المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December08.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/يوم تاريخي فقد سقط نظام المجرم بشار الأسد وتحررت سوريا

الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

الياس بجاني/نص وفيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

سقط النظام البعثي الأسدي المجرم والأسد هرب

حزب الله» يسحب عناصره من محيط دمشق وحمص أنباء عن إطلاق نار كثيف في وسط العاصمة السورية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 كانون الأول 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 7 كانون الأول 2024

هوكستين: الوضع في سوريا نقطة ضعف جديدة لـ«حزب الله» وإيران

الحكومة اللبنانية تقرّ خطّة انتشار الجيش في الجنوب... ومشروع قانون لإعادة الإعمار

ميقاتي يدعو للعمل الجاد لوقف الخروقات

وزير ثقافة لبنان لـ«الشرق الأوسط» :الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية

ريفي في رسالة إلى ميقاتي: دولة الرئيس، صحِّح المسار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الياس بجاني/الحمد لله..وسبحانك ربي: لقد سقط نظام الأسد المجرم والجزار بشار الأسد هرب وغادر سوريا.

«الفصائل» السورية تعلن إسقاط «الطاغية» ودمشق «مدينة حرة»

دمشق في قبضة «الفصائل» والأسد يغادر جواً... والجيش يعلن «سقوط النظام»

رئيس الحكومة السورية: مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب

أحمد الشرع: لن نطارد من ترك السلاح في حمص

ضابطان سوريان: الأسد غادر إلى وجهة غير معلومة

القوات السورية تنسحب من مطار دمشق.. المرصد يكشف

بعد حمص.. إدارة العمليات العسكرية: بدأنا دخول دمشق

الجيش الإسرائيلي يعلن مساعدة قوات الأمم المتحدة في «صد هجوم» بجنوب سوريا

ترمب: يجب ألا يكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع في سوريا وقال إن دمشق «ليست صديقة» وإن «العالم ينقاد إلى شيء من الجنون حالياً» وأشاد ب «العلاقات الممتازة» مع ماكرون

صحف إيرانية: مفاجآت سوريا لا تتوقف... والتغيير آتٍ وقالت إن السيستاني يرفض التدخل... وقدرة «حزب الله» محدودة

الأمم المتحدة: الحاجة لانتقال سياسي في سوريا أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى ودعت إلى محادثات عاجلة في جنيف لتنفيذ القرار رقم «2254»

«كتائب القسام» تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي منذ أكثر من 420 يوماً

العميد الركن أحمد رحال

تقرير: لماذا الإطاحة بنظام الأسد قد تكون نبأً سيئاً لإسرائيل؟

الفصائل السورية تقول إنها لا تنوي استخدام أسلحة كيميائية تحت أي ظرف

أبرز تطورات الأحداث في سوريا... «دمشق تنتظركم»

ردود فعل دولية على استمرار تقدم الفصائل المسلحة السورية

5 دول عربية وإيران وتركيا وروسيا تدعو إلى حل سياسي في سوريا

بغداد تتسلم جنوداً سوريين «فارين» وتغلق معبر «القائم»

2000 ضابط وجندي وصلوا بالاتفاق مع «قسد» وبموافقة السوداني

إسرائيل في حالة تأهب قصوى في الجولان… وتستعد لتغيير «دراماتيكي»

الجيش الإسرائيلي يعلن مساعدة قوات الأمم المتحدة في «صد هجوم» بجنوب سوريا

مشروع «الكرملين» في سوريا يواجه التحدي الأكبر

إردوغان: نظام دمشق لم يفهم قيمة اليد التي مدتها له أنقرة وقال إنه «يأمل» أن تحظى سوريا بـ«السلام الذي تحلم به منذ 13 عاماً»

رئيس الأركان الإسرائيلي يزور الحدود مع سوريا: نتابع الوضع عن كثب

تقرير: أميركا تفتح تحقيقاً بشأن رفض موانئ إسبانيا دخول سفن تحمل أسلحة إلى إسرائيل

اجتماع ثلاثي بين ترمب وزيلينسكي وماكرون في باريس

السعودية: على المجتمع الدولي ترجمة الأقوال لأفعال وتَجسيد حل الدولتين واقعياً ووزير الخارجية يؤكد تمسّك بلاده بالسلام خياراً استراتيجياً

كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية وسط حضور رسمي وشعبي ومشاركة دولية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا والواقع المستجد/الكولونيل شربل بركات

لنجعل بلاد فارس عظيمة مرة أخرى/الدكتور مجيد رفي زاده/موقع معهد جيتستون

فيديو ونص/الإستاذ رضوان ابو فيصل. مْـغَـارة المـيـلاد بِ مْـدينة صُـوْر 2024

ملاحقة إيران والمتواطئين معها قضائيّاً واجب وطنيّ/السفير د. هشام حمدان/النهار العربي

الدواعش الأسدية في جحيم إنقلاب الموازين/د. رندا ماروني

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ترأس جلسة مجلس الوزراء في صور وجال على مراكز للجيش: نطالب الجهات الراعية للترتيبات الامنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف خروقات العدو

"لجنة أهالي المخطوفين" طالبت الدولة باتخاذ إجراءات فورية للتأكد من هويات المفرج عنهم من سجن حماه والتعامل مع القضيّة كحال طارئة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

إنجيل القدّيس لوقا 80-57:1: تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ. وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه. وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه، كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم، لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا، ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس، ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا، وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي اعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف، بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا. وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ رُقَهُ، وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم، في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء، لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.» وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

يوم تاريخي فقد سقط نظام المجرم بشار الأسد وتحررت سوريا

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

سبحانك ربي..ها هو نظام الأسد المجرم قد سقط وهرب الأسد وهو الذي اذاق شعبه وشعبنا الويلات..ع قبال سقوط النظام الملالوي الإرهابي

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137729/

الياس بجاني/07 كانون الأول/2024

نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان الحالي، أثبت مرة جديدة أنه أداة طيّعة في يد ميليشيا حزب الله الإرهابي والإيراني والجهادي الذي جراء حربه مع إسرائيل عرض لبنان وشعبه لدمار وخسائر وفقدان أرواح غير مسبوقة في تاريخ البلد وذلك تنفيذاً لفرمانات إيرانية وخدمة لمصالح الملالي ولمشروعهم التدميري والتوسعي والإحتلالي..

حكومة ميقاتي التي هي 100% حكومة حزب الله هي وافقت بالإجماع على اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي أُبرمت بإشراف أميركي، وكانت خطوة ضرورية لإيقاف الحرب التي أغرق فيها حزب الله الإيراني لبنان في الدماء والخسائر. الاتفاق نص بشكل واضح على إنهاء الوجود العسكري لحزب الله في كافة الأراضي اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية 1559، 1701، و1680 التي تُلزم لبنان بتجريد جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها، وبسط سلطة الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية وليس كما يتشاطر وبتذاكي من بقي من قادة الحزب بأن القرار هو فقط لجنوب الليطاني في محاولاتهم الالتفاف والتحايل على الاتفاق وإبقاء سلاحهم واحتلالهم وهيمنة أسيادهم الملالي على لبنان.

ومع ذلك، فاجأ ميقاتي الجميع بتصريح صادم بتاريخ الخامس من الشهر الجاري في وزارة الخارجية، مدعياً بوقاحة وفجور أن سحب سلاح حزب الله يحتاج إلى "توافق وطني"، وهو شرط تعجيزي يهدف لإبقاء هيمنة الحزب المسلحة على لبنان واستمرار احتلاله للبلاد. هذا التصريح يُعتبر خيانة للاتفاق الذي وقّع عليه ميقاتي نفسه، والذي وافق عليه حزب الله عبر وسيطه نبيه بري. كما أنه يتعارض بشكل صارخ مع الدستور اللبناني واتفاق الطائف، الذي يُلزم بتجريد الميليشيات من أسلحتها وإعادة بناء سلطة الدولة على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية وهو ما جاء حرفياً في القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

إن تصريحات ميقاتي ليست فقط مخالفة للقانون والدستور، بل تعكس ازدواجية ونفاقاً سياسياً واضحاً. إن ميقاتي معروف بفساده وسجله المشين في جمع ثروته بطرق غير شرعية، وكان شريكاً تجارياً لعائلة بشار الأسد، ونظام الأسد هو من فرضه على الساحة السياسية اللبنانية لخدمة مصالحه ولن ننسى أن رئيس حكومة القمصان السود عقب انقلاب حزب الله الإسخريوتي ميشال عون على حكومة سعد الحريري ونقضوا كل ما تعهدوا به في اتفاق الدوحة.

إن موقف ميقاتي من سلاح حزب الله وربط سحبه بشرط التوافق الوطني مرفوض جملةً وتفصيلاً، لأنه يخدم مصالح حزب الله وإيران على حساب سيادة لبنان وأمن شعبه ويتعارض مع الدستور والقرارات الدولية واتفاقية الهدنة.

هذا الرجل، الذي يثبت دائماً أنه مجرد أداة بيد ميليشيا مسلحة دمرت لبنان وقتلت أبناءه، يجب أن يُحاكم بتهمة الخيانة العظمى لأنه لا يمكن للبنان أن ينهض ما دام الخونة والمفسدون كميقاتي وبري وباسيل وعون وكل من هم من خامتهم الطروادية يُمسكون بزمام السلطة.

الياس بجاني/فيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

https://www.youtube.com/watch?v=G6CbG4IBuLM&t=6s

https://www.youtube.com/watch?v=H3mf3252j5o&t=415s

الياس بجاني/07 كانون الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

الياس بجاني/05 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137620/

إن إطلالة الشيخ نعيم قاسم المتلفزة اليوم كانت بمجملها باهتة وهامشية وببغائية وتستغبي عقول وذكاء اللبنانيين، وهي لم تلقى لا الاهتمام ولا الجدية ولا المصداقية من أغلبية اللبنانيين، بمن فيهم كثر من أبناء الطائفة الشيعية المنكوبين والمصدومين الذين تعرت أمامهم عملياً كل وعود الحزب النفاقية والخادعة، وانكشفت عنتريايته الفارغة من أي مصداقية. إن محتوى كلمة قاسم وكما كل خطابات ومقاربات ومواقف قيادات حزب الله منذ تأسيسه عام 1982 هي رزم من الأكاذيب والعنتريات الفارغة والأوهام والهلوسات المرّضية المغلفة بأطر مذهبية وتحريضية تسوّق للحقد والكراهية ولتزوير التاريخ ولنظام الملالي الفرس ولمشرعه التوسعي والإرهابي ولحلمه الإمبراطوري

تميزت كلمة قاسم بالتذاكي والتشاطر الصبياني بهدف الالتفاف على اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزبه وراعيته إيران من جهة (عن طريق بري وميقاتي) وبين دولة إسرائيل من جهة أخرى بإشراف وضمانات أميركية ودولية، حاول بوقاحة وخداع إنكار حقيقة محتوى الاتفاقية التي هي صك استسلام كامل واعتراف بالهزيمة والنكبة. 

بغباء واحتيال وتزوير ادعى أن الاتفاقية تنحصر فقط في منطقة جنوب الليطاني، وبآلية تنفيذ القرار 1701، وأن كل ما عدا ذلك بما فيها القرارات 1559 و1680 لا آلية تنفيذية لها وأمرها متروك للدولة اللبنانية والجيش. هذا بالطبع كذب لأن الاتفاقية باختصار تشمل كل لبنان وتنص على إلغاء حزب الله وتسليم سلاحه للجيش وحصر حاملي السلاح بقوى الدولة وقد سماهم، بدءً من الجيش، حتى الحراس البلديين.  كما أن اتفاقية الطائف وهي الدستور تنص على حل الميليشيات كافة اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها للدولة وبط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية.

قد يسأل البعض لماذا وافق حزب الله على اتفاقية تلغي علة وجوده من أساسها، وتكشف أكاذيبه بكل ما له علاقة بشعارات المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس، وتبعيته المطلقة لإيران وصفر لبنانيته. الجواب ببساطة متناهية لأنه فشل وانكسر وانهزم هزيمة كاملة الأوصاف في مواجهة إسرائيل، ولم يكن من خيارات أمامه غير خيار الرضوخ والاستسلام.

ولكن، لأن الحزب وراعيته إيران وملاليها يمتهنون كل أساليب الخداع والباطنية والانقلاب على كل ما يوقعون عليه من عهود واتفاقيات، فقد توهموا ورغم هزيمتهم والتسبب بنكبة غير مسبوقة للطائفة الشيعية اللبنانية وللبنان أن بإمكانهم هذه المرة أيضاً أن ينقلبوا على الاتفاق ويتنصلوا من كل بنوده التي لا تخدم مخططاتهم الإبلسية والإحتلالية، وكلام قاسم يندرج في خانة هذا السياق.

في الخلاصة لا حزب الله ولا رعاته الملالي، ولا كل من هم إسلام سياسي أكان سني أو شيعي، يفهمون غير لغة القوة والفرض، ومن هنا فإن لم يردعوا بالقوة ويجبرون رغماً عنهم الالتزام الكلي والحرفي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، فهم سوف يعودون للخداع ولعدم التنفيذ ولإعادة ترميم وتعويض كل ما فقدوه بكل مندرجاته.

الياس بجاني/فيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

https://www.youtube.com/watch?v=zuO6LVRpm1c&t=173s

https://www.youtube.com/watch?v=OdD4fDgxrfM&t=91s

الياس بجاني/05 كانون الأول/2024

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

سقط النظام البعثي الأسدي المجرم والأسد هرب

وكالات/08 كانون الأول/2024

سقط نظام الأسد والجيش السوري كما الحكومة السورية اكدوا أمر السقوط وابدوا استعدادهم لتسليم السلطة في طمأن الثوار إلى أن لا انتقامات ولا عنف وأن سوريا عائدة للحرية والديموقراطية وحكم القانون. رئيس الحكومة السورية اذاع بيان متلفز اكد سقوط النظام وابدى استعداه لإجرار عملية تسليم سلمية.

 

حزب الله» يسحب عناصره من محيط دمشق وحمص أنباء عن إطلاق نار كثيف في وسط العاصمة السورية

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

سحب «حزب الله عناصره الموجودين في محيط دمشق وفي حمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري، فجر اليوم (الأحد)، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة الصحافة الفرنسية، في وقت أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بعد يوم واحد فقط من القتال، الأمر الذي يشكل تهديدا للرئيس بشار الأسد الذي يحكم البلاد منذ 24 عاما، مع تقدم قوات المعارضة نحو العاصمة. وقال المصدر المقرب من «حزب الله»، إن «الحزب أوعز لمقاتليه في الساعات الأخيرة بالانسحاب من منطقة حمص، بعضهم توجه إلى اللاذقية وآخرون إلى منطقة الهرمل في لبنان»، مشيراً إلى أن «مقاتلي الحزب أخلوا كذلك مواقعهم في محيط دمشق». من جهة أخرى، سمع دوي إطلاق نار كثيف في وسط العاصمة السورية دمشق بينما تتقدم قوات المعارضة باتجاه المدينة، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، ولم يتضح حتى الآن مصدر إطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش وقوات الأمن الحكومية السورية يخليان مطار دمشق الدولي.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 كانون الأول 2024

وطنية/07 كانون الأول/2024

نداء الوطن

يستعد مستشار مرجع حكومي سابق لنشر مذكراته قريباً، وفيها يتطرق إلى اتفاق 17 أيار، ومن المتوقَّع أن تحدِث هذه المذكرات ضجة في الأوساط الدبلوماسية والسياسية.

يقول مصدر دبلوماسي إنه بات في حكم المؤكد أن جلسة التاسع من كانون الثاني لانتخاب رئيس لن تكون “مثمرة” كما توقَّع لها الرئيس بري، وأن الجلسة اللاحقة ستكون بعد العشرين من كانون الثاني.

تترقب أوساط دبلوماسية ما سيجري في السفارات السورية في عواصم العالم، وما إذا كانت ستشهد تحركات وإعلان مواقف بالتزامن مع ما يجري في سوريا.

الجمهورية

لوحظ غياب لافت لأكبر هيئة عربية جامعة عن أحداث دراماتيكية متسارعة تجري في دولة عربية.

كشف مسؤول أمني كبير عن توقيف عدد من مهربي المخدرات وفرار عدد آخر نشطوا لاستغلال حالات النزوح.

تبلغت عاصمة كبرى تأكيدات أن ملفا إنسانيا شائكا ً ذا أبعاد سياسية وأمنية أصبح شبه جاهز للإفراج عنه.

اللواء

ما تزال دولة اقليمية على أساس محور معروف، تنأى بنفسها عن الدخول مباشرة بالصراعات الدائرة في المنطقة!

لم يحدث أي تقارب بين الأفرقاء المسيحيين، للتفاهم على اسم أو إثنين كمرشحين للرئاسة الأولى.

تزايدت المخاوف من العودة الى نظام ساد خلال فترة الانتداب، من تقسيم سوريا الى 5 دويلات، بهويات طائفية ومذهبية..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 7 كانون الأول 2024

وطنية/07 كانون الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

عمليا ً، سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. هكذا على الاقل، تقول مؤشرات ٌعدة تسارعت عصر اليوم.

-المؤشر الاول جاء من مدينة حمص ,الى حيث دخلت قوات من المعارضة من الشمال والشرق باعتراف مصادر في الجيش السوري,ما اسقط  مقولة دمشق عن ان معركتها الدفاعية ستكون هناك.

-المؤشر الثاني, مصدره جرمانا وهي البلدة المشرفة على العاصمة والتي تبعد اقل من عشرة كيلومترات عن القصر الجمهوري.

الصور التي نقلت منها اظهرت اسقاط تمثال الرئيس حافظ الاسد.

-المؤشر الثالث,جاء من درعا,حيث تحركت مجموعاتٌ لا علاقة لها بهيئة التحرير الشام وهي مناهضة للنظام .

-المؤشر الرابع, عبور الفي جندي سوري حدود بلادهم الى العراق حيث طلبوا اللجوء .

-اما المؤشر الخامس,وقد لا يكون الاخير حتى الساعة,فجاء من الجولان,حيث كانت اسرائيل توسع منطقتها العازلة منذ الصباح وحيث شُنَّ هجوم مساء في منطقة حَضَر استهدف مقر القوات الدولية ,تدخّل الجيش الاسرائيلي لصدّه.

كلُ هذه المؤشرات تجعل النظام بحكم الساقط عسكريا ,ليبدأ بعد ذلك الحديث الجدي .

بنظرة الى خارطة الميدان السوري ,يبدو اننا نقترب من ترسيم جديد للدولة السورية  كلِها،وفق مناطق نفوذ, تسيطر عليها تركيا, ثم الاكرادُ المدعومين من الولايات المتحدة,ثم اسرائيل في الجولان وهي بدأت توسعة وجودها فيه,وصولا الى الساحل السوري ,معقل العلويين.

كل هذه الدول ثبتت مواقعها,وعلى هذا الاساس ستفاوض على مستقبل سوريا.

اللاعب الدائم,الولايات المتحدة,الداعمة لقوات قسد الكردية, وهي تسيطر على حوالى اربعين في المئة من الاراضي السورية.

رئيسها المقبل دونالد ترامب,حتى ولو دعا الى عدم التدخل في القتال ,ما يعني ضمنيا موافقته على ما يحصل في سوريا ,الا انه ومتى دخل البيت الابيض ستكون كلمته حاسمة هناك .

اللاعب الاكبر تركيا , وهي عبر هيئة تحرير الشام اصبحت تسيطر على جزء كبير من الارض السورية.

وحتى ولو اعلن رئيسها رجب طيب اردوغان من غازي عنتاب, ان السوريين وحدهم يقررون مصير بلادهم, الا ان دوره سيكون ايضا حاسما في سوريا ما بعد هذه الحرب,وعينَه طبعا على القوة الكردية المتعاظمة على حدوده. 

ايران التي كانت حامية النظام لسنوات , فهي في اكثر ايام ضُعفها من لبنان الى سوريا,وموقفُها من امكان سقوط النظام يشبه صمت القبور حتى الان.

اما الدول العربية ,فما يهمها استراتيجيا اليوم ,كسرُ هيمنة إيران على ما كانت يوما " سوريا العروبة ",لتتفرغ بسرعة بعدها لتعبئة  فراغ النظام والأهم عدم ُ ترك الشعب السوري.

لتبقى روسيا مع ما تملكه من نفوذٍ بحري هو الوحيد ُ لها عبر الساحل السوري الى الشرق الاوسط كله , فكيف يمكن قراءة ما اعلنه وزير خارجيتها سيرغي لافروف من انها ستعارض "بكل طريقة ممكنة" جهودَ هيئة تحرير الشام لتغيير الوضع على الأرض في سوريا, وهل هذا يمهد لتدخل عسكري روسي قوي, يُعيدُ خلط اوراق الميدان هناك ؟

تطورات دراماتيكة متسارعة , تعيدنا الى السؤال المركزي:

هل الشرقُ الاوسط امام سايكس بيكو جديد, يبدو انه صمد مئة ًوثمانية اعوام ٍ فقط, وحان وقتُ اعادة تركيبته وفق شروط وقواعد نفوذ جديدة .

تطورات كبيرة شهدتها اذا الساحة السورية.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

حكومة لبنان يمَّمت وجهها شطر الجنوب، في جلسة خاصة لمجلس الوزراء لها رمزيتُها العميقة ودلالاتُها ورسائلُها الوطنية والسياسية. الحكومة تجتمع في صور تضامناً مع أهل الأرض وتحيةً لشهدائها ولتكون أقرب اليهم وعلى تماس مع واقعهم ومعاناتهم، على حد مقاربة الرئيس نجيب ميقاتي. والجلسة هناك إنما هي تعقد في أرض الشرف والشهادة والنبل، كيف لا وقد قدم ابناؤها ملاحم في الشهادة والتضحية والصمود والدفاع عن الكرامة والكلام دائماً لرئيس الحكومة. وفي موقف لا لبس فيه، يعلنها الرئيس ميقاتي بالفم الملآن: القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل هو الأساس لوقف اطلاق النار وانسحاب العدو من ارضنا المحتلة.

وفي هذا الإطار عرض قائد الجيش ومدير العمليات خلال جلسة مجلس الوزراء خطة تعزيز انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني. ووافق المجلس على مشروع اعادة إعمار الأبنية المهدمة وعلى سلفة اربعة آلاف مليار ليرة لمسح الأضرار ورفع الأنقاض.

وفي سياق متصل، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أولوية لملمة آثار العدوان والبدء بإزالة الركام تمهيداً لإعادة الإعمار مشيراً إلى أن هذه مسؤولية مشتركة بين كل مستويات الدولة، ودعا الى الإسراع في الكشف عن الأضرار والشروع فوراً في تقديم التعويضات للمتضررين. ورداً على سؤال عن الاستمهال لإتمام الانتخابات الرئاسية قال الرئيس بري: يحكو أدّ ما بدّن .. الحكي ببلاش ... الجلسة في موعدها في التاسع من كانون الثاني وسيحصل انتخاب لرئيس الجمهورية إن شاء الله.

أما ما يجري في سوريا، فقد وصفه الرئيس بري بأنه خطير جداً داعياً إلى الحذر منه وخصوصاً في لبنان، ولفت إلى ان هناك مؤامرة متورطة فيها قوى كبرى. واذا كانت عين لبنان على حدوده الجنوبية، فإن عينه الأخرى على الخاصرة الشرقية والشمالية ارتباطاً بالحدث الذي يضرب الساحة السورية. وفي هذا الإطار، عزز الجيش اللبناني إجراءاته على هذه الحدود وشدد تدابيره في المراكز الأمنية هناك.

وفي الداخل السوري، دخل الهجوم الواسع الذي تشنّه الجماعات المسلحة يومه العاشر. وفي ما تحدثت هذه الجماعات عن تقدم شمل بعد حلب وحماه درعا والسويداء والقنيطرة ودير الزور ووصولها الى ريف دمشق وإلى آخر قرية على تخوم مدينة حمص، اكدت وزارة الدفاع السورية ان الجيش موجود في كامل ريف دمشق ونفت انسحابه من حمص موضحة انه موجود فيها مدينةً وريفاً حيث تم تعزيزه بقوات اضافية كبيرة. ولفت مصدر عسكري سوري الى ان الجيش في ريفي حماه وحمص ينفذ رمايات مكثفة على اماكن وجود الإرهابيين في المقابل أعلن الجيش السوري أنه قام بإعادة انتشار خارج درعا والسويداء.

وعلى الضفاف الدبلوماسية للتطور السوري، برز الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية صيغة آستانا: الروسي والتركي والايراني اليوم في الدوحة.

كما برز ما كشفه عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده عن زيارة قام بها مستشار قائد الثورة علي لاريجاني امس الى سوريا حيث التقى الرئيس بشار الأسد.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بسرعة البرق تتغير المعطيات الميدانية على الارض السورية، بشكل يكاد لا يترك مجالاً على الاطلاق لتفسير ما يجري، انطلاقاً من المصالح الإقليمية والدولية المتصارعة حيناً والمتقاطعة أحياناً، على مساحة جغرافية تجتمع عليها الجيوش الروسية والاميركية والتركية والايرانية والإسرائيلية، الى جانب الجيش السوري، وجماعات مسلحة سورية وغير سورية، من مشارب عقائدية مختلفة، وانتماءات سياسية وطائفية ومذهبية متعددة، وبولاءات شتى، فيما التراجع مستمر أمام الجحافل، والشكوك تُرسم حول المواقف الخارجية، السابقة للأحداث الاخيرة أو المواكبة لها.

فهل ما يجري مجرد صدفة او ضربة حظ ادت الى سقوط حلب، لتكرَّ بعدها السُّبحة؟

بالطبع لا، فالانهيار المفاجئ والسقوط السريع لمناطق شاسعة كلفت الدولة السورية كثيراً لاستعادتها قبل سنوات، لا يدفع إلا الى الربط بين التطورات، ومخطط عن سابق تصور وتصميم من دول كبرى وصغرى، قد يؤدي إلى نتيجة من ثلاث:

الاحتمال الاول، سقوط دمشق بعد حمص، ما قد يؤدي تالياً إلى سقوط حكم الرئيس بشار الاسد، وهو ما تشدد عليها المعارضة المسلحة.

الاحتمال الثاني، تعديل حدود مناطق النفوذ على الاراضي السورية، اذا نجح الجيش السوري في التصدي لتقدم القوى المهاجمة ومنعها من دخول دمشق.

الاحتمال الثالث، قيام حملة عسكرية كبيرة بمشاركة حلفاء الحكم السوري لاستعادة المناطق التي خرجت عن السيطرة، وهو امر يبدو متعذراً حتى اللحظة لأكثر من اعتبار.

واليوم، أدلى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بموقف لافت جداً حول سوريا، شدد فيه على أنه يجب ألا تكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع، واعتبر أن روسيا غير قادرة على إيقاف تقدم المعارضة بسبب انشغالها في أوكرانيا، ومضيفًا أن سوريا في حالة فوضى وهي ليست صديقتنا والمعركة ليست معركتنا فدعوها كما هي ولا تتدخلوا، قال ترامب، الذي رأى أن مقاتلي المعارضة السورية استولوا على العديد من المدن في هجوم منسق للغاية وهم الآن على مشارف دمشق”، خاتماً بالقول: يبدو أن الأسد قد يكون مجبرا على الخروج وقد يكون هذا أفضل شيء يمكن أن يحدث.

