المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april17.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

انَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/الهجوم الإيراني الجوي ع إسرائيل هو مسرحية هوليودية فاشلة

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع د. مصطفى علوش/مشاهد الرعب والدماء ستغزو لبنان... مصطفى علوش يكشف أسرار معركة "المهدي" التي ستقلب الموازين!

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع  امين بشير - رياض قهوجي - علي خليفة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 نيسان 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/4/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

هجوم "مُسيّر" للحزب... وإسرائيل تغتال قائداً ميدانياً

إسرائيل تُنازل إيران في الجنوب وخيار الحرب على "الحزب" يتقدّم

4 شهداء بينهم مسؤولون في «الحزب».. وقصف منظومة صواريخ اسرائيلية في «بيت هلل»

عدوان اسرائيلي دموي على الجنوب.. وقائد «منطقة الشاطىء» في «الحزب» بمرمى الاستهداف!

إسرائيل تستأنف ملاحقة قيادات «حزب الله» في جنوب لبنان والحزب يعلن عن استهداف منصات دفاع جوي بالمسيّرات

«القوات اللبنانية» تردّ وتُفنّد أيضاً ذرائع باسيل وبري يُصعّد ضدّ جعجع: لا انتخابات بلدية بلا الجنوب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أستراليا: استهداف الكنيسة في سيدني “عمل إرهابي”

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843

واشنطن قد تسمح برد إسرائيلي «محدود» على إيران

بايدن يسير فوق «حبل مشدود» لخفض التصعيد والفوز في انتخابات الرئاسة

إسرائيل تقرر «رداً واضحاً وحاسماً» لكسر معادلة الإيرانيين

تل أبيب تأمل أن ينهي هجومها المضاد «الضربات المتبادلة»... و3 سيناريوهات على الطاولة

الجيش الإسرائيلي يرفع جاهزيته استعداداً لعملية برية في رفح

ماذا نعرف عن نظام الأقمار الاصطناعية الأميركية الذي ساعد إسرائيل في استشعار صواريخ إيران مبكراً؟

طهران تصعّد تحذيراتها من الهجوم الإسرائيلي المضاد

واشنطن تقيّد تحركات وزير خارجية إيران في نيويورك.. مصدر يكشف

بعد هجومها غير المسبوق.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران

الأردن يحبط مساعي إيرانية حثيثة لاستهداف أمنه والملك يطالب بوقف فوري للتصعيد في المنطقة

بعد رفض استقبال مكالمته.. سوناك لنتنياهو: التصعيد ليس في مصلحة أحد

بايدن طالب السوداني «بوقف دعم» الميليشيات المؤيدة لايران في العراق

السوداني: لن نسمح بزجّ العراق في ساحة الصراع

إيران... استدعاء صحافيين حذروا من حرب مباشرة مع إسرائيل وفصيل رفسنجاني يخشى خلافات داخلية

الجيش الأميركي: تصدينا لطائرتين مسيرتين للحوثيون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إن أعظم النار من مستصغر الشرر/أحمد الصراف/القبس

باسكال سليمان الذي عاد من سوريا مستشهداً/نجم الهاشم/نداء الوطن

"القوات" لا تتخلى عن الجيش والرسالة إلى "الحزب" وصلت/راكيل عتيّق/نداء الوطن

الفشل الملحمي لعقيدة بايدن ضد إيران – بلا عواقب/ريتشارد جولدبيرج/ نيويورك بوست

ما ينبغي أن تقوله «حماس» وبقية الأدوات/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا... ضرورة سنّية/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

لبنان "ميدان" حربين: مباشرة وبالوكالة/رفيق خوري/نداء الوطن

الشيعية السياسية الخاسر الأكبر/محمد علي مقلد/نداء الوطن

إيران أكبر عدو لنفسها/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات/فيصل الشبول/وزير الإعلام الأردني السابق/الشرق الأوسط

عودة إلى «الليلة الإيرانية»/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

حربٌ إيرانية ــ إسرائيلية؟/جمعة بوكليب/الشرق الأوسط

“حرب غزّة” تفتح الشّهيّة للاستثمار في “التطرّف” السّنّيّ/عبادة اللدن/أساس ميديا

إمبراطورية إيران “العاقلة”… ونحنُ شعوب الدرجة الثانية المنذورين لحروبها/محمد بركات/أساس ميديا

حين تصدق إيران نكذّبها!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

العثور على شاب مقتول في عاليه… والمختار ينبّه من “الفتنة”

كتاب من الوطنيين الأحرار إلى الراعي: على المجتمع الدولي أن يعي بإن دعمه بقاء اللاجئين السوريين في لبنان يُرتب عليه مسؤولية الانعكاسات السلبية لهذا اللجوء

رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني: منظومة أحزاب الوسط IDC تبنت الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي ة لدعم سيادة لبنان واستقلاله وحياده

كرامي بعد لقاء تكتل "التوافق الوطني" الخماسية: لاحل ولا خلاص الا بالحوار ولا جديد لدى اللجنة إنما استمزاج للآراء

الابرشية المارونية في أوستراليا دانت الهجوم على كنيسة الراعي الصالح: ندعو الجميع إلى التزام الهدوء والامتناع عن اللجوء إلى العنف

جعجع: "التيار الحر" مدعو اليوم وقبل غيره لعدم المشاركة في هذه الجريمة

رئيس "الكتائب" التقى حاصباني موفداً من جعجع: استمرار التنسيق في هذه الظروف الحرجة

الكتائب: بقايا السلطة سلمت البلد للعصابات والميليشيات والمطلوب قرار سياسي لضبطه

باسيل بعد اجتماع التكتل: إذا كانت الداخلية جاهزة فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات ونرفض الانخراط بحرب لا افق لها ولا وقت تحت عنوان وحدة الساحات

لبنان يتجه لتأجيل ثالث للانتخابات المحلية وسط انقسام سياسي/ النائب الصمد تقدم بمقترح قانون معجل مكرر... وجعجع يدعو باسيل لمقاطعة الجلسة

معبر العريضة معطّل جزئياً بسبب سرقة "كابلات" أوجيرو

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 16 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من34حتى40/:”قَالَ الْجَمْعُ لَيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا. لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون. كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا، لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي. وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير. أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/15 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

بداية فإن الثقافة البالية والمرّضية المدمرة التي يعيشها نظام الملالي المذهبي، ومعه  كل ربع جماعات الأذرع الإرهابية والجهادية، وفي مقدمهم حزب الشيطان عندنا في لبنان، وعملاً بكافة المعايير العقلية والنفسية والمنطقية والقانونية والعلمية فهم منسلخون عن الواقع وعن الزمن وعن التاريخ وعن الحضارة. هؤلاء مرضى نفسيون وبحاجة ماسة لعلاج مركز كونهم يعيشون بثقافة ومفاهيم وعقليات زمن ما قبل 1400 سنة، وبالتالي لا يمتون بصلة للحاضر وللمنطق، إضافة إلى أن عقولهم معطلة بالكامل.

يرون في الهزائم انتصارات، وفي الحروب العبثية طقوس صلاة، وفي الحكام الملالي آلهة، وفي جيش إسرائيل وسيلة أرضية حربية تقتلهم ليصعدوا إلى الجنة. أمرهم غريب وعجيب ولهذا فإن المعايير التي تسيرهم هي بغير معايير البشر وبغير معايير الزمن وبغير معايير العقل والمنطق والحقائق.

يعيشون في عالمهم الوهمي المهلوس والغارق في أحلام اليقظة، وهذا ما أثبتوه بامتياز يوم أمس حيث احتفلوا بمسرحية الملالي الفاشلة وهللوا وهيصوا ورقصوا ومجدوا وباركوا بالنصر الإلهي ع إسرائيل...علماً أن كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله والحوثي والحشد الشعبي استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل.

وكذلك فقد تبين وباعتراف قادة إيران أنفسهم  بأن المسرحية الهوليودية الحربية هي متفق عليها مسبقاً مع أميركا وإسرائيل، وقد ابلغوا أمرها قبل عرضها إلى كل الدول المجاورة، وإلى تركيا، وإلى العديد من وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغيرها.

انتهت المسرحية بفضيحة وجرسا طبقاً للمعايير البشرية السوية، أما الملالي وربعهم فهم في غير عالم.

في الخلاصة، النظام الإيراني هو العدو الأول لفلسطين وللفلسطينيين وهي من تركت إسرائيل تفعل ما تفعله في غزة وإلا لكانت استعملت سلاحها للدفاع عنهم الذي تباهت فيه أمس. والنظام أيضاً هو عدو كل الدول والشعوب العربية، كما أنه نظام جهادي وإرهابي وتدمير واغتيالات وتجارة وصناعة ممنوعات. أما الهجوم الإيراني ع إسرائيل أمس فهو فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي، ونصرالله والحوثي وكل باقي الأدوات والأبواق من المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة.

استمر عرض المسرحية 5 ساعات وكانت عبارة عن 170 مسيرة لم يصل منها إلى إسرائيل سوى عدد قليل، و30 صاروخ لم يصل منها ولا واحد إلى إسرائيل، و110 صارخ كروز وصل منها سبعة فقط. خسائر إسرائيل البشرية صفر، إصابة طفلة بدوية بشظايا، وعلاج 30 من اضطرابات الخوف.

 

الياس بجاني/فيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

https://www.youtube.com/watch?v=HXNm3axnKgA&t=1s

15 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الهجوم الإيراني الجوي ع إسرائيل هو مسرحية هوليودية فاشلة

الياس بجاني/14 نيسان/2024

كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل. مسرحية متفق عليها مع أميركا وإسرائيل. . دجل وعنتريات كما عودنا نظام الإرهاب الملالوي العدو للعرب وليس لإسرائيل

غريب أمر جماعة حزب الله في لبنان فهم كما ذكرت الأنباء يحتفلون فرحاً بهجوم إيران ع إسرائيل. ترى هل هم منسلخون عن الواقع وجهلة إلى هذا الحد حتى لا يعلمون بأن الهجوم مسرحي وهوليودي ومرتب أمره مع بايدن؟ ربنا يشفي ويهدي

الهجوم الإيراني فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي ونصرالله وباقي الأدوات والأبواق من المرتزقة.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة

 

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

https://www.youtube.com/watch?v=n2lzpIPD5HI&t=9s

13 نيسان/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

الياس بجاني/13 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128755/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a8-13-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%86-1975-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%85/

 

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

https://www.youtube.com/watch?v=n2lzpIPD5HI&t=9s

/13 نيسان/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع د. مصطفى علوش/مشاهد الرعب والدماء ستغزو لبنان... مصطفى علوش يكشف أسرار معركة "المهدي" التي ستقلب الموازين!

https://www.youtube.com/watch?v=sficu1qvyvE

16 نيسان 2024

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع  امين بشير - رياض قهوجي - علي خليفة

https://www.youtube.com/watch?v=ttYSgLh7Fhs

16 نيسان 2024

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 16 نيسان 2024

وطنية/16 نيسان/2024

النهار

عممت مرجعيات سياسية وأحزاب على مسؤوليها عدم التطرق إلى موضوع الرد الإيراني، لجملة اعتبارات لها انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني.

لوحظ خلال الرد الإيراني أن حالة إرباك سجلت لدى المسؤولين، وتحديداً في ما خص مطار بيروت، والذي أدى إلى بلبلة في صفوف المغادرين والعائدين.

نائب أرثوذكسي سابق تربطه علاقات مع مختلف الأفرقاء التقى شخصيات سياسية ودينية من دون إعلام . ونجح في وضع أسس حلحلة لقضية تخص الطائفة وهي قيد المعالجة بهدوء ومن دون ضجيج.

يكثر ضباط متقاعدون من الإطلالات الإعلامية بعد فترة قصيرة على تقاعدهم ومغادرتهم الحياة العسكرية. ولا يحسن اكثرهم الحديث في المواضيع المحلية والدولية التي يتناولونها. ولا يقدمون أنفسهم إلا بصفة خبراء استراتيجيين.

لم يتبادل مرجعان سياسي وديني التهاني بالأعياد على غرار سنوات سابقة.

يتنافس ضابطان من البقاع  ولا يزالان في الخدمة ويحسبان على جهة سياسية واحدة. وينشط كل واحد منهما للحلول في منصب أمني يعود لطائفتهما.

الجمهورية

تصرّ مرجعية روحية على تتويج عملها بصدور وثيقة ثوابت والسعي إلى صورة جامعة.

بدأ المجتمع الدولي يشعر بأن موقفه الداعم لبقاء اللاجئين السوريين بات يُحمّله مسؤولية الإنعكاسات السلبية لهذا اللجوء.

لم يتردّد أحد الديبلوماسيين بمراجعة كبار المسؤولين لإبلاغهم بمجموعة مخاوف ناجمة عن التطورات الأخيرة قبل وقوعها منبّهاً من نتائجها إن لم يلملم اللبنانيون أطرافهم.

اللواء

أخطرت قوى لبنانية وفلسطينية بضرورة الجاهزية، قبل ساعات قليلة من موعد بدء الضربات الإيرانية ليل السبت – الأحد!

لم يُعرف ما إذا كان اللقاء بين رئيس تيار «متموضع» وشخصية مارونية مناوئة لخطه، تمَّ صدفة أم نتيجة اتصالات مسبقة؟

ما يزال حزب بارز، يقع في تحديد خياراته بين توجيهين: الأول عدم إفساح المجال أمام قوى مناوئة للتقدم، والثاني الحفاظ على صلة قوية مع جهات حليفة، على الرغم من الخلافات أو التباينات

نداء الوطن

يبدي رئيس تيار بارز إنزعاجه من أسلوب قيادي في حزبه، تتسم مواقفه بالحدية والحسم، خصوصاً وأنّها تلاقي استقطاباً وتأييداً من جمهور عريض.

يتردد أنّ رزمة مساعدات أوروبية يتم التحضير لها للبنان بعد تغيير مقاربة دول الإتحاد الأوروبي إزاء ملف النازحين السوريين، خصوصاً بعد ضغط السلطات القبرصية، ومن المنتظر أن تظهر بوادر هذه المساعدات بعد مؤتمر بروكسل الذي سيعقد أواخر شهر أيار المقبل.

يقال إنّ عدداً من نواب كتلة بارزة أصيبوا جميعاً بتسمم غذائي خلال إفطار جمعهم.

البناء

قالت مصادر أمنية إقليمية بارزة إن وضعاً حرجاً ينتظر دولتين إقليميتين إذا قررت “اسرائيل” الردّ على الردّ الإيراني هما الأردن وأذربيجان، حيث الأجواء الأردنية ممر شبه إلزامي لتأمين وصول الصواريخ والطائرات الإسرائيلية الى الأجواء الإيرانية وإذا تساهل الأردن مع ذلك كما فعل في التصدّي للصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية فسوف يكون عرضة لرد إيراني مباشر، ومثله اذربيجان التي تستضيف أسراب طائرات حربية إسرائيلية يمكن أن تشارك في الرد على إيران وقد تبلغت من إيران نية توجيه ضربات قاسية لمنشآتها اذا قدّمت تسهيلات للرد الإسرائيلي.

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن بنيامين نتنياهو يساوم مع الأميركيين على المفاضلة بين منحه الضوء الأخضر للرد على إيران مقابل استعداده لإبداء المرونة في ملفات غزة، خصوصاً صرف النظر عن معركة رفح وتسهيل المفاوضات مع حركة حماس عبر توسيع صلاحيات الوفد المفاوض وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية. وقالت المصادر إن إجماع مجلس الحرب وقادة الجيش والأجهزة الأمنية على ضرورة الرد يشير الى حجم الشعور بالأذى الذي ألحقته الضربة الإيرانية بقوة الردع الإسرائيلية؛ وهذا تأخذه واشنطن بالاعتبار لكنها تقيم حساباً أكبر لما بعد الرد ،وكيفية التعامل مع الرد الإيراني الذي يتوقع أن يكون فوق قدرة الاحتمال دون الذهاب الى حرب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/4/2024

وطنية/16 نيسان/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

جرعة حيوية على أمل أن ترقى في المستقبل إلى مرتبة الإختراق العملي تلقاها الملف الرئاسي.

أما مرد ذلك فهو استئناف الخماسية العربية - الدولية حراكها إثر انكفاء فرضه شهر رمضان المبارك والأعياد.

طلائع هذا الحراك جاءت على شكل مشاورات اشترك فيها سفراء المجموعة ونواب وكتل نيابية استضافهم السفير المصري في دارته بدوحة الحص.

ومن هذه الكتل التوافق الوطني التي أكدت بلسان النائب فيصل كرامي أن ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جدا.

واعتبارا من يوم غد سيتحرك السفراء في جولة جديدة باتجاه مرجعيات وكتل وقوى سياسية وحزبية من بينها المرشح الرئاسي سليمان فرنجية.

أوسع من لبنان المنطقة تغلي على لهيب تهديد إسرائيل بالرد عسكريا على رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق.

في أحدث وقائع هذا الغليان حصول بنيامين نتنياهو على رخصة بالرد من مجلس الحرب لكنه يبحث عن رد لا يحرج الولايات المتحدة التي تعترض على عملية كبيرة تنفلت بسببها الأمور في المنطقة.

وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية أن صناع القرار في تل أبيب يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من الرد على الهجوم الإيراني أو للإكتفاء برد محدود.

في المقابل أكدت طهران استعدادها للمواجهة على قاعدة: لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها وجاهزون لها إذا فرضت علينا.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية لقادة بعض الدول الغربية الداعمة لإسرائيل: إذا قام أحد منكم أو هذا الكيان العاجز بمد رجله خارج بساطه فسوف نقطعها بقوة أكبر مما في الرد السابق على إسرائيل المعتدية الشريرة.

هذه المعتدية تواصل عدوانها على قطاع غزة وجديده توغلات في جباليا وبيت حانون.

وكانت الساعات الأخيرة قد حملت مشاهد مأساوية لمقابر جماعية لفلسطينيين دفنتهم قوات الإحتلال في باحة مجمع الشفاء الطبي فأين العدالة الدولية وشعارات حقوق الإنسان من مرتكبي هذه الجرائم؟.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الجنوب يشتعل. فاليوم العسكري الطويل والعنيف تميز بعملية لحزب الله وبضربتين اسرائيليتين كبيرتين.

الحزب استهدف قاعدة بيت هلل ولم تنجح القبة الحديدية  في التصدي  ما اوقع خسائر بالقاعدة  لم تحدد بعد. 

وفي عين بعال أقدمت اسرائيل على اغتيال قائد في الحزب معروف باسم ابو جعفر .

وفي الشهابية وجهت اسرائيل ضربة موجعة أخرى ما ادى الى استشهاد  قيادي آخر من حزب الله ... فهل ما حصل اليوم في الجنوب هو رد اسرائيلي على ضرب الحزب قاعدة بيت هلل ،  ام ان اسرائيل قررت الرد على ايران في لبنان وسوريا؟ سياسيا، الكلام كثير لكن الفعل قليل .

فاللجنة الخماسية أعادت  تفعيل محركاتها  الرئاسية و ستستكمل تحركها غدا  باجتماعين لافتين مع رئيس تيار المردة ورئيس حزب الكتائب. لكن لا شيء يوحي ان الملف الرئاسي سيصل الى نهاياته في ظل كل ما نعيشه من تسخين للجبهات .

في الاقليم  اسرائيل تهول كثيرا  وتخوض حربا نفسية ضد ايران. لكن المعلومات المتقاطعة تشير الى ان الرد الاسرائيلي لن يكون في قلب ايران باعتبار ان الضربة الايرانية  لم تكن موجعة لاسرائيل ، وهو ما  ذكرته  شبكة ان بي سي نيوز نقلا عن مسؤولين اميركيين ، اذ اوردت ان الرد الاسرائيلي المحتمل سيكون محدود النطاق وقد يذهب في اتجاه استهداف قوات ايران واذرعتها في سوريا ولبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ببأس المقاومين لان الحديد وقبته، واصيب الصهيوني وهيبته من جديد في بيت هلل، التي وصلتها طائرتان انقضاضيتان اصابتا قبتها الحديدية وطاقمها العسكري الذي وقع بين قتيل وجريح،بحسب بيان المقاومة الاسلامية، ثم عاود المقاومون الكرة عليهم بصواريخ كاتيوشا اصابت اهدافها مؤكدة ان قبتهم تعطلت..

والعطل الاساس بالقبب السياسية العاجزة امام دقة الاحداث وتزاحمها، حيث ينبري بنيامين نتنياهو وافراد حكومته للتهديد والوعيد، قبل ان يعدوا خسائرهم التي لا تحصى من ليل السبت الاحد الطويل، ويحاولون استدراج الاميركي واتباعه الى مغامرة جديدة غير محسوبة العواقب..

وفي اعقاب التهديدات الصهيونية بضربة “رد اعتبار” كما سموها – على ايران ، كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية حاسمة عبر رئيسها السيد ابراهيم رئيسي من انها سترد  بشكل هائل وواسع وموجع على أدنى عمل يستهدف المصالح الإيرانية، وعلى كل مرتكبيه..

وفيما الارباك سيد الموقف لدى القيادة الصهيونية وسيدها الاميركي وادواته، فان الحماقات المرتكبة من قبل حكومة نتنياهو تجر داعميها الى جحر الجحيم بحسب الاعلام البريطاني. موقف توافق مع الصحافة الاميركية والفرنسية على ان الهجوم الايراني كان نجاحا استراتيجيا وانتكاسة لسمعة تل ابيب، داعين تل ابيب وواشنطن للعودة سريعا الى وضع ارجلهم على الارض بدل التوهم بان قدراتهم لا تقهر.

وعلى ارض الواقع صراخ صهيوني من غير مكان يحذر من التهور باي خطوة دون مراعاة العواقب من جديد، فالتقدير الخاطئ من الاساس لا يعالج بقرارات خاطئة بمعاودة ضرب ايران بحسب زعيم حزب اسرائيل بيتنا افغدور ليبرمان، فيما نصح الرئيس السابق لجهاز الامن القومي الصهيوني غيورا ايلند الحكومة العبرية بتجنب التورط بمواجهة جديدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، لانه لن يكون لهم اي مكسب كما قال. فايران امر آخر، وجبهتها مختلفة، ولا يجب التعامل معها بانفعال..

اما المجازر التي فعلها الجيش الصهيوني في غزة، فتتكشف فظائعها عبر المقابر الجماعية التي يكتشفها الفلسطينيون كل يوم في خان يونس والنصيرات وغيرهما، على ان كل ذلك لن يغير بموقف المقاومين وصلابة الفلسطينيين..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

العنوان الإقليمي يتصدر المشهد، في ضوء ترقب الرد الإسرائيلي المحتمل على ايران من جهة، ومصير الحرب في غزة من جهة أخرى، في وقت أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جنوده الجدد، الملتحقين أخيرا بالجيش، أن إسرائيل تضرب حماس بلا رحمة، متوجها إليهم بالقول: إنكم تنضمون إلى الجيش الإسرائيلي في مواقع قتالية مهمة في سبيل صد عدو قاس، لكننا نضربهم بلا رحمة وسيهزمون.

وعلى وقع تصعيد المتواصل والمتصاعد في جنوب لبنان، واصل سفراء اللجنة الخماسية حراكهم على الساحة اللبنانية، فيما اللبنانيون يتفرجون، والكتل النيابية غير قادرة حتى اللحظة، لا على التوافق، ولا على تأمين النصاب لجلسة رئاسية حاسمة.

واليوم، وبعد شرح لأهداف الرسالة التي وجهها الى المعنيين في الداخل والخارج لاستصدار قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف الحرب، حدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل موقفه من الملفات المطروحة، حيث سأل في ملف النزوح السوري، هل كان علينا ان ننتظر جريمة قتل المغدور باسكال سليمان لندرك الخطر؟ واذ ذكر بالاجراءات التي طرحها امس للمعالجة، كشف في سياق آخر معطيات اساسية حول ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وفي وقت ربط باسيل مشاركة التيار في جلسة التمديد للبلديات والمخاتير بمدى جهوزية وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات، كشف حقيقة ارقام التصويت المسيحي في نقابة مهندسي بيروت بعد الحملة الاخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إسرائيل اتخذت القرار بالرد على إيران، لكنها تترك لنفسها اختيار الأسلوب، ومن الخيارات المتاحة امامها: ضربات جوية أو هجمات ألكترونية أو عمليلت سرية، كاغتيال أو غيرها، والديبلوماسية من خلال تكثيف الجهود لعزل الجمهورية الإسلامية والسعي لتمديد العقوبات عليها.

وفي انتظار الخيار أو الخيارات التي ستقررها، يبدو أن الخيار الديبلوماسي تقدم ولكن من واشنطن، فقد أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الثلاثاء إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأيام المقبلة بسبب هجومها غير المسبوق على إسرائيل وإن الوزارة قد تسعى إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط.

في الموازاة، ماذا ستفعل طهران التي بالتأكيد لن تقف مكتوفة اليدين حيال التصعيد الاسرائيلي.

فالرئيس الإيراني توعد برد هائل وواسع على أصغر اعتداء ضد مصالح إيران.

لبنانيا سقوط قيادي ميداني من حزب الله وفق ما أعلن مصدر في الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية، كاشفا أن القيادي مسؤول عن محور منطقة الناقورة، وهو سقط في غارة إسرائيلية على بلدة عين بعال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

احتقنت اسرائيل من ايران فتنفست اغتيالا في لبنان وعلى طرقات يسلكها المارة وطلاب المدارس من عين بعال الى الشهابية حيث اعلن جيش العدو اغتياله مسؤولا بارزا في حزب الله يشغل مناصب عدة بينها قيادة المنطقة الساحلية .

والنهار الناري جنوبا صعد على مسيرات انقضاضية  لحزب الله اختالت فوق منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها، و تابعت مسارها  الى الهدف من دون تفعيل صفارات الانذار في إصبع الجليل .

أما الإصبع الاسرائيلية فما تزال على الزناد بالنسبة الى ايران، لكن القيادات العسكرية  ومنذ ليلة الصواريخ تدرس الخيارات العسكرية وتصاب بلازمة المكان والزمان المناسبين وتسلك تكتيك  الصبر الاستراتيجي، ولم يصدر عن اسرائيل حتى اللحظة اي خريطة طريق عسكرية ، وما اذا كانت سيبرانية ام على اهداف ايرانية بعينها، غير ان وزير الحرب يواف غالانت اطمأن الى خطوط الرد.

وقال إن اجواء الشرق الاوسط مفتوحة امام طائراتنا واي عدو سيقاتلنا نعرف كيف نضربه اينما كان ، وعلى الارجح فإن الرد الاسرائيلي سيكون محكوما بالقبة السياسية التي شكلتها اميركا وبعض الدول الداعمة لاسرائيل، حيث اعتدت تل ابيب بأن تجمعا عالميا احاط بها واصبح ضد ايران ، وهو التجمع نفسه الذي لم تحركه ابادة الاشهر الستة في غزة او ضرب القنصلية الايرانية في دمشق ، ولا حتى استهداف عمال الاغاثة والمطبخ العالمي في القطاع

وفي المبطخ السياسي اللبناني " اعادة تسخين " للوجبة الرئاسية التي احترقت اثناء تقلبها من نار الخماسية الى حطب الاعتدال .

واليوم استأنفت الخماسية طهوها رئاسيا  وفتح السفير المصري علاء موسى دارته في الدوحة على جولة تشاور جديدة، واستقبلت على مدى ست ساعات كتلا نيابية بحثت في الهيكلية السياسية والدستورية للانتخاب، وقال موسى في ملخص يوم التشاور إن  الخماسية التمست جدية وإيجابية في التعاطي مع الملف الرئاسي  من دون أن تغفل التباين في وجهات النظر ، فيما كشف السفير السعودي وليد بخاري على هامش لقاءات البيت المصري،  أن المسعى جدي لتمهيد انتخاب الرئيس  وهناك الكثير من التفاؤل والدفع باتجاه انجاز الملف .

اما النواب الذين حضروا للاستكشاف الرئاسي، فقد تنوعت آراؤهم بين التشاور والحوار والتلاقي ورفض خرق الاعراف الدستورية ومنهم من اقترح إجراء " يوغا نيابية" للتأمل في الملف الرئاسي .

ومع فشل الاجسام النيابية باداء اليوغا فمن غير المستبعد  ان يتم استبدالها بالملاكمة الرئاسية وهو ما يتم حاليا وإن من خلف الحلبة وعلى اكثر من ملف يبدأ بالرئاسة ولا ينتهي بملف النازحين والخلاف المستجد على تأجيل الانخابات البلدية . 

وقد توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى التيار الوطني الحر بنداء استغاثة لعدم الحضور والمشاركة في  جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة.

وفي حديث للجديد هذا المساء رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذه الطروحات وعلى كتاب النائب جبران باسيل حول القرار 1701 وقال : "بده يستوعب  سمير جعجع أنه أنا نبيه بري "مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان"... هناك قانون للتمديد وسيكون هنالك جلسة الا أن الخطورة في الكلام هو عن الفدرالية وهذا يعني أننا ما نزال في "حالات حتما".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

هجوم "مُسيّر" للحزب... وإسرائيل تغتال قائداً ميدانياً

نداء الوطن/17 نيسان/2024

شهدت الجبهة الجنوبية أمس تصعيداً عسكرياً مع استئناف إسرائيل عمليات اغتيال كوادر «حزب الله»، إذ استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة عين بعال (قضاء صور)، أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة إثنين بجروح نقلا الى مستشفيات صور. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ «هدف الإغتيال في الهجوم الذي وقع جنوب لبنان قائد ميداني كبير في حزب الله». وأفاد اعلام إسرائيلي بأنّ «الذي قُتل بمنطقة عين بعال، يُدعى إسماعيل يوسف باز الملقب بـ»أبو جعفر»، وهو من بلدة الشهابية. ووفق الجيش الإسرائيلي، فإنّ «باز هو قائد منطقة الشاطئ في «حزب الله»، وكان عنصراً بارزاً ومخضرماً إذ تولّى مناصب عدّة، وكانت رتبته الحالية تعادل رتبة قائد لواء، وفي إطار وظيفته، كان يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان». ولاحقاً، أغار الطيران الإسرائيلي على دفعتين مستهدفاً سيارتين في وسط بلدة الشهابية، وأفيد عن سقوط ضحايا وجرحى. وأغار على منزلٍ في علما الشعب، إضافة إلى بلدتي يارون ومارون الراس. في المقابل، أعلن «حزب الله» انه شنّ «هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدف منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هليل وأصاب منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقع أفراده بين ‏قتيل وجريح». وأضاف في بيان أنه «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال، قصف ‏ قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا». من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ «مسيرتين مفخختين عبرتا الأراضي اللبنانية باتجاهنا وانفجرتا في بيت هليل». وأضافت وسائل إعلامية إسرائيلية أنّ «المسيّرتين كانتا مفخختين وقد دخلتا إلى منطقة بيت هليل وكريات شمونة، وانفجرت إحداها مما أدى إلى وقوع 3 إصابات على الأقل».

