المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september12.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/صلاتنا من أجل المغرب واهله

الياس بجاني/ندين انتهاك حقوق وحرية الصحافية مريم مجدولين اللحام 

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المخرج يوسف الخوري يشكر كل من استنكر احتجازه الإعتباطي ويعتذر على عدم تمكنه من الرد على من حاول الإتصال به لأن هاتفه السيليولر لا يزال مصادراً من قّبل قوى الأمن.

اطلاق سراح المخرج يوسف الخوري عقب احتجاز تعسفي وغير قانوني

المخرج يوسف الخوري معتقل اعتباطياً ودون سند قانوني من قبل شعبة المعلومات

إسرائيل تكشف صوراً لـ«قاعدة إيرانية» في مطار بجنوب لبنان

عُقدة التزام الإسلاميين بالاتفاقات تُفشل مساعي وقف إطلاق النار بمخيم «عين الحلوة»

العزام في بيروت... واجتماعات أمنية لوقف المعارك المتواصلة منذ 5 أيام

تطيير جلسة الحكومة لملف النازحين... الجميع متواطئ!

لبنان: سلة قرارات حكومية لضبط أزمة تدفق النازحين السوريين

إجراءات أمنية وعسكرية... ووزير الخارجية يترأس وفداً تقنياً إلى دمشق

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 11 أيلول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/9/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الجولة الثالثة للودريان: أي طروحات جديدة؟

من يخطّط لإسقاط “المخيم” بيد الإسلاميين؟

بري يؤكد: مبادرتي مستمرة

ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في عين الحلوة

الأمم المتحدة: لتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت

إجراء جديد وصارم يتعلق بتوظيف السوريين!

هل يُفهم تحذير قائد الجيش قبل فوات الأوان؟

عين الحلوة: على طريق تقويض لبنان والسلطة الفلسطينية/منير الربيع/المدن

الحزب عن لقاء رعد - عون: ما في شي بالصدفة/جوزفين ديب/أساس ميديا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ليبيا: 2000 قتيل جراء فيضانات جرفت أحياء سكنية في درنة

زلزال المغرب: سباق مع الوقت للعثور على ناجين وعدد القتلى يقارب 2900

واشنطن وطهران تقتربان من إتمام صفقة تبادل السجناء بوساطة قطر

إيران: لا تمديد لمهلة إغلاق المقار العسكرية وإخراج المسلحين من كردستان العراق وتعزيزات أمنية عقب التوتر الأمني شرق سورية

مفوضة أوروبية تعرب عن «قلقها البالغ» حيال دبلوماسي سويدي تحتجزه إيران

أردوغان: عودة العلاقات مع مصر قد تحل الأزمة مع سورية

ذكرى 11 سبتمبر حدث نادر يجمع الأميركيين وبايدن يحيي المناسبة في ألاسكا وهاريس في نيويورك

المناورات العسكرية الأميركية - الأرمينية تقلق روسيا

واشنطن تعزز حضورها في القوقاز بسبب الخلافات بين موسكو ويريفان

غانتس يفتح الطريق أمام تعاون مع نتنياهو يخرج إسرائيل من أزمتها وسط حديث عن استئناف جهود هرتسوغ

تهديد إسرائيلي للسلطة الفلسطينية بتركها «لقمة سائغة» بيد «حماس»

رئيس مجلس الأمن القومي يحذّر إيران و«حزب الله» من مغبة استغلال الأزمة الداخلية في تل أبيب

أوكرانيا: روسيا قد تدشن قريباً حملة تجنيد كبيرة

أوكرانيا تجمع جثث الجنود الروس من «طريق الموت»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصابات وأجهزة أمنية ترعى تهريب السوريين إلى لبنان .... عناصر من "الفرقة الرابعة" في جيش النظام السوري تتقاضى خوات مالية على بعض المعابر/سوسن مهنا /انديبندت عربية

احتدام المعارك في عين الحلوة/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

“ترانزيت النزوح”: الحدود “فلتانة” ولكلّ معبرٍ “ديك”/طوني عطية/نداء الوطن

فشل الحوار يُرجّح حظوظ قائد الجيش/منال زعيتر/اللواء

خواء الحياة السياسية من السياسة في لبنان/سام منسى/الشرق الأوسط

مطالب لتشغيل مطار رينيه معوض… وعائق سياسي/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

موجة سوريين جديدة: 8 آلاف نازح في آب!/أكرم حمدان/نداء الوطن

 إنتهاء عاصفة التمديد للمفتي دريان… المباغتة/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

لماذا مخيم عين الحلوة/حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

الفدرالية هروب إلى الأمام أم تراجع رهيب؟/د. رودريك نوفل

“الحزب”: لانتخاب رئيس وباسيل يراهن على إبعاد فرنجية وعون/محمد شقير/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البيسري اجتمع مع هيئة العمل الفلسطيني واتفاق على وقف فوري ودائم لاطلاق النار ومتابعة تسليم المطلوبين

مكتب ميقاتي : رئيس الحكومة يأسف لعدم حضور وزراء تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من ملف النزوح

سيدة الجبل - في ظلّ شلل السلطات السياسية، طالب رئيس السلطة الفلسطينية وقائد الجيش بإنهاء الاقتتال في المخيم كما طالب بضبط الحدود مع سوريا فورا حيث أن لبنان لم يعد يملك القدرة على ادارة أزمة النزوح

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله

إنجيل القدّيس لوقا18/من18حتى30/:”سَأَلَ يَسُوعَ أَحَدُ الرُّؤَسَاءِ قَائِلاً: «أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «لِمَاذا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ الله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايا: لا تَزْنِ، لا تَقْتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِالزُّور، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!». قالَ الرَّجُل: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مَنْذُ صِبَاي». ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ: «وَاحِدَةٌ تُعْوِزُكَ: بِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وَوَزِّعْ عَلَى الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاوَات، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي!». فَلَمَّا سَمِعَ الرَّجُلُ ذلِكَ، حَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا، لأَنَّهُ كانَ غَنِيًّا جِدًّا. ورَأَى يَسُوعُ أَنَّهُ حَزِنَ فَقَال: «ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله». فقَالَ السَّامِعُون: «فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟». قَالَ يَسُوع: «إِنَّ غَيْرَ المُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله». فقَالَ بُطْرُس: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ مَا لَنَا وَتَبِعْنَاك!». فقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا، أَوِ ٱمْرَأَةً، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ وَالِدَيْن، أَوْ بَنِين، مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ الله، إِلاَّ وَيَأْخُذُ في هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَة، وفي الدَّهْرِ الآتي حَياةً أَبَدِيَّة».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

صلاتنا من أجل المغرب واهله

الياس بجاني/09  أيلول/2023

كان الله مع المغرب واهله. صلاتنا لراحة انفس ضحايا الزلزال ومن أجل شفاء المصابين ومواساة المفجوعين والمشردين

May God be with Morocco and its people. Our prayers goes for the souls of the earthquake victims, for the recovery of the injured, and for the comfort of the bereaved &  homeless

 

ندين انتهاك حقوق وحرية الصحافية مريم مجدولين اللحام 

الياس بجاني/06  أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122032/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%83-%d8%ad%d9%82%d9%88%d9%82-%d9%88%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5/

ندين بشدة ما تتعرض له الصحافية مريم مجدولين اللحام من انتهاكات صارخة لحقوقها ولموقعها كصحافية، ونستنكر محاولات قمع حريتها وتهديها بالسجن، وفبركة تهم باطلة بحقها، وذلك بغية إجبارها للتنازل عن مواقف وتغريدات أخذتها في سياق عملها الصحافي الاستقصائي والعادل.

أن استدعائها الاعتباطي والإستنسابي للتحقيق وتوقيفها وإطلاق سراحها المشروط هو مخالفة قانونية فاضحة، وتبين بما يقبل الشك بأن بعض القضاء في ظل الاحتلال قد تسييس وتحول إلى أداة قمع وإرهاب بيد من يهيمون على قرار مؤسسات الدولة، بمن فيها بعض القضاء، وكثر من القضاة.

نطالب باحترام حرية وحقوق الصحافية مريم مجدلين لحام خصوصا، الحريات الإعلامية عموماً وبحصر قضايا الإعلاميين بمحكمة المطبوعات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المخرج يوسف الخوري يشكر كل من استنكر احتجازه الإعتباطي ويعتذر على عدم تمكنه من الرد على من حاول الإتصال به لأن هاتفه السيليولر لا يزال مصادراً من قّبل قوى الأمن.

اصدقاء المخرج يوسف الخوري/11 أيلول/2023

المخرج يوسف الخوري يتقدم بالشكر والإمتنان لكل من وقف إلى جانبه ودعمه أكان في لبنان أو في بلاد الإنتشار، وذلك خلال احتجازه الإعتباطي اليوم، وهو ويعتذر على عدم تمكنه من الرد على كل من حاول أو يحاول الإتصال به لأن هاتفه السيليولر لا يزال مصادراً من قّبل قوى الأمن.

 

اطلاق سراح المخرج يوسف الخوري عقب احتجاز تعسفي وغير قانوني

اصدقاء المخرج يوسف الخوري/11 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122158/122158/

لقد تمّ إطلاق سراح المخرج يوسف الخوري منذ بعض الوقت بعد أن كان محتجزاً منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً (11 أيلول/2023) من قبل ظهر اليوم لدى مركز معلومات جبل لبنان في جسر الباشا- سن الفيل

بداعي جمع المعلومات، فيما مُنع موكله القانوني من حضور التحقيق. وقد أُطلق سراح الخوري دون مخابرة النيابة العامة. وإذ نستغرب هذا الأسلوب في التعامل والهادف إلى حرمان المواطن من حقّ مثول موكّل قانوني أثناء إجراءات التحقيق، نشير إلى أنه لم يُطلق سراح الخوري ألّا بعد ضغط واسع النطاق في وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والأعلام وقبيل تنفيذ تحرّك داعم له أمام مركز احتجازه.

*بيان صادر عن أصدقاء المخرج يوسف الخوري

 

المخرج يوسف الخوري معتقل اعتباطياً ودون سند قانوني من قبل شعبة المعلومات

اصدقاء المخرج يوسف الخوري/11 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122151/122151/

لقد تمّ استدعاء المخرج يوسف الخوري إلى مركز معلومات جبل لبنان في جسر الباشا-سنّ الفيل بهدف التحقيق معه بأمر لا زال مجهولاً حتى الساعة، وبحجّة الأمن الوقائي وجمع المعلومات.

وقد بدأ التحقيق مع الخوري بعد طرد موكّله القانوني كونه لم يتمّ فتح محضر بالتحقيق. وبما انه قد مرّ أكثر من سِت ساعات متتالية على وجود الخوري محتجزاً دون السماح له بالاتصال بمحاميه أو بأفراد عائلته، وهذا التصرّف يعتبر بمثابة حجز حرية ويستدعي معارضته من قبل جميع المناضلين في سبيل حرية الرأي، لذلك ندعو جميع الأصدقاء ورفاق النضال وأصحاب الرأي الحرّ للتجمّع أمام مركز قيادة معلومات جبل لبنان الكائن في جسر الباشا-سنّ الفيل إبتداءً من الساعة السادسة والنصف من مساء هذا اليوم، لرفع الصوت من أجل إخلاء سبيل رفيقنا المخرج يوسف الخوري.

 

إسرائيل تكشف صوراً لـ«قاعدة إيرانية» في مطار بجنوب لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط/الاثنين 11 أيلول 2023

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت، كشف اليوم (الاثنين)، عن صور تُظهر ما وصفتها بأنها «قاعدة إيرانية» في مطار بجنوب لبنان على بُعد 20 كيلومتراً فقط من الحدود مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن غالانت قوله إنه يمكن مشاهدة العلم الإيراني يرفرف على مدارج المطار، الذي قال إن النظام الإيراني «يستغله للتآمر ضد إسرائيل»، حسبما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف الوزير: «الأرض لبنانية، (لكن) السيطرة إيرانية، والهدف هو إسرائيل». ورأى أيضاً أن إيران «لا تزال تشكل أكبر تهديد لإسرائيل، وتستخدم في بعض الأحيان (حزب الله) ووكلاء آخرين لخوض حروبها» ضد إسرائيل. وتوعد غالانت «حزب الله» بأنه «سيدفع ثمناً باهظاً» إذا دخل في صراع مع إسرائيل، مضيفاً: «لن نسمح لإيران بتحويل سوريا إلى نسخة ثانية من حزب الله» مسلّحة بصواريخ قوية. وأوضحت وكالة «رويترز» من جهتها أن غالانت قال إن موقع المطار في جنوب لبنان، الذي يبعد 20 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية، قد يتسع لطائرات متوسطة الحجم. وهو كان يتحدث خلال تعليقات تلفزيونية في مؤتمر أمني دولي تستضيفه جامعة «رايخمان» بمدينة هرتسليا. ويخضع جنوب لبنان لسيطرة جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، وهي جماعة مسلحة تتمتع بالنفوذ وقاتلت إسرائيل في حرب عام 2006، وتصاعد التوتر من جديد في الأشهر القليلة الماضية. وفي المؤتمر الأمني ذاته في هرتسليا، تطرق رئيس مجلس الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، تساحي هنغبي، إلى «حزب الله» اللبناني فقال: «في الأشهر الأخيرة، شهدنا تغيراً تدريجياً نحو الأسوأ في سلوك حزب الله على الحدود الشمالية؛ يمكن وصفه بأنه انتقال من الحذر إلى الغطرسة. فعلى مدى 17 عاماً، لوحظ ضبط النفس العقلاني جداً لدى حسن نصر الله، الذي فهم معنى حرب 2006. والكارثة التي أودت بلبنان وأبرز أنصاره. لقد شهدنا 17 سنة هادئة للغاية مع بعض الصراعات البسيطة. وفي الأشهر القليلة الماضية، أدركنا استعداد نصر الله المزداد للمخاطرة والمغامرة، وأبرز دليل على ذلك محاولة الهجوم الجماعي ومذبحة الإسرائيليين، التي فشلت ببساطة لأسباب عملياتية في مجدو. لقد أصبح (حزب الله) وكيلاً لإيران، لأسباب ومصالح ليست مصالح لبنانية. في الآونة الأخيرة، قرر نصر الله أن يفحص موقفنا، بسبب الأزمة الداخلية لدينا، وربما بسبب جوانب أخرى». وقال: «أنتم تعلمون رسالتنا التي أوضحها قادة الأجهزة الأمنية ووزير الأمن ورئيس الحكومة، ليس لدينا خلاف حقيقي مع لبنان وكذلك الخلافات القائمة بشأن مسائل حدودية قابلة للحوار والنقاش».

 

عُقدة التزام الإسلاميين بالاتفاقات تُفشل مساعي وقف إطلاق النار بمخيم «عين الحلوة»

العزام في بيروت... واجتماعات أمنية لوقف المعارك المتواصلة منذ 5 أيام

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/الاثنين 11 أيلول 2023

لم تُثمر كل الدعوات السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان، وتسليم المطلوبين، حيث تعرضت كل الاتفاقات السابقة لانتكاسات، على مدى خمسة أيام من المعارك، قتل على أثرها 10 أشخاص، أحدهم من المطلوبين باغتيال قائد الأمن الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي. ومارست السلطات اللبنانية بعد ظهر اليوم (الاثنين)، ضغوطاً إضافية، لوقف الاشتباكات، وبعدما استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وجرت متابعة التطورات في مخيم «عين الحلوة»، عُقد اجتماع طارئ دعا إليه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حضره عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمهم أمين سر حركة «فتح»، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات، قبل أن ينتقل المسؤولون إلى مقر السفارة الفلسطينية، حيث عقد اجتماع مع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت لمتابعة هذا الملف. وصرح مسؤول «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل بعد الاجتماع مع اللواء البيسري، بأنه «تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وتنفيذ ما اتُّفق عليه بين الأمن العام وهيئة العمل الفلسطيني المشترك لبدء تسليم المطلوبين».غير أن هذه التوافقات التي تكررت خلال الأيام الماضية، لم تُنفّذ. وقالت مصادر قريبة من «فتح» لـ«الشرق الأوسط» إن فشل اتفاقات وقف إطلاق النار، يعود إلى أن القوى المتطرفة «لا تلتزم بالاتفاقات»، لجهة تسليم المطلوبين باغتيال العرموشي، فيما قالت مصادر أخرى إن «حركة حماس» وفصيل «عصبة الأنصار» يمارسان ضغوطاً على الفصائل الإسلامية المتشددة لكنها لم تثمر تنفيذاً للاتفاقات، وهو ما «يؤجج الاشتباكات» التي لم تخمد منذ 5 أيام، ودفعت محيط المخيم اللبناني لرفع الصوت على خلفية استهدافه بالرصاص الطائش. وقالت مصادر «فتح»: «مطالبنا واضحة. تثبيت وقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين»، لافتةً إلى أن القوى الإسلامية التي تقاتل «فتح» في المخيم، «تذهب إلى التصعيد للتنصل من تسليم المطلوبين». وارتفع عدد القتلى إلى عشرة، وأُصيب العشرات، حسب مصادر في المخيم، منهم ستة ينتمون إلى حركة «فتح» واثنان آخران لفصائل إسلامية، فيما قُتل مدنيان اثنان، أحدهما لبناني في بلدة الغازية المجاورة، حيث أُصيب برصاصة طائشة. وقالت مصادر في المخيم (الاثنين) إن أحد القتلى من التنظيمات الإسلامية، قُتل يوم الاثنين، وهو من المطلوبين باغتيال العرموشي، فيما تحدثت معلومات عن إصابة آخر، كان قد افتتح المعركة على حي حطين في المخيم يوم الجمعة الماضي، وهو من المطلوبين للسلطات اللبنانية لانتمائه إلى تنظيم متطرف. وارتفعت وتيرة المعارك صباح اليوم، بعد هدوء نسبي طوال الليل كانت تخرقه رشقات الرصاص وإلقاء القنابل بين الحين والآخر، وتركزت المعارك على محوري «حطين - جبل الحليب» و«رأس الأحمر - الطيري» وعلى طول الشارع الفوقاني، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما طال رصاص القنص الأحياء والمناطق المجاورة في مدينة صيدا، كما تم إغلاق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتحويل السير إلى الطريق البحرية بعدما طاله رصاص القنص. وأصاب الرصاص الطائش عدداً من المباني في شارع غسان حمود وسط المدينة، وأُفيد بسقوط قذيفتين عند تقاطع شارع «نتاشا سعد» في حي دلاعة ولم يبلغ عن إصابات. ويأتي هذا التصعيد في ظل إقفال الدوائر والإدارات الرسمية ومصلحة المياه والمدارس والجامعات في المدينة التي تشهد شللاً تاماً بسبب التطورات الأمنية داخل مخيم «عين الحلوة». وكان بيان للجيش اللبناني قد ذكر أن خمسة جنود أُصيبوا، الأحد، أحدهم في حالة حرجة، إثر سقوط ثلاث قذائف في مركزين عائدين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم. وقالت حركة «حماس» في بيان لها اليوم: «إننا عملنا منذ اليوم الأول لتفجر الأحداث في المخيم مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية والسفير الفلسطيني في لبنان لوقف إطلاق النار والحفاظ على المخيم وأهله والجوار اللبناني، وسنواصل جهودنا مع المخلصين كافة لتحقيق الأمن والاستقرار في المخيم». ولفتت إلى أنها والفصائل الفلسطينية في لبنان «يعملون كافة بشكل جماعي ضمن هيئة العمل الفلسطيني المشترك الموكلة بإدارة كل القضايا المتعلقة بشعبنا الفلسطيني في لبنان، ولا توجد بيننا معركة صلاحيات وسيطرة على القرار الفلسطيني».

 

تطيير جلسة الحكومة لملف النازحين... الجميع متواطئ!

ليبانون ديبايت/الاثنين 11 أيلول 2023

خمس وزراء تغيّبوا عن جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة قبل ظهر اليوم الإثنين، فطار النصاب وطار معه موضوع البحث بملف النازحين وموجات النزوح الجديدة التي كان من المقرّر بحثها واتخاذ القرار المناسب بشأن تشكيل وفد إلى سوريا لوقف النزف الحاصل عبر الحدود لهؤلاء النازحين. واللافت أن الوزراء الذين تغيبوا عن الجلسة وهم: أمين سلام، وليد نصار، ناصر ياسين، فراس ابيض، عباس الحاج حسن، أي وزراء ينتمون إلى مختلف الافرقاء السياسيين مما يؤكد أن المنظومة الحاكمة ليست في جو العمل على حل هذا الملف، وتتجنّب الذهاب إلى مفاوضات مع النظام السوري لإيجاد الاطر الكفيلة باعادة النازحين. ولاحقاً وصل وزير الصحة فراس الأبيض بعد أن تأكد أن الجلسة لم يكتمل نصابها. كما لم يحضر وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الجلسة كما وعد الاسبوع الماضي في حال جرى البحث بملف النازحين، مما يؤكد فرضية تواطؤ الجميع على تمييع الملف.

 

لبنان: سلة قرارات حكومية لضبط أزمة تدفق النازحين السوريين

إجراءات أمنية وعسكرية... ووزير الخارجية يترأس وفداً تقنياً إلى دمشق

الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

قررت الحكومة اللبنانية تشكيل وفد وزاري يزور سوريا لمتابعة ملف النازحين برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ويضم الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع والمدير العام للأمن العام، وذلك ضمن سلة من القرارات والإجراءات اتخذتها في اجتماع عقد ظهر الاثنين. وشملت تلك القرارات ضبط الحدود البرية والبحرية وإجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي، وتكوين قاعدة بيانات عنهم، وإزالة التعديات والمخالفات كافة على البنى التحتية الموجودة في أماكن إقامة النازحين. وأخذت قضية النازحين السوريين حيزاً كبيراً من اجتماعات الحكومة، الاثنين، بعد فشله في الانعقاد صباحاً لعدم اكتمال النصاب، قبل أن تُعقد بعد الظهر، وتتخذ مجموعة قرارات في ظل المخاوف اللبنانية من التدفق المستجد عبر المسالك غير الشرعية مع سوريا. وكلفت الحكومة وزير الخارجية بترؤس وفد تقنيّ للتواصل مع الجانب السوري حول أزمة النزوح، وما يترتب عليها، وأعطي مهلة إلى آخر الشهر لعرض نتائجها على الحكومة. وكلفت الحكومة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتعاون والتنسيق في ما بينها «لتوحيد الجهود، وتعزيز التدابير المُتخذة، لا سيما من قبل أفواج الحدود البرية في الجيش والمراكز الحدودية كافة، إضافةً إلى تعزيز نقاط التفتيش على المسالك التي يستخدمها المتسللون، وتنفيذ عمليات مشتركة شاملة ومُنسقة تستهدف شبكات التهريب وإحالتهم إلى القضاء المختص، وأيضاً إغلاق نقاط العبور غير الشرعية، ومصادرة الوسائل والأموال المستخدمة من قبل المهربين وفقاً للأصول، على أن يترافق ما تقدّم مع تغطية إعلامية واسعة».

كما كلفتها بتكثيف الجهد الاستعلامي والأمني لضبط الحدود البرية والبحرية، ومنع دخول السوريين بطرق غير شرعية، واتخاذ الإجراءات الفورية بحقهم لجهة إعادتهم إلى بلدهم. ووفق مقررات الجلسة التي تلاها وزير الإعلام زياد المكاري، طلبت الحكومة من وزارة الداخلية أن يعمم على البلديات وجوب الإفادة الفورية عن أي تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق بالنازحين السوريين، لا سيما لناحية تهريبهم ضمن نطاقها، وإجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي، وتكوين قاعدة بيانات عنهم، وإزالة التعديات والمخالفات كافة على البنى التحتية (كهرباء، ماء، صرف صحي...) الموجودة في أماكن إقامة النازحين، والتشدد بتطبيق قانون السير. كما كلفت الحكومة بأن تطلب من الجمعيات كافة لا سيما الأجنبية منها وجوب التنسيق مع الوزارات والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية تحت طائلة سحب العلم والخبر منها، وذلك بناءً على تقارير تُرفع لهذه الغاية من قبل الإدارات والأجهزة المعنية، لا سيما من قبل المديرية العامة للأمن العام. وكلفت وزارة العدل بأن تطلب من النيابات العامة «التشدد في الإجراءات القانونية المتعلقة بالضالعين في تهريب الأشخاص والداخلين إلى لبنان بطرق غير مشروعة»، و«الطلب من السلطات القضائية الإسراع في المحاكمات التي تخفف من مشكلة الاكتظاظ في السجون، واتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها ترحيل المحكوم عليهم السوريين وإبعادهم، مع مراعاة الاتفاقات الدولية والقوانين ذات الصلة». وتعد هذه الإجراءات الأكثر تفصيلاً، كونها قد شملت، إضافة إلى الوزارات المذكورة، وزارات أخرى مثل الصناعة والعمل والإعلام، وتسعى لتنظيم مشكلة النزوح السوري في ظل نقاشات سياسية حول الملف.

