة» أخليَت خلال الساعات الماضية من أي وجود لعناصر الجيش السوري.

في ضوء كل هذا، لا مجال للفراغ. وفي المقابل، الخوف كل الخوف من الفوضى الناجمة عن مغامرات تدخّل خارجي جديدة. إن الحل الحقيقي والنهائي هو «انتقال سياسي» سريع وجادّ، يستحقه السوريون وتستحقه سوريا العريقة الرائعة... «حقل غلال» المشرق، ومهد حواضره، وبستان ثماره، وحديقة ياسمينه، ومنبت أحراره، ومكتبة فكره، وممرّ حضارات البشرية ونقطة تقاطعاتها.

 

سوريا والصفقة الكبرى

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

التشكل الجديد للشرق الأوسط قائمٌ على قدمٍ وساقٍ، لا مؤامرةَ ولا تخيلَ، بل واقعٌ يدل عليه التحليل السياسي والقراءة الواقعية والمنطق التاريخي. وحديث التاريخ يخبرنا أن الصراعات الكبرى إذا وصلت للحروب فمن يبتدئوها لا يتحكم بنهايتها، ومنذ أكثر من عامٍ والمنطقة على صفيحٍ ساخنٍ.

لطول العهد يتوقع الكثيرون أن مواضعاتٍ السياسية لا يمكن أن تتغير، والذي يقوله التاريخ والواقع هو أن كل شيء برسم التغيير حين تتوفر الإرادات وتلتقي المصالح، ويستهلك القائم مشروعيته، وللمرة الأولى منذ أربعين عاماً تبدو المنطقة مستعدةً فعلياً وفي كل المجالات لتغييرات كبرى وإعادة تأسيسٍ لمراكز القوى تفرق بين الحقيقي والمصطنع، وللمرة الأولى تبدو الدول العظمى متوافقةً على تغييراتٍ كبرى ستغير وجه المنطقة. الحديث هنا هو عن مواضعاتٍ سياسيةٍ استمرت عقوداً من الزمن، بعضها لأكثر من سبعة عقودٍ، وبعضها لأكثر من أربعةٍ، ولكنها جميعاً باتت مهترئةً وغير قابلةٍ للاستمرار، وبقاؤها لا يخدم أحداً على المستويين الدولي والإقليمي، على حدٍ سواء، ولحظة التغيير قد حانت، والرابح من استطاع حماية مصالحه وتطوير مواقفه وسياساته لتحصيل أعظم المنافع وتجنب الخسائر.  حديث الأرباح والخسائر في الصراعات الكبرى يشبه حسابات البنوك الصارمة، حيث لا مكان للعواطف ولا مجال للمشاعر، إنما هي الأرقام والمنافع، السيادة والهيبة، الاستقرار والمستقبل، ودول شرق المتوسط العربية بالتوصيف الجغرافي الغربي، ودول العراق والشام بالتسمية التاريخية التي لا يعيبها شيء، هي دولٌ ذات سيادةٍ ومعترفٌ بها دولياً، ولكن مصائرها اختلفت بناء على تغيرات السياسة الكبرى في المنطقة.

بعد العملية الإرهابية لتنظيم «القاعدة» ضد أميركا في 2011 أسقطت أميركا دولتين: حكم «طالبان» بأفغانستان في 2001، وحكم حزب «البعث» في العراق في 2003، وفي 2003 بدأت «طالبان» تعيد تشكيل صفوفها وبدأت الجماعات الإسلامية تنشط في العراق، وكلاهما بدعمٍ إقليميٍ، وقبل أن تستقر الأوضاع قررت سوريا في 2005 وبدعم إقليميٍ ذي مشروعٍ توسعيٍ أن تهيمن على لبنان، فانفتح مسلسل الاغتيالات السياسية التي ذهب ضحيتها العشرات بدءاً برفيق الحريري ومَن بعدِه؛ لتحويل لبنان لشبه دولة.

من دون حرق المراحل، ففي عام 2006 دخل «حزب الله» اللبناني «مغامرةً غير محسوبةٍ» استطاع بعدها تدمير الدولة اللبنانية، وتصفية كل خصومه، والحفاظ على شعارات «المقاومة» و«الممانعة» مرفوعةً لأهدافٍ لا علاقة لها بلبنان، وفي عام 2007 استطاع فصيلٌ فلسطيني الانقلاب على السلطة الفلسطينية انقلاباً عسكرياً دامياً في غزة، وهو فصيلٌ له ولاءان إقليميان لمشروعين غير عربيَّين في المنطقة، أحدهما طائفي والثاني أصوليٌ، وفي 2011 دعمت أميركا وبقوة اضطرابات ما كان يُعرف بـ«الربيع العربي» وهو ربيع الإرهاب.

شهدت سوريا أطول حربٍ أهليةٍ في المنطقة، وتدخلت كل دول العالم تقريباً فيها، دولياً وإقليمياً، ميليشياوياً وإرهابياً، شيعياً وسنياً، والتقت على قدرٍ «ميليشيات» الأقليات المتوحشة مع «تنظيمات» الإرهاب، وعاث الطرفان فساداً في العراق وسوريا ولبنان واليمن مع امتداداتٍ لا تخفى على المراقب، وكان في المشهد خاسرٌ ورابحٌ. ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 ليس مثل ما بعده، فقد كانت دول المنطقة العربية تشهد بزوغ فكرٍ جديدٍ يفتش عن الاستقرار والتنمية والتقدم والرقي، وبات هذا النموذج مغرياً بقوةٍ لكل شعوب المنطقة، فترى فيه خلاصاً من محن التاريخ ومعوقات الماضي وتعثر التنمية وغياب المستقبل، ودب الأمل الواقعي والقريب المنال في العقول قبل القلوب، فقرر البعض أنه يجب أن يشعل المنطقة حتى تبقى في التخلف الحضاري والهويات القاتلة التي تخدم مصالحه.

فقامت حينها الحرب في غزة بناء على قرارٍ واعٍ، وأصبحت غزة مأساةً تاريخيةً سيحفظها التاريخ، وبتكرار المغامرة نفسها غير المحسوبة التي فعلها «حزب الله» اللبناني في عام 2006 دخل لبنان شبه الدولة، على الخط بقرارٍ ليس له، وقامت فيه حربٌ ما زالت أقل من مأساة غزة، ولكنها كسرت شوكة «الطائفية العسكرية» ثم طاولت الحرب داعميها في سوريا، بل وفي الدولة الإقليمية الأكبر عبر ضربات عسكرية غربية لم تتوقف، وطاولت كذلك اليمن والعراق. بتدريب عالٍ، وتخطيط مدروس، وتسليح مختلف تحركت قوى المعارضة السورية بدعمٍ تركيٍ كاملٍ، واخترقت سوريا، من إدلب إلى حمص في أيامٍ معدودةٍ، والأهم أن الخطاب المطروح لم يعد خطاباً إرهابياً صريحاً، بل فيه مفرداتٌ من الحرية والمدنية. أخيراً، فطلب دولٍ مثل روسيا والصين وغيرهما رعاياها بالمغادرة، والتغير الصارخ في المواقف يجلي المشهد عن صفقة كبرى تمت وتبقى رصد تجلياتها.

 

طريق الرفيق

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

في زمن الشيوعية كانت ألمانيا الشرقية وكوريا الشمالية أكثر دول الكتلة تشدداً وتقشفاً. وكانتا الأكثر عداء للتوأم الآخر؛ ألمانيا الغربية وكوريا الجنوبية. والأكثر عزلة وانغلاقاً. كما كانتا الأكثر تأخراً، باستثناء بعض التقدم في بلاد الألمان. أما الشقيقتان الأخريان، فكانتا من الأكثر تقدماً في العالم.

