المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september22.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

الياس بجاني/عدنا وعاد موقعنا أقوى وبإصرار وإيمان وعزيمة لا يلينون وكما دائماً

الياس بجاني/تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الأمير محمد بن سلمان من قناة فوكس نيوز الأميركية وملخص نص للمقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

رابط فيديو للصحافي علي حمادة من موقع النهار يقرأ من خلاله بموضوعية في مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع محطة فوكس نيوز الأميركية، معتبراً أن المقابلة اخترقت عقول الأميركيين

رابط فيديو تعليق سياسي من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: من خلف الهجوم على السفارة الاميركية في بيروت ؟ و هل حان وقت الامن الذاتي ؟

رابط فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي من موقع "دي ان أي" يكشف من خلالها سراً دفيناً عن قوى الامن

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي وجدي العريضي/هل عاد الملف الرئاسي إلى نقطة الصفر

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي سيمون أبوفاضل

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوط مع د. مصطفي علوش/المشهد الأخطر ينتظرنا... علوش يكشف عن رسائل "ستفتح باب جهنّم" على ايران و"أذرعها

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع الخبير الإقتصادي منير يونس

ربط فيديو مقابلة بودكست من موقع هنا لبنان مع د. مكرم رباح/الطبقة الحاكمة "بهدلت" الفساد.. ونواب التغيير أخطأوا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 أيلول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/9/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الاحرار: المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا حيال ما يجري في أرمينيا

تباين خارجي ومراوحة داخلية: الرئاسة إلى مزيد من الشغور!

الراعي عن الدعم الفرنسي لفرنجية: مجرد إتهام

مفوضية اللاجئين ترد على الموسوي: هذا هدف إفادة السكن

إشتباكات بين الجيش ومهرّبين في الهرمل: قتيل و3 جرحى!

سلوم: النازحون يهددون الأمن الصحي للبنانيين

ما جديد عملية إطلاق النار على السفارة الأميركية؟

مؤسسة بشير الجميل وزعت جوائز تقدير لشخصيات لبنانية تميزت في الأدب والفن والإعلام

نتيجة التّنقيب في نهاية الـ2023؟!

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أرمينيا تتهم أذربيجان بـ"تطهير عرقي" في ناغورني قره باغ

محمد بن سلمان: السعودية هي قصة هذا القرن.. وسنحصل على سلاح نووي إذا حازت عليه إيران

محمد بن سلمان: السعودية هي قصة هذا القرن... والقضية الفلسطينية مهمة للتطبيع

محمد بن سلمان: السعودية قصة نجاح هذا القرن… وسنحصل على “النووي” إذا حازته إيران

المملكة من أسرع الدول نمواً في “جي 20” وننافس الهند

بلومبرغ: أمريكا تدرس إبرام اتفاقيتين دفاعيتين مع السعودية وإسرائيل

قطر تطلق وساطة جديدة بين واشنطن وطهران للعودة إلى الاتفاق النووي

تقارب إيراني- مصري… ورئيسي: لا عقبة أمام عودة العلاقات

مشروع مغربي ضخم لإعادة الاعمار والبناء والتأهيل بكلفة 11.7 مليار دولار ويغطي محافظات مراكش والحوز وتارودانت وشيشاوة وازيلال وورزازات

نزوح 43 ألف شخص بسبب فيضانات ليبيا… وانتشال الجثث مستمر في درنة

الرئيس الإيراني: لا نرى أي عقبات لإقامة علاقات مع مصر

الأسد يصل إلى الصين في أول زيارة منذ 2004

السوداني: نرفض المساس بسيادة العراق ولن نسمح بالاعتداء على الجوار وبغداد تعلن تأمين الحدود مع إيران وإبعاد المسلحين الأكراد

ملك الأردن يدعو للتحرُّك الفوري لمُعالجة قضية اللاجئين

الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة: واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق دون حصول شعبنا على كامل حقوقه

البرهان يحذّر في الأمم المتحدة من تمدّد النزاع في المنطقة وحميدتي يعلن استعداده لوقف إطلاق النار

نتنياهو: الكونغو الديمقراطية ستنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس

بايدن يعلن أن دبابات أبرامز ستصل أوكرانيا في “الأسبوع المقبل” وزيلينسكي يناشد الكونغرس مواصلة الدعم العسكري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضغط دوليّ في تشرين: قطر مصرّة على استكشاف المخارج/جوزفين ديب/أساس ميديا

راقصة بوتين أو "جاسوسته" في لبنان/جان عزيز/أساس ميديا

المصارف: "كفى شعبويّة"... ومنصوري: "بدنا نروق!"/عماد الشدياق /أساس ميديا

لبنان في شرق أوسط جديد/محمد السماك/أساس ميديا

لبنان؛ مسرح للرقص في العتمة./د. حارث سليمان/جنوبية

تفهّم دولي لمطلب تشكيل بعثة تقصّي حقائق في انفجار المرفأ/يوسف دياب/الشرق الأوسط

المبادرة الفرنسية تترنّح/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية

ميقاتي: حوار بري مَخرج للجميع/علي بردى/الشرق الأوسط

ردود فعل لبنانية متباينة تجاه موقف الراعي من الحوار/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

إجتماع نيويورك: انتخاب الرئيس لا يزال مؤجّلًا/نقولا ناصيف/الأخبار

في “بلاد ما بين المُخيّميْن”: مصير عين الحلوة على “الضفّة”/طوني عطية/نداء الوطن

“النافعة” في المجهول!/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

هل تمنحني احتجاجات السويداء فرصة لتصويب انحيازي للنظام؟/زينب شميس/موقع درج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اليونيفيل احتفلت بـ"اليوم العالمي للسلام" بالناقورة  لاثارو: نحن في مهمة مكرسة لحفظ السلام لا نمنحه ولا نفرضه بالقوة

"الوفاء للمقاومة": للتعاطي مع مشكلة النازحين بما لا يجعلها وسيلة ابتزاز للبنان

جنبلاط: الأزمة الرئاسية عادت إلى نقطة الصفر

“للحفاظ على لبنان”… فرونتسكا: إبحثوا عن حلول واقعية

“النزوح يُهدّد وجود لبنان”… ميقاتي يتوسّل الدعم الدولي!

سامي الجميّل عن أزمة السوريين في لبنان: الملف وطني ويجب مقاربته بعيدًا من المزايدات والكلام العنصري

كتاب جديد ' للدكتور ايلي سالم وزير خارجية لبنان خلال عهد الرئيس أمين الجميل يروي من خلاله بأمانة كل ما له علاقة باتفاقية 17 آيار بين لبنان وإسرائيل، وباتفاق الطائف.. حقبة مفصلية من تاريخ لبنان يروي الكتاب بأمانة كل تفاصيلها.

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين

إنجيل القدّيس مرقس10/من28حتى31/:”بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة. كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

الياس بجاني/21 أيلول /2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/36609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d8%a8/

(من أرشيف شهر نيسان 2023)

من يتابع غالبية الإعلاميين الذي يفرضهم حزب الله على وسائل الإعلام اللبنانية يتأكد له بالمحسوس والمنظور أننا نعيش في زمن محل وبؤس وأشباه إعلاميين. فإن الطبيعة الغرائزية، وعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي، ودناءة النفوس، ورخاوة الرقاب، ووهن الركب، هي المكونات الدركية التي تجعل من 99% من الإعلاميين في لبناننا المحتل مجرد عصابة من العكاظيين المارقين والانتهازيين والتجار والسماسرة والأبواق والصنوج.

عملياً، ممكن وصف هؤلاء الأبواق المأجورين بأي شيء إلا بمسمى الإعلاميين لأنهم جهلة ومتلونين وحربائيين ومجرد أدوات قذرة. هؤلاء الزاحفين والمبشرين بالاستسلام والركوع لإرهاب حزب الله وللرضوخ لاحتلاله وفجوره هم عار على مهنة الصحافة، وليلعن الله صاحب كل قلم ولسان مأجور وعكاظي، ويحمى الناس من فساده وفسقه وأكاذيبه.

إن الإنسان الوطني والشريف هو موقف وكلمة حرة وشهادة للحق، ومن لا موقف له ولا ثبات عنده، ولا يتمتع بعطايا الوضوح والشفافية، هو مجرد من إنسانيته. كما أن حامل القلم بهدف عرضه للبيع في أسواق النخاسة مع لسانه وضميره ووزناته، فهو شيطان لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن الشدائد والصعاب والإغراءات المادية هي التي تكشف خامة الرجال، وعند الامتحان يُكرّم "الإعلامي" أو يهان. وصحيح إن الإعلامي المأجور هو مجرد بوق وصنج وحربائي بامتياز!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

https://www.youtube.com/watch?v=YpDFxoReyZ4&t=12s

الياس بجاني/21 أيلول /2023 

 

عدنا وعاد موقعنا أقوى وبإصرار وإيمان وعزيمة لا يلينون وكما دائماً

الياس بجاني/18 أيلول/2023

“فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ”. (انجيل يوحنا 01/01)

https://eliasbejjaninews.com/archives/57959/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%8e%d9%88%d9%92%d8%af%d9%8f-%d8%a3%d9%8e%d8%ad%d9%92%d9%85%d9%8e%d8%af%d9%8f-%d8%b9/

الحمد لله والشكر له دائماً وأبداً.. فقد انتهت منذ قليل عملية إعادة موقعنا الألكتروني إلى الشبكة (موقع المنسقية العامة للمؤسسات الكنديةTHE LCCC )

عاد الموقع إلى الشبكة وعاد ليعمل بشكل طبيعي.. علماً أن محبينا من الهاكرز وهم على ما يتبين يوماً بعد يوم كثر ومعزتهم لنا كبيرة جداً بمفاهيمهم المرضية والحاقدة، ولهذا هم باستمرار يحاولون ضرب الموقع بأحدث وسائل التكنولوجيا للأذية، على خلفية رفض الرأي الآخر، والحقد والكراهية، وبالتأكيد على خلفية ثقافة الإرهاب والقمع الفكري.

هذه هي المرة الرابعة خلال سنة التي ينجح هؤلاء الأبالسة في عملهم الشيطاني ويعطلون الموقع.

ولكن في كل مرة يضرب موقعنا يعود أقوى وأفضل، ومع عودته يترسخ أكثر وأكثر إيماننا وتصميمنا وإصرارنا على متابعة واجبنا المقدس الذي هو الشهادة للحق، وتسمية الأشياء بأسمائها دون مساومة أو تقية وذمية لأن لبنان هو في وجداننا وضميرنا وقلوبنا وبإذن الله كما غيرنا كثر مستمرون بحمل لوائه والدافع عنه من خلال كل الوسائل الحضارية والسلمية والحقوقية وفي مقدمها الكلمة الحرة.

للذين لا يجيدون غير ممارسات الأذى والإرهاب نقول، بأن صوت الحق هو الأقوى ولن تسكته كل الأبالسة مهما توهموا، وهم أصحاب عقول نتنة وعفنة ومريضة.

خلال اليومين القادمين سنعيد بإذن الله كل الملفات والمقالات والمقابلات والتقارير التي فقدت بنتيجة ضرب الموقع.. وشكراً لكل من قدم المساعدة الفنية لإعادة تشغيل الموقع...

عدنا لأن الكلمة هي سلاحنا ولأن الكلمة هي الأقوى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد

الياس بجاني/18 أيلول/203

https://eliasbejjaninews.com/archives/30131/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84/

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية، ويسلخهم ويغربهم عن كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزابا، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء بأن غالبية هؤلاء، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية.

وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبحنا في القرن الواحد والعشرين نعيش راضين وخانعين في وسط أكوام القمامة وغير قادرين على تنظيف بلدنا منها، وفي نفس الوقت، نرى كباراً من قادتنا السياسيين والروحيين، وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كيان وهوية، ووجود، ورسالة ودور. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية.

والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*المقالة هي من أرشيف عام 2016

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الأمير محمد بن سلمان من قناة فوكس نيوز الأميركية وملخص نص للمقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

https://eliasbejjaninews.com/archives/122456/122456/

with Prince Mohammed bin Salman from the American Fox News channel/With text summary of the interview in Arabic and English

مقابلة ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان لقناة "فوكس نيوز" الأميركية التي تناول فيها عدداً من القضايا الإقليمية والدولية بالإضافة إلى رؤية المملكة 2030

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو للصحافي علي حمادة من موقع النهار يقرأ من خلاله بموضوعية في مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع محطة فوكس نيوز الأميركية، معتبراً أن المقابلة اخترقت عقول الأميركيين

بعد مقابلة الأمير محمد بن سلمان مع محطة “فوكس نيوز ” الاميركية … كيف سيصبح ولي العهد السعودي عاملاً مهماً في رئاسيات 2023؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/122463/122463/

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو تعليق سياسي من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: من خلف الهجوم على السفارة الاميركية في بيروت ؟ و هل حان وقت الامن الذاتي ؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/122451/122451/

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي من موقع "دي ان أي" يكشف من خلالها سراً دفيناً عن قوى الامن

https://www.youtube.com/watch?v=pWCH_D6tLIg&t=238s

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي وجدي العريضي/هل عاد الملف الرئاسي إلى نقطة الصفر

https://www.youtube.com/watch?v=yZwCcGdEoKU

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي سيمون أبوفاضل

https://www.youtube.com/watch?v=ToCjYPnWLp4

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوط مع د. مصطفي علوش/المشهد الأخطر ينتظرنا... علوش يكشف عن رسائل "ستفتح باب جهنّم" على ايران و"أذرعها

https://www.youtube.com/watch?v=5XRCEYy_wQk

21 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع الخبير الإقتصادي منير يونس

https://www.youtube.com/watch?v=aJHdOPUJpjY

21 أيلول/2023

 

ربط فيديو مقابلة بودكست من موقع هنا لبنان مع د. مكرم رباح/الطبقة الحاكمة "بهدلت" الفساد.. ونواب التغيير أخطأوا

https://www.youtube.com/watch?v=eeBcslehYAQ

21 أيلول/2023

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 أيلول 2023

وطنية/21 أيلول/2023

اللواء

تبيّن لمطَّلعين أن شخصية غير زمنية تقف على رأس تحركات في بلد قريب، كانت محسوبة سابقاً على النظام القائم!

حسب تقارير صندوق النقد، فإن الهدر على الكهرباء تجاوز الـ45 مليار دولار، مع الفوائد.

اختلفت التقديرات المبتناة على معلومات وردت من نيويورك أن اهتمام الخماسية كاد يتراجع إلى درجة خطيرة في ما خص لبنان، في المرحلة الراهنة..

الجمهورية

اعتبر وزير خدماتي أن شريحة واسعة من أصحاب المصالح تعرقل عودة الإنتظام الى قطاع حيوي لأنها مستفيدة من الأمر الواقع.

رأى مرجع روحي أن لبنان ليس ممسوكاً ولم يعد متماسكاً وحذّر من السقوط الكبير.

توقفت محاولة إدخال تعديلات كبيرة على قانون حسّاس، لئلّا تقلّص التعديلات من صلاحيات طائفة معنية.

نداء الوطن

تتباهى وزيرة سابقة بتدخّلها لصالح مشارك في مناقصة ستجرى لقطاع حيوي في زحلة والبقاع وبإبعاد من يدير هذا القطاع تاريخياً. وتجاهر الوزيرة السابقة وتراهن على أنها لن تخسر الرهان. يذكر أنّ دفتر الشروط الذي تابعت الوزيرة تفاصيل بنوده، تشوبه علّة وهي أنّ البند الجزائي الذي سيترتّب على الفائز إن أخلّ أو فشل في تنفيذ شروط العقد خمسمئة مليون ليرة لبنانية فقط أي ما يوازي خمسة آلاف دولار لا غير.

يتردّد أنّ مؤسسة كهرباء لبنان نقلت اعتمادات في موازنة المؤسسة للعام 2023 بقيمة 600 مليار ليرة خلافاً لرأي وزارة المالية لدفع مساعدة لمستخدمي المؤسسة تبلغ 3 رواتب إضافية إضافة إلى المساعدات التي أقرّها مجلس الوزراء والتي تبلغ 7 رواتب.

على رغم الانهيار الذي يضرب القطاع الصحي يقوم عدد من المستشفيات الكبيرة في بيروت بشراء مستشفيات صغيرة موجودة في الاطراف..

البناء

قال مسؤول خليجي سابق إنّ عدم ضمّ ملف الرئاسة اللبنانية أسوة بالملف اليمني إلى التعاون السعودي الإيراني يعود من زاوية إيران إلى أن حزب الله لم يطلب ذلك، بينما من الزاوية السعودية فهو ناتج عن معرفة السعودية بالخطة الأميركية بربط ملف الرئاسة بأمن الحدود الجنوبية، وتخشى السعودية أن تسجل التنازلات الإسرائيلية اللازمة لضمان الهدوء جنوباً أميركياً كفواتير في الحساب السعودي لقاء المطالبة بالتطبيع.

قال دبلوماسي خليجي مخضرم إنّ الإصرار القطري على لعب دور منافس للسعودية تحت المظلة الأميركية في لبنان وسورية لا تغطيه التأكيدات عن تنسيق غير قائم بين الرياض والدوحة. ويعرف القطريون أن تكرار بعض الإعلاميين اللبنانيين لها لا يمنحها مصداقية، داعياً قطر الى وضع علاقاتها وإمكاناتها بتصرّف السعودية في البلدين والانسحاب من لعب الأدوار المضاربة إثباتاً لحسن النيات وحرصاً على وحدة الموقف الخليجي تحت القيادة السعودية.

الأخبار

بعد اندلاع الخلاف بين وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، حاول محسوبون على تيار المستقبل في أحياء بيروتيّة رفع لافتات تنتقد سياسة المملكة العربيّة السعوديّة، قبل أن يتدخل رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية على وجه السرعة ليلاً لمنع ذلك. اللافت أن صوراً تجمع عثمان والرئيس رفيق الحريري رُفعت في بعض شوارع العاصمة، وحظيت بموافقة الأمين العام للتيار أحمد الحريري، فيما سارع هاشميّة في اليوم نفسه إلى زيارة مولوي، الذي تربطه به علاقة مميزة، ما يشير إلى تباينٍ داخل المستقبل حول خلاف مولوي - عثمان.

قالت مصادر في «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» إن قرار التمديد لمفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان 5 سنوات، حتى عام 2028، لم يُصادق عليه خلال جلسة المجلس التي أقرّت التمديد في التاسع من أيلول الجاري، ما يعدّ «مخالفة قانونية» حالت دون نشر القرار في الجريدة الرسميّة حتّى اليوم. وأشارت المصادر إلى إمكانية عدم نشر القرار أصلاً لمنع أيّ محاولة للطعن فيه، مع احتمال أن يكلّف دريان معنيّين للقيام بجولة على الأعضاء الذين حضروا الجلسة لتوقيع القرار ومصادقته، تمهيداً لنشره في الجريدة الرسميّة.

في سياق الاستثمار السياسي لتقرير التدقيق الجنائي، يحاول خصوم التيار الوطني الحر تحميله مسؤولية ما تضمّنه التقرير عن إنفاق مبالغ ضخمة على مؤسسة كهرباء لبنان. فيما أكّد مسؤول في مصرف لبنان أن تحديد المستفيد الحقيقي من هذا الإنفاق ينبغي أن يتم من خلال التدقيق في صفقات الفيول الذي كانت تستورده المؤسسة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة. وأضاف أن الحسابات المصرفية لأكبر ثلاث شركات معنية باستيراد الفيول إلى لبنان كافية للتدليل على حجم الأرباح التي جنتها هذه الشركات، ويمكن تحديد هذه الأرباح من خلال مقارنة سهلة مع ما يجري في بلدان أخرى، ومن خلال حجم القروض التي حصلت عليها هذه الشركات من مصارف لبنانية وتسديدها القسم الأكبر منها بـ 20% من قيمتها بعد انهيار الليرة، مؤكّداً وجود تقارير مفصّلة حول هذا الملف.

في سياق الاستثمار السياسي لتقرير التدقيق الجنائي، يحاول خصوم التيار الوطني الحر تحميله مسؤولية ما تضمّنه التقرير عن إنفاق مبالغ ضخمة على مؤسسة كهرباء لبنان. فيما أكّد مسؤول في مصرف لبنان أن تحديد المستفيد الحقيقي من هذا الإنفاق ينبغي أن يتم من خلال التدقيق في صفقات الفيول الذي كانت تستورده المؤسسة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة. وأضاف أن الحسابات المصرفية لأكبر ثلاث شركات معنية باستيراد الفيول إلى لبنان كافية للتدليل على حجم الأرباح التي جنتها هذه الشركات، ويمكن تحديد هذه الأرباح من خلال مقارنة سهلة مع ما يجري في بلدان أخرى، ومن خلال حجم القروض التي حصلت عليها هذه الشركات من مصارف لبنانية وتسديدها القسم الأكبر منها بـ 20% من قيمتها بعد انهيار الليرة، مؤكّداً وجود تقارير مفصّلة حول هذا الملف.

الأنباء

تقاطع دولي - اقليمي مطلوب لإحداث الخرق لبنانياً، ومن دونه لن يكون هناك أي تقدم.

قفزات اقتصادية هائلة تشهدها المنطقة وبغالبيتها لبنان خارجها ما سيترك انعكاسات سيئة في المستقبل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/9/2023

وطنية/21 أيلول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تتجه الانظار الى التحرك القطري الجديد مع وصول الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني الى بيروت في محاولة لدفع الاستحقاق الرئاسي الى الامام بعدما فض الاجتماع الاخير الخاطف لممثلي المجموعة الخماسية من دون التوصل الى توافق على اصدار بيان، اضافة الى ما يحكى  عن تراجع الدور الفرنسي او أقله الانكفاء المرحلي لفرنسا، علما  ان المسؤولين الفرنسيين ما زالوا يتواصلون مع جميع المرشحين الرئاسيين في لبنان، وسط معلومات تفيد أن  باريس منفتحة على الجميع من دون استثناء.

واليوم سجل لقاء بين السفيرين السعودي والفرنسي في دارة وليد بخاري في اليرزة حيث عرض من نظيره HERVE MAGRO، الاستحقاق الرئاسي وضرورة إنجازه بأسرع وقت ليستطيع لبنان الخروج من أزماته المختلفة..

ومن نيويورك حيا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال القائه كلمة لبنان من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، دور اللجنة الخماسية والمبادرة الفرنسية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، محذرا بشكل صريح من أزمة النزوح  السوري التي قد تخرج عن السيطرة مكررا الدعوة لوضع خارطة طريق بالتعاون مع كافة المعنيين من المجتمع الدولي لإيجاد الحلول المستدامة للازمة.

ماليا أعلن صندوق النقد الدولي، أن السلطات اللبنانية لم تقم بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية العاجلة الضرورية، مما سيترتب على الاقتصاد تأثيرات سلبية خلال السنوات القادمة. وانتقد الصندوق عدم وجود إرادة سياسية لاتخاذ القرارات الصعبة، حتى وإن كانت ذات أهمية كبيرة..

إذا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يشدد على ايجاد خارطة طريق لحل ازمة النزوح السوري الى لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين من رأى إنتكاسة ومن رصد خلط أوراق ومن اكتفى بالحديث عن التباس تراوحت التقييمات للحصيلة التي خرج بها اجتماع الخماسية الأخير على نية لبنان في نيويورك.

ورغم مرور يومين على انعقاده إستمر الحذر السياسي في بيروت ربما بانتظار تسرب معلومات وافية من شأنها تحديد الخط البياني للتحرك الخارجي حيال لبنان.

في هذا الشأن يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على عدم التعليق على نتائج اللقاء الخماسي لكنه يتوقف عند التباين الذي إنتهى إليه الإجتماع بالقول: كان عليهم التوسط بين اللبنانيين فإذا بهم في حاجة إلى من يتوسط بينهم!!.

غير أن الرئيس بري يوضح أنه ليس معنيا إلا بما يفعله هنا مشيرا إلى أن التحضير للحوار هو شغله الشاغل.

ولهذه الغاية تتواصل الإتصالات خصوصا مع النواب المستقلين لإنخراطهم في الحوار بانتظار أن يقرر جبران باسيل خفض حمولته يقول الرئيس بري.

وإذا كان رئيس المجلس متريثا في التعليق على نتائج اجتماع الخماسية فإن الزعيم السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان له تقييم حاد وصريح اعتبر فيه أن الأزمة الرئاسية عادت إلى نقطة الصفر ووصف نتائج الإجتماع الخماسي بأنه مجرد لعب مع اللبنانيين وبداية تهميش لمهمة جان إيف لودريان متهما بعض أعضاء المجموعة بأنهم يفسدون مهمة الموفد الفرنسي ورأى أن الخماسية أصبحت رباعية  وقال: فلتشرح لنا السعودية ماذا تريد.

غير أن مصادر وزارة الخارجية الأميركية نفت وجود خلافات بين أعضاء الخماسية حول التعامل مع المسألة اللبنانية وشددت على أن لكل دولة وسائل مختلفة تستعملها

وقالت أن الأميركيين يعملون عن قرب مع فرنسا ومع لودريان وكذلك مع الشركاء الآخرين للوصول إلى مقاربة مشتركة لحث المسؤولين اللبنانيين على إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتطبيق الإصلاحات.

الشغور الرئاسي اللبناني عرضه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة  كأولى التحديات التي تواجه لبنان.

أما التحدي الآخر فقاده إلى التحذير من إنعكاسات النزوح السوري السلبية التي تعمق أزمات لبنان الذي لن يبقى في عين العاصفة وحده.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

خمس عشرة رصاصة من رشاش كلاشينكوف استهدفت مدخل السفارة الاميركية في عوكر عند الساعة العاشرة وسبع وثلاثين دقيقة من ليل الاربعاء . الاعتداء غريب وغير مسبوق ،  وهو في الآن عينه مدروس بدقة ومتقن التنفيذ ، ولا سيما ان المنطقة امنية بامتياز . لذلك فانه يطرح اكثر من سؤال عن التوقيت والهدف .

في التوقيت، الاعتداء حصل بعد اقل من يومين على الاجتماع المختصر وغير الناجح لمجموعة الدول الخمس في نيويورك ، والذي طلبت فيه مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى بربارا ليف وضع مدة محددة للمبادرة الفرنسية لأنه لا يجوز استمرار الفراغ الرئاسي الى ما لا نهاية .

 فهل الهدف من الرصاصات الخمس عشرة توجيه رسالة الى الادارة الاميركية فحواها ان ثمة طرفا في لبنان غير راض عن الرسالة الشديدة اللهجة التي ارسلتها الديبلوماسية الاميركية الى فرنسا؟ والا يعني اعتداء عوكر ان طبخة الرئاسة لم تنضج بعد،  حتى لا نقول انها لا تزال مجرد طبخة بحص؟

في هذا الوقت البطريرك الماروني يواصل زيارته الى اوستراليا ، كما يواصل اطلاق المواقف الواضحة والحادة من ملفي   الانتخابات الرئاسية والنازحين . الراعي اكد في العشاء اليوبيل الذهبي للابرشية المارونية في اوستراليا ان التأثير المسيحي يهمش اليوم عبر عدم انتخاب الرئيس الماروني ، مضيفا ان المعطلين معروفون وما من قوة تردعهم . كما توجه الراعي الى المسؤولين الاوستراليين داعيا اياهم الى تسلم قضية لبنان ودعمه في المحافل الدولية ، ولا سيما في موضوع النازحين السوريين . هذا في اوستراليا .

اما في لبنان فيتكشف كل يوم فصل جديد مخيف من هذا الملف الخطر . وآخر الجديد ما كشف عن اصدار مفوضية اللاجئين في لبنان افادات سكن للنازحين كمستند  رسمي ، ما يسمح للحائزين عليها الحصول على اقامة والعمل في لبنان . الا يدل الامر على ان هناك مخططا لتوطين النازحين السوريين في لبنان شيئا فشيئا ، وذلك برضى النظام السوري وبتواطوء دولي مريب؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

كل الاسماء كانت حاضرة على مسرح اليمن العزيز، اولها الصماد وليس آخرها طوفان وقاهر وذولفقار ، واسماء لصواريخ استراتيجية عديدة صنعها او طورها اليمنيون بسواعد وعقول رجالهم، على أن امضى تلك الاسلحة واقواها رجال اليمن القادر العنيد، الذين هزموا دول العدوان وحاصروها بخياراتها، فكانت قدراتهم العسكرية التي اذهلت الجميع ..

بجموع عسكرية استثنائية احيا اليمنيون ذكرى الواحد والعشرين من سبتمبر، فكان الاحياء ثورة تحت ظلال الثورة، ثورة من الصناعات العسكرية والتشكيلات التي ضمت الالوف المؤلفة، مشت تحت اعين طائرات فانتوم وتلك المسيرة، وبين حناجر هتفت لليمن وحريته ودمائه التي سيجته..

هم انصار الله وانصار اليمن وقواه المسلحة التي تسلحت بالحق، فما قدر عليهم احد، وفي احد ايام ايلول المجيدة جددوا العهد والولاء لوطنهم ومعهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأكدوا انهم شعب يستحق النصر وقادر على صنع الحياة..

في حياة اللبنانيين التي لا تشبههم ولا تشبه انتصاراتهم وجميل معادلاتهم، تترنح السياسة واهلها ويقف البعض على قارعة الخارج ينتظرون اشارة من هنا أو لقاء من هناك. خارج لا نعرف ماذا يريد، وهو السؤال الذي ردده اليوم النائب السابق وليد جنبلاط قائلا: فلتشرح لنا السعودية ماذا تريد؟ لأن الأمور أصبحت بمستوى صارخ وغير مقبول. اما السعودية هذه فقد قال أميرها محمد بن سلمان ما تريد: التطبيع مع الاسرائيلي الذي يقترب مع الوقت ..

وعودة الى اللبنانيين حيث وقتهم مشغول بالضيف القطري الذي يجول على المسؤولين بعيدا عن الاعلام مستعلما الجديد من آراء حول الملف الرئاسي..

ملف حمله رئيس الحكومة بشغوره الطويل الى الامم المتحدة، واضاف اليه بعضا من تحديات تتربص بلبنان واخطرها النزوح السوري وانعكاساته السلبية في تعميق الازمة اللبنانية، معتبرا من على منبر الامم المتحدة أن بلدنا لن يبقى في عين عاصفة النزوح وحده ..

