المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september19.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع»

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بطرس خوند هو نموذج مأساوي لمصير المغيبين قسراً في سجون سوريا القبور

الياس بجاني/ذكرى انتخاب بشير: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

الياس بجاني/فيديو ونص: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع دير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات حسان القطب

الإيرانيون يسعون لطمأنة السعودية.. وباسيل «أخر خرطوشة» لدى «حزب الله»!

القطب لمانشيت المساء: الرئيس في تشرين

رابط فيديو مقابلة بودكست من موقع جريدة النهار مع الصحافي نبيل بومنصف ضيف "بودكاست مع نايلة": عن "النهار" وجبران تويني ولبنان

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي اسعد بشارة

رابط فيديو مقابلة من موقع "بالمباشر" مع الصحافي طوني أبي نجم هذا ما أبلغه فرنجية للحزب، جبران باسيل بدق رأسو بالحيط… شغل لتسوية ورئيس قبل رأس السنة

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي محمد نمر

رابط فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع الصحافي شارل جبور

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 18 أيلول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/9/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

في بلديات لبنانيّة: تجارة مربحة بالنازحين... والنتيجة خطيرة

 فرنسا غرّدت خارج "الخماسية"... فوقعت!

مخرج على الطريقة اللبنانية في جعبة لودريان...

قائد الجيش يلاطف "الشيعة"

ممنوع نصب أي خيمة جديدة!

قائد الجيش: رئاسة الجمهورية "ما بتهمني وما بتعنيني"

رسالة غضب من فرنجية إلى الحزب: "كلّ القصة بتكلّف جملة!"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئاسة بند إقليمي بارد.. وأسيرة "حوار" لم يكتمل نصابه/منير الربيع/المدن

الحقيقة المرّة: لبنان ليس على طاولة التفاوض/وليد شقير/اساس ميديا

باسيل "البشيريّ" يعيّن ناجي حايك نائباً له/جوزفين ديب /أساس ميديا

نصرالله يمسخ معنى الحوار والراعي يحوّله الى علاج نفسي جماعي/غسان صليبي/النهار

عودة النازحين "طبخة بحص" والاتصال بدمشق لرفع العتب/محمد شقير/الشرق الأوسط

برّي: الحوار في أوائل تشرين وأنا سأديره/حسن الدر/اللواء

تصعيد بين "حزب الله" والسعودية... لا رئيس/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

موت أوسلو ونهاية حل الدولتَين/مروان المعشّر/موقع ديوان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: رفضوا "الثالث"... و"بدّهم يربحوا وقت"!

بري استقبل فرونتسكا وسفير بلغاريا الجديد وحامد الخفاف

"لقاء سيدة الجبل": "حزب الله" يمنع انتخاب رئيس بصفته وكيل الاحتلال الإيراني للبنان

المطران تابت يعلن ٣ مشاريع حيوية لخدمة أبناء الجالية اللبنانية في كندا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع»

إنجيل القدّيس مرقس09/من33حتى37/”وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟». فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم. فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع». ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه أغنام وعبيد

الياس بجاني/18 أيلول/203

https://eliasbejjaninews.com/archives/30131/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84/

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية، ويسلخهم ويغربهم عن كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزابا، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء بأن غالبية هؤلاء، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية.

وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبحنا في القرن الواحد والعشرين نعيش راضين وخانعين في وسط أكوام القمامة وغير قادرين على تنظيف بلدنا منها، وفي نفس الوقت، نرى كباراً من قادتنا السياسيين والروحيين، وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كيان وهوية، ووجود، ورسالة ودور. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية.

والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*المقالة هي من أرشيف عام 2016

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بطرس خوند هو نموذج مأساوي لمصير المغيبين قسراً في سجون سوريا القبور

الياس بجاني/15 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122312/122312/

ترى هل أهلنا الذين خطفهم نظام الأسد وغيبهم منذ سنين هم أحياء أم أموات؟

  حقيقة، لا أحد يعلم لأن النظام السوري المجرم في حقبتي الأب والإبن حافظ وبشار يرفض حتى الاعتراف بوجودهم، ويمنع منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية من دخول معتقلاته وسجونه التي هي مجرد قبور.

ومن يتابع ملف المغيّبين في سوريا منذ عقود يدرك بحزن وغضب بأن لا  تقدم ولا إيجابيات بأي شكل من الأشكال، بل غموض كامل.

إن من يتحمل مسؤولية كبيرة هذه المأساة الإنسانية هم للذين مروا على الحكم في لبنان، وخصوصا أن عدد لا بأس به من الأحزاب المشاركة في الحكم كانت ضليعة باعتقال لبنانيين وتسلميهم للمخابرات السورية. كما أن كثر من الحزبيين والمسؤولين والسياسيين الكبار قد استغلوا عائلات المفقودين ماديا ومعنوياً بموت ضمير وجشع ابليسي.

 من المؤسف بأن القضية برمتها توشك أن تصبح طي النسيان، لكنها ستبقى في ذاكرة اللبنانيين وفي إصرارهم على معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وفي مقدمهم رموز نظام الأسد، وكل مسؤول لبناني وحزبي كان مشاركنا في جريمة خطف وتغييب، المئات بل الآلاف من اللبنانيين، ومنهم

المسؤول الكتائبي  بطرس خوند الذي هو عملياً نموذجاً لهذه المأساة الإنسانية.

(من أرشيف المركزية) بطرس خوند.... تذكرون هذا الإسم؟ نستذكره معا..الثامنة والنصف من صباح الثلثاء 15 أيلول 1992. ودع بطرس خوند زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. فتح باب سيارته من نوع أوبل حمراء وما أن هم بإدارة محركها حتى طوّقه حوالى 8 أشخاص مسلحين وغير ملثمين وحاولوا إخراجه بالقوة من السيارة بعد فتح الباب. لكن بطرس عاجلهم وشهر مسدسه. إبنه البكر فادي على الشرفة. حاول أن يصرخ. فجأة سمع صوت طلقة رصاص واحدة واكتشف أن المسلحين صعدوا إلى سياراتهم بعدما خطفوا والده وأدخلوه إلى سيارة من نوع فان. الثامنة والنصف ودقيقتان. رن الهاتف في منزل أحد أصدقاء بطرس. جانيت خوند على الخط الآخر. "... الحقني خطفوا بطرس من قدام البيت". تلك كانت المرة الأخيرة التي تودع فيها جانيت زوجها بطرس على أمل العودة إلى دفء المنزل ليلا. 31 عاما مرت على اختفائه. رنا ربيع رواد كبروا تزوجوا وجانيت صارت تيتا. 30 عاما والسؤال نفسه: أين بطرس خوند؟... لا جواب. ليس بطرس خوند الرقم الوحيد على لائحة المفقودين في السجون السورية .627 إسما صاروا مجرد أرقام وصور في إطارات إلى جانب أمهاتهم اللواتي انتقلن والحرقة في قلوبهن وربما كان اللقاء في رحاب السماء ...

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ذكرى انتخاب بشير: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

الياس بجاني/14 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/2236/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84-10452-%d9%83%d9%84%d9%85-%d9%85%d8%b1%d8%a8%d8%b9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7/

يوم عيد الصليب المقدس سنة 1982 كان يوماً مأساوياً لن ينساه لبنان ولن يغيب عن ضمير ووجدان اللبنانيين المؤمنين بالهوية المميزة وبعقيدة ال 10452 كلم مربعاً. لقد أصبحت ذكرى ذلك اليوم محطة بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية التي ما زال مشعلها وهاجاً يحمله بعناد البشيريون بإيمان لا يتزحزح وعزيمة صلبة كعزيمة القديسين. في ذلك اليوم امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب بشير رئيساً للجمهورية اللبنانية بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرير والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بتحرير لبنان واستعادة استقلاله وحريته.

بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

https://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة

جمع وتنسيق/الياس بجاني

في كل سنة بتاريخ 14 أيلول تتذكر الكنيسة ظهور الصليب للملك قسطنطين الكبير، في حربه ضدّ مكسنسيوس، وذلك انه لمّا قَرُبَ من روما استعان بالمسيحيين، واستغاث بإلههم يسوع المسيح، وإله والدته هيلانه لينصره على أعدائه. وبينما هو في المعركة ظهر له الصليب في الجو الصافي، محاطًا بهذه الكتابة بأحرف بارزة من النّور:  “بهذه العلامة تظفر”، واتّكل على إله الصليب، فانتصر على مكسنسيوس، وآمن هو بالمسيح وجنوده. وجعل راية الصليب تخفق في راياته وبنوده وبعث الكنيسة من ظلمة الدياميس وامر بهدم معابد الأصنام وشيّد مكانها الكنائس، ومنذ ذلك الحين، أي منذ عام 330، عمّ الاحتفال بعيد الصليب الشرق والغرب.

14 أيلول/2023

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

 الياس بجاني/فيديو ونص: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

https://www.youtube.com/watch?v=G0p1OEn8AUk&t=272s

14 أيلول/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع دير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات حسان القطب

https://www.youtube.com/watch?v=J7Og19uAeyg&t=1723s

 صوت لبنان/18 أيلول/2023

 

الإيرانيون يسعون لطمأنة السعودية.. وباسيل «أخر خرطوشة» لدى «حزب الله»!

خاص جنوبية/18 أيلول/2023

كثرت التكهنّات وتعددت الآراء، حول زيارة الموفد الفرنسي للبنان جان إيف لودريان ونتائجها المُتعلّقة بالملف الرئاسي، لا سيّما في ظلّ المعلومات التي تحدّثت عن تعطيل المفعول الفرنسي في هذا الملف والتسريبات التي كشفت عن إبطال المجموعة الخمسة، حظوظ الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور بالوصل إلى “بعبدا”، وحسم خيارها لجهة دعوتها جميع الكُتل النيابية بالذهاب إلى الخُطة (ب) لاختيار شخصيّة ثالثة، لا تُشكّل عامل إستفزاز لأي جهة. لذا، يبدو أن الأسبوعين المُقبلين، سيكونا حاسمين إلى حدّ ما، لجهة الطريق الذي ستسلكه الكُتل النيابية لاختيار هذه الشخصية، وأيضاً لجهة التطمينات التي يسعى كُل فريق للحصول عليها، مُقابل تعبيد الطريق لفتح الباب نحو كُرسي “بعبدا”. من هنا، فإن جميع الأنظار تتجّه إلى موقف “الثنائي الشيعي” وتحديداً “حزب الله” لا سيما بعد الزيارتين اللتين قام بهما رئيس كُتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد إلى كُل من قائد الجيش جوزف عون ورئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجي وما رافقهما من تحليلات تفاوتت في مضمونها بين خيار الموافقة على السير بعون أو خيار إكمال المواجهة بفرنجية.في السياق، كشفت مصادر سياسية بارزة لـ”جنوبية” أن “حزب الله لم يعد يمتلك هامش التحرّك أو المُناورة نفسه الذي كان يمتلكه قبل الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان، والتي حصل خلالها نوع من تعارض الأفكار بينه وبين الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، الذي كان يُفضّل مواصلة اللعب على عامل الوقت، لتحقيق أكبر قدر من المُكتسبات السياسية، والضمانات المُتعلّقة بسلاحه.”ولاحظت المصادر عينها انه “يبدو أن توجّه نصرالله أو “حزب الله” بشكل عام، قد تعارض الى حد.ما مع الدبلوماسية الإيرانية، التي ارتأت التنازل عن بعض أوراق قوّة الحزب، في سبيل طمأنة المملكة العربية السعودية، وقد تجلّى أيضاً هذا الأمر، من خلال زيارة وفد من جماعة “أنصار الله” في اليمن إلى السعودية لمُناقشة مجموعة ملفّات، منها ما هو مادي ومنها ما يتعلّق بمُستقبل الحوثيين وسلاحهم، بالإضافة إلى أمور تتعلّق بمراكز القرار والسُلطة في الدولة”. ولفتت أن “إيران قد مارست ضغوط على الحزب لإقناع الحوثيون بالجلوس مع السعودية علماً أن الحوثيين كانوا رفضوا هذا المطلب من الإيرانيين سابقاً.”

حزب الله”

وأكدت أن “حزب الله” بدأ يتجه بشكل أكبر نحو تحقيق مُكتسبات سياسية، في أي عملية تفاوض تُفرض عليه يكون لإيران موافقة مٌسبقة حولها، لذلك فإن أخر “خرطوشة” يمتلكها “حزب الله”، هي أن يتمكّن من إقناع رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب سليمان فرنجية بخيار فرنجية، عندها سيتمكّن الحزب من التخلّص أو التهرّب من الإرباك السياسي، وتحديداً لجهة التأكيد على التزامه بمواقفه نحو حُلفائه اللبنانيين.”

 

القطب لمانشيت المساء: الرئيس في تشرين

صوت لبنان/18 أيلول/2023

أكد مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان القطب عبر صوت لبنان ضمن برنامج” مانشيت المساء ” إنتخاب رئيس للجمهورية في الأول من تشرين الأول، لأنّ جميع الأمور باتت ناضجة، لافتًا إلى أنّ النواب السنّة أقرب إلى انتخاب المرشح الثالث، مشدّدًا على ضرورة أن يكون لبنان وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه، داعيًا إلى تشكيل سلطة قادرة، وضرورة الإسراع بالنهوض الاقتصادي، وبناء بنية تحتيّة متطوّرة تستقطب الاستثمارت، وإبعاد هيمنة ح ز ب ا ل ل ه، لافتًا إلى الدور الفرنسي المُهادن والضعيف في حلّ أزمة لبنان.

وبقراءة معمّقة للواقع اللبناني، أوضح القطب إدراك فريق المُمانعة ماذا يريده من هذا الحوار، وهو إخضاع قوى المعارضة لرغباته، داعيًا إياها إلى الدعوة للحوار حول نزع سلاح ح ز ب ا ل ل ه وتثبيت الاستقرار في لبنان، لافتًا إلى قيام بعض الميليشيات بدور الجيش…وأعلن عن مصلحة ح ز ب ا ل ل ه والتيار الوطني الحر بالحوار الثنائي القائم بعد تعثّر اتفاق مار مخائيل، في ظلّ ضبابية الموقف في سوريا، معلنًا عن اشتراط الرئيس الأسد بانسحاب تركيا وأميركا من سوريا مقابل عودة النازحين…وتحدّث القطب عن الصفقة الأميركية – الإيرانية المتظهرة بتهدئة داخلية وتحرير الأسرى الإيرانيين والأموال الإيرانية المشروطة بشراء حاجات أساسية وليس أسلحةولفت إلى التفاهم الإقليمي لضرب الأكراد، معتبرًا أنّ تراجح الحوثيون يعني فشل المشروع الإيراني في اليمن، مشيرًا إلى الأصوات المرتفعة في سوريا والمطالبة بخروج ح ز ب ا ل ل ه وإيران، مؤكدًا عدم قدرة حزب الله على تحمّل الحرب في الجنوب، موضحًا فشل مشروع وحدة الساحات، مؤكدًا إحداث بلبلبة لمنع التسوية الفلسطينية – الفلسطينية وترسيخ الصراع الفلسطيني بينهما وانعكاسه على الساحة اللبناني، مشيدًا بدور الجيش في احتواء أحداث عين الحلوة وتنبّهه للمؤامرة.

