المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november23.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/غباء وهبل وتفاهة جماعة قوموا تا نهني ونستنكر ونركب الموجي

الياس بجاني/نص وفيديو/الياس بجاني: استقلال لبنان مغيب ومصادر ومجرد ذكرى

الياس بجاني/تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل بمفهوم حبة الحنطة

الياس بجاني/الضحية والشهيد عامر الفاخوري هو رمز لقضية نضال وصمود أهلنا في الجنوب، في مواجهة حزب الله الفارسي والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، وكل تجار هرطقات المقاومة والتحرير والممانعة الكاذبة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والحلل السياسي الياس الزغبي/حرب غزّة هي الأخيرة قبل السلام الموعود وإيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينية إثر تسوية تاريخية

الياس الزغبي: غزة آخر الحروب والسلام قادم إثر تسوية تاريخية

رابط فيديو مقابلة من محطة سكاينيوز مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي يشرح من خلالها موقف بلاده من اتفاق الهدنة الذي تم اليوم مع حماس/الإنجازات الإسرائيلية الميدانية هي التي ضغطت على حماس

عيد ميلاد فيروز وعيد الاستقلال/غسان صليبي

الشاب سليمان سركيس/فادي مطر/فايسبوك

استشهاد أربعة بينهم نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية بقصف اسرائيلي على جنوب لبنان

هدنة غزة لم تسر على جنوب لبنان وحزب الله يلتزم ولكن سيُقابل أي تصعيد إسرائيلي برد/سعد الياس/لقدس العربي

أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

حزب الله غدا في بكركي مع رسالة إيجابية للراعي...

"الحرب تطرق على الأبواب "... لودريان: سأعود الى لبنان قريباً!

إسرائيل: هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان

 دمشق: غارة إسرائيلية ثانية تستهدف موقعاً لحزب الله..في السيدة زينب

في حدث مفاجئ: تركيان استشهدا مع خراز في لبنان

قرى لبنان الحدودية تشهد قصفاً عنيفاً عشية هدنة غزة

جعجع ينتقد إطلاق «حزب الله» عملياته من قرى مسيحية في الجنوب

إسرائيل تهدد: لإنسحاب “الحزب” أو حرب إقليمية!

عبد اللهيان من بيروت: الأيادي ستكون على الزناد!

الحزب”: ملتزمون بالهدنة… ولكن!

نصرالله يلتقي وفداً من حماس... وعرض لواقع الجبهات

بمناسبة عيد الإستقلال  رسالة إلى نواب التغيير من السّفير د. هشام حمدان

"الجبهة المسيحية" طالبت بتطبيق القرار 1559 لتحرير لبنان في أرضه وقراره

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

حاكمة نيويورك: “لا مؤشرات على عمل إرهابي” في انفجار سيارة على الحدود مع كندا

المحلل الإسرائيلي يوسي يهوشع كتب في صحيفة “يديعوت أحرونوت: حماس ستستفيد من الهدنة لوقف الحرب بغزة

إيران تحذر من اتساع رقعة الحرب في غزة إذا لم تستمر الهدنة

ماذا استهدف القصف الصاروخي الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب في محيط دمشق؟

للمرة الأولى منذ 7 تشرين هدنة في غزة... وهذه تفاصيلها

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لن يتم إطلاق سراح رهائن قبل الجمعة

نتنياهو: الحرب مستمرة حتى تدمير «حماس» وإزالة أي تهديد من غزة

رئيس «الموساد» يزور الدوحة لبحث التفاصيل النهائية لاتفاق تبادل الأسرى

غزة... قتال حتى آخر دقيقة قبل الهدنة واشتباكات ضارية وأحزمة نار تسبق 4 أيام من الهدوء قابلة للتمديد

ماذا بعد هدنة الأيام الأربعة؟

ماكرون يلتقي أعضاء اللجنة المشتركة العربية - الإسلامية في الإليزيه

«المحكمة العليا» الإسرائيلية ترفض منع إطلاق سجناء «أمنيين» بصفقة التبادل مع «حماس»

هدنة غزة»... المكاسب والخسائر بين «حماس» وإسرائيل

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخ كروز أُطلق باتجاه إيلات

عرب إسرائيل لتعديل قانون القومية بعد دفع «ثمن باهظ» في هجوم «حماس» و40 شخصاً قتلوا حتى الآن من سقوط الصواريخ أو الاشتباكات

رفض مصري - أردني لمحاولات تهجير أهالي غزة

السيسي يلتقي عبد الله... وأنباء عن زيارة قريبة لإردوغان إلى القاهرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اختيار «العربية»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أين العرب؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

معاريف/إسرائيل للبيت الأبيض: يجب ضرب رأس التنين وأذرعه في المنطقة.. وليس تسمينه/يعقوب نيجل ومارك دوفوفتس/معاريف

يديعوت أحرونوت/حول الصفقة: إسرائيل مضطرة والسنوار حقق ما أراده منذ البداية/ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت

هآرتس: ما وراء “الصفقة”: معضلة إسرائيلية وبند مهم لـ”القسام” ومشاركة حماس في “اليوم التالي”/تسفي برئيل/هآرتس

من يصنع الشرق الأوسط الجديد: إيران أم أميركا؟/منير الربيع/المدن

عيد... الاحتلال/عقل العويط/النهار

الأشدّ شراسةً من حرب/نبيل بومنصف/النهار

"إنها حربُ الغفران وغسلُ الذنوب" "الاستقلال التام أو الموت الزؤام"/غسان العياش/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي استقبل وزير الخارجية الإيراني: لتكثيف الجهود من أجل وقف إطلاق نار شامل في غزة

عبد اللهيان: ستسوء الأمور ما لم يحصل وقف مستدام لاطلاق النار

 شكوى من بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة أمام مجلس الامن عقب ارتكاب اسرائيل جريمة قتل الصحافية عمر والمصوّر المعماري والمواطن عقيل

رسالة الى اللبنانيين من عدد من نواب قوى المعارضة في ذكرى الاستقلال: نؤكد مضينا في مسيرة استعادة السيادة ومواجهة مشروع الاستيلاء على الدولة ومؤسساتها وفي طليعتها رئاسة الجمهورية

بري عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة خلال لقائه وزير الخارجية الإيرانية وتلقى برقية تهنئة بالاستقلال من الرئيس الاميركي

ميقاتي رعى حفل ذكرى الاستقلال والاعلان عن اطلاق متحف الاستقلال في قلعة راشيا الوادي

جعجع: استخدام الحزب قرى حدودية كمنصة صواريخ مرفوض وعلى الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة

 نصرالله التقى نائب رئيس "حماس" في قطاع غزة

"ضرورة سيادية ووجودية"... قبلان لِـ جعجع: احذر

 

عناوين رزمة من التغريدات من موقع أكس

رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من46حتى50/”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «مَنْ مِنْكُم يُوَبِّخُنِي على خَطِيئَة؟ إِنْ كُنْتُ أَقُولُ الحَقَّ فَلِمَاذَا لا تُصَدِّقُونَنِي؟ مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لَهُ: «أَمَا حَسَنًا نَقُولُ إِنَّكَ سَامِرِيّ، وبِكَ شَيْطَان؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي!وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

غباء وهبل وتفاهة جماعة قوموا تا نهني ونستنكر ونركب الموجي

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2023

يا ربع قوموا تا نهني وقوموا تا نستنكر ونركب الموجي.. بيكفي هبل. تلفزيون الميادين هو بوق الملالي ووكر افاعي مسمة وعدو لبنان. فهموها

 

نص وفيديو/الياس بجاني: استقلال لبنان مغيب ومصادر ومجرد ذكرى

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124537/124537/

إن استقلال لبنان مغيب ومصادر وغير موجود، وقد أصبح مجرد ذكرى دون محتوى، بسبب احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي والأصولي مباشرة منذ العام 2005 ومصادرته بالقوة والبلطجة والسلبطة والمال مواقع الحكم والقرار والهيمنة المباشرة على كل المؤسسات.

أما القوى المفترض أنها سيادية واستقلالية من شركات أحزاب وسياسيين تجار وذميين، فهي تعيش حالة من العبثية والضياع والتراجع والعجز والاستسلام كونها نفعية ونرسيسية، وليس عندها لا طرح ولا رؤية، كما أن العديد من أنفارها هم مرتزقة ومن بقايا وأيتام حقبة الاحتلال السوري الأسدي.

ورغم أن الاحتلال السوري قد انتهى عام 2005، إلا أن لبنان لا يزال يعيش وضعية الفوضى واللادولة والمّحل والبؤس والملجمية الفاقعة؟

في لبنان المحتل فإن غالبية السياسيين والحزبيين الرافعين رايات السيادة والاستقلال هم عملياً وواقعا معاشاً "أكلة جبنة”، كما كان يسميهم الرئيس فؤاد شهاب، وقد ارتضوا بذل، وكل واحد منهم لأسباب تخصه وتتعلق بمصالحه الذاتية، أن يتحولوا إلى أدوات رخيصة وطيعة وذمية تكتفي بردات الأفعال ليس إلا.

وبالتالي فأنه لا يُعقل أن يستعاد الاستقلال المغيب والمصادر من قبل المحتل الإيراني في ظل أطقم سياسية وحزبية مفككة وطروادية وذمية وعاجز عن غير ردود الأفعال.

إن بين لبنان والاستقلال فجوات كبيرة جداً لا يمكن ردمها بوجود السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الحاليين، وهناك استحالة لاسترداد الاستقلال ما دام القرار الوطني الحر مُختطف ورهينة وأسير بلطجة وإرهاب حزب الله، وفي ظل وجود عشرات الدويلات والمحميات الأمنية المنتشرة سرطانياً على الأراضي اللبنانية دون حسيب أو رقيب وخارجة كلياً عن سلطة الدولة.

وكما أن لحزب الله دويلاته ومحمياته وجيشه، كذلك هي وضعية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ال 13، التي تتمتع بالحكم الذاتي الفوضوي، وقد تحول أكبرها، الذي هو مخيم عين الحلوة إلى ملاذ آمن للعشرات من المنظمات الأصولية والمافياوية المحلية والإقليمية والدولية...كما بعض معسكرات الاحتلال السوري لا تزال موجودة كما هو الحال الناعمة وكوسايا.

من هنا لا يحق لأي لبناني كائن من كان، وطبقاً لمعايير الواقع اللادولاتي المعاش على الأرض أن يتعامى عن واقع احتلال وطنه ويحتفل بعيد الاستقلال الذي هو عملياً أمسى مجرد ذكرى لا أكثر ولا أقل.

لمن نقدم إذاً التهاني في ذكرى عيد الاستقلال المغيب، في حال أردنا ذلك رغم كل المآسي والكوارث التي يقف ورائها حزب الله؟

نقدمها للذين ضحوا بأنفسهم وبكل ما يملكون للدفاع عن الاستقلال والوطن والمواطنين وهم كوكبة شهداء لبنان الأحياء والأموات والمعاقين منهم، وما أكثرهم حيث لا يخلوا بيت من بيوتنا من عشرات الصور لهؤلاء الأبطال المعلقة على الجدران.

إن العرفان بالجميل واحترام الذات والكرامة والعزة والإيمان يقضون تقديم التهاني للشهداء والمعاقين ولذويهم فقط، وفقط، ونقطة على السطر.

أما كل حفلات الكذب والنفاق بتقبل التهاني، هي بالواقع إهانة كبيرة لكل لبناني يحترم نفسه وعنده كرامة وعزة نفس ويرفض وضعية الغنم والمسالخ.

نعم، الاحتفال بعيد الاستقلال واجب وطني وملزم أيضاً، ولكن فقط، وفقط عندما يُسترد هذا الاستقلال من حزب الله الإيراني والإرهابي ومن سلبطة أسيادة الملالي.

وإلى أن يتحرر لبنان من الاحتلال الإيراني، فإن لا معنى ولا قيمة ولا مصداقية لكل الاحتفالات التي سوف تقام في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء.

فيديو/الياس بجاني: استقلال لبنان مغيب ومصادر ومجرد ذكرى

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=BSEFdGqcopU

22 تشرين الثاني/2023

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تأملات إيمانية في استشهاد بيار أمين الجميل بمفهوم حبة الحنطة

الياس بجاني/من أرشيف سنة 2010

https://eliasbejjaninews.com/archives/113528/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون، وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية، حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء. الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة: “إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24).

يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها السيد المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء، لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.

إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.

إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.

أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة. وإنَّ الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).

يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).

إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.

اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة، ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

ملاحظة/هذه المقالة نشرت في 21 تشرين الثاني/2010 بالصوت والنص وكانت اذيعت عبر صوت فينيقيا الهاتفي الإخباري

 

الضحية والشهيد عامر الفاخوري هو رمز لقضية نضال وصمود أهلنا في الجنوب، في مواجهة حزب الله الفارسي والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، وكل تجار هرطقات المقاومة والتحرير والممانعة الكاذبة

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124478/124478/

إن الضحية والشهيد عامر الفاخوري هو رمز لقضية نضال ومقاومة ووطنية وصمود أهلنا في الجنوب، في مواجهة المنظمات الفلسطينية الإرهابية، وكل  ربع اليساريين والعروبيين والقومجيين والبعثيين وتجار المقاومة والتحرير والممانعة المنافقين، والأهم هو رمز لبناناوي شريف وشوكة في حاصرة  حزب الله الفارسي والإرهابي والأصولي الذي يحتل لبنان، ويوصّم كل لبناني يرفضه ويعري حقيقته بالعمالة والخيانة.

لم يكن يوماً عامر الفاخوري إلا لبنانيا كيانياً وسيادياً واستقلالياً.. هو آمن بلبنان الرسالة والهوية والحرية والعنفوان، وعمل من أجله في ظروف صعبة داخل الشريط الحدودي، ومن في بلاد الانتشار. ويوم قرر زيارة وطنه، لبنان هذا، لم يكن في سجله العدلي أحكام قضائية من أي نوع كان..ويوم توفي نتيجة اعتقاله التعسفي واللاقاوني وتعذبه في سجون لبنان الاحتلال الإيراني، كان ولا يزال سجله العدلي ناصعاً ببياضه.

عامر الفاخوري هو رمز لقضية وطنية محقة، مثله مثل كل أهلنا أبناء الجنوب اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل منذ العام 2000 والمحرومين ظلماً حتى يومنا هذا من العودة إلى وطنهم ، على خلفية تهم باطلة، وملفات قضائية مفبركة وظالمة وكيدية وراءها محتل يتاجر بفلسطين وبشعبها وبلبنان وبكل اللبنانيين....محتل يُسمى حزب الله  يفاخر بأنه عسكر في جيش ولاية الفقيه وبتبعيته المطلقة لجمهورية الملالي الإيرانية.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والحلل السياسي الياس الزغبي/حرب غزّة هي الأخيرة قبل السلام الموعود وإيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينية إثر تسوية تاريخية

https://www.youtube.com/watch?v=UrMPyNmKIis

22 تشرين الثاني/2023

 

الياس الزغبي: غزة آخر الحروب والسلام قادم إثر تسوية تاريخية

صوت لبنان22 تشرين الثاني/2023

رأى الكاتب والمحلّل السياسي الياس الزعبي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” خطورة استهداف إسرائيل للإعلاميين المباشر، وضرورة معالجته بشكل سريع، لافتًا إلى مخطط ما أسهم في استشهاد عددًا كبيرًا منهم في فترة زمنية قصيرة، ملقيًا المسؤولية على قوات اليونيفيل، مشيرًا إلى الخطأين الذين ارتكبهما ح ز ب ا ل ل ه: الأول: القيام بعمليات عسكرية بالقرب من القرى المأهولة، والثاني السماح للإعلاميين بالتجوال بحرية.

وأكّد الزغبي الزعر الذي انتشر بين الصحافيين، مشيرًا إلى استمرارهم بتأدية الرسالة السامية التي يقوم بها الإعلام في نقل الحقيقة والوقائع، مُعلنًا عن قلب الإعلام اللبناني لصورة الواقع في غزة عند الرأي العام الخارجي.

وفي سياق مختلف، لفت إلى تحّول الاستقلال إلى مجرّد ذكرى، مشيرًا إلى الهزّات الأمنية التي تعرّض لها لبنان منذ الاستقلال ولغاية اليوم، مضيئًا على العصر الذهبي خلال عهدي الرئيسين فؤاد شهاب وكميل شمعون، مشيرًا إلى أن لبنان عرضة لخضّات أمنية كل عشر سنوات، تعيده مئات السنوات إلى الوراء.

وتساءل الزغبي عن المدة التي يجب أن يبحث فيها لبنان عن استقلاله؟ مشيرًا إلى ضرورة استخدام اللائين، الأولى لا لبناء الدولة، والثانية لا للصراعات الخارجية، ونعم لسيادة لبنان، مؤكدًا ضرورة تمتّع الرئيس بالجرأة لقول نعم لثقافة السلام ولا لثقافة الحرب التي يريدها فريق معين من اللبنانيين.

وتوقّع الزغبي أنّ حرب غزّة هي الأخيرة قبل السلام الموعود وإيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينية إثر تسوية تاريخية، والدرس قائم أمام من سيحكم غزّة، معتبرًا أنها تقلّم أظافر إسرائيل، لافتًا إلى أنّ لبنان أمام مرحلة ضرب ما تبقى من مؤسسات، مؤكدًا أنّ المليشيا لا تبني، لافتًا إلى ضرورة إعادة القرار إلى الدولة اللبنانية، مشيرًا إلى عدم وجود كلمة فراغ في القانون، لافتًا إلى تسوية ما سوف تتم منعًا لحصول فراغ في مركز قيادة الجيش، من بينها التمديد للقائد، مشيرًا إلى الخرق الذي حصل سابقًا للتمديد لقادة في مراكز حساسة، لافتًا إلى ضرب رمزية القيادة تخوّفًا من الوصول إلى الرئاسة، مؤكدًا أهمية عدم تغيير القائد بغية المحافظة على الاستقرار في المؤسسة العسكرية وفي البلد في الظروف الأمنية الخطرة، ولا سيّما إزاء الدور المنوط به في تطبيق القرار 1701.

وأكد الزغبي المأزق الذي تواجهه إيران لناحية فقدانها السيطرة على محورين من أصل ثلاثة: هما غزة وسوريا، موضحًا سيطرتها المباشرة وبالكامل على القرار اللبناني، مشيرًا إلى دخولها ضمن

ضمن السياسة (السجادية) وفقًا لبرغماتيتها المعهودة، معتبرًا أنّها ستكون وحيدة في دخولها الحرب، وهي اليوم في مرحلة دفع الأثمان، واصفًا المرحلة بأنها في طور إعادة الدول إلى حدودها الطبيعية.

 

رابط فيديو مقابلة من محطة سكاينيوز مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي يشرح من خلالها موقف بلاده من اتفاق الهدنة الذي تم اليوم مع حماس/الإنجازات الإسرائيلية الميدانية هي التي ضغطت على حماس

https://www.youtube.com/watch?v=h4vPD4gbLks

22 تشرين الثاني/2023

معنا من تل أبيب، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.

 

عيد ميلاد فيروز وعيد الاستقلال

غسان صليبي/22 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124550/124550/

(في ذكرى الاستقلال هذه السنة اتذكر ما كتبته السنة الماضية. ارجو ان اكتب جديدا في السنة القادمة من وحي المقطع الاخير)

البارحة كان عيد ميلاد فيروز واليوم هو عيد الاستقلال.

الاستقلال أصبح مجرد ذكرى نستذكرها بحسرة مرة كل سنة، فيما فيروز معنا صبحاً ومساءً هي ولبنانها الجميل.

لا استقلال بدون لبنان، لكن لبنان لا يزال حاضرا في أغنيات فيروز بدون استقلال.

لبنان فيروز فكرة خيالية، مطعّمة بالواقع ومطرّزة بالشعر والموسيقى والصوت الجميل، ابتكرها الرحابنة واحبها اللبنانيون فصدقوها، حتى ولو قال عنها

الرحباني الابن أنها “شي فاشل”.

في كل الأوطان أفكار متخيّلة عن أوطانهم وأساطير مؤسسة لوحدتهم، وفي الاوطان مثل لبنان، تحتاج الوطنية التعاقدية دائما إلى أفكار تغذي تصوراتها

عن وحدة شعبها وأصوله المشتركة.

اذا استمر المنحى السياسي العام على ما هو عليه الآن، قد يلحق لبنان الكيان بلبنان الاستقلال، بفلتان حدوده وتفكك شعبه وانحلال مؤسسات دولته وهيمنة تنظيم عسكري على قراراته، يصبح هو أيضا مجرد ذكرى، في حين أن لبنان فيروز باقٍ في الأذهان وعلى الألسن وفي بيوت اللبنانيين.

للاسف، ليس في بيوت جميع اللبنانيين، فبعضهم مُحرّم عليهم للاسف الإستماع إلى الأغنيات ومن بينها أغنيات فيروز، وهم ربما لا يتشاركون مع بقية اللبنانيين فكرة لبنان الجميل المتخيّل.

صوت فيروز يستأثر على مشاعرنا وعلى عقلنا، فنغنّي والدمع في عيوننا “بحبك يا لبنان يا وطني بحبك”، فيما نحن نلعن العيش في هذه البلاد ونفعل المستحيل لتهريب اولادنا من جحيمها.

أن يحل عيد ميلاد فيروز قبل يوم من ذكرى عيد الاستقلال، فيه شيء من الصدفة لكن ربما فيه شيء من الامل أيضا، في أن يخرج لبنان الجميل

مجددا من البيوت إلى الشارع، مطالبا باستقلاله على وقع صوت فيروز.

غسان صليبي

 

الشاب سليمان سركيس

فادي مطر/فايسبوك/22 تشرين الثاني/2023

لمحت نعشه  داخل الكنيسة، كنت ظالماً بحقه. لم أفكر به كشاب في ربيع العمر لم أفكّر بأحوال أمه وابيه وزوجته واخوته وأخواته. لا ادري لماذا؟ لم أفكر إلا بالرسالة، رسالة أن يأتي بعض من عرب التلة يدخلون بلدة كبيرة، شكا، ويطلق احدهم رصاصات قاتلة على رأس شاب ويذهبون.

إنه واقع جديد.  بلداتنا تُستباح وتفقد هيبتها بالمرّ و القهر، ونحن مجرد مذهولين، نرقص بتابوت تلو تابوت في قرية بعد قرية. نعم هو واقع جديد علينا قراءته جيداً كمسيحيين.  كتاب حديث بصفحات عدة، صفحة بشري، صفحة الكحالة ، صفحة عين ابل، واليوم صفحة شكا.  وفي جانب آخر نرى بلدة رميش تتهجر غصبا عنها، في السلم بقضم أخضر بلا حدود، وفي الحرب  حين تُجبَر على الانخراط في حرب لا تريدها من بين جدران بيوتها، وعلى ان تكون مجرد ضحية في "معركة إشغال". هل هذا اصبح واقعنا ولم يبق لنا إلا القبول به او الرحيل. نعم بات وجودنا كجماعة في خطر. ولم يعد الامر مقتصرا على الاطراف.  مَن يرفع الصوت؟ قد يأتي من يقول انتظروا الفرج ولكن رزنامتنا باتت داهمة أكثر من رزنامة الفرج. ماذا نفعل؟ الدولة ها هي،  من اراد ان يغش نفسه بانتظارها، ليكف عن غش الآخرين.

 

استشهاد أربعة بينهم نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية بقصف اسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت/أ ف ب/22 تشرين الثاني/2023

استشهد نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمّد رعد الأربعاء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جنوب لبنان كان بداخله مع عدد من عناصر الحزب، وفق ما أفاد مصدر مقرب من العائلة وكالة فرانس برس. وقال المصدر متحفظاً عن ذكر اسمه إن “عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد، استشهد مع عدد من عناصر الحزب” جراء غارة اسرائيلية على منزل في قرية بيت ياحون. ولم يصدر حزب الله أي بيان رسمي في الحال. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن استشهاد أربعة اشخاص وإصابة خامس بجروح جراء “الغارة الجوية التي شتها العدو الاسرائيلي عبر الطائرات الحربية” على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم. وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ بداية حرب غزة. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، استشهد أكثر من مئة شخص في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، و14 مدنياً، بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين. وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل، التي تفرج بدورها عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.

 

هدنة غزة لم تسر على جنوب لبنان وحزب الله يلتزم ولكن سيُقابل أي تصعيد إسرائيلي برد

سعد الياس/لقدس العربي»/22 تشرين الثاني/2023

 لم تسر الهدنة الإنسانية في قطاع غزة على الجبهة اللبنانية الجنوبية بل استمر القصف المتبادل ولو بشكل متقطع بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر في الحزب أنه “سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها ولكن أي تصعيد إسرائيلي خلالها في جنوب لبنان أو غزة سيُقابل برد”.