ولمواجهة العواصف الاميركية والغربية التي تطوق الشعب السوري، قصد الرئيس بشار الاسد بكين في زيارة استثنائية لعقد اتفاقات سياسية واقتصادية واستراتيجية مع الصين في مرحلة عالمية حساسة..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على سطح المستنقع السياسي اللبناني الملوث بالأزمات العميقة، طفا اليوم اطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر، في مشهد اعاد الى الاذهان تجارب مرة سابقة، يرفض اللبنانيون العودة اليها. وفي هذا الاطار، شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال على ان حماية البعثات الديبلوماسية أمر لا تهاون فيه على الاطلاق، مؤكدا ان من غير المسموح لاي كان العودة الى انماط قديمة في توجيه الرسائل السياسية التي عانى اللبنانيون الكثير بسببها، في وقت اكد وزير الخارجية الذي اتصل بالسفيرة الاميركية من نيويورك، التزام لبنان بتأمين الحماية اللازمة للمقرات الدبلوماسية الاجنبية بما يتوافق مع إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وفي غضون ذلك، لا تزال القراءات على تضاربها ازاء ما افضى اليه اللقاء الخماسي في نيويورك، لكن اكثرها يلتقي عند ما يلي:

اولا، تعثر شكلي من خلال احجام غالبية وزراء الخارجية عن المشاركة على رغم تواجدهم في امكنة قريبة من مقر البعثة الفرنسية حيث عقد الاجتماع، الى جانب مغادرة بعض الممثلين قبل نهاية اللقاء.

ثانيا، تباين واضح بين الموقفين الاميركي والفرنسي وسط مطالبة من واشنطن بسقف زمني للمبادرة الفرنسية.

ثالثا، استعداد قطري لتحرك جديد، بالاستناد الى دور الدوحة على خط واشنطن-طهران، وفي اكثر من ملف اقليمي-دولي آخر، وانطلاقا من لائحة اسماء ثالثة، شدد مصدر رفيع مطلع على سير المفاوضات الرئاسية من جانب فريق 8 آذار عبر الاوتيفي، على انها لا تشمل لا سليمان فرنجية ولا قائد الجيش، نظرا الى الصعوبات التي تعترض طريقهما.

اما لبنانيا، فانعقاد الحوار الذي دعا اليه نبيه بري دونه عقبات، ابرزها رفض التيار الوطني الحر المشاركة فيه اذا كان تقليديا، وضمن صيغة رئيس ومرؤوس، واذا خرج عن البحث في انجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن جلسة مفتوحة بدورات متتالية ومحضر واحد.

يضاف الى ذلك رفض القوى المسيحية وغالبية النواب التغييرين والمستقلين المشاركة فيه، ما يجعل منه مجرد شعار يتلطى خلفه المعطلون او الساعون الى فرض مرشحهم الوحيد على اللبنانيين.

يبقى اخيرا، سؤال من التيار الوطني الحر حول افادات السكن التي تمنحها المفوضية العليا للاجئين للنازحين السوريين المقيمين في لبنان. فأين الحكومة من هذا الموضوع وهي التي شرع رئيسها في انتهاك الدستور وعقد جلسات غير شرعية… إن هذا الصمت المريب أمام مثل هذه المخالفة هو فعليا مشاركة في الجريمة بحق شعب بأكمله، حذر التيار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

للمرة الأولى منذ نقل السفارة الأميركية إلى عوكر، يتم إطلاق النار على مدخلها من مسافة قريبة بواسطة رشاش خفيف ويفر الفاعل.

السفارة ومنذ أربعة وأربعين عاما شهدت تظاهرات شعبية وحزبية، يسارية لبنانية فلسطينية ، وصلت أحيانا إلى الأسلاك الشائكة التي تحيط بها،  لكن لم يسبق ان تعرضت لأطلاق نار كما حصل أمس.

اسئلة كثيرة تطرح في هذا المجال، إذا كان ما حدث ليس عملا فرديا، فمن هي الجهة التي تقف وراءه؟ وما هي الرسالة التي تريد إيصالها ؟ وفي اي موضوع؟

من السابق لأوانه استباق التحقيقات التي هذه المرة ستكون جدية وليست بطيئة لأنها تتعلق بسفارة أكبر دولة في العالم وليس بحادثة لبنانية تحتمل البطء.

عدا حادثة إطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر، لم تحمل التطورات الداخلية أي تطور جديد لافت، فالحدث في نيويورك من خلال المواقف التي يعلنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي 

أما الداخل فينتظر ما بعد اجتماع اللجنة الخماسية، كما ما سيقرره الرئيس نبيه بري في موضوع الحوار الذي اصيب بانتكاسة بعد كلام البطريرك الراعي في أوستراليا من أن الحوار هو في جلسات انتخاب الرئيس.

بعيدا من هذه الملفات، وفي حدث عربي عالمي، خاطب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عبر شبكة " فوكس نيوز "، العقل الأميركي ، ومواقع القرار الأميركي ، على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية، ومن ابرز ما هذا الاحدث الإعلامي، التحول الأميركي الهائل في النظرة إلى ولي العهد السعودي.  

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

رصاص على جدار أميركي أبرق برسائل سياسية في اتجاهات عدة, فالخمس عشرة طلقة نارية ليلا التي اصابت مداخل السفارة الاميركية اكبر الصروح الدبلوماسية عمرانا في عوكر ظلت مجهولة الهوية في العرف الامني بانتظار جمع الادلة واستكمال التحقيقات لدى استخبارات الجيش. هي اسلحة خفيفة لفاعل يرتدي اللون الاسود مشط المنطقة وعاين أحراجها ونقاط أمنها فاطلق النار من مبنى مواجه لحرم السفارة. لم توقع رصاصاته اية اصابات لكن بعضها اخترق البوابة الحديدية وأصاب سيارة مركونة داخل حرم السفارة.

وقال مصدر أمني ل"فرانس برس" إن التحقيقات الأولية تفيد بأن الجاني راقب المكان مسبقا واختار التوقيت المناسب لإطلاق النار وترك خلفه حقيبة بداخلها خزان رصاص لبندقية كلاشنيكوف ولم تفرج كل من الجهات الامنية والسفارة الاميركية عن معطيات اضافية لكن توقيت هذا الاعتداء تزامن واحتفال السفارة بالذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير مبنى السفارة في بيروت.

والتوقيت وحده يرسل اشارات سياسية في حين ان هذه الاشارات يمكن استخدامها في كل اتجاه ولمن يرغب في توجيه الرسائل وهو ما اختبرته قناة الجديد على مر السنوات اذ كانت تصلها هذه الرسائل المغلفة بالرصاص والسياسة معا .

ومن نيويورك قال ئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن حماية البعثات الديبلوماسية في لبنان أمر لا تهاون فيه على الاطلاق، ومن غير المسموح لاي كان العودة الى انماط قديمة في توجيه الرسائل السياسية التي عانى اللبنانيون الكثير بسببها. خمس عشرة رصاصة حلقت من فوق خماسية تعاين اضرارها وتتفقد بيانها وتعيد التحامها بدفع قطري لتجديد المسعى الرئاسي في لبنان.

وقد تحركت الدوحة بجناحين سواء عبر موفدها جاسم ال ثاني او من خلال السفير القطري في بيروت تمهيدا لجولة سيقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي في تشرين الاول المقبل بعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان  وابرز المواقف من تحركات الدول الخمس حول لبنان جاءت على شكل رصاص سياسي اطلقه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط معتبرا أن نتائج اجتماع الخماسية الأخير في نيويورك مجرد "لعب مع اللبنانيين" وبداية تهميش لمهمة لودريان، وبالتالي قفزة نحو المجهول وقال جنبلاط : "انطباعي الشخصي هو أن بعض أعضاء هذه المجموعة الخماسية يفسدون مهمة السيد لودريان، والنتيجة أن الخماسية أصبحت رباعية وأضاف: "فلتشرح لنا السعودية ماذا تريد، لأن الأمور أصبحت بمستوى صارخ وغير مقبول والمملكة شرحت لكن .. للعالم وقدم ولي عهدها الامير محمد بن سلمان في خمس وثلاثين دقيقة رؤى  تضع السعودية في مصاف أكبر سبعة اقتصادات في العالم. وفي المقابلة التي جرت في جزيرة "سندالة" في البحر الأحمر على فوكس نيوز تحدث ابن سلمان عن علاقات المملكة بالدول الحليفة والصديقة، بدءا من اليمن وإيران، وعضوية مجموعة "بريكس"، والعلاقات مع الإدارة الأميركية، وصولا إلى ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ومربط هذه العلاقات .. فلسطين اذ اعطى ولي العهد السعودي  الاولوية للقضية الفلسطنيية قبل الوصول الى نقطة التطبيع التي اصبحت متقدمة. ولفلسطين والعلاقات العربية مع اسرائيل مبادرة قدمتها السعودية في قمة بيروت عام 2002 والتي لا يعتقد انها اصبحت وراء المملكة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الاحرار: المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا حيال ما يجري في أرمينيا

وطنية/21 أيلول/2023

صدر عن أمانة الخارجية في حزب "الوطنيين الاحرار" بيان، لفت الى انه "بعد عدة أشهر من الحصار، الذي ترك 120 ألف أرمني يفتقرون إلى جميع أنواع الإمدادات، وكادوا يتضورون جوعا في منازلهم، وتحطمت إرادتهم، شن الجيش الآذري هجومه الأخير والعدواني للغاية على ما تبقى من ناغورنو كاراباخ. ولم يكن أمام المسلحين المحليين خيار آخر سوى تسليم أسلحتهم فيما لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا. كل ما يمكن فعله الآن هو مراقبة الوضع هناك عن كثب، والتأكد من أن القوات الآذرية لن تنتقم من المدنيين الأرمينيين، وأنه سيتم معاملتهم وفقا للقوانين الدولية".

 

تباين خارجي ومراوحة داخلية: الرئاسة إلى مزيد من الشغور!

جريدة الأنباء الإلكترونيّة/21 أيلول/2023

 رئاسة الجمهورية إلى مزيد من الشغور في ظل التمترس المحلي القاتل، معطوفاً على التباينات بين أطراف اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني، والتي انعقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ما حصل يظهر عمق الفجوة بين أطراف اللجنة لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، الأمر الذي وصفته مصادر مواكبة لـ”الأنباء” بأنه “خطير جداً”، وتخوّفت من ارتداداته على الساحة المحلية وعلى إمكانية انعقاد الحوار، خصوصاً مع مؤشرات تراجع بعض الشخصيات عن تأييدها للحوار. ورأت المصادر أن كل ذلك يؤكد المؤكد أن “لبنان ليس من الأولويات في التسوية التي يجري العمل عليها في المنطقة، وأن ما جرى في اجتماع نيويورك اشارة واضحة إلى أن مصالح الدول لا تزال بعيدة عما يتطلبه لبنان، وهذا معناه ان لبنان قد يتعرض إلى انتكاسة اقتصادية وأمنية أخطر بكثير مما مر عليه في السنوات الماضية”. كما دعت المصادر، القوى السياسية المحلية على اختلاف مشاربها الى الحذر من تفاقم الوضع في لبنان، والأخذ بالتحذيرات في هذا السياق على محمل الجد، والذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية قبل غرق المركب بكل ما فيه، دون أي انتظار للخارج. أشار النائب ياسين ياسين إلى أن “زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة وانتقال الإعلام فجأة للحديث عن توافق على قائد الجيش العماد جوزاف عون وارتفاع حظوظه الرئاسية وتراجع حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لم يبنَ على معطيات دقيقة، لأن ما حصل في اجتماع اللجنة الخماسية في نيويورك على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء لا يعكس ما استشفه البعض من زيارة لودريان”. ورأى ياسين، في حديث لـ”الأنباء”، أن “الحوار سيأتي بناء على عودة لودريان، لأن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن ثلاثون نائبا مقاطعتها، وبالتالي فإن الأمر غير واضح بعد”.التطورات إذا ليست في صالح لبنان، خصوصاً وأن الداخل لا يفرز أي فعالية قادرة على إحداث خرق لتجاوز الأزمة. وعليه سيبقى الانتظار والمراوحة القاتلة سيدة الموقف.

 

الراعي عن الدعم الفرنسي لفرنجية: مجرد إتهام

إم تي في اللبنانية/21 أيلول/2023

إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن “إيقاف الجلسة الرئاسية رغم وجود مرشحَيْن يحظيان بنسبة أصوات مهمة يحرم عمداً العنصر المسيحي من أن يكون هناك رئيس”.

وسأل الراعي في حديث للـmtv: “كيف نقبل بتعطيل وتهميش الدور الماروني؟! ومن هنا نسأل عن شرعية العملين الحكومي والنيابي”. وعن تغيير الموقف الفرنسي من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى مرشح ثالث، قال: “سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أكّد لي أنّ الحديث عن دعم فرنسي لفرنجيّة هو مجرّد اتّهام”.

 

مفوضية اللاجئين ترد على الموسوي: هذا هدف إفادة السكن

النهار/21 أيلول/2023

ردت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على كلام النائب إبراهيم الموسوي الذي اتهمها فيه بإصدار إفادات سكن للنازحين السوريين. وأوضحت مفوضية اللاجئين في حديث لـ”النهار”، أن “إفادة السكن روتين قائم بين المفوضيّة والأمن العام منذ العام 2016، وهي إحدى الوثائق للتأكّد من تسجيل اللاجئ السوري لدى المفوضيّة”.

 

إشتباكات بين الجيش ومهرّبين في الهرمل: قتيل و3 جرحى!

الجيش اللبناني, MTV Lebanon | إم تي في اللبنانية/21 أيلول/2023

أحبطت دورية من الجيش اللبناني أمس الأربعاء، محاولة تهريب بضائع من لبنان إلى سوريا عبر الحدود الشمالية. وقد تعرّضت عناصر الدورية لإطلاق نار من قبل المهربين، فردّت بالمثل ما أدى إلى إصابة أحد المهربين، حيث نُقل إلى أحد المستشفيات لكنه ما لبث أن فارق الحياة. وقالت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان: “سُلمت البضائع المضبوطة إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق”. كما أفادت المعلومات بسقوط ثلاثة جرحى آخرين من المُهرّبين جراء الاشتباكات.

 

سلوم: النازحون يهددون الأمن الصحي للبنانيين

 الوكالة الوطنية للإعلام/21 أيلول/2023

أكد نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، إثر استقباله وفدا من “نصرة القدس”، أن “النازحين السوريين يهددون الأمن الصحي في البلاد، فهم إضافة الى مزاحمتهم اللبنانيين على الكمية المحدودة من الأدوية المتوافرة، والمنشآت الصحيّة المتهالكة، يقومون بإنشاء مراكز غير شرعية تتعاطى تجارة شتى انواع الأدوية المهربة”.

ودعا سلوم المسؤولين إلى “تحمل مسؤوليتهم قبل الإنفجار الكبير على  الصعد كافة”.

 

ما جديد عملية إطلاق النار على السفارة الأميركية؟

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/21 أيلول/2023

أكدت معلومات أمنية للـLBCI، أن مسلحًا برشاش كلاشنكوف أطلق 15 طلقة باتجاه المدخل الرئيسي للسفارة الأميركية في عوكر. وأفادت المعلومات، بأن المسلح وصل إلى المكان الذي أطلق منه النار على متن دراجة نارية ونفذ عمليته وغادر كما وصل، وأظهرت كاميرات المراقبة أن المسلح كان يرتدي لباسا أسود، كما تم العثور عند مدخل مبنى مواجه لمكان إطلاق النار على ممشطين فارغين يعتقد أنهما للتمويه.

 

مؤسسة بشير الجميل وزعت جوائز تقدير لشخصيات لبنانية تميزت في الأدب والفن والإعلام

وطنية/21 أيلول/2023  

وزعت مؤسسة بشير الجميل جوائز Awards لخمس شخصيات لبنانية تميزت في مجالات الأدب والفن والإعلام، خلال احتفال في دار بشير في بكفيا، بحضور النائب نديم الجميل وصولانج الجميل وشخصيات.  بعد النشيد الوطني، أدت إيزيس الضاهر أغنية لبشير بعنوان "عشرين يوم ويوم"، ثم رحبت يمنى الجميل زكار بالحضور باسم مؤسسة بشير الجميّل والعائلة، وركزت في كلمتها على أن الاحتفال يأتي في إطار إحياء الذاكرة، مؤكدة أن "الشعب الذي يجهل تاريخه لا مستقبل له". وتوجهت الى المكرمين بالقول: "أنتم، كتبتم وتكتبون التاريخ. لم تخافوا قول الحقيقة مهما كانت صعبة، وبذلك واجب الذاكرة يصبح الطريق للتصالح والشفاء مع أنفسنا ومع الآخرين. العفو لا يعني النسيان، لكنه يعني الشجاعة لمواجهة الماضي والاعتراف بالخطأ، يعني فعل ندامة عن الألم الذي سببناه، فعل مسامحة عن الألم الذي عشناه وعن الظلم الذي مارسناه على الآخرين، او الذي مارسه الآخرون علينا".  اضافت: "إننا نكرم الفائزين بجائزة "واجب الذاكرة" لعام 2023، أنتم مجموعة مصابة بالامل. انتم عبر شخصكم واعمالكم اصبحتم نموذجا وقدوة على طريقتكم لمستقبل أكثر إشراقا ببناء الوطن. جائزة بشير الجميل تذكير صغير وتقدير على جهودكم، إنما الأسم كبير. المسؤولية كبيرة على أكتافكم نضعها وتتراكمها أجيال وأجيال من اللبنانيين، ممن قبلوا وأخذوا على عاتقهم أن يكون بشير حيا فينا، حتى تستمر روح الحقيقة والكرامة والحرية والعدالة، وتشكل بوصلة لن نتوقف أو نتعب من توجيه مسيرتنا وتضحياتنا وعملنا اليومي الدؤوب لنستحق الوطن".

 المكرمون

ثم قدمت الإعلامية جيسكا عازار الفائزين في السنة الأولى وهم:

الدكتور روبير صاصي الذي أعاد بناء وتأهيل قسم الأطفال في مستشفى الكرنتينا الحكومي

المحامي نصري دياب الذي انتزع حكما قضائيا من المحاكم البريطانية ضد شركة "نافارو" التي استقدمت نيترات الأمونيوم الى المرفأ

المخرج والمسرحي قاسم اسطنبولي، الذي ورغم المضايقات التي واجهها في طرابلس، لنشر الفن والمسرح، بقي يناضل باستمرار، إيمانا منه بأن نشر الثقافة والفن، يرفع لبنان الى مصاف البلدان المتطورة علميا

وليم نون، الذي أصبح رمزا للنضال المستمر من أجل كشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات في تفجير المرفأ.

 ثم وزعت رئيسة المؤسسة السيدة يمنى الجوائز على المكَرمين المميزين الجدد لسنة 2023 وهم:

  "زياد دويري: مخرج وكاتب سينمائي، حائز على عدة جوائز، كتب تاريخ لم يعرفه ولم يدرسه أجيالٌ من اللبنانيين وُلدوا بعد الحرب. اوصله عمله واستقصاؤه للحقائق، من أجل  الكشف عن الحقيقة الشاملة بنظرة أخلاقية، إنسانية، تُظهرُ اننا كلُنا ضحايا، وأَن الحل بايدي اللبنانيين ،  تجسدت تلك النظرة  في فيلم   The Insult    أو  القضية 23. وسيحدثنا زياد عبر تطبيق zoom     لأنه خارج لبنان وممنوع عليه العودة.

 الدكتور عصام خليفة: مناضل شرس منذ انتسابه كطالب الى الجامعة اللبنانية في السبعينات، دافع بشراسة عن جودةِ التعليم وحقِ كلِ مواطن لبناني بالحصول عليه. وقف، مناضلا، بوجه التدخل السياسي في الجامعة اللبنانية وكان رأس الحربة بوجه التجاوزات وتدني مستوى التعليم، بسبب المحسوبيات، والمحافظة على جامعةٍ جامعة، تدرس بموضوعية بعيدا عن التجاذبات والتضليل والحقيقة المجزأة. درس التاريخ وكان أمينا مع طلابه في تدريس تاريخ لبنان الحقيقي إيمانا منه بنقل الذاكرة الحقيقية للأجيال.

 جيزال خوري: إعلامية متمرسة في اصعب الظروف أثناء الحرب اللبنانية ووجه إعلامي مُحبب لدى اللبنانيين، ومؤسِسَة لمؤسَسَة سمير قصير SKEYES للدفاع عن حريةِ الصحافة والاعلام والرأى الحر بشكل عام. استقبلت كبار السياسيين والمؤثرين في العالم العربي واعطت مساحةً للرأي والرأي الاخر، واصبحت مؤسسة سمير قصير باشرافها،  مرجعاً لمواجهة الانتهاكات في دول المنطقة ومنبرا حرا للرأي الحر.

 جان نخول: اعلامي شاب شق طريقه بسرعة من خلال إخراجه لعدة برامج تلفيزيونية أراد إظهار، عبر برنامجه "صاروا مية"، وجهَ لبنان الحقيقي التاريخي والفني والثقافي، بمناسبة  مئوية لبنان 1920/2020 ، في وقت يحاول فيه المتلاعبون بالكيان اللبناني تغيير وجهه الحضاري ورسالته الوجوديه، كصلةِ وصل بين الشرق والغرب، بين الديانات، وبين الثقافات.  وقد ركّز في برامجه وكتاباته على الرجوع الى الذاكرة، وهذا ما ميّزَ برامجه التي أصبحت مرجعاً فنياً و أدبياً وسياسياً وتاريخيا.

سجعان قزي: عضو في حزب الكتائب ومؤسس إذاعة لبنان الحر سنة 1978 في خضم معركة الأشرفية. وزير سابق، مُحاضِر في جامعة القديس يوسف ومؤسسة بشير الجميّل، كان من أصدقاء ومقربي الرئيس بشير الجميل، الذي كان يعتمد اليه في صياغة بعض الخُطب. تابع كتاباته التي كانت تصدر أسبوعيا في وسائل الإعلام وخاصة في جريدة النهار، وكان مدرسةً للفكر الحر والمقاومة اللبنانية والتمسك بالمبادئ  وبلبنان الحضاري، السيد، الحر. تبقى كتاباتُه خيرَ تأريخ وخارطة طريق للبنان الذى يطمح الشباب اللبناني إليه.

غاب عنا منذ بضعة أشهر تاركا فراغا سياسيا".

 نشيد

وفي نهاية الإحتفال، أدت ريا توتونجي نشيد جديد لبشير بعد 41 سنة، بعنوان "وينك يا بشير"، من كلمات الشاعر بسام أبي أنطون، ألحان وتوزيع جوزف حنا كرم.

 

نتيجة التّنقيب في نهاية الـ2023؟!

صحف لبنانية/21 أيلول/2023

أكّد مدير عام شركة “توتال” في لبنان وقبرص ومصر رومان دو لا مارتينيير، من “أسبوع بيروت للطاقة”، أنّ “في عملية التنقيب عن النفط يصبّ تركيزنا على الحفر في هذه الفترة والأمور تجري على ما يرام”، مشيرًا إلى أنّه “مسار طويل ونريد أن نقدّم النتيجة للسلطات اللبنانية مع نهاية عام 2023”.

وشدّد دو لا مارتينيير على أنّ “الطاقات المتجدّدة في لبنان أصبحت أولوية لشركة “توتال” التي تعتزم الاستثمار في الطاقة الشمسية والرياح لدعم لبنان في التحول الطاقوي”.

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أرمينيا تتهم أذربيجان بـ"تطهير عرقي" في ناغورني قره باغ

وطنية/21 أيلول/2023

اتهمت أرمينيا أذربيجان أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بارتكاب "تطهير عرقي" و"جرائم ضد الإنسانية" في ناغورني قره باغ بعد العملية العسكرية التي شنّتها قوات باكو وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في هذا الإقليم، بحسب ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال السفير الأرميني أندرانيك هوفهانيسيان إن بلاده سبق لها أن حذرت من "تطهير عرقي يلوح في الأفق" في ناغورني قره باغ، مشيرا الى أنه "يجري الآن". وأضاف: "هذا ليس نزاعا فقط، بل جريمة ضد الانسانية ويجب أن يتم التعامل معه بوصفه ذلك".

 

محمد بن سلمان: السعودية هي قصة هذا القرن.. وسنحصل على سلاح نووي إذا حازت عليه إيران

 الحدث.نت/21 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122456/122456/

الأمير محمد بن سلمان قال إنه لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حالياً، لكنه أكد أن المسألة الفلسطينية مهمة وينبغي حل هذا الجزء في مسار "التطبيع"

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في مجموعة الـ20. وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أن "الاقتصاد السعودي رقم 17 عالميا، ويمكننا العودة ضمن قائمة الـ 7". وقال "كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموا، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص". ولفت إلى أن استثمار السعودية في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3% إلى 7%. ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى "أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه".

وقال "لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها".

لو امتلكت طهران سلاحاً نووياً فإن المملكة ستفعل الأمر ذاته

وقال ولي العهد السعودي خلال المقابلة مع الشبكة الأميركية، إنه لو امتلكت طهران سلاحا نوويا فإن المملكة ستفعل الأمر ذاته "لأسباب أمنية ولتوازن القوى". وأضاف ولي العهد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" بثت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس "نخشى أن تحصل أي دولة على سلاح نووي".

وحذر الأمير محمد من أن أي دولة ستستخدم السلاح النووي "ستكون في مواجهة حربية مع باقي دول العالم".

وتابع "من غير المجدي الحصول على سلاح نووي، لأنه لن يُستخدم. العالم لا يحتمل هيروشيما جديدة بسبب الأسلحة النووية".

"لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حالياً"

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال ولي العهد السعودي إنه لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حاليا، لكنه أكد أن المسألة الفلسطينية مهمة وينبغي حل هذا الجزء في مسار "التطبيع". وأضاف أن السعودية مهتمة "بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل"، وأنها مستمرة في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الملف الفلسطيني.

"لدينا علاقات مميزة مع بايدن"

كما تحدث ولي العهد عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال "بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة... لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن، وهو شديد التركيز ويحضر نفسه جيدا". وتابع الأمير محمد أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة في الشرق الأوسط.

ومضى يقول "نحن من أكبر خمسة مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها".

أسواق النفط والطاقة

وتطرق ولي العهد السعودي أيضا إلى الحديث عن ملفات اقتصادية، حيث أكد أن المملكة تراقب العرض والطلب في سوق النفط، وتتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل استقرار الطاقة. وأضاف "دورنا في أوبك+ سد الفجوة" بين العرض والطلب"، في إشارة إلى التحالف الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا.وتابع قائلا "مهتمون باستقرار أسواق الطاقة، ونفعل ما يلزم بهذا الشأن".

وعن مجموعة دول (بريكس) التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، قال الأمير محمد إن هذه المجموعة "ليست ضد الولايات المتحدة، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها".

وشدد ولي العهد على أن مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ليست "تحالفا سياسيا".

"أكبر قصة نجاح"

وعلى صعيد الاقتصاد السعودي، أكد الأمير محمد أن المملكة هي "أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن"، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات.

وقال إن استقطاب السياحة مرتبط بتطوير القطاعات، ومنها الرياضة والترفيه والثقافة، مضيفا "لا نمانع تطوير قطاع الرياضة، كما أنه أصبح فاعلا في العوائد الاقتصادية".

ومضى يقول "نعمل كي تسهم الرياضة بنسبة 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قريبا".

يذكر أن قناة "فوكس نيوز" الأميركية بثت مقابلة مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وأجراها معه كبير المذيعين السياسيين في القناة بريت باير من مدينة نيوم.

وكانت القناة قد أصدرت بياناً إعلامياً، نوهت فيه بأن هذه المقابلة ستُغطي مجموعة من المواضيع حول مستقبل المملكة والعلاقات مع الولايات المتحدة، وستُذاع في برنامج Special Report، وهي الأولى لولي العهد مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019.

 

محمد بن سلمان: السعودية هي قصة هذا القرن... والقضية الفلسطينية مهمة للتطبيع

الرياض - واشنطن: «الشرق الأوسط»/21 أيلول/2023

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن». جاء كلام الأمير محمد بن سلمان ضمن مقابلة شاملة مع كبير المُذيعين السياسيين في محطة «فوكس نيوز» الأميركية، بريت باير، من مدينة «نيوم».

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية هي الدولة الأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات، وقال إن «هدفنا الوصول بالسعودية إلى الأفضل دائماً، وتحويل التحديات إلى فرص»، وتابع أن «رؤية 2030 طموحة، وحققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر». وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن «السعودية حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين (مجموعة العشرين) لعامين مُتتاليين».

وقال ولي العهد السعودي أيضاً إن المملكة حاولت الانضمام إلى «مجموعة الدول السبع الكبرى» لكن بعض الدول أرادت إملاء شروط. وأضاف ولي العهد: «أركّز وقتي على مُتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها»، مضيفا أن «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك... وأنا واحد منهم».

وقال الأمير محمد بن سلمان إن «استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 في المائة إلى 7 في المائة». وزاد أن السياحة في السعودية «جذبت 40 مليون زيارة... ونستهدف من 100 مليون إلى 150 مليوناً في 2030. في الشق السياسي قال ولي العهد السعودي، في المقابلة التي بُثت فجر اليوم الخميس: «نتباحث مع الأميركيين للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناة الفلسطينيين»، وشدد على أهمية حل القضية الفلسطينية عادّاً ذلك أساسياً في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. وعن تعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل، قال الأمير محمد بن سلمان إن ذلك «غير صحيح... وهي كل يوم تتقدم، وسنرى إلى أين ستصل». ورأى أنه «في حال نجحت إدارة بايدن في أن تعقد اتفاقاً بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة». وقال ولي العهد السعودي إن «الاتفاقيات المُرتقبة مع الولايات المُتحدة مُفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم». وعن العلاقة مع إيران، قال الأمير محمد بن سلمان إنها «تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة». وشدد على أن «أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمنها فحسب، بل هو مُهدد لأمن العالم». وتابع أن «توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولنا على سلاح نووي متى حصلت عليه إيران». ولفت إلى أن الصين هي التي اختارت أن «تتوسط بيننا وبين الإيرانيين».

الأمير محمد بن سلمان خلال الحوار السياسي الشامل مع بريت باير، من مدينة «نيوم»

وقال ولي العهد السعودي في المقابلة، وهي الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019، إن قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها». وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، قال ولي العهد السعودي: «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر».وتحدث ولي العهد السعودي عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال: «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة... لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن، وهو شديد التركيز، ويحضّر نفسه جيداً». وتابع أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط، مضيفاً: «نحن من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها.

 

محمد بن سلمان: السعودية قصة نجاح هذا القرن… وسنحصل على “النووي” إذا حازته إيران

 جانب من مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية

 “لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حالياً لكن كل يوم نقترب أكثر من التطبيع ونسعى إلى اتفاق يسهِّل حياة الفلسطينيين”خفض إنتاج النفط يتعلق فقط بالعرض والطلب وانضمامنا إلى “بريكس” ليس موجهاً ضد أحد

الفرصة سانحة لوضع حد لنزاع اليمن ونسعى إلى حل مستدام هناك وتوفير حياة أفضل لليمنيين

الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات»/21 أيلول/2023

 أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة هي “أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن”، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات، قائلا في مقابلة بثتها قناة “فوكس نيوز” الأميركية فجر أمس، إن الاقتصاد السعودي رقم 17 عالميا، ويمكننا العودة ضمن قائمة السبعة، مضيفا “كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموا، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل وتحويل التحديات إلى فرص”، لافتا إلى أن الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في مجموعة الـ20. وقال “لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها”، مؤكدا أنه لو امتلكت طهران سلاحا نوويا فإن المملكة ستفعل الأمر ذاته “لأسباب أمنية ولتوازن القوى”، مضيفا “نخشى أن تحصل أي دولة على سلاح نووي”، محذرا من أن أي دولة ستستخدم السلاح النووي “ستكون في مواجهة حربية مع باقي دول العالم”، معتبرا “من غير المجدي الحصول على سلاح نووي، لأنه لن يُستخدم. العالم لا يحتمل هيروشيما جديدة بسبب الأسلحة النووية”. وبشأن العلاقات بين الرياض وطهران، قال ولي العهد السعودي “لدينا بعض العقبات ونحاول حلها”، مضيفا “بذلنا قصارى جهدنا وما نراه أيضا من الإيرانيين هو أنهم يأخذون العلاقات بين البلدين على محمل الجد ويبذلون قصارى جهدهم، لذلك نحن نستثمر في الموضوع”.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال ولي العهد السعودي إنه لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حاليا، لكنه أكد أن المسألة الفلسطينية مهمة وينبغي حل هذا الجزء في مسار “التطبيع”، مضيفا أن السعودية مهتمة “بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل”، وأنها مستمرة في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الملف الفلسطيني. وقال إن بلاده تقترب من تطبيع العلاقات مع اسرائيل، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تظل مهمة في مسار المفاوضات، قائلا “كل يوم نقترب أكثر ويبدو الامر جديا للمرة الأولى”، نافيا ان تكون بلاده قد أوقفت المفاوضات، مضيفا “بالنسبة لنا فإن القضية الفلسطينية مهمة للغاية ونحتاج لحل هذا الجزء”، مشيرا الى ان المفاوضات “تسير بشكل جيد حتى الان”، مضيفا “يجب ان نرى الى اين سنصل”، معربا عن امله بالتوصل الى اتفاق يسهل حياة الفلسطينيين.وبشأن امكانية العمل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال ولي العهد السعودي “اذا حققنا انفراجة في التوصل الى اتفاق يقدم للفلسطينيين احتياجاتهم ويجعل المنطقة هادئة فسنعمل مع اي شخص موجود هناك”، معتبرا الاتفاق مع اسرائيل في حال تم التوصل اليه سيكون أكبر صفقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة. كما تحدث ولي العهد السعودي عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال “بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة… لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن، وهو شديد التركيز ويحضر نفسه جيدا”، مضيفا أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة في الشرق الأوسط، ومضى يقول “نحن من أكبر خمسة مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها”. وأكد أن خفض إنتاج النفط من قبل تجمع (أوبك بلس) يتعلق فقط بالعرض والطلب في السوق العالمية، موضحا أن أي قرار بهذا الشأن “لا علاقة له بأي شيء آخر غير العرض والطلب”، قائلا “نحن فقط نراقب الطلب على العرض، وإذا كان هناك نقص في العرض فإن دورنا في أوبك بلس هو سد هذا النقص”. وشدد على أن وجود السعودية في مجموعة “بريكس” لا يتعلق بالتحالفات السياسية، معتبرا أن “بريكس” ليست مجموعة ضد أميركا، مشيرا لوجود عدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة في المجموعة مثل الهند والبرازيل. وأكد تطلع المملكة الى حل سياسي مستدام في اليمن، مشيرا الى ان “الفرصة سانحة” لوضع حد للنزاع وتوفير حياة افضل لليمنيين، قائلا إن السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي والحاضر والمستقبل وتأمل في رؤية يمن مستقر، مضيفا “لا نريد مشاكل في اليمن .. لدينا الان اطول فترة من وقف اطلاق النار والفرصة سانحة لوضع حد للنزاع”، مؤكدا ان بلاده تدفع للتوصل الى اتفاق بين الاطراف المتحاربة يحقق تطلعات الشعب اليمني، موضحا ان المملكة تعمل من خلال مجلس التعاون الخليجي ودول الاقليم والحلفاء مثل الولايات المتحدة الاميركية لتعزيز الاستقرار والازدهار في الشرق الاوسط.

 

المملكة من أسرع الدول نمواً في “جي 20” وننافس الهند

واشنطن، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

قال ولي العهد السعودي إن “العمل يجري على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها، في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، وإعلانها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه”، منوها بأن المملكة من أسرع الدول نمواً في مجموعة العشرين؛ “وننافس الهند من حيث سرعة النمو”. وفي مقابلة بثتها قناة “فوكس نيوز” الأميركية، اشار ولي العهد السعودي إلى أن الولايات المتحدة كانت تخطط لتوقيع خطة مشتركة للبنية التحتية مع الهند ودول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي؛ بهدف ربطها عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية، في تطور يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها في المنطقة الغنية بالنفط والغاز. وتابع قائلاً “كانت الولايات المتحدة تعمل بهدوء على المشروع مع الهند والسعودية والإمارات، بهدف ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية، وبالهند عبر خطوط شحن من موانئ المنطقة تمتد إلى أوروبا”. وبثت قناة “فوكس نيوز” الأميركية المقابلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي أجراها معه كبير المذيعين السياسيين في القناة بريت باير من مدينة نيوم، وكانت القناة أصدرت بياناً إعلامياً نوهت فيه بأن المقابلة ستُغطي مجموعة من المواضيع حول مستقبل المملكة والعلاقات مع الولايات المتحدة، وهي الأولى لولي العهد السعودي مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ العام 2019.

 

بلومبرغ: أمريكا تدرس إبرام اتفاقيتين دفاعيتين مع السعودية وإسرائيل

رويترز/21 أيلول/2023

 ذكرت بلومبرغ نيوز، اليوم الخميس، نقلا عن عدة مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يدرس إبرام اتفاقيتين دفاعيتين رسميتين مع السعودية وإسرائيل في إطار خطته الرامية لتطبيع العلاقات بين اثنين من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأربعاء، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات. تزامن ذلك مع لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، أمس الأربعاء، حيث ناقشا التطبيع بين الرياض وتل أبيب.

 

قطر تطلق وساطة جديدة بين واشنطن وطهران للعودة إلى الاتفاق النووي

تقارب إيراني- مصري… ورئيسي: لا عقبة أمام عودة العلاقات

الدوحة، طهران، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

كشفت وكالة “رويترز” عن اجتماعات ثنائية منفصلة عقدتها قطر مع الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع؛ لبحث العودة إلى الاتفاق النووي، والمخاوف الأميركية من نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا، وتزامن ذلك مع تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن لقناة “سي إن إن” الأميركية، أعرب خلالها عن آماله في أن تفضي صفقة تبادل المحتجزين إلى مزيد من الديبلوماسية بشأن الملف النووي. ونقلت “رويترز” عن مصدرين قولهما: إن الاجتماعات لم تتضمن نوعاً من الديبلوماسية المكوكية التي سبق أن أجرتها قطر في الدوحة هذا العام، وشهدت تنقل ديبلوماسيين قطريين ذهاباً وإياباً بين الجانبين، مما أفضى في النهاية إلى تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران يوم الاثنين الماضي. وفيما قال أحد المصدرين أن الاجتماعات بين قطر وأميركا وإيران، عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في نيويورك على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلت الوكالة عن مصدر ديبلوماسي شرق أوسطي مطلع قوله: “إنه سيتم إجراء محادثات ثنائية إضافية هذا الأسبوع”، واصفاً الاجتماعات التي عقدت في نيويورك بأنها محادثات من أجل المحادثات، بهدف تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق تفاهم بشأن القضية النووية، معتبرا أنه “لا يوجد شيء مستحيل”، لكنه أبدى تشككاً بخصوص طبيعة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك، لافتاً إلى أن “سلطنة عُمان منخرطة في الوساطة بشكل أكبر”.من جانبه، قال رئيس وزراء قطر بشأن إمكانية أن تؤدي صفقة المحتجزين بين الولايات المتحدة وإيران إلى العودة للاتفاق النووي: “لا أستطيع أن أدعي أن هذا سيؤدي إلى اتفاق نووي، لكنه سيؤدي بالتأكيد إلى بيئة أفضل”، معتبرا صفقة تبادل المحتجزين والإفراج عن أموال إيرانية لبنة كبيرة لإعادة بناء الثقة بين البلدين، معربا عن أمله في أن يكون كلا البلدين مقتنعاً بأن هذا سيؤدي إلى خلق بيئة أفضل، للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة. في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده لا ترى أي عقبة لإقامة علاقات مع مصر، مضيفاً في ختام زيارته لنيويورك أنه تم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر، معتبرا اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية البلدين في نيويورك قد يمهد الطريق لاستعادة للعلاقات. من جانبه، أكد وزير خارجية إيران حسين امير عبداللهيان تطلع بلاده لتطوير علاقتها مع مصر، واستعادتها إلى مسارها الطبيعي الذي يتسق مع الميراث التاريخي والحضاري للدولتين، معتبرا لقاءه نظيره المصري سامح شكري بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، يمثل خطوة مهمة على مسار تطبيع العلاقات.

 

مشروع مغربي ضخم لإعادة الاعمار والبناء والتأهيل بكلفة 11.7 مليار دولار ويغطي محافظات مراكش والحوز وتارودانت وشيشاوة وازيلال وورزازات

الرباط، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

أعلن المغرب عن مشروع ضخم لإعادة الاعمار والبناء والتأهيل العام في المناطق التي ضربها الزلزال، وذلك بميزانية اجمالية تقدر بنحو 11.7 مليار دولار. وقال الديوان الملكي المغربي في بيان إن ذلك جاء خلال جلسة عمل ترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس وحضرها رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدد من الوزراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين، وذلك من أجل وضع لبنات برنامج مدروس مندمج وطموح لتقديم جواب قوي منسجم وإرادي على مدى خمس سنوات. وأضاف البيان أن البرنامج يغطي محافظات مراكش والحوز وتارودانت وشيشاوة وازيلال وورزازات مستهدفا 4.2 مليون نسمة، ويهدف من جهة لإعادة بناء المساكن وتأهيل البنى التحتية المتضررة طبقا للتدابير الاستعجالية المقررة ومن جهة أخرى لتعزيز البنية الاجتماعية والاقتصادية. وأشار الى أن البرنامج يتمحور حول أربعة مكونات أساسية، هي إعادة إيواء السكان المتضررين وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي خاصة في المناطق الجبلية وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وتأتي جلسة العمل الجديدة امتدادا للتوجيهات التي أعطاها الملك محمد السادس خلال اجتماعي 9 و14 سبتمبر الجاري، والتي وضعت لبنات برنامج مدروس، مندمج وطموح يهدف إلى تقديم جواب قوي منسجم سريع وإرادي.

وبميزانية توقعية إجمالية تقدر ب120 مليار درهم على مدى خمس سنوات، تغطي الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات الذي قدم بين يدي الملك الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال، مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات، ويضم البرنامج، الذي تم إعداده حسب مقاربة التقائية وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، مشاريع تهدف من جهة إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة طبقا للتدابير الاستعجالية المقررة خلال اجتماع 14 الجاري، ومن جهة أخرى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة.

ويتمحور حول أربعة مكونات أساسية، هي إعادة إيواء السكان المتضررين وإعادة بناء المساكن وإعادة تأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي وخاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل وكذا تثمين المبادرات المحلية.

كما يتضمن البرنامج، وكما أمر بذلك الملك، إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية، خيام وأغطية وأسرة وأدوية ومواد غذائية بكل جهة، قصد التصدي بشكل فوري للكوارث الطبيعية.

وخلال جلسة العمل، دعا العاهل المغربي الحكومة إلى تنزيل الرؤية التي تم تقديمها على مستوى كل من الأقاليم والعمالة المتضررة، وشدد مجددا على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة، كما شدد على ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة.

وسيتم تأمين التمويل للبرنامج الكبير انطلاقا من الاعتمادات المرصودة من الميزانية العامة للدولة ومساهمات الجماعات الترابية والحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وكذا من خلال الدعم والتعاون الدولي. وفي إطار مهام صندوق الحسن الثاني في مجال دعم انجاز البرامج والمشاريع ذات النتائج المهيكلة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أصدر الملك تعليماته السامية قصد مساهمة الصندوق بمبلغ 2 مليار درهم لتمويل البرنامج. وحضر جلسة العمل رئيس الحكومة عزيز أخنوش ومستشار ملك المغرب فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية محمد بريظ.

أهداف البرنامج

إعادة إيواء السكان المتضررين وإعادة بناء المساكن وإعادة تأهيل البنى التحتية.

فك العزلة وتأهيل المجالات الترابية.

تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال.

تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل وكذا تثمين المبادرات المحلية.

 

نزوح 43 ألف شخص بسبب فيضانات ليبيا… وانتشال الجثث مستمر في درنة

طرابلس، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

 فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن مفقودين وانتشال جثث الضحايا في محيط مدينة درنة الليبية، رغم ما تواجه من صعوبات في عملها خاصة مع وعورة التضاريس في المناطق البحرية، أكدت بعثة المنظمة الدولية للهجرة أن تقديراتها تشير إلى نزوح نحو 43 ألف شخص بفعل الفيضانات والسيول التي ضربت شرق ليبيا، والتي أسفرت عن دمار واسع النطاق وخسائر بشرية بالآلاف. وأضافت المنظمة أن عدم وجود مياه شرب نقية يدفع الكثير من النازحين من درنة إلى مناطق أخرى بشرق وغرب البلاد، موضحة أن النازحين يواصلون مغادرة درنة إلى مناطق شرق البلاد مثل طبرق وبنغازي، ومعظمهم ينزلون في ضيافة أقاربهم، كما رصدت المنظمة عبر مراقبيها على الأرض نزوح عائلات إلى مناطق في الغرب الليبي منها طرابلس وحي الأندلس ومصراتة ومعظمهم يقيمون لدى أسر أخرى، مطالبة بتوفير الطعام ومياه الشرب والدعم النفسي للنازحين بشكل عاجل. في غضون ذلك، علّقت السلطات في مدينة درنة صور الضحايا بمدرسة أم القرى بشيحا الغربية، وطلبت ممن لديهم مفقودون التوجه لمعرفة ما إذا كان مفقودوهم بين الضحايا، بينما أفاد رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي عبد السلام الحاج بأنّ عمليات انتشال الجثث التي طمرتها أو جرفتها الفيضانات في درنة المنكوبة ما زالت متواصلة.

 

الرئيس الإيراني: لا نرى أي عقبات لإقامة علاقات مع مصر

وكالات/21 أيلول/2023

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، إن بلاده لا ترى أي عقبة لإقامة علاقات مع مصر، مضيفاً أن لقاء وزيري خارجية إيران ومصر قد يكون فصلاً لإحياء العلاقات. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي القول في مؤتمر صحافي في ختام زيارته لنيويورك أن “الجمهورية الإسلامية لا ترى أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر. وتم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر أيضاً”، مضيفاً أن “اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية البلدين في نيويورك قد يمهد الطريق لاستعادة للعلاقات بين إيران وجمهورية مصر العربية”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قال، إن الوزير سامح شكري التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأربعاء. وأضاف أبو زيد في حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن اللقاء تم في مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. ولم يذكر المتحدث تفاصيل ما دار في الاجتماع. وفي مايو الماضي، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق، أن إيران ترحب بإعادة العلاقات مع مصر.

 

الأسد يصل إلى الصين في أول زيارة منذ 2004

دمشق، بكين، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

 وصل الرئيس السوري بشار الأسد وقرينته إلى مطار خانجو في الصين أمس، تلبية لدعوة رسمية من رئيس جمهورية الصين شي جين بينج، حيث ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن الرئيسين الأسد وشي جين بينج سيعقدان قمة سورية صينية، بينما كانت تقارير ذكرت أن الأسد سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في الصين. وتشمل الزيارة عدداً من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الرئيس الأسد وقرينته في مدينتي هانغتشو وبكين، ويرافق الأسد وفد رسمي يضم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، وسفير سورية في الصين محمد حسنين خدام. وكان الأسد زار الصين في منتصف عام 2004، وترتبط سورية بعلاقات مميزة مع الصين التي وقفت إلى جانب الحكومة السورية في مجلس الأمن واستخدمت مرارا حق النقص (الفيتو)، كما تقدم الصين دعمًا للحكومة السورية في مجال مشاريع التنمية وقدمت دعما كبيرًا خلال الزلزال الذي ضرب البلاد بداية فبراير الماضي.

 

السوداني: نرفض المساس بسيادة العراق ولن نسمح بالاعتداء على الجوار وبغداد تعلن تأمين الحدود مع إيران وإبعاد المسلحين الأكراد

نيويورك، بغداد، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العراق لن يسمح أبداً باستغلال أراضيه للاعتداء على دول الجوار، مشددا في الوقت ذاته على انه لن يسمح بالمساس بأمنه وسيادته وأنه يجب أن تخضع جميع الإشكالات مع الجوار الإقليمي إلى الحوار، من أجل الوصول إلى حلول جذرية للأزمات. وشدد السوداني خلال لقائه في نيويورك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على اهمية توطيد العلاقات العراقية الايرانية بمختلف المجالات، بما يحقق مصلحة الشعبين الجارين، مشيراً إلى وجوب تسريع الجهود لإنجاح المشاريع المشتركة بين الطرفين، وهو ما تمثل أخيراً بمشروع الربط السككي الخاص بنقل المسافرين. من جانبه، أشاد الرئيس الإيراني بجهود الحكومة العراقية في معالجة الأوضاع في المناطق المحاذية لحدود العراق الشمالية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية أن يتصدى مسؤولو البلدين لتوطيد ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، من خلال المبادرات الثنائية. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية تأمين كامل الحدود مع إيران وإبعاد الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة عن الشريط الحدودي. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في تصريح صحافي، إن الحكومة العراقية بدأت إجراءات على الأرض لتأمين الحدود المشتركة مع إيران بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق. وشدد الصحاف على أن وزارة الخارجية تلتزم بالمادة الدستورية التي تنص على ألّا تستخدم الأراضي العراقية مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار”. وأشار الصحاف إلى زيارة وصفها بـ “الاستثنائية” قام بها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران، خلال الأيام الماضية، بتكليف من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، موضحًا أنه نتج عن الزيارة التوصل إلى اتفاق مشترك بين الجانبين، بحضور عدد من القادة الأمنيين في البلدين، بشأن الجماعات الإيرانية المعارضة في شمال العراق. وأضاف أن المباحثات المعمقة التي أجراها وزير الخارجية العراقي في طهران أفضت إلى التوصل لاتفاق واضح المعالم يحقق مصالح البلدين ويعزز التعاون المشترك بينهما في مختلف القطاعات والمجالات لا سيما في ما يتعلق بمسألة الاتفاق الأمني المشترك. من جهتها، قالت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، في بيان رسمي الثلاثاء الماضي، إنه تم إخلاء المقرات المتواجدة قرب الحدود مع إيران التي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي.وأضافت اللجنة أنه تم نقل عناصر تلك المجاميع إلى مكان بعيد عن الحدود ونزع الأسلحة من هذه المجاميع تمهيدًا لاعتبارهم لاجئين.

 

ملك الأردن يدعو للتحرُّك الفوري لمُعالجة قضية اللاجئين

نيويورك، عمان، عواصم – وكالات/21 أيلول/2023

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمعالجة الأوضاع الصعبة للاجئين الذين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي والجوع بشكل يومي، قائلا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن اللاجئين يشكلون نحو ثلث سكان الأردن، مشيرا إلى الخطر وعدم اليقين الذي يواجهه مئات الآلاف منهم بسبب تخفيض الدعم، ومؤكدا أن بلاده جادة في القيام بواجبها تجاه المحتاجين وتبذل قصارى جهدها لتأمين حياة كريمة للاجئين، لافتا إلى استضافة الأردن 1.4 مليون سوري نصفهم تحت سن الـ18. وأضاف أن بلاده تشارك اللاجئين السوريين موارده الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التعامل مع اللاجئين “لأن العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته ليترك جيلا ضائعا”. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حذر العاهل الأردني من استمرار المعاناة في المنطقة إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن “نيران الصراع لا تزال مشتعلة بعد مرور سبعة عقود ونصف”، مشددا على استحالة الاتفاق على حل سياسي إذا استمرت الضبابية التي تحيط بمستقبل الفلسطينيين، الذين يعيش خمسة ملايين منهم تحت الاحتلال بلا حقوق ولا حرية في التنقل ولا قرارات لهم في إدارة شؤون حياتهم، مؤكدا أن بلاده تواصل التزامها بالمحافظة على هوية مدينة القدس التي لا تزال تشكل بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين.

 

الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة: واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق دون حصول شعبنا على كامل حقوقه

وكالات/21 أيلول/2023

نيويورك: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، “واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة”. ووجه الرئيس رسالة للإسرائيليين بأن “الاحتلال لن يدوم مهما كانت الأطماع والأوهام، لأن شعبنا باقٍ على أرضه التي سكنها منذ آلاف السنين جيلا بعد جيل، وإذا كان لا بد لأحد أن يرحل فهم المحتلون”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).ودعا عباس المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بإحقاق الحق الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، الذي يتحدى قرارات المجتمع الدولي التي زادت عن الألف، وينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، ويسابق الزمن لتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديموغرافي على الأرض، من أجل ديمومته وتكريس الفصل العنصري (الأبرتهايد). كما طالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، وبالذات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، محذرا من تحويل الصراع السياسي إلى ديني. طالب عباس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها وطرح عباس في خطابه عدة تساؤلات وطالب بالإجابة عنها: “لماذا السكوت على كل ما تقوم به إسرائيل، دولة الاحتلال، من انتهاكات فاضحة للقانون الدولي؟ ولماذا لا تَخضع للمساءلة والمحاسبة الجادة، ولا تفرض عليها العقوبات لتجاهلها وانتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية، كما يجري مع دول أخرى؟ ولماذا تمارس المعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؟ ولماذا القبول بأن تكون دولة فوق القانون؟”.

وقال “رغم الواقع الأليم، وبعد مرور ثلاثين عاما على اتفاق أوسلو الذي تحللت منه إسرائيل، لا يزال لدينا أمل بأن تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ قراراتها التي تقضي بإنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبالذات القرار 194، وتطبيق قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، التي تؤكد عدم شرعية الاحتلال والاستيطان، خاصة القرار 2334، وكذلك مبادرة السلام العربية”.

وأكد عباس أنه “أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يبق سوى الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وضع الترتيبات لعقد مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه جميع الدول المعنية، والذي قد يكون الفرصة الأخيرةَ لإبقاء حل الدولتين ممكنا، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة”. ودعا الرئيس الفلسطيني الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين، ودعم توجه فلسطين للمحاكم والجهات الدولية ذات الاختصاص، فالوضع القائم لم يعد مُحتملا. وقال إن دولة فلسطين ستقوم برفع شكاوى للجهات الدولية ذات العلاقة على إسرائيل بسبب استمرار احتلالها لأرضنا، والجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحقنا، وعلى كل من بريطانيا وأميركا لدورهما في وعد بلفور المشؤوم، وعلى كل من كان له دور في نكبة ومأساة شعبنا، للمطالبة بالاعتراف والاعتذار وجبر الضرر، وتقديم التعويضات وفق القانون الدولي. عباس: سنرفع شكاوى للجهات الدولية ذات العلاقة على إسرائيل بسبب استمرار احتلالها لأرضنا ودعا إلى تجريم إنكار النكبة الفلسطينية، واعتماد الخامس عشر من أيار من كل عام، يوما عالميا لإحياء ذكراها، وذكرى مئات آلاف الفلسطينيين الذين قُتلوا في مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية، ومن هُدمت قُراهم أو شردوا من بيوتهم، والذين بلغ عددهم 950 ألفًا، شكلوا أكثر من نصف السكان الفلسطينيين في حينه.وطالب عباس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عملية مستندة لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وللقانون الدولي، والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بإعلان هذا الاعتراف، وأن تحظى دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأكد الرئيس ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات رادعة بحق إسرائيل، التي لم تلتزم بشروط انضمامها إلى الأمم المتحدة، والمتمثلة بتنفيذ القرارين (181 و194)، إلى أن تفي بالتزاماتها التي قُدمت في إعلان مكتوب من قبل وزير خارجيتها في حينه موشي شاريت. وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن وطنه وعن حقوقه المشروعة، من خلال المقاومة الشعبية السلمية كخيار إستراتيجي للدفاع عن النفس، ولتحرير الأرض من احتلال استيطاني لا يؤمن بالسلام، ولا يقيم وزنًا لمبادئ الحق والعدالة والقيم الإنسانية. وأعرب محمود عباس عن ارتياحه بأن شعوب العالم والعديد من دوله “بدأت تقتنع بروايتنا الفلسطينية وتتعاطف معها، بعد أن جرى تضليلها على مدى عقود، بفعل آلة الدعاية الصهيونية والإسرائيلية”، شاكرا جميع من أسهم في تعميم هذه الرواية ودعمها وتعاطف معها. عباس: شعوب العالم بدأت تقتنع بروايتنا الفلسطينية وتتعاطف معها، بعد أن جرى تضليلها على مدى عقود وحول اجراء الانتخابات العامة، قال عباس إن الحكومة الإسرائيلية تُعرقل إجراءها، كما جرت في أعوام 1996، 2005، 2006، من خلال قرارها منع إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، رغم التدخل المقدر من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، لتمكين أهلنا في القدس من التصويت والترشح في هذه الانتخابات. وجدد رفضه لأي موقف “يحملنا مسؤولية عدم إجراء هذه الانتخابات، التي تمثل ضرورة فلسطينية”، وقال: سنواصل التوجه للجهات الدولية لرفع قضايا على الحكومة الإسرائيلية، وإجبارها على السماح لنا بإجراء هذه الانتخابات التي طال انتظارها. وحول الدعم المالي من المجتمع الدولي، قال سيادته “طالما بقينا نرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، سنبقى بحاجة إلى المساعدات المالية الدولية، وكذلك توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأضاف: إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة جراء القيود التي تفرضها علينا، والتي تمنعنا من الوصول إلى مواردنا الطبيعية، وتحتجز أموالنا دون وجه حق، وتواصل حصارها على أهلنا في قطاع غزة، وتسيطر على جميع نقاط العبور والخطوط الفاصلة بين الضفة ومحيطها. وأظهرت الكاميرات لحظة انسحاب الوفد الإسرائيلي خلال كلمة الرئيس عباس.

 

البرهان يحذّر في الأمم المتحدة من تمدّد النزاع في المنطقة وحميدتي يعلن استعداده لوقف إطلاق النار

وكالات) /21 أيلول/2023

نيويورك- الخرطوم: ألقى قائدا الصراع في السودان بخطابين متباينين أمام الأمم المتحدة يوم الخميس، أحدهما من على المنصة بمقر المنظمة في نيويورك والآخر عبر تسجيل فيديو من مكان غير معلوم.  وحذّر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، في الأمم المتحدة من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين جيشه وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده، حاضا المجتمع الدولي على الضغط على خصومه. وشدد البرهان في الخطاب على أن خطر الحرب “أصبح يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”. واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، قائلا إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”. وأشار إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، مما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”. وقال البرهان في خطابه إن “هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم”. وطالب “المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها، مجموعات إرهابية تستوجب أن يقف الجميع في وجهها ويحاربها لحماية الشعب السوداني والإقليم بل والعالم”.

وأكد أن “القتل والحرق والاغتصاب والتهجير القسري والنهب والسرقة والتعذيب ونقل الأسلحة والمخدرات واستجلاب المرتزقة وتجنيد الأطفال، جرائم تستوجب المحاسبة والعقاب”. وأكد التزامه التعهدات السابقة بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية، قائلا “ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات”. وأشار البرهان إلى “مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة، الأمنية والإنسانية والاقتصادية وإعادة الإعمار، تعقبها انتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم”. وفي وقت سابق،  قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع السودانية، الخميس، إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش. أدلى دقلو، المعروف باسم حميدتي، بهذه التصريحات في رسالة مصورة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونشرتها قوات الدعم السريع قبل قليل من إلقاء قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان كلمة للجمعية العامة في نيويورك. ومعظم رسائل حميدتي الأخيرة كانت صوتية، ومكان وجوده مصدر للتكهنات منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان. وفي التسجيل المصور اليوم الخميس، ظهر حميدتي بالزي العسكري وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني وهو يقرأ خطابه. ولم يكن مكانه واضحا. وفشلت التأكيدات السابقة للجيش وقوات الدعم السريع بأنهما يسعيان إلى حل للصراع، وكذلك إعلانات وقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان. وأصبح أكثر من خمسة ملايين شخص بلا مأوى، وقُتل آلاف المدنيين في الحرب التي اندلعت بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش ضمن عملية انتقال سياسي.

 

نتنياهو: الكونغو الديمقراطية ستنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس

وكالات/21 أيلول/2023

تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الكونغو الديمقراطية ستنقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى القدس. وأعلن نتنياهو، الذي التقى برئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إسرائيل تعتزم هي الأخرى فتح سفارة في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية.

 

بايدن يعلن أن دبابات أبرامز ستصل أوكرانيا في “الأسبوع المقبل” وزيلينسكي يناشد الكونغرس مواصلة الدعم العسكري

رويترز/21 أيلول/2023

واشنطن:  قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إن أولى دبابات “أبرامز ام1” الأمريكية ستصل أوكرانيا في “الأسبوع المقبل” لتعزيز قدرات كييف في التصدي للقوات الروسية في هجوم مضاد يسير بوتيرة بطيئة. وقال بايدن في البيت الأبيض وبجانبه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “في الأسبوع المقبل تصل أولى دبابات أبرامز الأميركية إلى أوكرانيا”.   وناشد زيلينسكي المشرعين الأمريكيين، الخميس، مواصلة دعم بلاده في الحرب مع روسيا وسط تشكيك الجمهوريين في ما إذا كان الكونغرس ينبغي له أن يوافق على جولة جديدة من المساعدات. وبعد السعي إلى حشد الدعم الدولي في الأمم المتحدة، ذهب زيلينسكي إلى واشنطن في زيارة تتضمن اجتماعات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة عسكريين في وزارة الدفاع (البنتاغون) وخطابا في المساء في متحف الأرشيف الوطني. ووصل زيلينسكي إلى البيت الأبيض بعد الظهر للاجتماع مع بايدن الذي من المقرر أن يعلن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا حجمها 325 مليون دولار. وعلى الرغم من أن بايدن وأغلب زعماء الكونغرس ما زالوا يدعمون تقديم مساعدات إلى أوكرانيا مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، سيواجه زيلينسكي حشدا أكثر تشددا مما كان عليه عندما زار واشنطن قبل تسعة أشهر. وأفاد منشور من السناتور كريس ميرفي على منصة إكس بأن زيلينسكي، الذي كان يرتدي الزي العسكري الأخضر ليعكس مكانته كقائد في وقت الحرب، قدم إفادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي مكتمل العدد في غرفة المجلس العتيقة بمبنى الكونغرس (الكابيتول) وتلقى تصفيقا حارا وقوفا عدة مرات. وقال زيلينسكي للصحافيين في الكابيتول عقب الاجتماع “أجرينا حوارا رائعا”. وذكر زعيم الأغلبية تشاك شومر في غرفة مجلس الشيوخ بعد الإفادة التي جرت خلف أبواب مغلقة أن زيلينسكي قال لأعضاء المجلس إن المساعدات العسكرية ضرورية لجهود أوكرانيا في الحرب. ونقل شومر عن زيلينسكي قوله “إن لم نحصل على المساعدات، فسنخسر الحرب”. وأجرى زيلينسكي مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وقادة كبار آخرين بالبنتاغون. وزار النصب التذكاري لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بالبنتاغون، حيث وضع هو وزوجته باقتين من دوار الشمس والسوسن وأزهار أخرى.

 حزمة مساعدة جديدة

في ظل استمرار الهجوم المضاد الأوكراني والجدال المرير في الكونغرس على الإنفاق قبل إغلاق محتمل للحكومة، تزايد عدد الجمهوريين المشككين في جدوى مساعدات بمليارات الدولارات أرسلتها واشنطن إلى كييف لتلبية الاحتياجات العسكرية والاقتصادية والإنسانية. وأرسلت الولايات المتحدة مساعدات أمنية وإنسانية بنحو 113 مليار دولار لحكومة زيلينسكي منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022. ومع ذلك، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين إن بايدن سيعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا اليوم الخميس ستشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة أخرى لمساعدة كييف قبل شتاء قاس. وذكر مسؤول أمريكي أن الحزمة ستشمل أيضا الدفعة الثانية من الذخائر العنقودية المستخدمة في مدافع هاوتزر عيار 155 ملليمترا. وأظهر استطلاع رأي لرويترز/إبسوس أن أغلبية كبيرة من الأمريكيين يدعمون تقديم أسلحة إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها أمام روسيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضغط دوليّ في تشرين: قطر مصرّة على استكشاف المخارج

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 22 أيلول 2023

حدثان عنونا المشهد السياسي في الساعات الأخيرة. الأوّل هو إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر واكتفاء السفارة بتعليق مقتضب لوكالتَي رويترز والصحافة الفرنسية بانتظار استكمال التحقيقات. والثاني هو وصول الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد) إلى بيروت لاستكمال المسعى القطري الذي طال الكلام عنه في الأشهر الماضية. وبانتظار معرفة حقيقة حادثة إطلاق النار، لا بدّ من مراقبة القطار القطري الذي انطلق في مهمّة استكشاف الحلّ الرئاسي انطلاقاً من ثوابت اللجنة الخماسية على الرغم من خلافاتها.

من نيويورك إلى بيروت: مسعيان لقطر

انقسمت اللجنة الخماسية إلى أربع دول مقابل فرنسا التي تتمسّك بورقة الحوار في إخراج الحلّ الرئاسي، بينما وضعت الولايات المتحدة الأميركية سقفاً زمنياً محدّداً لإنجاز الاستحقاق على أن يرأس أيّ حوار مقبل رئيس الجمهورية المنتخب.

تتحدّث مصادر دبلوماسية عن عدم قدرة فرنسا على مواجهة الرباعية الدولية في مقاربة الملفّ اللبناني الذي سيوضع على نار حامية في شهر تشرين المقبل. غير أنّ ذلك لا يمنع وجود أزمة داخلية بين القوى السياسية اللبنانية تحتاج إلى معالجة ستعمل قطر على تنظيمها مكلّفة من اللجنة بعد اجتماعها الأخير في نيويورك، بالإضافة إلى تشاور ثنائي تقوم به لإيجاد قواسم مشتركة في زمن الخلافات بين أعضاء اللجنة الخماسية نفسها.

يعكس انقسام اللجنة الخماسية على مبدأ الحوار انقسام القوى الداخلية على الحوار نفسه. فرنسا تدفع باتجاه الحوار برئاسة الرئيس برّي من جهة، والولايات المتحدة الأميركية والسعودية تفضّلان إجراء حوار برئاسة رئيس الجمهورية المقبل والاكتفاء بإجراء مشاورات حالياً من جهة ثانية.

مهمّة "أبو فهد" في بيروت هي إعداد الأرضية بين القوى السياسية تمهيداً لزيارة سيقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي

في الداخل، يدفع الثنائي باتجاه الحوار ممرّاً للتوافق، بينما ترى فيه المعارضة طريقاً لتفخيخها وانقسامها لإعادة طرح مرشّح الثنائي سليمان فرنجية.

في الخلاصة، تتحدّث مصادر دبلوماسية مواكبة لأعمال اللجنة الخماسية عن أنّ "الاختلاف لا الخلاف" في مقاربة الرئاسة اللبنانية لن يوثّر على المسار القطري المدعوم أميركياً وسعودياً الذي "دخل مرحلة تأمين فرص استكشاف الاتفاق على رئيس".

الخليفي في بيروت بعد "أبو فهد"

مهمّة "أبو فهد" في بيروت هي إعداد الأرضية بين القوى السياسية تمهيداً لزيارة سيقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي. وعليه ستزدحم الكواليس السياسية باللقاءات عسى أن تؤدّي إلى رؤية مشتركة للانتخاب في ظلّ الانقسام على مبدأ الحوار، ولا سيما بعد موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الداعي إلى "عدم هدر الوقت". في مقابل المسعى الدولي، شكّلت المواقف المحلّية إشكالية في الساعات الأخيرة، ولا سيما تلك الصادرة عن الرئيس نبيه برّي التي رحّب فيها بمساعدة الخارج في انتخاب رئيس لكن ليس فرضه، وعن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي انتقد السعودية بالقول: "لتقُل لنا ماذا تريد السعودية". الجواب ببساطة بحسب مصادر دبلوماسية أنّ الردّ سيأتي قريباً للرئيس برّي من الجهة القطرية أو من الأميركيين مباشرة، والردّ على جنبلاط هو في كلّ بيانات اللجان الخماسية، وتحديداً في البيان الأخير الذي شدّد على ضرورة احترام الدستور وانتخاب رئيس بأسرع وقت من دون هدر الوقت بحوار قد يهدّد "الطائف".

سيبلغ الضغط الدولي ذروته في الأيام المقبلة لإنجاز الاستحقاق بعد دخول أميركي مباشر على الملفّ. تتحدّث مصادر دبلوماسية عن نضوج الاتفاق الإقليمي مع إيران والحزب على تسوية لبنانية تأتي بـ "خيار ثالث" لرئاسة الجمهورية، في وقت أدركت القوى اللبنانية أنّها في سباق مع الانهيار، وأنّ الانفجار المقبل لن يرحم طائفة ولا حزباً. في جعبة القطري لائحة أسماء ستجد القوى اللبنانية نفسها مجبرة على الاختيار والتوافق، تماماً كما فعلت استجابة لقطر في اتفاق الدوحة. فقطر منذ ذلك الحين تعرف داء الطبقة السياسية اللبنانية وتعرف دواءها. فهل تنجح قطر في مسعاها مع اللبنانيين كما سبق أن فعلت في الدوحة قبل سنوات؟ لا يبدو الجواب بعيداً جدّاً.

 

راقصة بوتين أو "جاسوسته" في لبنان

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 22 أيلول 2023

ليل 7 – 8 أيلول الجاري، كان المطار العسكري في قاعدة حميميم الروسية على الشاطئ السوري، على موعد مع مهمّة استثنائية.

وصله أمر العمليات من الكرملين مباشرة. ومن المرجع الأعلى هناك. فبدأ فوراً الإعداد للتنفيذ. جُهّزت بسرعة طائرة نقل من طراز Il-76MD تابعة للسرب 224 من سلاح الجوّ الروسي. وهو السرب الخاضع لعقوبات أميركية مباشرة على قيادته وعديده لشبهة قيامه بنقل عتاد عسكري فتّاك استُخدم في سوريا.

بعد قليل وصل الطرد الاستثنائي المطلوب شحنه. كان قد تمّ نقله من شمال لبنان بعناية فائقة. حُمّل على متن الطائرة الروسية. وأقلعت مباشرة إلى سانت بطرسبورغ.

هناك، في اليوم التالي، أعلنت إدارة القسم البيطري في المدينة أنّ الشحنة الواصلة لتوّها، صالحة للدخول. وهي كناية عن حصانين (قصيرَي القوائم - Pony) وكلبين من نوع بوكسر وبضعة حيوانات أليفة أخرى.

الخبر ليس مزحة ولا نسج خيال. بل تكمنُ خلفه قصة انتقال غريبة وشبه سرّية، لوزيرة خارجية النمسا السابقة، كارين كنايسل، من لبنان إلى روسيا.

قصة تملأها الأسرار والألغاز وأخبار الألسنة السيّئة... وهو ما يجعلها تستحقّ الرواية.

وسائل الإعلام الغربية ضجّت بالخبر بعد نحو أسبوع. اختصرته بفكرتين اثنتين: وزيرة نمساوية سابقة مؤيّدة لبوتين، كانت دعته إلى حفل زفافها وراقَصته، قرّرت الانتقال نهائياً إلى روسيا، فوضَع الرئيس الروسي بتصرّفها طائرة عسكرية لنقل حيواناتها الأليفة.

لكنّ الحقيقة أكثر تعقيداً من تلك الرواية التبسيطية. ففيها سؤالان بارزان على الأقلّ:

لماذا غادرت تلك الوزيرة بلادها فعلاً؟

في لبنان ذكرت كنايسل أنّها عانت صعوبة أيضاً في الحصول على إقامة قانونية. وهو أمر قال معنيون إنّه من صلاحيات وزارة الخارجية اللبنانية لا مديرية الأمن العامّ، نتيجة الصفة الدبلوماسية المستدامة للوزيرة السابقة

ولماذا كانت مقيمة في لبنان بالذات، وبشكل شبه خفيّ أو مجهول، كمجرّد امرأة مغمورة؟

حول السؤال الأوّل اكتفى الإعلام الغربي بما يشبه الكليشيه: كارين كنايسل، أستاذة جامعية وباحثة نمساوية. عُيّنت في كانون الأول 2017 وزيرة للخارجية من ضمن وزراء "حزب الحرّية" اليميني المتطرّف. معروفة هي بمواقفها المؤيّدة للرئيس الروسي. حتى إنّها دعته إلى حضور حفل زفافها الذي شاركته فيه رقصة "فالز" أنهتها بانحناءة مفرطة كادت تلامس السجود له، وهو ما أثار عاصفة ضدّها.

بعدها قيل أيضاً إنّ هديّة بوتين للوزيرة لمناسبة عرسها كانت زوجاً من الأقراط بقيمة تناهز 50 ألف يورو. وهو رقم كافٍ لمزيد من الضجّة والسخط والتحريض.

هكذا أوحت صيغة الإعلام الغربي بأنّ ابتعاد كنايسل عن بلدها الأمّ، جاء نتيجة تقرّبها من سيّد الكرملين، بعبع أوروبا اليوم، خصوصاً بعد حرب أوكرانيا.

التدقيق في الوقائع

لكن مهلاً! فلندقّق في الوقائع. حفل زفاف السيّدة الوزيرة كان صيف 2018. بعض المصادر حدّد تاريخه في نيسان من ذلك العام. مصادر أخرى تؤكّد أنّه كان في 18 آب من العام نفسه. وبالتالي يومها لم تكن في أوكرانيا حرب، ولم يكن قد نشأ عداء لبوتين بعد.

حتى إنّ كنايسل غادرت النمسا نهائياً في أيلول 2020. أي قبل الحرب بنحو سنة ونصف. فهل كانت يومئذٍ في فيينا "روسوفوبيا" (ظاهرة الكراهية لروسيا) قادرة على طرد المفكّرين ونفي أصحاب الرأي المختلف؟

لا تنتهي المفارقات عند هذا الحدّ. تكشف كنايسل في كلام رسمي على موقعها الإلكتروني أنّها اضطُرّت إلى مغادرة بلدها بعد تعرّضها لتهديدات بالقتل. وبعدما سُدّت بوجهها فعليّاً كلّ أبواب العمل وبشكل كامل.

غريب! فمن يقدر على فعلٍ كهذا في قلب النمسا الحيادية النموذجية في ديمقراطيّتها وسلميّتها وحداثتها؟

المهمّ، انتقلت كنايسل في أيلول 2020 إلى جنوب فرنسا. بعدما كانت قد تركت المنصب الوزاري في أيار 2019. وللتذكير، لا حرب أوكرانية بعد أيضاً. لكن فوجئت هناك بتعرّضها لسلسلة مضايقات عجزت عن مواجهتها. مُنعت بداية من فتح حساب مصرفي. ثمّ تمّ التضييق على معاملات إقامتها. والأهمّ استمرّ حصارها المهني. ودائماً بذريعة لاحقة أنّها مؤيّدة لبوتين.

لكنّ جميع الذين عرضوا لمعاناة تلك السيّدة، أغفلوا حادثة بسيطة أو أسقطوا تفصيلاً عابراً في سيرتها الوزارية، كناظرة للدبلوماسية النمساوية. ذلك أنّها أواخر عام 2017، قيل إنّها أدلت بحديث انتقدت فيه الكيان الصهيوني. وقيل إنّها شبّهت ارتكاباته ضدّ الفلسطينيين بممارسات النازية... كلام مختصر. لم يتوقّف عنده أحد. إلا أنّ نتانياهو أعلن على أثره مقاطعة حكومته للوزيرة. فصارت "منبوذة" السياسة والدبلوماسية والإعلام والأكاديميا في كلّ أوروبا. حتى إنّها يوم قرّرت مغادرة جنوب فرنسا، كتبت صراحة: "أنا مضطرّة إلى مغادرة أوروبا. حيث ما من بلد يقبل استقبالي".

كان ذلك بعد سنة ونيّف من "المعاناة الفرنسية". خلالها انفجرت حرب أوكرانيا. واندلعت مشاعر الروسوفوبيا جدّياً عندئذٍ. والسيدة النمساوية الصلبة لا تخفي انتقادها للغرب في تلك الأزمة. أكثر من ذلك، كانت في آذار 2021 قد تمّ تعيينها عضواً في مجلس إدارة شركة النفط الروسية "روزنفت". وذلك لمدّة سنة. جاء تاريخ 24 شباط 2022 وبدأ هجوم بوتين على "جاره المنشقّ المتمرّد"، فازدادت مشاكل كنايسل الفرنسية والأوروبية. حتى قرّرت في أيار 2022 الانتقال من جنوب فرنسا إلى قلب جبل لبنان.

بضعة أشهر في منزل مؤقّت في قرية من أحد أقضية جبل لبنان الجنوبي. قبل أن تنتقل في أواخر تشرين الأول من عام 2022، إلى منزل ومزرعة في قرية شمالية. حرصت هي، كما كلّ أصدقائها، على كتمان العنوانين، كما على كتمان السيرة الكاملة للمقيمة الضيفة، حفاظاً على هدوء حياتها واستقرارها في القريتين، كسيّدة متقاعدة شغوفة بالطبيعة والحيوانات.

في لبنان ذكرت كنايسل أنّها عانت صعوبة أيضاً في الحصول على إقامة قانونية. وهو أمر قال معنيون إنّه من صلاحيات وزارة الخارجية اللبنانية لا مديرية الأمن العامّ، نتيجة الصفة الدبلوماسية المستدامة للوزيرة السابقة. لكنّها استقرّت لاحقاً مع حيواناتها كافّة: الحصانين والكلبين تشرشل وجاكي (تيمّناً بالسيّدة كينيدي-أوناسيس) ومجموعة هررة وغيرها.

لكن لماذا لبنان؟

في الرواية الرسمية أنّ كارين "عادت إلى بلد الأرز". فهي كانت عاشت فيه بعضاً من طفولتها وشبابها. وتعلّمت اللغة العربية هنا. وكانت تلميذة في إحدى جامعاته. وعاشت فترة في الأردن، حيث كان والدها يعمل قبطان طائرة في الخطوط الجوّية الأردنية. وهو ما سمح لها بتعلّم اللغة العبرية في إحدى جامعات إسرائيل، تماماً كما تجيد نصف دزينة من اللغات الأخرى.

في الرواية شبه الرسمية أنّ كنايسل عرفت حبّها الأوّل في لبنان، مع زميل جامعي لم يُذكر عنه شيء لاحقاً، علماً أنّ زفافها الذي حضره بوتين سنة 2018، كان من رجل نمساوي، وعلماً أيضاً وأيضاً أنّها طوال إقامتها اللبنانية لم يظهر هذا الزوج معها قطّ!

أنشطة سرّيّة

في روايات منسوجة ومكتومة، عن سبب اختيارها للبنان، يقول أصحاب ألسنة السوء إنّ الطالبة الجامعية كنايسل، في بيروت الثمانينيات، تعرّفت على الكثيرين من "دبلوماسيّي" العاصمة اللبنانية في تلك الحقبة، يوم كانت بيروت، كما هي أبداً ربّما، مسرحاً مفتوحاً لأنشطة "الدبلوماسية السرّية". وبينها طبعاً أنشطة موسكو السوفيتية. يوم كان الرفيق بوتين ضابطاً نشيطاً في جهاز المخابرات السوفيتية "كي جي بي".

فهل كانت الشابّة النمساوية مرصودة من قبل أجهزة موسكو منذ ذلك الحين؟ أم كان هناك أكثر من رصد أحاديّ الجانب، وصولاً نحو شيء من معرفة أو تعاون، وهو ما سهّل عليها تلقائياً، خيار العودة إلى لبنان، تمهيداً لانتقالها النهائي؟!

سؤال يظلّ مُلك الألسنة الخبيثة، حيث لا جواب ولا معطيات.

الأكيد أنّ آخر صورة التقطتها كنايسل لها في مزرعتها الشمالية، كانت في 4 تموز الماضي. فيما بدت منذ مطلع آب مقيمة بشكل دائم في قرية بتروشوفو الصغيرة، على بعد 300 كلم شرق موسكو.

هناك، يُفترض أن تكون قد ارتاحت الأستاذة الباحثة الأكاديمية السياسية الناقدة وغير المنضبطة، في "بلدها الثالث" روسيا. حيث تسلّمت إدارة معهد بحثيّ جديد، اسمه "المرصد الجيوسياسي لمسائل روسيا المفصليّة".

تبقى ملاحظتان على الهامش:

الأولى أنّ زعيم "حزب الحرّية" النمساوي الذي سمّى كنايسل ضمن حصّته الوزارية، ظلّ عرضة للحملات الإعلامية. حتى نُشر له شريط مصوّر سُجّل خلسةً، وهو برفقة شابّة جميلة بثوب مثير، يتمّ التعريف عنها في الشريط، على أنّها ابنة شقيق أحد أوليغارك موسكو الجدد (أو مليارديرات النظام الجديد). وهو يعِدها بمنح عمّها عقوداً والتزامات ومقاولات في النمسا، مقابل دعمه الماليّ لحزبه. وهذا الأمر كان كافياً للقضاء عليه سياسياً، لكن تبيّن لاحقاً أنّ الملياردير الروسي المقصود لا ابنة شقيق له.

الملاحظة الثانية أنّ زوج الأقراط الأسطوري، هديّة بوتين لكارين لمناسبة زفافها، أودعته لدى الحكومة النمساوية. تماماً حسب الأنظمة التي تعتمدها تلك الدول للهدايا الرسمية. وهو ما لم تخالفه كنايسل أبداً.

على موقعها الإلكتروني تستهلّ كنايسل صفحتها باستشهاد للفيلسوف سينيكا يقول فيه: "أفضّل أن أواجه الاعتراضات وأنا أقول الحقيقة، على أن أنال الرضى بواسطة الإطراء".

 

المصارف: "كفى شعبويّة"... ومنصوري: "بدنا نروق!"

عماد الشدياق /أساس ميديا/الجمعة 22 أيلول 2023

تبدي أوساط مصرفية ضالعة بملفّ الأزمة وتفاصيل الخلاف مع الحكومة حول توزيع الخسائر، توجّسها وقلقها من مواقف حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري الأخيرة، فتعتبر أنّه يظهر سلوكاً لا يخلو من "مشحات" شعبوية.

تعترف هذه الأوساط بأنّ منصوري اتّخذ موقفاً "شجاعاً وممتازاً" حينما رفض استدانة الدولة من التوظيفات الإلزامية، إذ يحمي بذلك أموال المودعين ويمارس ما أمكن من الضغوط على السلطة من أجل السير قدماً في الإصلاح، واعتمادها على ذاتها، لا على أموال المصرف المركزي، في البحث عن مخارج وحلول.

لكن في المقابل لا تخفي تلك الأوساط حذرها وتعتبر أنّ منصوري في بعض المواقف يحاول "إسماع كلّ طرف ما يحبّ أن يسمعه".

المصارف لمنصوري: أين أموالنا؟

المأخذ الأوّل الذي تسجّله المصارف على الحاكم هو عدم التطرّق منذ تولّيه الحاكمية إلى واجبات مصرف لبنان تجاه المصارف. فتقول إنّ ما لها من أموال لدى "المركزي" على شكل توظيفات يبلغ قرابة 83 مليار دولار، أي ديون مستحقّة للمصارف لدى مصرف لبنان، وحتى اللحظة لم يخبرها المركزي عن الآليّة التي يتطلّع بها إلى إعادة هذه الأموال للقطاع، خصوصاً أنّ ما بقي لدى المصارف من ودائع للمودعين اليوم على السجّلات هو قرابة 93 مليار دولار فقط. وهذا يعني أنّ المصارف إن استعادت أموالها من المصرف المركزي أو أقلّه أخبرها عن خطّته لإعادتها، تكون بذلك قد باتت على علم بمصير ما يصل إلى 90% من الودائع.

تعتبر الأوساط نفسها أنّ منصوري يتحاشى فتح باب النقاش في تلك الأموال حتى الآن، بل يطلق تصريحات بين الحين والآخر من صنف أنّ استعادة تلك الودائع ليست أمراً مستحيلاً، رابطاً ذلك بـ"تنفيذ إصلاحات طال انتظارها لسنوات"، ولم ترَ النور حتى اليوم.

لهذا تعتبر الأوساط أنّ المركزي مطالَب بأن يبادر إلى "فتح باب الحوار مع المصارف"، من أجل بحث تلك المعضلة، والكفّ عن "بيع" المواقف على حسابها.

تبدي أوساط مصرفية ضالعة بملفّ الأزمة وتفاصيل الخلاف مع الحكومة حول توزيع الخسائر، توجّسها وقلقها من مواقف حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري الأخيرة، فتعتبر أنّه يظهر سلوكاً لا يخلو من "مشحات" شعبوية"

وهْم الـ1,000 دولار شهريّاً

أمّا مأخذ المصارف الثاني على منصوري فيكمن في حديثه عن رفع الدفعة الشهرية بموجب التعميم 158. فقد أعلن منصوري في أكثر من مناسبة وأمام أكثر من طرف، أنّه يسعى بالتعاون مع المجلس المركزي في مصرف لبنان إلى رفع هذا المبلغ الشهري من 400 (للمستفيدين القدماء) أو 300 دولار (للمستفيدين الجدد) إلى 600 أو 1,000 دولار، وهو ما لا يمكنه، بنظرها، فعله لسببين:

1- لأنّ مصرف لبنان لا يملك المبالغ الكافية لدفعها، باعتبار أنّ الاتفاق بين المصارف والمصرف المركزي خلال ولاية رياض سلامة قضى بتقاسم مبلغ الـ400 بينهما مناصفة (المصارف 200$ والمركزي 200$ من التوظيفات)، وبالتالي ليست مسؤولية المصارف منفردة، بل مسؤولية مشتركة بينهما.

2- لأنّ من غير المنطقي صرف ما بقي من التوظيفات الآن، أي قبل إقرار قانون هيكلة المصارف و"الكابيتال كونترول"، لأنّ التوظيفات هي "الطلقة الأخيرة" لدى مصرف لبنان من أجل النهوض بالاقتصاد، ولا يمكن هدر تلك "الطلقة" بطريقة عشوائية كتلك.

لذلك دفع 600 أو 1,000 دولار شهرياً هو "حقّ للمودعين، وهو أمر لا بدّ أن يحصل، لكن حينما تبدأ الحلول بالظهور وليس في هذه الظروف".

موازنة 2024... "إعلان إفلاس"

حول المأخذ الثالث، تعتبر المصارف أنّ من بين واجبات المصرف المركزي الحفاظ على القطاع المصرفي وليس الحفاظ على المودعين فحسب. ولهذا تعتبر أنّ المطلوب من الحاكم هو ممارسة الضغوط اللازمة على السلطة والحكومة في ظلّ الاستحقاقات الداهمة، ومنها مثلاً قانون موازنة العام 2024 المقوّمة على سعر الصرف المعوّم (89,000 ليرة وربّما أكثر).

تنبّه الأوساط المصرفية إلى أنّ سعر الصرف العائم سيدمّر ميزانيّاتها ويقضي على رساميلها، بل سيحكم عليها بالإفلاس، خصوصاً إذا طُبّق عليها دُفعة واحدة وبلا "ترفيع تدريجي".

تعطي مثالاً ما حصل في سويسرا قبل أشهر، يوم أنجز المصرف المركزي السويسري المستحيل من أجل عدم إفلاس "كريديه سويس"، فتخطّى القوانين وتخطّى مجالس الإدارات والمساهمين وأجبر مصرف "يو بي إس" على التدخّل من أجل إنقاذ نظيره، وبالتالي إنقاذ القطاع المصرفي السويسري برمّته... لأنّ المصلحة العامّة كانت في حينه تقتضي ذلك.

تعتبر الأوساط أنّ المركزي مطالَب بأن يبادر إلى "فتح باب الحوار مع المصارف"، من أجل بحث تلك المعضلة، والكفّ عن "بيع" المواقف على حسابها

آخر دواء.. الكيّ

تكشف تلك الأوساط أيضاً أنّ المصارف حتى الآن (وربّما ليس لوقت طويل) تتحاشى الخوض في سجالات مع مصرف لبنان، باعتباره الجهة الناظمة للقطاع (Regulator)، أي أنّ العلاقة بينهما تشبه "الرئيس والمرؤوس"، لكن إذا استمرّ الأمر على هذا المنوال، فلا تستبعد تلك الأوساط أن تضطرّ المصارف، مرغمة، إلى اتّخاذ صفة الادّعاء على مصرف لبنان: "فمثلما تقدّم المودعون بدعاوى ضدّ المصارف، من حقّ المصارف أيضاً أن تتقدّم بدورها بدعاوى ضدّ المركزي". هي تعرف أنّ تلك الخطوة لا تخلو من المخاطر، لكنّ "آخر دواء الكيّ". فالسلطة بذلك تكون قد أجبرت المصارف على السير بهذا الطريق.

في نظر تلك الأوساط، فإنّ إجراءً من هذا النوع سيكون بمنزلة "واجب أخلاقي" لا بدّ من السير به من أجل الإثبات للمودعين أنّ المصارف صادقة في معركة استعادة الودائع، وأنّها "في خندق واحد" مع عملائها، خصوصاً أنّ مجلس النواب هو الجهة المقصّرة، وهو من يتمادى في عدم إقرار قوانين الإصلاح، ولو أقرّها في وقتها لما كان هذا النقاش كلّه قائماً اليوم، إذ يكفي تطبيق القانون، وهذا ما تحاول المصارف اليوم إيصاله إلى الحاكم الجديد.

مصادر منصوري: "بدنا نروق"

أمّا مصادر الحاكم فتنفي لـ"أساس" كلّ هذه التهم، وتعتبر أنّ منصوري بعيد كلّ البُعد عن تلك الشعبوية "المزعومة". تؤكّد أنّ الشعبوية في المبدأ هي مبتغى الطامحين إلى لعب دور سياسيّ، بينما منصوري لا طموحات سياسية لديه. هو أكثر الناس أملاً بانتخاب رئيس جديد سريعاً، وتشكيل حكومة سريعاً، حتى ينزل عن هذا المنصب، وعلى المصارف أن تدرك هذه الحقائق وتحمد الله عليها.