وأكد القطب في هذا السياق الدعم الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية والتسليح الأميركي لها، مشيرًا إلى الشروط العربية الواضحة للرئيس الأسد والذي لم يلتزم بها وأهمها وقف صناعة وتصدير الكابتاغن وسحب الميلسشيات، معتبرًا أنّه فشل في إنتاج نفسه داخليًا…

 

رابط فيديو مقابلة بودكست من موقع جريدة النهار مع الصحافي نبيل بومنصف ضيف "بودكاست مع نايلة": عن "النهار" وجبران تويني ولبنان

https://www.youtube.com/watch?v=69yHUgNvzpE

/18 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي اسعد بشارة

https://www.youtube.com/watch?v=jEyUKi6iZiI

/18 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "بالمباشر" مع الصحافي طوني أبي نجم هذا ما أبلغه فرنجية للحزب، جبران باسيل بدق رأسو بالحيط… شغل لتسوية ورئيس قبل رأس السنة

https://www.youtube.com/watch?v=_L1Jmhb6WO4

/18 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي محمد نمر

https://www.youtube.com/watch?v=w2p11mqdwng&t=16s

/18 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع الصحافي شارل جبور

https://www.youtube.com/watch?v=DNE5nSsNvV8

/18 أيلول/2023

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 18 أيلول 2023

وطنية/18 أيلول/2023

النهار

المياه مقطوعة عن بيروت منذ أسابيع وسكانها يناشدون المعنيين الالتفات إلى معاناتهم من جراء هذا الانقطاع.

مهرجان حزبي أقيم بقاعا ذكر بالانتخابات النيابية لناحية استقدامه مجنسين من لبنان وما وراء الحدود عبر وسائل نقل منظمة لإظهار أعداد كبيرة من المشاركين.

يشكو فريق سياسي من كثرة إطلالات أحد نوابه على الشاشات وهو يكرر مواقفه على شكل أسطوانة.

وزير ونائب سابق لا يزال يحظى بحضور عند قيادة حزبه، ولا سيما عند اتخاذ قرارات كبرى.

ينشط منتدى في العاصمة في تكثيف نشاطاته السياسية وتنظيمه محاضرات تجمع نخباً من جهات عدة مقارنة مع أندية أخرى.

دارت اشتباكات قبل يومين بين مجموعات تعمل على تصنيع الكبتاغون وتصديره عند الحدود اللبنانية السورية وتدخلت قوات سورية لضبطه.

الجمهورية

يزور مسؤول حزبي دولة أوروبية الشهر المقبل حاملاً معه ملف النازحين.

ميَزت أوساط ديبلوماسية بين تنسيق اللجنة الخماسية مع دولة إقليمية وبين ضمّها المتعذِّر إلى اللجنة بسبب العقوبات.

قرر مسؤول تسلّم حديثاً أحد المراكز الحسّاسة أن ينفتح على الرأي العام ومخاطبته مباشرة في محاولة إعادة صورة الشفافية التي كانت للمؤسسة التي يتولاّها.

اللواء

فوجئ مسؤول لبناني بكلام الموفد الفرنسي عن قرب عودته إلى بيروت لمناقشة ردود بعض النواب على أسئلته، رغم إعلانه المسبق بإضطراره للإلتحاق بمقر وظيفته الجديدة في الرياض!

تزايدت شكاوى المواطنين من "وقاحة" تجار الطوابع المالية من الموظفين في الدوائر الرسمية، الذين يحتكرون بيع الطوابع لأصحاب المعاملات بعشرة أضعاف سعرها الرسمي على الأقل، دون حسيب أو رقيب، وبحجة ندرة توفر الكميات اللازمة على إختلاف أسعارها العادية

يعاني القضاة وكبار الضباط والموظفين الذين تقاعدوا في الأشهر الأخيرة من مماطلات صغار الموظفين في تصفية حسابات معاشات التقاعد، بهدف الحصول على رشاوى مالية مقابل كل معاملة يتم إنجازها!

نداء الوطن

يقضي رئيس جهاز أمني غير عسكري فترة نقاهة خارج البلاد في رحلة ذات طابع سياحي خاص مع مجموعة من الأصدقاء في توقيت بالغ الخطورة الأمنية بسبب أحداث عين الحلوة والنزوح السوري في موجته الثانية.

بدأت أحداث السويداء تنعكس تباينات بين الزعامات والشخصيات الدرزية في لبنان، وقد برز تباين واضح بين وليد جنبلاط، المؤيد لحراك السويداء، ووئام وهاب المؤيد للنظام السوري، وقد خرجت هذه التباينات إلى العلن.

تمّ التداول بمعلومات عن محاولات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة مغادرة الأراضي اللبنانية عن طريق سوريا.

البناء

قال مصدر دبلوماسي ان إعلان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان عن صيغة مقترحة للتفاهم التركي السوري تقوم على تعهّد تركي بالانسحاب مع ضمانات إيرانية وروسية وتعهّد سوري بضمان أمن الحدود التركية من سورية بضمانات موازية، جاء بعد مساعٍ امتدت لأسبوعين قادها عبد اللهيان بين أنقرة ودمشق بالتنسيق مع موسكو

أكدت مصادر يمنيّة أن الحوار السعودي مع أنصار الله متقدّم إضافة لكونه للمرة الأولى يتمّ عبر دعوة رسمية علنيّة للأنصار لزيارة السعودية، وأن مسار ملفات الرواتب وفتح الطرق بين المناطق حقق إنجازاً وأن ملف فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة حسم مبدئياً ويتمّ وضع الترتيبات التنفيذية وتحديد الضمانات المرافقة

الأنباء

رقم مالي صادم يعكس حجم الانفاق الكبير للدولة وفي المقابل نقص الايرادات.

لوحظ الصمت الرسمي تجاه مطلب أساسي على خط ملف متفجّر يترك تداعيات كبيرة وخطيرة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/9/2023

وطنية/18 أيلول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على خط بيروت- نيويورك تتوزع المتابعة للشأن اللبناني.

في نيويورك موقف اميركي داعم للحوار اكدت عليه نائبة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية (فيكتوريا نولاند) التي دعت الاطراف اللبنانية الى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية  مشددة على ان واشنطن تدعم اي حوار لبناني- لبناني في هذا الصدد.

وفي بيروت كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري انه سيدعو الى الحوار في اوائل تشرين المقبل اذا لم تحدث اي مفاجأة

الأستاذ الذي سيدير الحوار ومعه نائبه الياس بو صعب شرح لمن لم يفهم بعد انه يقصد بجلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس اعتماد سيناريو انتخاب بابا روما... "في اوضح من هيك؟"

وفيما تتجه الأنظار مجددا الى نيويورك حيث من المقرر ان يجتمع ممثلو اللجنة الخماسية على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة الثلاثاء يحط موفد قطري في العاصمة اللبنانية وهو يحمل طرحا لم يتضح مضمونه

ابعد من لبنان وبالحديث عن حركة الطيران الناشطة حطت طائرة قطرية في إيران لنقل السجناء الأمريكيين المشمولين في صفقة التبادل التي ترعاها الدوحة التي أبلغت طهران وواشنطن بأن 6 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية تم تحويلها إلى حسابات مصرفية في قطر في إطار الاتفاق الأمريكي-الإيراني.

وفي المنطقة أيضا أجواء إيجابية تسود محادثات السلام بين السعودية والوفد اليمني بوساطة عمانية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الى نيويورك در. فبدءا من اليوم تتركز الانظارعلى الدورة السنوية لجمعية الامم المتحدة،  حيث يجتمع قادة العالم من رؤساء ورؤساء حكومات.

الواضح ان لاجتماع السنة اهمية خاصة، فهو  يأتي اقليميا وعالميا وسط  حدثين بارزين: الاول التحولات الكبيرة التي تحصل على صعيد العلاقات العربية - العربية والعربية- الايرانية اضافة طبعا الى الحراك المتجدد في سوريا.

الامر الثاني: حرب اوكرانيا التي اعادت خلط الاوراق دوليا، واثرت عميقا على  القارة العجوز: اوروبا.

بالنسبة الى لبنان،  الدورة العادية للامم المتحدة قد تكون حاسمة بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي. فعلى هامشها ينعقد اجتماع مجموعة الدول الخمس، وهو اجتماع مهم ينتظر ان يكون له دور كبير  في تحديد  المنحى الذي يمكن للتطورات الرئاسية ان تأخذه.

فعلى ضوء  مقررات اجتماع الدول الخمس سيأتي الموفد القطري الى لبنان ليباشر مهتمه، كما ان الرئيس بري سيقرر موعد دعوته الى الحوار وكيفية حصوله. لكن الهم الرئاسي لن يكون وحده الطاغي لبنانيا على اجتماعات نيويورك . فهناك هم  وجودي آخر اكثر خطورة يتعلق بالنازحين السوريين .

وقد باشر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نشاطه من هناك بتوجيه دعوة الى المجتمع الدولي لدعم لبنان ، في معالجة ازمة النازحين السوريين التي بات استمرارها يشكل خطرا على لبنان وعلى نسيجه الاجتماعي .

لكن ما لم يقله ميقاتي ان المشكلة تكمن اساسا في المجتمع الدولي اضافة طبعا الى النظام السوري . فالنظام المذكور لا يريد اعادة  النازحين الا بعد الحصول على مكتسبات سياسية واقتصادية ومالية ، فيما المجتمع الدولي غير مستعد لاعطاء النظام السوري اي مكسب على اي صعيد. في الاثناء، وزير الداخلية بسام مولوي يواصل معركته ضد الشوائب و الفساد في الادارة ، وهو اعلن من دار الفتوى انه لن يقبل اي خلل في الادارة او في اي مديرية تابعة لوزارة الداخلية ، مؤكدا من جهة ثانية ان لا خلاف شخصيا مع اللواء عماد عثمان . فهل يتحقق المطلوب ، ونبدأ أخيرا رحلة  الالف ميل نحو دولة النزاهة والشفافية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الى ما بعد اللقاء الخماسي تأجلت زيارة الموفد القطري الى بيروت، على ان المفيد بالحديث الرئاسي مبني على طاولة الحوار الداخلية التي يتجمع حولها مشجع لتلاقي الجميع، ومطالب لحوارات ثنائية، ورافض لاصل فكرة الحوار..

وحتى يعقد ممثلو المجموعة الخماسية اجتماعا لهم على نية لبنان على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، فان الساحة المحلية متروكة للتحليلات والتأويلات ، فضلا عن عنتريات البعض التي لا تنتهي ولم يسلم منها حتى الفرنسي ..

اما سلامة البلد من خطر النزوح فلم نشهد تحركا جديا لاجلها حتى الآن، فيما لفت كلام وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار للمنار انه لم يعد من الوقت طويلا حتى يدرك العالم ان لبنان ليس مقرا للنزوح وانما معبرا له..

ومع هذا التعبير المدجج بالتحذير فان على اللبنانيين افهام العالم لا سيما الاوروبيين خطورة سياستهم تجاه النزوح السوري، وعسى ان يكون الكلام القبرصي عن الخشية من انهيار السد اللبناني امام النزوح انذارا واضحا لهؤلاء..

قضائيا انذار من القضاة يلامس الاعتكاف مع انطلاق السنة القضائية الجديدة، في ظل ما يقولون انه صعوبة بظروف العمل، اما الصعوبات اللوجستية التي تطوق العام الدراسي فمحط بحث في المؤتمر التربوي الذي يعقد في مجلس النواب لايام ثلاثة..

اما ايام الاقليم فمستقرة على تطورات لافتة مع رعاية الدوحة لاتفاق تبادل سجناء بين واشنطن وطهران، وافراج اميركي عن ستة مليارات دولار من الاموال الايرانية التي كانت محتجزة لدى كوريا الجنوبية، مع أمل قطري بان يرخي هذا الاتفاق بظلاله على المفاوضات النووية ...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في انتظار الزيارة الرابعة للموفد الفرنسي، ووسط اجواء سلبية جدا بالتزامن مع اعلان صريح عن انسداد الافق الرئاسي، ترقب لثلاثة مسارات:

المسار الاول، اجتماع اللجنة الخماسية في نيويورك، واحتمال انعقاده على مستوى وزراء الخارجية، وما يؤشر اليه حصول ذلك من عدمه بالنسبة الى تقدم الحل.

المسار الثاني، الدور القطري الموعود، وحضور موفد قطري الى بيروت لتقديم طرح وصف بالجديد.

اما المسار الثالث، فالدعوة الحوارية التي جدد نبيه بري التلويح بها اليوم بمن حضر، وبإدارته، علما ان دون ذلك عقبات واعتراضات معروفة.

وفي الانتظار، توقف مصدر ديبلوماسي رفيع عبر الأوتيفي عند رهان كثيرين على انعكاس للاتفاق الايراني – السعودي على الملف اللبناني، مشيرا الى ان الاتفاق المذكور هو عملية تفعيل للتوافق الشامل بين البلدين الذي تم في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو لم يأت على ذكر لبنان ولا اليمن. وشدد على ان الرئاسة اللبنانية استحقاق لبناني ومسؤولية مجلس النواب.

وفي هذا السياق، لفت المصدر الى ان بلاده لا تعارض مهمة جان ايف لودريان وتدعم كل ما يمكن ان يساعد لبنان بشرط ألا يكون تدخلا او محاولة لفرض مرشح على الشعب اللبناني.

وعشية انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، كشف المصدر عبر الأوتيفي ان عملية تبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة، مرتبط بالسباق الرئاسي الأميركي، معتبرا انه تمهيد لهذه الانتخابات وتعتبره إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اساسيا في تسجيل نقاط لحملته الرئاسية.

المصدر عينه، شدد على ان لا علاقة لهذه العملية بالاتفاق النووي، مذكرا بأن التبادل كان يفترض ان يتم في مثل هذه الفترة من العام الماضي، وتوقف عندما بدأت اعمال الشغب في ايران، إلا ان عدم وصولها الى نتيجة، دفع باتجاه استئناف المفاوضات، وتبادل الخطوات من الطرفين، حيث جاء المطلب الايراني بمبادرة حسن نية أميركية بتحرير 7 مليار $ لايران جمدتها أميركا في كوريا الجنوبية بنتيجة العقوبات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إيران أطلقت خمسة أميركيين... الولايات المتحدة الأميركية أطلقت خمسة إيرانيين، وأفرجت عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

قطر هي المحور في كل ما جرى. الإيرانيون الخمسة من واشنطن إلى الدوحة ثم لاحقا ينقلون إلى إيران. الأميركيون الخمسة من طهران إلى الدوحة ثم لاحقا إلى واشنطن.

صفقة كبيرة بين واشنطن وطهران تعكس دبلوماسية إيجابية وتقاربا، فإذا لم يكن ما حدث تقاربا، فكيف يكون التقارب؟

مع هذا الجو، كان حرص من واشنطن على "ربط النزاع"، فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيفرض في المقابل عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية وعلى الرئيس الايراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.

ومن دبلوماسية تبادل الأسرى بين واشنطن وطهران، إلى دبلوماسية كرة القدم بين السعودية وإيران.