لماذا الإخفاق الهائل والنجاح المهول في عائلة واحدة؟ لقد كُتب الكثير في ذلك. أما للاختصار، فالواضح أن السبب هو النظام، وليس الشعب. ولا شك أن الكثيرين من الشيوعيين كانوا صادقين ومخلصين لقناعاتهم، وكانوا يؤمنون بأن تضحياتهم سوف تؤدي ذات يوم إلى عالم اشتراكي سعيد. لكن الفشل ظل في المصير والانتظار. هل كانت تلك القناعة تستحق كل تلك المشقة؟ لقد تحول كل شيء إلى تاريخ الآن. وفي محض الصدفة المجردة، كنت أقرأ عن كاتب ألماني شرقي يُدعى ماكس زيمرمان، كرّس حياته للشيوعية منذ الطفولة، ومن ثم لتطوير العلاقة مع كوريا الشمالية. في عام 1954 قرر السفر إلى بلاد كيم إيل سونغ، فأي طرق اختار أن يسلك؟ اندهش!

في نوفمبر (تشرين الثاني) 1954 سافر زيمرمان من جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. فمن برلين الشرقية طار إلى وارسو، ثم إلى فيلنيوس فيما كان يُعرف آنذاك بجمهورية ليتوانيا الاشتراكية السوفياتية. ومن هناك عبَر جمهوريات الاتحاد السوفياتي المختلفة، فتنقل من فيلنيوس إلى موسكو، إلى سفيردلوفسك (يكاتيرينبورغ اليوم)، ثم طار إلى إيركوتسك في سيبيريا، حيث استقل طائرة إلى تشيتا، ثم طار إلى هايلار في منغوليا الداخلية الصينية على الحدود الصينية - السوفياتية. ومن هناك طار إلى هاربين في شمال شرقي البلاد، ثم إلى موكدين في منشوريا.

ومن موكدين، استكمل زيمرمان الجزء الأخير من رحلته بالطائرة إلى بيونغ يانغ. وعلى طول الطريق سافر مع حشد متنوع، وكان الجميع متجهين إلى الصين، أو فيتنام، أو كوريا: مهندسون رومانيون، ومبعوثون تجاريون من ألمانيا الشرقية، وفنيون بلغاريون، وأطباء بولنديون، وتشيكيون.

 

وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: محور الممانعة.. نهاية طبيعية لتكوين مصطنع

د. وجيه قانصو/جنوبية/08 كانون الأول/2024

 لم يكن حدث “طوفان الاقصى” مجرد فصل من فصول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل كان نقطة انطلاق مشروع إقليمي طامح، إلى وضع معادلة جديدة وترسيخ ميزان قوى جديد، يكون مركزه طهران. هذا المشروع يمتد داخل العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى غزة. وقد سبق حدث الطوفان إعلان وحدة الساحات، وإعداد عسكري وتجهيز نوعي ومتقن للقوى المحاربة، وفي مقدمها، الحوثييين، و”حزب الله”، و”حماس”.كان واضحاً أن تسلح “حزب الله” والحوثيين وحتى “حماس” بسلاح نوعي غير تقليدي، يتجاوز هدف المقاومة ومهامها، بقدر ما كان يخدم فرض واقع إقليمي جديد، يتمثل بانتزاع الملف الفلسطيني من الدائرة العربية، ليصبح بيد المرجعية الإيرانية، واستكمال الهيمنة الكاملة على لبنان، في سياق استعراضات فائض القوة، التي تصاعدت مع حرب الدعم والإسناد، ومزاحمة الوجود الأمريكي في كل من العراق وسوريا والعمل على إنهائه، وتقليص النفوذ التركي وتهديد أمنه بعد الوصول إلى الحدود التركية، وتأمين نفوذ راسخ على امتداد حوض البحر المتوسط، وإحداث تغيرات ديموغرافية في الواقع السوري واليمني، عبر محاولات مكتفة وسخية، بنشر المذهب الإمامي الشيعي وتحجيم التعداد السني، وإبقاء الأمن الخليجي مهدداً بفعل قدرة الحوثيين الباليستية.

هي جميعها تطلعات أمبراطورية، تحركها أحلام فارسية قديمة، وجدت في العقيدة الشيعية قالباً أيديولوجياً، وألبستها راهنية سياسية لإسباغ مشروعية على سلطتها، واعتمادها أساساً لبناء الولاءات والتضامنات، إضافة إلى إخراج المضمون الشيعي من سياقه الشيعي، واستعماله بصيغة درامية ومأساوية، كقوة تعبئة وتحشيد وأساس كل تضامن ومتحد. هي صياغات ورهانات جاءت منفصمة عن الواقع، وتتعالى على تفاصيله وتتجاهل موانعه الطبيعية والمنطقية. طموحات تسربت إلى المجال العربي، من خلال ثقوبه وثغراته وتناقضاته، لكنها لم تدخل الباب الصحيح، ولم تلتفت إلى الشروط الموضوعية، أو المقدمات التاريخية لتحقق هذه التطلعات والآمال. بل لم يسع أصحاب هذه التطلعات، إلى تأسيس وضع إيجابي، يتفهم الذهنية العربية وتركيبة مجتمعاته الإثنية والدينية، ليكون محل قبول واعتراف طوعي. بل كان الخطاب المذهبي فاقعاً ومستفزاً، ووسيلته كانت باعتماد منطق الغلبة والقهر، وزرع تكوينات أمنية وعسكرية عالية التسلح والتدريب، واعتماد أسلوب الاغتيال والترهيب، إضافة إلى انحيازه إلى النظام السوري، ومشاركته جرائم الإبادة ضد الشعب السوري وتشريده.

وقع محور الممانعة في حسابات خاطئة ورهانات وهمية. راهن على ضعف الكيان الصهيوني وإمكانية كسر شوكته، راهن على قدرة المحور الصاروخية بإحداث فارق في المواجهة ضد إسرائيل، راهن على قدرته في ردع إسرائيل، من القضاء على هيكلية “حزب الله” القيادية وقدراته العسكرية، راهن على صلابة النظام السوري واستقراره، وقدرته على البقاء لامد طويل، راهن على التوازنات الدولية، التي تمنع الأمريكي من تقديم أعلى مستويات الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، راهن على عدم استعداد روسيا الاستغناء عن بشار الأسد، راهن على تردد التركي من تغيير التوازنات الحاصلة داخل سوريا، راهن على مونته على النظام العراقي، لدعم النظام السوري ومنعه من السقوط، راهن على التناقضات الدولية وتوظيفها لصالحه في الملف النووي. هي جميعها رهانات مضللة لم يحقق أصحابها منها شيئاً. سبب ذلك: انفصام أصحاب هذه الرهانات عن الواقع، وجود ثقة نرجسية بالذات، استخفاف ساذج بقدرات الخصم، توقعات سطحية لسير الأحداث ومآلاتها، سوء فهم واستخفاف بالواقع العربي، وإعراضه عن الدخول إليه، والتواصل معه من المداخل الطبيعية والمنطقية، مقتصرا في رهانه على زرع بؤر أمنية وتكوينات عسكرية، ذات طبيعة عدوانية داخل هذه المجتمعات. ما جعل هذا المحور مشروعاً غريباً عن نسيج المجتمع العربي، خارج سياقه التاريخي والثقافي، طارىء في وجوده، وآني في بقائه واستمراريته، رغم صخبه الإعلامي والصورة المتضخمة، التي يصر على ترسيخها وتعميمها في الأذهان.

