الياس بجاني/نص وفيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
الياس بجاني/05 كانون الأول/2024
Click Here to read & watch the English Video version of this piece
اضغط هنا لقراء ومشاهدة فيديو المقالة بالعربية
Elias Bejjani/Text and Video/Naim Qassem’s Speech: Delusions, Illusions, Denial, Deception, Cunning, & an Attempt to Subvert the Ceasefire Agreement
إن إطلالة الشيخ نعيم قاسم المتلفزة اليوم كانت بمجملها باهتة وهامشية وببغائية وتستغبي عقول وذكاء اللبنانيين، وهي لم تلقى لا الاهتمام ولا الجدية ولا المصداقية من أغلبية اللبنانيين، بمن فيهم كثر من أبناء الطائفة الشيعية المنكوبين والمصدومين الذين تعرت أمامهم عملياً كل وعود الحزب النفاقية والخادعة، وانكشفت عنتريايته الفارغة من أي مصداقية. إن محتوى كلمة قاسم وكما كل خطابات ومقاربات ومواقف قيادات حزب الله منذ تأسيسه عام 1982 هي رزم من الأكاذيب والعنتريات الفارغة والأوهام والهلوسات المرّضية المغلفة بأطر مذهبية وتحريضية تسوّق للحقد والكراهية ولتزوير التاريخ ولنظام الملالي الفرس ولمشرعه التوسعي والإرهابي ولحلمه الإمبراطوري.
تميزت كلمة قاسم بالتذاكي والتشاطر الصبياني بهدف الالتفاف على اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزبه وراعيته إيران من جهة (عن طريق بري وميقاتي) وبين دولة إسرائيل من جهة أخرى بإشراف وضمانات أميركية ودولية، حاول بوقاحة وخداع إنكار حقيقة محتوى الاتفاقية التي هي صك استسلام كامل واعتراف بالهزيمة والنكبة.
بغباء واحتيال وتزوير ادعى أن الاتفاقية تنحصر فقط في منطقة جنوب الليطاني، وبآلية تنفيذ القرار 1701، وأن كل ما عدا ذلك بما فيها القرارات 1559 و1680 لا آلية تنفيذية لها وأمرها متروك للدولة اللبنانية والجيش. هذا بالطبع كذب لأن الاتفاقية باختصار تشمل كل لبنان وتنص على إلغاء حزب الله وتسليم سلاحه للجيش وحصر حاملي السلاح بقوى الدولة وقد سماهم، بدءً من الجيش، حتى الحراس البلديين. كما أن اتفاقية الطائف وهي الدستور تنص على حل الميليشيات كافة اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها للدولة وبط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية.
قد يسأل البعض لماذا وافق حزب الله على اتفاقية تلغي علة وجوده من أساسها، وتكشف أكاذيبه بكل ما له علاقة بشعارات المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس، وتبعيته المطلقة لإيران وصفر لبنانيته. الجواب ببساطة متناهية لأنه فشل وانكسر وانهزم هزيمة كاملة الأوصاف في مواجهة إسرائيل، ولم يكن من خيارات أمامه غير خيار الرضوخ والاستسلام.
ولكن، لأن الحزب وراعيته إيران وملاليها يمتهنون كل أساليب الخداع والباطنية والانقلاب على كل ما يوقعون عليه من عهود واتفاقيات، فقد توهموا ورغم هزيمتهم والتسبب بنكبة غير مسبوقة للطائفة الشيعية اللبنانية وللبنان أن بإمكانهم هذه المرة أيضاً أن ينقلبوا على الاتفاق ويتنصلوا من كل بنوده التي لا تخدم مخططاتهم الإبلسية والإحتلالية، وكلام قاسم يندرج في خانة هذا السياق.
في الخلاصة لا حزب الله ولا رعاته الملالي، ولا كل من هم إسلام سياسي أكان سني أو شيعي، يفهمون غير لغة القوة والفرض، ومن هنا فإن لم يردعوا بالقوة ويجبرون رغماً عنهم الالتزام الكلي والحرفي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، فهم سوف يعودون للخداع ولعدم التنفيذ ولإعادة ترميم وتعويض كل ما فقدوه بكل مندرجاته.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
https://eliasbejjaninews.com
النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية” بين لبنان وإسرائيل… مع خريطته/Full text: The Israel-Hezbollah ceasefire deal