فقد استقبل آلاف المشجعين الإيرانيين، ظهر اليوم الاثنين، ضيفهم نادي النصر السعودي، في أعقاب وصوله إلى العاصمة الإيرانية طهران في إطار المواجهة المرتقبة غدا الثلاثاء، التي ستجمع النصر بمضيفه perspolis الإيراني ضمن أولى مباريات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، ورفعت في شوارع طهران لافتات ترحيبية بالفريق السعودي كتب عليه "خوش آمديد".

في لبنان ليس هناك سوى "دبلوماسية القطيعة": طاولة الرئيس بري تترنح قبل أن تبدأ، الجميع في الداخل يعول على اجتماع الخماسية في نيويورك على هامش الدورة العادية للأمم المتحدة، الذي يتوقع أن يكون غدا.

على مستوى الأزمة بين وزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، الوزير المولوي في دار الفتوى، وتأكيد منه ألا خلاف شخصيا مع عثمان، وعثمان غدا ظهرا في دار الفتوى.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

موعد على العشاء ضرب في عاليه لكن بجريمة متكاملة كشفت خيوطها شعبة المعلومات فالسم دس في طبق ملكة السفرة..

الملوخية وبمقبلات من الخيانة الزوجية أقدمت سيدة على ارتكاب جريمة قتل زوجها بعد أن ضبطها بالجرم المشهود فاستمهلته لإجراء المقتضى والانفصال حبيا وفي الواقع كانت قد وضعت المخطط للتخلص منه فاستدرجته إلى عشاء في منطقة البساتين عاليه.

وبعد تسميمه استخدمت كل أساليب التمثيل بالجثة قبل أن تعمد إلى تذويب أجزائها بمادة الأسيد وإخفاء آثار الجريمة برمي هاتف الزوج في مكان وما تبقى من الجثة في حرش رأس الجبل.

هي جريمة مضى عليها نحو شهر بعد أن بلغت عائلة الزوج عن اختفائه وتوصلت تحقيقات فرع المعلومات إلى كشف الحقيقة واعتقال الزوجة الفاعلة مع شريكها.

وفي تتبع للأثر في الجرائم السياسية.. طبخة بحص بأرانب الجلسات المتتالية وعلى المثل القائل: كل الطرق تؤدي إلى روما تمدد خيال رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حاضرة الفاتيكان ومن عين التينة،

استعار من مجمع الكرادلة زمن وصل الجلسات حتى صعود الدخان الأبيض إيذانا بانتخاب البابا "في أوضح من هيك؟" سأل بري في حديث صحافي...

ولكن للوصول إلى الدخان لا بد من محرك للجمر تحت الرماد وهذا المحرك مرهون بحوار أمل بري أن يلتئم "ع حدود تشرين".

وبما أن المرحلة حساسة ولا بد من مشاركة الجميع في الحوار ليكون منتجا ومثمرا فإن رئيس المجلس دخل في مرحلة انتظار مواقف القوى النهائية ليبني التشاور مقتضاه وهو العالم بأن أفرقاء أساسيين في المعادلة يرفضون فكرة الحوار من أساسها...

بحنكته قارب بري أمر الجلسات المفتوحة واستحضر مدخنة الفاتيكان دليلا، لكنه كما قال الكاتب الصحافي نقولا ناصيف للجديد فإن هذه المدخنة تصدر أيضا الدخان الاسود كتعبير عن عدم توصلها الى انتخاب البابا لافتا الى أن الكرادلة ينقطعون عن العالم الخارجي طيلة مدة الانتخاب.

وأمام انقسام القوى السياسية حول من يريد الحوار ومن يريد الرئيس أولا فالنتيجة لا حوار ولا جلسات ولا مرشح ثالثا، الحرف الأول من اسمه جوزيف عون، الذي قال اليوم إن الرئاسة لا تعنيه ولا تهمه...

وإذا كان مجمع الكرادلة يقفل الباب على نفسه فإن لبنان فتح كل أبوابه لتدخل الخارج فاستدعى الخماسية بشقيها العربي والدولي، وهي مرجحة لأن تتحول إلى سباعية بانضمام إيران.

والفاتيكان وبعدما خلت الساحة المحلية من الموفدين حتى الشهر المقبل انتقلت خلية الأزمة خماسية الأبعاد إلى نيويورك حيث سيجري ترسيم الخطوط الرئاسية.

وعندما توضع نقاط الأطراف الخارجية على الحروف الداخلية يتصاعد الدخان الأبيض وينتخب الرئيس السيادي بقرار خارجي لكن بأدوات لبنانية...

ومن نيويورك التي وصلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فتح ميقاتي ملف النزوح السوري خلال لقائه نائبة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نوولاند.

ولكن المسؤولة الأميركية أدارت دفة اللقاء ودعت الجهات اللبنانية إلى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية على قاعدة أن واشنطن تدعم أي حوار لبناني- لبناني في هذا الصدد.

ولكن لا حوار موجود والرئيس مفقود، إلى أن تنقشع غيوم اليمن ويهدأ الغبار الحوثي السعودي بعد أن سلك تبادل السجناء والأصول بين واشنطن وطهران وعندئذ لكل حادث رئيس.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

في بلديات لبنانيّة: تجارة مربحة بالنازحين... والنتيجة خطيرة

أم تي في/18 أيلول/2023

أمر خطير يقوم به بعض البلديات في لبنان، يعيق تنفيذ تعميم وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي الذي يطلب إجراء مسح وإحصاء دقيق للنازحين السوريين المتواجدين في القرى والمدن اللبنانية. وعلم موقع mtv أن بعض البلديات يفرض رسماً مالياً على كل سوري يحضر الى البلدية لتسجيل اسمه، بحجة تكاليف القرطاسية والأوراق وإصدار بطاقة تعريف لكل نازح، مع العلم أنه يمكن إجراء هذه العملية بشكل ممكنن عبر جهاز كمبيوتر ونقل "الداتا" الى وزارة الداخلية. والخطير في هذا الأمر أن النازحين باتوا يترددون في الحضور الى البلديات لتسجيل أسمائهم، في حين ان المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد دخول أعداد جديدة من السوريين، وفي ظل الوضع الأمني الدقيق، التشدد في هذا الأمر وتسهيل تنفيذ تعميم وزارة الداخلية ومواكبة عمل الأجهزة الأمنية في تشجيع السوريين على التسجيل لدى البلديات. كما علم موقع mtv أن الرسوم المستوفاة لا تدخل في موازنات البلديات، إنما تبقى في عهدة البلدية. وفي هذا السياق، قام جهاز أمن الدولة بتوقيف كاتب في إحدى البلديات وضبط المبلغ المستوفى في منزله، الا أن النيابة العامة لم تتخذ اي إجراء وطلبت إخلاء سبيله. الأمر خطير جداً ولا يتناسب والأوضاع المقلقة التي يعيشها البلد، والملف يجب ان يكون بمثابة إخبار بعهدة القضاء ووزير الداخلية.

 

 فرنسا غرّدت خارج "الخماسية"... فوقعت!

يوسف فارس/المركزية/18 أيلول/2023

بات من المؤكد أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان إيف لودريان العائد إلى لبنان في جولة رابعة أواخر الجاري بحثًا عن مخرج لملء الشغور الرئاسي الذي بلغ شهره العاشر، لن يحمل معه حلّا جاهزًا للأزمة المستفحلة يحظى بتوافق دول الخماسية المعنية بالشأن اللبناني باعتبار ان اعضاء لجنتها غير متفقين على رؤية موحدة للحل، بل هم في تخبط في الموضوع اذ لكل منها مرشحه. بذلك باتت اللجنة نفسها تشكل إحراجًا للفرنسيين الذين بات هامش تحركهم ضيقًا ومقتصرًا على السعوديين. لا الخارج يساعدهم باتفاقه على حلّ متكامل للازمة اللبنانية ولا قوى الداخل تتجاوب معهم مع ما يطرح تساؤلات حول مدى نجاح مسعاهم. 

لعل ما يجعل سيناريو دخول لبنان في نفق مظلم طويل في ملف الرئاسة هو المرجح أنّ معظم قوى الداخل تراهن على حلّ خارجي أو تنتظر انعكاس المتغيرات الاقليمية والدولية على ميزان القوى الداخلي لتبني على الشيء مقتضاه. ما يُعزّز هذه الفرضية عودة السخونة السياسية الى الساحة اللبنانية وتباعد مكوناتها أكثر فأكثر إضافة الى التعثر الملحوظ في مفاوضات التيار وحزب الله.  عضو كتلة الجمهورية القوية النائب نزيه متى يسأل عبر "المركزية" لماذا وضع العربة أمام الحصان. الدستور ينص صراحة على انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة مفتوحة وبدورات متتالية. لماذا لا نطبق الدستور ونريد استباقه بحوار أقله اذا عرفنا كيف يبدأ لا نعلم كيف سينتهي. علما ان الحوار المدعو اليه لا جدول اعمال واضحا له. يقولون انه من دون شروط في حين يتمسكون بمرشحهم ويؤكدون عدم التخلي عنه بأي شكل من الأشكال. قوى المعارضة متمسكة بالثوابت المعلنة في بيانها. لقاءات تشاور ثنائية  لا مانع منها باعتبار ان الحوار كما هو مطروح هو من صلاحيات رئيس الجمهورية. لننتخب هذا الرئيس القادر على ادرة الحوار عوض فرض نتائجه عليه. وتابع ردًا على سؤال قائلًا أنّ المبادرة الفرنسية المشكورة وقعت في مغالطات منذ البداية بتبنيها معادلة الثنائي الشيعي سليمان فرنجية للرئاسة ونواف سلام للحكومة. اضافة الى ذلك فهي في العلن تقول انها تتحرك برعاية الخماسية في حين على الارض هناك اكثر من تحرك لموفدي وممثلي هذه الدول. هي تمثل 20 في المئة من اللجنة التي تضم إليها أميركا والسعودية ومصر وقطر والتي في بيانها الأخير الشهر المنصرم كانت واضحة تمام الوضوح في تأكيدها على تطبيق الدستور وانتخاب الرئيس وفق مندرجاته وبسط سلطة الدولة وحدها على الأرض وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بما يعزز الاستقرار في البلاد. فرنسا غردت خارج هذا السياق فوقعت في مطباته. 

 

مخرج على الطريقة اللبنانية في جعبة لودريان...

نجوى أبي حيدر/المركزية/18 أيلول/2023

يأتي الموفد القطري إلى بيروت أو يُرجئ زيارته. يحضر الرجل الامني أبو فهد جاسم آل ثاني اليوم تحضيرًا لزيارة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي بعد اسبوعين اثر مغادرته نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة او لا يحضر، ليس هذا بيت القصيد. فالقطريون موجودون هنا أساسًا، يتابعون الملف اللبناني بحذافيره وحيثياته على عدد الدقائق، ولا تنتظر مهمتهم وصول هذا أو ذاك من المسؤولين. هم واكبوا زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الاسبوع الماضي من ضمن التنسيق القائم بين دول الخماسية التي تجتمع غدا وفق المتوقع  للاستماع الى ما لديه من معطيات جديدة تتيح الرهان عليها لإحداث الخرق المرجو في جدار التأزم اللبناني. فالجهد ينصب في شكل خاص راهنًا على كيفية إنزال رئيس مجلس النواب نبيه بري عن شجرته الحوارية بأقل نسبة من الضرر المرتد عليه ليوجّه في الاعقاب الدعوة الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس جمهورية، تلازمًا مع تعهد القوى السياسية كافة عدم تعطيل النصاب. هذه تحديدا شكلت النقطة المركزية في مهمة الموفد الفرنسي، اثر انعدام الامل بإمكان نجاح المبادرة الفرنسية واقفال صفحتها الى غير رجعة وقطع حزب الله مسافة لا بأس بها في مسار الاقتناع بالانتقال الى مربع المرشح الثالث ،ومع الانقسام العمودي في الرأي بين فريق يريد الحوار ثم الانتخاب واخر الانتخاب ثم الحوار. إلى السيناريو اللبناني المعهود لجأ لودريان إلى استنباط حلّ يؤمن لبري مخرجًا لائقًا، تقول أوساط سياسية واكبت مهمة رجل فرنسا عن كثب لـ"المركزية". فهو، إثر عودته الى لبنان، سيعقد جلسات نقاش مستقلة مع من أرسل إليهم أسئلته وأجابوا عليها، ليشكل الأمر مثابة حوارثنائي برعايته في قصر الصنوبر ينتهي بخلاصة يطلع بري عليها وتقدم مخرجًا لائقًا لرئيس المجلس، ما دام ترؤسها طاولة حوار ليس واردًا باعتباره فريقًا. وعلى هذا الأساس، يدعو إلى جلسة انتخاب بعد اختيار اسمي مرشحين او ثلاثة  يتم التوافق حولهما، ليس من ضمنهم حكما سليمان فرنجيه وجهاد ازعور.

السيناريو إياه، توضح الأوساط، تنطبق عليه مقولة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، فيكون لبري حوار على طريقة لودريان وللمعارضة دعوة الى جلسة انتخاب مفتوحة. اما السيناريو -المخرج، فتشرح الاوساط انه ينبثق من حتمية اختيار الخارج شخصية تحظى بتقاطع الحد الأدنى حولها لبنانيًّا، من ضمن تسوية دولية اقليمية تتولى قوى محلية التسويق لها، بعد موقف شديد اللهجة يذكّر بالعقوبات ويحذر المعرقلين، يرتقب ان يصدر عن اجتماع الدول الخمس غدا في نيويورك، ليتحدد في ضوئه المسار الجديد وخطوة لودريان الاساسية في زيارته الرابعة لبيروت.

وفي تفاصيل المخرج، أنّ جهاد أزعور الذي لم يعلن ترشحه للرئاسة بل تقاطع حول ترشيحه رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل مع قوى المعارضة، وفرنجية كذلك الأمر، وهما ليسا مضطرين لإعلان سحب ترشيحهما، حتى أنّ فرنجية أعلن في إحدى اطلالاته انه لا يقف عائقًا إن تم الاتفاق على غيره، وتبعا لذلك، تتقاطع المعارضة على اسم جديد  ومحور المقاومة ايضا ويتجه الجميع الى جلسة الانتخاب  وفق منطوق الدستور والعملية الديموقراطية ويُنتخب من يفز بالعدد المطلوب من الأصوات، استنادًا إلى المتوافق عليه خارجيا والمقبول لبنانيا ، ويكون للبنان رئيس الشهر المقبل، إن لم يطرأ ما يعرقل هذا المسار اقليميا او دوليا، تختم الاوساط.

 

قائد الجيش يلاطف "الشيعة"

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 18 أيلول 2023

يقول مصدر مقرّب من "حزب الله"، أن سير الأخير بترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، لا يزال مبكراً الحديث عنه، وأن لقاء رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد مع عون تم بطلب من قائد الجيش عبر أحد العمداء القريبين من عون. ويلفت المصدر، إلى أن قائد الجيش أوحى لرعد أن وصوله إلى سدّة الرئاسة لا يشكل خطراً على لبنان وسيادته ومقاومته، ولا يشكل تهديداً ل"الثنائي الشيعي".

 

ممنوع نصب أي خيمة جديدة!