خرج “حزب الله” يترنح عسكريا وسياسياً من حربه ضد إسرائيل، رغم صمود مشرف لعناصره على الحدود، وقَبِل بهدنة مذلة له، ومع ذلك سعى إلى التغطية على مضامينها وبنودها، باحتفالية انتصارات مصطنعة. أما “حماس” فقد تم القضاء شبه الكامل على بناها التنظيمية وقدراتها العسكرية، وتسببت حملتها بإضعاف خطير للقضية الفلسطينية نفسها، وتسببت بتشريد وتدمير كاملين لغزة، وأما إيران فقد تبين هشاشة آلة العسكرية وضعفها، أمام القدرة الإسرائيلية نفسها.

هذا الإخفاق استكمل بسقوط متوقع للنظام السوري، وتقهقر مهين لكل الميليشيات التابعة للنظام الإيراني. سقوط يمكن توقعه، كون استمرار النظام لم يكن مستندا إلى أرضية شعبية ومجتمعية متينة، وإنما بفعل الوجود الإيراني والروسي. سقوط لا يجسد بداية حياة سياسية جديدة في سوريا، وإنما هو لحظة مفصلية تعبر عن نهاية كاملة لخارطة شرق أوسط سابقة، وبداية خارطة جديدة لا وجود فيها للاعب الإيراني، الذي أراد معاندة قانون التاريخ وتحدي الزمن ومغالبة طبيعة الأمور، فإذا بخروجه من التاريخ، يصبح الحدث التاريخي الأهم.  غفل النظام الإيراني او تغافل عن حقيقية أن الدخول إلى المجال العربي يكون من أبوابها المفتوحة، لا من سراديبها وثقوبها وتناقضاتها، وأن العلاقة مع مكونات الواقع العربي، لا تكون بالغلبة والقهر والهيمنة، بالتواصل والحوار والاحترام المتبادل، لا بالاحتقار والإملاء والولاء والطاعة. ما حصل نهاية طبيعية لمشروع مصطنع.  

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نديم الجميل خلال صلاة شكر أمام ضريح والده في بكفيا: الله يمهل الطغاة ولا يهملهم

وطنية/08 كانون الأول/2024

أقيمت صلاة الشكر والبخور بعد ظهر اليوم في بكفيا أمام ضريح الرئيس الشهيد بشير الجميل، بحضور النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى ومسؤولين كتائبيين، وذلك بمناسبة سقوط النظام في سوريا. وبعد الصلاة التي أقامها الأب إيلي خوري، ألقى الجميل كلمة جاء فيها: "نصلي على أرواح شهداء المقاومة اللبنانية وقائد المقاومة بشير الذي افتدى مع رفاقه وطنه ضد الطغيان والاحتلال السوري للبنان". أضاف: "الله يمهل الطغاة ولكن لا يهملهم، والتاريخ أثبت ان دفاعنا عن الحرية والسيادة كان دفاعا عن الحق. فلبنان بدأ يستعيد أنفاسه بعد سقوط نظام الأسد الطاغية الذي دّمر لبنان من شماله الى جنوبه وبقاعه، وعاث فسادا في مؤسسات الدولة كلها. وعلى أمل قيام لبنان الجديد بفضل صمود شعب لبنان الأبي". وأضيئت الشموع أمام الضريح ووضعت الأكاليل، ثم توجه الجميل الى الأشرفية للمشاركة باحتفال مماثل.

 

إحتفال في ساحة ساسين بسقوط نظام الأسد والكلمات دعت إلى تسليم سلاح "حزب الله" للدولة

وطنية/08 كانون الأول/2024

أقيم احتفال في ساحة ساسينن لمناسبة سقوط نظام بشار الأسد، تلبية لدعوة النائب  نديم بشير الجميل الذي قال في كلمته: "شخص الرئيس البشير مرفوع فيما تماثيل الاسد تسقط الواحد تلو الآخر، نحن بقينا وهم ذهبوا الى مزبلة التاريخ، بشار هر والاسد فر ونحن بقينا ويدنا ممدودة للشراكة الحقيقية والوطن الحقيقي الذي لا يمر سلاحه عبر سوريا". أضاف: "صحيح ان حزب الله ارهابي ولكن سيصل اليوم الذي يسلّم فيه سلاحه، لان لا خيار آخر له، ومن هنا نقول ان لا ضغينة منا على أحد، ولا حقد ولا تصفية حسابات، وانضوينا تحت اتفاق الطائف وسلّمنا السلاح للدولة وحان الوقت ان يتعامل حزب الله كما نتعامل معه".

وشدد الجميّل على ان "لا احد فوق القانون والدولة وحان الوقت كما اسقط الشعب السوري التماثيل ان يسقط تمثال حافظ الاسد في بيروت أيضا، وان لا يبقى شارع الا باسم الابطال اللبنانيين فقط ولا نريد اسماء ايرانية وسورية وفلسطينية وحان الوقت ان يتحرر لبنان نهائيا".

وختم الجميل: "سنبقى لان الحق لا يموت ونحن بقينا كذلك الاشرفية والدامور وقنات وزحلة ، الى بشير اقول كلن راحوا ونحن بقينا ومن خوّنوك سقطوا ومن قتلوك سقطوا وايماننا وعهدنا جديد من ساحة ساسين كي نكرر قسم جبران التويني".

حنكش

وبدوره النائب الياس حنكش قال في كلمة مقتضبة: "حبيب الشرتوني "وقفا صرمايتكن سوا" كما قال رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل".

معوض

واعتبر النائب ميشال معوض ان "النظام الذي حاول منع قيامة لبنان سقط لكن نحن بقينا ومسؤوليتنا ان نكون موحدين بالرؤية والعزم لبناء لبنان ومع سقوط نظام البعثن ومن أشرفية الصمود والكرامة أكرر امامكم ما قاله الرئيس رينه معوض تعالوا نتحد نبني معا ونفرح ونعيش".

وقال:"سقط نظام الأسد الذي قتل اللبنانيين ونكّل بهم وقتل قادتهم".

 النائب غسان حاصباني وجه تحية "لأرواح جميع الشهداء والضحايا الذين وقفوا بوجه الطغاة من أشرفية البشير"، وقال: "لم نفقد الأمل بعودة المعتقلين في السجون السورية والصبر والإصرار هما أقوى سلاح بوجه الظالم، ونحن جنود الحرية، نحن جنودك يا لبنان". وختم حاصباني:"سقط الظالم واليوم لبنان أمام فرصة كبيرة كي يثبت أن الإرادة تبني الأوطان عندما يتحقق الحق". ومن جهته قال النائب السابق أحمد فتفت: "نحن بلد مستقل واذا لم نكن سياديين فلن نعوّض عن الشهداء ولبنان لن يصمد الا بالوحدة، واليوم بداية مشوار اعادة بناء لبنان يدا بيد مع كل السياديين، وبناء لبنان لا يتم بالامنيات لكن بالتضحيات والدم". وقال:"لا نريد لبنان طرفان وندعو الى الحياد لبناء مستقبل لبنان الحرية والديمقراطية والسيادة والحدود المصونة، ولا نريد حدودا محتلة لا من اسرائيل ولا من اي طرف لبنانين ولن نلغي احدا ويدنا ممدودة للجميع شرط ان يكونوا للبنان". أضاف:"لا يمكن ان نكون فرساً، واعادة بناء الدولة تستوجب تسليم السلاح ولمّه في كل لبنان ونرفض اي سلاح غير شرعي ولا نريد الا سلاح الشرعية".