اما في  لبنان الذي التأمت حكومة تصريف أعماله في صور بمشاركة قائد الجيش، فعينٌ على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وبدء العمل الجدي للجنة المراقبة لوقف الخروقات الاسرائيلية، وعين على جلسة التاسع من كانون الثاني الرئاسية، التي جدد الرئيس نبيه بري اليوم تمسكه بانعقادها، مشددا على انها ستخرج برئيس… ولكن من هو الرئيس؟ هذا هو الجواب الذي يجهله الشعب  اللبناني، وغالبية النواب المسؤولين اصلاً عن انتخابه، قبل شهر ويومين من موعد الحسم المفروض.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ماذا يحصل حقيقةً في سوريا؟ وما سرُّ الإنهيارِ الدراماتيكيّ لنظام الأسد ولقواه العسكريّة؟ الإجابات كثيرة، والتحليلاتُ أكثر.. لكنَّ الأكيد أن لا شيء واضحاً حتى الأن باستثناء سيرِ المعاركِ العسكرية. فالفصائل المعارِضة تتقدّم بسرعة قياسيّة، وهي دخلت مدينةَ حمص من الشمال والشرق، وَفق وكالةِ "رويترز". توازياً، معركة دمشق بدأت. فريف العاصمة بدأ يسقط أمام الفصائل: صُورُ بشار الأسد تُمزّق، وتماثيلُ حافظ الأسد تُحطّم، فيما عناصرُ الجيش السوري ينسحبون باتجاه دمشق نتيجةَ الضغط الشعبي الذي يتعرّضون له. واللافتُ اليوم هو انسحاب لآلاف العسكريّين السوريّين من المعارك، وقد دخل 1600 عسكري سوريّ إلى العراق عبر معبر القائم. في هذا الوقت سؤالٌ مُلِحٌ يُطرح: أين الرئيس بشار الاسد؟ ولماذا لا يتوجّه إلى الشعب السوري والعالم في مرحلة تُعتبر مصيريةً ومفصليةً لسوريا والمنطقة؟

وفيما الصمتُ يَلُف دوائرَ القرار، فقد تأكد أنّ العراق وايران وروسيا لن تتدخّل لمصلحة نظامٍ يتهاوى، كما ثَبُتَ مرّةً جديدة أنّ نظاماً إقليمياً جديداً يتركّز. فبعد غزة ولبنان جاء دورُ سوريا. هكذا، فإنّ إيران لم تعد موجودة لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في سوريا. وربما لن تبقى موجودةً في العراق. فهل يعي الأطرافُ المحليّون المعنيون، وفي طليعتهم حزبُ الله هذه الحقيقة؟ أم أنهم سيواصلون الرهانَ على  نظام الملالي في إيران، الذي ثَبُت أنه لا يبيع  سوى الشعاراتِ والأوهام! إنه نظامٌ مُدَمِّر لا يتقن إلا أمراً واحداً: خوضُ الحروب بواسطة الشعوبِ الأخرى، والهربُ من ساحة المعركة عندما يكتشف أنّ الشعوب التي سخّرها لمصلحته لم تعد قادرةً على خوض حروبِه الخاسرة القاتلة! البداية من آخر تطورات الميدان السوري.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

إمَّا أنه نَمِرٌ من ورق او أنَّ حجمَ الدعمِ الدولي-الاقليمي لن يقفَ في وجهه جيوش.. او الاحتمالَينِ معاً فسورياليةُ السقوطِ في سوريا تدحرجت كهاويةٍ من اعلى خيالِها والتطوراتُ في مدنها تُقاس بالدقائق التي تغيّر معالمَ الجمهوريةِ السورية كلُّ الوسائدِ المسانِدة للنظام اصبحت خالية.. ولا اجنحةَ للرئيس السوري من جانبَيها الروسي والايراني انكفأتِ الحلولُ وتقدَّمَ صهيلُ الخيلِ المسلَّح لفرض معادلاتٍ جديدة.. وكلُّها تَهرَعُ نحو عرين الاسد فالعاصمةُ دمشق يُفرَضُ عليها الطوقُ حالياً من طرفَي النظام والمسلحين وقال وزيرُ الداخلية السوري محمد الرحمون إنَّ هناك طوقاً أمنياً قوياً جداً على أطراف دمشق ولا يمكنُ لأحدٍ أنْ يكسرَه، وذلك بعد اعلانِ الفصائلِ المسلحة انها باتت على ابواب العاصمة واطلق المسلحون معركةً عسكريةً خاصة لدخول الشام من مَحاورَ عدة، وذلك عقِبَ التقدمِ في الريف الغربي، والتحركِ في جرمانا واسقاطِ تمثال الرئيس حافظ الاسد عند مداخلِها الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي ومحاولاتُ اختراقِ دمشق من اريافِها تسيرُ بالتوازي مع الطحنِ العسكري في حِمص من جانبي الجيشِ والفصائل ولم تُعلِنِ المعارضةُ للآنَ سيطرتَها الكاملة على المحافظة وإنْ اصبح المسلحون على قابِ قوسيِن من المدينة وكما الغزوُ المسلح كذلك غزوٌ من التداول العربي الاقليمي الفارسي في المنطقة وسَطَ صوتٍ وحيد من العالم لمبعوثِ سوريا الاممي "غير بيدرسون" يصرُخُ بالدعوة الى انتقالٍ سياسيٍّ منظّم ويدعو الى تجنُّبِ سفكِ الدماء في سوريا وفي منتدى الدوحة عبّر الرئيسُ التركي رجب طيب اردوغان عن الانقلاب الذي قاده بثوبِ هيئةِ تحريرِ الشام فطلب من الجميع تقبُلَ فكرةِ وجودِ مرحلةٍ سياسيةٍ جديدة في سوريا الآن وأعرب عن أملِه في استمرارِ تَقدُمِ مقاتلي المعارضة من دونِ مشاكل مؤكِداً أن هدفَهم العاصمةُ دمشق وخُطةُ اردوغان كقائدِ ظِلٍّ للفصائلِ المسلحة ستبدأُ علائمُها بالظهور في اجتماعاتٍ تَبحث اليومَ التاليَ السوري، وقالتِ المعلوماتُ إنَّ اجتماعاً سيُعقدُ في الدوحة بشأن سوريا يضمُّ قطر ومِصرَ والسعودية والأردن والعراق ودولَ آستانا وتدفعُ اميركا بدورها نحوَ تفاوضٍ على انهاء الصراع بما يوافِقُ قرارَ مجلسِ الأمن 2254 الممهِّد لعمليةِ الانتقالِ السياسي لكنَّ رغبةَ الادارةِ الاميركية الحالية لا تمُاشِي مواقفَ الرئيسِ المنتخب دونالد ترامب الذي قال إن "سوريا في حالةِ فوضى، وهي ليست صديقتَنا والمعركةَ ليست معركتَنا فدَعُوها كما هي ولا تتدَخَّلوا"، تنحٍّ من ترامب.. انغماسٌ من ادارة بايدن.. ادارةُ معركةٍ من السلطان التركي.. انسحاباتٌ ايرانية من سوريا.. صقيعٌ روسي معَ الحليفِ السوري وما بين هذه الجبالِ النائية يُسألُ معَ كلِّ تقدمٍ عن مصير بشار الاسد في الانباءِ المتداوَلةِ رسمياً أنه ما يزالُ على قيد العملِ في سوريا وفي الاخبار الرائجة اعلاميا ان عائلتَه غادرت الى موسكو لكنْ ماذا عن الساعات والايام المقبلة وهل ينخرطُ الرئيسُ السوري في حل الاستانة متأخِّراً.. ام يختارُ التفاوضَ بالنار؟، الرئاسةُ السورية التي اكدت وجودَه في دمشق لم تعلِنْ حتى الساعة انَّ الاسد سيتوجَّهُ بخطابٍ هذا المساء.. لكنه سيفعلُ ذاتَ مساء.

مقدمة تلفزيون "المنار"

انتشارٌ حكوميٌ في الجنوبِ تمهيداً لتعزيزِ قواتِ الجيشِ اللبناني المنتشرةِ هناك، بعدَ ان عبَّدت لها الطريقَ دماءُ المقاومينَ والمدنيين والعسكريين اللبنانيين..

جلسةٌ حكوميةٌ بحضورِ قائدِ الجيشِ في ثُكنةِ بَنَوَا بركات في صور، باركت خطةَ الجيشِ التي أعدَّها لتعزيزِ قواتِه في الجنوبِ ليتمكنَ من تطبيقِ القرارِ 1701 جنوبَ نهرِ الليطاني بالتعاونِ مع قواتِ اليونيفل، كما قال رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي..

ومن الارضِ التي لا تزالُ عُرضةً للاعتداءِ الصهيوني كانَ الموقفُ الحكوميُ بانه لم ولن تُرهِبَنا كلُّ التهديداتِ والاعتداءاتِ التي تستهدفُ إرباكَنا أو دفعَنا الى تبديلِ قناعاتِنا وخياراتِنا الوطنية. مع دعوةٍ للمجتمعِ الدوليِّ الى العملِ الجادِّ والحاسمِ لوقفِ الخروقاتِ المتماديةِ للعدو، وانسحابِه من الأراضي التي يحتلُها، والتنفيذِ الفعليِّ لوقفِ إطلاقِ النار. فاستقرارُ الجنوبِ وإعادةُ إعمارِه هو مفتاحُ الاستقرارِ في منطقةِ الشرقِ الاوسط – كما قال رئيسُ الحكومة، ووحدتُنا خلاصُنا، وبسلامةِ الجنوبِ وأهلِه تكونُ سلامةُ كلِّ الوطنِ وجميعِ أبنائِه..

وفيما ابناءُ الجنوبِ والبقاعِ والضاحيةِ يسابقونَ الوقتَ لرفعِ الانقاضِ وفتحِ الطرقات، فَتحت الحكومةُ طريقاً من جلستِها الجنوبيةِ الى اجراءاتٍ تتعلقُ بعملياتِ مسحِ الاضرارِ ورفعِ الانقاضِ وأَقرَّت سلفةً ماليةً لذلك، كما وافقت على مشروعِ قانونٍ لاِعادةِ اعمارِ الابنيةِ المهدَّمةِ جراءَ العدوانِ الصهيوني..

على انَ الاجراءَ الاهمَّ يبقى عملَ لجنةِ الاشرافِ على تنفيذِ قرارِ وقفِ اطلاقِ النار، وما يترتبُ عليها من مسؤولياتٍ لوقفِ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ والزامِها بتنفيذِ الاتفاق..

في سوريا لا اتفاقَ على تشخيصٍ واضحٍ يعكسُ واقعَ الحالِ على الارض، وسْطَ الاخبارِ التي تسابقُ الحقيقة، مع ضخٍّ إعلاميٍّ عالميٍّ لمصلحةِ المسلحينَ من اجلِ كسرِ عزيمةِ الجيشِ السوري، فيما كانت الدولُ العازمةُ على إيجادِ حلّ – اي روسيا وايران – تجتمعُ مع تركيا في قطر على نيةِ تطبيقِ اتفاقاتِ استانا حولَ سوريا. وخلاصةُ اجتماعِ وزراءِ خارجيةِ الدولِ الثلاثِ اليومَ كانت الدعوةَ الى حوارٍ سياسيٍّ عاجلٍ بينَ الدولةِ السوريةِ والمعارضة، والانهاءَ الفوريَ للقتال، والحفاظَ على وَحدةِ الاراضي السورية.

 

هوكستين: الوضع في سوريا نقطة ضعف جديدة لـ«حزب الله» وإيران

الدوحة: «الشرق الأوسط»/08 كانون الأول/2024

أكد المبعوث الأميركي آموس هوكستين، السبت، أن الوضع في سوريا يُشكل نقطة ضعف جديدة لـ«حزب الله» اللبناني؛ لأنه يصعب على إيران إدخال الأسلحة بينما يبدو أنها تنسحب من سوريا، عادّاً أن انهيار الجيش السوري لم يكن مفاجأة كبيرة، لكن في المرة السابقة هبّت قوتان عظميان لمساعدته. وقال هوكستين خلال منتدى الدوحة: «لا أعتقد أننا قضينا على (حزب الله) أو هزمناه، لكنه ربما لا يكون قوياً بما يكفي لمهاجمة إسرائيل أو دعم الرئيس السوري بشار الأسد». وأضاف: «واشنطن بحاجة إلى تعزيز دعمها للجيش اللبناني، وعلى الجميع فعل ذلك». وذكر أنه سيكون من الصعب على إيران تزويد «حزب الله» بالأسلحة في سوريا بسبب الوضع هناك، مضيفاً أن إيران تسحب دعمها من سوريا على ما يبدو دون أن يوضح كيفية قيامها بذلك. وأضاف هوكستين أن «حزب الله»: «قد لا يكون قوياً بما يكفي لمحاربة إسرائيل أو دعم الأسد، لكن الأمر لا يتطلب الكثير من القوة ليكون له وجود مهيمن في لبنان، لذا يمكن أن يضعف ويبقى قوياً في الوقت ذاته عندما يتعلق الأمر بالوضع في لبنان». وقال هوكستين: «إن هزائم الجيش السوري في الأسبوع الماضي لم تمثل مفاجأة كبيرة»، مشيراً إلى القوة المحدودة للجيش مقارنة بما حدث خلال الحرب الأهلية في البلاد قبل 13 عاماً عندما «كانت هناك قوتان (إيران وروسيا) تتقدمان لمساعدته بطريقة قوية جداً».

 

الحكومة اللبنانية تقرّ خطّة انتشار الجيش في الجنوب... ومشروع قانون لإعادة الإعمار

ميقاتي يدعو للعمل الجاد لوقف الخروقات

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 كانون الأول/2024

وافقت الحكومة اللبنانية على خطة انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني وعلى مشروع قانون لإعادة الإعمار، في حين جدد رئيسها نجيب ميقاتي التأكيد على أن «القرار 1701 هو الأساس لوقف إطلاق النار»، وطالب الجهات الراعية «بالعمل الجاد لوقف الخروقات المتمادية للعدو وانسحابه من الأراضي التي يحتلها»، وأثنى على «قيادة الجيش الحكيمة التي أثبتت أنها تتحمل مسؤولياتها بانضباط ومناقبية».

جاء ذلك في جلسة استثنائية عقدتها الحكومة اللبنانية في ثكنة للجيش في مدينة صور، جنوب لبنان، بمشاركة قائد الجيش العماد جوزف عون الذي عرض خطة انتشار الجيش في الجنوب.

وجدد ميقاتي في مستهل الجلسة التأكيد على الالتزام بالقرار 1701 «الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني وهو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل، التي بهذه المناسبة نحيي قيادتها وعناصرها والدول التي تنتمي إليها والتي أصرت على استمرارها بمهامها». وأضاف: «نحن على بُعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدو وخروقاته المتتالية للاتفاق، كما أننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الأمنية المكلفة بمراقبة تنفيذ الترتيبات التي تم التوافق عليها بضمانة أميركية وفرنسية».

وأكد ميقاتي على الموقف «الداعم للجيش والتعاون مع قوات اليونيفيل، ومطالبتنا المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها والإسهام الفعلي بتنفيذ وقف النار، والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق». وتوجه إلى العسكريين بالقول «هذه الأرض أرضكم والدفاع عنها رسالة سامية مهما كان الثمن. هذا الشعب هو أهلكم وبحمايتكم، ويقدّر تضحياتكم ويحتضنكم. ولنا كل الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي أثبتت أنها تتحمل مسؤوليات كبيرة بكثير من الحِرفية والانضباط والمناقبية، وتحرص على كل شبر من أرضنا وعلى صون السيادة الوطنية». وقال إن «الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية، وحماية وطننا وأرضنا وسيادتنا وصون كرامة أهلنا الذين صمدوا زوداً عن أهلهم وأرضهم». وفي ختام الجلسة تحدث وزير الإعلام زياد المكاري معلناً أن «مجلس الوزراء وافق على خطة انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني»، مشيراً إلى أن «الجيش بدأ بإرسال قواته إلى الجنوب وهو بحاجة إلى عتاد وعديد وتجهيزات كثيرة، وقائد الجيش تحدث عن مساعدات ستصل إلى المؤسسة العسكرية قريباً». ولفت إلى أنه «ستتم إزالة الردميات وأنقاض المباني المدمرة وتنظيف المساحات في الجنوب من القنابل العنقودية، وسينتشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا ويتخذ الإجراءات المناسبة تزامناً مع الأحداث هناك»، مشدداً على أن «الجيش سيحمي الحدود الشرقية والشمالية، والكلام عن تلقي لبنان ضمانات من الجماعات المسلحة بعدم الدخول إلى أراضيه غير صحيح». كما أعلن مكاري مواقفة مجلس الوزراء على «مشروع قانون يرمي إلى إعادة بناء المساكن المهدّمة جرّاء الحرب»، من دون أن يتحدث عن مزيد من التفاصيل. من جهته، أشار وزير الداخلية بسام مولوي إلى «المتابعة الحثيثة لعودة الأهالي وإطلاق عملية إعادة الأعمار ضمن إطار القوانين المرعية الإجراء في حماية الممتلكات الخاصة والعامة»، موضحاً أن «مشروع القانون الذي أقرته الحكومة سيرسل سريعاً إلى المجلس النيابي لإقراره، وسنساعد أهلنا للصمود في أرضهم». وبعد الجلسة جال رئيس الحكومة ووزراء وقائد الجيش العماد جوزف عون على عدد من مراكز الجيش وهي الشواكير والقليلة ومقر قيادة اللواء الخامس في البياضة.

خروقات إسرائيلية مستمرة

في موازاة ذلك، تستمر الخروقات في الجنوب، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي في بعض القرى مانعاً الأهالي من العودة إليها. ونفذ الطيران الإسرائيلي غارة بعد ظهر السبت استهدفت دراجة نارية في ديرسريان، في الجنوب، «ما أدى إلى استشهاد سائقها»، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وأفادت الوكالة بأن الجيش اللبناني «يستمر ولحين تطبيق الوقف الكامل لإطلاق النار في الجنوب وانسحاب جيش العدو من البلدات الحدودية في إقفال المداخل المؤدية إلى كفركلا والخيام؛ حيث إن العدو لا يزال يقوم بتحركات عديدة داخلها وبنسف الأبنية والمنازل ويستهدفها بالقذائف المدفعية بين الحين والآخر».

وأكدت أن «الجيش الإسرائيلي يستمر في سياسة نسف المنازل والمباني في بلدة الخيام وقد سمع السبت سمع دوي انفجارات ضخمة وتصاعدت أعمدة الدخان قرب المسجد وسط البلدة»، بعدما كانت قد أفادت بعد منتصف الليل «بدوي ثلاثة انفجارات جراء قيام العدو الإسرائيلي بنسف المنازل والمباني في بلدة الخيام».

 

وزير ثقافة لبنان لـ«الشرق الأوسط» :الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية

بيروت: حنان حمدان/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2024

تعمدت إسرائيل في حربها على لبنان تدمير وهدم مواقع تراثية وأثرية في الجنوب والنبطية والبقاع؛ «لمحو جزء من ذاكرة اللبنانيين التاريخية والثقافية والحضارية»، وهو ما بدا واضحاً بعد وقف آلة الحرب، وبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

بيوت تراثية وثقافية

نالت مدينة النبطية حصة كبيرة من هذا العبث بالمقدرات التراثية والثقافية للمدينة، إذ حوّلت إسرائيل المقر السابق للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وهو بيت تراثي قديم بُني نحو عام 1935 في حي الميدان، إلى كومة ركام. ويقول رئيس فرع المجلس في النبطية، كامل جابر: «طوال أكثر من 20 سنة، وحتّى عام 2019 تحديداً، احتضنت دارة كمال ضاهر المقر الرسميّ للمجلس، وكان بمبادرة واهتمام شخصي من قِبل الأديب الراحل حبيب صادق». وعن رمزية المكان وأهميته في المدينة النابضة بالثقافة والعلم، يحكي جابر لـ«الشرق الأوسط» كيف «شكّل هذا المركز الثقافي ملتقى اجتمع فيه كتّاب وفنانون من لبنان والعالم، مثل نعوم تشومسكي، ومحمد علي شمس الدين، وحسن داود، وبرهان علوية، وسمير قصير، وهاني فحص، وفتحية العسّال، وصادق جلال العظم، ومنير بشير، وطيب تيزيني، وزين العابدين فؤاد... وغيرهم الكثير. كما أقيمت فيه مئات الأمسيات الثقافية ومعارض الرسم والصور والندوات التي بدورها أضفت حركة ثقافية لافتة في المدينة، وحضرها جمهور متنوع». وهذا المكان، تحديداً، كان حاضراً لدى كل من عرفه وقام بزيارته. يقول جابر: «أبدى الجميع إعجابه الشديد بهذا الموقع التراثي المحمّل بالدلالات الثقافية في المدينة، ولولا إصرار أصحابه على استعادته، بسبب ضائقة مادية، لما تركناه أبداً. والمؤسف اليوم أن إسرائيل أتت ودمرته».

تدمير الذاكرة

يرى جابر أن هذا الفعل جاء في سياق «تدمير جزء كبير من ثقافتنا وذكرياتنا ومن ذاكرة أبناء المدينة والراحلين الذين كانت أنفاسهم تملؤها، وتحوِّلها إلى أمكنة مليئة بالحياة»، لافتاً إلى أن إسرائيل اعتادت منذ عام 1974 قصف مثل هذه المباني، ومن ثم فهذا الفعل ليس بجديد عليها. وعن سبب تعمُّد إسرائيل هدم مثل هذه المباني يقول جابر: «كما في كل مكان، لأجل التدمير وإحداث الخراب، على عكس ما يروِّجون له من استهداف عسكري أو حزبي». ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل استهدفت دارة آل شاهين، وهو بيت آخر من بيوت النبطية التراثية في حي السراي، وكذلك منزل آل خريزات التراثي. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي دمَّر أحياءً بكاملها في النبطية وأبنيتها وشوارعها وسوقها التجارية منذ بدء العدوان.

في مدينة الشمس بعلبك

تطول قائمة الاستهدافات لتشمل، مبنى «المنشية» الأثري المتاخم لقلعة بعلبك التاريخية، وفندق بالميرا الشهير، في أهم المدن السياحية في شرق لبنان.

يحكي الفنان والناشط في مجال الحفاظ على التراث البعلبكي ياسر الشمالي لـ«الشرق الأوسط»، كيف «دمرت غارة إسرائيلية مقهى المنشية الواقع في حرم القلعة منذ أكثر من 150 سنة، وحوَّلته إلى ركام»، علماً أن المقهى، عبر السنين الماضية، تَحَوَّلَ إلى متحف تراثي، فيه أنواع السجاد المشغول على النول، والفخاريات القديمة وأشغال يدوية وملابس تراثية، يقصده الناس من لبنان وخارجه.

كذلك استهدفت إسرائيل ثكنة غورو ومتنزهات رأس العين في بعلبك. يقول الشمالي: «خفنا أن تستهدف القلعة التاريخية، إذ إن إسرائيل لا يردعها شيء، ونحن من جهتنا حاولنا إبعاد الناس عن المكان قدر المستطاع، حتّى لا يكون لدى إسرائيل أيّ حجة لقصفها وتدميرها» على أساس أن حجتهم في قصف المنشية كانت وجود سيارات من نوع «بيك آب» في المكان.

القرى الحدودية أيضاً

كذلك عمد الجيش الإسرائيلي، في الأسابيع الأخيرة للحرب على تفخيخ أحياء في القرى الحدودية، ضمن سياق حملة تدمير ممنهجة في ميس الجبل ومحيبيب والعديسة وعيترون ويارون.

يقول رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير: «نحن في ميس الجبل لنا في كل يوم موعد مع العدو، من قصف وتفخيخ وتدمير وقتل، حالنا حال كل القرى الحدودية، سقط في القرية أكثر من 5 آلاف قذيفة، وشُنت نحو 600 غارة جوية، دمرت أحياءً سكنية كاملة وآلاف البيوت، كما المستشفى الحكومي الذي يستفيد منه أكثر من 25 بلدة حدودية، والسراي الحكومي». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حتى المساجد ودور العبادة التي تعود لمئات السنين، وبيوت الأحياء التراثية، ومدافن البلدة، لم تسلم من هذه الوحشية. إنه تدمير ممنهج لكل ما في البلدة»، علماً أن البلدة نفسها كانت مقصد المتسوقين من أبناء الجوار وكل لبنان، لشراء المفروشات والسجاد والأثاث وغيرها من الحاجيات، لكنها كحال القرى الحدودية، كان نصيبها كبيراً من الدمار والتفخيخ، كبلدة محيبيب».ويختم: «دمرت إسرائيل البنى التحتية الثقافية والتراثية والأثرية والتربوية، حتّى لا يبقى شيء يُذْكَر من هذه المنطقة».وفي قرية العديسة الجنوبية، دُمِّر منزل الفنان التشكيلي الراحل عبد الحميد بعلبكي الذي حوّله إلى متحف جمع فيه إرثاً ثقافياً كبيراً من كتب ومنحوتات ولوحات وتحف وآثار نادرة، وكان قبلة الزائرين من كل مكان.

وزارة الثقافة تتحرك

يقول وزير الثقافة اللبناني محمد مرتضى لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداية الحرب قام العدو باستهداف المواقع الثقافية، إذ تمّ الاعتداء على مدينة بعلبك التاريخية وفي محيط القلعة المباشر، وتدمير مبنى المنشية التاريخي، بالإضافة إلى تضرُّر جزء من سور المدينة العائد إلى الفترة الرومانية».

ويضيف مرتضى: «في مدينة صور أيضاً، تمّ قصف الكورنيش البحري والمدينة التاريخية الممتدة بين موقعي البص والمدينة المصنفين على لائحة التراث العالمي. وقد طال الاعتداء كثيراً من المواقع الأخرى كقلعة تبنين وقلعة شمع ومعبد قصرنبا وسوق النبطية التاريخية، وكثير من القرى التاريخية التي مُسِحت بشكل كلي».وعن غاية إسرائيل يقول: «يستهدف هذا العدو وبشراسة التراث المادي وغير المادي بهدف محو الهوية والذاكرة والتاريخ وتجذُّر الناس في أرضها، ومحو ثقافة شعب يتألف من جميع الأديان، متعايش في هذه الأرض منذ آلاف السنين، فيقوم العدو عن سابق تصوُّر وتصميم بهدم القرى التاريخية ومحيطها الطبيعي كحقول الزيتون والخرُّوب والعنب والتين، بهدف محو المحيط الثقافي في لبنان».

ويؤكد الوزير أن «وزارة الثقافة بدأت منذ بداية الحرب اتخاذ جميع الإجراءات الممْكنة لحماية التراث اللبناني على الصعيد الداخلي، عبْر خطة حماية المواقع الأثرية والمتحف الوطني، بتعاون ومؤازرة كثير من الشركاء اللبنانيين، على رأسهم الجيش اللبناني عبْر وحدة حماية الممتلكات الثقافية في فوج الأشغال، وكثير من المنظمات غير الحكومية الموثوق بها من وزارة الثقافة». كما تتعاون الوزارة على الصعيد الخارجي مع كثير من الدول الصديقة ومع منظمة «اليونيسكو» التي تعمل جنباً إلى جنب مع الوزارة لحماية ممتلكات لبنان الثقافية، ومع مؤسسة «ALIPH» التي تساعد في أعمال الحماية والترميم.