 

إسرائيل تُنازل إيران في الجنوب وخيار الحرب على "الحزب" يتقدّم

نداء الوطن/17 نيسان/2024

إشتعال الجبهة الجنوبية أمس على جانبي الحدود تخطى المستويات التي عرفتها المواجهات في الأسابيع الأخيرة. وكانت البداية، استهداف إسرائيل قيادي لـ»حزب الله» في منطقة صور، وردّ «الحزب» باطلاق مسيّرتين مفخختين نحو الجليل الأعلى، أوقعتا إصابات في الجانب الإسرائيلي. ثم أتى الاستهداف الإسرائيلي التالي لسيارتين في منطقة صور أيضاً ما أدّى الى سقوط قيادي نعاه «الحزب». فهل هناك وراء هذا التصعيد غير ما هو معتاد منذ 8 تشرين الماضي؟ في تقرير لـ»فرانس برس» أمس، أنه بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته إيران ليل السبت ـ الأحد على إسرائيل، يبدو أنه صار من الصعب استبعاد فرضية ردّ إسرائيلي. ورجحت نائبة رئيس معهد أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في البحر الأبيض المتوسط والأستاذة في معهد العلوم السياسية بباريس أنييس لوفالوا، عبر الوكالة الفرنسية أنّ «الخيار الأكثر واقعية» هو «حرب مفتوحة مع «حزب الله» في لبنان. وهي عملية قد تمكّن إسرائيل من الردّ دون الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران». وفي التطورات الميدانية، قال مصدر مقّرب من «حزب الله» إنّ «قيادياً ميدانياً مسؤولاً عن محور منطقة الناقورة قتل جراء ضربة إسرائيلية» في بلدة عين بعال، الواقعة على بعد حوالى 15 كيلومتراً من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. ونعى «الحزب» لاحقاً اسماعيل يوسف باز الذي سقط في عين بعال. بعد ذلك أعلن «حزب الله» في بيان أنه قصف «قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا»، وذلك «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال». ومساءً، نعى «حزب الله» محمود ابراهيم فضل الله من بلدة عيناثا. كما نعى محمد حسين مصطفى شحوري من بلدة الشهابية. ومن المرجح إنهما قتلا في غارة الشهابية. من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان «حزب الله» أنّه فجّر أول من أمس عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجنود جدد في الجيش الإسرائيلي أمس: «إنّ إيران تقف خلف «حماس» و»حزب الله» وآخرين. لكننا مصممون على الفوز هناك والدفاع عن أنفسنا في كافة القطاعات». وعلى «خلفية تهديدات إسرائيل بأنها ستهاجم رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني»، ذكرت «القناة 13» العبرية، أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت جال أمس على الحدود الشمالية مع لبنان، وخاطب الجنود، قائلاً: «فشلت ايران في الهجوم. إنّ طائرات سلاح الجو تعمل في كل مكان، وسماء الشرق الأوسط مفتوحة، وسنعرف كيف نضربها أينما كانت». وخلال الجولة قيّم غالانت الوضع على الحدود مع قائد الفرقة 146 العميد إسرائيل شومر، وقائد اللواء 6 العميد إيتان جلعاد، وقادة الكتائب العاملة في قطاع الجليل الغربي. وعاد الجنود الجرحى، وقال لهم: «أنا مقتنع بأننا سنصل إلى المرحلة التي سنعيد فيها المواطنين إلى ديارهم بأمان- إما عن طريق العمل العسكري أو عن طريق الاتفاق. من الأفضل أن نتفق- لكننا نستعد لجميع الاحتمالات».

 

4 شهداء بينهم مسؤولون في «الحزب».. وقصف منظومة صواريخ اسرائيلية في «بيت هلل»

حسين سعد/جنوبية/16 نيسان/2024

إسترق الرد الإيراني على إسرائيل، وإستعدادها للرد على الرد، إعلامياً، الحرب الإسرائيلية على غزة، التي إرتفع فيها عدد الشهداء إلى أكثر من ثلاثة وثلاثين الف شهيدة وشهيد، فيما عادت الجبهة اللبنانية بقوة إلى دائرة التطورات العسكرية والعمليات المتبادلة بين جيش العدو الإسرائيلي، و”حزب الله”، مسجلة سقوط أربعة شهداء، في الجنوب، بينهم مسؤولين في الحزب وجرح جنود للعدو داخل الأراضي، قاعدة بيت” هلل”. بدأ المشهد الأمني العسكري على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بهجوم كبير للحزب ، بواسطة مسيرتين إنقضاضيتين، على منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي في قاعدة “بيت هلل” داخل فلسطين المحتلة، حيث حققتا إصابات، وأعترفت إسرائيل بإصابة ثلاثة جنود، في هذه القاعدة التي تعتبر من أهم قواعد الدفاع الصاروخي، والتي يفترض انها تتصدى لصواريخ مختلفة ومنها الصواريخ الباليستية، بيد أن مسيرتي حزب الله، لم يتم إكتشافهما او تفعيل الإنذار، بعد إختراقهما الاجواء الفلسطينية .

وبعد آخر عملية إغتيال إسرائيلية، على طريق عام البازورية – وادي جيلو، إستهدفت أحد مسؤولي “حزب الله”، علي عبد الحسن نعيم، من بلدة سلعا، في التاسع والعشرين من آذار ، أقدمت طائرات العدو المسيرة على تنفيذ عمليتي إغتيال، الاولى حصلت على طريق فرعي يربط بلدات عين بعال وعيتيت وحناويه، مستهدفة سيارة، كان بداخلها إسماعيل يوسف باز( ابو جعفر) من بلدة الشهابية، وقد نعاه حزب الله شهيداً على طريق القدس، دون ان يعلن رتبته العسكرية، فيما أعلنت إسرائيل ان باز، قيادي ميداني في “حزب الله”، ومسؤول عن إطلاق صواريخ باتجاه الشمال الفلسطيني، كما جرح في الغارة شخص آخر صودف وجوده في المنطقة، والذي إستشهد لاحقاً متأثرا بجراحه، يدعى حسين إبراهيم كرشت من بلدة حناويه، ونعته حركة أمل.

 

عدوان اسرائيلي دموي على الجنوب.. وقائد «منطقة الشاطىء» في «الحزب» بمرمى الاستهداف!

جنوبية/16 نيسان/2024

سقط شهداء في الغارة المعادية التي استهدفت السيارتين في بلدة الشهابية، بالاضافة الى اصابة عدد من الاشخاص. وكان قد استهدف الطيران المعادي سيارتين في بلدة الشهابية، بعد استهداف سيارة في بلدة عين بعال. كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “جيش الدفاع قضى على قائد منطقة الشاطئ التابع لحزب الله”. واضاف، “في وقت سابق من اليوم هاجم جيش الدفاع وقضى بواسطة قطعة جوية تابعة لسلاح الجو في منطقة عين بعال اللبنانية على المدعو إسماعيل يوسف باز، قائد منطقة الشاطئ التابع لحزب الله”. وتابع أدرعي، “كان يعمل باز عنصرًا بارزًا ومخضرمًا لدى الجناح العسكري التابع لحزب الله حيث تولى عدة مناصب. وكانت رتبته الحالية تعادل رتبة قائد لواء”. واستكمل، “في إطار وظيفته كان يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه دولة إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان. كما وخلال الحرب الراهنة هو نظم وخطط لتنفيذ مخططات مختلفة بحق إسرائيل”.

 

إسرائيل تستأنف ملاحقة قيادات «حزب الله» في جنوب لبنان والحزب يعلن عن استهداف منصات دفاع جوي بالمسيّرات

بيروت/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

استأنف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ملاحقة قيادات «حزب الله» الميدانية، حيث استهدف سيارة في بلدة عين بعال في قضاء صور، قبل أن يستهدف بعد الظهر سيارتين أخريين في بلدة الشهابية بقضاء صور أيضاً، وذلك إثر إطلاق «حزب الله» مسيّرتين انقضاضيتين قال إنهما استهدفتا منظومات للدفاع الجوي الإسرائيلي في الجليل الأعلى، وفق ما أعلن الحزب. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرتين مسيرتين «مسلحتين» دخلتا من لبنان وانفجرتا بالقرب من بلدة في شمال إسرائيل، الثلاثاء. وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن 3 أشخاص أصيبوا جراء إطلاق طائرتين مسيرتين مفخختين من لبنان على شمال إسرائيل بالقرب من بلدة كريات شمونة. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الإصابات الثلاث بأنها «طفيفة»، لافتة إلى أن صفارات الإنذار لم تنطلق. وتبنى «حزب الله» في بيروت الهجوم، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي انفجار مسيّرتين أطلقتا من لبنان. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه شنوا «هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية على دفعتين استهدفتا منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل، وأصابت منصات القبة الحديدية». وقال إن الهجوم أدى إلى سقوط طاقم منصات القبة الحديدية بين ‏قتيل وجريح.

اغتيالات

وبدأ الجيش الإسرائيلي بشن غارات داخل الأراضي اللبنانية عقب انفجار مسيرتين في الجليل، واستأنف بالتوازي ملاحقة قيادات في «حزب الله»، حيث نفذ غارة استهدفت سيارة في بلدة عين بعال الواقعة إلى الشرق من مدينة صور، ما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة شخصين آخرين على الأقل بجروح كانا بمحيط المكان أثناء حصول الغارة، وحالتهما غير خطرة. ونعى «حزب الله» بعد الظهر إسماعيل يوسف باز، من غير الإشارة إلى موقع استهدافه، واكتفى بوصفه بـ«الشهيد المجاهد»، من غير الإشارة إلى أي موقع قيادي له. وقال إنه ينحدر من بلدة الشهابية في قضاء صور. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن المقاتل المستهدف في عين بعال، هو قيادي ميداني في «حزب الله»، وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي بأن الجيش استهدف بواسطة قطعة جوية تابعة لسلاح الجو في منطقة عين بعال، إسماعيل يوسف باز، وهو «قائد منطقة الشاطئ التابع لـ(حزب الله)». وقال أدرعي إن باز كان «عنصراً بارزاً ومخضرماً لدى الجناح العسكري التابع لـ(حزب الله)؛ حيث تولى مناصب عدة. وكانت رتبته الحالية تعادل رتبة قائد لواء». وفي إطار وظيفته «كان يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان». وبعد الظهر، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات أخرى في بلدة الشهابية التي ينحدر منها باز، حيث أغار الطيران المسير على دفعتين مستهدفاً سيارتين في وسط بلدة الشهابية وسط تحليق متواصل للطيران المسير في أجواء البلدة. وتحدثت معلومات عن سقوط إصابات في الاستهدافين، وأن سيارات الإسعاف هُرعت إلى المكان. وظهر في مقاطع الفيديو التي تناقلها ناشطون لبنانيون، أن السيارتين استهدفتا في أحياء ضيقة في البلدة، وظهرت طواقم الإسعاف تعمل إلى انتشال مصابين من داخل السيارتين اللتين اشتعلت بهما النيران، وتحدث هؤلاء عن وقوع قتيلين وإصابات أخرى.

تصعيد متواصل

وأعلن «حزب الله» حتى فترة بعد الظهر عن 5 عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، حيث هاجمت موقع بركة ريشا في القطاع الغربي، وقاعدة بيت هلل بالمسيّرات الانقضاضية على دفعتين، ثم جرى استهدافها بعد الظهر للمرة الثانية بصواريخ «كاتيوشا»، كما أعلن الحزب عن استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا. وفي المقابل، استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل وأحياءً في بلدات يارون ومارون ومركبا والخيام والناقورة وجبل اللبونة وطيرحرفا أطراف راشيا الفخار وكفرحمام في جنوب لبنان وكلها قرى حدودية. وأغار الطيران الحربي، قرابة منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، على منزل من 3 طوابق في بلدة حانين؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل، مع وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة بالمنزل المستهدف، وإلحاق أضرار بعدد من السيارات.

 

«القوات اللبنانية» تردّ وتُفنّد أيضاً ذرائع باسيل وبري يُصعّد ضدّ جعجع: لا انتخابات بلدية بلا الجنوب

نداء الوطن/17 نيسان/2024

عشية اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي سيبحث اليوم في التمديد لولاية المجالس البلدية، شنّ أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري هجوماً لاذعاً على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي كان ندّد في اليومين الماضيين بـ»الجريمة الاضافية في حق لبنان واللبنانيين التي يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات». وصرح بري مساء أمس على قناة «الجديد»، قائلاً: «لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان». وأضاف: الخطورة في كلام جعجع هو عن الفيدرالية وهذا يعني أننا لا نزال في «حالات حتماً».

وردّ مصدر بارز في «القوات اللبنانية» ليلاً عبر «نداء الوطن» على موقف بري، فقال: «كلام الرئيس بري ذريعة لتأجيل الانتخابات. وفي المرة السابقة التي تم فيها التأجيل لم يكن هناك أحداث في الجنوب، كما أننا لا نتحدث عن الجنوب ككل، بل عن بعض القرى الحدودية التي تتعرض لعمليات عسكرية، وليس كل الجنوب. ولا أحد يتحدث عن فصل الجنوب عن لبنان. إن من يفصل لبنان عن الجمهورية اللبنانية هو من يرفض التزام المواعيد الدستورية». وختم المصدر: «اننا لا نتعامل مع الجنوب كمنطقة شيعية، بل هو لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وهو منطقة لبنانية عزيزة على غرار سائر المناطق. وما يقوله الرئيس بري في هذا الصدد غير مفهوم لا من قريب ولا من بعيد». وفي سياق متصل، أطلّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أمس بموقف عن الاستحقاق البلدي، قال فيه: «إذا كانت وزارة الداخلية جاهزة، فـ»التيار» سيشارك، وإلا فنحن سنختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس». وردّ مصدر «القوات» على موقف باسيل، فقال: «بدأ باسيل يشعر أمام الرأي العام المسيحي بالإحراج. وقد ظهر ذلك في انتخابات نقابة المهندسين. فتبيّن أنّ هناك صفقة بينه وبين الثنائي الشيعي على قاعدة «بمرقلكم بتمرقولي، بتعطوني نقيب بعطكيم تمديد للبلديات». ليس لباسيل مصلحة في الدخول في الانتخابات البلدية بسبب حالته التراجعية الكارثية على الصعيد المسيحي. إنّ الانتخابات البلدية ستكشف «التيار» إذا لم تكن لديه رافعات ثنائية حزبية شيعية. هو يقول دوماً أنه ضد الفراغ. إنّ الفراغ يجب أن لا يكون مطروحاً أساساً. والخيار الوحيد المطروح هو إجراء الانتخابات البلدية».

يذكر أنّ بري حاول تضييع موقفه من البلديات بانتقاد باسيل. فصرّح أيضاً: «جبران «في كتابه» يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة «وهيدي ما بتزبطش». وحدة الساحات قائمة «شاؤوا أم أبوا». إن قواعد الاشتباك تغيّرت، وأهم نتيجة للسجادة العجمية أنها قالت لإسرائيل «زمن الأول تحول»».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أستراليا: استهداف الكنيسة في سيدني “عمل إرهابي”

وكالات/16 نيسان/2024

أعلنت الشرطة الأسترالية أن الهجوم الذي استهدف المصلّين في كنيسة آشورية في سيدني وأصيب فيه أربعة أشخاص، كان “عملا إرهابيا”. وقالت إن جروح المُصابين الأربعة “لا تهدد حياتهم”، مشيرةً إلى أن في عداد هؤلاء الجرحى أسقف الكنيسة والمهاجم (16 عاما). وطمأنت الشرطة إلى أن حياة أسقف الطائفة الآشورية “ليست في خطر” داعية “أبناء الرعية الغاضبين إلى التحلي بالهدوء”. وأوضحت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب، خلال مؤتمر صحافي، أنه “بعدما أخذت كل العناصر في الاعتبار، أعلنت أنه كان عملا إرهابيا”. وأضافت أن التحقيق خلص إلى أن الهجوم هو عمل “متطرف مدفوعا بدوافع دينية”.وأكدت أن المشتبه به “معروف لدى الشرطة، لكنه لم يكن مدرجا على أي قائمة من القوائم المخصصة لمراقبة الإرهابيين”. من جهته، قال مدير الاستخبارات الأسترالية مايك بورجيس، في معرض تعليقه على الهجوم الذي استهدف الكنيسة إنه “في هذه المرحلة، يبدو أنه عمل فردي”. وأضاف “ليس هناك ما يشير إلى تورط أي شخص آخر، لكن التحقيق لا يزال مفتوحا”، مؤكدا أنه “لا حاجة لرفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد”.

 

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843

جنوبية/16 نيسان/2024

علنت الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 76575 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 46 مواطنا، وإصابة 110 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

واشنطن قد تسمح برد إسرائيلي «محدود» على إيران

بايدن يسير فوق «حبل مشدود» لخفض التصعيد والفوز في انتخابات الرئاسة

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

تفاوتت ردود الفعل الأميركية، سواء الصادرة من جهات رسمية، أو من وسائل الإعلام الأميركية، عن «المأزق» الذي تعيشه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل. وبينما تصر تل أبيب على القيام بما تعده «استعادة للردع» رداً على الهجوم الإيراني، بدا أن إدارة بايدن، «تسير على حبل مشدود»، وقد تكون في طريقها للقبول بحد أدنى من الرد الإسرائيلي، شرط ضمان عدم توسع الصراع، والحفاظ على حظوظه للفوز في انتخابات الرئاسة في نوفمبر (تشرين الأول) المقبل. وقال 4 مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، الثلاثاء، إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت. ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد. ووفق «إن بي سي»، يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، ليل السبت الماضي. وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة، لكنهم أكدوا أنهم لم يجرِ إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون قد تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني. وأضافوا أنه ليس واضحاً متى سيكون الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت. ومع ذلك، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، يوم الاثنين، إنه جرى نقل بعض أسراب المقاتلات الإضافية إلى المنطقة قبل عطلة نهاية الأسبوع، قبيل شن إيران هجماتها على إسرائيل، مؤكداً أنها لا تزال هناك، من دون تحديد البلدان التي تتمركز فيها تلك الطائرات. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد بحث، مساء الاثنين، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، تبعات الهجوم الإيراني والتطورات المتعلقة بالرد الإسرائيلي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن أوستن «شدد على دعم الولايات المتحدة الثابت لدفاع إسرائيل عن نفسها، وأكد مجدداً الهدف الاستراتيجي الخاص بتحقيق الاستقرار الإقليمي». كما رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة قد جرى إطلاعها، أو تتوقع أن يجري إطلاعها، على خطط الرد الإسرائيلية. وقال للصحافيين، يوم الاثنين: «سوف نسمح للإسرائيليين بالتحدث عن ذلك»، مؤكداً أن واشنطن «لا تشارك في عملية صنع القرار بشأن الرد المحتمل». ونقلت وكالة «رويترز» عن السفارة الأميركية في نيودلهي، الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أرجأ زيارة كان من المقرر أن يقوم بها للهند هذا الأسبوع بسبب «الأحداث الجارية في الشرق الأوسط». وفي حلقة نقاش نظمها المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، قال الجنرال المتقاعد فرنك ماكنزي، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، يوم الاثنين، إن إيران تمتلك نحو 150 صاروخاً باليستياً قادراً على الوصول إلى إسرائيل من الأراضي الإيرانية، ويبدو أنها استنفدت معظم هذا المخزون الحالي في هجومها الذي شنته في نهاية الأسبوع. وهو ما عُدَّ تقليلاً من شأن رد الفعل الإيراني المتوقع، إذا أقدمت إسرائيل على شن ضربة جديدة ضدها.

مأزق بايدن

ورغم ذلك، تقول صحيفة «وول ستريت جورنال» المحافظة، إنه على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر أن قضية التضخم هي أكثر أهمية بالنسبة لتحديات إعادة انتخاب بايدن، فإن التوتر المستمر في الشرق الأوسط يمثل أيضاً مشكلة؛ لأنه يترك الأميركيين خائفين من العنف العالمي وحالة عدم اليقين، ويؤدي إلى تفاقم الانقسامات داخل حزبه بشأن السياسة تجاه إسرائيل ومعاناة الفلسطينيين في غزة. ومن الممكن أن تؤدي التوترات المستمرة في المنطقة إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث أصبح سعر الوقود أعلى بنسبة 50 في المائة مما كان عليه عندما تولى بايدن منصبه، بعد أن بدأت الأسعار في الارتفاع مرة أخرى في بداية هذا العام. وأظهر استطلاع أجرته شبكة «سي بي إس نيوز» بالتعاون مع «يوغوف»، يوم الأحد، قبل الهجمات الإيرانية، أن ثلث البالغين الأميركيين فقط يوافقون على تعامل بايدن مع الصراع بين إسرائيل و«حماس»، بانخفاض 5 نقاط مئوية منذ فبراير (شباط)، وأيد ربع المشاركين فقط قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد إيران، إذا هاجمت تلك الدولة إسرائيل. ويقول آري فلايشر، الذي شغل منصب السكرتير الصحافي للرئيس الجمهوري السابق، جورج دبليو. بوش: «السلام والهدوء يفيدان الرؤساء الموجودين في البيت الأبيض»، مضيفاً «أن الاضطرابات والعنف والشعور المتنامي بأن الأحداث الدولية خارجة عن السيطرة تؤذي من هم في المنصب». لكن السياسة المحيطة بالصراع في الشرق الأوسط انقلبت رأساً على عقب بسبب أحداث نهاية الأسبوع، التي دفعت بعض الجمهوريين إلى مطالبة الولايات المتحدة بالانتقام عسكرياً ضد إيران، بينما حثت إدارة بايدن على الرد الدبلوماسي فقط، وتشديد العقوبات الاقتصادية عليها.

عقوبات اقتصادية جديدة

والثلاثاء، حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، من أن واشنطن يمكن أن تفرض عقوبات إضافية على إيران. وقالت يلين في كلمتها أمام اجتماعات الربيع، لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تجري في واشنطن هذا الأسبوع، «لن تتردد وزارة الخزانة الأميركية في العمل مع حلفائنا لاستخدام سلطة العقوبات لمواصلة تعطيل نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع». وأشارت يلين إلى أن السلطات الأميركية تستخدم أدوات اقتصادية لمواجهة نشاط إيران، مستهدفة برامج المسيّرات والصواريخ الخاصة بها بالإضافة إلى تمويلها مجموعات مثل «حماس». وأضافت: «من الهجوم (الذي شنته إيران)، نهاية الأسبوع الماضي، إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد أفعال إيران استقرار المنطقة، ويمكن أن تتسبب في تداعيات اقتصادية». وقد أدى الهجوم الإيراني إلى تعقيد الوضع السياسي لبايدن ليس فقط بسبب احتمال نشوب حرب أوسع نطاقاً، ولكن لأنه قد يشجع «حماس» على رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ويقول دان غيرستين، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، إن تصرفات إيران يمكن أن تمنح بايدن وإسرائيل مزيداً من الوقت. وقال: «لقد فعلت إيران ما لم يستطع أي لاعب سياسي آخر أن يفعله، وهو تغيير السردية بشأن إسرائيل من (المعتدية) إلى الضحية وحشد دعم دولي معقول إلى جانب إسرائيل». وأضاف: «من خلال قيامهم بالهجوم، فقد منحوا بايدن هدية مؤقتة وبعض المساحة للتنفس لإيجاد حل طويل الأمد لحرب غزة». ومن المتوقع أن تهيمن المساعدات العسكرية على الكابيتول هيل هذا الأسبوع بعد أن قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ستيف سكاليز، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبأن المجلس «سينظر في تشريع يدعم حليفتنا إسرائيل، ويحمل إيران ووكلاءها الإرهابيين المسؤولية». وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، يوم الأحد، على قناة «فوكس نيوز» إن المشرعين «سيحاولون مرة أخرى هذا الأسبوع» تمرير مشروع قانون مساعدات لإسرائيل.

 

إسرائيل تقرر «رداً واضحاً وحاسماً» لكسر معادلة الإيرانيين

تل أبيب تأمل أن ينهي هجومها المضاد «الضربات المتبادلة»... و3 سيناريوهات على الطاولة

رام الله: كفاح زبون تل أبيب/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

قررت إسرائيل الرد «بشكل واضح وحاسم» على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي وقع مطلع الأسبوع بطائرات مسيرة وصواريخ، بهدف التوضيح أن إسرائيل لم ولن تسمح للإيرانيين بخلق المعادلة الجديدة التي كانوا يحاولون خلقها في الأيام الأخيرة، وفق ما قالت القناة 12 الإسرائيلية. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذا التوجه، وقال إن «إيران فشلت في الهجوم علينا، وستفشل في ردع إسرائيل»، مضيفاً «أي عدو سيقاتلنا سنعرف كيف نضربه أينما كان». وبحسب غالانت: «لن يتمكن الإيرانيون من تطبيق معادلة ردع مختلفة ضدنا». ولم يعرف متى ستهاجم إسرائيل، ويفترض أن يكون مجلس وزراء الحرب قد اجتمع الثلاثاء للمرة الخامسة منذ الهجوم الإيراني لبحث وقت الرد وشكله النهائي. ورغم أن موعد الرد سيبقى سرياً حتى يدخل حيز التنفيذ، فإنه تشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستلحق الضرر بالأصول الإيرانية. وأكد الجيش الإسرائيلي أن إيران لن تنجو من العقاب بعد هجومها غير المسبوق ليل السبت الأحد بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري لصحافيين في قاعدة جولس العسكرية، بينما كان يعرض بقايا صاروخ إيراني تم اعتراضه: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا النوع من العدوان، إيران لن تنجو من العقاب». ووفق هاغاري الذي تحدث بالإنجليزية، بينما كان العالم يتحدث عن «التهديد النووي من إيران» كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية «تبني تهديداً تقليدياً في مسعى إلى خلق حلقة من النار في إسرائيل». وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي في قاعدة نيفاتيم التي أصيبت في القصف الإيراني مساء الاثنين، وقال من هناك إن إسرائيل «ستردّ على إطلاق هذا العدد الكبير جداً من الصواريخ والمسيرات على أراضي دولة إسرائيل».

«رسالة ردع»

من جانبه، قال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، إنه عندما ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني، فإن هدفها سيكون إرسال رسالة ردع لطهران مع وضع حد لهذه الجولة من الأعمال القتالية. وأضاف يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، أن من بين الاعتبارات الإسرائيلية عند التخطيط لضربة مضادة، حذر القوى الغربية من الحرب والمخاطر التي قد تتعرض لها أطقم الطائرات من أي طلعات جوية ضد إيران، والحاجة إلى مواصلة التركيز على الهجوم المستمر منذ أكثر من نصف عام على غزة. وأضاف: «سيتعين علينا الرد. سيعرف الإيرانيون أننا قمنا بالرد. وآمل بصدق أن يلقنهم درساً، مفاده أنه لا يمكنكم مهاجمة دولة ذات سيادة لمجرد أنكم تجدون ذلك ممكناً». لكنه أردف: «آمل مخلصاً أن يفهموا أنه ليس من مصلحتهم مواصلة هذا النوع من تبادل الضربات. لسنا مهتمين بحرب واسعة النطاق. لسنا، كما قلت، في مجال الانتقام». وأظهر استطلاع أجرته القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية أن 29 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون توجيه ضربة فورية لإيران، و37 في المائة يؤيدون الهجوم في وقت لاحق، و25 في المائة يعارضون مثل هذا العمل.

حملة دبلوماسية

أعلن وزير الخارجية إسرائيل كاتس إنه أطلق حملة دبلوماسية لمواجهة إيران. وقال: «إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود تحركاً دبلوماسياً ضد إيران». وأشار كاتس عبر حسابه على منصة «إكس» إلى أنه قد «وجهت هذا الصباح رسائل إلى 32 دولة، وتحدثت مع العشرات من وزراء الخارجية والشخصيات البارزة في جميع أنحاء العالم، داعياً إلى فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان (الحرس الثوري) منظمة إرهابية». ولم يحدد كاتس الحكومات التي طلبت منه فرض عقوبات على «الحرس الثوري» المدرج أساساً على لائحة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، ويخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي. وعشية توجهها إلى إسرائيل، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية عقب هجوم طهران نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل. في سياق متصل، أعلن السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، رون بروسور، أن بلاده ستوجه ضربة مضادة لمنشآت عسكرية إيرانية رداً على الهجوم الذي شنته إيران، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية». وفي تصريحات لتلفزيون صحيفة «فيلت» الألمانية، قال بروسور في برلين الثلاثاء إن إسرائيل لن تهاجم أهدافاً مدنية، مضيفاً أن الرد الإسرائيلي سيكون موجهاً «ضد هذه المنشآت العسكرية التابعة للملالي وآيات الله»، مشيراً إلى أنه من غير الممكن التنازل عن هذا الرد، وقال: «يجب أن نرد على هذا. من المهم أيضاً بالنسبة للمنطقة أن يكون هذا الردع، أيضاً في هذه المنطقة، شديد الوضوح»، وفق ما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية». وأكد بروسور عزم إسرائيل على شن ضربة مضادة، لكنه لم يذكر تفاصيل، وأردف: «متى وأين وكيف، هذا ما سيحدده مجلس الحرب لدينا». وطالب الدبلوماسي الإسرائيلي حلفاء بلاده بتفهم الموقف الإسرائيلي، وفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران. وتابع بروسور: «بداية، نحن نستمع - إلى أصدقائنا - أي إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، ولكن أود أن أذكركم بأن إيران أطلقت حتى الآن أكثر من 300 صاروخ على إسرائيل، من دون استفزاز، في سعي منها لفعل أي شيء لقتل مدنيين إسرائيليين فعلاً. وعلينا أن نرد على ذلك».

3 سيناريوهات

ووضعت القناة 3 سيناريوهات للرد الإسرائيلي المتوقع بين المحدود والمعتدل والكبير. وقال خبراء إن الرد المحدود قد يشمل هجوماً إلكترونياً فقط، أما الهجوم المعتدل، فقد يكون هجوماً إلكترونياً مقترناً بهجوم صاروخي محدود على قاعدة عسكرية صغيرة أو مجمع عسكري واحد. وفي الهجوم الكبير، قد تستهدف إسرائيل بشكل مباشر مجمعات عسكرية في المراكز الاستراتيجية بجميع أنحاء إيران، بما في ذلك هجمات إلكترونية. وبناء على القرار الذي اتخذ، استكمل سلاح الجو، الذي من المتوقع أن يتحمل غالبية وطأة الرد، الاستعدادات بما في ذلك الخطط التي تم التدريب عليها خلال السنوات الماضية. خلال المشاورات التي أجراها المجلس الحربي الإسرائيلي في اليومين الماضيين، برز أمران مهمان، الأول الرد بطريقة لا تؤدي إلى تدهور المنطقة بالدخول في حرب. والثاني الرد بطريقة يمكن للأميركيين أن يقبلوها. ولا يدور الحديث بالضرورة عن تنسيق كامل، لكن الرد يتوافق مع القواعد التي يضعونها. ووفق القناة 12 هناك قضية أخرى طرحت في المشاورات، وهي التحالف الذي تم تشكيله للدفاع ضد الهجوم الإيراني، وتم الاتفاق على أنه من المحظور تحت أي ظرف من الظروف المساس بهذا التحالف. ومنذ أن ضربت إيران إسرائيل ليلة السبت، قررت إسرائيل أنه يجب أن يكون هناك رد، قبل أن يلغي اتصال هاتفي من الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوماً فورياً مضاداً كانت تنوي إسرائيل تنفيذه. وطلب بايدن من نتنياهو الاكتفاء بالنصر الذي تحقق في فشل الهجوم الإيراني، وأبلغه أن واشنطن لا تؤيد ولن تشارك في هجوم على إيران. وعدم إغضاب الإدارة الأميركية التي قادت تحالفاً لصد الهجوم الإيراني، من العقد التي برزت في المناقشات الإسرائيلية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن الأميركيين غاضبون أصلاً؛ لأنهم لم يتلقوا تحذيراً بشأن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي ردت عليه طهران بهجوم على إسرائيل، وفي تل أبيب تعهدوا بتحديث هذه المرة مسبقاً قبل الرد الموعود. وعلى الرغم من أن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تفكر في شن هجوم «ضيق ومحدود» على الأراضي الإيرانية، فإنه لم تبلغ إسرائيل حتى الآن أميركا بالخطة الكاملة. مع ذلك لا يمكن حسم أن الرد الإسرائيلي لن يتطور إلى حرب. وقال وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي أوفير سوفير إن الحكومة لا تستبعد الانزلاق إلى حرب إقليمية. وأضاف: «نحن في مواجهة واقع لا يمكن تقبله بعد الهجوم الإيراني، وعلينا أن نغير المعادلة». وتخشى إسرائيل من أن تعمق التعاون بين موسكو وطهران خلال الحرب في أوكرانيا، قد تظهر نتائجه في جولة القتال الحالية. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن تبادل الخبرة التكنولوجية العسكرية بين البلدين من شأنه أن يطوّر قدرات طهران الدفاعية. وقالت «يديعوت أحرنوت» إن الكرملين قد يسلم طهران قريباً طائرات مقاتلة حديثة وأنظمة دفاع جوي جديدة. وتعد إسرائيل أن العلاقات بين موسكو وطهران تمثل شراكة استراتيجية عميقة، وقد تعمقت بعد الحرب على أوكرانيا. بموازاة استعداداتها العسكرية شنّت إسرائيل هجوماً دبلوماسياً على إيران، ودعت 32 دولة إلى فرض عقوبات على «الحرس الثوري» وبرنامجه الصاروخي.