وأقيمت صلاة الشكر والبخور بعد ظهر اليوم في بكفيا أمام ضريح الرئيس الشهيد بشير الجميل، بحضور النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى ومسؤولين كتائبيين، بمناسبة سقوط النظام في سوريا.

وبعد الصلاة التي أقامها الأب إيلي خوري، ألقى الجميل كلمة جاء فيها: "نصلي على أرواح شهداء المقاومة اللبنانية وقائد المقاومة بشير الذي افتدى مع رفاقه وطنه ضد الطغيان والاحتلال السوري للبنان".

أضاف: "الله يمهل الطغاة ولكن لا يهملهم، والتاريخ أثبت ان دفاعنا عن الحرية والسيادة كان دفاعا عن الحق. فلبنان بدأ يستعيد أنفاسه بعد سقوط نظام الأسد الطاغية الذي دّمر لبنان من شماله الى جنوبه وبقاعه، وعاث فسادا في مؤسسات الدولة كلها. وعلى أمل قيام لبنان الجديد بفضل صمود شعب لبنان الأبي".

وأضيئت الشموع أمام الضريح ووضعت الأكاليل.

 

جعجع: لن نقبل بعودة الماضي الذي عشناه ولا نريد ان يحصل في لبنان كما شهدنا في سوريا وسواها

وطنية/08 كانون الأول/2024

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن" لقاء اليوم هو استراحة مقاتل، فلا يظنن أحد انها نهاية المطاف إنما بدايته، لأن نظام الاسد الاب والابن كان من اهم العوائق لبناء دولة في لبنان ولا خلاص لنا الا بقيام دولة فعلية، لذا نحتفل اليوم، وسيبدأ بناء دولة فعلية في لبنان. "

وشدد خلال احتفال في معراب عقب سقوط نظام بشار الأسد، على وجوب اتخاذ العبر " من كل ما يحدث معنا، في السنوات الأخيرة لم أتعب من العمل بل من تساؤلات الناس "الجيدين مع ذلك"، والتي لا تنتهي. كما تعبتُ من دعوتي المستمرة لهم الى الهدوء والانتظار. وثمة قول لا يغيب عن عقلي "لا يعتقدن معتقد ان الله قد مات او أنه لا يتدخل في التاريخ، فمهما كانت الطريق شاقة لن تكون إلا مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض". أضاف: "ما نراه في سوريا ليس لا سياسة ولا عسكر، إنما مشيئته وهذا الكلام رددته تحت الأرض واستمررت بالإيمان به، فكما تحت الارض كذلك فوقها. ومع اندلاع الثورة السورية آمنت به أكثر فأكثر واستمر هذا الإيمان حتى عندما خمدت الثورة السورية وكنت أعي ان استمرار الاسد مستحيل واستمرينا كقوات بالمواجهة حيث لا يجرؤ الآخرون واستمرينا في الوقت الذي كثير من الدول الاوروبية كانوا يتحضرون منذ شهرين لفتح العلاقات مع سوريا الا اننا استمرينا حتى رأينا حلمنا يتحقق وبالتالي لا يصح إلا الصحيح". وأردف: "اليوم يوم بشير الجميل، من 55 سنة كثير من اللبنانيين ضاعوا لكن و"لا يوم من الايام" ضاع البشير أو القوات، حتى يوم حصلت هدنة في العام 1977 مع الاسد، بشير والقوات لم يضيعا. إنه يوم بشير الجميل الذي أرسلوا من يقتله واعتبروه بطلا. لقد حان وقت العدالة لا في سوريا فحسب انما في لبنان أيضاً".

اضاف:"اليوم يوم الاشرفية، أشرفية المئة يوم وجميع رفاقنا الذين استشهدوا واصيبوا، اليوم أخذوا حقهم.

إنه يوم زحلة، "زحلة النجم اللي ما بينطال" والحرب التي خاضتها بوجه الاسد الكبير في عقر داره ببسالة وصمود."

إنه يوم "بلّا وقنات" بلدتان صغيرتان دُمرتا عن بكرة ابيهما، لكن أهاليهما كانوا كلهم عنفوان وشرف بمواجهة جيش الأسد".

إنه يوم طرابلس، وجميع شهدائنا الذين سقطوا على يد قوات الأسد.

إنه يوم رياض طه وسليم اللوزي وشهداء القاع.

إنه يوم سامي أبو جوده، سليمان عقيقي، نديم عبود، ايلي ضو، إذ بدأت الاغتيالات باكراً حتى لا يطبق اتفاق الطائف، وأحدهم "لا اعرف كيف الو عين يمشي بالمجلس النيابي".

إنه يوم داني شمعون وكل الاغتيالات التي قامت بها انظمة الأسد المتعاقبة.

إنه يوم بطرس خوند الذي خطفوه كي لا تقوم دولة في لبنان.

إنه يوم كل الأسرى الذين قبضت عليهم قوات الأسد وأتمنى عدم الأخد بالإشاعات وان لا يصدق أحد اخبار إطلاق سراحهم قبل رؤية الأسير او التحدث اليه.

إنه يوم الرهبان الانطونيين وشهداء كنيسة سيدة النجاة.

إنه يوم جورج ديب ونعمة زيادة".

وتابع جعجع: " إنه يوم فوزي الراسي، رمزي عيراني، المفتي حسن خالد. صبحي الصالح، رفيق الحريري، كمال جنبلاط، رينيه معوض، إنه يوم جميع شهداء ثورة الأرز، إنه يوم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي وقف وحده بوجه الوصاية السورية".

وقال:""إنه يوم الأحرار في سوريا الذين تعذبوا جداً تحت حكم النظام السوري والذين ناضلوا على مدى 55 سنة، مات كثيرون منهم وهجروا من بيوتهم ووطنهم لأنهم لا يستطيعون التعايش مع هذا النظام".

إنه يومنا جميعاً لكن يجب ان يكون يوم خزي وعار بالنسبة للبنانيين الذين استمروا عشرات السنوات يمسحون الجوخ لنظام الاسد لأجل القليل من الجبنة والقليل من المناصب السياسية. وبقدر فرحنا وفخرنا، عليهم ان يخجلوا ولا يظهروا امامنا على شاشات التلفزة، لأننا سنذكرهم كم بخروا بالأسد ونزعوا عنهم كل كرامة وسيادة ولم ينظروا الى ما فعل نظام الاسد بلبنان، عليهم أن يضعوا رؤوسهم بالأرض".

أكبر خزي وعار يجب ان يكون لمن اعتبروا ان الاسد يحمي المسيحيين. من ينتظر حماية من نظام كالأسد "لشو وجودو".تاريخنا كله بطولات وجاء البعض لبيعه من أجل حفنة من المصالح وعلى هذا البعض ان يخجل جداً من ذاته."

وتوجه جعجع لـ"حزب الله" قائلاً: " انتهت اللعبة، بالتالي كل يوم تذاك تضيعونه على انفسكم وعلى اللبنانيين، في حين أن بيئتكم الحاضنة بأمس الحاجة لإعادة إعمار. الوقت الذي تظنون انكم تربحونه تضيعونه على انفسكم وعلى بيئتكم وعلى اللبنانيين. عليكم ان تتحدثوا مع الجيش اللبناني منذ الغد، وتضعوا روزنامة وتتخلصوا من البنى العسكرية التابعة لكم ونجلس معا كلبنانيين على الطاولة نفسها ونبدأ البحث بمسار الدولة. لن نقبل كما أحد من اللبنانيين بعودة الماضي الذي عشناه ولا نريد ان يحصل في لبنان كما شهدنا في سوريا وسواها، اجلسوا مع الجيش وجدوا حلاً لسلاحكم خلال اسبوع او شهر او شهرين على الاكثر، اعيدوه الى إيران او بيعوه أو سلموه".أما لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقال:" انت مسؤول شرعياً وقانونيا في الوقت الحاضر، تفضّل وتحمّل مسؤولياتك، اجلس مع الحكومة وارسم خارطة طريق، فمشكلتنا الكبرى ان كثيرين لم يتحملوا مسؤولياتهم."وتوّجه رئيس القوات للشعب اللبناني ودعاه" لاعادة قراءة الخطابات السياسية كلها منذ 40 سنة حتى الآن، وقال: انظروا الى الممثلين الذين اخترتموهم. لو كانت الخيارات صحيحة لكان الوضع مختلفاً، وبالتالي اعرفوا جيداً من توصلون الى السلطة لأن خياراتكم تقرّر مصيركم".

أما للقواتيين فقال: " يعطيكم ألف عافية، كل عملكم وجهدكم ودماء شهدائنا أوصلونا الى هنا، كونوا جاهزين للمرحلة المقبلة." وختم جعجع مطمئناً اللبنانيين" حان الوقت، كثيرون فقدوا الامل وهاجروا، حان وقت العودة الى لبنان الذي عاد الامل اليه ويحتاج جهودكم وحضوركم ونحن بانتظاركم، وراجع "يتعمر لبنان".

وكان الامين المساعد لشؤون المناطق في" القوات اللبنانية" جورج عيد ألقى كلمة  استهلها بالقول "كل الأهالي اتصلوا بنا اليوم وقالوا الحق تحقق بسقوط نظام بشار الاسد في سوريا".

أضاف: "اعتقال الحكيم الذي واجه وحيداً طيلة 11 عاما ونيف في السجن واستلمت وحدها ستريدا جعجع البطلة التي حافظت على شعلة القوات مضاءة".  وأكد أن اليوم تحقق الحلم في رؤية الحكيم خارج الاعتقال " درس لن يتكرر في التاريخ، الشكر للحكيم مضاعف لأنك جعلتنا نحافظ على مجتمعنا".

 

جعجع: النظام الأمني السوري كان يقمع الأحرار في لبنان وأنا لست متخوفاً من تقسيم سوريا

وطنية/08 كانون الأول/2024

 هنأ رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة عبر قناة mtv، اللبنانيين جميعاً بسقوط نظام الأسد قائلاً: "في آخر 50 سنة، نظام الأسد الأب والابن كان العائق الأكبر أمام بناء دولة في لبنان. حصل اتفاق الطائف وكان يفترض أن تحل التنظيمات المسلحة كلها، إلا أن هذا النظام أنشأ البدعة التي رافقتنا على مدى 35 سنة، وهي ان حزب الله ليس تنظيماً مسلحاً إنما مقاومة، وعليه ان يبقى، وهو بذلك حقّق مصالحه الشخصية وعلاقاته مع إيران وضرب لبنان وسمّم حياتنا، بالإضافة الى النظام الأمني السوري الذي كان يقمع الاحرار في لبنان كما كان الاسد الاب يقمع احرار سوريا".

وقال: "على المستوى المبدئي العام لدي ايمان عميق بأن لا باطل يمكن ان يستمر في هذه الحياة، كما لدي ايمان راسخ بأن للتاريخ اتجاهاً، والأحداث لا تسير كيفما كان، ونظام الأسد خارج اتجاه التاريخ، وبالتالي كنت متأكداً من سقوطه. من جهة ثانية، وبعد الثورة كان وضع الأسد في سوريا قائماً على الوجود الايراني، وبعدما خمدت الثورة لم يتمكن من القيام بأي أمر، ووضعيته كانت غير قابلة للحياة، ومن هنا كنت متأكداً من سقوطه... وسقط". ورداً على سؤال قال جعجع: "أنني لا أراهن على أمر معين، لكن لدي ملاحظة أساسية أنه مهما كان الوضع في سوريا بعد الأسد يستحيل ان يكون أسوأ من الأسد، ولا اعرف ماذا ينتظرنا مع السلطة السورية الجديدة، لكن ليس هناك اسوأ من الأسد ولا يمكن ان يتصرف أحد بهمجية كالنظام السوري الذي رمى شعبه بالأسلحة الكيميائية، كما ليس هناك من ديكتاتور كالأسد، ومهما كان النظام الآتي لن يكون له نظرة ايديولوجية سيئة لهذه الدرجة تجاه لبنان". وذكّر بأنه "يوم تمكن الأسد الأب من لبنان تماماً، كان يقول لبنان وسوريا شعب واحد في بلدين، ومن خلال مجموعة الاتفاقات كانوا يحاولون خلق مجلس رئاسي مشترك واجتماعات وزارية مشتركة، إذ كان يعتبر لبنان غير موجود واراد دمجه بسوريا".

وأسف لأن نظام الأسد "غشّ الكثير من الناس وحتى الامس كان لديه علاقات جيدة مع العرب وعلاقاته الاوروبية حدث ولا حرج، وبالتالي مهما كان النظام الجديد، لن يتمكن أحد من غش العالم بأسره كالأسد، وهو أسوأ ما يكون بما يتعلق بالقبور والسجون والحريات، واي نظام لن يتمكن من غش الكون كله لينتصر علينا كلبنانيين، من هنا، يجب ان ننزع من رأسنا المفهوم الذي وضعه نظام الأسد في رؤوسنا وعززه لدينا الحزب وهو كأننا ارضا متروكة لا شعب خلفها ولا جيش".وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلني لا أخشى الايام المقبلة لأننا اساساً كنا نعيش في أسوأ الايام مع نظام الأسد، والآن وفي أسوأ الحالات، نكون في وضع سيء، لكن مع نظام غير متماسك ومعزول أكثر من الأسد". وشدد على "ضرورة ان تحصل عملية تصحيح رماية وعلى الدولة البدء بالعمل كما يجب، رئيس الحكومة عليه تنفيذ الاتفاق الذي وافقت عليه الحكومة في 27 تشرين الثاني 2024 كما على البرلمان القيام بدوره". وتابع: "إما هناك دولة في لبنان أم لا، على الدولة التصرف وحماية الجميع، من هي المجموعات السورية التي ستأتي الى الحدود؟ كل سرية واحدة من الجيش اللبناني يمكنها ان تواجه فصيلاً كاملاً ولم أرَ أو أسمع اي نية لدى المجموعات السورية بالتوجه الى لبنان. ثمة رغبة لدى البعض بزيادة عدد وحجم من يشبههم في لبنان، لكن سنّة لبنان ليسوا كذلك ولا يحاولن أحد أن يخيفنا من شيء غير موجود".

وأوضح " إن إسرائيل دخلت الى المنطقة العازلة في سوريا، وأنا لست متخوفاً من تقسيم سوريا. في أقصى الحالات، إن كان سيحدث شيء، فهو إقرار نظام لا مركزي في سوريا، ومن اللحظة التي تنطلق فيها سلطة جديدة في سوريا، يمكنها ان تطلب من اسرائيل الخروج من المنطقة العازلة."

ورداً على سؤال أجاب: "لو أردت ان اتصل بأحد مباركاً بسقوط بشار الاسد، لاتصلت بالشيخ نعيم وأبلغته إنه علينا العودة جميعا الى لبنان، فاللعبة انتهت والمنطق الوحيد الذي من الممكن ان يحمينا جميعا، هو قيام دولة فعلية في لبنان، ونحن كلبنانيين لن نقبل بأي محاولة للعودة الى السابق، وعلى الشباب القيام بالترتيبات اللازمة لتسليم سلاحهم او بيعه وعلينا جميعا التوجه الى بناء الدولة في لبنان". وأردف: "في حال لم يتجاوب حزب الله، أفترض ان هناك حكومة عليها تنفيذ القرار، وإذا لم يتم ذلك نحتفظ لأنفسنا بإعادة النظر بكل شيء وأعني ما أعنيه، ولن نقبل الاستمرار في العيش في الوضع ذاته الذي كنا فيه، لأن بذلك لا وطن ولا مجتمع. كما أننا لن نستمر نشهد على مغادرة اللبنانيين بلدهم لأن هناك من يريد الاحتفاظ بالسلاح". ورداً على سؤال قال جعجع: "الله يساعد أكثر شي الشعب الفلسطني، ساعد الله خان يونس والشعب الفلسطيني ككل".

 

المجلس الأرثوذكسي: للتفاهم على رئيس توافقي ينقذ الوطن ويكون بعيداً عن كل الاحزاب والتيارات

وطنية/08 كانون الأول/2024

أشار رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني روبير الابيض، في بيان، الى انه "منذ سنوات نشهد كيف أن الأنظمة العربية الديكتاتورية والمخابراتية والإقطاعية تتساقط واحدة تلو الاخرى، بسبب السياسات الفاشلة والدموية التي كانت تتعاطى الترهيب والتخويف مع شعوبها. واليوم شاهدنا كيف كان سقوط النظام السوري الديكتاتوري والمخابراتي سريعا وبشكل مفاجئ والشعب السوري قد انتفض على الظلم، مطالباً بالحرية والديمقراطية والعيش بامان". أضاف: "لا ننسى هذا النظام القاتل لعدد كبير من الزعماء اللبنانيين من كمال جنبلاط إلى القائد الشهيد الرئيس بشير الجميل والرئيس رفيق الحريري إلى قافلة شهداء ثورة الارز لا ننسى جبران توتيني، الله يرحم كل الشهداء الأبطال، لقد انتهت كل الأنظمة والسياسات العربية التي كانت تحكم وتتحكم بدولها وشعوبهم والعالم يتغير ويتطلع الى الوحدة العربية الحقيقية المستقبلية".

وتابع: " مبروك للشعب السوري الحرية والإستقلال والخروج من هذا النظام القمعي والمخابراتي، علينا ان نتعظ اليوم مما حصل في سوريا ونتعلم من اخطاء هذه الدول المحيطة بنا. المطلوب من هذه المنظومة السياسية في لبنان التي تتحكم بالوطن والمواطنين منذ سنين أن تأخذ الوضع الخطير بعين الاعتبار وتعمل على الخروج من هذه العقلية الرجعية المتحكمة بالوطن والمواطنين. لذا نناشد اليوم كل هؤلاء الزعماء السياسيين ونواب الامة العودة إلى النظام والدستور اللبناني والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وإبعاد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية والمحيط، فانهم يراقبون وينتظرون اي خطأ قد يوقعنا في الفخ والتقسيم والانقسام الطائفي الداخلي الذي يحضر للبنان،وليفهم الجميع ان لا حل في لبنان الا بتحصين الوحدة الوطنية الداخلية، فلا تضيعوا الوقت، لا تراهنوا على دعم اي دولة خارجية، عليكم التفاهم على رئيس توافقي لإنقاذ الوطن ويكون بعيداً عن كل الاحزاب والتيارات السياسية والمنظومة السابقة".

وختم الابيض: "نعيش على حافة الفوضى والانهيار بسبب ما يحصل من حولنا وسقوط الأنظمة الديكتاتورية والطائفية، ونخاف من تدفق السوريين مرة ثانية إلى لبنان هربا من حكم المعارضة، فالمطلوب من كافة القيادات السياسية النيابية والحكومية الوطنية اعطاء الضوء الاخضر والدعم المطلق لجيشنا اللبناني البطل بان يقوم بواجبه ودوره الوطني الدقيق لضبط الانتشار على كافة الحدود اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والشرق الى الغرب حتى لا يدخل لبنان هؤلاء المسلحين لزعزعة الاستقرار الداخلي، واما في ما يتعلق بوضعنا فعلى جميع الاحزاب والتيارات تسليم كل السلاح للجيش اللبناني وترك مهمة الدفاع عن الوطن للمؤسسة العسكرية الوطنية حصراً والعودة إلى النظام السياسي البرلماني الداخلي. لا يظن احد بعد اليوم بانه قادر ان يتحكم بالوطن والمواطنين وأخذنا رهينة له، لبنان لكل اللبنانيين فهو بلد واحد ذو سيادة حرة ومستقلة. نتمنى ونرجو رجوع جميع الرفاق اللبنانيين المخطوفين في السجون السورية وعودتهم الى بلادهم".

 

البطريرك الراعي خلال لقائه عددا من ممثلي الأحزاب اللبنانية في فرنسا: لضرورة التوصل إلى توافق وطني لتحقيق الاستحقاق الرئاسي

وطنية/08 كانون الأول/2024

التقى عددٌ من ممثلي الأحزاب اللبنانية في فرنسا، بدعوة من المدبّر الرّسولي لأبرشية سيّدة لبنان للموارنة في باريس المطران بيتر كرم، ، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يزور العاصمة الفرنسية للمشاركة في إعادة إفتتاح كاتدرائية سيدة باريس. وشدد الراعي خلال اللقاء على "ضرورة التوصل إلى توافق وطني لتحقيق الاستحقاق الرئاسي مما يتيح انتظام عمل المؤسسات بعد فترة طويلة من الفراغ و الانهيار الاقتصادي و المؤسساتي و يساهم في تحقيق الإصلاحات و اعادة إعمار ما تهدّم بعد الحربٍ المدمِّرة التي عصفت في بلاد الارز". وقد أكّد رئيس "التجمع من أجل لبنان" في فرنسا الدكتور انطوان شديد الذي مثل "التيار الوطني الحر" في هذا اللقاء، على "ضرورة تعزيز التفاهم و القواسم المشتركة بين فاعليات الجالية اللبنانية في فرنسا من أجل العمل سويّاً بما يخدم المصلحة الوطنية ويساهم في صمود اللبنانيين".

 

المطران عودة: لدى لبنان الآن فرصة تاريخية لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وتقوية جيشه وبناء مؤسساته واحترام استقلالية قضائه وهذا لن يحصل إلا بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة

وطنية/08 كانون الأول/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل قال في عظة: "وضعت كنيستنا المقدسة أن يقرأ اليوم مقطع من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس يتكلم فيه على السلام كصفة للمسيح. فأي سلام هو الذي يغدقه ربنا علينا؟ كان الرسول بولس يبدأ رسائله بطلب النعمة والسلام لسامعيه قائلا مثلا: «نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح» (أف 1: 2). أما رسالة اليوم فمطلعها: «يا إخوة، إن المسيح هو سلامنا». لا يتحدث الرسول على سلام تسعى إليه الشعوب، وقد كان سائدا في أيامه، أي السلام الروماني الذي حققته الإمبراطورية الرومانية عبر بسط سيطرتها على شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، واضعة حدا لهجمات القراصنة والبرابرة. إنه سلام مختلف، سلام الله، يسوع المسيح المتجسد لخلاصنا والقائل: «سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب» (يو 14: 27). يمنحنا الرب الساكن قلوبنا سلاما داخليا يجلب لنا انسجاما في علاقتنا مع الله والناس. هذا السلام يبدأ من الخارج، من محاولة الإنسان أن يتصالح مع من حوله. يقول الرسول بولس: «لا يغلبنك الشر، بل إغلب الشر بالخير» (رو 12: 21).