 

ريفي في رسالة إلى ميقاتي: دولة الرئيس، صحِّح المسار

فايسبوك/07 كانون الأول/2024

دولة الرئيس نجيب ميقاتي.. تحية وبعد،

قرأتُ موقفك الذي ربط سحب السلاح غير الشرعي بالوفاق الوطني، فأسِفت لأن ما قاله الرئيس ميقاتي، بعد موافقته كرئيسٍ للحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار، كان مناقضاً لموقفه على طاولة مجلس الوزراء، وبفارق أيامّ معدودة.

الإتفاق الذي وافَقت حكومتك عليه بالإجماع، واضح ولا اجتهادَ فيه، والمطلوب بعد اليوم، عدم تقديم الغطاء الرسمي للسلاح في كل لبنان كما ورد في نص الإتفاق بتوقيعٍ من دولة الرئيس نفسه.

اللبنانيون يا دولة الرئيس عامةً وأهل طرابلس بشكلٍ خاص، لم ينتظروا منك إلا أن تكون ممثلاً لتطلعاتهم ببناء دولةٍ لا سلاحَ فيها خارج قواها الشرعية.

اللبنانيون سئموا إستقواء السلاح، فحذارِ أن تخذلهم.

نريد العيش بسلام كلبنانيين متساوين أمام القانون، لا غلبَة ولا فائض قوة ولا رهانات أثبتت فشلها.

كلمة واحدة بإسم الكثير من أهالي طرابلس: حذارِ الوقوع في فخ حلم البقاء في سلطةٍ جوَّفها السلاح.

عندما يُكتب تاريخنا، لن يتوقف إلا عند شجاعة المواقف المشرِّفة، وسيَلفُظ توافق التمسك ببعض المكاسب الضَّحلة.

دولة الرئيس، صحِّح المسار.

دولة الرئيس،

أنتم بين خياريين، إما أن تكون رئيس حكومة لبنان وهذا ما نريده وتريده طرابلس منك أو تكون رئيس حكومة حزب الله.

نحن وطرابلس من سُنّة لبنان والعرب لسنا من سُنُة حزب الله وإيران.

دولة الرئيس، إعتبِر مما يحصل من تحولاتٍ كبرى في لبنان والجوار.

إنتهى الدور الإيراني "الإجرامي والقذر" في لبنان والعالم العربي، وها هي أدواته تفر هاربةً ولا نريد لك أن ترحل معهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الياس بجاني/الحمد لله..وسبحانك ربي: لقد سقط نظام الأسد المجرم والجزار بشار الأسد هرب وغادر سوريا.

 

«الفصائل» السورية تعلن إسقاط «الطاغية» ودمشق «مدينة حرة»

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

أعلنت الفصائل السورية المعارضة فجر الأحد أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق، داعية المهجّرين في الخارج للعودة إلى «سوريا الحرة» بعد إعلانها دمشق «حرة من الطاغية». وقالت فصائل المعارضة في رسائل نشرتها عبر تطبيق تلغرام «الطاغية بشار الأسد هرب» و«نعلن مدينة دمشق حرة»، مضيفة «بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير (...) نعلن اليوم (...) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا». من جهته قال هادي البحرة زعيم فصيل المعارضة السورية الرئيسي في الخارج اليوم الأحد إن دمشق الآن «من دون بشار الأسد».

 

دمشق في قبضة «الفصائل» والأسد يغادر جواً... والجيش يعلن «سقوط النظام»

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

قال مصدر عسكري سوري مطلع لوكالة رويترز إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام بعيد إعلان الفصائل المسلحة إنها دخلت العاصمة دمشق، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية. وقالت قوات المعارضة «نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا». وصيدنايا سجن عسكري كبير على مشارف دمشق حيث كانت الحكومة السورية تحتجز الآلاف. وأشارت بيانات من موقع فلايت رادار إن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين على العاصمة. وكانت الطائرة قد حلقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة. ولم يتسن لرويترز التأكد على الفور من هوية من كانوا على متن الطائرة. وقبل ساعات، أعلنت قوات المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة في وقت مبكر اليوم الأحد بعد يوم واحد فحسب من القتال لتهدد بذلك حكم الأسد الذي امتد 24 عاما. وقال اثنان من سكان دمشق اليوم الأحد إنهما سمعا صوت إطلاق نار كثيف في وسط العاصمة، لكن لم يتضح مصدره حتى الآن. وفي المناطق الريفية جنوب غربي العاصمة، استغل شبان من السكان المحليين ومقاتلو معارضة سابقون غياب السلطات وخرجوا إلى الشوارع في تحد لحكم الأسد. وخرج الآلاف من سكان حمص إلى الشوارع بعد انسحاب الجيش من المدينة، ورقصوا وهتفوا «رحل الأسد، حمص حرة» و«تحيا سوريا ويسقط بشار الأسد».وأطلق مقاتلو المعارضة أعيرة نارية في الهواء للاحتفال، ومزق شبان صورا للرئيس السوري الذي انهارت سيطرته على البلاد مع الانسحاب الصادم للجيش على مدى أسبوع.

 

رئيس الحكومة السورية: مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

قال رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، فجر الأحد، إنه «مستعد للتعاون» مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي اجراءات «تسليم» للسلطة، مع إعلان فصائل المعارضة البدء بدخول العاصمة.وأعلن الجلالي في كلمة بثّها عبر حسابه على موقع فيسبوك «هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم (...) ولكن هذا الامر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري. ونحن مستعدون للتعاون معها بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة».

 

أحمد الشرع: لن نطارد من ترك السلاح في حمص

دبي - العربية.نت/07 كانون الأول/2024

قبل وقت قصير من إعلان الفصائل المسلحة مساء السبت السيطرة على مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا، بالكامل، أطل القائد في إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع بمقطع فيديو مقتضب على تطبيق تليغرام.حيث قال: "نعيش في اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص".

فيما أضاف: "لن نطارد من ترك السلاح في حمص".

توغل وتمشيط الأحياء

وأعلنت الفصائل المسلحة مساء السبت السيطرة على حمص بالكامل. أتى ذلك بعد إعلانها قبل ساعات قليلة التوغل في حمص والبدء بتمشيط أحيائها بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3500 سجين من سجن حمص المركزي الواقع شمال المدينة.

انسحاب باتفاق

وكانت مصادر "العربية/الحدث" قد أفادت بوقت سابق السبت أن القوات الحكومية انسحبت من مواقع في حمص باتفاق مع الفصائل على ممرات آمنة. من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المسلحة دخلت حمص وسيطرت على بعض أحيائها، "بعد انسحاب القوات الأمنية والجيش من آخر مواقعهم فيها". وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "مئات السجناء خرجوا من سجن حمص المركزي" إثر ذلك. وقد أظهر فيديو متداول خروج سجناء من سجن حمص بعد انسحاب القوات الحكومية منه.

قادة بالجيش والأمن غادروا مطار الشعيرات

في حين صرح مصدر بالجيش السوري أن قافلة كبيرة من قوافل الجيش انسحبت من حمص ووصلت إلى جسر القصير جنوب المدينة. بدوره كشف ضابط كبير لرويترز أن قادة بالجيش والأمن غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل.وأكد أن الفصائل المسلحة دخلت الأحياء الرئيسية في حمص وتقوم بعمليات تمشيط. كما أردف أن عشرات العناصر من قوة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني فروا من حمص بعد اتخاذ قرار مع الجيش السوري بأنه لم يعد من الممكن الدفاع عن المدينة.

انسحاب من القصير

من جانبها أفادت مصادر "العربية/الحدث" أن مدينة القصير بريف حمص خالية من القوات السورية.

فيما ذكر مصدر من "هيئة تحرير الشام" أن عناصر المفارز الأمنية انسحبت من القصير.

وأردف أيضاً أن حزب الله انسحب من القصير باتجاه لبنان. يشار إلى أن السيطرة على حمص تعني قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والتي تضم قاعدة بحرية وأخرى جوية روسية.

حلب وحماة

وكانت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة قد سيطرت قبل أيام على مدينة حلب، ثم حماة. كما سيطرت فصائل محلية مسلحة على درعا جنوب البلاد، فضلاً عن السويداء.في حين استولت "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة على محافظة دير الزور.

 

ضابطان سوريان: الأسد غادر إلى وجهة غير معلومة

دبي - العربية.نت/07 كانون الأول/2024

بعد غموض حول ما إذا كان لا يزال في البلاد، كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري، الأحد، أن الرئيس بشار الأسد غادر سوريا على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، وفق رويترز. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"العربية/الحدث" إن الأسد غادر البلاد الساعة العاشرة مساء السبت من مطار دمشق الدولي.تأتي تلك التصريحات بعدما أعلنت الفصائل المسلحة، مساء السبت، السيطرة على مدينة حمص بالكامل. جاء ذلك بعد إعلانها قبل ساعات قليلة التوغل في حمص والبدء بتمشيط أحيائها، بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3500 سجين من سجن حمص المركزي الواقع شمال المدينة.

بدء الدخول إلى دمشق

ثم أعلنت الفصائل الأحد أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق من دون أي مؤشر على انتشار الجيش. وقالت إدارة العمليات العسكرية في رسالة نشرتها على قناتها في تطبيق تليغرام إن قواتها بدأت دخول دمشق. يذكر أن "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة كانت سيطرت قبل أيام على مدينة حلب، ثم حماة.

كما سيطرت فصائل محلية مسلحة على درعا جنوب البلاد، فضلاً عن السويداء. في حين استولت "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة على محافظة دير الزور.

 

القوات السورية تنسحب من مطار دمشق.. المرصد يكشف

دبي - العربية.نت/07 كانون الأول/2024

بعد إعلان الفصائل المسلحة السيطرة على مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا، بالكامل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر الأحد، بانسحاب القوات الحكومية من مطار دمشق الدولي. كما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"العربية/الحدث" أن أوامر صدرت للعسكريين والضباط في المطار بمغادرة مواقعهم إلى العاصمة.

انسحاب باتفاق

ومساء السبت أعلنت الفصائل المسلحة السيطرة على مدينة حمص بالكامل. أتى ذلك بعد إعلانها قبل ساعات قليلة التوغل في حمص والبدء بتمشيط أحيائها، بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3500 سجين من سجن حمص المركزي الواقع شمال المدينة. وكانت مصادر "العربية/الحدث" قد أفادت أن القوات الحكومية انسحبت من مواقع في حمص باتفاق مع الفصائل على ممرات آمنة.

قطع العاصمة عن الساحل السوري

يشار إلى أن السيطرة على حمص تعني قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والتي تضم قاعدة بحرية وأخرى جوية روسية. وكانت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة قد سيطرت قبل أيام على مدينة حلب، ثم حماة.

كما سيطرت فصائل محلية مسلحة على درعا جنوب البلاد، فضلاً عن السويداء. في حين استولت "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة على محافظة دير الزور.

 

بعد حمص.. إدارة العمليات العسكرية: بدأنا دخول دمشق

دبي - العربية.نت/07 كانون الأول/2024

بعد السيطرة على مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا، بالكامل، أعلنت الفصائل المسلحة الأحد أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق، من دون أي مؤشر على انتشار الجيش. وقالت إدارة العمليات العسكرية في رسالة نشرتها على قناتها في تطبيق تليغرام إن قواتها بدأت دخول دمشق. كما أعلنت السيطرة على سجن صيدنايا في ريف دمشق.

انسحاب الجيش

من جهته كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"العربية/الحدث" أن قادة الجيش أبلغوا الجنود أنه تم تسريحهم. وتم رصد انسحابات لقوات الجيش من مواقعها في العاصمة. كذلك أظهر مقطع متداول انسحاب عسكريين سوريين من محيط وزارة الداخلية في دمشق.

السيطرة على كامل مدينة حمص

تأتي تلك التطورات بعدما أعلنت الفصائل المسلحة، مساء السبت، السيطرة على مدينة حمص بالكامل. جاء ذلك بعد إعلانها قبل ساعات قليلة التوغل في حمص والبدء بتمشيط أحيائها، بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3500 سجين من سجن حمص المركزي الواقع شمال المدينة. وكانت مصادر "العربية" قد أفادت أن القوات الحكومية انسحبت من مواقع في حمص باتفاق مع الفصائل على ممرات آمنة.

قطع العاصمة عن الساحل السوري

يشار إلى أن السيطرة على حمص تعني قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والتي تضم قاعدة بحرية وأخرى جوية روسية. وكانت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة قد سيطرت قبل أيام على مدينة حلب، ثم حماة. كما سيطرت فصائل محلية مسلحة على درعا جنوب البلاد، فضلاً عن السويداء. في حين استولت "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة على محافظة دير الزور.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مساعدة قوات الأمم المتحدة في «صد هجوم» بجنوب سوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

أعلنت إسرائيل، اليوم (السبت)، أنها تدعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سوريا، بعد هجوم شنه «أفراد مسلحون». وقال الجيش الإسرائيلي إن موقعاً للأمم المتحدة بالقرب من بلدة حضر القريبة من الحدود مع إسرائيل تعرّض لهجوم. وأوضح في بيان أنه «قبل قليل، تم رصد هجوم من قبل مسلحين نحو موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر بسوريا»، في إشارة إلى البلدة تقع على حافة المنطقة العازلة التي تنتشر فيها الأمم المتحدة بمرتفعات الجولان. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه «يساعد قوة الأمم المتحدة لصد الهجوم». وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها تعزز وحداتها في منطقة مرتفعات الجولان التي ضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ككل، بعد أن احتلتها خلال حرب عام 1967. ومنذ عام 1974، تقوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم «يوندوف»، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات من «الفصائل السورية المسلحة» احتلت عدة مواقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بما في ذلك محافظة القنيطرة. وتشهد سوريا تطورات متسارعة منذ أواخر الشهر الماضي، مع سيطرة فصائل مسلحة على مدينتي حلب وحماة وإعلانها، السبت، بدء «تطويق» العاصمة دمشق.

 

ترمب: يجب ألا يكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع في سوريا وقال إن دمشق «ليست صديقة» وإن «العالم ينقاد إلى شيء من الجنون حالياً» وأشاد ب «العلاقات الممتازة» مع ماكرون

واشنطن: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا، حيث تهدد الفصائل المسلحة حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال ترمب في منشور على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا. دعها تستمر. لا تتدخلوا!». وأضاف: «مقاتلو المعارضة في سوريا، في خطوة غير مسبوقة، سيطروا بالكامل على كثير من المدن، في هجوم منسق للغاية، وهم الآن على مشارف دمشق، ومن الواضح أنهم يستعدون للقيام بخطوة كبيرة للغاية نحو القضاء على الأسد». وأوضح: «يبدو أن روسيا، لأنها مقيدة للغاية في أوكرانيا، ومع خسارة أكثر من 600 ألف جندي هناك، غير قادرة على وقف هذه المسيرة الفعلية عبر سوريا، البلد الذي قامت بحمايته لسنوات». وقبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، بدا الجمهوري كأنه يصدر تحذيراً للرئيس الأميركي الحالي من أي تدخُّل في سوريا، رغم غياب مؤشرات على ذلك من إدارة جو بايدن. وخلال ولايته الأولى، قال ترمب مراراً إنه الرئيس الذي سينهي حروب الولايات المتحدة، وتبنَّى توجهاً أكثر انعزالاً، وأبرم خصوصاً اتفاقاً مع حركة «طالبان» لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وفي سياقٍ موازٍ، رأى الرئيس الأميركي المنتخب أن «العالم ينقاد إلى شيء من الجنون»، وذلك في مستهل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، في أول زيارة خارجية له منذ فوزه في الانتخابات. وقال ترمب: «يبدو أن العالم ينقاد إلى شيء من الجنون حالياً، وسنتحدث عن هذا الأمر»، مشيداً بـ«العلاقات الممتازة» مع الرئيس الفرنسي.

 

صحف إيرانية: مفاجآت سوريا لا تتوقف... والتغيير آتٍ وقالت إن السيستاني يرفض التدخل... وقدرة «حزب الله» محدودة

طهران: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

مارست صحف إصلاحية في طهران جلد الذات على السياسة الخارجية الإيرانية، مع تقدّم الفصائل السورية المسلحة، وانسحاب الجيش السوري، ودعت إلى تغيير المواقف «180 درجة» مع «العزلة التي يعيشها الرئيس بشار الأسد». وقالت صحيفة «نجمة الصباح»، المقربة من الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي: «إن ما حدث في سوريا مفاجأة لا تتوقف بكل المقاييس»، بعد حرب أسفرت حتى الآن عن «سيطرة الفصائل السورية على حلب وإدلب وهي تتقدم نحو مدينة حمص الاستراتيجية». وتواجه إيران عقبات في العراق لمساعدة الأسد، كما تقول الصحيفة، إذ «يعارض المرجع الديني علي السيستاني، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إدخال الحشد الشعبي في المعارك»، في حين يتحول «حزب الله» إلى «مجموعة محدودة القدرات، وليست كما كانت في السابق». ورأت الصحيفة، أن «تركيا ودولاً إقليمية تُركز على هدفين: رحيل الأسد، أو الابتعاد عن إيران»، في حين روسيا ليست كما كانت عام 2016، إذ تنشغل الآن بصراعها مع الغرب في أوكرانيا.

صحيفة «نجمة الصباح» الإصلاحية الإيرانية كتبت في صفحتها الأولى «عزلة بشار الأسد»

وتظهر هذه الأحداث أن «ميزان القوى في الشرق الأوسط قد تغيّر على حساب الأسد وروسيا وإيران و(حزب الله)، ومن الواضح أن هذه القوى غير قادرة على أن تواجه التحالف الجديد في المنطقة». وخلُصت الصحيفة إلى أن «هذا الوضع يجبر إيران على إجراء تغيير 180 درجة في سياساتها من أجل الحفاظ على حقوق الشعب، والحفاظ على السلامة والمصالح الوطنية، وعلى حياة مواطنيها في سوريا». وجاء في افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، وهي ثالث أهم صحيفة تقليدية في إيران، أن «عودة المسلحين في سوريا بعد 6 سنوات من السبات في دول المنطقة، ليس هناك تبرير للإهمال الدبلوماسي الذي وقعت فيه إيران». وأضافت الصحيفة: «المجاملات العقيمة لاجتماعات آستانة مهّدت الطريق لإيقاظ رغبة إردوغان في إحياء الإمبراطورية العثمانية خلال هذه السنوات الست». وأشارت «جمهوري إسلامي» إلى أن «واشنطن وموسكو مارستا لعبتهما المفضلة على رقعة الشطرنج، في حين (في إيران) منشغلون بنزاعات عقيمة». صحيفة «جمهوري إسلامي» قالت إن إيران دفعت ثمن 6 سنوات من السبات

من جانبها، سلمت صحيفة «جملة» الإصلاحية بأن «التغيير قادم في دمشق لا محالة»، وأن «طهران خسرت أوراقها الرابحة لترويض التطورات العسكرية والسياسية في المنطقة». وأشارت الصحيفة إلى «الموقف من الفصائل المسلحة، وظهور زعيم (هيئة تحرير الشام) بشكل مختلف عن السنوات الماضية، بحيث تزايد اعتقاد بأنه تغيير طرأ على نهج هذه الجماعات الأصولية، لدرجة أن مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري في العراق) حثّ على احترام خيارات الشعب السوري، وحذّر من التدخل في شؤونه». وقالت الصحيفة: «التطورات في سوريا تؤكد أن التغيير في المشهد السياسي بسوريا قد حان أوانه، وأن أدوات الأسد في منع هذا التغيير باتت ضئيلة، ويجب على طهران محاولة امتلاك حصة من هذه التغييرات، لأنها لم يعد بمقدورها أن تحارب أو تمنع هذا التغيير». وأبدى دبلوماسيون إيرانيون مخاوف من اتفاق تركي - روسي على حساب طهران في سوريا. ومع استمرار المعارك في سوريا بين الفصائل المسلحة و«قوات الجيش السوري»، دعا مسؤول إيراني بارز «الدول الإسلامية في المنطقة إلى توحيد جيوشها»، قبل أن «ينتشر التوتر في العراق والأردن».

 

الأمم المتحدة: الحاجة لانتقال سياسي في سوريا أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى ودعت إلى محادثات عاجلة في جنيف لتنفيذ القرار رقم «2254»

الدوحة: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، السبت، إن الحاجة إلى انتقال سياسي منظم في سوريا أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، دعا بيدرسون إلى الهدوء وتجنُّب إراقة الدماء في سوريا. كما التقى المسؤول الدولي ممثلين للولايات المتحدة ومبعوثين غربيين آخرين في العاصمة القطرية. وقال، في تصريحات للصحافيين خلال منتدى الدوحة السنوي بقطر، إن المحادثات في سويسرا ستناقش تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي دعا إلى عملية سياسية بقيادة سورية. وأكد بيدرسون أن الوضع في سوريا يتغيّر كل دقيقة، ودعا للهدوء و«تجنب سفك الدماء»، كما دعا لمحادثات عاجلة في جنيف لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم «2254». وصدر القرار رقم «2254» عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) 2015، وينص على عدة بنود تهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة تفضي إلى انتقال سياسي ديمقراطي في البلاد. وحذّر بيدرسون، الثلاثاء الماضي، من أن الوضع في سوريا «خطير ومتغير»، مضيفاً أن هناك مساحات شاسعة من البلاد تخضع لسيطرة أطراف من غير الدول، وأن الوضع قد يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم «داعش». ومع تحقيق الفصائل السورية المسلحة لتقدم على الأرض، حذّر بيدرسون من عمليات نزوح على نطاق واسع، وحث كل الأطراف على العمل من أجل حماية المدنيين وإتاحة العبور الآمن للفارين من العنف. ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة «خفض التصعيد لتفادي الخطر الذي يُهدد وحدة سوريا وسلامة أراضيها»، وحث الأطراف السورية والدولية على الدخول في مفاوضات للخروج من الأزمة.

 

«كتائب القسام» تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي منذ أكثر من 420 يوماً

الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2024

نشرت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، السبت، فيديو يظهر المحتجز ماثان زانغاوكر، البالغ من العمر (25 عاماً). وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن الفيديو، الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق ونصف دقيقة، ليس له تاريخ محدد، على الرغم من أن زانغاوكر يذكر أنه محتجز منذ أكثر من 420 يوماً، مما يشير إلى أنه تم تصويره مؤخراً. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً بإيناف زانغاوكر بعد أن أصدرت «حماس» فيديو لابنها، الرهينة ماثان زانغاوكر، في وقت سابق من اليوم. وقال نتنياهو، وفقاً لبيان من مكتب رئيس الوزراء، إنه «يفهم تماماً المعاناة الشديدة التي يمر بها ماتي وجميع الرهائن وعائلاتهم».وأكد نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن إسرائيل تعمل على «استغلال كل فرصة تنشأ لتقدم المفاوضات»، ووعد بالقيام بكل ما في وسعه «لإعادة ماتي وبقية الرهائن إلى إسرائيل». واحتجز زانغاوكر في صباح يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من منزله في كيبوتس نير عوز القريب من غزة خلال الهجوم. وأفرج عن شريكته، إيلانا غريتزفسكي، التي احتجزت معه في صفقة مع «حماس» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وطالبت إيناف زانغاوكر نتنياهو، في خطاب ألقته في وقت سابق من يوم السبت لوسائل الإعلام، بـ«إنهاء هذه الحرب وإعادة الجميع إلى إسرائيل». في المقطع، يعرّف زانغاوكر نفسه ويناشد الجمهور الإسرائيلي مواصلة الاحتجاجات دعماً للصفقة مع «حماس». وقد أصدرت «حماس» سابقاً فيديوهات مشابهة للمحتجزين لديها، فيما تصفه إسرائيل بأنه «حرب نفسية».

 

العميد الركن أحمد رحال

موقع أكس07 كانون الأول/2024

يبدو أن البنك المركزي الذي تم تفريغه من العملات الصعبة عندما غادر رفعت الأسد سوريا في الثمانينات ... تتكرر اليوم العملية مع معلومات عن سيارات تتبع للقصر الجمهوري تقوم بإفراغ البنك المركزي بدمشق وسرقته.

 

تقرير: لماذا الإطاحة بنظام الأسد قد تكون نبأً سيئاً لإسرائيل؟

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

طرحت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية سؤالاً بشأن هل لإسرائيل مصلحة في الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد؟ وقالت إن إضعاف النظام السوري يصب في مصلحة إسرائيل، ولكن هنا تكمن المشكلة: إن إسرائيل ترغب في رؤية نظام الأسد ضعيفاً، ولكن ليس كثيراً ودون الإطاحة به.

وأضافت أن الاشتعال المفاجئ للحرب الأهلية السورية جعل كثيراً من الإسرائيليين ينظرون إلى الشمال الشرقي، ويطرحون السؤال التالي: «عدو عدوي يقاتل عدوي، فما موقفي إذن؟». أو بعبارة أخرى، من الذي لا ترغب إسرائيل في رؤيته على حدودها مع سوريا: المتطرفون الشيعة المدعومون من إيران، أم المتطرفون السُّنَّة المدعومون من تركيا؟ وبما أن الإجابة ليست أياً منهما، فإن نهج إسرائيل في التعامل مع التطورات في سوريا سيكون البقاء بعيداً عن الصراع ما دامت مصالحها الأمنية لم تتعرض للتهديد بشكل مباشر أو فوري. وذكرت ما قاله رئيس وزراء إسرائيل السابق إسحاق شامير ذات مرة أثناء الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات - عندما كان اثنان من ألد أعداء الدولة اليهودية يضعفان بعضهما - يمكن لإسرائيل أن «تتمنى النجاح لكلا الجانبين». وأضافت أن هجوم «هيئة تحرير الشام» لم يتوقعه إلا القليلون، رغم أنه لم يكن مفاجئاً إلى حد كبير، وكان من الواضح أن الحرب في الشرق الأوسط التي بدأتها حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بهجومها على إسرائيل سيكون لها آثار إقليمية أوسع مما لم يكن واضحاً، ولكنه أصبح الآن موضع تركيز، هو ما ستكون عليه هذه الآثار والتداعيات. فقد أدى هجوم «حماس» إلى فتح «حزب الله» اللبناني جبهة ضد إسرائيل، وطرد 60 ألف إسرائيلي من منازلهم، وقد أدى هذا، بعد 11 شهراً طويلة، إلى عملية ضد «حزب الله»، وقد أدى هذا التسلسل من الأحداث إلى قرار الفصائل السورية بمحاولة استعادة حلب، وإعادة إشعال الحرب الأهلية في وقت ضعفت فيه 3 من أكبر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد بشدة: موسكو متورطة في أوكرانيا، و«حزب الله» وإيران في أضعف نقطة لهما منذ سنوات بسبب الهجوم الإسرائيلي، والذي ربما لم يكن ليحدث لولا هجوم أكتوبر. مقاتل من الفصائل المسلحة السورية يحمل قاذفة صواريخ أمام مكتب الحكومة الإقليمية حيث تظهر صورة الرئيس السوري بشار الأسد

مع ابتعاد حلفاء الأسد الثلاثة عما كانوا عليه ذات يوم، رأت الفصائل فرصة كانوا يخططون لها بوضوح، وانقضوا على النظام، ولم يكن من قبيل المصادفة أن تشن «حماس» هجومها في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) وهو اليوم نفسه الذي أُعْلِنَ فيه عن وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

وهجوم «حماس» يعيد بالفعل تشكيل الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد من حدود غزة بطرق لم يتوقعها إلا القليلون، وكان من الواضح بعد 7 أكتوبر أن تكون هناك هزات ارتدادية قوية سوف يشعر بها الجميع على نطاق واسع، والآن أصبح من الواضح مدى قوة هذه الهزات ومدى تأثيرها.

