المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December26.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

الياس بجاني/نص وفيديو: إحراق بلطجية الإرهابي حزب الله مدرسة راغب علامة في بيروت هو عمل بربري مدان 

الياس بجاني/نص وفيديو: لا حلفاء في لبنان لقوى الاحتلال، بل مرتزقة وعملاء وطرواديون ومأجورون وتجار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

الخروقات الإسرائيلية تتواصل تزامناً مع تهديدات جديدة لوزير الحرب

هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا

الجيش الإسرائيلي يهدد: سنضرب في أي وقت ومكان

استهداف أسلحة استراتيجية لـ"حزب الله" بغارة طاريا.. وعملية نسف كبيرة في كفركلا

وفد لقاء سيدة الجبل الى سوريا...هذه رسالته

نتانياهو يُواصل إحتلاله للجنوب والقنيطرة ويُعطّل صفقة غزة..والمعارضة السورية تَتصدى لتدخلات ايران!

فتور "القوات" تجاه قائد الجيش: أحكام مسبقة أم البرنامج؟

هاجس إنهاء «المقاومة» يسكن «حزب الله» وقاسم تحدث 7 مرات في خطابه عن استمراريتها

عمليات نسف إسرائيلية لمنازل في يارون وكفركلا بجنوب لبنان

كاهن يحمل سلاحاً في قداس الميلاد

أبرشيّة أنطلياس المارونيّة ردا على حمل أحد الكهنة سلاحا: تتمنّى ألا تُحمَّل هذه المسألة أبعادًا طائفيّة

أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة

الجيش الإسرائيلي يحرق منزلاً في مارون الراس

الدفاع المدني: إنتشال 3 جثامين من تحت الأنقاض في بلدة الخيام

إسرائيل تواصل خرق الهدنة... غارة شرقاً وراياتها على مركز للجيش اللبناني جنوباً

خبير لـ«الشرق الأوسط»: ستضرب في أي مكان بلبنان... لكنها ستنسحب

لبنان يلجأ إلى مجلس الأمن و«المراقبة الدولية» لوقف الخروق الإسرائيلية

ميقاتي يطالب بالضغط لانسحاب إسرائيل من المناطق الحدودية... وخبير عسكري: اتفاق وقف النار بخطر

انتهاء عصر الطائفية الشيعية والانطلاق نحو الدولة المدنية/د. هادي مراد/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسيحيو سوريا يحتفلون بأعياد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة

إردوغان: على الأكراد إلقاء السلاح وإلا فسيُدفنون بالأراضي السورية

لقاءات كردية لاحتواء «الخلافات» وتشكيل وفد مفاوض مع دمشق واجتماع في الحسكة برعاية أميركية - فرنسية

17 قتيلا في اشتباكات بطرطوس خلال محاولة توقيف ضابط سابق

قتيل برصاص قوات الأمن خلال تفريق مظاهرات في حمص وحظر تجول ليلي في المدينة بعد احتجاجات على هجوم طال مقاماً علوياً

تقرير: أسماء الأسد «مريضة بشدة ومعزولة» بعد عودة اللوكيميا وأطباء يقدرون فرصة نجاتها بـ50 %

إسرائيل لرد رابع أوسع في اليمن... قد يشمل اغتيالات ورئيس «الموساد» يريده في إيران

«حماس»: إسرائيل وضعت شروطاً جديدة أدت لتأخير التوصل لاتفاق وقف النار في غزة

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة في سياق الانتقام من آبائهم رغم أن بعضهم لا علاقة له بالعمل العسكري

إسرائيل و«حماس» تتبادلان الاتهامات حول «عراقيل جديدة» أحبطت توقيع الصفقة في غزة

طهران: إعادة فتح سفارتنا تعتمد على «سلوك» حكام سوريا والمتحدثة الحكومية أوضحت موقفها من استئناف نشاط المقرات الدبلوماسية

إيران تندد باعتراف إسرائيل «الوقح» باغتيال هنية في طهران

ظريف يحذر من «حرب شاملة» في سوريا ويطرح مبادرة لحوار إقليمي عدَّ إحياء الاتفاق النووي «عنصراً أساسياً» لأمن المنطقة

إيران تستعد لمناورات «ضخمة» وسط التوتر مع إسرائيل وقائد عملياتها قال إنها ستكون «هجومية - دفاعية» براً وبحراً وجواً

«هيكتور النفط الإيراني» يشحن الأسلحة إلى روسيا

غرق سفينة الشحن الروسية قبالة إسبانيا «عمل إرهابي»

ليبيا تؤكد دعمها للقيادة السورية الجديدة

تسعة قتلى في اشتباكات بطرطوس أثناء محاولة توقيف ضابط عسكري سابق

الخارجية الإسرائيلية تستدعي سفير الفاتيكان بعد تصريحات للبابا فرنسيس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا المحاصرة بالمخاطر: أولوية تحصين الداخل سياسياً وأمنياً/منير الربيع/المدن

راغب علامة... والخوف الاصطناعي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

أين الشرع (فاروق)؟/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عيد بيت لحم غير سعيد/بكر عويضة/الشرق الأوسط

القطيعة مع التطرف وتحديات دولنة سوريا/يوسف الديني/الشرق الأوسط

«الإخوان» والانتهازية/د. عبد الله فيصل آلربح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره اللبناني واتفاق على تكثيف الجهود لتعزيز استقرار المنطقة

ميقاتي زار عودة مهنئا بالميلاد

بوحبيب يؤكد لنظيره السوري وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة

الأحدب: لتتوقف التركيبات الأمنية التي تهدف لتشويه صورة طرابلس

المجلس الاسلامي العلوي: نهيب بالإدارة الجديدة لسوريا أن تتحمل مسؤلياتها بضبط مسلسل الاعتداءات على المقدسات والكرامات والأرواح والممتلكات

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/«تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي» قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/125383/

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2024

مع احتفالنا اليوم بعيد الميلاد، ميلاد الرب المتجسد، والذي هو رمز مقدس للتواضع والحب والتضحية، يجب علينا التأكيد على أهمية احترام الوالدين، وتكريم تضحياتهم، وإظهار الامتنان والعرفان بالجميل لهم علناً بفخر وقناعة وصدق، وذلك من خلال الأفعال الملموسة وليس فقط الأقوال.

إن عدم القيام بواجبات العرفان بالجميل للوالدين، وخصوصاً في ذكرى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، هو قمة في الجحود الفاضح والتمرد الوقح والضرب المتعمد لكل الفضائل الأخلاقية ولاحترام الذات ولقدسية الرب نفسه، الذي هو آب محب وغفور.

إن الجحود بحق الوالدين ولأي سبب كان هو عمل شاذ ومرّضي وغير إيماني، ومدان، وخطيئة مميتة، حيث أنه في زمننا الحاضر تتفشى هذه العاهة السلوكية بشكل لافت ومقلق للغاية.

من وجهة نظر دينية وإيمانية وفي مفاهيم كل الأديان فإن عمل الجحود بحق الوالدين هو مدان ومستنكر، وفي الإنجيل المقدس عشرات الآيات التي تسلط الضوء على أهمية تكريم واحترام الوالدين والعرفان بجميلهم.

يشدد الكتاب المقدس، وهو البوصلة الأخلاقية للملايين من البشر، على وجوب احترام الوالدين، وفي الوصايا العشر، تنص الوصية الخامسة صراحةً على هذا الواجب حيث تقول: “أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.” (سفر الخروج/20/ 12).تتجاوز هذه الوصية مجرد واجب احترام الوالدين والعرفان الكلي بجميلهم؛ إذ هي مرسوم إلهي يساوي بين تكريم الوالدين وبين تكريم الله نفسه. وكما هو وارد ودون لبس في التعاليم الدينية المسيحية، يقوم الوالدان بتضحيات عميقة من أجل أولادهم ويفنون أنفسهم من أجلهم، ولهذا يمجد وبجل الكتاب المقدس فضائل الحب النقي والتضحيات الوالدية. ومع ذلك، يشهد زمننا الحاضر كثر من الأبناء الذين تتميز ممارسهم بالجحود نحو والديهم في أوقات الحاجة، وهذا يبين نقصأ مقلقاً في مفاهيم الامتنان والعرفان بالجميل نحو والديهم. إذ يستفيد هؤلاء الأولاد من تضحيات والديهم، ولكن عندما يحين الوقت لرد الجميل أو التعبير عن الامتنان، تخيب آمال الوالدين بتصرفاتهم الجاحدة.

بعض الآيات الإنجيلية التي تدعو لاحترام الوالدين ولخدمتهم وللعرفان بجميل تضحياتهم

*”اِسْمَعْ لأَبِيكَ الَّذِي وَلَدَكَ، وَلاَ تَحْتَقِرْ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ”. (سفر الأمثال 22/23 (العهد القديم). تؤكد هذه الآية على قدسية الحياة التي أعطاها الوالدين وتحذر من ازدراءهما في شيخوختهما.

*”سيكون الناس محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين”. (رسالة بولس الرسول الثانية لتيموثاوس 03/02 (العهد الجديد). تشير هذه الآية بشكل مؤثر إلى الجحود كصفة سلبية، محذرة من انتشارها.

*”فمن منكم، وهو أب، يسأله ابنه خبزا، أفيعطيه حجرا؟ أو سمكة، أفيعطيه حية بدل السمكة أو إذا سأله بيضة، أفيعطيه عقربا”. إنجيل القديس لوقا/11/11و12 (العهد الجديد). تسلط هذه الآية الضوء على الإمكانية الطبيعية للوالدين في واجب توفير احتياجات أطفالهم، مبرزة الطبيعة المحبطة للجحود.

من المؤكد أن الجحود يضرب نسيج العلاقات الأسرية المقدسة، وينتهك المبدأ الإلهي الداعي لتكريم الوالدين. ففي حين يضحي الوالدان بكل شيء من أجل رفاهية أولادهم، نرى للأسف أن بعض الأبناء يتعامل الأبناء مع والديهم باللامبالاة أو حتى بالازدراء والجحود.

أهمية الامتنان والعرفان بالجميل

إنه ومع تصاعد ظاهرة تآكل القيم الأسرية في المجتمع، تصبح العودة إلى المبادئ الدينية والإيمانية والأخلاقية أمراً ملحاً وحيوياً. فوصية احترام الوالدين ليست مجرد اقتراح؛ بل هي مبدأ أساسي يعزز، ويرسخ عند الالتزام به، مجتمعاً متماسكاً ومتجذراً في عطايا الامتنان والرأفة والحب والعرفان بالجميل والاحترام الإلهي.

إن ظاهرة الجحود وعلى الرغم من تفشيها الكبير والخطير بين الأسر في زمننا الحالي، إلا أنها تبقى الشواذ وليست القاعدة كون العرفان بالجميل نحو الوالدين هو واجب مقدس ويتساوى مع رتبة احترام الله نفسه. يبقى أنه بالإيمان والمحبة والتضحيات يمكننا إعادة إشعال روح الامتنان والعرفان بالجميل، واستعادة قدسية العلاقات بين الوالدين والأبناء. فلنلزم عن قناعة وبصدق بنداء الكتاب المقدس الداعي للامتنان والعرفان بالجميل، مدركين ومقدرين التضحيات التي يقدمها الوالدان. إن تكريم الوالدين الأرضيين هو مساوي لتكريم ألآب السماوي الذي أوصانا به الكتاب المقدس في الوصية الخامسة من الوصايا العشرة.

فيديو/الياس بجاني: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://www.youtube.com/watch?v=siywseB77PM&t=527s

https://www.youtube.com/watch?v=ngwpiN7eGwU&t=47s

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إحراق بلطجية الإرهابي حزب الله مدرسة راغب علامة في بيروت هو عمل بربري مدان 

إلياس بجاني/24 كانون الأول/2024 

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138303/

يشكل الهجوم الإجرامي الحاقد على مدرسة القديس جورج، المملوكة للمغني اللبناني المعروف راغب علامة، من قبل بلطجية تابعين لحزب الله، انحداراً جديداً في حملة العنف والترهيب المستمرة التي تقودها هذه الميليشيا الإرهابية والجهادية التابعة كلياً لنظام الملالي الفارسي، والاعتداء الهمجي هذا جاء على خلفية تعليق شخصي مسرب نُسب إلى راغب علامة، أعرب فيه عن ارتياحه لوفاة زعيم حزب الله، حسن نصر الله. 

إن استهداف المدرسة عمداً، وهي من رموز التعليم والأمل والتقدم، هو عمل شوارعي فاضح يتجاوز جميع حدود اللياقة واحترام الرأي الآخر المختلف، وهو جريمة وحشية تعرّض حياة الطلاب والموظفين للخطر، وتقوض قيم حرية التعبير الأساسية، وتمزق نسيج التعايش في لبنان، كما أن اللجوء إلى العنف لقمع الأصوات المعارضة هو سمة من سمات الاستبداد والظلم والإفلاس الأخلاقي، وهي سمات يمارسها حزب الله بوحشية وبلا هوادة. 

هذا وأكدت بعض التقارير أن نفس البلطجيين التابعين لحزب الله قد اعتدوا أيضاً على حارس المدرسة، وهذا الاعتداء يندرج في إطار مسلسل اعتداءات الحزب الإرهابية على كل من يخالفه الرأي أو الممارسات، ومما لا شك فيه، فإن هذه الحادثة ليست مجرد اعتداء على مدرسة يملكها المغني، بل رسالة مخيفة لجميع المواطنين اللبنانيين بأن الحزب مستعد، دون رادع، للاعتداء على كل من يعارضه بالعنف والدمار والاغتيال. 

وفي حين دعا بعض التافهين إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد راغب علامة بسبب كلامه الذي يعبر ببساطة عن رأيه، فإن الجريمة الحقيقية تكمن في فعل الحريق الجبان والاعتداء على المدرسة. 

مطلوب من القضاء اللبناني أن يتصرف بحزم لمحاسبة الجناة، وضمان سلامة وحرمة جميع المؤسسات التعليمية، في حين أن الفشل في القيام بذلك سيشجع على المزيد من أعمال الفوضى. 

ومن المفارقات الغريبة والعجيبة أن حزب الله الإرهابي، الذي يدّعي زوراً "الدفاع" عن لبنان، يسمح لأنصاره ومحازبيه بممارسة أعمال البلطجة الإجرامية بحق مدرسة، متسبباً بالخسائر المادية وحتى الإنسانية. 

ومن المفارقات الفضائحية أيضاً، أن هؤلاء البلطجيين الجبناء، المكللين بالعار، قد هربوا من معارك الجنوب، وهرولوا خائبين عائدين من سوريا بعد أن أجرموا بحق شعبها، ليعتدوا على الشعب اللبناني ويدمروا المؤسسات التي يدّعون حمايتها. 

باختصار، إن هذا الحادث المشين يكشف بوضوح نفاق ودجل حزب الله الفارسي، الذي يدّعي باطلاً أنه حركة مقاومة، بينما هو عدو للبنان وللبنانيين وعصابة مسلحة تمارس الإرهاب والإجرام بجميع أشكاله. 

يبقى، إن اللبنانيين الأحرار والشرفاء في الداخل والخارج متضامنون مع راغب علامة ويستنكرون الاعتداء الذي طال مدرسته وهم يطالبون الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية بالتدخل لحماية حرية التعبير، وضمان إحقاق العدالة، وحماية المؤسسات التعليمية اللبنانية من هذه الهمجية

الياس بجاني/فيديو: إحراق بلطجية الإرهابي حزب الله مدرسة راغب علامة في بيروت هو عمل بربري مدان 

https://www.youtube.com/watch?v=TKbJf9nZKyM&t=136s

https://www.youtube.com/watch?v=ds1Ss6HCcXY&t=110s

إلياس بجاني/24 كانون الأول/2024 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: لا حلفاء في لبنان لقوى الاحتلال، بل مرتزقة وعملاء وطرواديون ومأجورون وتجار

22 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138238/

يحفل تاريخ لبنان الحديث بالنماذج التي تُجسد العمالة والطروادية والذمية والانتهازية السياسية والمذهبية والتجارة بالمواقف على حساب مصلحة الوطن وهويته وسيادته واستقلاله وكرامة وحقوق إنسانه. هذه النماذج الحربائية، المجردة من كل ما هو احترام للذات وللقيم وللشرف ولمخافة الله ويوم حسابه الأخير، استثمرت ولا تزال تستثمر في الأزمات والاحتلالات والتدخلات الخارجية على خلفية جحودها وموت ضميرها. مجموعة من الانتهازيين كانت ولا تزال خنجراً مسموماً وسرطانياً في أيدي الإحتلالات، وهي لم تكن يوماً حليفاً حقيقياً لهم، أو مقتنعة بمشاريعهم ومخططاتهم وسياساتهم، بل عميلة وخائنة ونرجسية بهدف كسب المنافع الشخصية والمكاسب الآنية.

فمنذ دخول المنظمات الفلسطينية الإرهابية والعروبية واليسارية إلى لبنان وارتكابها الفظائع ضد اللبنانيين، وسعيها لإقامة وطن فلسطيني بديل لها في لبنان، والتي لا تزال ممارساتها الإجرامية راسخة في ذاكرة اللبنانيين، ومروراً باحتلال نظام الأسد البعثي الجزار والمجرم، ووصولاً إلى احتلال حزب الله الإيراني الحالي للبنان، لم يجد هؤلاء حلفاء حقيقيين بين اللبنانيين، بل اعتمدوا على أدوات محلية من المرتزقة والمنافقين الممتهنين تبديل مواقفهم وولاءاتهم وألوانهم غب الرياح السياسية، وذلك على خلفية مفاهيم الربح والخسارة الذاتية.

في هذا السياق، وبعد الهزيمة المدوّية التي تعرض لها حزب الله الإرهابي والجهادي الفارسي أمام إسرائيل، ومقتل غالبية قادته المجرمين الذين لا يمتّون إلى لبنان بصلة، وبعد سقوط نظام الأسد المجرم وتهاوي نفوذه في المنطقة، وانكشاف إجرامه وسجونه ومسالخه البشرية، بدأت هذه الأدوات اللبنانية من الحكام والسياسيين ورجال الدين والنشطاء السياسيين في لبنان بتغيير مواقفها بشكل فجّ، وكما نقول بالعامية "كوعت 180 درجة" واستبدلت قبعاتها بأخرى دون خجل أو وجل.

بعض نماذج المنافقين الحربائيين

السيد وليد جنبلاط هو المتلون الأول دون منازع في تغيير المواقف والتحالفات والتكويعات، وسجله حافل ولا يضاهيه أحد في هذا المضمار، وهو ملك ساعات التخلي والتجلّي، والجلوس إلى ضفاف الأنهر بانتظار جثث الأعداء.

الوزير الدرزي وئام وهاب هو مثال حي على هذا النفاق. وهاب، الذي كان بوقاً شوارعياً ودركياً إعلامياً لنظام الأسد وحزب الله، والمزايد الأول على محور الممانعة البائد بعدائه لإسرائيل، وصاحب ثقافة "الصرامي"، ظهر مؤخراً بمواقف جديدة تتناقض تماماً مع تاريخه المقاوماتي المسرحي، داعياً الشيعة في لبنان إلى الاعتراف بدولة إسرائيل. إن من يعرف هذا الانتهازي والوصولي الدجال لم يستغرب انقلابه، بل كان يتوقعه.

الوزير السني فيصل كرامي، المجبول بالحقد والكراهية والغباء، يقدم نموذجاً آخر لهذا التلون السياسي والانتهازي. فهو الذي كان حتى الأمس القريب يمدح نظام الأسد وحزب الله، خرج مؤخراً ليهاجم النظام السوري الأسدي مدعياً أنه كان يحارب والده عمر كرامي  وعمه رشيد كرامي لسنين. نحك ذاكرة هذا المنافق وذاكرة من هم من ثقافته وخامته الدركية بأن حزب الله تنازل في إحدى التشكيلات الوزارية عن موقع هو من حصة الطائفة الشيعية وأعطاه لفيصل لكرامي بهدف اختراق الطائفة السنية من خلال قادتها. والأستاذ فيصل الذي كان ولا يزال على خلفية الحقد والغباء، يتهم د. سمير جعجع باغتيال عمه رئيس الوزراء رشيد كرامي رغم أنه وكل محيطه يعلمون علم اليقين والإثباتات أن نظام الأسد هو المسؤول الحقيقي عن تلك الجريمة.

الشيخ حسن مرعب هو نموذج آخر لهذه الثقافة الانتهازية، فهو، وبعد أن كان يمدح ويبجل حزب الله ومقاومته الكاذبة، انقلب على الحزب وعلى مواقفه مبرراً انقلابه بحجج واهية وصبيانية، علماً أن هذا الشيخ متهم بتزوير شهاداته الجامعية ومصداقيته صفر مكعب.

وها هو السيد إيلي الفرزلي، رجل نظام الأسد الفاجر، عاد أدراجه إلى لبنان وتنصل من ماضيه الأسدي، مدعياً يوم أمس بأن علاقته وتأييده هما للدولة السورية وليس للنظام.

أما الأكثر حقارة  وانحطاطاً من النفعيين والإسخريوتيين الذين تزلموا لحزب الله ولنظام الأسد فقد كان ميشال عون وصهره الفاسد جبران باسيل، وكل من لف لفهما من الدجالين والتجار والانتهازيين. عون وصهره ومعهما مجموعة التجار بالوطن والشهداء والهوية والكيان، الذين كانوا انقلبوا على كل مواقفهم وشعاراتهم ووعودهم وعهودهم منذ توقيع اتفاق مار مخايل عام 2006. وقد جسّد الوزير جبران باسيل وعمه الرئيس السابق ميشال عون قمة الانتهازية السياسية، إذ استغلوا حزب الله ونظام الأسد والحكم الملالوي لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية، وحصدوا من خلال هذا التحالف المشين مقاعد نيابية ووزارية ومواقع مؤثرة في الدولة اللبنانية. في المقابل، باعوا كل ما هو سيادة واستقلال، واضعين مصلحة لبنان الوطنية على مذبح طموحاتهم الشخصية... وها هم اليوم وبعد هزيمة حزب الله وسقوط نظام الأسد يغيرون بوقاحة وفجور يغيرون جلودهم ويتنكرون لأسيادهم، حزب الله والفرس ونظام الأسد.

إن النفاق السياسي الذي ميّز نهج عون - باسيل لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد الهزيمة النكراء التي تعرض لها حزب الله في مواجهة إسرائيل وسقوط غالبية قياداته الإرهابية، بدأ باسيل علناً بالابتعاد عن حليفه السابق، محاولاً إعادة تلميع صورته أمام الشعب اللبناني، وفجأة، بدأ يرفع مجدداً شعارات السيادة والاستقلال، في محاولة بائسة لإعادة استعادة رصيد شعبي فقده بسبب ارتهانه لحزب الله وارتباطه بمشروع إيران التوسعي.

إن هذا التلون السياسي الواضح لحربائية باسيل وعون هو نموذج فاضح للذمية والانتهازية، ويشير إلى استعداد كل من هو من خامتهما العفنة تغيير مواقفهم وألوانهم وحتى جلودهم بما يخدم مصالحهم، حتى ولو كان الثمن تخريب الوطن والتفريط بمبادئه وثوابته ونحر وإذلال واستعباد المواطنين.

الياس بجاني/فيديو: لا حلفاء في لبنان لقوى الاحتلال، بل مرتزقة وعملاء وطرواديون ومأجورون وتجار

https://www.youtube.com/watch?v=jSs80S8LAH8&t=606s

https://www.youtube.com/watch?v=YUuIcs7a4P4

22 كانون الأول/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

الخروقات الإسرائيلية تتواصل تزامناً مع تهديدات جديدة لوزير الحرب

حسين سعد في/جنوبية/25 كانون الأول/2024

ظلت الأنظار متجهة اليوم، نحو الوضع الميداني في الجنوب، وصولاً إلى البقاع، الذي إستهدف للمرة الأولى منذ وقف العدوان الإسرائيلي، قبل 28 يوماً، حيث شن الطيران لحربي الإسرائيلي فجراً، غارة على منطقة سهل طليا – طاريا، غرب بعلبك، وأسفرت عن إندلاع النيران في الموقع المستهدف. هذا العدوان، الذي بلغ أعماقاً جغرافية، تعدى حدود جنوب وشمال الليطاني، يثبت مرة جديدة العربدة الإسرائيلية والثغرات، في إتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقع بين لبنان وإسرائيل، الذي تترأسه، برعاية أمريكية،  اللجنة الخماسية للإشراف على وقف النار، ولم تتمكن خلال إجتماعين لها في الناقورة، من ردع إسرائيل عن عدوانها المتمادي،على الجبهة اللبنانية، ثم الفلسطينية والسورية. وبإنتظار إنتهاء مهلة الستين يوماً، التي يفترض خلالها إستكمال إسرائيل إنسحابها من المناطق المحتلة على طول الحدود، فإن إسرائيل تواصل أعمال التفجير وهدم وتجريف المنازل، بشكل غير منقطع، فأقدمت مساء اليوم على تفجير عدد من المنازل في بلدة كفركلا الحدودية،  في قضاء مرجعيون، وأيضاً تفجير منازل في بلدة حولا، ورفع علم العدو فوق تلة البويضة، قرب كفركلا. وعلى خط عمليات رفع الأنقاض والبحث عن جثامين الشهداء في مدينة الخيام، تمكن الدفاع المدني اللبناني، من إنتشال 3 جثامين، من الحارة الشرقية للمدينة، وتحديداً من حي الجلاحية.