أمّا ما يخصّ المآخذ الثلاثة، فتقول المصادر إنّ غياب قانون "الكابيتال كونترول" هو أصل المشكلة، وما يحاول أن يفعله الحاكم هو الفصل بين الدولار القديم والدولار الجديد، وذلك بموجب قانون يسعى الحاكم إلى تمريره تباعاً في مجلس النواب، لأنّ هذا القانون سوف يضمن عمل القطاع المصرفي واستمراريّته.

وعليه تطالب مصادر الحاكم المصارفَ بأن "تهدأ قليلاً"، لأنّ أزمات بهذه الضخامة والتراكم لا تُعالج بتسرّع، بل هي بحاجة إلى ورشة عمل ضخمة، وتعِد بأن تخرج كلّ الأرقام إلى الرأي العامّ، لكنّ الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت.

تضيف المصادر أنّ الحاكم "يرفض أن يتعرّض القطاع المصرفي لأيّ أذى"، بل على العكس، يتركّز جُلّ اهتمامه اليوم على السعي إلى "التوفيق بين المودعين والمصارف"، لكنّه في المقابل "يميّز جيّداً بين القطاع المصرفي وبين بعض المصرفيين".

تتابع المصادر أنّ الحاكم "يتفهّم أنّ الكثير من بين هؤلاء المصرفيين صادقون، وقد استثمروا أموالاً طائلة في القطاع وخسروها، لكن في نهاية المطاف لا ضمانات لهم إلا مصرف لبنان، وعليه: بدنا نروق".

أمّا الكلام عن مصلحة المودعين على حساب المصارف، فتعتبر المصادر أنّ الحاكم لا يقارب الأمر من هذا المنظور، بل يعتبر أنّ هذا الكلام يعرّض المصارف للأذى، بينما مصلحة الطرفين واحدة.

تؤكّد أيضاً أنّه حينما يضغط الحاكم على المصارف فذلك لمصلحتها، ولهذا تدعو المصارف نفسها إلى التريّث والالتزام بالخطة التي يرسمها منصوري من أجل النهوض مجدّداً بالقطاع المصرفي، وليس بخطط تُحاك في الظلام من أجل "بناء قطاع مصرفي جديد، وبعضهم يعرف جيّداً ما معنى ذلك".

أمّا في مسألة توظيفات المصارف في "المركزي"، فتعترف أوساط الحاكم بأنّ الأزمة الحقيقية ليست بينه وبين المصارف، وإنّما في توزيع الخسائر، وهذا الملفّ لا تبتّه الحاكمية منفردة. بينما الحديث عن الادّعاء على مصرف لبنان، فتعتبر مصادر الحاكم أنّ المصارف تعرف جيّداً أن لا مصلحة لها بإجراء كهذا لأنّه سيلحق بها أضراراً جسيمة هي بغنى عنها اليوم.

 

لبنان في شرق أوسط جديد

محمد السماك/أساس ميديا/الجمعة 22 أيلول 2023

السؤال الأوّل الذي يطرحه هذا العنوان هو: ما هو الجديد في الشرق الأوسط؟

تتطلّب الإجابة على هذا السؤال التوقّف أمام معاني المتغيّرات التالية:

- أوّلاً: اتّساع الهوّة بين الولايات المتحدة والدول العربية، وخاصة في عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن. فقد عمل، كما عمل الرئيسان الأميركيان اللذان سبقاه، على خفض حجم الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط عموماً، وفي الخليج العربي خصوصاً.

- ثانياً: الأولويّة اليوم للولايات المتحدة هي مواجهة الصين وكسر الشوكة الروسية في أوكرانيا، وإبقاء الحلف الأطلسي متماسكاً تحت رئاستها، وصناعة حلف مماثل في الشرق الأقصى يضمّ اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والفلبين. لم يعد الشرق الأوسط أولوية في الاستراتيجية الأميركية، فهو لا يتقدّم في الاهتمامات الأميركية حتى على الاضطرابات الأمنية التي تتفجّر من وقت لآخر في الولايات المتحدة على خلفيّات عرقية واجتماعية وحتى دينية.

- ثالثاً: الانفتاح الشرق أوسطي على الصين. فقد ارتفعت نسبة وارداتها من نفط الشرق الأوسط من خمسة في المئة إلى 26 في المئة (حسب أرقام البنك الدولي) وانخفضت هذه النسبة من 34 في المئة إلى 16 في المئة مع الولايات المتحدة.

في التسعينيات من القرن الماضي (القرن العشرين) كانت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط إلى الصين تبلغ واحداً في المئة فقط، والآن ارتفعت النسبة إلى 28 في المئة.

يعاني لبنان من هجرتين متكاملتين في نتائجهما التدميرية التي تصل إذا استمرّتا إلى إلغاء الذات: هجرة منه وهجرة إليه

لا يقتصر الالتفاف على الولايات المتحدة فقط، لكنّه يشمل أيضاً أوروبا. يعكس ذلك الاتفاقُ الذي عقدته المملكة السعودية مثلاً مع البرازيل (إحدى دول البريكس)، وتبلغ قيمته 2.6 مليار دولار، وذلك ضمن خطة سعودية لتطوير وتحديث صناعتها التي تبلغ نفقاتها حتى عام 2030 ما قيمته 17 مليار دولار.

أين الشركات الأميركية؟ وأين الشركات الأوروبية التي كانت تعتبر أنّها تستحقّ الأولوية والأفضلية في مثل هذه المشاريع البنيوية للشرق الأوسط الجديد؟

- رابعاً: أدّى نجاح المبادرة التصالحية الصينية بين السعودية وإيران إلى اختصار طريق الحرير الصينية إلى الشرق الأوسط. فنجاح المبادرة لا يعني فقط وقف الحرب في اليمن، لكنّه يعطّل مجموعة من القنابل المتفجّرة المزروعة في مياه الخليج العربي. ومن شأن ذلك وضع المنطقة ربّما للمرّة الأولى منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979 أمام فرصة للتعاون السياسي والتكامل الاقتصادي مباشرة، وعبر تجمّع "البريكس" الذي انضمّت إليه أخيراً إيران وثلاث دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.

- خامساً: أدّت هذه المتغيّرات إلى نجاح الشرق الأوسط في استقطاب نسبة عالية من الاستثمارات الدولية بلغت 6 في المئة من حجم هذه الاستثمارات والتوظيفات، أي بزيادة 3 في المئة عمّا كانت عليه في عام 2019.

من هنا السؤال: أين لبنان من كلّ ذلك؟ وأين هو في كلّ ذلك؟

يعاني لبنان من هجرتين متكاملتين في نتائجهما التدميرية التي تصل إذا استمرّتا إلى إلغاء الذات: هجرة منه وهجرة إليه. الهجرة منه لبنانية يأساً من الإصلاح. والهجرة الثانية سوريّة هرباً من الاختناق الأمني والاقتصادي – الاجتماعي.

تشكّل الهجرتان فكّيْ كمّاشة تشدّ على عنق لبنان حتى الاختناق.

لم يزدهر لبنان في الخمسينيات والستّينيات من القرن الماضي بفضل إمكاناته الذاتية (يومها اعتبرته سنغافورة مثلاً يُحتذى فأرسلت وفداً لدراسة التجربة اللبنانية وتقليدها)، بل نجح بفضل الحكمة التي تميّزت بها سياساته في التعامل مع المتغيّرات في الشرق الأوسط (خاصة سلسلة الانقلابات العسكرية وسياسات التأميم ومصادرة الحرّيات).

لن يزدهر لبنان، بل لن يخرج من هوّة الانهيار التي يغرق فيها، إذا لم يتولَّ أمرَه مسؤولون على مستوى عالٍ من الثقافة السياسية، إضافة إلى نظافة الكفّ.

 

لبنان؛ مسرح للرقص في العتمة.

 د. حارث سليمان/جنوبية/21 أيلول/2023

يدور لبنان في حلقة مفرغة من الانتظارات الهائمة المتنافسة، كلُ زعيم من زعماء المنظومةِ يعيش مفارقةً يومية في خياراته، فهو ينعم على مستواه الشخصي ومستوى أفراد عائلته وحاشيته المُقرَّبة، بما ناله من خَيْرٍ عميم وأموال كََسِِبَها من ممارسته السياسة مِنْ دَاخِل السُلطة او من خَارجها، وفي الوقت نَفسِه فهو يزعم تمثيل فريق سياسي وطائفي، ويرفع لواء الدفاع عن مصالح جمهور يَتبَعهُ،  لكنه جمهور يعاني ابشع الأزمات الخانقة في كل نواحي حياته المادية والصحية والتعليمية، وبقية الخدمات بكافة صنوفها، و رغم معاناة اتباع الزعيم وآلامهم، فإن هذا الزعيم يدعوا يوميا مُريديه الى الانتظار، ويُزَيِّنَ لَهُم محاسنَ الصبر والقناعة، وممارسة كل اصنافِ الصمودِِ، منتظرا صياح خصمه ألَماً ووجعا، ويستعجل متوهما إعلان هذا الخصم استسلامه وتسليمه بمطالب منافسه والرضوخ لها.

كلُ فريقٍ يركب أَعلى ما في خَيْلِه، ويستعمل كل أدوات الضغط والمواجهة والصراع، ويُنصِتُ ويراقب متابعا كل تطور سياسي، او حدث إقليمي او أزمة دولية، ويرصد تأثيراتها على لبنان، علَّها تُفسِد أَوراق قوة الخصم، أو تُعَزِّزُ نفوذ حلفائه وأَنصاره.

فحزب الله قائد المنظومة وحاميها، يؤمل نفسه بصفقة ايرانية اميركية تنعكس ايجابا على سطوته اللبنانية فيمرر انتخاب رئيس جمهورية، جعل كل وظيفته لديه، حماية ظهره من خنجر قد يطعنه، واكتفى من كل مزاياه وكفاءته، بأن يكون وَفِيا للخَطِّ، مُطِيعاً لِمَا تَطلُبه منه طهران ودمشق.

أَما الرئيس الذي يأتي ليَحُلَّ أَزمة لبنان المالية، ويستعيد دور مؤسسات الدولة وسلطاتها القضائية والأمنية والدفاعية، وسيادتها المالية على حدودها ومعابرها وداخل حدودها، ويجدد وظائفها الطبيعية في الصحة والاستشفاء والتعليم والأمن والخدمات العامة في النقل والكهرباء والاتصالات والادارة، ويضع خطة للتوازن المالي واسترجاع الودائع وتحصيل الأموال المنهوبة او المهربة الى الخارج، واستعادة التعافي الاقتصادي فهو رئيس لا يناسب حزب الله، ولا يوافق أهدافه ومراميه، ولا يلبي مصالح أَطراف المنظومة وأَطماعها.

استبشر حزب الله خيرا وفركت قيادته  اياديها مهللة، حين تناهى الى اسماعهم اتفاق شفهي بين إيران وادارة بايدن، يضع آليات مراقبة من وكالة الطاقة الذرية تضمن عدم وصول إيران الى صناعة قنبلة ذرية، حصل الاتفاق الشفهي وشُرِعَ بتطبيقه، ولم يجني حزب الله ثمارا لبنانية منه!!؟

بعد ذلك أَتت المبادرة الفرنسية التي اقترحت انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مقابل اختيار نواف سلام رئيسا للحكومة، استبشر بري خيرا وانفرجت اسارير كل زعماء المنظومة، لان انتخاب سليمان فرنجية كان فرصة للمنظومة لإعادة تعويم نفسها وانتشالها من ازمتها، ولم يكن القبول ب نواف سلام كرجل نزيه واصلاحي  الا دلالة على سعي المنظومه لدس سم فسادها وارتهانها للخارج، بعسل نواف سلام وشفافيته ونظافة كفه، متأملة أن تكون الشراكة معه، بطاقة عفو شاملة لتبييض صفحات المنظومة السوداء، وافلاتها من المساءلة والعقاب. وعندما تقدمت المبادرة الفرنسية، واعلنت المملكة العربية السعودية ان ليس لديها اي فيتو على اي مرشح بما في ذلك سليمان فرنجية، كشفت المنظومة عن خبثها ونواياها وبدأ الحديث عن مقايضة بين فرنجية وتمام سلام بديلا لنواف. فإذا كان انتخاب رئيس الجمهورية فرصة لإعادة تعويم المنظومة الأجدى لها شراكة تمام سلام بدلا من نواف سلام.

لم تجر الرياح حسب اماني المنظومة واحلامها، حتى جاء الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية، فتجددت أوهام المنظومة بإمكانية نفاذها في الذهاب الى تركيبة سياسية، تعفيها من تجرع كأس الإصلاحات المطلوبة، وتُهرِبَها من الخضوع لرقابة صندوق النقد الدولي، وتُنجِيها من ملاحقات قضائية دولية ومحلية، تطال جرائمها في تبييض الأموال الناتجة عن الفساد والجريمة المنظمة؛ كتخريب البيئة والشواطئ والاتجار بالمخدرات وصرف النفوذ والإثراء غير المشروع من السلطة والمال العام.

ومرةً جديدةً خاب ظَنُّ المنظومة وتبددت اوهامها فلا عودة نظام الاسد الى الجامعة العربية اينعت ثمارا في سورية، ولا عودة العلاقات الديبلوماسية وفتح السفارات بين طهران والرياض، انتج تنازلات لصالح المنظومة في لبنان، على العكس تماما فقد تعمقت ازمة نظام الأسد الاقتصادية وتفجرت مظاهرات واحتجاجات حول الازمة المعيشية في وجهه، من السويداء حتى الساحل السوري العلوي الحاضن للنظام.

واليوم تأتي صفقة تبادل السجناء بين ايران واميركا، اضافة الى الافراج عن أرصدة ايرانية في كوريا بلغت ستة مليارات $ اميركية وايداعها مصارف قطرية لكي تشتري ايران بها أصناف سلع محددة ومقيدة استعمالاتها حسب الاتفاق، كما تكشف زيارة الوفد الحوثي إلى السعودية والانفراجات التي نتجت عن المحادثات إلى تقدم ملموس على طريق حل الأزمة اليمنية  وإنتاج تسوية سياسية متوازنة، وقد ترافق ذلك مع تجريد المعارضة الكردية الايرانية المسلحة من سلاحها، الذي كانت تنشره على الحدود العراقية الايرانية، واستعادة الهدوء على حدود إقليم كردستان_ايران على طول  ٥٠٠ كلم وهو أمر ما كان ليقوم به حزب البرزاني لولا موافقة أميركا ورعايتها له.

على وقع هذه الاحداث تجددت اوهام المنظومة بقرب ايام الفرج لها فاستعادت تمسكها بترشيح فرنجية،  وتملصت من تعهداتها تجاه البنك الدولي، واصرت على انكار ورفض اي برنامج اصلاحي تم ابلاغ المنظومة به مرارا وتكرارا منذ باريس ٣ سنة ٢٠٠١ ولغاية الأمس القريب.

لا تفهم المنظومة ان ذلك لن يفيدها، ولا تعي ان الانتظار يعنيها وحدها وبمفردها، ولا تدرك بكل أطرافها ان نظام التشغيل الذي دأبت المنظومة على إدارة لبنان به، لم يعد مقبولا من أية جهة دولية واقليمية وعربية، وان ممارسة الإنكار والخداع والتسويف والمناورة، لن تغير من مواقف الدول وخياراتها، وان طريق استعادة لبنان لعافيته ودوره ووظيفته الاقتصادية في الاقليم معرضة لأخطار كبيرة، وان مسارات المنطقة وبناها السياسية والاقتصادية، بما في ذلك خطوط نقل الغاز والبترول والممرات الدولية العابرة للدول والقارات، والبنى التحتية العملاقة في المواصلات والطاقة والكهرباء،من ممر الهند الى اوروبا، الى مبادرة الحزام والطريق الصينية، تتجاهل لبنان وتضعه على رصيف الأحداث وهوامشها، بحيث يتحول الى منطقة ساكنة هامدة مقفرة، يجري تجنبها او تجاوزها.

المنظومة تمارس خنق لبنان و قتل شعبه واذلاله، علها تنقذ نفسها، وكلا الامرين يبدو  مستحيلا، فلا قتل لبنان متاح لها ولا انقاذ نفسها وإعادة تعويم سلطتها ممكن ومتيسر.

قد لا يثير العجب إمعان المنظومة في ممارسة هذه اللعبة السياسية والاستمرار بالرقص على انغامها، فيما لو كان لبنان في صلب احداث الاقليم او في رأس اولويات دول العالم،  لكن الحقيقة التي ينكرها كل اللاعبين على مسرح السياسة اللبنانية، هو ان لبنان وما يحدث فيه لم يعد مهما لأحد من صناع السياسة في العالم، وان حركة اللاعبين على مسرحه السياسي لم تعد تثير اهتمام احد، او تنال اعجابه، ومهما تفنن طرف في غنائه من هنا او ابدعت راقصة بهز بطنها من هناك، او لاعب موسيقيٌ آلته وأوتارها فعزف شجناً والحاناً، او عبرت شخصية درامية عن حال شخصية مسرحية تاريخية، مهما فعل كل هؤلاء منفردين او مجتمعين، فلن يثير المسرح اللبناني اي تغيير في تعامل دول الاقليم والعالم معه، لقد تم رسم طريق المستقبل في لبنان، وتم الإعلان عن الخطوات المطلوبة فيه ومنه،  ولن يثير انتباه احد ضجيج مسرح يرقص شاغلوه في العتمة.

 

تفهّم دولي لمطلب تشكيل بعثة تقصّي حقائق في انفجار المرفأ

يوسف دياب/الشرق الأوسط/21 أيلول/2023

جمود التحقيق القضائي في جريمة انفجار مرفأ بيروت المستمرّ منذ نحو عامين، خرقه الحديث عن توجّه دولي لتشكيل بعثة تقصّي حقائق دولية، لكسر الحلقة المفرغة في هذا الملفّ، وإعطاء الأمل مجدداً لأهالي الضحايا بإمكان كشف الحقيقة ومعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة.

ودعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في جلسة عُقدت أخيراً بجنيف، إلى «ضرورة التحرك من أجل تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020»، منددّاً بـ«غياب المساءلة اللبنانية عن المتورطين في هذه القضية».

وبالتزامن مع أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ78، وقّع 67 نائباً لبنانياً عريضة موجهة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجمعيات حقوقية، تطالب الأمم المتحدة بمساعدة لبنان وتشكيل لجنة تقصّي حقائق في جريمة 4 آب، ولاقاهم في هذه الخطوة، قيام لجنة أهالي الضحايا بتسليم سفراء الدول الكبرى عريضة تطالب بتسريع خطوات إنشاء هذه اللجنة.

ويتولّى وفد من أهالي ضحايا المرفأ بالتعاون مع المحامي كميل أبو سليمان، إجراء مروحة اتصالات خارجية مع سفراء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن؛ للدفع بتشكيل لجنة بعثة حقائق وتقديم العريضة التي وقّعها أكثرية أعضاء البرلمان اللبناني. وفي اتصال أجرته «الشرق الأوسط» مع المحامي أبو سليمان، أوضح الأخير أنه «لمس تقبلاً للذهاب بهذا المنحى». وأشار إلى أنه «يمكن تشكيل هذه البعثة عبر وسائل عدّة، سواء بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، أو عبر مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة».

وقال أبو سليمان: «بدأت الاجتماعات مع سفراء الدول الدائمة العضوية ولمسنا نظرة مختلفة عن السابق لدى الدول المهتمّة، بعدما أدركوا أن التحقيق اللبناني لم يصل إلى نتيجة». ورأى أنه «بعد أن أعطت الدول الفرصة الكافية للتحقيق اللبناني، وبعد ثلاث سنوات لم يتحقق شيء، أضحت فكرة بعثة تقصّي الحقائق مقبولة أكثر من أي وقت مضى، وباتت قيد الدرس الجدّي».

من المبكر التنبؤ بالمهمة التي ستوكل إلى البعثة الدولية في حال تمّ تشكيلها وما هي صلاحياتها، إلّا أن المحامي أبو سليمان أكد أن «العريضة الموقّعة من النواب اللبنانيين، طلبت تسليم نسخة إلى البعثة فور تأسيسها، عن المستندات الموجودة في التحقيق اللبناني، سواء من قاضي التحقيق أو من الحكومة أو من الضابطة العدلية؛ حتى لا تعود بالتحقيق إلى نقطة الصفر». وذكّر بأن «بعثة التقصّي مختلفة كلياً عن المحكمة الدولية، ولن تكلّف الدولة اللبنانية أي مبلغ مالي». وعمّا إذا كانت صلاحياتها شاملة وتسقط أمامها الحصانات السياسية وغير السياسية، رأى أبو سليمان أن الأمر «يتوقّف على نوع القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن وما إذا كان ملزماً للبنان، والأرجح أنه سيكون ملزماً». وشدّد على أن «العدالة التي نريدها ويريدها اللبنانيون أهم بكثير من الحصانات وأي شيء آخر».

ولا يبدو أن قرار إنشاء البعثة الدولية سيصدر تحت الفصل السابع؛ إذ أفاد مصدر قضائي لبناني بأن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، سبق وأعطى موافقة على تشكيل بعثة تقصي الحقائق. وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان «يرحّب بـ(تقصّي الحقائق)، إذا كان هدفها فك أسر التحقيق اللبناني». ولم يستبعد أن «تتحرى البعثة عن الأسباب التي جمّدت التحقيق وكفّت يد المحقق طارق البيطار لترفع توصية إلى مجلس الأمن الدولي». وقال المصدر القضائي: «ليس معروفاً ما مدى صلاحية لجنة تقضي الحقائق وما إذا ستعطى مهام تحقيقية». وأمل في «ألّا يشكل دورها أي تعدٍ على السيادة اللبنانية»، عادّاً أن «ما يوقف التحقيق اللبناني ليس دعاوى الرد والمخاصمة، بل الأمر رهن ما يقرره القاضي حبيب رزق الله الذي عيّن كقاضي تحقيق للنظر في ادعاء القاضي عويدات ضد البيطار، فإذا تبين أن الأخير انتحل صفة محقق عدلي، عندها تجري إقالته وتعيين محقق آخر، وإذا ثبت أنه لم ينتحل صفة محقق عدلي يستأنف البيطار تحقيقاته وينطلق مسار العدالة من جديد».

النجاح في تأسيس البعثة الدولية لتقصّي الحقائق، ستكون له انعكاسات مهمّة، وهي ستكون بمثابة رسالة للأطراف اللبنانية التي تعطّل ملفّ المرفأ، وكل الملفات القضائية ذات البعد السياسي، ورأى رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تشكيل بعثة تقصّي الحقائق، مهمة جداً في مسار العدالة الجنائية الدولية وهي تؤسس لإمكانية إجراء تحقيق إضافي وصولاً إلى المحاكمة على المستوى الدولي». وأشار إلى أنه «إذا لم يقترن ذلك بقرار لمجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، فلا شيء يلزم الدولة اللبنانية التي تتذرع دائماً بالسيادة الوطنية وتجابه الإجراءات الدولية وتتملص منها». قد يكون مفيداً التوفيق بين المسار القضائي اللبناني وبين المهمّة التي ستتولاها اللجنة الدولية، واقترح مرقص أن يصار إلى «رفد التحقيق اللبناني بتحقيقات دولية والإبقاء على صلاحية المجلس العدلي اللبناني في المحاكمة؛ ما يؤدي إلى دفع التحقيق قدماً للوصول إلى نتائج، وتصبح هذه النتائج على طاولة المجلس العدلي، فلا يكون بذلك انتقاص من السيادة اللبنانية». وشدد مرقص على أن «تعزيز التحقيق اللبناني بخبرات دولية سيوصل العدالة بقضية انفجار المرفأ إلى خواتيمها المرجوة، وينزع الذرائع من يد المنادين بالسيادة الوطنية، والتي باتت مطلب حق يراد به باطل».

 

المبادرة الفرنسية تترنّح

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية/21 أيلول/2023

رغم الإشارة السلبية التي شكّلها خروجُ اجتماعِ مجموعة الخمس حول لبنان في نيويورك من دون أي بيانٍ وما تَكَشّفتْ عنه مضامينُ لقاء الـ 30 دقيقة بين ممثّليها على مستوى ديبلوماسيين كبار وموظّفين من تبايناتٍ بين بعض أطرافها، فإنّ هذا الأمر لم يبلغ حدّ نعي المسار الخارجي الرامي إلى محاولة توفير «بوليصة تأمين» للبنان من«الآتي الأعظم» بحال استمرّ الإمعان في تعطيل الانتخابات الرئاسية فيما البلادُ مازالت في مرمى العاصفة المالية الأعتى وإن خًفَتَ عصْفُها.

ومع تَواتُر المعلومات عن المناخ المحتدم الذي طَبَع اجتماع «الخماسية» ولا سيما على «الجبهة» الأميركية – الفرنسية في ضوء استمرار جان – إيف لودريان المبعوث الشخصي للرئيس إيمانويل ماكرون بالدوران في «حلقةٍ مفرغةٍ» في إطار مَهمته التي أنهى الأسبوعَ الماضي الجولةَ الثالثة منها بلا طائل، فإنّ مَصادر سياسية رأت أن تفاوُت السقوف بين شركاء المجموعة حيال إمكانات وآليات الدفع بالمسار الرئاسي وما عبّر عنه لقاء ممثّليها يوم الثلاثاء من تعرُّض «الخيمة» الخارجية الراعية للواقع اللبناني لـ «ثقوب» لا يُستهان بها، فإن هذا الأمر لا يُسْقِط إمكانَ استمرار الحِراك الخارجي ولو عبر مَسارب «بالمفرّق» مدعومة من دول ثقل (في المجموعة) على قاعدة أن «كل الطرق يتعيّن أن تؤدي إلى انتخاب رئيس».

ومع أنّ المصادر تقرّ بأن وقوفَ أعضاء مجموعة الخمس كـ «رَجُل واحد» في مقاربة الأزمة اللبنانية كان من شأنه أن يشكّل عامل ضغط أكبر، ولا سيما بعدما كان لقاء أعضائها في الدوحة قبل نحو شهرين لوّح بإجراءات بحق المُمْعِنين في عرقلة هذا الاستحقاق، فإنها رأتْ أن دورَ فرنسا كان انتهى واقعياً قبل أن «تزجرَه» في نيويورك ممثلة الولايات المتحدة باربرا ليف التي بدا وكأنّها ضغطتْ على زرّ «انتهى وقت السماح» الذي مُنح لها، وذلك عبر طلبها وضع وقت محدّد لمبادرة لودريان قبل الانتقال إلى خطوات بحق المعطّلين، وتالياً جاء لقاء أول من أمس ليفرّغ أكثر محاولات باريس التي لم تُمْنَ في الملف اللبناني إلا بخسائر أقلّه منذ 2020 ومساعي ماكرون لقيام حكومةِ اختصاصيين «دفنتْها» تعقيدات الوضع في «بلاد الأرز» وتعدُّد اللاعبين الاقليميين والدوليين وافتقار فرنسا لأدوات التأثير.

ورأت المصادر نفسها أنه منذ أن أسقطت المعارضة النسخةَ الأولى من المبادرة الفرنسية حول الرئاسة والتي قامت على مقايضة بين مرشح قوى الممانعة سليمان فرنجية ورئيسِ حكومةٍ قريب مما كان يُعرف بـ 14 مارس (نواف سلام)، بدا أن باريس باتت أسيرة دورٍ لا تحتمل إعلان فشله، ولا سيما بعد الانتكاسات المتلاحقة التي تعرّضت لها في القارة الأفريقية، وهو ما جعل فرنسا «تعضّ على الجِراح» في مسعاها اللبناني وتمْضي بنسخة ثانية ارتكزتْ على استدراج الجميع الى حوارٍ حول الرئاسة من خارج مقررات بيان الدوحة الذي أكد وجوب إجراء الانتخابات وفق الدستور وفي البرلمان، قبل أن يتراجع لودريان ساعياً لتسويق الحوار «تحت قِناع» النقاش، طارحاً نفسه مرّةً بمثابة «موفد» لرئيس البرلمان نبيه بري عبر دعم مبادرة الأخير لحوار الأيام السبعة التمهيدي لجلساتِ انتخابٍ مفتوحة، قبل أن يُعْطي إشاراتٍ حول بدء مرحلة البحث عن «الخيار الثالث».

وإذ يشكّل إصرارُ لودريان على العودة إلى بيروت خلال نحو أسبوعين – حيث يُفترض أن يعاود دعوة الأطراف إلى لقاءٍ يُنتظر ألا يكتمل نصابه بحال اتخذ أياً من أشكال الصورة الجامعة – مؤشراً إلى أن باريس صارتْ في «ورطة» في مَهمتها اللبنانية، فإن المصادر السياسية نفسها ترى أن «التنفيسَ» الأميركي للمهمة الفرنسية لا يُسْقِطُ الرهان على الدور القطري المرتقب الذي يُفترض أنه مدعوم من واشنطن وخليجياً ويبقى نجاحُه مرتبطاً بمدى قدرة الدوحة على رعاية تسويةٍ لا تغيب عنها طهران، صاحبة أقلّه «الفيتو» في الملف الرئاسي ربْطاً بالتوازنات الحالية في البرلمان، وقد يكون دخول واشنطن شبه «الصِدامي» مع فرنسا مؤشراً إلى انتقال المسار الرئاسي إلى مرحلة «الأصيلين (دولياً) وليس الوكلاء».

وفيما أفادت معلومات أن مداخلة المندوب السعودي في لقاء نيويورك أكدت ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية كي تنطلق عمليات المساعدات نحو لبنان، وسط تقارير نقلت عن أوساط ديبلوماسية (صحيفة نداء الوطن) أن دعوة ليف الى «حوار لبناني – لبناني في شأن الانتخابات الرئاسية» ليست تأييداً لحوار بري بل تأكيد على المواقف المبدئية الأميركية التي تحض على أن «يحسم اللبنانيون أمرهم بالعودة الى دستورهم وقوانينهم»، استوقف المصادر السياسية تَعَمُّد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التطرق أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى الأزمة الرئاسية في لبنان، قائلاً إن «الخطر أصبح محدقاً بمؤسسات الدولة في لبنان، ونؤكد ضرورة إيجاد حل مستدام للفراغ السياسي في لبنان وإيجاد الآليات لعدم تكراره وتشكيل حكومة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اللبناني والنهوض به من أزماته الاقتصادية والتنموية».