ولقد أدت الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011، إلى إثارة مجموعة من الجهات الفاعلة المختلفة التي يصعب فهمها، والتي لديها عدد لا يحصى من المصالح الآيديولوجية المختلفة ضد بعضها. والقتال المتجدد ليس مختلفاً. وفيما يلي نظرة على المصالح الأساسية لأربعة لاعبين رئيسيين في هذه الحرب.

إسرائيل: وهي الطرف الفاعل في هذه الدراما، حيث أدت أفعالها في لبنان وسوريا إلى إضعاف اثنين من الداعمين الرئيسيين للأسد - «حزب الله» وإيران - ما دفع الفصائل إلى توجيه ضربتها ضد الأسد، لكن إسرائيل ليست سوى طرف فاعل غير مباشر، ولا تشارك بنشاط في القتال الدائر في شمال سوريا.

ومع ذلك، فإن لإسرائيل مصالح محددة في سوريا، في المقام الأول لإضعاف المحور الإيراني السوري، ومنع إيران من استخدام سوريا، كما فعلت في الماضي، لإعادة تسليح «حزب الله» وبنائه.

لذلك، فإن إضعاف النظام السوري تحت حكم الأسد هو في مصلحة إسرائيل، ولكن هنا تكمن المشكلة: إن إسرائيل ترغب في رؤية الأسد ضعيفاً، ولكن ليس أكثر من اللازم، وليس الإطاحة به وهذه هي المفارقة، لماذا؟ حتى لا تتمكن سوريا لأجيال من تشكيل تهديد موثوق به لإسرائيل.

ولقد أخرجت الحرب الأهلية الطويلة الأمد سوريا من دائرة البلدان التي يمكن أن تشكل تهديداً تقليدياً. ولكن لماذا لا تريد إسرائيل أن ترى الأسد ضعيفاً بشكل مفرط؟ لأن إسرائيل ترغب في أن ترى دمشق تبتعد عن إيران، ومن المرجح أن تتوقف الآن، حيث سيحتاج الأسد إلى مزيد من المساعدة من إيران وليس أقل؛ لأنه بحاجة ماسة إلى قوات برية وهو ما لا تستطيع توفيره إلا إيران أو وكلاؤها، أما لماذا لا ترغب إسرائيل في رؤية الأسد يسقط، فهذا لأنه قد يؤدي إلى الفوضى، وهو أمر نادراً ما يكون مفيداً لإسرائيل.ورغم أن الأسد ليس صديقاً، فإن إسرائيل على الأقل تعرف ماذا تتوقع منه - ما يمكنه وما لا يمكنه فعله، وما سيفعله وما لن يفعله. وسوف يكون من غير الممكن التنبؤ بتصرفات حاكم جديد متطرف في دمشق. وإذا رأت إسرائيل، تحت ستار الحرب الأهلية المشتعلة من جديد، أن إيران تحاول نقل الأسلحة إلى «حزب الله»، فمن المتوقع أن تتحرك ولكن في غياب ذلك.

تركيا: لكي تشن الفصائل ذلك النوع من الهجوم، كانت في احتياج إلى الضوء الأخضر من تركيا، وهو ما أعطاه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الرغم من أن ذلك يجعله على خلاف مع إيران وروسيا ـ وكذلك الولايات المتحدة بما أن إحدى مصالحه تتلخص في سحق الأكراد.

لماذا يخاطر بهذا؟ لأنه حريص على إعادة توطين ما يقدَّر بنحو 3.5 مليون لاجئ سوري تدفقوا إلى بلاده منذ بداية الحرب الأهلية في شمال سوريا، ولأنه يريد تقويض الجهود الكردية في المنطقة بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بإعادة توطين اللاجئين، كانت تركيا وسوريا في محادثات مصالحة لعدة أشهر (سارع إلى دعم الفصائل عندما بدأت الحرب الأهلية). لكن هذه المحادثات لم تسفر عن أي شيء، حيث طالب الأسد تركيا بسحب قواتها من المنطقة الأمنية التي أنشأتها في شمال سوريا. ويمنح هذا الهجوم المتمرد إردوغان الآن نفوذاً إضافياً ضد الأسد للتوصل إلى اتفاق. وأصبحت أزمة اللاجئين السوريين بشكل متزايد قضية داخلية في تركيا، حيث كان هناك - وسط أزمة اقتصادية - رد فعل عنيف ضد اللاجئين، وهو الأمر الذي أضر بحزب إردوغان في الانتخابات المحلية والبرلمانية، وهو يريد أن يعودوا على وجه التحديد إلى المنطقة العازلة في الشمال. بالإضافة إلى ذلك، يأمل إردوغان أن تساعد المعارك في احتواء وإزالة التهديد الذي يتصوره من الجماعات الكردية في شمال شرقي سوريا، والتي - على الأقل حتى يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة، تحظى بدعم الولايات المتحدة. إيران: إلى جانب الأسد، تعد إيران الخاسر الأكبر مع اكتساب الفصائل للأرض. لقد استثمرت طهران مليارات الدولارات في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية هناك، حيث ترى أن البلاد تشكل محوراً لجهودها الرامية إلى تطويق إسرائيل بـ«حلقة من النار» من الوكلاء الراغبين في تنفيذ أوامرها. ومصلحة إيران واضحة: الحفاظ على سوريا ممراً للأسلحة إلى «حزب الله»، ومنصةً يمكنها من خلالها إنتاج الأسلحة. وإيران لا تستطيع أن تتخلى عن دورها في المنطقة، بل إنها تستطيع أن تستعيد قوتها، وتعيد بناء وكيلها الرئيسي وإذا سقط الأسد، فإن هذا الخيط سيضيع. ومثل «حزب الله»، فإن موارد إيران ليست بلا حدود، وبسبب الهزيمة التي لحقت بـ«حزب الله» في لبنان، فإن الموارد التي تستطيع إيران تخصيصها الآن لإنقاذ الأسد ليست كما كانت في الماضي. وسوريا تشكل مفتاح النفوذ الإقليمي لإيران، وإذا سقط الأسد فإنها ستخسر هذا الأصل. روسيا: تدخلت بنشاط في عام 2015 في الحرب الأهلية السورية، وبذلك قلبت الموازين لصالح الأسد، وكان تدخُّل موسكو نابعاً من مصالح مهمة عدة للكرملين اليوم كما كانت آنذاك. والسبب الأول هو أن روسيا قادرة من خلال سوريا على فرض قوتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ومحاربة النفوذ الأميركي في المنطقة. ومنح الأسد روسيا ميناء طرطوس الذي كثيراً ما تمناه المرء في المياه الدافئة على البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن قاعدة جوية بالقرب من اللاذقية، وسوف تسمح الاتفاقات مع الأسد لروسيا بتشغيل الميناء والقاعدة الجوية لمدة طويلة. وهذا له أهمية استراتيجية بالنسبة لموسكو، وهو ما يفسر لماذا قامت موسكو خلال الأسبوع الماضي بشن غارات جوية ضد الفصائل في شمال سوريا، في محاولة لوقف تقدمهم، في خضم حربها مع أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن موسكو لديها مصلحة في أن تظهر للحلفاء الآخرين أنها سوف تأتي لمساعدتهم - وهو أحد الأسباب التي جعلت الهزيمة السريعة لقوات الأسد، الأسبوع الماضي، بحلب محرجة للغاية للكرملين. والأداء الضعيف للأسد يقوض موقف روسيا في المنطقة، ويدمر التصور الذي تريد روسيا أن تظهره - على عكس الولايات المتحدة - بأنها قوة عظمى يمكن لحلفائها الاعتماد عليها لضمان عدم سقوطهم.

 

الفصائل السورية تقول إنها لا تنوي استخدام أسلحة كيميائية تحت أي ظرف

بيروت/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

قالت «هيئة تحرير الشام» التي تقود الفصائل السورية المسلحة، اليوم (السبت)، إنها لا تنوي استخدام الأسلحة الكيميائية الموجودة تحت سيطرة السلطات السورية «في أي ظرف من الظروف»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتشن الفصائل المسلحة هجوماً خاطفاً منذ نحو أسبوع، أدى إلى سيطرتها على مدينتَي حلب وحماة، وإعلان بدء «تطويق» دمشق، في حين نفى الجيش السوري انسحابه من حمص ومناطق قريبة من العاصمة. وفي مؤشر على احتمال حدوث انتفاضة في دمشق، خرج متظاهرون إلى الشوارع في عدة ضواحٍ بالعاصمة، ومزقوا ملصقات لبشار الأسد وهدموا تمثالاً لوالده الرئيس السابق حافظ الأسد، دون أن يشتبك معهم الجيش أو الشرطة.

 

أبرز تطورات الأحداث في سوريا... «دمشق تنتظركم»

الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

تشن فصائل مسلحة سورية هجوماً خاطفاً منذ نحو أسبوع أدى إلى سيطرتها على مدينتي حلب وحماة، وإعلان بدء «تطويق» دمشق، في حين نفى الجيش انسحابه من حمص ومناطق قريبة من العاصمة.

فيما يأتي أهم التطورات اليوم السبت:

«دمشق تنتظركم»

أعلن حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المسلحة أن قواته «بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق». وأكد عبد الغني أن عناصر الفصائل سيطروا على فرع سعسع للاستخبارات العسكرية في ريف دمشق، مع «استمرار الزحف» نحو العاصمة. وقال قائد «هيئة تحرير الشام» التي تقود الهجوم المعروف باسم أبو محمّد الجولاني لمقاتليه إن «دمشق تنتظركم». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جانبه، بأن القوات الحكومية انسحبت من حمص، ثالث أكبر مدينة في البلاد، التي تبعد حوالي 150 كيلومتراً شمال دمشق.

الجيش السوري ينفي

نفت وزارة الدفاع السورية الانسحاب من مواقع قريبة من العاصمة ومن حمص.

وأكدت أنه «لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق». كما قالت، في بيان، إن «الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها... وتم تعزيزه بقوات ضخمة إضافية».

الأسد «يتابع عمله» في دمشق

أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الأسد «يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة»، نافية التقارير عن مغادرته سوريا.

سبعة قتلى في حمص

قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في غارات روسية وسورية قرب حمص، مضيفاً أن الجيش السوري أرسل «تعزيزات كبيرة» لمواجهة هجوم الفصائل المسلحة في حمص.

«حزب الله» يرسل نحو ألفي مقاتل

أرسل «حزب الله» اللبناني، حليف دمشق، ألفي مقاتل إلى منطقة القصير التي تعد أحد معاقله في سوريا والقريبة من الحدود مع لبنان، حسبما أفاد مصدر مقرب من الحزب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد المصدر أن إرسال التعزيزات من «حزب الله» الذي خرج للتو من حرب دامية مع إسرائيل أضعفته، يهدف للدفاع عن مواقعه في حال تعرضه لهجوم من الفصائل السورية المسلحة.

هروب جنود سوريين إلى العراق

سمح العراق لمئات من جنود الجيش السوري الذين فروا من القتال مع الفصائل المسلحة بدخول أراضيه، بحسب ما أفاد مسؤولان أمنيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وأوضح أحدهما أن عددهم يناهز ألفي عنصر.

روسيا تندد بـ«الإرهابيين» في سوريا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تدعم بلاده بشار الأسد، إنه «من غير المقبول السماح لمجموعة إرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقات القائمة»، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن التسوية السياسية في سوريا.

قطر تأسف على عدم اغتنام الأسد «فرصة» الهدوء

قال رئيس وزراء قطر، إن بشار الأسد «لم ينتهز الفرصة» للتواصل مع شعبه وتسهيل عودة اللاجئين خلال فترة الهدوء التي شهدتها بلاده في الأعوام السابقة.

إيران تدعو السلطة والمعارضة للحوار

عدّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي تدعم بلاده دمشق، السبت، «الحوار السياسي» ضرورياً بين الحكومة والمعارضة. وجاءت تصريحاته إثر اجتماع في قطر مع نظيريه الروسي والتركي.

وقال عراقجي إن «الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ».

 

ردود فعل دولية على استمرار تقدم الفصائل المسلحة السورية

الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

قالت مصادر إن مقاتلي الفصائل المسلحة السورية دخلوا ضواحي مدينة حمص، اليوم (السبت)، في تقدم خاطف مستمر منذ أسبوع، مع انهيار خطوط المواجهة في أرجاء البلاد ومحاولة الجيش السوري التصدي لها.

وفيما يلي ردود الفعل على تقدم الفصائل السورية المسلحة:

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب

قال ترمب، في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا. دعوها تستمر. لا تتدخلوا!».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

قال: «من غير المقبول السماح للجماعة الإرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقيات».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

قال: «هناك واقع جديد في سوريا على الصعيدين السياسي والدبلوماسي. سوريا ملك للسوريين بكل مكوناتها العرقية والطائفية والدينية. الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبل بلده». وتابع: «إننا في تركيا نتمنى لجارتنا سوريا أن تستعيد سريعاً السلام والاستقرار والهدوء الذي تتوق إليه منذ 13 عاماً».

رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي

قال خلال اجتماع للحكومة: «المعركة الحقيقية التي يخوضها بلدنا هي معركة السيطرة على القرار السيادي للدولة السورية، هي معركة الوعي ومعركة الإيمان بالوطن والتمسك بالهوية الوطنية، ومعركة الجغرافيا معركة تفصيلية لا يزال يخوضها بواسل جيشنا وقواتنا المسلحة منذ عام 2011 حتى هذه اللحظة».

توبياس ليندنر وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية

أشار إلى أن بلاده تحث «جميع الأطراف على خفض التصعيد ونذكرهم بالتزاماتهم بحماية المدنيين. يجب ألا يكون هناك تصعيد من الخارج. الضربات الجوية الروسية على الأهداف المدنية تثير القلق بوجه خاص. ما نحتاجه الآن هو عملية سياسية وحل في إطار القرار 2254 للأمم المتحدة».

هاميش فالكونر الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قال: «ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء احتمال شن الجيش السوري أو روسيا هجمات واسعة النطاق. أي إشارة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون أمراً غير مقبول».

وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيديه

رأى إيديه أن «الوقت قد حان للدعوة إلى الحوار والتوصل إلى تسوية سياسية ومحاولة وقف هذا الأمر قبل أن يتحول إلى كارثة حقيقية».

 

5 دول عربية وإيران وتركيا وروسيا تدعو إلى حل سياسي في سوريا

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

أكدّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، أن بلاده عادت إلى دور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس»، من أجل استئناف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين. وقال الشيخ محمد آل ثاني، في «مؤتمر الدوحة للحوار»: «عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعدما رأينا زخماً جديداً بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب». وأضاف: «رأينا الكثير من التشجيع من الإدارة الأميركية القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه، وهذا جعلنا في الواقع (نحاول) إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وكان هناك تواصل خلال الأسبوعين الماضيين».

حسن نية

وعدّ رئيس الوزراء القطري، أن الخلافات بشأن الاتفاق بين حركة «حماس» وإسرائيل ليست جوهرية، معرباً عن أمله في إبرام الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وأن يستمر استعداد الأطراف للتعامل بحسن نية. وأضاف أنه فيما يتعلق بالاختلافات والفوارق بين إدارة الرئيس جو بايدن وإدارة ترمب التي ستتسلم مهامها في يناير (كانون الثاني) المقبل، فبالطبع ستكون هناك بعض الفروق لمقاربة الإدارة لبعض القضايا والمسائل، لكنه استدرك قائلاً: «لكننا لم نجد أي رفض من قبل الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالهدف الرئيسي وهو إنهاء الحرب». ولفت إلى أن التركيز منصب على تحقيق نتائج ذات معنى، معرباً عن الأمل في أن يتم التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن، وأن تتحلى جميع الأطراف بإرادة مستمرة للتعامل مع الأمور بحسن نية.

منصة حوار

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن وجود مكتب «حماس» في قطر: «لم يكن وراء هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والإدارة الأميركية تتفهم ما نقوم به»، مضيفاً أن «قطر منصة لجلب الجميع إلى طاولة الحوار وضمان استمرار انخراطهم ويجب عدم توقع أننا سنفرض حلولاً على أحد».

ودافع وزير الخارجية القطري عن موقف بلاده في استضافة مكتب «حماس» قائلاً: «لو لم تكن قطر تتحدث مع الجميع فمن سيقوم بذلك؟». وأضاف: «من يرَ أننا ارتكبنا خطأ فليقل أين». وكانت قطر قد أعلنت في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تعليق جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس»، لكنها قالت إن التقارير المتداولة حول انسحابها من الوساطة وكذا التقارير المتعلقة بإغلاق مكتب «حماس» في الدوحة «ليست دقيقة». وذكرت الدوحة حينها أنها أخطرت الأطراف في أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وبأنها ستستأنف جهود الوساطة مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية. وتقود قطر ومصر بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وساطة بين «حماس» وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

حتمية الابتكار

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد افتتح «منتدى الدوحة 2024» في نسخته الـ22، تحت شعار «حتمية الابتكار»، بحضور قادة من دول العالم ووزراء ومسؤولين عسكريين وأمنيين، وكبار المسؤولين من الأكاديميين وصناع السياسات والبرلمانيين والمفكرين ورجال الأعمال والإعلام وممثلي منظمات إقليمية ودولية ومنظمات المجتمع المدني.

الأزمة السورية

وفرضت الأزمة السورية نفسها على أعمال منتدى الدوحة، مع اتفاق الدول الراعية لعملية «آستانة» (تركيا وروسيا وإيران) على دعوة مشتركة للحكومة والمعارضة السورية للانخراط فوراً في حوار يفضي لإنهاء الأزمة على أساس القرار رقم 2254 الداعي للتوصل إلى حل سياسي للوضع بسوريا.

كما دعت الدول الثلاث لضمان «سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، وذلك وسط تقدم «سريع» نحو العاصمة دمشق أحرزته الفصائل لمسلحة بعد سيطرتها الأربعاء الماضي على حلب، ثانية كبرى المدن السورية، وعلى مدينة حماة الاستراتيجية، والتقدم نحو حمص، مع أنباء عن السيطرة على درعا وتدمر والقنيطرة ومناطق أخرى.

تحذير قطري

وحذرّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من «نشوب حرب أهلية في سوريا تهدد وحدة البلاد في حال لم يتم التوصل لحل سياسي»، عادّاً أن «الوضع في سوريا يتطور وقد يشتد خطورة». وقال في مداخلة خلال منتدى الدوحة إن الرئيس السوري بشار الأسد «لم ينتهز فرصة الهدوء خلال السنوات الماضية ليبدأ تصحيح علاقته بشعبه». وأضاف، خلال افتتاح النسخة 22 من منتدى الدوحة اليوم: «لم يتم انتهاز فرصة الهدوء لكي يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد تصحيح علاقته بشعبه». وقال: «ينبغي إرساء الإطار المطلوب كي نتوصل إلى حل مستدام في سوريا»، لافتاً إلى أن الوضع في سوريا كان متوقعاً بسبب الصراع في غزة. وتابع قائلاً: «لم نلاحظ أي تحرك جدي من بشار الأسد بشأن تصحيح العلاقة بالشعب السوري»، موضحاً أن «هناك قلقاً من أن تهدد الحرب الأهلية وحدة سوريا إذا لم يتم التوصل لحل سياسي». وكان الوزير القطري قد بحث مع نظرائه من تركيا والأردن وإيران آخر التطورات في سوريا، ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وجدد وزير الخارجية القطري خلال اتصاله مع وزيري خارجية تركيا وإيران، موقف بلاده «الواضح بدعوة جميع الأطراف للحوار والتفاهم لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده وسيادتها واستقلالها».

 

بغداد تتسلم جنوداً سوريين «فارين» وتغلق معبر «القائم»

2000 ضابط وجندي وصلوا بالاتفاق مع «قسد» وبموافقة السوداني

بغداد/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

سمحت السلطات العراقية بدخول «مئات» الجنود السوريين «الفارّين من الجبهة» إلى العراق عن طريق معبر القائم الحدودي، الذي قامت بإغلاقه في وقت لاحق، السبت. وقال مسؤول أمني عراقي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين بين ضابط وجندي»، لافتاً إلى أن «دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة» رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء «الفارّين من الجبهة (...) جرحى نُقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج». من جهتها، أكدت «وكالة الأنباء العراقية» أن أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني رفيع قوله إنه «تم استقبال الجنود وقُدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم». وفي وقت لاحق، وطبقاً لمصدر عسكري عراقي، أغلقت السلطات العراقية منفذ القائم على الحدود مع سوريا. وقال المصدر: «إن المنفذ لن يعمل إلا لدخول العراقيين العائدين من سوريا»، دون تحديد موعد لافتتاحه مجدداً. وفي الأيام الأخيرة، أعربت حكومة بغداد التي تضم أحزاباً شيعية موالية لإيران، عن دعمها للحكومة السورية، مؤكدة قلقها من التداعيات الإقليمية لما يحصل في الدولة المجاورة.

وحتى الآن، يتوخى مسؤولون كثيرون في العراق بمن فيهم السوداني ورئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، الحذرَ عند التطرق إلى أي تدخل عراقي محتمل في النزاع السوري. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا، التي يزيد طولها على 600 كيلومتر. كان فصيل «كتائب حزب الله» العراقي الذي انخرط في النزاع السوري إلى جانب قوات الجيش، قال إنه «لم يقرر بعد إرسال مقاتلين للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة»، لكنه دعا سلطات بغداد إلى إرسال قوات عسكرية إلى سوريا دعماً للجيش. كان مسؤول حكومي أشار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى أن «الخط الأحمر» بالنسبة إلى بغداد فيما يحدث في سوريا هو أن تتقدم «الفصائل المسلحة» شرقاً في سوريا باتجاه الرقّة ودير الزور القريبة من الحدود العراقية، أو باتجاه دمشق. واستضافت بغداد، الجمعة، اجتماعاً ثلاثياً بين وزير خارجيتها فؤاد حسين ونظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام الصباغ؛ لبحث الوضع في سوريا. ورأى الوزراء أن «تهديد أمن سوريا يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة»، مؤكدين أنه «لا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي» لإبعاد «مخاطر التصعيد». وأعلنت الفصائل السورية المسلحة، السبت، سيطرتها على الكثير من مواقع قوات الجيش غرب العاصمة دمشق. وأشارت إلى أن مقاتليها «على بعد 20 كم من بوابة دمشق الجنوبية».

 

إسرائيل في حالة تأهب قصوى في الجولان… وتستعد لتغيير «دراماتيكي»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

نعززت إسرائيل قواتها في مرتفعات الجولان السبت، بعد وصول قوات الفصائل السورية المسلحة إلى منطقة قريبة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد تقييم الوضع، تقرر تعزيز قوات إضافية «للمهام الدفاعية» في منطقة مرتفعات الجولان، بالقرب من الحدود مع سوريا. ودفعت إسرائيل قوات إضافية إلى الجولان للمرة الثانية في غضون 24 ساعة. وليلة الجمعة، عزز الجيش قواته البرية والجوية في هضبة الجولان، وقال إنه يراقب الأحداث ويعدّ العدة لأي سيناريو في الدفاع والهجوم، بحيث لن يسمح بوجود أي تهديد بالقرب من الحدود مع إسرائيل وسيعمل على إحباطه. وعززت إسرائيل قواتها مجدداً، السبت، قبل قليل من إعلان مقاتلي الفصائل السورية المسلحة أنهم سيطروا على كامل منطقة القنيطرة ومدينة البعث القريبة من الحدود مع إسرائيل في منطقة الجولان. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسلحين أصبحوا على بعد بضعة كيلومترات من إسرائيل، ما يفتح الباب على سيناريوهات كثيرة.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع لتلفزيون «كان» العبري، إن إسرائيل تراقب التطورات في سوريا عن كثب، باعتبار أنها قد تؤدي إلى تغيير دراماتيكي في الشرق الأوسط. وأكد المصدر أن إسرائيل لن تسمح لقوات المعارضة السورية بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أن «إسرائيل لن تسمح أيضاً لـ(حزب الله) بنقل وسائل قتالية إلى سوريا، وأنها ستستمر في تفجير المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان عند الضرورة». وكان الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً الجمعة، على موقع في الأراضي السورية بالقرب من معبر حدودي مع لبنان، باعتباره «محور نقل أسلحة لـ(حزب الله)». ويقع المكان الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي في منطقة القصير وجرى قصفه بـ3 صواريخ من الجو. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن «هذا الهجوم هو دعم آخر لعمليات الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، التي تهدف إلى استهداف الوحدة 4400، وهي وحدة تعزيز قوة (حزب الله) المسؤولة عن نقل الأسلحة».

وتابع أن «هذا الهجوم يشكل جزءاً آخر من جهود الجيش الإسرائيلي لاستهداف نقل أسلحة من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية». وتابع البيان: «سيستمر الجيش الإسرائيلي في العمل من أجل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ولن يسمح بترميم (حزب الله)».

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته وشن هجمات، بل أجرى تدريباً الجمعة، شمال غور الأردن وجنوب هضبة الجولان على خلفية الأحداث على الحدود السورية، اختبر فيه جاهزية القوات لـ«حدث طارئ»، حيث قام فرع العمليات بمحاكاة استجابة القوات الاحتياطية الجوية والبرية في مواجهة «حدث طارئ في الوقت الحقيقي»، وتم تنفيذ هذا التدريب، من بين أمور أخرى، لاستخلاص الدروس من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 (هجوم «حماس» على غلاف غزة).

وقالت القناة 13 إن التدريبات هدفت إلى اختبار وتحسين التنسيق بين القوات البرية والقوات الجوية، وبالتالي تحسين وتيرة ونوعية الاستجابة السريعة لمختلف السيناريوهات خلال حدث طارئ. وبحسب القناة، فإن جزءاً من القوات بقي في منطقة هضبة الجولان.