ليبانون ديبايت/18 أيلول/2023

علم "ليبانون ديبايت"، أن قراراً اتُخذَ على مستوى الأجهزة الأمنية كافةً، قضى بمنع نصب النازحين السوريين أي خيمة جديدة في المخيمات المنتشرة على طول الجغرافيا اللبنانية. ولهذه الغاية، كثّفت مختلف الأجهزة دورياتها اليومية في المخيمات للتأكد من عدم وجود خيم جديدة. وفي هذا الإطار علم "ليبانون ديبايت"، أن المديرية العامة لأمن الدولة، أزالت وحدها، أكثر من 15 خيمة جديدة جرى نصبها أخيراً في أحد المخيمات الكبيرة المعروفة، في حين قالت مصادر أجهزة أمنية أخرى، أنها باتت تصادف خلال الفترة الماضية إرتفاعاً ملحوظاً في موجة نصب الخيم الجديدة واستحداث أخرى، ما يستدعي إزالتها وتكثيف الدوريات في هذا الشأن وضرورة التأكد ما إذا كان ثمة وافدين جدد إلى المخيمات أم لا، مع ضرورة وضع تصور لطريقة التعاطي معهم.

 

قائد الجيش: رئاسة الجمهورية "ما بتهمني وما بتعنيني"

ليبانون ديبايت/18 أيلول/2023

تناول قائد الجيش العماد جوزاف عون خلال لقائه وفد نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الأوضاع الراهنة وملفات الساعة. في موضوع رئاسة الجمهورية قال قائد الجيش "ما بيهمني وما بيعنيني ولم يبحثه احد معي ولم أبحثه مع أحد".  أمّا في موضوع تهريب النازحين عبر الحدود، فاعتبر أن التهريب مضبوط الان بنسبة تصل الى 85 في المئة، وقال الحدود شاسعة ومفتوحة ومتداخلة، ولا نملك العديد الكافي ولا الامكانات اللوجستية لضبطها بالكامل، واكد أن ضبط التهريب مسؤولية مشتركة تبدأ بالمواطن مرورا بالبلديات والادارات الرسمية وصولًا إلى الجيش. وردًا على سؤال، قال قائد الجيش ألّا نية ولا سعي لدى الجيش لدخول مخيم عين الحلوة، وأضاف: اتخذنا كل الاجراءات ونشرنا قوة عسكرية حول المخيم لمنع تمدد القتال الى خارجه. وركز قائد الجيش خلال اللقاء على موضوع الأمن، فقال أولويتنا الأمن، ونعمل ليل نهار على ضبطه، فالسلاح منتشر ومتفلت، والقضاء لا يساعدنا في ضبط المتفلتين والمرتكبين والمخلين. أمّا في مسألة الحدود البرية، فتحدث قائد الجيش عمّا وصفه بإهتمام أميركي لترسيم الحدود البرية.

 

رسالة غضب من فرنجية إلى الحزب: "كلّ القصة بتكلّف جملة!"

"نداء الوطن/18 أيلول/2023

بينما كان «حزب الله» يعمل على تقديم الإغراءات لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، لإعادته إلى كنف القرار الممانع و»الذهاب موحّدين إلى الحوار والانتخاب»، كاد رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية يخرج عن صمته لولا مسارعة قيادة «الحزب» إلى إيفاد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد إلى بنشعي لعلّه يُفلح بمعالجة غضب البك الزغرتاوي على خلفية لقاء رعد مع قائد الجيش العماد جوزاف عون. وقصة «الحزب» مع الحلفاء، ينطبق عليها قول الشاعر «كلما داويتُ جرحاً سال جرحُ»، فعندما حصل التسريب المقصود عن لقاء رعد والعماد عون، بدأت الاتّصالات ترد إلى حارة حريك من مصدرين أساسيين: ميرنا الشالوحي وبنشعي، للاستفسار عن ظروف ومضامين اللقاء. وكانت الأجوبة تطمينية خلاصتها أن لا تغيير في توجّه «الحزب» الرئاسي حتى الآن، إلّا أنّ ذلك لم يطمئن فرنجية. إذ يكشف مصدر واسع الاطّلاع أنّه «وجّه رسالة غاضبة إلى «حزب الله» رافضاً فيها أن يكون ورقة تُستخدم في التفاوض حول مستقبل الوضع في لبنان، وأنّه لن يقبل بأن يُصرف ترشيحه على حساب كرامته، وأنّ كل الأمر يكلّفه جملة وحيدة: لقد أصبحت بإرادتي خارج السباق الرئاسي».

ويقول المصدر إنّه «فور تبلّغ الحزب رسالة فرنجية الغاضبة تمّ إيفاد رعد إلى بنشعي، للوقوف على خاطر البك الزغرتاوي، شارحاً له ظروف اللقاء مع العماد جوزاف عون وأنّه لا تخلي عن ترشيحه، وأنّ أي دعسة ناقصة من قبله تضيّع كل الجهد المبذول للوصول إلى سلّة تفاهمات ربطاً بالاستحقاق الرئاسي، وأنّ إعلان انسحابه يعني خسارة كل هذا الجهد والبدء من جديد ومن موقع أضعف». ويضيف المصدر «أنّ رعد تمكّن من تهدئة غضب فرنجية، وواكب إعلام الممانعة الزيارة بحملة واسعة صبّت في خانة واحدة أنّ للحزب مرشحاً وحيداً هو سليمان فرنجية، وبالتالي أعاد الحزب رتق فتق فرنجية من دون أن يتمكّن من معالجة ريبة «التيار الوطني الحر» القديمة والمتجدّدة. إذ إنّ أولى رسائل الابتزاز الباسيلي كانت من خلال رفع سقف المطالب في ما خصّ الحوار حول اللامركزية الإدارية الموسّعة والصندوق الائتماني، إذ بعدما تم قطع شوط كبير في الوصول إلى اتفاق حول اللامركزية برزت فجأة طروحات جديدة لوفد التيار أعادت الأمور إلى نقطة الصفر». ويوضح المصدر أنّ «حزب الله» الذي يعرف صعوبة إقناع جبران باسيل بخيار فرنجية، عاد إلى استخدام أسلوب التهويل من عامل الوقت، ومرّة جديدة نشط إعلام الممانعة ومنصاته الجديدة، في عملية ضغط تصاعدية وصولاً إلى القول إنّ حظوظ قائد الجيش صارت متقدّمة جداً وإنّ المسألة تُعدّ بالأسابيع، والهدف من ذلك القول لباسيل إنّه عليك المسارعة للانضواء مجدداً تحت خيارنا والذهاب إلى انتخاب فرنجية وإلا فالبديل جوزاف عون». ويتابع المصدر قائلاً «إنّ ردّ التيار جاء على مرحلتين: الأولى تمثلت بالقول إنّه في حال الاتفاق الدولي مع غالبية داخلية على انتخاب العماد عون فإننا سنقترع بورقة بيضاء وسنكون في صفوف المعارضة، والثاني ما عبّر عنه بالأمس باسيل في خطاب الولاية الجديدة بدعوته إلى مقايضة الرئيس المفروض من الخارج برفع الحصار عن لبنان، وهذا يؤشّر على أنّ لدى التيار خيارات متنوّعة، وعملية ضبط باسيل من قبل «الحزب» أمر صعب، وفي الأساس كل ما يؤرق «الحزب» هو عدم توقّع الخطوات التي يقدم عليها باسيل داخلياً وخارجياً، إذ لم يعد يكفي ترداده مقولة إنّه لن يختلف مع «الحزب» في الثوابت التي لها علاقة بإسرائيل».

فما الجديد الذي رفع وتيرة وحماوة الاستحقاق الرئاسي؟

يكشف المصدر عن عاملين أساسيين جعلا إمكان إتمام الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة المنال وهما:

الأول: النهاية الدراماتيكية للمبادرة الفرنسية، والتي أعلنت وفاتها قبل الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان إلى بيروت، وتحديداً عندما بعث برسائل الاستجواب إلى كتل ونواب طالباً إجابات خطية ولم يستجب له الجميع، وجاء حضوره الأخير ليثبت أنه بعد المبادرة التي سبق واتفقت الإدارة الفرنسية عليها مع «حزب الله» والتي تمثلت بمقايضة سليمان فرنجية ونواف سلام، وجد لودريان ضالته في مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية داعياً إلى تلبيتها، الأمر الذي أكد ما هو مؤكد تاريخياً عن الدور الفرنسي في لبنان على أنّه دور مسهل لا أكثر ولا أقل ولا يمكنه اجتراح الحلول. الثاني: المعطيات التي وصلت إلى أكثر من جهة لبنانية عن إمساك قطر بتفويض من الخماسية العربية والدولية بالملف عوضاً عن فرنسا التي ستبقى في الصورة، والرسائل التي تصل تباعاً إلى المعنيين حول أنّ الخيار الثالث محصور بقائد الجيش العماد جوزاف عون وهناك إجماع عربي ودولي ولا سيما فاتيكاني على شخصه مقروناً بتأييد لبناني نيابي وازن، ما يعني أنّ إمساك الدوحة بالملف يعني بدء وضع اللمسات التنفيذية على اتفاق مدخله انتخاب رئيس للجمهورية». وأكد المصدر أنّ «خيار قائد الجيش الرئاسي أصبح في الشوط الأخير، وأنّ المسألة هي مسألة وقت، وأنّ الحوار المنتظر سيقوده رئيس الجمهورية المنتخب ضمن سقوف زمنية غير مفتوحة يضع كل بنود اتفاق الطائف موضع التنفيذ من خلال إصدار المراسيم التطبيقية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئاسة بند إقليمي بارد.. وأسيرة "حوار" لم يكتمل نصابه

منير الربيع/المدن/19 أيلول/2023

يجزم المسؤولون في لبنان أن الآفاق الداخلية لأي تسوية سياسية تبدو مغلقة في هذه المرحلة. ولذلك، لا بد لهم من انتظار أي تطورات خارجية قد تدفع بتأثيراتها على الواقع الداخلي، فتتحرك مواقف الأفرقاء بشكل يسمح للتقارب ولإنضاج تسوية معينة. فلم يعد التعويل كثيراً على الحراك الداخلي، ولا حتى على حركة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سيعود بعد فترة إلى لبنان لمتابعة المناقشات مع الكتل النيابية، وسط تفسيرات متناقضة لنتائج زيارته، بين من يفسرها بأنها دعت إلى نقاشات ثنائية وليس إلى حوار، وبين من يعتبر أن الطرح الفرنسي واضح في تأييد الحوار، ويضاف إليه موقف أميركي جاء على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند أيضاً، وسط انتظار لاجتماع سيعقد الثلاثاء في نيويورك بين ممثلين عن الدول الخمس المهتمة بلبنان، على مستوى موظفين كبار، مع توقعات لبنانية بأن بياناً سيصدر عن هذا الاجتماع ويشير إلى التعويل على الحوار.

توقعات وتداعيات إقليمية

من بين ما ينتظره الساسة اللبنانيون أيضاً، وهو مجرد توقعات وتقديرات لديهم، بأن المسار السعودي الإيراني في التقارب مستكمل، وسيكون له تداعيات إقليمية في المرحلة المقبلة، إنطلاقاً من اليمن. إذ تكشف مصادر متابعة أن تواصلاً إيرانياً سعودياً حصل في الأيام الماضية برعاية صينية للبحث بملفات إقليمية. يأتي ذلك في ظل التحسن في العلاقة الأميركية السعودية، وعلى وقع نجاح دولة قطر في إتمام الصفقة الإيرانية الأميركية في إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أموال إيرانية. يعوّل اللبنانيون على مثل هذه التطورات وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، لا سيما أن جميعهم ينتظرون أي تحرك قطري في المرحلة المقبلة من شأنه تقريب وجهات النظر وطرح مشروع تسوية. أمام هذه الوقائع، والانتظارات، تتبدى خلاصة لبنانية أن الأطراف الإقليمية لا تريد الصدام مع بعضها البعض في الداخل. وهذا يعود إلى ما قبل جلسة 14 حزيران وما بعدها. فلا إيران تريد استفزاز السعودية أو مكاسرتها، ولا السعودية تريد ذلك، خصوصاً أن الطرفين يستمران بالبحث في الوصول إلى اتفاق شامل في اليمن.

الموازين الدقيقة

ولذلك، لا يريد حزب الله وحلفاؤه محاولة فرض انتخاب سليمان فرنجية رئيساً حتى وإن توفرت الأصوات اللازمة لذلك، لأن المطلوب هو حصول توافق عربي دولي على رعاية تسوية في الداخل اللبناني. ولا أحد يريد تكرار تجربة العام 2016 عبر تسوية من جانب إقليمي وبناء على تقاطع إيراني أميركي فيما كانت السعودية خارجها. لا سيما أن من انخرط في هذه التسوية لا يزال يدفع ثمنها إلى اليوم. كما أن لبنان هو الذي دفع الثمن. في المقابل، كان بإمكان السعودية أن تقلب موازين ونتائج جلسة 14 حزيران الانتخابية لو وجهت طلباً لعدد من النواب السنّة بتغيير وجهة تصويتهم ومنح أصواتهم للمرشح جهاد أزعور. فقد كان سيقلب الموازين، وهو لم يحصل. وهذا يندرج في خانة عدم وجود إرادة سعودية في مكاسرة إيران وحلفائها على الساحة الداخلية، وكي لا يكون لبنان ساحة للتشويش على أي ملفات أخرى. لذلك يبقى الجميع في حالة انتظار، أولها مؤشرات بيان نيويورك. ثانيها، أي تحرك قطري باتجاه لبنان، وسط معلومات تفيد بأن أي زيارة مؤجلة في هذه الفترة، وربما إلى ما بعد زيارة لودريان الثانية أواخر الشهر الحالي، وسط تأكيدات لدى الثنائي الشيعي بأن المبادرة الفرنسية لم تنته، وأنه في موازاة جولة لودريان على المسؤولين كان هناك تواصل بين الثنائي والفرنسيين، وتحديداً خلية الإيليزيه، لتأكيد التنسيق والانسجام في الموقف. وهو ما يدفع الثنائي إلى التمسك بمرشحه، وبمسألة الحوار الذي ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه برّي بلورته. وفي حال كان ميل الأكثرية لتلبية الدعوة فهو سيوجهها وليحضر من يحضر، وبعدها التوجه إلى جلسة انتخابية مفتوحة بدورات متتالية، قد يلجأ البعض فيها إلى استخدام تعطيل النصاب. ولكن أفق ذلك سيكون ضيقاً، والجميع سيكون مجبراً على الوصول إلى اتفاق على رئيس، لا سيما أنه في ظل تعدد المرشحين أو الأشخاص الذين سيتم التصويت لهم، لن يكون أحد قادراً على نيل الأكثرية اللازمة للفوز.

 

الحقيقة المرّة: لبنان ليس على طاولة التفاوض

وليد شقير/اساس ميديا/الثلاثاء 19 أيلول 2023

في خضمّ الغموض المتواصل حول مصير الجهود الخارجية للتوصّل إلى اتفاق على انتخاب رئيس للبنان، يحلو لبعض المراقبين أن يتذكّر الرواية الشهيرة لرئيس الحكومة السابق تمّام سلام التي يذكر فيها كيف أدّت اتصالات أميركية إيرانية في عام 2014 إلى تشكيل حكومته بعد 11 شهراً من التعطيل.