ووسط كل هذه الإعتداءات، عادت نغمة التهديدات الإسرائيلية للبنان، بلسان وزير حرب إسرائيل يسرائيل كاتس، حيث قال إذا لم ينسحب “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني وحاول خرق وقف إطلاق النار، فسنسحق رأسه. وأضاف “لن نسمح لمقاتلي “حزب الله” بالعودة إلى قرى جنوب لبنان وإعادة إنشاء البنى التحتية التي تشكل خطرا على قرى ومستوطنات الشمال”.

 

هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا

جنوبية/25 كانون الأول/2024

أفادت صحيفة “هآرتس” بان الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما. وذكرت “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم تحقيق السيطرة الكاملة على جنوب لبنان. يأتي ذلك عشية مرور 30 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر الجيش الاسرائيلي معطيات عن حربه في لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق التي يزعم أنها جاءت في إطار مواجهة “خروقات” حزب الله، المطالب بالانسحاب إلى شمالي نهر الليطاني؛ وفي المجمل، فإن الجيش الإسرائيلي رضا عن تطبيق الاتفاق ودور الولايات المتحدة في فرضه. واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب الله “انتهكوا الاتفاق”. وأقر بأنه نفذ خلال هذه الفترة 25 هجوما على مواقع لبنانية، وزعم رصد 120 خرقا للاتفاق من الجانب اللبناني، فيما تواصل القوات الإسرائيلية الانتشار بالقرى اللبنانية الحدودية ومنع عودة الأهالي إليها. وشرع الجيش الإسرائيلي بإنشاء بنية تحتية عسكرية في عدد من المواقع على طول المنطقة

 

الجيش الإسرائيلي يهدد: سنضرب في أي وقت ومكان

جنوبية/25 كانون الأول/2024

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، في منشورٍ على حسابه عبر منصة “اكس”، مقطع فيديو لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو. وقال هاليفي: “على إيران ووكلائها والشرق الأوسط برمته أن يعرفوا أن كل من يحاول زعزعة استقرار وأمن دولة إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيقف ضده ثابتًا، وجاهزًا للضرب في كل زمن وفي كل مكان”. وكانت قد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد سلاح الجو تأكيده أن إسرائيل ستزيد من معدل الهجمات ضد الحوثيين حسب الضرورة، في ظل تصاعد المواجهة مع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين). وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء أمس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية شن هجوم رابع على اليمن، وذلك بعد تنفيذ الهجمات على اليمن يوم الخميس الماضي، ويخطط الجيش الإسرائيلي لشن هجوم “أعنف” من الهجمات السابقة التي استهدفت الحديدة وصنعاء، حيث يعمل سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية على “تحضير خطط أكثر عنفًا” وزيادة بنك الأهداف في اليمن. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، قرر الحوثيون تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل بشكل كبير، حيث أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية منذ نهاية الأسبوع الماضي بشكل “مستقل” ودون تعليمات من إيران، وأكد المسؤول الإسرائيلي على ضرورة استمرار استهداف الحوثيين رداً على ذلك. وفي وقت متزامن مع التصعيد العسكري، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا للعمل على تصنيف الحوثيين “تنظيمًا إرهابيًا”، كما دعت مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة “لإدانة هجمات الحوثيين”.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن الحوثيين يشكلون تهديدًا ليس لإسرائيل فقط، ولكن أيضًا للمنطقة والعالم بأسره، مؤكدًا أن تصنيف الجماعة كـ”تنظيم إرهابي” هو خطوة أولى ضرورية. وكان الجيش الإسرائيلي قد فشل يوم السبت الماضي في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، حيث سقط في منطقة تل أبيب-يافا مما أسفر عن إصابة نحو 20 شخصًا. من جهة أخرى، أعلن الحوثيون استهداف منطقة تل أبيب بصاروخ باليستي، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تمكن من اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي. جدير بالذكر أن إسرائيل قد شنت ثلاث غارات جوية على اليمن خلال الأشهر الماضية، كان آخرها في 19 كانون الأول الجاري، حيث استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، وأعلن الحوثيون أن هذه الضربة أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين.

 

استهداف أسلحة استراتيجية لـ"حزب الله" بغارة طاريا.. وعملية نسف كبيرة في كفركلا

المركزية/25 كانون الأول/2024

افيد مساء اليوم بأن تفجيرا كبيرا سمع صداه في القطاع الشرقي، حيث يستمر  الجيش الاسرائيلي بعمليات نسف المنازل في بلدة كفركلا. وكان الجيش الاسرائيلي قد نفذ عملية نسف كبيرة عصر اليوم في بلدة كفركلا. وأحرق جنود من الجيش الإسرائيلي عصر اليوم منزلا في بلدة مارون الراس في انتهاك متواصل لاتفاق وقف اطلاق النار، وتزامن ذاك مع عمليات إطلاق نيران رشاشة ثقيلة ومتوسطة نفذها جنود الجيش الاسرائيلي داخل أحياء البلدة مع الاستمرار بإطلاق رشقات نارية من داخل البلدة. هذا، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليَّة، مساء الأربعاء، أن الهجوم الإسرائيلي الذي شهدته منطقة طاريا في البقاع - شرق لبنان، استهدف أسلحة استراتيجية لـ"حزب الله".  وأوضحت الصحيفة أنَّ "حزب الله يحاول الآن استعادة قدراته العسكرية بعد الحرب الأخيرة التي شهدها ضد إسرائيل وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو شهر".وكانت التقارير تحدّثت عن هجوم شنته طائرات حربية إسرائيلية في عمق البقاع اللبناني وذلك لأول مرة منذ وقف إطلاق النار. وبحسب التقارير، كان الهجوم يستهدف تجمعات أسلحة "حزب الله" الذي يبدو أنه بدأ في إعادة التسلح ووضع الأسلحة في مستودعاته، وفق "يديعوت". وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد شن عند الساعة الثالثة فجراً غارة على منزل من طابقين في سهل طاريا غربي بعلبك وقد هرعت سيارات الاسعاف الى المكان. يذكر ان هذه الغارة الاولى التي تستهدف منطقة البقاع منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.

 

وفد لقاء سيدة الجبل الى سوريا...هذه رسالته

المركزية/25 كانون الأول/2024

علمت "المركزية"أن وفدا من لقاء سيدة الجبل يضم شخصيات من مختلف المذاهب والمناطق وشرائح المجتمع سيزور سوريا يوم الجمعة المقبل لتهنئة الشعب السوري بالحرية، بعد سقوط نظام بشار الأسد. وسيقدم الوفد التهنئة من خلال الاطر الأهلية،فيشارك في قداس يقام في مطرانية الموارنة في الشام في الحادية عشرة قبل الظهر ثم يزور الجامع العمري ويعقد اجتماعا مع مفتي دمشق ومدير الأوقاف. واكدت مصادر الوفد لـ"المركزية" أن هدف الزيارة يتمثل في توجيه رسالة حياة  تنطلق من احترام الطوائف وصيغة العيش المشترك وضمان الوحدة. وأشارت إلى أن أمين عام اللقاء فارس سعيد

اتصل  بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لإبلاغه بالخطوة والحصول على بركته.

 

نتانياهو يُواصل إحتلاله للجنوب والقنيطرة ويُعطّل صفقة غزة..والمعارضة السورية تَتصدى لتدخلات ايران!

جنوبية/25 كانون الأول/2024

من تلة العويضة رفع الجيش الإسرائيلي اليوم أعلاماً إسرائيلية على مركز الجيش اللبناني هناك الى القنيطرة حيث تصدى الاهالي هناك له في قريتين وهما  قرية سويسة والدواية واجبروه على الانسحاب رغم اطلاقه النار عليهم وجرح عدد منه، يواصل بنيامين نتانياهو عربدته واحتلاله لمزيد من الاراضي اللبنانية والسورية ومن دزون حسيب او رقيب وفي انتهاك واضح لأي اتفاق دولي لوقف إطلاق النار. وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان اصرار نتانياهو على تكريس واقع احتلالي جديد، وما لم يأخذه في الحرب يأخذه في السلم، سيؤدي حكماً الى تجديد الحرب في جنوب لبنان. وترى المصادر ان الامور غامضة وفق ما ينقل عن “حزب الله” والذي سينتظر حسب مسؤوليه انقضاء مهلة الستين يوماً للقيام بالخطوات اللازمة، طالما لم تتمكن اللجنة الدولية من وقف الخروقات، وكذلك لم تمنع الحكومة ومعها الجيش هذه الخروقات. غارة طاريا وفي تطور امني وعسكري خطير وسعت اسرائيل خروقاتها تجاه البقاع، حيث اكد مصدر أمني لبناني لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”ان  الغارة الإسرائيلية الأولى في البقاع منذ وقف إطلاق النار استهدفت مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لحزب الله.

تعطيل اتفاق غزة

وفي مؤشر على نوايا نتانياهو لإكمال حرب الابادة في غزة وتجديد الحرب في جنوب لبنان، أعلنت حركة حماس، أن “تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بسبب شرط جديد وضعته إسرائيل على الاتفاق”، مشيرة الى ان “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة”. وكشفت ان “الاحتلال الاسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”، مذكرة ان “الحركة أبدت مسؤولية ومرونة لكن الاحتلال وضع شروطا جديدة ما أدى لتأجيل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”. وترى مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” ان الامور صعبة في غزة، وتعطيل الاتفاق مؤشر واضح من نتانياهو لاكمال المجزرة في غزة من دون سقف اوضوابط.

انتفاضة سورية ضد ايران

وبعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاستفزازية والتي تناول فيها مرحلة ما بعد اسقاط نظام الاسد وقال فيها، إن “من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا عليهم التمهل في الحكم فالتطورات المستقبلية كثيرة”، أوضح وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، في تصريح، أنه “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها”. وقال “نحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة وسبق وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنه “ليس لدينا اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا”.

 

فتور "القوات" تجاه قائد الجيش: أحكام مسبقة أم البرنامج؟

دنيز عطالله/المدن/26 كانون الأول/2024

لماذا بدا فجأة وكأن "القوات اللبنانية" لم تعد متحمسة لقائد الجيش؟ وهل فعلاً لا يزال اسم العماد جوزاف عون من بين الأسماء التي تتبناها لرئاسة الجمهورية؟ يتجنب نواب القوات ومسؤولوها الدخول في التفاصيل الرئاسية تحت عنوان "إنضاج التشاور" وقراءة التطورات. لكن واقع الأمور يوحي بأن في الخفايا ما هو أبعد من ذلك.

حساسية "القوات"

تجاهر الأوساط الحزبية بما يحاول مسؤولوها كتمانه. فالعتب القواتي على قائد الجيش يكاد يبلغ ذروته. فإلى اليوم لم يتواصل عون، لا مباشرة ولا عبر وسطاء مع القوات. وبالتالي، "لا يملك الحزب أي معرفة بطريقة تفكير عون ولا برؤيته للجمهورية وموقفه من قضايا جوهرية في البلد"، بحسب هذه الأوساط. تضيف "يقال الكثير عن مناقبية قائد الجيش وكفاءته وإدارته الجيدة للمؤسسة العسكرية، لكن هل يكفي أن يكون قائداً ناجحاً للجيش ليكون رئيساً ناجحاً للجمهورية خصوصاً في مثل هذه الظروف الدقيقة والمفصلية؟". ما يزيد "حساسية" الأوساط القواتية أن يكون عون، "كبعض السياسيين اللبنانيين، ممن وضعوا القوات في إطار محدد قائم على أفكار مسبقة وأحكام موروثة ويتعامل معها على هذا الأساس". بين سطور هذا الكلام الكثير من العتب والمخاوف. فالقوات التي تعتبر أنها دفعت ثمن مشاركتها في الحرب أضعاف ما دفع أي فريق لبناني آخر شارك فيها، مقتنعة أن زمن الوصاية السورية على البلد، وما تبعها، رسّخ في العقول أبلسة القوات، وعلّق على مشجبها وحدها كل "خطايا" الحروب. وفي حين تزداد اقتناعاً بـ"صوابية خياراتها التي تتقدم فيها مركزية القضية اللبنانية على أي قضية أخرى مهما كانت محقة، ولم تبدل يوماً في إنحيازها للبنان أولاً وأخيراً"، تعتبر أن "هذا ما يزعج كثيرين، مضافاً إليه، معرفة كثيرين أن القوات التي تبني الجسور مع الجميع، وتمد اليد للتعاون مع الداخل والخارج، "عند الجدّ" لا أحد يمون عليها لتغيير قناعاتها".

"كلمة السر"

تسخر القوات ممن  يعتبرون أنه عند "وصول كلمة السرّ" سيُسقط نوابها في صندوق الانتخاب الإسم المتفق عليه. يكرر هؤلاء في مجالسهم أن "معظم الطبقة السياسية في لبنان تفكر بهذه الطريقة وتتبعها. لذا يصعب عليها أن تفهم أن هناك فريقاً من اللبنانيين وحزباً سياسياً حساباته محض داخلية ووطنية". يضيفون "لنا صداقات في كل العالم ونحاول تعزيزها وتطويرها لمصلحة لبنان. لكنّ أحداً لا يمكنه أن يملي علينا من ننتخب رئيساً للجمهورية. نحن من وقفنا في الماضي ضد كل العالم، بمن فيهم الفاتيكان، دفاعاً عن لبنان وقضيته، هل يظن عاقل أننا ننتظر كلمة سرّ ما لنختار رئيساً"؟

البرنامج أولاً

في قراءة "القوات"، فإن "برنامج أي رئيس مقبل للجمهورية هو الفيصل في التصويت له من عدمه، معطوفاً على شخصيته المنفتحة والحاسمة في الوقت نفسه. أيْ رئيس لا يساوم ويدوّر الزوايا حين يجب أن يكون مباشراً، ولا يغض الطرف أو يقدم تنازلات إلاّ للمصلحة الوطنية". تعرف القوات أن الرئيس ما بعد الطائف لا يملك أن يضع برنامجاً يسير به. لكنها تصر على رئيس "يملك رؤية وثوابت وقناعات وشجاعة أخلاقية ووطنية تسمح له بالإنجاز بالتعاون مع كل مكونات البلد. رئيس يعرف متى يقدم ومتى يحجم مع تمسك دائم بالثوابت الوطنية و"الدولتية" والقرارات الدولية وجميعها لا تحتمل اجتهاداً".

ترشح جعجع

تعتبر "القوات" أن لرئيسها سمير جعجع "حقّ طبيعي" بالترشح لرئاسة الجمهورية. جعجع نفسه قال "الترشّح ليس بطولة، وإن كان هناك عدد مقبول من الكتل النيابيّة تتبنّى ترشيحي وتتقبّله، أترشح طبعاً ومستعدّ". مع ذلك فهو يتريث كي لا يُفهم ترشحه استفزازاً أو تحدياً، مراهناً على أن تطور الظروف الداخلية والخارجية، وطبيعة المرحلة المقبلة على لبنان، قد تضعه عند تقاطع الرئاسة.لكن الأهم أن القوات تريد أن تكون المساهم الأول والأكبر في تسمية الرئيس. "ليس فقط كوننا أكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب، ولا فقط، لأننا الأكثر تمثيلاً شعبياً لاسيما في أوساط الشباب، بل خصوصاً لأن من حقنا بعد كل التضحيات، أن نفرح ونشهد قيامة الدولة في لبنان، دولة عادلة لا شريك لها في السلطة، ينضوي تحت مظلة عدالتها جميع اللبنانيين".

 

هاجس إنهاء «المقاومة» يسكن «حزب الله» وقاسم تحدث 7 مرات في خطابه عن استمراريتها

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

استخدم أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم 7 مرات في خطابه الأخير مصطلحي «استمرارية المقاومة» و«المقاومة مستمرة». خطاب أقر فيه بخسارة طريق إمداده البري الوحيد عبر سوريا، وبمحدودية إمكانات الحزب، بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل عليه، فبدا واضحاً أن الهدف الوحيد من الإطلالة التأكيد على مواصلة دوره العسكري، خاصة مع ارتفاع الأصوات في الداخل والخارج الداعية لنزع سلاح الحزب بعد انتهاء دوره جنوبي الليطاني، كما نص اتفاق وقف النار الذي وافق عليه. وحصر قاسم ما حققه الحزب في الحرب الأخيرة بأنه «منع العدو من القضاء على المقاومة وسحقها»، ليتبين من كل ذلك أن هاجس إنهاء «المقاومة» بات يسكن «حزب الله».

حوار ونقاش

وكان لافتاً في خطابات وتصريحات قاسم كما مسؤولين آخرين في الحزب، الحديث عن أن المواضيع الإشكالية الداخلية؛ كمصير سلاح الحزب هي مواضيع لـ«الحوار والنقاش الداخلي»، علماً بأن قيادته طوال السنوات الماضية كانت ترفض رفضاً قاطعاً مجرد الحديث عن الموضوع، بعدما كان نفوذ «حزب الله» الداخلي والإقليمي بأوْجِه. والأرجح أنه ولاستيعاب التطورات الكبرى التي أدت لتحجيم هذا النفوذ والدور لحدوده الدنيا، يعتمد الحزب راهناً خطاباً أكثر مرونة؛ إما ليمهد لجمهوره التحولات المقبلة في دوره، وإما بإطار سعيه لكسب الوقت بانتظار تطورات إقليمية ودولية أخرى تعيد تعويمه.

أشكال جديدة من المقاومة؟

ويشير الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير إلى أنه «صحيح أن الحزب يؤكد استمرار المقاومة في مواجهة الاحتلال، لكن في آخر خطابين للشيخ نعيم قاسم أكد أن المقاومة لها أشكال متعددة وفقاً للظروف والمعطيات الواقعية»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى وجوب التوقف عند حديث الشيخ قاسم عن «الاستعداد للحوار الوطني لبحث كل المواضيع».

«حزب الله» جديد؟

من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور هلال خشان، أن «موضوع المقاومة والجهاد بالنسبة لـ(حزب الله) متشعب، بحيث إن هناك إلى جانب الجهاد العسكري، جهاد النفس الذي يقول بضبط النفس والاستمرار على نهج المقاومة عقائدياً، باعتبار أن (حزب الله)، بصفته منظمة عسكرية، انتهى بعد انقطاع طريق إمداده عن طريق سوريا، ما يعني أن سبل تزويده بالسلاح انعدمت نهائياً». وينبه خشان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من أن «لدى الحزب سلاحاً كافياً لافتعال مشاكل في الداخل اللبناني، والضغط على الحكومة؛ لأنه يدرك أنه ومن دون قدرة على المقاومة عسكرياً، فهو ينتهي سياسياً، وسيتحول لحزب صغير تحت سلطة وقيادة حركة (أمل)». ويضيف: «(حزب الله) الذي نعرفه انتهى، وسيحتاج وقتاً ليُدرك هذا الواقع ويتعايش معه».

للتمييز بين القيادة والجمهور

ويرى كُثر أن قيادات «حزب الله» الجديدة بدأت تستخدم خطاباً يُمهد لبيئتها أن هناك وضعية جديدة يفترض أن يعتادوا عليها؛ إذ لا يمكنها الخروج للحديث المباشر عن هزيمة كاملة. وترى الدكتورة بريجيت خير، الدبلوماسية السابقة في الأمم المتحدة، أنه «يجب التمييز بين وضع قيادات (حزب الله) وجمهوره، فالقيادة تعي ما يحصل، وأنها أخطأت بالحسابات، وأن إيران تخلت عنها وانهار المحور الذي تنتمي إليه، وأنها عندما وافقت القيادات على اتفاق وقف النار كانت تدرك أنه لا خيار آخر أمامها، أما الجمهور فتحاول القيادة امتصاص غضبه بعدما هُجّر ودمرت منازله وقراه وبلداته، لذلك نراها تصوب مجدداً باتجاه خصوم الداخل». وتوضح خير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «5 مراحل للحزن، بحيث يبدأ بالإنكار، ثم الغضب، فالمساومة، والاكتئاب والتقبّل»، لافتة إلى أن جمهور «حزب الله» «لا يزال في مرحلة ما بين الغضب والمساومة على أمل أن نصل سريعاً لمرحلة التقبل؛ لأنه إذا طالت المكابرة فإسرائيل ستعود لتستكمل ما بدأته».

لا تكرار لسيناريو 2006

ولا يزال الخلاف قائماً في الداخل اللبناني حول قراءة اتفاق وقف النار، وما إذا كانت مضامينه تلحظ جنوبي الليطاني حصراً أم كل الأراضي اللبنانية. ويرى العميد المتقاعد جورج نادر أن «(حزب الله) هو الذي وافق على اتفاق وقف النار الذي ينص على سحب السلاح، وتفكيك كل البنى العسكرية غير التابعة للدولة اللبنانية جنوبي وشمالي نهر الليطاني، لكنه يصر على المكابرة فيشدد على أن الاتفاق يسري جنوب الليطاني حصراً، وعلى أن المقاومة مستمرة، علماً بأنه لم يعد لديه مقاتلون صف أول، الذخيرة كلها دمرت، ووافق على اتفاقية استسلام، وسقط حليفه بشار الأسد، وتم قطع طريقه من وإلى طهران».

ويشير نادر إلى أن «تسليم السلاح إما يحصل طوعاً، كما ورد في الاتفاق الذي وافق هو عليه، وإما أن إسرائيل ستعود لتدمير ما تبقى منه، أما سيناريو 2006 الذي يقول بغض النظر وإعادة بناء قدراته العسكرية، فلن يتكرر».

 

عمليات نسف إسرائيلية لمنازل في يارون وكفركلا بجنوب لبنان

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

أقدمت القوات الإسرائيلية على نسف عدد من المنازل، مساء الأربعاء، في بلدتَي يارون وكفركلا في جنوب لبنان. وشهدت المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تفجيرات ضخمة؛ حيث نفَّذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لمنازل في بلدتي يارون وكفركلا الجنوبيتين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنَّ غارة، فجر الأربعاء، على منزل في سهل بلدة طاريا في البقاع شرق لبنان، دون وقوع إصابات. يُذكَر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. ولم تنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي توغَّلت فيها في جنوب لبنان، الفترة الماضية. وقدَّم لبنان، الثلاثاء، شكوى لمجلس الأمن الدولي على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

كاهن يحمل سلاحاً في قداس الميلاد

نداء الوطن/25 كانون الأول/2024

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو لكاهن رعية مار مارون في مزرعة يشوع وهو يحمل سلاحاً من نوع كلاشينكوف خلال قداس عيد الميلاد، في مشهد غير اعتيادي أثار جدلاً واسعاً. وأثناء القداس، أوضح الكاهن أن هذه الخطوة تحمل رسالة رمزية، قائلاً: "سلاحنا هو الإيمان". وأكد أن الهدف ليس الترويج لحمل السلاح، بل تسليط الضوء على أهمية وضع السلاح جانباً والتشبث بالقيم الروحية. وفي ختام القداس، ألقى الكاهن السلاح على الأرض، مشدداً على ضرورة تسليم السلاح للجيش اللبناني، الذي وصفه بأنه "الضامن الوحيد للأمن والاستقرار".

 

أبرشيّة أنطلياس المارونيّة ردا على حمل أحد الكهنة سلاحا: تتمنّى ألا تُحمَّل هذه المسألة أبعادًا طائفيّة

وطنية /25 كانون الأول/2024

علقت دائرة الإعلام في أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، على ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت في بيان: "إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي خبرًا مفاده أنّ كاهنًا في رعيّة مار مارون مزرعة يشوع المتنيّة التابعة لأبرشيّة أنطلياس المارونيّة وفي أثناء إحتفاله بقداس نصف الليل، في عيد الميلاد، كان يحمل سلاحًا حربيًا فوق ثيابه الكهنوتيّة، ممّا أثار البلبلة والتكهنات العديدة.

يهمّ أبرشيّة أنطلياس المارونيّة توضيح ما يلي:

أولًا، إنّ الأبرشيّة لا توافق على الطريقة التي اعتمدها الكاهن وقد وجّهت إليه انذارًا خطيًّا لعدم تكرار هذه الأمور. مع العلم أنّها توافق على مضمون العظة كونه مطابقًا لتعليم الكنيسة وتوجيهاتها الروحيّة والرعويّة.

ثانيًا، ما قام به الكاهن لا يتعدّى كونه جزءًا من مشهديّة إستعملها في عظته التي ركّز فيها على أنّ سلاح المؤمن هو الصليب. وقد رمى الكاهن المذكور السلاح أمام المؤمنين داعيًا إياهم لرمي كلّ الأسلحة التي تدمّر الآخر والتمسّك بالسلاح الوحيد الذي هو الصليب سلاح المحبة والغفران.

ثالثًا وأخيرًا، تتمنّى الأبرشيّة أنّ لا تُحمَّل هذه المسألة أبعادًا طائفيّة وأن لا تُستغلّ من قبل البعض لإثارة النعرات والأحقاد الطائفيّة، خصوصًا في ظلّ ما نعيشه من أجواء متشنّجة وظروف إستثنائيّة يمرّ بها وطننا الحبيب لبنان".

 

أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة

وطنية/25 كانون الأول/2024

أوضح رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبده أبوكسم ان "ما يتمّ التداول به على شبكات التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو لكاهن في رعية مزرعة يشوع يحمل سلاحاً حربياً أثناء احتفاله بالذبيحة الالهية ليلة عيد الميلاد، هو أمر غير مقبول ، بالرغم من أن قصد الكاهن كان ليعبّر ان هذا السلاح هو مبعث للحروب ولا يخدم السلام، إنما السلاح الحقيقي للكنيسة هو سلاح الصلاة". واضاف: "بعد الاتصال براعي الابرشية سيادة المطران انطوان بو نجم أكد انه لا يؤيد إطلاقاً هذا الأسلوب الغريب عن وجه الكنيسة، وقد أعطى توجيهاته الصارمة لعدم تكرار مثل هذه الأعمال داخل الكنيسة".

 

الجيش الإسرائيلي يحرق منزلاً في مارون الراس

نداء الوطن/25 كانون الأول/2024

افادت الوكالة الوطنية للإعلام أن جنوداً من الجيش الإسرائيلي أقدموا عصر اليوم على إحراق منزل في بلدة مارون الراس، في تصعيد جديد ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار. وتزامنت الحادثة مع إطلاق كثيف للنيران الرشاشة الثقيلة والمتوسطة من قبل الجنود الإسرائيليين داخل أحياء البلدة، إلى جانب استمرارهم بإطلاق رشقات نارية من مواقعهم داخل المنطقة.

 

الدفاع المدني: إنتشال 3 جثامين من تحت الأنقاض في بلدة الخيام

نداء الوطن/25 كانون الأول/2024

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أنه "إثر مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل، لليوم الثالث من الأسبوع الثاني، في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سابقاً الحارة الشرقية - حي الجلاحية ببلدة الخيام، تمكنّت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني، بمتابعة من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثامين ٣ شهداء من تحت الأنقاض ونقلهم الى مستشفى مرجعيون الحكومي، على أن تستكمل عمليات البحث والمسح الميداني الشامل غدا الى ان يتم العثور على جميع المفقودين".

 

إسرائيل تواصل خرق الهدنة... غارة شرقاً وراياتها على مركز للجيش اللبناني جنوباً

خبير لـ«الشرق الأوسط»: ستضرب في أي مكان بلبنان... لكنها ستنسحب

بيروت: لينا صالح/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار حيث أغارت للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق على بلدة طاريا في منطقة بعلبك شرق لبنان، فيما استمرت في استهداف القرى والمناطق الجنوبية، في خطوة أتت بعد أقل من 24 ساعة على طلب لبنان من الأمم المتحدة ولجنة مراقبة وقف النار الضغط على تل أبيب لوقف خروقاتها.وفي خطوة لافتة، رفع الجيش الإسرائيلي أعلاماً إسرائيلية على مركز الجيش اللبناني في تلة العويضة الحدودية الجنوبية، بينما سُجل تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق الأجواء في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. وفي التفاصيل حسبما أوردتها «الوكالة الوطنية للإعلام»، شنت إسرائيل فجر الأربعاء، غارة استهدفت منزلا في سهل طاريا مجاورا لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لم تُسفر عن وقوع إصابات. وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الغارة استهدفت «مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لـ(حزب الله)».

جنوبا، قام «الجيش الإسرائيلي» من أماكن توغله داخل بلدة يارون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة متوسطة باتجاه دورية مشتركة ما بين فريق من الصليب الأحمر اللبناني والوحدة الآيرلندية - البولندية العاملة في قوات حفظ السلام (اليونيفيل)، أثناء توجهها لإخلاء مواطنة مسنة من داخل البلدة من دون وقوع إصابات، بحسب وسائل إعلام محلية. وأفادت وسائل الإعلام بأن الاعتداء الإسرائيلي أجبر الدورية على التراجع باتجاه مدينة بنت جبيل، وذلك على الرغم من تنسيق المهمة مع جهاز الارتباط. وبموجب اتفاق وقف النار، تمّ تشكيل لجنة إشراف تضمّ فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمراقبة تنفيذ الهدنة والانتهاكات المحتملة من الجانبين. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتمع الثلاثاء بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وطالب بوقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية، كما قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عبر بعثة البلاد الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن «احتجاجا شديدا» على «الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل» للهدنة. وبحسب اتفاق الهدنة، من المقرر أن يعزز الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (اليونيفيل) انتشارهما في جنوب لبنان، وأن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوما، إلا أن صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، نقلت هذا الأسبوع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد يتم بوتيرة أبطأ من المتوقع بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني في المنطقة. وقال المسؤولون للصحيفة إن «العملية البطيئة لنشر الجيش اللبناني لقواته تثير التساؤل حول كيفية تصرف إسرائيل في اليوم الستين لوقف إطلاق النار على طول الحدود الشمالية». وفي هذا المجال، توقع المحلل العسكري سعيد قزح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال مهلة الـ60 يوما أو ربما قد يستغرق الأمر 70 يوما لكن ليس أكثر، خصوصا إذا لم يطبق «حزب الله» المطلوب منه في جنوب الليطاني. وفي ما يخص الخروقات المتمادية التي تنفذها إسرائيل منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار خصوصا أن الاستهداف طال البقاع، يوضح قزح أن الاتفاق «يعطي ضمانات لإسرائيل من أجل القيام بما تراه مناسبا لإبعاد أي خطر يشكله (حزب الله) على أمنها». ويقول: «إسرائيل ستضرب أي هدف ستعتبره يشكل خطرا عليها في أي مكان في لبنان ولو في بيروت أو الضاحية الجنوبية أو الجبل أو أي مناطق أخرى، وليس طاريا فقط». ويضيف: «ستنقضي مهلة الـ60 يوما وسنشهد خروقات إسرائيلية إضافية من دون أي رد فعل من (حزب الله) لأن الثمن سيكون مكلفا جدا، كما أنه تعلم الدرس ولن يقوم بمخاطرة جديدة خصوصا بعد تهجير السكان والدمار الذي لحق بالقرى الحدودية وببعلبك وصور».

 

لبنان يلجأ إلى مجلس الأمن و«المراقبة الدولية» لوقف الخروق الإسرائيلية

ميقاتي يطالب بالضغط لانسحاب إسرائيل من المناطق الحدودية... وخبير عسكري: اتفاق وقف النار بخطر

بيروت: لينا صالح/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

لجأ لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، وإلى لجنة مراقبة وقف النار الدولية في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف خروجاتها المتكررة لوقف إطلاق النار، في حين تثور شكوك في «النوايا الإسرائيلية» مع انقضاء الثلث الأول من فترة الهدنة التي يفترض أن تنسحب في نهايتها القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية اللبنانية، التي كان يفترض خلالها أن تنسحب من القطاع الغربي الساحلي. وطالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وقف الخروق الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغلت فيها، داعياً اللجنة الخماسية المكلفة متابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إلى «الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروق». وترأس ميقاتي، الثلاثاء، اجتماعاً في السراي الحكومي ضم اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب، حضره إلى جانب قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون،رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والأعضاء الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن إدغار لاوندس وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو. جانب من اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع اللجنة الخماسية في السراي الحكومي (رئاسة الحكومة) وخلال الاجتماع، أكد ميقاتي التزام لبنان ببنود التفاهم «في حين إسرائيل تواصل خروقها، وهذا أمر غير مقبول»، مشدداً على أن جولته في الجنوب، الاثنين، «أظهرت مدى الحاجة إلى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة إلى قراهم». ومن المقرر أن تواصل اللجنة في اجتماعات متتالية مع الجيش للبحث في المسائل المطروحة على أن تعقد اجتماعها الدوري مطلع العام الجديد.

وتواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل «العمل ضد أنشطة (حزب الله) التي تشكل تهديداً. وتنتهك التفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، وأضاف أنه «ملتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار، ومنتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ضد أي تهديد يعرض دولة إسرائيل للخطر».

وقف إطلاق النار «بخطر»

ويتخوف كثيرون من أن يكون وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بخطر بسبب الخروق الإسرائيلية المتكررة، وفي هذا الإطار، يوضح المحلل العسكري اللبناني خليل الحلو لـ«الشرق الأوسط»، أن اتفاق وقف إطلاق النار «كان هشاً منذ البداية، والأطراف كانوا موافقين على الخروق من دون أن تكون مكتوبة»، في إشارة إلى شرط إسرائيل الاحتفاظ بحق أي أهداف لـ«حزب الله» تعتبر أنها تهدد أمنها. ويشير الحلو إلى أنه كان من المفترض أن تبلغ إسرائيل اللجنة الخماسية بحال وجود أي أهداف لها في لبنان، وبالتالي اللجنة تبلغ قوات حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني، إلا أن إسرائيل تتجاوز كل ذلك وما زالت تنفذ خروق في الجنوب. ويلفت الحلو إلى أن إسرائيل تعهدت بالانسحاب من الجنوب خلال مهلة الـ60 يوماً، ولم تنسحب إلا من بلدة الخيام الحدودية رغم مرور 30 يوماً على اتفاق وقف إطلاق النار، ويقول: «لا شيء يمنع الإسرائيلي من خرق الاتفاق، خصوصاً أن الأراضي التي احتلها في سوريا ضعف مساحة الجولان». وإذ ينبّه: «تمركز القوات الإسرائيلية هذا يثير القلق لأن منطقة البقاع أصبحت مطوقة»، يوضح الحلو أن «حزب الله» لم ينسحب من الجنوب اللبناني، ويضيف: «وقف إطلاق النار بخطر ليس فقط جراء الخروق الإسرائيلية بل نتيجة كل الظروف المذكورة». إلى ذلك، يؤكد الحلو أن «ميقاتي يدفع بكل قواه للحفاظ على الاتفاق رغم أن اللجنة الخماسية قد لا يكون لديها قوة ضغط كافية مع إسرائيل... لكن ميقاتي يتأمل خيراً».

لبنان يشتكي لمجلس الأمن

ومن ضمن سعي لبنان لوقف الخروق الإسرائيلية، قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروق المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية. وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنها قدّمت «بواسطة بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروق المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية». وأشار لبنان في الشكوى إلى أن «الخروق الإسرائيلية من قصفٍ للقرى الحدودية اللبنانية، وتفخيخ للمنازل، وتدمير للأحياء السكنية، وقطع للطرق تقوّض مساعي التهدئة، وتُجنب التصعيد العسكري، وتُمثل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تُعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار (1701)، وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب». ودعا لبنان في شكواه «مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروق إسرائيل، والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية، والقرارات الدولية ذات الصلة».وطالب «بتعزيز الدعم لقوات (يونيفيل) والجيش اللبناني، لضمان حماية سيادته، وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه».

 

انتهاء عصر الطائفية الشيعية والانطلاق نحو الدولة المدنية

د. هادي مراد/نداء الوطن/25 كانون الأول/2024

من مؤتمر "نحو الإنقاذ" لإطلاق وثيقة لبنان وطن نهائي

تُواجه المعارضة الشيعية في لبنان حملة اتهامات ممنهجة تُحاول تصويرها بأنها حركة طائفية تنطلق من خلفية مذهبية. هذه الإتهامات تهدف إلى ضرب أي محاولة لإصلاح الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي وصل إلى حافة الانهيار تحت إدارة المنظومة الحاكمة.

 الحقيقة مختلفة تماماً، فالمعارضة الشيعية، بما تضم من شخصيات وطنية مستقلة، ليست وليدة الطائفية، بل هي صوت صارخ باسم الهوية الوطنية الجامعة، التي ترفض التبعية والمحاصصة والهيمنة. معارضة خرجت من رحم هذه البيئة بعدما ذاقت مرارة الحروب والعزل وقطع الصلات مع العالم العربي والدولي.

أزمة "الحزب" والازدواجية في الخطاب السياسي

شهدت السنوات الأخيرة ازدواجية فاضحة في خطاب "حزب الله" تجاه الدولة والوطنية. فيما يدّعي اليوم أن الدولة هي الحل، نراه يخوض انتخابات نيابية عامي 2018 و2022 تحت شعارات تحريضية مثل "حرب تموز ثانية" ويمارس التهديد بالرصاص والسلاح لفرض نتائجه الانتخابية.

فكيف يُتهم المعترضون على هذا النهج بالطائفية، في حين أن من يرفع رايات العقيدة والتكليف الشرعي هو نفسه من يزجّ ببيئته في حروب إقليمية تحت شعارات مذهبية، مثل "لن تُسبى زينب مرتين"... أليست هذه ازدواجية تفضح ادعاءاته؟

"الحزب" والممارسات الطائفية: تناقض صارخ

يتهم "الحزب" المعارضة الشيعية بالطائفية بينما يقوم ببناء استراتيجيته السياسية والعسكرية والانتخابية على أسس طائفية صرفة. فقد وظّف العقيدة الدينية لتعزيز سلطته، واحتكر التمثيل الشيعي من خلال التضييق على أي صوت معارض. في انتخابات عام 2022، تعامل مع المرشحين المعارضين وكأنهم أعداء خارجيون، وليسوا أبناء البيئة نفسها. لجأ إلى العنف والتهديد، مُعتبراً المعركة الانتخابية "حرب تموز جديدة". وعلى الرغم من دعايته الإعلامية حول "النقاء التنظيمي"، كشفت التحقيقات الأمنية عن شبكة من العملاء داخل بيئته التنظيمية نفسها، ما يدل على حجم التصدع والفساد في داخله.

الوطنية أولاً: رؤيتنا لبناء الدولة

المعارضة الشيعية ليست حركة طائفية، بل هي حراك وطني جامع يسعى إلى بناء دولة مدنية حديثة، حيث القانون فوق الجميع والمؤسسات تحكم بالعدالة والشفافية. نرفض الزعامة الطائفية التي تُستخدم لتعزيز الهيمنة والاستبداد. خرجنا من بيئتنا لا لنُعزّز الانغلاق الطائفي، بل لنفتح الباب أمام العودة إلى الوطن، لا إلى العباءة الطائفية المقيتة التي أسّست لها المنظومة الحاكمة.

"الثنائية الشيعية" وحقيقة الفشل السياسي

يُروّج "الحزب" وأتباعه بأن المعارضة الشيعية لا تملك الشعبية الكافية، متناسين أن الشعبية التي يتفاخرون بها قادت لبنان إلى الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي. أطلقوا الوعود ببناء الدولة، فإذا بهم يُدمّرون مؤسساتها. زجّوا بالشباب في حروب إقليمية تنفيذاً لأجندات خارجية، ثم عادوا عاجزين عن إصلاح بيت أو تعويض ثمن نافذة في منازل مدمرة.

إن استغلال الشعبية لتمرير المشاريع التدميرية هو أسوأ ما يمكن أن تمارسه قيادة سياسية، وهو ما يدفعنا اليوم للقول بوضوح: "حزب الله" فشل في بناء الدولة ونجح فقط في ترسيخ المحاصصة الطائفية والفساد.

إتهامات الطائفية: محاولة لإسكات الصوت الحر

يحاول البعض شيطنة المعارضة الشيعية عبر وصفها بالطائفية، متناسين أن هذه التهمة تأتي من جهات بُنيت سياساتها أصلًا على العقيدة والتكليف الشرعي، وليس على برامج سياسية واقتصادية واضحة.

إن من يحكم الناس بمنطق الولاء العقائدي لا يحق له اتهام الآخرين بالطائفية. المعارضة الشيعية خرجت لتُعيد ربط الطائفة الشيعية بامتدادها العربي والوطني، بعد أن قطع "الحزب" أوصالها بالعالم وأغرقها في عزلة قاتلة.

مؤتمر "نحو الإنقاذ": رسالة وطنية للجميع

في مؤتمرنا الأخير، الذي حمل عنوان "نحو الإنقاذ"، أكدنا مراراً أننا معارضة وطنية تنطلق من هموم اللبنانيين كافة، وليس فقط من هموم الطائفة الشيعية. نحن نؤمن بأن زمن الاعتراض الشيعي بصفته الطائفية قد ولّى، وأن الحل اليوم هو في العودة إلى الدولة المدنية. حتى الثنائي الحاكم أقرّ أخيراً بأن الدولة هي الحل بعد فشل كل المشاريع العقائدية التي تبنوها.

 نحو دولة المواطنة

المعارضة الشيعية في لبنان ليست حركة طائفية، بل هي نداء وطني لإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والشفافية. ترفض المعارضة هذه الخطاب التحريضي الذي يُشيطن كل محاولة للتغيير، وتدرك أن بناء الدولة هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمات المتلاحقة. وإلى من يُهاجم المعارضة بحجة ضعف شعبيتها، فالمعيار لا يقاس بالشعبية، بل بالأداء والنتائج. الشعبية المزيفة أودت بالبلاد إلى الهاوية، وحان الوقت لاستبدالها بحلول وطنية تنقذ لبنان وتعيده إلى دوره الطبيعي. نحن معارضة وطنية مستقلة، خرجنا من رحم هذه البيئة، لنُعيد أبناءها إلى الوطن، لا إلى زعامات عباءات الطائفية البالية.

غارة على البقاع فجراً

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، على مواقع بين سهل طاريا - وطليا غرب بعلبك.

تزامناً، حلّق الطيران المسيّر في سماء المنطقة المستهدفة وصولاً حتى محيط مدينة بعلبك.

وهذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسيحيو سوريا يحتفلون بأعياد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

تجمع المسيحيون السوريون في الكنائس بالعاصمة السورية، دمشق، وأنحاء سوريا، اليوم الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة للاحتفال بعيد الميلاد الأول، بعد سقوط بشار الأسد.

وقال نيكولا يازجي، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أثناء حضوره قداساً، في شرق دمشق: «اليوم هناك انتشار واسع للأمن لحماية الكنائس، خوفاً من التخريب، لكن الأمور طبيعية»، وأضاف يازجي أنه يحتفل بأمرين هذا العام «عيد الميلاد، وانتصار الثورة وسقوط الطاغية. نأمل أن يكون اليوم يوم الخلاص من حقبة ظلم الأسد». وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن انتشار القوى الأمنية التابعة لإدارة العمليات العسكرية أمام الكنائس وفي الشوارع والأحياء التي يقطنها غالبية من أتباع الديانة المسيحية؛ منعاً لأي اعتداء على الطقوس الدينية بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد. ورصد جانباً من الاحتفالات في الكنيسة المريمية في باب توما، وكنيسة القصاع، وكنيسة مارإلياس في الطبالة، وكنيسة القديس جاورجيوس في شرق التجارة، وكنيسة سيدة البشارة مساكن برزة مسبق الصنع، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، وكنيسة القديس أنطونيوس في جرمانا، وكنيسة نيقولاس في المزة، وكنيسة ديمتريوس في الصالحية، وكنيسة إغناطيوس في أبو رمانة، وكنيسة حنايا في الميدان، وكنيسة بطرس وبولس في دمر، وكنيسة يوحنا الدمشقي في باب توما، وكنيسة جاورجيوس مقابل باب كيسان، وكنيسة مارجرجس في معلولا.

وفي السويداء، احتفل المسيحيون في صالة الكنيسة الإنجيلية ببلدة خربا، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، حيث تخلل الحفل فعاليات متنوعة شملت تراتيل ميلادية وعروضاً مسرحية. كما احتفل بعيد الميلاد المواطنون في كنائس حلب واللاذقية وطرطوس وحمص وإدلب وحماة، لا سيما السقيلبية، التي شهدت اعتداء على الكنيسة وشجرة عيد الميلاد. وبينما انتشرت معايدات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وصورهم بجوار أشجار الميلاد، استقبل يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس مبعوثاً من الإدارة الجديدة في سوريا، بالدار البطريركية في دمشق.

وقال حساب الكنيسة على «فيسبوك»: «استقبل البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس مبعوث الإدارة الجديدة في سوريا إلى الدار البطريركية بدمشق، د. أبو عمر، الذي نقل إلى غبطته سلامَ القائد أحمد الشرع. تطرق اللقاء إلى عدد من النقاط المهمة التي تشمل مكانة المسيحيين بوصفهم مواطنين أصليين في سوريا، بعيداً عن مفهوم الأقليات والأكثريات، يتمتعون بحريتهم وحقوقهم وواجباتهم، إضافة إلى دورهم في بناء مستقبل سوريا بالتشارك مع جميع أطياف المجتمع السوري، وذلك ضمن كل الجوانب المتنوعة للعمل الوطني بما في ذلك المشاركة في وضع دستور ديمقراطي جديد للبلاد، يكون الضامن لترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة». وأعربت سعاد الزين، مهندسة شاركت في القداس بدمشق، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، عن سعادتها على الرغم من قلة الزينة في الشوارع. وأضافت: «بالنسبة لي، سعادتنا في قلوبنا». يشار إلى أن الحرب الأهلية اندلعت في سوريا عام 2011، في أعقاب احتجاجات تطالب بالديمقراطية، وضد نظام الأسد. وفي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شنت «هيئة تحرير الشام»، وفصائل أخرى، هجوماً سريعاً، محققة مكاسب في المحافظات السورية الداخلية واسعة، قبل الاستيلاء على دمشق، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد فر الأسد إلى روسيا مع أسرته.

 

إردوغان: على الأكراد إلقاء السلاح وإلا فسيُدفنون بالأراضي السورية

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إن على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا «فسيُدفنون» في الأراضي السورية، وسط أعمال عدائية بين مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا والمسلحين الأكراد منذ سقوط بشار الأسد هذا الشهر. وقال إردوغان لنواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان: «إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم وإما فسيُدفنون في الأراضي السورية مع أسلحتهم»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن تركيا ستفتح قنصليتها في حلب قريباً، وأنها تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها في صيف العام المقبل مع بدء عودة بعض الملايين من المهاجرين السوريين الذين تستضيفهم. وعَبَر أكثر من 25 ألف لاجئ سوري الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأيام الـ15 الأخيرة، حسبما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، (الثلاثاء). وقال يرلي كايا لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية: «تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة، الـ25 ألف شخص». وكانت أرقام سابقة، نشرتها السلطات التركية، قد أشارت إلى عودة 7620 شخصاً من تركيا إلى سوريا بين 9 و13 ديسمبر (كانون الأول)، أي بعد 4 أيام من سقوط حكم بشار الأسد، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

لقاءات كردية لاحتواء «الخلافات» وتشكيل وفد مفاوض مع دمشق واجتماع في الحسكة برعاية أميركية - فرنسية

دمشق: كمال شيخو/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

تجري القوى السياسية الكردية في شمال شرقي سوريا اتصالات ومشاورات فيما بينها لاحتواء «الخلافات»، وتشكيل وفد موحد لإجراء مفاوضات مع السلطة الجديدة في العاصمة دمشق بقيادة أحمد الشرع، وذلك بالتزامن مع الاشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والقوات التركية وحليفها «الجيش الوطني السوري». وكشف المتحدث الرسمي لـ«المجلس الوطني الكردي» المعارض فيصل يوسف، عن اجتماع عقد مع قائد «قسد» مظلوم عبدي، بحضور مبعوثي الولايات المتحدة وفرنسا، بُحثت خلاله الخلافات الداخلية العالقة بين قطبي الحركة السياسية الكردية، ليصار تشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وكيفية حماية المناطق المهددة من الفصائل الموالية لتركيا شمالي البلاد، وضمان حقوق الشعب الكردي. وأكدت مصادرة كردية أن الوسيطين الأميركي والفرنسي يعملان على نزع فتيل الحرب مع تركيا، بعد تصاعد وتيرة تهديداتها، والوصول إلى حالة من الاستقرار للذهاب إلى العاصمة دمشق والتفاوض مع «الإدارة السورية»، بغية الوصول إلى تفاهمات لإدارة المرحلة الانتقالية. وقال يوسف، خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الاجتماع بين قادة «الوطني الكردي» وقائد «قسد» عقد، الثلاثاء، في قاعدة التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بالحسكة، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يعقد هكذا اجتماع منذ سنوات. وأفاد يوسف بأن قيادة «قسد» ستلعب «دوراً وسيطاً لدعم وجهات نظر الأحزاب السياسية المختلفة، وتذليل العقبات وحل القضايا العالقة»، موضحاً أنه لم يعقد أي اجتماع بعد مع «حزب الاتحاد» و«أحزاب الوحدة». وكثف مبعوثا الولايات المتحدة وفرنسا لقاءاتهما مع قادة أحزاب الحركة الكردية، وعقدا ثلاثة اجتماعات منفصلة مع كل طرف. وبحسب مصادر مشاركة في هذه اللقاءات، ركزت واشنطن وباريس على الإسراع في الدخول في حوارات مباشرة بين أحزاب المجلس الكردي والوحدة الوطنية بقيادة حزب «الاتحاد الديمقراطي»، والتوصل لاتفاق سياسي وحل الخلافات البينية وتشكيل وفد مشترك للتفاوض مع دمشق بصوت واحد. وأوضح يوسف أن واشنطن وباريس أولتا أهمية كبيرة لعقد هذه اللقاءات، لافتاً إلى أن «لديهما رغبة في إنجاح الاتفاق وبناء موقف كردي موحد وتوحيد الأصوات». وأفاد بأن الاجتماع تناول «كيفية حماية مناطقنا من التهديدات وضمان حياة الشعب الكردي ببلده سوريا»، مشيراً إلى أن قائد «قسد» «أكد أنه بوصفه طرفاً عسكرياً سيدعم وجهات نظر الأحزاب السياسية، وطالب بضرورة وجود قوات (بيشمركة روج) في شمال شرقي سوريا لحماية مناطقهم وشعبهم».

«بيشمركة روج»

تعد قوات «بيشمركة روج»، الجناح العسكري للمجلس الكردي، وتنتشر في إقليم كردستان العراق منذ تشكيلها في مارس (آذار) 2012، وتضم منشقين أكراداً من الجيش السوري السابق، وشباناً رفضوا الالتحاق بالخدمة الإلزامية، سافروا لإقليم كردستان وتطوعوا في هذه القوات. ويقدر قوامها العسكري بنحو سبعة آلاف مقاتل، إلى جانب أكثر من 20 ألفاً تدربوا في صفوفها. ويدور الخلاف بين طرفي الحركة الكردية حول عودتها وإيجاد آلية لتوحيد القوات العسكرية والمناطق التي ستنتشر فيها؛ إذ يشترط المجلس انتشار قواتها في المناطق الكردية والانسحاب من المناطق العربية. وأعرب يوسف عن رغبة المجلس الكردي في تشكيل وفد كردي موحد للذهاب إلى العاصمة دمشق، والاجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، وتابع قائلاً: «نحن مستعدون إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، وهناك أهمية لدعم واشنطن وباريس هذه اللقاءات لتحقيق التقدم في المفاوضات».

تقديم تنازلات

بدوره، دعا سكرتير حزب «الوحدة» الكردي (يكيتي) محيي الدين شيخ آلي جميع الأحزاب الكردية إلى «الجلوس إلى طاولة الحوار، وتقديم تنازلات بغية التقريب والتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة بموقف موحد». وقال شيخ آلي في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «عقْد هذه الاجتماعات مهم في هذه المرحلة الحساسة لسوريا، لتوحيد مطالب الشعب الكردي، فاليوم هناك حكومة وسلطة جديدة في دمشق وهي مرحلة انتقالية».وتدور الخلافات بين الأحزاب الكردية حول علاقة حزب «الاتحاد الديمقراطي» وقوات «قسد» السورية بـ«حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان المسجون في تركيا. ويتهم «المجلس الكردي» حزب «الاتحاد» وقوات «قسد» بالتفرد في السلطة والتحكم بـ«الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا وهياكل الحكم في المناطق الخاضعة لـسيطرة «قسد»، والتنصل من الاتفاقات الكردية، على الرغم من النداءات الأميركية والأوروبية بضرورة العمل على تطبيقها، والاعتداءات المتكررة على مقرات المجلس وزج مناصريه ومؤيديه في السجون.

ودعا شيخ آلي جميع الأحزاب والأطراف الكردية إلى الجلوس والبحث عن القواسم المشتركة، وأضاف: «يتوجب علينا الاتفاق على ورقة مسوّدة وتوقيعها، وتفعيل الحوار الكردي - الكردي، بموازاة تفعيل الحوار الكردي - العربي، ثم الذهاب لحوار أوسع سوري - سوري»، وحذر هذا السياسي الكردي من خطورة وتبعات غياب الاتفاق الكردي وسط تهديدات تركية للمقاتلين الأكراد في سوريا بإلقاء أسلحتهم وإلا «سيُدفنون» في الأراضي السورية. وطالب شيخ آلي بالتصدي للمخاطر والمخاوف الجدية من قبل تركيا وفصائلها، وختم حديثه ليقول: «تركيا تعمل ضد الشعب الكردي وضد هويته القومية، سواء في كوباني أو عفرين أو راس العين وتل أبيض، ينبغي أن يكون لنا نحن الأحزاب تدابير بحجم هذه المخاطر المحدقة بشعبنا».

 

17 قتيلا في اشتباكات بطرطوس خلال محاولة توقيف ضابط سابق

دمشق: «الشرق الأوسط»/25 كانون الأول/2024

قال وزير الداخلية السوري الجديد، محمد عبد الرحمن، إن 14 من عناصر الوزارة قتلوا وأصيب عشرة آخرون في ريف محافظة طرطوس، ونقلت الصفحة الرسمية للوزارة على موقع «فيسبوك» عنه القول إنهم سقطوا في كمين من قبل «فلول» النظام السابق، ما يرفع مجموع القتلى من الجانبين إلى 17.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بمقتل تسعة أشخاص، الأربعاء، في اشتباكات بمحافظة طرطوس (غرب) بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا. وأفاد المرصد بـ«مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام» و«3 من المسلحين» في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف ضابط سابق. وأكد مسؤول في هيئة تحرير الشام لوكالة الصحافة الفرنسية «حصول بعض الاشتباكات بين فلول النظام المجرم المخلوع والقوات الامنية في طرطوس»، من دون توضيح أسبابها. ووفق المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل التحدث للإعلام، قتل عدد من عناصر الأمن. وقال المرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في داخل سوريا، إن المطلوب هو «شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية، وهو واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء» و«أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا». وأشار إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية».

وقال المرصد إن «شقيق المطلوب وشبانا مسلحين من أتباع الضابط طردوا الدورية من القرية، ونصبوا كمينا لهم قرب القرية، واستهدفوا إحدى سيارات الدورية، مما أدى إلى مقتل 6 عناصر وإصابة آخرين من قوى الأمن العام». وأشار إلى أن قوى الأمن طوقت قرية خربة المعزة واعتقلت العشرات من القرية واقتادتهم إلى مركز أمني.

 

قتيل برصاص قوات الأمن خلال تفريق مظاهرات في حمص وحظر تجول ليلي في المدينة بعد احتجاجات على هجوم طال مقاماً علوياً

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

أعلنت السلطات السورية، اليوم الأربعاء، فرض حظر ليلي للتجول في حمص بين السادسة مساء والثامنة صباحاً بعد مظاهرات، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن متظاهراً قتل وأصيب خمسة آخرون في حمص بعد أن فتحت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين تجمهروا للاحتجاج على اعتداء طال مقاما علوياً. ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صوراً تظهر وصول «مجموعات من إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية لضبط الأمن في شارع الحضارة بحمص». وصرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «متظاهراً قتل وأصيب خمسة آخرون بعدما أطلقت قوات الأمن في مدينة حمص النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام».وانتشر الأربعاء فيديو يظهر اعتداء مفترضاً على المقام أكدت وزارة الداخلية أنه «قديم ويعود لفترة تحرير مدينة حلب» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال المرصد إن مظاهرات حاشدة خرجت في مناطق بالساحل ووسط البلاد بعضها ذات غالبية علوية. وقال شهود عيان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن مظاهرات خرجت في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكذلك وقوع احتجاجات في مناطق من حمص (وسط). قال المرصد «انتشر اليوم شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام وتم التنكيل بِجثامينهم، وخربوا المقام وأضرموا النيران داخله». من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التاريخ الدقيق لتصوير الفيديو غير معروف. وأضاف أنه تم تصويره في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن شن مقاتلو المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً خاطفاً وسيطروا على المدن الكبرى منها حلب في الأول من ديسمبر (كانون الأول) وأطاحوا بالأسد بعد أسبوع. وأفادت الداخلية السورية بأن «مقاطع فيديو تظهر حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، تم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخراً». وأكدت أن: «الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة».وتابعت: «أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية، الهدف من إعادة نشر مقاطع مثل هذه هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا».

 

تقرير: أسماء الأسد «مريضة بشدة ومعزولة» بعد عودة اللوكيميا وأطباء يقدرون فرصة نجاتها بـ50 %

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

ذكرت صحيفة «تلغراف» أن أسماء الأسد تعاني من إعياء شديد بسبب مرض اللوكيميا، مشيرة إلى أنها معزولة بأوامر الأطباء، الذين قدروا فرصة نجاتها من المرض بـ50 في المائة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من عائلة أسماء الأسد أنها معزولة بعيداً عن الآخرين لتجنب إصابتها بأي عدوى ويمنع عليها الوجود في نفس الغرفة مع أي شخص آخر. وأضافت المصادر أن والد أسماء، فواز الأخرس، يقوم على رعاية ابنته في موسكو. ولجأ بشار الأسد وزوجته إلى موسكو بعد أن فقد السيطرة على الحكم في سوريا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية. وأعلنت الرئاسة السورية في مايو (أيار) من هذا العام أن السيدة الأولى السابقة قد تم تشخيصها باللوكيميا، وهو نوع عدواني من السرطان يصيب نخاع العظام والدم. وكانت قد تعافت سابقاً من سرطان الثدي، وفي أغسطس (آب) 2019 أعلنت أنها «تعافت تماماً» منه بعد عام من العلاج. وقال مصدر على تواصل مباشر مع ممثل عن العائلة: «أسماء تموت. لا يمكنها أن توجد في نفس الغرفة مع أي شخص (بسبب حالتها)». وقال مصدر آخر، الذي كان على اتصال بالعائلة في موسكو: «عندما تعود اللوكيميا، تكون شرسة. لقد كانت فرصة نجاتها 50 في المائة في الأسابيع القليلة الماضية». وذكرت «تلغراف» أن أسماء الأسد، التي تبلغ من العمر (49 عاماً) وتحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، سافرت إلى موسكو للعلاج قبل أن يقنع الكرملين زوجها بالفرار بعد تقدم الفصائل المسلحة السورية السريع. كان والدها، وهو طبيب قلب معروف في هارلي ستريت، يعتني بها خلال معظم الأشهر الستة الماضية. ونشرت تقارير تفيد بأن أسماء الأسد سئمت من القيود المفروضة عليها في موسكو وتسعى للعلاج في لندن وترغب في الطلاق، ولاحقاً نفى الكرملين صحة التقارير عن سعيها الانفصال عن زوجها. وتكشف «تلغراف» أن أصل التقارير عن سعي أسماء الأسد للطلاق هو صحافيين أتراك حصلوا على المعلومة من دبلوماسيين روس. نشأت أسماء الأسد في أكتون، غرب لندن، مع والدها ووالدتها سحر، الدبلوماسية السابقة في السفارة السورية، وأخويها فراس (46 عاماً) وإياد (44 عاماً)، اللذين أصبحا أيضاً طبيبين. درست علوم الحاسب في «كينغز كولدج» بلندن وبدأت العمل في المجال المصرفي الاستثماري قبل أن تبدأ بالتعرف على بشار الأسد في عام 1992. لم يكن من المتوقع أن يخلف بشار والده في الحكم، لكن بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام 1996، أصبح مرشحاً لتولي المنصب، ثم رئيساً في عام 2000. وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تصر على أن أسماء الأسد أو أي عضو من عائلتها غير مرحب بهم. وتتابع: «فرضت عقوبات على أسماء لدعمها زوجها، وصرح وزير الخارجية البريطاني، هذا الشهر، بأنه لا يريد رؤيتها مرة أخرى في المملكة المتحدة». قال ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني: «أريد أن أؤكد أنها (أسماء) تقع تحت طائلة العقوبات وغير مرحب بها هنا في المملكة المتحدة». وأضاف أنه سيفعل «كل ما بوسعه» لضمان عدم «لجوء أي عضو من عائلة الأسد للمملكة المتحدة». رزق بشار الأسد وزوجته أسماء ثلاثة أبناء: حافظ طالب دكتوراه، وزين وكريم. وقد انضم إليهم في موسكو أفراد آخرون من العائلة. كان حافظ في موسكو عندما تمت الإطاحة بوالده؛ حيث كان يدرس الرياضيات في جامعة موسكو الحكومية. في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، ناقش الشاب البالغ من العمر (22 عاماً) أطروحته، التي كُتبت باللغة الروسية وركزت على نظرية الأعداد الجبرية وأبحاث متعددة الحدود. وفي نهاية رسالته العلمية، أعرب عن امتنانه «لشهداء وطنه»، خصوصاً أولئك من الجيش السوري.

 

إسرائيل لرد رابع أوسع في اليمن... قد يشمل اغتيالات ورئيس «الموساد» يريده في إيران

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

تدرس إسرائيل شن هجوم كبير ومختلف ضد الحوثيين في اليمن، بعد استمرار إطلاقهم الصواريخ باتجاه تل أبيب، لكن شكل ومكان الهجوم لم يتقررا بعد. وقالت هيئة البث الرسمية «كان»، إن المستوى السياسي يناقش شن هجوم رابع على أهداف حوثية، وقد بدأ الجيش ببلورة الخطط في هذا الموضوع. ووفق الهيئة، تخطط إسرائيل لشن هجوم أعنف من الهجمات السابقة، وبناء عليه تعمل شعبة الاستخبارات على توسيع بنك الأهداف. وتواجه إسرائيل تحديات معروفة على جبهة اليمن، وهي نقص المعلومات الاستخباراتية، ليس لأن جهاز الاستخبارات و«الموساد» لم يستثمرا في هذا الجانب، بل لأنهما كانا مشغولين بمهام عاجلة أكثر، مثل لبنان وسوريا وإيران وغزة، والمشكلة الثانية هي المسافة التي تجعل الهجمات معقدة ومكلفة. ومع الأخذ بعين الاعتبار بشأن هاتين القضيتين، ثمة نقاش رئيس في إسرائيل الآن حول ما إذا كان الهجوم المرتقب، سوف يستهدف الحوثيين بغض النظر عن الأهداف، إذا كانت اغتيالات أو استهداف منشآت ومواقع عسكرية، أو يجب أن يكون ضد إيران بصفتها محرك الحوثيين. ويوجد خلاف حول استهداف إيران؛ إذ فيما يصر رئيس «الموساد» الإسرائيلي ديفيد بارنيع على «ضرب إيران لردع الحوثيين»، يعتقدون في المستوى السياسي وفي الجيش، أن الحوثيين «يتصرفون بشكل مستقل». وقال مسؤول إسرائيلي لقناة «كان» إن الحوثيين يتصرفون «بشكل مستقل، دون تعليمات من إيران». وأكد مسؤول رفيع آخر لصحيفة «يديعوت أحرنوت» ذلك، وقال إن الضربات الجوية في اليمن شجعت الحوثيين على الاستمرار في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، واصفاً إياهم بـ«طفل مستقل وفوضوي». ويتبنى الجيش الإسرائيلي الموقف، وقال مسؤول فيه، إن الهجوم على إيران «لن يردع اليمنيين، بل سيفتح جبهة مباشرة من جديد». وجاء ذلك رداً على اقتراح بارنيع ضرب إيران بدل اليمن. وقدم بارنيع اقتراحاً في المجلس الأمني السياسي قائلاً إن استهداف إيران سيردع الحوثيين، وسيجعل إيران تضغط على وكيلها في اليمن.

ووفق «يديعوت»، يعتقد رئيس «الموساد» أن الإيرانيين في رعب من إسرائيل بعد الضربة الأخيرة، وقبل دخول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. لكنّ مسؤولاً رفيعاً في الجيش الإسرائيلي عدّ أن «تأثير الإيرانيين على الحوثيين ليس كما كان تأثيرهم على (حزب الله)». وأكدت «يديعوت أحرنوت» أن إسرائيل مترددة بشأن اقتراح بارنيع، بل يتضح من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الذي تحدث عدة مرات خلال 24 ساعة عن هذا الموضوع، أن إسرائيل «ستختار الهجوم على الحوثيين وليس على إيران». ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يقرر. ووفق «يديعوت أحرنوت»، فإنه خلال الحرب، اختار نتنياهو في معظم الأحيان موقف رئيس «الموساد» على موقف الجيش في الحالات التي كان هناك خلاف بينهما. وقد أثبتت هذه الخيارات صحتها، مثلما حدث في عملية «البيجر» واغتيال نصر الله. وأضافت: «من الممكن أن يختار نتنياهو هذه المرة أيضاً نهج بارنيع».

وفي حفل تخريج طيارين جدد في إسرائيل، هدّد رئيس الأركان هرتسي هاليفي إيران والحوثيين معاً، وقال: «ستعرف إيران وسيعرف حلفاؤها والشرق الأوسط بأكمله، أن كل من يحاول تقويض استقرار وأمن دولة إسرائيل سنقف ضده بحزم، والجيش على استعداد للضرب في أي وقت وفي أي مكان».

لكن تومر بار قائد سلاح الجو كان أكثر تحديداً، وقال إن قواته التي تحلق في سماء الشرق الأوسط بتفوق كامل ستواصل وستزيد معدل الهجمات ضد الحوثيين في اليمن وستكثفها بقدر الضرورة. وأضاف: «هاجمنا الحوثيين 3 مرات، وسنزيد وتيرة ذلك وفق الضرورة». وهاجم الحوثيون للمرة الخامسة خلال أسبوع واحد، إسرائيل، فجر الأربعاء، ما اضطر ملايين من سكانها إلى الركض في ساعة متأخرة من الليل إلى الملاجئ... ومع نهاية اليوم، أطلقوا مسيّرة تسللت وسقطت في عسقلان بعد إطلاق صفارات الإنذار. وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن قواته ضربت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، وحققت أهدافها. لكنّ الجيش الإسرائيلي أعلن أن المنظومة الدفاعية التابعة لسلاح الجو اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن، وعبر إلى المجال الجوي الإسرائيلي في ساعات مبكرة من صباح الأربعاء، ودوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى ووسط وجنوب إسرائيل وفي مناطق بالضفة الغربية، وذلك بسبب احتمال سقوط شظايا من عملية الاعتراض، على ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وجاء في بيان المتحدث العسكري الإسرائيلي: «للمرة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ»، مع شن الحوثيين في اليمن هجوماً صاروخياً. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شظايا الصاروخ سقطت بمنزل في بئر يعقوب وسط إسرائيل، بينما أصيب 9 أشخاص خلال التدافع نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن.

ومساء الأربعاء، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق صفارات الإنذار في عسقلان بعد رصد مسيّرة تسللت من جهة الشرق. وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرة من دون طيار التي اخترقت منطقة عسقلان انطلقت من اليمن، وسقطت في منطقة مفتوحة. ولم تحدد إسرائيل الأهداف التي ستضربها في اليمن، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية، ألمحت إلى خيارات. ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن وزير الدفاع كاتس قوله: «لن نتسامح مع حقيقة أن الحوثيين يواصلون إطلاق النار على دولة إسرائيل، وسنتعامل مع قادة الحوثيين في صنعاء وفي كل مكان باليمن». مضيفة: «بالفعل فإن تصفية قيادة المنظمة هي أحد الخيارات المطروحة، وفقاً للسياسة التي تقول إنه إذا كان إطلاق النار من اليمن على إسرائيل عشوائياً، فإن الرد الإسرائيلي يمكن أن يكون بالمثل». وإضافة إلى الاغتيالات، قالت «القناة 12» الإسرائيلية إن ثمة خيارات أخرى. وأوضحت في تقرير لها أن «الحوثيين قلقون من أن تقوم إسرائيل بتوجيه طائراتها إلى مناطق الاحتكاك مع جيش حكومة عدن، وهم يشعرون بالقلق من أن مثل هذه التفجيرات ستمهد الطريق أمام منافسيهم داخل اليمن للاستيلاء على مناطق جديدة».

 

«حماس»: إسرائيل وضعت شروطاً جديدة أدت لتأخير التوصل لاتفاق وقف النار في غزة

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

قالت حركة «حماس»، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة، مما أدى إلى تأخير التوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت «حماس»: «مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جِدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجَّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ووسط تسريبات إعلام إسرائيلي عن صعوبات تعوق إبرام اتفاق في قطاع غزة، تحدَّث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن وجود «تقدم جزئي»، دون تحديد موعد عقد الصفقة المرتقبة، وسط تحذيرات من «حماس» بشأن مصير الرهائن. المشهد التفاوضي، وفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، سيظل «متأرجحاً بين تقدم وظهور فجوات»، مُرجعين ذلك إلى «تعنت ومناورات» بدأت من نتنياهو؛ بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب، حتى لو وصل الأمر لتعطيل الاتفاق قليلاً، وتوسيع جبهة الرد على الحوثيين في اليمن، مستدركين: «لكن على أي حال، لن يتجاوز رئيس الوزراء مهلة ترمب بشأن إبرام الصفقة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل». وكشفت «خارجية» قطر، الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة «مستمرة»، داعية الجميع إلى «التعاون» مع الوساطة، وفق ما نقله إعلام قطري، وذلك غداة حديث صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الاثنين، عن مصدر لم تُسمِّه، بأنه «لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات».

 

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة في سياق الانتقام من آبائهم رغم أن بعضهم لا علاقة له بالعمل العسكري

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

كثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة من استهدافاتها لأبناء قادة حركة «حماس» وجناحها المسلح «كتائب القسام»، في حملة عُدّت انتقامية في المقام الأول، خصوصاً أن بعضهم لم ينشط بشكل فعلي في أي عمل سياسي أو عسكري. ومثّل اغتيال 3 من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الأسبق، في العاشر من أبريل (نيسان) 2024، باكورة أبرز العمليات التي استهدفت أبناء قادة الحركة من الجناحَيْن السياسي والعسكري، قبيل اغتيال والدهم في طهران خلال الحادي والثلاثين من يوليو (تموز) من العام ذاته. وعَدّ هنية، آنذاك، في مقطع فيديو بُثّ له في أثناء تلقيه الخبر، أن ما جرى بمثابة «عملية انتقامية»، في حين أكدت حينها مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن أياً من أبناء هنية الذين قُتلوا في تلك الغارة لم يكن له أي نشاط سياسي أو عسكري رسمي داخل «حماس»، وأن أحدهم فقط كان يعمل في مكتب لـ«الكتلة الإسلامية» الذراع الطلابية للحركة. وسبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023. وتتهم إسرائيل، مروان عيسى بأنه من أهم مهندسي هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأعلنت تصفيته أسفل نفق في مخيم النصيرات خلال شهر مارس (آذار) الماضي، في حين لم تؤكد حركة «حماس» ذلك أو تنفه، وأبقت الأمر غامضاً، إلا أنه بعد أشهر أكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» مقتله في تلك الضربة إلى جانب قيادات أخرى من «القسام». كما قتلت إسرائيل أحد أشقاء محمد الضيف قائد «كتائب القسام» في عملية قصف جوي طالت منزله في خان يونس خلال الأشهر الماضية، في حين قُتل في شهر أغسطس (آب) الماضي، إسماعيل نوفل، خلال غارة جوية استهدفته بشكل مباشر في مخيم النصيرات، وهو نجل أيمن نوفل قائد لواء الوسطى في «القسام»، وأحد الشخصيات المقربة من «الضيف»، ويُعد أيضاً ممن قادوا هجوم السابع من أكتوبر، واُغتيل أيضاً في السابع عشر من ذاك الشهر في عملية قصف جوي استهدفته في مخيم البريج. ولُوحظت بشكل أكبر، خلال العملية العسكرية في جباليا، الاستهدافات المركزة لاغتيال أبناء قادة «حماس» و«القسام» في شمال قطاع غزة. وحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن القوات الإسرائيلية قتلت بغارة من طائرة مسيّرة منذ 4 أسابيع داخل مخيم جباليا، طاهر الغندور، نجل قائد لواء شمال القطاع في «القسام»، أحمد الغندور الذي اغتالته إسرائيل في السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، داخل نفق في جباليا دمّرته بشكل كامل على من كان بداخله، حيث كان برفقته بعض القيادات البارزة، بينهم وائل رجب -الشهير بـ«الشقرا»-، الذي قُتل ولداه صهيب وحسن في غارتين منفصلتين خلال الأسبوعين الماضيين في بيت حانون وبيت لاهيا، كما كان بجانبه القيادي البارز رأفت سلمان الذي اُغتيل أيضاً نجله عماد منذ أسابيع داخل جباليا. كما اغتالت إسرائيل، محمد الشرافي، وهو نجل عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عن شمال القطاع، يوسف الشرافي. ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد اغتالت إسرائيل منذ أيام، إبراهيم حرب، قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو نجل ياسر حرب عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عن شمال قطاع غزة، الذي فقد 3 آخرين من أبنائه في 3 عمليات اغتيال متفرقة، بينهم اثنان خلال العملية العسكرية الحالية في مخيم جباليا. كما قُتل أحمد أبو عسكر في عملية اغتيال استهدفته داخل جباليا خلال العملية الجارية في المخيم، وهو نجل محمد أبو عسكر رئيس الهيئة الإدارية لحركة «حماس» في المخيم، الذي اُغتيل منذ عدة أيام فقط برفقة ثروت البيك القيادي الآخر في الحركة، داخل مدينة غزة. واُغتيل صهيب البياري، نجل أحد أبرز قادة «كتائب القسام» في شمال قطاع غزة، منذ عدة أسابيع، في حين ما زال مصير والده مجهولاً بعد أشهر طويلة من تعرضه لغارة عنيفة قُتل على أثرها العشرات من الفلسطينيين، والكثير من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا برفقته. ونجا منذ نحو شهر، مؤمن الجعبري، نجل أحمد الجعبري النائب السابق لمحمد الضيف، الذي كانت إسرائيل قد اغتالته عام 2012، فيما قُتل عدد من أفراد عائلة مؤمن في غارة استهدفتهم بمدينة غزة. وكانت مصادر قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» بعد فترة قصيرة من مقتل يحيى السنوار، عن مقتل إبراهيم محمد السنوار، نجل قائد «كتائب القسام» حالياً وأحد أبرز قادتها منذ عقود، حيث كان يرافق عمه يحيى في الكثير من مراحل الحرب، وقد قُتل داخل نفق في أثناء محاولته الخروج منه لتأمين مسار جديد لنقل عمه من مكان إلى آخر. وحسب مصادر من «حماس»، فإن الجيش الإسرائيلي كثّف من استهدافاته لأبناء القيادات في إطار الانتقام من آبائهم، رغم أن بعضهم فعلياً قد قُتل هنا أو هناك، مشيراً إلى أن هناك الكثير من عوائل القيادات قد لاقت المصير نفسه، ودُمرت منازلها بعد قصفها، في حين اعتقل آخرون.

 

إسرائيل و«حماس» تتبادلان الاتهامات حول «عراقيل جديدة» أحبطت توقيع الصفقة في غزة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

بدَّدت إسرائيل و«حماس» أجواء التفاؤل بقرب عقد صفقة في قطاع غزة، تشمل هدنة مؤقتة وتبادل أسرى، وتراشقتا بالاتهامات حول مسؤولية تأجيل الاتفاق. وبعد سيل كبير من التقارير والتصريحات والمعلومات والتحليلات حول صفقة في غزة، أصدرت حركة «حماس»، الأربعاء، بياناً، قالت فيه: «إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجَّل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحاً».. وفوراً، ردَّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على البيان، ببيان مضاد، قال فيه إن «حماس تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها، وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات. ومع ذلك، ستواصل إسرائيل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين». جاء تبادل الاتهامات حول إحباط صفقة في المتناول، بعد أن عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى إسرائيل من الدوحة، بطلب من مكتب نتنياهو «من أجل التشاور» بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة. وقال مكتب نتنياهو إن الوفد الذي يضم مسؤولين من جهاز «الموساد» والأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، عاد لـ«إجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات». ويُفترض أن يجتمع المجلس الأمني المصغر «الكابينت»، الخميس، من أجل مناقشة التفاصيل. وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه «بعد مفاوضات طويلة، أصبح من الضروري إجراء مشاورات داخلية». مضيفاً: «وصلنا إلى نقطة يجب أن نتخذ فيها قرارات، سواء بالإيجاب أو السلب». ورغم التأكيد «أن الفجوة ليست كبيرة»، فإن إسرائيل تقول إن «حماس» ترفض إعطاء قائمة بأسماء الأسرى الأحياء لديها، وهو ما يعقِّد المسألة. وفيما بدا تسريباً ممنهجاً من مستوى كبير، ركَّزت كل وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن محمد السنوار، شقيق زعيم «حماس» الذي قتلته إسرائيل يحيى السنوار، والذي يُعتقد أن يدير «كتائب القسام» في قطاع غزة، «هو الذي يعرقل الصفقة، لأنه يرفض تسليم قائمة الرهائن». وعقَّب مسؤول إسرائيلي بقوله: «لا انفراج في المفاوضات، يجب أن نقرر ما إذا كنا سنستمر في الصفقة من دون قائمة الرهائن». وأضاف: «حماس تكذب باستمرار، كما كذبت في المرة الأخيرة عندما قالت بشأن بعض الرهائن. نحن بحاجة إلى أساس مرجعي للصفقة. لسنا مستعدين لبدء الصفقة بكذبة». وقالت «يديعوت أحرونوت» إنه جرى الاتفاق على معظم القضايا الصعبة مثل «محور فيلادلفيا» و«ممر نتساريم» لكن «المطلوب من (حماس) هو تقديم القائمة الكاملة للأسرى الأحياء». وأكدت مصادر إسرائيلية أن محمد السنوار «يعرقل ذلك، أملاً بالحصول على مكاسب إضافية». وأكدت هيئة البث الرسمية أن صعوبات تعتري المفاوضات «بسبب رفض الحركة تقديم قائمة بأسماء المخطوفين الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة». وقالت مصادر للهيئة إن «حماس» تتجاهل ضغوط الوسطاء، وإن زعيمها في القطاع محمد السنوار «يعرض مواقف أكثر تشدداً من شقيقه يحيى». كما هاجم مسؤولون إسرائيليون كبار في حديث مع «القناة 12» محمد السنوار، وقالوا إنه لم يقدم بعد قائمة المختطفين الأحياء الذين تحتجزهم «حماس» في غزة. وحسبهم، «تتعرض (حماس) في الخارج لضغوط كبيرة من الوسطاء سواء من قطر أو مصر لكنهم غير قادرين على إقناع السنوار بإرسال القائمة». وحسبهم أيضاً، فإن «الشعور هو أن (حماس) في غزة تحاول تحقيق ما يمكن أن يطلق عليه إنجاز دراماتيكي في المفاوضات، قبل أن تسلِّم القائمة، لكنَّ تسليم القائمة بالنسبة إلى إسرائيل شرط أساسي لا يمكن المضي قدماً في المفاوضات من دونه». وأكدت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن المسؤولين في إسرائيل «يشعرون بالإحباط من سلوك زعيم (حماس) في غزة محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، الذي لم يسلم حتى اليوم قائمة المختطفين الذين ستجري إعادتهم إلى إسرائيل في المرحلة الأولى من الصفقة»... وتقول مصادر مطلعة على المفاوضات إن السنوار «يخدع الوسطاء منذ أسابيع، ويرفض تسليم قائمة المختطفين للإفراج عنهم، ويتراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المراحل الأولى من المفاوضات».

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة: «حماس تراجعت». وأضاف: «لا أحد يعرف ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا... لقد تراجعت (حماس) بالفعل وتطالب مرة أخرى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة، شرطاً لتنفيذ مرحلتها الأولى». ويرفض نتنياهو وقف الحرب بشكل مطلق. وكانت «حماس» قد وافقت على اتفاق لا يشمل ذلك فوراً، ويسمح ببقاء مؤقت للقوات الإسرائيلية في غزة، وهو ما ساعد على التقدم الكبير. لكن لا تعني هذه الانتكاسة انتهاء المفاوضات، لأن «حماس»، مثل إسرائيل، تريد الوصول إلى اتفاق قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى سدة الحكم الشهر القادم.

كان ترمب قد حذَّر الجميع من مغبة عدم التوصل إلى صفقة قبل تسلمه مهامه، متعهداً بـ«جحيم في الشرق الأوسط» إذا حصل ذلك. وبذلت الإدارة الأميركية، التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهوداً مكثفة في الأسابيع الأخيرة لدفع المحادثات إلى الأمام، وشكَّل الرئيس جو بايدن فريق عمل مع فريق ترمب لمحاولة إبرام الصفقة قبل تنصيب الأخير في 20 يناير (كانون الثاني)المقبل. ووصل مبعوثون لبايدن وترمب إلى الشرق الأوسط من أجل إغلاق الصفقة هذه المرة بعد أن تعثرت جولات عدّة من المفاوضات وفشلت في التوصل إلى تكملة لاتفاق تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، جرى خلاله إطلاق سراح 105 من الرهائن في هدنة استمرت أسبوعاً. وجرى إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات الإسرائيلية ثمانية من المختطفين أحياء، واستعيدت جثث 38 منهم. وتعتقد إسرائيل أن 96 من أصل 251 رهينة اختطفهم مسلحو «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ما زالوا في القطاع، وهو رقم يشمل جثث ما لا يقل عن 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. كما تحتجز الحركة مواطنَين إسرائيليَّين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثث جندييّن إسرائيلييّن قُتلا في عام 2014. ونفت مصادر مطلعة لإذاعة «كان» بعد اتهامات «حماس» وإسرائيل المتبادلة، انهيار المفاوضات. وقالت الإذاعة العبرية: «في إسرائيل أكدوا أنه إذا حدث تقدم في الاتصالات فمن الممكن إرسال وفد مرة أخرى».

 

طهران: إعادة فتح سفارتنا تعتمد على «سلوك» حكام سوريا والمتحدثة الحكومية أوضحت موقفها من استئناف نشاط المقرات الدبلوماسية

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن طهران «ستتخذ قرارها بشأن إعادة فتح سفارتها لدى دمشق بناء على سلوك وأداء حكام سوريا». وقالت الحكومة الإيرانية إن إعادة افتتاح سفارة بلادها لدى دمشق «تعتمد على سلوك وأداء حكام سوريا». وتراجعت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، بذلك عما قالته في مؤتمر صحافي دوري، الثلاثاء، بشأن إجراء مفاوضات لإعادة فتح السفارة الإيرانية في العاصمة السورية. وقالت مهاجراني لوكالة «إرنا» الرسمية رداً على ما وصفته «التفسيرات الخاطئة» بشأن احتمال إعادة فتح السفارة الإيرانية، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ قرارها بناء على سلوك وأداء حكام سوريا». وأضافت: «كما تعلمون، فإن الوضع الحالي في سوريا غير واضح». وأشارت المتحدثة باسم الحكومة إلى أنه «ليس من الواضح بأي شكل وبأي هدف أو تبرير، غيّرت بعض الدول فجأة نهجها تجاه سوريا»، وأضافت: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقرر بناءً على سلوك وأداء حكام سوريا في هذا الصدد»

وقالت مهاجراني، الثلاثاء: «نحن في حوار دبلوماسي لفتح السفارة في هذا البلد»، دون أن تقدم تفاصيل. وأضافت: «ما يهم إيران هو الحكومة التي تقوم على إرادة الشعب السوري، والمهم هو الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد ومنع نمو الإرهاب».والاثنين، قال المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران ليست على اتصال مباشر مع الحكام الجدد في سوريا، لكنها مستمرة في تواصلها المسبق مع بعض الفصائل المعارضة المختلفة في سوريا. والأسبوع الماضي، قال بقائي إن «إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات (...) سنواصل هذا العمل بمجرّد توفر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية». وأضاف أنّ «الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها». وجاءت تصريحاته رداً على ما قاله السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، في حديث للتلفزيون الرسمي، بشأن احتمال استئناف نشاط السفارة الإيرانية «قريباً»، وأضاف: «قد أعرب الجانب السوري عن استعداده لذلك». جاء تراجع مهاجراني، بينما التزمت إيران الصمت إزاء التحذير الذي وجّهه وزير الخارجية السوري المعين حديثاً، أسعد حسن الشيباني، إيران من بثّ الفوضى في بلاده. وقال الشيباني، في منشور على منصة «إكس»، الثلاثاء: «يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذّرهم من بثّ الفوضى في سوريا ونحمّلهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة». جاء ذلك، بعدما أدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بتصريحات انتقد فيها الدور الذي لعبته إيران في سوريا على مدى السنوات الماضية. ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، الشبان السوريين إلى «الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمّم هذا الانفلات الأمني ومن نفّذه». وأضاف خامنئي: «نتوقع أن تؤدي الأحداث في سوريا إلى ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء، لأنه ليس لدى الشباب السوري ما يخسره، فمدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم وشوارعهم غير آمنة».

وفي وقت لاحق، حذّر محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية ووزير الخارجية الأسبق، من اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن ظريف إن «سوريا ما بعد الأسد تمثل تحدياً كبيراً لنا جميعاً». وأضاف: «العدوان الإسرائيلي المتصاعد الذي يتجاهل السيادة السورية، والتدخلات الأجنبية التي تضعف وحدة الأراضي السورية، إلى جانب مشاهد العنف والوحشية المرعبة التي تذكر بوحشية (داعش)، والعنف العرقي والطائفي، قد تؤدي إلى حرب أهلية شاملة». ومساء الثلاثاء، قال وزير الخارجية عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي إنه «من المبكر الحكم الآن، فهناك العديد من العوامل المؤثرة التي ستحدد مستقبل هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأضاف عراقجي: «في رأيي، من السابق لأوانه إصدار حكم، سواء بالنسبة لنا أو لأولئك الذين يعتقدون أن هناك انتصارات قد تحققت، فالتطورات المستقبلية ستكون كثيرة». ونقلت وكالة «دانشجو» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن السفير الإيراني حسين أكبري قوله إن «الشباب السوري تظاهر في حوض اليرموك وسوسة بجنوب سوريا ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة شخص، وأجبر الصهاينة على التراجع من بعض المواقع». وأصدر نواب البرلمان الإيراني اليوم بياناً يرحب بتصريحات المرشد الإيراني حول سوريا. وقال النواب إن «سوريا ستتحرر بأيدي شبابها»، وإن «جبهة المقاومة لن تتوقف وستواصل تقدمها بقوة أكبر من السابق»، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية. وقال النائب المحافظ، حسن علي أخلاقي أميري، في تصريحات صحافية: «إذا طلب الشباب السوري المساعدة، فسنقدمها لهم».

وأطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً.وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، وأرسلت قوات من «الحرس الثوري» إلى سوريا لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة. ويُنظر على نطاق واسع إلى الإطاحة بالأسد على أنها ضربة قوية للتحالف السياسي والعسكري الذي تقوده إيران، فيما يعرف باسم «محور المقاومة»، الذي يواجه النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

 

إيران تندد باعتراف إسرائيل «الوقح» باغتيال هنية في طهران

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

نددت إيران الاثنين بما وصفته اعتراف إسرائيل «الوقح» باغتيال زعيم «حماس» السابق إسماعيل هنية في طهران في وقت مبكر من هذا العام، متهمة تل أبيب بارتكاب «جريمة بشعة». وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة»، بعد يوم من تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده تقف وراء مقتل هنية.

 

ظريف يحذر من «حرب شاملة» في سوريا ويطرح مبادرة لحوار إقليمي عدَّ إحياء الاتفاق النووي «عنصراً أساسياً» لأمن المنطقة

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

حذر محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، ووزير الخارجية الأسبق، من اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا، وذلك خلال مبادرة طرحها تدعو لحوار بين دول المنطقة بما يشمل الحكومة السورية الجديدة. وقال ظريف إن إقامة وقف إطلاق نار «دائم ومستدام بشكل فوري» في غزة ولبنان وسوريا واليمن «أولوية رئيسية» في مبادرة «مودة» التي أشار إلى تفاصيلها، في مقال نشرته مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية وأعادت نشره وكالة «إرنا» الرسمية. وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وتأتي مبادرة ظريف، وسط ترقب في طهران بشأن النهج الذي سيتبعه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع إيران، بعدما يبدأ مهامه في البيت الأبيض بعد أقل من أربعة أسابيع.

تحدي سوريا

وتدعو المبادرة جميع دول المنطقة التي تربطها علاقات دبلوماسية بطهران، لإجراء «مفاوضات شاملة» بإشراف الأمم المتحدة، بمن في ذلك الحكام الجدد في دمشق الذين أطاحوا بحليف طهران، بشار الأسد.

وقال ظريف إن «مبادرة المودة يجب أن تستند إلى القيم السامية لديننا المشترك، الإسلام، على مبادئ السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل والأمن الجماعي». وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم بشار الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بتصريحات انتقد فيها الدور الذي لعبته إيران في سوريا على مدى السنوات الماضية. قال ظريف إن «سوريا ما بعد الأسد تمثل تحدياً كبيراً لنا جميعاً». وأضاف: «العدوان الإسرائيلي المتصاعد الذي يتجاهل السيادة السورية، والتدخلات الأجنبية التي تضعف وحدة الأراضي السورية، إلى جانب مشاهد العنف والوحشية المرعبة التي تذكر بوحشية (داعش)، والعنف العرقي والطائفي، قد تؤدي إلى حرب أهلية شاملة، مما يستدعي الانتباه الفوري وفقاً لمبادرة (مودة)». وتابع قائلاً: «ستساهم الإصلاحات في الحوكمة بسوريا، بعدّها أساساً للمساعدة الاقتصادية، في تعزيز المساءلة وإرساء أسس دولة آمنة ومستقرة، حيث يمكن لحقوق النساء والأقليات أن تزدهر».

وتتضمن مبادرة ظريف المقترحة جانباً اقتصادياً، مقترحاً إنشاء «صندوق للتنمية»، لتمويل مشاريع البنية التحتية «في المناطق المدمرة بعد النزاعات». أما بشأن فلسطين، فقال ظريف إن «الكارثة الإنسانية في فلسطين تظل أيضاً بالغة الأهمية للاستقرار الإقليمي». وقال إن المبادرة «تعطي أولوية لتقرير المصير الفلسطيني، ودعم الحلول العادلة مع احترام كامل لتطلعات الشعب»، وأضاف: «يتضمن ذلك الحلول السياسية والفرص الاقتصادية والاعتراف بحقوق الفلسطينيين» دون الخوض في التفاصيل.

أمن الملاحة

أما عن العلاقات بالمملكة العربية السعودية، فقال ظريف: «ستؤدي الشراكة بين إيران والسعودية، وهما من أقوى القوى في المنطقة، دوراً حاسماً. من خلال تعزيز الوحدة والأخوة بين المسلمين الشيعة والسنة، يمكننا مواجهة التطرف والصراع الطائفي الذي زعزع استقرار المنطقة تاريخياً». كما عرض ظريف مبادرة تعاون إقليمي جديد في حرية الملاحة، بما في ذلك دوريات أمنية بحرية مشتركة.

وقال: «تضم المنطقة نقاطاً استراتيجية حيوية مثل مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب، وإيران بموقعها وخبرتها الأمنية قادرة على المساهمة في تأمين هذه الممرات، خاصة مضيق هرمز». وقال: «يمكن للآخرين أن يلعبوا دوراً قيادياً في تأمين قناة السويس ومضيق باب المندب». وأعاد ظريف التذكير بمبادرة «هرمز» التي طرحها في 2019، بالتزامن مع تصاعد التوترات في المياه الإقليمية، بعدما ردت إيران على منعها من بيع النفط بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، باحتجاز ناقلات نفط أجنبية، كما تعرضت سفن أجنبية لأحداث غامضة. وبعد نشوب الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى «قطع الشرايين الاقتصادية»، وشنت جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران سلسلة من الهجمات على سفن تجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. في جزء من مبادرته، شدد على ضرورة العمل من أجل منطقة خالية من السلاح النووي، داعياً إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بعدّه «عنصراً أساسياً» في مبادرته.

دور إيران

وبشأن دور إيران، قال ظريف: «مثل الدول الأخرى، ستلعب إيران دوراً لا غنى عنه». ودافع عن سجل بلاده على مدى 45 عاماً، قائلاً: «أظهرت بلادي مرونة استثنائية واكتفاءً ذاتياً في الأمن والدفاع، وتمكنت من البقاء والازدهار؛ دون مساعدة خارجية، رغم الضغوط التي مارستها القوى غير الإقليمية».

وقال ظريف: «إن التصور السائد عن فقدان إيران ذراعها في المنطقة ينبع من افتراض خاطئ بأن إيران كانت على علاقة وصاية مع قوى المقاومة». وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المرشد الإيراني علي خامنئي: «إن إيران ليست بحاجة لقوات وكيلة للقيام بإجراءات في المنطقة»، مضيفاً: «اعتقاد أن إيران لديها قوات وكيلة اعتقاد خاطئ». ومن جانبه، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي: «إن إيران لم تفقد أذرعها (...) نحن نتشارك في الأهداف نفسها، والإيمان نفسه مع اللبنانيين واليمنيين، أعداؤنا مشتركون؛ لكن كل واحد منا يعمل وفق مصالحه الخاصة في أرضه، كل واحد يقاتل بقدراته، ولا يعتمد أحد على الآخر، من الناحية المعنوية والسياسية نحن ندعم جبهة المقاومة بأقصى ما نستطيع». وقال ظريف: «إن محاولة نسب (جبهة المقاومة) إلى إيران قد تخدم حملة علاقات عامة لكنها ستعطل أي حل». وأضاف أن «مبادرة (مودة) تعيد تصور المنطقة ليست كميدان معركة، بل كمركز للمودة، والصداقة، والتعاطف، وتتميز بالسعي نحو الفرص المشتركة والازدهار الجماعي». وتابع أن تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى «منارة للسلام والتعاون ليس مجرد طموح مثالي؛ بل هو ضرورة استراتيجية وهدف قابل للتحقيق يتطلب فقط الالتزام، والحوار، والرؤية المشتركة». وفي رسالة فيديو بمناسبة عيد الميلاد (الكريسمس)، حذر ظريف اليوم الثلاثاء من أن تفاقم التوترات في الشرق الأوسط "يمكن أن يؤدي إلى أزمات عالمية".

دبلوماسية وميدان

بموازاة ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى تعاون الجهاز الدبلوماسي مع «الميدان»، في إشارة ضمنية إلى الأنشطة الإقليمية لـ«الحرس الثوري». ونقلت وكالة «إيسنا» عن عراقجي قوله لمؤتمر ممثلي المرشد الإيراني في الأجهزة العسكرية: «لا يمكن فصل الدبلوماسية عن الميدان، بل يكمل بعضهما بعضاً». ودعا عراقجي إلى ضرورة استخلاص العبر من التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، مشدداً على ضرورة «استخدام الفرص من قلب التحديات والأزمات». وقال عراقجي إن بلاده تدعم جميع أعضاء «جبهة المقاومة والحوثيين بكل إمكاناتها». وفيما يخص مستقبل سوريا، قال: «من المبكر الحكم الآن، فهناك العديد من العوامل المؤثرة التي ستحدد مستقبل هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأضاف عراقجي: «في رأيي، من السابق لأوانه إصدار حكم، سواء بالنسبة لنا أو لأولئك الذين يعتقدون أن هناك انتصارات قد تحققت، فالتطورات المستقبلية ستكون كثيرة».

 

إيران تستعد لمناورات «ضخمة» وسط التوتر مع إسرائيل وقائد عملياتها قال إنها ستكون «هجومية - دفاعية» براً وبحراً وجواً

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عن تنظيم مناورات عسكرية شاملة «هجومية - دفاعية» براً وجواً وبحراً خلال الأيام المقبلة، بهدف التصدي لـ«التهديدات» المحتملة بما في ذلك إسرائيل. وصرّح اللواء غلام علي رشيد، قائد «مقر خاتم الأنبياء»، المشرف على غرفة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، بأن وحدات الجيش و«الحرس الثوري» ستنفذان مناورات دفاعية وهجومية واسعة النطاق خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنها ستكون «قوية ومكثفة». تجري إيران سنوياً ما يقارب من 30 مناورة عسكرية تحت إشراف غرفة العمليات المشتركة، وفقاً لما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن اللواء غلام علي رشيد. وأوضح رشيد أن تنفيذ هذه المناورات «يُعد بمثابة اختبار لمدى جاهزية القوات المسلحة الإيرانية في مواجهة التهديدات»، مشدداً على أن «الهدف الأساسي منها هو تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لضرب العدو».وأضاف أن هذه المناورات «تُنفذ بدقة وإبداع في التخطيط، بهدف تحقيق عنصر المفاجأة وإرباك الأعداء، ومواجهة أي تهديد محتمل». وتستعد إيران لإحياء الذكرى الخامسة لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية، في بغداد مطلع 2020، كما أعلن «الحرس الثوري» إقامة مراسم الذكرى الأولى لمقتل مسؤول إمدادات قواته في سوريا، رضي موسوي، الذي قتل في ضربة جوية إسرائيلية على مقره في السيدة زينب، العام الماضي. وأشار رشيد إلى تصاعد التوترات مع إسرائيل في وقت مبكر من هذا العام، مشيراً إلى أن «الجمهورية الإسلامية، وبناءً على عقيدتها الدفاعية، لن تكون البادئة بأي حرب في المنطقة». وأضاف أن «العدو الصهيوني يعاني من أوهام وأخطاء في حساباته»، مشيراً إلى أن «العمليات الهجومية ضد الكيان الصهيوني، خصوصاً عملية (الوعد الصادق 2)، أظهرت جزءاً صغيراً من القدرات الهجومية للقوات المسلحة الإيرانية، حيث أصابت الصواريخ الباليستية أهدافاً عسكرية محددة مسبقاً بدقة». وأكد رشيد أن الهجوم الإيراني الأخير «برهن للقادة والعالم أن أجواء الكيان المحتل ليست محصنة أو منيعة أمام هجمات إيران، على عكس ما تروج له دعاياتهم الإعلامية».

وفي إشارة ضمنية إلى إجراء تجربة صاروخية، نشرت وكالة «تسنيم» إعلاناً عن المناورات، مرفقاً بصورة لتجربة صاروخ «قدر» الباليستي التي جرت في مطلع فبراير (شباط) 2016، بعد أسبوعين من سريان الاتفاق النووي لعام 2015. شهدت إسرائيل في الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً حول إمكانية توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، خصوصاً مع اقتراب طهران من تحقيق مستويات تخصيب يورانيوم عالية تصل إلى نحو 90 في المائة، وهي النسبة المطلوبة لتطوير أسلحة نووية. في سياق متصل، أفادت تقارير بأن مسؤولين إسرائيليين سعوا إلى إقناع الإدارة الأميركية بوضع خطة لتنفيذ ضربة عسكرية مزدوجة، تستهدف في آن واحد جماعة الحوثي في اليمن وإيران.

طهران تدين اعتراف إسرائيل

جاء الإعلان عن المناورات في وقت نددت إيران باعتراف إسرائيل اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، بعد ساعات من حضوره مراسم أداء القسم الدستوري للرئيس مسعود بزشكيان، في 31 يوليو (تموز) الماضي. وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: «هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين، أن بلاده قتلت هنية في طهران، في أول اعتراف علني بأن بلاده تقف وراء مقتل هنية. وقُتل هنية، الذي كان يُنظر إليه على أنه يقود مفاوضات «حماس» من أجل وقف إطلاق النار في غزة، في طهران يوم 31 يوليو بانفجار عبوة ناسفة قيل إنها زرعت من قِبَل عملاء إسرائيليين. وحينها حمّلت إيران و«حماس» حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية مقتل هنية قبل اعترافها بذلك.

ووصف إيرواني، الثلاثاء، قتل إسرائيل لهنية بأنه «جريمة بشعة»، قائلاً إن «تصريح كاتس أظهر أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان مبرراً»، وأضاف: «كما يؤكد مجدداً شرعية الرد الدفاعي الإيراني في 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وقانونيته، فضلاً عن موقف إيران الثابت بأن نظام الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي لا يزال يمثل أخطر تهديد للسلام والأمن الإقليميين والدوليين».

في أوائل أكتوبر، أعلنت إيران عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، حيث أفادت تل أبيب بأن معظم هذه الصواريخ تم اعتراضها بواسطة دفاعاتها الجوية أو دفاعات حلفائها.

وأكدت طهران أن الهجوم جاء رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، بالإضافة إلى قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك خلال غارة إسرائيلية استهدفت جنوب بيروت، إلى جانب اغتيال هنية.

ضربات متبادلة

في 26 أكتوبر، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع عسكرية في إيران، مستهدفة منشآت صاروخية ومنظومات رادار، ما أدى إلى تدميرها. وحذّرت إسرائيل إيران من أي ردّ إضافي بعد تعهد مسؤولين وقادة عسكريين إيرانيين بتنفيذ عملية ثالثة. وجاء تصاعد التوترات قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي أُجريت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسفرت عن فوز دونالد ترمب.

في 3 نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تصل «خلال الأشهر المقبلة»، في خطوة تهدف إلى «دعم إسرائيل» وتحذير إيران، وفقاً لبيان صادر عن البنتاغون. وشهد شهر أبريل (نيسان) الماضي تبادلاً غير مسبوق للضربات المباشرة بين إيران وإسرائيل، رغم تجنبهما الانزلاق إلى حرب شاملة. في 13 أبريل، تصاعدت المخاوف من اندلاع تصعيد إقليمي حين شنت إيران هجوماً غير مسبوق باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت الأراضي الإسرائيلية، وذلك رداً على ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل.

وفي 19 أبريل، سُمع دوي انفجارات في وسط إيران، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية بوقوع هجوم استهدف مطاراً عسكرياً في مدينة أصفهان. يُعتقد أن هذا المطار يتولى حماية منشأة «نطنز»، وهي المحطة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران. من جهتها، قللت السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام الرسمية من أهمية هذه الانفجارات، من دون توجيه اتهام مباشر لإسرائيل. في المقابل، لم تُعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الحادثة. وقال نائب قائد «الحرس الثوري»، علي فدوي، اليوم: «بالنظر إلى الاتجاه الذي بدأ، فإنه في غضون عدة سنوات المقبلة، بالتأكيد لن يكون هناك حكم يسمى (الكيان الصهيوني)».

 

«هيكتور النفط الإيراني» يشحن الأسلحة إلى روسيا

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

كشف مسؤولون غربيون ومصادر مطلعة عن دور شركة يديرها نجل علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، في نقل صواريخ ومكونات طائرات مسيّرة ومواد ذات الاستخدام المزدوج من إيران إلى روسيا عبر بحر قزوين، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ». وقالت المصادر إن هذه العملية التي تمت بواسطة حسين شمخاني، الملقب بـ«هيكتور النفط الإيراني»، عبر سفينتين على الأقل العام الماضي، لدعم روسيا في ضخم حربها مع أوكرانيا. تدفع موسكو لإيران بشحنات نفط كجزء من تجارة المقايضة التي ازدادت بسبب العقوبات الغربية. وتزامنت هذه المعاملات مع زيادة استخدام روسيا للأسلحة الإيرانية في حربها على أوكرانيا. ويدير حسين شمخاني، الذي يمتلك شبكة شركات تشرف على أكثر من ربع شحنات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، إمبراطورية تشمل صندوق تحوط في لندن وجنيف وسنغافورة وشركة تتخذ من دبي مقراً لها، وتعاملت مع كبرى شركات النفط الغربية، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

أقرت إيران وروسيا بتعزيز تعاونهما الدفاعي دون الكشف عن التفاصيل. وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، إن شبكة شمخاني مرتبطة بعقود طائرات دون طيار لاستخدامها في أوكرانيا. لم يعلق ممثلو إيران وروسيا أو شركة «کریوس»، كما رفض محامي شمخاني التعليق على تفاصيل التقرير. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة كانت تحذر من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية غزو أوكرانيا، مشيراً إلى أن «هذه الشراكة تهدد الأمن الأوروبي وتوسع تأثير إيران المزعزع للاستقرار عالمياً». منذ منتصف 2023، حولت عدة سفن تابعة لشركة «کریوس»، مسارها من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود إلى بحر قزوين؛ حيث بدأت في النقل بين إيران وروسيا. وقامت السفينتان على الأقل بخمس رحلات هذا العام من المواني الإيرانية إلى أستراخان الروسية لنقل الأسلحة، وفقاً لبيانات «بلومبرغ».

تُعد تجارة الأسلحة مقابل النفط أحدث تفصيل في تحقيق استقصائي استمر عاماً كاملاً أجرته «بلومبرغ» حول أنشطة حسين شمخاني التجارية، شمل مقابلات مع أكثر من 50 شخصاً على دراية بعملياته بالإضافة إلى مراجعة مستندات سرية وسجلات الشركات. ومن غير الواضح حجم الأسلحة التي تم تسليمها عبر السفن التابعة لشبكة شمخاني أو كيفية نشرها؛ حيث تم تجنُّب ذكرها في قوائم الشحن لتفادي آثار الوثائق. يسيطر شمخاني على أسطول يضم عشرات السفن، بما في ذلك ناقلات النفط والسفن التجارية، وتشرف شركة «کریوس» على شحنات بحر قزوين. تعمل الشركة جنباً إلى جنب مع شركتي «اوشن‌لینک ماری‌تایم» و«كوبان شيبينغ»، اللتين تديران شحنات لصالح وزارة الدفاع الإيرانية. في أبريل (نيسان)، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على «اوشن‌لینک ماری‌تایم» دون الإشارة إلى رابط مع شمخاني. وتواجه الجهود للحد من صفقات بحر قزوين تحديات بسبب الهيمنة الروسية في المنطقة، ويتفق الخبراء على أن «الهدف القصير المدى يجب أن يكون كشف هذه الشبكات للعلن».

 

غرق سفينة الشحن الروسية قبالة إسبانيا «عمل إرهابي»

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الأربعاء، عن الشركة المالكة لسفينة الشحن الروسية «أورسا ميجر» التي غرقت في البحر المتوسط قولها إن السفينة غرقت بسبب «عمل إرهابي»، وفقاً لـ«رويترز».

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، إن السفينة التي شيدت في عام 2009 غرقت بعد وقوع انفجار في غرفة محركها، وإن اثنين من أفراد طاقمها البالغ عددهم 16 فرداً مفقودان. ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن المالك النهائي للسفينة، شركة أوبورونلوجيستيكا التي تشارك في عمليات البناء العسكرية لوزارة الدفاع الروسية، قولها إن السفينة استهدفها «عمل إرهابي». وقالت أوبورونلوجيستيكا في وقت سابق إن السفينة كانت في طريقها إلى ميناء فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا وعلى متنها رافعتان عملاقتان.

وقالت الشركة، في بيان، نقلته وكالات الأنباء الرسمية الروسية، إنها «تعتقد أن هجوماً إرهابياً موجهاً تم تنفيذه في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2024 ضد السفينة أورسا ميجور»، من دون الإشارة إلى الجهة التي قد تكون نفذته ولا دوافعه. وأضافت أن «ثلاثة انفجارات متتالية» وقعت في السفينة قبل تسرب المياه إليها. ولم تكشف الشركة عن العناصر التي اعتمدت عليها لعدّ غرق السفينة «هجوماً إرهابياً».

وفُقد بحاران في حادث غرق السفينة التي كان طاقمها يضم 16 بحاراً. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، الثلاثاء، أن غرق السفينة حدث بعد «انفجار في غرفة المحركات». أعلن قسم من لجنة التحقيق الروسية، الهيئة المسؤولة عن التحقيقات الرئيسية في البلاد، الثلاثاء، فتح تحقيق في انتهاك قواعد السلامة في الشحن البحري، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وحصل الحادث في المياه الدولية بالمتوسط بين إسبانيا والجزائر. وبحسب فرق الإنقاذ البحري الإسبانية، فإن السفينة أصدرت نداء استغاثة ليل الاثنين - الثلاثاء، على بعد نحو 105 كيلومترات من سواحل مدينة ألميريا الإسبانية، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأرسلت إسبانيا مروحية وقوارب إنقاذ ونقلت الناجين إلى البر، إلى أن وصلت سفينة حربية روسية وتولت عملية الإنقاذ، قبل أن تغرق أورسا ميجور.

عقوبات أميركية

وسفينة الشحن هي الكبرى، التي تملكها شركة «أوبورونلوغيستيكا» التابعة لوزارة الدفاع الروسية، التي توفر أيضاً خدمات النقل المدني والخدمات اللوجيستية. وخضعت السفينة والشركة المالكة لها لعقوبات أميركية في مايو (أيار) 2022 بعد بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا وذلك على خلفية تقديمها «خدمات النقل... لتسليم البضائع إلى شبه جزيرة القرم المحتلة من روسيا»، وفق ما أفادت حينها وزارة الخارجية الأميركية. وبحسب الشركة، كانت السفينة تنقل رافعات ميناء وأغطية فتحات كاسحات الجليد إلى فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي. وأورد موقع «أجنستفو» الاستقصائي الإخباري أن أغطية الفتحات كانت مخصصة لكاسحة الجليد النووية الجديدة المعروفة باسم «ليدر»، المصممة لكسر الجليد السميك على طريق البحر الشمالي. وأكدت الشركة، الأربعاء، أن السفينة لم تكن «محملة بأكثر من طاقتها»، معربة عن أسفها على طرح هذه الفرضية في «عدد من وسائل الإعلام». أبحرت السفينة من سان بطرسبرغ في شمال غربي روسيا في ديسمبر (كانون الأول) على أن تصل إلى فلاديفوستوك في 22 يناير (كانون الثاني)، بحسب موقع مارين ترافيك المتخصص. وأكدت الشركة في 20 ديسمبر أن السفينة كانت تشارك في تطوير «الطريق البحري الشمالي». تطور روسيا هذا الطريق البحري في القطب الشمالي منذ سنوات أملاً في استخدامه دائرة تجارية جديدة تربط أوروبا بآسيا، وذلك لتسهيل نقل المحروقات.

طرطوس

من جهتها، أكدت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن السفينة «أورسا ميجور» استخدمت أيضاً لتزويد القوات الروسية في سوريا، حيث تمتلك موسكو قاعدة بحرية في طرطوس. وتظهر خريطة على موقع شركة «أوبورونلوغيستيكا» أن الشركة تغطي، من بين أمور أخرى، طريقاً من نوفوروسيسك في جنوب روسيا إلى طرطوس. تمتلك روسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا، قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري، تتيحان لها تنفيذ عمليات في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وحتى في أفريقيا.

ووجه فرار الرئيس السوري بشار الأسد الذي أطيح في ديسمبر (كانون الأول) ولجأ إلى موسكو، ضربة قاسية لطموحات روسيا، خاصة أن ذلك يؤكد أيضاً إضعاف حليفها الإقليمي إيران.

ولم يحسم بعد مصير القاعدتين الروسيتين.

 

ليبيا تؤكد دعمها للقيادة السورية الجديدة

وطنية/25 كانون الأول/2024

تلقى وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني اتصالا هاتفيا من وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي أكد خلاله دعم بلاده للشعب السوري وإدارته الجديدة، بحسب "روسيا اليوم".

وذكرت وزارة الخارجية السورية أن اللافي نقل خلال الاتصال رسالة إلى الجانب السوري من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أكد فيها "دعم ليبيا للشعب السوري والحكومة السورية الحالية".

 

تسعة قتلى في اشتباكات بطرطوس أثناء محاولة توقيف ضابط عسكري سابق

وطنية/25 كانون الأول/2024

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة أشخاص قتلوا الأربعاء في اشتباكات بمحافظة طرطوس (غرب) بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" وأفاد المرصد في بيان بـ"مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام" و"3 من المسلحين" في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف ضابط "شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية" وهو "أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا".

 

الخارجية الإسرائيلية تستدعي سفير الفاتيكان بعد تصريحات للبابا فرنسيس

وطنية/25 كانون الأول/2024

وطنية استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير الفاتيكان لدى إسرائيل أدولفو تيتا إيليانا بعد تصريحات لبابا الفاتيكان فرنسيس حول قطاع غزة، اعتبرتها تل أبيب مناهضة لإسرائيل. بحسب "روسيا اليوم".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن استدعاء السفير تم يوم الثلاثاء لغرض التعبير عن خيبة أمل إسرائيل من تصريحات البابا. وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استنكرت تصريحات البابا فرنسيس عن "قسوة" إسرائيل في قطاع غزة، متهمة اياه بـ"ازدواجية المعايير" وعدم ذكر "قسوة حماس".

وتحدث البابا فرنسيس عن الحرب في قطاع غزة من جديد في خطابه بمناسبة عيد الميلاد، يوم الأربعاء، مشيرا إلى "الوضع الإنساني الصعب للغاية" في القطاع، لكنه لم يتحدث عن "قسوة إسرائيل" هذه المرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا المحاصرة بالمخاطر: أولوية تحصين الداخل سياسياً وأمنياً

منير الربيع/المدن/26 كانون الأول/2024

ارتاحت سوريا من حكم آل الأسد. ارتاحت بعد أكثر من خمسين عاماً من القبضة الحديدية، ومن ملاعبة النظام للسوريين، الفلسطينيين، اللبنانيين، العراقيين ودول كثيرة في المنطقة. لم يكن ما جرى بسقوط نظام بشار الأسد متوقعاً. لذلك يمكن للمفاجأة أن تطول، ويمكن للناس أن تطيل الفرح. ارتاحت سوريا من ظلم آل الأسد، بما فيهم الموالون والمعارضون. لكنها إلى جانب الارتياح، تبقى قلقة. قلقة على المستقبل، واليوم التالي، والكثير من التداخلات أو التقاطعات ما بين الداخل والخارج. خصوصاً في ظل عدم توفر برنامج واضح المعالم لمسار المرحلة الانتقالية، وما يرسم معالم الدولة الجديدة. فالمجتمع السوري في غاية التعقيد والتنوع، لا يمكن لأي طرف أن يختزله لوحده، إلا بناء على قبضة عسكرية وأمنية واستخبارية كما فعل "بعث- الأسد"، وهو ما لا يمكن للسوريين القبول به بعد كل الخسائر، التضحيات، الظلم، وبعد كل الفرح والاحتفاء بسقوط النظام.

عقد اجتماعي جديد

من خارج الخلفية الدينية أو الطائفية، هناك شرائح اجتماعية وسياسية قلقة على المستقبل السياسي، بما يرتبط بالدولة المدنية، الديمقراطية، المتعددة. تتعهد الإدارة السياسية الجديدة بالعمل على إبرام عقد اجتماعي جديد، وتسعى إلى حلّ الفصائل العسكرية ودمجها في جيش وطني. وهذا يحتاج إلى تضافر جهود سياسية، اجتماعية، أمنية، بين مختلف مكونات المجتمع السوري. إذ لا يمكن لطرف واحد أن يتولى المهمة، ولا يمكنه السيطرة على القرار والمسار، فحتى حافظ الأسد وفي عزّ قوته وقبضته الأمنية، لم يتمكن من الإمساك بسوريا والسيطرة عليها إلا بعد سنوات طويلة مارس فيها كل فنون القمع والتعذيب وعمليات القتل. ومنذ العام 1970 إلى لحظة وفاته بقيت سوريا تتعرض لاهتزازات. اليوم حتماً لا أحد من السوريين يريد العودة إلى مثل تلك التجارب، وفوق الاحتفال بسقوط النظام، تبقى أولويات السوريين في الذهاب إلى الانتخابات وصناديق الاقتراع، وفتح الباب أمام تشكيل الأحزاب السياسية، وانتظام الحياة الدستورية.

لم يعد بالإمكان الاكتفاء بمشاهد ومظاهر الاحتفال، ولا مجال في البقاء عند لحظة "التفاجؤ" بسقوط النظام، بل ما هو ملّح تقديم تصور سياسي ودستوري شامل، يتم العمل عليه من قبل مختلف شرائح المجتمع السوري، بناء على أهل الكفاءة والاختصاص. وذلك لوضع رؤية دستورية وسياسية تحفظ حقوق كل السوريين الذين أرادوا الحرية، ويريدون الممارسة السياسية، إما من خلال الانخراط بالأحزاب، أو من خلال المشاركة في الانتخابات.

 شكل الدولة والتحديات

تعيش سوريا هذه الأيام حالة لا دستورية بفعل تعليق الدستور، وعدم إقرار العمل بأحد الدساتير القديمة التي كانت معتمدة في الخمسينيات، فيما تتركز الأسئلة حول الهوية الدستورية التي ستنتج مستقبلاً، ومن هي الجهات التي ستكون مخولة بوضع الدستور الجديد، وكيف سيتم اعتماده، باستفتاء شعبي، أم بموافقة مجاميع سياسية، روحية، وممثلين عن شرائح مختلفة، ومن الذي يختار هؤلاء ويحددهم. كيف سيكون شكل الدولة السورية، هل دولة مركزية موحدة، أم دولة واحدة مع لامركزية إدارية واسعة، أم لامركزية إدارية ومالية واسعة. كل هذه العناوين تشكل التحدي الأبرز لسوريا المستقبل، ولما يفترض أن تقوم به ليس الإدارة الجديدة وحدها، بل مع كل المكونات والفصائل والاتجاهات والأطياف. ويمكن الاستفادة أيضاً من مقومات ومرتكزات الدولة وأجهزتها، لا العمل على إقصائها أو هدم ما كان قائماً، بل يمكن المراكمة عليه، للحفاظ على ما تبقى من هياكل للدولة أو للمؤسسات.

لا يمكن إغفال الحجم الكبير للتحديات مع مكونات مختلفة، أبرزها مع أبناء الطائفة العلوية. فهناك قنوات اتصال مفتوحة، وفي الوقت نفسه هناك أصوات مرتفعة داخل الطائفة تطالب بالضمانات والحقوق. هنا المسألة في غاية التعقيد، لا سيما أن طائفة كان لديها وضعها المتقدم طوال خمسين عاماً، ستجد نفسها خاسرة إلى حدود بعيدة، ولن يكون سهلاً بالنسبة لها ولمجتمعها أن تتقبل الخسارة. وهذا يخلق تحدياً كبيراً، ويبقي النار تحت الرماد في حال عدم معالجة المسألة بناء على الانتماء الوطني التشاركي، وحفظ الدور وحماية الوجود بموجب القانون والدستور، في مقابل أيضاً اعتماد قاعدة محاسبة المتورطين بجرائم القتل والتعذيب والفساد.  التحدي ذاته ينطبق على العلاقة مع الكرد، والدروز وغيرهم. ولكن ما هو أهم من "حقوق الطوائف" والمكونات المختلفة أو الأقليات، هناك مسألة ذات أهمية مختلفة، تتصل بمعرفة حساسيات المجتمع السوري ككل، بما في ذلك "الأكثرية"، والمقصود بهم المنتمين إلى الطائفة السنية. فهؤلاء باختلاف توزعهم الجغرافي أو المناطقي تختلف طبائعهم وعاداتهم، فمنهم من هو محافظ، ومنهم الأكثر انفتاحاً، ومنهم العلماني أو ذات التوجهات المدنية أو اليسارية حتى، وهم من طبقات اجتماعية مختلفة، فمنهم التجار والأثرياء، ومنهم الموظفون الحكوميون، ومنهم ذات الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية المعدومة.

إعادة الإعمار

سوريا من الدول المعقدة اجتماعياً، ثقافياً، دينياً، وتوفير الاستقرار العادل فيها هو مهمة صعبة لا تتحقق إلا بمشاركة الجميع، وبتحميل مسؤوليتها للجميع على مستوى القرار أو على مستوى تصويت الناس لاختيار أصحاب القرار. وما هو أصعب أيضاً بعد كل سنوات الحرب، الحاجة السورية الضرورية والماسة لمشاريع إعادة إعمار، ما يفرض الإسراع في توفير المنجز السياسي أو الدستوري ليتم العمل على تكليف أهل الاختصاص وتشكيل المجالس المعنية في وضع رؤى شاملة لإعادة الإعمار، ووفق أي نموذج اقتصادي واجتماعي، ووضع الأسس التي على أساسها ستشارك القوى الخارجية في هذه العملية.

إلى جانب تحديات حلّ الفصائل العسكرية وبناء جيش، هناك تحديات كبرى تتصل بالأمن الداخلي، وبكيفية ضبطه، وبآلية تشكيل أجهزة الشرطة والقوى الأمنية الداخلية. لأنه من دون ذلك لا يمكن ضبط الأوضاع، بدءاً من المعابر الحدودية. إذ لا يزال الداخل إلى سوريا من لبنان لا يمرّ على أي حاجز تفتيش، ولا يتم ختم جواز سفره، حتى مشاهد عناصر الشرطة ورجال الأمن وتسيير المرور تغيب عن مختلف الساحات والشوارع. تحدّ أمني آخر كان واضحاً لدى الدخول إلى القصر الجمهوري، إذ لم يكن هناك إجراءات أمنية، علماً أن وفوداً تتقاطر إلى القصر وتدخل بناء على إجراءات روتينية بسيطة ليس فيها أي إجراءات تفتيشية. هذه بحدّ ذاتها تشكل خطراً على قائد الإدارة السياسية الجديد أحمد الشرع نفسه.

العقيدة السياسية

سياسياً، تحتاج سوريا إلى إعادة صياغة وتحديد سياستها الخارجية، فمثلاً خلال ثلاثة أشهر يفترض أن تعقد القمة العربية السنوية فما هو موقف سوريا في هذه القمة العربية، وماذا بشأن القضية الفلسطينية، والموقف من إسرائيل التي تعتدي على كل دول المنطقة في محاولة لإعادة فرض وقائع جديدة. ماذا عن العلاقات مع الدول العربية ذات الاتجاهات المختلفة، وهل سوريا ستكون إلى جانب طرف مقابل طرف آخر، وستعود إلى سياسة المحاور أم ستعتمد مبدأ الحياد.

من الواضح أن هناك انطلاقاً وتركيزاً على المسارعة الدولية والديبلوماسية إلى سوريا، وهو ما يُنظر إليه بوصفه احتضاناً دولياً للواقع السياسي السوري الجديد. وهذا له شروطه وفروضه والتنازلات التي يستدرجها. لكن الدعم الدولي والاستقواء بالخارج في سبيل تثبيت الوضع في الداخل، هو أمر لا يمكن أن ينجح، إلا بتحصين الساحة الداخلية وسدّ كل المنافذ التي يمكنها أن تسرّب عواصف كثيرة. وأي رهان على الدعم الخارجي لتثبيت الواقع في الداخل، سيكون تكراراً لما حاول أن يقوم به حافظ الأسد ونجله بشار.

لسوريا تحديات كثيرة مع دول الجوار أيضاً. فلبنان قلق ومقلق، خصوصاً في ظل كل الظروف المتغيرة في المنطقة. قلق بسبب عدم وجود إجابات كثيرة لتطورات وضع سوريا وآليات العلاقة بين سوريا والعرب. ومقلق بسبب وجود عشرات الضباط المحسوبين على النظام السوري وموجودون على الساحة اللبنانية، وكيف سيتم التعامل معهم. قلق أيضاً من وضع اللجوء السوري وكيفية العمل على إعادة اللاجئين. ومقلق لأن هناك فريقاً أساسياً لا يزال ضد التحول الذي حصل في سوريا. وفي حال توفرت مقومات إقليمية تمتد من إيران إلى العراق فلبنان، فحينها يمكن أن يكون منطلقاً لاهتزاز أمن سوريا. عدا عن ذلك أيضاً، فالحدود غير المضبوطة بين البلدين وعمليات الترهيب، يمكنها أن تشكل عنصر اختراق وتهديداً للداخل السوري كما للداخل اللبناني.

العراق والأردن وإسرائيل

العراق، أيضاً يقع بين السطوة الأميركية والنفوذ الإيراني، وهناك مساحات شاسعة من الحدود المشتركة والتي كان طريقها مفتوحة لمقاتلين عراقيين ومن جنسيات مختلفة باتجاه سوريا لمساندة النظام. هذا الطريق قد قطع، إلى جانب شعور شيعي بمحاولة لتقليص النفوذ الشيعي في المنطقة، والذي لاقاه حكم سني في سوريا، فيمكن للعراق أن يبقى مصدر قلق لسوريا في حال عدم وضع سياسة خارجية واضحة تحسّن العلاقات البينية. ثمة قلق أردني واضح، بسبب تداعيات القضية الفلسطينية، وانعكاس ما جرى في سوريا من خلال انتصار الثورة ذات الطابع الاسلامي. ما يجعل الأردن في حالة قلق دائم، وفيه أزمات اقتصادية واجتماعية. وهناك جهات كثيرة تحاول استغلالها لخلق تحديات جديدة على سوريا، وهنا لا يمكن إغفال العنصر الإسرائيلي الذي يمكنه أن يتدخل أمنياً أو عسكرياً أو استخبارياً، وزيادة منسوب القلاقل ما بين الأردن وسوريا، وفي ذهنيته السعي إلى قضم الضفة الغربية أكثر فأكثر.

إسرائيل تسعى دوماً إلى إضعاف سوريا، وتريد مواصلة عملياتها واستهدافاتها. وتريد أن تبقى على عربدتها من دون اعتراض من أحد. وستزداد طلباتها وأطماعها، وفي لحظة المواجهة والصدام معها، ستحاول أن تفرض واقعاً جديداً في الداخل، من خلال تغذية الصراعات المذهبية أو بين الأقلية والأكثرية. وستعمل إسرائيل على استغلال تقدمها في الجنوب السوري، لبنانياً، من خلال فرض ضغوط للتخلي اللبناني عن مزارع شبعا، وتقديم صورة أن "الجولاني" لا يريد الجولان، فلماذا بعض اللبنانيين يريدون مواصلة القتال.

 

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

تشير الحادثة التي تعرّض فيها الفنان اللبناني راغب علامة للترهيب والاعتداء على مصالحه في لبنان، من طرف أنصار «حزب الله»، إلى أن ظل الحزب الإيراني - اللبناني الثقيل على لبنان ما زال شاخصاً وجاثماً. في فيديو تداولته مواقع التواصل بشكل واسع، يظهر الفنّان الإماراتي، عبد الله بالخير، وهو يتحدث بالهاتف إلى راغب علامة، ويدعوه الفنان اللبناني لزيارة لبنان قائلاً: «ما عاد فيه نصر الله خلصنا منه». لكن راغب علامة، أنكر على حسابه في منصة «إكس» صحة الفيديو، مؤكداً أنه «مفبرك بالذكاء الاصطناعي»، وقال: «أنفي هذا الاتصال جملةً وتفصيلاً، وسوف ألاحق الموضوع قضائياً». وتحدّث عبد الله بالخير أيضاً عن خداع الذكاء الاصطناعي له هو الآخر. جمهور «حزب الله» الافتراضي، على مسارح التفاعل اللبناني في السوشيال ميديا، هاجم راغب علامة، واستشرس عليه، ليصل الأمر ببعضهم إلى تهديد راغب علامة في حال زيارته لبيروت... ليس ذلك وحسب، بل تُرجم الهجوم القولي إلى هجومٍ فعلي، حين تعرّضت مدرسة «السان جورج» في الضاحية الجنوبية لبيروت، المملوكة لراغب علامة، إلى التخريب والتكسير، كما كُتبت عبارات مؤيدة لحسن نصر الله ومناهضة للفنان اللبناني. عرفنا عما جرى لراغب علامة من بلطجية «حزب الله»، بسبب شهرة الفنان العربية، وليس اللبنانية فقط، لكن لا يعني ذلك أن العشرات أو أكثر ربما، يتعرضون لترهيبٍ متنوع الصور، من أنصار الحزب، لإخافة وردع كل من «يتوهّم» نهاية الحزب وتبخّر قوّته، في حالة استعراضٍ للقدرات التخويفية، فبالخوف يُحكم الناس، وبضياعه يأكلك الناس، تلك هي المعادلة الصِفرية لدى سيكولوجيا الحزب وقاعدة الحزب وبيئة الحزب. نعم... بسلاح الخوف يدير الحزبُ أنصاره وقواعده وبيئته، فهو يخوّفهم من «الآخر» وفي الوقت ذاته يخوّف خصومه أو أي «آخر» بهم، من خلال قوله، تصريحاً أو تلميحاً: هؤلاء هم قومي وأتباعي، هائجون مائجون، ولا قِبل لكم بهم! لدينا مَثلٌ في الجزيرة العربية يقول: «من خاف... سَلِم». والمعنى واضح، وهو أن من احتمى بسلاح الخوف، أي الحذر الشديد، فهو أقرب للسلامة من الأخطار المحيطة، المرئية والمحجوبة، لكن سلاح الخوف هذا صار في ساحات الحروب اللانهائية في لبنان، وسوريا أيضاً، وسيلة لتأبيد السلطة وتخليد السطوة على الآخرين. غير أن الخوف أحياناً يصبح موجوداً فقط في داخل الخائف، وليس في محيطه الخارجي، مجرّدُ وهمٍ تعاظمَ حتى أعاقَ الخائفَ عن الحركة وأعجَزهُ عن التفكير، يصبحُ خائفاً من «لا شيء» عملياً، وحاله تُمسي كحال الذي رسمته ريشةُ الشاعر المتنبّي بإبداع:

وضاقت الأرضُ حتّى كانَ هارِبُهُم

إِذا رأى غَيرَ شَيءٍ.. ظَنَّهُ رَجُلا!

 

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

بغضّ النظر عن الموقف من أحمد الشرع، قائد هيئة «تحرير الشام»، يصعب عدم التوقّف عند ما قاله عن الحرب والسلام. فهو أعلن بصراحة أنّه لا يريد لسوريّا قتال إسرائيل، والتورّط في نزاعات، لأنّ مهمّة بنائها، هي المدمَّرة والمستنزَفة والمفلسة، تعلو كلّ مهمّة. وهو أرفق هذا الموقف بآخر مفاده أنّ التجنيد الإلزاميّ في سوريّا الجديدة لن يكون بعد اليوم إلزاميّاً. وضدّاً على ترّهات أشاعتها حركات «التحرّر الوطنيّ» عن «الثورة» و»المقاومة» كطريقة حياة ومادّة تقديس، رأيناه يعلن أنّ الثورة انتهت بمجرّد إسقاط الطاغية، وأنّها لن تكون مرجعاً يُحتكم إليه في إدارة البلد. فالثورة مجرّد حدث تُضطرّ إليه المجتمعات اضطراراً لتصويب واقع جائر، ثمّ تعود الحياة بعد ذاك إلى مجاريها. وكلام كهذا كان ليكون عاديّاً لو قيل عن بلد آخر. أمّا في سوريّا، ذات المجتمع المُعسكَر حتّى الأسنان، فيُحتمل أن يكون الكلام إيذاناً بتحوّل ضخم. فحكّام سوريّا، منذ 1949، عسكريّون، وباستثناء سنوات قليلة كان الحكم فيها لسياسيّين كشكري القوتلي وناظم القدسي، ظلّ العسكريّون لهم بالمرصاد، يبقى الجيش صانع سوريّا الحديثة، ومُدمّرها أيضاً. وقد اقتصر آباء البلد المؤسّسون، وفق الرواية الرسميّة التي صارت شعبيّة، على قادة مقاتلين كيوسف العظمة وابراهيم هنانو وسلطان الأطرش وصالح العلي ممّن قاوموا الانتداب الفرنسيّ. لكنّ المجتمع السوريّ لا يُختصر بهم، كما أنّ تاريخه لا يُختصر بالمقاومة. وهذا فضلاً عن أنّ تنوّعهم الطائفيّ والإثنيّ بات يُستخدم شهادة لصالح المعركة «القوميّة» الجامعة التي يُقاس عليها التعدّد بدل أن تُقاس هي عليه. وإنّما بسبب تشبّع بالعسكر والنزعة العسكريّة كهذا، لُفّ «الدكتور» بشّار الأسد، حين قُرّر توريثه، ببزّة عسكريّة لا يجوز لحاكم سوريّا أن لا يلبسها.

وبالطبع كانت فلسطين أكبر الذرائع المستخدمة في تفسير هذه الحاجة إلى حاكم عسكريّ يتربّع فوق مجتمع ودولة عسكريّين. ونعلم أنّ الانقلاب الأوّل في تاريخ سوريّا الحديثة، أي انقلاب حسني الزعيم، تأخّر عاماً واحداً فقط عن نكبة فلسطين في 1948. ومذّاك، وخصوصاً منذ انقلاب البعث في 1963، صار البلد وظيفة قتاليّة، إذ «يصمد» و»يتصدّى» و»يُحبط مؤامرات» و»تتكسّر على صخرته الخيانات»، أكثر كثيراً منه مسرحاً لسعي البشر وإنتاجهم وتبادلهم وتعليمهم وصحّتهم... هكذا جاز القول إنّ تاريخ سوريّا العسكريّ ابتلع تاريخها المدنيّ ابتلاع وظيفتها الحربيّة باقي معانيها وأبعادها.

إلاّ أنّ ما كان أشدّ إدهاشاً ممّا أعلنه الشرع انعدام الاعتراض عليه. ذاك أنّ السوريّين لم يعد يُغريهم أن يكونوا «قلب العروبة النابض» الذي يهدّد بتحرير فلسطين وتوحيد العرب. وأشدّ من ذلك إثارة للدهشة أنّ تلك الأقوال قيلت فيما إسرائيل تواصل احتلال أراض سوريّة وارتكاب أعمال عدوانيّة، فكأنّما الشرع يُحيل إلى السياسة والعلاقات الديبلوماسيّة حلّ مشكلة ثبت للمرّة المليون أنّها لا تُحلّ بالقوّة.

ولربّما جاز التكهّن، كواحد من الاحتمالات، بنهاية تلك السوريّا العسكريّة التي، باسم فلسطين والعروبة، قتلت فلسطينيّين ولبنانيّين وأردنيّين وعراقيّين، فضلاً عن السوريّين، وملأت المنطقة سلاحاً وميليشيات، كما اغتالت وهدّدت بالاغتيال وبالسيّارات المفخّخة في شوارع مدن عدّة. ولربّما بِتنا، وأيضاً كواحد من الاحتمالات، عشيّة ولادة سوريّا جديدة، مسالمة ومُنكبّة على بناء داخلها الوطنيّ وترميم التصدّعات العميقة التي أحدثها العهد الآفل. فإذا صحّ هذا الافتراض، وهي «إذا» كبرى، كنّا أمام تبنٍّ سوريّ للطريقة اللبنانيّة التقليديّة، حيث السلطة العسكريّة تخضع للسلطة المدنيّة، والجيش مؤسّسةٌ يغلب الرمزيّ فيها على الفعليّ، فيما القوّة تُجتَنَب ولا تُعبَد، أمّا النزاعات الخارجيّة فتُحَلّ بالسياسة والديبلوماسيّة. وهو نهج تولّى النظام السوريّ البائد والميليشيات المسلّحة، مرّةً بعد مرّة، منع لبنان من اتّباعه.

والمُفارق اليوم، ومع إصرار تمسّك البعض بعدم نزع سلاح «حزب الله»، أنّنا نستورد النظريّة السوريّة فيما تستورد سوريّا النظريّة اللبنانيّة. وكان الاستيراد الأوّل قد نما بمحاذاة نشأة الحزب المذكور وتعاظم قوّته على حساب قوّة الدولة والمجتمع اللبنانيّين. وفي المسار الكارثيّ هذا كان العام 2013 منعطفاً بالغ الأهميّة، إذ عامذاك بدأ تدخّل الحزب العسكريّ في سوريّا والذي ما لبث أن صار فعلاً احتلاليّاً وإحلاليّاً. ومع التدخّل طرأ تبادل في الأدوار فانتقلت إلى لبنانيّي «حزب الله» مهمّة التعذيب العسكريّ للمجتمع السوريّ، بعدما كانت الدولة العسكريّة السوريّة تتولّى مهمّة تعذيب المجتمع اللبنانيّ.

لكنْ يُرجّح، إذا نجحت التجربة السوريّة الجديدة، أن يتوقّف هذا الاستيراد لأنّ مصدر التصدير الأصليّ يكون قد كفّ عن الاشتغال. فكيف وأنّ المنطقة كلّها أبدت وتبدي عزوفاً عن حرب لم يعد المقتنعون بها كثيرين، وإلاّ لكان في وسع حدث كـ»طوفان الأقصى» أن يمهّد لطوفانات عنف في العالم العربيّ يعجز أيّ نظام «عميل» عن التصدّي لها. إنّ ما يراد للبنان اليوم هو أن يبقى «غابة بنادق» فيما تعلن سوريّا إتلاف غابات بنادقها المؤسِّسة، وهذا في أغلب الظنّ صعب إن لم يكن مستحيلاً.

 

أين الشرع (فاروق)؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

في رمضان الماضي حللت ضيفاً على الزميل عبد الله البندر في «مخيال». كان الحديث عن المسيرة المهنية ومن عرفت خلالها من شخصيات سياسية. وتوقف المضيف الشاب طويلاً عند الصداقة مع نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع. قلت يومها إنه كان من أنجح السياسيين، وإن إخراجه من الصورة بعد وفاة حافظ الأسد كان خسارة لبشار، وإن الكتاب الذي وضعه الشرع عن سنواته في دائرة القرار كان مهنياً من الدرجة الأولى. سألني عبدالله إن كنت لا أزال أرى الشرع بعد عزله. قلت، لا. ومن أجله لا من أجلي. ثم أين، ومن يمكن أن أسأل عنه؟ ففي سوريا، مثلما في روسيا السوفياتية، والأنظمة المشابهة. يتحول الرجل اللامع اليوم إلى اسم لا وجود له غداً Non - person.رويت كيف تعرفت في المرة الأولى إلى فاروق في جاكرتا العام 1994 خلال مؤتمر عدم الانحياز، وبمبادرة منه، وكيف عدت وقمت بزيارته في دمشق. والاحتفاء الذي أظهره في استقبالي. بعد سنوات من الإلغاء التام، لم يكن أحد يتوقع أن يظهر فاروق الشرع من جديد. لقد انتهى ذكره مثل جميع المغضوب عليهم. نسي الناس أن التاريخ لا يكف عن تدبير المفاجآت. وأن المستبد يملك القرار، لا الأقدار. ومن صندوق المفاجآت الكبير في سوريا أطل أحمد الشرع. ثم بدأت عودة المنسيين. وأطل فاروق الشرع ضاحكاً من خلف الستار الحديدي الذي أسقط عليه.

أعدت مشاهدة «مخيال» أمس لكي أتحقق من أنني لم أنكر، أو أتنكر، لفاروق الشرع الملغى ذكره في الإعلام المتخلف، الرافض الخروج من العصر الحجري، خوفاً من أن يرتعش ويهرّ. وقد ارتعش وهَرّ.

أصبح فاروق الشرع في السادسة والثمانين. المستقبل من ورائه والحكمة من أمامه. وفي إمكان صاحب الحكمة أن يقدم الكثير لصاحب الحكم. مسؤوليات في مثل هذا الحجم أكثر ما تحتاجه حيوية الأربعين وخبرات الثمانين.في عودة الشرع رمزيات كثيرة. لكن وقائع وحقائق سوريا الجديدة وقائع وحقائق مدهشة حقاً. كأننا أمام شريط سينمائي يمر في سرعة وسهولة. وإتقان في العرض والتفاصيل.

 

عيد بيت لحم غير سعيد

بكر عويضة/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

بينما تعمُّ أنحاء العالم بهجة الاحتفال بيوم مولد عيسى ابن مريم العذراء، عليهما السلام، وفيما تتلألأ معظم أسواق القرى والمدن في المشارق والمغارب بأضواء «الكريسماس»، تتشح بالحزن مدينة بيت لحم التي حباها الخالق، عزّ وجلّ، بشرف أن يُولد فيها المسيح، أما شوارعها فتغرق في صمت يُطبق في الآن نفسه على صدور الناس. أمِنْ عجبٍ في ذلك؟ كلا، فأيام الأعياد تحل للعام الثاني على التوالي، في حين يعربد زعيق أزيز طائرات المحتل الإسرائيلي فوق رؤوس المدنيين العُزل، وهي تحوم في سماء قطاع غزة، تقذف حمم القنابل، فتخطف الأرواح، وتُطفئ بريق الحياة في أعين أطفالٍ، ونساءٍ، ورجالٍ، بينهم شبان، ومنهم عجائز. لكن الصلوات لن تتوقف في كنائس بيت لحم، ولا تراتيل صوامع التعبّد فيها، بل يكثر الابتهال إلى الله، أن يوقف حرب إسرائيل على أهل غزة، بعدما طال أمدها، واتّسع دمارها، أكثر مما تصوّر زعماء أطرافها الذين أشعلوا أوارها.

إلى جانب بيت لحم، تختفي أجواء أي احتفاء يليق بمناسبة «الكريسماس» هذا العام من كل قرى فلسطين ومدنها، وفي مقدمها القدس. صحيح أن قرار الإلغاء التام لاحتفالات الأعياد كان قد اتُّخِذ العام الماضي، إذ لم يكن مضى على هجوم «طوفان الأقصى»، وانطلاق رد إسرائيل الهمجي عليه، سوى بضعة أشهر. إنما يصح أيضاً التذكير بحقيقة أن بهجة الاحتفال بأي عيد، إسلامي أو مسيحي، بدأت تنطفئ منذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967. هذا أمر طبيعي، وهو مُتَوَقَّع حيثما وقع احتلالٌ أجنبي، وأينما تعرّض شعب أي أرض لمعاناة تحمُّل ممارسات جنود الاحتلال من قهرٍ، وإذلالٍ، وسجنٍ، واغتصابٍ، إلى غير ذلك من صنوف التوحش التي تمارسها جيوش الاحتلال في كل زمان، وكل مكان.

بالإضافة إلى فقدان الإحساس النفساني ببهجة العيد، في بيت لحم وفي غيرها بالطبع، والاكتفاء بإحياء البعد الروحاني للمناسبة، ولو على صعيد ذاتي، هناك أيضاً المعاناة، كما أثبت الواقع دائماً، في الجانب الاقتصادي. فمن المعروف أن خصوصية مدن معينة، كما بيت لحم، والقدس الشرقية، والناصرة، تشد اهتمام طوائف المسيحيين في مختلف أنحاء العالم. لذا، اعتاد كثيرون منهم أن يخصوا تلك الأماكن بزيارتها والتجول بين بقاعها التاريخية، وفي أسواقها، فينفقوا ما استطاعوا، وفي ذلك إنعاش لأحوال أهلها الاقتصادية يعينهم على مواجهة تكاليف العيش الآخذة في الارتفاع عاماً بعد آخر.

ضمن هذا السياق، أدت الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، إلى تراجع كبير في أعداد أولئك الزوار، مما تسبّب في انتكاس الوضع الاقتصادي لمجمل الناس في الضفة الغربية وقطاع غزة. أليس من المنطقي القول إن العالم المحتفل بأعياد «الكريسماس» هذا العام يجب ألا ينسى حقيقة أن العيد في مهد السيد المسيح عيسى، عليه السلام، غير سعيد على الإطلاق، وبالتالي فإن عواصم القرار الدولي مطالبة بألا تضع جانباً مسؤولياتها إزاء ضرورة التوصل إلى وقف فوري للحرب الدائرة في فلسطين؟ بلى، والحق أن انتظار ضحايا هذه الحرب لقرار يجلب السلام لكل الناس طال فعلاً.

 

القطيعة مع التطرف وتحديات دولنة سوريا

يوسف الديني/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

بالأمس كانت تغريدات رموز «الجهاديين» المؤثرين ومنهم تصريحات «أبو محمد الجولاني» أحمد الشرع، تؤكد أن أكبر التحديات التي ستواجه «هيئة تحرير الشام» والفصائل التابعة لها، هو «فلول» الكتلة الصلبة من المقاتلين الأجانب والسوريين ممن لم يستوعبوا ما حدث، وهذا متفهم جداً لأنه من الصعب في الثقافة «الجهادوية» الانتقال من مربع العقيدة إلى الغنيمة بهذه المرونة التي كشفت عن براغماتية عالية ليست وليدة اليوم وإنما لازمت «هيئة تحرير الشام» منذ قطيعتها المتكررة مع كل الفصائل، محلية أو عابرة للحدود، متوحشة كـ«داعش»، أو متجذرة ذات إرث كـ«القاعدة»، وصولاً لمن يطلق عليهم لقب «الأنصار» بالخارج الذين يتحينون لحظة التمكين للهجرة والانتقال؛ ذلك أن التحول الذي فرضته الأحداث السريعة لسقوط نظام الأسد بهذه الطريقة غير المتوقعة للجميع، حتى التنظيمات، طرح أسئلة ضخمة ومشروعة، وللأسف مغيبة في ظل هذا التحشيد والمقارنات بين الأسوأ والأقل سوءاً.

الخبراء في ملف التنظيمات المسلحة، خصوصاً «السلفية الجهادية»، يدركون أن الحالة السورية مختلفة عن كل التجارب «الجهادية» التي سبقتها من حيث البنية التحتية للتنظيمات والكتلة الصلبة والأفكار المؤسسة التي احتاجت إلى وقت كبير لكي تأخذ مسارات مختلفة على وقع الانتصارات السريعة التي حققتها الفصائل السورية المعارِضة، وتصدّر «هيئة تحرير الشام»، وقائدها أبو محمد الجولاني، المشهد. كثر التساؤل، ربما في خارج البلاد أكثر من داخلها، عن مدى جدية تخلي هذا التنظيم عن «السلفية الجهادية» التي اعتنقها منذ نشأته باسم «جبهة النصرة».

يعرف كثير من المتخصصين أن تحولات «هيئة تحرير الشام»، بمن في ذلك رجلها الأول، قديمة وتراكمية وربما متناقضة في خطها الزمني نحو الاعتدال أو التطرف، وذلك منذ تدشين ما سمي إدارة الشؤون السياسية، التي استعان فيها الجولاني بزيد العطار، أحد أهم الشخصيات التي يعتمد عليها، والتي كانت تعتمد على إرسال التطمينات منذ سنوات، خصوصاً في تأسيس العلاقة مع تركيا حول مسألة الموقف من التنظيمات الأخرى، لكنها تطمينات كانت تخص الفاعلين في صنع القرار وليس «الكتلة الصلبة» وجموع المقاتلين. التأصيل لـ«متن التطمينات» جزء من بناء نظري كبير تطور فيه الخطاب «الجهادي» خصوصاً في التنظيمات المحلية التي ارتأت ضرورة عدم تبني أي نشاط خارج الحدود بعد الضربات الموجعة لتنظيم «داعش» في مناطق الصراع وتفضيل «القاعدة» العمل في مناطق بعيدة عن التركيز والاستهداف، مثل غرب أفريقيا وغيرها من الملاذات الآمنة، وكان المحفز لهذا التحول هو توحيد العمل على إسقاط نظام الأسد بوصفه أولوية، وهناك مدونة ضخمة من التبريرات تدخل ضمن ما يطلق عليه «السياسة الشرعية» داخل هذه التنظيمات ومنظريها الكبار لـ«الجهاد» المعولم.

دأبت «هيئة تحرير الشام» حتى حين كانت تحت اسم «جبهة النصرة» على ضبط مقاتليها في شمال سوريا وتحريك القوات وفق إيقاع محدد ينسجم مع الظروف التي تضمن بقاءهم، وكان أهم ما مكنهم من ذلك تراتبية تنظيمية شديدة التعقيد والانضباط يرفدها عدد من القيادات الشرعية والعسكرية واستقطاب شخصيات مدنية في مجلس شورى التنظيم تم تجنيدها بناء على هدف محدد، مفاده أن مرحلة التمكين مؤجلة إلى الوصول إلى السلطة، وهو ما يمكن وصفه بـ«الجهادية السلطوية»، ومن ثمّ كل الرافضين لهذه التحولات منذ سنوات تم إقصاؤهم من المشهد العسكري أو اعتقالهم داخل سجون «هيئة تحرير الشام»، وبعض هذه التيارات وإن كانت متطرفة لكنها لم تحمل السلاح كحزب التحرير أكبر أعداء «الهيئة» من الزاوية النظرية لا العملياتية، إضافة إلى المنافسين المسلحين مثل حراس الدين النسخة السورية من تنظيم «القاعدة»، وكان جزءاً من صعود واستقطاب المقاتلين الأجانب الذين لوح الجولاني في أحد أخطائه القليلة في المتن البراغماتي بتجنسيهم، الوعدُ بالتمكين والسلطة وعدم الاستعجال، ومنهم كثير من العرب والتركستان والأوزبك وبعض شخصياتهم ما زالت تظهر وتحاول التأصيل لموضوع «السياسة الشرعية» على شبكات التواصل الاجتماعي، بل وتتحدث عن مآلات «الأنصار»، وهم المقاتلون غير السوريين بكثير من الطموح في الاندماج والذوبان داخل سوريا، وكان جزءاً من قبولهم تحولات «جبهة النصرة»، خوف الانتقال إلى ساحات «جهادية» جديدة أو الملاحقات الدولية.

المحرك الأول للتحولات وبشكل متكرر حتى قبول وجود أي أمل بعد سقوط نظام الأسد هو إرسال رسالة واضحة لتركيا بشكل أساسي وللغرب بأن «الهيئة» لن تشكل أي خطر على الدول خارج سوريا، كما أن لدى الجماعة قناعات تمكنها من إدارة ملف الأقليات، وساعد في تقبل ذلك الحالة المتردية والوحشية لنظام الأسد والخطوط العريضة على مستوى الحياة المعيشية داخل إدلب التي جربت الجماعة فيها الإدارة المحلية بشكل موازٍ لكن بدعم تركي مباشر في ملف تأسيس شركات خاصة وشبكة اتصالات، وصولاً إلى التحول إلى الليرة التركية، لكن التنظيم كان يواجه عقبات كبيرة على مستوى المعارضة لجمهور المقاتلين والمجتمع، وكان الحل المباشر إنشاء جهاز أمني شديد القسوة والرقابة لكن من دون وحشية نظام الأسد مع فتح الباب لاستقبال كل الذين سئموا من الأوضاع في المناطق المهمشة أو طمحوا في العيش في إدلب فراراً من الضربات ضد تنظيم «داعش» أو جحيم حالة اللادولة أو نظام الأسد الوحشي.

هذه التجربة الجديدة على ما ألفه الناس وارتسخ في أذهانهم من صورة الحركات «الجهادية» أو التنظيمات الإرهابية قد تكون مشجعاً على مشروع إعادة التأهيل ومنحهم الوقت لتحويل الأقوال إلى الأفعال أو دفعهم لمزيد من التطور، لكنها حتماً لا يمكن أن تكون حلاً لسوريا الأكثر تعقيداً وحاجة لبناء دولة، أو للسوريين الذين لن يقبلوا على المدى الطويل إعادة تدوير الأزمات وفقدان السيادة وحالة اللادولة مجدداً.

 

«الإخوان» والانتهازية

د. عبد الله فيصل آلربح/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2024

منذ تأسيس جماعة «الإخوان المسلمين» عام 1928، تماشت الجماعة مع نظام الملكية الدستورية الذي يضمن التعددية السياسية تحت مظلة الملك، وأنشأت مقرات لها في دول أخرى يديرها أبناء تلك الدول. ورغم كثرة التجاذبات السياسية، فإن الجماعة ظلت بعافيتها حتى بعد اغتيال مؤسسها عام 1949 وانتخاب حسن الهضيبي خلفاً له. وحتى بعد ثورة يوليو (تموز) 1952، تم استثناء جماعة «الإخوان» من قرار حل الأحزاب السياسية؛ إذ كان بين الضباط الأحرار من خلفية إخوانية مثل حسين الشافعي. ولكن لاحقاً تطورت العلاقة بين نظام الرئيس عبد الناصر وبين جماعة «الإخوان» لتصبح صراعاً على السلطة، رأت فيه جماعة «الإخوان» أنها الشريكة الأقوى، والأحسن تنظيماً، والأرسخ جذوراً في البيئة المصرية، وفي هذا ما يؤهلهم للعمل على الصعود لأعلى هرم السلطة، أي تبديل نظام الحكم. وقد امتدت هذه الثقافة لبقية فروع التنظيم في الدول العربية؛ حيث شكّلت مسألة إقامة الدولة الإسلامية على نظام الخلافة الأولويةَ في الفكر الحركي. بررت هذه الأولوية مسألة السعي إلى إسقاط الأنظمة السياسية في الدول الوطنية بهدف إقامة الدولة الإسلامية الجامعة التي يحكمها الخليفة أو من يقوم بمقامه. وقد أدى ذلك لصدامات كبيرة مع الأنظمة السياسية في المنطقة وعلى رأسها مصر وسوريا.

نتذكر في هذا الصدد شعار «الإخوان» في مصر «على القدس رايحين، شهداء بالملايين»، ولكن عندما وصلوا للحكم في مصر عام 2012، لم يتخذوا موقفاً حازماً من الدولة الإسرائيلية، ليس فقط على مستوى إبقاء العلاقات، ولكن حتى في ودية الرسائل البروتوكولية على غرار رسالة محمد مرسي لشمعون بيريز التي بدأت بـ«صديقي بيريز». فشل «الإخوان» في مصر، ثم في تونس، وقد تورّطوا في نزاعات مسلحة في سوريا، ليس مع النظام المخلوع فحسب، بل حتى مع الفصائل الأخرى. كان القاسم المشترك على طول تاريخهم السياسي أنهم جماعة معارضة للسلطة لا تحسن توليها إن سنحت لها الفرصة. فنموذج الاصطدام في مصر، والتدرج في تونس لم يجعلهم قادرين على تمثيل الشارع الوطني نظراً لكونهم لم يخرجوا من فكرة الجماعة إلى فكرة المواطنة، فالوطن محدود جغرافياً وليس ممتداً ليكون دار إسلام مقابل دار الكفر.

على مدى تاريخهم اتخذوا سياسة التكتيك والانتهازية، فهم ينظرون للنزاعات ويتقربون للأقوى وإن اختلفوا معه بهدف الاستفادة من انتصاره على عدوهم الأكبر. ولنا في موقفهم من السعودية ودول الخليج خلال فترة الستينات والسبعينات خير مثال، فقد وقفوا مع الدول الملكية ضد حكومات الجمهورية ذات التوجه الثوري. وعندما انتهت تلك الصراعات كانوا دائماً في دور المزايد على علماء الدين السلفيين في مسألة التعاطي مع الدولة؛ وخير مثال على ذلك موقفهم في أزمة احتلال الكويت وتأليبهم الشارع على حكوماتهم بحجة استدعاء القوات غير الإسلامية لمواجهة جيوش صدام حسين.

خلاصة القول، إن تكتيك «الإخوان» أقرب لسلوك الضِباع التي تقتات على الجيف التي يصطادها الأسود. فالضبع - بالرغم من قوة فكه - لا يهاجم إلا الحيوانات الضعيفة التي يلتهمها من دون رحمة، ومن دون أن ينتظر الإجهاز عليها قبل قتلها. واليوم نجد أصواتهم في الفضاء الإعلامي بعد سقوط حكم البعث في سوريا؛ حيث تتعالى نداءات الانتصار وصيحات الأحلام بأن يمتدوا للدول الأخرى ليقيموا دولتهم المزعومة. فهم يمجّدون الدولة التي سقطت فيها آخر خلافة عابرة للحدود، بالرغم من علاقتها الوثيقة مع إسرائيل، بل لا يكترثون لكل ما تفعله إسرائيل في الأراضي السورية. وعندما يزايدون على الدول المعتدلة، فإنهم يتغافلون عن حقيقة أن دولة مثل المملكة العربية السعودية أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا في ظل صمت إخوان سوريا الذين دخلوا دمشق دخول الفاتحين. ختاماً، إخوان سوريا مثلهم مثل بقية التنظيمات المتبنّية للفكر الإخواني، يُتقنون دور المعارض المزايد على الآخرين، وبمجرد وصولهم للحكم، فإنهم يركزون على الاستئثار بالسلطة على حساب المكاسب الوطنية، بل وحتى المبادئ التي يزايدون بشعاراتها. فهدفهم دائماً الوصول للسلطة في دول العالم الإسلامي، ولا تشكل قضية فلسطين أولوية في أجندتهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره اللبناني واتفاق على تكثيف الجهود لتعزيز استقرار المنطقة

وطنية/25 كانون الأول/2024

تلقى وزير الخارجية السوري  أسعد الشيباني اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية عبد الله بو حبيب، بحسب "سانا".واكد الوزير بو حبيب وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة، وبارك للشعب السوري انتصاره. فيما أكد الوزير الشيباني عمق العلاقة الأخوية والتاريخ المشترك بين الشعبين السوري واللبناني وضرورة الحفاظ عليها بما يسهم في مصلحة البلدين. واتفق الوزيران على تكثيف الجهود لتعزيز استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها.

 

ميقاتي زار عودة مهنئا بالميلاد

وطنية/25 كانون الأول/2024

زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، مساء اليوم في دار المطرانية، وقدّم له التهاني بعيد الميلاد المجيد. وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة والجهود التي تقوم بها الحكومة لتثبيت وقف إطلاق النار.

 

بوحبيب يؤكد لنظيره السوري وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة

نداء الوطن/25 كانون الأول/2024

أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، خلال اتّصال هاتفي مع نظيره السوري أحمد الشيباني، وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة، مباركاً للشعب السوري انتصاره. بدورها، أشارت الخارجية السورية إلى أنّ وزيرَي خارجية البلدين، اتّفقا على تكثيف الجهود لتعزيز استقرار المنطقة. كما كتب الشيباني عبر منصّة "إكس" في معرض تعليقه على الحراك الذي تقوم به الإدارة السورية الجديدة في تقريب وجهات النظر العربية وإعادة وصل ما فرقه نظام الأسد: "سعدت اليوم باتصال السادة وزراء خارجية دول الكويت، والبحرين، ولبنان، وتركيا، ووزير الدولة في الخارجية القطرية ووزير الدولة والاتصالات في الحكومة الليبية".

 

الأحدب: لتتوقف التركيبات الأمنية التي تهدف لتشويه صورة طرابلس

وطنية/25 كانون الأول/2024

كتب النائب السابق مصباح الاحدب عبر منصة "إكس": "في حماة، حيث لم ترتكز مقومات الدولة بعد إحراق مجهول شجرة الميلاد فأوقفه الأمن خلال ساعات. في طرابلس، وفي كل عام، يحرق مجهول شجرة الميلاد ولا يتم توقيف أحد والأجهزة الأمنية تتفرج ان لم نقل عكس ذلك. التوازنات تغيرت ويجب أن تتوقف التركيبات الأمنية التي تهدف لتشويه صورة طرابلس".

 

المجلس الاسلامي العلوي: نهيب بالإدارة الجديدة لسوريا أن تتحمل مسؤلياتها بضبط مسلسل الاعتداءات على المقدسات والكرامات والأرواح والممتلكات

وطنية/25 كانون الأول/2024

تمنى المجلس الاسلامي العلوي في لبنان "الأمن والأمان لشعب سوريا"، وذلك في بيان جاء فيه: "لمّا كان العدلُ أساس الملك ولمّا كان المسلم الحق هو الذي لا يخل بميزان العدل مع خصمه وعدوّه فضلاً عن غيرهما من بني قومه، قال تعالى في محكم كتابه العزيز( ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ المائدة الاية 8، ولمّا كان أمر الله للحاكم هو أمر بالعدل مقرونٌ بأداء الامانة – و الحكم أمانة - قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) سورة النساء (58)، ولمّا كان العدل بمعناه ىالواسع، هو اعطاء الحقوق لأصحابها و آداء الامانات الى أهلها ، وهو القاعدة المتينة التي تحفظ لأي مجتمعٍ تلاحم بنائه و مكوناته. ولما كان حفظ الامن و الامان هو اساس قيامة دولة العدل "التي يقيمها الله ولو كانت كافرة و يبخسها ولو كانت مسلمة)، فإننا نراقب حال أهلنا في سوريا، وما يتعرضون له من اعتداءات سافرة على المقدسات والكرامات والارواح والممتلكات، وآخرها الاعتداء على مقام السيد أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي الذي لن يضرَّ رتبتهُ الشريفة جهالة بعض القوم، وتجاهل آخرين. فلا يمرّ يومٌ دون سماع نبأ اعتداء على قريةٍ هنا أو مقام هناك، أو أحد الأعيان، أو قاضٍ أو جندي سابق أو موظف، وصولا الى طرد آلاف الموظفين من أعمالهم التي فيها قوتُ عيالهم (على قلّة الزاد) مما يوحي بحملة انتقامية ممنهجة على طائفة بعينها، وتحميلها أوزار الماضي الذي شارك الجميعُ فيه، والاقتصاص من أبنائها ممن لا ذنب لهم سوى إيمانهم بمنطق الدولة الوطنية، وعدم جواز الخروج عن النظام العام فيها، لما فيه من مفاسد مقدمة على جلب المصالح، وهذا معمول به عند ابناء الطائفة المسلمة العلوية، وهو ما اتفق عليه جمهور أهل السنة منذ القرن الثاني".

أضاف المجلس الاسلامي العلوي في بيانه: "إن إيمان المسلمين العلويين بمنطق الدولة هذا، هو الذي جعلهم كغيرهم من أبناء سوريا يؤيدون نظام الحكم السابق، وهم أنفسهم سيؤيدون نظام الحكم الجديد إذا ما قدّم لهم نموذج الدولة المدنية التي تلبي طموحاتهم، وترضي تطلعاتهم في الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، دولة مدنية، الدين فيها لله و الوطن للجميع، ترعى حقوق جميع مكونات الشعب السوري الطيب العريق، من مختلف الطوائف والقوميات. دولة مدنية يشارك في صياغة دستورها جميع أبنائها من مختلف المكونات، وسيكون المسلمون العلوين جزءا لا يتجزّاُ من هذه الدولة، وسيكونون من خيرة بنّائيها وحماتها والمدافعين عنها، وقد رفعوا علم التغيير، علم البلاد الجديدة، وهو ليس غريباً عنهم فهذا العلم قاتل تحت لوائه قائد ثورتهم المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي ومدحه كبار علمائهم كالمقدس الشيخ عبد اللطيف ابراهيم. ونحن عندما نتحدَّث عن أبناء الطائفة الاسلامية العلوية في سوريا، فإننا نتحدّث عنهم كسوريين يتساوون مع جميع المواطنين السوريين بالحقوق والواجبات، وندعوهم الى التمسك بهويتهم الوطنية السورية، كما ندعو اخواننا في لبنان الى التمسك بهويتهم الوطنية اللبنانية. لذلك نهيب بالإدارة الجديدة لسوريا، والتي سالمها المسلمون العلويون، لا عن ضعف بل عن إيمان وقناعة بضرورة التغيير، والتمهيد لبناء سوريا الجديدة، أن تتحمل مسؤلياتها بضبط مسلسل الاعتداءات المتكرر، وعدم تسخيفها بوصفها "مجرد تصرفات فردية" لأن تراكمها المريب يؤكّد أنها حملة انتقامية ممنهجة، كما نطالبها بمحاسبة الذين اعتدوا على المقام و قتلوا الابرياء المتواجدين في حرمه، والمسارعة بإعادة ترميمه، وكذلك محاسبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآمنين العزل في أي مكان". وختم: "نناشد الدول الراعية لما يسمى اتفاق استانة، والدول التي حضرت في اجتماع الدوحة قبيل سقوط النظام، والمجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة، التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات قبل طوفان الغضب العلوي الذي لن يتنازل عن كرامته ووجوده وحقه في الحياة الحرة الكريمة له ولسائر أبناء الشعب السوري تحت أي ظرف كان. ونسأل الله الأمن و الأمان لشعب سوريا كل سوريا ، و السلامة لوحدتها أرضاً و شعبا".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 كانون الأول/2024

 

الخوري مارون الصايغ

ثلاثية مارونية ذهبية هيدا وجدانا التاريخي

الابونا نيتو سلمية

ع بقول العنف بجر العنف

والسلاح لازم يتسلم للجيش وعبّر عن هالموضوع بطريقتو و منّا مشكلة

يا جماعة ليش ع بتستنكرو لعملو الابونا

وانتو بتنظرو بتاريخكن عن بطاركة قاومو الاحتلال المملوكي وعملو معارك معو   بوادي قاديشا

وعن رهبان قزحيا وعنايا قاومو الاحتلال التركي

ومين بينسى  احداث ١٩٥٨ والمطران ع.ن يللي كان ينقل سلاح بسيارتو من نعيم المغبغب للمسيحيي  البقاع وببعلبك والهرمل والعاقورة وكان فردو دائمًا على وسطو

وما رح نحكي عن فترة ٧٥ و ٧٦ 

يللي تشكك منقللو هيدا وجدانا التاريخي

معول

وقلم

 وبارودي

 ثلاثية ذهبية مارونية

للدفاع عن وجودنا وحريتنا  

والسلام

 

روابط فيديو حرق مدرسة راغب علامة

https://www.facebook.com/637140856/videos/8954762057975425

https://x.com/i/status/1871646332735443074

 

نديم قطيش

ما قاله راغب علامة عن حزب الله ليس رأيًا عابرًا بل حقيقة راسخة تعكس شعور أغلبية اللبنانيين تجاه ميليشيا عزلت لبنان عن محيطه. مهما كان ظرف التصريح أو ما تلاه من مواقف، فإن الواقع الذي وصفه يبقى أقوى من أي تبرير أو تأويل.

 

فارس سعيد

سنصلّي في كنيسة دمشق بمناسبة عيد الميلاد المجيد و نؤكدّ اننا ننظر بعين الأمل لما يحصل في سوريا ونهنّئ الشعب السوري بحرّيته سنقول ان لا علاقة للزيارة بالشأن السياسي السوري  لأن اهل مكّة ادرى بشعابها

اننا نحمل معنا كمسلمين و مسيحيين لبنانيين رسالة سلام و عيش مشترك

#سيدة_الجبل

 

 عالية منصور

كلما خرج تصريح من مسؤول إيراني عن سوريا أطلّت الفتنة الطائفية برأسها.. ليت بيننا وبين فارس جبلاً من نار

 

تيمور جنبلاط

يبقى الرجاء أن تصل تباشير الاستقرار والحق لشعب فلسطين،مهد الميلاد، ونتطلع بأملٍ إلى ما تحقق للشعب السوري بعد طول معاناة، وأن تتفق القوى السياسية في لبنان على انتخاب رئيس وفاقي وعدم الاستقواء على بعضنا البعض،كي تكتمل معاني عيد الميلاد، الذي نهنئ به جميع اللبنانيين والمسيحيين خاصة

 

كندا الخطيب

بقايا حزب الله في لبنان بدأت اصواتهم ترتفع بعد كذبة التعويضات التى خرج بها الامين العام الكرتوني

هذا التسجيل بتاريخ ٢٥ ديسمبر اليوم ، ليؤكد كذب أعلام وبقايا عفيف الذين قالوا ان التعويضات صحيحة وان البيئة تكذب بحجم الأضرار الضخمة !

 

منشق عن حزب الله

قبل قليل

قوات الجيش الاسرائيلي تنفذ تفجيراً كبيراً وتنسف أنفاق الحزب  في بلدة كفركلا في جنوب_لبنان

وابواق #حزب_الله الهاربين من جنوب الليطاني مشغولين بنشر السموم  المذهبية والتحريض لنشر الفتن الطائفية بين الشعب السوري.

 

سامي كليب

ليس مجرد تسلسل حوادث متفرقة:

* اغتيال عماد مغنية

* تفجير مرفأ بيروت

* اغتيال قاسم سليماني

* الاتفاقات الإبراهيمية

* مقتل الرئيس الإيراني

*انتخاب فريق تفاوضي بقيادة الرئيس بزشكيان

* تدمير غزة وحماس

* اغتيال إسماعيل هنية في طهران

* قتل امين عام حزب الله وقادة الرضوان

• اسقاط الأسد

* إخراج إيران من سورية

* الاستعداد لضرب اليمن

* تطويق فصائل العراق

* وصف ترامب لزيلنسكي بالأحمق والاستعداد لانهاء حرب أوكرانيا مقابل ثمن في الشرق الأوسط .

واضح ان رسم اتجاهات الشرق الاوسط الجديد يمضي قدما والمحطة الحاسمة ستكون في ايران صوب مزيد من الضغط والعقوبات والتظاهرات وربما الحرب، او الانكفاء والانخراط في مسار تفاوضي غير متوازن….وحرب لبنان بهذا المعنى لم تنته بعد والمطلوب من سورية بعد إطاحة النظام والاجتياح الاسرائيلي والانخراط التركي الذي سيكبر ليس امرًا يسيرًا وقد يحمل الكثير من الانعطافات الخطيرة …

استراتيجية ايران بالاعتماد على الحلفاء، تقهقرت خصوصا بعد اغتيال رَجُلي المحور الأساسيين اي سليماني ونصرالله واذا لم تقرر المواجهة الصعبة مباشرة وتقف الصين وروسيا إلى جانبها في المبارزة المقبلة مع ترامب سيكون وضعها بالغ الصعوبة، خصوصا ان مصداقيتها  في بيئة حلفائها تطرح اكثر من علامة استفهام، وحليفتها حماس رحبت بسقوط حليفها الاسد .

***بدلا من انتظار كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، حبذا لو يصبح لدينا كلمة كرامة وطنية تنتخب رئيسًا يستحق المنصب ولديه مشروع وطني، ونغلق الباب على كل تدخل خارجي في بلد من المفروض ان نسبة متعلميه هي من بين الأعلى في العالم

 

خلف أحمد الحبتور

غريبٌ أمر #لبنان الحبيب. كلما أشرقت بارقة أمل في الأفق، تصدمنا أخبار جديدة تُخيب الآمال وتُبدّد أحلامنا برؤية لبنان جديد يعيد بريقه وجماله، ويستعيد مكانته التي طالما حلمنا بها. لبنان الذي نحلم به هو وطن يبدأ جماله من لحظة وصول الزائر إلى أرض #مطار_رفيق_الحريري_الدولي في بيروت. تلك الطريق التي يجب أن تكون واجهة مشرقة تُزيَّن بالزهور والأشجار والطبيعة الساحرة التي ميّزت لبنان، وليس بالشعارات السياسية وصور الميليشيات. لكن للأسف، تناهى إلى مسامعنا مؤخراً خبر نيّة دفن الأمين العام السابق لحزب_الله حسن_نصرالله وتحويل قبره لضريح كمزار على طريق المطار . الرجل الذي ورّط لبنان بحروب مدمّرة تحت شعارات الدفاع عن قضايا عربية، بينما كان الهدف تنفيذ أجندة سياسية انتهت برمي لبنان إلى هاوية الإرهاب، تجارة المخدرات، والعداء مع الدول العربية. كيف لطريق بهذا الأهمية، وهي ملك للدولة اللبنانية، أن تُستخدم كمنصة لتمجيد قائد ميليشيا تسبّب بكل هذه الكوارث؟ يجب أن يكون للدولة اللبنانية الكلمة الفصل في تحويل هذه الطريق إلى معلم مرحّب بالزوار، لا مذكّراً بمآسي الماضي وقادة الخراب. وبدل تكريم ذكرى نصرالله، الأولى بالدولة اللبنانية أن تحاسب هذا الحزب وقادته على الأثمان الباهظة التي دفعها لبنان بسببهم. لقد آن الأوان لاتخاذ خطوات شجاعة تعيد للبنان هويته وسيادته، وتجعل من طريق المطار مدخلاً يعكس صورة لبنان الحقيقي: بلد الجمال، السياحة، والسلام. لبنان بحاجة إلى رؤية وطنية تضع مصلحة شعبه أولاً، وتُبعده عن أزمات الماضي. أتمنى أن تكون القرارات القادمة من أجل لبنان وشعبه، لتفتح الطريق نحو المستقبل الذي يستحقه هذا الوطن العظيم.

 

فيصل القاسم

ايران لم تتحمل الخازوق السوري: بالأمس هدد وزير خارجية العدو الصفيوني الايراني بأن الاوضاع لن تهدأ في سوريا، فقام اليوم كلابهم وادواتهم الطائفيون بتنظيم مظاهرات طائفية ممولة من ملالي طهران لخلق البلبلة والفتنة داخل سوريا بهدف زعزعة الامن والاستقرار ووضع العصي في عجلة الدولة السورية الجديدة. سأقول لطهران وفلولها في سوريا: لكم الحق ان تعبروا  عن رأيكم، أما عندما ترفعون شعارات طائفية بهدف تهديد السلم العام، فالمحاكم في انتظاركم والعقوبات ستجعلكم تلعنون الساعة التي فكرتم فيها بأن تكونوا كلاب صبد لشياطين طهران.

نصيحتي لكم لا تلعبوا بالنار . وبس

 

منشق عن حزب الله

https://x.com/i/status/1871561058080698380

للنشر واللطم

يا لها من فضيحة و شرشحة اسمعوا افيخاي ادرعي... مصادرة أكثر من 84 ألف قطعة سلاح من أنواع مختلفة في أوكار #حزب_الله  المهزوم و الريح تصيح في #جنوب_لبنان  معظمها كشف في المناطق المدنية داخل البيوت ومحاذاتها وتحتها.

 

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 26-25 كانون الأول/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138342/

ليوم 25 كانون الأول/2024/جمع واعداد الياس بجاني

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 25/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138339/

For December 25/2024

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight