المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.»

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/شهداء 13 تشرين الأول 1990 وخيانة قادة تجار واسخريوتيين

الياس بجاني/حرب غزة تستنسخ اعلامياً المئات من محمد الصحاف العراقي واحمد سعيد المصري، وتبرز إبواق المسوّقين لتجارة المقاومة والإنتصارات الإلهية الكاذبة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الجمعة 13 تشرين الثاني/أكتوبر 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/10/2023

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: اجتياح غزة يبدأ بتهجير مليوني وحماس لحرب شوارع وأنفاق

وثيقة أميركية "سرية" تكشُف... هل يهاجم "الحزب" إسرائيل؟!

عبد اللهيان «مقاوم» في إيران و«مهادن» في لبنان!/علي الأمين /المدن

سعي إيراني لـ"تهدئة" تتحول نصراً.. أو الاستعداد لحرب كبرى/منير الربيع/المدن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تيننتي: علمنا ببالغ الحزن مقتل مصور لبناني وإصابة صحافيين آخرين ويجب وقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل لاحتمال خروجه عن السيطرة

استشهاد صحافي لبناني وجرح خمسة آخرين في عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية تسنكر جريمة قتل المصور عصام عبدالله

نقابة الصحافة: مجددا الصحافة اللبنانية والعاملون فيها شهداء على طريق الحق والحرية وشهودا في مواجهة العدوانية والحقد الاسرائيلي الاسود

الجيش الإسرائيلي يقصف هدفا تابعا لحزب الله في جنوب لبنان

كيف بررت إسرائيل إستهداف الصحافيين جنوباً؟

قرار الحرب ليس بيد الحكومة... ميقاتي: لم أحصل على ضمانة من أحد

محاولة تسلّل فاشلة على الحدود.. وهذا ما حصل!

حزب الله يتبنى استهداف مواقع إسرائيلية

هل أوقف توتال عملية الحفر؟

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

الياس بجاني/مختصر وضعية الحرب في غزة

فلسطين: 1572 شهيداً بينهم 500 طفل حصيلة العدوان الإسرائيلي

الضفة الغربية تشتعل.. 16 شهيدا ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الجمعة

الصحة العالمية”: إجلاء المرضى من مستشفيات شمال غزة مستحيل

القسام”: 150 صاروخاً نحو عسقلان المحتلة رداً على التهجير واستهداف المدنيين

أمير قطر يؤكد لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة فتح ممرات آمنة لإغاثة سكان غزة وتجنب تصعيد في المنطقة

السعودية تؤكد رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة

الرئيس الروسي: موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

الأردن يحذر من “تهجير” الفلسطينيين إلى مصر

مصر تحذر من مطالبة الاحتلال لسكان غزة بمغادرة منازلهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صواريخ “القبة الحديدية” استبقت عبد اللهيان.. وحزب الله سيتحرّك ضد إسرائيل “متى  يحين الوقت”/سعد الياس/بيروت-القدس العربي

مستمدة قرارها من تصريح بايدن.. حكومة الحرب: “سنمحو غزة دون اعتبار للمدنيين”/أسرة التحرير/هآرتس

بعد حاملة الطائرات.. بايدن لإسرائيل: لكم غزة ولي “حزب الله”/ألون بن دافيد/معاريف

صحيفة إسرائيلية: من يتولى أمر غزة بعد حماس؟/يوسي بيلين/إسرائيل اليوم

لنتنياهو: أخطأت.. حماس ليست “داعش” وعلى إسرائيل رسم استراتيجية جديدة إزاء غزة/ تسفي برئيل/هآرتس

لقادة إسرائيل: بايدن أمدكم بالفرصة… لا تنتظروا “حزب الله” حتى يملأ بطارياته/إسرائيل هرئيل/هآرتس

سُنّة لبنان: قلوبهم مع فلسطين.. لكن "لا ثقة" بالحزب/سامر زريق/أساس ميديا

بو حبيب أخيراً في سوريا لـ "يشيل الزير من البير"!/ملاك عقيل /أساس ميديا

متى "يُنصِف" الغرب الشعب الفلسطينيّ؟/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

أميركا تفاوض إيران وتترك غزّة لإسرائيل/وليد شقير/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عبداللهيان من المطار: جرائم الحرب ضد فلسطين وغزة ستلقى ردًّا والكيان الصهيوني وداعموه مسؤولون عن العواقب

نصرالله قوّم مع عبداللهيان المواقف الدولية والإقليمية من العدوان على غزة والنتائج المحتملة والمواقف الواجب اتخاذها

ميقاتي التقى عبد اللهيان: لبذل كل الجهود الديبلوماسية لوقف ما يجري في غزة وحماية لبنان

وزير الخارجية الايراني: لعقد اجتماع لقادة المنطقة

الخارجية دانت الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مطاري دمشق وحلب: استمرار التصعيد الاسرائيلي قد يؤدي الى تهديد السلم والامن الاقليميين والدوليين

عبد اللهيان من وزارة الخارجية: ايران مستعدة لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران

بو حبيب: استمرار التصعيد سيشعل المنطقة

بري عرض مع عبد اللهيان وفرونتسكا والسفير الفرنسي الاوضاع في لبنان والمنطقة وهنأ نظيره الاردني

سامي الجميّل: جرّ لبنان إلى الصراع العسكري خيانة عظمى وحزب الله يستغل القضية الفلسطينية ليبرر وجوده ويوسع نفوذ إيران

نعيم قاسم في وقفة تضامنية في الضاحية دعما للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة : نحن حاضرون وفي جهوزية كاملة ولن تؤثر اتصالات الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة

العلامة الشيخ علي الخطيب سلم السفير البابوي رسالة الى الحبر الاعظم: نتطلع أن يتخذ موقفاً يردع العدوان ضد غزة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.»

إنجيل القدّيس لوقا15/من08حتى10/”قالَ الربُّ يَسوع: «أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشَرَةُ دَرَاهِم، إِذَا أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، لا تَشْعَلُ مِصْبَاحًا، وَتُكَنِّسُ البَيْت، وَتُفَتِّشُ عَنْهُ بِٱهْتِمَامٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالجَارَات، وَتَقُولُ لَهُنَّ: إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ! هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/شهداء 13 تشرين الأول 1990 وخيانة قادة تجار واسخريوتيين

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123147/123147/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير…وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو/ شهداء 13 تشرين الأول 1990 وخيانة قادة تجار واسخريوتيين

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Fk37f9CATxY

 

حرب غزة تستنسخ اعلامياً المئات من محمد الصحاف العراقي واحمد سعيد المصري، وتبرز إبواق المسوّقين لتجارة المقاومة والإنتصارات الإلهية الكاذبة

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123102/123102/

إن الحرب الدائرة في غزة، وهي حدث تاريخي غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط بمسبباته وبنتائجه وبأهواله، قد استنسخت إعلامياً وأبرزت المئات من أحمد سعيد المصري، ومحمد الصحاف العراقي. هؤلاء الصحافيين والسياسيين والمعلقين والمدعين زوراً بأنهم يحللون وينظرون هم وللأسف مجرد أبواق وصنوج صوتية جاهلة تسوّق وتهلل عن سابق تصور وتصميم للموت وللإجرام، كما أنهم يزورون ويشوهون الحقائق ويسوّقون لهلوسات وأوهام وانتصارات إلهية كاذبة. هم عملياً حناجر رخيصة تستنسخ هرطقات وخزعبلات وأضاليل إعلاميين دجالين من مثل الصحاف وسعيد اللذين لا يمكن أن يغيبوا عن ذاكرتنا.

من المحزن والمعيب إن من يتابع إطلالات غالبية الإعلاميين والسياسيين المأجورين على وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، منذ أن بدأت حرب غزة يتأكد أننا نعيش في زمن محل وبؤس وفجور وكذب ونفاق وأشباه إعلاميين… زمن أحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف.

عملياً، ممكن وصف هذه الأبواق المأجورة بأي شيء إلا بمسمى إعلاميين وسياسيين، لأنهم جهلة ومتلونين وحربائيين ومجرد أدوات صنجية وبوقية.

حمى الله شعبنا اللبناني من كل من تجار وسمسارة المقاومة والممانعة، ومن كل الذين يسوّق للحروب والانتصارات الإلهية الوهمية، التي لم نحصد من غلالها الشيطانية غير الإحتلالات، والجهل، والمصائب، والكوارث، والفقر، والتعتير، والتهجير والإجرام، والفوضى، والعودة إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية.

*عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الجمعة 13 تشرين الثاني/أكتوبر 2023

وطنية/13 تشرين الأول/2023

البناء

خفايا

توقع خبراء عسكريون أن تطول الفترة التي يتمّ اعتماد التدمير الناري والقتل العشوائي ضد غزة مع الكلام المتواصل عن عملية برية كبرى قبل أن يتّضح ما إذا كانت العملية العسكرية البرية سوف تتم أم لا؟ لأن التعقيدات التي تحول دون العملية البرية وتتصل بالجهوزية المعنوية لجيش الاحتلال من جهة وما ينتظر هذا الجيش خلال العملية البرية في ضوء ما ظهر خلال المواجهات الأخيرة من جهة ثانية، ومحاولة تفادي انخراط حزب الله أو فهم حدود العمل العسكري الذي لا يؤدي إلى انخراطه من جهة ثالثة هي تعقيدات لا حلول قريبة لها.

كواليس

حذّر مصدر دبلوماسي من أن تدخل عوامل جديدة على المشهد إذا طال العدوان الوحشي على غزة، مشيرًا إلى ما يجري في الأردن ومصر، والخشية من ظهور شارع عربي يصعب تجاهله سواء من صانع القرار الأميركي أو من حكومات القاهرة وعمان، خصوصًا أن الموقف السعودي بدأ يشهد تبدلاً لصالح الوقوف مع العنوان الفلسطيني بعيدًا عن مفردات الدعوة لوقف التصعيد بصورة حيادية.

نداء الوطن

ـ يشكو مواطنون من أنّ بعض مكاتب شركة «ألفا» تحصّل الفواتير على أساس سعر الدولار في السوق الموازية فيما يفترض أن يكون وفق سعر صيرفة.

ـ يُلاحظ أنّ رئيس تيار سياسي بارز لم يصدر أي موقف تضامني مع أبناء غزة إزاء الحرب التي يتعرضون لها.

ـ يقال إنّ شخصيات شيعية زارت مرجعاً رسمياً مهماً وقالت أمامه بصريح العبارة «إنّ ودائعنا ضاعت، ولا يمكن بالتالي المخاطرة بما تبقى لنا من منازل ومصالح»، في إشارة إلى الخشية من الانخراط في الحرب العسكرية.

الجمهورية

ـ توقف مراقبون عند توقيت قصف اسرائيل مدارج مطارَي دمشق وحلب قبيل موعد وصول وزير الخارجية الإيرانية إلى سوريا، ما اضطرّه إلى العودة

ـ اكد مسؤول فلسطيني كبير انه يتوقع اجتياحًا  إسرائيليًا  لغزة بهدف محو ما لحق بالإسرائيليين من إهانة سياسية وعسكرية وأمنية.

ـ توقف دبلوماسيون غربيون عند المواقف الصارمة لمسؤول روحي في لبنان من موضوع الهجوم على غزة

أسرار النهار

يختصر وزير سابق الوضع بالآتي: عندما تتكلم أميركا. ويشير الى أن كلام الرئيس بايدن رسم الأطر المحددة للحرب الدائرة في غزة وقد وصلت الى كل المعنيين في الداخل والخارج.

يعاني أحد أبرز فنادق العاصمة من أزمة خانقة تجلّت في الأيام الماضية على خلفية حرب غزّة والمخاوف في لبنان، ما أدّى الى خفض عملية الإشغال وتقليص دوام الموظفين.

لم تطرح على طاولة مجلس الوزراء دعوة وزير الشباب والرياضة الى عقد مؤتمر وطني للبحث في حل المشكلات اللبنانية المصيرية.

اللواء

همس

يتردد أن نقطة الإلتقاء المشتركة خلال اتصال بين مسؤولين كبيرين في المنطقة تتعلق بوقف النار أولاً..

غمز

تستطلع سفيرة دولة كبرى مواقف الشخصيات الفاعلة من احتمالات تطور الوضع جنوباً.

لغز

يجري التكتم على الوضعية المالية للبلد، لتوفير تمويل الرواتب والاحتياجات الرئيسية في العام المقبل.

الأنباء

*تعليمات

تعليمات من مرجعية سياسية إلى المؤسسات والقطاعات الحزبية بالاستعداد العملاني لاحتمال تدهور الوضع العسكري.

*استمهال

سلسلة اجتماعات عقدتها وزارة الصحة مع منظمات دولية لطرح مسألة المساعدات بحال نشوب حرب على لبنان، وكان هناك استمهال من بعضها لإعطاء الجواب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/10/2023

وطنية/13 تشرين الأول/2023

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أن بي أن

هي سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها كيان العدو الإسرائيلي تمهيدا لإحتلال قطاع غزة

سياسة يكشفها حجم المتفجرات والقذائف المحرمة دوليا التي ألقتها إسرائيل على غزة خلال أقل من أسبوعوهي توازي ما ألقته الولايات المتحدة الأميركية على أفغانستان خلال عام كامل وفق خبراء...

وفي إستكمال لأهدافه ضمن هذه السياسة ألقى جيش الإحتلال منشورات من الطائرات تدعو سكان غزة بالتوجه نحو الجنوب مطالبة إياهم بإخلاء منازلهم حتى إشعار آخر فيما ردت كتائب القسام باستهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية في صفد المحتلة بصاروخ عياش 250.

لم يكد يغادر وزير الخارجية الأميركي (أنطوني بلينكن) الأراضي المحتلة حتى وصل وزير الدفاع الأميركي (لويد أوستن) ليشارك في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي بهدف البحث في دعم البنتاغون العسكري لإسرائيل...

في الشارعين العربي والإسلامي كانت جمعة (طوفان) فجرت الغضب الشعبي تضامنا مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي بيروت التي وصل اليها بعد بغداد اكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان المهم هو امن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه مقترحا عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الاوضاع .

عبد اللهيان إذا لم تتوقف فورا جرائم الحرب المنظمة التي يرتكبها العدو فإنه من الممكن تصور أي إحتمالية.

على صعيد آخراكدت مصادر متابعة ان توقف الحفر على عمق 3700 متر في البلوك رقم 9 هو بهدف اجراء المزيد من التحاليل للطبقات الجيولوجية المتراكمة على طول نفق الحفر والتي فاجأت فريق عمل عمليات الحفر بأكثر من عمق وهذا أمر ممكن ومتعارف عليه في هكذا أعمال استكشافية خصوصا في اعالي البحار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في

وفي اليوم السابع لم يتوقف القصف على غزة ، ودفعت الصحافة اللبنانية الثمن. فاسرائيل استهدفت بقصفها علما الشعب الجسم الاعلامي،  فسقط المصور عصام عبد الله من وكالة "رويترز". 

الذنب الوحيد للزميل عصام عبد الله  انه أراد ان يصور الحقيقة للناس، وانه جند خبرته ليكشف  اعتداءات اسرائيل على الحدود الجنوبية.

ولكن عبد الله لم يستطع اليوم ان يستكمل عمله،  ولم يسمح له  ان يلاحق الخبر الى النهاية، لانه أصبح هو الخبر!

ومع عصام عبد الله جرج من الجزيرة زميلان هما كارمن جوخدار التي بترت رجلها وايلي براخيا.

استهداف الصحافيين بهذا الشكل يشكل اعتداء موصوفا ويعتبر في مثابة جريمة حرب، وخصوصا ان جميع الزملاء المستهدفين كانوا اتخذوا اجراءات وتدابير تثبت انهم صحافيون!

فهل استهدافهم مدروس ومتعمد لاخافة الجسم الاعلامي ومنعه من نقل الحقيقة الى الناس؟

في انتظار الجواب، تحية الى روح الزميل عبد الله، وتحية الى الزميلين الجريحين كارمن جوخدار وايلي براخيا ، مع التمني ان تتحد  جراحات الجسم الاعلامي اللبناني مع جراحات ابناء غزة ، عل ليل الاحتلال ينجلي عن فلسطين، وعل فجر التحرر والحرية يطلع من جديد.

وكانت التحركات الاحتجاجية ضد ما يحصل في غزة عمت اليوم  المناطق، من الشمال الى الجنوب ، مرورا بالبقاع.

ابرز التظاهرات دعا اليها حزب الله في الضاحية الجنوبية، و قد اكد فيها نائب الامين العام نعيم قاسم ان الحزب يتابع خطوات العدو خطوة خطوة ولديه جهوزية كاملة، وانه متى سيحين وقت اي عمل،  سيقوم به.

لكن قاسم لم يحدد متى يحين وقت العمل لدى حزب الله، علما ان وثيقة استخباراتية اميركية مصنفة سرية للغاية نشرتها صحيفة واشنطن بوست كشف فيها ان هناك نوعا من قواعد الاشتباك بين الحزب واسرائيل تنص على اظهار القوة لدى الطرفين مع تجنب التصعيد .

في الاثناء، انشغل لبنان بزيارة وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان  الذي التقى المسؤولين اللبنانيين. لكن زيارة المسؤولين اليوم لم تحصل طبعا الا بعدما التقى عبد اللهيان ليل امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

اللافت ان عبد اللهيان أجل مؤتمره الصحافي الى الغد، اي بعد زيارة  دمشق التي عجز عن زيارتها امس بسبب القصف الاسرائيلي الذي استهدف مطاري حلب ودمشق.

وعليه، فان الموقف الايراني الحقيقي سيعلن غدا، اي بعد التشاور مع القيادة السورية.

فماذا سيقول عبد اللهيان؟ وهل سيكون هناك موقف جديد انطلاقا من جولة المشاورات التي اجراها ؟ هذا  على صعيد البر.

وأما في البحر فخيبة لبنانية من جراء انتهاء الحفر في البلوك رقم 9 من دون العثور على غاز . فهل قدر لبنان ان يلاحقه سوء الطالع، وكما في البر كذلك في البحر؟...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار

طافت الامة باهلها نصرة لطوفان الاقصى، وعلت الهتافات فوق هدير البوارج والطائرات مؤكدة ان كل الاحتمالات مفتوحة نصرة للشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب ابادة صهيونية اميركية...

سباق بين التطورات الميدانية والمساعي الدولية تحت وابل من الحقد الصهيوني الاميركي الذي يحاصر غزة واطفالها الذين يدفنون تحت انقاض منازلهم...

وتحت كل هذا الحقد والتهويل بقيت المقاومة على صلابتها مستمدة العزيمة من ثبات اهلها، فعادت بعياشها صاروخا جديدا بمدى بعيد اطلق من غزة نحو الشمال، اصاب صفد التي تبعد ما يقارب المئتي كيلومتر عن غزة...

وسمعه وزير الحرب الاميركي الذي حضر بترسانته الى تل ابيب مساندا مجلس حربها باجرامه في غزة..

وعن الاجرام صهيوني، وعن التداعيات كان حديث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي زار بيروت وجال على المسؤولين، وتم تقييم الأوضاع والمواقف الدولية ‏والإقليمية والنتائج المحتملة، كما جرى التشاور حول المسؤوليات الملقاة على ‏عاتق الجميع، والمواقف الواجب اتخاذها...

وأما واجبات حزب الله فيعرفها تماما كما قال نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم امام الجموع المحتشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت نصرة لغزة، فنحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة، ونتابع لحظة بلحظة قال الشيخ قاسم، ولن تؤثر الاتصالات في الكواليس التي جرت من قبل دول كبرى وغيرها مطالبة بأن لا يتدخل الحزب في المعركة.

فالحزب يساهم بالمواجهة وسيساهم  ضمن رؤيته وخطته، ومتى يحين وقت اي عمل سيقوم به...

وأما ما قام به الحزب عصر اليوم من استهداف لعدة مواقع صهيونية عند الحدود فجاء ردا على الاعتداءات التي طالت العديد من القرى الجنوبية...

قرى جبل ترابها بحبر الصحافة ودمها مع استشهاد مصور وكالة رويترز عصام عبد الله واصابة اعلاميين آخرين بقصف صهيوني على علما الشعب...

قناة المنار التي تقدر هذا الدم الذي سفك غيلة، وتعرف معنى الشهادة، تتوجه من الجسم الاعلامي ومن ذوي الشهيد بأحر التعازي والمواساة...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في

آلة القتل الاسرائيلية لا تشبع.

لم تشبع قبل عام 1948، ولا بعد تأسيس الكيان الغاصب، ولا من الدماء التي سالت في سلسلة الحروب المتتالية والاعتداءات اللامتناهية على الشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة.

ولم تشبع لبنانيا بالتحديد، لا من قصف القرى في الستينات، ولا من اجتياحي 1978 و1982، ولا من عمليتي 1993 و1996، ولا من حرب تموز 2006، ولا من الكم الهائل من المجازر المرتكبة في حق الابرياء والشيوخ والنساء والاطفال على مر السنين.

وأما اليوم، وفيما يدمر الاجرام الاسرائيلي غزة فوق رؤوس أهلها، وينذرهم بالنزوح الى جنوب القطاع، تتواصل انتهاكاته للسيادة اللبنانية، لينال اجرامه مساء من الاعلام اللبناني، حيث استشهد صحافي زميل، واصيب آخرون في علما الشعب.

وامام واقع الحرب المفتوحة على كل الاحتمالات، وفي ضوء مشهد الدمار وخسارة الأرواح، سلسلة ملاحظات:

أولا، وجوب الوقوف الى جانب حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والظلم ومحاولات الابادة الجماعية.

ثانيا، تأمين كل الظروف لضمان استقرار الاوضاع في لبنان وعدم الانجرار او الاستدراج.

ثالثا، رفض اي مس بسيادة لبنان واي استخدام للاراضي اللبنانية من اي طرف غير لبناني كمنطلق لعمليات عسكرية. اما اذا حصل اي اعتداء على لبنان، فالحق بالرد والتصدي طبيعي ومشروع.

واليوم، تصادف الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين للثالث عشر من تشرين الاول 1990، الذي يبقى على مر العقود رسالة الى كل الاحرار في العالم، بأن القضايا المحقة لا تموت، طالما لا تتخلى عنها الشعوب الحية، مهما طال الزمن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال بي سي

لعلها من المرات النادرة في تاريخ الحروب، ان طرفا يعلن الحرب، والطرف الثاني يعلن شروطه.

حركة حماس أعلنت الحرب على إسرائيل في عملية نوعية السبت الماضي، اخترقت فيه جار غزة ودخلت المستوطنات الاسرائيلية.

حماس كسبت الجولة الأولى في "حرب المباغتة" ولكن اسرائيل استردت المبادرة في "حرب التدمير" لتعلن في اليوم السادس شرطها الأول: الطلب من أهل شمال غزة الانتقال إلى جنوب غزة، فماذا يعني ذلك؟ يعني انها تريد احتلال نصف مساحة غزة ولكن من دون أهلها، فيكون الجنوب بين  حدود البحر ومصر وإسرائيل.

جاء هذا المطلب بعدما راج في بداية الحرب أن إسرائيل تريد تهجية أبناء غزة إلى سيناء، لتضع يدها على ما تبقى منن ارض فلسطينية لها منفذ على البحر.

إلى أي مدى يمكن لهذا الهدف أن تحققه إسرائيل؟ التاريخ المعاصر يضيئ على المعطيات التالية:

اسرائيل احتلت القدس وأعلنتها عاصمة ابدية لدولتها.

إسرائيل ضمت الجولان .

اسرائيل انسحبت من سيناء ولكن مقابل السلام مع مصر وليس مع الفلسطينيين.

هذه هي العناوين الكبرى اليوم ، لكن التطورات العسكرية نهارا كادت ان تكون ثانوية حتى ولو استخدمت حماس الصاروخ الأكثر فاعلية لديها : عياش، ولكن تطورات المساء واستهداف اسرائيل للصحافيين في علما الشعب قلبت الصورة حيث دفعت الصحافة اللبنانية ثمنا بالدم نتيجة القصف الذي استهدفها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد

لم تفتح جبهة الجنوب، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح النار على الطواقم الصحافية واستهدف بقصف مباشر فرق رويترز والجزيرة ووكالة الصحافة الفرنسية ما أدى إلى استشهاد الزميل عصام عبد الله من وكالة رويترز.

وبآلة النار  شطرت اسرائيل جسد عصام واغتالت روحه وجسده وعدسته التي جال بها على حروب العالم والتقط عبرها جرائم الحرب. فيما أعلنت الجزيرة  إصابة الزميلين كارمن جوخدار وإيلي براخيا بجروح وكريستيا عاصي من وكالة الصحافة الفرنسية  في قصف إسرائيلي استهدف بلدة علما الشعب والنقطة التي يتمركز فيها الإعلاميون لتغطية الأحداث في منطقة علما الشعب عند الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هي ليست المرة الأولى التي يغتال فيها الاحتلال  الصوت والصورة بهدف التعمية على جرائمه باستهداف مركز وبإحداثيات مقصودة وبأوامر مباشرة إمعانا في ارتكاب المجازر.

وصحافيو لبنان كزملائهم في فلسطين المحتلة وقطاع غزة يحملون دماءهم على أكفهم لنقل الخبر قبل أن يصبحوا هم الخبر في حرب مع عدو لا يميز بين مدني وصحافي لينضم الزميل عصام عبدالله إلى قافلة الشهداء ويتوحد الدم الإعلامي الفلسطيني واللبناني على أرض معركة واحدة هي القيام بالواجب المهني.

هو اعتداء مباشر على مواطنين لبنانيين يؤدون واجبهمبسلاح العدسة والقلم فجوبهوا بالرصاص والقذائف في خرق واضح وفاضح لكل المعايير الدولية في عدم استهداف الصحافيين والإعلاميين لكن هل تنفع قوة القانون في ردع قانون القوة الذي تستخدمه حكومة الحرب الإسرائيلية ضد الإعلام كما ضد المدنيين في لبنان كما في فلسطين.

ففي اليوم السابع على المعركة واصلت آلة الحرب الإسرائيلية شن عدوانها الجوي والبحري على قطاع غزة وانفلات قادتها من عقالهم أدى إلى حصد المئات من أرواح المدنيين الفلسطينيين وشطب عائلات بأكملها من سجلات النفوس وجلهم من الأطفال.

وفي اليوم السابع تقدم الشارع على حكامه فلبى الآلاف النداء  وملأ الطوفان البشري العواصم العربية ومدنا أخرى فتوحدت الساحات على نصرة فلسطين من أقصاها إلى قطاعها.

لم تفتح الحدود أمام الحشود للزحف نحو القدس ولكن الرسالة وصلت...

ومن تلك الساحات جرى ضخ الدعم المعنوي في شرايين المعركة  التي دخلت يومها السابع على شارة نصر محقق بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية وإنجازاتها البرية والبحرية والجوية والأهم استخدام السرية في العمل المقاوم فكانت سلاح المعركة الأكثر فتكا ومعه كشفت الفصائل المقاومة المفاجأة تلو الأخرى بما في جعبتها من أسلحة وصواريخ قدمت دفعتها الجديدة اليوم بصاروخ "عياش" الذي وصل إلى ما بعد بعد تل أبيب.

وعلى إنجازات المعركة في مراحلها الأولى خرقت أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة زيارتان متتاليتان على جناح الدعم الأميركي المطلق لحكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو...

وما إن غادر وزير الخارجية أنطوني بلينكن تل أبيب متوجها إلى الأردن ومنها إلى قطر على بند التفاوض بشأن الأسرى حتى وصلها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي كرر لازمة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها  وما لم يقله رئيس الديبلوماسية الأميركية عن المليارات من الدولارات المقتطعة من أموال الشعب الأميركي وصرف المليارات على دعم إسرائيل بالسلاح وبالعتاد الحربي فضحه الكونغرس الأميركي حيث أفادت مارجوري تايلور غرين عضو مجلس النواب الأمريكي أن هناك احتمالا كبيرا في أن "حماس" استلمت أسلحة أمريكية تستخدمها ضد إسرائيل من أوكرانيا وأفغانستان.

وكتبت غرين على منصة "إكس" في وقت سابق "نحن بحاجة إلى العمل مع إسرائيل لتتبع الأرقام التسلسلية لأي أسلحة أمريكية تستخدمها "حماس" ضد إسرائيل وتساءلت هل أتت من أفغانستان؟ هل أتت من أوكرانيا؟ من المحتمل جدا أن تكون من كلا البلدين".

وهذه الشهادة سوف تصرف على أرض الميدان في غزة عندما يرتكب العدو الإسرائيلي مغامرة اجتياح القطاع برا وعندما يواجه جنوده وآلياته بنيران من أسلحة حليفة وصديقة.

أما خطة تهجير أهل غزة ورميهم في صحراء سيناء  فهو أمر لا يمكن تحقيقه مهما بلغ حجم الإغراءات والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يأتي بأحفاد الإخوان إلى الكرم المصري.

وبما أن معركة غزة فرزت المحاور فقد قام وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان بالمرحلة الثانية من جولته بين بغداد وبيروت فدمشق وقبل أن يختم الجولة على المسؤولين اللبنانيين ومن بينهم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بمؤتمر صحافي يعقده غدا  قال خلاصة ما سيقوله من وزارة الخارجية اللبنانية إن المهم بالنسبة لإيران هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه وهذا هو هدف زيارتي وأقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الأوضاع.

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: اجتياح غزة يبدأ بتهجير مليوني وحماس لحرب شوارع وأنفاق

13 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123141/123141/

علي حماده: ماذا تعني المحاولة الاسرائيلية لتهجير أكثر من مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع؟ وهل تفجـر إيران جبهات الجولان ولبنان عبر حزب الله مع بدء الاجتـياح البريّ؟ أميركا تهدد سوريا وتحذر حزب ومصر ترفض فتح الحدود مع غزة

 

وثيقة أميركية "سرية" تكشُف... هل يهاجم "الحزب" إسرائيل؟!

وكالات/13 تشرين الأول/2023

كشفت وثيقة استخباراتية أميركية مصنفة "سرية للغاية" نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أنه من غير المرجح وقوع هجوم واسع النطاق من قبل حزب الله اللبناني على إسرائيل. وذكرت الصحيفة، أنه "اعتبارا من أوائل هذا العام رأى محللو الاستخبارات الأميركية أن هناك توازنا يمكن التنبؤ به، وإن كان لا يزال عنيفا، بين إسرائيل وحزب الله، مما يقلل من خطر نشوب حرب واسعة النطاق خلال عام 2023". ووفقا لتحليل أعدته مديرية الاستخبارات لهيئة الأركان المشتركة في شباط، فقد استقرت إسرائيل وحزب الله على موقف "الردع المتبادل" منذ إبرام اتفاق تشرين الأول 2022، الذي وافق فيه لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها. واتخذت إسرائيل وحزب الله خطوات للحفاظ على الاستعداد لاستخدام القوة، لكنهما ظلا ضمن أنماط الاشتباك التاريخية، مما يعني تجنب وقوع إصابات والرد على الاستفزازات بطريقة متناسبة، حسب وثيقة الإحاطة الأميركية التي نشرتها "واشنطن بوست". وتضيف الوثيقة: "حتى خلال فترات التوترات المتصاعدة، كانت إسرائيل وحزب الله يعتزمان إظهار القوة مع تجنب التصعيد".

 

عبد اللهيان «مقاوم» في إيران و«مهادن» في لبنان!

علي الأمين /المدن/13 تشرين الأول/2023

يبدو ان إيران كعادتها "تلعب على الحبلين"، عندما تكون وسط حماية مصالحها ومكتسباتها مع الشرق والغرب، ولا تنفك عن التلاعب بالعقول والقلوب، عبر خطابين، علني "غزواي متفجر في وجه الغزاة"، وآخر ضمني "تهدوي" نحو "حزب الله"، لضبط نفسه وعدم إستفزاز إسرائيل، الأمر الذي يُترجم "بيع عواطف" من قبل "حزب الله"، وعمليات "حفظ ماء الوجه"، على قاعدة انهما خطان يلتقيان، على المصلحة الإيرانية الأميركية الإسرائيلية المشتركة. وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، قال في زيارته الى بيروت “في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة، فإن فتح جبهات أخرى هو احتمال قائم”.

عبد اللهيان “نقل رسالة الى “حزب الله” مفادها الانضباط، ووقف اي عمليات قد تستدرج حربا اسرائيلية

هذا الاحتمال سيتراجع والارجح لن يتحقق، طالما ان تدمير قطاع غزة مستمر وسقوط الضحايا الفلسطينيين مستمر. ما يمكن قراءته في ظل اشتداد العدوان الاسرائيلي والدعم الغربي له، ان ايران لا تزال تنأى بنفسها من اي عملية تورط مباشر، سواء عبر “حزب الله” او من خلال اذرعتها في سوريا، وهو مسار ينسجم مع الموقف الاميركي الذي عبر عنه الرئيس الاميركي جو بايدن، بأن “لا دلائل على تورط ايران في احداث غزة”، وما قاله المرشد علي خامنئي عن ان طوفان الاقصى عمل فلسطيني، يحاول البعض زج ايران فيه، وتلى ذلك اتصالات اميركية وفرنسية بلبنان، تحذر من مغبة تورط “حزب الله” في حرب مع اسرائيل، بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الاميركية الى مقابل اسرائيل.

دورٌ متزايدٌ للجيش اللبناني سيظهر في الايام المقبلة على الحدود الجنوبية

في المعلومات المتقاطعة مع اكثر من مصدر خاص متابع، ان عبد اللهيان “نقل رسالة الى “حزب الله” مفادها الانضباط، ووقف اي عمليات قد تستدرج حربا اسرائيلية بادارة ومشاركة اميركية”، ولافتة الى ان “رئيس الحكومة الاسرائيلية يريد استثمار الوجود الاميركي المباشر، من اجل توجيه ضربة ل”حزب الله” بتوقيع اميركي هذه المرة”.بحسب المصادر ايضا، فان “دورا متزايدا للجيش اللبناني سيظهر في الايام المقبلة على الحدود الجنوبية، ولعل لجمه عملية تدفق لاجئين فلسطينيين اليوم (الجمعة) الى الحدود الجنوبية، ما كانت لتتم لولا قبول “حزب الله” بذلك، علما انه في مناسبات سابقة شبيهة واقل وطأة على غزة، كان “حزب الله” يشجع وينظم تدفق اعداد من ابناء المخيمات الى الحدود، وهو اليوم لم يعترض على خطوة الجيش”.

عبد اللهيان طلب من “حزب الله” عدم التركيز او المبالغة في استخدام قواعد الاشتباك والميل الى الهدوء وعدم استفزاز اسرائيل

ووفقاً للمصادر عينها فان “عبد اللهيان طلب من “حزب الله” عدم التركيز او المبالغة في استخدام قواعد الاشتباك، والميل الى الهدوء وعدم استفزاز اسرائيل، ولا الانجرار لإستفزازتها”. ما قاله نائب امين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، يصب في هذه الخانة في خطابه الجماهيري في الضاحية اليوم، حيث لم يصدر اي موقف تهديدي، او ينم عن استعداد لتدخل عسكري مباشر عبر الحدود الجنوبية، كان الموقف بمجمله يعبر عن تضامن اخلاقي وسياسي، لا يصل الى حد التهديد بالتدخل المباشر

 

سعي إيراني لـ"تهدئة" تتحول نصراً.. أو الاستعداد لحرب كبرى

منير الربيع/المدن/14 تشرين الأول/2023

سعت إيران إلى إثبات حضورها في المنطقة في غمرة الحشود الغربية. أصر وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، على إجراء زيارته إلى المنطقة، وعلى الرغم من قصف مطاري حلب ودمشق قبيل وصول طائرته، اتجه عبد اللهيان إلى بغداد ومنها إلى بيروت، لاستكمال جولته التي ستشمل سوريا أيضاً.

يمكن اختصار زيارة عبد اللهيان بنقطتين أساسيتين. الأولى، الحرص على أمن واستقرار لبنان. والثانية، الجهوزية الكاملة لمواجهة أي اعتداء اسرائيلي، بالإضافة إلى الدعم السياسي والمعنوي والتنسيق المشترك مع حزب الله للمرحلة المقبلة، وتحسباً لكل الظروف. وقد كان عبد اللهيان واضحاً في مواقفه، بأنه في حال لم يتوقف نتنياهو عن حربه المدمرة في غزّة، فإن ذلك قد يؤدي إلى فتح الجبهات المتعددة.

عبد اللهيان وبلينكن

حتى الآن يمكن لإيران مراكمة الأرباح. عسكرياً، من خلال العملية التي نفذتها حماس. ومعروف مدى دعم ايران لها. وهذا يمثل استعراض قوة لحلفاء طهران الآخرين، وخصوصاً حزب الله الذي تفوق قوته العسكرية قوة حماس بكثير. وسياسياً، من خلال فرض نفسها لاعباً أكبر في المنطقة بالارتكاز إلى ما جرى. وهو ما يتجسد في الحركة الديبلوماسية التي يقودها عبد اللهيان على وقع تحركات ديبلوماسية تجريها دول عربية، بالإضافة إلى تركيا، في سبيل الوصول إلى وقف إطلاق النار. فجولة عبد اللهيان في المنطقة تأتي بعد اتصال هو الأول من نوعه بين الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وركز عبد اللهيان على ضرورة عقد اجتماع للدول الإسلامية، في سبيل السعي إلى وقف إطلاق النار. وهناك فكرة يتم التداول بها في عقد اجتماع وزاري في بغداد في سبيل ذلك. حسب ما تقول مصادر ديبلوماسية غربية، لا أحد له مصلحة في توسيع الحرب وتحويلها إلى حرب إقليمية. لذلك تتفعل التحركات والاتصالات الديبلوماسية التي تشهدها المنطقة، في سبيل منع تفاقم الأوضاع. تحرك عبد اللهيان لا ينفصل عن هذا الهدف، بالإضافة إلى التنسيق حول كل التطورات، وتأكيد الحضور الإيراني في المنطقة. لا سيما أن جولته تواجه جولة وزير الخارجية الأميركية وغيره من المسؤولين الغربيين.

الانخراط بالمعركة

أما في الأسئلة المطروحة حول انخراط حزب الله في المعركة، فتؤكد المصادر الجهوزية الكاملة لذلك، في حال كان هناك حاجة لتلك الخطوة. ولكن حالياً، قد لا تريد إيران امتحان حزب الله بهذه المعركة، وفق التوقيت والقرار والاستدراج الإسرائيلي. وهذا ينطوي على ذكاء بالموقف الإيراني، من خلال عدم التفريط بقوة حزب الله والاحتياط الإستراتيجي الذي يمتلكه الحزب، وعدم اقحامه في هذا الصراع. وتأجيل هذا الأمر إلى توقيت يختاره هو والحزب. ولكن هذا أيضاً، يبقى رهناً بالموقف الإسرائيلي، وإذا كان سيصر على استدراج الحزب إلى المعركة. ورهناً أيضاً بمعادلة الميدان، لأن أي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر. كذلك هناك وجهة نظر تعتبر أن دخول إيران وحزب الله بشكل مباشر في هذه الحرب، سيؤدي إلى تصعيد الحملة أكبر سياسياً وإعلامياً وعسكرياً، لأن المسألة لن تكون حينها مرتبطة بقتال الفلسطينيين لنيل حقوقهم، وستأخذ بعداً إقليمياً. وهذا لن يكون في مصلحة حماس ولا في مصلحة إيران. هناك رسالة واضحة حملها عبد اللهيان، وهي تفعيل العمل الديبلوماسي في سبيل الوصول إلى وقف لإطلاق النار من خلال الضغط على الإسرائيليين والأميركيين. ولكن في المقابل، هدد عبد اللهيان بأن عدم إيقاف الحرب المدمرة التي يقوم بها نتنياهو، قد يشعل المنطقة، أو يؤدي إلى فتح محاور عديدة في المنطقة. وبالتالي، فالمعادلة التي يرفعها عبد اللهيان واضحة: "إما التهدئة وإما التصعيد الشامل". وهذا الموقف لا يبدو بعيداً عن ذلك، خصوصاً بما يتعلق بموقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وكل التصريحات الأميركية، التي تشير إلى ضرورة منع تفاقم الصراع وفتح جبهات أخرى.

منع توسع الصراع

هذا الكلام، يتطابق مع قراءات سياسية وديبلوماسية، تفيد بأن إرسال أميركا لحاملة الطائرات ومدمرات بحرية وعسكرية، بالإضافة إلى إرسال بريطانيا لحاملتي طائرات، له أهداف ردعية في منع ايران وحزب الله من الدخول على خطّ الحرب. وترى المصادر أن الهدف ليس الذهاب إلى معركة كبيرة تؤدي إلى دمار كبير على صعيد المنطقة ككل. خصوصاً أن أميركا والغرب، يعتبرون أن توسيع إطار الصراع سيحول الحرب إلى إقليمية، لأن دخول حزب الله في الحرب سيؤدي إلى الاستفادة من مجاله المفتوح وطريق إمداده من ايران إلى العراق فسوريا فلبنان. وهذا ما سيؤدي إلى إدخال هذه الدول في الحرب أيضاً. وذلك لا ينفصل عن التهديدات التي أطلقها حزب الله، وفصائل الحشد الشعبي العراقي، والحوثيون في اليمن، بمساندة غزة مباشرة، في حال كانت هناك ارادة لكسر حركة حماس، خصوصاً في ظل مواجهة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة.

في المقابل، تقول مصادر متابعة إن اسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق أهدافها العسكرية، كما أن أميركا تريد السعي إلى تحرير الرهائن. وبالتالي، هذا لن يسمح لاسرائيل في الدخول بحرب مدمرة، أو الوصول إلى مرحلة اجتياح غزة. لا سيما أن تقديرات محور المقاومة تشير إلى أن اسرائيل غير جاهزة عسكرياً لهذا الاقتحام أو الاجتياح البرّي كما أن العنصر البشري الإسرائيلي ليس متحمساً لهذا التدخل، لعلمهم أنهم سيتكبدون خسائر كبيرة بالأرواح، لا سيما أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعدا خطة دفاعية محكمة.

شراكة إيران بالمكاسب

حسب مصادر في محور المقاومة، فإن الأهداف الكبيرة التي وضعتها إسرائيل تبدو صعبة التحقق، سواءً بما يتعلق بتهجير أهل غزة، أو إنهاء حماس، أو الاجتياح البرّي. وبالتالي، فإن الظروف الموضوعية ستدفع اسرائيل إلى عمليات انتقامية وتنفيذ عمليات اغتيال ربما. وبعدها سيتم تفعيل العمل الديبلوماسي للوصول إلى اتفاق على وقف إطلاق النار. حينها، فإن إيران وحلفاءها سيكونون شركاء أساسيين في تحقيق المكاسب. خصوصاً أن حماس بذلك ستكون الطرف الأقوى فلسطينياً بالمعنى العسكري، والشعبي والسياسي. وهي التي ستضع الشروط. كما أن ذلك سيعيد إحياء منطق مطالبة الفلسطينيين بدولة مستقلة، وفرض شروط أخرى تتعلق برفع الحصار عن غزة والاعتراف الرسمي بالسلطة فيها. بالنظر إلى هذه القراءات، يمكن لإيران مراكمة الأرباح، خصوصاً في حال فشل الإسرائيليون بتحقيق أهدافهم. وبالتالي، تكرار تجربة حرب تموز، التي خرج منها حزب الله منتصراً. لكن ذلك أيضاً سيبقى مرتبطاً بحقيقة الموقف الدولي الداعم لإسرائيل، وإلى أي مدى سيستمر بذلك؟ خصوصاً أن اسرائيل أعلنت الحرب للمرة الأولى منذ العام 1973. وهي المرة الأولى التي تشكل فيها حكومة طوارئ لإدارة الحرب منذ العام 1967. وفي حال كان هناك جدية في تطبيق ذلك اسرائيلياً ودولياً، فيعني الدخول في حرب كبيرة وطويلة، قد تشمل ساحات متعددة بما فيها لبنان، لا أحد سيكون قادراً على التبنؤ بنتائجها ومساراتها.

ولكن بناء على ما تعلنه إسرائيل، يتضح أنها تضع ثلاثة سيناريوهات أمامها. السيناريو الأول هو تكرار تجربة الحرب 1967، أي خوض حرب عنيفة على أكثر من جبهة، تسعى فيها إلى تحقيق إنجاز أو انتصار عسكري. السيناريو الثاني، هو تكرار ما جرى في حرب 1973 بعدما تعرضت اسرائيل لهزيمة، وبعدها حصلت على دعم دولي وأميركي خصوصاً، فعادت وشنّت هجوماً مضاداً أفضى إلى فتح أبواب البحث عن السلام مع مصر. وهنا قد تكون إسرائيل تسعى إلى إعادة هيبتها العسكرية التي كسرت، وبعدها يأتي تجديد المفاوضات للوصول إلى اتفاقات تطبيع جديدة. ولكن هذه المرة قد يتغير اللاعبون والمفاوضون.

أما السيناريو الثالث، فهو اعتماد تجربة اجتياح لبنان في العام 1982، أي الاجتياح البري لغزة في سبيل إخراج حماس منها وإنهاء وجودها العسكري. ولكن دون السيناريوهات الثلاث صعوبات كثيرة، أبرزها التخوف من تحول الحرب إلى إقليمية واسعة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

تيننتي: علمنا ببالغ الحزن مقتل مصور لبناني وإصابة صحافيين آخرين ويجب وقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل لاحتمال خروجه عن السيطرة

وطنية/13 تشرين الأول/2023

قال الناطق الرسمي باسم" اليونيفيل" اندريا تيننتي انه "عند حوالي الساعة 5:20 من مساء هذا اليوم، وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب والضهيرة والعديسة وحولا".واضاف في بيان: "علمنا ببالغ الحزن انه خلال تبادل إطلاق النار المذكور قُتل مصور صحفي لبناني، كما وردت أنباء عن إصابة صحفيين آخرين". وتابع الناطق الرسمي باسم" اليونيفيل": 'مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إن احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه".

ولفت تيننتي الى ان "اليونيفيل تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع".

 

استشهاد صحافي لبناني وجرح خمسة آخرين في عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت- القدس العربي /13 تشرين الأول/2023

تدهور الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية بعد عملية تسلل لمجموعة فلسطينية عمدت إلى تفجير عبوة بالجدار الإسمنتي، الجمعة، حيث وقع تبادل اطلاق نار بينها وبين قوات الاحتلال الاسرائيلية، التي قصفت بالمدفعية والدبابات المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب ومحيط موقع جمعية “أخضر بلا حدود”، كما قصفت برج مراقبة غير مشغول للجيش اللبناني “يُستخدم بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات والتدابير الأمنية ولم يسجل وقوع اصابات في صفوف العسكريين”، بحسب بيان الجيش. إلا أن العدوان الاسرائيلي استهدف مجموعة من الصحافيين اللبنانيين والعرب والأجانب في بلدة علما الشعب لطمس جرائمه، وأسفر هذا الاستهداف عن استشهاد مصوّر وكالة “رويترز” عصام العبدالله وهو من بلدة الخيام وكان نشر صورة سلفي له قبل ساعة من استشهاده، وأصيبت مراسلة قناة “الجزيرة” كارمن جو خدار والمصور ايلي براخيا واثنين آخرين بعد استهداف سيارتهما بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، فيما نجا صحافيون من الاعتداء وبينهم فريق LBCI. وقد عمد الجيش اللبناني إلى إبعاد الإعلاميين عن موقع الاستهداف حفاظاً على سلامتهم. تزامناً، رد حزب الله على العدوان الاسرائيلي باستهداف 4 مواقع. وأعلن الحزب، في بيان، أنه “رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية التالية: موقع العباد، موقع مسكفعام، موقع راميا، وموقع جل العلام بالأسلحة المباشرة والمناسبة؛ وحققوا فيها إصابات دقيقة”. وعلى الأثر، أعلنت القوات الإسرائيلية أن طائرة مسيّرة استهدفت مواقع لحزب الله. وعلّق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على استهداف الصحافيين، قائلا إنه “وصمة عار جديدة تضاف إلى سجل العدو الاسرائيلي الاسود في القتل والعدوان”.

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية تسنكر جريمة قتل المصور عصام عبدالله

وكالات/13 تشرين الأول/2023

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: بكثير من الحزن والألم ننعي استشهاد الزميل المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله، الذي كان يؤدي واجبه الإعلامي بشجاعة ومهنية، ونتمنى لجميع للزملاء الجرحى كارمن جوخدار وإيلي براخيا، وكل من أصيب، السلامة.إن استهداف الجيش الإسرائيلي لتجمع الإعلاميين اللبنانيين وهم يغطون الأحداث، يؤكد التعمد على اعتبار أن جميع الأطراف، وفي طليعتها قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني، وبطبيعة الحال الطرف المعتدي، كانت تعلم بأن الإعلاميين يشغلون هذا الموقع، وبالتالي ما حصل هو جريمة تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية.

نؤكد تضامن الجسم الإعلامي في مواجهة هذه الجريمة، وندعو كل الهيئات الدولية، لإدانة مرتكبيها.

 

نقابة الصحافة: مجددا الصحافة اللبنانية والعاملون فيها شهداء على طريق الحق والحرية وشهودا في مواجهة العدوانية والحقد الاسرائيلي الاسود

وطنية/13 تشرين الأول/2023

شجبت نقابة الصحافة اللبنانية "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم باستهدافها مع سبق الاصرار والترصد الاعلاميون من مراسلين ومصورين اثناء قيامهم بواجبهم المهني الاعلامي في تغطية الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان في خراج بلدة علما الشعب الحدودية مع فلسطين المحتلة". وقالت النقابة في بيانها "إن المجزرة الجبانة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاعلاميين اللبنانيين الذين كانوا وخلال تأدية مهامهم يطبقون المعايير المهنية لجهة ارتدائهم الزي الذي يدلل على انهم صحفيون بكل ما للكلمة والصوت والصورة من معنى وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان العدو الاسرائيلي يريد ان يمارس اجرامه وعدوانيته من شهود على الحق والحقيقة". وتابع: "ان نقابة الصحافة اللبنانية اذ تتقدم من اسرة الشهيد عصام العبدالله ومن وكالة رويترز ومن نقابة مصوري الصحافة اللبنانية ومن الجسم اللبناني والعربي والدولي بأحر التعازي متمنية الشفاء العاجل للزميلة الاعلامية في قناة الجزيرة كارمن جوخدار وللزميل المصور في القناة ايلي برخيا الشفاء العاجل وتضع النقابة هذه المجزرة  التي تضاف الى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال والالة العسكرية الاسرائيلية بدم بارد في لبنان وصولا الى قطاع غزة برسم المجتمع الدولي   والاتحاد للصحافة والاعلام والإتصال". وختمت النقابة: "مجددا الصحافة اللبنانية والعاملون فيها مصورين ومحررين ومراسلين شهداء على طريق الحق والحرية وشهودا في مواجهة العدوانية والحقد الاسرائيلي الاسود والأعمى".

 

الجيش الإسرائيلي يقصف هدفا تابعا لحزب الله في جنوب لبنان

رويترز/13 تشرين الأول/2023

تل أبيب:  قال الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم السبت إنه قصف هدفا تابعا لجماعة حزب الله في جنوب لبنان ردا على “اختراق أجسام جوية مجهولة لإسرائيل” وإطلاق النار على طائرة مسيرة إسرائيلية. وأضاف الجيش أنه اعترض هذه الأجسام والنيران التي أطلقت على الطائرة المسيرة.

 

كيف بررت إسرائيل إستهداف الصحافيين جنوباً؟

المركزية/13 تشرين الأول/2023

أعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان للصحافيين، أنّ “تل أبيب ستحقق فيما حدث في جنوب لبنان، بعد مقتل مصور لتلفزيون رويترز، اليوم الجمعة”. وأضاف: “نحاول دائمًا الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتجنّبها. بالتأكيد لا نريد مطلقًا إيذاء أو قتل أو إطلاق النار على أي صحافي يؤدي عمله”. وأردف: “لكن كما تعلمون، نحن في حالة حرب، وقد تحدث أشياء نأسف لها. نشعر بالأسف. وسوف نحقق في الأمر. من السابق لأوانه الآن معرفة ما حدث هناك”.

 

قرار الحرب ليس بيد الحكومة... ميقاتي: لم أحصل على ضمانة من أحد

وكالات/13 تشرين الأول/2023

أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، "أنّنا نسعى لإبقاء لبنان بعيدًا عن الحرب أو عن أيّ حالة من عدم الاستقرار"، مشيرًا إلى "أنّني لمست الواقعيّة والعقلانيّة عند "حزب الله"، وهمّنا الأساسي كحكومة أن يبقى الاستقرار في لبنان دائمًا، لكنّني لم أحصل على ضمانة من أحد لأنّ الظّروف متغيّرة باستمرار".

وشدّد، في تصريح تلفزيوني، على "أنّنا ملتزمون بالقرار الدولي 1701، والجيش اللبناني متواجد على الخطوط الأماميّة في جنوب لبنان، ونتمنّى أن يدوم الاستقرار"، مكرّرًا أنّ "همّنا الأساسي أن يبقى لبنان مستقرًّا. عاطفيًّا، نحن مع أهلنا في فلسطنين، وواقعيًّا يهمّنا الاستقرار في لبنان".

ولفت ميقاتي إلى أنّ "في الأيّام الثّلاثة الأولى من انطلاق عمليّة "طوفان الأقصى"، كان الجميع يطلب من "حزب الله" أن يضبط النّفس. لكن في الأيّام الثّلاثة الأخيرة، أكّدنا أنّ إسرائيل يجب أن تتوقّف عن استفزاز الحزب"، معلنًا "أنّني أقوم بواجبي كاملًا لحماية لبنان والدّولة اللّبنانيّة".وركّز على أنّ "قرار السّلم والحرب ليس بيدي ولا بيد الحكومة، ولكنّني أقوم بمسعى مع كلّ الفاعليّات لعدم جرّ لبنان إلى الحرب"، معربًا عن أمله أن "يتوقّف إطلاق النّار بين "حزب الله" وإسرائيل، لتمرّ هذه الغيمة عن لبنان".

 

محاولة تسلّل فاشلة على الحدود.. وهذا ما حصل!

أم تي في/13 تشرين الأول/2023

أفادت معلومات أن "ما حدث في بلدة علما الشعب هو محاولة تسلل لمجموعات فلسطينية غير أنها لم تنجح، حيث فجّرت عبوّة بالجدار إلا ان الإسرائيليين كشفوها، ما أدى إلى تبادل لاطلاق النار، ليقوم بعدها المسلحون بالانسحاب، وتبع ذلك قصف اسرائيلي على برج مراقبة للجيش وعلى المنطقة".

 

حزب الله يتبنى استهداف مواقع إسرائيلية

وكالات/13 تشرين الأول/2023

صدر عن العلاقات الإعلامية في الحزب البيان التالي: ردا على الاعتداءات الاسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية قام مجاهدو المقاWمة الإسلامية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية التالية: موقع العباد ، موقع مسكفعام ، موقع راميا ، موقع جل العالم ، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات دقيقة. وما النصر الا من الله العزيز الحكيم.

 

هل أوقف توتال عملية الحفر؟

ال بي سي/13 تشرين الأول/2023

أبلغت شركة توتال وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول، "انتهاء الحفر في البئر في البلوك رقم 9 بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء"، بحسب ما أفادت المعلومات لِقناة الـ"LBCI".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الياس بجاني/مختصر وضعية الحرب في غزة

المنسقية/14 تشرين الأول/2023

إن الحرب الدامية والمدمرة مستمرة في قطاع غزة، فيما إسرائيل مصرة على اقتلاع منظمة حماس بالكامل وقتل او اعتقال قادتها، ولهذا بات دخولها البري إلى القطاع وشيكاً. القتلي بالمئات والجرحى بالآلاف والدمار شبه كامل. من جانيب آخر يتبين يوماً بعد يوم بأن إيران واذرعتها الإرهابية وفي مقدمها حزب الله ينفذون أوامر إيران التي لا يهمها لا فلسطين ولا الفلسطينين بل مصالحها الخاصة، وهنا تكمن الكارثة حيث قرار الحرب والسلم في لبنان وسوريا والعراق واليمن هو بيدها وليس بيد قادة هذه الدول.

 

فلسطين: 1572 شهيداً بينهم 500 طفل حصيلة العدوان الإسرائيلي

وكالات/13 تشرين الأول/2023

ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية اليوم، إلى 1572 شهيدا بينهم 500 طفل و276 امرأة بالإضافة إلى 7262 مصابا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 1537 شهيدا ونحو 6612 جريحا فيما بلغت الحصيلة بالضفة الغربية 36 شهيدا وأكثر من 650 جريحا وصل منهم إلى المستشفيات 210 جرحى. وأشارت الوزارة إلى أن عشرة من الشهداء هم من الكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي. ولفتت الى ان 14 منشأة صحية تضررت جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة بينها مستشفى بيت حانون الذي توقف عن الخدمة نتيجة الاضرار الكبيرة التي لحقت به. ومن جانبها قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن حصيلة الشهداء بينها 500 طفل و276 امرأة فيما تشمل الإصابات 1644 طفلا و1005 نساء وخمسة اشخاص يحملون الجنسية المصرية.

وعلى صعيد متصل أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طواقم الإسعاف انتشلت فجر اليوم جثامين عشرة شهداء بعد قصف استهدف منزلا في (خان يونس) جنوب القطاع.

 

الضفة الغربية تشتعل.. 16 شهيدا ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الجمعة

وكالات/13 تشرين الأول/2023

رام الله: ارتفع إلى 16 عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت، اليوم الجمعة، في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تضامنًا مع غزة،  لتصل الحصيلة الكلية إلى 51 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. واستشهد فلسطينيان برصاص الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، خلال مواجهات في بلدة العيسوية شمالي القدس المحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، إن طواقمها “تعاملت مع شهيدين و10 إصابات برصاص الشرطة الإسرائيلية”. وأشارت إلى أن “إصابتين من الجرحى بالرصاص الحي” دون أن توضح حالتيهما. وفي وقت سابق الجمعة، ذكر مركز معلومات وادي حلوة (حقوقي)، في بيان، أن فتى يبلغ من العمر 17 عاما، استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية. وأشار المركز إلى أن “طواقم الإسعاف نقلته للمستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته الخطيرة، لكنه فارق الحياة”. وفي مدينة طولكرم استشهد أربعة شبان برصاص جيش الاحتلال. وقال صحافيون في منطقة نابلس “إن الوضع خطير جدا ويطلق الجيش النار بالرصاص الحي عند مدخل حوارة”. وتجري مسيرات حاشدة في نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلة تضامنًا مع غزة “وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها”، وذلك بدعوات من فصائل العمل الوطني في هذه المحافظات.

المسيرات بدأت في مراكز المدن ثم توجهت الى نقاط التماس والحواجز العسكرية الإسرائيلية. كما تجري مواجهات وسط مدينة الخليل وفي ريفها ومخيم العروب ومدينة بيت جالا، وشمال مدينة البيرة بالقرب من معسكر بيت إيل الإسرائيلي. خرجت المسيرات في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة، حيث توجه المشاركون الى نقاط المواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي يقيم حواجزه العسكرية على مداخل المدن والقرى. وحمل المشاركون رايات حركة حماس، وهتفوا تاييدا للحركة ولقائدها العسكري محمد ضيف. وقال مسؤول امني فلسطيني “إن الأجهزة الأمنية تراقب تطور الأمور عن قرب، وواضح أن المواجهات تندلع في مختلف المدن الفلسطينية”. وبذلك، يرتفع إلى 49 شهيدا على الأقلّ حصيلة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي ومستوطنين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية منذ شنّت حركة حماس عملية عسكرية غير مسبوقة ضدّ الكيان الإسرائيلي السبت، وفق وزارة الصحة في رام الله. وارتفع عدد الجرحى إلى 700.

قوات إسرائيلية تطلق النار على فلسطيني شمالي القدس وفي سياق متصل، أطلقت قوات إسرائيلية، فجر السبت، النار على مركبة يستقلها فلسطيني، قرب بلدة العيسوية، شمال القدس المحتلة، ما أدى لإصابته.وقال شهود عيان إنّ قوات إسرائيلية أطلقت النار على مركبة فلسطينية، ما أدى لإصابة سائقها بجروح خطيرة. وهرعت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلى مكان إطلاق النار، فيما لم يتسن معرفة سبب إطلاق النار على المركبة الفلسطينية، ولم تصدر الشرطة على الفور بيانا رسميا بشأن الحادث. وتشهد مدينة القدس ومحيطها، منذ يوم السبت الماضي، توترًا واشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”.

 

الصحة العالمية”: إجلاء المرضى من مستشفيات شمال غزة مستحيل

وكالات/13 تشرين الأول/2023

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه “من المستحيل” إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، وذلك بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة. وأوضح المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف أنه “في ظل الضربات الجوية (الإسرائيلية) الجارية، لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه”، مضيفا أن “وزارة الصحة الفلسطينية أبلغت منظمة الصحة بأنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة”.

 

القسام”: 150 صاروخاً نحو عسقلان المحتلة رداً على التهجير واستهداف المدنيين

وكالات/13 تشرين الأول/2023

أعلنت “كتائب القسام” أنها توجه ضربة صاروخية كبيرة بـ 150 صاروخاً لعسقلان المحتلة ردا على التهجير واستهداف المدنيين. مقتل 13 أسيراً في القصف الصهيوني من جانب آخر، أفادت “القسام” اليوم بـ”مقتل 13 أسيرا بينهم أجانب في القصف الصهيوني على محافظتي الشمال وغزة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

 

أمير قطر يؤكد لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة فتح ممرات آمنة لإغاثة سكان غزة وتجنب تصعيد في المنطقة

الدوحة- القدس العربي/13 تشرين الأول/2023

 أكدت قطر، الجمعة، على ضرورة سعي المجتمع الدولي لتلافي نشوب حرب شاملة في المنطقة على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين وتصعيدها في غزة ما خلف ضحايا مدنيين. وأكدت لوزير الخارجية الأمريكي على ضرورة فتح ممرات آمنة. فيما قالت إنها لم تطرد قادة حماس، مشيرة إلى الاستفادة من وجودهم لفتح قنوات تواصل.ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  إلى قطر حيث قابل في قصر لوسيل الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وأكيد أمير قطر لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة بذل الجهود في خفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً. كما أكد الأمير تميم على موقف دولة قطر الثابت حول إدانة استهداف المدنيين. وكشف أنتوني بلينكن في تصريح صحافي أنه أعرب عن تقدير بلاده لجهود قطر في تأمين عودة الرهائن، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وعقد وزيرا الخارجية القطري والأمريكي مؤتمراً صحافياً للحديث عن آخر التطورات ونتائج الجهود الدولية لإنهاء الأزمة. وقالت السلطات القطرية إنها فتحت اتصالاتها مع مختلف الأطراف والأولوية حالياً لحقن الدماء وخفض التصعيد. وطغت تطورات الأحداث في غزة والتصعيد الإسرائيلي في فلسطين على اللقاء الذي عقد في الديوان الأميري القطري. وقال بن عبد الرحمن إنه خاض نقاشاً مطولاً مع وزير الخارجية الأمريكي. وكشف أن هناك سعيا لخفض التصعيد وحقن الدماء وتجنيب المنطقة حرباً مدمرة. وأضاف أن قطر والولايات المتحدة ناقشتا السبل لتهدئة الأوضاع وإبقاء كافة قنوات الاتصال لخفض التصعيد. وشدد أن قطر تؤكد على الحل العادل للقضية الفلسطينية ضمن المبادرة العربية وتواصل جهودها لتعزيز أمن المنطقة. وقال آل ثاني: “لدينا أهداف محددة هي انتهاء الحرب وتأمين ممرات إنسانية للمدنيين، وتركز دولة قطر جهودها حتى لا تتسع رقعة الأزمة ووقف الحرب”. ونفى آل ثاني أي نية لإغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، معتبراً أن تواجد بعض قادة الحركة مهم لفتح قنوات الاتصال. وأضاف وزير الخارجية القطري أن السعي يكون أيضا لإطلاق سراح الرهائن، وأن توقف إسرائيل عملياتها التي استهدفت قطاع غزة ودمرت القطاع، وشدد على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان غزة.

كما شدد أنه لا بد من النظر للضحايا من سكان غزة فهم أيضا يستحقون الاهتمام.وكشف بلينكن أن قطر شريك وثيق في المنطقة وأشاد بدورها في عدد من القضايا. وأضاف أن اللقاء يأتي في وقت صعب تشهده المنطقة. واستطرد أنه تمت مناقشة السبل الكفيلة لحل القضايا. وركز في حديثه على قضية الرهائن وأكد أن الولايات المتحدة تعمل مع قطر. وتحدث عن دعم إسرائيل والتنسيق مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات للسكان. واعترف أن الكثير من المدنيين الفلسطينيين فقدوا خلال هجمات حماس لكنه أضاف أنها تأتي رداً على ما قامت به حماس، على حد وصفه. وجدد بلينكن موقف بلاده في دعم ما يقول إنه دفاع إسرائيل عن نفسها، وأعاد الحديث عن استخدام حماس الدروع البشرية وتخزين أسلحتها بين المدنيين وهو ما يبرر استهدافهم. ويقوم بلينكن بجولة خارجية للمنطقة شملت الأردن وفلسطين وقطر والبحرين والإمارات والسعودية. وتأتي جولة رئيس الدبلوماسية الأمريكية في وقت تكثف فيه إسرائيل من عدوانها على غزة حيث تواصل الطائرات الحربية قصفها لليوم السابع على التوالي المباني السكنية والمرافق ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

 

السعودية تؤكد رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة

وكالات/13 تشرين الأول/2023

أكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك. وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة جددت مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لاسيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة.وقالت الوزارة إن المملكة طالبت برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

 

الرئيس الروسي: موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وكالات/13 تشرين الأول/2023

قال الرئيس الروسي:فلاديمير بوتين ، اليوم، إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. أضاف” ينبغي حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بالوسائل السلمية” وأكد “نساند حل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”

 

الأردن يحذر من “تهجير” الفلسطينيين إلى مصر

وكالات/13 تشرين الأول/2023

وصف وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الرفض الصهيوني لعبور المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنها انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وحذر الصفدي من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وترحيل الأزمة إلى دول الجوار. وكشف الصفدي في بيان صدر عن مكتب وزارة الخارجية الأردنية أن كل الدول العربية أكدت أنها ستتصدى جماعياً لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم خلال اجتماع وزراء الخارجية الطارئ الذي عقد الأربعاء الماضي. وبيّن الصفدي أن الأردن يقوم باتصالات متعددة وسريعة من أجل تحرك دولي وفوري لإنهاء التصعيد والحرب في غزة وتوفير الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.من جانبها، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» رفضها دعوة الكيان الصهيوني لأهالي غزة للرحيل إلى الجنوب أو مصر.

 

مصر تحذر من مطالبة الاحتلال لسكان غزة بمغادرة منازلهم

وكالات/13 تشرين الأول/2023

حذرت مصر اليوم الجمعة من مطالبة جيش الاحتلال سكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا، وطالبت مجلس الأمن والأطراف الدولية بوقف هذا الإجراء. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» أن مصر حذرت من مطالبة الاحتلال سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوبا. واعتبرت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها. وطالبت مصر الحكومة الصهيونية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وأوضحت أنه على ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذا الإجراء.ودعت مصر الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دوليا إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة. وكان الجيش الصهيوني قد دعا في وقت سابق اليوم سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى المنطقة الجنوبية من الجيب الساحلي. ودعا الاحتلال في بيان صباح اليوم جميع المدنيين إلى إخلاء منازلهم، مضيفا: لن تتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عندما يصدر إعلان آخر يسمح بذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صواريخ “القبة الحديدية” استبقت عبد اللهيان.. وحزب الله سيتحرّك ضد إسرائيل “متى  يحين الوقت”

سعد الياس/بيروت-القدس العربي/13 تشرين الأول/2023

قتل مصور صحافي لوكالة رويترز وأصيب آخران من طاقم قناة «الجزيرة» في قصف إسرائيلي على منطقة علما الشعب الحدودية جنوب لبنان. وأعلنت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بالقذائف الفوسفورية الحارقة أطراف بلدة علما الشعب جنوب لبنان في منطقة حرجية، وسط تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي» وتبنى حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية حدودية مع لبنان رداً على «القصف الإسرائيلي المتكرر على قرى لبنانية». وحسب قناة الجزيرة، «استشهد صحافي وأصيبت مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان، والصحافيون كانوا فوق تلة لرصد الأحداث عندما استهدف سيارتهم القصف الإسرائيلي بعلما الشعب جنوبي لبنان». وقال مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إن مصور رويترز عصام عبد الله استشهد، فيما نُقل الزميلان في شبكة الجزيرة كارمن جوخدار وإيلي براخيا إلى المستشفى بعد إصابتهما في قصف إسرائيلي على سيارات الأطقم الصحافية في علما الشعب». وأضاف إبراهيم أن سيارة الجزيرة احترقت بالكامل بعد استهدافها بصاروخ موجه بشكل مباشر. وذكر أن الصحافيين كانوا فوق تلة لرصد الأحداث في جنوب لبنان وكانو يضعون إشارات للتعريف بهم بوصفهم صحافيين، ولم يكونوا قريبين من أي موقع عسكري تابع للجيش اللبناني أو حزب الله. وأكد مراسل «فرانس برس» الذي يغطي أخبار جنوب لبنان بأن مجموعة من الصحافيين من مؤسسات إعلامية عدة كانت في محيط بلدة علما الشعب، لتغطية القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة الحدودية، قبل أن يطالهم القصف، وفق المراسل. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب شهدت «إطلاق نار متبادلاً بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، في ظل قصف عنيف من قبل العدو للمنطقة وتحليق مكثف لطائرات الاباتشي». وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت صباح أمس صاروخين فوق منطقة الناقورة الحدودية جنوب لبنان والمنطقة المحيطة بها. وأغلقت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها أمس الجمعة لليوم الرابع على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وذلك نتيجة التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في الأقضية. وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في منطقة بنت جبيل الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية. وسجلت حركة نزوح في القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمناً، في ظل الوضع الأمني الذي يشهد توتراً منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية، كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» السبت الماضي، عملية عسكرية ممتدة، أطلقت عليها اسم عملية «طوفان الأقصى». يذكر أن الجيش اللبناني ينفّذ منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري انتشارًا في المناطق الحدودية الجنوبية، ويقوم بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

على وقع صواريخ “القبة الحديدية” التي أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلية صباح اليوم السابع فوق منطقة الناقورة والمنطقة المحيطة، بدأت زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل إلى بيروت قبيل منتصف ليل الخميس لتأكيد “دعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية السياسي والدولي والاعلامي للمقاومة الفلسطينية” كما أعلن من المطار.واستبقت قوات الاحتلال زيارة عبد اللهيان والتظاهرات المتضامنة مع غزة والشعب الفلسطيني بتحليق طائرات التجسس التي لم تفارق سماء المنطقة، فيما تحدثت أنباء عن اختراق طائرة بدون طيار أجواء فلسطين المحتلة وعادت إلى لبنان من دون اصابتها. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “إطلاق صاروخين اعتراضيين شمالاً باتجاه هدف تم رصده في الجو”.

ونفّذ الجيش اللبناني انتشاراً على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، كما وضع حواجز على مداخل بلدة كفركلا منعاً لدخول أي شخص غير لبناني إلى المنطقة، بعد حديث عن تظاهرة مرتقبة لفلسطينيين، وذلك حفاظاً على أمنهم وسلامتهم على الحدود وتجنباً لأي إشكال. وبعدما تم التداول بفيديو يظهر مئات الأشخاص وهم يحاولون تسلق السياج الحدودي الفاصل على الحدود، تبيّن انه قديم ويعود إلى عام 2021.

وبعد ظهر الجمعة، حاولت مجموعة فلسطينية التسلل عبر الحدود الجنوبية من خلال تفجير عبوة في الجدار الأسمنتي الفاصل، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار في اتجاه المجموعة التي اضطرت للانسحاب. وعمدت القوات الإسرائيلية إلى قصف عنيف بالمدفعية والدبابات للمنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب ومحيط موقع جمعية “اخضر بلا حدود”، كما قصفت برج مراقبة غير مشغول للجيش اللبناني “يُستخدم بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات والتدابير الأمنية ولم يسجل وقوع إصابات في صفوف العسكريين” بحسب بيان الجيش. وصودف في خلال هذا القصف وجود نائب حزب الله حسين الجشي في المنطقة فتم إخراجه من المنطقة بواسطة دراجة نارية. وكانت قرى القطاع الغربي المحاذية للخط الأزرق عاشت ليلاً حذراً متوتراً تخلله إلقاء قنابل مضيئة في سماء المنطقة، وانعدمت حركة المرور باستثناء دوريات قوات “اليونيفيل”.

عبد اللهيان

بالموازاة، بدأ وزير الخارجية الايرانية زيارته العاصمة اللبنانية والتقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وكان عرض بحسب بيان للحزب “للأحداث والتطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصاً بعد عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والجرائم الوحشية التي يرتكبها في حق أهل غزة جميعًا وما جرى في المسجد الأقصى والضفة الغربية. وقد تم تقويم الأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة. كذلك حصل التشاور حول المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها اتجاه هذه الأحداث التاريخية والتطورات الخطيرة”.

وزار عبد اللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وجرى البحث في التطورات الأخيرة في جنوب لبنان وغزة. وفي خلال اللقاء، اكد رئيس الحكومة “ضرورة بذل كل المساعي الديبلوماسية من قبل جميع الاطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان”. بدوره، حذّر الوزير الايراني “من امتداد الاحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، اذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع”، وأكد “أن ما قامت به حركة حماس كان رداً على سياسة نتنياهو وجرائم اسرائيل”، وقال “المهم بالنسبة إلينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الاوضاع”.بعدها، انتقل عبد اللهيان إلى وزارة الخارجية حيث التقى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وأعلن أن “ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين”، وتحدث عن “اتفاق بين لبنان وإيران حول ضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”، لافتاً إلى أن “إيران دعت وأبدت استعدادها لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران”.

اما وزير الخارجية اللبناني فقال “نحن اليوم متضامنون مع اشقائنا الفلسطينيين وندين الاعمال الاجرامية التي تقترفها اسرائيل في حقهم. كما ندعو إلى فك الحصار وإيصال فوري للمساعدات والغذاء والماء والادوية والكهرباء إلى غزة”، وأكد “أن العقاب الجماعي وتجويع مليوني فلسطيني وتهجيرهم لن يحقق الامن ولا السلام لا لاسرائيل ولا لأي طرف في المنطقة”. وأعلن أن “لبنان لم يكن يوماً يرغب بالحرب ويسعى إليها، ونحذر بشدة من ان استمرار التصعيد، واجتياح غزة سيُشعل المنطقة بأسرها ويُهدد السلم والامن الاقليميين والمصالح الدولية. لذلك ندعو عقلاء العالم للضغط على اسرائيل لوقف آلة الحرب العبثية والعودة إلى المسار الدبلوماسي وإعطاء الحقوق المشروعة للفلسطينيين”. وختم “يجب ان يفهم المجتمع الدولي انه لن يكون هناك استقرار في المنطقة من دون حل عادل وشامل للشعب الفلسطيني”.

تظاهرات تعم المناطق

وقد شهدت بيروت ومعظم المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وطرابلس اعتصامات ومسيرات متضامنة مع غزة تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع. وبعد صلاة الجمعة تجمّع المئات في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، رافعين الاعلام الفلسطينية ومطلقين الهتافات المؤيدة لغزة ولشعبها. وسُجّلت تحركات مماثلة في الطريق الجديدة والبربير تبعتها مسيرات لعشرات الدراجات النارية جابت شوارعها رافعة الاعلام الفلسطينية ووصلت إلى مقر “الاسكوا” في وسط العاصمة. وفي خلال تظاهرة في الضاحية الجنوبية، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “جهوزية حزب الله متى يحين وقت أي عمل للتحرك ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة”. وقال “حزب الله يعرف واجباته تمامًا ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة”، لافتاً إلى “أننا كحزب الله نساهم في المواجهة وسنواجه فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، ونتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به، ولن تؤثر الاتصالات التي جرت في الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة”.

واضاف قاسم ان “طوفان الأقصى” عملية ناجحة وستكون خالدة في المستقبل ومعلّماً لكل المجاهدين والأحرار وهي الخطوة التي تنبئ بالتحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر”. وتوجه إلى داعمي اسرائيل بالقول: “لا تهمنا بوارجكم ولا تخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة”. ورأى “ان أمريكا وإسرائيل تحاولان تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ”داعش” متناسين أنهم من صنعوها وقادوها وفتحوا لهم الحدود، ولكن اجرامهم بقتل أكثر من 150 شخصاً بضربة صاروخية واحدة يجعلهم أبشع من “داعش”، ونهايتكم كـ”داعش” والأيام أمامنا”. واضاف: “وضع العدو الاسرائيلي مخططاً للقضاء على “حماس”، وأنا أقول لهم أنتم تعبئون كل طفل فلسطيني ومسلم لمقاتلتكم في يوم من الأيام، فاتجاهكم نحو الابادة هو اتجاهكم نحو زوالكم”.

تزامناً، نُقل عن أحد قياديي “حركة حماس” قوله إن “مجرد بدء محاولة الاقتحام البري في غزة سيؤدي إلى تدحرج الأمور، لأن قوى محور المقاومة لن تقبل باستفراد غزة”، مؤكداً “ان معادلة وحدة الساحات سيكون لها التأثير الكبير والنوعي في الميدان”. ولفت القيادي إلى “ان إيران، وبالترافق مع تحرّك حاملة الطائرات الأمريكية، عمدت خلال الأيام الماضية إلى نقل صواريخ بعيدة المدى إلى أمكنة معدّة للاستخدام في قصف الكيان الاسرائيلي إن استدعت الحاجة”. ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن القيادي قوله إن “حزب الله تحديداً يربط انخراطه الكامل في المواجهة بفرضية الاجتياح البري”، مشدداً على “أن الحزب لا يمكنه ان يسمح بأن تتعرض غزة والمقاومة في داخل فلسطين لتهديد وجودي”.

وحدة الساحات

ولفت إلى “ان تفعيل جبهة الجنوب من قِبل حزب الله خلال الأيام الأخيرة انطوى على رسالة واضحة بالنار لنتنياهو، بأن الحزب لا يجلس في مقاعد المتفرجين وان تجاوز الخط الأحمر في العدوان على غزة سيستدعي رداً بحجم الاستهداف”، معتبراً “ان حزب الله مستنفر و”قوات الرضوان” جاهزة للدخول إلى المستوطنات في شمال فلسطين فور ان تتلقى الاوامر من السيد حسن نصر الله”.

في المقابل، عبّر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني خليل الحلو عن رأيه “أن حماس تشعر بمرارة لأنها كانت تنتظر مساعدة من حزب الله وايران فيما تحركات حزب الله ليست استراتيجية ولا تشبه لا تحرك الجيش المصري ولا الجيش السوري في تشرين/أكتوبر 1973”. واعتبر “أن حزب الله يضع وحدة الساحات موضع التنفيذ ولكن بشكل محدود ولا يكفي لقلب الموازين”، معتبراً أن “لا مصلحة للحزب بالدخول في حرب وإضعاف قوته العسكرية خصوصاً أن لديه مشاكل مع مكوّنات لبنانية”.  واضاف “اذا لم يدخل حزب الله في الحرب سيخسر مصداقية وحدة الساحات وستخسر ايران مصداقيتها ايضاً لكنه سيبقى محتفظاً بقوته وقدراته وتأثيره في الداخل اللبناني”.

 

مستمدة قرارها من تصريح بايدن.. حكومة الحرب: “سنمحو غزة دون اعتبار للمدنيين”

أسرة التحرير/هآرتس/13 تشرين الأول/2023

في تصريح مشترك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، في “الكريا”، أول أمس، وصفوا أهداف الحرب ضد حماس بكلمات قاطعة: “حماس هي داعش”، سنسحقها ونصفيها مثلما صفوا “داعش”، قال نتنياهو. غالنت هو الآخر شبه حماس بـ “داعش”، وقال: “سنمحوها عن وجه الأرض. سنمحو هذه الظاهرة”. الشعور واضح، وهو يوفر جواباً عاطفياً لإحساس انعدام الوسيلة في ضوء الهجمة غير المسبوقة في شدتها الإجرامية. لا جدال في أن دولة إسرائيل وقعت ضحية جريمة حرب مخططة ومنظمة من قبل منظمة إرهابية. الأقل وضوحاً: ما هي ترجمة عملية تلك الأهداف؟ كيف تمحى من على وجه الأرض “هذه الظاهرة”؛ أي حماس؟ يُفهم من أقوال القيادة أن الحكومة أعطت الجيش يداً حرة للعمل دون أي قيد، بما في ذلك الثأر الأعمى من السكان المدنيين بمن فيهم من شيوخ، نساء وأطفال.

 في هذه اللحظات القاسية، من المهم الإنصات إلى الصديقة الطيبة والمخلصة لإسرائيل، الولايات المتحدة. الرئيس جو بايدن لم يترك مكاناً للتفسير بالنسبة لالتزام بلاده تجاه إسرائيل: “في هذه اللحظة، علينا أن نكون واضحين كالشمس: نحن نقف إلى جانب إسرائيل، وسنتأكد من أن يكون لإسرائيل ما يلزمها كي تحرص على مواطنيها، وتدافع عن نفسها وترد على هذا الهجوم”.  هذه أمور مهمة استمدت إسرائيل الثقة منها، لكن بايدن قال أكثر من هذا؛ فبعد أن شدد على أنه “مثل كل أمة في العالم، لإسرائيل الحق في الرد – بالفعل عليها واجب الرد – على هذه الهجمات الشريرة”، أضاف بأنه تحدث مع نتنياهو عن أن “ديمقراطيات مثل إسرائيل والولايات المتحدة هي أقوى وأكثر أماناً حين نعمل وفقاً لسلطة القانون”. وكرر هذه الرسالة كي يتأكد من أننا سنتذكرها في نفس الوقت الذي نسعى فيه لندافع عن حياتنا: “الإرهابيون يمسون بنية مبيتة بالمدنيين؛ هم يقتلونهم. نحن نتبنى أحكام الحرب – قانون الحرب. ولهذا أهمية. هناك فرق”. أقوال بايدن يجب أن تشكل بوصلة أخلاقية. إسرائيل ملزمة بالرد على الهجمة الإجرامية التي وقعت عليها، لكن ليس بثمن يد حرة لجرائم حرب. وهذا ما قاله بايدن أيضاً

 

بعد حاملة الطائرات.. بايدن لإسرائيل: لكم غزة ولي “حزب الله”

ألون بن دافيد/معاريف/13 تشرين الأول/2023

من الصعب معرفة أي اسم سيمنحه التاريخ للمعركة التي نحن في بدايتها. لكن، لن يكون هو الاسم الذي منحه الجيش الإسرائيلي للحملة – “سيوف حديدية”. مشكوك أيضاً أن تسمى “حرب غزة الأولى”، إذ إن جبهة الشمال كفيلة بأن تفتح في كل لحظة. الواضح لكثيرين ولنا ومن المهم لجميعنا أن نفهم أننا في حرب على الوجود. إذا لم ننتصر ونحسم فيها، فلن نتمكن من الوجود في هذا المكان… ببساطة. الكثير من الأمور انهارت صباح السبت، الكثير من المنظومات والمفاهيم والمعتقدات. أكوام من الكلمات قيلت وكتبت حتى الآن عن الإخفاقات والقصورات التي سمحت بالمذبحة، وكتب كثيرة أخرى ستكتب عن العمى والتبطل. ولكن في الإخفاقات انهار المفهوم الذي بموجبه يمكننا العيش إلى جانب الجيران المفعمين بكراهيتنا مع تسويات اقتصادية تضمن للاحتكاك معهم أن يكون محتملاً. لهذا المفهوم كان شركاء كثيرون: من رئيس الوزراء، عبر قادة كل أجهزة الأمن لدينا – وأنا الصغير شخصياً، أخطأت به. هذا الاعتقاد في أنه يمكن الحفاظ على الاستقرار تجاه المنظمات الأصولية الإسلامية التي تعيش إلى جانبنا، ذبح أيضاً صباح السبت. وقد اكتسبت الصحوة بالثمن الأكثر إيلاماً الذي ما كان لأحد أن يتصوره، لكنه حاد وواضح: لا يمكن العيش بجيرة مع الإسلام المتطرف. إذا ما بقيت حماس في غزة في نهاية الحرب – فسنتلقى صيغاً متكررة من مذبحة السبت في المطلة وكفار سابا ونتانيا. لن تكون بلدات إسرائيلية في الغلاف، لا في الحدود الشمالية ولا في تل أبيب، في النهاية أيضاً. هناك كثيرون آخرون لا يفهمون هذا وينظرون إلى المعركة الحالية بتعابير الجولات القتالية في الماضي: ماذا سيكون وضع النهاية، من سيحكم في غزة بعد ذلك، وأي صفقة مطلوبة لتحرير المخطوفين. لكن المزيد يفهمون كل يوم بأننا نخرج إلى معركة تستهدف الحسم قبل كل شيء: إبادة كل بنى حماس التحتية ومقدراتها وطردها من غزة، إلى جانب الكثيرين من سكان القطاع. هم لن يتمكنوا من مواصلة السكن إلى جانبنا. عندما تقف أمة أمام تهديد وجودي لا يطاق، فهي ملزمة قبل كل شيء بإزالته. عندما تعرضت الولايات المتحدة للهجوم في بيرل هاربر، خرجت إلى معركة تستهدف إبادة قدرات وإرادة اليابان لمواصلة القتال دون أن تتردد في ما الذي ستكون عليه طبيعة النظام في اليابان بعد انتهاء الحرب. المعركة تواصلت أربع سنوات، وكلفت ثمناً رهيباً لكن اليابان لم تعد تهديداً على سلام العالم في النهاية. بعض من أصحاب القرار لدينا يفهمون هذا الآن، ومن المهم أن ينجح رئيس الوزراء أيضاً في فك ارتباطه عن الانشغال بنفسه وبفشله وليواظب على تحقيق النصر. كل حياة نتنياهو وهو يتعلم ويتطلع ليشبه شخصيته المثلى وينستون تشرتشل، وها هو التاريخ وفر له لحظة تشرتشلية. في الأيام الأخيرة، هو وباقي القيادة الإسرائيلية يترددون في مسألة “حزب الله”. هل يأخذوا المبادرة في الشمال ويوجهوا ضربة وقائية على “حزب الله” أم يركزوا على الجنوب ويعرفوا أن “حزب الله” كفيل في أي لحظة أن يفتح علينا جبهة ثانية. ثمة تعليلات جديدة لهذين النهجين.

مؤيدو الضربة الوقائية يدعون بأن هذه فرصة لا تتكرر: الجيش الإسرائيلي مجند وجاهز بقوة في الدفاع في الشمال، الأسطول الأمريكي إلى جانبنا، وإذا ما أزلنا تهديد “حزب الله”، فسنتمكن من التفرغ للتركيز على المعركة الطويلة التي بانتظارنا في غزة.

معارضو الضربة الوقائية يقولون إنه بعد صدمة السبت، سيصعب على المجتمع الإسرائيلي اجتياز صدمة قاسية أخرى لأبراج تسقط في تل أبيب، وإصابة صواريخ دقيقة لمواقع استراتيجية وإنزال قوات “حزب الله” في أماكن مختلفة في البلاد.

يخيل أن الرئيس الأمريكي حل المعضلة. في محادثاته مع نتنياهو، أوصى بايدن بحرارة أن نركز على غزة، ووعد بأن تعرف قواته كيف تعالج “حزب الله” إذا ما فتح حرباً ضدنا. للأسطول الأمريكي المرابط هنا قدرات متنوعة لضرب وشل “حزب الله”، قدرات لا تملكها دولة إسرائيل. يكتفي “حزب الله” في هذه الأثناء بأعمال التحرش والاستفزاز على طول الحدود ويحاول وزن التهديد الذي يقف أمامه. في وقت كتابة هذه السطور، لم يتخذ القرار بعد إذا كان سينضم إلى الحرب.

يعدّ الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء خططاً عملياتية جديدة تختلف عن كل ما خطط له حتى الآن في قيادة الجنوب. الخطط العملياتية في الماضي قامت على أساس مناورات سريعة ومركزة على مراكز قوة حماس وأعدت بمنطق الجولة. أما الآن فيعنون بخطط بعيدة الأثر بمنطق الحسم.

النية تدمير معظم المنطقة المبنية في شمال قطاع غزة، من خط الشجاعية – “نتساريم” شمالاً: كل مدينة غزة: جباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا. تعتزم إسرائيل تفعيل قوى نارية لم يشهد لها مثيل في أي من حروبنا السابقة، ودحر سكان شمال القطاع إلى قسمه الجنوبي. عندما ستدخل القوات المناورة لن تكون على الأرض مبان ولا مدنيون. سيركز القتال على رجال حماس الكامنين في أنفاق غزة التحتية. هذه الخطوة ستخلق ضغطاً شديداً على حدود مصر وستؤدي إلى توتر مع المصريين، لكن ليس لإسرائيل الكثير من البدائل – نحن ملزمون بإبعاد الغزيين عن بلداتنا. وسيكون مطلوباً حل سياسي لإسكان هؤلاء اللاجئين في دول أخرى. هذه ليست خطوة يحركها الثأر، رغم أن مشاعر الثأر تعتمل في أوساطنا، هذه خطوة بقاء أمة كاملة. خراب غزة سيكون إشارة وعبارة للمصير المرتقب لكل جار لنا يقوم علينا. هذه المعركة ستستغرق أشهراً، ستكون لها أثمان باهظة، لكن سيتعين علينا في نهايتها أن نعرف بأنه لن تجد أي عائلة إسرائيلية نفسها مرة أخرى وحدها في الغرفة الأمنية أمام وحوش إجرامية. عندما نرى حجم الخراب في الغلاف، من الصعب أن نتصور كيف وهل سيعود إليها السكان الذين نجوا من المذبحة، لكننا ملزمون بالتجرؤ على أن نتصور بأننا سنعيد بناء البلدات، وقد تكون لها هذه المرة مطلة على البحر أيضاً.

 

صحيفة إسرائيلية: من يتولى أمر غزة بعد حماس؟

يوسي بيلين/إسرائيل اليوم/13 تشرين الأول/2023

العلاقات بين حكومات إسرائيل وحماس معقدة أكثر بكثير من النقاط التي كانت بينها وبين م.ت.ف. فبينما كانت منظمة التحرير الفلسطينية تعد كحركة وطنية إرهابية هدفها (المعلن حتى 1988) هو تصعيب الحياة علينا حتى نعود إلى البلدان التي جاء آباؤنا وأجدادنا منها، تعد حماس منظمة دينية ينصب كل همها على مجال الإغاثة للمسلمين الفقراء. لجأت إسرائيل إلى الوقت لتفهم التغييرات التي طرأت على هاتين المنظمتين في نهاية الثمانينيات: في نهاية 1987، على خلفية الانتفاضة، تحولت حماس من منظمة إسلامية تعنى بالإغاثة إلى منظمة إسلاموية ترفض كل تسوية مع إسرائيل وتقدس استخدام الإرهاب. بعد سنة من ذلك، غيرت م.ت.ف موقفها وأيدت تحقيق مبدأ الدولتين الذي قام على أساسه قرار التقسيم والذي رفضه الفلسطينيون والعالم العربي في العام 1947. التعزز السريع لقوة حماس كمنظمة نقية، ظاهراً، من الفساد ومخلصة لقيمها، والتي تشكل بديلاً لـ م.ت.ف المؤطرة، العاملة في الخارج والمصابة بالفساد، كان هو أحد الدوافع لتغيير سياسة م.ت.ف بالنسبة للتسوية مع إسرائيل واستعدادها للموافقة على نقاط عارضتها في الماضي (مثل الموافقة على تسوية مرحلية). بعض من النقد على كاتب هذه السطور في سياق اتفاق أوسلو كان موجهاً ضد تعزيز قوة م.ت.ف حيال منظمة الدين والإغاثة الإسلامية التي لم تطالب لنفسها بدولة. لكن بينما كانت م.ت.ف مستعدة لتقسيم البلاد، رفضت حماس وجود إسرائيل على أي سنتمتر مربع من أرض الوقف الفلسطينية. هذا لا يعني أن اليمين الإسرائيلي كان محباً لحماس؛ فقسم من زعمائه (مثل أرئيل شارون، الذي قال لي هذا صراحة) اعتقدوا بأنه لا فرق بين فتح وحماس. وآخرون (مثل شامير ونتنياهو) فضلوا حماس لأن ليس لها، ظاهراً على الأقل، مطالب وطنية وإقليمية. لم يكونوا يرغبون في التوصل إلى حل وسط تاريخي مع منظمة وطنية فلسطينية لأن معناه كان تقسيم البلاد، لكنهم لم يدركوا بأن حماس تلعب على مبلغ الصفر وترى غايتها في محو إسرائيل.

الاتفاق المرحلي (أوسلو 2) في 1995 يقضي صراحة بأن شخصاً أو منظمة يشجع الإرهاب لا يمكنه أن يشارك في الانتخابات الفلسطينية. عندما طلب الرئيس جورج بوش الابن من إسرائيل ألا تمنع حماس من التنافس في الانتخابات التي كان مقرراً إجراؤها في 2006 رغم البند الذي كان يفترض أن يمنع ذلك، استجاب شارون لهذا بدعوى أن “لا فرق بين العرب”. شاركت حماس في الانتخابات، وفاجأت الجميع في انتصارها والباقي تاريخ. يميل اليمين لأن يعزو لليسار سذاجة طفولية ويرى نفسه كمثبت للسياسة الواقعية، لكن بالنسبة لحماس فإن الساذج الحقيقي كان اليمين الذي كان مستعداً لشراء الغطاء الديني لحماس. فالمواجهة الحالية تثبت بأن حماس قريبة من “داعش” أكثر بكثير مما لـ م.ت.ف؛ لأن شارون أخطأ بأنه لم يكن مستعداً ليعترف بالفرق بين الحركتين، ولأن سياسة نتنياهو بتعزيز قوة حماس والمساعدة في تمويلها، مقابل إضعاف فتح، كانت خطأ جسيماً، وأن الطريق لمعالجة حماس كان ينبغي لها أن تكون مثل معالجة “داعش”. لكن لم يكن في هذا ما يكفي. إذا ما اكتفى أصحاب القرار بتحييد حماس، لن يكون في هذا ما يحل مسألة ملء مكانها. في هذه الأيام، عليهم فحص كل الخيارات. الأكثر منطقية هو عرض عودة القطاع على السلطة الفلسطينية وإدارته، لكن من الصعب التصديق بأنها ستكون مستعدة لعمل هذا ولحمل المسؤولية من إسرائيل التي حيدت لتوها (هكذا آمل) حماس. وثمة إمكانية أخرى، وهي التوجه إلى الجامعة العربية، بقيادة مصر، لإدارة المنطقة على مدى فترة محدودة، أو إلى جهة دولية أخرى. إذا تبين أنه لا توجد جهة أخرى مستعدة لأخذ هذه الهدية الإشكالية على عاتقها بشكل دائم أو مؤقت، فسيكون على إسرائيل  حسب القانون الدولي ولأنها سترغب في منع فراغ سلطوي- أن تعود لإدارة غزة. سيكون علينا بذل كل جهد كي لا نفعل هذا.

 

لنتنياهو: أخطأت.. حماس ليست “داعش” وعلى إسرائيل رسم استراتيجية جديدة إزاء غزة

 تسفي برئيل/هآرتس/13 تشرين الأول/2023

 “حماس هي داعش”، وسنهزمها كما هزم العالم المتنور “داعش”، هكذا قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بانفعال أول أمس. تنظيم “داعش”، للأسف الشديد، لم يُستأصل تماماً، ويجب التذكر بأن “العالم المتنور” لم يسارع إلى العمل ضد “داعش” ما دام هذا التنظيم يركز على احتلال مناطق في سوريا والعراق ولا يضع دول الغرب على قائمة الأهداف. المقارنة مع “داعش” مريحة الآن بسبب الدلالات التي تظهر في كل مرة يطرح فيها اسم هذا التنظيم والتضامن الدولي الذي يمكن لاسم هذا التنظيم أن يجنده. الأفلام المفبركة جيداً للإعدام وقطع الرؤوس وقطع الأعضاء واغتصاب النساء واختطاف المدنيين… نقشت جيداً في الذاكرة الجماعية وحولت هذا التنظيم إلى رمز مطلق، ليس فقط للشر عديم الحدود، بل للشر الإسلامي الذي أزاحت القاعدة صوره من مكانته السابقة، بعد أن نفذ [القاعدة] عمليات الحادي عشر من أيلول في 2001 فأنستنا مذبحة فظيعة نفذها الروس في غروزني، عاصمة الشيشان، قبل سنة، أو المذابح القاتلة في أوكرانيا.

لكن المقارنة مع “داعش” لا يمكن أن تخفي الفرق الكبير في طبيعة القتال ضد التنظيمين. حلف غير مكتوب وحد الدول الإسلامية ودول الغرب في الحرب ضد “داعش”، من مصر والسعودية وإيران والمغرب وحتى فرنسا وبريطانيا وبالطبع الولايات المتحدة. “داعش” وضع تهديداً وجودياً على أنظمة الشرق الأوسط وعلى الأمن المدني في دول الغرب. فتاوى كثيرة لفقهاء من السنة والشيعة اعتبروا هذا التنظيم تنظيماً إرهابياً، بل اعتبروه تنظيماً يعمل ضد الشريعة وهو مناهض للإسلام. أما حماس، فلها مكانة مختلفة تماماً.

السعودية ومصر اعتبرتا حركة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، لكنهما امتنعتا عن اعتبار حماس منظمة إرهابية (مصر في الحقيقة اعتبرتها هكذا في 2015، لكن المحكمة ألغت هذا التعريف، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه المنظمة من الشرعي التفاوض معها). أغلق الأردن مكاتب حماس في 1999، لكنه سمح لعدد من قادتها بزيارة الأردن لأغراض شخصية. روسيا والصين وقطر وجنوب إفريقيا وتركيا وبالطبع لبنان وسوريا وإيران، هذه قائمة جزئية لدول حاربت بشكل فعلي أو على الأقل أدانت “داعش”، لكنها لا تعتبر حماس منظمة إرهابية، بل إن يستضيف على أراضيها ممثليات رسمية لهذه المنظمة، وبعضها لها علاقات تتراوح بين عادية ووثيقة معها. حماس رغم أيديولوجيتها الدينية فإنها تعتبر في نظر الجمهور العربي جزءاً لا يتجزأ من النضال الوطني الفلسطيني. “داعش” كان يمكنه أن يحلم بهذه المكانة.

عدد من هذه الدول يشكل جبهة داخلية اقتصادية لحماس، حتى لو لم يكن ذلك بشكل رسمي وممأسس. هي تسمح للمنظمات والجمعيات على أشكالها بتحويل الأموال لها ولا تمنع مواطنيها من تقديم التبرعات ووضعها في حساباتها البنكية. من السهل جداً الإشارة إلى إيران بأنها مصدر التمويل الوحيد لحماس، وأن تُضم بذلك إلى محور الشر الدولي وتجاهل المساعدات التي تحصل عليها حماس من دول ومنظمات في أرجاء العالم. من يسعى إلى تدمير “البنية التحتية” لهذه المنظمة واستئصال حماس مثلما تم استئصال “داعش” فهو بذلك يسهل الأمر على نفسه عندما يقوم بتدمير البيوت في غزة ويقطع الكهرباء عن 2 مليون شخص ويفرض الحصار الشامل، لا يسمح حتى بإدخال السلع الضرورية مثل الأدوية والغذاء. هذا الأسلوب اعتبر في السابق مفهوماً جديداً استهدف استبدال المفهوم القديم القائل بأن الأموال تشتري الهدوء. ولكنه مفهوم ثبت أنه خاطئ في نهاية المطاف. على الفور سنصل إلى ذلك.

أسس معادلة “الأموال مقابل الهدوء” وُضعت في 2006 عندما جرت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. كانت حماس فازت فيها بأغلبية 44 في المئة مقابل 41 في المئة لفتح. ولكن بسبب طريقة الانتخابات المختلطة، فإن فوز حماس جلب لها 74 مقعداً في المجلس مقابل 45 لفتح من بين الـ 132 مقعداً. مئات آلاف الكلمات كتبت عن هذه الانتخابات، معظمها مليئة بالانتقاد لمجرد إجرائها وقصر النظر والفشل الاستخباري في تقدير نتائجها. ولا يقل عن ذلك أهمية التشجيع المالي والسياسي للولايات المتحدة لإجرائها. ولكن أصبحت مياه راكدة تحت الجسر. إسرائيل والولايات المتحدة وحركة فتح قاطعت نتائج الانتخابات والحكومة التي حاول إسماعيل هنية تشكيلها. من هنا تدهورت الأمور بشكل سريع. وصلت الذروة عندما احتلت حماس غزة في حزيران 2007، بعد أن انهارت بضجة كبيرة جميع الجهود لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة. مرة على خلفية توزيع المناصب والميزانيات، ومرة أخرى بسبب رفض حماس التمسك باتفاقات أوسلو، كما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس – رغم أن إجراء الانتخابات التي شاركت فيها حماس وفازت فيها بشرعية الجمهور جاء نتيجة اتفاقات أوسلو التي ترفضها.

في إسرائيل، المتضررة من حرب لبنان الثانية واختطاف جلعاد شاليط قبل ذلك بسنة، فإن الحرب الداخلية الفلسطينية في غزة والتي قتل فيها مئات الأشخاص، كانت نوعاً من الراحة. من الصعب استعادة الشعور بالفرح الكبير الذي ساد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عندما نشرت صور نشطاء “فتح” الذين تم طردهم من غزة بالملابس الداخلية. فرضت إسرائيل في ذلك الصيف الإغلاق الشامل على غزة، لكن سرعان ما أدركت أنه رغم الانفصال عن غزة في 2005 فإنها ما زالت تحتل غزة من الخارج. من هنا بات المطلوب منها اهتمام باحتياجات سكانها الاقتصادية. وخلال أقل من سنة تحول الحصار إلى رافعة سياسية. في البداية، في 2008، عندما وقعت على الهدنة الأولى مع حماس، تعهدت إسرائيل بتقديم تسهيلات مقابل الحفاظ على الهدوء. بعد ذلك، وفي كل مرة تم فيها خرق الهدنة وكانت هناك حاجة إلى استئنافها عقب كل عملية عسكرية كبيرة، فقد شكلت تسهيلات الإغلاق عملة قابلة للتداول في المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها إسرائيل مع حماس بوساطة مصر. ولكن الأموال والتسهيلات في الحصار لم تشتر الهدوء فقط، وبذلك حظيت بشرعية جماهيرية، بل ترجمت إلى أداة سياسية قوية.

 من هنا يأتي الخطر الكامن

في نيسان 2011 أعلنت قيادتا فتح وحماس عن اتفاق مصالحة (اتفاق القاهرة)، الذي تضمن تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات لم يتم تحديد موعد لها في حينه، والتي لم يتم إجراؤها حتى الآن. رأى نتنياهو أن هذا مثل إعلان الحرب. في بيان مسجل نقل رسالة شديدة لعباس جاء فيها “على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس… لا يمكن صنع السلام مع إسرائيل وحماس معاً”، وكأن نتنياهو كان يقف مع اتفاق سلام جاهز للتوقيع! الشرخ بين حماس وفتح كان هو القاعدة القوية التي أقام عليها نتنياهو سياسته، وهي السياسة التي عرضها على كل وسيط حاول الدفع قدماً بالعملية السياسية. الأسئلة الرئيسية كانت: هل يستطيع عباس السيطرة على حماس؟ هل يمكنه محاربة إرهاب حماس؟ ما لم تتوفر ردود إيجابية على هذه الأسئلة، فلا جدوى من إجراء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لأنها لا تمثل كل الجمهور الفلسطيني.

من هنا يأتي الخطر الكامن والملموس في أي مصالحة فلسطينية، الذي قد يقدم الجواب الذي لم يرغب نتنياهو في الحصول عليه. الطريقة هي محاربة حماس، لكن في الوقت نفسه عدم القضاء عليها، ليس لحاجة من يدير الحياة المدنية في غزة فحسب، بل ولإيجاد سور واق أمام أي عملية تقتضي من إسرائيل ثمناً سياسياً. مفهوم “الأموال مقابل الهدوء” لم يكن مفهوماً انهار بشكل مفاجئ، بل استراتيجية أهدافها سياسية يمكن تحقيقها عن طريق ترسيخ كيانين فلسطينيين شبه مستقلين، واحد في غزة والآخر في الضفة. التكتيك الذي وقف في أساس حملة تصفية قادة حماس في 2004 حل محل الاستراتيجية التي تحدثت عن “تصفية البنى التحتية للإرهاب”، لكن ليس تصفية قيادته. كان يمكن أن يحقق الهدوء الردع العسكري والعمليات واسعة النطاق وكثيرة القتلى والتدمير، أما الأموال والتسهيلات في الحصار كان يمكن أن تضمن حكم حماس وتقوي مكانتها كي تستطيع وقف مبادرات سياسية أخرى. هذه العملية فعلت فعلها؛ فأكثر من 14 محاولة مصالحة علنية بين فتح وحماس انهارت منذ 2007. صحيح أن الاختلافات الداخلية، الأيديولوجية والسياسية، هي التي عززت الانقسام، لكن غياب دعم إسرائيل للسلطة الفلسطينية وتحويل الأموال مباشرة لحماس، ليس عن طريق السلطة، وهو إضرار متواصل لمجالات مسؤولية رام الله، وخلال ذلك جرت نقاشات متقدمة حول إعادة إعمار غزة… كل ذلك حافظ بشكل جيد على “سيادة” حماس.

بأثر رجعي، كان هذا استراتيجية زائدة، حتى في أيام ضعفها لم تعتبر حماس نفسها شريكة لفتح أو للسلطة الفلسطينية منذ إقامتها. أيديولوجياً، هي لم تتنازل عن فكرة تحرير كل أرض فلسطين وإقامة دولة شريعة. يبدو أن الحديث يدور عن منظمة براغماتية لم تتردد في قطع العلاقات مع سوريا عقب المذبحة ضد المدنيين في الدولة، لأنها خشيت من أن تفقد الدعم العربي. وهذه عملية كلفتها فقدان تمويل إيران لفترة معينة.

في الميثاق الجديد الذي نشرته حماس في 2017 تنازلت عن علاقتها مع حركة الإخوان المسلمين، الحركة الأم، من أجل إرضاء مصر والسعودية. بل قررت بأن هدفها هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وأن نضالها ضد المشروع الصهيوني وليس ضد اليهودية. ولكن تبين أنها البراغماتية نفسها التي مصدرها حركة الإخوان المسلمين، التي قد تشكل الوسيلة للوصول إلى الحكم من أجل تطبيق أيديولوجيا متشددة وغير متسامحة. “إخلاص” حماس لمعارضة أي عملية سياسية مع إسرائيل كان مضموناً مع وجود مساعدات مالية أو بدونها. الخطأ هو أن إسرائيل تعاملت مع حماس كمنظمة دافعها سياسي وليس أيديولوجياً. منظمة يمكن إعطاؤها الأموال وتحقيق نتائج من ذلك. الآن، بقيت إسرائيل بدون استراتيجية وبدون “مفهوم”، بل ما زالت هي المسؤولة عما يحدث في غزة وعن المليوني نسمة فيها. إن الحرب ضد حماس وكأنها “داعش” هو شعار كاذب وبالتأكيد ليس استراتيجية. عندما تم استئصال “داعش” من المناطق التي احتلها كان للسكان الذين كانوا يعيشون في هذه المناطق دولة يعيشون فيها، وكان النظام سيكون المسؤول عنهم في كل المجالات. لم يكن هناك سؤال من الذي سيحكم هناك بعد انسحاب “داعش”. من الخيال في هذه الأثناء التفكير بوضع ستتحمل فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية عن إدارة غزة، وحتى لو بقي لحماس و”الجهاد الإسلامي” والتنظيمات الأخرى عشرات الآلاف من جنودها والمخلصين لها، لن يُسمح للسلطة بموطئ قدم في القطاع. “مفهوم” الأرض المحروقة الذي تتبناه إسرائيل الآن لن يمكن أي قيادة محلية بديلة من ملء الفراغ والحكم على حراب إسرائيل. بدون حل سياسي شامل يضمن حكماً فلسطينياً مستقلاً وموحداً في جزأي دولته. ليس في إسرائيل حكومة ستوافق على ذلك، ويبدو أنها لن تكون في المستقبل القريب.

 

لقادة إسرائيل: بايدن أمدكم بالفرصة… لا تنتظروا “حزب الله” حتى يملأ بطارياته

إسرائيل هرئيل/هآرتس/13 تشرين الأول/2023

اندلعت هذا الأسبوع وحدة وطنية شعبية، جرفت السياسيين الذين شكلوا حكومة الطوارئ. في هذه الحكومة إمكانية كامنة للحفاظ على الـ “معاً” وقيادة الشعب إلى الانتصار في الجبهتين اللتين يواجههما. بطبيعة الحال، جميعنا نركز على الجبهة الجنوبية، ولكن جوهرياً الجبهة الشمالية هي التي تعرض حياة سكان الدولة للخطر بشكل أكبر. بدون ضربة استباقية مضادة، فإن مئات آلاف الصواريخ، منها الكثير من الصواريخ الدقيقة، ستتسبب بقتل جماعي في الجبهة الداخلية وتدمير البنى التحتية، منها البنية العسكرية التي ستقيد قوة الجيش الإسرائيلي، لا سيما سلاح الجو، على الرد بشكل ساحق.

بعد المذبحة التي جرت في مستوطنات “بئيري” و”كفار غزة”، وبعد صور المخطوفين، فإن الرأي العام العالمي يسمح لنا، أكثر من أي وقت مضى وربما حتى في المستقبل، بتوجيه ضربة وقائية لمنظومة الصواريخ المهددة، وأن نُعد لحسن نصر الله المصير المُعد ليحيى السنوار.

محطمة معنوياً من الفشل المخجل في حرب لبنان الثانية، سمحت حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي لـ ”حزب الله” بالتزود بعشرات آلاف الصواريخ. لقد هددوا (وورثتهم أيضاً) بأنه “إذا ضرب نصر الله السكان الإسرائيليين، فسيعود لبنان إلى العصر الحجري”. هذه رؤية مشوهة، بل غير محتملة. الانتقام لن يحيي الآلاف، وربما عشرات الآلاف، الذين سيقتلون، ولن يعيد ترميم البنى التحتية التي سيتم تدميرها. “حزب الله خائف”، هكذا يهدئ الجنرالات الآن (الذين فشلوا في لبنان)، في الأستوديوهات. المنظمات الإرهابية كما ثبت في يوم السبت، لا تخاف. حماس كانت تعرف تماماً ما الذي ينتظرها بعد المذبحة الجماعية.

لذلك، يجب التخلي عن المفهوم الذي ساد سنوات كثيرة والذي يقول إننا نتعامل في الشمال مع منظمة إرهابية “عقلانية”. يجب تدمير “حزب الله” الآن، وعلينا ألا ننتظر حتى يطلق علينا آلاف الصواريخ. نعم، الآن، خصوصاً بعد تحذير من الرئيس الأمريكي جو بايدن لإيران، وفي الوقت الذي تمكن فيه الجيش الإسرائيلي، لا سيما سلاح الجو، من الانتظام. إن تفويت الفرصة المناسبة الخاصة هذه يمكن أن يظهر لنا كبكاء لأجيال. ليس لإسرائيل أي طلبات جغرافية في لبنان. ونصر الله يعرف أنه إذا لم نهاجم فلن نهاجم أبداً. فلا تتركوه يملأ البطاريات لقتل أكبر عدد من اليهود ومن أجل الانتقام للنكبة. بدلاً من تفسير نواياه بشكل صريح والذهاب لتنفيذ عمليات وقائية عندما كانت الصواريخ قليلة وبدائية، ضبطت إسرائيل النفس واستوعبت الأمر، في البداية حكومة أولمرت وبعدها حكومات نتنياهو الذليلة. ويجب القول في صالحها إن معظم رؤساء الأجهزة الأمنية أيدوا الرهان على ضبط النفس هذا. هم الآن يجلسون في الأستوديوهات ويتنصلون من المسؤولية؛ أيضاً من المسؤولية عن الذنب الذي تصرخ نتائجه حتى مستوى لا يمكن وصفه في هذه الأثناء، وهو تفكيك المستوطنات في “غوش قطيف” وتتويج حماس على القطاع.

 

سُنّة لبنان: قلوبهم مع فلسطين.. لكن "لا ثقة" بالحزب

سامر زريق/أساس ميديا/السبت 14 تشرين الأول 2023

دراجة نارية ترفع علم الحزب على أوتستراد التبانة_طرابلس تم حرق العلم والدراجة النارية وتم ضرب السائق من قبل بعض الشبان. دائماً ما كان للقضية الفلسطينية حيّز خاص في الوجدان السنّيّ. ولطالما جرى تعيير السنّة بنقص في لبنانيّتهم لأنّهم كانوا يناصرون ياسر عرفات على حساب سيادة وطنهم، حسب افتراض القائلين بذلك، في ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي. وذلك قبل أن يأتي رفيق الحريري ويعيد بناء بيروت ولبنان. ثم ليستشهد ويرفع السنّة شعار "لبنان أوّلاً" مع نجله سعد. في إعلان "لبنانيتهم" النهائية منذ العام 2005. لكن على الرغم من كلّ التطوّرات السياسية في العقود الماضية، بقي هذا الحيّز محجوزاً لقضية عنوانها القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، على ما ردّد أبو عمار في نهاية حياته، ومسرى النبي محمّد في معراجه إلى السماء. إلا أنّ مساعي إيران الحثيثة، ومن خلفها أذرعها الطويلة، وخاصة الحزب في لبنان وسوريا وغيرهما، للقبض على القضية الفلسطينية، وتحويلها إلى ورقة على طاولة السياسات الإقليمية، زرعت الريبة والشكوك في دواخل السُّنّة، ولا سيما بعدما خبروا استثمار الحزب لانتصار عام 2006 في شوارع بيروت ذات 7 أيار 2008، إضافة إلى مآثر الميليشيات الإيرانية في قتل الثورة السورية وإغراق سُنّتها في بحور من الدماء والتهجير والمعتقلات. لذلك بدت ردّة الفعل السنّية على "طوفان الأقصى" حذرة جدّاً على الصعيد النخبوي، مقابل فرحة شعبية لم تخلُ من هذه الشكوك المنغّصة. دائماً ما كان للقضية الفلسطينية حيّز خاص في الوجدان السنّيّ. ولطالما جرى تعيير السنّة بنقص في لبنانيّتهم لأنّهم كانوا يناصرون ياسر عرفات على حساب سيادة وطنهم، حسب افتراض القائلين بذلك

فلسطين.. قضيّة السُّنّة

مناصرة السُّنّة للقضية الفلسطينية قديمة جدّاً، إذ بدأت منذ ما قبل النكبة الفلسطينية عام 1948، حينما سار المناضل العروبي الطرابلسي فوزي القاووقجي إلى فلسطين عام 1936 للمشاركة في الثورة العربية ضدّ الانتداب البريطاني من أجل إيقاف الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين. ثمّ تولّى قيادة جيش الإنقاذ العربي عام 1947 لقتال العصابات الصهيونية التي أسّست فيما بعد دولة إسرائيل. إلى ذلك، تحفل الذاكرة السنّيّة بالهبّات الشعبية الفلسطينية الهوى، والتظاهرات التي ترفرف فيها أعلام فلسطين غداة كلّ حفلة إجرام صهيونية. حتى عندما صار جمال عبد الناصر فارس العرب، كانت فلسطين وصراعه مع إسرائيل جواز عبوره إلى قلوب سُنّة لبنان حيث حظي بشعبية جارفة في لبنان والعالم العربي. ومن أجل فلسطين وافق قادة لبنان السنّة على اتفاق القاهرة في 1969، الذي مهّد للاجتياحات الإسرائيلية وللتوغّل الفلسطيني في الداخل اللبناني، وللحروب الأهلية الملبننة. 

ومن أجل فلسطين، أوسع السُّنّة المقام لأبي عمّار وصحبه، وتحمّلوا القصف الإسرائيلي لمدنهم وبيوتهم وصولاً إلى اجتياح بيروت في 1982. مع ذلك، لم يتخلّوا لحظة عن دعم حركة فتح وقائدها ياسر عرفات. بل احتشدوا في وداعه مع أبرز زعمائهم في مرفأ بيروت مثل الرئيس صائب سلام ورئيس الحكومة آنذاك شفيق الوزّان وقيادات كثيرة.

عندما عاد في 1983 على حين غفلة من الرقيبين الإسرائيلي والسوري الأسدي، فتحت مدينة طرابلس أذرعها لاحتضانه في أحيائها وشوارعها كواحد من أبنائها، ومذّاك تحمّلت من أجل القضية الفلسطينية كراهية حافظ الأسد وجيشه التي فتحت عليها أبواب الجحيم فيما بعد. وفي العهد السوري، بقيت القضية الفلسطينية حيّة في الوجدان السنّيّ، ولم تنجح خزعبلات بعض العقول الأمنيّة في إقناع السُّنّة بتصديق كذبة "أبي عدس" واتهامه باغتيال رفيق الحريري/ لإشعال فتنة بينهم وبين الفلسطينيين. ما ينطبق على سُنّة لبنان، ينطبق أيضاً على الوطن العربي. قال الناشط السياسي خلدون الشريف في حديث إلى "أساس": "ثمّة استطلاع رأي نشره الباحث الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله يقول إنّ 82% من شعب مصر يعتبر أنّ ما قام به الفلسطينيون هو أمر مشروع. وأنا أعتبر أنّه بعد قهر وإذلال بدآ عام 2008، وازداد في السنة الأخيرة بعد تسلّم نتانياهو واليمين المتطرف الحكم وقتل المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية 240 فلسطينياً، لا يستطيع أيّ عربي بل أيّ إنسان أن لا يتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش مليونان منه في سجن محكم". امتنعت مصادر دار الفتوى في طرابلس عن التعليق على إمكانية انزلاق لبنان نحو الحرب، لكنّ المناخ العامّ في لبنان لا عند السُّنّة فقط لا يريد الحرب، "فهي ليست لعبة، ولا قِبل لنا في تحمّلها

مآثر الحزب

بيد أنّ ما فعله الحزب إثر حرب تموز 2006 حفر جرحاً عميقاً في الوجدان السنّيّ. فما كادت الحرب تضع أوزارها بقرار أممي سعى خلفه الحزب حثيثاً، ولم تكن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لتنجح في انتزاعه لولا معاونة ودعم عواصم الخليج، حتى قلَب لهم ظهر المجنّ وأنزل جمهوره للاعتصام بوسط بيروت في 2007، بغية إسقاط الحكومة التي نتجت عن "التحالف الرباعي بعد انتخابات 2005. وعندما فشل الحزب دخل بسلاحه إلى عمق المناطق الشعبية في بيروت في 7 أيّار 2008، التي تشارَك مع سُنّتها لسنوات خلت المأكل والمعيشة إبّان القصف الإسرائيلي. ثمّ أتبع ذلك بدخول دمويّ إلى دمشق دفاعاً عن طاغيتها في 2011 و2012 وصولاً إلى اليوم. فاكتسب الحزب، ومن خلفه إيران، نفوراً سنّيّاً طال أيضاً الفصائل الفلسطينية المتحالفة مع طهران على الرغم من كلّ مبرّراتها. هذا ما بدا واضحاً في ردّة الفعل على عملية "طوفان الأقصى"، وما تلاها من ردّ إسرائيلي ينحو صوب إبادة غزّة وأهلها. كثر احتفلوا بالطوفان، على الأرض، وفي عوالم شبكات التواصل، لكنّ الشكّ في نوايا إيران، وإمكانية تكرار ما فعله الحزب عام 2006 إنّما في الداخل الفلسطيني، وربما إمكانية استثمار الانتصار الفلسطيني في لبنان أيضاً، نغّصا الفرحة، ودفعا ببعض الفئات إلى الإحجام عن الفرح أو الاقتضاب فيه. هو صراع ما بين القلب والعقل. فالقلوب مع القضية الفلسطينية وشعبها، والعقل الجمعي غارق في رسم السيناريوهات السياسية والحسابات الإيرانية. وفي هذا الشأن اعتبر الشريف أنّ "اللحظة الآن هي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حتى يبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في السياسة". تجلّى هذا التضامن في وقفات رمزية وموقف متقدّم لمفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الذي تميّز عن كلّ القيادات السنّية بإصدار بيان داعم للشعب الفلسطيني خلا من أيّ إشارة إلى "حماس" ليس لأسباب سياسية، بل لأنّ الدعم هو للشعب الفلسطيني وحقوقه السليبة. واعتبرت مصادر مقرّبة من مفتي طرابلس والشمال محمد إمام أنّ "دعم الشعب الفلسطيني هو واجب على كلّ مسلم، والدعاء هو أقلّ الواجب، وهذا ما نستطيع أن نقدّمه، وهنا ينتهي دورنا، وأمّا السياسة فلها أهلها".

الخوف من الحرب

دفعت الحسابات السياسية لِما بعد "الطوفان" بالنخب السنّيّة إلى الحذر الشديد، والامتناع عن التعليق أو الإسراف في الكلام السياسي، ما خلا بعض حلفاء الحزب. وحتى مَن علّق من بينهم أو أبدى رأياً، صاغ مصطلحاته بدقّة شديدة وفق "ميزان الجوهرجي". لا ينبع ذلك من التخوّف من حسابات الحزب وإيران فقط، بل أيضاً بسبب الرغبة في عدم جرّ لبنان إلى أتون حرب لا قِبل له بها، ولا سيّما مع تطوّرات الجبهة الجنوبية التي تنحو صوب الانفجار. عام 2006، كان لدى لبنان بعض المقدّرات والإمكانيات للصمود وإزالة آثار الخراب. أمّا اليوم فلا قدرات، ومؤسّسات الدولة مفكّكة، والدول العربية والخليجية التي دعمتنا بسخاء وأمدّتنا بكلّ ما نحتاج إليه تنظر إلى بيروت بعين الريبة منذ انقلاب الحزب على حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011. ومع أنّها لم تقفل الباب أمام استعادة لبنان فرداً من العائلة، إلا أنّها تريد من هذا الابن "المغناج" التوقّف عن العبث غير الواعي، والالتزام بمصالح العائلة، وما فتئت تنتظر عودته إلى رشده بصبر جليل. وختم السياسي خلدون الشريف: "أعتقد جازماً أنّ اللبنانيين بكلّ فئاتهم وطوائفهم لا يرغبون بانزلاق لبنان نحو حرب مدمّرة. لكنّ هذا الأمر مرهون بالميدان من جهة، وبجبهة وحدة الساحات من جهة أخرى". من جهتها امتنعت مصادر دار الفتوى في طرابلس عن التعليق على إمكانية انزلاق لبنان نحو الحرب، لكنّ المناخ العامّ في لبنان لا عند السُّنّة فقط لا يريد الحرب، "فهي ليست لعبة، ولا قِبل لنا في تحمّلها، خاصة أنّها قد تتحوّل إلى حرب إقليمية طويلة الأمد وعميقة الأثر"، على حدّ تعبير ضبّاط متقاعدين وآخرين من روّاد المقاهي لا سيرة لهم إلّا الحدث في فلسطين.. والحزب.

 

بو حبيب أخيراً في سوريا لـ "يشيل الزير من البير"!

ملاك عقيل /أساس ميديا/السبت 14 تشرين الأول 2023

كما كَشَف موقع "أساس" نقلاً عن مصادر وزير الخارجية يزور عبدالله بو حبيب سوريا في 23 الجاري على رأس وفد وزاريّ موسّع كان شُكِّل سابقاً بتكليف من مجلس الوزراء وسبق لوزير الخارجية منتصف تموز الفائت أن اعتذر عن رئاسته "بسبب جدول أعماله المزدحم"، معتبراً أن "لا مشكلة في الاعتذار ما دام لبنان عضواً في اللجنة العربية للحوار مع سوريا". تهرّب بو حبيب مراراً أيضاً من أن يكون في عداد وفد يُجري لقاءات رسمية مع الجانب السوري في ملفّ النازحين، ويكون، تحديداً إلى يمينه في الوفد، وزير المهجّرين عصام شرف الدين الذي خاض أخيراً مع "زميله" مواجهة  liveعلى الشاشات بين بيروت وواشنطن انتهت باتّهام وزير المهجّرين لبو حبيب بالتواطؤ والخيانة، ونصيحة من الأخير لزميله بأن "يخفّف حكيه". عملياً، ثمّة مخاوف حكومية جدّية من أن ينقل الرجلان اشتباكهما المستمرّ إلى دمشق فيضطرّ الجانب السوري إلى التوسّط بينهما.

تفيد معلومات "أساس" أنّه يُعمل "تحت غطاء قانوني-سياسي على إجراء تعيينات قد تتجاوز مسألة رئاسة الأركان الشاغرة منذ كانون الأول 2022 إلى أعضاء المجلس العسكري في قيادة الجيش ومجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي، خصوصاً أنّ العديد من أسماء الضبّاط المَعنيّين شبه محسوم"

تفيد معطيات "أساس" أنّ الوفد سيضمّ للمرّة الأولى قاضياً من وزارة العدل تنحصر مهمّته ببحث الشقّ القانوني المرتبط بمبادلة الموقوفين والمحكومين، فيما ثُبّت موعد الزيارة المؤجّل منذ سنوات خلال لقاء بو حبيب مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هامش مشاركتهما في الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة. وهي الزيارة التي حَكَم عليها بو حبيب سلفاً وعلناً بأنّها "لن تشيل الزير من البير".

لكنّ تحديد موعد الزيارة تزامن مع أمرين:

- الأوّل تأجيل النائب جبران باسيل زيارته الأوروبية، غير المنسّقة مع وزير الخارجية، لاستراسبورغ وبلجيكا وفرنسا حيث كان يزمع المشاركة في اجتماعات تتناول موضوع النازحين في البرلمان الأوروبي، وذلك "نظراً للحرب الدائرة في غزّة وتردّداتها الخطيرة على لبنان"، كما جاء في بيان التيار الوطني الحرّ، لكنّ مصادر معنيّة أكّدت لـ "أساس" أنّ "الاعتذار" أتى أساساً من الجانب الأوروبي ربطاً أيضاً بإعصار غزّة وتعديل جدول أولويّات الأوروبيين. - حصول تسريبات لها دلالاتها عن توجّه إلى اتّخاذ قرار سياسي-أمني بغطاء من الحكومة ببدء تفكيك بعض مخيّمات النازحين بناء على تقارير معدّة لبنانياً عن توزّع المناطق الآمنة في سوريا التي يمكن ترحيل السوريين إليها، في ظلّ تسليم مرجع كبير بأنّ "مفوضية اللاجئين تتلاعب بنا وتنتهك قرارنا السياديّ ولن تسلّمنا داتا النازحين ولو أرادت ذلك لأفرجت عنها خلال مدّة الثلاثة أشهر الممنوحة لها والتي تنتهي نهاية تشرين الأول الجاري".

فعلياً، أخذ ملفّ النازحين، تماماً كما "حرب غزّة"، حيّزاً كبيراً من مداولات جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس.

مع ذلك، يعترف مرجع وزاري لـ "أساس" بأنّ الجلسة "كانت أقرب إلى الشكليّات ورفع العتب"، والدليل أنّها تأخرت ستّة أيام ولم تخرج بأيّ إجراءات استثنائية ولا بمقرّرات وزارية فوق العادة أو خطة طوارئ تحاكي احتمال تفجّر الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، بل خرجت بخطاب "توصيفي" لرئيس الحكومة يُخبِرنا بأنّ "لبنان بعين العاصفة" ويبشّرنا بـ "تواصله مع الخارج ومع كلّ القوى السياسية الفاعلة في لبنان، للطلب إليهم ضبط النفس وعدم الانجرار إلى المخطّطات الإسرائيلية، والطلب من الأمنيّين الاستعداد لمواجهة أيّ طارئ"، هذا ولم يشِر ميقاتي بكلمة واحدة إلى حالة النفير العامّ أمس التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية على كلّ الحدود مع إسرائيل، ومن ضمنها حدود لبنان، وموقف الحكومة الرسمي منها.

تفيد معطيات "أساس" أنّ الوفد سيضمّ للمرّة الأولى قاضياً من وزارة العدل تنحصر مهمّته ببحث الشقّ القانوني المرتبط بمبادلة الموقوفين والمحكومين، فيما ثُبّت موعد الزيارة المؤجّل منذ سنوات خلال لقاء بو حبيب مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

غطاء سياسيّ للتعيينات!

لكنّ الجلسة التي قوبلت بمقاطعة مستمرّة من الفريق العوني المُعارِض تضمّنت "رسالة" أساسية تُعتبر الأهمّ في سياق كلمة ميقاتي وستفتح الأبواب حتماً باتّجاه كسر حلقة التساؤلات في شأن مصير قيادة الجيش والتعيينات العسكرية المحتملة، وذلك بعدما وُضِع ملفّ الجيش أكثر من أيّ وقت ربطاً بـ "زلزال" غزّة في مقدّمة البنود الملحّة المرتبطة بمصير قيادته مع بدء العدّ العكسي للعاشر من كانون الثاني موعد إحالة قائد الجيش إلى التقاعد وسط جمود كامل للملفّ الرئاسي.كرّر ميقاتي موقفه الذي يعتبر أنّ "مقاطعة مجلس الوزراء لم تعُد مجدية بدليل أنّ الأحداث تجاوزتها وباتت تفرض رصّ الصفوف والتعاون لمواجهة التحدّيات الراهنة"، وكشف أنّ "مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة قرّر (يوم الأربعاء) ردّ الطعون المُقدّمة من بعض الوزراء المقاطعين، وهو ما من شأنه أن يُحصّن دستورياً وقانونياً، كما قال، كلّ مقرّرات حكومة تصريف الأعمال"، مذكّراً أيضاً بـ "تكريس المجلس الدستوري بموجب قراره في 30 أيار الماضي دستورية جلسات مجلس الوزراء وقانونية الآلية المعتمدة لاتّخاذ المقرّرات وإصدار المراسيم". عليه، يقول مصدر مطّلع لـ "أساس" إنّ "هذه المعطيات تشكّل قاعدة قانونية-دستورية لقرارات قريبة لمجلس الوزراء سيكون من ضمنها حلّ إشكالية التعيينات العسكرية في ظلّ الشلل الرئاسي والسياسي التامّ الذي لا ينبئ بأيّ حلحلة في المدى القريب". تفيد معلومات "أساس" أنّه يُعمل "تحت غطاء قانوني-سياسي على إجراء تعيينات قد تتجاوز مسألة رئاسة الأركان الشاغرة منذ كانون الأول 2022 إلى أعضاء المجلس العسكري في قيادة الجيش ومجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي، خصوصاً أنّ العديد من أسماء الضبّاط المَعنيّين شبه محسوم".

بين رئيس الأركان وقائد الجيش

لكنّ تعيين رئيس أركان (وهو موقع درزيّ) لن يعني بالضرورة أنّه سيقود إلى تولّي الضابط المعيّن، وهو العميد حسّان عودة، مهامّ قائد الجيش بعد العاشر من كانون الثاني، بل قد يكون المدخل هو تخريجة قانونية أخرى تُبقي قائد الجيش في موقعه، أي التمديد له، في ظلّ وجود رئيس أركان معيّن بالأصالة، بعدما حُرِم قائد الجيش لأشهر من مغادرة الأراضي اللبنانية بسبب عدم وجود ضابط ينوب عنه بحكم قانون الدفاع. أمّا في حال سقوط تخريجة التمديد فيكون هناك على الأقلّ رئيس أركان ينوب عن القائد بعد إحالته إلى التقاعد. مع العلم أنّ معطيات "أساس" تشير إلى قرار أميركي ببقاء جوزف عون في اليرزة حتى حلول أوان التسوية التي قد تؤدّي إلى مغادرته إلى منزله أو انتخابه رئيساً للجمهورية. يدعم هذا التوجّه مشروع القانون الذي تقدّم به النائب بلال عبدالله برفع سنّ التقاعد سنتين للضباط في كل الأسلاك العسكرية.

اقتراح من "المجلس الأعلى للدفاع"؟

في السياق نفسه، أثّرت بعض التسريبات في شأن الاقتراحات المحتملة للتعيينات العسكرية على المشاورات القائمة، لكنّها لم تعطّلها، وآخرها اقتراح انعقاد المجلس الأعلى للدفاع وإصداره توصية إلى مجلس الوزراء "بتعيين رئيس الأركان وفقاً للأصول" بالنظر إلى خطورة الأوضاع الأمنيّة، بيد أنه حتى الساعة يبقى توقيع وزير الدفاع عائقاً أمام اعتماد هذا الاقتراح إلا إذا صدر التعيين بقرار من مجلس الوزراء من دون صدور مرسومه، وهو ما قد يعرّضه للطعن.

 

متى "يُنصِف" الغرب الشعب الفلسطينيّ؟

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/السبت 14 تشرين الأول 2023

"الولد الشقيّ يجلب لأهله اللعنة". قول شعبي ينطبق على إسرائيل. فهي "ابنة" الغرب. "أنجبها" "وعد بلفور" البريطاني. تبنّتها الولايات المتحدة الأميركيّة منذ أن أصبحت القوّة العظمى في الغرب. ودعمتها فرنسا "على طول الخطّ". منذ ولادتها (1948) حتى اليوم لم تجلب إسرائيل للغرب سوى الأزمات والانقسامات بين الشرق والغرب. وترافقت مع لعنات الشعوب العربيّة والإسلامية لها.

إسرائيل كلّفت الغرب كثيراً

لائحة الخسائر التي ألحقتها دولة إسرائيل بالغرب طويلة.

1- بعد حرب 1967 واحتلالها الجولان وسيناء والضفّة الغربيّة اتّجهت مصر نحو الاتحاد السوفيتي، ووطّدت سوريا تحالفها معه، وخسرت الولايات المتحدة الأميركيّة ركيزتين أساسيّتين في الشرق الأوسط في خضمّ الحرب الباردة.

2- بعد "حرب كيبور" 1973 أوقفت الدول العربيّة تصدير النفط للغرب. فكانت أوّل "صدمة نفطيّة" في التاريخ. أوقفت الحركة الاقتصادية في الدول الغربيّة، خاصّة في أوروبا.

3- بعد اجتياح بيروت 1982 أرسلت واشنطن وباريس قوات عسكريّة إلى بيروت. وسقط لهما العشرات من الجنود في انفجارَي السفارة الأميركية ودراكار، الأمر الذي دفعهما إلى خروج مذلّ من لبنان.

4- ساهم قيام دولة إسرائيل في نشوء التطرّف الإسلامي في القرن العشرين الذي ضرب في الدول الغربيّة الداعمة لها. عملية 11 أيلول 2001 كانت إحدى محطّاته الأساسيّة. لكنّه ضرب قبلها وبعدها في محطّات القطارات والمترو في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وقتل المئات.

- بالطبع وجود إسرائيل ساهم في تعميق الصراع بين الشرق والغرب، إضافة طبعاً إلى الصراع الدينيّ وسياسة الاستعمار واستغلال الدول الغربيّة لدول الشرق وخيراتها.

"الولد الشقيّ يجلب لأهله اللعنة". قول شعبي ينطبق على إسرائيل. فهي "ابنة" الغرب. "أنجبها" "وعد بلفور" البريطاني. تبنّتها الولايات المتحدة الأميركيّة منذ أن أصبحت القوّة العظمى في الغرب. ودعمتها فرنسا "على طول الخطّ"

الغرب أسير إسرائيل واليهود

ما مناسبة هذا الكلام في خضمّ الحرب غير المسبوقة في قطاع غزّة؟

ردّة فعل الدول الغربية على هجوم "حماس" وتصريحات المسؤولين أظهرت أنّ الدول الغربيّة لم تتعلّم من دروس التاريخ وأكّدت مرّة أخرى أنّها أسيرة إسرائيل واليهود. فقد أضاءت بلدية باريس برج إيفل بالعلم الإسرائيلي. وكذلك فعلت ألمانيا على بوّابة البوندستاغ، رمز إعادة توحيد البلاد. واتّخذت الحكومة الفرنسيّة تدابير أمنيّة لحماية الأماكن الدينيّة لليهود. كذلك فعلت الحكومة الإيطاليّة. تهافت السياسيون الفرنسيون للوقوف في الصفوف الأمامية في التجمّعات الداعمة لإسرائيل والمندّدة بإرهاب "حماس". وشُنّت حملة سياسيّة كبيرة ضدّ "فرنسا غير الخاضعة" بسبب عدم إدانتها عملية "حماس". وفي ألمانيا حضر رئيس الدولة اجتماع البوندستاغ (البرلمان) يرافقه سفير إسرائيل ووقف دقيقة صمت عن أرواح القتلى الإسرائيليين. في المقابل منعت السلطات في فرانكفورت تظاهرت مؤيّدة للفلسطينيين كانت ستنطلق يوم السبت. وهناك دعوات إلى حلّ "منظمة صامدون" الداعمة للشعب الفلسطينيّ.

أمّا عن ردّة فعل الولايات المتحدة الأميركيّة فحدّث ولا حرج. فقد أعلن جو بايدن: "دعم حكومتي لأمن إسرائيل قويّ للغاية ولا يتزعزع"، وأصدر الأوامر لإدارته لتلبية كلّ احتياجات إسرائيل وطلباتها. وتحرّكت حاملة الطائرات الأميركيّة "جيرالد فورد"، وهي الكبرى في العالم، باتجاه شرق المتوسط دعماً لاسرائيل. وطار ضباط أميركيون أمنيّون وعسكريون إلى تل أبيب للمشاركة في غرفة عمليات الجيش الإسرائيلي.

في مواجهة ما يحدث بين الفلسطينيين وإسرائيل أصبح "التنديد" بهجوم "حماس" هو الأولوية للغرب. ذاك كان السؤال الأول الذي طرحته كريستيان أمانبور على سفير فلسطين لدى المملكة المتحدّة حسام زملط عند استضافتها له على شاشة CNN. وكذلك فعل مَن سألوه في BBC و"SkyNews".

قالت وزيرة الخارجية الفرنسيّة: "يجب علينا أن نندّد بهذه الفظائع وبالسلوك اللاإنساني لأولئك الذين تمكّنوا من أن يرتكبوا مثل هذه الفظائع".

لكن ماذا عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل منذ عقود بحقّ الشعب الفلسطيني؟ واستطراداً الشعب اللبنانيّ؟ وماذا عن الحرب التدميريّة التي تشنّها ضدّ قطاع غزّة وتطويق 2.3 مليون فلسطينيّ ومنع المساعدات الإنسانيّة عنهم والدفع بهم إلى مغادرة القطاع؟

لا بدّ من الإصغاء إلى صوت العقل الذي عبّر عنه وزراء الخارجيّة العرب في اجتماعهم في القاهرة ويتلخّص بتحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حلّ الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية

الغرب مسؤول عن سياسة إسرائيل

نتفهّم المواقف المندّدة بالفظائع التي ارتكبها مقاتلو حركة حماس بحقّ المدنيين في إسرائيل. ولكن إلى متى يستمرّ الغرب في النظر بعين واحدة إلى هذه القضيّة؟

ما أدّى إلى جرائم يوم السبت 7 أكتوبر والأيام التي تلته، هي الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل منذ عقود: جرائم الإبادة الجماعيّة بحقّ مئات الفلسطينيين، وجرائم الترحيل القسري للآلاف من مدنهم وقراهم ومنازلهم،... لا يمكن للغرب إدانة ترحيل مئة ألف أرمني من كاراباخ، وعدم إدانة إسرائيل في محاولتها اليوم ترحيل 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزّة إلى صحراء سيناء (ترانسفير)، وهو مخطّط إسرائيلي قديم!

الدول الغربية الداعمة لإسرائيل مسؤولة بنفس قدر إسرائيل عن هذه الجرائم. فهي مسؤولة بدعمها المطلق لإسرائيل على الرغم من سياسة تصفية القضية الفلسطينيّة التي تكثّفت بعد اتفاقات أوسلو، والاستمرار في سياسة الاستيطان التي حوّلت الأراضي الفلسطينية في الضفّة الغربية إلى جزر منفصلة بعضها عن بعض، وإضعاف السلطة الفلسطينيّة وتحويلها إلى شرطة تمنع الفلسطينيين من مهاجمة إسرائيل، وتطويق قطاع غزّة منذ 17 عاماً. وقد بلغت ذروة هذه السياسة الإسرائيليّة المتغطرسة مع حكومة بنيامين نتانياهو المتطرّفة التي انتهت إلى حكومة وحدة وطنية يوم الأربعاء الفائت.

الدول الغربيّة الداعمة لإسرائيل مسؤولة أيضاً وبالفعل ذاته من خلال سياساتها هذه عن إضعاف الموقف المعتدل للدول العربيّة في القضية الفلسطينيّة الذي عبّرت عنه "المبادرة العربية للسلام" التي طرحتها المملكة العربية السعودية في قمّة بيروت العربيّة (2002). وهذا ما أدّى إلى تقوية شعبية ونفوذ حركة حماس (وحركة الجهاد الإسلاميّ)، المدعومة من إيران، في الشارع الفلسطينيّ، وسيطرتها على قطاع غزّة وإطلاق هجومها منذ أيام ضدّ إسرائيل. وهي مسؤولة عن ضرب فكرة "التطبيع" التي سوّقتها "اتفاقات أبراهام" في السنوات الأخيرة، فردّ عليها الإسرائيليون بانتخاب الشخصيات الأكثر تطرّفاً والأكثر دموية.

الإصغاء إلى صوت العقل

ربّما تنجح إسرائيل في اجتثاث حركة حماس من قطاع غزّة. نقول ربّما، لأنّنا نشكّ في ذلك. إذ لا يمكن ربح الحرب بالتدمير من الجوّ. وعندما سيتقدّم الجنود الإسرائيليون في أرض المعركة سيكون المشهد مختلفاً. تجربة حرب تموز 2006 ضدّ الحزب تؤكّد ذلك. وحتى لو نجحت إسرائيل في حربها ضدّ "حماس"، فلن تُنهي القضيّة الفلسطينيّة، ولن تُنهي الصراع الفلسطينيّ - الإسرائيليّ الذي يكلّف الغرب كثيراً وربّما سيُعيد موجة التفجيرات الإرهابية في الدول الأوروبيّة. لذلك لا بدّ من الإصغاء إلى صوت العقل الذي عبّر عنه وزراء الخارجيّة العرب في اجتماعهم في القاهرة ويتلخّص بتحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حلّ الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية. وإلّا فسيستمرّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيليّ، وستستمرّ القضية الفلسطينيّة قضية القرن الواحد والعشرين كما كانت قضية القرن العشرين.

 

أميركا تفاوض إيران وتترك غزّة لإسرائيل

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 14 تشرين الأول 2023

لا مفاوضات في الأفق من أجل وقف الحرب، كما تؤكّد جهات دبلوماسية عربية معنيّة بهذا الشقّ من المواجهات الدائرة في فلسطين المحتلّة. هناك إشارات ومسارات أخذت تبرّر أسباب المخاوف من حصول ترانسفير فلسطيني جديد، وسط حرف الأنظار عمّا يحصل في غزّة بعد الإنذار الإسرائيلي لمليون ومئة ألف فلسطيني بإخلاء شمالها ومغادرة المدنيين إلى جنوبها، في ظلّ حملة إعلامية سياسية مركّزة تحمّل الفلسطينيين مسؤولية فظاعات إنسانية، وتتجاهل ما يتعرّضون له، لا سيّما في غزّة. أكثر ما يقلق المتخوّفين ممّا تخبّئه الأيام والأسابيع المقبلة هو الإعلان الأميركي عن اتصالات تجريها واشنطن مع مصر من أجل تأمين "ممرّ إنساني" للمدنيين من غزّة إلى رفح، حيث شُيّدت منذ سنوات في المناطق المحيطة بها أبنية ما زالت خالية تمّ بناؤها بأموال المساعدات للحكومة المصرية.

تسلسل الأحداث هذا يُقلق المتخوّفين من هذا السيناريو لأسباب عدّة. ومن الأسباب المباشرة بدء منظمات الأمم المتحدة كافة في غزّة، بإخلاء مراكزها من الموظفين ونقلهم إلى خارجها باتجاه مصر ومواقع أخرى، منذ صباح الأمس.

لا تفاوض مع الفلسطينيّين بل مع إيران فقط

وهناك أسباب أخرى منها:

1- جلّ ما يجري على الصعيد السياسي هو اتصالات للحؤول دون فتح الجبهة من جنوب لبنان.

2- أمّا التفاوض مع الجانب الفلسطيني، سواء كان "حماس" أم السلطة الفلسطينية، فهو مقفل ما دامت إسرائيل تتمتّع بالتأييد الغربي الكامل لحرب الإبادة التي تشنّها على الفلسطينيين.

3- التفاوض الجاري لضمان عدم فتح الجبهة اللبنانية يتمّ مع إيران لا مع الجانب الفلسطيني، وحتماً ليس مع الجانب اللبناني إلا بقدر ما طُلب منه في مجال نقل الرسائل.

تعتمد واشنطن سياسة "الاحتواء والردع" مع إيران، للحصول على ثمن التهدئة على الجبهة الجنوبية، وإتاحة المجال لإسرائيل لتنفيذ الترانسفير الذي تهيّئ له منذ عقود

حملة قلب الرأي العامّ الهستيريّة

هنا تكمن الخطورة، على الرغم من كلّ الرياء الأوروبي حول تجنيب المدنيين مفاعيل هذه الحرب ومآسيها. والخلفيات تتراكم كالآتي:

- ما يقصده الغرب هو تجنيب المدنيين الإسرائيليين الخطر، بعد الحملة الإعلامية الهستيرية الهادفة إلى تبرير تغطية المزيد من الوحشية ضدّ فلسطينيّي غزّة، استناداً واتّكاءً على الرواية القائلة بأنّ مقاتلي "حماس" ارتكبوا مجازر بالمدنيين الإسرائيليين أثناء اقتحامهم مستوطنات وثكنات غلاف غزّة. والجديد بدء بعض الإعلام الأميركي بالتراجع عن الأخبار الكاذبة التي انتشرت وادّعت أنّ "حماس" ذبحت العزّل والأطفال، وأطلقت النار العشوائي على الجموع التي كانت ترقص في الاحتفال الموسيقي. وأوضحت جريدة "نيويورك تايمز" أن لا أدلّة على كلّ ذلك، علاوة على كشف التلاعب ببعض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع ذلك تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن "ذبح أكثر من ألف مدني".

- مع أنّ بعض الصور والفيديوهات التي جرى بثّها صعّب على الدبلوماسيين الفلسطينيين في الغرب وعلى مناصري القضية الفلسطينية مهمّتهم في ظلّ الهستيريا، فإنّ رموزاً مثل السفير في لندن حسام زملط والسفيرة السابقة العالية الخبرة في باريس ليلى شهيد واجها الحملات بشجاعة وكفاءة لا تخلو من نبذ العنف ضدّ أيّ كان، على الرغم من الهستيريا التي افتُعلت.

- مفعول هذه الحملة أخذ مداه خلال الأسبوع الماضي وساهم في قلب مزاج الرأي العامّ ضدّ الفلسطينيين، وارتكزت عليه الحكومات الغربية في انحيازها الكامل إلى حكومة بنيامين نتانياهو المشكَّلة من عتاة العنصريّين.

- "إنّها الانتخابات"، يقولون، التي تدفع بايدن إلى التضامن مع هؤلاء لكسب الناخب اليهودي في استحقاق الرئاسة بعد زهاء سنة.

تغطية الفظاعات الإسرائيليّة تمهيد

- قبل أكثر من سنة كان توجّه الرأي العامّ العالمي ومعه وسائل الإعلام المؤثّرة في الغرب إلى إدانة الوحشية التي تعامل بها نتانياهو مع المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي الإعلامية في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة. اليوم قتل الإسرائيليون ثمانية صحافيين فلسطينيين في غزّة، وهدموا منازل مئات المدنيين الذين هُدمت فوق رؤوسهم، مبيدة عائلات بكاملها، ولم يعدّل الإعلام الغربي من حملته التي غطّت الوحشية الإسرائيلية من خلال تحميل "طوفان الأقصى" مسؤولية زهق الأرواح. واختفى حديث إدارة بايدن عن السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في سياق مشروعه للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، واقتصرت الأهداف الرسمية المعلنة لجولة وزير خارجيته أنتوني بلينكن على عنوان "تجنّب توسّع الصراع".

- لم يخرق تلك الحملة سوى بضع كلمات على لسان مفوّض الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي أشار إلى استهداف إسرائيل المدنيين.

- لم ينبس أيّ مسؤول غربي بكلمة حين أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل أربعة أيام بفرض "حصار كامل" على قطاع غزّة، وشدّد على أنّ ذلك يُترجَم بالنسبة لسكّان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بـ"لا كهرباء ولا طعام ولا مياه ولا غاز"، وقال: "سنعلّق كلّ شيء وما كان في غزّة لن يكون موجوداً بعد الآن". وأتبع الجيش الإسرائيلي ذلك بقصف المستشفيات أمس.

وحدها "هيومن رايتس ووتش" رأت أنّ كلامه "دعوة إلى جريمة حرب".

لا مفاوضات في الأفق من أجل وقف الحرب، كما تؤكّد جهات دبلوماسية عربية معنيّة بهذا الشقّ من المواجهات الدائرة في فلسطين المحتلّة

تبرئة إيران للتفاوض معها؟

مع أنّ الجهات الدبلوماسية التي تحدّث إليها "أساس" رجّحت أنّ حملة قلب الرأي العامّ "ظرفية"، إلّا أنّها أقرّت بأنّ الانتقال إلى مرحلة التفاوض في الحقّ الفلسطيني، سواء مع الدول العربية أو الجانب الفلسطيني، يتطلّب اتّضاح النتائج العسكرية والسياسية للحرب الدائرة. ومع بروز بشكل واضح في الأيام الماضية بعض المؤشّرات إلى تجاهل غربي للطرف العربي وتفضيل التفاوض مع إيران، إذ اتّجهت التصريحات الأميركية إلى تبرئة إيران من تهمة المسؤولية عن "طوفان الأقصى":

- أولاً: بعدما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ التخطيط للعملية تمّ بإشراف "حرس الثورة" في اجتماعات عُقدت في بيروت، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول في المخابرات الأميركية أن "لا صلة مباشرة بين الهجوم الذي شنّته "حماس" وبين إيران"، وأنّ هناك تقارير متناقضة حول تأكيد مشاركة إيران في التخطيط للهجوم. وقال مسؤولون أميركيون أن لا إثباتات لديهم على حصول هذه الاجتماعات.

- ثانياً: نُسِب إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قوله إنّ البنتاغون لم يلاحظ وجود حشود من قبل الحزب في جنوب لبنان، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنّه قصف الإثنين الماضي برجاً للمراقبة وبنية تحتية تابعة للحزب. وركّزت تصريحات أوستن على اعتبار أنّ إرسال حاملتَي الطائرات جيرالد فورد ثمّ آيزنهاور ليس للتدخّل في الحرب بل كي لا تتوسّع. ويشمل التخبّط الأميركي في عملية تبرئة إيران أيضاً إعلان البيت الأبيض أمس الأوّل أنّه "لا يوجد دليل محدّد على أنّ إيران كانت متورّطة في الهجوم على إسرائيل، لكنّها بشكل عامّ متواطئة".

- ثالثاً: في وقت رأى المراقبون أنّ هذه التصريحات الأميركية جاءت بعدما حذّر بايدن إيران من التدخّل في الحرب، صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إثر لقائه نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب أمس بأنّ كلّ الاحتمالات واردة في حال لم تتوقّف الحرب على غزّة، وأنّ هدف زيارته هو التأكيد على حفظ أمن لبنان. ونقل عنه بوحبيب أنّه تهمّه التهدئة.

بموازاة ذلك يكتفي الحزب بالتأكيد أنّه على جهوزية للتدخّل في هذه الحرب عندما يحين وقته.

تعتمد واشنطن سياسة "الاحتواء والردع" مع إيران، للحصول على ثمن التهدئة على الجبهة الجنوبية، وإتاحة المجال لإسرائيل لتنفيذ الترانسفير الذي تهيّئ له منذ عقود.

يبقى الحديث عن الثمن الذي ستحصل عليه طهران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عبداللهيان من المطار: جرائم الحرب ضد فلسطين وغزة ستلقى ردًّا والكيان الصهيوني وداعموه مسؤولون عن العواقب

وطنية/13 تشرين الأول/2023

وصل وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان عند الحادية عشرة مساء إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت آتيًا من العراق، واستقبله النائب أيوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي وسفير ايران مجتبى أماني، النائبان ابراهيم الموسوي وأمين شري  وممثل "حماس" في لبنان احمد عبد الهادي، ممثل "حركة الجهاد الاسلامية" احسان عطايا. وكانت كلمة  لكل من النائب ايوب حميد الذي رحّب باسمه وباسم الرئيس بري وباسم كتلة التحرير و التنمية بالوزير عبد اللهيان وقال: "ننتهز هذا اللقاء ونحن في مرحلة دقيقة. لا شك ان ما  يجري في فلسطين اليوم  واجتماع ملة النفاق  واجتماع محور الشر الذي يتجسد اليوم  بالإدارة الاميركية والادارة الاوروبية اللتين تجتمعان على اضطهاد شعب  فلسطين واجتثاث شعب فلسطين من خلال المجازر التي  يرتكبها الكيان الصهيوني  اليوم  لا سيما  في قطاع غزة والضفة وأراضي عام 48".  أضاف:"لا بد إزاء ذلك ان يلتقي  محور  الخير  إزاء محور الشر لكي يكون هناك جهد مشترك في مواجهة ما يجري اليوم على مستوى الأمة وليس فقط على مستوى فلسطين، انما ايضا على طريق مواجهة هذا الوجه الكالح  لامريكا وأوروبا ادعياء الحضارة  وادعياء الانسانية والذين تغمض اعينهم عن المجازر المرتكبة  بحق الطفولة والإنسانية بالضفة وفي غزة بالذات وهدم المنازل على رؤوس قاطينيها والمجازر التي لم تتوقف حتى اللحظة والتي تمعن الحكومة الصهيونية التي نالت ثقة الكنيست اليوم  امعانا بمزيد من الدماء الفلسطينية". ختم:"إن الموقف اليوم المتجسد  بمحور الخير والذي يمثله خير تمثيل  معالي وزير الخارجيّة الايرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وكل الاخيار على مستوى هذه الامة  وعلى مستوى العالم القادرين حتما على  جبه ما يجري بحق الانسانية".

حماس

وكانت كلمة لعبد الهادي  قال فيها:"  في ظلال معركة طوفان الاقصى هذه المعركة التي  صنعها ابطال فلسطين  وفي مقدمتهم كتائب القسام  والتي جاءت ردا على العدوان الكبير الذي يشنه العدو الصهيوني على قضيتنا  وعلى شعبنا وعلى اسرانا وعلى اقصانا  وردا  على الجرائم و المجازر  التي  يرتكبها العدو الصهيوني  بحق شعبنا وفي ظلال  هذه المعركة  المباركة، باسمي و باسم  قيادة الحركة المقاومة الإسلامية  حماس  وباسم شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان، نرحب بالوزير عبد اللهيان الذي جاء ليقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الغاشم الذي يقتل  أطفال غزة  ونساءها واطفالها وشيوخها  ويدمر كل شي بعد الصدمة والضربة القاسمة التي وجهتها له المقاومة الفلسطينية  في الوقت الذي يغطي  محور  الإجرام و الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة  الإجرام الصهيوني  على اهلنا  في قطاع غزة وفي كل فلسطين. فإن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تقف اليوم وعبر وزير  خارجيتها الآتي الى بيروت والمرحب به لكي  يقفوا ايضا كمحور خير  في مواجهة هذا المحور الذي  يغطي الإجرام الصهيوني فنرحب به في بيروت وهو بين اهله واخوانه ونسأل الله ان تتتهي هذه المعركة البطولية بما يحقق احلام الشعب الفلسطيني وطموحاته في التحرير والعودة وسيكون ذلك حتما قريبا".

عبداللهيان

أما الوزير عبد اللهيان فقال: "أود أن اتقدم بأحر التحيات للنساء والرجال في لبنان العزيز، كما أود ان اتقدم  بجزيل الشكر  لممثل دولة الرئيس نبيه بري رئيس المجلس النيابي الليناني على حضوره في المطار للاستقبال وهذه الكلمات التي ادلى بها". كذلك شكر "ممثل حركة حماس الفلسطينية والكلمات الطيبة التي ادلى بها وكتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، والمديرة العامة للمراسم في وزارة الخارجية اللبنانية والحاضرين".  وهنأ بـ "عملية طوفان الأقصى التي  جاءت ردا على جرائم الحرب التي  ارتكبها نتنياهو والكيان  الصهيوني لا سيما  في الأشهر الأخيرة".  أضاف: "نحن اليوم هنا  في بيروت لنعلن بصوت عالٍ ان الشعوب والدول والحكومات الإسلامية  لا تطيق  استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها هذا  الكيان  ضد الشعب الفلسطيني. ان نزوح عشرات آلالاف من الفلسطينين  واستمرار جرائم الحرب و قطع المياه و الكهرباء و الأدوية عن سكان واهالي غزة  تعتبر جريمة حرب منظمة  ييرتكبها الكيان الصهيوني المزيف.  إن استمرار جرائم الحرب  ضد فلسطين وغزة سيلقى ردا من قبل  باقي المحاور وبطبيعة الحال  فإن الكيان الصهيوني وداعميه سيكونون مسؤولين عن عواقب ذلك".تابع:"استمرارا لمشاورتنا مع المسؤولين والسلطات في العراق، ستكون لدينا غدا (اليوم) لقاءات مع السلطات والمسؤولين في لبنان من أجل الحديث عن التطورات والوضع في غزة واستمرار جرائم الحرب وايضا إجراء المشاورات من أجل قضايا العالم الإسلامي وقضايا إقليمية". وردا على سؤال أكد أن "الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستستمر وبقوة دعمها السياسي والدولي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية"، أضاف:" "بعض المسؤولين الغربيين سألوا هل هناك إمكان لفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني المزيف

بالتأكيد فإنه في ظل استمرار هذه الظروف، أي ظروف استمرار جرائم الحرب والحصار الإنساني ضد اهالي غزة وفلسطين، هناك احتمال او اتخاذ أي قرار  من قبل  باقي التيارات في المنطقة. إن فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور  رئيسي وفي إطار دبلوماسية ايران بشأن إجراء مباحثات مكثفة مع قادة دول المنطقة ولا سيما السعودية، قرر إجراء هذه المشاورات والمباحثات التي تأتي في إطار استراتيجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية المتمثلة في دعم فلسطين".

 

نصرالله قوّم مع عبداللهيان المواقف الدولية والإقليمية من العدوان على غزة والنتائج المحتملة والمواقف الواجب اتخاذها

وطنية/13 تشرين الأول/2023

استقبل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور حسين أمير عبد اللهيان يُرافقه كلّ من مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران السيد مهدي شوشتري والسفير الإيراني مجتبى أماني، وكان عرض، بحسب بيان للحزب،  "للأحداث والتطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصًا بعد عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والجرائم الوحشية التي يرتكبها في حق أهل غزة جميعًا وما جرى في المسجد الأقصى والضفة الغربية". وقد تمّ تقويم الأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة. كذلك حصل التشاور حول المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها اتجاه هذه الأحداث التاريخية والتطورات الخطيرة.

 

ميقاتي التقى عبد اللهيان: لبذل كل الجهود الديبلوماسية لوقف ما يجري في غزة وحماية لبنان

وزير الخارجية الايراني: لعقد اجتماع لقادة المنطقة

وطنية/13 تشرين الأول/2023

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان صباح اليوم في السرايا.وقد جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية، والتطورات الأخيرة في جنوب لبنان وغزة. وفي خلال اللقاء، اكد رئيس الحكومة "ضرورة بذل كل المساعي الديبلوماسية من قبل جميع الاطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان".

الوزير الايراني

بدوره حذر الوزير الايراني" من امتداد الاحداث الجارية في غزة الى مناطق أخرى في المنطقة، اذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع، وأن ما قامت به حركة حماس كان ردا على سياسة نتنياهو وجرائم اسرائيل". أضاف: "المهم بالنسبة الينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الاوضاع".

 

الخارجية دانت الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مطاري دمشق وحلب: استمرار التصعيد الاسرائيلي قد يؤدي الى تهديد السلم والامن الاقليميين والدوليين

وطنية/13 تشرين الأول/2023

دانت وزارة الخارجية والمغتربين  في بيان، "الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مطاري دمشق وحلب الدوليين في سوريا، والتي أدّت الى إضرار في المرافق المدنية وتعريض حركة الطيران المدني وحياة المدنيين للخطر".  ورأت أن "هذه الإعتداءات تشكل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة"، محذرة "من  استمرار التصعيد من قبل اسرائيل بالتزامن مع الجرائم التي ترتكبها في غزة، مما قد يؤدي الى تهديد السلم والامن الاقليميين والدوليين".

 

عبد اللهيان من وزارة الخارجية: ايران مستعدة لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران

بو حبيب: استمرار التصعيد سيشعل المنطقة

وطنية/13 تشرين الأول/2023

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب، "ان : ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين. واشار الى " اتفاق بين لبنان وإيران لضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وأعلن ان  " إيران دعت وأبدت استعدادها لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران".

بو حبيب

من جهته، قال وزير الخارجية بو حبيب ان " لبنان لم يكن يوما يرغب بالحرب أو يسعى اليها ونحذر من ان استمرار التصعيد سيُشعل المنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها "، وقال: "اننا  متضامنون مع إخواننا الفلسطينيين وندعو إلى فك الحصار وإيصال المساعدات إلى غزة".

 

بري عرض مع عبد اللهيان وفرونتسكا والسفير الفرنسي الاوضاع في لبنان والمنطقة وهنأ نظيره الاردني

وطنية/13 تشرين الأول/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير الفرنسي في لبنان هيرفي مارغو حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات . واستقبل بري وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى لبنان مجتبى أماني. وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وتداعيات العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وغادر عبد اللهيان من دون الادلاء بتصريح . 

والتقى بري المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وبحث معها في المستجدات. 

على صعيد آخر، أبرق الرئيس بري لنظيره الاردني أحمد الصفدي مهنئا لمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس النيابي في المملكة الاردنية الهاشمية.

 

سامي الجميّل: جرّ لبنان إلى الصراع العسكري خيانة عظمى وحزب الله يستغل القضية الفلسطينية ليبرر وجوده ويوسع نفوذ إيران

وطنية/13 تشرين الأول/2023

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن "موقف حزب الكتائب التاريخي  منذ تأسيسه العام 1936 والذي سبق تأسيس إسرائيل وكل المأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني واضح ومستمرون بالموقف نفسه من أن للفلسطينيين الحق في دولة مستقلة وهذا موضع إجماع لدى كل اللبنانيين"، موضحًا أن "ما نختلف عليه مع جزء كبير من اللبنانيين هو أننا نرفض جرّ لبنان إلى الصراع العسكري من دون أن يكون هذا القرار ناتجًا من إرادة الشعب المتمسّك بمؤسّساته الشرعية وأن يُجرّ من حزب لديه أجندة معينة في هذا الصراع". وقال الجميّل في مداخلة عبر تلفزيون "الجديد": "نعتبر أن هذا القرار سيادي يأخذه الشعب اللبناني عبر مؤسساته الشرعية ولا يحق لأحد أخذه عن اللبنانيين لأنّ تبعاته خطيرة جدًا ولبنان دفع كفاية ثمن القضية الفلسطينية وكلنا نعرف ما حصل في البلد منذ فترة طويلة. الوقت حان ليأخذ لبنان عطلة عن الحروب والصراعات والدماء وعن كل ما يمكن أن يدمّره ويدمّر اقتصاده ويقتل شعبه". وأردف: "دفعنا فاتورة غالية وحان الوقت لنرتاح كي نبني أنفسنا ونساعد الآخرين. ولا يمكننا مساعدة الآخرين في الحالة التي نحن فيها". وأشار الجميّل إلى أن "حزب الله لا ينتظر غزو غزّة،  فقد ربط نفسه بمحور وبقرار ما يسمّى بتوحيد الساحات وبإيران وقرارات إقليمية لا علاقة لها بمصلحة لبنان"، مبديًا تخوّفه من "أن يدفع لبنان ثمن هذا الربط". ولفت إلى "مآسٍ كثيرة حصلت وآخرها إبادة الشعب السوري على أرضه"، مشيرًا إلى "سقوط 300 ألف ضحية ببراميل متفجرة من النظام السوري وللأسف جزء منها انفجر في مرفأ بيروت"، وقال: "رأينا نتيجته على مدينتنا وبالتالي إن كان لدينا هذا المعيار فكان يجب أن يكون كل الشعب اللبناني الى جانب الشعب السوري ويدافع عنه وليس للقضاء على ما تبقى من سوريين على أرض سوريا، وبالتالي لا يمكن أن نعتبر أن لدينا واجبًا قوميًا ننساه ساعة نريد، إلا إذا كان السوريون أقل عروبة من الفلسطينيين".

وتابع: "لقد دفع لبنان غاليًا وحان الوقت لأن يوقف الدخول في صراعات عسكرية لا طاقة له على الدخول فيها. نرفض بشكل كامل أن يجرّ أيٌّ كان الويلات على الجنوب وأهله والشعب اللبناني برمّته، لأنه لا يمكن الجزم بعدم توسع الصراع وامتداده في ظل مشاكلنا من الوجود السوري والأزمة الاقتصادية والمالية والمؤسسات المعطلة والمشاكل البنيوية، خصوصًا اننا لم نرَ دولة عربية تحرّكت حتى من يزايدون علينا بالممانعة والمقاومة، فهم يتفرجون من النظام السوري وغيره". وسأل: "لماذا سيتحمل لبنان وحده هذه المسؤولية في وقت أن الدول العربية تقوم بمحاولات لمعالجة الوضع وليس الدخول على خط الدماء والعنف؟".

ورأى أن "من الواضح أن حزب الله ملتزم بالاتفاق مع إسرائيل بعدم إشعال الحدود اللبنانية الإسرائيلية"، واصفًا "الاتفاق بين الدولة وإسرائيل في الترسيم البحري بأنه مزحة، فالاتفاق حصل بين حزب الله وإسرائيل لأننا كممثلين عن الشعب اللبناني لم نُعطَ الحق بمناقشته حتّى، وبالتالي قرارنا مخطوف والمؤسسات مخطوفة ومن فاوض في ملف الترسيم هو حزب الله".وأوضح رئيس "الكتائب" أن "قواعد الاشتباك تم تكريسها بالخطابات والتصرفات اليومية، فحزب الله لا يريد الدخول في المعركة، لكن مجرد أنه جزء من المحور وينفذ أجندة إيران وتحالفه العسكري مع حماس سيتحمل المسؤولية وليس هو فقط بل نحن أيضًا سنتحمل مسؤولية أدائه وارتباطاته وهذا ما نرفضه". ورأى أن "قضية حزب الله هي نفوذ إيران في المنطقة وتوسيع نطاق هذا النفوذ وهو يستغل القضية الفلسطينية ليبرّر وجوده ويوسّع نفوذ إيران في المنطقة والواضح أن على الفلسطينيين أن يكونوا أسياد أنفسهم ويقرروا مصيرهم". وقال: "من المؤكد ان طريقة تعاطي الإسرائيليين مع الفلسطينيين أدت الى ظلم لم تشهده البشرية، فهناك شعب بكامله غير قادر على العيش بكرامته في وطنه وهذا ينطبق على شعوب أخرى منها الشعب الكردي على سبيل المثال وأهالي ناغورنو كاراباخ في أرمينيا". وحمّل رئيس الكتائب المسؤولية للمجتمع الدولي "في الوصول الى نتيجة تحقق العدل ويكون هناك دولتان فلسطينية وإسرائيلية تتعايشان جنبًا إلى جنب من دون أن ينتهك أحد الشعب الآخر وهذا أساس المبادرة العربية للسلام"، وقال: "ما نحذر منه هو جر لبنان الى الصراع ونعتبره خيانة عظمى لأن فريقًا يورّط  كل اللبنانيين في ما لم يقررّوه فلنا الحق في تقرير مستقبلنا". وتابع: "لدينا عمل يجب القيام به لكي لا يضعنا أحد أمام خيارات سيئة، فقد حصلت في العام 2006 ولا أحد يريد تكرار التجربة". وعن التعامل مع اشتعال جبهة الجنوب، سأل: "هل تريدون منّا القبول بفكرة تحمّل مسؤولية قرارات حزب الله وخياراته وأن يُدخل البلد عرض الحائط ويجرّ الشعب اللبناني إلى القتل والمذابح ونكون جمعية دفن موتى ندفن أهلنا وشبابنا في لبنان؟ إن كان هذا ما يطلبونه منّا سنجيب بالفرنسية لأن الشباب يبدو أنهم بوجود الوساطات الفرنسية صاروا يتحدثون الفرنسية: Non Merci".

 

نعيم قاسم في وقفة تضامنية في الضاحية دعما للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة : نحن حاضرون وفي جهوزية كاملة ولن تؤثر اتصالات الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة

وطنية/13 تشرين الأول/2023

نظم "حزب الله" وقفة تضامنية دعما للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، امام مجمع المجتبى في السان تيرز في الضاحية الجنوبية، وتحدث فيها نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، لافتا الى "ان طوفان الأقصى هو نتيجة طبيعة لاجرام العدو الصهيوني، ويسألون لماذا هذه العملية الضخمة التي قام بها مجاهدو القماومة الفلسطينية وينسون أنها ضد كيان تم زرعه في المنطقة باشراف بريطاني أوروبي أميركي". وقال :"الكيان الصهيوني ارتكب المجازر في كل القرى الفلسطينية وهجرهم بالقتل والمجازر باشراف ورعاية دولية على طول 75 سنة من الاجرام المنظم، فأتى "طوفان الأقصى" ليقول لا، لن يبقى هذا الكيان في منطقتنا وستطرده ما دام فينا نفس واحد".  وأكد قاسم "ان عملية "طوفان الأقصى" عملية ناجحة وستكون خالدة في المستقبل ومعلما لكل المجاهدين والأحرار وهي الخطوة التي تنبئ بالتحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر". أضاف :"لدينا صورة المقاومة النبيلة الشريفة التي تسعى للتحرير ويتصرفون بانسانية ورأينا ذلك عبر اطلاق سراح مستوطنة وطفليها، وإن أسروا فلتحرير أسراهم، ويبتغون النصر أو الشهادة..  لدينا صورة أخرى للكيان المجرم والجبان الذي يختفي خلف آلياته ويستخدمون أبشع أدوات القتل، ويزعمون أنهم يقصفون مقار"حماس"، بينما هناك 500 طفل شهيد و250 من النساء من أصل 1500 من الشهداء، فأين مقار "حماس" وأين القتال مع المقاتلين؟ هذا إجرام وليست حربا، هذه عدوانية إجرامية دولية منظومة مدعومة أميركيا وأوروبيا". وتوجه الى داعمي اسرائيل :" لا تهمنا بوارجكم ولا تخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة". ورأى ان "أميركا و"إسرائيل" تحاولان تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ"داعش" ناسين أنهم من صنعوها وقادوها وفتحوا لهم الحدود، ولكن اجرامهم بقتل أكثر من 150 شخصا بضربة صاروخية واحدة يجعلهم أبشع من "داعش"، ولكنهم نهايتكم كـ"داعش" والأيام أمامنا". وقال :"وضعت "اسرائيل" مخططا للقضاء على "حماس"، وأنا أقول لهم أنتم تعبئون كل طفل فلسطيني ومسلم لمقاتلكم في يوم من الأيام، فاتجاهكم نحو الابادة هو اتجاهكم نحو زوالكم". وتوجه قاسم الى كلمتهالى  "كيان العدو":أنتم أمام مارد متمادي الأطراف في العالم على طريق تحرير فلسطين، والمستقبل لأصحاب الأرض. نحن في زمن الانتصارات ولسنا في زمن الهزائم وتوقعوا كل شيء". وأكد ان "حزب الله" معني بمعركة المقاومة ونحن مؤيدون لمعركة "طوفان الأقصى" ونفتخر أن "في أمتنا شعب فلسطيني مضح وحر وشريف". وقال :" حزب الله" يعرف واجباته تماما ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة ولن تؤثر الاتصالات التي جرت في الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة".

 

العلامة الشيخ علي الخطيب سلم السفير البابوي رسالة الى الحبر الاعظم: نتطلع أن يتخذ موقفاً يردع العدوان ضد غزة

وطنية/13 تشرين الأول/2023

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، قبل ظهر اليوم في مقر المجلس، السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا، في حضور الوزير السابق  الدكتور عدنان منصور ومستشار الشيخ الخطيب الدكتور غازي قانصوه.  وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان وما يجري في فلسطين من عدوان همجي ضد الشعب الفلسطيني. وقد سلّم  الشيخ الخطيب السفير البابوي رسالة خاصة الى الحبر الأعظم حول المجازر الصهيونية  في غزة. وأكد الخطيب "أن ما يجري في غزة كارثة إنسانية يتم فيها إبادة المدنيين الفلسطينيين، نحمّل الكيان الصهيوني تداعيات جرائمه ومجازره، كما يتحمل المسلمون والمسيحيون والمرجعيات الدينية مسؤوليتهم في لجم العدوان. ونحن نتطلع أن يتخذ الحبر الأعظم موقفاً يردع العدوان ضد غزة لما لديه من دور وتأثير ومكانة عند المسلمين والمسيحيين" ولفت  الى أن "الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين يعتمد سياسة الأرض المحروقة في غزة ويرتكب المجازر بحق المدنيين العزل وينتهك القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، ما يقتضي أن يتحمّل أصحاب الديانتين المسيحية والإسلامية المسؤولية بما تمليه الرسالات السماوية في لجم العدوان على الشعب الفلسطيني (المسلم والمسيحي)، ولا سيما أن العدو الصهيوني ينكث بكل الاتفاقيات ويستمر في سياسة الاستيطان وتشريد الفلسطينيين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمة الإنسان فضلاً عن تعذيب المعتقلين في السجون والامتناع عن تسليم رفاة الشهداء لذويهم". واستقبل الخطيب رئيس بلدية سرعين الفوقا إيهاب عبد الله على رأس وفد ضم فاعليات اجتماعية ودينية وعائلات ومخاتير البلدة، تمنى عليه  تكليف السيد حسن حسن بأمامة البلدة خلفاً للمرحوم الشيخ سعدون حمية. وابدى الخطيب موافقته على ما يتفق عليه اهل البلدة، مثنياً على دور ومناقب المرحوم الشيخ حمية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123125/123125/

ليوم 13 تشرين الأول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 13/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123128/123128/

 October 13/2023/

 

الياس بجاني/فيديو ونص/شهداء 13 تشرين الأول 1990 وخيانة قادة تجار واسخريوتيين

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123147/123147/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

 

الياس بجاني/فيديو/ شهداء 13 تشرين الأول 1990 وخيانة قادة تجار واسخريوتيين

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Fk37f9CATxY

 

The martyrs of October 13, 1990 and the betrayal of merchant and Iscariot leaders

https://eliasbejjaninews.com/archives/112651/elias-bejjani-in-remembrance-of-the-october-13-1990-massacre/

October 13/2023

For our fallen heroes who gave themselves in sacrifice at the altar of Lebanon on October 13/1990, we pray and make the pledge of living with our heads high, so that Lebanon remains the homeland of dignity and pride, the message of truth, the cradle of civility and giving, and the crucible of culture and civilizations