 

الجيش الإسرائيلي يرفع جاهزيته استعداداً لعملية برية في رفح

القدس/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

نقل موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، الثلاثاء، إن الجيش رفع خلال الساعات الماضية من جاهزيته لشن هجوم عسكري واسع على مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة. وقال مسؤولون للموقع إن العملية ستشمل كذلك مناطق في وسط قطاع غزة وتحديداً المخيمات، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأشار المسؤولون إلى أن انسحاب الجيش من مناطق في خان يونس جنوب القطاع وكذلك مناطق أخرى في الشمال كان يهدف لتنظيم الصفوف من أجل العملية البرية في رفح. وتثير العملية انتقادات وقلقاً دولياً في ظل تكدس نحو مليوني نازح في تلك المدينة من أصل 2.3 مليون نسمة هم إجمالي سكان قطاع غزة. ونقل الموقع الإخباري نفسه عن المسؤولين قولهم إنه يجري الآن تحديد القيادة الميدانية للعملية ومن هم القادة العسكريون الذين سيوجدون على رأس القوات في رفح. وأضاف الموقع: «جرت الموافقة على الإطار العملياتي الرئيسي من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يوآف غالات، وعُرضت الخطة على مجلس الحرب». وقال مسؤولون أمنيون أيضاً إن قراراً اتُخذ بالقيام بعدد من الإجراءات الرئيسية لتحضير المنطقة من بينها توسيع المساعدات الإنسانية، للحد من المعارضة الدولية للعملية البرية.

 

ماذا نعرف عن نظام الأقمار الاصطناعية الأميركية الذي ساعد إسرائيل في استشعار صواريخ إيران مبكراً؟

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

أرجع خبراء عسكريون غربيون سبب سرعة تصدي إسرائيل وحلفائها للصواريخ الإيرانية، بجزء كبير، لأنظمة الرادارات الأميركية المتقدمة والقادرة على استشعار الصاروخ لحظة إطلاقه. ونقل موقع «دير شبيغل» الألماني عن خبراء في الفضاء والأسلحة، أن استشعار لحظة إطلاق الصواريخ يعطي وقتاً ثميناً لأجهزة الدفاع للتصدي للصواريخ المقبلة. وقالت أندريا روتر، الخبيرة في الفضاء في جامعة هانس، إن الولايات المتحدة تملك نظاماً يعرف بـ«نظام الأشعة تحت الحمراء الفضائية، وهو يستخدم بشكل أساسي للإنذارات المبكرة والدفاعات الصاروخية، ويحتوي على عدد من الأقمار الاصطناعية المجهزة بأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء». ونقل موقع المجلة الألمانية كذلك عن سيدارت كوسال في «المعهد الملكي للخدمات المتحدة» RUSI في لندن، أنه من «غير الواضح أي قدرات استخدمت تحديداً، ولكن من المنطقي الاستنتاج بأنه تم استخدام هذا النظام؛ لأنه جزء أساسي من أنظمة الاستشعارات المبكرة الدفاعية الأميركية».

وشرح الخبير الدفاعي أن الحرارة الناتجة عن إطلاق صاروخ «مميزة»، ويمكن لأجهزة الاستشعار في الفضاء أن تلتقطها. وأشار إلى أن الأميركيين والروس يعملون على تطوير هذه الأنظمة منذ عقود، مضيفاً أن تطويرها «معقد تقنياً وباهظ الثمن» كذلك. ورأى كوسال أن هذا النظام «مفيد بشكل أساسي لاستشعار الصواريخ الباليستية»، ولكن يمكنها أيضاً التقاط صواريخ كروز بعيدة المدى. وبحسب القوة الفضائية الأميركية، فإن «نظام الأشعة تحت الحمراء الفضائية» SBIRS يعمل بشكل كامل منذ العام الماضي. ولكن قبل ذلك كان فعالاً، وإن بدرجة أقل، وقد التقط في يناير (كانون الثاني) عام 2020 إشارات لصواريخ إيرانية أطلقت على قاعدة عين الأسد الأميركية في محافظة الأنبار بالعراق. ويتألف النظام الأميركي، بحسب «دير شبيغل»، من ست أقمار اصطناعية أطلق آخرها في أغسطس (آب) عام 2022. وتقع هذه الأقمار في المدار الثابت للأرض على ارتفاع يصل إلى 3600 كيلومتر، ويزن كل منها قرابة 4 أطنان. ويمكن لهذه الأقمار، بحسب الموقع الألماني، أن تراقب بشكل دائم أجزاء من روسيا وشبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط. وقد صُمم القمران الأخيران ليتمكنا من التصدي بشكل أفضل للاعتداءات السيبرانية، علماً بأن الشركة المصممة للنظام هي شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية المتخصصة في أجهزة الدفاع والفضاء. وفي قلب تصميم هذه الأقمار، أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء القصيرة والمتوسطة، والتي تتمتع بقدرة شديدة الحساسية لالتقاط الحرارة. ولكن التحدي يكمن في ترجمة الإشارات الملتقطة وتفادي الإنذارات الخاطئة. وترسل الرادارات معلومات تلتقطها إلى مركز المعلومات على الأرض ليتم تحليلها وفرزها والتصرف على أساسها.

ولكن هذا النظام رغم قدرته على استشعار الصواريخ بشكل مبكر، فإنه غير كاف وحده، ذلك أنه غير قادر على التوصل لمعلومات تتعلق بمسار الصواريخ وأهدافها المحتملة. وحتى الآن، بحسب موقع «دير شبيغل»، فإن أجهزة الرادارات على الأرض تعطي معلومات أوفى حول مسار وهدف الصواريخ، رغم أن العمل جار على تطوير أنظمة كهذه في الفضاء. وهذا يعني، بحسب الخبير العسكري كوسال، أن أنظمة الفضاء ذات الإنذارات المبكرة تلك لا تجدي نفعاً من دون تقنيات عسكرية أخرى. وتملك الولايات المتحدة مجموعة من تلك الرادارات القادرة على رصد مسار وأهداف الصواريخ، وكذلك إسرائيل التي تشغل نظامين متقدمين على الأقل قادرين على تحديد مسار وأهداف الصواريخ. والمعلومات التي تجمع من كل أجهزة الإنذارات المبكرة تلك، ترسل إلى أجهزة الدفاع، في حال إسرائيل جهازي «آرو - السهم» و«باتريوت». ولكن في المقابل، فإن هذه الأنظمة الذي تعتمد على الأقمار الفضائية لإرسال استشعار مبكر، لديها نقاط ضعف. ونقل الموقع الألماني عن جوشوا هومينسكي، من معهد الأمن الوطني في جامعة جورج ماسن الأميركية، القول إن روسيا والصين والهند والولايات المتحدة أثبتت عبر اختبارات مثيرة للجدل، أنه يمكن إسقاط الأقمار الاصطناعية من الأرض. وأضاف أنه «إذا أصيبت 3 من الأقمار الاصطناعية التابعة لنظام SBIRS فإن نظام الإنذار المبكر سيتعطل». وأشار إلى أن البديل قد يكمن في الاعتماد على عدد أصغر من الأقمار الاصطناعية لإرسال التحذيرات، ما يعني بأن خسارة أحد الأقمار الاصطناعية لن تعطل النظام بأكمله، ويمكن استبداله بسرعة. ويخالف الخبير العسكري من معهد RUSI هذا الرأي، ويستبعد كوسال استهداف النظام الأميركي، ويقول إن استهدافاً قد يكون ممكناً من الناحية التقنية، ولكنه - استراتيجياً - لديه حسابات مختلفة. وأشار إلى أن النظام الأميركي هو جزء من المنظومة الدفاعية الأميركية النووية، واستهدافها سيزيد من احتمالات التصعيد ويدفع أي معتدٍ محتمل إلى «التفكير مرتين» قبل استهدافها.

وتعمل الحكومة الأميركية حالياً، بحسب «دير شبيغل»، على تطوير نظام ثان جديد بقيمة 10 مليارات دولار، ويضم 3 أقمار اصطناعية. والهدف من هذا النظام الجديد تحسين الإنذارات المبكرة خاصة للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الضوء، وتحلق بسرعة أكبر وقادرة على تغيير مسارها في أثناء التحليق. ونقلت عن آرون دان، مدير شركة نورثروب غرونمان المنافسة لـ«لوكهيد مارتن»، والتي صنعت نظام إنذار مبكر أميركياً في المدارات القطبية، أن «كل الصواريخ، ما إذا كانت باليستية أو تفوق سرعتها سرعة الصوت، تنطلق بالطريقة نفسها... ويمكن استشعارها بالأنظمة الموجودة حالياً».

 

طهران تصعّد تحذيراتها من الهجوم الإسرائيلي المضاد

 طهران/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

صعَّدت طهران من مستوى تحذيراتها على المستويين العسكري والسياسي، بعدما أكدت إسرائيل عزمها الرد على هجوم إيراني، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في أول مواجهة مباشرة، قلبت عقوداً من حرب الظل بين البلدين رأساً على عقب. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له «تداعيات كارثية» وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء. وقال الكرملين في بيان بشأن المكالمة إن «فلاديمير بوتين عبّر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول، وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية». وأضاف الكرملين أن رئيسي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف بأن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان محدوداً، وأن «الجمهورية الإسلامية» لا تريد التصعيد. ومساء الاثنين، أبلغ رئيسي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن «رد إيران سيكون قاسياً على أي تحرك يستهدف مصالحها». وأضاف: «نعلن بشكل قاطع أن أصغر عمل ضد المصالح الإيرانية سيقابل بالتأكيد برد قاسٍ وواسع النطاق ومؤلم ضد أي مرتكب له»، حسبما أوردت «رويترز». ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية، الاثنين، أن أمير البلاد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيسي على «ضرورة خفض كل أشكال التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة». وشن «الحرس الثوري» هجوماً رداً على غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.

ولم يسفر الهجوم الذي شنته إيران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة عن سقوط قتلى، وأحدث أضراراً محدودة مع إصابة طفلة عمرها 7 أعوام، لكنه أدى إلى تفاقم المخاوف من نشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين، واتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ووضعت طهران هجوماً في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، رداً على قصف دمر قنصليتها في دمشق بالكامل، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً، مستهدفاً اجتماعاً سرياً لقادة كبار في «الحرس الثوري» على رأسهم قائد قوات الإيرانية في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي وهو أكبر الخسائر الإيرانية في الخارج منذ مقتل العقل المدبر للعمليات الخارجية الإيرانية قاسم سليماني بضربة جوية أميركية مطلع عام 2020. وفشل الرد الإيراني إلى حد بعيد؛ إذ أسقطت معظم الصواريخ والطائرات المسيرة بواسطة نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وبمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن. وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع تعهد الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني، ودعت عدة دول إلى ضبط النفس، وتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط. ومنذ الهجوم الصاروخي الذي وقع، مساء السبت، استدعت دول عديدة السفراء الإيرانيين.

وعلى الرغم من العديد من الإدانات الدولية للهجوم الإيراني، فإن غالبية الأطراف، بمن فيهم حلفاء لإسرائيل، مارسوا ضغوطاً متساوية على طهران وتل أبيب من أجل تجنب ردّ فعل واسع قد يؤدي إلى زيادة تأجيج منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت بالفعل «على حافة الهاوية»، وفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وهاجم المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي «دعم بعض قادة الدول الغربية للكيان الصهيوني»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وفي أول ظهور له منذ اندلاع التوتر الأخير مع إسرائيل، قال شكارجي: «نذكر قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالكف عن دعم الكيان الإسرائيلي (...)». وخاطب قادة تلك الدول قائلاً: «أنتم تعلمون جيداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها ليست دولة تبحث وراء إثارة الحروب، ولا تسعى لنشر الحرب». وحذرها بقوله: «إذا قام أحد، منكم أو هذا الكيان العاجز، بمد رجله خارج بساطه، فسوف نقطع أرجله بقوة أكبر من الرد السابق على إسرائيل المعتدية الشريرة». وتابع: «تعقلوا، ولا تدعموا الكيان غير الشرعي والأحمق والإرهابي والغارق في المستنقع، ولا ترموا أنفسكم في حفرة النار الملتهبة».

وقال قائد القوات البرية في «الجيش الإيراني» كيومرث حيدري إن الهجوم الإيراني «كان عملية مطالبة محقة لشعبنا، وقد استجابت القوات المسلحة بحزم لمطالب الشعب، وأثبتت أن الترتيبات الدفاعية للكيان الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت». ويلقي التوتر الإسرائيلي - الإيراني بظلاله على اليوم الوطني للجيش الإيراني الذي يصادف الخميس المقبل، ويشهد استعراضاً لقطاعات الجيش، مع حضور محدود لقوات «الحرس الثوري». وتعرض فيه طهران عادة سلاح الصواريخ الباليستية و«كروز» والطائرات المسيّرة. وقبل تحذيرات القيادة العسكرية، وجّه علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، تحذيراً إلى إسرائيل من شن هجوم مضاد على بلاده، وقال: «إذا أرتكب العدو خطأً آخر، فليعلم الصهاينة أنه لن يكون أمامهم 12 يوماً، لأن إيران سترد في غضون ثوانٍ». وقال باقري كني إن «الصهاينة ارتكبوا خطأً استراتيجياً في دمشق، منحنا شرعية الاختبار الجدي لقدراتنا العسكرية والدفاعية». وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي إن أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل «حاسم وفوري وكبير»، مشيرة إلى أنّ هذا التحذير موجّه خصوصاً إلى واشنطن.

وأعلنت وزارة الخارجية أنّ عبداللهيان أكّد لنظيره الصيني رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل رداً على قصف القنصلية الإيرانية. وكرر الوزير الإيراني في الاتصال شكوى بلاده من أن مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم»، وإنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها». وبعد اطلاع وانغ يي على موقف إيران، أخبره عبداللهيان بأن طهران تدرك التوتر في المنطقة، وترغب في ممارسة ضبط النفس، وليس لديها أي نية لمزيد من التصعيد للتوترات، لافتاً إلى أن الوضع الإقليمي «حسّاس للغاية». وفي المقابل، أكّد وانغ أنّ بكين «تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم» الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وتعده «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي». وأضاف: «يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد، ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها»، وفق ما نقلت وكالة «شينخوا» الصينية. وفي اتصال آخر، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الثلاثاء، قال عبداللهيان إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل، وفق بيان لـ«الخارجية الإيرانية». وعاد عبداللهيان لتكرار رواية طهران عن الهجوم الذي شنه «الحرس الثوري»، قائلاً إن الهجوم لم «يستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق». وأضاف: «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا».كما تحدث عبداللهيان إلى نظيره النمساوي ألكسندر شالينبرغ الذي أدان الهجوم الإيراني على إسرائيل، ودعا إيران إلى كبح جماح وكلائها في الشرق الأوسط. وقال شالينبرغ في بيان إنه أبلغ عبداللهيان: «لا يمكننا تحمل جبهة أخرى في الشرق الأوسط. ولن يكون هناك سوى الخاسرين في المنطقة وخارجها». ولفت إلى أنه حث طهران على «ممارسة نفوذها على وكلائها في المنطقة». وعبّرت اليابان عن قلقها من «الهجمات الإيرانية التي تؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع في الشرق الأوسط»، وحثت طهران على «ضبط النفس». ورأت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا أن «الوضع الحالي ليس في صالح المجتمع الدولي كله، بما فيه اليابان، ولا في صالح إيران والشعب الإيراني».

 

واشنطن تقيّد تحركات وزير خارجية إيران في نيويورك.. مصدر يكشف

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2024

كشف مصدر مطلع أن الولايات المتحدة ستقيد تحركات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له أثناء وجودهم في نيويورك هذا الأسبوع. وبحسب المصدر المطلع، فإن سفر أمير عبد اللهيان والوفد الإيراني يقتصر على سبع بنايات من الشمال إلى الجنوب وكتلة واحدة من الغرب تحيط بمقر الأمم المتحدة في مانهاتن، والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، ومقر إقامة ممثلهم الدائم لدى الأمم المتحدة، بحسب شبكة "سي إن إن".بالإضافة إلى المباني الستة المحيطة بكوينسبورو بلازا في لونغ آيلاند سيتي، والوصول إلى مطار جون إف كينيدي الدولي باستخدام طريق قيادة محدد.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر قد أشار في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة ستفرض قيوداً إضافية على سفر الوزير الذي سيكون في نيويورك لحضور اجتماع في الأمم المتحدة. يأتي ذلك بعدما شنت إيران مساء السبت الماضي أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء أمس الاثنين عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قوله إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل. وأضاف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران لم تستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق. وقال عبد اللهيان إن "أمن المنطقة مهم جدا بالنسبة لنا".

 

بعد هجومها غير المسبوق.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2024

بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران. وأشار في تصريحات اليوم الأربعاء إلى أنّه "يتوقّع" أن يحذو حلفاء آخرون لواشنطن حذوها قريباً، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في بيان إنّه "في الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك برامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ". بالإضافة إلى كلّ من الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانيّين. وأضاف "نتوقّع أن يحذو حلفاؤنا وشركاؤنا حذونا قريباً بعقوباتهم الخاصة". وأوضح المسؤول الأميركي أنّ "هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى ستواصل ممارسة الضغط على إيران لاحتواء وإضعاف قدراتها العسكرية". وذكّر ساليفان بأنّ واشنطن فرضت عقوبات على أكثر من 600 فرد وكيان مرتبطين بإيران بسبب علاقاتهم "بالإرهاب وتمويل الإرهاب وبأشكال أخرى من التجارة غير المشروعة وبانتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان وبدعم جماعات إرهابية وكيلة" لطهران. كما أكّد مستشار الأمن القومي إلى أنّ القوات الأميركية ستعزّز جاهزيتها للتصدّي لأيّ قصف إيراني جديد بالطائرات المسيّرة والصواريخ. وشدّد ساليفان على أنّ "الضغوط ستستمر" على إيران. وقال "لن نتردّد في مواصلة اتخاذ إجراءات، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في سائر أنحاء العالم ومع الكونغرس، لمحاسبة الحكومة الإيرانية على أفعالها الخبيثة والمزعزعة للاستقرار". بعد أشهر من التوتر في المنطقة، أطلقت إيران ليل السبت الأحد أكثر من 300 من الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل في أول هجوم مباشر على عدوتها اللدود التي نسبت إليها استهداف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل وقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران. "ضبط النفس" ومنذ بداية الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، بما في ذلك بين إسرائيل وإيران. على رغم ذلك، امتنعت إيران حتى الآن عن مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر. ويخوض البلدان منذ أعوام حرباً في الظل عبر أطراف أخرى مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والفصائل الفلسطينية الحليفة لطهران. الى ذلك، تتهم طهران إسرائيل بتنفيذ عمليات سرية على أراضيها، واستهداف قيادات عسكرية إيرانية في سوريا. وتوعّدت إسرائيل بالردّ على القصف غير المسبوق الذي شنته عليها إيران على الرغم من الدعوات إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط في ظلّ الحرب الدائرة قي قطاع غزة. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي مساء الإثنين في تصريحات أدلى بها في قاعدة نيفاتيم التي أصيبت في القصف الإيراني إنّ إسرائيل "ستردّ على إطلاق هذا العدد الكبير جداً من الصواريخ والمسيّرات على أراضي دولة إسرائيل".

 

الأردن يحبط مساعي إيرانية حثيثة لاستهداف أمنه والملك يطالب بوقف فوري للتصعيد في المنطقة

عمّان: محمد الرواشدة/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، خلال لقائه وجهاء محافظة المفرق (70 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة) موقف بلاده من «عدم السماح بأن يكون الأردن ساحة معركة لأي جهة». وهو الموقف نفسه الذي أبلغه عبد الله الثاني للرئيس الأميركي جو بايدن، ليلة الأحد الماضي، خلال اتصال هاتفي من أن بلاده لن «تكون ساحة لحرب إقليمية»، مشدداً على ضرورة «وقف التصعيد فوراً في الإقليم»، وأن أي «إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة». وكانت وكالة أنباء «فارس» قد كتبت، فجر الأحد، نقلاً عن مصدر عسكري: «قواتنا المسلّحة ترصد بدقة تحرّكات الأردن خلال عملية تأديب الكيان الصهيوني. وفي حال شارك الأردن في أي أعمال محتملة، سيكون الهدف التالي». وعليه، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، ليلة الأحد، أنها استدعت سفير إيران في عمّان، وطلبت من بلاده أن «تتوقف الإساءات والتشكيك» في مواقف المملكة. في وقت تحدث فيه الوزير الصفدي على شاشة «المملكة» (تلفزيون رسمي) بأن «نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية، فيذهب التركيز باتجاه إيران، وينسى العالم غزة».

تؤكد مصادر أردنية متطابقة توافر معلومات «حساسة عن مساعٍ إيرانية حثيثة لاستهداف الأمن في المملكة»، خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وهو ما جرى إحباطه، والتكتم عنه بعيداً من إثارة مزيد من التوتر والقلق في العلاقة بين البلدين، وتكشفت خطط الاستهداف عبر الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني النشطة على طول الحدود الأردنية السورية (370) كيلومتراً بهدف تجارة السلاح والمخدرات. ويدرك الأردن أن نيات طهران واضحة «في زراعة بؤر أمنية ساخنة، تستخدمها للتحرش بخصومها في المنطقة»، ويتحدث مصدر سياسي إلى «الشرق الأوسط» فيقول: «تريد إيران أن تزعزع الأمن الأردني، وهي تبحث عن موطئ قدم لها يزعج المملكة». يعزز حديث المصدر ما نشرته «الشرق الأوسط» مطلع الشهر الحالي بأن ميليشيات عراقية محسوبة على إيران سعت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى تنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود الأردنية بهدف «الزحف الشعبي» لدعم المقاومة الفلسطينية، لكن الجيش الأردني استطاع إحباط كثير من تلك المحاولات، موجهاً «تهديدات جدية» وصلت عبر القنوات الرسمية بقصف الحشود الشيعية التي أقامت مخيمات لها في منطقة طريبيل من الجانب العراقي، ما أسفر عن تراجع تلك الميليشيات إلى عمق أكثر من 40 كيلومتراً داخل الحدود العراقية. بالإضافة إلى التهديد المباشر من قبل المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب «حزب الله» في العراق أبو علي العسكري عندما أصدر بياناً على حسابه في موقع «تلغرام»، أكد فيه أن «كتائب (حزب الله) بصدد تجهيز مجاهدي المقاومة الإسلامية في الأردن بأسلحة وقاذفات ضد الدروع وصواريخ تكتيكية».

«لا تثق عمان بطهران» جملة مختصرة لتاريخ العلاقة بين البلدين يتحدث بها ساسة ونخب أردنية، وتعززت قناعة الأردن بعدم جدية إيران في حسم نقاط الخلاف عندما ذهبت لزرع أذرع مسلحة لها في الجنوب السوري والغرب العراقي، باعثة رسائل تهديد واضحة تريد منها إضعاف الجبهة الأمنية الأردنية. فكلما توسع نطاق الفوضى في المنطقة وتعددت بؤرها، تمكنت إيران من ممارسة التفاوض لتحقيق مصالحها، في حرب تديرها عبر وكلائها، يقول عضو مجلس الأعيان خالد الكلالدة. ويضيف الكلالدة: «ليلة السبت الماضي، تابع الأردنيون في سمائهم صيد المسيّرات الإيرانية والصواريخ وهي في طريقها إلى إسرائيل». لكن الرد العسكري الإيراني، لم يهدد سقفاً واحداً في إسرائيل ولا في جوارها، بل اخترق أجواء دول أخرى، غير آبهٍ بمبادئ الشرعية الدولية في سيادة كل دولة على أرضها وحقها في حماية مواطنيها. وتأخرت عمّان في توضيح موقفها من التصدي لحرب المسيّرات الإيرانية، وجاء ظهور وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بعد نحو 24 ساعة من الحدث ليقول إنه لو كان الخطر قادماً من إسرائيل، لقام الأردن بالإجراء نفسه، وإنه «لن نسمح لأي عنصر كان بأن يعرّض أمن الأردن والأردنيين للخطر». وقال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأردن «لا علاقة له بصراع النفوذ بين المشروع الفارسي والمشروع الصهيوني، وهو لا يريد أن يكون طرفاً في نزاع إقليمي»، مضيفاً أن «الأردن لا يريد استعمال أرضه أو أجوائه في عمل عسكري ضد أي دولة في الإقليم»، وأنه «من حقّه حماية حدوده وأرضه». ويشير المعايطة إلى تمدّد النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان، ورغبة الأردن في «حماية أمنه واستقراره من أي تهديد»، مؤكداً أن «الساحات المحيطة بالأردن أصبحت ساحات إيرانية». وحول ما جرى تداوله من تصريحات وأخبار انتشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن القوات الأميركية القريبة من الحدود الأردنية والقوات الفرنسية الموجودة في القاعدة الجوية العسكرية في مدينة المفرق شرق البلاد، نفذت مهمات ضد المسيّرات والصواريخ الإيرانية، أجاب وزير الخارجية الصفدي في لقاء مع شبكة «سي إن إن» بأن «الأولوية هي حماية الأردن، وحماية المواطنين الأردنيين»، مضيفاً أنه وفقاً لـ«سياسة الأردن القائمة منذ فترة طويلة، فإن أي جسم يدخل إلى سمائنا ينتهك مجالنا الجوي، ونعتقد أنه يشكّل خطراً على الأردن، فسنفعل كل ما بوسعنا لإنهاء هذا التهديد، وهذا ما فعلناه». وسريعاً ما نسي الرسميون تذكير المتابعين بأن اتفاقية التعاون الدفاعي بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة الولايات المتحدة التي جرى توقيعها قبل 3 سنوات تقريباً، مكنت الجيش الأميركي من استخدام الأراضي الأردنية لحماية مصالح أميركا في المنطقة. وبالمنطق الرسمي «لن يحمي الأردن إسرائيل من حربها مع إيران»، وتدرك النخب الأردنية أن العلاقات السياسية بين عمّان وتل أبيب في حدودها الدنيا، وأن الموقف الأردني من حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، هو نتيجة التعنت الإسرائيلي ورفضه طروحات العودة إلى مفاوضاته مع الجانب الفلسطيني، ومماطلته في إعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين عبر حل يسمح لهم بإعلان دولتهم المستقلة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1967.

 

بعد رفض استقبال مكالمته.. سوناك لنتنياهو: التصعيد ليس في مصلحة أحد

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2024

امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن الرد على اتصال هاتفي من رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الذي كان من المقرر إجراؤه أمس الاثنين ليطلب من نتنياهو ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم الإيراني، ليعلن لاحقاً أن الاتصال تم بين الطرفين.

فقد أعلن اليوم أن سوناك تحدث مع نتنياهو، وأكد مجددا دعم بريطانيا الثابت لأمن إسرائيل والاستقرار بالمنطقة ككل. كما شدد على أن التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد وسيؤدي فقط إلى انعدام الأمن في الشرق الأوسط. والعديد من زعماء العالم طلبوا خلال هذه الأيام إجراء مكالمات هاتفية مع نتنياهو، لكن مكتبه رفض استقبالها، وذلك على خلفية الهجوم الإيراني والمطالبات بعدم رد إسرائيل على طهران، وفق ما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية. وفي وقت سابق، أشار 4 مسؤولين أميركيين إلى أن الرد الإسرائيلي قد يحصل في نهاية عطلة الأسبوع، لافتين إلى أنه سيكون محدوداً، بحيث لا يشعل صراعاً أوسع.

كما رجحوا أن يتضمن ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية ووكلاء مدعومين من طهران في المنطقة. في حين حث الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء آخرون خلال الأيام الماضية تل أبيب إلى ضبط النفس بعد أن تعهدت بالرد على الهجوم الإيراني الذي أتى بدوره ردًا على الغارة الإسرائيلية في الأول من أبريل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. كما أبلغت واشنطن وباريس إسرائيل أنهما لن تشاركا في تحركها ضد طهران، وحثتاها على عدم التصعيد أو حتى الرد أيضا.

 

بايدن طالب السوداني «بوقف دعم» الميليشيات المؤيدة لايران في العراق

واشنطن : هبة القدسي/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

قالت مصادر مطلعة في واشنطن لـ«الشرق الاوسط»، إن المحادثات بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، تطرقت الى «المليشيات المدعومة من ايران الموجودة في العراق» وإن الرئيس الاميركي طالب «بتقليص النفوذ الايراني داخل العراق ، وان تتوقف الحكومة عن دعم تلك المليشيات».. وهو ما ناقشه مستشار الامن القومي جيك سوليفان مع السوداني صباح الثلاثاء بشكل موسع. كما علمت «الشرق الاوسط»، أن الحكومة الاميركية رفضت منح تأشيرتي دخول لوزيرين في الحكومة العراقية، وهما نعيم العبودي وزير التعليم العالي وأحمد الاسدي وزير العمل «بسبب ولائهما لبعض المليشيات المدعومة ايرانياً».

 

السوداني: لن نسمح بزجّ العراق في ساحة الصراع

واشنطن/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن بغداد لم تتلقَّ أي تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة من العراق خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل. وأضاف: «موقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع، ونحن ملتزمون بهذا».