تمنّيات بأن تحصل مفاجأة...

يومذاك وفيما كانت كلّ الأبواب موصدة أمام ولادة حكومته، تلقّى سلام اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي باراك أوباما في مطلع شهر شباط من تلك السنة قال له فيه: "ستتشكّل حكومتك قريباً". فوجئ الرئيس سلام بهذا الخبر. وفعلاً تشكّلت الحكومة بعد بضعة أيام. جرى ذلك نتيجة طلب من وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تسهيل طهران تأليف الحكومة. ويرجّح البعض أن يكون جرى ذلك على هامش جلسات التفاوض بين أميركا والدول الأوروبية وإيران في الملفّ النووي التي أنتجت اتفاقاً في العام التالي، وعلى فنجان قهوة أثناء استراحة بين جولة تفاوض وأخرى. بصرف النظر عن التكهّنات بحقيقة ما حصلت عليه طهران مقابل هذا "التساهل" في تأليف الحكومة الذي أخّرته شروط الحصص والثلث المعطّل، فإنّ من يتذكّر هذه الرواية يفعل ذلك من باب التمنّي أن يحصل شيء مشابه بالنسبة إلى إحداث اختراق في شأن الرئاسة يُنهي أكثر من 11 شهراً و20 يوماً من الفراغ المستمرّ.

في مقابل هذه التمنّيات يتشاءم المتابعون للتعقيدات في الإقليم في شأن إحداث أيّ خرق، ويعتقدون أنّ جلّ ما يحصل منذ أشهر سيستمرّ في المرحلة المقبلة، والمهمّ "الشطارة من قبل الفرقاء المحليين في تعبئة الوقت".

الاتّفاقات الإيرانيّة الأميركيّة ممرّ الاستحقاقات الخارجيّة

كيف يمكن أن يحصل ذلك مرّة ثانية؟ ومن أين سيأتي اتصال هاتفي كاتصال أوباما في وقت تختلف الظروف والتعقيدات التي تلفّ المأزق اللبناني، لا سيما في شأن الرئاسة الأولى؟

يبقى أنّ المؤشّر الحقيقي لترجمة أيّ اتفاقات أميركية إيرانية تنعكس على لبنان، هو مدى التقدّم في ما سمّي تحديد الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، الذي يستحيل التوصّل إليه من دون تفاهم الدولتين مثلما حصل في شأن ترسيم الحدود البحرية

من الطبيعي أن يعلّق الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان عودته إلى بيروت الشهر المقبل على تبلور ظروف تؤدّي إلى إحداث تقدّم وفق حسابات الإفادة من المناخ الإقليمي المحتمل الذي قد يحتضن هذا التقدّم. والحسابات في هذا الصدد تبدأ بترقّب ما سينتج عن اللقاء بين ممثّلي دول الخماسية، السعودية، قطر، مصر، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في نيويورك، سواء كان على مستوى وزراء الخارجية أو على مستوى دبلوماسيين معنيين بالشأن اللبناني، ولا تنتهي بما يمكن أن ينجم من إيجابيات في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران استناداً إلى تثبيت اتفاق تطوير الهدنة في اليمن بعد زيارة وفد "أنصار الله" للرياض التي تمّت بناء على وساطة عُمانية إثر زيارة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمسقط قبل ثلاثة أيام.

لا تتوقّف الاستحقاقات الخارجية التي يربط اللبنانيون ثمار حركة الموفد الفرنسي المرتقبة بها، وتشمل الاجتماع المنتظر للبابا فرنسيس مع الرئيس إيمانويل ماكرون في مرسيليا استناداً إلى خطة عمل دبلوماسية صامتة يتحرّك وفقاً لها الفاتيكان، عنوانها تسريع إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. وتشمل أيضاً ترقُّب الأوساط السياسية والإعلامية ما سينجم عن حركة الموفد القطري في بيروت.

تكمن الحقيقة المؤلمة في أنّ تعلُّق اللبنانيين بحبال الهواء هو ما يدفع البعض إلى اللجوء إلى نوستالجيا اتصال أوباما بالرئيس سلام، في وقت لا تشي الوقائع بإمكان حصول "سحر" من هذا القبيل نتيجة التبصير والضرب بالرمل الذي يلجأ إليه بعضهم، سياسيين كانوا أو إعلاميين. لكن خلف التمنّيات تقف قناعة عند حلقة ضيّقة منهم مفادها أنّ من العبث التفتيش عن اختراقات خارج إطار التفاهمات الأميركية الإيرانية، مهما جرى على المسارات الإقليمية الأخرى.

الحوثيّون في الرياض: اتّفاقات تعاكسها أميركا والإمارات؟

لطالما كان التعويل على التقدّم في التفاهمات الإيرانية السعودية أحد العوامل التي يعلّق عليها الوسط السياسي اللبناني أهمية في إحداث اختراق يُخرج الرئاسة في لبنان من عنق زجاجة التعطيل. فهذه التفاهمات هي واحدة من بين انتظارات وعوامل عديدة كثيرة يمكن ترقّب تأثيرها الإيجابي. يذهب بعض الفرقاء، لا سيما مؤيّدو محور الممانعة الذي يرشّح سليمان فرنجية، إلى حدّ توقّع أن تحصل إيران على مكافأة في الرئاسة في لبنان مقابل تسهيلها تطبيع الوضع في اليمن، وهو ما تنفيه في شكل قاطع الدبلوماسية السعودية. هذا وتشير الوقائع إلى أنّ تعقيدات تحيط بهذه التفاهمات:

- سبق أن توصّلت الوساطة العُمانية بين الرياض والحوثيين إلى حلول لقضايا رواتب أجهزة الدولة في مناطق سيطرة "أنصار الله"، وفكّ الحصار عن الموانئ، وتطوير تشغيل مطار صنعاء بالقبول بتسيير رحلات أكثر إلى العديد من البلدان... إلا أنّها حلول مع وقف التنفيذ.

من الطبيعي أن يعلّق الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان عودته إلى بيروت الشهر المقبل على تبلور ظروف تؤدّي إلى إحداث تقدّم وفق حسابات الإفادة من المناخ الإقليمي المحتمل الذي قد يحتضن هذا التقدّم

- الاتفاقات بين السعودية وبين الحوثيين وخلفهم إيران والحزب تواجهها عقبة جوهرية هي رفض رموز المجلس الانتقالي في جنوب اليمن الساعي إلى نوع من الاستقلال عن شمال اليمن تكريس تلك الاتفاقات. والمجلس الانتقالي تدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة في شكل واضح، والولايات المتحدة الأميركية ضمناً على الرغم من تأييدها محادثات الرياض. فهي ما زالت تربط معالجة الوضع في اليمن بسائر القضايا الإقليمية من ضمن ملفّ علاقتها مع طهران. فإنجاز الاتفاق في نظر واشنطن ستكسب منه إيران، فيما الميادين الأخرى ما زالت معلّقة.

- في كلّ الأحوال، إذا حصلت حلحلة في اليمن، فإنّ المسار التنفيذي لبنوده يحتاج إلى وقت، وهذا لا يعني أن تشمل الحلول مواقع وميادين أخرى في المنطقة.

- أولوية واشنطن في الظرف الراهن إحداث تقدّم في خطة الرئيس جو بايدن للتطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. ودون هذا التقدّم العديد من العقبات، الإسرائيلية من جهة، والشروط السعودية المتعلّقة بحقوق الفلسطينيين في إطار حلّ الدولتين من جهة ثانية.

لبنان ليس على طاولة البحث

الرؤية المتشائمة لمدى الاهتمام بملء الفراغ الرئاسي في لبنان تعود إلى أنّ الذراع الإيرانية في اليمن، وفي سوريا الكثيرة الاضطراب والمتعدّدة المواجهات هذه الأيام، هي الحزب، فإذا كانت الأمور غير قابلة للحلول فيهما، فكيف هي الحال في مركز وجوده في لبنان؟

يبقى أنّ المؤشّر الحقيقي لترجمة أيّ اتفاقات أميركية إيرانية تنعكس على لبنان، هو مدى التقدّم في ما سمّي تحديد الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، الذي يستحيل التوصّل إليه من دون تفاهم الدولتين مثلما حصل في شأن ترسيم الحدود البحرية. وهذا أمر لم ينطلق بجدّية بعد، على الرغم من اقتراح الجانب الإسرائيلي في اجتماع اللجنة الثلاثية للجيشين اللبناني والإسرائيلي و"اليونيفيل"، الانسحاب من 9 نقاط (من ضمنها شمال بلدة الغجر) متنازَع عليها من أصل 13 نقطة، مقابل إزالة الخيمة التي أقامها الحزب في مزرعة بسطرة في المنطقة المحتلّة من مزارع شبعا. والموفد الأميركي آموس هوكستين، الذي طلب لبنان وساطته في شأن تسوية الحدود البرّية، ذهب ولم يعُد، لأنّه يعتبر أنّ المفاوضات تحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية لاستكمال البحث في النقاط الباقية. فهو يدرك أنّ إنجاز هذا الملفّ يحتاج إلى الكثير من الوقت، وأنّه لم يحِن بعد لأنّ الحزب ليس في مناخ إنهاء الفراغ الرئاسي.

 

باسيل "البشيريّ" يعيّن ناجي حايك نائباً له

جوزفين ديب /أساس ميديا/الثلاثاء 19 أيلول 2023

حدثان تزامنا تقريباً. الأوّل هو حلول الذكرى الـ41 لاغتيال الرئيس بشير الجميّل في 14 أيلول، والثاني هو احتفال التيار الوطني الحر بولاية جديدة لرئيسه ونوّابه. غير أنّ احتفال هذا العام جاء مصحوباً بعاملين: الأوّل هو عودة التيار إلى روحيّة الجميّل كما جاء على لسان رئيسه جبران باسيل في قوله: "‏بـ 14 أيلول 82، كتار كنّا يلّي بكينا. شو ما كنّا بوقتها ووين ما نحنا اليوم، التقينا بـ 21 يوم على حلم الجمهورية مع البشير… وهيدا الحلم هو يلّي بعدنا عم نعيشه لليوم، لأن نحنا ما منعرف وما بدّنا نعيش إلّا بالدولة، وحقنا يكون عنّا الجمهورية الفاضلة، بلبنان القوي".

باسيل ومحبّة بشير

أظهر باسيل مشاركته في السباق مع القوات والكتائب على "محبّة" بشير، في مؤشّر إلى أنّ طيف الرئيس الراحل ما يزال يطغى على مفهوم السياسة المسيحية في لبنان. العامل الثاني، المتزامن، هو اندلاع سجال وصل إلى حدّ الاشتباك بين جمهورَي حليفَي الأمس التيّار والحزب. عيّن رئيس التيار جبران باسيل نواباً له، كما جرت العادة، وهذه المرّة عيّن نائباً له ناجي حايك للعلاقات الخارجية، وربيع عواد للعلاقات الوطنية. وللتعيينين ولهذه الخطوة أهمية كبرى لقراءة مسار التيار الوطني الحرّ المقبل على معركة انتخابية نيابية شرسة بعد أكثر من عامين. ناجي حايك صاحب المواقف اليمينية مسيحياً، الذي يعدّ نفسه من المؤمنين بأفكار بشير الجميّل، اختاره باسيل نائباً له في منعطف علاقته مع الحزب، وربيع عواد الجبيليّ الشيعي التيّاري، اختاره باسيل نائباً له في العلاقات الوطنية بما فيها العلاقة مع الأحزاب اليسارية. في لحظة ارتباك العلاقة بين التيار وحليفه، وإعادة تموضعه قي الساحة الداخلية، لا بدّ من قراءة خطوة باسيل هذه بما فيها من معانٍ في السياسة.

سقطت اليوم كلّ النظريات التي حكمت المشهد العامّ منذ التفاهم، وعاد الجميع إلى قواعده مع تراكم الخسارات. في سنوات "الاعتدال" بقيت أصوات دُعيت باليمينية

من خريش إلى حايك: تبدّل المسار منذ عام 2006، واتّخذ يومها رئيس التيار الوطني الحرّ ميشال عون مسار "المشرقية" الذي تمثّل بدايةً في توقيع ورقة التفاهم مع الحزب، وتلاه توجُّه الزعيم المسيحي الأكثر شعبية إلى سوريا، ثمّ إيران، في زيارة تاريخية نقلت المزاج المسيحي إلى مكان بعيد جدّاً من المزاج العامّ منذ ما قبل الحرب اللبنانية. يومذاك اعتُبرت هذه النقلةُ نوعيّةً لما كان يفترض أن تؤدّي إليه من خلق مزاج وطني وكسر حواجز طائفية وإيجاد بيئة وطنية هادفة إلى بناء دولة ومجتمع منصهر يكون رافعة النهوض. كان ذلك قبل دخول السلطة من بابها العريض وقبل تراكم الخسارات لألف سبب وسبب، أحدها تحوُّل العلاقة بين الحزب والتيار إلى مصلحة نفعية في الدولة أدّت إلى تهالك كلّ ما طُرح من أهداف "سامية" لذلك الاتفاق. ولكن في سنوات الحلف وضع رئيس التيار جبران باسيل مي خريش نائبة له، تعبيراً عن مزاج تيّاره وقتئذ. خريش معروفة بتاريخ عائلتها الدموي مع القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع الذي اتّهمته باغتيال عمّها المونسنيور ألبير خريش، وهي من خلفيّة تحاكي "الاعتدال" الذي كان يتغنّى به التيار بعد تفاهم مار مخايل.

سقوط النظريّات

سقطت اليوم كلّ النظريات التي حكمت المشهد العامّ منذ التفاهم، وعاد الجميع إلى قواعده مع تراكم الخسارات. في سنوات "الاعتدال" بقيت أصوات دُعيت باليمينية. أبرز هذه الأصوات هو الدكتور ناجي حايك الذي أصبح اليوم نائباً لباسيل في خطوة أقلّ ما يُقال فيها أنّها تعبّر عن واقع لا بدّ من الاعتراف به. مواقف حايك طالما عبّرت عن مزاج كان مغيّباً من شارع التيار، يحاكي العصب المسيحي الذي تتقدّم فيه القوات اللبنانية. اليوم ما عاد نافعاً تغييب هذا الصوت بعد سقوط خطاب الاعتدال بفعل سوء العلاقة مع الحزب، وأصبح يقيناً أنّ ناجي حايك ليس إلّا انعكاساً لبيئة مسيحية حاضرة جداً، ووجدان مسيحي لم يتبدّل بل هو امتداد وخلاصة لتجربة الأحزاب المسيحية قبل الحرب اللبنانية وبعدها.

علّقت مصادر في التيار على كلّ الانتقادات بالقول إنّ باسيل نفسه أعلن أن لا مشكلة أيديولوجية للتيار مع إسرائيل، وأنّ حلّ هذا الصراع هو في المبادرة العربية للسلام

من يعرف ناجي حايك يعرف تاريخه "النضالي" جيّداً. فهو كان منتدَباً من داني شمعون لتشجيع الشباب على الانخراط في الجيش. بين "الأحرار" وقائد الجيش ميشال عون يومها، عمل حايك على ملفّات حسّاسة جداً، واستمرّ بعمله في السنوات اللاحقة من دون أن يتولّى مناصب رسمية. يقول حايك، وهو طبيب نال شهاداته من نيويورك في الولايات المتحدة، لـ"أساس": أنا مؤدلج وسأعمل واجبي تجاه لبنان والتيار، وعملي هو لحرّية لبنان لا بحسب مصالحي الشخصية ولا بحسب آراء الناس فيّ". في الساعات الأخيرة، انتشرت لحايك مواقف متعدّدة متعلّقة بإسرائيل والحزب، وانتقد كثيرون باسيل على تعيينه.

