المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september02.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ! خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بحجر رحى، وَيُطْرَحَ في البَحْر

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بطرس خوند هو نموذج مأساوي لمصير المغيبين قسراً في سجون سوريا القبور

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 أيلول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 1/9/2023

تيننتي لـ«جنوبية»: «اليونيفيل» لديها سلطة التحرك المستقل بالتعاون مع الجيش

سيناريو "حرب شاملة".. مسؤول إسرائيلي يتحدث عن عملية في لبنان

بعد التمديد.. هل "اليونيفيل" مرتاحة للوضع جنوباً؟

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"مناورة" برّي تلاقي التقاطعات السعودية الإيرانية.. والأميركية/منير الربيع/المدن

قاتل الجندي الإيرلندي «يتخبّط» إستجوابه أمام «العسكرية» وسط «جيش» من محاميي «حزب الله»!

كلام بري “ايجابي”… الحوار مسألة إجراءات فقط؟

وزير خارجية إيران يعرض حل مشكلة الكهرباء في لبنان وأكد أن انتخاب الرئيس «شأن داخلي لبناني»

أكثر من مئة قاضٍ أعلنوا التوقف القسري عن العمل

سامي الجميل ردا على مبادرة بري:  المجلس النيابي ليس ملكك هو ملك الشعب اللبناني

"القوات" استنكرت الاعتداء على البستاني في بيت المحامي

“القوات”: منطق المُقايضات مرفوض

ستريدا جعجع: ندعو الرئيس بري الى السهر على تطبيق الدستور كما هو

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

تركيا تعلن بيع 18 طائرة "بيرقدار" إلى دولة عربية

الجيش السوداني يعزز قواته في أمدرمان وسط ازدياد فرار المدنيين

اتهامات لـ«عناصر متفلتة» منه بارتكاب انتهاكات ضد المواطنين

«سوريا الديمقراطية» تتهم دمشق بـ«إشعال فتنة» في دير الزور واستمرار المواجهات بين «قسد» وعشائر عربية

تصعيد واسع في شمال سوريا يسبق لقاء إردوغان وبوتين في سوتشي

البنتاغون: لسنا في حالة حرب مع روسيا وعليها وقف حربها مع أوكرانيا

عسكريون أميركيون: أوكرانيا توسع اختراقاتها للخطوط الروسية وتضع خطوطها اللوجيستية في متناول مدفعيتها

الاستخبارات البريطانية: موسكو تعزز دفاعاتها عند جسر القرم

الولايات المتحدة تشير إلى تقدم عسكري أوكراني في الجنوب

أوكرانيا تعلن استعادة قرية على الجبهة الجنوبية وروسيا تؤكد تدمير مسيّرة قرب موسكو وطائرتين على الحدود

زيلينسكي: السلام لن يتحقق إلا بانسحاب روسيا من القرم

الجيش الروسي صد هجوما واسعا على أرتيوموفسك

اوكرانيا تعلن أن الهجوم بمسيرات على مطار بسكوف نفذ من داخل الأراضي الروسية

الكرملين: بوتين وإردوغان يجريان محادثات في سوتشي الاثنين

لافروف: سنرفض أي إعلان قد تصدره مجموعة العشرين إن لم يعكس موقف روسيا

مقتل 4 جنود أرمينيين بنيران أذربيجانية

ماكرون يقول إنه يتحدث يوميا مع رئيس النيجر المعزول بازوم

هل يستجيب «انقلابيو النيجر» لمبادرة رئيس نيجيريا؟ تشمل فترة انتقالية مدتها 9 أشهر

مساجد مدينة نيويورك تصدح بأذان صلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت للمرة الأولى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د. توفيق هندي/سلسلة "كي لا تتكرر مأساة لبنان" (05/12):  نهج «14 آذار» التنازلي والإستسلامي سمح لـ«حزب الله» بقلب الموازين لمصلحته

نهج «14 آذار» التنازلي والإستسلامي سمح لـ«حزب الله» بقلب الموازين لمصلحته/د. توفيق هندي/اللواء

التجديد لـ"اليونيفيل": تمرين على مفاوضات الحزب البرّيّة/وليد شقير/أساس ميديا

دفاعاً عن المسيحيّين.. خيارٌ من اثنين/أيمن جزيني/أساس ميديا

اقتراح برّي: "تنسيق" مع لودريان؟/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الديمقراطية وأزمة السلطة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

“الحزب” لـ”اليونيفيل”: تنسيق مع الجيش وإلا!/غادة حلاوي/نداء الوطن

من آموس هوكشتاين إلى تيري وايت/جان الفغالي/

“الحزب” لـ”اليونيفيل”: تنسيق مع الجيش وإلا!/غادة حلاوي/نداء الوطن

نفضة ضبّاط".. الشيعة يستعيدون رتبة "اللواء" والبيسري باقٍ في الأمن العام/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

“التيار” و”الحزب” محكومان بالنجاح وإلّا!/عماد مرمل/الجمهورية

هل تصل المعارضة إلى قواسم مشتركة مع “الوسطيّين”؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

قطبة مخفية في طرح هوكشتاين؟/طوني عيسى/الجمهورية

هآرتس: الأسد إزاء تفاقم الاحتجاج.. بين خبرة 2011 وشعب أنهكته الأزمات/تسفي بريئيل/هآرتس

باكستان: حشود من المسلمين تطارد المسيحيين/اوزاي بولوت/معهد جايتستون

عن اليمين الإسرائيلي "المُمانع" لأميركا/أحمد الصادق/أساس ميديا

فرنسا: منع عباءة المسلمين بالمدارس.. واستثناء الكاثوليك/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عبد اللهيان مختتما زيارته لبنان: إيجاد حل لناحية انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة هو من القرارات السيادية المناطة بالساسة اللبنانيين

نصرالله بحث مع عبد اللهيان في التطورات

وزير الخارجية الإيرانية زار روضة الشهداء في الغبيري

بري بحث مع عبد اللهيان في التطورات في لبنان والمنطقة

بو صعب: من عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا

بعد تحقيق "سبوت شوت" عن إنتهاكات تُدمي القلب في بيت اليتيم الدرزي... إستقالة مدوية لمسؤولٍ كبير!

الرئيس في أيلول... والعريضي يكشُف هويته!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ! خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بحجر رحى، وَيُطْرَحَ في البَحْر

إنجيل القدّيس لوقا/17/من01حتى04/قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ! خير له لو طوق عنقه بحجر رحى ويطرح في البحر، وَيُطْرَحَ في البَحْر، مِنْ أَنْ يُشَكِّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار. إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم: إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَأَنِّبْهُ، وَإِنْ تَابَ فَٱغْفِرْ لَهُ. وإِنْ خِطِئَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَائِلاً: أَنَا تَائِب، فٱغْفِرْ لَهُ».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بطرس خوند هو نموذج مأساوي لمصير المغيبين قسراً في سجون سوريا القبور

الياس بجاني/02 أيلول/2023

ترى هل أهلنا الذين خطفهم نظام الأسد وغيبهم منذ سنين هم أحياء أم أموات؟

  حقيقة، لا أحد يعلم لأن النظام السوري المجرم في حقبتي الأب والإبن حافظ وبشار يرفض حتى الاعتراف بوجودهم، ويمنع منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية من دخول معتقلاته وسجونه التي هي مجرد قبور.

ومن يتابع ملف المغيّبين في سوريا منذ عقود يدرك بحزن وغضب بأن لا  تقدم ولا إيجابيات بأي شكل من الأشكال، بل غموض كامل.

إن من يتحمل مسؤولية كبيرة هذه المأساة الإنسانية هم للذين مروا على الحكم في لبنان، وخصوصا أن عدد لا بأس به من الأحزاب المشاركة في الحكم كانت ضليعة باعتقال لبنانيين وتسلميهم للمخابرات السورية. كما أن كثر من الحزبيين والمسؤولين والسياسيين الكبار قد استغلوا عائلات المفقودين ماديا ومعنوياً بموت ضمير وجشع ابليسي.

 من المؤسف بأن القضية برمتها توشك أن تصبح طي النسيان، لكنها ستبقى في ذاكرة اللبنانيين وفي إصرارهم على معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وفي مقدمهم رموز نظام الأسد، وكل مسؤول لبناني وحزبي كان مشاركنا في جريمة خطف وتغييب، المئات بل الآلاف من اللبنانيين، ومنهم

المسؤول الكتائبي  بطرس خوند الذي هو عملياً نموذجاً لهذه المأساة الإنسانية.

(من أرشيف المركزية) بطرس خوند.... تذكرون هذا الإسم؟ نستذكره معا..الثامنة والنصف من صباح الثلثاء 15 أيلول 1992. ودع بطرس خوند زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. فتح باب سيارته من نوع أوبل حمراء وما أن هم بإدارة محركها حتى طوّقه حوالى 8 أشخاص مسلحين وغير ملثمين وحاولوا إخراجه بالقوة من السيارة بعد فتح الباب. لكن بطرس عاجلهم وشهر مسدسه. إبنه البكر فادي على الشرفة. حاول أن يصرخ. فجأة سمع صوت طلقة رصاص واحدة واكتشف أن المسلحين صعدوا إلى سياراتهم بعدما خطفوا والده وأدخلوه إلى سيارة من نوع فان. الثامنة والنصف ودقيقتان. رن الهاتف في منزل أحد أصدقاء بطرس. جانيت خوند على الخط الآخر. "... الحقني خطفوا بطرس من قدام البيت". تلك كانت المرة الأخيرة التي تودع فيها جانيت زوجها بطرس على أمل العودة إلى دفء المنزل ليلا. 31 عاما مرت على اختفائه. رنا ربيع رواد كبروا تزوجوا وجانيت صارت تيتا. 30 عاما والسؤال نفسه: أين بطرس خوند؟... لا جواب. ليس بطرس خوند الرقم الوحيد على لائحة المفقودين في السجون السورية .627 إسما صاروا مجرد أرقام وصور في إطارات إلى جانب أمهاتهم اللواتي انتقلن والحرقة في قلوبهن وربما كان اللقاء في رحاب السماء ...

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 أيلول 2023

 وطنية/01 أيلول/2023

الجمهورية

قالت مصادر متابعة للدينامية الإقليمية إن أوضاع المنطقة المتحرٍّكة ستنعكس إنفراجات في لبنان.

نقل عن نائب تغييري قوله إنه أخطأ التقدير عندما راهن على أن مجموعة نواب المعارضة ستشكل حالة مؤثرة في مجلس النواب.

عادت اللقاءات بين رئيس حكومة سابق ونائب سابق يقيمان في الخارج بعد قطيعة بينهما.

اللواء

يحاول الوسيط الفرنسي، عبر مرجع وازن، إبعاد انعكاسات التوتر مع دولة إقليمية ذات تأثير على مهمته الختامية قبل منتصف هذا الشهر.

تزايد الإقتناع لدى جهات حكومية من أن رائحة صفقة كانت وراء باخرة الفيول الاذربيجاني.

أدت التفاهمات الجديدة الى الحؤول دون دخول او خروج شخصيات معروفة، وفي دائرة معينة، احد المخيمات البارزة.

نداء الوطن

علم أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال كان قد وجّه يوم الأربعاء إخباراً إلى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم أشار فيه إلى وجود عمولات وسمسرات لقاء عملية استقدام باخرة الفيول الخاص بمؤسسة كهرباء لبنان، وجاء في الإخبار أنّ «البعض تحدث عن أن نسبة العمولات بلغت 5%، مع الإشارة إلى أن تسلسل الأحداث يلقي ظلالاً من الشك حول وجود شبهات وتجاوزات ومخالفات». كما يتردد أنّ ارتفاع أسعار النفط عالمياً، هو الذي ساهم في إلغاء الشحنة من دون ترتيب أي كلفة أو غرامات بحق الدولة اللبنانية.

تبيّن أنّ تعميم صورة عشاء اجتماعي- سياسي استهدف بشكل مباشر سياسياً وسيطاً، ومسؤولاً أمنياً سابقاً.

يتردد أنّ شركة محسوبة على جهة سياسية حزبية، تتحضر لاستلام تشغيل النافعة تحت غطاء شركة أجنبية.

البناء

قال دبلوماسي متابع للملف الرئاسي إن عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري بحوار في مجلس النواب لسبعة أيام تليه جلسات نيابية مفتوحة لانتخاب رئيس يشكل ضربة موفقة بصفته مشروع جدول أعمال مناسب للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في جمع دعوته للحوار الرئاسي وردّ المعترضين بطلب جلسات انتخاب متتالية، وهو يضع المعترضين أمام إحراج كبير في حال الرفض.

قال دبلوماسي عربي إن لبنان أظهر مقدرة دبلوماسية غير متوقعة بعد تساهله مع تعديلات تفويض اليونفيل العام الماضي، لكنه هذه السنة أربك الغرب كله فقسم فرنسا عن أميركا وفرض التأجيل على التصويت ثلاث مرات حتى لحظة نهاية الولاية وضمن امتناع روسيا والصين ما أضعف الحصيلة وسجل تحفظاً رغم التعديلات التي حاولت إرضاءه وأجبر مؤيدي "إسرائيل" على كشف أوراقهم بمن فيهم العرب فحصل على نصف انتصار وألحق بخصومه نصف هزيمة؛ وهذا أكثر من جيد.

الأنباء

موقف متقدم لمرجع رسمي يحرج بعض الأطراف بحال عدم تجاوبهم مع ما أعلنه وهم الذين كانوا يطالبونه بذلك.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 1/9/2023

 وطنية/01 أيلول/2023

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بين زيارتي المنسق الرئاسي الأميركي لأمن الطاقة والبنى التحتية الدولية آموس هوكستين ووزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان.

وفي انتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي الشخصي جان ايف لودريان  خلال الايام العشرة المقبلة ازدحمت الملفات لتبقى العبرة في النتائج.

فمسائل الحدود والطاقة كما الرئاسة الاولى استحوذت على عنواين الزيارتين الاميركية والايرانية.

فعبد اللهيان في  ختام زيارته اليوم رفض أي تدخل خارجي من شأنه أن يؤثر بشكل أو بآخر على القرارات السياسية التي تتخذ من قبل النخب السياسية في لبنان فيما برز موقف لهوكستين الذي اختتم زيارته امس باشارته الى انه إذا كانت كل الجهات مستعدة للقيام بترسيم الحدود البرية فالادارة الاميركية ستكون على استعداد لدعم لبنان.

وتزامنا جاء تسجيل الاختراق الصريح للمبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري محددا سقف الحوار بسبعة ايام كحد أقصى تليها جلسات مفتوحة ومتتالية إلى أن نحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية قال الرئيس بري ليلاقيه نائبه الياس بو صعب من عين التينة بتأكيده ان البعض بدأ يعطي اشارات ايجابية والمبادرة اكثر من ايجابية.

فهل ستلاقي المعارضة الرئيس بري في منتصف الطريق ام تتشدد وهو ما بدا واضحا من خلال مواقف دعت رئيس المجلس للسهرعلى تطبيق الدستور كما هو.

أمميا لم يشكل قرار مجلس الامن الدولي التمديد لليونفيل سنة جديدة مفاجاة وسط المناخات التي سبقت انعقاد جلسة التمديد في نيويورك في وقت اعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن ترحيب لبنان باصدار مجلس الامن الدولي قرار التمديد بما يساهم في تعزيز الامن والاستقرار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في بحر الأمل البشري الذي غمر بيروت بعشرات الألوف نقب الرئيس نبيه بري عن الإستحقاق السيادي الأول وبعد عام بالتمام والكمال على دعوته للحوار من على منبر الإمام الصدر نفسه جدد رئيس مجلس النواب  الدعوة واضعا الإطار العملي لهذا الحوار:الزمان: شهر أيلول المشاركون: رؤساء وممثلو الكتل النيابية, اما المسار فهو لمدة حدها الاقصى سبعة أيام  وبعدها يتم الذهاب نحو جلسات مفتوحة ومتتالية  حتى يقضي الله امرا كان مفعولا ويتم انتخاب رئيس للجمهورية

دعوة الرئيس بري لاقت صدى إيجابيا واسعا على المستوى الوطني...  ولم يرفضها سوى من نعرتهم المسلة من فريق "الوشاة"... البارعين دوما في اختيار العنوان الخاطئ  ولهم نقول مجددا "خيطوا بغير هالمسلة"

والى عنوان التنقيب عن نفط البحر الجنوبي أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في مقابلة خاصة وحصرية مع قناة NBN  أكد أن انطلاقة الاستثمارات الاجنبية  ستنعكس على الاقتصاد اللبناني من دون ان يتوقع حدوث اي مشكلات تتطلب تدخله مرة اخرى

ورأى هوكشتاين ردا على سؤال حول احتمالية لعبه اي دور في مسألة الحدود البرية انه لا يحمل اي طرح حول هذا الامر لكنه مستعد لهذه المهمة اذا طلبها لبنان

هوكشتاين ضم صوته الى صوت لبنان في انتظار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن معلنا انه فقد صبره وان بلاده لا تزال تدعم هذا المطلب لكن ثمة اجراءات طالب بها البنك الدولي ليتمكن من توفير التمويل وعلى المعنيين تنفيذ الاصلاحات المتبقية. وحول الملف الرئاسي اكد هوكشتاين انه لا يتدخل في العمليه السياسية لكن واشنطن تدعو لانتخاب رئيس بسرعة معولا على دور رئيس المجلس النيابي الذي قال انه يتمتع بخبرة كبيرة ويعرف ما هو مسار الانتخاب

من جانبه شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمين عبد اللهيان قبيل مغادرته بيروت على رفض أي تدخل خارجي من شأنه أن يؤثر على القرارات السياسية التي تتخذ من قبل النخب السياسية اللبنانية  وقال أن القادة السياسيين اللبنانيين يتمتعون بالحنكة والدراية اللازمتين التين تؤهلهما لإدارة الشؤون السياسية للبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انها الكلمة الغامضة والسحرية في آن ، التي ستتردد كثيرا  في المرحلة السياسية المقبلة . فالرئيس  نبيه  بري ، في كلمته التي ألقاها أمس في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه ، نجح في تحريك المياه الراكدة على صعيد الملف الرئاسي . لكن التحريك امر ، والنجاح امر آخر . اذ لا يبدو ، الى الان على الاقل ، ان المبادرة المرتكزة على حوار يمتد  لسبعة ايام  قبل البدء بجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس ،  ستبصر النور حقا ..

فالقوات والكتائب وتجدد وبعض التغييريين المستقلين رفضوها ،  واعتبروها التفافا على الدستور ،  وهروبا من تطبيق احكامه ، التي لا تنص على حوار لانتخاب رئيس بل على اجراء دورات  انتخابية متتالية حتى تصاعد الدخان الابيض من البرلمان . فهل يعني رفض قوى المعارضة لحوار بري ، ان المبادرة أجهضت قبل ان تولد ؟ وبالتالي كيف سيتصرف الرئيس بري ازاء الرفض ؟ هل يتجاوز مبادرته ويدعو مجلس النواب الى عقد جلسة  لانتخاب رئيس ، ام يتحجج برفض المعارضة فلا يدعو الى جلسة انتخابية ، فيطول الفراغ بحيث يصبح ملف الرئاسة الاولى مرتبطا كليا ونهائيا بالتطورات الكبيرة التي تحصل في المنطقة ؟

ومع الدعوة الى الحوار، انشغل الوسط السياسي بالزيارة التي قام بها وزير خارجية ايران الى لبنان، والتي لم تمتد لاكثر من اربع وعشرين ساعة.  اللقاء الاهم لعبد اللهيان لم يكن لا مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب  ولا مع الرئيس بري، بل مع الامين العام لحزب الله، وهو اجتماع انعقد ليل امس.

وبمعزل عما تم التداول به في الاجتماع، لكن الثابت ان التهدئة هي عنوان المرحلة ايرانيا، ظاهرا على الاقل. فعبد اللهيان اكثر من الحديث في الاعلام عن تطور العلاقات مع السعودية، وانعكاس ذلك على الوضع اللبناني.  كما  اكثر من الحديث عن رفض ايران التدخل في شؤون لبنان واعتبار انتخاب الرئيس شأنا داخليا بحتا. في المقابل قال عبد اللهيان بوضوح  ان ايران مستمرة في دعم محور المقاومة من اجل الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا.

كما اعلن من جهة ثانية انه يدعم اجراء حوار بين الفرقاء اللبنانيين من اجل انتخاب رئيس. فكيف يوفق عبد  اللهيان بين عدم تدخله في الشؤون اللبنانية وبين اعلانه انه مع محور ضد فريق آخر؟ وكيف يوفق بين قوله ان الرئاسة شأن داخلي وبين انحيازه الى حوار يدعو اليه الرئيس بري وترفضه قوى المعارضة ؟ فهل هكذا تفسر عبارة عدم التدخل  في القاموس الايراني؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في عيده الثالث بعد المئة، لبنان الكبير لم يكن غلطة.

فتأسيس الوطن اللبناني بحدوده الحاضرة، كانت له مرتكزات تاريخية وجغرافية، وانطلق من مطالبات داخلية عبرت عنها الوفود المتتالية الى مؤتمر الصلح في فرساي.

اما المشككون في شرعية الكيان، فلهم في صموده لأكثر من قرن، في مواجهة ظروف متقلبة في المحيط والعالم، خير جواب.

غير ان الأهم من السجال حول الماضي، النقاش في الحاضر والمستقبل. فلبنان اليوم، مهدد اكثر من اي وقت مضى، بفعل اخطار تحاصره من كل حدب وصوب.

فالأطماع الإسرائيلية لا تعرف حدودا، لا في البر ولا في البحر ولا في الجو، واستهداف نموذج العيش المشترك فيه لا يعرف الكلل ولا الملل، مهما تبدل اللاعبون، وتغير العابثون.

وخطر الارهاب التكفيري، جمر تحت الرماد، في لبنان والمحيط، تماما كالنوايا السيئة تجاه السيادة من هذا او ذاك من المتربصين.

اما التوطين، فلم يكن يوما فزاعة في ملف اللاجئين، ولا هو اليوم وهما في قضية النازحين، ذلك أنه يهدد لبنان بانهيار وجودي، كما وصفه امس جبران باسيل، في موازاة الانهيار المالي الذي سببه الفساد، الذي يجاريه مشرعون، ويهرب منه قضاة، ودفع ثمنه شعب.

في عيده الثالث بعد المئة، لبنان الكبير لم يكن غلطة.

فالغلطة، هي الابقاء على حكامه السيئين، الذين يتوارثون الكراسي منذ عقود، سواء بالقبلية، او بسلاح الميليشيات او بالمال.

الغلطة هي في نظام سياسي لا يطور نفسه بنفسه، فيؤدي كل بضع سنوات الى ازمة في الحد الادنى، او حرب في الحد الاقصى، فيما الحل الجذري مرفوض.

الغلطة هي في انعدام الرؤية وغياب التخطيط، والاصرار المرضي على التخبط في الازمات وتفادي الحلول.

حلول، لا يزال البعض ينتظرها من حوار داخلي شكلي، او من جلسات رئاسية متتالية بلا افق، او حتى من مسلسل مبادرات خارجية، آخر حلقاته اليوم، وعشية زيارة جان ايف لودريان الثالثة للبنان، رد مباشر من وزير الخارجية الايرانية على اتهامات الرئيس ايمانويل ماكرون لإيران، بالقول: فليهتم بشؤونه الداخلية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

أعطى أموس هوكشتاين نفحة إيجابية في ملف الترسيم البري، وربما تعمد إطلاق هذه الإيجابية عبر المنصة الإعلامية للرئيس نبيه بري، محطة "أن بي أن"، فأعلن أن ميزة ترسيم الحدود الدائمة هي في أنه سيتم تسوية كل شيء من الآن وصاعدا، ويمكن أن تتحرك الأمور بسلاسة.

يتابع هوكشتاين: إذا كانت الفرصة مؤاتية الآن لقضية الحدود البرية، وإذا كانت الجهات تريد ذلك ليس فقط في لبنان بل في إسرائيل، فهذا يعني أنه يتعين على الجميع الإستعداد للتفكير بطريقة مبتكرة وعملية"، مشددا على أنه "إذا كانت كل الجهات مستعدة للقيام بذلك، فإن الولايات المتحدة ستكون على استعداد لدعم لبنان لتحقيق نتيجة أفضل".

تفاؤل هوكشتاين لاقاه كلام هادئ لوزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان اثر لقائه الوزير عبد الله بوحبيب، فاعتبر أن موضوع إنتخاب رئيس للجمورية شأن داخلي والقادة اللبنانيون يمتلكون الكفاءة والحكمة اللازمة من أجل التوصل إلى إتفاق لحسم ملف إنتخاب الرئيس.

بين إيجابية هوكشتاين وهدوء عبد اللهيان، لماذا تبدو دعوة الرئيس بري إلى الحوار متعثرة؟ وأين تقع مبادرة  لودريان، إذا كانت لا تزال موجودة؟

عربيا، تتواصل التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في الجنوب السوري، ومناطق شمال غربي سوريا، للجمعة الثانية على التوالي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نظريا علق لبنان تياره على الشبكة الايرانية لكنه عمليا منقطع النظير في الكهرباء والرئاسة والخدمات وكل القطاعات المنتجة للحياة. زوار هذا البلد غادروه كل على وعد .. بحرا برا , في الطاقة بفرعيها على اليابسة واعماق البحار لكننا " على الارض يا حكم" ولا نلوي سوى على دعوة حوار .

فمن الاميركي آموس هوكستين الى الايراني حسين امير عبد اللهيان واللذين لعبا على ارض لبنانية واحدة بتزامن مشترك .. كان لبنان في موقع المتفرج , وسلطته استمعت الى الطروحات لكنها لن تقرنها بالافعال  وهي سترد على العرض الايراني الكهربائي بالامتناع وتجنب العقوبات وستعفي نفسها من خوض غمار التجربة على الرغم من ازمة التيار المتفاقمة  وسيفضل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البقاء  في ظلمة الوزير وليد فياض واشكالياته وحالته الخاصة وعقله المفتون بالتيار على ان يغامر في اي اتفاق مع ايران يضعه في دائرة العقويات  واذا كان للمسؤولين اللبنانييين اسبابهم في الابتعاد عن اللسعة الكهربائية الواردة من ايران فإن لا اسباب ولا موجبات تمنعنهم من تنفيذ الاصلاحات التي يطلبها سائر زوار الغرب وليس آخرهم كبير مستشاري الطاقة اموس هوكستين .

وقبيل مغادرته بيروت اعتبر الموفد الاميركي انه ما من سبب يمنع لبنان من بناء اقتصاد جديد لكن القيام بذلك يحتاج  الى حكم  جيد وحكومة فعلية وشفافية وضوابط أفضل على الاقتصاد ولا بد من استئصال الفساد وتطبيق الاصلاحات والتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي.

وارشادات هوكستين قدمها على محطة الا ان نبي ان للمرة الاولى وذلك بعد خلوة لافتة مع الرئيس نبيه بري دامت عشرين دقيقة وانتهت الى " إتفاق إطار " على ترسيم البر  وشكلت الخلوة والاستقبال التلفزيوني اشارة واضحة من بري الى من اسماهم امس بالوشاة اللبنانيين في الخارج .

لكن ما يعني لبنان من اتفاق الاطار اثنان ان حدوده مرسمه منذ ثلاثينات القرن الماضي وان البر لا خلاف عليه داخليا .. وثروته بالارض ليست خاضعة اليوم لاي تحوير او عمليات تفاوض تكون اسرائيل هي الرابحة فيها ولو شبرا واحدا. اما دور اليونفل على هذه الارض فإيضا تم ترسميه في الامم المتحدة وإن بعدم الاخذ بالملاحظات والتحفظات اللبنانية. 

وقد ابدت هذه القوات عبر  المتحدث الرسمي باسمها  اندريا تيننتي للجديد ان الطوارىء ستتعامل مع السيادة اللبنانية بشكل جدي وباحترام كامل وقال نحن هنا بناء على طلب الحكومة اللبنانية وسنحافظ دائما على سيادتها ودورياتنا ستبقى محصورة بالقرار 1701 وبالتنسيق مع الجيش اللبناني لكن لا يمكن القيام بجميع لدوريات بشكل مشترك . وفي الدوريات السياسية  اقليما ذات الانعكاس على لبنان وتحديدا الايرانية السعودية منها اعلن وزير خارجية ايران من بيروت

ان العلاقات ممتازة لكن الرياض وطهران اتفقتا على عدم التدخل  في شؤون لبنان. ومن مقر السفارة الايرانية اطلق عبد اللهيان صاروخا بالستيا دبلوماسيا اصاب الاليزية ناصحا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعبارة " اهتم بشؤون بلادك" وذلك ردا على الهجوم القوي الذي سدده ماكرون في مرمى ايران وتدخلاتها السياسية في لبنان . وسواء هاجمت فرنسا ايران او ردت طهران على باريس من بيروت .. فإن كل هذه المعارك تدور في الفراغ الرئاسي الطلق قبيل وصول جان ايف لودريان والذي  سيثبت حالة الشغور.

 

تيننتي لـ«جنوبية»: «اليونيفيل» لديها سلطة التحرك المستقل بالتعاون مع الجيش

حسين سعد/جنوبية/01 أيلول/2023

هدأت عاصفة التجديد لقوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان، وأعاد مجلس الامن الدولي في قرار تمديد ولاية اليونيفيل سنة إضافية، تأكيده على الفقرة السابقة، التي اقرت في التجديد قبل سنة، المتعلقة بحرية وحركة اليونيفيل في دورياتها وتنقلاتها خصوصا عند الخط الازرق ، على الرغم من تحفظ لبنان، وتشديده مرة أخرى على الطلب من إسرائيل سحب قواتها المحتلة من القسم الشمالي من الغجر التابع لبلدة الماري في قضاء حاصبيا. وعلى الرغم من الاجواء المشحونة، التي رافقت قرار التجديد، وصفت اوساط مطلعة مراحل التجديد لليونيفيل ل”جنوبية” ، بأنها “كانت أسهل بكثير من العام الماضي”.

ولفتت الى إن “الفرادة في التجديد هذه السنة، كانت إمتناع كل من دولتي روسيا والصين عن التصويت على القرار، الذي وافقت عليه ١٣ دولة من أصل ١٥”، مضيفة أن “إمتناع الصين وروسيا عن التصويت على القرار ، هو حدث تاريخي لم يحصل منذ ٤٥ عاما ، وقد جاء متناغما مع الموقف اللبناني”.

حكمة لاثارو

وعما اذا كان القرار سيؤدي الى إشكالات على الارض بين وحدات اليونيفيل واهالي الجنوب، أشارت الاوساط عينها، أن “القائد العام الحالي لليونيفيل المؤلفة من ٣٦ دولة الجنرال الإسباني ارلدو لاثارو لعب في الفترة السابقة، التي رافقت التجديد، الذي تضمن فقرة حرية اليونيفيل ، دوراً حكيما للغاية، وهو سيستمر في ممارسة هذا الدور، بالتنسيق التام مع السلطات اللبنانية ، لا سيما القوات المسلحة اللبنانية”.

اندريا تيننتي

من جهته، أشار الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، الى ان “مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة القرار 2695، مدد ولاية قوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لسنه اخرى، ومن المهم الاشارة الى ان القرار يؤكد من جديد التمديد تحت القرار ١٧٠١ لذلك إن عملنا لم يتغير، سنواصل التعاون الوثيق مع الحكومة اللبنانيةوكذلك التنسيق مع الجيش اللبناني، الذي يبقى شريكنا الاستراتيجي ، وندعم من جهتنا عمله ونشاطه”ولفت تيننتي الى ان “القرار يؤكد ايضا ان قوات اليونيفيل لديهم السلطة بالقيام بالانشطة بشكل مستقل، مثلما كان الوضع عليه منذ العام ٢٠٠٦، ولكن من جديد بالتعاون مع الجيش اللبناني وتحت عنوان إحترام السيادة اللبنانية”.

وشدد تيننتي على ان “الهدف الرئيسي للقرلر ٢٦٩٥ الواقع تحت القرار ١٧٠١ وهو ان يبقى وقف اطلاق النار دائما، كحل طويل الامد للصراع القائم.

https://fb.watch/mNL2YNVwX_/?mibextid=2NXEJI

 

سيناريو "حرب شاملة".. مسؤول إسرائيلي يتحدث عن عملية في لبنان

عربي21/01 أيلول/2023

مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين حركة "حماس" وحزب الله من جانب وبين الاحتلال الإسرائيلي في الجانب الآخر، تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، مناقشة سيناريو حرب واسعة وشاملة متعددة الجبهات. وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أنه "على ضوء تهديدات حسن نصر الله والتوتر المتزايد على الحدود الشمالية، من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، سيناريو الطوارئ"، منوها إلى أن "التقييمات الإسرائيلية، تفيد بإمكانية وقوع معركة واسعة وشاملة". ونقلت القناة "13" العبرية في تقرير لها، عن مسؤولين أمنيين بأن "الجيش الإسرائيلي يستعد لعرض سيناريوهات أمام "الكابينت" ومن المتوقع أن يتم هذا النقاش في شهر أيلول/سبتمبر". وأوضحت أن "قيادة الجيش الإسرائيلي تجري نقاشات خلال الأيام الأخيرة تمهيدا للمصادقة على "سيناريو الطوارئ" حتى نهاية العام من قبل المستوى السياسي، وسمعت خلال النقاشات سيناريوهات بخصوص اشتعال الجبهة أمام لبنان".وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنه "لدى وقوع مواجهة في الشمال، من المتوقع أن تفتح جبهات جديدة أخرى في غزة وسوريا، يتم خلالها إطلاق قذائف طويلة المدى، كما يستعد الجهاز الأمني لسيناريو مواجهات في المدن المختلطة، بصورة مشابهة للتي وقعت خلال أحداث معركة "سيف القدس" عام 2021"، والتي يطلق عليها الاحتلال عملية "حارس الأسوار". وأوضحوا أن "الوضع الذي تعيشه إسرائيل يذكرنا بعام 2006، في مرحلة يمكنها أن تشعل حربا"، في المقابل، نبه وزير الجيش يوآف غالانت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن "احتمالات التصعيد تتزايد بسبب تصرفات حزب الله"، بحسب زعمه. وأضاف غالانت خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش: "احتمال التصعيد على الحدود في الشمال يتصاعد، إيران تدفع حزب الله للعمل، يجب على الأمم المتحدة الحرص وبناء قدرات للعمل بصورة مستقلة جنوب لبنان"، زاعما أن "هناك دورا إيرانيا متزايدا، في لبنان وسوريا والضفة الغربية". ولفت وزير جيش الاحتلال إلى "الحاجة العاجلة لتدخل فوري للأمم المتحدة بخفض التوتر من خلال تعزيز حرية الحركة لقوات "يونيفيل" في المنطقة وتطبيق تفويضهم على الحدود الشمالية", موضحا أن "إسرائيل ستعمل ضد كل انتهاك لسيادتها وتهديد على حياة جمهورها". وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الأربعاء، إن تل أبيب تقترب من شن عملية عسكرية في لبنان، زاعما أن السبب هو "تصعيد نشاط حزب الله على طول الحدود". وأضاف أردان لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن أقرب ما نكون من (تنفيذ) حملة (عسكرية) في لبنان منذ 2006، لا أؤمن بقوة الأمم المتحدة لمنع ذلك، لكن هناك آليات (لم يحددها) يمكنها تحسين الوضع". وأردف أردان: "إسرائيل لن تكون قادرة على الاستمرار والتحمل مع تكثيف الانتهاكات من قبل لبنان على الحدود الشمالية"، وأشار إلى "تصعيد نشاط حزب الله على طول الحدود".

 

بعد التمديد.. هل "اليونيفيل" مرتاحة للوضع جنوباً؟

الجديد/01 أيلول/2023

لفت المتحدث الرسمي باسم "اليونيفيل"، أندريا تيننتي إلى انه "تم تبني القرار 2695 للتأكيد على مقتضيات القرار 1701، وهناك بلدان امتنعا عن التصويت ولكن الأعضاء الـ15 جددوا التأكيد على إلتزامهم بالعمل الذي تقوم به اليونيفيل في جنوب لبنان". وفي حديث لـ"الجديد"، أكّد تيننتي أننا "نعمل بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية ومجدداً بشراكة قوية وتنسيق مع الجيش اللبناني وهذا الأمر لم يتغير، أيضاً، لم يتغير الأمر عن العام الماضي وتم إستخدام نفس المصطلحات والعبارات الموجودة في القرار 2650". وأضاف، "حادث العاقبية كان جريمة بحق جنود حفظ السلام وتم التحقيق فيه وهو أمر غير مبرر وجميع السلطات اللبنانية أجمعت على موقفنا وتعاونت معنا لإتمام التحقيقات والمسارات القضائية، ونشاطاتنا ستسمر في الجنوب اللبناني بين نهر الليطاني والخط الأزرق". وتابع، "نتعامل مع موضوع السيادة بشكل جدي جداً ونحن نحترم السيادة اللبنانية، حركتنا ونشاطاتنا المتعلقة بالـ1701 محصورة بالجنوب اللبناني ودورياتنا ستبقى موجودة بما يتناسب مع القرار 1701 وبالتنسيق مع الجيش اللبناني".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"مناورة" برّي تلاقي التقاطعات السعودية الإيرانية.. والأميركية

منير الربيع/المدن/02 أيلول/2023

كانت رمية رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بالدعوة إلى طاولة حوار لمدة 7 أيام في مجلس النواب، وبعدها الذهاب إلى عقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، محاولة منه للتقدّم على خصومه خطوة إلى الأمام. وهي خطوة تصفها المعارضة بأنها مناورة جديدة. بداية، بدا برّي مرتاحاً لما تجمّع لديه من معطيات حول عدم نجاح كل الضغوط التي مورست في الخارج، في سبيل فرض عقوبات عليه، فردّ على ذلك بصوت عال. وتجنّباً لأي محاولات أخرى، أقدم على طرح مبادرته، بالدعوة إلى الحوار، وهو يعلم أن هناك من سيرفض الحوار، فيتحمل مسؤولية التعطيل بدلاً من تحميل رئيس المجلس مسؤولية إغلاقه بوجه الجلسات الإنتخابية. مرر برّي موقفه بداعي "تبرئة الذمّة". وأبقى نفسه في منطقة آمنة. فحتى لو عقد الحوار، هو تحدث عن جلسات متتالية، وليس جلسات مفتوحة. وبالتالي، يمكنه عقد كل يوم جلسة انتخابية بدورتها الأولى وبعدها يتم تطيير النصاب.

ثلاثة مبعوثين

المفارقة، أن الطرح تزامن مع زيارة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد زيارته إلى السعودية، وقبيل زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان. هذا التزامن، أفسح المجال أمام الكثير من التحليلات، وإذا كان هناك صفقة معينة يتم طرحها، بالاستناد على تشديد هوكشتاين حول ضرورة انتخاب الرئيس، وحديث عبد اللهيان بشكل إيجابي عن العلاقة مع السعودية وعن حث الأفرقاء على ضرورة انتخاب الرئيس، وأن السعودية ستقدّم مساعدات في حال الوصول إلى اتفاق يفضي إلى إعادة تكوين السلطة. كل ذلك دفع الكثيرين في لبنان إلى طرح أسئلة عديدة، خصوصاً إذا كان الإيرانيون قد نجحوا في إنجاز ترتيب معين مع السعودية والولايات المتحدة الأميركية لإيجاد تخريجة سياسية ورئاسية معينة. تذهب التحليلات أبعد من ذلك، من خلال ربط مسار ترسيم الحدود البرية الذي تحدث عنه هوكشتاين، باعتباره يتضمن تقديم ورقة يستفيد منها الإيرانيون، في مقابل الحصول على مكسب سياسي يرتبط برئاسة الجمهورية، طالما أن حزب الله وحركة أمل لم يتخليا عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وبالتالي، فإن العمل يفترض أن يتركز وفق هذه القاعدة، سواءً في العلاقة مع الخارج، أو في الحوار الداخلي الذي يقوده الحزب مع التيار الوطني الحرّ، وصولاً إلى تشكيل لجان مختصة في البحث بالملف الرئاسي. في الموازاة، تتحدث بعض المعلومات في بيروت عن مساع كثيرة بذلت من جهات لبنانية باتجاه الإدارة الأميركية في سبيل الدفع إيجاباً بترشيح سليمان فرنجية.

تحييد فرنسا؟

ليس بالضرورة أن تقود كل هذه المساعي إلى نتيجة في شهر أيلول، طالما أن مواقف الأفرقاء لا تزال على حالها، وسط رفض من قبل المعارضة للمشاركة في الحوار. ما بين التقاطعات أو التزامن في الزيارات، كانت جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للتجديد لقوات الطوارئ الدولية، تفضي إلى نتيجة واضحة تتعلق بالتلاقي الأميركي مع دول عربية وغربية في مواجهة الموقف الفرنسي، الذي كان مستجيباً للمطالعة اللبنانية في التخفيف من وقع القرار وآلياته وبنوده. لذلك، لا يمكن إغفال مسألة تحييد الصيغة الفرنسية التي اقترحت واعتماد صيغة أخرى معدلة، وما سيكون لذلك من معان في المرحلة المقبلة على الإستحقاق الرئاسي، الذي على ما يبدو أنه سيدخل في مناورات جديدة، وإلى فترة أبعد من أيلول.

 

قاتل الجندي الإيرلندي «يتخبّط» إستجوابه أمام «العسكرية» وسط «جيش» من محاميي «حزب الله»!

جنوبية/01 أيلول/2023

تطوُّعْ ما لا يقل عن 20 محاميا يدورون في فلك”حزب الله”، للدفاع عن قاتل الجندي الايرلندي شون روناي، طغى على جلسة محاكمة الموقوف الوحيد في القضية محمد احمد عياد ، امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل جابر ، الذي استطاع الى حد بعيد إظهار التخبّط في افادة المتهم الذي بلغ حدّ التناقض بين ما ادلى به في مرحلة التحقيق الاولي وامام المحكمة، وتجلى ذلك بإنكار المتهم معرفته بان الآلية تابعة لليونيفل ،متراجعا بذلك عن اعترافه الاولي بانه”شاهد سيارة تابعة لقوات الطوارىء تصدم رفيقيه الامر الذي استفزه فأطلق النار”. وعلى الرغم من الصبغة الحزبية لل”محامين المتطوعين ” عنه، الا ان عياد نفى انتماءه الى حزب الله الذي سلّمه الى مديرية المخابرات في الجيش، بعد ايام على “حادثة العاقبية” حين تعرضت في 14 كانون الاول من العام الماضي آلية تابعة لقوات اليونيفل تقل اربعة جنود من الكتيبة الايرلندية لاطلاق نار ما ادى الى مقتل احد افرادها وجرح اثنين آخرين. على الرغم من الصبغة الحزبية لل”محامين المتطوعين ” عنه الا ان عياد نفى انتماءه الى حزب الله الذي سلّمه الى مديرية المخابرات في الجيش بعد ايام على “حادثة العاقبية” الجلسة التي حضرتها ممثلة السفيرة الايرلندية في مصر ولبنان نوالا اوبراين والقنصل الفخري لايرلندا جورج سيام والمستشار القانوني لوزارة الدفاع الايرلندية المحامي جو كرم والمحامي يوسف صفير ممثل الدائرة القانونية في”اليونيفل”، رفعها العميد جابر الى كانون الاول المقبل، بعدما استمهل “المحامون المتطوعون” لتقديم لائحة بشهودهم، فيما قررت المحكمة توجيه كتاب الى شركتي الخلوي لتزويدها بداتا الاتصالات العائدة لهاتف المتهم ولكل من هاتفي محمد احمد مزهر وعلي احمد حكيم، والاخيرين كانا اصيبا بحادث الصدم من الآلية التابعة لليونيفل، ونقلا الى مستشفى الشيخ راغب حرب للمعالجة، الاول من كدمات والثاني من رضوض ، قبل مغادرتهما المستشفى في اليوم نفسه، وذلك وفق تقرير ضم الى الملف صادر عن المستشفى المذكور، علما ان المحكمة كانت قررت في بداية الجلسة محاكمة مزهر وحكيم وكل من علي حسن خليفة والمجند علي حسن سليمان وحسين حسن سليمان ومصطفى حسن سلمان بالصورة الغيابية. “مشهد غير مألوف وجودهم في المنطقة داخل الاحياء”، يقول المتهم عياد الذي”إستفزني رؤية كل من مزهر وحكيم على الارض” بعدما صدمتهما الآلية ،”وقلت ماتوا”، مضيفا بانه احضر السلاح من سيارته واطلق النار باتجاه الارض وعلى إطارات الآلية . وبسؤاله افاد عياد انه بعد اطلاقه النار غادر المكان ، زاعما بانه لم يكن يعلم بانه اصاب الآلية “قوّصت وفلّيت”، على بعد “شي مئة متر”، ولم يعلم إنْ كان عدد من السيارات قد قطعوا الطريق على آلية اليونيفل. وهل يعلم ان كان احد غيره قد اطلق اربع رصاصات تجاه الآلية ، نفى عياد علمه بالامر واضاف :”كان بحوزتي سلاح من نوع كلاشينكوف يحوي في مخزونه 40 طلقة ، وعندما عدت الى المنزل قمت بإفراغ الرصاصات المتبقية انما لم اعدّها “. اما عن عدد الطلقات التي اطلقها فقال:”لا اعرف، انا قوّصت طلقة طلقة وليس رشقا”، فيما التحقيق ذكر بانه اطلق تسع رصاصات. وزعم المتهم بانه”ساعة الحادثة لم يكن يعرف ان الآلية تعود لقوات الطوارىء”، ولم يخضع في السابق لاي تدريبات على اطلاق النار انما”والدي المرحوم كان يدربني “.

وجاء جواب المتهم على اسئلة لوكلائه انه عندما شاهد رفاقه على الارض توجه الى سيارته لاحضار السلاح ، ولم ير حينها الآلية تصدم السيارات في المكان. وعاود رئيس المحكمة ليسأل المتهم:”حسب الكاميرات والتسجيلات الصوتية يتبين ان بين صدم مزهر وحكيم واطلاقك النار 12 ثانية ، فكيف استطعت في هذه الفترة القصيرة ان تحضر سلاحك من السيارة وتطلق النار، وجاء جواب المتهم:”المنظر حدّي كان متل موج البحر”، مضيفا:”على طول بس اضهر بالليل من البيت بلقّم سلاحي وكانت المسافة بين مكان وجود سيارتي ومكان الحادث حوالي 3 او 4 امتار” ، وقبل حادثة صدم مزهر وحكيم لم يكن السلاح بحوزته. ونفى عياد علمه بالتسجيل الصوتي الذي يحرض على اطلاق النار على الآلية ويعطي الامر بذلك، وقال:”المنظر الفظيع يلّي شفتو دفعني الى اطلاق النار”. اما ما الذي استفز الاهالي تلك الليلة ، يقول عياد:”منظر غير مألوف وجودهم في المنطقة وداخل الاحياء، والآلية دخلت الى الحي ثلاث مرات”، و”انا صفيت السيارة ونزلت وتفاجأت بالحادث”. وبسؤاله اجاب انه عندما اطلق النار على الآلية “كانت هوجا”(مسرعة)، وكان”هدفي ايقافها فأطلقت النار على الاطارات وفي الارض”. مضيفا:”يمكن حدا غيري قوّص ” لكنه ليس متأكداً. ألم تضع احتمال ان تصيب احدا اثناء اطلاق النار”- سأله رئيس “العسكرية”- فأجاب المتهم:”بطّّل في عالم ، هربوا بعد الصدم”.

 

كلام بري “ايجابي”… الحوار مسألة إجراءات فقط؟

اللواء/01 أيلول/2023

استبق الرئيس نبيه بري، في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في ذكرى مرور 45 عاماً على تغييبه، وصول الوسيط الفرنسي جان- ايف لودريان بتجديد الدعوة الى الحوار. “أقول للمرة الاخيرة تعالوا في ايلول لحوار سبعة ايام وبعدها نذهب الى جلسات انتخاب متتالية”. وحسب مصادر سياسية معنية، فإن كلام بري يحمل في طياته اشارات ايجابية، لملاقاة المتغيرات الحاصلة حول عدم دفع البلد الى الانهيار، والمدخل الاول هو احياء مؤسسات الدولة، بإنهاء الشغور الرئاسي. وتوقعت المصادر ان تحرّك هذه الدعوة الركود السياسي، وتفتح كوة حقيقية في الانسداد الداخلي. واكدت المصادر ان فرص الاطراف الداخلية، باتت ضيقة، وان الحوار بعد وصول لودريان، سيصبح مسألة اجراءات على الارض فقط.

 

وزير خارجية إيران يعرض حل مشكلة الكهرباء في لبنان وأكد أن انتخاب الرئيس «شأن داخلي لبناني»

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2023

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من بيروت، استعداد بلاده «لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان»، مجدِّداً «استعداد الشّركات الإيرانيّة لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان»، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية «شأن داخلي لبناني». واستهلّ عبداللهيان يومه الثاني من زيارته لبيروت، بلقاء رئيس «مجلس النواب» نبيه بري، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، وآخِر المستجدّات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وفق بيان صادر عن رئاسة «مجلس النواب». وأفادت قناة «المنار»، الناطقة باسم «حزب الله»، بأن عبداللهيان سلَّم بري دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران، وأكد أهمية استقرار لبنان وأمنه، بالنسبة لإيران والمنطقة برُمّتها. وحول العلاقات الإيرانية السعودية، قال وزير خارجية إيران إن «العلاقات الإيرانية السعودية تشهد تقدماً، وستترك نتائج إيجابية على التطورات الإقليمية». وانتقل عبداللهيان لاحقاً إلى مقر وزارة الخارجية، حيث اجتمع بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، حيث عقد الطرفان مؤتمراً صحافياً مشتركاً تلا اللقاء. وأشار عبداللهيان إلى أن القادة اللبنانيين يمتلكون الكفاءة والحكمة اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق لحسم ملف انتخاب الرئيس. وأضاف: «لا شك في أنه بإمكان الأطراف الخارجية دعم مسارات المشاورات بين القوى اللبنانية بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية». ودعا وزير الخارجية الإيرانية المسؤولين في لبنان والقوى السياسية إلى أن يسرّعوا وتيرة الاتفاق لأجل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة. وقال عبداللهيان: «ناقشنا مع الوزير بوحبيب الملفات الثنائية كافة، واتفقنا على تفعيل كل الأمور المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين إيران ولبنان». وأضاف: «أكَّدنا استعداد إيران مجدداً للتعاون الاقتصادي مع لبنان، وجدّدنا تأكيد جهوزية الشركات الإيرانية للمساعدة في مجال الكهرباء»، مشيراً إلى أنه «لطالما كان هناك قطاع تجاري نشِط على مر التاريخ في لبنان». وأعلن أن «الجمهورية الإسلامية في إيران ستستمر في دعمها القوي للبنان، شعباً وجيشاً وحكومةً ومقاومة»، مؤكداً أن إيران «لا تريد للبنان سوى الخير». ولفت إلى أن «للبنان مكانةً مهمة في منطقتنا، والتوجه من أية دولة نحو التعاون مع لبنان سيصبّ في مصلحة تلك الدولة ومصلحة لبنان والمنطقة». ودعا المسؤولين والأحزاب والقوى السياسيّة اللبنانيّة إلى «الإسراع بوتيرة التوصّل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتأليف حكومة جديدة». وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قد استقبل عبداللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني مجتبى أماني، وجرى البحث في المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

أكثر من مئة قاضٍ أعلنوا التوقف القسري عن العمل

وطنية/01 أيلول/2023

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام"  ان عددا من القضاة العاملين في القضاء العدلي والإداري والمالي، ناهز عددهم ال111 قاضيا،  اعلنوا في بيان، أنه "في ظل عجز الدولة عن تغطية الاستشفاء والطبابة والتعليم، الخاص بهم وبعائلاتهم، وفي ظل انعدام ظروف العمل اللائقة بالكرامة البشرية في قصور العدل، وفي ظل ما وصل اليه وضع القضاء على جميع الصعد،  التوقّف القسري عن العمل ابتداءا من اليوم ، وذلك الى حين توافر مقومات العيش والعمل بكرامة".

 

سامي الجميل ردا على مبادرة بري:  المجلس النيابي ليس ملكك هو ملك الشعب اللبناني

تويتر/01 أيلول/2023

رد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار لإيجاد حل لرئاسة الجمهورية عبر منصة "اكس"  وكتب : " اقتراح عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس شرط مشاركتنا بالحوار هو اقرار بأنك كنت تخالف الدستور عمداً وأنّ كل الحجج التي كنت تتذرّع بها ساقطة. تطبيق الدستور ليس ورقة ابتزاز سياسي". وأضاف: " المجلس النيابي ليس ملكك. هو ملك الشعب اللبناني".

 

"القوات" استنكرت الاعتداء على البستاني في بيت المحامي

وطنية/01 أيلول/2023

استنكرت مصلحة المهن القانونيّة في "القوّات اللبنانيّة" في بيان، "الإعتداء المُهين الذي تعرّض له الزميل المحامي نديم البستاني في بيت المحامي، حيث يلتقي المحامون وحيث يُفترض تعاملهم سوية بأرقى السُبل. ومهما كانت الخلفيات، فإنها لا تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الإنحطاط في التعامل بين محامين زملاء".

 اضاف البيان:"إن المصلحة إذ تضع هذا الإعتداء الخطير على محام على يد زملاء له في بيت المحامي وما تبعه من تهجّمات، بين يدي نقابة المحامين ومفوض قصر العدل، وهي تتابع عن كثب ما سوف يصدر بنتيجة التحقيق من إجراءات بحق المُعتدين والمُحرّضين والمشاركين التي مفترض أن تكون حاسمة، تمنع تفلّت الأمور وتكرار ما يمس بقيمة المهنة وسموّها وبحرّية التعبير وفي عقر دار بيت المحامي".

 

“القوات”: منطق المُقايضات مرفوض

نداء الوطن/01 أيلول/2023

ردّت مصادر في حزب “القوات اللبنانية” على اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلةً: “إن «منطق المقايضات بالنسبة الى»القوات اللبنانية» مرفوض. المطلوب هو تطبيق الدستور وليس المقايضة. أي أعطوني حواراً وخذوا جلسات مفتوحة. الدستور ينص على جلسات انتخابية مفتوحة، وعلى الرئيس بري تطبيق ما يقوله الدستور، وليس انتزاع حوار عن طريق الابتزاز. إن المقايضة مرفوضة رفضاً تاماً. المطلوب الذهاب الى دورات انتخابية متتالية”.

 

ستريدا جعجع: ندعو الرئيس بري الى السهر على تطبيق الدستور كما هو

وطنية/01 أيلول/2023

ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز" في معراب، في حضور النائب السابق جوزيف اسحق، نائبة رئيسة المؤسسة ليلى جعجع، امين الصندوق المختار فادي الشدياق، امين السر المحامي ماريو صعب، عضو الهيئة العامة المهندس نديم سلامه ، الخبير المالي فادي عيد ومعاون جعجع رومانوس الشعار، وتابع المجتمعون الملفات التي تهتم بها المؤسسة من مساعدات اجتماعية وطبية واستشفائية، وبحثوا في التقرير الشهري الذي عرضه سلامه عن تطور سير الأعمال في مشروع تأهيل المستشفى الذي سيتم افتتاحه في 4 تشرين الثاني المقبل، برعاية البطريرك المراوني الكاردينال مار بشارة الراعي . واكدت  جعجع  أن "الرئيس نبيه بري يصر على انه لن يدعو إلى جلسة انتخاب للرئيس إن لم يحصل توافق مسبق، وهذا الموقف بحد ذاته مخالفة دستورية كبيرة، إذ إن الدستور لا ينص على التوافق وإنما على الإنتخاب، فضلا عن أنه يعد فصلا جديدا من فصول محاولة فريق من اللبنانيين فرض إرادته على الآخرين تارة بالقوة، وتارة بسوء استخدام السلطة". ولفتت إلى أن "الأدهى هو ادعاء الرئيس بري أنه بموقفه هذا ملتزم بالدستور، ويسير بحكم مندرجاته، ويدعونا الى قراءة الدستور جيدا. لذا أتمنى على الرئيس بري أن يطل علينا بالمادة الدستورية التي تنص على التوافق على اسم الرئيس قبل عقد جلسة الإنتخاب ، أما أن يقوم شخصيا بتفسيرات دستورية من عندياته فهذه أيضا مخالفة دستورية فاضحة ، باعتبار أن تفسير الدستور من مهمة مجلس النواب مجتمعا". وختمت داعية الرئيس بري الى"السهر على تطبيق الدستور كما هو ، والدعوة مباشرة إلى عقد جلسة مفتوحة بدورات متتالية وفقا الدستور لانتخاب رئيس للبلاد، لأن لا حل لأزمة الفراغ التي رمى فيها لبنان معطلو انتخابات الرئاسة سوى هذا الحل، أما الرهان على يأس الفريق السيادي أو اللبنانيين للرضوخ مرة جديدة والتسليم بمشيئة هذا الفريق، فهو أمر لن يحصل أبدا مهما طال أمد عرقلتهم لانتخابات الرئاسة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

وطنية/01 أيلول/2023

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين فلسطينيين إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة بعد اندلاع اشتباكات خلال مداهمتها منزل رجل يشتبه بأنه مسلح. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن رجلا يبلغ من العمر 36 عاما توفي بعدما أطلقت عليه القوات الإسرائيلية الرصاص في الرأس في بلدة عقابا بغور الأردن، كما أصيب رجل آخر بالرصاص. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي انه وقع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين خلال العملية، وإن قواته أصابت واحدا ممن كانوا يطلقون النار. لكن شهودا قالوا إن القتيل لم يشارك في الاشتباكات وكان في حقل قريب عندما أصيب بطلق ناري.

 

تركيا تعلن بيع 18 طائرة "بيرقدار" إلى دولة عربية

وطنية/01 أيلول/2023

 وقعت الكويت عقدا لشراء 18 طائرة مسيرة "درون" تركية الصنع، من طراز بيرقدار TB2 الشهيرة، بحسب ما افادت "روسيا اليوم" . وأكدت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى سونمز أن "الطائرات جاهزة للتسليم وقتما تشاء الكويت"، معربة عن استعداد بلادها "لتزويد الكويت بكل المعدات العسكرية التي تطلبها".

وأشادت سونمز خلال احتفال السفارة التركية في الكويت بالذكرى الـ101 ليوم النصر، ب"مستوى التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وسعيهما إلى تحسين القدرات الدفاعية". وذكرت أن "الجيش التركي قطع شوطا طويلا في مجال الإصلاحات والتخطيط والتدريب والاستثمار في التكنولوجيا والتحديث المؤسسي، حتى أصبح اليوم واحدا من أرقى وأقوى الجيوش في العالم". ولفتت إلى أن "المعدات العسكرية التركية الصنع تشكل الآن أكثر من %75 من مخزوننا، ليس هذا فحسب، بل برزنا أيضا كمزود موثوق للمعدات الدفاعية لشركائنا العالميين، وفي 2022 سجلت صادرات الأسلحة التركية رقماً قياسياً بلغ 4.4 مليارات دولار". من جهته، أكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في الكويت العميد محمد الجسار "عمق العلاقات التاريخية الممتدة لعقود طويلة بين الكويت وتركيا"، لافتا إلى "انتهاج البلدين سياسة التعاون لنشر السلام والاستقرار". أضاف في كلمة ألقاها خلال الحفل نيابة عن رئيس الأركان العامة للجيش بالتفويض: "أن لدى الكويت وتركيا العديد من القواسم المشتركة، فهما تسعيان إلى السلام وتتمسكان بالمبادئ الدفاعية نفسها". وأشار إلى أن "التعاون الدفاعي ما بين البلدين يواصل نموه في قطاعات عدة"، لافتا إلى الاجتماعات المستمرة بين مسؤولي الدفاع في البلدين لاستكشاف آفاق التعاون وتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر.

 

الجيش السوداني يعزز قواته في أمدرمان وسط ازدياد فرار المدنيين

اتهامات لـ«عناصر متفلتة» منه بارتكاب انتهاكات ضد المواطنين

ود مدني السودان: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

قال سكان من مدينة أمدرمان، ثانية كبرى مدن العاصمة الخرطوم، الجمعة، إن الجيش يعمل على تعزيز قواته العسكرية على الأرض في حارات سكنية عدة في المنطقة، استعداداً لمعارك ضد قوات «الدعم السريع» المتمركزة بكثافة في تلك الأنحاء، في وقت تواصل الكثير من الأسر إخلاء منازلها طوعاً، توقعاً لمواجهات قد تندلع بين الطرفين في أي وقت. وكان مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، المسؤول عن قطاع العمليات العسكرية في أمدرمان، قد توعد، الأربعاء الماضي، بحسم تمرد قوات «الدعم السريع» في أمدرمان، والانطلاق بعدها إلى مدينتي الخرطوم وبحري. وشهدت حارات منطقة أمبدة، في الأيام الماضية، الكثير من الهجمات الخاطفة للجيش ضد قوات «الدعم السريع»، التي تكاد تسيطر بالكامل على معظم الأحياء السكنية في المنطقة منذ أشهر. وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة ومتقطعة دارت، الجمعة، بين الجيش و«الدعم السريع» في منطقة «أمبدة حمد النيل»، كما تبادل الطرفان القصف المدفعي في أحياء المربعات والشقلة والمناطق المحيطة بمعسكر سلاح المهندسين التابع للجيش. وشن الطيران الحربي للجيش ضربات جوية على مواقع لقوات «الدعم السريع» في مناطق تقع شرق وغرب مجرى نهر النيل في العاصمة الخرطوم.

عمليات خاصة للجيش

وأعلن الجيش، على صفحته في موقع «فيسبوك»، أن قوات العمل الخاص في منطقة أمدرمان، نفّذت مداهمات نوعية في حي المهندسين وحي حمد النيل، أسفرت عن مقتل 24 من عناصر «الدعم السريع» والاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية القتالية. وتصاعدت وتيرة الاقتتال في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأمدرمان وبحري) خلال الأسبوع الماضي، عقب خطاب الحشد والتعبئة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي تعهد فيه بمواصلة الحرب حتى القضاء على تمرد قوات «الدعم السريع».

الخرطوم تتحول إلى مدينة أشباح هجرها سكانها

وأفادت مصادر في حارات أمبدة بأن موجات النزوح الجماعي في ازدياد مستمر يومياً، مضيفة أن الأحياء السكنية على وشك أن تصبح خالية من المواطنين. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، نبيل عبد الله، في تقرير عن الموقف العملياتي، الخميس، إن الوضع مستقر وإن قوات الجيش تواصل عملياتها في منطقة الخرطوم المركزية وفق ما هو مخطط لها. وأشار عبد الله إلى زيادة وتيرة استهداف قوات «الدعم السريع» للمواطنين في أحياء العاصمة الخرطوم ومدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، بالقصف المدفعي والصاروخي، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف الغرض منه إجبار المدنيين على مغادرة منازلهم توطئة لنهب ممتلكاتهم، واستخدامها قواعد لمهاجمة المراكز العسكرية للجيش. في غضون ذلك، أعلنت غرفة طوارئ أحياء جنوب العاصمة الخرطوم، في إفادات على موقع «فيسبوك»، مقتل 11 شخصاً وإصابة 145 آخرين بالرصاص الحي وشظايا المقذوفات، جراء القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع»، في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس (آب) الماضي.

انتهاكات للجيش بأمدرمان

بدورها، اتهمت لجان المقاومة في حي «ودنوباوي» في مدينة أمدرمان القديمة، «عناصر متفلتة» من قوات الجيش في المناطق التي تقع تحت سيطرته، بارتكاب الكثير من الانتهاكات ضد أهالي الحي، بما في ذلك السطو على المنازل. وقالت اللجان، في بيان أصدرته، إن الحي أصبح أرض معارك بين قوات الجيش و«ميليشيات قوات الدعم السريع» التي احتلت أكثر من 70 في المائة من المنازل، بعد طرد المواطنين منها، مع استمرار الاعتداءات وحوادث السرقة بصورة يومية. وأضاف البيان: «من المؤسف جداً أن هنالك انتهاكات حدثت من بعض جنود جيشنا المتفلتين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش». وأفادت لجان المقاومة في «ودنوباوي» بأنها تمتلك سجلاً مفصلاً عن كل المنازل والأفراد الذين تعرضوا للانتهاكات من قبل قوات الجيش، وسترفع هذا السجل إلى قيادة المنطقة العسكرية لحسم هذا الأمر.

 

«سوريا الديمقراطية» تتهم دمشق بـ«إشعال فتنة» في دير الزور واستمرار المواجهات بين «قسد» وعشائر عربية

القامشلي: كمال شيخو دمشق: «الشرق الأوسط»»/01 أيلول/2023

دخلت الاشتباكات الدائرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومسلحين من العشائر العربية شرقي سوريا يومها السادس، وأخذت منحى تصاعدياً قد يزيد حدة التوتر بين الأطراف المتقاتلة وداعميها. وبرز في الساعات الأخيرة اتهام «قسد» القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بـ«إمداد مسلحين من العشائر بالأسلحة والعتاد بغية تأجيج الصراع وضرب الاستقرار، وإذكاء نار الفتنة الأهلية»، مشيرة إلى أن عملياتها الأمنية متواصلة «برغبة من شيوخ العشائر وأهالي المنطقة». وفي وقت طالب فيه الشيخ ياسين عبد الرزاق سليمان الصبيخان، زعيم عشيرة «البوحردان» في بلدة هجين بريف دير الزور، باجتماع عاجل وفوري مع التحالف الدولي والجيش الأميركي كي يتحملا «مسؤولياتهما تجاه عشائر دير الزور وأهلها»، رأى الباحث براء صبري من «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» أن الوقائع الحالية أظهرت أن تصدير رواية «الصراع القومي بين العرب والأكراد وجدت طريقها (إلى أن تكون رواية صحيحة) ولو جزئياً». وقال فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنهم لاحقوا مجموعات مسلحة تسللت ليل الخميس - الجمعة إلى الريف الشرقي لدير الزور، قادمة من الضفة الغربية لنهر الفرات الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وأضاف: «أوصلت هذه المجموعات العتاد للمناطق الساخنة من قبل جهات أمنية تابعة للنظام السوري، وهم يضغطون ويهددون شيوخ المنطقة ووجهاءها، في محاولة لإحداث الفتنة الأهلية».

وتبلغ مساحة دير الزور التي تشهد توتراً عسكرياً منذ 27 أغسطس (آب) الماضي، نحو 33 ألف كيلومتر مربع، مشكّلة 18 في المائة من مساحة سوريا. ومنذ بداية الحرب الدائرة بهذا البلد عام 2011، بقيت هذه المحافظة منقسمة السيطرة بين جهات محلية وإقليمية ودولية؛ إذ تسيطر القوات الحكومية على مركز المدينة وأجزاء من ريفيها الجنوبي والشرقي، وهي مناطق تنتشر فيها أيضاً ميليشيات أجنبية وإيرانية وقوات روسية. في المقابل، يخضع ريف المحافظة الشمالي وقسم من شرقها لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بعد قضاء هذه الجهات على سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي شرقي نهر الفرات بداية عام 2019. وأشار المسؤول العسكري، فرهاد شامي إلى أن المجموعات المسلحة حشدت مقاتليها في الضفة الثانية من نهر الفرات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وشنت هجمات على «قوات سوريا الديمقراطية» في قرى الريف الشرقي. وأضاف: «ندعو جميع الأهالي إلى عدم الانجرار خلف تلك الأصوات الداعية للفتنة، ولن يستفيد منها سوى الأطراف الخارجية التي تتربص بالمنطقة في ظل تزايد نشاط الخلايا الإرهابية». وشهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي اشتباكات عنيفة لليوم السادس على التوالي بين عناصر كانت منضوية سابقاً في «مجلس دير الزور العسكري»، تدعمها مجموعات فردية مسلحة من أبناء العشائر، ضد «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، على خلفية عزل «قسد» أحمد الخبيل (أبو خولة) من قيادة «مجلس دير الزور»، بتهم فساد واستخدام نفوذه في السلطة والاتجار بالمخدرات. وأفاد سكان يعيشون في تلك المناطق بأن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وجاء ذلك في وقت طالب فيه الشيخ ياسين عبد الرزاق سليمان الصبيخان زعيم عشيرة «البوحردان» في بلدة هجين ومحيطها الواقعة بريف دير الزور الشرقي، أبناء العشائر وعناصر «مجلس دير الزور العسكري» بـ«نزع فتيل الفتنة» ووقف المواجهات، داعياً إلى اجتماعات عاجلة وفورية بمشاركة العشائر وقادة المجتمع المحلي وقوات «قسد» بهدف «مناقشة جميع النقاط والأخطاء المتراكمة التي دفعت وأوصلت أبناء عشائر دير الزور إلى هذا المنعطف، والوصول إلى منهج صحيح وآلية واضحة لإدارة الأمور»، على أن تحفظ الهوية العربية للمنطقة ووحدة أراضيها وحماية المصالح المشتركة والحقوق لأبناء العشائر، مشترطاً أن يكون التحالف الدولي والجيش الأميركي «الضامن لهذه الاجتماعات، وتحمّل مسؤوليتهما تجاه عشائر دير الزور وأهلها»، على حد تعبيره.

نفي «وجود مشاريع انفصالية»

أما نائب رئاسة المجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية حسن كوجر فقد حمّل الحكومة السورية مسؤولية إدخال مسلحين موالين لها إلى بلدة الشحيل، لإحداث فتنة بين «قسد» ومكونات المنطقة. وقال كوجر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة دمشق تسعى جاهدة لإحداث شرخ بين الأهالي والإدارة الذاتية وجناحها العسكري «وتزعم بوجود مشاريع انفصالية (للأكراد) وتعمد لتشويه صورة المشروع الديمقراطي وتحجيم التضحيات التي قدمتها قوات قسد»، منوهاً بأن القوات الحكومة نفسها تخلت عن هذه الأراضي «لصالح مرتزقة (داعش) والمحتل التركي وتدعي الوطنية بهدف تحقيق أجنداتها». ونفى كوجر المزاعم حول قيام المكوّن الكردي بإدارة ريف دير الزور، وأكد أن أبناء وأهالي مدن وبلدات ريف دير الزور «هم أنفسهم من يقومون بإدارة مؤسساتهم». وفي الإطار ذاته، قالت السفارة الأميركية بدمشق، الخميس، عبر منشور على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» إن الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك الخسائر في الأرواح، في دير الزور بسوريا»، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تؤكد مجدداً تركيزها على تخفيف معاناة الشعب السوري «بما في ذلك عملنا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش) من خلال الشراكة مع (قوات سوريا الديمقراطية)، ونحن ندعم الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان تعايش جميع شعوبها بسلام». بدوره، رأى الباحث براء صبري، وهو زميل مساهم في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، أن توسّع دائرة المواجهات المسلحة جاء على خلفية اعتقال وعزل أحمد الخبيل من قيادة «مجلس دير الزور»، بتهم محاولة التمرد والانشقاق واستغلال نفوذه بالسلطة والفساد. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مجموعات مسلحة استغلت وجود أعداء كثر لـ«قسد» في المنطقة القريبة من منطقة الصراع، و«هؤلاء الأعداء هم الجهات المرتبطة مع إيران المُرابطين على الطرف المقابل لنهر الفرات، وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في أطراف منبج وفي تل أبيض، عبر إعلاناتها الوهمية حول ولائها للروابط العشائرية المفترضة مع المتمردين وتأجج رواية المظلومية ضد القوات (قوات سوريا الديمقراطية)». وأكد أن حكومة دمشق هي المستفيد الأول من الواقع الحالي لإظهار مكامن الضعف بإدارة تلك المناطق الغنية بالنفط والطاقة والغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن «دمشق استغلت الفشل المحلي لقسد وإدارتها المدنية. تبدو الحكومة الجائعة إلى مكامن الطاقة المتمركزة في منطقة العمليات، سعيدة كثيراً بالأحداث».

صراع عربي - كردي

وكانت عملية «العزم الصلب» ضمن قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي قد قالت على موقعها الرسمي، الخميس، إنها تراقب عن كثب الأحداث بشمال شرقي سوريا، مضيفة: «لا نزال نركز على العمل مع (قوات سوريا الديمقراطية) لضمان الهزيمة الدائمة لـ(داعش)، دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين»، وأكدت في بيان أن «الالتهاء عن هذا العمل المهم يؤدي لانعدام الاستقرار، ويزيد من خطورة عودة (داعش)، يجب أن يتوقف العنف بشمال شرقي سوريا، وأن تعود الجهود إلى إحلال السلام والاستقرار خالية من التهديدات الإرهابية». لكن الباحث براء صبري اعتبر أن الموقف الأميركي «المتراخي» حيال المعارك العنيفة في مناطق خاضعة لحلفائها على الأرض أمر مثير للتساؤل. وأوضح: «المثير للاستفهام هو وقوف القوات الأميركية موقف المتفرج رغم أن أهم شريك لها على الأرض يتعرض للضغط، ويتم تشويه صورته بهذه الصورة الممنهجة». وتابع أن واشنطن لم تقم بشيء فعّال أو بوساطة سياسية تدعم «(قسد) في وجه التمرد، رغم قرب قواعدها من منطقة العمليات». ورأى أن عدم التحرك الأميركي يعني إما «التمهيد لتكوين تشكيل عسكري محلي جديد موازٍ لـ(قسد) لإدارة تلك المناطق، وإما أن واشنطن لا ترى في الفوضى الحالية أي خطر جدي على شريكتها (قسد) يستدعي تدخلها». ولم يستعبد صبري نجاح الجهات المروجة لرواية الصراع القومي بين العرب والأكراد حتى ولو نجحت «قسد» بضبط الأمور عسكرياً. واختتم حديثه قائلاً: «الوقائع الحالية أظهرت أن تصدير رواية الصراع القومي بين العرب والأكراد وجدت طريقها ولو جزئياً، علماً بأن جل مقاتلي (قسد) وقادة (دير الزور) وحتى الإدارة من أبناء العشائر العربية، لكن الندبة السياسية وجدت ضالتها بعد هذه الأحداث المستمرة». في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، إن حصيلة قتلى الاشتباكات التي بدأت الأحد ارتفعت إلى 45، وهم 5 مدنيين، بينهم طفلتان وسيدة، و25 من المسلحين العشائريين، و11 عناصر من «قسد» بينهم 5 من أبناء إدلب بقوات الشمال الديمقراطي، و4 أشخاص قتلوا في بلدة ضمان بمداهمة دورية لـ«قسد»، كما أُصيب ما لا يقل عن 45 شخصاً، هم 28 من المسلحين العشائريين الموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري، و17 من «قسد»، نتيجة تلك الاشتباكات. وأشار «المرصد السوري» إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» لاحقت المسلحين الذين وصلوا إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في كل من بلدة الشحيل وقرية ذيبان بريف دير الزور، وأنهت «قوات سوريا الديمقراطية» تمشيط بلدة جديدة عكيدات، وثبتت نقاطها في القرية.

وقال «المرصد السوري» إنه حصل على معلومات مؤكدة تفيد بتسلل مجموعات من قوات الدفاع الوطني وآخرين ضمن ميليشيات موالية لإيران، باتجاه المناطق الساخنة في ريف دير الزور التي تشهد توتراً بين «قسد» من جهة، وموالين لقائد «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل أبو خولة الذي جرى عزله من قبل قيادة «قسد»، من جهة أخرى. وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية عن مصادر محلية قولها إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات «قسد» وعشائر عربية في كل من مناطق ذيبان والعزبة والبصيرة والطيانة وجديد بكارة، مضيفة أن «أبناء العشائر العربية تمكنوا من طرد مسلحي (قسد) من مناطق تمركزهم في كل من الكشكية وأبو حمام وغرانيج، والسيطرة على عدد من مقارهم في مناطق الشعفة وشنان، وقاموا بإعطاب عدد من آلياتهم العسكرية، كما تم استهداف إحدى آبار النفط في منطقة العزبة بريف المحافظة الغربي ما أدى لاحتراقها». وأضافت المصادر أن «الأهالي قاموا بقطع الطرقات في كل من محيميدة والكسرة وحمار العلي لمنع مرور الإمدادات التي ترسلها ميليشيا (قسد) من الرقة إلى مناطق الاشتباكات في الريفين الشمالي والشرقي لدير الزور»، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة السورية الحكومية التي أضافت أن «هذه الأحداث تتزامن مع إعلان الكثير من شيوخ ووجهاء العشائر العربية النفير العام ودعوة أبناء عشائرهم للاستمرار في قتال ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأميركي وطردها من مناطقهم».

 

تصعيد واسع في شمال سوريا يسبق لقاء إردوغان وبوتين في سوتشي

أنقرة: سعيد عبد الرازق لندن: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2023

شهد شمال سوريا في الساعات الماضية تصعيداً شديداً لا سيما في منبج بشرق حلب وفي جبل الزاوية بريف إدلب وجبل الأكراد بريف اللاذقية. وتزامن ذلك مع مباحثات تتناول الملف السوري ومسار التطبيع بين أنقرة ودمشق أجراها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في موسكو، وهي تسبق لقاء الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين المنتظر عقده في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود في روسيا، الاثنين. وأُفيد بمقتل 4 مدنيين، بينهم أطفال، نُقلت جثامينهم إلى مستشفيات في جرابلس بمحافظة حلب، فيما أُصيب الكثير من المدنيين. كما قُتل أحد عناصر فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، في غارة جوية روسية، الجمعة، على قرية المحسنلي شمال غربي مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

اشتباكات في منبج

وشن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرية المحسنلي بريف منبج، شرقي حلب، بعدما سيطرت عليها فصائل موالية لتركيا، تزامناً مع قصف مدفعي واشتباكات بين قوات «مجلس منبج العسكري»، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد) »، وفصائل موالية لتركيا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف الروسي جاء عقب تنفيذ عناصر من فصائل «الجيش الوطني»، تحت مسمى «قوات عشائر»، عملية تسلل على نقاط عسكرية على خطوط التماس، حيث سيطرت القوات المهاجمة على قرية المحسنلي التي توجد فيها 3 نقاط لقوات الجيش السوري النظامي ونقطة لقوات «مجلس منبج العسكري»، (التابع لـ«قسد»). ورداً على ذلك، هاجمت قوات «مجلس منبج العسكري» قرية المحسنلي، تزامناً مع قصف بالدبابات من قوات الجيش السوري، في محاولة للتقدم واستعادة السيطرة عليها. وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين في قرى الصيادة وأم جلود والدندنية وعرب حسن بريف منبج، على خطوط التماس بين مناطق سيطرة «الجيش الوطني» ومناطق «مجلس منبج العسكري». وقصفت القوات التركية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، بالمدفعية الثقيلة قرى عدة ضمن مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري». وتركز القصف على قرى عون الدادات وجات وعرب حسن بريف منبج شرقي حلب. كما قصفت طائرات تركية مسيّرة 8 مواقع متفرقة ضمن مناطق قوات «مجلس منبج» في قرى عون الدادات ومحسنلي وبوخارات في ريف منبج. وتشهد مناطق سيطرة «قسد» تصعيداً مستمراً منذ يومين من القوات التركية التي قصفت بالمدفعية الثقيلة، من قاعدتها بمدينة جرابلس، قرية بوراز غرب عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، كما استهدفت بالأسلحة الرشاشة والثقيلة حاجزاً لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) في قرية عبوش بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، من مواقعها فيما تُعرف بمنطقة «نبع السلام».

تصعيد في إدلب واللاذقية

وبالتزامن مع التصعيد في ريف حلب الشرقي، شهد ريفا إدلب واللاذقية بشمال غربي سوريا مواجهات واسعة بين القوات الحكومية وفصائل متشددة تتبع «هيئة تحرير الشام». وتحدث «المرصد السوري» في تقرير اليوم عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وميليشيات مساندة لها وإصابة آخرين بجروح إثر عملية اقتحام قامت بها هذه القوات في محاولة للتقدم على تلة الملاجة بجبل الزاوية جنوب إدلب. لكن «المرصد» أوضح «أن كثافة النيران من فصائل غرفة عمليات الفتح المبين منعتها وأفشلت تقدمها وكبّدتها خسائر في العدة والعتاد». وأشار إلى تعرض محيط النقطة التركية في قرية بليون بجبل الزاوية لقصف مدفعي مصدره قوات النظام، وذلك رداً على قصف القوات التركية بالمدفعية الثقيلة نقاطاً عسكرية تابعة للنظام جنوب إدلب. من جهة أخرى، أفاد «المرصد» بمقتل عنصر من «هيئة تحرير الشام» وجرح عنصرين آخرين خلال «عملية انغماسية» ضد مواقع قوات النظام على محور الصراف بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. وأشار إلى إصابة «ناشط إعلامي في أثناء تغطيته الاشتباكات». وأوضح أنه بذلك «ترتفع حصيلة الخسائر البشرية» خلال «العملية الانغماسية» إلى 6 قتلى هم 5 من قوات النظام وعنصر من لواء «معاوية بن أبي سفيان» التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، وإصابة 3؛ هم عنصران من «الهيئة» وناشط إعلامي.

التطبيع بين أنقرة ودمشق

جاءت هذه التطورات بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى موسكو للتحضير للقاء الرئيسين إردوغان وبوتين في سوتشي المنتظر عقده (الاثنين). وفي مؤتمر صحافي مشترك مع فيدان، في موسكو (الخميس)، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنهما قيّما عملية تطبيع العلاقات السورية - التركية. وأضاف لافروف: «تمت مناقشة خطوات إضافية لمساعدة أنقرة ودمشق على إعادة العلاقات الدبلوماسية». بالتزامن، جدد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في دمشق، الخميس، تأكيده أن انسحاب القوات التركية من شمال سوريا «شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية» مع أنقرة. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إقامة علاقات ودية بين سوريا وتركيا أمر يصب في مصلحة البلدين والمنطقة. وقال عبداللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، إنه خلال الاجتماع الأخير للجنة الرباعية لمسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق (اجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران خلال الجولة العشرين لمسار آستانة في 20 - 21 يونيو (حزيران) الماضي)، «طُرحت أفكار جيدة لإرساء الأمن والاستقرار بين سوريا وتركيا، واحترام السيادة السورية». وزاد أن بلاده ستواصل مساعيها لإزالة سوء الفهم بين سوريا وتركيا.

لقاء بوتين - إردوغان

ويشكل الملف السوري أحد الملفات المهمة المطروحة على أجندة اللقاء المرتقب للرئيسين التركي والروسي في سوتشي، يوم الاثنين. ويسيطر حالياً الجمود على مسار تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، التي اتخذت مساراً رباعياً ضمَّ أيضاً إيران إلى جانب روسيا. ولم يتم، حتى الآن، تحقيق أي تقدم أو نتائج لتلك المحادثات بسبب تمسك دمشق بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا، وهو أمر ترفضه تركيا التي تؤكد أن وجود قواتها مسألة أمن قومي. وقبل أيام أكد مستشار الرئيس التركي، السفير عاكف تشاغطاي كيليتش، أن المحادثات مع الحكومة السورية مستمرة على مستويات معينة، موضحاً أن «الأولوية هي لعودة المواطنين السوريين الذين يعيشون في تركيا ودول أخرى إلى ديارهم». في الوقت ذاته، حمّلت تركيا حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن تعطيل مسار اللجنة الدستورية لأكثر من عام، مؤكدةً أهمية «الحرب على الإرهاب» التي تقوم بها في شمال سوريا في حل الأزمة، داعيةً لتسريع الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم في سوريا وتوفير العودة الآمنة للاجئين. وحسب آخر الإحصاءات الرسمية تستضيف تركيا نحو 3.4 لاجئ سوري، فيما عاد أكثر من 500 ألف بشكل طوعي إلى مناطق سيطرت عليها القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها في شمال سوريا. وتتحدث أنقرة عن مشاريع لتأمين العودة الطوعية لأكثر من مليون لاجئ سوري، وتأمل في نجاح مسار تطبيع العلاقات مع دمشق، للمساعدة في تسريع عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة في شمال سوريا وكذلك إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

 

البنتاغون: لسنا في حالة حرب مع روسيا وعليها وقف حربها مع أوكرانيا

عسكريون أميركيون: أوكرانيا توسع اختراقاتها للخطوط الروسية وتضع خطوطها اللوجيستية في متناول مدفعيتها

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/01 أيلول/2023

أكدت الولايات المتحدة أنها «ليست في حالة حرب مع روسيا»، وأن الوقت قد حان لإنهاء حربها على أوكرانيا؛ لأن الملايين والملايين من الناس يتأثرون كل يوم بهذه الحرب بشكل أو بآخر. وقال الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، خلال إحاطة صحافية في البنتاغون، الخميس، إنه من وجهة نظر الولايات المتحدة، نحن لسنا في حالة حرب مع روسيا، بل نركز على دعم أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وعن سيادتها. وأضاف أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب، والتي تحتاج في الحقيقة، إلى قرار روسي بالانسحاب من أوكرانيا، وإعادة أراضيها المحتلة إلى الشعب الأوكراني. غير أنه أضاف قائلاً: «لكننا نعلم أن هذا الأمر لن يحدث الآن، لذا سنواصل التركيز على دعم أوكرانيا، والعمل مع حلفائنا وشركائنا؛ لضمان حصولهم على ما يحتاجونه للدفاع عن بلادهم».

اختراقات تنذر بتداعيات أكبر

في هذا الوقت، يصف مسؤولون عسكريون أميركيون، التطورات الميدانية الأخيرة التي حققت فيها أوكرانيا «تقدماً» على جبهات القتال، بأنها قد تكون «مفتاحاً» لتداعيات أكبر، خصوصاً أن الاختراقات التي حققتها القوات الأوكرانية للخطوط الروسية، هذا الأسبوع، ورغم أنها خطوة صغيرة فإنها تفتح الباب على إمكانات كبيرة. فالأوكرانيون يحاولون شق طريقهم تدريجياً عبر الخط الدفاعي الروسي الرئيسي في الجنوب الشرقي تحت نيران كثيفة لتوسيع الشقوق التي فتحوها، وتحقيق اختراق واسع النطاق. وبعد 3 أشهر من إطلاق كييف هجومها المضاد، تبدو اللحظة الراهنة حاسمة؛ لأن اختراقاً واسع النطاق من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بإدخال المركبات المدرعة وإحداث الفوضى بين القوات الروسية. تقول صحيفة «وول ستريت جورنال» إن التقدم بضع كيلومترات عبر الدفاعات المحيطة بفيربوف، وهي بلدة صغيرة في جنوب شرقي البلاد، غير معروفة حتى من معظم الأوكرانيين، قد يمثل مكسباً متواضعاً، مقارنة بنحو 20 في المائة من الأراضي التي تحتلها روسيا، أو بالمكاسب السابقة التي حققها الأوكرانيون. وهو الأمر الذي كان ينتظره القادة العسكريون الغربيون. ولكن إذا تمكنت القوات الأوكرانية من عبور حقول الألغام والخنادق والحواجز الإسمنتية المعروفة باسم «أسنان التنين»، فإنها بذلك تكون قد تغلبت على العوائق التي تأمل روسيا أن يكون من الصعب تجاوزها، حيث يتمركز العديد من أفضل قوات موسكو على خط المواجهة. فكل كيلومتر من تقدم القوات الأوكرانية يجعل مدفعيتها أقرب إلى ضرب الأهداف الروسية التي ظلت حتى الآن بعيدة المنال، بما في ذلك الطرق وخطوط القطارات عبر مدينة توكماك الإقليمية، وخصوصاً الطريق السريع، «أم 14»، الذي يمتد على الشاطئ الجنوبي الشرقي للبلاد، والذي تعتمد عليه روسيا لنقل الإمدادات الحيوية. ومن شأن الاختراق الناجح للدفاعات التي أمضت قوات موسكو شهوراً في بنائها، أن يسمح للقوات الأوكرانية بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، واستهداف المزيد من خطوط الإمداد الحيوية لروسيا، وتقويض قدرتها على شن حرب عبر منطقة أوسع بكثير. ويتمثل هدف كييف الأوسع في اختراق شريط الأراضي التي تحتلها روسيا والممتدة من الحدود الشرقية لأوكرانيا مع روسيا إلى شبه جزيرة القرم. ومن المحتمل أن يؤدي قطع الجسر البري إلى قطع الطرق المؤدية إلى شبه جزيرة القرم، حيث يتمركز أسطول البحر الأسود الروسي.

حتى الآن، لم يعلق المسؤولون الروس على التقدم الأوكراني في فيربوف، والذي أعقب استعادة أوكرانيا لقرية روبوتين، على بعد نحو 10 كيلومترات غرباً. وقال بيلي فابيان، وهو خبير استراتيجي سابق في البنتاغون وضابط مشاة بالجيش الأميركي: «كل العقبات ليست سوى مطبات سرعة، إذا لم يتم التحكم فيها بالنيران ولم تكن جزءاً من خطة دفاعية أكبر». وفي حين أن توكماك هي أكبر هدف قريب للقوات الأوكرانية المتقدمة، فإنها قد لا تشن هجوماً على المدينة، التي تقع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب روبوتين، وتحيط بها الآن التحصينات الروسية، حسبما قال محللون غربيون.

تهديد الخطوط اللوجستية الروسية

وقال ترينت تيلينكو، المسؤول السابق في وكالة إدارة العقود الدفاعية التابعة للبنتاغون، إنه إذا تمكنت قوات كييف من دفع خط المواجهة إلى نحو 10 كيلومترات خارج توكماك، فإن قوات المدفعية الأوكرانية المزودة بمدافع وفيرة من عيار 155 ملم ستكون قادرة على استهداف خطوط السكك الحديدية والطرق اللوجيستية العسكرية الروسية. وقال تيلينكو إن توسيع الجبهة إلى مسافة 10 كيلومترات، «سيجعل توكماك عديمة الفائدة كعقدة نقل على الطرق والسكك الحديدية». وعند تلك المسافة، يمكن للمدفعية الأوكرانية البقاء على بعد نحو 16 كيلومتراً خلف الجبهة، وهي مسافة قال إنها كافية لتكون آمنة نسبياً من نيران البطاريات الروسية المضادة. وحتى من دون الاقتراب من الهدف، فإن كل تقدم يسمح للصواريخ الأوكرانية طويلة المدى، مثل «هيمارس» و«أم270» التي يصل مداها إلى أكثر من 80 كيلومتراً، بضرب المزيد من الأصول الروسية. ورغم أن طريق «أم14» يبعد هذه المسافة، لكن يجب أن تبقى منصات إطلاق تلك الصواريخ بعيدة بشكل كاف من أجل الأمان، حيث إن المكاسب التي حققتها أوكرانيا أخيراً، لم تؤد بعد إلى حمايتها من الاستهداف الروسي.                                                                                             ويأمل القادة العسكريون الأوكرانيون أن يسمح لهم اختراق الجبهة الروسية في فيربوف، بفتح ثغرة أكبر بكثير وإغراقها بالعشرات من الدبابات والمركبات المدرعة الغربية الصنع. ولحماية مثل هذه القوة البارزة من الهجوم الروسي، يقول المحاربون القدامى إن القوات الأوكرانية يجب أن تمهد طريقاً بعرض لا يقل عن 16 كيلومتراً أو أكثر، وهو أمر لا يزال صعباً. وقال ديف ديمورو، وهو ضابط صف متقاعد بالجيش الأميركي قضى سنوات في الاستخبارات العسكرية في الخطوط الأمامية خلال الحرب الباردة وفي العراق، إنه حتى الفجوة الأصغر تهدد القوات الروسية. وأضاف أن المركبات الأصغر والأقل تدريعاً، مثل عربات «همفي» أو فرق الهجوم السريعة التي تعمل خلف الخطوط الأمامية لروسيا، يمكن أن تسبب الفوضى. وأضاف ديمورو: «لا يستطيع الروس القتال بزاوية 360 درجة، فهم غير مدربين على ذلك». وقال: «حتى عربة الهمفي المزودة بمدفع رشاش من عيار 50 ملم ستمزق وحدة مدفعية؛ لأنها لن تكون مجهزة للرد على النيران من مسافة قصيرة».

 

الاستخبارات البريطانية: موسكو تعزز دفاعاتها عند جسر القرم

لندن الشرق الأوسط»/01 أيلول/2023

كشف خبراء الاستخبارات البريطانية (الجمعة)، عن أن موسكو تقوم بتعزيز التدابير الدفاعية حول الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا بالبر الرئيسي الأوكراني، وذلك في مواجهة الهجمات الأخيرة، وفقاً لما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي عن الحرب في أوكرانيا بأن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن موسكو نصبت حاجزاً من السفن المغمورة جزئياً كخط دفاع ضد هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية. وكتبت وزارة الدفاع عبر منصة «إكس» أن القوات الروسية «تستعين بمجموعة من الدفاعات السلبية مثل مولدات الدخان والحواجز المقامة تحت المياه، إلى جانب تدابير دفاعية نشطة مثل أنظمة الدفاع الجوي، لتعزيز مراقبة معابر المياه وتقليل حجم الأضرار من الهجمات المستقبلية». وأضافت: «يشمل هذا العديد من السفن التي تبعد مسافة 160 متراً عن بعضها، عند الطرف الجنوبي من الجسر». وتعتمد روسيا على الجسر بوصفه ممر إمداد رئيسياً بين القرم وقواتها في المنطقتين المحتلتين خيرسون وزابوريجيا. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات استخباراتية يومياً بشأن الحرب منذ الغزو الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وتتهم موسكو لندن بشن حملة مضللة.

 

الولايات المتحدة تشير إلى تقدم عسكري أوكراني في الجنوب

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/01 أيلول/2023

قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة شهدت تقدماً ملحوظاً حققته القوات الأوكرانية في الجنوب، بالقرب من منطقة زابوريجيا، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضاف أن «أي مراقب موضوعي لهذا الهجوم المضاد، لا يمكنه إنكار أنهم أحرزوا تقدماً الآن، وقد لاحظنا خلال الـ 72 ساعة الماضية تقدما ملحوظا حققته القوات الأوكرانية في جنوب زابوريجيا ضد الدفاعات الروسية». واستدرك أن الأوكرانيين «يدركون أن أمامهم معركة عنيفة للتقدم جنوباً. وما نركز عليه هو التأكد أنهم ( الأوكرانيين) على استعداد لمواصلة هذا التقدم من خلال حصولهم على الأدوات والتقنيات، وقد حصلوا على التدريب ولديهم القدرات اللازمة لمواصلة هذا التقدم بالسرعة التي يرون انها مناسبة». وذكر كيربي أنه ليس في موقع يسمح له بتأكيد تقارير حول استخدام روسيا صواريخ «سارمات» الباليستية العابرة للقارات، والقادرة على حمل أسلحة نووية في القتال. وأعلن يوري بوريسوف، مدير وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، اليوم الجمعة، أن نظام الصواريخ الاستراتيجية «سارمات» وضع في حالة التأهب.

 

أوكرانيا تعلن استعادة قرية على الجبهة الجنوبية وروسيا تؤكد تدمير مسيّرة قرب موسكو وطائرتين على الحدود

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»/01 أيلول/2023

أعلنت أوكرانيا الاثنين، أن قواتها استعادت السيطرة على قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية، حيث تأمل قواتها تحقيق اختراق في هجومها على المواقع الروسية المحصنة، فيما أكدت روسيا أن قواتها دمرت مسيرة كانت تقترب من العاصمة وطائرتين على الحدود. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار في تصريحات نقلها التلفزيون: «تم تحرير روبوتين. قواتنا تتقدم جنوب شرقي روبوتين وجنوب مالا توكماشكا». وتقع القريتان في منطقة زابوريجيا التي أعلن الكرملين ضمها العام الماضي، رغم أنه لا يسيطر عليها عسكرياً. وتأتي السيطرة عليها في إطار الهجوم المضاد الذي أطلقته كييف في يونيو (حزيران)، بعد حصولها على أسلحة غربية ودعم سياسي وعسكري. لكن التقدم على الجبهة الجنوبية محدود، ما يثير نقاشات سياسية بشأن نجاح الهجوم في العواصم الغربية حول الدعم السياسي والعسكري لكييف. وتصطدم القوات الأوكرانية بخطوط دفاع روسية تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات، وتمكنت من استعادة بعض القرى في الجنوب، بينما ضغطت على أطراف باخموت (شرق). ويرى خبراء أن الاستيلاء على روبوتين دليل على قدرة القوات الأوكرانية على اختراق الخطوط الروسية أثناء تحركها نحو البحر الأسود.

قتال عنيف

وقال «معهد دراسة الحرب» ومقره الولايات المتحدة، إن روسيا «خصصت قدراً كبيراً من العتاد والجهد والقوى البشرية للحفاظ على سلسلة المواقع الدفاعية التي تخترقها القوات الأوكرانية حالياً». وذكرت ماليار الاثنين، أن القوات الأوكرانية تتقدّم جنوب باخموت، واستعادت كيلومتراً مربّعاً هناك خلال الأسبوع الأخير من القتال. كما أقرّت بأن القوات الروسية تضغط لاستعادة مناطق في شمال شرقي أوكرانيا، واصفة القتال الدائر خلال الأسبوع الماضي، في منطقة خاركيف، بأنه «عنيف للغاية». وقدر المسؤولون الأوكرانيون أن روسيا أرسلت نحو 100 ألف جندي إضافي إلى الخطوط الأمامية في الشمال الشرقي، للضغط على الخطوط الدفاعية. بينما أفادت أجهزة المخابرات البريطانية بأن روسيا قد تحاول دفع أوكرانيا إلى تشتيت جهودها عن طريق تعزيز مواقعها في خاركيف. وبينما خطوط الجبهة ما زالت على حالها، واصل الجانبان الهجمات الجوية. كذلك، أعلنت أوكرانيا الاثنين، سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في ضربة صاروخية روسية استهدفت منشأة صناعية ليلاً في منطقة بولتافا بالوسط، بحسب الرئاسة الأوكرانية. ونشرت كييف صوراً ظهر فيها ضباط يقفون بالقرب من حريق كبير اجتاح جزءاً من مصنع، مع تصاعد أعمدة من الدخان الأسود. وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على وسائل التواصل الاجتماعي، إن «الروس نفّذوا ضربة صاروخية على قرية غوغوليف... في منطقة بولتافا»، مضيفاً أن الضحايا هم موظفو منشأة نفطية تم استهدافها، بينما أعلنت القوات الجوية أن روسيا أطلقت 6 صواريخ كروز، وأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 4 منها.

إسقاط مسيّرات

من جانبها، أعلنت روسيا قيام أنظمتها بتدمير طائرة مسيرة كانت تقترب من موسكو وطائرتين في منطقة على الحدود مع أوكرانيا. وأعلنت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لموسكو، في وقت لاحق، إسقاط مسيرتين أوكرانيتين فوق شبه الجزيرة. وقالت رئيسة لجنة الانتخابات الروسية إيلا بامفيلوفا الاثنين، إن التصويت المبكر في الانتخابات المحلية بالمناطق الأربع التي ضمتها روسيا حديثاً، وكذلك شبه جزيرة القرم سيبدأ الأسبوع الحالي. وستنظم روسيا انتخابات محلية في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل.

 

زيلينسكي: السلام لن يتحقق إلا بانسحاب روسيا من القرم

وطنية»/01 أيلول/2023

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إنه لا يمكن تحقيق "سلام دائم في أوكرانيا، أو حتى في أوروبا" إذا لم تنسحب روسيا من شبه جزيرة القرم والدونباس وغيرها من الأراضي التي احتلتها، بحسب ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وأعرب زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو أمام المنتدى الاقتصادي "البيت الأوروبي - أمبروسيتي" في تشيرنوبيو بإيطاليا، عن أسفه لأن "القرم، وهي شبه جزيرة كانت تجذب السياح والشركات، صارت اليوم منطقة محتلة ومعسكرة وعاجزة عن أن تحقق النمو". وقال: "انظروا إلى ما حدث في شبه جزيرة القرم. هل جلب الاحتلال الحضارة والسياحة والأعمال؟ لا شيء من ذلك. ... أوكرانيا وجميع الدول الأخرى التي تحترم القانون الدولي لا تعترف" بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 و"لا الشركات كذلك".  وأكد زيلينسكي أن "روسيا تحاول إخفاء ضعفها من خلال زرع الفوضى والإرهاب". وفي معرض حديثه عن وفاة زعيم جماعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، قال الرئيس الأوكراني: "إذا كان صحيحاً أن بوتين قتل بريغوجين، فهذا دليل جديد على الضعف".  وأضاف: "هل تتذكرون عندما سار بريغوجين نحو موسكو؟ من المؤكد أن هذا لم يظهر قوة بوتين، لقد كان خائفا من بريغوجين".  وشكر زيلينسكي إيطاليا على مساعدتها وقال: "لم نشك مطلقًا في دعم إيطاليا المهم لأوكرانيا". وأضاف أمام رجال الأعمال المجتمعين حتى الأحد على ضفاف بحيرة كومو في الشمال: "هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات قوية من أجل أمننا وأمن أوروبا والأمن العالمي".

 

الجيش الروسي صد هجوما واسعا على أرتيوموفسك

وطنية»/01 أيلول/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد هجوم واسع شنته قوات كييف على مدينة أرتيوموفسك من جهة قريتي بيرخوفكا وياغودنوي في جمهورية دونيتسك، وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بحسب وكالة "نوفوستي". وتقع مدينة أرتيوموفسك شمال دونيتسك، حيث تمكن الجيش الروسي من تحريرها وطرد القوات الأوكرانية منها بالكامل في أيار الماضي. ومثلت أرتيوموفسك مركزا لوجستيا استراتيجيا هاما لإمداد قوات كييف على جبهة دونيتسك.

 

اوكرانيا تعلن أن الهجوم بمسيرات على مطار بسكوف نفذ من داخل الأراضي الروسية

وطنية»/01 أيلول/2023

أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر "تلغرام" أن الهجوم بمسيرات على مطار بسكوف في شمال غرب روسيا أطلق من داخل الأراضي الروسية. وأكد كيريلو بودانوف أن "المسيرات التي استخدمت لشن هجوم على قاعدة كريستي الجوية في بسكوف أطلقت من داخل روسيا"، مضيفا "أصيبت أربع طائرات عسكرية روسية للنقل من طراز إيل-76 نتيجة الهجوم"، بحسب ما نقلت " وكالة فرانس برس".

 

الكرملين: بوتين وإردوغان يجريان محادثات في سوتشي الاثنين

وطنية»/01 أيلول/2023

أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان سيجريان محادثات في مدينة سوتشي الروسية، في الـ4 من ايلول الحالي، كما افادت "روسيا اليوم". وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن "الرئيسين سيجريان مفاوضات يوم الاثنين المقبل في مدينة سوتشي". وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر في الرئاسة التركية في وقت سابق أن "الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور روسيا قريبا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن صفقة الحبوب"، فيما كشف مصدر ديبلوماسي تركي أن "اللقاء بين الرئيسين قد يعقد في مدينة سوتشي الروسية ومن المحتمل أن يتم في الـ4 من ايلول" .

 

لافروف: سنرفض أي إعلان قد تصدره مجموعة العشرين إن لم يعكس موقف روسيا

وطنية»/01 أيلول/2023

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض موسكو أي إعلان قد يصدر عن قمة مجموعة العشرين المزمعة في الهند، إن لم يعكس موقف روسيا تجاه الأزمات الدولية، بحسب وكالة "نوفوستي" .

ولفت في كلمة ألقاها في معهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا، إلى "إثارة الغرب قضية أوكرانيا في أي اجتماع تعقده مجموعة العشرين، رغم أن دور المجموعة الأساسي يتمحور حول سبل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في العالم". أضاف :" أنه في حال أرادوا إعادة تحديد أولويات المجموعة فإن الجانب الروسي أوضح للجميع موقفه إزاء النزاعات، والتي تعود جذورها إلى الحروب التي أطلقها الغرب في العالم". وتابع: "مثل هذه الخطوات ستقوض الدور الأساسي لمجموعة العشرين، وروسيا سترفض أي إعلان قد تتبناه المجموعة في قمتها المقبلة إن لم يعكس الموقف الروسي".

 

مقتل 4 جنود أرمينيين بنيران أذربيجانية

الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

قتل 4 جنود من أرمينيا، وأصيب 3 عسكريين من أذربيجان في مناوشات حدودية، وفق ما أعلنت السلطات في كل من البلدين اليوم (الجمعة)، في ظل التوتر المخيم على خلفية النزاع حول ناغورني كاراباخ. وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، وفق ما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه «على إثر الاستفزاز الأذربيجاني، تكبّد الجانب الأرميني 4 قتلى في المعركة وجريحاً واحداً». وكانت الوزارة قد أفادت في وقت سابق عن سقوط اثنين من جنودها وإصابة ثالث «برصاص الجيش الأذربيجاني في المواقع الأمامية» قرب سوتك. وتقع سوتك في جنوب شرقي أرمينيا على الحدود مع أذربيجان، حيث تتكرر الحوادث بين جيشي البلدين. ومن جهتها، أكدت وزارة الدفاع في أذربيجان أن الجيش الأرميني «أصاب 2 من عسكريينا بجروح» جراء ضربة بطائرة مسيّرة في منطقة كالبجار القريبة أيضاً من الحدود المشتركة، بينما أصيب جندي ثالث بالنيران. وشددت الوزارة على أن «المسؤولية عن الوضع المتشنج وتبعاته الممكنة تقع بالكامل على عاتق قادة أرمينيا السياسيين والعسكريين»، مشيرة إلى أن يريفان «تقوم بتعزيز عتادها العسكري وعديدها قرب الحدود بين البلدين». ويعود الاشتباك الدامي الأخير بين الجانبين إلى 28 يونيو (حزيران)، وأدى في حينه أيضاً إلى مقتل 4 جنود أرمينيين في ناغورني كاراباخ. والجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان تتنازعان منذ أكثر من 30 عاماً السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمينية. لم تتمكن باكو ويريفان اللتان خاضتا حربين للسيطرة على المنطقة من التوصل إلى تسوية سلمية دائمة رغم جهود الوساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وتتهم يريفان باكو منذ أشهر بالتسبب «بأزمة إنسانية» من خلال إعاقة وصول المعونات الإنسانية إلى ناغورني كاراباخ من خلال إغلاق ممر لاتشين، وهو المعبر البري الوحيد بين الإقليم وأرمينيا. رأى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية يوليو (تموز)، أن اندلاع حرب جديدة مع أذربيجان «مرجح جداً». وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني كاراباخ، آخرها في عام 2020، ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار. دارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، بينما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.

 

ماكرون يقول إنه يتحدث يوميا مع رئيس النيجر المعزول بازوم

باريس/ نيامي/أ ف ب/01 أيلول/2023

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه يتحدث يوميا مع رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، وجدد التأكيد على دعم فرنسا للرئيس الذي أطيح به في انقلاب. وأضاف ماكرون “أتحدث كل يوم إلى الرئيس بازوم. نحن ندعمه. ولا نعترف بمن نفذوا الانقلاب. وأي قرارات سنتخذها، أيا كانت، ستكون مبنية على تواصلنا مع بازوم”. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، دان النظام العسكري الحاكم في النيجر “التدخل الاضافي” لفرنسا، وذلك بعد تصريحات أدلى بها الإثنين ماكرون وأكد فيها خصوصا دعمه للرئيس بازوم. وقال المتحدث باسم النظام العقيد أمادو عبد الرحمن في بيان بثه التلفزيون الوطني إن “حكومة جمهورية النيجر تابعت باستياء التصريحات التي أدلى بها الإثنين 28 آب/أغسطس 2023 رئيس الجمهورية الفرنسية (…) تمثل هذه التصريحات تدخلا إضافيا صارخا في الشؤون الداخلية للنيجر”. وقال ماكرون الإثنين “أدعو دول المنطقة إلى اتباع سياسة مسؤولة”، مذكرا بأن فرنسا تدعم “العمل الدبلوماسي والعسكري” للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس). ولطالما أكدت فرنسا دعمها لإكواس التي هددت لأسابيع عدة بتدخل عسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر وإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي. كما أشاد ماكرون ببازوم الذي أطيح في 26 يوليو/تموز والذي لم يستقل بعد، واثنى على “الرجل النزيه والمنتخب ديموقراطيا والشجاع”. وأكد عبد الرحمن أن “تصريحات ماكرون وجهوده الحثيثة لصالح غزو النيجر تهدف إلى ادامة المشروع الاستعماري الجديد على شعب النيجر الذي لا يطلب سوى تقرير مصيره بنفسه”. وأوضح أن “الخلافات” مع فرنسا “لا تطال العلاقة بين شعبينا ولا الأفراد، ولكن تتعلق بالوجود العسكري الفرنسي في النيجر”. وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي كانوا يؤدون مهمات في إطار المساعدة على مواجهة الجماعات الجهادية في النيجر.  الأسبوع الماضي، أمهل العسكريون الانقلابيون السفير الفرنسي سيلفان إيتيه 48 ساعة لمغادرة البلاد. لكن فرنسا رفضت الطلب، مؤكدة أنها تعتبر أن حكومة بازوم التي أطيحت هي السلطة الشرعية.

 

هل يستجيب «انقلابيو النيجر» لمبادرة رئيس نيجيريا؟ تشمل فترة انتقالية مدتها 9 أشهر

القاهرة: تامر الهلالي/الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

هل يستجيب «انقلابيو النيجر» لمبادرة رئيس نيجيريا بولا تينوبو، والتي تشمل مرحلة انتقالية مدتها 9 أشهر؟ تساؤل أثير عقب طرح مبادرة الرئيس النيجيري (الخميس). في حين رجح خبراء أن «يكون مصير المبادرة الرفض بسبب قصر الفترة الانتقالية المقترحة». لكنهم أشاروا إلى أن «المبادرة تُعطي دلالة بأن الحل الدبلوماسي والتفاوضي قد يكون المرتكز المستقبلي لحل الأزمة». وجاء اقتراح تينوبو، الذي يتولى أيضاً الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، (الخميس)، على غرار ما فعلت نيجيريا في تسعينات القرن الماضي بعد الحكم العسكري. ووفق بيان للرئاسة النيجيرية، فإن تينوبو «لا يرى سبباً لعدم تكرار ذلك في النيجر، إذا كانت السلطات العسكرية في النيجر (صادقة)». وقال تينوبو إن نيجيريا عادت إلى الحكم المدني في عام 1999 بعد فترة انتقالية استمرت 9 أشهر، حددها آنذاك الرئيس العسكري السابق للدولة عبد السلام أبو بكر، الذي ترأس أيضاً وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للتفاوض مع المجلس العسكري في النيجر، قبل أيام. كما أكد تينوبو أن «(إيكواس) لن ترفع العقوبات التي فرضتها على النيجر حتى يقوم العسكريون بـ(تعديلات إيجابية)». في السياق أصرت «إيكواس» في بيان لها (الخميس) على أنها «تريد عودة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه بشكل (فوري)». وقالت المجموعة إن «ما نسب من تصريحات للرئيس النيجيري لم يصدر من جانبها». حبيبو بوري، المحلل السياسي النيجري، يرى أن مبادرة الرئيس النيجيري «تعطي دلالة بأن الحل الدبلوماسي والتفاوضي، قد يكون هو المرتكز المستقبلي لحل الأزمة، وأن التدخل العسكري صار خياراً مستبعداً، حيث جاءت الدعوة من رئيس أكبر وأهم دولة في (إيكواس)»؛ لكنه اعتقد أن «فترة 9 أشهر لن تُقبل من المجلس العسكري، لأنها غير كافية للإجراءات اللازمة لبناء عملية تحول ديمقراطي على أسس أهمها الحوار السياسي والمجتمعي». وقال بوري لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس العسكري والحكومة الانتقالية «لن يتجاوبوا مع المبادرة النيجيرية لسبب آخر، وهو العقوبات من جانب (إيكواس)». وكان قادة الانقلاب قد أعلنوا عن فترة انتقالية مدتها 3 سنوات كحد أقصى، وهو ما رفضته «إيكواس». وهددت «إيكواس» الشهر الماضي «القيام بعمل عسكري لإنهاء الانقلاب»، لكن لا تزال أطراف عدة تفضل الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة.

وأعلنت الجزائر الأسبوع الماضي عن مبادرة لحل الأزمة في النيجر، تفضي إلى عودة النظام الدستوري بعد 6 أشهر. وسلم وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، (الخميس) نسخاً من مبادرة بلاده لحل أزمة النيجر، لعدد من سفراء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لدى بلاده.

وزير خارجية النيجر حسومي ماساودو ورئيس مفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عمر أليو توراي يسيران عقب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إسبانيا الخميس (رويترز ) وأكد المحلل السياسي السنغالي، عبد الأحد أمبينغ، لـ«الشرق الأوسط»، أن الفترة الانتقالية التي طرحها تينوبو «غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ، وسيرفضها المجلس العسكري النيجري الذي يحتاج مدة أطول لا تقل عن سنتين أو ثلاث لترتيب الأوراق وضمان مستقبل البلاد ومستقبلهم الشخصي». لكن أمبينغ يرى أن المبادرة النيجيرية وقبلها المبادرة الجزائرية «يمكن البناء عليهما للتوصل إلى حلول تفاوضية وسلمية»، مشيراً إلى أن المجلس العسكري «يزداد شعوره بالقوة بسبب الالتفاف الشعبي وبسبب احتجازه للرئيس بازوم، وهذا الشعور يخولهم بأن يفرضوا خطتهم ورؤيتهم للمرحلة الانتقالية».

 

مساجد مدينة نيويورك تصدح بأذان صلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت للمرة الأولى

“القدس العربي” /01 أيلول/2023

 صدحت مساجد مدينة نيويورك، اليوم الجمعة، بأذان الصلاة عبر مكبرات الصوت للمرة الأولى، وذلك بعد سماح البلدية بذلك. وكان عمدة نيويورك إريك آدامز أعلن، الأربعاء، السماح برفع الأذان عبر المكبرات الخارجية في مساجد المدينة أوقات صلاة الجمعة، وفي صلاة المغرب خلال شهر رمضان.

وأقام العشرات من أبناء الجالية المسلمة في مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية صلاة الجمعة في ساحة مبنى البلدية، احتفاء برفع الأذان في نيويورك وللمطالبة بقرار مماثل في مساجدهم، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي قدّموا بثا حيًا للصلاة. وفي 29 أغسطس/ آب المنصرم، قال آدامز لدى إعلان القرار في مؤتمر صحافي، إنه “بموجب القواعد الجديدة، لن تحتاج المساجد إلى تصريح خاص لإذاعة الأذان علنًا يوم الجمعة، وعند غروب الشمس خلال شهر رمضان المبارك”. وأضاف: “يوم الجمعة هو يوم مقدس إسلامي تقليدي، ويفطر المسلمون عند غروب الشمس خلال شهر رمضان”. وأوضح آدامز حينها أن “مكتب شؤون المجتمع التابع لإدارة الشرطة سيعمل مع المساجد لإيصال المبادئ التوجيهية الجديدة والتأكد من ضبط الأجهزة المستخدمة لبث الأذان على مستويات “مناسبة”. وبيّن مكتب رئيس البلدية أن “دُور العبادة يمكنها بث ما يصل إلى 10 ديسيبل (وحدة قياس لدرجة ارتفاع الصوت) فوق مستوى الصوت المحيط”. وقال آدامز: “لفترة طويلة، كان هناك شعور بأنه لا يُسمح لمجتمعاتنا برفع الأذان للصلاة، اليوم، نكسر الروتين ونقول بوضوح إن المساجد ودُور العبادة لها الحرية في رفع الأذان يوم الجمعة وخلال شهر رمضان دون الحصول على تصريح ضروري”.وخلال المؤتمر الصحافي نفسه الذي عقد لإعلان القرار وتوقيعه، رُفع الأذان في مبنى بلدية في نيويورك، وفق ما أظهر مقطع مصور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د. توفيق هندي/سلسلة "كي لا تتكرر مأساة لبنان" (05/12):  نهج «14 آذار» التنازلي والإستسلامي سمح لـ«حزب الله» بقلب الموازين لمصلحته

سلسلة من 12مقالة للدكتور توفيق هندي سوف تنشر تباعا في “جريدة اللواء” بوتيرة واحدة ابتداءً من اليوم تحت عنوان “كي لا تتكرر مأساة لبنان”، وفي المقالة الأخيرة، سيقترح خريطة طريق لخلاص لبنان. موقعنا سينشر هذه المقالات يومياً / المقالة 05 من 12

https://eliasbejjaninews.com/archives/121848/121848/

اللواء/01 أيلول/2023

 

نهج «14 آذار» التنازلي والإستسلامي سمح لـ«حزب الله» بقلب الموازين لمصلحته

د. توفيق هندي/اللواء/01 أيلول/2023

فرض «حزب الله» منذ بداية حكومة السنيورة الأولى حتى يومنا هذا، «ثقافة الحوار وطاولاته وهيئاته ومؤتمراته» التي برع بإدارتها نبيه بري في ظل مسار تنازلي ارتضته قوى 14 آذار والذي تحدثنا عن حيثياته وأسبابه ومسبباته وأهدافه. ولا يزال الحوار يشكّل إحدى أدوات الاخضاع والتسّلط المفضّلة لدى «حزب الله».

ومنذ حكومة السنيورة الأولى، يمكننا قراءة ما آل إليه هذا النهج من تسليم بمنطق «حزب الله» في بيانها لنيل الثقة النيابية:

«إنه بيان الحفاظ على مقاومتنا الباسلة، بيان الحوار الهادئ حول الخيارات المتاحة لنا جميعاً في نطاق معادلة عربية نضالية تواجه إسرائيل واحتلالاتها وأطماعها وتحصّن لبنان، في الوقت ذاته. إنه بيان الالتزام بالتضامن العربي، والتأكيد على التمسّك بمبادرة قمة بيروت للسلام العادل والشامل، وعلى الاحترام لقرارات الشرعية الدولية».

ويمكن أيضاً قراءة العموميات والبرامج نفسها، والكلام المبتذل باللغة الخشبية الانشائية ذاتها في بيانات حكومات المساكنة التي تلت حكومة السنيورة الأولى.

أما «الاستراتيجية الدفاعية»، فشكّلت كلما احتدم الحوار حولها، صاعقاً لإحداث تغيير في موازين القوى والدفع بإتجاه وضع لبنان في دينامية أحداث تناسب الحزب. فعندما وصل الدور لمناقشة موضوع «الاستراتيجية الدفاعية» على طاولة حوار بري في الـ 2006، اندفع «حزب الله» في افتعال حرب تموز 2006.

وعندما تّم الاتفاق على «إعلان بعبدا» في هيئة الحوار التي قادها الرئيس ميشال سليمان بتاريخ 11 حزيران 2012، ولأن «حزب الله» رأى حينها أن التناقض فاضح بين مصلحته و«الاستراتيجية الدفاعية» المقترحة في الإعلان، كما في البند الذي يحول دون تدخّله وتدخّل غيره في الوضع السوري المتفجر، إندفع في مغامرته السورية في دعم نظام الأسد ومنعه من السقوط، باعتبار هذا النظام مكّوناً أساسياً في «محور المقاومة» وحاجة استراتيجية للحزب ولـ«الجمهورية الإسلامية في إيران».

ولكن ماذا عن خلفيات أحداث 7 أيار 2008 وأسبابها؟

1) التطورات التي سبقتها والظروف التي واكبتها :

أ- انتهت رئاسة إميل لحّود في 24 تشرين الثاني 2007. وتحوّلت حكومة السنيورة إلى حكومة تصريف أعمال تقوم بالإنابة بمهام رئاسة الجمهورية إلى حين انتخاب رئيس جديد. فتحرّرت 14 آذار من وجود الرئيس إميل لحّود وأصبحت تطمح إلى انتخاب نسيب لحّود رئيساً في الدورة الثانية بغالبية الـ 65 صوتاً، إنطلاقاً من تفسير صحيح للمادة 49 من الدستور يعتبر أن النصاب يكون مؤمناً بحضور 65 نائباً في الدورات التي تلي الدورة الأولى. بالتأكيد، هذا التفسير لم يكن يناسب قوى 8 آذار المسيطرة على رئاسة المجلس النيابي من خلال نبيه بري. وقد يكون هذا أحد الأسباب الأساسية غير المعلنة لأحداث 7 أيار 2008.

ب- استقالة الوزراء الشيعة والوزير يعقوب الصّراف في 11 تشرين الثاني 2006، بحجة تفرّد فريق 14 آذار الأكثري في الحكومة بالحكم، ورفضه مبدأ صيغة المشاركة الفاعلة في حكومة وحدة وطنية، وعدم تمثيل أكبر كتلة مسيحية (كتلة «التيار الوطني الحر») في الحكومة.

ج- تهرّب «حزب الله» وحلفائه من المشاركة في جلسة الحكومة المبرمجة لإقرار مشروع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري الذي أرسلته الأمم المتحدة إلى لبنان. والبرهان على ذلك أن السنيورة رفض استقالتهم واجتمعت الحكومة في 13 تشرين الثاني 2006 وأقرّت المشروع.

د- نتيجة استمرار الحكومة في تجاهلها للاستقالة بدأت قوى 8 آذار القيام بعدة تحركات بغية إسقاطها في الشارع. فكان «الاعتصام المفتوح في وسط بيروت حتى استقالة الحكومة».

بدأ الاعتصام في 1 كانون الأول 2006 بحضور أكثر من مئة ألف مشارك في وسط بيروت، وقد ألقى ميشال عون خطاباً بالمحتشدين، مطالباً باستقالة حكومة السنيورة الأولى.

2) الواضح أن سياسة 14 آذار «المُسالِمة» و«المُستسلِمة» لـ«حزب الله» أوصلت الحزب إلى لحظة إتخاذ القرار بقلب الموازين في الدولة لمصلحته.

3) في المقابل، اعتبر وليد جنبلاط، بدفع رغبة في تحقيق كسب في الدولة، أن الوقت قد حان لتعقد قوى 14 آذار «تسوية» جديدة مع قوى 8 آذار من موقع «المنتصر» بعد الإتيان «المرجح» برئيس من صفوفها، وبالتالي تغيير موازين القوى في سلطة الدولة. ومن ناحية أخرى، بدافع من رغبته في إبراز إرادته وقدرته تجاه إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش والمجتمع الدولي، على التصدّي لسلاح «حزب الله» بعد أن كان أصرّ على وضع بند تسليم سلاح الميليشيات في القرار 1559 بعهدة اللبنانيين وأخفق في ذلك.

دفع هذا الوضع بالحكومة إلى اتخاذ قرارين: الأول بإعطاء الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية الأمر بتفكيك الامدادات السلكية لـ«حزب الله» لكونها إعتداء على سيادة الدولة، والثاني، إقالة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير لسماحه بوضع كاميرات مراقبة (تجسس) لمصلحة الحزب.

هذان القراران كانا ما ينتظره «حزب الله» كذريعة للتصرف عسكرياً مع قوى 14 آذار وقلب موازين القوى. فإجتاح بيروت وبعض الجبل في 7 أيار وقطف ثمار إجتياحه عبر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني اللبنانيفي الدوحة في الفترة ما بين 16 أيار 2008 و21 منه.

أما مقررات مؤتمر الدوحة، فأتت على الشكل التالي:

- انتخاب رئيس جديد: هو قائد الجيش ميشال سليمان الذي انتُخبرئيساً في 25 أيار.

- إقرار قانون الإنتخاب: يعتمد القضاء كدائرة إنتخابية وتقسيم بيروت إلى ثلاث دوائر إنتخابية.

- تأليف حكومة جديدة: اتفق المتحاورون على تأليف حكومة وحدة وطنية مؤلفة من: 16 وزيراً للموالاة، 11 وزيراً للمعارضة، 3 وزراء لرئيس الجمهورية.

شكّل إنتخاب العماد سليمان في تلك المرحلة خسارة لقوى 14 آذار. فبات «حزب الله» يتحكم شكلاً برئاسة الجمهورية وفعلاً برئاسة البرلمان وبالثلث زائد واحد في حكومة السنيورة الثانية.

ومع بيان حكومة السنيورة الثانية التي تألفت في 11 أيلول 2008 على إثر اتفاق الدوحة وتغيير موازين القوى، أضحت بيانات الحكومات اللبنانية كافة تحتوي على «الثلاثي الذهبي»، أي «الشعب والجيش والمقاومة»، أو ما يعادله. وهذا ما جاء في بيان حكومة السنيورة الثانية:

«وانطلاقاً من مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة واستقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور. تؤكد الحكومة على ما يلي:

أولاً: حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء والتمسّك بحقّه في مياهه، وذلك بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة.

ثانياً:التزام الحكومة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بمندرجاته كافة.

ثالثاً:العمل على وضع إستراتيجية وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه يتفق عليها في الحوار الذي سيدعو إليه فخامة رئيس الجمهورية بمشاركة الجامعة العربية وذلك بعد نيل الحكومة الثقة في المجلس النيابي».

نلحظ في هذا البيان التسليم الكامل بمنطق «حزب الله».

 

التجديد لـ"اليونيفيل": تمرين على مفاوضات الحزب البرّيّة

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 02 أيلول 2023

كانت مفاوضات التجديد لقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، تمريناً على جولة أخرى من التفاوض على الحدود البرّية. ويقول البعض إنّها ربّما كانت جزءاً، أو مقدّمةً، للتفاوض المرتقب على البرّ.

خاض لبنان معركة نصوص في مجلس الأمن لن تغيّر في الوقائع على الأرض، وكانت أقرب إلى الرمزية أن تكون رمزية ما دامت الترجمة العملية خاضعة للمساومات وموازين القوى. بدا الأمر أشبه بمحاربة طواحين الهواء حين أرادت الدبلوماسية اللبنانية تعديل الفقرتين اللتين وردت فيهما العبارتان اللتان جاءتا في قرار التمديد السنة الماضية. الأولى في الفقرة 16 من القرار ونصّت على أنّ "اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أيّ شخص للاضطلاع بالمهامّ الموكلة إليها، ويُسمح لها بإجراء عمليّاتها بشكل مستقلّ". والثانية وردت في الفقرة 17 منه وتدعو "الأطراف إلى ضمان حرّية حركة اليونيفيل، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلن عنها، وغير المعلن عنها".

كانت مفاوضات التجديد لقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، تمريناً على جولة أخرى من التفاوض على الحدود البرّية. ويقول البعض إنّها ربّما كانت جزءاً، أو مقدّمةً، للتفاوض المرتقب على البرّ

شكّل انكشاف موقع الحزب التفاوضي على دور "اليونيفيل" عاملَ اطمئنان لكبير مستشاري الإدارة الأميركية لشؤون الطاقة العالمية آموس هوكستين في المفاوضات التي سيقودها حول الحدود البرّية، وذلك خلافاً لتستّر "الحزب" خلف موقف الرئيس السابق العماد ميشال عون وفريقه في شأن الحدود البحرية، ولذلك بدا متفائلاً قبيل مغادرته بيروت أوّل من أمس بإمكان التقدّم على هذا المسار الأكثر صعوبة. ويعني إنهاء الإشكالات على الحدود البرّية احتمال إنهاء النزاع مع إسرائيل، ويقود إلى إنهاء وظيفة سلاح الحزب وإقفال ملفّ كبير، له أبعاد إقليمية كبرى، وقد يشهد مناورات تفوق أهمّية ما جرى في نيويورك، نظراً إلى الأثمان المطلوبة. 

كشفت المناقشات والمفاوضات للتجديد لقوات "اليونيفيل" وتشدّد أعضاء مجلس الأمن جملة وقائع ذات مغزى حيال البعدين الداخلي والخارجي لموقع جنوب لبنان:

الحزب مفاوضاً على المكشوف

1-  الحزب كان المفاوض الرئيسي في شأن صدور قرار التجديد لـ"اليونيفيل" وفي شكل مكشوف، فيما كان الجانب اللبناني الرسمي مواكباً ومكمّلاً بصفته الجهة المخوّلة حضور جلسات مجلس الأمن. والحزب تولّى التواصل مباشرة مع بعض الدول الكبرى، خصوصاً روسيا والصين، ولا سيما فرنسا "حاملة القلم"، التي صاغت مشروع القرار، قبل بدء مشاورات التجديد التي بدأت مطلع شهر آب، وتبلّغ المسؤولون اللبنانيون بالنتائج ليتولّوا المتابعة في نيويورك. لم يثق الحزب بالجانب اللبناني الرسمي جرّاء الخيبة التي تعرّض لها السنة الماضية بسبب إضافة تينك العبارتين.

2-  كان أشبهَ بلعب غير واقعي طلبُ الحزب من لبنان الرسمي التلويح بسحب طلب التجديد للقوات الدولية في حال لم يؤخذ بطلبه شطب العبارتين. وعلى الرغم من أنّ الأمين العامّ للحزب كشف عن قيادته المفاوضات خلافاً لحالات سابقة حين كان يقف "خلف الدولة" كما حصل في ترسيم الحدود البحرية، فإنّه لم يتردّد في إطلاق التهديدات بقوله في خطابه في 28 آب إنّ "قرار تمديد ولاية "اليونيفيل" سيبقى حبراً على ورق والناس في الجنوب لن يسمحوا بأن يُطبّق قرار على الرغم من رفض الحكومة اللبنانية". تدرك الدول المعنيّة بالتجديد أنّ الحزب كما الدولة بحاجة إلى بقاء "اليونيفيل" في الجنوب أسوة بإسرائيل، لأنّ وجودها في أسوأ الحالات مانع لحرب لا يريدها أيّ منهما... على الرغم من أنّ تقييد حركتها هو لزوم التلويح من قبل إيران بـ"وحدة الساحات" لإتاحة حرّية حركة الحزب وسلاحه في "الساحة" الجنوبية، بغير إرادة الدولة اللبنانية، وبحكم الأمر الواقع... وخلافاً للغة الاستهزاء بدور المنظمة الدولية وقراراتها في أدبيّات "الحزب"، فإنّه تعاطى مع التجديد على أنّه "قانون دولي" قابل للتنفيذ مهما طال زمن إقراره، وإن كان يخضع للتسويات والأخذ والردّ، وهو ما استوجب منه الاستنفار الذي حصل.

الـ2650 دفع مجلس الأمن ثمنه دماً

3-  القاعدة هي أنّ ما يُتّخذ من قرارات في مجلس الأمن غير قابل للعودة عن نصوصه في قرار جديد، قبل تنفيذه، وبالتالي يمكن أن يخضع لإضافات لا للحذف. ولذلك بقيت العبارتان الواردتان في القرار 2650 للعام الماضي عن حرّية حركة "اليونيفيل"، وأضيفت إلى العبارة الواردة في القرار الأخير 2695 كلمة "التنسيق مع الحكومة اللبنانية". وهي عبارة لم تبتدعها الدبلوماسية الفرنسية لأنّها واردة أصلاً في نصّ القرار الأساسي 1701 الذي أوقف حرب 2006 وأدّى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية حينئذٍ، والذي يستند إليه أيّ قرار تجديد وتفويض القوات الدولية حفظ السلام في الجنوب.

كشفت المناقشات والمفاوضات للتجديد لقوات "اليونيفيل" وتشدّد أعضاء مجلس الأمن جملة وقائع ذات مغزى حيال البعدين الداخلي والخارجي لموقع جنوب لبنان

4- حسب مصادر دبلوماسية، كان يستحيل على الدول الكبرى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العشر الأخرى من الأعضاء المؤقّتين، أن تقبل في عام 2023 بحذف العبارتين الواردتين في قرار التجديد عام 2022، لأنّها "دفعت دماً" ثمناً لإضافتهما السنة الماضية، حين قُتل الجندي الإيرلندي بعد أربعة أشهر في 22 كانون الأول 2022 خارج منطقة عمليات القوات الدولية. والتحقيق في القضية لم ينتهِ بالنسبة إلى هذه الدول، إذ إنّ تقارير الأمين العامّ أنطونيو غوتيريش وقرارات مجلس الأمن ما تزال تصرّ على جلب العناصر الآخرين من "الحزب" إلى العدالة، إضافة إلى العنصر الذي صدر بحقّه قرار اتّهامي، في سياق تعدادها لحوادث الاعتداءات على جنود "اليونيفيل" التي لم تتمّ محاسبة مرتكبيها منذ...

موسكو: لن ندعم الحكومة اللبنانية

5- فرنسا التي تولّى الحزب التواصل معها من أجل تعديل القرار، والتي اطمأنّ إلى أنّها ستلبّي مطالبه، ثمّ نقل اطمئنانه إلى الخارجية اللبنانية، كي تتصرّف في نيويورك على هذا الأساس، لم تستجِب للطلب فصاغت مسوّدة القرار بصفتها "صاحبة القلم" التي تتولّى كلّ سنة الصياغة، مع الإبقاء على العبارتين اللتين طلب "الحزب" إلغاءهما. فباريس تقوم بالصياغة كالعادة، بالتنسيق مع بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. وأبلغت موسكو وبكين من يجب إبلاغه، بالتزامن مع جلسات التشاور وقبل التصويت، أنّ القرار سيبقى كما هو والعبارتين اللتين يشكو منهما الحزب لن تتغيّرا. ومن يعرفون الموقف الروسي ردّدوا الفكرة التالية: "لماذا نخوض معركة بطلب من لبنان حول القرار بينما حكومته كانت أصدرت بياناً دانت فيه دخول روسيا أوكرانيا في 24 شباط 2022؟".

اقتصرت الاتصالات اللبنانية الرسمية مع كلّ من الجانبين الروسي والصيني على تلك التي أجرتها البعثة في نيويورك، والحزب عبر قنواته، ولم تتمّ مع السفارة الروسية في بيروت، ولم يُطلب إلى السفير اللبناني في موسكو بذل أيّ جهد مع الخارجية الروسية.

أدّت الاتصالات إلى امتناع الدولتين عن التصويت لسبب شكليّ هو شطب الجانب الأميركي بين ليلة 30 أيلول ونهار 31 منه عبارة "خراج بلدة الماري" من الفقرة التي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من شمال بلدة الغجر، (هكذا ترد في القرارات السابقة وفي تقارير الأمين العامّ منذ 2006)، واستبدالها بعبارة "المنطقة المتاخمة وشمال بلدة الغجر"

لكنّ خلفيّة الموقف الروسي والمسايرة الصينية له، هو التناحر الأميركي الروسي في كلّ مؤسّسات الأمم المتحدة على أيّ اقتراح أو موقف لواشنطن، إذ تعترض روسيا على أيّ أمر (مهما كان) تقترحه الولايات المتحدة، والعكس صحيح، جرّاء العداوة الشديدة بعد حرب أوكرانيا. وهي مماحكة شلّت مجلس الأمن والكثير من اللجان المنبثقة عن الجمعية العمومية طوال السنة الماضية وما تزال.

سراب الفصل السابع

6-  الدبلوماسيون الروس أسرّوا إلى أصدقاء لهم استغرابهم الحملة اللبنانية الرسمية ومن قبل الحزب وإعلامه للتحذير من إصدار قرار التجديد وفق الفصل السابع، وصولاً إلى إدلاء وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بتصريح بهذا المعنى، في وقت لم تطرح أيّ دولة هذه الفكرة لا من قريب ولا من بعيد، وبقيت في مخيّلة الجانب اللبناني فقط. في تعليق بعض الدبلوماسيين الروس على ذلك لم يستثنوا التكهّنات المحلّية بأنّ الهدف اللبناني تعظيم الأمور للإيهام بتحقيق انتصار حين يصدر من دون الفصل السابع، مقابل الإخفاق في تغيير العبارتين المشكوّ منهما حول حرّية حركة "اليونيفيل" في شكل مستقلّ. ثمّ تبيّن أنّ بعثة لبنان فسّرت النصّ على حرّية حركة "اليونيفيل" بأنّه "شبيه" بوضع الجنوب تحت الفصل السابع الذي يشرّع استخدام القوّة.

 

دفاعاً عن المسيحيّين.. خيارٌ من اثنين

أيمن جزيني/أساس ميديا/السبت 02 أيلول 2023

بعد "موقعة" شاحنة سلاح الحزب في الكحّالة، لم يبقَ واحد من مفوّهي "قوى الممانعة" لم ينفخ صدره ويصف المسيحيين بأنّهم "وكلاء المشروع الإسرائيلي"، فضلاً عن غرام عميق عند هؤلاء بوصف كلّ من طالب بالدولة بديلاً عن دويلة "وليّ الفقيه" بأبشع النعوت والازدراء. الشتم لم يقتصر على كتلة أهليّة بل طال إعلاماً لبنانياً وُصف بأنّه أهليّ ومذهبي. لم يُقصّر هذا الأخير في الغباء السياسي فلاقى "مفوّهي" الممانعة بسردية أهليّة عن "مآثر كوع الكحّالة" التي لا تفعل غير نكء جراح الحروب الملبننة، وتهدّد السلم الأهلي البارد.

السيّئ والأسوأ

الأسوأ من "مفوّهي الممانعة" كان السقوط المتسرّع على شيء من الغباء لمن طالب بالدولة منقذاً وحيداً للبلد وأهله جميعاً. لقد ذهب هؤلاء مذهب خصومهم في سجال ليس فيه من السياسة شيء. أمعنوا في استخدام النعوت نفسها في وصف خصومهم.

في السياسة كلّ تنازل مقبول وضروريّ إلّا التنازل عن العقل. هكذا صاروا سيّئاً وأسوأ.

يُثبت بعض التفكّر الدقيق أنّ "أهل الدولة" هم الطرف الوحيد الذي دفع أثمان الحرب وما يتوجّب عليهم أداؤه جرّاء مساهمتهم في تدمير البلد، واشتقاق انقساماته عبر الانخراط في الحرب.

أهل "الممانعة" أنفسهم لا ينكرون أنّهم في تبعيّة مطلقة لـ"الوليّ الفقيه". وهذا الأخير له عنوان وحيد: هو مرشد الأنظمة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبضعة من فلسطين

وهم على عكس كلّ أمراء الحرب الذين جرى تكريمهم بتسليمهم نظاماً جمهورياً برلمانياً. لكنّهم على الرغم ممّا دفعوه صار مطلوباً منهم الاستحصال على براءات ذمّة ممّن جعلوا من أنفسهم خصوماً. وبراءات الذمّة تتطلّب قبضات مرفوعة وحناجر تصدح بحروب أهلية. ومقرّ منحها في حارة حريك أو بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

حظر الندّيّة

مطلوب من المسيحيين كما كان مطلوباً من السُّنّة: الرضوخ والاعتراف بتمنين الحزب بوصفه حامي الحمى، ووحده من ذاد عن لبنان. ليس مطلوباً من هؤلاء الاعتذار عمّا سبق من صراع مع محور الممانعة. المطلوب، كما تقول مرتا، واحد: لا ندّيّة معكم. أنتم الأعلون. يكفي أن يتلوّنوا. بعض "المعارضة" جاهز. لذلك طالما استُبعدت "العروبة" التي نصّ عليها اتفاق الطائف كنهائيّة من نهائيات الكيان. ومتى حصل ذلك فللمتغيّرين والمتحوّلين "في جنسهم السياسي واللبناني" أن يصيروا قادةً ويدخلوا في "متن السياسة" وهرائها اللبناني.

في الأحوال كلّها، لا يجدر الإيغال في تعريف ما يعرفه اللبنانيون ويرونه بأمّ العين يومياً. لكنّ ما يجدر التنبّه منه وإليه هو أنّ ما يحصل له سوابق في التواريخ الأهلية اللبنانية. فعلى مثل هذه الحملات نهض "7 أيار". وعلى الهامش يجب التذكير لمن قال "لن ننسى" أنّ "7 أيار الدمويّ" اُرتكب "كي لا تنسوا". وما صار واجباً سياسياً هو تجاوزه إلى "صفر خوف". غير ذلك يعني: إمّا ما يشبه "7 أيار الدمويّ" أو الاستحصال على براءات ذمّة من الضاحية الجنوبية تغفر الأخطاء كما يتقبّلها الله من الذين آمنوا بحزبه وباليوم الآخر.

تفكُّر الحزب ورعونته

في السياسة وتقلّباتها السريعة الحاصلة بالمنطقة، فمن حُسن الفطن أن يُدقّق الحزب جيّداً بسؤال مؤجّل: ماذا لو قرّرت جمهورية الملالي على نحو مفاجئ أن تقتصد في إنفاقها العسكري؟ حينها ما الذي قد يبقى من سلاح "الممانعة" بمسمّياتها المختلفة؟ ومن الذي يحمي لبنان؟

ليست الإجابة على مثل هذا التساؤل مستعصيةً على أحد.

أهل "الممانعة" أنفسهم لا ينكرون أنّهم في تبعيّة مطلقة لـ"الوليّ الفقيه". وهذا الأخير له عنوان وحيد: هو مرشد الأنظمة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبضعة من فلسطين.

قد تذوب "الممانعة" وسلاحها إذا ما عجزت جمهورية المرشد عن تقديم الدعم مالاً وأعتدةً. طبعاً ليس ثمّة أحد قد يقتنع في لبنان وخارجه أنّ الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي كائناً من كان، أو حتى الأمين العامّ للحزب، في صدد أن يبذلوا من حرّ مالهم من أجل نصرة "الممانعة" على العرب وعلى الاقتصاد العالمي الذي راح يتشكّل على نحو مغاير لعشرات السنوات السابقة.

معضلة لبنان الجدّية تكمن فعلاً في واقع أنّ هذا البلد يعيش معتمداً على صداقاته في العالم. فهو ليس بلداً منتجاً قد ترفع الاضطرابات بين روسيا وأوكرانيا أسعاره النفطية في السوق العالمي

مثل هذا السؤال ليس مستبعداً على أيّ حال، إنّما لا يمكن القول إنّه داهم. مع ذلك يوضح التساؤل أموراً كثيرة لمن يريد أن يستوضح ويتفهّم ويتفكّر قليلاً. وهذه مهمّة الحزب و"البيئة الحاضنة" التي تصمّ الآذان ردحاً بمفردات هيوليّة.

أوّل ما يوضحه هذا السؤال وجوابه الواضح أنّ البلد الذي يهدّد إسرائيل ليس مستقلّاً في مقاومته. طبعاً نستطيع أن نفرّق العدوّ من الصديق، إنّما من قال إنّ الأصدقاء دائمون؟

ثمّ كيف نبني مناعة لبنانية لبلد برمّته على تقديمات بلد آخر له مشكلاته التي تفيض عنه. وما لا يجدر بنا أن نتخوّف منه، أن تكون مقاومة البلد هشّة إلى هذا الحدّ الذي يكفي معه أن ينقطع التمويل حتى تصبح في خبر كان.

الأغلب على ظنّ أنّ طموح الحزب إلى التحكّم بالبلد وأهله لا رادّ له. وعلينا أن نتحسّب لمثل هذا الطموح القاتل الذي جرّبته كلّ الطائفيات السياسية.

معضلة لبنان

معضلة لبنان الجدّية تكمن فعلاً في واقع أنّ هذا البلد يعيش معتمداً على صداقاته في العالم. فهو ليس بلداً منتجاً قد ترفع الاضطرابات بين روسيا وأوكرانيا أسعاره النفطية في السوق العالمي. وبالتالي لا يستطيع أن يعتمد في عيشه واقتصاده إلا على التعاون مع الأصدقاء الأقربين.

ربّما صار علينا إعادة تعريف الأصدقاء، ذلك أنّ ثمّة أصدقاء لا يصدّرون لنا غير السلاح الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع، وثمّة أصدقاء يستثمرون في كلّ شيء، وهذا ما يُعيد إلى لبنان بطاقة تعريفه في التعليم والطبابة والسياحة والخدمات والمصرف.

 

اقتراح برّي: "تنسيق" مع لودريان؟

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

لم تلاقِ قوى المعارضة الأساسية وعلى رأسها «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، بإيجابية طرح رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، دعوة القوى السياسية إلى حوار لمدة 7 أيام يُعقد هذا الشهر في البرلمان، مع وعد بجلسات انتخاب للرئيس مفتوحة بعد ذلك لإنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى المستمر منذ نحو 10 أشهر. ففيما توجه رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل لبري بالقول إن «اقتراح عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس شرط مشاركتنا بالحوار هو إقرار بأنك كنت تخالف الدستور عمداً، وأن كل الحجج التي كنت تتذرع بها ساقطة»، مضيفاً: «تطبيق الدستور ليس ورقة ابتزاز سياسي، والمجلس النيابي ليس ملكك. هو ملك الشعب اللبناني»، انتقدت عضو تكتّل «الجمهورية القوية» النائبة ستريدا جعجع ما قالت إنه «إصرار» بري على أنّه لن يدعو إلى جلسة انتخاب للرئيس إن لم يحصل توافق مسبق، معتبرة أن «هذا الموقف بحدّ ذاته مخالفة دستوريّة كبيرة؛ إذ أن الدستور لا ينص على التّوافق وإنما على الانتخاب، فضلاً عن أنه يعد فصلاً جديداً من فصول محاولة فريق من اللّبنانيّين فرض إرادته على الآخرين؛ تارةً بالقوّة، وتارةً بسوء استخدام السّلطة».

واستهجنت مصادر بري مسارعة البعض للرد السلبي على المبادرة قبل التدقيق بمضمونها، فشددت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «المبادرة يدمج فيها الرئيس بري بين مطالب الفرقاء، باعتبار أن هناك فريقاً يدعو للحوار، وآخر لجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس»، لافتة إلى أنه «ما دام الجميع يعاني من الفراغ، فالتجاوب مع أسبوع من الحوار سيشكل فرصة للخروج من هذا المأزق». وعما إذا كان هذا الطرح منسقاً مع الفرنسيين، ومع موفد باريس إلى لبنان جان إيف لودريان الذي يفترض أن يزور بيروت هذا الشهر لاستكمال جهوده الرامية لحل الأزمة الرئاسية اللبنانية، قالت المصادر إن «هذه خطوة تأتي في نفس سياق جهود لودريان لكنها غير منسقة معه. الرئيس بري يتحمل مسؤولياته باعتباره رئيس البرلمان، لذلك يطرح الحلول والمبادرات».

وكما هو متوقع، فإن «حزب الله» والحزب «التقدمي الاشتراكي» سيلاقيان بإيجابية دعوة بري. كذلك فإن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل قال في تصريح له: «كان شرطنا الواضح للفرنسيين للمشاركة في الحوار أنه في نهايته، أن يكون هناك توافق يترجم في جلسة انتخاب أو جلسات متلاحقة. واليوم سمعنا أمراً جيداً وإيجابياً من رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الموضوع، فإذا كان الأمر كذلك فإن شاء الله يكون لنا رئيس في أيلول».

بالمقابل، شدد النائب عن حزب «القوات» غسان حاصباني على «عدم جدوى أي صيغة تحاور مع (حزب الله) وحلفائه، والذي يعمل لإلغاء المؤسسات بما يضمن مشروع هيمنته على لبنان، الأمر الذي يدفعنا إلى التحذير من فرض رئيس للجمهورية يشكل امتداداً لسلطته»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في كل الأحوال، دعوة طرف سياسي أثبتت أنه طرف من خلال تحكمه بفتح وإقفال جلسات المجلس بحسب الظرف السياسي الذي يناسبه، دعوته لحوار يترأسه هو، فهذه صيغة غير عادلة ومتوازية، وليست بجديدة. من واجب رئيس المجلس النيابي تطبيق الدستور، ولا يجوز أن يخضع ذلك لشروط».

أما النائب عن قوى «التغيير» إبراهيم منيمنة فاعتبر أن «طرح بري مبادرة بهذا الشكل عبر الإعلام لا يمكن أن يأتي بنتيجة، خاصة أن هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات. أين سيحصل الحوار؟ من سيديره؟ وبأي إطار تمثيلي؟ وما الضمانات إذا حصل أي اتفاق على نقاط معينة في الحوار أن يلتزم بها كل الأفرقاء؟ وهل في حال تم الحوار ولم يتم التفاهم على أي شيء، هل سيدعو بري لجلسات مفتوحة؟ وهل هذا الطرح يتقاطع مع الجهود الفرنسية وعودة لودريان؟»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «التجاوب مع فكرة الحوار بالمبدأ موجود لكننا نحتاج لإجابات وتفاصيل حول المبادرة لاتخاذ موقف جدي منها». وأضاف منيمنة: «هناك إقرار من الجميع بوجوب حصول تسوية سياسية والتفاهم على أجندة عمل الرئيس المقبل مع ضمانات لتنفيذها؛ لأن استعادة سيناريو الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس ستعني تضييع المزيد من الوقت».

واستهجن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، «اعتبار البعض الدعوة للحوار ضرباً للعمل المؤسساتي»، وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الحوار الذي يطرحه الرئيس بري هدفه تسهيل عملية انتخاب رئيس بعدما تبين خلال 12 جلسة أن أي طرف غير قادر على أن يفرض رأيه وخياره على الطرف الآخر»، وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أما من يتحدث عن ربط الرئيس بري الجلسات المفتوحة بالتفاهم المسبق على اسم رئيس، فلم يفهم ما قاله؛ إذ سيتم بعد الأيام الـ7 من الحوار الاحتكام لصندوق الاقتراع بكل الأحوال. مع أمل أن يتم التوافق على مواصفات الرئيس، كما على اسم أو أكثر يتم التصويت له، ويفوز من يحصل على العدد اللازم من الأصوات». وبعد لقائه بري، الجمعة، وصف نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب مبادرته بـ«الإيجابية وأكثر من إيجابية»، معتبراً أنها «قد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في عام 2023 رئيساً للجمهورية. فإذا لم نتمكن من التفاهم فلا أحد يمكن أن يتنبأ كم سيمتد الفراغ». ودعا من لديه بديل عن الحوار لانتخاب رئيس «ليتفضل ويعرضه علينا»، وسأل: «من يعتقد أنه قادر على تأمين 65 صوتاً، وأن يفرض على الفريق الآخر الرئيس الذي يريد، نسأله: «هل يستطيع رئيس كهذا تشكيل حكومة وأن يكمل بعملية الإنقاذ؟».

 

وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

الحلقات التي ينشرها الزميل رئيس التحرير غسان شربل عن مرحلة الاجتياح الإسرائيلي للبنان تقع كلها في الباب المذهل وصعب التصديق. وسوف يقرأها كلٌّ منّا من وجهة نظره،ب ويستعيدُ موقفهُ الشخصي من تلك الأحداث، وكيف كان يقيّمُها أو ينظر إليها. هل هو لا يزالُ يكنُّ المشاعر نفسها أو أنه نادمٌ على حماسه أو على فتوره أو موضوعيته أو جُبنه؟ الأكيد أن أحداً لم يكن حيادياً حيال المأساة التي لفّت الفلسطينيين واللبنانيين، وأوصلت آرييل شارون إلى حدود قصر بعبدا، ثم أوصلت ياسر عرفات ورفاقه إلى حمام الشط في تونس. وفي هذه الأثناء كانت بيروت قد هُجرت، أو دُمرت، أو جاعت، أو في كل الحالات أُذلّت حتى الموت. إذ أستعيدُ تلك اليوميات، أقف عند العنصر الأكثر أهمية في ذلك الزلزال: كيفما تتطلع في الساحة اللبنانية، ترَ أميركا والاتحاد السوفياتي وإسرائيل وأوروبا، وتجد أن هناك غائباً واحداً لا قرار له، ولا إرادة، ولا وجود؛ هو الدولة اللبنانية. القادة الفلسطينيون يتصرفون كأن لبنان محافظة، وسوريا تتصرف كأن لبنان قضاء صغير ومحتقَر في كل الحالات. وبالإضافة إلى ازدراء لبنان الرسمي وتجاهله، كان القادة الفلسطينيون يتحدثون عنهُ كأنه عائق تافه في وجه القضية. وكان الصراع الفلسطيني - السوري في أوجه، تبادلَ خلالهُ الطرفان القتل والحرب والمصالحة، من دون أن يُشيرا إلى لبنان حتى برسالة صغيرة، أو أن يتذكرا وجوده من ضمن هذه الأمم المتحاربة حولهُ. من اللحظة الأولى لا شيء اسمهُ لبنان، أو الدولة اللبنانية حتى في رفع العتب. ولا وجود أيضاً للبناني، إلا إذا كان منضوياً تحت كنفٍ عربي ما. ومنذ اللحظة الأولى أُهيلت عليه تهم العمالة والخيانة والصهيونية. يكاد المشهدُ يتكرر حرفياً اليوم، إذ تبدو الدولة اللبنانية الفريق الأكثر ضعفاً واحتقاراً والأقل نفوذاً. ليس فقط أن الدولة، أو المؤسسة السياسية كلها، عاجزة عن اختيار رئيس للجمهورية، بل إن القضاء اللبناني برمّته عاجز عن إصدار مذكرة توقيف في حق موظف مطلوب من معظم القوى القضائية العالمية.

وُجد لبنان لكي يخوض حروب العالم أجمع، ولم تبقَ طائفة من طوائفه إلا ونكّلت به، وشاركت في نهب موارده، وتراخت أمام إغراءات الفساد، وتنكرت لهُ ولسيادته المفترضة وحقوقه البدهيّة. الذي يقرأ وثائق غسان شربل اليوم سوف يرعبهُ الشبه الرهيب مع جميع المراحل الماضية.

 

الديمقراطية وأزمة السلطة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

يحلم إدموند دانتيس بالحرية في زنزانته بسجن «شاتو ديف»، وهو بطل رواية ألكسندر دوماس «الكونت دي مونت كريستو» لعام 1844. ويحلم بأن يكون ميناء مرسيليا القريب ملاذاً للسلام والحرية. وبعد قرنين من الزمن، ربما أعاد دانتيس النظر في حلمه بوصف «مرسيليا»، ثاني أكبر مدينة في فرنسا وأكبر موانئها، صارت النسخة الأوروبية من مدينة «شيكاغو» الأميركية في زمن حظر تجارة الخمور مع حروب العصابات المحلية، وإطلاق النار في كل مكان، والإضرابات الاحتجاجية من الشرطة، والتوترات بين مختلف المجتمعات المحلية التي صارت من سمات الحياة اليومية.

تصف وسائل الإعلام الفرنسية المهذبة، وربما المروَّضة، عادةً الوضعَ بأنه «تحدٍّ للقانون والنظام» في حين يتحدث وزير الداخلية الفرنسي، وبالتالي رئيس الشرطة الأعلى جيرارد دارمانان، عن «انتشار السفاهة على نطاق واسع». ويذهب الرئيس إيمانويل ماكرون إلى ما هو أبعد من ذلك بالتحذير من «فقدان السلطة» الذي يعتزم تصحيحه عبر تدابير غير معروفة حتى الآن.

إن فقدان السلطة لا يقتصر على عصابات مارسيليا التي تخوض حرباً على حصة أكبر من سوق المخدرات مع عصابات آلياردي النيجيرية، و«أخويات» الشمال الأفريقي، وعصابات البلقان التي تُحاول الاستحواذ على أو الدفاع عن وتوسيع نُطُق نفوذها. وتتعرض السلطة أيضاً لتحديات مستمرة في باريس نفسها، إذ يمكن للمرء أن يرى الكثير من نوافذ المتاجر التي حطمها المتظاهرون في أعمال الشغب الأخيرة ضد زيادةِ سنتين على الحد الأدنى القانوني لسن التقاعد. وحتى المدن التي كانت معروفة بالهدوء والسكون مثل «نيم» و«ليموج» تأثرت بـ«فقدان السلطة». لذلك، ليس من المستغرب أن يختار الرئيس ماكرون «استعادة سلطة الدولة» موضوعاً رئيسياً لأدائه السياسي في فترة ما بعد العطلات. وفي مقابلة صحافية أُجريت معه الأسبوع الماضي ذكر كلمة «السلطة» 15 مرة، ثم دعا الأحزاب السياسية والنقابات المهنية إلى حضور اجتماعات في قصر الإليزيه لبحث سبل استعادة سلطة الدولة المفقودة في الظاهر. مع ذلك، تبدو أولى خطوات ماكرون والأفكار التي تتداولها حاشيته أقرب إلى الرقص حول القضية بدلاً من معالجة أسبابها الجذرية.

جاءت الخطوة الأولى في شكل فرض حظر على ارتداء الزي الفلكلوري لشمال أفريقيا، المسمّى «العباءة»، في المدارس العامة. يعرض وزير التعليم الجديد غابرييل أتال هذه الخطوة على أنها «إجراء عاجل لحماية القيم العلمانية للأمة الفرنسية». هذا رغم حقيقة أن المجلس الفرنسي للطوائف الإسلامية -المجموعة المموّلة حكومياً- قد حكم بأن العباءة ليست رمزاً إسلامياً.

من أين تأتي السلطة؟

الإجابة التقليدية أنها تأتي من أداتين رئيسيتين للإقناع والإكراه تمتلكهما حكومة مُشكّلة بالشكل اللائق لفرض قراراتها. ولكن بعيداً عن ذلك، فقد يزعم المرء أن السلطة تنبع من استمرارية القواعد والأعراف، وتراكم التراث الثقافي، بما في ذلك التراث الديني، الذي يتجاوز الاعتبارات الآنيّة.

في ضوء ذلك، يمكن للمرء الزعم أن فرنسا فقدت مفهوم السلطة مع ثورتها الكبرى الأولى في القرن الثامن عشر. تتناقض الصيغة الثلاثية لتلك الثورة، وهي الحرية والإخاء والمساواة، مع مفهوم السلطة الذي يستلزم وجود تسلسل تراتبي للمكانة الاجتماعية وبالتالي السياسية. إن «الحرية»، التي لا تُعرّف ضمن الحدود القانونية، من الممكن أن تشجع النزعة الفردية المفرطة، إن لم تكن الفوضى. ومن شأن «الإخاء» أن يُحدث تمييزاً اجتماعياً وثقافياً ودينياً، ثم المسؤوليات في خدمة الدولة في نهاية المطاف، في حين أن «المساواة» تمثل تحدياً للسلطة التي بُنيت على التسلسل التراتبي.

يحاول الرئيس ماكرون معالجة هذه المشكلة بالحديث عن «الواجبات» بدلاً من «الحقوق»، وهو أمر يتناقض مع القيم الأساسية للثورة الفرنسية. في وجهة النظر العالمية للثورة الفرنسية، يتمتع المواطنون، بغضّ النظر عمّا إذا كانوا يؤدون واجباتهم أم لا، بحقوق غير قابلة للتصرف. في إعادة تعريف ماكرون، قد تبدو حقوق المواطن كأنها مكافآت على المهام التي يؤدونها. لكن مَن يحدد هذه الحقوق والواجبات؟

الإجابة المقدمة هي العبارة المبتذلة من الديمقراطية التي، في شكلها المجرد، يمكن أن تعني استبداد الأغلبية. وبمعنى آخر، أسوأ أنواع الاستبداد.

هل يمكن للمرء الحديث عن واجبات في خدمة نظام استبدادي لم يختره؟ وتزداد الأمور سوءاً حين تتشكل حكومة من دون أغلبية، كما هي الحال في فرنسا، وفي أشكال مختلفة في الكثير من الديمقراطيات الغربية اليوم. قد يؤدي ذلك إلى موقف غريب، حيث قد تكون شاغلاً للمنصب ولكنك لست في السلطة، أو حتى إذا تمكنت من محاكاة كونك في السلطة، فأنت لست في السلطة على الحقيقة. وفي الحالة الأخيرة، قد يأتي الإكراه بديلاً عن السلطة، ومن ثم ينشأ استخدام الشرطة للعنف على نطاق واسع وبصورة متزايدة «لاستعادة القانون والنظام».

كما أن الاستقامة السياسية وتمجيد الضحايا يزيدان المسألة تعقيداً.

إذا تحدثت عن السلطة، كما تفعل الحكومات الحالية في المجر وبولندا، فسوف يطلَق عليك وصف «السلطوي» إن لم يكن «الاستبدادي». وكل مَن يدّعي وقوع ضحية، تاريخياً، أو عرقياً، أو دينياً، أو ثقافياً، أو جنسياً، أو طبقياً، يستطيع أن يطالب بإعفائه من احترام أي سلطة خارج دائرته الخاصة.

في المعجم الصحيح سياسياً لا يتحدث المرء عن إطاعة القانون بل عن احترامه عندما يرى المرء أن القانون جدير بالاحترام. كما يستخدم ناشرو مبدأ الاستقامة السياسية اصطلاح «الموافقة» بديلاً للطاعة في نظام قائم على القانون. وعليه، فإن الموافقة المصطنعة تتحول مع الوقت إلى مشروع تجاري، وهي في الولايات المتحدة على الأقل، تتطور إلى فن إن لم يكن علماً كاملاً.

إن أداة ماكرون لتصنيع الموافقة المصطنعة هي إجراء استفتاءات حول «القضايا الرئيسية المؤثرة على حياة المواطنين». ويعتزم تعديل الدستور للسماح للحكومات بتنظيم استفتاءات حول منظومة أوسع من القضايا. وهذه بطبيعة الحال وسيلة لتقليص سلطة الديمقراطية التمثيلية، وعلامة على الكسل السياسي. لا يمكن حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بـ«نعم» أو «لا» من الجمهور الذي يفتقر إلى المعلومات الضرورية ومهارات التحقيق حتى وإن توجهت أغلبية الذين يحق لهم التصويت إلى صناديق الاقتراع، على عكس جميع الاستفتاءات التي أُجريت في فرنسا حتى الآن.

استشهد الفيلسوف كانط بثلاثة مصادر للسلطة: السلطة والثروة والاحترام. لكنّ ذلك حدث عندما كان لأوروبا نظام سلطوي، كانت فيه الملكية والأرستقراطية الثرية والكنيسة تمثل فيما بينها سلطوية كانط الثلاثية.

كل نظام يفسد حين نبالغ في تضخيم قيمته الأساسية، وهو ما يعني في هذا السياق أن الإفراط في الديمقراطية يؤدي إلى فساد النظام الديمقراطي الذي تتحرك فيه السلطة متأرجحة كالبندول، إما نحو الاستبداد وإما نحو الحكم.

في معظم الديمقراطيات الغربية اليوم، يقترب البندول بشكل خطير من عدم القدرة على الحكم، وغالباً في شكل حكومات تتظاهر بالحكم على أساس يومي. والتحدي الذي يواجه ماكرون وآخرين هو دفع البندول في الاتجاه المعاكس. ولكن لا تحبسوا أنفاسكم، أو تنتظروا الكثير!

 

“الحزب” لـ”اليونيفيل”: تنسيق مع الجيش وإلا!

غادة حلاوي/نداء الوطن/01 أيلول/2023

قرار مجلس الأمن التمديد للقوة الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان سنة إضافية، فاق التوقعات وتجاوز حدّ التمديد الى منح «اليونيفيل» حرية الحركة والتجول حيث تريد في الجنوب، ولو رحّب استدراكاً بالتنسيق بين عناصرها والجيش اللبناني. وتحدث عن انسحاب إسرائيل من شمال الغجر، إلا أنه أعرب عن «قلقه من نصب الخيم جنوب الخط الأزرق في مزارع شبعا». ظهر «ارتياح لبناني رسمي لنتيجته» لما تضمّنه لجهة «التنسيق مع الجيش حيث تدعو الحاجة، والإنسحاب من الغجر»، وتقول مصادر ديبلوماسية رسمية إن البيان «أرضى الكل»، وتختصر كواليس البحث بالقول: «قبِل الفرنسيون بمطالب لبنان ودونوا المسوَّدة على أساسها، لكنهم تراجعوا بسبب ضغوط أميركا والإمارات»، وتتابع «طالب لبنان بالتنسيق القوي فكان أنّ أُقر تنسيق أقل من عادي، وطالب بتثبيت الحدود لمنع الخروق فرفضوا تضمينها البيان. ذهب لبنان بنية اعتبار القرار المقرّ سابقاً على أنه فصل سابع مقنع، ولم يستطع تحقيق ما يريد، لكنه الحد الأدنى من المطلوب». وتؤكد المصادر عينها «أنّ كل ما قام به عبدالله بو حبيب، وما قاله، انما جاءا التزاماً بقرارات الدولة وبعد تشاور مع رئيس الحكومة، بما فيه مسألة سحب رسالة لبنان المطالبة بالتمديد لـ «اليونيفيل» التي وافق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وطرحها لبنان على سبيل الضغط».

لكن القرار الذي رضيت به الديبلوماسية اللبنانية واعتبرته انتصار الحد الأدنى أثار استياء «حزب الله»، فالخلل الكبير حصل العام الماضي، ولو لم تتغافل الحكومة اللبنانية عن الأمر لما كنّا وصلنا الى ما وصلنا اليه. لم تكن الإمكانية متوافرة لتعديل القرار الذي أقرّ العام الماضي أو الغائه، ولو أيدت الدولة ذلك لوضعت اميركا «الفيتو» بالمقابل. كان يفترض الإلتفاف على القرار المرة الماضية «مر في غفلة من الزمن وتقاذف الجميع المسؤولية، رئيس الحكومة قال لم أبلغ ومندوبة لبنان قالت سبق وبلّغت مرات عدة، وبو حبيب قال لا دخل لي».

في قراءة أولية لـ»حزب الله» أن «أميركا وفرنسا استجابتا للمطلب الإسرائيلي»، معتبراً أنه «فشل كبير للبنان رغم بعض الجهود التي بذلت في الآونة الأخيرة». قد تكون الجهود تأخرت بعض الشيء، أو لم يتم الإستعداد لها بالشكل المطلوب «ليس وقت البحث عن ذرائع، لكنه عالم لا يحترم إلا الأقوياء. حين تذهب دولة الى الأمم المتحدة من دون استخدام عناصر القوة ستصل الأمور الى هذا الحد»، ولكن إزاء التصويت على تمديد مقرون بحرية الحركة ينصح «حزب الله» قوات «اليونيفيل» بأن «تنتهج سياسة العام الماضي فتنسق عملياتها مسبقاً مع الجيش اللبناني والحكومة، وإلا سيتحول هذا القرار حبراً على ورق ولا يمكن تنفيذه».

وفي معرض تعليق مصادره المقربة على ما ورد في نص البيان من «حرية الحركة، ثم الترحيب بالتنسيق مع الجيش»، اعتبر «الحزب» أن هذا يعني أنّ لـ»اليونيفيل» التحرك كما تريد والقيام بما تريد»، والتعبير ضمناً عن الخشية «من ردة فعل الأهالي»، أي «كأنهم يقولون من الأفضل التنسيق لكننا أحرار في القرار»، وهذا غير صحيح تتابع المصادر قولها «ليسوا أحراراً في القرار، هم موجودون على أرض لبنانية ويجب لخطواتهم ان تنسق مسبقاً مع الجيش اللبناني، واذا تجاوزوا صلاحياتهم من دون وجه حق فلا شك في أن أهالي الجنوب سيحولون هذا القرار حبراً على ورق».

يتعامل «حزب الله» مع القرار على أنه مجرد «مكسب إعلامي سياسي لإسرائيل في الأمم المتحدة وخسارة للديبلوماسية اللبنانية، ولكن لا يمكن تنفيذه من دون التنسيق مع الجيش»، رافضاً ملاقاة الديبلوماسية اللبنانية الى اعتباره «حلاً وسطاً»، بل «اعتداء على السيادة الوطنية، لأنه يمنح «اليونيفيل» حق القيام بما تريد، ولكن الأفضل ألا تفعل. ولأن السيد نصر الله قال سنحول القرار حبراً على ورق، لجأوا الى الفقرة الثانية اي التسوية. هم يقولون لنا الحق بفعل ما نريد، ولكن لا نملك القدرة على ذلك».

وأبعد من مجرد قرار امتنعت روسيا عن التصويت له لعدم استفزار إسرائيل، بينما آثرت الصين عدم التصادم مع أميركا، فإن الهدف من القرار بصيغته التي أقرت «ضغط اسرائيل على «اليونيفيل» للوصول الى المعلومات بعدما فقدت سيطرتها على الأجواء ولم يعد لديها ما يكفي من الجواسيس لمدها بما تريد من معلومات»، وهذه مهمة «لا ينفّذها الجيش»، و»بصريح العبارة تريد اسرائيل تحويل جنود «اليونيفيل» الى جواسيس، وتقوم بموجب القرار بما تريد ونحن نقول لن تستطيع». لكن كل ذلك لا يعني أن المنطقة مقبلة على توتر»ما دامت «اليونيفيل» تنسق حراكها مع الجيش»، وإلا فالتجارب السابقة شاهدة «عندما قطعوا الطريق في العاقبية من دون التنسيق مع الجيش، والأخير هو الذي يؤمن لهم المناخ الآمن، وإلا لا يكون بمقدورهم التحرك».

 

من آموس هوكشتاين إلى تيري وايت

جان الفغالي/01 أيلول/2023

مارس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكشتاين ، ” ترسيمًا داخليًا” في لبنان ، في تمهيدٍ ل”ترسيم حدودي برّي” ، يبدو أنه في طريق النضوج . التمهيد جاء من خلال تهيئة الأرض وتوجيه رسائل في كل اتجاه ، مفادها أن المنطقة مقبلة على شيء هو أقرب إلى السلام منه إلى الحرب. أظهرت “ديبلوماسية السياحة” التي قام بها خلال ثمانٍ وأربعين ساعة ، أن هناك احتماليْن في “العلاقة” بين الولايات المتحدة الأميركية وحزب الله: الاحتمال الأول أن لا مشكلة لواشنطن مع حارة حريك ، والاحتمال الثاني ان لا مشكلة لحارة حريك مع واشنطن ، ومؤشرات هذين الاحتماليْن واضحة ، وهي التالية :

تناول هوكشتاين فطوره الصباحي ، مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا ، في منطقة الروشة ، أي على بُعدِ مئات الأمتار من المكان الذي اختُطِف فيه الوسيط البريطاني القس ” تيري وايت” الذي تحوّل من وسيط لاطلاق الرهائن الى رهينة. الخاطفون كانوا معروفين ، من بيئة حزب الله ، وعلى رغم ان وايت كان محميًا بمرافقين مسلحين حزبيين ، فإن عملية الخطف تمت .

كما يجدر التذكير بخطف وليام باكلي الضابط السياسي في السفارة الاميركية في بيروت .

اليوم يتحرك آموس هوكشتاين في المنطقة ذاتها التي خُطف فيها تيري وايت ، لكن لا مخاوِف ولا من يخافون ولا مَن يخيفون.

انتقل هوكشتاين الى بعلبك ، قاطعًا ما يقارب التسعين كيلومترًا من بيروت ، ليزور مدينة الشمس وحاضنة قلعة جوبيتير .

على الطريق مرّ بكوع بلدة الكحالة ، فروى مرافقوه واقعة ما حصل إثر سقوط الشاحنة المحمّلة أسلحة وذخائر لمصلحة حزب الله، بالتأكيد صادف موكبه أكثر من شاحنة على الطريق ، وربما كان بينها شاحنات لحزب الله ، على غرار شاحنة الكحالة ، أخذ هوكشتاين علمًا ، وربما التقط صورًا تذكارية ، لكنه لم يعلِّق.

في مدينة بعلبك ، جال في القلعة التي تبعد مئات الأمتار عن مقرات رموز حاليين وسابقين لحزب الله ، كانت لهم ادوار مهمة جدًا في محاربة “الشيطان الأكبر ” ، الولايات المتحدة الاميركية ، من الشيخ صبحي الطفيلي ، الأمين العام السابق لحزب الله، الى النائب حسين الموسوي الذي كانت له باعٌ طويلة في قضية المواجهة مع واشنطن ، سواء في ملف الرهائن او غيره . في الجنوب ، لا شك ان ” دليله السياحي والديبلوماسي ” ذكّره بأنه يقف على الأرض التي خُطف فيها الكولونيل الأميركي هيغنز ( وأُعدِم لاحقًا). شريط أسود من بيروت الى بعلبك ومن بعلبك الى الجنوب ، وذاكرة هذا الشريط مفتوحة لدى الأميركيين كما لدى حزب الله ، لكننا في ٢٠٢٣ ولسنا في ثمانينيات القرن الماضي ، في تلك الحقبة كانت المواجهة دموية ، اليوم ” سياحة ديبلوماسية ” اميركية تحت نظر حزب الله ، ومَن يقول غير ذلك ، إما أنه لا يقرأ في التحولات الدولية وإما انه يتجاهلها.

يُطلَق ” العميل ” عامر فاخوري ويُنقَل عبر مروحية من السفارة الأميركية في عوكر الى قبرص ، والمروحية تُشاهَد بالعين المجرّدة من الضاحية الجنوبية . كل ما سبق من معطيات ، يُظهر بما لا يقبل الشك ، أن ” الترسيم ” الفعلي المعمول به هو ” ترسيم العلاقة ” بين واشنطن وحزب الله ، ويبدو ان بنوده بدأت تظهر تباعًا ، وابرز هذه البنود “عدم اعتداء متبادَل “، ولو لم يكن هذا البند موجودًا ، لكانت هناك استحالة في ان يتحرك هوكشتاين كما تحرّك. بعد اربعين عامًا على انطلاقته ، يبدو ان حزب الله أصبح أكثر واقعية ، ارتباطًا بواقعية ايران تجاه واشنطن ، فليس خبرًا عاديا ان تُفرِج واشنطن عن مليارات الدولارات لايران في مقابل بضع رهائن اميركية كانت محتجزة في طهران. نحن امام حقبة من التحولات في المنطقة ، فحين تبدأ منصة الحفر في العمل ، فهذا يعني انها موجودة في بيئة سِلم وليست في بيئة حرب ، فالحفر والحرب لا يلتقيان ، ولهذا انتقل الاميركيون من ” خرائط الحرب” الى ” الخرائط السياحية”.

 

“الحزب” لـ”اليونيفيل”: تنسيق مع الجيش وإلا!

غادة حلاوي/نداء الوطن/01 أيلول/2023

قرار مجلس الأمن التمديد للقوة الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان سنة إضافية، فاق التوقعات وتجاوز حدّ التمديد الى منح «اليونيفيل» حرية الحركة والتجول حيث تريد في الجنوب، ولو رحّب استدراكاً بالتنسيق بين عناصرها والجيش اللبناني. وتحدث عن انسحاب إسرائيل من شمال الغجر، إلا أنه أعرب عن «قلقه من نصب الخيم جنوب الخط الأزرق في مزارع شبعا». ظهر «ارتياح لبناني رسمي لنتيجته» لما تضمّنه لجهة «التنسيق مع الجيش حيث تدعو الحاجة، والإنسحاب من الغجر»، وتقول مصادر ديبلوماسية رسمية إن البيان «أرضى الكل»، وتختصر كواليس البحث بالقول: «قبِل الفرنسيون بمطالب لبنان ودونوا المسوَّدة على أساسها، لكنهم تراجعوا بسبب ضغوط أميركا والإمارات»، وتتابع «طالب لبنان بالتنسيق القوي فكان أنّ أُقر تنسيق أقل من عادي، وطالب بتثبيت الحدود لمنع الخروق فرفضوا تضمينها البيان. ذهب لبنان بنية اعتبار القرار المقرّ سابقاً على أنه فصل سابع مقنع، ولم يستطع تحقيق ما يريد، لكنه الحد الأدنى من المطلوب». وتؤكد المصادر عينها «أنّ كل ما قام به عبدالله بو حبيب، وما قاله، انما جاءا التزاماً بقرارات الدولة وبعد تشاور مع رئيس الحكومة، بما فيه مسألة سحب رسالة لبنان المطالبة بالتمديد لـ «اليونيفيل» التي وافق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وطرحها لبنان على سبيل الضغط».

لكن القرار الذي رضيت به الديبلوماسية اللبنانية واعتبرته انتصار الحد الأدنى أثار استياء «حزب الله»، فالخلل الكبير حصل العام الماضي، ولو لم تتغافل الحكومة اللبنانية عن الأمر لما كنّا وصلنا الى ما وصلنا اليه. لم تكن الإمكانية متوافرة لتعديل القرار الذي أقرّ العام الماضي أو الغائه، ولو أيدت الدولة ذلك لوضعت اميركا «الفيتو» بالمقابل. كان يفترض الإلتفاف على القرار المرة الماضية «مر في غفلة من الزمن وتقاذف الجميع المسؤولية، رئيس الحكومة قال لم أبلغ ومندوبة لبنان قالت سبق وبلّغت مرات عدة، وبو حبيب قال لا دخل لي».

في قراءة أولية لـ»حزب الله» أن «أميركا وفرنسا استجابتا للمطلب الإسرائيلي»، معتبراً أنه «فشل كبير للبنان رغم بعض الجهود التي بذلت في الآونة الأخيرة». قد تكون الجهود تأخرت بعض الشيء، أو لم يتم الإستعداد لها بالشكل المطلوب «ليس وقت البحث عن ذرائع، لكنه عالم لا يحترم إلا الأقوياء. حين تذهب دولة الى الأمم المتحدة من دون استخدام عناصر القوة ستصل الأمور الى هذا الحد»، ولكن إزاء التصويت على تمديد مقرون بحرية الحركة ينصح «حزب الله» قوات «اليونيفيل» بأن «تنتهج سياسة العام الماضي فتنسق عملياتها مسبقاً مع الجيش اللبناني والحكومة، وإلا سيتحول هذا القرار حبراً على ورق ولا يمكن تنفيذه».

وفي معرض تعليق مصادره المقربة على ما ورد في نص البيان من «حرية الحركة، ثم الترحيب بالتنسيق مع الجيش»، اعتبر «الحزب» أن هذا يعني أنّ لـ»اليونيفيل» التحرك كما تريد والقيام بما تريد»، والتعبير ضمناً عن الخشية «من ردة فعل الأهالي»، أي «كأنهم يقولون من الأفضل التنسيق لكننا أحرار في القرار»، وهذا غير صحيح تتابع المصادر قولها «ليسوا أحراراً في القرار، هم موجودون على أرض لبنانية ويجب لخطواتهم ان تنسق مسبقاً مع الجيش اللبناني، واذا تجاوزوا صلاحياتهم من دون وجه حق فلا شك في أن أهالي الجنوب سيحولون هذا القرار حبراً على ورق».

يتعامل «حزب الله» مع القرار على أنه مجرد «مكسب إعلامي سياسي لإسرائيل في الأمم المتحدة وخسارة للديبلوماسية اللبنانية، ولكن لا يمكن تنفيذه من دون التنسيق مع الجيش»، رافضاً ملاقاة الديبلوماسية اللبنانية الى اعتباره «حلاً وسطاً»، بل «اعتداء على السيادة الوطنية، لأنه يمنح «اليونيفيل» حق القيام بما تريد، ولكن الأفضل ألا تفعل. ولأن السيد نصر الله قال سنحول القرار حبراً على ورق، لجأوا الى الفقرة الثانية اي التسوية. هم يقولون لنا الحق بفعل ما نريد، ولكن لا نملك القدرة على ذلك».

وأبعد من مجرد قرار امتنعت روسيا عن التصويت له لعدم استفزار إسرائيل، بينما آثرت الصين عدم التصادم مع أميركا، فإن الهدف من القرار بصيغته التي أقرت «ضغط اسرائيل على «اليونيفيل» للوصول الى المعلومات بعدما فقدت سيطرتها على الأجواء ولم يعد لديها ما يكفي من الجواسيس لمدها بما تريد من معلومات»، وهذه مهمة «لا ينفّذها الجيش»، و»بصريح العبارة تريد اسرائيل تحويل جنود «اليونيفيل» الى جواسيس، وتقوم بموجب القرار بما تريد ونحن نقول لن تستطيع». لكن كل ذلك لا يعني أن المنطقة مقبلة على توتر»ما دامت «اليونيفيل» تنسق حراكها مع الجيش»، وإلا فالتجارب السابقة شاهدة «عندما قطعوا الطريق في العاقبية من دون التنسيق مع الجيش، والأخير هو الذي يؤمن لهم المناخ الآمن، وإلا لا يكون بمقدورهم التحرك».

 

نفضة ضبّاط".. الشيعة يستعيدون رتبة "اللواء" والبيسري باقٍ في الأمن العام

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الجمعة 01 أيلول 2023

يُمكن القول أن "تحريك" الملف الرئاسي "العالق" بدأ نسبياً، ومن المرجح أن يشهد توسعاً كلما إقتربنا من شهر أيلول ومن ثم دخلنا في شهر تشرين الأول الذي يليه. هذا يعني مزيداً من الموفدين سيتحركون بإتجاه بيروت مترافق مع نشاط داخلي موازٍ، ومن جملة المعاني أن أمد الشغور قد لا يطول نسبياً.

حتى ذلك الحين، بدأنا نشهد جملة ترتيبات على صعيد البيت الأمني بعد الانتهاء من ترتيبات ذات صلة بالبيت المالي:

1. حُلَّ موضوع نقص المحروقات لدى قيادة الجيش من خلال دخول قطري أعلن عن تقديم مبلغ 30 مليون دولار تمتد لفترة ستة أشهر. ولا يمكن عزل الخطوة عن إيعاز أميركي للامارة بالتصرّف سريعاً بعد "نداء إستغاثة" وجهه العماد جوزاف عون.

بالنسبة إلى "أزمة" قيادة الجيش المتصلة في إحتمالات الشغور بمركز "العماد"، ثمة فكرة يُعمل عليها، أو بالاحرى فكرتان.

الاولى ترتبط مباشرةً بقائد الجيش الحالي جوزاف عون الذي يُحال إلى التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل. ومن الافكار المتداولة أن يتم إصدار قانون عام من مجلس النواب يجيز رفع سن التقاعد للضباط جميعاً عامين إضافيين، ويستفيد الضباط ذوي الرتب الاعلى، فيصبح تقاعدهم على الـ62 عاماً، عملاً بإقتراح سابق كان تقدم به النائبين الاشتراكيين بلال عبدالله وهادي أبو الحسن.

بالتالي، يستفيد "القائد"، ويلحق به في الاستفادة سائر الضباط المحسوبين على قوى سياسية متنافرة. وهكذا يخرج الجميع Win – Win.

في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى ترتبط بمنح رتبة "العماد" إلى الضابط الاعلى رتبة. ويتصدر الاسماء اللواء بيار صعب، وقد بات الاسم يحظى بتأييد أكثر من جهة مؤثرة.

وفي الحديث عن الجيش، فقد حصل تطور الاسبوع الماضي، تمثل بإلتئام المجلس العسكري ورفعه إقتراحاً بترقية العميد الركن منير شحادة إلى رتبة "لواء" تقديراً لجهوده.

وبذلك يكون "الشيعة" قد إستعادوا الرتبة بعد أن فقدوها بإحالة اللواءين عباس إبراهيم ومالك شمص إلى التقاعد.

تبقى مشكلة وحيدة مرتبطة بموافقة وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم على الاقتراح. وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، لم يضع سليم مطالعته بعد، مع الاشارة إلى كون العلاقة بين سليم وشحادة جيدة، وليس من موجب لاي عرقلة.

مشكلة أخرى يثيرها البعض، تتعلق بوضعية شحادة الحالية بصفته ضمن ملاك وزارة الدفاع وليس الجيش بحكم كونه مديراً عاماً للادارة بالتكليف، ومن جهة أخرى يتبع لرئاسة الحكومة ربطاً في كونه منسقاً للحكومة مع قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل"، والاشكالية وفق أي صفة سيتمثل شحادة في المجلس العسكري؟

2. في المديرية العامة للامن العام جارٍ حل بعض المسائل. لا شك ان النزاعات التي إندلعت بين الفريق المحسوب على اللواء إبراهيم، وآخرها تشكّل مع تعيين اللواء الياس البيسري أدت إلى تزاحم القوى السياسية بهدف معالجة المشكلة، لكن في النتيجة تم حل معظمها والباقي على الطريق.

في هذا الوقت، نمت مشكلة أخرى، لها علاقة بإحالة البيسري إلى التقاعد مطلع العام المقبل وبشكلٍ متزامن مع إحالة قائد الجيش جوزاف عون. والمشكلة الاكبر مكررة. إذ ترفض قوى أساسية كحزب الله، إقدام الحكومة الحالية المصرفة للاعمال على التعيين. إذاً لا بد من إبقاء الوضع الراهن المعمول به في الامن العام على حاله من دون أي تعديل.

وبهدف إنتظام الامور، إنعقدت اللجنة الصحية في الأمن العام قبل أيام قليلة من أجل البت بوضعية البيسري الصحية، فقررت تأجيل التقرير في وضعه الصحي مدة 6 أشهر أخرى، ما يشكل مقدمة لعدم تسريح البيسري أو تأجيل تسريحه، والنتيجة بقائه مديراً عاماً للامن العام لغاية شهر شباط على أقل تقدير.

مع الاشارة إلى كون اللجنة قد إجتمعت في السابق، قبيل إحالة اللواء إبراهيم إلى التقاعد، لتقرّر منحه 6 أشهر قابلة للتجديد، ما مكنه من تسلم الامن العام بالانابة.

3. في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الحلول جارية. في المعلومات، أن تواصلاً حصل مع قيادة قوى الأمن بشخص المدير العام اللواء عماد عثمان، أدى إلى تأمين توافق مبدئي لـ"تسكير الشواغر" التي ستنشأ مع إحالة ضابطين كبيرين، ماروني وشيعي إلى التقاعد بعد ايام.

ومن جملة ما جرى التوصل إليه، تأمين بديل عن العميد حسين خشفة قائد الوحدة المركزية الذي يُحال إلى التقاعد الثلاثاء المقبل، وذلك بتزكية إسم العميد سليم عبدو المقرب من ثنائي أمل – حزب الله. وعُلم أن الاتجاه هو لتثبيت التفاهم ومن ثم تعيينه.

يأتي ذلك بشكلٍ متزامن مع إحالة قائد الدرك العميد مروان سليلاتي إلى التقاعد الاحد المقبل. وقد طرحت اسماء 4 ضباط موارنة لخلافته هم جهاد الأسمر، مارون خوند، مارك صقر وجوزيف مسلّم.

ويتردد أن الاخير يحظى بدعم إستثنائي على الرغم من أنه ضابط إداري ولم يتول يوماً منصباً ميدانياً. تبقى المشكلة عالقة بالنسبة إلى رئاسة الاركان الذاهبة إلى الحصة "الارثودوكسية" وسط مساعٍ لشملها بالحلول الجاري ترتيبها.

 

“التيار” و”الحزب” محكومان بالنجاح وإلّا!

عماد مرمل/الجمهورية/01 أيلول/2023

يخوض «حزب الله» والتيار الوطني الحر، الحوار البعيد من الأضواء الكاشفة، بالجدية القصوى والتكتم على التفاصيل، خصوصا انه يمثل الفرصة الأكثر واقعية لكسر المراوحة الراهنة. ولكن ما هي التحديات التي تواجهه وماذا عن احتمالات التغلب عليها؟

صحيح أنّ مواد النقاش بين التيار والحزب معقدة والتباينات في شأنها واسعة، الا ان هناك شعورا لدى الطرفين بأنهما محكومان بالنجاح مهما طال البحث والوقت، تحت طائلة تحمل التبعات والتداعيات سواء على العلاقة الثنائية او على الملفات المطروحة.

والمعوّلون كثيرا على هذا الحوار ينطلقون اولاً من كونه الممر الذي قد يفضي الى مغادرة النفق السياسي – الرئاسي خصوصاً انّ يد جان إيف لودريان وحدها لا تصفق وتحتاج إلى رافد داخلي، وثانياً من ان هذه المحاولة للتفاهم هي الوسيلة الممكنة لإنقاذ التحالف بين الطرفين وإعادة تفعيله بعد دخوله في مرحلة ضمور نتيجة تفاقم الخلافات أخيراً.

يعرف الحزب والتيار جيدا انّ اي اتفاق جديد لا يمكن أن يختزل الآخرين ولا ان يتجاوزهم، خصوصاً ان اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني يحتاجان الى غطاء تشريعي من مجلس النواب الذي لا يملك فيه اي طرف اكثرية مقررة.

ولكن الأكيد ان الاتفاق، اذا حصل، سيكون كناية عن حجر زاوية يمكن التأسيس عليه والانطلاق منه لبناء اكثرية وازنة تستطيع تحقيق خرق واسع في جدار الازمة.

ووسط المأزق الحالي المقفل ورفض قوى المعارضة مبدأ الحوار عموماً، ومع «حزب الله» خصوصا، يبدو التيار الأقدر على محاورته وكسر حدة الاصطفاف السياسي وما أفرزه من قطيعة تمنع إنجاز اي من الاستحقاقات الحيوية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية.

ويسعى الحوار مع الحزب الى بلورة تعريف مشترك للامركزية يوفّق بين مقاربتي الجانبين لها، إضافة إلى تحديد مساحتها الجغرافية (قضاء، محافظة…) وحدود الاستقلالية عن المركز، واختصاصات الوحدات المناطقية المفترضة.

واذا كان كل من الحزب والتيار يدرك ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقه و»إلزامية» التفاهم في ظل غياب البدائل عنه، الا ان ذلك لا يقلّل من شأن الصعوبات التي تعترض حوارهما، لا سيما بالنسبة إلى ترسيم حدود اللامركزية الموسعة التي يريدها التيار إدارية ومالية على حد سواء فيما يتحسّس الحزب حيال بعدها المالي خشية من تداعياته المحتملة على وحدة البلد، لا سيما في ظل تهديد مشاريع التفتيت للمنطقة.

لكن مصدراً واسع الاطلاع في التيار يعتبر ان لا معنى ولا قيمة للامركزية الادارية الموسعة ما لم تكن مالية أيضا، معتبرا ان هناك تلازما عضويا بين هذين المسارين ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.

ويلفت المصدر الى انه ليس بالإمكان اصلاً تطبيق اللامركزية الادارية و»تسييلها» من دون قدرات مالية ذاتية، مشددا على أن هذا الطرح «ينسجم مع جوهر ما ورد في اتفاق الطائف ويندرج تحت سقفه الذي نحرص على عدم تجاوزه، خلافاً للاجتهادات والتفسيرات التي تفترض ان الربط بين «الادارية» و»المالية» هو انتهاك له وانقلاب عليه».

ويعتبر المصدر ان الحزب هو في حد ذاته صاحب تجربة على مستوى اللامركزية التي يعتمدها في مناطق نفوذه، عبر الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية والانمائية التي يمنحها عبر مؤسساته، «وبالتالي لا سبب للقلق من تعميم فحوى هذه التجربة على المناطق الأخرى بعد وضع التشريعات اللازمة».

ويشير المصدر الى ان سليمان فرنجية ليس أقوى من ميشال عون، الذي وعلى رغم ذلك لم يستطع تحقيق ما كان يطمح اليه من اصلاحات بسبب التوازنات السياسية المعروفة وتركيبة النظام. «لذا، فإنّ من يريد إنجاح فرنجية، وليس فقط انتخابه، عليه ان يتجاوب مع طرح التيار الذي من شأنه ان يسهل مهمة اي رئيس مقبل للجمهورية».

ويشدد المصدر على انه عند إقرار اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني، لا يعود اسم الرئيس مشكلة، «لأنّ جزءا حيويا من المطلوب منه يكون قد تحقق اساسا قبل وصوله، وعندها تصبح هويته ثانوية الى حد ما».

ويؤكد المصدر انه في حال التوافق يجب أن يتم في جلسة واحدة لمجلس النواب إقرار القوانين المرتبطة باللامركزية والصندوق وانتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً انّ السلة المتكاملة هي ضمانة للجميع.

ويلفت المصدر الى ان حوار التيار – الحزب يخوض سباقاً مع الوقت، «إذ ان لبنان والمنطقة يقيمان فوق فوهة بركان ولا احد يعلم ما الذي يمكن أن يحصل غداً، ولذلك ينبغي التوصل إلى نتائج إيجابية قبل أن يطرأ اي تطور داخلي او إقليمي يعيد بعثرة الأوراق ويخربط الأمور».

 

هل تصل المعارضة إلى قواسم مشتركة مع “الوسطيّين”؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/01 أيلول/2023

يأتي اللقاء الذي جمع قوى المعارضة في البرلمان اللبناني ومعها عدد من النواب المنتمين إلى «قوى التغيير» بممثلين لكتلتي «الاعتدال» و«لبنان الجديد» في سياق تحرك المعارضة باتجاه الكتل النيابية الوسطية غير المنتمية إلى محور الممانعة في محاولة للوصول معها إلى قواسم مشتركة تتعلق بالموقف المطلوب اتخاذه إذا أدى الحوار المتجدّد بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى تأييد الأخير ترشيح رئيس «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ومدى الاستعداد لمقاطعة جلسة الانتخاب لقطع الطريق على احتمال انتخابه بتطيير النصاب المطلوب لتأمين انعقادها، إضافة إلى الجدوى من حضور جلسات تشريع الضرورة وكيفية التعامل مع زيارة موفد الرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية، أن اللقاء الذي يعقبه لقاء آخر للمعارضة بـ«اللقاء الديمقراطي» برئاسة تيمور وليد جنبلاط، خُصّص لتبادل وجهات النظر حيال النقاط التي أُدرجت على جدول أعماله إنما من موقع الاختلاف؛ على أمل مواصلة اللقاءات بتشكيل لجنة ثلاثية لمواكبة ما سيؤول إليه الحوار بين «حزب الله» وباسيل.

وكشفت المصادر النيابية أن وفد المعارضة توقف أمام الأسباب التي تملي على القوى المعارِضة لمحور الممانعة توحيد الموقف لقطع الطريق على إيصال مرشحها لرئاسة الجمهورية، وقالت: إن كتلة «الاعتدال» لا تحبّذ مقاطعة جلسة الانتخاب، من دون أن تتبنى ترشيح فرنجية؛ لأنها تريد إخراج الاستحقاق الرئاسي من الحلقة المفرغة التي يدور فيها.

ونقلت عن نائب في كتلة «الاعتدال» قوله إنه ورفاقه يدعون إلى التفاهم على رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأي فريق، وقالت إن المنتمين إلى كتلة «لبنان الجديد» (نعمت أفرام، عماد الحوت، نبيل بدر، جميل عبود) يميلون إلى مقاطعة الجلسة، لكن لا شيء نهائياً حتى الساعة؛ رغبة منهم في القيام بمروحة من الاتصالات تمهيداً لاتخاذ قرارهم النهائي.

وبالنسبة إلى حضور جلسات تشريع الضرورة، فإن المعارضة تتمسك بموقفها بعدم المشاركة فيها، بذريعة أن انعقادها يعزّز الاعتقاد بأنها تدفع باتجاه تمديد الشغور في رئاسة الجمهورية بدلاً من الضغط لانتخاب الرئيس.

وفي المقابل، كما تقول المصادر النيابية، فإن الغالبية النيابية المنتمية إلى كتلتي «الاعتدال» و«لبنان الجديد» تؤيد انعقاد جلسات تشريع الضرورة، خصوصاً إذا كان يراد منها تأمين الاحتياجات الضرورية للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الأخرى، في ظل الشكوى من نقصان ما لديها من مخزون احتياطي.

أما بخصوص الموقف من الزيارة المرتقبة للودريان إلى بيروت والإجابة عن السؤالين اللذين طرحهما حول المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية العتيد وأولويات مرحلة ما بعد انتخابه، أكدت المصادر النيابية بأن المعارضة تتمسك بموقفها بعدم الإجابة عن هذين السؤالين؛ لأنه سبق للجنة الخماسية من أجل لبنان أن حددت المواصفات وبادرت الكتل النيابية للإجابة عما طرحته في هذا الخصوص، ولم يعد من مبرر لتكرارها؛ لأن الأولوية يجب أن تكون محصورة بانتخاب الرئيس.

وفي هذا السياق، نقلت المصادر عن نواب في المعارضة قولهم إن باريس لم تتصرف بحيادية، وإن مهمة لودريان لا تحظى بغطاء سياسي من اللجنة الخماسية، وبالتالي لا بد من إشراكها لتحقيق التوازن المطلوب، بدلاً من أن تتفرد فرنسا في مبادرتها التي اصطدمت بحائط مسدود.

كما نقلت عن النواب أن باريس راهنت على تليين الموقف الإيراني، لكنها فوجئت بعدم تعاون طهران، وهذا ما أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتهامها بالتدخّل لتأخير انتخابه.

وعدّ النواب، بحسب المصادر نفسها، بأن ماكرون يهدف من خلال تحميل طهران مسؤولية التأخير في انتخاب الرئيس إلى النأي بباريس عن تهمة انحيازها إلى محور الممانعة بدعمها ترشيح فرنجية، من دون أن يستبعد أحدهم، في تفسيره الموقف الفرنسي المستجد حيال طهران، بأنه يعود إلى شعور الفريق الفرنسي بأن إيران لا «تبيع» موقفها إلا لواشنطن لأنها الأقدر على أن تسدد لها الثمن السياسي في مقابل تسهيلها انتخاب الرئيس.

لكن كتلتي «الاعتدال» و«لبنان الجديد» لا تتفقان مع المعارضة على عدم تجاوبها مع مهمة لودريان على خلفية أنهما تؤيدان كل مسعى لوقف تعطيل انتخاب الرئيس شرط ألاّ يتخطاه للبحث في المهام التي تلي انتخابه؛ كون أنها يجب أن تكون خاضعة للحوار برعاية الرئيس العتيد، وتحت سقف الالتزام باتفاق الطائف واستكمال تطبيقه لقطع الطريق على طروحات يراد منها الالتفاف عليه، بالتلازم مع لجوء البعض للمطالبة بتطبيق اللامركزية المالية الموسعة التي يعدّها مؤيدو الطائف بأنها الوجه الآخر للفيديرالية السياسية.

لذلك؛ فإن لا خيار أمام طهران، كما تقول مصادر عربية ديبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، سوى التشدُّد في موقفها من الملف الرئاسي؛ كونها تربطه بالتطورات في سورية، ولا تريد التفريط به، وستضطر إلى الاحتفاظ بالورقة اللبنانية في حال أن النظام السوري واجه مشكلة في إعادة الأمور إلى طبيعتها بوقف الاحتجاجات المتنقلة في أكثر من منطقة في سورية.

 

قطبة مخفية في طرح هوكشتاين؟

طوني عيسى/الجمهورية/01 أيلول/2023

لم يكن أحد يتوقع أن يقوم الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين باستحضار مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، فيما الأنظار مشدودة إمّا إلى عمق البلوك 9، وإما إلى تعديلات قرار التجديد لـ»اليونيفيل»، وإما إلى عروض القوة الجارية على الحدود. لكن اللافت هو استعجال هوكشتاين، في غمرة الانشغالات بالأمن والحدود والطاقة، انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهذه إشارة لها مغزاها.

يدرك الوسيط الأميركي أنّ أي تفاوض رسمي على الحدود لا يمكن أن يجرى إلا في ظل سلطة كاملة الصلاحيات في لبنان. وهذا يقتضي انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات. لكنّ هوكشتاين الواسع الاطلاع على تعقيدات الواقع اللبناني يدرك أيضاً أن لبنان يتأرجح اليوم على إيقاع التوترات وعملية شد الحبال الجارية في الشرق الأوسط. ولذلك، ليست فيه انتخابات رئاسية في المدى المنظور، ولا حكومة.

على الأرجح، يريد هوكشتاين وضع مسألة الترسيم على النار، في كواليس الاتصالات بين الولايات المتحدة والقوى النافذة في لبنان، على أن يجري تتويجها لاحقاً بمفاوضات واتفاقات رسمية، عندما تحين لحظة الانتخابات واكتمال المؤسسات.

فهو يدرك جيداً، نتيجة تجربته في التوصّل إلى اتفاق ترسيم حول الحدود البحرية، أن المفاوضات دارت في العمق، لفترة طويلة، وفي شكل غير مباشر، مع «حزب الله» لا سواه. وعندما تمّت الصفقة معه، أعطي المجال لمؤسسات السلطة كي تقوم بإجراءات التنفيذ رسمياً، والأصح بروتوكولياً.

لذلك، ترتدي زيارة هوكشتاين الحالية أهمية خاصة في توقيتها والظروف التي تحوطها. فإذا كان طبيعياً أن يحضر الرجل إلى لبنان لمواكبة انطلاق أولى الخطوات العملانية في تنفيذ اتفاق الترسيم، أي التنقيب في البلوك 9، فإنّ إثارته مسألة الترسيم البري تؤشّر إلى ما هو أعمق من الاحتفال بالحدث.

فهل هناك قطبة مخفية، هي الترابط الضمني بين منح لبنان الضوء الأخضر لاستخراج موارده من الغاز وقبوله بإجراء عملية ترسيم في البر أيضاً؟ وفي عبارة أخرى، هل يتضمن اتفاق الترسيم بحراً تفاهماً ضمنياً على الترسيم براً؟ وهل يكون شرط تمكين لبنان من استثمار موارده مرهوناً بموافقته على خطوات أخرى؟

إذا كانت هذه التساؤلات في محلها، فذلك يعني أن شركة «توتال» الفرنسية ليست مُطلقة اليد في عملية التنقيب، ثم في مفاوضة إسرائيل على حصتها من الأرباح، ثم في عملية الاستخراج. كما أنّ الحكومة اللبنانية ليست مطلقة اليد في استثمار مواردها من الغاز، وأن هناك شروطاً على الجميع مراعاتها في هذا الملف.

استطراداً، يذهب بعض أصحاب الشكوك إلى حد التساؤل: هل فعلاً تبيّن لشركة «توتال»، في وقت سابق، أن لا كميات من الغاز كافية للاستثمار التجاري في البلوك 4 أم إنّ ضغوطاً سياسية كانت تقف وراء هذه المسألة، وهو ما ألمح إليه كثيرون آنذاك، ومنهم رئيس الجمهورية السابق ميشال عون؟

وللتذكير، ما زال لبنان يُمنَع، حتى اليوم، من استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، على رغم التفاهم الذي أبرَمه مع الطرفين المعنيين. وهذه المسألة تطرّق إليها هوكشتاين أيضاً في زيارته الحالية.

من الواضح أن الجنوب اللبناني يشهد اليوم تصعيداً حاداً للتجاذب بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى. وهو يشكل جزءاً من التصعيد الكبير في التجاذب بين الطرفين على رقعة الشرق الأوسط، لا سيما في اليمن وسوريا، الذي يُنذر بمزيد من الحرائق. ولا يمكن للبنان، والجنوب تحديداً، إلا أن يصاب بلفحات من هذه الحرائق.

وعلى رغم فقدان الانسجام ما بين إدارة جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو، فإن واشنطن تراعي إسرائيل في المسائل المتعلقة بأمنها وحدودها ومواردها من الطاقة، وهو ما يدفع الطرفين إلى التنسيق في مسائل لبنان وسوريا.

ضمن هذا السياق، يمكن فهم موقف الولايات المتحدة وحلفائها بالنسبة الى ما يتعلق بالتجديد لـ»اليونيفيل» في الجنوب، والمناوشات الإعلامية الجارية بين إسرائيل و»حزب الله» على خلفية نَصبه الخيمة في مزارع شبعا.

لا تريد طهران أن تتخلى عن بقعة بالغة الأهمية استراتيجياً على شاطئ المتوسط الشرقي، هي لبنان وسوريا، بميزاتها الجيوسياسية ومواردها الهائلة، الملاصقة لإسرائيل والمواجهة لأوروبا. وتمارس واشنطن أقصى الضغوط على إيران لا لإقصائها بالمطلق، بل لدفعها إلى الاقتناع بصفقة «معقولة». ويريد حلفاء الولايات المتحدة الإقليميون، الإسرائيليون والعرب، أن يحصلوا على أفضل ما يمكن في هذه الصفقة.

أما لبنان، فيبدو رهين لعبة الأمم، قريبها وبعيدها، ومكتوب عليه أن يُواظِب على الانتظار الثقيل.

 

هآرتس: الأسد إزاء تفاقم الاحتجاج.. بين خبرة 2011 وشعب أنهكته الأزمات

 تسفي بريئيل/هآرتس/01 أيلول/2023

نقلا عن القدس العربي

مشاهد الاحتجاج والمظاهرات الجماهيرية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وفي مدينة درعا وحتى في مدينة اللاذقية المستمرة منذ حوالي أسبوعين، بدأت بالتذكير بالأحداث التي ميزت بداية الحرب الأهلية في سوريا سنة 2011. إطارات مشتعلة، إضراب للمحلات التجارية، إغلاق للشوارع، مواجهات عنيفة بين مدنيين وقوات الشرطة وحسابات “تويتر” جديدة تمتلئ بأفلام وشعارات تدعو إلى عزل الأسد عن الحكم، تهز الدولة وتطرح تساؤلات بخصوص تداعياتها.

الذرائع المباشرة لهذه الاندلاعة الجديدة هي قرارات الأسد بإلغاء الدعم لمعظم منتجات الوقود، وهي خطوة أدت خلال يومين إلى ارتفاع الأسعار ما بين 15 في المئة – 25 في المئة، وكذلك تعليماته بمضاعفة أجر العاملين في القطاع العام، وهي خطوة رفعت التضخم المرتفع أصلاً دون خلق آلية تعويض للقطاع الخاص وللعاملين فيه. إن رفع أسعار الوقود بصورة دراماتيكية رافقها دائماً احتجاج جماهيري واسع – وليس فقط في سوريا. لقد تسببت في الماضي بمظاهرات حاشدة في مصر ولبنان والأردن إلى درجة أن اضطرت الأنظمة فيها للتراجع عن قرارها لإعادة الهدوء إلى الشوارع. الرئيس الوحيد الذي نجح في اجتياز نسبي لهذه الخطوة هو عبد الفتاح السيسي، الذي ألغى شريحة كبيرة من دعم الوقود، ولكنه بالمقابل أوجد آلية تعويض خففت آثار ارتفاع الأسعار.

لا يوجد للأسد موارد ومصادر يمكنه بمساعدتها أن يوازن ما بين حاجات موازنته السيئة والاحتجاج على غلاء المعيشة. معظم حقول النفط في الدولة موجودة تحت سيطرة القوات الكردية الواقعة في شمال سوريا، المحميين و المدعومين من قبل القوات الأمريكية. ليس لسوريا أي ركيزة اقتصادية دولية مثلما لمصر أو الأردن. المساعدة الاقتصادية الروسية التي كانت أصلاً ضئيلة في حجمها، توقفت بصورة تامة عقب الحرب في أوكرانيا؛ فإيران خفضت هي أيضاً حجم الاعتماد والمساعدة المباشرة للنظام؛ وكان الأمل أنه مع عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية في أيار الماضي أن تبدأ دول النفط الغنية مثل السعودية والإمارات والبحرين، بضخ أموال على الأقل لإعادة إعمار الدولة.

لكن هذا لم يحدث حتى الآن، باستثناء مساعدة محدودة لصالح المصابين من الهزة الأرضية التي ضربت تركيا وسوريا في شباط. في إطار هذه المساعدة، قررت أبو ظبي بناء حوالي 1000 وحدة سكنية في شمال سوريا بمبلغ مضحك يبلغ حوالي 17 مليون دولار. واتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران الذي وقع في آذار الذي كان من المتوقع أن يؤدي إلى مكاسب سياسية لسوريا لم يتحقق، ومن المشكوك فيه أن يتحقق في المستقبل القريب – سوريا خاضعة لنظام عقوبات دولي يقيد قدرتها على الاستعانة بدول وبشركات أجنبية.

النتيجة أن أكثر من 90 في المئة من مواطني الدولة يعيشون على خط الفقر. وحسب تقدير الأمم المتحدة، فإن حوالي 12 مليون نسمة من بينهم مئات آلاف الأطفال، يعانون من نقص الأمن الغذائي. هنا يكمن الفرق بين مناطق الحكم الذاتي في شمال سوريا – المحكومة من الأكراد ولا تتعرض لعقوبات – وبين المحافظات التي يحكمها النظام. كرد على العقوبات الأمريكية، ترفض سوريا بالسماح بمرور قوافل مساعدة دولية استهدفت الوصول إلى المحافظات الشمالية عبر تركيا. ولكن على الأقل، يمكن للمواطنين في الشمال الاستفادة من تهريب “منظم” الذي يلبي حاجاتهم الفورية، بالإضافة إلى مدخولات من بيع النفط.

المشكلة تفاقمت

في الواقع يقيم الأردن علاقات تجارية عادية مع سوريا، ولكن عقب تهريب ملايين الأقراص المخدرة من سوريا إلى الأردن ومنها إلى الخليج، فرض الأردن سلسلة من قيود الحركة تشمل فحصاً مشدداً لكل شاحنة تجتاز الحدود. والنتيجة، أنه تم تأخير مئات الشاحنات التي وصلت من سوريا في طريقها إلى الأردن هذا الشهر، والتي فيها بضائع طازجة معدة للتسويق في دول الخليج.

إنتاج المواد المخدرة تحول مؤخراً إلى فرع صناعي رئيسي، والذي -حسب تقديرات- يدخل للنظام السوري 5-10 مليار دولار في العام. يتركز أساس الإنتاج في المحافظات الجنوبية من سوريا مثل السويداء ودرعا، وهناك فتحت ميليشيات وقوات نظامية تابعة للنظام مختبرات لإنتاج كبير من هذه المواد. هذا رغم احتجاج سكان هذه المحافظات الذين تحولوا إلى متضررين أساسيين من وقف حركة التجارة بين سوريا وجيرانها.

تهريب المخدرات تحول إلى موضوع رئيسي منذ أيار من العام الماضي عندما التقى عبد الله ملك الأردن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وطلب مساعدته في وقف التجارة غير القانونية هذه، التي هددت اقتصاد الأردن. بايدن استجاب للملك، وأمر أجهزة إدارته بإعداد خطة شاملة لمكافحة المتاجرة بالسموم، ولكن هذه الخطط لا تأتي بجديد؛ فهي تستند إلى العقوبات الموجودة أصلاً على سوريا وعلى شخصيات في النظام السوري والمتهمة في تورطها في هذه الصناعة، وكذلك على التعاون الدولي الذي من المشكوك أن يكون باستطاعته ردع منتجي السموم، وبالتأكيد ليس النظام الذي لن يستطيع التنازل عن مصدر الدخل المهم جداً هذا.

لم يكتفِ الملك الأردني بالتوجه لبايدن، وتحدث في كانون الثاني مع الرئيس الروسي بوتين وشرح له الخطر الكامن في استمرار هذه التجارة. أدرك بوتين أن الخطر الموجه على الأردن هو أيضاً خطر على الأسد، لأن روسيا – والذي سعت في ذلك الوقت إلى الدفع قدماً بعودة سوريا للجامعة العربية – أرادت إزالة عقبة المخدرات من مسار تطبيع العلاقات مع سوريا.

رغم حقيقة أن روسيا قلصت حجم قواتها في سوريا عقب الحرب في أوكرانيا، فإنها نقلت قوات من وسط الدولة إلى جنوبها، وأقامت مراكز دوريات ومراقبة على طول الحدود مع الأردن، بل وحاولت تجنيد متطوعين دروز للأعمال الشرطية والرقابة. وتوجهت روسيا إلى قائد الميليشيا الدرزية الأكبر، يحيى الحجار، طالبة الانضمام إلى مكافحة التهريبات. بيد أن الممثلين الروس واجهوا معارضة درزية حازمة، وقالوا: لن نتعاون مع أي دولة أو منظمة لها مصالح عسكرية أو اقتصادية في سوريا. هذا الموقف، الذي منع انضمام الدروز إلى العملية الروسية، كان مريحاً للأسد في الماضي، ولروسيا أيضاً؛ نظراً لأن النظام كان بإمكانه عرضه كدعم درزي لنظامه.

بيد أن القيادة الدرزية ليست متجانسة. هنالك ثلاثة زعماء روحيين على الأقل معروفين كزعماء للطائفة، ولا يوجد ود كبير بينهم. فمثلاً، صرح حكمت الهيجري الزعيم الأكبر من بين الرؤساء الثلاثة للطائفة الدرزية في سوريا، هذا الأسبوع أنه يؤيد المطالب العادلة للمتظاهرين، وأن من “يريد بيع كرامته فليفعل ما يشاء، ولكنه ليس مخولاً ببيع كرامة آخرين”. هذه الأقوال قيلت رداً على تصريح الزعيم الدرزي الثاني، يوسف الجربوع، الذي أعلن قبل ذلك أن مطالب جزء من المحتجين بإقصاء الأسد “هي مطالب خاطئة… عمل الدولة هو ما يوحدنا، ودعم النظام هو الخيار الاستراتيجي والوطني الصحيح”.

ليس هذا مجرد خلاف شخصي، بل يتعلق بأسس الرؤية السياسية للطائفة، التي بموجبها أنه ما دام الدروز لا يتطلعون إلى إقامة دولة منفصلة، فعليهم إظهار إخلاص للنظام، فبه يمكنهم ضمان وجودهم كطائفة. هذه الرؤية مكنت الدروز في أرجاء العالم من تبني مقاربة ترتبط بالجغرافيا السياسية حتى وإن كانت تحتوي أحياناً على تناقضات. للوهلة الأولى، هي تقول إن الدروز في سوريا لن يتدخلوا في قرارات الدروز في إسرائيل أو في لبنان، وإن كل مجموعة درزية تقرر مواقفها السياسية طبقاً للمصالح المحلية والنظام القائم.

ولكن في سوريا، وهذه ليست المرة الأولى، عندما يحدث خلاف سياسي بين رؤساء الطائفة الدرزية، فالخشية من أن يستغل النظام السوري هذه الشروخ لصالحه. من هنا تنبع المعضلة في كيفية التعامل مع الاحتجاج في السويداء ودرعا اللتان معظم سكانهما دروز. إن قمعاً وحشياً من شأنه أن يتسبب بشرخ كبير مع النظام وربما يؤدي إلى رد من جانب الدروز في لبنان رغم الموقف المبدئي الذي يؤيد استقلالية القرار الدرزي في كل من هذه الدول. بالمقابل، إن سياسة متساهلة مع الدروز ستجبر النظام على الاستجابة على الأقل لعدد من المطالب، وبهذا سيبدو “ضعيفاً” ويشجع احتجاجات عنيفة في محافظات أخرى.

في هذه الأثناء، وإن نجحت المظاهرات في تسجيل نجاحات إعلامية، فإنها محدودة جغرافياً، ويقدر محللون سوريون بأن الأمر لا يعتبر انتفاضة وطنية جديدة، نظراً لأن الجمهور السوري متعب ومصاب ومقموع، وليس مبنياً من أجل تجند واحتشاد جديد ضد النظام. ولكن أقوالاً بهذه الروحية كتبت وقيلت أيضاً قبل الحرب الأهلية، ولأحداث كهذه ديناميكية خاصة بها مرتبطة بالأساس برد النظام.

 

باكستان: حشود من المسلمين تطارد المسيحيين

اوزاي بولوت/معهد جايتستون./01 أيلول/2023 (ترجمة موقع غوغل)

فر مئات المسيحيين من منازلهم في 16 أغسطس/آب، عندما بدأت حشود من المسلمين، في عاصمة المنطقة الشرقية الباكستانية جارانوالا، أعمال شغب مناهضة للمسيحيين، حيث قاموا بتخريب الكنائس وإضرام النار في الكنائس ومنازل المسيحيين - كل ذلك بناءً على اتهامات بأن لقد تم تدنيس القرآن.

تم إحراق ما لا يقل عن 20 كنيسة في جميع أنحاء المدينة وتضرر أكثر من 400 منزل للمسيحيين.

"تم اتهام شخصين مسيحيين بتدنيس القرآن الكريم. ويطالب الناس بالسجن المؤبد، لكن التهمة باطلة. ولم يفعلوا شيئا. والتهمة ملفقة من قبل جماعة إسلامية، تحريك لبيك". – فراز برويز، طالب لجوء باكستاني مسيحي فر إلى تايلاند بعد اتهامه في باكستان بالتجديف لانتقاده الإسلام السياسي، تقريرًا من خلال مصادره على الأرض، أغسطس/آب 2023.

"في 16 أغسطس 2023 طرقت امرأة تحمل هذه الوثائق مع صفحات ممزقة من القرآن الكريم باب رجا وروكي، واتهمت فيما بعد بالكفر. وعندما فتحوا الباب، بدأت المرأة بالصراخ على الأسرة واتهمتهم بتدنيسكم "القرآن. صدمت الأسرة. في هذه الأثناء بدأت هذه المرأة بإصدار أصوات عالية لإيقاظ الناس. "لقد ارتكب رجا وروكي التجديف،" كانت تصرخ، "وأنتم أيها المسلمون نائمون!" - فراز برويز، أغسطس 2023.

ثم بدأ الغوغاء المسلمون بمهاجمة منازل وكنائس المسيحيين. وقال برويز إن المسيحيين فروا وناموا في الخارج لتجنب حرقهم أحياء.

"المسيحيون ينامون الآن تحت السماء المفتوحة. إنهم لا حول لهم ولا قوة. ولا يحصلون على أي دعم من أي منظمة أو من الحكومة. ولا يحصلون على أي دعم غذائي، ولا يتم توفير مأوى جديد لهم. إنهم يتضورون جوعا. إنهم خائفون للغاية من العودة إلى بيوتهم. إنهم يخشون التعرض للقتل... وكانت الشرطة تساعد الجناة والحراس. ولم يكن هناك تدخل عسكري لوقف الهجمات. ... وقد أدان رئيس وزراء باكستان المنتخب حديثا الأحداث، ولكن المسيحيين بحاجة إلى المساعدة، وهو ما كان بإمكانه تقديم المساعدة، لكنه لم يفعل لأنه كان يعلم أن المجتمع الإسلامي بأكمله سيقف ضده. – فراز برويز، أغسطس 2023.

ولحث المسلمين على مطاردة برويز، قاد الملالي في باكستان مظاهرات حيث تم تشجيع الحشود على الهتاف: "هناك عقوبة واحدة فقط لإهانة النبي. اقطعوا الرأس عن الجسد! اقطعوا الرأس عن الجسد!"

وفي عام 2019، تم الكشف عن عنوان منزل برويز في بانكوك بتايلاند، في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مع دعوات لكل مسلم للعثور عليه وقتل عائلته. كما أرفق العديد من الملالي فتاوى بالفيديو تدعو المسلمين إلى قتله. وتم تعليق ملصقات تحمل صورته في العديد من المدن، بما في ذلك المساجد الخارجية والمكاتب الحكومية في لاهور والعاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وفي الوقت نفسه، وضع الإسلاميون الباكستانيون مكافأة لمن يأتي ببيرفيز. أعلن حزب تحريك لبيك السياسي عن أول مكافأة بقيمة 62 ألف دولار في عام 2015. وفي العام التالي، ضاعفها أحد رجال الدين إلى 124 ألف دولار. وقال برويز لجاتستون إن العديد من الأحزاب الإسلامية في باكستان قد خصصت مكافأة لمن يأتيه؛ المبلغ الإجمالي الآن هو 400000 دولار.

ويتعين على الأمم المتحدة وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي أن يعيدوا النظر بجدية في علاقاتهم مع الحكومة الباكستانية. إنها تنتهك بشكل منهجي حقوق الإنسان وداعمة رئيسية للإرهاب الإسلامي. إن الحكومة التي تعامل أقلياتها بطريقة غير عادلة وغير إنسانية يجب أن تخضع للمحاسبة.

في 16 أغسطس، في أعقاب حادثة تدنيس القرآن المزعومة في بلدة جارانوالا بباكستان، بدأت حشود من المسلمين أعمال شغب مناهضة للمسيحيين، وقاموا بتخريب الكنائس وإضرام النار في الكنائس ومنازل المسيحيين.

فر مئات المسيحيين من منازلهم في 16 أغسطس/آب، عندما بدأت حشود من المسلمين، في عاصمة المنطقة الشرقية الباكستانية جارانوالا، أعمال شغب مناهضة للمسيحيين، حيث قاموا بتخريب الكنائس وإضرام النار في الكنائس ومنازل المسيحيين - كل ذلك بناءً على اتهامات بأن لقد تم تدنيس القرآن.

تم إحراق ما لا يقل عن 20 كنيسة في جميع أنحاء المدينة وتضرر أكثر من 400 منزل للمسيحيين. هاجم مثيرو الشغب وتخريب مقبرة مسيحية وأحرقوا مكتب مساعد المفوض المسيحي في جارانوالا.

بدأ العنف بعد انتشار أنباء عن اكتشاف نداءات على مآذن المساجد تدنس صفحات من القرآن الكريم خارج منزل عائلة مسيحية. وتجمع عدة آلاف من المسلمين الغاضبين في وسط المدينة وبدأوا في رشق الكنائس بالحجارة، فيما أضرم آخرون النار فيها. وتمت مشاركة مقاطع فيديو وصور للعنف على وسائل التواصل الاجتماعي.

تم إحراق ما لا يقل عن 19 كنيسة بالكامل، وتدمير 89 منزلاً مسيحياً - بما في ذلك منازل القساوسة والكهنة - ودمر 15 منزلاً جزئياً، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس فوكاس باكستان (HRFP).

وقام فراز برويز، وهو طالب لجوء باكستاني مسيحي فر إلى تايلاند بعد اتهامه في باكستان بالتجديف لانتقاده الإسلام السياسي، بتغطية أعمال الشغب من خلال مصادره على الأرض.

في مقابلة مع جيتستون، قال بيرفيز:

"تم اتهام شخصين مسيحيين بتدنيس القرآن الكريم. ويطالب الناس بالسجن المؤبد، لكن التهمة باطلة. ولم يفعلوا شيئًا. وقد لفقت جماعة إسلامية تدعى "تحريك لبيك" هذه التهمة.

"في 16 أغسطس 2023 طرقت امرأة تحمل هذه الوثائق مع صفحات ممزقة من القرآن الكريم باب رجا وروكي، واتهمت فيما بعد بالكفر. وعندما فتحوا الباب، بدأت المرأة بالصراخ على الأسرة واتهمتهم بتدنيسكم "القرآن. صدمت الأسرة. في هذه الأثناء بدأت هذه المرأة بإصدار أصوات عالية لإيقاظ الناس. كانت تصرخ: "راجا وروكي قد كفروا، وأنتم أيها المسلمون نائمون!"

"هرعت عائلة المتهمين إلى الخارج. كانوا يعلمون أن الإسلاميين لن يحققوا بشكل عادل ولكن إذا تم القبض عليهم، فسوف يقطعون رؤوسهم. وبدأت الأسرة الهاربة بإبلاغ أصدقائها بأنهم لم يفعلوا شيئًا، لكنهم ما زالوا يتعرضون لهذه الاتهامات. انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وخرج كل مسيحي من منزله لينقذ نفسه من الإصابة أو الموت.

"بعد ساعات قليلة، بدأت الجماعة الإسلامية المتطرفة تعلن عبر المساجد أن "راجا وروكي قد جدفا على القرآن ومحمد، لذا فقد حان الوقت لإرسالهما إلى الجحيم".

ثم بدأ الغوغاء المسلمون بمهاجمة منازل وكنائس المسيحيين. وقال برويز إن المسيحيين فروا وناموا في الخارج لتجنب حرقهم أحياء.

"المسيحيون ينامون الآن تحت السماء المفتوحة. إنهم لا حول لهم ولا قوة. ولا يحصلون على أي دعم من أي منظمة أو من الحكومة. ولا يحصلون على أي دعم غذائي، ولا يتم توفير مأوى جديد لهم. إنهم يتضورون جوعا. إنهم خائفون للغاية من العودة إلى بيوتهم. منازلهم، ويخافون من القتل.

"كانت الشرطة تساعد الجناة والحراس. ولم يكن هناك تدخل عسكري لوقف الهجمات.

"لقد أدان رئيس وزراء باكستان المنتخب حديثاً الأحداث، لكن المسيحيين بحاجة إلى المساعدة، التي كان بإمكانه تقديمها. لكنه لم يفعل ذلك لأنه كان يعلم أن المجتمع الإسلامي بأكمله سيقف ضده".

ومنذ ذلك الحين، وعدت حكومة رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكار بتسليم مليوني روبية (6800 دولار) إلى 100 أسرة في 25 أغسطس/آب. ولكن تم وضع رجا وروكي رهن الاعتقال استناداً إلى الاتهامات الموجهة إليهما. .

كان برويز نفسه هدفًا للإسلاميين الباكستانيين منذ أن بدأ التحدث علنًا دفاعًا عن المسيحيين بعد هجوم حشد مسلم عام 2013 على حي مسيحي في لاهور، عاصمة مقاطعة البنجاب. قاد احتجاجات تطالب باتخاذ إجراء من قبل الشرطة وأنشأ مدونة تتحدى سياسة الإسلام وعقيدة الإسلام وتنتقد نبي الإسلام.

وقال بيرفيز لصحيفة السجل الكاثوليكي: "نحن لسنا مجرمين".

"جريمتنا الوحيدة هي أننا نتحدث ضد وحشيتهم. ليس لدي كلمات لأشرح لكم همجيتهم تجاهنا. كيف يتم تهميش المسيحيين كل يوم. لم يثر أحد هذه القضية".

وبموجب قوانين التجديف الباكستانية، يمكن الحكم على أي شخص بالإعدام بسبب التحدث علناً ضد الإسلام أو نبيه محمد. ولبرويز عدة فتاوى ضده تطالب بقتله.

وتقوم الأحزاب الإسلامية والمسلمون العاديون، بموافقة الحكومة في كثير من الأحيان، بتطبيق القانون بأيديهم لمعاقبة أولئك الذين يُتهمون، ولو بشكل عادل في كثير من الأحيان، بانتهاك تلك القوانين. وفي عام 2014، في إحدى قرى إقليم البنجاب، "أخبر رجل دين محلي مجتمعه عبر مكبرات الصوت في مسجده بمعاقبة الزوجين لحرق بضع صفحات من القرآن"، وفقًا لمصدر في الشرطة.

وقالت الشرطة "تجمع حشد من الغوغاء خارج منزل شهزاد مسيح (32 عاما) وزوجته شاما (20 عاما) وسحبوهما إلى الخارج وضربوهما حتى الموت".

ولحث المسلمين على مطاردة برويز، قاد الملالي في باكستان مظاهرات حيث تم تشجيع الحشود على الهتاف: "هناك عقوبة واحدة فقط لإهانة النبي. اقطعوا الرأس عن الجسد! اقطعوا الرأس عن الجسد!"

وفي عام 2019، تم الكشف عن عنوان منزل برويز في بانكوك بتايلاند، في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مع دعوات لكل مسلم للعثور عليه وقتل عائلته. كما أرفق العديد من الملالي فتاوى بالفيديو تدعو المسلمين إلى قتله. وتم تعليق ملصقات تحمل صورته في العديد من المدن، بما في ذلك المساجد الخارجية والمكاتب الحكومية في لاهور والعاصمة الباكستانية إسلام أباد. نتيجة للتهديدات بالقتل عبر الهاتف والرسائل النصية، نقل بيرفيه عائلته إلى مكان سري خارج بانكوك.

وفي الوقت نفسه، وضع الإسلاميون الباكستانيون مكافأة لمن يأتي ببيرفيز. أعلن حزب تحريك لبيك السياسي عن أول مكافأة بقيمة 62 ألف دولار في عام 2015. وفي العام التالي، ضاعفها أحد رجال الدين إلى 124 ألف دولار. وقال برويز لجاتستون إن العديد من الأحزاب الإسلامية في باكستان قد خصصت مكافأة لمن يأتيه؛ المبلغ الإجمالي الآن هو 400000 دولار.

الرسالة هي كما هي الحال مع سلمان رشدي، الذي كان على وشك أن يُقتل، والعديد من الأشخاص الذين كانت "جريمتهم" هي التعبير عن أفكارهم: سوف نطاردك أينما كنت. لا يمكنك الهروب أو الاختباء.

لم يجد بيرفيز الأمان بعد ويطلب المساعدة من الحكومات الغربية:

"الله رحيم. والحمد لله أننا لسنا في باكستان. نحن نطلب اللجوء في تايلاند لكننا لم نتلق أي مساعدة. حتى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طلبت منا العثور على كفيل خاص للجوء. وما زلنا نبحث عن بلد". من يمكنه مساعدتنا في العثور على مأوى والعيش بسلام".

إن رد الإسلاميين في باكستان، حتى على ادعاء التجديف، يتمثل في الإساءة والتهديد والتدمير وحتى الموت. وفقًا لمنظمة الأبواب المفتوحة غير الحكومية:

"في باكستان، يعتبر المسيحيون مواطنين من الدرجة الثانية ويتعرضون للتمييز في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة...

"يتم بشكل متزايد استغلال قوانين التجديف سيئة السمعة في باكستان لاتهام المسيحيين وغيرهم من غير المسلمين بإهانة النبي محمد أو القرآن - ويمكن أن تصل العقوبة إلى عقوبة الإعدام. وكثيراً ما يتم توجيه اتهامات كاذبة لاستهداف المسيحيين بعد نزاع غير ذي صلة، وحتى اتهامات كاذبة. الاتهام يمكن أن يؤدي إلى عنف الغوغاء.

"تتعرض النساء والفتيات المسيحيات باستمرار لخطر الاعتداء الجنسي والاختطاف والتحويل القسري. وقد تم لفت انتباه العالم إلى هذا في عام 2020 عندما تم أخذ أرزو البالغة من العمر 13 عامًا من والديها على يد رجل مسلم يبلغ من العمر 44 عامًا. وبعد أيام، أُبلغ والد أرزو أن الخاطف قد قدم شهادة زواج تفيد بأن أرزو كانت تبلغ من العمر 18 عامًا وأنها اعتنقت الإسلام، ومنحت المحكمة الحضانة "للزوج".

"لحسن الحظ، بعد احتجاجات داخل باكستان وخارجها، أمر القضاة بالإفراج عن أرزو. لكن العديد من العائلات لا ترى فتياتها مرة أخرى، حيث نادرًا ما تقدم السلطات الجناة إلى العدالة...

"الرجال المسيحيون معرضون بشكل خاص لاتهامهم زورا بموجب قوانين التجديف الباكستانية. وكثيرا ما يضطرون إلى شغل وظائف في الدولة يشار إليها باسم "شورا"، وهي كلمة مهينة تعني "قذرة". ويمكن القبض على قادة الكنيسة إذا لم يفعلوا ذلك. الالتزام برغبات السلطات، وغالبًا ما يكون المقصود من هذه الاعتقالات أن تكون بمثابة تحذيرات لترهيب الأقلية المسيحية.

ويتعين على الأمم المتحدة وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي أن يعيدوا النظر بجدية في علاقاتهم مع الحكومة الباكستانية. إنها تنتهك بشكل منهجي حقوق الإنسان وداعمة رئيسية للإرهاب الإسلامي. إن الحكومة التي تعامل أقلياتها بطريقة غير عادلة وغير إنسانية يجب أن تخضع للمحاسبة.

*أوزاي بولوت، صحفي تركي، زميل باحث في مشروع فيلوس، وزميل بارز متميز في معهد جيتستون.

© 2023 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

** الصورة مرفقة: مسؤولو الشرطة والسكان يقفون وسط الحطام بجانب كنيسة القديس يوحنا، إحدى الكنائس التي تعرضت للهجوم والتهمتها النيران في جارانوالا، 17 أغسطس 2023. (تصوير عامر قريشي / وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)

https://www.gatestoneinstitute.org/19939/pakistan-muslim-mobs-hunt-christians

 

عن اليمين الإسرائيلي "المُمانع" لأميركا...

أحمد الصادق/أساس ميديا/ السبت 02 أيلول 2023

تُفضّل الولايات المتحدة إعداد "طبخاتها" السياسية بالمنطقة، وتحديداً ذات الصلة بإسرائيل، في الظلام، وأن تنتهي منها قبل تقديمها في الضوء. وهذا يفسّر الغضب الأميركي من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لقاءه مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش.

لم تخفِ واشنطن، التي تعدّ "عرّابة" التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، غضبها من كشف اللقاء الذي جرى بروما، وهي التي عملت منذ سنوات لبناء قناة اتّصال للوصول إلى نتيجة على غرار ما جرى مع العديد من الدول العربية، لكنّ الكشف يبدو قد بدّد كلّ تلك الجهود.

يمكن فهم الغضب الأميركي والانتقاد الشديد اللهجة الذي وجّهته واشنطن لكوهين إثر كشفه عن اللقاء لأنّه ألحق أضراراً بالسياسة الأميركية ومصالحها بالمنطقة، فهو تسبّب بنسف القناة السرّية السياسية التي أقامتها واشنطن بين ليبيا وإسرائيل، ونظراً إلى أنّ الظروف السياسية والشعبية لم تنضج حتى الآن لإعلان مثل هذا التقارب. وربّما هذا ما يفسّر ردّة الفعل الشعبية الغاضبة في البلدات والمدن الليبية، التي بدورها دفعت رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إلى التنصّل من اللقاء واتّخاذه قراراً بطرد الوزيرة، والقيام بزيارة سفارة فلسطين بطرابلس وتأكيده رفض التطبيع.

تُفضّل الولايات المتحدة إعداد "طبخاتها" السياسية بالمنطقة، وتحديداً ذات الصلة بإسرائيل، في الظلام، وأن تنتهي منها قبل تقديمها في الضوء

تدرك واشنطن أنّ ما جرى إعلانه قبل نضوجه ستكون له تداعيات سياسية وميدانية، فهو يمسّ بشكل مباشر جهودها لتعزيز التطبيع بين إسرائيل وليبيا ودول عربية أخرى، وخاصة عقب الاحتجاجات الشعبية الكبيرة في ليبيا، الأمر الذي قد يخيف بعض الدول العربية والإسلامية التي قد تفكّر في مثل هذه الخطوة، وسيؤدّي إلى زعزعة الاستقرار في ليبيا، وهذا ستكون نتيجته الإضرار بالمصالح الأمنيّة والاقتصادية الأميركيّة.

في الحقيقة، لم يكن تصرّف كوهين الموقف الوحيد الذي أغضب الولايات المتحدة من إسرائيل أخيراً، فوزراء الحكومة الإسرائيلية، وتحديداً أولئك الذين يمثّلون اليمين المتطرّف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لم يتوقّفوا عن إثارة غضب واشنطن ودفعها إلى انتقادهم ورفض الاعتراف بهم والتعامل معهم، بل وهاجموا واشنطن وانتقدوها كما فعل سموتريتش.

عبّر مسؤول أميركي رفيع المستوى لموقع "واللا" الإسرائيلي عن جوهر الموقف الأميركي ممّا جرى بالقول: "لقد قتل ذلك (الإعلان عن اللقاء) قناة المحادثات مع ليبيا، وجعل جهودنا لدفع (بجهود) التطبيع مع الدول الأخرى، أكثر صعوبة بكثير، فإدارة بايدن رأت فيه مجرّد لقاء سريّ بهذه المرحلة، ولذلك فوجئ مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى بنشر كوهين إعلاناً رسمياً عنه، وأُصيب الليبيون بالرعب بعد إعلان كوهين، إذ لم يكونوا ينوون إعلانه".

كوهين "الهاوي"

اذاً يمكن فهم الانتقاد الأميركي للخارجية الإسرائيلية، الذي يحظى بتأييد من سياسيين ووسائل إعلام ومحلّلين إسرائيليين، أنّه محاولة للحفاظ على مصالح إسرائيل، ووقف الرعونة والتخبّط اللذين تمتاز بهما الحكومة الإسرائيلية الحالية التي ترى السياسة الأميركية أنّها تلحق ضرراً بإسرائيل وتكبّدها خسائر تسعى بكلّ قوتها لتقليل حجمها.

يُوصَف وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين في إسرائيل بأنّه "هاوٍ" نظراً إلى عدم عمله في أيّ منصب دبلوماسي أو سياسي رفيع له صلة بالعلاقات الخارجية والدولية. ويُعرف عنه أنّه يفضّل الإنجازات الاستعراضية والعناوين المثيرة بالإعلام، التي تُظهره للجمهور الإسرائيلي وكأنّه حقّق اختراقات في علاقات التطبيع مع الدول العربية.

تتولّى الأجهزة الأمنيّة بإسرائيل مثل "الموساد" و"الشاباك" و"مجلس الأمن القومي" إدارة العلاقات وتطويرها مع الدول العربية، وليس وزارة الخارجية. ويعتمد نتانياهو على سفير تل أبيب السابق في واشنطن رون ديرمر كمبعوث له حين يتعلّق الأمر بالقضايا الخارجية الاستراتيجية، وليس على وزير الخارجية الذي يحاول منافسة هذه الأجهزة في عملها إعلامياً، وهذا ما ظهر في أوقات سابقة عند كشفه عن العديد من اللقاءات مع شخصيات عربية وإسلامية.

لم يقتصر الغضب على الموقف الأميركي، بل إنّ جهات عدّة بإسرائيل أعربت عن غضبها ممّا أعلنه كوهين وأشعل سجالاً سياسياً وأمنيّاً بين الفرقاء داخل إسرائيل، ومنها جهاز الموساد ذراع إسرائيل الخارجية، وأحد اللاعبين الرئيسيين لتوسيع علاقات إسرائيل، بعد انتقاده كوهين واعتباره أنّه ألحق أضراراً جسيمة بالعلاقة بين إسرائيل وليبيا من الصعب ترميمها.

يدير نتانياهو حكومة يمينية من العنصريّين المتطرّفين، الذين يتولّون مناصب ووزارات، ويُجمع المحلّلون والمراقبون على رعونتهم وافتقارهم إلى الحنكة السياسية، لكنّهم يوفّرون له طوق النجاة والبقاء بالحياة السياسية

"إحراق" الجسر مع ليبيا

نقلت القناة 12 عن مسؤول في الموساد قوله إنّ "سلوك الوزير تسبّب بأضرار جسيمة للعلاقة التي تمّت صياغتها بهدوء وحذَر في السنوات الأخيرة. لقد أحرق الجسْر (بين البلدين). لا توجد طريقة (لتجاوُز) ذلك"، وسط اعتقاد لدى الجهاز أنّ كوهين ومدير مكتبه "يواصلان إحداث الضرر، لأنّهما يعقدان مثل هذه اللقاءات، ليس مع وزيرة خارجية ليبيا فحسب، بل مع مسؤولين من دول أخرى، من دون التنسيق معه".

لم تتأخّر بالظهور مواقف المعارضة الإسرائيلية ممّا جرى، إذ قال زعيم المعارضة بيني غانتس إنّ "علاقات إسرائيل الخارجية مسألة حسّاسة وخطيرة. عندما تتصرّف انطلاقاً من دوافع محصورة بالعلاقات العامّة والعناوين الرئيسية، من دون أيّ مسؤولية أو تفكير، فهذا ما يحدث، سواء في العلاقات الخارجية أو الأمن أو الاقتصاد أو التعليم. حكومة نتانياهو مهملة وفاشلة ويجب أن تسقط". بينما قال رئيس حزب "ييش عتيد" إنّ الإعلان "غير المسؤول" عن اللقاء بين كوهين والمنقوش، "تصرّف غير احترافي وغير مسؤول وفشل خطير بالحكم. إنّه صباح العار القومي والمخاطرة بحياة الإنسان من أجل عنوان رئيسي (في وسائل الإعلام الإسرائيلية)".

يدير نتانياهو حكومة يمينية من العنصريّين المتطرّفين، الذين يتولّون مناصب ووزارات، ويُجمع المحلّلون والمراقبون على رعونتهم وافتقارهم إلى الحنكة السياسية، لكنّهم يوفّرون له طوق النجاة والبقاء بالحياة السياسية، والذين يجد نفسه فاقداً للسيطرة عليهم. فهو منذ تولّيه الحكومة لم يستطِع وقف التسريبات لمحاضر اجتماعاتها أو اجتماعات المجلس السياسي والأمنيّ المصغّر "الكابينت" لوسائل الإعلام.

لم يقتصر الغضب الأميركي هذا الأسبوع على تصرّف كوهين، بل سبقته إدانة شديدة اللهجة لتصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، التي قال فيها: "حقّي وحقّ زوجتي وأولادي في التنقّل على طرقات الضفّة الغربية أهمّ من حقّ العرب في حرّية الحركة"، وأضاف: "هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقّي في الحياة يسبق حقّهم (العرب) في حرّية التنقّل".

وصفت واشنطن تصريحات بن غفير بـ"الخطاب العنصري والتحريضي"، لكنّها حظيت بتأييد من رئيس الحكومة نتانياهو، ودفاع وزير المالية اليمينيّ سموتريتش الذي انبرى لمهاجمة واشنطن متّهماً إيّاها بالنفاق، قائلاً في تصريحات إذاعية: "لا توجد دولة أكثر أخلاقية من إسرائيل، ولا يوجد جيش أكثر أخلاقية من الجيش الإسرائيلي"، مضيفاً: "كلّ من يهاجمنا في العالم منافق، ولن نسمح بأن يقدّموا مواعظ أخلاقية تتعلّق بحقوق الإنسان، سواء للجيش الإسرائيلي أو لنا كمستوى سياسي. رأينا ما فعلوه في العراق وأفغانستان. هذا نفاق".

على نحو مماثل لتداعيات حادثة الوزير كوهين، ألقت تصريحات بن غفير، التي حظيت بإدانة دولية واسعة رسمياً وشعبياً، بظلالها على الداخل الإسرائيلي وخلقت سجالاً واتّهامات بين الفرقاء حول تأثيراتها على إسرائيل، إذ نقل موقع  "واينت" الإلكتروني عن مسؤولين سياسيين وإعلاميين إسرائيليين قولهم إنّ الضرر السياسي والإعلامي والقانوني بسبب أقوال بن غفير "هائل"، وإنّ تفوّهات بن غفير تسبّبت بـ"هجوم إعلامي ضخم يكشف للأسف عن وجه الحكومة"، وأضاف هؤلاء: "بعد تفوّهات بن غفير أصبح من الأصعب الادّعاء أنّ إسرائيل ليست دولة أبارتهايد. وأخيراً حصل الذين ينتقدون إسرائيل على "الإثبات الذهبي" لادّعاءاتهم حول العنصرية الإسرائيلية".

 

فرنسا: منع عباءة المسلمين بالمدارس.. واستثناء الكاثوليك

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/ السبت 02 أيلول 2023

"لا مكان للعباءة في المدرسة" الفرنسية. قرار أعلنه بحزم وزير التربية الجديد غبريال أتّال يوم الأحد الفائت عبر شاشة تلفزيون TF1. وأضاف ردّاً على سؤال الإعلاميّة: "عندما تدخلين الصف يجب أن لا تتمكّني من تمييز الطلاب دينياً عند النظر إليهم". واضح أنّ القرار يستهدف "العباءة الإسلاميّة"، وقد أثار جدلاً سياسياً ودينياً في فرنسا يبدو أنّه لن ينتهي قريباً.

في مؤتمره الصحافي الذي يسبق بدء العام الدراسي، علّل الوزير أتّال قراره بأنّه "إخلاص للقيَم (قيَم الجمهوريّة) ورفضاً للطائفيّة". وأضاف أنّه "استجابة لطلب 150 مدير مدرسة اتّخاذ قرار في هذه المسألة" بسبب أحداث واجهتها مؤسّساتهم.

إذاً القضيّة قديمة. وزير التربية السابق لم يتّخذ قراراً واضحاً بشأنها. الوزير الحالي اتّخذ القرار. وسيصدر القانون.

"لا مكان للعباءة في المدرسة" الفرنسية. قرار أعلنه بحزم وزير التربية الجديد غبريال أتّال يوم الأحد الفائت

ردود مؤيّدة وأخرى رافضة

لم تتأخّر ردود الفعل على قرار وزير التربية الجديد. بعضها مؤيّد. وبعضها الآخر رافض. أيّد اليمين القرار ودعمه. أتى ذلك على لسان النائب إيريك سيوتي، رئيس الحزب الجمهوريّ: "الطائفية وباء يهدّد الجمهوريّة. أحيّي القرار الذي يؤكّد رأينا" (في الموضوع)، قال سيوتي.

في المقابل ظهر اليسار منقسماً بين مؤيّد ومعارض للقرار، حتى داخل حزب "فرنسا غير الخاضعة". فزعيم الحزب جان لوك ميلانشون رفض القرار وتكلّم عن "حرب دينيّة" ضدّ الإسلام. رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب ماتيلد بانو اعتبرت "القرار مخالفاً للدستور ويناقض المبادئ الأساسيّة للعلمانيّة". وأضافت أنّه يعبّر عن "عوارض رفض مسكون بهاجس المسلمين". بينما بعض النواب في اليسار اعتبروا القرار مكمّلاً لقرار "منع الإشارات الدينيّة في المدارس الحكوميّة" الذي صدر عام 2004.

لكن هل العباءة إشارة دينيّة؟

موقف المسلمين

جاء الردّ على هذا السؤال على لسان عبدالله زكري، نائب "المجلس الفرنسيّ للعبادات الإسلامية". فقد أكّد أنّ "العباءة ليست إشارة دينيّة". إنّها طريقة لباس، موضة. وبالفعل القرآن يتكلّم عن حجاب المرأة، إذ قال الله تعالى: } ولا يُبدِينَ زينَتهُنَّ إلّا ما ظَهَرَ منها { (سورة النور، الآية 31). أمّا اللباس فلا إشارة مباشرة إليه سوى أنّه يجب أن يكون محتشماً ويُخفي مفاتن جسد المرأة، كما قالت لنا مرجعية إسلاميّة. ومن هنا ارتداء العباءة، وقديماً كان لباس المرأة في المجتمعات الشرقيّة، سواء كانت مسلمة أم مسيحيّة. المسيحيّات تخلّينَ عن هذا اللباس تأثّراً بالغرب واقتداءً به، بينما المسلمات حافظن عليه. وهو يميّزهنّ عن غيرهنّ من النساء في فرنسا كما في كلّ المجتمعات الغربيّة. لذلك تكلّم الوزير أتّال عن تمييز الطلاب دينياً بالنظر إليهم، ويقصد النظر إلى لباسهم. والجدير بالذكر أنّ الوزير تطرّق إلى "العباءة" و"القميص"، وهي العباءة التي يرتديها أحياناً الرجال المسلمون في فرنسا والملتحون على الطريقة الإسلاميّة والذين يضعون قبّعة خاصة بالمسلمين.

قال نائب "المجلس الفرنسي للعبادات الإسلامية": "ننتظر نصّ القانون الذي سيُصدره وزير التربية" ليُبنى على الشيء مقتضاه. وأوضح أنّ المجلس سيعمل على إلغاء القرار بالطرق القانونيّة. وهنا يُطرح السؤال: إذا لم تكن العباءة إشارة دينيّة فلماذا سيعمل "المجلس الوطني للعبادات الإسلاميّة" على إلغاء القرار؟

بعض نواب اليسار، في معرض انتقادهم للقرار، سخروا من قرار الوزير بالقول: "هل يُنشئ جهاز "شرطة دينيّة" لمراقبة لباس الفتيات في المدارس؟". وفي السؤال إشارة إلى الشرطة الدينيّة في بعض الدول الإسلاميّة

كيف سيطبَّق القرار؟

يأتي القرار قبل أسبوع من بدء العام الدراسي في فرنسا (4 أيلول). لا يبدو أنّه سيواجه حالة "عصيان" إسلاميّة. بيد أنّه سيخلق حالة امتعاض لدى المسلمين. وسيُجبر الفتيات على ارتداء ألبسة لم يعتدن عليها. وسيُحمّل الأهل أعباءً ماليّة ستزيد من فاتورة عودة أبنائهم إلى المدرسة، وهي فاتورة ارتفعت قيمتها بسبب ارتفاع الأسعار. وقد تطرّق الوزير أتّال إلى هذه المسألة في مقابلته على TF1.

السؤال هو: كيف سيطبّق القرار؟ هل ستعمد الفتيات إلى نزع العباءة عند باب المدرسة وارتدائها عند خروجهنّ منها كما يفعلن مع الحجاب الممنوع في المدرسة منذ عام 2004؟

بعض نواب اليسار، في معرض انتقادهم للقرار، سخروا من قرار الوزير بالقول: "هل يُنشئ جهاز "شرطة دينيّة" لمراقبة لباس الفتيات في المدارس؟". وفي السؤال إشارة إلى الشرطة الدينيّة في بعض الدول الإسلاميّة.

إسلاموفوبيا أم تطبيق للعلمانيّة؟

هل يعكس القرار الإسلاموفوبيا أم يطبّق القيَم العلمانيّة؟

يقوم بالاثنين معاً.

لا شكّ أن الإسلاموفوبيا خلف القرار. وهي موجودة منتشرة في أوساط الطبقة الحاكمة في فرنسا كما في المجتمع الفرنسيّ والعديد من المجتمعات الغربيّة. في ألمانيا مثلاً، صدر عن لجنة مستقلّة تقريرٌ عن الإسلام في ألمانيا نشره موقع "أورو نيوز" بتاريخ 6 حزيران، وجاء فيه أنّ المسلمين "هم إحدى الأقليّات الأكثر تعرّضاً للضغوط". وعلّقت وزيرة الداخليّة الألمانية نانسي فيسر على التقرير بالقول إنّ "كثراً من المسلمين البالغ عددهم 5.5 ملايين في ألمانيا يعانون من التهميش والتمييز في حياتهم اليومية، بما في ذلك الكراهية والعنف".

للتذكير، بدأت الإسلاموفوبيا تنتشر في الأوساط الأوروبية، والغربية عموماً، مع ظهور التنظيمات الإسلاميّة المتطرّفة في العقود الأخيرة، وتنفيذها أعمالاً إرهابيّة في الدول الغربية. ويبدو أنّ الملابس الإسلامية (الحجاب والعباءة والبوركيني على الشواطئ) تزيد منها وتستنفرها وتخرجها إلى العلن. وتبرز هذه الألبسة بشكل واضح في مناطق الجنوب حيث ترتدي الفتيات (غير المسلمات) "نصف ثياب" بشكل فاضح.

العلمانيّة الفرنسيّة.. والاستثناء المسيحيّ

بيد أنّ القرار هو أيضاً تطبيقٌ لمبادئ العلمانيّة في الجمهوريّة الفرنسيّة. في السابق عملت الدولة على إزالة المظاهر المسيحيّة في المدارس الحكوميّة. أمّا المدارس الكاثوليكيّة فلها وضع خاصّ. فهي متعاقدة مع الدولة بموجب القانون 31 الصادر عام 1959، وتخضع للدولة في منهاجها التعليميّ، وتحترم قانون علمانيّة الدولة وحرّيّة الدين، لكنّ لها وضعاً خاصّاً من حيث إدارتها والتعليم الدينيّ فيها للمسيحيين الراغبين بذلك، ولها تنظيمها في الأبرشيّات. ويبلغ عددها اليوم 7,259 مدرسة من ضمن 59 ألف مؤسّسة تعليميّة في فرنسا. وتشكّل 95% من التعليم الخاصّ. فيها مليونا تلميذ. ويدرّس فيها 130 ألف أستاذ (إحصاءات 2021-2022). وليسوا كلّهم مسيحيين.

في عام 2004 مُنع الحجاب في المدرسة. واليوم العباءة. تؤكّد هذه القرارات والقوانين "الصراع" بين المظاهر الإسلاميّة والمبادئ العلمانيّة في الجمهوريّة الفرنسيّة. بيد أنّ قرارات المنع لا تبدو هي الحلّ. الأفضل العمل على سياسة اندماج أكثر فعاليّة داخل المجتمع. وهي مسؤولية الدولة والمسلمين على السواء. فعلى الدولة الإقلاع عن التصرّف من منطلق "الإسلاموفوبيا"، وعلى المسلمين احترام علمانية الدولة وعدم الخلط بين الدين والدولة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عبد اللهيان مختتما زيارته لبنان: إيجاد حل لناحية انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة هو من القرارات السيادية المناطة بالساسة اللبنانيين

وطنية/01 أيلول/2023

أكد وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته لبنان ان "العلاقات بين طهران وبيروت استراتيجية عميقة وممتازة والجمهورية الإيرانية لم تتوان عن دعم لبنان الشقيق جيشا وشعبا ومقاومة وتدعم أي توافق يتم بين السياسيين اللبنانيين". واشار إلى أن "إيجاد حل في لبنان من ناحية انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة عتيدة هي من القرارات السيادية المناطة بالساسة في لبنان". وقال: "نعتقد ان عودة العلاقات بين ايران والسعودية يترك اثرًا جيدًا على مستوى المنطقة في شكل عام وعلى مستوى لبنان في شكل خاص". واشار أيضا إلى ان "الولايات المتحدة أعطت وعودًا فضفاضة للبنان بشأن الطاقة ان كان من ناحية الغاز من الأردن او الكهرباء من مصر وفي اليوم التالي يتحدثون بعكس ذلك".وكشف انه تحدث في مسألة الطاقة في لبنان مع المسؤولين في لبنان وهو "في حاجة الى قرار من الحكومة اللبنانية ومجرد ان يتخذ مثل هذا القرار فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة فورا لإرسال الفرق الى لبنان لإنشاء المعامل لإنتاج الطاقة في لبنان بقوة 2000 كيلو واط". ولفت ان لو استجابت الدولة اللبنانية بقبول الهبة الإيرانية منذ سنوات لكانت قضية الطاقة قد تم حلها الآن ولبنان كان يصدر الكهرباء الان. واكد ان "العقوبات يجب ان لا تقف حائلاً امام العلاقات بين البلدين الشقيقين". ووجه تحية اجلال وتقدير إلى كل الشهداء في المنطقة وقال ان الجمهورية الإسلامية تؤكد على اهل وشعوب هذه المنطقة انه من خلال تعاونهم يستطيعون ان يرسخوا الامن والاستقرار فيها. واكد ان "حزب الله قام بدور بطولي في مواجهة الخطر الصهيوني على هذا البلد الشقيق والقاصي والداني يعلم ان حزب الله ادى قسطا وافرا في التصدي لداعش واتوجه بالاحترام والتقدير والثناء على كل شهداء وابطال المقاومة اللبنانية وشهداء حزب الله". وقال: "سمعت من سماحة السيد حسن نصر الله كلامًا ملؤه الامل في مستقبل هذه المنطقة ونحن نعتبر ان الاجتماع بسماحة السيد حسن نصرالله والاستماع الى ارائه والمواقف التي يصدرها يعتد بها على الدوام". وأضاف عبداللهيان: "خلال لقائي بقادة فصائل المقاومة الفلسطينية سمعت كلاما واضحا ان المقاومة الفلسطينية هي اكثر من اي وقت مضى قوة واستعدادا وتأهبا وانه اذا قام الكيان الصهيوني بارتكاب حماقة باستهداف القادة الفلسطينيين فان المقاومة بإمكانها ان تغير المعادلات".

وعن اليمن اكد ان "قادة انصار الله هم الذين يتخذون قرارتهم بأنفسهم ونحن رحبنا في ايران بأي مبادرة من شأنها ان تؤدي الى وقف اطلاق النار ووقف الحصار على اليمن والدخول في الحوار". ومن جهة ثانية قال وزير الخارجية الايراني: "انصح الرئيس الفرنسي بدل ان يكرس جهوده في التدخل شؤون الدول ان يصب اهتماماته في شؤونه الداخلية".

 

عبد اللهيان زار وزير الخارجية: لتعجيل وتيرة التوصل الى اتفاق لانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة

بو حبيب: قرارات الامم المتحدة ملزمة للبنان ونقبل بالقرار الاخير الصادر عنها

وطنية/01 أيلول/2023

 إستقبل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب، نظيره الايراني حسين امير عبد اللهيان والوفد المرافق، في مكتبه في الوزارة، وعقدا اجتماعا ثنائيا تلاه اجتماع موسع في حضور كبار الموظفين، وتناولا عددا من الملفات الداخلية والاقليمية.

عبد اللهيان

بعد اللقاء، تحدث الوزير عبد اللهيان، فقال: "اجريت اليوم مباحثات مهمة وشيقة مع وزير خارجية لبنان الشقيق وكنا متفقين على ضرورة تفعيل كل الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين".

اضاف: "أعلنا مرة جديدة استعداد ايران لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان وجددنا التأكيد استعداد الشركات الايرانية حل مشكلة الكهرباء في لبنان ولطالما كان هناك قطاع تجاري نشط وطاقات تجارية كثيرة في لبنان على مر التاريخ"، واكد أن "للبنان مكانة مهمة في منطقتنا، لذلك فان التوجه من قبل اي دولة نحو التعاون معه سوف يصب في مصلحة تلك الدولة ولبنان والمنطقة بأكملها". وتابع: "لا اشك ان ايران ترفض التدخل الاجنبي في شؤون الدول الاخرى ولبنان من ضمنها، وموضوع انتخاب رئيس للجمهوربة هو شأن داخلي لبناني ونحن واثقون ان القادة اللبنانيين يملكون الكفاية والحكمة اللازمة من اجل التوصل الى اتفاق لحسم ملف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ولا شك انه بامكان الاطراف الخارجية والفاعلين الدوليين دعم مسار المشاورات والمحادثات بين القوى اللبنانية. وفي هذا الصدد نحن اليوم في بيروت لنعلن وبصوت عالٍ ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستمر في دعمها القوي للبنان شعبا وجيشا وحكومة ومقاومة وهي لا تريد للبنان سوى الخير". وختم عبد اللهيان، داعيا المسؤولين والاحزاب والقوى السياسية اللبنانية لتسريع وتيرة التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة".

بو حبيب

وبعد مغادرة عبد اللهيان، تحدث الوزير بو حبيب الى الصحافيين، فرد على سؤال عن التجديد لقوات اليونيفيل، فقال: "إن قرارات الامم المتحدة ملزمة للبنان ونقبل بالقرار الاخير الصادر عنها، وهمنا هو الاستقرار والسلام في الجنوب"، ولفت الى ان  "القرار المتخذ في العام الماضي هو قرار فصل سابع مقنع، وأردنا ان نعود الى الفصل السادس القائل بالتعاون بين الدولة المضيفة والقوة الدولية. لذا تقدمنا بصيغة تنص على التنسيق مع الدولة اللبنانية". اضاف: "لم نحصل على ما اردناه ولم يتم اعتماد هذه الصيغة لأن الاقتراح اللبناني جوبه بمعارضة الدول، بينما نال موافقة روسيا والصين فقط. وكان القرار في العام الماضي ينص على الحرية المطلقة، اما اليوم فجرى التعديل في القرار الجديد  ٢٦٩٥ بحيث بقيت الحرية المطلقة، لكن مع تطبيق اتفاقية المقر التي تنص على التعاون مع الدولة المضيفة". وعن التأخير الناتج عن تغيير مسودة القرار الصادرة بالنسخة الزرقاء، قال: "ان هذه النسخة بالاجمال تعتبر نهائية لكن حامل القلم اي فرنسا، عدل بالنسخة المطبوعة بالخط الازرق لئلا يُستعمل اي فيتو ضد القرار ولئلا يعني ذلك انتهاء مهمة اليونيفيل". وشرح بو حبيب ان "الجيش اللبناني لا يرافق كل دورية لليونيفيل، بل يرافق الدوريات المتفق عليها مسبقا في بعض القرى"، لافتا الى ان "اليونيفيل تصرفت في العام الماضي وكأنها لم تغير قواعد اللعبة أبدا وهذا يسجل لها". وعن الوجود الاسرائيلي في الشطر الشمالي من الغجر، اوضح ان "خراج بلدة الماري لبنانية، علما ان الغجر سورية، والقضم بدأ بغطاء اسرائيلي لمواطنين يحملون الان الجنسية الاسرائيلية"، نافيا ان يكون قد بحث هذه المسألة مع الموفد الاميركي اموس هوكستين "بل بحثنا معه في تثبيت الحدود التي حددت في العام ١٩٤٩ووعدنا هوكستين ببحث هذا الامر مع الاسرائيليين، واذا وافقوا فإن بلاده ستسهل هذا الموضوع". وختم بو حبيب: "نخشى نزوحا اقتصاديا جديدا من سوريا الى لبنان نظرا للوضع الاقتصادي هناك".

 

نصرالله بحث مع عبد اللهيان في التطورات

وطنية /01 أيلول/2023

استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير مجتبى أماني، وتم البحث في  المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

وزير الخارجية الإيرانية زار روضة الشهداء في الغبيري

وطنية /01 أيلول/2023

زار وزير الخارجية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان روضة الشهداء في الغبيري. وكان في استقباله النائب أمين شري، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، مسؤول العمل البلدي في منطقة بيروت حسان الموسوي ووفد من عوائل الشهداء، الذين تحدثوا إليه، شاكرين "دعم الجمهورية الاسلامية للبنان وللمقاومة الإسلامية مع تسليم رسالة حب إلى السيد القائد علي الخامنئي من عوائل الشهداء".

 

بري بحث مع عبد اللهيان في التطورات في لبنان والمنطقة

بو صعب: من عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا

وطنية/01 أيلول/2023

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني في بيروت السيد مجتبى أماني، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة .

بو صعب

واستقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وبحث معه في المستجدات السياسية وشؤونا تشريعية.  وتحدث بو صعب، فقال :"الزيارة للرئيس بري كانت لاهداف عدة. اولا ذكرى اخفاء الامام الصدر لم تغب عن اللقاء وكلمة دولة الرئيس بري في الذكرى لم تغب ايضا عن النقاش وزيارة آموس هوكستين والمهم هي المبادرة التي اطلقها الرئيس بري امس والتي هي تكرار لدعوته منذ فترة طويلة للحوار وخلال الزيارات التي قمت بها خلال الفترة الماضية لعدد من الافرقاء والكتل النيابية تقريبا 90 في لامائة كانوا مع الحوار الذي يعطي نتيجة". أضاف :" اليوم هذه الدعوة بكل صراحة اتت لتقول انها مع حوار لفترة 7 ايام ومن بعدها يمكننا القول اننا سنذهب الى جلسات مفتوحة ومتكررة والذي كان هو مطلب العدد الاكبر من النواب المعارضين الذين كانوا يقولون لماذا لا تبقى الجلسات قائمة. حسنا اليوم في هذه الدعوة تقول جلسة حوار اذا تمت تحت قبة البرلمان، لان السيادة اللبنانية تحتم علينا ان نتحاور مع بعضنا البعض في المجلس النيابي. واذا تمت هذه الجلسة في المجلس وإذا كنا نعرف سلفا اننا في نهاية ال 7 ايام سنذهب الى جلسات مفتوحة لإنتخاب رئيس للجمهورية، معناها ان هناك أملا في شهر ايلول ان يكون لنا رئيس للجمهورية".  تابع بو صعب :"البعض بدأ يعطي اشارات ايجابية تجاه هذه المبادرة ويرى ان هذه المبادرة تلبي المطلب الذي يوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في ايلول. والبعض من الزملاء النواب وربما ليست مواقف رسمية من الكتل الاساسية يصرحون وينتقدون المبادرة. سؤالي لهم ما هو البديل؟ من عنده حل بديل للتفاهم بين بعضنا البعض لانتخاب رئيس للجمهورية فليعطنا البديل كي نناقشه مع الرئيس بري ونقول له هناك بديل عن الحوار والتفاهم مع بعضنا البعض.

 كانوا يقولون البديل هو الدخول الى جلسات متتالية وها هي المبادرة تقول ندخل الى جلسات متتالية لكن فلنتفق لانه على مدى 12 جلسة لم نستطع التفاهم على رئيس اليوم لعله وخلال جلسة ال 7 ايام التي سوف نجلس فيها مع بعضنا البعض نقدر خلالها ان نتوصل الى قواسم مشتركة ونذهب اما بإسم او اسمين او ثلاثة ونذهب الى جلسات متكررة لانتخاب رئيس للجمهورية". واستطرد بو صعب :"في رأيي هذه مبادرة ايجابية وأكثر من ايجابية وهي قد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في العام 2023 رئيسا للجمهورية واذا لم نقدر على التفاهم لا أحد يمكن ان يتنبأ كم سيمتد الفراغ. ومن عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا حول كيفية انتخاب رئيس للجمهورية ومن يعتقد انه قادر على تأمين 65 صوتا ويفرض على الفريق الآخر رئيسا ب 65 صوتا اريد ان اسأله اذا أمنا 65 صوتا لرئيس الجمهورية وانتخب هل يستطيع تشكيل حكومة؟ هل يستطيع ان يكمل بعملية الإنقاذ ؟ لا مجال الا بأن نتحاور مع بعضنا البعض وننجز تسوية لإنجاز الاستحقاق نقنع كل الافرقاء ولا تكون تحديا انما بالتفاهم مع الجميع. وهذا هو المخرج الافضل" .

وعن موقف تكتل "لبنان القوي" و بعض "الكتل"، قال بو صعب :" هناك بعض الزملاء النواب وجزء كبير من النواب المستقلين حصل تواصل معهم بين الامس واليوم. ويمكنني ان أقول انهم متحمسون لهذه الخطوة ويرون أنهم تلبي المطلب الذي كانوا يدعون اليه طوال الوقت وبالتالي كيف يمكن رفض هكذا دعوة للحوار والبعض ذهب أبعد من ذلك قائلا: هل يجوز وهل يمكن لنا الا نجري حوارا مع الفريق الآخر ؟ هل يمكن لنا الا نتفاهم معه. هل لا نريد ان نعيش معه في نفس البلد ؟ كيف يمكن الوصول الى حل ؟ بعض الكتل التي زرتها سابقا كانوا يقولون نحن مع فكرة الحوار وكان هاجسهم اذا ما كان الحوار سيعطي نتيجة اليوم.

وفي رأيي، ان الرئيس بري قد اعطى النتيجة سلفا مهما كانت نتيجة الحوار، نحن سنذهب الى جلسات مفتوحة تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية في شهر ايلول. اتمنى على من لم يتخذ قراره النهائي ان يفكر بإعطاء أسبوع واذا ما ظن ان هذا الاسبوع هو تنازل فليكن هذا التنازل من اجل لبنان. اسبوع واحد من الحوار قد يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية واذا كانوا يعترضون على الحوار انه في 7 ايام معناها انهم سوف يتحملون مسؤولية كبيرة اذا ما ذهب البلد الى فراغ عمره سنة او سنتين او ثلاثة. وانا من هنا قلت اذا لم يكن هذا المجلس قادرا على انتخاب رئيس للجمهورية فلنستقل جميعا ونذهب الى انتخابات مبكرة".

 وختم بو صعب :"الحل او الفرصة الأخيرة التي تعطى اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية في شهر أيلول او في هذه السنة جيدة. وآمل من الجميع مراجعة مواقفه وموقف تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الوطني" ايجابي. وهذه الايجابية عبر عنها النائب جبران باسيل امس ان ما طرح هو ما كنا نطالب به وبالتالي يمكن سيحصل تشاور بين كافة القوى التي تقاطعت في الماضي على مرشح وان شاء الله الاغلبية منهم توافق على هكذا حوار. هذه الايجابية هي التي تبني. من دون حوار وتشاور وتفاهم بين بعضنا البعض فليقولوا لي كيف يمكن ان نصل لرئيس للجمهورية ايا يكن رئيس الجمهورية".

 

بعد تحقيق "سبوت شوت" عن إنتهاكات تُدمي القلب في بيت اليتيم الدرزي... إستقالة مدوية لمسؤولٍ كبير!

ليبانون ديبايت/الجمعة 01 أيلول

بعد التحقيق المدوي لـ"سبوت شوت" تحت عنوان: "فضائح تهزّ بيت اليتيم الدرزي وشهاداتٌ تُدمي القلب للضحايا"، والذي وثّق سلسلة من الاعتداءات الفاضحة على الأطفال داخل الميتم تبدأ بالتحرش ولا تنتهي بالضرب الهستيري والطعام الفاسد، أفادت معلومات "ليبانون ديبايت" ان "مديرة بيت اليتيم الدرزي-عبيه حياة النكدي قدمت استقالتها ليل الخميس-الجمعة من إدارة الميتم". وكان التحقيق الذي بلغ مدته أكثر من 20 دقيقة ونُشر بتاريخ 31 آب 2023، قد وثّق شهادات تدمي القلب لأطفال منهم من تعرض للاغتصاب والتحرش وآخرون للضرب والتعنيف وأبرزهم شهادة الناجي الشاب نافع رضا الذي تحدث عن جملة انتهاكات قد تعرض لها وزملائه داخل الميتم. وقد هزّ تحقيق "سبوت شوت" الرأي العام اللبناني بشكل عام والدرزي بشكل خاص اذ دعا عدد كبير من ابناء الطائفة الدرزية القضاء للتدخل ومعاقبة كل المرتكبين مع الحفاظ على المؤسسة كملاذ للأيتام ولكن تحت اشراف قضائي.

 

الرئيس في أيلول... والعريضي يكشُف هويته!

 ليبانون ديبايت/الجمعة 01 أيلول 2023

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, ان "شهر أيلول الجاري سيكون ذيله مبلولاً بالاستحقاقات وتحديداً الإستحقاق الرئاسي, فهناك معلومات موثوقة تؤكّد ان الرئيس سينتخب في أيلول, وإلا على الدنيا السلام, وهذا ما أكّده رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال استقباله أحد النواب المقربين جداً منه وأكّد له ان الرئيس سينتخب في أيلول, وهذا ما أفضى به الموفد الاميركي آموس هوكشتاين خلال مناسبة إجتماعية, إذا قال ان رئيسكم سينتخب في أيلول". وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال العريضي: "هناك ثلاثة اسماء رئاسية حتى اللحظة, فإذا لم يتم التوافق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, الذي لا زال الثنائي الشيعي متمسكاً به, فإن المخرج واضح ولا يحتاج إلى أي قراءة, سيكون الوزير السابق المحامي ناجي البستاني رئيساً للجمهورية, لانه يحظى بدعم الثنائي الشيعي, حيث انه مقبول من كل الأطراف, حتى انه يرضي رئيس تيار الوطني الحر النائب جبران باسيل, الذي لا يريد فرنجية ولا قائد الجيش جوزيف عون". وشدّد على أن "الحديث المتنامي في الساعات الماضية عن دعم ترشيح البستاني أخذ يشق طريقه بالقوة وهذا ما أفصح به سفير لبناني في عاصمة كبرى". وعن الحراك الديبلوماسي؟ قال العريضي: "لقاء الـ 90 دقيقة بين وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان, وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كان مفصلياً استراتجياً من أجل أمن واستقرار المنطقة, وضرورة التوافق على كل ما لحظه الإتفاق بين طهران والرياض برعاية المارد الصيني, وعليه ان الموضوع اللبناني سيكون أساسياً من خلال هذا الإتفاق". ورأى أن "مثلّث لودريان, وهوكشتاين, إلى اللهيان, لافت على صعيد تحريك الملف الرئاسي, وبتواصل ودعم وتنسيق مع الرياض والدوحة, وكل أركان اللقاء الخماسي, لا سيّما السعودية, لذلك أؤكّد من خلال ما تبدّى عير زيارة الموفد الأميركي, ان هوكشتاين الذي جاء في الزيارة الأولى لترسيم الحدود البحرية ونجح بذلك, اليوم جاء كموفد أميركي من اجل الترسيم البري وأيضاً الترسيم الرئاسي".

وأضاف, "هوكشتاين التقى على مأدبة عشاء مع قائد الجيش, إنما لا يعني ان الأميركيين أكدوأ وصول قائد الجيش, فهو مطروح بقوة ولكن هناك فرنجية لا زال ضمن السباق المحموم بينه وبين قائد الجيش, وكما أشرت في حال لم يتمكّن هذا الفريق وذاك, فإن المحامي ناجي البستاني هو الرئيس العتيد للجمهورية".

وخلص العريضي, بالقول: "ترقبوا ايها اللبنانيون, فشهر أيلول حافل بالاستحقاقات, الحوار ورئيس الجمهورية, وإلا المشاكل والخلافات والإنتقامات وتصفية الحسابات, وكل عدة الإغتيال والقتل, لا سيّما ان بعض النواب البارزين, وقوى سياسية ومرجعيات وزعامات, تبلّغوا عبر أقنية دبلوماسية غربية وعربية مخابراتية, من أجل إتخاذ التدابير الأمنية اللازمة, وهذا ما أقدموا عليه, ومنهم من أعاد السيارات المصفّحة إلى الخدمة, ومردّ ذالك باعتقادي ان شهر ايلول سيتم فيه انتخاب الرئيس, وخوفاً من الإغتيالات وسوى ذلك من التفجيرات, فإن هذه الإحتياطات مطلوبة على أعلى المستويات لتسهيل وإمرار الإستحقاق الرئاسي على خير وسلام".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/121842/121842/

يوم 01 أيلول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 01/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/121845/121845/

September 01/2023/