وتابع السوداني في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «الاعتداء الذي حصل على بعثة إيران في دمشق خرق واضح، وينافي القانون الدولي وهو الذي دفع إيران للرّد، رغم أننا بذلنا جهداً لاحتواء هذا الموقف». وتابع قائلاً: «نحن أمام مشكلة حقيقية لما يحدث في غزّة، وهو الذي يؤثر في استقرار المنطقة والعالم، والتغاضي عن جذر هذه المشكلة يعني مزيداً من التداعيات، واتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم». «داعش لا يمثل تهديداً لأمننا» وأشار السوداني إلى أن مسألة إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد هو مطلب عراقي، مطالباً بعدم الزج بإيران في كل قضية تتعلق بالوضع العراقي. وأضاف رئيس الوزراء العراقي: «(داعش) لا يمثل اليوم تهديداً لأمننا، ومن الطبيعي أن نبادر لتنظيم موضوع التحالف الدولي». وتابع قائلاً: «لا يمكن زجّ إيران في كل قضية تتعلق بالوضع العراقي، ومسألة إنهاء التحالف مطلب عراقي، وهو جزء من البرنامج الحكومي الذي صوّت عليه مجلس النواب، وهي حقائق يجب عدم التغاضي عنها». وأوضح قائلاً: «حدث نقاش حول مهمة التحالف بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة منذ أغسطس (آب) 2023، والعراق اليوم مختلف عما كان عليه قبل 10 سنوات حين تشكّل التحالف». وتابع قائلاً: «بادرنا وفق المعطيات على الأرض إلى إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، وهو ما تحقق عبر إقرار اللجنة العسكرية العليا التي تجتمع بشكل متواصل لتقديم المقترحات حول الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي». وشدد على أن الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف «رغبة وانطلاقاً من مصالح العراق الوطنية، وليس من رغبات دول أو مواقف معينة»، مشيراً أيضاً إلى وجود تفاهمات ولجان للتعاون الأمني المشترك بين العراق والولايات المتحدة، تعقد اجتماعاتها بشكل مستمر، وتؤسس علاقة مستدامة وشراكة ثنائية أمنية وفق ما نصّ عليه الدستور واتفاقية الإطار الاستراتيجي.

وقال رئيس الوزراء إن التباين في المواقف بين العراق والولايات المتحدة، فيما يخص أحداث المنطقة ليس قليلاً في وصف الأحداث، لكننا متفقون على أن هناك قانوناً دولياً ومبادئ عامة وقانوناً إنسانياً وقوانين حرب ومبدأ حماية البعثات الدبلوماسية. وأضاف: «نريد تنفيذ هذه القيم والمبادئ التي ينادي بها المجتمع الدولي، لهذا أين قرارات مجلس الأمن الدولي وتوصيات المؤتمرات الدولية تجاه القضية الفلسطينية؟ منذ مؤتمرات أوسلو ومدريد وشرم الشيخ، وكذلك قرار مجلس الأمن الأخير». وتابع قائلاً: «لا يمكن اختزال المنطقة بردود الأفعال، بل إنّ هناك عملية إبادة يتعرّض لها الفلسطينيون أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، الذي فشل هو ومنظوماته وقوانينه في الحفاظ على المدنيين الأبرياء». ويزور رئيس الوزراء العراقي واشنطن حالياً، حيث اجتمع، الاثنين، مع الرئيس جو بايدن. ووفقاً لبيان مشترك نشرته الحكومة العراقية عقب المحادثات بينهما في البيت الأبيض «أكد الرئيسان مجدداً التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة، وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق الولايات المتحدة لعام 2008، واتفق الرئيسان على أهمية العمل معا لتعزيز الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه».

 

إيران... استدعاء صحافيين حذروا من حرب مباشرة مع إسرائيل وفصيل رفسنجاني يخشى خلافات داخلية

الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

تباينت ردود الأفعال في إيران بشأن الرد الإسرائيلي المضاد على هجوم «الحرس الثوري». واستدعى القضاء الإيراني صحافيين ومحللين حذروا خلال الأيام الأخيرة من انزلاق التوتر بين طهران وتل أبيب، إلى أول حرب مباشرة، بعد عقود من العداء وحرب الظل.

وقالت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني إن «الهجوم على أهم قاعدة جوية لإسرائيل في شمال منشأة ديمونة النووية، وتدميرها تعني أن إيران لديها القدرة على تخريب جميع القدرات الاستخباراتية والعملياتية للكيان الصهيوني». وحذر حزب «كاركزاران»، فصيل الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، من الخلافات وتضرر الوحدة الوطنية في إيران، معلناً دعمه للهجوم الإيراني. ومع ذلك، قال الحزب عبر صحيفته «سازندكي» إن «الرد الإيراني على الكيان المحتل كان دفاعاً مشروعاً، لكنه يجب أن نمنع الحرب عبر الدفاع». وتحت عنوان «استراتيجية الرد»، كتبت الصحيفة أن «هدف نتنياهو توسيع حرب غزة إلى المنطقة، ومنع سقوط حكومته». وقالت: «كانت مواجهة الكيان الصهيوني سبب الوحدة الوطنية، يجب ألا يتحول إلى موضوع خلافات الذي هو مطلب إسرائيلي». واتهمت الصحيفة أطراف المعارضة الإيرانية بالسعي لـ«جر الأعداء إلى التطورات الداخلية في البلاد». وقالت: «تواجه إيران معارضة غير وطنية تريد أن تستغل الاحتجاجات المستقلة للشعب الإيراني، وتستدرج الأجانب للبلاد». على خلاف هذه الصحيفة، حذرت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية من نتائج عكسية لاستدعاء كُتاب ومحللين كتبوا عن التوتر مع إسرائيل. وقالت: «خلال الأيام الأخيرة جرى تجريم الناشطين السياسيين والإعلاميين بذريعة نشر بعض النصوص، بدعوى أنها سببت إرباكاً للأمن النفسي للمجتمع والجو الاقتصادي». وأضافت أن «هذا الإجراء ضد الوجوه السياسية والإعلامية يأتي في ظل الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، والذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التعاطف والوحدة، يثير تساؤلات».

واستدعت السلطات الكاتب عباس عبدي الذي كتب في صحيفة «اعتماد» الاصلاحية مقالاً تحت عنوان «خطورة الرد وعدم الرد». كما جرى تجريم مخرج الأفلام السينمائية حسين دهباشي بسبب منشورات على منصة «إكس»، وصف فيها سيناريو الحرب بـ«المرعب». كما جرى استدعاء الصحافي الاستقصائي ياشار سلطاني، الذي سلط الضوء على تدهور العملة الإيرانية. وخطف سلطاني خلال الشهرين الماضيين الأضواء في بلاده بعدما نشر وثائق تظهر استيلاء كاظم إمام «جمعة طهران» المؤقت وممثل خامنئي على أراض حكومية. وأشارت صحيفة «هم ميهن» إلى ملاحقة قضائية ضد صحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية بسبب تقاريرها عن العملة مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل. وأعلن الكاتب والمحلل الاستراتيجي، أحمد زيد آبادي، الاثنين، فجأةً، توفقه عن نشر التحليلات السياسية عبر حساباته على شبكات التواصل حتى إشعار آخر. وكانت كتابات زيد آبادي الأخيرة تتمحور حول التوتر الإسرائيلي-الإيراني. وانتقد في كتاباته الأخيرة عدم مصارحة الإيرانيين عن خطط الرد الإيراني. ولم تعرف أسباب توقف زيد آبادي الذي اعتقل سابقاً ونُفي من طهران خلال الحملة التي شنتها السلطات ضد الصحافيين في أعقاب «الثورة الخضراء» ضد نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009.

 

الجيش الأميركي: تصدينا لطائرتين مسيرتين للحوثيون

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2024

قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها اشتبكت بنجاح مع طائرتين مسيرتين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أمس الثلاثاء.وأضافت القيادة المركزية في بيان "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من جانب السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية". وكانت القوات الأميركية قد دمرت يوم الأحد أربع طائرات مسيرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن دفاعاً عن النفس. فيما ذكرت القيادة أن الحوثيين أطلقوا يوم السبت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن باتجاه خليج عدن من منطقة يسيطرون عليها باليمن. يذكر أن عدة سفن في البحر الأحمر تعرضت لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية التي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين، بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

إن أعظم النار من مستصغر الشرر

أحمد الصراف/القبس/16 نيسان/2024

مرّت قبل أيام الذكرى الثلاثين لأبشع إبادة جماعية قبلية، عندما لقي ما يزيد على 800 ألف شخص في رواندا حتفهم في غضون 100 يوم فقط، وكان معظم الضحايا من قبيلة التوتسي، ومعظم القتلة من قبيلة الهوتو. القبيلتان تنتميان إلى المجموعة العرقية نفسها، ومتشابهتان للغاية في اللغة والتقاليد والدين، لكن ذلك لم يجنبهما المصير الدموي المرعب. فالصراع على المصالح كان العامل الأكبر والأهم، فهل نتعظ ونتعلم من تجربتهم؟

كانت بداية المأساة عام 1916 مع وصول المستعمرين البلجيك لراوندا، فحاجتهم لأهل البلاد دفعتهم لتقريب الأفضل، بنظرهم، وهم التوتسي، ونسبتهم %15 من السكان، وأبعدت الهوتو ونسبتهم %84، من عدد السكان البالغ 32 مليونا، %98 منهم من المسيحيين.

لشبه استحالة التفريق بين أفراد القبيلتين، فقد أصدر المستعمر أمراً بتضمين بطاقة الهوية اسم القبيلة! رحّب التوتسي بذلك، فتمتعوا بوظائف عالية وفرص تعليم أفضل من الهوتو، وكوّنوا ثروات أكبر، واستمر تميزهم حتى ما قبل الاستقلال بقليل، فمع تراكم المشاكل وازدياد التذمر من حصول التوتسي على كل المزايا، انفجرت سلسلة أعمال الشغب في عام 1959، لقي فيها أكثر من 20 ألف توتسي حتفهم، وفرّ كثيرون لدول أخرى. وعندما تخلّت بلجيكا عن السلطة، ونالت رواندا الاستقلال في 1962، انتقلت السلطة للهوتو، كونهم يشكلون الأغلبية العددية، لكن الأمور لم تهدأ بين الطرفين، وجاء إسقاط طائرة الرئيس هابياريمانا، في بداية أبريل 1994 ليمثل النقطة التي أفاضت الكأس، حيث بدأ أتباعه من الهوتو، من الجيش والمدنيين المسلحين، بحملة انتقامية، بدأت بقتل قادة المعارضة السياسية، وأغلبيتهم من التوتسي، وذبح السياسيين المعتدلين، من الطرفين، والشروع في القتل الجماعي للتوتسي أينما كانوا، فقتل الجار جيرانه، وقتل الهوتو زوجته التوتسية، تحت التهديد بقتله إن رفض ذلك. وكانت بطاقات الهوية، التي تحمل الانتماء القبلي، هي «رخصة القتل»، وغالبا ذبحا بالمناجل، وعلى نقاط التفتيش. كان من الممكن جداً أن يكون إجمالي عدد ضحايا مجازر رواندا، وما وقع في الدول المجاورة لها، والذي بلغ الملايين، أقل من ذلك بكثير، لولا نظام الهوية، الذين تضمن اسم القبيلة، والمتوارث من العهد الاستعماري، الذي استمر العمل به حتى بعد الاستقلال، وكان السبب الأكبر في ضخامة عدد الضحايا، حيث كان من المستحيل من دونه معرفة حقيقة انتماء الشخص قبلياً! ليس غريباً بالتالي أن أغلبية مواطني الدول المتقدمة، كبريطانيا، التي عشت فيها لفترة طويلة، لا يحملون بطاقة هوية، من أي نوع كان، بخلاف إجازة قيادة المركبة، مثلاً. ومن تشك الشرطة في هويته يتم حجزه إلى حين التعرّف عليه، أو إطلاق سراحه والطلب منه مراجعة أي مركز شرطة قريب لإثبات هويته. أما مراكز الاقتراع، والمصارف وجهات أخرى، فإنها تطلب نوعاً ما من إثبات الهوية كجواز السفر قبل تنفيذ الإجراء المطلوب. قام الحرس الوطني، قبل قرابة 30 عاماً، عندما كان صاحب السمو الأمير نائباً لرئيس الحرس، بحظر وضع الاسم الأخير للعسكري على سترته، لكي لا يتم استغلال الانتماء الأسري أو القبلي أو الطائفي، في الحصول على خدمة، قد لا تكون مشروعة. واتبعت بقية الأجهزة الأمنية تالياً الإجراء نفسه! هذا الإجراء الحكيم جاء ليبين أن الانتماء يجب أن يكون للدولة فقط، وليس لأي مكوّن آخر، فمتى تطبق بقية أجهزة الدولة هذا الإجراء البسيط والخطير في أهميته؟

 

باسكال سليمان الذي عاد من سوريا مستشهداً

نجم الهاشم/نداء الوطن/17 نيسان/2024

قد يكون من قدر منسّق «القوات اللبنانية» في جبيل، باسكال سليمان، أن يدخل إلى سوريا مقتولاً ومخطوفاً في سيارته، ليل الأحد 7 نيسان الحالي، وأن يعود منها شهيداً. لم يسبق أن استطاع أي قيادي أو أي منتمٍ إلى «القوات» الدخول إلى سوريا حيّاً والعودة منها حيّاً. كان الإنتماء إلى «القوات» تهمة جاهزة للإعتقال والدخول إلى السجون السورية. وكان الخروج من هذه السجون بمثابة حياة ثانية تكتب لمن يقع في قبضة المخابرات السورية. قد يكون يوم 15 كانون الأول من العام 2000 آخر تاريخ أطلق فيه النظام السوري الدفعة الأخيرة من المعتقلين اللبنانيين في سجونه، ومن بينهم متّهمون بالإنتماء إلى «القوات». ربّما حصل بعد ذلك أن تمّ إطلاق موقوفين بشكل إفرادي، ولكن سياسة تعاطي النظام السوري مع معارضيه اللبنانيين والسوريين لم تتبدّل. بعد تلك الدفعة بقي مصير نحو 630 معتقلاً في تلك السجون مجهولاً، ولا يزال البحث عن مصيرهم مستمراً لأنّ النظام لا يعترف أصلاً بوجودهم فكيف سيعترف بقتلهم؟

النظام السوري والجريمة

لم يكن باسكال سليمان ليفكّر بالذهاب إلى سوريا في أيّ حال من الأحوال. ولكن لم يخطر في باله وفي بال أحد أنّ الذين خطفوه وقتلوه سينقلونه إلى داخل سوريا عبر أحد المعابر التي يسيطرون عليها. ولم يكن باستطاعة المخابرات السورية أن تلقي عليه القبض بعد قتله، وربّما لم يكن باستطاعة النظام السوري أن يخفي الجريمة والجثّة، وأن يمتنع عن إعادة سليمان إلى لبنان وتسليمه إلى الجيش في مهمة تولّى الصليب الأحمر القيام بها. ربّما لم يكن النظام السوري على علم بهذه الجريمة. وربّما تفاجأ أيضاً بحصولها وبأنّ سليمان صار داخل سوريا مقتولاً. وربّما لا يسيطر النظام السوري على كل المعابر البرية بين سوريا ولبنان. وهذا الأمر يعكس الثغرات الكبيرة الموجودة في نظام لا يمكنه أن يسيطر حتى على مناطق محسوبة عليه في دولة باتت مفكّكة ومقسّمة بين جيوش وميليشيات عديدة. وهذا ما يجعله مقرّاً آمناً لعصابات كثيرة تنتقل بين البلدين بحكم وجود معابر خاصة بها، أو أخرى يستخدمها «حزب الله» بتسهيل من النظام نفسه نظراً لحاجته إلى دعم «الحزب». وهو لذلك يترك له ولإيران حرية العبور جوّاً عبر المطارات، وبرّاً عبر الحدود وصولاً إلى لبنان في عمليات نقل الأعتدة والأسلحة والصواريخ والمساعدات. طريقة تصرف النظام السوري في قضية باسكال سليمان تترك خلاصات عديدة. من الأرجح أن النظام لم يكن على علم بهذه العملية على رغم مشاركة عدد من السوريين بها، إلى جانب عدد من اللبنانيين. دور هذا النظام تظهّر في أكثر من مستوى: الأول الوصول إلى المكان الذي ألقيت فيه جثة سليمان وتصويرها وتوزيع الصور والفيديو. والثاني تسهيل تسليم المتّهمين السوريين الثلاثة إلى الجيش اللبناني، والثالث تسليم جثة سليمان بواسطة الصليب الأحمر وكل ذلك حصل من خلال التواصل الأمني، وعلى رغم معرفة النظام بانتماء سليمان إلى «القوات اللبنانية» وبتفاصيل عملية خطفه وقتله.

سيارة الموت ومركب الموت

في الأساس لم يبدّل النظام السوري من عاداته القديمة. في 21 أيلول من العام 2022 كان مركب ينقل مهاجرين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين من شمال لبنان في اتجاه قبرص، ولكنّه غرق مقابل طرطوس في سوريا وتمكّن عدد من الناجين من الوصول إلى الشاطئ السوري حيث نقلوا إلى المستشفيات. أحد هؤلاء، فؤاد حبلص، اختفى من المستشفى وتبيّن لاحقاً أن المخابرات السورية ألقت القبض عليه بتهمة دعمه سابقاً للمعارضة السورية، وحوّلته إلى فرع الأمن العسكري في دمشق. ولكن بعد المراجعات والوساطات الرسمية والشخصية أفرج النظام عن حبلص في 21 تشرين الثاني حيث تسلمته السلطة اللبنانية عبر معبر العريضة. مَثَل حبلص لا يشبه مَثَل باسكال سليمان الذي لم يكن هناك أي مبرر لدى هذا النظام لاعتقال جثته أو لإخفاء العملية كلّها وعدم الإعتراف أصلاً بوجوده في سوريا أو بدخوله إليها في سيارة الموت. وهذه نقطة ضعف أخرى تضاف إلى نقاط ضعف النظام الذي لا يسيطر على معابره ولذلك لم يعد من المستغرب كثيراً وجود هذا الإختراق الإسرائيلي الكبير للأمن السوري في كل سوريا، وهو اختراق يستهدف القوات الإيرانية في سوريا وميليشيا «حزب الله»، من دون النظام ورئيسه، وليست عملية قصف القنصلية الإيرانية في دمشق أول هذه الإختراقات وقد لا تكون آخرها.

جريمة باسكال وجريمة أنصار

تشبه عملية الكشف عن قتل باسكال سليمان وظروف تسلّم عدد من المشاركين في العملية ظروف جريمة أنصار في الجنوب التي قُتلت فيها الأم باسمة عباس وبناتها منال، وتالا، وريما صفاوي في 2 آذار 2022 بعد استدراجهنّ من منزلهنّ قبل أن تنقطع أخبارهنّ لتظهر بعد ذلك حقيقة الجريمة التي ارتكبها حسين فيّاض بمساعدة شريكه السوري حسن الغنّاش. اذ قاما بقتل النسوة الأربع ودفنهنّ في مغارة. وفي حين لم تتحرّك الأجهزة الأمنية والقضائية فوراً لكشف ملابسات اختفاء الأربع وعدم توقيف فيّاض على رغم الإشتباه بعلاقته بالجريمة، تمكّن الأخير من الإنتقال إلى سوريا بعدما كان سبقه إلى هناك شريكه السوري.

ولكن مخابرات الجيش تمكّنت من توقيف فيّاض الذي تعرّض لعملية سرقة أوراقه الثبوتية وأمواله، لدى انتقاله إلى داخل سوريا عبر أحد معابر التهريب، وهذا الأمر ساهم في أن يقنعه شقيقه بأن يعود إلى لبنان حيث ألقي القبض عليه في 21 آذار، وخلال التحقيق معه اعترف بمجريات الجريمة. لاحقاً، بعد ثمانية أيام، تمكّنت مخابرات الجيش أيضاً من استدراج السوري حسن الغنّاش، وتوقيفه. إلقاء القبض على فيّاض وغنّاش حصل نتيجة تعاون «مخبر» يعمل مع العصابات التي تستخدم هذا المعبر بعدما تعرّف إليهما عند دخولهما إلى سوريا وسهّل عملية استدراجهما واعتقالهما بعدما كانت اكتشفت عملية القتل.

الفارق بين جريمة أنصار وجريمة سليمان أنّ الأولى كانت محدودة نُفِّذت بدوافع شخصية، والثانية كانت منظّمة ومخطّطة وكاملة شاركت فيها مجموعة من الأشخاص الذين لم يتمّ توقيفهم جميعاً بعد. والجامع بينهما أن المنفّذين انتقلوا إلى سوريا بالطريقة نفسها، وربّما من المعبر نفسه. والجامع أيضاً التمكن من استعادة المنفذين بالطريقة نفسها. في قضية باسكال ثمّة مخبر أيضاً ساعد في الكشف عن الجناة. وعلى رغم تكرار هذه العمليات، لم يتم إغلاق هذه المعابر غير الشرعية. وهنا يأتي السؤال عمّا إذا كانت هذه المعابر هي بخدمة العصابات التي يحكى عنها فقط. ولو كانت كذلك فلماذا لا يتم إقفالها والإمساك بالحدود الخارجة عن السيطرة في لبنان وفي سوريا أيضاً. إذا كان عدم الكشف المبكر عن جريمة أنصار مكّن المنفذين من اللجوء إلى سوريا، فإنّ قتل سليمان ونقله إلى هناك جاء في ظروف مختلفة. على رغم أنّ الكشف عن عملية الخطف والقتل تمّ في اللحظات الأولى لحصولها إلا أن الأجهزة الأمنية لم تنجح في التحرك بسرعة لتعقّب الخاطفين والقتلة، الأمر الذي سمح لهم بالإنتقال بسيارته من جرد جبيل إلى طرابلس ثم إلى عكار والهرمل والحدود مع سوريا والدخول إليها عبر ذلك المعبر الفالت.

الزحلاوي والسعودي

المقارنة في هذا الجانب تذهب في اتجاه قضيتين مختلفتين ومتشابهتين في الوقت نفسه. خطف ميشال مخول في زحلة، وخطف السعودي مشاري المطيري من وسط بيروت. في 26 شباط 2023 خطف مسلّحون الشاب ميشال مخول من مدينة زحلة. وبعد مطاردة واشتباكات مع خاطفيه تمكّن الجيش من تحريره، وأعلنت قيادته أنه «بعد متابعة أمنية من قبل مديرية المخابرات وبمشاركة الوحدات العسكرية في منطقة البقاع، أصبح المواطن ميشال مخول في عهدة الجيش بعدما خُطِف في وقت سابق اليوم في مدينة زحلة»... وكانت معلومات سابقة قد أفادت بأن عائلة مخول تبلّغت خبر تحريره في بريتال، وأنه أصبح بعهدة مخابرات الجيش، بعد مطاردة الخاطفين والإشتباك معهم عند مدخل بلدة الخضر وفي عين الجوزة بين بلدتي حورتعلا وبريتال، وإيقاع إصابات في صفوفهم. وفي 30 أيار 2023 تمكنت مخابرات الجيش من تحرير السعودي مشاري المطيري في منطقة بعلبك، وهو موظف في الخطوط الجوية السعودية في بيروت، وأوقفت عدداً من الخاطفين. وقيل إن المجموعة التي كانت خطفته قبل 24 ساعة يترأسها تاجر مخدرات من آل زعيتر وهي مؤلفة من 7 أشخاص. عملية التحرير حصلت عند الحدود اللبنانية - السورية، حيث أوقف تسعة من المتورطين، بينما كانت تستمر المداهمات في الشراونة وبعلبك لتوقيف بقية أعضاء الشبكة.

وكان المطيري خطف نحو الساعة الثالثة فجر الأحد 28 أيار بعد خروجه من أحد المطاعم عند الواجهة البحرية في وسط بيروت ومغادرته في سيارته من نوع «شيروكي»، وقد اعترضته سيارة بداخلها مسلحون يرتدون الزي العسكري للجيش اللبناني، واقترب منه أحدهم معرفاً عن نفسه بصفته الأمنية، طالباً مرافقته إلى أحد المراكز الأمنية القريبة، تعاون المطيري معه وسمح له بالصعود إلى سيارته الخاصة، إلا أنه وبعد عبور مسافة قصيرة طلب منه النزول من سيارته والانتقال إلى السيارة الأخرى التي تقل الخاطفين. بحسب المعلومات توزّع الخاطفون بين ثلاث سيارات إحداها الخاصة بالمطيري قبل أن تنفصل إحدى تلك المجموعات باتجاه طرابلس في محاولة للإيحاء بنقله إلى سوريا من هناك عبر المعابر غير الشرعية، في حين نقلته مجموعة ثانية عبر ضهر البيدر نحو بريتال قبل نقله ليلاً إلى منطقة القصر على الحدود السورية. وربما إلى المكان الذي نقل إليه باسكال. سرعة الإبلاغ عن عمليتي مخول والمطيري وسرعة تعقّب الخاطفين لا تشبه الطريقة التي تمّ فيها تعقّب خاطفي سليمان الذين قتلوه فوراً، وهو الأمر الذي لم يحصل في هاتين العمليتين، ويترك علامات استفهام كثيرة لا يمكن جلاؤها إلا بعد توقيف باقي أفراد المجموعة التي تولّت عملية التنفيذ.

الحقيقة المؤلمة في كل هذه العملية أن سليمان عاد من سوريا مستشهداً حيث كانت تنتظره أجمل الأمهات.

 

"القوات" لا تتخلى عن الجيش والرسالة إلى "الحزب" وصلت

راكيل عتيّق/نداء الوطن/17 نيسان/2024

على عكس ما يحاول تسويقه «الممانعون»، شكلّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد اغتيال منسّق الحزب في جبيل باسكال سليمان، رأس حربة وأد الفتنة وتهدئة الشارع وليس إشعالهما. حتى «النزلة» إلى مكتب «القوات» في مستيتا، على رغم المخاطر الأمنية، كان هدفها امتصاص غضب «القواتيين» وضبط أي تحركات بما يمنع تفلّت الأمور. وهذا ما يعرفه تماماً جميع المسؤولين والمعنيين. كذلك يعلم الجميع أنّ الغضب المسيحي وصل إلى ذروته بعدما طفح كوب السكوت عن هذه الممارسات والتعديات، وكان يُمكن أن يُشكّل اغتيال سليمان نقطة الذروة أو اللاعودة، ولو لم تعطِ القيادات المسيحية وفي مقدّمها جعجع، الضوء الأخضر لتنفيس الاحتقان والغضب بأي طريقة، لما كان التعبير سلمياً كما شهد الجميع، ما خلا بضعة اعتداءات مرفوضة على سوريين. وهذا ليس مُقتصراً على «القواتيين» فقط، بل إنّ مراجعة مواقع التواصل الاجتماعي وما ردّده أهالي قضاء جبيل وغيرهم من المواطنين في الأيام الأخيرة، كفيلة بإظهار النقمة المسيحية على دولةٍ تسرقهم وتقتلهم وتهجّرهم، بذلوا كثيراً من الدماء والعرق لتحقيقها، لكنّها لم تعد تشبههم أو تؤمّن لهم العيش الكريم الحرّ.

لذلك، يعتبر كثير من المسيحيين و»القواتيين» أنّه يجب اتخاذ خطوات عملية فورية للانتقال من هذه الوضعية إلى أخرى حتى لو وصلت إلى حدّ الانفصال عن هذه الدولة أو التقسيم. أقلّ ما قيل ويطالب به المسيحيون، بات اللامركزية المالية الموسّعة التي تشمل أيضاً «الأمن المحلّي»، فهم يلتزمون مواطنيتهم، يسدّدون الضرائب والرسوم المتوجّبة عليهم، يلتزمون الدستور والقوانين وواجبات أي مواطن، إلّا أنّهم في المقابل لا يحصلون من هذه الدولة على أي حقوق، ولا حتى على أدنى واجبات الرعاية الاجتماعية، فيما تلاشت الحماية الأمنية مع انهيار مؤسسات الدولة تبعاً لانهيار الليرة.

جعجع طرح هذه الهواجس باقتضاب في كلمته خلال مراسم جنازة سليمان، واختصرها بسؤال «وهلأ شو»؟ لكن إجابته أو كلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أو موقف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لم تشفِ غليل الغاضبين والمُحبطين في آن. بعض النخب في الأحزاب المسيحية، سألوا: لماذا لم يدعُ البطريرك القادة الموارنة إلى اجتماع فوري إثر إعلان مقتل سليمان، ليُطالب إثره الجميع بتطبيق اللامركزية وإلّا «العصيان» وعدم «دفع أي قرش» لهذه الدولة وفرض اللامركزية؟ طالما أنّ باسيل لم يتمكّن من انتزاع هذا القانون من «حزب الله» حليفه على مدى سنوات، وطالما أنّ «الرئيس القوي» العماد ميشال عون لم يتمكّن خلال عهده الرئاسي وبتحالف قوي مع «الحزب» من فرض إصدار المراسيم التنفيذية لمحافظة جبيل - كسروان، المقرّة بموجب قانون من مجلس النواب؟!

بكركي والأحزاب المسيحية تتريّث ولن تنجرّ إلى أي ردة فعل لا توصل إلى المبتغى. ولا تزال البطريركية المارونية والأحزاب المسيحية الكُبرى متمسّكة بالدولة الواحدة و»اتفاق الطائف». كذلك لا تزال بكركي والقيادات المسيحية تراهن على المؤسسات الشرعية وتحديداً المؤسسة العسكرية. أمّا اللامركزية فلا تُفرض، بل إنّها تتطلّب سياقاً مؤسساتياً ودستورياً، من خلال تقاطعات مسيحية ووطنية، وهذا كلّه يتطلّب دراسة وتقويماً والعمل خطوة تلو أخرى، بحسب مصادر مسيحية متقاطعة. بالنسبة إلى «القوات» تحديداً التي تمكنت من تكوين أكبر كتلة نيابية مسيحية، ويُطالبها حزبيون ومناصرون بـ»ردة فعل» توازي «الفعل - الجريمة»، فتشدّد على «أنّنا في مواجهة كبيرة، وهذه المواجهة تستدعي أن نتخذ الخطوات «على البارد» وليس على «الحامي». وبالتالي إنّها تتطلّب هدوءاً، فالمواجهات لا «تُربح» بالضربة القاضية بل بالتراكم، ونحن في وضعية تراكمية مستمرّة، وأظهر اغتيال سليمان أنّ هناك رفضاً شعبياً عارماً للتصفيات ولهذا الفلتان. هذا مع التركيز على أنّنا في إطار هذه المواجهة، تمكّنا منذ نحو سنة ونصف السنة من منع انتخاب مرشح «الثنائي الشيعي» الرئاسي، وهذا ليس بالقليل». وتشدّد مصادر مسيحية عدّة على أنّ أحداً لم يتهم «حزب الله» مباشرةً باغتيال سليمان بل إنّ الأمين العام لـ»الحزب» هو الذي سارع إلى ردة فعل غير مبرّرة استناداً إلى كلام الـ «سوشال ميديا». وتعتبر هذه المصادر أنّ المسيحيين ليسوا «ضعفاء» بل إنّهم يلتزمون الدولة على رغم «علّاتها»، وهذه الرسالة وصلت إلى الجميع ومن بينهم «حزب الله»، بأنّ «القوات» يُمكنها أن تغلق أوتوستراداً ومدينة وشوارع، وأنّ الناس يقفون إلى جانبها وهناك التفاف شعبي ووطني لواقع سلاح «الحزب» ودوره وتعطيله للدولة وجعله الحدود مفتوحة والبلد كلّه ساحة مفتوحة مؤمناً جزيرة أمنية «آمنة» للعصابات. بالنسبة إلى مقتل سليمان تحديداً، تشير مصادر «قواتية» إلى أنّها تنتظر نتائج التحقيقات النهائية لكي تبني على الشيء مُقتضاه، وإلى ذلك الحين تعتبر أنّه «اغتيال سياسي»، مؤكدةً في الوقت نفسه على عكس ما يُشاع ويُسوّق أخيراً، أنّ «الثقة في الجيش مشروعنا، وأن ينتشر الجيش ويسهر على الحدود وأن لا يكون هناك سلاح الّا في أيدي الجيش والقوى الأمنية. هذا منطقنا وسرديتنا وخلفيتنا وهدفنا، لكي نصل إلى دولة فعلية».

 

الفشل الملحمي لعقيدة بايدن ضد إيران – بلا عواقب

ريتشارد جولدبيرج/ نيويورك بوست/ 16نيسا/ 2024

ترجمة موقع غوغل من العربية للإنكليزية

يحتاج الرئيس بايدن إلى مواجهة الواقع: إن سياساته المتمثلة في استرضاء إيران أثناء شن حرب سياسية ضد إسرائيل دفعت طهران إلى استنتاج أنها يمكن أن تشن هجومًا واسع النطاق على إسرائيل دون مواجهة أي عواقب. وبينما يحاول بايدن مرة أخرى منع إسرائيل من الدفاع عن نفسها مع الحفاظ على تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران، فإنه يخاطر بتأكيد حسابات آية الله - وضمان مستقبل أكثر خطورة لأمريكا وحلفائنا الديمقراطيين. لم يكن الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل في نهاية الأسبوع رمزيا أو أدائيا، بل كان عملا حربيا غير مسبوق وغير مقبول. لا توجد طريقة أخرى لوصف إطلاق 120 صاروخًا باليستيًا، إلى جانب 30 صاروخًا كروز و170 طائرة انتحارية بدون طيار، ضد دولة بحجم نيوجيرسي - خاصة عندما ارتكبت الهجوم الدولة الراعية للإرهاب التي تشن بالفعل حربًا بالوكالة متعددة الجبهات ضدها. تلك الدولة. هناك سؤالان يلوحان في الأفق الآن: لماذا حدث هذا وما الذي يجب فعله؟ خلال الأشهر الستة الماضية، ضغطت واشنطن على القدس لعدم التصعيد ضد وكيل إيران الإرهابي في جنوب لبنان، على الرغم من الإطلاق اليومي للصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة التي أجبرت البلدات في شمال إسرائيل على الإخلاء.

لقد تم تطبيع حرب حزب الله على إسرائيل بسبب عدم وجود عواقب وخيمة مفروضة على الجماعة وراعيها.

ويمكن قول الشيء نفسه عن الهجمات شبه اليومية بالصواريخ والطائرات بدون طيار على البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، حيث لن تضع الولايات المتحدة الجماعة حتى على قائمة الإرهاب الرسمية، ناهيك عن فرض تكاليف عسكرية حقيقية على قواتها. القادة. طوال الوقت، كان البيت الأبيض يمطر طهران بإمكانية الوصول إلى الأموال على أمل تحفيز سلوك أفضل - وهي سياسة تُعرف أكثر باسم الاسترضاء. فأميركا اليوم لا تطبق عقوباتها النفطية على إيران، مما يسمح للخام الإيراني بالتدفق بحرية إلى الصين وغيرها من الوجهات الآسيوية. وفي الشهر الماضي فقط، جدد بايدن الإعفاء من العقوبات الذي سمح لإيران بالوصول إلى ما يصل إلى 10 مليارات دولار لاستخدامها كدعم للميزانية. لم تكن رغبة بايدن اليائسة في تجديد الاتفاق النووي أكثر وضوحًا مما كانت عليه في أكتوبر، بعد أيام قليلة من مذبحة حماس، عندما سمح بانتهاء الحظر الصاروخي الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران بدلاً من العمل مع الحلفاء الأوروبيين لتفعيل "العودة السريعة" لعقوبات الأمم المتحدة - وهي آلية - إعادة جميع القيود المتعددة الأطراف المفروضة على إيران دون استخدام الفيتو الروسي أو الصيني.

7 أكتوبر المساءلة

ولم تواجه إيران أي عواقب من الولايات المتحدة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من سنوات من تمويل وتدريب وتسليح حماس. كما لم تواجه إيران عواقب توجيه الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل من لبنان، والهجمات الصاروخية ضد البحرية الأمريكية من اليمن، والهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على كل من إسرائيل والقوات الأمريكية من العراق وسوريا - حتى بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين. وبدلا من ذلك، كان الغضب العام للرئيس في الأسابيع الأخيرة موجها نحو إسرائيل: الضغط على إسرائيل لوقف حملتها لتدمير حماس في غزة، والتهديد بقطع الدعم الأمريكي، وعدم القيام بأي شيء لمنع كندا من وقف مبيعات الأسلحة، وتشجيع الديمقراطيين في الكونجرس على الدعوة إلى ذلك. لتكييف المساعدات الأمريكية. من المنطقي تمامًا أن يقوم الملالي بفحص السجل والتوصل إلى أن أي ضربة على المستوى الاستراتيجي على إسرائيل ستنتهي بنتيجتين: عدم وجود عواقب على طهران، والضغط على إسرائيل حتى لا ترد. وحتى هذه اللحظة، فقد ثبت أنهم على حق. ومع ذلك، ليس أمام إسرائيل خيار سوى الرد بقوة على هذا الهجوم، مما يفرض تكاليف باهظة على طهران بما يكفي لتحويل حسابات آية الله إلى حسابات خاطئة. إن تطبيع الضربات الصاروخية الباليستية وصواريخ كروز من الأراضي الإيرانية – سواء نجحت في اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية أم لا – سوف ينشئ خط أساس جديد ومرتفع للغاية للتصعيد المستقبلي. كما أنها قد تبلغ حسابات النظام بشأن ما إذا كان سيسعى إلى تحقيق اختراق نووي ومتى، مع الشك في وجود أي مستوى من سوء السلوك الذي يمكن أن يكسر سياسات الاسترضاء الغربية.

وقف التدفق النقدي في طهران

وبحسب ما ورد يريد الرئيس من إسرائيل تأجيل الرد العسكري حتى يتمكن من متابعة الخيارات الدبلوماسية بدلاً من ذلك. ولكن إذا استبعدت هذه الخيارات التكاليف الاقتصادية والسياسية التي يتحملها النظام، فإن بايدن سيضع ببساطة أحمر الشفاه على سياسة التسوية. يجب على الرئيس أن يجمد على الفور مبلغ الـ 10 مليارات دولار المتاحة لإيران من خلال إعفائه من العقوبات، وهي أموال يمكن الوصول إليها الآن في حسابات مصرفية في العراق وعمان وأوروبا. ويجب عليه أن يأمر بشن حملة على الواردات الصينية من الخام الإيراني أيضًا. وإذا رفض، فيتعين على مجلس الشيوخ أن يصوت أخيراً على مشروعي قانونين أقرهما مجلس النواب، الأمر الذي من شأنه أن يفرض يده على القضيتين. وعلى الساحة المتعددة الأطراف، ينبغي للبيت الأبيض أن ينضم إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في تفعيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة والضغط على بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كمنظمة إرهابية. ويجب الضغط على كندا لرفع حظر الأسلحة الذي تفرضه على إسرائيل أيضًا. يجب على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الاعتراف بأن إيران نفذت هجومها على الرغم من أسبوع من التحذيرات من كلا البلدين. وهذا ليس "انتصارا" - بل إنه فشل في الأمن القومي، وهو ما ينبغي أن يفرض تغييرا فوريا في الاستراتيجية.

*ريتشارد غولدبرغ، أحد كبار المستشارين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهو مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي ومساعد كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي.

https://nypost.com/2024/04/14/opinion/the-epic-fail-of-bidens-doctrine-vs-iran-no-consequences/

 

ما ينبغي أن تقوله «حماس» وبقية الأدوات

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128920/128920/

إيران، التي لم تطلق طلقة واحدة طوال الأشهر الستة منذ بدء حرب غزة، ردّت بمئات المقذوفات على إسرائيل بعد استهداف مبنى قنصلي لها في دمشق يستخدم غرفةَ عمليات لـ«الحرس الثوري». مُسحت غزة من الوجود، ولم تقدم لها طهران ميدانياً سوى بعض التهديدات التي ما لبث أن انقطع حسها.

إيران لم تكذب. قال مرشدها علي خامنئي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في إيران إن بلاده «لن تدخل الحرب نيابة عن (حماس)».

فبحسب ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار تحدثوا إلى «رويترز»، اعترض المرشد خلال اللقاء المذكور في طهران في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، على عدم إبلاغ «حماس» إيران بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه على إسرائيل.

ورداً على ارتفاع وتيرة الأسئلة الفلسطينية عن أوان فتح الجبهات جميعها، ودخول إيران على خط المواجهة، وزيادة التلميحات في الخطابات الحمساوية عن شيء من خيبة الأمل، طلب المرشد من هنية «إسكات الأصوات الفلسطينية التي تدعو علناً إيران و(حزب الله) إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتيهما».

ما أثبته الرد الإيراني على إسرائيل، بصرف النظر عن طبيعته الاستعراضية، أن إيران تقاتل دفاعاً عن إيران فقط، وأن على أدواتها في المنطقة أن يحسنوا إدارة توقعاتهم بشأن ما بوسعها تقديمه لهم.

الموقف الطبيعي لـ«حماس» حيال قصور الدعم الإيراني وخيبة الأمل من مستويات انخراط طهران إلى جانب حلفائها، يجب أن يكون التدقيق النزيه في مدى موثوقية التدخل الانتقائي الإيراني، الهادف بلا أدنى شك إلى حماية مصالح إيران القومية بدلاً من مصالح الشعوب التي تنتحل صفة الدفاع عنها.

هذا أقل ما يستحقه ضحايا «طوفان الأقصى»، ممن قُتلوا وجُرحوا ونَزحوا ودُمّرت حيواتهم، وما زالوا ينتظرون الفرج ممن نصّب نفسه قائداً لما يسمى محور المقاومة وراعياً لشرف الدفاع عن القضية الفلسطينية.

لا يختلف أحد مع حق إيران كدولة في أن تركز على توظيف إمكاناتها العسكرية في خدمة متطلبات أمنها القومي. حتى الفجوة العملاقة بين واقعيتها كدولة وادعاءاتها كقائدة للمحور، يكمن أن تمر في لعبة صناعة النفوذ والسرديات وبناء الصورة والبراند. ما يُختلف معه بشدة، وما لا ينبغي أن يمر، هو ترك أكثر من مليوني إنسان فريسة للتبعات القاتلة لهذه الانتهازية الثورية، في لحظة نزاع ذي طبيعة زلزالية. فإن كان أوان المقاومة لم يحن في لحظة مفصلية كحرب غزة، متى يحين تفعيل خطاب إيران عن إنهاء إسرائيل من الوجود؟

أليس اصطفاف «حماس» وبقية أدوات إيران تحت عباءة الأخيرة، مرده الاحتماء بإيران كرادع ضد العدوان على «شعوب المنطقة»! ماذا بقي من نظرية الردع وقد مُسحت غزة مسحاً، ودُمّر ما دُمّر في جنوب لبنان، والآتي قد يكون أعظم؟

ومع ذلك ردت إيران على قصف قنصليتها ولم ترد بطلقة على تدمير غزة.

الموقف الطبيعي لأدوات إيران، لو أمكن أن يتحلوا بذرة حرص على الأبرياء، أن يسألوا اليوم عن التأثير القاتل لنأي إيران بنفسها عن الحرب، وفشل كامل منظومة محور المقاومة في ردع إسرائيل. ولكانوا أكثر صراحة في التعبير عن خيبة أملهم من الاهتزاز الكبير في مكانة إيران وفاعليتها كقائد لمحورهم.

إن أقل ما يستحقه عشرات آلاف الضحايا، هو إقرار مقاوميهم بأن تحفُّظ إيران على التدخل في النزاعات التي لا تؤثر مباشرة على رموزها السيادية أو مصالحها القومية هو سلوك مصلحي يستثمر في دماء أهلهم وخير بلادهم.

ماذا تحتاج إليه هذه الأدوات لتتأكد من أن دعم إيران لها مشروط وغير موثوق، لا سيما في أوقات الحاجة الماسة؟ ماذا يعوزهم أكثر من مأساة غزة الأسطورية ليدركوا أن الدعم اللفظي الإيراني، لا تقابله في الغالب أفعال ملموسة، ترتقي إلى مستوى ما يواجهونه من تهديدات وجودية؟ هذه أسئلة من رحم المصلحة المباشرة لضحايا ما يسمى «محور المقاومة» قبل أن تكون أسئلة بشأن موقع إيران الأخلاقي والاستراتيجي بين من تدعي قيادتهم.

لو كنا نعيش في عالم لا تسيّجه أساطير الهويات الفرعية وتسلط الحمقى على الشأن العام، لكان كل قصور إيراني في تلبية التوقعات التي أنشأها خطاب الممانعة والمقاومة قد بدّد جزءاً إضافياً من رصيد الثقة بإيران بين أدواتها، ولترتبت عليه تبعات أوسع تطاول نفوذ نظام الملالي في المنطقة.

بيد أن إيران محظوظة بحلفائها، الذين لن يطرحوا أياً من هذه الأسئلة، مهما كانت الكلفة البشرية لتبعيتهم لإيران.

فأدوات إيران تتحلى بقدرة مذهلة على تبرير القصور الإيراني، والإسراف في تعداد ما يسمونه «القيود المفروضة على خياراتها»، أكان ذلك من خلال العقوبات الدولية، أو الضغوط الدبلوماسية، أو السياسات الداخلية الخاصة بها؛ بغية حض جماهيرهم على تفهم عدم انخراط إيران المباشر في حروب كحرب غزة.

ما يعنيهم في نهاية الأمر هو الحفاظ، كفصائل سياسية وعسكرية، على الدعم الإيراني لهم بالأسلحة، والتدريب، والمساعدات المالية، والدعم السياسي؛ لتعزيز قدراتهم التشغيلية والسعي نحو تحقيق أهدافهم المستقلة كقوى ساعية للهيمنة السياسية والعقائدية في مجتمعاتها ودولها. وفي المقابل، تكتسب إيران عبر هذه الأدوات مزايا استراتيجية كبيرة، تمكّنها من التأثير على مجرى السياسات الإقليمية والحفاظ على نفوذها في المناطق الرئيسية بالنسبة إليها.

تحصن هذه العلاقة التبادلية التحالف بين إيران وأدواتها، وتتيح التكيف مع التباينات المتقطعة بينهم والنظر إليها كشرٍ لا بد منه في سياق استراتيجية أوسع وطويلة الأمد تهدف لتعزيز التأثير الإقليمي لأطراف المحور وديمومتهم ولو على حساب أنهار من دماء الأبرياء.

 

عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا... ضرورة سنّية

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/16 نيسان/2024

بالتوازي مع ارتكاب مجموعة سورية جريمة خطف وقتل منسق «القوات» في جبيل باسكال سليمان والتداعيات التي تسارعت في الأيام التالية، نشأت موجتان في أوساط الرأي العام، الأولى تدعو إلى ضرورة فتح ملف عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم، بينما انتشرت دعوات مضادة ترفض عودتهم وتدعو إلى الإبقاء عليهم باعتبارهم من السنّة بالتوازي مع نشر مقولات تنسف الشراكة الوطنية وتحديداً السنية - المسيحية، الأمر الذي كشف أنّ الغاية الكبرى لحملات التشويش هذه، هدفها تفكيك الوحدة الوطنية واستغلال الملف السوري لإحداث الشرخ وتحويل الصراع من أصله المتمثل في تعطيل محور «حزب الله» للانتخابات الرئاسية وتجميد الحياة الدستورية إلى اشتباك سني - مسيحي، يتخذ من الهجوم على «القوات» منصة لتحقيق أكبر قدر من الضرر بالحياة الوطنية.

كان الضغط الأكبر ولا يزال مستمراً لإحداث شرخ وصدعٍ كبير في علاقة «القوات» مع الشارع السني ولهذا جرى استحضار عنصر اللجوء السوري في لبنان بتصويره على أنّه نقطة اصطدام طائفية حزبية، وبدأ التصعيد الذي استدُرجت إليه رموز دينية إسلامية حصرت تركيزها على رفض التعرّض للسوريين، وهو أمرٌ مرفوض، وغاب عنها ضرورة نقاش ملف الوجود السوري في لبنان لأنّه بات يشكل خطراً على الأمن اللبناني ولم يعد يقتصر على الأعباء الاقتصادية والمنافسة غير الشريفة التي تحصل على حساب اللبنانيين.

إذا كان السوريون في لبنان يؤمنون بأنّهم من أهل السنّة فعلاً وحقّاً، والأغلبية الساحقة منهم تدخل وتعود من سوريا، أيّ أنّ هذه الأغلبية آمنة في التواجد على الأراضي السورية، فإنّ واجبها «السنّي» يفرض عليها العودة العاجلة إلى سوريا للعمل على ردم الصدع الذي أحدثه النظام بتهجير ملايين السوريين السنة وإخراجهم من البلاد. فواجب السوريين السنّة العودة لتعزيز وجودهم داخل سوريا، في حين تحوّل وجودهم في لبنان إلى عبءٍ كبير يؤثِّر حتى على المتعاطفين مع القضية السورية.

لا يمكن احتساب السوريين السنّة الموالين للنظام على أنّهم سنّة بالمعنى السياسي الذي يستدعي النصرة لهم، وهم الذين فضّلوا الانحياز إليه، حتى وهم مُحتَضَنون من البيئة السنية الرافضة للتطبيع مع نظام بشار الأسد، ومع ذلك زحفوا بمئات الآلاف لإعلان ولائهم للنظام من خلال التصويت للأسد في الاستفتاء الشهير لإعادة «انتخابه» رئيساً.

لا يصلح الشعار الديني لمقاربة أزمة الوجود السوري في لبنان، لأنّ جوهر الدين يرفض الظلم والأخوّة الإسلامية لا تعني الفوضى والاعتداء على حقوق الآخرين، بل الدين يحثّ على العدالة والإنصاف ويدين المنافسة غير المشروعة في الاقتصاد ويحرّم الاستغلال السيئ لحسن الاستقبال والجوار.

إنّ تطبيق القانون الذي يُلزم إعادة السوريين الذين يستطيعون العودة إلى سوريا لا يتناقض مع قيم الأخوّة الدينية والإنسانية، بل هو عين العدالة والإنصاف بعد أن تحوّل هؤلاء إلى مصدر فوضى وأذى، خاصة بعد أن اتضح أنّهم خاضعون بشكل مركزي للنظام السوري من خلال قاعدة معلومات مركزية يجري توجيههم من خلالها... لا بل جرى تنظيم بعضهم تحت إمرة رموزٍ من سرايا المقاومة كما هو الحال في المنية والجوار العكاري.

من المفيد هنا التذكير بالمبادرة التي أعلنتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إطار المنتدى الدولي الذي عقده «المؤتمر الدائم للفدرالية» تحت عنوان «طريق السلام -1» من أجل شرق أوسط ديمقراطي بتاريخ 15 حزيران 2023، وأعلنت فيها الاستعداد لاستقبال اللاجئين السوريين الذين لا يستطيعون العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وهذا من شأنه أن يحلّ جزءاً مهماً من هذه الأزمة، في حين يبقى السوريون الذين يحتلّ «حزب الله» والميليشيات الإيرانية أراضيهم ومنازلهم في القلمون والقصير، وعدد هؤلاء محدود وينبغي أن يتعاون جميع اللبنانيين على إنفاذ القانون لأنّه لا يمكن القبول بأن يصبح عدد السوريين ضعفي أو ثلاثة أضعاف اللبنانيين في بعض بلدات البقاع، كما لا يمكن قبول خرقهم لجميع قوانين العمل وفوق ذلك تحوّل بعضهم إلى الأعمال الإجرامية بالتعاون مع ملاذات الفوضى في لبنان وعلى الحدود.

 

لبنان "ميدان" حربين: مباشرة وبالوكالة

رفيق خوري/نداء الوطن/17 نيسان/2024

هل أنهت إيران إستراتيجية الحرب بالوكالة أم أضافت إليها المواجهة المباشرة مع إسرائيل رداً على تحديها فوق أرضها عبر ضرب القنصلية في دمشق؟ هي تعرف بالتجربة وترتيب الأولويات أكثر من النظرة التاريخية والواقعية التي أشار إليها البروفسور مارك لينش في جامعة جورج واشنطن بالقول: "لا أحد يربح حرباً بالوكالة، لكن الحروب بالوكالة فتحت الطريق إلى لاعبين أقوياء مستقلين وغير دوليين". فالحرب الإستراتيجية والجيوسياسية التي تخوضها هي حرب مشروعها الإقليمي. وما حققته حتى الآن من نجاح كان بفعل وكلائها في الحرب غير المباشرة. ولا خوف لديها من أن يتحول هؤلاء اللاعبون الأقوياء بسلاحها ومالها وإيديولوجيتها إلى لاعبين مستقلين. لكن الحرب مع إسرائيل، إذا كانت حرب إنهاء الدولة العبرية، تحتاج إلى ما هو أكثر من الإنخراط الإيراني المباشر بكل أنواع القوة. ولا بد فيها من قراءة الدرس الذي قدمته أميركا وبريطانيا وفرنسا عبر رسم خط أحمر فوق إسرائيل، ومعه الدرس الضمني الروسي والصيني بالدعوة إلى "ضبط النفس" والإمتناع عن التسبب بحرب واسعة في الشرق الأوسط. وفي الحالين، فإن لبنان هو مجرد "ميدان". جبهة الجنوب هي الجبهة الأمامية والواسعة في الحرب بالوكالة من خلال "حزب الله" الأقوى بعشرة أضعاف من "حماس". ولبنان كله هو الساحة المفتوحة للحرب المباشرة التي يلعب فيها "حزب الله" دوراً كبيراً. وإذا كانت المساعي الأميركية والفرنسية قد فشلت في ترتيب تسوية توقف حرب "المشاغلة" عبر الجبهة الجنوبية وتعيد الحياة إلى القرار 1701 ويستعيد لبنان بموجبها النقاط المتحفظ عليها من حدوده الدولية بسبب معلن هو ربط كل شيء بحرب غزة، فإن المصاعب والمخاطر أكبر في مرحلة ما بعد الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل. وأقل ما يقال بدمٍ بارد للبنانيين الذين يرون الدولة تتحلل أمام عيونهم: لا رئيس جمهورية، ولا حل لسطو المافيا على المال العام والخاص، ولا مهرب من دور لبنان في حرب حساباتها أكبر منه. حتى حرب غزة التي تركزت عليها الأضواء طوال أشهر، فإن الإنخراط الإيراني المباشر في الرد على إسرائيل حجب عنها بعض الأضواء. ومن الوهم التقليل من أهمية ما أدخله العامل الإيراني على اللعبة في لبنان والمنطقة. ولا أحد يعرف إن كان سيتوقف عند "الردع" الذي انتقل إليه من "الصبر الإستراتيجي" أم سيتجاوز الردع لأن إسرائيل المستقوية بحماية أميركا وأوروبا والمتمتعة بصداقة روسيا والصين ترفض التصرف على أساس إنها مردوعة. والردع يسقط عندما يقرر أي واحد من طرفيه أنه لا يخشى الذهاب إلى حرب ولا تجاوز قواعد الإشتباك. وهذا ما تأكد في لبنان، وما هو مرشح لأن يتبلور بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل. فلا إطلاق أكثر من ثلاثمئة صاروخ ومسيرة هو مجرد رد "محدود" لا متابعة له. ولا حساب النجاح والفشل بالمعنى الإستراتيجي يتوقف على النتائج الفعلية على الأرض للهجوم الإيراني والصد الإسرائيلي والغربي.

كان كلاوزفيتز يركز في تشريح الحرب على "أهمية الهدف السياسي". وهذا أساس اللعبة بين إسرائيل وإيران والتي بعضها على حساب لبنان.           

 

الشيعية السياسية الخاسر الأكبر

محمد علي مقلد/نداء الوطن/17 نيسان/2024

بدت إيران كأنّها تخوض مباراة حبّية مع إسرائيل معدة لتنتهي بالتعادل، فيما تخوض أذرعتها، ولا سيما في لبنان، حروباً دامية بأكلاف بشرية ومادية باهظة. أو كأنها لعبت مسرحية هزلية فاستحقت سخرية المشاهدين والحزن على ضحايا الأذرع. أو كأنها تقول سأقاتل إسرائيل حتى آخر شيعي في بلاد العرب.

ألم يكن أكثر جدوى لمشروعها أن تقدم لذراعها اللبناني ثمن الصواريخ والطائرات المسيرة لتعويض أهل الجنوب خسائرهم المادية في البيوت والمزروعات، بدل أن تهدرها وتهدر معها هيبتها وتقدم هدية للمتطرفين في إسرائيل تنقذهم مع رئيسهم من شجب عالمي لوحشيتهم في غزة؟

الشيعية السياسية في لبنان هي الخاسر الأكبر، لأنّها بكرُ الأذرع، الأقدم بينها والأكبر سناً، المولودة قبل أن تكون الثورة الإيرانية. يقال إنّ شيعة الجنوب كانوا الرواد والسباقين في الحفاظ على العقيدة الإثني عشرية وكانوا أساتذة للإيرانيين. الغلاة منهم الناشطون في الحقل الديني لا في الحقل السياسي، ومعظمهم على معرفة محدودة في فقه الدين، تضاءل دورهم في بدايات نشوء الجمهورية البرلمانية، وكاد ينحصر في افتعال التمايز عن أهل السنة في موضوع الطقوس ولا سيما الصوم دقائق إضافية كل يوم ويوماً إضافياً في شهر رمضان، وبالتالي إعلان عيد الإفطار في اليوم التالي لإعلانه من دار الإفتاء.

بعد الثورة الإيرانية وغياب موسى الصدر أضيف إلى التمايز الرمضاني تمايز غير مسبوق يوم الوقوف على جبل عرفة بمناسبة عيد الأضحى، وذلك ليس لاختلاف على رؤية الهلال، بل بسبب دخول القيادة الإيرانية في تنافس على حلبة النفوذ السياسي مع العرب، بعد انتقال المرجعية الدينية الشيعية من النجف في العراق إلى قم في إيران. نَجَمَ التمايز الأول عن اختلاف مفتعل في رؤية الهلال، أما الثاني فبسبب سياسي حول الشيعية السياسية اللبنانية من ذراع سوري إلى ذراع مشترك سوري إيراني ثم إلى ذراع إيراني، تولى زمام أمور الممانعة بنفسه أصالة ونيابة بعد انسحاب الجيش السوري، وتمكنت من استثمار بطولات المقاومة ونتائج "النصر الإلهي" عام 2006 واحتلال وسط بيروت عام 2007 وأحداث أيار 2008 فاستولت على الدولة اللبنانية وإداراتها ومؤسساتها وأمعنت فيها تخريباً.

أدى ذلك إلى فقدان الثنائي الحضانة الشعبية الوطنية، فتحول إلى طرف معزول داخل الطائفة الشيعية ومنبوذ من سائر الطوائف، باستثناء بقايا من أحزاب الممانعة ذات الحنين إلى الزمن الميليشيوي. أيام الاختلاف على رؤية الهلال كان الإيمان الشعبي مبنياً على قراءة النص القرآني، استناداً إلى الآية 185 من صورة البقرة: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ". التفسير الحرفي اعتمد مشاهدة الهلال بالعين المجردة، يوم كان علم الفلك في نظر العامة حتى ذلك الحين جزءاً من علوم الغيب ولا يختلف بشيء عن التنجيم. مع ولادة جيل العلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي لم يعد التفسير الحرفي قادراً على منافسة غاليليه وحسابات الخسوف والكسوف واكتناه أسرار الفضاء وأعماق المحيطات، فانكشفت التأويلات الواهية أمام قفزات العلم المجنونة، وتجففت أرصدة تجار الدين من وسائل الإقناع ولم يعد أمام التخلف غير الاستنجاد بسلطة الاستبداد الديني والسياسي. بعد أن حولت الشيعية السياسية النظام الديمقراطي البرلماني في لبنان إلى نظام استبدادي، واختارت رئيساً للجمهورية وضع البلاد على أبواب جهنم، وبعد أن انكشف استثمارها في القضية الفلسطينية، وخصوصاً بعد هزال المواجهة الإيرانية مع إسرائيل، باتت لا تملك من عوامل القوة غير السلاح والتشبيح، ووقفت على باب أرذل العمر. عاجلاً أم آجلاً ستنتهي معركة المشاغلة مع إسرائيل، وستكون الشيعية السياسية أمام خيارين، إما الاستدارة نحو الداخل لتستخدم فائض قوتها في معارك سياسية خاسرة إما أن تستجيب لنداءات اللبنانيين الداعية إلى الالتفاف حول مشروع الدولة والالتزام بأحكام الدستور والانخراط في عملية إعادة بناء الوطن. الخيار الثاني وحده ينقذ الثنائي والطائفة الشيعية من مصير شبيه بما فعلته المارونية السياسية بنفسها وبالمسيحيين في لبنان.             

 

إيران أكبر عدو لنفسها

طارق الحميد/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

ارتكب النظام الإيراني برده الهزلي على إسرائيل خطأ استراتيجياً مكلفاً لا يمكن معالجته بسهولة، أو قريباً؛ حيث أطلقت طهران نحو الثلاثمائة مسيّرة، وبعضاً من الصواريخ، ومن دون وقوع ضرر يذكر. خطأ إيران الاستراتيجي أنها حرصت على حماية صورتها الدعائية أكثر من منافعها السياسية، وبالتالي سددت لنفسها ضربة لم يستطع الخصوم تسديدها لها منذ الثورة الخمينية، وحتى لحظة الرد الإيراني الهزلي الأخير. الرد الإيراني على قتل إسرائيل نائب «فيلق القدس»، وخمسة آخرين، في القنصلية الإيرانية بدمشق، أثبت للعالم أن إيران دولة شريرة لا يمكن الوثوق بها، وقبل حصولها على السلاح النووي، فكيف إذا حصلت عليه؟! وما أثبت ذلك هو النظام نفسه وليس الخصوم. ما فعلته طهران كان تهوراً، وضد كل ما كان يروج عن الصبر الاستراتيجي، ونسج السجاد، الذي يعني أن بمقدور السياسي الإيراني الصبر سنوات، وعدم استعجال النتائج، بل إن الرد الهزيل أظهر أن درجة القلق الإيرانية مرتفعة، رغم ارتفاع معدل سن صناع القرار هناك. وتهور المسن خطر، سياسياً، وقيل: «احذر من المسن الذي في عجلة من أمره»، وسياسياً يعني ذلك أن المسن لم يعد يثق بالمؤسسات والمشروع، ويريد سرعة الإنجاز وتلميع صورة النظام على حساب الأهداف الاستراتيجية.

إيران أثبتت أنها دولة مشاغبة وعدوة لنفسها، ومن دون جهد يذكر من إسرائيل ودول المنطقة، وأسقطت حجج كل المدافعين عنها في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة، وهو ما يعرف باللوبي الإيراني، وباتت على أجندة الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل حقيقي. وها هو ذا الكونغرس الأميركي ينتفض لحماية إسرائيل التي رفعت عنها إيران، بردها الهزلي، الحرج حول الحرب في غزة، التي لم تعد موضوع الساعة، ولا الموضوع الأساس، وذكّرت إيران بنفسها أنها الخطر الحقيقي بالمنطقة، على السلام والاستقرار. إيران، وبردها الهزلي، أثبتت أن الدفاع المشترك في المنطقة قابل للتنفيذ، وحتمي، ويكفي التذكير أن جلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تم التصدي لتسعة وتسعين في المائة منها، وجلها خارج إسرائيل، وبعضها في العراق، منطقة النفوذ الإيراني! ورد إيران الهزلي ذكّر كل المنطقة بأنها دولة لا يمكن الوثوق بها وهي غير نووية، فكيف سيكون الحال مع إيران النووية؟ والقصة لا تقف عند دول المنطقة فقط، أو الغرب والولايات المتحدة. الصين الآن تدعو لضبط النفس، ومثلها الروس، لأنه لا طرف دولي يتحمل تعطيل الملاحة البحرية، وإشعال حرب ضخمة في الشرق الأوسط وبأسلحة بدائية، وعقلية سياسية عاجزة عن فهم العواقب. كما ارتكبت إيران أيضاً خطأ استراتيجياً، حين اتضح أن ردها الهزلي كان بسبب مقتل نائب «فيلق القدس»، وليس دفاعاً عن غزة، أو «حماس»، ما يقول لأبناء المنطقة إن الإيراني أهم بالنسبة لطهران من القضية الفلسطينية. كل ما سبق يقول لنا إن إيران ارتكبت خطأ استراتيجياً ما قبله شيء، وما بعده شيء آخر، وعواقبه كبيرة جداً، حيث ذكّر المنطقة بضرورة السعي لإنجاز السلام، واتفاقيات الدفاع، وأن «إيران نووية» هو خطأ قاتل سيدفع العالم أجمع ثمن القبول به.