علّقت مصادر في التيار على كلّ الانتقادات بالقول إنّ "باسيل نفسه أعلن من على قناة الميادين أن لا مشكلة أيديولوجية للتيار مع إسرائيل، وأنّ حلّ هذا الصراع هو في المبادرة العربية للسلام. فلماذا المفاجأة من موقف ناجي حايك؟". في تراكم الأحداث وتوصيفها أو قراءتها وفق الموروثات الثقافية والاجتماعية والسياسية والطائفية، كتب كثيرون عن عمق الوجدان المسيحي الذي يظهر في منعطفات مفصليّة. وُوجِهت هذه الكتابات بانتقادات ظنّاً أنّها لا تحاكي الواقع. ليس تعيين ناجي حايك وحده اليوم دليلاً على أنّ ثمّة ما يجب الاعتراف به أوّلاً قبل قراءته ومناقشته عميقاً في المجتمع والذاكرة اللبنانية، بل إنّ مراقبة التعليقات بين جمهورَي حليفَي الأمس كافية لإدراك حجم الاختلاف وأنّ الالتقاء لم يكن إلّا على مصالح مشتركة لم تنسحب إلى القواعد.

قرّر اليوم باسيل في خطابه أن يقترب من حزب القوات أكثر لأنّ الواقع أثبت له أنّ عصب الشارع المسيحي هناك، وأنّ الحلف مع الحزب راكم سلطة ومالاً لكنّه لم يراكم شعبية. بعد عامين ونيّف يخوض التيار انتخابات نيابية يستعدّ لها منذ اليوم. من جهة لا مصلحة للحزب بتعاظم قوّة حزب القوات على حساب التيار، ومن جهة أخرى لا يستطيع باسيل منافسة جعجع مسيحياً بعيداً عن خطاب بشير. ناجي حايك سيكون نجم المرحلة المقبلة.

 

نصرالله يمسخ معنى الحوار والراعي يحوّله الى علاج نفسي جماعي

غسان صليبي/النهار/18 أيلول/2023

الحوار والسلاح عدوّان وجودييان. نظرتنان متناقضتان للعلاقة بين البشر ولطريقة حل نزاعاتهم.

لتجاوز الخلافات ولحل النزاعات يستنجد الحوار بالعقل لإقناع الطرف الآخر، فيما يستنجد السلاح بالترهيب او القتل، لإلغاء الطرف الآخر.

بين الحوار والسلاح، تتوسط الديمقراطية. لا بأس بالحوار، تقول الديمقراطية، لكنه قد لا يكون قادرا على حل المشكلات بالإقناع، لتضارب المصالح والقيم ورؤية الامور بين اطراف متعددة. لتفادي هذا الاحتمال وبالتالي الغرق في نزاع دائم، تلجأ الديمقراطية الى التصويت على موضوع الخلاف، وتعتمد رأي الأكثرية مع الحفاظ على حرية الاقلية بالمعارضة.

لأن التصويت يفترض حرية الرأي من جهة، والقدرة على تطبيق نتائج التصويت من جهة أخرى، تشترط الديمقراطية تحييد السلاح بعيدا من الاطراف المتنازعة، ووضعه في عهدة الدولة، والاحتكام الى القانون حصرا.

لنصرالله وحزبه رأي آخر. يريدان الاحتفاظ بالسلاح، رغم إرادة اكثرية اللبنانيين، يعملان على تعطيل العملية الديمقراطية من خلال تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وبالمقابل يطالب بالحوار يوميا، من على منصات الحزب. فهل يعوّل "حزب الله" على عملية الإقناع، في حل الخلافات بين البشر؟ كحزب ديني-عسكري، الإقناع هو آخر ما يعّول عليه الحزب في التعامل مع الآخرين المخالفين. نصوصه ملزمة له وللآخرين ولا تتقبل الحوار، وممارساته لا تترك مجالا للشك بتعويله على العنف بديلا من الإقناع.

المطالبة بالحوار بالنسبة ل"حزب الله" وللثنائي الشيعي معه اليوم، هو كمن يدخل الى دارك حاملا السلاح ويقول لك "السلام عليكم". الحوار هنا، هو فقط خداع إعلامي لإعطاء السلاح المزيد من الوقت للتحكم نهائيا بمصير اللبنانيين.  مقاربة الحوار على هذا الشكل، تسخّف معناه ووظيفته، وتجعل منه وسيلة بيد السلاح، عدوّه الوجودي والتاريخي. يريد "حزب الله" ان يحوّل الحوار الى ما يشبه صفة من صفات السلاح، أي الى اخرس. يريد اخضاعه لمنطق السلاح، اي القضاء على جوهر معناه نهائيا.

البطريرك الراعي، ينتهج نهجا معاكسا، لكن ليس اقل خطرا على مفهوم الحوار. موقفه من الحوار، قبل انتخاب رئيس للجمهورية، يقفز بسرعة من الرفض الى القبول، وبالاتجاهين. لم يتعلم الراعي من معلمه يسوع الذي قال : "فلتكن كلمتك نعم نعم أو لا لا، وكل ما زاد على ذلك فمن اعمال الشيطان."

في تصريح جديد له، من استراليا هذه المرة، قال الراعي حرفيا: "جوهر مشكلتنا في لبنان هو انعدام ثقة المسؤولين ببعضهم البعض بكل أسف والشعب لم يعد يثق بلبنان. لقد فقدوا الثقة لأنهم غير مخلصين لبعضهم البعض فلكل مصلحته المؤمنة وهم لا يريدون البحث حول الطاولة عن إيجاد حل لمشكلة لبنان وما من أحد بينهم يريد الخسارة."

في تصريح الراعي، تسخيف للمشكلة اللبنانية، تناقض، وتشويش فكري.

جوهر المشكلة بالنسبة له، هو انعدام الثقة بين المسؤولين، وليس بينهم وبين شعبهم، فالشعب لم يعد يثق بلبنان وليس بهم، حسب ما يقول. جوهر المشكلة هو انعدام الثقة بينهم، وليس تنافسهم على النفوذ والسرقة والاستتباع للخارج. مع انه يستدرك ويقول ان لا احد يريد الخسارة، لكنه لا يحدد طبيعة هذه الخسارة. وجوهر المشكلة ليس بالطبع، هيمنة حزب ديني-عسكري على البلاد، والتي تجعل انعدام الثقة بين المسؤولين، مسألة مفهومة، بسبب تنافسهم على كسب ود الحزب المهيمن.

ويدرج الراعي في كلمته مفهوم "المصلحة المؤمنة" عند المسؤولين، مبررا ربما دون ان يدري، المصلحة بالإيمان.

واخيرا يلوم الراعي المسؤولين لإنهم لا يريدون الجلوس حول طاولة لحل مشكلة لبنان، التي اعتبر جوهرها، عدم ثقتهم بعضهم ببعض. وكأنه يرى في طاولة الحوار هذه، مناسبة لعلاج نفسي جماعي، يعيد الثقة بين المسؤولين. يا للهول يا غبطة البطريرك. 

 

عودة النازحين "طبخة بحص" والاتصال بدمشق لرفع العتب

محمد شقير/الشرق الأوسط/18 أيلول/2023

سرعان ما تضاءلت الآمال المعقودة على أن الاجتماع الموعود بين وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب ونظيره السوري فيصل المقداد سيمهّد الطريق أمام وضع جدول زمني لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم كما كان يتمنى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين الذي حاول أن يوحي مراراً بأن تعطيل عودتهم يقع على عاتق الحكومة اللبنانية التي لم تحسم أمرها بتشكيل الوفد الوزاري - الأمني للتفاوض مع الحكومة السورية لتنظيم عودتهم الطوعية والآمنة إلى بلداتهم وقراهم.

فالوزير شرف الدين، كما يقول وزراء في حكومة تصريف الأعمال لـ«الشرق الأوسط»، أخطأ في تقديره لحقيقة الموقف السوري وطحش مراراً لتشكيل الوفد بذريعة أن لبنان لم يقابل بالمثل استعداد النظام السوري لاستقبالهم، من دون أن يدرك حقيقة الموقف السوري على خلفية أن دمشق تربط عودة مواطنيها إلى ديارهم بتجاوب المجتمع الدولي مع مطالبتها بإعادة إعمار ما تهدّم في سوريا، محمّلة التحالف الدولي مسؤولية ما لحق بالبلدات والقرى السورية من دمار، بحجة أنه كان وراء الحرب المدمرة التي استهدفتها.

لكن إصرار شرف الدين على إعفاء النظام السوري من مسؤوليته بعدم تجاوبه مع الجهود الرامية لإعادة النازحين، لما يترتب على وجودهم العشوائي في لبنان من أثقال سياسية وأمنية واقتصادية لم يعد في مقدوره أن يتحمّلها في ظل تدهور أوضاعه على المستويات كافة، اصطدم برفض سوريا لعودتهم، وإلا لماذا قررت اللجنة الوزارية العربية التي تشكّلت بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية تجميد اجتماعاتها بالحكومة السورية نظراً لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية - السورية.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط» أن النظام السوري لم يقدّم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف «تصدير» الممنوعات، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار من جهة، وامتناعه عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال بدمشق تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.

ولفتت المصادر عينها إلى أن النظام السوري يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للنازحين على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سوريا، وكشفت المصادر أن البرنامج الذي كانت أعدّته سابقاً الحكومة السورية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين الذين لجأوا إلى لبنان، أصابته حالات من الخلل، لأن الأجهزة الأمنية السورية أصرت على التدقيق في اللوائح الخاصة بأسماء الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، واستثنت منهم المئات لدوافع أمنية وسياسية، وقالت بأن ادعاء الأجهزة الأمنية السورية بعدم ملاحقتها للعائدين أمر طبيعي طالما أنها أخضعت اللوائح إلى تدقيق أمني وحذفت منها أسماء غير المرغوب فيهم بالعودة لدوافع أمنية وسياسية.

وقالت إن النظام السوري ليس في وارد تقديم التسهيلات للحكومة اللبنانية في مقابل حجبها عن اللجنة الوزارية العربية، رغم أن لديه مصلحة في المضي بتطبيع علاقاته العربية بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

بدورها، لفتت مصادر وزارية لبنانية إلى أنه لا مشكلة في التواصل بين بيروت ودمشق تحضيراً للزيارة التي يُفترض أن يقوم بها الوزير بوحبيب إلى دمشق على رأس وفد أمني يقتصر على المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، بعدما تقرر تقنين الوفد. وقالت بأن الزيارة في حال حصولها تأتي في سياق رفع العتب، لأنه ليس لدى دمشق الجهوزية المطلوبة، ليس لاستقبال الموجة الأولى من النازحين إلى لبنان، وإنما لوقف تدفق الموجة الثانية منهم إلى الأراضي اللبنانية عبر سلوك الألوف منهم المعابر غير الشرعية، وتحديداً من المناطق الحدودية المتداخلة بين البلدين، خصوصاً أن الإجراءات التي يتولاها الجيش اللبناني لضبط الحدود ووقف حالات التسلُّل من الداخل السوري إلى لبنان لا تكفي ما لم تلقَ التجاوب المطلوب من الجيش السوري المرابط على طول الحدود بين البلدين.

واعتبرت المصادر عينها أن لبنان يتعرض إلى موجة جديدة من «الاجتياح» السوري للبنان من خلال إبقاء الحدود السورية مشرّعة لتسهيل تسلّلهم إلى الداخل اللبناني، وقالت بأن لبنان يرزح حالياً تحت وطأة تراكم الأزمات المفتوحة على أزمة سياسية من نوع آخر تتعلق باختلال التوازن الذي يهدد تركيبته السياسية ويفتح الباب أمام اللعب بنسيجه الطائفي والسياسي، وهذا ما أخذ يشكل قلقاً قد يكون الجامع الوحيد للبنانيين، يُفترض أن يُصار إلى معالجته رغم الاختلاف الذي لا يزال يعطّل انتخاب رئيس للجمهورية.

لذلك، فإن زيارة بوحبيب إلى سوريا، في حال حصولها، لن تقدّم أو تؤخّر بكل ما يتعلق بعودة النازحين السوريين في ظل ارتفاع منسوب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع بالألوف من السوريين للتسلل إلى لبنان، وهذا ما يدعو للسؤال المشروع حول مصير الموجة الأولى من النازحين التي أُلحقت بها موجة جديدة عبر حالات التهريب المنظّم إلى الداخل اللبناني. وعليه، فإن المحاولات اللبنانية لإقناع النظام السوري بإعداد برنامج لاستقبال النازحين، ما هي إلا «طبخة بحص»، لأن ما تطالب به دمشق يفوق قدرة لبنان على تلبيته بعد أن ألحق مطالبته المجتمع الدولي بإعادة إعمار سوريا بنداً جديداً يشترط فيه «إنهاء الاحتلالين» الأميركي والتركي للشمال السوري.

 

برّي: الحوار في أوائل تشرين وأنا سأديره

حسن الدر/اللواء/18 أيلول/2023

يكاد الرّئيس نبيه برّي يكون الوحيد الّذي يحمل على عاتقه هموم الأمن والسّياسة والرّئاسة في لبنان.

فعين التّينة مبتدأ المبادرات واقتراحات الحلول ومنتهاها، ومحطّ رحال الزّائرين الخارجيين المهتمّين بالشّأن اللّبناني، والمعطيات الآتية من الخارج لا توحي بالخير!

لم تتّضح صورة المواقف النّهائيّة من الدّعوة إلى الحوار، وخطاب رئيس التّيّار الوطنيّ الحر أمس في حفل إعادة تسميته رئيساً لدورة ثانية خير دليل على انتظاره لحصيلة المواقف الخارجيّة، فأعطى موقفاً رماديًّا بين الموافقة والرّفض.

أمّا في عين التّينة فاللّغة مختلفة، حيث يُكثر الرّئيس نبيه برّي من ترداد عبارات الحوار والتّشاور والتّوافق، مستشعراً خطراً يهدّد الكيان اللّبناني يُفترض أن يفرض على الجميع التّعالي فوق حساباتهم الشّخصيّة والسّياسيّة لحساب لبنان وبقائه.

ومن هذه الرّوحيّة انبثق الاتّفاق الذي تمّ بين حركتي فتح وحماس برعاية رئيس المجلس، متجاوزاً كلّ التّعقيدات الّتي تتحكّم بواقع مخيّم «عين الحلوة» والّتي يملك الرّئيس برّي إحاطة ميدانيّة وسياسيّة كاملة بها خوّلته التّدخّل في الوقت المناسب لإنضاج التّسويّة، ووقف شلّال الدّم والخراب الّذي يهدّد الأمن اللّبناني والقضيّة الفلسطينيّة على حدّ سواء.

وفيما تردّدت الكثير من الأخبار والشّائعات، عبر بعض الصّحف والمواقع الإلكترونيّة، بأنّ برّي كان قاسياً مع قادة حماس، نفى الرّئيس بري هذه الافتراءات لـ«اللواء»: «بالعكس تماماً، أنا ممتن لحركتي فتح وحماس على تجاوبهما والمساهمة في وقف الاشتباكات تمهيداً لاستكمال تطبيق باقي بنود الاتّفاق، كنت واضحاً وصادقاً مع الطّرفين وكانا كذلك معي فتمكّنا من الوصول إلى حلّ».

وهل تعتقدون بأنّه سيتمّ تسليم المطلوبين؟

«هكذا اتّفقنا والأمور تسير في الاتّجاه الصّحيح».

أمّا في ملفّ الرّئاسة، فبرغم انسداد الأفق وكثرة الحديث عن انتهاء دور موفد الخماسيّة «جان إيف لودريان» ودفنه للمبادرة الفرنسيّة، وحتّى القول بانتفاء حماسته للحوار بعد لقائه النّوّاب السّنّة في دارة السّفير السّعودي وليد بخاري، وتبنّيه وجهة نظر السّعوديّة بتأييد وصول قائد الجيش «جوزف عون»، وبرغم الحديث عن دعوة لودريان الأفرقاء الّذين التقاهم إلى البحث عن خيار ثالت بعد انعدام فرص كلّ من جهاد أزعور وسليمان فرنجيّة، إلّا أنّ تلك التّحليلات والتّأويلات تسقط بحضرة المعلومات الّتي يمتلكها رئيس المجلس، والّتي أفصح عن بعضها، في حوار معه، بما يخدم مسار التّفاهم والحوار.

فالموفد الفرنسي عائد إلى لبنان بعد اللّقاء الخماسي المزمع عقده في الأمم المتّحدة، على هامش اجتماع الجمعية العموميّة للأمم المتّحدة في «نيويورك»، ونتائج اللّقاء مع السّفير بخاري لم تكن سلبيّة كما روّج البعض.

كان هناك تمنٍّ باستبدال عبارة «حوار» بعبارة «تشاور» وهذا ما نقله لودريان إلى برّي فكان ردّ الأخير: «هنّي يقولوا تشاور وأنا بقول حوار» قاصداً بأنّ المصطلح لا يؤثّر على الجوهر.

وعن اقتناع الثّنائي الوطني باستحالة وصول الوزير السّابق سليمان فرنجيّة وإمكانيّة التّخلّي عن دعم ترشيحه قال الرّئيس برّي على طريقته: «لسّه فاكر» وابتسم ليذكّرنا بموقفه القديم الجديد الدّاعم لوصول فرنجيّة، نافياً كلّ ما يشاع في هذا الصّدد وتابع: «فليأتوا إلى الحوار ونتناقش، ولن يفرض أحدٌ رأيه على أحد، إذا اتّفقنا على اسم فبها ونعمت وإذا لم نتّفق نذهب إلى الجلسات المفتوحة».

نقاطعه لننهي الجدل الّذي قام حول ما قصده بقوله «جلسات مفتوحة ومتتالية» لأنّ كثر ادّعوا عدم فهمهم مقصد الرّئيس برّي وزعموا خوفهم من اللّعب على الكلمات للتّهرّب من الالتزامات، فردّ برّي جازماً: «جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتّى انتخاب الرّئيس، على طريقة انتخاب بابا روما؛ في أوضح من هيك؟!».

ومتى ستدعون إلى الحوار؟

«في أوائل تشرين، إذا لم تحدث أيّ مفاجأة؛ ما زال الوقت أمامنا حتّى اجتماع اللّجنة الخماسيّة، وسمعت بأنّ القطريين سيأتون إلى لبنان بطرح ما».

أليس لديكم فكرة عن الطّرح القطري؟

«لم يأتوا بعد، التقيت بوفد قطري قريبا ولكن لم نناقش الملفّ الرّئاسي».

هناك سؤال يتردّد كثيراً في الصّالونات السّياسيّة وعلى وسائل الإعلام، إذا لم تلبِّ المعارضة الدّعوة، هل ستدعون إلى الحوار بمن حضر؟

«أنا حريص على مشاركة الجميع، فالمرحلة حسّاسة ولا بدّ من مشاركة الجميع ليكون الحوار منتجاً ومثمراً، فلننتظر مواقف القوى النّهائيّة لنبني على الشّيء مقتضاه».

من سيدير الحوار؟

يقول الرّئيس برّي: «سأديره أنا وسيكون معي نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب».

يبدو الرّئيس برّي واثقاً من احتمال الوصول إلى حلّ، رغم قناعة عامّة لدى المتابعين بعكس ذلك، لكنّ برّي يراهن على لبنانيّة القوى السّياسيّة ولا يفقد الأمل، فنسأله بصراحة وشفافيّة: دولة الرّئيس؛ هل تعتقد فعلاً بإمكانيّة إنجاز الاستحقاق الرّئاسي في هذه الظّروف، وفي ظلّ الانقسام الدّاخليّ العموديّ وعدم الاتّفاق الخارجيّ على صيغة موحّدة وواضحة؟

يجيب الرّئيس برّي: «ليش لأ، المسألة بيد القوى السّياسيّة اللّبنانيّة، قلت أمس فليتّقوا الله ويتّخذوا موقفاً وطنيًّا لكي نحتفل بانتخاب الرّئيس».

بطبيعة الحال لم يقتصر الحديث مع الرّئيس نبيه برّي على ما ورد آنفاً، ثمّة الكثير من الشّؤون والشّجون الّتي يأتي أوان ذكرها، فالتّعقيدات كثيرة والمشاكل كبيرة والعتب على بعض القوى اللّبنانيّة أكبر..

 

تصعيد بين "حزب الله" والسعودية... لا رئيس

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 18 أيلول 2023

الرسالة التي أوصلتها السعودية من خلال الإمتناع عن دعوة النائبين العضوين في كتلة "الوفاء للمقاومة"، ملحم الحجيري وينال الصلح، إلى لقاء النواب السنّة في اليرزة بدعوة من سفيرها وليد البخاري، تفسّر بأن إيجابيات الإتفاق السعودي ـ الإيراني ما تزال بعيدة عن متناول لبنان، والصحيح أنها تعزل "حزب الله" منه. وخلافاً للسائد، يبدو أن الرياض من خلال اعتمادها هذه الصيغة، باتت مقتنعة ـ أو تكاد ـ أن ثمة مساحة بين إيران والحزب. في المقابل، أودعَ الحزب، سابقاً ولاحقاً، رسائل مفادها أنه ليس ضد التقارب مع الرياض كما أنه ليس في صدده، وينظر إلى الموضوع بمنظور سياسي بحت، ويقبله شرط أن يتزامن مع "خطوات بناءة تبعث على الطمأنينة". تفسير الخطوات البناءة أن تُبادر الرياض إلى اتخاذ تدابير إجرائية شُجاعة في حق مجموعة من اللبنانيين توقفهم أو تعتقلهم تعسفياً لأسباب سياسية، وأن تُبادر إلى إجراء تغييرات في سياستها تجاه فئة من اللبنانيين، وأن تصبح تنظر إليهم من خارج الإناء السياسي الضحل.

ليس سراً أن من يتواصلون مع السفارة السعودية، من شخصيات مدنية وغير مدنية من المحسوبين على درجة قرب معينة من "الثنائي"، يعملون على الملف، مقتنعين بضرورة تعديل السعودية في سياساتها، ويقترحون دورياً على الرياض أن تبُادر إلى إجراءات "من شأنها أن توحي بالثقة". فتنقل لإحداث تغيير منهجي على صورتها بالنسبة إلى بيئة "الثنائي"، في سياق التغييرات والتحديثات التي تجريها. فتنتقل من كونها في نظر "بيئة واسعة" خصماً لهم أو متموضعة في محل خصومة، إلى نطاق وسطي أكثر شمولية متحرراً من رواسب السياسات القديمة.

وللحقيقة، فإن الخوض في هذا المجال ليس صعباً في طور التغييرات التي تجريها الرياض، إنما يحتاج إلى قرار شجاع، كأن تقدم على "مبادرات حسن نية"، من خلال الإفراج عن بعض الموقوفين من غير المحكومين جنائياً (نظراً للتعقيدات القضائية السعودية)، وأن تُبادر في مرحلة لاحقة إلى البدء في حل ملفات موقوفين آخرين. يترافق ذلك مع إجراءات مماثلة بدأ بالفعل تطبيقها في بيروت، من خلال تخفيف حدة الخطاب السياسي ضد المملكة، وصولاً إلى خفض التعبئة من خلال وسائل الإعلام (وهو ما حصل فعلاً)، وقد اعتبر أن الجو الساري حالياً ربطاً بنتائج الإتفاق السعودي ـ الإيراني يشجع على خفض التصعيد، على أن يصار لاحقاً إلى توسيع النطاق من خلال عقد جلسات نقاش تشمل رجال دين ومثقفين وغير ذلك مؤثرين في المجتمع.

إلاّ أن ما حصل جاء عكسياً. قابلت الرياض "حفض التصعيد" من جانب" الحزب" بهجمات إعلامية عنوانها الإبتزاز وتشويه الصورة والتحريض، كان آخرها إتهام الحزب من قبل إحدى وسائل الإعلام السعودية، باستخدام مطار بيروت لغرض تهريب السلاح ما استدعى رداً منه. وقد فُهم سريعاً أن المضمون إستبطن رسالةً إلى حارة حريك بأن الرياض راغبة في استمرار التصعيد. وقرأ بأنه استبطن جواباً على ما اقترح سابقاً من آليات خفض توتر، وأن الرياض غير راغبة في توسيع رقعة التفاهم مع إيران ليشمل "حزب الله" في الوقت الراهن. في الواقع، كان الإيرانيون أول من فهم هذه الرسالة ونقلوها إلى الحزب في بيروت. وبدءاً من تاريخ سريان الإتفاق، تحول الإيرانيون إلى ما يمكن تشبيهه بـ"ضابط ارتباط" بين الحزب والسعوديين، وتولوا في عدة فرص نقل رسائل متبادلة أو حاولوا خفض التوتر بين الجانبين، والوصول إلى قاعدة تفاهمات مشتركة تقود إلى بحث معمّق وصريح. ولا تخفي الأجواء، أن الإيرانيين يسعون إلى "تصفير المشكلة" بين الحزب والسعودية، تمهيداً لتبريد المنطقة والمضي في الترتيبات الجارية، لكن ما يعرقل أكبر من مسألة اليمن، ويتصل بغياب الثقة بين الطرفين. إذاً، رسالة السعودية من اليرزة عبارة عن رد بأن الفرصة غير سانحة بعد، وتشدد "حزب الله" الرئاسي يمثل رداً على السياسات المعتمدة، أو رداً على الإنغماس السعودي في هذا الشكل الواضح في الملف اللبناني، ومحاولتها عزل تأثير الحزب عن دائرة القرار في حل الأزمة الرئاسية عبر الإعتماد على فرضية إدخال الإيرانيين عنصراً مؤثراً في الملف من خلال القطريين! وفي طور الإنخراط السعودي المباشر في الملف اللبناني بشكلٍ يُعاكس رغبات "الثنائي"، قد تجد السعودية ضرورة لرفع التصعيد إستدراجاً لتفاوض معين. ما يفهم باختصار، أن زمن الرئيس لم يحن بعد. "مطوّلة" على ذمة مرجع كبير. لا خرق إلا بحصول خرق على مستوى علاقة السعودية ب"حزب الله". إلى الآن السعودية "لا تسعى" والحزب يعتبر "بكير"، وكل ما يتردد عن تواصل سواء مباشر او غير مباشر أو لقاءات بين ممثلين عن الطرفين غير صحيح ولا يجد من يؤكده. أمّا الزمن فزمن "تصعيد ومواجهة" ونزاع يأخذ طابعاً سياسياً حاداً كلما دخلنا إلى الخريف.

 

موت أوسلو ونهاية حل الدولتَين

مروان المعشّر/موقع ديوان/18 أيلول/2023

في الذكرى الثلاثين للاتفاقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يجب الإصرار على مقاربة مبنيّة على الحقوق المتساوية لمواجهة التعنّت الإسرائيلي.

صادف يوم الثالث عشر من هذا الشهر الذكرى الثلاثين على توقيع اتفاقية أوسلو بين الجانبَين الفلسطيني والإسرائيلي. بعد مرور كل هذا الوقت، هل حقّقت أوسلو ما كان يصبو إليه الجانب الفلسطيني؟ من المهم التذكير بالأُسس التي قامت عليها هذه الاتفاقية. فقد تم الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتم الاتفاق على سلطة فلسطينية انتقالية، تُقام أولا في غزة وأريحا، وتمتد تدريجيًا إلى مناطق في الضفة الغربية، قُسِّمت إلى "أ" و"ب" و"ج"، تبعًا للقدر الذي تسيطر فيه السلطة الانتقالية عليها. وتم الاتفاق على تأجيل البحث في قضايا الوضع النهائي، أي قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والترتيبات الأمنية، إلى ما بعد ثلاث سنوات من بدء العمل بالسلطة الفلسطينية الانتقالية، على أن تنتهي هذه المفاوضات خلال سنتَين من بدئها، أي بعد خمس سنوات من إنشاء السلطة الفلسطينية، وينتج عنها حل دائم للقضية الفلسطينية بحلول شهر 5 في العام 1999.

وقد جوبهت الاتفاقية بمعارضة فلسطينية وعربية وإسرائيلية، ولكن حجة الرئيس ياسر عرفات كانت آنذاك أنها تؤسّس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ولو بالتدريج. ومع أن أوسلو لم تشِر إلى قيام دولة فلسطينية بعد خمس سنوات، فإن الجانب الفلسطيني والعربي والدولي كان يأمل بذلك، ما دعاه إلى قبول مبدأ حل الدولتَين والتقدّم بمبادرات دولية عدة لتحقيق ذلك، وعلّل الجانب الفلسطيني قبوله بعدم تجميد المستوطنات منذ لحظة التوقيع على أوسلو بأن ثلاث سنوات من بناء المستوطنات لن تغيّر الواقع كثيرًا على الأرض.

بعد ثلاثين عامًا، يبدو واضحًا أن كل الفرضيات التي بُنيت عليها الاتفاقية، تم نسفها. الفرضية الأولى نادت بانتهاء المفاوضات بعد خمس سنوات. واليوم، غدا واضحًا أن ما من مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بعد الآن، وأن الفجوة بين الجانبَين أكبر بكثير من تلك قبل ثلاثين عامًا.

الفرضية الثانية كانت تفضي إلى أن نظرية الفصل بين الجانبَين ستؤسّس لحل الدولتين. أما اليوم، فإن عملية بناء المستوطنات التي لم تتوقف، أدت إلى ازدياد عدد المستوطنين من مئتَين وخمسين ألفًا غداة توقيع أوسلو، إلى أكثر من سبعمئة وخمسين ألف مستوطن اليوم، ما يجعل إمكانية فصل الجانبين مستحيلة.