إلا أن الهدنة لقيت صداها في بيروت حيث رحّبت وزارة الخارجية اللبنانية بالجهود الحثيثة القطرية والأمريكية وكل من ساندهم من الدول بالوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى. وأكدت الوزارة في بيان “أهمية هذه الهدنة كمدخل للوصول إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والدخول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء والدواء، تمهيداً لعودة المهجرين قسراً من سكان وبقائهم في ارضهم”. وأملت الوزارة في “أن يستتبع ذلك العمل على حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط”. ميدانياً، بقي التوتر مسيطراً على القرى الحدودية، واستهدف حزب الله أكثر من موقع عسكري وتجمع لجنود العدو. وأعلن في سلسلة بيانات أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثكنة ميتات مقابل بلدة رميش وثكنة زرعيت بصاروخي بركان وحققوا فيهما إصابات مباشرة، كما استهدف تجمعاً للجنود في موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، كذلك موقع بياض بليدا وموقع راميا”. ونعى الحزب المجاهد محمد ربيعة عودة “ناصر” من بلدة الخضر في البقاع الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس. في المقابل، تعرّضت أطراف بلدات جنوبية لقصف إسرائيلي شمل كلاً من عيترون ويارين ومروحين وشيحين والضهيرة وعيتا الشعب، وأعلن جيش الاحتلال أنه ردّ على مصادر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه شمال فلسطين المحتلة، وشهدت سماء كفركلا انفجاراً لصاورخي باتريوت وقذائف فوسفورية تسببت في اشتعال النيران في التلة الواقعة بين كفركلا والعديسة، وأفيد بأن المواطنة نورا شيت أدخلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي نتيجة استنشاقها مادة الفوسفور قرب مدرسة كفركلا، وتم انتشال جثة ثانية من منزل الخيام الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي منذ يومين.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة وادي حامول في القطاع الغربي، وسقطت قذائف على محيط بلدة البستان قرب بركة ريشة تبعها تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة. وأغار الطيران الاسرائيلي على تلة من تلال بلدة مجدل زون وعلى المنطقة بين علما الشعب والناقورة كما على ياطر.

وشهد الأربعاء تشييع الإعلامية والمصوّر من قناة “الميادين”، اللذين سقطا بنيران جيش الاحتلال في طيرحرفا وسط أجواء من الحزن، وانطلق موكب التشييع من أمام مبنى القناة وسط حشد سياسي وإعلامي يتقدمهم مدير عام القناة غسان بن جدو. تزامناً، وصل إلى العاصمة اللبنانية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وأمين عام حزب الله حسن نصرالله. ولدى وصوله إلى المطار أوضح عبد اللهيان “نحن في لبنان للتشاور مع السلطات اللبنانية بشأن تحقيق الأمن في المنطقة واستيفاء الحقوق”. وفي عين التينة جرى بينه وبين بري عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة والقرى اللبنانية الحدودية. وكان نصرالله استقبل مسؤول العلاقات العربية والاسلامية ‏ونائب ‏رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة خليل الحية بحضور القيادي في الحركة اسامة ‏حمدان وجرى بحسب بيان الحزب “استعراض الأحداث الأخيرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وتم تقييم ‏المواقف والتطورات ‏والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة وخصوصاً في قطاع غزة. وجرى التأكيد على أهمية ‏مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود من أجل تحقيق ‏الانتصار الموعود”.

في المواقف، ألمح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى استخدام حزب الله مشاعات القرى المسيحية على الحدود لتنفيذ عملياته ونبّه من تعريض هذه القرى الحدودية للتهجير، وقال في بيان: “أما وأن حزب الله يرفض تنفيذ القرار 1701 وتسليم الحدود للجيش والقوات الدولية تلافيًا لحرب لا يريدها أحدٌ من اللبنانيين، فإن استخدامه لبعض القرى اللبنانية الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون كمنصة لإطلاق صواريخه أمر مرفوض، لأنه يعرِّض هذه القرى لمخاطر جمّة أقله ما شهدناه، ويا للأسف، يوم أمس، فضلاً عن أن أكثرية أهالي هذه القرى لا تؤيده، كما لا توافق على طريقة عمله التي تهدِد بتهجيرها عن قراها، في خضم هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة للغاية”. وأضاف جعجع: “إن إصرار حزب الله على سلاحه ودوره، ليس موضع إجماع لبناني إطلاقاً، وبالتالي أقل الإيمان أن يحترم إرادة الذين لا يجِدون أي فائدة في ما يفعله، وأن يمتنع عن استخدام قرى ومشاعات الأهالي لأغراضه العسكرية التي ترتد على أرواحهم وجنى أعمارهم ولقمة عيشهم”. وختم: “إن الحكومة الحالية وتحديدًا وزيري الدفاع والداخلية، مطالبون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا يستخدم حزب الله هذه القرى التي لا تشكل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره”. وكان رئيس بلدية رميش المسيحية ميلاد العلم علق على القصف الإسرائيلي للبلدة رداً على إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه موقع “برانيت” العسكري الإسرائيلي، وسأل “هل المطلوب تهجيرنا وإفراغ بلداتنا؟ إلى أين سنذهب؟ ألا يحق لنا الإطمئنان إلى مصيرنا ووجودنا؟ ثم ما الجدوى من استعمال المناطق السكنية أو القريبة منها لإطلاق الصواريخ أو أي نشاط حربي؟”.

 

أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2023

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

البناء:

خفايا

تتوقع وسائل إعلام في كيان الاحتلال أن يعقب إبرام صفقة التبادل والهدنة مع حركة حماس تصدّع في الائتلاف الحكومي ليس فقط لأن الصفقة موضوع انقسام بل لأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اعتمد التصويت لحسم الخلاف مع شركائه في اليمين المتطرف رغم الاتفاق الذي رافق تشكيل الحكومة بعدم الاحتكام للتصويت لحسم أي خلاف، واعتبار أن كل القرارات تتم بالتوافق، وإلا لما وافق اليمين على دخوله كأقلية الى حكومة تعتمد التصويت وأصبح انهيار الائتلاف وارداً

كواليس

قال دبلوماسي مخضرم إن متابعة مسار التفاوض حول صفقة التبادل بين المقاومة وكيان الاحتلال تحمل مفاتيح رمزية لموازين القوى، وقد أتاحت التعرف على ثلاث فرضيات؛ واحدة طرحها الاحتلال وتقوم على 50 مقابل 50 أي واحد مقابل واحد، بينما طلبت المقاومة 300 مقابل الـ 50 وأحياناً 500 مقابل 60 أي ما بين 6-8 مقابل الواحد. ويبدو أن الاتفاق تمّ على واحد مقابل ثلاثة. وهذه هي معادلة القوة بين المقاومة والاحتلال لصالح المقاومة

النهار:

استرعت زيارة نائب متني بارز لبكركي الانتباه عشية استحقاقات تدفعه للزيارة في مثل هذه المحطات على خلفية العلاقة التاريخية التي تربطه وعائلته بالصرح البطريركي

أقدم أكثر من رجل أعمال لبناني إلى بيع طيارته الخاصة في المرحلة الأخيرة بعدما باتت عبئاً على أصحابها ومحط انتقاد اجتماعي في ظل حملات مغرضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

عُلم أن عدم مشاركة لبنان في جولات لجنة المتابعة العربية على عواصم القرار يحمل أكثر من خصوصية، وهو ما كان موضع تفهّم من اللجنة

اللواء

همس

واجه هاربون اسرائيليون إلى بلدان أوروبية متوسطية صعوبات في الحصول على منازل للإيجار، على خلفية أنهم من جنسية معينة

غمز

حسب جهات أطَّلعت على أوضاع النازحين الجنوبيين في مدينة صور، والمناطق القريبة من الحدود، فإن هؤلاء يقتاتون من أبسط أنواع الطعام، التي تقتصر على النشويات على وجه أرخص

لغز

يرشح عن مطَّلعين على موقف موظف كبير أنه يُبدي استياءً من طريقة إدارة ملف يعنيه، ومن البدائل المرشحة لخلافته…

نداء الوطن

يتردد أنّ حزباً فاعلاً بدأ تسديد التعويضات عن الوحدات المتضررة في الجنوب جرّاء القصف الإسرائيلي.

على رغم محاولات بعض السفراء، يغيب الاحتفال بالعيد الوطني اللبناني في سفارات لبنان في الخارج للعام الخامس على التوالي بحجة تقلّص حجم موازنة وزارة الخارجية.

جرى تواصل بين قوى من المعارضة ودبلوماسيين بهدف تطوير القرار 1701 ليشمل الحدود الشرقية إلى جانب الحدود الجنوبية

اسرار الجمهورية

أدى اللقاء بين تكتل نيابي كبير ومرجع نيابي إلى كسر الجليد بين الفريقين.

يحرص نواب حزب فاعل على تفقّد مناطقهم رغم مخاطر أمنية مستجدة.

يجري التحضير لتحرّك إعلامي عربي شامل نصرة لغزة تُدرس تفاصيله بدقة

الأنباء الإلكترونية:

مدعاة قلق

تسارع التطورات الميدانية بات مدعاة للقلق باحتمال توسّعها في أي لحظة.

تحوّل في المقاربة

تسجيل مواقف لافتة لجهات دولية ما يشكل تحوّلاً في كيفية مقاربة المرحلة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2023

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

في العيد الثمانين للاستقلال حال البلاد  ليست بخير. فالشغور الرئاسي مستمر  للعام الثاني على التوالي والعرض العسكري المركزي للمناسبة، غاب ايضا وهو الذي  لطالما أفرحنا باستعراض جيشنا الباسل والقوى الامنية، في زمن وقوف المؤسسة العسكرية أمام مرحلة مفصلية وحساسة، وجاء الاحتفال  في قلعة راشيا  ليذكر دائما بمعنى الاستقلال،  حيث جدد رئيس الحكومة الدعوة الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والى الالتفاف حول الجيش وصون حضوره.

وفي هذا اليوم نستذكر الرئيس رينيه معوض الذي اغتيل قبل اربعة وثلاثين عاما.

اما الجنوب فترابه ترويه دماء الشهداء اللبنانيين نتيجة الاعتداءات السافرة من قبل العدو الاسرائيلي، واخرها اغتيال الزميلين  المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري. وقد شيعت قناة الميادين فرحها وربيعها الى مثواهما الاخير في وداع حاشد بين بيروت ومشغرة.

والى غزة التي وبعد سبعة واربعين يوما على طوفان الاقصى واستشهاد اكثر من اربعة عشر الفا وجرح قرابة اربعين الفا اخرين، حيث برز اعلان من الدوحة ببدء سريان هدنة انسانية انطلاقا من الساعات المقبلة

تلك الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة تشمل إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا مدنيا محتجزين حاليا في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. اما اول بوادرها  فحركة ديبلوماسية باتجاه لبنان مع  زيارة  وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان معلنا اننا في بيروت في للتشاور مع السلطات اللبنانية بشأن تحقيق الأمن في المنطقة واستيفاء الحقوق.

واليوم تلقى الرئيس بري برقية تهنئة بعيد الاستقلال من الرئيس الاميركي جو بايدن الذي اكد ان الولايات المتحدة  سوف تواصل العمل مع لبنان والشركاء في المنطقة ومنع توسع رقعة الصراع.

البداية من تشييع جثماني الشهيدين الزميلين فرح عمر وربيع المعماري، وسط أجواء من الحزن والالم.. و(صور) ودعت شهيدها حسين عقيل.

وبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة تقدمت بشكوى امام مجلس الامن الدولي لارتكاب اسرائيل هذه الجريمة الموصوفة بقتلها المتعمد.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

قطاع غزة الى الهدنة در. إتفاق الهدنة أعلنت عنه دولة قطر اثر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين الكيان الإسرائيلي وحماس/ وهو اتفاق سيستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد/ على ان يتم رسميا تحديد توقيت بدئه خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة/ وتحدثت بعض المعلومات عن امكانية دخول وقف إطلاق النار/ حيز التنفيذ عند الساعة الخامسة من فجر يوم غد الخميس. ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى/ من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى/ مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية/ بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

الى جارة القمر عادت اليوم فرح مشغرة شهيدة، فنثرت البلدة الأرز على نعش عروسها، ومنحتها جامعتها الدكتوراه الفخرية بتقدير شهادة، وصفق لها كل من حضر لوداعها ولمعاهدتها على إستكمال درب الحقيقة في مواجهة عدو الإنسان والحق والإعلام.

والى بيروت وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان/ لإجراء جولة مشاورات مع المسوؤلين اللبنانيين/ إستهلها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد وضع عبداللهيان/ زيارته في خانة تحقيق أمن المنطقة/ وقال لدى وصوله الى مطار بيروت: سمعنا من قادة المقاومة أن الأيادي ستكون على الزناد حتى استيفاء كل حقوق الفلسطينيين.

إلى ذلك تلقى الرئيس بري برقية من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه فيها بعيد الإستقلال/ وأكد العمل لمنع توسع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط ومواصلة العمل للحفاظ على السلام.

واليوم غابت فعاليات عيد الإستقلال/ وتمت الإستعاضة عنها/ بحفل إقتصر على الاعلان عن اطلاق متحف الاستقلال في راشيا الوادي برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

ثمانون عاما على الاستقلال، ولبنان عمليا بلا دولة.

فالارض مستباحة من اسرائيل وبعض الفصائل الفلسطينية، والشعب مشتت بين الوطن والاغتراب، والمؤسسات مجرد هيكل كرتوني يتآكله العفن: الرئاسة بلا رئيس، والحكومة بلا مجلس وزراء قادر على قيادة البلاد في مرحلة الخطر الشديد التي نعيش بسبب تداعيات حرب غزة، ومجلس النواب بلا تشريع ولا التزام بالمهل الدستورية للاستحقاقات. اما القطاع المالي فمنهار، فيما المؤسسات العسكرية والامنية يتهددها الشغور. وحدهم السياسيون الذين امعنوا في البلاد خرابا منذ عام 1990 حين ظن كثيرون ان صفحة جديدة قد فتحت، يكملون حياتهم كأن شيئا لم يكن، فيكذبون ويبررون والاهم “يربّحون الناس جميلة” بخدمات فردية هي اصلا من ابسط حقوقهم كمواطنين.

هذا في لبنان. اما في غزة، فالخبر اليقين التوصل الى هدنة انسانية بجهود اميركية- قطرية- مصرية. فهل تعني عملياً نهاية الحرب؟ أم أنها مجرد مرحلة فاصلة بين جولة موت مضت وجولة على الابواب؟ مهما يكن من امر، الهدنة لن تعيد فرح وربيع وحسين وعصام الى الحياة. ولن تعيد معهم جميع الشهداء اللبنانيين على ارض الجنوب وآلاف الشهداء الاطفال والنساء والرجال والشيوخ في غزة.

فمتى يحين موعد الحل النهائي القائم على استرجاع كل الحقوق ليكون قيام دولة فلسطين المستقلة بحجم كل الآلام والتضحيات؟

المنار

هدنةٌ ببنودٍ عدة – اختصارُها : اسرائيلُ رَضخت..

فكلُّ عنترياتِهم سقطت، وكلُّ اجرامِهم وسفكِ الدماءِ لم يَحمِ بنيامين نتنياهو وحكومتَه من دفعِ الاثمان، فكانَ ريعُ التضحياتِ الفلسطينيةِ الغاليةِ وبطولاتِ مقاومتِهم في الميدانِ هدنةً مؤقتةً من اربعةِ ايامٍ قابلةً للتمديد..

وافقَ المقاومونَ بشروطِهم على تبادلٍ لدُفعةٍ من الاسرى، تفاصيلُها واضحة، وادخالِ الوقودِ والمساعداتِ الى القطاع، ووقفٍ مؤقتٍ للعدوان . واِن عدُتم عُدنا – قالَ المقاومونَ الذين جَعلوا جهنمَ للمعتدينَ حصيرا..

انها ثانيةُ النقاطِ في تراكمِ الانجازاتِ بعدَ الصمودِ الاسطوري لسبعةٍ واربعينَ يوماً بوجهِ الاجرام، سيَحفظُها الوقتُ الكفيلُ بايصالِ الفلسطينيينَ الى الانتصارِ الجليِّ وكسرِهم لاهدافِ العدو.. عدوٌ اثبتت الحربُ انَ سيوفَه الحديديةَ مكلولة، وانَ عقولَه السياسيةَ مخبولة.

رضخَ بنيامين نتنياهو وحكومتُه بعدَ ان هَربوا الى الامامِ وَكلَّفوا جيشَهم المزيدَ من القتلى وكسرِ الهيبة، وخسروا العديدَ من الاسرى الذين قُتلوا بنيرانِ سلاحِهم التدميري على القطاع، واثبتت غزةُ انَ لها الكلمةَ العليا وانها امْلَت على تل ابيب ما تريدُ بحسَبِ ما نُقِلَ عن وزيرِ الامنِ الصهيوني ايتمار بن غفير..

ومعَ الساعاتِ الفاصلةِ عن موعدِ بدءِ الهدنةِ المفترضةِ صباحَ الغد، أفرغَ العدوُ المزيدَ من احقادِه مرتكباً المزيدَ من المجازرِ بحقِ المواطنينَ الابرياءِ والمرضى المحاصرينَ في المستشفيات، فيما جنودُه محاصرونَ بنيرانِ المقاومينَ الذين كَبّدوهُ المزيدَ من الخسائر..

خسائرُ العدوِ عندَ الحدودِ معَ لبنانَ يَقرأُها الصهاينةُ قادةً ومستوطنينَ بكثيرٍ من الارباك، ويَعُدُّونَ الصواريخَ المتساقطةَ على مواقعِهم التي تحاصرُ جنودَهم وخياراتِهم..

فيما خيارُ اللبنانيينَ الصمودُ والمقاومةُ بوجهِ العدوانيةِ الصهيونية، وهو ما جددوهُ اليومَ خلالَ تشييعِ شهداءِ الميادين وكلِّ اللبنانيين فرح عمر وربيع المعماري وحسين عقيل ..

فيما عقولُ المقاومةِ الراجحةُ كانت تبحثُ بكلِّ تأنٍّ الواقعَ والتطوراتِ والاحتمالاتِ القائمةَ على جميعِ الجبهات، وهو ما ناقشَه الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله معَ وفدٍ قياديٍ من حماس، واستعرضَه وزيرُ الخارجيةِ الايرانيةِ حسين امير عبد اللهيان في بيروتَ معَ قياداتِ المقاومةِ الفلسطينيةِ والمرجعياتِ السياسيةِ اللبنانية ..

وفي ذكرى استقلالِ لبنانَ غابت السياسةُ والسياسيونَ وتُرِكَ الكلامُ للميدانِ ليُثبِّتَ بالدمِ معنى حقيقةِ الاستقلال ..

الجديد

سَجلتِ الساعاتُ الفاصلة عن دخول الهُدنة حيزَ التنفيذ / ارتفاعاً في ضغط دمِ المَيدان/ وبلغ الحماسُ الحناجرَ والأياديَ القابضةَ على الزِّناد/ ومن جبهة الجنوب التي تختزن الصاعق/ تم رصدُ أعلى معدلٍ للعمليات فضُرِبت تسعةُ مواقعَ يتحصن فيها جنودُ الاحتلال خلف التلال/في مشهديةٍ جرى عرضُها على فُوَّهَة بركان فيما لو ارتكبَ العدو الإسرائيلي حماقةَ الاعتداء على لبنان/ومثلُها فعلتِ المقاومةُ الفلسطينية/ وبجَناحها العسكري اعطت للصفر قيمةً على مقياس المَسافة/ فيما حلقت صواريخُها باتجاه مستوطَنات الغلاف وصولاً إلى تل أبيب/ أما الردُّ الإسرائيلي على الجهتين/ فأهمُّ إنجازاتِه سَجَّلَها في عمق القرى الآمنةِ المترامية عند الحدود/ ولاحقَ نازحي القطاع من شماله إلى جنوبه/ وارتكب مجزرةً في رفح راح ضحيتَها أكثرُ من مئتي شهيد/./ هو الأَربِعاءُ الأكثرُ سُخونةً  قبل خميس الهُدنة/ التي أبصرتِ النورَ بوَساطةٍ قطريةٍ مصرية وأميركية/ لكنها في الواقع كانت نتيجةَ صمودِ المقاومةِ الفلسطينية/ وانغماسِ إسرائيل في حمَّامِ الدم وبلوغِها الرقمَ القياسي في قتل الأطفال والنساء غيرَ انها لم تستطِعْ هَزَّ شِبَاكِ القسّام /./ ومرغَمٌ نتنياهو لا بطل/ ذهب إلى صفْقةٍ وصفَها بالمَرارة التي لا بد منها/ سيق إليها مسحوباً بصاروخِ وكُوفية أبو عبيدة / وتحت ضغطين :  شعبيٍ في الشارع الإسرائيلي/ودوليٍ معطوفٍ على رأيٍ عامٍّ عالمي على مراكزِ القرار/./ انتَزَعتِ المقاومةُ الفلسطينية/ من فمِ الذئبِ الإسرائيلي/ حياةَ مئةٍ وخمسين أسيرةً وطفلاً من معتقلات الموت/ مقابلَ خمسين يحملون الجِنسية الإسرائيلية/ وكَرست معادلة "ثلاثة بواحد" / عمليةُ التبادل بدأتِ اليومَ بالأسماء/ على أن يتولى الصليبُ الأحمرُ الدولي باقي المَهمة/ وإلى نَصِّ بنود الصفْقة من إدخال المساعدات والوَقود إلى غزة فَرضتِ المقاومةُ الفلسطينية حَظْراً جوياً فوق سماء القطاع طيلةَ أيامِ الهُدنة القابلةِ للتجديد/ وأبقتِ اليَدَ على الزِّناد/ ومثلُها فعلَ حزبُ الله الذي ضبطَ ساعة المعركةِ على توقيتِ أيِّ اعتداءٍ إسرائيلي جديد/./  ومن مفاعيلِ الصفقة أنها أعادت لمَّ الشملِ الفلسطيني بلقاءٍ بين حماس وفتح بفرعي السلطة والتيار الإصلاحي/ وإلى الترحيب العربي والغربي/ أبدى الرئيسُ الأميركي جو بايدن/ رضاهُ التامَّ عن الاتفاق بين إسرائيل وحماس/ بعد شمولها ثلاثةَ مواطنينَ أميركيين/./ وقبل ساعة الصفر/ خرق وزيرُ الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان/ الأجواءَ اللبنانية بزيارة إلى بيروت/ ومن على أرض مطار العاصمة حيث استقبله وفدانِ من حماس وحزبِ الله/وضعَ الزيارةَ في إطار التشاور مع السلطاتِ اللبنانية بشأن تحقيق الأمن في المنطقة واستيفاءِ كلِّ الحقوق/./ وجدارُ الصوتِ الإيرانيُّ/ سُمعت أصداؤه في قلعة راشيا/ حيث ذهبتِ الدولةُ بلا رأسِها/ إلى مسقِط رأس الاستقلال/ وعلى مسامعِ حجارة القلعة/ كانت تِلاواتٌ من مقام نحن شعبٌ يريد السلامَ لكننا لا ولن نرضى بانتهاك سيادتِنا والاعتداءِ على حقوقِنا/قالها رئيسُ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي/ وبقوةِ إسنادٍ من النائب وائل أبو فاعور/خاطب ميقاتي قائلاً: ربما لاينافسُ طولَكم / إلا طولُ بالِكم/ وبالإسناد المباشِر لقائد الجيش الجالسِ في الصف الأمامي/ قال أبو فاعور: الجيشُ عامودُ خيمتِنا وسَرِيَّةُ وطنِنا فأوقِفوا العبثَ بالمؤسسة العسكرية/   ومن المَقام الذي أعادت إحياءَه / وجعلت منه مَعْلَماً سياحياً يحاكي تاريخَ قلعةٍ بأبراجٍ شُيدت من هِمم الرجال/تكلَّمت ليلى رياض الصلح/ ابنةُ أحدِ رجالات الاستقلال/ ومن أمسٍ تناسى رجالُه الطائفة/ واعتَنقوا الدولة/ وفصلوا عند الخِيار/ وعزموا عند القرار/ وتعالَوْا على الكيديات/ مدَّت ليلى الصلح جسراً إلى الحاضر/ بصورته المؤلمة/ وقالت: بعد قليلٍ سوف يَخرجُ دولةُ الرئيس ميقاتي من هذه القلعةِ وحيداً من دون شريكِه في الوطن/./ وإلى أرض الوطن المَسْبِيّ نفسِه/ عادتِ اليومَ فرح عمر إلى مثواها الأخير تحت قُبة قمر مشغرة/ في حين ضمت روضةُ الحوراء زينب جثمان ربيع معماري/ آخرِ شهداء القافلة في الاعتداء الإسرائيلي على الجسم الإعلامي في الجنوب/ وفي حين قَدمتِ البَعثةُ اللبنانية شكوى ل‍مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب جريمة قتل الصِحافيين/ حمّل ديفيد ساترفيلد المبعوثُ الأميركي للشؤون الإنسانية إلى الشرق الأوسط المسؤوليةَ إلى حزبِ الله وقال في مقابلة مع الجديد اذا كان حزبُ الله لا يرغبُ في التصعيد فيجبُ عليه وقفُ الهجَماتِ عبر الحدود ونقطة انتهى .

مقدمة ام تي في

لولا الاحتفال باطلاق متحف الاستقلال في قلعة راشيا ، ولولا وضع الاكاليل على أضرحة رجالات الـ 1943 ، لما شعر اللبنانيون بالاستقلال . فالهموم اليومية تحاصرهم ، والقتل يلاحق الصحافيين والناس في الجنوب  ، والفراغ في الرئاسة الاولى صار أمرا مألوفاً  ، فيما هواجس كثيرة تحوم حول استقرار المؤسسة العسكرية  في ظل اصرار النائب جبران باسيل على  تسييس موضوع  قيادة الجيش واقحامه في الملف الرئاسي الملتهب . وفي عيد الاستقلال جاء وزير خارجية ايران الى لبنان حاملا رسالة تهدئة . وقد سبقه اتفاق بين اسرائيل وحماس على ارساء هدنة لمدة اربعة ايام في غزة تبدأ من العاشرة صباح الخميس ، يتم خلالَها اطلاق سراح ما لا يقل عن خمسين رهينة تحتجزهم حماس في القطاع ،  مقابل اطلاق الدولة العبرية سراح سجناء فلسطينيين . وقد أعلن قيادي في حماس أنّ الصليب الأحمر سيتسلم الأسرى وينقلهم عبر معبر رفح الى الجانب المصري ، في وقتٍ كشفت تقارير غير مؤكدة  أنّ أوّل أسير قد يُحرر عند الخامسة فجراً ...  لكن قبل بدء وقف اطلاق النار تَواصل القصف الاسرائيلي على القطاع كما استمر الحصار المطبق.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

حزب الله غدا في بكركي مع رسالة إيجابية للراعي...

الكلمة اونلاين/22 تشرين الثااني/2023

مصادر مطلعة أكدت للكلمة اونلاين أن نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب يزور الصرح البطريركي في بكركي غداً، على رأس وفد من حزب الله، حاملاً رسالة إيجابية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، مفادها أن حزب الله لن يمشي بتعيين قائد جديد للجيش اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي.

 

"الحرب تطرق على الأبواب "... لودريان: سأعود الى لبنان قريباً!

الكلمة اونلاين/22 تشرين الثااني/2023

اشار المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان, في حديث مع "فرانس انفو"، الى انه "سيعود الى لبنان قريبا كون البلد عربي ومعني بالتموضع الاخير". وأكد, انه "ليس مطمئنا الى الوضع في لبنان نظرا للاحداث الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط، والحرب تطرق ابواب لبنان ولا يوجد رئيس للجمهورية والمجلس النيابي لا يجتمع، لذلك من الضروري التخلي عن عقلية المنافسة وانتخاب رئيس للجمهورية". ولفت لودريان, الى انه "لا نعلم لمن نتوجه في لبنان او مع من نتكلم، ويجب على اللبنانيين الوعي بان هناك اخطار داهمة، وامر طارئ ان يكون هناك رئيس في هذه الاحوال المشحونة بالذات، وانا لا افهم اللامبالاة من المسؤولين الذين عليهم الاستيقاظ". وأضاف, "اننا نرى اشتباكات كثيفة في جنوب لبنان مع تبادل القصف المدفعي الكثيف والطائرات المسيرة التي ادت الى عشرات القتلى بينهم اثنين من الصحافيين بالامس". وختم لودريان, "خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا يريد التصعيد، ونحن نخشى الانزلاق الى عنف اوسع لدرجة الوصول الى نقطة اللا عودة ودمار في البلدين، ويكفي شرارة ان تشعل الحرب، وساذهب الى لبنان بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لايصال الرسالة".

 

إسرائيل: هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني/2023

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم (الأربعاء)، إن هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان، واصفاً الحزب بأنه وكيل لإيران في المنطقة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأكد كوهين في بيان عبر منصة «إكس» أن إسرائيل لا مصلحة لها في فتح جبهة حرب جديدة مع «حزب الله»، لكنها لن تستطيع مواصلة التغاضي عن هجماته. ولفت كوهين إلى أن مسؤولية المجتمع الدولي هي التطبيق الكامل للقرار 1701 من أجل منع الحرب في لبنان. وتواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، اليوم، ووصف هذا اليوم بـ«الأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقَّعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها رداً على ذلك. ومضى قائلاً إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله».

       

 دمشق: غارة إسرائيلية ثانية تستهدف موقعاً لحزب الله..في السيدة زينب

المدن/22 تشرين الثاني/2023

استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد ساعات على قصف مماثل طاول مواقع الحزب في منطقة القلمون (شمال). ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري أن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعص النقاط في محيط مدينة دمشق"، مضيفاً أن وسائط الدفاع الجوي "تصدت للعدوان وأسقطت أحد الصواريخ"، كما أشار إلى أن "الخسائر اقتصرت على الماديات". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مزرعة تابعة لحزب الله اللبناني بين منطقة السيدة زينب والبحدلية جنوب دمشق، وذلك عقب دخول سيارتين إليها، مشيراً إلى أن 4 انفجارات دوّت في المنطقة ناتجة عن الاستهداف. ولفت المرصد إلى أن أحد الانفجارات أدى إلى انفجار مولد كهربائي وبراميل تحتوي على مادة المازوت داخل المزرعة، وسط تصاعد كثيف للدخان، مشيراً إلى أن دفاعات النظام الجويّة حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية. من جهته، قال موقع "صوت العاصمة" إن انفجارين اثنين سُمعا في محيط مدينة دمشق، أحدهما ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لصاروخ إسرائيلي، بينما سقط الثاني في منطقة السيدة زينب مسبباً انفجاراً وتصاعداً لأعمدة الدخان شُوهدت من داخل المدينة. ونقل الموقع عن مصادر أن الغارات الإسرائيلية "استهدفت مبنى قيد الإنشاء في محيط السيدة زينب باتجاه البحدلية، ما تسببت بدمار كامل للمبنى دون وقوع خسائر بشرية"، مضيفةً أن المبنى "تستخدمه الميليشيات الإيرانية لعمليات تسليم واستلام السلاح، وتخزين مؤقت لساعات فقط"، وأن القصف أتى بعد "عملية نقل سلاح لحزب الله". ويأتي القصف بعد ساعات على قصف مماثل استهدف مواقع ومستودعات في المنطقة الواقعة بين معضمية القلمون والقطيفة في ريف دمشق الشمالي، على ما أفاد المرصد.

 

في حدث مفاجئ: تركيان استشهدا مع خراز في لبنان

المدن/22 تشرين الثاني/2023

في جديد ما يتكشف من معطيات عن الإستهداف الإسرائيلي لأحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان خليل خراز، فقد أعلنت حركة حماس عن استشهاد أربعة أشخاص إضافة إلى خراز في السيارة التي استهدفتهم  في الشعيتية.اثنان منهم لبنانيان من طرابلس، وآخران من الجنسية التركية. وكانت حماس قد أصدرت يوم أمس الثلاثاء بياناً  نعت فيه خراز وهو الملقب بأبي خالد من مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، لكنها لم تشر إلى أي من الأشخاص الآخرين.

حماس تنعى الشهداء

عادت حماس وأصدرت اليوم الأربعاء بياناً جاء فيه: "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، وبمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره، تزف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني المرابط وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والشعبين اللبناني والتركي الشقيقين، أربعة شهداء من لبنان وتركيا، ارتقوا في قصفٍ صهيوني غادر على جنوب لبنان، الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 ، أثناء قيامهم بواجب التضامن والنصرة والإغاثة لشعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض في قطاع غزة لعدوان صهيوني غاشم وحرب إبادة جماعية، وهم: الشهيد أحمد عوض، لبناني الجنسية، الشهيد بلال أوزتورك، تركي الجنسية، الشهيد خالد ميناوي، لبناني الجنسية، الشهيد يعقوب أردال، تركي الجنسية." وأضاف البيان:" إننا وإذ نترحّم على أرواح هؤلاء الشهداء الأبطال الذين عبّروا عن حبهم للأقصى والقدس وفلسطين، وغيرتهم على إخوانهم في غزة، وجسّدوا بتضحيتهم نبض أمتنا العربية والإسلامية، لنؤكد بأن استهداف الاحتلال الصهيوني النازي لهم، لن يردع شباب أمّتنا وأحرار العالم عن مواصلة النصرة والتضامن مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى دحر الاحتلال النازي عن أرضنا ومقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك."

الخطوة المفاجئة

هي خطوة مفاجئة أن تعلن حماس عن استشهاد شخصين يحملان الجنسية التركية وهما في صفوفها في لبنان، علماً أنه لم يكن يتوفر أي معلومة حتى لدى الأجهزة الأمنية عن هذا الأمر، وبحسب المعطيات فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية قد سجلت استغرابها لوجود أتراك على الأراضي اللبنانية، وكانوا قد تقدموا إلى نقاط أمامية في الجنوب. ولا تزال الكثير من التساؤلات التي تطرح حول انتقال الأشخاص الأربعة إلى مخيم الرشيدية، إذ مرّوا على خراز واصطحبوه معهم في جولة إلى الجنوب، وسط تضارب في المعلومات بين من يشير إلى أن الجولة كانت بهدف الإستطلاع لتنفيذ عملية اطلاق صواريخ، فيما معلومات أخرى اعتبرت أن الجولة كانت بهدف لقاء مقاتلي حماس وتقديم مساعدات لهم.

 

قرى لبنان الحدودية تشهد قصفاً عنيفاً عشية هدنة غزة

جعجع ينتقد إطلاق «حزب الله» عملياته من قرى مسيحية في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط»/22 تشرين الثاني 2023

تواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» يوم الأربعاء، ووصف هذا اليوم «بالأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها ردا على ذلك. ومضى قائلا إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله». في المقابل، قصف «حزب الله» موقع المالكية مرتين، كما أعلن عن استهداف «قوة ‏إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكدة»، إضافة إلى «استهداف قوة ‏إسرائيلية متموضعة في حرش حانيتا بالأسلحة المناسبة»، فضلاً عن قصف ثكنة ‏ميتات مقابل بلدة رميش، وموقع راميا. ونعى الحزب مقاتلاً جديداً، ليصبح عدد القتلى من عناصره 79 منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واشتدت حدة القصف عصرا، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن القصف الإسرائيلي طال معظم القرى الحدودية في القطاع الغربي. وسقط عدد من القذائف على طريق الناقورة الرئيسية التي استهدفت شخصين كانا يركبان على دراجة نارية. وتعرضت منطقة اللبونة لغارات جوية وقصف مدفعي في الوقت نفسه. وفي القطاع الشرقي، نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت منطقة مفتوحة تقع بين بلدتي يحمر الشقيف ودير سريان قرب مدينة النبطية بصاروخ، كما طال القصف الإسرائيلي أطراف زوطر الشرقية - عدشيت القصير في المنطقة نفسها. كما شهدت سماء كفركلا انفجار صاروخي باتريوت وقذائف فوسفورية تسببت في اشتعال النيران في التلة الواقعة بين كفركلا والعديسة، ووصل القصف المدفعي والفوسفوري قرب المدرسة الرسمية في بلدة كفركلا، فضلاً عن استهداف منزل في البلدة. وأفادت مندوبة «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «المواطنة نورا شيت أدخلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي نتيجة استنشاقها مادة الفوسفور من جراء إلقاء الجيش الإسرائيلي القذائف الفوسفورية على بلدة كفركلا».

من جهة ثانية، انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع استخدام «حزب الله» لأراضٍ في مناطق مسيحية في جنوب لبنان لإطلاق الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية، ومن غير أن يسمي القرى المسيحية، انتقد جعجع استخدام «حزب الله» لأراض في تلك المناطق لشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وذلك في حديثه عن قرى «لا تشكِّل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره». ويأتي موقفه تعقيباً على معلومات، ورد بعضها في منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت الأحد عن أن الحزب أطلق صواريخ «بركان» الضخمة من أحراش حدودية في بلدة رميش القريبة من عيتا الشعب، وذلك لاستهداف ثكنة «برانيت» الإسرائيلية.

وقال جعجع في بيانه: «أمّا وأن (حزب الله) يرفض تنفيذ القرار 1701 وتسليم الحدود للجيش والقوات الدولية تلافياً لحرب لا يريدها أحدٌ من اللبنانيين، فإنّ استخدامه لبعض القرى اللبنانية الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون منصّة لإطلاق صواريخه أمر مرفوض، لأنه يعرِّض هذه القرى لمخاطر جمّة أقله ما شهدناه، ويا للأسف، الثلاثاء، فضلاً عن أنّ أكثرية أهالي هذه القرى لا تؤيده، كما لا توافق على طريقة عمله التي تهدِّد بتهجيرها عن قراها، في خضم هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة للغاية». وأضاف جعجع «إصرار (حزب الله) على سلاحه ودوره، ليس موضع إجماع لبناني إطلاقاً، وبالتالي أقل الإيمان أن يحترم إرادة الذين لا يجِدون أي فائدة فيما يفعله، وأن يمتنع عن استخدام قرى ومشاعات الأهالي لأغراضه العسكرية التي ترتد على أرواحهم وجنى أعمارهم ولقمة عيشهم».وطالب جعجع الحكومة الحالية، خصوصاً وزيري الدفاع والداخلية، «باتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا يستخدم (حزب الله) هذه القرى التي لا تشكِّل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره». وتوجد في الجنوب قرى مسيحية لا يزال قسم كبير من سكانها في داخلها، بينها رميش ودبل وعين إبل والقوزح وعلما الشعب في القطاع الغربي، فضلاً عن القليعة وبرج الملوك وجديدة مرجعيون في القطاع الشرقي، إضافة إلى قرى مختلطة طائفياً مثل يارون التي استهدف الجيش الإسرائيلي كنيستها يوم الثلاثاء، مما ألحق بها أضراراً مادية جسيمة، حسبما أكد رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج إسكندر الذي زار كنيسة القديس جاورجيوس في يارون الأربعاء. كما سُجل قصف الأربعاء لأطراف بلدة القليعة التي يسكنها مسيحيون في قضاء مرجعيون.

 

إسرائيل تهدد: لإنسحاب “الحزب” أو حرب إقليمية!

العربية/22 تشرين الثاني 2023

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، بعث في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي “تحذيرا صريحا” بشأن احتمال نشوب “حرب إقليمية” بسبب الوضع في جنوب لبنان، حسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء. وحذر كوهين في رسالة من أنه إذا لم يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، واستمر وجود “قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” على الحدود، وإذا لم تستخدم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) جميع قدراتها لمنع أي تواجد عسكري غير شرعي جنوب نهر الليطاني، فإنه يمكن أن تندلع “حرب إقليمية”. وكتب كوهين: “من أجل مصلحة الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد، يجب أن تتبنى المناقشة القادمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نهجا مختلفا تماما لإنهاء الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله وغيره من المنظمات على الحدود”.

 

عبد اللهيان من بيروت: الأيادي ستكون على الزناد!

أم تي في/22 تشرين الثاني 2023

وصل وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان ظهر اليوم الاربعاء إلى بيروت، وقال: “مضي 6 أسابيع من المقاومة البطولية في غزة أثبت أن الوقت ليس في صالح الكيان الإسرائيلي.”كما هنأ “الشعب اللبناني والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية بالعيد الوطني في لبنان.” وأعلن عبد اللهيان اننا “في بيروت لإجراء المشاورات مع المسوؤلين اللبنانيين في ما خص تحقيق أمن الأقصى في المنطقة، وسمعنا من قادة المقاومة في المنطقة أن الأيادي ستكون على الزناد حتى استيفاء كل حقوق الفلسطينيين.”

 

الحزب”: ملتزمون بالهدنة… ولكن!

أم تي في/22 تشرين الثاني 2023

أكد مصدر في حزب الله أن الحزب لم يكن جزءا من المفاوضات المتعلقة باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وقال لـ”الجزيرة” اليوم الاربعاء، إنه سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها وأي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلالها سيقابل برد. بدورها، أفادت مصادر الـLBCI بأنه “طالما حزب الله يساند غزة فالهدنة في غزة وتوقف العمليات هناك قد ينسحب على الجنوب اللبناني”.

 

نصرالله يلتقي وفداً من حماس... وعرض لواقع الجبهات

أم تي في/22 تشرين الثاني 2023

استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفداً من حركة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية بحضور أسامة حمدان. واستعرض اللقاء الأحداث الأخيرة وجرى تقييم المواقف والتطورات والاحتمالات القائمة على كل الجبهات وخصوصاً في غزة.

 

بمناسبة عيد الإستقلال  رسالة إلى نواب التغيير من السّفير د. هشام حمدان

فايسبوك/22 تشرين الثّاني 2023

قلت بصراحتي المعهودة، بعد الإنتخابات النّيابيّة الأخيرة، أنّكم الوجه الآخر للعملة السّياسيّة للإدارة الإميركيّة المحابية لإسرائيل، في لبنان. حملتكم أصوات النّاقمين على السّلطة، من خلال مايسترو المال، إلى النّدوة النّيابيّة. غضب البعض من صراحتي. قلت، لننتظر بعض الوقت، وسنرى كيف يتصرّف هؤلاء؟

جئتم إلى النّدوة النّيابيّة تحت عنوان إستعادة الدّولة، والسّيادة الوطنيّة، ونظام القانون، وحصانة القضاء، وحماية حقوق الإنسان، والحرّيّات العامّة، والدّفاع عن الثّروة الوطنيّة، ومحاسبة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة. فماذا فعلتم حتّى اليوم؟

1- ساهمتم بكلّ بساطة، بانتخاب رئيس ونائب للرّئيس للمجلس النّيابي هما أفضل أصدقاء أميركا في لبنان: نبيه بري ممثل "المقاومة، والنظام الطّائفي والمذهبي، وأمراء الحرب، والياس أبو صعب، كبير أصدقاء أميركا في مجموعة جبران باسيل الفرنسيّة-البريطانيّة- الأميركيّة. ألصداقة مع أميركا ليست عيبا، بل العيب هو أن تتحوّل الصّداقة، إلى خدمات تضرّ بمصالح لبنان. وهذا ما حصل

2- صمتّ في المجلس النيابي عن التّحقيق في جريمة المرفأ،. أنتم أيضا شاركتكم في تجاهل الدّور الإسرائيلي والإيراني والسّوري في هذه الجريمة، دافعين إلى تحويل الجريمة، إلى إنتاج حكوميّ لبناني، بحجّة الفساد، ممّا يضيف كلفة إعادة إعمار المرفأ، إلى الدّيون الوطنيّة التي ستتحمّلها الأجيال الطّالعة في لبنان. طالبناكم بصفتكم ممثلو الأمّة، بإحالة الجريمة إلى المحكمة الجنائيّة الدّوليّة، ومطالبة المجتمع الدّولي بالتّحقيق في هذه الجريمة. فلم تفعلوا.

3- صمتّ في المجلس النيابي عن صيغة نبيه برّي الإطاريّة لترسيم الحدود البحريّة. لفتناكم كقوى تغيير، إلى عدم قانونيّة هذه الصيغة، وأثرها السّلبي على الحقوق الوطنيّة. قلنا لكم أن تطالبوا بجعل اتّفاق الهدنة الإطار القانوني لترسيم الحدود، فلم تأبهوا. لماذا؟ بكلّ بساطة، لأن الإدارة الأميركيّة المحابية لإسرائيل تريد ذلك. والأنكى، أنّكم سكتم عندما أرادت جماعات "المقاومة" أن نقتنعنا أنّهم حققوا انتصارا في مواجهة إسرائيل. يا ألله، حزب الله الذي ما فتأ يعلن أنّ "أميركا، هي ألشيطان الأكبر"، يريد إقناعنا أنّها تحوّلت إلى حمامة سلام، تحمي مصالح لبنان في مواجهة إسرائيل. لماذا صمتّم؟

4- طالبناكم أن ترفعوا الصّوت ضدّ التّدخّل الإيراني في لبنان، وعدوانها المستمرّ على سيادته الوطنيّة. فماذا فعلتم؟ لبنان يعيش تحت التّهديد كلّ يوم. جنوبه مسيّب لمصلحة كلّ من يريد أن يقيم حربه ضدّ إّسرائيل. ها هو الوزير الإيراني عبد اللّهيان، يجول في لبنان كالحاكم بأمره، يقابل جماعة حماس، والجهاد، وحزب الله، فيناقش معهم مستقبل الحرب والسّلم في بلدنا، وأنتم تبلعون ألسنتكم كأهل السّلطة. لماذا؟ لأن الحكومة الأميركيّة المحابية لإسرائيل، تستخدم هي أيضا لبنان، كساحة مفتوحة لحوارها مع إيران، فلا تضطرّ لمواجهة مباشرة معها. قلنا لكم أحملوا هذا التّدخّل والعدوان الإيراني على السيادة الوطنيّة إلى المحكمة الجنائيّة الدّوليّة، فلم تفعلوا.

5- تتحدثون عن مواجهة الفساد، وحماية القضاء، وحماية الدّيمقراطيّة والحرّيّات العامّة، والعدالة الإجتماعيّة، وحقوق الإنسان. واسترداد الأموال المنهوبة، فأين مشاريعكم للإصلاح القانوني، واستكمال تطبيق الدّستور، وإقامة اللّجنة الوطنيّة لإلغاء الطّائفيّة السّياسيّة، وإقامة مجلس الشّيوخ، وإقامة مجلس نيابي خارج القيد الطّائفي؟ أين مقترحاككتم لمحاكمة الفاسدين، وملاحقة ناهبي أموال المودعين، وأصحاب المصارف، وحاكم البنك المركزي؟

بأيّ وجه تحتفلون بالإستقلال؟ ألصّراخ في السّاحات لم يعد دوركم. بل دوركم ترجمة هذا الصّراخ إلى مشاريع قوانين، وأسئلة للحكومة، ومقترحات عمليّة. لم تفعلوا. ما الفرق بينكم وبين السّياسيّين، وأمراء الحرب الذين أمسكوا السّلطة طويلا في لبنان؟

سنحاسبكم.

 

"الجبهة المسيحية" طالبت بتطبيق القرار 1559 لتحرير لبنان في أرضه وقراره

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

 إستهلّت "الجبهة المسيحيّة"، إجتماعها الأسبوعي في مقرّها بالأشرفية بالوقوف دقيقة صمت في ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميّل، وأبدت  أسفها "لأن يحتفل اللبنانيون بعيد إستقلال منقوص بسبب خضوع لبنان لإحتلال إيراني عبر فئة تخلَّت عن لبنانيتها لصالح امتهان العمالة وتقديم ولائها لرئيس غير لبناني تمكَّن خلالها من استعداء كامل شركاء الوطن"، وأكدت أن "استضعاف اللبنانيّين لم يكن ليتحقق لولا خضوع لبنان لنظامٍ مركزي سمح ولم يزل لكل من تتوفر له الغلبة في السيطرة عليه سعياً لبسط ديكتاتوريته الشمولية الإلغائية على باقي الطوائف، ضارباً عرض الحائط بالصيغة التعددية التي يتمتع بها وطننا"، معتبرة أن "هذا النظام المركزي المتعثِّر يقف عند كل استحقاقٍ سياسي مسلوب الإرادة والعزيمة السياسية، مما يزيد من معاناة اللبنانيين، ناهيك عن الفراغ الطويل والمستمر في سدّة الرئاسة، الأمر الذي يكاد ينسحب أيضاً على موقع قيادة الجيش". وجدّدت التأكيد أن "تغييب دور الجيش عن مزاولة حقّه في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن، قد سمح لميليشيا إيران في لبنان بأن تحتكر قرار السلم والحرب، ما أدى إلى استدراج الخراب والدمار بشراً وحجراً، ومثالاً على ذلك ما يحصل في الجنوب من استفزازاتٍ عسكرية يمارسها "حزب الله" إنطلاقاً من قرى وبلدات مسيحيّة باتجاه إسرائيل". وطالبت ب"استكمال تطبيق القرارات الدولية وبشكلٍ خاص القرار 1559 لتحرير لبنان في أرضه وفي قراره، ليصبح عيد الإستقلال عيداً ناجزاً يفخر اللبنانيون في إحيائه والإحتفال به كل يوم".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

حاكمة نيويورك: “لا مؤشرات على عمل إرهابي” في انفجار سيارة على الحدود مع كندا

نيويورك/أ ف ب /22 تشرين الثاني 2023

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية، الأربعاء، أنّ “لا مؤشّرات على عمل إرهابي” في انفجار سيارة عند معبر حدودي بين الولايات المتحدة وكندا، في “حادثة مروّعة” أسفرت عن مقتل شخصين كانا في السيارة. وقالت الحاكمة كيثي هوتشول في مؤتمر صحافي إنّه “لا مؤشّر في الوقت الحالي على أنّ هذا كان عملاً إرهابياً”، مضيفة “لقد كانت حادثة مروّعة وتحطّماً وانفجاراً… لكن في الوقت الحالي لا صلة إرهابية معروفة”.

 

المحلل الإسرائيلي يوسي يهوشع كتب في صحيفة “يديعوت أحرونوت: حماس ستستفيد من الهدنة لوقف الحرب بغزة

وكالات/22 تشرين الثاني 2023

القدس: قال محلل عسكري وأمني إسرائيلي، الأربعاء، إن حركة “حماس” الفلسطينية ستستخدم الهدنة التي أعلن عنها فجر الأربعاء، وسيتم تنفيذها خلال 24 ساعة لحشد دعم دولي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة و”ربما التقاط الأنفاس لتصعيد القتال”. وكتب يوسي يهوشع في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار “سيحصل نوعا ما على الشرعية بعد إطلاق سراح 50 أسيراً من بين أكثر من 239، مما يساعده في تأمين وقف كامل لإطلاق النار”. وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس” بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة. ويشمل الاتفاق، وفق بيان للوزارة، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق. وأضاف يهوشع : “ستستخدم حماس صور الجثث المدفونة تحت الأنقاض في غزة لحشد الدعم العالمي لمنع إسرائيل من مواصلة الحرب”. وتابع: “وحتى خلال هذه الأيام الأربعة المتفق عليها من وقف القتال، فإن الزخم الهجومي لجيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يتوقف، مما يسمح للسنوار بإعادة تجميع صفوفه وشن هجوم محسّن”. وأردف يهوشع: “وفي الوقت نفسه، فإن الاتفاق على الوقف المؤقت لنشاط الطائرات بدون طيار لعدة ساعات يوميا في غزة يشكل خطرا على قوات الجيش الإسرائيلي، ويجب على الإسرائيليين أن يشككوا في ما يقوله الجنرالات السابقون والمحللون الآخرون عندما يحاولون الادعاء بوجود حلول بديلة، فالحقيقة بسيطة: لا يوجد شيء”.

وأشار إلى أنه “في الوقت نفسه، ستضطر القوات الموجودة على الأرض، في ذروة جهودها الهجومية، إلى التوقف، وسيتعين على القادة تجنب الرضا عن النفس والتعامل أيضا مع الصعوبة العقلية المتمثلة في العودة إلى القتال الكامل في حالة انتهاء وقف إطلاق النار بعد أربعة أيام”.

وتساءل المحلل العسكري الإسرائيلي: “وماذا ستفعل القوات إذا تعرضت لإطلاق النار؟ أو إذا تم إطلاق الصواريخ من قبل فصائل أخرى في غزة ؟ هل سيكون هناك رد قوي رغم خطورة عودة الأسرى؟”. وقال: “الصفقة تركز على غزة ولكن ماذا عن الجبهة الشمالية؟ يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار. في الواقع، قد يكون هذا هو الوقت الذي يستغل فيه زعيم حزب الله حسن نصر الله ما قد يعتبره ضعفًا”. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود بين الجانبين بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى.

وأضاف يهوشع: “الجيش الإسرائيلي جيش قوي، والجنود يقومون بعمل ممتاز ومستعدون للدفع بحياتهم لتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك إعادة الأسرى الإسرائيليين إلى الوطن”. واستدرك: “ولكن في ظل الظروف الحالية فإن إسرائيل قد تضيع فرصة تاريخية لإحداث تغيير جوهري في غزة، سواء من خلال دفع ثمن حياة جنودها أو من خلال تفويت فرصة التوصل إلى صفقة أفضل”. واعتبر يهوشع أن “الحكومة والقيادة العسكرية ما زالتا تصران على غض أعينهما عن الواقع. في حكومة الحرب وفي هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، لا يوجد حتى صوت واحد يتحدى المفهوم الخاطئ الذي قادنا إلى الكارثة التي نحاول الآن إنقاذ أنفسنا منها”. وقال: “نفس الحكومة المسؤولة عن أكبر فشل في تاريخ البلاد هي التي تدفع باتجاه الصفقة، التي تقول إنه ليس لديها خيار سوى قبولها حتى لو كان أشخاص مثل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار، وكلاهما رجلان يتمتعان بمكانة جديرة بالثناء، يقفان بشكل كامل وراء الصفقة، فليس من المؤكد أنه يمكن للمرء فصل مسؤوليتهما عن شعورهما المبرر بالذنب”. وأشار يهوشع إلى أنه “يجدر بنا أن نسأل الجنود في غزة إلى أي مدى خدعنا السنوار منذ خروجه من السجن في عملية إطلاق سراح الأسرى عام 2011 مقابل جلعاد شاليط الذي أسرته حماس لمدة خمس سنوات”. وقال: “لم يكن الحجم الهائل للمدينة تحت الأرض التي بناها في غزة معروفًا لأي مسؤول في المخابرات الإسرائيلية”. وأضاف يهوشع : “قبل 7 أكتوبر الماضي لم يدرك أحد أن الاحتجاجات الفلسطينية على حدود غزة كانت بمثابة صرف الانتباه عن الهدف الأكبر، وهو غزو المجتمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع القطاع والسيطرة عليها”. واستطرد: “اعتقدنا أن تدفق الأموال القطرية إلى غزة والسماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل يشير إلى أن حماس أصبحت حركة سياسية، في حين أنها أعدت لنا هزيمة حاسمة. بطريقة ما، لا يكفي أن نتعلم الدرس: الجميع يعزفون نفس النغمة”.

وتابع يهوشع: “وكما اعتبرت حماس الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل بشأن التشريع القضائي الذي أصدره نتنياهو فرصة للهجوم، فإنها تستخدم الرهائن لحشد الدعم الشعبي الإسرائيلي للصفقة في حين تستعد لاتخاذ إجراءات مستقبلية”. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و 128شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

إيران تحذر من اتساع رقعة الحرب في غزة إذا لم تستمر الهدنة

أ ف ب/22 تشرين الثاني 2023

بيروت:  حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من أنّ رقعة الحرب في غزة ستتّسع في حال لم تستمر الهدنة بين إسرائيل وحماس، وذلك في مقابلة تلفزيونية أجريت معه الأربعاء خلال زيارته بيروت. وقال عبداللهيان لقناة الميادين ومقرّها في بيروت “إذا بدأت الهدنة غداً، ولم تستمرّ (…) فإنّ ظروف المنطقة ستتغيّر وستتّسع رقعة الحرب”، وفق ما ذكرت وكالة فارس الإيرانية. وأضاف “نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب”، مضيفاً أنّ “أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان”. وأعلن الأربعاء عن التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها غير المسبوق على المستعمرات الإسرائيلية في 7 أكتوبر، وتفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين وذلك خلال هدنة مدّتها أربعة أيام بين الطرفين، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب. وتحدث عبداللهيان عن خيارين تراهما إيران “الأول، هدنة إنسانية تتحول إلى وقف مستدام لإطلاق النار”. وتابع “الطريقة الثانية هي تهديد الشعب الفلسطيني، وعندها سيقرّر الشعب الفلسطيني بنفسه”، معتبراً أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستطيع تحقيق حلمه بالقضاء على حماس”. وأضاف عبداللهيان “نحن نؤيد أي قرار تتخذه حماس”، بحسب وكالة أنباء فارس.

 جريمة متعمدة”

وفي زيارته الثانية للبنان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، التقى عبداللهيان كبار المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين. وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل تصعيداً في تبادل إطلاق النار، خاصة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران وبمشاركة فصائل فلسطينية، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الحرب.

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال لقائه عبداللهيان على “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى وقف شامل لاطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة”. كما دعا ميقاتي “الدول المؤثرة الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص”. والتقى وزير الخارجية الايراني أيضاً رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، حيث ناقشا الحرب و”تعزيز استقرار وأمن المنطقة”، وفق عبداللهيان. والتقى ايضاً الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ونائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة، وتناول النقاش “عملية وقف إطلاق النار الوشيكة”، بحسب الخارجية الإيرانية. وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الحيّة بحضور القيادي في حماس أسامة حمدان لبحث “مواصلة العمل والتنسيق الدائم”. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات عبر الحدود على مواقع إسرائيلية الأربعاء، وقد أفادت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية عن قصف إسرائيلي على طول الحدود الجنوبية. وأفادت الوكالة عن مقتل ثمانية أشخاص الثلاثاء في جنوب لبنان بينهم صحافيان من قناة “الميادين” جراء قصف إسرائيلي. وأعلنت الخارجية اللبنانية أنّها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول مقتل الصحافيين ووصفت ذلك بأنه “جريمة متعمدة”. وأعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن أحد قيادييها البارزين في لبنان خليل الخراز قُتل في جنوب لبنان الثلاثاء. وفي بيان منفصل، أعلنت حماس أنّ أربعة أشخاص، هم لبنانيان وتركيان، قتلوا الثلاثاء في جنوب لبنان.

 

ماذا استهدف القصف الصاروخي الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب في محيط دمشق؟

دمشق – «القدس العربي/22 تشرين الثاني 2023

: نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، هجوماً صاروخياً على مواقع في محيط السيدة زينب في ريف دمشق، حيث وقعت انفجارات ضخمة سُمع دويها في مختلف أرجاء العاصمة. مصدر عسكري مطلع قال، في تصريح لـ”القدس العربي”، إن العدوان الإسرائيلي استهدف بصاروخين من جهة الجولان المحتل بناء فارغاً قرب فندق الريحانة، وهو فندق قيد التجهيز لزوار مقام السيدة زينب. بينما استهدف الصاروخ الثاني مولد كهرباء في مزرعة قريبة. وأكد المتحدث عدم وقوع أي ضحايا نتيجة القصف، وقال: “يبدو أن الإيرانيين كانوا قد بلغوا من قبل جهة أخرى بوقوع القصف، لذلك فهو قصف إعلامي استهدف أماكن فارغة”. وقالت معرفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالميليشيات الإيرانية والعراقية التي تتواجد في السيدة زينب إن الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة قيد التجهيز لتكون فندقاً لزوار المقام. موقع صوت العاصمة المحلي أفاد أن المبنى الذي تعرض للقصف تستخدمه الميليشيات الإيرانية لعمليات تسليم واستلام السلاح، وتخزين مؤقت لساعات فقط. وشهدت المنطقة، قبل ساعة من القصف، تحركات وعمليات نقل للسلاح من قبل مجموعات تتبع لحزب الله اللبناني.وأفاد أن “انفجارين اثنين سُمعا في محيط المدينة، أحدهما ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لصاروخ إسرائيلي، بينما سقط الثاني في منطقة السيدة زينب مسبباً انفجاراً وتصاعداً لأعمدة الدخان شُوهدت من داخل المدينة”. وأضاف أن” القصف استهدف مبنى قيد الإنشاء في محيط السيدة زينب في اتجاه البحدلية وتسبب بدمار كامل للمبنى المذكور دون وقوع خسائر بشرية”.

ويأتي القصف الذي استهدف السيدة زينب بعد ساعات على قصف طال منظومات للدفاع الجوي والإنذار المُبكر في محيط دمشق، دون أي تعليق أو تصريح من النظام السوري. وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” أن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً بريف دمشق، وأسقطت أحد الصواريخ المعادية. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنه “حوالي الساعة الثالثة و15 دقيقة بعد ظهر اليوم نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”. وأضاف المصدر أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت للعدوان، وأسقطت أحد الصواريخ واقتصرت الخسائر على الماديات”. وكانت قد دوت انفجارات في ريف دمشق فجر الأربعاء، نتيجة غارات جوية إسرائيلية جديدة ضمن الأراضي السورية، استهدفت مواقع ومستودعات تابعة للميليشيات المدعومة من إيران في منطقة واقعة بين معضمية القلمون والقطيفة في ريف دمشق.

ويعتبر القصف الإسرائيلي أمس الأربعاء هو الثاني منذ أسبوع، حيث قصفت إسرائيل مواقع لقوات النظام السوري في محافظتي درعا والسويداء جنوب البلاد يوم الجمعة الماضي وهو السابع منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث شنت إسرائيل خمس غارات طالت مطاري دمشق وحلب وأخرجتهما عن الخدمة. واستهدفت طائرات إسرائيلية الجمعة 17 تشرين الثاني/ أكتوبر مستودعات تستخدمها ميليشيات مرتبطة بإيران لتخزين أسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة في محيط بلدتي السيدة زينب والبحدلية. وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية في 8 تشرين الثاني الحالي غارات جوية استهدفت بناءين متجاورين في محيط بلدة السيدة زينب، يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات مرتبطة به كمستودعات تخزين لصواريخ دفاع جوي وطائرات مسيرة. وتزامنت الغارات حينها مع غارات استهدفت منظومات إنذار مبكر ووحدات رادار ودفاع جوي في كل من تل قليب وتل المسيح بريف السويداء.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2023، 53 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 38 منها جوية و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 110 أهداف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 98 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 117 آخرين بجراح متفاوتة.

 

للمرة الأولى منذ 7 تشرين هدنة في غزة... وهذه تفاصيلها

أم تي في/22 تشرين الثاني 2023

للمرة الأولى منذ 7 تشرين هدنة في غزة... وهذه تفاصيلها 

أعلنت قطر توصّل إسرائيل وحماس لاتّفاق على "هدنة إنسانية" مدّتها أربعة أيام قابلة للتمديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح "عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين" المسجونين في إسرائيل.    

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ الهدنة التي ساهمت في التوسّط فيها إلى جانب قطر كلّ من مصر والولايات المتّحدة "سيتمّ الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمرّ لأربعة أيام قابلة للتمديد".    

وأضاف البيان أنّ "الاتّفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيّات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتمّ زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتّفاق".    

وأوضح البيان أنّ الاتفاق سيتيح كذلك "دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية".

     وثمّن البيان القطري الجهود التي بذلتها القاهرة وواشنطن لدعم جهود الوساطة التي أثمرت هذا الاتفاق، مشدّداً على أنّ الدوحة ستوال "مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين".

بيان "حماس"

وصدر عن حركة "حماس" بيان، أشارت فيه إلى انه "إنطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط، وسعينا الحثيث لتعزيز صمود  أهلنا الأبطال في قطاع غزَّة العزَّة، وإغاثتهم وتضميد جراحهم، وعملاً على ترسيخ إرادة  مقاومتنا المظفرة في السَّابع من أكتوبر في مواجهة العدو الصهيوني.

وبعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، نعلن بعون الله تعالى وتوفيقه عن توصّلنا إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها:

-  وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.

-  إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً.

-  إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.

-  وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام.

-  وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.

-  خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.

-  ضمان حرية حركة الناس (من الشمال إلى الجنوب) على طول شارع صلاح الدين".

وتابع البيان "إنَّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها. إننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان. ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله".

 

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لن يتم إطلاق سراح رهائن قبل الجمعة

الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، مساء اليوم (الأربعاء)، أنه لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن المحتجزين في غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة وانطلاق أولى عمليات الإفراج الخميس.وأورد هنغبي في بيان، أنّ «المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرة دون توقف»، مضيفاً أنّ الإفراج عن الرهائن لن يبدأ «قبل الجمعة».

 

نتنياهو: الحرب مستمرة حتى تدمير «حماس» وإزالة أي تهديد من غزة

الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء أن الحرب في غزة مستمرة حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في «تدمير» حركة «حماس»، وإعادة المحتجزين وإزالة أي تهديد يشكله القطاع، حسبما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس: «لقد حددنا أهداف الحرب بوضوح وهي القضاء على (حماس)، وإطلاق سراح الرهائن، وأن نكون متأكدين أنه في اليوم التالي للحرب لن تشكل (حماس) تهديداً لإسرائيل». وأشار إلى أن التوصل لاتفاق تبادل الأسرى والهدنة المؤقتة في غزة هو نتاج «الضغط العسكري الهائل والمستمر والضغط الدبلوماسي»، لافتاً إلى أن «الصفقة تشمل زيارة (الصليب الأحمر) لبقية المحتجزين لدى (حماس) وتزويدهم بالأدوية اللازمة». غير أن رئيس الوزراء أكد على التزام إسرائيل بالعودة إلى القتال، وقال إنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها ستستمر في عملياتها بعد انتهاء الهدنة. كما شدد على أن أي خطة تبادل في المستقبل لن تشمل إطلاق سراح فلسطينيين «متهمين بتنفيذ عمليات قتل لإسرائيليين». وجاءت تصريحات نتنياهو قبل بدء سريان اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين وهدنة لأربعة أيام أعلنتها إسرائيل و(حماس) في الساعات الأولى من صباح اليوم، تفرج الحركة في مرحلتها الأولى عن نحو 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 150 سجيناً فلسطينياً، معظمهم من النساء والقصر. وأكدت وزارة الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة التي نتج عنها الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن توقيت بدء الهدنة خلال 24 ساعة، وقالت إنها قابلة للتمديد. من جانبه، عبر وزير الدفاع الإسرائيلي في المؤتمر الصحافي عن أمله في تنفيذ المقترح الذي جرى الاتفاق عليه، لافتاً إلى أن نتائجه ستنعكس في الأيام المقبلة. وأكد غالانت على أن الجيش ملتزم بإتمام الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في «تدمير» حماس وإعادة المحتجزين. بدوره، حذر الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس خلال المؤتمر من أن ما يحدث في غزة يمكن أن يحدث في بيروت. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن هجمات «حزب الله» قد تؤدي إلى حرب في لبنان، واصفاً الحزب بأنه وكيل لإيران في المنطقة. وأكد كوهين على أن إسرائيل لا مصلحة لها في فتح جبهة حرب جديدة مع «حزب الله»، لكنها لن تستطيع مواصلة التغاضي عن هجماته.

 

رئيس «الموساد» يزور الدوحة لبحث التفاصيل النهائية لاتفاق تبادل الأسرى

واشنطن/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

قال موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مصدرين مطلعين، إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد بارنياع، سيزور العاصمة القطرية (الدوحة)، اليوم (الأربعاء)، لبحث التفاصيل النهائية لاتفاق الهدنة وتبادُل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر الموقع أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين حذّروا من أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون «حسّاسة للغاية»، وأن من الممكن أن تسوء الأمور. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن صفقة لتبادُل المحتجزين وهدنة لأربعة أيام، بما يمنح سكان القطاع فرصةً لالتقاط الأنفاس بعد شهر ونصف الشهر من بَدء الحرب. وقال القيادي في حركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، اليوم، إن الهدنة المؤقّتة بين إسرائيل والحركة ستبدأ غداً، الساعة العاشرة صباحاً، بالتوقيت المحلي، وإنه سيكون هناك وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، لكن طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، قال إنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على موعد محدّد لبدء سريان الهدنة. وأفاد الموقع بأن مسؤولاً إسرائيلياً أكّد موعد سريان الهدنة في العاشرة صباحاً، لكنَّ مسؤولاً إسرائيلياً ثانياً قال إنّ الموعد النهائي لبدء الهدنة سيُحدّد مساء اليوم. ونقل الموقع الإخباري عن أحد المسؤولين قوله: «الهدنة ستبدأ عندما يعود أول طفل إلى إسرائيل». وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية القطرية إنه سيتم الإعلان عن توقيت بدء الهدنة خلال 24 ساعة، وقالت إنّها قابلة للتمديد. وبموجب الصفقة، تُفرج «حماس» في مرحلتها الأولى عن نحو 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 150 سجيناً فلسطينياً، معظمهم من النساء والقصّر.

 

غزة... قتال حتى آخر دقيقة قبل الهدنة واشتباكات ضارية وأحزمة نار تسبق 4 أيام من الهدوء قابلة للتمديد

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

حاول الجيش الإسرائيلي التقدم في محاور مختلفة في منطقة شمال قطاع غزة، وكثّف أحزمة النار والقصف على معظم القطاع، قبل ساعات من بدء هدنة إنسانية يُفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الخميس، في اليوم الـ48 للحرب، وتمتد إلى 4 أيام قابلة للتمديد. واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مخيم جباليا للاجئين الذي يعدّ معقل «حماس» في شمال غزة، وفي حي الزيتون الذي كان الجيش الإسرائيلي تقدم الثلاثاء إلى داخله، وفي بيت حانون التي قال إنه سيطر عليها. وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: إن اشتباكات ضارية استمرت طيلة يوم الأربعاء في معظم مناطق التوغل، أكثرها ضراوة في محيط جباليا وفي بيت حانون وحي الزيتون وفي محيط الشيخ رضوان. وأوضحت المصادر، أن جيش الاحتلال واصل العمل في خطته البرية كأنه لا يوجد هدنة إنسانية مستغلاً كل دقيقة، وهكذا فعلت الفصائل الفلسطينية كذلك؛ إذ استمرت في شنّ هجمات وخوض اشتباكات عنيفة وصدّت هجمات الإسرائيليين وأوقعت خسائر في صفوفهم. وأكدت المصادر، أن الفلسطينيين صدّوا محاولات إسرائيلية هي الأولى للتوغل في مناطق مثل مخيم المغازي والمغراقة من جهة الشرق. وبدأت إسرائيل هجوماً برياً على شمال قطاع غزة في محاولة للسيطرة عليه في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن جيشها يواجه مقاومة شرسة في معظم المناطق التي وصل إليها. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن قواته سيطرت على بيت حانون وتوغلت بشكل مركّز في حي الشيخ زايد شمال غربي جباليا، وقتلت عناصر من «حماس» وفجّرت أنفاقاً.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري: إن قوات لواء «غعفاتي» داهمت «مقر قيادة اللواء الشمالي التابع لمنظمة (حماس) الذي يقع في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع الذي كان يقطن فيه الكثير من كبار مسؤولي منظمة (حماس). وعثر على عدد من فتحات الأنفاق، من بينها فتحة نفق استراتيجي بعمق 50 متراً وعرض 7 أمتار، وعثر على مجمعات إطلاق تشمل مخرطة لصناعة القذائف الصاروخية، وحفر تحت الأرض مصممة لإطلاق القذائف الصاروخية والكثير من الوسائل القتالية، وفي إطار النشاط تم قتل عناصر من (حماس). ومع انتهاء العملية، دمّرت القوات الموقع».

وأعلن هاغاري العثور على مزيد من الأنفاق في شمال القطاع في عمليات أخرى، مشيراً إلى تدمير نحو 400 فتحة نفق منذ بدء العملية البرية. وتعمل وحدة تدعى «يهلوم» (وحدة هندسة متخصصة في الجيش الإسرائيلي) من أجل الكشف عن فتحات الأنفاق وتدميرها بوسائل متنوعة. وإضافة إلى الحرب البرية، كثّفت إسرائيل قصف مناطق متنوعة في قطاع غزة، وركزت على شمال القطاع، مستهدفة جباليا، والشجاعية، والشيخ رضوان، وحي الصبرة، وتل الهوى، والشيخ عجلين، والمغازي والبريج. وفي جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منازل في المنطقتين الشرقية والغربية في خان يونس وفي رفح. وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى أكثر من 14100، بينهم أكثر من 5840 طفلاً، و3920 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 33 ألف جريح، وأكثر من 6800 مفقود، بينهم أكثر من 4500 طفل وامرأة. مقابل ذلك، أكدت «كتائب القسّام» أنها واصلت استهداف القوات المتوغلة في غزة، وبثت فيديوهات لعمليات إطلاق صواريخ تجاه منطقة غلاف غزة وقذائف هاون تجاه القوات الإسرائيلية في القطاع. واعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل قائد وحدة في لواء «غولاني» وجندي خلال المعارك شمالي قطاع غزة؛ ما يرفع عدد قتلاه إلى 72 منذ بدء العملية البرية في القطاع.

وجاءت هذه التطورات عشية هدنة إنسانية يفترض أن تدخل الخميس حيّز التنفيذ، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد. وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، أن وقف إطلاق النار ضمن صفقة إطلاق سراح الأسرى سيبدأ الخميس عند الساعة العاشرة صباحاً.

وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة مقابل 150 من النساء والأطفال الذين تعتقلهم إسرائيل، وذلك على مدار 4 أيام. وقالت «حماس»: إن «الهدنة تشمل وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كل مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة، وإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجونه الاحتلال دون سن 19 عاماً، وذلك كله حسب الأقدمية، ووقف حركة الطيران في (الجنوب) على مدار الأيام الأربعة، ووقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 4:00 مساءً، وضمان حرية حركة الناس (من الشمال إلى الجنوب) على طول شارع صلاح الدين». وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على الاتفاق فجر الأربعاء ونشرت فوراً أسماء 300 أسير من الأطفال والنساء؛ وذلك لإعطاء مهلة للاعتراض عليها أمام المحاكم الإسرائيلية، قبيل 48 ساعة من الإفراج عنهم. وقال مسؤول حكومي إسرائيلي: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصرّ على أن تكون عناصر معينة جزءاً من الصفقة، بما في ذلك استمرار إطلاق سراح الرهائن حتى بعد وقف القتال لمدة 4-5 أيام، والتزام «حماس» بتحديد هوية ومكان الرهائن الذين تحتجزهم جماعات مسلحة أخرى في القطاع. ورفض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين شاركوا في عمليات قتل.

 

ماذا بعد هدنة الأيام الأربعة؟

ماكرون يلتقي أعضاء اللجنة المشتركة العربية - الإسلامية في الإليزيه

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

تواصل اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية جولتها على عواصم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لبحث سبل وقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة. وأفاد قصر الإليزيه بعد ظهر الأربعاء، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يستقبل أعضاء اللجنة التي تتألف من وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن تزور اللجنة لندن وباريس يوم الأربعاء. ولم يعرف ما إذا كانت اللجنة ستتوجه إلى واشنطن للبحث مع المسؤولين الأميركيين ملف الحرب التي انطلقت في السابع من الشهر الماضي. وتأتي زيارة الوفد لباريس بعد التطور اللافت المتمثل بالتوصل، بعد اتصالات شائقة ووساطات شاركت فيها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وأطراف أخرى فاعلة، إلى اتفاق لتبادل محدود ومتدرج لخمسين رهينة بأيدي «حماس» مقابل الإفراج عن 150 سجينة وقاصرا فلسطينيا، والتزام هدنة من أربعة أيام قابلة للتمديد إذا ترافقت مع إطلاق رهائن إضافيين، فضلا عن تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح إلى قطاع غزة. وقالت مصادر قصر الإليزيه، إن ماكرون سوف يبحث مع أعضاء اللجنة المشتركة «الوضع في الشرق الأوسط» من غير الخوض في مزيد من التفاصيل. وبانتظار أن تنطلق الهدنة والنظر في مدى احترام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لبنودها، فإن مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، طرحت تساؤلا رئيسيا يتناول مرحلة ما بعد الهدنة الأولى التي جاءت بعد 46 يوماً من القصف الإسرائيلي متعدد الأنواع (الجوي، والبري والبحري). ذلك أن ثمة مخاوف من أن تكون هدنة الأيام الأربعة مجرد توقف وقتي للأعمال الحربية تعود بعدها الأمور إلى ما كانت عليه من تصعيد عسكري الذي يعني مزيداً من الضحايا والدمار والتهجير. وبالنظر إلى تصريحات القادة الإسرائيليين التي قوامها أن عمليات الجيش الإسرائيلي سوف تستأنف بعد الهدنة و«بقوة أكبر»، وتأكيد مسؤولي «حماس» أن «الإصبع على الزناد»، فإن التخوف عنوانه مزيد من التصعيد. وتعد هذه المصادر أن إسرائيل «لم تحقق حتى اليوم الهدف الرئيسي الذي وضعته لحربها على غزة وهو اجتثاث (حماس)»، ما يعني أنها قد تكون عازمة على اجتياح وسط وجنوب القطاع كما فعلت في شماله.

وثاني الاعتبارات، أن الجيش الإسرائيلي يرى أنه اليوم «في موقع قوة»، وبالتالي فإنه يرغب في الاستفادة من هذا الموقع، خصوصا أنه ما زال متسلحاً بالحجة الرئيسية التي وفرتها له «حماس»، أي باجتياح غلاف غزة والإجهاز على مئات الإسرائيليين والأجانب، واحتجاز ما يقل عن 250 رهينة.

وثالث الاعتبارات، وفق المصادر المشار إليها، أن إسرائيل لا تزال تعد أنها تتمتع بدعم وحماية وتفهم الولايات المتحدة الأميركية وكثير من الدول الغربية، وبالتالي فإن لديها فرصة اليوم لا تريد تبديدها، خصوصاً أن المزاج الشعبي حتى داخل الدول الغربية أخذ يميل لصالح الفلسطينيين، ما يحتم الإسراع في إنجاز الأهداف التي وضعتها. وفي الأيام الأخيرة، أكد ماكرون ووزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان، أن باريس تريد «هدنة إنسانية يمكن أن تقود إلى وقف لإطلاق النار». ولذا، توفر الهدنة المرتقبة الفرصة للرئيس الفرنسي للبحث مع وزراء اللجنة المشتركة ما يتعين القيام به من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

أما الموضوع الآخر المفترض أن يكون على طاولة البحث بين الطرفين، فيتناول بلا شك عودة الحديث عن تفعيل المسار السياسي للوصول إلى حل الدولتين. وتتخوف المصادر المشار إليها من أن يتم التراجع شيئاً فشيئاً عن هذه المطالبة والعودة إلى وضعية «إدارة الأزمة» بدل إيجاد حلول لها.

تجدر الإشارة إلى وجود شبه إجماع دولي لاعتبار أن حل الدولتين هو الوحيد القادر على وضع حد للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. ولكن دون الوصول إليه عقبات كثيرة، ليس أقلها توافر الإرادة الدولية الحقيقية والرغبة في العمل جديا لإنهاء النزاع. وبانتظار انطلاق البحث الجدي ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية التي ستنغمس بعد أشهر قليلة في حملة الانتخابات الرئاسية، ستكون عازمة على الدفع باتجاه الحل السياسي، فإن مسائل ملحة سابقة يتعين الانتهاء منها وعلى رأسها مصير الرهائن والسجناء وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لتجنب أزمة كبرى ثم إعادة إعمار ما هدمه القصف الإسرائيلي واستعراض السيناريوهات المتاحة لإدارته ودور السلطة الفلسطينية المستقبلي. ويبدو واضحا، أن هذه المسائل كافة لن تجد الأجوبة الملائمة لها من غير التوصل إلى وقف لإطلاق النار الذي يعد المدخل الطبيعي والوحيد لإنجاز هذه المراحل. فهل سيتم بلوغه أم أن هدنة الأيام الأربعة لن تكون إلا «فسحة ضيقة للتنفس» قبل أن تعود الحرب إلى ما هي عليه قبل حلول الهدنة؟

 

«المحكمة العليا» الإسرائيلية ترفض منع إطلاق سجناء «أمنيين» بصفقة التبادل مع «حماس»

تل أبيب/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، إن «المحكمة العليا» في إسرائيل رفضت استئنافاً يطالب بمنع إطلاق سراح السجناء «الأمنيين» الفلسطينيين في صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس». ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، يأتي ذلك بعدما أعلنت الحكومة الإسرائيلية و«حماس» في الساعات الأولى من صباح اليوم عن صفقة لتبادل المحتجزين وهدنة لـ4 أيام، بما يمنح سكان قطاع غزة فرصة لالتقاط الأنفاس بعد شهر ونصف الشهر من بدء الحرب. وأكدت وزارة الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة التي نتج عنها الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيُعلن عن توقيت بدء الهدنة خلال 24 ساعة، وقالت إنها قابلة للتمديد.

 

هدنة غزة»... المكاسب والخسائر بين «حماس» وإسرائيل

القاهرة : أسامة السعيد/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

بعد قتال دام 47 يوماً، وبوساطة مصرية - قطرية، ودعم أميركي، تدخل أول هدنة إنسانية في قطاع غزة موضع التطبيق صباح الخميس، ولمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي، وحسابات متباينة لدى كل من طرفي الصراع (إسرائيل وحركة حماس) للمكاسب والخسائر التي أمكن ويمكن تحقيقها من تلك الهدنة التي تبدو «مجرد خطوة على طريق طويلة وشائكة نحو وقف إطلاق النار». واتفقت إسرائيل وحركة «حماس»، الأربعاء، على هدنة، تحمل أول انفراجة بعد سبعة أسابيع من قصف غير مسبوق للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أودى بحياة ما يزيد على 14 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، إضافة إلى إصابة أكثر من 33 ألف شخص ونزوح ما يقرب من 1.7 مليون من سكان القطاع الذي دُمرت أجزاء كبيرة منه. بنود «الهدنة الإنسانية» التي اتفق عليها الطرفان، وتدخل حيز النفاذ في العاشرة من صباح الخميس، بحسب تصريحات متطابقة من جانب مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية وقيادات بحركة «حماس»، تتضمن هدنة تستمر 4 أيام تتوقف خلالها أعمال القتال، وتفرج «حماس» عن 50 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال، بحيث يتم الإفراج عن 10 محتجزين يومياً. في المقابل ستطلق إسرائيل سراح 150 فلسطينياً من السجون، معظمهم سيكونون من النساء والأطفال، كما سيتم السماح بدخول مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.

الطريق إلى الهدنة

الطريق إلى تلك الهدنة بدأ منذ الساعات الأولى لاندلاع المواجهات العسكرية بين إسرائيل و«حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما أعلنت مصر وقطر استعدادهما لبدء وساطة بين طرفي الصراع، وهو ما أثنت عليه الإدارة الأميركية، وعززته باتصالات متكررة مع قادة البلدين.

واستقبلت القاهرة والدوحة على مدى الأسابيع الماضية عشرات اللقاءات والاتصالات بين الأطراف المعنية؛ فبالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لكل من مصر وقطر، استقبل البلدان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز. وتخللت تلك اللقاءات اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي، حيث زار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مصر منتصف الشهر الحالي، للقاء كبار المسؤولين المصريين، لمناقشة «صفقة الإفراج» عن محتجزين لدى حركة «حماس»، وفق ما أفادت تقارير صحفية إسرائيلية. كذلك زار مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد بارنيا، قطر، في نهاية أكتوبر الماضي، لمناقشة الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين من قبل حركة «حماس»، وعاد إليها في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي برفقة مدير المخابرات المركزية الأميركية، لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وعلى المسار الفلسطيني أجرت القاهرة والدوحة اتصالات مكثفة مع قيادات حركة «حماس»، فإلى جانب وجود مكتب دائم للحركة في الدوحة وإقامة كثير من أبرز قيادات المكتب السياسي بها، زار وفد من قادة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية، مصر في التاسع من الشهر الحالي، حيث عقدوا اجتماعاً مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة. زيارة وفد حركة «حماس» جاءت عشية قمة مصرية - قطرية في القاهرة، حملت دلالات واضحة بشأن التنسيقات الجارية، سواء من جانب حركة المقاومة الفلسطينية مع الوسطاء المصريين والقطريين، أو التنسيق بين القاهرة والدوحة من جانب آخر.

تنسيق مصري - قطري

يشير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إلى أهمية هذا التنسيق، والدور الذي لعبه في «عدم تعارض الأدوار بل تكاملها»، موضحاً أن «التنسيق والسعي الدؤوب لاستكمال العمل من أجل الهدنة يُحسب لحكومتي البلدين». وأشار هريدي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الدعم الأميركي لمسار الوساطة المصرية القطرية «كان له تأثير واضح»، خاصة في ظل تراجعات إسرائيلية متكررة عن إتمام الاتفاق على مدى الأسابيع الماضية، مشدداً على أهمية تنفيذ الاتفاق والتزام طرفي الصراع بجميع بنوده، مشيراً إلى أن الاتفاق «يخدم جميع الأطراف»، فهو يعطي فسحة إنسانية لسكان قطاع غزة وفرصة لإدخال المساعدات بكميات أكبر، وفي الوقت ذاته يسمح لقيادات «حماس» السياسية والعسكرية بوضع ترتيبات للتعامل مع ما هو قادم. وعلى مستوى إسرائيل، يرى هريدي أن «الهدنة قد تكون فرصة لممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب أسر المحتجزين في غزة عندما يرون من سيفرج عنهم ويتحدثون عن تأثير عمليات القصف المتواصل على من تبقى من المحتجزين، وبالتالي يمكن توفير فرصة للضغط من أجل تمديد الهدنة لضمان الإفراج عن مزيد من المحتجزين». ويُعتقد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن «حماس» تحتجز أكثر من 240 شخصاً اقتادتهم إلى غزة عندما تسلل مقاتلوها إلى إسرائيل في هجوم مباغت في 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص؛ وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. وكانت وساطة مصرية - قطرية الشهر الماضي نجحت في إطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين لدى «حماس»، كما نجحت قطر قبلها بثلاثة أيام في إطلاق سراح أم وابنتها من حملة الجنسية الأميركية.

فرصة لالتقاط الأنفاس

من جانبه، عدّ الدبلوماسي الفلسطيني، السفير السابق لدى مصر، الدكتور بركات الفرا، سكان قطاع غزة «الكاسب الأول من اتفاق الهدنة»، مشيراً إلى أن الهدنة حتى وإن كانت مؤقتة ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس بعد 47 يوماً من القصف «الوحشي وغير المسبوق» على القطاع، إضافة إلى زيادة أعداد شاحنات المساعدات للقطاع إلى 300 يوميا، وتوزيعها على مناطق بالقطاع باتت على حافة المجاعة، خاصة في الشمال. وأضاف الفرا لـ«الشرق الأوسط» أن حسابات المكاسب الميدانية قد تكون لصالح طرفي الصراع؛ إسرائيل والفصائل الفلسطينية، موضحاً أنه يمكن لكل منهما إعادة ترتيب أوراقه لما بعد انتهاء الهدنة، التي «يتوقع أن تسعى إسرائيل لعدم تمديدها، لأن ذلك سيكون من وجهة نظر المسؤولين العسكريين الإسرائيليين اعترافاً بالهزيمة». أما فيما يتعلق بالمكاسب السياسية، فالأمر، بحسب الفرا، يميل لصالح المقاومة الفلسطينية التي نجحت في الاحتفاظ بالأسرى والمحتجزين كل هذا الوقت على الرغم من المساعي الإسرائيلية للوصول إليهم بالقوة وبالأدوات الاستخباراتية، وإجبار حكومة الحرب في تل أبيب على قبول الهدنة رغم الرفض الصارم في البداية لإبرام أي هدنة أو وقف لإطلاق النار قبل استكمال الأهداف العسكرية وتحرير جميع الأسرى. على المستوى الإسرائيلي الداخلي، يعتقد الفرا أن الهدنة ستكون «سلاحاً ذا حدين»، فقد تسهم في تخفيف الضغوط من جانب ذوي الأسرى والمحتجزين على الحكومة، لكنها في الوقت ذاته قد تؤدي إلى «تشققات في التشكيلة الحكومية»، خاصة في ظل رفض وزراء اليمين المتطرف للاتفاق، وهو ما يدفع باتجاه ألا تجدد الحكومة الإسرائيلية الهدنة لإعادة إطلاق العمليات العسكرية «بحثاً عن انتصار يمكن تسويقه داخليا لإنقاذ مصير قيادات تلك الحكومة ومستقبلهم السياسي».

 

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخ كروز أُطلق باتجاه إيلات

تل أبيب/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، اعتراض صاروخ كروز، أطلِق باتجاه إيلات، جنوب البلاد. وقال الجيش في بيان: «في أعقاب التقرير المتعلِّق بتسلّل طائرة مُعادية في منطقة مدينة إيلات على البحر الأحمر، جنوب البلاد، نجحت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في اعتراض صاروخ كروز، أُطلِق باتجاه إسرائيل». وأشار الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت جسماً مريباً، بعد تحذير من «اختراق جوي مُعادٍ» قرب منطقة حانيتا، شمال إسرائيل. وأضاف، في بيان عبر حسابه على «تليغرام»: «نجحت منظومة القبة الحديدية في اعتراض الجسم، ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل نتيجة اعتراضه». من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنّه رصد إطلاق قذائف عدّة من الأراضي اللبنانية، صوب منطقة شوشان، شمال إسرائيل.

 

عرب إسرائيل لتعديل قانون القومية بعد دفع «ثمن باهظ» في هجوم «حماس» و40 شخصاً قتلوا حتى الآن من سقوط الصواريخ أو الاشتباكات

تل أبيب/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

في الوقت الذي يحاول فيه عدد من قادة حزب «الليكود» اليميني الحاكم في إسرائيل سن قانون جديد «ينصف الدروز ويضمن لهم المساواة كونهم يحاربون معنا ضد (حماس)»، خرجت أوساط من قوى عربية أخرى تطالب بإلغاء أو تعديل قانون القومية العنصري الذي يعطي تفوقا لليهود في الحقوق. وأحدثت هذه القضية ارتباكا واضحا في مؤسسات الحكم الإسرائيلية. وتعود هذه القضية إلى الواقع المركب للمجتمع الإسرائيلي، حيث إن هناك أقلية عربية كبيرة تشكل حوالي 19 في المائة من السكان، بينهم أبناء الطائفة العربية الدرزية التي تضم 149 ألف نسمة (9 في المائة من مجموع سكان إسرائيل)، وقد فرضت على شبانهم الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. أما بقية العرب فلديهم بضع مئات من الجنود المتطوعين إذ لا يخدمون في الجيش بشكل إجباري. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإنه من مجموع 24 ألف شخص «قتلوا في حروب إسرائيل (منذ سنة 1860)، قتل منذ عام (1948) 235 درزيا، و132 مسلما وبدويا، و8 مسيحيين و7 من الشركس». ويوجد مثلهم رجال شرطة وحرس حدود يعدون هم أيضا جنودا سقطوا في معارك إسرائيل. ومع أن السلطات الإسرائيلية تشيد بهؤلاء «لمساهمتهم في المجهود الحربي الوطني»، إلا أنها «تكافئهم» بسياسة تمييز عنصري لا تستثني أي طائفة عربية. وبلغت هذه السياسة أوجها بسن قانون عام 2018 يدعى «قانون القومية»، يكرس الطابع اليهودي للدولة ويجعل اليهودي متفوقا عرقيا على جميع العرب، ويخفض من مكانة اللغة العربية، ويشكل قاعدة ومرجعية وتبريرا لكل صنوف سياسة التمييز.

كما سنت قانونا آخر يدعى «قانون كامينتس» الذي يجيز هدم ألوف البيوت العربية بحجة بنائها بلا ترخيص، مع أن أصحابها في معظمهم طلبوا الترخيص وأبدوا استعدادهم لدفع الرسوم، لكن السلطات رفضت منحهم الترخيص لأنها تتمسك بأراضيهم لمصادرتها ووضعها لخدمة الجيش أو الاستيطان اليهودي.

وخلال الحرب على غزة، عاد العرب ليتحدثوا عن هذه القوانين العنصرية. فخلال هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل حوالي 40 عربيا، 13 منهم بأيدي عناصر «حماس»، و21 جراء القصف الصاروخي باتجاه النقب. قسم من هؤلاء قتل أو أصيب رغم معرفة عناصر «حماس» أنهم عرب، وبينهم امرأة مسلمة محجبة، اعترضت على هجومهم قائلة: «حرام عليكم الإسلام يحرم قتل الأبرياء». بين الضحايا العرب أيضا عمال في البلدات اليهودية حاولوا حماية مشغليهم من المسنين والنساء، وبينهم ممرض حاول إسعاف الجرحى. كما قتل ستة جنود وضباط عرب في قلب غزة أو على الحدود الشمالية خلال المعارك. وعندما حضر بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى الجنازات وبيوت العزاء العربية، سمعوا تذمرا من قانون القومية العنصري، وقال رئيس الطائفة العربية الدرزية، الشيخ موفق طريف، إن أحد الضباط قتل وفي يوم مقتله وصل إلى شقيقه أمر بهدم بيته. وطالب بوضع حد لسياسة التمييز وبإلغاء قانون القومية، قانون كامينتس. على خلفية هذه الأوضاع، قررت مجموعة من نواب الكنيست من حزب «الليكود» سن قانون خاص ينص على المساواة للدروز. لكن رئيس مجلس بيت زرزير، أمير مزاريب، الذي يشغل منصب رئيس منتدى السلطات المحلية البدوية في الشمال، اعترض على صدور قانون خاص بالدروز، وتساءل: وماذا عنا نحن البدو؟ نحن أيضا مواطنون في الدولة وكثير من أبنائنا يخدمون في الجيش والشرطة. لذا لا نقبل برفع مكانة إخوتنا الدروز وحدهم، ونطالب برفع مكانة كل سكان الدولة من العرب.

وانقسم المسؤولون في الائتلاف الحكومي إلى قسمين، الأول بأكثرية يدعو لسن قانون مساواة عام يمنح بموجبه مكانة خاصة للدروز أو لمن يخدمون في الجيش، والثاني ويضم أقلية تنادي بتعديل قانون القومية بما يضمن المساواة لجميع المواطنين من دون تفرقة على أساس الدين أو العرق أو الجنس.وقد وعد وزير الدولة، بيني غانتس، عضو قيادة مجلس الحرب، بأن يسعى لتعديل قانون القومية بعد الحرب. إلا أن معسكر اليمين، الذي يشكل أكثرية برلمانية (64 نائبا من مجموع 120)، بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يرفض أي تعديل في هذا القانون ويعد فقط بسن قانون خاص يرفع مكانة الدروز، ولم يتطرق لبقية شرائح المجتمع العربي الفلسطيني من مواطني إسرائيل، المعروفين أيضا باسم عرب 48 أو فلسطينيي 48.

 

رفض مصري - أردني لمحاولات تهجير أهالي غزة

السيسي يلتقي عبد الله... وأنباء عن زيارة قريبة لإردوغان إلى القاهرة

القاهرة/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

شددت مصر والأردن على رفض الدولتين التام لأي محاولات لتهجير أهالي غزة داخل أو خارج القطاع، المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد ساعات من الإعلان عن توصّل إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق على «هدنة إنسانية» مدّتها أربعة أيام، بوساطة مصرية - قطرية وأميركية. ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن الزعيمين أكدا استمرار جهود البلدين للتواصل مع جميع الأطراف من أجل تقديم الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، مع ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاستغلال الهدنة الحالية لإغاثة أهالي غزة وتخفيف المأساة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع. وعقد الزعيمان، وفق بيان مصري، جلسة مباحثات، أكدت حرص البلدين على التنسيق المستمر بينهما لتوحيد المواقف، في ضوء الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة، ورحبا بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة.

مع تأكيد الجانبين - وفق البيان - لرؤيتهما المشتركة إزاء ضرورة استمرار العمل المكثف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإتاحة المجال لنفاذ المساعدات الإنسانية الكافية لأهالي القطاع دون إبطاء، تجسيداً للتوافق الدولي والمتمثل في قراري مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذوي الصلة، مع رفض سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وكذا تأكيد رفض الدولتين التام لأي محاولات لتهجير أهالي القطاع داخل أو خارج غزة. وكان مسؤولون مصريون قد وصفوا في أكثر من مناسبة، «سياسة التهجير القسري» التي تتبعها إسرائيل بأنها «جريمة حرب في حد ذاتها». وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراراً على أن بلاده «لم ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار»، مؤكداً أن مصر «لن تتهاون في حماية أمنها القومي». ونزح منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة نحو ثُلثي سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة. وبحسب تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، فإن عدد النازحين المقيمين في مرافق المؤسسة الأممية ارتفع إلى 914 ألفاً، وتم توزيعهم على 156 مرفقاً أغلبها مدارس. وخلال محادثاتهما في القاهرة، الأربعاء، قال الرئيس السيسي والملك عبد الله إن أي جهود لاستعادة الاستقرار في المنطقة يجب أن تستند إلى «إطلاق عملية سياسية متكاملة بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وحصول الجانب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وفي وقت سابق، رحب السيسي بنجاح جهود الوساطة، وكتب على صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «أود أن أعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأميركية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين». وأضاف: «أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة، وتفرض السلام، وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة». إلى ذلك، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة مصر قريباً، في وقت تمر فيه العلاقات بين البلدين بمرحلة تقارب في الآونة الأخيرة. ونقل تلفزيون «تي آر تي» التركي عن إردوغان، الأربعاء، قوله: «قد أزور مصر في أقرب وقت». ووفق المصدر التركي فإن الزيارة تستهدف «بحث تسريع عملية إجلاء مرضى من غزة»، في ظل التنسيق المصري التركي لدعم الشعب الفلسطيني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اختيار «العربية»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

شبكة «العربية» هي من أهم الشبكات الإعلامية العربية، يصل تأثيرها لخارج العالم العربي؛ إذ ينقل عنها الإعلام الغربي والشرقي كثيراً من المقابلات والتحقيقات، لكن ليس لهذا الغرض أرغب في الحديث عنها، ولا لكوني أعدّ وأقدّم فيها بعضَ البرامج، بل لسبب أشمل وأخطر، وهو الحرب على الإعلام المستعصي على الاندراج في السلك الإعلامي الشعبوي. في كل أزمة يشعلها معسكر الفوضى الموسوم بـ«محور المقاومة»، وشبكة «العربية» تحاول قدر استطاعتها أن تكون صوتاً مهنياً مختلفاً، يركن للعقلانية ويحاول البحث عن إبرة المعلومة في كومة من قشّ الأكاذيب والخطب... تصيب في ذلك تارات ويفوتها الصواب تارة.

يسري ذلك على الحرب الحالية في غزة؛ إذ يكثر التضليل والدعايات المغلوطة والتي تمارس عادة في الحروب لترهيب الآخرين ولابتلاع وهضم طعام الدعايات.

غير أن الإنصاف يقتضي القول إن معسكر «المقاومة» الذي فيه «حزب الله» اللبناني - الإيراني، ومن خلفه مجاميع الإخوان في العالم كله، وبينهما أوشاب من محترفي «الغضب»؛ هم الأكثر ضراوة في الهجوم على «العربية» وغيرها من منصات الإعلام غير المروّجة لدعايتهم. أول من أطلق نبز «العبرية» على «العربية» هو حسن نصر الله، وتلقّفه عنه «الإخوان» والسروريون وأشباههم في الجانب السنّي... وكان من أسباب شتم نصر الله لـ«العربية» هو عدم ترويجها لترهة «النصر الإلهي» في «حرب تموز» الشهيرة. على ذكر نصر الله وحزبه الأصفر، فقد شنّت ميليشيات الحزب على «السوشيال ميديا» هجوماً خاصاً على مذيعة «العربية»، اللبنانية ليال الاختيار، بسبب أن ضيفاً إسرائيلياً ظهر معها على الشاشة وسألته بضعة أسئلة، و«تلكّكوا» بأنها قالت عنه «سيد أفيخاي» أو «أستاذ»، ومعلوم أنَّ لقب «السيد» أو «الأستاذ» من أشهر ألقاب رموز «الممانعة» في لبنان... عنيتُ حسناً ونبيهاً! ليال الاختيار تسلَّمت مذكرة بحث وتحرٍّ صادرة من قبل النيابة العامة العسكرية بحقها في لبنان، بعد رفع عدد من الإعلاميين دعوى قضائية ضدها... تخيّل! شبكة «العربية» أصدرت بيان تضامن مع الزميلة ليال جاء فيه أن «ما تتعرَّض له الزميلة ليال اليوم هو بمثابة استهداف للصحافة وقيمها، وكذلك للنهج الإعلامي المهني، والتغطيات الإخبارية المحترفة والمتوازنة، ومحاولة لترويع الزملاء الصحافيين للحيلولة دون تقديمهم حوارات مهنية وتغطيات متوازنة». المثير للعجب أن تجدَ بعضَ الأصوات السعودية تنخرط، بوعي أو بجهل، في هذه الحملة السياسية العقائدية المعلومة! الواعي بما يفعل، وإن تسربل رداءَ الوطنية، أمره بيّن؛ فهو ينتصر لخطاب وفكر مقتنع به وإن أسرَّ إيمانه حيناً من الزمن! لكن ما حيلتك في الجاهل الجسور الراكب على أمواج الشعبوية، أو الذي سمع الناس يقولون شيئاً... فقاله؟!وبعدُ، فـ«العربية» مثل أي أمر آخر في الحياة، يجب نقدها - وليس يجوز فقط - لكن يجب أيضاً تمييز ألوان وبنيان نقدٍ عن آخر.

 

أين العرب؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2023

المشهد في المنطقة كالتالي: غامرت «حماس»، وتوارت، والآلة الوحشية الإسرائيلية مستمرة ضد عزل غزة، والجهود العربية، وبقيادة السعودية، تجوب العالم من أجل الفلسطينيين، و«الإخوان المسلمون» يشنون حملات شيطنة وتخوين عبر وسائل التواصل. يحدث كل ذلك رغم أن إيران قالت لـ«حماس» لن نخوض حرباً نيابة عنكم، واخفضوا الأصوات المطالبة بتدخل ميليشيات طهران بالمنطقة، وتحديداً «حزب الله»، إلا أن تركيز «الإخوان»، ومعهم الجيوش الإلكترونية في الضاحية، هو الهجوم على السعودية والمعتدلين. من يراقب شراسة الحملة، وأقول شراسة من ناحية التركيز والبذاءة والتطاول، وكيف اندفع كثر بها، بعضهم لم يُدعَ لمناسبة في الرياض، والآخر ربما كان يتعشم بشيء، من يراقب هذه الحملة يعتقد أنها المعركة الأخيرة! والحقيقة أنها ليست المعركة الأخيرة، ومعارك المنطقة مستمرة، ومن يتأمل المشهد يجد أن طبيعة الأزمة متشعب، بل متفجر. فهناك مواجهة بين «الدولة» و«الميليشيات» على كل الخريطة العربية.

هناك دول اعتدال تحاول بناء نفسها، ومساعدة الفلسطينيين، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين والأردن والمغرب، وهناك دول تسيطر عليها ميليشيات، مثل العراق ولبنان واليمن، وكذلك سوريا.

وبينما تسعى دول الاعتدال لوقف الحرب الإسرائيلية، ومعالجة تداعيات مغامرة «حماس»، نجد أن الدول الواقعة تحت سيطرة الميليشيات مشغولة بالشعارات، والتهجم على دول الاعتدال، ومن خلال ماكينة إخوانجية مستعرة بجنون وبذاءة. لا يعنيهم اليوم التالي لحرب غزة، وما الذي سيترتب عليها، وعلى أهل غزة الذين يواجهون شبح تهجير حقيقي. ولا يهمهم مقتل 12 ألفاً، أو حتى 20 ألفاً، فكما قال خالد مشعل: «بدنا دماء وأرواح». فلا صوت يعلو الآن على صوت التخوين والشتائم، وترديد سؤال: أين العرب؟ فالحقيقة أن العرب المعتدلين مشغولون لمحاولة إيقاف هذه الحرب الشريرة. كما يعملون على الاستمرار ببناء دولهم. بينما أعوان إيران و«الإخوان المسلمون» يحاولون طعنهم وتخوينهم. صورة مجنونة تشبه جنون ما عرف زوراً بالربيع العربي، وبتصعيد يوحي وكأن المنطقة في آخر معاركها، والحقيقة أن المعارك باقية ومتمددة ما دام بيننا هذه الميليشيات، والفكر الإخواني. والمعركة مستمرة ما دام هذا التضليل مستمراً، واستسهال الحروب، وعدم الاكتراث بحقن الدماء، وما دام الصوت العالي الآن هو من ينادي بالدم وليس الحياة، ومن يخوّن العرب، ويتجنب انتقاد طهران التي قالت لن نقاتل بالنيابة عن «حماس». والمعركة مستمرة ما داموا يريدون إيقاف مشاريعنا وحياتنا وبأعذار وأكاذيب واهية، مثلاً هجومهم المستمر على كل ما يتعلق بكرة القدم والحفلات، ويتناسون أن من أول قرارات «الإخوان المسلمين» عندما حكموا مصر في 2013 كان التمديد لـ«الملاهي الليلية» والمراقص. وكانت حجتهم وقتها هي دعم الاقتصاد والسياحة، والآن يشنون حملات شيطنة وتخوين على دولنا، وهي حملات مستمرة قبل حرب غزة، وستستمر بعدها. فهل يمكن الركون لأمثال هؤلاء؟ بالطبع لا. الواجب هو مواجهتهم وفضحهم، ولذلك فعندما يتساءلون: أين العرب؟ فإن الإجابة هي أن العرب يجوبون العالم دفاعاً عن الفلسطينيين بينما أنتم على أجهزتكم تنشرون التضليل والأكاذيب، وتطعنون بدولنا نصرة للميليشيات، ومن خلفها، وآخر همكم أهل غزة وضحاياها.

 

معاريف/إسرائيل للبيت الأبيض: يجب ضرب رأس التنين وأذرعه في المنطقة.. وليس تسمينه

يعقوب نيجل ومارك دوفوفتس/معاريف/22 تشرين الثاني/2023

ترى إيران أن إحدى فضائل الحرب في غزة، صرف انتباه إسرائيل وحلفائها عن تقدم طهران إلى السلاح النووي. فقد بلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسبوع الأخير، بأن إيران تواصل خرق تعهداتها وتوسع مخزون اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60 في المئة، ولا تتعاون مع مراقبي الوكالة.

أولوية الجيش الإسرائيلي هي بالطبع تنفيذ تعليمات الكابينت لتصفية قدرات حماس العسكرية والحكومية والتنظيمية في غزة، لقتل الزعماء والمشاركين في مذبحة 7 أكتوبر، وتحرير المخطوفين كلهم. إلى جانب هذا، وإلى جانب الأولوية لغزة، باتت إسرائيل ملزمة بمنع إيران من استغلال الوضع لتحقيق تطلعاتها النووية. إلى جانب بحث مستوى الدور الإيراني إزاء أحداث 7 أكتوبر، كان العدوان البربري بلا شك جزءاً من جهد يعود لعشرات السنين من جانب الجمهورية الإسلامية لإبادة إسرائيل. فقد كان الهجوم المرحلة الأولى في خطة طهران الكبرى لجر إسرائيل إلى معركة متعددة الجبهات لا تشارك فيها بشكل مباشر. فالعقيدة والوسيلة القتالية اللتان استخدمتهما قوات النخبة لحماس، نُسخت من قوات الرضوان التابعة لـ “حزب الله”. الوسائل والعقيدة والتدريبات جاءت من إيران وبتمويل منها، واعتمدت على علم وتخطيط وتدريب برعاية “حزب الله” والأذرع الأخرى للتنين الإيراني.

ثمة افتراض بأن المرحلة الأخيرة في خطة خامنئي هي استغلال التركيز العالمي على غزة لإخفاء ما يكفي من المادة المشعة، المخصبة إلى مستوى عسكري لعدد من القنابل وتحقيق اختراق للطريق في خطة السلاح. التسلح هو المرحلة الأخيرة اللازمة للقنبلة، بعد التخصيب وتطوير وسائل الحمل. عملياً، يمكن القول إن خامنئي فعل في غزة نوعاً من “سلاح الدمار الشامل” كي يمضي بتطلعه لبناء السلاح الإيراني للدمار الشامل. لا يزال البيت الأبيض مصراً على أن طهران لم تعط ضوءاً أخضر صريحاً لهجوم 7 أكتوبر. ربما، لكن هذا لا يقلل من مسؤوليتها، كما أشار جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس: “إيران شريكة في الجريمة؛ لأنها وفرت التمويل والتأهيل والقدرات”.

ما الذي ينبغي لإسرائيل أن تفعله؟ أولاً، على الحكومة أن تضمن مواصلة أذرع الاستخبارات جمع المعلومات عن البرنامج النووي، وبخاصة التقدم في تطوير منظومة السلاح والقدرات لضرب عناصر البرنامج والعلماء المتصدرين. المهمة الثانية دبلوماسية، وربما تكون أصعب: إقناع واشنطن بأنه حل دبلوماسي حيال نظام يدعم ذبح النساء والأطفال. محافل الاستخبارات وبخاصة 8200 والموساد، ملزمة بمواصلة تشخيص أهداف أساسية في إيران ونقاط ضعفها، والموساد ملزم بتطوير قدرات داخل إيران. إلى جانب الأهمية في مهمة قتل قيادة حماس في كل مكان موجودين فيه في العالم، بما في ذلك قطر، رغم المفاوضات الجارية لتحرير المخطوفين، والمهم عدم إهمال مهمة المس بعلماء النووي الذين يعملون على تطوير منظومة السلاح.

واضحة الحاجة إلى تكريس كل مقدر استخباري لمساعدة القوات في غزة ولتحرير المخطوفين. ومع ذلك، ما دام خامنئي يدير معركة متعددة الساحات لإبادة إسرائيل، فمن المهم مواصلة الجهود لمنع إيران من تحقيق تطلعاتها. عندما نقاتل التنين، بدلاً من التورط بين أذرعه، ينبغي ضرب الرأس. “حزب الله” والحوثيون والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، كلهم أذرع، ومثلهم حماس و”الجهاد”. الرأس في طهران، وهو يتطلع للوصول إلى سلاح يشكل تهديداً وجودياً على إسرائيل.

حتى الآن، وقف الرئيس جو بايدن إلى جانب إسرائيل بشكل مذهل، وهو يتعاطى بثبات مع السلاح النووي في إيران كأمر لا يعقل. إلى جانب ذلك، فإن نهجه المغلوط لتحييد التهديد يعتمد على أمل أن تقنع الدبلوماسية وضخ الأموال طهران للتراجع عن مخططاتها.

نشرت الإدارة هذا الأسبوع تنازلاً عن العقوبات، ما يسمح لطهران باستغلال مقدرات مجمدة بمبلغ أكثر من 10 مليارات دولار. ومؤخراً، حوّل إلى قطر 6 مليارات دولار لاستخدام إيران مقابل تحرير رهائن أمريكيين. الكونغرس أقنع الإدارة بوقف الـ 6 مليارات، وعمل هذا لـ 10 أيضاً. الهدية الأكبر من هذه، هي عدم فرض العقوبات على تصدير النفط الذي أدخل حتى الآن 26 – 29 مليار دولار. لقد استقبلت إيران الأموال بالترحيب، وبالتوازي سرعت البرنامج النووي، انطلاقاً من إحساس بأن بايدن سيعرض تنازلات أخرى كلما زادت الاستفزازات. منذ بداية الحرب، فعل البيت الأبيض كل ما في وسعه وكأن إيران وحماس تطرحان تحديات منفصلة. في نهاية الأسبوع، كتب بايدن مقالاً طويلاً عن نهجه تجاه الحربين في غزة وأوكرانيا، لا تذكر فيه إيران على الإطلاق رغم عشرات الهجمات على قوات أمريكية من الميليشيات المدعومة من إيران وتقريباً بدون أي رد أمريكي.

ما تحتاجه إسرائيل الآن من البيت الأبيض ليس اعترافاً بسياسة فاشلة تجاه إيران، بل تحتاج شريكاً يفهم بأن حماس جزء من شبكة الإرهاب التي يقودها خامنئي، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل ملزمتان بأن تضربا معاً رأس التنين وأذرعه.

 

يديعوت أحرونوت/حول الصفقة: إسرائيل مضطرة والسنوار حقق ما أراده منذ البداية

ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت/22 تشرين الثاني/2023

الدرس الذي يجب أن تتعلمه عائلات المخطوفين بعد إقرار الصفقة في الكابينت لا لبس فيه: الضغط، والضغط ثم الضغط. اللقاءات مع ممثلي حكومات أجنبية أمر مهم، لكن الأهم منها هو اللقاءات مع وزراء الكابينت، والمظاهرات، والمسيرات، والجهد المستمر لوضع المخطوفين على رأس الأولويات؛ فباللطف لم تحقق هذه العائلات مبتغاها. بات الجيش الإسرائيلي مقتنعاً بأن الضغط العسكري دفع السنوار لإبداء مرونة ما في شروط الصفقة وتوقيتها. هذا صحيح، على ما يبدو. وثمة مسيرة لا تقل أهمية اجتازها الجانب الإسرائيلي أيضاً. فالإدارة الأمريكية، وغانتس وآيزنكوت ودرعي أيدوا الصفقة؛ أما غالنت فأراد أن يعطي القوات المقاتلة مزيداً من الوقت، وسار مع قيادة الجيش. حملة العائلات هو ما حسم في نهاية الأمر. لا يجب إحداث سوء فهم: الخيارات سيئة، والقرارات صعبة. الصيغة المبنية على الدفعات، ووقف النار، وبعده مزيد من وقف النار ومزيد من وقف النار، تصعّب العملية البرية المتواصلة الناجعة، وتشوش الخطط، بل تخلق إحباطاً في أوساط القوات، وتخلق ضغطاً في الميدان والجبهة الداخلية لتسريح قوات الاحتياط. هذه ليست صفقة؛ فالصفقة كلمة نكراء حين يدور الحديث عن منظمة إرهاب. هذا ابتزاز، اضطرار.

لكن ما من مفر لدفع هذا الثمن في الوضع الناشئ؛ لأن البديل هو ترك المخطوفين لمصيرهم مرة أخرى بعد أن تركوا لمصيرهم في 7 أكتوبر، وهذا أكثر خطورة. فضلاً عن الثمن، كان سيجبي دماً أرواحاً وسيخلف وصمة عار أخلاقية لا تمحى عن جبين حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي. وعليه، لم أفهم لماذا غذت محافل مغفلة داخل الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة المراسلين العسكريين بادعاءات ضد الصفقة. بعض من الادعاءات نزت عن رائحة صبيانية – أحد ما في الجيش خاف أن يخربوا عليه الخطة التي عمل عليها: إحساس القوة وبهجة النار. بعض الادعاءات لم تنسجم مع الحقائق؛ فكل من يعرف سياقات من هذا النوع يدرك قدوم اللحظة التي سيسير فيها الجميع على الخط، وزراء الكابينت وقادة الجيش وأذرع الأمن وكل المراسلين العسكريين، ثم ستختفي الادعاءات داخل الجيش دفعة واحدة. هذا ما حصل أمس.

سألت أحد قادة الحرب إذا كان يعارض صفقة تنطوي على وقف للنار، فرد: “إذا قالوا لنا توقفوا لبضعة أيام فسنتوقف. المهم ألا تتغير الأهداف: إسقاط حماس كمنظمة سلطوية، وتصفية قياداتها وإعادة المخطوفين”.

الهدفان الأولان سيكون تحقيقهما ممكناً حتى لو شوشت سلسلة الصفقات زخم الجيش الإسرائيلي. سيكون هذا أكثر تحدياً وسيتطلب وقتاً أطول. ربما تجلب الصيغة علاوة إضافية: سيتحرر نصر الله من حاجة إثبات بأنه يناصر بالنار. الهدوء في الشمال قد يسمح بإعادة السكان إلى بعض من البلدات وإعادة بعض من جنود الاحتياط إلى الديار. فالمكوث الدائم في الفنادق هدام.

إن توقفات النار ستسمح للسنوار بتنظيم منظومته في جنوب ووسط القطاع على نحو أفضل، لكنها ستسمح للجيش الإسرائيلي أيضاً بتنظيم نفسه جيداً. كل يوم تصدر فيه قيادة المنطقة الجنوبية صفحة تعلم مع الأخطاء والعلل التي انكشفت، والسبيل إلى إصلاحها. ثمة ما يمكن عمله في الميدان حتى في أثناء وقف النار. حماس منظمة إرهاب، وكلمتها ليست بالضرورة كلمة. حتى بعد إقرار الحكومة، فلا مفر من المتابعة لتحققها، إذا ما كان كل ما اتفق عليه سينفذ، في التوقيت الذي اتفق عليه. نأمل فتح الطريق التي قد تؤدي بنا إلى تحرير معظم المخطوفين في غضون وقت غير طويل. هذا هو ما يمكن تحقيقه.

لا مكان لطبول النصر، ولا حتى ذرة منه. فالادعاء الذي فهم من تصريحات نتنياهو، وكأن إسرائيل حققت إنجازاً كبيراً في المفاوضات، أمر بعيد عن الحقيقة. فهذه هي ذات الصفقة التي اقترحها رئيس حكومة قطر في الأسبوع الأول للحرب، مع تغييرات طفيفة. إسرائيل لانت قليلاً، وحماس أيضاً. بالإجمال، السنوار أخذ ما أراده. كما كان متوقعاً، فإن اثنين من رؤساء الائتلاف وقفا ضد الصفقة: سموتريتش وبن غفير. كان يمكن القول في فترات أخرى: عارضا ذلك لأنهما يعرفان بأن الأغلبية ستصوت إلى جانب القرار. كما أنهما يعفيان نفسيهما من المسؤولية ويضمان أيضاً مزيداً من الناخبين. هما مزدوجا الوجه لكنهما ليسا نذلين. يثبت الاثنان مع كتلتيهما، بأنهم يعيشون في دولة خاصة بهم، في كراهيتهم، في شرهم. لا سبيل لإنقاذ إسرائيل من الهوة التي وقعت فيها في 7 أكتوبر، بينما هؤلاء يشكلون جزءاً من الحكم.

 

هآرتس: ما وراء “الصفقة”: معضلة إسرائيلية وبند مهم لـ”القسام” ومشاركة حماس في “اليوم التالي”

 تسفي برئيل/هآرتس/22 تشرين الثاني/2023

المتحدث بلسان وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، كان أول من أعلن عن استكمال المفاوضات حول عقد صفقة لإطلاق سراح المخطوفين لدى حماس. في الظهيرة، أعلن بأن وساطة بلاده وصلت إلى نقطة النهاية، وأن “نقاط الخلاف الأساسية تم حلها ولم يبق إلا تفاصيل صغيرة”.

قبل بضع ساعات من ذلك، كان موقع الأخبار اللبناني المقرب من “حزب الله” هو أول من نشر تفاصيل كثيرة عن الاتفاق الآخذ في التبلور، استناداً إلى مصادر في حماس. بعد ذلك، أكدتها مصادر إسرائيلية أثناء الإعداد لجلسة الحكومة التي ناقشت أمس المصادقة على الصفقة: ستعيد حماس إلى إسرائيل 50 مخطوفاً من النساء والأطفال، وقائمة الأسماء التي تم الاتفاق عليها لا تشمل الجنود. سينفذ الإفراج على مدى بضعة أيام، وسيتم إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل كل مخطوف إسرائيلي. ستحاول حماس العثور على مزيد من المخطوفين المدنيين، وإذا نجحت فستقوم بتسليمهم.

التفاصيل التي لم يتوقفوا عندها في إسرائيل هي إدخال 200 – 300 شاحنة توزع بشكل متساو في شمال القطاع وجنوبه، وتحتوي إضافة إلى المواد الغذائية على الأدوية والوقود. حسب ما نشرت إسرائيل، وافقت على إرسال الوقود أيضاً إلى المستشفيات والمخابز ولتشغيل مضخات آبار المياه. وسيتم تبادل المخطوفين والسجناء تحت رعاية قطرية ومصرية وأمريكية، وقد تشارك فيه أيضاً منظمات دولية وممثلون من الأمم المتحدة. وستتم مناقشة إمكانية إدخال مستشفيات ميدانية إلى القطاع.

البند الأكثر أهمية، الذي لم يذكر في إحاطات المستوى السياسي في إسرائيل، هو القائل بأن إسرائيل وافقت على إبعاد قواتها من شارع صلاح الدين، وهو الشارع الرئيسي الذي يربط بين شمال القطاع والجنوب. هذا هو ممر الانتقال الوحيد لآلاف النازحين من شمال القطاع. وحسب تقارير من لبنان، وافقت على عدم الاقتراب من السكان الذين سيمرون فيه حتى أثناء تحركهم نحو الشمال. إذا كان هذا البند مشمولاً في الاتفاق، فإن رجال حماس يمكنهم التحرك خمسة أيام بدون إزعاج بين شطري القطاع.

بنود الاتفاق توضح المعضلات الصعبة التي تواجه إسرائيل، لا سيما بخصوص طبيعة ومدة وقف إطلاق النار، إزاء الخوف من أن ذلك سيعطي حماس وقتاً ضرورياً لتنظيم قواتها. وهو في الوقت نفسه، لا يلغي ضرورة إجراء المفاوضات مع حماس حول إطلاق سراح المخطوفين الباقين، ومن بينهم الجنود لدى حماس والمدنيون لدى تنظيمات أخرى مثل “الجهاد الإسلامي” الذي لم يكن مشاركاً في المفاوضات، وعصابات وعائلات محلية تحتجز عدداً غير معروف من المخطوفين. مع ذلك، لم تطرح للنقاش حتى الآن مسألة إعادة جثامين المخطوفين الذين قتلوا في عملية الاختطاف أو أثناء وجودهم لدى الخاطفين.

رغم أن قطر ومصر والولايات المتحدة (وشركاء آخرين من المانحين) كانوا هم الوسطاء بين إسرائيل وحماس، فإن الاتفاق غير المباشر بين إسرائيل وحماس احتاج إلى التعاون مع قادة حماس في الخارج، مثل إسماعيل هنية وخالد مشعل، ويحيى السنوار في غزة. من المفضل عدم البدء في التكهن ماذا سيكون مصير المخطوفين أو درجة تحقق اتفاق كهذا أو غيره لو صفّت إسرائيل السنوار أو حققت طموحها في “تحييد” رؤساء حماس في الخارج. هذا سؤال يجب أن يشغل متخذي القرارات قبيل استئناف القتال بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار: إذا كانت إسرائيل لا تنوي التنازل عن إعادة جميع المخطوفين، فإنها هي ودول الوساطة ستحتاج إلى شريك لإكمال الصفقة. يمكن التقدير أن قضية تصفية قيادة حماس، في غزة والخارج، تم طرحها في نقاشات بين إسرائيل وقطر والولايات المتحدة، ومن غير المستبعد أن زعماء حماس قد طلبوا ضمانات لبقائهم كمقابل على موافقتهم على الإفراج عن المخطوفين والاستعداد لعقد صفقات مشابهة في المستقبل.

في هذه القضايا، من المهم مكانة قطر بشكل خاص كدولة أخذت على عاتقها قيادة الوساطة، وهي التي تمسك بيدها أدوات الضغط على حماس، وهي التي تقرر استمرار وجودها السياسي بعد أن تتحول غزة إلى منطقة محتلة على يد إسرائيل. مقابل مصر، التي كانت دائماً العنوان التكتيكي الفعال للوساطة مع إسرائيل، بسبب سيطرتها على معبر رفح الذي كان بمثابة أنبوب التغذية للقطاع ولسلطة حماس، فإن لقطر مكانة استراتيجية الآن؛ فقد عملت مثل الصراف الآلي الذي مول سلطة حماس وقيادتها من خارج غزة، ليس فقط بواسطة “حقائب الأموال” التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى القطاع، فالمساعدات الضخمة التي منحتها لحماس خلال عشرات السنين والملجأ السياسي الذي قدمته لقيادة حماس – الخارج، مكنتها من حرية عمل سياسية، وبالأساس حرية عمل اقتصادية.

في الوقت نفسه، تعدّ قطر حليفة للولايات المتحدة، وهي من أكبر المستثمرين في الشركات والمؤسسات الأمريكية. والآن أدركت أن العلاقات المزدوجة – منظمة إرهابية من جهة والمؤسسة الأمريكية من جهة أخرى – تضعها في مصيدة وتلزمها بالخروج من منطقة الراحة والتجند لتنفيذ صفقة المخطوفين. ووفق معرفتنا، فإن الإدارة الأمريكية لم تهدد حاكم قطر، لكن الشيخ تميم بن حمد استمع جيداً للطلبات التي سمعت في الكونغرس على لسان الرئيس بايدن لفرض عقوبات على الدولة الصغيرة والثرية. وكانت النتيجة أن قيادة قطر لم تدن هجوم حماس القاتل، ووجهت لإسرائيل اتهامات شديدة على ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وعقدت في الدوحة لقاءات عمل مع رؤساء الموساد وممثلين إسرائيليين آخرين للدفع قدماً، وبعد ذلك استكمال صفقة المخطوفين. تمكنت قيادة حماس (كما يبدو) من اختيار من ستجري معه المفاوضات حول صفقة المخطوفين. وهكذا، في البداية، عندما أطلقت سراح المخطوفتين الأوليين يهوديت رعنان وابنتها نتالي، فقد “منحت الفضل لمصر”، لكن الإفراج عن يوخفات لايفشيتس ونوريت كوبر كان بفضل قطر التي حصلت على النقاط، التي كانت مهمة لها أمام واشنطن. كلما طالت الحرب تدرك قيادة حماس بأن وجودها كمنظمة وحركة خارج القطاع يتعلق أكثر بالدعم الذي ستحصل عليه من قطر وليس من مصر.

لن تتنازل حماس عن استمرار نشاطاتها العسكرية والسياسية، إنما ستحتفظ بقواعدها في لبنان وستطمح إلى تطوير مواقع لها في سوريا وتوسيع نشاطاتها في الضفة، وتكون أيضاً شريكة في خطط “اليوم التالي”. ولا يمكن لمصر مساعدتها في كل ذلك. ليس واضحاً كيف ستتصرف قطر مع حماس بعد الحرب، هل ستبعد قيادتها من أراضيها؟ لكن إزاء خيبة أمل حماس من شراكتها مع إيران و”حزب الله” وإدراكها بأنها بقيت وحدها، فإن قطر يمكنها المواصلة لتكون دعامتها الأساسية. وثمن ذلك تحدده قطر.

 

من يصنع الشرق الأوسط الجديد: إيران أم أميركا؟

منير الربيع/المدن/23 تشرين الثاني/2023

فتحت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والاتفاق على إطلاق سراح أسرى والرهائن، الأبوابَ بشكل واسع على تحليلات كثيرة عن المرحلة التي تليها. بطبيعة الحال، تنقسم الآراء بين من يعتبر أن ما جرى هو انتصار لحركة حماس، وأن الهدنة ستكون قابلة للتمديد، وسيتراجع الزخم العسكري الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة ستضغط على اسرائيل لمنع التصعيد مجدداً. وبين من يرى أن الهدنة ستكون مرحلة التقاط أنفاس وبعدها استئناف العمليات العسكرية. وعلى اختلاف القراءتين، فإن الطرفين المتصارعين يجمعان على كلمة واحدة، وهي أن ما يجري منذ 7 تشرين الأول إلى اليوم هو رسم لشرق أوسط جديد.

سريعاً، بدأ محور المقاومة الإعلان عن الانتصار مع الوصول إلى اتفاق الهدنة. وهذا الانتصار له جملة اعتبارات. أولاً، أن حركة حماس بقيت صامدة عسكرياً، ولم ينجح الإسرائيليون في تحقيق أي هدف عسكري، ولا بتوقيف أو أسر أي من قياداتها ولا بتنفيذ عمليات اغتيال بحقهم. كما أن عمليات المقاومة بقيت مستمرة. وثانياً، يعتبر محور المقاومة أن الاتفاق تم إبرامه مع حركة حماس، وهي التي وافقت عليه. وبالتالي، حافظت حماس على وجودها وجددت الاعتراف بها، على المستويين العربي والدولي. وهذا يتناقض مع ما قاله الأميركيون والإسرائيليون حول إنهاء حماس وسحقها، والتفكير في مرحلة ما بعدها. ثالثاً، لم يبرز أي دور للسلطة الفلسطينية في هذا الاتفاق، وهي التي كانت بعض الدول تسعى إلى منحها دوراً في غزة. أما رابعاً، فلا بد أنه يستند على كلام وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان من بيروت، والذي قال إن مصير قطاع غزة ستقرره حماس والشعب الفلسطيني.

معادلة جديدة

وعليه، فإنه على ضفة حزب الله ومحور المقاومة، فثمة اعتبار أنه لا بد التعامل مع الطرح الذي يقول بإنشاء شرق أوسط جديد وفق معادلات متغيرة ما بعد 7 تشرين أول، طالما أن اسرائيل لم تنجح في تحقيق أي هدف عسكري من الأهداف التي أعلنتها. هي مرحلة جديدة داخلياً وخارجياً، فإما الذهاب إلى تسوية كبرى وشاملة تعطي حقوق الفلسطينيين، أو بناء قوة لمعركة جديدة ستكون بتوجه أكبر وأعنف وأكثر شمولية على صعيد محور المقاومة. ولذلك، هناك إصرار في التسريبات على أن حماس خاضت المعركة لوحدها، ولم تكن منسقة مع الآخرين. أما المرحلة المقبلة فستكون ربما بشن هجوم عبر أكثر من جبهة. وهو الذي سيؤسس لمعركة العسكرية كبرى. هذه المعادلة الجديدة لا بد أن يكون لها تداعيات سياسية كبيرة لصالح الحزب في لبنان مثلاً وإيران في المنطقة. من خلال عدم القدرة على اتخاذ أي قرار في المنطقة أو بما يخص القضية الفلسطينية من دون تأثير وفعالية إيران وحلفائها. وبحال استمرت الهدنة وتكرس الانتصار، فإن الانعكاسات السياسية ستكون لصالح حزب الله في لبنان. وكما كانت حماس هي التي تفاوضت مع القوى الإقليمية والدولية، فإن أي تفاوض أو اتفاق سيحصل بين هذه القوى وحزب الله. فالأخير عمل على تكريس دوره وشراكته في هذا الانتصار، من خلال اللقاءات مع حركة حماس، ومسؤوليها، وزياراتهم المتكررة إلى بيروت، بالإضافة إلى زيارة حسين أمير عبد اللهيان، الذي أثبت أيضاً شراكة بيروت وحزب الله في ما جرى. وفي هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن لقاءات ستجمع عبد اللهيان بمسؤولين في محور المقاومة من حزب الله، حماس، والجهاد الإسلامي. كما أن بعض المعلومات تفيد باجتماعات لمسؤولين سياسيين وميدانيين في المحور في بيروت، ضمن غرفة العمليات المشتركة، لتقييم المرحلة المقبلة ما بعد الهدنة ودراسة كل خياراتها.

الأهداف الإسرائيلية

أما بالنسبة إلى الطرف الآخر، أي اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، فهم أيضاً يتحدثون عن شرق أوسط جديد، وسط إصرار إسرائيلي على استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد الهدنة، حتى وإن تم تمديدها. حسب التقديرات لدى هؤلاء، فإن حماس ستكون خاسرة مستقبلاً، لدى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الدخول إلى شمال القطاع والتحضير لتنفيذ عمليات برية في جنوبه، وأن هذا سيؤدي إلى تهجير السكان، وبالتالي تضييق الإطار الذي كانت حماس تسيطر عليه في غزة. ثانياً، فإن العمليات العسكرية التي نفذها الإسرائيليون أدت إلى تهجير السكان. وهو هدف استراتيجي بالنسبة إلى الإسرائيليين. كما أن اغتيال إسرائيل لنائب قائد كتائب القسام في لبنان، قد يشير إلى تنفيذ المزيد من العمليات المشابهة في المرحلة المقبلة. وهذا أيضاً قد يستمر في قطاع غزة بالمرحلة المقبلة بحق قيادات حماس. في إطار استكمال المساعي لدى الإسرائيليين والأميركيين لإرساء واقع سياسي وعسكري جديد يفرض تغييراً كبيراً على جسم حماس ومسؤوليها.

استمرار الحرب

هناك من يعتبر أنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق سياسي كبير يؤدي إلى وقف الحرب، لأنه لا يمكن ترك اسرائيل مهزومة من دون تحقيق أي هدف عسكري. بناء عليه، فإن الترجيحات تشير إلى استمرار العمليات العسكرية لتحقيق أي انجاز عسكري. كما أن هناك مسألة أساسية لا بد من الوقوف عندها، وهي الموقف الإسرائيلي الأميركي المشترك من كل التطورات، بما فيها الوضع الإيراني ووضع حزب الله خصوصاً، فيظل وجود المدمرات الأميركية ذات الهدف الردعي، أو ذات هدف أبعد يتصل بإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وهو ما سيوجب فرض وقائع جديدة وقواعد اشتباك أو أمن جديد. فهذا له طريقان، إما اتفاق سياسي شامل يؤدي في لبنان إلى تطبيق القرار 1701، أو تصعيد العمليات العسكرية لفتح المسار أمام صفقة جديد لتطبيقه. لا سيما أن حزب الله يؤكد بوضوح بأنه بعد ما جرى في غزة سيستحيل تطبيق هذا القرار في لبنان، خصوصاً مع المكاسب التي يحققها الحزب والقوة التي يراكمها.

 

عيد... الاحتلال

عقل العويط/النهار/22 تشرين الثاني/2023

22 تشرين الثاني 2023. هنا بيروت. هنا الجمهوريّة اللبنانيّة (سابقًا).

لم يعد من جمهوريّةٍ، ولا من حياةٍ لتُعاش في هذه الـ10452 كيلومترًا. Y compris طبعًا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. كما في الجوار. والضاحية. وضاحية الضاحية. وبيروت المحروسة التي لم تعد محروسةً ولا عاصمة. وصولًا إلى نواحي النهر الكبير.

لم يعد من قصرٍ في بعبدا، ولا من مجلسٍ للنوّاب في ساحة النجمة، ولا من حكومةٍ في سرايا الحكومة.

ولا من حرمون ولا من صنّين أو من أيقونة المكمل. ولا من أغنية. ولا من شجرة زيتون. ولا من دولة. وتأكيدًا، لا من سيادة.

كلّ استقلال، إذًا، وكلّ احتلال، ولبنان ليس بخير.

الموت الرحيم، نريد الموت الرحيم. لا مطالب لدينا أخرى. ولا حتّى الـ 1701، ولا الفصل السابع.

نطالب مَن؟ وبماذا؟ العالم الحرّ سرطان. العالم الظلاميّ شرحُهُ. القطعان قطعان. القيم تحت الدعس. الأمم المتّحدة عارٌ ليس بعده من عار. مجلس الأمن، حدِّث ولا حرج. كذا يُقال عن محاكم العدل الدوليّة وحقوق الإنسان وأماني الشعوب وكرامات الدول.

فرنسا أوروبا تنكّرت لنفسها. الحلم أيضًا.

من شيم المرء الترفّع لا الإجهاز. لكنّ المرء مطلقًا، خصوصًا الحديث والمعاصر، عاد يكون بلا شيم.

الأمم لا سيّما، والرؤساء، والقادة، وأهل البنوك والمال، وكرادلة السلاح، ومَن يكبس على الأزرار النوويّة، وسماسرة الجغرافيات، والخطّ 29، وترسيمات الحدود، وباعة الكبتاغون، ويوم الجمعة، ويوم الأحد، وحرّاس الإبادات والمقابر الجماعيّة، وغربان القتل والموت، في كلّ مكان وزمان، كما الآن.

"لبنان الكبير" ما عاد "كبيرًا".

ثمانون عامًا ولبنان يجرجر جلجلته. أما آن أوان القيامة؟!

ثمانون عامًا ولبنان يجرجر احتلالاته، احتلالًا بعد احتلال. أما آن أوان تحريره؟!

إذا لا، إذا ذلك مستحيل، أي إذا لا احتمال لقيامة أو لتحرير، فليُقضَ الأمر، اليوم لا غدًا، ولا بعد بعد غد.

فلتُطلَق الرصاصة، رصاصة الرحمة، الرصاصة الأخيرة، في الصدغ، رأفةً بالحشرجة، وبالعينين الناظرتين إلى الله، أو... إلى العدم.

مَن منكم بلا خطيئة، ولا سيّما مَن يرهن لبنان، ومَن يحتلّه، و"َمن يحرّره"، فليرجم هذا اللبنان بحجر. لكن عبثًا. لا جدوى.

ألا تذكرون محاكمة يسوع؟ أم تريدون استعادة ذلك المشهد (الصهيونيّ) لإعادة إحيائه وتجسيده، هنا والآن؟

خذوه منّي. هاكم إيّاه، موثَّقًا بالصوت والصورة والحبر: القاتل قاتل. والحاكم قاتل. والقاضي قاتل. والواقف على الحياد قاتل. والشاهد قاتل. والساكت قاتل. والغاسل يديه قاتل. والمتغاضي قاتل. والجبان قاتل. والمستبدّ قاتل. والتلميذ قاتل.

كلّهم (كلّكم) قاتل. ودائمًا وأبدًا، وقبل صياح الديك.

22 تشرين الثاني 2023. هنا بيروت. هنا الجمهوريّة اللبنانيّة.

كلّ احتلال، ولبنان ليس بخير.

لم يعد من حياةٍ لتُعاش.

لم يعد من قصرٍ في بعبدا، ولا من مجلسٍ للنوّاب في ساحة النجمة، ولا من حكومةٍ في سرايا الحكومة.

ولا من حرمون ولا من صنّين أو من أيقونة المكمل. لم يعد من أغنية. من شجرة زيتون. ولا من دولة. وتأكيدًا، لا من سيادة. 

لبنان في عيد احتلاله، يطلب رصاصة رحمة. فقط رصاصة رحمة.

رأفةً بالحشرجات، وبعينيه الناظرتين إلى الله، ... إلى العدم.

 

الأشدّ شراسةً من حرب!

نبيل بومنصف/النهار/22 تشرين الثاني/2023

كدنا نقيم الأفراح والليالي الملاح لان بارقة إيجابية نادرة في يوميات اللبنانيين القاتمة المتعاقبة عليهم في الأربع سنوات الأخيرة طلعت عليهم تنبئهم بان اقل من 500 مليون دولار توافرت ورفعت احتياط المصرف المركزي المنكوب الى ما يناهز التسعة مليارات دولار . لا نخال أي لبناني ينكر ان الخط البياني لإدارة مصرف لبنان لم تتبدل في اتجاه قويم وتصويبي عقب نهاية ولاية الحاكم السابق للمصرف الملاحق قضائيا داخلا وخارجا ، وهو تبدل وفر فرصة الإثبات اقله بان الانهيار ما كان ليبلغ حجما كارثيا على النحو الذي حصل لولا الشراكة السياسية – المالية في الإدارة السابقة للوضع المصرفي والمالي التي أسلست القياد لطبقة سلطوية وسياسية فاسدة أغرقت لبنان في اسوآ مصائره . هذه الحقيقة يفترض ان تغدو من ثوابت الاطلالة على المرحلة الانقاذية ، التي لم تحل بعد في لبنان ، في كل مرة تثار فيها الاتجاهات والمحاولات الجادة لطرح كارثة المودعين تحديدا الذين صاروا الطبقة الأكبر الأشد ظلما في تاريخ لبنان بشرائحها كافة الثرية والوسطى والفقيرة .

ولكننا لا تناول في هذه العجالة مسألة محض مالية او مصرفية او اقتصادية وإنما الجانب المتصل بما آل اليه "لبنان الفقير" المعدم الذي لم يعرف ربما منذ تاريخ نشأة الدولة والكيان السياسي الدستوري فيه حالا مشابهة للواقع الذي صار عليه في السنوات الأخيرة في "تقدمه" الى مرتبة الدولة الأولى في قائمة الدول الانهيارية والافلاسية والمفتقرة الى ابسط الحاجات البديهية للمواطن . ولعل اثارة هذا الواقع الان تحديدا تخدش مشاعر كثيرين لا يحللون أي أولوية تتخطى ملفات ووقائع مفروضة على اللبنانيين تبدأ من خطر الحرب على الحدود الجنوبية وتتوغل الى الداخل مع الحروب المقدسة للطبقة السياسية ولا تنتهي بحرب التمديد او التعيين وما اليها من ملفات .. وحدها حرب الفقر والبؤس والتراجع المتدحرج في أحوال الدولة والناس لا مكان لها في مواقيت هذا البلد "المدار" بالصدف البائسة والذي يتم إسكات الناس فيه عن إفقارهم وحكمهم بترف سياسي متغول ومتوحش وموغل في الكذب والنفاق السياسي ، وحدها حرب الفقر هذه لا مكان لها في مفردات الثرثرة السياسية والإعلامية الفارغة المتخلفة التي ينام اللبنانيون ويستيقظون عليها في يومياتهم .

منذ فترة سمع اللبنانيون ان ثمة "خطة طوارئ" للوزارات والإدارات وضعت تحسبا لاحتمال انفجار حرب بين إسرائيل و"حزب الله" في ظل الواقع الميداني الناشئ في الجنوب منذ الثامن من تشرين الأول الماضي . في ظل الأرقام والإحصاءات المنشورة في "النهار" البارحة يتملكنا خوف اعظم من احتمال اشتعال الحرب اذا كانت هذه "إنجازات " خطة الطوارئ لأعداد لا تزال متواضعة للبنانيين التاركين منازلهم في المناطق الحدودية ظرفيا ( من غير الجائز وصفهم بالنازحين اسوة بنازحين غير لبنانيين ) . هذا الجاري راهنا بين ترنح لبنان عند كابوس حرب تتعاظم اخطار احتمالاتها يوما بعد يوم والتخبط العشوائي المخزي في تفلت الداخل السياسي من أي تحمل للمسؤوليات المصيرية في انتشال لبنان من كارثة الواقع الذي يعيشه بلا رئيس وبلا نظام وبلا مؤسسات والانصراف الى ترف مقزز في صراع المكاسب الخاصة ، يحتم السؤال : كم يحتمل لبنان بعد البقاء طويلا "بلا انفجار" داخلي ساحق ماحق تحت وطأة حرب الإفقار والامتهان والقلة و"تقاسم" بقايا البقايا من مقومات "اللاصمود"،  قبل التخوف من حرب تدك بقاياه إذا اشتعلت حرب جديدة انطلاقا من الحدود مع العدو ؟

 

"إنها حربُ الغفران وغسلُ الذنوب" "الاستقلال التام أو الموت الزؤام"

غسان العياش/النهار/22 تشرين الثاني/2023

بهذا الشعار المزلزل خرجت الجماهير في القاهرة والمدن المصرية سنة 1919 مطالبة باستقلال مصر، وداعمة لسعد زغلول ورفاقه في كفاحهم ضد الإنكليز.

ثمانون سنة من عمر استقلال لبنان كافية لصياغة الترجمة اللبنانية لهذا الشعار. فالاستقلال لا يتحقّق بمجرد خروج الجيوش الأجنبية من التراب الوطني والاعتراف الدولي بالحكومة المستقلّة ورفع علمها في قاعات الأمم المتّحدة، بل هو في الجهاد الأكبر لبناء الدولة وتعزيز اللحمة بين أبنائها وتقديس الدستور والقانون وقمع الفساد، والتزام السياسات السليمة لتحقيق النموّ المستدام وتأمين الحياة الكريمة للأجيال الجديدة.

فإذا لم تتحقّق هذه الشروط، يكن مصير البلاد المحتوم هو الموت الزؤام (السريع) أو الموت البطيء.

قبل العدوان على غزّة وشعبها تجمّعت في أفق لبنان معضلات وأزمات كفيلة بالقضاء المبرم على البلد وشعبه. وأخشى ما نخشاه أن تكون حرب غزّة، بالنسبة إلى لبنان، هي "حرب الغفران"، وتكون المنظومة السياسية اللبنانية هي الرابح الوحيد من هذه الحرب المدمّرة. فيطوي النسيان بعد الحرب جريمة تفجير مرفأ بيروت، وملفات السرقة والفساد والتحقيقات المفتوحة وغير المكتملة بسبب تأثير السياسة على النظام القضائي. ويمكن أن ينسى المودعون ودائعهم في المصارف وتنسى السلطات الناظمة للنشاط المصرفي أن موجودات النظام المصرفي، بما فيه مصرف لبنان، تقلّ كثيرا عن التزاماته.

حرب غزّة بفصولها الدموية غير المسبوقة في المنطقة، وبنتائجها السياسية الكبيرة، قد تكون نقطة فاصلة في لبنان بين الماضي السيّء والمستقبل الأسوأ، ومحطة للعفو عن الأشخاص، المعروفين واحدا واحدا، الذين أنهوا وجود الدولة ودفعوا اللبنانيين إلى حدود الفقر والحرمان.

لم يمض وقت طويل على الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، ومع ذلك فقد بدأ باكرا التلاعب بالذاكرة الجماعية وتحريف الحقائق. فما زال يتكرّر بين الحين والحين التسجيل المنسوب إلى اللواء عبّاس إبراهيم لكي يرسخ في الأذهان أن مسؤولية الانهيار تعود إلى إعلان التخلّف عن سداد اليوروبوندز في عهد حكومة الرئيس حسّان دياب بقرار من أركان النظام السياسي، مع أن حاكم مصرف لبنان كان وقتها جاهزا لحل المشكلة بمبلغ 600 مليون دولار.

اللواء إبراهيم صاحب الأيادي البيضاء والمبادرات الخيّرة، لا يجب أن يسمح لأي كان باستغلال حديثه المسرّب لقلب الوقائع والتلاعب بالمسؤوليات. فالتوقف عن تسديد اليوروبندز كان سيّئا في الشكل لكنه ليس المسؤول عن انهيار النظام المالي والمصرفي. هذا الانهيار هو وليد التراكم في الممارسات الخاطئة على صعيد السياستين المالية والنقدية، والدليل على ذلك أن المستثمرين الدوليين توقفوا قبل هذا التاريخ بثلاث سنوات عن الاكتتاب في السندات اللبنانية، كما أن المصارف توقّفت عن تسديد الودائع بالعملات الأجنبية قبل عام تقريبا من التوقف عن السداد.

ولا يعفي ذلك الحكومة من أضرار ونتائج التوقف عن التسديد بطريقة فوضوية، ثم الاستمرار بسياسات الدعم التي هدرت حوالي 30 بالمئة من أموال المودعين، بعد ذلك التاريخ فقط.