 

الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات

فيصل الشبول/وزير الإعلام الأردني السابق/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

لأسباب وطنية وقومية، تاريخية وجغرافية وديموغرافية واستراتيجية، يعد الأردن القضية الفلسطينية قضيته المركزية الأولى، وأن قيام الدولة الفلسطينية هو مصلحة وأولوية أردنية، لكنه، وفي الوقت الذي يتبنى فيه هذا الموقف على الملأ، فإنه لا يقبل شهادة حسن سلوك من أحد، لا من الداخل ولا من الخارج. وثمة من حاولوا لعب هذا الدور على مدى عقود، ولا يزالون. في تعاملها مع الأحداث الجارية، ليس في غزة فقط، بل في الضفة الغربية، عملت الدبلوماسية الأردنية التي قادها الملك عبد الله الثاني شخصياً على وضع الأسرة الدولية والرأي العام العالمي في الصورة الحقيقية ونقض الرواية الإسرائيلية للأحداث.

فأحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ليست السبب في ما يجري، بل هي نتيجة الاحتلال والحصار والظلم الذي تمارسه إسرائيل، ويصمت عنه المجتمع الدولي منذ ما يزيد على 7 عقود. ومن هذا المنطق فهو يدين ويطالب العالم بإدانة المجازر الإسرائيلية وسياسات العقاب الجماعي والإبادة، ويرفض دعوات إسرائيل وداعمي حكومتها اليمينية المتطرفة لإدانة المقاومة الفلسطينية. والأردن أول من تنبه إلى تأثير حكومة بنيامين نتنياهو في موقف الإدارة الأميركية في اليوم التالي للهجمات وخططها لتهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة بحجة استهداف المقاومة وحماية المدنيين. وقد بدت الدبلوماسية الأميركية مقتنعةً بصواب المخطط الإسرائيلي في البداية قبل أن تغير رأيها. كذلك فقد كان الأردن أول من نبّه العالم إلى وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإفشال مخططات حكومة نتنياهو المتطرفة للفصل بينهما والخروج تماماً مما تبقى من التزامات أوسلو.

أما كسر الحصار على غزة وإنزال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء جواً، فقد كان خطوة أردنية محفوفة بالمخاطر رفضتها حكومة نتنياهو التي تستخدم التجويع ومنع الدواء سلاحاً لمزيد من القتل والتجويع، وأبلغ الأردن الولايات المتحدة أن الطائرة الأولى التي ستدخل أجواء غزة ستكون على متنها شخصية أردنية عالية المستوى وقد يكون الملك نفسه.

استدعت الدبلوماسية الأردنية مفردات إزاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها على الشعب الفلسطيني لم تُستخدم منذ معاهدة السلام عام 1994، الأمر الذي عدته الحكومة الإسرائيلية موقفاً معادياً. وتعرض العاهل الأردني وأسرته والحكومة إلى حملات إسرائيلية غير مسبوقة، إما من خلال تصريحات رسمية أو حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، مثلما تعرض إلى حملات أخرى من «أشقاء» إما بالأصالة أو بالوكالة. على الصعيد الشعبي، وقف الأردنيون كما كانوا على الدوام إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين، وخلف قيادتهم في سعيها لإسناد الفلسطينيين، وفضح التضليل الإسرائيلي، وكسب التأييد الدولي للقضية الفلسطينية. وعلى مدى 6 أشهر، شهدت عمان والمدن الأردنية حراكاً شعبياً متواصلاً، تعبيراً عن وقوف الأردنيين إلى جانب الفلسطينيين، وتواصلت حملات التبرع لإغاثتهم.

غير أن ما جرى في الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان من حشد للتظاهر في عمّان تخللته هتافات لبعض المشاركين تحاول، عن قصد أو من دون قصد، حرف التركيز على العدوان الإسرائيلي، وإحداث حالة من الفُرقة الوطنية والاتهامية، والتقليل من جهود الدولة، تستدعي التوقف عندها، والتعامل معها بحكمة وبحزم أيضاً. رغم محدودية الأمر ومحاولات بعض الأطراف الخارجية استغلال الحادثة لتضخيم الصورة. وسواء أكان القصد هو الحرص على الأردن وأمنه واستقراره من هذا الطرف، أو المبالغة وتوسيع الشقة من ذاك، ونظراً لخطورة الأوضاع في المنطقة واستمرارها، فإن الدولة الأردنية تنبهت إلى مخالفات قانونية وقعت، وتعاملت معها بالحزم القانوني الواجب، لئلا يؤدي تكرارها إلى الخروج على الدولة من بعض الأطراف أو الأشخاص. كان واضحاً أن الحركة الإسلامية تحشد للتظاهر، وهو حق لأي حزب سياسي. والحركة الإسلامية مستقرة في الأردن منذ 8 عقود. وقد وقعت المخالفات أثناء تصدرها مشهد التظاهر الذي شهد عنفاً كلامياً. وعليه فإما أن تكون المخالفات قد ارتُكبت من أعضائها، ووجب عليها التبرير، وإما أنها صدرت من غير أعضائها، ووجب عليها التوضيح لئلا يتكرر المشهد مرةً أخرى.

تجرأ فصيل عراقي يحمل عنواناً طائفياً وعرض تسليح 12 ألف أردني في حين أنه يستطيع الاحتفاظ بالسلاح لنفسه وأن يقاتل من جبهة أخرى متاحة ومتحالفة معه. يعاني الأردن من ظروف اقتصادية صعبة، لأسباب بعضها خارجٌ عن إرادته وتتعلق بثقل المديونية وارتفاع أسعار الطاقة وتكلفة الشحن، وتراجع النشاط الاقتصادي والمساعدات واستضافة اللاجئين. وقد جاء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر ليزيد من صعوبة تلك الظروف. كذلك فإن الأردن مقبل على انتخابات نيابية عامة خلال العام الحالي وفقاً لقانون انتخاب جديد نجم عن حوار وطني وإصلاحات سياسية ودستورية.

يعني ذلك كله أن محاولات استغلال هذه الظروف لتحقيق مكاسب سياسية بالمزايدة على موقف الدولة قد تشكل منعطفاً ليس في مصلحة أي طرف، لا سيما الشقيق الفلسطيني الذي تنبه للأمر، ما حدا بالرئيس محمود عباس إلى القول علناً إن الأردن يستحق الشكر وليس الإساءة.

على العموم، مر الأردن بكثير من الظروف القاسية لكنه تجاوزها دوماً بالحوار وبالقانون. يرسل الأردن المساعدات جواً إلى غزة في كسرٍ لسياسة التجويع التي تنتهجها حكومة نتنياهو، ولا يخص طرفاً من دون الآخر في القطاع. أما المستشفى الميداني الأردني الذي يعمل في قطاع غزة منذ سنوات طويلة فلا يسأل المرضى عن انتماءاتهم السياسية. فوق هذا كله يجد الأردن نفسه في مواجهةٍ على جبهة طولها 370 كيلومتراً مع سوريا منذ أكثر من عقد لتهريب المخدرات والسلاح بوسائل حديثة ومنظمة. وفي المقابل فهو يتحمل معظم تكلفة استضافة ما يزيد على 1.4 مليون لاجئ سوري على أراضيه بعد أن تراجع المجتمع الدولي عن التزاماته في التمويل الذي بلغ العام الماضي ما نسبته 23 في المائة من تلك الالتزامات. أخيراً، وبصرف النظر عن التوصيفات المؤيدة أو الساخرة من الضربة الإيرانية لإسرائيل ونتائجها على الأرض أو على مسار الأحداث في فلسطين والمنطقة، وكذلك إغلاق المجال الجوي والتحسب لأي هجمات وهجمات مضادة وما تتطلبه هذه الأحوال من ضرورة حماية الأجواء، فإن الأردن ينظر في المقابل إلى استغلال حكومة نتنياهو تعاطفاً غربياً استعادته بعد تراجع أوروبي واضح خلال الأسابيع الماضية، وربما يستغله لارتكاب مجزرة جديدة في رفح. لسان حال الأردنيين اليوم أمام كل هذه الجبهات المفتوحة: لسنا ساحة خلفية لأي طرف، ولسنا جزءاً من أي أحلاف أو تصفية حسابات إقليمية، ولن نقبل شهادة حسن سلوك لا من الخارج ولا من الداخل. أولوياتنا هي دعم أشقائنا، وحماية حدودنا ومجتمعنا ومنجزاتنا واستقرارنا.

* وزير الإعلام الأردني السابق

 

عودة إلى «الليلة الإيرانية»

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

لا بد من التوقف من جديد عند تلك الليلة الطويلة، ليلة الردّ الإيراني المباشر على الكيان الصهيوني، حيث حبس الشرق الأوسط والعالم أنفاسهما، في انتظار ما ستقود إليه مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة المدى، في أوّل هجوم إيراني من نوعه في التاريخ، ما يوجب النظر إليه بتمعّن وجلاء مضامينه وأبعاده، لما يمكن أن يتركه من انعكاسات على حاضر المنطقة ومستقبل دولها وشعوبها. في ظلّ إسقاط الغالبية العظمى من هذه المسيّرات والصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها، وبنتيجة الضرر المحدود تماماً الذي أحدثته في البنية العسكرية الإسرائيلية، وتجاوب تل أبيب مع رغبة واشنطن في التنسيق معها حول ردها المقبل على الهجوم، يبدو أن كل شيء عاد إلى ما كان عليه قبل «الليلة الإيرانية» في مسار المواجهة العسكرية الدائرة في الشرق الأوسط منذ أكثر من 6 أشهر. لكن الحقيقة غير ذلك. وفي جو تضارب التفسيرات والتحليلات في فضاء التواصل الإلكتروني الفالت على غاربه، تنطوي «الليلة الإيرانية» على نتائج قريبة المدى واستراتيجية بارزة، إعلامية نفسية، وجغرافية سياسية، وعسكرية تكنولوجية، هذه أهمها:

هي المرة الأولى في تاريخ الصراع الإيراني - الإسرائيلي الطويل، المتشعب الفصول، الكثير الظلال، التي يردّ فيها النظام الإيراني رداً عسكرياً مباشراً على الكيان الصهيوني في فلسطين، من دون المرور بأذرعه المسلحة الفاعلة في المنطقة، وذلك بعد سلسلة طويلة، على مدى السنين، من الاغتيالات وأعمال التخريب التي مارستها القوات والأجهزة الإسرائيلية داخل إيران وخارجها. وقد شكّل تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق على مَن فيها من قيادات، فصلها الأخير والنقطة التي طفحت معها الكأس.

جاء الرد الإيراني الواسع المدى، الذي شغل العالم طوال الليل، ليظهر في الميدان ذروة التحول العسكري النوعي الذي راكمته إيران خلال 45 عاماً، منذ وصول الإمام الخميني إلى سدة الحكم عام 1979، والذي تجلّى عبر السنين في تمدد «الثورة الإيرانية» عن طريق الفصائل المسلحة القوية والنافذة، المرتبطة عضوياً بـ«الحرس الثوري» في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين. وهو دليل ملموس آخر على التطوّر البارز في الصناعة الحربية الإيرانية، الساعية إلى التحوّل قوةً نووية، وقد تخطى ميدانها الشرق الأوسط ليصل إلى حرب أوكرانيا.

على الرغم من محدودية نتيجتها على الأرض، شكّلت الضربة الإيرانية، في مشهديتها الواسعة، وستشكّل معيناً دعائياً ونفسياً لا ينضب لجماهير المحور الإيراني في طهران وضاحية بيروت الجنوبية وأماكن كثيرة أخرى في المنطقة، وصلت إلى ذروتها الرمزية في صورة الصواريخ والمسيّرات العابرة سماء الليل فوق قبة المسجد الأقصى. وستشكّل «الليلة الإيرانية» «انتصاراً كبيراً» آخر في سلسلة الانتصارات المعهودة. لكن لهذه الصورة وجوهها الأخرى.

مع أن إعلام المحور الإيراني سارع إلى التأكيد بأن «الحرس الثوري» لم يستعمل بعد أسلحته الأكثر تطوّراً، فمن الواضح أن مستوى التكنولوجيا العسكرية الإيرانية، المدعومة من التقنيات الحربية الروسية والكورية الشمالية وغيرها، هو بصورة لافتة، دون المستوى الإسرائيلي والغربي. ليس فقط لأن الغالبية العظمى من مسيّرات وصواريخ «الليلة الإيرانية» تمّ إسقاطها ولم تبلغ أهدافها، بل أيضاً في ضوء الاستهدافات الإسرائيلية الكثيرة، وأحياناً الأميركية، البالغة الدقة، خصوصاً في سوريا ولبنان والعراق، طوال الأشهر الستة الماضية. وقد أظهرت الحرب المستمرة منذ «طوفان الأقصى»، أكثر من أي مرة سابقة في تاريخ حروب الشرق الأوسط، كم باتت التكنولوجيا البالغة التطور هي الأساس في الانتصار أو الهزيمة. ولعل الظاهرة الاستراتيجية الأكثر خطورة التي كشفها الصراع الحالي، بشكل ميداني ملموس، هي التالية: مَن يكسب السباق التكنولوجي الحربي المستقبلي، المعقّد والمتسارع، ستكون في يده ورقة رئيسية من أوراق الانتصار. لكنها ليست الوحيدة، إذ هناك عوامل مهمة أخرى، بشرية وديموغرافية واقتصادية وسياسية ومجتمعية وجغرافية وسيكولوجية وروحية، لها وزنها في الصراعات المصيرية.

وأحد العوامل الاستراتيجية الأساسية الذي أكدته «الليلة الإيرانية»، والذي يشكّل نقطة قوة ونقطة ضعف للكيان الصهيوني في آنٍ معاً، هو الارتباط العضوي بين هذا الكيان والغرب. هكذا كانت هي الحال على الدوام، في حرب السويس 1956، وفي حرب 1967، وفي حرب 1973، وفي كل وقت، والآن أيضاً. والمشاركة الفعّالة، الأميركية والبريطانية والفرنسية أيضاً، في صد «طوفان» المسيّرات والصواريخ الإيرانية، تندرج، مرة أخرى، في سياق هذا التحالف العميق. وسيعمل الإعلام المؤيد لإسرائيل في العالم على امتصاص الانعكاسات البالغة السلبية التي تركتها حرب غزة المهولة على الرأي العام الغربي، وفي كل مكان، ساعياً إلى التركيز من جديد على صورة الدولة العبرية المحاطة بالإعداء والمهددة في مصيرها.

والمؤسف أن مشهدية «الليلة الإيرانية» سترفع ربما من حدة التناقضات والصراعات المجتمعية والسياسية في الدول التي تضمّ أذرع «الحرس الثوري» الإيراني في المنطقة، بدلاً من أن تتوحّد شعوب هذه الدول في وجه الكيان الصهيوني. فكما نعلم، بعد انقضاء مائة عام على سقوط السلطنة العثمانية، لم تستطع دول المنطقة تحويل الجماعات التي تحكمها إلى أفراد- مواطنين. بل أكثر من ذلك، قويت الجماعات الطائفية والمذهبية والعشائرية والعرقية في مجمل هذه الكيانات، واشتدّ حذرها المتبادل وتضارب مشاعرها. ودخلت الثورة الإسلامية الإيرانية إلى هذه الدول من هذا الباب، باب الجماعات، فركّزت على الجماعة المذهبية المتعاطفة معها، وأنشأت في بيئاتها الحاضنة أذرعها المسلحة خارج أطر الدولة. وفي ظل إضعاف بنيان هذه الدول، الوطني والعسكري والسياسي والإداري والاقتصادي، بفعل ازدواجية الدولة والتنظيم المسلّح خارجها، باتت هناك الجماعات المسلحة «الغالبة» والجماعات الأخرى «المغلوبة»، وباتت دول، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، في حال من التأزّم والتفكك والضياع المجتمعي يُرثى لها. هكذا، كل صعود لنفوذ التنظيمات المسلحة خارج الدولة، تفسّره البيئة المذهبية الحاضنة بوصفه انتصاراً لها على الجماعات الأخرى، سرّاً أو علناً، وترى فيه الجماعات الأخرى، في السر أو العلن، تهديداً لها وإضعافاً لنفوذها في أوطانها.

ولا تفيد الشعارات والمقولات كثيراً في إخفاء هذه الحقيقة. ويصعب الخروج من هذه الديناميكية المحزنة، التي أدخلت وستدخل عديداً من دول المنطقة في حال من عدم الاستقرار الطويل الأمد، يصعب توقع وجهته النهائية.

 

حربٌ إيرانية ــ إسرائيلية؟

جمعة بوكليب/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

ماذا بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل؟ سؤال لم يعد ممكناً تفاديه، أو تجاهله. والطرق التي تقود باتجاه الحرب تبدو أكثر احتمالاً من غيرها. التحليلات لا تتوقف، وكذلك التكهنات والتنبؤات، وكلها بحثاً عن إجابات لا تتوافر. لكن ما كان خلال الأسبوعين الماضيين، أمراً تنبأ به الساسة والمعلقون، أضحى في ساعة متأخرة من ليل يوم السبت المنصرم حقيقة واقعة. عملية «طوفان الأقصى»، التي بدأت منذ أكثر من أشهر ستة مضت، لم تنتهِ بعد، و«حماس» ما زالت تقاوم وتفاوض. وها هي إيران تفتح الأبواب على مصارعها أمام تصعيد عسكري خطير في منطقة مملوءة بالقنابل الموقوتة. الطريق إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، كانت حلماً صعب التحقق، وتحوّلت الآن كابوساً، يهدد بقلب الدنيا رأساً على عقب، وليس فقط منطقة الشرق الأوسط. الشاشات الصغيرة نقلت إلى المشاهدين في مختلف بقاع العالم وقائع الهجوم الجوي الإيراني، ورصدت أجهزة الدفاعات الجوية الإسرائيلية المضادة تتصدى له بالرد. البث التلفزيوني للهجوم، ربما يذكر العديد من المشاهدين بحلقات مسلسل «حرب النجوم». الفارقُ أن ما كان يُنقل للمشاهدين ليس تمثيلاً في استوديوهات أميركية، بل معركة حقيقية. والفضل للتقدم التكنولوجي.

المفارقة أن التقدم التكنولوجي المبهر للإنسانية خلال العقود الأخيرة من الزمن، ربما يكون سبباً في هلاكها وفي دمار العالم. فهي وإن غيّرت حياة البشر إلى الأفضل، فإنها ساهمت، بشكل كبير وبسرعة أيضاً، في تطور أدوات ووسائل وأجهزة الحرب والقتل والدمار والهلاك!

أول هجوم عسكري لإيران من أراضيها، بعد نهاية حربها ضد العراق في الثمانينات من القرن الماضي، كان موجهاً ضد الأراضي الباكستانية بهدف ضرب قواعد جيش العدل السنّي، الذي قام بعملية في إيران أدت إلى مقتل 11 شرطياً. باكستان بدورها قامت فورياً بالرد على الهجوم بهجوم بالصواريخ والطائرات داخل الأراضي الإيرانية. الهجوم الإيراني ضد إسرائيل يعدُّ الثاني من نوعه، وكان متوقعاً. وجاء سريعاً رداً على قصف جوي إسرائيلي حدث منذ أسبوعين، على مبنى قنصلية إيران في دمشق، مما أدّى إلى تدمير المبنى وقتل من فيه، ومن ضمنهم قائدان برتب كبيرة في «الحرس الثوري». إيران عدّت الاعتداء على القنصلية بمثابة اعتداء على أراضيها، ووعدت برد عسكري قاسٍ. الرد الإيراني رغم أنه كان متوقعاً، فإنّه حدث على نحو مغاير لما كان يحدث في السابق. التقارير في الصحف البريطانية، التي أتيحت لي فرصة الاطلاع عليها في اليوم التالي للحدث، أوضحت أن الهجوم الإيراني انطلق من إيران، المسافة تقدر بـ1000 كيلومتر، والقصد من ذلك تجنيب إسرائيل عامل المفاجأة. وأن الأهداف المقصودة به كلها عسكرية.

ومن دون شك، أشعل الهجوم كل الأضواء الحمر في واشنطن وعواصم حلفائها. الرئيس الأميركي جو بايدن قطع إجازته ورجع إلى مكتبه في البيت الأبيض وعقد اجتماعاً مع مستشاريه. والطائرات والقطع البحرية الأميركية والفرنسية والبريطانية شاركت في صد الهجوم الإيراني. والبيانات الإسرائيلية أكدت تصديها للطائرات والصواريخ الإيرانية وإسقاطها. وأن الأضرار لا تتجاوز جرح فتاة مسلمة صغيرة لا يتجاوز عمرها سبع سنوات.

وها هو العالم الآن، من منطقة الشرق الأوسط، يرفع الستارة معلناً عن بدء مرحلة جديدة وخطيرة في الصراع بين إيران وإسرائيل من جهة، وإيران وواشنطن وحلفائها من جهة أخرى. بإمكان إيران الدخول في حرب مع إسرائيل، لكن هل بإمكانها الشروع في حرب مع إسرائيل مدعومة بترسانات واشنطن والغرب عموماً، وفي هذا الوقت وهذه الظروف؟ نظرية الفعل ورد الفعل سوف تدخل حيز التنفيذ فورياً. الفعل الإسرائيلي أدى إلى رد فعل إيراني. والمتوقع الآن رد فعل إسرائيلي ضد إيران، كما صرح بذلك الناطق باسم الجيش الإسرائيلي. وبالطبع، يعقبه رد فعل إيراني. هل يعني ذلك أن حرب الوكلاء الإيرانية قد وصلت لنهايتها؟ ما زال «حزب الله» يهدد الحدود الشمالية الإسرائيلية، وما زال الحوثيون في اليمن يهددون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والجماعات المسلحة الشيعية في العراق وسوريا ما زالوا قادرين على إنزال ضربات موجعة بقوات أميركا في شمال سوريا... إلا أن إيران، على ما يبدو، قررت الآن فتح ممر جديد في صراعها مع إسرائيل والغرب، يقود بالضرورة إلى منعطف خطير، سعى نتنياهو إلى جرّها إليه منذ سنوات، ونجح أخيراً. الأيام القادمة حبلى بالكثير من الأحداث. وإذا كان قرار البدء بالحرب إيرانياً، وجاء رداً على اعتداء إسرائيلي حدث في دمشق، فإن قرار وقفها قد يتأخر كثيراً، ولم يعد ملكاً لحكومتَي طهران وتل أبيب فقط.

 

“حرب غزّة” تفتح الشّهيّة للاستثمار في “التطرّف” السّنّيّ

عبادة اللدن/أساس ميديا/16 نيسان/2024

“حرب غزّة” تفتح الشّهيّة للاستثمار في “التطرّف” السّنّيّ

تتوالى الإشارات من إيران إلى استعدادها “لابتلاع” ضربة إسرائيل لقنصليّتها في سوريا إذا ما حصلت على ثمن سياسي مناسب من الولايات المتحدة الأميركية. في مؤتمره…

لا شيء يستوقف في ردّ إيران على الضربة التي تلقّتها من إسرائيل في دمشق أكثر من الرسالة التي وجّهها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد…

حالة الاقتصاد تبدو محيّرة: استقرار لسعر صرف الليرة في لبنان منذ الصيف الماضي. وفائض في ميزان المدفوعات. فيما تعيش البلاد حرباً في الجنوب وشللاً سياسيّاً…

يفتح التعاطف مع غزة الشهيّة للاستثمار السياسي والأمنيّ في الساحة السنّيّة في أربعة اتّجاهات، لكلّ منها أغراضه:

1- الشيطنة:

هو الاتّجاه التقليدي الأكثر استسهالاً وتنميطاً، بالاستناد إلى افتراض أنّ الجسم السنّي “لبّيس” لاتّهامات التطرّف، وسيبقى كذلك ما دامت الحركات الجهادية مصدراً للعواصم والسفارات. فيسهل إذّاك “دسّ” إخباريّات عن مخاطر تسرّب المتطرّفين إلى الحواضر السنّيّة في ظلّ أجواء الغضب من مشاهد المجازر والمعاناة في قطاع غزة. وتسهل المهمّة بتتابع الأخبار عن تنظيمات سنّيّة تدخل المواجهة في الجنوب ويتعرّض شبّانها لاستهداف إسرائيلي مباشر في القرى الحدودية أو في العمق اللبناني.

2- التهويل:

على ضفاف الشيطنة، هناك من يستثمر في التخويف من قابلية التطرّف للانتشار في الساحة السنّيّة، لإقناع العواصم البعيدة والقريبة بالحاجة إليه لضبطها وقيادتها إلى جادة الاعتدال. ويوضع في هذا السياق كثيرٌ ممّا يقوله من يدورون في فلك “تيّار المستقبل” منذ ما قبل زيارة زعيمه سعد الحريري الأخيرة للبنان. وأضافت حرب غزة طبقة إضافية من التخويف من إمكانية أن يتحوّل لبنان إلى “حماس لاند”. بشواهد انخراط عدد من الشبّان في تنظيمات تحمل السلاح في الجنوب. وهكذا يقوم التحالف الموضوعي بين الشيطنة والتهويل. يفتح التعاطف مع غزة الشهيّة للاستثمار السياسي والأمنيّ في الساحة السنّيّة في أربعة اتّجاهات

3- الإلحاق:

وفّرت الحرب في غزة فرصة للحزب لتجاوز السدّ النفسي الكبير بينه وبين الجمهور السنّي. بعد عقدين من الاستقطاب السياسي الحادّ الذي أعقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلاه من انقسام سياسي وحملات تخوين واجتياح لبيروت في أيّار 2008. والماكينة الإعلامية نشطة هذه الأيام في تقديم صورة “المعركة الواحدة” في وجه إسرائيل. بما يجعل بواعث القلق الداخلي من مشروع الحزب ضئيلة أمام الدم والتضحيات التي تقدّم في فلسطين ولبنان. وقد يرى الحزب في الفراغ السياسي فرصة لتوسيع بقع امتداده داخل الساحة السنّية. إمّا مباشرة، وإمّا عبر جمعيّات ووكلاء في المجتمعات المحلّية. وإمّا عبر التحالف مع تنظيمات تتلقّى الدعم من إيران، على نحوٍ شبيهٍ بالعلاقة مع التنظيمات الفلسطينية التي جعلت من غزة ورقة من أوراق النفوذ الإيراني. ويضاف إلى ذلك استخدام ورقة التنظيمات السنّية اللبنانية والفلسطينية التي تنشط في الجنوب تحت عين الحزب وفي حدود ما يتيح لها من هامش، لجعلها تحت سقف إدارته السياسية والأمنيّة.

4- التنظيم المسلّح:

هذا اتّجاه كان في بعض مظاهره مفاجئاً، لأنّه لم يقتصر على المخيّمات الفلسطينية أو الحركات الأصولية التي تلعب بها أجهزة المخابرات. بل امتدّ إلى فصيل سياسي ممثَّل في البرلمان هو “الجماعة الإسلامية”. ومهما تكن مسوّغات هذا الانخراط. فإنّه بلا شكّ قفزة من شاهق لا تفسير لها في المنطق السياسي والأمنيّ والعسكري، وستنتهي بانتهاء الحرب. لكنّ مفاعيلها السلبية لن تنقضي بالسرعة نفسها.

التطرّف

تاريخ الشيطنة

أثبتت تجربة العقدين الماضيين أنّ شيطنة السُّنّة حدودها مطّاطة. فهي يمكن أن تختفي من الخطاب السياسي حين يخطب الحزب ودّ السنّة، أو حين يزور جبران باسيل طرابلس. ويمكن أن تتّسع لتشمل أيّ سياسي سنّيّ خصم، ولو بلغ من الاعتدال مبلغ رئيس الوزراء الأسبق تمّام سلام (وصفه العونيون يوماً بالداعشيّ الذي يلبس كرافات!). هناك من يستثمر في التخويف من قابلية التطرّف للانتشار في الساحة السنّيّة

لكنّ الشيطنة تصبح أكثر خطراً حين تتحوّل من الغلوّ السياسي إلى العبث الأمنيّ. كما حدث حين اخترع النظام السوري تنظيم “فتح الإسلام” في مخيّم نهر البارد، أو حين فُتحت طريق العراق أمام ثلّة من المتطرّفين. ليباعوا لاحقاً إلى أجهزة المخابرات الدولية، أو حين تحوّل أحمد الأسير إلى عبثٍ مسلّحٍ ببضع بنادق. لم تكن أيٌّ من هذه الألاعيب الأمنيّة حالة جدّية في الساحة السنيّة، لأنّ جمهورها بطبيعته منافٍ للتطرّف. ولا أدلّ على ذلك من أنّ الطائفة لم تحمل السلاح في الحرب. ولم تكن أرضاً خصبة لأيّ من الحركات الجهادية. ما خلا بعض التنظيمات الصغيرة التي كانت تتلقّى التمويل والتسليح والتدريب من إيران في الثمانينيات. وحين انتهت الحرب اتّضح أنّها ليست ذات امتداد شعبي، وأنّها لا تستطيع إيصال مختار أو عضو في مجلس بلدي. يعود ذلك إلى التأسيس السياسي للسنّة، بما هم في غالبهم مجتمع يقيم في الحواضر المدنية الساحلية. حمل الهويّة اللبنانية ودافع عن الانتماء إليها في إطار الدولة. لم يحمل السنّة السلاح حين أيّدوا الناصرية، ولا حين وفّروا حاضنة سياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا حين قُتل رفيق الحريري وخاضوا المواجهة السياسية الأقسى في تاريخهم مع الحزب، ولا حين أيّدوا الثورة السورية في 2011، ولن يخرجوا عن هذه القاعدة في تعاطفهم مع غزة.

لفظت البيئة السنّيّة التطرّف حين كانت أمواجه في أعتى مدّها. وما أنتجته من نخب يشبهها في هويّتها الوطنية والدينية. من مصطفى نجا إلى رياض الصلح وصائب سلام ورشيد كرامي وحسن خالد ورفيق الحريري. وكلّ ما عدا ذلك ليس إلّا تحالفاً موضوعياً بين شطينة السنّة والتهويل بميلهم إلى التطرّف.

