المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.august02.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب نصرالله...قال نصرالله إسرائيل مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. يا يفرجونا المراجل او يضبضبوا

الياس بجاني/اسرائيل تعرف عن حزب الله وقادته ع الأكيد الأكيد أكثر من نصرالله نفسه

الياس بجاني/إسرائيل وحزب الله ممثلين هوليوديين ودافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/نص وفيديو: تعرية لنفاق وذمية الطرواديين الذين ادعوا باطلاً عقب جريمة قتل اطفال مجل شمس بان حزب الله لا يقتل مدنيين

الياس بجاني/جنبلاط بذميته والتقية بقاطع وضمير ووجدان الموحدين الدروز في قاطع آخر. طاقم حزبي وسياسي مدجن، تعتير، بدون ركاب ومن نتاج الإحتلالات وجنبلاط هنا خليط من الثلاثة.

الياس بجاني/حزب الله يقتل أطفال بلدة مجدل شمس الدزية في الجولان خدمة للمخطط  ايران الصفوي الإحتلالي

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان من "صوت لبنان" مع العميد الركن المتقاعد نزارعبد القادر/ الجيش وحده نعود الى القرار 1701 والى اتفاقية الهدنة/ من يضمن أن تبقى الردود العسكرية دون "حرب شاملة

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»

صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وسط حالة تأهب قصوى

بنية «حزب الله» العسكرية تحتاج «ثأراً نوعياً» لاغتيال شكر

القيادة تفرض وجود بديل جاهز للحفاظ على الاستمرارية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 آب 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس ١/٨/٢٠٢٤

أوستراليا طلبت من مواطنيها مغادرة لبنان: خطر من تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله

مجزرة إسرائيلية في شمع.. وعدد الشهداء يصل إلى 520 منذ بداية الحرب

علام" القوات": التضامن مع مَن أعلن الحرب التي يرفضها معظم الشعب اللبناني يشكل إمعانًا في ضرب الوحدة الوطنية

الكاردينال سيميرارو في بيروت

من هو المستشار الإيراني ميلاد بيدي الذي قتل في غارة الضاحية؟

رد ايران يحدد مصير الحرب الشاملة...هل ترغب بها وماذا عن اسرائيل؟

الكلام عن حوافز للحزب لوقف الحرب يجر الى التقسيم فالفدرلة

اغتيال شكر لم يُصِب الاستقرار النقدي بخضّة... جهود "المركزي" تقف عند حدود الحرب الواسعة

المحور من رأسه الى القاعدة مخروق حتى العظم: لماذا تخوين الخصوم؟!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المحور من رأسه الى القاعدة مخروق حتى العظم: لماذا تخوين الخصوم؟!

إسرائيل تستعد لهجوم «متعدد الجبهات»

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل قائد «القسّام» محمد الضيف

"الحدث" تناقش كيف قتل "هنية" بـ "عبوة ناسفة" في إيران؟

اغتيال شكر يطوي صفحة «الرعيل الأول» من قادة «حزب الله»

قنبلة «هُربت قبل شهرين» إلى دار ضيافة في طهران وراء اغتيال هنية

الرواية الإسرائيلية السرية لاغتيال هنية... الضربة من داخل إيران

تل أبيب بحثت كل السناريوهات المحتملة بما فيها «الحرب الشاملة»

وصول نعش هنية إلى الدوحة بعد تشييع حاشد في طهران

مصادر كشفت لـ«نيويورك تايمز» تفجير غرفته بقنبلة زرعت قبل شهرين

بعد الاغتيالات الأخيرة... من هم كبار قادة حركة «حماس» حالياً؟

من ياسين إلى هنية... أشهر الاغتيالات في صفوف حركة «حماس»

مقاتل قسّامي... من يكون وسيم أبو شعبان الذي قُتِل مع هنية في طهران؟

أكسيوس»: إسرائيل أطلعت أميركا على تفاصيل اغتيال هنية بعد العملية

مقتل 15 فلسطينياً وإصابة نحو 40 في قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة في غزة

بايدن سيبحث مع نتنياهو التوترات في الشرق الأوسط

«حماس» تدعو إلى «يوم غضب» الجمعة تنديداً باغتيال هنية للتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية

«هدنة غزة»: ما تأثير إعلان إسرائيل «مقتل الضيف» على جهود الوسطاء؟

الدوحة والقاهرة وواشنطن تمسكت بمواصلة المحادثات

واشنطن: نفذنا اليوم أصعب تبادل للسجناء في التاريخ وبوتين في مطار فنوكوفو لاستقبالهم

فرنسا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى 3 دول في الشرق الأوسط بينها لبنان

الحوثيون يتوعدون بـ«ردّ عسكري» على «التصعيد الخطير» من قبل إسرائيل

«المرصد»: أوامر للقوات السورية بمنع استهداف «الجولان»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على الحزب والحركة تجرع كأس الخميني/أحمد عدنان/لبنان الكبير

أطفال مجدل شمس... وأخطاء "حزب الله"/مكرم رباح/المجلة

أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

اغتيال هنية... التوقيت والمكان/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

تخصيب اليورانيوم في إيران على قدم وساق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

هنية ضحية للسنوار/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

1 آب.. ويبقى الجيش حامي الحِمى

لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بشأن عدوان إسرائيل على الضاحية:" الاكثر خطورة

 وزيرا خارجية ودفاع بريطانيا يجولان على المسؤولين.. بري: لبنان لا يريد الحرب ولكن!

الراعي: لم افهم حتى اليوم سبب غياب رئيس للجمهورية وأين الميثاقية بالممارسة في مجلسي النواب والوزراء؟

وفد نواب المعارضة في السراي: لا مخرج الا بتطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته

نصرالله خلال تشييع فؤاد علي شكر: ما حصل في الضاحية عدوان وعلى العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتماً

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 01 آب/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تَحْذَرُوا الَّذينَ يُثِيرُونَ الٱنْقِسَامَاتِ والشُّكُوك، خِلاَفًا لِلتَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمْتُمُوه. فَٱبْتَعِدُوا عَنْهُم فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20/:"يا إِخوتي، أُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَحْذَرُوا الَّذينَ يُثِيرُونَ الٱنْقِسَامَاتِ والشُّكُوك، خِلاَفًا لِلتَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمْتُمُوه. فَٱبْتَعِدُوا عَنْهُم. فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء. فإِنَّ طَاعَتَكُم قَدِ ٱشْتَهَرَتْ لَدَى الجَمِيع. فأَنَا إِذًا أَفْرَحُ بِكُم، ولكِنْ أُريدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في الخَيْر، وبُسَطَاءَ في الشَرّ. وَإِلهُ السَّلاَمِ يَسْحَقُ الشَّيْطَانَ عَاجِلاً تَحْتَ أَقْدَامِكُم. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ تَكُونُ مَعَكُم"!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب نصرالله...قال نصرالله إسرائيل مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. يا يفرجونا المراجل او يضبضبوا

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132720/

الياس بجاني/01 آب/2024

ما في شي اسمه تضامن مع حزب إيراني يحتل لبنان..يتفضل يقلع شوكه بيأيده

حرب اسرائيل مع محور مقاومة الكذب والإرهاب والإحتلال ومش مع لبنان واللبنانيين. قطعان نصرالله وعون والبيك والمير والقومي واليسار والجهاديين وكل صنوج وأغنام ربع وهم المقاومة ع الجنوب در او ينقبروا يتضبضبوا

 

الياس بجاني/فيديو: قراءة في خطاب نصرالله...قال نصرالله إسرائيل مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. يا يفرجونا المراجل او يضبضبوا

https://www.youtube.com/watch?v=RwqHwP9StL4&t=210s

01 آب/2024

 

نصرالله والملالي ومحورهم جماعة حكي فاضي وغارقين بالهلوسات والأوهام

الياس بجاني/01 آب/2024

قال نصرالله إيران مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. فرجونا المراجل او تضبضبوا

 

نيتنياهو قلب المعادلات وعرى أوهام وكذبة محور الممانعة الفافوش عسكرياً

الياس بجاني/01 آب/2024

ع الأكيد، الأكيد، خطاب نصرالله اليوم لن يكون غير تكراراً ببغائياً لعنتريات فارغة ومملة، وإيران ان ردت مع محورها فهوليوديا ومسخرة وجرسا كالمرة السابقة. قرار الحرب بيد إسرائيل واحتمال ضرب ايران كبير.

 

اسرائيل تعرف عن حزب الله وقادته ع الأكيد الأكيد أكثر من نصرالله نفسه

الياس بجاني/30 تموز/2024

قوة حزب الله العسكرية وهم وفوفاش ومقاومته كذبة. إيران لن تتدخل لنجدته بغير بيانات فارغة. عملياً الحزب عدو اللبنانيين ودولتهم وباستئصاله من شروشو يتحرر لبنان

 

إسرائيل وحزب الله ممثلين هوليوديين ودافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/30 تموز/2024

انتهت مسرحية حزب الله وإسرائيل الهوليودية. إسرائيل قتلت فؤاد شكر وقالت ان هذا هو ردنا وانتهى الأمر . الحزب اللاهي والإرهابي سيرد هوليودياً لرفع العتب واسدلت الستارة

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان من "صوت لبنان" مع العميد الركن المتقاعد نزارعبد القادر/ الجيش وحده نعود الى القرار 1701 والى اتفاقية الهدنة/ من يضمن أن تبقى الردود العسكرية دون "حرب شاملة

صوت لبنان/01 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132732/

أكّد العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أن الجيش هو الوطن وهو صمام الأمان والعمود الفقري للدولة، وان الجيش رغم فقدان القائد الأعلى للدفاع يستمد من الروح الوطنية ومن تاريخه روح المهمة التي يقوم بها لينجح فيها، وأكّد ان الجيش على الحدود يعطي الأمل بالعودة الى القرار 1701 والى اتفاقية الهدنة، وحيا الجيش اللبناني مؤسسة وافرادًا في عيده. وانتقد حالة التفكك والتحلل التي يعاني منها لبنان وتناول تاريخ خدمته في الجيش اللبناني التي اختارها عن قناعة ومواكبته للظروف الصعبة التي مر بها لبنان وتفانيه للحفاظ على خدمة الجيش ووحدته. ورأى عبد القادر ان نتنياهو وصل الى حالة من اليأس لعدم تحقيقه ما وعد به طيلة عشرة أشهر وهو يبشر اليوم بحرب طويلة لا يمكن ان يحدد تاريخها، وان العمليات التي يقوم بها هي عبارة عن تغطية لفشله في غزة، وليبرر الهروب الى الامام بعد عجزه عن تحقيق النصر الذي وعد به، ما يدفع بمختلف الافرقاء لإعادة حساباتهم بالنسبة لقواعد الاشتباك. واعتبر ان حالة حرب ما زالت مضبوطة لأن اللاعبين الكبار دوليا واقليميًا أي أميركا وايران لا يريدون الحرب، في حين يسعى نتنياهو لتحقيق ما يصبو اليه منذ العام 2010 حتى اليوم، بجر أميركا الى حرب مع ايران واقناعها بالإغارة وضرب المفاعلات النووية الإيرانية، وهذا ما تعيه ايران جيدًا وتتداركه للحفاظ على نفوذها في المنطقة وما بنته من استعدادات. ولفت إلى الاختراق الأمني الكبير للموساد في ايران وداخل لبنان ايضًا، واعتبر ان قرار الرد سيكون ايرانيًا وعلى مستوى المرشد الأعلى، من خلال توجيه ضربة تستعيد من خلالها معنوياتها وقوة الردع لديها، وأوضح ان الخاسر الأكبر هو الأميركي حيث يشكّل الشرق الأوسط بؤرة نفوذه ومصالحه. وأشار عبد القادر الى ان ايران امام امتحان أساسي تظهر فيه اعتمادها على مبدأ وحدة الساحات، عبر ردٍ فعال بتأثير معنوي ضمن منطق وحدة الساحات والجبهات بما يمنع الدفاعات الإسرائيلية من مواجهة كم الصواريخ، ويترافق مع رسائل مباشر صادرة عن القيادة الشرعية في ايران تقول “وِصِلْنا حقنا ونريد التوقف” لتحاشي الحرب في الوقت الحالي.

 

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»»/01 آب/2024

أحصت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، مقتل أربعة سوريين على الأقل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، أوضح مصدر في هيئة صحية أنهم من أفراد عائلة نازحة.وأفادت الوزارة عن «أربعة شهداء من التابعية السورية وكميات كبيرة من الأشلاء» جراء «غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة شمع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأضافت الوزارة أن خمسة لبنانيين أُصيبوا بجروح. والقتلى الأربعة، وفق مصدر في «الهيئة الصحية الإسلامية» التابعة لـ«حزب الله»، من أفراد عائلة سورية نازحة تعمل في الزراعة في البلدة. وتشهد قرى وبلدات جنوب لبنان قصفاً إسرائيلياً بالمدفعية والطيران رداً على عمليات ينفذها «حزب الله» وفصائل أخرى تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بطول الشريط الحدودي منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد يوم واحد من هجوم واسع شنّته حركة «حماس» على مواقع إسرائيلية في محيط غزة؛ ما أدى إلى اندلاع الحرب في القطاع.

 

«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»

صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وسط حالة تأهب قصوى

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

أعلن «حزب الله» أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل، الخميس، «رداً» على غارة إسرائيلية استهدفت إحدى البلدات في جنوب لبنان، في أول هجوم يشنه بعد مقتل أحد قيادييه الكبار في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال الحزب المدعوم من إيران، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه قام «بإطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا»، وذلك «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة (...) ورداً على اعتداء العدو الإسرائيلي على بلدة شمع واستشهاد عدد من المدنيين فيها». وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، وسط حالة تأهب قصوى بشأن احتمال شن «حزب الله» اللبنانية ضربات انتقامية في أعقاب اغتيال القيادي العسكري البارز بالحزب، فؤاد شكر، هذا الأسبوع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الجوي قام بعمليات اعتراض فوق منطقة الجليل الغربي. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فهذا الهجوم الذي تم بوابل من الصواريخ هو الأول لـ«حزب الله» منذ أكثر من 48 ساعة، منذ مقتل القائد العسكري الأعلى للحزب في غارة جوية إسرائيلية على بيروت. وقال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، في وقت سابق اليوم، إن على إسرائيل أن تنتظر «الردّ الآتي حتماً» بعد اغتيالها فؤاد شكر المسؤول عن إدارة عمليات الحزب في جنوب لبنان. كما تحدّث نصر الله عن اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران، المنسوب إلى إسرائيل. واستهدف الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، شقة في مبنى بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ أبرز معاقل «حزب الله»، ما أدى إلى مقتل فؤاد شكر، الذي وصفه الحزب بـ«القائد الجهادي الكبير». وبعد ساعات من الغارة على الضاحية الجنوبية، اتُّهمت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية بضربة استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

 

بنية «حزب الله» العسكرية تحتاج «ثأراً نوعياً» لاغتيال شكر

القيادة تفرض وجود بديل جاهز للحفاظ على الاستمرارية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/01 آب/2024

رغم تأكيد «حزب الله» في نعيه «القائد الجهادي الكبير» فؤاد شكر أن شهادته ستكون «دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين للمضي قُدماً بثباتِ وشجاعة»، فإن وقع اغتياله «المعنوي» لن يكون سهلاً على «المقاومين» بل غيابه يشكّل صدمة لهم، ما يتطلب تجاوزها الثأر عبر رد نوعي لحماية تماسك الحزب ومنع تدهور معنويات جهازه العسكري. وكان شكر، غير المعروف إعلامياً، قد تولى مهام «قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان» ضد إسرائيل منذ بدء التصعيد بين الطرفين منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ووصفه «حزب الله» في بيان نعيه بأنه «رمز من رموز (المقاومة) الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير». ويعرف عن شكر أن قيادته العسكرية للحزب ساهمت في إحداث انتقال نوعي للعمليات، منها اقتحام المواقع وأسر الجنود الإسرائيليين، والعمل على بناء قدرات تسليحية نوعية، كما أشرف على ملف الأسلحة النوعية وبرامج «حزب الله» التدريبية العسكرية. ويرى العميد المتقاعد والخبير العسكري، حسن جوني، أن اغتيال شكر سيؤثر بشكل كبير معنوياً على قيادات الحزب وكوادره، إضافة إلى الثغرات التي قد تظهر عبر «الأسرار» التي يحتفظ بها عادة أبرز القادة، وإن كان هناك قيادي بديل عنده جاهز لتولي المهمة. ويقول جوني لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن اغتيال قائد بحجم شكر، رئيس أركان الحزب وقائد العمليات العسكرية في الجنوب، هو على قدر كبير من الأهمية وسيكون له تأثير بالدرجة الأولى، معنوياً على كل أركان الحزب وكوادره». وفي الإطار نفسه، وصف أحد المعارضين لـ«حزب الله» من الطائفة الشيعية، اغتيال الرجل الثاني في الحزب بـ«الصدمة النوعية للجهاز العسكري، ما يفرض من موقع الدفاع والتماسك لهذا الجهاز، أن يقوم برد نوعي ضد إسرائيل وإلا سيهتز داخلياً، وبالتالي الرد هو لحماية تماسكه ومنع تدهور معنويات جهازه العسكري».

ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن اغتيال شكر كبير إلى حد أن جنوده يعتبرونه عملاً يتطلب الثأر، وهو ما سيحصل على الأرجح بمعزل عن تداعيات هكذا عملية، لا سيما أن الذين يقودون الحرب اليوم هم رفاق شكر وجنوده ولا يبدو أن أحداً سيستطيع لجمهم. ويصل المصدر إلى حدّ القول إنه «حتى لو أراد أمين عام (حزب الله) ضبط إيقاع الضربة - الرد، فإن الجهاز العسكري لن يقبل، بل سيتجاوزه في ذلك». من هنا، يعتبر المعارض، أن اغتيال شكر هو استهداف للقيادة التي تدير الحرب الجارية مع إسرائيل، خاصة أنه من الخلية المؤسسة لـ«حزب الله» التي «ترتبط ارتباطاً وثيقاً بـ(الحرس الثوري)، وهو من القيادات القوية داخل الحزب، ومن الوجوه التي تتحرك في العتمة»، متوقفاً عند تمييز إيران نفسها في عملية اغتياله بحيث إنه جرى التعامل مع موقف الحزب باعتباره سيقوم بعمل خاص ونوعي، وهذا سببه أن البنية العسكرية للحزب يمكن أن تهتز وتتراجع إذا لم يكن الرد نوعياً».

فلسفة القيادة وتحضير بديل

من الناحية العسكرية، يقول جوني: «من المعروف أن (حزب الله)، كما كل الكيانات العسكرية، يعتمد على ما يعرف بفلسفة القيادة والإمرة للحفاظ على الاستمرارية، بحيث يتم دائماً إعداد قادة بدلاء، كما أن كل قائد في المعركة يكون هناك قيادي بديل عنه ليقين الجميع بأن القائد معرض بأي لحظة إلى أن يغيب عن المشهد، والعمليات والوحدات لا تنتظر، وبالتالي فلابد من إعداد قائد بديل عنه»، مشيراً إلى أن البديل «عادة يواكب الأصيل في تفاصيل ومجريات المعركة حتى يستطيع متابعة المعركة بعده، وتحديداً عند الحزب الذي خسر في حرب الجنوب اليوم عدداً من القياديين، وقبل ذلك قياديين بحجم شكر».

ورغم ذلك، يشدد جوني على أن البديل، لا يحل مائة في المائة مكان الأصيل الذي، على غرار شكر، اكتسب خبرة طويلة ومتخصصة في المجال الذي يعمل فيه وهو ملم بكل تفاصيلها وبنفسية العدو، إضافة إلى أنه «ربما يملك من الأسرار التي يحتفظ بها لنفسه والخطيرة، لكن ذلك لا يؤثر على سير العمليات، خاصة أن تلك التي تنفذ في حرب الجنوب اليوم، لا تعتبر معقدة في العلم العسكري، حيث لا توجد مناورات تكتيكية دقيقة على الأرض ولا تشكيلات معقدة للقوى والمشاة وغيرها»، موضحاً: «لو كانت هناك معركة برية بكل معنى الكلمة كان سيؤدي غياب شكر إلى إحراج القيادة واستمراريتها قليلاً».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 آب 2024

وطنية/01 آب/2024

النهار

نشر موقع إسرائيلي أمس صوراً ومعلومات عن اعضاء المجلس الجهادي في “حزب الله” وأنه يتألف من 8 أعضاء ما اعتُبر خرقاً كبيراً يؤكد إمكان التوصل الى ملاحقتهم واغتيالهم.

تسابق كثير من الاعلاميين والمحللين في نشر تفاصيل الرد المتوقع من “حزب الله” على عملية اغتيال فؤاد شكر مستبقين الكلمة المنتظرة للسيد حسن نصرالله اليوم.

لوحظ أن “حزب الله” التزام التهدئة أمس على الجبهة الجنوبية في انتظار ما ستؤول إليه الأمور، علما ان التهدئة الاخيرة سجلت في عيد الأضحى.

سجل أمس إلغاء عدد من حجوزات الوافدين الى لبنان من دول أميركية وأوروبية.

أثيرت “حرب” عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً على حفل “الشامي” الذي أقيم أول من أمس في بيروت بعد ساعتين من الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، بين مؤيد ومعارض، وقد بلغت حد الشتائم والتهديدات، علماً أن حفلات أخرى تم تأجيلها وأبرزها “ألف ليلة وليلة” لفرقة كركلا.

في حين رفعت السفارة الأميركية إرشادات السفر الى لبنان الى المستوى الرابع أو نصحت بعدم السفر، توالت الرسائل من سفارات أجنبية وعربية لرعايا دولها بمغادرة سريعة أو ألتزام أماكنهم وقد أبلغت إحدى شركات الطيران أنها ستمتنع عن نقل ركاب الترانزيت المتوجهين الى لبنان ولو على متن شركات أخرى.

الجمهورية

لاحظ مراقبون أن الأضواء مركزة على الجبهة الشمالية أكثر من جبهة غزة، غير ان كل المعطيات تؤشر إلى عدم خروج الوضع عن السيطرة.

قال ديبلوماسي عربي لزواره، ليس من مصلحة لبنان أن يحترق بعد احتراق غزة وانتهاء الحرب فيها.

أنشأت سفارات معنية مباشرة بالوضع في لبنان فريق متابعة على مدى الـ٢٤ ساعة لرصد التطورات على الأرض وزُوّدت بخط ساخن مع وزارات خارجيتها.

اللواء

وصف خبير مخضرم ما يجري بأنه «حرب محاور» تُستخدم فيه قوة المعلومات والاستخبارات في الحرب الأمنية (الاغتيالات والتصفيات)..

ما تزال سفيرة دولة كبرى تطعم المسؤولين «معلومات مغلوطة» تُنقل إليها أو تتولى هي إعادة التلاعب بها..

لم تتأثر الأسواق في العاصمة، بالعواصف الأمنية الخطيرة في المنطقة، لكن لوحظ إقبال مختلف لشراء سلع أساسية، من دون إحداث بلبلة..

البناء

علّق أحد خبراء الإعلام على ما تشهده قنوات عربيّة مناوئة للمقاومة من حفلة تمجيد بالقوة الإسرائيلية وتصويرها على الطريقة الهوليوودية في فيلم رامبو وكأن كبتاً كان قد أصابها خلال عشرة شهور وانفجرت الآن. وقال سوف ننتظر أياماً ونسأل: هل تمّت السيطرة على غزة وهل عاد الأسرى من غزة وهل عاد المستوطنون إلى شمال فلسطين المحتلة وهل عادت السفن الذاهبة الى موانئ الاحتلال للعبور من البحر الأحمر وهل عاد ميناء أم الرشراش (إيلات) للعمل؟.. هذا إن لم يكن السؤال عن حال الأمن في مدن الاحتلال وحال الكهرباء أو مصير منصات النفط والغاز وخزانات الأمونيا.

تساءل خبراء عسكريّون عن ماهية المساندة التي يمكن للقوات الأميركية تقديمها لجيش الاحتلال في مواجهة مع المقاومة اللبنانية، وفقاً لقول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بتقديم هذه المساندة بعدما كان رئيس أركان الجيوش الأميركية قد أوضح استحالة تقديم المساندة التي قدّمتها واشنطن في مواجهة الرد الإيراني قبل شهور بسبب قرب المسافات ومناطق انتشار القوات الأميركية بعيداً عن الجبهة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس ١/٨/٢٠٢٤

وطنية/01 آب/2024

* مقدمة نشرة الـ lbci

تحدَّث الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله، فماذا قال؟

نحن في جبهة الإسناد دخلنا مرحلة جديدة يتوقف تصاعُدها على سلوك العدو نحن نسارع إلى ملء الفراغات بتلامذة هؤلاء القادة.

لن يكون هناك حلٌ سوى بوقف العدوان على غزة.

اعتبارًا من صباح غد ستكون العودة إلى العمل الإسناديّ على العدو ومَن خَلف العدو أن ينتظرَ ردَنا الآتي.

نحن سنرد وعليهم أن ينتظروا.

هذا ما يمكن إيجازُه من كلمة السيد نصرالله على مدى اربعين دقيقة، والذي يستدعي جملةً من التساؤلات والمعطيات: في ابرز المعطيات، أطاح نصرُ الله بمقولة فصل مسار غزة عن مسار جنوب لبنان من خلال قوله: " لن يكون هناك حلٌ سوى بوقف العدوان على غزة."

وفي ابرز التساؤلات: ما هو حجم الرد؟ اين سيكون؟ ومتى؟

السيد نصرالله لم يتوانَ عن القول "إننا ندفع ثمنَ إسنادِنا لغزة" إذا ، في اليوم الثلاثمئة على حرب غزة، في خلاصة اولية لها:  

إنها أطول الحروب الاسرائيلية مع، إما دولة عربية، وإما محور عربيّ إقليميّ تفوقت إسرائيل حتى الآن في حرب التدمير وحرب الاغتيالات نجحت حماس في تأليب الرأي العام العالمي

نجح حزبُ الله في جعل شمال إسرائيل منطقة حرب ولكن بأكلاف باهظة جدًا بشريًا وماديًا إلى اين هذه الحرب؟

الأفق مقفل، على الأقل ظاهرًا، والكلمة للميدان؟

من طِهران، تشييعٌ رسميّ وشعبيّ لاسماعيل هنيه ومن غزة إعلانٌ رسميّ من إسرائيل أن محمد الضيف قُتل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بعبارات دقيقة على وزن صواريخه وضع الامين العام لحزب الله  اسرائيل  " على الخرائط العسكرية " / عالج الرد  من دون عجلة .. سننه بثلاثية" العقل والحكمة والجرأة " / واختار مفردات تلزمه الثأر لكنها تبقي الطلقة في بيت النار . هو خطاب شيع فيه السيد حسن نصرالله  انفعال الدم وارتفع فوق ركام الضاحية واستشهاد المدنيين في حارة حريكوخسارته فؤاد المقاومة ..  ليعلن ان الميدان يعرف ظروفه وفرصه .. ونحن من يمشي ويختار /./ وكما بداية الطوفان / يستأنف نصرالله المشاغلة والاسناد ل‍غزة .. ويمضي الى الاستئناس والرد المدروس جدا ومن دون زمان ومكان مناسبين قائلا : نبحث عن رد حقيقي وليس شكليا , وعليهم أن ينتظروا .وبهذا أعاد الامين العام لحزب الله تفعيل نظام القبة المتأهبة  " على اجر ونص" التي تستنزف عدوه  وتبقيه قيد الاستنفار /متوجها الى من أسماهم " الفرحانين والمنفوخين " بالاغتيالات " اضحكوا قليلا .. وستبكون كثيرا " . وأعلن نصرالله أننا دخلنا مرحلة جديدة في كل جبهات الإسناد " ولم تعرفوا اي خطوط حمر قد تجاوزتم " . وهذه المرحلة يتوقف تصاعدها على سلوك العدو وردات فعله/ واستبق نصرالله انظمة الردود والتعليقات المحلية التي تضغط على أزرار العجلة وتطلب الحرب  للاستدراج قائلا لمن أسماهم " تافهين وسفلة " وليسوا بشرا:

محور المقاومة يقاتل بغضب وشجاعة ويملك القدرة .  اما لبنيامين نتنياهو فعبارتان اثنتان : اعمل اللي بدك ياه انت والاميركان اللي بضهرك " /./ نقطة .. ولم ينته إذ إن الحرب الموسعة صارت حربا مؤجلة , والميدان سترقب صيده , ولن يكون واضحا من الآن ما اذا كانت الصيدة امنية ,عسكرية ,او مدنية اسرائيلية/ علما بأن نصرالله تعمد شرح استهداف المدنيين والاطفال والنساء في ضاحية بيروت الجنوبية/ وقد شرعت اسرائيل منذ اللحظة باتخاذ تدابير استثنائية في الداخل والخارج ، ودعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حاملي الجنسية الإسرائيلية إلى توخي الحذر الشديد عند السفر إلى الخارج، وقال إن إيران أو حليفيها "حماس" وحزب الله قد يستهدفون مؤسسات إسرائيلية أو يهودية خارج البلاد.لكن قيادتي المقاومة تنشغلان من بيروت الى طهران فالدوحة بتشييع وتقبل التعازي  بالشهيدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر  الذي غادر مجمع سيد الشهداء كزائر مسجى  للمرة الاخيرة بعدما  كان مقيما من دون ظهور . وفي طهران , بضع حقائق كشف عنها بالتزامن مع تشييع هنية،  اذ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن "عبوة ناسفة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة حيث كان يقيم، هي ما أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية". وأوضحت الصحيفة، أنه "تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريبا في  هذه الدار مشيرة إلى أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجود هنية  داخل غرفته .". وبحسب المسؤولين في الشرق الأوسط، فإن هنية، الذي كان يرأس المكتب السياسي لحماس في قطر، "أقام في بيت الضيافة مرات عدة أثناء زيارته لطهران".وحقيقة دار الضيافة  تم تمريرها مع نهاية وضعتها اسرائيل للشخصية ذات الارواح التسع .. محمد ضيف . وامتدت يد وزير الحرب يوآف غالانت لتشطب اسم الضيف من قائمة الاهداف الاسرائيلية وتعلن تصفيته في تفجير مخيم المواصي قبل اسبوعين،  لكن حركة حماس وضعت هذا النبأ قيد التشكيك وقالت إن  تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة . وهذه القيادة مع فصائل مقاومة من لبنان والعراق واليمن دعيت الى ترتيب عاجل في طهران، واوردت وكالة رويترز  أن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون ممثلي حلفاء طهران في المنطقة لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل.وفي استنتاج العرض العسكري هذا , فان الرد سواء عبر محور منسق او بجبهات متفرقة فإنه ينتظر تجهيز خرائطه واستعداد ميادينه .. وفي هذاالوقت تتحرك الجحافل الدبلوماسية وتحول اميركا بوارجهاالحربية في الشرق الاوسط الى سفن تنقل وفود الوساطة.

* مقدمة قناة "المنار"

الثأرُ قادم – ولا نقاشَ ، وبينَنا وبينَكم

الميدانُ والليالي والايام..

هو الاكليلُ الاولُ الذي وضعَه سيدُ المقاومةِ على نعشِ القائدِ الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.. وفيه التأكيدُ انَ فؤادَنا ما استراح، وما زالَ يَنبِضُ برجالٍ أحسَنَ السيد محسن إعدادَهم لكلِّ زمانٍ ومكان..

وامامَ البحرِ البشريِّ الذي حملَ القائدَ الجهاديَ والثائرَ الامميَ الى عرشِه الابديّ – حسمَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله القرار : دخَلْنا مرحلةً جديدة، وبِتنا امامَ معركةٍ كُبرى ومفتوحةٍ ، بتمادي العدوِ وتجاوزِه للخطوطِ الحمر ..

اِضحَكُوا قليلاً فَستَبكُونَ كثيراً، خاطبَ السيد نصر الله الصهاينة، فَرَدُّ الشرفاءِ قادمٌ ولن تَعرِفوا من ايِّ الجهات، أَمِنَ الجنوبِ او الشمالِ او كلِّ الجهاتِ معاً ..

وعلى العدوِ ومَن خلفَه الانتظار، واِن كانوا لا يريدونَ ان تذهبَ الامورُ الى اسوأ الاحوالِ فلتَقِفِ الحربُ على غزةَ التي وصلت الى يومِها الثلاثمئة..

وبينَ الثأرِ وواجبِ الاسنادِ توضيحٌ من سيدِ المقاومة، فجبهةُ الجنوبِ اللبناني لاسنادِ غزةَ واهلِها ستعاوِدُ فعلَها من صباحِ الغد، اما قرارُ الثأرِ للقائدِ الشهيد فبِيَدِ الميدانِ الباحثِ عن ردٍّ حقيقيٍّ وفُرَصٍ حقيقية، وهو آتٍ لا محالة..

وللسائلين عن حالِ المقاومةِ فعندَ ثباتِها وعزمِ قدراتِها مهما غلت تضحياتُها واغتالَ العدوُ من مجاهديها وقادتِها، وما شراكةُ الشهادةِ والدمِ بينَ القائدينِ الكبيرينِ الحاج اسماعيل هنية والسيد فؤاد شكر الا دليلٌ اضافيٌ على الشراكةِ بالنصرِ القادمِ ان شاء الله – كما قال السيد نصر الله..

وعن الجولانِ الذي ارادَه الصهيونيُ منصةً للفتنةِ والافتراء، شكرٌ من السيد نصر الله لاهلِه وللمرجعياتِ الروحيةِ والسياسيةِ لطائفةِ الموحدينَ الدروزِ في لبنانَ وسوريا، الذين أطفأوا الفتنةَ التي ارادَها العدوُ الصهيونيُ بقتلِه اطفالَ مجدل شمس الشهداء ..

ومن لبنانَ الى شمسِ الشهادةِ في طهران، التي اضاءت اليومَ على مشهدٍ مَهيبٍ للشعبِ الايرانيِّ الوفيِّ الذي شيعَ قائدَ حركةِ حماس الشهيدَ الكبير الحاج اسماعيل هنية بمأتمٍ مَهيب،حملَ رسالةً للعدوِ الصهيوني عن حالِ الغضبِ من فعلِ الغدرِ الذي طالَ القائدَ هنية واهانَ الامةَ الايرانية...

 

أوستراليا طلبت من مواطنيها مغادرة لبنان: خطر من تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله

وطنية/01 آب/2024

سيدني - طلبت وزارة الخارجية الأوسترالية من مواطنيها مغادرة لبنان، معتبرة أن "هناك خطرا حقيقيا من تصاعد حدة التوتر على نحو خطير بين إسرائيل وحزب الله".وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ في بيان: "الآن هو الوقت المناسب للمغادرة، يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة ربما من دون سابق إنذار". أضافت: "مطار بيروت قد يغلق تماما إذا ساء الوضع، مما قد يقطع السبل أمام الراغبين في المغادرة لفترة طويلة"، وحثت الأوستراليين على استخدام الرحلات الجوية التجارية التي تعمل". وأشار الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية الأوسترالية بأن نحو 15 ألف أوسترالي يقيمون في لبنان، ويرتفع العدد بالآلاف خلال أشهر الصيف في البلاد من حزيران إلى أيلول .ومعلوم انه يوجد في لبنان حالياً الالاف من ابناء الجالية اللبنانية لقضاء فصل الصيف في الربوع اللبنانية مع اهلهم واقاربهم.

 

مجزرة إسرائيلية في شمع.. وعدد الشهداء يصل إلى 520 منذ بداية الحرب

حسين سعد/جنوبية/01 آب/2024

إنشد الجنوبيون إلى كلمة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال تشييع القائد العسكري فؤاد علي شكر ( سيد محسن) في الضاحية الجنوب، وتسمروا كغيرهم من كثير من اللبنانيين على شاشات التلفزة المحلية، وبعض القنوات العربية التي نقلت الخطاب مباشرة. وفيما كانت مراسم التشييع على نهايتها، كانت طائرات العدو الإسرائيلي، ترتكب مجزرة جديدة بحق الأبرياء العزل القادمين من سوريا، فقتلت خمسة منهم، داخل المنزل الذي يقطنون فيه في بلدة شمع، على مقربة من بلدتي طيرحرفا والناقورة، وهم أم واربعة من اولادها. كما أدت هذه الغارة، التي دمرت المنزل بشكل كامل إلى جرح اربعة أشخاص آخرين، تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفيات مدينة صور، وقد جاء هذا العدوان بعد اكثر من 48 ساعة من توقف العمليات على جانبي الحدود، خرقتها إسرائيل بغارة حريية على كفركلا، وغارة أخرى مسيرة على وادي بين بيت ليف وراميا، في منطقة بنت جبيل. ومع سقوط هؤلاء الشهداء الخمسة اليوم يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 520 شهيداّ وشهيدة، بعدما كانت أعلنت وزارة الصحة صباحا أن عدد الشهداء وصل إلى 515 شهيداّ.

وكانت عملية إغتيال الشهيد فؤاد شكر وإستشهاد ستة مواطنين في المبنى المستهدف، في ضاحية بيروت الجنوبية وعملية إغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حركة حماس” إسماعيل هنية ومرافقه في طهران، قد ارخت بثقلها بشكل كبير على المشهد العام في الجنوب، نتيجة إرتفاع منسوب القلق والخوف، من توسع العمليات العسكرية كماّ ونوعاّ على جانبي الحدود. وليلاً رد الحزب على مجزرة شمع بإطلاق عشرات الصواريخ، وأعلنت المقاومة الإسلامية في بيان لها “أنها قامت بإطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوف، في الجليل الغربي في فلسطين المحتلة”.

 

علام" القوات": التضامن مع مَن أعلن الحرب التي يرفضها معظم الشعب اللبناني يشكل إمعانًا في ضرب الوحدة الوطنية

وطنية/01 آب/2024

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "كشف الصحافي محمد مدني عن وجهه الحقيقي في مقالته المعنونة "المعارضة والشيعة.. غالب ومغلوب"، بحيث حسم تموضعه الفعلي في قلب محور الممانعة، وحيال هذا النوع من المقاربات، التي تزايد بالوطنية لتغطية ترويجها استمرار تغييب دور الدولة الفعلي، لا بدّ من توضيح النقاط التالية:

- أولًا، المواجهة ليست مع الشيعة وليست طائفيّة، إنما المواجهة بين مَن يريد دولة فعلية في لبنان، وبين مَن يريد لبنان ساحة إقليمية.

- ثانيًا، يعيش اللبنانيون في حالة غالب ومغلوب منذ الانقلاب على اتفاق الطائف في العام 1990، ومَن يناضل لتطبيق الدستور وإنهاء منطقي الدولة الشكلية والدويلة الفعلية يكون يعمل لإنهاء منطق الغالب والمغلوب بتحقيق المساواة بين اللبنانيين.

- ثالثًا، الوحدة الوطنية تتجسّد بالدولة وأن يكون قرار الحرب داخلها، ومَن يعمل ضدّ المصلحة الوطنية هو مَن يتفرّد بقرار الحرب من دون العودة إلى الحكومة التي أعلنت بوضوح عدم علاقتها بإعلان السيد حسن نصرالله الحرب في 8 تشرين.

- رابعًا، لم تراهن "القوات اللبنانية" واستطرادًا المعارضة إلا على مشروع الدولة الذي يشكل وحده المشروع الإنقاذي للبنان واللبنانيين، فيما مَن ينقلب على مشروع الدولة راهن ويراهن على مشاريع إقليمية تُبقي لبنان ساحة مستباحة للحروب والفوضى والموت، وتُبقي الغلبة للفريق الذي يستقوي على الشريك اللبناني بالسلاح.

- خامسًا، لم تبدِّل "القوات اللبنانية" واستطرادًا المعارضة السيادية قيد أنملة في دورها منذ تعطيل دور الدولة السيادي، ولم ولن تكفّ في الأوقات كلها عن مطالبتها بإنهاء السلاح غير الشرعي ودوره المخرِّب للبنان.

- سادسًا، التضامن مع مَن أعلن الحرب التي يرفضها معظم الشعب اللبناني يشكل إمعانًا في ضرب الوحدة الوطنية ومشروع الدولة الإنقاذي للّبنانيين جميعهم.

- سابعًا، يحاول السيد المدني إيهام مَن يقرأه بأنّه يُجالس مكونات المعارضة ويخترق صفوفها، وكلامه غير صحيح إطلاقًا، والمعارضة النيابية السيادية بألف خير على مستويي وحدة الصف والموقف، وتواصل نضالها سعيًا إلى الوحدة الوطنية الفعلية التي تتجلى حصرًا في مشروع الدولة ودورها".

 

الكاردينال سيميرارو في بيروت

المركزية/01 آب/2024

وصل عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو الى بيروت، حاملا معه بركة البابا فرنسيس،  للمشاركة في قداس تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، الذي سيقام في السادسة والنصف من مساء الغد في الصرح البطريركي في بكركي.

 

من هو المستشار الإيراني ميلاد بيدي الذي قتل في غارة الضاحية؟

النهار/01 آب/2024

ذكرت وكالة أنباء "مشرق نيوز" الأمنيّة أنّ المستشار العسكري الإيراني ميلاد بيدي الذي لقي مصرعه في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، والتي استهدفت القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، عضو في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، وكان يقيم في مكتب التنسيق التابع للحرس الثوري وحزب الله في الضاحية الجنوبية. وأشارت الوكالة إلى أنه "تم التأكد من مقتل ميلاد بيدي الثلاثاء ليلا، وتم التعرف على جثته والتأكد منها ظهر الأربعاء".  وأفادت وكالة فارس بأن بيدي كان متمركزا بالقرب من مبنى شكر، وتم التعرف على جثته قبل ساعات خلال عملية رفع الركام في حارة حريك التي وقعت بها العملية. ونعى الحرس الثوري الإيراني في بيان، اليوم الخميس، ميلاد بيدي مشيدا "بجهوده العظيمة" في مواجهة مؤامرات أعداء إيران. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها الجيش الإسرائيلي، أغارت طائرات حربية على بيروت، وقضت على المدعو فؤاد شكر، وكنيته سيد محسن". وارتفعت حصيلة قتلى الضربة الإسرائيلية لمبنى سكني في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت إلى 7، من بينهم القائد في حزب الله فؤاد شكر، ومستشار إيراني، و5 مدنيين، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

 

رد ايران يحدد مصير الحرب الشاملة...هل ترغب بها وماذا عن اسرائيل؟

يولا هاشم/المركزية/01 آب/2024

على إثر اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري لـ"حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، نشرت الولايات المتحدة الأميركية ما لا يقل عن 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس إس تيودور روزفلت"، وفرق هجوم برمائية وأكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة. وفي حين أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار ان "المقاومة ستختار الوقت المناسب للرد على العدوان"، توعّد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي بأن الثأر لدماء هنية "واجب على طهران" لأنه وقع في العاصمة الإيرانية. كذلك، أعلنت اسرائيل انها تستعد لرد محتمل مشترك بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وان منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على جهوزية عالية لاعتراض أي تهديد من لبنان فيما تحلّق مقاتلات من سلاح الجو في أجواء البلاد. فهل تُقرَع طبول حرب واسعة وشاملة في لبنان بشكل خاص والمنطقة بشكل عام؟

العميد المتقاعد ناجي ملاعب يؤكد لـ"المركزية" ان "السؤال حول مسار تطور الأحداث مشروع، لكن منذ عشرة اشهر حتى اليوم، كانت الايام والساعات الهادئة من دون إطلاق قذائف وصواريخ على لبنان معدودة. نحن في حالة حرب، لكن حرب رسم حدودها حزب الله بأنها حرب إسناد وعلى طريقة "توسِّعون.. نوسِّع". هذا الاسلوب يشير إلى ان عندما يحاول العدو الاسرائيلي توسعة أهدافه، فإن "الحزب" أيضاً سيوسّع في المدى او النوع او الكمية. ما استجد حاليا، ان بعد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الاميركية والدعم الذي كسبه من قبل كل من قابله في واشنطن، جاء بمرحلة جديدة من نوعية الاغتيال. كان نتنياهو يغتال قادة كانوا في طريقهم الى المحور او موجودين في الجنوب او في مكان آخر، لكن ان يذهب في المدى الى قلب الضاحية، فهذا تطور خطير، بالطبع سيواجَه بردٍ عليه".

ويضيف: "أشهد لحزب الله أنه عندما ألزَم العدو الاسرائيلي بعدم استهداف مدنيين كونه هو لا يستهدف مدنيين، يعني ان الميدان بقي مفتوحاً في جنوب الليطاني وصولا ربما الى عدلون وصور وهذه المنطقة، لكنه لم يتجاوز الوضع هناك. لكن اليوم عندما يستهدف الضاحية وبطريقة ملتوية، بعد تأكيد الموفد الاميركي آموس هوكشتاين لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب ان الضاحية وبيروت والمطار خط أحمر، هذا الوضع يدل على ان حزب الله سيرد، لكن الرد اعتقد سيكون منضبطا وعلى مراكز عسكرية فقط رغم استشهاد وسقوط جرحى مدنيين في الضاحية. لأن "حزب الله" منذ البداية، لم تكن لديه نية الحرب. هو قادر عليها، وجهز نفسه لصمود ولحرب طويلة، لكنه لم يعلن ان هذه حربه ولم يعلن أهدافه أكثر من إسناد لغزة. وعندما يوقَف إطلاق النار في غزة سيوقف من لبنان. هي ليست حرب لتحقيق انتصار أكثر مما هي مشاغلة فقط للعدو الاسرائيلي ولغزة. لذلك، حتى طهران التي تقود هذا المحور، هي من وضعت هذا الهدف، ومن الممكن ان يكون الرد من طهران، كما في المرة السابقة، ويستوعَب هذا الرد، أي رد واستيعاب رد أكثر منه حرب".

ويتابع ملاعب: "لا ننسى ان العدو الاسرائيلي يعاني ازمات داخلية كبيرة. صحيح انه يتفوق في المجال السيبراني والأمن ويحظى بمعلومات من الـIM6 البريطاني والاميركي والالماني، والجميع تحت تصرفه لإعطائه المعلومات، لكن لديه صعوبة في خوض حرب، لأنه اعترف بأنه يعاني من نقص كبير في الدبابات والذخائر وليس باستطاعته الدخول في حرب برية او غيره. يقوم بالتدمير لأنه يملك قدرات تدميرية لكن الطريقة التي عمل بها حزب الله حتى الآن أثبتت انه قادر ان يجول في سماء اسرائيل وفوق مدنها وسيُدفعه الثمن مؤلماً إذا ما قام بأي عملية تدميرية، لذلك اعتقد ان ما يفعله في غزة لا يستطيع فعله في لبنان. صحيح ان الجيوش تقاس بالقوة الجوية لها، لكن قوة حزب الله بتهديم الدفاعات الجوية الاسرائيلية ومراكز الاستخبار والاستطلاع وإرسال طيران مسير مع صواريخ الى أهدافها وبدقة وتهديده ببنك أهداف كبير في الداخل في العمق الاسرائيلي، هذا ما يردعه، ودائما ما نقول هذا الكلام، بأن يُطوِّر باتجاه حرب أكبر".

ويعتبر ملاعب "ان وجود البوارج الاميركية في المتوسط ومعها بواخر البحرية الملكية البريطانية، هو رسالة مفادها غربية يقولون فيها ان "اسرائيل ليست وحدها، وهذا ليس مجرد كلام بل نعني ما نقول ونحن داعمون لاسرائيل لدرجة أننا شركاء في هذه الحرب".

 

الكلام عن حوافز للحزب لوقف الحرب يجر الى التقسيم فالفدرلة

يوسف فارس/المركزية/01 آب/2024

يتصرف الجميع بعد الضربة القاسية التي وجهتها اسرائيل لحزب الله باستهداف ابرز قادته العسكريين كرد اعتباري لا يتعلق بالثأر لضحايا مجدل شمس، وحسب انما بما يفترض انه صورة اسرائيل التي لا تحتمل ضررا اضافيا من جبهة الشمال . هذا ما جعل النقاش منقسما بين مستويين احدهما يتعلق بسعي حكومة بنيامين نتنياهو الى الظهور امام العالم في صورة القادر على المبادرة وتحمل المخاطر ،والثاني يتصل بعدم توقع ومعرفة ما يلي الضربة . ما حصل فعلا ان اسرائيل اقنعت العالم بحقها في استهداف حزب الله ردا على مجزرة مجدل شمس. الامر الذي فتح معه باب النقاش مع حزب الله وان بشكل غير مباشر وعبر الوسطاء حول مستقبل الجبهة اللبنانية على قاعدة فك الارتباط مع غزة خصوصا اذا ما وفق الحزب على بلع الضربة وعدم الرد عليها باعطائه بعض المكتسبات الادارية والحوافز. اما وفي حال رفض ذلك فلا احد يمكنه تقدير حجم الضربة الاسرائيلية التالية ونوعيتها وعندها سيكون حزب الله مسؤولا ايضا عما سيليها من احداث بما فيها اندلاع حرب شاملة ولينتقل النقاش معها الى مجمل جبهة لبنان لكن بمعزل عما يدور في غزة التي يربط الحزب وقف النار من لبنان بايقاف النار فيها .

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يرى عبر "المركزية" ان الرد الاسرائيلي على مجزرة مجدل شمس كان على شكل ضربة محدودة نجحت الولايات المتحدة الاميركية في الوصول اليها من خلال الاتصالات التي اجرتها بالاطراف المعنية . واشنطن مشغولة اليوم بانتخباتها الرئاسية لا وقت لديها للاهتمام باموركبيرة واسترتيجية كاندلاع حرب واسعة في المنطقة .لذا اتفق على ان تجانب الضربة الاسرائيلية للبنان المدن والاماكن السكنية المكتظة ومراكز قيادية للحزب الذي قد يجرالبلد بأسره الى الميدان كرمى لايران وتحقيق مصالحها الاقليمية. فكانت مقتصرة على ما حدث.

اما الحديث عن اليوم التالي للحرب واعطاء اثمان للحزب في حال وافق على فصل جبهة الجنوب عن غزة لا اعتقد ان هناك شيئا بقي من الدولة ليعطى له، فهو استولى على البلد بكامله وسلطاته ومرافقه العامة من المرفأ الى المطار والحدود .واذا كان صحيحا ان ثمة من يهمس باعطائه بعض المراكز المسيحية عندها لا  يبقى مفر من البحث في التقسيم او اقله اعتماد الفيدرالية حيث كل منطقة او طائفة تعمل على ادارة شؤونها بنفسها.

 

اغتيال شكر لم يُصِب الاستقرار النقدي بخضّة... جهود "المركزي" تقف عند حدود الحرب الواسعة

 ميريام بلعة/المركزية/01 آب/2024

أما وقد نفّذت إسرائيل تهديدها باغتيال القيادي العسكري من الصف الاول في حزب الله فؤاد شكر باستهداف مبنى  في حارة حريك في الضاحية الجنوبيةلبيروت، تترقّب الأوساط الاقتصادية والمالية حركة السوق النقدية ما بعد هذه الحادثة، علماً أن عامل الاستقرار أظهر ثباته في أكثر من حادثة أمنية سجّلتها الساحة الداخلية منذ ما قبل اندلاع حرب غزة. فحادثة استهداف القيادي في الحزب فؤاد شكر تركت بصماتها على الحركة الاقتصادية ولا سيما حركة السياحة والطيران وحجوزات السفر، لكنها لم تُصِب الاستقرار النقدي بخضّة.

رئيس دائرة الأبحاث الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الخبير الاقتصادي الدكتور نسيب غبريل يقول لـ"المركزية" إن "التصعيد الأمني في الضاحية الجنوبية أول من أمس ترك من دون أدنى شك، تأثيراته على الوضع الاقتصادي العام في البلاد". ويذكّر بسيناريو احتمال تنفيذ العدو الإسرائيلي تهديداته بتدمير بنى تحتية ومعاقبة لبنان حكومةً وشعباً، "عندها أتوقّع حصول انكماش اقتصادي بنسبة تراوح بين 10% و15%". ولم يغفل في السياق، نفي الكلام عن وجود اقتصادَين في لبنان واحد في الجنوب النازف وآخر في المحافظات الأخرى حيث النمو والحركة الطبيعية، "هذا الكلام غير صحيح وغير جدّي إطلاقاً"، ويقول معقّباً: صحيح أن الجنوب يتأثّر بشكل مباشر لجهة البنى التحتية وتراجع الحركة التجارية وشلل الحياة المدنية، لكن الاقتصاد ككل على امتداد مساحة لبنان يتأثّر بالحرب الدائرة في الجنوب، وتتمثل هذه الانعكاسات في الفرص الضائعة للاقتصاد اللبناني ككل وتباطئه...". ويشير إلى أن "التطورات التي حصلت منذ أقل من أسبوع ولغاية اليوم، تركت تداعياتها على الحركة السياحية والاقتصادية... أما الوضع النقدي فبقي في منأى عنها"، ويوضح في السياق أن "لا تداعيات حتى الآن على الوضع النقدي"، لكنه لا يبدي أي استغراب من الأمر ويعزو ذلك إلى "أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بدأت منذ تشرين الأول 2023 ولم يهتزّ سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، لأن مصرف لبنان سحب العام الفائت من السوق ما قيمته 22 تريليون ليرة أي خفّض الكتلة النقدية بالليرة بنحو 30% وهي لا تتخطى عملياً اليوم الـ600 مليون دولار في السوق، كما أن مصرف لبنان يملك احتياطي بالعملات الأجنبية تجاوز الـ10 مليارات و300 مليون دولار في منتصف تموز الفائت، ويمكنه استخدام جزء منه لتجفيف السوق بالكامل من الليرة، إذا رأى أي حاجة إلى ذلك".ويُضيف: حافظت الليرة اللبنانية على استقرارها قبل 7 تشرين، متخطّية حوادث أمنية عدة كحادثة "كوع الكحالة" على سبيل المثال لا الحصر، ومعارك مخيّم عين الحلوة... في ظل شغور رئاسي دخل شهره الـ22 وحكومة في حال تصريف أعمال منذ منتصف أيار 2022، مع غياب أي إصلاحات بنيويّة! في ظل كل هذه الأجواء غير الملائمة، "استطاع مصرف لبنان المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وهو قادر على الاستمرار في ذلك إلا إذا اندلعت حرب شاملة على لبنان، عندها يصبح الوضع مختلفاً كلياً" بحسب غبريل. ويؤكد أن "لا مضاربات على سعر الصرف في الوقت الراهن، والبنك المركزي لا يزال قادراً على ضبط الكتلة النقدية والمحافظة على سعر الصرف. كما أنه قادر على زيادة احتياطاته بالعملات تدريجياً، إذ تحوَّلت من منحى تراجعي إلى منحى تصاعدي ولو تدريجي منذ سنة حتى منتصف تموز 2024، فارتفع احتياطي مصرف لبنان بقيمة مليار و700 مليون دولار من آخر تموز 2023 إلى منتصف تموز 2024 في ظل انعدام المناخ الإصلاحي في البلاد!".

ويُشير في السياق، إلى أن "الخطوات التي اتخذها مصرف لبنان نجحت في الحفاظ على هذا الاستقرار، كما أنه زاد احتياطيه بالعملات الأجنبية من خلال: شراء الدولار من السوق، عائدات الحركة السياحية، تحويلات المغتربين من الخارج، والفوائد المرتفعة في أوروبا وأميركا الشمالية... فالبنك المركزي يعمل ضمن إمكاناته والصلاحيات التي تمنحها له القوانين المرعيّة". ويختم غبريل: لا أرى أي تعديل في سعر الصرف... إلا في حالة الحرب الشاملة! لا نريد استباق الأمور ونعي الاستقرار النقدي من اليوم بعيداً عن الجديّة والمهنيّة والمقوّمات العلميّة... وما يمكن قوله الآن إن سعر الصرف مستقرّ حتى إشعارٍ آخر.

 

المحور من رأسه الى القاعدة مخروق حتى العظم: لماذا تخوين الخصوم؟!

لورا يمين/المركزية/01 آب/2024

 أعلنت إيران، امس، الحداد ثلاثة أيام بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. المعلومات حول كيفية استهدافه بقيت متضاربة ولم ترس على رواية واحدة بعد وربما لن ترسو بما ان في ايران، العمل الصحافي او الاستقصائي القضائي الفعلي، ممنوع، ولا يخرج الى العلن إلا ما يريد النظام الايراني إخراجه، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". على اي حال، كشفت وسائل إعلام إيرانية بعض تفاصيل العملية التي أدت إلى اغتيال هنية في العاصمة طهران حيث أفاد إعلام إيراني، أن "الاغتيال وقع في حوالي الثانية صباحا بتوقيت إيران، وكان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران". وأفادت وكالات أنباء إيرانية بأن مقر هنية إستهدف بقذيفة أطلقت من الجو. وأضافت "يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة". وأفادت وسائل إعلام اخرى، نقلاً عن مصدر إيراني لم تفصح عن اسمه، بأن الصاروخ الذي قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، أطلق من دولة أخرى وليس من إيران... الا ان وسائل إعلام إسرائيلية اشارت الى ان "الصاروخ الذي اغتال هنية أطلق من غواصة"، وقالت ايضا: خلافاً لادعاءات إيران اغتيال هنية تم من داخل البلاد وليس خارجها.

ايران التي قتل هنية في قلب عاصمتها اعلنت الحداد، وذهبت ومعها كل حلفائها واذرعها في المنطقة، الى التوعد بالانتقام لهنية، رافعين الراية الحمراء. فقد قال الحرس الثوري الإيراني في بيان "ان الرد على الكيان الصهيوني على اغتيال هنية سيكون قاسيا وموجعا". أضاف: "إن جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران". من جهته، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل "ستعاقب بشدة" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية فجر اليوم في طهران. واعتبر خامنئي أن "الثأر لاغتيال هنية واجب على إيران"، لأنه اغتيل على أراضيها، متوعداً بـ"عقاب قاسٍ" لإسرائيل. كما رأى خامنئي أن إسرائيل "وفرت أساساً لمعاقبتها بقسوة".

بعيدا من هذه المواقف وفي انتظار الثأر المفترض، تقول المصادر ان هذه الحادثة اعادت الى الضوء واقع الخرق غير المسبوق الذي تعاني منه ايران واذرعها. فـ"اسرائيل" – التي لم تتبن رسميا بعد العملية - باتت قادرة على تصفية اهم الكوادر في الحرس الثوري وفي الفصائل الموالية لايران، اينما كانوا: مِن طهران الى دمشق مرورا بقلب الضاحية الجنوبية، وذلك بسهولة تامة ومن دون ان تتمكن الدُول التي تُعتبر "صديقة" وحليفة للمحور المقاوم، من تأمين اي حماية لهم، بل على العكس. فقد تبين بما لا يرقى اليه شك، ان عواصم المحور، والبيئات الحاضنة للمقاومة، على حد تعبير المقاومين، ليست ابدا حاضنة لهم، بل هي بيئات "منخورة" استخباراتيا مِن قبل العدو الذي نجح في التغلغل فيها حتى بات يَعرف غرف نوم القادة الممانعين وتوقيت دخولهم وخروجهم.. عليه السؤال عما اذا كانت السلطات في طهران او دمشق، والتي تمسك باراضيها بيد من حديد، تغض الطرف عن تصفية اسرائيل للمسؤولين في المحور في لعبة البيع والشراء التي تلعبها مع الغرب، مشروع، والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه ايضا هو عن أحقية اتهام المحور خصومَه بالعمالة لاسرائيل بينما لا يُقتل قادة المحور إلا في قلب البيئات المؤيدة "مبدئيا" للمقاومة، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو: إسرائيل مستعدة لأي سيناريو «دفاعي» أو «هجومي»

تل أبيب: «الشرق الأوسط/01 آب/2024

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، أن إسرائيل في «مستوى عالٍ جداً» من الاستعداد لأي سيناريو، سواء «دفاعي أم هجومي». وقال نتنياهو، في بيان، إن «إسرائيل في مستوى عالٍ جداً من الاستعداد لأي سيناريو، سواء دفاعي أن هجومي. سيترتب على أي اعتداء علينا ثمن باهظ جداً (...) أولئك الذين يهاجموننا، سنهاجمهم رداً على ذلك»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتتوقع إسرائيل رداً من «حزب الله» اللبناني بعدما قتلت أكبر قادته العسكريين، فؤاد شكر، في قصف استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وفي الوقت نفسه، تتهيأ إسرائيل لردّ إيراني محتمل على مقتل زعيم حركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، في انفجار بالعاصمة الإيرانية طهران، رغم أن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسمياً عن مقتله.

 

إسرائيل تستعد لهجوم «متعدد الجبهات»

تل أبيب: نظير مجلي «الشرق الأوسط»»/01 آب/2024

أعلنت مصادر عسكرية في تل أبيب أن إسرائيل تستعد لأسوأ احتمالات الرد على اغتيالها زعيم «حماس» إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر، وتتوقع هجمات متعددة ضدها من إيران ولبنان والعراق واليمن وسوريا وغزة وحتى الضفة الغربية في آنٍ واحد. ورغم استبعاد حرب شاملة في المنطقة حالياً، فإن تل أبيب أعلنت عن أكبر حالة استنفار عسكري ومدني، تشمل نشر بطاريات القبة الحديدية ومقلاع داود وبطاريات الدفاع الجوي لمواجهة هجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في جميع أنحاء البلاد. كما ألغت الإجازات في الجيش والأجهزة الأمنية، وقلّصت حركة الطيران المدني، وأصدرت أوامر بإغلاق عشرات المصانع التي بها مواد خطيرة قرب الحدود اللبنانية على مسافة تصل حتى 40 كيلومتراً داخل إسرائيل. وتزامن ذلك مع مشاركة حشود ضخمة في مراسم تشييع هنية في طهران، أمس، قبل نقل الجثمان لدفنه في دولة قطر. وفي لبنان توعّد الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، أمس، بـ«رد حقيقي ومدروس جداً» على اغتيال فؤاد شكر. وفي وقت لاحق شن حزبه عشرات الصواريخ نحو مستوطنات الجليل الغربي، اعترضتها القبة الحديدة.

 

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل قائد «القسّام» محمد الضيف

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/01 آب/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل قائد «كتائب القسّام» محمد الضيف في ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خان يونس في غزة الشهر الماضي. وقال الجيش في بيان باللغة العربية نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، على منصّة «إكس»: «بعد التأكد استخبارياً؛ جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف»، مؤكداً أن «الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع الذي كان فيه». ولفت الجيش إلى أن الضيف هو «رقم اثنين في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الدموية»، مشيراً إلى أن «الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من محمد الضيف ورافع سلامة قائد لواء خان يونس في (حماس)، الذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع»، مضيفاً أنه «مع الضيف وسلامة تم القضاء على عدد آخر من المخربين». وأوضح أنه «على مدار السنوات الأخيرة كان الضيف يوجه ويخطط وينفّذ المخططات الإرهابية العديدة بحق دولة إسرائيل. لقد عمل الضيف بشكل وثيق مع الإرهابي المدعو يحيي السنوار، وأدار خلال الحرب أنشطة (حماس) الإرهابية في قطاع غزة، موجهاً التعليمات والأوامر إلى قادة الجناح العسكري لـ(حماس)». ووفق المتحدث، «انضم الضيف إلى منظمة (حماس) الإرهابية خلال سنوات الانتفاضة الأولى، حيث شارك في ارتكاب عدة عمليات إرهابية وساعد في تعظيم قوة التنظيم في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وعن عمليات انتحارية في عمق إسرائيل». من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق، اليوم، أن تأكيد أو نفي «استشهاد» أي من قيادات «القسام»، هو شأن قيادة كتائب «القسام» وقيادة الحركة. ونقلت قناة «الأقصى» الفضائية الفلسطينية التابعة لـ«حماس» عن الرشق قوله: «ما لم تعلن أي منهما، فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أي أطراف أخرى».

ويُعتقد أن الضيف كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، الذي أشعل فتيل حرب غزة المستمرة منذ 300 يوم. وكان الضيف، أحد أبرز قيادات «حماس»، وترقى في صفوف الحركة على مدى 30 عاماً، إذ كان مسؤولاً عن تطوير شبكة الأنفاق وصنع المتفجرات. وتصدر الضيف قائمة المطلوبين لدى إسرائيل منذ عقود، ويُتهم بأنه وراء مقتل عشرات الإسرائيليين في تفجيرات انتحارية. وارتكبت إسرائيل مذبحةً مروعةً الشهر الماضي في منطقة المواصي قرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعدما استهدفت بغارات «غير عادية» موقعاً اشتبهت أنَّ الضيف يختبئ فيه. والضيف الذي كان بمثابة شبح كونه لم يظهر لسنوات طويلة سوى في صورة واحدة غير واضحة، كان هدفاً لإسرائيل التي حاولت قتلَه 6 مرات في السابق لكنَّه نجا. كانت طائرات إسرائيلية قد هاجمت مجمعاً في المواصي يبعد عن خيام النازحين نحو 200 متر، وسوّته بالأرض في سلسلة ضربات متتالية. وقالت «القناة 13» الإسرائيلية إنَّ قوات الجيش نفّذت هجمات غير عادية في خان يونس شملت ما لا يقل عن خمس قنابل ثقيلة تزن طناً للقضاء على الضيف. أمَّا صحيفة «يديعوت أحرونوت» فكتبت أنَّه أُلقيت 5 قنابل ضخمة بعضها خارق للحصون فوق المكان الذي كان فيه الضيف. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنَّ 90 فلسطينياً قُتلوا في الهجوم على المواصي فيما أُصيب أكثر من 300.

 

"الحدث" تناقش كيف قتل "هنية" بـ "عبوة ناسفة" في إيران؟

اغتيال شكر يطوي صفحة «الرعيل الأول» من قادة «حزب الله»

https://www.youtube.com/watch?v=5XCJ_a48B8I

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/01 آب/2024

يغلق اغتيال القيادي العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، صفحة قيادات «الرعيل الأول» المؤسس للحزب في بدايات الثمانينات من القرن الماضي، والذين قضوا بأكملهم في معارك عسكرية أو نتيجة اغتيالات، فيما يعد شكر المشترك بين مجموعتين؛ الأولى هي «مجموعة الـ82» التي خرجت من مسجد في منطقة الأوزاعي إثر اجتياح إسرائيل لبيروت في 1982، وتتألف من عشرة أشخاص، كان شكر آخرهم، والثانية هي مجموعة القادة العسكريين الذين تناوبوا على قيادة الجناح العسكري منذ الثمانينات، وكان شكر أولهم في تلك المهمة. و«مجموعة الـ82» المعروفة بهذا الاسم في أوساط الحزب، هي عبارة عن عشرة أشخاص اجتمعوا في بدايات الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، في جامع من منطقة الأوزاعي بجنوب بيروت. كان هؤلاء، حسب ما يقول مواكبون للحزب، من الملتزمين دينياً والمتأثرين بثورة الخميني الإسلامية في إيران. قرروا مقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان بدءاً من بيروت ومعركة خلدة (مدخل العاصمة الجنوبي)، ثم انتقلوا إلى القتال في الجنوب.

مجموعة الرعيل الأول

وتألفت تلك المجموعة من: حسن شكر، عاصي زين الدين، سمير مطوط، محمود يوسف، محمد حسونة، فؤاد شكر، أسعد برو، محمد نعمة يوسف، جعفر المولى، وأحمد شمص. ويتحدر معظمهم من البقاع في شرق لبنان، وكانوا يسكنون منطقة الأوزاعي، وهي منطقة فقيرة ومهمشة. والمفارقة أن جميع هؤلاء قتلوا في الثمانينات، خلال مرحلة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ولم يبقَ منهم إلا شكر الذي اغتالته إسرائيل الثلاثاء. تلك المجموعة المتحدرة من الأوزاعي، التقت مع مجموعات أخرى كانت موجودة في قلب الضاحية الجنوبية، خرج منها قائدان للجناح العسكري للحزب هما: عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وآخرون. ويقول العارفون بهذه التجربة إن الحزب «لم يكن يعمل وفق هيكلية تنظيمية واضحة، بل كان عبارة عن خلايا، تتقاطع وتنسق فيما بينها ومع قوى أخرى تقاتل إسرائيل في الجنوب»، والتقت كل المجموعات في الجنوب خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي، وتبلورت لاحقاً بدءاً من عام 1985 ضمن هيكلية عسكرية منظمة وواضحة، وتتلقى تدريبات من «الحرس الثوري» الإيراني، وكان شكر من أوائل الذين تولوا قيادة الجسم العسكري المركزي في الحزب، بدءاً من 1985 وحتى عام 1992.

آخر ثلاثة ظهروا في صورة مع نصرالله وسليماني

وشكر، الوحيد الذي بقي من المجموعة الأولى، هو آخر ثلاثة أيضاً يُنسب لهم تنظيم وتطوير الجسم العسكري في «حزب الله»، وتدريب المقاتلين وتسليحهم ورفدهم بالأسلحة الدقيقة والمتطورة. وهم ثلاثة ظهروا في صورة واحدة لم يُعرف تاريخها، إلى جانب أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، والقائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته طائرات أميركية في مطلع عام 2020 في بغداد. كانت الصورة المتداولة في السابق إثر اغتيال سليماني، تظهر شكر يتوسط عماد مغنية ومصطفى بدر الدين بوجه مظلل، قبل أن يُكشف عن وجهه في الصورة التي بثها «الإعلام الحربي» بعد اغتياله. وقضت القيادات المركزية الثلاثة اغتيالاً في عمليات تُنسب إلى إسرائيل. فقد تعرض مغنية لاغتيال بانفجار سيارته في دمشق في فبراير (شباط) 2008، فيما تعرض بدر الدين لاغتيال بصاروخ أصاب مركزاً عسكرياً للحزب بريف دمشق في مايو (أيار) 2016، وتضاربت المعلومات حول هوية المنفذ بين المعارضة السورية التي سارعت إلى تبني العملية، وتقديرات لدى الحزب بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم. أما شكر فاغتالته غارة إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، استهدفت منزلاً يشغله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.

تعليق العمليات في الجنوب

لم يعلن «حزب الله» عن أي عملية عسكرية ضد المواقع الإسرائيلية طوال 48 ساعة، بدأت منذ مساء الثلاثاء، في مؤشر واضح على تعليق النشاط العسكري العائد إلى احتمالين؛ أولهما الشغور في سدة القيادة العسكرية المركزية في الحزب، إثر اغتيال قائدها فؤاد شكر، حسبما يقول خبراء، وثانيهما استعدادات الحزب للرد على الاغتيال الذي حصل في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت التي كانت بعيدة عن أي استهداف إسرائيلي. ولم تختبر الجبهة الجنوبية منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعليقاً للقتال انطلاقاً من جنوب لبنان، إلا في الهدنة المعلنة في قطاع غزة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وليومين في عيد الفطر، ويومين آخرين في عيد الأضحى، وهما هدنتان كانتا غير معلنتين، أتاحتا للسكان في جنوب لبنان بزيارة قراهم الحدودية لثلاث ساعات صباحاً في كل عيد. ومنذ السادسة من مساء الثلاثاء، وحتى بعد ظهر الخميس، لم يتبنّ «حزب الله» أي عملية عسكرية، رغم أن الجيش الإسرائيلي نفذ، الخميس، غارة استهدفت بلدة كفركلا، كما تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية في الجنوب، وعن تحليق لطائرات حربية إسرائيلية في البقاع (شرق لبنان). وإلى جانب تعليق النشاط العسكري، لم تصدر تصريحات بارزة عن قيادات «حزب الله» منذ اغتيال شكر، كذلك لم يصدر أي موقف في بيان نعيه، وتُرك الأمر لأمين عام الحزب حسن نصرالله. ويرى خبراء مواكبون لعمل «حزب الله» أن تعليق التصريحات بانتظار إعلان نصرالله، ينسحب على الجبهة العسكرية القائمة في جنوب لبنان، بالنظر إلى أن الحزب «يتخذ قراراته بعد مشاورات ويترك الإعلان عنها في أحداث مشابهة لأمينه العام». ويذكر هؤلاء بأن الحزب «تعامل مع الاغتيالات الثلاثة بنفس المعيار»، في إشارة إلى التعامل مع اغتيال مغنية وبدر الدين وشكر. ويشير هؤلاء إلى أن الحزب «يترك المواقف لنصرالله الذي يعلنها بعد حصيلة محادثات داخلية في مجلس الشورى»، وأن تلك المواقف «تحدد مدى التصعيد والرد، أو الانتقال لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية». وتتسع التقديرات للحديث عن الشغور في سدة الحزب في هذه المرحلة، مما يؤدي إلى تجميد الأعمال العسكرية، وهي فرضية تتضارب المعلومات بشأنها. ففي حين تشير تقديرات إلى أن العمليات العسكرية تتجمد بعد رحيل قائد المعركة، بانتظار ملء الشغور بالموقع، لا يجزم آخرون من المواكبين لحركة الحزب بهذه الفرضية، ويذكّرون بأن الحزب لم يعلق نشاطه العسكري في سوريا بعد اغتيال مصطفى بدر الدين في عام 2016، وكانت وحدات الحزب تعمل بشكل متواصل من دون تأثير. وتقول مصادر مطلعة على دينامية عمل الحزب إن «تعيين البدائل لا يأخذ وقتاً، وخصوصاً في فترات الحروب»، وأن هناك شخصيات تتولى المهام في حال تأخر التعيين، مثل نائب المسؤول وقادرة الصف الأول في «المجلس الجهادي».

 

قنبلة «هُربت قبل شهرين» إلى دار ضيافة في طهران وراء اغتيال هنية

لندن: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران الأربعاء، تم بعبوة ناسفة هُربت سراً إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم، وفقاً لثمانية مسؤولين تحدثت إليهم، بينهم إيرانيان وأميركي. ونقلت الصحيفة عن خمسة مسؤولين من المنطقة، أنه تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة التي يديرها ويحميها «الحرس الثوري» الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم «نشاط» في حي راقٍ شمال طهران. وأكد المسؤولون الخمسة أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة. وقال المسؤولان الإيرانيان اللذان أطلعا على الحادث، إن الانفجار هز المبنى، وحطم بعض النوافذ، وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي. كما كان الضرر واضحاً في صورة للمبنى تم تبادلها مع صحيفة «نيويورك تايمز». وأشار مسؤولون من المنطقة إلى أن هنية أقام في بيت الضيافة المستهدف مرات عدة أثناء زيارته لطهران. ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن القتل، لكن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقاب ذلك مباشرة، وفقاً للمسؤولين الخمسة. في الساعات التي أعقبت عملية القتل، ركزت التكهنات على الفور على احتمال أن تكون إسرائيل قد قتلت هنية بضربة صاروخية، ربما أطلقت من مسيّرة أو طائرة، على غرار الطريقة التي أطلقت بها إسرائيل صاروخاً على قاعدة عسكرية في أصفهان بإيران في أبريل (نيسان) الماضي. أثارت نظرية الصواريخ هذه تساؤلات حول كيف تمكنت إسرائيل من التهرب من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مرة أخرى لتنفيذ مثل هذه الغارة الجوية الجريئة في العاصمة. كما اتضح، تمكن القتلة من استغلال نوع مختلف من الثغرات في دفاعات إيران: ثغرة في أمن مجمع يُفترض أنه محروس بإحكام سمح بزراعة قنبلة وإخفائها لبضعة أسابيع قبل أن يتم تفجيرها في النهاية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن مثل هذا الخرق كان فشلاً كارثياً في الاستخبارات والأمن لإيران وإحراجاً هائلاً لـ«الحرس الثوري» الذي يستخدم المجمع للخلوات والاجتماعات السرية وإيواء الضيوف البارزين مثل هنية. لكن من غير الواضح كيف تم إخفاء القنبلة في بيت الضيافة. وقال المسؤولون الذين تحدثت إليهم الصحيفة في المنطقة، إن التخطيط للاغتيال «استغرق شهوراً وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع». وأشار المسؤولان الإيرانيان اللذان وصفا طبيعة الاغتيال إلى أنهما لا يعرفان كيف أو متى تم زرع المتفجرات في الغرفة.

وأظهرت الصور أن الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء أدى إلى تحطيم النوافذ وانهيار جزء من جدار المجمع. ويبدو أن الضرر الذي أحدثه لم يتجاوز المبنى نفسه، كما كان من المحتمل أن يحدثه صاروخ. وفي حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، انفجرت العبوة، وفقاً للمسؤولين الخمسة من المنطقة. وهرع موظفو المبنى المذعورون للبحث عن مصدر الضوضاء الهائلة، مما قادهم إلى الغرفة التي كان يقيم فيها هنية مع حارس شخصي. ويضم المجمع فريقاً طبياً هرع إلى الغرفة فور وقوع الانفجار. وأعلن الفريق أن هنية توفي على الفور. وحاول الفريق إنعاش الحارس الشخصي، لكنه توفي أيضاً. وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين إن زعيم حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية زياد النخالة كان يقيم في الغرفة المجاورة. ولم تتضرر غرفته بشكل كبير، مما يشير إلى تخطيط دقيق في استهداف هنية. ووفقاً للمسؤولين الخمسة في الشرق الأوسط، وصل خليل الحية، نائب قائد «حماس» في غزة والذي كان أيضاً في طهران، إلى مكان الحادث وشاهد جثة زميله. وقال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة إن من بين الأشخاص الذين تم إخطارهم على الفور، كان الجنرال إسماعيل قاآني، القائد العام لـ«فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، والذي يعمل عن كثب مع حلفاء إيران في المنطقة، بما في ذلك «حماس» و«حزب الله». وقال المسؤولون إنه أخطر المرشد الإيراني علي خامنئي في الساعات الأولى من الصباح، وأيقظه. بعد أربع ساعات من الانفجار، أصدر «الحرس الثوري» بيانا يفيد بمقتل هنية. وبحلول الساعة السابعة صباحاً، استدعى خامنئي أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي إلى مجمعه لعقد اجتماع طارئ، أصدر خلاله أمراً بضرب إسرائيل رداً على ذلك، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين الثلاثة. في إيران، كانت طريقة الاغتيال موضوعاً للشائعات والخلاف. وذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء، التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن شهود عيان قالوا إن جسماً يشبه الصاروخ ضرب نافذة غرفة هنية وانفجر. لكن المسؤولين الإيرانيين أعضاء «الحرس» الذين تم إطلاعهم على الهجوم، أكدوا أن الانفجار وقع داخل غرفة هنية، وقالوا إن التحقيق الأولي أظهر أن المتفجرات وضعت هناك قبل فترة من الوقت. ووصفوا دقة الهجوم وتعقيده بأنه مماثل في التكتيك لسلاح الروبوت الذكي الذي يتم التحكم فيه عن بعد والذي استخدمته إسرائيل لاغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده في عام 2020.

-       خدمة «نيويورك تايمز»

 

الرواية الإسرائيلية السرية لاغتيال هنية... الضربة من داخل إيران

تل أبيب بحثت كل السناريوهات المحتملة بما فيها «الحرب الشاملة»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/01 آب/2024

رغم الصمت الرسمي المطبق فإن المعلومات المسربة عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، تتحدث عن روايات مغايرة لما ينشر في طهران من أن الصاروخ انطلق من دولة مجاورة. وتشير هذه المعلومات إلى أن هنية اغتيل بضربة من داخل الأراضي الإيرانية مثل الاغتيالات السابقة التي قُتل فيها علماء الذرة وغيرهم من المسؤولين الإيرانيين. وتضيف هذه الرواية أن الضربة قد تكون من صاروخ أو من شبكة طائرات مسيرة انتحارية، أطلقتها مجموعة وكلاء يعملون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد»، في عملية شاركت فيها طائرات استطلاع إسرائيلية من الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش «أمان» ودائرة «السايبر»، وتم خلالها استخدام أحدث تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي. وتقول مصادر عليمة إن القرار بتنفيذ الاغتيال تم في اجتماع ضيق للقيادات الإسرائيلية، استبعد منه المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الذي يضم وزراء متطرفين، فيما حضره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، ورئيس «الموساد» رونين بار، الذي يترأس فريق التفاوض مع «حماس»، ورئيس المخابرات العامة «الشاباك» الذي يشارك أيضاً في هذه المفاوضات، وغيرهم من قادة الأجهزة.

اجتماع طوال الليل

بدأ الاجتماع في الثامنة من مساء الثلاثاء، و«استمر حتى التأكد من إتمام العملية بنجاح»، فجر الأربعاء. وبحسب تلك المصادر، فإن الاجتماع تناول كل السيناريوهات المحتملة لعملية الاغتيال، بما في ذلك اشتعال حرب إقليمية. ومع أن مكتب نتنياهو أمر وزراءه بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات حول العملية، فإن ثلاثة منهم نشروا على منصات التواصل الاجتماعي عبارات ترحيب، بينها نشر آيات من التوراة تتحدث عن ملاحقة الأعداء أينما كانوا. وخرج نشطاء اليمين يوزعون الحلوى في الشوارع. وأجمعت وسائل الإعلام العبرية على أن المنطقة «مقبلة على تصعيد آخر في الحرب، لدرجة إمكانية مواجهة إقليمية أوسع». وأكدت أن إيران ستواجه صعوبة في عدم الرد على عملية اغتيال وقعت داخل أراضيها، وسيكون لها تأثير سلبي على محادثات تبادل الأسرى العالقة أصلاً.

إيران و«ضيف الرئيس»

ووفقاً للمحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن الاغتيالات الأخيرة ليست ضد «حماس» و«حزب الله» فقط، بل هي أيضاً ضد إيران التي تدعمهما؛ إذ إن هنية حضر إلى طهران من أجل المشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وبالتالي فهو «ضيف الرئيس»، لذلك فقد أصبح أعلى مستوى قيادي في النظام الإيراني جزءاً مركزياً في اتخاذ القرارات بشأن طبيعة الرد. وأشارت الصحيفة إلى أن «إيران و(حزب الله) ظَهَرا حتى الآن كمن يحاول إبقاء الحرب مع إسرائيل تحت سقف الحرب الشاملة. لكن عمليتي الاغتيال الأخيرتين كشفتا إمكانية استهداف المحور الإيراني. ويجد أمين عام (حزب الله)، حسن نصرالله، ورئيس (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار، نفسيهما الآن لوحدهما في القيادة، بعد تصفية قسم كبير من القادة العسكريين». ولفت إلى أنه «في إسرائيل يستعدون لإمكانية عمليات انتقام في الضفة الغربية، لكنهم يأملون بأنه سيكون بالإمكان احتواء المواجهة ومنع التصعيد لحرب شاملة في الشمال».

قرار الحرب الشاملة

وكتب المحلل العسكري رون بن يشاي في موقع «واينت» الإلكتروني التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قائلاً إن «عمليتي الاغتيال تمثلان تحدياً مباشراً لإيران ولاستراتيجية تفعيل الأذرع والوكلاء التي تمارسها منذ سنوات. وعملياً، فإن إسرائيل ترغم القيادة الإيرانية والمرشد الإيراني علي خامنئي و(الحرس الثوري) على اتخاذ القرار حول ما إذا كانوا سيتوجهون نحو حرب شاملة مع إسرائيل أو أنهم سيقررون تهدئة الوضع تدريجياً». ورأى أن الأمر الأساسي في عمليتي الاغتيال هو أن «إسرائيل تقول لإيران وأذرعها إنه إذا لم يتوقفوا، فإن إسرائيل لن تتردد في التوجه إلى حرب شاملة لا تشمل (حزب الله) و(حماس) والحوثيين فقط، وإنما رأس الأفعى الجالس في طهران أيضاً». وتابع أن «هذا يعني أن علينا في إسرائيل الاستعداد لحرب كبرى. وفي سيناريو كهذا ستكون الجبهة الداخلية الجبهة المركزية، وستتعرض لهجمات صاروخية من كافة الأنواع، إلى جانب مسيرات متفجرة، لن تطلق من لبنان واليمن فقط، وإنما من إيران بالأساس». وتوقع الكاتب أن تحاول طهران إرسال ميليشيات شيعية مسلحة من إيران والعراق وسوريا، وربما الحوثيين أيضاً، كي يُنقلوا إلى سوريا أو ينضموا إلى (حزب الله) في لبنان، في محاولة لشن غزوات عبر الحدود الشمالية» لإسرائيل.

السلاح النووي وتأجيل الحرب

وبحسب بن يشاي، فإن إيران قد تؤجل الحرب «إلى حين يكون بحوزتها سلاح نووي، وعندها ستستفيد هي وأذرعها من حصانة مثل كوريا الشمالية. وتعلم إيران أنه عندما يكون لديها سلاح نووي، فلن تسارع الولايات المتحدة إلى مساعدة إسرائيل». ولفت الكاتب إلى أن اغتيال هنية في ذروة احتفالات تنصيب الرئيس الإيراني الجديد «إهانة للنظام الإيراني، وإثبات أنه مخترق وضعيف. ومن الجهة الأخرى، إذا قررت إيران مهاجمة إسرائيل ولم يحقق الهجوم أهدافه، فهذا سيكون إثباتاً آخر على ضعف النظام الإيراني. لذلك سيضطر خامنئي و(الحرس الثوري) والمحافظون إلى التفكير ملياً».وفي صحيفة «معاريف»، اتخذ الجنرال عاموس لفين موقفاً مخالفاً، قائلاً إن «الاغتيالات حتى لو نجحت عسكرياً فإنها دليل فشل استراتيجي؛ إذ لا يوجد شخص واحد قمنا باغتياله ولم يحل محله شخص أسوأ منه أو أكثر تطرفاً منه. لذلك فإن الاغتيالين في بيروت وطهران يصلحان لدغدغة المشاعر، لكنهما قد يأتيان بندم شديد في المستقبل.

 

وصول نعش هنية إلى الدوحة بعد تشييع حاشد في طهران

مصادر كشفت لـ«نيويورك تايمز» تفجير غرفته بقنبلة زرعت قبل شهرين

لندن - طهران/الشرق الأوسط/01 آب/2024

وصل نعش رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، إلى الدوحة، بعد جنازة حاشدة في طهران، غداة اغتياله، في تفجير استهدف مقر إقامته. فيما تصاعدت دعوات الانتقام في إيران، بعد العملية التي أثارت مخاوف من توسّع النزاع في خضمّ الحرب الدائرة في غزة.

ووصل هنية إلى طهران، الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب بزشكيان. والتقى بالمرشد الإيراني علي خامنئي، وحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، وتفقد معرضاً حول غزة وسط طهران، قبل أن يتوجه إلى مقر إقامته، في شمال طهران. وكان بيان «الحرس الثوري» قد أشار إلى استهداف هنية، ما يشير إلى ارتباط المكان بالأجهزة العسكرية. وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، الأربعاء، مقتل هنية مع حارس شخصي له. وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن «هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران، عندما استُشهد بمقذوف جوي» نحو الساعة الثانية فجراً (22:30 بتوقيت غرينيتش، الثلاثاء).

ولم تقدم السلطات الإيرانية تفاصيل حول عملية اغتيال هنية، خصوصاً الأسلحة المستخدمة، والموقع الذي كان يقيم فيه، وقالت السلطات الإيرانية إن الهجوم قيد التحقيق. لكن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مصادر مطلعة أن هنية قتل بواسطة قنبلة موقوتة جرى تهريبها سراً إلى دار ضيافة في طهران، حيث كان يقيم، قبل ساعات من العودة إلى الدوحة. وقال 5 مسؤولين إقليميين إنه جرى إخفاء القنبلة قبل نحو شهرين إلى دار ضيافة خاضعة لـ«الحرس الثوري»، وهي جزء من مجمع كبير يعرف باسم «نشاط» في حي تجريش، شمال طهران.

وأوضح مسؤولون من الشرق الأوسط أن هنية، الذي كان يقود المكتب السياسي لـ«حماس» في قطر، أقام في دار الضيافة عدة مرات خلال زياراته إلى طهران. وبحسب المصادر، فُجّرت القنبلة عن بُعد، بمجرد التأكد من أنه كان داخل غرفته في دار الضيافة. وهزّ الانفجار المبنى في نحو الساعة 2:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، وكسر بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين، وهم أعضاء في «الحرس الثوري» الذين تم إطلاعهم على الحادث. كان هذا الضرر واضحاً أيضاً في صورة متداولة للمبنى. وقال المسؤولون إن موظفي المبنى المذهولين ركضوا للعثور على مصدر الضوضاء الهائلة، ما قادهم إلى الغرفة التي كان هنية يقيم فيها مع حارس شخصي. وهرع فريق طبي إلى الغرفة فور الانفجار. وأعلن الفريق أن هنية قد توفي فوراً. وحاول الفريق إحياء الحارس الشخصي، لكنه هو الآخر كان متوفياً. وتدوولت صورة على شبكات التواصل من مبنى، يعتقد أن هنية كان يقيم فيه، لحظة تعرضه لهجوم. وجرت تغطية المبنى، على ما يبدو في محاولة لإخفاء الأضرار. وقال صحافيون وناشطون إن المبنى جزء من مجموعة قصر سعد آباد. وقال آخرون إن المبنى داخل معسكر «الإمام علي» الخاضع لـ«فيلق القدس» حيث تجري تدريبات عسكرية لعناصر أجنبية. ويقع المعسكر في الجهة الشمالية لمجموعة سعد آباد.

بعد ساعات من القتل، تركزت التكهنات فوراً على احتمال أن إسرائيل قتلت هنية بضربة صاروخية، ربما أطلقت من طائرة من دون طيار أو طائرة، على غرار كيفية إطلاق إسرائيل صاروخاً على قاعدة عسكرية في أصفهان في أبريل (نيسان).

وأثارت نظرية الصاروخ تساؤلات حول كيفية تمكن إسرائيل من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مرة أخرى لتنفيذ مثل هذه الضربة الجريئة في العاصمة. كما تكشف العملية عن تمكن منفذيها من إحداث ثغرة أمنية في مجمع محصن، ما سمح بزرع قنبلة وإبقائها مخفية لأسابيع عديدة قبل أن يتم تفجيرها في النهاية. واستغرق التخطيط للاغتيال أشهراً وكان يتطلب مراقبة مكثفة للمجمع. وقال المسؤولان الإيرانيان، اللذان وصفا طبيعة الاغتيال، إنهما لا يعرفان كيف أو متى تم زرع المتفجرات في الغرفة. وقال 3 مسؤولين إيرانيين إن مثل هذا الخرق كان فشلاً كارثياً للاستخبارات والأمن بالنسبة لإيران وإحراجاً كبيراً لـ«لحرس الثوري» الذي يستخدم المجمع لاجتماعاته السرية، واستضافة الضيوف البارزين مثل هنية. وأظهرت الصور أن الانفجار القاتل في وقت مبكر من يوم الأربعاء حطم النوافذ وتسبب في انهيار جزء من جدار المجمع، وقال المسؤولون الإيرانيون إن الضرر كان محدوداً على المبنى نفسه، على عكس ما كان يمكن أن يفعله صاروخ. ووصل نعش هنية إلى العاصمة القطرية أمس، بعد ساعات من تشييعه في طهران. وأمّ المرشد الإيراني علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية. وتجمّع حشد من المشيعين يحملون صور هنية، وأعلاماً فلسطينية في جامعة طهران وسط العاصمة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسار موكب تشييع جثمان هنية من مصلى جامعة طهران، غرباً نحو ميدان «آزادي»، وتبلغ المسافة بينهما نحو 5 كيلومترات. وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي الإيراني نعشَي هنية وحارسه الذي قتل بالغارة أيضاً، مغطيَين بالعلم الفلسطيني خلال المراسم التي حضرها مسؤولون إيرانيون بارزون، من بينهم الرئيس مسعود بزشكيان وقائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي. وصرّح الأمين العام لـ«المجلس الأعلى للأمن القومي»، الجنرال علي أكبر أحمديان، بأن مقتل هنية في طهران «لا يمكن مقارنته» إلا بمقتل قاسم سليماني، العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» في الخارج، الذي قضى في ضربة جوية أميركية مطلع 2020 في بغداد. وقال عضو مجلس خبراء القيادة، أحمد خاتمي، خلال حضوره في مراسم التشييع، إن «ردّ إيران سيكون حازماً وقاطعاً». وتوعد الرجل الثاني في المكتب السياسي لحركة «حماس» في غزة، خليل الحية، خلال المراسم، أن «يبقى شعار إسماعيل هنية (لن نعترف بإسرائيل) شعاراً خالداً» مضيفاً: «سنلاحق إسرائيل حتى اجتثاثها من أرض فلسطين». وقال الحیة: «يجب على العالم بأسره أن يسعى لإزالة هذه الغدة السرطانية، أي النظام الصهيوني، من وجه الأرض». كما وصف إسرائيل بأنها «مظهر الشر وانعدام الأمن في المنطقة»، قائلاً: «اليوم نؤكّد أن دماء إسماعيل هنية ستؤثر في طريق وحدة الأمة الإسلامية وفي تحرير فلسطين». بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في خطاب، إن «نظام الاحتلال الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً لاعتداءاته الجبانة على حدود الأمن في الجمهورية الإسلامية، تكلفة لن تُدرج في حسابات منطقهم»، مشيراً إلى تصريحات خامنئي حول «نهاية زمن الضرب والإفلات». وقال: «نعلم أن هذه الأعمال تتم بدعم وتنسيق من أميركا الإجرامية، رغم ما يعلنونه في وسائل الإعلام عن عدم معرفتهم. نحن ملزمون بالردّ على هذه الجريمة في الوقت والمكان المناسبَيْن». من جانبه، قال عمدة طهران، علي رضا زاكاني، إن «الكيان الصهيوني سيتلقّى بالتأكيد صفعة أقوى من (الوعد الصادق)». وأضاف: «هذا الاستشهاد ذو المغزى على أرض الجمهورية الإسلامية سيمهّد لمرحلة جديدة من تدمير نظام إسرائيل». وقال أمير حسين قاضي زاده هاشمي، لوكالة «مهر» الحكومية، إن «الردّ الرادع هو الذي يتم في المستوى نفسه. عندما يُستشهد قائد (حماس)، يجب القضاء على أحد القادة الرئيسيين في إسرائيل». وكان قاليباف وزاكاني وقاضي زاده هاشمي قد ترشحوا عن «التيار المحافظ» في الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس مسعود بزشكيان، الذي لم يتحدث خلال مراسم التشييع، واكتفى بالمشاركة في صلاة الجنازة، واقفاً خلف المرشد الإيراني علي خامنئي. وقالت رئيسة لجنة البيئة في البرلمان، النائبة سمية رفيعي، إن «الشعب الإيراني في أي مكان من العالم لن يتوقف عن المطالبة بثأر هنية».

في الأثناء، نفت شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية التقارير عن حظر الطيران في طهران، بسبب مراسم تشييع هنية. وقال مسؤول في الشركة: «لا توجد أي قيود على تشغيل الرحلات الجوية من مطار مهر آباد وإليه»، لافتاً إلى أن القيود تقتصر على «الرحلات التدريبية، والطائرات المروحية، ونوادي الطيران».

ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة «حماس»، البالغ 61 عاماً، الذي كان يعيش في المنفى بقطر، وكذلك اغتيال إسرائيل القائد العسكري في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر في بيروت، أول من أمس، مخاوف من توسّع النزاع الدائر منذ نحو 10 أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وحركة «حماس» و«حزب الله» المدعومين من طهران. وبينما فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، ولا سيما «حزب الله». وكانت إسرائيل وإيران على شفا الدخول في حرب عندما استهدفت إسرائيل السفارة الإيرانية بدمشق في أبريل. وردّت إيران وإسرائيل في تبادل غير مسبوق للضربات على أراضي كل منهما، لكن الجهود الدولية نجحت في احتواء تلك الدورة قبل أن تخرج عن السيطرة. وحذّرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى «الأمم المتحدة» في نيويورك، عبر منصة «إكس»، من أن طهران ستنفّذ «عمليات خاصة»، ردّاً على هذا الاغتيال، الذي «سيثير ندماً عميقاً لدى منفّذه». كما شدّد القائم بأعمال وزير الخارجية، علي باقري كني، على حقّ إيران في تنفيذ «ردّ متناسب». وصباح أمس، تجمّع إيرانيون في شوارع مدن عدة للتنديد بعملية الاغتيال. وتجمهر بضع مئات من المتظاهرين في ساحة فلسطين بطهران، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية، وسط هتافات «الموت لإسرائيل... الموت لأميركا». من جهتها، لم تُصدر إسرائيل، التي حمّلتها السلطات الإيرانية بوضوح مسؤولية مقتل إسماعيل هنية، أيّ تصريح بشأن الواقعة.

 

بعد الاغتيالات الأخيرة... من هم كبار قادة حركة «حماس» حالياً؟

بيروت/الشرق الأوسط/01 آب/2024

زعمت إسرائيل، اليوم الخميس، أنها قتلت محمد الضيف، قائد «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، في أحدث حلقات مسلسل عمليات استهداف قادة الحركة التي تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقضاء عليها. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، يُعتقد أن الضيف هو أحد العقول المدبرة لهجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي أشعل فتيل حرب غزة المستمرة منذ عشرة أشهر. ولم تؤكد «حماس» مقتله. واغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، في طهران، أمس الأربعاء، في هجوم حمّلت الحركة وإيران إسرائيل المسؤولية عنه. وفيما يلي بعض من تبقّى من زعماء وقادة «حماس»:

يحيى السنوار

رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة وأحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر الماضي. ولا يزال يُعتقد أن السنوار، الذي خرج من سجن إسرائيلي في عام 2011، خلال صفقة تبادل بين إسرائيل و«حماس»، يدير العمليات العسكرية، ربما من مخابئ في شبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة، ويتخذ القرارات في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للتوصل إلى هدنة وصفقة لتبادل الأسرى.

خالد مشعل

قالت مصادر في «حماس» إن مشعل (68 عاماً) مرشح لأن يصبح زعيم «حماس» الجديد، خلفاً لهنية. وتولّى قيادة «حماس» في الفترة من 2004 إلى 2017. ونال مشعل شهرة عالمية في عام 1997 عندما حقنه ضباط إسرائيليون بالسم في العاصمة الأردنية عمان، في محاولة فاشلة لاغتياله.

مروان عيسى

قالت إسرائيل، في مارس (آذار) الماضي، إنها قتلت مروان عيسى، نائب الضيف، لكن «حماس» لم تؤكد مقتله. وأصبح عيسى، الملقب باسم «رجل الظل»؛ لقدرته على التهرب من رصد رادار العدو له، الرجل الثالث في «حماس». وشكّل هو واثنان من كبار قادة الحركة مجلساً عسكرياً سرياً من ثلاثة أفراد يتخذ قرارات استراتيجية، وفق «رويترز».

خليل الحية

هو نائب السنوار، وتولَّى مؤخراً، تحت إشراف هنية، قيادة فريق «حماس» في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. وكان مع هنية في المبنى الذي استُهدف بطهران، لكن لم يكن في الشقة نفسها وقت الضربة. ونجا من محاولتين إسرائيليتين لقتله بشكل مباشر، واستهدفت غارة إسرائيلية منزل أقاربه في عام 2007، مما أسفر عن مقتل عدد منهم. وقُتل ابنه الأكبر في هجوم على منزله عام 2014.

محمود الزهار

هو طبيب جرّاح يبلغ من العمر 79 عاماً، ويلقبه الأصدقاء والأعداء بـ«الجنرال» بسبب آرائه المتشددة تجاه إسرائيل ومعارضي «حماس». ولم يظهر الزهار علناً أو يُدلي بتصريحات منذ السابع من أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولاً.ونجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 2003، وكان أول وزير خارجية تُعيّنه «حماس» بعد تولِّيها السلطة في غزة عام 2007، خلال حرب أهلية قصيرة مع السلطة الفلسطينية، وبعد عام من فوزها الكاسح في الانتخابات البرلمانية.

محمد شبانة

معروف باسم أبي أنس شبانة، وهو واحد ممن تبقّى من قادة «حماس» العسكريين، ويرأس كتيبة الحركة في رفح بجنوب قطاع غزة. وقالت مصادر من «حماس» إن شبانة لعب دوراً مهماً في تطوير شبكة الأنفاق في رفح التي استُخدمت في شن هجمات على القوات الإسرائيلية على الحدود، شملت هجوماً عبر الحدود في عام 2006 أُسر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتولَّى قيادة كتيبة رفح بعد أن قتلت إسرائيل ثلاثة من قادة الحركة الرئيسيين، خلال حرب استمرت 50 يوماً في عام 2014، قالت الكتيبة إنها خطفت خلالها جنديين إسرائيليين.

روحي مشتهى

هو موضع ثقة السنوار، وأقوى حليف له في «حماس»، وأسس، بالتعاون مع السنوار، أول جهاز أمني للحركة في أواخر الثمانينات، وكان مسؤولاً عن تعقب الفلسطينيين المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل وقتلهم. وأطلقت إسرائيل سراحه من السجن مع السنوار في عام 2011، وكُلّف مؤخراً بالتنسيق بين الحركة في غزة ومسؤولي الأمن في مصر، بشأن مجموعة من القضايا تشمل تشغيل معبر رفح الحدودي. ولا يزال مصيره مجهولاً.

 

من ياسين إلى هنية... أشهر الاغتيالات في صفوف حركة «حماس»

القاهرة/الشرق الأوسط/01 آب/2024

مع اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية صباح اليوم في طهران، يتجدد فتح ملف الاغتيالات الإسرائيلية لعناصر الحركة، التي تنفذها إسرائيل على مدار سنوات طويلة منذ نشوء الحركة في ثمانينات القرن الماضي. وتبادلت إسرائيل وحركة «حماس» كثيراً من العمليات، وطالت كوادر في الفصائل الفلسطينية، وتوقفت هذه العمليات مؤقتاً خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتجددت مرة أخرى مع بداية حرب غزة. أُسست «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» عام 1987 بعد اندلاع الانتفاضة الأولى، وأعلنت عن نفسها آنذاك جناحاً من أجنحة «الإخوان المسلمين» في فلسطين، قبل أن تعدل الميثاق بوثيقة جديدة العام الماضي وتتنصل من «الإخوان» في ظل تقارب مع النظام المصري. تعرّف الحركة نفسها على أنها حركة مقاومة شعبية وطنية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير أرضه من الاحتلال. وأعلنت الحركة عن تأسيس جناحها العسكري «كتائب الشهيد عز الدين القسام» بنهاية عام 1991، وأخذت نشاطات «القسام» تتسع وتتصاعد. وعام 1994 أعلنت الحركة «حرباً شاملة» ضد إسرائيل، تلتها عمليات تفجيرية عدة قادها المهندس يحيى عياش، الذي عُدّ لعامين بعد ذلك، حتى اغتياله في غزة، بطلاً أقلق أجهزة الأمن الإسرائيلية. وواجهت الحركةُ سلطةَ الحكم الذاتي، التي جاء بها الرئيس الراحل ياسر عرفات؛ لكنه كان أكثر جماهيرية ورمزية. وبانطلاق «الانتفاضة الثانية» عام 2000. دخلت «حماس» مواجهة «كسر العظم» مع الإسرائيليين، بعد تنفيذها عمليات عدة كبيرة في العمق الإسرائيلي، وتميزت عمليات الحركة بإسقاط أكبر عدد من القتلى، فردت إسرائيل بسلسلة اغتيالات طالت قادة ورموز «حماس»؛ وبينهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي قاد «حماس» بعد ياسين، وصلاح شحادة القائد العام لـ«كتائب القسام». تركز الطرح السياسي والآيديولوجي لحركة «حماس» على فكرة التحرير «من البحر إلى النهر»؛ أي كلّ فلسطين.

وفيما يلي رصد لأشهر الاغتيالات التي طالت عناصر من حركة «حماس»:

الشيخ أحمد ياسين

ولد الشيخ ياسين في عام 1938، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية. انضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، ثم أصبح رئيساً لتنظيم جديد هو «حركة المقاومة الإسلامية» أو «حماس». وألقت إسرائيل القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكماً بالسجن مدى الحياة، وأطلق سراحه في عملية تبادل عام 1997 مقابل عميلين إسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان. في 2003 تعرض ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية باستهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد فيها وكان يرافقه إسماعيل هنية، وأصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه اليمنى. وفي 22 مارس (آذار) 2004 قتل أحمد ياسين بهجوم شنته مروحيات إسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد «المجمّع الإسلامي» في حي الصبرة بقطاع غزة.

عبد العزيز الرنتيسي

طبيب، وسياسي فلسطيني، ولد عام 1947، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيباً في «مستشفى ناصر» في خان يونس عام 1976. وهو أحد مؤسسي حركة «حماس»، وتعرض للاعتقال مرات عدة خلال عمله السياسي، ونجا من محاولة اغتيال في يونيو (حزيران) عام 2003 عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط. بعد أقل من شهر من توليه قيادة «حماس» بعد مقتل الشيخ أحمد ياسين، اغتالته إسرائيل في 17 أبريل (نيسان) 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخاً على سيارته في قطاع غزة.

صلاح شحادة

هو القائد العام لـ«كتائب القسام»، التي عرفت باسم «المجاهدون الفلسطينيون». تأسست «الكتائب» عام 1991، أي بعد 4 سنوات من انطلاقة حركة «حماس» الأم عام 1987. ويعدّ صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش من أبرز مؤسسيها إلى جانب آخرين، واغتالتهم إسرائيل جميعاً.

اعتقل شحادة لسنوات خلال مسيرته السياسية، وورد اسمه على رأس أكثر من لائحة إسرائيلية للمطلوبين الفلسطينيين. في 22 يوليو (تموز) 2002 ألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة أدت إلى مقتله و18 شخصاً بينهم زوجته ومرافقه القيادي في «كتائب القسام» زاهر نصار.

عماد عقل

أحد أشهر المقاتلين في قطاع غزة، ونفذ عمليات عدة؛ منها كمين لدورية إسرائيلية في ديسمبر (كانون الأول) 1992، على طريق بيت لاهيا - الشجاعية، ما أدى لمقتل ضابط وجنديين إسرائيليين. لاحقاً قتل عماد عقل عام 1993في اشتباك مسلح بعد محاصرته في حي الشجاعية.

يحيى عياش

يعرف باسم «المهندس»، ونشط في صفوف «كتائب عز الدين القسام» منذ مطلع عام 1992 وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية. وطور لاحقاً أسلوب الهجمات عقب «مذبحة المسجد الإبراهيمي» في فبراير (شباط) عام 1994، وعدّ مسؤولاً عن سلسلة الهجمات؛ مما جعله هدفاً مركزياً لإسرائيل. ظل ملاحقاً 3 سنوات حتى اغتيل بعد أن جنّدت إسرائيل لملاحقته مئات العملاء والمخبرين. اغتيل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 5 يناير (كانون الثاني) عام 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف جوال كان يستخدمه عياش أحياناً. خرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده.

جمال سليم وجمال منصور

هما من كبار قادة حركة «حماس» في الضفة الغربية. في عام 2001 قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ «مكتب الإعلام والدراسات» التابع لحركة «حماس» في مدينة نابلس بالضفة الغربية وقتلت القياديين.

إسماعيل أبو شنب

أحد أبرز قادة «حماس» السياسيين وأكثرهم حمائمية، وفي يونيو 2003 أطلقت إسرائيل 5 صواريخ على سيارة أبو شنب في غزة. وقتل في العملية أيضاً اثنان من مرافقي أبو شنب وأصيب 15 مدنياً.

يعدّ أبو شنب من مؤسسي «الجمعية الإسلامية» في غزة عام 1976 التي واكبت ظهور «المجمع الإسلامي»، وهما المؤسستان اللتان خرجت من رحمهما حركة «حماس» عام 1987.

أحمد الجعبري

اغتيل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بصاروخ موجه من طائرة على سيارته التي كان يقودها بنفسه في غزة. وكان الجعبري من رجال «حماس» الذين طوردوا لوقت طويل قبل أن يتخلى عن حذره.

كانت إسرائيل تتهمه بقيادة «القسام» ميدانياً، وتصفه بـ«رئيس أركان حماس». عرف عن الجعبري في إسرائيل أنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه. وأدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع حرب «عامود السحاب».

محمود أبو هنود

أحد أبرز قادة «القسام» في الضفة الغربية. نجا من أكثر من محاولة اغتيال، واغتيل في 2001 بصواريخ على سيارته قرب نابلس.

إبراهيم المقادمة

أحد أبرز قادة حركة «حماس» ومفكريها، واغتيل في شهر مارس 2003 بصواريخ على سيارته.

نزار ريان

أحد أبرز قادة «حماس» السياسيين، وكان على صلة وثيقة بـ«القسام». وقصفت إسرائيل منزله في يناير 2009 فقضى مع زوجاته و7 من أبنائه و5 مدنيين.

عدنان الغول

اغتيل في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2004 في غزة، وكان أحد أكبر قادة «القسام»، ويعدّ من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي «القسام»، وكان من مساعدي يحيى عياش. تمكن الغول؛ الذي درس الهندسة في الخارج، من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محلياً، مما أكسب حركة «حماس» قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقاً.

سعيد صيام

اغتيل في يناير 2009 بقصف على منزل في غزة. كان وزير الداخلية في حكومة «حماس». كان متشدداً بالنسبة إلى إسرائيل ومؤسس القوة التنفيذية للحركة. نجا من محاولات اغتيال كثيرة قبل أن تنجح طائرات سلاح الجوّ في اغتياله مع أحد أشقائه.

محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم

كانوا من قيادات الصف الأول في «القسام»، واغتيلوا بصواريخ فتاكة أطلقت على عمارة كانوا بداخلها في رفح جنوب القطاع في أغسطس (آب) 2014.

اغتيالات ما بعد «7 أكتوبر» وحرب غزة

لم يتوقف سلاح الاغتيالات؛ وهو من أدوات إسرائيل التي تستخدمها بشكل مكثف ضد «حماس»، وعاد إلى المشهد مجدداً مع بداية اندلاع حرب غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ومن أبزر القيادات التي اغتيلت منذ بداية الحرب:

مروان عيسى

هو اليد اليمنى لمحمد الضيف، وهو أحد الأهداف ذات الأولوية للوحدة الخاصة في «الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)» و«الموساد (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)»، المسماة «نيلي»، والتي أنشئت لتعقب المسؤولين عن هجوم «7 أكتوبر» والقضاء عليهم.

ونجا نائب رئيس الجناح العسكري لحركة «حماس» من محاولات اغتيال عدة؛ إحداها في عام 2006، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. كان يشارك وقتها في اجتماع حضره أيضاً محمد الضيف أو «الضيف». ووفق المصدر نفسه، فقد تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021. ولم تؤكد «حماس» أو إسرائيل اغتياله، بل جاء الإعلان عن مقتله من الجانب الأميركي.

في إسرائيل يقولون إن «الحرب النفسية مع (حماس) لن تنتهي ما دام مروان عيسى على قيد الحياة»، وفق ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

أيمن نوفل

أعلنت «حماس» في 17 أكتوبر الماضي مقتل اثنين من قيادييها برفقة عائلتيهما جراء قصف شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ثم أعلنت مقتل قيادي ثالث. ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، فقد ذكرت الحركة أن القياديين هما تيسير إبراهيم ووائل الزرد، متوعدة بـ«الرد المتين والعميق» على هجمات الجيش الإسرائيلي. وأعلنت لاحقاً مقتل أيمن نوفل القائد العسكري في الجناح المسلح بقصف إسرائيلي على مخيم البريج في وسط قطاع غزة. لعب دوراً في تطوير المنظومة الصاروخيّة لـ«حماس»، وهو من المخططين لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. كما أنه مقرب من الرجل الثاني في «القسام» مروان عيسى.

المبحوح

في مارس الماضي، قتلت إسرائيل فائق المبحوح القيادي في حركة «حماس» الذي كان يتولى مهمة التنسيق مع العشائر و«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)»؛ لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية لشمال القطاع. رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي بحركة «حماس» فائق المبحوح الذي قتلته إسرائيل في قطاع غزة (إكس)

صالح العاروري

قتل القيادي في حركة «حماس» ورئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في يناير الماضي خلال غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية (معقل «حزب الله» اللبناني) ببيروت، وأفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» بأن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية مكتب «حماس» في الضاحية الجنوبية ببيروت. وأضافت «الوكالة» أن عدداً من الجرحى سقطوا جراء الاستهداف الإسرائيلي لمكتب «حماس» في العاصمة اللبنانية.

عزام الأقرع

هو أحد مؤسسي «كتائب عز الدين القسام»؛ الذراع العسكرية لـ«حماس»، وأحد مُبْعَدِي مرج الزهور في لبنان. اغتيل في 2 يناير الماضي مع صالح العاروري في الضاحية الجنوبية ببيروت.

جميلة الشنطي

هي نائب عن «حماس» وعضو في مكتبها السياسي، كما تعدّ أول امرأة تشغل عضوية المكتب السياسي للحركة. اغتيلت في 18 نوفمبر الماضي.

أسامة المزيني

قيادي بارز في الحركة، فهو رئيس مجلس الشورى. اغتيل في 21 أكتوبر الماضي بقصف على غزة، وهو صهر الشيخ أحمد ياسين، وبرز اسمه في غزة خلال مدة أسر الجندي جلعاد شاليط من عام 2006 حتى 2011.

 

مقاتل قسّامي... من يكون وسيم أبو شعبان الذي قُتِل مع هنية في طهران؟

لندن: كوثر وكيل/الشرق الأوسط/01 آب/2024

عقب الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية، فجر هذا اليوم (الأربعاء) بطهران، كشفت إيران هوية الشخص الثاني الذي قُتِل في الهجوم الذي استهدف رئيس المكتب السياسي لـ«حركة المقاومة الإسلامية (حماس)»، في مقر إقامة خاص لـ«قدامى المحاربين»، شمال العاصمة الإيرانية.

برز اسم القتيل الثاني، وهو وسيم أبو شعبان، المرافق والحارس الشخصي لهنية، الذي كان مَوجودا بمعيته في طهران لحظة الاستهداف. وأبو شعبان الذي تصدر اسمه منذ صباح اليوم مواقع التواصل الاجتماعي، كان مقاتلاً ضمن قوات وحدة «النخبة» التابعة لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة، وأحد أعضاء الوفد المرافق لهنية بشكل دائم منذ سنوات. أبو شعبان من مواليد غزة، عام 1988، درس الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بالقطاع، وحصل على شهادة البكالوريوس، وهو متزوج ولديه 4 أبناء؛ ولدان وبنتان. شجاع وخلوق، كما يصفه أصدقاؤه وعائلته. كان أبو شعبان الملقب بـ«أبو أنس» ضمن مقاتلي النخبة القسامية في كتيبة «تل الهوا»؛ عمل مرافقاً للقيادي السابق في «حماس» ووزير الداخلية الفلسطيني السابق الراحل سعيد صيام، قبل أن يتولى مهمة مرافقة هنية في زياراته الخارجية. وقال بعض من سكان قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إن أبو شعبان كان يتمنى الشهادة في القطاع، قبل أن يتم تعيينه لقدراته وكفاءته في فريق الحماية الشخصية للراحل هنية في الخارج. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع هنية وأبو شعبان والقيادي في «حماس»، صالح العاروري، الذي اغتيل بدوره في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو 7 أشهر. وسيُوارى جثمان أبو شعبان الثرى، في جنازة تنطلق يوم غدٍ (الخميس) من العاصمة الإيرانية طهران مع جثمان هنية، بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية، قبل نقلهما إلى العاصمة القطرية، الدوحة، عصر غد، على أن تُقام صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب عقب صلاة الجمعة، وبعدها دفنهما في مقبرة الإمام المؤسس بلوسيل.

 

أكسيوس»: إسرائيل أطلعت أميركا على تفاصيل اغتيال هنية بعد العملية

لندن: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

قال موقع «أكسيوس» الإخباري إن المسؤولين الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأميركيين، مساء الأربعاء، على تفاصيل عملية اغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في مبنى محصَّن تابع لـ«الحرس الثوري». وأكد مصدران للموقع صحة المعلومات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، عن زرع قنبلة في غرفة هنية. وأوضح المصدران أن الاستخبارات الإسرائيلية علمت بأي منشأة، وأي غرفة بالضبط كان يقيم فيها هنية، خلال زياراته لطهران.وأشارا إلى أن القنبلة عالية التقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي جرى زرعها في الغرفة، وتفجيرها عن بُعد من قِبل عملاء «الموساد» الذين كانوا على الأراضي الإيرانية، بعد تلقّيهم معلومات تفيد بأن هنية كان بالفعل في الغرفة. وقال المصدران إن المفاوضات للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، ووقف إطلاق النار، كانت جزءاً من عملية اتخاذ القرار. وقال أحد المصادر إن موقف «الموساد» هو أن اغتيال هنية سيحقق العدالة لضحايا هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويزيل عَقبة أمام صفقة الرهائن. وادعى المصدر أن هنية كان يتبنى وجهة نظر متشددة أكثر بشأن الصفقة من قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار، وكان يجعل من الصعب التوصل إلى صفقة. وقال المصدر: «هنية قدَّم وجهاً براغماتياً للوسطاء، لكنه، داخلياً داخل (حماس) قاد خطاً متشدداً». وتُواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل، وإيران وحلفائها، بعد اغتيال هنية في طهران، الأربعاء، ومقتل قائد عسكري كبير من جماعة «حزب الله» اللبنانية، الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

مقتل 15 فلسطينياً وإصابة نحو 40 في قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة في غزة

غزة: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

قتل الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، 15 فلسطينياً على الأقل، وجرح 40 آخرين، في قصف مدرسة تأوي نازحين في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. وقالت مصادر فلسطينية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مدرسة دلال المغربي بصاروخ واحد على الأقل، دون أي سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل وإصابة الفلسطينيين النازحين في المدرسة. وقال جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان، إنه تم نقل ضحايا الغارة إلى المستشفيات. وفي سياق متصل، قتل عدد من الفلسطينيين، ليل الأربعاء - الخميس، وأصيب آخرون بعد قصف إسرائيلي قرب مدخل مخيم المغازي، وسط قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين يعملون في مجمع المدرسة وإن قادة ومقاتلي «حماس» استخدموه مخبأ. وأردف في بيان «قبل الهجوم تم اتخاذ العديد من الإجراءات بهدف تقليص احتمال المساس بالمدنيين بما في ذلك استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة وغيرها من المعلومات الاستخباراتية». ولم يُقدم الجيش أي معلومات عن أي إصابات لكنه اتهم حركة «حماس» بتعمد العمل في بنية تحتية مدنية. وتنفي «حماس» استخدام مرافق مدنية مثل المستشفيات والمدارس لأغراض عسكرية.

 

بايدن سيبحث مع نتنياهو التوترات في الشرق الأوسط

واشنطن: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث، الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. ورداً على سؤال عن اغتيال زعيم «حماس»، إسماعيل هنية، الأربعاء، في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل، ومقتل أحد قادة «حزب الله» اللبناني في ضربة تبنّتها الدولة العبرية، اكتفى مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، بالقول: «يعتزم الرئيس التحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو، في وقت لاحق اليوم. لم يتحدثا بعد». وأوضح سوليفان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه «لن يكشف مسبقاً رسالة الرئيس قبل أن يُتاح له التحدث مباشرة مع رئيس الوزراء» الإسرائيلي، مع إقراره بأن الولايات المتحدة «تبذل جهوداً كثيفة» لتجنب اندلاع واسع النطاق في الشرق الأوسط. وقال سوليفان «من السابق لأوانه التحدث عن تأثير وفاته على المفاوضات (الخاصة باتفاق وقف إطلاق نار في غزة)، ومن ثم، لن أتطرق لتكهنات حول ذلك خاصة في ضوء الحراك الأوسع ومجموعة الأحداث التي تشهدها المنطقة الآن». وتوعّد أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، بـ«رد حقيقي ومدروس جداً» على اغتيال القائد العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل بضربة جوية استهدفت مبنى في منطقة حارة حريك، بضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن الرد سيكون مختلفاً عن سياق العمليات العسكرية؛ إسناداً لقطاع غزة، والتي ستُستأنف، صباح غد الجمعة، دون أن يأتي على ذكر الحرب الشاملة مع إسرائيل.

 

«حماس» تدعو إلى «يوم غضب» الجمعة تنديداً باغتيال هنية للتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

دعت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم الخميس، إلى «يوم غضب» شعبي عقب صلاة الجمعة، تزامناً مع تشييع رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي سيوارى في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت الحركة الفلسطينية، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي، ويا جماهير أمتنا العربية والإسلامية: ندعوكم (...) لأداء صلاة الغائب على روح القائد الشهيد إسماعيل هنية، غداً بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وفاءً له ولرسالته ولدماء الشهداء». وأضافت: «ولتنطلق مسيرات الغضب الهادر من كل مسجد، تنديداً بجريمة الاغتيال الجبانة، وإدانة لتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، ودفاعاً عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك».وعقب صلاة الجمعة، من المقرر أن يوارى هنية الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لـ«حماس»، بعد الصلاة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة. واغتيل هنية مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، فجر الأربعاء، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وشاركت حشود ضخمة في مراسم تشييع هنية، صباح الخميس، في طهران وسط دعوات إلى الانتقام. ودعت حماس أيضاً «جماهير شعبنا الثائر في الضفة الغربية المحتلة لجعل غد الجمعة، يوم غضبٍ عارم في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم ومستوطنيه الإرهابيين، وانتصارٍ وإسنادٍ لأهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة مستمرة، وتأكيدٍ على التمسّك بأرضنا وحقوقنا الوطنية، والتصدي لمخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا وتهويد قدسنا وأقصانا المبارك».

 

«هدنة غزة»: ما تأثير إعلان إسرائيل «مقتل الضيف» على جهود الوسطاء؟

الدوحة والقاهرة وواشنطن تمسكت بمواصلة المحادثات

القاهرة: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

اصطدمت جهود إقرار هدنة ثانية في قطاع غزة، بـ«معضلة جديدة» مع تأكيد إسرائيل، مقتل قائد الجناح العسكري لـ«حماس»، محمد الضيف، غداة إعلان اغتيال رئيس مكتبها السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في طهران، وسط تمسك من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ«مواصلة الضغط العسكري».

ووفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن إعلان إسرائيل «مقتل الضيف» قد يقود إلى «تعثر في مفاوضات الهدنة»، فترة من الوقت مع استمرار جهود الوسطاء الحريصة على مواصلة تقريب وجهات النظر، وممارسة ضغط أكثر للتوصل لتهدئة، وسط مخاوف من تداعيات التصعيد المستمر من إسرائيل. وغداة اتهام «حماس» وإيران لإسرائيل باغتيال هنية في طهران، الأربعاء، والتوعد بـ«انتقام»، ذكر الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه في 13 يوليو (تموز) الماضي قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش منطقة خان يونس، وتأكد بعد تقييم استخباراتي «القضاء على محمد الضيف في الغارة». وهو ما رد عليه القيادي في حركة «حماس»، عزت الرشق، في بيان، لم يتضمن «تأكيداً أو نفياً» قائلاً: «لا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أي أطرف أخرى». وسبق الإعلان الإسرائيلي، خطاب متلفز، الأربعاء، لنتنياهو، يعلن «قتل إسرائيل قيادياً عسكرياً كبيراً في حزب الله (فؤاد شكر) وتوجيه ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الأيام الماضية»، دون إشارة لهنية، مضيفاً: «أوجدنا بالضغط العسكري الظروف التي تتيح إمكانية التوصل لصفقة أسرى». وأمام تلك الظروف، يعتقد المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، أن الحديث عن صفقة لإطلاق الرهائن بعد إعلان إسرائيل مقتل محمد الضيف واغتيال إسماعيل هنية «سيكون في غاية الصعوبة» في المرحلة الحالية، خصوصاً أن حركة «حماس»، «ستكون أكثر تشدداً من السابق». وسيكون خيار مواصلة «حماس» معركتها مع إسرائيل «حاضراً بقوة الفترة المقبلة»، وفق العبادي، الذي يرى أن «سياسة الاغتيالات لا تؤثر على سير العمليات الميدانية». ودلل على ذلك بأن «إسرائيل اغتالت منذ عام 1970 وحتى اليوم عشرات الشخصيات البارزة» على صعيد القضية الفلسطينية، و«لم يؤثر ذلك على نضال الفلسطينيين».

وبالتالي، فإن الأقرب ألا يحدث «تأثير إيجابي» على مسار المفاوضات، و«لن تنهار أيضاً»، بحسب تقدير الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء محمد الغباري، في ظل «حرص نتنياهو على مواصلة الضغوط العسكرية، بجانب إطالة أمد التفاوض، مع استشعاره بتراجع القدرات العسكرية لـ(حماس)، وأنها في موقف ضعيف». وسيبقى هدف القضاء على قيادات «حماس» حاضراً ضمن بنك أهداف نتنياهو، المتمسك باستمرار الحرب، وفق الغباري، لافتاً إلى أنه كلما حقق هدفاً، زادت ضغوطه بشكل أكبر على طاولة المفاوضات، واستمر في المماطلة كما يحدث حالياً. وينبه المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، إلى احتمال أن تكون «معلومة مقتل الضيف غير صحيحة»، مع عدم تأكيد «حماس» لها، وتكون «ضمن الحرب النفسية» الإسرائيلية لاستدراج الضيف لظهور اضطراري ما يسهل استهدافه». وأضاف: «لو صح مقتل الضيف، فسوف يؤثر على مسار المفاوضات لأسابيع إن لم يكن شهوراً. ووسط تلك المتغيرات، ظل الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة متمسكين باستكمال مفاوضات غزة. وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الآيرلندي، ميهول مارتن، الخميس، إن بلاده «مستمرة في جهودها مع الجانب الأميركي وطرفي الصراع للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في أقرب فرصة ممكنة، وإطلاق سراح الرهائن»، وفق بيان لوزارة الخارجية والهجرة المصرية. ذلك التأكيد المصري يتكامل مع إعلان الطرفين الآخرين بالوساطة، قطر والولايات المتحدة، «التأكيد على أهمية مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة»، وذلك خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، بين رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، وفق بيان لـ«الخارجية القطرية». وسبق ذلك تأكيد البيت الأبيض «دعمه مواصلة مفاوضات الهدنة». وبحسب الغباري، فإنه ليس أمام الوسطاء إلا «مواصلة الضغط» على إسرائيل أكثر، بوصفها في هذه المرة حققت ما تريد من نقاط أهدافها، وأنه حان وقف حربها في أقرب فرصة. إلا أن «جهود الوسطاء خلال المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة من السابق مع تراجع الضغوط على نتنياهو، ومواصلة مساره العسكري»، بحسب العبادي. فيما يرى الرقب أن «ملف الهدنة لن يفتح مرة أخرى بشكل جاد على طاولة المفاوضات، إلا بعد أسابيع على أقل تقدير»، إذ لن يقبل من يقود «حماس» بعد هنية أن يخوض المحادثات فوراً، وكأنه يعطي ذريعة لإسرائيل لتقول إن «إسماعيل هنية هو من كان يعيق مسار المباحثات»، كما أن نتنياهو ليس في عجلة من أمره، بعد أن رفع أسهمه داخل تل أبيب بعد تلك الاغتيالات، وتراجع ضغوط الخارج والداخل عليه شيئاً فشيئاً. وفي الداخل الإسرائيلي، بدأت الإجازة الصيفية للكنيست، الخميس، وذلك لمدة 3 أشهر، وفق الرقب، ولن يستطيع أحد تهديد نتنياهو بحل حكومته في غياب انعقاده، وخارجياً الإدارة الأميركية منشغلة أكثر بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وتستخدم مساعي الهدنة ضمن خطط انتخابية لإرضاء الرافضين لاستمرار الحرب».

 

واشنطن: نفذنا اليوم أصعب تبادل للسجناء في التاريخ وبوتين في مطار فنوكوفو لاستقبالهم

وطنية/01 آب/2024 

وصف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان تبادل السجناء مع روسيا الذي تم تحقيقه اليوم بأنه "الأصعب في التاريخ". وقال ساليفان خلال مؤتمر صحفي اوردته  "روسيااليوم": "نفذنا واحدة من العمليات الأوسع نطاقا وبالتأكيد أصعب عملية للتبادل في التاريخ"، مضيفا أن "بول ويلان وإيفان غيرشكوفيتش وألسو كورماشيفا وفلاديمير قره مُرزا، وهم ثلاثة مواطنين أميركيين وواحد حامل البطاقة الخضراء يعودون إلى الوطن أخيرا". وذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن يجري حاليا اتصالات بزعماء ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وتركيا لتقديم الشكر للمشاركة في الصفقة.  هذا ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم ، إلى مطار فنوكوفو في العاصمة موسكو، حيث هبطت الطائرة التي تقل على متنها مواطنين روس تم تحريرهم في صفقة تبادل السجناء مع الغرب. يذكر أن روسيا والولايات المتحدة أجرتا اليوم الخميس عملية تبادل للسجناء، حيث تمت استعادة 8 مواطنين روس محكوم عليهم بالسجن في عدد من الدول الغربية مقابل الإفراج عن 16 من المواطنين الروس والأجانب المدانين بمختلف التهم في روسيا. وشارك في الصفقة التي عقدت بوساطة تركيا ما مجموعه 7 دول.

 

فرنسا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى 3 دول في الشرق الأوسط بينها لبنان

وطنية/01 آب/2024

نصحت فرنسا مواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، وسط مخاوف من تصعيد حاد في الشرق الأوسط.، بحسب ما نقلت "روسيا اليوم". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم : "نظرا لخطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، ننصح المواطنين الفرنسيين رسميا، باستثناء حالات الطوارئ، بالامتناع عن السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الزيارات السياحية والعائلية". وأشار البيان إلى أنه تم توسيع "المناطق الحمراء"، حيث لا ينصح بالسفر تحت أي ذريعة. وللأسباب ذاتها، أوصت باريس رسميا الفرنسيين بالامتناع عن السفر إلى لبنان.

 

الحوثيون يتوعدون بـ«ردّ عسكري» على «التصعيد الخطير» من قبل إسرائيل

صنعاء : «الشرق الأوسط/01 آب/2024

توعّد زعيم «الحوثيين» اليمنيين عبد الملك الحوثي الخميس بـ«رد عسكري» على ما وصفه بـ«التصعيد الخطير» من قبل إسرائيل، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، في طهران. وقال الحوثي في خطاب بثته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة المدعومة من إيران: «إن الموقف من تلك الجرائم (الإسرائيلية) فيما يتعلق بالمحور (...) واضح. لا بد من الرد عسكرياً على تلك الجرائم التي هي خطيرة ووقحة وتصعيد كبير من جانب العدو الإسرائيلي».

 

«المرصد»: أوامر للقوات السورية بمنع استهداف «الجولان»

دمشق: «الشرق الأوسط»/01 آب/2024

بينما يترقب العالم رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في غارة نُسبت إلى إسرائيل، وكذلك ردّ «حزب الله» على قتل إسرائيل القائد العسكري في الحزب، فؤاد شكر، في بيروت، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قيادة الجيش السوري أصدرت أوامر جديدة، الخميس، لكل القطعات العسكرية والمواقع المتمركزة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، بمنع استخدام أي من المواقع العسكرية لشن هجمات صاروخية، أو القيام بأي تحركات باتجاه الجولان، بالإضافة إلى تحييدها عن أي مواجهات عسكرية محتملة. جاء ذلك في وقت وصف فيه مصدر مقرَّب من مسؤولين سوريين عسكريين التهديدات الإيرانية بأنها «إعلامية»، تأتي في إطار استغلال طهران القضية الفلسطينية. ورأى أن «الرد من قِبل إيران ربما يكون شبيهاً بردّها على مقتل القيادي بـ«فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري، محمد رضا زاهدي، في قصف إسرائيلي لقنصليتها بدمشق، وربما يكون الرد أخفَّ». ونقل «المرصد» عن مصادر موثوقة أن «الأوامر العسكرية الجديدة للقوات السورية، قرب هضبة الجولان المحتلة، تشمل منع استخدام أي من المواقع العسكرية لشن هجمات صاروخية أو القيام بأي تحركات باتجاه الجولان السوري المحتلّ، بالإضافة إلى تحييدها عن أي مواجهات عسكرية محتملة». وأشار «المرصد» إلى أن هذه الخطوات الاحترازية تأتي في أعقاب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك اغتيال هنية، والقائد العسكري لـ«حزب الله» فؤاد شكر، لافتاً إلى أن هذه الأوامر تهدف إلى منع الانخراط في صراعات عسكرية جديدة قد تنشب بين إسرائيل والميليشيات المُوالية لإيران و«حزب الله»، وهي «محاولة لتفادي التصعيد العسكري في وقت يتزايد فيه التوتر بين القوى المختلفة بالمنطقة». وجرت الإشارة إلى أنه قبل أيام، أخلت المجموعات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية نقاطها التي كانت تتمركز فيها بالسيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، بالإضافة لجنوب غربي المدينة، والقنيطرة، كما عمدت المجموعات، التابعة لـ«حزب الله»، إلى اتخاذ الإجراء نفسه في القلمون الغربي بريف دمشق؛ تحسباً لأي ضربات جوية إسرائيلية محتملة خلال الفترة المقبلة. كما عمدت المجموعات إلى التخفي، من خلال منع تجول عناصرها وقاداتها العسكريين، وإعادة تموضعها، بحيث أصبحت هذه المجموعات غير مشاهَدة في المنطقة بعد الإجراءات الاحترازية، التي أعقبت الضربات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع في دمشق، ولواء للقوات السورية في ريف درعا. المصدر المقرَّب من مسؤولين سوريين عسكريين قال لنا مع تحفظه على ذكر اسمه: «التهديدات الإيرانية إعلامية، وتأتي في إطار استغلال إيران القضية الفلسطينية، وأن الرد من قِبل إيران ربما يكون شبيهاً بردّها على مقتل زاهدي في قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، أبريل (نيسان) الماضي، وربما يكون الرد أخفَّ». وأضاف: «تهديدات إيران لا تخرج عن إطار مزايداتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية». وعلّق المصدر على ما ورد في صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن 3 مسؤولين إيرانيين مُطّلعين، بأن أحد خيارات الرد الإيراني هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى في اليمن وسوريا والعراق؛ لتحقيق أقصى قدر من التأثير، متسائلاً: «وهل ستشارك دمشق في الرد، أم الميليشيات الإيرانية والميليشيات التابعة لها الموجودة في سوريا؟».

واتخذت دمشق موقف الحياد تجاه حرب غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونأت بنفسها عن محور «وحدة الساحات»، الذي تقوده إيران، ورفضت فتح جبهة الجولان المحتلّ رغم الضغوط الإيرانية. ويرى المصدر أن رد «حزب الله» على مقتل شكر ربما يكون أقوى من رد إيران على مقتل هنية في عُقر دارها، لكنه يستبعد أن تذهب الأمور إلى حرب واسعة. ويضيف: «هناك تفاهم بين إيران وأميركا، لا نعلم إن كان مكتوباً أم شفوياً، يقضي بعدم نشوب حرب واسعة في المنطقة، كذلك فإن حرباً واسعة ليست في مصلحة روسيا ولا الصين؛ لأن مصالحهما في المنطقة ستتعرض للخطر، كما أن أميركا ستدافع عن إسرائيل، في حال نشوب حرب موسعة. وتوعّد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بإنزال «أشدّ العقاب» بإسرائيل، بعد اغتيال هنية في طهران، صباح الأربعاء، بعد ساعات من استهداف إسرائيل القائد العسكري في «حزب الله»، فؤاد شكر، في بيروت. بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ «الصهاينة سيرون قريباً عواقب عملهم الجبان والإرهابي». كذلك، أكد رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، أن اغتيال هنية «سيزيد من وحدة جبهة المقاومة الإسلامية»، مشدداً على حق إيران في تنفيذ «ردّ مناسب».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على الحزب والحركة تجرع كأس الخميني

أحمد عدنان/لبنان الكبير/02 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132737/

إذا طلب راكب من سائق أجرة إيصاله إلى الغرب، ووجد أن السيارة تتجه إلى الشرق، سينهي الرحلة، وإلا فلا وصف يناسب الراكب سوى الحماقة.

قامت حركة “حماس” بعملية السابع من أكتوبر لتحقيق هدفين – إذا تجاهلنا أنها فعلت ذلك بأمر إيراني وفق تصريح معلن للمرشد الإيراني خامنئي -: الأول هو وقف مسار السلام العربي – الإسرائيلي. والثاني هو تحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ولقد فشلت الحركة في تحقيق الهدفين، والأسوأ من ذلك، أن إسرائيل ضاعفت عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لديها.

في الثامن من أكتوبر، انضمت ميليشيا “حزب الله” إلى الحرب من لبنان، بهدف مساندة غزة وإشغال إسرائيل أو إنهاكها، وفشل الحزب في ذلك فشلاً ذريعاً، والحديث عن النجاح في تحقيق هذه الأهداف بعد تدمير إسرائيل لقطاع غزة ومساحات واضحة من الجنوب اللبناني، والسيطرة على محور فيلادلفيا، حديث يخلو من كل وجاهة ومنطق. والحقيقة، إن النتائج على الأرض أكثر من مروعة، في غزة مثلاً، في آخر تقديرات هناك نحو 88 ألف فلسطيني مصاب ونحو 40 ألف شهيد، وكل ذلك مقابل نحو 1400 قتيل إسرائيلي و7000 مصاب. وفي لبنان، سقط من “حزب الله” نحو 387 عنصراً من ضمنهم قادة عسكريون في مراتب عليا، واستشهد أكثر من 100 مدني، ولديهم أكثر من 2000 مصاب من المدنيين وغيرهم، وكل ذلك مقابل نحو 23 قتيلاً إسرائيلياً وإصابات لا تذكر. الحديث عن الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية بلا معنى، لأن تعويضها من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الأوروبي سيكون بلا قيد ولا شرط ولا حد. الخسائر الاقتصادية في لبنان، التي تقدر بـ 10 مليارات دولار بشكل مباشر وغير مباشر وفق تصريح لوزير الاقتصاد اللبناني، لا تلحظ أن لبنان بلد منكوب مالياً واقتصادياً قبل الحرب، وسيصعب على لبنان تعويض خسائره لجملة أسباب، منها أن ميليشيا “حزب الله” أفسدت علاقات لبنان العربية والدولية وعزلته عن العالم، فضلاً عن فشل الحزب وحلفائه في إدارة الدولة، وتعطيل الانتظام العام وعمل المؤسسات، إضافة إلى الفراغات الرئاسية والحكومية. أما الخسائر الاقتصادية في غزة فقد دمرت كل الاقتصاد، وسيصعب تعويضها بسبب وجود حركة “حماس”.

لغة الأرقام لا تكذب، وهذه أرقام لا يمكن تفسيرها بغير هزيمة ساحقة وكاملة للميليشيات المتأيرنة في لبنان وفي غزة، ولا يحق لقادة هذه الميليشيات الحديث عن أي انتصار بعد وقف إطلاق النار. ومطالبتها بمكاسب سياسية داخلية بعد الحرب، ستكون محل سخرية محلية وإقليمية ودولية، فالخاسر يتنازل ولا يكسب ولا يحكم. واللافت أن هذه الأرقام الفادحة تحققت في ظرف لم يصل إلى الحرب الشاملة، فضلاً عن أن الخرق الأمني والاستخباراتي في دول محور الممانعة وفصائلها فاضح، وكل ذلك يدل على أن محور الممانعة لا يستقوي إلا على المدنيين العزل من العرب والسنة، أما أمام إسرائيل فهناك “ضبط النفس” و”قواعد الاشتباك”، وردود الفعل الرمزية والوهمية والشكلية التي لا تتناسب مع الفعل، لذلك، فتعالي “حماس” على السلطة الفلسطينية يجب أن ينتهي، وكذلك صلف الحزب الإلهي في التعامل مع الفرقاء اللبنانيين، وادعاءاته بأن سلاحه يحمي لبنان ويحمي الشيعة ويردع إسرائيل.

تداول الإعلام اللبناني، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، صورة طفلين استشهدا خلال عملية اغتيال فؤاد شكر في الضاحية، وكان أغلب الشهداء الفلسطينيين من النساء والأطفال، وهذه نقطة خلاف جوهرية مع المقاومات الفاشلة، إذ يجب أن يكون المدنيون في الملاجئ والأنفاق بينما يتواجد المقاتلون والقادة فوق الأرض، فإجرام إسرائيل ليس محل شك ولا التباس، لكن هذه المقاومات تشاركها الإجرام من خلال الاستخفاف بأرواح المدنيين وإهمال تأمينهم، من أجل ذلك يستحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس كل الاحترام على تصريحه: “لن نخوض الآن سوى المواجهة السياسية، لأن المواجهة العسكرية ستؤدي إلى مقتلة بين المدنيين، والسلطة لا تستطيع حمايتهم”.

إذا كانت المقاومات تظن أنها تقوم بواجب “الجهاد”، فغاية الجهاد في الإسلام هي النصر والحياة لا الدمار والموت، وهذه المقاومات التي تزعم انتسابها إلى الإسلام، تريد أن تلقي بنفسها إلى التهلكة وهذا حقها، ولكن أن ترمي بدول وشعوب إلى التهلكة فليس من حقها أبداً، بل جريمة نكراء يستحقون المحاسبة عليها. كما قلنا في البداية، لا يسلك طريق الشرق من يريد التوجه إلى الغرب سوى الأحمق، وبما أن عملية “طوفان الأقصى” وملحقاتها لم تحقق أياً من أهدافها، فلا بد من إيقاف كل ذلك. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه بالكونغرس: “الحرب يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت حماس وسلمت الأسرى”. وهذا ما يجب اختباره.

إن الخيار المجدي الذي يجب أن تمضي فيه “حماس” هو تسليم الأسرى والتفاوض على إنهاء الاحتلال ووقف دائم لإطلاق النار وتحرير ما تيسر من الفلسطينيين، والخيار المجدي الذي يجب أن يسير فيه “حزب الله”، هو الانسحاب إلى شمال الليطاني والالتزام بالقرار الدولي 1701 الذي اعتبره وقت صدوره في 2006 “نصراً سياسياً للمقاومة”، خصوصاً وأن الوسطاء الدوليين أبلغوا الحزب غير مرة في الأشهر الماضية بأن انسحابه من الحرب سيعني توقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.

الناس أهم من الأنظمة والتنظيمات والقيادات. على “حماس” و”حزب الله” التواضع قبل كل شيء، ثم الاعتبار من مؤسس الجمهورية الإسلاموية الإيرانية روح الله الخميني حين أيقن من هزيمة بلاده ونظامه في الحرب العراقية – الإيرانية عام 1988 وقال لشعبه: لقد تجرعت كأس السم.

أطفال مجدل شمس... وأخطاء "حزب الله"

مكرم رباح/المجلة/01 آب/2024

"يا زهر الرمان آن أوانك آن. تتفتح ع مجدل شمس تتصبح على الجولان. آن أوانك يا زهر الرمان... اللي ناطر عجمر ونار حتى الربيع يطل. اللي حامل علم وحجار... حر ما يطيق الذل. يرفع علم سوريا يرفع فوق فوق ترابو. عطشان للحريه مشتاق للأوطان. ينده على الحرية".

تلك الكلمات للفنان السوري المعارض سميح شقير كانت أول ما تبادر إلى ذهني وأنا أتابع مجريات المجزرة التي وقعت بحق أهالي قرية مجدل شمس في الجولان السورية المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 12 طفلا وإصابة 34 آخرين جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم. في حين لم يتم حسم مصدر هذا الصاروخ، ردة الفعل الأولية- والصادقة في العادة- هي أن "حزب الله" أطلقه ربما بشكل خاطئ نحو منطقة مدنية، الأمر الذي نفاه "الحزب" والمقربون منه، مدعين في المقابل، أن الصاروخ هو اعتراضي إسرائيلي سقط من "القبة الحديدية"، وهو ما نفته إسرائيل أيضا، ليموت الأطفال بصاروخ عابر لم تنبههم له صفارات الإنذار بشكل مبكر، ليهربوا ويختبئوا منه.

بطبيعة الحال المعضلة الأساسية في ادعاء "حزب الله"، وقرينة براءته تبدأ وتنتهي من كونه يعتبر نفسه- فعلا وقولا- منزها عن الأخطاء، وما ينطق به هو حقيقة مطلقة غير قابلة للنقاش، ويذهب بعيدا باعتبار أي نقد يخدم إسرائيل حتى لو كان هذا النقد بناءً لأدائه السياسي أو العسكري. للمفارقة، "الحزب" لم يعترف طوال مسيرته بارتكاب سوء أو أخطاء، بل على العكس من ذلك فهو يظهر دوما أن كل خطوة وفعل يقوم بهما هو نتيجة تخطيط ومهنية عالية، في حين رأى منتقدوه أنه يتصرف بشكل مختلف على أرض الواقع ، إن كان في قتاله ضد الشعب السوري ومعهم الفلسطينيون في مخيم اليرموك وكذلك في الحرب المستمرة في الجنوب اللبناني، ويفتقر للتكنولوجيا والتسليح الحديث القادر على "تدمير" أو حتى ردع إسرائيل، وفق ما تردد البيانات والمواقف التي يطلقها زعماء "الحزب".

في الواقع، إن "حزب الله" أخطأ مرارا وتكرارا في سيرته الممتدة على نحو أربعة عقود من الزمن، من الأمثال على هذه الأخطاء عندما اعتبر أن جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005-المتهم فيها عدد من قادة "الحزب"- ستمر مرور الكرام، وأن اغتيال شخص بقامة الحريري من شأنه ترهيب الشعب اللبناني، وإجباره على الخنوع للجيش السوري في لبنان آنذاك. أو عندما قام بمحاولة الانقلاب على الدولة اللبنانية في 7 مايو/أيار 2008، وعندما سعى إلى دخول قرى الجبل التي يقطنها الدروز، حيث اصطدم بمقاومة محلية كبدته خسائر بشرية، وأعادت إظهاره كقوة ميليشياوية مثل تاريخه في الحرب الأهلية. أو حين أرسل عناصره إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد، في البداية تحت ذريعة حماية المزارات الدينية الشيعية، قبل أن يشن حربا مذهبية على أهالي سوريا متذرعا بقتال "داعش".

"حزب الله" أخطأ مرارا وتكرارا في سيرته الممتدة على نحو أربعة عقود من الزمن. ومن الأمثال على هذه الأخطاء عندما اعتبر أن جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري ستمر مرور الكرام

ومن الأمثلة الكبيرة أيضا تخزينه أطنانا من مادة "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، التي تحولت إلى ثاني أكبر انفجار غير نووي عبر التاريخ، ليهدد القضاء اللبناني ويمنع استكمال تحقيق من شأنه الوقوف على الحقيقة، ويمنع المحاسبة، والأهم تحقيق العدالة ليمنع اللبنانيين من التأكد من دوره في تأمين "نترات الأمونيوم" لـ"البراميل المتفجرة" التي رميت على الأطفال والنساء العزل في مدن سوريا وقراها. ومن يرغب في التفتيش- بسذاجة أو لخبث سياسي- عن ذرائع لنفي مسؤولية "الحزب" عن قتل أطفال مجدل شمس، عليه أن يتذكر أن "الحزب" يراهن على حلفه مع النظام السياسي اللبناني، وخوف الطوائف والمجموعات اللبنانية من فكرة نشوب حرب مذهبية أهلية جديدة، مع تذكرهم لمحاولاته السابقة التلاعب بنار الفتنة المحلية، من اتهام عناصره في المحكمة الدولية بالاغتيالات السياسية إلى هجوم السابع من مايو 2008 إلى اعتداء عناصره ومقربين منه على المحتجين في مواقع واحتجاجات مختلفة، وليس آخرها بعدة أماكن مما يعرف بثورة "17 تشرين" 2019.

في الواقع، فإن الدروز وبسبب نظرتهم الجماعية لدورهم في المنطقة وانتمائهم العربي، يبدون محرجين من اتهام "حزب الله" مباشرة بالمسؤولية عن صاروخ مجدل شمس، والسبب لا يختلف عليه اثنان، وهو الخوف من وضعهم في خانة "المتواطئين على مقاومة الحزب" أو أن ينتزع منهم "النموذج الإيراني" أحد بيارقهم التاريخية التي تعزز وجودهم في المنطقة كحماة ثغور للساحل الممتد من الإسكندرون إلى سيناء بوجه الحروب الصليبية، حرج يدفع بعضهم للمغالاة بمجاهرتهم بـ"دعم المقاومة" من أي جهة أتت، هو الحرج نفسه لدى الجسم السياسي والديني محاولا عدم اتهام "الحزب" وانتقاء الكلمات في النفي أو ربما الدفاع عنه، ما يؤكد تورط هذا الأخير بسفك دماء الأطفال في مجدل شمس.

 لكن رغم "التزلف" و"التقية السياسية" لبعض القادة، فإن صاروخ مجدل شمس عرّى "حزب الله"، ويمكن القول إن الفتنة الحقيقية هي بتحويل "الحزب" كل شيء لا يتناسب مع مواقفه إلى موضوع مذهبي، بحيث يصبح حق الدفاع عن النفس عمالة. وما حصل ذكّر الجميع بمن فيهم الطائفة الشيعية اللبنانية، بأن إيران وكافة أذرعها لا يكترثون للشعوب العربية ولدماء أبنائها، ومستعدون لاستعمال دروز الجولان والسويداء وأهالي الجنوب اللبناني كصناديق بريد لتحسين فرصهم في الحصول على مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات مع واشنطن، التي أثبتت التجربة أنها مستعدة للتنازل لصالح إيران وحرسها الثوري بغياب سياسة واضحة لدى الإدارة الأميركية. الجريمة الحقيقية في مجدل شمس هي محاولة التأطير الطائفي والمذهبي للجريمة بحيث عمد "حزب الله" وإسرائيل إلى التركيز على البعد الأقلوي لأهل الجولان والاستثمار في دماء أطفالهم، فمن جهة ربط "الحزب" بين هويتهم الدينية وهوية دروز إسرائيل، ومنهم من يحاربون في صفوف جيشها، من خلال التركيز على أن أهل مجدل شمس يدفعون فاتورة إخوانهم في الدين. أما من جهة نتنياهو وإسرائيل، فالتركيز على الانتماء الدرزي لمجدل شمس، والتوعد بالانتقام لمقتل الأطفال، يلعب دورا أساسيا في محاولة استعطاف دروز إسرائيل والدروز بشكل عام، على أنهم كما يهود إسرائيل ضحايا إيران وإرهابها. في حين أن الطرفين، كما يردد صديقي الشجاع من مجدل شمس لا يعنيان شيئا لأهل البلدة.

الدروز، وبسبب نظرتهم الجماعية لدورهم في المنطقة وانتمائهم العربي، يبدون محرجين من اتهام "حزب الله" مباشرة بالمسؤولية عن صاروخ مجدل شمس، والسبب هو الخوف من وضعهم في خانة "المتواطئين على مقاومة الحزب"

في آخر المطاف، إن انكسار الدروز وأهالي المشرق عامة، مع استمرار إيران وأذرعها في المقامرة بمستقبلهم لن ينجيهم من صواريخ مستقبلية بهويات مجهولة. عاش الدروز في مشرقهم العربي بكرامة ومحبة وقاموا ببناء الأوطان التي عاشوا فيها منذ قرون، ومن هنا، فإذا رغبوا في الحفاظ على أرضهم ومكانتهم، عليهم العودة إلى الحكمة المتجذرة في ثقافتهم السياسية والوجودية "قُومٍ بَلا جُهَّالْ ضاعَت حْقوقْهُمْ، وْقُومٍ بَلا عُقَّالْ راحُو قَطايِعْ"، أي ضرورة أن تترافق القوة والحكمة معا في مواجهة الصعوبات. والأهم أن يستمعوا إلى أناشيد سميح شقير المتجذرة في حياة المنطقة وأهلها، وأن يرفضوا تبني أناشيد "الثورة الإيرانية" وبدعها المختلفة.

 

أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/01 آب/2024

قامت كل الحروب الإسرائيلية على مبدأ شنِّ حرب خاطفة سريعة، وعلى تأكيد قدرة الردع. وكان لها دوماً أهدافها السياسية، ونسبياً استراتيجية الخروج. يقول الرئيس الإسرائيلي السابق أولمرت عن «حرب يوليو (تموز) 2006»؛ كانت الاستراتيجية تثبيت قدرة الردع وتحقق ذلك. تبدل الزمن بعد «7 أكتوبر (تشرين الأول)» لكن الإصرار الإسرائيلي على إسقاط مبادرات وقف النار، لا يعني تخبطاً مطلقاً كما يتردد. صحيح أن نتنياهو يقدم مصالحه الشخصية، لكن على الأرض تتقدم رؤية المتطرفين في إسرائيل التي تضع الغزاويين أمام أخطر ترانسفير ما يشطب الكابوس المتمثل بموقع غزة في قلب القضية الفلسطينية!

بعد نحو 10 أشهر على بدء «حزب الله» حرب «مشاغلة» العدو «إسناداً» لغزة، بات كل لبنان أمام كرة نار تهدد المتبقي من الأخضر واليابس. فـ«الحزب» الذي أخذ البلد منفرداً إلى حرب مدمرة، ربط نهايتها بنهاية حرب التوحش على غزة، وجمّد كل القضايا الداخلية من شغور وفراغٍ وأولوية للإصلاح إلى ما بعد هذه الحرب، لم يخبر الناس عن رؤيته لـ«اليوم التالي» ولا عن الأهداف الحقيقية لحربٍ أعطى الإشارة لبدئها نظام الولي الفقيه، ولا عن استراتيجيته للخروج منها. إنها حرب قرارها ليس بيد نصر الله ولا «حماس» ولا المرشد، بل بيد العدو الإسرائيلي الممسك بالمبادرة.

طبيعيٌ أن يكون «حزب الله» قد أراد لحرب «المشاغلة» تعزيز هيمنة النظام الإيراني وتمكنه من فرض أهدافه على الداخل. لكن بعد دمار غزة واقتلاع أهلها والإبادة الجماعية سقطت المبررات غير المقنعة التي تذرع بها لأخذ لبنان المنهوب والمنهك اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً واستشفائياً إلى هذه الحرب. أكثر من ذلك وصل الوضع، بعد صاروخ مجدل شمس، إلى ما يشبه نقطة التحول في هذه الحرب، رغم أن الحزب نفى مسؤوليته عنه، فإن المنطقة أمام وضع سريالي: قاتل أطفال غزة، مجرم الحرب نتنياهو، يتوعد بالانتقام لمقتل الأطفال والفتيان العرب في مجدل شمس، المدينة السورية المحتلة التي تحدت الاحتلال مع شعارها: «المنية ولا الجنسية»!

منذ ليل السبت 27 من الشهر الفائت يعيش لبنان مرحلة فزعٍ كبير، وبرزت خشية كبيرة لدى «حزب الله» من أن يتحمل تبعات استهداف فتيان مدنيين من أبناء الجولان المحتل؛ فبادر إلى إخلاء مواقعه في الجنوب والضاحية والبقاع كما في القلمون السوري. أما بقايا السلطة المربكة فقد استنكرت المجزرة وأعلنت «إدانة كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين»... لأنها «انتهاك للقانون الدولي وتتعارض مع المبادئ الإنسانية». لكنها فوّتت فرصة إعلان رفض الحرب والتمايز عن «حزب الله»؛ لأن في ذلك ممر حماية البلد وحياة اللبنانيين.

اليوم، وقد أوصلت حرب «المشاغلة» لبنان إلى دركٍ خطير، تحولت عشرات البلدات الجنوبية ركاماً، والناس المتروكة لمصيرها أمام الخطر الزاحف ضحية لشائعات وقلق وخوف. وما زال في الذاكرة علقم اجتياح عام 1978، واجتياح عام 1982 وحرب تموز 2006. مفيد إعمال المخيلة وقليل من التبصر لرؤية رد فعل كل مواطن وهو تحت وطأة تهديدات إسرائيلية. وتوازياً، تطالب السفارات رعاياها بالمغادرة، بينما المطار الدولي شبه مقفل، والخسائر تتراكم قبل بدء العدوان، فإلى أين يمكن أن يخلي هذا المواطن موقعه؟ وإلى أين يمكن أن يلجأ؟ وقمة السخرية ما يعمم دون تعليق من جانب الطبقة السياسية وبقايا السلطة بأن العدوان الإسرائيلي حاصل لا محالة، لكن الضغوط الأميركية تضمن عدم الذهاب إلى حرب مفتوحة!

أوصلت حرب «المشاغلة»، لبنان إلى حافة الانتحار، واتساع الركام لن يترك شيئاً لـ«الثنائي المذهبي» القابض تعسفاً على السلطة لأن يعزز تسلطه وتشاوفه. ألف باء الموقف الوطني يتطلب مجاهرة سياسية تدعو إلى رفض الحرب ووقفها ورفض اللبنانيين لها والإصرار على الخروج منها، والتشديد على تسليم أمن الجنوب للقوى المسلحة الشرعية. سلاح الموقف، إن وجد رجال دولة، كافٍ لتعرية نهج الدويلة وفضح الأجندة الخارجية التي حولت لبنان ساحةً وأرضاً محروقة. كما أنه يحرم العدو، الذي يتصيد السقطات وانعدام الرؤية السياسية، من التأييد الخارجي!

 

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 آب/2024

بفارق ساعات، وجّهت إسرائيل قذائفَها نحو قيادات كبرى في «حزب الله» وحركة «حماس»، الأولى في معقل الحزب، الضاحية، والثانية في قلب النظام الإيراني، طهران، الأولى للقائد الأمني والعسكري الأول في الحزب، فؤاد شكر أو الحاج محسن، والثانية لرئيس حركة «حماس» وخطيبها الأول إسماعيل هنية. لا شك أن ما جرى ليل البارحة خطير ونوعي في زمانه ومكانه وطبيعة الشخصيات المقتولة. يفترض أنّ تأمين خليفة وتلميذ عماد مغنية، في عمق الضاحية، والحرص على سرية حركته، من أوجب الواجبات لـ«حزب الله»، كما أن إسماعيل هنية، الذي كان ضيفاً مميزاً للنظام الإيراني وكان نجم ليلة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، يفترض أنه في غاية الاحتضان والحماية من الدولة الإيرانية كلها، لكن مع هذا، ناله صاروخ إسرائيلي «موجه ناحية جسده»، كما قال البيان الإيراني.هي رسالة فاقعة من إسرائيل، ربما تقترب في درجة خطورتها من قصة استهداف قاسم سليماني، صحيح أن سليماني ضربته الصواريخ الأميركية بأمر من دونالد ترمب ولم تشارك حكومة نتنياهو حينها، عسكرياً، في الضربة، لكن ما جرى في ليلة «الثلاثاء الأسود» من إسرائيل البارحة، يوازي أو يتجاوز صواريخ ترمب! إلى أين نحن ذاهبون؟!

هل تستوعب إيران الضربتين من مربع حزبها في بيروت إلى عمق طهران ومنزل هنية المستهدف فيه، كما استوعبت من قبل مقتل رمزها الأول، سليماني، عدا هجمات وضربات مضبوطة بميزان الذهب؟! لا ندري، والحقيقة أن الحروب تشتعل بحوادث وتداعيات غير مخطط لها مسبقاً، سلسلة من الفعل ورد الفعل، وكل طرف يظن أنه يتقن حساباته، وفجأة يجد نفسه منخرطاً كلية في غمار الحرب. يعتمد ذلك كله على ردة فعل إيران بالأساس، ثم حزبها في لبنان وحشدها في العراق، وأيضاً طبيعة حسابات وقدرات «حماس»... أما الحوثي فهو دوماً يفكر ويعمل خارج الصندوق وخارج الإحساس بالعالم من حوله.

في بيان «حزب الله» حول اغتيال قائده الأول، فؤاد شكر، فقال البيان: «ما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية، فيما يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه».

ما هذا الشيء الذي سيُبنى على حقيقة اغتيال شكر؟!

لماذا يؤخر البيان عن وقت الحاجة؟!

حمى الله الأمن والسلم في «كل» منطقة الشرق الأوسط، فقد نزف الجميع كثيراً كثيراً وتعب الناس.

 

اغتيال هنية... التوقيت والمكان

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/01 آب/2024

كان إسماعيل هنية تلميذاً نجيباً لمؤسس «حماس» الشيخ أحمد ياسين، وإذا جاز لنا تصنيف الإسلام السياسي الفلسطيني بين معتدل ومتشدد، فإسماعيل هنية يصنف من المعتدلين الذين ينظر إليهم حتى من جانب خصومهم على أنهم جزءٌ من الحل، سواء على صعيد الانقسام الفلسطيني أو الجهود المبذولة للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل، حتى أن أقوالاً كثيرةً ظهرت، أشارت إلى أن الرجل لم يكن على علمٍ بعملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولم يكن من الذين اتخذوا القرار بتنفيذها، وحين كانت «حماس» بحاجة لإظهار مرونة في أمر ما، فلم تكن لتجد أفضل من إسماعيل هنية للتحدث في هذا الاتجاه، أمّا في استطلاعات الرأي حول الرئاسة الفلسطينية المستقبلية، فلم يرد اسم غيره ليقترح مرشحاً للرئاسة، إذ كان يحتل المركز الثاني بعد مروان البرغوثي الذي احتكر المركز الأول منذ دخوله السجن وحتى الآن. التوقيت: تزامن مع الهجوم والاغتيال الذي تم في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث المعقل المركزي لـ«حزب الله،» وأنصاره من كل أطياف معسكر الممانعة، كان التوقيت مدروساً؛ إذ ليس سوى عمل كهذا، في بيروت وطهران، يوازن حالة الإحباط التي نجمت عن مذبحة مجدل شمس، وموقعة بيت ليد، التي أظهرت خللاً بيّناً في المؤسسة الحكومية الإسرائيلية، السياسية والعسكرية، مضافاً إلى ذلك ازدياد الأقوال من داخل إسرائيل وخارجها حول التراجع الذي أصاب قدرات الردع لديها. هذه الأقوال يجري الرد عليها باستخدام كل الإمكانيات المتوفرة لإظهار أن قوة الردع لا تزال على حالها القديم، ولقد ظهر ذلك بأوضح الصور في عملية الحديدة، التي أُعلن أن عشرات الطائرات الإسرائيلية القاذفة والمقاتلة شاركت فيها، وبمقارنة بين الاستعراض العسكري الذي تم، والحاجة الفعلية للردع، فطائرة أو اثنتان تكفيان لإنجاز مهمة إشعال صهاريج الوقود في الحديدة. المكان: طهران... هي عاصمة المعسكر الشرق أوسطي ذائع الصيت والمسمى بمعسكر الممانعة، وهي الجسم المركزي لأذرع الأخطبوط الطويلة التي تصل إلى أي مكان في الشرق الأوسط، ويقال أحياناً في العالم، بما في ذلك عبر الخط المباشر بين طهران والنقب. لقد اختار المستوى السياسي الإسرائيلي العاصمتين طهران وبيروت ليقنع الجبهة الداخلية في إسرائيل بأنه لا يوجد مكان آمن «لمن يعتدي عليها» ولا أمان لأي قائد أو كادر فعّال من قادة وكوادر الحرب التي يصفها نتنياهو بالوجودية.

إن مغزى اختيار المكان من جانب المستوى السياسي وأذرعه العسكرية هو الذهاب إلى أعلى مستويات التحدي للخصم في عقر داره، ثم إن أقرب مسافة بين نقطتي الوضع الراهن على الجبهات وجرّ أميركا إلى دعم توسيعها حتى لو وصلت إلى حرب إقليمية هو ضرب إيران مباشرة واستدراج رد يبرر التوسع في الحرب، والتدخل الأميركي المباشر فيها فإن لم تكن إقليمية فلتكن واسعة.

الأسئلة...

بعضها بديهي وتلقائي مثل: كيف سيكون الرد؟ ومن الذي سيرد؟ وبعضها يُثار دون التوصل إلى أجوبة عنه مثل: ما هو مستقبل الجهد التفاوضي المواظب الذي يؤديه الأميركيون والقطريون والمصريون لإنجاز صفقة وقف إطلاق نار وتبادل، حتى ولو في أضيق نطاق؟

هل ستواصل العملية دورانها داخل الحلقات المفرغة ولو سراً، هل لا يزال هنالك منطق لانتظار مبعوثي نتنياهو وتعديلاته واشتراكاته بينما عبوّات الاغتيال تحمل على الطائرات من المسيّرات إلى الـF35؟ أسئلة كثيرة هي من النوع الذي لا يقوى أعتى المنجمين على الإجابة عنها؛ لأن الإجابة الشافية لن يوفرها غير الميدان الذي يحمل كل يوم وكل ساعة مفاجأة، ونحن في الشرق الأوسط نعيش زمناً المفاجآت فيه أقوى تأثيراً من الحسابات.

 

تخصيب اليورانيوم في إيران على قدم وساق

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 آب/2024

كان النشاط العسكري الإيراني، ودعم الإرهاب، والتقدم في القدرات النووية، محور التركيز الرئيسي في اجتماع «المجموعة الاستشارية الاستراتيجية» الأميركية - الإسرائيلية، الذي عقد في 16 يونيو (حزيران) الماضي بالبيت الأبيض، حيث استضاف مستشارُ الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزيرُ الخارجية أنتوني بلينكن، مستشارَ الأمن القومي الإسرائيلي تزاتشي هناغبي، ووزيرَ الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. توصل جميع الأطراف إلى توافق في الآراء على وجوب اتخاذ خطوات لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

إيران عضو في «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية»، وبينما تدعي الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه المعاهدة، فقد اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بانتهاك الضمانات عن طريق إخفاء أجزاء من برنامجها النووي وعدم معالجة الأسئلة المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة. أدى ذلك إلى فرض عقوبات من مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، في عام 2010، تهدف إلى إجبار إيران على تقديم البيانات اللازمة وتعليق جميع أنشطة التخصيب غير المصرح بها. ومع ذلك، في عام 2019، بدأت إيران خرق حدود «خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)» رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية في العام السابق، مما مثّل تصعيداً كبيراً في أنشطتها النووية الحساسة. وفي الوقت نفسه، خفضت طهران وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية ورصدهم لها، مما خلق ثغرات كبيرة في الرقابة.

استأنفت إيران الأنشطة في منشأة «فوردو». كانت هذه الإجراءات، على الرغم من أنها مثيرة للقلق، قابلة للتراجع عنها. ومع ذلك، فقد اتخذت إيران منذ ذلك الحين خطوات أكبر أهمية، مثل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60 في المائة؛ أي أقل بقليل من درجة الأسلحة، واستخدام أجهزة طرد مركزي أعلى كفاءة. جربت طهران أيضاً إنتاج معدن اليورانيوم، وهو أمر ضروري للتسلح، وتحسين التصاميم المتتالية لإجراء تغييرات أسرع في مستوى التخصيب. وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمن الممكن تقنياً تصنيع قنبلة ذرية تحتوي نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة إذا رُفع تخصيب المادة إلى 90 في المائة. منذ عام 2020، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أدلة كبيرة على التطور النووي الإيراني، مما يشير إلى أنها تقترب من تطوير أسلحة نووية.

في عام 2023، عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جزيئات اليورانيوم بمواقع غير معلنة مثل «فارامين» و«توركوز آباد»، مما أثار مخاوف بشأن الأنشطة النووية الخفية. بحلول مايو (أيار) 2024، جمعت إيران 20.6 كيلوغرام إضافي من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60 في المائة من النقاء، منذ التقرير الفصلي الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. مع 142.1 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المائة، يمكن لإيران إنتاج ما يكفي من الوقود لثلاثة أسلحة نووية إذا خُصّبت لدرجة أعلى. رغم ادعاءات طهران بالتطبيقات المدنية، فإن من الواضح أنها تتبع طريقاً نحو التسلح.

يشير هجوم 13 أبريل (نيسان) على إسرائيل، حين أطلقت إيران 300 صاروخ وطائرة من دون طيار، إلى أن إيران أكثر استعداداً للمخاطرة بإشعال حرب، مما يزيد من التحول المحتمل نحو الأسلحة النووية إذا تعرضت للهجوم. قد يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

رداً على التوسع النووي الإيراني، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل عبر «الفريق الاستشاري الاستراتيجي» على التعاون. سيشرف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي هناغبي على مبادرة تشمل ست مجموعات من «الموساد» (معاد تنشيطها)، ووكالة الأمن الإسرائيلية، وفريقاً مختصاً في مجالات الاستخبارات والإنترنت.

ستركز مجموعات «الموساد» على البرنامج النووي والتسلح، في حين ستواجه وكالة الأمن الإسرائيلية حملات النفوذ الإيراني داخل إسرائيل، وسيكافح فريق الاستخبارات والإنترنت التهديدات السيبرانية من «حزب الله» والحوثيين.

كان الرؤساء الأميركيون المتعاقبون؛ بمن فيهم الرئيس الحالي جو بايدن، هددوا بالعمل العسكري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية مع الإعراب عن تفضيلهم الدبلوماسية. ومع ذلك، داخل حكومة الولايات المتحدة، هناك دعوات متصاعدة لضربات وقائية، لا سيما وسط التوترات المتسارعة مع إسرائيل. أصبحت براعة إيران التقنية الآن لا رجعة عنها، وبنيتها التحتية النووية أكبر مرونة، فالتشتت والقدرة على تقليل إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزيدان من مخاطر الانتشار.

من جهة أخرى، حث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل مكول، وأعضاء آخرون، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، على إنهاء الإعفاءات من العقوبات على التعاون النووي مع إيران. يجادلون بأن استمرار هذه الإعفاءات يقوض «عدم الانتشار» والأمن القومي في الولايات المتحدة، فَدُون الإعفاءات، يمكن أن تواجه إيران صعوبات أكبر في النهوض ببرنامجها النووي؛ لأنها ستُحرم من الموارد والدعم التقني الخارجيَّين اللذين تستفيد منهما حالياً. على كلٍّ؛ كان أول نشاط دبلوماسي يجريه الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان هو بحث الاتفاق النووي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

هنية ضحية للسنوار

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 آب/2024

إسماعيل هنية كان يدرك أنَّه على رأس قائمة الموساد لتصفيته، رغم أنَّ الإسرائيليين يعلمون أن لاعلاقة له بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). هنية لسنوات لم يكن على وفاق مع السنوار، وقيادة حماس الحالية، وتمَّ إقصاؤه من قيادة الحركة التي تولى رئاستها من عام 2006 حتى 2017.

يحيى السنوار الذي جاء من سجونِ إسرائيل، وكان قد أمضَى فيها عشرين عاماً، كسب ثقةَ المجموعة العسكرية في التنظيم. من خلالهم سيطر على القيادةِ وفاز في انتخاباتها، وعمل على إبعادِ هنية ورجالاته، الذي اتَّهمه بالتخاذل وتغليب الحلول السياسية والسير مع الضغوط الإقليمية.

وهذا لا يضع هنية في تاريخ القضية على أنَّه من الحمائم ودعاة السلام، لكنه عرف بأنه أكثرُ براغماتية وأقلُ مغامرة. وحتى في مفاوضات الدوحة خلال الأشهر الماضية، خلال السعي لحل ينهي حرب غزة، حاول هنية وفشل في الضغط على السنوار الذي قوَّض كلَّ ما عمل عليه وحققه هنية في أشهر من المفاوضات الصعبة.

إذن لماذا اغتاله الإسرائيليون؟

اغتيل لأنَّه رئيس حركة «حماس» وأكثرُ قادتها شهرة. ولو نجح هنية قبل بضعة أشهر في وقف الحرب وفق الاتفاق الذي كانَ المتفاوضون يسعون إليه لربما حقن دماء آلاف الفلسطينيين، وهنية واحد منهم. التَّخلصُ منه يخدم المتطرفين داخل «حماس»، وبالطبع حكومة نتنياهو، التي حقَّقت أحد أهم وعودها، وهو القضاء على قادة «حماس»، حتى لو لم تستطع الإمساك بالسنوار. مستقبل «حماس» قضى عليه نتنياهو والسنوار، وأصبحت الحركة وكذلك قطاع غزة ضحية لحسابات المتطرفين، ومعهم طهران التي قرَّرت في أواخر العام الماضي أن تجرّبَ تغييرَ قواعد اللعبة الفلسطينية ومنع قطار المصالحات الإقليمية. جاء الثمن مكلفاً لكل من إسرائيل وإيران، والثمن الأعلى دفعه الفلسطينيون، وهنية واحد من نحو أربعين ألفاً حتى الآن. قد يستغرب البعضُ أنَّنا نرثي هنية بعد أن كنَّا نكيل له الاتهامات، وهذا صحيح ووقع تماماً ما كنَّا نخشاه. هنية وجمهور «حماس» استمروا يراهنون على أنَّ طهران ومشروعَها السياسي سيحققان لهم مشروع الدولة الفلسطينية، من خلال سياسة الضغط العسكري التي تنتهجها طهران عبر شبكتها الواسعة من الوكلاء. هذا السراب لم يحقق سوى مزيد من الخسائر المخيفة والتراجعات لصالح إسرائيل. مع هذا نعلم أنَّ هنية، بخلاف السنوار، بحكم خبرته السياسية كان القادرَ على تغيير مسار الحركة واستغلال الأزمة للتوصل إلى حل، ربما أبعد من وقف إطلاق النار وحتى أبعد من غزة نفسها. هذا الفشل السياسي والفرص الضائعة والأرواح البريئة المفقودة لا يمكن تبريرها، ليس لنا سوى أن ندعو لهنية بالرحمة، وأن يعوّض الفلسطينيين بقيادة رشيدة تنقذ هذا الشعب من التجبّر الإسرائيلي والغوغائية العربية والاستغلال الإقليمي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

1 آب.. ويبقى الجيش حامي الحِمى

المركزية/01 آب/2024

بمناسبة عيد الجيش اللبناني الّذي يصادف في الأوّل من آب، صدرت العديد من المواقف المهنئة والداعمة للمؤسسة العسكرية، من قبل شخصيّات سياسيّة ودينيّة وأحزاب. مولوي: وفي السياق، كتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي عبر "اكس": "الجيش اللبناني سياج الوطن ورمز الشرعية. كل مشاعر التقدير لجيشنا البطل، قيادة وضباطاً ورتباء وأفرادا، شرفاء أوفياء، تنتصرون، مهما اشتدت الصعوبات، يا حماة كل لبنان.  الرحمة لشهدائكم، ولكم العز دائماً".

بوشكيان: وعايد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان الجيش في عيده، فقال: "عيد الجيش هو عيد لبنان واللبنانيين. هو تعزيز للاستقلال، دفاع عن السلطة، وحماية للشعب. كم نحن فخورون بك يا جندي بلادي تحيّي العلم في الثكنات، أو واقف على الحاجز أو متأهب على الحدود أو مقاتل بالمهمات الصعبة. صاحب مهارات وقدرات قتالية فائقة مرتبطة بالتدريب وبايمانك بوطنك سيداً حراً مستقلاً. يرتاح اللبنانيون ويطمئنون الى عناصر الجيش المقدامين وضباطه البواسل بقيادة العماد جوزاف عون الذي يدير دفّة السفينة بوطنية وشجاعة وحكمة وحنكة. حمى الله وطننا لبنان الغالي، حفظ جيشنا القوي، وأبقاه قادراً على مواجهة التحديات ومتغلّباً على الملمّات الصعبة".

حاصباني: من جهته، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على "أكس": "أعظم شرف ان ينذر الإنسان حياته دفاعا عن صون الأمن والسلام لأبناء وطنه، والحفاظ على سيادة أرضه والدفاع عنها وحده باسمهم.

تحية للجيش اللبناني".

الحريري: بدوره، كتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على منصة "أكس”: يبقى الجيش الأمل الذي نتمسك به للدفاع عن سيادة لبنان وحدوده ووحدة أراضيه. وتبقى المؤسسات الشرعية الضامن لوحدة اللبنانيين. كل عيد وأنتم بخير قيادة وضباطا وجنودا، ومعكم يبقى لبنان في أمان".

يزبك: وكتب النائب غياث يزبك عبر "اكس": "الكرامة والسيادة وهناء العيش، ستظل ثلاثية معتقَلة ما لم يحررها الجيش من أسرِ الثلاثية الخادعة. صحيح أن الأول من آب عيد محظور مؤجل الآن لكنه عائد عائد لأن قلوب اللبنانيين لا تخفق لغيره ولا تقتنع العقول، وقد تذوقَّت مُرّ البدائل الزائفة القاتلة".

أيوب: وكتبت عضو كتلة "الجمهورية القوية "النائب غادة أيوب على منصة "أكس": "ويبقى الجيش اللبناني حامي الوطن وعنوان الأمل في أشدّ الأزمات وأصعب الظروف. تحيّة للجيش اللبناني قيادةً وضبّاطا وجنوداً في عيدهم".

كنعان: من جهته، كتب النائب ابراهيم كنعان عبر حسابه على "اكس": "في عيد الجيش، تحيّة إلى كلّ عسكري ينهض فجراً، في ثكنةٍ أو مكتبٍ أو عند حدود، ويقوم بواجبه من دون أيّ تقصير بالرغم من كل التحديات والعقبات التي يواجهها على كل المستويات، ويحلم بيومٍ يستعيد فيه حقوقه وتستعيد الدولة ما فُقد من سيادتها وهيبتها".

أبي رميا: كذلك، كتب النائب سيمون ابي رميا عبر منصة إكس: "نتنافس في السياسة، نختلف في الانتماءات، نتمايز في المواقف… لكننا نتوحّد وراءك لأنّك الجامع والضامن. جيش لبنان، جسر الوحدة بين ابناء الوطن. في عيدك، تسلم يا عسكر لبنان، كي يسلم لبنان".

الحواط: وللمناسبة نشر النائب زياد الحواط صورة، عبر حسابه على منصة "اكس"، مكتوب عليها: "للآخر معك يا وطن".

الجميل: وكتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على حسابه على منصة "أكس": "في الأول من آب، كل الدعم والتقدير للجيش اللبناني، المؤسسة الجامعة وعنوان الدفاع عن لبنان. ثقتنا فيكم أنتم وحدكم لحماية الأرض وصون الحدود ورد الاعتداءات. في هذا اليوم كل الاحترام لمن قدّم ويقدّم يومياً فعل الايمان بالوطن، ومعكم يبقى لبنان".

شمعون: الى ذلك، كتب رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون عبر "اكس": "حصرية السلاح لك فقط".

حنكش: كما كتب النائب الياس حنكش عبر حسابه على "اكس"، في عيد الجيش: "ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني".

الخير: من جانبه، كتب عضو  تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير، على منصة "إكس": "في يوم الوطن، كل التقدير لمؤسسة تضحي ليبقى "لبنان أولاً، وتبقى المعادلة الذهبية "شرف .. تضحية .. وفاء"، أم المعادلات في مواجهة كل الأخطار. اليوم، وفي كل يوم، كل الثقة بجيشنا الوطني، صمام أمان لحماية لبنان والدفاع عنه، وكل الدعم لقيادته وضباطه وجنوده في كل الساحات، ولا سيما في جنوب لبنان الصامد".

الصايغ: وللمناسبة، كتب عضو كتلة الكتائب النيابية النائب سليم الصايغ على حسابه عبر منصة إكس: "معكم يبقى لبنان، معًا لتنفيذ القرارات الدولية".

بدر: وكتب النائب نبيل بدر عبر منصة "اكس": بمناسبة عيد الجيش اللبناني، نوجه التحية لقيادة وضباط وعناصر هذه المؤسسة الوطنية الراسخة في مبادئها بالرغم من التحديات الصعبة والدقيقة التي تمرّ بها البلاد. لبنان بحاجة اليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى، أنتم حماة الوحدة وضمانة سيادة هذا الوطن. كل عام وأنتم بخير".

بقرادونيان: كذلك، هنأ الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان الجيش في عيده، وكتب على وسائل التواصل الإجتماعي: "في كل الأزمات، تبقى يا وطن مدرسة في الشرف والتضحية والوفاء كل عام وانت بخير".

رستم: وتوجه النائب في تكتل" الإعتدال الوطني" أحمد رستم  في بيان، إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون والقيادة وضباط ورتباء وأفراد الجيش ب"التهنئة لمناسبة عيد الجيش للعام التاسع والسبعين، دمتم سالمين، فالوطن بأمان ما بقينا نحتفل في هذا اليوم بتأسيس أولى دعائم الوطن وسياجه، فكان الجيش اللبناني أول مؤسسة في قيامة لبنان الكبير منذ تسعة وسبعين عاماً، وسيبقى هذا الجيش نوره ساطعاً ما دام على التضحية والوفاء بشرف عسكري، رغم كل الظروف المحيطة بنا تبقى ضمانة لبنان لوحدته وأمنه وأمانه".

عبود: كما حيا النائب جميل عبّود  في بيان، الجيش اللبناني في عيده، وأكّد "أن الجيش سيظل متمسكاً برسالته وثوابته الوطنية، وتقديم التضحيات الجسام، والدفاع عن الوطن، والوقوف في وجه العابثين بأمنه واستقراره. في عيده التاسع والسبعين، يبقى الجيش اللبناني عنوان الشرف، ورمز التضحية، وقلعة الوفاء".

مطر: وكتب النائب ايهاب مطر عبر منصة "اكس":"  في عيده الـ79 نستحضر تاريخاً حافلاً بالتضحية والوفاء للوطن في مواجهة التحديات والأزمات. التهنئة للجيش، قيادةً وأفراداً في عيده الذي يبقى مناسبة وطنية بإمتياز تجمع كل اللبنانيين".

الصمد: وهنأ رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد الجيش اللبناني في عيده، وقال في بيان: "تحية للمؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وأفراداً في عيدها، والشكر والتقدير للجيش اللبناني الذي يحفظ إستقرار لبنان وأمنه ووحدته في هذه المرحلة الدقيقة".

الحوت: بدوره، كتب النائب عماد الحوت على منصة "اكس": "في هذه الايام الصعبة التي تمر على بلدنا والمنطقة، نزداد تمسّكاً بدور الجيش اللبناني في الحفاظ على السيادة وعلى الأمن، ونحيي تضحيات ضباطه وأفراده. كل عام والوطن بمنعة من العدو... كل عام ولبنان أقوى وأكثر استقراراً وازدهاراً بجيشه وأبنائه...".

ترزيان: وهنأ النائب هاكوب ترزيان الجيش في عيده وكتب على "أكس": "بمناسبة عيد الجيش اللبناني في الأول من آب، نرفع أسمى آيات التقدير والاحترام لجنودنا البواسل الذين يسهرون على حماية الوطن وصون كرامته. أنتم رمز الشجاعة والتضحية، ومعكم نواصل طريق الأمل والاستقرار. معكم ننتصر ونبني مستقبلًا مشرقًا. كل عام وأنتم فخر لبنان وعزه".

معوض: وكتب رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، عبر حسابه على منصة “اكس”: “لمناسبة عيد الجيش اللبناني نكرّر أن لا وحدة ولا دولة ولا أمان ولا استقرار ولا ازدهار من دون احتكار الجيش والقوى الأمنية الشرعية للسلاح، والدولة للقرار الاستراتيجي. كما ونتذكر تضحيات هذه المؤسسة الوطنية بضباطها وجنودها دفاعاً عن لبنان”.

مخزومي: كذلك، كتب النائب فؤاد مخزومي على منصة "إكس": "يحل عيد الجيش الـ 79 في ظل ظروف استثنائية هذا العام، وخصوصا لجهة الحرب الدائرة في الجنوب ونزوح أهلنا من المناطق الحدودية، بالإضافة إلى الفراغ الرئاسي وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وعلى الرغم من كل ذلك لا يزال جيشنا الباسل يؤدي دوره على أكمل وجه في حماية لبنان وصون سيادته وضمان استقراره وسلامة أراضيه ومواطنيه. تحية إلى هذه المؤسسة الصامدة رغم تقهقر معظم مؤسسات الدولة، فهي بقائدها العماد جوزاف عون وضباطها وجنودها وعناصرها كافة، صمام الأمان وسياج الوطن".

سليمان: وكتب النائب محمد سليمان على منصة " إكس": "لحماة الوطن في السلم والحرب، نقف خلفكم والى جانبكم يا سياج الأمن والوحدة وضمانة الاستقرار لكل أبنائه. ننحني أمام تضحياتكم وتحدياتكم رغم كل الظروف والأزمات. أنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء. حماكم الله وحمى الله وطننا الحبيب لبنان".

ضاهر: وكتب النائب ميشال ضاهر عبر "أكس": "يبقى الجيش اللبناني نافذة الأمل الوحيدة في ظلّ الجنون السياسي الذي شلّ وأفرغ المؤسسات، والجنون الاقليمي العسكري الذي قد يدمّر ما تبقّى من هيكلٍ للدولة. في عيد الجيش الـ ٧٩ أصبح واجبًا وجوديًا لهذا البلد دعم الجيش، ماديّاً وتقنيّاً وسياسيّاً، وليس فقط بالشعارات والمواقف الفولكلوريّة".

روكز: وكتب النائب السابق شامل روكز على منصة "اكس"، في عيد الجيش اللبناني: "ويبقى الجيش... حامي الحِمى".

شقير: كمذ كتب رئيس تجمع "كلنا لبيروت" الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على منصة "اكس": "تهنئة من القلب للجيش اللبناني البطل في عيده، ونحييه من أصغر جندي رتبةً الى القائد أعلى الهرم إجلالاً لتضحياته الكبيرة، ولبقائه صامداً متماسكاً قوياً ينفذ مهامه بتصميم قوي وبأعلى كفاءة رغم العواصف الهوجاء التي ضربت البلد من كل حدب وصوب خصوصاً الإنهيار المالي. ‏ولكل هذا التاريخ الناصع والمشرف، فالجيش يستحق عن جدارة القول: أنه رمز السيادة والإستقلال ورمز عزة وكرامة لبنان واللبنانيين.. وأننا على يقين أنه لطالما الجيش اللبناني موجود فلا خوف على لبنان. ‏كل عام والجيش اللبناني بألف خير".

فرنجية: وكتب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عبر حسابه على "أكس": "ويبقى الجيش اللبناني صمّام أمان وحدة لبنان".

ارسلان: وكتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصة "إكس": ‏"مهما اشتدّت الأزمات ومرّت غيوم سوداء على وطننا وتبدّلت الظروف، ستبقى المؤسسة العسكرية بوحدتها وصلابتها خشبة الخلاص، وصونها واجب والإلتفاف حولها ضرورة قصوى. في عيد ⁧‫الجيش اللبناني تحيّة إلى كل ضابطٍ وعنصرٍ وفردٍ من أفراد المؤسسة".

الحلبي: وهنأ وزير التربية والتعليم العاليفي حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي ، الجيش اللبناني في عيده ،وتقدم من قائد الجيش وأركانه وضباطه ورتبائه وعناصره ، ب"تحية المحبة والتقدير للجهود الجبارة التي يقومون بها على الصعد الوطنية والاجتماعية كافة ، من أجل صون الحدود وحماية السلم الأهلي في الداخل ومؤازرة المؤسسات ، وخصوصا وزارة التربية والتعليم العالي" .

وتمنى الحلبي لمؤسسة الجيش اللبناني ، "دوام العزة والتقدم وصون الاستقلال والوحدة الوطنية ، مهما بلغت الصعوبات وتعاظمت التحديات ".

الصادق: وبمناسبة عيد الجيش، كتب النائب وضاح الصادق عبر منصة "إكس": "المدخل الاساسي لحل ازمتنا في لبنان هي في استعادة الجيش لحصرية السلاح ضمن الدولة اللبنانية، فالمؤسسة العسكرية هي التعبير الاوضح عن السيادة. تحية الى الجيش اللبناني ضباطا وافراد في عيده، على امل ان يحل العيد المقبل وفي لبنان جيش واحد لدولة واحدة سيدة حرة مستقلة".

البيسري: وتوجّه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري معايداً الجيش اللبناني في عيده قائلاً: “نهنئ الجيش اللبناني بعيده الـ 79 قادة وضباط ورتباء وأفراد متحدين كل الصعاب وحاملين المسؤولية في حفظ الأمن ومواجهة العدو، وننحني أمام شهداء المؤسسة من أجل بقاء الوطن متطلعين دائماً الى التعاون والتضحية لمصلحة الوطن وأبنائه. كل عام الجيش ولبنان بألف خير”.

ابراهيم: وكتب اللواء عباس ابراهيم على منصة "إكس": "لأننا بالوحدة نؤمن، ولأن لبنان هو الوطن النموذج، ولأنك تمثل هذه الوحدة وهذا النموذج، ولأنك الصوت الصارخ في وجه كل مشاريع الإنقسام والشرذمة، تبقى انت النور الساطع المنير لمستقبل موعود. بك نؤمن، كنا ولم نزل. كل عام وأنت بخير. حماك الله، رغم كل الطعنات، شامخًا كنت شامخًا انت شامخًا ستبقى".

محفوض: بدوره، كتب رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض عبر حسابه على "اكس": "على وقع الفراغ المؤسساتي وفي الأول من آب تبقى المؤسسة العسكرية الأم، الجيش اللبناني، عنوانا للوحدة اللبنانية التي إن امتهناها وسلكنا دربها كان لنا وطن الخير والسلام على ما أرسى هذه القواعد المؤسس الأول فؤاد شهاب وانطلاقا من قاعدة ان لا سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية المتمثلة حصرا بالمؤسسات العسكرية والأمنية وانطلاقا من التمسك بتعددية حزبية وسياسية قناعة بالتنوّع ستكون الجمهورية الجديدة معزّزة قوية ماسكة حاكمة عبر تعزيز قدرات اجهزتنا عديدًا عتادًا وعدّة. كل عام والجيش بخير ليبقى لبنان بخير".

ميناسيان: كما وجّه كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان رسالة تهنئة وتقدير إلى قيادة وعناصر الجيش اللبناني في عيده التاسع والسبعين، وجاء في الرسالة: "بمناسبة عيد الجيش الوطني، يسرني ويشرفني أن أبعث إليكم بأسمى وبأسم بطريركية الأرمن الكاثوليك آيات التقدير والاحترام، معبّراً عن اعتزازي الكبير بالدور البطولي الذي تقومون به في حماية وطننا الغالي. إن هذه المناسبة العظيمة تجسد روح الوطنية الحقة والتفاني الذي لا حدود له في خدمة الوطن".

وأضاف: "أن شرف الخدمة العسكرية هو أعظم ما يمكن أن يقدمه المرء لوطنه، وإن تضحياتكم الجمة، وجهودكم المستمرة تبرهن على وفائكم المطلق وولائكم الراسخ. إنكم بوقوفكم الصامد وسواعدكم الفتية تذودون عن حياض الوطن، وتصونون كرامته وحريته".

وأكد أن "الجيش الوطني ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو رمز للوحدة الوطنية والعزيمة الراسخة التي لا تلين. إن التضحيات التي تقدمونها يومياً على ميادين الشرف هي مصدر إلهام وفخر لكل مواطن في هذا الوطن العزيز".

وختم ميناسيان رسالته "في هذا اليوم المجيد، نرفع أكف الدعاء بصلواتنا المتواضعة إلى الله عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يسدد خطاكم في خدمة الوطن. كل عام وأنتم بألف خير، وعسى أن يبقى الجيش الوطني دائماً درعاً حصيناً وسنداً لأبنائه، وحامياً لأرضه وكرامته كل عام وأنتم بألف خير".

دبوسي: كما هنأ رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي الجيش اللبناني قائدا وقيادة وضباطا ورتباء وأفرادًا لمناسبة الأول من آب. وقال في تصريح : "في عيد الجيش نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب المؤسسة العسكرية، عماد الوطن وصمام أمانه ورمز وحدته الوطنية وعيشه الواحد، وإننا إذ نشيد ونفخر بتضحيات الجيش على كل صعيد وقيامه بالعديد من المهمات العسكرية والأمنية، نشدد على أن الحفاظ على هذه المؤسسة هو واجب وطني خصوصا أنها الوحيدة التي ما تزال ترمز الى وحدة الوطن. كل عام وجيشنا الباسل بخير وحمى الله وطننا لبنان".

المجلس الماروني: وتوجّه المجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى بالتحية والاعتزاز إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وأفراداً، مثمّنًا جهود قائده العماد جوزف عون ومستذكرا بتقديرٍ بالغ تضحيات شهدائه الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. وحيى شجاعة وصلابة الجيش الذي يظل دائماً حصناً منيعاً للوطن ودرعاً حامياً لأرضه وشعبه.

وأكد المجلس على الدعم الكامل للجيش اللبناني والوقوف إلى جانبه في كل الظروف، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل ولكل أفراد الجيش دوام الصحة والعافية.

وأضاف المجلس في بيانه: "أن وحدتنا وتلاحمنا حول الجيش هو الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان وأمنه، من هنا دعوتنا الشعب اللبناني بكل أطيافه إلى تعزيز ثقته بالمؤسسة العسكرية والالتفاف حولها، فهي المؤسسة الوطنية الجامعة التي تعمل بلا كلل من أجل حماية سيادة لبنان وصون كرامته. وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نجدد العهد بالوفاء للمؤسساتنا العسكرية والأمنية الوطنية، داعين الله أن يحفظ عناصرها ويزيدها قوة وثباتاً، وأن يرحم شهداءها الأبطال الذين سيبقون في ذاكرتنا رمزاً للتضحية والعطاء".

السفارة الاميركية: ونشر موقع السفارة الأميركية في بيروت فيديو عبر حسابها على “اكس”، هنّأت فيه الجيش اللبناني في عيده. وقالت: “تفتخر الولايات المتحدة بدعم القوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دوراً رئيسياً في استقرار لبنان وأمنه. يوم الجيش الـ 79 السعيد”.

السفارة الايطالية: وكتبت السفارة الايطالية عبر منصة "اكس": "هنيئا للمؤسسة العسكرية في عيدها التاسع والسبعين. يبقى الجيش اللبناني الضامن للاستقرار والامن في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان. تحتفي إيطاليا بدعمها الثابت للمؤسسة العسكرية من خلال التعاون الممتاز بين القوات المسلحة وفي مجال الدفاع والتدريب".

 

لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بشأن عدوان إسرائيل على الضاحية:" الاكثر خطورة

وطنية/01 آب/2024

وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك اليوم، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب،   شكوى إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن عدوان إسرائيل الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية. وشدد لبنان في متن الشكوى على أنه "يرى في هذا الإعتداء، الفصل الأكثر خطورة، حيثُ شكّل تصعيداً خطيراً، كونه طال منطقة سكنية شديدة الإكتظاظ، في إنتهاكٍ واضحٍ وصارخٍ لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه، ولجميع قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف إنتهاكاتها للسيادة اللبنانية، ومنها القرار ١٧٠١(٢٠٠٦)، وكذلك للقوانين الدولية والانسانية ، وميثاق الأمم المتحدة". وذكّر أنه قد "حذّر مراراً من نوايا إسرائيل بالتصعيد، وشنّ هجمات على لبنان، من شأنها جرّ المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا تُحمد عقباها". ولفت لبنان إلى أن" العدوان على الضاحية الجنوبية، كما العدوان الذي تبعه على العاصمة الإيرانية طهران هما دليلان إضافيان على نوايا إسرائيل التصعيدية، في وقت ينكب الوسطاء الدوليون على العمل للتوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار، ومنع توسّع رقعة الحرب".

و جدد لبنان" رفضه للحرب، وإلتزامه الكامل بالقرار 1701 (2006) بكافة مندرجاته. وطالب مجلس الأمن بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي بشكلٍ واضحٍ، وإلزام إسرائيل وقف التصعيد ووقف إعتداءاتها على سيادة لبنان وسلامة أراضيه وشعبه، وإحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 1701 (2006)، للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمّرة سيصعب إحتواؤها". كما طالب ب"الضغط على إسرائيل للقبول بمقترح وقف إطلاق النار، بموجب القرار 2735 (2024) دون تأخير، بما يحقق التهدئة في المنطقة".

 

 وزيرا خارجية ودفاع بريطانيا يجولان على المسؤولين.. بري: لبنان لا يريد الحرب ولكن!

المركزية/01 آب/2024

وصل  قبل  ظهر اليوم  الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي.

الخارجية: واولى محطاتهما المحلية كانت في قصر بسترس حيث استقبلهما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، بحضور الوفد المرافق والسفير البريطاني لدى لبنان هاميش كويل.

ثمّن بوحبيب زيارة الوفد البريطاني، لا سيما أنها تأتي في خضم التطورات الأخيرة الخطيرة التي شهدها لبنان والمنطقة، واستمرار اسرائيل في عدوانها. وشدد على أهمية التطبيق الكامل للقرار 1701 باعتباره المفتاح الأساس لعودة الهدوء الى جنوب لبنان. كما حذّر من خطر الانزلاق الى حرب شاملة في حال لم تقم الدول المؤثرة القريبة والصديقة لاسرائيل بالضغط عليها لخفض التصعيد ولجمها عن اللجوء الى الخيار العسكري غير المسؤول. وأبدى الوزيران البريطانيان قلقهما من احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة، وشددا على ضرورة وقف اطلاق النار في غزة. فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني عن شكوكه في امكان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، وعن قلقه من أن يؤدي سوء حسابات الأطراف كافة الى جرّ المنطقة لمزيد من التصعيد.

عين التينة: ومن الخارجية الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الوزيرين لامي وهيلي والوفد المرافق والمستشارين الكبار في وزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين، في حضور السفير كاول وسفير لبنان لدى المملكة المتحدة رامي مرتضى والمستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان.

وجدد بري التأكيد "أن لبنان لا يريد الحرب ، لكنه في نفس الوقت مستعد للدفاع عن نفسه، وأنه على مدى أشهر كانت مساعيه وجهوده مع كافة الدول المهتمة بلبنان، الوصول للظروف التي تسمح بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان منذ اليوم الأول لإقراره، والذي نرى الفرصة لتطبيقه بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة أو من خلال هدنة لأسابيع".

 وأشار رئيس المجلس الى "أن الغطرسة الاسرائيلية الأخيرة برفضها لكل الطروحات والامعان في سياسة خرق قواعد الإشتباك والإغتيالات تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها" .

وتم البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.

وأكد الوفد الوزاري البريطاني، في خلال اللقاء، "إهتمام بلاده على وجوب الوصول الى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان"، مبديا "قلقا بالغا من التصعيد الأخير"، لافتا الى "أن اي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي الى توسيع رقعة الحرب في المنطقة".

وشكر الرئيس بري للمملكة المتحدة إهتمامها ومساعدتها للجيش.

السراي: بعدها، زارا السراي حيث التقيا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

شارك في اللقاء السفير البريطاتي والوفد المرافق، وعن الجانب اللبناني السفير مرتضى والمستشارون الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.

في خلال اللقاء شكر رئيس الحكومة لبريطانيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمه على الصعد كافة. واعتبر "ان ايفاد رئيس الحكومة البريطانية كير ستامر وزير يالخارجية والدفاع الى لبنان في هذه الظروف رسالة دعم يقدرها لبنان، مشيرا ان كان بحث مع نظيره البريطاني يوم السبت الفائت في فرنسا الوضع في لبنان والمنطقة.

وشدد رئيس الحكومة على "ان اسرائيل إنتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على ارضنا مخالفة القوانين الدولية وتعتدي يوميا على المدنيين المدنيين بشكل سافر.

وقال: "إن الحل لن يكون الا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701، داعيا بريطانيا والمجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها".

من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني جميع الاطراف الى احترام القرار الدولي الرقم 1701 وتطبيقه بكل بنوده ومندرجاته، فيما اشاد وزير الدفاع جون هيلي بالشركة القائمة بين الجيشين اللبناني والبريطاني. ودعا الى معالجة كل النزاعات بالحوار والاساليب الديبلوماسية، لأن العنف ستكون عواقبه وخيمة على الجميع".

اليرزة: واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة وزير الدفاع البريطاني John Healey ووزير الخارجية البريطاني David Lammy بحضور سفير بريطانيا في لبنان Hamish Cowell، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات عند الحدود الجنوبية.

مواقف: ونقل الوزيران البريطانيان اليوم، خشية من طول أمد حرب غزة وانسحابها على لبنان لأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يبدو أنه لن يتوقف قبل تحقيق أهدافه.

كما كشفت معلومات الـmtv عن تمنٍ بريطاني نقله الوزيران بأن يتدخل لبنان الرسمي لدى حزب الله ليبقى رده ضمن قواعد الاشتباك. كما حثى الوزيران البريطانيان لبنان على البدء ببعض الإجراءات لتطبيق القرار ١٧٠١ كتعزيز انتشار الجيش على الحدود فكان الجواب انه يجب الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. وتمنى الوزيران أن تعود الأمور الى المسار الدبلوماسي قبل انفجار بركان في المنطقة.

 

الراعي: لم افهم حتى اليوم سبب غياب رئيس للجمهورية وأين الميثاقية بالممارسة في مجلسي النواب والوزراء؟

المركزية/01 آب/2024

اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى ان البطريرك اسطفان الدويهي أمثولة للجميع ويعلمنا الكثير وخصوصا اليوم، لان العالم بحاجة إلى إيمان ودين وعودة إلى الله، وعلينا أن نعيش مسيحيتنا بالممارسة والايمان وعلينا أن نعيش للقضية الكبرى والخير العام. واوضح الراعي في تصريح تلفزيوني، بانه لم أفهم حتى الآن لماذا لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية، وأين الميثاقية بالممارسة في مجلسي النواب والوزراء فيما يتعلق بالميثاقية المسيحية؟ ونحن بلد ديموقراطي وعند الاتفاق على رئيس نعطي حق النقد والفيتو على الاشخاص وهذا الامر مختلف عن عدم انتخاب رئيس، وخوفي على المؤسسات الدستورية، ولماذا تربطون لبنان بكل القضايا الاخرى مثل حرب غزة وانتخاب الرئيس الاميركي؟ معتبرا بان هذا تلاعب بمصير الوطن.

 

وفد نواب المعارضة في السراي: لا مخرج الا بتطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته

المركزية/01 آب/2024

رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا خصص لبحث اوضاع الكهرباء في السراي، شارك فيه وزير الطاقة والمياه وليد فياض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس.

وجرى خلال الاجتماع عرض لاوضاع مؤسسة الكهرباء وزيادة التغذية وتأمين الفيول الاضافي من العراق. وزير العدل: واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل القاضي هنري خوري وعرض معه اوضاع الوزارة.

لقاءات ديبلوماسية: واستقبل رئيس الحكومة سفير اليابان ماغوشي ماسايوكي وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وابدى السفير استعداد اليابان لدعم النازحين اللبنانيين من الجنوب عبر برامج الامم المتحدة. 

وشارك في الاجتماع مستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.

كما استقبل سفير الهند محمد نور رحمن شيخ الذي عرض لرئيس الحكومة الاعمال الانمائية التي تقوم بها الهند في الجنوب عبر كتيبتها العاملة ضمن القوات الدولبة العاملة في جنوب لبنان.

كما استقبل القائم بأعمال السفارة العراقية امين نصراوي في زيارة وداعية.

النائب فرنجية: واستقبل رئيس الحكومة النائب طوني فرنجية.

نواب المعارضة: كما استقبل وفدا من "نواب المعارضة" ضم النواب: ميشال معوض، جورج عقيص، مارك ضو، ميشال الدويهي، اديب عبد المسيح، اضافة الى الوزير السابق الان حكيم.

بعد اللقاء قال النائب ضو: "قمنا بزيارة الى دولة الرئيس ونقلنا له هم الشعب اللبناني وهمنا حول ما يحصل في البلد. بداية نريد ان نقدم تعازينا الى جميع اللبنانيين بالجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق عدد من الضحايا من أطفال ونساء وغيرهم في ضاحية بيروت الجنوبية، فهذا الاعتداء واي اعتداء على أي شبر من الأراضي اللبنانية هو اعتداء علينا جميعا، كما اننا وجهنا تحية الى كل المؤسسات والبلديات والاتحادات التي تابعت عملية الإنقاذ ومعالجة الجرحى والمتضررين لحين انتهاء العمليات، من دفاع مدني وصليب احمر وغيرهم من القوى الشرعية والمؤسسات التي تابعت الموضوع. وعشية ذكرى الرابع من آب نود ان نذّكر بضرورة احقاق العدالة لمن ضرب بيروت ودمر المدينة ويجب إيصال جميع المسؤولين الى المحاسبة واستكمال المسار القضائي. زيارتنا اليوم الى رئيس الحكومة كان الهدف الأساسي منها هو اعتبارنا ان لبنان اليوم هو بخطر كبير، تعرض ويتعرض منذ عشرة شهور لاعتداءات ولحرب تزجه بصراعات لا نعرف اين تنتهي ولا درجة يمكن ان تصل، وهذا الهم ينعكس على كل الشعب اللبناني، وهو كلفنا مئات الأرواح من الضحايا والجرحى والدمار والخراب في لبنان، وخاصة ان العدو الإسرائيلي في كل الاعتداءات الذي يقوم بها وبالشراسة الذي يمارسها تؤكد بانه عدو لا يردعه أي شيء بسبب حاجته لهذه الحرب، وهي الحجة الدائمة لاستمراره في صراعاته السياسية الداخلية الذي يحاول تنفيذها".

أضاف: "بعد ما شهدناه من مخاطر نتيجة العملية التي حصلت في بيروت وتداعيات العمليات التي جرت في طهران، لا نرضى ان يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات لاحد وعرضة للمخاطر من اجل خدمة أي اهداف إقليمية او رد أي اعتبار لاي قوى إقليمية، ما يهمنا هو الشعب اللبناني والمؤسسات ، وبالتالي كل الشعب اللبناني من دون استثناء هو بحاجة اليوم لان يتوحد خلف دولته وحكومته ومجلس نوابه ومؤسساته الشرعية خاصة الجيش وكل المؤسسات المنتخبة والشرعية والتي باستطاعتها ان تتحدث بكل ما لديها من قوة وقدرة مع المجتمعين الدولي واللبناني، لان اقوى دفاع وردع لدينا في لبنان هي وحدة الشعب خلف قرار مشترك.

ذكّرنا دولة الرئيس باننا تقدمنا بعريضة الى مجلس النواب تطالب بفتح جلسة نقاش عامة حول التطورات التي تحصل منذ قرابة عشرة اشهر، كما طالبنا بان تكون الحكومة حاضرة لتعرض لنا كل ما تقوم به من خطوات ولنتابع معها ما يجري وذلك عبر المؤسسات لكي يطمئن الشعب اللبناني ان المؤسسات موحدة ومركزة".

وقال: "كانت لدينا عدد من الملاحظات على تصاريح بعض الوزراء التي لا تعكس لا وحدة مجلس الوزراء ووجهة نظره، ولا وحدة الدولة اللبنانية، خاصة فيما يتعلق بالقرار الأساسي الرقم 1701، لان لا مخرج لاحد من الاحداث والقتال الذي نشهده اليوم، الا عبر تطبيق هذا القرار. من هنا كان نقاشنا مع دولة الرئيس والتركيز على ضرورة استكمال التجهيزات من ناحية التطويع والتدريب وتطوير قدرات الجيش لكي يستطيع القيام بكافة مهامه، إضافة الى وضع لبنان ضمن الشرعية الدولية وان نكون على تواصل مع كل الدول العربية ومع كافة دول مجلس الامن ولقاء هؤلاء السفراء".

وقال: "أطلعنا دولة الرئيس ميقاتي انه يقوم بكل الخطوات لتأكيد موقف لبنان الرسمي ان لا بديل عن تنفيذ القرار القرار 1701 ونتمسك فيه بكل مندرجاته، ومن منطقة منزوعة السلاح الى ما دون الليطاني الى الانتشار الكثيف للجيش والرقابة ووقف الاعتداءات الجوية والبحرية والبرية على الأراضي اللبنانية والقتل المستمر من قبل العدو الإسرائيلي للبنانيين وعلى الأراضي اللبنانية".

أضاف: "نؤكد من خلال هذه الزيارة ان الوقت هو للشرعية، وهذه نقطة القوة، فالشرعية موجودة لدى الحكومة والمجلس النيابي، وندكر دولة الرئيس نبيه بري بالدعوة والعريضة فورا لكي يعكس المجلس النيابي يعكس اراء الشعب اللبناني كاملا، بنقاش توصيات تظهر للعالم كله ان المجلس النيابي اللبناني غير معطل، بل هو قادر على اتخاذ المواقف التي تعكس إرادة شعبه، ويستطيع ان يلعب دوره وبالتالي هناك أهمية لكي نعقد جلسات وبسرعة لانتخاب رئيس للجمهورية ولاستكمال انشاء السلطة التنفيذية لكي نواجه هذه التحديات. وهذا كله لا يمكن ان يحصل الا اذا كنا موحدين ضمن المؤسسات وداخلها وعبرها لان هذا هو القاسم المشترك الوحيد الذي يجمعنا جميعا ويحمي كل لبنان".

وردا على سؤال قال: "كل من يعمل على تعطيل الدولة والتقليل من دور الشرعية ومن تطبيق القوانين، ومن استكمال تنفيذ القرار 1701، وتطبيق الدستور، وعقد جلسات انتخاب رئيس، كل هذه الأمور نتيجتها ضعف او تقييد الشرعية، وعملنا في المعارضة هو لاعادة تمكين الشرعية ومطالبة المجلس النيابي القيام بدوره، وان يصدر موقف في موضوع الحرب وان ينتخب رئيس. اليوم اتينا لنطالب رئيس الحكومة شخصيا بان يكون هناك تنسيق كامل في الحكومة في المواقف التي تصدر عنها ،كما طالبناه بان يتوجه الى المجتمع الدولي وان يؤكد التزامنا بالقرار 1701، وباستكماله وتطبيقه وان يدعو الى التطويع في الجيش وتأمين  الإمكانيات اللازمة وهناك عدد من الدول العربية عرضت ذلك. الشرعية موجودة وهي الوحيدة القادرة ومن يعيق عملها عليه ان يتحمل مسؤولية هذا الموضوع، نحن من ناحيتنا نطالب باستكمال قدرة الشرعية عبر تفعيل المجلس النيابي وحسم موقف واحد من مجلس الوزراء مما يحصل".

سفير مصر: وبعد الظهر، إستقبل ميقاتي سفير مصر لدى لبنان علاء موسى في السرايا بعد ظهر اليوم. وقال السفير في تصريح : تشرفت بلقاء الرئيس ميقاتي ، واكدت له موقف مصر الثابت والرافض لاي اعتداء على لبنان ، والوقوف الى جانبه دوماً ، فالتصعيد الاسرائيلي هو الذي يقود إلى العنف ونؤكد مرة أخرى على ان سياسة الاغتيالات لن يكون لها الا نتائج سيئة على الجميع وعلى المنطقة. كما تناولنا الجهود التي تقوم بها مصر مع الشركاء الإقليميين او الدوليين في ما يخص العمل بشكل حثيث على وقف اطلاق النار في غزة ووقف التصعيد الحالي ، لان ما لمسناه هو ان الجانب الاسرائيلي ليست لديه الارادة الكافية من اجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة ، كما اكدنا مرة أخرى قناعتنا منذ البداية حيث حذرت مصر اكثر من مرة بان استمرار الحرب في غزة سوف يؤدي إلى تصعيد على مختلف الجبهات وهو ما يحدث حاليا ، وبالتالي نؤكد مرة أخرى أن الحل هو بوقف اطلاق النار في غزة. الجبهة في لبنان مهمة للغاية لكنها عارض لمرض رئيسي الا وهو الوضع في غزة ، ونحن سنتعامل مع شركائنا الإقليميين والدوليين ومع مجلس الأمن من اجل إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة."

اضاف:" مرة اخرى نؤكد دعمنا للبنان ووقوفنا الى جانبه ونسعى خلال الفترة المقبلة الى التهدئة وتجنب فتح جبهة اكبر واوسع وامتداد الصراع الى نقاط اخرى وستكون في هذه الحالة وبالا وخسائر ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة."

سئل: هل يمكن القول إن التصعيد الأخير أطاح كليا بمفاوضات الهدنة ؟اجاب:"التصعيد الاخير يؤثر بطبيعة الحال بشكل كبير على مفاوضات الهدنة التي تواجه عثرات منذ ما قبل هذا التصعيد ، ولكننا نصر على انه، وعلى الرغم مما حدث لا بد من الوصول إلى وقف لاطلاق النار، وهذا الامر لا يتم الا من خلال الجهود الديبلوماسية، وبالتالي نسعى إلى استئناف هذه المفاوضات لكن في اجواء وقواعد تسمح بالوصول إلى هدنة في غزة وهذا ما نسعى اليه الان من خلال شركائنا الدوليين والإقليميين لعل هذه الجهود والحثيثة تؤدي في النهاية إلى وقف اطلاق النار. اؤكد مرة أخرى أن لا سبيل الى التهدئة في اي جبهة من الجبهات الا بوقف اطلاق النار في غزة ووقف المعاناة الذي يتعرض لها شعبنا في فلسطين."عيد الجيش: وأجرى رئيس الحكومة اتصالا بوزير الدفاع الوطني موريس سليم وهنأه بعيد الجيش .

كما اتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون وهنأه بالعيد.

 

نصرالله خلال تشييع فؤاد علي شكر: ما حصل في الضاحية عدوان وعلى العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتماً

وطنية/01 آب/2024

أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال مراسم تشييع فؤاد علي شكر: "... يجب في البداية أن نتوجه في مناسبة الشهادة الكبيرة والاغتيال الخطر الذي أدى إلى استشهاد القائد الكبير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ العزيز والحبيب الأستاذ اسماعيل هنية والأخ الذي كان موكلاً بحمايته الشخصية الشهيد وسام أبو شعبان"...

أضاف: "معركة مواجهة الطغاة والظالمين والقتلى والمتوحشين والعنصريين، نتوجه إليهم بالتعزية والتبريك، وخصوصا إلى عائلة الحاج اسماعيل هنية، هذه العائلة الكريمة المجاهدة الشريفة التي قدمت الأبناء والأحفاد والبنات والعشرات من رجالها ونساءها وأطفالها شهداء في المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني كل يوم في غزة، واجبنا في بداية الكلمة أن نتوجه إليهم بالعزاء"...

وتابع: "عندما نكون أيضا شركاء في الشهادة سوياً سنصنع الانتصار الآتي والمحتوم إن شاء الله، آتي إلى مناسبتنا وحادثتنا قبل أن أتحدث عن الأخ العزيز والقائد الجهادي الكبير الشهيد القائد السيد فؤاد علي شكر (السيد محسن) رضوان الله تعالى عليه، هذه الحادثة حصلت كما تعرفون وعشنا سوياً يوم الثلاثاء قبيل المغرب، الهدف هدف العدو بشكل أساسي وكما أعلن هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن، تم استهداف مبنى في حارة حريك، هذا التفصيل لأن له علاقة بالموقف لاحقاً، تم استهداف مبنى مدني مليء بالسكان، العائلات، رجال، نساء، اطفال، في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، أدى هذا العدوان إلى استشهاد وارتقاء شهداء سبعة، ثلاث سيدات الشهيدة الحاجة هناء الحكيم، وابنتها الشهيدة الدكتورة سلوى البيطار، والشهيدة الحاجة وسيلة بيضون، وطفلان فتيان، الشهيدة أميرة فضل الله يعني السيدة أميرة فضل الله، والشهيد حسن فضل الله يعني السيد الشهيد حسن فضل الله، أميرة ثماني سنوات وحسن 13 سنة، شهيد من الإخوة الإيرانيين الشهيد ميلاد بيدي أو بيادي والشهيد القائد السيد فؤاد شكر، وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، وما زال بعضهم في المستشفيات في حالة خطرة، وإن كان بحمد الله الأغلبية خرجوا من المستشفيات بين جراح طفيفة ومتوسطة، هذا الحادث الذي حصل، طبعاً في البداية يجب أن أتوجه إلى جميع عائلات الشهداء الأعزاء هذه العائلات الشريفة، الصابرة، المحتسبة، والتي لم نسمع منها حتى الآن إلا كل عبارات التسليم والرضا والاعتزاز بالشهداء والتصميم على المضي في الطريق، سواءً عائلة شهيدنا القائد أو عوائل الشهداء المدنيين من النساء والأطفال، أتوجه إليهم بالتعزية والتبريك كما هو الحال دائماً، نُعزي بِفقد الأحبة ونُبارك بوسام الشهادة، نحن نتألم ومن قال أننا لا نتألم، صابرون، نصمد، نُواجه أي مصيبة أي فاجعة أي فقد، نُواجهه بالصبر وبالصبر الجميل، نُواجهه بالتسليم بمشيئة الله سبحانه وتعالى والرضا بقضائه، نُواجهه بالتوكل على الله سبحانه وتعالى لأننا أهل الإيمان بالله وباليوم الآخر، لكن هذا لا يعني أننا لا نتألم، في حادثة اغتيال القائد الشهيد اسماعيل هنية تُلاحظون في بيان سماحة السيد القائد يَستعمل عبارة أنه هذا الاغتيال آلمنا وأثكل محور المقاومة أو جبهة المقاومة، يعني نحن نشعر عند استشهاد القادة واستشهاد المجاهدين واستشهاد النساء والأطفال حقيقةً نشعر بالألم وبالحزن وبالآسى وبالفاجعة، ولكن هذا احساس مختلف مرة لأننا بشر، لأننا لدينا عاطفة لأننا بشر طبيعيون، ولذلك في الوقت الذي نعتبر فيه الحسين عليه السلام شهيد الإسلام العظيم نبكيه منذ ما يقارب 1400، وسوف نبقى نبكيه إلى يوم القيامة، لذلك نحن هنا في البداية مع عوائل الشهداء نُعزيهم بِفقد الأحبة والأعزة، وأيضاً نُبارك لهم بهذه العاقبة الحسنة والخاتمة الطيبة لأنه كل نفس ذائقة الموت "إنك ميت وأنكم ميتون"، فإذا كان لا بد من الموت وإذا جاء الأجل فأشرف الموت القتل في سبيل الله، كما كُنا نتحدث في ليالي عاشوراء".

ومن ثم توقف السيد حسن عند "إعطاء العدو عنوانا لِعدوانه على الضاحية، حيث أن ما حصل في الضاحية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال بل عدوان، دعوني أقول ذلك من الآن، أولاً: هناك اعتداء وقصف للضاحية الجنوبية، ضاحية العاصمة هذا أولاً، اثنين: هناك استهداف مباني مدنية وليس قاعدة عسكرية أو ثكنة عسكرية، ثالثاً: حصل قتل مدنيين هم نساء وأطفال، رابعاً: حصل استهداف لقائد كبير في المقاومة، يجب أن يكون التفصيل هكذا لأن لهم علاقة بالموقف، ما العنوان الذي وضعه لهذا العدوان، هذا عدوان، اعتبره ردة فعل وسُوق خلال الأيام ما قبل العدوان بأن هناك رد فعل إسرائيلي وعلينا جميعاً أن ننتظر رد الفعل الإسرائيلي، وتدخلت دول وكثير منها دول منافقة،  وأن هناك رد فعل وعليكم تقبل رد الفعل واستيعاب رد الفعل وما شاكل، وأنه لديه حق بالقيام برد فعل، على ماذا؟ على ادعاء سنتحدث عنه، نحن لا نقبل بهذا التقييم وبهذا التوصيف على الإطلاق، هذا عدوان، جزء من المعركة القائمة منذ قيام هذا الكيان، منذ المجازر الأولى في سنة 1947 و1948 في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان وفي حولا وفي غيرها من جنوب لبنان، هذا جزء من الحرب الإسرائيلية الصهيونية الأمريكية على فلسطين وعلى لبنان وعلى سوريا وعلى المنطقة وعلى شعوب المنطقة، هذا جزء من الحرب، جزء من المعركة، يأخذ له عنوان تفصيلي بحيث يجعله رد على مجدل شمس، التي سأعود إليها لاحقاً، هذا تضليل ونفاق وكذب ودجل هذا أولاً، وسوف أعود إلى ذلك أيضاً بالتفصيل عندما أتكلم عن السيد".

وعن اعتبار العدوان الإسرائيلي ردا على مجدل شمس، وإعطاء عنوان للشهيد شكر أنه "قاتل أطفال مجدل شمس"، رأى نصر الله أن "هذا أكبر تزوير وتضليل يجري في هذه الأيام، في حادثة مجدل شمس هناك صاروخ سقط في البلدة، نحن نفينا بشكل قاطع مسوؤليتنا عن هذا الحادث، ونحن نملك شجاعة أننا لو قصفنا أي مكان أن نتحمل المسؤولية حتى ولو كان خطأً، لأن هناك بعض الناس قالوا: ربما أنتم الجماعة قد أخطأتم، نحن لو أخطأنا لكنا اعترفنا واعتذرنا، ولدينا سوابق طويلة بهذا الموضوع، لكن نحن تحقيقنا الداخلي الدقيق أدانا إلى هذه النتيجة، نحن لم نصدر البيان مباشرة، بل انتظرنا ساعات حتى تأكدنا من جهتنا، لكن للأسف الشديد العدو سارع إلى توجيه الإتهام ونصّب نفسه مدعياً عاماً وقاضياً وجلاداً، ولم يُقدم أي ادلة، وطبعاً الامريكان والغرب وبعض الفضائيات العربية القبيحة والرذيلة سارت معه وسوقت له بهذا الإدعاء، وكان هذا الإدعاء هادف، لأن الفرضية الثانية التي هي مطروحة بقوة، وقدمها العديد من الخبراء الاستراتيجيين العسكريين واستدلوا عليها، واستدلوا على نفي الاتهام للمقاومة، هذه الفرضية الثانية وهي سقوط صاروخ اعتراضي في داخل مجدل شمس. إسرائيل لا يمكنها أن تُسلم بهذا الأمر، مع العلم أن لدينا شواهد كثيرة على صواريخ اعتراضية سقطت في عكا وسقطت في حيفا وسقطت في أماكن مختلفة، وأدت إلى جرحى اسرائيليين وإلى حرق تعاونيات إسرائيلية، لكن هناك لم ينفوا، إنما هنا عندما شاهدوا يوجد أطفال وفي الجولان ويوجد دروز، هذه أيضاً خصوصية، سارعوا إلى اتهام المقاومة".

واستطرد: "في كل الاحوال، أولاً: من واجبي اليوم أن أؤكد ان هذا الاتهام هو اتهام ظالم وغير مقبول ومرفوض وهادف ومُضلل. طبعاً هو يهدف إلى الإساءة، ليس إلى ايجاد غطاء لِقتل السيد محسن أو الاعتداء على الضاحية، هم ليسوا بحاجة لا إلى حجة ولا إلى ذريعة ولا إلى دليل، لكن استفادوا من هذا الاتهام، لكن الهدف الأصلي من الاتهام، أولاً: تبرئة جيش العدو لأنه في ذالك الوقت كان هناك مواجهات على الحدود وأُطلق عدد كبير من الصواريخ الإعتراضية. ثانياً: الفتنة، الفتنة بين أهل الجولان ومعهم كل أحبائهم من طائفة الموحدين الدروز الكريمة والمقاومة، وخصوصاً الطائفة الشيعية الكريمة، هذا كان هدفهم، وطبعاً العدو الإسرائيلي ومن خلفه هم ينظرون اليوم الى المنطقة لأن من اهم نتائج طوفان الاقصى وجبهات الإسناد والمواقف المشرفة لقيادات وأحزاب وقيادات سياسية ودينية ومرجعيات مختلفة، أنها ساهمت بدرجة كبيرة جداً على تجاوز المحنة المذهبية والطائفية، التي عُمل على تعظيمها وتكبيرها خلال العقد الماضي. هذا بالنسبة للإسرائيليين سيء جداً، ولذلك هم عليهم أن يعملوا إلى إعادة هذا الصراع الطائفي والمذهبي، وأنا أشرت في ليالي محرم أنهم سيعملون على ذلك الآن وخصوصاً بعد انتهاء المعركة في طوفان الأقصى، لكن بحمد الله عز وجل وبفضل الوعي من جهة والحكمة والمواقف الحازمة التي صَدرت عن مجموعة من القيادات السياسية والروحية الكبيرة لطائفة الموحدين الدروز الكريمة في لبنان وفي سوريا وفي نفس الجولان السوري المحتل، هذه المواقف وهذه البيانات وأيضاً ما عُبّر عنه في كثير من الأحيان من الموقف الشعبي في الجولان من طرد للقتلة الصهاينة المسؤولين الذين جاءوا الى الجولان، هذا ساعد على وأد الفتنة وعلى تعطيلها، وأيضاً ساعد على الدفاع في مواجهة الإتهام الظالم للمقاومة، وأنا هنا من واجبي أن أشكر هذه القيادات السياسية والروحية لهذه الطائفة الكريمة على هذا الموقف. أيضاً في هذا السياق، من واجبي بإسمكم جميعاً أن نتوجه إلى عوائل الشهداء الذين استشهدوا في الجولان في هذه الحادثة الأليمة، ونسأل الله سبحانه وتعالى لأهلهم الصبر والسلوان وأن يرحمهم جميعاً".

أضاف: " في حقيقة الأمر العدوان على الضاحية هو ليس ردا كما ادعى الإسرائيلي على مجدل شمس، كما قُلت هو جزء من الحرب واحد. ثانياً: نعم يُمكن هذا هو في سياق دفع الثمن او الرد على جبهة الاسناد اللبنانية، وهذا تكلموا به لاحقاً لأن هو يُريد أن يُوظف، نتنياهو لا يكفيه ان يُوظف قتل قائد بمستوى السيد فؤاد فقط لأنه موضوع مجدل شمس، بل يُريد أن يُوظفه بالجبهة الشمالية، ويُريد أن يُوظفه بالرأي العام في مجتمعه، الذي يُحمله مسؤولية الإخفاقات، فيريد أن يُقدم له انجازات، ولذلك لاحقاً الاسرائيليين تكلموا بصراحة وهذا صحيح، نعم هنا نحن ندفع ثمن جبهة إسنادنا لِغزة، ندفع ثمن إسنادنا لغزة وللشعب الفلسطيني ولِتبنينا للقضية الفلسطينية ولدفاعنا على المقدسات هذا صحيح، وهذا ليس أول ثمن، في هذه المعركة ارتقى لنا حتى الآن المئات من الشهداء المجاهدين والمدنيين، وبعض هؤلاء الشهداء من القادة الذين تكلمنا عنهم سابقاً، وقُلنا: هذا ثمن نحن نتقبله وندفعه، واليوم السيد فؤاد والشهداء معه في حارة حريك هو ثمن نتقبله وندفعه، لأننا في هذه المعركة دخلناها من موقع الإيمان، الإيمان بانسانيتها، بأخلاقيتها، بأحقيتها، بشرعيتها، بكل معاييرها، وعندما ندخل الى هذه المعركة جميعنا جميعنا وليس فقط الشهداء في الخطوط الامامية، في كل مكان الآن بالنسبة لنا نحن موجودون في لبنان وفي سوريا، جميعنا كبيرنا وصغيرنا، قادتنا وكوادرنا ومقاتلونا، عائلاتنا، بيئتنا، هذا الجمهور وكل جمهور المقاومة وكل حركات المقاومة، حزب الله وحركة أمل والحزب القومي والجماعة الإسلامية وكل الاطر الأخرى، نحن جميعاً عندما قررنا الدخول وتساندنا وتعاوننا وتآزرنا في هذه المعركة، حملنا دماءنا على كفوفنا على أكفنا كما قلت في استشهاد الحاج عماد، هذا حال الجميع، يحمل دمه على كفه وكفنه على كتفه، يحمل دمه على كفه وكفنه على كتفه، ولذلك نحن لم نفاجأ ولن نفاجأ بأي ثمن يمكن أن ندفعه، وهذه المعركة تستحق هذه الأثمان الغالية".

وسجل أن "بعض الناس حتى الآن حتى هذه اللحظة بعد عشرة اشهر من القتال ما زالوا يُناقشون ولم يستوعبوا جوهر هذا الصراع، حقيقة هذه المعركة، لم يفهموا آفاقها حتى الآن ومخاطرها ونتائجها وتداعياتها الإستراتيجية والكبرى والتاريخية، التي ستترتب على الكيان أو على فلسطين ولبنان ودول المنطقة على ضوء نتائجها انتصاراً أو هزيمة، لا زالوا يعيشون بالزواريب وفي الآفاق الضيقة، أما حقيقة الأمر لا نحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها المسألة مسألة جبهات الاسناد، هناك معركة في غزة، هناك معركة في جنوب لبنان، هناك معركة مفتوحة في اليمن وحتى في العراق، لأن كل هذا  يتزامن مع بعضه، تُقصف الحديدة في اليمن وتقصف جرف الصخر أمس أو أول أمس في العراق ويُقتل القائد اسماعيل هنية في طهران ويُقتل القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، هذه لم تعد جبهات، بل هذه معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت في مرحلة جديدة، لا شك بأن العدوان على الحديدة بعد العملية النوعية البطولية لانصار الله والجيش اليمني في تل أبيب في مسيرة يافا، بعد اغتيال القائد اسماعيل هنية، هؤلاء حمقى هؤلاء الصهاينة، حقيقةً هم لا يرون أمامهم، هذا العُلو الذي تكلمت عنه الآيات القرآنية، هذا الاستكبار، هذا العُتو الذي يُعطل الدماغ ويُعطل العقل، يعني هؤلاء يتصورون أنهم يقتلون القائد اسماعيل هنية في طهران وإيران تسكت، لهجة بيان سماحة السيد القائد(حفظه الله) أقوى وأشد حتى من بيانه وخطابه يوم العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد القائد الحاج زاهدي أشد، إيران الجمهورية الإسلامية ما سمعناه من سماحة الإمام القائد بالبيان والخطاب، من السيد رئيس الجمهورية، من قيادة الحرس، من وزارة الخارجية، من كل المسؤولين الإيرانيين، الإيرانيون يعتبرون أنه لم يتم فقط المس بسيادتهم، في القنصلية الايرانية في دمشق اعتبروا أنه قد تم المس بسيادتهم، قد تم المس بسيادتهم لأن السفارة والقنصلية جزء من الأرض الإيرانية، أما عندما يتحدثون عن حادثة اغتيال القائد الشهيد هنية، هم يتحدثون عن المس بسيادتهم وثانياً المس بأمنهم القومي وثالثاً المس بهيبتهم ورابعاً وهذا يجب أن يفهمه الإسرائيلي الذي لا يزال  لا يفهم أنه تم المس بشرفهم، وأنتم تعرفون ماذا يعني قضية الشرف، الآن الغرب وما الغرب لا يفهمون بالشرف وما الشرف، ولكن ليفهموا، هذه الأدبيات، مرة يقول انت مسست بسيادتنا هذا له حسابه، بأمننا القومي، بهيبتنا، لكن ماذا يقول له؟ أنتم مسستم بشرفنا، لأن القائد الشهيد هنية كان ضيفنا وقتلتم ضيفنا، هذا في المشرق وخصوصاً في العالم الإسلامي هذا أمر مختلف وحساباته حسابات مختلفة".

وأكد أن "هذا العقل الاسرائيلي وعلى مجتمع هذا الكيان الذي فرح لأيام، لا شك أنهم فرحين ومنفوخين، أنه خلال ساعات نحن قتلنا السيد محسن بالضاحية وقتلنا القائد الشهيد هنية بطهران وقبل كم يوم ضربنا الحديدة باليمن ولا يرون أمامهم. افرحوا واضحكوا قليلاً، اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً، لأنكم لم تعرفوا أي خطوط حمر تجاوزتم وأي نوع من العدوان مارستم وإلى أين مضيتم وذهبتم، ولذلك نعم نحن من أجل أن يعرف العدو والصديق، نحن في كل جبهات الإسناد الآن دخلنا في مرحلة جديدة مختلفة عن المرحلة السابقة، وأيضاً يتوقف تصاعدها على سلوك العدو وعلى ردات فعل العدو. اليوم هو الذي يجب عليه أن ينتظر، أن ينتظر غضب الشرفاء في هذه الأمة، ثأر الشرفاء في هذه الأمة، انتقام الشرفاء في هذه الأمة لكل هذه الدماء المظلومة".

وتابع: "بالنسبة إلى موضوع الموقف سنتكلم عنه في الختام. من جهة أخرى، طبعاً يجب أن نُؤكد أنه نحن أي هدف اغتيال نُعطّل الهدف، بالنهاية الشهيد نال ما أحب، لكن نحن نُعطّل الهدف. عادةً الهدف من اغتيال ‏القادة، سواءً كانوا فيها قادة عسكريين، أمنيين، سياسيين، جهاديين، فكريين، إلى آخره... المس بالجماعة ‏التي ينتمي إليها هذا القائد، المس بإرادتها، المس بعزمها، المس بقرارها وتصميمها، الهدف هو إخافتها، ‏ضعضتها لِتتراجع، لِتتوقف، لِتضعف، لِتستسلم، لِتخضع، هذا عادةً هو هدف عندما يقتلون قادتنا أو قادة ‏حركات المقاومة أو ما شاكل. ونحن حتى الآن، على كل حال حتى في داخل الكيان هناك كثر من الناس ‏قالوا لنتنياهو أنت الآن فرح، لكن إذا أنت تظن أن هذا يوقف المقاومة فهو لا يوقفها، يُضعف المقاومة ‏التجربة تقول لا يضعفها وسندفع الثمن، حتى جزء من المراقبين والمحللين والمعلقين الصهاينة يفهمون هذه ‏الحقيقة، هذه حقيقة. اليوم مثلًا إذا أخذنا حماس، حماس استشهد قائدها المؤسس أحمد ياسين، واستشهد قادة ‏كبار فيها، الشهيد الرنتيسي وشهداء آخرون وشهداء قيادات جهادية، الشهيد يحيى عياش وآخرون وآخرون، ‏والآن هو يُراهن على قتل القائد الكبير الجهادي الضيف(حفظه الله ورعاه)، من أجل أن يُقدّم إنجازًا. حسنًا، ‏حماس كيف هو سيرها وخطها البياني؟ الخط البياني كان دائمًا تصاعدي، تكبر وتتعاظم وتقوى وتحضر. ‏الجهاد الإسلامي، القائد المؤسس والأمين العام الأول الدكتور فتحي الشقاقي قتلوه، كيف هو الخط البياني ‏لحركة الجهاد الإسلامي؟ خط تصاعدي. هذا حزب الله، قتلوا قادتنا وقتلوا أميننا العام وقتلوا قائدنا الجهادي ‏الكبير الحاج عماد مغنية، وقتلوا وقتلوا وقتلوا، كيف هو خطنا البياني؟ خط تصاعدي". ‏

واستنتج ان "التجربة تقول أنّ هذا الهدف لن يتحقق، لماذا لن يتحقق؟ لأنّ هذه الجماعة المُستهدفة هي جماعة مؤمنة ‏بالله وباليوم الآخر وبقضيتها وبخطها ورسالتها ومستعدة للتضحية بأغلى ما لديها وتنتمي إلى عقيدة وإلى ‏إرث ثقافي وتاريخي ووجداني هائل يُزوّدها بطاقة روحية ومعنوية هائلة وقدرة هائلة على تحمّل ‏المصاعب والمصائب والتضحيات والآلام، وإلا ما هو تفسير صبر عوائل الشهداء، ما هو تفسير هذا ‏الصمود الأسطوري لأهل غزة ولأهل جنوب لبنان ولشعوب منطقتنا منذ 76 عامًا؟ هذا التفسير. بالنسبة لنا ‏ذات الشيء، كما قُلت، نعم، نحن ألمنا كثيرًا استشهاد السيد فؤاد ولكن هذا لن يمس في إرادتنا ولا في عزمنا ‏ولا في قرارنا ولا في تصميمنا ولا في مواصلتنا للطريق، بالعكس هذا سيزيدنا دائمًا كما كُنّا نقول مع القادة ‏الشهداء سابقًا، سيزيدنا عزمًا وتصميمًا وإرادةً ومضيًّا ولن يُبدّل شيئًا على الإطلاق، بالعكس هذا يجعلنا ‏نتمسك أكثر بصوابية الخيار والقرار الذي اتخذناه. ‏وهنا في هذا المجمع، الآن بعض الناس لأنهم لا يعرفون السيد ولم يرون وجهه مثل كثير من شهدائنا، ‏شهداؤنا الجهاديين هكذا، يُعرفون بعد شهادتهم، السيد محسن، السيد فؤاد، كان يأتي أحيانًا في بعض الليالي ‏إلى هذا المجمع أو إلى باحة عاشوراء ويُشارككم ويُشارك الناس في هتافه وفي مشاعره وفي موقفه، واليوم ‏ونحن نخطب ونتكلم ونجتمع حول ضريحه هو كان يقف معكم ويرفع يده معكم عندما كنا نقول للحسين(‏عليه السلام) في ليلة العاشر يا أبا عبدالله لو أنّا نعلم أنّا نُقتل ثمّ نُحرق ثمّ نُذرى في الهواء ثمّ نحيا ثمّ نقتل ‏يُفعل بنا ذلك سبعين مرة أو ألف مرة ما تركتك يا حسين، كان السيد فؤاد معكم صوته صادحًا ما تركتك يا ‏حسين".‏

أضاف: "نحن نقول للسيد فؤاد وهو أمامنا مُسجّى: أنت صدقت في الشعار والهتاف والبيعة وأديت الأمانة ووصلت ‏إلى الحسين عليه السلام، ونحن معك على هذا العهد، على هذا الطريق سنواصل. ‏هم يُفكرون أيضًا أنّ هذا يؤدي إلى خلل في البنية، نحن بحمد الله عزّ وجل لدينا من القيادات ومن أجيال ‏القيادات، الآن نحن لأننا كبرنا مع بعضنا أنا أحكي أنا والإخوان يمكن نبقى نشعر أننا ما زلنا شباب، لكن ‏جزء كبير من قياداتنا كانوا بالستينيات والخمسينيات وما شاكل - الذين كانوا شبابًا - والسيد محسن بدأ بقتال ‏العدو عندما كان عمره عشرين سنة، واحد وعشرين سنة، وهكذا قادتنا. نحن أي خلل، أريد أن أطمئن ‏خصوصًا بيئة المقاومة وجمهور المقاومة، إنّ شهادة أي قائد من قادتنا نحن نُسارع إلى ملء هذه الفراغات، ‏بسرعة، بمن؟ بالقادة الجهاديين، بِتلامذة هؤلاء القادة، بِتلامذة الحاج عماد مغنية والسيد فؤاد شكر والسيد ‏مصطفى بدر الدين وهؤلاء الأخوة، نحن لدينا جيل ممتاز من القادة الجهاديين الذين يستطيعون أن يتولوا ‏المسؤوليات أيًا تكن التضحيات التي تُقدّم. ‏إذًا في حساب هدف العدو هذا الهدف لن يتحقق، والحاج محسن وصل إلى النتيجة التي كان يُريدها، لا ‏يوجد شك أنّه كان عاشقًا للشهادة، أنا منذ عشرة أشهر أي من بدايات طوفان الأقصى أنا وهو على تواصل ‏يومي وعلى تواصل ساعاتي، لأنّه عمليًا كان هو الذي يتولى الإدارة مع الإخوة في قيادات المقاومة في ‏الجنوب، يتولى الإدارة اليومية للعمليات، ونلتقي أيضًا كُنّا ونجلس ونتحدث طويلًا بين الحين والآخر. عندما ‏استشهد الشهداء القادة الأخوة الذين مضوا بعضهم كان متأثرًا من الناحية النفسية والعاطفية لأنّه كان يحبهم، ‏في إحدى الجلسات، انظروا هذا الرجل الصلب الشجاع، معروف السيد فؤاد بتشكيلاتنا، الصلابة والثبات ‏والقوة والمتانة والجرأة، لا يهتز، ولكن عندما يتحدث عن الشهداء وعن الشهادة يبكي، لا تستغربوا أنّ ‏إخواننا يبكون، مهما كانوا شجعانًا وصلبين يبكون، لماذا يبكون؟ قال لي: يا سيد معقول الآن أنا سأبقى هنا ‏وأدير من هنا، هو دائمًا كان يطلب عملية استشهادية، أغلب الاستشهاديين الذين تُشاهدون صورهم بعمليات ‏المقاومة أغلبهم هو ربّاهم، هم تلامذته، هم رفاقه، هم شباب وهو علمهم بالمساجد وجمعهم وجلس معهم ‏وإلى آخره، ودائمًا يشتاق إليهم ودائمًا يتحدث عنهم، أنه معقول أنا في نهاية المطاف أنا أموت على الفراش، ‏أنا أموت بجلطة، كيف هذا؟ هذه روحه. وبالتالي اليوم أنا مثلًا وكثر من الإخوان يقولون ما الوضع النفسي ‏والعاطفي لِفلان أو لفلان أو لإخوانه أو لرفاقه، لا بالعكس، نحن نغبطه على هذه الشهادة، واقعًا هي أمنيته، ‏هي غايته على المستوى الشخصي، وهي أمنية وغاية الكثير من هؤلاء المجاهدين الشرفاء الذين يتطلعون ‏إلى ما عند الله ويثقون بوعد الله عزّ وجل. ولِعلّه آن الأوان أن يلحق بإخوانه المجموعة الأولى التي بدأت، ‏أنا شاهدت بالصور التي نشروها واحدة من الصور وهو يقف السيد فؤاد بالمنتصف وعلى يمينه السيد ‏ذوالفقار وعلى شماله الحاج عماد، هؤلاء الأخوة الثلاثة كانوا سويًا منذ البدايات، الآن هناك بعض الرفاق ‏لهم ما زالوا على قيد الحياة حفظهم الله تعالى، لكن هذه واحدة من أهم النواة الأولى في مقاومتنا". ‏

وجزم نصر الله أن "السيد فؤاد هو من الرعيل الأول، من الجيل المؤسس، من المقاتلين الأوائل، قاتل في خلدة وقاتل ‏في الأوزاعي، في المجموعات الأولى التي قاتلت، من المؤسسين الأوائل لِمجموعات المقاومة الإسلامية في ‏لبنان، أدار الكثير من العمليات في الجنوب وخصوصًا العمليات النوعية دون الدخول الآن في التفاصيل، ‏وإلى شهادته كان دائمًا في قيادة المقاومة، في موقع الإدارة، في موقع التخطيط، في موقع التنفيذ، في موقع ‏بناء القدرات، من أهم القدرات التي تتمتع بها المقاومة اليوم كانت من بناء السيد فؤاد، خصوصًا في مرحلة ‏التعاون مع الشهيد القائد الحاج عماد وبعد استشهاد الحاج عماد بالخصوص، السيد فؤاد لِيعرف العالم هو ‏صاحب تاريخ كبير في تولي المسؤوليات وما كان عنده مشكلة، أول مرة صار هناك مسؤول عسكري ‏مركزي في حزب الله كان السيد فؤاد، ولاحقًا انتقل إلى مسؤوليات أخرى، أينما كان يُطلب منه أن يكون ‏كان يكون، لم يكن عنده أي تحفظ على الإطلاق، هو كان مسؤولًا عسكريًا مركزيًا وترك المسؤولية ‏المركزية، وتعرفون عندما تحدثنا مثلًا عن بعض الشهداء مثل الشهيد أبو طالب قلنا من الأخوة الذين ذهبوا ‏إلى البوسنة وبقوا سنة وسنتين في البوسنة، اليوم نُريد أن نكشف أنّ قائد فريق حزب الله الذي ذهب إلى ‏البوسنة والذي كان منه الشهيد أبو طالب وكان منه الشهيد علاء الذي نُسميه علاء البوسنة، كان القائد ‏والمدير والمسؤول عن هذا الفريق وتواجد معهم لمدة طويلة في البوسنة هو السيد فؤاد، عندما ذهب لنصرة ‏المظلومين المستضعفين المهددين بالذبح والمجازر المهولة في البوسنة، ترك لبنان وذهب إلى البوسنة، ثمّ ‏عاد ليتحمل كامل المسؤوليات".‏

وخلص إلى القول: "... الآن ماذا؟ أولًا: قُلت أننا دخلنا في مرحلة جديدة، الضغط على كل الجبهات من أجل أن تستسلم المقاومة في ‏فلسطين هي لن تستسلم، هذا موقف قيادات حماس بعد شهادة القائد هنية واضحة، لأنّ هدف نتنياهو هو أن ‏حماس في غزة تأتي وتقول له تفضل ها هم الأسرى وهذا سلاحنا وقم بما تريد في غزة وخطط لليوم التالي ‏ونحن استسلمنا، هذا ليس واردًا على الإطلاق، لا الاستسلام في غزة ولا الاستسلام في لبنان ولا الاستسلام ‏في اليمن، هذا غير وارد على الإطلاق، وكل الضغوط التي تُمارس الآن على إيران وعلى بقية جبهات ‏الإسناد تحت عنوان التعقل، هذا المجتمع الدولي أين هو؟ حيث أنه يوميًا لم تتوقف المجازر، الذي هو يتحدث عن قتل ‏الأطفال، أكبر مشهد وفيلم نفاق ودجل وعلو وإستكبار شهده العالم هو مشهد ‏نتنياهو يخطب في الكونغرس والأميركيون يُصفقون له، هل يوجد كذب أكبر من ‏هذا؟ هل يوجد دجل اعظم من هذا؟ هل يوجد نفاق أكبر من هذا؟ هل يوجد تضليل ‏أكبر من هذا؟ كل هذه الضغوط لن تنفع، إذا كان يوجد من يهتم في هذا العالم أن لا ‏تذهب المنطقة إلى ما هو أسوأ وما هو أكبر، عليهم جدياً أن يضغطوا ويُلزموا ‏"إسرائيل" بِوقف عدوانها على غزة، لا يوجد كلام آخر، لو قتلتم من قتلتم، ودمرتم ما ‏دمرتم وأعلنتم حرباً هنا وهناك، وذهبتم إلى أبعد الحدود وتجاوزتم كل الخطوط ‏الحمراء بِمعزل عما نفعل نحن، لن يكون هناك حل سوى بوقف العدوان على غزة، ‏هذا أولاً، ثانياً: نحن يجب أن نفصل بين موضوعين، أمس واليوم انا طلبت من ‏الإخوة في الجنوب أنه يجب أن نبقى هادئين كي نقدر ان نستوعب الجو، لدينا تشييع ‏لشهيدنا ويجب أن ندرس موقفنا بشكل جيد، ولذلك أمس واليوم كان هناك هدوء، ‏سوى بعض الخروقات، يجب ان نفك بين أمرين، العودة الى العمل بشكل طبيعي ‏في جبهة الاسناد اللبنانية، وهذا سيعاد إليه منذ صبح الغد إن شاء الله،  سنعود كما ‏كُنا قبل إستشهاد السيد فؤاد، ورتبنا إدارتنا وقيادتنا وكل شيء من هذا القبيل، ولا ‏مشكلة لدينا على الإطلاق وسنعاود هذا العمل الإسنادي، هذا لا علاقة له بالرد على ‏إغتيال السيد فؤاد، غداً عندما ستسمعون أننا إستهدفنا مواقع ودبابات وآليات وقتلنا ‏جنود، هذا لا علاقة له في الرد على السيد فؤاد، وليس في إطار الرد على السيد ‏فؤاد، وليس رداً أولياً على إغتيال السيد فؤاد، هذا إستمرار في المعركة الطبيعية ‏التي كان إستشهاد السيد فؤاد أحد أثمانها الكبيرة".‏

وعن الرد على الجريمة قال: "... هذه الجريمة التي صنفتها، الاعتداء على الضاحية، قتل المدنيين من نساء ‏وأطفال، وقتل واغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، هذا بالنسبة لنا لِكل ‏من يُناقشنا في العالم ويتصلون بنا ويتكلمون وما شاكل، هم يعلمون أن المقاومة لا ‏يمكن إلا أن ترد، هذا محسوم ولا نقاش فيه، كل النقاشات التي تحصل هي يا ‏إخوان إعملوا، إنتبهوا، أنظروا، رد الفعل أن يكون محمولاً ومقبولاً ولا أعرف ماذا.. ‏الخ، ويحاولون أن يُقزموا ويُصغروا العدوان وحقيقة العدوان الذي حصل علينا، ‏على لبنان وعلى الضاحية وعلى الناس هنا في الضاحية، وعلى المقاومة.

أنا اليوم ‏لا أُريد أن أتكلم خطابات وإنشائيات بل سأكتفي بجملة واحدة، على العدو ومن خلف ‏العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتماً إن شاء الله، على العدو ومن خلف العدو أن ينتظر ‏ردنا الآتي حتماً إن شاء الله، لا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينكم الأيام والليالي ‏والميدان، اليوم منذ اغتيال الحاج السيد محسن والآن بعد اغتيال القائد الحاج هنية ‏تعرفون أن الكيان في أقصى درجات الاستنفار، سلاح الجو في أعلى درجات ‏الاستنفار، الجيش، حجزوا الاحتياط ومنعوا الاجازات، أخلوا هذه رامات دايفيد ‏التي أظهر صورها الهدهد، هم أخلوها، يتم إخلاء الآن في عكا وحيفا وأماكن أخرى، فتحوا ‏الملاجئ، والآن هم فتحوا مشكلاً مع الجميع، هم لا يعرفون الآن من أين سيأتي ‏الرد، من شمال فلسطين، من شرق فلسطين، من جنوب فلسطين، سيأتي هذا الرد ‏متفرقاً أو متزامناً، "إسرائيل" لا تعرف إلى أين هي ذاهبة، في كل الأحوال أقول ‏للإخوة والأخوات ولجمهور المقاومة لأن طبعاً هناك من هو مستعد ليعمل على ‏إضعاف المعنويات، هؤلاء السفلة، السافهون والسفلة، ينتظرنا على الساعة "أين ‏رديتم وماذا فعلتم ومتى تريدون الرد" هؤلاء دعوهم جانباً، هؤلاء أصلاً ‏ليسوا بشراً ليُحسبوا في حسابات البشر، لأن طوفان الأقصى كشف عن مستوى من ‏الناس كشف أنهم ليسوا بشراً، وإنما شيء آخر على المستوى الأخلاقي والنفسي، ‏هذه المقاومة، محور المقاومة اليوم الجديد فيه منذ سنوات طويلة وهذا يجب أن نحفظه ‏جميعاً، هو يُقاتل بغضب وبعقل، يُقاتل بغضب وبحكمة وبشجاعة وبجرأة ويملك ‏القدرة، ولذلك نحن الذين نَمشي ونختار، لا أقول نحتفظ لأنفسنا بحق الرد في ‏الزمان والمكان المناسبين، كلا، أبداً، نحن سنرد، هذا محسوم، وعليهم أن ينتظروا، ‏وعليهم أن ينتظروا، الأيام والليالي والميدان، بالنسبة إلينا كما كُنا نقول سابقاً الآن ‏القرار في يد الميدان، والميدان هو الذي يعرف ظروفه وفرصه ونحن نبحث عن ‏ردٍ حقيقي، وليس عن ردٍ شكلي، كما يُحاول البعض أن يُفلسف الأمور، بل نحن نبحث ‏عن ردٍ حقيقي وعن فرصٍ حقيقية، وعن ردٍ مدروس جداً، وأكتفي بهذا المقدار"...

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 01 آب/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1819089844846633160

نصرالله يكذب لانه يخشى من ان تتلطخ أياديه بدماء أطفال مجدل شمس وهو يخشى من الدروز في لبنان ومن العالم العربي. نصرالله يجر لبنان والشرق الأوسط إلى تصعيد خطير والكل سيكون بمسؤوليته

 

افيخاي ادرعي

أثبتنا في الفترة الأخيرة ان دولة إسرائيل تعرف التعامل مع التهديدات دفاعيًا والرد بقوة في هجوميًا. اليوم سمعنا كلمات الوعيد من جهات إرهابية في المنطقة. لقد أثبتنا طيلة الحرب مدى اصرارنا وعزيمتنا.  نجري تقييمًا متواصلًا للوضع ودراسة مختلف السيناريوهات والاستجابة في الجبهة الداخلية. لا توجد تعليمات جديدة وتغييرات على سياسة الاحتماء في الجبهة الداخلية. لدينا أنظمة دفاع جوي جيدة جدا ولدينا شركاء دوليين عززوا تواجدهم لمساعدتنا في التعامل مع التهديدات.  يبقى جيش الدفاع في حالة تأهب كبيرة دفاعيًا وهجوميًا وقواتنا منتشرة جوًّا وبحرًا وبرًّا ومستعدة لكافة السيناريوهات وخاصة للتعامل مع خطط هجومية على مدى القريب.

 

ميشال فلاّح

الجيش اللبناني موجود وقادر وفاعل...والتجارب أثبتت بطولته في استحقاقات عدة، إنما تعطيل دوره بقرار سياسي "ممانع"، يبقى هو العثرة أمام أداء دوره كاملاً، على امتداد الـ10452 كلم.

وفي عيده، يتجدد التأكيد على دوره والثقة به، إيماناً بقيام دولة شرعية، تحمي البلد وأهله.

 

افيخاي ادرعي

كشف النقاب: جيش الدفاع والشاباك قضيا على المدعو إسماعيل_الغول مخرب من وحدة النخبة الذي شارك في مجزرة السابع من أكتوبر والذي لعب دورًا فعالًا في توثيق ونشر مقاطع فيديو لعمليات تخريبية ضد قوات جيش الدفاع

 في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام وجيش الدفاع أغارت طائرة حربية وقضت على المدعو إسماعيل الغول الناشط في الجناح العسكري لحماس والمخرب في قوات النخبة والذي شارك في المجزرة الإرهابية الوحشية في السابع من أكتوبر.

كما وفي اطار وظيفته في الجناح العسكري لحماس كان يدرب آخرين على طريقة توثيق القتال، بل ولعب دورًا فاعلاً في توثيق ونشر مقاطع فيديو لعمليات إرهابية استهدفت قوات جيش الدفاع. هذا النشاط كان يعتبر جزء لا يتجزأ من أنشطته العسكرية في حماس.

يعمل كل من جيش الدفاع والشاباك لاستهداف والقضاء على المخربين الذين شاركوا في مجزرة السابع من أكتوبر وهذا الجهد سيتواصل.

قال صحفي في @AJArabic قال

 

افيخاي ادرعي

تم القضاء عليه: المدعو محمد_الضيف الإرهابي رقم اثنين في حماس قائد الجناح العسكري في التنظيم

العقل المدبر لمجزرة السابع من أكتوبر البشعة العالم أحسن من دون هذا الارهابي

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1818926450617061673

بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية

 المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر الدموية.

لقد أغارت الطائرات الحربية بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من المدعو محمد الضيف والمدعو رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس والذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع. مع الضيف وسلامة تم القضاء على عدد آخر من المخربين. 

وعلى مدار السنوات الأخيرة، كان يوجه، ويخطط وينفذ المخططات الإرهابية العديدة بحق دولة إسرائيل. لقد عمل الضيف بشكل وثيق مع الارهابي المدعو يحيي السنوار وأدار خلال الحرب أنشطة حماس الإرهابية في قطاع غزة موجّهًا التعليمات والأوامر إلى قادة الجناح العسكري لحماس.

وقد انضم المدعو الضيف إلى منظمة حماس الإرهابية خلال سنوات الانتفاضة الأولى حيث شارك في ارتكاب عدة عمليات إرهابية وساعد في تعظم قوة التنظيم في منطقة يهودا والسامرة وعن عمليات انتحارية في عمق إسرائيل.

 

 مريم مجدولين اللحام

تهديدات نصرالله فارغة وحزب_الله مأزوم.

أي ساحة سيفتحها، إن صدق ولن يصدق:

هي فــرصــة تُثلج قلب من قتل وقمع في لبنان والمحيط العربي في سوريا والعراق واليمن

تتشفّى لثورتنا التي شيطنها، للتحقيق في ملف ٤ آب الذي أوقفه، لأسرانا "الذين وصمهم بالإرهاب" ولضحايا ٧ أيار وعرسال وخلدة

 

مريم مجدولين اللحام

تهديدات نصرالله فارغة وحزب_الله مأزوم.

أي ساحة سيفتحها، إن صدق ولن يصدق: هي فــرصــة تُثلج قلب من قتل وقمع في لبنان والمحيط العربي في سوريا والعراق واليمن تتشفّى لثورتنا التي شيطنها، للتحقيق في ملف ٤ آب الذي أوقفه، لأسرانا "الذين وصمهم بالإرهاب" ولضحايا ٧ أيار وعرسال وخلدة

 

محمد بركات

لن تستطيع إيران أن تهرب من #الحرب بعد اليوم.

هي تقع اليوم بين اثنتين، "بين السلّة والذلّة"، فما سيكون قرارها؟

- أي ردّ "نصّ كمّ" سيضرب هيبتها.

- الردّ القاسي قد يعرّض منشآتها #النووية للخطر.

- تكرار مسرحية القصف السابق سيضعف صورتها في المنطقة كلّها.

هذه أصعب لحظاتها منذ 1979.

 

منشق عن حزب الله

بعد أن انكشفت أكاذيب محور المقاومة الفارسي الاجرامي الذي لا يقتل الا العرب

عبر كذبة إسناد غزة و مسرحيات قواعد الاشتباكت المتفق عليها

اخترعوا كذبة جديدة لتغطية أكاذيب مسرحيات حروبهم السابقة بأن ما كانوا يقومون به هو رد شكلي

واليوم يقولون سيكون الرد مدروس على إسرائيل.

 

أحمد الجارالله

حسن بتاع حزب_الشيطان أعلن أمس أنه سيخطب اليوم رد على ماحدث من إغتيال رفيقه #إسماعيل_هنيه أحد المتاجرين في القضية_الفلسطينية….حسن عميل #الطائفية_الفارسية، إدعى و هو يتحدث بهدوء على غير عادته ،إنه يشعر بحرارة و أنه مفلوز …سلامات ….المفلوز حسن لم يأت بجديد نفس الأُكذوبات و التحليلات المضحكة #للشأن_اللبناني و أكاذيب المقاومة الهزلية ذات النصر الإلهي ….حسن بيه ياريتك صمت فلسنا بحاجة إلى هذه الأهازيج المضحكة. #العالم_العربي ينتظر سقوطك مثل ماسقط الضيف_وهنية_وشكر لقد دمرتم عالمنا العربي مع أسيادكم الحرس_الثوري !!!

 

الأب مارون الصايغ

نتمنى على مشجعي  الحرب

من آل جبّور من الطرفين

ماسكي الاعلام

يقطعولنا هاليومين

عنّا تطويب البطرك

واحتفالات بكركي  واهدن

وعنّا ذكرى ٤ آب

وعنّا عيد التجلّي

وعنّا عيد مار  ضومظ

وعنّا عيد السيدة

وعنّا…جبرو بخاطرنا

لو الحكي عليه جمرك بهالبلد

ما كان حدا بيحكي.

 

ايلي خوري

مـحـسـومــة

الاسلمجي تور،

المسيحجي بومة،

القومجي حيّة،

اليسارجي تيس،

التغييرجي ارنب،

السيادجي واوي،

المواطنجي خروف،

العومي أول أوف ذي أبوڤ.

 

 

سوسن مهنّا

مراسم الاحتفال بتنصيب مسعود بزشكيان تتحول لمراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل_هنية. ما حصل اخفاق كبير  للسلطات الإيرانية ويعني أنها لا تستطيع أن تؤمن حماية ضيوفها وهم معرضون للموت في غرف نومهم. كيف تمكن الموساد أو غيره من قتل أهم شخصية في #حماس من بعد مؤسسها أحمد ياسين؟ ذلك يؤكد أن هناك عملاء إيرانيون يتبعون جهات خارجية يصولون ويجولون بين ضيوف المرشد الأعلى. كنت من أكثر المعارضين لنظرية أن إسرائيل تقف وراء سقوط طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي، ولكن لا بد من أخذ هذه النظرية في الحسبان. وللمتحمسين وأصحاب الرؤوس الحامية والمتشدقين أن #إيران ستشن حرباً شعواء على إسرائيل، سابقاً قتل قاسم سليماني وفخري زادة وعشرات القادة من الحرس الثوري في #سوريا والعراق، وكان الرد الإيراني شكلياً وغير متساوٍ مع خسارته. لكن لا تقلقوا سيظل شعار الموت لإسرائيل والموت لأميركا باقٍ. نظام الملالي الإيراني لن يراهن على بقائه ووجوده من أجل انتقام لشخصية من هنا ومن هناك، المهم هو وجوده وتمدده. ويعتبر من يذهب قربان على مذبح مشروعه في المنطقة.

 

أنور مالك

هام

كيف يتلذذ ملالي_طهران بإهانة اسماعيل هنية؟

ملالي طهران دفعوا اسماعيل_هنية ومن معه نحو توريط غزة في حرب قذرة من أجل قاسم_سليماني..ثم ظلوا يدفعونه بطرق مختلفة نحو ما يدمر القطاع الفلسطيني ويبيد النساء والأطفال ويفكك القضية الفلسطينية من داخلها..أغروه بنصرتهم المزيفة وشعاراتهم المخادعة ودعاياتهم السخيفه..وبعدما انتهت مهمته وصار يشكل عبئا عليهم قتلوه في قلب العاصمة الإيرانية ومشوا في جنازته وصلوا عليه صلاتهم الشيعية وهو من المفروض سنّي ويجب احترام مذهبه على الأقل بعد الغدر به، وكان من الممكن جدا القيام بتأبينه الشعبي والرسمي من دون صلاة جنازة على التابوت الذي يقال أنه فيه جثمانه، أو يصلي عليه إمام سنّي ولو بحضور خامنئي.. بعد ذلك تركوا التابوت يرحل إلى الدوحة ويصلى عليه صلاة جنازة ثانية وسنّية في مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي يكفره الشيعة ويلعنونه في كتبهم ومكاتبهم ومعابدهم ويتهمون أتباعه بالوهابية الضالة على حسب وصفهم طبعا. لا توجد نهاية بائسة ويائسة وموجعة ومفجعة أسوأ مما حدث لرئيس المكتب السياسي لحماس وفي أحضان الملالي الذين استأمنهم على نفسه ودمر غزة من أجلهم وعادى العرب دفاعا عن مصالحهم..وبعد ذلك خدعوه وباعوه في صفقة بشعة وقُتل وهو ضيف مرشدهم بطريقة شنيعة وصلى عليه شخصيا جنازة تختلف مع معتقده ومذهبه ثم يدفن بعدها وفق طقوس من يلعنهم #خامنئي ويكفرهم أيضا..درس ديني وسياسي وأمني وعسكري ودبلوماسي وإنساني يجب أن يعتبر منه كل من لا يزالون يثقون في الصفويين ويصدقون مقاولتهم باسم المقاومة وينجرون خلف متعتهم تحت مسمى الممانعة..

أفيقوا..!

 

الياس بجاني

لا مجال للتعجب من فهم ميكل ينك..الرجل يساري وككل يساري فهمه مقلوب ودائماً منحرف ومعادي للحق والحقائق أما تحليل اليساري ففي كل الحالات هو كره وحقد على الذات أولاً وثانياً على كل امر وقضية محقة. اليسار هو كارثة بشرية

 

فارس سعيد

في العام ٢٠١٢ أقفل بشار الاسد مكاتب حماس في دمشق وطرد ممثليها بسبب موقفها الداعم للشعب السوري في ثورته

وقتها زار وفد ١٤ اذار غزّة للتضامن

اتحمّل المسؤوليّة

 أنطوان زهرا ،شارل جبور،امين وهبة، جمال الجراح، ايلي الحاج

براءة

هي منطقة تنام على شيءٍ وتستفيق على شيء منذ ١١ ايلول ٢٠٠١

 

 

هادي مشموشي

كما كان رد حزب الله على اغتيال عماد مغنية ومصطفى بدر الدين سابقاً، وباقي كبار قادته مؤخراً.

وكما كان رد إيران على اغتيال سليماني والمهندس سابقاً، وكبار جنرالاته واستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مؤخراً.

سيكون الرد مزلزلاً فتاكاً على حجم جدية  إيران وميليشياتها على اغتيال #اسماعيل_هنية وفؤاد_شكر .

 

الجنرال يعرب صخر

التهديد بالقوة مع صدق النية باللجوء إليها، و إقران القول بالفعل، هي أهم وسائل الردع.

استطاع العدو_الاسرائيلي وبجدارة في الأيام المنصرمة، إرساء وترسيخ الردع_الحاسم تجاه خصومه؛ وباصطياد رؤوسهم، أحدث فيهم الشرخ وأفقدهم عناصر صنع القرار وشتت تركيزهم، وفرض عليهم هو حدود الاشتباك.

 

محمد الأمين

قيل في الحرب: نحن كنا نموت هناك بينما كانوا يشاهدون هذه الحرب على شاشات التلفاز، لقد كانت الحرب بالنسبة لهم مجرد فرجة، اتصدقون ؟ كنا نموت وقد كانت مجرد فرجة ."

لبنان_لا_يريد_الحرب

 

زينا منصور

الموقف الدرزي المجتمعي يرفض زج لبنان بالحرب الإسرائيلية الفلسطينية وإلحاق الأذى بلبنان واللبنانيين. وهذا ما تسمعون عكسه على الشاشات من بعض الساسة ضمن أجندات ومصالح خاصة، الدروز براء منها. جاري تزييف الموقف الدرزي من قضية حرب غزة. الدروز ضد توريط لبنان بالحرب وضد حرب المشاغلة.

 

زينا منصور

وليد جنبلاط المعاون الأول المحلي والإقليمي للثنائي الشيعي ضد المصالح العليا الدروز التي لا يعبأ بها. وموقفه لا يمثل الدروز وجدانيا بل موقف عائلي حزبي خاص انسجاماً مع قناعات خاصة. علما أن الضربة استبقها شهران من اتهامه للدروز بالصهينة وانتهت بصواريخ الحزب للجولان، ثم الدفاع عنه.

 

عالية منصور

اله 10 شهور بده العرب يحاربوا، بس يوصل الامر لايران بتصير ذكية انها لن تنجر للحرب.. ومنيح حاطط ايران واميركا بصف واحد

 

زينا منصور

مجدل شمس في الجولان..

إسمها يعود للعهد الفينيقي، ومصدر التسمية قد يكون من الآراميّة،

وتعني بالعربية "برج الشمس".في مجدل_شمس آثار لمعبد فينيقي لتقديس إله الشمس ومعصرة زيتون كنعانية.ٱحيرام ملك صور هو من أمر ببناء معبد للشمس في مجدل شمس حين كان في رحلة لجبل حرمون.

 

الياس بجاني

يا ريت البوق الإيراني الدركي وئام وهاب بيدرس تاريخ مجدل شمس وبيبطل غباء وهبل ومسح جوخ ملالوي وبيعرف ان الفنيفيين هم الشعب الأصلي في لبنان وسوريا وفلسطين وباقي دول حوض المتوسط.

 

نوفل ضو

مجد لبنان للبطاركة القديسين … هم يحمونه … هم يدافعون عنه … هم كرامة شعبه ورمز عنفوانه … هم طريقه الى الخلاص … هم عزته وعلّة وجوده … غزاة واباطرة وسفاحون ومحتلون ومتسلطون وطامعون جاؤوا الى لبنان وكما جاؤوا رحلوا… وحدهم ثابتون يتفرجون على الطغاة يسقطون الواحد بعد الآخر!

 

 

 

 

******************************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 01 -02 آب/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 01/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/07/132714/

 For August 01/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 آب/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/07/132709/

ليوم 01 آب/2024/

 

**********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177