واعتُبر موقف أمير قطر بمثابة «جرس إنذار» قوي وتمهيد ضمني من على أعلى مستوى لدور بلاده في الملف اللبناني، من دون أن يُعرف هل سينجح هذا الدور متى بدأ أم سيَعْلَق في شِباك التعقيدات الداخلية والإقليمية ما لم تكن توافرت كل الظروف والتقاطعات الكفيلة تعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس، والتي لن يكون ممكناً فصْلها عن مآلات عناوين تتحرّك بقوة في الإقليم وليس أقلّها الملف اليمني.

 

ميقاتي: حوار بري مَخرج للجميع

علي بردى/الشرق الأوسط/21 أيلول/2023

حمّل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، القوى السياسية المسيحية مسؤولية التأخير في تطبيق الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي و«صندوق النقد الدولي»، قائلاً إن حكومته أنجزت مشاريع القوانين الإصلاحية وأحالتها إلى مجلس النواب الذي ترفض القوى السياسية المسيحية انعقاده لتشريعها، في ظل الشغور الرئاسي، وأنها تعطي أولوية لانتخاب الرئيس على ما عداه. وإذ شدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بوصفه «بداية الحل للأزمات»، وصف المبادرة التي أعلنها رئيس البرلمان نبيه بري لحوار تليه جلسات متتالية لانتخاب الرئيس بأنه «مَخرج للجميع»، وتمنى أن تُصدر اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبنانية نداءً للبنانيين لتلبية دعوة بري للحوار. وقال ميقاتي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن لبنان عضو مؤسس بالأمم المتحدة ويبقى موجوداً وفاعلاً، وإذا كان ملفه لم يعد أولوية في ظل الملفات الدولية الأخرى، فإنه «بالنسبة إلينا يبقى أولوية أساسية، وسنبقى نعرض قضيته ومشكلاته أمام كل المؤتمرات التي تُعقد، ولا يمكن أن نتأخر عن الحضور»، مشدداً على أن «لبنان لن يغيب، ولا يمكن لأحد أن يُغيّبه». ورفض ميقاتي التقديرات القائلة إن المسؤولين اللبنانيين يستجدون التدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية، قائلاً: «صحيح أن بعض اللبنانيين يستنجدون بالدول الفاعلة للضغط على الأفرقاء اللبنانيين، لكن في نفس الوقت، هم أنفسهم يقولون إن أي استحقاق لبنان داخلي يجب أن يُحلّ محلياً»، مشيراً إلى أنه «من أنصار وجوب أن يكون الحل لبنانياً، لأنه لا أحد يفهم طريقة الحل مثل اللبنانيين أنفسهم».

ولفت إلى أن «المعضلة الأساسية اليوم في لبنان هي انتخاب الرئيس»، وعليه أعرب عن اعتقاده أن «المسار الذي رسمه الرئيس نبيه بري في خطابه الأخير، والقائم على حوار لسبعة أيام تليه جلسات متواصلة لانتخاب رئيس، هو الحل الأفضل لأن الحوار لم يكن وفق طرح بري مشروطاً بشيء، إنما يُطلب من الجميع المجيء إلى مكان معين وأن يسلكوا طريقاً إجبارياً لانتخاب رئيس». وإذ أشار إلى أن الدستور لا يفرض الحوار قبل انتخاب الرئيس، وأن الأمر قد يكون سابقة، قال: «عندما تبقى سدة الرئاسة شاغرة لسنة، واستُنفدت كل الحلول للوصول إلى انتخاب رئيس، يصبح الحل الذي طرحه بري منطقياً»، سائلاً: «أين الضرر في حوار غير مشروط لسبعة أيام قبل جلسات متواصلة يطالب بها الجميع لإنهاء الشغور؟». ورأى ميقاتي أن «على الجميع أن يلبّوا نداء بري لإجراء الحوار الذي لن يرأسه ولم يفرض شروطاً مسبقة أو لاحقة فيه»، مشيراً إلى أنه «ممر أساسي وآمن لإنهاء الشغور الرئاسي».

النفوذ الإيراني

وفي ردٍّ على تقديرات المعارضة أن نفوذ إيران يمنع الوصول لانتخاب رئيس، لم ينفِ ميقاتي أن هناك دوراً لـ«حزب الله» في لبنان، لكنه سأل: «هل اجتمع اللبنانيون واتخذوا قراراً وعارض الحزب ذلك؟»، وأضاف: «من اليوم أقول: ليس بالضرورة أن يُنتج هذا الحوار اتفاقاً معيناً، ولكن كان اقتراحاً من بري للقيام بهذا الإخراج. فليكن هذا الإخراج مَخرجاً للجميع، وبعدها نرى مَن يعطل ومَن يريد انتخاب رئيس ومَن لا يريد». ولفت إلى اجتماعات اللجنة الخماسية التي تمثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر، حول الملف اللبناني، مشيراً إلى أن الدول العربية الثلاث الممثلة فيها «هم من الأصدقاء الحميمين للبنان»، وأضاف: «بالتالي آمل أن يكون نداؤهم في الجلسة القادمة لتلبية الدعوة للحوار لإنهاء الشغور». وأشار إلى أن انتخاب الرئيس «لن يحل أزمة لبنان بالكامل، لكنه سيكون الباب أو الأمل الذي سيُفتح لهذه النافذة من أجل الوصول إلى حكومة جديدة بدم جديد، والقيام بالإصلاحات المطلوبة، ولا يكون مبرراً للبرلمان الذي يقول بعض الممثلين فيه إننا لا ننظر إلى الإصلاحات في ظل الشغور الرئاسي»، وعندها «يبدأ البرلمان ورشة عمل حقيقية لإنتاج قوانين إصلاحية مطلوبة من المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي وهي في النهاية لمصلحة لبنان وانتظام الدولة اللبنانية».

واعتبر أن انتقاد «صندوق النقد» للبنان «ناتج عن عدم اجتماع البرلمان لإنتاج القوانين المطلوبة». وأشار إلى مقاطعة قوى سياسية مسيحية، وفي مقدمها «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» لجلسات تشريعية في البرلمان في ظل الشغور الرئاسي، قائلاً إن انتخاب الرئيس هو الأولوية بالنسبة إليهم.

ونفى ميقاتي أي مسؤولية مترتبة على حكومته في تأخير الإصلاحات، قائلاً إنها أرسلت مشاريع القوانين إلى البرلمان لإقرارها، لكنَّ البعض يقول إنه لن يشارك قبل انتخاب رئيس، وسأل: «كيف تُحل الأزمة في ظل هذه المقاطعة؟».

وإذ شدد على أن الحل يبدأ بانتخاب رئيس، قال: «إذا لم يريدوا ذلك، عليهم النظر بالقوانين المطروحة بالمجلس النيابي من أجل إجراء الإصلاح اللازم، وتكون رسالة جدية لصندوق النقد والدول الغربية لإعادة فتح المساعدات الدولية للبنان ومن ضمنها أموال مشروع سيدر بقيمة 11 ملياراً».

وقال عن «حزب الله» إنه «متعاون وإيجابي من حيث تأييد معظم الإصلاحات المطلوبة، ولكن الفريق المسيحي لا يرى ضرورة لأي أمر ما طارئ قبل انتخاب رئيس للجمهورية». وأضاف: «الموضوع غير متعلق بالحزب، بل متعلق بالشغور الرئاسي، وهو ما يريده الفريق المسيحي. هذا الفريق يطالب بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية. فلينتخبوا رئيساً اليوم».

السعودية الأم والأب

وأعرب ميقاتي عن أسفه حيال من يقول إن المملكة العربية السعودية لا ترى أن لبنان أولوية لديها. وتابع: «بالنسبة لي السعودية تبقى بكل الحالات الأم والأب والأخ بالنسبة للبنان. عندما تريد أن تستشرف المستقبل عليك أن تنظر إلى الماضي. كانت دائماً إلى جانب لبنان. أنا على يقين أن المملكة لن تتخلى عن لبنان». وشدد على وجوب «أن يحصل تغيير في الذهنية اللبنانية وليس بالنصوص»، مؤكداً أن اتفاق الطائف «هو الاتفاق الصالح لهذا الزمن، ولكن تطبيقه هو المشكلة». وقال: «على الطبقة السياسية أن تجتمع وتضع لمرة واحدة نوعاً من تحليل كامل لكيفية تطبيق اتفاق الطائف. لا يمكن أن نطبق مادة دون أخرى. الموضوع متكامل، ويجب أن يطبَّق الدستور كاملاً». وأضاف: «على اللبناني أن يُصلح نفسه ويعي أنْ لا خيار له إلا الدولة القوية العادلة التي يمكن أن تحكم بين كل اللبنانيين، المشكلة أن البعض يريد الدولة على غيره وليس على نفسه»، مؤكداً أنه «لا خيار غير الدولة».

 

ردود فعل لبنانية متباينة تجاه موقف الراعي من الحوار

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/21 أيلول/2023

أثارت المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي من أستراليا والتي فسرت في لبنان على أنها تهاجم المبادرة الحوارية لرئيس المجلس النيابي نبيه بري وتنسجم تماما مع موقف قوى المعارضة، ردود فعل متباينة، وفضلت بعض القوى قبل التعليق عليها انتظار عودة البطريرك من سفره للاستفسار عنها خاصة أنه خلال أقل من شهر كانت هناك مواقف مختلفة للبطريركية من موضوع الحوار الذي يسبق الانتخابات الرئاسية. وفي مؤتمر صحافي في سيدني – أستراليا قال الراعي: «هناك لغط حول ما قلناه، وأنا دائما أقول وقبل دعوة الرئيس بري إن الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي. الحوار هو الانتخاب، والتوافق هو الانتخاب. وأنا لم أقل إنني مع الحوار، بل قلت إذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه. والمجلس النيابي اليوم في حالة انتخابية، وفي الانتخاب يتحاورون». وينسجم موقف الراعي هذا إلى حد بعيد مع موقف قوى المعارضة وأبرزها «القوات» و«الكتائب». ويعتبر عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص أن ما صدر عن الراعي «قطع الطريق على كل من كانوا يحاولون الاصطياد بالمياه العكرة والحديث عن خلافات بين الكنيسة المارونية والمعارضة المسيحية السيادية. وقد خيب البطريرك ظن كل هؤلاء خاصة بعد ما تم تأويل كلامه في عظته ما قبل الأخيرة في لبنان وتصويره تبنيا لمبادرة الرئيس بري الحوارية». ويرى عقيص في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الصفحة يفترض أن تكون قد طويت وعلى الفرقاء الذين يدعون للحوار سواء في الداخل أو الخارج أن يفهموا أن هذا الحوار لن يحصل وإذا عُقد فسيكون بين أطراف الممانعة لأن إنقاذ هذا البلد لا يمكن أن يحصل إلا بانتظام عمل المؤسسات ولا شيء غير ذلك ومن خلال التصويت لأحد المرشحين المعلنين ونحن هنا نؤكد تمسكنا بمرشحنا الوزير السابق جهاد أزعور، أو من خلال الخيار الثالث الذي طرحه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة وهو طرح تركنا الباب مفتوحا تجاهه لكن للأسف فريق الممانعة الداعي للحوار هو الذي نسف إمكانية الذهاب حاليا لخيار ثالث معلنا تمسكه بمرشحه ناسفا بذلك جدوى الحوار الذي يدعو إليه».

عقيص: الحوار سقط كلياً

ويشدد عقيص على أن «سعي البعض لتحميل المعارضة مسؤولية التعطيل برفضها الحوار سقط كليا ولا حل إلا بالدعوة لجلسة مفتوحة لانتخاب رئيس بدورات متتالية وإلا يكون الرئيس بري هو الذي يعطل عملية انتخاب رئيس».

وعن المبادرات الخارجية لانتخاب رئيس، يذكر عقيص أنه «منذ البداية تعاطينا بحذر مع كل المهام الدبلوماسية للمساهمة في انتخاب رئيس باعتبار أن هناك رأيين الأول يقول بأن الانتخابات الرئاسية ستكون جزءا من حل كبير بين الإيرانيين والأميركيين وهذا مؤسف ونحن نعارضه لأن خطابنا منذ البداية يشدد على أن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي لبناني، ورأي آخر يعتبر أن الوضع الحالي في لبنان والأزمات الخطيرة تستلزم أن ننفذ انتخابات رئاسية بتفاهم ما دون ربط ذلك باتفاقات دولية وبخريطة جديدة للمنطقة»، مضيفا: «بلحظة من اللحظات كانت الحظوظ متساوية بين الرأيين. ثم تقدم الرأي الثاني مع مهمة لودريان قبل أن يتقدم اليوم الرأي الأول وهذا خطير جدا».

«الثنائي الشيعي»

في المقابل، استغربت مصادر «الثنائي الشيعي» المواقف المتناقضة للراعي بخصوص الحوار لافتة إلى أن «بعض المعطيات تتحدث عن تحوير لحديثه وعن سياق معين دفعه لقول ما قاله، ما يستوجب انتظار عودته إلى لبنان للاستفهام منه حول موقفه الحقيقي». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «بنهاية المطاف البطريرك ليس رئيس كتلة نيابية وفي حال تأمنت أكثرية من النواب والكتل الذين سيلبون دعوة الرئيس بري فستنعقد جلسات الحوار الشهر المقبل». من جهتها، أكدت مصادر الرئيس بري تمسكه بمبادرته «باعتبارها أصلا المبادرة الوحيدة الجدية القائمة في الداخل والخارج أضف أن فريقا وازنا من اللجنة الخماسية يدعم هذه المبادرة والحوار لانتخاب رئيس»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «جهد مضاعف يبذل اليوم لإنجاز هذا الحوار الذي سيديره رئيس المجلس النيابي إلى جانب نائبه». وتضيف المصادر: «أما بخصوص الآلية، فسيتم ضمان تمثيل كامل للكتل والطوائف. أضف أن جدول الأعمال كما بات معلوما يتضمن بندا واحدا هو الانتخابات الرئاسية والمدة الزمنية لن تتجاوز الـ7 أيام على أن تليها جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس بدورات متتالية». وأوضحت المصادر أنه إذا قبل السواد الأعظم من الكتل المشاركة بالحوار أي إن نحو 100 نائب وافقوا على الحوار فعندها لا شك سينعقد.

وتبني المصادر بحديثها عن دعم فريق وازن من «الخماسية» للحوار على ما نقل عن نائبة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مؤخرا وتأكيدها أن «واشنطن تدعم أي حوار لبناني- لبناني لانتخاب رئيس».

موقف «التيار»

ولا يزال موقف «التيار الوطني الحر» غير محسوم فيما يتعلق بالمشاركة بحوار بري. إذ أعلنت الهيئة السياسية للتيار الأربعاء ترحيبها بالحوار «من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، على أن يتم حصره بموضوع الانتخابات الرئاسية وبرنامج العهد ومواصفات الرئيس وبفترة زمنية ومكان محددين، وأن يكون غير تقليدي ومن دون رئيس ومرؤوس بل بإدارة محايدة ويأخذ شكل مشاورات وتباحث ثنائي وثلاثي ومتعدّد الأطراف، بين رؤساء الأحزاب أصحاب القرار للوصول إلى انتخاب رئيس إصلاحي على أساس البرنامج الإصلاحي المتّفق عليه، على أن يلي ختام الحوار عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد يتم فيها إما انتخاب الشخص المتّفق عليه أو التنافس ديمقراطياً بين المرشحين المطروحين». ويبدو هذا الموقف أقرب إلى موقف المعارضة التي تدعو لحوارات ثنائية وثلاثية لا حوارا موسعا برئاسة بري. بدوره اعتبر عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «مبادرة الرئيس بري شكّلت فرصة حقيقية لإنقاذ البلد وإنقاذ الاستحقاق الرئاسي وهم يتفاخرون بالعمل على إفشالها». وقال إن «إفشال المبادرات الخارجية والداخلية ليس إنجازاً يا جماعة التحدي والمواجهة إنما إدانة وخطيئة وطنية».

 

إجتماع نيويورك: انتخاب الرئيس لا يزال مؤجّلًا

نقولا ناصيف/الأخبار/21 أيلول/2023

تتفق الدول الخمس على الحوار وتختلف على الرئيس، فيما الافرقاء اللبنانيون يختلفون على الحوار والرئيس معاً. النتيجة واحدة ان لا انتخاب قريباً. لا الخارج قادر على التفاهم على مرشح لفرضه ولا يريد، ولا الداخل في وسعه الاتفاق على رئيس ينتخبه.

فضّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي عدم التعليق على نتائج اجتماع الدول الخمس في نيويورك الثلثاء. لم يُجب سائله هل اشعره فشل الاجتماع بالاحباط «مع ان الدول الخمس كلها مع الحوار الذي ادعو اليه». لم يشأ القول ايضاً هل عاد الاستحقاق الرئاسي الى النقطة الصفر ام لا يزال فيها في الاصل. توقف عند التباين الذي انتهى اليه الاجتماع بالقول: «كان عليهم التوسط بين اللبنانيين، اذا هم في حاجة الى مَن يتوسط بينهم». يضيف: «لستُ معنياً الا بما افعله هنا. التحضير للحوار شغلي الشاغل. الاتصالات جارية خصوصاً مع النواب المستقلين لانخراطهم فيه في انتظار ان يقرر جبران باسيل خفض حمولته».

يقول رئيس المجلس: «عندما اتى سفراء الدول الخمس اليّ في المرة الاولى، قلت لهم اننا نشكرهم على مؤازرتهم لنا لانتخاب الرئيس الذي نختاره نحن ولا يختارونه لنا. هذا الكلام اعيد تكراره. نشكر تعاونهم على ما نرضاه نحن وليس ما نرتضي به».

على انه لا يخفي استغرابه لرفض كتل ونواب دعوته الى الحوار من اجل انتخاب الرئيس «فيما يعوّلون على حوار الخارج لانتخاب الرئيس او فرض مرشح او استبعاد آخر». لم يسعه سوى الاستشهاد بالآية القرآنية القائلة: «افلا يتدبرون أم على قلوب أقفالها».

أخفق اجتماع الدول الخمس في نيويورك في مدّ اللبنانيين والاستحقاق الرئاسي بالذات بجرعة تفاؤل لاخراجه من مأزقه، بأن اغرقوه في مزيد من التشاؤم. ثلاث علامات سلبية ارسلها الاجتماع:

أولها تدني مستوى المشاركة فيه الى رتبة سفراء ومستشارين فيما وزراء خارجية الدول الخمس حاضرون في نيويورك. اثنان منهم الاميركي والسعودي اختارا اجتماعاً اكثر اهمية بالنسبة اليهما ناقش مع نظيرهما الاماراتي موضوع اليمن.

ثانيها عدم صدور بيان رسمي يكمل ما يُفترض ان المشاركين مدعوون اليه بعد اجتماع الدوحة للتوصل الى مرشح ثالث للرئاسة، وكانوا اتفقوا في اجتماعهم الثاني على المواصفات.

ثالثها اكتفاء الاجتماع بـ32 دقيقة فقط.

رابعها تبديد مسحة ايجابية كان اوحى بها الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان في خلال جولته الثالثة في بيروت اخيراً عندما تحدث مرة عن ان المرشحيْن الحالييْن سليمان فرنجية وجهاد ازعور فقدا حظوظهما، ومرة بكلامه عن الحاجة الى المرشح الثالث، ومرة ايضاً بتأييده الحوار الذي ينادي به رئيس البرلمان. لم يقدم اجتماع نيويورك اي اضافة مكملة لأي من المعطيات الثلاثة التي تحدث بها لودريان. اما الحصيلة الفعلية للاجتماع فليست سوى تصوير الدول الخمس على انها صورة طبق الاصل عن الانقسام القائم في الداخل حيال الرئيس المقبل.

مع ذلك ترك الاجتماع اكثر من دلالة جديدة الى ان انتخاب الرئيس ينتظر مزيداً من الاستمهال متقاطعاً مع إشارات محلية مستجدة:

1 ـ ليس انتخاب الرئيس مؤجلاً فحسب بل كذلك الخيارات. عندما اصدرت الدول الخمس بيان المواصفات في اجتماع الدوحة اوحت بأن مَن تعنيه لا يشبه اياً من المرشحيْن الاخيرين في جلسة 14 حزيران وهما فرنجية وازعور، مفسحة في المجال امام تكهنات تنبىء بأن الاوان حان للخوض في الرجل الثالث. الواقع ان لا مرشحاً ثالثاً برسم التوافق عليه الآن وفي وقت قريب على الاقل، فيما الاستحقاق سيظل يدور من حول فرنجية على انه الحل لدى الثنائي الشيعي والمشكلة لدى خصومه، دونما ان يصدر عن اي من الدول الخمس موقف رسمي علني حيال استمرار ترشيحه او تجاوزه.

2 ـ اعلان قائد الجيش العماد جوزاف عون اخيراً انه غير معني بالاستحقاق ولم يفاتحه فيه احد. من دون ان يكون معنياً مباشرة به، اضحى جزءاً لا يتجزأ منه وما يدور في فلكه بحكم امر واقع مألوف في كل انتخاب رئاسي سواء تحمّس قائد للجيش له او دُفع اليه دفعاً. ليس خافياً انه في صلب الاتصالات الدائرة من حول الاستحقاق. كل زائر مهتم يحضر لا يوفر مقابلته، آخرهم لودريان مع ان الموفد الزائر خصص جولته للكتل المعنية بانتخاب الرئيس او الناخبة له في مجلس النواب. ليس قائد الجيش من بين هؤلاء ولا هو مرشح علني سوى في الحلقة المحيطة به. يُفسَّر الموقف الاخير له نائياً بنفسه عن الاستحقاق، تداول اسمه بوفرة في الاسابيع الاخيرة على انه المنافس الجديد لفرنجية بعد النائب ميشال معوض وازعور، وتالياً مقاربته كسلفيْه على انه مرشح تحد ثالث. عند البعض السيىء النية انه وحده كفيل بطرد فرنجية من المعترك. يصعب الاعتقاد بأن قائد الجيش رامَ اخيراً اعلان انسحابه من الاستحقاق في توقيت لم يفقد فيه فرصته، مقدار ما توخى تخفيف وطأة التداول ذاك.

لا يصح في قائد الجيش ما يقال عن مرشحين آخرين رؤساء احزاب ونواب ووزراء حاليين او سابقين انه مرشح طبيعي في اي جلسة يعقدها البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية. لا يملك ان يترشح ولا ان يُرشَّح قبل ازالة المانع الدستوري في طريقه في المادة 49 سواء كان في الخدمة او في التقاعد. ذلك ما يعني ان حظوظه غير متساوية مع المرشحين الطبيعيين الآخرين. مقدار ما يسهل وصول اي من اولئك بآلية الانتخاب في اي جلسة يكتمل نصابها، لا يسع قائد الجيش – كما اختبر اكثر من واحد من اسلافه – ابصار نفسه رئيساً سوى بعد مشكلة امنية جسيمة او تحوّل سياسي كبير يخلّ بتوازنات الداخل.

3 ـ كما تنظر ايران اليه على انه أثمن اوراقها في المنطقة يصعب تخليها عنه ومقايضته، ينظر حزب الله الى دعم ترشيحه فرنجية الموثوق به على انه اليوم أثمن اوراقه يصعب تخليه عنه. تشبثه بفرنجية ينطوي على حقيقة مشابهة لما اراده مع انتخاب الرئيس ميشال عون: امساكه بهوية الدولة في السنوات الست التالية في العهد الجديد، المعبَّر عنها برئيس الجمهورية. لأنه يعدّ نفسه لاعباً اقليمياً يوازن الاحجام التي يواجهها، لن تفسّر خسارته مرشحه سوى انها خسارة جولة اقليمية. ذلك مغزى ان عامل الوقت في الشغور يصبح اقل اهمية في حسبان حزب الله. اضف ان المرة الاولى جرّب الوقت المستطال اكسبته انتخاب مرشحه عام 2016.

4 ـ على طرف نقيض مما يصر عليه حزب الله، فإن مَن يصغي الى سفراء دول نافذة في لبنان معنية به يتحدثون في منحى معاكس بكليته. ما يقوله هؤلاء ان فرنجية فقد نهائياً فرصة انتخابه، وان حزب الله اخذ علماً بهذا الموقف من لودريان بالذات بانعدام حظوظ مرشحه. لم يفصح الموفد الفرنسي بوضوح كامل عن ميله الى مرشح ثالث سوى في لقاء السفارة السعودية مع السفير وليد البخاري ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في حضور نواب سنّة. ما ذكره امامهم لم يأتِ عليه لدى مقابلته رئيس مجلس النواب مرتين، ولا كذلك في الاجتماع الذي عقده مع فرنجية المعني الاول. حينذاك قال ان ما آل اليه الاستحقاق الآن اطاحة فرنجيه وازعور معاً. نُقِل ايضاً عن البخاري قوله: «اخيراً وصل الفرنسيون الى ما كنا نقول به نحن».

 

في “بلاد ما بين المُخيّميْن”: مصير عين الحلوة على “الضفّة”

طوني عطية/نداء الوطن/21 أيلول/2023

بين النزوح السوري واللجوء الفلسطيني، أصبح لبنان بلداً «ما بين المُخيّمَيْن». وإذا كان الملف الأول يطرح هواجس ديموغرافية واقتصادية بالدرجة الأولى، يُشكّل العامل الثاني خطراً أمنيّاً على اللبنانيين والفلسطينيين معاً، لما تحمله الذاكرة التاريخية (الحرب الأهلية، معركة نهر البارد)، من هواجس ومخاوف من تفجير الواقع الداخلي عبر بوابة المخيّمات، خصوصاً من عاصمة الشتات «عين الحلوة» التي تُعدّ أكبر تجمّع فلسطيني في الخارج. إذ تبلغ مساحته كيلومتراً مربعاً واحداً ويعيش فيه حوالى 50 ألف لاجئ مسجّل بحسب الأمم المتّحدة، بينما تُفيد إحصاءات غير رسمية بأن عدد سكّانه يتجاوز 75 ألفاً، إلى جانب 12 مخيّماً آخر، حيث يُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو نصف مليون. عاد المخيّم إلى الواجهة متصدّراً المشهد العام في عزّ الموسم السياحي لعام 2023. إندلعت الإشتباكات منذ 29 تمّوز بين قوّات «الأمن الوطني الفلسطيني» التابعة لحركة «فتح»، ومجموعات «إسلامية» مسلّحة أبرزها حركة «الشباب المسلم» (جند الشام سابقاً)، تخرقها بين الحين والآخر جولات من الحوارات وضبط النفس، والتذكير بأنّ «طريق القدس» لا يمرّ بـ»عين الحلوة». حصد الإقتتال أكثر من 17 قتيلاً و150 جريحاً ومئات المشرّدين حتى آخر جولة منذ أسبوع، كأن التشتّت قدرهم، إمّا بترسانة إسرائيليّة وإمّا ببندقيّة فلسطينيّة.

في السابق، كانت المعارك تعكس خلافاً داخليّاً على الهيمنة والنفوذ داخل أزقّة المخيّم المزدحم. أمّا اليوم فأخذت منحى خطيراً، نظراً لفترة الصراع (حوالى شهر ونصف) وقساوة المعارك ونوعية الأسلحة وعدد الضحايا والوساطات. ما يطرح علامات استفهام حول خلفية الأزمة وأسبابها وامتداداتها الخارجية، ومدى تجدّدها وانتقالها إلى باقي المخيّمات. تزامن انفجار «عين الحلوة» مع اجتماع الفصائل الفلسطينيّة برئاسة الرئيس محمود عبّاس في مدينة «العَلمين الجديدة» (شمال مصر) في 29 تمّوز، لبحث سبل إنهاء الإنقسام الدّاخلي والإتفاق على رؤية وطنية وسياسية مشتركة في مواجهة الإحتلال عقب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها (شمال الضفّة الغربيّة). وقد تغيبت 3 فصائل فلسطينية عن الاجتماع، وهي «حركة الجهاد الإسلامي» (المدعومة إيرانيّاً) التي ربطت مشاركتها بالإفراج عن عناصر الحركة – الذين قال إنهم معتقلون لدى السلطة الفلسطينية.

وتجدر الإشارة هنا إلى بروز اختلافات وتجاذبات بينها وبين «حماس» التي اعتمدت خيار الحياد في المعركة الأخيرة بين «الجهاد» والإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة (أيار 2023) رغم الإعلان عن أنّ المواجهة تُدار بتنسيق عبر «الغرفة المشتركة» بين الحركتين. وتخلّفت عن اللقاء أيضاً الفصائل المرتبطة بشكل وثيق بالنظام السوري كـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامّة» و»منظمة الصّاعقة».

حوار وصراع

هذا التزامن بين «الحوار» في مصر و»الصراع» في لبنان ليس صدفة، بل مردّه حسب أوساط مطّلعة على الواقع الفلسطيني، إلى تضرّر جهات إقليمية كبيرة ومتعدّدة من وحدة الصفّ، وسعيها للسيطرة على الموقف الوطني الفلسطيني وضرب مرجعية السلطة الشرعيّة ووحدة الساحات. من هنا يُطرح السؤال عن كيفية دخول هذا الكم من الأسلحة والذخائر ووصولها إلى تلك الجماعات الإسلاميّة المتطرّفة، وعن دور الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية في ضبطها أو منعها.

كما أنّ تركيبة المخيّم وطبيعته التي تحمل الكثير من التناقضات، كفيلة بإشعال المعارك في أي وقت. غير أنّ تنظيم وتنسيق العلاقات بين تلك الفصائل، كان يتمّ عبر الهيئات السياسية تحت مظلّة «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» التي تضم كل المجموعات ومنها القوى الإسلامية الرئيسيّة التي هي على علاقة جيّدة مع السلطتين الفلسطينية واللبنانيّة. وترافق اندلاع الإشتباكات مع القطيعة الحاصلة بين «لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني» برئاسة باسل الحسن و»منظّمة التحرير الفلسطينية». وكانت هناك حملة إعلامية وسياسية استهدفت مرجعيات فلسطينية والأمن الوطني الفلسطيني.

في هذا السياق، كشف مسؤول الملف الفلسطيني في «الحزب التقدّمي الإشتراكي» بهاء أبو كرّوم أنّ «أداء الدولة لم يكن على المستوى المطلوب في صون المخيمات والعلاقات اللبنانية – الفلسطينيّة. ومنذ فترة تلمّس الحزب مشروعاً يستهدف السّاحة الفلسطينيّة، رغم الجهود الكبيرة التي كان يقوم بها في السابق لتشجيع الفصائل على فصل خلافاتهم الداخلية في فلسطين عن ساحتهم في لبنان». كان ذلك يترافق وفق أبو كرّوم مع حوار لبناني – لبناني حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحوار فلسطيني لبناني، شكلت لجنة الحوار حاضنته الأساسية أيام حكومات الرئيسين سعد الحريري وتمام سلام.

لكن مع الحكومة الحالية، توقفت المسارات الحوارية بجانبها السياسي وتركّز الأمر على البعدين الأمني والخدماتي. وهذا الأمر كانت له تبعات كبيرة، إذ تمّ فقدان التوازن في العلاقة التي تفلتت من الضوابط الوطنية ولم تعد تعمل وفقاً للتفاهمات بل تبعاً للمواقف المرتجلة والأداء المتسرّع. ومن المعالجات المطلوبة وفق «الحزب التقدّمي» استقالة الحسن (رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني) كمدخل إلى انتظام الملف وإعادة ترتيب العلاقة على كل مستوياتها. وهذا شرط رئيسي وضروري لإعادة إطلاق الحوار اللبناني واللبناني الفلسطيني».

من الواضح أنّ «عين الحلوة» ونظراً لرمزيته التاريخية شكّل الخاصرة الرخوة في انفجار الصراع الفلسطيني – الفلسطيني من جهّة، والإقليمي من جهة أخرى، وذلك تحت عناوين أساسية، أبرزها: كيفية مواجهة إسرائيل ووحدة الساحات، تمثيل الفلسطينيين في المخيمات والإمساك بقرارها، إضافة إلى خلافة «أبو مازن» البالغ من العمر 87 عاماً ودور السلطة الوطنية الفلسطينية. إزاء هذا الواقع المعقّد، والخشية من أن تتوالى فصول المواجهات وأن ينتقل صراع «الأخوة» إلى مخيّمات أخرى، يرى أبو كرّوم أن لدى الفلسطينيين الوعي الكافي للحؤول دون امتداد التوترات إلى مناطق أخرى، لافتاً إلى أنّ الجهود الأخيرة التي حصلت كانت على مستوى عال من الحكمة وأن القوى الفلسطينية الأساسية والفاعلة لن تسمح بانزلاقها إلى هذا الآتون. لأنّ الخراب سيطال الجميع.

 

“النافعة” في المجهول!

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/21 أيلول/2023

انتهى أمس عقد شركة Inkript مع هيئة إدارة السير. موعد النهاية حسمه قانونياً ديوان المحاسبة من خلال الرأي الاستشاري الذي أصدره مطلع شهر أيلول الجاري، حين لفت إلى أن احتساب مهلة العقد الذي يمتد لخمس سنوات، يبدأ من تاريخ الدخول في المرحلة التأهيلية وإصدار أول رخصة بيومترية، وبالتالي ينتهي في 20 أيلول الجاري. فوضع الديوان بذلك حداً لطموحات مشغلي «إنكربت» بتمديد هذه المهلة لمدة سنتين، بعدما ربط هؤلاء إحتساب مدة عقدها بمواعيد المباشرة بالعمل.

ونهاية مهلة العقد هذه أكّدها لـ»نداء الوطن» أيضاً النائب إبراهيم منيمنة عضو لجنة الأشغال التي انبثقت منها لجنة تقصي الحقائق بملف «إنكربت». اذ شرح منيمنة أنّ حق شركة «إنكربت» الإستفادة من قانون تعليق المهل الذي صدر في العام 2020 بالتزامن مع جائحة كورونا، هو موضوع بحث أيضاً على طاولة لجنة الأشغال. والقراءة الغالبة لدى أعضاء اللجنة حتى الآن بحسب منيمنة، أنه لا ينطبق على «إنكربت»، لأنّ القانون الذي يمدد مهل العقود ويعطي إعفاءات من الرسوم والضرائب، وضع لمعالجة حالات العقود التي داهمتها المواعيد خلال جائحة كورونا حصراً، وهي ليست بمفعول رجعي بالنسبة لسائر العقود التي انتهت مهلتها بعد انتهاء الجائحة. هذا في وقت كانت مصادر قانونية مواكبة للرأي الإستشاري الذي صدر عن ديوان المحاسبة قد أوضحت لـ»نداء الوطن» بأنّ هذه المهل تحتسب بين الإدارة والشركة، بما يضمن إستمرار تسيير المرفق العام إلى حين إنهاء إجراءات تلزيم عملية التشغيل لشركة أخرى.

إستمرار تسيير المرفق العام في المقابل يشكل القاسم المشترك بين أهداف القراءات الموضوعة لمستقبل «النافعة» وخدماتها بعد انتهاء عقد «إنكربت». وقد اعتبر منيمنة «أنّ هذا الأمر مرتبط بالخيارات التي تطرحها هيئة إدارة السير والمركبات، ونحن لا نزال ننتظر خطتها البديلة التي قد تتضمن الإستعانة بالقطاع الخاص، أو السعي لإستعادة كاملة للخدمة من قبلها».

كلام منيمنة في المقابل يعني أنّ إطلاق مناقصة جديدة لتلزيم خدمات تشغيل هذا المرفق لشركة أخرى، ليس خياراً مطروحاً حتى الآن، علماً أنّ هذا الأمر شكّل إحدى توصيات ديوان المحاسبة، مقابل توصيته بفتح دفاتر» إنكربت» القديمة والحديثة، وإحالة الشبهات المثارة حول الصفقة المعقودة معها إلى القضاء الجزائي. وكان ديوان المحاسبة قد أحال الشبهات التي كوّنها حول المبالغ التي تقاضتها إنكربت، والتي بلغت حتى شهر تموز الماضي 184 مليار ليرة، إلى النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة التابعة لديوان المحاسبة. وطلب تدقيق الخبراء في كلفة العمليات المقدمة. وذلك بعد الشكوك التي لفّت الأكلاف «المُبالغ بها» بالنسبة لهذه الخدمة. هذا مع العلم أنّ ملاحقة «إنكربت» قضائياً ليست الأولى من قبل ديوان المحاسبة، بل كان قد سبقه قرار قضائي في 19 تموز من العام 2022 ، خلص إلى تغريم رئيس وأعضاء مجلس إدارة هيئة إدارة السير، نتيجة المخالفات المرتكبة في مشروع التلزيم.

مصادر مواكبة لهذه الملفات القضائية تتحدث عن إشادات دولية وجّهت لديوان المحاسبة في ما يتعلق برأيه الاستشاري الأخير، وما تبعه من خطوات عملية لجهة إحالة الملف إلى النيابة العامة التمييزية. وبحسب هذه المصادر، فإنّ الديوان قام بواجباته في هذا الإطار، ويُفترض بالمعنيين الآخرين أن يتخدوا إجراءات عملية أيضاً. فإنتهاء عقد «إنكربت» وفقاً لهذه المصادر «لا يعفيها مما مضى»، ومن واجب النيابة العامة المباشرة بتحقيقاتها، كما أنّه من واجب هيئة إدارة السير التقدم بادعاءات قضائية مباشرة، أقلّه لمطالبة «إنكربت» بتعويضات عن تعطيلها المرفق خلال فترة إلتزامها بتشغيله.

يوافق منيمنة من جهته على ضرورة أن يتحرك القضاء الجزائي فوراً في ملاحقة هذا الملف. وهو يشير إلى كون لجنة تقصي الحقائق التي يرأسها باشرت بتحمل حصّتها من المسؤولية، علماً أنّ هذه اللجنة ستنظر وفقاً لمؤتمر صحافي عقده منيمنة مطلع الأسبوع الجاري «في دفتر الشروط الذي هو أساس المخالفات التي حصلت، وحوله علامات إستفهام كبيرة إزاء ما أمَنه من ثغرات تمكنت من خلالها شركة «إنكربت» من ابتزاز المرفق العام، أو فرضت أسعاراً للخدمة فاقت المقبول. وبالإضافة إلى النظر في العقد الموقع وعملية التلزيم التي تمت، فهي ستتقصى أيضاً حول كيفية إدارة المرفق نفسه، وكيف تم تعطيله بشكل تعسفي أضر بالمصلحة العامة». في المقابل، وإلى أن تكشف هيئة إدارة السير خطتها البديلة «إذا وجدت»، لا يبدو أنّ عمل النافعة مرشّح لإستعادة إنتظامه، أقله في المدى المنظور. فالشركة المطالبة بتسيير عمل هذا المرفق، هي نفسها التي تلاحق قضائياً في ملفات سوء إدارته وابتزازه وتعطيله، وهي بالتالي مطالبة بتعويضات عن كل الخسائر التي ألحقتها بالخزينة العامة ومصلحة المواطنين. أما إستعادة هيئة إدارة السير لهذا المرفق فقد تحتاج أوّلاً لبناء الثقة مجدداً مع الإدارة الرسمية، والتي لا يزال عدد كبير من موظفيها ملاحقين قضائياً بملفات فساد وتقاضي رشاوى وتزوير رخص.

 

هل تمنحني احتجاجات السويداء فرصة لتصويب انحيازي للنظام؟

زينب شميس/موقع درج/21 أيلول/2023

أتابع ما يجري الآن من تظاهرات في بعض المناطق السورية، محملةً بالحقد على نظام الأسد، وناقمةً على سنوات من عمري، وقفت فيها في صفّ قاتلٍ وهللت لجرائمه من دون وعي مني.

كنت في الرابعة عشرة من عمري عندما بدأت الثورة في سوريا. حينها كنت تلميذة في إحدى المدارس الإسلامية في الضاحية الجنوبية، وأخبرتنا المعلمة في الصف، خلال نقاش جانبي حول ما يجري في العالم العربي، أن كل الثورات التي تحصل في المنطقة هي مشروعة ومحقة، باستثناء ما يحصل في سوريا، فهو مؤامرة مدبرة من دول غربية، هدفها الوحيد إسقاط بشار الأسد ونظامه، والطعن بظهر المقاومة وتجريدها من سلاحها، وقد صدقتها، لأنها كانت معلمتي، والمعلمة لا تكذب. “يلي عم يصير بسوريا مش ثورة لاء، هيدي مؤامرة وانقلاب عم تعمله أميركا وحلفاؤها ليسقطوا بشار الأسد، لأنو حليف المقاومة وحامي ظهرها، وعم يبعتوا مسلحين وإرهابيين ويدفعولن مصاري لحتى يقولوا أنو الشعب السوري هو لي بدو يسقط النظام”.

لم تكن معلمتي الوحيدة ممن قالوا ذلك، فقد انضم إليها أساتذة ومعلمات وآخرون تباعاً في صفوف مختلفة، في تلقيننا وتنورينا بحقيقة الثورة السورية.

تابعت ما يجري في سوريا عبر قنوات “المقاومة”، وكانت الانتصارات المتتالية هي كل ما تلقيته، فكانت المراسلة تخرج يومياً لتقول: “قام الجيش السوري بتطهير المنطقة الفلانية”، من دون الخوض في التفاصيل. كيف حررها، بمؤازرة من؟ كم عدد الأبرياء الذين سقطوا؟ لم يكن لدي أدنى فكرة عما يحصل.

خلال عامين، كانت وسائل التواصل الاجتماعي، “فيسبوك” تحديداً، قد أصبحت أكثر انتشاراً، وصرت من خلالها أتابع النقاشات الافتراضية التي تدور حول الوضع في سوريا، وقد كان أصدقائي الافتراضيون جميعهم، بمن فيهم بعض السوريين، من مؤيدي النظام وحلفائه، يهللون مع المراسلة بالانتصارات التي حققناها على “داعش” وأخوته. تزامن ذلك أيضاً مع اقتراب المنظمات الإرهابية المسلّحة من الحدود اللبنانية.

كانت قريتي “الهرمل” الواقعة على الحدود بين لبنان وسوريا، من ضحايا هذه المعركة بين النظام ومن هم ضده، وقد عشت شخصياً القلق والخوف مضاعفين، فمن جهةٍ شهدت تلك الفترة على انفجارات متتالية في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث أسكن وعائلتي وأصدقائي، ومن جهةٍ أخرى كانت “الهرمل” تحت مرمى صواريخ المنظمات الإرهابية، التي لم تتوانَ أيضاً عن تفجيرها مرتين، وإسقاط عشرات الشهداء والجرحى. وقد رأيت بأم عيني، تلك الصواريخ تتساقط حيث لا ندري، ليبدأ كل واحدٍ منا رحلته في الاطمئنان على من يعرفهم، والتأكد من أننا لم نخسر فرداً جديداً في هذا المعركة الطويلة.

عشت لسنوات عدة من الحرب السورية مقتنعة بأن بشار الأسد هو الحق، وأن أعداءه فقط هم الإرهابيون والقتلى، وأن كل ما يشاع قوله عن قتل الأبرياء في سوريا هو محض افتراءات وفبركة إعلامية، يريدون بها زعزعة مبادئنا وإقناعنا بحقيقة مختلفة.

“يلي عم يصير بسوريا مش ثورة لاء، هيدي مؤامرة وانقلاب عم تعمله أميركا وحلفاؤها ليسقطوا بشار الأسد، لأنو حليف المقاومة وحامي ظهرها، وعم يبعتوا مسلحين وإرهابيين ويدفعولن مصاري لحتى يقولوا أنو الشعب السوري هو لي بدو يسقط النظام”.

“قال حكيم النصر خسئتم”

أذكر أنني ذات مرةٍ نشرت صورة لبشار الأسد على حسابي على “فيسبوك”، واقفاً صلباً أمام منبره، وقد ذيلت الصورة بهذه العبارة: “قال حكيم النصر خسئتم”، وعلقت عليها بالقول “أحب هذا الرجل”. لتسألني صديقة افتراضية “كيف تحبين قاتلًا؟”. لم أفهم حينها عن أي قتلٍ تتحدث، وهل قتل الإرهابيين عارٌ ينبغي عليَّ الخجل به؟

حذفت التعليق لكي لا أثير جدلاً، وكي لا تتعرض الفتاة لهجومٍ ممن فقدوا في الحرب ضد الإرهاب أصدقاء وأقارب، وعزيت جهلها إلى ما كنت أعتبره حينها تحريضاً مأجوراً ضد الأسد، من دول كبرى لا تريد من خلال إسقاطه سوى إضعاف المقاومة وفسح المجال أمام العدو الإسرائيلي لاحتلال أرضنا.

لم تكن محبتي للأسد افتراضيةً فقط، فقد علقت له أعلى سريري صورةً مشابهة، وصورتين اثنين لجيشه، في إحدى جولاته التي انتصر فيها على الإرهاب، وأعاد من خلالها الأمان الى السوريين. صورٌ اشتريتها في واحدةٍ من زياراتي الى الشام بعد هدوء المعارك فيها، وعودة شبه الحياة فيها إلى ما كانت عليه.

المعارض الأول والثاني وكثيرون

أول معارض سوري عرفته في حياتي، كان سائق سيارة أجرة، أقلنا وشقيقتي وابنة خالتي إلى وجهة لا أذكرها، لكنني أذكر جيداً حديثه عن ابنه الذي اعتقلته قوات النظام السوري، وأعادته فاقد العقل، مبهم الملامح، شبه ميتٍ لكنه يتنفس.

كان الأب يتكلم بحرقة عن ولده، وكنت للمرة الأولى غير قادرة على الدفاع عن بشار الأسد، فالتزمت الصمت تأدباً وحيرةً في آن معاً. هل هذا ما يحدث حقاً في السجون السورية؟

بعد تلك الحادثة، تغيرت نظرتي الوردية نحو الجيش السوري الذي لا يجيد سوى تطهير المناطق وتحريرها، وصارت المنشورات والفيديوات التي يتحدث من خلالها معارضون سوريون عن تجربة المعتقلين لدى النظام تثير حفيظتي وتشعل في داخلي غضباً، سرعان ما كنت أتخطاه، بوضع هذه القصص في خانة التصرفات والأخطاء الفردية التي تحصل في كل جيوش العالم وفي كل الحروب.

في الجامعة، أي بعد ست سنوات من بدء الحرب السورية، التقيت بزميلة سورية، تعيش مع والديها في لبنان منذ طفولتها، لكن عائلتها الكبيرة لا تزال في سوريا. وقد أخبرتني، مع توطد العلاقة بيننا وتحولها من الزمالة إلى الصداقة، عن وجهةِ نظر أخرى: نعم هناك إرهابيون، وهناك مسلحون مرتزقة من دول مختلفة، لكن الأسد ليس ملاكاً  كما كان والده من قبله، وقد قتل الإثنان معاً من الشعب السوري مثلما قتل أولئك، وثمة كثرٌ لا يعودون من المعتقلات، ولا تعرف عائلاتهم عنهم شيئاً، وقد صدقتها، لأنها صديقتي، وصديقتي لا تكذب.

أيقظتني تلك الإضاءة الجديدة على الواقع السوري من غفلة سنوات طويلة، كنت خلالها، مستميتة في الدفاع عن نظام الأسد وشرعيته، ومعارضة لكل معارضة في وجهه. وعرته أمامي من ثوب الملاك الأبله الذي ألبسته إياه بعض القنوات التلفزيونية وحلفاؤه من دول وأحزاب وفصائل، ورأيته، وأخيراً بصورته الحقيقية: المجرم الذي قتل شعبه كي لا يتنحى.

سياسة “تعميم الأفواه”… المعنى الضائع في سوريا ولبنان

أن تأتي متأخراً…

جاءت هذه الاستفاقة متأخرةً جداً، بحيث لم تعد هناك تظاهرات رافضةٌ للنظام، وأصبحت الحرب ضد الإرهاب في مراحلها الأخيرة. وأصبح الأسد مشغولًا بإصلاح ما دمره من سوريا، عوضاً عن القتل العشوائي لمعارضيه. وقد منحني هامش الوقت بين تلك المرحلة واليوم، المجال لأفهم الحقيقة أكثر، وأسترجع كل المشاهد الوحشية التي شككت في مصداقيتها، كل صور الأشلاء المبعثرة جراء قصفه مناطق معارضيه، كل حكايات من تعرضوا للضرب والتشبيح على يد عساكره، وكل المقاطع المصورة التي كان فيها الجيش السوري يعذب العشرات ويعدمهم ويجبرهم على النطق باسم بشار كإله واحدٍ، إما أن تعبده وإما أن تموت الآن، وفي كثيرٍ منها، كان الضحايا يعترفون بألوهيته خوفاً، من ثم يُقتلون.

لذا، لم يعد لدي ما أقوله للعالم سوى أن بشار الأسد مجرم وقاتل، وبأن سكوت شعبه عنه اليوم ليس دليلًا على رضاهم، بل هو نتاج سنوات طويلة من القتل والتهجير والتعذيب والاعتقالات التي إن خرج منها الفرد، فهو يخرج منها فاقد العقل، مبهم الملامح، شبه ميتٍ لكنه يتنفس.

سوريا العظيمة وليست سوريا بشار الأسد

أتابع المشهد اليوم وأنا مدركة أن عدو السوريين لم يكن الإرهاب فقط، فقبل الثورة وبعدها، كان نظام الأسد عدواً لشعبٍ أراد الحياة والحريةَ معاً، وقد بذل في سبيلها دمه. ولم يتأخر النظام هذه المرة كثيراً قبل أن يكشر عن أنيابه ويظهر للعالم كيف وبأي طريقة استطاع أن يقتل ثورة شعبٍ محق، فقد قام مناصرو حزب البعث بعد ما يقارب الشهر من تجدد الاحتجاجات، على مبادلتها بالرصاص الحي في “السويداء”، معلنين بذلك عودة النظام الى وحشيته المعروفة، وعدم رضوخه مجدداً للأصوات السلمية التي تطالبه بالرحيل، أو على الأقل، بتغيير واقع مملوء بالفساد والهدر والفقر والإجرام.

أتابع ما يجري الآن من تظاهرات في بعض المناطق السورية، محملةً بالحقد على نظام الأسد، وناقمةً على سنوات من عمري، وقفت فيها في صفّ قاتلٍ وهللت لجرائمه من دون وعي مني. أتابع والأكيد أنني أقل وأصغر من أن يكون لي دور في إحداث أي فرقٍ في هذه المعركة الجديدة التي يخوضها جيلٌ جديد من السوريين، ممن عاشوا خلال هذه السنوات كل أشكال الموت والقهر على يده، ويستحقون بما لا شك فيه، وخلافاً لما قالته معلمتي، الفرصة ليثوروا بوجه نظامٍ فاشي، من أصغر عنصر في جيشه وصولًا إلى رئيسه.

أتابع ومع كثيرٍ من الخوف، من أن تتكرر تلك المشاهد الدموية التي لم يخجل للحظة، عناصر الجيش السوري من توثيقها على هواتفهم، ونشرها بقصدٍ، أو تسريبها للعالم، ومن أن يعود شبح الموت إلى هذه البلاد الخيّرة التي لا يليق بها سوى الحياة والحرية. ولكنني، هذه المرة، سأقول ما كان ينبغي علينا قوله منذ أكثر من عشر سنوات: بشار الأسد مجرم وقاتل، ولا يستحق الشعب السوري، وأي شعب في العالم، أن يحكمه رجلٌ كهذا، وأن سوريا كما عرفها العالم من قبل ومن بعد، كما وصفتها مي سكاف قبل رحيلها، هي سوريا العظيمة، وليست سوريا آل الأسد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اليونيفيل احتفلت بـ"اليوم العالمي للسلام" بالناقورة  لاثارو: نحن في مهمة مكرسة لحفظ السلام لا نمنحه ولا نفرضه بالقوة

وطنية - الناقورة/21 أيلول/2023

أكد القائد العام "لليونيفيل" رئيس البعثة الدولية في لبنان الجنرال ارولدو لاثارو في احتفال بمناسبة "اليوم العالمي للسلام" اقيم في المقر العام "لليونيفيل" في الناقورة ، انه "في هذه الاثناء لا يزال سوء التقدير هو الخطر الذي يعرض وقف الاعمال العدائية ويؤدي الى عودة الصراع". وقال: "لذلك من المهم  ان يأخذ الطرفان ذلك في الاعتبار وان يستخدما آليات الاتصال والتنسيق الخاصة بنا لنزع فتيل التوتر وتخفيف النزاعات"، مضيفا ان "التطبيق الكامل لقرار الامم المتحدة رقم 1701 مسؤولية مشتركة والتزاما لأطراف ضروري للتقدم نحو حل طويل الامد".

وتابع "لا تزال حرية الحركة "لليونيفيل" عنصرا اساسيا في قرار مجلس الامن رقم 1701، والقرارات ذات الصلة خلال تنفيذ الانشطة مع الحفاظ على الحيادية، والاحترام الكامل للسيادة اللبنانية بالتنسيق مع السلطات المحلية والجيش اللبناني". حضر الاحتفال نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس ابو صعب، المنسق العام للامم المتحدة في لبنان يوانا فيرونتسكا ، ممثل قائد الجيش العميد الركن منير شحادة ، مدير قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بقائد المنطقة الاقليمية في الجنوب العميد الركن ماجد الايوبي، مدير الامن العام اللواء الياس البيسري ممثلا برئيس دائرة امن عام لبنان الجنوبي العقيد علي قطيش، مدير عام امن الدولة  اللواء طوني صليبا ممثلا بالعميد فادي قرانوح،  قائمقام صور محمد جفّال، مدير مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب وفاعليات روحية وعسكرية وضباط من الجيش و"اليونيفيل" ورؤساء بلديات ومخاتير.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على ارواح ضحايا "اليونيفيل" حيث رفعت الاعلام وتلي نشيدا الامم المتحدة ولبنان، ثم وضع لاثارو اكليلا  من الزهر على النصب التذكاري لضحايا "اليونيفيل" تلاه العميد شحادة بوضع اكليل باسم قائد الجيش،  ثم قلد لاثارو ومنسقة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا اوسمة الامم المتحدة لقادة الكتائب الدولية المشاركة في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، بعدها طير لاثارو وشحادة وفيرونتيسكا طيور الحمام الابيض في اجواء الحفل تقديرا لعملية السلام.

وقال لاثارو: "على الرغم من التحديات التي تواجهها "اليونيفيل"  نحن في مهمة مكرسة للسلام وملتزمة به ، نحن هنا جنود لحفظ السلام ، لا نمنح السلام ولا نفرضه بالقوة، ولكننا نحافظ عليه، ليس بالضرورة بمعناه الرسمي او القانوني، ولكن بمعنى الاستقرار ووقف الاعمال العدائية واتاحة المجال امام الناس للعيش والازدهار في آمان، نحافظ على السلام من خلال الفرصة الممنوحة من كل طرف من الاطراف ومن خلال عملهم للحفاظ عليه بطريقتهم الخاصة، ولكن متى دعت الحاجة فإن "اليونيفيل" حاضرة وجاهزة للمساعدة".

واضاف: "لقد شهدنا استقرارا نسبيا على مدى 17 عاما بفضل التزام الاطراف وتفاني جنود حفظ السلام، ولا بد ان اعبر عن شكري للاطراف المعنية على دعمهم وتحملهم على مر السنين حتى في اوقات التوتر الشديد، والشكر موصول الى زملائي جنود حفظ السلام على القيام بالمهام الموكلة اليهم بعزم واعتزاز، واشكر القوات المسلحة اللبنانية والسلطات الامنية على تفانيهم ومشاركتهم على الرغم من العقبات، واشكر القادة المحليين ايضا على عملهم اليومي لدعم الاستقرار والمساعدة في تأمين سلامة المجتمعات، فنحن هنا من اجل تقديم الدعم للبنان كما فعلنا دائما". واختتم الحفل بعرض عسكري رمزي للوحدات المشتركة في "اليونيفيل" عزفت خلالها الموسيقى ورفعت الاعلام .

 

"الوفاء للمقاومة": للتعاطي مع مشكلة النازحين بما لا يجعلها وسيلة ابتزاز للبنان

وطنية/21 أيلول/2023

أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، بعد اجتماعها الدوري في مقرها المركزي، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، أن "الأزمة الرئاسية في لبنان تواصل مراوحتها من دون إحراز تقدم يعول عليه لإخراج البلاد من محنتها، التي يشهد عليها انهيار مؤسسات الدولة تحت وطأة الاختلالات والمشاكل المتلاحقة التي طاولت البنية المصرفية والاقتصادية والصحية والتعليمية، وصولا إلى بنى السلطة وأجهزتها القضائية والأمنية والعسكرية". وأشارت إلى أنه "مع تعدد الرهانات وتشتتها واشتداد الضغوط الموجهة سواء أكان عبر الحصار والعقوبات الأحاديّة والكيدية أم عبر إملاء سياسات تزيد من أعباء البلاد، كما في قضية النازحين السوريين أم عبر اتخاذ قرارات تنطوي على تدخل سافر ومدان في الشؤون الداخليّة للبنان، فإن الواجب الوطني يتطلب تفاهما إنقاذيا ينجم عنه ملء الشغور الرئاسي وإعادة الانتظام العام المنتج للسلطة ومؤسساتها وأجهزتها، فضلا عن استعادة الحياة الطبيعية لقطاعات المجتمع ومرافقه الحيوية".

وقالت: "يعرض لنا شهر أيلول في كل عام، للذكرى والاعتبار، مشهدا للعز الوطني تجلى في المواجهة البطوليّة ضدّ العدو الصهيوني في جبل الرفيع حيث سطرت دماء أبطال المقاومة والجيش اللبناني باحتضان ودعم من شعبنا الأبي، معادلة النصر الدائم التي خط فيها الشهداء هادي نصر الله وعلي كوثراني وهيثم مغنية، مع النقيب جواد عازار أسماءهم في لائحة رموزها. يلي ذلك مشهد للمصافحة في أوسلو، عبرت أمتنا عن رفضها لها، وقدم شعبنا في لبنان خلال مسيرته السلمية أغلى دماء سفكها السلطويون ظلما وعدوانا، من دون أن يتمكنوا من كي وعي الناس وتعويدهم على الانهزام والتنازل".

أضافت: "أما المشهد الثالث فهو مشهد الخزي والعار والجريمة والعمالة، نفذته العصابات والمليشيات العميلة للعدو الصهيوني، واستباحت فيه أرواح ما يقرب من 4000 شهيد لبناني وفلسطيني من النساء والأطفال والرجال والعجائز في صبرا وشاتيلا إبان اجتياح العدو الصهيوني واحتلاله بيروت عام 1982، وهو احتلال لم يستنقذ لبنان واللبنانيين من مخاطره وتداعياته العدوانية، إلا المقاومة الباسلة التي فرضت على الصهاينة وعملائهم الهزيمة والاندحار في 25 أيار من عام 2000". وتابعت: "إننا إذ نكبر مشهد العز الأول في جبل الرفيع ونشجب اتفاق أوسلو المقيت، فإننا نجدد إدانتنا لميليشيات القتل والإجرام العنصري، ولما ارتكبته من فظائع يندى لها جبين التاريخ الإنساني في مجزرة صبرا وشاتيلا". وأكدت "حرصها في مقاربتها الاستحقاق الرئاسي على الدوام، أن تحصن لبنان ودولته ومجتمعه ضد المشاريع السياسية المعادية الهادفة إلى إضعاف قدرة بلدنا على حماية مصالحه الحيوية الأمنية والاقتصادية والحؤول دون إخضاعه لنفوذ القوى الرامية إلى فرض تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وما يمثله من احتلال غير مشروع وتهديد دائم لأمن المنطقة واستقرارها". وجددت الكتلة "دعوتها إلى كل الأطراف اللبنانية الحريصة على السيادة الوطنية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح والحسابات الفئوية الضيقة لدى مقاربتها الاستحقاق الرئاسي المطلوب إنجازه، والتنبه إلى أنّ الحلول التي يستولدها التفاهم أو التوافق الوطني أولى وأهم وأحفظ للبلاد، خصوصاً في زمن الاستهداف الممنهج والمتواصل". كما أكدت "وجوب قيام الحكومة بواجبها وتوفير كل ما يلزم، رغم الضائقة الراهنة، من أجل ضمان سير التعليم الرسمي والمهني لهذا العام الدراسي سواء لجهة تمكين المعلمين ودعمهم، أو لجهة المواكبة لسد النواقص والحاجات التي من شأن إهمالها إرباك العملية التعليمية وانتظامها". وجددت دعوتها إلى "رسم سياسة حكومية واقعية للتعاطي مع مشكلة النازحين بما لا يجعلها وسيلة ابتزاز للبنان أو عنصر ضغط عليه للقبول بما يحاك ضده من مشاريع معادية تستهدف سيادته وكرامة شعبه". ونبهت إلى "خطورة إجراءات المفوضية العليا للاجئين في لبنان التي تتخذها في ملف النازحين السوريين بذريعة تنظيم نزوحهم"، وحثت "الحكومة على الحزم في متابعة هذه الإجراءات".