وتراقب إسرائيل الوضع في سوريا منذ بدء قوات الفصائل التحرك نحو المدن الرئيسة الأسبوع الماضي، وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة مشاورات حول التطورات هناك. ويفترض أن يكون المجلس الأمني السياسي المصغر (الكابنيت) عقد اجتماعاً في وقت متأخر السبت، خُصص لسوريا، بعد اجتماع أجراه وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال هيرتسي هاليفي، لمتابعة التطورات المتلاحقة في سوريا. ومن بين أشياء أخرى، تراقب إسرائيل وضع الأكراد والدروز في سوريا. وقال مسؤول إسرائيلي إنه في حال تعرض الأكراد والدروز في سوريا لخطر، فإن إسرائيل ستحاول مد العون لهم. وتخشى إسرائيل عدداً من السيناريوهات، بدءاً من النيران العشوائية، مروراً باختراق الحدود من قبل طالبي اللجوء من سوريا، وصولاً إلى الهجمات البرية أو إطلاق الصواريخ والغارات الجوية. وقالت صحيفة «معاريف» إنه بينما رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب، فإنه يقوم وهيئة الاستخبارات بتنفيذ سلسلة من عمليات المراقبة، بما يشمل مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطع الفيديو التي تم تحميلها من قبل سوريين مؤيدين ومعارضين في جميع أنحاء البلاد. ويعدّ الاستقرار في سوريا مهماً لإسرائيل، لكنّ ثمة نقاشاً متفجراً منذ بدء الأزمة في سوريا حول أيهما أفضل بقاء نظام الرئيس الأسد أو انهياره. وكتب الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية (أمان) تامير هيمان في القناة 12: «الأحداث في سوريا تولّد فرصاً أكثر بكثير من المخاطر، وهو أمر من المهم استغلاله قبل أن يمر». وأضاف: «نظام آخر في سوريا، أو سوريا ضعيفة ومقسمة إلى عدة كيانات، يخلق شرخاً في استقرار المحور الشيعي، وربما يكسره. وفي هذه الأثناء، ستتضرر قدرة (حزب الله) على التعافي بشكل أكبر، وهذا إنجاز هائل. صحيح أننا نميل دائماً إلى تفضيل الشيطان المألوف على الشيطان الجديد، ولكن في الحالة الراهنة، فإن الشيطان المألوف هو الذي يمكّن من وجود المحور الشيعي». وتابع: «الخطر الكبير هو سيطرة (داعش) على سوريا، ووجود كيان إرهابي قاتل على حدودنا في مرتفعات الجولان. يجب التأكيد على أن هيئة تحرير الشام (المنظمة الشاملة للمتمردين) ليست (داعش)، ولكن (داعش) يمكنها الاستفادة من ذلك الزخم والصعود مرة أخرى ويجب منع ذلك». وأردف: «لكن حتى لو تحقق هذا السيناريو المتطرف، فإن ميزة (داعش) بوصفه عدواً على إيران هي أن (داعش) يعدّ عدواً للعالم كله (بما في ذلك العالم العربي) وإيران ليست كذلك. لذا، إذا تحقق هذا السيناريو، فلن نكون وحدنا في مواجهة هذه المشكلة. ومن التجارب السابقة، ومن خلال التحركات الذكية، من الممكن خلق شراكة مصالح مع المتمردين الأكثر اعتدالاً بطريقة تمنع تسلل العناصر غير المرغوب فيها إلى منطقة هضبة الجولان - لقد كان لي شرف القيام بذلك بنفسي في الماضي، ولقد كان ناجحاً للغاية». وأردف: «هناك مخاطر، لكن كما ذكرنا يمكن إدارتها، وبشكل عام فإن خطر وجود محور شيعي تقوده إيران هو أسوأ».

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مساعدة قوات الأمم المتحدة في «صد هجوم» بجنوب سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

أعلنت إسرائيل، اليوم (السبت)، أنها تدعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سوريا، بعد هجوم شنه «أفراد مسلحون». وقال الجيش الإسرائيلي إن موقعاً للأمم المتحدة بالقرب من بلدة حضر القريبة من الحدود مع إسرائيل تعرّض لهجوم. وأوضح في بيان أنه «قبل قليل، تم رصد هجوم من قبل مسلحين نحو موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر بسوريا»، في إشارة إلى البلدة تقع على حافة المنطقة العازلة التي تنتشر فيها الأمم المتحدة بمرتفعات الجولان.وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه «يساعد قوة الأمم المتحدة لصد الهجوم». وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها تعزز وحداتها في منطقة مرتفعات الجولان التي ضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ككل، بعد أن احتلتها خلال حرب عام 1967. ومنذ عام 1974، تقوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم «يوندوف»، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات من «الفصائل السورية المسلحة» احتلت عدة مواقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بما في ذلك محافظة القنيطرة. وتشهد سوريا تطورات متسارعة منذ أواخر الشهر الماضي، مع سيطرة فصائل مسلحة على مدينتي حلب وحماة وإعلانها، السبت، بدء «تطويق» العاصمة دمشق.

 

مشروع «الكرملين» في سوريا يواجه التحدي الأكبر

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

فتحت التطورات المتسارعة في سوريا الباب على أسئلة جدية حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، ومدى تقبُّل «الكرملين» فكرة خسارة مشروع ضخم استثمر فيه كثيراً منذ عام 2015. ومع أن المحللين الروس يتجنبون إعطاء تقييمات نهائية للوضع، لكن حتى المتفائلون منهم يتحدثون عن أنه إذا لم تنجح تحركات الفصائل السورية المسلحة، السريعة والمنظمة، في إطاحة الرئيس بشار الأسد، فإن السيناريو الأفضل سيكون أن تبقى دمشق وبعض مناطق الساحل تحت سيطرته فقط. على المستوى الرسمي يبدو أن موسكو باتت تستعد للتعامل ببراغماتية مع المرحلة المقبلة. علماً بأن الحسابات الروسية كانت تتوقف في بداية حراك الفصائل عند فكرة انتهاء النفوذ الإيراني في سوريا مع ما يضع ذلك من ترتيبات جديدة للمنطقة، لكن الانهيار المتسارع لدفاعات الحكومة السورية وحلفائها وضع روسيا أمام تطور مفاجئ دفعها إلى إعادة ترتيب أولوياتها.

الدفاع عن الأسد أم عن مصالح موسكو؟

مع التأكيد على جاهزية موسكو العسكرية لمواجهة التطورات والإعلان عن إرسال جنرال روسي له خبرة واسعة في سوريا لقيادة القوات الروسية في هذا البلد، وأيضاً مع التحركات المحدودة للطيران الروسي في محاولة لإبطاء تقدُّم الفصائل السورية على عدد من المحاور، فإن كل هذه الأنشطة بدت كأنها موجَّهة للتأهب فقط في حال تعرضت مصالح روسيا وعسكرييها ومعداتها للخطر فقط، وليس للدفاع عن النظام ومواقعه. رغم ذلك، واستباقاً لأن ترفع المعارضة أعلامها في دمشق بدأت أوساط روسية تتحدث عن حسابات الربح والخسارة بالنسبة إلى الكرملين. في المقام الأول، بدا الكرملين عاجزاً للمرة الأولى منذ سنوات عن حماية حليفه الذي أكد قبل أيام قليلة أنه لن يتخلى عنه. يقول خبراء إن موسكو لم تكن قادرة على فتح جبهة واسعة جديدة، وهي تواجه منعطفاً خطراً في الحرب الأوكرانية بعدما وصلت الأمور إلى حافة الانزلاق في مواجهة مباشرة وقوية محتملة مع حلف شمال الأطلسي. أيضاً أدركت موسكو سريعاً تبدُّل المزاج الإقليمي والدولي حيال ملف نفوذ إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة. كما أن الكرملين لم يُخف غضبه كما ظهر من تحليلات مقربين منه، حيال تعنُّت الرئيس السوري الطويل أمام خطط موسكو لتهدئة الأجواء مع تركيا، وفتح نافذة لتحريك التسوية السياسية.

ولعب عنصران مهمان آخران دوراً في الإحجام الروسي عن مساعدة الأسد هذه المرة، أولهما عدم رغبة موسكو في تقويض كل احتمالات التفاهم اللاحق مع تركيا في حال ذهبت نحو عملية عسكرية واسعة النطاق، وثانيهما أن موسكو لم ترغب في فتح جبهة واسعة تستبق إمكانات التفاهم لاحقاً مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب حول الملف الأوكراني، والعلاقة مع قضايا الأمن الاستراتيجي في أوروبا، وهي الأمور التي تحظى بأولوية مطلقة لدى الكرملين. على هذه الخلفية، بدا كأن موسكو وجدت في التضحية بحليفها طريقة أقل تكلفة وأكثر جدوى، مع الحرص على أن تبقى للكرملين مساهمة جدية في أي عملية لاحقة للتسوية في سوريا بما يضمن مصالح روسيا.

فشل روسي في سوريا

لكن في المقابل، سارع محللون إلى الحديث عن أن التطورات الجارية تعكس فشلاً كاملاً للمشروع الروسي في سوريا، الذي كان قائماً على تأكيد قدرة الكرملين على إطفاء الحريق المشتعل في البلد عبر مساري «أستانة» و«سوتشي» اللذين تمخضا عن اتفاقات خفض التصعيد ووقف النار وإطلاق عمل اللجنة الدستورية. وهذا أمر مهم للكرملين الذي كثيراً ما تفاخر بنجاحاته في سوريا «خلافاً للفشل الأميركي في كل منطقة وبلد دخلته قوات (الناتو)». بهذا المعنى، فإن تقديم الحل الروسي في سوريا بوصفه نموذجاً بديلاً عن الحلول الغربية للمشكلات الإقليمية وصل إلى حائط مسدود، وانتهى بهزيمة كبرى وفقاً لتعليقات.

العنصر الثاني أن التوازنات الدقيقة التي أقامتها موسكو خلال سنوات الأزمة السورية، في العلاقات مع كل من إسرائيل وإيران وتركيا والحكومة السورية وحتى أطراف في المعارضة المعتدلة، والتي انضمت إليها في مراحل لاحقة عمليات تنسيق المواقف مع أطراف متضررة من الوضع في سوريا مثل الأردن والعراق، كلها باتت أمام تغييرات واسعة النطاق، وتكشف أنها لم تكن صُلبة بما يكفي لتؤسس لوضع مستدام. سياسياً، لا تبدو الموازين الحالية لصالح الكرملين في سوريا، التي كانت حتى وقت قريب المثال الذي أرادت منه موسكو تأكيد عودة مكانتها الدولية وأنه «لا حل لأي مشكلة إقليمية أو دولية من دون التنسيق مع الكرملين».

وضع عسكري معقد وغامض

أما عسكرياً، فإن الوضع يبدو أكثر غموضاً وتعقيداً. كان المكسب الأكبر للكرملين خلال السنوات الماضية هو إبرام اتفاقات طويلة الأجل لإقامة دائمة للقواعد العسكرية الروسية في سوريا. ويعد هذا الوجود واحداً من العناصر التي تقترب لأن تكون خطاً أحمر بالنسبة إلى موسكو، إذ إن قاعدتي «حميميم» الجوية و«طرطوس» البحريتين تحولتا بعد انتهاء العمليات العسكرية النشطة في سوريا إلى القيام بمهام ذات بُعد استراتيجي بالنسبة إلى موسكو. ولم يُخف قادة عسكريون أكثر من مرة أن الوجود العسكري في سوريا يعد ركيزة أساسية للوجود الروسي الحربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلها، وأن مهام السفن الحربية والبوارج الروسية تعدت كثيراً موضوع سوريا، وباتت تشكل أهمية خاصة لرفد التحركات البحرية في المحيطات. بهذا فإن الوجود العسكري في سوريا يشكل تطبيقاً للحلم الروسي القديم بالإقامة في المياه الدافئة، كما أنه يشكل معادلاً مهماً لوجود حلف شمال الأطلسي في المنطقة، خصوصاً في تركيا.

ظاهرياً، لم تتضح حتى الآن درجة المخاوف من احتمال خسارة روسيا لهذا الوجود، ويبدو أن الكرملين يعول على تفاهمات مع الأطراف المختلفة المنخرطة بالشأن السوري لضمان استدامة هذا الوجود.

مخاطر محتملة في طرطوس واللاذقية

في المقابل، تسارعت التحذيرات في اليومين الأخيرين من أنه لا يمكن الاطمئنان للتطورات المنتظرة في سوريا وحولها. وحذر عالم السياسة العسكرية ألكسندر بيريندجييف، الأستاذ المشارك في قسم التحليل السياسي بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، من أن القواعد العسكرية الروسية في مدينتي اللاذقية وطرطوس السوريتين قد تتعرض لهجمات من قِبل «منظمات إرهابية»، وزاد أن «هجمات مماثلة قد حدثت من قبل». وأوضح الخبير أن الأنظمة الروسية، مثل «بانتسير»، أظهرت كفاءة عالية في حماية القواعد الروسية. وأعرب عن رأي مفاده أن الجيش يدرك كل المخاطر ويستعد لهجمات محتملة. واقترح بيريندزيف أنه سيجري فحص المنطقة القريبة من القواعد بحثاً عن وجود مخابئ أو بنية تحتية لهجمات محتملة. ورأى محلل سياسي آخر أن هناك مشكلة أخرى: مدينتا حماة وحمص هما المحور الذي يتم من خلاله الحفاظ على الروابط بين مختلف أنحاء سوريا. و«الآن استولى المسلحون على حماة. وإذا تمكنوا من التقدم أكثر، فسيكون هناك تهديد بقطع الساحل عن بقية البلاد»؛ ما يبقي المنطقة التي تتمركز فيها القوات الروسية معزولة وضعيفة الإمداد. وأشار الخبير إلى أن الوضع يتطور بالفعل وفقاً لسيناريو سيئ للغاية، محذراً من أنه «إذا لم يتم احتواء المسلحين، فمن الممكن حدوث سيناريو كارثي: يمكن أن يذهب المسلحون جزئياً إلى دمشق، وجزئياً إلى الساحل». لكن ثمة مخاطر جدية أشار إليها محللون، بينها أن الوضع السياسي المتغير في سوريا قد لا يسمح لموسكو بالانتظار طويلاً للتحقق من مدى جاهزيتها للدفاع عن مواقعها العسكرية. والإشارة هنا لا تقتصر على تغير البيئة المحيطة بالقواعد في حال انهار النظام في دمشق، بل أيضاً عن حاجة موسكو إلى امدادات واسعة لحماية عسكرييها وقواعدها. وللتذكير فقد كانت موسكو سحبت في السنوات الماضية الجزء الأعظم من قواتها وعتادها، بما في ذلك أنها سحبت في 2022 أنظمة صواريخ «إس 300» التي كانت قدمتها إلى الحكومة السورية ولم يتم استخدامها وتشغيلها أبداً. العنصر الثاني الخطر هنا، أن الهجمات المحتملة قد تحمل بصمة الفصائل السورية المسلحة نفسها، بل أن يتم استخدام مجموعات متشددة مدعومة من جانب «خصم خارجي» لروسيا لاستهداف مصالح موسكو في المنطقة عموماً. ومعنى ذلك أن تهديداً على التحركات الروسية في البحر المتوسط والمنطقة عموماً قد بدأ يظهر بالفعل.

ما مصير الوجود الروسي؟

اللافت أن دعوات بدأت تظهر في موسكو للتفكير جدياً بمصير الوجود العسكري الروسي كله في سوريا، بما يحمل ذلك من إقرار بفشل في حماية المكسب الأكبر لروسيا من التدخل في سوريا.

وكتب المراسل العسكري ألكسندر كوتس في قناته على «تلغرام» أنه «إذا استسلمت حمص بنفس السهولة، فسيتعين علينا التفكير في إخلاء القواعد (...) المخاطر آخذة في الارتفاع. لا أعتقد أن الأتراك والبريطانيين توقعوا مثل هذا النجاح الباهر. على الأرجح أن يكونوا خططوا لخلق نقطة توتر لنا، حيث سنحول إليها بعض مواردنا، لكن التهديد الذي تتعرض له قواعدنا في طرطوس وحميميم أصبح الآن حقيقياً». في المقابل، أعلن عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما، النائب عن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم أنه «ليس هناك مجال لسحب القوات الروسية من سوريا؛ يمكن لجميع الدول الأخرى أن تغلق قواعدها، لكن روسيا لن تفعل ذلك»، من دون أن يوضح ما إذا كانت بلاده مستعدة لخوض مواجهة مع أي طرف لحماية هذا الوجود العسكري على ضفاف البحر المتوسط.

 

إردوغان: نظام دمشق لم يفهم قيمة اليد التي مدتها له أنقرة وقال إنه «يأمل» أن تحظى سوريا بـ«السلام الذي تحلم به منذ 13 عاماً»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «أمله» في أن تحظى سوريا بـ«السلام الذي تحلم به منذ 13 عاماً»، معتبراً أن «نظام دمشق (في إشارة إلى حكم الرئيس بشار الأسد) لم يدرك قيمة اليد التي مدتها له أنقرة ولم يفهم مغزاها». وهو كان يشير إلى عروض الحوار التي قدمتها أنقرة في السنتين الماضيتين ورفضتها دمشق. وقال الرئيس التركي في تصريح السبت: «أملنا أن تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء اللذين تحلم بهما منذ 13 عاماً»، مؤكداً أن سوريا «تعبت من الحرب والدماء والدموع». وتمنى رؤية بلد تعيش فيه مختلف الهويات جنباً إلى جنب في سلام. جاء ذلك في وقت أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن ليل الجمعة - السبت، أنه «في المرحلة التي تم الوصول إليها الآن (في إشارة إلى تقدم الفصائل) يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتصرف بواقعية، ويقيم حواراً مع المعارضة، ويبدأ عملية سياسية، ويجب على جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة أن تلعب دوراً بناء في هذا الاتجاه». وقالت مصادر الخارجية التركية إن فيدان وبلينكن بحثا التطورات الأخيرة في سوريا، وإن فيدان أكد أهمية عدم تكرار الأخطاء السابقة في سوريا، وأنه لا ينبغي السماح للتنظيمات الإرهابية مثل «حزب العمال الكردستاني - وحدات حماية الشعب الكردية (المدعومة أميركياً)» و«داعش» بالاستفادة من أجواء الفوضى في سوريا. وأوضح فيدان أنه سيكون من المفيد اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تحول الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها «النظام السوري» إلى خطر بالنسبة للمنطقة، وأهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، لافتاً إلى أن تركيا تقدم الدعم اللازم في هذا الصدد.

تركيا وتحديد الهدف

وفي تعليق على التطورات في سوريا، قال رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» وزير الخارجية التركي الأسبق، علي بابا جان، إن على تركيا أن تحدد رؤيتها، وأن تقرر ما إذا كان «الهدف هو الإطاحة بالرئيس السوري ونظامه ورؤية ما سيحدث بعد ذلك؟ أم هو الضغط عليه لجلبه إلى طاولة المفاوضات، وضمان التوصل إلى حل سياسي نهائي». وعد باباجان أن قرار تركيا في هذا الصدد مهم للغاية، مضيفاً، في تصريحات السبت: «آمل ألا تضل حكومتنا الطريق بين هذين الخيارين». ولفت باباجان إلى أن السياسة الخارجية لتركيا تقوم على ركيزتين مهمتين للغاية؛ أولاهما مصالح تركيا والثانية هي اهتماماتنا الإنسانية، مشدداً على ضرورة التصرف وفقاً لهذين المبدأين، مع الوضع في الاعتبار ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا، وضمان تمتع شعبها بالحقوق والحريات الأساسية وحقه في اختيار حكومة تعددية تلبي تطلعاته. ورأى أن هناك حاجةً لعملية حوار داخلي تشارك فيها المجموعات المختلفة من أجل التوصل إلى حل في سوريا، معتبراً أن إصرار الأسد على رفض الحوار أوصل الأوضاع في سوريا إلى ما هي عليه الآن. كما أكد ضرورة أن تتحدث تركيا مع أميركا وروسيا وإيران.

الحل السياسي

بدوره، عدَّ السفير التركي السابق في دمشق، عمر أونهون، أن طرد «وحدات حماية الشعب» من المنطقة وسيطرة المعارضة على حلب، حيث أتى جزء كبير من اللاجئين إلى تركيا، خلق ميزة كبيرة لأنقرة، التي تعد أولوياتها القصوى في سياق الأزمة السورية إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية عن حدودها الجنوبية، وضمان أمن الحدود وعودة اللاجئين. ولفت إلى أن الأسد عندما عاد إلى الجامعة العربية والعالم العربي، تصرف وكأن كل القضايا قد تم حلها، وواصل رفض الحوار مع المعارضة ودعوات التطبيع مع تركيا. وعد أنه إذا كان هناك قتالٌ ضد المعارضة حتى الآن، فسيكون ذلك من منطلق القلق بشأن ما قد تفعله بهم الجماعات المتشددة في المعارضة، وليس من منطلق الولاء للرئيس السوري. وعن مسار أستانة، قال أونهون إنه لا يمكن إخفاء الخلافات في الرأي بين أصحاب المصلحة في منصة أستانة، روسيا وإيران وتركيا، لافتاً إلى أن روسيا قد تتدخل لمنع المعارضة من الزحف الفوري نحو دمشق، لأنه إذا سقطت دمشق، فلن يكون لدى روسيا ورقة مساومة للحفاظ على نفوذها في سوريا. وعد الدبلوماسي التركي السابق أن أفضل طريقة للمضي قدماً من الآن فصاعداً هي العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام، والأساس المناسب لذلك هو قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي قبله الجميع، بما في ذلك روسيا وحتى الأسد.

مخاوف البنية الكردية

ولفت إلى أنه من الواضح أن «هيئة تحرير الشام» تسعى إلى إيجاد مكان لها في الإدارة المستقبلية لسوريا، بل وحتى أخذ زمام المبادرة في الإدارة، وأن الصورة التي ظهرت من خلال ظهور قائدها، أبو محمد الجولاني، في الإعلام الأميركي، على الرغم من رصد واشنطن 10 ملايين دولار مقابل رأسه، تشير إلى أنه قد يكون هناك اتفاق وترتيب جديد في سوريا، على غرار «طالبان» في أفغانستان. ورأى أن السيناريو الأسوأ هو أن تنتشر الحرب الأهلية في جميع أنحاء البلاد، واستخدام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وهو ما سيؤدي إلى تدفقات جديدة للاجئين وتقسيم سوريا. وقال إنه من المفهوم أن «وحدات حماية الشعب» قلقة بشأن الخطوات التي قد تتخذها تركيا، كما أن ثقتها في الولايات المتحدة ستكون على المحك في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وأضاف أنه من الواضح أن هناك تبادلاً بين «وحدات حماية الشعب» والأسد، اعتدنا على رؤيته منذ بداية الأزمة، وتترك القوات السورية الأماكن التي اضطرت إلى مغادرتها للوحدات الكردية. ولفت إلى أنه على الرغم من أن المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى يقولون إنهم مستعدون لمواجهة أي تهديد قد ينشأ من جانب الوحدات الكردية والتنظيمات الأخرى، إلا أن هناك أيضاً من يشعرون بالقلق من أن التطورات، التي يُنظر إليها حالياً على أنها مكاسب ستؤدي إلى إطلاق أو حتى تسريع عملية من شأنها أن تؤدي إلى إقامة «بنية كردية» في المنطقة على المديين المتوسط أ​​و الطويل، ولا يمكن القول إن المخاوف لا أساس لها من الصحة على الإطلاق في ظل الفوضى والأجواء السياسية الحالية في سوريا. في السياق، استمر التصعيد من جانب القوات التركية في منبج، حيث قتل أحد عناصر قوات «الدفاع الذاتي» التابعة لـ«مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة، جراء قصف مدفعي شنته القوات التركية والفصائل الموالية لها على قرية أبو كهف ومعبر التايهة في ريف منبج في شرق حلب. وردت قوات «مجلس منبج العسكري» على مصادر النيران، حسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، السبت. وقتل 3 مدنيين بقصف مدفعي للقوات التركية والفصائل الموالية لها المتمركزة في مناطق «درع الفرات»، استهدف قرى البوغاز والعوسجلي بريف منبج الغربي شرق حلب ضمن مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري»، الجمعة. كما انفجرت مسيرة مذخرة تابعة للقوات التركية في نقطة عسكرية تابعة لقوات «مجلس منبج العسكري» في منبج، السبت، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قواته.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي يزور الحدود مع سوريا: نتابع الوضع عن كثب

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ذكر في أثناء زيارته للحدود السورية، أن الجيش يراقب الفصائل للتأكد من «عدم تحولها في اتجاهنا».وتابع: «نحن نتابع من كثب ما يحدث. والتركيز الرئيسي هو رؤية خروج الإيرانيين من سوريا... والشيء الثاني هو رؤية الفصائل التي تسيطر على المنطقة، وماذا يفعلون، وكيف يتصرفون، وكيف يتم ردعهم، والتأكد من عدم ارتباكهم وتحويل اتجاههم في اتجاهنا». وأضاف هاليفي: «إذا كان هناك مثل هذا الارتباك، فهناك رد فعل هجومي وخلفه رد دفاعي قوي للغاية». وأجرى رئيس الأركان تقييماً مع كبار الضباط في الفرقة المكلفة بمنطقة مرتفعات الجولان، حيث وافق خلاله على خطط المعركة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأكد هاليفي في الاجتماع «الاستعداد العالي في الهجوم والدفاع، وتركيز القوات على الحدود، والمراقبة المستمرة للتطورات، ولا نتدخل في الأحداث في سوريا، بل نعمل فقط على إحباط ومنع التهديدات في المنطقة، وإعداد خطط للاحتمالات المختلفة».وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود مع سوريا، بقوات برية وجوية، إلى جانب مجموعات استخبارات ومراقبة، بحسب الجيش.

 

تقرير: أميركا تفتح تحقيقاً بشأن رفض موانئ إسبانيا دخول سفن تحمل أسلحة إلى إسرائيل

واشنطن/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن الولايات المتحدة فتحت تحقيقاً فيما إذا كانت إسبانيا قد رفضت دخول سفن شحن تحمل أسلحة أميركية لإسرائيل إلى موانيها. وأعلنت اللجنة البحرية الفيدرالية، وهي هيئة مستقلة تراقب القضايا المتعلقة بالشحن الأميركي، الخميس، أنها فتحت تحقيقاً استناداً إلى تقارير تفيد بأن إسبانيا لم تسمح لثلاث سفن على الأقل بالدخول إلى موانئ البلاد. وقعت اثنتان من الحوادث الثلاث التي شملها التحقيق في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما وقع الحادث الآخر في مايو (أيار). وقالت اللجنة البحرية الفيدرالية في بيان إنها «تشعر بالقلق من أن هذه السياسة المتمثلة في رفض دخول سفن معينة من شأنها أن تخلق ظروفاً غير مواتية للشحن في التجارة الخارجية». وأضافت أنها أُبلغت الشهر الماضي برفض إسبانيا دخول الموانئ للسفن المشاركة في برنامج الأمن البحري التابع لإدارة الملاحة البحرية الأميركية، الذي تم تصميمه لمنح السفن الحماية بسبب استخدامها المحتمل من قبل الجيش الأميركي. وذكرت أنها إذا وجدت أن إسبانيا رفضت دخول مثل هذه السفن إلى الموانئ، فقد تغرمها بما يصل إلى 2.3 مليون دولار لكل رحلة. وقال متحدث باسم اللجنة لصحيفة «وول ستريت جورنال» إنه لا يوجد دليل قاطع على أن إسبانيا منعت أي سفن بسبب الاعتقاد بأنها تحمل أسلحة، مضيفاً أن التحقيق سيحاول تحديد ما إذا كانت إسبانيا قد انتهكت القانون.وتابع: «نحن نتطلع لمعرفة ما إذا كانت هذه التقارير دقيقة. نحن نحاول أن نفهم ما إذا كان هذا قد حدث بالفعل ولماذا».وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن السلطات الإسبانية لم تعلق على الفور على التقارير التي تحدثت عن رفض الميناء في نوفمبر.

وقال وزير النقل الإسباني أوسكار بونتي في مايو (أيار)، إن سفينة تحمل العلم الدنماركي لم يُمنح لها إذن بالرسو لأنها «كانت تحمل أسلحة إلى إسرائيل». وبعد يوم، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، للتلفزيون الإسباني، إن الحادث كان المرة الأولى التي يتم فيها رفض دخول سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل. وأضاف: «لن نساهم في وصول المزيد من الأسلحة إلى الشرق الأوسط. يحتاج الشرق الأوسط إلى السلام. ولهذا السبب فإن هذا الرفض الأول للترخيص سيبدأ سياسة لأي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل وتريد الرسو في ميناء إسباني». وبعد أيام من منع السفينة التي تحمل العلم الدنماركي من دخول ميناء إسبانيا في مايو الماضي، أصبحت إسبانيا واحدة من ثلاث دول أوروبية ــ إلى جانب النرويج وآيرلندا ــ تحركت للاعتراف بدولة فلسطينية.