وصباحاً، لم تعقد جلسة الحكومة التي كانت مخصصة للبحث في قضية النزوح السوري لعدم اكتمال النصاب، ما أدى إلى عقد اجتماع تشاوري مع الوزراء الحاضرين وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، بقرار من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وانتهى اللقاء بتوافق الجميع على توصيف ما يحدث بالخطر الوجودي، بينما أعلن بعده وزير الإعلام زياد المكاري أن العماد عون كشف عن أرقام كبيرة ومفاجئة في عدد النازحين السوريين. وقال: «اعتمدنا على ضمير بعض الوزراء الذين يجب أن يكونوا موجودين... لا يجوز في أزمة وجودية من هذا النوع أن يقاطع بعض الوزراء الجلسات لأسباب سياسية للأسف»، مؤكداً في رده على سؤال، أنه يقصد بكلامه وزراء «التيار» المقاطعين لجلسات حكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي. وأضاف: «هناك آلاف النازحين السوريين من الشباب يدخلون لبنان، والجيش لا يمكنه ملاحقة ومتابعة هذا الموضوع وحده، هناك مشكلات لوجيستية ومادية كثيرة، وهناك مشكلات لها علاقة بتهريب الأشخاص، إضافة إلى العصابات التي تتحرك والقضاء الذي لا يقوم بواجباته، فالأمور معقدة بشكل لا يوصف، ولا يستخف أحد بهذا الأمر».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 11 أيلول 2023

وطنية/11 أيلول/2023

النهار

تردد أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ونجله تيمور طلبا من نوابهم ووزرائهم الحاليين والسابقين عدم التطرق الى تظاهرات السويداء في إطلالاتهم الإعلامية لأن الظروف السياسية الراهنة تختلف عما كانت عليه في العام 2011.

تشكو بلدية بعلبك من أصحاب عربات "التوك توك" السوريين والذين يروجون المخدرات عند مداخل القلعة الاثرية ما يسيء الى سمعة المدينة وأهاليها وقد اقترح البعض حصول هؤلاء على تراخيص مسبقة للعمل في المدينة من المحافظ الذي أبلغ بالأمر قبل مدة.

عُلم أنه خلال زيارة البطريرك الراعي إلى الجبل، جرى البحث في إمكان تشكيل لجنة اقتصادية ـ اجتماعية تُعنى بما يحتاج إليه الجبل ليشكل رافداً لتثبيت المصالحة.

يؤكد رئيس جهاز أمني سابق أن استمرار تدفق النازحين والتهريب، أضحى خارج قدرة القوى الأمنية على ضبط الوضع ولو بالحد الأدنى.

الجمهورية

بدأت إجتماعات مكثفة بين أخصائيين من طائفتين لوضع هيكلية مشروع متكامل لصندوق تنموي يغذي مشروعات حيوية في محافظة لبنانية رئيسة ويموّل من القطاع الخاص في لبنان والاغتراب.

قال مرجع كبير سابق إن الإنتخابات الرئاسية ما بعد الطائف تحصل بالتوافق لا التصويت.

حذّر مرجع روحي من تحويل الخلاف السياسي المتمادي إلى خلاف طائفي.

اللواء

تباينت مواقف مرجعيات سياسية من مسألة التمديد لمفتي الجمهورية، ولكن تأييد مرجعية مقيمة في الخارج حسم الخيارات لمصلحة التمديد!

تباطأت الحركة في لجان المفاوضات بين حليفين لدودين إثر ظهور تباعد حول المطالب ــ الشروط التي يتمسك بها أحد الطرفين، ولا تلقى حماساً لدى الطرف الآخر!

لم تُفلح المساعي في ترطيب الأجواء بين وزير سيادي ومدير عام في موقع حساس، على خلفية تضارب الصلاحيات، وتدخُّل الأول في تفاصيل إدارة الثاني!

نداء الوطن

جرى العمل على وقف لإطلاق النار في مخيّم عين الحلوة كبادرة حسن نية عشية اجتماع الفصائل لدى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. لكنّ مجموعات فلسطينية رفضت الالتزام.

يشكو موظفون في قطاع إنتاجي خدماتي من كيدية الوزير الذي يعمد إلى ترقية موظفين محسوبين على خطّه السياسي لا يتمتّعون بالكفاءة اللازمة على حساب الكفوئين.

أثار عدم اصطحاب حاكم المركزي بالإنابة وسيم منصوري أياً من نوّابه من أعضاء المجلس المركزي إلى السعودية استياءً داخل المجلس وخشية من أن يكون في صدد السير على خطى سلامة لناحية عدم التنسيق معهم.

البناء

قال مصدر نيابي إن النقاش الفرنسي السعودي حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان يدور على كيفية ضمان التوصل إلى تسمية ثنائي رئاسي للجمهورية والحكومة يمكن أن يتحقق حوله التوافق، أو يجري تقديمه إلى جانب ثنائي سليمان فرنجية ونواف سلام للمنافسة الانتخابية بصورة تحقق عدم حدوث أي عملية تعطيل للنصاب.

قال مصدر أمني في شرق سورية إن قوات قسد التي تقودها الجماعات الكردية المسلحة عجزت عن دخول عدد من البلدات التي سيطرت عليها العشائر العربية إلا بعد تدخل القوات الأميركية كقوات فصل ووساطة بتدخل قطريّ مع قيادة العشائر لتدخل قوات قسد وتنتشر تحت الحماية الأميركية، لكن ذلك لم ينجح بوقف القتال.

الأنباء

حراك حول لبنان في عاصمة معنية سيكون له بالغ الأثر على طابع ما سيُطرَح في بيروت هذا الأسبوع.

اهتمام رسمي بملف استراتيجي من حيث الشكل الا أن التحرك في المضمون لا يزال يفتقد لأي رؤية واضحة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/9/2023

وطنية/11 أيلول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

11 ايلول لبنان: ألخطورة التي تكتنف مسألة النزوح السوري المستجد والذي لفت إليها الوزير زياد المكاري من السراي متحدثا عن سماعه من قائد الجيش أرقاما مفاجئة لم تشكل على ما يبدو حافزا لعدد من الوزراء لاسيما منهم في التيار الوطني الحر كي يكملوا نصاب جلسة مجلس الوزراء ذات الصلة بالنزوح فطارت الجلسة واستعاض عنها الرئيس ميقاتي بلقاء تشاوري وزاري ظهرت فيه الحاجة القوية للتحضير لزيارة وفد لبناني الى سوريا.

بالتوازي كل المواقف المحذرة من خطورة الإشتباكات في مخيم عين الحلوة-صيدا لم تحل دون استعار تلك الإشتباكات التي أسفرت في الساعات الأربع والعشرين الماضية عن أكثر من اثني عشر قتيلا وأكثر من مئة وثلاثين جريحا إضافة الى نزوح المئات من المخيم ومن ضواحيه التي طالتها قذائف وعيارات ما أسفر مساء أمس عن إصابة ستة عسكريين في مركزين للجيش بمحيط المخيم.

المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري رأس اجتماعا طارئا في مقر المديرية في شأن تطورات عين الحلوة وقد حضر عدد من الفصائل الفلسطينية, لكن ما لم يقر في الجلسة الأولى.

في شأن النزوح السوري  أقر في شكل لافت ومفصل في الجلسة الثانية لمجلس الوزراء المخصصة لمتابعة البحث في مشروع موازنة ال 2024

فالجلسة التأمت في الساعة الخامسة بعدما تأمن نصابها بوصول الوزير أمين سلام من السفر والمشاركة فيها ما ساعد في إثارة مسألة النزوح  في بداية الجلسة والإتفاق على تحضير مشروع قرار ثم تابع المجتمعون مشروع الموازنة ووصلوا الى البند الرقم 56 على أن تعقد جلسة نهائية لإقرار المشروع ظهر غد.

في الغضون ألموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يعود في زيارة ثالثة وبحسب مصدر ديبلوماسي في باريس فإن حضور الموفد الشخصي للرئيس ماكرون يعني أن لديه شيءا جديدا سيعرضه وأنه لم يأت الى لبنان لإعلان فشل مهمته ألمصدر أفاد جريدة النهار بأن لودريان يأمل في إمكان توصل النواب اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية.

في أي حال بعد الاجتماع  صباحا  في باريس بين الوزير السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري و لودريان توجه الموفد الفرنسي الى بيروت في زيارة تستمر من مساء اليوم وحتى الخميس المقبل يلتقي خلالها جميع الأفرقاء في مجلس النواب أما خارج المجلس فتشمل مواعيد لودريان البطريرك الراعي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

من جهة ثانية نفى الرئيس بري ما يحكى عن تجميد مبادرته الحوارية مؤكدا أنها قائمة وينتظر عودة لودريان وقد يتم دمج مبادرته مع المبادرة الفرنسية وصولا الى النتيجة المتوخاة.

تبقى الاشارة الى حركة مرتقبة في لبنان لموفد قطري . تفاصيل النشرة نبدأها من السراي الحكومي في تقرير عن نتائج جلسة مجلس الوزراء المخصصة أصلا لمتابعة درس مشروع موازنة ال 2024 لكنها استهلت بمسألة النزوح السوري.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بإنتظار وصول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت لمعرفة ماذا يحمل في جعبتهتبقى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قائمة ومستمرةوهي تتكامل مع المبادرة الفرنسية لا سيما ان جوهرهما واحد وهو الحوار والتوافق لإنتخاب رئيس الجمهورية وفي هذا الاطار توقع الرئيس بري ان يتم دمج مبادرته مع مبادرة لودريان للوصول الى النتيجة الايجابية المتوخاة رئاسيا من خلال مسار الحوار.

ومن الحوار الرئاسي الى التشاور الحكومي الذي سلكته جلسة مجلس الوزراء اليوم بفعل عدم توفر نصابها رغم ان النزوح السوري هو هدفهاوهو ما عزاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تسرب وزاري لا سيما من قبل الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف من باب المزايدة ليس الا على حد قوله.

اما خلاصة اللقاء التشاوري استنادا الى ما قدمه قائد الجيش والمدير العام للأمن العام فإن لبنان دخل في مرحلة الخطر الوجودي.

وما لم يتوفر في جلسة النزوح للنزوح توفر له في جلسة الموازنة حيث قرر مجلس الوزراء تشكيل وفد برئاسة وزير الخارجية عيدالله بو حبيب لزيارة سوريا ومتابعة ملف النازحين السوريين وقد أبلغ بو حبيب ميقاتي أنه طلب موعدا من الجانب السوري.

في تطورات مخيم عين الحلوةشهدت الساعات التي سبقت إجتماع اللواء الياس البيسري مع الفصائل الفلسطينية وهيئة العمل المشتركة في لبناناشتدادا في حدة الاشتباكات الإنقسام الفلسطيني في لبنان رأى فيه المكتب السياسي لحركة امل حالة تتنافى وصمود الاهل في مدن وقرى ودساكر الضفة والقطاع وتتناقض مع ما يقوم به أبطال فلسطين بمواجهة قطعان المستوطنين لافتا الى ان هذا الإقتتال لن يخرج منه احد منتصرا إلا على نفسه والكل في خانة الإنهزام.

ماليا دار نقاش صريح وحاد حول أموال المودعين خلال لقاء الرئيس بري مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي حيث اكد بإسمه وبإسم المجلس النيابي الحرص المطلق على أموال المودعين وحقوقهم كاملة مهما تطلب ذلك من وقت لسدادهاوشدد رئيس المجلس على أن ضمان حقوق المودعين كل المودعين هي حجر الزاوية في الإتفاق مع صندوق النقد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انها حكومة الصيف والشتاء تحت سقف واحد. فهي لم تجتمع قبل الظهر للبحث في قضية النازحين، فيما اجتمعت بعد الظهر لمواصلة دراسة  ارقام موازنة العام  2024 وبنودها. فهل نحن امام حكومة مسؤولة حقا، أم امام وزراء لا يتحملون مسؤولياتهم، او لا يريدون ان يتحملوها لالف سبب وسبب؟ في الحالين، ما حصل بحجم الفضيحة . اذ فيما يدخل لبنان حوالى الف نازح سوري يوميا ، وفيما لبنان ينوء تحت ثقل النزوحين القديم والجديد، يتهرب عدد من الوزراء من المشاركة في جلسة للحكومة، كل واحد تحت حجة معنية! لكن كل الحجج تسقط ولا قيمة لها امام قضية وجودية تنهش يوميا الجسد اللبناني. لذلك كان على الرئيس نجيب ميقاتي، وبدلا من ان يبحث في نهاية جلسة بعد الظهر قضية النازحين، ان يعود ويخصص الجلسة كلها للموضوع وفي حضور القادة الامنيين. اذ ماذا يفيد البحث في موازنة العام المقبل اذا استمر اغراق لبنان بالنازحين،  واذا اصبح اكثر من نصف الموجودين على الاراضي اللبنانية من غير اللبنانيين؟ وفيما لبنان يعاني التداعيات الكارثية للنزوح السوري ، فانه لا يزال يدفع الاثمان الغالية نتيجة اللجوء الفلسطيني . فالمعارك في عين الحلوة مستمرة لليوم الخامس على التوالي ، فيما السلطة الشرعية تحاول التوسط بين القوى والفصائل الفلسطينية لكن بلا جدوى ! سياسيا، انه اسبوع لودريان الذي يبدأ لقاءاته غدا على ان تستمر حتى الخميس المقبل. وحتى الان لم تحدد  خريطة  الطريق التي سيتبعها المبعوث الرئاسي الفرنسي، وما اذا كان سيدعو الى جلسة حوار عامة ام لا. علما ان المعطيات تفيد بان لودريان يدرك صعوبة الامر، لذلك قد يكتفي بعقد لقاءات حوار ثنائية على ان تخلو الساحة بعد الخميس للوفد القطري، الذي سيحاول اعطاء دفع  قوي وواقعي للاستحقاق الرئاسي. فهل ينجح القطري المنحاز لقائد الجيش ، والمدعوم سعوديا واميركيا حيث فشل الفرنسي، ام ان المسعى الجديد لن يحقق النتيجة  المتوخاة فنعود الى الدوران في حلقة الفراغ من جديد؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لا تزال عين الحلوة دامية، وكل مساعي الحل مترنحة، والرصاص والقذائف الصاروخية تزيد عداد الضحايا وتصعب الحال المرة. فيما رصاص الطيش اصاب الجيش اللبناني ولا يزال يقبض على طرقات صيدا ويروع المارين كما اهلها..

اما اهل المخيم فهم الضحية مرتين، والاقتتال المرفوض لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني بحسب حزب الله، الذي دعا الى وقف فوري لهذا الاقتتال.

محاولات حل جديدة رعاها المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري الذي جمع الفصائل الفلسطينية على قرار وقف اطلاق النار، على امل التمكن من تثبيته على ارض الواقع ..

في الوقائع الحكومية المرة، جلسة غير مكتملة للنزوح الذي يحركه البعض على منابر الاستنكار ولا يصلون به الى جلسة ضرورية لمناقشته في مجلس الوزراء، مع ان الحلول الواضحة والف بائها وكل احرف حلها الحديث مع الحكومة السورية. حديث جددت الحكومة بحثه في الجلسة المسائية معاودة اقرار لجنة للذهاب الى سوريا برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

في الحديث عن الازمة الرئاسية انتظار للوفود الخارجية، واولها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي يحل ضيفا على اللبنانيين ابتداء من الليلة، وثقيلا على بعض السياسيين الرافضين لكل حل او حوار.

في حال الامة انتكاسة جديدة مع سلوك المملكة السعودية طرق التطبيع العلنية ، فالوفد الصهيوني الذي يحضر مؤتمرا امميا في الرياض رفع الصوت الفلسطيني المستنكر لهذا الخذلان للقضية الفلسطينية ..

اما قضايا الفتن والقلاقل المذهبية التي تحرك في المنطقة فهي وليدة اياد الشر الاميركية التي شكلت مجموعة الازمة التي مهمتها اثارة الخلافات بحسب الامام السيد علي الخامنئي الذي أكد ان تلك المخططات لن يكتب لها الحياة، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية واعية لما يحيكه الاميركيون من مؤامرات ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لقاء ماكرون-بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند لم يحصل، لكن التواصل الفرنسي-السعودي في باريس قائم، وكذلك الغموض الذي يكتنف زيارة جان ايف لودريان لبيروت في الساعات المقبلة، حيث تشمل لقاءاته غدا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

اما سبب الغموض، فعدم وضوح الرؤية بالنسبة الى الجو الخارجي المحيط بلبنان، ولاسيما موقف اللجنة الخماسية، بالتزامن مع الغشاوة التي تغلف مصير الحوار التقليدي الذي دعا اليه بري، وانتقده باسيل، ورفضته القوات والكتائب، ونواب مستقلون وتغييريون.

في الساعات المقبلة، عين لودريان ستكون على السياسيين، وعلى الحل الذي فشلت فرنسا في تحقيقه منذ بدء مبادرتها قبل ثلاث سنوات.

اما عين اللبنانيين، فعلى النزاع المتفاقم على مرمى حجر من عاصمة الجنوب، في مخيم اضحى غابة للسلاح الفلسطيني المتفلت، ومأوى للارهاب، وملاذا للخارجين على القانون، في وقت تبقى الحلول حبرا على ورق او كلاما في الهواء، ولا تعدو كونها تعبيرا فاضحا عن عجز الدولة اللبنانية، الا في الهرب الى الامام، تماما كما جرى اليوم في السراي الحكومي، كما في ملف الموازنة والاصلاح، كذلك في ملف النزوح السوري.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل من قعر تحت هذا القعر؟ دول تقيم ممرا اقتصاديا بين الهند وأوروبا ... والسلطة في لبنان تعجز عن توفير ممر آمن من مدخل صيدا حتى آخر حدود المدينة ، لأن هناك قنصا من مخيم عين الحلوة في اتجاه اوتوستراد المدينة؟

يعلن عن جلسة لمجلس الوزراء لمعالجة أزمة النازحين الجدد من السوريين ، فلا يكتمل النصاب، ولا تبرير لهذا الغياب ، لكن التفسير واحد : إدخال كل الملفات في زواريب المصالح السياسية والحزبية الضيقة .

تطرح قضية النازحين في جلسة بعد الظهر فيتأكد أكثر فأكثر أن جزءا من الفلتان عائد إلى فساد في بعض البلديات التي تتساهل مع النازحين الذين يدخلون خلسة ، فحتى لو دخلوا خلسة ، ففي نهاية المطاف سيظهرون في مكان ما : مدينة أو بلدة أو قرية ، فأين البلديات لا تقوم بدورها في الإبلاغ عن الذين دخلوا خلسة ؟

مقررات مجلس الوزراء حازمة ولكن في الشكل، فهل سيتم تطبيقها ؟ إذا ما تمت قراءة هذه المقررات ، فليس فيها جديد بل تكرار لمقررات سبق أن اتخذت وبقيت حبرا على ورق .

عربيا زلازل وفيضانات ، في المغرب ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 2681 ، وفي ليبيا مئات الضحايا جراء الفيضانات .

البداية من الممر الاقتصادي الذي استثنى لبنان.

 

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الجولة الثالثة للودريان: أي طروحات جديدة؟

نداء الوطن/11  أيلول/2023

يعقد اجتماع صباح اليوم في باريس بين الوزير السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري والموفد لودريان قبل توجه الاخير الى بيروت في وقت لاحق اليوم. ووسط مناخ “متجدد” بالشكوك والترقب الحذر يعززه تراجع غير معلن عن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية مجددا، يعود الموفد الرئاسي الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوزير السابق جان ايف لودريان اليوم للمرة الثالثة بصفته هذه ليبدأ غدا الفصل الثالث من مهمته واجراء جولة لقاءات ثنائية مع الكتل والأحزاب حول السبل الممكنة لانهاء الازمة الرئاسية. واستنادا الى الأجواء المتوافرة لـ”النهار” فانه على رغم الغاء اللقاء الثنائي الذي كان مقرراعقده على هامش قمة العشرين بين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الهند لان ماكرون الغى مواعيده، لم يتبدل شيء في اجندة لودريان الذي سيعمل على استكمال مهمته للبحث والتشاور مع القوى اللبنانية حول افضل السبل للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، وحل الازمة السياسية المستمرة من خلال التوصل الى توافق يسمح بانهاء الشغور الرئاسي الممتد منذ شهر تشرين الثاني الماضي، ووضع صيغة تشاورية محددة ببرنامج وزمان تعبد الطريق لانتخاب رئيس وانجازه عبر توافق وتفاهم على صيغته وفق اتفاق الطائف. وبحسب مصدر ديبلوماسي في باريس فان حضور لودريان الى لبنان يعني ان الموفد الشخصي للرئيس ماكرون لديه شيء جديد سيعرضه على محاوريه وانه لم يات الى لبنان لاعلان فشل مهمته ، بل ان لديه طروحات جديدة سيعرضها على القوى السياسية وهي تشكل خطوات عملية لانعاش مهمته واعطائها زخما لمتابعتها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية قبل اعادة تكوين السلطة المفقودة. ويأمل لودريان في إمكان توصل النواب اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية وهدفه الحصول على اجماع سياسي يؤمن هذا الانتخاب. ويعول على جولته الثالثة في لبنان لمناقشة العقد التي تمدد الفراغ الرئاسي الممتد منذ تشرين الثاني الماضي والتوصل الى حل لها.

 

من يخطّط لإسقاط “المخيم” بيد الإسلاميين؟

نداء الوطن/11 أيلول/2023

سياسة الخداع التي يمارسها البعض في التعاطي مع تطوّرات الوضع الأمني في مخيّم عين الحلوة، لم تعد تنطلي على أحد، وما تمارسه جهات فلسطينية في الاجتماعات من استعداد للمساعدة والحسم، تمارس نقيضه على أرض المخيّم من خلال شراكة أساسية في القتال ضد الشرعية الفلسطينية المتمثلة بحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وتنقل مصادر لبنانية مسؤولة لـ»نداء الوطن» معلومات عن وجود «استياء داخل مخيّم عين الحلوة من تصرّفات جهات فلسطينية تدّعي الإيجابيات في العلن وخلال الاجتماعات التنسيقية، بينما في الخفاء تمارس العكس وتقود المواجهات ضد فتح داخل المخيّم، وأنّ الإعلان عن هذه الجهات التي «تنافق» لغايات الهيمنة والسيطرة لن يطول، حتى تتمّ تسميتها بالاسم كونها صارت مكشوفة أمام الجميع». ويكشف المصدر عن أنّه «رغم المزاعم عن تراجع فتح في داخل المخيّم إلّا أنّ الوقائع الميدانية تؤكّد عكس ذلك، فهي تمكّنت من السيطرة على نصف حي حطين وعطّلت إمكانية استخدامه من مجموعات فلسطينية كساحة دعم لحي الطوارئ الذي تتمركز فيه هذه المجموعات بشكل أساسي، إذ كلّما اشتدّ الضغط على الطوارئ تلجأ إلى فتح جبهة حطين، وقد تمّ إقفالها، لذلك؛ تعمد هذه المجموعات إلى استهداف الجوار اللبناني بالقذائف ورصاص القنص لخلق حالة من التوتّر في محاولة لتخفيف الضغط عليها». ويوضح المصدر قائلاً «المشروع لن يمرّ، والقرار الرسمي اللبناني والفلسطيني يمنع سقوط مخيّم عين الحلوة باعتباره عاصمة الشتات في يد مجموعات إسلامية ومن يقف خلفها، والتسويف في تسليم قتلة العرموشي ورفاقه صار واضحاً من يديره، واللاعبون الأساسيون في التسويف وفي محاولة إسقاط المخيّم واستخدامه كورقة توظيف لأجندات خارجية هم أطراف داخل المخيّم». ويسأل المصدر «لماذا سارعت الأونروا إلى البدء بإنشاء مخيّم جديد عند مدخل صيدا الشمالي، وحضّرت الخيم المجهّزة بحمامات ومطابخ ومولدات كهرباء؟ ومع من نسّقت في لبنان في مسألة إنشاء المخيّم الجديد عند مدخل صيدا؟ ومن أعطى الأمر لجمعيات أهلية لتباشر مع الأونروا عملية تركيب المخيّم الجديد؟ وحسناً فعلت الحكومة بإنصاتها لتحذير الأجهزة العسكرية والأمنية من مغبة تركيب هذا المخيم، بحيث سارعت إلى منع إنشائه، لأن الهدف كان خطيراً جداً». ويؤكد المصدر أنّ «المخطط واضح وهو إسقاط مخيّم عين الحلوة بيد الإسلاميين، واستحداث مخيّم فلسطيني جديد يسمّى «مخيم الأولي» يلجأ إليه المحسوبون على منظمة التحرير الفلسطينية وكل الفصائل المناهضة للجماعات الإسلامية المتطرفة، وبالتالي إطباق عملية خنق صيدا والجنوب بالتزامن مع خنق الفلسطينيين، الذين يراد استخدامهم وقوداً لأجندات تستهدف إسقاط الشرعية الفلسطينية». ويشدّد المصدر على «وجوب حسم ملف عين الحلوة سريعاً، وإنهاء حالة التمرّد داخله بعدما تحوّل عدد من أحيائه إلى ملاذ آمن لإرهابيين من مختلف الجنسيات، بدليل أنّ الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الإسلامية هم من جنسيات متعدّدة، فلسطينية وسورية ولبنانية وغيرها، والكثير منهم مطلوب للدولة اللبنانية وعدد لا بأس به ملاحقٌ دولياً، والأهم أنّ الإجراءات العسكرية والأمنية اللبنانية مكتملة ومحكمة في محيط المخيم، وبالتالي فإنّ الاستمرار في استباحة المخيم ومحيطه لن تستمرّ طويلاً، والحل بتسليم الإسلاميين أسلحتهم واستسلام المطلوبين للجهات الأمنية والقضائية الرسمية اللبنانية».

 

بري يؤكد: مبادرتي مستمرة

 جريدة اللواء/11 أيلول/2023

نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما تردّد عن “تجميد” مبادرته لعقد جلسات متتالية، تُفضي إلى انتخاب رئيس، بعد 7 أيام حوار في المجلس النيابي. وقال بري في حديث لـ”اللواء”: “أنا لم أجمّد مبادرتي، بالعكس، هي قائمة ومُستمرة وتتكامل مع المبادرة الفرنسية، والمبادرتان تكمّلان بعضهما وجوهرهما واحد وهو الحوار والتوافق لإنتخاب رئيس الجمهورية”. وأضاف: “أنتظر زيارة الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان، وأتوقع أن يتم دمج مبادرتي مع مبادرة لودريان للوصول الى النتيجة الايجاية المتوخاة عبر الحوار والتوافق”.

 

ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في عين الحلوة

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/11 أيلول/2023

ارتفعت حصيلة اشتباكات عين الحلوة الى 8 قتلى و134 جريحًا، بينهم 6 جرحى من الجيش اللبناني، بحسب ما افادت “الـ”LBCI”. وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني للـ”mtv” أنّ “عدد الإصابات في صفوف الاسلاميين المتشددين وصلت الى 25 ما بين قتيل وجريح”.

 

الأمم المتحدة: لتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت

وكالات/11 أيلول/2023

دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، مندداً بغياب المُساءلة في هذه القضية. وقال تورك متحدثاً أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: “بعد ثلاثة أعوام من انفجار مرفأ بيروت لم تحصل أي مساءلة”، مضيفًا: “لذلك، قد يكون حان وقت تشكيل بعثة دولية لتقصّي الحقائق للنظر في الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتبطة بهذه المأساة”.

 

إجراء جديد وصارم يتعلق بتوظيف السوريين!

| إم تي في اللبنانية/11 أيلول/2023

كشف وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان، في حديث للـmtv، عن أنه سيبلغ جميع المؤسسات الصناعية عدم توظيف أي مواطن سوري لا يملك أوراقًا شرعية تحت طائلة سحب الرخصة منها.

 

هل يُفهم تحذير قائد الجيش قبل فوات الأوان؟

لارا يزبك/المركزية/11 أيلول/2023

في وقت تكبر التحديات الامنية في الداخل واخطر تجلياتها في مخيم عين الحلوة، وعشية جلسة مجلس الوزراء التي كان يفترض ان تناقش اليوم ملف النزوح السوري المتجدد، رفع قائد الجيش العماد جوزيف عون الصوت منبّها. فقد أكد أنّ انتشار الجيش على طول الحدود “تتخلله صعوبات كثيرة سواء طبيعة المنطقة الجغرافية أو نقص العديد، لكنّ عسكريينا يبذلون قصارى جهودهم لحمايتها ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي”، مشيراً إلى أنّهم “يتعرّضون لشتّى أنواع الشائعات والاتهامات بالتقصير فيما الحقيقة تثبتها الوقائع اليومية بالجهود الجبّارة التي تقوم بها الوحدات المنتشرة على الأرض”. ودعا “كلّ مشكّك لزيارة الحدود والاطّلاع ميدانيًّا على الوضع الذي ينذر بالأسوأ قريبًا”. وقال “كفى تنظيرًا واتّهامات باطلة وليقفوا خلف الجيش، لأنّه كان صمّام الأمان للبنان وسيبقى كذلك، ولن يحيد عن قسمه وواجباته”.

منذ اسابيع، يواجه الجيش، باللحم الحي، وبما توفر بين يديه من قدرات وامكانيات بشرية ولوجستية، موجاتِ النزوح الجديدة من سوريا الى لبنان عبر ممرّات ومعابر غير شرعية. لكنه، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، يخوض وحيدا هذه المعركة الوجودية الطابَع. فالنزوح لم تعد اخطاره اقتصادية فحسب، بل تتهدد هوية لبنان. ازاء هذا الوضع، السلطة السياسية مقصّرة ولا تقوم بواجباتها. فمن جهة، لا خطة رسمية سياسية وأمنية واضحة حتى الساعة لكيفية التصدي للنزوح. ومن جهة ثانية، الشللُ السياسي ككلّ، والذي يتسبب به الشغور الرئاسي وتعطيلُ كل المؤسسات الدستورية، يُضعف المناعة اللبنانية وهيبةَ الدولة ويضربها في الصميم، ويكشف ظهر البلاد، مُعرّضا اياها لتحديات اضافية. فهل كانت اشتباكاتٌ لتندلع مثلا في عين الحلوة بين فصائل فلسطينية مسلّحة لولا ان الدولة وهيبتها والسيادة، مفقودة؟ بعد سرد هذه المعطيات، تقول المصادر ان نداء قائد الجيش يجب ان يلقى اذانا صاغية سريعا، وإلا .. فالمطلوبُ من السلطة السياسية ان تقوم بواجباتها في مواجهة النزوح طبعا، لكن في إكمال عقد المؤسسات ككل، قبل اي شيء آخر، فيتفرّغ الجيش بعدها لأداء مهامه الاساسية المتمثلة بحماية الحدود، مستندا الى ضوء اخضر والى قرار سياسيين واضحين، مرتاحا الى انه ليس وحيدا في هذه المعركة والى ان ثمة دولة فعلية لا يمكن لكل من تُسول له نفسه تجاوزُها متى يشاء. فهل يفهم المعنيون الرسالة والتحذير اللذين اطلقهما العماد عون قبل فوات الاوان؟ وهل يفهمون ان الامن يبدأ بالسياسة لا العكس؟ ام ان “الوضع السيئ” سينفجر ولن تبقى تداعياته ابدا محصورة بالحدود؟ ما حصل اليوم في عدم التئام مجلس الوزراء وعدم تأمين الوزراء النصاب المطلوب لعقده، لا يبشّر بالخير، تختم المصادر.

 

عين الحلوة: على طريق تقويض لبنان والسلطة الفلسطينية

منير الربيع/المدن/12 أيلول/2023

بالقدر الذي يمكن من خلاله وضع أهداف وأسباب استراتيجية، وجيوستراتيجية ربما، للاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة منذ أيام، وعلى جولات متتالية.. بقدر ما يمكن تسخيف أسباب الاشتباكات وإحالتها إلى صراعات النفوذ والفوضى وغياب القرار، والاستدلال على الأزمة العميقة التي تعيشها الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية. فتبدو الجهتان وكأنهما في حالة شيخوخة قاتلة، شارفت على الانتهاء، من دون ظهور أي ملامح للبدائل، سوى لقوى تحاول فرض نفسها كأمر واقع وسط غياب أي مشروع أو رؤية. تنفجر الساحة الفلسطينية داخل فلسطين وداخل لبنان، بعدما انفجرت ساحات عربية أخرى، في العراق، سوريا، ولبنان.

ويشهد أكبر مخيم فلسطيني في لبنان عملية تدمير منظمة، وعملية تهجير، تحاكي عمليات التهجير التي شهدتها مخيمات فلسطينية أخرى، أبرزها مخيم اليرموك في سوريا.

ضرب السلطتين اللبنانية والفلسطينية

في الداخل الفلسطيني، الصراع مستمر بين السلطة وفصائل وتيارات أخرى، في ظل الإصرار الفلسطيني على مقاومة الاحتلال. وفي موازاة العمليات المقاومة التي يقوم بها الشبان الفلسطينيون، ثمة من يعمل على تفريغها من مضمونها بالتصارع السياسي والأمني. وهو ما يأخذ المجريات إلى أبعاد استراتيجية، كمثل التفسير الذي يقول إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى ضرب قوة حركتي حماس والجهاد، فيما آخرون يتهمون الجهاد وحماس بانهما يريدان تقويض السلطة والسيطرة على الأرض في الضفة الغربية ورام الله ومخيم جنين، بعد سيطرتهما على قطاع غزة. يذهب آخرون أبعد من ذلك، في تفسير السعي للسيطرة على أرض الواقع، بغية قطع الطريق على أي محاولة تطبيع إسرائيلية سعودية بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية. وبالتالي، استباق أي خطوة من هذا النوع لتفجير الشارع الفلسطيني لحظة حصولها، والخروج في تظاهرات منددة من شأنها إعاقة موافقة السلطة على ما يحدث. وما يجري في الداخل، ينطبق على ما يجري في لبنان أيضاً، من خلال اللجوء إلى أدوات تقليدية في قراءة التطورات، واعتبار أن ما يحصل يهدف إلى تطويق حركة فتح ومنظمة التحرير لصالح القوى الإسلامية، التي يفترض أن تمسك في زمام الوقائع على الأرض، للخروج في تظاهرات منددة لأي اتفاق إسرائيلي عربي جديد، وضمن استراتيجية وحدة الساحات وتوحيدها.

فوضى ومجتمعات نازحة

يمكن تركيب الكثير من الأفكار حول الأهداف المراد تحقيقها من اشتباكات عين الحلوة، فيما نتيجته البسيطة والمباشرة هو الدخول في الفوضى بطريقة متدرجة، وسط غياب أي قدرة لدى أي طرف على الحسم، فلا القوى المتقاتلة قادرة على حسم المعركة، ولا الحكومة قادرة على الحسم سياسياً، ولا حتى الجيش اللبناني في وارد الدخول والتورط بمعركة طويلة واستنزافية في ظل هذه الظروف، ما سيعكس الكثير من التخلخل في أساس ومرتكزات بناء كان يسمّى دولة. حتى مشهد نصب الخيم في محيط ملعب صيدا البلدي، ينطوي على اللاقرار واللاوضوح. إذ جرى تبادل الاتهامات حول الجهة التي تبنت إنشاء الخيم. فيما يمكن غزل أهداف كبرى حولها، باعتبارها خطوة من شأنها أن تحوّل اللاجئين الفلسطينيين إلى نازحين، وإضاعة حق اللجوء، لا سيما أن ذلك لا ينفصل عن تراجع نسبة المساعدات التي تضطلع بها الجهات المانحة، وتخفيض نسبة الدعم للأنروا التي تعاني أيضاً من تخلخل، فيما مدارسها ومؤسساتها خاضعة لسيطرة قوى مسلحة.

يمكن للمشهد أيضاً أن يدفع الفلسطينيين إلى مغادرة لبنان هرباً، وركوباً للبحر. وآخرون قد ينفخون في نار أزمة اللجوء وتطابقها مع السوريين بعد الفلسطينيين ما يجعل الساحة اللبنانية جاهزة للانفجار في أي لحظة، أو ما سيجعل لبنان قابلاً للتفكك في أي لحظة بعد التحلل والفوضى.

 

الحزب عن لقاء رعد - عون: ما في شي بالصدفة

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 12 أيلول 2023

في حين كان الملفّ الرئاسي اللبناني ينتظر لقاء وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمّة العشرين، انتهت القمّة من دون حصول اللقاء الرسمي بين الرجلين. اكتفى الرجلان بمحادثة جانبية بينهما، على ما كشف الزميل محيي الدين الشحيمي في "أساس" أمس.

بناءً عليه لا بدّ من التوقّف عند محطتين أساسيّتين مفصليّتين في الملفّ الرئاسي اللبناني ستشكّلان تقاطعاً خارجياً وداخلياً إذا اكتملت عناصره فقد يُنتج رئيساً في الأشهر القليلة المقبلة. من باريس إلى بيروت تكثّفت حركة رئاسية ستظهر في النصف الثاني من شهر أيلول، ليس فقط في الرحلة الأخيرة لموفد ماكرون إلى لبنان، جان إيف لودريان، بل في ما سيليها أو يرافقها من حراك قطري بنكهة "أميرية". تكتفي مصادر الإليزيه بالقول لمن يسأل من الصحافيين إنّ اللقاء بين بن سلمان وماكرون لم يحصل، من دون تبرير السبب

1- لقاء عون - رعد ليس صدفة

منذ حوالي أسبوع، حصل لقاء بين رئيس كتلة الحزب النائب محمد رعد وقائد الجيش العماد جوزف عون. تسرّب الخبر بشكل أوحى أنّ الحزب يرسل أكثر من إشارة:

- أوّلاً: إلى حليفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، للقول إنّ قطار الرئاسة لم يتوقّف عند موقف التيار.

- ثانياً: إلى الأميركيين للقول إنّ اللقاء مع الحزب على منتصف الطريق "ممكن"، خصوصاً بعدما رشح أنّ وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان طلب من "الشباب" في لبنان عدم انتخاب رئيس يُغضب السعودية، والحفاظ على "التهدئة"، فأجابوه بأن "لا مشكلة لدينا"، على ما كشف الزميل وليد شقير في "أساس" الأسبوع الفائت.

غير أنّ ما نُشر عن اللقاء لم يكن دقيقاً، وهو ما يمكن أن يؤدّي إلى خطأ في القراءة. ففي التفاصيل أنّ اللقاء حصل في منزل صهر قائد الجيش ديدي رحّال، الذي سبق أن خضع لعملية جراحية دقيقة. وهو صديق مشترك بين عون ورعد. فجرى إخراج اللقاء على أنّه زيارة اطمئنان على صحّة رحّال، بينما هو في الواقع لقاء سياسي بين أعلى مرجع نيابي في الحزب والمرشّح الرئاسي الذي تظهّر اسمه في الحراك القطري. إنّه لقاءٌ مُعَدّ له وليس صدفةً ولا لقاءً روتينياً.

تعلّق مصادر مقرّبة من الحزب قائلة: "ما في شي بالصدفة بيصير هيك عند الحزب، وانشالله خير".

تضيف مصادر متابعة للّقاء بالقول: "لم يكن لقاء رعد - عون صدفة، بل جرى خلاله استعراض التحدّيات التي تواجهها البلاد بكلّ جوانبها، واستعرض الجانبان أوضاع الجيش ومسؤوليّاته في هذه الظروف الحسّاسة".

وما بين السطور تُقرأ عناوين كثيرة لها اتّصال بما يجري على الساحتين الإقليمية والدولية.

يعود أيلول هذا العام على وقع إحباط المحاولة الفرنسية وعودتها إلى "الإجماع" ليس "الثلاثي" هذه المرّة إنّما "الخماسي"، الذي سيظهر على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك هذا العام

2- باريس: حراك سعوديّ – قطريّ – فرنسيّ

تكتفي مصادر الإليزيه بالقول لمن يسأل من الصحافيين إنّ اللقاء بين بن سلمان وماكرون لم يحصل، من دون تبرير السبب. غير أنّ مصادر أخرى متابعة للملفّ اللبناني تتحدّث عن لقاءات تحصل في باريس، التي سبق أن وصل إليها منذ أيام وفد سعودي برئاسة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، والمسؤول في الخارجية السعودية السفير أحد قطان.

تزامن هذا مع وجود موفد قطري في العاصمة الفرنسية، على أن يتمّ الإعداد لمهمّة لودريان الذي يصل لبنان اليوم الثلاثاء بمقاربة رئاسية واضحة ليست إلّا انعكاساً لمقاربة اللجنة الخماسية، ومن ورائها "البيان الثلاثي" في نيويورك بين السعودية وأميركا وفرنسا.

يُفصح كلّ هذا عن تحوّلات كبيرة في مهمّة لودريان أبرزها:

- لا حوار: بعدما عكست مواقف قوى محلّية رافضة للحوار إرادة محلّية وإقليمية، لبنانية وعربية، بأن لا حوار قبل انتخابات الرئاسة. وبالتالي سيكون البديل هو إجراء مشاورات ثنائية ولقاءات غداء وعشاء بدل الاجتماع على طاولة حوار جامعة.

- الرئيس الوسطيّ: مقاربة الرئاسة على أساس انتخاب "رئيس تسوية" يكون وسطيّاً بين اللبنانيين، لا ينتمي إلى أيّ فريق وليس محسوباً على طرف، وهو ما يعني سقوط المرشّحَيْن سليمان فرنجية وجهاد أزعور من المعادلة الرئاسية.

- خليّة باريس: عدم حصول لقاء بن سلمان - ماكرون لن ينعكس سلبياً على الملفّ اللبناني لأنّ خليّة باريس تعمل بالوكالة عن الدول الخمس، تمهيداً لعودة لودريان "تحت السقف العربي"، وتمهيداً للحراك القطري.

"رِجِع" أيلول

في مثل هذا الشهر من العام الماضي وضع "البيان الثلاثي" من نيويورك مواصفات "الرئاسة" اللبنانية. حاولت فرنسا طوال العام إنجاح مقاربة رئاسية لم تكن تعكس، أو تمايزت بالحدّ الأدنى عن نتائج اجتماع نيويورك قبل عام. يعود أيلول هذا العام على وقع إحباط المحاولة الفرنسية وعودتها إلى "الإجماع" ليس "الثلاثي" هذه المرّة إنّما "الخماسي"، الذي سيظهر خلال لقاءات المبعوث الفرنسي مع ممثلي الأحزاب اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ليبيا: 2000 قتيل جراء فيضانات جرفت أحياء سكنية في درنة

المدن/11 أيلول/2023

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري الإثنين، انتشال أكثر من 2000 جثة جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية. وأظهرت صور التقطها سكان في المنطقة المنكوبة سيولاً وحلية عارمة ومباني منهارة وأحياء بأكملها غارقة تحت المياه. وفي وقت سابق، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في الشرق الليبي محمد مسعود لوكالة فرانس برس: "قتل 150 شخصاً على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها الإعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة". ولفت إلى أن رئيس الحكومة التي تتّخذ من شرق ليبيا مقراً أسامة حمّاد ورئيس لجنة إنقاذ ووزراء آخرين توجّهوا إلى درنة لمعاينة الأضرار. وأعلنت حكومة حمّاد المنافسة للحكومة الانتقالية المعترف بها دولياً والمدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، درنة "منطقة منكوبة" الاثنين. ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضاً أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً على الأقل بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت خلال 24 ساعة". وضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام. كما تم نشر فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس. وتقع المدينة التي تعد 100 ألف نسمة في وادي نهر يحمل الاسم نفسه. ويضم شرق ليبيا حقول ومحطات النفط الرئيسية. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط "حالة التأهب القصوى" وإيقاف الرحلات الجوية" بين مواقع الإنتاج التي انخفض نشاطها بشكل كبير.

وضع كارثي

وأعلن مسعود فقدان سلطات شرق ليبيا "الاتصال بتسعة جنود خلال عمليات الإنقاذ في درنة". ووصف مسؤول بالمجلس البلدي لمدينة درنة الوضع بأنه "كارثي" و"خارج عن السيطرة" ويتطلب "تدخلاً عاجلاً محلياً ودولياً"، وذلك في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" المحلية. وأكد انهيار أربعة جسور في المدينة وسقوط مبنيين. ويعتقد أن المئات لا يزالون عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها فيما تحاول فرق الإنقاذ مدعومة من الجيش، الوصول إليهم لتقديم المساعدة. وتشهد ليبيا، مالكة أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر. وخلال اجتماع طارىء لمجلس الوزراء في غرب البلاد بثه التلفزيون الإثنين أعلن الدبيبة "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام"، مؤكداً "وحدة جميع الليبيين" في مواجهة هذه الكارثة. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على منصة "إكس" الإثنين أنها "تراقب من كثب حالة الطوارئ الناجمة عن ظروف طقس قاسية في المنطقة الشرقية للبلاد". وقدمت تعازيها بالضحايا وقالت إنها "على استعداد لدعم جهود السلطات المحلية والبلديات في الاستجابة لهذه الحال الطارئة وتقديم مساعدة إنسانية عاجلة".

 

زلزال المغرب: سباق مع الوقت للعثور على ناجين وعدد القتلى يقارب 2900

مراكش/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

يسابق رجال الإنقاذ المغاربة الوقت الاثنين، بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر، الذي خلف 2681 قتيلاً على الأقل دفن معظمهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان: «إلى حدود الساعة السابعة مساء، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2862 شخصاً، تم دفن 2854 منهم». كما ارتفع عدد الجرحى إلى 2562 مصابا. وكان المغرب أعلن مساء الأحد، أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال. وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن رجال إنقاذ إسبان وصلوا إلى منطقتين ضربهما الزلزال جنوب مراكش، وهي تلات نيعقوب وأمزميز في إقليم الحوز الجبلي ذي التضاريس الوعرة الذي سجل فيه أكثر من نصف الضحايا حتى الآن (1591). وفي أمزميز، إحدى بلدات الإقليم المتضررة، وزعت القوات المسلحة الاثنين، مئات الأغطية على مواطنين فقدوا بيوتهم. وقال أحد سكان البلدة حفيظ آيت الحسن (32 عاماً): «توفيت والدتي وهدم بيتها، أما بيتي فلم يعد آمناً، ولذلك ننام في خيام مع أطفالي، لا أحد من السلطات اقترح علينا سكناً بديلاً، نحن ضائعون تماماً». وفي قرية تلات نيعقوب، الواقعة بقلب الجبال المحيطة بأمزميز، انتشرت 12 سيارة إسعاف وعشرات من السيارات الرباعية الدفع التابعة للجيش والدرك ونحو مائة من رجال الإنقاذ المغاربة يتابعون إرشادات رؤسائهم قبل بدء عمليات البحث. وعلى مسافة غير بعيدة، يقوم فريق مكوّن من 30 رجل إطفاء إسبانياً وطبيب وممرضة وفنيين بالتنسيق مع السلطات المغربية لبدء أعمال البحث، بينما تحلّق طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة.

قالت رئيسة الفريق الإسباني أنيكا كول لوكالة الصحافة الفرنسية: «الصعوبة الكبيرة تكمن في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، كما الحال بالنسبة لهذا المكان، ويتم نقل الجرحى بالطائرة».

وأضافت: «من الصعب القول ما إذا كانت فرص العثور على ناجين تتضاءل، لأنه على سبيل المثال، في تركيا التي ضربها زلزال عنيف للغاية في فبراير (شباط) تمكنّا من العثور على امرأة على قيد الحياة بعد 6 أيام ونصف اليوم، دائماً يكون هناك أمل». وتابعت: «من المهم أيضاً العثور على الجثث، لأن العائلات من حقها معرفة مصير أفرادها». وعلى بعد 70 كيلومتراً (شمال)، أقام فريق آخر مكون من 48 رجلاً من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية معسكراً عند مدخل بلدة أمزميز الصغيرة منذ مساء الأحد. وقال ألبرت فاسكيز، مسؤول الاتصالات في الفريق، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن في انتظار اجتماع مع الحماية المدنية المغربية لتحديد المكان الذي يمكننا الانتشار فيه تحديداً». ويرافق الفريق 4 كلاب وكاميرات دقيقة لاختراق فجوات صغيرة بين الركام، وأجهزة لكشف أي وجود لأحياء. وكان لحسن وحبيبة باروج ينتظران تحت الشمس، للحصول على أخبار عن والدهما البالغ 81 عاماً والذي تم نقله للتو بسيارة إسعاف إلى المستشفى المحلي الصغير، بعد أن دُفنت والدتهما التي ماتت في الزلزال. وأوردت حبيبة وملامح الحزن بادية عليها: «ساقه مكسورة، منزلنا مدمّر، لم نرَ أي مساعدة، واضطررنا إلى انتشال والدنا من تحت الأنقاض بأنفسنا في بطانية وحملناه لأميال، وننام منذ ذلك الحين في حقل، لقد دمرنا».

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن «السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ». وأكدت أن هذه الفرق بدأت التواصل مع نظيراتها المغربية لتنسيق جهودها. وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى إمكانية «اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة» إذا اقتضت الحاجة، مؤكدة ترحيب المملكة بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم. وأعلنت دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل، استعدادها لتقديم المساعدة للمغرب وعبرت عن تضامنها معه بعد الزلزال الأعنف الذي شهدته المملكة. وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الاثنين، تقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة حالياً في عمليات الإغاثة في المغرب بعد الزلزال.

انتهت الحياة هنا

يعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصاً في قرى إقليم الحوز، مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة. ويمتد هذا الإقليم في معظمه على جبال الأطلس الكبير، محتضناً كثيراً من القرى النائية في الغالب، وسط تضاريس وعرة، ومعظم بيوتها طينية. وفي قرية تيخت الصغيرة القريبة من بلدة أداسيل، بقيت مئذنة وبعض المنازل من الحجارة صامدة وسط دمار شبه تام لحق بكل ما حولها، وقال أحد سكانها محسن أكسوم (33 عاماً): «انتهت الحياة هنا... ماتت القرية». والزلزال الذي وقع ليل الجمعة - السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، هو الأقوى الذي يتمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.

ساعات «حرجة»

ورصد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومقرّه جنيف، مليون فرنك سويسري، أي ما يوازي 1.1 مليون دولار من صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ للكوارث التابع له لدعم عمل الهلال الأحمر المغربي الميداني. وتقرّر تعليق الدراسة في 42 جماعة (دائرة) بالأقاليم التي ضربها الزلزال، بدءاً من الاثنين، وفق ما أعلنت وزارة التربية الوطنية الأحد. كما أعلنت الحكومة إحداث «الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية»، المفتوح لتلقي التبرعات. وإضافة إلى الحصيلة البشرية والدمار، سبب الزلزال خوفاً على مصير مواقع تاريخية، خصوصاً في مراكش بعدما تعرضت المدينة القديمة ومواقعها المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى أضرار بالغة. وفي المدينة القديمة، بدت الأضرار مروعة في بعض الأماكن، حيث دُمّرت مساكن، وارتفعت بعض أكوام الركام في الأزقة، وتهدّم جزء من الأسوار العائدة للقرن الثاني عشر المحيطة بالبلدة التي بنتها سلالة المرابطين نحو عام 1070.

 

واشنطن وطهران تقتربان من إتمام صفقة تبادل السجناء بوساطة قطر

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/11 أيلول/2023

 أكدت وكالة “رويترز” للأنباء أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية وإيران تقتربان من إتمام صفقة تبادل السجناء بوساطة قطر، قائلة إنها حصلت على تفاصيل الصفقة من ثمانية مصادر إيرانية ومصدرين آخرين مطلعين على المفاوضات التي رعتها الدوحة واستمرت نحو عامين، موضحة أن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة سيجري تحويلها إلى بنوك في قطر بداية الأسبوع القادم، وسيلي ذلك مغادرة خمسة سجناء أميركيين يحملون جنسية مزدوجة مقابل وصول عدد مماثل من السجناء الإيرانيين بالولايات المتحدة إلى بلادهم. وبشأن الدور القطري، قالت الوكالة إن الدوحة لعبت دوراً محورياً واحتضنت ثماني جولات من المحادثات شارك فيها مفاوضون عن الجانب الأميركي والإيراني كانوا يقيمون بفنادق مختلفة، وتمت مفاوضات غير مباشرة بينهم عبر الوساطة القطرية، كاشفة أن جولات المحادثات الأولى تضمنت أساساً الملف النووي الشائك قبل أن تتركز في الأخير على تبادل السجناء. أما في ما يتعلق بالأموال المجمدة، فأشارت إلى أن الدوحة ستضع ترتيبات مالية تقوم من خلالها بدفع مصاريف المعاملات البنكية، والإشراف على كيفية صرف إيران الأموال التي سيرفع عنها التجميد؛ لضمان عدم تخصيصها لتمويل أي أنشطة تحظرها العقوبات الأميركية، في حين سيمر كل السجناء عبر قطر لحظة تبادلهم. ونقلت عن ديبلوماسي كبير قوله إن إيران أرادت في البداية الحصول مباشرة على الأموال المجمدة، لكنها في نهاية المطاف وافقت على الحصول عليها عبر قطر، مضيفاً أن إيران ستشتري الأغذية والأدوية وقطر ستتولى دفع الأموال نظير ذلك مباشرة. ولفتت إلى أن الوساطة القطرية اكتسبت زخماً أكبر في يونيو الماضي، ونقلت عن مصادرها المطلعة أن ثماني جولات من المفاوضات جرت منذ مارس 2022، مضيفة أن المصادر الإيرانية والديبلوماسية والخليجية أكدت أنه في لحظة حصول قطر على الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية عبر سويسرا، سيقوم المسؤولون القطريون بإخطار طهران وواشنطن لبدء عملية إطلاق السجناء. في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده تأمل في إنهاء نقل ستة مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية خلال الأيام المقبلة، قائلا “نأمل في أن ينجز النقل في الأيام المقبلة، وأن تتمكن البلاد من الوصول الكامل إلى أصولها”، مشيرا إلى أنه متفائل بأن تبادل السجناء سيحصل قريبا، مشددا على أن بلاده يمكنها أن تشتري أي سلعة غير خاضعة لعقوبات أميركية، وأن تستخدم بالكامل الأموال المفرج عنها وليس فقط لشراء الأدوية.

 

إيران: لا تمديد لمهلة إغلاق المقار العسكرية وإخراج المسلحين من كردستان العراق وتعزيزات أمنية عقب التوتر الأمني شرق سورية

بغداد، عواصم وكالات/11 أيلول/2023

 بعد الاتفاق الذي تم بين البلدين الشهر الماضي على نزع سلاح الجماعات الكردية وإغلاق مقارها العسكرية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أنه لن يتم التمديد لمهلة إخراج المسلحين من كردستان العراق، موضحا أنه وبموجب الاتفاق فإن الموعد النهائي سينتهي في 19 سبتمبر الجاري. واشار المسؤول الإيراني إلى أنه تم إبلاغ كبار المسؤولين في الحكومة العراقية والحكومة المحلية لإقليم كردستان العراق بالقرار، لافتا إلى أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات جيدة، حيث أدلى رئيس الوزراء العراقي بتصريحات هامة في هذا الشأن. إلى ذلك، أعرب كنعاني عن أمله بأن يتم القضاء على ما وصفهم بـ “الجماعات الإرهابية” (الأحزاب الكردية الإيرانية) من حدود إيران، موضحا عدم وجود أي علاقة لزيارة مسؤول في إقليم كردستان العراق إلى طهران بالمساومة على تمديد المهلة التي حددتها إيران، كما شدد على أن بلاده لا تثق بالحكومة الأميركية، لأنها تتبع سياسة إثارة الخلافات في المنطقة، وفق تعبيره. وكشف مصدر مطلع، في وقت سابق، عن وجود خطة بديلة تتضمن نقل مقرات فصائل المعارضة الكردية الإيرانية من المناطق الحدودية مع إيران إلى معسكرات ومخيمات داخل الإقليم. وقال المصدر إن الخطة ستكون بإشراف الأمم المتحدة وتتضمن نقل مقرات الأحزاب الإيرانية من المناطق الحدودية في بنجوين وكويه وجومان إلى مناطق أخرى وإقامة مخيمات لهم. في السياق، أكد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال استقباله السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، أنه لن يتم السماح أبدا بتشكيل أي خطر عن طريق إقليم كردستان على إيران، مشددا على أهمية العلاقات مع إيران كجارة مهمة للإقليم، وأن الإقليم ملتزم بالاتفاق الأمني بين بغداد وطهران. ومن جانبه، أكد السفير الإيراني اهمية علاقات بلاده مع العراق والإقليم وقدم الشكر لرئيس الإقليم على تسهيل استقبال الزوار الإيرانيين في مراسم الزيارة الاربعينية. ‏في غضون ذلك، أفادت مصادر عراقية بأن قيادة العمليات العراقية المشتركة، نشرت خلال الأسبوعين الماضيين، لواء مشاة إلى جانب عدة أفواج تابعة لقوات حرس الحدود ضمن المنطقة الثانية المحاذية للحدود العراقية السورية، في مناطق تصفها بغداد بأنها هشة، وتمسك بها من الطرف السوري جهات مسلحة مختلفة. وقال ضابط عراقي رفيع في قيادة العمليات المشتركة إن قرار الدفع بقوات إضافية إلى الحدود السورية، يأتي في سياق تقارير استخبارية حذرت من التطورات التي تشهدها مناطق شمال وشمال شرقي سورية واحتمالية فرار عناصر من تنظيم داعش من سجون قسد، أو حتى استغلال الأوضاع لتسلل خلايا هناك إلى داخل العراق، مشيرا إلى انه تم نشر لواء مشاة قتالي إلى جانب عدة أفواج من حرس الحدود مدعومة بعربات مصفحة وأجهزة كشف ليلية انتشرت على الحدود. وبحسب المسؤول العراقي، فقد انتشرت القوات الجديدة، في المناطق المحاذية للباغوز والزوية والهري، والهول وتل جابر، ضمن دير الزور والحسكة، والتي تقابلها من الجانب العراقي مناطق القائم وحصيبة الغربية والبعاج وفيشخابور، ضمن محافظتَي الأنبار ونينوى غرب وشمالي العراق.

 

مفوضة أوروبية تعرب عن «قلقها البالغ» حيال دبلوماسي سويدي تحتجزه إيران

بروكسل: «الشرق الأوسط»/11 أيلول/2023

أعربت المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون، الاثنين، عن «قلقها البالغ» حيال الدبلوماسي السويدي لدى الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس المحتجز في إيران، مؤكدة أنه «صديق» لها. وقالت يوهانسون: «أشعر بحزن وقلق بالغَين. ينتابني هذا الشعور منذ مدة طويلة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. اعتُقل فلوديروس في مطار طهران في أبريل (نيسان) 2022 أثناء عودته من زيارة خاصة. عمل فلوديروس الذي قضى عيد ميلاده الـ33، الأحد، خلف القضبان في سجن إيفين، بإشراف يوهانسون لنحو عامين عندما كانت تتولى إدارة ملف الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، على قولها.

وقالت الوزيرة السابقة في الحكومة السويدية: إنه كان «ذكياً جداً وودوداً وشخصاً يعد العمل معه رائعاً. بالطبع، عندما يعمل شخصان معاً عن قرب تنشأ صداقة». انتقل فلوديروس في سبتمبر (أيلول) 2021 من العمل بإشراف يوهانسون إلى جهاز التحرّك الخارجي الأوروبي، التابع لوحدة الدبلوماسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي ليعمل في بروكسل مسؤولاً عن برنامج وفد للتكتل في أفغانستان. وأعلنت السلطات الإيرانية في يوليو (تموز) العام الماضي إلقاء القبض على سويدي واحتجازه بتهم تتعلق بالتجسس. وقبل أسبوعين على ذلك، حُكم على إيراني بالسجن مدى الحياة في السويد على خلفية دوره في الإعدامات الجماعية التي نفّذها النظام الإيراني عام 1988 بحق آلاف المعارضين. وذكرت عائلة فلوديروس، أن ظروف احتجازه «غير مقبولة»؛ إذ تبقى زنزانته مضاءة طوال الوقت، ولا يحصل على غذاء مناسب ولا يجري فحوصاً طبية ولا تمرينات رياضية في الخارج.

وأعلنت العائلة أنه وجّه «مناشدة يائسة» في اتصال نادر عبر الفيديو الشهر الماضي ليتم بذل مزيد من الجهود لإطلاق سراحه. وقالت في بيان لهؤلاء: «عائلة وأصدقاء وداعمون ليوهان يطالبون باهتمام دولي عاجل لضمان إطلاق سراحه على الفور وعودته الآمنة إلى أوروبا». لم يؤكد الاتحاد الأوروبي أن إيران تحتجز أحد دبلوماسييه إلى أن أوردت «نيويورك تايمز» الخبر في وقت سابق هذا الشهر. وأكد سابقاً وجود سويدي قيد الاحتجاز، لكن من دون ذكر موقعه في الاتحاد الأوروبي. وأفاد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ذلك، بأن الحكومة السويدية تقود جهود إطلاق سراح فلوديروس بدعم من مؤسسات الاتحاد. وأكدت يوهانسون أن مخاوفها حيال فلوديروس «لا تقارن بوضع يوهان أو القلق الذي يعيشه أفراد عائلته يومياً». ونقلت «رويترز» عن عائلة فلوديروس، أنه سافر إلى الشرق الأوسط لدراسة اللغات، واستكشاف مواقع أثرية، ولدعم مشروعات التعاون في المجال الإنساني في إيران نيابة عن الاتحاد الأوروبي، واحتجزته السلطات هناك في أبريل 2022 قبل مغادرته للبلاد. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات. وجاء الكشف عن قضية الدبلوماسي بعد أسابيع من توصل طهران وواشنطن، إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح 5 مواطنين أميركيين محتجزين في إيران، والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها 6 مليارات دولار. وفي العاشر من أغسطس (آب) نقلت طهران 4 أميركيين من سجن إيفين إلى فندق، رهن الإقامة الجبرية؛ إذ انضموا إلى مواطن أميركي خامس يخضع بالفعل للإقامة الجبرية في منزله، في الخطوة الأولى من اتفاق يُسمح بموجبه للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.

 

أردوغان: عودة العلاقات مع مصر قد تحل الأزمة مع سورية

أنقرة، القاهرة، عواصم – وكالات/11 أيلول/2023

 وسط أجواء التفاؤل التي بدأت تخيم على العلاقات المصرية – التركية، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عودة علاقات بلاده مع مصر قد تقود إلى نتائج إيجابية في العديد من المشكلات الإقليمية خاصة في الملف السوري. وكشف أردوغان للصحافيين لدى عودته من اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي أمس، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعاه لزيارة القاهرة، مضيفاً أنه وجه إلى السيسي دعوة مماثلة، قائلا “هم قاموا بدعوتنا إلى مصر ونحن قلنا لهم ننتظركم في تركيا والوزراء المعنيون ورؤساء الاستخبارات سيعملون على تنظيم موعد الزيارة”، متابعا: “سنعمل على مضاعفة حجم تجارتنا مع مصر وإحياء مجلس التعاون الستراتيجي رفيع المستوى”. واعتبر أن عودة العلاقات مع مصر إلى وضع أفضل من ذي قبل قد تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من المشاكل الإقليمية وخاصة في الملف السوري، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون والاستثمار بين القاهرة وأنقرة.

 

ذكرى 11 سبتمبر حدث نادر يجمع الأميركيين وبايدن يحيي المناسبة في ألاسكا وهاريس في نيويورك

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

انضمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشح الرئاسي الجمهوري حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ورئيس بلدية نيويورك سابقاً رودي جولياني إلى حشد من السياسيين والمعزين في نيويورك خلال حفل تأبين بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في منطقة «غراوند زيرو» الاثنين، فيما كان الرئيس جو بايدن يعتزم إحياء هذه المناسبة خلال محطة في ولاية ألاسكا، في طريق عودته من رحلة إلى الهند وفيتنام. ولم يكن من المقرر أن تتحدث مجموعة السياسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين للهجوم الإرهابي الأكثر دموية على أراضي الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، ركز الاحتفال الرسمي في مانهاتن على قراءة أسماء الموتى لمدة ساعات. من اليسار: رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ والحالي إريك آدامز ونائبة الرئيس كامالا هاريس وحاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول وزعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والسيناتور كيرستن جيليبراند ورئيس البلدية سابقاً رودي جولياني في مراسم إحياء الذكرى الثانية والعشرين للهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك (أ.ف.ب)

وأوجدت هجمات الطائرات المختطفة التي أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص وقلبت السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة رأساً على عقب، إحساساً بالوحدة الوطنية عبر الطيف السياسي، في مشهد نادر لم يعد معتاداً في السياسة الأميركية هذه الأيام.

وجلبت مراسم الاثنين المتعارضين السياسيين إلى الأرض ذاتها، على رغم أنهم لم يتفاعلوا على ما يبدو. ومرت هاريس، التي وصلت مع حاكمة نيويورك الديمقراطية كاثي هوكول، على مسافة غير بعيدة من المكان الذي وقف فيه ديسانتيس وزوجته. وكان إلى جانب هاريس زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وسيناتورة نيويورك كيرستن جيليبراند، ورئيس بلدية نيويورك إريك آدامز، ورئيس البلدية سابقاً مايك بلومبرغ. ولم يكن بعيداً عن جولياني، الذي جرى الترحيب به ذات مرة باعتباره «رئيس بلدية أميركا» لقيادته مدينة نيويورك في أعقاب الهجمات، لكنه صار في السنوات الأخيرة مرتبطاً بجهود الرئيس السابق دونالد ترمب لإلغاء خسارته عام 2020 أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية. وكانت غراوند زيرو منذ فترة طويلة خالية من السياسة في 11 سبتمبر (أيلول)، ولسنوات عديدة كان الجمهوريون والديمقراطيون يقفون جنباً إلى جنب لسماع قرع الأجراس وقراءة أسماء الضحايا. ولم يحضر ترمب، وهو من سكان نيويورك سابقاً، حفل الاثنين، لكنه أصدر بدلاً من ذلك بياناً موجزاً بالفيديو يتحدث عن الهجمات ويكرم المستجيبين الأوائل. وكان من المقرر أن يحيي بايدن الذكرى في قاعدة عسكرية في أنكوراج بولاية ألاسكا، في طريق عودته إلى واشنطن من رحلة إلى نيودلهي وهانوي.

وفي هذه المناسبة، وصف وزير الخارجية أنطوني بلينكن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بأنها «أسوأ هجوم (...) في تاريخ أمتنا»، مضيفاً: «اليوم نكرم ذكرياتهم ونقف مع عائلات وأصدقاء الذين لقوا حتفهم في مدينة نيويورك، وأرلينغتون في فيرجينيا، وشانكسفيل في بنسلفانيا». وشدد على عدم نسيان «ذلك اليوم المأسوي، والأرواح العديدة التي فقدت، وأول المستجيبين الذين سارعوا إلى المخاطر لإنقاذهم»، مستذكراً أيضاً «الذين قُتلوا في مثل هذا اليوم عام 2012 في بنغازي، ليبيا. ولا تزال شجاعتهم وتضحياتهم تشكل مصدر إلهام لهذه الوزارة وأمتنا». وقال إن «ذكرى أولئك الذين قضوا في أحداث 11 سبتمبر تذكرنا بالسبب الذي يجعلنا نواصل الكفاح ضد أولئك الذين يرتكبون أعمال الإرهاب». وذكر بأن الولايات المتحدة «وقفت جنباً إلى جنب مع شركائنا من كل أنحاء العالم لإنهاء آفة الإرهاب وضمان محاسبة الإرهابيين على جرائمهم».

 

المناورات العسكرية الأميركية - الأرمينية تقلق روسيا

واشنطن تعزز حضورها في القوقاز بسبب الخلافات بين موسكو ويريفان

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

شرعت الولايات المتحدة في مناورات مشتركة (الاثنين) مع أرمينيا، في ظل توتر كبير للأخيرة مع روسيا، حليفتها التقليدية، على وقع الأزمة المتواصلة على إقليم ناغورنو كاراباخ، وفي خضم الحرب الأوكرانية. وبينما سعت واشنطن إلى استغلال الشقوق في مجال النفوذ التقليدي لموسكو، بما في ذلك في أرمينيا، وهي دولة صغيرة في جنوب القوقاز وحليفة وثيقة لروسيا منذ نحو 200 عام، بدأت القوات الأميركية مناورات «إيغل بارتنر 2023» من 11 سبتمبر (أيلول) إلى 20 منه بغية «زيادة مستوى قابلية التشغيل البيني» للقوات الأرمينية والأميركية في مهمات حفظ السلام الدولية. وسيتدرب نحو 175 جندياً أرمينياً مع نحو 85 جندياً من قيادة الجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، في مركزي زار وأرمافير للتدريب الواقعين قرب العاصمة يريفان. ومنذ تفكك الاتحاد السوفياتي، كانت أرمينيا شريكاً أمنياً مهماً لروسيا، وتستضيف واحدة من القواعد العسكرية الروسية القليلة على أراضٍ أجنبية، علماً أيضاً أن أرمينيا ظلت عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف أمني لدول الاتحاد السوفياتي السابق، طورته موسكو كرد على منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو». ولكن أرمينيا عملت على نحو كبير على التخلص من نفوذ روسيا، وخصوصاً عقب غزوها أوكرانيا. وفي وقت سابق من هذا العام، نفى رئيس الوزراء نيكول باشينيان بشكل مباشر إعلان الكرملين أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستستضيف تدريبات هذا العام في أرمينيا. كما رفض إرسال قوات للمشاركة في تلك التدريبات التي أجريت في نهاية المطاف في بيلاروسيا في وقت سابق هذا الشهر.

اعتراف أميركي

واعترف مسؤول كبير في وزارة الخارجية بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز شراكاتها مع الدول التي كانت تعتمد تقليدياً على موسكو للتعاون الاقتصادي والعسكري، رغم أن ذلك المسؤول رفض الفكرة التي كانت السبب وراء التدريبات المشتركة مع أرمينيا. وقال: «نحن نبحث دائماً عن فرصة لتعميق علاقاتنا الثنائية مع هذه الدول». واستضافت أرمينيا قوات من «الناتو» في السابق للتدريب. وأفاد مسؤولون أميركيون بأن التدريبات المشتركة مع أرمينيا كانت قيد الإعداد فترة طويلة، وستركز على عمليات حفظ السلام. وخلال الأسبوع الماضي، عبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن «قلق» بلاده من التدريبات، مندداً بما سماه «الإجراءات غير الودّية» من أرمينيا. ورأى أن مثل هذا التقارب بين يريفان وواشنطن «يتطلب تحليلاً عميقاً للغاية»، مؤكداً أن موسكو تريد مواصلة «الحوار الوثيق مع الجانب الأرميني».

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الأحد) أن روسيا لا ترى «شيئاً جيداً في محاولات دولة عدوانية عضو في حلف شمال الأطلسي للتوغل في القوقاز». وتحدث هذه التدريبات وسط توترات كبيرة بين أرمينيا وأذربيجان المجاورة، بالإضافة إلى إحباط يريفان الكبير من فشل موسكو في فرض وقف النار لعام 2020 الذي توسطت فيه بين الطرفين، بينما كان الكرملين غارقاً في الحرب الأوكرانية.

نحو أميركا والغرب

وفي حين أن جزءاً من توجه أرمينيا نحو الغرب يعكس تحولاً بين الأجيال بين الشباب الذين يرون مستقبلهم مرتبطاً بأوروبا والولايات المتحدة، فإن هذا التحول مدفوع أيضاً بإحباط أرمينيا من روسيا. وتقول يريفان إن موسكو أخفقت في الوفاء بالضمانات الأمنية في ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة ذات غالبية أرمينية تقع داخل أذربيجان، ولكن متنازع عليها بين البلدين منذ 3 عقود. وانفصل هذا الجيب، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 120 ألف نسمة، عن أذربيجان في التسعينات من القرن الماضي. وبعد قتال عنيف مع أرمينيا عام 2020، استعادت أذربيجان السيطرة على المنطقة. وفي ذلك الوقت، توسطت روسيا في وقف لإطلاق النار، ووعدت بوقف العنف وضمان حرية الحركة لكلا الجانبين عبر ممر لاتشين، وهي الطريق الرئيسية التي تربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا والطريق الحيوية لتوصيل الغذاء والوقود والمواد الغذائية والدواء إلى الجيب.

ولكن أذربيجان فرضت منذ ذلك الحين حصاراً فعلياً على هذا الممر. وفي الشهر الماضي، حضت الأمم المتحدة أذربيجان على رفع الحصار «لتخفيف معاناة الآلاف من الأشخاص في ناغورنو كاراباخ، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المدنيين». وتقول أذربيجان إنها تمنع استيراد الأسلحة إلى أراضيها من أرمينيا، وهو ما نفته أرمينيا. وخلال الأسبوع الماضي، حشدت أذربيجان قوات حول الجيب وعلى حدود أرمينيا، في خطوة وصفها باشينيان بأنها أدت إلى تفاقم الوضع السياسي والعسكري في المنطقة. وقال رئيس مركز أبحاث السياسة الأمنية أريج كوشينيان من يريفان إن «أرمينيا تعتمد بشكل مفرط على روسيا، وهذا هو أكبر ضعف استراتيجي لدينا وأكبر خطأ لدينا، وهو أمر يتعين علينا تغييره مع الغرب والشركاء الآخرين». وأضاف أن «الأمر لا يقتصر على أن الأرمن لم يعودوا ينظرون إلى روسيا كشريك، بل بدأوا يطلقون عليها اسم الخائن». وحتى الآن، كانت أرمينيا حريصة على عدم استفزاز روسيا، التي غزت جورجيا عام 2008 وأوكرانيا في العام الماضي بسبب محاولات البلدين الخروج من مدارها. ومع ذلك، انتقدت موسكو بشكل كبير الخطاب الأرميني المؤيد للغرب وتعبيراته عن الإحباط، ووصفته بأنه «يقترب من الوقاحة». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أيضاً الأسبوع الماضي أنها استدعت السفير الأرميني للاحتجاج على الخطاب المناهض لروسيا بشكل كبير بين المسؤولين الأرمينيين. ومع تصاعد هذه التوترات بين روسيا وأرمينيا، لعبت الولايات المتحدة دوراً نشطاً بشكل كبير في المنطقة، حيث أدانت الأزمة الإنسانية داخل ناغورنو كاراباخ، ودعت أذربيجان إلى إعادة فتح ممر لاتشين. وكذلك لعبت واشنطن دوراً في التفاوض على وقف النار عندما اندلعت الأعمال العدائية العام الماضي. كما عقد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اجتماعات مع باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف هذا العام. وأثارت التدريبات العسكرية الحالية القلق في أذربيجان من أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً في نزاعها مع أرمينيا. غير أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأميركية وصفت التدريبات بأنها جزء من «شراكة مستمرة» مع أرمينيا، نافياً الادعاءات بأنها تشير إلى أي نوع من التحيز، مضيفاً أن «الشفافية هي السبيل للتعامل مع الكثير من هذه القضايا».

 

غانتس يفتح الطريق أمام تعاون مع نتنياهو يخرج إسرائيل من أزمتها وسط حديث عن استئناف جهود هرتسوغ

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

مع الكشف عن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طرح مبادرة يتراجع فيها بشكل أحادي الجانب عن أهم بنود خطته الخاصة بمنظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، وإعلان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الاثنين، عن استئناف جهود الوساطة بين الائتلاف الحاكم وبين المعارضة، خرج رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، بتصريحات يفتح فيها الطريق أمام نتنياهو للدخول في حوار مفتوح، والتعاون على إخراج إسرائيل من أزمتها. وقال غانتس، الذي كان يتكلم في مؤتمر أكاديمي في معهد «جامعة رايخمان» في هرتسليا، إنه يحتاج إلى الاقتناع بصدق نيات نتنياهو. وقال: «أنا أرى في المخطط الذي طرحه الرئيس هرتسوغ أساساً مقبولاً للتقدم نحو اتفاقات. وإذا كان هناك حل على الطاولة يصون ويحافظ على النظام الديمقراطي، فسوف أكون هناك مهما كانت أسباب نتنياهو ونياته». من جهته، أعلن مصدر مقرب من هرتسوغ أنه قرر استئناف جهوده للتسوية بين الحكومة والمعارضة. وأكد أنه يبدأ المحادثات مع الأطراف من حيث توقفت الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي تتضمن تغيير الأغلبية اللازمة في لجنة تعيين القضاة، وتعليق التشريعات القضائية، وصياغة نص توافقي حول تقليص حجة عدم المعقولية. ومع أن جميع أحزاب المعارضة، وكذلك قيادة الاحتجاج الميدانية، ترفض خطة هرتسوغ وتعلن أنه يقع بسذاجة في حبائل نتنياهو المخادع، اتخذ غانتس موقفاً إيجابياً منها. ووفق مصدر مقرب من قيادة الاحتجاج، فإن «غانتس اكتشف سحر الوقوف في الوسط». فالمواطنون الإسرائيليون تعبوا من الحرب بين الحكومة والمعارضة، ويريدون رؤية «أخ كبير» في السياسة «يهتم أولاً بمصلحة الدولة ثم بعد ذلك بمصلحته ومصلحة حزبه». وغانتس يتقن هذا الدور. واستطلاعات الرأي «تبتسم له»، وتبين أنه في حال إجراء انتخابات مبكرة فإن غانتس سيصبح رئيس حكومة، لأنه سيضاعف قوته الانتخابية 3 مرات تقريباً (من 11 مقعداً فاز بها في الانتخابات الأخيرة إلى 29 مقعداً تتنبأها له الاستطلاعات)، فيما يهبط الليكود بقيادة نتنياهو من 32 مقعداً يملكها اليوم إلى 26 مقعداً. ولذلك، فإنه يواظب على الموقف الوسطي ويواصل الكسب.

المعروف أن أنظار الإسرائيليين تترقب الجلسة المرتقبة للمحكمة العليا، الثلاثاء، للنظر في قضية «قانون المعقولية»، الذي تم سنه في الشهر الماضي، وبموجبه تسحب صلاحيات المحكمة في شطب قوانين يقرها «الكنيست». كما ستنظر المحكمة في قضيتين أخريين في الشهر الحالي، يتوقع غالبية المراقبين أن تصدر عنها قرارات تشطب القوانين، وتلزم الحكومة بالالتزام بالقانون. وبعد التصريحات التي أطلقها وزراء كثيرون في الحكومة، وفيها يهددون قضاة المحكمة بعدم الانصياع لقراراتهم، أدرك نتنياهو أنه يدخل البلاد إلى أزمة دستورية. فإذا رفضت الحكومة الانصياع للقوانين ولقرارات المحكمة، فإن الجمهور أيضاً لن يرضخ.

ولكن نتنياهو بدأ يبث أنباء تقول إنه ينوي سحب الفتيل وطرح مبادرة أحادية الجانب يتراجع فيها عن القانون المذكور، ويتجاوب مع طلبات المعارضة، وبذلك يوقف التدهور ويساعد المحكمة على ألا تخوض صراعاً مباشراً مع الحكومة. ولكن هرتسوغ رأى في هذا الاقتراح خطراً؛ إذ إن المعارضة لن تتأثر بذلك، وتواصل الضغط في الشارع، ولهذا بادر إلى استئناف المحادثات.

وقد رحب غانتس بذلك، وقال: «يجوز انتقاد المحكمة وأحكامها، لكن أولئك الذين يهددون بعدم احترام قرارات المحكمة، لن يجلبوا لنا أزمة دستورية فحسب، بل سيلغون شرعية السلطات في اتخاذ القرارات، مناحيم بيغن تمسك بمبدأ (سيادة القانون)، ولن نقبل أن يرفض رئيس الليكود الالتزام بذلك». وأضاف «أنا بدوري أعلن أنني سأقبل أي قرار للمحكمة، مهما كان، في أي قضية، وأدعو رئيس الحكومة إلى أن يعلن أنه مهما كان الحكم في المحكمة العليا فإنه سيحترمه ويتبعه. إن حالة الغموض التي يصنعها خطيرة للغاية».

وأفادت مصادر سياسية بأن نتنياهو يسعى لاستنفاد جهود الوساطة عبر قناة التواصل التي يوفرها ديوان رئيس الدولة، قبل اتخاذ خطوات أحادية الجانب، قد تشمل طرح صيغة جديدة لخطة إضعاف جهاز القضاء، في محاولة لإحباط نظر المحكمة العليا في الالتماسات، وليحمل معه إلى نيويورك، التي يزورها الأسبوع المقبل للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما قد يعرضه على أنه «إنجاز». لكن نتنياهو يواجه معارضة من حلفائه في اليمين المتطرف. ويواجه أيضاً معارضة من قيادة الاحتجاج، التي قررت إقامة مظاهرة كبيرة أمام مقر المحكمة.

وزير الخارجية البريطاني

على صعيد آخر، بدأ وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الاثنين، ومن المقرر أن يدعو خلالها إلى تجديد الحوار بشأن حل الدولتين، والالتزام بمعالجة التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي، بما في ذلك التهديدات من إيران. ومن المقرر أن يجري كليفرلي خلال الزيارة محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية خلال زيارته للضفة الغربية، وفق ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز». وفي كلمة يلقيها في مؤتمر دولي للأمن الثلاثاء، سيناقش كليفرلي التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فضلاً عن أهمية حل الدولتين. وأفاد بيان بأن كليفرلي سيتهم إيران «بتمكين الإرهاب» من خلال دعمها لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتين. وقال كليفرلي في تصريحات قبل الزيارة: «المملكة المتحدة وإسرائيل تعملان معا بشكل وثيق للحفاظ على سلامة شعبينا». وتعهد «بتجديد شراكتنا الأمنية الوثيقة في مواجهة التهديدات غير المقبولة من النظام الإيراني». وسيجري محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ويحضر عرضاً لمنظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية «القبة الحديدية». وخلال زيارته للأراضي الفلسطينية، سيزور كليفرلي مخيم الجلزون للاجئين في الضفة الغربية، حيث سيلتقي مع لاجئين فلسطينيين.

 

تهديد إسرائيلي للسلطة الفلسطينية بتركها «لقمة سائغة» بيد «حماس»

رئيس مجلس الأمن القومي يحذّر إيران و«حزب الله» من مغبة استغلال الأزمة الداخلية في تل أبيب

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

هدد رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، تساحي هنغبي، الاثنين، بقطع العلاقات الأمنية والسياسية مع السلطة الفلسطينية في حال تم تقديم أي جندي من جيشه إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وقال إن حكومته ستترك هذه السلطة لتصبح «لقمة سائغة» بيد حركة «حماس».

وقال هنغبي، المسؤول عن الملف الفلسطيني في حكومة بنيامين نتنياهو، وكان يتحدث في ندوة خلال المؤتمر السنوي لـ«معهد سياسة مكافحة الإرهاب» في جامعة رايخمان بمدينة هرتسليا، إنه أجرى نقاشاً طويلاً مع الفلسطينيين حول قضية توسيع الاتفاق الإبراهيمي، «لأن الحكومة معنية بأن يكون لهم مكان في هذه الاتفاقيات». وأضاف: «هناك ثمرة من حوارنا معهم. نحن طلبنا منهم في البداية عدم تفويت هذه الفرصة، وأن يكونوا شركاء في الحوار حول توسيع اتفاقيات التطبيع، للمساهمة في نجاحه والاستفادة منه أيضاً. نحن مهتمون للغاية بإشراكهم. نحن نؤيد أن يكون هناك مركب فلسطيني مهم في هذا الاتفاق، باستثناء خطوة من شأنها أن تضر بأمن إسرائيل، ولكن أي شيء هو أقل من ذلك، نحن مستعدون للحديث عنه». وكشف هنغبي عن بعض جوانب المحادثات التي يقودها باسم الحكومة الإسرائيلية وبتوجيه من نتنياهو مع الجانب الفلسطيني، وفرص توسيع اتفاقات إبراهيم، فقال: «هناك فرص وتحديات يلتقطها المسؤولون عندنا خلال عملية صناعة القرار، وبينها توسيع دائرة العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة». وأضاف أن ذلك يتطلب حواراً مع الفلسطينيين، وقال إنه بدأ يدير هذا الحوار. وتابع: «ما زلنا نحاول التوصل إلى اتفاقات مع الفلسطينيين في الجوانب الأمنية، وتحمل المسؤولية عن الأمور المتعلقة بالحياة في المنطقة (أ) (وفقاً لاتفاقيات أوسلو). لقد أجريت محادثات مطولة مع الفلسطينيين، هناك بعض الثمار التي جنيناها من هذه المحادثات، وذلك لأول مرة منذ اتفاقيات كامب ديفيد».

وهنا تطرق هنغبي إلى شرط إسرائيلي للتقدم في الحوار مع الفلسطينيين؛ وهو وقف الدعوى التي رفعتها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في محكمة لاهاي، بخصوص الممارسات في الضفة الغربية وقطاع غزة وتعقب جرائم حرب يجب وقفها ومحاسبة كل المسؤولين عنها. فقال هنغبي: «نحن نوضح للفلسطينيين أنه لم يعد بإمكاننا قبول الحملة التي يشنها قادتهم وموظفوهم ضد مقاتلي الجيش الإسرائيلي باستخدام أدوات الجهاز القضائي الدولي. وليكن واضحاً، أننا قلنا لهم بكلمات صريحة: إذا أقدمت أي محكمة في العالم على محاكمة أي مقاتل أو جندي أو ضابط في الجيش الإسرائيلي أو إجراء مساءلة قضائية، فإنكم بذلك تعرضون وجودكم ذاته للخطر». وأضاف: «هذه خطوة تتعارض مع كل الاتفاقيات التي وقعناها ومخالفة لها. إذا ذهبتم (يقصد الفلسطينيين) مع شركائكم إلى محكمة العدل الدولية، سيشكل ذلك خطراً على الجنود الإسرائيليين، خطراً حقيقياً».

وقال هنغبي: «أوضحنا للفلسطينيين أن النتيجة العملية لذلك ستكون قطع العلاقات الأمنية والسياسية مع السلطة الفلسطينية فوراً، وإذا فعلنا ذلك، فإن مصيرهم سيكون كما حدث في غزة بعد فك الارتباط، حيث أطلق الإسلاميون النار على ركبهم بكل بساطة وألقوهم من على أسطح المنازل إلى حتفهم. أنا أقول ذلك بصراحة، لقد تم تحذيركم، وهذا ليس شيئاً يمكنكم الاستخفاف به». وتطرق هنغبي في خطابه إلى قضايا إقليمية أخرى، فقال عن البرنامج النووي الإيراني إن «القفزة المفاجئة في تخصيب اليورانيوم بإيران إلى نسبة 80 في المائة أو نحو ذلك ليست محض صدفة. لقد أوضح رئيس الحكومة (نتنياهو) لجميع زعماء العالم أنه إذا أقدمت إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 60 في المائة كإجراء يمكننا رصده، فإن النتيجة ستكون أن إسرائيل ستضطر إلى التصرف دون أي خيار آخر».

وتطرق إلى «حزب الله» اللبناني فقال: «في الأشهر الأخيرة، شهدنا تغيراً تدريجياً نحو الأسوأ في سلوك حزب الله على الحدود الشمالية؛ يمكن وصفه بأنه انتقال من الحذر إلى الغطرسة. فعلى مدى 17 عاماً، لوحظ ضبط النفس العقلاني جداً لدى حسن نصر الله، الذي فهم معنى حرب 2006، والكارثة التي أودت بلبنان وأبرز أنصاره. لقد شهدنا 17 سنة هادئة للغاية مع بعض الصراعات البسيطة. وفي الأشهر القليلة الماضية، أدركنا استعداد نصر الله المزداد للمخاطرة والمغامرة، وأبرز دليل على ذلك محاولة الهجوم الجماعي ومذبحة الإسرائيليين، والتي فشلت ببساطة لأسباب عملياتية في مجدو. لقد أصبح حزب الله وكيلاً لإيران، لأسباب ومصالح ليست مصالح لبنانية. في الآونة الأخيرة، قرر نصر الله أن يفحص موقفنا، بسبب الأزمة الداخلية لدينا، وربما بسبب جوانب أخرى». وقال: «أنتم تعلمون رسالتنا التي أوضحها قادة الأجهزة الأمنية ووزير الأمن ورئيس الحكومة، ليس لدينا خلاف حقيقي مع لبنان وكذلك الخلافات القائمة بشأن مسائل حدودية قابلة للحوار والنقاش».

 

أوكرانيا: روسيا قد تدشن قريباً حملة تجنيد كبيرة

كييف/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

قال الجيش الأوكراني، الاثنين، إن روسيا قد تدشن حملة تعبئة كبيرة قريباً في محاولة لتجنيد مئات آلاف الجنود من داخل روسيا وأوكرانيا المحتلة. ولم يقدم بيان لهيئة الأركان العامة الأوكرانية ما يدعم هذا الزعم. وقال مسؤولون روس إنه لا توجد خطط حالية لموجة جديدة من التعبئة، وإن موسكو تركز على تجنيد جنود محترفين. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيانها عن حالة ساحة القتال: «يتوقع حدوث تعبئة قسرية جماعية للسكان قريباً في روسيا الاتحادية والأراضي المحتلة مؤقتاً في أوكرانيا بسبب الخسائر الكارثية التي تكبدها المحتلون». وأضاف البيان أن حملة التعبئة قد تستهدف ما بين 400 ألف و700 ألف مجند معتمدة على تقديرات مختلفة. وجاء في البيان أن عدد الروس الذين جُنّدوا في موسكو وسان بطرسبرغ سيظل «ضئيلاً»، بينما سيزداد الاعتماد بكثافة على الروس من المناطق الواقعة خارج المدينتين الروسيتين الكبيرتين. وأصدرت هيئة الأركان العامة بيانها بعد أيام من تصريح مسؤول كبير في المخابرات العسكرية الأوكرانية أفاد بوجود 420 ألف جندي روسي داخل أوكرانيا حالياً. وتتعامل روسيا وأوكرانيا مع خسائرهما في ساحة المعركة على أنها سر من أسرار الدولة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم الأسبوع الماضي قولهم إن إجمالي عدد القتلى والجرحى من الروس والأوكرانيين في الحرب بلغ نحو 500 ألف منذ الغزو الروسي الشامل في 2022.

 

أوكرانيا تجمع جثث الجنود الروس من «طريق الموت»

الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

قام جنود أوكرانيون يرتدون أقنعة بغرس العصي في الشجيرات على طول طريق ريفية مهجورة أطلقوا عليها اسم «طريق الموت» بحثاً عن جثث جنود روس يأملون في استبدال رفاقهم الأحياء والأموات بهم. ووفق «رويترز»، أطلق على الطريق اسم «طريق الموت» بسبب عدد الجنود الروس الذين قتلوا عليه عندما استعادت القوات الأوكرانية قرية بلاهوداتني جنوب شرقي البلاد في بداية هجومها المضاد في يونيو (حزيران). وبعد مرور 3 أشهر، انتقلت جبهة القتال إلى الجنوب، وأصبحت الطريق أخيراً آمنة بما يكفي كي يبدأ الفريق المكون من 3 جنود أوكرانيين مهمتهم في الجزء المحرر من منطقة دونيتسك. وقال فولوديمير، الجندي في مشاة البحرية البالغ من العمر 50 عاماً: «سنقوم بالبحث... نبحث بأعيننا، وبتتبع الرائحة». وانتشرت على الطريق مركبات محطمة ومبانٍ مدمرة، وفي مرحلة ما، استخدم الجنود حبلاً لسحب واحدة من الجثث للتأكد من عدم قيام القوات الروسية المنسحبة بتفخيخها. وقال فاسيلي، وهو متطوع يبلغ من العمر 53 عاماً: «هذا ما نفعله، نجمع جثثهم، ونرتب عمليات تبادل لأسرانا الأحياء، وللجثث، أولادنا... كما تعلم، حتى تتمكن أمهاتهم من الذهاب لزيارتهم بالمقابر». وتجري روسيا وأوكرانيا عمليات تبادل متكررة لأسرى الحرب، وكذلك لجثث الجنود القتلى منذ بدأ الكرملين غزوه الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

حصيلة البحث/عثرت المجموعة على 9 جثث خلال عملية البحث التي استمرت طوال يوم (الجمعة). وجرى وضعها في شاحنة ونقلها لإخضاعها لفحص الطب الشرعي. وقال فولوديمير إن القوات الروسية اضطرت إلى الانسحاب من بلاهوداتني بسرعة، وإن الطريق الأخرى الوحيدة للخروج كانت غير صالحة للاستخدام لأنها كانت مليئة بالألغام. وتابع: «تركوا الجرحى والقتلى في الطريق، وفروا إلى أوروجايني، لكنهم لم يبقوا فيها فترة طويلة، كان هناك قتال عنيف من أجل تحريرها»، في إشارة إلى قرية مجاورة استعيدت لاحقاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصابات وأجهزة أمنية ترعى تهريب السوريين إلى لبنان .... عناصر من "الفرقة الرابعة" في جيش النظام السوري تتقاضى خوات مالية على بعض المعابر

سوسن مهنا /انديبندت عربية/11 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122147/122147/

تشهد الحدود اللبنانية - السورية تفلتاً أمنياً غير مسبوق، ولكنه ليس بجديد. ولا ينفك المهربون بابتداع وسائل كي يستطيعوا الولوج ببضائعهم إلى الداخل اللبناني، وهذه "البضائع" أحياناً تكون من البشر! وآخر ما توصل إليه المهربون ما كشفه فوج "القوة المشتركة"، (تتألف من عناصر وضباط من الجيش والأمن العام، الأمن الداخلي والجمارك، وتعمل القوة على تنسيق مشروع ضبط الحدود وتخطيطه، وترتبط عملانياً بقيادة الجيش التي تقدم الجهد الأكبر في هذا المجال). ففي بلدة شدرا الحدودية، شمال لبنان، عُدل هيكل شاحنة لتصبح صالحة لتهريب الأشخاص، ظاهرياً تبدو كأنها محملة بالصخور، لكن تحتها مخبأ سرياً، صنع من أعمدة حديد، ووضع فيه أكثر من 144 شخصاً. وتعود هذه الشاحنة للمسؤول عن أحد معابر التهريب في وادي خالد -عكار المدعو "ش. أ. ج" والمدعو "م. م"، علماً أن جميع المهربين من الجنسية السورية، وقد أعادهم الجيش إلى الداخل السوري عبر المعبر الرسمي في قرية البقيعة الحدودية، وفقاً لما نقلت الصحف اللبنانية.

معضلة ضبط الحدود

نص قرار مجلس الأمن 1701 عام 2006، في الفقرة 14 منه، على أن تضبط الدولة اللبنانية حدودها وتمنع إدخال الأسلحة من دون موافقتها. أيضاً وضع صندوق النقد الدولي شرطاً أساسياً لمساعدة لبنان، وهو إغلاق المعابر "غير الشرعية" مع سوريا التي تعد إحدى أدوات التسرب المالي والسلعي.

ويعد هذا البند شرطاً أساسياً في كل القرارات الأممية والعربية الخاصة بلبنان. ووفقاً للعماد جوزيف عون، منذ 2019، يسيطر الجيش اللبناني على قرابة 80 في المئة من الحدود مع سوريا، ويقول إن "ما يحول دون السيطرة على ما تبقى من الحدود، عدم ترسيمها والطبيعة الجغرافية المتداخلة، ما يتطلب أعداداً مضاعفة من العسكريين". وفعلياً يواجه ضبط الحدود بشكل كامل بين لبنان سوريا صعوبة كبيرة نظراً إلى طول مساحتها (نحو 375 كيلومتراً)، فضلاً عن تداخلها في كثير من المواقع، لا سيما في البقاع، وبحسب مصدر أمني وفي حديث سابق لـه مع "اندبندنت عربية" قال إن عمليات تهريب الأفراد لا تهدأ وكذلك البضائع، كما أن لـ"حزب الله" عشرات المعابر للانتقال إلى الداخل السوري والتبديل العسكري الذي يحصل يومياً أو أسبوعياً، إذ تدخل وتخرج المواكب العسكرية والقوافل والعتاد عبر تلك المعابر، فيما استغلت العشائر والعائلات القريبة من "الحزب" هذا الواقع العسكري وفتحت عشرات المعابر وسميت بأسمائها منها معابر "ناصر الدين" و"جعفر" و"زعيتر" وغيرها.

وأعلن الجيش اللبناني، قبل أيام إحباط محاولة تسلل نحو 700 سوري عبر الحدود إلى البلاد خلال أسبوع. أيضاً بدوره كان مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الحاج محمد عفيف قد أكد في حديث سابق لـ"اندبندنت عربية"، أن لا دخل لـ "حزب الله" بأي معبر غير شرعي، مضيفاً أن هناك 161 معبراً، منها الشرعي وغير الشرعي، وهناك عائلات تعمل في التهريب، لكنها لا تعتبر ذلك جرماً، حيث تقع بعض القرى ما بين الأراضي اللبنانية والسورية، وبسبب تلك التركيبة الجغرافية، فإن "عمر التهريب من عمر البلد ومنذ كانت الحدود بين البلدين".

حركة التسلل لا تهدأ

وكان أحد الشهود من المنطقة الحدودية قد تحدث إلى الإعلام وقال إن "التجارة قائمة على قدم وساق، وعديد من أبناء هذه المناطق تركوا سياراتهم جانباً أو باعوها بعد ارتفاع سعر البنزين، واستبدلوها بالبغال ذات القدرة العالية على تسلق الجبال في طرق التهريب البعيدة من المراقبة".

وكانت مؤسسة "شاتهام هاوس" البحثية البريطانية، قد نشرت تحقيقاً صحافياً حول تلك الظاهرة، ودور "حزب الله" فيه، أواخر عام 2022. ووفقاً للتحقيق الذي استند إلى معطيات ميدانية وثقها "برنامج أدلة النزاع العابر للحدود واتجاهاته" يعرف باسمه المختصر "أكسبت"، أن التهريب يجري بين سوريا ولبنان في الاتجاهين، عبر عشرات من المعابر غير القانونية، وتهيمن شبكات محلية على تلك الظاهرة. ويرى التحقيق أن معظم من تشملهم "يفعلون ذلك لأسباب مالية"، إضافة إلى اللاجئين السوريين في لبنان، و"المعارضين السياسيين لنظام الأسد، ومقاتلي المعارضة المسلحين"، وأشخاص مطلوبين في قضايا جنائية وفارين من الخدمة العسكرية، وغيرهم.

الخطف على الحدود

ولكن تبرز في هذا الصدد عمليات خطف تطال بعض الأشخاص الذين يسلكون طرق تهريب غير التي تعمل فيها شبكات منظمة، وتحدث معظم عمليات الاختطاف في حمص، على طرق التهريب الأسهل، وفي هذه الحالات عادةً ما يبيع المهربون الأشخاص لعصابات الاختطاف التي تتفاوض مع أقاربهم لدفع الفدية، وبعد دفع الفدية قد تقدم لهم العصابة الخيار إما بالعودة إلى سوريا أو بمواصلة الطريق إلى لبنان. وكان مركز "وصول" لحقوق الإنسان(ACHR)  نشر تقريراً في يونيو (حزيران) الماضي، حمل عنوان "جرائم الاختطاف وتجارة البشر بعد ترحيل اللاجئين قسراً من لبنان"، أفاد فيه عن ظاهرة مستجدة يعاني منها اللاجئون في لبنان ترتبط بانتشار جرائم الخطف مقابل فدية. وتحدث التقرير عن رصد الفريق الميداني التابع للمركز، حالات عدة تعرض فيها الضحايا، ومن ضمنهم نساء وأطفال، لأعمال تعذيب وإساءة معاملة خلال احتجازهم وحرمانهم من حريتهم على يد الجهات الخاطفة، وهذه الظاهرة منتشرة بشكل واسع ودوري وخصوصاً على الحدود مع تركيا.

الخيمة أفضل من الداخل السوري

وكان رئيس الجمهورية السابق ميشال عون قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عن عزم السلطات اللبنانية البدء في إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وفعلياً تمكنت مديرية الأمن العام من تنظيم قافلات معدودة فقط نقلت مجموعات صغيرة من السوريين إلى بلادهم، وذلك منذ صدور قرار مجلس الدفاع الأعلى في 15 من أبريل (نيسان) 2019 القاضي بترحيل السوريين الداخلين خلسة، في حين ترى منظمات حقوقية أن القرار لا يراعي شروط العودة الآمنة ويعرض السوريين لخطر التعذيب والاضطهاد. وطالبت "منظمة العفو الدولية" السلطات اللبنانية "وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئين سوريين"، خوفاً من المصير المجهول الذي ينتظرهم، كما نفت الدولة اللبنانية صحة تلك المزاعم على لسان وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار. لكن بحسب مصدر سياسي لبناني كان قد تحدث إلى "اندبندنت عربية" في وقت سابق، فالسلطات تتعامل "بشكل طفولي استعراضي مع أزمة النازحين الخطرة، فمداهمات الجيش وخطوات وزارة الداخلية لترحيل النازحين فاشلة، فعند ترحيل 50 لاجئاً يدخل 500 عبر معابر غير شرعية على طول الحدود الشرقية بمساعدة أجهزة النظام السوري". وبعيد تسليمهم إلى الجانب السوري، عاد عدد كبير من اللاجئين إلى لبنان، وخصوصاً الأسر التي أعتقل فيها الرجال المنشقون عن قوات النظام.

وتتفاوت أسباب عودة هؤلاء أو نيتهم بالعودة عبر المعابر غير الشرعية بالطبع، بين اشتداد الخناق السياسي والاجتماعي والاقتصادي عليهم في الداخل السوري، وبين الفاقدين للمعيل المحتجز لدى قوات النظام، فضلاً عن الذين قصدوا مناطقهم ووجدوا بيوتهم مهدمة، وصولاً إلى من اضطر بعد أسابيع من الترحيل للعودة، فداهمتهم قوات النظام وخضعوا للتحقيق والاعتقال. ووفق ما أكده المدير التنفيذي لمركز "وصول" لحقوق الإنسان محمد حسن، "لا يوجد أي إجراء قانوني، وليس لدى اللاجئين أي خيار للمثول أمام القضاء، ولا توجد لديهم فرصة لإجراء اتصال مع عائلاتهم أو طلب محامي دفاع، أما الذين لا يسلمون للسلطات السورية فيعودون من خلال مهربين تعلم السلطات مسبقاً بوجودهم على الحدود".

أيضاً يقول عبد الناصر العايد الكاتب والروائي والضابط السوري السابق لـ"اندبندنت عربية"، إنه إلى جانب انعدام الأمان، هناك الأوضاع الاقتصادية المأسوية، ويعطي العايد أمثلة عن عائلات من دمشق تطلب من أولادها أن يأتوهم بالخبز من الخارج، "فوضع اللاجئ داخل الخيمة يبقى أفضل من الداخل السوري".

وفي تحقيق أعده موقع "عنب بلدي" السوري المعارض، كشف أن أجور التهريب إلى لبنان ارتفعت بعد سيطرة "الفرقة الرابعة" (قائدها ماهر الأسد) و"حزب الله" على الطرق المؤدية إلى الحدود اللبنانية، إذ بات السوريون مضطرين للتعامل مع مهربين من "الفرقة"، ودفع مبالغ إضافية مقابل ضمان وصولهم إلى الأراضي اللبنانية بسلام. أيهم الحسين، من سكان حمص، خرج إلى لبنان منذ حوالى شهر ونصف، قال لـ"عنب بلدي"، إن "الفرقة الرابعة" رفعت أجور التهريب من 50 إلى 100 دولار أميركي، مقابل عبور شخص واحد، وأضاف أنه كان مجبراً على التعامل مع مهرب يتبع لـ"الفرقة"، مقابل وصوله إلى الحدود اللبناني.

والدافع الأساس بالنسبة إلى الشباب السوريين الراغبين بمغادرة البلاد خلال الفترة الماضية، هو الوضع الاقتصادي المتردي، لكن حتى الرغبة بالمغادرة صارت تتطلب تحضيراً لأشهر، من أجل جمع أجور المهرب لعبور الحدود. وكان النظام السوري قد أجرى مطلع العام الحالي، تعديلات على الجانب الأمني في المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية في سوريا، من ضمنها معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، إلى جانب المعابر في محافظة حمص المتاخمة للبنان، وبحسب تعميم صدر عن "مكتب الأمن الوطني" التابع بشكل مباشر لرئاسة الجمهورية، في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، شكلت قوة أمنية مكونة من خمسة أجهزة أمنية، إلى جانب "الفرقة الرابعة"، لإدارة المعابر الشرعية وغير الشرعية الممتدة على الحدود مع دول الجوار.

 

احتدام المعارك في عين الحلوة

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

فشلت كل الجهود والمساعي التي بُذلت، في الساعات الماضية، بفرض التزام القوى الفلسطينية المتصارعة في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، شرق مدينة صيدا بجنوب لبنان، بقرار وقف إطلاق النار الذي اتُّخذ، مساء السبت. واحتدمت الاشتباكات على أكثر من محور بين عناصر حركة «فتح» والقوى المتشددة، وتحولت ساحة المخيم، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى ساحة عمليات كرّ وفر استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسقط بعضها خارج المخيم، مما أدى لشلّ السير والحركة على طرقات رئيسية. وأفادت مصادر حركة «فتح» داخل عين الحلوة بأن المواجهات تتركز في حيي حطين والطوارئ، كما أن هناك عمليات تحصل في مناطق محسوبة على «الحركة الإسلامية المجاهدة»، وأخرى على «عصبة الأنصار». واستهجنت المصادر، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، عدم قيام الطرفين بلجم القوى المتشددة الموجودة في مناطقهما، وكأنهما يسعيان لتوجيه رسائل معينة. وأضافت: «استخدم حي الصفصاف، الخاضع لسيطرة (عصبة الأنصار) لمواجهة موقع (فتح) في الرأس الأحمر، كما دخل المتشددون في حي المنشية؛ حيث السيطرة للحركة الإسلامية المجاهدة، منازل أحد عناصر (فتح)، وجرى اغتياله والتنكيل به». وأشارت المصادر إلى أن العدد المؤكَّد لضحايا هذه الجولة من الاشتباكات، والتي انطلقت، الخميس، تجاوز الـ5 قتلى والـ40 جريحاً. وفي حين نبّه البطريرك الماروني مار بشارة بشارة الراعي الى أن المعارك في عين الحلوة تنشر الخطر في صفوف الآمنين، وتصيب في الصميم القضية الفلسطينية، دعا المدير العام للأمن العام بالإنابة، العميد إلياس البيسري، الفصائل الفلسطينية و«هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في لبنان، إلى اجتماع طارئ، الاثنين، في مقر المديرية العامة؛ للبحث في الوضع الأمني بالمخيّم.

رفض الخيم

ومع ارتفاع حِدة المواجهات، تواصلت عملية فرار المدنيين الفلسطينيين من المخيم باتجاه المناطق المتاخمة، ورفض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، نصْب عدد من الخيم بالقرب من الملعب البلدي، عند مدخل مدينة صيدا، لإيواء النازحين. ووضعت مصادر فلسطينية مطّلعة قرار إزالة الخيم بإطار «التصدي لمشروع تهجير سكان عين الحلوة، الذي يعتبر أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ومن ثم ضرب القضية الفلسطينية». وجرى، في وقت لاحق، فتح مدرسة تابعة لوكالة «الأونروا»، لاستقبال النازحين، على أن يجري تحديد أماكن أخرى، في حال دعت الحاجة.

خطة الـ«أونروا»

ويهدد هذا الإجراء الخطة التي اتخذتها «الأونروا» لإنقاذ العام الدراسي لآلاف الطلاب الفلسطينيين، الذين يعيشون في عين الحلوة، نتيجة مواصلة عشرات المسلَّحين احتلال مدارس تابعة للوكالة منذ نحو شهر، كما نتيجة تجدد الاشتباكات داخل المخيم. وكانت «أونروا» قد علَّقت خِدماتها داخل المخيم، منتصف الشهر الماضي، بعد رفض المسلَّحين إخلاء المباني التابعة لها، كي تستأنف الخدمات الحيوية التي تقدمها للاجئين هناك. ويحتلّ مسلَّحون في المخيم تجمع المدارس الذي يقع بين حيي الطوارئ والبركسات، والذي جرى عبره اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء محمد العرموشي «أبو أشرف»، وأربعة من مرافقيه في آب الماضي، بحيث يتمركز عناصر «فتح» من جهة البركسات، مقابل تمركز عناصر متطرفة تابعة لـ«جند الشام» في الجهة الأخرى؛ أي أن التجمع يشكل خط تماسّ سيكون من الصعب سحب المسلَّحين منه، ما دامت الأوضاع غير مستقرة تماماً في المخيم. ويوجد مجمّعان مدرسيّان تابعان لـ«الأونروا» في عين الحلوة، يضمّان 8 مدارس ويقدمان خدمة التعليم لنحو 5900 طالب، ويعمل فيهما 214 مدرساً. وتشير مديرة شؤون «الأونروا» في لبنان دوروثي كلاوس إلى تقارير تفيد بأن «هذه المدارس تعرضت لأضرار جسيمة، وسيستغرق تصليحها أشهراً»، لافتة إلى «عدم إمكانية الوصول إلى عشرات الآلاف من الكتب المدرسية المخزَّنة داخل هذه المدارس لتوزيعها».

وتشدد كلاوس، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، على «وجوب إخلاء الجهات المسلَّحة مدارس الأونروا على الفور، لتقوم الوكالة بتقييم احتياجات إعادة الإعمار وإعادة التأهيل، وبدء إعادة بناء بيئة تعليمية آمنة»، مُعوّلة على «عملية الوساطة اللبنانية الفلسطينية الجارية لتسهيل إخلاء مدارسها في عين الحلوة، وإنهاء هذا النزاع، وعودة السلام والاستقرار إلى المخيم». وعن الخطط البديلة التي تعمل عليها الوكالة، تقول كلاوس: «من المتوقع أن يبدأ العام الدراسي في الأسبوع الأول من تشرين الأول. ومع استمرار احتلال المدارس، وضرورة إجراء التصليحات، فإن الوقت ينفد بسرعة. لذلك بدأنا النظر في حلول مؤقتة وبديلة لضمان عدم خسارة جميع أطفال المخيم للتعليم. ونحن نعمل على إجراء الترتيبات اللازمة لاستيعاب الأطفال بشكل موقت في مدارس الأونروا خارج المخيم»، مشددة على أن «هذه إجراءات موقتة يمكن اللجوء إليها إلى حين تقييم المدارس داخل المخيم على أنها آمنة لعودة الأطفال، وتنفيذ أنشطة التصليحات وإعادة الإعمار الضرورية». ولا يبدو أن اقتراح نقل الأطفال إلى مدارس خارج المخيم يلقى تجاوباً كبيراً لدى سكان عين الحلوة، لاعتبارهم أن ما دون ذلك عقبات لوجستية وأمنية. ودعت «الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين»، وكالة «الأونروا»، «للحد من الخسائر، من خلال تدريس طلاب مخيم عين الحلوة عن بُعد، كما كان يحصل خلال أزمة كورونا»، معتبرة أن «الوضع الأمني الهش سيحُول دون انتقال الطلاب من وإلى المدارس خارج المخيم نتيجة الخوف الدائم للطلاب وأهاليهم، ما سيؤدي لعمليات تسرب كبيرة».

 

“ترانزيت النزوح”: الحدود “فلتانة” ولكلّ معبرٍ “ديك”

طوني عطية/نداء الوطن/11 أيلول/2023

لا شيء يتخطّى فلتان الواقع الأمني والنقدي والسياسي اللبناني الدّاخلي، إلا التسيّب الحدودي شمالاً وشرقاً. التهريب على أنواعه من أسلحة وبضائع ومخدرات، وأخطرها البشر. فانتقلت حركة «الترانزيت البشري» من مرفأ بيروت الشّرعي إلى المعابر البرية غير الشرعية، متمّمةً بذلك المبدأ الاقتصادي الحرّ الشهير «دعه يعمل، دعه يمرّ»، الذي برز في خمسينات القرن الثامن عشر مع تعديل «مافيويّ» طفيف «دعه يدفع، دعه يمرّ». وتحوّلت الأنظار والاهتمامات الرسميّة والأهليّة، من كيفيّة عودة النازحين لديارهم، إلى منع المتسلّلين الجدد إلى بلادنا في غزوةٍ لم يشهد لها لبنان مثيلاً عبر تاريخه، حيث «يستضيف» عنوةً ، أكبر عدد من اللاجئين والنازحين بالنسبة للفرد الواحد حول العالم. إذ لا تُسجّل في واقع الدول والأمم ذات السيادة، حدود مستباحة بهذا الشكل الفاضح والوقح، إلّا في مجاهل وصحارى أفريقيا والمناطق النائية.

من النهر الكبير الجنوبي شمالاً وصولاً إلى السلسلة الشرقية، يبلغ طول الحدود البريّة اللبنانيّة – السوريّة حوالى 375 كيلومتراً، منها ما يقارب 100 كلم شمالاً و210 شرقاً و65 كلم في منطقة مزارع شبعا. تتميّز طبيعتها بتنوّع جغرافي، سواء النهرية في سهل عكّار حيث يمكن اجتياز النهر الكبير في أماكن كثيرة، ما يسمح بانتشار المسالك ومعابر التهريب، أو السهليّة في منطقة مشاريع القاع حيث يمكن سلوك الطرق الزراعيّة الحدوديّة بواسطة سيارات رباعيّة الدفع أو شاحنات صغيرة تؤدّي إلى عمق الأراضي اللبنانيّة، أو الجبليّة الوعرة الواقعة بين الهرمل وجبل عكار (وفق تقارير رسمية).

لكلّ معبرٍ «ديك»

على الطريقة اللبنانية، حيث لكلّ مرفق أو مؤسسة رديف، كالهرباء والإنترنت وسعر الصرف، كذلك المعابر الشرعية الخمسة (العريضة والعبوديّة والبقيعة، في الشمال، جوسيه – القاع والمصنع في البقاع)، لها معابر رديفة غير شرعية، مسمّاة على أسماء «أبطالها» أو ألقابهم، تتراوح بين 10 و15 معبراً معتمدة منذ زمنٍ ومعروفة من قبل الجميع، خصوصاً من الجانب السوري. وإذا كانت الحدود من الجهة اللبنانية مبعثرة وغير مضبوطة أمنيّاً وعسكريّاً، فالواقع يختلف في الشطر الثاني في ظلّ انتشار فرق الهجّانة السورية أو ما يعرف بـ»الفرقة الرابعة» المشرفة على عمليات التهريب مقابل رشاوى ومبالغ مالية. فالتنقّل داخل الأراضي السورية يستوجب دفع أموال على الحواجز فكيف بالأحرى على الحدود؟ وتنتشر هذه المعابر من النهر الكبير مروراً بمنطقة أكروم وصولاً إلى الهرمل والسلسلة الشرقية، حيث تتقلّص وطأة النزوح هناك نظراً إلى التواجد العسكري لـ»حزب الله» والاعتبارات الأمنية إضافة إلى تغيير ديموغرافي شهدته تلك المناطق الخاضعة لسيطرة «الحزب»، مع العلم أن بعض العشائر والعائلات القريبة منه، استغلّت هذا الواقع لتنشط بدورها في عمليات التهريب وفتحت مسالك سمّيت بأسمائها، وفق مصادر ميدانية.

تجدر الإشارة إلى أنّ الشريط الممتد من نقطة المصنع جنوباً وحتى جرود القاع في أقصى شمال شرقي لبنان، يخضع لمراقبة شديدة من قبل الجيش اللبناني، وقد ساهمت أبراج المراقبة التي أنشئت بتمويل وتجهيز بريطاني منذ سنوات في ضبط كبير لعمليات التهريب إلى حدّ ما. أمّا عند الحدود الشمالية، فالوضع أكثر تعقيداً، نظراً إلى تضاريسها السهلة ولا سيّما على امتداد النهر الكبير، إذ تنشط العمليات بشكل مفضوح، والمعابر معلومة وممهورة بالأسماء أيضاً، نذكر منها على سبيل المثال: معبر شهيرة (وأبنائها)، معبر عبيدان، معبر أبو تركي، معبر العويشات، معبر الواويات، معبر حنيدر ومعبر الهيشة. ويتراوح عدد المهرّبين بين 50 و60 شخصاً، تعاونهم شبكة من الأشخاص في القرى والمناطق اللبنانية الداخلية في إخفاء النازحين وتهريبهم بسيارات وشاحنات. في المقابل يُشكّل حاجز شدرا المعزّز عسكريّاً وأمنيّاً والذي يبعد عن الحدود حوالى 15 كيلومتراً عائقاً أساسيّاً أمام حركة التهريب، لكن المشكلة تكمن في أن بعض النازحين أو الأفراد منهم، يلتفّون حوله عبر ممرّات جبلية سيراً على الأقدام، ما يُعطّل إلى حدّ ما فعالية الحاجز طالما أنّ الحدود «فلتانة».

إضافة إلى ذلك، تشير مصادر مطلعة إلى أن أعداد العسكريين التابعين لفوج الحدود أو القوّة المشتركة، لا تكفي لتغطية هذه المنطقة بشكلٍ كاملٍ. إلى ذلك، يتمّ استنزاف جهود الجيش في مراقبة مخيمات النازحين والتجمعات السكّانية في القرى والبلدات. في السّياق، تكشف المصادر أن بعض العناصر الأمنية متهم بأنّه متورّط في تسهيل عمليات النزوح غير الشرعي مقابل مبالغ مالية، فالفساد ليس فقط في الإدارات والمكاتب.

وأضافت أنّ بعض النازحين يمرّ بجانب مراكز حدودية تَبعد عشرات الأمتار عن الحدود من دون أن يتمّ توقيفهم. ما يطرح علامات استفهام عديدة حول مدى جديّة السلطات اللبنانية في معالجة هذه القضية، وتسأل جهات معنية: هل هناك قرار بتسهيل عمليات النزوح؟ أليس إعلان العجز الرسمي يصبّ في هذا الإتجاه وانعكاسه سلباً على دور ومعنويات الأجهزة الأمنية التي تتعرّض في بعض الأحيان لضغوط رسمية وحكومية، تحت حجّة «عدم تخريب علاقات لبنان مع الدول والجهات المانحة»، يُذكر أنه من الشروط الأساسية لصندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، هو إغلاق المعابر غير الشرعية مع سوريا.

 

فشل الحوار يُرجّح حظوظ قائد الجيش

منال زعيتر/اللواء/11 أيلول/2023

رغم إصرار الثنائي الوطني على تمسّكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كخيار رئاسي وحيد، إلّا ان المعلومات التي تسرّبت في اليومين الأخيرين لمّحت الى ارتفاع حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون في حال فشل الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتزامن مع عدم توافق حزب الله والتيار الوطني الحر على سلة المطالب التي طرحها رئيس التيار جبران باسيل. وهذا التحليل يتوافق مع كلام مصادر في الثنائي التي لمّحت لأول مرة عن إمكانية الذهاب الى خيار عون لسببين:

الأول: يتعلق بعدم تقدّم المفاوضات بين الحزب والتيار بالشكل المتوقع، فالطرفان ما زالا في الصفحة الأولى من التفاهم المرجو لإيصال فرنجية الى بعبدا مقابل تحقيق مطالب باسيل لجهة اللامركزية الإدارية والصندوق الائتماني، والملاحظ هنا بحسب المعلومات ان الرئيس بري وقوى سياسية في المجلس النيابي تعارض إعطاء باسيل «كارت بلانش» سياسي بالشكل الذي يطلبه فيما تبدي استعدادها للتفاهم معه ضمن صيغة تراعي هواجس جميع القوى. فيما السبب الآخر هو استمرار وجود معارضة خارجية صارمة لانتخاب فرنجية رغم إشادة معظم دول اللقاء الخماسي زائد بكركي بالحوار الذي دعا إليه بري، وكما هو معلوم فان هذا الحوار مطلوب منه إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب فرنجية وليس أي رئيس آخر. وبطبيعة الحال فان هذه الأجواء تدفع الى التساؤل حول ماهية اللقاء الذي جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والعماد عون… مصادر مطّلعة وقيادية في الثنائي وضعت اللقاء في إطار التواصل الدوري بين الحزب والقائد دون أن تنفي تناول الطرفين الملف الرئاسي… ولكن هل يعني هذا اللقاء مع الكلام المسرّب تمهيد الحزب الطريق لوصول القائد الى بعبدا دون تنازله عن تأييد فرنجية؟

أجابت المصادر حرفيا: «حزب الله ما زال يتمسّك حتى اللحظة بخيار فرنجية، وطالما انه لا يبحث عن خيارات رئاسية أخرى، فلا يمكن إعطاء الزيارة أكبر من حجمها ولا يمكن وضعها خارج إطار التواصل والتنسيق الأمني والسياسي بين الحزب وقيادة الجيش».. وكشفت المصادر عن وجود حراك خارجي فوق العادة للتسريع بانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن دون وجود أي معطيات أو تطورات تدفع للقول ان الرئيس في أيلول مثلا.. المسألة معقّدة أكثر من ذلك وعلينا انتظار حوار بري وإمكانية التوافق حوله وإتمام الجلسات المتتالية دون انسحاب الأطراف المعنية منها، وفي هذا إشارة واضحة الى عدم توصل التيار الحر وحزب الله الى توافقات تسمح بالقول ان التيار سيؤمّن النصاب لإتمام الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس. وفي هذا السياق قالت المصادر بكل وضوح انه لا يمكن الآن الحديث عن تفاهمات دولية لإتمام الاستحقاق الرئاسي، معتبرة ان هذه التفاهمات ستتم بالتوازي مع بدء الحوار والجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس، وإذا أردنا ترجمة هذا الكلام فهذا يعني ان بري سيفتح بالحوار بابا للخارج وتحديدا لدول اللقاء الخماسي لإبرام التسوية الدولية المطلوبة…

ولكن ثمة سؤالين أساسيين هنا ربطا بكل ما تقدّم:

السؤال الأول: هل يعني عدم التفاهم الداخلي والدولي على فرنجية خلال الحوار المنشود فتح الباب أمام خيار قائد الجيش، على قاعدة ان الثنائي لم يتخلَّ عن فرنجية ولكن لا تقاطعات دولية تسمح بانتخابه حاليا؟

السؤال الثاني: هل تفعيل قنوات التواصل بين حزب الله وقائد الجيش على المستوى الأمني والسياسي هو تمهيد للوصول الى تفاهم حوله إذا سقط الحوار المنشود؟

 

خواء الحياة السياسية من السياسة في لبنان

سام منسى/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

بقدر ما يصعب تجاهل مجريات الأحداث في لبنان، يصعب أيضاً تناول الحياة السياسية فيه، نظراً لخلو السياسة من السياسة. جُل ما يدور لا يتعدى المماحكات وتسجيل المواقف، وحتى التنمر، أكثر مما هو سجال سياسي بالمعنى المتعارف عليه. يمكن اختصار السمة السائدة بمشهدين مأساويين، يستحضر الأول من الذاكرة المثقلة حروباً ومواقع وشهداء وانتصارات، لينحت منها تاريخاً على قياسه ووفق مشاربه، ويتطلع إلى مستقبل وفق عقيدة تخط أنماطاً متشددة في الدين والسياسة والاقتصاد والاجتماع. منصته المهرجانات الحاشدة التي تذكِّر بأنظمة الاستبداد من موسكو السوفياتية إلى برلين النازية وبيونغ يانغ وبكين ماو تسي تونغ. حشود تستميت وتستشهد وراء القائد في مشهد يتكرر بوتيرة شهرية تقريباً، ويبعث لدى الشركاء في الوطن شعوراً وكأنهم في غربة عن هذا النسيج الاجتماعي المستجد. المشهد الثاني المقابل يغرف بتعجل من الماضي القريب والبعيد، ويكاد يعيش في فقاعة من الذكريات وبحنين مَرَضي إلى زمن الحرب الأهلية، فيردد موسيقاها وأناشيدها ويرفع صور قادتها وشهدائها، ويستعرض مشاهد معاركها. خطاب هذا المعسكر موغل في التمسك بالرموز الدينية والطائفية وحتى المذهبية في أحيان كثيرة، عاجز عن اقتحام الفضاء الوطني. يتطلع إلى المستقبل بعدسات الانطواء والعزلة التي سبق واختبرها عبر اجتراح مشاريع حلول متخيلة.

لسنا في معرض مساواة الخطابين أو المشهدين، ولا الدفاع عن صاحب المشهد الأول أو حتى تبرير مواقفه وتفهمها، وهو الممانع الإيراني الهوى، العابر للوطن، المتجاوز لكل معايير السيادة والاستقلال والقرار الحر والممارسة الديمقراطية المتداولة في غالبية دول العالم الحر. له قاموسه وتفاسيره ومفاهيمه الخاصة لكل هذه المفردات ومعانيها، ويحاول فرضها بقوة سلاحه على الفريق الآخر، ولا يخفي تبعيته المطلقة لمرجعيته خارج الوطن.

ما يعنينا في هذا المجال هو أصحاب المشهد الثاني الذين يفترض بهم أن يحملوا على عاتقهم مهمة إخراج البلاد من هذا النفق المعتم. هم غارقون في مشكلات جانبية، كتلبية الدعوة للحوار المعروفة سلفاً خواتيمه أو عدمها، أو انتخاب رئيس للجمهورية أو عدمه، مع كون الرئيس -كائناً مَن كان- عاجزاً عن تغيير حرف من القاموس الممانع والمهيمن. فمن دون اجتراح تسوية تطول المشكلة، وهي استعادة الدولة والقرار الحر، وحل لوجود ودور السلاح غير الشرعي، فكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت وهدر للطاقات. ومن هذه الزاوية تبرز إشكالية أداء القوى المعارضة؛ لا سيما القوى المسيحية، كون أهل السنة لم يستفيقوا بعد من هول ما تعرضوا له منذ سنة 2005، باغتيال الرئيس رفيق الحريري وغزوة بيروت سنة 2007، والأقلية الشيعية المعارضة لـ«حزب الله» مهمشة وضعيفة. وذلك ما يضع العبء كله على عاتق القوى المسيحية التي مُنيت بدورها بالهزيمة مرتين متتاليتين، الأولى يوم توقيع تفاهم مار مخايل بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» سنة 2006، والثانية إبان تسوية سنة 2016، والتوافق المشبوه على انتخاب ميشال عون زعيم التيار ومرشح الحزب رئيساً للجمهورية، بعد تعطيل غير مسبوق لانتخابات الرئاسة، وجاءت بمثابة انضمام حزب «القوات اللبنانية» إلى تفاهم مار مخايل، دون نسيان مسؤولية الرئيس سعد الحريري آنذاك.

الهدف من نكء هذه الجراح ليس الشماتة مطلقاً؛ بل ضرورة تصويب الأداء، بدءاً من مراجعة نقدية قاسية لمرحلة الحرب الأهلية، والامتناع عن استحضارها ارتجالاً -بمناسبة أو دون مناسبة- باعتبارها إنجازاً تاريخياً. هذا لا يعني أن القوى المسيحية ذهبت حينها إلى خيار السلاح والميليشيات هياماً بالحرب والقتال؛ بل نتيجة لممارسات المنظمات الفلسطينية التي كانت لا تُحتمل ولا تُطاق، ولدويلة ياسر عرفات التي لو قُدر لها أن تستولي على الدولة ما كانت قصَّرت. كل ذلك صحيح، إنما في المراجعة إفادة؛ لأن أحوال الحاضر لا تختلف عن أحوال الماضي، مع كل المتغيرات واللاعبين الجدد.

المراجعة تؤشر إلى أنه قبيل اندلاع الحرب الأهلية، وبعد التوقيع على اتفاق القاهرة سنة 1969، كانت الطائفة الشيعية رافضة للوجود الفلسطيني المسلح؛ لا سيما في الجنوب، ولعل تغييب الإمام الصدر سنة 1978 ليس بعيداً عن الرغبة في قلب المزاج الشيعي وأخذه إلى مكان آخر. يومها لم يفطن صانع القرار المسيحي إلى أهمية الإفادة من حال التململ الشيعية ضد الوجود الفلسطيني المسلح. كذلك مراجعة الموقف من السنة الذين على الرغم من اعتبارهم أن الفلسطينيين هم «جيش المسلمين»، فقد دفعوا بعدها أثماناً غالية، وخسروا بالاغتيالات مفتياً للجمهورية ورئيس حكومة ورموزاً دينية، مثل: الشيخ صبحي الصالح، والشيخ أنيس عساف، وسياسية، مثل: ناظم القادري، ومحمد شقير، وغيرهم. الحرب آنذاك ضد الوجود الفلسطيني المسلح كان يجب أن تكون لبنانية، وليست حرباً مسيحية فُسرت عن قصد بأنها ضد الشريك المسلم.

والشيء بالشيء يذكر. هل المعارضة «السيادية» والمسيحية بخاصة تقوم اليوم بما هو ضروري ومُلح لإنشاء تحالفات استراتيجية -ونشدد على استراتيجية- مع أهل السنة؟ البعض يرد بأن السنة مشرذمون، إنما المسيحيون مشرذمون أيضاً، ومن هنا ضرورة إيجاد خريطة طريق لتحالف بين المسيحيين المناهضين لـ«حزب الله» والسنة، تؤسس لعودة التوازن إلى الحياة السياسية، وتعيد السياسة إليها. إلى هذا، المتغيرات الداخلية البنيوية من ديموغرافية إلى انتقال الثروة وتبخر الودائع وصولاً لانهيار المؤسسات الرسمية والخاصة، غير مشجعة، وليست في صالح المسيحيين. أما إقليمياً وبخاصة عربياً، أصبحنا في عالم آخر. الخليج العربي له أولوياته وسياساته المبنية على حماية مصالحه السيادية والوطنية أولاً، وبقية الدول العربية إما في حال نزاعات وحروب أهلية وإما تعاني مشكلات اجتماعية واقتصادية. أما الخارج الدولي من أميركا إلى الاتحاد الأوروبي، فلديهم -حتى إشعار آخر- أولوياتهم الاستراتيجية، أبرزها مواجهة روسيا والصين والتحديات الاقتصادية، علماً بأن تجارب اللبنانيين -وبخاصة المسيحيين- معهم مخيبة، منذ سنة 1983 وحتى اليوم. ولا تزال القوى «السيادية» بعيدة عن اللغتين الروسية والصينية المستجدتين علينا، ونراها في مواجهة مفتوحة غير مسبوقة مع «الأم الحنون» فرنسا المتهمة بخيانتهم مع طهران.

حذار أن تكون خيارات المسيحيين اليوم تختصر بالعودة إلى ماضي الحرب المقيت، أو الغرق في حاضر حلف الأقليات البغيض، أو الانغماس في طرح الفيدرالية العقيم، ما يؤدي إلى هزيمة مسيحية ثالثة تذهب بالكيان برمته.

 

مطالب لتشغيل مطار رينيه معوض… وعائق سياسي

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

عاد الحديث عن مطار القليعات (شمال لبنان) إلى الواجهة مع مطالب متجددة لإعادة تشغيله. وهذا ما سيكون محور جلسة للحكومة الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الخميس الماضي، مشيراً إلى أنه سيتم خلالها البحث في وضع مطار بيروت وفتح مطار القليعات (مطار رينيه معوّض). وبعد مطالبات في السنوات الماضية بإعادة تشغيل مطار القليعات، لا سيما من قبل معارضي «حزب الله» الذين يعدون أن مطار رفيق الحريري خاضع سياسياً وعسكرياً للحزب، وبالتالي لا بد أن يكون في لبنان مطار ثانٍ خارج عن سيطرته، أعاد تكتل «الاعتدال الوطني» الذي يضم نواباً من شمال لبنان فتح «معركة» تشغيل مطار القليعات، لأسباب اقتصادية ووطنية، وفق ما يؤكد أحد أعضائه، رئيس كتلة الأشغال النيابية سجيع عطية.

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه قضيتنا وسنكملها حتى النهاية، لا سيما في ظل المشكلات التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي وتجاوز قدرته الاستيعابية المحددة بـ6 ملايين شخص سنوياً».

وكان اتُّخذ قرار في الحكومة لتوسعة مطار بيروت، لكن الأمر وُصف بـ«صفقة»، فارتفعت الأصوات المنتقدة لها، ما أدى إلى إلغائها. مع العلم أنه في السنوات الأخيرة كان قد برز اهتمام من قبل جهات عدة بمطار القليعات (الذي يبعد 7 كيلومترات عن الحدود اللبنانية مع سوريا في شمال لبنان)، لموقعه عند الطريق الدولية التي تربط طرابلس بحمص واللاذقية، بحيث إنه يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في إعادة إعمار سوريا.

ويؤكد عطية أن هناك دراسة جاهزة للجدوى الاقتصادية والسياحية للمطار، والموضوع يحتاج فقط إلى موافقة سياسية، مشدداً على أن فتحه بات أمراً ضرورياً، لا سيما في ظل المشكلات التي تظهر في مطار بيروت، وتحديداً لناحية تجاوز قدرته الاستيعابية، مشيراً إلى أنهم كتكتل اجتمعوا مع مختلف الكتل، وكان هناك تأييد لمطلبهم. وعن موقف الحزب الذي يحمله البعض مسؤولية عدم فتح مطار القليعات، يؤكد عطية أنه لم يكن لنوابه موقف رافض، قائلاً: «عبّر نواب الحزب عن بعض الهواجس التي لا تتمحور حول القضايا اللوجستية والتقنية، وكانت لنا توضيحات واضحة في هذا الإطار».

ويلفت إلى أن مطار القليعات الذي يستخدم اليوم كقاعدة جوية عسكرية، إذا أعيد تشغيله من شأنه أن يستقبل ثلاثة ملايين مسافر سنوياً، ما من شأنه أن يخفف الضغط عن مطار بيروت، إضافة إلى عائداته الاقتصادية عبر الشحن والتصدير ورحلات ما يعرف بـ«الشارتر» وتأمين فرص عمل للشباب اللبناني.

ويشدّد على أنه لا مشكلة لتأمين تمويل إعادة تشغيل المطار من الناحية المادية، إنما المشكلة سياسية بامتياز، موضحاً أن تكلفة تأهيله تقدر بـ60 مليون دولار أميركي، وهذا ما يمكن أن يقوم به القطاع الخاص عبر ما يعرف بالـ«BOT». وعما إذا كان قرار إعادة التشغيل ممكناً في ظل الخلافات السياسية اليوم والانتقادات التي توجه لحكومة تصريف الأعمال، يجدد عطية التأكيد على أنه «إذا اتُّخذ القرار السياسي فليس هناك أي مشكلة، بحيث أن يتم إعادة تشغيله اليوم تحت إدارة مطار بيروت، على أن يصحّح الوضع عند تشكيل حكومة جديدة وتشكيل هيئة ناظمة له». وفي عام 2012 كان رئيس «حركة الاستقلال» النائب الحالي ميشال معوض (نجل رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوض الذي سُمّي المطار على اسمه)، اتهم النظام السوري (خلال وجوده في لبنان) بعرقلة تشغيله لقربه من الحدود اللبنانية – السورية وتأثيره الاقتصادي على دمشق، و«حزب الله» لاحقاً، لا سيما منذ عام 2011 «تحت حجج واهية مثل تهريب السلاح والفيدرالية والأحداث التي تحصل في سوريا»، وفق قول معوض.

حاجة سياحية

والعائدات الاقتصادية لمطار القليعات الذي يتطلب إعادة تأهيل المدرجات والمباني، تشمل بشكل أساسي الشق السياحي؛ إذ من شأنه أن يوفّر مزيداً من الرحلات إلى بيروت بأسعار منخفضة على غرار بلدان كثيرة، وهو ما أشار إليه رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان رئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر عبر مطالبته بإعادة تشغيل المطار شمال لبنان لأغراض مدنية، لا سيما نقل الركاب، عادّاً أن هذا الموضوع يشكل حاجة ماسة للسياحة بشكل أساسي وللاقتصاد الوطني.

وإذ عَبَّر عن دعمه لمطالب أهل الشمال وعكار في هذا الموضوع المحق، قال في بيان له: «سياحياً وعلى المستوى التقني لا يمكن للبنان أن يستقطب رحلات طيران سياحية منخفضة التكلفة، في حال لم يتم إعادة تشغيل مطار القليعات، وهذا ما يحرم لبنان من الكثير من السياح من حول العالم»، مشيراً في هذا الإطار، إلى أنه «بحسب قوانين الطيران المدني المحلية والدولية لا يُسمح للمطارات الرئيسية مثل مطار رفيق الحريري – بيروت – باستقبال هذه الرحلات».

ولفت إلى أن «موضوع استقبال رحلات الطيران المنخفضة التكلفة بات يشكل أيضاً حاجة سياحية للبنان، خصوصاً بعدما تم تسجيل أرقام كبيرة في عدد الوافدين خلال موسم الصيف، وما يمكن أن يستقطبه لبنان من أعداد كبيرة من السياح من مختلف الجنسيات».

وأعاد الأشقر التأكيد على «ضرورة قيام السلطات المعنية سريعاً باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل هذا المرفق الاقتصادي الحيوي، لفتح المجال لاستقطاب المزيد من السياح من مختلف الجنسيات، وللمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة عكار وطرابلس».

وأُنجزت أكثر من دراسة لإعادة تشغيل مطار القليعات، إحداها من قبل وزارة الأشغال العامة، وأكدت جميعها أن مشروع تطويره يهدف إلى تحقيق الإنماء المتوازن في المناطق اللبنانية.

وفي دراسة لوزارة الأشغال لفتت إلى أن تطويره وتشغيله يؤدي إلى نمو في مجالات التجارة والزراعة والصناعة والسياحة للبنان وللمنطقة، كما يمكن أن يوفر أنشطة سياحية ورياضية خاصة، وأنه قريب من أماكن سياحية ويقع على ساحل البحر المتوسط. وإضافة إلى أن تشغيله يشكل فرصة لإشراك القطاع الخاص، فإنه يؤمّن فرصة عمل لنحو 6 آلاف شخص في السنة الأولى.

 

موجة سوريين جديدة: 8 آلاف نازح في آب!

أكرم حمدان/نداء الوطن/11 أيلول/2023

عاد ملف النزوح السوري مجدّداً إلى دائرة الاهتمام والمتابعة المحلية بعدما رُصدت موجة نزوح جديدة منذ بداية العام الحالي وارتفعت وتيرتها في شهر آب الماضي، حيث أفادت التقارير الأمنية بأنّ نحو 22 ألف نازح سوري جديد دخلوا لبنان منذ بداية العام الحالي، ثمانية آلاف منهم فقط في شهر آب، في المقابل لا توجد أرقام محدّدة للعدد الذي بقي من هؤلاء داخل لبنان بفعل عمليات التهريب التي تُعيد إدخال البعض عبر الطرق والمعابر غير الشرعية. هذا الواقع المستجدّ دفع بلجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية إلى التحرّك وعقد جلسة خُصّصت لهذا الملف بمشاركة كل الجهات المعنية وزارياً وأمنياً وحتى مفوّضية شؤون اللاجئين. وخلصت اللجنة إلى جملة من التوصيات والمعطيات التي وضعتها بتصرّف الحكومة التي يُفترض أنها ستعقد جلسة وزارية لبحث مستجدّات هذا الملف.

وطُرحت خلال الجلسة وفق «نداء الوطن» أسئلة عن قدرة الجيش على ضبط الحدود والعديد المطلوب لتغطية الحدود، وكانت أجوبة الجيش بأنّ الحدود يبلغ طولها 387 كلم مربعاً وبالتالي هناك صعوبة وشبه استحالة في التمكّن من ضبطها بالكامل حيث هناك حوالي 8000 عنصر لتغطية هذه المساحة وهناك 108 نقاط تفتيش و18 برج مراقبة مع التجهيزات التقنية، ولكن هناك مشكلة في العديد الذي يحتاجه حتى لو تمكّن من رصد تحرّكات المهرّبين. لذلك كان هناك إجماع من الحضور على ضرورة دعم ومساندة الجيش سياسياً وبكل الوسائل في مواجهة هذا الأمر، لا سيّما في الظروف الصعبة التي يمرّ فيها البلد والمؤسسة العسكرية. وعرض الجيش خلال الجلسة صوراً لمن يتمّ توقيفهم بشكل يومي ويتخطّى عددهم الـ100 شخص وكذلك تمّ عرض أساليب محترفة للتهريب من قبل البعض ومنها مثلاً استخدام شاحنات لنقل الصخور، وهو ما يُعتبرعملية إتجار بالبشر. وعلمت «نداء الوطن» أنّ رئيس اللجنة النائب فادي علامة سيعقد لقاءً خلال الأيام المقبلة مع مفوّضية اللاجئين وممثليها في لبنان تمهيداً لعقد جلسة موسّعة مع اللجنة.

وكشف رئيس اللجنة النائب فادي علامة مجموعة من الوقائع والمعطيات، مؤكّداً أن اللجنة ستقوم بجولة ميدانية على الحدود بالتنسيق مع الجيش اللبناني للاطلاع على الواقع وتكوين فكرة عن حجم التحدّيات التي يواجهها الجيش والأمن العام في هذا الملفّ، كما ستُحدّد موعد اجتماع مع سفراء الدول الغربية والدول المانحة بعدما أنجزت ترجمة التوصيات التي أعدّتها اللجنة سابقاً حول ملف النازحين، إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية لتسليمها للسفراء بشكل رسمي وشرح مضمونها من أجل تشكيل لوبي لمتابعة هذا الملفّ الذي بات يُشكّل خطراً على لبنان.

وأكّد علامة لـ»نداء الوطن»: «إنّ هذه الموجة سُمّيت بالنزوح الجديد لأنها ناتجة عن تردّي الوضع الاقتصادي في سوريا وليست نتيجة أحداث أو تطوّرات أمنية، وبالتالي لا تستطيع مفوّضية اللاجئين أن تقول إنهم لاجئون لأسباب أمنية أو سياسية، لذلك بادرنا كلجنة ودعونا لاجتماع شارك فيه كل الوزراء المعنيين والأجهزة الأمنية المعنية وتحديداً الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي، كما دعونا ممثل مفوّضية اللاجئين الجديد في لبنان، واستمرّ الاجتماع 3 ساعات حيث تمّ التركيز على موضوع المعابر غير الشرعية وقدّمت مخابرات الجيش تقريراً يقول إنّ العدد الذي تمكّن الجيش من ضبطه منذ بداية السنة حتى نهاية شهر آب هو 22 ألفاً ومنهم ثمانية آلاف فقط في شهر آب».

ولفت علامة إلى أن «المخيف هو موضوع التهريب، حيث تبين أنّ المهرّبين أنفسهم والذي يملك الجيش والأمن العام معلومات عنهم ويتمّ تحويلهم بعد توقيفهم إلى القضاء ومن ثم يتمّ إطلاق سراحهم بعد أيام قليلة ويعودون إلى عملهم على الحدود في عملية التهريب، وهذا الأمر تمّ التشديد عليه ضمن التوصيات من أجل اتّخاذ إجراءات صارمة وحاسمة بحق هؤلاء المهرّبين وتوقيفهم وعدم التساهل معهم ومحاسبتهم وفقاً للقانون».

وشدّد علامة على أنه «من خلال الأرقام التي اطّلعت عليها اللجنة وكذلك أرقام ونسبة المساجين التي بلغت 30% من السوريين، كان لا بدّ من إصدار توصيات تُركّز على إدارة هذا الملفّ وحوكمته ومركزيته من خلال اللجنة الوزارية المعنية بهذا الملفّ والتي يجب أن تجتمع دورياً وأن تُعيّن الحكومة رئيساً لهذه اللجنة من أجل التواصل مع الحكومة السورية طالما وزير الخارجية طلب التنحّي عن هذه المهمة، كما تم التأكيد على دور البلديات في المساعدة من خلال التسجيل والرصد للأعداد وتطبيق القانون».

وكشف رئيس لجنة الخارجية عن «توتّر في النقاش جرى بين الوزارات المعنية ومفوّضية اللاجئين على خلفية إعداد خطة الاستجابة السنوية التي تعدّها المفوّضية والتي تتمّ من دون تنسيق مع الحكومة اللبنانية، وخصوصاً وزارة الشؤون الاجتماعية، كونها الوزارة المعنية بالدرجة الأولى، ما يُفسّر الاستخفاف بالتعاطي مع الحكومة». وشدّد على «ضرورة تطبيق القرار 38 الصادر عام 2014 والقاضي بعدم تسجيل أي نازح جديد من قبل المفوّضية لأنّ هؤلاء أصبحوا نازحين اقتصاديين، كذلك تمّ التشديد على تنفيذ قرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر عام 2019 والقاضي بردّ كل نازح يدخل خلسة إلى الأراضي اللبنانية والتعاون بين السلطات اللبنانية والسورية للتعامل مع هؤلاء».

 

 إنتهاء عاصفة التمديد للمفتي دريان… المباغتة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/11 أيلول/2023

إنتهت العاصفة المفاجئة في دار الفتوى وهدأت الأصوات المتصاعدة تأييداً أو اعتراضاً على التمديد لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبدأت القوى السياسية والكتل الدينية والاجتماعية تحصي خسائرها وأرباحها وتبحث عن حقيقة ما جرى وما حمله هذا الحدث من أبعاد وتداعيات في الساحة السنية وما رافقه من اضطرابٍ في الرؤية والتوجّهات عند مراكز القوى القائمة، الأمر الذي زاد ضبابية المواقف وصعوبة تحديد بوصلة القرار… لتنجلي الصورة عن لاعب جديد اقتحم الساحة بهدوء واستطاع تعديل المسار نحو «تمديدٍ آمن» تمثّل بـ»تجمّع العشائر العربية».

أدّى تراكم تدخّل «تيار المستقبل» وغيره من القوى التي لم تقم وزناً للمعايير الناظمة لعمل المؤسسة الدينية، في شؤون دار الفتوى، وخاصة تعيين الهيئة الناخبة خلال فترة سيطرة «التيار الأزرق» على القرار، والهيمنة على كثير من أعضاء الهيئة، إلى وصول أعضاء تحدّث عنهم أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي في خطبة الجمعة الأخيرة ووصفهم بأنّهم لا يلتزمون بالتعاليم الدينية ويرتكبون مخالفات صريحة وعلنيّة لها ويحملون الكثير من المفاسد ما أدّى إلى انحدارٍ خطِر في مستوى أعضاء المجلس الشرعي ومنع وصول أهل الصلاح والكفاءة إلى «برلمان المسلمين».أوجدت مفاسدُ التدخّل السياسي حالةً من التردّد في الاستمرار بخوض استحقاق انتخابات عضوية المجلس الشرعي لدى نخبة من المرشّحين المعروفين بنزاهتهم وكفاءتهم ومكانتهم الاجتماعية إلى التفكير جدياً في الانسحاب وعدم خوض هذا الاستحقاق، نظراً لما رأَوه وعاينوه من فوضى وعبث وتدخّلات غير مبرَّرة في شؤون المؤسّسة الدينية واحتمال أن يزامِلوا أعضاء لا يتمتعون بالأهلية المعنوية والكفاءة ليكونوا أعضاء في المجلس. باغتت التحرّكات للتمديد السياسيين ورؤساء الحكومات وقد ترجم هذه المباغتة غياب رؤساء الحكومات عن الجلسة ما جعل مجمل القيادات الحزبية والنيابية تستلحق غيابها عن الحدث ببيانات التأييد واتّصالات المباركة للمفتي دريان بينما عملت أدواتها الإعلامية على تضخيم هذه المواقف للظهور بمظهر الواقف وراء الحدث والمسيطر على الموقف، بينما كانت التحرّكات تجري بعيداً عن قبضتهم وتحكّمهم.

إنقسم معسكر التمديد للمفتي دريان إلى فريقين:

ــ الفريق الأول: هو فريق رئيس جمعية المقاصد فيصل سنّو ومعه عدد من أعضاء المجلس الشرعي والفاعليات، وكان يُعِدّ انقلاباً في جلسة السبت مبنياً على استغلال التمديد لفرض التعديل الأخطر في تاريخ دار الفتوى المعاصر والذي يعطي رئيس الحكومة حقّ تعيين لجنة أو نائب يقوم مقام المفتي في حال شغور المنصب حتى انتخاب مفتٍ أصيل. وقد انفضّ عن هذا المعسكر عدد من أعضاء المجلس الشرعي عندما علموا بهذا التعديل.

وقد أدّت مجموعة «حرّاس المقاصد» دوراً مهماً في الكشف المبكِّر عن هذا الانقلاب المبيَّت وعملت على التواصل مع الفاعليات الدينية والاجتماعية للتصدّي له بشكل مباشر.

ــ الفريق الثاني: عمل على ترتيب صفوفه «تجمّع العشائر العربية» وانعقدت سلسلة اجتماعات بعضها في ضيافة أحد وجهاء العشائر وكانت غايته تنقية مسألة التمديد للمفتي دريان من ألغام فيصل سنّو وحماية هذه الخطوة من التدخّلات السياسية السلبية، وبهذين العنوانين توافر عنصر الاستقرار وجرى إبعاد المغامرين عن إطار العمل المباشر لترتيب جلسة السبت الماضي.

لهذا جاء بيان المباركة الأول للمفتي دريان من «تجمّع العشائر العربية» ليأخذ التجمّع مكانته كقوة سياسية اجتماعية وازنة ومؤثِّرة وهي معروفة بالتناغم الكامل مع المفتي دريان، وظهور تأثير العشائر بهذا الشكل المحترف والهادئ ستكون له آثاره في الميدان السياسي في كل الاستحقاقات التالية.

كان اللافت في جلسة التمديد أنّها حصلت من دون مساومات مع السياسيين التقليديين الذين اعتادوا وضع أصابعهم في التفاصيل والقيام بمساومات ومقايضات لطالما أعاقت دار الفتوى ومفتي الجمهورية عن التحرّك في بعض الجوانب الحسّاسة وبعض الظروف الضاغطة. كما أنّها رفعت الحرج عن المفتي دريان بشأن «طحشة» فيصل سنّو باتجاه التمديد الذي حصل بلا فضلٍ منه، بل أصبح عبئاً على الدار وصاحبها بعد انكشاف حقيقة مشروعه السياسي من خلال اختراق المؤسسة الدينية.ظهرت المباغتة عند السياسيين وعدم المتابعة من قبلهم في أنّ بعضهم اعتبر بيان مفتي الجمهورية قبل ظهر السبت برفض التمديد نهاية المطاف وصُدم بنتائج الجلسة. لا يعني تحرّر دار الفتوى من السياسيين إشهار الخصام معهم، بل هو ترسيم لحدود الاستقلالية المطلوبة للمؤسسة الدينية حتى تستطيع القيام بدورها الإسلامي وملاقاة المرجعيات الدينية في إطار الشراكة الوطنية، وتتمكّن من تحرير أوقافها التي تقع تحت هيمنة القرار السياسي أو وضع اليد في الكثير من المناطق من قبل من تحوّلوا إلى «وجوه بارزة»، بينما تنتظر المفتي والمجلس الشرعي المنتظر مهام جسام لحماية الوجود السنّي وإعادة ترتيب الصفوف بعدما وصلت القوى السياسية السنية التقليدية إلى وضعية العجز عن المبادرة والغياب عن تحمّل المسؤولية، برعاية الحالات الناشئة في ظلال دار الفتوى، كما كان الحال عندما أعلن المفتي دريان دعوته للمشاركة في الانتخابات النيابية الفائتة ورفض المقاطعة من موقع الموجِّه والضامن للانتظام العام في المجتمع الإسلامي من دون المساس بالعلاقات الجيدة مع القوى السياسية.

لماذا مخيم عين الحلوة...

 حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/11 أيلول/2023

منذ ايام والاشتباكات متواصلة داخل مخيم عين الحلوة، بين حركة فتح، وبعض المجموعات الاسلامية، حجم الدمار كبير، والخسائر البشرية متصاعدة، والتداعيات الانسانية من تفاقم عدد الجرحى، والنزوح الجديد لشعبٍ نازح ولاجيء، ويفتقد لادنى مقومات الاستقرار الاجتماعي والسياسي ومحاصر داخل مخيم لا تتجاوز مساحته واحد كلم2.. ومزنر بجدار عزل، يشبه الى حد كبير، جدار الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، من حيث الشكل والهدف.. لا افق حل حتى الان، والوساطات والاتصالات خجولة ولا توحي بالجدية، او حتى بالفعالية..

لماذا استهداف مخيم عين الحلوة..؟؟ ولماذا اصرار حركة فتح على تفجير وضعه، وتهجير لاجئيه، وتدمير مقومات الحياة فيه، والتضحية بالشباب والاطفال والنساء والكهول..؟؟؟

مخيم عين الحلوة، هو المخيم الوحيد الذي ليس له مرجعية سياسية وامنية واحدة، كسائر المخيمات الفلسطينية في لبنان، والمطلوب كما يبدو هو تحجيم او الغاء دور اي مجموعة فلسطينية غير منضبطة تحت سقف السلطة الفلسطينية في رام الله، او انها تخضع لسلطة محور طهران، الذي يمثله حزب الله في لبنان..؟؟؟

مطالب حركة فتح واضحة تريد السيطرة على المخيم وهي تعلن هذا بوضوح، المفردات التي تستعملها من استهداف القوى المتشددة والمتطرفة والتكفيرية اصبحت مصطلحات ممجوجة، لكثرة تكرارها.. واستخدامها مبرراً لضرب او اعتقال او اختطاف او افتعال معركة دموية كالتي نعيش تفاصيلها اليوم..في مخيم عين الحلوة.. ما يريده حزب الله هو لجوء القوى الاسلامية اليه، والتنسيق معه على قاعدة وحدة الساحت الاسلامية الشيعية- السنية وخاصة الفلسطينية منها واللبنانية لمواجهة ( المؤامرة) الاميركية – الصهيونية.. لضرب تنامي وتطور قدرات محور ايران في المنطقة..واستطراداً استخدام مصطلح (وحدة الساحات)...الذي يتغنى به حزب الله ومن يلتف حوله من مجموعات وشخصيات استعراضية..؟

منذ فترة وحزب الله يقوم بتركيز نشاطه في محيط المخيم اي في منطقة تعمير عين الحلوة، تمويناً وخدمات وتجنيد تحت مسمى سرايا المقاومة، واسمها الجديد المبتكر هو السرايا اللبنانية..؟؟

كما ان حزب الله يقيم علاقات وثيقة، مع المجموعات الاسلامية الاساسية، في مخيم عين الحلوة.. وينسق معها علناً وسراً.. بالرغم من ان اعلامه يتهم الاسلاميين بالمتطرفين والمتشددين الا المجموعات التي تعاون معه، حيث يتم العفو عنها وتجنيبها هذا الاتهام..؟؟

كما ان السؤال الذي يفرض نفسه ويطرح الف علامة استفهام، كيف تقوم حركة فتح باستقدام مقاتلين وذخائر الى ميليشياتها في مخيم عين الحلوة كما يتردد على السنة المقيمين حول المخيم وهم يتحدثون عن مشاهداتهم..؟؟؟؟ سؤال يجب ان تتم الاجابة عليه هل هو صحيح ام انه مجرد اشاعة...؟؟ خاصة وان طبيعة المعركة وطول امدها واستمرارها وحجم الذخيرة التي يتم استخدامها ونوعية الاسلحة التي تستعمل في المواجهة ... تزيد من حجم الاسئلة كما من عميق القلق..؟

المطلوب كما يبدو هو ان يخضع المخيم لمرجعيات سياسية داخلية واقليمية متناغمة ضمناً، رغم تباين مواقفها العلنية، للانخراط في تسوية قادمة على شاكلة الترسيم البحري، الذي جرى سابقاً والترسيم البري الذي سوف نشهد تفاصيله قريباً..

حسم الصراع والمواجهة لمصلحة اي طرف ممنوع بل ومن المستحيل.. وهذا ما يعرفه الفريقين بشكلٍ واضح وصريح..والسبب هو ان يرجع مضطراً كل فريق الى مرجعيته لتغطي عجزه وتحمي دوره ووجوده..!!

ولكن المؤسف هو ان هذه القيادات الفلسطينية التي احتضنتها مدينة صيدا منذ حدوث النكبة عام 1948، وحتى اليوم رغم ما مر من احداث وحروب واحتلالات وصراعات.. وتقاسمت مع اهلها من الفلسطينيين كل شيء.. ان تجد نفسها ضحية صراعات ومناوشات واشتباكات تدمر الانسان والاقتصاد، والاستقرار والتوافق والانسجام...خدمة لمشاريع اقليمية او ارضاءً لمصالح قوى داخلية تريد الاستثمار في القضية الفلسطينية ليس لانها تؤمن بها بل لانها تعتبرها يافطة مناسبة لخوض صراعات المرحلة....

هل يستيقظ من لا زالت الغفلة تعمي عقله وقلبه..؟؟؟

 

الفدرالية هروب إلى الأمام أم تراجع رهيب؟

د. رودريك نوفل/11 أيلول/2023

لا خياراً آخر، بالفعل لا...

هذا هو واقع النداء الفدرالي والمطالبين بالفدرالية والمطبّلين لها! هل فعلاً الفدرالية حلّاً لمشاكل لبنان كما يدّعي هؤلاء؟ طبعاً لا وألف لا، إذا أردنا تبسيط الأمور والتنظير من بعيد فالموضوع حقاً انتشر كثيراً وخصوصاً في الشارع المسيحي وبسؤال إستفتاء بسيط تجد تسعة من أصل عشرة أشخاص في الشارع المسيحي يطالبون بالفدرالية والتقسيم والإنفصال حتى وصل الأمر بالبعض إلى تحديد مناطق محررة يطالبون بفصلها عن مناطق تواجد حزب الله ظنّاً منهم أن هذا الهروب إلى الأمام هو حلّ لكن بالواقع هذا لا يحلّ شيء.

لنسأل ونراجع لماذا فشل النظام الفدرالي في حل مشكلة تيغراي في أثيوبيا؟ لماذا فشل في نيجيريا؟ لماذا سقط في ليبيا في الخمسينات بقوة الإنقلاب على الملكية؟

النظام الفدرالي ليس سحراً ولا يعني إعتماده أن الحل أصبح حكمياً ومضموناً في لبنان، لماذا فشلت الفدرالية في الصومال؟ وغيرها من الأمثلة التي لا تنتهي. المشكلة ليست في النظام بل في ذهنية اللبنانيين وثقافتهم السياسية (أو إنعدامها)... الزعماء هم أنفسهم والعائلات السياسية هي نفسها منذ أيام المتصرفية إلى يومنا هذا وهي لم تتغيّر في ظلّ أكثر من نظام... التغيير يبدأ بالذهنية التي تؤلّه الحزب والزعيم والبَيك والمير والمشايخ والإقطاع...

كيف نريد للنظام الفدرالي أن يغَيّر الأشخاص؟ هل برأيكم حكم الكانتون المسيحي سيكون خارج دائرة سيطرة القوات والعونيين وفرنجية والكتائب؟ هل سيكون مكان للآخرين؟ أو هل سيكون مكان لغير الثنائي والمستقبل والإشتراكي عند المسلمين؟ قانون الإنتخاب والدوائر الإنتخابية شكل من أشكال الإنتخابات الفدرالية... ماذا كانت النتيجة؟ لا شيء مفيد للبلد... المشكلة ليست في النظام الفدرالي بحد ذاته وإنما بإعتبار أن النظام الفدرالي قادر على إنقاذ لبنان من سلاح حزب الله وهذا غير ممكن ونكرر: كيف يمكن الوصول الى الفدرالية في ظل الإنقسام العامودي حول السياسات الدفاعية والنقدية والخارجية بين من يتبع المشروع الإيراني وولاية الفقيه ومن يريد لبنان دولة سيّدة حرّة ومستقلّة؟ فالإتفاق على هذه الثلاثية هو عامود الأساس في أي شكل من أشكال الأنظمة الفدراليّة. ماذا سيكون موقف سفير لبنان في الأمم المتحدة والجامعة العربية مثلاً في التعاطي مع القرارات؟ هل سيصَوّت بحسب رأي الكانتون المسيحي؟ أو الشيعي؟ أو الدرزي؟ أو السنّي؟ وما الذي يمنع إذا كانت الكانتونات الإسلامية على أساس مذهبي لا طائفي أن تطالب المذاهب المسيحية بكانتونات مذهبية لا طائفية بحيث يطالب الارثوذكس والكاثوليك والأرمن وغيرهم بكانتونات؟ ثم هناك واقعة تاريخية على شكل سؤال: «نظام القائمقاميتين المسيحية والدرزية في جبل لبنان ألم يكن نظاما فدرالياً في ظل الإحتلال العثماني؟ هل منع تقاتل المسيحيين والدروز؟ وهل كان الحلّ للصراع الطائفي؟ وهل ضمن التعددية والتنوّع بجو من السلام والإستقرار؟».

السودان قبل الإنفصال كان فدرالياً... هل منعت الفدرالية الحرب في جنوب السودان؟ لا يمكن أن يكون المخرج من الأزمات بهذه السهولة، من دون تحالفات عربية ودولية على أساس رؤية جيو-سياسية واضحة لا يمكن الخروج من الأزمة. وطرح تعديل النظام وشكل النظام اللبناني لا يعني أحداً في العالم. ما يهمّ العالم هو كيف سيتعاطى لبنان مع محيطه والعالم في ضوء ذلك، يساعدون أو لا يساعدون سواء كان النظام فدرالي أو كونفدرالي أو ملكي أو رئاسي أو جمهوري أو أي شيء آخر.

النظام شأن داخلي بين اللبنانيين، أمّا السياسات فهي التي تهم الدول وهي التي على أساسها تُبنى التحالفات وتُتَّخذ قرارات الدعم. الأولوية للسياسات والرؤى والتوجهات وعلى أساسها تُبنى الأنظمة. أمّا بالنسبة للذين يعتبرون أن النظام الفدرالي قد يكون أداة بمواجهة حزب الله فالمعادلة مختلفة وخاطئة جداً؛ إذا أردنا مواجهة حزب الله علينا إضعافه،  وإضعافه ممكن من خلال إغراقه عددياً وديموغرافياً بلبنانيين يرفضون «ثقافة الموت والتبعية» وهذا متاح من خلال المغتربين اللبنانيين. عودة هؤلاء الى الحياة الوطنية وإشراكهم في المساهمة برسم السياسات والخيارات وقدرتهم على التأثير في مواقع القرار الدولي (يَنتخبون ويُنتخبون) تسدّ فجوة كبيرة في عملنا لإضعاف الإحتلال الإيراني وتحرير لبنان وتأمين التحالفات والدعم العربي والدولي للبنان.

وإجابة للسؤال: «هل يرضى حزب الله بالفدرالية؟» هو «هل يرضى حزب الله أن يتحرر لبنان من سطوة إحتلاله؟» دون أن ننسى أن بعض المطالبين الجدّيين بالفدرالية بدأوا بفتح حوارات مع الحزب في الوقت الذي يعتبرونه غير شرعي وتابع لإيران ما هو مرادف العمالة ويجاهرون بهذا علناً، فكلّ من يحاور «عميل» لا يمكن اعتباره وطنياً حتى لو أخذنا بعين الاعتبار حسن النوايا.

المشكلة أن السير في فرض الفدرالية أو الحكم الذاتي في المناطق التي لا تزال خارج سطوة إحتلال حزب الله عملي ومنطقي أكثر من تحرير كل لبنان من سطوة الإحتلال الإيراني بالمواجهة العسكرية لكن تنفيذه والسَير به غير منطقي تماماً والأمثلة كثيرة آخرها وفاة الطفلة «نايا جان حنّا» من جراء رصاصة طائشة طالتها وهي في منطقة الحدث من الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قدّر الجيش أنها أتت من إطلاق نار في مأتم وقدّر رئيس الوزراء أنها رصاصة طائشة من الاحتفالات بنتائج الإمتحانات الرسمية والنتيجة واحدة؛ طفلة بعمر ٧ سنوات وحيدة والديها توفيَت في منطقة من جراء رصاصة طائشة من فدرالية أُخرى... من يحاسب من؟ من يلقي القبض على الفاعل؟ من يحقق بالجريمة؟ ماذا حدث على أرض الواقع؟ لا شيء سوى أن الحكومة قررت وطلبت من وزير التربية ترسيب ولد المبتهج بالنيران في حال إلقاء القبض عليه وهذا الذي يزيد الطين بِلّة في غياب الدولة المُطلق. في بداية ٢٠٢٣ دخل حزب الله على رميش، الضيعة المسالمة في الجنوب وقطع الأشجار وإحتلّ الأراضي في منطقة ساقطة عسكرياً وأهلها عاجزين لولا الإعلام وتدخّل البطريركية المارونية والضغط على الرأي العام لكان لا يزال الحزب لليوم قابعاً في تلك الأراضي. قبلها كان الهجوم على عين الرمانة الذي لولا تدخّل الجيش لإنتهى بحمّام دمّ رغم تحفّظنا على عدم إستباق الجيش لأي خطوة رغم التحركات التي حصلت ليلة المظاهرة والتي وثقّها الأهالي على شبكات التواصل الإجتماعي. قبلها كان الهجوم بسيارات تحمل شعارات حركة على منطقة مغدوشة الجنوبية وتكسير المزارات الدينية وغيرها وغيرها من الأمثال واللائحة تطول ولا تنتهي.

طرح الفدرالية هو بمثابة طرح عقد إجتماعي جديد يأتي في لحظة عدم التوازن، فموازين القوى طابش لفريق السلاح والجلوس على الطاولة معه لعقد إتفاق هو كالإنتحار مع سابق تصَوّر وتصميم.

وأكثر من ذلك المراهنة على الوقت أو التغييرات السياسية كسقوط نظام الملالي في المنطقة أو إنتخاب رئيس الجمهورية أو نتائج الإنتخابات الأميركية المقبلة كلها إبر مخدّرة أو منوّمة لم ولن تأتي بأيّة نتيجة.

بالتالي من الضروري أن نقتنع بضرورة إيجاد حلول لإنهاء الإحتلال الإيراني خارج ألمواجهة العسكرية التي تعنى الحرب الأهلية. وقد يكون الحلّ التدخّل الأممي تحت الفصل السابع بمعاونة  الأشقاء العرب أو العمل لفرض الحياد كمدخل لتطويق وإيقاف تمدد سرطان الإحتلال الإيراني الذي أشبهه بمجموعة أسماك بيرانا المفترسة في بركة مغلقة لا بد المرور من خلالها للوصول إلى وطن، وبظلّ عدم مساواتنا مع قدراتها المفترسة المتمثلة بالسلاح علينا العمل على إنقاص المياه من محيطها تدريجياً وهذا قد يأتي بمثابرة وتظافر جهود الجميع وليس طرف واحد فمن يفتش على حل لمشكلة طائفية من خلال الفدرالية نذكّره أن الفلسطينيين شرّعوا إتفاق القاهرة الذي أعطاه الغطاء جزء من المسيحيين، والجبهة اللبنانية المسيحية حينها وافقت عالدخول السوري بهدف تصغير المشكلة وسرعان ما حصل الإنقلاب على لبنان وحالياً ممكن نصف المسيحيين غطّوا سلاح حزب الله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة سواء عبر التحالف المباشر معه كالتيار الوطني الحر أو التحالف مع من ينتخب رئيس مجلّس نوّاب مكرّس لغطاء حزب الله كتحالف القوات والإشتراكي الذي أوصل من خلاله نوّاب الإشتراكي نبيه برّي واجهة للحزب ورئيساً للمجلس بـ٦٥ صوتاً. وعليه فإن مصائب لبنان من سياسة المسيحيين ومن سياسة المسلمين على حدّ سواء وإذا ذهبنا إلى كانتون مسيحي لا يعني حَلَّينا مشاكل التدخّل الخارجي فينا وتقوية فريق مسلم على مسيحي أو العكس لن يأتي سوى بالمصائب والبلاء على البلد.

أميركا فدرالية... هلّ حلت مشكلة البيض والسود؟ والعراق يعيش نوع من الفدرالية مع الأكراد... لماذا لم تُحَلّ الأزمة؟ الموضوع أكبر من  موضوع فاتورة كهرباء وخدمات، الموضوع محاولة إلتفاف على عجز جزئي سيتسبب لنا بالشلل النهائي بدل من مقاومة العجز والتغلّب عليه وبدل أن نحوّل العجز إلى تقدّم فنحن بالفدراليّة «الآن» وفي إنعدام موازين القوى نحوّل هذا العجز الجزئي إلى تراجع رهيب وشلل دائم غير قابل للعلاج.

 

“الحزب”: لانتخاب رئيس وباسيل يراهن على إبعاد فرنجية وعون

محمد شقير/الشرق الأوسط/11 أيلول/2023

انطلاق الحوار بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» لا يعني بالضرورة أن الطريق سالكة سياسياً أمام الحليفين اللدودين لإنتاج مقارَبة موحدة في تعاطيهما مع الملف الرئاسي اللبناني، بمقدار ما أنه سيؤدي إلى تنظيم الاختلاف، ولو على مضض، فالحزب يتوخّى من «التيار»، برئاسة النائب جبران باسيل، تسهيل انتخاب رئيس تيار «المردة»، النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، في حين يصير باسيل على تقطيع الوقت إلى ما بعد العاشر من كانون الثاني المقبل؛ موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى التقاعد، ليكون في وسعه (باسيل) إبعاد عون وفرنجية عن السباق إلى القصر الجمهوري، مما يتيح له إعادة خلط الأوراق. فالحوار انطلق بين الحليفين من مقر «التيار الوطني» في مبنى ميرنا الشالوحي (شرق بيروت)، في لقاءٍ ضمّ عن «التيار»: النائب آلان عون، والوزير السابق غابي ليون، وأنطوان قسطنطين، المستشار السياسي لباسيل والمحامي أنطوان عبود. وعن «حزب الله»: النائب علي فياض، والخبير في الشؤون الإدارية عبد الحليم فضل الله. وتزامن الحوار مع انقلاب باسيل على قراره المبدئي بتلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار، ما فتح الباب أمام معاودة السجال بينه وبين النائب علي حسن خليل، المعاون السياسي لبري.

كما يتلازم انطلاق الحوار بين الحليفين مع عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت، في زيارة هي الثالثة له، في محاولة جديدة لوقف تعطيل انتخاب الرئيس. وعلى جدول أعمال لودريان القيام بمروحة من الاتصالات، يبدؤها، الثلاثاء، بلقاء بري ثم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفرنجية. وتشمل من خارج رؤساء الكتل النيابية والنواب من مستقلّين وتغييريين، البطريرك الماروني بشارة الراعي والعماد عون وآخرين.

ولم يتأكد ما إذا كانت زيارة لودريان، هذه المرة، تأتي في غير أوانها وتُعدّ استكمالاً لزيارتيه السابقتين اللتين لم تؤديا إلى إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة، أم أنه يحمل معه معطيات تتيح له إخراج إنجاز الاستحقاق الرئاسي من التعطيل، لذلك تبقى نتائج لقاءاته في خواتيمها.

وبالعودة إلى حوار الحليفين، فإن الحزب يتّبع سياسة النفس الطويل، لكن ليس إلى أمدٍ طويل، إلا إذا كان يستعجل انتخاب الرئيس ويراهن على إقناع باسيل بالاستدارة نحو تأييده فرنجية، وهذا لن يكون في متناول اليد ما دام باسيل باقياً على تقاطعه مع المعارضة في دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.

في هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية وثيقة الصلة بالأجواء التي سادت جلسة الحوار الأولى بين الحزب وباسيل، أن الأخير يراهن على تخلّفه عن دعوة الرئيس بري للحوار، ما سيدفع به إلى صرف النظر عنها، وإن كان يتريث في حسم أمره إلى ما بعد انتهاء لودريان من لقاءاته، ليبني على الشيء مقتضاه.

ولفتت المصادر النيابية إلى أنه لن يكون أمام الرئيس بري في هذه الحال سوى دعوة البرلمان لانتخاب الرئيس. وقالت إن انعقاده سيأخذ الحوار بين الحزب وباسيل إلى مكان آخر، إذا ما جدّد تقاطعه مع المعارضة على انتخاب أزعور، وصولاً إلى احتمال طيّ صفحته؛ لأنه بذلك يتحدى الحزب الذي يتعامل مع الانفتاح عليه من زاوية أن مجرد معاودة الحوار يعني أن حليفه على استعداد للتخلي عن تقاطعه مع المعارضة.

ورأت أن الحوار، وإن كان يدور حول الورقة السياسية التي أودعها باسيل لدى الحزب، فإنه اشترط قوننة كل ما يتعلق باللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، وإنشاء الصندوق الائتماني، والمراسيم التنظيمية والتطبيقية الخاصة بهما.

وقالت المصادر عينها إن الحزب أبلغ باسيل، في ردّه على ورقته السياسية، بأنه وحده لا يستطيع، بالإنابة عن البرلمان، تشريع ما يطالب به وقبل انتخاب رئيس الجمهورية؛ لأن الاتفاق الثنائي بينهما لا يُلزم المجلس النيابي، إضافة إلى وجود صعوبة في قوننة ما يطالب به؛ كون ميزان القوى داخل البرلمان لا يسمح بقوننتها. وكشفت أن الحزب تعهّد لباسيل بالالتزام بما يطالب به، لكن لا بد من تغيير ميزان القوى داخل البرلمان. وهذا يفترض من «التيار الوطني» الوقوف إلى جانب دعم ترشيحه فرنجية بغية تشكيل قوة نيابية وازنة تتعهّد بقوننة ما يطالب به، خصوصاً أن عدم تأييده له سيؤدي حكماً إلى تعذّر تأمين الأكثرية النيابية المؤيدة لمطالبه. ويبقى السؤال: إلى متى يستمر الحوار بين الحليفين من موقع الاختلاف حول الأولويات، بين إصرار الحزب على تسهيل انتخاب الرئيس، ورغبة باسيل بتقطيع الوقت إلى ما بعد إحالة قائد الجيش على التقاعد، ما يتيح له إصابة عصفورين بحجر واحد بإبعاده وفرنجية عن السباق إلى قصر بعبدا الذي يفتح الباب أمامه، ومن وجهة نظره، ليلعب الدور المقرر في انتخاب الرئيس العتيد، هذا إذا لم يكن يطمح، كما تقول المصادر النيابية، في إعادة تلميع صورته بالمفهوم السياسي للترشّح للرئاسة؟

وعليه فإن مصير الحوار يبقى عالقاً على طموحات باسيل، فهل يلتحق رئاسياً بـ«حزب الله»؟ أم أنه يغرّد وحيداً بافتقاده فائض القوة الذي يتمتع به حليفه؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البيسري اجتمع مع هيئة العمل الفلسطيني واتفاق على وقف فوري ودائم لاطلاق النار ومتابعة تسليم المطلوبين

وطنية/11 ايلول 2023

أعلن مكتب شؤون الاعلام في المديرية العامة للامن العام في بيان، أنه "بتاريخه اجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، وتم الإتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومتابعة تسليم المطلوبين بإغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها".

 

مكتب ميقاتي: رئيس الحكومة يأسف لعدم حضور وزراء تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من ملف النزوح

وطنية/11 ايلول 2023

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الآتي:

"لم ينعقد النصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء التي  كانت مقررة قبل ظهر اليوم في السرايا لبحث ملف النزوح السوري الى لبنان. وبناء عليه، قرر دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد لقاء تشاوري مع السادة الوزراء الحاضرين ومع قائد الجيش والمدير العام للامن العام. إن دولة الرئيس يأسف لعدم حضور الوزراء المتغيبين عن الجلسة، لا سيما الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس الا. ويشدد  دولة الرئيس على أن الحكومة لم تتأخر يوما عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأن الجيش وسائر الاجهزة الامنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع  وموّحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف لا سيما النزوح المستجد لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية. وكان حضر  الى  السرايا  نائب رئيس  مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي،الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الابيض، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية،  المهجرين عصام شرف الدين. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، قائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري".

 

سيدة الجبل - في ظلّ شلل السلطات السياسية، طالب رئيس السلطة الفلسطينية وقائد الجيش بإنهاء الاقتتال في المخيم كما طالب بضبط الحدود مع سوريا فورا حيث أن لبنان لم يعد يملك القدرة على ادارة أزمة النزوح

بيان/11 ايلول 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً وحضورياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، جورج كلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، ماريان عيسى الخوري، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

أولا- يؤكد لقاء سيدة الجبل أن وقف الإشتباكات في مخيم عين الحلوة هو مسؤوليّة فلسطينية في الدرجة الأولى، لأنّ ما يحصل يسيء إلى اللبنانيين وإلى القضية الفلسطينية، ويعيد إقحام الفلسطينيين في الواقع السياسي اللبناني بعد أن خرجوا منه في العام 1982. وهذا فضلاً عن أن هذه الاشتباكات تعيد نبش ذاكرة لبنانية وفلسطينية أليمة متصلة بحرب العام 1975.

لذلك فإنّ اللقاء يطالب، في ظلّ شلل السلطات السياسية، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمجيء إلى لبنان ولقاء قائد الجيش لوضع آلية لتسليم المطلوبين وإنهاء الإقتتال في المخيم، وقطع الطريق على من يريدون الامساك بالورقة الفلسطينية في لبنان، علمًا أن هؤلاء متصلون مباشرة بحزب الله/إيران ومشروع "توحيد الساحات" خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة.

ثانيا- مع تدفق مزيد من النازحين السوريين الى لبنان وهذه المرة هربا من الاوضاع الاقتصادية الخانقة في سوريا، فإن لقاء سيدة الجبل يؤكد ان لبنان لا يستطيع ابدا ان يتحمل اعدادا اضافية من النازحين السوريين، وهو ينوء تحت أعباء الأعداد الموجودة أصلاً، خصوصا بعد انهياره الاقتصادي.

إن السلطات مطالبة فوراً بضبط الحدود ذهاباً واياباً، مع صعوبة هذا الأمر مع تحكّم حزب الله بجزء كبير من الحدود، لأن ذلك هو الحل الوحيد لمنع وصول مزيد من النازحين. كذلك على السلطات اللبنانية أن تطالب دوائر القرار الخارجية بوضع حلّ للازمة السورية يسمح بعودة النازحين السوريين الى بلادهم لا الاكتفاء بتمويل بقائهم على الأراضي اللبنانية، لأن لبنان لم يعد يتحمل الانتظار، ولم يعد يملك القدرة على ادارة أزمة النزوح السوري المتفاقة على مختلف المستويات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122139/122139/

يوم 11 أيلول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 11/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122142/122142/

September 11/2023