أضاف: "إذا كان السلام الخارجي الذي تسعى إليه الشعوب يرتبط غالبا بالحروب، أي يكون نتيجة انتصار القوي على الضعيف وفرض سيطرته عليه، أو نتيجة تعادل الأقوياء، بحيث يضطرون على إحلال سلام قسري بينهم، فإن سلام الله، السلام الداخلي الذي يسعى إليه المؤمنون، يرتبط أيضا بالحرب، إنما بحرب من نوع آخر يدعونا إليها الله، ليست ضد الناس الآخرين، إذ لا يريدنا أن نتقاتل، كون ذلك مخالفا لوصاياه القائمة على المحبة لا على الحرب والقتل. حربنا هي ضد قوى الشر الروحية، لا البشرية، كما يقول لنا الرسول بولس: «فإن مصارعتنا ليست ضد دم ولحم، بل ضد الرئاسات، ضد السلاطين، ضد ولاة العالم، عالم ظلمة هذا الدهر، ضد أجناد الشر الروحية في السماويات» (أف 6: 12). إنها حرب صعبة، لأن العدو هو إبليس الساعي دائما إلى جذبنا نحوه، بعيدا عن الله مصدر حياتنا. يخبرنا الرسول أن المسيح هو سلامنا، وليس أي أحد أو أمر آخر. قد يبحث البعض عن السلام في ممارسات دنيوية كاليوغا وغيرها من الممارسات التي هي طريقة لعبادة أوثان معينين، فيبقى هذا السلام مزيفا، وفوق هذا نبتعد عن السلام الحقيقي الذي جاء المسيح ليرسيه على الأرض. جاء الرب وبشرنا بالسلام، البعيدين منا والقريبين «لأن به لنا كلينا التوصل إلى الآب في روح واحد». سلام المسيح هو طريقنا لنصير «مواطني القديسين وأهل بيت الله».

وتابع: "يعتقد بعض المسيحيين أن عليهم حمل السلاح لمحاربة الساعين إلى قتلهم أو إخضاعهم. غير أن الرسول بولس يقطع عليهم الطريق، مذكرا إياهم بأن الحرب ليست ضد البشر، والسلاح الذي عليهم حمله ليس ماديا، بل روحي يقوم على الفضائل التي يطلب الرب منا أن نسلك وفقها وهي الحق والبر والإيمان والخلاص، كما يقول في موضع آخر من رسالته إلى الأفسسيين (6: 14-17). هجومنا لا يمكن أن يكون ماديا، بل هو بكلمة الله الأمضى من أي سلاح، ولا يقدر أي سلاح على صدها. نقرأ في سفر إشعياء: «كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك، بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، هكذا تكون كلمتي (أي كلمة الله) التي تخرج من فمي. لا ترجع إلي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له» (إش 55: 11). هذا ما فعله المسيح المتجسد، الذي عندما صلب، وقبل أن يعود إلى أحضان الآب قال: «قد تم».

وقال: "إن التسلح بكلمة الله يعني العيش وفقها، فليس المطلوب من المؤمن أن يردد كلمة الله بل أن يحياها، فتفعل فيه وتنطلق من خلاله إلى الآخرين لتفعل فيهم أيضا. إذا، دعوتنا اليوم ليست إلى الحرب، بل إلى عيش سلام مسيحنا الآتي ليتجسد ويحارب شر هذا العالم بالكلمة والمحبة. علينا أن نحدد هدف حربنا، أي إبليس، وأن نتسلح بسلاح الله فقط ساعين إلى بسط سلامه الحقيقي أينما حللنا، لنكون حقا «مواطني القديسين وأهل بيت الله» كما سمعنا في الرسالة".

أضاف: "بعد أسوأ وأشرس حرب عاشها لبنان وقد خلفت خسائر فادحة في الأرواح والأملاك، يصبو اللبنانيون إلى عيش سلام يعيد إلى نفوسهم الطمأنينة والأمل بغد مشرق، واضعين ثقتهم في دولتهم، آملين أن تبسط سلطتها على كامل أرضها، وأن تستعيد دورها وثقة اللبنانيين والعالم بها. لدى لبنان الآن فرصة تاريخية لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وتقوية جيشه وبناء مؤسساته واحترام استقلالية قضائه، وهذا لن يحصل إلا بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة فماذا ننتظر؟ لم تأخير الموعد؟ لم لا يتم انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد؟ لم لا نشتري الوقت لإنقاذ بلدنا، وحمايته في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا التي تغلي؟ لم لا يدعى النواب أو يتداعوا لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن لكي تبدأ ورشة الإصلاح والعمل الجاد لبناء دولة قوية، عادلة، عصرية، مزدهرة، يعيش فيها أبناؤها في ظل القوانين والمواطنة والمساواة والإحترام، ويكون إيمانهم بالله واضحا في سلوكهم القويم لا في تعصبهم وتطرفهم وتقاتلهم".

وختم: " الله محبة وهو يدعو إلى محبة الآخر كائنا من يكون، والعيش معه بسلام واحترام «فينسق البنيان كله وينمو هيكلا مقدسا للرب» كما قال بولس الرسول".

 

اللواء ريفي للسوريين: أسقطوا اليوم طاغية سوريا وقريبا إن شاء الله سنُسقِط حلفاءه طغاة لبنان

وطنية/08 كانون الأول/2024

اعتبر النائب أشرف ريفي أن السوريين أسقطوا اليوم طاغية سوريا و"قريبا إن شاء الله سنُسقِط حلفاءه طغاة لبنان"، وقال في بيان: "لقد أسقط الشعب السوري الحر، أسوأ حكمٍ إستبدادي عرفته المنطقة، وأثبت هذا الشعب نبله وكِبره وشجاعته الفائقة، بعد أن دفع ثمن حريته غالياً جداً على يد الطاغية وحلفائه. في هذا اليوم، نتمنى لسوريا أن تعبر بسلام إلى الأمان والإستقرار، وأن تعود دولةً طبيعة موحدة، فعالة في محيطها العربي والعالم، وقد أعطى الثوار نموذجاً من الوعي والحكمة، لا بد سيكون تأسيساً لسوريا الجديدة، المبنية على وجود دولة تحافظ على قِيم الحرية والعدالة". وتابع: "من لبنان وطرابلس لكم التحية يا شعب سوريا الأبي، والآن حان وقت بناء علاقات جديدة بين لبنان وسوريا، قائمة على الإحترام الكامل لسيادة البلدين، بما يناقض ما زرعته ديكتاتورية الـ الأسدَين، من كراهية ودماء بين الشعبين اللبناني والسوري. من طرابلس التي حافظت وستحافظ على روح الوحدة بين جميع أبنائها، نهنئ الشعب السوري من القلب، وإن شاء الله سيكون لبنان السيد الحر المستقل المحرر من الوصاية والإحتلال، خير صديق لسوريا الخالية من الإستبداد. أقِف في هذا اليوم العظيم بإجلال، أمام روح كل شهيد سقط على يد النظام البائد. أقِف بإجلال، أمام أرواح شهداء طرابلس والشمال، وبيروت وزحلة والأشرفية وكل لبنان. التحية لمن اغتالتهم وصاية الأسد، الشهداء القائد كمال جنبلاط، الرئيس بشير الجميل، الشيخ صبحي الصالح، المفتي الشيخ حسن خالد، البطل خليل عكاوي (أبو عربي) والرئيس رينيه معوض". واضاف: "أما لشهداء ثورة الإستقلال، لشهيد لبنان رفيق الحريري والمناضل جورج حاوي ورفاقهما فأقول: لترتح أنفسكم وأرواحكم في عليائها، فقد سقط واحد ممن تآمروا عليكم وعلى لبنان. الحرية لسوريا، وللبنان ولأبنائه الأمل الكبير، بمستقبلٍ واعد، نراه آتٍ حتماً. اليوم أسقطتم طاغية سوريا وقريباً إن شاء الله سنُسقِط حلفاءه طغاة لبنان.

 

المفتي قبلان: نعول على الرياض بشراكة بغداد وطهران وأنقرة والقاهرة والدوحة للقيام بدور كبير جدا

وطنية/08 كانون الأول/2024

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أننا "نعول على الرياض بشراكة بغداد وطهران وأنقرة والقاهرة والدوحة للقيام بدور كبير جدا، وقال في بيان: "للشعب والقوى السياسية اللبنانية وللشعب والقوى السورية أقول: اللحظة لدرء الفتن ومنع نار الخلافات وتأكيد المصالح المشتركة للعالمين العربي والإسلامي، ولا بد من الشروع بمصالحة عربية إسلامية تضع العرب والمسلمين بمجال حيوي واحد بعيداً عن لغة الخنادق والعداوات، والوحدة الوطنية الآن أكبر الواجبات اللبنانية، وللأخوة السوريين أقول: حفظ سوريا وأهلها وناسها ومشروعها العربي والإسلامي وتنوعها ضرورة عليا للمنطقة وناسها وشعوبها وكل مكوناتها، وما نريده للبنان نريده لسوريا بعيداً عن أي خصومة أو عداوة، ولا للخصومات الطائفية والمذهبية والسياسية، وإسرائيل عدو الجميع، وطهران وأنقرة والرياض والدوحة والقاهرة وعمان وبغداد مطالبون بلعب دور ضامن للمنطقة وتحولاتها، واللحظة لكسر حواجز العداوة ومنع نار الفتن، والرياض تستطيع القيام بدور كبير جداً وهو ما نعوّل عليه بشراكة بغداد وطهران وأنقرة والقاهرة والدوحة، وتضييع الوقت يدخل المنطقة بنفق لا نهاية له، وما يجري الآن يؤسس للحظة تاريخ جديد، ولا شيء أكبر من تسوية عربية إسلامية تنقل الجميع من حالة الكتل والأحلاف إلى حالة المصالح الحيوية الواحدة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 كانون الأول/2024

 

افيخاي ادرعي

اعترض سلاح الجو قبل قليل صاروخًا أطلق من اليمن حيث تم الاعتراض قبل اختراقه المجال الجوي الاسرائيلي. حسب السياسة المتبعة لم يتم تفعيل انذارات

 

رياض قهوجي

لماذا اسرائيل قصفت واحرقت مبنى يحتوي وثائق الاستخبارات السورية ومبنى الجمارك؟ مما القلق؟ من يحمي وماذا يحاول ان يخفي؟ اسئلة تهم محور #ايران وتحديدا #حزب_الله مثل ما يهم شعبي #سوريا و #لبنان

سوريا_حرة

 

بيتر جرمانوس

متداول؛ تم فتح الطابق الاول تحت الأرض المسمى بالاحمر

وكان هناك نقص تهوية وكادوا يموتون خنقاً

الطابق التاني لم يصلو إليه بعد وبه ٨٠ ألف سجين

أما الثالث فيه ٣٠ ألف سجين يعتبروا من أخطر السجناء بنظر نظام الطاغية

 

 عالية منصور

اليوم رجعلي حقي من اللي اعتقل بابا ليضغط ويساوم لسلم حالي.. اليوم رجع حقي من اللي وقف جدي لغير موقفي . بابا وجدو اعظم رجلين في العالم يا ليتكم معنا اليوم.. انتصرنا ولم ابدل كما أنا

 

 طارق الحميّد

٢٧ سبتمبر قتل حسن نصرالله.

٢٧ نوفمبر تحرك ثوار #سوريا .

٨ ديسمبر هرب القاتل بشار الاسد وتحررت سوريا. وقطع خط إمداد الشر.

في ثلاثة اشهر تقريبا سقط مشروع التخريب والدمار الممنهج في منطقتنا..

الان نحن فعليا أمام اليوم التالي. يوم اقتناص الفرص لتعويض عقود مضت من الخراب والدمار بالمنطقة.

 

طارق الحميّد

نظام الأسد هو هولوكوست السنة.

 

رياض طوق

أتوجه بأسمى تعابير الشماتة من زملائنا الإعلاميين في محور الممانعة والمقاومة سابقاً. (اسمه الجديد  محور الفرّ والهرّ). وأقول لهم بأنني أتفهم كم يشعرون بالتفاهة في هذه اللحظة.

 

نبيل الحلبي

الأقبية السفلية داخل #سجن_صيدنايا لا زالت مقفلة حتى الساعة بعد ان قامت عصابة النظام الساقط بتعطيل البوابات الألكترونية واجهزة التهوئة عن المعتقلين بداخله. هذه الزنازين بالذات اشبه بمسالخ بشرية، وهي تعرف بالعنبر الاحمر او عنبر الموت. حتى الساعة لم تتمكن فرق الإنقاذ من عمل شيء، لعدم توفر الإمكانات وسط زحمة اهالي المعتقلين الذين بدأوا يتوافدون على السجن منذ ساعات وقبل حظر التجول، خوفاً على أقاربهم المعتقلين من الاختناق. إذا كان في لبنان من  لديه خبرة كفريق تقني بفتح هذه الابواب التي  تعمل على كودات خاصة. فليتواصل معي على الخاص وانا أتكفل بتأمين الحماية لفريقه ذهاباً وإياباً من الحدود السورية.

 

الإعلامي انطوان سعد

من حق المخطوفين اللبنانيين المحرّرين من سجون سوريا الحصول أولًا على تعويضات مالية من الدولة السورية، بحكم المسؤولية المباشرة، ومن الدولة اللبنانية، بحكم التقصير المعيب تجاههم.

ثانيًا، يستحق من نفى بإصرار وجود مخطوفين لبنانيين في سجون سوريا، على الأقل، أن يبصق المحررون في وجوههم.

 

نبيل بومنصف

انها حقيقة يستحيل طمسها وحجبها ان الساعة لا بد آتية في سياسات وحسابات واحداث كارثية كهذه . ما سمي الربيع حولوه الى شلالات دماء . ننحني امام ذكرى جبران وشهداء الأرز وكل شهداء الطغاة…

 

نبيل بومنصف

لم يسقط بشار امس ، سقط منذ اللحظة الأولى التي انسحب فيها جيشه ومخابراته وعسسه وكل منظومة تبعيته ، في نيسان 2005  من لبنان تحت لعنة كل ما قاوم وصايته واحتلاله للبنان

 

الإعلامي انطوان سعد

سقط الغبي ابن الطاغية! وبدأ عهد جديد في سوريا.

أمام اللبنانيين فترة سماح قد لا تطول، إما يصلحون شأنهم بأسرع وقت، أو ينتظرون نظامًا جديدًا في دمشق، يتدخل مجددًا في لبنان.

المدخل: تسليم حزب الله سلاحه للدولة وتراجع بري عن التمديد لقضاته، وإعادة الإعمار "ع نضيف".

 

بشارة شربل

"كذب الدَّعي إن ادعى".... البعث الاسدي يلحق ببعث صدّام.... مبروك لكل الانسانية وللشعوب الثلاثة التي عذّبها النظام البائد: السوري واللبناني والفلسطيني. ٨ /١٢ /٢٠٢٤ يوم من التاريخ.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي08-09 كانون الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 08/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137779/

For December 08/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137777/

ليوم 08 كانون الأول/2024/
***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight