المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november29.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع للمشككين بأنه ابن الله المتجسد: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مفهوم الشهادة والاستشهاد في المسيحية: رؤية كنسية حول ثقافة الحياة والموت

الياس بجاني/الإسلام السياسي الإرهابي والأصولين المدمر

الياس بجاني/جبران باسيل الترابي الإسلام السياسي الإرهابي والأصولين المدمروالعاشق للأبواب الواسعة والمارق في سجل أمة الموارنة

الياس بجاني/نص وفيديو: ثقافة حزب الله الأصولية والجهادية التي يسعى لفرضها على اللبنانيين بالقوة هي أخطر بكثير من سلاحه وفي مقدمها مفهومه للشهادة والشهداء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع حديث القاهرة لإابراهيم عيسى تشرح نفاق الإسلام السياسي وتعري على كلمة اسماعيل هنية والموقف الحالي لحماس

رابط فيديو تقرير من موقع جريدة النهار للدكتور المتخصص بالتاريخ د. عماد مراد عنوانه: سرّ دور بكركي تاريخياً... يكشفه عماد مراد

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادة عنوانه:  مواجهة حوثية أميركية في البحار, حلفاء واشنطن يراقبون ردّها على القرصنة وأمن الممرّات البحرية

هدنة غزة حرب بين حربين!/علي حمادة/النهار العربي/28 تشرين الثاني/2023

رابط فيديو/من النوادر الفنيه بروفه واغاني من العمالقه الرحابنه ووديع الصافي وفيروز وكأنه لقاء العمالقه كان ذلك في عام 1972م

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/11/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

معلومات تُكشف للمرة الأولى… اتصال الـ 07 أوقع بـ”قوة الرضوان” ونجل محمد رعد!

ماذا يُريد نصرالله؟.. موقع إسرائيلي يتحدّث عن “ضربة قوية”!

لا تعديل للقرار 1701 بل...

الفرنسيّون متمسكون بـ"مرشح ثالث" للرئاسة

رغم "المؤبد".. لماذا أفرجت الكويت عن المتهم الرئيسي في قضية "الحزب"؟

لبنان غير مطمئن… و”حزب الله”: هزمنا إسرائيل وكسرنا أميركا

لودريان في بيروت من دون خارطة حلٍّ للمأزق الرئاسي… وملف قيادة الجيش يزداد تعقيداً

هدنة غزة منسحبة على جنوب لبنان ودعوة لتطبيق القرار 1701 لتفادي الانزلاق نحو حرب

تعويض متضرّري الجنوب:"الحزب" يطلب... وميقاتي يلتزم

لودريان بعد هوكشتاين..."اطلالة" على الحدود والأفق الرئاسي المسدود/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تفرج عن 33 أسيرا من النساء والقاصرين ضمن اتفاق الهدنة

إسرائيل تتسلم قائمة بأسماء المزيد من أسراه المزمع إطلاقهم

الجيش الإسرائيلي يقر بإصابة ألف ضابط وجندي

بايدن: الدولتان الضمان لأمن الجميع.. وقطر: الفلسطينيون يقررون

واشنطن طلبت تجنُّب التهجير وحذرت من توسع الصراع… والدوحة: نركز على تمديد الهدنة

نتنياهو يهدد بتدمير «حماس» فوق الأرض وتحتها

الحركة الفلسطينية تريد هدنة ممتدة وتعرض فئات أخرى للتبادل... وإسرائيل تضع سقفاً من 10 أيام فقط

وزراء الخارجية العرب: لا بديل عن الدولتين ونكبة التهجير لن تتكرر

السعودية: إسرائيل مسؤولة عن العنف في غزة… ومصر تطالب بإجراءات رادعة… وبوريل لتمديد الهدنة

وزراء خارجية مجموعة السبع يدعون لتمديد الهدنة في غزة وطالبوا بالإفراج عن كل المحتجزين دون قيد أو شرط

البيت الأبيض يستبعد استخدام «حماس» الرهائن الأميركيين وسيلة ضغط

محادثات مصرية- قطرية-أميركية بشأن «استمرار هدنة غزة»تزامناً مع تحركات للقاهرة لضخ مساعدات إضافية إلى القطاع

البنتاغون: أوقفنا تحليق المسيرات فوق غزة خلال الهدنة

بلينكن إلى المنطقة حاملاً «مبادئ طوكيو» لدولة فلسطينية مستقبلية

ثالث زيارة لإسرائيل والضفة الغربية سعياً إلى «خطوات ملموسة» لوضع غزة

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سيستقيل قريباً جداً»

تصاعد المطالبات في واشنطن بوضع شروط على المساعدات لتل أبيب

وفد من الجيش الإسرائيلي التقى أعضاء في الكونغرس

نتنياهو رفض المصادقة على اغتيال السنوار... 6 مرات

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي... ووزير دفاع سابق يؤكد

تحذير أممي من الوضع «الخطير للغاية» في سوريا واستمرار العنف وامتدادات حرب غزة «بمثابة لعب بالنار»

قصة أشبه بالأفلام.. أسير إسرائيلي فرّ وتجوّل في غزة لمدة 4 أيام ثم عاد!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غزة و«شعرنة» السياسة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

غزة... طوابير وطوابير/طارق الحميد/الشرق الأوسط

هآرتس: “المخطوفون” أم الحرب؟ نتنياهو بين ضغط أهالي المحتجزين وتهديدات شركائه والتحرك الدولي/عاموس هرئيل/هآرتس

يديعوت أحرونوت  لـكابينت الحرب”: كفاكم تصريحات استعراضية تقوي “رواية أعدائنا”/بن – درور يميني/يديعوت أحرونوت

هآرتس.. لنتنياهو “غير المؤهل”: ساعتك الائتلافية لا تنسجم مع الساعة الدولية/هآرتس/إيهود براك

تحقيق لواشنطن بوست يكشف عن علاقات عميقة لوائل حنا رجل الأعمال المتهم برشوة سناتور مؤثر مع الحكومة المصرية/إبراهيم درويش/القدس العربي

نيويورك تايمز: المخابرات الأمريكية حققت في علاقة محتملة لشركة ذكاء اصطناعي إماراتية مع الصين/إبراهيم درويش/القدس العربي

لودريان في بيروت.. لإعادة إنعاش المؤسسات اللبنانية ومنع انزلاق لبنان إلى الحرب/كارول سلوم/هنا لبنان

"موريس سليم والخيار السليم"/عماد موسى/نداء الوطن

هذا الإله الذي يحتل فلسطين ويقهر شعبها/غسان صليبي/النهار

هدنة غزة حرب بين حربين!/علي حمادة/النهار العربي

يُمنى الجميّل تَخرُج عن التقليد تحت عباءة "البشير"/طوني عطية/نداء الوطن

التعاون بين مملكة صور ومملكة اسرائيل/ن هم الفلسطو (الفلسطينيين)/الكولونيل شربل بركات

من الأرسيف/غزوات شعوب البحر ضد المدن الفينيقية/الكولونيل شربل بركات

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل وفد "الجبهة السيادية من أجل لبنان" ووفدا كتائبيا الصايغ: الاهتمام الدولي بلبنان ما زال قائما

الكتائب: لبنان يحتاج إلى دولة كاملة المواصفات لمواكبة الواقع الإقليمي المستجد والبداية من انتخاب رئيس

ماكرون في رسالة الى ميقاتي: تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة عمل أمر ملح ولودريان يواصل العمل في هذا الاتجاه

مروان حمادة: زيارة لودريان تأتي في إطار الاستطلاع وإسداء النصح

قاووق من خربة سلم: العدو أعجز من أن يغيّر شيئًا في المعادلات

عناوين رزمة من التغريدات من موقع أكس

رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع للمشككين بأنه ابن الله المتجسد: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/“أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مفهوم الشهادة والاستشهاد في المسيحية: رؤية كنسية حول ثقافة الحياة والموت

28 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124770/124770/

انجيل القديس يوحنا 15/من12حتى17: “وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي لَكُمْ: أحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أحبَبْتُكُمْ أنَا. أعْظَمُ مَحَبَّةٍ هِيَ مَحَبَّةُ مَنْ يَضَحِّي بِنَفْسِهِ مِنْ أجْلِ أحِبَّائِهِ.”

الشهادة في المسيحية هي تقديس للحياة ولتحمّل الألم على قاعدة ومفاهيم وأسس الإيمان، كما أنها تركيز على فهم معاني التضحية الشخصية وقدرة الصبر والتحمّل من أجل الحياة الروحية، ولهذا فإن الشهيد بشهادته يُعبر عن التفاني من أجل المسيح، وفي سبيل القيم المسيحية التي يمكن اختصارها بكلمة واحدة هي المحبة..والمحبة هي الله… والله هو الحياة وليس الموت.

(كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى06/من 19 حتى 20)

أمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي فِيكُمُ، ٱلَّذِي لَكُمْ مِنَ ٱللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ؟ لِأَنَّكُمْ قَدِ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا ٱللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ ٱلَّتِي هِيَ لِلهِ.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/16 و17

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم!

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/19 و20

أمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي فِيكُمُ، ٱلَّذِي لَكُمْ مِنَ ٱللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ؟ لِأَنَّكُمْ قَدِ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا ٱللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ ٱلَّتِي هِيَ لِلهِ.

تُعَدُّ الحياة في المسيحية هبة ووديعة من الخالق الذي آب محب وغفور، ولهذا لا يجب التلاعب بها أو استبدالها بالموت، لأنه وحده هو مصدر هذه الحياة، وهو الذي يعطيها وهو الذي يأخذها متى بشاء.

(سفر التكوين 01/21)

“وَقَالَ أيوب: «عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا».”

ولأن الإنسان هو إبن الله الساكن على الأرض وقد خلقه على صورته ومثاله، عليه الحفاظ على هذه الحياة واستخدامها في خدمة الله  وخدمة أخيه الإنسان .

سفر التكوين 01/27

فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

تأخذ مفاهيم الشهادة والاستشهاد مكانة مرموقة في الإيمان المسيحي، والمسيح نفسه قدم حياته كفداء لخطايا البشرية. ويؤكد الإنجيل (العهد الجديد) على أهمية الشهادة من خلال أقوال المسيح وأفعال التلاميذ. ومع ذلك، يشير مصطلح الشهيد في هذا السياق إلى الشخص الذي يعاني أو يفقد حياته من أجل الإيمان والحقيقة.

ولأن الإيمان المسيحي يقوم على مفهوم مفاده بأن الحياة هي قدرة إلهية، لهذا يُنظر إلى الانتحار على أنه عمل يقوض هذه الهبة وتنازل عن الحياة، لهذا يتعارض الإنتحار مع الرؤية المسيحية للحياة باعتبارها مقدسة وهبة لا يحق لغير خالقها أخذها. بناءً على هذا الفهم، تتحفظ الكنيسة في أمر الصلاة على المنتحرين، كون حياة الإنسان ليست في يديه وحده، بل هي قرار إلهي.

تحث الكنيسة المؤمن التركيز على معاناة الحياة، وفهمها من خلال الإيمان، ويُشجَّع التحلي بالصبر والأمل في وجه التحديات والصعوبات من خلال الفهم العميق للإيمان، ويُطلب منه التغلب على التحديات بروح إيمانية.

في الخلاصة، فإن الدين المسيحي يقدس الحياة ويعتبرها منحة إلهية ولهذا من الواجب احترامها والتعامل معها بروح إيمانية، كما يُشدد على رفض الانتحار لأن الإنسان لا يحق له التصرف بحياته والتنازل عنها. ووحده الرب هو الذي أعطى نعمة الحياة وهو وحده الذي يأخذها متى أراد.

في أسفل آيات من الإنجيل المقدس تؤكد أن الإنسان مقدس كونه ابن الله وقد خلقه على صورته ومثاله، وتبين أن حياته هي وديعة ونعمة من الله وليس من حقه (الإنسان) ان يقرر مصيرها بمعنى ان يقتل نفسه. الجسد هو هيكل الله ومن يعتدي عليه يعتدي على الله نفسه.

سفر تكوين 01/27

فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/16 و17

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم!

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/19 و20

أمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي فِيكُمُ، ٱلَّذِي لَكُمْ مِنَ ٱللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ؟ لِأَنَّكُمْ قَدِ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا ٱللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ ٱلَّتِي هِيَ لِلهِ.

انجيل القديس يوحنا 15/من12حتى17

وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي لَكُمْ: أحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أحبَبْتُكُمْ أنَا. أعْظَمُ مَحَبَّةٍ هِيَ مَحَبَّةُ مَنْ يَضَحِّي بِنَفْسِهِ مِنْ أجْلِ أحِبَّائِهِ

1 كورنثوس 03/ 16 و17

أما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. ان كان احد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لان هيكل الله مقدس الذي انتم هو.

انجيل القديس لوقا 19/من37 حتى 40

ولما اقترب من منحدر جبل الزيتون، أخذ جماعة التلاميذ يهللون ويسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع المعجزات التي شاهدوها. وكانوا يقولون: ((تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى! )) فقال له بعض الفريسيين من الجموع: ((يا معلم، قل لتلاميذك أن يسكتوا! )) فأجابهم يسوع: أقول لكم: إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف!

انجيل القديس متى26/52

قال يسوع لبطرس: “رد سيفك إلى مكانه. فمن يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك.

إنجيل القدّيس لوقا 22/35

أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

 

الياس بجاني/فيديو: مفهوم الشهادة والاستشهاد في المسيحية: رؤية كنسية حول ثقافة الحياة والموت

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=ZqNLkqAyReI&t=3s

28 تشرين الثاني/2023

 

الإسلام السياسي الإرهابي والأصولين المدمر

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2023

حماس وحزب الله وكل جماعات الإسلام السياسي المستمدة فكرهها من جماعة الإخوان المسلمين هي عملياً عصابات إرهابية مسلحة تعمل على تدمير بلدانها متلطية تحت شعار تحرير فلسطين في حين أنها لم تقدم غير الهزائم والانكسارات والفقر والتخلف والموت والدمار لشعوبها ولنا في ما تسببت به حماس راهناً للشعب الفلسطيني وما أوصل لبنان واللبنانيين حزب الله إليه من حال تعاسة وتحلللكل ما هو دولة ومؤسسات وتعهير كل ما هو قانون وتعميم الفوضى والتسويق لتصنيع والمتاجرة بكل الممنوعات. هؤلاء هم تجار دين ومقاومة ومنافقين ولم تحصد منهم شعوبهم غير الحروب المدمرة والكوارث على كافة الصعد.

 

جبران باسيل الترابي والعاشق للأبواب الواسعة والمارق في سجل أمة الموارنة

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2023

محزن وضع جبران باسيل في العديد من الجوانب. أولها انه لا يتمتع بمواصفات القائد ولو بحدودها الدنيا. ثانياً هو متوهم أنه ذكي وحربوق في حين أنه  تاجر بكل ما في المفردة من معنى وكل شيء عنه للمقايضة والبيع حتى نفسه. ثالثاً هو عملياً صنيعة عمه وحتى يومنا هذا لم تتكون شخصيته المستقلة ولن تتكون لأنها غير موجودة أصلاً، ويكاد يكون استنساخ مسخ وترابي للعم وبالتالي زوال العم يعني زواله. رابعاً هو في السياسة مجرد أداة لأوهامه السلطوية ولا قضية عنده ولا ثوابت ولا أسس إيمانية مسيحية. خامساً يدعي أنه يدافع عن الحقوق المسيحية وهو عملياً اخطر من الإسخريوتي ولم يترك حق من حقوق المسيحيين إلا وتاجر به وعهره. خامساً: هو مارق في عالم وتاريخ امة الموارنة ولن يكن له ذكر بغير قوائم الأقزام والإسخريوتيين. نشير هنا إلى الباسيل الصهر، ليس أقل تفاهة ومسخاً من باقي أصحاب شركات أحزابنا المارونية الراهنة في زمن البؤس والمّحل. جميعهم ودون استثناء واحد هم من خامة الأقزام التعتير.

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ثقافة حزب الله الأصولية والجهادية التي يسعى لفرضها على اللبنانيين بالقوة هي أخطر بكثير من سلاحه وفي مقدمها مفهومه للشهادة والشهداء

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124744/124744/

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/16 و17

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم!

أن اخطر ما يواجهه الشعب اللبناني بشرائحه المذهبية والمجتمعية كافة، واخطر ما يهدد الدولة ومؤسساتها والهوية والكيان والتاريخ والسيادة والحريات والتنوع المجتمعي والمذهبي، بما يخص احتلال حزب الله، هو ثقافة الحزب الأصولية والملالوية والمذهبية التي يسعى لفرضها بكل الوسائل العنفية والقمعية، وبواسطة المال، وعن طريق شيطنة وتخوين وإرهاب، كل من يرفض ثقافته هذه والاستسلام لمفاهيمها والعمل بها.

إن الحزب يجهد ودون كلل ومن ضمن منهجية مدروسة وعن سابق تصور وتصميم، ومنذ تأسيسه سنة 1982 إلى تغيير ثقافة وأنماط حياة اللبنانيين بالقوة والترهيب والترغيب في المجالات التالية:

*التسويق لثقافة الموت الجهادية في تناقض كلي مع ثقافة الحياة.

*فرض معايير خاصة  بكل ما له علاقة بالشهادة والاستشهاد.

فرض مفردات في الإعلام والتخاطب نابعة من ثقافته ومن نمط الحياة التي يسعى لتعميمها بالقوة على كل اللبنانيين.

تقديس السلاح، أي سلاحه، وربطه بوجود إسرائيل، وتأبيده وتخوين وأذية كل من يطالب بتسليمه للدولة.

تسويقه لمفاهيم العداء الأزلية التي لا صلح فيها مع الآخر، أي العدو.

العمل الدؤوب على تزوير تاريخ لبنان وإدخال عليه أساطير وهرطقات تاريخية لا وجود لها.

فرض معايير التحريم والتحليل غب أجندته الأصولية والملالوية.

فرض أنماط حياتية أصولية على بيئته وعلى البيئات اللبنانية الأخرى. شيطنة وتخوين وإرهاب واغتيال كل من يقف في وجه خططه الإيرانية ومشروعه الأصولي والإلغائي والمذهبي.

فرض ثقافة تحويل الهزائم إلى انتصارات وتقديسها وجعلها إلهية

في الفيديو المرفق محاولة للإضاءة على المفاهيم الأصولية والجهادية المتعلقة بالشهادة والشهداء التي يحاول الحزب فرضها على اللبنانيين

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: ثقافة حزب الله الأصولية والجهادية التي يسعى لفرضها على اللبنانيين بالقوة هي أخطر بكثير من سلاحه وفي مقدمها مفهومه للشهادة والشهداء

https://www.youtube.com/watch?v=Jwt3WCyfQjk

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع حديث القاهرة لإابراهيم عيسى تشرح نفاق الإسلام السياسي وتعري على كلمة اسماعيل هنية والموقف الحالي لحماس

https://www.youtube.com/watch?v=tgMu5wIFi7Q

 

رابط فيديو تقرير من موقع جريدة النهار للدكتور المتخصص بالتاريخ د. عماد مراد عنوانه: سرّ دور بكركي تاريخياً... يكشفه عماد مراد

https://www.youtube.com/watch?v=GX3lG2RcUkE

ماذا في قراءة الدور الذي تضطلع به البطريركية المارونية تاريخياً منذ عقود على المستوى اللبناني؟ الدكتور عماد مراد يتناول التفاصيل.

 

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادة عنوانه:  مواجهة حوثية أميركية في البحار, حلفاء واشنطن يراقبون ردّها على القرصنة وأمن الممرّات البحرية

https://eliasbejjaninews.com/archives/124778/124778/

علي حماده : هدأت في غزة موقتاً بين إسرائيل  وحماس. وكلّ الأنظار  إلى اليمن  وأمن الممرّات البحرية وحرية الملاحة . حلفاء أميركا يراقبون بدقّة ما ستفعله لتأمين أمن البحار من الخليج إلى البحر  الأحمر مروراً بخليج عمان وبحر  العرب وخليج عدن .

علي حمادة/النهار /28 تشرين الثاني/2023

هدنة غزة حرب بين حربين!/علي حمادة/النهار العربي/28 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو/من النوادر الفنيه بروفه واغاني من العمالقه الرحابنه ووديع الصافي وفيروز وكأنه لقاء العمالقه كان ذلك في عام 1972م

https://www.facebook.com/100016506212510/videos/1398707067384336?idorvanity=136691743139508

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 تشرين الثاني 2023

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

النهار

يسأل ملحقون عسكريون غربيون عن عدم ردّ “حزب الله” حتى الآن على إسرائيل بقذائف فوسفورية رغم امتلاكه لها.

عادت العلاقات إلى طبيعتها بين مرجع ديني وشخصية بيروتية ناشطة على أكثر من مستوى اجتماعي وانمائي.

نُقل عن أحد المولجين بمتابعة مسألة التمديد أو عدمه لقائد الجيش، أن الحظوظ متساوية بين الأمرين.

أشاد مرجع سياسي في مجالسه بكريمة رئيس شهيد، معتبراً ان مواقفها تشكل حالة متقدمة على الصعيد المسيحي.

غاب الكلام عن ربط التمديد لقائد الجيش بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي بسبب غياب الدعم السني لتلك الخطوة.

الجمهورية

لم تعد أولوية الخارج فقط رئاسية في لبنان، إنما منع تمدُّد الحرب.

يتم البحث عن صيغة لا غالب ولا مغلوب في إستحقاق غير مدني.

كشف دبلوماسي واسع الإطلاع أن زيارة موفد أجنبي إلى بيروت في هذا الوقت هي للقول بـ"أننا لم ننسَ لبنان"، وليس من أجل استحقاق حسّاس.

اللواء

لا مؤشرات عملية توحي بأن مساعي القمة الروحية الإسلامية - المسيحية يمكن أن تسفر عن موعد خلال الشهر المقبل؟!

يدور لغط في دوائر المالية، والمؤسسات الرسمية الضامنة حول كيفية وضع مرسوم الاستفادة من الانتاجية الوظيفية موضع التنفيذ..

حسب ما رشح من معلومات دبلوماسية، فإن الموفد الفرنسي القادم، يسعى من بين ما يسعى إليه إلى تقديم توضيحات وشروحات حول ما أحاط بالموقف الفرنسي من شبهات مع بدايات حرب غزة!

نداء الوطن

مع تكشّف تفاصيل تلزيم خدمة المحفظة الإلكترونية، يتبيّن أنّ خدمات وزارة الاتصالات وشركتَيّ الخلوي، والتنفيعات الاستثمارية الناتجة عنها، تأخذ في الاعتبار حصّة «التيار الوطني الحر» في هذه «السوق» الغنية.

رئيس ووريث حزب عريق يستدعي رؤساء أقاليم سابقين من الممتعضين والمبتعدين لإقناعهم بإعادة نائب ووزير سابق إلى رئاسة إقليم بقاعي.

عندما سُئل مرجع مسؤول عن مصير الانتخابات البلدية والاختيارية التي يفترض اجراؤها في ايار المقبل، كان جوابه أنّ مصيرها قد يكون مماثلاً لما حصل في العام الماضي.

البناء

قال إعلاميّون روس في مواقع مقرّبة من الكرملين إن موسكو ستبدأ بالتعامل مع كل ما يتصل بالقضية الفلسطينية في الهيئات الدولية وفق ضوابط ترتبط بحاصل الإجماع الفلسطيني ولن تبقى مرجعيّة السلطة الفلسطينية أحادية في تحديد ما يؤيده و يرفضه الجانب الروسيّ في المداولات الدولية، كما كان الحال قبل حرب غزة ودعت إلى بلورة موقف فلسطيني موحّد من القضايا الرئيسية المرشحة للبحث لضمان التأييد المطلوب من الأصدقاء وتسهيل مهمتهم.

قال مصدر دبلوماسي على صلة بملفات التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى إن تمديد اليومين الإضافيين للهدنة وفق شروط التبادل السابقة أي واحد مقابل ثلاثة قد يكون آخر تمديد وفق هذه القواعد التي تُعتبر بالنسبة للمقاومة غير صالحة بعد الانتهاء من تسليم غير العسكريين. وإن الاتفاق على مبدأ الكل مقابل الكل يجب أن يسبق البدء بإطلاق سراح الأسرى العسكريين لجيش الاحتلال وفق جدول بالأسماء لكل مرحلة مقبلة. وهذا قد يُعقّد التجديد المقبل.

الأنباء

طروحات متشعّبة ستكون حاضرة على الطاولة في حراك على خط بيروت ولن تكون محصورة بمسألة واحدة.

خيار أخير على خط إشكالية أساسية سيلقى تسهيلاً الى أقصى حدود رغم بعض الملاحظات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/11/2023

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

رسالة رئاسية فرنسية سباقة ممهدة لزيارة لودريان الآتي من السعودية بعد لقاء بناء مع الدبلوماسي نزار العلولا في شأن لبنان. فقبل ساعات قليلة من زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت ليجري محادثات غدا في لبنان بعث الرئيس إمانويل ماكرون برسالة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرى فيها أن تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتأليف حكومة عمل أمر ملح وأن  ممثله الشخصي يواصل العمل في هذا الاتجاه..ويشير في الرسالة الى مخاطر ما يحصل في غزة والمنطقة منبها الى وجوب عدم امتداد الصراع الى لبنان.

بالتوازي وعلى مسار تطورات غزة والمنطقة:الاجتماع الذي انعقد في الدوحة اليوم أجاب على نصف الأسئلة ونصف التوجسات المتعلقة باليوم التالي للهدن في غزة وأبقى تأكيد الجواب المتعلق بالوقف النهائي لإطلاق النار وما يليه من خطوات سياسية الى وقت انتهاء آخر مرحلة من تنفيذ تبادل الأسرى والمحتجزين...

فبعد اجتماع رئيس الوزراء القطري ورئيس الموساد الاسرائيلي ورئيس ال سي آي إي وشخصية مصرية في الدوحة سرد الناطق باسم الخارجية القطرية ما حصل من تبادل أسرى ومحتجزين حتى الآن في حين أن هناك أربعين من المحتجزين في قطاع غزة ليسوا مع حركة حماس التي عليها كشف مكانهم.. الناطق القطري أعلن أنه ليس الوقت الآن لكشف تفاصيل الوساطة ..

في أي حال ومع تمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين بما يسمح باطلاق مزيد من الاسرى والرهائن من الفريقين واستمرار الجهود الكبيرة التي تقودها قطر ومصر مع الولايات المتحدة نقلت اذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مكتب بنيامين نتانياهو أن حكومة  العدو تلقت قائمة بأسماء الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزة تمهيدا لإطلاقهم اليوم الثلاثاء وعددهم عشرة.

صمود هدنة غزة يستمر في التمدد هدوء حذرا حتى الآن في  جنوب لبنان حيث خرقه العدو الاسرائيلي بإطلاق قذيفة على عيتا الشعب في وقت يبقى الوضع الحدودي الجنوبي محور اهتمام الكواليس الديبلوماسية في نيويورك والعواصم الكبرى المعنية بمحاولة فصله عن الأوضاع والمسارات في  قطاع غزة.. تمديد هدنة غزة والهدوء الحذر في الجنوب اللبناني يتزامن مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي مساء اليوم الى بيروت من دون ان تتضح معالم الزيارة وامكانية إحداثها أي خرق  على صعيد ملف انتخاب رئيس للجمهورية تفتقده كرسي قصر بعبدا منذ 13 شهرا.

وغدا جلسة لمجلس الوزراء الثانية عشرة ظهرا بجدول عمل , معظم بنوده مالية. وفي هذا الاطار نفت أوساط حكومية معنية ما ورد في إحدى الصحف اليوم عن ان مجلس الوزراء سيبحث من خارج جدول العمل تأجيل تسريح المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري قبل موعد احالته على التقاعد في 3 كانون الاول المقبل علما ان هذا التمديد  لا إشكال عليه البتة.

وشددت الاوساط على أن ملف قيادة الجيش المرتبط بإحالة قائد الجيش على التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل، يتم درسه باتصالات هادئة بعيدا من الاضواء، احتراما بالدرجة الاولى لكرامة المؤسسة العسكرية وهيبتها.

تفاصيل النشرة نبدأها من اجتماع الدوحة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

تمديد أول لهدنة غزة مدته يومان إضافيان يفترض ان يتم خلالهما اطلاق سراح عشرين محتجزا إسرائيليا لدى المقاومة الفلسطينية مقابل ستين معتقلا في سجون العدو الإسرائيلي.

عملية التبادل تجري تحت سقف شروط المقاومة وترسم صورة نصرها الذي تعززه رسائلها التي تحرج العدو وتصدمه بعدما نقلها المحتجزون المفرج عنهم العائدون الى الكيان الاسرائيلي.

فبحسب محللين في الكيان فإن اختيار المقاومة الفلسطينية (دوار فلسطين) موقعا لتسليم بعض المحتجزين لم يكن عبثيا بل حمل رسالة مفادها: نحن نقف على أقدامنا.. نحن لا نزال نسيطر.

وفي تحليل عبري آخر أن القائد الفلسطيني يحيى السنوار الذي التقى أسرى إسرائيليين قبل إطلاق سراحهم أصاب بسهم مباشر (كعب أخيل) الإسرائيلي ذلك ان من يتمكن من توجيه سهامه إلى هذا الكعب يمكنه التغلب على إسرائيل.

فيما تتوسع صفقة التبادل أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ان تمديد الهدنة بصيص أمل لكنه غير كاف.

وقد جاء كلامه منسجما مع مساع لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة يحتوي التهديدات الإسرائيلية بالويل والثبور بعد انتهاء الهدن.

لكن الولايات المتحدة المصابة كغيرها من الدول الغربية بداء الإحراج أمام مواطنيها الذين هالتهم مشاهد الإجرام الإسرائيلي اتصل وزير خارجيتها لويد أوستين بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت طالبا منه عدم توسيع نطاق التصعيد.

من جانبه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يحط مجددا في الكيان الإسرائيلي ضمن جولة في المنطقة هذا الاسبوع تقوده خصوصا إلى الضفة الغربية والإمارات.

ويسبق بلينكن الى المنطقة كل من مدير وكالة الإستخبارات الأميركية وليام بيرنز ومدير الموساد دايفيد بارنياع اللذان يحطان في الدوحة للبحث في المرحلة المقبلة من إتفاق الهدنة.

على الضفة اللبنانية الجنوبية يستمر الهدوء إرتباطا بالهدنة في غزة لكن المشهد في الجهة المقابلة من الحدود مختلف.

ففي رد على قول وزير حربهم إن جيشه يقوم بعمل ممتاز على الجبهة اللبنانية قال مستوطنو الشمال: لا نعرف عن أي إنجازات يتحدث يوآف غالانت.

وأضاف أحدهم: أنا مستعد لمنحه منزلي الخاص للسكن في مستوطنة كريات شمونة وليعطني منزله وإذا كان يعتقد بأننا سنعود للعيش كما كنا في السابق فإنه مخطئ كثيرا.

على الجبهة السياسية الداخلية ينشغل لبنان غدا بثلاثة محطات:.

الأولى زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في مهمة حددها الرئيس الفرنسي بالعمل بإتجاه تهيئة الظروف المؤاتية لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وهو أمر بات ملحا وفق ما حملت رسالة الرئيس الفرنسي إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

أما الثانية فجلسة مجلس الوزراء التي تعقد بجدول أعمال يطغى عليه الطابع المالي والوظيفي ولا يطرح فيها موضوع قيادة الجيش.

الثالثة جلسة اللجان النيابية المشتركة المخصصة لدرس جدول أعمال من أربعة اقتراحات ومشاريع قوانين ذات طابع صحي وإجتماعي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الهدنة مستمرة حتى السابعة من صباح الخميس. وبعد الخميس كل السيناريوهات تصبح ممكنة. والاحتمال المرجح ان تمدد الهدنة مرة ثانية بانتظار استكمال تبادل الاسرى من المدنيين. وعندها يكون لكل حادث حديث. في الانتظار شهدت الدوحة اجتماعا مهما ولافتا ضم رئيسي الموساد وال سي آي اي ورئيس الوزراء القطري. ووفق المعلومات فان مسؤولين مصريين حضروا ايضا الاجتماع. فهل يعني هذا ان البحث بدأ في كيفية الانتقال من مرحلة الهدنة العسكرية الى بلورة ملامح اتفاق سياسي؟ في لبنان الهم في مكان آخر. جان ايف لودريان يجري غدا سلسلة مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول مبدئيا ثلاثة امور: موقف لبنان من حرب غزة، التمديد  لقائد الجيش،  واستحقاق رئاسة الجمهورية. ورغم اهمية الملفات المطروحة فانه لا ينتظر الكثير من زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي لأن طابعها استطلاعي، ولأن فرنسا لا تستطيع حاليا ان تقدم للمسؤولين سوى النصائح، وهي  لا تقدم ولا تؤخر عند المسؤولين اللبنانيين! البداية من اطلاق الرهائن، اذ ماذا روى الرهائن الاسرائيليون عن ظروف احتجازهم لدى حماس؟ ولماذا اثار ما قالوه بلبلة في اسرائيل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اضراب عن الطعام امام البيت الابيض، وتضارب بالمواقف والآراء داخل جدرانه ..

هو فعل غزة وسيل دماء ابنائها وثبات اهلها وصلابتهم، الذي جعل الاحتجاجات على الجريمة الصهيونية تخترق الجدر السميكة داخل الادارة الاميركية، فارتفعت الاصوات وزاد الارباك من فعل الاجرام الصهيوني الذي لن يستطيع ان يستره كل الكذب والتزييف والتلفيق السياسي والاعلامي الاميركي والعبري والعالمي ..

هي غزة الصامدة على انقاض مدنها الحاضنة لأجساد اكثر من خمسة عشر الف شهيد من ابنائها، تراها اليوم تربك المحتل وتحاصر خياراته، وتفضح بالهدنة المرسومة على الارض باتقان كل ادعاءاته ..

فتداعى المعنيون لا سيما مدير المخابرات المركزية الاميركية “وليام بيرنز” ورئيس الموساد الصهيوني “ديفد ابرنياع” الى الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري “محمد بن عبد الرحمان آل ثاني” ومسؤولين مصريين للبحث في استمرار وقف اطلاق النار في القطاع، والذي يراه كبار المحللين الصهاينة حاجة ملحة لتل ابيب ..

بعد التمديد الاول ليومين حديث صهيوني عن تمديد جديد ولو الى نهاية الاسبوع، فيما الخروقات المحدودة لليوم الاول قد ردت عليها المقاومة موقعة ثلاثة جرحى من الجنود الصهاينة ..

وفيما الجرح الصهيوني لا يزال ينزف هيبة ، لم تستطع ان تبرئه عمليات تبادل الاسرى، فالصهاينة العائدون الى ذويهم اربكوا المحتل بحديثهم عن حسن معاملة المقاومة لهم، واتبعهم الفلسطينيون بمشاهد الاحتفاء باسراهم المحررين ما ثبت عناوين النصر لدى الفلسطينيين والإحباط لدى العدو ..

احباط انسحب حتى الحدود الشمالية حيث اصوات العسكر والمستوطنين تعزف على وتر الخوف من المقاومين اللبنانيين، وما سمح العدو بنشره امام عدسات الكاميرات نشر المزيد من الرعب نتيجة الدمار الذي لحق بالمستوطنات لا سيما البيوت التي تمركز بداخلها الجنود الصهاينة، واصابتهم بداخلها صواريخ المقاومة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد تمديد هدنة غزة ليومين، وعلى وقع الهدوء المتواصل في الجنوب، تستقطب الزيارة التي يقوم بها لبيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اهمية كبرى، ليس لأنها تحمل الحل السياسي المنشود، بقدر ما ترمز اليه من اعادة تحريك الاهتمام الخارجي بالازمة اللبنانية بعد طول ركود بفعل تداعيات احداث 7 تشرين الاول.

وفي هذا السياق، تقاطعت المعطيات المرتبطة بمضمون الزيارة عند ثلاثة عناوين:

الاول، الوضع الحدودي وسبل ضمان الاستقرار

الثاني، رئاسة الجمهورية واعادة تكوين المؤسسات

والثالث، الحرص على تماسك المؤسسات العسكرية والامنية في ظل الخلافات العميقة حول سبل التعاطي مع حالات الشغور

وهذه المواضيع الثلاثة حضرت بشكل واضح في صلب الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى رئيس حكومة تصريف الاعمال اليوم في مناسبة عيد الاستقلال، مشددا على أن تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أمران ملحان، ومؤكدا أن ممثله الشخصي سيواصل العمل في هذا الاتجاه، فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني.

اما على المستوى المحلي، وفي انتظار نتائج زيارة الموفد الفرنسي، فبرز اليوم موقف لرئيس لجنة الدفاع النيابية النائب جهاد الصمد، حليف الثنائي، والقريب من رئيس المردة، حيث جزم باستحالة قانونية سواء امام تأجيل تسريح قائد الجيش او التمديد لشخصه عبر مجلس النواب. ولفت في موقف الصمد رفض حاسم للمس بصلاحيات وزير الدفاع الوطني، وربطه ذلك باتفاق الطائف، وتحذيره رئيس الحكومة الذي يفترض ان يكون الحريص الاول على الطائف، من اي محاولة للالتفاف على صلاحيات الوزير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ثلاثة احداث بارزة وضعت الدول العربية في صدارة الصورة اليوم.

قطر تشق طريق التفاوض صوب امكان وقف النار بين اسرائيل وحركة حماس.

السعودية تفوز بحق استضافة معرض "اكسبو " 2030 على ارضها, والامارات تستعد لاستضافة اضخم مؤتمر عالمي حول المناخ  cop 28 الخميس في عز ازمة الاحتباس الحراري .

 ففيما الهدنة في مرحلتها الثانية في قطاع غزة , وكذلك تبادل الأسرى، ينعقد في الدوحة اجتماع استخباري على درجة عالية من الأهمية في توقيته والشخصيات التي تحضره، يبحث اتفاقا محتملا لوقف الحرب .

محادثات تأتي عشية عودة وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إلى المنطقة.

الجمعة المقبل , حدث اسرائيلي فلسطيني في دبي حيث يلقي كل من الرئيس الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية كلمة في  مؤتمر المناخ "كوب28".

ومن الرياض ، كتب السفير الفرنسي لدى المملكة عبر حسابه على منصة "إكس: لقاء مثمر بين السيد جان إيف لو دريان ومعالي الاستاذ نزار العلولا، المستشار في الديوان الملكي.

فرنسا والمملكة تعملان معا يدا بيد من أجل استقرار لبنان وأمنه، ولإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في أسرع وقت".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تبحث الحرب بين جمرها عن مفردات ومسوغات للهدنة الدائمة قبل أن يطلع فجرها ليل غد وللحرب فريق متخصص في وقف إطلاق النار يجري مداولات حاليا في قطر التي وصلها ثلاثة من رجال استخبارات إسرائيل وأميركا ومصر بهدف التوصل إلى صفقة تبادل واسعة النطاق، تشمل رجالا وجنودا إسرائيليين وتمهد لوقف النار الشامل...

وتبعا ل‍إذاعة الجيش الإسرائيلي سيتم تقديم اقتراح الى الحكومة يقضي بالافراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب ولحين نجاح الحلول بعيدة المدى فإن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل ستتم الليلة بقائمة من خمسة عشر طفلا وخمس عشرة أسيرة، على أن تنضم أيقونة الصبايا الثائرات عهد التميمي الى الدفعة السادسة غدا وقبل أن تبدأ صفقة تبييض السجون الشاملة والتي يمسك بها الجانب الفلسطيني بقوة طوفانه وغنائمه، فإن إسرائيل تغتنم الاستراحة لتقويم خسائرها سواء لناحية الخلل الاستخباراتي او قلق المستوطنين او صعوبة القتال داخل غزة،

ولكن القلق الأهم لديها بحسب صحفها هو الخطر الإيراني الذي يأتيها حاليا على صورة الأشباح من اليمن وتعبر يديعوت احرونوت عن هذا الإخفاق بالقول، إن أقوى قوة في العالم تدعمنا، ومع ذلك فإن حماس لا تزال تهيمن على رواية الحرب، وشعب وجيش بأكمله يحبسون الانفاس تحسبا لقرارات يحيا السنوار من تحت الارض ومن فوق الأرض اللبنانية، لا أنفاس لتنحبس على زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي يصل الى بيروت الليلة وقبل مغادرته الرياض متوجها الى بيروت، اجتمع لودريان مع مستشار الديوان الملكي في السعودية نزار العلولا واستبق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارة موفده بأن ابرق متأخرا الى الرئيس نجيب ميقاتي بمناسبة عيد الاستقلال وفي تمهيد لمهام لودريان الامنية في بيروت قال ماكرون إن "امتداد رقعة الصراع إلى لبنان سيكون له عواقب وخيمة على البلد والشعب اللبناني وحذر من الاسوأ.

واعتبر ان الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام، يلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنب التدهور الأمني المرتبط بالحرب المستمرة في غزة فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي وفي بلاد العاقبة الوخيمة المتعددة الاطراف يأخذ الخلاف على الشغور العسكري والامني مداه قبل الشغور الرئاسي، وتتنوع الاقتراحات والبدع الدستورية لكنها تقود جميعها الى استمرار ازمة الفراغ،

وأخطر الاقتراحات هي تلك التي ستؤدي الى انقسام في المؤسسة العسكرية، كما يخطط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر وزير دفاعه موريس سليم تخلف في الاقتراحات, تردد في القرارات, إحجام عن معالجة الازمة الأم في رأس البلاد, وانتظار لفرنسي وقطري لقيادة قطار الحل وعلى الصورة المعاكسة تضع السعودية وجهها أمام مرآة العالم فتنطلق سبع سنوات الى الامام وتكسب سباق اكسبو 2030 متقدمة بلا منافس على دولتين ايطاليا وكوريا الجنوبية . ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعلن ان بلاده  ستتحول  إلى أعظم قصة نجاح في القرن ال 21 قائلا:  جاهزون لاحتضان العالم .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

معلومات تُكشف للمرة الأولى… اتصال الـ 07 أوقع بـ”قوة الرضوان” ونجل محمد رعد!

“سبوت شوت” /28 تشرين الثاني/2023

https://www.almarsadonline.com/112399/2023/

“الجنوب عم ينغل نغل بالعملاء”…

تصيّدوا “قوة الرضوان” في بيت ياحون وقبلَها القيادي في حركة حماس في الشعيتية؟!

هل سقط “حزب الله” بقوته الإستخباراتية والعسكرية في كمين العملاء في عقرُ داره؟

 

ماذا يُريد نصرالله؟.. موقع إسرائيلي يتحدّث عن “ضربة قوية”!

المرصد اولاين/28 تشرين الثاني/2023

نشرَ موقع “makorrishon” الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنّ “الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، يتصاعدُ بوتيرة بطيئة، وذلك وسط إتفاق وقف إطلاق النار المُؤقت بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة”، إثرَ الحرب التي خيّمت عليه منذ 7 تشرين الأول الماضي.

ووصف التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” الحزب بـ”الفرع الإيرانيّ”، وقال: “يبدو لجمهور تلك المنظمة أن خطر شن حملة واسعة النطاق من جانب إسرائيل آخذٌ بالتّناقص. في الأيام القليلة الماضية، وقعت عشرات الحوادث عند الحدود كما تمّ إطلاق قذائف مُضادة للدروع وقذائف هاون وطائرات مُسيرة”.

وتابع: “من الواضح أنَّ أمين عام حزب الله حسن نصرالله يُريد العودة إلى الأيام التي كان فيها سكان المستوطنات القريبة من الحدود يعيشون في خوفٍ دائم من إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون وتسلّل المقاتلين. صحيحٌ أنّ إخلاء المستوطنات حال دون سقوط ضحايا فيها، لكنه أعطى حزب الله إنجازاً معنوياً كبيراً وأثارَ السؤال التالي: كيف يُمكن إعادة السكان إلى بيوتهم؟ كيف ستتمكن إسرائيل من ضمان سلامة سُكان هذه المستوطنات؟”. وأكمل التقرير: “مع مرور الأيام، يبدو أنه لن يكون من الممكن إنهاء الحرب من دون تحرُّك عسكريّ كبيرٍ على الجبهة الشمالية أيضاً. حزب الله يجب أن يتلقّى ضربة عسكرية قوية جداً، وعندها فقط ستُدرك قيادُته أنَّ السلام الكامل على الحدود هو في المقام الأول يصبُّ في مصلحته. بدون هذه الضربة، لن يكون مُمكناً إنهاء حالة الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعيّة في الجليل”.

ولفت التقرير إلى أنّ “الشروع بعمليّة عسكريّة في لبنان قد يُشكل مشكلةً من وجهة نظر ٍدولية”، وأضاف: “الدعم السياسي الممنوح لإسرائيل في الحرب ضدّ غزة سببه إلى حد كبير القسوة التي لا يمكن تصورها لهجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي. لقد أدرك زعماء الدول الغربية الذين تعرضوا لهذه الفظائع أن إسرائيل لا تستطيع أن تظل صامتة على مثل هذا الهجوم الرهيب، لكنّ حشد شرعية مماثلة لشن هجوم كبير في الشمال ضد حزب الله سيكونُ أكثر صعوبة. لكنه ورغم صعوبة إدارة جبهتين في الوقت نفسه، والخوف من الضغوط الدولية، فقد حان الوقت لشن عملية عسكرية كبيرة ضدَّ حزب الله”.

 

لا تعديل للقرار 1701 بل...

"النهار/28 تشرين الثاني/2023

مع الاعلان عن عودة الموفد الفرنسي الوزير السابق جان - ايف لودريان الى بيروت، ووضع زيارته في اطار هدف مزدوج يرمي الى اعادة تحريك الملف الرئاسي ودعوة القوى السياسية اللبنانية الى الالتزام بتنفيذ القرار 1701، ترافق هذا الكلام مع معلومات فرنسية نقلتها مراسلة "النهار" في باريس الزميلة رندة تقي الدين عن دعوة اللبنانيين للاستعداد لمفاوضات على تعديل القرار الدولي. إلا ان مصادر ديبلوماسية مطلعة نفت وجود اي نية لتعديل القرار، كاشفة عن المعطيات التي دفعت الى تظهير اتجاهات فرنسية كهذه، اذ اشارت الى انه تردد طرحٌ في اروقة الامم المتحدة قبيل الاحاطة الاممية التي قدمتها المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانّا فرونتسكا، يرمي الى ادخال بعض التعديلات على القرار والدفع نحو وضع تنفيذه تحت بند الفصل السابع. لكن هذا الطرح لم يلقَ اي صدى، خصوصاً ان إسرائيل تعترض بشدة على إدراج القرار تحت الفصل السابع لأنه يعيق في شكل كامل قدرتها على الحركة الجوية فوق الاراضي اللبنانية.

وقد جاءت زيارة فرونتسكا الى السرايا الحكومية امس ولقاؤها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من اجل اطلاعه على نتائج اجتماع مجلس الامن الدولي الذي انعقد قبل اسبوع في نيويورك للبحث في الاحاطة المقدمة منها وصدور التقرير الدوري حول تطبيق القرار 1701. وكشفت فرونتسكا انها ابلغت رئيس الحكومة بنتائج الاجتماع وضرورة التمسك بالقرار الدولي وتنفيذه على ارض الواقع، وكيفية حماية لبنان من حرب في المنطقة، لافتة الى اهتمام مجلس الامن بموضوع لبنان نظراً الى دوره الاستراتيجي في المنطقة، ومؤكدة ان موقف مجلس الامن موحد في هذا الشأن. وكان مجلس الامن اطلع قبل نحو عشرة ايام على الاحاطة المقدمة من فرونتسكا واعاد التشديد على ضرورة التزام لبنان تطبيق القرارالدولي، ما يسقط اي اقتراحات جرى طرحها او التداول بها مسبقاً حول اي تعديل او اسقاط محتمل للقرار، علماً ان الواقع يخالف الموقف الدولي، اذ ان القرار يُعتبر ساقطاً عملياً في ظل الخروقات المستمرة له والتي ارتفعت وتيرتها مند اندلاع حرب غزة، لكن هذا لا يعني بالنسبة الى المصادر الديبلوماسية ان على لبنان ان يتخلى عن التمسك بالقرار والدفع نحو تطبيقه، على قاعدة انه الخيار الدولي الوحيد المتاح اليوم لحماية استقرار لبنان وسيادته.

 

الفرنسيّون متمسكون بـ"مرشح ثالث" للرئاسة

الشرق الاوسط"/28 تشرين الثاني/2023

يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت يوم الأربعاء في زيارة تستمر حتى الجمعة المقبل، يحاول فيها وللمرة الرابعة على التوالي إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية المستمرة منذ تشرين الأول 2022. محاولة لودريان الجديدة تتزامن مع حراك قطري بدأ الأسبوع الماضي بزيارة بعيداً عن الأضواء قام بها بحسب معلومات «الشرق الأوسط» موفد الدوحة جاسم بن فهد آل ثاني الذي التقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وتؤكد مصادر مطلعة على الجو الفرنسي الرسمي، أن «لودريان سيبدأ محاولاته الجديدة من حيث انتهت المحاولة الماضية بإشارة إلى تمسك باريس بطرح مرشح ثالث (أي مرشح غير سليمان فرنجية مرشح «حزب الله» وحلفائه أو مرشح المعارضة جهاد أزعور). وأن الكرة في ملعب اللبنانيين والنواب وليس في أي ملعب آخر، وأن طرح المرشح الثالث يأتي لاختصار المسارات، خاصة وأن انتخاب الرئيس لن يكون إلا بوابة لجملة من الاستحقاقات الأخرى التي ستؤسس لانطلاق عملية الإصلاح الحقيقية والنهوض بالبلد». وتضيف المصادر: «ينطلق المبعوث الفرنسي من التطورات الكبيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة انطلاقاً من غزة. فبعدما كانت الضغوط والمخاطر من عدم انتخاب رئيس داخلية بشكل أساسي، باتت اليوم إقليمية. أضف أن لبنان يجب أن يكون حاضراً من خلال رئيسه ليواكب أي تسوية كبيرة مقبلة قي المنطقة». واستبعد عضو تكتل «لبنان القوي» آلان عون، أن يتحقق أي خرق على المستوى الرئاسي في المرحلة الراهنة؛ «لأن المعطيات الداخلية لم تتبدّل وما زلنا عند النقطة نفسها التي غادر على أساسها لودريان كما الموفد القطري»، عادّاً في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يهمّ لودريان بالإضافة إلى إعادة تأكيد الدور الفرنسي في لبنان هو حثّ اللبنانيين على أن يكونوا جاهزين من خلال تكوين سلطة كاملة المواصفات، أي رئيس جمهورية وحكومة للمشاركة في مؤتمر دولي محتمل بعد الحرب في غزة، وسيكون لبنان معنياً به بعد الاشتباكات التي حصلت على الحدود الجنوبية وترنّح القرار 1701». ومنذ فترة بات استحقاق تعيين قائد جديد للجيش يزاحم الاستحقاق الرئاسي؛ كون أن ولاية القائد الحالي العماد جوزيف عون تنتهي في العاشر من ديسمبر (كانون الثاني) المقبل. حتى أن بعض الدبلوماسيين في لبنان حاولوا استخدام المهلة الفاصلة عن هذا الموعد للحث على انتخاب رئيس تكون له الكلمة في تسمية قائد للجيش. لكن آلان عون لا يرى إمكانية لحل رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش دفعة واحدة؛ «لأن حلّ الشغور في قيادة الجيش محكوم بأن ينتهي خلال أقلّ من شهر بينما رئاسة الجمهورية ما زالت من دون معطيات جديدة ومن دون أفق زمني واضح حتى الساعة».

وكشف النائب وضاح الصادق، عن أن أعضاء تكتل قوى «التغيير» تلقوا دعوة للقاء لودريان، مرجحاً أن تندرج المباحثات بإطار «حث القوى اللبنانية على وجوب انتخاب رئيس يواكب هذه المرحلة»، معبراً عن أمله في أن يكون «بات لدى اللجنة الخماسية تصور واضح للحل».

واستبعد الوصول لنتائج بخصوص الأزمة الرئاسية بمعزل عن التسوية المرتقبة للمنطقة، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأمر بات أصعب بعد استلام الإيراني زمام المبادرة والتفاوض بالكامل من المجموعات والمنظمات التي يرعاها».

واستبعد الصادق في حديثه أن تعطي الأحداث في غزة والمنطقة دفعاً لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، متوقعاً أن «يصبّ الضغط الدولي في اتجاه تقوية مؤسسات الدولة بعدما تبين فعلياً أن قرار الحرب والسلم ليس بيدها، وبالتالي من المستبعد أن يقبل المجتمع الدولي بأن يستلم هذا المحور مجدداً رئاسة الجمهورية. وقد يصح ترتقب ماذا ستمنح إيران اقتصادياً مقابل ضمان استقرار كامل في المنطقة وأمن إسرائيل».

 

رغم "المؤبد".. لماذا أفرجت الكويت عن المتهم الرئيسي في قضية "الحزب"؟

روسيا اليوم/28 تشرين الثاني/2023

أطلقت السلطات الكويتية سراح حسن عبد الهادي حاجيه المدان الرئيسي في قضية "حزب الله الكويت"، بموجب عفو أميري شمل 49 محكوما في قضايا سياسية وإرهاب. وتعرف القضية التي اتهم فيها حسن عبد الهادي حاجيه بقضية "خلية العبدلي"، وهي القضية المتهم فيها 26 كويتيا وإيراني واحد بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران و"حزب الله". وسبق أن حكم على حاجيه بالإعدام، ثم السجن المؤبد. وتعود أحداث القبض على "خلية العبدلي" إلى 13 أغسطس 2015، حين ضبطت السلطات الكويتية أعضاء في الخلية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق.

وشمل العفو الكويتي شخصيات بارزة بينهم النائب السابق عبد الحميد دشتي، والداعية السلفي شافي العجمي، والمعارضين في الخارج عبد الله الصالح، وعبد الرحمن العجمي، إضافة إلى مدانين من قبائل بارزة في قضايا متعلقة بمخالفات خلال الانتخابات. وهذه ليست المرة الأولى التي يوافق فيها أمير الكويت على مرسوم عفو، دائما ما يشمل معارضين سياسيين في الخارج.

 

لبنان غير مطمئن… و”حزب الله”: هزمنا إسرائيل وكسرنا أميركا

لودريان في بيروت من دون خارطة حلٍّ للمأزق الرئاسي… وملف قيادة الجيش يزداد تعقيداً

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/28 تشرين الثاني/2023

على الرغم من الهدوء الحذر الذي تشهده المناطق الجنوبية والذي خرقته إسرائيل، أمس، بقصفها أطراف بلدة عيتا الشعب قبالة موقع الراهب، إلا أن سكان المناطق الحدودية لا يشعرون بالاطمئنان على مستقبلهم، وفيما لازال لبنان يتلقى المزيد من الرسائل التي تحذره من الانزلاق إلى حرب غزة، فإن “حزب الله” الذي فقد عدداً كبيراً من مقاتليه في المواجهات مع جيش الاحتلال، يأخذ بعين الاعتبار إمكانية انفجار الجبهة الجنوبية في أي وقت. ولهذا فإنه أعد العدة لكل الاحتمالات التي قد تطرأ بعد انتهاء الهدنة، في ظل معلومات تشير إلى أن إسرائيل ستعاود جرائمها ضد قطاع غزة، الأمر الذي سيعيد أجواء التوتر إلى الجنوب.

وفي هذا السياق أشار القيادي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، إلى أن المقاومة وعلى مدى 46 خاضت حرب استنزاف حقيقية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، استطاعت خلالها هزيمة إسرائيل عسكرياً، وكسرت القرار الأميركي في المنطقة، لتثبت أن الزمن تغيّر، وأنه زمن الانتصارات. ولفت إلى أن عمليات المقاومة في الجنوب لم تبقِ مكاناً وموقعاً عسكرياً آمناً على امتداد الحدود اللبنانية الفلسطينية، كما أن عمليات في العراق وسوريا لم تبقِ قاعدة أميركية في أمان، وكذلك فعلت المقاومة في اليمن التي لم تبقِ ممراً آمناً للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مشدداً على أن بالتكامل والتعاون بين قوى المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين، باتت إسرائيل محاصرة بالنار والاخفاقات. وسط هذه الأجواء، تنتظر بيروت،اليوم، عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، في زيارة رابعة، يستهلها بلقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على أن يلتقي بعد ذلك مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري يعقبها لقاءات عدد من رؤوساء الكتلة النيابية. كذلك سيجتمع لودريان مع سفراء اوروبيين، ويعقد لقاء مع سفيري الولايات المتحدة والسعودية معاً، في إطار التنسيق الفرنسي مع “المجموعة الخماسية” .

وكشفت أوساط نيابية معارضة، أن لودريان لا يحمل معه أي خطة عمل، قد تشكل خارطة طريق لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي، باستثناء ما سبقه من كلام على أهمية الإسراع في التوافق على رئيس جديد للجمهورية، مشيرة إلى أن المواقف الداخلية لم تتغير، وتحديداً عن حزب الله الذي ما زال مصراً على مرشحه، وهذا يشكل بحد ذاته عائقاً أمام إحراز أي تقدم. وفيما يرى المعنيين بالملف الرئاسي أن الرئيس الجديد، يجب أن يكون توافقيا وأن يعزز التوافق بين اللبنانيين وهو ما يزيد من فرص قائد الجيش العماد حوزايف عون، فقد برز أن النائب باسيل الذي كان يرفض بشكل حاسم تعيين قائد للجيش، يعمل مع فريقه السياسي على الدفع باتجاه الضغط على حكومة تصريف الاعمال لتعيين قائد جديد للجيش وأعضاء المجلس العسكري، ليس لشيء، وإنما لإبعاد العماد عون الذي يتصدر المتسابقين لرئاسة الجمهورية. وفيما تعقد حكومة تصريف الاعمال جلسة، اليوم، للبحث في حدول أعمال من 17 بنداً،

أعلن رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد، من المجلس النيابي، “ان الفقرة “ي” من مقدمة الدستور تنص على ان “لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”، لذا على جميع المكونات السياسية احترام وتطبيق هذه الفقرة”.

وقال، “لذا تصبح الخيارات، “إما تعيين قائد جيش جديد وتعيين رئيس للاركان ومدير عام للادارة ومفتش عام في مجلس الوزراء بناء لاقتراح وزير الدفاع، وإما التمديد لقائد الجيش وكافة الضباط والرتباء عبر الالية القانونية في مجلس النواب وهذا له ايضا آثار سلبية على مؤسسة الجيش.

إلى ذلك، اختتم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب مشاركته في الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد من أجل المتوسط بعقد 4 لقاءات ثنائية مع كل من وزراء خارجية الدنمارك واللوكسمبورغ وسلوفينيا وإيرلندا. وشدد بوحبيب، خلال هذه اللقاءات، على أهمية استمرار الحوار اللبناني الداخلي، لا سيما مع حزب الله، ولافتا إلى أن قرار الحرب والتصعيد بيد إسرائيل لأن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى اليها. بدوره لفت عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة إلى أنّ الخطر الأكبر هو توسيع الحرب وليس بقاءها في غزة أو تمديد الهدنة، معربا عن تخوفه من ان لايستمر وقف إطلاق النار طويلًا، مشيراً إلى أنّ الهم الأوّل للموفد الفرنسي هو إقناع اللبنانيين بعدم الانزلاق الى الحرب. وقال، “زيارة لودريان تحمل ثلاثة أهداف، هي معرفة موقف لبنان من الحرب والسلم، الموقف من قيادة الجيش، واذا نضجت المحادثات بين بعض القوى في الداخل من اجل اعادة البدء بمسار انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

هدنة غزة منسحبة على جنوب لبنان ودعوة لتطبيق القرار 1701 لتفادي الانزلاق نحو حرب

سعد الياس/بيروت- “القدس العربي/28 تشرين الثاني/2023

 استمر الهدوء في جنوب لبنان ارتباطاً بالهدنة الإنسانية القائمة في غزة وغابت الاعتداءات الاسرائيلية والمواجهات الصاروخية ما ساهم في عودة الحركة إلى القرى الحدودية وتفقد البيوت والأراضي الزراعية وما لحق بها من أضرار نتيجة القذائف الفوسفورية.

وقد كان القرار 1701 الذي ينظّم عمل قوات “اليونيفيل” ويمنع انتشار الاسلحة جنوب نهر الليطاني محور جولة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا على كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد عودتها من نيويورك حيث قدمت احاطتها أمام مجلس الامن الدولي حول تطبيق هذا القرار. وأعلنت فرونتسكا بعد زيارة ميقاتي: “أبلغت دولة الرئيس عن لقاء مجلس الأمن في نيويورك وما قلته في كلمتي بالنسبة إلى القرار1701 وضرورة التمسك به وتنفيذه على أرض الواقع، وكيفية حماية لبنان من الحرب في المنطقة، إضافة إلى موضوع الإصلاحات ودور مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية. وذكّرت بأن مجلس الأمن يهتم كثيراً بموضوع لبنان لأن له دوراً استراتيجياً في المنطقة، كما أن موقف مجلس الأمن موحد في شأن لبنان”.

وما لم تقله فرونتسكا، عبّر عنه عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور الذي جدّد اعتباره أن “لبنان في دائرة الخطر الشديد”، وقال “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد توسيع دائرة الحرب ويحاول توريط أميركا بوجود الأساطيل”. وكشف عن “جهات دولية أبلغت لبنان بأن الامور ليست ايجابية وطُلب منه فتح نقاش حول القرار 1701 لتفادي الانزلاق نحو حرب مفتوحة مع اسرائيل”، معتبراً “أن الحرب ستستمر في غزة وستطول، ومن الواضح أن حزب الله لا يريد الاندفاع نحو مواجهة شاملة ولكن الاسرائيلي يدفع باتجاه صدام مفتوح مع لبنان”، مشيراً إلى “أن فكرة وحدة الساحات تناقض فكرة الاستراتيجية الدفاعية، وحزب الله ما زال حتى اللحظة يقيم توازناً بين الفكرتين”. تزامناً، بدا أن حزب الله سيأخذ على عاتقه عملية التعويض على المتضررين من المواجهات التي حصلت على الجبهة الجنوبية. وفي هذا السياق، أعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله عن “بدء حزب الله بدفع تعويضات للمتضررين مباشرة من العدوان الصهيوني على القرى الحدودية”. وقال فضل الله في احتفال تكريمي لأحد شهداء الحزب في حسينية عيتا الشعب بحضور وفد من رميش: “في الوقت الذي كانت تقدم فيه المقاومة خيرة مجاهديها وخيرة الشباب في لبنان شهداء، وتواجه العدو، وتحمي الناس بالدم، كانت تشكيلات حزب الله تعمل في القرى والبلدات وعلى خطوط النار من أجل إحصاء الأضرار ودعم شعبنا، وهي لم تنتظر الهدنة بل كانت حاضرة على مدار الساعة في الميادين الصحية والمعيشية والخدمية المتنوعة، ووفق ما يتوفر لنا من إمكانات، لدعم الناس الصامدين أو النازحين، وهذا جزء من عمل المقاومة، ومن يقدم تضحيات ودماء لا يبخل بأي شيء آخر”. وأضاف: “نحن سارعنا ولم نعلن عن تقديم المساعدة المباشرة لمن تضرر، ولكن الجهات المختصة في حزب الله عمدت إلى مسح الأضرار، ولم يبقَ أمامها إلا القليل في بعض المناطق المواجهة مباشرة، ووضعنا معايير واضحة وشفافة، من أجل تدعيم صمود أهلنا، وما نقدّمه للمتضررين هو من مال وإمكانات وجهود حزب الله، وهذا جزء من معركتنا، وتطبيق شعارنا ألا وهو نحمي ونبني، وسنعيد البناء إن شاء الله”. وأكد “أن هذا لا يعفي المؤسسات الرسمية من القيام بواجباتها وإحصاء الأضرار والتعويض على الناس، وأن تكون المساعدات التي تأتي لهذه المعركة من حق الناس وأن تصل إليهم. ونحن من جهتنا سنبذل كل جهد مع مؤسسات الدولة، ولا يخلط من هم في الموقع الرسمي بين ما نقوم به وما هو عليه، وهذا الأمر يحتاج إلى كل تعاون في ما بيننا أولاً، وبيننا وبين المؤسسات الرسمية”.

في المقابل، اتهم “لقاء سيدة الجبل” حزب الله بأنه “يمارس بوقاحة غير مسبوقة سياسة الشيء ونقيضه. فهو مشارك في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ومساهم في الوقت ذاته بتغييبها واختصار عملها كساعي بريد بين المبعوثين الخارجيين والضاحية الجنوبية أي مركز القرار. أعلن أمام اللبنانيين بأنه دخل الحرب في سوريا في 2012 لمحاربة ما سماه الإرهاب السني ويتعاون معه بكل أشكاله في لبنان”.

ولفت “اللقاء” في بيان إلى “أن حزب الله، يدّعي دعمه لوثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني ويضع نفسه فوق القانون وفوق الدستور، ويتغنى بشراكته مع الجيش اللبناني ويلغي وظيفته كضامن للحدود اللبنانية ولأمن اللبنانيين. ووقّع على القرار 1701 عام 2006 كونه مشاركاً في الحكومة آنذاك، واستبدله بقواعد الاشتباك بالتفاهم مع العدو الاسرائيلي، ويدعي بأنه حزب لبناني منتخب في المجالس الاختيارية والبلدية والنيابية ومشارك في الوزارات، بينما في الحقيقة يشكل الذراع العسكري لاحتلال إيران للبنان. ويعلن نائب أمينه العام منذ أيام وبكل تبجح: “قررنا أن نساند غزة من خلال جبهة الجنوب”. فبأي حق، يتجاهل حزب الله الجيش اللبناني وكل السلطات اللبنانية واتفاقاتها الدولية ويعرّض الشعب اللبناني ولبنان للموت والدمار؟”. وأمام هذا التناقض الواضح، طالب “اللقاء” نواب الأمة “بعقد جلسة نقاش علنية تطرح بوضوح شرعية وجدوى بقاء الحزب وسلاحه خارج الطائف والدستور والقرارات الدولية 1559، 1680 و1701، ووضعهم “أمام مسؤولية وطنية تتمثل بضرورة حماية لبنان من خطر الاحتلال الإيراني الذي يقوّض سيادته علنًا ويهدّد وحدته وكيانه”، واعتبر “ان حماية لبنان ليست فقط من اعتداء اسرائيل عليه، إنما أيضاً من خلال سحب الذرائع التي تستخدمها اسرائيل لضرب لبنان”. وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “نحن أمام لحظة وطنية خطيرة، لان لبنان مهدد أما بالحرب الاسرائيلية أو بالتفاهم الايراني الاسرائيلي على استقلاله”، وختم “لبنان مهدد بأن يتحول هذا الحزب إلى حزب حاكم يكرس احتلال ايران للبنان بمسعى اسرائيلي ايراني وموافقة دولية”. وفي ما يشبه الرد على مَن يفتح النقاش حول سلاح حزب الله، قال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين “هناك من لا يسأل اليوم عن سلاح المقاومة، لولا هذا السلاح من كان سيحمينا؟ من كان سيحمي الأرض المسلوبة؟”، مضيفاً “من يحمينا بعون الله هو “الرضوان” والمجاهدون الأقوياء بروحية الشهداء”. ورأى “أن هذه المعركة تؤكد لنا حقيقة واحدة أن هذا العدو هو في طريقه إلى الزوال والمقاومة في طريق الانتصار، وهذا له أثمان، وإذا قارنّا بين الأثمان والنتائج، سنرى أن النتائج أثمن بكثير، وصمود المقاومة والناس سيصنع المعجزات كما في تموز/يوليو عام 2006”.

 

تعويض متضرّري الجنوب:"الحزب" يطلب... وميقاتي يلتزم

الكلمة اولاين/28 تشرين الثاني/2023

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله الذي قال على الاثر: "بحثت اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي في النتائج المترتبة على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية خصوصا الحدودية، وما خلفته من أضرار في الممتلكات سواء المنازل أو السيارات أو المزروعات أو على صعيد بعض المؤسسات من دور عبادة وغيرها". اضاف: "استعرضنا هذا الملف من كل جوانبه لجهة المسؤوليات المترتبة على الدولة اللبنانية والاجراءات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة، صحيح أننا في حزب الله بدأنا بدفع التعويضات وقمنا بالاحصاءات على المستوى الجنوبي، وبمسح هذه الأضرار ولكن هذا لا يعني بأن الحكومة غير معنية بل هي معنية. وقد كان دولة الرئيس متجاوبا بشكل كبير وأكد على تحمل المسؤولية، وان هؤلاء الاهل هم أهلنا وبأن الحكومة معنية بتقديم التعويضات الضرورية لهم". وتابع: "اما الملفات التي بحثناها على صعيد الأضرار فهي أولا موضوع البيوت التي تهدمت بشكل كلي، نحن أنجزنا إحصاء لهذه البيوت وعددها 37 مبنى وهنالك 11 مبنى تعرض للحريق الكلي، وتقوم الفرق الهندسية بالكشف عليها لمعرفة مدى امكانية بقائها أو هدمها".

وقال: "التزم معنا دولة الرئيس مشكورا، بأن تتولى الحكومة دفع التعويضات الكاملة لأصحاب هذه المباني لإعادة اعمارها وفق الأسعار التي ستحدد في ضوء تقييم لمجلس الجنوب لتكلفة هذه البيوت، واتفقنا بأن هذا الموضوع أصبح منتهيا لدى رئيس الحكومة اي تأمين المبلغ اللازم لهذه المنازل المهدمة".

اضاف: "اما على صعيد الترميم، فنحن في إحصائنا حتى الآن هناك نحو 1500 منزلا من الناقورة الى شبعا وكفرشوبا من زجاج مكسور الى أضرار جسيمة في المباني، وأيضا التزم رئيس الحكومة معنا بالعمل على دفع التعويضات لإعادة الترميم". وتابع: لدينا ملفان آخران هما ملف السيارات التي تضررت أو احترقت أو دمرت وأيضا المزروعات المثمرة ومنها حقول الزيتون، وسيتم متابعة هذا الملف، والحكومة ستلتزم ان شاء الله بدفع تعويضات لاصحاب السيارات والمزروعات. طبعا انا اتحدث عن الالتزام الذي سمعناه، واتفقت انا ودولة رئيس الحكومة على أن هذا الموضوع سنعلنه للمتضررين، وهذه الإجراءات يفترض بالحكومة أن تقوم بها في الأيام القليلة المقبلة". وقال: "هناك موضوع يتعلق بالمخصصات لعوائل الشهداء، ونحن نعرف ان هناك مخصصات تدفع لعوائل الشهداء الذين قضوا في الاعتداءات الإسرائيلية عبر مجلس الجنوب وهؤلاء يأخذون مستحقات لغاية الآن على الأسعار القديمة، المعاملة أنجزت وموجودة في وزارة المالية وستتابع لأن مجلس الجنوب رفع لائحة بالبدل والفروقات، ونحن في الجلسة تم الاتصال بوزارة المالية ومجلس الجنوب لمتابعة إنجاز هذا الامر". اضاف: "لا اريد أن أتحدث عن ارقام ولكن ان شاء الله الاعتمادات متوفرة مع الوقت سيتم إنجاز هذه الأمور لأننا ننتظر لائحة سيقدمها مجلس الجنوب وفق تسعيرات جديدة وآليات محددة، من أجل أن يصل الحق لاصحابه، وهم يستحقون من الدولة اللبنانية كل رعاية بمعزل عما يقدم من جهات أخرى، سواء نحن أو أي جهة أخرى، ولكن الحكومة مسؤولة وتتحمل كل المسؤوليات ونحن سمعنا اليوم كل كلام طيب حول هذا الملف وسنتابعه". وتابع: "ما يهمنا ان يعوض على المتضرر الذي دفع ثمنا كبيرا في مواجهة العدو الإسرائيلي، والتعويض هو شيء بسيط امام الموقف الذي وقفته الناس وأمام الكرامة الوطنية، والصمود الكبير وأمام تضحيات شهدائنا وشهداء المقاومة، والشهداء المدنيين والاعلاميين فكل هولاء كانوا جزءا من هذه المعركة ووصلنا الى هذه النتائج في ضوء هذا الصمود وهذه التضحيات. وان شاء الله تستمر الهدنة ونتمكن من اكمال كل الاحصاءات وايصال الحق الى أصحابه."

 

لودريان بعد هوكشتاين..."اطلالة" على الحدود والأفق الرئاسي المسدود

منير الربيع/المدن/29 تشرين الثاني/2023

فرضت تطورات الوضع الإقليمي نفسها على المشهد الداخلي، وهو ما أسهم في "تطوير" عمل المبعوثين الدوليين إلى لبنان ومهامهم، لا سيما المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، والمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. فهوكشتاين الذي كان يتحدث في ملفات الغاز والترسيمين البري والبحري، جاء في زيارته الاخيرة كمبعوث سياسي يشدد على ضرورة تجنب التصعيد وتكريس التهدئة على الحدود وتطبيق القرار 1701، كما أنه شدد على ضرورة انجاز الإنتخابات الرئاسية.

اخفاقات فرنسا: من لبنان إلى غزّة

في السياق نفسه، تأتي زيارة لودريان إلى بيروت والتي تحمل عنوانين أساسيين، الاول هو متابعة مساعيه في إقناع اللبنانيين بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وإنجاز التسوية السياسية المطلوبة بدون أن يكون حاملاً أي فكرة جديدة أو مقترح عملاني. والثاني هو تشديده على ضرورة تطبيق القرار 1701 والحفاظ على الهدوء في الجنوب، كاستكمال لزيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين قبل فترة. تحل زيارة لودريان في ظل تمديد الهدنة في غزة، ومساع عربية ودولية لتمديدها أكثر. هنا تجد باريس نفسها مضطرة لأن تكون حاضرة على الساحة اللبنانية، بعد إخفاقات كثيرة في لبنان كما في غيره، وقد تجلى الإخفاق في شبه عزلة اختبرتها فرنسا بعد مواقف رئيسها إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى اسرائيل متضامناً ومصنفاً حركة حماس كتنظيم داعش الإرهابي وداعياً الى ضرورة تشكيل تحالف لمواجهتها. أسهمت مواقف ماكرون ببروز تداعيات سياسية سلبية على الموقف الفرنسي والنظرة تجاهه. فيما هذه النظرة كان لبنان سباقاً إليها بنتيجة المواقف الفرنسية التي تعثرت مراراً منذ العام 2020.

لا أفكار فرنسية جديدة

وتصدف زيارة لودريان أيضاً في أعقاب اتخاذ قرار في قصر الإيليزيه، بتعيين كبير مستشاري الرئيس الفرنسي باتريك دوريل سفيراً لبلاده في العراق، ما يعني خروجه من الخلية الأساسية والمقررة، وهذا بعد محاولة كف يده عن الملف اللبناني سابقاً إثر خلافات بينه وبين بعض ممثلي الدول العربية ضمن اللجنة الخماسية. كذلك بعض المؤشرات تفيد بأن رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه لم يعد يتعاطى بتفاصيل الملف اللبناني، ويبدو أن لودريان هو المعني المباشر بالتنسيق مع الرئيس والخارجية. ولكن هل يمكن لذلك أن ينعكس إيجابية على التحرك الفرنسي لبنانياً؟ لا احد يمتلك جواباً خصوصاً أن كل المعطيات تفيد بأن لودريان لا يحمل أي فكرة جديدة إنما سيكرر الدعوة إلى ضرورة الإتفاق بين اللبنانيين، دون امتلاك أي ورقة جدية لتحقيق ذلك. هنا أيضاً لا يمكن إغفال ردة الفعل السلبية على الموقف الفرنسي من الحرب على غزة لبنانياً وخصوصاً لدى حزب الله وحركة أمل.

موقف رعد: باب للتسوية او تَرفُع اللحظة؟

في خضم هذه التطورات، والتي لا يعول اللبنانيون على أي خروقات جديدة يمكن أن تحملها، يستمر الأفرقاء على الساحة الداخلية كل خلف متراسه. حزب الله يتمسك بترشيح سليمان فرنجية، فيما المعارضة على موقفها. ولكن ما كان لافتاً هو موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في تأبين نجله عندما دعا اللبنانيين إلى الإستفادة من الظرف الحالي إذ دعا:" للإستفادة من استشهاد نجله للم الشمل الوطني". موقف توقف عنده مراقبون بأنه قد يحمل في طياته إمكانية لدى حزب الله للبحث عن خيارات التسوية. وسط قناعة كثيرين بأن الحزب وفي ظل الظروف القائمة حالياً لا بد له أن يبحث عن تعزيز الحضن الوطني بتوافق سياسي شامل، وهذا سيفرض عليه تخلياً عن مرشحه. فيما آخرون يعارضون وجهة النظر هذه ويعتبرون أن الحزب سيتشدد أكثر في المرحلة المقبلة ويتمسك برئيس "لا يطعن المقاومة بالظهر".

هل يتكرر سيناريو ابراهيم؟

ما يسري على الرئاسة، ينطبق أيضاً على التعاطي مع مسألة قيادة الجيش وهو الملف الذي تم تأجيله إلى الشهر المقبل، مع تلمس بعض القوى امكانية تكرار السيناريو نفسه الذي حصل مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وبالتالي تقاذف القوى السياسية كرة المسؤولية بدون الوصول إلى نتيجة إلا الذهاب إلى تعيين رئيس للأركان. وبذلك يعتبر البعض أنه نجح في منع تمديد "ترشيح جوزاف عون للرئاسة" والذهاب للبحث عن مرشح جديد، وفق ما أسماه الفرنسيون "المرشح الثالث" وهو التوصيف الذي تتقاطع حوله عواصم متعددة، تسعى إلى البحث عن الأثمان السياسية والعسكرية والحدودية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تفرج عن 33 أسيرا من النساء والقاصرين ضمن اتفاق الهدنة

وكالات/28 تشرين الثاني/2023

افرجت اسرائيل عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين من النساء والقاصرين ضمن اتفاق الهدنة في قطاع غزة. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان ان سلطات الاحتلال افرجت مساء أمس الاثنين عن 30 طفلا وثلاث اسيرات هن ياسمين شعبان وعطاف جرادات من محافظة (جنين) ونفوذ حماد وهي الاسيرة الاصغر سنا من (القدس) اذ اعتقلها جيش الاحتلال الاسرائيلي عام 2021 وحكم عليها بالسجن 12 عاما. وخرج الاسرى المحررون على متن حافلة تابعة للصليب الاحمر من سجن (عوفر) المقام على اراضي غرب (رام الله) ووصلوا الى مدينة رام الله حيث جرى استقبالهم فيما أفرج عن أسرى القدس من معتقل (المسكوبية). وقال نادي الاسير ان اربع اسيرات من (القدس) والاراضي المحتلة عام 1948 اعتقلن قبل السابع من اكتوبر الماضي ما زلن في الاسر اضافة الى اسيرات جرى اعتقالهن بعد عملية طوفان الاقصى. وناشد النادي الوسطاء التدخل من اجل الافراج عن ما تبقى من الاسيرات في سجون الاحتلال. يذكر انه تم تحرير 150 اسيرا واسيرة من الفلسطينيين خلال ايام الهدنة الاربعة التي تم التوصل اليها بوساطة قطرية مصرية وامريكية.

 

إسرائيل تتسلم قائمة بأسماء المزيد من أسراه المزمع إطلاقهم

غزة، عواصم – وكالات/28 تشرين الثاني/2023

 تلقت إسرائيل قائمة جديدة بأسماء عدد من المحتجزين في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق سراحهم، حيث من المتوقع أن يجري إطلاق سراح المحتجزين المدرجين في القائمة اليوم، وفقا لما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، موضحة أنه جرى مراجعة القائمة وتم إبلاغ أسر المحتجزين الذين وردت أسماؤهم بها، قائلة إنه لم يتضح من الإعلان عدد المحتجزين الذين يمكن إطلاق سراحهم، لكن وسائل إعلام أخرى ذكرت أنهم عشرة، وفي المجمل، تنص الصفقة على تبادل 100 محتجز كحد أقصى مقابل نحو 300 أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، على مدار عشرة أيام.

إلى ذلك، يعقد المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية اجتماعا اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة مهند العكلوك إن الاجتماع سيعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، بالتنسيق بين المغرب بوصفه رئيس الدورة الحالية وفلسطين والأمانة العامة للجامعة العربية.

 

الجيش الإسرائيلي يقر بإصابة ألف ضابط وجندي

تل أبيب / وكالات/28 تشرين الثاني/2023

 أقر الجيش  الإسرائيلي باصابة ألف ضابط وجندي منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 202 جروحهم خطيرة، في حين صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على موازنة ملحقة غير مسبوقة بقيمة ثمانية مليارات دولار لتلبية احتياجات الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وفيما اعترف جيش الاحتلال، بأنه فقد 72 قتيلا بين جنود وضباطه خلال معارك غزة، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن من بين المصابين، 320 بجروح متوسطة، و470 بجروح طفيفة فيما لا يزال 29 منهم في المستشفيات، موضحة أيضا أن من بين 183 جنديا بإصابات متوسطة، و74 بإصابات خفيفة، يخضعون للعلاج في المستشفيات.في غضون ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية على موازنة ملحقة غير مسبوقة بقيمة ثمانية مليارات دولار لتلبية احتياجات الحرب المدمرة، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة صادقت على ميزانية جديدة للدولة بمبلغ ثلاثين مليار شيكل حتى نهاية العام الحالي لتمويل نفقات الحرب.وذكرت أن حزب الوحدة الوطنية برئاسة الوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، عارض الميزانية التي لم يدعمها ايضا الوزيران في حزب “الليكود” نير بركات وأوفير أكونيس، موضحة أن المحتجين على الميزانية يعارضون استمرار صرف الأموال لمشاريع وخطط الأحزاب المشاركة بالحكومة على حساب تكاليف الحرب.

 

بايدن: الدولتان الضمان لأمن الجميع.. وقطر: الفلسطينيون يقررون

واشنطن طلبت تجنُّب التهجير وحذرت من توسع الصراع… والدوحة: نركز على تمديد الهدنة

واشنطن، الدوحة، عواصم – وكالات/28 تشرين الثاني/2023

 أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على الأمد الطويل للفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا عبر منصة “إكس” إن الولايات المتحدة لن تتوقف عن العمل من أجل تحقيق حل الدولتين، لضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بالحرية والكرامة على حد سواء.

من جانبه، جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التأكيد هاتفيا لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشددا على أهمية تجنب الأطراف الحكومية وغير الحكومية توسيع رقعة الصراع الحالي في غزة، مطلعا غالانت على جهود الولايات المتحدة لحماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط.بدوره، يزور وزير الخارجية أنتوني بلينكن إسرائيل والضفة الغربية مرة أخرى هذا الأسبوع، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنه “في إسرائيل والضفة الغربية، سيناقش بلينكن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لضمان إطلاق سراح باقي المحتجزين، وحماية حياة المدنيين أثناء العمليات الإسرائيلية في غزة، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة”، مضيفا أن الوزير سيناقش أيضا المبادئ التي حددها في طوكيو في الثامن من نوفمبر، والخطوات الملموسة لتعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، والحاجة إلى منع اتساع نطاق الصراع. من جهتهم، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل أن تولي اهتماماً أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنى التحتية، إذا شنت هجوماً في جنوب قطاع غزة، لتجنب مزيد من عمليات التهجير التي من شأنها أن تفوق الجهود الإنسانية، كاشفين أن واشنطن بدأت أمس إرسال ثلاث طائرات عسكرية إلى مصر محملة بمساعدات إنسانية حيوية للقطاع، موضحين أن الطائرة الأولى هبطت في شمال سيناء حاملة معدات طبية ومواد غذائية ولوازم للشتاء، على أن تليها الطائرتان الأخريان خلال الأيام المقبلة. في غضون ذلك، أكدت قطر أن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار بشأن مستقبله، مؤكدة أنها تركز جهودها في الوقت الحالي على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس”، مشددة على أن الهدف الآن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية أطول في غزة، وضمان استمرار تدفق المساعدات إلى القطاع عبر خط مفتوح لا يتوقف.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي إن الدوحة تعمل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن عدد الرهائن المفرج عنهم من قطاع غزة وصل إلى 69 شخصًا، لافتا إلى انه سيكون هناك نقاش حول المحتجزين الإسرائيليين العسكريين بغزة في وقت لاحق.

وقال الأنصاري إن قرار تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة الحالية سيأتي بناء على قدرة حركة “حماس” على مواصلة إطلاق سراح 10 أسرى يوميا، مضيفا أن بلاده لا تستطيع التحقق من عدد الأسرى المتبقين بعد العشرين الذين ستطلق “حماس” سراحهم خلال اليومين الإضافيين من الهدنة، معلنا أنه سيكون هناك نقاش حول المحتجزين الإسرائيليين العسكريين بغزة في وقت لاحق. وأوضح أنه خلال الأيام الأربعة من الهدنة، تم الإفراج عن 150 فلسطينيًا من القصّر والنساء من السجون الإسرائيلية، بينما تم إطلاق سراح 69 من الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، من بينهم 50 من النساء والأطفال، في إطار اتفاق “حماس” وإسرائيل، بينما تم الإفراج عن 19 شخصًا من جنسيات أجنبية خارج إطار الاتفاق. وأضاف “نعمل على تعزيز دور الوساطة القطرية في التوصل إلى هدنة ثم وقف دائم لإطلاق النار”، لافتاً إلى أن أولويات الوساطة هي النساء والأطفال ثم الرجال من المدنيين ثم العسكريين، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن تفاصيل الوساطة، خاصة فيما يتعلق بالتحديات من قبل الطرفين، مبيناً أن هناك ارتفاع في وتيرة المساعدات التي دخلت غزة لكنه لا يرتقي إلى المأمول. في السياق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر مطلعة قولها إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز وصل إلى قطر لعقد اجتماعات بهدف التوصل إلى صفقة موسعة بين إسرائيل و”حماس، موضحة أن بيرنز يضغط على حركة “حماس” وإسرائيل لتوسيع مفاوضاتهما بشأن المحتجزين لتشمل الإفراج عن الرجال والعسكريين.

 

نتنياهو يهدد بتدمير «حماس» فوق الأرض وتحتها

الحركة الفلسطينية تريد هدنة ممتدة وتعرض فئات أخرى للتبادل... وإسرائيل تضع سقفاً من 10 أيام فقط

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير حركة «حماس»، «فوق الأرض وتحتها»، وإعادة جميع المختطفين في قطاع غزة، في اليوم الخامس للهدنة الإنسانية الذي يتضمن تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى والسجناء بين إسرائيل و«حماس»، وهو يوم تميّز أيضاً بجهود أميركية - قطرية - مصرية لتمديد وقف النار وتوسيع حجم التبادل.وقال نتنياهو الذي زار وحدة جمع المعلومات التقنية التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية: «نحن ملتزمون بإكمال مهامنا؛ الإفراج عن جميع المختطفين، وتدمير (حماس) فوق الأرض وتحتها، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على إسرائيل».

جاء حديث نتنياهو بعد اتصال جمعه برئيس «الموساد» ديفيد بارنياع، في الدوحة، التي وصل إليها للقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، لبحث الحرب والتهدئة وصفقات التبادل. وأفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» بأن رئيس المخابرات المصرية يشارك أيضاً في المباحثات الجارية في قطر بشأن استمرار الهدنة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن زيارة بارنياع إلى قطر، تأتي في إطار الجهود الإسرائيلية الهادفة إلى «إطلاق سراح المزيد من المواطنين الإسرائيليين (في غزة)، في إطار اتفاق الهدنة الحالية».

وتريد إسرائيل المضي في هدنة إنسانية حتى 10 أيام، تستعيد من خلالها جميع النساء والأطفال، ثم تستأنف الحرب بقوة أكبر من أجل إجبار «حماس» على عقد صفقة حول الجنود الأسرى، لكن «حماس» تريد هدنة أطول ومستعدة لصفقة شاملة تشمل وقف الحرب، بشرط تبييض السجون الإسرائيلية من السجناء الفلسطينيين. وقالت مصادر مقربة من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة تعمل على الوصول إلى كل النساء والأطفال في غزة، وتسليمهم حتى الانتهاء من كل الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية، ثم الانتقال إلى إطلاق سراح كبار السن ومدنيين آخرين، مقابل أسرى وهدنة ممتدة، على أن يُترك ملف الجنود جانباً إلا في حالة اتفاق كبير يشمل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين، على رأسهم أصحاب المؤبدات، ووقف الحرب. وفي هذا الإطار، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، إن المناقشات الأميركية الإسرائيلية المصرية القطرية في الدوحة تتركز في البداية على تمديد الهدنة في غزة ثلاثة أيام أخرى مقابل الإفراج عن عشرة محتجزين بقطاع غزة كل يوم. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مصريين كبار، قولهم إنهم يضغطون مع قطر من أجل تنفيذ هدنة أطول على أمل تطويرها إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإن المراحل التالية للإفراج عن المحتجزين بعد النساء والأطفال تتضمن الرجال المسنين يليهم تسليم جثث المحتجزين المتوفين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن الجانب الأميركي أكد على ضرورة الحفاظ على المستوى الحالي من إدخال المساعدات أو زيادتها عندما تنتهي الهدنة.

وشدد المسؤولون المصريون والقطريون، حسب الصحيفة، على أهمية الضغط من أجل بدء محادثات حول هدنة دائمة من شأنها إنهاء الحرب تماماً. وقال المسؤولون إن أي وقف لإطلاق النار طويل الأمد سيتطلب على الأرجح من إسرائيل و«حماس» تقديم تنازلات يصعب قبولها، مثل مقايضة الجنود الإسرائيليين بأعداد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ربما تصل لآلاف. وقال المسؤولون إن ذلك سيتطلب من إسرائيل كبح هجومها على جنوب غزة بهدف السيطرة على القطاع والقضاء على القيادة العليا لـ«حماس». لكن المسؤولين قالوا إن الهدنة المؤقتة الحالية تعمل على بناء نوع من الثقة اللازمة للمضي قدماً.

استئناف الحرب مسألة وقت

ومع وجود نقطة ستصل فيها المفاوضات إلى تعقيد شديد، يدرك الطرفان أن استئناف الحرب مسألة وقت. وأكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لمواصلة القتال في غزة»، وهو «يستغل أيام فترة تعليق النشاطات العسكرية مؤقتًا للتعلم، وتعزيز الجاهزية والموافقة على الخطط العملياتية للمراحل اللاحقة». وأضاف في كلمة مسجلة: «تم حتى الآن إعادة 76 مختطفاً إلى منازلهم. لكن هناك أطفالاً وفتيات ونساء ومدنيين وجنديات وجنوداً اختطفتهم (حماس)، وهي منظمة إرهابية قاسية لا ترحم، ولم يعودوا بعد. نشعر براحة كبيرة مع عودة كل مختطف لكن يقض مضاجعنا أن عدداً بقي هناك. وسنعمل على إعادتهم جميعاً». وأضاف: «إن عودة المختطفين هي نقطة ضوء لنا جميعاً. وهي أيضاً شهادة أخرى على نتائج الضغط العسكري الكبير والمناورات البرية عالية الجودة، التي هيأنا بها الظروف لعودة مواطنينا إلى ديارهم. وسوف نستمر في القيام بذلك». وقبل الوصول إلى نقطة استئناف الحرب، أوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أن عليها الامتناع بأقصى درجات الاستطاعة عن تهجير فلسطينيين عن منازلهم خلال توسيعها الحرب إلى جنوب القطاع. وقال مصدر مسؤول في الإدارة في إحاطة لصحافيين الليلة قبل الماضية: «إنه لا يمكن تكرار حجم النزوح الذي شهدناه، لأنه ما من منظومة مساعدات إنسانية قادرة على سد الحاجة التي قد تكون». وشدد على أن الولايات المتحدة تريد ألا تشكل «حماس» تهديداً على إسرائيل، لكن يجب إدارة المعركة في الجنوب بصورة مختلفة. الهدنة في يومها الخامس وشهد اليوم الخامس من الهدنة إتمام دفعة التبادل الخامسة. وتشمل هذه الدفعة تسليم «كتائب القسام» محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر ليلة الثلاثاء، علماً بأنه تم نشر أسماء 30 أسيراً فلسطينياً (15 امرأة و15 طفلاً) أغلبهم من القدس (20) والبقية من الضفة، يفترض أن يتم إطلاقهم بحلول منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.

ويفترض أن تتكرر صفقة التبادل الأربعاء بالأعداد نفسها (10 إسرائيليين مقابل 30 فلسطينياً)، على الرغم من أن التهدئة شهدت خروقات غير مسبوقة. وأعلنت «كتائب القسام»، الثلاثاء، أن احتكاكاً ميدانياً حصل شمال قطاع غزة، بين مقاتليها والجيش الإسرائيلي، بسبب «خرقه» الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الطرفين. وأضافت: «تعامل مقاتلونا مع هذا الخرق». وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت أربعة فلسطينيين بالرصاص، أحدهم بجروح خطيرة، في مدينة غزة، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لتفقدها، في حيي النصر والشيخ رضوان. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اتهم «حماس»، «بانتهاك» وقف إطلاق النار المؤقت، في حادثين مختلفين، حيث تم تفجير ثلاث عبوات ناسفة في شمال قطاع غزة، بالقرب من قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إحدى الحالات، أُطلقت النار أيضاً على القوة. واعترف الجيش بإصابة عدد من الجنود بجروح طفيفة.

 

وزراء الخارجية العرب: لا بديل عن الدولتين ونكبة التهجير لن تتكرر

السعودية: إسرائيل مسؤولة عن العنف في غزة… ومصر تطالب بإجراءات رادعة… وبوريل لتمديد الهدنة

غزة، برشلونة، عواصم – وكالات/28 تشرين الثاني/2023

 جدد وزراء خارجية اللجنة العربية – الإسلامية رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين، وطالبوا بضرورة انطلاق حل الدولتين، على أن يكون نهاية للعدوان الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس”. وخلال ترؤسه وفد وزراء خارجية المجموعة العربية والإسلامية في منتدى “الاتحاد من أجل المتوسط” في مدينة برشلونة الإسبانية، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بضرورة العمل على خطة للسلام ذات مصداقية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة، محملا إسرائيل مسؤولية الدمار الذي أحدثته في القطاع، لافتًا إلى أنه لا يوجد بديل مستدام لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومؤكدا أن استمرار التصعيد في غزة لن يؤدي إلى أي حل، ويجب العمل على خطة للسلام في الشرق الأوسط.

واعرب الوزير السعودي عن ترحيب بلاده بإطلاق سراح الرهائن المدنيين، إلا انه أكد أن الهدنة المؤقتة ليست كافية، ودعا إلى التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، محذرا من أن التصعيد المستمر في القطاع سيؤدي لمزيد من الدمار والفوضى.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن إسرائيل تتخذ خطوات تدفع لتهجير الفلسطينيين، وهو أمر مرفوض دوليا، قائلا: إن الدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه، مؤكدا أن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي. واعتبر شكري أن حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة ضعيف جدا نتيجة إجراءات إسرائيل المعوقة، ولهذا السبب تقدمت الدول العربية والإسلامية بمشروع قرار في مجلس الأمن. بدوره، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين، متهمًا إسرائيل بعدم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وتقويض حل الدولتين، مشددا على أن الحل الوحيد لاحلال السلام هو الدولتين، مضيفًا أن ما يحدث في قطاع غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي وأنه لا يمكن التسامح مع هذا العنف غير المسبوق في غزة، مؤكدا أن بلاده ستواصل مساعيها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد الصفدي على أن بلاده لا تقبل خطة التهجير التي تحاول إسرائيل فرضها، مؤكدًا أن تحقيق السلام في فلسطين هو لمصلحة العالم كله، قائلا “نحن بحاجة إلى العمل من أجل توطيد السلام في منطقتنا المتوسطية، ومشيرا إلى أن إسرائيل لم تحترم اتفاقية أوسلو، وعندما بدأت العملية في مدريد كان هناك أمل في الوصول إلى مستقبل آمن، ولكن إسرائيل عملت من أجل توطيد الاستعمار ومن أجل خرق اتفاقية أوسلو. وخلال مشاركته في المنتدى، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه لا يوجد حل آخر سوى إنهاء الحرب وتمديد وقف إطلاق النار ليصبح دائماً، مشيراً إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسبانيا تعمل لتمديد الهدنة لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة، محذرا من أنه إذا اندلعت الحرب في غزة من جديد فإن عدد الضحايا سيتضاعف. في المقابل، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس” للعمل على حل سياسي للنزاع، مشددا على أنه يجب تمديد الهدنة التي وصفها بأنها خطوة أولى مهمة، وتحويلها إلى هدنة دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي، معربا عن أسفه لعدم مشاركة إسرائيل في المنتدى، موضحا أنه يأمل في أن تستمر الهدنة التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي لبضعة أيام أخرى. ودعا بوريل إسرائيل إلى عدم إعادة احتلال غزة، قائلاً إن الفلسطينيين والإسرائيليين لديهم حق متساو ومشروع في نفس الأرض، على حد قوله، معتبرا أن إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة أفضل ضمانة لأمن وسلام إسرائيل.

 

وزراء خارجية مجموعة السبع يدعون لتمديد الهدنة في غزة وطالبوا بالإفراج عن كل المحتجزين دون قيد أو شرط

طوكيو/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

دعا وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم، إلى تمديد الهدنة في غزة لزيادة المساعدات وتسهيل الإفراج عن جميع المحتجزين فورا دون قيد أو شرط. وشددوا في بيان على ضرورة تسهيل مغادرة جميع الرعايا الأجانب لقطاع غزة. كما أكدوا التزامهم بالعمل مع جميع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط لمنع تصاعد الصراع، وإقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين. من ناحية أخرى دعا البيان جماعة الحوثي اليمنية إلى «وقف الهجمات على المدنيين والتهديدات لممرات الملاحة الدولية والسفن التجارية فوراً».

 

البيت الأبيض يستبعد استخدام «حماس» الرهائن الأميركيين وسيلة ضغط

واشنطن/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

قال البيت الأبيض، اليوم، إن المسؤولين الأميركيين لا يرون أي مؤشرات على أن مقاتلي حركة حماس الفلسطينية يرفضون إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة لاستخدامهم وسيلة ضغط. وتعتقد الولايات المتحدة بأن حماس تحتجز ما بين ثمانية وتسعة أميركيين رهائن بعد إطلاق سراح طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: «نأمل في إفراج حماس عن مزيد من الأميركيين»، مشيراً إلى جهود لتمديد الهدنة في غزة. وأضاف: هناك حالياً مزيد من سكان غزة في الجنوب وبالتالي هناك عبء إضافي على إسرائيل لحماية أرواحهم في أي عملية (...) سنعمل لنرى ما إذا كان بالإمكان تمديد الهدنة».

 

محادثات مصرية- قطرية-أميركية بشأن «استمرار هدنة غزة»تزامناً مع تحركات للقاهرة لضخ مساعدات إضافية إلى القطاع

القاهرة /الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

في وقت أفاد فيه مصدر مصري مطلع بأن مسؤولين من مصر وقطر وأميركا وإسرائيل يجرون مباحثات في العاصمة القطرية، الدوحة، (الثلاثاء)، بهدف «استمرار هدنة غزة»، تتواصل التحركات المصرية لضخ مساعدات إضافية لقطاع غزة بعد «تمديد الهدنة ليومين إضافيين». وأكد رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر، ضياء رشوان، (الثلاثاء)، «استمرار الجهود المصرية في العمل على الإسراع بعمليات نقل المساعدات الإنسانية؛ للمساهمة في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة». ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، عن مصدر مصري مطلع قوله، (الثلاثاء)، إن «مسؤولين مصريين وقطريين وأميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في الدوحة لإجراء مباحثات بهدف استمرار الهدنة في غزة». وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي» فقد ذكرت القناة أن «رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، سيشارك في المباحثات»، مشيرة إلى أنه وصل إلى الدوحة تزامناً مع وصول رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيا. ونجحت الوساطة المصرية - القطرية، (الاثنين)، في تمديد «الهدنة الإنسانية» بقطاع غزة ليومين إضافيين، بداية من صباح الثلاثاء، وفق ما أعلنه مسؤولون مصريون وقطريون، وأكدته حركة «حماس» في بيان.

وقال ضياء رشوان، إن «الهدنة الفلسطينية - الإسرائيلية سرت دون عوائق لليوم الرابع، وهو ما يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والمشاركة الأميركية الفعالة». وأوضح رشوان، بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» في مصر، (الثلاثاء)، أن «حجم المساعدات الطبية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة حتى مساء الاثنين بلغ 2812 طناً، وبلغ حجم المساعدات من المواد الغذائية 11427 طناً، وحجم المياه 8583 طناً، فضلاً عن 127 قطعة من الخيام والمشمعات، بالإضافة إلى 2418 طناً من المواد الإغاثية الأخرى»، مشيراً إلى أنه «تم إدخال 1048 طناً من الوقود حتى مساء الاثنين، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة 2263 شاحنة خلال هذه الفترة». ونوه رشوان بأن «مصر قد استقبلت في الفترة نفسها 566 مصاباً من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، ومعهم نحو 300 مرافق، إضافة إلى عبور 8691 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و1256 مصرياً من قطاع غزة، وتسهيل دخول 421 فلسطينياً عالقاً بمصر إلى القطاع». وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة زيارة مسؤولين أوروبيين إلى القاهرة، إذ استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الاثنين)، نظيرته المجرية كاتالين نوفاك. كما استقبل السيسي، خلال الأيام الماضية، وزيرَي خارجية سلوفينيا والبرتغال، ورئيسَي الوزراء الإسباني والبلجيكي. وبحسب بيانات سابقة للرئاسة المصرية، فقد ركزت تلك اللقاءات على «جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمساعي لإطلاق حلول سياسية للقضية الفلسطينية». في غضون ذلك، أعلنت واشنطن إرسال 3 طائرات إلى مصر محملة بالمساعدات لغزة. ووفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية»، (الثلاثاء)، فإن «الطائرات تحمل معدات طبية ومواد غذائية، وستتولى الأمم المتحدة توزيعها»، وإن «الطائرة الأولى تصل الثلاثاء في العريش المصرية، على أن تليها الطائرتان الأخريان خلال الأيام المقبلة». كما وصلت (الثلاثاء) إلى مطار العريش الدولي، الطائرة الإغاثية السعودية الـ22، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة»، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد إيوائية وغذائية وطبية، بوزن إجمالي يبلغ 39 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الفلسطينيين داخل قطاع غزة.

 

البنتاغون: أوقفنا تحليق المسيرات فوق غزة خلال الهدنة

واشنطن/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأميركي أوقف تحليق المسيرات لأغراض الاستطلاع فوق قطاع غزة خلال الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس. وأفاد المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي قائلا "امتثالا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، لا نقوم حاليا بعمليات الاستطلاع والمراقبة هذه. ولذلك تم إيقافها مؤقتا في الوقت الحالي". وكان الجيش الأميركي يرسل طائرات مسيرة للمساعدة في البحث عن الرهائن الأميركيين الذين تحتجزهم حماس.

 

بلينكن إلى المنطقة حاملاً «مبادئ طوكيو» لدولة فلسطينية مستقبلية

ثالث زيارة لإسرائيل والضفة الغربية سعياً إلى «خطوات ملموسة» لوضع غزة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

فيما تبذل إدارة الرئيس جو بايدن جهوداً مختلفة الأبعاد لتمديد الهدنة بين إسرائيل و«حماس» وإطلاق المزيد من الرهائن والأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، في مهمة هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب، ساعياً إلى رسم معالم المرحلة المقبلة في غزة و«الخطوات الملموسة» التي ينبغي القيام بها بهدف «إنشاء الدولة الفلسطينية المستقبلية». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن كبير الدبلوماسيين في إدارة بايدن، الذي يزور حالياً بروكسل وسكوبيي بمقدونيا الشمالية، سيزور بدءاً من الخميس كلاً من إسرائيل والضفة الغربية، حيث «سيناقش حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتسق مع القانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة لتأمين إطلاق الرهائن الباقين، وحماية حياة المدنيين أثناء عمليات إسرائيل في غزة». وأضافت أن بلينكن سيناقش أيضاً «المبادئ التي حددها في طوكيو بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، والخطوات الملموسة من أجل المضي نحو إنشاء الدولة الفلسطينية المستقبلية، وضرورة الحيلولة دون توسيع النزاع». وكان بلينكن أعلن من العاصمة اليابانية أن إدارة بايدن تعتقد أن العناصر الأساسية لاستعادة السلام «يجب أن تتضمن عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة - لا الآن ولا بعد الحرب - وعدم استخدام غزة منصةً للإرهاب أو غيره من الهجمات العنيفة»، مضيفاً: «لا إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الحرب، ولا توجد محاولة لحصار أو تطويق غزة، ولا يوجد تقليص لأراضي غزة». وقال أيضاً: «يجب علينا أيضاً أن نضمن عدم صدور أي تهديدات إرهابية من الضفة الغربية»، داعياً إلى أن «يكون قطاع غزة موحداً مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية». ورأى أن «الوقت قد حان الآن لبدء المحادثات حول المستقبل» على الفور. ويتوقع أن يلتقي بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، علماً بأن المسؤولين الأميركيين الكبار يكررون أنهم يعتقدون أن السلطة الفلسطينية يجب أن تلعب دوراً مهماً في حكم غزة بعد الحرب. لكنهم يسعون إلى مرحلة انتقالية ذات طابع دولي وعربي. وكذلك سيتوجه بلينكن إلى الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، حيث «سيجتمع مع نظرائه حول قضايا إقليمية، ومنها النزاع بين إسرائيل و(حماس)»، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية. وانخرط بلينكن في جهود دبلوماسية واسعة النطاق في محاولة لمنع انتشار الصراع إلى المنطقة، وتوسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، وتأمين إطلاق الرهائن، بما في ذلك الترتيبات لخروج الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة من غزة براً إلى مصر. وخلال اجتماعاته في بروكسل، ناقش الوزير الأميركي وضع غزة مع العديد من المسؤولين المشاركين في اجتماعات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وبينهم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، ووزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والنرويجي أسبن بارث إيده، فضلاً عن اتصالات مع وزراء الخارجية: السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وفي رحلتيه السابقتين، سافر بلينكن إلى إسرائيل والأردن مرات عدة. وبين الرحلتين، توقف أيضاً في البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والعراق وتركيا. واتفقت إسرائيل و«حماس»، بوساطة أميركية ومصرية وقطرية، على وقف القتال حتى الخميس، وتمديد الهدنة بينهما لمدة ستة أيام. وأدت المحادثات إلى إطلاق نحو من 70 من الرهائن الـ240 المحتجزين لدى «حماس» منذ هجمات الأخيرة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكذلك أدت إلى إطلاق العشرات من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، مع زيادة إيصال المساعدات إلى غزة.

الأمم المتحدة

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إن هناك حاجة إلى المزيد من إمدادات المساعدات للتخفيف من حدة الوضع «الكارثي» في مناطق واسعة من الجزء الشمالي من قطاع غزة، حيث تعتقد إسرائيل أن لـ«حماس» قواعد رئيسية، وتحولت هذه المنطقة إلى أنقاض بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. وتقدر السلطات الفلسطينية أن أكثر من 15 ألف شخص قتلوا. وتعرضت الحكومة الإسرائيلية، التي قالت إنها تسعى إلى تحقيق هدفين متمثلين في تأمين إطلاق الأسرى وتفكيك «حماس»، لضغوط بسبب القلق العام في شأن أولئك الذين خطفوا لمواصلة الضغط من أجل إطلاق المزيد من الإسرائيليين، كتفاصيل عن الظروف تحت الاحتلال.

 

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سيستقيل قريباً جداً»

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

في أعقاب نشر تقرير جديد في تل أبيب عن قصور الجيش الإسرائيلي وإخفاقاته، والفشل في تفسير تصرفات «حماس» عشية هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء أهرون حليوة، أمام عدد من المقربين منه، أنه ينوي تحمّل مسؤولية شخصية عن الإخفاقات، وتقديم الاستقالة في أقرب وقت ممكن. وقال حليوة إنه محتار فقط باختيار الموعد الدقيق للاستقالة، بحث لا يتسبب في أزمة. فهو مستعد لتقديمها فوراً، لكن لا يجوز له أن يفعل ذلك في وقت يخوض فيه الجيش الحرب، ولذلك فإنه سينتظر أن يتم وقف إطلاق النار ويعلن الاستقالة، وربما يبكّر الاستقالة إلى موعد أقرب. وبناء على هذه التصريحات، بدأ الجنرالات أعضاء رئاسة أركان الجيش التنافس على هذا المنصب الرفيع. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أصبح حليوة يُعامل في قيادة الجيش على أنه «ذاهب»، لدرجة أن رئيس الأركان، هرتسي هليفي، أجرى مشاورات في الساعة الثانية والنصف فجر السبت الماضي حول قضية ميدانية في قطاع غزة، وأشرك فيها قائد اللواء الجنوبي، يارون فنكلمان، ورئيس دائرة العمليات، عوديد بسيوك، ولم يُشرك اللواء حليوة.

وكُشف النقاب في إسرائيل (الثلاثاء) عن تفاصيل جديدة تتعلق باستعداد حركة «حماس» للهجوم على إسرائيل. وبحسب تقريرين منفصلين لصحيفتي «هآرتس» و«يديعوت أحرونوت» العبريتين، أجرت قيادة الجيش الإسرائيلي، ليلة السابع من أكتوبر الماضي، مشاورات هاتفية على أثر ورود «إشارات ضعيفة»، تفيد بأن شيئاً ما يحدث عند حدود قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، كانت هناك «مؤشرات مطمئنة»، وتقرر في النهاية أنه يجب إطلاع رئيس «أمان»، أهرون حليوة، على أي تطور. وشارك في المشاورات الليلية كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس دائرة العمليات، عوديد بسيوك، وقائد اللواء الجنوبي، يارون فنكلمان، الذي كان يقضي إجازة. ولم يشارك رئيس «أمان» في هذه المشاورات، ولا رئيس دائرة الأبحاث في «أمان»، عَميت ساعر. كذلك لم يشارك فيها قائد سلاح الجو، تومير بار.

وعدّت الصحيفتان المعلومات الواردة عن تحركات «حماس» وقرار قيادة الجيش بعدم القيام بأي خطوة جدية إزاءها، دليلاً على حجم الإخفاق الإسرائيلي قبيل عملية «طوفان الأقصى» في منطقة «غلاف غزة». ويضيف تقرير «هآرتس» أنه «عند الساعة الثالثة قبيل فجر 7 أكتوبر، تلقى حليوة، الذي كان في إجازة في إيلات، اتصالاً من مساعده الذي أبلغه بمعلومات حصل عليها من ضابط الاستخبارات في قيادة المنطقة الجنوبية، وبموجبها أنه من الجائز أن (حماس) تستعد للمبادرة إلى هجوم. وعلى الرغم من أن البلاغ لم يتحدث عن هجوم بحجم الهجوم الضخم الذي بدأ بعد ذلك بساعات قليلة، فإن الرد على المعلومات كان هزيلاً». وكانت التقديرات حينها أن التحركات في غزة تتعلق بتدريب ستجريه «حماس». وفي موازاة ذلك، كان الاعتقاد في جهاز «الشاباك» بأن «حماس» ستنفذ هجوماً محدوداً، ولذلك جرى إرسال وحدة العمليات فيه، المعروفة باسم «تيكيلا»، إلى المنطقة الجنوبية من دون أن يصدر عنها شيء. وكان الاعتقاد في «الشاباك» بأن إرسال هذه الوحدة إلى الجنوب أمر «مبالغ فيه». وفي وقت لاحق، قال حليوة إنه لو تعيّن عليه الاستناد إلى المعلومات التي نوقشت في المشاورات الليلية لما كان سيطرح تقديرات مختلفة عن تلك التي سادت في نهاية هذه المشاورات.

وأفادت «يديعوت أحرونوت» بأن غضباً يسود قيادة الجيش على أثر نشر تقارير عديدة في وسائل الإعلام عن معلومات تجمّعت لدى «أمان» حول تخطيط «حماس» لهجوم لكنها تجاهلها. وتحدث أحد هذه التقارير عن ضابطة حذّرت أمام ضابط كبير في «أمان» من هجوم مثل الذي حدث في 7 أكتوبر، في حين نفى حليوة إمكانية حدوث مثل هذا الهجوم، وتجاهل أيضاً تقارير مشابهة من جانب مجنّدات يراقبن حدود غزة. ووصف ضابط في «أمان» تحذير الضابطة بأن «هذا سيناريو خيالي وغير واقعي». كذلك لخّص حليوة تحذير الضابطة والمجندات بأنه «لا توجد نية لدى يحيى السنوار (زعيم حماس في غزة) لأن يقود إلى تدهور، بل توجد معلومات بأنه أوعز بلجم الميدان وتهدئة الوضع الميداني». وشددت الصحيفة على أن هذا «لا يعفي شعبة الاستخبارات عموماً، وحليوة خصوصاً، من المسؤولية الشاملة عن إخفاق 7 أكتوبر».

ويقول تقرير «هآرتس» إنه «منذ عملية (الجرف الصامد) العسكرية، قبل 9 سنوات، رصد الجيش الإسرائيلي استعدادات بمستويات مختلفة في (حماس) لتنفيذ غزوات على بلدات غلاف غزة ومواقع الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة». وقدّم رئيس دائرة الأبحاث في «أمان» وكذلك «الشاباك» تقييمات، عشية الأعياد اليهودية في شهرَي سبتمبر (أيلول) وأكتوبر الماضيين، وجاء فيها أنه «وفقاً لإدراكنا، لا توجد لدى السنوار مصلحة بمواجهة واسعة». وأضافت الصحيفة أن الرأي السائد كان أن «حماس» مرتدعة وليست معنية بالمبادرة إلى تصعيد، وهذا الأمر أكده طاقم مراقبة في الموساد، الذي مهمته فحص مثل هذه الاستنتاجات. وحتى في التقويم السنوي للوضع في عام 2024، الذي بلورته «أمان» وصدر قبل الحرب الحالية على غزة، جاء أن «الفلسطينيين لن يكونوا المحرّك لحرب متعددة الجبهات»، وذلك على أثر التقديرات التي كانت سائدة لدى الأجهزة العسكرية و«الشاباك»، وبموجبها أن «السنوار يريد أن يحكم ويحسّن الوضع الاقتصادي في القطاع». وأشارت الصحيفة إلى أن إخفاقات «أمان» و«الشاباك» لا تعفي المستوى السياسي من المسؤولية. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير عضو في هيئة الأركان العامة قوله حول تدريبات قوات «حماس» المتكررة والعلنية، إنه «لم ننجح في إدراك أن الخطة التي نُسجت أمام أنظارنا تحولت إلى أمر عسكري. لا نحن ولا (الشاباك)، وكذلك ليس الموساد ولا طواقم مراقبة تقييمات الوضع. ونحن لا نعلم متى اتخذ السنوار القرار بتحويل الخطة إلى أمر عسكري، ولا نعلم لماذا أيضاً، رغم أنه تعالت تقديرات بهذا الخصوص».

 

تصاعد المطالبات في واشنطن بوضع شروط على المساعدات لتل أبيب

وفد من الجيش الإسرائيلي التقى أعضاء في الكونغرس

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

مع تعالي الأصوات الديمقراطية والجمهورية الداعية إلى فرض شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل، زار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي الكونغرس الأميركي، حيث عقدوا اجتماعاً مغلقاً مع المشرعين القلقين من تداعيات الحرب في غزة على الوضع الإنساني هناك.

وحضر الاجتماع الذي عقد في مجلس الشيوخ مجموعة مؤلفة من 10 أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين، أبرزهم السيناتور التقدمي بيرني ساندرز الذي يترأس جهود فرض قيود على التمويل الأميركي لإسرائيل. وصف ساندرز الاجتماع بأنه مهم، قائلاً إنه «مكّن المشرعين من الاستماع إلى وجهة نظر الجيش الإسرائيلي»، لكنّه أعاد التأكيد على وجهة نظره الداعية لفرض شروط على أي مساعدات أميركية لإسرائيل، مضيفاً: «أعتقد أن فكرة إعطاء إسرائيل 14 مليار دولار من دون أي شروط هو أمر غير بنّاء. فالشعب الأميركي قلق للغاية من عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في النزاع حتى الساعة...».

يتحدث ساندرز هنا عن طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس إقرار مبلغ 14 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل ضمن حزمة من 105 مليارات للتمويل الطارئ أرسلها إلى الكونغرس الشهر الماضي. وسبق أن طرح ساندرز سلسلة من الشروط على التمويل في بيان صادر عن مكتبه قال فيه إن الشروط يجب أن تشمل «وقفاً للقصف العشوائي، وتجميد توسيع المستوطنات، وتعهد عقد محادثات سلام شاملة للتوصل إلى حل الدولتين»، مضيفاً: «الولايات المتحدة تقدّم 3.8 مليار دولار سنوياً لإسرائيل، وإدارة بايدن تريد إرسال 14.3 مليار دولار إضافية. على حكومة (بنيامين) نتنياهو أن تفهم أنه لن يُقَدَّم أي فلس من أميركا لإسرائيل إلا في حال حصول تغيير جذري في مواقفها العسكرية والسياسية». لم يكن ساندرز الوحيد ضمن الحاضرين في الاجتماع في مطالباته بوضع شروط على المساعدات، إذ قال زميله الديمقراطي كريس فان هولن بعد خروجه من قاعة الاجتماع المغلق إن المناقشات تضمنت «تبادلاً لوجهات النظر حول الوضع الحالي، بالإضافة إلى طرح أسئلة حول خطوات المرحلة المقبلة». وأضاف فان هولان، الذي كتب رسالة لبايدن مع 26 من زملائه يحث فيها إسرائيل على ضرورة «احترام قوانين الحرب»، أن الاجتماع تضمن نقاشاً حول الوضع الإنساني، وحول الأيام التي ستتبع الهدنة المؤقتة.

وأشار السيناتور الديمقراطي براين شاتز الذي حضر هو كذلك الاجتماع، إلى أن المشرعين طرحوا على المسؤولين الإسرائيليين ضرورة «الالتزام بالقيم الأميركية في سعيهم لتفكيك (حماس)»، مضيفاً: «لقد أشرنا إلى هذا بشكل جماعي وواضح». وقال شاتز إنه من «المنطقي» فرض بعض الشروط على المساعدات لإسرائيل «لأنها يجب ألا تكون استثناءً للممارسة العامة للكونغرس الذي يحدد كيفية صرف الأموال». ولا تقتصر مواقف الدفع نحو فرض شروط على الديمقراطيين فحسب، بل تخطتها لتشمل بعض الجمهوريين في تصريحات لافتة لبعض القيادات في الحزب؛ إذ رأى رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك تيرنر أن فرض شروط على المساعدات لإسرائيل هو أمر يتناسب مع سياسة أميركا تجاه الدول الحليفة، لكن تيرنر أشار إلى أنه لن يعارض التصويت على حزمة المساعدات لإسرائيل رغم تصريحه هذا، في إشارة إلى أن الاعتراضات على التمويل قد تؤخر من إقراره، لكنها لن تؤدي إلى رفضه من قبل المجلس التشريعي المعروف تاريخياً بدعمه لتمويل إسرائيل. رغم هذا التقييم، فإنه ما لا شك فيه أن هذه الأصوات المتعالية في الكونغرس تعكس الجو العام في الولايات المتحدة، حيث بدأ دعم الأميركيين لإسرائيل في حرب غزة بالتراجع. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انقساماً حاداً في صفوف الحزب الديمقراطي حول هذا الدعم، خصوصاً ما بين الفئات العمرية المختلفة. فأشار استطلاع أجرته جامعة «كبينياك» إلى أن 74 في المائة من الديمقراطيين ما دون سن الـ 35 يتعاطفون مع الفلسطينيين مقابل تعاطف 25 في المائة فقط من الديمقراطيين ما فوق سن الـ65. وأظهر الاستطلاع نفسه أن 69 في المائة من الديمقراطيين تحت سن الـ35 يعارضون موقف بايدن الداعم لإسرائيل مقابل دعم 77 في المائة من الديمقراطيين فوق سن الـ65 لموقف الرئيس الأميركي.

 

نتنياهو رفض المصادقة على اغتيال السنوار... 6 مرات

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي... ووزير دفاع سابق يؤكد

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، النبأ الذي نشره الصحافي بن كسبيت في صحيفة «معاريف» العبرية، الثلاثاء، ومفاده أن جهاز المخابرات العامة (الشاباك) عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ست مخططات لاغتيال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار وغيره من قادة الحركة في الفترة ما بين 2011 و2023. لكن نتنياهو رفض المصادقة على أي منها. ومع أن ديوان نتنياهو نفى هذه الأنباء، فإن ليبرمان، الذي كان قد استقال من حكومة نتنياهو سنة 2018 لأنه رفض خطة للتخلص من حكم «حماس» في قطاع غزة، أكد ما نشره بن كسبيت وقال إنه «صحيح مائة في المائة»، وأن نفي نتنياهو غير صحيح. وأضاف: «أنا لا أقول هذا من باب التقديرات بل من معرفة تامة بالحقائق».ونشرت الصحيفة تقريراً أعده المعلق السياسي الرئيسي فيها، بن كسبيت، يقول فيه إن نتنياهو رفض الموافقة على المخططات الستة التي قدمها «الشاباك» تحت قيادة كل رؤسائه في السنوات الأخيرة وهم: يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار. ويضيف أنه استناداً إلى شهادات عدد كبير من كبار المسؤولين الذين شغلوا مواقع مهمة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن مخططات تصفية السنوار شملت تفاصيل دقيقة وشاملة، وضمن ذلك تصورات لتداعيات عملية الاغتيال. وأكد أن مخططات الاغتيال استندت إلى حقيقة أن السنوار لم يكن يتصرف بوصفه مطلوباً، إنما كان يحرص على مزاولة أعماله بشكل علني، ولا يعيش في أماكن سرية أو ملاجئ، مثلما يفعل زعيم «حزب الله» حسن نصر الله منذ حرب 2006 في لبنان. وأشار كسبيت إلى أن الخطة التي قدمها رئيس «الشاباك» الحالي رونين بار بشأن اغتيال السنوار كانت الأكثر تفصيلاً، إذ هدفت إلى تصفية كل قيادة حركة «حماس» في قطاع غزة. وقد بنيت على متابعة نشاطات «حماس» وخططها لاجتياح البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، واكتشاف أنها ضاعفت عدد مقاتلي وحدتها المختارة «النخبة»، فقط خلال السنة الماضية، والتي تحدث عنها السنوار بأنها يجب أن تكون مثل الطوفان على إسرائيل. ولذلك ليس صدفة أن «حماس» أطلقت على ما قامت به يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اسم عملية «طوفان الأقصى». يذكر أن رئيس «الشاباك» الأسبق، كوهين، كان قد سبق وأقر قبل شهر، في مقابلة مع برنامج «قابل الصحافة» في «قناة 12» الإسرائيلية، بأنه تم تقديم مخططات لنتنياهو لـ«قطع رؤوس قادة حركة (حماس)»، من منطلق أن «مخاطر» هذا التنظيم على إسرائيل كبيرة، لكنه رفض المصادقة عليها. تجدر الإشارة إلى أن بن كسبيت هو واحد من الصحافيين البارزين في إسرائيل الذين يتهمون نتنياهو بأنه عمل بشكل منهجي على تقوية «حماس»؛ لغرض تشجيعها على تعميق الانقسام الفلسطيني، وبالتوازي عمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس. فقد اعتُبرت «حماس» كنزاً عند نتنياهو، تساعده على إفشال مشروع الدولتين. وقال في مقاله الجديد إن أول خدمة قدمها نتنياهو إلى «حماس» كانت بصفقة تبادل الأسرى التي أطلق خلالها الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً، بينهم يحيى السنوار. ومنذ أن قطعت السلطة الفلسطينية الميزانيات عن حكومة «حماس»، تسمح إسرائيل للأخيرة بالحصول على تعويض، وذلك بدفعات شهرية تقدمها قطر، بلغت حتى الآن مئات ملايين الدولارات.

 

تحذير أممي من الوضع «الخطير للغاية» في سوريا واستمرار العنف وامتدادات حرب غزة «بمثابة لعب بالنار»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

وصفت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي الوضع في البلاد بأنه «خطير للغاية»، محذرة من أن استمرار العنف، بما في ذلك عبر امتداد الحرب من غزة وإسرائيل «بمثابة لعب بالنار»؛ لأن «مجرد خطأ واحد في التقدير» يمكن أن يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في مناطق مختلفة في الداخل السوري. وفي مستهل الاجتماع الدوري الذي يعقده مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، تحدثت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، عن «الحاجة المستمرة والملحة» إلى وقف التصعيد في سوريا وفي كل أنحاء المنطقة، معبرة عن «القلق البالغ» من احتمال حصول «تصعيد أوسع نطاقاً في سوريا»، لافتة إلى أن «آثار التطورات المأسوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل لا تزال تنعكس داخل سوريا». وإذ ذكرت بالغارات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق ومواقع أخرى في القنيطرة ودرعا ودمشق والسويداء وحمص، بالتزامن مع إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية من جنوب سوريا على الجولان المحتل، عرضت أيضاً للهجمات على القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، وأكثرها انطلاقاً من العراق، من جماعات مدعومة من إيران، والضربات الانتقامية على منشآت تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني والجماعات التابعة له في سوريا.

وتطرقت رشدي أيضاً إلى أبعاد الصراع السوري، حيث شهد «نشاطاً عسكرياً كبيراً ومزيداً من الضحايا المدنيين». ثم كررت «الرسائل الأربع» التي نقلها المبعوث الخاص غير بيدرسون، الشهر الماضي، وهي تتضمن «أولاً، الحاجة إلى وقف التصعيد داخل سوريا، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني، وانتهاج مقاربة تعاونية للتصدي للجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن بما يتماشى مع القانون الدولي»، بالإضافة إلى «قيام كل الأطراف الفاعلة - السورية وغير السورية - بممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، على أن تعمل كل الجهات الفاعلة ثالثاً «في إطار الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي». وأملت رابعاً في أن «يعيد التعاون الدولي التركيز على العملية السياسية المهملة». وقالت المبعوثة الأممية إنه في الوقت الذي «نسمع فيه من كل الأطراف المعنية رسالة واضحة مفادها أنهم لا يسعون إلى التصعيد»، أكدت أن هذا «ببساطة لا يكفي»، محذرة من أن «استمرار العنف في سوريا، بما في ذلك امتداده من غزة وإسرائيل (...) بمثابة لعب بالنار»؛ لأن «مجرد خطأ واحد في التقدير (...) يمكن أن يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في مناطق مختلفة في الداخل السوري». وأكدت أن «تهدئة الصراع العنيف ستكون بمثابة نقطة انطلاق حيوية. ولكنها غير كافية». وتطرقت إلى الوضع الإنساني الذي «صار أكثر مدعاة للقلق من أي وقت مضى»، مشيرة إلى استمرار «الاحتجاز غير القانوني المستمر لعشرات آلاف الأفراد». وقالت: «لا يزال اللاجئون والنازحون لا يرون الظروف المناسبة للعودة بأمان وكرامة وطوعاً». وكررت أن «الطريقة الوحيدة لمعالجة هذا الوضع الراهن غير المستدام هي من خلال نهج موثوق به (...) تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254»، بما في ذلك عبر «استئناف عمل اللجنة الدستورية»، ومواصلة السعي إلى «مزيد من المشاركة مع جميع أصحاب المصلحة» في شأن إجراءات «بناء الثقة خطوة بخطوة». وحضت على «أقصى درجات ضبط النفس وبذل الجهود بشكل عاجل لتهدئة التوتر الخطير للوضع في سوريا». وحذرت من «تراجع الاهتمام بسوريا إلى حد ما نظراً للأزمة الرهيبة في المنطقة»، منبهة إلى أن «الوضع في سوريا خطير للغاية، بحيث لا يمكن تركه من دون مراقبة».

 

قصة أشبه بالأفلام.. أسير إسرائيلي فرّ وتجوّل في غزة لمدة 4 أيام ثم عاد!

المرصد اولاين/28 تشرين الثاني/2023

تمكن أسير إسرائيلي روسي من الفرار، بعدما أسر من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي. فقد استطاع روني كريبوي، الذي يحمل الجنسية الروسية أيضا، من الفرار لمدة 4 أيام والتجول في أرجاء القطاع الفلسطيني المحاصر، محاولاً التوجه نحو السياج الحدودي، إلا أنه لم يتمكن من ذلك. إذ كشفت عمته يلينا ماجد في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية مساء أمس الاثنين أن الشاب البالغ من العمر 25 عاماً، كان من ضمن أول من احتجزوا الشهر الماضي، حين تسلل مسلحو حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى إلى مهرجان نوفا الموسيقي في صحراء النقب، وأسروا العشرات واقتادوهم إلى داخل القطاع الفلسطيني.

أصيب بقصف إسرائيلي

كما أوضحت أن “المبنى الذي وضع فيه بعد خطفه، تعرض للقصف، وانهار فتمكن من الهروب” وقالت: فر بعدما أصيب في رأسه وحاول الوصول إلى الحدود، لكنه ضل الطريق وظل مختبئاً لـ 4 أيام قبل أن يلقي عليه القبض سكان من غزة ويعيدوه إلى الفصائل”، وفق زعمها، لكنها أشارت إلى أن صحته جيدة الآن.

ولم يكن إطلاق سراح كريبوي رسميًا، يوم الأحد الماضي، جزءًا من صفقة الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحماس، والتي شملت فقط النساء والأطفال من الجانبين، فضلا عن بعض العاملين التايلانديين وجنسيات أخرى. إذ أرجعت حماس إطلاق سراحه، بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وموقف موسكو الداعم دوما للقضية الفلسطينية، حسب تفسيرها. علماً أن عمة روني أوضحت أن والدي الشاب انتقلا من روسيا إلى إسرائيل عام 1992، أي قبل ست سنوات من ولادته. وقالت “ولد الصبي هنا ونشأ هنا طوال حياته.. إنه بالكاد يتحدث الروسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غزة و«شعرنة» السياسة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

ستنتهي هذه الحرب في غزة، أو ستهدأ وتيرتها اليوم أو غداً، فلا شيء يستمر للأبد أو لمدى غير محدود.

إسرائيل ستقول انتصرنا، و«حماس» ستقول مثلها، وسيقول آخرون الكلّ خاسرون.

تعريف النصر هو من معضلات التخريج السياسي والتظهير الإعلامي للحرب؛ لأنَّ فاتورةَ الهزيمة مكلفةٌ وثمنَها فادحٌ، لذلك فأطراف الحرب تهرب من تحمُّل هذا الحمل الثقيل.

رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعها وضعا في بداية الحرب القضاء على «حماس»، وتحرير الرهائن، وإدارة غزة بصورة أو بأخرى هدفاً للحرب، لكن بعد مرور هذه الأسابيع العصيبة، هل تحقق هذا كله؟!

اليوم نرى هدنة قلقة تمتد كلَّما سُلِّم بعض الرهائن من «حماس»... التي تتباهى بأنَّها نجحت في الحصول على الهدنة. في الطرف الثاني، «حماس» وضعت تدفق طوفانها نحو الأقصى هدفاً لها، بدليل تسمية غزوتها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بـ«طوفان الأقصى»، وشاهدنا وسمعنا خطب قادتها المبشرة بتلاحم الجبهات وقرب فجر النصر الكبير للأمة... أي أمة؟! كل هذه السقوف العالية حتَّمت على الطرفين التواضع قليلاً أو كثيراً للوصول إلى نقطة «واقعية» على الأرض يمكن للأرجل الوقوف عليها، بدل هواء الخطب العصماء المتطاير. أولوية العرب والمسلمين اليوم من خلال عمل وتطواف لجنة وزراء الخارجية بقيادة السعودية هو وقف الحرب، وغوث أهل غزة، ومنع التهجير الفلسطيني، و... فتح المسار بعد ذلك للحل السياسي الشامل المنتهي بحل الدولتين على حدود 67 كما هو معلوم، وجعل هذه الحرب العمياء التي بلا أفق سياسي فرصة لبعث الحياة في شرايين السياسة التي في غرفة الإنعاش. ثمة حديث كبير في العالم اليوم عن: ماذا بعد غزة؟ وما بعد «حماس»؟ وهذا يفترض النظر لشكل القيادة والدولة في فلسطين. الدولة والقيادة الجامعة والقابضة للضفة وغزة بالقدس الشرقية. هل حان الوقت لفصل فلسطيني جديد في «منظمة التحرير»، مظلة فلسطين الشرعية الوحيدة؟تجديد المؤسسة الفلسطينية وبعث الحيوية فيها، وتجديد روحها للوصول إلى ضفة الحلم المنشود. «حماس» مهما قيل فيها من شعر من طرف جمهورها ليست مظلة جامعة للفلسطينيين، رغم وهج وحرارة شعار المقاومة، ونحن نعلم كلنا الأجندة الفكرية السياسية المتوارية خلف غبار الضجيج ورهج الحرب.

بعبارة أوضح، نحن على مقربة من اللحظة المناسبة لتجديد المؤسسة الفلسطينية وروحها للانطلاق إلى مسار الدولة والحل الشامل. كتب نبيل عمرو، الاسم الفلسطيني المعروف، في هذه الجريدة، حول هذه النقطة مؤخراً، وتحديداً حول مصير الرئيس محمود عباس:

«مصير عباس يجب أن يحدده الفلسطينيون؛ فإن خرج من صندوق الاقتراع فائزاً من خلال انتخابات حرة ونزيهة فله ذلك، وإن قرر الفلسطينيون إراحته وإرساله إلى البيت فلهم ذلك».

وينبه عمرو لأساس مهم وهو: «إن الذين يتحدثون عن السلطة ورئيسها بمنطق احتكارهم لتحديد ما ينبغي أن تكون عليه أو لا تكون، يتعيَّن عليهم أولاً أن يعترفوا صراحة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة». لكن كل هذا مرهون بعدم تقبيح وتأثيم الحديث في السياسة بدعوى طهرانية ونورانية الحرب والمقاومة، فهذا «شعرنة» للسياسة... عواقبها غير حميدة.

 

غزة... طوابير وطوابير

طارق الحميد/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/2023

على أثر الهدنة في غزة اعتلى الصراخ، وهو من نوعين: صراخ من معاناة، وآخر للتضليل. صراخ يعبّر عنه أهل غزة بالصورة والصوت، أطفالاً ونساءً ورجالاً. وصراخ يحاول تشتيت الصورة والحقائق، ويعبر عنه من أسمّيهم «مجاهدي الكيبورد» على وسائل التواصل. فبينما يقضي أهل غزة -كما ذكرت صحيفتنا في تقرير لها بالأمس- 7 ساعات من أجل الحصول على الغاز المنزلي، يقضي «مجاهدو الكيبورد» والجيوش الإلكترونية 24 ساعة في بث المعلومات المضللة، والترويج للنصر المزعوم.

وبينما يصطف الشاب أيمن حمدان من سكان خان يونس، منتظراً نحو 10 ساعات كاملة للحصول على 30 لتراً من الوقود لمركبته المتوقفة -كما ينقل التقرير- يصطف المضللون طوال اليوم خلف أجهزتهم لبث التضليل بمنطقتنا. هذا هو المشهد بأيام الهدنة التي يدعو أهل غزة بأن تطول، وشاهدناهم على قنوات الأخبار الحقيقية، وليست المضللة، وهم يبتهلون إلى الله من أجل أن تصبح الهدنة أبدية، وليست مجرد أيام أو سنين.

فلا أحد من أهل غزة يريد أن تتحول حياته إلى جحيم، وكما قال الشاب أيمن حمدان لصحيفتنا بأن الحياة في غزة باتت «طوابير وراء طوابير». وهنا قد يقول قائل: هل القصة هي بما يردده «مجاهدو الكيبورد» من «الإخوان المسلمين»، أو من غيرهم من الميليشيات؟ لا، القصة أكبر. وهي أن هناك من يتاجر بمعاناة الناس مرتين: مرة في حياتهم، وأخرى في مماتهم، ويريد الآن تضليل الرأي العام العربي وتهييجه، لضمان سيولة الاحتقان والنقمة والغضب من دون هدف، أو مشروع. يريدون تضليل الرأي العام العربي لكيلا يدين مغامراتهم التي دمرت غزة، وتُعرض لبنان كذلك للتدمير، وما تبقى من سوريا، والعراق، واليمن. يستخدمون الآيات القرآنية الكريمة، والشتائم بالوقت نفسه، في حالة تردٍّ صارخة. يفعلون كل ذلك لكيلا يستمع الرأي العام العربي إلى صرخات الألم والمعاناة في غزة، ومن أجل ألا يُطرح السؤال الأهم، وهو: لماذا هذه المغامرات؟ لماذا تجريب المجرب، وهذه الحرب الخامسة أو أكثر بغزة؟ ولماذا لم يخض «حزب الله» المعنيّ بأمن إيران الحرب؟ ويفعلون ذلك لكيلا يتنبه الرأي العام للجهود العربية والإسلامية التي تجوب العالم لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية، والحشد من أجل الشروع في عملية السلام، وحل الدولتين، ووضع حد لهذا الجرائم التي تقع بحق الفلسطينيين. يقوم متاجرو المغامرة بهذا التضليل، ومعهم «مجاهدو الكيبورد» خشية ألا تحكم «حماس» غزة بعد الآن، وليس من أجل حقن الدماء الغزاوية، فكل هدفهم هو التشويش على صراخ المعاناة. يفعلون ذلك عبر التخوين والاغتيال المعنوي، وبكل الأدوات، سواء الخطاب الديني، أو اللغة البذيئة، وهم أنفسهم الذين ضللوا المنطقة بكل الأزمات، من «القاعدة»، و«داعش»، وحتى عندما خاطب محمد مرسي الرئيس الإسرائيلي بخطاب: «عزيزي وصديقي العظيم». هذه لعبتهم، وهذا ديدنهم، ولذا لا بد من وقفة إعلامية صارمة تجاههم لا تسمح لهم بالتضليل، أو التغطية على صرخة معاناة أهل غزة؛ وقفة تذكر بمواقفهم السابقة، وأهدافهم الواضحة، وهي تدمير دولنـــــــــــا من أجـــــــــــل حلمهم البـــائس بالوصول للسلطـــــــة.

 

هآرتس: “المخطوفون” أم الحرب؟ نتنياهو بين ضغط أهالي المحتجزين وتهديدات شركائه والتحرك الدولي

عاموس هرئيل/هآرتس/28 تشرين الثاني/2023

ووجهت الحملة الرابعة لاتفاق إعادة المخطوفين بين إسرائيل وحماس أمس بمشكلة منذ الصباح. فقد رفضت إسرائيل القائمة الأولى وفيها 11 اسماً من المدنيين، معظمهم من النساء، التي أرسلتها حماس عبر الوسطاء القطريين. في المقابل، كان لحماس أيضاً ملاحظات على الأسماء الواردة في قائمة السجناء الأمنيين الذين تنوي إسرائيل إطلاق سراحهم. كما يبدو، هناك مشكلات حقيقية في العثور على جزء من المخطوفين المشمولين في الاتفاق إزاء الأضرار الكبيرة التي تسببت بها الحرب في قطاع غزة. ولكن إسرائيل تملك أساساً قوياً للشك بأن العقبات التي تضعها حماس لا تنبع من صعوبات على الأرض فحسب.

حتى المساء، تم التوصل إلى قائمة متفق عليها، شملت عودة امرأتين وتسعة أطفال من “نير عوز” [مستوطنة]. مع ذلك، كان واضحاً تماماً أن رئيس حماس، يحيى السنوار، كان يمارس حرباً نفسية على صيغة “ألعاب الجوع” للفصل بين الوالدين والأطفال، وبين الأخوة والأخوات، بكل أنواع التبرير، بحيث تتم إعادة جزء منهم فقط إلى عائلاتهم فوراً. التأخير الذي استمر أمس لساعات، نبع من محاولة حماس إعادة أطفال بدون الأمهات خلافاً لاتفاق مسبق، ونشر الأكاذيب حول صعوبة العثور على الأمهات. هذا رغم أن فتاة عادت السبت شهدت بأن والدتها فصلت عنها قبل يومين من عودتها.

إلى جانب الانفعال المفهوم الذي أثارته لأفلام المؤثرة للمخطوفين الذين تم لم شملهم مع أقربائهم في نهاية نضال من أجل إطلاق سراحهم الذي استمر 50 يوماً، يجب التذكر بأن الأغلبية الساحقة من العائدين مرت بصدمة فظيعة. كثيرون منهم فقدوا أبناء عائلة في الهجوم الإرهابي في 7 تشرين الأول، وآخرون اكتشفوا مصير أعزائهم عند عودتهم إلى البلاد. ومن الأفضل عدم استخلاص استنتاجات كبيرة جداً من شهادات عدد من العائدين، التي تسمع بواسطة عائلاتهم، أنهم حصلوا على معاملة معقولة في الأسر. لقد سبق أن مروا بفظائع عندما اقتحمت خلايا الموت التابعة لحماس بلدات الغلاف أثناء الهجوم.

يجب التذكير أيضاً بالشهادات المتزايدة، بما في ذلك تقرير الجمعية الدولية “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، حول ظاهرة واسعة من الاعتداء الجنسي ضد نساء أثناء هجوم حماس. بالأمس، نشرت الجمعية تقريراً مفصلاً حول ذلك، وهو يتطابق مع استنتاجات تقرير مشابه في إسرائيل. “نؤكد مجدداً في هذا السياق أيضاً على ضرورة إطلاق سراح المخطوفين في غزة، وأن يحصل من تعرضوا للعنف الجنسي أو شهدوه على مساعدة طبية ونفسية مستعجلة، في ظروف وأماكن تسمح لهم بالتعافي.

ينص الاتفاق بين الطرفين على أنه يمكن تمديد وقف إطلاق النار ليوم آخر مقابل كل 10 مخطوفين تطلق حماس سراحهم. أمس، أعلن الطرفان بأنه تم تمديد وقف إطلاق النار ليومين، ويبدو أن لحماس مصلحة واضحة في ذلك، فهو يمكنها من النهوض بعد فقدان الآلاف من رجالها في المعارك التي وقعت شمالي القطاع، بعد أن قتل عشرات كثيرة من قيادة الذراع العسكري من رتبة قائد فصيل وحتى قائد لواء، هذا أولاً. وثانياً، تطمح حماس إلى وقف طويل لإطلاق النار يمكنها من ترسيخ إنجازاتها من الهجوم في بداية الحرب والبدء في المفاوضات على إطلاق سراح كبير – أكثر من 100 مخطوف إسرائيلي، وجنود ومدنيين، مقابل مطالبته بإطلاق سراح آلاف السجناء الأمنيين الفلسطينيين في إسرائيل.

قطر هي التي تساعد حماس في ذلك، إذ رغم المساعدات المالية والسياسية الكبيرة التي قدمتها لحماس في الـ 16 سنة الأخيرة، فإنها تحظى الآن بتعاطف في الساحة الدولية بفضل نجاح جهودها في الوساطة في الصفقة. رئيس حكومة قطر، محمد آل ثاني، قال في المقابلات هذا الأسبوع إن استئصال سلطة حماس ليس هدفاً حقيقياً، وإن الحل الوحيد للأزمة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

عندما جند رئيس الحكومة نتنياهو وزراء قائمة “الصهيونية الدينية” في تصويت الحكومة على الصفقة، وعدهم بعدم تمديد وقف إطلاق النار بأكثر من عشرة أيام إضافة إلى الأيام الأربعة الأولى. في الأيام القريبة القادمة، يتوقع حدوث توتر زائد في أوساط الجمهور الإسرائيلي، بين من يطالبون بإعطاء أي فرصة لإطلاق سراح مخطوفين آخرين (ويخافون تعريض حياتهم للخطر جراء استمرار القتال بقوة كبيرة) وبين من يحذرون من فقدان زخم الجهود الهجومية للجيش الإسرائيلي. يعتقد أعضاء المجموعة الثانية أن التأجيل المتكرر لاستئناف القتال سيساعد في إنقاذ حكم حماس. الاستطلاعات الأولية التي أجريت تدل على وجود اختلاف في أوساط الجمهور. فرغم الفرح بإعادة المخطوفين، فإن الكثير من المواطنين يؤكدون الحاجة لاستئناف الهجوم العسكري. تنكيل حماس النفسي أثناء الاتصالات قد يعزز تأييد عملية عسكرية أكثر حزماً.

إذا ما تم استئناف القتال، يبقى للجيش الإسرائيلي نحو 20 في المئة من أراضي شمال القطاع التي لم تُحتلّ يعد برياً، خصوصاً مخيم جباليا وأحياء الزيتون والشجاعية في شمال وشرق مدينة غزة. تشير إسرائيل بوضوح إلى أنها تنوي فحص القيام بعملية عسكرية واسعة في خانيونس جنوبي القطاع، حيث تتركز كتائب حماس التي لم تتضرر، وقيادة المنظمة أيضاً. الصعوبة الأكبر التي ذكرت سابقاً تتعلق بالحاجة إلى المناورة في منطقة مكتظة بالسكان بشكل خاص – نحو مليوني إنسان، بعد أن نزح معظم سكان شمال القطاع إلى الجنوب بضغط من إسرائيل. تناقش إسرائيل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمات دولية إقامة مدن من الخيام للاجئين على شاطئ غزة. وهذه العمليات لم تنضج بعد، رغم أنه شوهد في أيام الهدنة تحسن في أداء الممر الإنساني في معبر رفح.

حرب المستوطنين

انشغال إسرائيل المتلعثم بالتأثيرات الإنسانية لعملية في جنوب القطاع يزيد التوتر بين حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية. الرئيس الأمريكي الذي يواصل إظهار دعمه لإسرائيل، أشار أول أمس بأن زعماء عرباً يأملون أن تسقط إسرائيل سلطة حماس في غزة. “جميع اللاعبين في المنطقة يريدون انتهاء هذه الحرب بعودة جميع المخطوفين إلى بيوتهم، وألا تسيطر حماس على أي جزء في غزة”، قال. ولكن الأمريكيين يقلقون من عدة خطوات إسرائيلية مثل تصميم إسرائيل على القيام بعملية واسعة في الجنوب؛ وسلوك خطير من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية؛ والتهديد المتكرر لوزراء ومتطرفين بشن حرب ضد “حزب الله” في لبنان؛ والرفض المطلق لمناقشة طبيعة الاتفاق المرغوب فيه لـ “اليوم التالي” في القطاع. كان جهاز الأمن بدأ بجس نبض أولي حول خطط تحاول رسم مستقبل آخر في قطاع غزة، إذا ما تمت هزيمة حماس عسكرياً. احتمالية تطبيق ذلك غير واضحة، لكن الحديث يدور عن ترتيبات قد تشمل الدعم الاقتصادي من قبل دول الخليج بتنسيق وثيق مع مصر ووجود محتمل لقوة عربية دولية وربما موطئ قدم للسلطة الفلسطينية، هذا بواسطة لجنة مدنية يتم تشكيلها من سكان القطاع وتدير القضايا الاجتماعية والإنسانية الملحة حسب الحاجة.

الجزء الأخير هو ما يقلق نتنياهو. فهو مكبل بيد قوائم اليمين المتطرف والمستوطنين الذين يحاربون كل فكرة تشمل دمج السلطة. وينبع هذا النضال بالأساس من الخوف من استغلال الولايات المتحدة والسعودية ذلك لإعادة تفعيل العملية السياسية وحل الدولتين، بصورة تجبر إسرائيل على تقديم تنازلات في الضفة الغربية. مصادر أمنية قالت للصحيفة إن نتنياهو، بضغط من الشركاء السياسيين، يمنع أي نقاش في ذلك، وأن “كابنت الحرب” يتصرف مثل مجلس حربي ولا ينشغل إلا بالجوانب التكتيكية – العملياتية، حيث يجلس على الطاولة جنرالات متقاعدون يقدمون الاستشارة العملياتية”. حسب قولهم، على المستوى السياسي أن يستيقظ ويدرك أنه يجب البدء في الحوار مع الولايات المتحدة حول القضايا المهمة بالنسبة للإدارة الأمريكية من أجل الحفاظ على الدعم الأمريكي الذي سيصبح حاسماً أكثر إذا تم استئناف القتال بقوة أكبر.

ضرر إيراني غير مباشر

في الوقت الذي تسود فيه غزة ولبنان حالة هدوء نسبي، ثمة مشكلة تتطور لإسرائيل، وربما لكل المنطقة، في البحر الأحمر. الحوثيون في اليمن، الشركاء المستقلون جداً لإيران، يطبقون تهديداتهم ويشددون هجماتهم على الملاحة البحرية في المنطقة رداً على الحرب في غزة. في الأسبوع الماضي تم اختطاف سفينة بملكية جزئية لشخص إسرائيلي، وتم استخدام مسيّرة انتحارية ضد سفينة أخرى في بحر العرب. وهي أحداث تضاف إلى سلسلة محاولات للحوثيين لإطلاق صواريخ كروز ومسيرات وصواريخ بالستية نحو إيلات. وتواجه إسرائيل هذه الهجمات بشكل جيد الآن بمساعدة من الولايات المتحدة. ولكن المشكلة الأخطر التي بدأت تتفاقم هنا ولها تأثيرات إقليمية، وهي أن الحوثيين يخربون المواصلات البحرية بشكل متعمد ويختارون سفناً لها صلة ضئيلة بإسرائيل. مع مرور الوقت، ربما تزيد مثل هذه الهجمات أسعار تأمين السفن التي تبحر من شرق آسيا نحو إسرائيل، أو إجبارها على اختيار مسار ملاحة أطول وأعلى سعراً، المقرون بضرورة الدوران حول إفريقيا والوصول إلى شرق البحر المتوسط عبر جبل طارق. تعتمد إسرائيل بشكل كبير على التجارة البحرية لحصولها على البضائع من الخارج. والتدهور الأمني في البحر الأحمر يمكن ذو نتائج إشكالية، منها المس بأداء ميناء إيلات. أما إيران، فقد نجحت في إلحاق أضرار غير مباشرة بإسرائيل، ودون دفع الثمن على إسهامها في التدهور الإقليمي.

 

يديعوت أحرونوت  لـكابينت الحرب”: كفاكم تصريحات استعراضية تقوي “رواية أعدائنا”

بن – درور يميني/يديعوت أحرونوت/28 تشرين الثاني/2023

أعلن اتحاد العمال البلجيكي رفضه تحميل إرساليات سلاح إلى إسرائيل. ونشر عمال الميناء في برشلونة أيضاً بياناً مشابهاً، لا لأن اتحادات العمال تميزت بفهم النزاع، لكنها إشارات تبشر بالشر، وثمة المزيد. قبل أسبوعين، تبين في استطلاع “رويترز” و”ايبسوس” أن معظم الأمريكيين يؤيدون وقف النار. كما أن استطلاع “ياهو ويوغوف” أشار إلى نتائج مشابهة. هم ليسوا ضد إسرائيل، ولا ضد حماس، لكنهم يكررون الكلمتين السحريتين “وقف النار”، في ضوء صور الدمار. وقد يتفاقم هذا الأمر. يجب القضاء على حماس واقتلاعها وإبادتها، أما أولئك الذين سيبقون على قيد الحياة من رجالها فعليهم أن يقفوا أمام صيغة حديث في محاكمات نورنبيرغ؛ لأن أيديولوجيا حماس نازية بكل معنى الكلمة. “يجب إبادة الصهاينة اليهود عن آخرهم”، هذا ما يبثه دعاة قناة “الأقصى” التابعة لحماس، وهو غسل أدمغة اجتازه الأطفال في برامج حماس التلفزيونية. لقد أعلن النازيون بأنهم يحتاجون إلى “مجال معيشة”، خصوصاً في المناطق الواقعة شرقي ألمانيا. أما قادة حماس فتحدثوا عن “السيطرة على 512 مليون كيلومتر مربع من العالم كله”. شهيتهم أكبر بكثير من شهية النازيين. لكن أجزاء غير قليلة في العالم ترفض الاعتراف. من ناحيتهم، حماس منظمة مقاومة فلسطينية، مقاومة مشروعة. لا يقف العالم ضد حق إسرائيل في اقتلاع حماس، لكن الكثيرين في الغرب أيضاً، لا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا شيئاً لا يتناسب وفكرهم المشوه. ويريحهم أن يكونوا عمياناً عن استثمار حماس لمئات ملايين الدولارات في صناعة الموت التي تضمنت شبكة أنفاق لا مثيل لها بأي مكان في العالم.

لم تفشل إسرائيل في جبهة الرأي العام الدولي، لكن الفشل مسألة وقت. صحيح أن قسماً غير قليل من النخب يقف إلى جانب حماس، وهو إما لجهل، أو لاسامية منهم، أو مزاج تفكيري يتعلق بـ “القوى التقدمية”. التقدمية الراديكالية، القديمة، هي نوع من الشلل في عضلات الدماغ. ولا تزال الاستطلاعات تشهد عن تأييد متزايد لوقف النار. هذا رد فعل طبيعي. كل قنوات التلفزيون في العالم تبث صور الخراب والدمار من قطاع غزة – وقلبهم الرحيم يميل لاتخاذ صورة الضحية. هم ليسوا أشراراً وليسوا سيئين، لكنهم لا يعرفون.

تحتاج إسرائيل إلى دعم دولي لمواصلة القتال. لم نحصل عليه من منظمات الطلاب التي وقعت على كتاب تأييد لحماس فور فظاعة 7 أكتوبر، ولا من “المثقفين والفنانين” من النوع الكريه المتمثل بجوديت بتلر ممن وقعوا هم أيضاً على عريضة مناهضة لإسرائيل رداً على ما فعلته حماس؛ لكننا بحاجة لتأييد عشرات الملايين ممن لا يعرفون الوضع، ونحن بحاجة أيضاً إلى تأييد الملايين في العالم العربي والإسلامي من غير المتحمسين للإخوان المسلمين، كما أننا بحاجة أيضاً إلى تأييد الكونغرس.

لهذا السبب، على إسرائيل الخروج من الجمود وتغير قواعد اللعب. بدلاً من التصريحات الاستعراضية عن “استمرار الحرب بكل القوة”، وعن “إنهاء وقف النار”، هناك حاجة لنقول: إسرائيل لا تريد استمرار الحرب. إسرائيل تقترح وقف نار. وبشرط، بالطبع بشرط، أن يجرد القطاع من السلاح، ويعاد كل المخطوفين وينصرف نشطاء حماس من القطاع. وهذا ما سيمنح إسرائيل التفوق الاستراتيجي في الرأي العام الدولي. وبالطبع، مساحة زمنية أخرى لمواصلة القتال. ويمكن مواصلة الجمود الفكري الإسرائيلي الدائم، وإطلاق المزيد من التصريحات الحربية. يبدو هذا ممتازاً لبعض، فقط لبعض، من الآذان الإسرائيلية. ويبدو مخيفاً في آذان عشرات الملايين، بمن فيهم السياسيون في الغرب الذين مع المزيد من هذه التصريحات المتبجحة – إسرائيل ستفقدهم. هذا ما سيتسبب بضغط متزايد على إسرائيل. وهذا لن يخدم القتال، بل سيعرقله. أتريدون تصفية حماس، فلتفضلوا وأدخلوها في فخ؛ بدلاً من أن تكون العناوين بعد يوم أو يومين أو ثلاثة “حماس تطالب باستمرار وقف النار، وإسرائيل ترفض”، على العناوين أن تكون معاكسة؛ “إسرائيل تقترح وقف نار، وحماس ترفض”. تحتاج إسرائيل من أجل هزيمة حماس إلى أكثر بكثير من أسبوع أو أسبوعين؛ يدور الحديث عن أشهر. توقف القتال البري بسبب ضغط دولي، وربما يحصل مرة أخرى. نعرف أن جموداً فكرياً عسكرياً وسياسياً أدى بنا إلى 7 أكتوبر. الجيش صحا، أما المستوى السياسي، حالياً، فيصرّ على مواصلة الجمود الفكري.

 

هآرتس.. لنتنياهو “غير المؤهل”: ساعتك الائتلافية لا تنسجم مع الساعة الدولية

هآرتس/إيهود براك/28 تشرين الثاني/2023

نقترب من نقطة الحسم بعد مرور شهرين على الحرب، للجيش الإسرائيلي إنجازات واضحة في شمال القطاع، لكن حماس بعيدة عن التفكك في الجنوب، وتحافظ على قدرات في الشمال أيضاً. استكمال هدف تدمير القدرة العسكرية والسلطوية لحماس ضروري جداً حتى إزاء المعارضة، إذا رغبنا في هذه الجولة الصعبة. ولكن ذلك يحتاج إلى أشهر طويلة وربما أكثر. الساعة العملية والساعة السياسية غير متزامنتين. الشرعية الدولية للعمل آخذة في النفاد بسرعة، والتوتر أمام الولايات المتحدة يتراكم في الغرف المغلقة وقد يتفجر. رئيس الحكومة، المسؤول عن المزامنة وعن الحصول على الوقت المطلوب، فشل في ذلك، الأمر الذي يوصلنا إلى نقطة حسم. هناك تأخير وفقدان للزخم ينبعان من صفقة المخطوفين، لكن ذلك مبرر؛ فإطلاق سراح المخطوفين ليس أهم من تدمير حماس، لكنه ملح أكثر ويجب إعطاؤه الأولوية العليا. فشل نتنياهو في قيادة الحرب يكمن في إقصاء الإدراك بأنه لا يمكن تحقيق الانتصار في الحالة التي أمامنا من دون أن يكون هناك موقف واضح حول “اليوم التالي” وخطة عمل للتطبيق. هذا الموقف يمكن من تقدير العوامل الحيوية ويبين كيف يجب العمل أمامها الآن لكي تكون هناك في الوقت المناسب من أجل “اليوم التالي”. الولايات المتحدة ومصر والأردن والشركاء في اتفاقات إبراهيم والسعودية – هذه هي العوامل الحيوية. ومن سيعمل أمامها بنجاح ستكون له احتمالية للوصول إلى شرعية دولية وإقليمية لاستكمال تدمير حماس.

يصعب تقبل اقتراحات نتنياهو؛ وذلك لأن طروحات كثيرة جداً من التي رعاها وتفاخر بها تحطمت في 7 تشرين الأول. 1- “حماس ذخر والسلطة عبء” 2- يمكن “إدارة النزاع” بدون اتخاذ أي قرارات حاسمة وصعبة 3- يمكن عقد السلام مع السعودية والعالم العربي مع تجاهل الفلسطينيين 4- “نتنياهو مستوى آخر”، هل هذا حقيقي، مع بوتين؟ أوباما؟ بايدن؟ السنوار؟ 5- هل نتنياهو هو “السيد أمن، الذي قال “عندما يشم الإرهاب ضعفاً سيرفع رأسه؟”.

هناك شكوك كبيرة في قلوب كل من يعرفونه وينظرون إليه الآن حول أهليته لإدارة معركة مركبة كهذه. ومن الجدير بمؤيديه أن يكرسوا لحظة للتفكير: هل يدور الحديث عن شخص مؤهل لهذه المهمة؟

يتجاهل نتنياهو معايير علاقات الثقة مع البيت الأبيض لتحقيق أهداف إسرائيل. الولايات المتحدة نشرت في المنطقة قوات بحجم غير مسبوق من أجل ردع إيران و”حزب الله” ودعم إسرائيل، كجزء من الوقوف ضد “محور المارقين” – إيران، سوريا، “حزب الله”، حماس وأشباهها – الذي يعمل بدعم من روسيا. الولايات المتحدة ترى “اليوم التالي” بمفاهيم قوة عربية من وسط دول المحور المعتدل التي ذكرت آنفاً، والتي ستأخذ بعد تدمير حماس وضمان ترتيبات أمنية السيطرة من يد إسرائيل لمدة معينة، يجلبون خلالها “سلطة فلسطينية 2 (معززة) ويساعدونها في بلورة سيطرتها على القطاع. حسب رؤية جو بايدن، تعد هذه خطوة أولى في الطريق لحل الدولتين. لذلك، هو مستعد لدعم إسرائيل، عسكرياً واقتصادياً، بقطار جوي وفي مجلس الأمن و”لاهاي”.

نتنياهو مقيد بحلف غير مقدس مع بن غفير وسموتريتش، مشعلَي النار ويحاولان إشعالها في الضفة الغربية، ويوفران له الحماية من المطالبة بعزله على الفور. ولكنهما يستغلان اعتماده عليهما من أجل فرض رؤية استئناف سيطرة إسرائيل بالكامل وتحمل المسؤولية عن قطاع غزة. هذه العملية تعني وبترجيح كبير غرقاً في مستنقع غزة، ونزاعاً وخسائر لسنوات، وأزمة مع الإدارة الأمريكية، وتعريض العلاقات مع مصر والأردن واتفاقات إبراهيم وفرصة التطبيع مع السعودية للخطر.

يبدو أن الحديث يدور عن أفق بعيد، لكن جوانب “اليوم التالي” تحتاج إلى تنسيق وثقة من الآن، حتى لو كان ذلك من وراء الكواليس مع الولايات المتحدة وجيراننا. لا يمكن إقامة علاقة كهذه مع الحكومة الحالية لأنه، مثلما في أوساط معظم الجمهور الإسرائيلي، لا يوجد في واشنطن وعواصم المنطقة أي شخص يصدق أقوال نتنياهو، ولا التعهدات الباهتة التي ستعطى في الغرف المغلقة حول مواقف إسرائيل المستقبلية، في الوقت الذي يكون فيه مطلوباً من الجيران خطوات مؤلمة وفورية. في ظل غياب هذه العملية، ربما نسير نحو الفشل في المعركة. وربما سنجد أنفسنا أمام الاختيار بين رهان استراتيجي وحشي، يتمركز في جنون العظمة النرجسي لدى نتنياهو وأحلام بن غفير وسموتريتش المسيحانية، أو تراجع كبير تحت الضغط الدولي وحوض استراتيجي هزيل. كثيرون سيقولون: عم تتحدثون؟ في 7 تشرين الأول عرفنا أخيراً أننا سنعيش إلى الأبد على حد السيف، وأن كل العرب حماس. لا جدوى من الغرق في الأوهام، هذا أمر غير دقيق. الغضب والمطالبة بالانتقام أمور إنسانية ومفهومة، لكنها ليست مرشداً جيداً للسياسة. الجيل الذي أنتمي إليه شهد عشرات السنوات من الحروب المتكررة والصعبة وعدداً لا يحصى من العمليات، مع مصر والأردن. نحن كشباب ما ظننا أننا سنرى سلاماً مع هاتين الدولتين. أما الآن فقد مر على السلام 45 و30 سنة على التوالي، وصمد في اختبارات قاسية، وهو يشمل تعاوناً عميقاً أكثر مما يعرفه الجمهور. إضافة إلى ذلك، المنطق الفولاذي الظاهري، الذي يجعل الطيبين يفكرون بأن أمننا مقرون بالسيطرة الكاملة والدائمة لإسرائيل على قطاع غزة، سيقودهم للحاجة إلى السيطرة على لبنان، ثم سوريا وربما على كل المنطقة. نستنتج أن الحكومة برئاسة نتنياهو، ستؤدي إلى إضرار كبير بمكانة إسرائيل الاستراتيجية، وإلى حرب لا نهاية لها. هذا ضرر عظيم. على نتنياهو أن ينهي دوره قبل أن تصبح نتائج ضعفه غير قابلة للإصلاح. في الظروف الحالية نحن بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية واسعة بدون نتنياهو وبن غفير وسموتريتش. حكومة تعمل بمسؤولية وتصميم وتكون خالية من الاعتبارات الغريبة والمشوهة، يمكنها توجيه إسرائيل نحو إنهاء الحرب بانتصار.

 

تحقيق لواشنطن بوست يكشف عن علاقات عميقة لوائل حنا رجل الأعمال المتهم برشوة سناتور مؤثر مع الحكومة المصرية

إبراهيم درويش/القدس العربي/28 تشرين الثاني/2023

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا حصريا كشفت فيه أن رجل الأعمال المتهم برشوة سناتور أمريكي أقام علاقات مكثفة مع الحكومة المصرية بما في ذلك ترتيب شحن معدات عسكرية بتعاون مع شركاء أمريكيين. وفي التقرير الذي أعده شون بوبيرغ وكلير باركر وتيرنس ماككوي وديان دياس قالوا: “في أواخر عام 2015 قامت رافعات بميناء جاكسونفيل، فلوريدا، وبعناية برفع مروحيات عسكرية أمريكية قيمة كل واحدة منها 40 مليون دولار على متن سفينة شحن ضخمة لتسليمها إلى الحكومة المصرية” و”بحثت وزارة الدفاع المصرية عن رمز غير عادي للمساعدة على نقل المعدات العسكرية الثمينة: وائل حنا، رجل الأعمال المصري- الأمريكي، والذي كان يدير شركة شاحنات ومحطة وقود ومحطة لتوقف الشاحنات على شارع رملي يمتد على طول قطاع صناعي في نيوجيرسي”. وقال عصام يوسف، الشريك السابق لحنا والذي يدير شركة نقل بحري في نيوجيرسي وساعد حسب قوله حنا في شحنة تشرين الثاني/نوفمبر 2015: “لم أكن أعرف عن علاقة له لشحن الدعم إلى الجيش المصري”، وأضاف “كان غريبا أنه جاء إلي، ولم تكن لديه فكرة حول الشحن، ولكن من الواضح أن الحكومة المصرية وثقت به”.

لكن علاقات حنا مع الحكومة المصرية وبعد ثماني سنوات أصبحت تحت الأضواء الساطعة. وبعد سنوات من التحقيقات، وجهت السلطات الأمريكية له في أيلول/سبتمبر تهما بتقديم رشاوى إلى السناتور الديمقراطي عن نيوجيرسي، بوب ميننديز وزوجته نادين ميننديز مقابل تحركات تنفع مصر بما فيها وعد من ميننديز باستمرار وصول الدعم العسكري إلى الدولة في شمال أفريقيا. وأغدق حنا، 40 عاما، الهدايا على الزوجين من سبائك الذهب إلى الشيكات وأثاث البيت، وفي الفترة ما بين 2018- 2022، حسب أقوال المدعين.

وفي الوقت نفسه ساعد على تعريف السناتور بمسؤولين عسكريين واستخبارات مصريين ولعب دور الوسيط بينهم للتواصل. وبحسب التحقيق الذي قامت به “واشنطن بوست” واستندت فيه على سجلات وشهادات عدة أشخاص عملوا مع حنا، فعلاقته مع الحكومة المصرية تعود لزمن وكانت أكثر شمولا مما نشر.

وتفسر هذه الصلات أن حنا كان في وضع لاستثمار العلاقات مع ميننديز، الذي كان حتى وقت قريب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وعندما التقيا بعد شحنة المروحيات حيث أقاما علاقة يقول المدعون إنها كانت نافعة للطرفين.

وتكشف الوثائق الطريقة التي تحول فيها حنا من رجل أعمال سيء الحظ في نيوجيرسي إلى شخصية مركزية في فضيحة دولية أوقعت في شركها سياسيا أمريكيا مؤثرا وأرسلت هزات في العالم الدبلوماسي. ففي السنوات التي تبعت شحنة المروحيات، زادت السلطات المصرية من ثقتها بحنا ومنحته مسؤولية وسلطة، أدت لثرائه، بطريقة وجدها الشركاء التجاريون له والمسؤولون الحكوميون حول العالم مثيرة للغموض. ففي عام 2019 وعندما بدأ حنا بالمساعدة على تقديم ميننديز لمسؤولي الحكومة المصرية، منحت واحدة من الشركات التي يملكها احتكارا بشكل جعلته، فجأة، لاعبا مهما في التجارة الدولية. ومنحت الشركة أي سي إي جي حلال المسؤولية الكاملة لمنح التراخيص لكل اللحم الحلال المصدر من أمريكا إلى مصر.

 ويزعم المدعون أن الشركة استخدمت لتمرير الرشاوى إلى ميننديز وزوجته. وحاولت مصر لاحقا توسيع احتكار حنا لمواد مستوردة أخرى مما أدى لردة فعل بين الدبلوماسيين الأجانب، حسب نتائج “واشنطن بوست”. وقامت السلطات الأمريكية بفحص أصول حنا كجزء من تحقيق في مكافحة الإرهاب إلى جانب التهم الجنائية، وذلك حسب أشخاص على معرفة بالأمر. ويعمل المحققون الفدراليون على فهم طبيعة العلاقة بين حنا ومسؤولي الحكومة المصرية، بمن فيهم رجال الاستخبارات وإلى أي فترة تعود.

ورفض حنا التهم وقال إنه غير مذنب. وقال محاميه لورنس لاستبيرغ “أصول وائل حنا هي قصة كلاسيكية لمهاجر، جاء إلى الولايات المتحدة من خلال نظام القرعة وعمره 22 عاما في 2006. و”منذ ذلك الوقت كان رجل أعمال بنى عدة مصالح تجارية وتصرف دائما بطريقة أخلاقية وقانونية” و”حنا هو بريء وليس لديه ما يخفيه”، حيث أضاف لاستبيرغ أنه تعاون مع المحققين وعرض مقابلة المدعين قبل توجيه التهم وهو ما رُفض. ونفى ميننديز وزوجته التهم وأنهما تصرفا كعملاء أجانب وقبلا الرشاوى من حنا ورجلي أعمال آخرين في نيوجيرسي. ورفضت السفارة المصرية في واشنطن ومكتب وزارة الدفاع المصرية فيها التعليق. وفي شبابه درس حنا العمل الاجتماعي بالجامعة وساعد في شركة عائلته للزراعة وتوزيع المواد الغذائية بالجملة، لكنه طالما حلم بأن يكون له عمله التجاري الخاص بالولايات المتحدة، حسب شخص على معرفة بأصوله الاجتماعية.

وبعد وصوله إلى أمريكا عام 2006 اشتغل في شركة تنظيف أولا، حسب المحامي أندي أصلانيان، الشريك الطويل له. وكان يحضر القداس في كنيسة قبطية بهدسون كاونتي في نيوجيرسي. واشترى بيتا من الرهن العقاري في 2007 بقيمة 450.000 دولار بحي بايون، نيوجيرسي وبدأ شركة شحن أطلق عليها “المنهري”، وهي واحدة من عدة شركات أنشأها في السنوات اللاحقة. إلا أن خمسة مشاريع أغلقت بعد عقد وتضم شركات شحن وشركة خدمات ليموزين ومحطة وقود ومحطة وقوف شاحنات، حسب سجل الشركات في نيوجيرسي.

ولاحقت الديون والقضايا القانونية حنا بسبب عدم دفع الديون والشيكات بدون رصيد وتم الحجز على بيته. ورغم هذه المشاكل إلا أن علاقات حنا مع الحكومة المصرية كانت واضحة لأصلانيان الذي كان يتعامل مع شركات الشحن التابعة له. وفي عام 2014 استأجرت وزارة الدفاع المصرية وبناء على توصية حنا، أصلانيان لمتابعة عقد عقار في نيوجيرسي، وشرائه لكي يكون مقر إقامة للدبلوماسيين المصريين. واقترح حنا اسم أصلانيان أثناء لقائه مع العقيد ياسر حسن، المستشار العسكري المصري في نيويورك. وكان حسن يعمل بالقنصلية المصرية في مانهاتن وجزء من بعثتها في الأمم المتحدة. ويقول أصلانيان “كانت له صلات مع الحكومة” و”حتى القمة”. ويعتقد أصلانيان الذي زار مصر مع حنا أن العلاقة جاءت من والده الراحل، وهو زعم لم يتم التأكد منه، ولم يرد العقيد حسن على طلب للتعليق. وفي سجلات المحكمة قال حنا لاحقا إن اتصالاته مع المسؤولين المصريين جاءت بسبب عائلته الكبيرة بمصر ونشاطه في المجتمع المصري عبر الكنيسة. وجاء السجل من مداهمة أف بي أي لبيته في 2019 ولا يعرف إن كانت التهم الموجهة لميننديز خطوة أولى نابعة من هذا التحقيق. وكان عام 2015، فرصة استثنائية لحنا، فقد قررت إدارة باراك أوباما رفع تجميدها عن الدعم العسكري لمصر، واستئناف المساعدة العسكرية 1.3 مليار دولار التي توقفت بسبب انقلاب 2013. ويقول يوسف، مدير شركة النقل البحري إن حنا اتصل به للمساعدة على تنسيق شحنة معدات عسكرية إلى وزارة الدفاع المصرية، وكان من الواضح أنه لا يعرف الكثير عن الشحن وباتصالات قليلة فيه. وقال يوسف إنه وافق على المساعدة بشرط تقاسم العمولة بالنصف. وسافر يوسف مع حنا عدة مرات إلى مكتب وزارة الدفاع المصرية بواشنطن، واقترح عليه عدة مقترحات بشأن التعامل مع شركات النقل. وسافرا إلى جاكسونفيل وراقبا تحميل 10.000 رطل من المروحيات الأمريكية يتراوح ثمن الواحدة منها ما بين 35- 40 مليون دولار، وحملت على متن سفينة تجارية اسمها “أوشين فريدم” لكي تبحر إلى ميناء الإسكندرية. وشملت أيضا على 10 سيارات إسعاف.

وبعد الصفقة لم يستطع يوسف العثور أو الاتصال بحنا “لم أحصل على فلس”، والسبب أنهما لم يوقعا عقدا رسميا. ولم يرد محامي حنا تحديدا على أسئلة تتعلق بالشحن العسكري، ويبدو أن موكله لم يحاول شحن المعدات العسكرية مرة أخرى، وبحسب أصلانيان الذي ورد اسمه كعضو في واحدة من الشركات، فإن حنا نسق شحن قطع غيار للدبابات في مرة، لكنه لا يتذكر التفاصيل. وفي بيان من محاميه قال إن حنا أو أيا من أفراد عائلته لم يكونوا مرة “موظفين لدى الحكومة المصرية”.

وفي وقت شحنة المروحيات وثق حنا علاقاته مع بوب ميننديز وزوجته لاحقا نادين أرسلانيان. وقال المحامي أصلانيان إنه من قدمهما لحنا بمطعم مكسيكي في عام 2014 أو 2015. وفي عام 2018 بدأت أرسلانيان وميننديز باللقاء حيث التقيا بمطعم وتزوجا عام 2020. ولم يمض شهر على التعارف حاولت أسلانيان وحنا تقديم السناتور لمسؤولي استخبارات وعسكريين مصريين في سلسلة من اللقاءات الخاصة، حسب لائحة الاتهام. وعبر المسؤولون المصريون عن حاجتهم للدعم العسكري ووعد السناتور باستخدام سلطاته لكي يظل الدعم متدفقا، وكجزء من “ترتيب فساد” حسب لائحة الاتهام. ووعد حنا بمنح زوجة ميننديز وظيفة وهمية في شركة شهادات الحلال التي لم تكن عاملة في 2018. ولم تكن لحنا المسيحي معرفة باللحم الحلال عندما منحته الحكومة المصرية الترخيص. ووجد تحقيق لمدى مصر أن شركة حنا كانت تعمل مع “ميدي تريد” وهي شركة مرتبطة بمؤسسات أمنية مصرية. ولم تعط الحكومة المصرية سببا لمنح الاحتكار لشركة حنا، مما قاد لتعقيدات لدى الحكومة الأمريكية والمجتمع الدبلوماسي الأجنبي.

 

نيويورك تايمز: المخابرات الأمريكية حققت في علاقة محتملة لشركة ذكاء اصطناعي إماراتية مع الصين

إبراهيم درويش/القدس العربي/28 تشرين الثاني/2023

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا فصلت فيه الجهود الأمريكية لتفكيك علاقة شركة إماراتية عملاقة للذكاء الاصطناعي مع الصين.

 وفي تقرير أعده مارك مازيتي وإدوارد وونغ قالا إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان طرح أثناء زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد للبيت الأبيض في حزيران/يونيو موضوعا حساسا عن علاقة شركة ذكاء اصطناعي يملكها الشيخ وهي جي42 التي يعتقد الأمريكيون أنها تخفي عملها مع الصين. وأعلنت الشركة عن نمو مذهل ونشرات عن الاتفاقيات التي وقعتها مع شركات صناعة أدوية أوروبية عملاقة مثل “أسترازينكا” وعقد بمئة مليون دولار مع شركة في وادي السيلكون والذي يقضي ببناء “أكبر سوبر كمبيوتر في العالم”، وأعلنت جي42 في الشهر الماضي عن شراكة مع “أوبن إي أي” التي أنتجت “تشات جي بي تي”. إلا أن القنوات الاستخباراتية السرية الأمريكية أصدرت تقارير عن الشركة، وأصدرت سي آي إيه وغيرها من منظمات التجسس تحذيرات عن عمل جي42 مع شركات صينية يعتبرها المسؤولون خطرا على الأمن القومي الأمريكي بما فيها شركة هواوي للاتصالات التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. ويخشى المسؤولون الأمريكيون من كون جي42 قناة لنقل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة للشركات الصينية والحكومة أيضا. ويخشى الأمريكيون من كون جي42 أنبوبا للحصول على بيانات جينية عن ملايين الأمريكيين وغيرهم وتزويدها للحكومة الصينية، بحسب مسؤولين أمريكيين على معرفة بالأمر. وأصدرت سي آي إيه تقريرا عن المدير التنفيذي لـ جي42 بينغ شياو، الذي تعلم في الولايات المتحدة وتخلى عن جنسيته الأمريكية لصالح جنسية إماراتية، حسب ما يقول المسؤولون الأمريكيون. ولكن النتائج بشأن شياو ليست قاطعة. وفي أثناء زيارة الشيخ طحنون لواشنطن في حزيران/ يونيو ومناقشات أخرى حثت إدارة بايدن جي42 على قطع علاقاتها مع الشركات الصينية أو أي وكالة أخرى، حسب عشرات الأشخاص المطلعين على النقاشات. بل وفكر الأمريكيون بفرض عقوبات على الشركة الإماراتية.

وتقول الصحيفة إن مظاهر القلق الأمريكية بشأن حملة الضغط الأمريكية على جي42 تنشر للمرة الأولى. وأخبر المسؤولون الأمريكيون نظراءهم في الإمارات أن عليهم اختيار الأمريكيين على الصينيين فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحساسة الصاعدة. وتحاول الولايات المتحدة ومنذ عدة سنوات الحد من التأثير الصيني في الشرق الأوسط، وأن محاولات الصين بناء قواعد عسكرية وبيع أسلحة لدول المنطقة تعتبر قضية أمنية مثيرة للقلق.

وظهرت اليوم جبهة أخرى وهي محاولة منع الصين من التفوق في التكنولوجيا الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى والحوسبة الكمية والحوسبة السحابية والبنى التحتية للرقابة. وتعتبر جي42 مركزا لمظاهر القلق هذه. ويراقب المسؤولون الأمريكيون إشارات عن التقدم لكنهم رفضوا مناقشة تفاصيل المحادثات والتي شارك فيها البيت الأبيض وبقية الوكالات، وتمت على مدى عدة أشهر في واشنطن وأبو ظبي، العاصمة الإماراتية حيث ناقش مدير سي آي إيه، ويليام بيرنز وجينا رياموندو، وزيرة التجارة الموضوع مع الإماراتيين في خلال عدة زيارات على مدى العام. وأثار تارون تشابرا، المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي ومدير التكنولوجيا فيه، القضية أيضا مع المسؤولين الإماراتيين.

وبنت الصحيفة تقريرها على لقاءات مع مسؤولي الحكومة ومحللي التكنولوجيا ومدراء شركات أمريكية وأجنبية، وافق بعضهم للحديث بدون الكشف عن هويتهم. وتعتبر جي42 جوهرة الصناعة الإماراتية التي تحاول بناء صناعة ذكاء اصطناعي كبديل عن موارد النفط. ووثقت الدولة الصغيرة ولكن القوية علاقاتها مع الصين وروسيا، من أجل تخفيف الاعتماد على الولايات المتحدة المصدر الرئيسي الذي تستورد منه سلاحها.

ولا يعرف إن كان المسؤولون الأمريكيون قد تشاركوا بمظاهر قلقهم بشأن جي42 مع الشركات الأمريكية التي لها علاقة شراكة معها. وتقول الصحيفة إن جهود المسؤولين الأمريكيين للتدقيق والحد من نشاطات جي42 هي صورة عن العالم الغامض الذي تعمل فيه وكالات التجسس الأمريكية وحرب الظل التجسسية مع الصين. وتعتمد الولايات المتحدة في ظل الحرب الدائرة الآن على التأثير أكثر وأكثر على جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها لمنع الصين من الحصول على التفوق التكنولوجي بطريقة تحرم أمريكا من تفوقها النوعي.

ولأن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فمعظم شركات العالم لديها علاقات مع بيجين، ومن هنا فوضع جي42 تحت الميكرسكوب يعطي صورة عن الصعوبة التي تواجه وكالات الاستخبارات في الكشف عن علاقة تجارية لشركة أجنبية مفترضة بالمؤسسة العسكرية الصينية أو الوكالات الأمنية والاستخباراتية. وفي بعض الأحيان، يدق ناقوس الخطر عندما تقام علاقة مع شركات مفضلة للحزب الشيوعي الصيني، مثل هواوي. ولكن العلاقة تظل غامضة عندما يتعلق الأمر بالشراكة مع شركات تعمل في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتي تستخدم في أغراض مزدوجة، مدنية وعسكرية.

وفي حالة جي42 حققت السي آي إيه ودوائر أخرى في الحكومة الأمريكية في الروابط بينها وبين شركات ومسؤولين صينيين، وركزوا على مناطق تثير القلق، مثل البنية التكنولوجية التي أنشئت بمساعدة من الصين، بما فيها شركة هواوي.

 وقامت الوكالات الاستخباراتية الأمريكية بفحص شركة تابعة لجي42 اسمها “بريستيج إي آي”، تبيع تكنولوجيا رقابة لقوى الشرطة حول العالم، بما في ذلك برمجية تشبه المنتج للشرطة الصينية. ورفضت كاثلين ووترز، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التعليق ووصفت الإمارات بالشريك المهم ولم تعلق على أي موضوعات تتعلق بجي42، وقالت إن البيت الأبيض عبر للإماراتيين وغيرهم بشأن “القلق الكبير حول محاولة الصين الحصول على تميز من خلال الحصول على تكنولوجيا أمريكية حساسة وبيانات والتي تحرص إدارة بايدن على حمايتها”. و”سيظل هذا التركيز في التواصل المكثف مع الإمارات ودول أخرى كثيرة ونرحب بالتقدم حتى الآن”، كما قالت ووترز. ولم يعلق يوسف العتيبة، سفير الإمارات بواشنطن على تقرير الصحيفة. ورفضت جي42 مقابلة مع مدير الشركة شياو ولا الرد على أسئلة حول علاقتها مع شركات صينية أخرى.

وفي بيان، قال طلال القيسي، مدير بارز في الشركة إنها عملت مع عدة شركات تكنولوجيا لاعبة على المستوى الدولي. وقال إنها بدأت بالتفاوض مع مايكروسوفت لاستبدال بنيتها التحتية. وقال إنها بدأت هذا العام بالبحث عن تعاون مع شركات أمريكية مثل سيربراس ونافيديا لتحديث أجهزة الكمبيوتر الخارقة. وأضاف أن الشركة تحاول التأكد من استخدام تكنولوجيا مرخصة ومتطابقة مع التنظيمات الصادرة عن الحكومة الأمريكية.

وجاء اسم الشركة من رواية خيال علمي كتبها دوغلاس أدامز “دليل المسافر إلى المجرة” حيث يمثل رقم 42 الجواب عن السؤال النهائي للحياة والكون وكل شيء أما جي فهي غروب أو مجموعة. وقال شياو “42 هو مهمتنا” و”في ذلك الكتاب الرائع كان 42 هو الجواب عن معنى الحياة”. وضمن هذا الاختصاص الواسع تضم جي42 صندوقا استثماريا للتكنولوجيا بـ 10 مليارات دولار ونموذجا للذكاء الاصطناعي باللغة العربية ومنصة مواهب وشركة عناية صحية وبرنامج تسلسل الجينوم وغير ذلك. وضمن استثمارات الشركة في الخارج، اشترت حصصا بـ 100 مليون دولار في شركة بايت دانس، الشركة الصينية الأم المالكة لتطبيق تيك توك، حسب تقرير لبلومبيرغ. وفي فيديو ترويجي قال شياو إن الذكاء الاصطناعي سيترك أثرا عميقا على الإنسانية أكثر مما تركته النار والكهرباء وحتى الإنترنت.

وإلى جانب التعاون مع شركات صينية وقعت جي42 عقودا مع مايكروسوفت وديل تيكنولوجيز. ويعتبر الشيخ طحنون من أكثر الرموز المؤثرة في الإمارات، فإلي جانب مهامه الأمنية فهو مدير “الشركة الدولية القابضة” ونائب حاكم أبو ظبي ومدير الصندوق السيادي بقيمة 880 مليار دولار. وكان شياو جزءا من مشاريع طحنون لبعض الوقت، مما أثار مخاوف وكالات التجسس الأمريكية. ولا توجد معلومات حول شياو، وهو أمر نادر عن رئيس شركة تنفيذي، غير أنه حصل على في التسعينات على شهادته الجامعية الأولى من جامعة هاواي باسيفيك وعلى ماجستير من جامعة جورج واشنطن، ولا شيء متوفرا عن أيامه قبل الجامعة. وعمل في الفترة ما بين 1999- 2014 كمسؤول تكنولوجي بارز في مايكروستراتيجي بفرجينيا، ومن النادر ما أعطى مقابلات صحافية ولكنه ألقى خطابات عامة.

وقبل 4 أعوام كان لشركة يديرها شياو دور في عملية على منصات التواصل من خلال تطبيق توتوك، التي قالت المخابرات الأمريكية إنها وسيلة تجسس استخدمتها الحكومة الإماراتية للتنصت على مستخدميها، وساعد مهندسون صينيون على إنشائه. وتم تخزين البيانات التي تم حصدها في شركة اسمها باكس إي آي، التي أدارها شياو، حسب التقييم الأمني الأمريكي عام 2019.

 

لودريان في بيروت.. لإعادة إنعاش المؤسسات اللبنانية ومنع انزلاق لبنان إلى الحرب

كارول سلوم/هنا لبنان/28 تشرين الثانى/2023

إيفاد لودريان إلى بيروت يعني أنّ حراكاً جديداً في الاستحقاق الرئاسي يلوح في الأفق، وذلك بعدما باءت جميع محاولات التوصّل إلى حلّ في هذا الملف بالفشل، بما في ذلك الحوار

منذ الإعلان عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة إلى بيروت، أسئلة كثيرة طرحت عن فحوى هذه الزيارة ومدى ارتباطها بالاستحقاق الرئاسي فضلاً عن توقيتها في ظل الأحداث على جبهة الجنوب. ومما لا شكّ فيه بأنّ هذه الزيارة للودريان بعد انقطاع، تحمل في طياتها تأكيداً فرنسياً على الوقوف إلى جانب لبنان لا سيّما أنه جرى التداول بمناخ يشير إلى انسحاب فرنسي من هذا الدعم. ومعلوم أنّ إيفاد لودريان إلى بيروت يعني أنّ حراكاً جديداً في الاستحقاق الرئاسي قد يشق طريقه بعدما باءت المحاولات بالوصول إلى حل في هذا الملف بالفشل، بما في ذلك الحوار. وفي زيارته الأخيرة كان حديث عن الاسم الجامع للرئاسة وتركيز على الجلسات المتتالية لانتخاب رئيس للبلاد، في ذلك الوقت تحرك مسعى قطري يدفع في سياق الترويج للخيار الثالث رئاسياً ومن بين الخيارات قائد الجيش العماد جوزف عون بعد تعذر انتخاب مرشحي كل من قوى المعارضة والممانعة.

محطة جديدة للموفد الرئاسي الفرنسي في بيروت بعد زيارات ثلاث حاول فيها العمل على إنجاز هذا الاستحقاق، فما هي أهدافها؟ وهل هي استطلاعية فقط أم أنها تمهد لمبادرة جديدة على الخط الرئاسي؟

في هذا السياق، ترى مصادر سياسية مطلعة لموقع “هنا لبنان” أنه لا يمكن توقع أي شيء قبل معرفة مضمون الزيارة وما يطرحه لودريان الذي ظل ينسق في المسألة الرئاسية مع اللجنة الخماسية وتشير إلى أنّ جزءاً من الزيارة يتصل على الأرجح بأهمية استقرار لبنان وحرص فرنسا على هذا الأمر والجزء الآخر الحض على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

ومن جهته يشدد الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ الياس الزغبي في حديثه لـ”هنا لبنان” على أن الإعلان عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان قد يكون مفاجئاً بعد مرحلة استبعاد لمدة أسابيع، وهذا الأمر يحمل دلالاته المتعددة ليس فقط في مجال الضغط لمنع انزلاق لبنان إلى الحرب، لأنّ فرنسا سبقت سواها إلى التحذير من هذا الأمر، بل قد تكون عودة لودريان مرتبطة بأساس مهمته أي ترتيب اتفاقات لمعالجة الفراغ الرئاسي وإعادة إنعاش المؤسسات اللبنانية.

ويضيف الزغبي: ربما لن تكون جعبة لودريان ممتلئة بأفكار جديدة ولا لائحة أسماء جديدة للرئاسة، ولكنه يحمل بالتأكيد تقاطعاً عربياً- دولياً حول أهمية انتخاب رئيس للبنان استباقاً لأيّ تطور سلبي يكون وقعه كارثياً إذا لم تكن هناك مؤسسات شرعية فاعلة وعلى رأسها رئيس الجمهورية. ومعلوم أنّ باريس أعادت تموضعها في الشأن الرئاسي اللبناني وتخلت عن معادلتها السابقة القائمة على مقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتسمية اسمين لهما. فيوم الأربعاء من هذا الأسبوع سيبين طبيعة المهمة الجديدة للودريان بعد استبيان نوعية اللقاءات التي سيجريها والأسئلة التي سيوجهها بالطبع على غير سياق أسئلته السابقة التي لم تنتج أيّ تطور أو تقدّم في الملفّ الرئاسي. واللافت في عودته أنّها تتزامن مع إعادة تحريك المسعى القطري عبر موفد للدوحة إلى بيروت والأهم من ذلك أن هذه الزيارة تتزامن مع بدء وضع تطورات وإخراجات للحرب في غزة في اتجاه البحث عن تسوية مستقرة و مستدامة كي لا تكون الحرب بمآسيها ونتائجها الخطيرة حلقة إضافية من الحروب السابقة التي أنتجت تسويات جزئية وموضعية، ولم تبلغ مستوى إيجاد حل للقضية الفلسطينية، موضحاً أنّ اتصالات لودريان مع المملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة الأمريكية هي لدراسة حركته الجديدة على إيقاع تطورات غزة والانفراجات الموضعية عبر هدنة تبادل الأسرى والأكيد أنّ لبنان سيكون على خريطة هذه التسوية ليس على حسابه كما كان يحصل في السابق، بل لإعادة إحياء حضوره عبر المؤسسات التي سيتم الاتفاق على إعادة إنتاجها. وهنا يمكن القول أنّ مستقبل لبنان على المدى المتوسط سيكون أفضل من واقعه الراهن لأنّ كل قوى الضغط التي كانت تعيق تعافيه السياسي والاقتصادي بدأت تنحسر وبالتحديد يمكن أن نعاين بوضوح انحسار الضغط المسلح الذي كان يمارسه حزب الله على الوضع الداخلي اللبناني، ليس بفعل خياره وقراره بل بفعل انخراط مرجعيته الإيرانية في مفاوضات التسوية الدائرة بين بعض العواصم، واضطرار طهران إلى القبول بالحل العربي للقضية الفلسطينية أي حل الدولتين وإعادة الشرعية الكاملة إلى منظمة التحرير الفلسطينية والتحضير لقمة سلام دولية برعاية الأمم المتحدة تضع مسارات الحل في المدى المتوسط، بحيث تكون هذه الحرب الدائرة راهناً هي آخر حروب القضية الفلسطينية.

ورداً على سؤال عما يحكى عن تزكية اسم للرئاسة، من هنا واسم من هناك، فالمعلومات تشير إلى غياب الترويج هذه المرة لاسم معين بل للأساس أي الضغط على مجلس النواب كي يلتئم في جلسة مفتوحة عبر دورات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية بغض النظر عن الشرط المسبق الذي وضعه الثنائي الشيعي سابقاً أي إجراء الحوار في مجلس النواب قبل جلسة الانتخاب.

 

"موريس سليم والخيار السليم"

عماد موسى/نداء الوطن/28 تشرين الثاني 2023

مرّ أكثر من 50 يوماً على «طوفان الجنوب» من دون أن يصدر عن وزير الدفاع العميد المتقاعد موريس سليم أي موقف، لا تأييداً لفتح الجبهة المساندة لغزة، ولا شجباً لتعطيل دور وحدات الجيش واليونيفيل الحصري في تثبيت الأمن على الحدود مع إسرائيل إنفاذاً للقرار 1701.

مرّ أكثر من 50 يوماً على الحرب الضروس بين «المقاومات» اللبنانية والفلسطينية العاملة في لبنان وبين جيش العدو. تهجّر 50 ألف جنوبي، سقط ضحايا جاوزوا المائة. دمّر القصف منازل وحرق أرزاقاً. وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس، إستشعر المخاطر فتفقد وحدات بلاده في الجنوب وسبقه وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو بمهمة مماثلة، فيما وزير الدفاع اللبناني مرابط في اليرزة ينتظر الأوامر من مركز القيادة المتحرّك بين البيّاضة والبترون.

يحمل وزير الدفاع الحالي 12 وساماً، وإجازة في الحقوق وشهادات عسكرية عالية وشغل مواقع بارزة في المؤسسة العسكرية ما يؤكد أن سيادة العميد ليس حبة وحبتين كضابط، وبحكم خبرته وموقعه يدرك جيداً حجم مخاطر الشغور في منصب قائد الجيش خصوصاً في زمن الحرب. على الأقل يعرف أكثر من جبران باسيل، الرجل الذي لطالما «بدّى» مصلحته الشخصية ومصلحة عمّه «جبل» على مصلحة الوطن العليا.

إن كان الوزير سليم مقتنعاً اليوم باقتراحات باسيل التي تترواح بين هرطقة تعيين قائد جديد للجيش، خلفاً للعماد جوزاف عون، وبين بدعة تعيين الضابط الأعلى رتبة (صودف أنه كاثوليكي وقريب من العونيين) عندئذٍ لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، وإن كان يرى أنّ مصلحة الجيش أولاً تقضي بالتمديد للقائد الحالي وتجاوز الحسابات الصغيرة والكبيرة، فليفعل ما يتيحه القانون ولو غضب ولي أمره السياسي.

سبق لوزير العدل الدكتور شارل رزق، المحسوب من حصة الرئيس إميل لحود، في حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة أن أغضب الرئيس. لم يلتزم خيار لحود المتماهي مع «الحزب» ودعم لا بل ناضل في سبيل إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فضّل مصلحة لبنان على الولاء الأعمى للقائد البحّار.

وسبق للياس المر، صهر لحود، أن مشى عكس إرادته يوم استقالة وزراء الثنائي الشيعي والقطب الأرثوذكسي يعقوب الصرّاف من حكومة فؤاد السنيورة الأولى.

وسبق لوزير العمل في حكومة تمام سلام سجعان قزي ان تمرّد على قرار الشيخ سامي ومكتبه السياسي بانسحاب وزراء الكتائب الثلاثة من حكومة الرئيس تمام سلام ووزير الإعلام رمزي جريج اعتبر نفسه غير ملزم بالإستقالة كونه غير كتائبي فاقتصر الخروج من الحكومة يومذاك على البروفسور آلان حكيم.

الخروج على طاعة «سِيدْنا» جبران خيار سليم... وحكيم.

 

هذا الإله الذي يحتل فلسطين ويقهر شعبها

غسان صليبي/النهار/28 تشرين الثاني/2023

إسرائيل تحتل فلسطين نزولا عند مشيئة هذا الإله الذي وعد شعبه المختار بأرض الميعاد.

"حماس"  تخوض جهادا من اجل الله لتحرير فلسطين، وطوفان التحرير إنطلق من الأقصى، بيت الله.

رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين إعتبر ان "المواجهة مع العدو هي مواجهة الايمان، وما هو آت سيكون أعظم، وهذا ما أكده الأمام روح الله الخميني، بان هذا العدو يجب ان يمحى".

وكان بايدن قد ردّ على مطالبة الرئيس الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطين، ان "هذا الاعتراف يحتاج الى موافقة المسيح،" والمسيح عند بايدن هو الله.

اربعة اصوليات دينية تحاصر فلسطين وشعبها: اليهودية الصهيونية، والسنية الاخوانية والشيعية الايرانية والانجيلية الاميركية المسيحية.

اربعة اصوليات تحارب بعضها بعضا بإسم ديانات توحيدية وإله واحد.

ميدان حربها أرض فلسطين، ووقود حربها دماء شعب فلسطين.

هذا الإله الواحد الذي يحتل فلسطين ويقهر شعبها، قيل لنا انه خلق الانسان ليمجّد خالقه، وليس لغرض آخر. وعلى الإنسان ان يقوم بواجبه تجاه هذا الإله الذي يصوّرونه كأنه فاقد الثقة بنفسه، فيحتاج دوما الى تبجيل، الى ضحايا، والى تضحيات وعذابات، ليطمئن الى قدرته وجبروته.

اختارت الاصوليات الاربع الشعب الفلسطيني ليكون نموذجا لشعب يقدم نفسه كضحية، ويتعذب حتى الموت، والى الابد. ليس كل ذلك لتمجيد هذا الإله، كما يدّعون، بل من أجل تمجيدها هي بزعاماتها ومصالحها وعشقها للسلطة والاستبداد.

تحرير فلسطين بات يتطلب التحرر من هذا الإله الذي لم يعد يشبع من دماء شعبها، وقد عوّدنا التاريخ انه لا يشبع. تحرير فلسطين بات يستوجب تحرير الله من صورة هذا الإله الذي يحتقر البشر.

مهمة تحرير فلسطين تقع على عاتق الانسانية جمعاء، التي اصبحت تنتفض في كل أنحاء العالم، لهول ما يصيب الانسان الفلسطيني من موت وقهر وعذاب. حقوق الإنسان لم يعد لها معنى في العالم إن لم يُستعاد معناها في فلسطين.

الانسانية تشهد على دوس انسانيتها في فلسطين، وتحرر الإنسان الفلسطيني صار عنوانا لتحرر الانسانية جمعاء، من مصالح الدول الرأسمالية- الاستعمارية، الدولية والاقليمية، بنشأتها الذكورية العشائرية الاقطاعية، وإلهها الذي تتلطّى خلفه، بعد ان خلقته على صورتها البشعة.

 

هدنة غزة حرب بين حربين!

علي حمادة/النهار العربي/28 تشرين الثاني/2023

ببدو أن هدنة غزة بين حماس وإسرائيل من أجل إتمام عملية تبادل أسرى ورهائن وإدخال مواد إغاثية الى القطاع تسير بشكل جيد. وثمة توجه لتمديد الهدنة لإنجاز جولة تبادل ثانية. فالطرفان يحتاجان تمديداً وان بدرجات مختلفة. إسرائيل تحتاجها نظرا لشدة الضغوط الأميركية والدولية بسبب الفاتورة الإنسانية الباهظة التي تكبدها المدنيون في غزة. كما ان ضغوط أهالي الرهائن لا تقل وطأة على حكومة بنيامين نتنياهو التي كانت آثرت مواصلة القتال وفقا لتوصيات الجيش الإسرائيلي. لكن اطلاق الرهائن هو احد الأهداف الثلاثة التي حددها مجلس الحرب الإسرائيلي. ومن هنا ضاقت الهوامش امام إسرائيل. والان متى أنجزت الجولة الأولى من التبادل سوف "يتذوق" المجتمع الإسرائيلي طعم اطلاق الرهائن والهدوء الأمني لكي يطالبوا بالمزيد. فتوقف عملية التبادل بعد جولة واحدة سوف يفجر مشكلة كبيرة بين أهالي الرهائن والحكومة وحتى الجيش. لذلك لن نُفاجأ ان جرى الاتفاق على جولة ثانية وثالثة ورابعة!

 حماس من ناحيتها بحاجة الى الهدنة والتبادل أولا لالتقاط الانفاس وإعادة تنظيم الصفوف، وتخفيف الضغط العسكري المروع على سكان قطاع غزة، لاسيما أن مسؤولية الغارات الوحشية وسقوط آلاف المدنيين تبدأ حكماً بإلقائها على عاتق الجاني أي إسرائيل. لكن بعدها تبدأ مرحلة الأسئلة الصعبة حول كلفة عملية "طوفان الأقصى" البشرية، الحياتية، المعيشية والإنسانية. وستواجه حماس مناخاً لا يعفي إسرائيل من المسؤولية لكنه يحملها في مكان قسطاً من مسؤولية العواقب الخطيرة والمجازفة بحياة مليوني مواطن. هذه طبيعة العلاقة الجدلية في وعي الجمهور بين الدعم وكلفة الدعم. ومن ناحية أخرى تحتاج حماس للهدنة من أجل إعادة ترميم علاقاتها مع المحور العربي. فالعلاقة مع المحور الإيراني مهما كانت لا تؤمن لها شرعية كافية لمواجهة المرحلة المقبلة. ودعم الفصائل الإيرانية من لبنان الى العراق واليمن تعوزه الشرعية العربية. هذه فصائل مصنفة إيرانية والقضية الفلسطينية تحتاج الى الحاضنة العربية، بدءاً من مصر وانتهاء بدول الخليج العربي التي وحدها تستطيع ان تخرج غزة من الكارثة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الاتي ستتركها هذه الحرب. أضف الى ذلك أن أي حل يتعلق بمستقبل غزة يحتاج الى احتضان مصري، اردني، سعودي على قاعدة انه يصعب ان تعود الأمور في غزة الى مرحلة ما قبل 7 تشرين الاول (أكتوبر). بمعنى ان ما سماه الرئيس التركي "الهيكل الأمني" المقبل لغزة سيكون مختلفاً تماماً. قد تهزم حماس في الجولات المقبلة من الحرب، وقد لا تهزم. لكن الأخيرة ستكون على موعد مع الدبلوماسية الإقليمية والدولية، ومع فاتورة كبيرة ستكون ملزمة بالتعامل معها.

 بانتظار استكمال جولة التبادل الأولى، وربما الاتفاق على جولة أخرى ستبرد جبهة غزة، لكن نيران حروب أخرى ستبقى مشتعلة لأنها تندرج في لعبة حجز الأماكن على طاولة التفاوض الكبيرة في المنطقة. ايران تحرك الحوثيين، و"حزب الله"، والفصائل العراقية. وحده الحوثي سيواصل تسخين جبهته البحرية معترضا سبيل سفن تجارية على صلة برجال اعمال إسرائيليين دون ان يؤثر حتى الآن على الميدان في غزة. بينما ستُربط جبهة لبنان بالهدنة، ومناوشات الفصائل العراقية بموازين اللعبة مع الولايات المتحدة.

 ثمة لعبة كبيرة تجري في المنطقة. وبين جولة وأخرى الكل يتراشق، يناور ويتفاوض تحت الطاولة.

ونحن الآن في مرحلة الحرب بين الحربين.

     

يُمنى الجميّل تَخرُج عن التقليد تحت عباءة "البشير"

طوني عطية/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2023

يُمنى بشير الجميّل. الإبنة التي إكتست وجهها ملامح أبيها، حاملة إرثاً ثقيلاً يتمنّاه كثيرون ويخشاه آخرون. ما يتّفق في شأنه الجميع، من مؤيّدين ومعارضين، في العلن أو في الخفاء، أنه شخصية إستثنائية يصعب تكرارها أو إستنساخها في تاريخ لبنان الحديث. لا بشير ثانٍ. إسمه لا يحتمل الرمادية أو حتى الوسطية. إما معه وإما عليه. في وجدان قسم من اللبنانيين، هو البطل والمُنقذ و»الأيقونة»، الشجاع، الصلب، الثائر على التقليد، المتواضع والكاريزماتيّ. أمّا على الجبهة المناهضة فهو ببساطة «خائن وعميل». إذ ليس من السهل أن يكون المرء نجل بشير الجميّل وأن يخوض مضمار العمل السياسي بمعزلٍ عن مآثره ومواقفه وفكره، في بلد سريع الإنشطار، إزاء القضايا الكبرى والمصيريّة. لا تحتاج يمنى الجميّل إلى بطاقة تعريف. يسكنها التاريخ ولا يسجنها. يُزوّدها بوزناته التي تُشكّل رافعة معنوية ومكتسبات قِيَمِيَة من دون الإكتفاء بها أو دفنها. وتمدّه في المقابل، بالقدرة على التجديد والتطوير والخروج عن الأطر الجامدة والمعلّبة من دون الإنحراف قيد أنملة عن المبادئ والمفاهيم اللبنانية والمسيحيّة الرّاسخة. سماتها وشخصيتها وعفويتها تجعلها أقرب إلى الناس كما تقرّبهم إليها. شعبية وغير شعبوية. لا تخشى قول الحقيقة مهما كانت صعبة. هي الأمّ في مقاربة الشؤون الإنسانية. الوطنيّة في مواقفها السياسيّة، والبشيريّة في نهجها وبثّ الأمل في نفوس اللبنانيين. ماذا عن مواقفها ونشاطاتها وعلاقاتها؟

زيلينسكي أو «بشير الغرب»

النقاش معها يوحي بالصدق والثّقة. تتحدّث بسلاسة وسهولة. لا تعقيدات ولا فيتوات. لا يحرجها تاريخ المقاومة اللبنانية وكل خطوة قام بها بشير. بنبرة حاسمة تؤكّد «من يحقّ له أن يوزّع علينا شهادات في الوطنية وحبّ لبنان والتضحية في سبيله حتّى الشهادة. ما قام به بشير الجميّل فوق السطح، فعله الآخرون تحت جنح الليل». التحدّيات والصعاب المجتمعية والوطنية كثيرة. «الإستسلام ممنوع». لأجل ذلك يتجنّد فريق عمل للتخطيط والتنفيذ. من أول اهتماماتها إنشاء «كرسي بشير الجميّل» للدراسات، وذلك بالتعاون مع بعض الصروح العلمية كجامعتي «الروح القدس - الكسليك»، و»القدّيس يوسف»، يرتكز على مواضيع مهمّة أبرزها تنقية الذاكرة، وإعادة تحديد المفاهيم والمصطلحات». في نظرها، «ليس الشرق وحده من خذلنا. الغرب أيضاً لم يفهمنا، إذ اعتبر أن قائد المقاومة الذي قال يوماً «إننا اضُطهدنا كمسيحيين وقاومنا كلبنانيين»، «عنصريّ وميليشياويّ». نريد أن نشرح ونبرهن لهم أنه قبل وجود زيلينسكي في الغرب الذين يدعمونه في مقاومته ضدّ الغزو الروسي، كان هناك بشير وأنه كالرئيس الأوكراني، ناضل في سبيل وطنه وسيادته وحريّته».

«البشيريّ لا يستسلم»

«أحمل اسم بشير لكن لا أتكلّم باسمه. بشير ليس حكراً على مؤسّسة أو شخص أو حزب. كلّ من يحمل مبادئه هو بشيريّ»، لكنّها تشدّد في المقابل على «أنّ المبادئ وحدها لا تكفي، علينا تحويلها إلى نهج وممارسة حياة يوميّة. في وظائفنا وقضايانا وشؤوننا». ترى أن بين مقولة «من بعد بشير ما إجا حدا» وشعار «بشير حيّ فينا» تناقضاً مرفوضاً. لذلك، أطلقت «المؤسّسة» للسنة الثانية على التوالي «جائزة بشير الجميّل» لتكريم شخصيات لبنانية انتهجت روحية البشير في مجالات عدّة. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: ويليام نون، الصوت الصارخ والثائر من أجل كشف الحقيقة في ملف تفجير مرفأ بيروت. الدكتور روبير صاصي الذي أعاد بناء وتأهيل قسم الأطفال في مستشفى الكرنتينا الحكومي. المحامي نصري دياب الذي انتزع حكماً قضائياً من المحاكم البريطانية ضد شركة «نافارو» التي استقدمت نيترات الأمونيوم إلى المرفأ، والمخرج والمسرحي قاسم اسطنبولي، الذي ورغم المضايقات التي واجهها لنشر الفن والمسرح، بقي يناضل باستمرار».

«لقد قلنا ما قلناه»

بالعودة، إلى مواقف يمنى الجميّل الأخيرة وما رافقها من ضجّة على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب تضامنها مع ضحايا الحرب على غزة وفي الجنوب لا سيّما المدنيين والإعلاميين، وأنها مع كلّ «لبناني» مشدّدة على كلمة لبناني وما تحمله من معانٍ وطنية واضحة... تبدي استغرابها تجاه تلك الحملة وعلى طريقة البطريرك الراحل مار نصرالله صفير، تُعلّق: «لقد قلنا ما قلناه. لست في وارد التوضيح أو الدخول في تلك المتاهة. لكن ماذا لو طرق بابَنا لبنانيٌّ هارب من الحرب؟ هل أسأله من أي قرية أو منطقة أنت وعلى أساسها أستقبلك أم لا؟ وهل أقف مع الغريب ضدّ اللبناني؟ قوّتنا أننا صارمون وواضحون في مواقفنا الوطنية السيادية وتطبيق القرارات الدولية وتحييد لبنان عن صراعات المحاور وعدم تفرّد أي طرف بتحديد مصيرنا في الحرب أم في السلم. وقوّتنا أيضاً أننا نلتزم قيمنا وأخلاقنا المسيحيّة واللبنانيّة. لا تناقض بين الخطّين».

موجة جديدة

تستقي يمنى الجميّل وفريق عملها رؤيتهم السياسية من خلاصات وتجارب الماضي. تسأل: «ماذا كانت النتيجة طيلة 18 عاماً؟ ما الذي حقّقته القوى السياسية المسيحية في سبيل تقدّم الجمهورية والمجتمع؟ اعتقدنا أنه مع خروج الاحتلال السوري، ستستقيم الأمور، لكن ما حصل كان العكس. يبدو أن المشكلة تكمن فينا أيضاً. سياساتنا تقوم على»النكايات» والصراعات الشخصيّة. على سبيل المثال لا الحصر في موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية كان يعلم فريق 14 آذار أن احتواء سلاح «حزب الله» من ضمن مؤسسة الجيش اللبناني يتطلّب تقوية هذا الجيش بأسلحة متطوّرة قادرة أن تجعل منه قوة رادعة للأخطار المحيطة والمحدقة، لم يفعلوا ذلك بل التزموا السقف الدولي المسموح به لعدم تشكيل خطر على إسرائيل وكأنهم بذلك أرادوا أن يبقوا على الجدل القائم ليستفيدوا منه بإطلاق خطاب شعبوي وتجميع الأصوات الانتخابية. لذا نعمل على نشر نهج جديد في مقاربة الحياة السياسية، تقوم على الوضوح والواقعية والابتعاد عن الشعارات الرنّانة، لأن عدم القدرة على تنفيذها قد تجلب اليأس والاستسلام. لن ننشئ حزباً جديداً في الوقت الحالي، ولكننا سنؤسس لموجة جديدة قائمة على الوضوح في الرؤية، والإنتاجية في العمل».

وفي العلاقة مع أهل «البيت»، يُستشَفّ من كلامها فتور في العلاقة مع حزب «الكتائب»، «نتّفق على المبادئ ونختلف في مقاربة الواقع. لا أشاورهم ولا يشاورونني». أمّا تجاه شقيقها النائب نديم الجميّل، فالوضع مختلف، نحن «على نقاش وتشاور وحوار دائمين. كلّ واحد منّا له طريقته وأسلوبه»، مؤكّدة أنها ستبقى داعمة لنديم الجميّل.

ماذا عن النظام السياسي؟ هل ينسحب عليه ميلها التجدّدي والتغييري؟ تقارب يمنى الجميّل المسألة بهدوء وواقعية، «علينا أخذ موازين القوى في الإعتبار. لذا أتمسّك حتى اليوم باتفاق الطائف مع ضرورة تطويره ومعالجة الثغرات الدستورية وتوضيحها». وشدّدت في الإطار ذاته على «عدم شيطنة الفيدرالية»، منتقدة الذين يلصقونها بمشاريع «تخوينيّة وتقسيميّة». وإذا اتفق عليها اللبنانيون فيمكن اعتمادها كنظام سياسي جديد للبنان».

في الختام، نعود إلى البدايات، إلى انطلاق عملها السياسي المستقلّ. صحيح أنها نشأت في بيت سياسي عريق، وبيئة قدّمت شهداء ورؤساء ونوّاباً، وشاركت في كل الاستحقاقات السياسية، غير أن بصمتها أو حركتها، كانت مع بروز مسألة النازحين السوريين، فأطلقت «الجبهة الوطنية لعودة النازحين السوريين» من الديمان وأخذ بركة سيّد بكركي. هذا الملف على رأس أولوياتها كونه الأكثر ضرراً على لبنان وتركيبته، محذّرة من خطورة المادة 13 من قرار البرلمان الأوروبي الذي يمثّل مقدّمة لتوطين النازحين. لم يُخفف «طوفان الأقصى» من ديناميكية وعزيمة يمنى الجميّل على متابعة الموضوع وحثّ الجميع على المعالجات الفورية والجذرية، وتكوين رأي عام ضاغط على السلطة السياسية المولجة أخذ القرار والتنفيذ، والتفكير بمصلحة لبنان ومستقبله.

 

التعاون بين مملكة صور ومملكة اسرائيل/ن هم الفلسطو (الفلسطينيين)

الكولونيل شربل بركات/31 آب/2020

https://eliasbejjaninews.com/archives/89992/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%85%d9%84%d9%83/

تعتبر اسرائيل اليوم بالنسبة للحكم في لبنان دولة عدوة ومغتصبة لا بل في قاموس البعض “طارئة” أو غريبة عن دول المنطقة. وقد كان هذا راي الكثير من الدول العربية المحيطة. ولو أن الرئيس المصري الراحل انور السادات “بطل العبور” ورئيس أكبر واقوى دولة عربية كان قد أنهى حالة الحرب ووقع اتفاقية سلام معها منذ سنة 1978 أي قبل نجاح الثورة الخمينية في ايران. وقد لحقه فيما بعد ملك الأردن الحسين بن طلال الهاشمي. وبعد تفاوض حافظ الأسد، راس جبهة “الصمود والتصدي”، معها حول شروط السلام في مدريد لعدة جولات، تجاوز ياسر عرفات كل العوائق “التاريخية” ووقع اتفاقية أوسلو التي ولدت بعدها “السلطة الفلسطينية” واعترفت باسرائيل لتحقق له ولأتباعه من “منظمة التحرير” العودة “المشرفة” إلى “الوطن السليب” وقيادة مفاوضات انشاء الدولة الفلسطينية العتيدة.

اليوم وبعد كل النجاحات والفشل في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل حول الوضع النهائي، وخاصة قيام “حماس” بتأخير الاتفاق الكامل ونشؤ الدولة الفلسطينية، بدأ العرب بالالتحاق بقطار السلام. وها هي الامارات العربية المتحدة أول دولة خليجية في طريقها لتوقيع السلام الكامل. وهي بذلك تكون الثانية بعد قطر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقد افتتحت قطر مجالات التعاون مع الاسرائيليين منذ زمن طويل وأنشأت مكتب للعلاقات التجارية فيها وزارها قادة إسرائيليين بدون أدنى وجل. بمعنى أنها طبّعت العلاقات قبل أن توقع السلام، بعكس ما كان مطلب الرئيس الأسد الأب “نعم للسلام ولا للتطبيع”.

ولكن وبما أن الاسرائيليين يحبون العودة إلى التاريخ القديم ويبنون كل تصرفاتهم استنادا لحقوقهم التاريخية في “أرض الميعاد”، فلنعد إلى ذلك التاريخ حيث قمة قوة واستقرار ورفاهية إسرائيل التاريخية، وكيف كانت علاقاتها مع جيرانها خلف الحدود الشمالية، ولماذا وعلى اي أسس قام هذا التعاون الذي أعطى ملوك أسرائيل وفينيقية تلك الحقبة الذهبية في العلاقات التي جنى منها الشعبان الكثير من الثروات وبقيت في تاريخهما نقطة ساطعة لتعاون الجيران مع الاحترام المتبادل لخصائص كل منهما.

التعاون بين ملك صور احيرام وداوود، الذي يعتبر من أهم ملوك اسرائيل والذي باركه الله لكي ينتصر على أعدائه، لم يكن وليد ساعته ولا كان نتيجة الجيرة فقط. ولكي نعرف اسبابه ونتائجه علينا أن نغوص في تسلسل أحداث تلك الفترة من تاريخ المنطقة.

نحن نتكلم على بداية الألف الأول قبل الميلاد حوالي سنة 1000ق.م وقد كان سبق ذلك قبل حوالي مئتي سنة تقريبا انتصار رعمسيس الثاني أولا ثم رعمسيس الثالث من بعده فرعون مصر على “الفلسطو” الذين نسميهم “شعوب البحر” (ويقال بأنهم من سكان جزر بحر أيجه وغيرها من الشواطئ المتاخمة) في معركة حامية اعتمد فيها رعمسيس على استدراج مراكب هؤلاء إلى مياه الدلتا حيث حاصرهم وقضى على قوتهم منهيا تلك الهجمات التي كانوا يقومون بها حول السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط. وكان المصريون يخافون البحر ويعتبرونه نجسا، ولذا فلم يكن لهم أسطولا بحريا، ولكنهم اعتمدوا دوما على خبرة الفينيقيين في ذلك. وقد كان هؤلاء “الفلسطو” هاجموا مملكة الحثيين ودمروا مدنها الرئيسية والحقوا ملك الحثيين الذي خسر المعركة بقواتهم ثم دمروا أوغاريت الفينيقية سنة 1180 ق.م وأكملوا باتجاه مصر حيث قضى عليهم رعمسيس كما سبق. ولكنهم لم يهاجموا بقية المدن الفينيقية يومها. وبعد استسلامهم اسكنهم رعمسيس على حدوده الشرقية جنوب بلاد كنعان فيما عرف بعدها باسمهم (فلسطين) ليشكلوا حاجزا لمنع القبائل الكنعانية وبدو الصحراء من دخول مصر من تلك الجهات. واستعمل بعضهم لكي يقوموا بالاعمال المطلوبة في البحر. وقد كانت هجمات “الهكسوس” الذين حكموا مصر سابقا لفترة دامت أكثر من مئتي سنة (حوالي 1700 ق.م – 1500 ق.م) بقيت في الذاكرة وهي تمت يومها من خلال استدعاء القبائل الكنعانية التي وصلت مصر في هجرات أيام الجفاف الكبير واستوطنت في شرق الدلتا. ومن ثم ولما ضعف الحكم وبدأت القلاقل في البلاد، قام هؤلاء باستدعاء قوات مساندة من الحوريين الذين كانوا يسكنون السهول جنوب الحرمون.

وكان هؤلاء قد عرفوا ترويض الحصان واستعماله في جر عربات القتال. وكانت قواتهم مزودة باسلحة ذات رؤوس معدنية قضت بسهولة يومها على جيش الفرعون الذي لم يكن يتسلح بأكثر من العصي الخشبية. ما جعلهم يحكمون مصر السفلى، أي منطقة الدلتا الغنية، أكثر من قرنين من الزمن. وجعل المصريين يهربون صوب الداخل ليشكلوا دولتهم في مصر العليا، أي المناطق الجنوبية من وادي النيل. ومع الزمن غيّروا أسلحتهم ووسائل القتال قبل أن يعودوا مجددا للسيطرة على كامل البلاد. ويعتبر بعض المؤرخين أن موسى وخروج العبريين من مصر كان قد تم في ايام رعمسيس الثاني المذكور أو خليفته مورنبتاح . من هنا نفهم الحروب التي قامت فيما بعد بين قبائل العبرانيين هؤلاء، الذين أمضوا حوالي الأربعين سنة في الصحراء (وقد تكون الصحراء العربية وليس فقط سيناء) والذين قرروا الدخول إلى أرض كنعان من الجهة الشرقية (الأردن اليوم)، ومن يسمونهم الفلسطينيين الذين كانوا يتحكمون بالمنطقة الساحلية الجنوبية أي منطقة غزة وجوارها اليوم.

لم تكن القبائل الكنعانية المقيمة في السهول جنوب فينيقية تتبع لسلطة المدن الفينيقية، ولكن كان لهذه المدن فيها مراكز لقوافلها التجارية، وكانت تمتد أحيانا سلطة صور حتى تخوم عكا، وربما حيفا، ولو أن الدفاع عنهما لم يكن سهلا بسبب السهول المنبسطة حولهما والمفتوحة على الجنوب. من هنا لم تتأثر المدن الفينيقية كثيرا من دخول القبائل العبرية هذه إلى أرض كنعان الجنوبية. وقد اعتبروا مثل بقية القبائل التي تسكن المنطقة وقتالهم كتقاتل هذه القبائل فيما بينها.

حوالي سنة 1100 ق.م قام الفلسطو، وبسبب ضعف الحكم المصري، بتجديد الهجمات (الغزوات) على بعض المدن الساحلية في المناطق التابعة لفينيقية. فهاجموا أرواد ودمروها، ومن ثم هاجموا صيدون، وكانت عاصمة فينيقيا وأهم مركز تجاري فيها، ودمروها تدميرا شبه كامل، ما نتج عنه هجرات فينيقية صوب بلاد اليونان ولجوء كبير إلى صور. ومنذ ذلك التاريخ اصبحت صور عاصمة فينيقية وأطلق على ملكها لقب ملك الصيدونيين. من جهة أخرى استغل ملك الآراميين في دمشق الدمار الذي لحق بأرواد وقام بالهجوم على حماة الفينيقية ودمرها. من هنا كان السخط الكبير لدى الفينيقيين على الفلسطو من جهة وعلى الآراميين من جهة أخرى ما دفع بأحيرام الأول ملك صور والصيدونيين إلى التطلع صوب هذه القوة الفتية الناشئة في جنوب كنعان والتي تقاتل الفلسطو، ولو أن أحد اسباطهم كان قام سابقا بالاعتداء على “لايش” التي للصيدونيين، والتي تقع على اقدام الحرمون الجنوبية، وقد كانت مركز لقوافل صيدا، إلا أن هذه الهجمة اعتبرت عملية بسيطة وعابرة ويمكن تقبلها مقابل تدمير المدن الكبرى مثل صيدون وأرواد وحماة. من هنا قام أحيرام بالاتفاق مع داوود الذي حارب الفلسطو وقضى على قوتهم ومن ثم حارب ملك دمشق الآرامي ووصل إلى حماة.

وقد كان لهذا الاتفاق الذي ساهمت فيه مرحلة انحسار السلطة في ما بين النهرين وانكسار الحثيين في الشمال كما ذكرنا سابقا، ومن ثم انعزال مصر القوة الكبرى في الجنوب، كان له اثرا كبيرا على نجاح التجربة العبرية في السيطرة على “أرض الميعاد”، ما أعطى ايضا لقوافل التجار الفينيقيين المتوجهة إلى الجنوب والشرق مجالا أكثر وحرية في الحركة. ومن ثم صارت هذه المملكة الجديدة والتي سادها الاستقرار سوقا جديدا لتجارتهم أيضا. وقد ساهم اتفاق احيرام الأول وداوود، ومن بعده ابنه أبيبعل الذي خلف أحيرام وسليمان ابن داوود الذي خلف والده، بتمتين العلاقات بين الدولتين. ويذكر الكتاب المقدس بأن داوود طلب من أحيرام أن يبني له الصوريون قصرا في مدينته أورشليم، التي كان احتلها من اليبوسيين وجعلها عاصمته، مقابل أن يدفع له حبوبا وزيتا. فقام هؤلاء بتصميم وبنأ القصر الملكي لداوود واستقدموا أهم المهندسين الفينيقيين مع خشب الأرز لهذه الغاية. وكانت هذه خطوة رمزية للدلالة على مجالات التعاون بين البلدين. ومن بعد داوود استمرت علاقات التعاون بين سليمان وابيبعل كما ذكرنا ومع خليفة أبيبعل أحيرام الثاني الذي بنى الهيكل لسليمان.

ويروي الكتاب المقدس عمليات المبادلة التي جرت بين احيرام وسليمان والتعاون الذي ساد علاقاتهما ما نشأ عنه استقرار وبحبوحة كبيرة في كل البلاد.

وعلى ما يبدو إن المهندسين الذين بنوا الهيكل كانوا من جبيل لأن مهندسيها كانوا الأشهر في فينيقيا. وقد قطعت الأخشاب، خاصة الأرز من الجبال في منطقة جبيل، وجمعت في أطواد ارسلت بحرا إلى قرب يافا حيث نقلت إلى اورشليم. وقد تشارك الفينيقيون والاسرائيليون، ليس فقط في بناء الهيكل، ولكن في التجارة والرحلات البحرية التي قام بها بحارة صور لصالح سليمان الملك. وقد قام هؤلاء بالسفر خاصة من ايلة على البحر الأحمر التي كان اسمها “عصيون جابر” وتقع على “البحر الهادئ” وقام بحارة صور هؤلاء بالسفر باتجاه افريقيا الشرقية وجزر الهند وسواحل عمان اليوم وحتى بالدوران حول اقريقيا ما تظهره الكتابة التي وجدت على صخرة “باراييبا” في البرازيل، ومقاطعة باراييبا هي الراس الأقرب لأفريقيا من قارة أميركا الجنوبية.وبقيت العلاقات جيدة بين ملوك صور وملوك اسرائيل بالرغم من التغييرات والقلاقل وانقسام مملكة سليمان بعد موته إلى مملكتين؛ اسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب. فملك يربعام ابن ناباط على اسرائيل بينما ملك رحبعام ابن سليمان على يهوذا. وبعد أن تسلّم ايتوبعل الملك في صور وأصبح عمري ملك اسرائيل تزوج آحاب ابن عمري من ايزابيل ابنة ايتوبعل ملك صور ما يظهر استمرار الصداقة والتعاون بينهما. بينما أتجه ملوك يهوذا إلى التفاهم مع المصريين. وقد كثرت القلاقل في مملكتي اليهود كما في مملكة صور بعد تلك الفترة.

هذا المسار التاريخي والذي يعتبر الفترة الذهبية لصور واسرائيل على السواء نشأ إذا عن تعاونهما ضد عدو مشترك ومن ثم الانفتاح واستغلال الفرص بشكل بناء باتجاه العمران وتمتين الاقتصاد والتوسع في مجال التجارة، ولكن مع المحافظة على استقلال واحترام كل في دولته ومعتقداته وبيئته. وبغياب سيطرة القوى الكبرى الآتية من الشمال (الحثيين أو تركيا اليوم) أو الشرق (الآشوريين والفرس أي أيران اليوم) أو الجنوب (مصر وغيرها). فهل يبقى لبنان لينعم بالسلم الآتي إلى الشرق الأوسط والذي سيجعله يزدهر بوجود ذلك التعاون مع جيرانه في الجنوب والشرق والشمال، وبانفتاحه على البحر (الغرب) مصدر كل خيراته؟ أم أنه سيسقط قبل بلوغ المراد وسيصبح في خبر كان قبل أن يرتاح الكل من صعوبات المرحلة الحالية ومشاكل التغييرات الجارية في العقليات والأهداف، لأن بعض ابنائه لم يدركوا أهمية العمل بروح العصر فتركوا الأحقاد تتآكلهم والتعطش للدماء يخنق أحلام مستقبلهم؟…

31 آب 2020

 

من الأرسيف/غزوات شعوب البحر ضد المدن الفينيقية

الكولونيل شربل بركات/17 تشرين الثاني/2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/104197/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B9%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1/

شهدت نهاية الألف الثاني قبل الميلاد ولادة قوة بحرية في مناطق البحر المتوسط الشمالية وكانت على ما يبدو كناية عن تجمع لسكان بعض جزر بحر أيجه والبحر الأيوني وحتى بعض من شواطئ ايطاليا وليبيا اليوم. وقد قامت أولا بمحاولة غزو المراكز التجارية الفينيقية في الجزر ومن ثم عطل وجودهم بقرب الممرات المائية المؤدية إلى البحر الأسود شبكة النقل الفينيقية هناك ما أوقف تجارة المعادن القادمة من جنوب روسيا والقوقاز اليوم وحوض البحر الأسود عامة.

هذه العمليات لم تذكر بالتفاصيل في وثائق تاريخية واضحة ولكنها وردت بشذرات في أحداث نهاية القرن الثاني عشر قبل الميلاد ولم يحدد حتى الآن موطنا لهذه الشعوب ولا هدفا يجمعها سوى الغزو أو في مراحل أخرى ربما الهجرة بقصد الاستيطان. وعرفوا بمصطلح "شعوب البحر". وقد يكون هؤلاء تعلموا ركب البحر من الفينيقيين بأدئ الأمر وربما عملوا مع بعض تجارهم ما فتح شهيتهم لفرض نوع من الخوة على هؤلاء. ومن ثم وعندما زادت قوتهم وتمكنوا من اقامة تحالف لهؤلاء "القراصنة" بدأوا بمهاجمة المدن الكبرى على شواطئ آسيا الصغرى نزولا باتجاه الساحل الفينيقي. وقضوا في طريقهم على دولة الحثيين ما دفع ملك هؤلاء إلى التعاون معهم عند غزوهم لمصر.

ولكنهم وقبل التوصل إلى غزو مصر كانوا هاجموا مملكة أوغاريت ودمروها سنة 1185 ق.م كما هاجموا مملكة العيشية اي قبرص. وكانت مملكة أوغاريت مزدهرة عرفت بالتجارة بين الأناضول واليونان وشواطئ البحر الأسود والداخل في ما بين النهرين وما بعده شرقا وحتى مصر جنوبا. وتعتبر أبجدية أوغاريت أكمل ابجديات العالم القديم والتراث الأدبي والحضاري الذي اكتشف فيها من أهم ما بقي من آثار الممالك الفينيقية. كما عرفت العيشية بتجارتها بالنحاس منذ القرن الرابع عشر قبل المسيح.

وكان هؤلاء هاجموا أرواد قبل ذلك ودمروها. ولكنهم لم يهاجموا صور وصيدا في تلك الفترة بل صمموا التوجه إلى مصر. وكان من عداد جيشهم ملك الحثيين كما تشير كتابات المصريين زمن رعمسيس الثالث الذي قضى عليهم وكسرهم في معركة استدرجهم خلالها لدخول منطقة مصب النيل حيث تمكن جيش الفرعون من القضاء عليهم كما تقول الكتابات المصرية وقد ورد ذكرهم ايضا بحروب فراعنة مصر زمن مرنفتاح وزمن رعمسيس الثاني.

وتذكر الكتابة التي تعود لرعمسيس الثالث بأنه اقامهم كأتباع له في جنوب بلاد كنعان بهدف وقف غزوات البدو وتنقل السكان من بلاد كنعان باتجاه مصر أثناء فترات انحباس الأمطار. وقد عرفنا هذا النوع من التنقل في قصة يوسف التوراتية ومن ثم خروج موسى زمن مرنفتاح الذي سبق رعمسيس الثالث هذا. وقام هؤلاء ببناء شبه دولة دعيت فليسطا نسبة لقبيلة منهم كانت تدعى فليسطو وكانت شبه الدولة هذه تتبع للفرعون وتعتبر من حاميات الحدود.

ولكنهم وبعد أن كثرت المشاكل الداخلية في المملكة الفرعونية وخفت سيطرتها عليهم قاموا مجددا ببناء اسطول بحري وعادوا لمهاجمة بعض المدن الساحلية. وفي بداية القرن الحادي عشر هاجموا مدينة صيدا الشهيرة ودمروها ما خلف أثرا كبيرا على الفينيقيين الذين كانت صيدا تعتبر عاصمتهم. وقد اضطر من بقي من سكان صيدا للتوجه إلى صور. ولذا ومنذ تلك الهجمة المدمرة عرف ملك صور باسم ملك الصيدونيين. ويقال بأن رحلة قدموس وغيرها من رحلات الهجرة إلى بلاد اليونان جرت بعد تدمير صيدا هذا. وقد أثر هذا الدمار وخطر هؤلاء على المدن الفينيقية بأثرها ما دعا الملك حيرام الأول ملك صور والصيدونيين لنسيان كل تصرفات القبائل اليهودية في بلاد كنعان الجنوبية، والتي سيطروا عليها وبدأوا ببناء دولتهم فيها

خاصة مع داوود الملك، والتفاهم معهم واقامة تحالف ضد الفلسطينيين هؤلاء وضد ملك دمشق الآرامي ايضا والذي كان هاجم مدينة حماة الفينيقية ودمرها في نفس الفترة. ومن هنا التعاون الذي نشأ بين الفينيقيين بقيادة مملكة صور وجارتهم الجنوبية مملكة اليهود حيث بنى مهندسو حيرام الملك بيت داوود في أورشليم ومن ثم زاد التقارب بين الشعبين أيام خلفاء حيرام وسليمان ابن داوود وخلفائه. فبنى الفينيقيون لسليمان هيكل الرب وساهموا في تجارته وزيادة ثرواته في حين حمى الملك سليمان طرق النقل التي كان هؤلاء بحاجة لها من اليمن مدخل افريقيا جنوبا إلى عمان على الخليج شرقا وهي مدخل تجارة الهند والشرق الأقصى وهي كانت مصادر مهمة لتجارة صور وغناها ما جعلها وبواسطة المستعمرات البحرية التابعة لها تشكل مركز التجارة العالمية وعاصمتها لمدة الف سنة تقريبا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل وفد "الجبهة السيادية من أجل لبنان" ووفدا كتائبيا الصايغ: الاهتمام الدولي بلبنان ما زال قائما

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ، يرافقه الوزير السابق آلان حكيم.

بعد اللقاء، قال الصايغ: "في ظل المستجدات الكثيرة على مختلف الأصعدة، نستنجد برؤية غبطته ونتشاور حول المواضيع التي تهم المواطن اللبناني. واليوم، هناك مواقف كبيرة ومهمة تتخذها بكركي، ونحن نؤيدها بشكل كامل، ومن أهم هذه المواقف رفض تحميل المسيحيين تبعات عدم انتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "هناك اليوم إعادة الأولوية إلى موضوع رئاسة الجمهورية، فالاهتمام الدولي بلبنان والاستحقاق الرئاسي ما زال قائما، فهذا مدخل حقيقي كي نستطيع أن نعالج كل المواضيع الأخرى المتعلقة بحسن انتظام الحياة السياسية. أما الهم الثالث فهو أمني ويتعلق بالتطورات على الحدود الجنوبية، فلبنان لا يجب أن ينجر إلى توسعة في هذه الحرب الحاصلة، ولا يمكن لفريق لبناني أن يتفرد بقرار الحرب، وموقف بكركي واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية وما يهمنا اليوم هو المحافظة على لبنان".

وتابع: "في موضوع الاستحقاقات أيضا، هناك موضوع قائد الجيش والمحافظة على المؤسسة العسكرية، وموقفنا يتماهى بشكل كبير مع موقف البطريركية المارونية، فنحن لا نوفر أي فرصة للحفاظ على هذه المؤسسة العسكرية ورفض المساس بها، ولا يجب القبول بالهرطقات التي تحصل اليوم على الجيش اللبناني، ووضعت غبطته في أجواء تصوّرنا لهذا الموضوع".

وأردف: "سنلتقي مساء اليوم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومعه سنبحث في النقاط والمواضيع التي ذكرتها، وهذا الاهتمام الدولي يجب أن يحث قوى المعارضة بشكل خاص على أن تقدم وتبادر لإزالة الحواجز وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".

وفد من اقليم كسروان الكتائبي

كما استقبل الراعي وفدا من إقليم كسروان الكتائبي برئاسة ميشال حكيم.

وأسف الراعي ل"عدم انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور أكثر من سنة على شغور سدة الرئاسة وتخوف من مشروع لهدم الوطن بعد هدم مؤسساته الواحدة تلو الاخرى".

كما جدد الراعي "موقفه من عدم المساس بقيادة الجيش".

بدوره، أكد حكيم "الالتقاء مع مواقف صاحب الغبطة".

وفد "الجبهة السيادية من أجل لبنان"

ثم استقبل الراعي وفد "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، الذي ضم النواب: أشرف ريفي، كميل شمعون، ورازي الحاج، النائب السابق إدي أبي اللمع، الوزير السابق ريشارد قيومجيان، رئيس حركة التغيير إيلي محفوض وعدد من الاعضاء.

بعد اللقاء، تحدث ريفي باسم الوفد، فقال: "التقينا كجبهة سيادية من أجل لبنان، صاحب الغبطة ، في هذا الصرح الذي نعتبره مرجعا لكل اللبنانيين، وضمانة للسيادة والعيش المشترك. وكما دائما، فإن اللقاء مع صاحب الغبطة، يعزز القناعات المشتركة، ويؤكد ثوابت لبنان، الذي نريد له أن يستعيد دوره ومكانته التي يستحق". أضاف: "نعيش حربا صعبة تؤثر مباشرة على لبنان والمنطقة، إنها الحرب على غزة، التي أدت إلى مأساة لا مثيل لها، وتكاد أن تكون تكرارا لنكبة عام ١٩٤٨. إن هذه الحرب مرفوضة بالكامل، ونعلن من هذا الصرح تضامننا كلبنانيين من دون تفرقة مع قضية الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة والسيدة، كما جاء في قمة بيروت العربية في عام ۲۰۰۲ ، وبما فيها القدس عاصمة الأديان السماوية الثلاث، وعودة اللاجئين". وأشار إلى أن "شعب فلسطين يستحق العيش بكرامة وأمن وأمل ببناء مستقبل الأجيال"، وقال: "إن دعم قضية هذا الشعب المناضل، يتكامل مع أهدافنا الوطنية، في تأكيد سيادة لبنان ومنع تحوله إلى ساحة للنفوذ الإقليمي وحمايته من خطر الحرب". ولفت إلى أن "أكثرية اللبنانيين تؤمن بقضية الشعب الفلسطيني وتدعمها، وتناضل في الوقت نفسه، لإفهام من لم يفهم بعد، بأن لبنان ليس ساحة، ولا هو ورقة على طاولة المساومات، وأن دماء أبنائه ومستقبل شعبه، ليست وسيلة لتعزيز النفوذ الإقليمي"، وقال: "على هؤلاء أن يفهموا أن لبنان ليس سلعة في البازار، كما عليهم أن يدركوا أن مشروع الغلبة، وفائض القوة، وادعاء الانتصارات الوهمية، لا مكان له لأن يصرف، في المعادلة الداخلية اللبنانية".

أضاف: "جئنا إلى هذا الصرح الذي نعتبره لكل لبنان، كي نؤكد مع غبطة البطريرك الراعي، حماية لبنان، وأن لبنان هو جزء من العالم العربي والعالم ولنؤكد مع صاحب الغبطة استعادة دولة القانون، وتطبيق الدستور، والقرارات الدولية، وتحديدا القرارات ۱۷۰۱ و۱۹۸۰ و1559، ونعتبر أن لبنان يجب أن يبقى دائما تحت سقف قرارات الشرعية الدولية". وتابع: "كما عبرنا للبطريرك الراعي عن الشكر العميق للمواقف التي اتخذتها بكركي في موضوع قيادة الجيش، فالخطط الخبيثة والتخريبية والنيرونية التي تريد أن تصل بالمؤسسة العسكرية الى الفراغ، هي سلوك مدمر ومستمر سنواجهه".

وأردف: "المؤسسة العسكرية هي ضمانة الاستقرار، الذي عمل قائد الجيش العماد جوزاف عون على استتبابه من خلال إدارة حكيمة للجيش في أصعب ظرف يمكن أن تمر به المؤسسة العسكرية ولبنان".

ودعا إلى "التمديد لقائد الجيش على رأس المؤسسة والى الامتناع عن القيام بأي خطوة تنتقص من صلاحيات المواقع الدستورية، وتهدد الانتظام العام للمؤسسات". وأكد أن "لبنان أغلى من أن يترك قراره بيد جندي للنفوذ الإقليمي، أو السمسار"، وقال: "واجبنا منع وضع اليد على المؤسسات، واستعادة الدولة الأسيرة، وسنؤدي هذه المهمة إلى النهاية".

 

الكتائب: لبنان يحتاج إلى دولة كاملة المواصفات لمواكبة الواقع الإقليمي المستجد والبداية من انتخاب رئيس

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل وتمت مناقشة الملفات الملحة لاسيما ربط لبنان بساحات القتال الإقليمية والشغور الذي يتمدد إلى المواقع المفصلية في ظل غياب رأس الدولة. بعد التداول أصدر المكتب السياسي بيانا، اعتبر فيه ان "حزب الله يمارس أقصى درجات الإطباق على الدولة ومصادرة قرارها في ظرف مصيري مستغلا الحرب لفرض معادلاته القتالية والشغور لفرض شروطه في اختيار رؤساء وقادة للمواقع الأساسية والمؤثرة في الحياة السياسية". ورأى ان "الحكومة بما تمثله في ظل هذا الواقع باتت في موقع المتقاعس عن الدور المطلوب منها في صون البلد ودستوره ومؤسساته بخضوعها للقواعد التي يمليها حزب الله وحلفاؤه في اختيار المشاركة في الحروب وربط ما يسميها الساحات وتعريض لبنان لاعتداءات هو بغنى عنها وتكبيد اللبنانيين خسائر جديدة في الأرواح والممتلكات، ثم المجاهرة علنا بالتعويض عليهم من أمواله الخاصة من دون أن يجرؤ مسؤول رسمي على رفض إيكال أمر الشعب اللبناني إلى غير دولته في تخلّ غير مسبوق عن سيادة الدولة والأجدى التعويض على الأهالي من صندوق الجنوب الذي نشأ على اسمهم".  وحذر من "ترك لبنان رهينة الشغور المتمادي في المراكز الأمنية الأساسية من الأمن العام إلى الأمن الداخلي وصولًا الى المخاطرة بإفراغ قيادة الجيش في ظل مجلس عسكري غير مكتمل في هذا الوقت الدقيق، ويعتبر أن المخرج القانوني الوحيد هو تأجيل تسريح قائد الجيش إلى حين انتخاب رئيس للبلاد". واكد أن "استمرار مصادرة موقع الرئاسة الأولى من شأنه أن يعرض لبنان لمخاطر وجودية مقبلة حكمًا بنتيجة الواقع الإقليمي المستجد وتحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل دولة مكتملة المواصفات تتمتع بالشرعية الدستورية لقيادة المرحلة المقبلة". وعشية زيارة الموفد الفرنسي الثالثة، طالب المكتب السياسي "حزب الله وفريقه السياسي بالتخلي عن مرشّحهم الرئاسي وملاقاة المعارضة لانتخاب رئيس سيادي جامع يشكل انتخابه مدخلا لملء كل المناصب الشاغرة وتمتين وضع لبنان في الداخل، عبر استعادة القرار الحر وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما ال 1701 وفي الخارج عبر استعادة علاقاته الدولية".

 

ماكرون في رسالة الى ميقاتي: تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة عمل أمر ملح ولودريان يواصل العمل في هذا الاتجاه

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن "تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة عمل أمر ملح، وان  ممثله الشخصي، جان ايف لودريان، يواصل العمل في هذا الاتجاه".وفي رسالة وجهها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال قال ماكرون: "إن  فرنسا، ونظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بلدينا، تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله. ونحن دعمنا هذه الاهداف باستمرار".وقال:" إن امتداد رقعة الصراع إلى لبنان سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني. تدرك فرنسا ان لديها مسؤولية فريدة تجاه بلدكم، مسؤولية تترجم بشكل خاص من خلال الدور الذي نضطلع به ضمن قوات حفظ السلام اليونيفيل. يجب ألا يستخدم أي طرف الاراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السيادية، وعلينا اليوم تجنب الأسوأ. لذلك أحثكم على مواصلة جهودكم في هذا الاتجاه".   اضاف: "كنت قد أكدت لرئيس الوزراء الاسرائيلي، في كل مرة تواصلت معه، كل الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربت له عن قلقي ازاء مخاطر التصعيد وامتداد الصراع الى لبنان". وتابع: "بالإضافة إلى هذه القضية الأساسية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المؤسسات اللبنانية. فالشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام يلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنب التدهورالأمني المرتبط بالحرب المستمرة في غزة. فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني". وتابع: "ان لبنان غني بقواه الحية، وللبنانيين واللبنانيات صداقتنا الخالصة وثقتنا ودعمنا فغنى وتنوع علاقاتنا خير اثبات على ذلك". وقال: "يتمتع لبنان بكامل المقومات للنهوض مجددا مستندا بذلك الى مجموعة من المواهب ورجال الاعمال والباحثين والمبدعين الذين ذاع صيتهم عالميا ويمكنهم بث نفس جديد في البلد، آمل أن تكون اليقظة ممكنة أخيرا". وختم: "أؤكد لكم، دولة الرئيس، ان فرنسا تقف اليوم إلى جانب لبنان كما هي الحال دائما".

 

مروان حمادة: زيارة لودريان تأتي في إطار الاستطلاع وإسداء النصح

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

رأى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة أن "احتمال تمديد الهدنة في غزة رغبة كل العالم، لا سيما الفلسطينيين واللبنانيين لأسباب عدة منها تفادي الانزلاق الى حرب، لكن النوايا الإسرائيلية غير واضحة لأن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي نصر، ولم يتمكن من تسديد ضربة قاضية لحماس كما كان يتوعد نتانياهو". ولفت حمادة في حديث الى إذاعة "صوت كل لبنان"، أن "الخطر الأكبر هو توسيع الحرب لا بقاءها في غزة او تمديد الهدنة"، متخوفًا من عدم استمرار وقف إطلاق النار طويلًا". وبالنسبة إلى زيارة لودريان، أشار إلى أن "الهم الأول للموفد الفرنسي هو إقناع اللبنانيين بعدم الانزلاق الى الحرب لكن واقع الحال كما قال الرئيس بري  لكل الموفدين "روحوا احكوا مع الاسرائيليين نحن في حال دفاع عن النفس. ولم ننضم فعليا الى حرب غزة". ورأى أن " الهدف من زيارة لودريان الاطّلاع على موقف لبنان من الحرب والسلم، الموقف من قيادة الجيش، واذا نضجت المحادثات بين بعض القوى في الداخل من اجل اعادة البدء بمسار انتخاب رئيس للجمهورية". ووضع حمادة زيارة الموفد الفرنسي "في إطار يحمل الكثير من الاستطلاع وصولاً الى إسداء النصح".

 

قاووق من خربة سلم: العدو أعجز من أن يغيّر شيئًا في المعادلات

وطنية/28 تشرين الثاني/2023

شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أنه "من الواجب الوطني أن نعمل على إسقاط الأهداف الإسرائيلية في العدوان على غزة، لأن في ذلك تحصين للمصلحة الوطنية، وهو ضرورة للأمن القومي في لبنان". كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد محمد حسن أحمد شري في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. وأشار الشيخ قاووق إلى أن "العدو الإسرائيلي بات في موقع الهزيمة والضعف، وهو أوهن وأعجز من أن يغيّر شيئاً في المعادلات أو أن يحقق أية مكاسب على حساب المقاومة". وقال: "نحن عندما خضنا حرب استنزاف حقيقية على مدى 46 يوماً وعلى طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، هزمنا إسرائيل عسكرياً، وكسرنا القرار الأميركي في المنطقة، لنثبت أن الزمن تغيّر، وأنه زمن الانتصارات". ولفت  إلى أن "عمليات المقاومة في الجنوب لم تبقِ مكاناً وموقعاً عسكرياً آمناً على امتداد الحدود اللبنانية الفلسطينية، وعمليات المقاومة في العراق وسوريا لم تبقِ قاعدة أميركية في أمان، والمقاومة في اليمن لم تبقِ ممراً آمناً للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر"، مشدداً على أنه "بالتكامل والتعاون بين المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين، باتت إسرائيل محاصرة بالنار والاخفاقات، وبهذه العطاءات والانجازات والانتصارات نصنع مستقبل المنطقة". ورأى أن "العدو الإسرائيلي بعدوانه على غزة، كان يتجاوز بأهدافه غزة، وكنا نعلم منذ البداية أن المعركة واحدة، وأن مصيرنا واحد، وأننا وغزة في خندق واحد ضد عدو واحد". وختم بالقول: "إن حزب الله كتب بدماء شهدائه أعظم وأول نصرة لغزة، وبهذه الدماء، أثبتنا للدنيا أن غزة ليست لوحدها، وأننا لن نتركها لوحدها".

 

نصوص رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/2023

يمنى الجميل

«لقد قلنا ما قلناه. لست في وارد التوضيح أو الدخول في تلك المتاهة. لكن ماذا لو طرق بابَنا لبنانيٌّ هارب من الحرب؟ هل أسأله من أي قرية أو منطقة أنت وعلى أساسها أستقبلك أم لا؟ وهل أقف مع الغريب ضدّ اللبناني؟ قوّتنا أننا صارمون وواضحون في مواقفنا الوطنية السيادية وتطبيق القرارات الدولية وتحييد لبنان عن صراعات المحاور وعدم تفرّد أي طرف بتحديد مصيرنا في الحرب أم في السلم. وقوّتنا أيضاً أننا نلتزم قيمنا وأخلاقنا المسيحيّة واللبنانيّة. لا تناقض بين الخطّين».

https://nidaalwatan.com/article/228419-يمنى-الجميل-تخرج-عن-التقليد-تحت-عباءة-البشير

 

الياس بجاني إلى يمنى الجميل

انت ابنة شهيد لبنان ورمز السيادة والإستقلال. من هنا حبذا وبما انك لا تمتهنين السياسة ولا تعرفين ثقافتها ولا تمارسيها..حبذا لو تبقين خارجها لأنك في كل مرة تطرقين بابها تخطئي وتشوهي ما قدم له والدك حياته. بمحبة عيشي حياتك واترك السياسة لمن يجيدها

 

فارس سعيد

يحصل في لبنان

١-شغور رئاسي ينسحب الى مصرف لبنان و الامن العام و ربما…الجيش

٢-تحميل الموارنة مسؤوليّة الشغور و انفراط عقد الدولة

٣-و تغييب مسؤوليّة الخروج عن الدستور و الطائف و قرارات الشرعية الدولية من قبل فريق

٤-يتبرّع بعض ساسة الموارنة لبس الاتهام بسبب سوء ادراكهم حجم المأزق

الأخطر

١-الطبيعة تكره الفراغ

٢-سيحلّ مكانه قوى صاعدة في المنطقة و لبنان

٣-يتجددّ الصراع في لبنان و عليه بأشكال مختلفة

٤-مسؤوليّة المسيحيين في الحفاظ على لبنان "اولاً" مصلحة اسلاميّة بامتياز

٥-يغيب الوعي الشعبي و تختفي شجاعة النخب الوطنيّة

٦-تكتفي النخب بإرضاء "زعمائها" عن جبن

المطلوب

١-ان يخوض المسيحيون معركة الحريّة و العدالة على مساحة المنطقة

٢-معركة الميثاق في لبنان و الديمقراطية في سوريا و الدولتين في فلسطين و الانماء …

٣-من السنّة جعل العروبة تتسّع للجميع

٤-من الشيعة العودة الى لبنان بشروط لبنان

الانسحاب من لبنان يعني دمار للجميع دون استثناء

 

أحمد الجارالله

سبحان من لا إعتراض على إرادته هؤلاء الخلق بعد أن ينتهوا من مضغ علف القات سيتوجهون لهزيمة إسرائيل و أمريكا وسرقة سفن العالم ونهب المساعدات والبنوك المركزية هؤلاء هم من سيحرر القدس وفلسطين بقيادة الحوثيين مغتصبي نساء الطائفة السنية الحوثيين قادة نهب أموال العامة باسم الخمس وباسم تحرير القدس ما أتعس هذا العالم بقيادة أطفال يحملون بنادق موت لايعرفون لمن يصوبونها !!!

*يقولون الصراخ على قدر الالم قادة الحوثيين المهزومين تسمع نعاقهم قاموس شتائمهم كله من السر وتحت هولاء القادة الذين سرقوا حكم اليمن_الشمالي يتقدمهم هبيلهم الرخو المقدس عبدالملك_الاهبل ايها المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي #ذباب_الحوثيين باسمائهم المستعاره هبل  بلاسراويل قادة الحوثيين يعرف أهل اليمن الشمالي أنهم فشنق رائحته مؤذيه !

 

الياس الزغبي

تمديد الهدنة في غزة وقد يتبعه تمديد آخريعني إمكان انتهاء الحرب

لأن معارك أكثر من شهر ونصف أنتجت ما أنتجته وليس من شأن المزيد أن يضيف شيئا على هذه النتائج

ويمكن البناء على ما حصل لمناقشة أسس تسوية واقعية وموضوعية

أما دعاة الحرب المفتوحة على الجبهتين فسيجدون أنفسهم على قارعة الحل

 

حلف احمد الحبتور

ألف مبروك للملكة العربية السعودية الشقيقة على إنجازها المُستحق وفوزها باستضافة اكسبو2030. تهانينا القلبية للمملكة، وشعبها وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

فرحنا لفرحكم.. خليجنا واحد، ونجاحنا واحد، بإذن الله تعالى.

اكسبو_السعودية2030

الرياض_إكسبو2030

 

عالية منصور

على فكرة ردود الاخوان تحديدا على اي فكرة تخالف رايهم لا يختلف ابدا عن ردود اتباع بشار وحسن نصرالله، تكفير وتخوين وطبعا لا يخلو الامر من همز ولمز اذا كان المستهدف بهجومهم امراة، اتباع حزب الله يتحدثون عن جهاد النكاح واتباع الاخوان يتحدثون عن الفنادق.. مش معقول شو بيشبهوا بعضهم

 

طوني بولس

"نيو حماس"

 عقد إجتماع امني في الدوحة حضره رئيس الموساد "ديدي برنياع" ورئيس وكالة المخابرات المركزية CIA "وليام بيرنز" ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وحسب المعلومات تم مناقشة استمرار الهدنة لمدة 9 ايام إضافية مقابل إطلاق 157 أسيراً اسرائيلياً، ومرحلة ما بعد حرب غزة وادارة القطاع إضافة الى وضع السلطة الفلسطينية.

يبدو ان هناك توجه لإنشاء "نيو حماس" بعد وضعها تحت جناح السلطة الفلسطينية وتأسيس لمرحلة "نيو سلطة" تحظى بتأييد شعبي وعربي ودولي، بهدف العمل على تحقيق حل الدولتين وفق مقررات #القمة_العربية_الاسلامية التي انعقدت مؤخراً في الرياض.

 

محمد الأمين

ليس شرطاً ل "إعادة الاعتبار" أن تذهب لوسائل المغامرة والانتحار..هناك طرق أخرى ومنها التشاور والحوار.

 

هادي الأمين

بعد إطلالة العرب على العالم قبل سنتين، من الشرفة الإماراتية الواسعة والجميلة، سيُطلُّ  العربُ على العالم من جديد، من الشرفة السعودية الرحبة والجميلة أيضاً. مباركٌ للملكة العربية السعودية فوزها بـ #اكسبو_السعودية2030.

 

جورج سلوان

دعائي اليومي ان يحفظ الله سبحانه وتعالى لبنان_الرسالة حتى نتمكن من بناء لبنان_دولة_الحق_في_وطن_الإنسان

العيش_معا ضرورة في أي نظامٍ سياسي نرتقي إليه.لا مجال إلا العيش_معا أقله اجتماعيا في أي نظام سياسي،فدرالي،كونفدرالي،تقسيمي او مركزي. على جيل الشباب و الشابات عدم التفريط به

 

جورج صبرا

تستمر الشعوب بالتظاهر الحاشد بمواجهة مواقف حكامها وإعلان رفضها للسياسات الدولية اتجاه الشعب الفلسطيني.وتطرح سؤالاً صارخاً بوجه الجميع: لماذا تبقى إسرائيل خارج المساءلة،رغم ارتكابها الجرائم ضد الإنسانية الموصوفة والمتكررة،وليس الاحتلال وقتل المدنيين والإحلال السكاني غير بعض منها ؟

 

ليال الاختيار

إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه ، فاعرف أن نهايته محتومة

وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن إنتصاره محتوم.

- الامام علي بن أبي طالب

صباح_الخير

 

هادي الأمين

عند النظام الخميني، وساحاته البائسة، الناسُ في الحربِ حَطَب، وفي السلم، لاشيء.

 

عالية منصور

اقله لا اعاني من انفصام اخلاقي، وعندما ادين ما تقوم به اسرائيل لا ابرر لاخرين ان يفعلوا مثلها.. وبس تصير سوريا ملك مرشدكم الاعلى تبقى قولوا مين يحق له شو.. غصبا عنكم سورية وضد الاسد.. مش معقول شو بتشبهوا بشار حتى بالتخوين

 

سوسن مهنّا

قوة إسرائيل لا تأتي فقط من الجيش والدعم العسكري .. بل من اللوبي اليهودي العالمي، والذي عملت لعقود على انشائه وتقويته.. وأصبح لذلك اللوبي منظمات وشركات ورأي مقرر في العديد من المقرات البرلمانية والحكومية والاقتصادية حول العالم..

من هنا رأينا مسارعة الملياردير الأميركي #إيلون_ماسك لاسترضاء تل أبيب ..بعد اتهامه بمعادة السامية، وتهديد وانسحاب  شركات عالمية عملاقة من الإعلان عبر منصة X.. من بينها آبل وديزني.

ماسك تراجع عن تزويد #غزة بـ"ستارلينك، بل شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخيار  القضاء على #حماس، وعرض تقديم "المساعدة".

هذه هي قوة إسرائيل الحقيقة .. تستطيع أن "تخضع" العالم لإرادتها بقوة التحكم بالاقتصاد، وتوجيه الرأي العالمي وفقاً لمصالحها. ومن أبرز الشركات الداعمة لإسرائيل أمازون، ميتا، غوغل وغيرها، والتي من المستحيل مقاطعتها كلها، لأن ذلك يعني أن تصبح  خارج المسار والمنظومة الدولية.

 

يوسف سلامة

‏الفلسطيني مشروع هجرة أو موت،

‏إسرائيل تخوض حربا وجودية،

‏المشرق يتموضع من جديد،

‏تركيا وإيران يستنهضان التاريخ لملء الفراغ،

‏لبنان ينهار وناسه تتعاطف مع قادة يتناتشون بقايا دولة مفلسة،

‏"إقصاء المنظومة واجب لنربح لبنان وطنا سيّدا، حرا، ومستقلا، الوقت يداهم"

 

بيتر جرمانوس

إسرائيل تحذر لبنان فما هي الجولات السابقة:

١٩٦٨ ضرب مطار بيروت ما أضعف الدولة اللبنانية بوجه عرفات وصعود منظمة التحرير الفلسطينية

١٩٦٩ الضغط على أميركا لعدم تسليح الجيش ومن ثم لعدم تسليح المسيحيين كما ورد بمذكرات شارل حلو

إجتياح ١٩٨٢ الذي تسبب بنهايته بتهجير المسيحيين من الجبل وولادة حزب الله

١٩٩٠ مباركة اسرائيلية-اميركية لوضع يد سورية-ايرانية على لبنان وسقوط المنطقة الحرة

١٩٩٦ عناقيد الغضب إضعاف رفيق الحريري وشرعنة وجود حزب الله دوليا

٢٠٠٠ انسحاب من جنوب لبنان وصورة ذلك الجندي الاسرائيلي الذي أقفل بوابة فاطمة بالمفتاح لا تغيب عن البال مع انهيار تاريخي لجيش لبنان الجنوبي وإهداء الانتصار لحزب الله

٢٠٠٦ تدمير لبنان مجددا أفضى بالنهاية الى إسقاط السنيورة (الاميركي) وصعود عون (الايراني)

إسرائيل حاليا تريد تدمير الجنوب وخلق شريط حدودي محروق بالكامل لا يمكن العودة إليه من قبل السكان. هذا مخطط اسرائيل، لكن لطالما إنتهت مخططاتها بفشل هائل ومفعول معاكس. سياسة فاشلة وعقيمة. حتى هذه الحرب إذا شُنت على لبنان ستكون بالنهاية لمصلحة حزب الله ومن خلفه إيران. ستكون هذه الحرب نهاية لبنان القديم واعلان دولة حزب الله رسميا.

*يعيش لبنان على ركام البنية التحتية التي تم بنائها في ستينات القرن الماضي، ومحاولات الترميم والتجديد التي قام بها رفيق الحريري في وسط العاصمة، المطار وطريقي صيدا وطرابلس. ما عدا ذلك نهب وسرقة ثم نهب فسرقة. #زعماء_الفتوش

 

طوني بولس

ماذا فعلت إيران؟

بلغ إجمالي طائرات المساعدات التي وصلت مطار العريش حتى الآن متجهة إلى قطاع غزة 112 طائرة من مختلف دول العالم.

 يضاف إلى الجدول ثلاث طائرات سعودية تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 35 طناً.

 منذ بداية الحرب على غزة قادت دول الخليج حراكاً ديبلوماسياً مشتركاً:

السعودية حشدت موقفاً أفريقياً وعربياً وإسلامياً وأعادت إحياء حل الدولتين.

قطر أدارت وساطة واسعة النطاق أنتجت هدنة إنسانية وتبادل الأسرى.

سلطنة عمان تدير وساطة ديبلوماسية غير معلنة بين ايران والغرب لمنع توسع الحرب.

الإمارات العربية والكويت والبحرين في طليعة الحاضرين في ميدان المساعدات الإغاثية واستقبال الجرحى وعائلاتهم.

مصر والأردن ساندوا الشعب الفلسطيني بالموقف السياسي والمساعدات الاغاثية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124764/124764/

ليوم 28 تشرين الثاني/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 28/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124767/124767/

November 28/2023/