 

اجتماع ثلاثي بين ترمب وزيلينسكي وماكرون في باريس

باريس/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما جمع السبت في قصر الإليزيه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، «مواصلة العمل المشترك من أجل السلام والأمن». وكتب ماكرون على منصة «إكس»: «الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا. معاً في هذا اليوم التاريخي. نجتمع من أجل نوتردام». وأضاف: «أمامنا تحديات كثيرة نخوضها معاً»، في إشارة إلى علاقته بترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). وأعلن زيلينسكي أنه أجرى «لقاء جيداً ومثمراً» مع ترمب وماكرون. وقال على مواقع التواصل الاجتماعي: «عقدت لقاء ثلاثياً جيداً ومثمراً مع الرئيس دونالد ترمب والرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه»، مضيفاً: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت وبطريقة عادلة». وشكر لماكرون تنظيمه هذا الاجتماع لافتاً إلى أن «الرئيس ترمب حازم كعادته. أشكره». وأوضح زيلينسكي أنه توافق مع ماكرون وترمب «على استمرار العمل معاً والبقاء على تواصل».

وكان الإليزيه أعلن أن ماكرون يجتمع السبت، في باريس مع نظيره الأوكراني، وترمب، في أول لقاء مباشر بينهما منذ انتخاب الأخير.وعدّ ترمب «العالم ينقاد إلى شيء من الجنون»، وذلك في مستهل اللقاء، في أول زيارة خارجية له منذ فوزه في الانتخابات. وقال ترمب: «يبدو أن العالم ينقاد إلى شيء من الجنون حالياً، وسنتحدث عن هذا الأمر»، مشيداً بـ«العلاقات الممتازة» مع الرئيس الفرنسي. وعدّ ماكرون الترحيب بترمب مجدداً في باريس لمناسبة إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، «شرفاً عظيماً للشعب الفرنسي». وعلى الرغم من التوتر الذي خيّم على العلاقة بين الرجلين إبان الولاية الرئاسية الأولى لترمب، أشاد الأخير بالعلاقات بالرئيس الفرنسي الوسطي، قائلاً: «كانت بيننا علاقات رائعة كما يعلم الجميع. حقّقنا الكثير». أما ماكرون فقال بالإنجليزية: «كنت رئيساً حينها وأنا أذكر التضامن ورد الفعل الفوري». وعندما تولى سدة الرئاسة الأميركية لولاية أولى في عام 2017، بدأت على نحو جيد العلاقات بين ترمب وماكرون الذي كان آنذاك حديث العهد على الساحة العالمية، على الرغم من خلافاتهما السياسية الواضحة.

 

السعودية: على المجتمع الدولي ترجمة الأقوال لأفعال وتَجسيد حل الدولتين واقعياً ووزير الخارجية يؤكد تمسّك بلاده بالسلام خياراً استراتيجياً

المنامة/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على دعوة المملكة للمجتمع الدولي إلى ترجمة أقواله لأفعال، وتجسيد حل الدولتين على أرض الواقع، قائلاً: «إذا كان المجتمع الدولي مهتماً بحمايةِ ما تبقى من مصداقية قواعده ومؤسّساته، فعليه وضع يده بيد المملكة والدّول الإقليمية الجادّة في السلام، من أجل ترجمة الأقوال إلى أفعال، وتَجسيد حل الدولتين على أرض الواقع»، مؤكداً تمسّك المملكة بالسلام بوصفه خياراً استراتيجياً، وعبّرت عن ذلك بوضوح منذ مبادرة الملك فهد للسلام عام 1981م، ثم مبادرة السلام العربية، ووصولاً إلى القمة العربية الأخيرة في البحرين، والقمتين العربيةِ الإسلاميةِ المشتركتين المُنعقدتين في الرياض، وإطلاقها بالتعاون مع شركائها «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» الذي يهدف إلى إيجاد خطوات عمليّة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، دعماً للسلام وتمسّكاً بالحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في افتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي (حوار المنامة 2024)، أن المملكة وأشقاءها لطالما تحلوا بإرادة سياسية جادّة لإحلال السّلام وتجاوز الأزمات، وأنها التزمت مع شركائها في المنطقة بمسار المصالحة الإقليمية، وتعزيز روابط التّعاون وتغليب الحوار، لكن الأزمات والحروب أدّت إلى انحراف المنطقة نحو منعطف خطير يتوجب فيه التحرك المشترك والفعّال لتصحيح المسار، والعودة إلى مسيرة السّلام والتعايش. وأوضح أن المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين، فالمنطقةُ تحتاج إلى البناء، وشعوبها تطمح لمستقبل أفضل.

وأضاف أن هذا الواقع المأمول قابل للتّحقيق، لكنه يَستَلزِم جُهداً والتزاماً مشتركاً، ويحتاج كذلك إلى إرادة سياسيّة وشَجاعة في اتّخاذِ القرار تترفع عن المصالح الآنِيّة والاعتبارات الضّيقة، مؤكداً أنّ إحلال السلام يحتاج إلى تمكين دولي، ومواجهة حازِمة لجميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه.

وشدّد وزير الخارجية، في كلمته، على أن استمرار الحرب في غزة واتساع نطاقها إقليمياً يُضعفان منظومة الأمن الدولي، ويهددان مصداقية القوانين والأعراف الدولية، في ظل استمرار إسرائيل بالإفلات من العقاب، واستمرارها باستهداف الأمم المتحدة وأجهزتها، مضيفاً أنه يتحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع القيود كافّة على إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، محذراً من انتشار خطاب الكراهية من جميع الأطراف، ومن ضمنها التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان ومحاربة حل الدولتين. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة ترحب بقرار وقف إطلاقِ النار في لبنان، وتأمل أن تقود الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، بما يحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان ويقويّ مؤسّساته.

كما لفت إلى أن استمرار الحرب في السودان، وتعطل وصول المساعدات إلى محتاجيها، فاقما من الأزمة الإنسانية، مؤكداً ضرورة التوصل لحل سياسي مستدام يضمن سيادة السودان ويحفظ أمنه واستقراره ومؤسساته الوطنية. ونوه بأن «رؤية المملكة 2030» هي حجر الزاوية لطموحاتها في تعزيز مسيرة التنمية، وتمكين التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتُعَد سياسةُ المملكة الخارجية انعكاساً لأولويّات هذه الرؤية، حيث تسعى لخلق واقع أكثر إشراقاً، يمتد أثره ونفعه للمنطقة ككل، مضيفاً أنه وإن كانت أحداث المنطقة اليوم تدعو للقلق، فإن المملكة تنظر إلى مستقبل الشرقِ الأوسط بواقع التفاؤل؛ لما تملكه منطقتنا من موقع جغرافي وفرص اقتصادية وموارد غنية. وذكر بأن «إطلاق العنان لإمكانات المنطقة وشعوبها يتطلب قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار من أجل تعزيز التعاون الإقليمي وتمكين الشراكات الدولية، وتحقيقِ التكامل الاقتصادي». واختتم كلمته قائلاً: «نحن على قناعة راسخة بأن انعدام الأمن في المنطقة ليس أمراً حتمياً، بل هو نتيجة للخلافات السياسية التي تسّتدعي حلولاً سياسية... ونتطلّع لأن تنتهج المنطقة مساراً بديلاً، يتم فيها تغليب المصالح الجامعة والمشتركة على المصالح أو الاعتبارات الضيّقة، بما يشكل نقطة تحول تعطي الأمل لمستقبلٍ أفضل لشعوب المنطقة».

تركي الفيصل

وفي الجلسة الأولى من «حوار المنامة»، أكد الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، السير جون تشيبمان، أهمية «حوار المنامة» بوصفه فكرة نوعية ومبتكرة؛ حيث انطلق بمبادرة جديدة ومغايرة في ذلك الوقت، وتمّ اختيار مملكة البحرين بصفتها خياراً مثالياً لانطلاق هذا الحوار برسالته وأهدافه، مضيفاً أن طموح المعهد كان لافتاً؛ إذ نجح في جمع مؤسسات الأمن القومي في الشرق الأوسط.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، أنه «دون حل القضية الفلسطينية سلمياً فإن إسرائيل لن تعيش أبداً في سلام وأمن».

وجدّد القول إن «إسرائيل ليست فقط القوة الاستعمارية الغربية الوحيدة في الشرق الأوسط، بل إن الحكومة الإسرائيلية ذهبت أبعد من ذلك؛ حيث أصبحت إسرائيل، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، ليست مجرد دولة استعمارية تمارس نظام الفصل العنصري فحسب؛ بل إنها دولة إبادة جماعية أيضاً».

وأضاف الأمير تركي الفيصل أن النزاعات المستمرة تطرح تساؤلات حول دور القيادات وأثر غيابها في منطقة الشرق الأوسط وتجاهل المبادئ الدبلوماسية. وأوضح أن هناك تحدياً كبيراً يتمثّل في غياب النظام، مشيراً إلى تميّز دول مجلس التعاون الخليجي باهتمامها ببناء المنطقة، ومشدداً على أهمية البحث عن حلول للحد من الصراعات الممتدة. وأكد أن التعلم من الحروب وإعادة الاهتمام بالسلام والأمن في الشرق الأوسط، وكذلك تبني استراتيجيات جديدة؛ أمور ضرورية، ولن يكون هناك أمن دون حل الدولتين بقيادة المنطقة ودعم القوى العظمى. وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أن تحقيق السلام ضروري للنمو الاقتصادي، مؤكداً الالتزام بمبادرات السلام ودعم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأكد دعم المملكة العربية السعودية أي جهود دولية تسعى إلى تعزيز السلام واستقرار المنطقة. وناقشت الجلسة الحوارية الثانية لـ«حوار المنامة 2024» الاستجابات السياسية والعسكرية للصراع؛ حيث تحدّث فيها وزير الدفاع السنغافوري نج إنج هين، ونائب وزير خارجية جمهورية أرمينيا فاهان كوستانيان، ومساعد وزير الدفاع للشؤون الخارجية المصري اللواء ولاء عادل أبو الفرج. ويبحث «حوار المنامة» في نسخته الـ20 التحديات الأكثر إلحاحاً في السياسة الخارجية والدفاع والأمن في منطقة الشرق الأوسط، كما يسلّط الضوء على المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.

اليمن وخريطة السلام

من جهة أخرى، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت، إن الأطراف المتحاربة والشعب المحاصر في اليمن لا يمكنهم انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب. وأصرّ غروندبرغ على أنه «لا يزال ممكناً» حل الصراع في اليمن الغارق بالفقر؛ حيث يسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على جزء كبير من البلاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وعلى الرغم من استمرار المناقشات التحضيرية مع جميع الأطراف، قال غروندبرغ، على هامش منتدى «حوار المنامة»، إنه «من الواضح... أنه لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية». وأضاف: «في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح». وتابع: «هناك أصوات معادية في المنطقة. ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق. من الممكن تسوية هذا الصراع».

لا عصا سحرية

وشدد غروندبرغ على أن خريطة الطريق «ليست عصا سحرية» لليمن الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات. وتابع: «لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم، وأن تفهم الأطراف ضرورة الثقة بحقيقة أنه من الممكن إنجاز ذلك». وأردف: «إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخلياً، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيداً، ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص».

وختم المبعوث الأممي: «أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبوراً بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جداً. الجميع يريد أن تنتهي هذه الأزمة».

 

كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية وسط حضور رسمي وشعبي ومشاركة دولية

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2024

قبل 861 عاماً، نهضت كاتدرائية «نوتردام دو باريس» في قلب العاصمة الفرنسية. ومع مرور العقود والعصور تحوّلت إلى رمز لباريس، لا بل لفرنسا. ورغم الثورات والحروب بقيت «نوتردام» صامدة حيث هي، في قلب باريس وحارسة نهر السين الذي يغسل قدميها. إلا أن المأساة حلّت في شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، عندما اندلع حريق هائل، التهمت نيرانه أقساماً رئيسة من الكاتدرائية التي انهار سقفها وتهاوى «سهمها»، وكان سقوطه مدوياً.

حريق «نوتردام» كارثة وطنية

وكارثة «نوتردام» تحوّلت إلى مأساة وطنية، إذ كان يكفي النظر إلى آلاف الباريسيين والفرنسيين والسياح الذين تسمّروا على ضفتي نهر السين ليشهدوا المأساة الجارية أمام عيونهم. لكن اللافت كانت السرعة التي قررت فيها السلطات المدنية والكنسية مباشرة عملية الترميم، وسريعاً جدّاً، أطلقت حملة تبرعات.

وفي كلمة متلفزة له، سعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى شد أزر مواطنيه، مؤكداً أن إعادة بناء الكاتدرائية و«إرجاعها أجمل مما كانت» ستبدأ من غير تأخير. وأعلن تأسيس هيئة تشرف عليها، وأوكل المهمة إلى الجنرال جان لويس جورجولين، رئيس أركان القوات المسلحة السابق. وبدأت التبرعات بالوصول.

وإذا احتاجت الكاتدرائية لقرنين لاكتمال بنائها، فإن ترميمها جرى خلال 5 سنوات، الأمر الذي يعد إنجازاً استثنائياً لأنه تحول إلى قضية وطنية، لا بل عالمية بالنظر للتعبئة الشعبية الفرنسية والتعاطف الدولي، بحيث تحوّلت الكاتدرائية إلى رابطة تجمع الشعوب. وتبين الأرقام التي نشرت حديثاً أن التبرعات تدفقت من 340 ألف شخص، من 150 دولة، قدّموا 846 مليون يورو، إلا أن القسم الأكبر منها جاء من كبار الممولين والشركات الفرنسية، ومن بينهم من أسهم بـ200 مليون يورو. ومن بين الأجانب المتبرعين، هناك 50 ألف أميركي، وهو الأمر الذي أشار إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وكان أحد الأسباب التي دفعته للمجيء إلى فرنسا؛ البلد الأول الذي يزوره بعد إعادة انتخابه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. منذ ما يزيد على الشهر، تحوّلت الكاتدرائية إلى موضوع إلزامي في كل الوسائل الإعلامية. وخلال الأسبوع الحالي، حفلت الصحف والمجلات وقنوات التلفزة والإذاعات ببرامج خاصة تروي تاريخ الكاتدرائية والأحداث الرئيسة التي عاشتها في تاريخها الطويل. وللدلالة على الأهمية التي احتلتها في الوعي الفرنسي، فإن رئيس الجمهورية زارها 7 مرات للاطلاع على التقدم الذي حققه المهنيون والحرفيون في إعادة البناء والترميم. وإذا كانت الكاتدرائية تجتذب قبل 2012 ما لا يقل عن 12 مليون زائر كل عام، فإن توقعات المشرفين عليها تشير إلى أن العدد سيصل العام المقبل إلى 15 مليوناً من كل أنحاء العالم.

باريس «عاصمة العالم»

خلال هذين اليومين، تحوّلت باريس إلى «عاصمة العالم»، ليس فقط لأن قصر الإليزيه وجّه دعوات لعشرات من الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين حضر منهم نحو الخمسين، ولكن أيضاً لأن الاحتفالية حظيت بنقل مباشر إلى مئات الملايين عبر العالم. وقادة الدول الذين قدّموا إلى «عاصمة النور» جاءوا إليها من القارات الخمس. وبسبب هذا الجمع الدولي، فإن شرطة العاصمة ووزارة الداخلية عمدتا إلى تشكيل طوق أمني محكم لتجنب أي إخلال بالأمن، خصوصاً أن سلطاتها دأبت على التحذير من أعمال قد تكون ذات طابع إرهابي. وإذا كان الرئيس الأميركي المنتخب قد حظي بالاهتمام الأكبر، ليس لأنه من المؤمنين المواظبين، بل لأنه يُمثل بلداً له تأثيره على مجريات العالم. لكن في المقابل، تأسف الفرنسيون لأن البابا فرنسيس اعتذر عن تلبية الدعوة. والمثير للدهشة أنه سيقوم بزيارة جزيرة كورسيكا المتوسطية الواقعة على بُعد رمية حجر من شاطئ مدينة نيس اللازوردية، في 15 الشهر الحالي. والمدهش أيضاً أنه منذ أن أصبح خليفة القديس بطرس في روما، «المدينة الخالدة»، فإنه زار فرنسا مرتين، ثانيها كانت لمدينة مرسيليا الساحلية. بيد أنه لم يأتِ إلى باريس إطلاقاً. ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن قرار البابا أحدث خيبة على المستويين الديني والرسمي. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى حدث تاريخي رئيس، وهو أن بابا روما بيوس السابع، قدم إلى باريس يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1804، لتتويج نابليون الأول إمبراطوراً. وتمثل لوحة الرسام الفرنسي الشهير لوي دافيد، التي خلد فيها تتويج بونابرت، ما قام به الأخير الذي لم ينتظر أن يضع البابا التاج على رأسه، بل أخذه بيديه ووضعه بنفسه على رأسه، وكذلك فعل مع الإمبراطورة جوزفين.

احتفالية استثنائية

لم يساعد الطقس مساعدي الاحتفالية الذين خططوا لأن تكون من جزأين: الأول رسمي، ويجري في ساحة الكاتدرائية الأمامية؛ حيث يلقي الرئيس ماكرون خطابه المقدر من 15 دقيقة، وبعدها الانتقال إلى الداخل للجزء الديني. وكان مقدراً للمواطنين الـ40 ألفاً، إضافة إلى 1500 مدعو حظوا بالوجود داخل الكاتدرائية، أن يتابعوا الحدث من المنصات التي نصبت على ضفتي نهر السين، إلا أن الأمطار والعواصف التي ضربت باريس ومنطقتها أطاحت بالبرنامج الرئيس، إذ حصلت كل الاحتفالية بالداخل. بيد أن الأمطار لم تقض على شعور استثنائي بالوحدة والسلام غلب على الحاضرين، وسط عالم ينزف جراء تواصل الحروب، سواء أكان في الشرق الأوسط أم في أوكرانيا أم في مطارح أخرى من العالم المعذب. وجاءت لحظة الولوج إلى الكاتدرائية، بوصفها إحدى المحطات الفارقة، إذ تمت وفق بروتوكول يعود إلى مئات السنين. بدءاً من إعادة فتح أولريش لأبواب «نوتردام» الخشبية الكبيرة بشكل رمزي.

وسيقوم بالنقر عليها 3 مرات بعصا مصنوعة من الخشب المتفحم الذي جرى إنقاذه من سقف الكاتدرائية الذي دمرته النيران، وسيعلن فتح الكاتدرائية للعبادة مرة أخرى. ونقل عن المسؤول عن الكاتدرائية القس أوليفييه ريبادو دوما أن «نوتردام»، التي هي ملك الدولة الفرنسية، ولكن تديرها الكنيسة الكاثوليكية «أكثر من مجرد نصب تذكاري فرنسي وكنز محبوب من التراث الثقافي العالم، لا بل هي أيضاً علامة على الأمل، لأن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح ممكناً»، مضيفاً أنها أيضاً «رمز رائع». كذلك، فإن تشغيل الأرغن الضخم الذي تم تنظيفه وتحضيره للمناسبة الاستثنائية، تم كذلك وفق آلية دقيقة. ففي حين ترتفع المزامير والصلوات والترانيم، فإنه جرى إحياء الأرغن المدوي، الذي صمت وتدهورت أوضاعه بسبب الحريق. ويحتوي الأرغن على 8 آلاف مزمار، تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام. وقام 4 من العازفين بتقديم مجموعة من الألحان بعضها جاء مرتجلاً.إلى جانب الشقين الرسمي والديني، حرص المنظمون على وجود شق يعكس الفرح؛ إذ أدت مجموعة من الفنانين الفرنسيين والأجانب لوحات جميلة جديرة بالمكان الذي برز بحلة جديدة بأحجاره المتأرجحة بين الأبيض والأشقر وزجاجه الملون، وإرثه الذي تم إنقاذه من النيران وأعيد إحياؤه. وبعد عدة أيام، سيُعاد فتح الكاتدرائية أمام الزوار الذي سيتدفقوة بالآلاف على هذا المعلم الاستثنائي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا والواقع المستجد

الكولونيل شربل بركات/08 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137763/

تطور الأحداث وتسارعها في سوريا يشير إلى أن نظام الأسد دخل في حالة العناية الفائقة التي يتباعد عنها الحلفاء ويهرب منها الموالون. وقد سقطت المدن الكبرى سريعا، وها هي المناطق المحيطة بالعاصمة تبدأ بالالتحاق بقوى المعارضة حيث أظهر المهاجمون عن تنظيم وادارة للمعركة تشير إلى أنهم يعرفون ماذا يفعلون، بعكس جماعة النظام وحلفائهم الإيرانيين الذين وعدوا بالمساندة ثم بدأوا يسحبون عناصرهم القيادية من سوريا بدل دفع المزيد من القوى للدفاع عن النظام المتهاوي. فهل تبشر هذه الأحداث بتغييرات مهمة على صعيد المنطقة؟ وما هي هذه التغييرات؟

إن تهديد السيد نتانياهو الأخير للرئيس الأسد في خطابه يوم اعلان وقف اطلاق النار كان واضحا وقويا، ومن ثم زيارة رئيس الشاباك إلى تركيا لاجراء محادثات مع المسؤولين هناك، اشارتان لا تخلوان من التوضيح بأن هناك توجه دولي وإقليمي فيما يتعلق بمستقبل سوريا ودورها بالنسبة للانفلاش الإيراني ونتائجه. فقد سئم الاسرائيليون من هذا الدور الذي تلعبه إيران من خلال تمددها في العراق وسوريا ووصولها إلى لبنان وحتى اليمن وسيطرتها على الساحة، حيث كانت عملية ما سمي "بطوفان الأقصى" قمة التأثير "القاتل" الذي نتج عن هذا التمدد بالنسبة لاسرائيل. وما حرب لبنان المتواصلة لمدة سنة بكل العنجهية والعنف الذي مثله حزب الله واضطرار الاسرائيليين لاستعمال القوة القصوى لتحطيم صورته وتحجيم دوره، إلا مظاهر من القرار الصعب الذي كان لا بد منه لحلحلة المشاكل في المنطقة والتوجه جديا إلى السلام الطبيعي الذي يكفل الاستقرار بين كافة شعوبها.

إن توسع سيطرة قوى المعارضة السورية على الأرض وتوضيحها بأن الهدف الرئيسي حلحلة مشاكل الشعب السوري، إن داخل الأراضي السورية أو في تجمعات التهجير خارجها، أو في مناطق المسلحين المختلفين عن قوى نظام الأسد حيث النفوذ الإيراني ومليشياته، يعطي فكرة عن مستقبل البلد الذي حاول المجتمع الدولي مساعدته لايجاد الحلول باصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والذي أتخذ سنة 2015 بالاجماع ويدعو إلى وقف اطلاق النار، ومن ثم اجراء تسوية سياسية للوضع من خلال مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بين قوى المعارضة وأركان النظام، وتؤدي إلى دستور جديد للبلاد وانتقال سلمي للسلطة، ما رفضه يومها جماعة النظام متكلين على حليفهم الإيراني ومليشياته. ولكن ما تعرضت له قوات نظام الملالي وافرازاته من استهدافات ومن ثم الحرب المفتوحة بينها وبين اسرائيل منذ عملية غزة، أدت بدون شك إلى الضغط باتجاه تغيير الواقع والخروج من الستاتيكو الذي أثبت بأنه لا يخدم سوى مصالح نظامي دمشق وطهران ويضر بكل الآخرين.

اليوم وخلال "الهدنة" المؤقتة بين اسرائيل ونظام الملالي، وقبل أن يتهاوى كليا، سيسقط حليف آخر له وتدخل سوريا في عهد جديد ربما يؤدي إلى تفاهمات بين جماعاتها ومناطقها، قد تفرز شكلا آخر من الحكم يسهم في الاستقرار وعودة المهجرين، لا بل البدء بمشاريع الاعمار التي تعيد بناء ما هدمته تلك الحرب وأحقادها. ولا يزال حزب الله في لبنان يحلم بأن يتحايل على الاتفاق ويعيد بناء نوع من القوة لتهديد الداخل واستعادة سيطرته على الساحة، ولو بإيهام الناس بأنه سوف يمّول اعادة الاعمار ويدفع معاشات لافراده المهجرين بسببه من بيوتهم المدمرة. ولكن أموال إيران المعهودة لم تعد بمتناول اليد، وسوف لن يبقى لهذا النظام من دور في المنطقة بكاملها قريبا. ومن هنا نتوجه إلى الأخوة اللبنانيين في مراكز القرار أو في الطائفة المنكوبة، بأن يخففوا من الأحلام ويقللوا من ايهام الناس والتأمل بمستقبل لم يعد لهم فيه أي قرار. ولتكن تلك التجربة المرة درسا للأجيال حتى لا يتكرر الغي ولا يزيد الشقاء، بل فليسارع الكل إلى العمل بجهد لاستدراك ما يمكن والانضمام إلى قطار الحياة ومشاريع التطور بدل اجترار اسباب المآسي وتضييع الفرص المتاحة.

إن حزب الله صار من الماضي وكذلك نظام الأسد وسيلحق بهما نظام الملالي عاجلا أم آجلا، فلنتعلم من التجارب ونمضي إلى التعاون في مجال السلم والعمران بدل الحقد والدمار الذي لم يبعد الفاقة ولا حفظ لنا حتى ذكريات أيام البحبوحة والعز. وليعد اللبنانيون إلى قواعد التعامل الطبيعي ويتخلى الشيعة الذين نحب عن العنجهية والخطاب المتشاوف، وليعودوا إلى قواعد اللبننة وتعامل المتساوين، وينسوا مرحلة الاستكبار والاستعلاء، لأنها لم تأتهم بالمن ولا بالعسل بل بالدمار والخراب والتباعد والشقاء. فنحن عشنا سوية وذقنا المر والعذاب، ولكننا بتعاوننا أيضا تجاوزنا المحن ونجحنا باللحاق بالركب والافتخار بنتيجة الجهد، فلا تعيشوا أحلاما ستتحول إلى كوابيس، بل أنظروا إلى الواقع كما هو، ولتكن كبوة نقوم منها بالعمل والقناعة، ويعود لشيعة الحق ذلك الدور البناء وتلك النظرة المتفائلة، التي ستعيد، بالتعاون مع الجار القريب، بعضا من العز يوم يعم السلام وترتفع راياته...

 

لنجعل بلاد فارس عظيمة مرة أخرى

الدكتور مجيد رفي زاده/موقع معهد جيتستون/07 كانون الأول/2024

(ترجمة بتصرف من الإنكليزية للعربية بواسطة الياس بجاني)

بتناقض كامل عن نظام الحكم الإيراني الملالوي، فإن الشعب الإيراني هو بالغالب متعاطف مع أمريكا واليهود - وهي مشاعر متجذرة في تحالف تاريخي جعل إيران أقرب حليف لكل من إسرائيل والولايات المتحدة قبل وصول الملالي إلى السلطة. إن موقف نظام الملالي المعادي لأمريكا وللسامية هو إهانة للطبيعة الحقيقية لمواطني في إيران الذين يتوقون إلى السلام والشراكة العالمية.