 

إمبراطورية إيران “العاقلة”… ونحنُ شعوب الدرجة الثانية المنذورين لحروبها

محمد بركات/أساس ميديا/17 نيسان/2024

ردّت إيران على إسرائيل لأنّها قصفت قنصليّتها في سوريا. ردّت بـ”عقل” و”حكمة”. ردّت بتنسيق مع الرئيس الأميركي جو بايدن. لحماية “مصالح إيران”. وقال قادتها إنّهم أعلموا “دول المنطقة” قبل 72 ساعة من الهجوم. وأرسلوا صواريخ وطائرات مسيّرة إلى إسرائيل تحتاج إلى ساعات لتصل. وفي هذا الوقت يكون الإسرائيليون قد رتّبوا أمورهم… وحدَنا، أبناء شعوب المنطقة، لا حاجة لنا إلى “العقل” و”الحكمة”. فنحن محكومون بـ”العزّة” و”الكرامة”… ومصالح بلادنا حكاية خرافية، يستحقّ من يرويها أن يوصم بأنّه “خائن”. حين أعلنت إيران أنّها ستردّ على قصف قنصليّتها في سوريا، بقصف إسرائيل، انتاب الغضب كثيرين من “شعوب الدرجة الثانية” في المنطقة. هؤلاء الذين ينتمون إلى جنسيّات “ما دون إيرانية”. كأن يكونوا عراقيين أو سوريين أو فلسطينيين أو لبنانيين أو يمنيين. هؤلاء الذين قُتلوا ودُمّرت بيوتهم في الأشهر الستّة الأخيرة، دون أن يرفّ لـ”الإمبراطورية” جفنٌ.

أمّا قتل حاملي الجنسية الإيرانية، وعلى “أراضٍ إيرانية” (القنصلية في سوريا)، فقد اعتبرته الإمبراطورية اعتداءً لا يمكن السكوت عنه. وقرّرت أن تذيق العدوّ الإسرائيلي طعم الانتقام، وأن تلقّنه درساً لن ينساه.

ثلاثة دروس عربيّة

ثلاثة دروس على شعوب المنطقة العربية أن تفهمها جيّداً من درس ليلة 13 نيسان 2024. تلك الليلة التي يحاول الناطقون بألسنة “الإمبراطورية” أن يوحوا لنا أنّها ستغيّر التاريخ.

ثلاثة دروس. ويمكن إيرادها سريعاً:

1- الدرس الأوّل: هو أنّ هناك 4 جنسيّات في محور الممانعة. أي في الإمبراطورية الإيرانية الآخذة في التشكّل والتوسّع والتطوّر:

هناك الجنسية “الإيرانية”. وهي “باب أوّل” و”درجة أولى”. والاعتداء على أحد حاملي هذه الجنسية يستدعي الويل والثبور وعظائم الأمور.

– وهناك جنسيّات “باب ثانٍ”. من الباب الثاني تأتي الجنسية اللبنانية. من أجلها يأتي وزير خارجية الإمبراطور إلى بيروت ويقول: “أمن لبنان من أمن إيران”.

– وهناك جنسيّة “باب ثالث”. منها اليمنيون مثلاً. هناك تتدخّل إيران بقوارب تابعة للحرس الثوري كي “تدعم” القوّات البحرية الحوثية في تحرّشاتها بالسفن الإسرائيلية.

ردّت إيران على إسرائيل لأنّها قصفت قنصليّتها في سوريا ردّت بـ”عقل” و”حكمة” بتنسيق مع الرئيس الأميركي جو بايدن

وهناك “الباب الرابع”. وهو الفلسطيني. حيث موتُ 35 ألف طفل وامرأة وشيخ ورجل، وجرح 70 ألفاً، وتهجير مليونَي إنسان، لا تستدعي أيّ مسيّرة أو صاروخ.

2- الدرس الثاني: الإمبراطورية لها مصالح. وتحاول الانتظام في “السيستام” الدوليّ. قبل أن تقصف دولة إسرائيل ذكّرت العالم بما أقرّه ميثاق الأمم المتحدة في المادّة 51: “الحقّ بالدفاع عن النفس”. وبالتالي هي دولة تحاول أن تكون “عاقلة”. لهذا تُبلغ دول المنطقة وقياداتها قبل 72 ساعة بأنّها سترمي صواريخ ومسيّرات على إسرائيل. كي تخلي المجال الجوّي. وتطلب الإذن من الأمم المتحدة. وتحتمي بالقوانين الدولية. هذه المصالح التي تعيبها على من يتحدّثون عنها في بلادهم. فاللبناني إذا تحدّث عن مصالح بلاده واعترض على حرب جنوب لبنان، يتّهمه أزلام الإمبراطورية بأنّه يعاني من نقصٍ في العزّة والكرامة. وبأنّه يريد “ترك غزّة وحيدةً”.

إيران

نحن الشعوب، من الدرجات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، دورنا أن نحمي سياسات الإمبراطورية. أن نحارب من أجل مشاريعها. أن ندمّر بلادنا في سبيل خدمتها وإعلاء أعلامِها. أمّا هي فترسل لنا الجنرالات والمستشارين والوزراء ليعلّمونا “العزّة” و”الكرامة”.

3- الدرس الثالث: قصف إسرائيل يستدعي “الحنّيّة”. الهدوء. الحكمة. العقل. التروّي. إبلاغ “الأب الروحي”، أي البيت الأبيض. وأخذ موافقة رئيس بلاد “الشيطان الأكبر”، أي رئيس الولايات المتحدة الأميركية، جو بايدن. أمّا قصف الدول العربية. ميناء في الإمارات، أو أرامكو السعودية، أو اجتياح سوريا، أو انقلاب عسكري ذات 7 أيّار في بيروت، أو أو أو… فهي من أبواب المرح وحرّيّة الحركة العسكرية.

مشهدان مؤلمان…

هناك مشهدان يؤلمان كلّ لبنانيّ أو يمنيّ أو فلسطينيّ:

1- مشهد قادة سياسيين في لبنان، يعزّون أهالي شهداء سقطوا في جنوب لبنان، ويهنّئونهم بأنّهم “سبقونا إلى الشهادة”. وهنا يصير القتل في سبيل “الإمبراطورية” هو تسريع للّقاء مع الخالق. وهو محمودٌ ومطلوبٌ، لا بل هو يستدعي “الحسد”.

2- مشهد الإمبراطورية وهي تغلي لأنّ إسرائيل قتلت أحد قادتها. بدلاً من أن تهنّئ نفسها، تماماً كما هنّأ فلان أهل هذا الشهيد أو ذاك.

ثلاثة دروس على شعوب المنطقة العربية أن تفهمها جيّداً من درس ليلة 13 نيسان 2024

إذاً، موتنا، نحن شعوب الدرجات “الما – دون” إيرانية، يستحقّ التهنئة. أمّا موت قادة يحملون الجنسية الإمبراطوريّة، فيستدعي التهويل بحرب عالمية قد لا تُبقي حجراً على حجر في المنطقة.

100 ألف من أهل جنوب لبنان لم يزوروا قراهم في عيد الفطر. 100 ألف بلا بيوت منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول 2023). أمّا الإيرانيون فينعمون بالأمن والأمان. وما هي إلّا ساعات، في منتصف ليل 13 نيسان، انهمكوا خلالها في متابعة أخبار هجوم بلادهم على إسرائيل.

نحن شعوب الدرجات السفلى في السلّم الإمبراطوري، علينا أن نفهم ما جرى. وعلينا أن نشكر الإمبراطورية على “حكمتها”… في أنّها ترسلنا إلى جنّات الخلد.

 

حين تصدق إيران نكذّبها!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

في معزل عن «زلزلة الأرض تحت أقدام الصهاينة» و»خلخلة بنيان الاحتلال» وباقي ما يقوله الكلام الراقص، يقع الردّ الإيرانيّ على قصف القنصليّة بين تأويلين:

* إمّا أنّه عمل عسكريّ فاشل، فقير الثمار والنتائج، وضعَ إيران في موقعٍ أسوأ من الموقع الذي اختارت الردّ عليه، وأكّد أنّ هجومها ودفاعها، وأنّ وتيرتها العسكريّة المنخفضة ووتيرتها المرتفعة... كلّها تتساوى في إفضائها إلى الفشل. فإذا صحّ أنّ طهران تمكّنت من رسم مشهد ناريّ جميل في سموات الشرق الأوسط، بقي أنّ الجماليّات، في حدود ما نعلم، ليست موضوعنا هنا، كما أنّها آخر هموم حكّام إيران أصلاً.

* أو أنّ ذاك الفشل كان مُخطَّطاً ومدروساً، يُستدَلّ عليه في ما قاله كبار رسميّي النظام الخمينيّ وعسكريّيه، بحيث بدا أنّ إعلان انتهاء العمليّات العسكريّة يكاد يسابق ابتداءها. فحتّى مبدأ «اضرب واهرب» لم ينطبق على السلوك الإيرانيّ الذي آثر أن لا يضرب أصلاً. والراهن أنّ الرسميّين أولئك أكّدوا أنّ الولايات المتّحدة والجيران الإقليميّين غيرُ مقصودين، بل أنّهم أخبروهم بأمر عمليّتهم الجويّة وبتفاصيلها. وهم أيضاً، ومنعاً لتوسّع رقعة القتال وانفلات المعركة وتراجع القدرة على ضبطها، لم يُشركوا في مهمّتهم أذرعهم الأقرب جغرافيّاً إلى إسرائيل. بل ذهبوا أبعد في الطمأنَة، مشدّدين على أنّهم لم يستهدفوا «مواقع اقتصاديّة ومدنيّة» لـ «العدوّ الصهيونيّ»، وأنّهم كانوا في ضرباتهم «دقيقين» بحيث أنّهم لم يصيبوا شيئاً يُذكر. وهكذا، وعلى جناح السرعة انتقل التركيز من حدثٍ بدا كأنّه لم يحدث إلى حدث يتخوّف الجميع من حدوثه، وهو الردّ الإسرائيليّ. أمّا التهجّم على دول ساعدت الدولة العبريّة في ردّها فيفقد كلّ معنى، ما دام أنّ إيران تصرّفت، هي نفسها، كمن يدعو تلك الدول إلى مساعدة الدولة العبريّة. والحال أنّ التأويلين يلتقيان عند نتيجة واحدة: فأن تفشل إيران أو أن تُفشّل نفسها بنفسها يعنيان أنّها لا تريد أن تخوض حرباً، بغضّ النظر عن الفتك الإباديّ الذي تُنزله إسرائيل بسكّان غزّة، وطبعاً بغضّ النظر عمّا ينسبه الملتحقون بإيران إليها. ولئن قال البعض إنّها تحارب في إطار نزاعها مع إسرائيل في معزل عن غزّة، يبقى أنّ تقديراً كهذا مبالغ فيه لأنّها، حتّى ضمن هذا الإطار، لم تحارب بما يتجاوز «الحفاظ على ماء الوجه».

وعدم الرغبة في الحرب حقّ مشروع لصاحبه المثقَل بانهياره الاقتصاديّ وتآكله التقنيّ وأوضاعه الداخليّة، شرط أن لا يترافق مع ما تفعله إيران حين تحضّ سواها على الحروب وتموّل النزعات الحربيّة في جوارها. فمن يقود ويرعى لا يستطيع إلى ما لا نهاية دفع جنوده إلى القتال من دون أن يقاتل، أو من دون أن يرغب في تحقيق انتصار يلي قتاله خوفاً من عواقب انتصار كهذا. فمعادلة الضابط الذي يدفع جنوده إلى استبسالٍ يستنكف هو نفسه عنه معادلةٌ نافرةٌ جدّاً ومجافية لكلّ علم عسكريّ. وأغلب الظنّ أنّ الأسباب التي سمحت باشتغال تلك المعادلة كثيرة، في عدادها الجرائم والآلام التي تُنزلها إسرائيل بالفلسطينيّين، والتي وفّرت بالتالي أساساً للإقبال الواسع على المزاعم التقليديّة الإيرانيّة. لكنّ السبب الأقوى لونٌ من الثقافة السياسيّة يتصدّره مفهوم معيّن للانتصار. فحين لا تنزل بنا هزيمة كاسحة نَعُدّ الأمر انتصاراً، ونجد ما يعزّز خرافتنا في إسرائيليّين متعجرفين يرون أنّهم يكونون مهزومين حين لا يتحقّق لهم انتصار كاسح. واليوم وقد ألمّت بإسرائيل خسائر فعليّة وكبرى في اقتصادها وصورتها، باتت بضعة أضواء في سمائها كافية للبرهنة على اختراق تاريخيّ كبير حقّقناه، يُنسينا الموت الكثيف والاحتلال والجوع والتهجير ممّا ترتكبه الدولة العبريّة بإفراط من غير أن نُدرجه نحن في خانة الخسائر والمكاسب.

وفي وعي كهذا، تستحيل المحاسبة تبعاً لطغيان الغبش على الصورة وتحوّل الصورة إلى غبش والغبش إلى صورة.

لكنْ هل تستمرّ هذه القدرة على تصديق ما لا يُصدّق بعد كلّ ما حصل؟

للأمانة، لم تكذب علينا إيران هذه المرّة. صحيح أنّ حجّتها بصدد حماستها لسلام المنطقة لا يمكن حملها على محمل الجدّ. إلاّ أنّ ذلك أقرب إلى كونه شكلاً من أشكال التحايُل على قول الحقيقة الصريحة التي قالتها بطرق شتّى، ومفادها أنّها لا تريد أن تحارب. لكنّ بيننا مَن بلغت به الرغبويّة حدّ تكذيب إيران حين لا تكذب. ومؤلمٌ بما فيه الكفاية أن يعاند عقلنا النزول عن حصانه الجامح، فيعلن الانتصار بغمزة عين، ثمّ بغمزة عين أخرى يعلن نهاية العالم، ويمضي على هذا النحو بغضّ النظر عمّا يحدث تحت أنفه وأمام عينيه. إنّ هذا كلّه باعث على أسى عميق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

العثور على شاب مقتول في عاليه… والمختار ينبّه من “الفتنة”

لبنان الكبير/16 نيسان/2024

عثر صباح اليوم على جثّة الشاب ياسر كوكاش، في بلدة العزونية قضاء عاليه. وأكد مختار البلدة فوزي عماد في حديث عبر “لبنان الكبير” الخبر، بدون ذكر تفاصيل الواقعة، وشدد على “عدّم نشر الشائعات والأخبار المغلوطة تفادياً للفتنة كون الملابسات غير واضحة”.

وأشار عماد إلى أن “الأجهزة الأمنية وصلت إلى مكان الجريمة، والتحقيقات جارية”.

 

كتاب من الوطنيين الأحرار إلى الراعي: على المجتمع الدولي أن يعي بإن دعمه بقاء اللاجئين السوريين في لبنان يُرتب عليه مسؤولية الانعكاسات السلبية لهذا اللجوء

وطنية/16 نيسان/2024

 تسلم البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، من الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار"، المهندس فرنسوا زعتر، وبطلب من رئيس الحزب النائب كميل د. شمعون، كتابا يتعلق بموقف الحزب من الوجود السوري في لبنان". وجاء في الكتاب، بحسب بيان صدر عن "الوطنيين الأحرار": "صاحب الغبطة والنيافة، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى... بعد التماس بركتكم الأبوية، نتوجه الى مقامكم، بما نكُنّهُ من احترامٍ وتقدير لمواقفكم الوطنية، ولما لكلمتكم من اصداءْ مسموعة في دوائر الكرسي الرسولي وفي المحافل الدولية وعواصم القرار". وأضاف الكتاب: "غنيٌّ عن القول بأن موجات النزوح السوري وانفلاشه الغير مُنظّم في لبنان، تسبّبت منذ ٢٠١١ بتداعيات خطيرة على صُعُدِ الأمن والاقتصاد والتعليم والصحة والبيئة وسوق العمل والخدمات والتوازن الاجتماعي والبنية التحتية وسواها...، وقد تفاقمت تدريجاً إلى أزمة دولية، مع الهجرة الغير شرعية من لبنان الى العديد من البلدان الأوروبية، مع ما تحمله من مخاطر وعواقب حتمية مُتصاعدة، ناهيك باستغلال العصابات الدولية والمنظمة لجزء من هؤلاء النازحين في الجرائم العابرة للحدود. فضلاً عن إساءة استخدام المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي للنازحين وتحويرها عن غاياتها الإنسانية". وتابع: "في الواقع ان لبنان ليس بلد لجوء، فهو بلد شديد الكثافة السكانية أصلاً بحيث يعيش سكانه المقيمين البالغ عددهم 5.2 مليون نسمة على مساحة 10,452 كلم٢، وبالتالي فإن وجود ما يِقارب 2.6 مليون لاجىء سوري على أرضه، اي ما يعادل 50% من سكانه، بشكل غير منتظم، مُضافاً إلى أزمة اللاجئين الفلسطينيين وسواهم من الأجانب المقيمين بغالبيتهم بطريقة غير شرعية، يؤدي حكماً إلى نتائج كارثية عليه؛ بينما نرى ان مساحة سوريا تبلغ 185.180 كم2 ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، في وقتٍ فاقت مساحة المناطق الآمنة فيها أضعاف مساحة لبنان!.

بناء عليه؛ نتقدم من غبطتكم بهذا المقترح الجاد، سعياً لوضع حدٍّ لوجود اللاجئين السوريين بما يشكله من خطرٍ حقيقي، وذلك من خلال:

* التعويل على المجتمع الدولي، الذي عليه ان يعي بإن موقفه الداعم لبقاء اللاجئين السوريين في لبنان يُرتب عليه مسؤولية الانعكاسات السلبية لهذا اللجوء، وبالتالي فإن الحل الشامل لهذه الأزمة الخطيرة من قبل الدول المعنيّة والمؤثرة هو أمرٌ ملِّحٌ لما يمكن ان تنطوي عليه من فتنٍ وعملياتٍ ارهابية ومخاطر وعدم استقرار في المجتمع اللبناني خاصةً والدولي عامةً.

* إنه ومع تقديرنا للظروف الإنسانية والأمنية، نشير إلى ان التذرع بها ليس دائماً في محله. لذا، وفي أقصى الحالات فإن المجتمع الدولي مدعو اليوم إلى إنشاء منطقة آمنة على الأراضي السورية Secured no- flight zone area تصل مساحتها لغاية خمسة الاف كلم٢، وبناء مساكن ومدارس ومستشفيات وسائر البنى التحتية والفوقية عليها، بما يضمن استيعاب كافة النازحين السوريين الذين تتعذر فعلاً عودتهم الآمنة إلى ديارهم، وتقديم المساعدات بما يؤمنُ حياةً كريمة لهم.

* الشروع حالاً بضبط اماكن تواجدهم وتسجيلهم ووضع الآلية اللازمة تسهيلاً لعملية نقلهم بأسرع وقت ممكن إلى المنطقة الآمنة المطلوبة".

 

رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني: منظومة أحزاب الوسط IDC تبنت الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي ة لدعم سيادة لبنان واستقلاله وحياده

وطنية/16 نيسان/2024

اعلن رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني المحامي فارس نعمة الله أبي نصر في بيان، ان "المنظومة العالمية لأحزاب الوسط IDC التي تضمّ 109 أحزاب في العالم والموزعة على أكثر من 53 دولة، تبنت جميع المقرّرات التي قدّمها الاتحاد في المؤتمر الذي عقدته في مراكش – المغرب، في 12 و13 نيسان 2024 ، وتضمنت المقرّرات:

أولًا: الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي من خلال الأمم المتحدة لدعم سيادة لبنان واستقلاله وحياده وسلامة أراضيه وحمايتها بواسطة الأمم المتحدة.

ثانيًا: ضرورة الدعوة لانتخاب رئيس مسيحي للجمهورية اللبنانية، الأمر الذي سيعيد الثقة في حكم لبنان والتوازن داخل مؤسساته.

ثالثًا: دعوة المجتمع الدولي إلى تنفيذ كامل قرارات مجلس الأمن الدولي ١٥٥٩ و١٧٠١.

رابعًا: دعوة المجتمع الدولي إلى إدانة الوجود غير المشروع للميليشيات المسلحة على الأراضي اللبنانية.

خامسًا: دعوة المجتمع الدولي إلى ضرورة تسهيل عودة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة في سوريا، ودعم لبنان في التعامل مع الاحتياجات الهائلة والمدمرة لأكثر من مليوني شخص (ثلث سكان لبنان) من اللاجئين في ظل أسوأ أزمة اقتصادية ومالية يمر بها لبنان، بالإضافة إلى المعاناة والاحتياجات الضخمة لمعظم شعبه.

سادسًا: دعوة المجتمع الدولي إلى دعم عودة لبنان ليكون أرضًا للتلاقي والحوار بين الحضارات، وأرضًا للحياد الفعّال والسلام".

 

كرامي بعد لقاء تكتل "التوافق الوطني" الخماسية: لاحل ولا خلاص الا بالحوار ولا جديد لدى اللجنة إنما استمزاج للآراء

وطنية/16 نيسان/2024

 التقى نواب تكتل "التوافق الوطني" الذي يضم فيصل كرامي، حسن مراد، محمد يحي، طه ناجيوعدنان طرابلسي اعضاء اللجنة الخماسية سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، سفير مصر علاء موسى، وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون في دارة السفير المصري في عرمون، حيث تم التداول في آخر المستجدات المتعلقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية والسبل الآيلة الى ذلك.  وبعد الاجتماع، قال كرامي: "لمسنا دفعا من "الخماسية" تجاه الحل في لبنان لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا وان لبنان يمر في مرحلة تعتبر اخطر من اي وقت مضى"، مضيفا انه "من الواضح أنه لا خلاص ولا حل إلا بالحوار وواضح أيضا بأن ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جدا"، مشيرا الى انه "لا جديد لدى الخماسية وانما فقط استمزاج للآراء". وختم: "الإسم الذي نؤيده معروف،ونحن مستعدون للدفاع عنه حتى النهاية".

 

الابرشية المارونية في أوستراليا دانت الهجوم على كنيسة الراعي الصالح: ندعو الجميع إلى التزام الهدوء والامتناع عن اللجوء إلى العنف

وطنية/16 نيسان/2024

 اوستراليا - استنكر راعي الابرشية المارونية في اوستراليا المطران أنطوان شربل طربيه في بيان ما تعرض له المطران الآشوري مار ماري عمانوئيل وقال:  "باسم الأبرشية المارونية في أوستراليا ندين بشكل قاطع العنف بجميع أشكاله ونعرب عن قلقنا العميق إزاء الأحداث التي وقعت الليلة الماضية في واكيلي. وندعو الجميع إلى التزام الهدوء والامتناع عن اللجوء إلى العنف أو السلوكيات الانتقامية والانخراط في النميمة والتكهنات". اضاف : "كمجتمع، يجب علينا أن نعمل معًا لتهدئة التوترات وأطلب من الجميع الاستجابة لنداءات حكوماتنا وشرطة نيو ساوث ويلز، وممارسة الحكمة واتباع توجيهات الشرطة".

و تابع :"نحن مطمئنون أن مار ماري عمانوئيل وجميع المصابين في حالة مستقرة. نحن نصلي بحرارة من أجل شفائهم الكامل، وسوف أتواصل معهم للاطمئنان على صحتهم".وختم  داعياً إلى "المشاركة في الصلاة المستمرة من أجل جميع المتأثرين ومن أجل دولتنا. ومن الضروري أن نواصل العمل معا لتعزيز السلام وأن نسعى جاهدين لنكون صانعي السلام. نرجو أن ترشد محبة ربنا يسوع المسيح أعمالنا فيهذه الأوقات الصعبة".

 

جعجع: "التيار الحر" مدعو اليوم وقبل غيره لعدم المشاركة في هذه الجريمة

وطنية/16 نيسان/2024

 كتب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع  عبر منصة “إكس”: "جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات. فإلى محور الممانعة وحلفائه: بعدما حرمتم اللبنانيين من دولة فعلية، وبعدما أوصلتموهم إلى قعر جهنّم، وبعدما عطلتم الانتخابات الرئاسية، تجهدون اليوم لحرمانهم أيضا وأيضا من السلطات المحلية". اضاف:"إن "التيار الوطني الحر" مدعو اليوم، وقبل غيره، إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة".

 

رئيس "الكتائب" التقى حاصباني موفداً من جعجع: استمرار التنسيق في هذه الظروف الحرجة

وطنية/16 نيسان/2024

استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، النائب غسان حاصباني موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي شكر الجميّل على مواقف الكتائب إثر اغتيال باسكال سليمان.

وأفاد بيان "الكتائب" ان "اللقاء كان أيضا مناسبة لاستعراض التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة، كما لضرورة استمرار التنسيق في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان".

 

الكتائب: بقايا السلطة سلمت البلد للعصابات والميليشيات والمطلوب قرار سياسي لضبطه

وطنية/16 نيسان/2024

عقد المكتب السياسي الكتائبي إجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل. وبعد الوقوف على تطورات الأيام الماضية والتصعيد الاقليمي الخطير، أصدر بيانا لفت الى انه "مع التصعيد الكبير الذي شهدته المنطقة في الأيام الأخيرة، يقف لبنان في وجه لعبة شد حبال تضع مصير لبنان على المحك فيما هو مسلوب القرار ومنقوص السيادة نتيجة إصرار "حزب الله" على الانخراط في المخطط الممانع الذي بات من الواضح أن هدفه الأول والأخير مصالحه التي لا علاقة لها بفلسطين او شعبها". ورأى ان "المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى وعي خطورة هذه المرحلة ومنع أي محاولة لجر البلد وأهله الى مهلكة لن يخرج منها أحد سالما". وقال : "إن بقايا السلطة، وبدل التلهي بجلسات لضرب الحياة الديمقراطية وبمشاورات مر عليها الزمن، مطالبة بأن تسعى إلى استعادة قرارها وسلطتها وأن تعيد الى اللبنانيين بلدهم المخطوف".

 وكرر المكتب السياسي "تعازيه الحارة الى عائلة الشهيد باسكال سليمان وهو اذ يقدِّر التحرك السريع للأجهزة الأمنية التي تمكنت من تعقب المجرمين والقبض على بعضهم، يرى انه كان من الممكن تحاشي هذه الجريمة بقرار سياسي يضبط الحدود وهو غائب بسبب تنازل الدولة عن مسؤوليتها وتجيير مصير البلد الى عصابات وميليشيات تسرح وتمرح دون حسيب او رقيب".  وأسف المكتب السياسي ل"الكلام التحريضي والطائفي الذي صدر عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الفطر قبل أن يستدرك ليطمئن المسيحيين ان لا بديل عنهم!.  ولفت حزب الكتائب في هذا السياق، الى انه "من مؤسسي هذا البلد ونضاله لطالما كان من أجل كل اللبنانيين من كل الطوائف من دون تمييز، وبأن المسيحيين ليسوا بحاجة إلى من يطمئنهم، فالدستور كفيل بطمأنة الجميع، وان العيش معا يبنى على المساواة في الواجبات والحقوق واحترام تاريخ الآخرين وتقبل الإختلاف في الرأي. وهذا يعني أن نقف جميعا في وجه كل ما يهدد هذا العيش بدءا من السلاح في يد فئة دون أخرى، الى التخوين المستمر، الى الاستفراد بالقرارات الكبرى الى محاولة فرض إرادة فريق على الآخر".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: إذا كانت الداخلية جاهزة فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات ونرفض الانخراط بحرب لا افق لها ولا وقت تحت عنوان وحدة الساحات

وطنية/16 نيسان/2024

استهل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، كلمته، بعد اجتماع "تكتل لبنان القوي"، بتهنئة نقيبي المهندسين الفائزَين في بيروت وطرابس، معتبرًا ان "هذا الاستحقاق الانتخابي انتصار مزدوج على مدى كل لبنان في أكبر نقابة وبمعركة سياسية واضحة، لها معان وطنية وسياسية وشعبية، وقد يكون لها ابعاد مستقبلية". واشار باسيل الى أن "التيار انتصر على مؤامرة الغائه التي لا تنتهي، وأن  العبرة من المعركة ايضاً هي الخيانة. في 2017، تمّت خيانتنا انتخابياً في نقابة المهندسين وخسرنا بفارق 21 صوتًا؛  وهذه هي الخيانة نفسها التي تعرّض لها التيار والرئيس عون في "اتفاق معراب" بالانقلاب على العهد وضربه داخل الحكومة والشارع، والخيانة نفسها تعرّضت لها الحكومة وسعد الحريري، ثلاث خيانات في عام واحد من الشخص نفسه الذي تاريخه هو شاهد على الطعن بالظهر والانقلابات".

 وقال: "انّ عبرة انتخابات البارحة، هي الوفاء المتبادل بالالتزامات وبالتفاهمات الانتخابية والسياسية، ونتيجة الوفاء هي النصر الشامل والمزدوج والمتبادل. امّا عندما يتم النكث بالتفاهمات، فتكون الخسارة ايضاً متبادلة، كما حصل منذ نهاية عهد العماد عون بموضوع الرئاسة والحكومة وفي الشارع".

وعرض باسيل "لموضوع  الأرقام وتشويه الحقائق"، موضحا أنه "تم تشويه صورة مرشح التيار بالتلفيق عن الشركات في الضاحية و OFAC، فيما نحن احترمنا مرشّحهم بيار جعارة،  لأنه انسان مستقلّ ومحترم ويستحق التقدير ولا يستأهل التشهير والتشويه". 

وقال: "بالإضافة الى الغش بالأرقام كالعادة وتطييفها لأظهار التيار خاسرًا بأصوات المسيحيين، والحقيقة ان الأصوات المسيحية مقسّمة كالتالي:  

التيار والمؤيدون حصلوا على  40,5% من الأصوات المسيحية، فيما حصلت القوات وحلفائها على 46,4 % منها  (29,7%) للقوات و (5,5%) للكتائب و(1,9%) للأحرار و(9,3%) للمستقلين مع المرشح جعارة. اما المستقلون فقد حصلوا على13,1%".

 ورأى باسيل أن التيار "ربح مسيحياً ووطنياً واظهر قدرة التيار على التفاهم والتحالف والنصر وقدرته على المواجهة عندما يريد"، منوها "بعمل المهندسين والتيار في بيروت والشمال، حيث فازت كامل لوائح التيار باستثناء مرشّح واحد وهو ميلاد غنطوس، وهذه امثولة للتياريين ان من يعمل ويجهد في التيار يصل. ويبقى ان يكون  النقيب فادي حنا ناجحًا وجامعًا لكل المهندسين من كل الطوائف والفئات لمصلحة النقابة والمهندسين، وسيثبّت ان التيار هو من الـ Doers (الفاعلين) وليس من الـ Talkers (المتكلّمين).

وأضاف أن "هذه الانتخابات اثبتت ان التيار دائماً جاهز للاستحقاقات الشعبية والانتخابية، ومهما راهنوا على فشله فهو يثبّت ان الأكثرية الصامتة الحرة هي معه، بعضها احياناً يسكت امام التهويل ولكنّها لا تخضع، وتصبح فاعلة في الاستحقاقات.              

وفي موضوع البلديات،  اعتبر باسيل أن "السؤال ليس اذا  كان التيار جاهزا للبلديّات، بل مدى جهوزية الحكومة ووزارة الداخلية وهناك مؤشرات عدّة لعدم الجهوزية ومنها: عدم عقد اي اجتماع للمحافظين مع الوزير  – عدم عقد اي اجتماع على مستوى المحافظات مع القائمقامين – على بعد 3 اسابيع ونصف من الانتخابات، لم تسجّل اي حركة فعلية او ترشيحات رسمية وغير رسمية – وجود رجل الانتخابات "العميد الياس خوري" خارج المنصب وخارج الوزارة وخارج لبنان  – عدم وجود اي استعدادات لوجستية داخل الوزارة او داخل المحافظات والأقضية".

و أوضح باسيل "أنه ومع ذلك، لن يتخّذ التيار موقفًا قبل الاجتماع رسمياً مع وزير الداخلية للنظر فعلاً بجهوزيته، وسيتم ارسال وفد نيابي قبل جلسة المجلس النيابي لمقابلته  لتحدّيد الموقف. فإذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات".

وأكد أنه "لم يحصل اي تفاهم او ربط بين النقابة والبلديات، ولم يُبحث الموضوع مع التيار اطلاقاً. كلّ ما حصل هو ان الرئيس بري بعد دعوته هيئة مكتب المجلس اراد معرفة موقف التيار من الاستحقاق، فكان الجواب "اننا سنجتمع بالتكتل ونقرّر على ضوئها".  مضيفا ان "التكتل والتيار هما مع اجراء الانتخابات البلدية اذا امكن ولكنّهم ليسوا مع الفراغ البلدي والاختياري اذا  كان لا انتخابات. وكل ما هو عدا عن ذلك، هو كلام شعبوي ومزايدة فارغة"، كاشفا أنه "يقال للتيار  سراً "نعلم ان لا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضد التمديد، يعني تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى". أما التيار فيختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس".

وعن موضوع النازحين السوريين،  سأل باسيل: "هل كنا بحاجة لجريمة باسكال سليمان لنعرف خطر النزوح السوري بعد ان تم تأييد دخوله وبقائه في لبنان من قبل البعض ولو على جثثهم؟ هل نحتاج لأن نعرف اكثر من ان هناك 3,8 مليون لبناني مقابل 2,2 مليون سوري؟ وان 85% من النازحين هم  1,85 اقتصاديين بحسب الاحصاء المركزي، والخسارة الاقتصادية المباشرة على لبنان زادت عن 55 مليار دولار؟، هل نحن بحاجة لأكثر من ذلك؟ ما هو المطلوب؟".

واوضح باسيل "ضرورة صدور موقف دولي وخاصةً اوروبي باعتبار معظم مناطق سوريا آمنة وممكن العودة اليها، وكل دولة لا تتّخذ  هذا الموقف يعتبر موقفها وكأنه عدائي تجاه لبنان"، مؤكدا "وجوب صدور موقف نيابي حاسم لجهة رفض بقاء النازحين واعطاء توصيات وتوجيهات للحكومة والوزراء كل بمفرده لاتخاذ الاجراءات الطبيعية القانونية المطلوبة لذلك واقرار قوانين العودة المقدّمة من قبل التيار ومن قبل غيره.  الى جانب قيام الحكومة بتنفيذ كامل ورقة سياسة عودة النازحين التي تتضمّن كل الاجراءات المعروفة، وعلى رأسها وقف تمويل بقاء النازحين في لبنان بل تمويل عودتهم".

وعدد باسيل " الاجراءات الخمسة التي طرحها البارحة، وهي كلّها وغيرها، تدور حول تطبيق القوانين اللبنانية من قانون العمل الى قانون العقوبات ومراسيم الأمن العام وترحيل من ليس لهم اقامة او اوراق ثبوتية ولا تنطبق عليهم صفة النازح :

 – ترحيل السوريين من السجون اللبنانية بقرار من وزيري العدل والداخلية  – ترحيل القوى الأمنية لكل سوري دخل الحدود من معابر غير شرعية، او من معابر شرعية ويحمل بطاقة نزوح  – ترحيل كل عامل سوري مخالف لقانون العمل بقرار من وزير العمل – نزع صفة نازح ووقف مساعدة كل سوري غير مطابق لشروط النزوح، بقرارات من الداخلية والشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع مفوضية اللاجئين، والا اتخاذ اجراءات بحقّها بحال رفضت –  ان تقوم البلديات بطرد كل سوري مخالف للقوانين من نطاقها" ، مؤكدا أن "لبنان للبنانيين" وأن "لبنان لنا، لبنينا من بعدنا".

وفي موضوع مكافحة الفساد، أكّد باسيل أنه "ومنذ حركة 17 تشرين، تتعرّض ودائع الناس للتآكل والاحتجاز ولم ينجح مجلس النواب بإقرار اي قوانين اصلاحية ولم تنجح الحكومة بوضع خطّة لاستعادة اموال الناس المنهوبة"، لافتا الى  أن "نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي اصدر بيانًا خطيرًا نعى فيه الاتفاق مع صندوق النقد، وقال فتّشوا عن السياسة والمصالح التي اجهضته وتخوّف من ذوبان الودائع كلّها، والقول ان اللبنانيين سيتأقلمون مع الواقع هو جريمة".

وتوجه باسيل لرئيس الحكومة ووزير المال والحكومة بكاملها سائلا عن "رأيهم بموقف نائب الرئيس".

واكد باسيل  أنّ "التيار الوطني الحر كان ولا يزال رأس الحربة بالملاحقات القضائية المالية، فقد نجح باستصدار قرارات قضائية، داخلياً وخارجياً، وحجوزات عقارية ومذكرات توقيف داخلياً و Interpol بحق رياض سلامة وشركائه وسيتابع. كذلك نجح بإيصال التقرير التمهيدي للتدقيق الجنائي المعروف (الفاريس ومرسال) الى نتائج اولية، ومن الواجب استكمالها عبر تسليم المستندات المطلوبة الى القضاء والى الشركة". وكشف عن "فتح ملف جديد مرتبط بشركة Optimum Invest لا يقل خطورة عنForry  وقد تبيّن وجود عمليات مالية بقيمة حوالي 8 مليار دولار مسجّلة بقيود مصرف لبنان ولم يُعرف بعد من استفاد منها . وهذه المليارات تضاف الى مليارات اخرى جرى تهريبها الى خارج لبنان بظل احداث 17 تشرين وقد تقدم التيار باقتراح قانون لاستعادة هذه الأموال المهرّبة للخارج ولم يتم اقراره بعد"، مشدّدًا على  أن "المطلوب اليوم هو تسليم كامل المستندات الأساسية المطلوبة من مصرف لبنان الى القضاء، وتحديداً الى القاضية غادة عون التي فتحت الملف وتتابعه"، كاشفا عما "قامت به شركة Optimum وغيرها ومحاسبة المرتكبين واستعادة الأموال المهرّبة والمبيّضة والمغسولة الى المودعين وهذا حقّهم. وليس المطلوب ملاحقة القاضية ومحاولة عزلها وصرفها من الخدمة كما هو حاصل".

واضاف باسيل أن "مسؤولية التحقيقات تقع على عاتق اجهزة الرقابة المالية المختصة والمعنية واجراء تدقيق في حساباتها وتقع على مسؤولية القضاء المختص وأن التيار سيتابع ويكثّف نشاطه في مكافحة الفساد المالي، لاستعادة الثقة بالنظام المالي والمصرفي للبنانيين المقيمين والمغتربين". 

وفي بعض تفاصيل الملف ذكر  أنه " تبيّن حصول 45 عملية بين مصرف لبنان و Optimum Invest على غرار شركة Forry، التي تعود لرجا سلامة  شقيق رياض"، شارحا أن "مصرف لبنان يعطي قروضا بالليرة اللبنانية لشركة Optimum لشراء سندات خزينة وشهادات ايداع من المصرف المركزي ثم يقوم المصرف المركزي فوراً باعادة شراء السندات نفسها لقاء عمولة و بالمحصّلة المعلومات هي عن شراء Optimum سندات بقيمة 8,6 مليار دولار ثم اشتراها منها المصرف المركزي بـ 16,6 مليار، بقي هناك 8 مليار دولار  فاين هي؟.

وشرح باسيل أن "تقرير "الفاريز ومرسال" اشار الى عمليتين من اصل الـ 45 عملية التي تمت بين  المصرف المركزي و Optimum، الأرباح منها بلغت 111 مليون دولار، وقد دخل المبلغ بحسب التقرير الى المصرف المركزي بحساب عرف بـ Consultant account، ثم حوّل الى 6 مصارف لبنانية معروفة بالاسم، لكن المستفيد الأخير من هذا المبلغ بقي مجهولًا ومن حقّنا معرفة من هم المستفيدون فقد اسموهم Ultimate beneficiary – المستفيد النهائي. ولكن من هم؟".

وأضاف: "ان  التدقيق الجنائي الذي اجرته شركة "كرول" في حسابات Optimum اظهر ان الصفقات الـ 45 اجريت بين الأعوام 2015 و 2019 بين المصرف المركزي و Optimum وان العمولات لم تتعدّى المليون دولار لشركة Optimum، بينما باقي العمولات والفروقات والفوائد دخلت الى مصرف لبنان وهي حوالي الـ 8 مليارات دولار"، مشددا على انه "لا يمكن تحميل المودعين وحدهم الخسارة ولا بد من اجراء تدقيق جنائي في المصارف اللبنانية لجهىة معرفة حجم ووجهة الأموال المحوّلة للخارج بعد 17 تشرين، وهم اشخاص اصحاب نفوذ وسلطة استغلّوها لتحويل اموالهم للخارج، فيما الناس العاديون حرموا من سحبها واستعمالها بالداخل".

واشار باسيل الى ان "هذه كلّها صفقات احتيال وغسل اموال وهناك مسؤولية على اجهزة الرقابة المختصة وعلى حاكمية مصرف لبنان وعلى القضاء المختص كشف المعلومات ومحاسبة المسؤولين واعادة الأموال المحجوزة الى المودعين، وعلى مجلس النواب اقرار قانون استعادة الأموال والا فالنواب متقاعسون ويغطون هذه العمليات الحاصلة بتهريب الأموال".

وفي ما خصّ موضوع وقف اطلاق النار في الجنوب،  أكّد باسيل أنه "لا داعي لتكرار الموقف المعروف بحق لبنان بالدفاع عن نفسه ودعم المقاومة بحال الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ووجوب دفاعنا عن ارضنا وسيادتنا وثرواتنا، كذلك فإن التضامن مع الفلسطينيين واجب وهو سياسي واعلامي ومعنوي وانساني ولكن ليس حربيا الا اذا كان موقف تضامن عربي جامع".

واعلن "رفض التيار الانخراط في حرب لا افق لها ولا وقت، ومرتبطة بمصالح آخرين وليس فقط لبنان، تحت عنوان وحدة الساحات، وربط جبهة لبنان بجبهة الجنوب، فيما جبهات اخرى متوقفة مثل الجولان وسوريا والعراق، ومن هنا اتى مسعى التيار ومبادرته لتوجيه رسائل الى الدول والسفراء والى المسؤولين في لبنان لوقف اطلاق النار في الجنوب".

وبالنسبة  للرسالة أوضح باسيل أنها "وجهت الى الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن والدول المشاركة في "اليونيفيل" ودول اللجنة الخماسية والاتحاد الأوروبي وممثل الامين العام للأمم المتحدّة في لبنان والفاتيكان وايران، وكذلك الى رئيس المجلس ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، وقد نشر جزء منها وهي تفنّد مخاطر العدوان الاسرائيلي ونتائجه التدميرية على لبنان وتتخوّف من توسّعه لبنانياً واقليمياً. وهي تطالب لبنان الرسمي والمجتمع الدولي بديناميكية اضافية لتحقيق وقف اطلاق نار بلبنان (بمعزل عن غزّة) وعلى غرار ما حصل في غزّة، ولو تطلّب الأمر استصدار قرار اممي من مجلس الأمن بذلك.  وهذا القرار يجب ان يدور كلّه حول الـ 1701 وضرورة تنفيذه كاملاً وفوراً، ويضاف اليه وقف كامل لاطلاق النار للاعمال العدائية الحاصلة حالياً".

 واشار باسيل الى أن "الهدف هو وقف اسرائيل عن جرائمها الحالية ومنعها من توسيع اعتداءاتها، واستعادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي صدقيّتهم بحماية لبنان ومنع العدوان عنه، وعلى لبنان الرسمي المساهمة طبعاً بهذا الأمر، وعلى "حزب الله" التجاوب معه في حال حصل لأن وقف الحرب مطلب لبنان وكل اللبنانيين، ويصبح بعدها مطلبًا امميًّا بحال صدور القرار"، مؤكدا  أن "التيار سيقوم بالجهد الدبلوماسي الممكن، وقد بدأ اليوم مع منسقة الأمم المتحدة، والاتكال على الرئيس بري بحكمته لمساعدة لبنان، وعلى رئيس الحكومة بمتابعة ما بدأه البارحة من جلسة تشاورية ووزير الخارجية يجري حركته واتصالاته الدبلوماسية".وختم " لا نريد الحرب، ولكننا لا نستسلم لها اذا فرضت علينا".

 

لبنان يتجه لتأجيل ثالث للانتخابات المحلية وسط انقسام سياسي/ النائب الصمد تقدم بمقترح قانون معجل مكرر... وجعجع يدعو باسيل لمقاطعة الجلسة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/16 نيسان/2024

يمضي التوجه لتأجيل الانتخابات المحلية في لبنان، للمرة الثالثة على التوالي، بخطى حثيثة، وتدرج هيئة مكتب المجلس في اجتماعها، الأربعاء، هذا البند، إلى جانب بند آخر، على جدول أعمال جلسة الهيئة العامة للبرلمان التي يفترض أن تُعقد في الأسبوع المقبل، وذلك وسط انتقاد سياسي لتأجيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل، ومطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ«التيار الوطني الحر» بمقاطعة الجلسة. وانتهت ولاية المجالس البلدية والاختيارية في لبنان في المرة الأولى، عام 2022، وتم تأجيل الانتخابات لمدة عام لتزامنها مع الانتخابات النيابية، وفي عام 2023، جرى تأجيلها لسنة واحدة أيضاً في مجلس النواب، أما هذا العام فإن ولايتها تنتهي في أواخر شهر مايو (أيار) المقبل، وجرى نقاش حول إجرائها مع استثناء ثلاث محافظات من أصل 7 هي الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل، وذلك «لأسباب أمنية مرتبطة بالحرب الإسرائيلية في الجنوب».

اقتراح قانون للتأجيل

وقال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون البلدية في البرلمان النائب جهاد الصمد إنه تقدم منفرداً باقتراح قانون معجل مكرر إلى البرلمان يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة عام، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاقتراح «ستدرجه هيئة مكتب المجلس في اجتماعها، الأربعاء، على جدول أعمال الجلسة التي يفترض أن يدعو لعقدها رئيس المجلس وتُعقد في الأسبوع المقبل». وقال الصمد: «خلال شهر رمضان، عقدنا جلسة للجنة الدفاع والداخلية بحضور وزير الداخلية بسام مولوي، وكان هناك رأيان؛ الأول يدعو لعقد الانتخابات واستثناء المحافظات الثلاث، والثاني يدعو لتأجيلها في ظل الظروف القائمة». وقال الصمد: «مع أن الحكومة تقول إنها جاهزة للالتزام بالمواعيد، إلا أن أول إشارة لعدم جديتها وهروبها إلى الأمام كان في عدم لحظها اعتمادات مالية لإجراء الانتخابات في موازنة عام 2024، لكننا في مناقشة الموازنة في البرلمان خصصنا ألف مليار لإجرائها». وأكد الصمد أن الجميع بالمطلق يؤيد الالتزام بالمواعيد الدستورية، لكن «بعد العدوان الإسرائيلي لم تعد هناك ظروف طبيعية يجب أن تُجرَ الانتخابات على أساسها»، لافتاً إلى أنه في الحالتين اللتين عبّر عنهما الرأيان في الجلسة يستلزمان قوانين من البرلمان، سواء لإجراء الانتخابات مع استثناء المحافظات الثلاث، أو تمديد ولاية المجالس. وأضاف: «كوني رئيس لجنة دفاع وداخلية، أميل إلى التمديد لمدة سنة، لعدم توافر الظروف الطبيعية سياسياً وأمنياً، بعد العدوان الإسرائيلي والاستباحة للبنان، لإجراء الانتخابات». وقال الصمد: «تقدمت باقتراح قانون معجل مكرر. لا يزال مقترحاً حتى الآن، ولا يصبح نافذاً إلا بإقراره في جلسة الهيئة العامة. في تلك الجلسة، من يخالفني الرأي، فليصوت ضده، ونحتكم جميعاً للتصويت عملاً بالأسس الديمقراطية».

شعبوية وواقعية

ويدافع الصمد عن المقترح الذي قدمه، قائلاً: «أمارس مسؤولياتي بمسؤولية، وهو حق لأي نائب بأن يعبر عن رأيه»، مشدداً على «أنني واقعي»، في مقابل «مزايدات وشعبوية». وقال: «أتحدى أن يثبت أحد أننا نمر بظروف طبيعية». وعن استثناء محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل، قال: «نحن لا نعيش بنظام كونفدرالي ولسنا ولايات منفصلة كي يتم استثناء محافظات من الانتخابات»، مضيفاً: «فلتكشف الداخلية اليوم، قبل 20 يوماً من موعد إجراء الانتخابات المفترض بجبل لبنان، عدد المرشحين مقارنة بفترة 20 يوماً سبقت آخر انتخابات أجريت». وكانت وزارة الداخلية أعلنت، الأسبوع الماضي، أن مولوي وقّع قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان، لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الأعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء وذلك بتاريخ 12 مايو 2024.

انقسام سياسي حول التأجيل

وتعارض قوى سياسية تأجيل الانتخابات، ووصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيلها بأنه «جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات». وتوجه جعجع إلى «محور الممانعة وحلفائه» بالقول: «بعدما حرمتم اللبنانيين من دولة فعلية، وبعدما أوصلتموهم إلى قعر جهنّم، وبعدما عطلتم الانتخابات الرئاسية، تجهدون اليوم لحرمانهم أيضاً، وأيضاً من السلطات المحلية». ودعا جعجع «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب جبران باسيل إلى «عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة»، في إشارة إلى إفقاد جلسة التمديد النصاب القانوني للجلسة (65 نائباً من أصل 128). وتؤيد «حركة أمل» و«حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي» بشكل خاص، تأجيل الانتخابات، فيما يعارضها بشكل أساسي «القوات اللبنانية» و«الكتائب». أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة أن «الأحداث التي تدور في المنطقة وأجواء الحرب ستجعل إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري أصعب بكثير، خاصة أن أحداً لم يتقدم بالترشح بعد الدعوة التي أرسلها وزير الداخلية بسام مولوي؛ لأنّ الجو يوحي بالتأجيل الحتمي». وستنعقد جلسة البرلمان بجدول أعمال ضيق يضم، إلى جانب تمديد ولاية المجالس المحلية، مقترحاً آخر متصلاً بتثبيت عناصر الدفاع المدني بوصفهم موظفين مدنيين يستفيدون من تقديمات تعاونية موظفي الدولة، علماً أن هؤلاء لم يتمكنوا منذ أغسطس (آب) 2023 من قبض مستحقّاتهم، وهو اقتراح تقدم به عدد من النواب بينهم الصمد ورئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان.

معبر العريضة معطّل جزئياً بسبب سرقة "كابلات" أوجيرو

نداء الوطن/17 نيسان/2024

يتسع حجم معاناة الهيئة العامة لأوجيرو من التعديات والسرقات التي تتعرض لها شبكتها في مختلف المناطق اللبنانية، إلا أنّ أبرزها في الفترة الأخيرة، كانت سرقة «الكابل» الذي يغذي المنطقة الحدودية عند معبر العريضة الشمالي، الأمر الذي أوقف العمل عند هذا المعبر لجهة الخروج من لبنان بسبب تعطّل الأنظمة في مكاتب الأمن العام، فيما استمرّ العمل جارياً لجهة الدخول. بحسب مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية فإنّ «سرقة الكابلات في هذه المنطقة ليست جديدة، كما أنها ليست الأولى، وفي كل مرة يركب كابل جديد يجد السارقون فرصة لإعادة سحبه». ومن هنا قال كريدية لـ»نداء الوطن» إنه أبلغ المعنيين «بأن أوجيرو لن تهدر مالاً إضافياً في تأمين كابل جديد قبل وضع حد لعمليات السرقة المتسعة في المنطقة وتوقيف السارقين»، وإلا كما قال: «سنكون كمن يقدم هذه الكابلات هدية للسارقين». وأوضح أنّ كل كيلومتر من الكابلات يكبّد أوجيرو بين 70 و80 ألف دولار. وتحدث بالمقابل عن خسارة عامة ناتجة عن سرقات متكررة في كل المناطق اللبنانية، وصلت قيمتها الى نحو خمسة ملايين دولار في العام الماضي، بحيث لم تعد حتى شركات التأمين مستعدة لتغطية كلفتها. وأسف أن تكون السرقات الأخيرة في منطقة العريضة قد أثرت على سير عمل الأجهزة الأمنية عند المعبر، ولكنه قال: «تقصير الأجهزة والبلديات في مكافحة عمليات السرقة يؤثر أيضاً على عملي، خصوصاً بظل الواقع المالي الحالي الذي يجعلنا لا نحصل سوى على نصف ميزانية من وزارة المالية وبشق الروح».

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 16 نيسان/2024

الـعـتـب عـمـيــن

ايلي خوري/موقع أكس/16 نيسان/2024

واضح انو عم يفشل المرشد بتحويل مشكلتو مع كل البلد الى مشكل مسيحي - شيعي او درزي او سنّي او سوري او فلسطيني، أي مسيحي - إسلامي. وطبعاً بيفيضوا علاليش الله ومشايخ السرايا وزملائن بالبعث وداعش محبّة وحضارة وانفتاح، فبيقابلن كم مسيحي ما بيطلع معو الّا انّو المحمودات هاجمين.

لعبة قديمة مارسا محور الجوراسيا بنجاح منقطع النظير بالـ75, فشلت فشل ذريع بالـ05 ولاقت بعض النجاح بالـ19 بسبب كم كذاب واهبل. بتبلّش بوصفك ووصف احزابك بكل شي بيمارسو المحور عليك (فئوي وفوقي وعميل وفاسد)، والملفت ما حدا بيشتلق انو ليك مين عم يحكي.

الضغط بحجة فلسطين هو كمان عدّة شغل. من ميل بيقول للشيعي يا معي يا بياكلوك الموارنة والسنّة، فتقوقع وايران بتحميك. للمسيحي غزّة ابدى من جمهوريتك، انت اجنبي وبفضّل حيالله شيعي او مسلم عليك، فاتسهّل يا صليبي. وللسنّي او الدرزي، ما تمزح معي ببيح دمّك عندي وعند اي اسلمجي عابر سبيل.بالـ75 الكتائب والقوات ومجمل المسيحيين طلعوا صهاينة (باستثناء الحلفا)، وبالـ05 زادوا الدروز والسنّة والخليج عالليستة (باستثناء قطر)، وبالـ19 طلعوا كلّن (يعني كلّن) جماعة سفارات وحصار أمريكي ومؤامرة عالشيعة. وطبعاً لا صوت يعلو فوق صوت الشلكّة.

فالعتب عالمسلم الما بيفرّق بين الناس وكم مريض، وبيعتبرن "المسيحيين،" وعالمسيحي الما بيفرّق بين الناس وكم متخلّف، وبيعتبرن "المسلمين،" وعالشيعة المفكّرين انو الله فاتح حزب بلبنان كرمال سواد عيونن.

 

بيتر جرمانوس

قراءة هادئة في الهجوم الصاروخي على اسراىيل (حلقة رقم ٢).

برهنت إيران ان باستطاعتها إيصال بحدود ٤٪ من صواريخها الى الارض الاسرائيلية وهذه نسبة ليست بقليلة. خلال الاسبوع الفائت قامت روسية بإطلاق صاروخ عابر للقارات تم مشاهدته فوق إيران والعراق، ما يعتقد انه رسالة لاسراىيل ولحلف شمال الاطلسي.

التردد الاسرائيلي بقصف إيران مرده الى الخشية من امتلاك إيران لقنبلة قذرة أي قنبلة تحمل مركبات اشعاعية وليس بالضروري ان تكون قنبلة نووية مكتملة المعالم. إيران لا تعتمد على نظام GPS انما على نظام Tercom وبالتالي لا يمكن التشويش على صواريخها الدقيقة التي يمكنها أن تستهدف مدن اسراىيلية آهلة بالسكان بصواريخ كيمائية. إذا إعتقدت إيران ان هناك قرار لاسقاط النظام في طهران فانها لن تتردد على قصف اسراىيل بما لديها من أسلحة. خوف اسراىيل من إيران قد يجعلها اما تتراجع واما تهاجم بشكل مفاجئ ووحشي بحيث لا يعود هناك من قدرة للرد الايراني. يبقى هذا الأمر أيضا مرتبط بالموقف الروسي.

لا يمكن الفصل بما يجري في الشرق الأوسط مع الحرب في أوكرانيا. من المنطقي ان تبحث روسية عن حل شامل يؤدي الى صفقة في اوروبا. ليس من المستبعد ان تكون روسية قد زودت إيران بتكنولوجيا حديثة لصواريخ الكروز ومنها صاروخ فتاح ٢ الفرط صوتي والذي يمكنه ان يحمل قنبلة قذرة.

يمكن إيصال القنبلة القذرة أيضا من خلال "تهريبها" الى داخل الأراضي الاسرائيلية من خلال جنوب لبنان او غزة. التهديد باستعمال أسلحة الدمار الشامل على الجبهة الاوكرانية كما الايرانية سابقة لم تحدث حتى في أصعب مراحل الحرب الباردة بين السوفيات والاميركيين. امكانية قصف المواد الاشعاعية على الأرض الايرانية او في الفضاء تبقى فرضية موجودة ولا يمكن معرفة الاضرار على بيئة الشرق الأوسط. بالمختصر المفيد: الوضع يدعو الى القلق خصوصا لدولة مفككة مثل لبنان موجودة في عين العاصفة وسط جغرافيا ملتهبة عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من الامن العسكري والغذائي والطبي.

 

سامي كليب

نقلت شبكة NBC عن 4 مسؤولين أميركيّين تأكيدهم أن الرد الاسرائيلي سيكون محدودًا ولا يؤدي الى توسيع الحرب، وفيما قالت الرئيس #الايراني أن الرد الايراني سيكون قاسيًا وموجعا على أي استهداف لمصالح بلاده، نقلت صحيفة #واشنطن_بوست عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين وأوروبيين وعرب تأكيدهم أن تعهّد روسيا بتزويد إيران بمقاتلات متقدمة وتكنولوجيا دفاع جوي، قد يُعزّز دفاعات  طهران بوجه أي هجمات إسرائيلية محتملة

 

منشق عن حزب الله

200 الف صاروخ

3000 مسيرات

100 الف مقاتل

تهديدات وعنتريات لكن لا يستطيعون قتل جندي اسرائيلي واحد

او قصف القدس  وتل أبيب

انه حزب_الله الصوتي حزب محور المقاومة الاجرامية الذي لا يقتل الا اللبنانيين والعرب .

 

عبدالرحمن الراشد

المسألة لا تستحق كل هذا الجدل ..

للتذكير الرادار اخترع في عام 1938 والمسافة بين #طهران وتل ابيب بعيدة، 1917 كيلومتراً !

بعد انطلاق الصاروخ في رحلته يظهر على رادارات القوات الاميركية، سواء الجوية أو الارضية، المتواجدة في #الخليج و #العراق، وخلال رحلة الساعات يمكن معرفة مساراتها، وحساب موعد وصولها، وتتبعها وتدميرها قبل ان تصل إلى هدفها. وهذا ما حدث.

كانت تطلق صفارات الإنذار فور انطلاق صواريخ سكود من سماء العراق التي اطلقها صدام على الخليج والرياض قبل ثلث قرن وكانت تستقبلها صواريخ الباتريوت وتدمرها!

ركز على المسألة الأهم .. وهي دخول ايران في حرب مباشرة لأول مرة اضافة إلى ان ايران مضطرة إلى إبلاغ بعض الدول التي أطلقت في اجوائها موجة الصواريخ والدرونز حتى لا تقع حوادث جوية، وهذه الدول ستبلغ شركات الطيران، وشركات الطيران ستبلغ شركات التأمين، والركاب إذا ألغت رحلاتها أو عدلت مواعيدها والسر إذا تجاوز اثنين ذاع

 

هادي مشموشي

كل التضامن مع #الأردن الشقيق وتحية اكبار وتقدير للملك #عبدالله_بن_الحسين وضد ما يتعرض له من حملة ممنهجة خبيثة من قبل غوغاء ما يسمى محور الممانعة. محور الشر الذي يحاول التشويش والنيل من كل ملك او رئيس دولة عربية يعمل على حماية وطنه وأبنائه من تمدد أذرع الأخطبوط الفارسي، وخلايا ثورة الشر السرطانية. اقول لهؤلاء الغوغاء وتحديداً مرتزقة الولي الفقيه في لبنان، انظروا إلى أوطانكم، انظروا ماذا فعل بها التمدد الفارسي وميليشياته. انتم قبل أن تكونوا أعداء للأردن ومليكها، انتم أعداء لأنفسكم و أوطانكم. حمى الله الأردن وشعبها الحبيب.

 

منشق عن حزب الله

200 الف صاروخ

3000 مسيرات

100 الف مقاتل

تهديدات و عنتريات لكن لا يستطيعون قتل جندي اسرائيلي واحد

او قصف القدس  و تل أبيب

انه #حزب_الله الصوتي حزب محور #المقاومة الاجرامية الذي لا يقتل الا اللبنانيين و العرب .

 

فارس سعيد

بعد نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لصالح التيار العوني اصبح التمديد لمجالس البلدية و الاختيارية ممكناً بضمانة كتلة مسيحية وازنة

 

طوني بولس

مواقفي هي إنطلاقاً من قضيتي الوطنية وانتمائي الأول والأخير الى بلدي أما قيام بعض اعلام العدو باستخدام مواقفي كانسجام مع  مواقفهم فهذا من باب ذرّ الرماد في العيون ومحاولة لإحراج مواقفنا الوطنية وإظهارها وكأن مواقف تناسب سردياته.

إن صوتي هو صوت كل لبناني حرّ مؤمن بقضية الوطن ومطالبتي بتطبيق القرارات الدولية هو لأجل حماية بلدي من اعتداءات العدو المتكررة التي لا حدود لها.

إذا كانت إسرائيل تطالب بتطبيق القرار 1701 من زاوية حماية حدودها، فنحن نطالب بالقرار من زاوية سيادة الدولة على جميع اراضيها ورفضنا لاستمرار السلاح الايراني عبر "حزب الله" الذي احتل بيروت عام 2008 وقتل عشرات اللبنانيين.

 

حسن الدّر

أميركا طلبت من #إيران السّماح لـ #إسرائيل بتوجيه "ضربة رمزيّة لحفظ ماء الوجه"!

كشف مصدر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لصحيفة The Cradle أنّ "إيران تلقت رسائل من وسطاء للسماح لإسرائيل بتوجيه ضربة رمزية لحفظ ماء الوجه وطلب من إيران عدم الانتقام".

وأضاف أن طهران "رفضت بشكل قاطع" الاقتراح الذي قدمته السفارة السويسرية في طهران، وكرر التحذيرات من أن أي هجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية سيقابل برد حاسم وفوري.

وتم تسليم الرسالة مباشرة إلى المبعوث السويسري في طهران من قبل مسؤولين من الحرس الثوري الإسلامي، وليس وزارة الخارجية. ووفقاً لمصدر The Cradle، فإن قرار الحرس الثوري الإيراني بالرد مباشرة كان يهدف إلى "إرسال تحذير قوي إلى الولايات المتحدة".

https://thecradle.co/articles-id/24419

 

 محمد الأمين

نسبة الإعدامات في السجون الايرانيه للمعارضات والمعارضين لنظام ولاية الفقية،أكثر من عدد الإصابات التي حصلت جراء الرد الإيراني على إسرائيل.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-61 نيسان/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/128903/128903/

ليوم 16 نيسان/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 16/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/128906/128906/

April 16/2024