المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october01.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا،هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/دول الغرب تتفرج على مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني قره باغ دون أن يرمش لها جفن

الياس بجاني/مصير اللذين يفتقرون إلى الإيمان ويغرقون في أوحال السلطة والمال

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة إيمانية في الآية الإنجيلية: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، من سفر الأمثال/The seven things God hates

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ذكرى استشهاد البطل ميشال بارتي في ٣٠ أيلول ١٩٧٨ ونداء كان إلى عميل

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب والإعلامي السياسي سامي كليب

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع النائب غسان سكان ومداخلة للنائب ياسين ياسين

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع د. خالد العزي يتناول من خلالها ما يحدث في ناغورني قره باغ الأرمنية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 30 أيلول 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لا تقدم في المسعى القطري

رئاسيًّا: إنذارات… ومهلة زمنية غير مُعلَنة

مسؤول خليجي لـ”السياسة”: الوقت ينفد من اللبنانيين وعليهم التوافق

“حزب الله” يناور لمعرفة الثمن الذي سيقبضه لقاء تخليه عن فرنجية… وجعجع: أوصلونا إلى الهلاك

رهان على الدور القطري لإنهاء الشغور

“الحزب” يحصر لقاءاته مع قائد الجيش بالأمن… لماذا؟

شمعون: ماكرون وعد بالتغيير فدعم المنظومة!

 عين التينة: بري لن يدعو إلى جلسة بلا جدوى

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يُعيّن 21 كاردينالاً جديداً

100 ألف أرمني غادروا قره باغ..والأمم المتحدة ترسل بعثة

صحيفة سعودية تكشف: المملكة غير متعجلة لإقامة علاقات مع إسرائيل

المنامة تعلن استشهاد جندي بحريني رابع بالهجوم الحوثي الغادر/مجلس الأمن: الاعتداء تهديد للاستقرار الإقليمي

المغرب وإسرائيل يعززان الشراكة في المجالين الزراعي والمائي

سوريا: القوات الاميركية تعتقل قيادياً ثانياً من "داعش"

السويداء: بريطانيا تدعم الاحتجاجات..والمتظاهرون يغلقون مقراً جديداً لـ"البعث"

منبج:"قسد" والنظام يعيدان افتتاح معبر"التايهة"..بعد إغلاق لعامين

القنصل السوري في الرياض..لاستئناف العمل الدبلوماسي

روسيا تخطط للتوغل في أوكرانيا الساعية لتطوير انتاج الاسلحة

عرس العراق تابع.. 107 قتلى بينهم 41 مجهولاً

السيسي: مصر واجهت تحديات أنهت دولًا بالكامل

إصابة مستوطن بجروج خطيرة في عملية طعن بالقدس

مجلس النواب الأمريكي يوافق على مشروع تمويل مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومي

دايلي تلغراف: جبهة بوتين الداخلية تتآكل.. لكن ليس بالسرعة الكافية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب "غادر" فرنسا و"الخماسيّة".. وفرنجيّة: لن أنسحب/منى الحسن/أساس ميديا

"لبنانان لا لبنان": معرضان لكتابٍ واحدٍ... ارحمونا/أيمن جزيني/أساس ميديا

"حزب الله" والرّئاسة اللبنانيّة... تشدّد ضدّ "الخماسيّة" ورهان على صفقات إيرانيّة - أميركيّة؟/ابراهيم حيدر/ النهار العربي

هزيمة أرمينيا: تركيا تبني ممرّاً يربطها بأتراك آسيا/د. وليد صافي*/أساس ميديا

اللجنة الخماسية: “الحزب” أحد العوائق بسبب تعنّته/غادة حلاوي/نداء الوطن

الخيار الرئاسي الثالث يتقدّم دولياً وعربياً/محمد شقير/الشرق الأوسط

جنبلاط لإيران و”الحزب”: أبعِدوا عنّي هذه الكأس!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

إنتخابات “المجلس الشرعي”: تنافس حاد وصدمة وتسلل “باسيلي”/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

هل يُكشَف الفاسدون؟/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

الإستحقاق الرئاسي في الثلاجة/جورج شاهين/الجمهورية

قائد الجيش في مواجهة الملفات الساخنة: نزوح وأمن ورئاسة/ابتسام شديد/الديار

نزوح جماعي من نوع آخر… ما علاقة القضاة؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

الياس الديري في الطريق إلى مورينا/عقل العويط/النهار

بعض رجال الدين في المحكمة المارونية ذئاب ملعونة وأرواح نجسة/سيزار معوض

بين لبنان وتركيا… اختلافٌ في مقاربة عودة النازحين/يولا هاشم/المركزية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مهاجمة مسيرة داعمة للمثلية الجنسية في بيروت

اعتداء على ناشطين وسقوط جرحى.. مسيرتان متناقضتان في بيروت!

“الخارجية” تدين الهجومين الإرهابيين في باكستان

مولوي: الوجود السوري يهدد ديموغرافية لبنان

جعجع: فريق الممانعة “واضع أنيابو بالبلد”

"شيعة سفارات"... جعجع: "المعارضة" في المرصاد!

إقصاء فؤاد مخزومي… انتخابات السنّة بلا تيار "المستقبل"/محمد المدني/ليبانون ديبايت

صانع الرؤساء"... كاتب لبناني كبير في ذمة الله!

الاحدب: طرابلس معطلة بقرار سياسي والمطالبة بتشغيلها يجب ان تتم من قبل نوابها/بئس المراكز والمناصب في دولة شغلها الشاغل ضرب مدينتكم وتعطيل مرافقها وتهجير شبابها

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا،هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم

إنجيل القدّيس متّى24/من23حتى31/ قالَ الربُّ يَسوع: «إِنْ قَالَ لَكُم أَحَد: هُوَذَا المَسِيحُ هُنَا أَوْ هُنَاك! فَلا تُصَدِّقُوا. فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا. هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم! فَإِنْ قَالُوا لَكُم: هَا هُوَ في البَرِّيَّة! فلا تَخْرُجُوا، أَو: هَا هُوَ في دَاخِلِ البَيْت! فَلا تُصَدِّقُوا. فكَمَا أَنَّ البَرْقَ يُومِضُ مِنَ المَشَارِق، ويَسْطَعُ حَتَّى المَغَارِب، هكَذَا يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور. وحَالاً بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّام، أَلشَّمْسُ تُظْلِم، والقَمَرُ لا يُعْطِي ضَوءَهُ، والنُّجُومُ تَتَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاء، وقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَع. وحينَئِذٍ تَظْهَرُ في السَّمَاءِ عَلامَةُ ٱبْنِ الإِنْسَان، فَتَنْتَحِبُ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّها، وتَرَى ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا على سُحُبِ السَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ ومَجْدٍ عَظِيم. ويُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ يَنْفُخُونَ في بُوقٍ عَظِيم، فيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَع، مِنْ أَقَاصي السَّمَاوَاتِ إِلى أَقَاصِيهَا.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

دول الغرب تتفرج على مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني قره باغ دون أن يرمش لها جفن

الياس بجاني/30 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122702/122702/

يا للخذي ويا للعار، فإن دول الغرب المدعية التقدم والحضارة والرقي، والمفاخرة برفع رايات شرعة حقوق الإنسان الدولية، قد فقدت كل ما هو إنسانية وضمير وأخلاق.

هذه الدول، وعلى خلفية كفرها والجحود، وبسبب عودتها الانتكاسية والارتدادية إلى طبيعة الإنسان الغارق في الخطيئة الأصلية، قد أصبحت بغربة كاملة عن كل قيمها وتاريخها والتزاماتها الوطنية والإنسانية.

نعم وللأسف، فإن هذه الدول كافة الملتحفة بالعلمانية الشيطانية الفاسدة والمفسدة، قد غرقت حتى أذنيها في كل ما هو ترابي ومصلحي وتجاري ومصالح آنية، وتخلت عن سابق تصور وتصميم، عن كل ما هو أنساني وإيماني وأخلاقي وقيمي.

هذه الدول، وفي مقدمها روسيتا تتفرج بغباء وموت ضمير ووجدان وخور إيمان ورجاء على مجزرة جديدة ترتكبها أذربيجان وحليفتها تركيا بحق الشعب الأرمني.

الشعب الأرمني يقتل وينكل به ويعذب ويهجر من أرض أجداده، ويقلع من جذوره وتاريخه بالقوة ويطهر عرقياً، فيما روسيا تحديداً ودول الغرب عموما ودون استثناء واحد، لا تُحرّك ساكنا، لا بل تبارك المجزرة وتتحالف مع مرتكبيها وتهلل لهم.

يا للعار، فإن هذه الدول وأنظمتها العلمانية الجاحدة والشيطانية تعبد تراب الأرض وثرواته، بعد أن تخلت عن كل ما هو قيم ومبادئ وحقوق إنسان ودفاع عن حرية مصير الشعوب.

ما هو محزن ومؤلم في آن، هو أن الشعب الأرمني الذي تعرض على أيدي الدولة العثمانية التركية لأفظع مجرة في التاريخ ما بين عامي 1914-1915، قد ترك مجدداً فريسة للوحوش البشرية المفترسة المتمثلة بدكتاتور أذربيجان إلهام علييف، وبحليفه التركي الإخونجي والأصولي الرئيس أردوغان، الغارقين في أوحال الأصولية والأحقاد والتعصب والحقد والضغائن التاريخية.

إن الغرب الجاحد قد بارك لعلييف واردوغان أن يمارسا وحشيتهما وتعطشهما لسفك دم الشعب الأرمني رغم أن تركيا هي عضو في الحلف الأطلسي الغربي المفترض أنه حامي والسلام والحريات والديمقراطية.

يبقى أن المجزرة البشعة التي يتعرض لها أرمن ناغورني قره باغ هي مستنكرة ومدانة بكافة المعايير.

من التاريخ

*الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن أو المحرقة الأرمنية (بالأرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն) (بالتركية: Ermeni Soykırımı)‏ هي عملية القتل الجماعي الممنهج وطرد الأرمن التي حصلت في أراضي الدولة العثمانية على يد حكومة جمعية الاتحاد والترقي خلال الحرب العالمية الأولى. مع أن مجازر متفرقة قد ارتكبت بحق الأرمن منذ منتصف العام 1914م، فإن المتفق عليه أن تاريخ بداية الإبادة هو 24 أبريل 1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية مئات من المثقفين وأعيان الأرمن واعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية (إسطنبول اليوم) إلى ولاية أنقرة حيث لقي أغلبهم حتفه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مصير اللذين يفتقرون إلى الإيمان ويغرقون في أوحال السلطة والمال

الياس بجاني/26 أيلول/2022

بيننا الكثير من الناس اللذين يجهلون بأن الإنسان هو ابن الله، ومعمد بالماء والروح القدس، ولا يدركون بسبب كفرهم وقلة إيمانهم من هم حقًا، ولذلك يختبئون بخبث خلف وجوه مزيفة، أو لنقول أنهم يرتدون أقنعة خادعة.

لماذا هم كذلك؟

بالتأكيد، لأنهم يكرهون أنفسهم، وفي الغالب هم مثقلون بعقد النقص المدمرة.

إن معظم هؤلاء الأشخاص يشبهون الحرباء بتغيير ألوانهم، كونهم لا يثقون بأنفسهم، وليس لديهم أي شعور بالعرفان بالجميل أو الامتنان على الإطلاق تجاه الغير، ويفتقرون إلى الإيمان بالله ويعبدون المال والسلطة.

وفي الغوص في ماضيهم نجد بأن معظمهم بالغالب كانوا فقراء في البداية، لكنهم أصبحوا أصحاب سلطة وأغنياء فجأة.

وبدلاً من أن يستثمروا ثرواتهم التي هي نِّعم وعطايا من الله في مساعدة الآخرين وإسعادهم، وخاصة أفراد أسرهم، فإنهم يبتعدون بحقد وكراهية وشوفة حال عن كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وينسون ما هو معنى وجوهر الحب ، وينكرون  أن الله هو محبة.

يقعون في التجربة، ويعيشون في سجون الكراهية، ويجترون الضغينة  والحقد، ويسكن قلوبهم الانتقام وكل مركبات النقص والكراهية.

ليس هذا فحسب، بل تعميهم الغيرة والحسد ويستخدمون ثرواتهم ونفوذهم بشكل شرير لإلحاق الأذى والشرور بالآخرين.

يصبحون مجرد ساديين تفرحهم أوجاع ومعاناة الآخرين، ويزرعون هذه السرطانيان الأخلاقية في نفوس عائلاتهم والمقربين منهم، ويعاقبون من يرفض السير في دروبهم الشيطانية

عندما ننظر حولنا أينما كنا، فمن السهل جدًا التعرف على العديد من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم هذه الطائع الشريرة.

ونسأل عن مصيرهم والنهايات؟

في الخلاصة، فإن هؤلاء في النهاية سوف يدفعون ثمن كل أعمالهم المدمرة والشريرة، إن لم يكن على هذه الأرض، فبالتأكيد يوم الحساب الأخير يوم يقفون أمام الله ليحاسبوا على كل ما اقترفوه من خطايا لا تغفر.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظنا من أمثال هؤلاء الأشرار المرّضى والمعقدين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة إيمانية في الآية الإنجيلية: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، من سفر الأمثال/The seven things God hates

اعداء الياس بجاني/24 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122560/122560/

 

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة إيمانية في الآية الإنجيلية: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، من سفر الأمثال/The seven things God hates

https://www.youtube.com/watch?v=Bi8Z1S35U6M

September 24/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ذكرى استشهاد البطل ميشال بارتي في ٣٠ أيلول ١٩٧٨ ونداء كان إلى عميل

ادمون شيداق/فايسبوك/30 أيلول/2023

نداء الى عميل ...

في حرب المئة يوم ...1 تموز – 7 تشرين الأول 1978. وجه الشهيد القائد الصيدلي ميشال بارتي نداء الى" عميل " يصلح هذا النداء  ١٠٠/١٠٠ ليومنا هذا وفيما يلي نص النداء: 

ايهاالعميل.

ايا كنت ومن اي جهة تقبض. اوجه اليك هذا النداء لعله يجد في ما تبقى لك من ضمير وطني زاوية ربما ترتعش خجلاً. بعرفي انك ما زلت لبنانياً على الهوية فقط. لقد بعت نفسك للشيطان وضميرك في سوق النخاسين لطامع غريب، له اهداف في وطننا المفدى لبنان او يبتغي شراء " فيشة " في لعبة بوكر الامم على الطاولة الخضراء اللبنانية. تلك الفيشة هي انت ايها المواطن الرخيص الخسيس المتاجر بقيمك وشرفك ووطنك وعرضك وضميرك من اجل حفنة من المال.  انك تبيع وطنك بثلاثين من الفضة كل اخر شهر. انت المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية بريئة تقطر على مذبح الشهادة الطاهرة دون انقطاع وعن كل منزل ومؤسسة ومعمل يحترق او يتهدم تحت وابل من الصواريخ والقذائف المجرمة. ان كنت تتسكع على أبواب احدى السفارات او المنظمات او شقق اشباح الاستخبارات الغربية والغريبة.

. الا تعي ان كل شك او " مغلف "تشحذه له ثمنه منازلهم الحي اللبناني.

 . الا  تعلم ان المئات او الألوف التي تدخل جيبك هي من مال العهر والعار الوطني ؟

. الا تعلم ان كل درهم تقبضه  يعطي الغريب حق التصرف بسيادة لبنان اكثر فأكثر؟

. الا تعلم ان كل دفعة تصلك تسجل علينا جميعاً بمثابة تنازل عن الاستقلال الوطني ؟

. الا تعلم ان كل مرة تمد يدك كالمتسول الى الغريب الشرقي ام الجنوبي ام اللاجىء على ارضك ام الآتي من وراء البحار تكون قد بعت وطنك في سوق النخاسين ؟

. ان كنت وزيراً او نائباً حالياً او سابقاً اوكنت موظفاً او عسكرياً او مدنياً او رجل دين ( من اي طائفة او دين كنت ) اعلم انك انت الذي تبيع الوطن وكل ما ينزل بالشعب اللبناني من ويلات ومصائب سوف تدفع ثمنه عاجلاً ام اجلاً. 

الغريب لن يبقى على ارضنا  مهما جبر وجار. في لبنان مواطنين صالحين مخلصين جبابرة، عنيدون في ذودهم عن الوطن سوف يحرروا الارض من طارىء غير لبناني مهما طال الزمن. وسوف يصبح لنا دولة تحترم نفسها وجيش ابي يمارس صلاحياته ولن يبقى امثالك  بدون عقاب.

لو لم يجد اللاجىء الفلسطيني في سنتي الحرب وما سبقها عدداً من اللبنانيين يحملون السلاح الى جانبه ضد بقية الشعب اللبناني ويجبروا قسماً اخر على  الرضوخ والصمت العميق لما تجرأت المنظمات لشن حربها علينا. وبرهاناً على ذلك فهل يجرؤ اللاجىء الفلسطيني ذاته التلفظ بكلمة معارضة واحدة على الاراضي السورية في ظل الحكم القوي؟

لو لم يجد الردع السوري عدداً من اللبنانيين مستعدين للتعاون معه لقاء معاش شهري لكان اقل ما يقال احترم الشعب اللبناني والدولة والمؤسسات الرسمية وعاملنا كما كان يجب ان يفعل من الند الى الند. غير ان السوري لا يعلم ان هؤلاء العملاء انفسهم قبضوا من عبد الناصر  فيما قبل وباعوه  دون مقابل وبكونهم محترفين فإنهم يقبضون في نفس الوقت من عدة مصادر مختلفة في ان واحد.

فيا ايها العميل .

انت يوضاس لبنان تبيعه وتغدر به في كل برهة.

انتي واثق ان ندائي هذا لن يردعك عن خيانتك ومكرك، غير انني احببت ان اعبر عن رأي بك لعل في تسليط الاضواء عليك عبرة لبعض قليلي الايمان البادئين في الانزلاق على شفير الهاوية، هاوية خيانة الوطن. ولتذكيرك بأن هناك يوم حساب وطني نعمل له.

ميشال بارتي.

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب والإعلامي السياسي سامي كليب

https://www.youtube.com/watch?v=Ke5H4clodVw

وطنية/30 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع النائب غسان سكان ومداخلة للنائب ياسين ياسين

https://www.youtube.com/watch?v=8hZt3wQH85Y

وطنية/30 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع د. خالد العزي يتناول من خلالها ما يحدث في ناغورني قره باغ الأرمنية

https://www.youtube.com/watch?v=rx5EWE-0ae4&t=843s

وطنية/30 أيلول/2023

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 30 أيلول 2023

وطنية/30 أيلول/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

اليوم ينتهي الشهر الحادي عشر على خلو كرسي قصر بعبدا ولم تفض كل الجهود الداخلية والمساعي الخارجية حتى الآن الى انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية ما بعد الاستقلال.

والتعويل خلال شهر تشرين الأول أي قبل اكتمال عام على الشغور الرئاسي هو على حركة الموفد القطري أبوفهد-جاسم آل ثاني الذي ينشط في اتصالاته ولقاءاته للأسبوع الثاني على التوالي في لبنان ممهدا من جهة لزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي لبيروت ومن جهة ثانية بحسب أوساط نيابية لبنانية لانخراط  سعودي كامل في المساعي والجهود الرامية الى بلورة أجواء تشجع الأفرقاء اللبنانيين على انتخاب الرئيس.. حتى أن هذه الأوساط وصفت نشاط الموفد القطري بكاسحة ألغام تفتح المسار وتوصل الفرصة الى مفترق طريقين:

طريق النتيجة السلبية المحفوفة بمخاطر أمنية عالية أو نحو طريق تفاهم مستمد من أجواء إقليمية-دولية يتلقفها الأفرقاء السياسيون المحليون وتؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية... وأوضحت أن حركة الموفد القطري منسقة مع اللجنة الخماسية وقبلها مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لافتة الى أهمية العلاقة الحسنة لقطر مع السعودية وكذلك مع فرنسا وإلى لسان حال الدوحة مع طهران.

في الغضون على المستوى اللبناني-المحلي وحتى هذا اليوم لا يزال كل فريق متمسكا أو متمترسا بموقفه ولم تظهر أي تعديلات في المواقف ولا أي بارقة حوار.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

فرح اللبنانيون لأمين معلوف، ومع أمين معلوف، فرحوا لناديي الحكمة وبيروت في كرة السلة ، فرحوا لفرقة مياس يفرحون لكل إنجاز يحققه لبناني سواء في الداخل أو في الخارج. البلد بحاجة إلى جرعات من الفرح والأمل لأنها المحفز إلى إعادة النهوض والتقدم.

لكن مع هذا الفرح هذا الأسبوع ، جاء من ينغص عليهم فرحتهم آخر الأسبوع ، إنهم الغوغاء على دراجات نارية تصدوا لمجموعة مواطنين في مسيرة " دعم الحريات" كان يفترض أن تتوجه من وسط بيروت في اتجاه وزارة الداخلية، لكن غوغاء الدراجات النارية، بغطاء من رجال دين، اعتدوا على المسيرة، حتى أنهم " أخذوا في دربهم " رجال الأمن ، وقد جهر هؤلاء الأوغاء بأنهم سيمنعون المسيرة وسيتصدون لها ، وهذا ما فعلوه.

وفي موسم تألق الكبار، كبير هوى، الياس الديري، زيان، الصحافي والأديب اللامع، صاحب كتاب " الفارس القتيل يترجل " صار هو اليوم صاحب عنوان الكتاب ، ترجل وانكسر قلمه، ليدخل إلى نادي الكبار الذين غابوا.

في الشأن الدولي، ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل إلى الواجهة، المتحدث باسم البيت الأبيض كشف أن المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية تواصل التقدم، مشيرا إلى التوصل إلى "إطار أساسي" لاتفاق مستقبلي.

وفي دردشة مع صحافيين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن "الطرفين وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه".

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ما سر الهدوء المسيطر على الساحة السياسة ، وتحديدا أكثر على الملف الرئاسي؟ وهل الهدوء سيستمر طويلا، ام انه هدوء ما قبل العاصفة؟ الاجابة عن السؤالين صعبة في ظل الضبابية التي تحجب الرؤية ، بل في ظل الالتباسات التي تحكم المواقف ان في الداخل او في الخارج . ففي الداخل الثنائي ، وتحديدا حزب الله ، يقدم اشارات متناقضة عن الانتخابات الرئاسية. فتارة يقول انه مع سليمان فرنجية "حتى اشعار آخر"، وطورا يؤكد ان لا مرشح لديه سواه، وانه لن يتخلى عن ترشيحه مهما حصل. فاي الموقفين هو الاصح والادق ؟ ثم ان حركة المبعوثين العرب والاجانب محكومة  بكثير من الغموض. فلا احد يدري ما اذا كان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيعود ام لا. كما ان لا احد يعرف متى يأتي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي الى بيروت لمباشرة لقاءاته واتصالاته مع الفرقاء السياسيين. فاذا اضفنا الى ذلك فشل المسعى الحواري للرئيس بري واصراره في المقابل على عدم فتح ابواب مجلس النواب، يتأكد ان الاستحقاق الرئاسي ليس موضوعا على نار حامية، وان الاشهر الثلاثة المتبقية من 2023 قد لا تظهر صورة الرئيس المقبل للبنان.

في الاثناء جبران باسيل يجول اليوم وغدا في منطقة البقاع ، حيث اكد من هناك ضرورة تحقيق اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني. والملاحظ ان رئيس التيار الوطني الحر تخلى عن مصطلح اللامركزية الادارية والمالية وصار يكتفي باللامركزية الادارية. فهل التخلي نتيجة رفض حزب الله اللامركزية المالية، علما ان الحوار بين الطرفين يسير ببطء شديد؟ أمنيا، لفت الاعتداء على مسيرة سميت بمسيرة الحريات، كان مخططا لها ان تنطلق من ساحة رياض الصلح باتجاه وزارة الداخلية. التظاهرة التي جاءت بحسب منظميها من اجل ضمانة كاملة للحريات وردا على الانتهاكات المتتالية للحريات ووجهت بالعنف والتخويف ورمي الحجارة واطلاق الشعارات المعادية والاتهام بالمثلية. هكذا حوصرالمشاركون في التظاهرة ولم يتمكنوا من التظاهر و تعرض بعضهم للضرب. ولم ينته الاشكال الا باستقدام آليات لقوى الامن الداخلي لتنقل المتظاهرين المحاصرين. لكن هذه الاليات تعرضت هي الاخرى للمحاصرة والاعتداء!! فاين لبنان، بلد الحريات، مما حصل اليوم ؟ واين حقوق الانسان التي تكفل لكل فرد الحق في التجمع والمشاركة في الشؤون العامة؟ وهل عدنا، في الاتهامات التي تلقى جزافا، الى زمن محاكم التفتيش في القرون الوسطى؟ بل، هل نحن نعيش في بيروت ام في قندهار؟

مقدمة تلفزيون "ان بي أن"

لا معطيات تؤشر إلى أي اختراق للأزمة الرئاسية بعد موجة التعطيل الأخيرة التي استهدفت المبادرة الحوارية للرئيس نبيه بري. والمساعي الحالية لا تبدو ناضجة وهي تكاد تقتصر على حراك الموفد القطري في بيروت خلف الكواليس وسط ندرة في المعلومات الأمر الذي لا يوفر ما يكفي من عناصر للبناء عليها. أما الموفد الفرنسي فإن الجميع في حال ترقب لخطوته التالية بعد زيارته الأخيرة للسعودية. وبالنسبة للرئيس بري فإنه على استعداد لأن يدعم كل من يريد ان يساعد لبنان ويعتبر ان طريق الحل الرئاسي مبتدأه وخبره الحوار.

وفي السياق عينه تأكيد من معاونه السياسي النائب علي حسن خليل على تسهيل كل المبادرات سواء كانت فرنسية أو قطرية أو خماسية قائلا اننا ملتزمون بتسهيل كل المحاولات لكن الأساس هو تلاقي اللبنانيين.

في الأمن هدوء تام وارتياح واسع في عين الحلوة بعد نجاح خطوة انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في حي التعمير وإخلاء مدارس الأونروا من المسلحين تمهيدا لتسليمها إلى الوكالة المكلفة برعاية اللاجئين. وسيكون على هذه الوكالة الأممية مسح الأضرار الناجمة عن الاشتباكات الأخيرة في المخيم وإجراء أعمال الترميم اللازمة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الثابت الوحيد حتى اليوم، هو تمسك الثنائي الشيعي بترشيح سليمان فرنجية. اما الحراك الخارجي، الفرنسي ثم القطري، فلم ينجح حتى اللحظة في إحداث الخرق المطلوب، بدليل عدم انتخاب رئيس.

وفي غضون ذلك، تكثر التسريبات حول البحث في سلال توافقية، حول بعض المرتكزات السياسية والتعيينات الاساسية. غير ان المطلوب في مكان آخر:

اولا، تطبيق وثيقة الوفاق الوطني واحترام الدستور نصا وروحا، وتجاوز عقدة التفسير او التعديل اذا لزم الامر

ثانيا، الاتفاق على خريطة طريق انقاذية للمرحلة المقبلة حتى يتحول انتخاب الرئيس من ملء لكرسي شاغر في القصر الجمهوري، الى ملء للفراغ في الجمهورية.

ثالثا واخيرا، التشدد في ارساء العدالة والمساءلة والمحاسبة تحت سقف القانون، تزامنا مع إطلاق جدي للإصلاح على المستويات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وفي غضون ذلك، سلسلة مواقف مرتقبة اليوم وغدا لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال الجولتين اللتين يقوم بهما في زحلة وبعلبك-الهرمل، بمشاركة الرئيس العماد ميشال عون. جولة باسيل اليوم، لفتت في الشكل والمضمون. ففي الشكل، شملت الزيارات معظم فاعليات المدينة الروحية والسياسية، ولقاءات بالأهالي. اما في المضمون، فجرى التطرق الى جوهر الازمة وسبل الخروج منها، علما أن باسيل يلقي الليلة كلمة في العشاء الذي تقيمه هيئة قضاء زحلة، تنقلها الاوتيفي مباشرة على الهواء وعبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل.

مقدمة تلفزيون "المنار"

فيما التنقيب عن رئيس للجمهورية لا يبشر بخبر قريب، فان التنقيب عن النفط والغاز احيا الآمال بخير وفير. فطغت رائحة الغاز على رائحة العفن السياسي، وبشر وزير الطاقة اللبنانيين بان المؤشرات التي ترسلها الحفارة من البلوك رقم تسعة تحمل جديدا. هو ليس استعجالا او حرقا للمراحل ، الا ان ما قيل تأكيد ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح وان المهلة المتبقية من الايام السبعة والستين التي حددتها توتال لاعلان النتيجة الاولية لن تكون ثقيلة على اللبنانيين.

وحتى انتهاء الحفر الاستكشافي وبدء الحفر الحقيقي سيكتشف اللبنانيون انهم حققوا انجازا تاريخيا عبر وحدة موقفهم، وان تمسكهم بسلاح قوتهم اي معادلتهم الذهبية - جيش وشعب ومقاومة - سيدر على البلد وأهله الكثير من الذهب الاسود الذي كان ممنوعا عنهم بقرار من الثعبان الاسود - الكيان العبري وسيده الاميركي.

بالعودة الى الملف الرئاسي فان الانتظار سيد الموقف، وان القرار الداخلي عند البعض لا يزال التعطيل، فيما المسعى الخارجي يسير على ارض رخوة لا يمكن ان يحط عليها الخلاصات التي تتناقلها منابر الاعلاميين وبعض السياسيين. فالحقيقة الوحيدة الثابتة على ارض صلبة أن سليمان فرنجية هو المرشح الجدي المؤيد من الثنائي الوطني.

في كفرشوبا ترجم القرار الجدي بفتح الطرق امام اللبنانيين الى اراضيهم في تلال المنطقة، وانتهى تعبيد الطريق التي شقتها وزارة الاشغال من كفرشوبا الى ما يسمى بخط الانسحاب قرب بركة بعثائيل عند حدود الاراضي اللبنانية المحتلة، فسار عليها الاهالي بآمالهم نحو تحرير ما تبقى من اراضيهم.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

رئاسة لبنانية غارقة بين شاطئين خارجي وداخلي .. ونزوح سوري يغرق سفينة لبنان يوميا ويزيد من حمولتها , واذا كان الافق رئاسيا مسدودا فإنه اكثر انسدادا في ازمة الهجرة والنزوح ،وسط انغلاق اوروبي يصل الى حالة الاستعداء . فتسع دول من تلك المطلة على المتوسط اجتمعت في مالطا لبحث التدفق الى مدنها، بعد اعلان  مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  أن أكثر من ألفين وخمسمئة  مهاجر قضوا أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام/ لكن القرارات الاوروبية لا تقيم وزنا للبنان، وهو في عرفها  ليس من ضمن البلدان المعنية بالنزوح،  فيما يجافينا العالم كله ويجفف  المنابع المالية لمساعدة النازحين على ارضنا، حيث تذهب المساعدات الى جمعيات غير مرخصة تتوخى الربح على فاتورة اللجوء . ويستعد الاتحاد الأوروبي للموافقة على اتفاق معدل بشأن الهجرة واللجوء، هدفه تخفيف الضغط على الدول الواقعة في خط المواجهة الأمامية ، لكن الاتحاد سمى  إيطاليا واليونان ولم يظهر لبنان على خريطته . وتبعا لذلك فإن تونس والاردن  وتركيا تحصل على المعونات والاموال كأرض لجوء، غير ان لبنان لا توفر له المفوضية الاوروبية حتى داتا النازحين، وتنتشر على اراضيه جمعيات بالآلاف تعمل من خارج القوانين المرعية ،

وهذا ما دفع وزير الداخلية بسام مولوي الى اطلاق الصرخة بان "الأمر لم يعد يحتمل وهو يهدد ديمغرافية لبنان وهويته"، مشيرا إلى "أننا نقوم بواجبنا كوزارة وحكومة، ولكن لم يعد مقبولا على مفوضية اللاجئين السوريين ان تبقى تعمل بمعزل عن اي اعتبار لوجود الدولة اللبنانية ولقوانينها ، وخصوصا في ما يتعلق بتسليم قاعدة البيانات الخاصة بالنازحين السوريين الى الامن العام . وفي قائمة البيانات الرئاسية، فإن النزوح السياسي عن الحل يسلم ايلول الى تشرين بجزئيه  وبعده الى الكانونين الباردين. ولن يتغير في المشهد ما يستدعي الاستنفار،  فالرئيس نبيه بري يحتفظ بجلسات الانتخاب رهينة التوافق.  القوات برئيسها سمير جعجع مستمرة بالقصف من معراب على جبهة الممانعة، وآخر اصداراتها ان هذا المحور متمسك برقبة الشعب  والدولة اللبنانية حتى أوصلهم الى الخراب والهلاك. اما التيار الوطني الحر فيواظب رئيسه جبران باسيل على بيع اللامركزية والصندوق الائتماني في سوق النخاسة اللبنانية وعلى محور الثنائي فإن الخطاب لا يزيح عن ثابتة سليمان فرنجية، وإن تبدى في الايام الاخيرة ثقب يتحدث عن الانفتاح . وامام هذا لاصطفاف فإن المطر لن ينزل على بعبدا الجافة منذ قرابة العام، ولا يبدو ان طلائع الغيوم الواردة الى لبنان  تحمل جرفا رئاسيا.

ومن بين الانسداد في التصريف السياسي والجفاف الاقتصادي المالي فإن الدولة تعمل بمحرك وزير واحد انتشر كالمطر على الطرقات متأهبا كعاصفة قادمة.

 علي حمية وزير باربع وعشرين فراشة حكومية , يتدخل في الشواطىء والاملاك البحرية والنهرية ويستثمر في المرفأ والمطار وينظف مجاري الصرف وقنوات الانهر قبل الشتاء .

وبمجهوده يسعى الى تأمين مداخيل للدولة ورواتبها .

واذا ما تحركت الوزارات المعنية وكانت لديها " الحمية " في العمل لتحصيل الموارد في الجمارك والمقالع والكسارات والبلديات قد لا نحتاج عندها الى صندوق نقد  والتسول على ابواب الخارج .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لا تقدم في المسعى القطري

الجمهورية/30 أيلول/2023

أكد مصدر سياسي مطّلع على تفاصيل الحراك القطري، في حديث لـ«الجمهورية»، أن «مهمة الموفد القطري التي تحظى بغطاء اميركي وكذلك بغطاء من سائر اعضاء اللجنة الخماسية، لم تصل بعد الى خواتيم ايجابية، حيث لم يلمس جاسم بن فهد خلال لقاءاته اي تقدّم ملموس او أي تحوّل او تبدل في مواقف الاطراف”.وأضافت: “كما لم يلمس استعداداً ولو ضئيلا لدى هذه الاطراف للالتقاء حول اسم معيّن لرئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي يُعطي اشارة سلبية تبنى عليها فرضية الفشل الحتمي للمسعى القطري، الا اذا ظهر في آخر لحظة ما ليس في الحسبان وقلبَ المواقف رأساً على عقب، ولكن حتى الآن لا يوجد أي تقدم ملموس».

 

رئاسيًّا: إنذارات… ومهلة زمنية غير مُعلَنة

جريدة “لأنباء الإلكترونية/30 أيلول/2023

طوي هذا الأسبوع أيامه على دعوة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للقوى السياسية في لبنان الى اعتماد الخيار الثالث، والبحث عن مرشح تتوافق عليه غالبية القوى السياسية، إلّا أنّ الداخل لم يشهد أي تحرك يشي بأنَّ الأمور نضجت، بانتظار ما قد تسفر عنه الاتصالات التي يجريها الموفد القطري فهد بن جاسم آل ثانيK قبل أيام من الزيارة المرتقبة لوزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي إلى بيروت لمتابعة الاتصالات مع الأفرقاء السياسيين. وفي السياق، أشارت مصادر مطلعة إلى مهلةٍ زمنية غير مُعلَنَة تفترض تشرين المقبل موعداً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، معتبرةً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ “الدلع المستمر منذ سنة يجب أن تتوقّف، بحيث على الكتل والنواب المستقلين أن يفكروا جدياً في مستقبل بلدهم الآيل إلى الانهيار، وإلّا فإنَّ سيف العقوبات سيكون بانتظارهم”. ورأت المصادر أنَّ “التسريبات التي تصدر عن اللجنة الخماسية بين الحين والآخر ليست مجرد تكهنات أو استنتاجات إعلامية، بل إنّها إنذارات جديّة، إذ إنَّ الموفدين الذين يتابعون هذا الملف يعرفون مَن يعرقل انتخاب الرئيس، وهم ليسوا بحاجة لأحد لأن يزودهم بالأسماء”، متوقعةً أن “يشهد الشهر المقبل حركة اتصالات ناشطة لتكثيف التواصل مع القوى السياسية، والضغط باتجاه تحديد خياراتهم، وبذلك إما الدفع باتجاه إيجاد الحل وانتخاب الرئيس أو ترك لبنان ينتظر مصيره مقابل فرض عقوبات قاسية بحقّ المعطلين”.

 

مسؤول خليجي لـ”السياسة”: الوقت ينفد من اللبنانيين وعليهم التوافق

“حزب الله” يناور لمعرفة الثمن الذي سيقبضه لقاء تخليه عن فرنجية… وجعجع: أوصلونا إلى الهلاك

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/30 أيلول/2023

لم يستطع الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد تحقيق تقدم نوعي في الجهود التي يقوم بها من أجل إزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للبنان، رغم المشاورات المكثفة التي عقدها مع القيادات اللبنانية على مدى نحو عشرة أيام، في وقت أكدت مصادر فرنسية أن كل ما يقال في الاعلام عن استياء فرنسي من المبادرة القطرية غير صحيح وهو مجرد حملات اعلامية والمبادرتان متكاملتان وتصبان في النتيجة ذاتها وهي انتخاب رئيس، مضيفة أن السياسة الفرنسية تجاه كل الملفات تنطلق من خطوط عريضة يتوافق عليها الجميع في “الاليزيه”.وفي حين أشارت المعلومات إلى أن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان وخلال زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد أيام، سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين الذين سيجتمع بهم في قصر الصنوبر، أن مفتاح الحل الوحيد للأزمة الرئاسية، يتمثل بالإسراع في التوافق على دعم الخيار الثالث، من أجل إنجاز الانتخابات الرئاسية، إلا أن قوى المعارضة، ووفقاً لمعلومات “السياسة”، ليست متفائلة بما يجري من حراك عربي ودولي لإنجاز الحل في لبنان، طالما أن موقف فريق الموالاة، وتحديداً “حزب الله” لم يتغير، فاستمرار الإصرار على سليمان فرنجية يعني أن الشغور سيبقى، باعتبار أن هذا الفريق يقول للآخرين، إما فرنجية أولا رئيس، في حين أن المعارضة لا يمكن أن تقبل أي طرح من هذا القبيل، ما سيبقي الوضع على ما هو عليه، إلا إذا اقتنع الحزب بضرورة التغيير في خياراته.

وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” أن “حزب الله” الذي كان يدرك منذ البداية استحالة انتخاب حليفه فرنجية، بدا مستاء من التغيير في الموقف الفرنسي باتجاه الخيار الثالث، الأمر الذي قد يدفعه إلى التشدد والمناورة في موقفه الداعم لفرنجية إذا أمكنه ذلك، بغية معرفة الثمن الذي سيقبضه في حال تخليه عن رئيس “المردة”، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان بانتظار عودة المسؤول القطري محمد بن عبد الرحمن الخليفي، لمعرفة التصور الذي سيحمله للخروج من المأزق الرئاسي الذي ينذر بمضاعفات خطيرة، في حال استمرار الشغور. وأكد مسؤول خليجي لـ”السياسة” أن الكرة في الملعب اللبناني، من أجل أن يكون للبنان رئيس في مهلة أقصاها آخر العام الجاري، وهذا يفرض تنازلات متبادلة بين الأطراف اللبنانية لملاقاة الجهود القطرية المدعومة من المجموعة الخماسية، حتى يستعيد لبنان دوره في محيطه والعالم، مضيفا أن الوقت لا يعمل لمصلحة اللبنانيين، الأمر الذي يوجب الإسراع في إزالة العقبات من أمام انتخاب الرئيس، ووضع مصلحة البلد أولوية على ما عداها” .

من جانبه، وفي كلمة له في مناسبة الذكرى الثانية لانطلاق “الجبهة السيادية من أجل لبنان، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية حتى أوصله الى الخراب والهلاك، موضحاً ان المحور، مع انتهاء ولاية عون، يصر على التجديد لنفسه ست سنوات أخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن كانت المعارضة بالمرصاد وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد. في المقابل، رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن السبب الرئيسي في تعقيد الازمات على مختلف مستوياتها إصرار جماعة التحدي والمواجهة على تعطيل المبادرات الداخلية والخارجية، متسائلا: هل يمكن انقاذ البلد بالصدام والمواجهة والتحدي، أم أن إنقاذ البلد يحتاج إلى تفاهم وتوافق؟.على صعيد آخر، عبر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض عن ارتياحه للاستقرار الجيوسياسي المستجد الذي نجح لبنان من خلاله في إدارة المخاطر الجيوسياسية بنجاح، وهذا يرجع بشكل كبير إلى اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي تم التوصل إليه، ما رسّخ التزام الشركات العالمية الرئيسة بالاستثمار الفاعل في نشاط الاستكشاف بالبحر بعد فترة الركود، معتبرا نشاطات الحفر الجارية حالياً في الرقعة 9 لحظة تحوّل لقطاع الغاز.

 

رهان على الدور القطري لإنهاء الشغور

الجمهورية/30 أيلول/2023

أكدت أوساط معارضة مواكبة للحراك السياسي الرئاسي لـ”الجمهورية”، انّ الرهان اليوم هو على الدور القطري لإنهاء الشغور لسببين أساسيين:

السبب الأول، لأنّ المسار الداخلي مقفل في ظلّ الخلاف والانقسام وغياب المساحات المشتركة، وبالتالي فإنّ التعويل على لبننة الاستحقاق لم يعد في محله، إنما أصبحت الحلول الممكنة، مع الأسف، رهن دور الخارج لا الداخل.

السبب الثاني، لأنّ قطر تربطها أفضل العلاقات مع إيران التي لا يمكن تغييبها عن المفاوضات حيال الأزمة في لبنان، إنما من الضرورة إشراكها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، نظراً لتأثيرها على غرار دول أخرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.

ورأت الأوساط، انّه يمكن لقطر ان تحقِّق الخرق المطلوب، كونها تتحرّك في ظلّ لحظة مؤاتية أميركياً وسعودياً، حيث انّ العلاقة بين الرياض وطهران تشق طريقها أكثر فأكثر نحو الأفضل، بعد الاتفاق بينهما في بكين وانتقال علاقتهما من التوتر إلى تنظيم الخلاف، فيما أظهرت الأسابيع الأخيرة انّ واشنطن منفتحة على اتفاقات غبّ الطلب مع طهران، ما يعني انّ الخطوط غير مقطوعة وإمكانية فتحها لتشمل لبنان غير مقفلة ولا موصدة. واعتبرت الأوساط، انّه عندما تصبح اللجنة الخماسية + إيران على الموجة نفسها، يصبح عبور الحواجز بين اللبنانيين ممكناً. وأسفت لكون معالجة الأزمات اللبنانية تنطلق من عواصم العالم باتجاه بيروت بدلاً من ان تكون الحلول لبنانية صافية.

 

“الحزب” يحصر لقاءاته مع قائد الجيش بالأمن… لماذا؟

لارا يزبك/المركزية/30 أيلول/2023

في تعليق “علني” نادر على اللقاءات التي تجمعه وقائد الجيش العماد جوزيف عون، رفض مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا اعطاءها اي ابعاد سياسية. ففي مقابلة مع وكالة تسنيم الايرانية، شدد على ان “اللقاء ليس له منحى سياسي.. وهو لقاء كما اللقاءات التي حصلت قبل معركة التحرير من التكفيريين.. واليوم نلتقي من أجل موضوع اليونيفيل وما يجري على الحدود الجنوبية، ومن أجل ضبط الوضع الأمني في المناطق اللبنانية، وبالتالي اللقاء مع العماد جوزف عون من أجل العمل والتنسيق الأمني”. بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، يُمكن ان يُفسّر هذا الموقف – الذي يأتي ايضا غداة لقاء لافت جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بالقائد – بطريقتين مختلفتين لا بل متناقضتين. فبِرفضه “تسييل” اللقاءات في السياسة وبالتالي في الملف الرئاسي، قد يكون الحزب يقطع الطريق نهائيا على احتمال ان يدعم في المرحلة المقبلة قائدَ الجيش للرئاسة. وبذلك، يكون قرر الالتصاق بحليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقدّم له جائزة ثمينة تكاد تكون الهدف الذي أراد تسجيله مِن وراء كل “قصّة” الحوار بينه وبين الضاحية حول اللامركزية الادارية والمالية والصندوق الائتماني… وقد اكد صفا في المقابلة ذاتها ان “اتفاق “مار مخايل” بين التيار وحزب الله هو بالتأكيد تفاهم وتوافق الشرفاء في البلد والذي كان من شأنه إحباط مؤامرة فتنوية في البلاد”. لكن في التفسير الثاني لمقاربة صفا، قد يكون الرجل تعمّد حجبَ الجانب السياسي عن المحادثات مخافة ان تؤثر على تموضعات الحزب السياسية الراهنة والمستقبلية، لناحية دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولجهة حواره مع ميرنا الشالوحي وكل ما يمكن ان يتخذه من قرارات في الفترة المقبلة… اي ان الضاحية قد تكون ترفض حرق الجسور مع العماد عون. ولتعزيز هذه “النظرية”، تتابع المصادر، صفا اراد الاضاءة على التنسيق بين الجيش وحزب الله وتحدث عنه بلغة ايجابية. من هنا، تضيف المصادر، وبما ان التواصل كان قائما بين الطرفين على مر السنوات الماضية، مِن الجنوب الى البقاع خلال عملية فجر الجرود، وبما ان اي صدامات لم تُسجّل بين الطرفين بل على العكس، وفق ما يدل عليه كلام صفا، فإن هذه نقطة “التجربة الجيدة امنيا” قد تشكّل مدخلا يعبر من خلاله الحزبُ، في المرحلة المقبلة، الى ضفة دعم او “لا ممانعة” انتخاب العماد عون رئيسا، اذ انه لن يطعن المقاومة في الظهر، وهو الشرط “الرئاسي” الذي لا ينفك يكرره الحزب. فأي من السيناريوهين هو الادق؟ الجواب في قابل الايام، تختم المصادر.

 

شمعون: ماكرون وعد بالتغيير فدعم المنظومة!

المركزية/30 أيلول/2023

وسط تضارب في المعلومات المستقاة عن نتائج اجتماع اللجنة الخماسية التي انعقدت على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة وما قيل عن كف يد المبادرة الفرنسية لملء الشغور الرئاسي في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية والتسليم للدوحة في الموضوع، وصل الموفد القطري جاسم بن فهد ال ثاني الى لبنان وباشر سلسلة لقاءات واتصالات بعيدا من الاضواء تمهيدا لعقد اجتماعات علنية لاحقا قبيل مجيء الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مطلع الشهر المقبل، وسط معلومات ان القطري يحمل سلة اسماء مرشحين مطروحين للرئاسة يتقدمها قائد الجيش العماد جوزف عون وان مهمة الموفد منسقة مع الجانبين الاميركي والسعودي في اللجنة الخماسية وان جهد دولها لا سيما اميركا وقطر منصب على ملء الشغور الرئاسي الشهر المقبل اذا امكن ذلك وبتعاون القوى السياسية اللبنانية واما الامور ستذهب الى ممارسة الضغوط ومن ضمنها اجراءات او عقوبات في حق المعطلين. رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ “المركزية” انه لا يرى حلا قريبا للازمة اللبنانية متوقعا المزيد من المتغيرات اللبنانية والاقليمية بدليل ما نسمعه من طروحات واسماء جديدة للرئاسة على خلفية التغيير الحاصل في السياسة الاميركية من الوضع في لبنان وبداية مؤشرات ذلك التسليم من قبل اللجنة الخماسية للتحرك القطري لملء الشغور الرئاسي الذي يسوق لاسماء مقبولة اميركيا امثال قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس الامن العام بالانابة العميد الياس البيسري واعتقد ان للاثنين شروطهما للقبول بالوصول الى بعبدا اقله من قائد الجيش الذي نفى سعيه لتسلم الموقع بأي ثمن خصوصا في حال سيكون تكملة للعهد السابق “رئاسة من دون جمهورية”. ويعتبر شمعون ان لا حل مستداما في لبنان قبل انطلاق الحل في سوريا وصدور قرار دولي باعادة النازحين الى قراهم وبلادهم والا كيف نتصور قيامة لبنان الجديدة من دون ايجاد حل لهذا الملف المهدد للكيان اللبناني واستمراره كنموذج للعيش المشترك. وردا على سؤال قال ان الاهتمام الفرنسي بلنان لم يثمر لتاريخه على الرغم من مضي قرابة الثلاث سنوات على تسلم هذا الملف وتحديدا منذ زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان عقب انفجار مرفأ بيروت حين وعد يومها بدعم التغيير في لبنان ومحاسبة المنظومة الفاسدة التي عاد ليتعامل معها، فساهم بتعويمها وهي ماضية الى اليوم في النهج ذاته من دون ادنى تغيير واصلاح.

 

 عين التينة: بري لن يدعو إلى جلسة بلا جدوى

 الجمهورية/30 أيلول/2023

كشفت مصادر عين التينة في حديث لـ«الجمهورية»، عن أنّ «رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد انه على استعداد لأن يدعم ويساعد ويسهّل مهمة كل من يريد ان يساعد لبنان، وسبق له ان اعتمد ذلك مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وضمن هذا السياق تندرج مساعدته حالياً للموفد القطري لعله يوفّق في المهمة التي يتصدى لها، بما يُفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية”. ولفتت المصادر الى ان “بري كان ولا يزال يعتبر ان طريق الحل الرئاسي مبتدأه وخبره الحوار والتوافق، امّا وقد رفضوا هذا الحوار، فسحب مبادرته ولم يعد لديه اي جديد. هذا من جهة، اما من جهة ثانية، فإن الرئيس بري قد حدد ممرا إلزاميا لجلسة انتخاب بدورات متتالية، فرفضوا ذلك، وتبعاً لذلك فقد حسم امره بأنه لن يبادر الّا الى الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية منتجة يُنتخَب فيها رئيس للجمهورية، ولن يدعو الى جلسة بلا اي جدوى تكرر مسلسل الجلسات الفاشلة».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يُعيّن 21 كاردينالاً جديداً

وكالات/30 أيلول/2023

عيّن البابا فرنسيس 21 كاردينالاً جديداً، مما يرفع كثيرا نسبة الناخبين الذين اختارهم والذين سيكون لهم الحق في التصويت لاختيار خليفته، خلال احتفال يُعرف باسم كونسيستوري أقيم في ساحة القديس بطرس. والكرادلة الذين يُعينهم البابا هم “أمراء الكنيسة” ذوو القبعات الحمراء وهم أقرب مستشاري البابا في الفاتيكان وفي جميع أنحاء العالم. ويوجد الآن 137 من الكرادلة الذين يحق لهم التصويت واختار البابا نحو 73 في المئة منهم، وتقل أعمار 18 من الكرادلة الجدد عن 80 عاما، وبالتالي يحق لهم بموجب قانون الكنيسة المشاركة في اجتماع سري لانتخاب البابا المقبل بعد وفاة البابا فرنسيس أو استقالته. وهم معروفون باسم (الكرادلة الناخبون). ومنح لقب كاردينال للثلاثة الباقين تكريماً لهم بسبب خدمتهم الطويلة للكنيسة. والكرادلة الجدد من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والأرجنتين وسويسرا وجنوب أفريقيا وإسبانيا وكولومبيا وجنوب السودان وهونغ كونغ وبولندا وماليزيا وتنزانيا والبرتغال.

 

100 ألف أرمني غادروا قره باغ..والأمم المتحدة ترسل بعثة

المدن/30 أيلول/2023

بات إقليم ناغورني قره باغ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان السبت أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب العملية العسكرية التي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان حلّ الجمهورية الانفصالية. وفي ظل صعوبات تعترض استقبالهم وبانتظار وصول بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقييم الحاجات الإنسانية الى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع، أعلن معارضو رئيس الحكومة الارميني نيكول باشينيان، المتهم بالوقوف متفرجاً أمام هجوم باكو الخاطف على الاقليم الذي تخلت عنه موسكو، نيتهم التظاهر من جديد. وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم باشينيان، إن "100.417 شخصاً دخلوا إلى أرمينيا" منذ استسلام الانفصاليين في 20 أيلول/سبتمبر، أي أكثر من 80% من عدد السكان الأرمن في المنطقة وكانوا يقدّرون قبل الهجوم الأذربيجاني بنحو 120 ألفاً. وكتب أرتاك بلغاريان، الوسيط السابق لحقوق المدنيين في قره باغ، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "لم يبق سوى بضع مئات من الموظفين في القطاع العام والعاملين في مجال الاسعاف والمتطوعين وأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة، وهم يستعدون بدورهم للمغادرة"، مؤكداً أن هذه المعلومات "هي غير رسمية".

بعثة الأمم المتحدة

وأعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل الى ناغورني قره باغ في نهاية هذا الأسبوع بعثة بهدف تقييم الحاجات الانسانية، هي الأولى "منذ نحو ثلاثين عاماً". وأعربت فرنسا السبت عن أسفها لأن أذربيجان لم توافق على دخول البعثة إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني. وأكدت الخارجية الفرنسية من جديد "التزامها بدعم سيادة وسلامة أراضي أرمينيا إلى حيث لجأ هؤلاء السكان". في المجموع، أُفيد عن مقتل حوالى 600 شخص في أعقاب الهجوم العسكري الخاطف الذي شنته باكو. وأدت المعارك نفسها إلى مقتل 200 جندي من كل جانب. وأصدرت سلطات ناغورني قره باغ الانفصالية الخميس مرسوماً يأمر بحلّ "جميع المؤسسات... في الأول من كانون الثاني/يناير 2024"، وهو إعلان تاريخي يؤكد أن "جمهورية ناغورني قره باغ" المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً، "ستزول من الوجود".  وغادر السكان الأرمن المذعورون منازلهم خوفا من الانتقام وحرقوا متعلقاتهم الشخصية قبل أن ينضموا إلى طوابير اللاجئين. وتسود خشية من الانتقام بين سكان المنطقة ذات الغالبية الارمنية والتي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، وخاضت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين العامي 1988 و1994 وفي خريف العام 2020.

 

صحيفة سعودية تكشف: المملكة غير متعجلة لإقامة علاقات مع إسرائيل

سبوتنيك/30 أيلول/2023

أكدت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت، أن "القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية، وأن المملكة في مقدمة الدول الداعمة لها على كافة الصعد". وقالت صحيفة "الرياض"، في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "سلام مختلف"، إن "المواقف السعودية المتزنة تجاه مختلف القضايا تجعل من السياسة السعودية، عامل جذب لكسب التأييد لأية قضية عادلة"، مشيرة إلى أن "الشواهد تدل على أن المملكة غير متعجَلة لإقامة علاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية". وأضافت أن "التفاوض على الأمور والملفات المهمة يكون طويلاً حتى الوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف المتفاوضة، وقد يأخذ وقتاً أطول مما هو متوقع"، قائلة إنه "في التفاوض قد لا تحصل على كل ما تريد، ولكن تحصل على جُل ما تريده".وأكدت الصحيفة أن "التفاوض على إقامة علاقات مع إسرائيل سيمر بمراحل، مع وجود مسار آخر يتمثل في تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنياً على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه حال إتمامه". وأكد البيت الأبيض، في وقت سابق، أن "المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية تواصل التقدم". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن "الطرفين وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه"، مشيرا إلى التوصل إلى "إطار أساسي لاتفاق مستقبلي"، وذلك حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن "هناك العديد من الدول التي تتطلع إلى صنع السلام مع إسرائيل بسبب قدراتها الأمنية والسيبرانية والتكنولوجية". وقال نتنياهو، في جلسة الحكومة، إن "إسرائيل ملتزمة بإحلال السلام مع المملكة العربية السعودية مع الحفاظ على مصالحها الأمنية"، لافتا إلى أنه "كان علينا التغلب على المفهوم الذي كان سائدا حتى الآن أنه لا يمكن تحقيق ذلك دون حل القضية الفلسطينية". يأتي ذلك بعد أسبوع من تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع إسرائيل، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها. في هذه الأثناء، قام حاييم كاتس، وزير السياحة الإسرائيلي، بزيارة إلى السعودية، وقال إن "العلاقة الغرامية بدأت تتبلور إلى علاقة مستقرة بين الرياض وتل أبيب".

وأجرى الموقع الإلكتروني "i24NEWS"، مساء أمس الأربعاء، مقابلة مع حاييم كاتس، أوضح من خلالها أن الوفد الإسرائيلي تم استقباله في الرياض بحميمية، والتجوال في شوارعها أشبه بالتجوال في شوارع تل أبيب. وتأتي زيارة كاتس في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل والسعودية جهودهما للتوصل إلى اتفاق التطبيع، كما تتزامن مع وصول أول سفير سعودي لدى فلسطين، نايف السديري، إلى رام الله للمرة الأولى، من أجل تسلم أوراق اعتماده الدبلوماسية. يشار إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية أمريكية، وتسعى حاليا لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، التي تؤكد مرارا أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين. كما أن هناك تقارير عن أن السعودية تربط ملف التطبيع أيضا بحصولها على محطة نووية سلمية بمساعدة أمريكية، وهو الأمر الذي يخشى مسؤولون إسرائيليون من خروجه عن السيطرة في المستقبل.

وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن رفضهم اتفاقا يمنح المملكة العربية السعودية القدرة على تخصيب ‏اليورانيوم، حتى ولو كان تحت مظلة أمريكية.‏ وقالوا في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية "كان": "إن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام مع السعودية من خلال اتفاقية تطبيع العلاقات معها هي بالفعل "شرق أوسط جديد"، لكننا نخشى أن يكون في إطاره قدرة المملكة على تخصيب اليورانيوم".

 

المنامة تعلن استشهاد جندي بحريني رابع بالهجوم الحوثي الغادر/مجلس الأمن: الاعتداء تهديد للاستقرار الإقليمي

المنامة، عواصم – وكالات/30 أيلول/2023

أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين استشهاد أحد ضحايا الهجوم العدائي الحوثي الغادر على الحدود الجنوبية للسعودية يوم الاثنين الماضي، قائلة في بيان أوردته وكالة الانباء البحرينية “بنا” إن الملازم أول حمد الكبيسي استشهد متأثرا بجروحه نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر، وذلك خلال تأدية واجبه الوطني ضمن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن المشاركة بعمليات “إعادة الأمل” والمرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية للدفاع عن حدودها، معربة عن خالص العزاء والمواساة لعائلة الشهيد وأن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين. في غضون ذلك، دان مجلس الأمن الدولي “بأشد العبارات” الهجوم التصعيدي المروع الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي بطائرات مسيرة هجومية على الحدود الجنوبية للسعودية، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد قوة دفاع البحرين، واعتبر أعضاء مجلس الأمن في بيان الهجوم تهديدا خطيرا لعملية السلام والاستقرار الإقليمي في اليمن، ودعوا الحوثيين إلى إنهاء جميع الهجمات الإرهابية واحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. وشدد أعضاء المجلس على أن أي تصعيد لن يؤدي سوى إلى مفاقمة معاناة الشعب اليمني، وجددوا الإعراب عن قلقهم بشأن استهداف البنية التحتية المدنية في مدن بالمنطقة الحدودية الجنوبية السعودية، وأكدوا الحاجة لاتخاذ خطوات حاسمة باتجاه وقف إطلاق النار الدائم وشددوا على دعمهم القوي لجهود التسوية السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وجدد البيان أيضا دعم مجلس الأمن لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في جهوده على مسار التسوية السياسية التفاوضية والجامعة بقيادة وملكية يمنية، على أساس المرجعيات المتفق عليها وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. من جانبه، دان مجلس الوزراء اليمني العمل الإرهابي الغادر، معتبرا التصعيد الحوثي المتزامن مع التحركات الإقليمية والأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن ليس جديدا، ويؤكد ما حذرت منه الحكومة مرارا من أن الميليشيات لا تؤمن بالسلام ولا تكترث لمعاناة الشعب اليمني، مؤكدة ما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية يعكس فهمها لرسالة السلام ولا ترى في أي جهد للسلام إلا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني واستهداف أمن واستقرار دول الجوار.

بدوره، دان الاتحاد البرلماني العربي هجوم جماعة الحوثي، معربا عن تضامنه مع البحرين، مستنكرا تعنت ميليشيا الحوثي واستهتارها وإصرارها على رفض الحوار العقلاني وتجاهلها المتعمد لجميع الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء الأزمة وإحلال الأمن والسلام في اليمن.

 

المغرب وإسرائيل يعززان الشراكة في المجالين الزراعي والمائي

الرباط، عواصم – وكالات/30 أيلول/2023

وقع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الحكومة المغربية محمد صديقي مع نظيره الإسرائيلي آفي ديشتير في مدينة أكادير، مذكرة تفاهم بين المغرب وإسرائيل لتعزيز التعاون وتعزيز الشراكة في المجالين الفلاحي والمائي بين البلدين، والتخطيط لإنشاء مركز للدراسات الفلاحية وكذا إنشاء مشروع فلاحي تكنولوجي في مجال الفلاحة المائية بين البلدين، بحسب قناة “أي نيوز24” الإخبارية الإسرائيلية. وأجرى المسؤولان الحكوميان محادثات ثنائية قبل التوقيع على الاتفاق، ركزت على أهمية تبادل وجهات النظر حول آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الفلاحة والصيد البحري، حيث قال وزير الفلاحة الإسرائيلي آفي ديشتير إن ما تم الاتفاق عليه بين البلدين يهم تبادل المعارف والخبرات فيما يخص الزراعة والماء، مضيفا أن المغرب وإسرائيل يقومان بخطوات مهمة في مجال تعزيز الشراكة بينهما، معتبرا الاتفاق مجرد بداية فقط، مؤكدا أن السنوات المقبلة ستشهد نتائج جيدة فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

يذكر أن النسخة الثانية من المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية اختتمت أول من أمس في مراكش، تحت شعار “الصحة في إفريقيا.. الماء، البيئة والأمن الغذائي”.

 

سوريا: القوات الاميركية تعتقل قيادياً ثانياً من "داعش"

المدن/30 أيلول/2023

أعلنت القيادة المركزية الأميركية السبت، القبض على قيادي في تنظيم "داعش" عبر إنزال جوي "ناجح" في شمال سوريا، هو الثاني خلال أقل من اسبوع. وقالت القيادة الأميركية في بيان، إنها نفّذت الخميس، غارة جوية "ناجحة" عبر طائرات مروحية في شمال سوريا، قبضت على إثرها على قيادي في التنظيم المتطرف. وأوضحت أن القيادي يدعى ممدود إبراهيم الحاج شيخ، لافتةً إلى أنه أحد قياديي تنظيم "داعش"، من دون أن تحدد مكان اعتقال القيادي داخل الأراضي السورية. وإذ لفت البيان إلى أن العملية لم تؤدِ إلى إصابة أو مقتل مدنيين، أكد المتحدث باسم القيادة المركزية تروي جارلوك، أن القيادة "تظل ملتزمة بالهزيمة الدائمة لداعش". والخميس، قال المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إن "وحدات مكافحة الإرهاب" التابعة لها وقوات التحالف الدولي "نفّذت عملية إنزال جوي مشتركة لملاحقة خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة".  وأضاف المكتب في بيان، أن "التحليق المكثف لطائرات الهليكوبتر في الطبقة والرقة والطريق الواصل بين المدينتين وكذلك أصوات الانفجارات هي في إطار العملية المشتركة. من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن العملية أدت إلى اعتقال قيادي في "داعش"، موضحاً أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين لمدة ساعة على إثرها، كما سمع دوي انفجارات في المنطقة، وسط تحليق لطائرات مروحية بشكل مكثف في أجواء المنطقة. وأوضح أن منطقة الإنزال الجوي تبعد 14 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الرقة في منطقة اسمها "مزارع يعرب"، قرب المخيمات العشوائية على طريق الطبقة- الرقة. والحاج شيخ، هو ثاني قيادي في تنظيم "داعش" تعلن القيادة المركزية القبض عليه خلال أسبوع داخل الأراضي السورية، وذلك في إطار المهمة المشتركة لغرفة عمليات "العزم الصلب" لمكافحة التنظيم المتشدد في سوريا والعراق. وكانت القيادة الأميركية قد أعلنت الاثنين، القبض على مسؤول في تنظيم "داعش" يدعى أبو هليل الفدعاني، يشغل منصب المسؤول عن العمليات والتسهيلات في التنظيم المتشدد، كما تشير التقديرات إلى أن لدى الفدعاني شبكة علاقات مع "داعش" في جميع أنحاء المنطقة.

 

السويداء: بريطانيا تدعم الاحتجاجات..والمتظاهرون يغلقون مقراً جديداً لـ"البعث"

المدن /30 أيلول/2023

تلقى الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري أول اتصال رسمي من بريطانيا، للتأكيد على دعم لندن للحراك الشعبي في السويداء المناهض للرئيس السوري بشار الأسد، فيما واصل المتظاهرون في ساحة "الكرامة" احتجاجاتهم لليوم ال42 على التوالي. وأعلنت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا آنما سنو عن اتصال هاتفي أجرته مع الشيخ حكمت الهجري أكدت خلاله دعم لندن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وقالت سنو إن اتصالها بالهجري كان لدعم الحراك الشعبي السلمي المناهض للأسد في السويداء، مضيفةً أن "العملية السياسية التي يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، هي السبيل الوحيد لحماية حقوق جميع السوريين". وتلقى الهجري منذ بدء الاحتجاجات اتصالات دولية أبرزها من الولايات المتحدة، إذ أعلنت السفارة الأميركية في سوريا، عن اتصال نائب وزير الخارجية الأميركية إيثان غولدريتش بالهجري لتأكيد دعم واشنطن للاحتجاجات السلمية في السويداء. وقالت السفارة إن الدبلوماسي الأميركي أكد أن واشنطن تدعم الاحتجاج السلمي في السويداء، كما دعا خلال الاتصال إلى "سوريا عادلة وموحدة"، وإلى "حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254".

مظاهرات متواصلة

في غضون ذلك، تظاهر العشرات السبت، في ساحة "الكرامة" حيث أكدوا استمرار تظاهراتهم المناهضة للأسد، وكذلك على مطالبهم بإسقاطه وتطبيق القرار 2254. وهتف المتظاهرون شعارات دأبوا على ترديدها في الساحة، تطالب بإسقاط الأسد والافراج عن المعتقلين وانتزاع الحرية والكرامة المسلوبة من السوريين من قبل النظام السوري. وفي مدينة صلخد جنوب السويداء، أظهر مقطع مصور قيام المحتجين بإغلاق شعبة حزب "البعث" في المدينة، بطريقة توافقية بين مجموعة من المحتجين وأمين الشعبة.ومنذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، أغلق المحتجون عدداً كبيراً من مقرات حزب "البعث" في عموم ريف السويداء وصولاً إلى المدينة، لأنها وفق قولهم منبع للفساد وكتابة التقارير الأمنية بحق أبناء المحافظة.

 

منبج:"قسد" والنظام يعيدان افتتاح معبر"التايهة"..بعد إغلاق لعامين

المدن/30 أيلول/2023

النظام السوري إعادة افتتاح معبر "التايهة" الفاصل بينه وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة منبج شمال شرق حلب، بعد أكثر عامين على إغلاقه. ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن مسؤول أمني أنه تم إعادة افتتاح معبر "التايهة" صباح السبت، أمام المواطنين، مضيفاً أن التنقل سيتم بـ"حرية" بعد "تبسيط إجراءات التنقل بين طرفي المعبر". وكان النظام السوري قد أغلق المعبر الذي يفصل مناطق سيطرته في حلب، عن مناطق سيطرة "قسد" في منبج شمال شرق المحافظة، من دون أن يعلن عن الأسباب، كما رفض فتحه أمام قوافل المساعدات الإنسانية عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط/فبراير.من جهتها، لم تعلن "قسد" رسمياً عن إعادة افتتاح المعبر، لكن مصدراً مقرباً من الإدارة أكد لـ"المدن"، إعادة افتتاحه أمام حركة المدنيين فقط، إذ كان قبل إغلاقه يستخدم لمرور القوافل التجارية والمحروقات والبضائع بين الجانبين. وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إعادة فتح معبر "التايهة" في جنوب غربي مدينة منبج أمام حركة مرور المدنيين، مشيراً إلى أن قوات النظام تعمّدت إغلاقه لأكثر من سنتين. وقال المرصد إن المعبر يعتبر من المعابر المهمة لتنقل للمدنيين بين مناطق سيطرة الجانيين سابقاً، لاسيما الذين كانوا يتلقون العلاج في مناطق سورية أخرى كالعاصمة دمشق. وأضاف أن المدنيين "عانوا" من إغلاق المعبر خصوصاً عقب الظروف الإنسانية الصعبة، جراء الزلزال المدمر، إذ شكل إغلاق المعبر حينها مصاعب جمة، لامتناع القوات المسيطرة على المعبر من مرور القوافل الإنسانية القادمة من خارج سوريا لإغاثة الأهالي. من جهتها، قالت وكالة "نورث برس" المقربة من الإدارة الذاتية والتحالف الدولي، إن قرار فتح المعبر صدر عن اللجنة الأمنية في حلب، التابعة للنظام السوري، والتي تتلقى أوامرها من وزارة الدفاع ومكتب الأمن الوطني في سوريا. لكن الوكالة نقلت الجمعة، عن مصدر في الإدارة الذاتية أن حكومة النظام لم تبلغها بشيء حول استئناف حركة المعبر. وترتبط مناطق قوات النظام مع مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا، بعدد من المعابر الرسمية مثل معبر التايهة في منبج، ومعبر الطبقة في الرقة، والذي تحول العمل عبره عقب إغلاق معبر منبج، بينما يوجد عدد كبير من المعابر غير الرسمية خصوصاً النهرية على ضفاف نهر الفرات، حيث يتم تهريب البضائع بما في ذلك المحروقات.

 

القنصل السوري في الرياض..لاستئناف العمل الدبلوماسي

المدن/30 أيلول/2023

عادت البعثة الدبلوماسية السورية إلى الرياض، اليوم السبت، وذلك بوصول القنصل السوري إحسان رمان، حسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية وسورية. وأفادت صحيفة "الوئام" الإلكترونية السعودية بعودة البعثة الدبلوماسية السورية، فيما أعلنت صحيفة "الوطن" السورية افتتاح مقر السفارة السورية في العاصمة السعودية بحضور القنصل إحسان رمان الذي باشر عمله فور وصوله. وقالت إن طاقم السفارة ينتظر استكمال وصول كل ما يلزم من معدات لبدء العمل من أجل تسهيل أمور المواطنين السوريين في السعودية. واشارت وسائل إعلام سورية موالية الى أن القنصل وصل الى الرياض ليل الجمعة، وزار السفارة السورية في العاصمة الرياض. ونقلت عن جهات دبلوماسية أن دمشق ستعين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيرا لها في السعودية، وسط استعدادات لفتح السفارة السورية في الرياض رسمياً. وذكرت الجهات الدبلوماسية، أنه تم تعيين رمان قنصلاً سورياً في السعودية،وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السوري الأسبوع الماضي، بعد قطيعة في العلاقات الدبلوماسية السورية السعودية منذ اندلاع الاحتجاجات في العام 2011. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت استئناف عمل بعثة المملكة الدبلوماسية في سوريا. وقالت الخارجية السعودية في بيان إن القرار جاء "انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع الشعبين، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضافت أن القرار وضع في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد مؤخرا بالقاهرة القاضي باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها. ولعبت السعودية دوراً هاماً في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في القمة الأخيرة التي استضافتها الرياض في أواخر شهر أيار/مايو من العام الحالي.

 

روسيا تخطط للتوغل في أوكرانيا الساعية لتطوير انتاج الاسلحة

المدن/30 أيلول/2023

تخطط أوكرانيا في تحويل قطاع الدفاع إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا، في مقابل مساعٍ روسية "للسيطرة على أراضٍ اضافية في أوكرانيا".  وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت إن سكان المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا عبّروا عن رغبتهم في أن يكونوا جزءاً من روسيا في الانتخابات المحلية التي أجريت في الآونة الأخيرة. وفي خطاب مصوّر صدر في الذكرى السنوية الأولى لإعلان موسكو المثير للجدل عن ضم 4 أجزاء من أوكرانيا، قال بوتين إن خيار الانضمام إلى روسيا تعزز من خلال الانتخابات المحلية التي جرت هذا الشهر والتي أعادت مسؤولين يدعمون الانضمام إلى روسيا. وأضاف: "تماماً كما حدث قبل عام في الاستفتاءات التاريخية، عبّر الناس وأكدوا مرة أخرى رغبتهم في أن يكونوا مع روسيا ودعموا مواطنيهم الذين أثبتوا، من خلال أعمالهم وأفعالهم الحقيقية، أنهم يستحقون ثقة الشعب". من جهته، أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف السبت أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا، وذلك بعد مرور عام على ضم أربع مناطق أوكرانية اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنه تحقيق لمشروع "روسيا الجديدة" الإمبراطوري. وكتب مدفيديف على تلغرام: "ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو". وأكد مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي: "النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا".

مركز عسكري كبير

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.  وجاء تصريح زيلينسكي خلال منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة القطاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا رغم استمرار القصف الروسي. وقال زيلينسكي لمسؤولين تنفيذيين يمثلون أكثر من 250 شركة غربية منتجة للأسلحة: "أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي من المهم جدا فيها المضي قدماً دون تراجع. هناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة". وأضاف أمام المنتدى المنعقد في كييف: "نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، مما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة". وقال زيلينسكي إن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفاً أن بلاده تسعى كذلك لتعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيّرة وذخيرة المدفعية. وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل حزيران/يونيو لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18 بالمئة من الأراضي الأوكرانية. وأعلنت كييف عن إحراز تقدم في اتجاهات عدة وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية. وتعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من الدولارات من هذه المساعدات منذ بداية الغزو الروسي في شباط 2022، لكن الحرب خلقت نموا مضطردا للطلب على الأسلحة والذخيرة.

 

عرس العراق تابع.. 107 قتلى بينهم 41 مجهولاً

 قناة العربية.نت/30 أيلول/2023

أعلنت دائرة صحة نينوى في بيان اليوم السبت ارتفاع عدد قتلى الحريق إلى 107، من ضمنهم 41 لم يتم التعرف عليهم بعد. وأكد وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، في اليوم الرابع على الحريق الكارثي الذي اندلع في إحدى قاعات الأفراح في بلدة الحمداية بمحافظة نينوى العراقية، أن مرحلة علاج المصابين لا تزال حساسة، قائلاً: “ما زلنا في المرحلة الحادة من علاج المصابين، بعد أن وفرنا كافة الأدوية و المسلتزمات الطبية لعلاجهم”. كما شدد على أن المرافق الطبية تواجه وضعا نفسيا صعبا لمرافقي المصابين وللمصابين أنفسهم جراء الصدمة الكبيرة.

 

السيسي: مصر واجهت تحديات أنهت دولًا بالكامل

روسيا اليوم/30 أيلول/2023

أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى أن مصر واجهت تحديات منذ 2011 أنهت دولا بالكامل ولم تقم مرة أخرى. وأضاف في كلمة بعد وصوله إلى مقر مؤتمر “حكاية وطن” في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة اليوم السبت: “الدول تقوم بالعمل والتضحية وليس بالكلام”. وتشهد قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة انطلاق مؤتمر “حكاية وطن” اليوم والذي سيستمر حتى 2 تشرين الأول بمشاركة السيسي وعدد من الوزراء والسياسيين والشباب والإعلاميين وممثلين من جميع فئات المجتمع، لبحث إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات.

 

إصابة مستوطن بجروج خطيرة في عملية طعن بالقدس

سكاي نيوز عربية/30 أيلول/2023

أصيب شاب في الثلاثينيات من العمر بجروح خطيرة جراء عملية طعن في شارع شموئيل تمير كاتسنلسون في القدس. كما أصيب إلى جانبه شاب (25 عاما) وصفت حالته بالطفيفة. وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بأنه تم الإبلاغ عن الحادث عند الساعة 17:01 في مركز نجمة داود الحمراء في منطقة القدس. وباشرت طواقم نجمة داوود الحمراء والمسعفين تقديم العلاج الطبي لهما، وتم نقلهما إلى مستشفى هداسا في جبل المشارف. وبدأت الشرطة عملية بحث عن المشتبه به الذي لاذ بالفرار، وقالت إن الخلفية إجرامية على ما يبدو.

 

مجلس النواب الأمريكي يوافق على مشروع تمويل مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومي

وكالات/30 أيلول/2023

واشنطن: تبنى مجلس النواب الأمريكي، السبت، إجراء لتمويل طارئ يشكل مرحلة أساسية لتجنب شلل الإدارة الفدرالية قبل بضع ساعات من استحقاق الإغلاق. وأحيل النص الذي أيده 335 نائبا وعارضه 91 على مجلس الشيوخ. وجاء ذلك بعدما عرض رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي في وقت سابق محاولة أخيرة لتفادي الشلل، الأمر الذي أيده الديمقراطيون. وكانت البلاد على بعد ساعات من إغلاق مؤسسات فدرالية مع إثارة جمهوريين متشدّدين حالة من الفوضى في صفوف حزبهم، وإصدار إدارة الرئيس جو بايدن تحذيرات جدية من اضطرابات وشيكة عند الحدود وفي حركة السفر. الإغلاق الذي كان سيطال مؤسسات فدرالية بعد منتصف ليل السبت (04:00 توقيت غرينتش الأحد)، كان سيكون الأول منذ العام 2019. والجمعة، أسقط نواب جمهوريون متشدّدون خطة اقترحها زعيمهم ماكارثي لإبقاء الإنفاق ساريا من خلال مشروع قانون لتمويل الحكومة بشكل مؤقت، صوّت ضدّه 232 عضوا مقابل 198 لصالحه. ونصّ التدبير على اقتطاعات كبيرة في الإنفاق وكان مستبعدا إقراره في مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديمقراطيين. وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية شالاندا يونغ، الجمعة، إنه يتعين على النواب الجمهوريين المتشددين إيجاد حل للمأزق. وأضافت لصحافيين “لا تزال هناك فرصة” لتجنّب إغلاق مؤسسات فدرالية. وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن “المحادثات لا تجري بين الرئيس وماكارثي”. وتابعت “يجب أن تجري المحادثات بين رئيس مجلس النواب ماكارثي وتكتله الحزبي. هناك يكمن الحل، إنها الفوضى التي نشهدها وهذا ما يجب أن يصب تركيزه عليه”. لكن ماكارثي حمّل في وقت سابق الديمقراطيين مسؤولية ما آلت إليه الأمور، بقوله إنهم يعرقلون الحل.

 

دايلي تلغراف: جبهة بوتين الداخلية تتآكل.. لكن ليس بالسرعة الكافية

القدس العربي/30 أيلول/2023

نشرت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية، مقالاً تحليليا بعنوان “جبهة بوتين الداخلية تتآكل.. لكن ليس بالسرعة الكافية” لجايد ماكغلين، الباحثة في دراسات الحرب في كلية كينغس في لندن، اعتمدت فيه على بحث جديد يوضح أن التأثير الاقتصادي للحرب مع أوكرانيا ينعكس بشكل واضح على الشعب الروسي، بين المؤيدين والمعارضين للحرب على حد سواء. ففي استطلاع حديث نشره معهد أوبن مايندس، يقول إن ما يقرب من 80 في المئة من الروس يشعرون بالقلق بشأن أوضاعهم المالية. وأفاد نحو 84 في المئة من المشاركين بأنهم يشعرون بالضرر من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، فيما يعاني 69 في المئة من ارتفاع تكاليف السكن والخدمات المجتمعية. ما يقرب من 80 في المئة من الروس يشعرون بالقلق بشأن أوضاعهم المالية، ونحو 84 في المئة يشعرون بالضرر من ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومع ذلك، تؤكد الباحثة فإن القلق الاقتصادي عبر المجتمع “ليس له تأثير يُذكر” على تقييم المواطن لنوعية حياته والفرص المتاحة له في روسيا، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بدعم الحكومة وسياساتها. وتشدد ماكغلين على أنه بالرغم أن الليبراليين المناهضين للكرملين قد ينظرون إلى الانكماش الاقتصادي كنتيجة حتمية للغزو الروسي، إلا أن المواطنين “الأكثر تشددا” قد ينظرون إلى الأمر على أنه “عقبة مؤقتة نحو مستقبل أكثر إشراقا”. وتلفت إلى أن الحكومة الروسية حاولت إبقاء الحرب مع أوكرانيا بعيدة عن أنظار وتفكير المواطن، والاستمرار في التظاهر بأنها “عملية عسكرية خاصة”. وإحجام الكرملين المستمر عن الإعلان عن التعبئة الثانية “الضرورية”، ينبع من الرغبة والحاجة إلى “تدليل المجتمع للترويج للحرب”. وتحث ماكغلين الغرب على تغيير نهجه في محاولة استخدام العمليات المعلوماتية وجهود التوعية التي وصفتها بـ”رديئة التصميم” لتغيير رأي الروس بشأن الحرب. “من الأفضل للحكومات الغربية أن تغير فرضية السؤال؛ فبدلاً من التساؤل عن دعم الروس للحرب، ربما يكون السؤال الأكثر أهمية هو: هل يمكنهم تحمل تكاليفها؟” .

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب "غادر" فرنسا و"الخماسيّة".. وفرنجيّة: لن أنسحب

منى الحسن/أساس ميديا/الأحد 01 تشرين الأول 2023

خلافاً للمتداوَل، تجزم مصادر مقرّبة من سليمان فرنجية لـ"أساس" أنّ رئيس تيار المردة "لم يقُل مرّة أنّه على استعداد لدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون إذا استمرّ موقف جبران باسيل معارضاً لترشيحه. وإذا كان قد تلفّظ بذلك أمام أحد زائريه، فذلك من باب النكاية برئيس التيار الوطني الحرّ، ومفعول هذا الكلام ينتهي في زمانه ومكانه". لكنّه زمن الفورات الرئاسية والخبريّات التي تنتشر كالنار في الهشيم. إذ لا رواية يُركن إليها كي يتمّ التراجع عنها. يمضي فرنجية في ترشيحه بقوّة ولا نيّة لديه للتراجع أو الانسحاب. وكلّما راجع فرنجية الحزب كان ردّه جازماً حازماً أن "لا انسحاب ولا تراجع وأنّ الصورة كما نراها إيجابية ولمصلحتك".

لا مبادرات جدّيّة بعد

يتمسّك الحزب بترشيح فرنجية متجاوزاً قرارات فرنسا وموفدها جان إيف لودريان، والقطريين واقتراحاتهم. حتى اليوم لم يتسلّم نصّ مبادرة واضحة من الجهتين. كلتاهما زارته مستطلعةً موقفه الذي يعيد تكراره ويفيد أن لا مرشّح للحزب إلا سليمان فرنجية. حتى الموفد القطري اكتفى باستعراض أسماء للتداول ليس بقصد الترشيح أو الفرض ولا على سبيل المفاضلة: "فإذا كانت حظوظ فرنجية معقّدة فما رأيكم بترشيح فلان؟"، أو: "ما الذي يمنع التوافق على فلان؟". خلال اجتماعه مع المعاون السياسي في الحزب الحاج حسين الخليل استفسر عن إمكانية انسحاب فرنجية من المعركة على سبيل تحريك الجمود ما دام ترشيحه يصطدم بمعارضة قوية، واستفسر عن إمكانية أن يشكّل عاملاً مساعداً ومسهّلاً لهذا الانسحاب مقابل تقديم عرض يقبل به فرنجية ويحقّق له مكاسب سياسية مستقبلية. لكنّ فرنجية رفض بحث العرض القطري الذي نقله إليه وزيره السابق يوسف فنيانوس. وتؤكّد مصادر مطّلعة لـ"أساس" أنّ القطريين عرضوا على فرنجية الانسحاب من المعركة بغرض حلحلة العُقد والانتقال إلى مرحلة جديدة رئاسياً، لكنّه أكّد على الرفض. تشرين هو شهر الاستحقاقات في لبنان، ففيه سيعود لودريان إلى بحث الاستحقاق الرئاسي، وسيعود الموفد الأميركي آموس هوكستين لبحث مسار ترسيم الحدود البرّية

القطريّ لم يحمل جديداً

أنهى القطري مهمّته الاستطلاعية، لكنّ استطلاعه لن يبلغ مرحلة من الجدّية المطلوبة ما دام في إطاره الأمنيّ الاستطلاعي ولم يبلغ حدّ المبادرة الجدّية بعد. أيام قليلة ويعود الموفد الفرنسي "الرئاسي" في زيارة جديدة لن يحمل فيها مبادرة ولا صيغة واضحة، بل دعوة جامعة إلى قصر الصنوبر من أجل لقاء لن يكون "حواراً" أو "تشاوراً"، وهما لفظتان مرفوضتان من قبل المعارضة، فاستُعيض عنهما بصيغة "تبادل آراء على مأدبة غداء جامعة" يتمّ الإعداد لعقدها، لكنّ نتائجها غير مضمونة بعد. يستعدّ الحزب لاستقباله مجدّداً بالترحيب بأيّ فكرة حوار أو تلاقٍ متجاوزاً دعوته المسؤولين، عشيّة لقائه وزير الخارجية السعودي، إلى الانخراط "في بحث عن خيار رئاسي ثالث". عادت فرنسا إلى الحضن السعودي ونفضت عنها تهمة الترويج لمرشّح الحزب عشية تسلّم لودريان مهامّ الوظيفة الجديدة في المملكة.

الحزب يرفض الخماسيّة

هذا الإعلان لم يجد الحزب نفسه معنيّاً به ولو للنقاش فحسب. تقول مصادر مطّلعة على موقف الحزب لـ"أساس" إنّ "الفرنسيين لم يتبنّوا ترشيح فرنجية كي يتراجعوا عنه، بل هم عرضوا فكرة المقايضة بين ترشيحه وبين تكليف نواف سلام لرئاسة الحكومة، وتحدّثوا مع السعودية بهذا الطرح، فرفضته ولم نبنِ على أساسه". إذاً "من زاوية علميّة لا يمكن القول إنّهم انسحبوا من تأييد ترشيحه لأنّهم لم يرشّحوه ولم يعلنوا تأييده". لا تستوقف اجتماعات الخماسية وقراراتها الحزب كثيراً: "سواء كانت لجنة خماسية أو رباعية، فالقرار الرئاسي لبناني بحت واللبنانيون يحدّدون مرشّحهم الرئاسي، وإذا أراد الخارج التدخّل فليكن، لكنّ من يتّخذ القرار بشأن الرئيس المقبل هم اللبنانيون لا أيّ طرف غيرهم. لذا ما يزال الحزب على موقفه المؤيّد لترشيح فرنجية ومتمسّكاً بترشيحه". ثمّ تستطرد المصادر فتقول إنّهم بالمقابل: "مستعدّون للحوار، وما دام لنا مرشّحنا يجب الحوار معنا بشأنه، وإذا كانت المعارضة ترفض الحوار مع الحزب أو مع الرئيس نبيه بري فمع مَن إذاً يكون الحوار؟".

تقول مصادر مطّلعة على موقف الحزب لـ"أساس" إنّ الفرنسيين لم يتبنّوا ترشيح فرنجية كي يتراجعوا عنه، بل هم عرضوا فكرة المقايضة بين ترشيحه وبين تكليف نواف سلام لرئاسة الحكومة، وتحدّثوا مع السعودية بهذا الطرح، فرفضته ولم نبنِ على أساسه

ما هو سؤال الحزب للمعارضة؟

تتابع المصادر مستغربة: "بدل أن يتّخذوا التمسّك بفرنجية حجّة لرفض الحوار فليكن السؤال الموجّه إليهم: لماذا يرفضون فرنجية؟ هم يرفضون فرنجية ونحن نرفض مرشّحهم، وعلى هذا النحو سيستمرّ الحال".

لا يبني الحزب، والثنائي عموماً، آمالاً كبيرة على عودة الموفد الفرنسي، ولا يتوقّع منه الكثير، فـ"كلّ ما يسعى إليه هو أن يحقّق تواصل الأطراف فيما بينها. ترفض المعارضة الحوار كما ترفض التحايل على لفظ الحوار، فكان المخرج الدعوة إلى غداء في قصر الصنوبر لجمع شمل كلّ الأطراف من دون أن يطرح مبادرة محدّدة أو خطة فرنسية للخروج من الأزمة".

محاولة الوفد القطريّ

في قراءة الحزب "حاول القطري أن يستكمل المسعى الفرنسي، لكنّه وصل إلى طريق مسدود". لم يتّضح له "وجود تباين لأنّ الفريقين تحدّثا عن خيار ثالث، وهما معاً اعتبرا أنّ من الصعوبة بمكان الاستمرار بطرح ترشيح سليمان فرنجية أو جوزف عون لأنّ طريقهما مسدود، فسقف فرنجية كان في الواحد والخمسين صوتاً التي نالها في جلسة البرلمان الأخيرة، بينما يعارض أكثر من طرف ترشيح قائد الجيش". هذا الاستنتاج لا يتلاقى معه الحزب الذي ما يزال مصرّاً على توافر حظوظ لفرنجية المتقدّم على غيره بواحد وخمسين صوتاً، لكنّ الخلاصة التي يتعاطى معها الثنائي حالياً تقول إنّ "هناك ترشيحين مستمرّين هما سليمان فرنجية وجوزف عون، لكنّ الحزب لن يدعم الأخير ولا المعارضة ستدعم مرشّح الحزب، ولذا لا تغيُّر من المرتقب أن يحصل قريباً". لكنّ تسليم الحزب بوجود مرشّح هو قائد الجيش مقابل ترشيح فرنجية يفسَّر بأنّه رسالة لباسيل للمفاضلة بين ترشيح فرنجية أو قائد الجيش، أي بين المرّ والأمرّ بالنسبة له. فإذا كان الأوّل من سابع المستحيلات فخيار الثاني مشروط ببندين أقرب إلى المستحيل أيضاً.

بانتظار التسوية

يشير تمدّد الأزمة الرئاسية إلى أن لا رئيس في المدى المنظور، وهذه حقيقة يؤكّدها الحزب وإن رفض ربط الاستحقاق بالحراك الجاري في المنطقة الذي من شأنه أن يحدث هزّة في المنطقة، سواء من خلال:

- تطوّر العلاقات الأميركية الإيرانية.

- التطوّر الملحوظ في العلاقات الإيرانية السعودية.

- أو التطوّر الأهمّ: تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل، الذي تعتبر مصارد دبلوماسية أنّه سيحدّد مسار الكثير من الملفّات في المنطقة، ومن بينها ملفّ الرئاسة في لبنان.

تشرين هو شهر الاستحقاقات في لبنان، ففيه سيعود لودريان إلى بحث الاستحقاق الرئاسي، وسيعود الموفد الأميركي آموس هوكستين لبحث مسار ترسيم الحدود البرّية.

لكن باعتراف المصادر الدبلوماسية لن يكون لبنان مدرجاً على جدول الاهتمام الدولي بدليل تعاطي اللجنة الخماسية "البارد"، وغضّ الطرف الأميركي، والتموضع السعودي الحاسم في رفض المسّ باتفاق الطائف. ما يزال مسار التسوية بعيداً. لذا لا يجد الحزب نفسه مضطرّاً إلى كشف أوراقه مسبقاً. ففي خضمّ العرض والطلب لن يكون سهلاً التراجع، والترشيحات ليست إلا أسماء لا أهمية لها متى دقّت ساعة التسوية.

 

"لبنانان لا لبنان": معرضان لكتابٍ واحدٍ... ارحمونا

أيمن جزيني/أساس ميديا/الأحد 01 تشرين الأول 2023

وصلت الموسى إلى معرض الكتاب العربي والدولي في العاصمة اللبنانية بيروت. ومعرض الكتاب لبيروت أهمّ من الرقبة للإنسان. المعرض الذي كان يُقام في بيروت منذ نصف قرن وأكثر، صار معرضَين: واحد دولي، وآخر عربي ودولي.

معرض لنقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، والثاني للنادي الثقافي العربي، الراعي والمنظّم الرسمي للمعرض منذ عقود. ينطلق الأول في 13 تشرين الأول 2023، حتى 22 منه، في "الفوروم دو بيروت". أمّا الثاني فينطلق في 23 تشرين الثاني وينتهي في 3 كانون الأول 2023، في مركز سيسايد/البيال سابقاً. كثرة المعارض غنى ثقافي ومعرفي للبنان. وهي دلالة على تعافٍ ونموّ. لكنّها للأسف، ليست كذلك في حالتنا الراهنة، وإن روّج كثر للتعدّدية اللبنانية، وتشدّقوا بالتنوّع اللبناني. فالمعرضان اللذان توحّدا في تسعينيات القرن الماضي، ليشكّلا معرضاً كان قبلةً للّبنانيين والعرب والأجانب، ومتنفّساً ثقافياً وواجهةً لطالما افتخر بها لبنان، لم يعودا كذلك. والأمر لم يعد خافياً على أحد. فصفحات كتابنا نحن اللبنانيين، منشورة فوق السطوح كما الغسيل، على ما يقول المثل السائر.

معرضان رسميّان؟

أعلنت اللجنة المنظِّمة لمعرض لبنان الدولي للكتاب 2023، في بيان لها، أنّه "إيماناً بدور الكلمة والحرف والكتاب في تطوّر الأمم، ولأنّ لبنان يعيش أزمةً، ولأنّ الثقافة هي السلاح الأفضل لعبور التجارب القاسية، جاء قرار وزارة الثقافة إقامة معرض لبنان الدولي للكتاب، وأسندت تنظيمه إلى نقابة اتحاد الناشرين في لبنان الذين يحتفلون بنسخته الثامنة، وسيعتبر المعرض الرسمي للجمهورية اللبنانية، وهو الحدث الثقافي الأبرز"، وذلك من 13 تشرين الأول 2023 حتى 22 منه في "الفوروم دو بيروت" ابتداءً من العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساءً، ويومَي السبت والأحد حتى العاشرة مساء.

وصل الخلاف إلى الكتب، ومعارض الكتب. المعادلة صارت واضحةً: يوجد لبنانان لا لبنان، وذلك على عكس ما قاله رئيس الوزراء الراحل صائب سلام. الآن، هناك حلفان وفريقان وسلاحان وقراران واقتصادان وسياستان... ومعرضان للكتاب الواحد

ما سبق يحمل في طيّاته الخبر اليقين، بل الأخبار كلّها في الكلمات المُستعمَلَة: "أزمة"، "سلاح"، "تجارب قاسية"، و"المعرض الرسمي". الجهة الراعية، أي وزارة الثقافة التي يرأسها الوزير محمد مرتضى، انتماؤها واضح: هي من حصّة الثنائي الشيعي، الحزب وحركة أمل.

أمّا المعرض الثاني، أي المعرض التاريخي الذي يرعاه رئيس مجلس الوزراء شخصياً وحضورياً، معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الخامسة والستين، فأحاطت الجهة التي تنظّمه، أي النادي الثقافي العربي، جميع المعنيين والمهتمّين من دور نشر وكتّاب وهيئات ثقافية، باستمراره في تلقّي طلبات الاشتراك في المعرض الذي يقام في مركز سي سايد للمعارض، بين 23 تشرين الثاني و3 كانون الأول 2023.

ليس هذا الانتقال غير المفاجئ من جهة إلى جهة سوى انعكاس لانقلاب في الحياة اللبنانية عموماً، من سلاح وغلبة، ظهرت تجلّياتهما في مختلف المجالات حتى وصلت إلى حصن لبنان الأخير وسيفه وترسه: الكتاب ومعرضه.

صورة قصمت ظهر المعرض؟

لا سبب حقيقياً للخلاف بين الجهتين، اللهمّ إلا إذا كان الإشكال الذي وقع في دورة المعرض الثالثة والستين في آذار 2022، بسبب صورة الجنرال الإيراني قاسم سليماني التي نُصبت بين الكتب في جناح "دار المودة"، هو السبب. يومها، كاد دم الكتب يمتزج بدم القرّاء وربّما الكتّاب، لولا تدارك الجهة المنظّمة والأجهزة الأمنيّة الأمر.

وصل الخلاف إلى الكتب، ومعارض الكتب. المعادلة صارت واضحةً: يوجد لبنانان لا لبنان، وذلك على عكس ما قاله رئيس الوزراء الراحل صائب سلام. الآن، هناك حلفان وفريقان وسلاحان وقراران واقتصادان وسياستان... ومعرضان للكتاب الواحد.

من الآن وصاعداً لا تقُل لي أيّ كتاب قرأت، بل قل لي من أيّ معرض اشتريت الكتاب الذي قرأته أو ستقرأه! عندها سأقول لك من أيّ القرّاء أنت، وإلى أيّ الفريقين المتنازعين تنتمي.

في معرض النادي الثقافي العربي، أنت من 14 آذار، وصولاً إلى الناتو. أمّا في معرض اتحاد الناشرين، فأنت من 8 آذار، وصولاً إلى البريكس وسور الصين العظيم. في الأول أنت مستغرب، ومطبّع، وعميل. في الثاني أنت شرقي مقاوم وصامد.

تفصل بين المعرضين أمتار قليلة... ودول وأحلاف وسياسات. تفصل بينهما أمتار كانت قبل اتفاق الطائف تفصل بين المتاريس. نعم المتاريس التي صارت شبه جاهزة، في حال قرّر الآخرون أن يجدّدوا حروبهم على أرضنا. سيقف كلّ واحد منّا في معرض، أو خلف كتاب، ونتراشق بالرصاص، ثمّ يسيل منّا حبرٌ كثير. حبرٌ يروي عطش ثقافتَيْنا.

قد يكون مفهوماً أن ننقسم حول كتابة التاريخ، تاريخنا، وأن نختلف حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والتحالفات الإقليمية والدولية. ومفهوم ضمن منطق الغلبة الذي يدور على الطوائف أن يحتكر فريق ما، وهو الثنائي الشيعي الآن، قرار السلم والحرب. وللمرء أن يتفهّم بل ويحبّذ أن يكتب الطرفان ما يشاءان، وأن يطبعا من الكتب ما لذّ لهما وطاب. وللمرء نفسه أن يتفهّم ألّا يقرأ أيّ منهما في كتاب الآخر. أمّا معرضان للكتاب تفصل بينهما أمتار قليلة، وأيام أقلّ، فهذه والله فرادة لبنانية وتميُّز.

ارحمونا قبل أن نصل إلى يوم لا يبقى فينا من يقرأ ولا من يكتب، ولا حتى من يقيم معرضاً لكتاب.

 

"حزب الله" والرّئاسة اللبنانيّة... تشدّد ضدّ "الخماسيّة" ورهان على صفقات إيرانيّة - أميركيّة؟

ابراهيم حيدر/ النهار العربي/01 تشرين الأول/2023

يترقب الجميع في لبنان ما سينتج من المبادرتين الفرنسية والقطرية المتزامنتين في محاولة إحداث خرق في الملف الرئاسي. ويسابق هذا الحراك الإقليمي والدولي احتمالات انفجار الوضع اللبناني الذي بات أسير التطورات الخارجية انطلاقاً من التطورات الجديدة التي تشهدها المنطقة، إذ يتحرك الموفد القطري بدعم من اللقاء الخماسي توازياً مع مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، المتوقعة عودته إلى لبنان خلال أيام لطرح ما في جعبته من اقتراحات أو مخارج للحوار المعلق على وقع الخلافات على طريقته وبنوده.

 وبدت المواقف التي أعلنها لودريان أخيراً تسير على نهج اللقاء الخماسي قبل الأخير في الدوحة، بتأكيده ضرورة وجود مرشح ثالث، وهو يتجاوز بذلك ما أشيع عن خلافات في اجتماع نيويورك الأخير لممثلي الدول الخمس، خصوصاً بين الأميركيين والفرنسيين، وبذلك يتخلى الفرنسيون رسمياً عن مبادرتهم الأولى التي تقوم على المقايضة بإيصال مرشح "حزب الله" سليمان فرنجية إلى الرئاسة مع رئيس حكومة من المعارضة.

 تجدد زخم الحركة الدولية والإقليمية تجاه لبنان لا يعني أن الأمور وصلت إلى نقطة مفصلية ستؤدي إلى التفاهم بين الأطراف الداخلية على تسوية متوازنة، ولا تؤشر بالضرورة إلى أن لبنان بات أولوية أمام ملفات المنطقة، لكن لا يزال ملحقاً ومرتبطاً بتقدم الحلول الإقليمية على أكثر من جبهة والمتوقف على تقدم المسارات من اليمن إلى الملف النووي، وأيضاً على الخط السوري الذي تشهد ساحته مزيداً من التوترات والاضطرابات في ظل أوضاع اقتصادية واهتزازات أمنية تنعكس مباشرة على لبنان.

 ورغم مرور أحد عشر شهراً على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، لا يبدو أن ثمة تقدماً لإنهاء الشغور الرئاسي، لا سيما مع استمرار الاستعصاء الداخلي اللبناني لعقد تسوية تنتشل البلاد من مستنقع الانهيار الذي تغرق فيه منذ سنوات. وحتى لو أعلنت فرنسا عبر لودريان تغيير مقاربتها عبر طرح المرشح الثالث، ومحاولة القطريين إقناع "الثنائي الشيعي" بسحب مرشحهم لفتح الطريق أمام التسوية، فإنّ الأمور تبدو أكثر تعقيداً وربما عادت إلى نقطة الصفر أو الانطلاقة الأولى بفعل إعادة "حزب الله" تثبيت تمسكه بمرشحه سليمان فرنجية وتشدده برفض المرشح الثالث، فإذا لم تكن الحسابات مواتية لإيصال فرنجية إلى الموقع الأول، فلا تفاهم ولا جلسة انتخابية.

 الوقائع الداخلية في لبنان تشير إلى أنه حتى لو جاء لودريان وأعاد طرح ملف الحوار بمقاربة جديدة تلتقي مع الخماسية، أو تقدم الموفد القطري في مبادرته، لن يكون ممكناً إحداث خرق حقيقي نحو الحل، ما لم تستو الأمور على أكثر من خط إقليمي لا يزال مضطرباً أو يحمل عناصر التوتر والانفجار معه، خصوصاً أن إيقاعات جديدة في المنطقة بدأت تفتح مسارات مختلفة ستحتاج إلى مزيد من الوقت كي تتبلور قبل أن يحدد الأميركيون وجهتهم على أكثر من خط وقول كلمة الفصل بعدها في الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

 وعلى الرغم من عودة التنسيق السعودي – الفرنسي بشأن الملف اللبناني والذي توج بلقاء الرياض المشترك بين لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وأيضاً اجتماعه بالمستشار نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، لا سيما بعد الانعطافة الفرنسية وعودة باريس إلى تفاهم الخماسية، إلا أن التقدم في الملف اللبناني يحتاج إلى تفاهمات أو على الأقل التوصل إلى مبادئ بشأن ملفات أساسية بين طهران وواشنطن لا تزال تقيد المسارات التي تندفع إليها المنطقة. ويندرج في هذا السياق إمكان التقدم في العلاقات السعودية - الإيرانية بشأن لبنان، إذ لا تلاقيَ بين الرياض وطهران حوله، وإن لم تظهر الخلافات مباشرة بشأنه في صياغة الاتفاق بين البلدين، لا سيما أن لبنان بالنسبة إلى إيران يشكل خط مواجهة رئيسياً عبر "حزب الله"، ولا تقدم بالتالي تنازلات عن هذا الموقع، فيما لا يشكل بالنسبة إلى السعودية أولوية مطلقة، على الرغم من مواقفها حيال مواصفات الرئيس والإصلاحات والشأن السيادي اللبناني، وآخرها موقف سفيرها في بيروت وليد البخاري، إضافة إلى ما تضمنه بيان الخماسي قبل الأخير في الدوحة.

 التطورات الجديدة في المنطقة يمكن أن تحرك بعض الملفات العالقة والخلافية، قد تنعكس في النهاية على لبنان. ففي اليمن ورغم الانفراجات التي حدثت وما رسخته الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للسعودية، ثم زيارة وفد الحوثيين للرياض، إلا أن غارات الطائرات المسيرة للحوثيين على الأراضي السعودية يمكن أن تعقّد كل هذا الملف. التطور الثاني هو ما يُحكى عن التطبيع السعودي - الإسرائيلي. هذا الأمر قد يعيد الأمور إلى مرحلة سابقة مع التشدد الإيراني واحتمالات التصعيد ضد السعودية وبعث رسائل متعددة إلى الأميركيين بشأن التفاوض حول المف النووي. ولا شك في أن هذا المسار الجديد قد ينعكس على لبنان من خلال تشدد "حزب الله"، وهو أمر بدأت تظهر بوادره من خلال المواقف التي أعلنها عدد من مسؤولي الحزب برفض المرشح الثالث والتمسك بمرشح الممانعة. ويعني رفض "حزب الله" والثنائي الشيعي لخيار المرشح الثالث إسقاطاً للمبادرة القطرية التي تتحدث باسم اللقاء الخماسي، وأيضاً المقاربة الفرنسية بانعطافتها الجديدة، في انتظار ما ستؤول إليه التطورات الإقليمية وما إذا كان التفاوض النووي سينطلق مجدداً بين الولايات المتحدة وإيران عبر الأوروبيين أو مباشرة كما اقترح مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

 حتى الآن لا يمكن الحديث عن اتفاق شامل خارجياً على حل للمعضلة اللبنانية، ولا صفقات، وبالتالي لا رئاسة في المدى المنظور. وإلى أن تنضج المسارات الإقليمية الجديدة يتبين أن لا تفاوض بين إيران والسعودية بشأن لبنان، وكذلك لا تفاهمات إيرانية - أميركية حول هذا البلد ولا حتى في ملفات أخرى، إذا كان الملف النووي لا يزال معلقاً. وعلى هذا تصطدم الحركة القطرية الجديدة كما الفرنسية باستعصاءات تمسّك طرف الممانعة بشروطه، فـ"حزب الله" جدد تمسكه بفرنجية، وهو يقدم نفسه أنه الأقوى والقادر بتأثيره الإقليمي على فرض أي تسوية، ويستمر بمراهنته على تغييرات خارجية لدعم خياراته. لكن الحزب، رغم قوته لا يستطيع غير التعطيل ولا يمكنه في ظل التوازنات الطائفية في البلد إحداث تغيير في النظام ولا الانقلاب، وهو يريد أثماناً مقابل أي تنازلات يقدمها في المرحلة المقبلة.

يبقى سلاح العقوبات المعلن من دول اللقاء الخماسي وهو ما أعاد لودريان التذكير به أخيراً، لكنه لا يبدو أنه سلاح فاعل في ضوء الاصطفافات الجديدة في المنطقة، والصراع المستمر بين الأميركيين والإيرانيين، خصوصاً في سوريا.

ويظهر أن عودة "حزب الله" إلى التشدد رئاسياً مرتبطة إلى حد بعيد بالرهان على تطورات أميركية - إيرانية محتملة، ومنها أيضاً ما يحدث من إيقاعات في المنطقة، وهو يستند إلى عنصر قوة بأنه ما لم يتنازل عن مرشحه لن يكون هناك تسوية، وفي المحصلة يرهن أي أفق للحل بتطورات الوضع الإقليمي، فيما الآخرون أيضاً يراهنون على ضغوط إقليمية ودولية لتحسين أوضاعهم في معادلة المعركة الرئاسية والتسوية. كل ذلك يحدث فيما البلد يمر بمرحلة حرجة، حيث الوضع مفتوح على احتمالات عدة أمنية وسياسية، وانفجارات قد لا يسلم منها أي شيء...

 

هزيمة أرمينيا: تركيا تبني ممرّاً يربطها بأتراك آسيا

د. وليد صافي*/أساس ميديا/الأحد 01 تشرين الأول 2023

العملية العسكرية التي قامت بها أذربيجان والتي أدّت إلى استسلام الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباح، لن تكون خاتمة الصراعات في جنوب القوقاز الذي يحظى بميزات جيوسياسية كبيرة.

استعادت أذربيجان سيادتها على هذا الإقليم، وكشف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن أهمّ الثمار السياسية التي يسعى إلى قطفها بمباركة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ودعمه، وهي انتزاع موافقة أرمينيا على تحقيق الممرّ البرّي: "ممرّ زنغيزور"، الذي يمرّ في جنوب الأراضي الأرمنية ويربط أذربيجان بتركيا عبر "مقاطعة نخجوان" التي تتمتّع بالحكم الذاتي.

ما تزال إيران تعارض مشروع الممرّ من أساسه، إذ اعتبرت أنّه سيؤدّي إلى ربط تركيا بآسيا الوسطى، ويعزل إيران عن أرمينيا والمحيط الأوراسي. وسيؤدّي إلى تطويقها من الشمال.

القصف الأذربيجاني لجنوب أرمينيا في أيلول من عام 2022 على خلفيّة رفض رئيس الحكومة الأرمنية نيكول باشينيان السماح لأذربيجان بأن يكون لها "ممرّ" عبر الأراضي الأرمنية، كان بمنزلة رسالة إلى كلّ من أرمينيا وإيران بإمكانية استخدام القوة لإنشاء الممرّ.

ردّت إيران على هذه الرسالة بمناورات على حدودها الشمالية لتأكيد رفضها أيّ تغيير على هذه الحدود مع أرمينيا. روسيا صاحبة النفوذ الكبير في المجال الأوراسي تبدو على عتبة تحوّلات كبيرة في خياراتها الجيوسياسية في هذه المنطقة، إذ لولا الضوء الأخضر من الكرملين لما تحقّق هذا النصر المبين لأذربيجان.

بوتين يبدّل أولويّاته

بالطبع يكتسب هذا الممرّ أهمية بالغة في تقاطعات الجغرافيا السياسية في المجال الأوراسي بين كلّ من روسيا، تركيا، إيران، أرمينيا وأذربيجان. إذ إنّ تبدّل أولويات روسيا ونشوء ميزان قوى جديد في كاراباخ يطرحان من جديد تحدّيات هائلة على هذه الجغرافيا المليئة بالتعقيدات.

الممرّ الذي تطالب به أذربيجان للربط البرّي بمقاطعة نخجوان ثمّ تركيا، أنشأ خلافاً يطرح خلافات أكبر وأعمق بين باكو وطهران، نظراً إلى التغييرات التي يمكن أن يُحدثها في الجغرافيا السياسية لمنطقة جنوب القوقاز

لنبدأ الحكاية من أوّلها:

1- من المعروف أنّ "المقصّ السوفيتي" لعب دوره في عشرينيات القرن الماضي في رسم خرائط آسيا الوسطى وجنوب القوقاز، بما يتلاءم مع مصالح "الدبّ الروسي" آنذاك. منطقة "زَنغِيزور" التي كانت أذربيجانية يسكنها مسلمون أتراك أُلحقت بخريطة أرمينيا، الأمر الذي تسبّب في فقدان أذربيجان اتصالها البرّي مع مقاطعة "نَخجِوان الأذرية" التي تتمتّع بالحكم الذاتي، ومع تركيا المجاورة لهذه المنطقة.

2- ورثت روسيا بعد نهاية الحرب الباردة من الاتحاد السوفيتي خريطة التقسيمات الجغرافيّة لمنطقة جنوب القوقاز، التي أمْلت في ذلك الوقت ضمّ مقاطعة سيفنيك ذات الغالبية المسلمة الناطقة باللغة التركية إلى أرمينيا، لقطع التواصل البرّي بين أذربيجان وتركيا.

3- لكنّ تركيا تغيّرت أولويّاتها في جنوب القوقاز على وقع الحرب في أوكرانيا والفشل في تحقيق أهدافها. وفي هذا المجال، ذكرت مجلّة "فورين أفيرز" أنّ "الحرب التي بدأت في أوكرانيا في عام 2022، أظهرت روسيا ضعيفة ومشتّتة، وغيّرت أولوياتها في القوقاز. أصبحت أذربيجان، حيث الطريق البرّي الرئيسي لروسيا إلى الجنوب، شريكاً أكثر أهمية من أرمينيا، حليفتها المسيحية التقليدية في المنطقة".

كان الإذعان الروسي أمراً بالغ الأهمية عندما أغلقت أذربيجان ممرّ لاتشين (الممرّ الذي يربط بين أرمينيا وإقليم ناغورنو كاراباخ والذي كان تحت السيادة الأرمنية) في كانون الأوّل 2022. يبدو أنّ جغرافيا أذربيجان التي تشكّل العمود الفقري والمعبر الإلزامي في الممرّ الشمالي الجنوبي، أخذت تحتلّ مكانة رئيسية على أجندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي ضوء العقوبات الغربية على روسيا، وتقليص اتّكال أوروبا على هذا الممرّ لإيصال النفط والغاز الروسيَّين، يراهن بوتين على هذا الممرّ لربط روسيا بالمحيط الهندي، من خلال سكك حديدية يخطّط لأن تعبر إيران وأذربيجان وصولاً إلى بحر قزوين ثمّ إلى أراضي الاتحاد الروسي.

مخاوف طهران: يحاصر نفوذها

الممرّ الذي تطالب به أذربيجان للربط البرّي بمقاطعة نخجوان ثمّ تركيا، أنشأ خلافاً يطرح خلافات أكبر وأعمق بين باكو (عاصمة أذربيجان) وطهران، نظراً إلى التغييرات التي يمكن أن يُحدثها في الجغرافيا السياسية لمنطقة جنوب القوقاز.

هذا المشروع الذي رفضه بشكل صريح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، يؤدّي بنظره إلى إغلاق حدود بلاده مع أرمينيا، وإلى تغيير معادلة النفوذ في جنوب القوقاز لمصلحة أذربيجان وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، والمتّهمة من قبل طهران بالوقوف وراء هذا المشروع الذي يتيح لها إعادة التواصل البرّي مع دول آسيا الوسطى الناطقة باللغة التركية، وتعزيز مكانتها الإقليمية ونفوذها على حساب إيران التي ترزح تحت ثقل العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها على خلفية برنامجها النووي وأنظمة الصواريخ البالستية.

يكتسب هذا الممرّ أهمية بالغة في تقاطعات الجغرافيا السياسية في المجال الأوراسي بين كلّ من روسيا، تركيا، إيران، أرمينيا وأذربيجان

يشير العديد من الدراسات التي تتناول الأوضاع الجيوسياسية في جنوب القوقاز إلى أنّ إيران تعارض بشدّة هذا الممرّ للأسباب التالية:

1- بنظر طهران، الممرّ هو مشروع "أذري تركي"، مدعوم من الغرب يهدف إلى ربط أذربيجان بتركيا التي تسعى إلى الوصول إلى دول آسيا الوسطى، الأمر الذي سيؤثّر على ميزة الجغرافيا السياسية الإيرانية، ويضعف نفوذ طهران.

2- يشجّع على تقوية النزعة "القومية الأذريّة"، الأمر الذي يثير مخاوف قادة الجمهورية الإسلامية التي يعيش فيها أكثر من 20 مليون أذريّ يشكّلون 22% من إجمالي السكّان في إيران.

3- يهدّد طرق النقل البرّية التي تتحكّم بها طهران، حارماً إيّاها من عائدات مرور الصادرات التركية إلى دول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى حرمانها من عائدات رسوم عبور الشاحنات الأذرية إلى إقليم نخجوان الذي يتّصل حالياً بالأراضي الأذربيجانية عن طريق إيران.

4- سيؤدّي إنشاء خط أنابيب جديد للطاقة في جنوب أرمينيا، إلى فقدان إيران ميزاتها التفاضلية في نقل الغاز الإيراني إلى تركيا، وسيؤدّي لاحقاً إلى الاستغناء الكلّي عن إمكانية توريد الغاز الإيراني إلى أوروبا.

5- تتوجّس إيران من المدى الذي بلغته العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل التي ساهمت في تسليح الجيش الأذربيجاني وتزويده بأحدث الأسلحة والتدريبات، وتقيم محطات تنصّت على الأراضي الأذربيجانية، القريبة من الحدود الشمالية لإيران.

تواجه حكومة نيكول باشينيان الأرمنية معارضة كبيرة في الشارع على خلفية الهزيمة المهينة في ناغورنو كاراباخ. وتمرّ حكومته بأزمة ثقة كبيرة مع روسيا، إذ ذهب بعيداً في الرهان على الولايات المتحدة الأميركية في حين تراجعت حاجة بوتين إلى أرمينيا، مقابل ارتفاع أثمان الجغرافيا السياسية لتركيا وأذربيجان.

راقبت موسكو بغبطة سقوط باشينيان في كاراباخ، وتنتظر سقوطه في يريفان، عاصمته. فهل يشرب الكأس المُرّة مَرّة ثانية، ويقدّم تنازلات في الممرّ الجنوبي لإردوغان وعلييف مقابل دعمه وترتيب أوضاعه مع الكرملين؟ وهل يستطيع تسويق هذه الخطوة في الشارع الأرمني الغاضب؟ وهل تسعى روسيا مع إيران لإقناعها بالتخلّي عن معارضتها إنشاء ممرّ زنغيزور، مقابل إشراكها في ترتيبات معادلة النفوذ الجديدة بعد سقوط كاراباخ؟

علييف وإردوغان أمام اختبار كبير في القدرة على قطف ثمار التحوّلات في جنوب القوقاز. لكنّ ثمّة حقيقة واضحة، وهي أنّ ربط تركيا بدول آسيا الوسطى سيؤدّي إلى تحوُّل جيوسياسي كبير في المجال الأوراسي.

* أستاذ الدراسات العليا في كلّية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية.

 

اللجنة الخماسية: “الحزب” أحد العوائق بسبب تعنّته

غادة حلاوي/نداء الوطن/30 أيلول/2023

أن يمدّد الموفد القطري إقامته في لبنان أياماً إضافية لا يعني توافر عناصر التفاؤل. وأن يحدّد الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان موعداً لعودته قريباً إلى لبنان لا يعني أنّه سيأتي حاملاً صيغة جديدة رئاسياً. التقاطع بين مساعي الموفدين القطري والفرنسي حول الخيار الثالث رئاسياً لا يلغي الخلاف في مقاربة الإستحقاق كل من وجهته. إنّ مساعي كل منهما تؤكد الخلافات بين أعضاء «الخماسية»، وتوضح بلا لبس أنّ الفرنسي يحلّق في فضائه وموفده يعود ليبذل محاولته الأخيرة قبل أن يسحب تفويضه نهائياً. بدعوته للبحث في الخيار الثالث، تخرج علاقة الثنائي الشيعي مع الموفد الفرنسي عما كانت عليه منذ مجيئه، وقد سبقهما إلى الخروج من معادلة سليمان فرنجية. مبادرته المقبلة ستنطلق من هذا الطرح بما يؤشر إلى التنافس مع القطري. الطرفان يستظلان «الخماسية»، ولكن هل يكون إخراج الخيار الثالث بواسطة القطريين أو لودريان؟ وهل فعلاً تجاوز أعضاء اللجنة خلافاتهم؟

يوضح محضر الاجتماع الثالث للجنة الخماسية الذي عقد في نيويورك في العشرين من أيلول الحالي مقدار الإهتمام الدولي بلبنان الذي لم يعد على جدول أولويات الدول الكبرى بدليل مدّة الاجتماع الذي لم يدم أكثر من نصف ساعة. في قراءة ديبلوماسية للإجتماع، إن أول الإخفاقات ظهر بمستوى الحضور، إذ دعا الجانب الفرنسي الدول الأربع إلى اجتماع يعقد على مستوى وزراء الخارجية في مقرِّ البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة، فلبّيت الدعوة على مستوى سفراء أو ممثّلين عن وزراء الخارجية باستثناء قطر التي تمثَّلت بوزير الدولة في الخارجية محمَّد الخليفي.

وجاء في ملخص عن محضر الإجتماع أنّ ممثّلة فرنسا عرضت نتائج زيارات موفدها الوزير السابق لودريان للبنان والعوائق التي اعترضت تقدّم المبادرة الفرنسية، مسمّية «حزب الله» أنَّه أحد هذه العوائق بسبب تعنّته بالتمسَّك بترشيح فرنجية، مقابل جوٍّ مسيحي عام يعتبر أنَّ «حزب الله» يشكِّل خطراً على المسيحيين، الذين يرفضون أنّ يفرض «حزب الله» رئيساً للجمهورية. وتطرَقت إلى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي التي دعت إلى سبعة أيام حوار، تنتهي بإنتخاب رئيس للجمهورية. وقبل أن تختم كلامها، قاطعتها مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف لتقول: «إنَّ الهدف ليس الحوار، بل انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن المضيَّ إلى ما لا نهاية بحوارٍ لا يفضي إلى انتخاب رئيس».

فردّت مندوبة فرنسا قائلةً إنَّ لودريان سيزور لبنان مطلع تشرين الأوَّل، لتقاطعها المندوبة الأميركية مجدداً، فتقول: «إنَّ هذه الزيارة في تشرين يجب أن تكون الأخيرة»، بما يعني وضع سقف زمني محدَّد للمبادرة الفرنسية وللشغور الرئاسي قائلة إنّ بلادها لا يمكنها أن تُكمل في مساعداتها للجيش اللبناني في غيابِ حلٍّ سياسي شامل ومتكامل. وأعلن السفير السعودي في الأمم المتحدة، الذي لم يمكث أكثر من خمس عشرة دقيقة في الاجتماع، أنَّ بلاده تدعم اللبنانيين في مشاوراتهم واتفاقهم لإختيار رئيس جامعٍ يقود عملية الإصلاح. وأكدَّ أنَّ السعودية تحجب الآن المساعدات عن لبنان، لأنَّ الوضع السياسي المتعثرٍّ على حاله، رابطاً هذه المساعدات بحلِّ الأزمة. أمّا ممثل قطر فعبَّر بوضوح عن ضرورة وضع حدٍّ نهائي للشغور الرئاسي في أسرع وقتٍ ممكن، من دون أن يحدّد مهلةٍ زمنية للمبادرة الفرنسية كما فعلت ممثِّلة الولايات المتحدة، بل سأل: هل هناك أفق لمبادرة لودريان؟

وفي ختام الاجتماع القصير طلبت ممثلة فرنسا صدور بيان مشترك، لكنَّ أيّاً من الشركاء لم يرغب في الخروج بأي بيان، معتبرين أنَّ بيان الدوحة الصادر عن اللجنة الخماسية في 17 تموّز الماضي ما زال المرجعية الصالحة لأيَّ خطّة عمل. وهو البيان الذي دعا النواب إلى التزام مسؤولياتهم الدستورية والشروع في انتخاب رئيس للبلاد، ولوّح بخيارات اتخاذ إجراءات ضد المعرقلين لإحراز تقدم في هذا المجال. إزاء تشدّد «الخماسية»، من المتوقع أن يكون «الثنائي» أكثر تشدداً حيال التمسك بفرنجية بدليل «انسحاب رئيس مجلس النواب نبيه بري من الحوار وتحميله الموارنة المسؤولية»، وفق ما فسّر البعض موقفه. مصادر «التيار الوطني الحر» قالت إنّ «اتهام الموارنة إمعان في التقدير الخاطئ لأنّ «التيار» لم يرفض فكرة الحوار وقد شجع الفرنسيين عليه، لكن الواضح أنّ بري يريد الحوار بشروطه ولن تعطى له». وأضافت المصادر «نحن أعطينا الأولوية للحوار قبل الانتخابات، لكن الواضح أنّ بري كان يريد الحوار منبراً لتثبيت أولوياته».

وانتقدت المصادر موقف بري والنائب السابق وليد جنبلاط باعتبار أنّ «أهل البيت أدرى بما فيه»، وقالت «نحن معنيون بألا يطول الخلو، لكن ملء الشغور لا يمكن أن يتم بفرض موازين قوى لا تأخذ في الاعتبار خيار الموارنة في رئاسة الجمهورية»، مستغربة «اتهام الموارنة بتعطيل الحوار وتأخير الرئاسة، في وقت كل منهم يرفض حتى البحث معه فيما لو كان المنصب يتعلق بطائفته».

 

الخيار الرئاسي الثالث يتقدّم دولياً وعربياً

محمد شقير/الشرق الأوسط/30 أيلول/2023

تترقّب الأوساط السياسية في لبنان نتائج اللقاء الذي عُقد بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، في الرياض، في حضور المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السعودي نزار العلَوْلا، والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، ليكون في وسع القوى السياسية أن تبني على الشيء مقتضاه، تحديداً بالنسبة إلى إخراج الاستحقاق الرئاسي من دوامة التعطيل باعتماد الخيار الرئاسي الثالث من خارج ثنائية المرشحين للرئاسة النائب السابق رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، المدعوم من الثنائي الشيعي، والوزير السابق جهاد أزعور الذي تقاطعت المعارضة مع «التيار الوطني الحر» على ترشيحه. فاجتماع الرياض يأتي في سياق تقاطع اللجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر على حث المعنيين بانتخاب رئيس للجمهورية، بضرورة تحبيذ الخيار الثالث من خارج الثنائي فرنجية – أزعور، كونه يفتح الباب أمام إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من دائرة التعطيل، شرط أن تتوافر فيه المواصفات التي حدّدتها اللجنة في اجتماعها في الدوحة بعدم التحاقه بفريق ضد آخر، وتتوافر فيه الشروط لإنقاذ لبنان. ويأتي لقاء بن فرحان ولودريان مع استعداد الأخير للقيام بجولة رابعة لبيروت لعله ينجح في لقاءاته برؤساء الكتل النيابية في إخراج انتخاب الرئيس من دوامة التعطيل، إنما هذه المرة بتظهير دعوته للانحياز إلى الخيار الثالث للعلن، بعدما كان شدّد في زيارته الأخيرة على ضرورة البحث عن مخرج لتفادي المأزق الذي لا يزال يعيق إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وتتزامن الزيارة المرتقبة للودريان إلى بيروت مع عزوف رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن دعوته النواب لحوار لمدة أسبوع يليه انعقاد البرلمان في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، محملاً الكتل النيابية المسيحية مسؤولية عدم الاستجابة لدعوته، وانضم إليه الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وإن كان تمايز عنه بتوجيه اللوم لـ«حزب الله» الذي أدار ظهره لاقتراحه بترشيح أحدهم؛ قائد الجيش العماد جوزف عون، والنائب السابق صلاح حنين، وأزعور، لمصلحة تمسكه بترشيح فرنجية. كما تتزامن مع مواصلة الحوار بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» الذي تتعامل معه قوى المعارضة، حسب مصادرها لـ«الشرق الأوسط»، على أنه محاولة من الطرفين لتقطيع الوقت لأهداف تتقاطع على ترحيل الاستحقاق الرئاسي لدوافع مختلفة، خصوصاً وأن جدول أعمال الحوار لا يتعلق بهما وحدهما من دون الآخرين، كون أن هذه الثنائية تبقى عاجزة عن تحقيق ما يقترحه «التيار الوطني» باعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة، واستحداث الصندوق الائتماني، وإن كان الحزب تعهّد لحليفه بالوقوف إلى جانبه، لكن بشرط ترشيحه لفرنجية كأساس لتأمين الدعم المطلوب لتحقيق ما يطالب به من قبل الأكثرية النيابية التي لن تتأمن إلا بالانضمام إلى المحور السياسي الداعم لفرنجية.

هل يهز «حزب الله» العصا الرئاسية لباسيل؟

فـ«التيار الوطني»، كما تقول المعارضة، يسعى لترحيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل لإضعاف حظوظه في انتخابه رئيساً للجمهورية، بينما يتعاطى «حزب الله» مع الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية تتجاوز الداخل إلى الإقليم بما يخدم حليفته إيران في تحسين شروطها التفاوضية غير المباشرة مع واشنطن، لأن الحزب يفضل التريُّث إلى ما بعد تبيان ما ستؤول إليه هذه المفاوضات، وبالتالي لن يبيع موقفه «مجاناً» بمنأى عن حليفه. وتؤكد أن أهمية المحادثات التي أجراها لودريان في الرياض تكمن في رغبة الأخير في تأكيد دعم الخماسية لانحيازه إلى الخيار الثالث ممراً إلزامياً لإنهاء الشغور الرئاسي، من دون الدخول في تفضيل مرشح على آخر، لأن ما يهمها هو انتخاب الرئيس الذي يتحلى بالمواصفات التي كانت حددتها الخماسية في ختام اجتماعها في الدوحة. وتضيف بأن لودريان يتطلع من خلال تحركه باتجاه اللجنة الخماسية بدءاً باجتماعه بوزير الخارجية السعودية، إلى استقدام الدعم العربي والدولي لوجهة نظره المتمثلة بانحيازه للخيار الرئاسي الثالث، للاستقواء على الفريق الرئاسي الفرنسي، على رأسه المستشار باتريك دوريل في سعيه لتسويق ترشيح فرنجية للرئاسة، برغم أن طرح لودريان للخيار الثالث يعني حكماً بأن المبادرة الفرنسية سحبت من التداول.

وترى المصادر في المعارضة أن عدم تلبيتها لدعوة بري للحوار، قبل أن يصرف النظر عنها، لا تنطلق من موقف شخصي، وإنما لكونه طرفاً في تأييده لفرنجية، وهو يتناغم مع حليفه «حزب الله» الذي يرفض البحث عن تسوية رئاسية ويصر على تمسكه بترشيح فرنجية، ما يعني أن لا جدوى للحوار طالما أن الحزب يتطلع من خلاله إلى تبنّي وجهة نظره، رافضاً التفاهم على مرشح رئاسي ثالث يشكل نقطة التقاء بين الكتل النيابية من خارج الانقسام العمودي الذي يعطل انتخاب الرئيس. حتى أن جنبلاط الأب، وإن كان انتقد الكتل المسيحية لرفضها تلبية دعوة بري للحوار، فإنه في المقابل يتعامل مع دعوته من زاوية الاختلاف في مقاربتهما لانتخاب الرئيس، وأنه يؤيد الحوار لعله يؤدي إلى إخراج انتخابه من المأزق الذي لا يزال يحاصره، وهذا ما يتعارض مع «حزب الله» الذي لم يعفه من انتقاداته. ويبقى السؤال: هل الظروف السياسية المحلية ناضجة لتغليب الخيار الرئاسي الثالث الذي يتقدّم عربياً ودولياً على ما عداه من الخيارات؟ أم أنها لم تنضج حتى الساعة، كما يقول النائب في «التيار الوطني» ألان عون؟

لذلك يفترض أن يتصدر الخيار الرئاسي الثالث جدول أعمال الزيارة المرتقبة للودريان لبيروت، فهل ينجح في مهمته في إقناع محور الممانعة بخياره هذا؟ أم أن تلويحه بفرض عقوبات على معطلي انتخاب الرئيس سيترجم هذه المرة بخلاف السابق، باتخاذ إجراءات بحق من يعطله؟

 

جنبلاط لإيران و”الحزب”: أبعِدوا عنّي هذه الكأس!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/30 أيلول/2023

على الرغم من أنّ «الزعيم» الدرزي وليد جنبلاط معروف بمواقفه السياسية المتقلّبة أو «البراغماتية»، إلّا أنّ مواقفه الأخيرة في ما يتعلّق بالملف الرئاسي تطرح علامات استفهام عدّة، نظراً إلى أنّها استهدفت السعودية وحزب «القوات اللبنانية». هذا مع العلم أنّ السعودية أعربت عن موقفها من انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وهناك لقاءات دائمة بين عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور والمستشار السعودي نزار العلولا، آخرها في باريس، و»القوات» تنتهج مساراً مرناً رئاسياً عبر تجاوبها مع كلّ المبادرات والوساطات التي طُرحت، وأوّلها التي طرحها جنبلاط نفسه.

اعتبر جنبلاط أخيراً، أنّ «الشروط المستحيلة لـ»القوات» و»التيار الوطني الحرّ» عطّلت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي وأجهضت فرصة الحوار». وفي حديث صحافي آخر، قال جنبلاط: «لتشرح لنا السعودية ماذا تريد…». وكان جنبلاط اعتبر، خلال استقباله البطريرك الماروني في المختارة خلال الشهر الجاري: «ليس هناك أغبى أو أسخف، لكن أخطر ممّن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية»، واعتُبر موقفه هذا موجّهاً إلى رئيس «القوات» سمير جعجع. مواقف جنبلاط دفعت «القوات» إلى الردّ عليه، لكن من دون مهاجمته، بل اكتفت بسرد الوقائع الرئاسية مشيرةً إلى مكمن التعطيل الفعلي. لكن مواقف الرئيس السابق لـ»الحزب التقدمي الاشتراكي» لم «تقدّم أو تؤخّر» في العلاقة مع «القوات»، ولا يزال «الاشتراكي» يؤكّد ثباته على التقاطع على اسم أزعور حتى اللحظة. في قراءة لمواقف جنبلاط، تعتبر جهات مطّلعة على موقف الرياض أنّ سؤاله: «ماذا تريد السعودية؟» في غير مكانه، فهو يعلم أنّ السعودية تريد انتخابات رئاسية «لا غالب ولا مغلوب» فيها، يستعيد لبنان معها الانتظام على قاعدة «اتفاق الطائف». هذا فضلاً عن أنّ جنبلاط يدرك تماماً أنّ السعودية تريد انتخابات حقيقية وفعلية في لبنان ولا تريد انتصار فريق على حساب آخر، وتريد رئيساً من خارج الاصطفافات لكي يمتلك القدرة على لمّ الشمل والدخول في مرحلة توافقية بعيداً من المرحلة الانقسامية القائمة ما يمكّن لبنان من الخروج من الانهيار.

لذلك، يُفترض بجنبلاط، بحسب المصادر نفسها، أن يسأل إيران ماذا تريد من خلال تعطيلها الانتخابات الرئاسية في لبنان. فلو كانت إيران من خلال «حزب الله» قادرة على انتخاب رئيس في لبنان، لما أحجمت عن ذلك. وانطلاقاً من عدم قدرتها هذه، يُفترض أن تذهب إلى تسوية تنتج رئيساً، إلّا أنّها تبقي على الشغور الرئاسي، ما يعني أنها تريد شيئاً ما مقابل الرئاسة لكي تفكّ التعطيل. لا تفسير لمواقف جنبلاط، بحسب مصادر سياسية عدة، سوى أنّ الرجل خائف من شيء ما وأنّ المسألة أبعد من الرئاسة وأنّ إيران و»الحزب» يريدان شيئاً في لبنان، انطلاقاً من الإصرار غير المفهوم وغير المبرّر على ترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية وعلى الحوار، في ظلّ غياب المعطيات لتأمين المسألتين. وبالتالي، يبعث جنبلاط، من خلال مواقفه، رسالة إلى «الحزب»، مفادها أنّ أي ردة فعل ستقوم بها «اعملوها بعيد عنّي». ولا تبرير لمواقف جنبلاط، بحسب المصادر إيّاها، لأنّ كلامه عن السعودية أو «القوات» خارج عن الواقع. وانطلاقاً من ذلك يبدو أنّ الرجل خائف من شيء ما ويقول: «أبعدوا عني هذه الكأس». فقد يكون خائفاً من ردة فعل في لبنان على ما يحصل في السويداء – سوريا، أو من تداعيات الفراغ الرئاسي وانعكاساته، أو من عمل ما لـ»الحزب» نظراً إلى الوضعية المقفلة أمامه في الداخل. فهناك خشية ما تدفع جنبلاط للقول لـ»حزب الله» إنّه يتّخذ مواقف تخدمه. كذلك، يقرأ البعض في مواقف جنبلاط تراجعاً وانسحاباً، بمساواته بين من يعطّل الانتخابات الرئاسية ومن يسهّلها، وكأنّه يخرج نفسه من الحياة السياسية بـ»اللاموقف». وهو يتوجّه بذلك إلى المعارضة من جهة و»الثنائي الشيعي» من جهة ثانية، عبر تقاطعه مع المعارضة على اسم مرشح رئاسي وتعبيره بالموقف السياسي مع الفريق الآخر لكي يخلق توازناً. وبالتالي يُعطي إشارات إلى أنّ الترجيح رئاسياً «ليس عندي» لا في هذا الاتجاه ولا ذاك، فلا يضعني أحد في هذه المعادلة لأنّني خارجها. في المقابل، تشير مصادر «الاشتراكي» إلى أنّ جنبلاط سبق أن قال بوضوح لـ»الثنائي» إنّ الاستمرار في التمسُّك بمرشح واحد لا يفيد، مثلما قال لـ»القوات» و»التيار» إنّ رفض الحوار غير مفيد. وبالتالي إنّ موقفه من الطرفين متوازن. وتعتبر أن «لا طريقة لإقناع الآخر بالذهاب إلى مرشح ثالث والتراجع عن مرشحه، غير الحوار، فكيف سيخرج هذا الفريق من خياره إذا كنّا نرفض الحديث معه؟». أمّا بالنسبة إلى سؤال السعودية عن موقفها، فتقول المصادر نفسها: «لو كنا نعلم ماذا تريد السعودية لما سألها جنبلاط بك»، وتذكّر بأنّ جنبلاط سبق أن سأل الأميركيين والإيرانيين أيضاً ماذا يريدون؟ ويعتبر «الإشتراكي» أنّ المطلوب من المحاور الإقليمية أن تسهّل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لـ»أنّنا نعلم حقائق الأمور والتجاذبات الخارجية المؤثرة». لكن ألا يعني هذا أن لا لزوم لحوار، طالما أنّ «التسهيل» بأيدي الخارج؟ تجيب مصادر «الإشتراكي»: «نحن منذ الأساس قلنا إنّ الحوار الداخلي يسهّل وليس الحلّ. لكن فكرة رفض الحوار في بلد مثل لبنان أمر غير سهل، ويجب أن يذهب كلّ فريق إلى الحوار ويطرح مقاربته ورأيه بوضوح وصراحة، وأحد لن يجبر الآخر بخيار لا يريده».

 

إنتخابات “المجلس الشرعي”: تنافس حاد وصدمة وتسلل “باسيلي”

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/30 أيلول/2023

دخلت انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ساعات الحسم الأخيرة وبرزت الاصطفافات المعلنة والمُضمرة من بيروت حتى عكار ومن البقاع حتى الجبل، حيث لم تنجح جهود التعليب السياسي في فرض لوائح قادرة على المنافسة، فانعكست خليطاً في بيروت يهدّد تماسك لائحة «الوحدة والنهوض» التي جاءت نتيجة إقرار «تيار المستقبل» بعجزه عن جمع لائحة يسيطر عليها، الأمر الذي مكّن المحافظ محمد مكاوي من فرض توازنات جديدة، لتضمّ اللائحة كلاً من: حسن كشلي، زياد الصاحب، عبد الله شاهين، عبد الحميد التقي، فؤاد الزراد، محمد طلال بيضون، محمد مكاوي ووائل شبارو.

يحظى القاضي مكاوي برضى ضفتي التنافس وعدد من العلماء الذين أوصوا بدعمه مع مجموعة من المرشحين هم: مازن شربجي، وسام رضوان، عبد العزيز، الشافعي، فؤاد الزراد، عبد الحميد التقي، وسيم مغربل، وزياد الصاحب. في حين تنشط الماكينة المضادة لإحداث عملية تشطيب وإيصال لائحة ضمنية فيها كل من: مكاوي، مغربل، بيضون، شبارو، وسيم فلاح، عبد الله شاهين وسامر فاكهاني. في طرابلس صدمة بعدما ساد الانطباع أنّ إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومفتي طرابلس الشيخ محمد إمام الحياد وترك المجال أمام الهيئة الناخبة لتعبّر عن خياراتها من دون ضغوط سياسية، سيكون نهائياً، لكنّ هذا الانطباع تبدّد فجأة مع إعلان لائحة مدعومة من المفتي إمام حملت اسم لائحة «الثقة والإنماء» ضمّت كلاً من: أحمد الأمين، فايز سيف، منذر حمزة، بلال بركة، أسامة طراد، أمير رعد ووسيم شيخ العرب.

أثار هذا التطوّر عدم ارتياح في أوساط الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعتبر أنّ إعلانه الحياد سيساعد على توفير مساحة آمنة للتنافس الديمقراطي بين جميع المرشحين الذين يدورون في فلك دار الفتوى، ولا يفترض أن تكون الإدارة الدينية منحازة إلى فريق أو مرشح دون الآخر، كما دعا النائب أشرف ريفي إلى التذكير بأنّه عُرِضت عليه المحاصصة فرفضها لأنّها خاطئة ومرفوضة من الرأي العام. كذلك قال النائب إيهاب مطر إنّه ضدّ المحاصصة والتعليب ويأمل في أن تحافظ دار الفتوى على حياديتها في هذا الاستحقاق وأن تسود الديمقراطية أجواء الانتخابات.

في المقابل، يبرز مرشحون مستقلون يحظون بدعم مراكز قوى مختلفة وهم: المحامي همام زيادة العضو السابق في المجلس والملمّ بالملفات القانونية، الشيخ مظهر الحموي (عضو سابق) المحامي مهدي دريعي، المهندس وائل زمرلي. وبينما يتحرّك «تيار المستقبل» لدعم مرشحيه في طرابلس والضنية: بلال بركة وأسامة طراد، برزت حالة اعتراض من قبل سنّة البترون والكورة وزغرتا لاستبعادهم بموجب العرف الانتخابي عن التمثيل في المجلس الشرعي وتردّدت دعوات لمقاطعة الانتخابات، رغم أنّ المرشح ربيع الأيوبي (من دده الكورة) ينتمي إلى تيار «المستقبل». في المقابل، قال المرشح الشيخ فايز سيف إنّه ليس مرشح حزب أو تيار بعينه، بل إنّه شكّل حالة توافق وإجماع بين نائب المنية وفاعلياتها وعائلاتها وهيئتها الناخبة بحيث أصبح مرشح إجماع من قبلها. في عكار يخوض خمسة مرشحين السباق الانتخابي وهم: وسيم المرعبي عن الجامعة المرعبية، كفاح الكسار عن الجماعة الإسلامية، سامر خزعل، نزار قاسم ومحمد حافظة وهؤلاء الثلاثة يدورون في فلك تيار «المستقبل».

منذ بضعة أيام، يقود الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري ورئيس جمعية «إمكان» أحمد هاشمية محاولات للوصول إلى مرشح واحد يخوض به «تيار المستقبل» انتخابات عكار، لكنّ هذه المحاولات تصطدم باختلاف التوجّهات، فأحمد الحريري يريد انسحاب خزعل وقاسم لصالح حافظة، الذي يعتبر مرشحاً مشتركاً بينه وبين رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل، ولو أنّ منسقية عكار في «المستقبل» نفت وجود مرشح مشترك مع باسيل. ربطت مصادر متابعة بين زيارة باسيل التي قام بها إلى دار الفتوى يوم الثلثاء 26 أيلول الجاري وبين الخيوط التي يحيكها مع أحمد الحريري لجهة تقديم خطاب مفاجئ في تقرّبه من الشارع السني، وبين اللعبة التي يحاول كلاهما تمريرها في عكار تحديداً. في المقابل، يدعم هاشمية قاسم باعتبار أنّه يحظى بحضور فاعل في أوساط الهيئة الناخبة، كما يرى آخرون أنّ من حقّ قاسم باعتباره أحد أبرز وجوه «التيار الأزرق» أن يحظى بدعم قيادة «التيار» لا أن يكون حطباً لمعارك يخوضها أمينه العام على حساب القاعدة الشعبية للمستقبل. في المقابل، فإنّ هناك حراكاً في صفوف الهيئة الناخبة يرفض الوصاية السياسية على المجلس الشرعي، ويستعرض حصاد وجود «التيار» ومن مثّله في المراحل الماضية لتكون النتيجة حصاداً مُرّاً خالياً من أيّ إنجازات فعلية سواء في الإطار الديني العام أم في ما يتعلّق بتنمية الأوقاف وتحسين أوضاع العلماء والدعاة.

 

هل يُكشَف الفاسدون؟

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/30 أيلول/2023

بانتظار موافقة وزارة المالية ومجلس شورى الدولة على النظام الداخلي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي بدأت عملها منذ عام و8 أشهر، وبناءً عليه تعيين موظفين لأداء العمل الذي أنيط بها بالكامل، تؤدّي الهيئة بأعضائها الستة عملها بشكل محدود. فهيئة مكافحة الفساد تتلقّى تصاريح الذمة المالية المنوطة بالرؤساء (الجمهورية، مجلس النواب، الوزراء)، والوزراء والنواب والموظفين في الإدارات العامة من الفئة الثالثة الى الفئة الأولى والموظفين المكلّفين بأمور مالية ويتعاطون بالمال العام حتى لو كانوا من الفئة 5 الذين بدأوا عملهم أو انتهت مهامهم بسبب الاستقالة أو الإقالة أو التقاعد.

وتأتي تلك التصاريح التي بلغ عددها نحو 500، بناءً على تعاميم تذكيرية صادرة عن الهيئة ومرسلة الى الإدارات العامة الملزمة بدورها تزويد هيئة مكافحة الفساد بالعاملين لديها. وسبق أن قدّم عدد من الرؤساء والوزراء تصاريح بحساباتهم وإبراء ذممهم، وأمس الأول قدّم بدوره حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تصريح الذمة المالية والمصالح بعد توليه مهامه وذلك عملاً بالقانون في مركز الهيئة القائم في مبنى وزارة الثقافة السابق في شارع مدام كوري. وحول التصاريح التي تقدّم الى الهيئة، قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد القاضي جان كلود كرم لـ»نداء الوطن» إنها تقدّم ورقياً حالياً ضمن أغلفة مغلقة على أمل تطوير النظام الإلكتروني المرتقب ووضعه قيد الاستعمال خلال فترة شهرين أو ثلاثة فيستطيع الموظف العام الملزم بالتصريح الدخول الى الرابط والتصريح إلكترونياً إذا شاء أو ورقياً». وأعلن أنه «بعد شهرين سيحين موعد تقديم التصاريح الدورية لأنه استناداً الى القانون بعد مرور 3 سنوات على التصريح الأول يجب تقديم تصريح جديد خلال مدة شهرين، على أن تصدر الهيئة تعميماً في هذا الشأن». ولفت الى أن «هناك ثلاثة أنواع من التصاريح حسب القانون تصريح أول عند مباشرة العمل تاريخ بداية الولاية، تصريح دوري كل 3 سنوات وتصريح أخير عند انتهاء الولاية». مع الإشارة الى أن التصريح المقدّم له طابع سرّي إذ يوقّع عليه ويكون مقفلاً ويودع في مصرف لبنان إلا في حال تمّ رفع دعوى على المصرّح عن ذمّته.

شكاوى حقّ الوصول إلى المعلومات

إضافة الى مهمة تقديم التصاريح، أوضح القاضي كرم أن الهيئة «تتلقّى شكاوى تتعلّق بحق الوصول الى المعلومات. فكلّ فرد يتقدّم من إدارة عامة بطلب الحصول على معلومات مثلاً عن الأموال التي تمّ إنفاقها هذه السنة… ولا يتمّ التجاوب معه، يمكنه تقديم شكوى أمام الهيئة التي تدرس ما إذا كان يجب تسليم المعلومة، وفي حال الإيجاب نلزم الإدارة بتسليمها. وكشف عن مباشرتهم البتّ في طلبات تلك الشكاوى التي يبلغ عددها نحو 15 لغاية اليوم، وتمّ البتّ في نحو10 شكاوى منها. وحقّ الوصول الى المعلومات، موضوع مهم يجدر التوقّف عنده، واستغلت الهيئة مناسبة «اليوم العالمي لحق الوصول الى المعلومات» الذي صودف أمس الأول للإعلان عن «وجوب التقيّد بأحكام القانون بالحق بالوصول الى المعلومات الذي كرّس لكل المواطنين، تحقيقاً لمبدأ الشفافية كشرط أساسي لمكافحة الفساد والوقاية منه». كما ذكّرت الهيئة في البيان «بعض الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة التي ما زالت منكفئة عن تطبيق أحكام القانون، بضرورة المبادرة سريعاً الى تكليف موظف للمعلومات تمهيداً للإجابة عن طلبات المواطنين في هذا الخصوص، آملين من جميع الوزارات والإدارات والمؤسسات المعنية إبلاغنا بأسماء الموظفين المكلفين بالمعلومات لديها في أقرب وقت ممكن».

إدراج مادة مكافحة الفساد بالمنهج التربوي

ولفت القاضي كرم الى أننا نعدّ نشاطاً في ما يتعلق بالتوعية، وسبق أن أعددنا ورشة عمل، شارك فيها رؤساء الجامعات أو المندوبون عنهم، ونتواصل معهم لإدراج مادة مستقلة في مناهج الجامعات تتعلق بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة وسنسعى لتقديم اقتراح ليدخل ذلك ضمن مناهج المدارس أيضاً. والتواصل مع المركز التربوي والأبحاث على قدم وساق للتوافق على كيفية إدراج تلك المادة في المنهج التربوي أو تخصيص جزء من مادة التربية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة. فالوقاية عامل مهم في مكافحة الفساد واعتماد النزاهة.

إستعادة الأموال من الخارج

وحول عمل الهيئة على استعادة الأموال قال «إنها تقوم باتصالاتها مع الجهات المعنية في الخارج من خلال دائرة استرداد أو استعادة الأموال المتأتية عن جرائم الفساد الموجودة في لبنان أو في الخارج. ويحقّ لنا اقتفاء أثرها والوصول الى المعلومات بسرعة وعقدنا عدة اجتماعات محلية وفي الخارج لتتبّع تلك الأموال».

لغاية الساعة وبانتظار الإفراج عن النظام الداخلي للهيئة وعدم تعيين موظفين والاقتصار على ثلاثة موظفين بالاستعارة من دوائر أخرى، سيبقى عمل الهيئة محدوداً الى حدّ ما فيما يعتبر عملها أساسياً في المساءلة والمحاسبة ووضع حدّ للفساد واستعادة الأموال المنهوبة!

 

الإستحقاق الرئاسي في الثلاجة

جورج شاهين/الجمهورية/30 أيلول/2023

في مقابل التحولات التي شهدتها مجموعة «لقاء باريس الخماسي» في أعقاب «لقاء نيويورك الثالث» وعودة باريس الى ناديه بمناداتها بالخيار الثالث، تعزّز «البلوكاج الداخلي» منذ أن طوى رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع دعوته الى طاولة «حوار الأيام السبعة. وهو ما أنشأ وضعاً صعباً للغاية أدى الى الزَج بالاستحقاق الرئاسي في ثلاجة الانتظار الى مدى لا يمكن لأحد تقديره. وعليه، كيف يمكن تفسير هذه المعادلة. عبّرت مصادر ديبلوماسية من أندية مختلفة عن قلقها من حجم النتائج المخيبة للآمال التي أفضى اليها اجتماع «نيويورك الثالث» لمجموعة «لقاء باريس الخماسي»، بعدما عقدت عليه الرهانات الكبيرة بامكان ان ينتهي الى ما توقعه البعض من تصور يمكن ان «يرشد» اللبنانيين الى مخرج ما، يؤدي الى مقاربة الاستحقاق الرئاسي بخطوات ايجابية تُفضي الى انتخاب الرئيس في أقرب فرصة ممكنة لاختصار مرحلة خلو سدة الرئاسة من شاغلها وتوفير المخاض العسير الذي يعيشه اللبنانيون خوفاً ممّا هو آت من استحقاقات قد تؤدي الى مزيد من الانهيارات. وإن طُلب الى البعض من هذه المصادر تفسير ما حصل والاسباب التي حالت دون ان يحقق اللقاء الثالث اي خطوة ايجابية، فإنها لا تُخفي بعضاً من الحقائق التي أدت الى هذه المرحلة من الغموض غير البنّاء الذي أرخى بـ»ظلاله الرمادية» على الحراك الخارجي والداخلي بشكل مُواز. فأبعد المخارج المحتملة عمّا يمكن ان تطاله ايدي سعاة الخير والمصالحة ووضعها في مكان بعيد من دون وجود أي خارطة طريق يمكن ان تؤدي إليها.

وعليه، فقد رغبت هذه المصادر بالفصل بين ما أدى الى «الكربجة» الإقليمية على مستوى اللجنة الخماسية وفشل لقاء نيويورك من جهة، والداخلية التي تلمسها كل من الموفد القطري السري جاسم بن فهم آل ثاني ومن قبله الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان من جهة اخرى، وهما اللذان أنهَيا جولتهما الاخيرة في لبنان من دون القدرة على اقتراح أي خطوة بنّاءة. على المستوى الاقليمي اولاً، – قالت المصادر – فوجئ المراقبون بمجموعة من التحركات الإقليمية والدولية التي فرضت تحولات سريعة لم تستوعبها المنطقة بعد. فعلى وَقع ما انتهت إليه «وثيقة بكين» بين المملكة العربية السعودية وقبل ان ينجز الطرفان بعض الخطوات الفورية التي تم التفاهم بشأنها في العلاقات بين البلدين حصراً، وما يمكن تحقيقه في ساحات المواجهة التي كانت قائمة بينهما من اليمن الى سوريا والعراق وغيرها، تلاحقت المشاريع الكبرى التي عكّرت الأجواء الاقليمية والدولية وجاءت خطوات التطبيع بين الرياض وتل أبيب لترفع مجموعة من العوائق التي فرمَلت خطوات عدة كانت مقررة في أعقاب التبادل الديبلوماسي بين طهران والرياض.

وعليه، أضاف الديبلوماسي انّ أولى ضحايا التحولات الجديدة كانت في سقوط الرهانات التي عقدت على مصير المفاوضات السعودية – اليمنية التي بدأت سرية في سلطنة عمان، وانتقلت بشقها العلني الى الرياض التي قصَدها وفد حوثي رفيع المستوى سعياً الى تفاهمات يمنية – سعودية ويمنية – يمنية لم تكتمل فصولها. وقد أعاقتها الشروط المتبادلة التي أعادت عقاربها الى الوراء، فانتهت زيارة الوفد اليمني الى الرياض من دون الاعلان عن اي خطوة جديدة. وهو ما تَرجمه الحوثيون بالهجوم الذي استهدف القوة البحرينية على الحدود اليمنية وادى الى مقتل عدد من جنودها في رسالة دمويةٍ تزامنت مع تأجيل خطوات الحصار عن الموانئ اليمنية التي تديرها القوى العاملة خارج الشرعية اليمنية، والتي ردّت بالعرض العسكري الذي نظّم لاستعراض قوتها العسكرية وما رافقه من مواقف سياسية تَعدّت الخلافات حول الشأن اليمني بتفاصيله العسكرية والسياسية الى ما شَكّل ترداداً للمواقف الإيرانية التصعيدية التي قاربَت ملف التطبيع بين الرياض وتل أبيب فاختلط حابل الملفات الداخلية بتلك الإقليمية والدولية. اما على المستوى الداخلي، فقد تلاحقت المواقف الدراماتيكية التي كان أبرزها وأخطرها وقعاً نَعي الرئيس نبيه بري لمشروع طاولة «حوار الايام السبعة»، مؤكداً انه قد أدى قسطه للعلى وجَمّد باقي الخطوات التي كان يمكن ان يتخذها لو انطلق قطار الحوار الذي أعد له، والذي كان من المفترض ان يؤدي الى تحديد موعد الجلسة الثالثة عشرة لانتخاب الرئيس من دون ان يختم محضرها ليطلق بعدها سلسلة الدورات المتتالية التي لن تتوقف قبل انتخاب الرئيس.

وما زاد في الطين بلة، انّ من فَسّر خطوة الرئيس بري لم يردها فقط الى رفض مشاركة المعارضة والاحزاب المسيحية في اعمال الطاولة كما خطط لها فحسب، بل انها جاءت في الوقت عينه انعكاسا مباشرا لفشل الجولة الثالثة لجان ايف لودريان الى بيروت بعدما اعتبرت مكمّلة – من تحت الطاولة – لمسعاه الحواري بين اللبنانيين. وكان ذلك قبل ان يكرّس «لقاء نيويورك» فشل المسار بكامله، وصولاً الى ما اعتبر عودة بالتحضيرات للاستحقاق الرئاسي الى نقطة الصفر. وتأسيساً على ما تقدم، وانطلاقاً من مجموعة النكسات الاقليمية التي أصابت عمل الخماسية الدولية وتلك التي أعاقت حوار الداخل وأقفلت الطريق على مساعي البحث عن القواسم المشتركة التي يمكن ان يلتقي من حولها اللبنانيون، جاءت «الضربة الموجعة» التي تلقّتها باريس، في «لقاء نيويورك الخماسي» لمجرد اصطدامها بالجدران الاربعة الاخرى. فقد كان واضحاً من مسلسل المواقف التي عبّرت عنه القوى الاربعة الاخرى من اعضائها عندما طلبت من باريس في اللقاء المذكور تحديد مهلة قصوى لوساطتها في بيروت، وما حال دون ترجمة قراراتها التي تم التوصل اليها في «لقاء الدوحة» وما رسَمَ من خطوات توصّلاً الى جلسة انتخاب الرئيس ليترأس «فخامته» طاولة الحوار المطلوبة.

وتستطرد المصادر لتقول، انّ اجتماع نيويورك شكل تحولا كبيرا في المبادرة الفرنسية، فأطلقَ لودريان أولى خطوات انعطافته في زيارته الى الرياض التي انتهت على ما يبدو الى اعادة اللحمة بين الفريقين الفرنسي والسعودي في موازاة تفاهم جرى التوصّل اليه مع الجانبين الاميركي والقطري، بعدما أطلق لودريان للمرة الأولى عبر احدى الصحف الفرنسية الكبرى دعوته العلنية الى «الخيار الثالث» إيذاناً بسقوط الخيارات السابقة التي تحكّمت بمبادرتها.

وامام هذه الخيارات والمؤشرات المختلفة بتناقضاتها، تُنهي المصادر عرضها لتقول: عند هذا المفترق المعقّد تتوقف كل التطورات المحيطة بالاستحقاق الرئاسي. وما تسرّب من لقاءات الرياض ولا سيما بين لودريان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان وشهد على نتائجه السفير وليد البخاري، يمكن القول ان باريس التي طلبت مهلة إضافية لمبادرتها الاخيرة، كَرّست عودتها الى الموقف الخماسي الموحّد بحثاً عن الخيار الثالث. وعليه، انتهت المصادر لتقول ان المبادرة القطرية تجمّدت لبعض الوقت بعدما لم يتوصل الموفد السري جاسم بن فهد آل ثاني الى اي نتيجة ايجابية من لائحة مرشحيه الجديدة، بانتظار ما يمكن ان يقوم به لودريان العائد الى لبنان في الايام المقبلة ليتبيّن الخيط الابيض من الاسود في ظل ما بات ثابتاً، ومفاده انّ الاستحقاق الرئاسي أُدخل مرة أخرى الى ثلاجة الانتظار.

 

قائد الجيش في مواجهة الملفات الساخنة: نزوح وأمن ورئاسة

ابتسام شديد/الديار/30 أيلول/2023

من المرجح جدا الا تكون الأشهر الثلاثة المتبقية من ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون على رأس المؤسسة العسكرية بمنأى عن التجاذبات والأحداث الداخلية، ومن المرجح أيضا الا تكون سهلة أمنيا وسياسيا في بلاد مهددة بمخطط التوطين ربطا بالتهجير من مخيم عين الحلوة أو ملف النزوح السوري الذي يرهق الجيش والأجهزة الأمنية مع تفاقم الوضع بعد الموجة الثانيةالخطرة من النازحين. سياسيا لا يبدو الوضع أكثر سهولة مع تعثر المبادرات الدولية لإنتاج رئيس للجمهورية واشتداد الحملة ضد قائد الجيش على خلفية الانتخابات الرئاسية بعد ان قفز اسم جوزف عون الى الواجهة الرئاسية مع تأييد المجموعة الدولية واندفاعتها الى خيار المرشح الثالث. من هنا فالمتوقع ان تزداد الضغوط ويتعزز الاشتباك السياسي بين اليرزة والمعارضين لوصول قائد الجيش الى قصر بعبدا وقد أصبحت مواقفهم معلنة من رفض ترشحه ويتصدر رئيس التيار النائب جبران باسيل لائحة الممانعين لوصول عون الى الرئاسة وهو ما بات باسيل يجاهر به على المنابر بفتح النار في اتجاه قائد الجيش وانتقاد أدائه في التعامل مع قضية النزوح وعدم ضبط معابر التهريب البرية كما يجب ، الأمر الذي تعتبره أوساط سياسية تعبيرا واضحا وصريحا عن ممانعة وعدم رضى رئيس التيار تجاه ترشيح قائد الجيش.

رفض باسيل كما تقول مصادر سياسية لا يحتاج الى الكثير من التوضحيات، فهو أولا مبني على معطيات وبعد تزايد التأييد والإشادة الدولية بقائد الجيش، كما ان رئيس التيار يعتبر نفسه الممر الإلزامي واللاعب الأول في الملعب الرئاسي، فلا رئيس من دون موافقته وهذا ما يفسر تكتيكه المتقلب فلم يحسم قراره بعد في شأن التقاطع مع المعارضة او موضوع الحوار مع حزب الله فيذهب الى الانفتاح ومد جسور اللامركزية مع حزب الله وتأييد المعارضة رئاسيا في الوقت نفسه.

ارتفاع حظوظ قائد الجيش الرئاسية دوليا مقابل انتكاسة دولية أيضا لمصلحة سليمان فرنجية كان عاملا مساهماً في تفجير الوضع مؤخرا على خط ميرنا الشالوحي واليرزة، علما ان علاقة القائد برئيس التيار لم تكن قط في أحسن أحوالها من العهد الماضي بعدما أقفل قائد الجيش الباب أمام طلبات التيار بخصوص المناقلات والخدمات العسكرية. انتقاد باسيل لقائد الجيش لم يعد مخفيا والموضوع ليس سجالا عابرا حول موضوع النزوح فمشاكل عون -باسيل يتناقلها المقربون منهما ومعروفة في الغرف الضيقة بين وزير الدفاع والجنرال عون حول الصلاحيات والأدوار في اليرزة لكنها دائما مضبوطة بالاحترام والتراتبية العسكرية والقوانين فالمعروف في الأوساط ان قائد الجيش هو اختيار الرئيس السابق ميشال عون ولم يكن “الضابط المفضل” لدى باسيل على رأس الجيش وهذا ما انعكس على العلاقة المتوترة دائما بينهما.

الواضح ان رئيس التيار ينطلق من هذه النقطة بالذات في المقاربة الرئاسية المقبلة برفض ترشيح قائد الجيش وتأمين وتسهيل عبوره الى قصر بعبدا لعدم الوقوع في خطأ اختيار عون مرة جديدة نتيجة التجاوب السلبي من قبل اليرزة تجاه التيار. مع الدخول في مرحلة العد العكسي للاستحقاق وتقدم اسم جوزف عون على منافسيه تفاقم التوتر بين الجبهتين وعلى الرغم من التزام عون العسكري عدم الحديث في السياسة إلا انه مرر رسائل في جولاته المناطقية الأخيرة ضد من اتهمه بالتلكؤ والتقصير في ملف النازحين. الحملة لا تبدو انها تتجه الى الانحسار كما تقول مصادر سياسية مطلعة ما دام ترشيح قائد الجيش لا يزال قائما، فرئيس التيار يعتبر ان وصول عون ان حصل الى الرئاسة يؤثر في وضعيته الشعبية والحالة العونية وقد يصيبه بالإلغاء السياسي وعلى الأرجح ان باسيل الذي يحاور الحزب اليوم يمكن ان يسير بخيار فرنجية تحت ضغوط الضرورة القصوى على ان يتبنى خيار عون.

 

نزوح جماعي من نوع آخر… ما علاقة القضاة؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/30 أيلول/2023

لا تخلو البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية، ولا خطاب القسم للرؤساء المتعاقبين على الحكم ولا حتى برامج وزراء العدل، من تخصيص بند أساسي يتعهّد بالعمل على «استقلالية القضاء وتكريسه سلطة مستقلة توازي السلطتين التشريعية والإجرائية». لكن الوعود شيء والواقع شيء آخر، فالقضاء اللبناني يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه، لا يكفيه تدخّل السلطة السياسية الفاضح في عمله، ودورها في تعيين المقربين والأزلام في المواقع الحساسة، ليكونوا أبرز أدواتها للحكم ولتنفيذ القانون بصورة استنسابية، بل جاءت الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية لتصدّع المؤسسة وتنذر بانهيار هيكل العدالة على رؤوس الجميع.

لطالما كان المنصب القضائي حلماً يراود كلّ فتاة وشاب لبناني من حملة شهادة الإجازة في الحقوق، لكنه لم يعد كذلك اليوم، إذ يتوق معظم القضاة إلى الاستقالة «والنزوح الجماعي» إلى خارج البلاد، بحثاً عن حياة كريمة لهم ولأسرهم وأبنائهم. الأسباب التي تحمل هؤلاء على ذلك كثيرة، منها أن القاضي لم يعد صاحب سلطة، بل يكاد بعضهم لا يحكم «باسم الشعب اللبناني» بل باسم المرجعية السياسية التي عيّنته في منصبه. الأدلة على ذلك لا تعدّ ولا تحصى، يكفي الإشارة إلى تعطيل التحقيق في ملفّ انفجار مرفأ بيروت، وعرقلة مسار التحقيق بأحداث الطيونة التي وقعت بين مسلحين من «حزب الله» وحركة «أمل» وآخرين من أبناء منطقة عين الرمانة، وقضايا الاغتيال والتصفيات السياسية… وآخرها مقتل المسؤول في حزب «القوات اللبنانية» إلياس الحصروني في بلدة عين إبل الجنوبية، والإعلان الصريح من الأجهزة الأمنية بأنها لم تعد قادرة على التقدّم بالتحقيق.

أزمة بنيوية

يعترف مصدر قضائي لبناني بارز بأن «مشكلة القضاء باتت بنيوية أكثر مما هي معنوية ومالية واقتصادية»، وأطلق صرخة تحذّر من «محاولات حثيثة لتدمير القضاء وهدم بنيان العدالة، بدل تعزيزها وحمايتها». المصدر الذي طلب إغفال اسمه أبلغ «الشرق الأوسط» أن «الصورة سوداوية جداً، وإذا بقيت الأمور على حالها حتى نهاية العام الحالي سنشهد هجرة جماعية للقضاة ستفاجئ الجميع». وكشف عن أن «كل قاضٍ بدأ يبحث جدياً عن فرصة للمغادرة، والعشرات منهم أرسلوا ملفاتهم وسيَرهم الذاتية إلى مؤسسات حقوقية وجامعية ومحاكم عربية ودولية للالتحاق بها طلباً للعمل والحياة الكريمة، بدل انتظار راتب شهري في لبنان لا يتعدّى الـ500 دولار أميركي حالياً». تتباين المواقف حيال التصعيد القضائي واللجوء إلى الاعتكاف، وترى مصادر سياسية أن أزمة الانهيار المالي وفقدان القضاة 90 في المائة من قيمة رواتبهم ينسحب أيضاً على النواب والوزراء. إلا أنّ المصدر القضائي رفض هذه المقاربة، وأكد أن «النواب والوزراء بمعظمهم رجال أعمال ومتمولون وأصحاب شركات، لا يتأثرون بالأزمة، بينما ليس لدى القاضي سوى راتبه الشهري». وأردف: «لا يجوز التشبيه بين السياسي الذي يستطيع العمل في التجارة وأي مجال آخر، بينما لا يملك القاضي أي دخل مالي غير الراتب». وشدد على أن «كلّ ما تبلّغه القضاة خلال انعقاد الجمعية العمومية قبل عشرة أيام، عبارة عن وعدٍ بتغطية المساعدات التعليمية لمدة خمسة أشهر كحدٍ أقصى، بالإضافة إلى وعد بالبحث عن شركة تأمين خاصّة للتعاقد معها، لتغطية النفقات الطبية والاستشفائية، لكنّ للأسف لا شيء مؤكد».

مرحلة اللاعودة

من جهته، يحاذر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري الخوري، وصول الأزمة القضائية إلى مرحلة اللاعودة، ويضع في أولوياته معالجة الأسباب التي أوصلت القضاة إلى هذه المرحلة من الاحتقان والتصعيد. ويجزم مصدر بارز في وزارة العدل بأن الوزير «يفعّل لقاءاته واتصالاته برئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) وبالمراجع القضائية لتبديد الهواجس التي تعتري الجسم القضائي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: إن الوزير الخوري «يتحسّس صعوبة ما يعانيه زملاؤه القضاة، يأخذ مطالبهم على محمل الجدّ ويبذل كل جهد لوصول القضاة إلى حقوقهم دون منّة من أحد». ثم يشير إلى أن الخوري «توصل مع المعنيين إلى اتفاق إنجاز عدد من الأمور التي تريح القضاة، سواءً بما خصّ التقديمات الاجتماعية من استشفاء وتعليم، أو بما يخص التقديمات المنح المالية من صندوق تعاضد القضاة»، كاشفاً عن أن «الأزمة سمحت بالبحث عن مداخيل مالية لصندوق القضاة، وبالفعل، بدأت تحصيل هذه الإيرادات التي سيلمس القضاة نتائجها في وقت قريب».

وعود تنتظر التنفيذ

اليوم، لا أحد يحسد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، على منصبه. إذ إن الرجل الذي سعى لأشهر طويلة على إنهاء الاعتكاف السابق بتلبية جزء يسير من حقوق القضاة، عاد ليواجه أزمة مستجدّة برزت مع إعلان مفاجئ لأكثر من 100 قاضٍ توقفهم الفوري عن العمل حتى تتوفر مقومات الحياة الكريمة لهم. ويبدو أن القاضي عبّود لن يقبل هذه المرّة بالعودة إلى شلّ القضاء وتعطيله، فرسالته كانت واضحة للقضاة خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ إذ كشف قاضٍ شارك في الاجتماع المغلق لـ«الشرق الأوسط» عن أن رئيس مجلس القضاء «بدا مقتنعاً جداً بأحقية مطالب القضاة المعنوية والمادية والاجتماعية وحتى اللوجيستية». وأشار القاضي (أيضاً طلب إغفال اسمه) إلى أن عبود «ذهب أبعد للقول إن وضع قصور العدل صعب ولا يحتمل، وإنه متفهّم لعمل القضاة بظروف صعبة جداً، بلا كهرباء ولا ماء ولا قرطاسيّة. ولكن من غير المقبول العودة إلى إقفال قصور العدل والمحاكم والدوائر القضائية وتعطيل مسار العدالة، فحقوق الناس مقدسة وهي أمانة في عنق كلّ قاضٍ». ولفت القاضي إلى أن عبود «تمنّى على القضاة الذين توقفوا عن العمل التراجع عن قرارهم وتجنب توسيع دائرة الاعتكاف، ودعا القضاة ليكونوا على قدر قسمهم لأنهم وحدهم الضمانة الحقيقية لبقاء البلد».

تقويض القانون

ما يستحق الذكر، أنه لم يسبق لقضاة لبنان أن استنكفوا عن أداء رسالتهم ولا تخلّفوا عن إصدار الأحكام والقرارات القضائية. إلا أن الأزمة الراهنة قلبت الأمور رأساً على عقب، وبات الإضراب والاعتكاف السلاح الأخير الذي لا بدّ من اللجوء إليه. وهنا يرى القاضي غالب غانم، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، أن «وضع القضاء اللبناني يتأثر سلباً بالوضع السائد في البلاد، وفي غياب أركان دولة القانون، فإن العاصفة التي تضرب لبنان تهدّد بتقويض القضاء حتى لو كانت إرادة القضاة حديدية». غانم أعرب لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه لـ«تمادي تدخلات السياسية بالسلطة القضائية، وكأنهم (السياسيون) يعتقدون أنهم يحققون مكاسب على أرض القضاء، إلّا أن أي تدخل في القضاء سيرتدّ سلباً على البلد ككل». وأضاف: «في السابق كانت التدخلات السياسية سريّة أو غير منظورة، أما اليوم فغدت حدود التدخل مباحة». وتطرّق غانم إلى «إهمال متعمّد للمرفق القضائي»، وقال: «صحيح أن البلد منهار اقتصادياً ومن واجب القاضي أن يضحّي كغيره، لكن هناك حدّاً أدنى من الحقوق. نحن لا نطلب أن يكون وضع القاضي كما كان قبل الأزمة، إلا أننا نرى وجوب تأمين الحدّ الأدنى أقلّه في التقديمات الاستشفائية والتعليمية حتى يصمد القاضي ويواصل أداء رسالته»، داعياً السلطة السياسية إلى «النظر في وضع القضاء من زاوية خاصّة، حتى تبقى الإنتاجية القضائية قائمة».

استهداف القضاء

بموازاة الأزمة الاقتصادية، يعاني القضاء أزمة معنوية، عبر حملات تطاله عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً في الفترة التي رافقت مرحلة الاعتكاف الأخيرة وما تلاها. وهنا يلاحظ القاضي غانم «وجود نظرة عدائية من المجتمع تجاه القضاء، وهذا أمر خطير جداً… وحتى إذ كان هناك اعوجاج لدى بعض القضاة القلائل جداً، لماذا استهداف مؤسسة القضاء بشكل عام؟… لماذا التعاطي الإعلامي مع القضاء بشيء من السخرية والتهكّم، بما يرتدّ سلباً على الناس وملفاتهم؟». الرئيس السابق للسلطة القضائية لا ينكر تأثر بعض القضاة بالتدخلات السياسية. ويوضح: «للأسف، بدل أن يأتي السياسيون إلى القضاء، ثمة قضاة يذهبون إلى أهل السياسة للتقرّب منهم، وهذا غير جائز… فبمجرد لمس السياسيين رفض القضاة لمطالبهم سيتوقف التدخل بعمل السلطة القضائية»، وبالتالي لا تتحوّل بعض الدوائر القضائية إلى دوائر سياسية». وبينما لا يخفي غانم أن «عدم إقرار القوانين التي تكرّس استقلالية السلطة القضائية تؤثر سلباً على الواقع القضائي» فهو يأمل بأن «تحصر التشكيلات القضائية بيد مجلس القضاء الأعلى وحده، من دون الحاجة إلى مرسوم، فالقضاء قادر لوحده تولّي هذه المهمّة».

مرحلة سوداوية

على صعيد متصل، يعاني مرفق العدالة في لبنان من تدّني عدد القضاة بسبب إحالة العشرات منهم في السنوات الأخيرة على التقاعد، واستقالة البعض الآخر وتقديم بعضهم طلبات استيداع (العمل في الخارج مؤقتاً)، وإقفال الباب أمام امتحانات اختيار قضاة جدداً لمعهد الدروس القضائية.

أيضاً يعزو القاضي غانم أسباب النزف القضائي إلى «تحطّم المعنويات لدى الكثير من القضاة؛ ما دفع بأعداد منهم إلى طلب الاستيداع، والبعض إلى الاستقالة ومغادرة البلاد، وهذا يهدد وضع القضاء». ثم يختم: «إذا لم نذهب إلى حلول سريعة لأزمة القضاء سنكون أمام مرحلة سوداوية… انهيار القضاء له تداعيات خطيرة على الدولة والمؤسسات وعلى الشعب اللبناني ككل؛ ولذا لا بد من تحرّك سريع واجتراح الحلول حتى لا نصل إلى الأسوأ».

شرعة أخلاقية

من جانب آخر، لا يفصل المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية، بين أزمة القضاء والتفكك الذي يصيب مؤسسات الدولة في لبنان. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» في لقاء معه: «لا يمكن الحديث عن القضاء بمعزل عن حال البلد المترهلة أخلاقياً واقتصادياً ومالياً، إلا أنه يقتضي إيلاء فساد بعض القضاء اهتماماً خاصاً لأهمية موقعهم للفصل في الحقوق والحريات». وفي انتقاد حاد للدولة «التي تخلّت عن حقوق القضاة»، يقول مرقص: «ما دامت رقاب الناس وحقوقهم في أيديهم (القضاة) لا يجوز تركهم عرضة للعوز والضغط السياسي عليهم». ويتابع: «الإصلاح يبدأ باعتماد القضاة شرعة أخلاقية يلتزمون بها افرادياً عند تبوء مناصب سياسية بعد تركهم القضاء، وذلك كي لا يسعوا إليها فيأتمروا بالسياسيين إبان عملهم القضائي، مروراً بتعديل مجلس النواب المادة الخامسة من قانون القضاء العدلي لجعل التشكيلات القضائية نافذة دون تدخل الحكومة، على اعتبار أن اقتراح قانون استقلال السلطة القضائية المطروح حالياً بصياغته الحالية هو معقد وغير قابل للإقرار».

الأيادي النظيفة

ختاماً، لا جدوى من الرهان على أهل السلطة لإصلاح الوضع القائم، ما دام أن الكارثة التي يعيشها لبنان هي نتاج السياسات التي اتبعوها على مدى العقود السابقة. ويشدد المحامي مرقص على أن «الحل في لبنان يكمن في القضاء على طريقة حملة الأيادي النظيفة في إيطاليا التي حاربت طبقة سياسية أكثر فساداً من لبنان ونجحت في ذلك». ويرى مرقص أن «الحل الثاني هو في تسلّم الجيش اللبناني للحكم، وهذا أمر غير ديمقراطي ولا يستقيم في بلد كلبنان». ثم يضيف: «المطلوب للوصول إلى ذلك تدعيم وضعية القضاة اجتماعياً، مقابل تقديمهم تضحيات تمليها عليهم رسالتهم أصلاً… والسؤال: من سواهم (القضاة) تقع عليهم مسؤولية مكافحة الفساد؟ من سواهم بإمكانه إخضاع السياسيين لحكم القانون؟ من سواهم يعطي الإشارات للأجهزة الأمنية؟… الحل يبدأ بالقضاء وينتهي بمعاقبة الفاسدين واسترداد أموال الفساد».

شهد القضاء اللبناني ثلاث مراحل من الاعتكاف الذي تعدّدت أسبابه:

الاعتكاف الأول تلى أول التشكيلات القضائية في السنة الأولى من عهد الرئيس ميشال عون؛ إذ أثارت تلك التشكيلات غضباً واسعاً في الأوساط القضائية؛ لكونها لم تراع الكفاءة والأقدمية للمعينين في المراكز الحساسة. وهذا الأمر حمل القضاة على إطلاق الصرخة والمطالبة بإقرار قانون استقلالية القضاء، ومنع التدخل السياسي في أداء القضاة، قبل أن تقع الكارثة الاقتصادية والمالية التي عصفت بالجسم القضائي وأثر سلباً على أدائه وإنتاجيته. ذلك الاعتكاف بدأ في أواخر عام 2017، وعمّق الخلاف يومها بين السلطة القضائية ممثلة بمجلس القضاء الأعلى، وبين وزير العدل (آنذاك) سليم جريصاتي (المحسوب على الرئيس ميشال عون). وبلغ الخلاف ذروته بين الطرفين على خلفية قرار اعتكاف التزم به عدد كبير من القضاة، الذين توقفوا عن ممارسة مهامهم؛ احتجاجاً على ما أسموه «إمعان السلطة السياسية في ضرب استقلالية القضاء، ومحاولة إخضاعه عبر التدخل في عمله، والتضييق عليه مادياً ومعنوياً، وحرمان القضاة من بعض المكتسبات التي توفر لهم أماناً اجتماعياً». يومذاك تسبب الاعتكاف بمواجهة غير مسبوقة بين جريصاتي ومجلس القضاء الأعلى؛ إذ اعتبر الوزير أن الاعتكاف يشكل تحدياً له ولعهد عون في بدايته. ووجّه حينها كتاباً إلى مجلس القضاء الأعلى دعاه فيه إلى «تنبيه القضاة من الاستمرار في الاعتكاف، وتحميلهم مسؤولية أجواء غير صحية تسود أروقة قصور العدل». واستدعى كتاب وزير العدل ردّاً سريعاً من مجلس القضاء، أعلن فيه الأخير أنه «لا يحق للوزير توجيه تعاميم وكتب إلى القضاة». وذكّر بأن «مجلس القضاء الأعلى لا يعدّ جهة تنفيذية لقرارات وزير العدل عملاً بمبدأ استقلالية السلطة القضائية، ومبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، وبالتالي لا يجوز لأي سلطة أن تطغى بعملها على أي سلطة أخرى».

القاضي سهيل عبود

الاعتكاف الثاني كان منتصف العام الماضي. فمع تسارع وتيرة الأزمة الاقتصادية وانهيار سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، أعلن قضاة لبنان على أثر انعقاد الجمعية العمومية، الدخول في اعتكاف شامل خالٍ من الاستثناءات، احتجاجاً على تدني رواتبهم التي فقدت 95 في المائة من قيمتها، وكذلك غياب التقديمات الطبيّة والاستشفائية والمنح المدرسية والجامعية. وألحق هذا الاعتكاف ضرراً كبيراً بحقوق المتقاضين؛ إذ استعصى على آلاف الأشخاص التقدم بالشكاوى بسبب الإضراب ورفض أي مراجعة، كما تسبب الإضراب بتراكم آلاف الدعوى التي لم يبت فيها، وانسحبت أضراره على السجون ومراكز التوقيف التي غصّت بالسجناء في ظل التأخر بالبت بإخلاءات سبيلهم». مرحلة الاعتكاف تلك، التي كانت الأطول والأقسى، انتهت بإقرار زيادة الرواتب بثلاثة أضعاف كما ورد في الموازنة العامة، ومساهمة صندوق تعاضد القضاة بدفع مساعدة مالية بـ(الفريش دولار) تراوحت بين 500 و1200 دولار للقاضي، بالإضافة إلى مساهمة الصندوق بإعطاء الأولوية للمساعدة المرضية. أما الاعتكاف الثالث (الحالي) فبدأ يوم 1 أيلول الحالي مع إعلان 111 قاضياً في القضاء العدلي والإداري والمالي، توقفهم فجأة عن العمل احتجاجاً على أوضاعهم المالية والاجتماعية. وقال هؤلاء في بيان أصدروه: «في ظل عجز الدولة عن تغطية الاستشفاء والطبابة والتعليم، الخاص بالقضاة وعائلاتهم، وفي ظل انعدام ظروف العمل اللائقة بالكرامة البشرية في قصور العدل، وفي ظل ما وصل إليه وضع القضاء على جميع الصعد، نعلن التوقّف القسري عن العمل، وذلك الى حين توافر مقومات العيش والعمل بكرامة».

هذا القرار المفاجئ قابله هنري الخوري، وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، بتحرك سريع؛ إذ دعا القضاة إلى الاجتماع به، وأكد أنه «بصدد تنفيذ مطالبهم أو أغلبها عبر اتصالات يجريها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف الخليل والمراجع القضائية». أما رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الذي بدا مستاءً من العودة إلى شلّ مرفق العدالة، فدعا القضاة إلى جمعية عمومية مغلقة عقدت في قصر العدل في بيروت، وطرح فيها القضاة مطالبهم وهواجسهم، وتعهّد عبود ببذل أقصى جهده بتبديد قلق القضاة وتحصيل حقوقهم، وتمنى عليهم الاستمرار في عملهم والتضحية من أجل الحفاظ على القضاء وهيبته. غير أن قضاة شاركوا في الجمعية العمومية، أكدوا لـ«الشرق الأوسط»، أن «المعتكفين ما زالوا على اعتكافهم»، وأن باقي القضاة «يراقبون ما ستؤول إليه مساعي وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه».

 

الياس الديري في الطريق إلى مورينا

عقل العويط/النهار/30 أيلول/2023

لا أحد مثل الياس الديري يعرف الطريق إلى مورينا.

فهو زيّان، وعلى صدره أل التعريف، وله الأولويّة في الجغرافيا، وفي الاجتماع، وفي المكان. فهو الدليل المرشد، وهو المدبّر، وهو الجواب عند السؤال، وهو الرفيق، وهو الصديق، وهو المستشار، وهو العارف، وهو المؤتمن، وهو الأمين، وليس من صعوبةٍ جمّةٍ إذا هو أراد أنْ يعود إلى هناك، لأنّه المقيم في الموضع ذاك، وعلى الدوام، ومن الأساس، وغدًا. وإلى دهر الداهرين. ومورينا، كثرٌ لا يعرفون ما مورينا، ومَن؟ وهل هي النبع المخبّأ هناك؟ وهل هي القلب ونياطه ومفتاحه؟ وهل هي المبدأ؟ وهل الرجولة؟ وهل الفكرة؟ وهل الحلم بالبطولة، وأيًا يكن، من أسرار الدروب، ومشقّاتها، وأشواقها.

لا أحد مثل الياس الديري يعرف الطريق إلى مورينا، وعن ظهر قلب، لانّه هو، لا غيره، الملمّ بالشعاب الموصِلة إلى هناك، المرئيّة منها وتلك الشائكة، وهاتيك التي ليست برؤيةٍ أو بجغرافيا. هذه مواهب لدى الياس، تفوح في قلمه، وعلى الورقة البيضاء، كمثل الأرض بعد أوّل شتوة، كمثل النسيم، كمثل الفطرة الذكيّة، بل أيضًا كمثل العلم الذي يتحصّل بالبداهة، وهذه عنده سؤدد الطفولة، وساحة الفتوّة، وملعب الكتابة، ومسرح القول والرأي، الذي له فيه أكثر من شرفةٍ ونافذة، ومنبرٍ، ومرجلة.  يغيب الياس الديري، ولا يحلو أنْ يغيب. بل بحزنٍ عظيم. وبأوجاع. مُحِبّوه ومريدوه غفيرون، أقلّه كشجرة زيتونٍ في دده، في الكورة الخضراء، مثقلةٍ بحبّات الزيتون، وما أطيبها، بأغصانها وهي تتكئ من فرط الأحمال اللذيذة. وهو إذ يغيب، فليس من دون أن يترك كبير أثر، وفي الأدب أوّلًا، في القصّة، وفي الرواية، فهو فيهما صاحب طريقة. وفي الصحافة، وكم له فيها من حلبات، وامتحانات، ونجاحات. ووزناته مضاعفة، وستُزاد. وهو إذ يغيب، في زمن الصعوبة، بتواضع الكبار، وبالتقشّف المضني المستريح، بعد طول مراسٍ وعناء، فسيظلّ يُستدعى ليُنادى عليه ليكون الرفيق والدليل، وسيُنادى باسمه وبقلمه، وعلى الطريقة التي يُنادى بها المُجَلّون النيِّرون المستقيمو الرأي من أبناء التربة السمراء الملكيّة. وسيُنادى به موفورَ الكرامة، وهو العائد إلى هناك، وبمثله يُستدَلّ إلى ذلك الموضع الأصليّ الذي تجتمع فيه أسرار المكان والعمر والتجربة والعلامات التي تتجلّل بأكثر من قمرٍ وقنديلٍ ومنارة. وهو يستطيع أنْ يعود باعتزاز، وسينام قرير العين، موفور الجانب، معزّزًا بسعف الزيتون، بعدما صال وجال، ثابت الخطى، أو على الصهوة، ومترجّلًا، مستنكرًا العثرة والخطأ، وفي مقدوره أنْ يسمع هتافات الأرض الأولى التي تصفّق له، حيث لا يحتاج إلى مَن يقوده إليها في هول هذه الحلكة اللبنانيّة النكراء التي تنكّل بالوجود والحياة والأمل وبحبوحة اللغة وكرامة العيش. يغيب الياس الديري، وستسهر عليه كلمات الجريدة، والجرائد، والصحافة، وستخفره الكتب، وستحرسه مورينا، وستؤنس تغيّبه بقراءة الافتتاحيّات، واللقاءات، والمواعيد، والاجتماعات، والفتوحات، ومجمل ما تجلّى فيه، وفيه برع، واستفاض، وأجاد.

لا أحد مثلك يعرف الطريق إلى مورينا، يا الياس. لا أحد. سلامي اليك.

 

بعض رجال الدين في المحكمة المارونية ذئاب ملعونة وأرواح نجسة

سيزار معوض/30 أيلول/2023

هم، أي بعض الكهنة، المتلونين الملتحفين زورا بعباءة الدين، يعتبرون أنفسهم فوق كل الأقدار. فلو تزلزلت الأرض وما فيها ومن عليها، هم لا يهتزون ولا تصيبهم شائبة أو مصيبة.

تحدثهم، تجد عندهم استقواء، استعلاء، استكبار وفائض قوة رهيب ومريب. بعضهم ينظر إلى المرأة إما كونها عاهرة وبائعة هوى، أو مجنونة.. الخيار الثالث معدوم عند هؤلاء. بعض رجال الدين أقدار محتومة، فرضهم بعض الساسة وأهل السياسة، لكن في الحقيقة هم سماسرة، ابتلت الكنيسة بهم.. هم أنجاس قوم، شوهوا صورة المسيح بأعمالهم وبالارتكابات.. بعض رجال الدين في المحكمة الروحية المارونية وسطاء شيطانيين مشيطنين، تمطر عليهم اللعنات ولا تنتهي.

عقولهم مريضة، هم ذئاب ملعونة، عبدة مال، كراسي ومناصب.. هم حشرات وطفيليات يجب ابادتها والتخلص منها.. بعض رجال الدين ممتلئين ومليئين بالحقد والدناءات والحقارات، كما السياسيين الذين كانوا الوسيط الأساس بالدخول الى اللاهوت ومدرسته..

رحمة بالنساء المستضعفات، اللواتي تم قتلهن معنويا مئات الاف المرات.. واللواتي تم استغلالهن وتشويه سمعتهن، بات عزل هؤلاء ومعاقبتهم العقاب الثواب، هو الحلال..

هم لصوص الهيكل الذين حولوا بيت الله الى سوق للتجارة فانحرفت الرسالة المسيحية عن مسارها الحقيقي والفحوى..

بعض الكهنة في المحكمة الروحية كتل من العار ونفايات تحتل مذابحنا والكنائس، تتربع على عرش السلطة الكهنوتية، تحاضر وتقرأ في الكتاب وتفسد المضمون.. هم نعال نتنة تغتصب مقدساتنا، نراهم رغما عنا وتحت أبصارنا.. يستغلون، يلعنون، يسرقون، يذلون ويسخرون، ثم نجدهم  يصلون دون أن يستغفرون.. هم  سرطان، مرض عضال، مصيبة وآفة ابلت بها كنيستنا.. 

لكن ليس صحيحا أنكم باقون، ستنهزون وتنهزمون وتتزحزحون.. سيأتي يوم وتحل عليكم لعنات الموتى والقبور والمشردات والمظلومين والبائسن واليائسين والحفاة والأيتام والتائهين..

 

بين لبنان وتركيا… اختلافٌ في مقاربة عودة النازحين

يولا هاشم/المركزية/30 أيلول/2023

في شهر نيسان الماضي، كشفت وزارة الداخلية التركية عن أن عدد السوريين المسجّلين في تركيا بلغ 3 ملايين و435298 سوريا، في حين بلغ عدد العائدين إلى بلادهم 549407.

ويعيش في تركيا حوالى 3.5 مليون لاجئ سوري، نصفهم تقريباً في الولايات التركية الجنوبية التي دمّرها زلزال 6 شباط، مثل ولايتي هاتاي وغازي عنتاب، الواقعتين عند الحدود مع سوريا، حيث قرابة 20 في المئة من سكان المنطقتين من السوريين.

أما في لبنان فنشر رئيس لجنة الإقتصاد والتجارة النائب فريد البستاني على منصة “إكس”، جدولاً إحصائياً يبيّن توزّع وجود النازحين السوريين في المناطق والأقضية اللبنانية الـ26، أظهر “أنّ الرقم الإجمالي للنازحين هو 113,761, 2 نازحا وأنّ العدد الأكبر منهم استقر في قضاء بعلبك، وبلغ نحو 300 ألف و842 نازحاً”. لكن الفرق بين البلدين هو أن تركيا سمحت للنازحين بالعودة الى بلادهم بعدما فتحت الحدود مع سوريا في خطوة وصفتها أوساط سياسية غربية بأنها للضغط على الرئيس بشار الاسد بعد رفضه المصالحة وحمله على إعادة فتح قنوات التواصل للمصالحة التي سبق لروسيا أن عملت عليها، في حين تستخدم سوريا النازحين في لبنان كورقة ضغط على الدولة للتطبيع مع النظام رغم مطالبة لبنان المستمرة بتأمين عودتهم الكريمة إلى بلادهم، وآخرها الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب في نيويورك مع وزير خارجية سوريا ونائبه وأثار موضوع النازحين وخطورة استمرارهم في لبنان، وتم الاتفاق على زيارة بوحبيب سوريا لوضع خطة لعودتهم. فلماذا هذا الاختلاف في التعامل مع النازحين بين لبنان وتركيا؟ السفير السابق في واشنطن رياض طبارة يؤكد لـ”المركزية”: “أن القرار في تركيا يُتّخذ بسهولة ويُطبّق، ففي النظام التركي إذا طلب الرئيس رجب طيب أردوغان فتح الحدود فإن طلبه يتحقق، بينما في لبنان الحدود سائبة، ولطالما كانت كذلك، وليس الأمر بجديد. حتى عندما كانت سوريا في عزّها ولبنان في أوجه، كان عدد السوريين في لبنان نحو 500 ألف. الحدود مفتوحة بين البلدين ولا تتطلب فيزا أو معاملات معينة، كما أن الحدود واسعة والممرات متعددة، وأخيراً حصلت مشاكل قريبة من الحدود السورية – اللبنانية لجهة الشمال، وتوترات وتخوّف الأهالي من حصول هجوم من قبل الجيش السوري، بما ان الحدود مفتوحة”.

ويشير طبارة إلى أن “اتخاذ القرار في لبنان بات صعباً. عندما بدأوا بالتوافد، اقترح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط بإنشاء مخيمات على الحدود، لكن اليوم أصبحوا متوغلين في المناطق ومن الصعب الوصول إليهم وترحيلهم. فمن النادر أن نجد ناطور مبنى او مزارعا أو أي عامل غير سوري. اللبناني يقول إنه لا يريد السوريين من جهة، ونجده من جهة أخرى وظف ثلاثة منهم أو أكثر غير شرعيين”.

ويرى طبارة أن “الحالتين مختلفتان، الاولى التركية ممسوكة سياسياً والقرار يُتّخذ بسهولة، والثانية اللبنانية حيث الحدود مفتوحة تاريخياً بين البلدين والمنافذ التي تسمح للسوريين بالدخول والخروج من والى لبنان كثيرة، والقرار صعب في لبنان. من بداية الطريق تمّ التعامل مع القضية بشكل عشوائي سمح للنازحين بالتوغل في المناطق”. وعن لقاء بوحبيب بنظيره السوري، يجيب: “المسألة لا تحتاج فقط الى لقاء بين وزراء الخارجية بل إلى اتصالات بين الدول الفاعلة واجتماعات غير معلنة، كما أن اللقاء الندّي بين وزيري خارجية البلدين يحتاج الى اقتراحات من الجهتين. لكنني لم أرَ اقتراحاً من جهة لبنان إلا الحديث عن زيارة سوريا، والأمور جامدة لا تتحرك، ولم يطوّر لبنان سياسة أو سيناريو يسمح له بالبدء بمفاوضات مع كل الدول الفاعلة ومع الامم المتحدة. اجتماع منفرد لا يؤدي إلى أي نتيجة، فقد يطلب خلاله وزير خارجية لبنان من نظيره مساعدة لبنان فيعده بذلك، وتنتهي القصة هنا. الحديث الدبلوماسي مهم، شرط أن يكون منظماً ومبنياً على اقتراحات، فيدخل الى الاجتماع حاملاً اقتراحاً معيناً، ومعه تبدأ المفاوضات، حيث يمكن لكل طرف أن يقدّم تنازلات معينة، وفي بعض الأحيان كلمة واحدة تؤدي إلى فرق واضح. لكن لا أعتقد حتى الساعة أن لدى لبنان أمرا مفصلا بما يقترحه على الدول. فقد طلب لبنان أموالاً وتمّت تلبية طلبه. اليوم ماذا نقول لهذه الدول؟ نقول بأن لبنان لم يعد باستطاعته أن يتحمّل عبء النزوح. الحلّ لا يأتي من خلال حديث وزير مع نظيره، بل بحملة منظمة مبنية على اقتراحات. لكن ما موقف لبنان حقيقة من السوريين؟ ليس لدينا موقف مفصّل قابل للتفاوض، بل مجرد تصريحات متباينة ومتناقضة. أعتقد أن لبنان مقصّر دبلوماسياً في هذا الخصوص وبالاتصالات الرسمية وغير الرسمية، لا حركة دبلوماسية لبنانية منظمة لعودة النازحين. العودة تحتاج أيضاً إلى قبول الطرف الآخر بها. هناك دول يمكنها أن تمون على سوريا، لكن لبنان لم يزر أيا منها، ولم نلمس أي ضغوط من الدول على سوريا. لا يكفي فقط الاجتماع مع وزير الخارجية السوري، بل نحتاج الى حملة متعددة الأطراف، والأهم ان تكون هناك وثيقة يتمّ على أساسها التفاوض”. وتعليقاً على المعلومات التي تشير إلى إعادة تحريك العلاقات السورية -العربية من خلال وفود عربية أمنية قد تزور سوريا بعيدا من الاضواء للبحث في إعادة فتح السفارات، على أن تترافق هذه الخطوة مع مواقف توضيحية من الاسد تحدد تموضعه السياسي في المنطقة، يجيب طبارة: “كانت هناك رغبة بإنهاء الانقسامات العربية، لكن ثمة مشاكل تعترض. قرر العرب بقيادة المملكة العربية السعودية والاردن إعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، لكن خطوة مقابل خطوة، ومنها أن تضع سوريا حدا لتهريب الكبتاغون والعمل على عودة النازحين وغيرها، لكن سوريا لم تتجاوب على ما يبدو. إنما العودة ليست مهمة بقدر التطبيع، فهل ستطبع الدول العربية مع سوريا وتنفتح الحدود بالشكل التي كانت عليه قبل الأزمة؟ لم يحصل شيء من ذلك، السعودية تقول صراحة أنها قامت بالخطوة الأولى لكن لم تقابلها خطوة ثانية من سوريا. والسؤال: هل ستُستكمل هذه الخطوات؟ يجوز أن الضغط بدأ، خصوصاً ما فعله الأتراك بفتح الحدود أمام النازحين للعودة، لكن الأمر يختلف بالنسبة للبنان الذي يحتاج الى توافق وميثاقية وعيش مشترك، وكلما صدر اقتراح يطل أحد ما معترضا. الحالتان مختلفتان، لبنان لديه نوع من الديمقراطية بينما في تركيا القرار أسهل وفاعل أكثر. لا مجال للمقارنة”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مهاجمة مسيرة داعمة للمثلية الجنسية في بيروت

إم تي في اللبنانية/30 أيلول/2023

قامت مجموعة من الشبان بمهاجمة “مسيرة الحريات” التي دُعي إليها في وسط بيروت، بحجة أن هذه المسيرة داعمة للمثلية الجنسية. كما اعتدوا على بعض المواطنين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مكان تجمّع المسيرة التي كان من المفترض أن تتجه صوب وزارة الداخلية، وأصيب 3 أشخاص على الأقلّ بجروح.

وعلمت الـ”mtv” أن المتظاهرين لا يزالون محاصَرين في وسط بيروت من قبل المعترضين على تحرّكهم ولا يتمكنون من المغادرة من أي جهة.

 

اعتداء على ناشطين وسقوط جرحى.. مسيرتان متناقضتان في بيروت!

الكلمة اونلاين/30 أيلول/2023

اعتدى شبّان على ناشطين مشاركين في مسيرة سُمّيت بـ"مسيرة الحريات"، كان يفترض أن تنطلق من ساحة رياض الصلح باتجاه وزارة الداخلية في بيروت، تحت عنوان "من أجل ضمانة كاملة لحرّياتنا وردّاً على الانتهاكات المتتالية". وذكرت معلومات سقوط ثلاثة جرحى من الناشطين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الساحة، فيما توعّد المعتدون المتظاهرين بالضرب إذا أكملوا المسيرة. بدورها، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت تشهدان مواجهات بين عدد من المشاركين في ما يسمى "مسيرة الحريات" وشبان على متن دراجات نارية حاولوا منع المشاركين فيها من التقدم رافضين "كل انواع ومظاهر الشذوذ في شوارع بيروت" بحسب تعبيرهم. كما توجه الشبان الرافضون لـ"مسيرة الحريات" الى وزير الداخلية لاعطاء الامر بإلغائها فورا "لاننا سنمنعها من سلوك اي طريق في بيروت وسنتصدى للمشاركين فيها". وكانت المسيرة قد انطلقت لمطالبة الدولة بأجهزتها كافّة، وبخاصة النيابات العامة، "بالتوقف عن الانحياز لمصلحة الطرف الأقوى، والتزام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في دستور لبنان وتصديقه على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يكفل حرية الرأي والتعبير، حرية الفكر والوجدان، والدين والمعتقد، والتجمع والمشاركة في الشؤون العامة وإنشاء الجمعيات". في المقابل، وتحت شعار "اِحمِ عائلتك"، انطلقت مسيرة دراجات ناريه من تحت جسر الكولا عند، وقد جاء في الدعوات للمشاركة فيها أنّها تنطلق "لفرض القيم والعرف وفرض الأخلاق الصحيه والصحيحة، منعاً لأيّ مسيرة تنادي بحقوق المثليين". وأضافت الدعوة المتناقلة: "شاركونا كي نحمي مجتمعنا من هذه الأفات الضالة والشاردة والشاذة".

 

“الخارجية” تدين الهجومين الإرهابيين في باكستان

 الوكالة الوطنية للإعلام/30 أيلول/2023

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن إدانتها للهجومين الإرهابيين الذين وقعا في اقليمي بلوشستان وخيبر بختونخواه في جمهورية باكستان الاسلامية وأسفرا عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى. وأكدت وزارة الخارجية على وقوف الجمهورية اللبنانية مع جمهورية باكستان الاسلامية وشعبها في مواجهة الإرهاب وتستنكر كل اشكال العنف التي تستهدف زعزعة الامن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الانسانية. وتقدمت الوزارة بأحر التعازي والمواساة لباكستان الصديقة رئيسا وحكومة وشعباً ولأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

مولوي: الوجود السوري يهدد ديموغرافية لبنان

صحف لبنانية/30 أيلول/2023

اعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي ان “البلديات هي مظهر من مظاهر اللامركزية الادارية التي نص عليها الطائف وهي موجودة في القوانين، وهذا ما يجعل البلديات تعطي افضل ما عندها للبنان”، لافتا الى ان “البلديات تعوض تقصير الدولة في الازمات وهي مدعوة اليوم اكثر الى مواصلة عملها وان تكون مساهمة في الانماء والحداثة”. وأثنى مولوي خلال رعايته حفل أقامه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل في قصر الاونيسكو في بيروت، على البلديات التي طورت عملها الاداري واعتمدت المكننة في تسيير امورها وامور المواطنين، داعيا الاتحادات والبلديات الى “التواصل مع المغتربين اللبنانيين في الخارج لدعم امكانيات البلديات المادية واللوجستية للاستمرار في عملها”. ودعا الى “ادخال عنصر الشباب والحداثة الى العمل البلدي والاختياري من اجل التطوير وخلق افكار جديدة”. وفي ما يتعلق بايرادات البلديات اكد مولوي أن “القرار الصادر عن ديوان المحاسبة والمتعلق باستيفاء رسوم البلديات بشكل موحد لكل لبنان وجاري تطبيقه اليوم”. وبالنسبة لاموال البلديات ولاسيما عائدات الصندوق البلدي المستقل ذكر مولوي ان “الاموال لا تكفي بظل تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار”، مشددا على “ضرورة اعادة دراسة هذه الموارد خصوصا بعد رفع تعرفة الاتصالات والكهرباء وبالتالي الامر يجب ان يضخ اموالا اضافية للبلديات والاتحادات”. وتطرق الى موضوع الرسوم والعلاوات التي تم تعديلها في الموازنة الجديدة بدعم من وزير الثقافة محمد مرتضى بحيث لا يكون مرهقا للمواطنين ويضمن استمرارية عمل البلديات في القيام بواجبها.

وفي ملف ازمة النزوح السوري شدد مولوي على ان “الامر لم يعد يحتمل وهو يهدد ديمغرافية لبنان وهويته”، قائلا “نحن نقوم بواجبنا كوزارة وحكومة ولكن لم يعد مقبولا على مفوضية اللاجئين السورييين الاستمرار بالتعاطي مع هذا الملف بهذه الطريقة، لا يجوز للمفوضية ان تبقى اعمل بمعزل عن اي اعتبار لوجود الدولة اللبنانية ولقوانين لبنان وخصوصا في ما يتعلق بتسليم قاعدة البيانات الخاصة بالنازحين السورييين الى الامن العام”، سائلا “كيف تطالبوننا بحماية النازحين السورييين في لبنان في ظل غياب الداتا لهم، هذا الموضوع لا نقبل به لا نحن ولا الحكومة ولن يكون مقبولا بعد اليوم”.

كما أثنى على عمل ودور العديد من البلديات ولا سيما بيروت وطرابلس وسن الفيل والغبيري والدكوانة التي كانت سباقة في ضبط وجود النازحين السوريين وتطبيق القانون، لافتا الى ان “مشكلة النزوح كبيرة وشائكة ويجب ان نتعامل معها من منطلق حرصنا على وجود لبنان ومصلحة لبنان وبالقانون”.

وقال: “يجب تطبيق القانون على كل من يتواجد على الاراضي اللبنانية اسوة بالشعب اللبناني، ونحن نطالب المجتمع الدولي بخطة واضحة لعودة النازحين”، داعيا الى “ازالة المخالفات في كل البلديات والاتحادات والى حماية الاملاك العامة والمشاعات الخاصة بالدولة اللبنانية التي هي حق كل مواطن وكلنا شركاء في مسؤولية الحفاظ على املاك ومشاعات الدولة لا للتعدي عليها”. وفي الشأن السياسي، أكد مولوي ان “بناء الدولة يدعونا الى التمسك بمصلحة البلد وتطبيق القانون”، معربا عن تقديره ل”جهود القوى الامنية والعسكرية في حفظ الامن والاستقرار في البلاد بالتعاون مع الجيش اللبناني”، وداعيا الى “التعاون لتجاوز الازمات وحفظ البلد”. وأشار إلى ان “وزارة الداخلية تحفظ الامن ولا تواجه اي حريات وتؤكد حقوق الانسان وحريات الشعب اللبناني في الحفاظ على عاداته وتقاليده ودينه ومعتقداته، انما لن نقبل بان يقوم البعض بالتعدي على المجتمع اللبناني وعلى العائلات اللبنانية في الحفاظ على مستقبل ابنائها بما يرضيها ويرضي الله”، معتبرا ان “العائلات اللبنانية ملتزمة وتؤكد الفطرة التي خلق الله الناس عليها، والقانون لا يسمح بانتهاك كل هذه العائلات لاسباب باتت معروفة تحت مسميات حرية التعبير”. وختم مولوي شاكرا لمكتب البلديات المركزي تنظيمه هذا اللقاء، وقال: “كل التوفيق والنجاح لكم بعد المؤتمر والاجتماعات التي ستعقد في المحافظات، وابواب الوزارة مفتوحة لاستقبال اقتراحاتكم وتوصياتكم”.

 

جعجع: فريق الممانعة “واضع أنيابو بالبلد”

صحف لبنانية/30 أيلول/2023

أحيت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” في معراب الذكرى الثانية لانطلاقتها، في لقاء شارك فيه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حضور أعضائها. وأشار جعجع إلى أن “الجبهة جزء من كل جزء من معارضة وطنية شاملة تتجسّد في المجلس النيابي بنواة صلبة قوامها 31 نائبا، ويمكن أن تصل الى نحو 60 نائبا. من هنا الأوضاع مستقرة على ما هي عليه اليوم. فهذه المعارضة منذ الإنتخابات النيابية تتصرف أفضل ما يكون وفق الوكالة التي منحت لها من الشعب”. ولفت الى “وجود فروقات ايديولوجية مع الفريق الآخر ولكن خصومتنا ليست بسببها، بل مشكلتنا الرئيسية مع فريق الممانعة لأنه “واضع أنيابو بالبلد وبدو يحكمو وما بيعرف” والدليل الأبرز كان لديه رئيس للجمهورية وأكثريّة وزارية ونيابية في السنوات الاخيرة وفشل”. وأضاف: “واليوم تتألف حكومة تصريف الاعمال بأكملها من فريق الممانعة مع “التيار الوطني الحر”، رغم ذلك، لماذا لا تقوم في تصريف الاعمال كما يجب، وحتى حكومة حسان دياب لم تقم بأي خطوة لمواجهة التدهور الكبير الذي حصل في البلد، وكذلك في كل عهد الرئيس ميشال عون لم يتخذ اي إجراء لتجنب الأزمة”. واذ رأى ان “فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية حتى أوصله الى الخراب والهلاك”، اوضح جعجع ان “هذا المحور، مع انتهاء ولاية عون، يصر على التجديد لنفسه 6 سنوات آخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن كانت “المعارضة” في المرصاد وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد ولو ان هذا الامر لم يكن سهلا”. وأردف جعجع قائلا: “وصل بهم الأمر ليكونوا “شيعة سفارات” من خلال التواطؤ مع البعض في الحكومة الفرنسية في محاولة لتمرير مرشحهم حتى وصل الامر الى تدخل فرنسا من جهة، وايران من جهة اخرى، والضغط على القوى الإقليمية الأخرى في هذا السياق، الا انهم فشلوا لان هناك من وقف سدا منيعا في الداخل الى جانب دول إقليمية ودولية “مش حابي كتير هيدا المشروع”. وبالتالي لولا وجود هذه الجبهة الداخلية لما كان فشل مشروعهم لأنه “ما حدا مستعد يقاتل بهيدي الأيام من الخارج كرمال لبنان”… والمواجهة مستمرة”. وشدد على ان “مشروع محور الممانعة” مختلف عن مشروع الدولة وكذلك استراتيجيته، أشار الى ان “أولوية “المعارضة” تبدأ من العبدة وتنتهي عند الناقورة، بأقصى الحالات، ومن بيروت وصولا الى القاع في أبعد حدود لها، بينما يعتبر هذا “المحور” كل ما أسميناه مجرد مقاطعة صغيرة في أمة اكبر بكثير وهو يعمل من أجل مصالحها التي تتضارب في كثير من الاحيان مع مصالح لبنان وشعبه، لذا هو مستعد لتبدية هذه الامة على مصلحة اللبنانيين، ما أدى الى انكسار البلد وتدهور وضع شعبه وخسارة ودائعه وامواله وصورته الدولية والعربية”. كما رأى أن “”الفريق الآخر” تمسّك بالبلد، بعد 30 سنة من الوصاية السورية وتلاها سيطرة “حزب الله” وبعض المرتزقة اللبنانيين و”اكّيلة الجبنة. لذا نحن في مواجهة مع خصم داخلي متمكن جدا من الناحية المادية اذ ان ميزانيته تصل الى اكثر من 40 مليون دولار من الخارج فقط، فضلا عن تجارته المشهورة والتهريب والتهرب الضريبي والجمركي وامتداداته وجهازه العسكري والأمني، وآخر أعماله اغتيال الرفيق الياس الحصروني”. وختم: “من هنا، علينا دائما ان نتذكر من نواجه وما هي موازين القوى وحقيقة الوضع ليس للتوقّف عند حد معيّن بل لتصويب الخطوات وتحقيق النجاح في المواجهة. ففي وقت من الاوقات، كثر من السياديين فضلوا البقاء “على جنب” وكثر من أصدقائنا السابقين كانوا مع الفريق الآخر، فاستمرّينا، الى فترة معينة، في المواجهة الفعلية بمفردنا.”

 

"شيعة سفارات"... جعجع: "المعارضة" في المرصاد!

ليبانون ديبايت/السبت 30 أيلول 2023

أحيت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" في معراب الذكرى الثانية لانطلاقتها، في لقاء شارك فيه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور أعضائها.تحدث عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون الذي استهل كلمته، بـ"توجيه الشكر الى معراب على استضافة هذه المناسبة في ذكرى انطلاقة الجبهة التي أسسناها سويا ونحن مستمرون في المسيرة رغم كل الصعوبات لأن الرصانة والعنفوان التي تتميز بهما معراب تشبهنا حقيقة". ورأى، ان "هذا النضال ليس بجديد علينا باعتبار اننا قمنا به في السابق في الجبهة اللبنانية، التي قدّمت آلاف الشهداء، وسنتابع في هذا الاتجاه رغم اننا تخطينا معضلات عديدة وأنجزنا الغالبية منها ولكن يبقى الكثير لإتمامه، وهذا الأمر لن ينجح الا اذا كنا يداً واحدة في النضال لمواجهة هذا الاحتلال غير المباشر الذي نتعرض له". وأكد شمعون، ان "ما من شيء سيفرّقنا اذ أننا مجتمعون على بناء وطن جديد يعيش فيه اللبنانيون بكرامة وحرية دون حكم من أي إرادة خارجية، فالارادة لبنانية وستبقى". وأضاف، ان "الجبهة" مستمرة وأبوابها مفتوحة أمام من يرغب بالانضمام اليها ولا سيما ان نضالها لمصلحة لبنان".وشدّد شمعون على، ان "كثرة الجبهات تضعف الصفوف وكي لا يتمكن الفريق الآخر من الهيمنة على البلد، علينا ان نتوّحد ضمن جبهة واحدة لمواجهة الاستحقاقات الكبيرة، وهذه الرسالة موجهة الى كل مكونات البلد". وبدوره، لفت عضو كتلة "تجدد" النائب اشرف ريفي الى "أننا كلبنانيين موحدين مسيحيين ومسلمين لبناء وطن يشبهنا ولا يشبه الآخر، وطن لا يوصف بحقل إرهابي او مصنع "كبتاغون"، بل يشبه أمين معلوف، نجاح سلام، فيروز، فيليب سالم، يوسف قمير ... ولا يعتقد الفريق الآخر، ولو لمرة، أن كرامتنا بدأت مع مقاومته بل وُلدت منذ التاريخ الى جانب السيادة و"راس مرفوع". واشار ريفي الى، انها "ليست المعركة الاولى التي نخوضها سويا، اذ تأسست "الجبهة السيادية" قبل الانتخابات النيابية، وكنا فعلا توحدنا، مسلمين ومسيحيين، وخضنا المعركة بكل اعتزاز و"على راس السطح" وخصوصا في طرابلس حيث تحالفنا مع "القوات" الذي فاز مرشحها باصوات المسيحيين والمسلمين معا، في اطار وطني يدحض كل التشويه والافتراءات". وأكد، ان "الوطن نهائي لجميع ابنائه ونحن في طرابلس فوق كل الطوائف والمذهبيات والمناطق، رغم محاولة الفريق الآخر لشيطنة أهلها، واتهامه السنّي بالداعشية، والمسيحي بالعمالة والشيعي الحر بـ"شيعة السفارات" ولكن هذا المنطق سقط وأثبتنا اننا وطنيون،بينما هو جندي في جيش ولاية الفقيه أما "أنا" فضابط في الجمهورية اللبنانية التي ستصبح اكبر من جمهوريته". وتابع ريفي، "ما يميّزنا انصهارنا الوطني والتعددية التي تشكّل قيمة مضافة، ونحن مستمرون في هذا الاتجاه. وواهم من يعتقد أن في وطن التعدد يمكن لأي مكوّن أن ينجح في جرّنا الى مكان لا نريده وبيئة لا تشبهنا ولو كان يحمل السلاح". وشدّد على، أن "التغيير بدأ حتى في البيئة التي يسيطر عليها المشروع الايراني، فأصواتنا العالية اعطت أملا للناس وتفاؤلنا واقعي وليس وهميا"، آملا ان نصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيادي فيُسجل التاريخ الانكسار الأول للمشروع الآخر". واستكمل ريفي، "توحّدنا كنواب من كتل ومستقلين وشكّلنا جبهة من 31 نائبا تتفق على كل المواقف، وينضم اليها نحو 15 نائبا بحسب المواقف، الأمر الذي يدل على ان قوة وسلاح هذا الفريق لا يخيفنا وبالتالي الوطن ليس مستباحا له. استحضر مشروع "دولة الحشاشين" الذي يقتل كل أخصامه بشراسة ليرعبهم، ولكنه غفل الجزء الأخير الذي يبلور كيف سُحقت "دولة الحشاشين" لذا سنسحق الفريق الآخر لنبرهن اننا من يقرر مصير هذا البلد".

اما رئيس حزب "القوات" سمير جعجع فاستهل كلمته بإجابة من يتساءل عما حققته "الجبهة السيادية" في ظل استمرار التدهور الحاصل في البلد، وقال: "هذه التساؤلات ليست في محلّها اذ أن "الجبهة جزء من كل، جزء من معارضة وطنية شاملة تتجسّد في المجلس النيابي بنواة صلبة قوامها 31 نائبا، ويمكن أن تصل الى نحو 60 نائبا. من هنا الأوضاع مستقرة على ما هي عليه اليوم. فهذه المعارضة منذ الإنتخابات النيابية تتصرف أفضل ما يكون وفق الوكالة التي منحت لها من الشعب". وذكر، أن "وجود فروقات ايديولوجية مع الفريق الآخر ولكن خصومتنا ليست بسببها، بل مشكلتنا الرئيسية مع فريق الممانعة لأنه "واضع أنيابو بالبلد وبدو يحكمو وما بيعرف" والدليل الأبرز كان لديه رئيس للجمهورية وأكثريّة وزارية ونيابية في السنوات الاخيرة وفشل".

وأردف جعجع، "واليوم تتألف حكومة تصريف الاعمال بأكملها من فريق الممانعة مع "التيار الوطني الحر"، رغم ذلك، لماذا لا تقوم في تصريف الاعمال كما يجب، وحتى حكومة حسان دياب لم تقم بأي خطوة لمواجهة التدهور الكبير الذي حصل في البلد، وكذلك في كل عهد الرئيس ميشال عون لم يتخذ اي إجراء لتجنب الأزمة". ورأى، ان "فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية حتى أوصله الى الخراب والهلاك". واوضح جعجع ان "هذا المحور، مع انتهاء ولاية عون، يصر على التجديد لنفسه 6 سنوات آخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن كانت "المعارضة" في المرصاد وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد ولو ان هذا الامر لم يكن سهلا". وأضاف، "وصل بهم الأمر ليكونوا "شيعة سفارات" من خلال التواطؤ مع البعض في الحكومة الفرنسية في محاولة لتمرير مرشحهم حتى وصل الامر الى تدخل فرنسا من جهة، وايران من جهة اخرى، والضغط على القوى الإقليمية الأخرى في هذا السياق، الا انهم فشلوا لان هناك من وقف سدا منيعا في الداخل الى جانب دول إقليمية ودولية "مش حابي كتير هيدا المشروع". وبالتالي لولا وجود هذه الجبهة الداخلية لما كان فشل مشروعهم لأنه "ما حدا مستعد يقاتل بهيدي الأيام من الخارج كرمال لبنان"... والمواجهة مستمرة".

وأشار جعجع الى، ان "أولوية "المعارضة" تبدأ من العبدة وتنتهي عند الناقورة، بأقصى الحالات، ومن بيروت وصولا الى القاع في أبعد حدود لها، بينما يعتبر هذا "المحور" كل ما أسميناه مجرد مقاطعة صغيرة في أمة اكبر بكثير وهو يعمل من أجل مصالحها التي تتضارب في كثير من الاحيان مع مصالح لبنان وشعبه، لذا هو مستعد لتبدية هذه الامة على مصلحة اللبنانيين، ما أدى الى انكسار البلد وتدهور وضع شعبه وخسارة ودائعه وامواله وصورته الدولية والعربية". واستطرد، "استطاع "الفريق الآخر" التمسّك بالبلد، بعد 30 سنة من الوصاية السورية وتلاها سيطرة "حزب الله" وبعض المرتزقة اللبنانيين و"اكّيلة الجبنة. لذا نحن في مواجهة مع خصم داخلي متمكن جدا من الناحية المادية اذ ان ميزانيته تصل الى اكثر من 40 مليون دولار من الخارج فقط، فضلا عن تجارته المشهورة والتهريب والتهرب الضريبي والجمركي وامتداداته وجهازه العسكري والأمني، وآخر أعماله اغتيال الرفيق الياس الحصروني". تابع جعجع، "من هنا، علينا دائما ان نتذكر من نواجه وما هي موازين القوى وحقيقة الوضع ليس للتوقّف عند حد معيّن بل لتصويب الخطوات وتحقيق النجاح في المواجهة. ففي وقت من الاوقات، كثر من السياديين فضلوا البقاء "على جنب" وكثر من أصدقائنا السابقين كانوا مع الفريق الآخر، فاستمرّينا، الى فترة معينة، في المواجهة الفعلية بمفردنا." وختم، أننا "استطعنا خلال هذا العام مواجهة هذه "المكنة الضخمة"، وهذا انجاز غير سهل، حتى ادت الى انكشاف الواقع على حقيقته واستطعنا منع محور الممانعة من التجديد لنفسه، وهذا بات شبه نهائي ولو استمر في المحاولة. اذا سنتابع حتى النهاية ليعيش اللبنانيون أحرارا بكرامة في بلدهم".         

 

إقصاء فؤاد مخزومي… انتخابات السنّة بلا تيار "المستقبل"

محمد المدني/ليبانون ديبايت/السبت 30 أيلول 2023

يسعى كلّ مرجع بيروتي إلى وضع قدمٍ داخل المجلس الشرعي الذي يُعدّ من المؤسسات الدينية السنّية البارزة، ويتكّلُ كل طرفٍ على "التوافق" علّه ينجح في إيصال مرشّحه، أكان الرئيس فؤاد السنيورة، أو النائب فؤاد مخزومي، وحتى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وغيرهم من الشخصيات التي تضع أصبعها في طبخة المجلس الشرعي. بعد صدور بيان تيار "المستقبل" رداً على ما جاء في صحيفة "الأخبار" حول انتخابات المجلس الشرعي التي ستُقام يوم غد الأحد، وبعدما أكد بيان "المستقبل" أن الأخير يقف على مسافةٍ واحدة من جميع المرشحين، علم "ليبانون ديبايت" أن لا لائحة توافقية قد تفوز في انتخابات يوم الأحد المنتظر. ما ضرب إمكانية ولادة لائحة توافقية بين معظم الأطراف المعنيّة بالإنتخابات، هو قيام رئيس المحكمة الشرعية السنّية القاضي محمد عساف بالإتصال بأعضاء الهيئة الناخبة، والطلب منهم انتخاب المرشّحين القاضي وسيم فلاح ومحمد دندن. وبحسب المعلومات، فإن "المستقبليين" سحبوا يدهم من انتخابات المجلس الشرعي بعد هذا التصرف من القاضي عساف، والذي أنهى إمكانية التوافق بين الجمعيات الإسلامية والمرجعيات السياسية والدينية. وعُلم أن هناك توجهاً لتشكيل لائحة مؤلفة من الجمعيات الإسلامية والمشايخ وقضاة الشرع، مع إقصاء أو إبعاد مرشّحي النائب فؤاد مخزومي، ومنهم المحامي حسن كشلي وعبدالله شاهين، ومحمد دندن، ووسيم فلاح، ووسيم بيضون. ومن المحتمل، أن يصار إلى تشكيل لائحة توافقية تضمّ: القاضي محمد مكاوي، فؤاد زراد، عبد العزيز الشافعي، وسيم مغربل، وسام رضوان، مازن شربجي، عبد الحميد التقي وزياد الصاحب. تجدر الإشارة الى أن الناخبين هم رؤساء الحكومة السابقين ووزراء ونواب بيروت السنّة والمدراء العامين وقضاة الشرع والقضاة المدنيين. كما أن غالبية الناخبين يرتبطون بتيار "المستقبل" الذي يمتلك الكلمة الفصل في انتخابات المجلس الشرعي.

 

صانع الرؤساء"... كاتب لبناني كبير في ذمة الله!

صحف لبنانية/السبت 30 أيلول 2023

غيب الموت الكاتب في "النهار" الياس الديري، المعروف بـ"زيان"، عن عمر 86 عاما. الياس الديري أديب وصحافي وسياسي لبناني، ولد في قرية ددة- الكورة، وصنفت روايته "الفارس القتيل يترجل" في المرتبة 101 في قائمة أفضل رواية عربية من قبل اتحاد الكتاب العرب عام 2001. وهو عضو نقابة محرّري الصحافة اللبنانية وعضو نادي القصّة منذ العام 1960. وقد نعاه نجله فادي كاتباً: "ناديت بالله رجعوا ما تلفّتوا صوبي. الله يرحمك يا أبي، إلياس جرجيس الديري، صانع الرؤساء. المسيح قام، حقاً قام".

 

الاحدب: طرابلس معطلة بقرار سياسي والمطالبة بتشغيلها يجب ان تتم من قبل نوابها/بئس المراكز والمناصب في دولة شغلها الشاغل ضرب مدينتكم وتعطيل مرافقها وتهجير شبابها

وطنية/السبت 30 أيلول 2023

عقد النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمراً صحافياً في دارته بطرابلس، بحضور المحامي المتخصص بحقوق الانسان الأستاذ محمد صبلوح وعدد من الأهالي استهله بالقول: "بما اننا بمرحلة تأسيسية وجودية خطيرة، لا يمكننا أن نسكت على ما يحدث وعلينا أن نقارب الأمور بشفافية ووضوح وصراحة.

لذلك أردت اليوم ان يحضر معنا هذا المؤتمر المحامي الأستاذ محمد صبلوح، المعروف بمصداقيته وموضوعيته واخلاقه ودفاعه عن الحريات العامة، وهو المتابع الدائم لقضايا أبناء طرابلس المظلومين، الذين تستدرجهم وتورطهم بعض الاجهزة الأمنية التي لا تقيم للقانون اي اعتبار لخلق حالات داعشية تبرر بها مخطط امني تحضره. وسيقدم المحامي صبلوح للرأي العام أدلة قانونية، تبين كيف تقوم السلطة عبر بعض أجهزتها الأمنية والقضائية باستهداف مناطقنا واستدراج شبابنا وفبركة تهم الإرهاب لهم.  وهو ينسق ويعرض هذا الأمر لمختلف المؤسسات الحقوقية الدولية.

ونحن بدورنا اليوم نضع ما يجري لأهلنا برسم  الرأي العام والسفارات الأجنبية المعنية بالملف اللبناني، لا سيما ممثلي اللجنة الخماسية، لأن ما يحصل اليوم يعتبر تدميرا لأي صيغة لبنانية مستقبلية حتى الصيغة الفدرالية".

 أضاف: "لقد وجد القضاء لاقامة العدل، ونحن ببلد لا عدل فيه لان القضاء مغيب، ويستخدم اغلبه لصون مصالح المافيا الحاكمة. أصبح واضحا انه بحجة محاربة الارهاب تقوم بعض الأجهزة الأمنية بزج شبابنا زورا وظلما في اقبية السجون، وتستخدم بعضهم الآخر بعد تدجينهم واغرائهم بالحماية الأمنية ورخص السلاح، وحفنة من المال، ثم تقوم باستخدامهم بأعمال قذرة وفقا لأجندات خارجية لتشويه صورة طرابلس والباسها ثوب التطرف والإرهاب. فهم يحاربوننا نحن ابناء طرابلس ويحمون ويستعملون من يتهمونهم بالتطرف، هذا المناخ المسموم الذي يخلقونه في البلد أبناء السنة لا يستطيعون تحمله فكيف سيتحمله المسيحي والعلوي ؟

وهنا سيعطي المحامي أمثلة صارخة عن كلامي، وهي قضايا لشباب تم توريطهم عبر أجهزة الأمن العام ومعلومات قوى الأمن الداخلي.

فمن هو الإرهابي هؤلاء الشباب الذين تستدرجهم وتستغلهم بعض الاجهزة الأمنية اللبنانية، ام من يستخدمهم من سياسيين وأمنيين يعملون لخدمة مشاريع إقليمية توسعية في ساحاتنا ويتاجرون بدماء أبناء طرابلس.

فالجميع أصبح يعلم أنهم قبل كل ضربة أمنية لطرابلس يبثون الشائعات ويحضرون المناخ والرأي العام ونتذكر جميعاَ ما جرى أيام فتح الاسلام، واليوم على جدول أعمالهم داعش".

وتابع: " أي اعتداء داعشي قد يحصل، سواء في طرابلس أو في مناطق المسيحيين، يتحمل مسؤوليته حزب الله وفرع معلومات الأمن العام ومعلومات الأمن الداخلي... اذاً نحن أمام خطة ممنهجة مزمنة لطالما حذرنا منها تنفذها المافيات الحاكمة المدعومة من حزب الله لشل المرافق الاقتصادية في طرابلس ونشر البطالة فيها، وبالتالي افقار المدينة، ما يسهل تحويلها إلى أرض خصبة يستدرجون ويجندون شبابها ليجعلوا منها بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف، فيكون مصيرها كمصير حمص وبغداد وصنعاء، تضرب ويهجر أهلها بذريعة القضاء على التطرف. الم نشهد هذا السيناريو في سوريا والعراق وليبيا واليمن؟.

والأخطر من كل ما تقدم ان هذه الأمور تحدث أمام اعين رئيس الحكومة والوزراء ونواب المدينة، فإما انهم لا يعلمون ما يجري او يتعامون عن ذلك وتلك مصيبة، واما متواطئون على مدينتهم وأهلهم لقاء مكاسب سلطوية زائلة، وتلك مصيبة أعظم. امام هذا الواقع الخطير نقول لشبابنا، احذروا، فثمة مشروع خبيث يستهدفكم لتقسيمكم، وثمة محاولات لتوريطكم بمواجهات بين بعضكم البعض، والخاسر الوحيد سيكون أنتم وأهلكم ومدينتكم".  وقال : "ان هذه الحملة الشرسة الخبيثة على طرابلس وأهلها بدأت بالشائعات عن دخول آلاف الإرهابيين إلى الشمال.  وهنا اقول لكل اللبنانيين وللعالم: انا ابن طرابلس واقيم فيها وعلى تماس يومي بأهلها من كل اطيافهم، ومن موقعي هذا أؤكد لكم ان لا داعش في طرابلس، بل هنالك من هم أخطر من داعش وأكثر فتكا واجراما منهم، وهم اولئك المتواطئون على المدينة من سياسيين وامنيين ومرتزقة، يعملون ليل نهار على خلق الدواعش المرتهنة لهم، لتنفيذ مآربهم ومخططاتهم.  ولنسلم جدلاً ان هناك عناصر إرهابية دخلت طرابلس من أين دخلت؟

من سوريا ؟ من المسؤول عن الحدود؟ .

الا تخضع الحدود السورية اللبنانية لسيطرة حزب الله والنظام السوري، كيف دخلت اذاً هذه العناصر؟

هناك طريقة واحدة وهي غض النظر ان لم نقل تسهيل مرورهم.

ولنفترض ان حزب الله لا يعلم ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية؟ او لا يسيطر عليها كلها، الم يعلن منذ سنوات عدة انه دخل سوريا لتنظيف الحدود من الدواعش لحماية لبنان والمسيحيين؟

الجميع يعلم أنه كما قالوا تم تطهير المنطقة من داعش بعد عملية فجر الجرود وأن داعش أصبح  محصورا بدير الزور. فكيف يجتاز الالاف من داعش عناصر النظام السوري والفرقة الرابعة وعناصر الحزب ومن ثم الأمن العام اللبناني ليدخلوا إلى طرابلس؟". واردف: "إن كان ما يشاع عن انتقالهم إلى لبنان حقيقيا وانا أشك بذلك، اين هم؟ الاف المقاتلين من داعش اين يختبئون؟

من يؤمن لهم الدعم المادي واللوجستي؟ اين الأجهزة الأمنية التي لا تقوم باعتقال ولو عنصر واحد منهم؟

 فما نسمعه هو كذب فاجر وحرام نافر...  الصحيح أن هنالك عشرات الالاف يدخلون الى لبنان، ولكن من مناطق النظام، وهذا ليس نزوحا اقتصاديا فحسب، انما اجتياح مفتعل ومغطى ينظمه حزب الله لضعضعة الوضع الأمني في لبنان وخلق مواجهات عنصرية في البلد، فعدد النازحين فاق 40% وهذا أمر خطير ويجب وضع حد لهذا الاجتياح، ولم يتم وضع خطة فعلية لمواجهة هذا الأمر..

فلا يجوز أن يترك الجيش وحيداً في حين تعمل الأجهزة الأخرى على تغطية عصابات التهريب، وهذا يأتي بعد ما رأيناه من افتعال أحداث أمنية بالمخيمات، وما كميون الكحالة المدجج بالسلاح الا اثبات على ذلك، وكل هذا لمحاولة قلب المعادلة السياسية بعدما تعذر لهم فرض رئيس جمهورية يمثل مصالحهم كما كانوا يفعلون في كل مرة، الم نسمع من يهدد (بأن من يرفضون الحوار للإتيان برئيس جمهورية لحزب الله سيتوسلونه قريباً)".

وتوجه الى نواب طرابلس بالسؤال: " أين نواب طرابلس على اختلاف انتماءاتهم السياسية، لماذا هذا الصمت المريب.  اين نواب السيادة؟ لقد سمعنا اللواء ريفي يطالب بفتح تحقيق حول الفضائح التي تحصل بفرع المعلومات، اين اصبح هذا التحقيق؟..هل سينتهي كما انتهى التحقيق بزورق الموت؟ اي تصاريح عالية النبرة و من ثم لفلفة الموضوع؟.

يجب أن تقترن الأقوال بالأفعال..الا يعلم نائب القوات اللبنانية الذي يمثل طرابلس اليوم في مجلس النواب أن المواد القانونية التي كانت تستخدم لاضطهاد المسيحيين في زمن المخابرات السورية هي نفسها تستعمل اليوم ضد أبناء طرابلس للافتراء عليهم زوراً وعدواناً؟

نذكرك انت نائب طرابلس وعليك التصرف من هذا الموقع، فما الفرق بينكم وبين التيار الوطني الحر ؟

فليتفضل التيار الوطني الحر ويعلن الان انه ضد هذا الاجرام الأمني بحق طرابلس، سترون حينها أن كل أبناء طرابلس سيقفون معه." وتوجه الاحدب لنائب التغيير ايهاب مطر بالقول: (العتب على قدر الامال) فطرابلس انتخبت التغيير، لكن التغيير لا يكون بالاستمرار بغض النظر عن هذه الملفات والاستمرار بحرمان طرابلس ومرافقها من العمل ، فما يقدمه النائب التغييري اليوم هو عبارة عن إشغال مكان النائب السابق محمد الصفدي، يعني كرتونة وصفر انتاج. هل هكذا يكون التغيير؟.

اما نواب الممانعة في طرابلس فلا يجوز أن يبقوا صامتين عن هذه الجرائم بحق مدينتهم..

هل تم وعدهم بمراكز ومناصب لقاء هذا الصمت؟

 نقول لهم بئس المراكز والمناصب في دولة شغلها الشاغل ضرب مدينتكم وتعطيل مرافقها وتهجير شبابها.

وبكل صدق واحترام نتوجه لسماحة المفتي الذي يدافع عن المناصب السياسية السنية في لبنان، اذ نطالبه بالدفاع عن أبناء طائفته السنة لا عن مناصب من يفرطون بالحقوق الدستورية لأبناء الطائفة".

وقال: "الحل بفتح تحقيق جدي بالقضايا التي أثارها المحامي محمد صبلوح بكل ما نسمعه منه عن ملفات تركبها بعض الأجهزة الأمنية لاتهام شبابنا بالإرهاب وفتح تحقيق حقيقي لا شكلي بما حصل في قضية زورق الموت الذي تم لفلفة ملفها ولم يعلم اهل الضحايا ولا أهل طرابلس حتى الساعة أين أصبح هذا الملف، الذي يخص عشرات الضحايا من أهلنا ويطال كرامة مدينتنا. فالحل بتأمين وظائف لشباب طرابلس، فمدينتهم غنية وليست فقيرة، ولكن يتم تعطيل مرافقها لافقارهم". اضاف:" الحل الحقيقي يكون بتفعيل المرافق العامة في طرابلس لخلق وظائف، فطرابلس معطلة بقرار سياسي، فالمنطقة الاقتصادية الحرة يمكن ان تضم ١٦٠ مصنعا يؤمنون الاف فرص العمل لابناء المدينة، وهي بحاجة فقط ل ٣٠٠ الف دولار لكي تعمل فماذا تنتظرون؟".

 وختم الاحدب: "من هنا نستنتج ان طرابلس معطلة بقرار سياسي، والمطالبة بتشغيلها يجب ان تتم من قبل نواب طرابلس، والا فليشرحوا لنا لماذا يجب على أهل طرابلس ان يدفعوا الضرائب؟

أما عن جبل النفايات الذي يعتبر خطرا بيئيا داهما فكما يقول الخبير البيئي زياد ابي شاكر، فمعالجة كل ٧ طن من النفايات تحتاج إلى ١١ موظفا ، في الوقت الذي نرى فيه شبابنا عاطلين عن العمل وروائح النفايات وسمومها تجتاح المدينة فيما الدولة تعطل كل محاولات معالجة جبل النفايات".

صبلوح

ثم كانت كلمة للمحامي صبلوح قال فيها :

"هناك غرف سوداء تحيك المؤامرات وتعمل تحت رايتها أبواق مأجورة وبعض الأجهزة الأمنية، وهذه المؤامرات منذ فتح الإسلام تحاك للمدينة، وهناك من تحدث أن شاكر العبسي خرج بسيارة أمنية فضلا عن أن الموقوفين المظلومين يقبعون لسنوات في السجون، ثم يخرجون أبرياء، وهنا سأذكر بعض الملفات التي يثار علامات استفهام على دور الأجهزة الأمنية فيها:

1- ملف الشباب الذين اتهموا بداعش وقصفوا بالعراق وشكر العراق اللبنانيين على المعلومات القيمة التي قدمها لهم، وهنا تساءلنا نحن عن تورط الأمن العام في هذا الملف، وطلبنا فتح تحقيق ولم يتم ذلك.

2- ملف محمود خضر ورفاقه حيث كان مقصودا بهذه الجريمة فتنة سنية علوية تدمر طرابلس، وهذا الملف بقي في أدراج القضاء تسعة أشهر، ولم يحرك، وحين أحيل الى قاض نزيه لم تتعاون كافة الأجهزة الأمنية معه، واختفت كل تسجيلات كاميرات المراقبة.  

3- ملف الاستدراج حيث ان بعض الأجهزة الأمنية يتخذ مكاتب لديه تمثيلا لداعش بحجة الأمن الاستباقي حيث يتحدثون مع الشباب ويثيرون مشاعرهم حول مظلومية السنة ويدعونهم للالتحاق بداعش بالعراق وحتى لو رفضوا يعتقلونهم بتهمة التطرف، وفي ذلك فن لصناعة التطرف واخر عملية استدراج كانت لشاب قاصر والده كان مؤهلا في قوى الامن الداخلي ل 27 سنة تواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي فرع المعلومات على انهم داعش، ثم قاموا بتوقيفه، وانا اتهمت فرع المعلومات ودونت ذلك بالمحضر القضائي.

4- ملف مركب الموت او مركب نيسان لم يحل الى قاضي التحقيق حتى اليوم ".

وختم: "ابشر الرأي العام بأن قادم الأيام يحمل مفاجأة تهز الراي العام وبعض القضاء الذي اخفى التحقيقات الشفافة بهذا الملف، وانا جاهز لتقديم أي معلومات حول كل ما اثرته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30 أيلول-01 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122716/122716/

ليوم 30 أيلول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 30/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122723/122723/

September 30/2023/

 

دول الغرب تتفرج على مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني قره باغ دون أن يرمش لها جفن

الياس بجاني/29 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122702/122702/

يا للخذي ويا للعار، فإن دول الغرب المدعية التقدم والحضارة والرقي، والمفاخرة برفع رايات شرعة حقوق الإنسان الدولية، قد فقدت كل ما هو إنسانية وضمير وأخلاق.

هذه الدول، وعلى خلفية كفرها والجحود، وبسبب عودتها الانتكاسية والارتدادية إلى طبيعة الإنسان الغارق في الخطيئة الأصلية، قد أصبحت بغربة كاملة عن كل قيمها وتاريخها والتزاماتها الوطنية والإنسانية.

 

 

Western countries are watching with a dead conscious a new massacre committed against the Armenian people in Nagorno-Karabakh

Elias Bejjani/September 30, 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122696/122696/

What a disgrace, and hypocrisy is unfolding.

The Western countries that laud civilization, Freedom, human right, democracy and take pride in raising the banners of the international covenant of human rights, have lost everything that is humanity, conscience, self respect, credibility and morals.