بدون الملالي الحاكمين القمعيين، يمكن لإيران أن تصبح مرة أخرى قوة من أجل الخير، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. وبتحرير الإيرانيين من حكامهم الوحشيين، يمكن لهم أن يسخروا مواهبهم وإمكاناتهم الهائلة إلى إعادة بناء أمتهم وجعلها كمركز مزدهر للابتكار والثقافة والازدهار، وهذا لن يؤدي إلى رفعة إيران فحسب، بل سيحقق أيضًا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وما ورائه في النهاية، ويضع مثالًا لما يمكن أن تحققه الأمة المحررة المزدهرة.

أخيرًا، لا ينبغي إجراء أي مفاوضات أو صفقات أو تجارة مع نظام الملالي لأنها تقويهم وتضفي الشرعية عليهم بينما تقوض كفاح ونضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.

لقد حان الوقت لدعم قضية الشعب الإيراني وضمان نهوض الأمة الإيرانية العظيمة، ذات التاريخ الغني والإمكانات اللامحدودة، مرة أخرى - بدون ملالي.

تاريخ عريق مظلم:

كانت إيران، المعروفة تاريخيًا باسم بلاد فارس، واحدة من أبرز الحضارات في تاريخ البشرية، ولقرون عديدة، كانت منارة للتقدم الثقافي والعلمي والسياسي، ونالت الاحترام والإعجاب في جميع أنحاء العالم، وقد استمر هذا الإرث العظيم حتى عام 1979، عندما اختطفت مجموعة من الأصوليين الإسلاميين، المهووسين بالدين، ثورة غيرت مسار الأمة الإيرانية بشكل جذري.

استولى الملالي على السلطة وأقاموا نظامًا إسلاميًا ثيوقراطيًا يحكم بقبضة من حديد - ويمكن القول إنه أحد أكثر الأنظمة وحشية وقمعًا في التاريخ، وقد طغى عهد القمع والتراجع والخوف على التراث الفخور لأمة كانت ترمز في السابق إلى التنوير والتقدم.

توق الشعب الإيراني إلى الحرية والديمقراطية

ما كان يتوق إليه الشعب الإيراني خلال ثورة عام 1979 هو الديمقراطية والحرية والفرصة للازدهار في عالم حديث، ومع ذلك، وبسرعة مذهلة، استولى الملالي على تطلعاتهم، وحولوا دولة هي مركز إقليمي للأمل والازدهار والتقدم إلى دولة مفلسة اقتصاديًا وسياسيًا.

على مدى أكثر من أربعة عقود، دفع النظام الإسلامي إيران نحو الانهيار، ليس فقط بتفكيك إمكاناتها، ولكن أيضًا بتسخير مواردها لأجندات مسلحة تزرع الفوضى بعيدًا عن حدودها.

 إن التباين بين ما كانت عليه إيران وما أصبحت عليه في ظل هذا النظام محزن وصريح.

تناقض صارخ بين الشعب والنظام

على نحو كامل يتناقض نظام الحكم الحالي في إيران وبشكل مباشر وجذري مع قيم وخصائص غالبية الشعب الإيراني، حيث يميل الشعب إلى روح الديمقراطية وهو منفتح وذو تعليم عالٍ، كما يتبين بوضوح من خلال الانتفاضات المتكررة ضد الديكتاتورية الحاكمة، وقد شهدت إيران خلال السنوات الأخيرة، عدة احتجاجات على مستوى البلاد، مما يدل على صمود الشعب ورغبته في استعادة بلده من حكم الملالي ومع ذلك، قوبلت كل من هذه الحركات بوحشية لا يمكن تخيلها.

علاقة تاريخية إيجابية للشعب الإيراني مع أمريكا واليهود

على عكس نظام الحكم الإيراني، فإن الشعب الإيراني يغلب عليه التعاطف مع أمريكا واليهود - وهي مشاعر متجذرة في تحالف تاريخي جعل إيران أقرب حليف لكل من إسرائيل والولايات المتحدة قبل وصول الملالي إلى السلطة، لذلك فإن موقف نظام الملالي المعادي لأمريكا وللسامية هو إهانة للطبيعة الحقيقية للإيرانيين الذين يتوقون إلى السلام

الدعم الدولي والمواجهة الحاسمة

ما الذي يجب فعله لإحداث تغيير في إيران؟

أولاً، يجب على الغرب اتخاذ إجراءات حاسمة لإضعاف النظام سياسيًا واقتصاديًا وفرض أشد العقوبات عليه لقطع عائدات النفط والغاز الإيرانية مع عقوبات صارمة على أي دولة تنتهك هذه التدابير.

ثانيًا، يجب تنفيذ عمليات تعمل على تحييد منشآت النظام النووية للنظام، وضمان عدم تمكنه من تطوير أسلحة نووية.

 ثالثًا، يمكن أن ترسل الضربات العسكرية على البنية التحتية العسكرية والنفطية الرئيسية رسالة قوية مفادها أن العالم لن يتسامح بعد الآن مع العدوانية.

رابعًا، يجب على المجتمع الدولي أن يدعم الشعب الإيراني بشكل لا لبس فيه، والتعهد بالتضامن مع أي ثورة يقوم بها ضد قاتليه.

أخيرًا، لا ينبغي إجراء أي مفاوضات أو صفقات أو تجارة مع نظام الملالي لأن مثل هذه الارتباطات تقويه وتضفي الشرعية عليه فقط، بينما تقوض كفاح الشعب من أجل الحرية.

لقد حان الوقت لدعم قضية الشعب الإيراني وضمان نهوض الأمة الإيرانية العظيمة، ذات التاريخ الغني والإمكانات اللامحدودة، مرة أخرى - بدون ملالي. "لنجعل بلاد فارس عظيمة مرة أخرى".

*الدكتور مجيد رفي زاده، باحث واستراتيجي ومستشار، ومحلل حاصل على تعليمه من جامعة هارفارد. كما أنه عالم سياسي، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد الدولية، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشؤون الشرق أوسطية وقد ألف عدة كتب عن السياسة الخارجية الأمريكية والإسلام. يمكن الاتصال به على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

*حقوق النشر محفوظة لمعهد جيتستون © 2024. جميع الحقوق محفوظة. قد لا تعكس المقالات المطبوعة هنا بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع جيتستون الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة خطية مسبقة من معهد جيتستون.

 

فيديو/الإستاذ رضوان ابو فيصل. مْـغَـارة المـيـلاد بِ مْـدينة صُـوْر 2024

https://www.youtube.com/watch?v=edLDZIiWsWY

نص وفيديو/الإستاذ رضوان ابو فيصل. مْـغَـارة المـيـلاد بِ مْـدينة صُـوْر 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137724/

حْـلِـمِـتْ إنّـوْ يْـكُـوْنْ مـيـلاد يَـسُـوع هالـسـنـه بْ لـبـنـان .. بَـسْ وَيْـنْ ؟ كل الـمِـدُنْ والـضُـيَـعْ بْ يِـتْـمَـنُّـوْ يْـكُـوْنْ عِـنْـدُنْ .. وْمـا بَـعْـرِفْ كـيف وْلَـيْـشْ لَـمَـعِـتْ " صُـوْر"  بْ عَـيْـنَـيّـيْ .. 

يا أهِـلْ صُـوْر

بْـعَـتُـوْ الصيَّـاديـن يْعـَـبُّـوْ شْـبَـاكُـنْ صُـبْـح وْمَـسَـا ..

وْخَـلُّـوْ الـنُـجّـارِيـن والْـمِـعْـمَـرْجِـيّـي يَـعِـمْـلُـوْ مْـغَـاره مِـنْ خَـشَـب الزيتون لِ تْـكَـسَّـرْ ..

وْزَيّْـنُـوْ سَـطْـحا والحـيْـطـان - من بَـرّا - بْ شِـقَـفْ قْـزازْ بْـيُـوْتْـكُـن:

يُـوسـف  ومـريـم  الْ بَـطْـنَـا قِـدّامَـا رَحْ  يُـوْصَـلُـوْ .. 

مِـنْ حَـقُّـوْ  لَ  "يَـسوع إبن مـريـم"  إنّـو يِـخْـلَـقْ، هالـسِـنِـه، عَ حْـدود الجَـلـيْـلْ بْ جَـبَـلْ عَـامِـلْ ..

الِـمْـغَـاره مـا بَـدّا ضَـوّْ : 

عَـلْـقُـوْ عَ حِـيْـطـانا صُـوَرْ أطْـفـالْـنا الْـغَـابُـوْ : ضَـوّْ عْـيُـوْنُـنْ أقْـوى مْـنِ الْـعـتـم و الـشّـر ..

الـمغـارة ما بَـدّا دَفَـا:

مْـرَحُـوْ أرْضَـا بِ رْمَـاد طَـيْـر الْـفِـيْـنِـيْـقْ ..  

وْيا  أهـلي ..  يا أهل صُـوْر:

مِـدُّوْ سُــفَـرْكُـنْ ، مِـتْـلْ مـا مَـدّيْـتُـوْ مَـراكِـبْـكُـنْ عَ مَـدى الـبـحـر:  سَـمَـكْ وخـبـز..

جَـايِـيْـن اللـبْـنـانـيّـي  كِـلُّـنْ  يْـعَـيّـدُوْ مَـعْـكُـنْ  وعِـنْـدْكُـنْ ..

وْإنْـتُـوْ يا أهـلـي اللـبـنانـيـي: 

ما تِـنْـسُـوْ،  إنْـتُـوْ وْراجْـعـيْـن،  تْـجِـيْـبُـوْ مَـعْـكُـنْ تْـلاتْ سَـمَـكـاتْ وكِـمْ  رْغِـيْـفْ 

حـتى تْـضَـلاّ  طَـعْـمِـةِ الـمَـجـد والـبَـرَكِـه بِ بْـيُـوْتْـكُـنْ .

 

ملاحقة إيران والمتواطئين معها قضائيّاً واجب وطنيّ

السفير د. هشام حمدان/النهار العربي/07 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137759/

توقّفت الحرب أخيراً، وتمّ الإعلان عن اتفاق لوقف النار. ما زالت الخطوات لتطبيق هذا الاتفاق، في بداياتها. إسرائيل ما زالت تقوم بتنظيف منطقة جنوب الليطاني من جيوب "حزب الله"، ومخابئ أسلحته وخنادقه. لديها شهران للقيام بذلك. لم تكتمل بعد آلية مراقبة وقف النار. بل نستمع إلى مسؤولين روحيين، وزمنيين، يتحدثون عن "هدنة"، أيّ أنّ وقف النار بالنسبة إليهم، ليس سوى هدنة. ما زلنا نرى مظاهر رفض للانهزام لدى "حزب الله"، وحديث عن عودة إلى بدء. ورغم ذلك، بدأ الحديث سريعاً عن إعادة الإعمار، وبدأ الرّأي العام يتحدّث عن صفقات جاهزة لنهب جديد للمال العامّ.

من المؤسف أنّ من يتحدّث عن هدنة، يبعث في عقول العامّة ارتباكاً، قد يكون مقصوداً، للخلط بين اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان لعام 1949، واتفاق وقف النار. لبنان يلتزم اتفاقية هدنة مع إسرائيل منذ عام 1949، وكان الاستقرار والهدوء يسود المنطقة. فرض تدخّل سورية وإيران عبر ميليشيات هذه الأخيرة، حالة الحرب السائدة على أراضيه. لبنان لم يكن طرفاً في أيّ من الحروب التي قامت بها ميليشيا سوريّة وإيران عبر الحدود اللبنانية ضدّ إسرائيل. لبنان لا صلة له بما جرى من حرب على أرضه. كلّها كانت حروباً بقرار إيراني، وتمويل إيراني، وسلاح إيراني. لا يجوز إطلاقاً، تحميل لبنان وزر الأضرار التي حصلت نتيجة هذه الحرب، ولا تحميله نتائج الأضرار التي حصلت بسبب ممارسة دويلة تمارس خارج إرادة الدولة، قرار الحرب والسلم. لا يجوز أن يكون لبنان واللبنانيون مسؤولين عن هذا الدمار الذي شهده لبنان نتيجة تلك الحروب، أو عن حروب هذه الميليشيا. ادّعت الميليشيا الإيرانية أنّها قوّة مقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي للبنان. لكنّ الأهداف المرجوّة من نشاطها، خالفت بوضوح المفهوم القانوني لحقّ المقاومة. 

نحن نرى أنّ الملاحقة القضائية لإيران، وللمتواطئين معها، واجب وطني. لبنان وشعبه كانا ضحيّة التدخّل الخارجي في شؤونه الداخلية. فمنذ عام 1982، أنشأت إيران وبموافقة من النظام السوري، ميليشيا مسلحة في لبنان، تابعة لها عسكرياً، ومالياً، وأيديولوجياً، تقوم هي بتمويلها، وتدريب عناصرها، وجعلتها ذراعاً للحرس الثوري، تقوم بخوض حروب لمصلحته، ووفقاً لإرادته ، ضدّ دول أخرى في المنطقة وخارجها. وعلى الرغم من توقيع اتفاق الطائف عام 1989، فقد منع النظام السوري عودة السيادة الكاملة إلى الدولة، واغتال الرئيس رينه معوض، وفرض سلطة سياسية خاضعة له، مكّنته من فرض إبقاء السلاح وقرار الحرب والسلم بيده، بالتعاون مع إيران، والميليشيا التابعة لها. ولمّا غادر النظام السّوري لبنان، أصبحت إيران هي المسؤول المباشر عن انتهاك السيادة الوطنية.

يعتبر تدخل إيران في لبنان، جريمة عدوان وفقاً للقانون الدولي. فما قامت به إيران من إنشاء جماعات مسلحة، أو قوات غير نظامية، أو مرتزقة (حزب الله، وأنصار حزب الله) في بلدنا، تقوم بأعمال القوة المسلحة، يخضع لتعريف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3314 تاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر 1974، الذي وضع بإجماع دولي، القاعدة القانونية الدولية لتعريف العدوان.

اعتبر الفقه القانوني أنّ هذا التعريف، يستند إلى ثلاثة معايير، وهي كلّها تنطبق على التدخل الإيراني في لبنان. فإيران دولة (المعيار الأول)، وتدخلها يرتّب عليها مسؤولية واضحة كدولة (المعيار الثاني)، بدليل استخدام هذه الميليشيا في لبنان، لدعم حربها ضدّ العراق خلال الثمانينيات، من خلال الهجمات التي شنّتها ضد أهداف على الأراضي اللبنانية لفرنسا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، التي كانت تساند العراق في حربه ضدها، وكان مواطنوها متواجدين في لبنان لأهداف تخدم السّلم فيه. كما أنّها استخدمت هذه الميليشيات في صراعاتها الإقليمية والدولية، حيث اكتشفت دول متعدّدة خلايا إرهابية تابعة لها، على أراضيها، كانت تعدّ لأعمال عسكرية. كما أنّ الحرب ضدّ إسرائيل، تعبّر بكلّ وضوح، عن عمق تدخّلها العدواني في لبنان. فهي جعلت لبنان ساحة حرب كاملة لحربها ضدّ إسرائيل. بلغ هذا التدخّل مستوى كاف من الخطورة (المعيار الثالث) إذ بلغ حداً لحرب مباشرة بين البلدين هدّد الأمن والسلم الدوليين. كما خلّف الدمار والخراب والقتلى في لبنان وإسرائيل، وأوجب تدخّل مجلس الأمن مراراً، وأثار ردود فعل إسرائيل تحت حجّة الدفاع عن النفس، ودفع دولاً من المجتمع الدولي لوصفها دولة راعية للإرهاب، وإنزال عقوبات بحقّها. 

نحن نطالب بالعدالة للبنان وشعبه. نطالب أن تقوم الحكومة بمطالبة إيران بالتعويضات لإعادة إعمار ما تدمّر. لا نقبل أن ندفع نحن الثمن لعدوانها. وإذا رفضت إيران دفع تعويضات، يمكن للحكومة أن تطالبها بهذه التعويضات، أمام محكمة العدل الدولية. هذا إضافة إلى أنّه يمكن للمتضررين، ملاحقة قادة إيران أمام المحكمة الجنائيّة الدولية. فقد اعتمدت جمعية الدول الأطراف، أثناء انعقاد أول مؤتمر استعراضي لنظام روما الأساسي في كمبالا، أوغندا من الفترة بين 31 أيّار/مايو و 10 حزيران/يونيو 2010، قراراً، يشتمل على تعريف لجريمة العدوان، ونظاماً، يحدّد كيف ستمارس المحكمة اختصاصها بشأن هذه الجريمة. استند تعرف المحكمة لجريمة العدوان، إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3314 لسنة 1974. ووفقاً لأركان الجريمة التي حدّدتها المحكمة، فإنّ الأشخاص في إيران، الذين ارتكبوا جريمة العدوان ضدّ لبنان، هم أشخاص يمارسون السيطرة وتوجيه العمل السياسي والعسكري لإيران. وما قامت به ميليشيا "حزب الله"، كان تصيرّفاً كعملاء فعليّين لإيران، وباعترافهم العلني والصّريح.

لا نقبل فكرة الإفلات من العقوبة، لا سيّما وأنّنا كنّا نمثل لبنان في مفاوضات إنشاء المحكمة الجنائية الدوليّة، حيث أصرّ العالم على رفض التّورية عن الجرائم المماثلة. نعم، لبنان ليس عضواً في نظام روما نتيجة معارضة الرئيس بري بحججه المعروفة. لكن يمكن للمتضررين، ومن خلال تكليف محامين اختصاصيّين، تحريك الملاحقة أمام المحكمة من خلال تقديم الأدلة المنشودة التي عرضناها أعلاه إلى المدّعي العام. للمدعي العام في ما يتعلّق بجريمة العدوان، أن يباشر بإجراء تحقيق بمبادرة منه، أو من خلال طلب لدولة عضو في المحكمة، يمكن أن تطلب منه ذلك. لدى المدّعي العام ما يكفي من أدلة، وقرارات لمجل الأمن، تبيّن أنّ ما قامت به الميليشيا الإيرانيّة، يرقى إلى جريمة عدوان، ما يفرض عليه عرض الموضوع على الشعبة التمهيديّة في المحكمة، لتأذن ببدء التحقيق.

واستطراداً، يجب ملاحقة المتواطئين مع إيران وميليشياتها. قد تبدو حالة لبنان بالنسبة لأيّ مراقب خارجي، فريدة من نوعها، لكن هذا المراقب سيكتشف سريعاً ما قام به أركان السلطة طوال العقود الماضية، من تواطؤ مع الميليشيا الإيرانية. فلبنان بلد ديمقراطي تحكمه الآليّات القانونيّة، مثل كلّ بلد ديمقراطي غربي. ينصّ الدستور اللبناني، على أحكام تضمن الحريات العامة، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، وتناوب السلطة عبر انتخابات حرّة دورية. ويقيم الدستور موجباً على السلطة التنفيذية لحماية سيادة لبنان، واستقلاله، والسهر على تنفيذ مبادئ الدستور. ولدى لبنان جيش نظامي قادر وفاعل. كما ينصّ على آلية لمراقبة عمل السلطة ومساءلتها، وخاصة من خلال السلطتين التشريعية والقضائية، بحيث تتمّ مساءلة المسؤول في هذه السلطة عندما يفشل في مهمّته. وتأتي المساءلة في إطار تدرجي يرتقي إلى مرتبة الخيانة العظمى. لماذا لم يطبّق الدستور. لا الحكومة حافظت على سيادة لبنان واستقلاله، ولا آليات المراقبة قامت بمهمّاتها. كما أنّ الشعب الذي لا يكفّ عن الصراخ، يبدو مستسلماً في آن معاً، بسبب قانون الانتخاب الذي وضعه أركان السلطة على قياسهم، بغية منع التغيير الديمقراطي المنشود. 

فضحت جريمة المرفأ عام 2020، عمق الجريمة المرتكبة ضدّ لبنان وشعبه، تحت عنوان التعايش بين الدولة والدويلة. فلبنان، بكلّ مرافقه ومناطقه، صار ساحة لخدمة الدويلة مقابل ترك الدويلة أركان السلطة يستغلون ثروة لبنان، وحمايتهم، ما أوصل لبنان الذي وصف بسويسرا الشرق، إلى الانهيار الاقتصادي، ونهب أموال المودعين.

في الواقع، استطاعت الميليشيا تحييد المعارضين بالترهيب والاغتيالات، لكنّها تمكّنت أيضاً، من استقطاب آخرين بالإغراءات.  لم يحصل في أيّ بلد في العالم، أن سلطاته سمحت كما فعلت سلطات لبنان، بقيام دويلة داخل الدولة. من السائد أن تقوم الدويلة بإسقاط الدولة لإقامة دولة تحكمها وفقا لمفاهيمها، أو أن تقوم الدولة بإنهاء مظاهر الدويلة. لم يمكن لأيّ من الجانبين في لبنان، التخلّص من الآخر. وهكذا حصلت مساومة في الدوحة عام 2008، تحوّل فيه لبنان، إلى حالة استثنائية تتوزع فيها السلطة بين دولتين: دولة تعكس مظاهر الالتزام بالنظام الدولي، ودولة تعكس الالتزام بنظام إلهي تحت راية الوليّ الفقيه في إيران. وترتّبت أمور إدارة الدولة، في ظلّ هذا النسيج الهجين. زادت الجرائم في حقّ الشعب والوطن من دون حساب. سادت وطنياً، فكرة الإفلات من العقوبة. تجب مواجهة كلّ ذلك. نريد اللجوء إلى القضاء الدولي. يجب وقف الإفلات من المحاسبة والعقوبة.

 

الدواعش الأسدية في جحيم إنقلاب الموازين

د. رندا ماروني/08 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137773/

من يتابع حكايا المعتقلين المحررين من السجون السورية بعد دخول المعارضة إلى العديد من المناطق السورية التي كانت خاضعة لسلطة ٱل الأسد، وبسط السيطرة عليها، لأدرك كمية الظلم التي عانوا منها في ظل نظام تعسفي فوقي توتاليتاري، حيث لا وجود لأي قيمة إنسانية أو حقوقية إلا بما يناسب مصالح النظام الفوقية المتجردة من أي ضوابط أخلاقية في ممارسة شتى أنواع العنف والتعذيب النفسي والجسدي.

فما الذي حدث بالتحديد؟ الأمر الذي أدى إلى تحرر المعتقلين من قبضة النظام ومن الذي اطلق العمليه التي حركتها المعارضة في سوريا؟ والتي كان اسمها في البدايه ردع العدوان ثم تلتها عمليه اخرى وهي تتمه للعمليه الاولى، وهي عملية "فجر الحريه"، ولماذا تحرك السوريون المعارضون في هذا التوقيت؟ وهل صحيح بأن إسرائيل تقف وراء هذا التحرك؟ وهي التهمة الجاهزة لشتى أنواع معارضة النظام والمحور التابع له.

لقد بدا الامر بقصف مركز من قبل النظام على السوريين في ادلب، فبعد كل جوله قصف من قبل اسرائيل على المناطق التابعه للنظام السوري حيث تتواجد القوى المسلحة التابعة لنظام بشار والتابعة للنظام الإيراني، حيث شنت إسرائيل أكثر من ثمانين غارة منذ أيلول الماضي، فكان يتم الرد من قبل نظام بشار ليس على إسرائيل بل مباشره على مناطق المعارضه السوريه وعلى المدنيين في تلك المناطق، فالنظام لديه طائرات ولديه قواعد عسكريه إيرانية ولديه المليشيات التابعه له التي جاءت من باكستان وافغانستان من الشيعة وبعضهم من العراق ومن لبنان واضافه للتواجد الروسي المباشر.

هذا النظام الذي كان سيسقط في العام 2015 على يد الثوار، تدخلت روسيا لحمايته، واعلنت في تصريح رسمي وعلني بان النظام كان سيسقط خلال شهرين لولا تدخلها حيث أرسلت 63 الف جندي لدعم نظام بشار الاسد لمنعه من السقوط، هذا عدا عن الدعم الإيراني ودعم الميليشيات الشيعية من كل مكان، فبعد التدخل الروسي بثلاثه اعوام تم القضاء على الثوره وتم  تشريد الٱف السوريين من كل مكان، وفي المناطق التي كانت محاصرة اضطروا لتسليم أسلحتهم والانتقال مع عائلاتهم إلى الأماكن التي كانت مخصصة لهم في أقصى الشمال في محافظة إدلب وجزء من محافظة حلب،  قبل اسبوع واحد فقط من بدء العملية كانت ثلثي مساحه سوريا تابعه للنظام وطبعا لإيران وروسيا، ويمكن إعتبار أن سوريا كانت مقسمة إلى أربعة مناطق.

المنطقة الأولى تشمل معظم المدن المهمه باستثناء ادلب، إنما خسروا خلال الثوره المدن المهمه التي يستخرج منها النفط في اقصى الشمال الشرقي والمناطق الزراعية التي كانت تسمى بالجزيره المحيطه بنهر الفرات.

المنطقه الثانيه في شمال سوريا والشمال الشرقي تشمل محافظتي الحسكه والرقه جزء كبير من هذه المنطقه يسمى بالجزيره وايضا جزء من الباديه وهي مناطق زراعيه خصبه والأهم فيها هو النفط، وهذه المنطقه تتبع المليشيات الكرديه التي تسمى "قوات سوريا الديمقراطيه" وتختصر باسم قصب هذه القوات قوات كرديه انفصاليه يساريه وهي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تأسس في تركيا وله امتداد ايضا في شمال العراق ويصنف بالنسبه لتركيا على انه جماعه ارهابيه، ومن المعروف ان لديه صراع طويل مع الحكومات التركيه المتعاقبه. هذه المنطقه تدار بشكل مباشر من امريكا وفيها قواعد امريكيه منذ ايام الرئيس اوباما وحتى يومنا هذا، وسيعود الٱن ترامب وسيستمر الدعم لهذه المنطقه التي تديرها حكومه تسمى حكومه الاداره الذاتيه، ومع أنه فيها الكثير من العرب والعشائر العربية ولكن الإدارة للأكراد وبإشراف أميركي.

المنطقة الثالثة هي نصف محافظة إدلب تقريبا في أقصى الشمال الغربي على حدود تركيا وأجزاء أيضا من محافظة حلب وحماه واللاذقية. تحكم هذه المنطقة حكومة غير معترف بها من العالم، ولكنها حكومة مستقرة تدير أمورها بنفسها، وتسمى حكومة الإنقاذ، وقد تشكلت قبل سبع سنوات وكانت بقيادة ما يسمى بهيئة تحرير الشام، هذه الهيئة تضم خمسة فصائل، الهيئة الأولى وهي الأهم هي جبهة فتح الشام وكانت تسمى سابقا جبهة النصره، وهي جزء من تنظيم القاعده، اضافه ايضا لجبهة انصار الدين، وحركة نور الدين زنكي، ولواء الحق وجيش السنة. هؤلاء ليسوا كلهم من الفصائل الجهاديه الاسلاميه، فبعد أن تخلت جبهه النصره عن مبايعتها لتنظيم القاعدة أضحى الكثير من اتباعها ليسوا موالين لمبادئها الجهادية والفكرية.

وفي هذه المنطقه ايضا حزب يسمى الحزب الاسلامي التركستاني وهم من الإيغور وهي المنطقه التي تحتلها الصين واسمها التاريخي تركستان الشرقيه. هؤلاء جاءوا ايضا من ايام الثوره السوريه وهُجروا مع هؤلاء وما زالوا يعيشون في هذه المنطقة.

المنطقة الرابعة، تضم اجزاء من ريف حلب الشمالي الشرقي ويحكمها اداريا وعسكريا ما يسمى بالجيش الوطني السوري، هو ما تبقى من الجيش الحر ومن أهم فصائل الثورة السورية ومدعوم من تركيا، واهم الفصائل المنضويه تحت رايته جيش الاسلام وهو الفصيل الاكبر الذي كان في ريف دمشق أو ما يسمى الغوطه، هُجر أيضا من أماكن تواجده ونزح ما يقارب ألفين مقاتل من مناصريه، يضاف اليهم فصيل السلطان مراد، فصيل الحمزه، وفصيل سليمان شاه، وكل هؤلاء مدعومين من النظام التركي.

فمناطق المعارضه هذه يعيش فيها تقريبا 4 ملايين سوري نازح والبعض القليل منهم من اهالي المنطقه نفسها.

هذه الخريطة التي تحركت وتغيرت في اسبوع رافقتها ظروف إستراتيجية حاسمة صبت في مصلحة المعارضة وحسمت توقيت تحركها، فالنظام السوري المتهالك كان في أصعب أيامه، نظام مترهل، إنهيار إقتصادي كامل، واعتماد كبير على تجارة الممنوعات، أما عسكريا فلقد خسر الجيش السوري معظم قوته العسكرية والجوية ولم يبقى لديه سوى تقريبا مئة طائرة من نوع سوخوي ومعظمها متهالك،  وهو النظام نفسه الذي كان سيسقط في العام ٢٠١٥ لولا التدخل الروسي. روسيا المنهمكة اليوم في حربها في اوكرانيا، حيث سحبت معظم طائراتها من قاعدة حميميم على الساحل السوري، ولم يبقى لها إلا سبعة طائرات في القاعدة، واحدة منها قاذفة إستراتيجية والباقية مجرد طائرات سوخوي رابضة هناك ونادرا ما تشارك بعمليات ولو انها بدأت الٱن بالقصف، إلا أنه لا يوجد لديها ثقل حربي ولا ذخيرة كافية، ولو أرادت الدخول بثقلها في الحرب في سوريا لشكل هذا الأمر عبئ كبير عليها مما سيؤدي بالتأكيد في كشف ظهرها مع أوكرانيا المدعومة أميركيا أما حاضنتها إيران التي دعمتها بمليشياتها والتي استقدمتها من باكستان وافغانستان وغيرها، هي في أضعف أيامها. إقتصاديا العقوبات تلاحقها وسياسيا أصبحت مقطعة الأذرع ومهددة بإستمرار نظامها إسرائيليا وأميركيا.

اذا كانت الظروف إجتمعت لانطلاق المعارضة السورية بعملية "فجر الحرية"؛ فهذا لا يشكل دليل على أنها مدعومة إسرائيليا خاصة ان اسرائيل أعربت عن قلقها من تحول السلطة في سوريا من يد نظام مهادن ساكن الجبهات معها منذ نشأته إلى يد حركات مسلحة وفصائل سنية غير واضحة المشروع قد تشكل لها قلقا على حدودها، فلقد ذكر الإعلام الإسرائيلي عن عملية المعارضة حيث ذكر أن المتمردين إستغلوا حقيقة أن الوكلاء المختلفين والذين يدعمون الأسد كانوا مشغولين في أماكن أخرى لذلك شنوا الهجوم، ومع ذلك فإن إسرائيل لم تقصد، فإن غاراتها في سوريا قدمت للفصائل المسلحة الفرصة التي كانوا ينتظرونها، فاللحظة المناسبة للهجوم جاءت عندما كان حزب الله وإيران وأفراد الحرس الثوري في ذروة ضعفهم وكانوا مركزين على تقديم الدعم فقط للبنان في جبهته المفتوحة.

فبعد عملية فجر الحرية ليس كما قبلها بالنسبة للنظام الاسدي الذي نقل رسالة للإسرائيلين عبر السعوديين بأنه مستعد أن يطرد الحرس الثوري من سوريا وأن يفك إرتباطه بإيران وأن يفعل لهم كل ما يريدون من تطبيع وغيره وأن يغير إستراتيجيته التي نادى بها كل هذه السنين في المقاومة والصمود، ليرد عليه ريتشارد غرينيل أحد مستشاري الرئيس ترامب ب "No"  ولتغرق بعدها الدواعش الأسدية في جحيم إنقلاب الموازين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ترأس جلسة مجلس الوزراء في صور وجال على مراكز للجيش: نطالب الجهات الراعية للترتيبات الامنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف خروقات العدو

وطنية/07 كانون الأول/2024

 ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء، في "ثكنة بنوا بركات" في مدينة صور، وشارك  فيها: نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي  ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض،  الاتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى،  العمل مصطفى بيرم، المهجرين عصام شرف الدين، الاشغال العامة والنقل علي حمية، الزراعة عباس الحاج حسن، الاقتصاد أمين سلام، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وقائد الجيش العماد جوزف عون.

ميقاتي

في مستهل الجلسة، قال ميقاتي: "نجتمع هنا اليوم استثنائيا  في مدينة صور، مدينة  الحرف والحضارة ،بما تعنيه من وطنية أصيلة، إننا هنا في ارض الشرف والشهادة والنبل،وابناؤها  قدموا ملاحم في الشهادة والتضحية والصمود،والدفاع عن الكرامة. نجتمع اليوم تضامنا منا مع أهل الآرض وتحية لشهدائها، ولنكون أقرب إلى أهلنا، وعلى تماس اكيد مع واقعهم ولنعيش  معاناتهم، ونسعى جاهدين  لحل المشكلات والقضايا التي يعانون منها على الحدود،كما يعاني منها أهلنا في البقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية ،وعلى مدى جغرافية المعاناة والاعتداءات الاسرائيلية" . اضاف: "في رحاب حماة الوطن، وعلى مسافة قصيرة من حدودنا، نجتمع اليوم، مؤكدين أن القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل، التي بهذه المناسبة نحيي قيادتها وعناصرها والدول التي تنتمي اليها والتي أصرت على استمرار  اليونيفيل في مهامها.  وهذا القرار هو  الأساس لوقف اطلاق  النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة. نحن على بعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدو  وخروقاته المتتالية للاتفاق، كما اننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الامنية المكلفة مراقبة تنفيذ الترتيبات التي تم التوافق عليها  بضمانة اميركية وفرنسية". وقال: "وجودنا اليوم في  هذا الموقع بالذات ، يؤكد مجددا موقفنا الداعم للجيش والتعاون مع قوات اليونيفيل، ومطالبتنا المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الامنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو ، وانسحابه من الاراضي التي يحتلها والاسهام الفعلي بتنفيذ  وقف النار، والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق".

 اضاف: "بأسمنا جميعا أود أن احيي الشهداء  العسكريين، وجميع من ضحوا بأرواحهم زودا عن الوطن وابنائه، وادعو الله ان يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. كما أوكد اننا نرى في تضحيات عسكريينا وصمود شعبنا الحافز الاساسي للاستمرار في المطالبة بحقنا في ارضنا وسيادتنا الكاملة عليها. لم ولن ترهبنا كل التهديدات والاعتداءات التي تستهدف ارباكنا او دفعنا الى تبديل قناعاتنا وخياراتنا الوطنية". وتابع: "الى العسكريين اقول: هذه الارض ارضكم والدفاع عنها رسالة سامية مهما كان الثمن. هذا الشعب هو اهلكم وبحمايتكم، ويقدّر تضحياتكم ويحتضنكم . ولنا كل الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي اثبتت أنها تتحمل مسؤوليات كبيرة بكثير من الحِرفية والانضباط والمناقبية، وتحرص على كل شبر من ارضنا وعلى صون السيادة الوطنية" .  وقال: "إن الاستقرار في الجنوب واعادة اعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي لن يعود اليها الامن والامان الا من خلال تطبيق القرارات الدولية ، وحماية وطننا وارضنا وسيادتنا وصون كرامة اهلنا الذين صمدوا زودا عن اهلهم وأرضهم.

وحدتنا خلاصنا، وبسلامة الجنوب واهله تكون سلامة كل الوطن وجميع ابنائه

 وزير الاعلام

وفي ختام الجلسة تحدث وزير الاعلام زياد المكاري فقال: "وافق مجلس الوزراء  على خطة انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني وبدأ الجيش بدأ بإرسال قواته إلى الجنوب وهو بحاجة إلى عتاد وعديد وتجهيزات كثيرة، وقائد الجيش تحدث عن مساعدات ستصل إلى المؤسسة العسكرية قريباً". وقال: "ستتم إزالة الردميات وأنقاض المباني المدمرة وتنظيف المساحات في الجنوب من القنابل العنقودية، وسينتشر الجيش  على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا ويتخذ الإجراءات المناسبة تزامناً مع الأحداث هناك. الجيش سيحمي الحدود الشرقية والشمالية والكلام عن تلقي لبنان ضمانات من الجماعات المسلحة بعدم الدخول إلى أراضيه غير صحيح". وختم المكاري: "في جلسة اليوم وافقنا على مشروع قانون يرمي إلى إعادة بناء المساكن المهدّمة جرّاء الحرب".

جولة رئيس الحكومة

بعد الجلسة جال رئيس الحكومة ووزراء وقائد الجيش العماد جوزف عون على عدد من مراكز الجيش وهي الشواكير والقليلة ومقر قيادة اللواء الخامس في البياضة. وفي خلال الجولة اشاد رئيس الحكومة بتضحيات العسكريين في ظل المرحلة الاستثنائية الراهنة.

وقال: "ان الجلسة اليوم في ثكنة  بنوا بركات هدفها أن نقول لكم بأننا ندعمكم والى جانبكم ومعكم،ولدينا ثقة فيكم، فأنتم حماة الوطن ونحن نفتخر بكم". اضاف: "نحن بحاجة إلى استقرار في الجنوب وعندما يستقر الجنوب يستقر البلد كله، انتم في موقع متقدم ومهم، لكم منا كل الدعم والدعاء".

 

"لجنة أهالي المخطوفين" طالبت الدولة باتخاذ إجراءات فورية للتأكد من هويات المفرج عنهم من سجن حماه والتعامل مع القضيّة كحال طارئة

وطنية/07 كانون الأول/2024

عقدت رئيسة "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان" وداد حلواني، مؤتمرا قبل ظهر اليوم أمام خيمة الأهالي في حديقة جبران خليل جبران - وسط بيروت، للإضاءة على واقع قضية المخفيين قسرا في ظل التطورات الأخيرة، خصوصا بعد تحرير عدد من السجناء والمعتقلين من سجن حماه المركزي في سوريا، والحديث عن وجود لبنانيين بينهم، في حضور النواب فراس حمدان، ملحم خلف وابراهيم منيمنة، نائب رئيس "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا" زياد عاشور، الى جانب عدد من أهالي المفقودين.

بعد النشيد الوطني، قالت حلواني: "كيف بدّو خيي يعرف يرجع عالبيت ونحنا نقلنا من عين الرمانة وصرنا بالكورة؟ دخيلك طمنيني إذا اسم ابني مبيّن مع اللي افرجوا عنن" و...  وغيرهم كثر من الأمّهات والآباء والأبناء الذين تحرّكت مشاعرهم وعاد الأمل يسري في عروقهم ومسام جلدهم. فجأة تناسوا جراحهم العميقة وسنوات القهر والمطالبة والانتظار أمام أبواب المسؤولين مجرد سماعهم خبر الإفراج عن المعتقلين في سجن حماه".

أضافت: "غازي عاد، أفتقدك اليوم أكثر من أي يوم مضى في هذه المحطة المهمة من نضالنا المشترك لفرض حل عادل لقضية المفقودين والمخفيين قسراً. تحية لروحك ولأرواح جميع الأمهات والآباء الذين رحلوا قبل معرفة مصير أحبائهم. بدأت مأساة المفقودين في لبنان مع بداية الحرب فيه العام 1975 ولم تنته مع انتهائها وإعلان السلم العام 1990. ختمت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان عامها الثاني بعد الأربعين منذ أقل من أسبوعين، 24 تشرين الثاني عام 1982. شكل هؤلاء الأهالي طائفة عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق والجنسيات. توزعت الجهات المسؤولة عن جرائم الخطف والإخفاء في لبنان على: ميليشيات الأحزاب اللبنانية المتقاتلة وبرقبتها الحصة الأكبر، سوريا وإسرائيل".

وتابعت: "ردّأ على مطالباتنا، لجأت الدولة اللبنانية إلى تشكيل لجان بدون صلاحيات للكشف عن مصير المفقودين. الدولة السورية نفت أكثر من مرة وجود معتقلين سياسيين لبنانيين في سجونها، وآخر تأكيد رسمي جاء على لسان رئيسها بشار الأسد ووزير الخارجية السابق وليد المعلم. علماً بأن مأساة المعتقلين في السجون العربية أكبر لأنهم يصبحون مفقودين مع مرور السنين. بعد 36 عاماً من النضال الدؤوب، خلال زمني الحرب والسلم، استطاعت لجنة الأهالي وأصدقاء القضية انتزاع قانون المفقودين والمخفيين قسراً (105/2018) وشكّلت بموجبه هيئة وطنية مستقلة لتقفّي أثر المفقودين والمخفيين قسرا والكشف عن مصيرهم".وقالت: "في حرب الشهرين المنصرمين التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان لم يسلم أهالي المفقودين من نتائجها نزوحاً أو قتلاً أو تدميراً لبيوتهم وأرزاقهم ووقوع عدد كبير من المفقودين الجدد للأسف". وكشفت حلواني أن "لجنة الأهالي، وبدعم عدد من شركائها، قامت بمساعدة الأهالي النازحين من خلال تأمين المساعدات الغذائية والحاجيات الأساسية الضرورية إضافة إلى الفرش والبطانيات". وقالت: "تتطلع اللجنة صوب الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا لفرض أسس التعامل للتعرف على المفقودين الجدد (الحرب الإسرائيلية)". وعن موضوع الإفراج عن المعتقلين نزلاء سجن حماه قالت: "أمام ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وما تم تداوله في وسائل الإعلام، وانعكاس ذلك على حالة كافة أهالي المفقودين بدون استثناء وليس فقط أهالي المعتقلين في السجون السورية، عمدت لجنة الأهالي إلى التدقيق في لائحة الأسماء المتداولة ومقارنتها مع اللائحة التي لديها فلم يتم العثور سوى على اسم شخص واحد. وتم التواصل مع عدد من جمعيات سورية صديقة ناشطة في متابعة قضية المعتقلين والمفقودين السوريين، لم تؤكد أي منها المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. اللجنة ستستمر بالمتابعة مع هذه الجمعيات توخّياً للوصول إلى الحقيقة".

تابعت: "لأن قضية المفقودين هي قضية إنسانية ووطنية جامعة لم تتوجه لجنة الأهالي خلال هذه السنوات إلاّ إلى الدولة اللبنانية للقيام بمسؤوليتها والكشف عن مصير هؤلاء الضحايا أينما كانوا وكائناً مَن كانت الجهة المسؤولة عن إخفائهم داخل لبنان أو خارجه، دون أن ننسى مفقودي تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020. صحيح أن الدولة اللبنانية لا تتحمّل مسؤولية أعمال الخطف لكنها مسؤولة عن إيجاد الضحايا وتحديد مصيرهم. الأمر الذي يفرض عليها تسهيل تطبيق القانون 105/2018 عبر تقديم الدعم الكافي للهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً كي تقوم بعملها. اليوم، وإزاء هذا الواقع المأسوي الطويل الذي يتخبّط فيه الأهالي، أيضاً لن نتوجه إلاّ إلى الدولة لتحمّل مسؤولياتها إزاء هذا الحدث دون تغييب الدور المفترض أن تقوم به الهيئة الوطنية الرسمية للمفقودين والمخفيين قسراً التي شكلت بموجب قانون المفقودين والمخفيين قسراً 105/2018".

وقالت: "هنا نؤكد مطالبنا من الدولة، ومجلس وزراء تصريف الأعمال رئيساً ووزراء، والمؤسسات الأمنيّة والسلطات القضائية اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل التأكد من هويات المفرج عنهم من سجن حماه والتعامل مع قضيّة المفرج عنهم كحالة طارئة وعلى أساس أنها قضيّة سيادة وطنيّة جامعة بالرغم من أن عملية الإفراج عنهم لم تأتِ نتيجة لمفاوضات بين الدولتين كمّا كنّا كلجنة أهالي وكمواطنين نتوقّع ذلك من دولتنا، والمبادرة فوراً إلى تشكيل لجنة طوارئ مشتركة تجمع الجهات الوزارية والأمنيّة والقضائية المعنيّة والهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً، تكون مهمتها العمل بشكل طارئ على المفاوضات اللازمة مع الأطراف السوريّة (النظام السوري، الجمعيّات غير الحكوميّة والأطراف العسكرية المعارضة للنظام) للتعرّف على هويّات المفرج عنهم، وتأمين ممرّ آمن لعودتهم إلى عائلاتهم في لبنان، واستقبالهم وتقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم".

وأشارت إلى أمرين أساسيين: "حتّى الآن لا نملك سبيلا للتأكد من هويّات الأشخاص المفرج عنهم بشكل دقيق باستثناء شخص واحد منهم هو السيد علي حسن العلي من عكار المدرج اسمه على لوائحنا آملين التأكد من صحة هذه المعلومة، وهذا لا يلغي ان يكون هناك المزيد. إن لوائح لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان لا تقتصر على المفقودين اللبنانيين بل تتضمن مفقودين من جنسيّات أخرى فقدوا على الأراضي اللبنانية وأن أهاليهم ما زالوا مقيمين في لبنان، وبالتالي الدولة اللبنانية معنية بالكشف عن مصيرهم، لأن الانسانية لا تتجزأ". وختمت بدعوة "كل من لديه اي معلومات أو بيانات جديدة بهذا الخصوص التواصل مع لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان والهيئة الوطنية الرسمية للمفقودين والمخفيين قسراً".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 كانون الأول/2024

افيخاي ادرعي

بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع تقرر استدعاء قوات إضافية لمهام دفاعية في منطقة هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا.  يسمح استدعاء القوات الإضافية تعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة في الجبهة.

 

افيخاي ادرعي

اعترض سلاح الجو قبل ساعة تقريبًا صاروخًا تم إطلاقه من اليمن  قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي. لم يتم تفعيل صفارات الإنذار.

 

محمد علي الحسيني

الى كوادر وعناصر حزب (الله) في حمص والقصير والقلمون .

انني لكم ناصح امين

انتم على ابواب معركة طاحنة في هذه المناطق التي تتواجدون فيها منذ مدة  او ارسلتم بشكل عاجل اليها دفاعا عن نظام سقط ، وهذه المعركة المقبلة لن تكون كسابقاتها ، فالمعارضة السورية اعدت العدة ، وهي تحظى بغطاء كبير .

نصيحتي لكم ان تحقنوا الدماء وان تحدوا من الخسائر البشرية والمادية فالمعركة خاسرة سلفا ، وعليكم العودة الى قراكم وبلداتكم في البقاع اللبناني ، فهنا موقعكم الطبيعي ، تدافعون عنها وعن انفسكم اذا هوجمتم .

لا تكونوا ضحية الحرب المقبلة عليكم ، فاحفظوا انفسكم وعائلاتكم واتركوا هذا الصراع الذي لامصلحة لكم فيه.

اللهم فاشهد

 

فارس سعيد

أنفقت ايران مليارات الدولارات لبناء قدرات حماس وحزب الله والحفاظ على الاسد…

عملت على ارض الواقع وقاتلت بلحمها بقاسم سليماني

ادّعت انها تحكم اربع عواصم عربية

هددّت البحر الأحمر والابيض …

وفي لحظة قرار كبير تعود إلى داخل حدودها

وتقول "استروا ما شفتو منّا"

 

نانسي اللقيس

تشير معلومات  الى أن رجل الاعمال #مناف_طلاس نجل اللواء الراحل مصطفى طلاس، يلعب دورا محوريا في الحراك المستجد في #سورية وقد يكون خلفا للرئيس السوري بشار الاسد، كونه قادراً على جمع المعارضة والنظام ويتقاطع مع عواصم القرار المؤثرة على الملف السوري.

 

الجنرال يعرب صخر

#القتال_التراجعي الضعيف و #الإنسحابات_المتوالية الكيفية  والعشوائية، مع غارات جوبة غير مؤثرة بهدف تأخير تقدم المعارضة المسلحة... كله يشير إلى أن :

الجيش السوري لا يقاتل لأجل البلاد، بل يقاتل لأجل النظام .

 

مارك ضو

لا دولة الرئيس،

يبدو لم تقرأ ما وقعت عليه من اتفاق مع اسرائيل، لسنا بحاجة لوفاق وطني لسحب السلاح بل تم ذلك عبر ما وقعتم عليه وصوت معكم وزراء حزب الله وصنع الاتفاق الرئيس بري، ويقول حرفيا:

 "هذا القرار يدعو أيضًا إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن السابقة، بما في ذلك "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان"، بحيث تكون القوات المصرح لها فقط بحمل السلاح في لبنان هي القوات المسلحة اللبنانية (الجيش اللبناني)، وقوات الأمن الداخلي، ومديرية الأمن العام، والمديرية العامة لأمن الدولة، والجمارك اللبنانية، والشرطة البلدية" حزب الله وافق عبر الرئيس بري، وعبرك، وعبر القرار الوزاري على الاتفاق. وعليك مطالبتهم بالتنفيذ، لا أن تؤمن مخارج لتعطيل تنفيذ الاتفاق.

المطلوب ان يلتزم حزب الله بتفيذ ما وافق عليه.

 

فيصل القاسم

شكراً ايران

التلفزيون الإيراني يُدخل تعديلات مهمة على مصطلحاته الإخبارية فيما يخص الوضع  في سوريا، حيث يستخدم مصطلح المعارضة المسلحة في سوريا بدل مصطلح المجموعات الإرخابية أو التكفيرية. ومن الصعب أن يكون ذلك مجرد ارتجال أو وجهة نظر، وغالباً هو أيضا بقرار، خاصة حين نتحدث عن تلفزيون رسمي.

 

منشق عن حزب الله

الى أحقر واغبى وانجس مقاومة في التاريخ حزب_الله

قبل ساعتين  الجيش الإسرائيلي نسف اكثر من 50 بيت في الخيام جنوب_لبنان

ولم نسمع اي رد من الحزب  المدعوس لانهم تاركين الإسرائيلي يحتل ارضهم ويبول على شرفهم ومشغولين بالدفاع عن احتلال إيران لسوريا

 

دانيالا رحمة

بعد التأكد من وجود لبنانيين في السجون السوريه وبما ان والدي معتقل في هذه السجون وبعد أن قام المدعو ميشال عون حينما كان رئيس لجهوريه اللبنانيه بتضليل أهالي المعتقلين اليوم وفي هذه الاثناء نقوم بتحضير دعوى ضد المذكور أعلاه بتهمه التستر على النظام وتضليل الرأي العام

 

محمد بركات

كيف الاعتذار من أهل الجنوب والبقاع؟

تحت شعارات واهية، أخذ منّا نظام إيران 20 ألف شاب، للدفاع عن نظام #الأسد، ولإسناد مشروع وهمي في غزة وفلسطين. وكانت النتيجة تدمير لبنان ومناطق الشيعة، وتدمير علاقات بلدنا بالعرب وسوريا. الأرض لأهلها، هكذا يقول التاريخ.

فمتى الاعتذار؟

 

 عماد الشدياق

أسفي على كل شاب لبناني قُتل في سوريا دفاعا عن نظام #الأسد.

هياها الأمور تعود إلى نصابها الصحيح والنظام عم يقترب من السقوط.

كل هالدم راح ببلاش.

 

المحامي عبدالله راجي المجالي

تفكيك المنظمات المسلحة أو شبه المسلحة المرتبطة في الهيمنة الإيرانية ومطاردتها أمنيا ومحاكمة اعضائها بوصفها منظمات إرهابية ومحاصرتها إعلاميا وسياسيا وتجفيف منابع تمويلها انطلاقا من تجريمها أخلاقيا وقانونيا وسياسيا....وتوفير حماية دائمة وجذرية للأمن الاسرائيلي وما يترتب على ذلك من اجتثاث الهيمنة الإيرانية بالكامل وتهميش إيران وتقليم أظافرها بشكل نهائي...وإعادة سيادة الدولة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن....وفصل السياق الأمني عن السياق السياسي فيما يتصل بموقف العرب من اسرائيل فيما يتعلق في القضية الفلسطينية والمفاوضات ...هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه وطرحنا هذا البرنامج من بداية السابع من اكتوبر....أن الهيمنة الإيرانية كانت محددة بشروط تجاوزت إيران هذه الشروط في السابع من اكتوبر بعد طبخ السابع من اكتوبر في أروقة الحرس الثوري....وكانت تتوقع طهران من خلال السابع من اكتوبر حصد نتائج سياسية تمكنها من الجلوس على طاولة مفاوضات جديدة مع اميركا والغرب لرفع العقوبات الاقتصادية والعودة للمفاوضات في الملف النووي ..الا انها حصدت الفشل. ...وكان السابع من اكتوبر القشة التي قسمت ظهر النفوذ والهيمنة الإيرانية ...وستدفع طهران ثمن باهظ والثمن االابهض سيكون بسقوط كامل نظام الملالي...

 

 ليال الاختيار

اكثر من ٤٠ مليار دولار استثمرتها ايران في سوريا .. مئات المستشارين من حرسها أو من حزبها في لبنان .. الاف الجنود من شيعة لبنان والعراق وصولاً حتى باكستان وأفغانستان ..

 سنوات وسنوات من التورط في حروب المنطقة كافة ..لحماية مصالح نظام الملالي المصيرية ..في الدفاع عن حبل صرة حياته الواصل بين طهران والضاحية الجنوبية لبيروت..

كل هذا ذهب سدى وسقط في ساعات… وها هي سوريا تعود إلى سنة ٢٠١١ …

 

نديم قطيش

قال الجولاني لـ«سي إن إن»: «انظروا إلى أفعالي، لا إلى كلامي». ولو افترضنا أنه قاعدي مستتر، فإنَّ مستقبل مشروعه السياسي لن يبحر بعيداً.

لهذا بعيداً عن التفتيش على النوايا، فإنَّ العالم مضطر للتعامل معه وفق أفعاله، وليس بالإصرار على محاكمة تاريخه.

 

نديم قطيش

لا شيء يؤكد حجم هزيمة حزب الله إلا عجزه عن الدخول مجدداً في الحرب على الشعب السوري

كل الباقي .. خطابات

 

الإعلامي انطوان سعد

**لولا نجاح حافظ الأسد بإسقاط لبنان والاستيلاء عليه وتسليمه لثعالبه وتقويض خصائصه، لكان بإمكان ابنه بشّار اللجوء إلى لبنان، على غرار جميع حكّام سوريا الذين  لجأوا إليه بعد الانقلاب عليهم، بعدما قضوا فترات حكمهم في التآمر عليه.

**يعني قد ما حلو وراقي احتفال نوتردام، وقد ما النفضة رجّعت بهاء الكاتدرائية وفرنسا وإعلامها وصورتها، ونسّانا بشاعة افتتاح الأولمبياد، رح نشكر ع شوي اللي حرقها!

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي07-08 كانون الأول/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 كانون الأول/2024

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137710/

ليوم 07 كانون الأول/2024/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 07/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137713/

For December 07/2024

***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight