المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حرب غزة تستنسخ اعلامياً المئات من محمد الصحاف العراقي واحمد سعيد المصري، وتبرز إبواق المسوّقين لتجارة المقاومة والإنتصارات الإلهية الكاذبة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 12 تشرين الأول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/10/2023

القصف الإسرائيلي لم يردعهم... نازحون سوريون إلى رميش "بالقوة"

في لبنان، فحزب الله وحده من يتحمل مسؤولية هذا التوتر والقلق الذي نعيشه منذ ٧ اكتوبر/مروان الأمين/فايسبوك

"كان يَعلم"... ممثل حماس في لبنان يحرج حزب الله

“اليونيفيل”: الوضع على الحدود مستقر ولكنه متقلب

اذا طلب منه الانخراط في الحرب: هل يُراعي الحزب هذين العاملين؟

ملء الشواغر العسكريّة ضرورة... هل تفعلها الحكومة؟

تصعيدٌ إسرائيلي... "سنزلزل لبنان إذا لزم الأمر"!

تحذيرٌ ألماني لـ"حزب الله"... "لا تتدخل"!

جبهة الجنوب على “التوتر العالي”

إسرائيل تقصف أسرع طرق إمداد لإيران في سوريا… و«حزب الله» يرسل تعزيزات عسكرية إلى القنيطرة

إلى نصر الله: بعد غزة.. سنفاجئك وتعلق كالفراشة في “بيت العنكبوت”/ليلاخ شوفال/إسرائيل اليوم

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الرئاسة اللبنانيّة تحت أنقاض غزة!

قواعد تحكم الجبهة الجنوبية

خشية من استمرار إرسال بواخر النّفط... أزمة محروقات في الأفق؟

الناتو: قلقون من انتهاز جهات مثل “الحزب” الوضع

ترامب: “الحزب” ذكي للغاية!

إسرائيل تستهدف وطى الخيام بقذيفة مدفعية

حماس” تدعو إلى النفير العام في لبنان دعمًا لغزة!

ما بعد “طوفان الأقصى” ليس كما قبله: وجه المنطقة سيتغيّر؟

اذا طلب منه الانخراط في الحرب.. هل يراعي “الحزب” هذين العاملين؟

كيف ستنتهي الحرب... وأين لبنان من "الطّوفان

أين لبنان من “الطّوفان”؟

الدّولة غائبة… وهلعٌ بين اللّبنانيّين!

استعدّوا أيّها اللبنانيون... قرار الحرب قد يُتّخذ خلال 48 ساعة!

لماذا فتح جبهة الجنوب فيما الجبهات الأخرى صامتة؟

"بقعة النار تتسع"... سرايا القدس: ما حدث بجنوب لبنان نموذجًا مصغرًا

وزير خارجية إيران: استمرار الجرائم ضد الفلسطينيين سيقابل برد من “بقية المحاور”

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة بعدوان إسرائيلي.. وقادة فصائل فلسطينية يدعون لدعم غزة

أبرز تطورات عملية “طوفان الأقصى” في يومها السادس

البرلمان الإسرائيلي يصادق على “حكومة الطوارئ” طوال مدة الحرب

ماكرون يدعو إسرائيل إلى رد “قوي وعادل” على عملية حماس

الملك عبدالله وعباس ينددان “بالعقاب الجماعي” على الفلسطينيين.. وعمّان تمنع التظاهر في المنطقة الحدودية مع الضفة

مقتل 25 فلسطينيا في غارة على مخيم جباليا.. الطيران الإسرائيلي يرتكب مجازر بحق عائلات بأكملها

هل تستطيع إسرائيل خوض حرب طويلة؟

ثقة الإسرائيليين بالجيش… انكسرت!

قتلى الاحتلال 1300 وصواريخ “القسام” تُمطر سديروت وعسقلان وتطال غرب القدس

قائد قيادة الجبهة الداخلية: الإسرائيليون يشعرون بفقدان الأمن ومستعدون لحرب طويلة

العاروري: الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيكون كارثة لجيشه و1200 مقاوم فقط أطلقوا “طوفان الأقصى”

تجهيزات بريطانية عسكرية إلى البحر المتوسط

بلينكن: لن نسمح بفتح جبهة أخرى ضد إسرائيل

هجوم على مركز للشرطة الإسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يقر: تلقينا إشارات قبل هجوم حماس

إسرائيل: مستعدون للهجوم البري على غزة!

إسرائيل: لن يُفتح صنبور مياه حتى يعود الأسرى

ما هو شرط إسرائيل مقابل المياه والوقود لغزّة؟

بعد القصف الإسرائيلي.. طائرة عبد اللهيان تغير مسارها

هجوم إسرائيلي يستهدف مطاري دمشق وحلب

لأوّل مرّة منذ 41 عام... طيران اسرائيلي يكسر "قاعدة السبت"

"حماس" تطلق سراح إسرائيلية وطفلين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قبل أن تُولد «حماس»…لست أعلم لماذا يتهافت بعض السعوديين وبعض العرب على إثبات أنَّهم مع القضية الفلسطينية، وأن من ينتقد «حماس» فهو خائن للقضية الفلسطينية؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

هل ورّطوا "حماس"؟ هل تخلّوا عنها؟/جان عزيز/أساس ميديا

السعوديّة تشكّل رباعية عربية إسلامية... دفاعاً عن الفلسطينيين/جوزفين ديب/أساس ميديا

 "أساس ميديا: تدرّبوا في إيران.. وعبروا "تحت الأرض".. وأونلاين/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

“حزب الله” على جهوزيته في ظل تهديدات بـ”زلزلة لبنان”.. ووزير الخارجية يرفض الحديث عن “فضيحة في القاهرة”/سعد الياس/القدس العربي

هل تعود الحياة إلى طبيعتها في عين الحلوة؟/محمد دهشة /نداء الوطن

الدولة تنكفئ عن تطوّرات الجنوب.. والقيادات صامتة/يوسف دياب/الشرق الأوسط

“حكومة ما باليد حيلة أو… قرش”: كيف نواجه الحرب؟/كلير شكر/نداء الوطن

جهود دبلوماسية حثيثة لتحييد لبنان/عمر البردان/اللواء

الضهيرة خطّ تماس… واشتباك مباشر/رمال جوني/نداء الوطن

“طيف تمّوز” يُلاحق الجنوبيين وتخوّف من “جهاد لاند”/طوني عطية/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نواب المعارضة: سيادة لبنان خط احمر والحكومة تتحمل مسؤولية تعريض البلد للحرب ولا حل من دون اعطاء الفلسطينين حقهم بدولة على اسس نداء قمة بيروت

لاثارو: الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" مستقر ولكنه متقلب وهدفنا الرئيسي تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل

بري دعا الى جلسة الثلثاء المقبل لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان وتشاور هاتفيا ونظيره الايراني في الوضع في المنطقة واستقبل غنى عباني

العلاقات الاعلامية في "حزب الله" دانت القتل المتعمد للاعلاميين في غزة : الممارسات الارهابية لن تمنعهم عن بث الوقائع من ساحة الجريمة

لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية: توريط لبنان في حرب غزة جريمة ضد شعبه وتحييده مسؤولية إقليمية - دولية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا15/من03حتى07/:”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا. وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع! أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حرب غزة تستنسخ اعلامياً المئات من محمد الصحاف العراقي واحمد سعيد المصري، وتبرز إبواق المسوّقين لتجارة المقاومة والإنتصارات الإلهية الكاذبة

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123102/123102/

إن الحرب الدائرة في غزة، وهي حدث تاريخي غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط بمسبباته وبنتائجه وبأهواله، قد استنسخت إعلامياً وأبرزت المئات من أحمد سعيد المصري، ومحمد الصحاف العراقي. هؤلاء الصحافيين والسياسيين والمعلقين والمدعين زوراً بأنهم يحللون وينظرون هم وللأسف مجرد أبواق وصنوج صوتية جاهلة تسوّق وتهلل عن سابق تصور وتصميم للموت وللإجرام، كما أنهم يزورون ويشوهون الحقائق ويسوّقون لهلوسات وأوهام وانتصارات إلهية كاذبة. هم عملياً حناجر رخيصة تستنسخ هرطقات وخزعبلات وأضاليل إعلاميين دجالين من مثل الصحاف وسعيد اللذين لا يمكن أن يغيبوا عن ذاكرتنا.

من المحزن والمعيب إن من يتابع إطلالات غالبية الإعلاميين والسياسيين المأجورين على وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، منذ أن بدأت حرب غزة يتأكد أننا نعيش في زمن محل وبؤس وفجور وكذب ونفاق وأشباه إعلاميين… زمن أحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف.

عملياً، ممكن وصف هذه الأبواق المأجورة بأي شيء إلا بمسمى إعلاميين وسياسيين، لأنهم جهلة ومتلونين وحربائيين ومجرد أدوات صنجية وبوقية.

حمى الله شعبنا اللبناني من كل من تجار وسمسارة المقاومة والممانعة، ومن كل الذين يسوّق للحروب والانتصارات الإلهية الوهمية، التي لم نحصد من غلالها الشيطانية غير الإحتلالات، والجهل، والمصائب، والكوارث، والفقر، والتعتير، والتهجير والإجرام، والفوضى، والعودة إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية.

*عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 12 تشرين الأول 2023

وطنية/12 تشرين الأول/2023

النهار

ينقل عارفوه أن التعب بدا واضحاً على الرئيس نبيه بري في الأيام الأخيرة نظراً لتشابك التعقيدات الداخلية مع الأوضاع المستجدة في غزة وامكان انسحاب ذلك على لبنان في ظل عدم قدرته على التأثير في الأمور خصوصاً في زمن الحرب إذ تحكم القرار حسابات إقليمية أكثر منها محلية.

يغيب عدد من الوزراء عن الساحة ويبدو حضورهم كأنه لإكمال العدد ليس أكثر.

يحتدم النقاش بين لبنانيين في ما بينهم وبينهم وبين عدد من المواطنين الخليجيين والعرب حول دور “حزب الله” في المرحلة المقبلة وعن امكان توريط لبنان مجدداً في حروب المنطقة خدمة لمصالح إيران وتقوية نفوذها.

نداء الوطن

يشكو البعض من عمل جهاز أمني خصوصاً في ما يتعلق بأزمة النزوح حيث يتردد أنّه لا يقوم بأي دور جدي يلجم التفلت فيما المسؤولية ملقاة على عاتق الجيش وحده.

على رغم سيطرة أجواء الحرب إلّا أنّ بعض الشخصيات تتحدث عن تفعيل الدور القطري رئاسياً نظراً لخطورة الوضع حيث قد يكون التوتر دافعاً لإنجاز الاستحقاق.

تسود حال من الهلع لدى كثير من اللبنانيين، ويترجم هذا الهلع من خلال تخزين المواد الغذائية وبعض الادوية والمحروقات، في ظل عدم قدرة السلطات على توضيح حقيقة الوضع لهم.

اللواء

تختلف تقديرات الخبراء حول الموعد الممكن لبدء العمليات البرية باتجاه قطاع غزة.

فُهم أن جانباً من خلفية موقف حزب بارز من دولة كبرى مرتبط بما نقل إليه عن لسان إدارة هذه الدولة.

سُئل وسيط يتحرك بين القوى اللبنانية عن موقف بلاده من اسم الرئيس المناسب، والخطوة التالية فاكتفى بإجابة موجزة: لم أتبلغ شيئاً حول ذلك.

الجمهورية

نصحت أوساط ديبلوماسية بأن تكون معالجة أزمة اللاجئين بالتعاون مع المجتمع الدولي وليس بمواجهته.

أعدت هيئة علمانية في احدى الطوائف دراسة شاملة وتتضمن أفكارا عملية وموضوعية لملف حساس.

بلغ تبادل الرسائل المحلية والاقليمية والدولية أوجه في الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس في اتجاهات متعددة وبلهجات حازمة.

الأنباء

لوحظ الاهتمام الدولي الكبير بجبهة جنوب لبنان والمواقف التي صدرت على مستوى رفيع تجنباً لاندلاعها.

يمكن القول أن كل الملفات اللبنانية الداخلية باتت بحكم المؤجلة الى أجل غير مسمّى.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/10/2023

وطنية/12 تشرين الأول/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الإيغال الإسرائيلي في تحويل قطاع غزة الى بحر من دماء الأطفال لا يوازيه سوى إيغال الكيان: جيشا ومنظومة أمنية في الارتباك وارتكاب الأخطاء وأحد الأمثلة عصر اليوم عندما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صاروخ في مستوطنة المطلة المحاذية للبنان وقالت إنه جرى الطلب من المستوطنين الدخول فورا إلى الملاجئ ليصدر لاحقا نفي من جانب الاحتلال وتوضيح من إعلام حزب الله.

إذا ما يجري في الجنوب حتى الآن مضبوط بقواعد معادلة توازن الرعب في إطار ملامح لم تخرج عما كان مألوفا قبل طوفان الأقصى وقبل الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل ضد غزة بالرغم من سقوط قذيفة أطلقتها مدفعية العدو عصرا على وطى الخيام.

وقد سير الجيش اللبناني بالتنسيق مع اليونيفيل دوريات على طول الخط الأزرق لمراقبة الوضع تحسبا لأي طارئ.

وفيما تخشى تل أبيب كثيرا تطبيق نظرية توحيد الساحات وتحريكها وفيما كانت أشركت وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن في اجتماع الكابينيت الأمني سارعت لتعطيل زيارة وزير الخارجية الايراني لسوريا عبر قصف مطاري دمشق وحلب ما أدى لتغيير مسار طائرة عبد اللهيان الذي أعلن أنه سيزور بيروت غدا في إطار جولته في المنطقة.

في الداخل وبعد صفعة حماس التي هزت أركان حكومة نتنياهو صفعة سياسية تلقاها الأخير من الداخل مع إعلان زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد عدم الانضمام إلى حكومة الطوارئ المشكلة لإدارة الحرب وقال قبل قليل: لن ننضم إلى الحكومة لأنه يتم إنشاء هيكل هنا لن يكون قادرا على العمل لن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة في الفوضى.

 وفي اليوم السادس للحرب ضاق الخناق أكثر فأكثر على غزة مع سقوط أكثر من ألف وأربعمئة شهيد وأكثر من ستة آلاف جريح فيما أعلنت إسرائيل في الساعات الماضية حكومة الحرب وارتفاع عدد قتلاها إلى ألف وثلاثمئة وإصابة ثلاثة آلاف وثلاثمئة شخص.

وفي لبنان إنعقد مجلس الوزراء في السراي الحكومي في جلسة استثنائية وقد دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشدة الأفعال الجرمية التي يقترفها العدو الصهيوني في غزة وأكد التضامن مع الشعب الفلسطيني معبرا عن قلق بيروت العميق مما يجري على  الحدود مع فلسطين المحتلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عملية طوفان الأقصى في يومها السادس حملت الكثير من الوقائع الميدانية والسياسية والدبلوماسية.

على رأس هذه الوقائع إستمرار وجود مقاومين داخل مستوطنات غزة حيث يواصلون خوض إشتباكات مع العدو بحسب ما أقر جيش الإحتلال الذي ارتفعت حصيلة خسائره البشرية منذ السبت الماضي إلى ألف وثلاثمئة قتيل وثلاثة آلاف وثلاثمئة جريح.

ولليوم السادس واصلت المقاومة دك المستعمرات المجاورة للقطاع بالصواريخ وصولا إلى تل أبيب الأمر الذي دفع سلطات الإحتلال إلى إجلاء آلاف المستوطنين في عملية نزوح كبيرة.

كما اضطرت إلى تأجيل إفتتاح العام الدراسي في الجامعات إلى تشرين الثاني المقبل.

في غضون ذلك تمعن قوات الإحتلال في تدمير قطاع غزة وتحويله إلى جحيم غابت في ظله معالم أحياء بأكملها

وتجري هذه الإبادة وسط إستمرار الحصار على القطاع وإغلاق المعابر ورفض سلطات الإحتلال مده بالكهرباء والمياه والوقود.

وإذا كان العدو الإسرائيلي يمني نفسه بنصر بري يعيد إعتبارا مفقودا لجيشه فإن المقاومة الفلسطينية ليست غافلة وهي لا تزال على درجة عالية من التألق رغم إنفلات آلة الحرب المعادية.

سياسيا تقدم للحضور الأميركي في إدارة القرار الإسرائيلي.

أحد أوجه هذا الحضور وصول وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى كيان الإحتلال في بداية جولة في المنطقة.

في المقابل حضرت التطورات في فلسطين خلال إتصال بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكذلك خلال إتصال مماثل بين الرئيسين الإيراني والسوري بشار الأسد.

وفي شأن متصل وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى لبنان اليوم في اطار جولة على عدد من دول المنطقة كان قد استهلها من العراق.

وقبل الزيارة تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالا من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف تمحور حول العدوان على غزة.

في هذه الأثناء خرق الهدوء الحذر اليوم سقوط عدة قذائف اسرائيلية في سهل الخيام والماري.

يأتي ذلك بعد يوم شهد إعتداءات إسرائيلية وردا من المقاومة وتخلله حال من الإرباك والتوتر في صفوف العدو زاد منسوبها إنذار كاذب روع المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة بعد شائعات عن اختراق طائرة مسيرة أجواء المنطقة إنطلاقا من لبنان.

على أن التطورات عند الحدود الجنوبية إلى جانب قضية النزوح السوري حضرت في جلسة مجلس الوزراء.

أما برلمانيا فقد دعا الرئيس بري إلى عقد جلسة نيابية الثلاثاء لإنتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

وفي اليوم السادس على حرب غزة: الحدث ديبلوماسي بامتياز. علما انه ليس واحدا، بل ينقسم الى حدثين . الاول: زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الى اسرائيل ، و الثاني تعذر وصول وزير خارجية ايران الى سوريا بسبب هجوم صاروخي اسرائيلي على دمشق وحلب ادى الى خروجهما من الخدمة .

انطوني بلنيكن زار اسرائيل ليس كوزير خارجية اميركا فحسب بل كيهودي كما قال هو،  وجدد دعم اسرائيل حتى النهاية مطمئنا الاسرائيليين : اميركا ستكون دائما الى جانبكم .

اما نتنياهو الذي وقف الى جانب بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك فقال إن حماس يجب ان تعامل مثل تنظيم داعش ، واضاف : مثلما تم سحق داعش سيتم سحق حماس .

في المقابل فان حسين امير عبد اللهيان لم يتمكن من ان يحط  بطائرته في سوريا بعد ضرب مطاري2 دمشق وحلب ، ما ارغمه على تغيير مسار طائرته والعودة الى طهران . والسؤال : هل سيأتي عبد اللهيان غدا الى لبنان ، باعتبار ان زيارته لبنان كانت مدرجة على  جدول اعماله ، ام ان رسالة  المنع الاسرائيلية لا تقتصر على سوريا بل تشمل لبنان ايضا؟.

في الاثناء عداد القتلى والضحايا يرتفع في غزة. القصف الاسرائيلي المركز على مواقع في قطاع غزة يتواصل وقد تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين حتى الان  ال 1400 .

عسكريا، يبدو ان اسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشأن القيام بتوغل بري في القطاع، وان كان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اكد ان الاستعدادات بشأنه مستمرة. على الصعيد السياسي اعلن نتنياهو عن اعادة تشكيل حكومة طوارىء بعد اتفاقه مع زعيم المعارضة. كلها معطيات تؤكد ان اسرائيل تستعد لحرب طويلة وقاسية ضد القطاع تحت عنوان: القضاء على حماس. فهل هي قادرة فعلا على تحقيق هدفها، ام ان الامر مجرد تهويل وفي اطار الحرب النفسية؟

لبنانيا، الحكومة اجتمعت بعد ستة ايام على بدء طوفان الاقصى ، فيما المناوشات في الجنوب استمرت ما يطرح اكثر من هاجس عند اللبنانيين. في هذا الوقت دعت حركة حماس الفلسطينيين الموجودين في  لبنان الى النفير العام يوم غد الجمعة وحشد التأييد والدعم في مواجهة الجيش الاسرائيلي. فماذا يعني النفير العام؟ واين سيحصل؟  وفي اي ساعة؟ وما تفاصيله وتداعياته؟ كلها اسئلة ستبقى بلا أجوبة اليوم. فالى الغد اذا!...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اطبق عليها الصهيوني الحصار وزاده الاميركي بالحديد والنار، لكنها غزة، ارض العزة وموطن الاحرار، الذين اوسعوا الحدود حد السماء، وهم يخوضون عن الامة ملحمة النصر القادم لا محالة..

أناروا طريق الامة وهم ممنوعون من الكهرباء، وسقوا زعاماتها كأس الشرف وهم ممنوعون من المياه.. قدموا اطفالهم قرابين على مذبح الحق، ووقفوا على انقاض منازلهم وامام آلة القتل الاميركية الصهيونية شامخين كالرماح..

هي مذبحة بمفهوم الانسانية، وملحمة بطولية بالمفاهيم الفلسطينية، لن تشوش عليها الاساطيل القادمة وهي تقرع الطبول، ولا كل صهاينة البيت الابيض الذين يهدرون ويرعدون..

فما حضور ممثلهم انتوني بلينكن الى تل ابيب لتشكيل مجلس حرب وشحذ السكين الاسرائيلية وذبح المزيد من اطفال فلسطين، الا دليل على غل المقاومة لأيدي هؤلاء القتلة وحاجتهم الملحة للاميركيين، فمن صباح السابع من تشرين فتح عهد جديد من ذل الجيش العبري..

رغم كل الدمار الرهيب لايام ستة بقيت صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل تل ابيب، ولا يجد ما يسمعه المستوطنون على مساحات الكيان الا صفارات انذار وصواريخ محملة بارادة لا تلين..

اما النظرة الصهيونية الاميركية نحو شمال فلسطين، فدونها حساب كبير، ولينهوا حربهم مع الطيور العابرة التي ارعبت جيش النخبة وحركت كل اجهزته العسكرية والامنية، قبل ان يرفعوا سقف تهديداتهم المربكة، وكأنهم لم يتعلموا من شعار الشرق الاوسط الجديد..

فكل البوارج الاميركية لن تخيفنا ولا كل التهديدات، وسنقوم بكل شيء يمليه علينا الواجب الشرعي والقومي والاخلاقي والانساني انتصارا للشعب الفلسطيني كما أكد حزب الله عبر عدد من مسؤوليه ..

اما ما تؤكده الاتصالات السياسية في المنطقة، فهو المزيد من التشاور والتنسيق بين ايران والسعودية وسوريا وغيرها من البلدان، على ان يحط وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في بيروت في اطار جولة على المنطقة لمتابعة الاوضاع...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

النار مشتعلة في غزة، والجمر تحت الرماد في لبنان.

على ارض فلسطين المحتلة من إسرائيل، تدور اشرس المعارك، بين عدو يمارس اقصى درجات الهمجية، وشعب يمارس ابسط الحقوق، بالدفاع المشروع عن النفس، ضد عدوان مستمر منذ عقود.

اما على ارض لبنان المحتلة من سياسييه الفاسدين، فلا معارك، بل استسلام تام.

استسلام تام امام الغياب الكامل للدولة عن الأحداث، وما اجتماع حكومة نجيب ميقاتي المتأخر والفارغ الا من المزايدات اليوم الا الدليل.

استسلام تام امام الفراغ الرئاسي، وتسليم لمصير الوطن الى دول تتضارب مصالحها، وسفراء يمثلون التناقضات.

استسلام تام امام الشلل التشريعي والفشل التنفيذي والعجز القضائي والانهيار الاقتصادي والمراوحة المالية، فلا مؤسسات ولا إصلاح ولا إرادة اصلا بالنهوض.

وإزاء هذا الواقع الأسود، علق مسؤول ديبلوماسي اوروبي عبر الاوتيفي، متخوفا من تمدد النزاع الدائر في غزة الى خارج الاراضي الفلسطينية، من دون ان يقتصر على جبهات وساحات، بل ليشمل دولا قريبة وبعيدة، اذا لم تحصل مبادرات عقلانية في الوقت المناسب لتدارك الاسوأ كما قال.

وفيما لم ينف المسؤول الاوروبي الموجود في لبنان تبلغ حزب الله رسائل بوجوب ضبط النفس وعدم الانجرار الى الصراع المستجد، رأى ان ليس من مصلحة للحزب في ان يفتح جبهة الجنوب، طالما ينظر اليه العالم كطرف قوي، لن تضيف الحرب الى رصيده شيئا، لكن من دون ان يعني ذلك عدم التدخل اذا واجهت حماس صعوبات غير محسوبة.

اما لبنانيا، واذ اكد المسؤول الديبلوماسي الاوروبي ان اعمال الحفر في البلوك رقم 9 لن تتأثر بالأحداث، كشف ان الاعلان عن نتائج ايجابية متوقع قبل نهاية تشرين الاول الجاري.

وعلى الخط الرئاسي، رأى الديبلوماسي الاوروبي ان معادلة سليمان فرنجية-نواف سلام فهمت بطريقة خاطئة، فهي لم تكن تعبر عن دعم اشخاص محددين، بقدر ما كانت محاولة لإيجاد مخرج تسووي، يقوم على اعطاء الرئاسة لفريق، ورئاسة الحكومة لفريق آخر، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة، لتصبح المرحلة الراهنة رئاسيا لبنانية بامتياز، كما قال، لافتا الى وجوب التوقف عند الموقف المسيحي، كما عند رأي حزب الله في هذا الخصوص.

وعن المبادرة القطرية، نفى المسؤول الديبلوماسي الاوروبي علمه بوجودها، واصفا زيارات المسؤولين القطريين لبيروت بالدورية، ومستغربا ما يقال عن دعم الدوحة لترشيح قائد الجيش، في وقت لم يطرح موفدها في لبنان اسمه في اللقاءات التشاورية مع المعنيين.

وحول ملف النزوح السوري والموقف الاوروبي، اكتفى المسؤول الديبوماسي الاوروبي بالاشارة الى ان مقاربة الملف تتطلب انتخاب رئيس، وتكوين مؤسسات دستورية تتولى المسؤولية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اليوم السادس على حرب غزة، النسب شبه متساوية بين التصعيد الى الذروة وبين المساعي الديبلوماسية التي لامست الذروة والتي تحركت على خط واشنطن تل ابيب وخط ايران سوريا. هذا الخط الذي تعثر بعد الضربة الاسرائيلية لمطار دمشق وأخرجه عن الخدمة.

الجامع المشترك في هذه الحرب هو العدد الهائل من الذين سقطوا. اما المعطى المستمر فهو حشد الدبابات الاسرائيلية قبالة غزة ، من دون ان يعني ذلك ان الهجوم البري قد تقرر.

في لبنان، المناوشات مستمرة في الجنوب، من دون ان تخرج عن سقف تبادل القذائف، فيما مجلس الوزارء انعقد، وكان بند البحث فيه اصلا النازحين السوريين، لكن حرب غزة فرضت نفسها بندا اوليا، لما لهذه الحرب من تداعيات بدأت تظهر في الداخل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

موت غزة ولا تستسلم لكنها اليوم تبكينا وتدمينالأنها تعيش فينا ولأنها وحدها تخوض المعركة بالنيابة عن أمة ممتدة من أول المحيط إلى آخر النهر ..اجتمعت فرأت ودانت وغادرت .

وفي معركة الأيام الستة على بدء الطوفان أطلق الاحتلال الإسرائيلي الوحش الساكن فيه وكشف عن بنك أهدافه بسلسلة غارات هي الأعنف على قطاع غزة ومخيماته  قدرت بآلاف الأطنان من الصواريخ وحصدت أرواح الاطفال بجرائم حرب قفزت على كل المعايير الدولية والإنسانية حتى فاض ما تبقى من مستشفيات قيد الخدمة في القطاع بالشهداء والمصابين والهاربين من جحيم الغارات. 

فالصليب الأحمر الدولي يستغيث  والمنظمات الحقوقية تتوسل فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الطبية والغذائية وبشهادة من جنرال بالثوب الأبيض وصف الدكتور غسان أبو ستة المرابض  في مستشفى الشفاء ما يجري بأنه قرار بإعدام سكان غزة.

وقرار الاعدام هذا لم يكن سوى لاصقة على الجرح العميق الذي فتحته حماس  في جسد جيش الاحتلال الإسرائيلي وترسانته العسكرية والاستخبارية وتصديا لهذا الاختراق الامني الكبير في دولة العسكر استجمع بنيامين نتنياهو  بقايا قيادات الحرب تؤازرهم إحدى أعضاء الكنيست المتطرفة التي دعت جيشها الى سلاح يوم القيامة في إشارة إلى السلاح النووي. 

لكن الطلقة الحربية الاولى لنتنياهو وصلته من زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد الذي اعلن  عدم الانضمام إلى حكومة الطوارئ المشكلة لإدارة الحرب مع حركة حماس وقال "إننا لن ننضم إلى الحكومة لأنه يتم إنشاء هيكل  لن يكون قادرا على العمل ولن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة الفوضى.

والهيكل العسكري لحكومة الابادة سيكون امام الاحتمالات المفتوحة وعليها أجرت المقاومة الفلسطينية حسابات في كل المجالات وتركت الكلمة للميدان وقال الناطق باسم كتائب الاقصى ابو عبيدة إن معركة طوفان الاقصى مستمرة وتوجه للاسرى بالقول : إن ما لدينا من أوراق سيكون ثمنا لحريتكم.

كل هذا لم يمنع تحرك الاذرع الدبلوماسية, فدول القرار أوفدت انطوني بلينكن الى تل ابيب لكنه تمسك بهويته اليهودية وليس بمنصبه الدبلوماسي  وشاهد بالعين الإسرائيلية فقط ما يجري في كل الأراضي المحتلة ولم يلحظ حجم الأكفان الفلسطينية المترامية على طول قطاع غزة وعرضه وفي مشافيه.

وبعد ان ادى بلينكن طقوسه اليهودية واقسم بالانتماء الى اسرائيل اعلن استكمال الجولة الى كل من قطر والسعودية والامارات ومصر وهذا ما يؤشر الى بدئه رحلة التفاوض.

وعلى الطرف الآخر من الحراك الدبلوماسي غيرت الغارات الإسرائيلية على مطاري حلب ودمشق مسار رحلة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في إطار جولة في المنطقة بدأها من بغداد  وكان من المفترض إن تمر بدمشق  فأعيدت جدولة الزيارة إلى لبنان حيث يصل في وقت لاحق من هذا المساء.

لكنه ومن العاصمة العراقية وجه تهديدا الى اسرائيل على قاعدة التفاوض بالنيران وقال إنه "إذا لم توقف إسرائيل هجماتها على المدنيين في غزة فإن المنطقة ستواجه أوضاعا جديدة".

وعشية الدعوة إلى النفير العام غدا الجمعة تداعت حكومة تصريف الأعمال في لبنان إلى اجتماع وزاري أمني وبعد الجلسة أبدى ميقاتي القلق إزاء ما يجري عند الحدود الجنوبية, وتحدث عن تنسيق دائم مع كافة القوى السياسية الفاعلة في لبنان وحثها على ضبط النفس وطلب من هيئة إدارة الكوارث الاجتماع والاستعداد.

وفي معلومات الجديد عن اجتماع السرايا وبحسب مصدر حكومي قال إن الحكومة تعلم أن القرار والمعطيات ليست على طاولة مجلس الوزراء وإنما لدى المقاومة.  

وهنا مربض الخيل اللبناني, ولا احد يملك اجوبة عن خيارات المقاومة الموصولة بمسار غزاوي ومدى تدهور الوضع الامني هناك الى الاسوأ, لكن المعلومات تشير الى ان حزب الله لا يزال يعتمد قواعد الاشتباك المعهودة ولم يتخطها الى قرارات تدخل في عمق الجليل الاعلى .

 

القصف الإسرائيلي لم يردعهم... نازحون سوريون إلى رميش "بالقوة"

ليبانون ديبايت/الخميس 12 تشرين الأول 2023

على الرغم من أن الحدث الأمني المتمثل بالحرب قد طغى على ما عداه من عناوين على الساحة الداخلية، إلاّ أن عنوان النزوح السوري لم يغب بالكامل عن الواجهة خصوصاً في ضوء استمرار عمليات التسلل والدخول عبر المعابر غير الشرعية إلى لبنان والتي كان آخرها إحباط الجيش عملية دخول 1500 سورياً بطريقة غير شرعية بالأمس. إلاّ أن هذا الجانب من أزمة النزوح المتنامية، ليس الوحيد، في ضوء ما سُجّل اعتباراً من يوم الإثنين الماضي من محاولات دخول وبالقوة وتحت ستار القصف الإسرائيلي على بعض القرى الحدودية، من عمليات دخول إلى بلدة رميش من قبل سوريين من قرى مجاورة وذلك على الرغم من خطر القذائف والصواريخ الإسرائيلية، وذلك في عملية "نزوح" معاكس وباتجاه مناطق غير آمنة، علماً أن السوريين أتوا في الأساس إلى لبنان وإلى الجنوب هرباً من الحرب! وبعد الحوادث الأخيرة التي حصلت في عدة مناطق بعد احتكاكات بين لبنانيين وسوريين، إنتقل التوتر إلى بلدة رميش الحدودية، حيث حاول أكثر من 500 نازح سوري الدخول إلى البلدة وبالقوة. "ليبانون ديبايت" سألت رئيس بلدية رميش ميلاد العلم، الذي أوضح أنه "وتحت ذريعة الهرب من الخطر والقصف الصاروخي والمدفعي الذي استهدف بلدة عيتا الشعب، وصل إلى رميش خلال الليل عدداً كبيراً من السوريين الذين تجاوزوا ال500 شخص، وهم من العائلات التي أتت بغية الإستقرار فيها بعدما كانت بعض العائلات قد نزحت عن البلدة إلى بيروت بسبب الخوف من القصف الإسرائيلي". وكشف رئيس بلدية رميش، أنه "من الواضح أن هؤلاء السوريين قد قصدوا رميش من أجل الدخول إلى المنازل أو الأمكنة الفارغة في البلدة للبقاء فيها، علماً أن نحو 500 سوري يتواجدون في رميش منذ سنوات، وقد سبق وأن اشتكى منهم الأهالي، بسبب أعمال سرقة واحتكاكات وإشكالات قاموا بها خلال هذه الفترة". وأضاف العلم، أنه "يبدو أن السوريين المقيمين في البلدة، قد أبلغوا النازحين في كل القرى المجاورة، بأن أهالي البلدة تركوها وأنه يمكنهم دخولها ومن دون أي رقابة خلال الليل، علماً أن بعض الشبان السوريين قد نجحوا في الدخول خلسةً وتخطوا الإجراءات التي قامت بها البلدية، ومكثوا مع عائلات سورية في البلدة". وفي هذا الإطار، تحدث العلم عن أن "البلدية قد رصدت مكان هؤلاء وعملت على إخراجهم من البلدة، التي كانت تتعرض للقصف في ذلك الوقت"، موضحاً أن نحو ألف سوري قد حاولوا ليل الإثنين – الثلثاء، دخول البلدة، لكن البلدية وبمساعدة الأهالي تصدت لهم بسبب عدم القدرة على استيعاب هذا العدد الكبير، فما كان من السوريين إلاّ أن بادروا إلى رشق الأهالي بالحجارة وإطلاق الإهانات على أنواعها واستفزاز الأهالي، الذين طلبوا منهم الذهاب إلى مناطق آمنة ولا تتعرض للقصف. وأكد العلم أن "أهالي رميش ليسوا عنصريين لكنهم يرفضون "احتلال" بلدتهم من السوريين، علماً أنهم فتحوا أبوابهم وبيوتهم في السابق لأهالي القرى المجاورة، ولكنهم لا يريدون إيواء السوريين الذين "أكلوا البيضة وتقشيرتها".

 

في لبنان، فحزب الله وحده من يتحمل مسؤولية هذا التوتر والقلق الذي نعيشه منذ ٧ اكتوبر

مروان الأمين/فايسبوك/12 تشرين الأول/2023

يتحمل التطرف الاسرائيلي الذي يرفض حل الدولتين مسؤولية دماء المدنيين الاسرائيلي، هذا التطرف الذي اغتال اسحاق رابين وتُمثل حكومة نتنياهو الحالية احد ابرز تجلياته. كما يتحمل التطرف الفلسطيني الذي لا يقبل بأقل من ازالة اسرائيل من الوجود مسؤولية الدم الفلسطيني ومأساته اليومية.

متطرفان لا يصنعان الا الدمار والحروب.لا أمان للاسرائيليين من دون دولة فلسطينية، ولا حياة افضل للفلسطينين من دون سلام. أما في لبنان، فحزب الله وحده من يتحمل مسؤولية هذا التوتر والقلق الذي نعيشه منذ ٧ اكتوبر، وأي دمار قد يحصل او دماء قد تُسال في "رقبته"، لأن النموذج الاردني والمصري الذي يؤمن الاستقرار والأمان لشعبيهما قابل للتطبيق في لبنان وسيحمل استقرار وأمان دائم لنا، لكن حزب الله يعيق ذلك ويفرض آجندة المشروع الايراني. علما ان حزب الله أقدم على "سلام" في كاريش-قانا اسوء من النموذجين المصري والاردني بحيث تنازل عن ثروة نفطية كبيرة لاسرائيل حين اقتضت مصالحه ذلك وبما يتناسب مع توقيته.

 

"كان يَعلم"... ممثل حماس في لبنان يحرج حزب الله

العربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

في تصريح ينسف مواقف حزب الله وإيران على السواء، كشف مسؤول كبير في حماس أن الحركة كانت تقوم بتنسيق نشط مع إيران قبل وأثناء وبعد الهجوم ضد إسرائيل يوم السبت الماضي. وأوضح أحمد عبد الهادي، ممثل حماس في لبنان، أن الحركة نسّقت أيضاً مع حزب الله اللبناني حليف إيران ومع فصائل أخرى مما يسمى "محور المقاومة" قبل الهجوم، وذلك رداً على سؤال لمجلة "نيوزويك". وقال عبد الهادي: "نسقنا مع حزب الله ومع إيران والمحور قبل وأثناء وبعد هذه المعركة على أعلى المستويات". وتابع، "هذا التنسيق له أبعاد عديدة، سياسية وعسكرية وغيرها". وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يتهمون إيران بأن لها تاريخاً طويلاً في دعم حماس عسكرياً ومالياً وغير ذلك، إلا أنهم لم يحددوا أي صلة واضحة بين طهران والعملية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر، أمس الأربعاء، إيران من التورط في الصراع الإسرائيلي مع حماس وسط مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا. في حين ذكرت مصادر أميركية أمس، أن إيران كانت تعلم على الأرجح بأن حماس تخطط لتنفيذ "عمليات ضد إسرائيل"، لكن التقارير الأولية للمخابرات الأميركية أظهرت أن بعض القادة الإيرانيين فوجئوا بهجوم حماس من غزة الذي لم يسبق له مثيل. من جانبها، نفت طهران أي دور لها في العملية على الرغم من أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة قالت لمجلة "نيوزويك" في وقت سابق من يوم الأربعاءن إن طهران زودت المقاتلين الفلسطينيين "بالمهارات" لمساعدتهم على شن مثل هذا الهجوم. كذلك نفت حماس أن يكون لأي كيان آخر دور في التخطيط للهجوم البري والبحري والجوي المفاجئ. ولم يقل عبد الهادي إن أي جهة أخرى غير حماس نفسها خططت للهجوم.

فيما أصدر حزب الله بياناً أمس، انتقد فيه الرئيس جو بايدن بسبب خطاب ألقاه في اليوم السابق، أكد فيه دعمه لإسرائيل، وتعهد بزيادة المساعدات لحليف الولايات المتحدة في أعقاب هجوم وصفه بـ"الشر المطلق". يذكر أن إسرائيل واصلت قصفها لقطاع غزة، الخميس، ووعدت بـ "تدمير" حماس في اليوم السادس من الحرب التي اندلعت على أثر الهجوم الذي شنته الحركة. وفي إسرائيل، قُتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. وعلى الجانب الفلسطيني، قُتل 1354 شخصا أيضاً، حسب آخر الأرقام الصادرة عن سلطات غزة.

 

“اليونيفيل”: الوضع على الحدود مستقر ولكنه متقلب

الوكالة الوطنية للإعلام/الخميس 12 تشرين الأول 2023 

أكد قائد قوة “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو، أنه “على الرغم من الأحداث المثيرة للقلق في الأيام الماضية، فإن الوضع في منطقة عمليات “اليونيفيل” لا يزال مستقرا، ولكنه متقلب. ومن حسن الحظ أن تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل لم يتصاعد إلى نزاع”. وأضاف في بيان: “إن حفظة السلام التابعين لنا يظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم. وقد قمنا بزيادة الدوريات والنشاطات الأخرى للحفاظ على الاستقرار، ونقوم بتنسيق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية”. وختم لاثارو: “لقد عملنا بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع وتجنب سوء الفهم.  ويواصل حفظة السلام عملهم الأساسي. هدفنا الرئيسي هو المساعدة على تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل، وأي حدث يجعل النزاع أقرب هو مصدر قلق، ونحن نعمل على مدار الساعة لضمان عدم حدوث ذلك”.

 

اذا طلب منه الانخراط في الحرب: هل يُراعي الحزب هذين العاملين؟

لارا يزبك/المركزية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى في الاراضي المحتلة السبت الماضي، سُجّل إجماع داخلي على دعم القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية، الا ان شبه إجماع ايضا تبلور مع الايام، على ضرورة عدم جر لبنان الى هذه المواجهة. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط، كان اول المحذرين من اي خطوات غير مدروسة. فقد أشار الى أن "الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال ولا أفهم بعض التصريحات من بعض أقطاب الممانعة في لبنان حول تدمير إسرائيل فلسنا بحاجة الى صراع يهودي - إسلامي". وطلب جنبلاط، في حديث تلفزيوني من "حزب الله ضبط الجنوب أكثر من أي وقت مضى خصوصاً من بعض التنظيمات التي قد تتسلّل الى الأراضي المحتلة وسأتواصل مع الحزب وكلام النائب محمد رعد عن أنه آن الأوان لزوال إسرائيل غير مفيد". رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان له ايضا الموقف ذاته. فقد رأى ان التجاوزات الإسرائيليّة غير مقبولة وحلّ القضية الفلسطينيّة لا يكون بالحروب وبمقولة إزالة إسرائيل. واضاف "الحرب بين غزة والإسرائيليين لها حسابات إستراتيجية على صعيد الشرق الأوسط ولا سيما إيران، مشيرا الى ان طالما لا حل للقضية الفلسطينية فالأمور مفتوحة على مختلف المفاجآت ويجب إيجاد حل على قاعدة الدولتين. وتابع جعجع ان "لا شيء إسمه حزب الله بما يجري بين حماس والإسرائيليين والقرار في إيران"، قائلا "علينا  العمل لعدم اشتعال جبهة الجنوب وأسجل غيابا كبيرا للحكومة اللبنانية". حزب الكتائب اعتبر بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه سامي الجميل أن "ما حصل أمس في الجنوب يهدد بانزلاق لبنان الى حرب جديدة هو بغنى عنها خدمة لمخطط يهدف لتثبيت معادلات القوة في المنطقة واعطاء الاولوية لمصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية. ان استعمال الاراضي اللبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلا ولا يستطيع ان يتكلم حزب الله أو اي من الفصائل الفلسطينية باسم لبنان حرباً كان ام سلماً، لان هذا القرار تملكه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها. لذا، حذر الحزب من جرّ لبنان الى المواجهات الدائرة في غزة معتبرا أن سيادة لبنان "خط أحمر" ورأى أن أي خطوة متهورة سترتب تبعات لا يجب ان يتحملها لبنان خصوصا في وضعه الحالي حيث طال الإنهيار كل القطاعات والمؤسسات".

شخصياتٌ مستقلة وسطية ايضا نبّهت وتنبه من أخذ لبنان الى الحرب. النائب غسان سكاف قال عبر اكس: تحييد لبنان أصبح اليوم أولوية ليتفرغ الى دعم القضية إنسانياً ودبلوماسياً وإلا سينتقل بلد الارز من الانهيار إلى الاهتراء وخطر الزوال بفعل نزوح خارجي الى الداخل ونزوح داخلي الى الخارج. النائب ميشال ضاهر من جانبه، قال: شعرت بالفخر لما حقّقه الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الاسرائيلي. ولكنّني قبل كل شيء لبناني. ووطني لبنان محتلّ من قبل طبقة سياسية دمّرت مؤسساته. وطني يشهد نزيف أبنائه كل "طلْعت شمس" اقتصاديًا ومعيشيًا واجتماعيًا. وطني يُحتضر أمنيًا ويقف على فوهة بركان النزوح. بالمختصر: وطني لا يحتمل زجّه بأي صراع لا يمكن تقدير تداعياته. ايضا، قوى ليست مِن فريق المعارضين لحزب الله، رفضت اي حرب. فقد اشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى انه "بقدر ما ندعم حق المقاومة الفلسطينية في قتال إسرائيل على ارض فلسطين، نرفض كل استخدام لأرض لبنان من جانب اي طرف غير لبناني، كمنطلق لأعمال حربية"، وتابع قائلا: "لا للعودة الى زمن فتح لاند". تُصرّ مصادر سياسية معارضة على سرد هذه المواقف كلها، لتسأل عبر "المركزية" سؤالا اساسيا: هل سيراعي حزب الله هذا الإجماع اللبناني فيمنع تصعيد الامور جنوبا؟ في قضايا كثيرة اخرى، هو لم يفعل، ورمى رأيَ اللبنانيين خلف ظهره، وتصرَّف وفق الاجندة الايرانية وكما تقتضي مصلحة "الولي الفقيه". اليوم، وفي وقت يصل وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى بيروت في الساعات المقبلة حاملا "كلمة السر" الى الحزب، ثمة عاملان اساسيان يجب ان يأخذهما في الاعتبار قبل ان يسير بما تطلبه منه طهران خاصة اذا كان على شكل "أدخلوا في الحرب": الاول، غيابُ اي دعم داخلي لقرار الحرب، فحتى التيار الوطني الحر الذي سانده عام 2006، ليس في الموقع ذاته ولا في الحجم الشعبي ذاته. والثاني، الانهيارُ الاقتصادي والمالي الذي يعيشه لبنان... فهل يمكن لهذه الحقائق اللبنانية ان تحمي البلاد من الذهاب نحو الاسوأ، ام ان كل شيء يهون كرمى لعيون المحور ومصلحته؟

 

ملء الشواغر العسكريّة ضرورة... هل تفعلها الحكومة؟

يوسف فارس/المركزية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

يثير الاداء السياسي في التعامل مع الشغور في الاجهزة الامنية وخصوصا في رأس المؤسسة العسكرية ارتيابا كون انعكاسات الفراغ في هذه المواقع اخطر من غيره، فهي تتصل بالوضع الامني اذ ثمة اجماع على ان العامود الوحيد الذي لايزال يتكئ عليه البلد حتى الان هو الاستقرار الامني ولو كان هشا، لذا فان الفراغ في المؤسسة العسكرية يعني حكما، في حال استمرار الشغور الرئاسي، الانفراط التام وانفجار الهدنة المترنحة اصلا حيث لن تكون هناك قدرة على حماية الهيكلية الادارية للجيش من الضعف والتشظي. المشكلة تكمن في ان ثمة من يراهن على تدخل الاميركيين في الوقت المناسب لمنع الجيش من الانهيار بعدما استثمروا فيه لسنوات، غير ان الاداء الاميركي في المرحلة الماضية يؤكد استعدادا للتعامل مع الامور ببراغماتية كما حصل مع حاكمية مصرف لبنان حيث تخلى الاميركيون عن المحسوب عليهم وتعاملوا بعملانية مع تسلم نائب الرئيس الشيعي ادارة القطاع المصرفي الذي يعتبر من حصتهم. وقد يكون خيار ترك المؤسسة العسكرية للمصير نفسه آخر صاعق للخارج لاشعال فتيل الفوضى الشاملة.  رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد الركن السابق في الجيش هشام جابر يقول لـ"المركزية": "ان لبنان وحكومته في كوكب اخر وسط غياب كلي عن مواكبة ما يجري على الارض في الداخل والخارج. الرئيس ميقاتي يعلمنا بما يتقلى من اتصالات لضبط الوضع جنوبا وكأنه حل المشكلة. امام هذه التطورات الخطيرة التي تشهدها غزة من جهة، وما يشكله ملف النزوح من جهة ثانية، كان يفترض بالحكومة ان تجتمع بكامل اعضائها وتقرراستثنائيا وموقتا بداعي المستجدات ملء الشواغر في المجلس العسكري ليتسنى لرئيس الاركان تسلم قيادة الجيش في حال احيل القائد الى التقاعد ولم يصر الى انتخاب رئيس للجمهورية. اما اذا تعذر ذلك فيمكن للمجلس النيابي التمديد لفترة محددة للضباط الاعلى رتبة بغية اطالة امد بقاء القائد جوزف عون على رأس المؤسسة العسكرية، كما يحق ايضا لقائد الجيش تكليف الاعلى رتبة في المجلس العسكري بتسيير الاعمال في رئاسة الاركان واعلام وزير الدفاع بالامر ليتسنى للمكلف تسلم القيادة في حال الشغور. وفي رأيي ان الحل الاسهل والاكثر واقعية ان يجتمع مجلس الوزراء ويدرس ملء الشغور في الاجهزة الامنية ويكلف قائد الجيش باستمرار المهام لمدة سنة. وفي حال انتخاب الرئيس فمن حقه تعيين قيادات عسكرية جديدة. واعتقد ان التطورات الحاصلة في المنطقة ستسرع المحادثات الاميركية - الايرانية وتسهل انتخاب رئيس الجمهورية".

 

تصعيدٌ إسرائيلي... "سنزلزل لبنان إذا لزم الأمر"!

سبوتنيك/الخميس 12 تشرين الأول 2023

قال رئيس حزب "أزرق أبيض" والمعارض الإسرائيلي بيني غانتس: "سنزلزل لبنان إذا لزم الأمر".

وتحدث غانتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت غانتس عن "وحدة مصير وليس وحدة سياسية". وتعهد غانتس الذي انضم إلى كابينيت مقلص لإدارة الحرب برفقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزنكوت، ببذل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس".وأردف قائلا: "وقوفنا هنا معا هو رسالة مهمة لأعدائنا ولكل مواطني إسرائيل كلنا نستنفر معا". وأضاف, "أناشد جميع الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق، أنني أتفهم الخوف والألم وليس لدي كلمات لأواسيهم"، معتبرا أن "إسرائيل هي الأقوى في المنطقة ولديها أقوى جيش". وتابع, "هذه القوة محسوسة في غزة، وإذا لزم الأمر في لبنان سيشعرون بها وسيشاهدها العالم كله، وسيكون نصيب عدونا الدم والنار والدخان".وشهدت الحدود مع لبنان خلال اليومين الماضيين اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الإسرائيلية، تخللها إطلاق قذائف صاروخية وموجهة. هذا ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل، بعد أيام من الاشتباكات مع مسلحي حركة "حماس" الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل في إطار عملية "طوفان الأقصى".

ونتيجة للقصف المتبادل والاشتباكات، تجاوز عدد القتلى الإسرائيليين 1200 شخص، كما سقط آلاف المصابين من الجانبين، وذلك بالتزامن مع مساع دولية لاحتواء الوضع ووقف التصعيد.

 

تحذيرٌ ألماني لـ"حزب الله"... "لا تتدخل"!

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 12 تشرين الأول 2023 

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس: إن "ألمانيا تخشى أن تستخدم حركة المقاومة الفلسطينية حماس الرهائن كدروع بشرية". وأضاف في تصريحات له، أنه "يجب ألا يتدخل حزب الله اللبناني في القتال الدائر الآن بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس". وأشار شولتس، إلى أن "حماس لم تكن لتتمكن من شن هجوم لولا الدعم الإيراني لها في السنوات الماضية". ولفت, إلى أن "صمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية عن هجوم حماس "مخز". وقال في خطاب أمام البرلمان: "لا نملك دليلا ملموسا حتى الآن على أن إيران قدّمت دعما ملموسا وعملياتيا لهذا الهجوم الجبان، لكن من الواضح بالنسبة لنا جميعا بأنه من دون الدعم الإيراني على مدى السنوات الأخيرة الماضية، ما كانت حماس تمكّنت من شن هذه الهجمات غير المسبوقة على الأراضي الإسرائيلية". كما أعلن, عن "حظر أنشطة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في ألمانيا".

وأشار شولتس, إلى أن "برلين تعمل بكل قوة لتحرير جميع الرهائن بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل".

               

جبهة الجنوب على “التوتر العالي”

نداء الوطن/الخميس 12 تشرين الأول 2023

عاشت الجبهة الجنوبية مساء أمس «توتراً عالياً» وضعها على مدى ساعتين ونصف الساعة في أجواء توحي بأنها متجهة الى الاشتعال على خلفية أخبار عن دخول مسيرات وطائرات شراعية من لبنان، ما أثار الهلع في شمال اسرائيل. وأظهرت أشرطة مصورة اندفاع هستيري للسكان في حيفا نحو الملاجئ، لكن بعد مرور الوقت تبيّن أنّ لا صحة لهذه المزاعم، التي رافقتها صفارات إنذار انطلقت في شمال إسرائيل، وتبيّن أنها «إنذارات كاذبة»، كما أعلن الجيش الاسرائيلي. وعكس هذا الاختبار التوتر الشديد على الحدود التي باتت مسرحاً لمواجهات محدودة بين «حزب الله» واسرائيل، وتشترك فيها أيضاً من الجانب اللبناني حركتا «حماس» و»الجهاد» الاسلاميتين. وكان أبرز التوترات تبنّي «الحزب» أمس إطلاق صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي، رداً على مقتل ثلاثة من عناصره قبل يومين، في استهداف ردّت عليه إسرائيل بقصف مكثف طال جنوب لبنان وأوقع ثلاثة جرحى مدنيين.

وانطلق التوتر عبر الإعلام الإسرائيلي الذي قال إنه «يجري التحقق من اختراق 15 إلى 20 مسيّرة من لبنان نحو مستوطنة أفيفيم وجوارها». وتحدثت «القناة 12» الإسرائيلية عن «الاشتباه باختراق 15 طائرة شراعية على متنها مقاتلون من لبنان إلى منطقة أفيفيم». ولفتت الى أنّ هناك «عملية إنزال شراعي نفذه كوماندوس». وسارعت واشنطن عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الى الاعلان «أنّ الولايات المتحدة تراقب التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن كثب، ولا ترغب في تفاقم الصراع أو اتساع نطاقه». وقال: «نرى صواريخ تنطلق من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل. نتابع هذا بقلق بالغ بكل تأكيد. لا نرغب في أن نشهد تفاقم هذا الصراع أو اتساع نطاقه». وأوضح أنه «لا يعتقد أنّ من مصلحة إسرائيل أن تقاتل في جبهة ثانية وتدافع عنها».

 

إسرائيل تقصف أسرع طرق إمداد لإيران في سوريا… و«حزب الله» يرسل تعزيزات عسكرية إلى القنيطرة

دمشق – القدس العربي/الخميس 12 تشرين الأول 2023

 شنّت طائرات حربية إسرائيلية، أمس الخميس، غارات جوية متزامنة استهدفت مطاري حلب ودمشق الدوليين. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي شن هجوماً، الخميس، استهدف المطارين الرئيسيين في العاصمة دمشق ومدينة حلب شمال سوريا، بينما اضطرت طائرة تقلّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى تغيير مسارها إلى بغداد، بعدما تعذّر هبوطها في العاصمة دمشق. وأكدت وكالة النظام الرسمية، سانا، أن «العدوان على مطاري دمشق وحلب الدوليين، أدى إلى خروجهما من الخدمة». ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: «عند الساعة 13.50 من بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما من الخدمة». مصدر عسكري مطلع قال في تصريح لـ «القدس العربي» إن الغاية من ضرب المطارات هي تعطيل قواعد الإمداد السريعة لإيران وحزب الله في ظل الحرب وضمن تكتيكاتها، لاسيما مع زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إلى كل من العراق ولبنان.

وأضاف المتحدث «أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول ضرب أسرع قواعد إمداد خلفية في سوريا، وهما مطارا دمشق وحلب، وتدمير مدرج الهبوط والإقلاع». وأكد أن توعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، يأتي ضمن سياق تكتيك الحرب الموجودة حالياً وضرب الأهداف وقواعد الإمداد. وتستغل إسرائيل وفق المتحدث الفرصة والحشد الدولي والدعم الأمريكي، والتلاحم ووحدة الجبهة الداخلية والشعبية، من أجل إنهاء الخطر الاستراتيجي الذي يهددها بالجولان وجنوب لبنان.الباحث في الشؤون الإيرانية ضياء قدور، اعتبر أن الغارات الإسرائيلية في سوريا – وإن خرجت قليلاً عن روتينها باستهداف مطارين معاً وفي وضح النهار – إلا أنه يتم تنفيذها في إطارها الروتيني: وهو التحذير من مغبة التدخل العسكري.وقال: «لم يكن الأسد في موقف محرج كما هو اليوم، مطالب من قبل إيران بالتدخل، وفي المقابل مهدد إسرائيلياً برسائل قاتلة».

تعطيل الجولة

وبدأ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، جولة إقليمية ابتدأها من العراق، إلا أن طائرته لم تتمكن من الهبوط في مطار دمشق، بسبب غارات جوية شنتها طائرات إسرائيلية على المطار، ما أحدث ضرراً بالمدرجات.وتشمل الزيارة كلاً من العراق ولبنان، وسط مخاوف من انتقال المواجهات مع الاحتلال، من غزة إلى الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية. وأعلن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، في تغريدة على منصة إكس: «في ظل الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة، تبدأ اليوم جولة للدكتور أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وتشمل الجمهورية اللبنانية». في غضون ذلك، قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن الطائرة التي تقل «عبد اللهيان» كان «مخططاً لها أن تهبط في مطار دمشق الدولي قرابة الساعة الثانية من ظهر اليوم بتوقيت دمشق، إلا أن الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي في المدرج الرئيسي، حال دون ذلك». وبعد استهداف مطاري دمشق وحلب، أشارت صحيفة «الوطن» المقرّبة من النظام السوري، إلى أنّ «وزير الخارجية الإيراني وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تستمر لعدة ساعات. واعتبر الإعلام الرسمي أن «هذا العدوان هو محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية». وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلاً عن مصدر أمني، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مطار دمشق الدولي من الأجواء الفلسطينية، في حين قصفت طائرات أخرى بصواريخ موجّهة، من فوق المياه الإقليمية قبالة السواحل السورية، مطار حلب الدولي. ونقلت وكالة «أثر برس» عن مدير مؤسسة الطيران المدني التابع للنظام، باسم منصور، قوله إن المؤسسة تتحقق من حجم الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي على المطارين. وحسب موقع «صوت العاصمة» فإنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت مدرجات مطار دمشق الدولي ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل مؤقت. وكشفت المصادر أنّ القصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي جاء بعد رحلات بين دمشق وطهران يومي 10 و11 تشرين الأول الجاري عبر طائرة شحن إليوشن تابعة للخطوط الجوية السورية، عادة ما تقوم بعمليات نقل أسلحة ومعدات عسكرية وأفراد بين سوريا وإيران وليبيا. وأشارت إلى أنّ القصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي منع طائرة تتبع لخطوط ماهان إير المرتبطة بالحرس الثوري من الهبوط في دمشق. واعتادت إسرائيل على قصف أهداف يرجّح أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني وأذرعه المتعددة في سورية، حيث تسعى إسرائيل للقضاء على أوراق قوة طهران ونفوذها العسكري المتنامي في سوريا. وعززت ميليشيات حزب الله خلال 48 ساعة الماضية من تواجدها في محافظة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل.

تعزيزات عسكرية إلى القنيطرة

وأفاد موقع «صوت العاصمة»، الخميس، أن مجموعات تتبع لحزب الله وصلت من معسكراته في لبنان وسوريا إلى السكن الشبابي بالقرب من بلدة بريقة التابعة لمحافظة القنيطرة في نقاط تبعد عن الحدود مع إسرائيل قرابة 2 كيلو متر. وتلقت ميليشيات فوج الجولان الموالية للحرس الثوري الإيراني المتواجدة بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان أوامر برفع حالة الجاهزية واستدعاء كافة العناصر التابعين لها في محافظة القنيطرة وعدم القيام بأي نشاط عسكري دون تلقي أوامر بذلك، وفقاً لمصادر صوت العاصمة. وتنتشر ميليشيات «فوج الجولان» في مدينتي البعث وخان أرنبة وبلدة جبا إضافة لانتشار عناصرها ومجموعات محلية تابعة لها في غالبية القرى القريبة من الشريط الحدودي مع إسرائيل. ووصلت مجموعات من وحدة الرضوان التابعة لميليشيات حزب الله خلال 48 ساعة الماضية إلى عدة مواقع في محافظة درعا، ونقلت تعزيزات إلى المنطقة بينها طائرات مسيرة إيرانية ومنظومات دفاع جوي. وانتشرت مجموعات مهام خاصة من وحدة الرضوان التابعة لميليشيات حزب الله بمحاذاة الحدود السورية الإسرائيلية تحت إشراف جنرالات من الحرس الثوري الإيراني.

 

إلى نصر الله: بعد غزة.. سنفاجئك وتعلق كالفراشة في “بيت العنكبوت”

ليلاخ شوفال/إسرائيل اليوم/12 تشرين الأول/2023  

صحيح أن الشر فتح يوم السبت من الجنوب، لكن كلما مرت الأيام يتعاظم خطر المواجهة الواسعة لدرجة الحرب في الجبهة الشمالية.

منذ بدأ القتال مع حماس في غزة، اتسعت واحتدمت الأحداث على طول خط المواجهة في الحدود اللبنانية – نار صواريخ، نار صواريخ مضادة للدروع نحو القوات، تسللات. في ضوء الأعصاب والتوترات، طلب من سكان الشمال أمس في ساعات المساء الدخول إلى الملاجئ خوفاً من تسلل طائرات معادية من لبنان، ما تبين لاحقاً أنه إنذار عابث.

حين يكون رأس إسرائيل، وبالطبع قلبها، ينغرسان في غزة، مع مئات القتلى والمخطوفين، فالأمر الأخير الذي تحتاجه وتريده هو مواجهة مع “حزب الله”.

غير أنه مثلما بدأ التصعيد الأمني في العام 2006 في غزة، مع اختطاف جلعاد شاليط إلى القطاع في 25 حزيران، وانتهى بحرب لبنان الثانية، مع اختطاف إيهود غولدفاسر والداد ريغف في 12 تموز، فثمة ميل الآن لتدهور خطير جداً على الحدود الشمالية.

حتى اليوم اعتقدت إسرائيل أن حرباً مع “حزب الله” ستكون لا شيء مقارنة بالمناوشات في غزة. بعد المذبحة الرهيبة، والذبح، والقتل والأمور التي يصعب حتى كتابتها، فلا يمكن لقول هذا بعد الآن بالثقة ذاتها. ومع ذلك، فالمواجهة مع “حزب الله” هي في مستوى آخر تماماً، وإسرائيل كفيلة بأن تواجه الحرب الأطول والأعقد في تاريخها. صحيح أن إسرائيل فعلت في الأيام الأخيرة كل شيء كي تحاول الفصل بين الساحات. وبالتالي، تكتفي بردود مقنونة، وثمة من سيقول مقنونة جداً، رغم الاستفزازات الخطيرة في الأيام الأخيرة. نصر الله يوتر الحبل جداً، لعله يفكر بأن الوقت حان لاستفزاز إسرائيل، لكن هناك إمكانية ليفلت الحبل منه وتكون للأحداث دينامية خاصة بها.

وثمة إمكانية أن يبادر بفتح حرب، بخاصة إذا ما دخل الجيش الإسرائيلي براً إلى غزة وتغرق قواته هناك. هكذا يتمكن نصر الله من محاولة إثبات نظريته عن “بيت العنكبوت” فيضرب إسرائيل بينما هي مرضوضة ومضروبة، بعد أن تتعرض للضربة الأقسى في تاريخها.

بالمقابل، يدرك الأمين العام لـ “حزب الله” قوة إسرائيل، وأن ليس لها الآن ما تخسره، ولهذا فإن العدوانية التي تفعلها قد تشكل ضربة موت للبنان.

المطلوب انتصار ساحق

نجح الجيش الإسرائيلي في تحقيق سيطرة نسبية على غلاف غزة وأعلن بوقف تسللات جديدة إلى أراضي إسرائيل. لكن مع ذلك، سجلت اشتباكات أمس في الميدان بل واشتباكات قاسية، ويفترض جهاز الأمن بوجود مخربين قلائل ما زلوا يتجولون في الأراضي الإسرائيلية.

في جبهة الهجوم يواصل الجيش الإسرائيلي التركيز على العمل من الجو وضرب أي هدف لحماس، بدون بتوازن وبـ “انقر السطح”.

لقد وضع الجيش لنفسه هدفاً مركزياً للمس بمسؤولي حماس من الجو، وفي الليلة السابقة هوجم بعض منهم أيضاً. في البر، مئات آلاف رجال الاحتياط الذين وصلوا إلى الجنوب يجتازون تدريبات وينفذون نماذج وأنظمة قتال تمهيداً لإمكانية تلقي أمراً بالدخول إلى قطاع غزة.

إذا كنا أمة محبة للحياة، فلا مفر أمامنا غير إنهاء المعركة في غزة بانتصار ساحق وواضح ولا لبس فيه. مع أن نتنياهو يرفض القول صراحة إنه يجب إسقاط حكم حماس فإن قطاع غزة يجب أن يصبح جزر خرائب بدون ترددات وعوائق.

بالتوازي، في ضوء الاستفزازات في الحدود الشمالية، ولكيلا نصل في الشمال إلى وضع مشابه لما وصلنا إليه في الجنوب، بالضبط مثلما يتردد نصر الله في ما إذا كانت هذه ساعته المناسبة للعمل، فعلى إسرائيل أن ترد الآن بعدوانية على أحداث الحدود، بل وربما الخروج إلى خطوة مبادر إليها. الفضل في ذلك هو أن تتمكن إسرائيل من بدء المعركة في ظروف بداية أفضل. بالمقابل – النواقص هائلة؛ لأننا نفهم معنى الحرب مع “حزب الله”، فما بالك أن يكون القتال مركباً في جبهتين أو أكثر.

مستوى الضغط والهستيريا في الدولة كلها عال. واضح للجميع بأن أياماً دراماتيكية وقاسية لا تزال أمامنا. لكن إذا أردنا البقاء هنا، في الشرق الأوسط، فلا مفر أمامنا غير الانتصار.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الرئاسة اللبنانيّة تحت أنقاض غزة!

داني حداد/موقع أم تي في/12 تشرين الأول/2023

لم يكن ينقص الملف الرئاسي اللبناني إلا ما يحصل في الجوار الفلسطيني، ويقرع أبواب جنوب لبنان، مهدّداً بحربٍ شاملة لا يستطيع أحدٌ أن يتنبّأ بها تعيد الى الأذهان مشهد العام ٢٠٠٦.

كان الملف الرئاسي متعثّراً، حتى قبل عمليّة "طوفان الأقصى". وكان من المستبعد أن يُنتخب رئيسٌ في هذا العام، بعد تعثّر المبادرة الفرنسيّة واصطدام المسعى القطري بالمواقف الداخليّة. أمّا اليوم، فمن المؤكد أنّ المساعي كلّها ستتجمّد لأنّ الحدث بات في مكانٍ آخر، وسينشغل اللبنانيّون بالهمّ الأمني، وربما لاحقاً بالهمّ الاقتصادي، خصوصاً أنّ إطالة أمد الحرب والتهديد بتدخّل لبنان فيها سيضربان موسم الأعياد الذي يُعتمد عليه بشكلٍ كبير في الدورة الاقتصاديّة، وتشكّل بين ٣٠ و٤٠ في المئة من المدخول السنوي لبعض المؤسسات التجاريّة.

كذلك، سيبرز الى السطح الاهتمام الجدّي بملف قيادة الجيش التي ستشغر في العاشر من كانون الثاني المقبل. علماً أنّ الأيّام القليلة الماضية شهدت اجتماعات بعيدة عن الإعلام شملت معظم الكتل النيابيّة لإيجاد حلٍّ لهذا الاستحقاق، من دون التوصّل الى اتفاقٍ في هذا الشأن.

وتشير المعلومات الى أنّ حزب الله لم يعطِ موقفاً نهائيّاً بشأن هذه المسألة، وهو لا يقبل ولا يعارض بقاء العماد جوزيف عون في موقعه. في حين يعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ المجلس النيابي هو مدخل الحلّ، وهو يريد بذلك الإتيان بمعارضي جلسات التشريع الى "بيت الطاعة" البرلماني لإقرار قانون يسمح ببقاء قائد الجيش. ولا يعارض اللقاء الديمقراطي أيّ صيغة تبقي العماد عون في منصبه. أمّا مسيحيّاً، فيبرز موقفٌ معارضٌ وحيد بشراسة لبقاء عون لرئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل الذي لن يشارك في تأمين تغطية لاستمرار قائد الجيش، من أيّ نوعٍ كانت.

نعود الى الرئاسة. هي دُفنت، حتماً، تحت أنقاض غزة وأحداثها المفاجئة التي لا يعرف أحدٌ كيف ستنتهي. ومن المرجّح أن يتأخر البتّ بهذا الملف طويلاً، من دون أن نستبعد ارتباطه، من الآن وصاعداً، بالحرب الدائرة ونتائجها. ولكن، من المستبعد أن تكون هذه الحرب عاملاً حاسماً في تحديد هويّة الرئيس، لأنّ القوى السياسيّة المتمسّكة بمواقفها ليست في وارد التراجع تحت تأثير نتائج حرب غزة، ما يعني أنّ هذه الحرب قد تؤثّر في تحديد موعد الانتخاب وليس هويّة الرئيس. ومن الآن وحتى تنتهي هذه الحرب، ويعود البحث عن هويّة الرئيس، نكرّر ما كان يُقال قديماً: "تخبزوا بالأفراح"…

 

قواعد تحكم الجبهة الجنوبية

الجمهورية /الخميس 12 تشرين الأول 2023

أكدت مصادر امنية لـ«الجمهورية»: حتى الآن يمكن القول انّ قواعد الاشتباك التي تحكم الجبهة الجنوبية ما زالت مستقرة ولا تخرج عن الفعل ورد الفعل المتوقع. بدليل ان العمليات التي تحصل في هذه الجبهة، والتراشق الذي يواكبها، تحصل في اطار محدّد ومحدود في آن معاً على جانبي الحدود، تسود بعده حال من الهدوء، وهو ما شهدناه في الايام الاخيرة، ما يعني ثبات قواعد الاشتباك من دون أي تغيير فيها. لكن هذا لا يمنع إمكانية تطوّر الأمر أكثر تِبعاً لتطورات الميدان، وتبعاً لحصول ما سمّاه المتحدث باسم قوات اليونيفيل «سوء فهم» قد يتطوّر إلى تسخين الجبهة الجنوبية. وإذ لفتت المصادر الى انّ «حزب الله» باركَ عملية «حماس» وتفاعل معها بتأكيده على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو، الا انّ الثابت لدينا انه لم يكن في جوّ هذه العملية، ومن هنا استبعدت المصادر «أن يُقبل الحزب على فتح جبهة قتال واسعة مع اسرائيل، والامر نفسه بالنسبة الى اسرائيل، التي اكدت الوقائع المتلاحقة منذ عملية «حماس» انّ اولويتها استهداف غزة، وتتجنّب بالتالي إرباكها بفتح جبهة جديدة في الشمال، وهو ما عكسَه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بتحذيره مَن سمّاهم «أطرافاً أخرى» من انتهاز الفرصة لفتح جبهة جديدة على الحدود الشمالية»، وهو ما عكسته ايضاً التحذيرات المتتالية التي اطلقتها واشنطن على لسان الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من فتح جبهات اخرى. وضمن هذا السياق، ابلغت رسائل اميركية واوروبية مباشرة الى الجانب اللبناني تؤكد العمل للحفاظ على هدوء الجبهة الجنوبية». وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» في هذا السياق، فإنّ الجانب اللبناني رد على هذه الرسائل بتأكيد الالتزام بمندرجات القرار 1701، وانّ مصدر الخطر على المنطقة الجنوبية ليس من لبنان بل هو من جانب اسرائيل، وهو ما أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل مباشر الى السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا خلال زيارتها الى عين التينة ظهر امس الاول». وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش امس: من الضروري تجنّب امتداد الصراع إلى الجوار، وقلقون من تقارير الهجمات من جنوب لبنان.

 

خشية من استمرار إرسال بواخر النّفط... أزمة محروقات في الأفق؟

أم تي في/الخميس 12 تشرين الأول 2023

كشف رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس عن خشية خارجية من استمرار ارسال بواخر النفط الى لبنان، نقلها إليه أصحاب البواخر، وأعلن ان بعضهم أعطى إنذاراً برفض التوجه الى الشواطئ اللبنانية، أما البعض الآخر ففرض بوليصة تأمين على مخاطر الحرب، وكذلك رفع كلفة الشحن، ما سيؤدي حتماً الى ارتفاع في الأسعار بحدود الأربعين دولاراً بالطن الواحد، وهو رقم كبير.وشدد في حديث الى "صوت كل لبنان"، على أهمية استمرار التموين، موضحاً أن مخزون لبنان من المواد النفطية يكفي لعشرين يوماً كحد أقصى.

 

الناتو: قلقون من انتهاز جهات مثل “الحزب” الوضع

وكالات/الخميس 12 تشرين الأول 2023

شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ، على أن الوضع في الشرق الأوسط غير مطمئن، وذلك في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد ستولتنبرغ أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس”، معتبرا أن “حماية المدنيين أمر مطلوبط. وأشار إلى أن هناك قلقًا مما وصفه باحتمال “انتهاز جهات مثل حزب الله أو إيران الوضع”.

 

ترامب: “الحزب” ذكي للغاية!

وكالات/الخميس 12 تشرين الأول 2023

سخر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من أسلوب القادة الإسرائليين في التعامل مع “حزب الله” كما من تمني إدارة الرئيس الحالي جو بايدن عدم تحريك “حزب الله” للجبهة الشمالية الإسرائيلية، وقال: “قرأت قبل ليلتين، أن كل رجال الامن التابعين لبايدن، قالوا نتمنى ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال، لأن هذه هي النقطة الأكثر عرضة للخطر”. وأضاف: “حزب الله ذكي للغاية”. إلى ذلك، إعتبر البيت الأبيض أن تعليقات ترامب بشأن “حزب الله” خطيرة.

 

إسرائيل تستهدف وطى الخيام بقذيفة مدفعية

الوكالة الوطنية للإعلام/الخميس 12 تشرين الأول 2023

سقطت قذيفة أطلقتها مدفعية الجيش الاسرائيلي عصر اليوم الخميس على منطقة وطى الخيام في قضاء مرجعيون. كما شهدت مزارع شبعا تحليقًا كثيفًا للطيران الإسرائيلي.

 

حماس” تدعو إلى النفير العام في لبنان دعمًا لغزة!

أم تي في/الخميس 12 تشرين الأول 2023

دعت حركة “حماس” في بيان، “شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان وأهلنا في المدن والقرى اللبنانية للمشاركة في النفير العام يوم غد الجمعة “جمعة طوفان الأقصى” للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وحشد التأييد والدعم في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وذلك نصرة للمقاومة على أرض فلسطين ودعمًا لصمود أهلنا في غزة الصامدة أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم”.

 

ما بعد “طوفان الأقصى” ليس كما قبله: وجه المنطقة سيتغيّر؟

الأنباء” الإلكترونيّة/الخميس 12 تشرين الأول 2023

يستمرّ زخم عملية “طوفان الأقصى” في يومها السادس، وأقلّ ما يقال عنها إنّها، بإجماع آراء الخبراء الإستراتيجيين، ستغيّر وجه المنطقة العربية الشرق أوسطية بأسرها، لدرجة التأكيد أنَّ ما بعد “طوفان الأقصى” ليس كما قبله. في سياق تحليلي للتطوّرات الميدانية والصمود والمعادلة الجديدة التي فرضتها حماس في حربها مع اسرائيل، وفي قراءة له للتطوّرات الميدانية، أشار النائب السابق شامل روكز إلى أنَّ “عملية طوفان الأقصى ناجحة إلى أقصى الحدود بسرّيتها وضروراتها وضخامتها ومفاجآتها، إذ لغاية الآن لا أحد يعرف ماذا جرى في غزة، إذ إنّها عملية رد اعتبار للفلسطينيين أينما وجدوا، داخل فلسطين أم خارجها، خاصةً أنَّ المعارك انطلقت من الداخل وضدّ المستعمرات التي أقيمت على أرض فلسطين المحتلّة”. واعتبرَ روكز، في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، أنَّ “ما جرى في السابع من تشرين الأول 2023 سيدرّس مستقبلاً في المعاهد، باعتباره فخر للأمة العربية جمعاء”، لافتاً إلى أنَّ “الأهم كيف سيتمّ استثمار هذا الانتصار، كي لا يذهب سدى، وألاّ يتحوّل إلى صراع بين الفلسطينيين أنفسهم، على أن يتمّ استثماره على الصعيد العربي أيضاً واستفادة الأمّة العربية، كما ألا يفرط في الإنجازات التي تحققت”. وإذ أكّد روكز “ضرورة تحرير كلّ الأسرى والسجناء في السجون الإسرائيلية وأن تكون مبادرة السلام العربية التي تمّ إطلاقها في قمة بيروت 2002 التي طالبت بحلّ الدولتين، إذ إنها بمثابة الممرّ الإلزامي لأيّ مبادرة لوقف إطلاق النار”، متوقعاً التعاطي مع هذه القضية من خلال المفاوضات التي قد يتطرق لها مجلس الجامعة العربية، أن تكون مرحلة بحجم هذا الانتصار يجب أن ينعكس إيجاباً على كلّ المستجدات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية، لأن نتائج أوسلو جاءت مخزية، على حد تعبيره. وفي التقييم العسكري، وصف روكز عملية طوفان الاقصى بالباهرة قياساً لسرعة تنفيذها ومفآجاتها وسريتها وضراوتها، متوقفاً عند التصدي الفلسطيني بالقصف الصاروخي الذي طاول عسقلان وحيفا، معتبراً أنَّ “الحرب على غزة ولو كانت مكلفة وخلّفت الكثير من الدمار والشهداء، لكن ضخامة هذا العدوان لن يسمح لاسرائيل باجتياح غزة”، لافتاً إلى أنَّ “خلف كلّ منزل تهدّم ومن بين الركام ستجد اسرائيل نفسها أمام مقاومة أشرس ممّا شاهدته في الأيام الست الماضية، باستهدافهم الدبابات المهاجمة، فهذه الحرب منحت المقاتل الفلسطيني خبرة علّمته كيف يُثبت أقدامه في الأرض بمقابل فقدان الثقة بالنفس لدى جيش العدو”.

 

اذا طلب منه الانخراط في الحرب.. هل يراعي “الحزب” هذين العاملين؟

لارا يزبك المركزية/الخميس 12 تشرين الأول 2023 

منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى في الاراضي المحتلة السبت الماضي، سُجّل إجماع داخلي على دعم القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية، الا ان شبه إجماع ايضا تبلور مع الايام، على ضرورة عدم جر لبنان الى هذه المواجهة. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط، كان اول المحذرين من اي خطوات غير مدروسة. فقد أشار الى أن “الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال ولا أفهم بعض التصريحات من بعض أقطاب الممانعة في لبنان حول تدمير إسرائيل فلسنا بحاجة الى صراع يهودي – إسلامي”. وطلب جنبلاط، في حديث تلفزيوني من “حزب الله ضبط الجنوب أكثر من أي وقت مضى خصوصاً من بعض التنظيمات التي قد تتسلّل الى الأراضي المحتلة وسأتواصل مع الحزب وكلام النائب محمد رعد عن أنه آن الأوان لزوال إسرائيل غير مفيد”. رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان له ايضا الموقف ذاته. فقد رأى ان التجاوزات الإسرائيليّة غير مقبولة وحلّ القضية الفلسطينيّة لا يكون بالحروب وبمقولة إزالة إسرائيل. واضاف “الحرب بين غزة والإسرائيليين لها حسابات إستراتيجية على صعيد الشرق الأوسط ولا سيما إيران، مشيرا الى ان طالما لا حل للقضية الفلسطينية فالأمور مفتوحة على مختلف المفاجآت ويجب إيجاد حل على قاعدة الدولتين. وتابع جعجع ان “لا شيء إسمه حزب الله بما يجري بين حماس والإسرائيليين والقرار في إيران”، قائلا “علينا العمل لعدم اشتعال جبهة الجنوب وأسجل غيابا كبيرا للحكومة اللبنانية”. حزب الكتائب اعتبر بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه سامي الجميل أن “ما حصل أمس في الجنوب يهدد بانزلاق لبنان الى حرب جديدة هو بغنى عنها خدمة لمخطط يهدف لتثبيت معادلات القوة في المنطقة واعطاء الاولوية لمصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية. ان استعمال الاراضي اللبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلا ولا يستطيع ان يتكلم حزب الله أو اي من الفصائل الفلسطينية باسم لبنان حرباً كان ام سلماً، لان هذا القرار تملكه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها. لذا، حذر الحزب من جرّ لبنان الى المواجهات الدائرة في غزة معتبرا أن سيادة لبنان “خط أحمر” ورأى أن أي خطوة متهورة سترتب تبعات لا يجب ان يتحملها لبنان خصوصا في وضعه الحالي حيث طال الإنهيار كل القطاعات والمؤسسات”.

شخصياتٌ مستقلة وسطية ايضا نبّهت وتنبه من أخذ لبنان الى الحرب. النائب غسان سكاف قال عبر اكس: تحييد لبنان أصبح اليوم أولوية ليتفرغ الى دعم القضية إنسانياً ودبلوماسياً وإلا سينتقل بلد الارز من الانهيار إلى الاهتراء وخطر الزوال بفعل نزوح خارجي الى الداخل ونزوح داخلي الى الخارج. النائب ميشال ضاهر من جانبه، قال: شعرت بالفخر لما حقّقه الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الاسرائيلي. ولكنّني قبل كل شيء لبناني. ووطني لبنان محتلّ من قبل طبقة سياسية دمّرت مؤسساته. وطني يشهد نزيف أبنائه كل “طلْعت شمس” اقتصاديًا ومعيشيًا واجتماعيًا. وطني يُحتضر أمنيًا ويقف على فوهة بركان النزوح. بالمختصر: وطني لا يحتمل زجّه بأي صراع لا يمكن تقدير تداعياته. ايضا، قوى ليست مِن فريق المعارضين لحزب الله، رفضت اي حرب. فقد اشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى انه “بقدر ما ندعم حق المقاومة الفلسطينية في قتال إسرائيل على ارض فلسطين، نرفض كل استخدام لأرض لبنان من جانب اي طرف غير لبناني، كمنطلق لأعمال حربية”، وتابع قائلا: “لا للعودة الى زمن فتح لاند”. تُصرّ مصادر سياسية معارضة على سرد هذه المواقف كلها، لتسأل عبر “المركزية” سؤالا اساسيا: هل سيراعي حزب الله هذا الإجماع اللبناني فيمنع تصعيد الامور جنوبا؟ في قضايا كثيرة اخرى، هو لم يفعل، ورمى رأيَ اللبنانيين خلف ظهره، وتصرَّف وفق الاجندة الايرانية وكما تقتضي مصلحة “الولي الفقيه”. اليوم، وفي وقت يصل وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى بيروت في الساعات المقبلة حاملا “كلمة السر” الى الحزب، ثمة عاملان اساسيان يجب ان يأخذهما في الاعتبار قبل ان يسير بما تطلبه منه طهران خاصة اذا كان على شكل “أدخلوا في الحرب”: الاول، غيابُ اي دعم داخلي لقرار الحرب، فحتى التيار الوطني الحر الذي سانده عام 2006، ليس في الموقع ذاته ولا في الحجم الشعبي ذاته. والثاني، الانهيارُ الاقتصادي والمالي الذي يعيشه لبنان… فهل يمكن لهذه الحقائق اللبنانية ان تحمي البلاد من الذهاب نحو الاسوأ، ام ان كل شيء يهون كرمى لعيون المحور ومصلحته؟

 

كيف ستنتهي الحرب... وأين لبنان من "الطّوفان

اللواء/الخميس 12 تشرين الأول 2023

السّؤال الّذي يشغل اللّبنانيين في الصّالونات السّياسيّة والغرف المغلقة وعلى وسائل التّواصل: كيف ستنتهي الحرب، وأين نحن منها؟ لا أحد يملك جوابًا عن السّؤال الأوّل، وإذا أخذنا تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته على محمل الجدّ فهذه الحرب لن تنجلي غبارها إلاّ عن خارطة شرق أوسط جديد قد تطيح بخارطة «سايكس بيكو»، فالزّعيم المهزوم والموتور «بيبي» يهدّد بمسح غزّة عن الخريطة، وما لم يقله صراحة كان قد تمّ عرضه على مصر أيّام مبارك ومرسي، ويقضي بتهجير أهل غزّة إلى شبه جزيرة سيناء، وهذه فكرة إسرائيليّة أميركيّة تقضي بتصفية القضيّة الفلسطينيّة وإلقاء القنبلة الموقوتة، حسب وصفهم، إلى خارج الحدود. لكنّ سَكرة نتنياهو قد توقضها فِكرة بايدن، في الأخير ليست في النّار ويفترض بأنّه يفكّر بعقل بارد ويعرف خطورة ما ينوي نتنياهو فعله، وقد وصلت رسائل حاسمة بهذا الشّأن في السّرّ والعلن، مفادها: شطب غزّة من المعادلة يعني إشعال المنطقة برمتها. 

أمّا عن لبنان، فلم تهدأ الاتّصالات والوساطات الدّوليّة، خصوصًا الأميركيّة، منذ ليل السّبت الأحد الماضي مع المرجعيّات السّياسيّة اللّبنانيّة، وعلى رأسها رئيس مجلس النّوّاب اللّبناني ورئيس حركة أمل نبيه برّي، لتحييد لبنان عن المذبحة الّتي ترتكبها إسرائيل في غزّة، وتطلب بأن يبقى حزب الله على الحياد ليشاهد بصمت ذبح فلسطين ومقاومتها!

الجواب اللّبناني كان واضحًا وحاسمًا ولا لبس فيه، ويتمركز حول نقطتين:

1-  لن نسمح بكسر قواعد الاشتباك القائمة منذ تمّوز 2006: النّار بالنّار والدّم بالدّم، ومهما بلغ الغضب الاسرائيلي والدّعم الأميركي والغربي له لن يخيفنا أو يثنينا عن حقنا في الدّفاع عن أنفسنا وحماية مكتسباتنا.

2-  المقاومة في لبنان لن تقف موقف المتفرّج على ذبح المقاومة في غزّة وتدمير القطاع فوق رؤوس قاطنيه، وعندما تقترب إسرائيل من هذا الخطّ الأحمر فهذا يعدّ إعلان حرب إقليميّة لن تقتصر مفاعيله على فتح الجبهة اللّبنانيّة، بل يعني تفعيل كلّ جبهات محور المقاومة على قاعدة «وحدة السّاحات» الّتي عمل عليها المحور في السّنوات الماضية.

وسمعت السّفيرة الأميركيّة «دوروثي شيا» من الرّئيس نبيه برّي، حسب زوّاره، كلامًا واضحًا في هذا الشّأن، وهي تعلم بأنّ برّي يعلم ويعني ما يقول، وأنّ كلامه رسْمٌ لحدود الحرب ليس في لبنان فقط بل في غزّة أيضًا، وعلى «إسرائيل» وداعميها البناء على الموقف مقتضاه.

وبيان حزب الله أمس كان واضحًا بتحميل الإدارة الأميركيّة مسؤوليّة الجرائم الّتي ترتكبها «إسرائيل»، وفي هذا البيان رسائل واضحة يفهم الأمريكي أبعادها، ويعرف بأنّ يد المقاومة قادرة على تهديد وجوده ومصالحه في كلّ المنطقة. أمّا ما نشهده من مواقف سياسيّة داخليّة من الحرب وتداعياتها فثمّة مواقف واضحة وثابتة، مع أو ضدّ، وثمّة مواقف رماديّة على طريقة «الوقوف على التّل» وانتظار جلاء غبار المعركة، وهذه أخطر على لبنان وشعبه وفلسطين وأهلها من المواقف الواضحة في معارضة خيار المقاومة والتّنظير لخيار التّطبيع أو حتّى السّلام مع «إسرائيل».

وفي هذا الإطار كان لافتًا الموقف الّذي نُقل عن الوزير السّابق سليمان فرنجيّة بأنّ «المعركة حسمت في السّاعات الأولى لصالح حماس وهزيمة تاريخيّة لإسرائيل لا يمكنها تعويضها مهما أمعنت في القتل والإجرام»، وكان قدّ غرّد على موقع «إكس» في اليوم الأوّل داعمًا ومؤيّدًا للمقاومة الفلسطينيّة ثمّ غرّد أوّل من أمس معزّيًا باستشهاد ثلاثة مقاومين لبنانيين. يعلّق مرجع سياسيّ على مواقف فرنجيّة بالقول: يبدو فرنجيّة «مجنونًا» في حسابات السّياسة اللّبنانيّة، فهو ليس مضطرًّا لاستفزاز الأميركيين والغربيين وحتّى بعض العرب في هذه المرحلة، وهو الأولى بالصّمت باعتباره مرشّحًا رئاسيًّا، لكنّه «شجاع» في الحسابات الوطنيّة والقوميّة، فمن يعرف سليمان فرنجيّة يعرف بأنّ مواقفه ليست مرتبطة بحسابات شخصيّة، وهذه هي نقطة قوّته الأبرز الّتي تكسبه احترام الخصوم قبل الأصدقاء، ولو قال غير ذلك أو سكت لكنّا استغربنا واستنكرنا.

ويستطرد المرجع قائلاً: ماذا لو كان فرنجيّة اليوم رئيسًا في ظلّ ما تشهده المنطقة من متغيّرات قد تعيد رسم الخرائط الجغرافيّة، وهي حتمًا ستعيد رسم خرائط النّفوذ السّياسي والجيوسياسي؟! أيّ غطاء سياسيّ ومظلّة أمان كان سيقدّمها للمقاومة، وأيّ دور وطنيّ وقوميّ كان سيؤدّيه عربيًّا ودوليًّا في هذا الصّراع؟!

يختم المرجع السّياسيّ بالقول: إنّ من تصرّف بالنّكد والنّكاية وانقلب على حلفائه في الملفّ الرّئاسي لا يملك أفقًا سياسيًّا، ولا يرى أبعد من زواريب منطقه الطّائفيّ، وإذا كان يظنّ بأنّ الرّئاسة في لبنان تفصيلٌ داخليٌّ، فهو في أحسن الأحوال واهم، وفي أسوئها متآمر. 

وعندما تضع الحرب أوزارها وقد تبيّن لفريق المقاومة الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الثّقة والثّبات والوطنيّة، ستبنى تحالفات جديدة على أسس جديدة، وجلّ مَن لا يخطئ..

 

أين لبنان من “الطّوفان”؟

اللواء/الخميس 12 تشرين الأول 2023

السّؤال الّذي يشغل اللّبنانيين في الصّالونات السّياسيّة والغرف المغلقة وعلى وسائل التّواصل: كيف ستنتهي الحرب، وأين نحن منها؟ لا أحد يملك جوابًا عن السّؤال الأوّل، وإذا أخذنا تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته على محمل الجدّ فهذه الحرب لن تنجلي غبارها إلاّ عن خارطة شرق أوسط جديد قد تطيح بخارطة «سايكس بيكو»، فالزّعيم المهزوم والموتور «بيبي» يهدّد بمسح غزّة عن الخريطة، وما لم يقله صراحة كان قد تمّ عرضه على مصر أيّام مبارك ومرسي، ويقضي بتهجير أهل غزّة إلى شبه جزيرة سيناء، وهذه فكرة إسرائيليّة أميركيّة تقضي بتصفية القضيّة الفلسطينيّة وإلقاء القنبلة الموقوتة، حسب وصفهم، إلى خارج الحدود. لكنّ سَكرة نتنياهو قد توقضها فِكرة بايدن، في الأخير ليست في النّار ويفترض بأنّه يفكّر بعقل بارد ويعرف خطورة ما ينوي نتنياهو فعله، وقد وصلت رسائل حاسمة بهذا الشّأن في السّرّ والعلن، مفادها: شطب غزّة من المعادلة يعني إشعال المنطقة برمتها.

أمّا عن لبنان، فلم تهدأ الاتّصالات والوساطات الدّوليّة، خصوصًا الأميركيّة، منذ ليل السّبت الأحد الماضي مع المرجعيّات السّياسيّة اللّبنانيّة، وعلى رأسها رئيس مجلس النّوّاب اللّبناني ورئيس حركة أمل نبيه برّي، لتحييد لبنان عن المذبحة الّتي ترتكبها إسرائيل في غزّة، وتطلب بأن يبقى حزب الله على الحياد ليشاهد بصمت ذبح فلسطين ومقاومتها!

الجواب اللّبناني كان واضحًا وحاسمًا ولا لبس فيه، ويتمركز حول نقطتين:

1- لن نسمح بكسر قواعد الاشتباك القائمة منذ تمّوز 2006: النّار بالنّار والدّم بالدّم، ومهما بلغ الغضب الاسرائيلي والدّعم الأميركي والغربي له لن يخيفنا أو يثنينا عن حقنا في الدّفاع عن أنفسنا وحماية مكتسباتنا.

2- المقاومة في لبنان لن تقف موقف المتفرّج على ذبح المقاومة في غزّة وتدمير القطاع فوق رؤوس قاطنيه، وعندما تقترب إسرائيل من هذا الخطّ الأحمر فهذا يعدّ إعلان حرب إقليميّة لن تقتصر مفاعيله على فتح الجبهة اللّبنانيّة، بل يعني تفعيل كلّ جبهات محور المقاومة على قاعدة «وحدة السّاحات» الّتي عمل عليها المحور في السّنوات الماضية. وسمعت السّفيرة الأميركيّة «دوروثي شيا» من الرّئيس نبيه برّي، حسب زوّاره، كلامًا واضحًا في هذا الشّأن، وهي تعلم بأنّ برّي يعلم ويعني ما يقول، وأنّ كلامه رسْمٌ لحدود الحرب ليس في لبنان فقط بل في غزّة أيضًا، وعلى «إسرائيل» وداعميها البناء على الموقف مقتضاه.

وبيان حزب الله أمس كان واضحًا بتحميل الإدارة الأميركيّة مسؤوليّة الجرائم الّتي ترتكبها «إسرائيل»، وفي هذا البيان رسائل واضحة يفهم الأمريكي أبعادها، ويعرف بأنّ يد المقاومة قادرة على تهديد وجوده ومصالحه في كلّ المنطقة. أمّا ما نشهده من مواقف سياسيّة داخليّة من الحرب وتداعياتها فثمّة مواقف واضحة وثابتة، مع أو ضدّ، وثمّة مواقف رماديّة على طريقة «الوقوف على التّل» وانتظار جلاء غبار المعركة، وهذه أخطر على لبنان وشعبه وفلسطين وأهلها من المواقف الواضحة في معارضة خيار المقاومة والتّنظير لخيار التّطبيع أو حتّى السّلام مع «إسرائيل».

وفي هذا الإطار كان لافتًا الموقف الّذي نُقل عن الوزير السّابق سليمان فرنجيّة بأنّ «المعركة حسمت في السّاعات الأولى لصالح حماس وهزيمة تاريخيّة لإسرائيل لا يمكنها تعويضها مهما أمعنت في القتل والإجرام»، وكان قدّ غرّد على موقع «إكس» في اليوم الأوّل داعمًا ومؤيّدًا للمقاومة الفلسطينيّة ثمّ غرّد أوّل من أمس معزّيًا باستشهاد ثلاثة مقاومين لبنانيين. يعلّق مرجع سياسيّ على مواقف فرنجيّة بالقول: يبدو فرنجيّة «مجنونًا» في حسابات السّياسة اللّبنانيّة، فهو ليس مضطرًّا لاستفزاز الأميركيين والغربيين وحتّى بعض العرب في هذه المرحلة، وهو الأولى بالصّمت باعتباره مرشّحًا رئاسيًّا، لكنّه «شجاع» في الحسابات الوطنيّة والقوميّة، فمن يعرف سليمان فرنجيّة يعرف بأنّ مواقفه ليست مرتبطة بحسابات شخصيّة، وهذه هي نقطة قوّته الأبرز الّتي تكسبه احترام الخصوم قبل الأصدقاء، ولو قال غير ذلك أو سكت لكنّا استغربنا واستنكرنا.

ويستطرد المرجع قائلاً: ماذا لو كان فرنجيّة اليوم رئيسًا في ظلّ ما تشهده المنطقة من متغيّرات قد تعيد رسم الخرائط الجغرافيّة، وهي حتمًا ستعيد رسم خرائط النّفوذ السّياسي والجيوسياسي؟! أيّ غطاء سياسيّ ومظلّة أمان كان سيقدّمها للمقاومة، وأيّ دور وطنيّ وقوميّ كان سيؤدّيه عربيًّا ودوليًّا في هذا الصّراع؟!

يختم المرجع السّياسيّ بالقول: إنّ من تصرّف بالنّكد والنّكاية وانقلب على حلفائه في الملفّ الرّئاسي لا يملك أفقًا سياسيًّا، ولا يرى أبعد من زواريب منطقه الطّائفيّ، وإذا كان يظنّ بأنّ الرّئاسة في لبنان تفصيلٌ داخليٌّ، فهو في أحسن الأحوال واهم، وفي أسوئها متآمر. وعندما تضع الحرب أوزارها وقد تبيّن لفريق المقاومة الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الثّقة والثّبات والوطنيّة، ستبنى تحالفات جديدة على أسس جديدة، وجلّ مَن لا يخطئ.

 

الدّولة غائبة… وهلعٌ بين اللّبنانيّين!

نداء الوطن/الخميس 12 تشرين الأول 2023

تسود حال من الهلع لدى كثير من اللبنانيين، ويترجم هذا الهلع من خلال تخزين المواد الغذائية وبعض الأدوية والمحروقات، في ظل عدم قدرة السلطات على توضيح حقيقة الوضع لهم.

 

استعدّوا أيّها اللبنانيون... قرار الحرب قد يُتّخذ خلال 48 ساعة!

ليبانون ديبايت/ الخميس 12 تشرين الأول 2023

يعتقد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط أنّ "ما حصل حتى اليوم على الجبهة الجنوبية, حصل تحت سقف قواعد الإشتباك السائدة منذ العام 2006". وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", يرى حطيط أنّ الموقف السياسي لحزب الله البعيد عن الحياد, يعني أن وضع الجبهة حالياً في حالة ترقّب وإنتظار لما يجري". ويعتبر أنه, "في حال تمّت المحافظة على المستوى القائم حالياً في قطاع غزة, فالأمور على الحدود ستبقى تحت سقف قواعد الإشتباك, أما في حال إنهارت الخطوط الحمراء في قطاع غزة, فجبهة لبنان ستتحوّل من إنتظار إلى إشتباك". ويشدّد على أن "الحروب دائماً تنفّذ وفقاً لخطط مُسبقة, إلا أن الخطة التي يتم وضعها لا يُنفّذ منها إلا 20% بحسب ما تفرضه مجريات الميدان". ومن هذا المنطلق، يؤكّد حطيط أنّ "لا أحد يمكن له الحديث عن توسّع نطاق الحرب في لبنان, فاحتمالية التوسّع ممكنة كما أن حصرها في الجنوب والضاحية الجنوبية أيضاً ممكن".

ويلفت إلى أنّ "العدو الإسرائيلي وحزب الله لا يزالان اليوم ملتزمان بقواعد الإشتباك التي تقتصر على الرد فقط", معتبراً أن "التصرّف في المرحلة المُقبلة هو رهن القرار الإسرائيلي". ويشير إلى أن "إسرائيل حتى اليوم بعد مضي 6 أيام على بدء معركة "طوفان الأقصى", لا زالت مُربكة, وما تقوم به في غزة عمل إجرامي" وليس عسكري". ويرى أن "إسرائيل تنتظر حدثَين للقيام بعمليتها العسكرية, الأوّل يقضي بتشكيل حكومة طوارئ, أما الثاني فينتظر نتيجة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن, لذا ومن بعد هذين الحدثين تتخّذ إسرائيل قرارها". ويختم حطيط, بالقول: "خلال 48 ساعة, علينا أن ننتظر القرار الإسرائيلي حول طبيعة العملية العسكرية التي سيقوم بها, وعلى أساسها إمّا نبقى في لبنان ضمن قواعد الإشتباك, وإما ننتقل إلى مرحلة الحرب".

       

لماذا فتح جبهة الجنوب فيما الجبهات الأخرى صامتة؟

ليبانون ديبايت/الخميس 12 تشرين الأول 2023       

تعيش الساحة الجنوبية سباقاً مفصلياً ما بين الحرب والجهود الجارية للجم أي تطورات دراماتيكية، في ضوء مناخ من التضامن مع أهالي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، وإنما معارض في الوقت نفسه لأي انزلاق نحو التورط في هذه الحرب. وفي هذا السياق، لا يتوقع نائب رئيس" التيار الوطني الحر" الدكتور ناجي حايك، أن "يبقى لبنان طويلاً بمنأى عن هذه الحرب"، معتبراً أنه "إذا استمر إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل، كما هي الحال في الأيام الأخيرة، فإن الأوضاع لن تكون مضبوطةً". ويؤكد الدكتور حايك في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن "لبنان كما اللبنانيين، عاجزون في المطلق عن تحمّل أي أزمات جديدة مهما كان نوعها وطبيعتها، سوف تنجم عن أي حرب إسرائيلية، وذلك على الرغم من التضامن الكامل مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان في قطاع غزة". إلاّ أن الدكتور حايك يشدد في الوقت نفسه، على "حق لبنان بالدفاع عن نفسه في وجه أي اعتداء إسرائيلي محتمل، وذلك مع العلم أن لبنان اليوم "مكسور" وبالتالي فإن أي حرب سوف تكسره أكثر وسيكون عاجزاً عن تحمّل أي ارتدادات لها". ومن ضمن هذا السياق، فإن الدكتور حايك يشدد على "التضامن مع القضية الفلسطينية، كما يؤكد على الوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في حباةٍ حرة وكريمة في وطنه، وذلك في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعبر "حل الدولتين". لكن هذه المقاربة لا تعني أنه يجب على لبنان أن يفتح الجبهة الجنوبية، يضيف حايك، الذي "يسأل عن أسباب عدم فتح أي جبهة عربية أو حتى فلسطينية من الضفة الغربية بوجه إسرائيل"، معتبراً أن "التضامن لا يعني فتح الجبهة اللبنانية بينما كل الجبهات العربية الأخرى هادئة وصامتة". وعليه، يرى حايك أنه على "الجيش أن ينتشر ويمنع الفلسطنيين من إطلاق الصواريخ من الأراضي الجنوبية". وحول أسباب إلغاء سفر وفد "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل لإلقاء كلمة في البرلمان الأوروبي، يلفت حايك، وهو الذي كان يحضّر لزيارة ستراسبورغ، بأنه "تمّ صرف النظر عن الزيارة وتأجيلها، بسبب الحرب في غزة، واحتمال تفاقم الوضع الأمني وربما تعذر السفر أو العودة في حال أقفال المطار".

وبالتالي، يرى حايك أنه قد صدر القرار بعدم الذهاب "لأننا لن نجد أذاناً صاغية، لأن الكل مشغول بالحرب".

 

"بقعة النار تتسع"... سرايا القدس: ما حدث بجنوب لبنان نموذجًا مصغرًا

الميادين/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أكّد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، فجر اليوم الخميس، أنّ المعركة قد تمتد قريباً إلى الداخل الفلسطيني، معقباً بقوله إنّ "المعركة لم تعد محصورة في قطاع غزة فحسب". وقال أبو حمزة خلال كلمة صوتية حول مستجدات معركة "طوفان الأقصى": "ساحاتٍ أخرى قد تنضم إلى المعركة قريباً".كما شدد على أنّ بقعة النار "باتت تتسع"، وما حدث في جنوبي لبنان، "ما هو إلا نموذجاً مصغراً" مما ينتظر الإسرائيلي، مطمئناً الجميع بأنّ النصر قاب قوسين أو أدنى. ودعا أبو حمزة كتيبة جنين وعرين الأسود وكل الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى مواجهة إسرائيل.

وتوعّد الإسرائيلي، بقوله: "جهّزنا لكم خارج فلسطين كما جهزنا في فلسطين، وما حدث في محيط غزّة سترونه في ساحاتٍ أخرى". وعند الساعة التاسعة مساء من يوم أمس الأربعاء، أعلنت سرايا القدس، إطلاق رشقات صاروخية كبيرة عند "تاسعة البهاء"، مساء الأربعاء، استهدفت "تل أبيب" وعسقلان و"سديروت"، رداً على المجازر واستهداف البيوت المدنية. ويوم الثلاثاء، قصفت "سرايا القدس" مستوطنات إسرائيلية والمدن المحتلة الأخرى، بصلياتٍ من الصواريخ، في توقيت تاسعة البهاء أيضاً. واستهدفت صواريخ المقاومة، برشقاتٍ كبيرة، "تل أبيب" وعسقلان و"سديروت", وأكّدت "السرايا" أنّ "العمق الإسرائيلي سيكون هدفاً مستمراً لمجاهدي القوة الصاروخية، في ظل استمرار العدوان واستهداف المدنيين الفلسطينيين الآمنين". وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت في وقتٍ سابق، أسر 30 جندياً إسرائيلياً خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية صباح السبت الفائت، وحذّر المتحدث العسكري باسمها، "إسرائيل"، من "مصير مجهول لجنودها ومستوطنيها". وفي وقتٍ سابق، أكّد الأمين العام لحركة الجهـاد الإسلامي، زيـاد النـخـالة أنّ "أقصر الطرق لعدم خسارة إسرائيل لأعدادٍ إضافية من القتلى والأسرى هو الإقرار بالهزيمة". وتابع أنّ عملية "طوفان الأقصى" كشفت ضعف العدو وأصابته بالهستيريا والشلل، بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد جنوده القتلى إلى 189 من جراء ملحمة "طوفان الأقصى", وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى نحو 1200، في حين أُصيب أكثر من 2900 مستوطن. وتخشى "تل أبيب"، وفق الإعلام الإسرائيلي، دخول حزب الله وسوريا معركة "طوفان الأقصى" من الجهة الشمالية للكيان، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على "جيش" الاحتلال، الذي يُعاني ضعفاً وتشتتاً داخلياً.

 

وزير خارجية إيران: استمرار الجرائم ضد الفلسطينيين سيقابل برد من “بقية المحاور”

رويترز/الخميس 12 تشرين الأول 2023

بيروت:   قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين سيلقى ردا من “بقية المحاور” وسيكون “الكيان الصهيوني” مسؤولا عنها.جاء ذلك لدى وصوله إلى بيروت اليوم الخميس في تصريحات بثها التلفزيون من المطار.وأضاف عبر مترجم أن تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقطع المياه والكهرباء يعتبر جريمة حرب.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة بعدوان إسرائيلي.. وقادة فصائل فلسطينية يدعون لدعم غزة

دمشق، عواصم – وكالات/12 تشرين الأول/2023

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن السياسات الصهيونية هي التي تتسبب في سفك الدماء، مشددا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على ضرورة التحرك السريع على المستويين العربي والإسلامي لحماية الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة، ووقف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال والنساء. وأكد الرئيسان موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم، ومقاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة. في غضون ذلك، خرج مطارا دمشق وحلب عن الخدمة جراء عدوان إسرائيلي استهدفهما أمس، وقال مصدر عسكري سوري في بيان إنه “بعد ظهر اليوم (أمس)، نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة، واصفا العدوان بأنه محاولة يائسة من العدو المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية، وهو جزء من النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش السوري في شمال البلاد، والتي تشكل ذراعاً مسلحاً للكيان الإسرائيلي وسيستمر الجيش العربي السوري بملاحقتها وضربها حتى تطهير البلاد منها.

من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في القاهرة، مع نظيره السوري فيصل المقداد تطورات الأوضاع في غزة، وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن بن فرحان التقى المقداد على هامش اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، موضحة أنه تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع التي تعيشها غزة ومحيطها في ظل استمرار العمليات العسكرية، كما تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. بدورهم، دعا الأمناء العامون وممثلو الفصائل الفلسطينية الموجودة في العاصمة السورية دمشق إلى دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده ومساندة معركة “طوفان الأقصى”، وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع الأمناء العامين وممثلين لفصائل المقاومة الفلسطينية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي إن “معركة طوفان الأقصى عملية نوعية سيترتب عليها نتائج مهمة وتاريخية للقضية الفلسطينية، حيث أظهرت عجز الكيان الصهيوني وأكدت أن المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة الحقوق”. من جانبه، أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي أن الشعب الفلسطيني يعيش أيام العز والكرامة والكيان العنصري يتعرض للمرة الأولى في التاريخ لخطر حقيقي، مشيرا إلى أنه بعد العملية التي قام بها أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة هرع الغرب جميعا، واتخذ موقفا حاسما بدعم إسرائيل بشكل مطلق لأنهم شعروا بأن الكيان الصهيوني في خطر. بدوره، أشار القيادي في حركة “الجهاد” عبد العزيز الميناوي إلى أن طوفان الأقصى جاء رداً على المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية من قتل وتهجير وأسر وتعذيب لأبناء الشعب الفلسطيني، مبيناً أن المعركة أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على التفكير واتخاذ القرار الصائب حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق، واستنكر عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة تعامي واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن جرائم الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء غزة

 

أبرز تطورات عملية “طوفان الأقصى” في يومها السادس

السياسة/12 تشرين الأول/2023

  وزارة الصحة الفلسطينية: 1417 شهيداً و6268 جريحاً جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

  104 شهداء في مجازر جديدة للاحتلال في قطاع غزة

  المقاومة الفلسطينية تقصف بأكثر من 100 صاروخ قاعدتي “حتسريم” الجوية و”رعيم” العسكرية وموقعي “كيسوفيم” و”ناحل عوز” ومستوطنتي “نتيفوت” و”سديروت”

  المقاومة تقصف مستوطنات للاحتلال في القدس وأسدود وبئر السبع وعسقلان رداً على استمرار مجازره وقصفه لبيوت أهالي قطاع غزة

  وسائل إعلام إسرائيلية تعلن إصابة جنديين للاحتلال في اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في موقع “كيسوفيم” العسكري المحاذي لقطاع غزة

  المقاومة الفلسطينية تقصف موقع “إيرز” للعدو الإسرائيلي المحاذي لقطاع غزة بالصواريخ وقذائف الهاون رداً على عدوانه المتواصل على القطاع

  المقاومة الفلسطينية تقصف مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في أسدود بالأراضي المحتلة عام 1948 برشقة صاروخية

  ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى 44 شهيداً

  الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بقصف منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة راح ضحيتها 18 شهيداً

  المقاومة الفلسطينية تطلق رشقات صاروخية على تحشيدات للعدو الإسرائيلي في “ياد مردخاي” رداً على مجازره المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة

  المقاومة الفلسطينية تقصف مستوطنة “بيت شيمش” غرب مدينة القدس المحتلة برشقة صاروخية

  المقاومة الفلسطينية توجه ضربة صاروخية إلى مستوطنة “سديروتط بـ 50 صاروخاً

  وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد 5 فلسطينيين في غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على منزلهم في دير البلح

  نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يقطع الماء والكهرباء عن أكثر من 5 آلاف أسير في معتقلاته

  وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تعلن إصابة 4 من جنود الاحتلال ومستوطنيه في قصف للمقاومة بالصواريخ على مستوطنة “سديروت”

  المقاومة الفلسطينية تقصف قاعدة “رعيم” العسكرية للعدو الإسرائيلي برشقة صاروخية

  وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد 11 فلسطينياً وإصابة آخرين جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المنازل في حي تل السلطان جنوب القطاع

  الأونروا تطلب 104 ملايين دولار كمساعدات عاجلة لقطاع غزة

  ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال ومستوطنيه إلى أكثر من 1300 منذ بدء طوفان الأقصى

  وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تعلن إجلاء عشرات آلاف المستوطنين من 24 مستوطنة في محيط قطاع غزة

  استشهاد 15 فلسطينياً بقصف لطيران الاحتلال على منزل شمال قطاع غزة

  18 شهيداً فلسطينياً بمجزرتين ارتكبهما طيران الاحتلال في مدينة خان يونس

 

البرلمان الإسرائيلي يصادق على “حكومة الطوارئ” طوال مدة الحرب

وكالات/12 تشرين الأول/2023

القدس: صادق البرلمان الإسرائيلي، مساء الخميس، على “حكومة الطوارئ” طوال مدة الحرب بتأييد 66 نائبا مقابل أربعة، بحسب بيان صادر عن البرلمان. وأدى عضو المعارضة بيني غانتس وأربعة أعضاء من حزبه اليمين كوزراء في الحكومة التي رفض زعيم المعارضة يائير لبيد الانضمام إليها.

وستضم حكومة الحرب نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت وسيكون كل من القائد السابق للجيش من حزب غانتس غدي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مراقبين. وقال نتنياهو أمام الكنيست قبل التصويت “الوحدة التي نبنيها تبعث برسالة قوة كبيرة”، متعهدا “بتدمير حماس”.

وقبلها، اتهم لبيد الحكومة بـ”فشل لا يغتفر” لعدم منعها الهجوم الذي شنته حركة حماس السبت على إسرائيل. وأطلقت حركة حماس، السبت، عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين. وقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش. في قطاع غزة، استشهد 1417 شخصا وجرح نحو 6268 جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتستعد القوات الإسرائيلية لغزو بري محتمل للأراضي الساحلية الفلسطينية، لكن “القرار السياسي لم يتخذ بعد”، وفق ما أعلن الجيش اليوم.

 

ماكرون يدعو إسرائيل إلى رد “قوي وعادل” على عملية حماس

أ ف ب/12 تشرين الأول/2023

باريس: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إسرائيل إلى رد “قوي وعادل” على العملية “الإرهابية” التي شنتها حركة حماس، السبت، مؤكدا أن بلاده ستقوم بكل ما في وسعها لتأمين الافراج عن الرهائن الذين خطفتهم الحركة. وقال في خطاب متلفز إن “الرد الوحيد على الإرهاب، الرد الوحيد الممكن، هو دائما رد قوي وعادل”، مضيفا “لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها من خلال القضاء على التنظيمات الإرهابية بما فيها حماس، من خلال ضربات دقيقة لكن مع الحفاظ على التجمعات المدنية لأن هذا هو واجب الديموقراطية”.

وتوجه الى عائلات الفرنسيين المخطوفين بالقول إن باريس “ستقوم بكل الممكن الى جانب السلطات الاسرائيلية وشركائنا لعودة هؤلاء آمنين الى منازلهم”.

 

الملك عبدالله وعباس ينددان “بالعقاب الجماعي” على الفلسطينيين.. وعمّان تمنع التظاهر في المنطقة الحدودية مع الضفة

رويترز/12 تشرين الأول/2023

عمان: دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس لاتخاذ خطوات لمنع تدهور أزمة غزة، ونددا بما وصفاه “بالعقاب الجماعي” الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين. كما حذرا أيضا في بيان صدر بعد اجتماعهما في العاصمة الأردنية عمان من تزايد العنف وامتداده مع تفاقم أزمة إنسانية في ظل حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في غزة بعد هجوم حماس المدمر. وقال مسؤولون إن الزعيمين التقيا قبل محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي من المتوقع أن يصل في وقت لاحق من اليوم الخميس قادما من إسرائيل ليلتقي بالعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني لبحث سبل نزع فتيل أزمة غزة. ودعا عبد الله وعباس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإنشاء ممرات إنسانية لإدخال الغذاء والمساعدات إلى غزة، في الوقت الذي حذرت فيه منظمات غير حكومية وجماعات إغاثة من كارثة إنسانية في القطاع. وأعلنت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة يوم الاثنين ومنعت وصول الغذاء والوقود والمياه إلى القطاع الساحلي وأغلقت جميع نقاط العبور. وأرسل الأردن طائرة عسكرية تحمل مساعدات طبية إلى مدينة رفح المصرية في سيناء، في محاولة لحمل إسرائيل على السماح بدخول البضائع إلى القطاع عبر معبر حدودي وحيد مع غزة.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية أيضا إنها لن تسمح للمتظاهرين الذين يخططون لمسيرات مناهضة لإسرائيل بالوصول إلى المنطقة الحدودية مع الضفة الغربية، حيث قالت إن هذه المنطقة مغلقة أمام المدنيين. وتشعر عمان، التي فقدت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال حرب عام 1967، بقلق من أن اتساع نطاق العنف قد يكون له تداعيات حيث أن نسبة كبيرة من سكان الأردن من الفلسطينيين. كما أدى الغضب إزاء إسرائيل إلى تنظيم مسيرة كبيرة يوم الثلاثاء في وسط مدينة عمان. وقال مسؤولون إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية قبل مظاهرة حاشدة غدا الجمعة دعت إليها الحركة الإسلامية التي تمثل المعارضة السياسية الرئيسية في الأردن.

 

مقتل 25 فلسطينيا في غارة على مخيم جباليا.. الطيران الإسرائيلي يرتكب مجازر بحق عائلات بأكملها

وكالات/12 تشرين الأول/2023

غزة: أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 500 طفل و276 امرأة، وأصيب 6612 في الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على القطاع المحاصر منذ يوم السبت. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، مساء الخميس، أن 25 فلسطينيا استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة. وفي وقت سابق الخميس، أعلن عن استشهاد 14 فردا من عائلة العزايزة، جراء قصف على منزل بمدينة دير البلح وسط القطاع. وأفاد مراسلون، نقلا عن شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي دمر المنزل بشكل كامل، وتسبب بأضرار بالمنازل المجاورة والبنية التحتية. والخميس أيضا، استشهد 9 أفراد من عائلة البشيتي (الوالدان و7 أبناء)، بقصف استهدف منزلهم، الواقع في مدينة خانيونس جنوبي القطاع. كما أُعلن عن استشهاد 44 فردا من من عائلتي شهاب وأبو حميدان بقصف إسرائيلي على بلدة جباليا شمالي قطاع غزة. وأظهرت قائمة بأسماء الشهداء أن غالبيتهم من النساء والأطفال. ويبلغ أصغر الشهداء عامين وأكبرهم 56 عاما. وذكر مراسلون، نقلا عن شهود عيان، أن “القصف الإسرائيلي للمنطقة كان كثيفا، والمنازل هناك متلاصقة”. وأوضحوا أنه “سبب دمارا كبيرا، وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”. ووصف مسؤولون صحيون وعمال إنقاذ ما جرى بحق العائلة بأنه “مجزرة مروعة”.

بموازاة ذلك، انتشل عمال إنقاذ 19 من الشهداء من تحت ركام منزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. ويعتقد أن هجمات الاحتلال منذ صباح اليوم هي الأكثر دموية منذ إعلانها الحرب على قطاع غزة يوم السبت الماضي إثر هجوم غير مسبوق أطلقته حركة حماس تحت اسم طوفان الأقصى.

ووثقت مؤسسات حقوقية شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 3500 غارة على قطاع غزة منذ يوم السبت أدت إلى تدمير 1690 مبنى سكنيا وتضرر 14200 مبنى آخر بشكل بالغ وجزئي، بينما تم تدمير 45 مقرا حكوميا. كما ألحقت هجمات الاحتلال دماراً بما لا يقل عن 69 مدرسة، و97 منشأة صناعية، و49 مقرا إعلاميا، فضلا عن هدم 12 مسجدا، وإلحاق دمار بعشرات المساجد والكنائس الأثرية القديمة. ويقول المسؤولون الطبيون في غزة إن المستشفيات اقتربت رسميا من “الانهيار التام”، حيث تكافح للتعامل مع العدد الكبير من المرضى الجرحى، ونفاد المياه وتوقف الخدمات بسبب نقص الكهرباء.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المستشفيات في غزة “تواجه خطر التحول إلى المشارح” مع فقدانها لطاقتها وسط تصاعد العنف وفي أعقاب الحصار الإسرائيلي للقطاع.

 

هل تستطيع إسرائيل خوض حرب طويلة؟

الأناضول/12 تشرين الأول/2023

إسطنبول: يثير إعلان إسرائيل الحرب رسميا، واستدعاء نحو 360 ألفا من جنودها الاحتياط، تساؤلات حول مدى قدرتها على خوض حرب طويلة دون أن يتعرض اقتصادها ومرافقها الخدمية لأضرار كبيرة. جنود الاحتياط هم مدنيون يعملون في قطاعات صناعية وزراعية وخدمية مختلفة، وانقطاعهم عن أعمالهم لفترة طويلة من شأنه أن يؤدي إلى تضرر هذه القطاعات بصورة كبيرة. وجيش الاحتياط يمثل في المتوسط نحو 65 بالمئة من إجمالي أفراد الجيش الإسرائيلي، وفق مركز القدس للدراسات السياسية (مقره بيروت)، أي أنه يمثل العمود الفقري للجيش. وهذه النسبة لا تكاد تكون موجودة في أي جيش آخر، وذلك لأن عقيدة الأمن القومي الإسرائيلي تقوم على فكرة “الحاجة إلى جيش المواطن”، أو ما يسمى “الأمة تحت السلاح”. فالإسرائيليون المدنيون القادرون على حمل السلاح، ذكورا أو إناثا، معنيون كلهم بالمشاركة في الحرب، بمن فيهم المقيمون في الخارج، مع استثناء الفئة المتدينة منهم، الأمر الذي يثير جدلا واسعا بين الإسرائيليين حول المساواة. ويتكون الجيش الإسرائيلي من ثلاث فئات، القوات العاملة، وأفراد الخدمة الإلزامية (ما بين 18 و21 سنة)، وقوات الاحتياط (لا تنتهي الخدمة الإلزامية في جيش الاحتياط إلا في سن 51 سنة). ويتم استدعاء كافة الرجال المؤهلين إلى الاحتياط مرة في السنة، ولفترة معدلها 26 يوما للجنود و24 يوما للضباط، وفق مدير برنامج دراسات الأمن الوطني بجامعة حيفا الإسرائيلية جبرائيل بن دور.

ـ لمن يحشد نتنياهو هذا الجيش؟

تنبني عقيدة الجيش الإسرائيلي على نظرية “أمة تحت السلاح” التي تعني التجنيد العام للرجال والنساء مع بعض الاستثناءات، انطلاقا من اعتقاد أن عدد سكان إسرائيل (نحو 8.9 ملايين نسمة) صغير مقارنة بدول الجوار العربية على رأسها مصر (أكثر من 105 ملايين نسمة). لذلك يتم استدعاء كل رجل وامرأة قادر على حمل السلاح لتعويض النقص في عدد السكان والقدرات البشرية. ووفق موقع “غلوبل فاير باور” الأمريكي، فإن عدد القوات الإسرائيلية العاملة يبلغ 173 ألف عسكري، بينما يصل عدد قوات الاحتياط إلى 465 ألف عسكري. أي أن تل أبيب استدعت نحو ثلاثة أرباع قوات الاحتياط، بينما عدد سكان غزة لا يتجاوز مليوني نسمة، أي أقل من ربع عدد سكان إسرائيل، ومع ذلك يتم حشد أكثر 530 ألف عسكري لقتال بضعة آلاف من المسلحين التابعين لكتائب القسام، الجناح العسكري حركة “حماس” الفلسطينية. ولا توجد أرقام محددة لعدد أفراد كتائب القسام، لكن بعض التقديرات تقول إن عددهم يتجاوز 20 ألف مسلح، وقد يصل إلى 50 ألفا عند التعبئة. وهذه الأرقام تعكس عدم توازن القوة بين الجيش الإسرائيلي وكتائب القسام، من ناحية العدد، دون الحديث عن نوعية السلاح الذي تتفوق فيه تل أبيب بشكل واضح. ما يدعو للتساؤل لماذا يتم حشد كل هذا العدد من العسكريين وتعريض توازن إسرائيل للاختلال واقتصادها لأضرار كبيرة أمام قوة أصغر عددا وعدة؟! وللإجابة على هذا السؤال يحتاج البحث عن الأهداف من هذه الحرب، فهيبة إسرائيل والأهم من ذلك قدرتها على الردع انهارت. فبعد هجوم كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الجاري، تداعت مرة أخرى هيبة الجيش الإسرائيلي وقدراته الاستخباراتية.

لذلك ليس من المستبعد، استنادا إلى عدة تقارير إخبارية، أن تلجأ حكومة بنيامين نتنياهو إلى القوة المفرطة لاستعادة قوة الردع الإقليمية.

ـ أسابيع أم أشهر؟

يتحدث مسؤولون إسرائيليون عن حرب تدوم أسابيع، ما يؤكد أنهم لن يكتفوا بتطهير مستوطنات غلاف غزة من مقاتلي كتائب القسام، بل سيقومون بمحاولة اجتياح القطاع، لكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك إعادة احتلال القطاع. فوفق هذا السيناريو، فإن الحرب ستدوم أسابيع، أخذا بعين الاعتبار الحرب على غزة في عام 2014، والتي استغرقت 50 يوما (من 8 يوليو إلى غاية 26 أغسطس). أما حرب لبنان 2006، فاستغرقت نحو 34 يوما (من 12 يوليو إلى 14 أغسطس)، فإسرائيل اعتادت على الحروب القصيرة التي لم تستغرق في حرب 1967 سوى ستة أيام. وحتى حرب أكتوبر 1973، التي تمكن خلالها الجيش المصري من عبور خط بارليف (الدفاعي) لم تستغرق سوى 20 يوما (من 6 إلى 25 أكتوبر). ونظرا لإدراك قادة الجيش المصري عدم قدرة الجيش الإسرائيلي استدعاء الاحتياط لأشهر طويلة، لأنه يمثل القوة العاملة التي يقوم عليها اقتصاد البلاد، أطلقوا ما أسموه “حرب الاستنزاف”، بهدف إنهاك القوات الإسرائيلية واستنزافها على الصعيدين العسكري والاقتصادي. لكن حرب الاستنزاف (1967ـ1970) لم تكن حربا تقليدية، وإنما مجرد تبادل لإطلاق قذائف المدفعية على الجانبين، وتنفيذ عمليات خاصة منفصلة ومتقطعة، وغارات إسرائيلية على المدنيين، ومعارك محدودة على جبهات مصر وسوريا والأردن، وتفجيرات لعدة سفن حربية إسرائيلية، لكنها لم تحقق أي تقدم على الأرض لأي طرف. فهذه الحرب كانت الوحيدة التي استغرقت أعواما بدل أيام وأسابيع، لكنها لم تكن حربا بالمعني التقليدي، ولم تكن تل أبيب بحاجة إلى استدعاء كامل جنود الاحتياط طيلة هذه الفترة.

ـ حرب مختلفة

إلا أن حرب غزة 2023، تختلف عما سبق، فهي المرة الأولى منذ نصف قرن، التي تعلن فيها إسرائيل الحرب “رسميا”. كما أن دعوة متحدث عسكري إسرائيلي لسكان غزة بالفرار إلى سيناء قبل أن يتم نفيها لاحقا بعد ردة فعل مصر الرافضة لسيناريو إقامة جيب فلسطيني داخل أراضيها، يعكس رغبة إسرائيلية في إعادة احتلال القطاع، والقضاء على حماس وجناحها العسكري، وبقية الحركات الفلسطينية الأخرى وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي. هذا السيناريو يتطلب اجتياحا بريا، وخوض حرب مدن، خاصة أن نظرية الحروب التي تحسم جوا، التي نجحت ضد صربيا في 1999، لم تنجح لا في جنوب لبنان ولا في غزة خلال العشرين سنة الأخيرة. فالحركات الفلسطينية أكثر قدرة على الصمود من الجيوش النظامية، وهو ما أجبر تل أبيب على خوض حروب برية في غزة رغم تسيدها سماء المعركة، إلا أنها في كل مرة تضطر للانسحاب، نظرا لحساسيتها للخسائر البشرية، وتضطر بعدها للتفاوض مع حماس حول تبادل الأسرى. لذلك فمحاولة الجيش الإسرائيلي التوغل داخل مدن وأحياء غزة من شأنه رفع التكلفة البشرية للحرب وإطالة زمنها، لأنه سيضع قواته ومدرعاته تحت مدى أسلحة مقاتلي حماس، ما يلغي التفوق التكنولوجي للجيش الإسرائيلي، ويجعل القتال من مسافة صفر. وحتى لو تمكن الجيش الإسرائيلي من احتلال كامل قطاع غزة، فإن قدرته على البقاء في القطاع لمدة طويلة محل شك. فمدة الحرب مرتبطة بمدى صمود الفصائل الفلسطينية، وتكتيكها، هل ستخوض حرب مدن، أم تفضل حرب العصابات، التي لا تتطلب التمسك بالأرض، وإنما الكر والفر والكائن. كما ترتبط مدة الحرب وفق أهداف تل أبيب، التي تريد استعادة قدرة الردع، ومدى توسع هذه الأهداف أو تقلصها، بناء على تطورات الحرب، وهل هناك ضغط دولي يجبر الجيش الإسرائيلي على وقف مجازرها في غزة، أم أن شظايا الحرب ستطال دولا أخرى مثل لبنان، ما يؤدي إلى توسيعها بقصد أو بدون قصد.

ـ جيش فقد حماسه

وهناك عامل آخر مهم، يتعلق بفقدان جنود الاحتياط الحماس للالتحاق بالجيش، حيث كشفت دراسة أجراها الجيش الإسرائيلي بأنه “في حالة منح الخيار لن يتقدم معظم جنود الاحتياط للخدمة العسكرية”. بينما كان الأمر في 1974 لا يتجاوز 20 بالمئة فقط، وأظهرت دراسة جرت نهاية التسعينات أن اثنين فقط من بين كل 11 جندي احتياط تقدموا فعلا للخدمة العسكرية. ويشير الأكاديمي الإسرائيلي جبرائيل بن دور، إلى “ازدياد عدد الجنود المتسربين من جيش الاحتياط قبل سن الاعفاء الرسمي بنسبة أكبر من عدد الجنود الجدد المجندين للخدمة الإلزامية في الجيش”. وتعكس هذه الأرقام ضعف جاهزية جنود الاحتياط للالتحاق بالجيش الإسرائيلي، بل فرارهم من الخدمة العسكرية الإلزامية، ناهيك عن معاناتهم من التمييز، فالشباب الأقل من 35 سنة يرسلون إلى الخطوط الأمامية للقتال، ومن هم أكبر سنا يوضعون في الصفوف الخلفية للأعمال اللوجستية. وطول أمد الحرب، سيصعب على قيادة الجيش السيطرة على جنود الاحتياط الراغبين في العودة إلى حياتهم المدنية التي اعتادوا عليها خاصة المهاجرين الجدد، الذين جاؤوا من خلفيات ثقافية واجتماعية أخرى.

 

ثقة الإسرائيليين بالجيش… انكسرت!

قتلى الاحتلال 1300 وصواريخ “القسام” تُمطر سديروت وعسقلان وتطال غرب القدس

قائد قيادة الجبهة الداخلية: الإسرائيليون يشعرون بفقدان الأمن ومستعدون لحرب طويلة

العاروري: الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيكون كارثة لجيشه و1200 مقاوم فقط أطلقوا “طوفان الأقصى”

غزة، عواصم- وكالات/12 تشرين الأول/2023

 فيما أقر قائد قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال رافي ميلو بأن ثقة الإسرائيليين بالجيش انكسرت، مؤكدا أن هناك شعورا بفقدان الأمن الشخصي، ارتفعت أعداد القتلى الإسرائيليين إلى 1300، بينهم 220 ضابطا وجندياً، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أنها استهدفت سديروت شمال قطاع غزة بـ50 صاروخاً في سادس أيام عملية “طوفان الأقصى”، مضيفة أنها أطلقت رشقات صاروخية على القوات الإسرائيلية في منطقة ياد مردخاي جنوب عسقلان، كما أفادت باستهداف مستوطنة بيت شيمش غرب القدس برشقة صاروخية. وقال مراسل “العربية/الحدث” إن إصابة مباشرة استهدفت منزلاً في مستوطنة نتيف هعسراه بصاروخ كورنيت مضاد للدروع، وأشار لتسجيل هجوم سيبراني واختراق لشاشات الإعلانات في مستوطنة حولون بالقرب من تل أبيب. من جانبه، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري أن كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا في كل المجالات، كاشفا في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية عن مشاركة 1200 من عناصر “القسام” هم كل من دخلوا المستوطنات وسيطروا على فرقة غزة لجيش الإحتلال في أقل من ثلاث ساعات. وقال: “قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية”، مبيناً أن البنية العسكرية للمقاومة لم يمس بها العدو… وهو يضرب البنية المدنية، مؤكدا أن الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه، لافتا إلى أن هذه المعركة مجرد جولة والعدو لم ينقطع عن استهداف شعبنا، قائلاً: إن المعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا وحقنا بالعيش أحرارا.

في غضون ذلك، واصل الاحتلال حشد مئات الدبابات وآلاف الجنود عند الحدود مع غزة، في مؤشر إلى اقتراب التوغل البري على ما يبدو، فيما أكدت حكومة الإحتلال أنها لن توقف الغارات أو الحصار قبل إطلاق الأسرى، مشددة ردا على مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة في غزة إلى مشارح، على أنه لن يكون هناك أي هدنة إنسانية قبل تحرير جميع الرهائن. من جانبه، أكد جيش الإحتلال أنه يستعد للمرحلة القادمة من الحرب “وقتما تقرر الحكومة”، زاعما أن لا قرار حتى الآن بشأن أي توغل بري لكن قواته تستعد له، مشددا على أنه يركز على استئصال قيادة “حماس”، لافتا إلى أن مقاتلي الحركة ما زالوا يحاولون التسلل عبر البحر. بدوره، أقر قائد قيادة الجبهة الداخلية في جيش الإحتلال رافي ميلو بأن ثقة الإسرائيليين بالجيش انكسرت، مؤكدا أن هناك شعورا بفقدان الأمن الشخصي، قائلا “ندرك أن حماس دخلت في حرب طويلة لنحو شهر، ولذلك هي تدير إطلاق النيران بالوتيرة الحالية”، مضيفا “أدركنا منذ البداية أننا ندخل حرباً طويلة واستدعينا عشرات الوحدات، وأجلينا حتى الآن عشرات آلاف السكان من 24 بلدة في غلاف غزة إلى فنادق في أنحاء البلاد”. من جهته، اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بأن قوات الأمن أخطأت لعدم قدرتها على منع الهجوم الذي شنته “حماس” ووعد باستخلاص الدروس، قائلاً إن “جيش الدفاع الإسرائيلي مسؤول عن الدفاع عن البلاد ومواطنيها، وصباح السبت، في المنطقة المحيطة بغزة، لم نلتزم بذلك. سنتعلم ونحقق، ولكن الآن وقت الحرب”. ولفت إلى أن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” يحيى السنوار هو من اتخذ قرار الهجوم، مشدداً على أن “السنوار وكل قادة حماس أهداف لنا”، قائلاً: “نضرب بقوة قدرات حماس وسنخلق واقعاً جديداً في غزة”، مضيفاً: “لا تزال أمامنا أيام عصيبة وسنستمر في ضرب أهداف لحماس، وسنقوم بمهاجمة الفصائل في غزة وتدمير هياكلها”. من جهته، أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري بأن إشارات استخباراتية وردته قبل الهجوم، لكنه أشار إلى أن تلك الإشارات لم تكن تحذيرا واضحا من هجوم “حماس”. من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” باتريك رايدر، أن قوات “دلتا” الأميركية الخاصة والمعنية بتحرير الرهائن، والتي شاركت في عملية “مخلب النسر” خلال أزمة الرهائن في إيران عام 1980، وعملية “الغضب العاجل” لإنقاذ سجناء غرينادا من سجن ريتشموند هيل، وعملية “السبب العادل” في بنما للقبض على الجنرال مانويل نورييغا، وحماية نحو 35 ألف أميركي يعيشون هناك، وحرب الخليج خلال غزو العراق للكويت، وعملية “الثعبان القوطي” في مقديشو عام 1993، وصلت إلى إسرائيل، حيث تعمل إسرائيل مع الولايات المتحدة وبتنسيق مشترك لتحرير المحتجزين على ما يبدو، بالاستعانة بأكثر الوحدات الأمنية تخصصاً في البلدين، وهما وحدتا “دلتا” الأميركية ونظيرتها الإسرائيلية “سييرت متكال”.

 

تجهيزات بريطانية عسكرية إلى البحر المتوسط

 سكاي نيوز عربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

نشرت الحكومة البريطانية تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية، في شرق البحر الأبيض المتوسط، “لدعم إسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي ومنع أي تصعيد”، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. وقالت الحكومة في بيان: “ستبدأ الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة اعتبارا من الجمعة لرصد التهديدات للاستقرار الإقليمي، مثل نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية”.

 

بلينكن: لن نسمح بفتح جبهة أخرى ضد إسرائيل

روسيا اليوم/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، أن “الولايات المتحدة لن تسمح بفتح جبهة ثانية أو ثالثة ضد إسرائيل في الوضع الحالي الذي تشن فيه هجوما على قطاع غزة”. وفي معرض جوابه عن سؤال أثناء مؤتمر صحافي، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنشر قدراتها العسكرية في المنطقة إذا لزم الأمر، إذا ما هاجم “حزب الله” اللبناني إسرائيل من الشمال وفتحت جبهة ثانية، قال بلينكن: “بالنسبة للجبهة الثانية، فكما قلت من قبل، نحن وإسرائيل على قناعة راسخة بأنه لن تكون هناك جبهة ثانية أو ثالثة. ونحن نبذل كل جهد، ونعمل مع شركاء آخرين في المنطقة، من أجل ضمان ذلك”.

 

هجوم على مركز للشرطة الإسرائيلية

سكاي نيوز عربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أعلنت الشرطة الاسرائيلية، الخميس، تعرض أحد مراكزها في القدس الشرقية لإطلاق نار، مؤكدة “شلّ حركة” المهاجم وإصابة اثنين من عناصرها. وشاهد مصور وكالة “فرانس برس”، ما يرجح أنها جثة خارج مركز شرطة “شاليم” في شارع صلاح الدين قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية، بينما انتشر عشرات من عناصر قوات الأمن في المنطقة. وقال مسعفون إن “أحد الضباط في حالة خطيرة والآخر أصيب بجروح طفيفة”. وأفادت الشرطة في بيان، بأن “المهاجم كان يحمل سلاحا من نوع كارلو قام باطلاق النار باتجاه أفراد الشرطة عند مدخل مركز الشرطة، حاول الهروب من مكان الحادث، لكن أفراد الشرطة أطلقوا النار باتجاهه”. وأشارت إلى أن “الشاب من حي بيت حنينا بالقدس الشرقية ويبلغ من العمر 21 عاما”، لافتا إلى أنه “تم استدعاء قوات كبيرة من أفراد الشرطة إلى مكان الحادث، للمسح والتفتيش في المكان من أجل رصد شركاء مشتبهين بالهجوم المسلح الذي وصفته الشرطة” بالإرهابي”. وأغلقت الشرطة جميع أبواب البلدة القديمة لا تسمح فيها بالخروج أو الدخول منها.

 

الجيش الإسرائيلي يقر: تلقينا إشارات قبل هجوم حماس

قناة العربية.نت/الخميس 12 تشرين الأول 2023

اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فشل في قراءة إشارات استخباراتية قبيل الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية. وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري عن أن إشارات استخباراتية وردت قبل هجوم السبت الماضي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي. كما أضاف في بيان انه “كانت هناك علامات ظهرت في الساعات السابقة للهجوم، وكانت مبنية على معلومات استخباراتية؛ لكن لم يكن لدينا أي فهم لتحرك بهذا الحجم”، لكن بحسب هغاري، فإن تلك الإشارات لم تكن تحذيرا من الهجوم.

 

إسرائيل: مستعدون للهجوم البري على غزة!

سكاي نيوز عربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه “لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن أي هجوم بري في غزة”. لكن متحدثا أكد أن الجيش الإسرائيلي “يستعد لهذا الاحتمال”. وقال المتحدث إن الجيش الإسرائيلي “يؤمّن سياج غزة، وسيتم إطلاق النار على من يقترب منه”.وأوضح أن الضربات الليلية على غزة ركزت على “قوة النخبة” التابعة لحركة حماس، وقال: “قوة النخبة هي التي قادت توغل يوم السبت، وسيتم ضرب كل فرد من أفرادها”. ومن جهة أخرى، رفض المتحدث الكشف عن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة وتم اعتراضها، مؤكدا: “لن نطلع العدو” على هذه المعلومة. كما كشف الجيش الإسرائيلي عن أن مسلحين فلسطينيين ما زالوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر.

 

إسرائيل: لن يُفتح صنبور مياه حتى يعود الأسرى

سكاي نيوز عربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس ان بلاده لن تسمح بدخول الموارد الأساسية أو المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى تطلق حماس سراح الرهائن الذين أسرتهم، خلال هجومها المفاجئ على إسرائيل. وأضاف كاتس في بيان: “المساعدات الإنسانية لغزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى ديارهم”.

 

ما هو شرط إسرائيل مقابل المياه والوقود لغزّة؟

أم تي في/الخميس 12 تشرين الأول 2023

قالت إسرائيل، إنه لن تكون هناك هدنة إنسانية في حصارها لقطاع غزة قبل تحرير رهائنها جميعاً، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة إلى "مشارح". وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إلى أن بلاده لن تقدم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى قطاع غزة قبل أن تطلق حركة "حماس" الأشخاص الذين خطفتهم في هجومها. وأضاف في بيان: "مساعدات إنسانية إلى غزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي، ولن يُفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المخطوفون الإسرائيليون إلى ديارهم... إنسانية مقابل إنسانية، ولا ينبغي لأحد أن يعطينا درساً في الأخلاق". وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في الصليب الأحمر اليوم: "المأساة الإنسانية الناتجة عن هذا التصعيد مروعة، وأناشد الطرفين الحد من معاناة المدنيين". وأضاف: "مع انقطاع الكهرباء في غزة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحضّانات، والمرضى المسنين الذين على أجهزة التنفس للخطر. يتوقف غسل الكلى، ولا يمكن إجراء مسح بالأشعة السينية. ودون كهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح".

 

بعد القصف الإسرائيلي.. طائرة عبد اللهيان تغير مسارها

 سبوتنيك عربي/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أعلن مصدر دبلوماسي لوكالة “سبوتنيك” أن “طائرة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان غيرت مسارها وعادت إلى طهران بعد تعذر هبوطها في المطارات السورية جراء القصف الإسرائيلي”.

 

هجوم إسرائيلي يستهدف مطاري دمشق وحلب

سكاي نيوز عربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

إستهدف هجوم إسرائيلي المطارين الرئيسيين في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب في شمال سوريا. وأفادت محطة شام إف.إم المحلية، بأنه جرى إطلاق الدفاعات السورية ردا على الهجوم. وفي السياق، أعلن مصدر دبلوماسي لوكالة “سبوتنيك” أن “طائرة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان غيرت مسارها وعادت إلى طهران بعد تعذر هبوطها في المطارات السورية جراء القصف الإسرائيلي”.

 

لأوّل مرّة منذ 41 عام... طيران اسرائيلي يكسر "قاعدة السبت"

سكاي نيوز عربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

أعلنت شركة طيران "العال" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنها ستطلق عددا من الرحلات، السبت، لإحضار جنود تم استدعاؤهم لخدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي. وستجلب الشركة جنود الاحتياط الإسرائيليين من أوروبا والولايات المتحدة، ضمن التعبئة التي أعلنها الجيش في إطار الصراع مع حركة حماس.

وأوضحت الشركة أن هذه الرحلات ستكون مجانية. وتعد الرحلة هي الأولى التي تجدولها شركة "العال" يوم سبت منذ عام 1982، حيث إنها لا تنقل الركاب في أيام السبت أو خلال الأعياد الدينية اليهودية.

 

"حماس" تطلق سراح إسرائيلية وطفلين

العربية/الخميس 12 تشرين الأول 2023

في مشاهد جديدة بثها الجناح العسكري لحركة حماس، ليل الأربعاء-الخميس، ظهرت امرأة بصحبة طفلين يخرجون على ما يبدو من الجدار المحيط بقطاع غزة. وبدت المرأة ترتدي قميصاً أزرق مع طفلين يبتعدون عن منطقة مسيّجة بأسلاك شائكة وبجانبهم ثلاثة مسلحين من كتائب القسام. إلا أن المقطع لم يظهر أي وجود عسكري، كما لم تعلن حماس متى التُقط. فيما انتشر الفيديو على مواقع التواصل بين العديد من المستخدمين الفلسطينيين، بعد أن بثته قناة "الجزيرة". وقالت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، إنه "تم إطلاق سراح مستوطنة إسرائيلية وطفليها بعد التحفّظ عليهم خلال الاشتباكات". في المقابل، سارع التلفزيون العام الإسرائيلي، فجر الخميس، إلى "اتّهام حماس بممارسة خدعة إعلامية". وأكد أن المرأة والطفلين الذين ظهروا في الفيديو "لم يتمّ اقتيادهم قط إلى غزة". بدوره، اعتبر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقطع المصور "مسرحية"، وفق وصفه. وزعم في تعليق بثه على منصّة "إكس", أن "حماس تحاول تغيير الحقيقة من خلال مسرحية نشر فيديو دعائي عبر أبواقها الإعلامية، بعد أن شاهد العالم كلّه وجهها". فيما أفيد لاحقا, بأن المرأة التي ظهرت في المقطع تدعى أفيتال ألادجم وهي من سكّان كيبوتز حوليت، وقد اقتادها مقاتلو حماس، السبت، مع طفلي جارتها إلى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث تركوها حرّة لتغادر مع الطفلين عند السياج الشائك، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. يأتي هذا فيما تدخل المواجهات العنيفة بين الطرفين يومها السادس، وسط ارتفاع أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين، ووسط الغارات الإسرائيلية المتتالية على القطاع المكتظ بالسكان. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن عدد القتلى في قطاع غزة ارتفع إلى 1200 شخص، وعدد الجرحى إلى نحو 5600". أما في الجانب الإسرائيلي فبلغ عدد القتلى أكثر من ألف، بينهم 220 ضابطاً وجندياً، بحسب الحيش الإسرائيلي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قبل أن تُولد «حماس»…لست أعلم لماذا يتهافت بعض السعوديين وبعض العرب على إثبات أنَّهم مع القضية الفلسطينية، وأن من ينتقد «حماس» فهو خائن للقضية الفلسطينية؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123118/123118/

لن أضيع مساحة هذا المقال بتكرار البديهيات، فأكيد كلنا، وكل إنسان سويّ، نتعاطف ونحزن لمصاب الناس في غزّة، الناس العاديين، والقنابل تهطل عليهم كل وقت وحين

لكن هذا هو المشهد الأخير، ماذا عن الحكاية من بدايتها؟

لست أعلم لماذا يتهافت بعض السعوديين وبعض العرب على إثبات أنَّهم مع القضية الفلسطينية، وأن من ينتقد «حماس» فهو خائن للقضية الفلسطينية؟

أولا «حماس» ليست هي القضية الفلسطينية، فـ«حماس» كيان حديث، تقول هي عن نفسها إنها تأسست عام 1987، ولم تسيطر على قطاع غزة إلا في عام 2007 بعد عملية انقلابها الشهير على السلطة الفلسطينية، وحوادث التقتيل لأعضاء فتح ورميهم من فوق أسطح المباني

ثانياً إن موقف العرب، وهنا أحصر حديثي بغرض الاختصار وبغاية التذكير للغافلين، بالسعودية، موقف لا غبار عليه، وليس عليه مزيد لمزايد

ثالثاً حين ننتقد «حماس»، فنحن ننتقد فصيلاً من فصائل جماعة الإخوان المسلمين، وهي تملك السلاح والميليشيات، وقضيتها ليست محصورة بمحاربة إسرائيل، فهي جزء عضوي من الشبكة الدولية لـ«الإخوان»، وقد وقفت ضد الأمن العربي المصري والسعودي والخليجي - أقصد أغلب الخليجي - في كل الأزمات؛ من حرب تحرير الكويت إلى نشاط «القاعدة» في السعودية، إلى موسم الربيع العربي واختراق مصر، والعمل على إسقاط الدولة السعودية، إلى حرب الحوثي المُدارة من «الحرس الثوري» وقاسم سليماني (حينها)، الذي تَعدُّه حماس بطلاً خاصاً لها

نأتي لموضوع الموقف من فلسطين، أو القضية، وهو موقفٌ نقيٌّ ناصع البياض، قبل أن يصل السيد الخميني لحكم إيران 1979 بعقود من الزمن... منذ أيام صانع الوحدة العربية الأول، الملك عبد العزيز، ومن يقرأ التاريخ يعرف، وصولاً إلى عهود أنجاله الملوك حتى الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد

في نوفمبر (تشرين الثاني)عام 1981 عُقدت بمدينة فاس المغربية، القمّة العربية التي شهدت إطلاق السعودية مبادرتَها الشهيرة للقضية الفلسطينية، التي عُرفت بمبادرة فاس أو مشروع «فهد»، نسبة لولي العهد السعودي حينها الأمير الملك - فهد بن عبد العزيز

المرتكزات نفسها التي تبني عليها السعودية اليوم سعيَها للقضية الفلسطينية، من حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت هي «روح» مبادرة فهد، وخلاصتها العودة لحدود 1967 وقيام دولتين: فلسطينية وإسرائيلية

وقتها قال الملك فهد ردّاً على بعض المزايدين: «موقفنا من القضية الفلسطينية ليس جديداً، بُني على أسس وقواعد من وقت الملك عبد العزيز»

قال رفيق الحريري باللهجة المحكية عن مزايدات المزايدين وقتها: «ما نعملت بعيد عن الفلسطينيين، كانوا موافقين عليها بس لأسباب سياسية نفسهم الفلسطينيين انتقدوها»

قال غازي القصيبي، والكل يعرف حماسة غازي للقضية، عن الملك فهد: « كان يقول لي بألم: يعني أنا بلادي لم تُحتل، ليس عندي لاجئون بلادي بخير، أنا أفعل هذا كله وأستثمر جهدي الشخصي وجهد المملكة، من أجل ناس في سبيل أن أرجع لهم بلادهم، في سبيل أن أجعلهم دولة مستقلة، وفي النهاية يُهمل هذا المشروع، أو حتى يُهاجم!» السعودية لم تتقاعس عن دورها القيادي، لكن ماذا عن دور إيران الحقيقي، واعتصار القضية في معصرة المصالح الإيرانية؟ تلك هي القضية الحقيقية... وللحديث صلة

 

هل ورّطوا "حماس"؟ هل تخلّوا عنها؟

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 13 تشرين الأول 2023

هُزمت إسرائيل في 7 أكتوبر.

سقط الكيان. انتهى مشروعاً ومفهوماً. كيف؟

يكفي أن نتذكّر أنّه في الأساس عملية استيطان. أي أن يأتي أناس من أماكن أخرى، ليقيموا في هذا المكان. وليصير هنا موطنهم البديل. على مدى نحو قرن كامل كانت هذه هي الصورة.

في 7 أكتوبر ظهرت صورتان مناقضتان: صورة هؤلاء الناس بالذات وهم يهربون من مستوطنهم في المستعمرات.

وصورتهم وهم يهرولون صوب المطار يتهافتون لمغادرة الكيان – المشروع.

صورتان كافيتان للتأكيد أنّه سقط...

فجأة تغيّر شيء ما في ستّة أيام. أسرار وألغاز وأسئلة وتطوّرات. ماذا حصل؟ ماذا يحصل وسيحصل؟

في الساعات الماضية، صار البحث كلّه في كيفية تأمين الطاقة لمستشفياتٍ، يموت فيها ضحايا الهمجية الصهيونية مرّتين

بعد الهجوم المباغت الذي شنّه مقاتلو "حماس" في 7 تشرين الأوّل، سرت موجة كرّست الانتصار بشكل دامغ ونهائي.

لوهلة بدا وكأنّ الحرب انتهت وتأكّد المنتصر والمهزوم وطُويت صفحة أليمة وبدأ الاحتفال.

خامنئي اتّصل مهنّئاً. إسماعيل هنيّة خرج خطيباً محتفياً عن حق بإنجاز حركته. الساحات المتاحة بعد لذكر فلسطين عربياً، امتلأت بأهازيج المنتشين بما تحقّق.

حتى إنّه في مكان ما بدأ الهمس حول موعد زوال الكيان. ظهرت للمرّة الأولى جديةً شعارات "موعد على العشاء في تل أبيب".

على مدى يومين أو أكثر صار الكلام والبحث متركّزين على أسئلة من نوع: كيفية انتصار "حماس" وخلفيّات انتصارها، وحول نتائج زوال الكيان وأبعاده. لم يعد هناك كلام آخر. وسالت هنا القراءات. وفيها الكثير من المعطيات:

قراءة أولى: الخديعة الكبرى

مفادها أنّ ما حصل في غزّة هو نتاج خديعة إيرانية محترفة للغرب والخليج. هي خطة مُحكمة بدأ الإعداد لها على طريقة حياكة السجّاد، بعد اتفاق بكين في 10 آذار الماضي، بين طهران والرياض مباشرة. يومها نفّذت واشنطن هجوماً مضادّاً باتجاه المملكة لاحتواء تداعيات الاتفاق أو هي اعتبرت أنّ الاتفاق نفسه بات يحمي ظهر السعودية إيرانياً وإسلامياً، بما يسمح لها بالتجاوب مع أميركا وفتح خطوطها صوب تل أبيب. أصرّت المملكة على شرط لذلك: المبادرة العربية للسلام ودولة فلسطين.

بدا أنّ الأميركي مستعدّ للمحاولة والضغط. وبدا أنّه جدّي في السعي إلى إنجاح التفاوض. كلّ ذلك كان كافياً لإثارة ذعر طهران. فبدأت تُعدّ للردّ. لا يمكن الردّ في اليمن بعد الآن. الردّ في العراق لا معنى له. في سوريا لن يؤثّر. في لبنان لن يلفت نظر أحد أو يسمع به مخلوق.

فكان خيار غزّة. هذا ما قيل عن بدء التخطيط لضربة طوفان الأقصى والثورة الكبرى.

قراءة ثانية: الكلّ يريد التخلّص من نتانياهو

هذه القراءة زادت على سابقتها بعض التفريعات. قالت إنّ ما حصل هو عبقرية حمساويّة في إدراك أنّ التخلّص من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومتطرّفيه بات مصلحة إقليمية شاملة. بل ربّما دولية. أميركا والسعودية تريدان التخلّص منه لعرقلته مسار التطبيع. مصر تخشى تأثير جنونه على غزّة. وبالتالي على سيناء الهشّة حتى اللحظة بدواعشها و"قاعدتها".

الأردن لا يحتمل غضب الضفّة ردّاً على صلف نتانياهو، وهاجس الترانسفير الجديد صوبه.

هكذا تكوّن مشهدٌ أقرب إلى "جريمة على قطار الشرق السريع". الكلّ له مصلحة في قتل الضحيّة. إذا فعلت "حماس" سيصفّق لها الجميع، ولو قالوا في العلن أيّ شيء آخر... راهنت الحركة على هذه القراءة. ونجحت.

في الساعات الماضية، صار البحث كلّه في كيفية تأمين الطاقة لمستشفياتٍ، يموت فيها ضحايا الهمجية الصهيونية مرّتين

قراءة ثالثة: مصادفات.. أم مؤامرة؟

القراءة الثالثة تضيف إلى الثانية شيئاً من ملح نظرية المؤامرة. أصلاً، في ما تكشّف بعد الضربة من مفاجآت، أكثرُ من مؤشّر سرّيّ يزكّيها.

مثلاً، أجهزة أمنيّة إسرائيلية شاهدت ورصدت الحمساويّين يتدرّبون على مجسّمات تشبه المستوطنات. فاعتبرت ذلك تهويلاً لا جدّية له!

أجهزة مصرية حذّرت نظيرتها الإسرائيلية من معلومات عن هجوم وشيك. لم يقبضوها يعترفوا بجدّيّتها.

هل هي مجرّد مصادفات وتقصير؟ أم أنّه حتى داخل إسرائيل كان هناك من يريد التخلّص من نتانياهو، فسكت وغضّ الطرف؟

قبل أن يُصدموا جميعاً بحجم الانهيار، وقبل أن يخرسهم هول الكارثة التي لامست زوال الكيان، كانوا ربّما يريدون تسلّلاً محدوداً ببضع إصابات وضجّة إعلامية كافية لسقوط حكومته. فجاء الحدث اجتياحاً كاملاً وآلاف الضحايا وانهياراً لامس سقوط الكيان. فسكتوا وبلعوا ألسنتهم حتى سارعوا إلى تكذيب معلومات الأجهزة المصرية التي عادت وأصرّت فكذّبت التكذيب وجدّدت التأكيد أنّها حذّرت ونبّهت ونقلت معلومات... ولا من يردّ.

تطوّرات مقلقة

لكن بين تلك القراءات حول نصر "حماس"، بدأت تظهر تباعاً على الأرض وفي السياسة تطوّرات مقلقة. هذا بعض من ألغازها:

1 - بايدن وخامنئي يتّفقان: على تبرئة طهران من تحضيرات الهجوم. يكفي أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خرج وقال إنّ فدية الرهائن التي دفعها الرئيس الحالي جو بايدن لنظام الملالي قبل أسابيع، هي ما موّل الهجوم على إسرائيل، كي تُستنفر واشنطن كلّها للردّ والنفي والتنصّل والتكذيب.

لكن تدريجياً، بدا وكأنّ "التلاقي الأميركي - الإيراني" أبعد من مماحكات بايدن – ترامب الانتخابية.

2 - في إسرائيل: حكومة وحدة واستعداد علني لتوغّل برّي في غزّة. بعد تغوّل بربريّ همجيّ في قصفها. بما استباح قوانين الحرب كافّة.

3 - في جنوب لبنان: "كلّ شيء تحت السيطرة والضبط". مناوشات طفيفة تحترم القرارات الدولية وتلتزم قواعد الاشتباك السياسية. لا بل تقدّم فروض الإجلال لمعاهدة "الرفيق" آموس هوكستين، بكلّ تفاصيلها والحذافير.

مع حرص غير مسبوق على لملمة الدم بالعدد والكلام والتشييع حرصاً ربّما على وطن شاغر من كلّ سلطاته ومسؤوليه وكي لا يشغر أيضاً ممّا بقي من شعبه.

4 - تكتمل المفاجآت بهمسٍ عن تطمينات لبنانية أُبلغت إلى أكثر من جهة دولية وأممية: "لكم كلمتنا وتعهّدنا. لن تتحوّل جبهة جنوب لبنان حرباً مفتوحة دعماً لأزمة حماس".

قبل أيام كان الكلام والبحث حول المدى الذي ستذهب إليه "حماس" في قطف ثمار انتصارها. هل تعيد غزّة إلى ما قبل حصار 2007؟ أو تعيد الأراضي الفلسطينية كلّها إلى ما قبل أوسلو 1993؟ أم تقفز أبعد بالإنجاز، فتعيد فلسطين إلى ما قبل 1967 أو أبعد؟

في الساعات الماضية، صار البحث كلّه في كيفية تأمين الطاقة لمستشفياتٍ، يموت فيها ضحايا الهمجية الصهيونية مرّتين.

ما يدفع إلى طرح السؤال: ماذا حصل؟

هل تمّ توريط "حماس" مسبقاً؟ هل يُقبض ثمن انتصارها وتضحياتها في مكان ما لاحقاً؟

أم من المبكّر التقدير والتقرير بعد؟

في كلّ الأحوال، ثمّة ثابتة واحدة واضحة، وهي أنّ الفلسطيني هو من يدفع كلّ الثمن وحده.

 

السعوديّة تشكّل رباعية عربية إسلامية... دفاعاً عن الفلسطينيين

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 13 تشرين الأول 2023

كشفت مصادر دبلوماسية رسمية رفيعة المستوى لـ"أساس" أنّ "المملكة العربية السعودية بدأت مساعٍ دبلوماسية مع الولايات المتحدة وتركيا وإيران ومصر من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزّة وضمان عدم امتداد الصراع إلى ساحات أخرى في المنطقة". وهي التي شاركت في المساعي لإصدار بيان جامعٍ بعد قمّة جامعة الدول العربية على مستوى وزارء الخارجية في القاهرة. وكان حازماً في المطالبة بالآتي:

- وقف العدوان على غزّة.

- وقف الحصار.

- إمداد غزّة بالمساعدات الإنسانية.

- إطلاق كلّ الأسرى من السجون الإسرائيلية.

- وقف كلّ ما يقوّض عملية السلام العادل والشامل وحلّ الدولتين.

- إدانة قتل المدنيين من الجانبين. وهذا البند كان محل نقاشٍ مستفيض، بعدما طالب الأردن بإضافته على مسودّة القرار الذي تقدّم به المندوب الفلسطيني.

أصبح معلوماً من باب العرف أنّ كلّ زيارة لمسؤول أميركي للمنطقة تقابلها زيارة لمسؤول إيراني. هو توازن في الحضور والنفوذ يريده الإيراني أن يكون حاضراً دائماً

كما كشف مصدر دبلوماسي لبناني أنّ أحداث غزّة دفعت المملكة إلى إعادة النظر في مسار التطبيع، وأنّ وليّ العهد محمد بن سلمان أعاد ربط كلّ هذا المسار التفاوضي بحقوق الشعب الفلسطيني بدءاً من دولة فلسطينية، تماماً كما أقرّتها مبادرة قمّة بيروت عام 2002، ليعيد تكوين شكل الوساطة الأميركية بين السعودية وإسرائيل، ويبعث رسالة لحكومة بنيامين نتانياهو بأن لا خطة سلام إلا وفق شروط المبادرة العربية للسلام.

ويقول مصدر دبلوماسي حضر اجتماع القاهرة أنّ موقفَيْ الأردن ومصر تقاطعا مع موقف السعودية في إجماع عربي سيتقاطع مع إجماع إسلامي، لتشكيل رباعية "السعودية ومصر وتركيا وإيران" كدرع دفاع عن غزّة، وسيف ضغط على إسرائيل وحلفائها لوقف العدوان والبدء بمفاوضات من أجل تبادل الأسرى ورفع الحصار.

يأتي هذا التقاطع العربي الإسلامي على وقع تأكيد طهران عدم ارتباطها بالعملية النوعية التي قامت بها حركة حماس، وإعلان الأخيرة على لسان مسؤوليها أنّ عمليّتها هذه لا تصبّ في خانة التصويب على مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، وذلك على لسان القيادي في حركة "حماس" علي بركة، الذي كشف لـ"أساس" أنّ هدف العملية في غزّة وغلافها هو "التفاوض على إطلاق سراح كلّ الأسرى من السجون الإسرائيلية ورفع الحصار عن غزّة التي تحوّلت إلى سجن كبير للغزّيّين".

هكذا أعادت السعودية تحديد موقفها من المسار السابق لمفاوضاتها مع إسرائيل بوساطة أميركية. فكان تأكيد بيان الخارجية السعودية على ضرورة "حلّ الدولتين" وفق المبادرة العربية للسلام، منطلَقاً لمسعى يقوم به لوقف العدوان على غزّة. وفي الأيام المقبلة سيظهر دور سعوديّ مفصليّ سيؤدّي إلى الحدّ من الصراع، بدأه وليّ العهد باتصالات مع طهران وأنقرة وواشنطن، على أن يثمر حلّاً قريباً، ويمنع توسّع الحرب إلى جبهاتٍ أخرى.

جهد دبلوماسيّ دوليّ لضبط النفس

تزامن قيام وليّ العهد السعودي بمساعٍ للوصول إلى حلّ لهذه الأزمة مع إعلان المتحدّث الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" أندريا تيننتي أنّ القوات ما تزال تلعب دورها المفاوض بين إسرائيل ولبنان لضمان عدم تدحرج الأوضاع نحو الأسوأ.

تحدّثت مصادر دبلوماسية عن رسائل بالجملة وصلت إلى الحزب والحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية تقول إنّه لا مصلحة لأحد بفتح جبهة الجنوب بين إسرائيل والحزب.

في هذا السياق زارت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا عين التينة والسراي الحكومي وأبلغت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي بضرورة ضبط النفس، فكان الردّ اللبناني أنّ لبنان "ملتزم بقواعد الاشتباك المعروفة، فإذا تخطّتها إسرائيل فسيردّ لبنان عليها بالطريقة نفسها". وعليه تبدو قراءة أحداث الحدود الجنوبية واضحة ومحصورة في إطار الردود المحدودة.

وصول رسائل الدبلوماسية الدولية هذه لا يلغي الاستعدادات من الجانبين للحرب.

في المعلومات أنّ إسرائيل أعربت عن جهوزيّتها لأيّ حرب مع لبنان على أن تكون ضربتها هذه المرّة أشدّ فتكاً من عام 2006. أمّا الحزب فليس حاضراً لأيّ حرب وحسب، بل سبق أن أعدّ خططاً للإغاثة ولتأمين نزوح لائق لأهل الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، في حال تكرّر سيناريو عام 2006.

مصدر دبلوماسي حضر اجتماع القاهرة: موقفَيْ الأردن ومصر تقاطعا مع موقف السعودية في إجماع عربي سيتقاطع مع إجماع إسلامي، لتشكيل رباعية "السعودية ومصر وتركيا وإيران" كدرع دفاع عن غزّة

أخذت جهوزية الحزب لأيّ حرب مع إسرائيل بعين الاعتبار الأزمات الاجتماعية التي عانى منها الحزب في السنوات الأخيرة في عدد من المناطق، ولا سيما أنّ المشهد الداخلي أكثر من معقّد وسط الانقسام الحاصل على أولوية الحرب. وتقول مصادر مقرّبة من الحزب إنّه "لا يسعى للحرب لكنّه جاهز لها".

بلينكن وعبد اللهيان في المنطقة

بموازاة ذلك، وصل إلى المنطقة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، في زيارة بدأها من إسرائيل. وكان من المقرّر وصول وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان قبل منعه من الهبوط في سوريا بقصف إسرائيلي مركّز على مطارَي حلب ودمشق.

أصبح معلوماً من باب العرف أنّ كلّ زيارة لمسؤول أميركي للمنطقة تقابلها زيارة لمسؤول إيراني. هو توازن في الحضور والنفوذ يريده الإيراني أن يكون حاضراً دائماً. فهل جاء القصف الإسرائيلي منعاً لهبوط طائرة عبد اللهيان رسالة إلى طهران بالتزامن مع تقدّم مساعي الحلّ على خطّ المملكة والعواصم المعنيّة؟

بغضّ النظر عن تعدّد النظريّات عن هذه الحادثة، إلا أنّ وصول الأميركي بحاملات طائراته إلى المنطقة يأتي ليثبّت معادلة الردع، ومع التوازن العربي الإسلامي يمكن أن يُرسي توازناً في مسار الأحداث. ويأمل العرب ردع إسرائيل عن الاستمرار في ارتكاب المجازر بحقّ أهل غزّة. وسيبرز هذا التوازن أكثر فأكثر خلال الأيام المقبلة لوقف تدمير غزّة فوق رؤوس أهلها، وفتح مفاوضات عبر الصليب الأحمر الدولي للتفاوض على تبادل الأسرى وإنهاء الاشتباك.

واشنطن: قانون هنيبعل ليس لنا

من جهة أخرى أثار إقرار الحكومة الإسرائيلية تفعيل "قانون هنيبعل" ارتياباً لدى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. فهذا القانون يسمح لإسرائيل بتخطّي المطالبة بأسراها لدى "حماس" ويعطيها الحق بقتل الأسد والخاطف، وبالتالي إحراق ورقة التفاوض والاستمرار بالعدوان.

إلا أنّ هذا الأمر لا ينطبق على واشنطن ولا على أوروبا. وهنا تكشف مصادر دبلوماسية لـ"أساس" عن أنّ إسرائيل تبلّغت بضرورة البدء بفتح باب التفاوض لتبادل الأسرى، خصوصاً الأميركيين والأوروبيين منهم.

وهذا ما ظهر بشكل مباشر في كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من تل أبيب، حيث أعرب عن أسفه لسقوط مواطنين أميركيين في الأحداث الأخيرة.

لا بدّ أن تبدأ قراءة كلام بلينكن من إعلانه أنّه يتحدّث بصفته يهودياً هرب جدّه من القتل، معبّراً عن الاستعداد التامّ للولايات المتحدة لمساندة إسرائيل، ووجّه رسائل إلى المملكة السعودية قائلاً: "من يريد السلام العادل والشامل عليه أن يدين هجمات حماس"، وشبّه هجمات "حماس" بسلوكيات "داعش".

ليس مفاجئاً موقفُ الولايات المتحدة، فهي الداعم الأكبر لإسرائيل في المنطقة. لكن لا يمكن قراءة موقف بلينكن هذا بكلّ ما فيه من رسائل دعم سياسي وعسكري من دون التوقّف عند حديثه عن إرسال حاملتا طائرات لتعزيز القوات في المنطقة مرفقٍ بدبلوماسية قويّة لمنع توسّع الصراع. هنا بيت القصيد. فقد استوعب بلينكن "غضب إسرائيل"، فوضع إمكانات بلاده لمصلحتها، ثمّ أوصى بـ"عدم وجوب حصول حرب في المنطقة".

وبين التهدئة الأميركية، والإجماع العربي، والحراك الإيراني الذي بدأ مع عبد اللهيان، والمساعي السعودية، يبدو أنّ المشهد يتّجه إلى تهدئة، وإلى انتقال الصورة من الساحة العسكرية إلى الأروقة السياسية، وإلى تغليب لغة العقل على جنون اللحظات الأولى للصدمة الكبيرة التي خلّفتها معركة "7 أكتوبر".

 

خاصّ "أساس": تدرّبوا في إيران.. وعبروا "تحت الأرض".. وأونلاين

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الجمعة 13 تشرين الأول 2023

"التدريب تمّ في إيران"، هذا ما حسمه في حديث إلى "أساس" مصدر رفيع في محور الممانعة كشف للمرّة الأولى هذه المعلومة ومعلومات حسّاسة أخرى، خلافاً لما كشفه تقرير وكالة "رويترز" الذي نشرته يوم الإثنين الماضي وفيه أنّ التدريب تمّ في نموذج لمستوطنة إسرائيلية بنته "حماس" داخل قطاع غزّة.

"تدريبات مكثّفة لفرقِ النخبة في مُعسكرات خاصّة في إيران". وعدد هؤلاء تراوح بين 800 وألف فقط. وعادوا كلّهم إلى قواعدهم سالمين، ويحتجزوا ما يزيد على 130 أسيراً، خلافاً للرواية الإسرائيلية عن مئات الأسرى وعن مقتل مئات المقاتلين.

أمّا عن الهجوم "برّاً وبحراً وجوّاً"، فهذه ليست كلّ الحكاية. ما خَفيَ كان أعظم. المقاتلون الألف وصل معظمهم على درّاجات نارية سلكت "الأنفاق"، تحت الأرض. إذاً هو هجوم برّي وبحريّ وجويّ وما تحت أرضيّ، كما يكشف المصدر الرفيع في هذا الحديث الخاصّ.

أوساط "حماس" لـ"أساس": صفقة الجنديّ جلعاد شاليط أسفرَت عن الإفراج عن 1,024 أسيراً من سجون الاحتلال، وتُعوّل قيادة الحركة على إطلاق كلّ الأسرى

هنا بعض المعلومات:

1- العملية كانت مُحاطة بسريّة تامّة، وهذا ما "أعمى" عيون الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية وغيرهما. حتّى إنّ بعضَ قيادات الصّفّ الأوّل في حركة حماس لم تكُن على علمٍ بها، وسمعت بها من وسائل الإعلام.

2- أخطَرت حركة حماس قيادة "الجهاد الإسلامي" بالعمليّة قبلَ انطلاقها بوقتٍ قصيرٍ لتنضمّ وحدات سرايا القدس إلى كتائب القسّام في الاقتحام.

3- توزّعت المجموعات في التدريب والاقتحام إلى ما يُشبه "الشّبكات العنقوديّة" لحماية العمليّة من الانكشاف بسبب كثرة المُنخرطين بها من الأفراد، أيّ أنّ كلّ مجموعة كانت تتدرّب على المهامّ المنوطة بها من دون أن تعرف الأسباب والموعد، ولا علاقتها بالمجموعات الأخرى المُشاركة، مثل الإسناد النّاريّ والصّاروخي أو وحدة الطّائرات المُسيّرة.

4- فورَ انطلاق العمليّة، أطلقت الوحدات الصّاروخيّة في حركتَي حماس والجهاد ما يزيد على 3,000 صاروخٍ من مختلف العيارات.

5- تزامن ذلك مع هجومٍ سيبرانيّ، رفضَ المصدر ذكر مصادره المتعدّدة، إلّا أنّه أكّد أنّ أكثر من جهة كانت مُشاركة فيه. استهدف الهجوم "السّيبراني المُتعدّد" أنظمة الإنذار المُبكر، والقبّة الحديديّة والكاميرات التي تُحيطُ بالقطاع، فأسقطتها وعطّلتها. وكان هذا الباب الأساسي للانتصار وتنفيذ المهمّة التي أدهشت العالم.

6- في عزّ انهمار الصّواريخ وتعطيل أجهزة الإنذار المبكّر والقبّة الحديديّة التي كلّفت إسرائيل عشرات مليارات الدولارات، بدأ مُقاتلو القسّام وسرايا القدس باقتحام المواقع الإسرائيليّة المُجاورة للقطاع عبر الطائرات الشّراعيّة وبعض فرق "الكوماندوس البحري" وتجاوز السّور المُحيط بغزّة. وكلّ هذا ظهرَ في مقاطع الفيديو التي نشرتها حركتا حماس والجهاد.

ما لم يكتشفه الجيش الإسرائيلي أكبر ممّا يعتقد، خصوصاً ما يتعلّق ببعض الرّتب العسكريّة الرّفيعة، وما استطاع المُقاتلون اغتنامه من المواقع العسكريّة والأمنيّة ومقرّات القيادة الإسرائيليّة

7- المشهد الأهمّ الذي لم يُعرَض كان هجوم المُقاتلين الفلسطينيين من شبكة الأنفاق الممتدّة من شمال القطاع إلى رفحَ في جنوبه. ومن هناك كان العدد الأكبر من المُقاتلين يخرج عبر درّاجات ناريّة تقلّ كلّ واحدةٍ منها مُقاتليْن.

8- يؤكّد المصدر أنّ عدد المُقاتلين كان بين 800 و1,000 مُقاتل، عادوا إلى القطاع بسلام بعد انقضاء مهمّتهم، وأنّ المشاهد التي عرضها الجيش الإسرائيلي لمُعتقلين قالَ إنّهم من كتائب القسّام هي لمواطنين غزّيّين خرجوا من القطاع نحوَ مُستوطنات الغلاف بعد سماعهم بالعمليّة.

ما خفيَ أعظم؟

على الرّغم من تسجيل الجهات الإسرائيليّة أرقاماً قياسياً لعدد القتلى من الجيش والمستوطنين والجرحى والأسرى، إلّا أنّ المصدر يؤكّد التالي:

- ما لم يكتشفه الجيش الإسرائيلي أكبر ممّا يعتقد، خصوصاً ما يتعلّق ببعض الرّتب العسكريّة الرّفيعة، وما استطاع المُقاتلون اغتنامه من المواقع العسكريّة والأمنيّة ومقرّات القيادة الإسرائيليّة.

- صارَ من شبه المُؤكّد أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى القسّام وسرايا القدس يزيدُ على 130.

- تُؤكّد أوساط حركة حماس أن لا تفاوض على الأسرى إلّا بعد التوصّل لوقف إطلاق النّار.

- يستعمل قياديّو "حماس" مع من يتواصل معهم عبارة "تبييض السّجون"، أي تحرير كلّ المُعتقلين العرب والأجانب مُقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

- تقول أوساط "حماس" لـ"أساس" إنّ صفقة الجنديّ جلعاد شاليط أسفرَت عن الإفراج عن 1,024 أسيراً من سجون الاحتلال، وتُعوّل قيادة الحركة على إطلاق كلّ الأسرى وفي مُقدّمهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والكشف عن مصير الأسير اللبنانيّ يحيى سكاف.

 

“حزب الله” على جهوزيته في ظل تهديدات بـ”زلزلة لبنان”.. ووزير الخارجية يرفض الحديث عن “فضيحة في القاهرة”

سعد الياس/القدس العربي/الخميس 12 تشرين الأول 2023

خيّم الهدوء في صباح اليوم السادس من عملية “طوفان الأقصى” على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد المواجهات التي شهدتها الأيام الأخيرة، وفيما بقي “حزب الله” على جهوزيته على طول الحدود، استعداداً لأي رد على العدوان الإسرائيلي، وتخفيفاً للضغط عن قطاع غزة، فإن قوات الاحتلال على الضفة الأخرى حافظت على تأهّبها ونشرت قوات احتياط على الحدود مع لبنان. غير أن الهدوء خرقه عصراً إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة. وتحدث الإعلام العبري عن سقوط قذائف في مستوطنة المطلة ودُعي السكان لدخول الملاجىء. وأفيد بسقوط قذيفة إسرائيلية بين الخيام وسهل الماري في قضاء مرجعيون.

واستمرت إسرائيل في تهديداتها للبنان و”حزب الله”، وقال رئيس حزب “أزرق أبيض” المعارض الإسرائيلي بيني غانتس: “سنزلزل لبنان إذا لزم الأمر”. وأضاف: “أناشد جميع الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق، إنني أتفهم الخوف والألم، وليس لدي كلمات لأواسيهم”، معتبراً أن “إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، ولديها أقوى جيش”، وتابع: “هذه القوة محسوسة في غزة، وإذا لزم الأمر في لبنان سيشعرون بها، وسيشاهدها العالم كله، وسيكون نصيب عدونا الدم والنار والدخان”.

وفيما دعت الولايات المتحدة شركاءها لاستخدام نفوذهم لدى “حماس” و“حزب الله” وإيران لوقف التصعيد، فقد كشف السفير الإيراني في بيروت مجتبی أماني عن زيارة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان ودول الجوار، وكتب: “في ظل الأحداث الجارية في فلسطين، والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة، تبدأ اليوم جولة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وهذه الزيارة تشمل الجمهورية اللبنانية”. وبعد الانتقادات اللبنانية لغياب لبنان الرسمي عن مواكبة التطورات الميدانية في الجنوب، وعدم التدخل لدى “حزب الله” وضبط عملية إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية، عقدت حكومة تصريف الأعمال جلسة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لعرض الأوضاع واتخاذ الموقف المناسب.

وقبيل الجلسة تحدثت جريدة “الأخبار”، القريبة من “حزب الله” عن “فضيحة جديدة للبنان في الجامعة العربية”، وقالت: “لم يعد معروفاً ما الذي يمكن أن يضع حداً للانهيار المريع في سياسة لبنان الخارجية، أو يرسم خطاً أمام مزيد من محاباة العدو الأمريكي على حساب آلاف الأطفال والنساء الذين تقتلهم إسرائيل بوحشية”، وأفادت أن “وقائع اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة دلت مجدداً على أن على الوزير عبد الله بوحبيب إما أن يحسم أمره، أو يحزم حقائبه”، منتقدة عدم تحفظ لبنان، كما طلب العراق وسوريا والجزائر وليبيا تسجيل التحفظ والرفض لكل عبارة تساوي بين حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967، مع ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية”.

وقد استغربت وزارة الخارجية “تعمّد إغفال الموقف الرسمي لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب”، وأكدت في بيان على ما يلي:

1-إن الخطوط العريضة لسياسة لبنان الخارجية يضعها مجلس الوزراء، ويقوم وزير الخارجية بتظهيرها في كافة الاجتماعات والمواقف والمحافل، بعد التشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية (قبل الشغور الرئاسي) ورئيس الحكومة. وبالتالي، فإن الوزير “مش فاتح على حسابه سياسة خارجية”، والضغوطات عليه من الخارج لا تفيد، لأن قراره ليس منفصلاً عن قرار الرئيسين اللذين يتشاور معهما بصورة مستمرة، عملاً بالمنطق المؤسساتي.

2- كما هو متعارف عليه في هكذا اجتماعات، تشاور وزير الخارجية، ونسّق أيضاً مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، أي الممثل الرسمي لصاحب الحق والقضية، والطرف الأول المعني بالاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.3- تجاهل المقال عمداً عرض الموقف اللبناني بشكل صريح وواضح لا لبس فيه. وللتذكير، فقد عبّر وزير الخارجية والمغتربين، في كلمته المكتوبة التي ارتأت جامعة الدول العربية وإدارة الجلسة الاستعاضة عن إلقائها، اختصاراً للوقت، ولكل رؤساء الوفود المشاركة، باعتمادها كوثيقة رسمية في سجلاتها، سيتم نشرها على الموقع الإلكتروني لجامعة الدول العربية، تعبّر عن موقف الدول المعنية، ومن بينها لبنان”.

وأوضحت الخارجية أن “كلمة الوزير بو حبيب شددت على التضامن مع الإخوة الفلسطينيين، ووصول المساعدات لسكان غزة الذين يتعرضون لإطلاق النار والحصار والاعتداء عليهم من إسرائيل، بمنطق الانتقام والرعب والدمار. كما أدانت الكلمة الأعمال الإسرائيلية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وكذلك أشارت إلى أن لبنان لم يسعَ يوماً للحرب بل إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها، وطالبت بالضغط على إسرائيل لوقف آلة الحرب وفك الحصار، مع التحذير من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى حرب إقليمية مدمرة”. وختمت: “بناء على ما تقدم، نترك للشعب اللبناني أن يحكم في حال كان الموقف اللبناني فضيحة أم الخفة في إلقاء التهم جزافاً هي الفضيحة؟”.

ومما جاء في كلمة بوحبيب، التي ألقاها في الاجتماع الوزاري في دورته غير العادية في القاهرة: “إن الهجوم المستمر الذي تشنه القوات الإسرائيلية على غزة هو أكثر من مجرد عملية عسكرية. إنه اعتداء صارخ على المدنيين والبنية التحتية المدنية. ولا يمكن فهم مثل هذه الأفعال إلا من خلال عدسة الانتقام والرعب والدمار. إن التدمير المنهجي للبنى التحتية المدنية، من المدارس إلى المستشفيات، هو عمل مُدان من أعمال الحرب، وهو إهانة لكل مبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان وانتهاك صارخ للقانون الدولي. إن هذه العمليات وهذا التصعيد وهذه الحرب لن تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن الأعمال التي نشهدها اليوم تحمل في طياتها احتمالات خطيرة لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، ودفعنا إلى هاوية قد تكون العودة منها مستحيلة”.

وأضاف: “إن لبنان لم يكن ولن يكون راغباً بالحرب بل يسعى دائماً إلى الحل. والحل العادل والدائم والشامل كان دائماً واضحاً. لقد تم رسم الطريق إلى السلام منذ قمة بيروت ومبادرة السلام العربية، التي تدعو إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعلينا ألا نبتعد عن هذا الطريق. إننا مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى اتباع طريق العقلانية وتغليب المنطق السياسي، لتجنيب المنطقة حرباً لا يمكن التنبؤ بنتائجها، ومحفوفة بعواقب مكلفة وخيمة”. وختم: “يرزح الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار منذ أكثر من سبعة عقود. وقد آن لهذا الشعب أن يعيش بحريّة وكرامة. نحن اليوم هنا لنتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين ولنسعى إلى تجنب السيناريو الأسوأ”.

 

هل تعود الحياة إلى طبيعتها في عين الحلوة؟

محمد دهشة /نداء الوطن/12 تشرين الأول/2023

في خطوة لافتة ترتبط بمعركة «طوفان الأقصى» في غزة، دعت حركة «فتح» في لبنان إلى «عودة الحياة الطبيعية لمخيم عين الحلوة، وبلسمة جراح أهلنا وشعبنا»، وفي الوقت نفسه طالبت الجميع بتذليل العقبات لتثبيت الأمن والاستقرار في المخيم وصيدا والجوار.

منذ أكثر من شهرين وعشرة أيام، لم تنتظم دورة الحياة في المخيم عقب اشتباكات حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم»، وحتى اليوم لم تعاود وكالة «الأونروا» فتح مؤسساتها الخدماتية والاجتماعية بل أعلنت عن نقل طلابها إلى المدارس المجاورة التابعة لها.

وقال أمين سرّ الحركة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة لـ»نداء الوطن»: «إننا حريصون على عودة الحياة إلى طبيعتها منذ وقف إطلاق النار وهذا لا يعني التخلي عن مطلب تسليم المشتبه بهم في جريمة اغتيال العرموشي إلى العدالة اللبنانية، وسنسعى إلى معالجة بعض القضايا لتنفيس الاحتقان الذي يسود المخيم، ومنها ما يتعلق بمنطقتي الطيرة وحطين مع إبقاء الوضع في الطوارئ والتعمير على ما هو عليه».

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّ «الوضع الحذر في المخيم لم يُمكّن أبناءه من القيام بتحركات احتجاجية كبيرة باستثناء بعض الوقفات الاحتجاجية، فيما تعرّضت مسيرة دعا إليها شباب المخيم لإطلاق نار في الشارع الفوقاني، وتضاربت الروايات حوله، ما دفع القوة المشتركة إلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما جرى خاصة مع سقوط قتيل وثلاثة جرحى، ولكن الحادث لم يأخذ ضجة إعلامية نظراً لتطورات العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضحت المصادر أنّ هيئة العمل المشترك الفلسطيني في منطقة صيدا كانت قد كلفت قائد القوة الأمنية المشتركة اللواء محمود العجوري بعقد لقاء مع «لجنة حطين» للاتفاق على كيفية نشر القوة فيها، غير أنه أصيب بعارض صحي، وقد كلف اليوم العميد «أبو توفيق» ولجنة من ضباط القوة بمتابعة الموضوع وحلّه في إطار توجّه الحركة الجديد بعد البيان الأخير.

والى جانب حطين، ترجم البيان بازالة بعض من الدشم في منطقة الطيرة – مفرق سوق الخضار، الذي من شأنه إعادة وصل المخيم من مفرق بستان القدس نزولاً إلى الشارع التحتاني مع بقاء منطقة عكبرة، طيطبا والبركسات في الشارع الفوقاني شمالاً الى جانب منطقتي الطوارئ والتعمير على ما هي عليه من الدشم والشوادر ارتباطاً بتسليم المشتبه بهم. وقال عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي لـ»نداء الوطن» إنّ «الخطوة جيدة في توقيتها على طريق المعالجة الكاملة وفق ما اتّفق عليه في هيئة العمل المشترك في لبنان، كي يتفرغ أبناء المخيم لنصرة الأقصى وغزة في التصدي للعدوان الصهيوني ونؤكد بأن الشعب الفلسطيني موحد في الخارج في نصرة فلسطين والمقاومة».

 

الدولة تنكفئ عن تطوّرات الجنوب.. والقيادات صامتة

يوسف دياب/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2023

ارتفع منسوب القلق لدى اللبنانيين، مع تطور العمليات العسكرية في الجنوب بين «حزب الله» وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية، خصوصاً مع انكفاء القيادات السياسية الرسمية عن هذه الأحداث، وعدم مصارحة الناس بالتطورات التي قد تحدث، والخطّة المعتمدة للتعامل مع أي تطوّر قد يقود إلى الحرب بأي وقت. ورأى الوزير السابق رشيد درباس، أن «المستجدات التي يشهدها جنوب لبنان تفيد بأن الدولة غير موجودة». واستغرب انكفاء القيادات عن مواكبة ما يجري واللامسؤولية التي يتميّز بها المسؤولون. ورأى درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا مؤشرات أقلّه حتى الآن على حرب واسعة في لبنان، لأسباب إسرائيلية وأخرى لها علاقة بدور إيران في هذه الحرب، لكن إذا حصل اقتحام برّي لغزّة ستتغيّر المعادلة وتفتح الأمور على كلّ المخاطر».

ورغم مرور خمسة أيام على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس»، والاستنفار الذي يسود الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، لم يبد المسؤولون في لبنان حماسة توازي خطورة المرحلة. وسأل درباس: «هل جهّزت الدولة مراكز لإيواء الناس الذين سينزحون من مناطق التوتر إذا وقعت الحرب؟ وهل وضعت خطّة استباقية وحضّرت لتقديم خدمات أولية للتعامل مع الواقع بسرعة؟ وهل هناك مسؤول في الدولة تواصل مع دول القرار لتجنيب لبنان مخاطر الحرب وتداعياتها على الشعب اللبناني؟».

ولفت درباس إلى أن «استقالة القيادات من دورها يبيّن لا مبالاة هؤلاء بالمخاطر التي تحدق بلبنان، وإصرارهم على البقاء في الفراغ التام الذي يخيّم على الدولة من رئاسة الجمهورية إلى أدنى موظّف رسمي».

سلطة إدارية بلا نفوذ سياسي

فرضيّة اندلاع الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، باتت متقدّمة جداً وفق مراقبين، في ضوء استمرار قصف الطيران الإسرائيلي على غزّة، والتلويح بهجوم برّي وشيك، وعدّ رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، أن «لا شيء يشعرنا بوجود دولة في لبنان». وعبّر عن أسفه لـ«تلاشي الدولة في هذه المرحلة المصيرية». وأكد سعيد لـ«الشرق الأوسط»، أن «السلطة في لبنان تشبه السلطة في فلسطين والعراق، فهي سلطات إدارية لا تملك النفوذ ولا القرار السياسي». وقال: «للأسف في فلسطين (حماس) أقوى من السلطة، وفي لبنان (حزب الله) أقوى من الدولة، وفي العراق (الحشد الشعبي) أقوى من الدولة ومؤسساتها»، ويرى أن «ما يحصل في الجنوب اللبناني، سواء من قبل «حزب الله» أو من الفصائل الفلسطينية، هو خرق للقرار 1701 وخرق لاتفاق الطائف، وإقحامٌ للبنان بمغامرة غير محسوبة، نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي»، لافتاً إلى أن «هذا الخرق سيعيد الانقسام اللبناني حول القضية الفلسطينية».

دائماً ما شكّل الملفّ الفلسطيني موضع انقسام في الداخل اللبناني، بسبب تضارب الخيارات والأجندات الداخلية والخارجية حول هذه القضية، وأوضح رئيس «لقاء سيّدة الجبل» فارس سعيد، أنه «بعد خروج الجيش السوري في عام 2005، كان هناك عمل دؤوب من قبل قوى (14 آذار)، حيث حصلت مصالحة مع القضية الفلسطينية، ونجحنا في فتح سفارة فلسطين في لبنان، وزار الرئيس محمود عباس بيروت، وخرج عامل الانقسام حول القضية الفلسطينية من الحسابات اللبنانية». وأضاف «اليوم هناك تعاطف إسلامي – مسيحي مع فلسطين التي كانت ولا تزال قضيّة حق، لكنهم يحاولون تشويه هذه القضية بعقول اللبنانيين، عندما يستخدمون بلدنا منصّة لإطلاق الصواريخ، وتحويل لبنان ساحة حرب دائمة».

ويصوّب فريق الممانعة هجومه على خصوم «حزب الله» الذين يرفضون التورط بحرب محتملة بحجّة وحدة الساحات، ويشدد سعيد على أن «اللبنانيين دفعوا أثماناً باهظة ودخلوا بحرب أهلية من أجل فلسطين، ما نريده اليوم أن يتغلّب منطق العقلاء في بلدنا الذين قدموا أوضح صور التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأبهى صور الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، وحذّروا من جرّ البلد إلى حرب مدمّرة»، ويرى أن «(حزب الله) لا يقرر الحرب والسلام، بل إيران هي التي تقرر نيابة عن (حزب الله) ولبنان». وتابع سعيد «إذا أرادت إيران فتح كلّ الجبهات فسيدخل لبنان مرغماً بهذه الحرب وللأسف لا وجود لسلطة تمنع إيران من توريط لبنان في حرب لا يريدها».

وتتواصل المواقف اللبنانية المنددة بمحاولات فلسطينية لإطلاق عمليات من الحدود اللبنانية. وأكد النائب غسان حاصباني أن «الثابت أن لبنان في دائرة الخطر والاشتباك بسبب وجود قوى عسكرية خارج القوى الشرعية على الأراضي اللبنانية، وهي ضمن اللعبة الإقليمية وقد تستدرج الاشتباك إلى الأراضي اللبنانية مع تطور المواجهة». وقال إن «هناك غيابا تاما (للحكومة اللبنانية) وعجزا عن اتخاذ قرار سيادي إضافة إلى عدم وجود رئيس جمهورية. النزوح السوري الضاغط والوضع الاقتصادي المتدهور، كل هذه الأمور تضع لبنان في وضع صعب جداً».

بدوره، كتب النائب مارك ضو عبر منصة «إكس»: «لا نريد أن ننجر لحرب… بدأتها مصالح غيرنا يستفيد منها غيرنا وتفرغ وطننا من شعبه».

من جهته، علّق عضو كتلة «الكتائب» النائب إلياس حنكش على تداعيات الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على جنوب لبنان كاتباً على منصة «إكس»: «كل لبنان لا يريد الحرب، لأننا لا نتحمل أي ضربة ولأننا تعلمنا، وكما قال محمود درويش: ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد، وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب، وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل».

 

حكومة ما باليد حيلة أو… قرش”: كيف نواجه الحرب؟

كلير شكر/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2023”:

منذ يوم السبت الفائت، انقلب المشهد الإقليمي رأساً على عقب مع انطلاق عملية «الطوفان الأقصى». ولبنان طبعاً، مكوّن أساسي، ولو غير مباشر هذه المرة، من تلك المشهدية، بفعل الحدود الجنوبية مع إسرائيل، ومشاركة «حزب الله» المحدودة، والتي لا تزال تحت سقف المناوشات الحدودية. فعلاً، لا أحد يملك مفتاح حسم الإجابة عن سؤال «المليون طلقة»: هل ينخرط «الحزب» في الحرب؟ أم لا؟ والأرجح هو نفسه يتعامل مع التطورات على طريقة «كل يوم بيومه»، ربطاً بالأحداث الدموية التي تشهدها غزّة.

ويبدو أنّ الاهتمامات منصبّة على الحكومة الإسرائيلية الائتلافية لتأمين الغطاء السياسي لتوغل ميداني في قلب القطاع. وعندها قد تنتقل الحرب إلى مستوى جديد من التحديات التي قد تدفع «الحزب» إلى الانخراط بشكل مباشر، رغم كل النصائح والتحذيرات التي تصله من الخارج والداخل، وآخرها من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي وجّه رسالة إلى الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، قائلاً: «أعلم أن حساباته ليست فقط لبنانية، بل اقليمية، اذ إنه لاعب أساسي في الإقليم، وقد يكون هو الذي يقرر أو لا، ولكن أكرر التمني بألا يُستدرج».

منذ السبت، تنهال الاتصالات الدبلوماسية من جانب الدول الكبرى وتحديداً الفرنسيين والأميركيين، من باب الضغط للحؤول دون فتح الجبهة الجنوبية. رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يقود جانباً من تلك الاتصالات ويتواصل بشكل مباشر مع «الحزب» وإيداع الرسائل الدولية. لكن إلى الآن لا ضمانات جدية أو رسمية قد تفضي إلى تحييد الحدود اللبنانية، وأقصى ما يتمّ الإفصاح عنه من جانب مسؤولي «الحزب» هو عبارة «حتى الآن لا انخراط».

ومع ذلك، يتصرّف اللبنانيون، حكّاماً ومحكومين وكأنهم جمهور. قرار الحرب في الضاحية الجنوبية. وأقصى ما يمكن لحكومة ميقاتي أن تفعله هو أن تضع خطة نزوح جديدة، ولكن هذه المرّة للبنانيين. بهذا المعنى يصير اجتماع مجلس الوزراء اليوم، بمثابة إجراء شكلي لا يقدّم ولا يؤخر. لا بل قد يفتح باب خلاف بين ما تبقى من مكونات حكومية، اذا ما كان البيان الذي سيخرج عن الجلسة، غير متناسب مع سياسة «حزب الله» ما قد يدفع وزراءه إلى الاعتراض، أو حتى المقاطعة. حتى وزراء «التيار الوطني الحر» لم يجدوا سبباً كافياً يدفعهم إلى كسر قرار المقاطعة. أو بالأحرى لم تترك لهم قيادة «التيار» منفذاً يسمح لهم بالمشاركة في جلسة استثنائية في ظروفها، بدليل أنّ بعضاً منهم سبق له أن أبلغ إلى رئاسة الحكومة عشية الجلسة الأخيرة التي خصصت من أجل ملف النزوح السوري، أنّه سيشارك في الجلسة، لكنه عاد وانقلب على رأيه، وفي ما يبدو أنّ الاستمرار في المقاطعة هو الذي سيحكم سلوك هؤلاء الوزراء ما يتيح السؤال الآتي: إمّا أنّ الظروف الاستثنئاية تستدعي الترفّع عن الحسابات السياسية الضيقة… وإمّا أنّ جلسات الحكومة فولكلورية ولا داعي بالتالي لكسر قرار المقاطعة وبالتالي إنّ التصويب على فكرة السطو على صلاحيات رئيس الجمهورية تعبوية وفي غير محلّها أبداً!

في مطلق الأحوال، لا يُحسد ميقاتي على موقفه في رئاسة حكومة «ما باليد حيلة… أو قرش». فالانقسام السياسي الحاصل إزاء إشراك لبنان في حرب تخوضها «حماس»، لن يوفّر الحكومة من تداعياتها، وهي بالكاد قادرة على الوقوف على رجليها وعقد جلسات بمن توفّر من وزراء. رئيس الحكومة بالأساس، ليس من قماشة محبّذي القفز إلى حلبات الملاكمة والاشتباكات السياسية. يفضّل سياسة تدوير الزوايا، والتعابير. والأهم، النأي بالنفس. فكيف ينأى بنفسه عن مواجهة حرب اذا حلّت ستوقع الهيكل المتصدّع فيما حكومته تكاد تعلن عجزها عن تسديد رواتب موظفي القطاع العام، والأجهزة الأمنية والعسكرية تتكل على المساعدات الخارجية لكي لا تنضم إلى المؤسسات المشلولة والمعطلة؟ في الواقع، يفترض بجلسة اليوم أن تواجه تحديين: الموقف السياسي الجامع إزاء ما يحصل في غزة أولاً، والتضامن الكلامي معها لا جدل فيه، وما يحصل على الحدود الجنوبية وهنا الخاصرة الرخوة. اذ لا تستطيع الحكومة أن تخرج بموقف يعترض على سلوك «حزب الله»، وتوازناتها الداخلية هلامية سرعان ما تتمزّق، كما لا تستطيع أن تدفن رأسها في الرمال وتتصرف وكأنّها عمياء طرشاء. أما الأمر الثاني فهو الاستعداد للحرب اذا ما وقعت، فيما التئام المجلس الأعلى للدفاع محكوم بالحُرم المسيحي لكونه محصوراً برئاسة الجمهورية، فيما الانهيار المالي والاقتصادي يجعل من كل خطّة قد تضعها الحكومة لمواجهة حالة الحرب، حبراً على ورق. والأرجح أنّ هذا الواقع المأسوي هو الذي دفع الدول الغربية وتحديداً الولايات المتحدة إلى تذكير السلطات اللبنانية بأنّ الانخراط في المعارك العسكرية يعني حكماً بالإعدام… لأنّ اللبنانيين لن يجدوا من يعيلهم بفلس.

 

جهود دبلوماسية حثيثة لتحييد لبنان

عمر البردان/اللواء/12 تشرين الأول/2023

يبدو بوضوح استمرار معادلة إشغال إسرائيل على الجبهة الجنوبية، من جانب «حزب الله»، طالما استمرت الحرب الإجرامية على قطاع غزة، بانتظار ما ستؤول إليه التطورات الميدانية بين حركة «حماس» وإسرائيل. وهذا ما برز من خلال تصاعد حدة المواجهات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بشكل لافت، في اليومين الماضيين. ما ينذر بانفجار الوضع في أي لحظة، بعد قيام «حزب الله»، أمس، بإطلاق صاروخين موجهين من طراز «كورنيت» باتجاه مركز عسكري إسرائيلي في بلدة عرب العرامشة المتاخمة لبلدة الضهيرة اللبنانية في القطاع الغربي. وقد رد الجيش الإسرائيلي بقصف أطراف بلدات الضهيرة، يارين، مروحين وعلما الشعب بالقذائف الفسفورية الحارقة. كما قامت طائرات مسيَّرة إسرائيلية بقصف عدد من مراكز «حزب الله» في المنطقة. وهذا ما دفع العديد من أهالي هذه البلدات لمغادرتها باتجاه مناطق أكثر أمناً.

ويظهر جلياً من خلال مجريات الأحداث اليومية التي لا تزال «مضبوطة» إن صح التعبير، أن الحزب أخذ قراره بالاستمرار في استفزاز الإسرائيليين، عبر الرسائل الصاروخية التي يُصار من خلالها إلى استهداف مراكزهم العسكرية في القطاعين الغربي والشرقي، وصولاً إلى مزارع شبعا. بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات على صعيد الحرب الإسرائيلية الهمجية ضد قطاع غزة. وتشير كل المعطيات إلى أن الجبهة الجنوبية معرضة للانفجار في اي وقت، إذا ما أقدم الجيش الإسرائيلي على القيام بهجوم بري ضد القطاع. وهذا بالتأكيد سيدفع الحزب إلى فتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل، لأنه أكد وعلى لسان العديد من مسؤوليه أنه لن يقف على الحياد. وبالنظر إلى ما يجري على الحدود الجنوبية، وفي ظل تسارع الأحداث على نحو ينذر بالأسوأ، فإن المراقبين يعتبرون أن الوضع ذاهب باتجاه التصعيد، لكن يبدو بوضوح أن الطرفين، يخشيان البدء في فتح أبواب المواجهة، فحزب الله لا يريد أن يكون هو البادىء، لكنه بالتأكيد لن يتردد في التصدي لأي هجوم تقوم به إسرائيل، باعتبار أنه أعد العدة لكل الاحتمالات. وعلى هذا الأساس فإنه لا يمكن التكهن بمسار الأمور على الجبهة الجنوبية، وإن كانت المعطيات تشير إلى أن موعد الانفجار لم يعد بعيداً، في ظل استمرار حركة نزوح سكان المناطق الحدودية باتجاه المناطق الآمنة، في وقت دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية سكان المناطق الحدودية الشمالية للدخول إلى الملاجئ، أو إلى مغادرتها. وهذا نذير باقتراب الموعد. وإن كشفت الأحداث الأخيرة عودة منطقة جنوب الليطاني، لتكون ساحة للمنظمات الفلسطينية، على غرار «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، في حين يفترض أن تكون في عهدة الجيش اللبناني وحده.

ولأن كلفة الحرب ستكون كبيرة على لبنان، في حال انفجار الأوضاع في الجنوب، فإن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى نزع فتيل التوتر استمرت على أكثر من صعيد. وكان البارز التحرك الذي قامت به السفيرة الأميركية دوروثي شيا، باتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حين جال سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو على المسؤولين اللبنانيين، في اطار المساعي الدولية التي تُبذل لضبط النفس تزامنا مع الهجوم على غزة، في وقت ذكر ان الردّ اللبناني للسفيرة الاميركية على المطالبة الدولية «كي يبقى لبنان بمنأى عن هذه الحرب، أنه على اسرائيل الاّ تنتهك سيادتَه ولا القرارات الدولية، سيما الـ 1701». في ظل مطالبات واسعة من جانب القوى المعارضة لعدم جرّ لبنان إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، لا يمكن التكهن بنتائجها الكارثية على البلد وأهله. وهو ما سبق وحذرت منه، في ظل دعوات المنظمات التي تدور في الفلك الإيراني إلى وحدة ساحات المقاومة، وهو الأمر الذي دعت إليه «حماس» منذ اليوم الأول لـ«طوفان الأقصى». والسؤال الذي يُطرح، هل يصار إلى جرّ لبنان إلى هذا الطوفان، استناداً إلى ما يجري في جنوبه من أحداث أمنية متسارعة؟ تردّ مصادر سياسية معارضة بالتأكيد أن «القرار عند «حزب الله» ومن خلفه الإيرانيون الذين يدعمون كل حركات المقاومة. فإما أن يبقى ما يجري على الحدود في إطار الرسائل، أم أن هناك قراراً بالتفجير الواسع، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من أثمان باهظة سيدفعها لبنان، كما في كل مرة»، مشددة على أنه «ثبت أن قرار الحرب والسلم بيد الحزب وحده، وأن لا قرار للدولة وقواها العسكرية والأمنية في كل ما يجري. وسط تساؤلات عن مصير الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، وهل يمكن أن يكون ضحية أي حرب محتملة بين الحزب وإسرائيل؟». وتشير إلى أن «كل الملفات الأخرى قد وضعت جانباً، لأن الحزب مشغول بالحرب، وهو الذي كان في الأساس لا يقدم التسهيلات لإنجاز الملف الرئاسي، فكيف بالأحرى في ظل هذه الظروف التي تستدعي من الجميع وضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، بعيداً من أي مغامرات غير محسوبة العواقب».

 

الضهيرة خطّ تماس… واشتباك مباشر

رمال جوني/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2023

لليوم الثالث على التوالي، تتعرّض بلدة الضهيرة الحدودية في قضاء صور لقصف اسرائيلي مباشر، طال أحياء عدّة ومسجداً، وأدّى إلى سقوط ثلاثة جرحى وصفت حالهم بالطفيفة، عملت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني والرسالة الصحّية على نقلهم إلى مستشفيات صور.

هي المرة الأولى ربما التي تشهد فيها البلدة مواجهات واشتباكات مباشرة بالأسلحة النارية، بين عناصر من «حزب الله» وجنود اسرائيليين من مسافة 4 إلى 5 أمتار، فموقع الضهيرة الحدوديّ جعلها خط تماس. للمرة الثالثة في غضون ثلاثة أيام تُقصف البلدة، هذه المرة بالمباشر جاءت الإصابات، واستخدمت اسرائيل القذائف الفوسفورية الحارقة وطالت الضهيرة الفوقا القريبة مباشرة من الحدود فدمّرت منازل معظم سكانها. فالبلدة تقسم إلى قسمين الضهيرة الفوقا والضهيرة التحتا، الفوقا نزح كل سكانها وتحديداً الأطفال والنساء وكبار السنّ، بعد تدمير عدد كبير من منازلها وتحديداً حي آل فَنش، واصابة مسجد أهل القرآن فيها.

على بعد أمتار قليلة يقع موقع الضهيرة، وقد تعرّض صباح الأربعاء لهجوم صاروخي وناري من قبل «حزب الله»، أصابه مباشرة، حيث سمع صراخ الجنود إلى داخل البلدة، حسبما أشار رئيس بلدية الضهيرة عبد الله السالم، لافتاً إلى أنّ البلدة شهدت اشتباكات مباشرة مدة ساعتين، وتخللها اطلاق قذائف فوسفورية محرّمة دولياً، و»وصل القصف الفوسفوري إلى يارين المحاذية لنا، وأحرقت مساحات واسعة من حقول الزيتون». الضهيرة كانت قبل العام 1957 بلدة واحدة مع بلدة جردية الواقعة حالياً داخل الأراضي المحتلة، ومع ترسيم الحدود حينها قسّمت وصار ثلث أراضيها داخل الأراضي اللبنانية والثلثان داخل فلسطين المحتلة، وبعد عام 2000 غيّر الاسرائيلي اسمها إلى عرب العرامشة وأبعدها مسافة 1000 متر عن الشريط الحدودي لمنع تواصل سكان البلدة في ما بينهم.

وفق السالم «سكان الضهيرة هم من عرب البدو، كانت علاقتهم وطيدة مع عرب فلسطين، ومنها اخذوا اللهجة الفلسطينية، ويعدّون القضية الفلسطينية قضيتهم». منذ الإثنين تعيش البلدة حالاً من التوتر جرّاء التصعيد الحاصل، ما دفع بسكانها وتحديداً الضهيرة الفوقا للنزوح نحو صور، على ما يقول السالم، لافتاً الى أنّ الهدوء الحذر يسيطر على البلدة التي تحولّت خط تماس. لا تهدأ حركة طائرات التجسس الاسرائيلي فوق البلدة، وقد خرج أهلها لمعاينة آثار القصف الصباحي، طواقم الإسعاف الصحي تنتشر في ارجائها عاملة على إجلاء كبار السن والنساء والأطفال. في أحد الأحياء المدمّرة يعاين أبناء البلدة الدمار، يلتقطون الصور يؤكدون أنهم «لن يتخلوا عن بلدتهم وباقون فيها». يشير محمد وهو أحد أبناء الضهيرة الفوقا إلى منازل متاخمة للحدود، يقول: «هناك أصيبت إحدى السيدات وبقيت أكثر من ساعة حتى تمكّنت فرق الاسعاف من إنقاذها بسبب شدّة القصف، لكن اصابتها طفيفة».

وأوضح مسؤول «وحدة ادارة الكوارث في الدفاع المدني في الرسالة الاسلامية» موسى شعلان أنّ «فرق الاسعاف تعمل على إجلاء سكان البلدة الذين لا يملكون سيارات، وتحديداً من المنازل المحاذية للحدود، ونقلهم الى أماكن إيواء في صور». وتحدّث عن استحداث مركزين للايواء، مركز في مدرسة رسمية وآخر في معهد في صور، «ونركّز على نقل ذوي الحاجات الخاصة وكبار السنّ والأطفال والنساء»، واشار الى لجوء أكثر من 500 شخص إلى هذه المراكز في صور والعدد مرشّح للارتفاع بتزايد التوتر، مردّداً عبارة «حياتنا على كفّنا، فالطواقم الصحية معرّضة للخطر». تعيش الضهيرة، كما يارين وكل القرى القريبة من الحدود حالة من التوتر القلق والحذر، وسط حركة نزوح لافتة، وإن اقتصرت على الميسورين فقط، في حين أغلقت المدارس أبوابها إلى حين اتضاح الصورة. لا شك في أن حديث الحرب يشغل بال الجنوبيين، كما كل اللبنانيين، شريحة واسعة ترى أننا «نعيش حرباً اقتصادية فلن تؤثر علينا الحرب العسكرية»، والبعض فضّل الترقب، في كل الحالات العين على ما بعد درجات التصعيد، فهل نحن مقبلون على حرب؟

 

“طيف تمّوز” يُلاحق الجنوبيين وتخوّف من “جهاد لاند”

طوني عطية/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2023

تَزخَر الذاكرة الجنوبية بمجموعة حيّة من الحروب والاحتلالات والنزوح والتهجير، التي لا تزال راسخة في وجدان الأهالي، متسلّلة من جيلٍ إلى جيلٍ، بالمرويات وحكايات الآباء أو عبر اختبارها وعيش مرارتها. تشكّلت لديهم خُبُرات متراكمة في التعامل مع قرارات وجودية كهذه. فحجارة بيوتهم بَنَتها الأخطار والتحدّيات الحاضرة، وسط حضور دائم لغياب الدّولة في سياساتها الداخلية من جهة وقُصر كعبها في المحافل الدولية من جهة أخرى. أساساً لا يُركن إليها في الأزمنة المصيريّة. كما أنّ البنى التحتية في الجنوب كما في كلّ لبنان، غير مُجهّزة لمحاكاة الحروب أو أي كوارث طبيعية. لا دويّ لصفّارات الإنذار. لا دعوة للنزول إلى ملاجئ غير موجودة أصلاً. لا جدوى من اجتماعات حكومية أكانت مُصغّرة أم جامعة، منقسمة أم مكتملة الصورة. لا إطمئنان أو انتظار لما سيقوله هذا الوزير المعني أو ذاك أو أي مسؤول رسميّ. قرار الجنوبيّ الأعزل هو ملجأه. لا خطّة رسميّة للمغادرة. كلّ فردٍ هو مُرشد خياره بالبقاء أو الرحيل وتخمين الطريق التي يجدر سلوكها. وحدها قيادة الجيش اللبناني دعت المواطنين إلى اتّخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجّه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظاً على سلامتهم.

ليست الحرب الأولى ولن تكون الأخيرة. إنها المعادلة الثابتة في عقول وهواجس الجنوبيين. تزورهم الويلات في عزّ مواسمهم التي يشتهرون بها ويعتاشون منها، أي بين شتلة التّبغ في لهيب حرب تمّوز، وغُصن الزّيتون في «طوفان» تشرين الأوّل. هل يُقطف الحصاد وتدور معاصر الزيت؟ أم تشتغل آلة الحرب وتحصد معها الأرزاق والأرواح؟

رغم تعاطفهم مع القضية الفلسطينية ومآسي شعبها وبطولاته في غزّة والضفّة، وما عانوه من مسلسل الاجتياحات الإسرائيلية للجنوب منذ العام 1978، غير أنّهم يتوجّسون من أن يكون ربط الساحات على حساب فسحات استقرارهم الهشّ الضيّق، وأن يُزجّ بهم في أتون يمكن تجنّبه طالما أنّ النتائج والحسابات غير محسومة أو محسوبة. هل ننتهي من حرب لندخل في أخرى بعد 10 أو 20 سنة؟ ويتساءل العديد من أهالي القرى الحدودية: هل انتقلنا من «فتح لاند» إلى «جهاد لاند»، إشارة إلى «حركة الجهاد الإسلامي» بالسماح لعناصرها باقتحام الحدود وإشعال الجبهة الجنوبية؟ ماذا عن المصلحة اللبنانية؟ لماذا لا تباشر الأجهزة الأمنية والعسكرية وقوّات الأمم المتّحدة (اليونيفيل) بضبط الحدود ومنع المتسلّلين طالما أنّ الحكومة اللبنانية لم تأخذ قرار الإنخراط بالمواجهة الشاملة وربط الجبهات؟ من يعوّض علينا كلفة الدمار والإعمار؟ هواجس مشروعة تُقلق البلدات. لم تنسَ بعد أهوال حرب تمّوز. نزح القسم الأكبر من النساء والأطفال وكبار السنّ لا سيّما في عين إبل ودبل ورميش ويارون وعيتا الشعب وبيت ليف ويارين والضهيرة ومروحين وعلما الشعب والقرى المجاورة نحو بيروت كوجهة أساسية، إضافة إلى مناطق صور. في المقابل، قرّر بعض الشباب والعائلات انتظار ما ستؤول إليه المستجدّات. لا يريدون إخلاء قراهم نهائيّاً، إذ فرضت مشكلة النزوح السّوري عليهم البقاء، خصوصاً بعدما حصل في رميش في اليومين الماضيين، حيث اصطدم الأهالي مع النازحين رافضين دخول بلدتهم، التي لم تعد تتّسع لأعداد إضافية وتحوّلت إلى مركز نزوح، فيما استقبل «الرميشيّون» أهالي عيتا الشعب ويارون المجاورتين. فالعلاقات الأهلية جيّدة وتعزّزت في حرب تمّوز، ويستعيد الأهالي مشاهد تلك الفترة، يتذكّرون تقاسم اللقمة والمياه، وكيف أن أهالي عيتا الشّعب منعوا «المقاومين» المسلّحين من أبنائهم المنتمين إلى «حزب الله» أو «حركة أمل» من دخول رميش كي لا تتعرّض الأخيرة للقصف الإسرائيلي آنذاك، وفق ما يشير أحد أبنائها. «اليوم، لا يكمن الخوف من عناصر «الحزب»، بل من المسلّحين الفلسطينيين، من «يمون» عليهم؟ من يضبطهم؟». أمّا المحظوظون من موظّفي «اليونيفيل»، فيمكنهم التوجّه مع عائلاتهم إلى مراكز قوّات الأمم المتّحدة في الجنوب بناءً على معطيات وإرشادات قيادتها وتطوّر الأحداث. حتى أمس، اقتصرت دعوة عامليها على أخذ الحيطة والحذر وعدم التوجّه إلى المناطق الساخنة والتزام المنازل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نواب المعارضة: سيادة لبنان خط احمر والحكومة تتحمل مسؤولية تعريض البلد للحرب ولا حل من دون اعطاء الفلسطينين حقهم بدولة على اسس نداء قمة بيروت

وطنية/12 تشرين الأول/2023

إعتبر نواب المعارضة أنه "مرة جديدة تدخل المنطقة في دوامة العنف والدمار المستمرين منذ 75 سنة، والتي تسيل أنهارا من الدماء، حاصدة المدنيين الابرياء، وملقية الظلال السوداء على مستقبل المنطقة وشعوبها". وشدد النواب في بيان اليوم على أن "مع تسارع الاحداث المرتبطة بشكل مباشر بلبنان واستقراره وسيادته، ونسبة المخاوف من تطور المواجهة لتطال الشعب اللبناني، وانطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا للدولة اللبنانية والشعب اللبناني، سيادة لبنان "خط أحمر" ولا يملك اي فريق على الأراضي اللبنانية وتحديدا حزب الله، الحق في زج البلد في حروب لا قدرة له على تحمل تبعاتها".

وقال نواب المعارضة وهم من كتلة "الجمهورية القوية"،  نائب" خط احمر"،  نواب كتلة الكتائب اللبنانية، نائب "تقدم"، نائب "لقاء الشمال 3"، نواب كتلة" التجدد"، والنائب بلال الحشيمي: "لقد كان لبنان ولا يزال من أكبر الداعمين لقضية الشعب الفلسطيني، ولطالما دفع الاثمان لأجلها. ولكن لا يعني ذلك أبدا القبول باستباحة قرار لبنان وسيادته كي يحقق محور الممانعة، الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية من الاراضي العربية وبدماء الشباب العربي، مآربه في بسط نفوذه على المنطقة. إن هشاشة الوضع في لبنان نتيجة ما يمر به من أزمات سياسية واقتصادية ومالية تحتم على الجميع السعي إلى الحفاظ على سيادة لبنان ومن هذا المنطلق يشدد نواب قوى المعارضة على ضرورة تحصين الداخل عبر المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين حول مشروع الدولة، ويمنع زج لبنان في حروب من قبل قوى خارجة عن الشرعية ويعيد تكوين السلطة القادرة على مواجهة التحديات".

ورأوا أن "الصمت المدوي لأركان ما تبقى من سلطة في لبنان، ما هو إلا تعبير صريح عن الواقع المأسوي، الناتج عن سيطرة فريق الممانعة وحلفائه على مؤسسات الدولة. فالحكومة التي شكلها هذا الفريق، تتحمل بتقاعسها مسؤولية تعريض لبنان لخطر الحرب والدمار". وقالوا: "إن استخدام الاراضي اللبنانية وربطها بمصالح استراتيجية ايرانية مرفوض، وأي مغامرة يقوم بها حزب الله أو اي فصيل مسلح آخر، لبناني أو غير لبناني، بفتح جبهة الجنوب تحت شعار وحدة الساحات الذي يرفعه محور الممانعة بقيادة ايران مرفوضة رفضا باتا. لا يمكن أن يتحكم حزب الله، أو أي من الفصائل الفلسطينية بقرار السلم والحرب في لبنان، وحدها الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية تملك الحق في هذا القرار السيادي وعلى رأس واجباتها أن تقوم بحماية لبنان فورا من خلال اتخاذ الاجراءات اللازمة لتغطية وتمكين الجيش اللبناني ومعه قوات الطوارئ الدولية لاستكمال تطبيق القرار 1701 بشكل ناجز".

ولفتوا الى أن "لا إمكانية لسلام ولاستقرار مستدام في الشرق الاوسط من دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي التسليم بهذه الحقيقة، ووضع حد لتقاعسه، وفرض تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، ووقف مسلسل العنف والظلم التي لطالما مارسته اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والذي يتأجج اليوم ويطال المدنيين الابرياء". وأكدوا أن "إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام، واعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة بالعيش والأمن والكرامة، هو المدخل الوحيد للاستقرار ولانتصار الاعتدال على التطرف والسلام والتطور على العنف والدم".

وختم النواب: "لا يمكن للبنان وهو أحد مؤسسي جامعة الدول العربية، إلا الالتزام بالقضايا العربية المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المركزية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وحق العودة، في اطار مبادرة السلام العربية المعلنة في نداء قمة بيروت عام 2002".

 

لاثارو: الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" مستقر ولكنه متقلب وهدفنا الرئيسي تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل

وطنية/12 تشرين الأول/2023

أعلن قائد قوة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو، في بيان "انه "على الرغم من الأحداث المثيرة للقلق في الأيام الماضية، فإن الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" لا يزال مستقرا، ولكنه متقلب. ومن حسن الحظ أن تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل لم يتصاعد إلى نزاع". أضاف :"إن حفظة السلام التابعين لنا يظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم. وقد قمنا بزيادة الدوريات والأنشطة الأخرى للحفاظ على الاستقرار، ونقوم بتنسيق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية". وختم لاثارو : "لقد عملنا بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع وتجنب سوء الفهم.  ويواصل حفظة السلام عملهم الأساسي. هدفنا الرئيسي هو المساعدة على تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل، وأي حدث يجعل النزاع أقرب هو مصدر قلق، ونحن نعمل على مدار الساعة لضمان عدم حدوث ذلك".

 

بري دعا الى جلسة الثلثاء المقبل لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان وتشاور هاتفيا ونظيره الايراني في الوضع في المنطقة واستقبل غنى عباني

وطنية/12 تشرين الأول/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة نيابية، في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع فيه 17 تشرين الاول 2023، وذلك عملا باحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين وعملا باحكام المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب اعضاء اللجان النيابية. من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري إتصالا هاتفيا من نظيره رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد باقر قاليباف ناقشا في خلاله الوضع في لبنان والمنطقة والعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. كما تم التداول والتنسيق حول عقد جلسة طارئة لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي مخصصة لمناقشة تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة. واستقبل بري الدكتورة غنى محمد عباني التي قدمت له نسخة من الدارسة التي أعدتها ونالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون في باريس على أساسها وهي بعنوان "التوصيف الجيوفيزيائي لمكمن من صخور كربوناتية على أساس دراسة تماثلية (لبنان)".

 

العلاقات الاعلامية في "حزب الله" دانت القتل المتعمد للاعلاميين في غزة : الممارسات الارهابية لن تمنعهم عن بث الوقائع من ساحة الجريمة

وطنية/12 تشرين الأول/2023

أصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بيانا، دانت فيه "قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير عدد من المراكز الإعلامية والصحافية في غزة، ومن بينها مكتبا قناة العالم و"برس.تي.في".  واستنكر البيان "بشدة القتل المتعمد للإعلاميين أثناء قيامهم بواجبهم المهني والانساني في نقل وقائع العدوان الصهيوني على قطاع غزة". أضاف البيان :"إن كل هذه الممارسات الإرهابية والوحشية لن تمنع الإعلاميين من متابعة مهامهم ‏ولن تثنيهم عن مواصلة بث الوقائع من ساحة الجريمة وكشف الفظائع والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء". وختم البيان :"إننا نعلن تضامننا مع الأخوة في قناتي العالم و"برس تي في" ومع كل الزملاء ‏الإعلاميين الشرفاء الذين يؤدون دورهم في أصعب الظروف وأقساها، ونتقدم منهم ‏بأحر التعازي والمواساة بالشهداء الأبطال، ونسأل الله الشفاء للجرحى والسلامة ‏لكل الإعلاميين الأوفياء".

 

لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية: توريط لبنان في حرب غزة جريمة ضد شعبه وتحييده مسؤولية إقليمية - دولية

وطنية/12 تشرين الأول/2023

ناشدت لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية (CCLC) الإدارة الكندية "لممارسة نفوذها الديبلوماسي لحماية لبنان وشعبه بما يخدم المصلحة اللبنانية-الكندية المشتركة، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي"، محذرة من "توريط لبنان في حرب غزة بما قد يعرضه لمخاطر كيانية كارثية".

وقالت اللجنة في بيان أصدرته في بيروت وأوتاوا في توقيت موحد أنها "في سياق متابعتها للحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وبالاستناد إلى حرص أعضائها على رفض توريط لبنان في ما يجري، تؤكد باسم من تمثل من هيئات أسسها لبنانيون في كندا، وهم: " الكتائب اللبنانية – كندا"، "أصدقاء كندا اللبنانيين"، "لبناننا الجديد – كندا"، "شبكة الاغتراب اللبناني – كندا"، "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – كندا" ومعهم "ملتقى التأثير المدني" بصفته المنظمة الاستشارية للجنة على ما يلي: ضرورة تولي حكومة تصريف الأعمال في لبنان مسؤولية منع أي فريق لبناني أو غير لبناني، من الاعتداء على سيادة لبنان من خلال استعمال الأراضي اللبنانية منصة لتنفيذ أجندات إقليمية لا علاقة لأمن لبنان القومي وأمان شعبه الإنساني بها بأي صلة. ضرورة تولي القوى العسكرية والأمنية الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني حماية لبنان من كل الانتهاكات والاعتداءات للسيادة بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل)، بحسب مندرجات القرار 1701. ضرورة إطلاق مسار نزع السلاح غير الشرعي والذي تمتلكه مجموعات لبنانية وغير لبنانية، وذلك تطبيقا لأحكام الدستور والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يعيد للدولة اللبنانية سيادتها الكاملة. الطلب إلى السلطات اللبنانية المختصة تشديد الرقابة على الحدود البرية، والبحرية، والجوية لمنع التسلل غير الشرعي من وإلى لبنان في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يعانيها الشعب اللبناني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123093/123093/

ليوم 12 تشرين الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 12/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123096/123096/

October 12/2023/