 

جنبلاط: الأزمة الرئاسية عادت إلى نقطة الصفر

صحف لبنانية/21 أيلول/2023

أعلن النائب السابق وليد جنبلاط، أن “الأزمة الرئاسية في لبنان عادت إلى نقطة الصفر”. واعتبر جنبلاط في حديث لصحيفة “لوريان لوجور”، أن “نتائج اجتماع المجموعة الخماسية الأخير في نيويورك مجرد لعب مع اللبنانيين وبداية تهميش لمهمة المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، وبالتالي قفزة نحو المجهول”، مضيفًا: “انطباعي الشخصي هو أن بعض أعضاء هذه المجموعة الخماسية يفسدون مهمة السيد لودريان، والنتيجة أن الخماسية أصبحت رباعية”.وتابع: “فلتشرح لنا السعودية ماذا تريد، لأن الأمور أصبحت بمستوى صارخ وغير مقبول. هناك من يلعب مع اللبنانيين! وهذا ما يغذّي النظريات السخيفة لمن يريد الفراغ”.

 

“للحفاظ على لبنان”… فرونتسكا: إبحثوا عن حلول واقعية

 وكالة الانباء المركزية/21 أيلول/2023

دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا إلى الحفاظ على لبنان كوطن للديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتعايش، والتعددية، والحرّيات. وقالت في بيان لمناسبة اليوم الدولي للسلام : “بموجب دستوره، يعتبر لبنان منارة للتعايش بين الأديان”، مضيفة “أن هذا يتجاوز مجرد غياب الصراع المسلح، إنه يتعلق بتجذر السلام في مجتمع مستقر يضمن حياة كريمة لجميع مواطنيه ويحترم حقوقهم وحرياتهم ويمنحهم ثقة وأمل في مستقبل مشترك. إن تحقيق هذه الرؤية للبنان يتطلب إرادة سياسية وعملًا دؤوبا”. وأضافت: “منذ أكثر من أربعة عقود، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام كمناسبة سنوية للتذكير بمُثُل السلام. وهذا العام، يتمّ الاحتفال بهذا اليوم في كافة أنحاء العالم تحت شعار يدعو إلى ربط التعهدات بالأفعال والالتزام بتبني حلول جماعية لمجابهة المخاطر العالمية. وفي إشارة إلى الحوادث الأمنية الأخيرة والحيازة غير القانونية للسلاح في البلاد، أشادت المنسقة الأممية الخاصة بجهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددة على أن الأمن والاستقرار المستدامين يحتاجان إلى أكثر من مجرد تدابير أمنية”. وأكدت المنسقة الخاصة على أهمية الالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان وبالأخص القرار 1701 (2006). وقالت: “في إطار القرار 1701، أتاحت جهود اليونيفيل بالتنسيق مع الأطراف المعنية تحقيق الهدوء والأمن على طول الخط الأزرق منذ العام 2006، الا أن إرساء الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة يتطلب من الطرفين تنفيذ التزاماتهما العالقة التي يوجبها القرار 1701”.

واعتبرت المنسقة الخاصة أن الفراغ الرئاسي والمأزق السياسي والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الممتدة كلها عوامل تقوض قدرة مؤسسات الدولة على القيام بوظائفها، مما يعمق الفقر وعدم المساواة ويعرض استقرار البلاد للخطر. ورأت أن “تزايد حدة الاستقطاب السياسي وتعنت المواقف يهددان التماسك الاجتماعي في لبنان والشعور بالانتماء بين أبناء شعبه. لذا، ينبغي على القادة السياسيين العمل من أجل المصلحة الوطنية والبحث عن حلول واقعية وعملية من أجل مستقبل أفضل لبلادهم.”

وبينما يجتمع قادة العالم في نيويورك لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ولتجديد التزامهم بأهداف التنمية المستدامة، أعربت المنسقة الخاصة عن أملها في تضافر الجهود في لبنان للمضي قدما في تطبيق إجراءات ملموسة لتنفيذ الإصلاحات الملحة المطلوبة، بما يؤدي الى تسريع التقدم نحو إنجاز أهداف التنمية المستدامة. في كل هذه المساعي ومع الالتزام بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وتنميته التي لا تغفل أحدا، أكدت المنسقة الخاصة على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم لبنان وشعبه.

 

“النزوح يُهدّد وجود لبنان”… ميقاتي يتوسّل الدعم الدولي!

صحف لبنانية/21 أيلول/2023

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى انه “تُصادف هذا العام الذكرى الثمانون لاستقلال لبنان.ثمانية عقود، دأب لبنان خلالها على السعي إلى استحقاق موقعه بين الأمم المُحبّة للسلام والرفاه، وكان من  المؤسسين الأوائل لهذه المنظمة الدولية التي نلتقي في كنفها اليوم، تاركاً بصماتٍ مشهودة في صوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، لافتًا إلى أنها لم تكن رحلةً سهلة. وقال في كلمته خلال الدورة الثامنة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة: “فإلى جانب محطّات مشرقة من تاريخه وموصوفة من الاستقرار والنمو والازدهار وبناء السلام، عاش لبنان أيضاً مراحل مديدة بالغة الصعوبة، تواتَرَت خلالها صراعات على أرضه، وفي محيطه،وحروب عدوانية عليه، أنتجت احتلالاً طويلاً لأجزاء عزيزة من أرضه، وأزمتيْ لجوءٍ ونزوحٍ مديدتيْن، وصولاً إلى أزمة اقتصادية ومالية وإنسانية غير مسبوقة”. وأكّد رئيس الحكومة أن لبنان يُكابِد اليوم في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة، في ظل نظام دولي أصابه الوهن، ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحدّيات، تُرخي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يُعاني يومياً من فقدان المقوّمات الاساسية المعنوية والمادية التي تُمكّنه من الصمود، والتي تُضاف إليها هجرة الأدمغة والشباب، وانحسار شُعلة الأمل في عيون الكثير من اللبنانيين واللبنانيات.

وشدد على أن أُولى التحدّيات تكمُن في شغور رئاسة الجمهورية وتَعَذُّر انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد، وما يستتبع ذلك من عدم استقرار مؤسساتي وسياسي، ومِن تفاقُمٍ للأزمة الاقتصادية والمالية، وتَعَثُّر في انطلاق خِطط الإصلاح والتعافي الاقتصادي والمالي الذي يُعوِّل عليه اللبنانيون لإنقاذ البلد من الأوضاع الصعبة.

وأضاف ميقاتي: “أتطلّعُ صادقاً لأن يُمارس البرلمان اللبناني دورَهُ السيادي بانتخاب رئيس للجمهورية في الفترة المُقبلة ،رئيس يتوحّد حوله اللبنانيون، ويُكرّس عودة الجمهورية عبر رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية،عودة لبنان إلى تأدية رسالتِهِ ولعب دورِهِ الطليعي، بالتعاون الوثيق مع الأشقّاء العرب والأصدقاء في المجتمع الدولي”. وتابع: “لا يسعُني في هذا الصدّد إلا أن أحيّي الدور الذي تؤدّيه اللجنة الخماسية، كما والمبادرة الفرنسية الهادفة الى المساعدة في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري”.

ومن جهة أخرى، أشار ميقاتي إلى أن “اثني عشر عاماً مرّت على بدء الأزمة السورية، وما زال لبنان يرزح تحت عبء موجات متتالية من النزوح طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كافة مظاهر الحياة  فيه، وباتت تُهدِّد وجوده في الصميم، ورغم إعلائنا الصوت في كافة المنتديات الدولية، وفي هذا المحفل بالذات، ما زال تَجاوب المجتمع الدولي مع نتائج هذه المأساة الإنسانية، وتداعياتها علينا، بالغ الخجل وقاصراً عن معالجتها بشكلٍ فعّال ومستدام”.

وحذّر مُجدداً من انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان، الذي لن يبقَى في عين العاصفة وحده. كما أُكرّر الدعوة لوضع خارطة طريق بالتعاون مع كافة المعنيين من المجتمع الدولي، لإيجاد الحلول المستدامة لأزمة النزوح السوري، قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكلٍ يخرج عن السيطرة.

كما سجّل رئيس الحكومة تطوّراً إيجابياً في هذا المجال يتمثّل في الاتفاق الذي توصّل إليه لبنان مع المفوّضية العُليا لشؤون اللاجئين حول تَبادُل المعلومات عن الوجود السوري في لبنان ، مؤكّداً بالتالي حرص لبنان على تعميق التعاون مع المنظمات الدولية والأممية، باعتبار ذلك ركناً أساسياً من أركان الحل المُستدام المنشود. أما عن التحدّي الثالث، فأكّد ميقاتي أنه يتمثّلُ باستمرار احتلال إسرائيل لمساحاتٍ من ارضنا في الجنوب ، ومواصلة اعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، وخرقها لموجبات قرار مجلس الأمن 1701 الذي يؤكّد لبنان التزامه بكامل مدرجاته واحترامه كافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وقدّم ميقاتي الشكر لكافة الدول المشاركة ضمن قوات اليونيفيل التي جدّد مجلس الامن ولايتها في نهاية آب الفائت.ولا تكتمل المهمة التي أُنيطت بهذه القوات الأممية من دون التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع الجيش، ما من شانه أن يُسهِم في ترسيخ السلم والسلام والأمن في المنطقة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب، حتى الحدود المعترَف بها دولياً.

وقال ميقاتي: “اسمحوا لي أن أُسجّل ارتياح لبنان لبدء عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، ورغبته في لعب دور بنّاء مستقبلاً في مجالات الطاقة في حَوض المتوسط”.

أشار ميقاتي إلى أنّ أجزاء عزيزة من منطقة الشرق الأوسط تَشهد حالاتٍ مُقلقةٍ من عدم الاستقرار السياسي والأمني، تُرخي بظلالها على دول المنطقة وشعوبها،مع الحرص على تسجيل استثناءات مُلفتة من الاستقرار والتطوّر والنمو وبناء المستقبل في دول الخليج العربي الغالية ،هي وشعوبها الشقيقة علينا، وعلى قلوبنا، والتي يدينُ لها لبنان وشعبه بالكثير من الامتنان والتقدير.ومن هذه الاستثناءات عودة الجمهورية العربية السورية إلى ممارسة مهام عضويتها في جامعة الدول العربية، والاتفاق السعودي-الإيراني.

ولفت إلى انه في المقابل، ما زال الشعب الفلسطيني الشقيق يرزح تحت الاحتلال، ويُصارع لنيل حقوقه الإنسانية غير القابلة للتصرُّف. وفيما تزداد الحاجة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، نُعيد مجدّداً تأكيد تمسّكنا بالسلام العادل والشامل المستنِد إلى حلّ الدولتيْن والمرجعيات الدولية، وفي طليعتها قرارات مجلس الأمن 242 و338. وأُكرّر اليوم التذكير بمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت في العام 2002، والتي طُرحت فيها أُسس السلام المنشود.

وفي هذا السياق، وكبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، كرّر ميقاتي باسم لبنان تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين، ويطالب بتوفير الدعم الكامل لوكالة الأونروا لتمكينها من الاستمرار، ومواصلة القيام بمهامها، بانتظار الحل النهائي.

وقال: “لطالما قلنا إن العالم يشهد تحدّيات عابرة للحدود، تتطلّب المزيد من التنسيق والتعاون بين الدول. فمن تَغيُّر المناخ، إلى الجوائح الفيروسية، مروراً بمسائل الأمن، والأمن الغذائي، والأمن السيبراني، والهجرة غير الشرعية، والتطرُّف والإرهاب، وغيرها.تتعدَّدُ التحدّيات ذات الطابع الكوني التي لا يُمكن مواجهتها إلا بتضافر الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وهنا لا بد من التعبير عن تضامننا مع الشعبين الليبي والمغربي في مواجهة الكوارث الطبيعية التي عصفت بالبلدين الشقيقين”.

واعتبر رئيس الحكومة أن التعاون الدولي القائم على مبدأ الشراكة والشمولية بات حاجة حيوية لأمن وأمان الشعوب ورفاهها. وتقع منظمة الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة الواقعة تحت مظلتها في قلب هذا الجهد الدولي، لتُسهِم في إرشاده وإسناده بالمعايير والأدوات.

وفي ضوء التحديات التي يعيشها لبنان على المستوى الوطني، ورغم التوترات الإقليمية التي تنعكس عليه سلباً على مختلف المستويات، فأكّد ميقاتي أن البلد يحرص على مواصلة لعب الدور المنتظر منه على المستوييْن الإقليمي والدولي. فقد سعى لبنان، وعلى الرغم من الوضع الذي يمرّ به، إلى مواصلة تطبيق أهداف التنمية المستدامة 2030، واتفاق باريس للمناخ، كما شارك بفاعلية في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ، في جمهورية مصر العربية الشقيقة، ويتطلّع لنفس القدر من المشاركة الفاعلة في مؤتمر المناخ COP28 الذي يُعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنِّين للبلد الشقيق المُضيف وللمؤتمر النجاح والسداد. هذا وشدّد ميقاتي على “أهمية وجود دولة لبنانية سيّدة ومستقلّة، قوية وقادرة وحاضِنة، متعاونة مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة، دولة لبنانية تحمي النظام الديمقراطي البرلماني والحريات العامة والخاصة، وتنخرِط في مسار الإصلاح البُنيوي وعملية تعزيز أُطر دولة الحق والمواطَنة والمساءلة والعدالة، دولة لبنانية تؤمن بالتسامُح والتآخي والتلاقي، وتعتمد سياسة “النأي بالنفس” والابتعاد عن “سياسة المحاور”،دولة لبنانية هي بمثابة حاجة ماسة للأمن والسلم والسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، وأفضل السُبُل لنا جميعاً لمواكبة المتغيّرات والتخفيف من الانعكاسات والتداعيات، وبناء المستقبل، ومواجهة التحدّيات المتمثّلة بالفقر والبطالة وهجرة الأدمغة والتطرّف والإرهاب، وبالتالي تجنُّب الوقوع في المجهول”.

وختم ميقاتي كلمته قائلًا: “اسمح لي، السيّد الرئيس، أن أختم كلمتي باستعادة المرتكزات التي وضعتَها سعادتُك أُسساً لرؤيتك الآيلة إلى قيادة الجمعية العامة في دورتها الحالية.إنّ”السلام” و”الازدهار” و”التقدم” و”الاستدامة” هي بالفعل عناوين عريضة جامعة لتطلّعات دولنا وشعوبنا جميعاً. إذ، لا مستقبل آمن ومزدهِر لنا جميعاً من دون تحقيق تلك الأُسس والمرتكزات، ولا يُمكن تحقيقها إلا بالتكاتُف والتعاضُد والعمل المشترك تفادياً للمزيد من الحروب والنزاعات والتحدّيات والمآسي الإنسانية والخسائر المادية والبيئية”.

وتوجّه ميقاتي في مستهلّ كلمته إلى سعادة السفير دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة، بالتهنئة على انتخابه رئيساً للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنياً له التوفيق في تولّي هذه المهمة، ومُعرباً له عن دعم وفد لبنان  لبرنامج العمل الرؤيويّ الذي وضعتموه للعام المقبل، كما توجه إلى سعادة السيّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

 

سامي الجميّل عن أزمة السوريين في لبنان: الملف وطني ويجب مقاربته بعيدًا من المزايدات والكلام العنصري

وطنية/21 أيلول/2023

قدّم حزب الكتائب حلولًا سياساتية لمعالجة أزمة السوريين في لبنان في خلال مؤتمرعقد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في حضور مصطفى محروس ممثلاً السفير المصري الدكتور ياسر علوي، علاء عبد العزيز ممثلاً المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يونا فرونتسكا، يوسف جبر ممثلاً  وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، العميد فارس فارس ممثلاً وزير الداخلية بسام المولوي، نتالي الجميّل ممثلة وزيرالشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، المقدم ايلي عون ممثلاً مدير الأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري، العميد سمير بستاني ممثلا مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، والنواب: الياس حنكش، سليم الصايغ،  غسان حاصباني، فادي كرم، رازي الحاج، أشرف ريفي، أحمد الخير، ميشال ضاهر، وضاح الصادق، ميشال الدويهي، غسان سكاف، أديب عبد المسيح، والنواب السابقين: أحمد فتفت ومصطفى علوش وإدي معلوف.

كما وحضر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، محافظ مدينة  بيروت القاضي مروان عبود، أمين عام حزب  الكتلة الوطنية ميشال حلو، أمين عام حزب حراس الأرز مارون العميل،  أمين الخارجية في حزب الوطنيين الأحرار جو ضو ممثلا الحزب، المديرة التنفيذية لكلنا إرادة ديانا منعم، رئيس "حركة الأرض اللبنانية" طلال الدويهي، ايلي كيريللوس ممثلاً رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي والقاضي شكري صادر، إضافة إلى أعضاء من المكتب السياسي الكتائبي وعدد من القيادات الحزبية الحالية والسابقة.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لفت في المؤتمر إلى أننا حذرنا من خطورة عشوائية النزوح التي راكمت على لبنان ثقلاً كبيرًا، مشيرًا إلى أن "لبنان كان في المرتبة 19 بالاكتظاظ إلى أن وصلنا الى المرتبة 3".

وأشار الى أن مع كل الازمة الاقتصادية التي تفاقمت ومشاكل البنية التحتية والمشاكل السياسية والاجتماعية والأزمات المتنوعة "أتت إشكالية النزوح لتزيد من صعوبة الحالة في لبنان"، مؤكدًا أن الناس قلقون على مستقبل لبنان جرّاء موجات النزوح.

وقال الجميّل: "نرى أعدادًا شبابية تدخل لبنان ما خلق قلقًا كبيرًا ونقترح كأصحاب اهتمام مباشر بالقضية مجموعة حلول لمعالجة كارثة النزوح التي تهدّد مستقبل لبنان وأبنائه"، وأردف: "سمعنا تنظيرًا من دول كثيرة تعطينا دروسًا في حقوق الإنسان وهي نفسها وضعت كوتا ورفضت استقبال نازحين في الوقت الذي نستقبل فيه أكثر من مليوني لاجئ بمعزل عن رأينا بسياسة الدولة اللبنانية ولدينا تحفظات على طريقة إدارة الدولة للملف".

وتابع الجميّل: "كشعب لبناني تحمّلنا الأزمة من دون ضربة كف بمعنى أن الشعب اللبناني من كل الطوائف يحمل وزر اللاجئين لأنه يشعر بقلق إنساني".

وأكد أن المعطيات في 2023 لم تعد نفسها معطيات السنوات السابقة والعمليات القتالية توقفت في أكثر من 80% من الأراضي السورية والعودة باتت ممكنة اليها.

ولفت إلى أن النزوح اليوم سببه الوضع الاقتصادي في سوريا، مشيرًا إلى أن "معظم السوريين باتوا لاجئين اقتصاديين ويفضّلون البقاء عندنا لأن الوضع الاقتصادي في لبنان أفضل منه في سوريا ولا يمكن بالتالي تطبيق صفة اللجوء وهذا ما يجعل مقاربتنا للملف السوري تتبدل ونقترح حلولا جديدة فالمخيمات على الحدود التي اقترحناها لم تنفذ وبات لبنان كله مخيما".

وأوضح أن الاقتراحات لدينا ليست في حاجة الى تعديل للقوانين او قرارات استثنائية أو انعقاد مجلس النواب ويمكن لحكومة تصريف الأعمال تنفيذها".

وقدّم الجميّل الحلول السياساتية التي يقترحها حزب الكتائب اللبنانية وهي:

1. إنشاء آلية لتحديد الصفة القانونية للسوريين الموجودين في لبنان

يدعو حزب الكتائب اللبنانية إلى إنشاء آلية عادلة وفعالة لتحديد الصفة القانونية للسوريين الموجودين في لبنان، خصوصاً أنّ الجزء الأكبر منهم أصبحوا مهاجرين اقتصاديين. ويكفل ذلك توفير بيانات دقيقة عن العدد الفعلي للسوريين في لبنان وأماكن إقامتهم الأصلية والأسباب الحقيقية لوجود كلٍّ منهم في لبنان. ومن شأن ذلك تمكين الحكومة اللبنانية والمنظمات ذات الصلة من تقييم الأوضاع الفردية للسوريين وتحديد أولئك الذين لا يزال هناك خطرٌ على حياتهم وما زالوا في حاجة للحماية، فضلاً عن المهاجرين لأسباب اقتصادية. ومن شأن هذه العملية أن تيسّر اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أفضل حلّ لكل حالة وتعزز الشفافية والامتثال للقوانين اللبنانية والدولية.

2. تسهيل العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا

بما أنّ شروط عودة السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا باتت متوافّرة، يحث حزب الكتائب اللبنانية الحكومة اللبنانية على التعاون مع كل أصحاب المصلحة المعنيين لتحديد المناطق الآمنة داخل سوريا، وتسريع عملية العودة التدريجية للسوريين إلى المناطق التي يمكن اعتبار عودتهم إليها آمنة.

3. نزع صفة اللجوء عن السوريين الذين يتوجهون دورياً إلى سوريا ثم يعودون إلى لبنان وترحيل الذين دخلوا خلسة أو بشكل غير قانوني

يدعو حزب الكتائب اللبنانية السلطات الأمنية اللبنانية إلى نزع صفة اللجوء عن السوريين الذين يتوجهون بشكل متكرّر ذهابًا وإيابًا إلى سوريا وتقييد عودتهم وفقاً لما تقتضيه القوانين اللبنانية. ويطالب الحزب الحكومة اللبنانية بإعادة النظر بالاتفاقيات اللبنانية السورية التي تعفي السوريين من واجب الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي اللبنانية.

إضافة إلى ذلك، يجب ترحيل أي سوري دخل لبنان أو عاد إليه خلسة أو بشكل غير قانوني، وعلى السلطات اللبنانية أن تعفيه من الرسوم والغرامات المترتبة لتسهيل مغادرته بشكل نهائي. وتهدف هذه التدابير إلى التصدي للتحديات الأمنية وللتعسّف في استغلال ظروف الحماية المقدمة لهم في لبنان. من خلال فرض هذه القيود، يسعى لبنان إلى الحفاظ على سلامة حدوده وإدارة وضع السوريين بشكل أكثر فعالية.

4. إغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية مع سوريا

يطالب حزب الكتائب اللبنانية الجيش اللبناني بالانتشار على طول الحدود مع سوريا واتخاذ إجراءات فورية لإغلاق كل المعابر الحدودية غير الشرعية وتعزيز نقاط التفتيش على المسالك غير الشرعية التي يستخدمها السوريين في موجة الهجرة غير الشرعية المستجدة بالتعاون مع البلديات المعنية والتصدي لكل أنشطة شبكات تهريب المهاجرين السوريين في المناطق الحدودية وإحالتهم إلى القضاء المختص.

5. تقديم الحوافز المالية والمساعدات الإنسانية للعائدين

يدعو حزب الكتائب اللبنانية المجتمع الدولي إلى تقديم حوافز مالية تعادل سنة واحدة من المدفوعات التي يتم تسليمها كدفعة لمرة واحدة لتشجيع السوريين على العودة إلى ديارهم. ومن شأن هذه الحوافز المالية والمساعدات الإنسانية أن تسهم في توفير الخدمات الأساسية وإيجاد فرص لكسب الرزق، ما يشجّع على العودة المستدامة للسوريين.

6.  إعادة التوطين في بلدان ثالثة

يحث حزب الكتائب اللبنانية الحكومة اللبنانية على الشروع في جهود دبلوماسية مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتأمين فرص إضافية لإعادة توطين السوريين في بلدان ثالثة مستعدة لاستقبالهم، بشكل مؤقت أو دائم. وينبغي أن يعطي هذا الحل الأولوية للأفراد الذين لا يستطيعون العودة بأمان إلى سوريا بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم.

7. ترحيل المدانين

يدعو حزب الكتائب اللبنانية وزارة العدل اللبنانية إلى الالتزام بالقوانين اللبنانية والدولية وترحيل جميع السوريين الذين أدينوا بارتكاب جرائم خطيرة في لبنان.

8. تسجيل المواليد السوريين في لبنان

لمعالجة القضية الملحة المتمثلة في الولادات غير الموثقة للسوريين المتواجدين في لبنان، يدعو حزب الكتائب اللبنانية الحكومة اللبنانية إلى فرض التسجيل الفوري لجميع المواليد الجدد. إن وجود سجلات دقيقة للمواليد يضمن حقوقهم ويسهل إعادتهم في نهاية المطاف إلى وطنهم أو يساعد في عملية طلب اللجوء إلى بلدان ثالثة.

9. إنشاء مخيمات على الحدود اللبنانية السورية

يقترح حزب الكتائب اللبنانية إنشاء مخيمات منظّمة على الحدود اللبنانية السورية لإيواء السوريين في انتظار عودتهم إلى سوريا أو إعادة توطينهم في بلدان أخرى. تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إدارة هذه المخيمات تحت إشراف السلطات اللبنانية من أجل ضمان توفير المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية.

10. التنفيذ الصارم للقوانين اللبنانية

يحث حزب الكتائب اللبنانية الحكومة على إعطاء الأولوية للتنفيذ الصارم للقوانين اللبنانية، بما في ذلك قوانين العمل والبلديات والعقوبات. إنّ تطبيق القوانين ضروري لمعالجة القضايا المتعلقة بسوق العمل غير الرسمي، ومنافسة اليد العاملة غير القانونية، والمخاوف الأمنية.

وأكد رئيس الكتائب أننا "مستعدون لتفصيل الاقتراحات مع من يرغب لأن جهاز التشريع في كوّن ملفًا كاملاً مع تدابير مفصلة لمعالجته بحلول عملية مشددًا على أن تنفيذ التدابير قد يضعنا على السكة الصحيحة ويجعلنا نرى نتائج ملموسة".

وأشار إلى أن أزمة النزوح تطاول جميع اللبنانيين لا طائفة وحدها والشعور بالخوف مشترك عند الجميع،

وتابع: "الاقتراحات نضعها بتصرف جميع اللبنانيين لأن الملف وطني ويجب مقاربته بعيدًا عن المزايدات والكلام العنصري الذي لا يليق بنا".

ونبّه إلى أن التجييش لا يفيد أحدًا ويجب على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها وتكون صارمة لإنقاذ الشعب من المأساة.

المداخلات

* النائب أشرف ريفي اعتبر اننا امام "خطر كبير واستراتيجي والدولة قصرت في المعالجة. فهناك قرى عدد النازحين فيها اكثر من عدد السكان اللبنانيين، وجوهر المشكالة  هو  حزب الله فالدويلة أقوى من الدولة وحزب الله لن يسمح للدولة بإغلاق المعابر  والحدود".

* رئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي شارل عربيد لاحظ أن السلطة "تطرح موضوع النازحين موسميًا ولا معالجة سيادية وطنية له".

* النائب السابق الدكتور أحمد فتفت رأى أن ثمة إجماعًا لبنانيًا حول ملف النزوح، لافتًا إلى أن "ورقة الكتائب مهمة في يدنا... إلا أن النظام السوري لا يريد عودة النازحين"...

* النائب السابق إدغار معلوف أكد أن "الفعالية في ملف الوجود السوري تكون بتطبيق البلديات للقوانين ويجب أن نقف الى جانبها لتطبيق القوانين التي تعنى بالنازحين" .

* النائب ميشال ضاهر أشار إلى أن "الخطر الوجودي أخطر من إسرائيل والنظام السوري يبتزّ المجتمع الدولي من خلالنا للحصول على المساعدات ويجب أن نرفع الصوت وتكوين جبهة لبنانية واضحة لقرع جرس الانذار".

النائب غسان حاصباني وصف المبادرة الكتائبية بأنها "ممتازة وقيّمة"، لافتًا إلى أن "ثمة شبه غياب تام للدولة التي فقدت ما تبقى من قدرة لديها لممارسة السيادة وفرضها على الأراضي اللبنانية بدءا بضبط المعابر وصولا إلى تطبيق القوانين على السوريين الموجودين. ودعا إلى ضرورة  الرجوع الى قرارات الاتحاد الأوروبي التي صدرت اخيرا بأن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء وإعادة ترحيل النازحين الى دول آخرى.

* النائب وضاح الصادق اشار الى أن "لا قرار بحل اي ازمة في لبنان، وان عددا كبيرا من السوريين افتتحوا اعمالا في المناطق اللبنانية لذلك يجب القيام بحملة توعية وتطبيق قانون قاس على كل لبناني يشغل لديه سوريا لا يملك إقامة وقانون عمل".

 

كتاب جديد ' للدكتور ايلي سالم وزير خارجية لبنان خلال عهد الرئيس أمين الجميل يروي من خلاله بأمانة كل ما له علاقة باتفاقية 17 آيار بين لبنان وإسرائيل، وباتفاق الطائف.. حقبة مفصلية من تاريخ لبنان يروي الكتاب بأمانة كل تفاصيلها.

الكتاب متوفر على موقع امازون  وعنوانه In Dialogue with Lebanon

https://eliasbejjaninews.com/archives/122468/122468

Discover the untold story of Lebanon’s pivotal moments in ‘In Dialogue with Lebanon’ by Elie Salem, former Minister of Foreign Affairs. Gain unique insights into the May 17 Agreement and the Ta’if Accord, as Salem’s personal-political narrative unveils the intricacies of these historic events. An enlightening journey through Lebanon’s history.

* Available on Amazon: Kindle and Paperback

* Special price for Lebanon for 4 months: 6.00 USD

* You can order the book via Whathsapp: 70/808484

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122441/122441/

يوم 21 أيلول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 21/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122444/122444/

September 21/2023