الفرضية الثالثة هي أن المرحلة الانتقالية ستسهم في بناء الثقة بين الجانبَين، ما سيساعد في مفاوضات الوضع النهائي. من الواضح اليوم ليس فقط أن الثقة بين الجانبَين شبه معدومة، ولكن أيضًا أن المجتمع الإسرائيلي آخذٌ في التوغل في عنصريته وتديّنه، وأن قلة تكاد تُعدّ على أصابع اليد الواحدة في الكنيست الإسرائيلي هي من تدعو لمفاوضات تؤدي إلى حل الدولتَين.

إن الموقف المعلن للحكومة الإسرائيلية اليوم هو رفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، ورفض إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، بما فيها القدس الشرقية. يُضاف إلى ذلك أن التعويل على أن موقف الحكومة الإسرائيلية اليوم قد يكون مؤقتًا وقد تأتي حكومة جديدة أقل تشدّدًا، لا ينسجم مع الحقائق. فالتحوّل إلى اليمين العنصري في المجتمع الإسرائيلي آخذٌ في الازدياد منذ عشرين عامًا، ولا يمكن وصفه بتحوّل مرحلي، والانقسام الداخلي الإسرائيلي اليوم ليس بين المؤيدين لعملية السلام والمعارضين لها، كما كان الحال في السابق، ولكنه انقسام بين المؤيدين لنتنياهو والمعارضين له فقط. أما تجاهل إقامة دولة فلسطينية، فيحظى بإجماع كبير في الكنيست والمجتمع الإسرائيلي اليوم.

ماذا بقي من إطار أوسلو إذًا؟ لم يبق شيء. فكيف نفسر هذا التشبّث الدولي بهذه الاتفاقية؟ لقد رفعت الإدارة الأميركية يدها عن محاولة رعاية مفاوضات تؤدي إلى حل على أساس الدولتَين منذ عشر سنوات، واستعاضت عن ذلك علنًا بمحاولة تهدئة الوضع لفترة طويلة حتى تتهيأ الظروف، بقدرة قادر، على استئناف المفاوضات، إضافةً إلى محاولتها إدخال المملكة العربية السعودية في ما يُدعى بـ"الاتفاقات الإبراهيمية"، ما يعطي الانطباع بأن السلام ممكن في المنطقة من دون الجانب الفلسطيني، ما يؤدي عمليًا إلى وأد المبادرة العربية للسلام. تفسّر الإدارة الأميركية هذا الموقف باقتناعها بعدم جدوى محاولة التوصّل إلى حل في هذه المرحلة، وما لم تقله علنًا هو عدم رغبتها في الدخول في مواجهة مع إسرائيل لاعتبارات داخلية.

أما المجتمع الدولي، وبالأخص الاتحاد الأوروبي، فهو يسير خلف الموقف الأميركي بتأييد لفظي لحل الدولتَين، من دون إقرانه بأي خطة لتنفيذه أيضًا، تجنّبًا لأي مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وهو موقف ترتاح له إسرائيل كثيرًا، لأنه يساعدها على ابتلاع المزيد من الأرض وزيادة عدد المستوطنين والمستوطنات وقتل حل الدولتَين، بينما يتغنّى المجتمع الدولي بهذا الحل صباح مساء. إن كان المجتمع الدولي متوغّلًا في لعبة لن تؤدي إلى حل لأسبابه التي أوردتها، فما حجة الموقف العربي؟

الدول العربية الأربع التي وقّعت "الاتفاقات الإبراهيمية" مع إسرائيل فعلت ذلك لتحقيق مكاسب مع الولايات المتحدة تحديدًا، ومن دون تحقيق أي تنازلات حقيقية من إسرائيل. وما يجري من مفاوضات مع السعودية يندرج تحت هذا الإطار. لقد تقلّص الاهتمام الحقيقي بحل الدولتَين إلى ثلاث جهات عربية هي السلطة الوطنية الفلسطينية والأردن ومصر. لا تريد السلطة الفلسطينية التخلّي عن هذا الحل بعد بنائها مؤسسات فلسطينية وتحقيقها امتيازات لأفرادها لا تريد خسارتها، وهي تختزل اليوم الهوية الوطنية الفلسطينية بهذه المؤسسات، غير مكترثة بجيل فلسطيني جديد ولد معظمه بعد أوسلو وفقد الأمل بشكل شبه كامل بقيادته وبأي أفق دبلوماسي لتخليصه من نير الاحتلال.

الموقف المصري ينظر اليوم إلى القضية الفلسطينية من منظور أمني يتعلق بحفظ الأمن في سيناء، وانحسر دوره إلى حدٍّ كبير في الملف السياسي للقضية، كما كان سابقًا. أما الموقف الأردني، فهو مرتبط بالهاجس المبرّر، وهو محاولة إسرائيل فرض حل على حسابه إن مات حل الدولتَين، ولذا فهو متمسك بهذا الحل، وإن كان على الأغلب يعرف في قرارة نفسه أن هذا الحل بات مستحيلًا. لم يقدّم المسؤول الأردني حتى اليوم حجة متماسكة مقنعة لربط التمسك بحل الدولتَين مع هدف منع التوصّل إلى حل على حسابه، وهو يدرك تمامًا المطامع الإسرائيلية في الاحتفاظ بالقدس والضفة الغربية ورفضها العملي لهذا الحل.

ثلاثون عامًا كافية للوصول إلى قناعة لا لبس فيها بأن إطار أوسلو قد مات. قد لا يكون المطلوب من دول كالأردن أو مصر، أو من السلطة الوطنية الفلسطينية التخلّي عن حل الدولتَين رسميًا، ولكن اعتماد مقاربة وحيدة غير مقرونة بأي تحرك دبلوماسي آخر ليس مقنعًا. ثمة الكثير مما يمكن فعله من استعمال القنوات والمحافل الدولية لفضح الممارسات العنصرية الإسرائيلية مثلًا، أو الإصرار على مقاربة مبنيّة على أساس الحقوق المتساوية بغضّ النظر عن شكل الحل، أو التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة صديقة ومراجعة مشاريع مشتركة في قطاعات كالطاقة والمياه تعظم الاعتماد على إسرائيل في قطاعات حيوية.

إطار أوسلو قد انتهى، وكذلك حل الدولتَين والمبادرة العربية للسلام. نحسن صنعًا إن أدركنا ذلك وبدأنا بوضع بدائل لصنع القرار أكثر نجاعة لمواجهة التعنّت الإسرائيلي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: رفضوا "الثالث"... و"بدّهم يربحوا وقت"!

أم تي في/18 أيلول/2023

أوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع  أن "أجواء دول الاجتماع الخماسي من مصر إلى المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة تشير إلى أنه جاء الوقت للانتقال إلى مرشح ثالث بعد مرور سنة على غياب الانتخابات الرئاسية وتجربة الأفرقاء المعنيين حظّهم في مرشّح أو أكثر. وقد وضع الفريق المؤيد لسليمان فرنجية كلّ ثقله في جلسة 14 حزيران مع 51 صوتاً، في مقابل حيازة الفريق المؤيد لجهاد أزعور 59 صوتاً. وأعطت هذه اللعبة بهذا الشكل ما يمكن أن تعطيه، ما أشار إلى ان الوقت حان للانتقال إلى مرشح ثالث في الامكان أن يخرق من خلال بعض الاتصالات التي يمكن القيام بها مع بعض الأفرقاء للوصول إلى إسم من شأنه أن يشكّل نوعاً تفاهماً حوله بين أكثرية الأفرقاء لانتخابه رئيساً للجمهورية". وأوضح جعجع أن "هذا ما جعلني أقول إن ثمة مُستجداً من شأنه تحريك الأوضاع إيجاباً، لكن ما حصل أن فريق "الممانعة" رفض هذا الطرح بشكل تام. وقد لاحظنا تصريحاً لأحد وزراء "الممانعة" الذي أشار إلى بداية الاتجاه نحو مرحلة ثالثة عنوانها انتخابات رئاسية بين سليمان فرنجية وجوزف عون، وكأن هذا المحور ليس معنياً بانتهاء المرحلة الأولى وأن المعارضة وحدها معنية علماً أننا بالتأكيد لسنا بمعنيين إذا لم يكونوا من المعنيين أيضاً"، مضيفاً أن "بيت القصيد يكمن في أن ما حصل كشف مدى غشّ فريق "الممانعة" وكذبه بعد مرور سنة على دعوته إلى انعقاد حوار الذي كان بمثابة طرح عام وغامض في المرحلة الأولى قبل أن يتحول في المرحلة الثانية إلى ضرورة التحاور حول رئاسة الجمهورية. وعندما وصل لودريان وأشار إلى انتهاء المرحلة الحالية وضرورة البحث عن مرشح ثالث قامت قيامة محور "الممانعة". وتالياً، للأسف لا نزال في النقطة ذاتها لأن فريق "الممانعة" رفض التخلي عن ترشيح فرنجية ولا يملك القوة لإيصاله في الوقت نفسه". وأشار جعجع إلى أن "كل ما سمعناه في الطرح الملهاة المسمى الحوار بات معلوماً أن محور "الممانعة" يقصد فيه مجرّد ربح الوقت وسحب البساط من اللجنة الخماسية التي كانت تسعى للتوصل فعلياً إلى مبادرة لها علاقة بالتحاور، لكن محور "الممانعة" أفشلها مرّة إضافية. وبذلك، جرت العودة إلى نقطة الانطلاق نتيجة تمسّك محور "الممانعة" بمرشحه وغياب القدرة على إيصاله نتيجة رفضه البحث في أي مرشح ثالث". وأضاء جعجع على "أننا لم نترك مناسبة إلا وحاولنا من خلالها التوصل إلى طريقة لإجراء الانتخابات الرئاسية، مع محاولة أخيرة تمثلت في الانتقال من ميشال معوض إلى جهاد أزعور. ولم نتصرف في الطريقة ذاتها إلى اعتمدها محور "الممانعة" في الإبقاء على مرشح أوحد، بل اخترنا مرشحاً آخر هو جهاد أزعور الذي استطاع حيازة 59 صوتاً وسنحاول الاستمرار في مراكمة الأصوات له خصوصاً على مستوى 20 نائباً إضافياً يقفون في المنتصف حتى يحظى ما يقارب 65 صوتاً". واستنتج أن "هذا الشيء الوحيد الذي في الامكان فعله بعيداً عن مسايرة محور "الممانعة" في تبني مرشحه أو الاستمرار في لعبة المراوحة. ومن الضروري أن يساعدنا النواب الذين وقفوا في المنتصف المرة الماضية للخروج من حال التعطيل لانه لا حلّ سوى إما جهاد أزعور وإما سليمان فرنجية ولا وجود لحلّ ثالث لأن "الممانعة" رفضت البحث في حلّ ثالث".

 

بري استقبل فرونتسكا وسفير بلغاريا الجديد وحامد الخفاف

وطنية/18 أيلول/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير بلغاريا الجديد يسن توموف في زيارة برتوكولية لمناسبة توليه مهامه الديبلوماسية. وتم في خلال الزيارة أيضا عرض للعلاقات الثنائية بين لبنان وبلغاريا.

واستقبل بري المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.

 ومن الزوار : ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف الذي قدم له دعوة لحضور مهرجان الصادقين السادس الذي تنظمه جمعية آل البيت الخيرية الذي سيقام في الثالث من تشرين الاول 2023.

 

"لقاء سيدة الجبل": "حزب الله" يمنع انتخاب رئيس بصفته وكيل الاحتلال الإيراني للبنان

وطنية/18 أيلول/2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري عن بُعد بمشاركة : أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جولي دكاش، جورج سلوان، جورج كلاس، حُسن عبود، حبيب خوري، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك. وقال في بيان: "يمر شهر تلو الآخر على الفراغ الرئاسي الممتد إلى كل المؤسسات، وتطلق مبادرة وتطوى أخرى، ويتوالى الموفدون الدوليون والعرب على زيارة لبنان تحت عنوان البحث عن حل لأزمته المستعصية، وحتى الآن لا يزال الأفق مسدوداً أمام الحل، بينما لبنان يغرق أكثر فأكثر في أزماته من كل الأشكال والأنواع. إنَ لقاء سيدة الجبل يؤكد أن استمرار الوضع القائم هو جريمة كبرى بحق لبنان واللبنانيين، فالمخاطر التي تحدق بهم حقيقية ومتصاعدة ولا يمكن أبداً التخفيف من وطأتها، خصوصاً في ظل الهجرة المتزايدة للشباب. لا يمكن بعد الآن القبول ب"السياسة السوداء" التي تتحايل على حقيقة الأوضاع المؤلمة في البلد، وكل ذلك لأن أحدا من المسؤولين والقوى السياسية لا يريد أن يتحمّل مسؤوليته أمام الشعب اللبناني، وخصوصا "حزب الله" الذي يستمر بضرب الدستور عرض الحائط من خلال محاولة فرض رئيس على اللبنانيين من خارج الآليات الدستورية المتبعة تحت عنوان الحوار الذي جرت تجربته دون جدوى مرّات عديدة، وهدفه الحقيقي الدائم ربح الوقت ضدّ مصلحة لبنان واللبنانيين والفرض عليهم". وسأل:"بأي صفة يمنع "حزب الله" انتخاب رئيس للجمهورية؟ وبأي صفة يمنع التحقيق في جريمة المرفأ؟ وبأي صفة يمنع إعادة تشغيل مطار الرئيس معوّض - القليعات -  في عكار ويمنع ضبط حدود لبنان؟ وبأي صفة يمنع تسليم قتلة الشهيد رفيق الحريري ويمنع التحقيق في جرائم إغتيال الشهداء الآخرين؟".

 ختم:"الجواب واحد : بصفته وكيل الاحتلال الإيراني للبنان".

 

المطران تابت يعلن ٣ مشاريع حيوية لخدمة أبناء الجالية اللبنانية في كندا

وطنية/18 أيلول/2023

أعلن راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول -مروان تابت، في الذبيحة الإلهية التي ترأسها في كنيسة مار يوسف في بلانفيل، في نهاية المهرجان الثقافي والفني والتراثي الذي أقامته الرعية، تحت اسم "نسمة"،  ثلاثة مشاريع يتم العمل عليها: المدرسة المارونية التي هي قيد الاعداد، وبيت العجزة الذي قطعت عملية التحضير له مراحل متقدمة، وبيت الضيافة، الذي أصبح جاهزا، وهو يستقبل الشباب الوافدين حديثا إلى مونتريال وليس عندهم من يهتم بهم، الى حين تدبير أمورهم بعد تأمين الوظيفة التي تتناسب ووضعهم العلمي والاكاديمي".

 وأكد المطران تابت في عظته على "أهمية الالتزام في حياتنا الروحية والوطنية والاجتماعية"، داعيا الى "المشاركة الكثيفة" في التظاهرة التي دعا اليها في ٢٠ الجاري، مع مجموعة من المسؤولين الروحيين من مسيحيين ومسلمين رفضا "لتشريع كل ما يناقض الطبيعة البشرية، وحفاظا على تقاليدنا المشرقية، التي تستمد تعاليمها من الشرائع الدينية".

شارك في الذبيحة الالهية الأبوان مارسيل عقيقي وانطوان زيادة. وتم تكريم منظمة مهرجان "نسمة" السيدة ستيفاني كساب.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122392/122392/

يوم 18 أيلول/2023/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 18/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122395/122395/

September 18/2023/