آخر المشاهد في فصول الانهيار نراها اليوم في المناقشة الجارية لموازنة 2024 في لجنة المال والموازنة. ما يجري أشبه بثورة نيابية ضد مشروع الموازنة بسبب فورة الضرائب والرسوم التي أرسلتها الحكومة مع المشروع إلى المجلس النيابي.

إنه مأزق لا خروج منه إلا بالإصلاح المالي الشامل. صحيح أن المكلفين غير قادرين على دفع المزيد من الضرائب لكن الدولة بدورها ليست قادرة على تحمّل المزيد من العجز. والحكومة تطمح في موازنة 2024 إلى خفض عجز الموازنة – كنسبة من النفقات – إلى 5.8 بالمئة، هبوطا من 23.6 بالمئة سنة 2022. وهي تتوخّى رفع الإيرادات من 6 بالمئة من الناتج المحلي سنة 2022 إلى 17 بالمئة في العام القادم.

لكن السؤال الأهمّ هو: لماذا يقبل الناس بدفع الضرائب لتمويل الإدارة العامّة في دولة فاشلة. فالدولة مشروع اقتصادي واجتماعي في المقام الأوّل، وهذا مبرّر دفع الضرائب والتضامن الاجتماعي لزيادة مواردها.

قبل أيام عقد مؤتمر تحت مظلة صندوق النقد الدولي موضوعه: السياسة المالية للحكومات في عصر المديونية المرتفعة. وجاء في المداخلة الرئيسية للمؤتمر أنه منذ منتصف السبعينات تضاعف الدين العام ليبلغ 92 بالمئة من الناتج العالمي آخر سنة 2022. لكن، بالمقابل، زاد الإنفاق على التنمية. فالناس لا يقبلون بالغرم دون الغنم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي استقبل وزير الخارجية الإيراني: لتكثيف الجهود من أجل وقف إطلاق نار شامل في غزة

عبد اللهيان: ستسوء الأمور ما لم يحصل وقف مستدام لاطلاق النار

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان مساء اليوم في دارته،وتم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في لبنان وغزة. في خلال الاجتماع اكد رئيس الحكومة "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى وقف شامل لاطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة، ومن ثم الانتقال الى البحث في حل سلمي مستدام". كما دعا "الدول المؤثرة الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص". بدوره أكد الوزير عبد اللهيان" ان الهدنة في غزة لمدة أربعة أيام أمر جيد ولكن الاهم من ذلك هو العمل للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار". وشدد" على أنه لم يحصل وقف مستدام لاطلاق النار فستسوء الامور، والمنطقة لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب".

 

 شكوى من بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة أمام مجلس الامن عقب ارتكاب اسرائيل جريمة قتل الصحافية عمر والمصوّر المعماري والمواطن عقيل

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

تقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة، بناء لطلب وزارة الخارجية والمغتربين، بشكوى امام مجلس الامن الدولي، عقب ارتكاب اسرائيل للجريمة الجديدة الموصوفة المتمثّلة بقتلها المتعمّد للمراسلة الصحافية فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري العاملين في قناة الميادين، اضافة الى المواطن اللبناني حسين عقيل. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة العناصر التي تثبت ان "الجريمة المتعمّدة المرتكبة داخل الاراضي اللبنانية على مسافة بعيدة من الخط الازرق، تشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي بكافة متفرّعاته وخرقا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه واعتداء على مدنيين وصحافيين يقومون بتأدية رسالتهم الاعلامية السامية، وفقا للمعايير المهنية المتعارف عليها دوليا لضمان أمنهم وسلامتهم، وان نهج استهداف الصحافيين واغتيالهم بدم بارد الذي يتّبعه جيش الاحتلال الاسرائيلي يرمي الى منع وسائل الاعلام من نقل الصورة البشعة لجرائمه وللتعمية على الابادة الجماعية التي ينفّذها. وقد طلب لبنان مجددا من مجلس الامن الدولي أن "يتحمّل مسؤولياته لجهة ادانة اسرائيل نتيجة لارتكابها لهذه الجريمة الموصوفة كونها لم تتم ادانتها على ما اقترفته في المرّتين السابقتين لدى استهدافها وقتلها للصحافيين في جنوب لبنان، وذلك للحؤول دون بقاء جرائمها الموصوفة معفاة من المساءلة الدولية الواجبة والعقاب الرادع، مما يشكّل نسفاً للمفاهيم والاسس التي يقوم عليها السلم والامن الدوليين".

 

رسالة الى اللبنانيين من عدد من نواب قوى المعارضة في ذكرى الاستقلال: نؤكد مضينا في مسيرة استعادة السيادة ومواجهة مشروع الاستيلاء على الدولة ومؤسساتها وفي طليعتها رئاسة الجمهورية

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

وجه عدد من نواب قوى المعارضة رسالة الى اللبنانيين، في ذكرى الاستقلال، جاء فيها:

" في ذكراه ال 80، استقلال لبنان مسلوب وسيادته مصادرة، وهو على شفير حرب بدأت فعليا على ارضه ويخشى ان تتوسع، فالرئاسة شاغرة عن سابق تصميم، والحكومة لا تمتلك قرارها، والمجلس النيابي معطل قسرا، والقضاء مستباح، والمؤسسات غارقة بالفساد والمحاصصة، والاقتصاد منهار، والحدود سائبة. والشعب اللبناني يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأصعب في تاريخه. في مثل هذا اليوم نستذكر، شهداء لبنان جميعا وخصوصا الوزير بيار الجميل الذي سقط في ذكرى الاستقلال وعلى دربه، كما نستذكر كلمات شهيد الاستقلال واتفاق الطائف، الرئيس رينه معوض، الذي اطلق "مسيرة الشرعية المصممة على انهاء الدويلات وبسط سيادة القانون على كل الاراضي،" وتأكيده على انه" لن يكون مصير الوطن ومستقبل الشعب تحت رحمة احد،" وتذكيره بان"الدولة لا تنهض الا بوحدة مؤسساتها وتكامل سلطاتها واحترام انظمتها وتطبيق قوانينها،" وان "المصلحة الوطنية هي المقياس والقانون هو الحد، ولا مساومة على السيادة." هذه الكلمات لا تزال تصلح اليوم، في مواجهة أزمة وجودية، اساسها التدمير الممنهج للدولة، وسلب قرارها السيادي، والسيطرة على مؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية، على وقع الفراغات المتعددة التي يفرضها مشروع السلاح  المرتهن للخارج والحامي لمنظومة الفساد التي نهبت البلد، مقابل غطائها السياسي والطائفي لهذا السلاح واصحابه". نتوجه كقوى معارضة برلمانية الى اللبنانيين، في هذه الذكرى الغالية، للتأكيد على تمسكنا بالنضال من اجل استعادة الوطن إلى الوطن، والدولة الى الدولة، وتخليصهما من براثن حلف الوصاية والفساد. ونؤكد مضينا في مسيرة استعادة السيادة، ومواجهة مشروع الاستيلاء على الدولة ومؤسساتها، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، واصرارنا على الوصول الى تشكيل حكومة تطلق عملية الإنقاذ والإصلاح. كما نؤكد تمسكنا بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وسعينا الى اعادة الاعتبار الى نصهما وروحهما وتمسكنا بتنفيذ القرارات الدولية، من اجل حماية لبنان من مخاطر تعريضه للحروب المدمرة، واعادة الجمهورية اللبنانية الى حضن الشرعية العربية من خلال اعادة ترميم العلاقات مع الاخوة العرب". نعلم ان هذا مسار شاق وطويل، لكن لبنان يستأهل منا أن لا نتركه ساحة مفتوحة لمن يرغب في استخدامها من الداخل او الخارج، ومختبراً دائماً لثقافة غريبة عنه، وكل ذلك على حساب اللبنانيين وسيادتهم وامنهم ومستقبلهم. أيها اللبنانيون، نواجه معاً يداً بيد، لنكون على قدر الثقة التي أوليتمونا إياها وعلى مستوى التحديات التي يعيشها وطننا".

 

بري عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة خلال لقائه وزير الخارجية الإيرانية وتلقى برقية تهنئة بالاستقلال من الرئيس الاميركي

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق ، حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة والقرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة . على صعيد آخر ولمناسبة الإستقلال تلقى بري برقية تهنئة من الرئيس الاميركي جو بايدن أكد فيها الالتزام المشترك بالاستقرار والإزدهار في المنطقة ، لافتا الى ان العلاقة الطويلة الأمد بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية تتسم بأهمية بالغة لناحية بناء مستقبل افضل لشعبي البلدين ولجميع الشعوب حول العالم، ومؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية سوف تواصل العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع والتطلع للعمل من أجل صياغة مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً وتكاملاً لشعوب المنطقة".

 

ميقاتي رعى حفل ذكرى الاستقلال والاعلان عن اطلاق متحف الاستقلال في قلعة راشيا الوادي

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حفل ذكرى الاستقلال والاعلان عن اطلاق متحف الاستقلال في قلعة الاستقلال في راشيا الوادي، في حضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: محمد وسام المرتضى، عباس الحلبي، جورج بوشيكيان وناصر ياسين، النائب وائل بو فاعور  وعقيلته زينة والنائب غسان سكاف، نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال" التي تولت ترميم القلعة وانشاء متحف الاستقلال الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة،  النائبان السابقان انطوان سعد وامين وهبي، قائد الجيش العماد جوزيف عون، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق ححازي، المطران جوزيف معوض، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، القاضي الشيخ اسد الله الحرشي، عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي ميقاتي، السيدة منى الياس الهراوي، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، المدير العام لتعاونية موظفي الدوله الدكتور يحيى خميس، العميد ياسر الميس ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، الرائد عمر ابو شقرا ممثلا المدير العام لأمن الدولة، الملازم باسل علبي ممثلا المدير العام للامن العام، قائمقام راشيا نبيل المصري، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي وشخصيات وفاعليات.

قدم الحفل الإعلامي جورج صليبي متحدثا عن معاني الإستقلال.

رئيس البلدية

رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي قال في كلمته: "لقد التصق اسم بلدة راشيا بعيد الاستقلال، فم أسوار قلعتها رسم ساستها الكبار خارطة لبنان الوطن، ومن خارج أسوارهها روى أبناء راشيا بزوغ فجرٕ جديد بدمائهم الطاهرة...فكان الاستقلال في ٢٢/شرين الثاني/١٩٤٣. إن تسطير رئيس الجمهورية آنذاك بشارة الخوري، ورئيس الحكومة رياض الصلح ومن معهم في قلعة راشيا ومن خلفهم شعب تواق للحرية ملاحم من صمود، وجولات من بطولة هو الذي أبقى راية الاستقلال خفاقة عالية أدى ذلك إلى انتزاع الحق من براثن المستعمر. وقد قدم الوطن منذ ذلك التاريخ إلى الآن رجالاتٕ آمنوا باستقلال لبنان الرسالة وما يزالون أمثال الزعيم الوطني الكبير وليد بك جنبلاط الذي كان مثالا يحتذى بالدفاع عن الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي، وليس آخرهم معالي الوزيرة القديرة ليلى الصلح حمادة التي حملت بيرقٓ الاستقلال عن والدها وراحت تزرعه عبر موسسة الوليد بن طلال الانسانية مشاريع وطنية على مساحة ال ١٠٤٥٢كلم. ومتحف الاستقلال علم ومعلم من كرم مؤسستها، وشاهد يخلد مرحلة ذهبية من تاريخ لبنان، سبقه ترميم جناح الاستقلال ومدرج القلعة". أضاف: "قد يكون عيد الاستقلال هذا العام ليس ككل الاعياد وخاصة ما نشهده في منطقتنا، وما يعيشه الشعب الفلسطيني الشقيق من مآس تدمي العيون، وتحزن القلوب، ولكنه متميز بمشاركة وحضور دولة الرئيس نجيب ميقاتي  الذي يحمل الأمانة اليوم مع الوزراء للخروج بوطننا إلى بر الأمان. فيا دولة الرئيس! لطالما آمنتم بهذا البلد وما زلتم تؤمنون. ونحن نعلق عليكم الآمال الجسام، وانتم خير من يحمل راية خلاص الوطن، وأنتم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم، تخوضون مرحلة صعبة، تعبرون بها لتخليد اسمكم مع رجالات الاستقلال". وتابع: "لننتهز فرصة حضور قائد جيشنا الباسل لنوجه له تحية إكبار واعتزاز، ولنثمن دور قيادته البطولي في الداخل وعلى حدود الوطن، كما نشكره على مساهمته في تزفيت طريق القلعة والذي كان للعماد جوزف عون اليد الطولى به. كما نثني على دور وزارة الثقافة بشخص معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى والمديرية العامة للآثار على جهودهم الدائمة في راشيا بشكل عام وفي قلعة الاستقلال بشكلٕ خاص. وإلى معالي الأستاذ وائل ابو فاعور نقول ستبقى بصمتك الخيرة تلمع في راشيا من قلعتها إلى جبلها وسوقها ومستشفاها وجامعتها ومعاهدها وطرقاتها. فلك منا كل تقديرٕ واحترام. واخيرا باسمي وباسم زملائي في المجلس البلدي نشكر لكم حضوركم وكل عيد استقلال ونحن وإياكم وبلدنا بألف خير".

وزير الثقافة

ألقى المرتضى كلمة قال فيها: "اقامة عيد الاستقلال في قلعة راشيا هذه السنة، له بعد استثنائي يوائم ما يعيشه لبنان من ظروف استثنائية على جميع الصعد. فهذه القلعة التي أرادوها معتقلا، كانت فجرا سطعت في أفقه شمس الحرية. وكذلك وطننا الذي يريد العدوان أن يكبل فيه كل حركات الحياة، كما فعل بأحراره في معتقل الخيام وسائر سجون الاحتلال، سينتصر مجددا ويرفع علمه على سارية الشمس. ومثلما نتلمس في حجرات هذه القلعة وجوه رجالات الاستقلال، ونستلهم صمودهم في أوج أسرهم، أمام البنادق والحراب، هكذا نستذكر مهابة سلطان باشا الأطرش وبطولاته ووطنيته وهو الذي هاجم مع رفاقه الابطال أسوار هذه القلعة لتحريرها من نير الإحتلال ثم بث عبر الأجيال موقفه الشهير "إن كأس الحنظل في العز ..أشهى من ماء الحياة مع الذل" وهكذا نستذكر أيضا" شموخ الجنوبيين، مقاومين ومدنيين، الذين سيبقون على خط المواجهة مع العدو المحتل، حتى زواله، للذود عن السيادة وتحرير الأرض وتأكيد الاستقلال".

واردف: "على أنه من غير الإنصاف أن نقارن بين الانتداب الفرنسي والاحتلال الإسرائيلي، إذ لا شيء في العالم يشبه ما فعله الصهاينة طيلة تاريخهم، ويفعلونه الآن، من إبادات جماعية للأبرياء وغدر بالأنبياء، وتدمير للإنسانية. وإذا كان آباؤنا وأجدادنا، شعورا منهم بأن لا شيء يوازي حريتهم واستقلال وطنهم، قد انتفضوا كلهم يدا واحدة وقلبا واحدا ضد الفرنسيين الذين بنوا لنا مؤسسات، ووضعوا قوانين لا نزال نمشي على ضوئها إلى اليوم، فأحرى بنا أن نكون أيضا يدا واحدة وقلبا واحدة ضد أعداء الإنسانية الذين لا يفعلون شيئا سوى المجازر والتدمير والتهجير". وتابع:  "إن صراخ الأطفال وحشرجات الأمهات وأنين الركام المتهالك فوق رؤوس المدنيين، دعوة لكل ضمير حي أن يقف انتصارا للحق الذي أصبح في هذا العالم أشلاء كأشلاء أطفال لبنان وفلسطين، في قانا والمنصوري وعلى طريق عيناتا، وفي غزة والضفة والمخيمات".

وأكد على وجوب "ان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا أمام الأخطار الخارجية بالتحديد لا سيما بعد ما تكشف بنتيجة الإبادة ضد غزة من نفاق وتآمر غربي، فهذا هو معنى الانتماء إلى الوطن الواحد".

وأضاف: "لبنان جميل حتى أقاصي البهاء، بتنوعه ورسالته ودوره الحضاري، وبعيش المعية الذي عبرت عنه خير تعبير ثورة الاستقلال ومواقف رجالاته خلالها، ولا سيما الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، ورفاقهما في أسر راشيا وفي ميادين بيروت، والنواب الذين وقعوا العلم الجديد، والأحزاب والمواطنين الذين خرجوا ملء الساحات، والشهداء الأربعة عشر من أطفال طرابلس، والشهيدان سعيد فخر الدين وحسن عبد الساتر ، وأبطال الصحافة الحرة، وقد أجمعوا كلهم على النضال وبذل النفيس والرخيص من أجل نيل الاستقلال وحمايته." ونبه الى أن: "الشعارات المتناحرة باتت اليوم تختطف وطننا إلى مجاهل الضوضاء والمناكفات، ولن تفرج عنه إلا مقابل فدية تساوي وجوده، هي أن تتساقط فيه مفاهيم العيش معا في سلام وحرية. وهذا ما يسعى إليه العدو الإسرائيلي، ليقينه من أن الصيغة اللبنانية هي النقيض الثقافي والأخلاقي لكيانه الالغائي العنصري". كما شدد على أن "الطموح الإسرائيلي بخراب لبنان لن يكون، واجتماعنا اليوم ههنا رسالة وحدة وصمود، وشد أيد مقدرة على أيد تستحق التقدير، واغتراف من ينابيع الثبات والتضحية والعطاء واعتراف بأفضالها، وتأكيد على أننا بوحدتنا واقتدارنا وبقوة الثقافة الحرة، سنحمي الوطن للأجيال القادمة". وختم المرتضى: "دولة الرئيس، إن متحف الاستقلال في قلعة راشيا دعوة لجميع اللبنانيين كي يحفظوا استقلالهم لئلا تتحول الذكرى نفسها إلى متحف في ذاكرة التاريخ".

ليلى حمادة

ثم تحدثت حمادة فقالت: "منذ 80 عاما وفي مثل هذا اليوم وبعد فترة اعتقال دامت احد عشر يوما. خرج بشارة الخوري من هذه الغرفة الاولى. وخرج رياض الصلح من هذه الغرفة الثانية، نزلا سويا ادراج قلعة راشيا يدا بيد مع رفاقهما كميل شمعون وعادل عسيران وعبد الحميد كرامي وسليم تقلا ليولد لبنان السيد العزيز، لبنان ١٩٤٣، هؤلاء لم يصعدوا ادراج سفارة فرنسا ونحن تحت انتدابها آنذاك ليقروا لبنان الكبير. لبنان ١٩٢٠ وبعلمه الشبيه بسيده، رجال تناسوا الطائفة سبيلا واعتنقوا الدولة دينا مسلمين ومسيحيين ابدا، رجال فصلوا عند الخيار وعزموا عند القرار وبتوا عند الاستعصاء، تصدوا للاحداث قبل وقوعها ولم يهرولوا تحت سيف ذيولها، تعالوا على الكيديات ولم يعتاشوا من قشورها، عنفوانهم لم تكسره الحاجة ووطنيتهم لم تغرها العمالة فالاستقلال حق كل متحرر وليس صدقة المستعمر. خرجا من قلعة الصمود في راشيا بمواكبة أبنائها الشرفاء الذين قاموا مع بعض القوى الأمنية هناك بايصال الرسائل واعلام السجناء بأحداث بيروت. خرجا وشرعا في بناء أول جمهورية مستقلة في الوطن العربي تجمع بين أبنائها تلك الصيغة الوطنية الفريدة القائمة على روح الميثاق الوطني".

أضافت: "اليوم وبعد قليل سوف يخرج دولة الرئيس ميقاتي من هذه القلعة وحيدا دون شريكه في الوطن ليبقى طيف بشارة الخوري رئيس الجمهورية اللبنانية رهن الاعتقال... ينتظر أصحاب القرار ليخلى سبيله. سلام عليكم أيها الرجال فحياتكم لا تنتهي لا بمقتل ولا بمأتم، ولا تحيا باعتلاء ابنكم المنصب بل تخلد بعودة الجهاد وكتاب التاريخ الموحد". وتابعت: "بعد ان قامت مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية بترميم هذه القلعة والإستحصال على أرشيف فترة الاستقلال ورجالات الاستقلال، اغتنم هذه الفرصة لأقول ان وجودي اليوم هنا ليس فخرا بالماضي ولا رثاء للحاضر اذ لا وقت للمحاسبة وجاء وقت الإنقاذ وانت اليوم يا دولة الرئيس تشكر على جهودك. جئت لارحب بكم في القلعة (بالاذن من رئيس البلدية) وخاصة بالبعض منكم الذي لم يزرها ابدا ولاعلن عن اطلاق مشروع "متحف الاستقلال" ليرى النور بمشيئة الله السنة المقبلة موقعا باسم مجموعة من شباب هذا الوطن وخريجي جامعاته وسيكون متحفا للذكرى وللعبرة، تحية خاصة وحارة للجيش اللبناني قائدا وجنودا حماة للوطن وحصنا للقلعة، اليوم العدو على الأبواب ولا وقت لتنفيس الأحقاد وحياكة المؤامرات، وشكرا لكم".

ابو فاعور

وكانت كلمة لأبو فاعور، جاء فيها: "على إسم فلسطين التي لا تنضب دماؤها ولو نضب الحياء ونضبت الرحمة من عروق الأرض قاطبة على إسم فلسطين وشهدائها وأطفالها الشهداء ابدأ كلمتي، دولة الرئيس، الحضور المقدر والمعتبر باسم راشيا وأهلها وباسم البقاع الغربي وأهله وهما واحد، أرحب بكم، وأشكر تشريفكم أنتم وعقيلتكم السيدة مي، والسادة الوزراء، والحضور المقدر جميعا في هذه اللفتة الكريمة منكم اتجاه المنطقة واتجاه أهلها".

وتوجه أبو فاعور لميقاتي بالقول: "أشد على أيديكم في ما تبذلونه من جهد، وفي ما تتنكبونه من مهام، وفي ما تقاسونه من أعباء وأنتم تتحملون إزائها بالصبر حينا، والصمت حينا، والعمل الدؤوب والحكمة دوما، في هذا الزمن الأعجف، ربما لا ينافس طول قامتكم إلا طول بالكم، وقد بتم يا معالي الرئيس من أبرز معالم الدولة لتي نخشى من تداعيها ونتمسك بإعدادها".

واضاف: "نرحب بكم في هذه القلعة التي شهدت على أحداث تاريخية كثيرة، لكنها صنعت أيضا جزءا غير يسير من التاريخ، هذه القلعة ما كانت يوما من الحجارة الصماء، بل كانت دوما من الأرواح الشجاعة، الحرة، المتوثبة، فعلى أسوار هذه القلعة ارتفع العشرات من أبناء وادي التيم، شهداء عندما صاروا ضد الإستعمار الفرنسي، مع الثورة السورية الكبرى في العام 1925، في محاولة استغلالية شجاعة ونبيلة انتهت في ذلك الوقت بإحراق راشيا، انتقاما من أهلها، ولا تزال أسماء هؤلاء الشهداء خالدة في أرجاء هذه القلعة إلى جانب أسماء شهداء الجيش اللبناني من كل المناطق".

وتابع: "في هذه القلعة ومنها، أشرقت شمس استقلالنا الأول، في العام 1943، على يد نخبة استقلالية، نبيلة وشجاعة، تقدمها الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح، إلى جانب شخصيات من كل لبنان وواكبها شعب تواق إلى التحرر في لحظة نادرة من تاريخنا السياسي، لينال لبنان استقلاله الذي لم نعرف كيف نطوره، وكيف نجعله نافزا وكيف نحافظ عليه، والشكر للسيدة ليلى الصلح حمادة ولمؤسسة الوليد بن طلال، على مشروع المتحف الذي نعلن إطلاقه اليوم، والذي نطمح أن نعل منه رواية حية لإستقلال لبنان، ومقصدا لشباب لبنان وطلابه، ليقرأوا في تاريخنا الذي نختار أحيانا بغير حكمة وبغير تبصر أن نشيح النظر عنه".

ثم توجه أبو فاعور للسيدة ليلى الصلح حمادة، فقال: "تحملين بكل أمانة إرث الرئيس الراحل رياض الصلح، وتنتسبين إلى إرثه، وهذه القلعة باتت تنتسب إليك، عناية واهتمام وإرثا وترميما ومكانة في وجدان الوطن".

وتابع: "الشكر أيضا لوزير الثقافة محمد المرتضى لمتابعته على هذا المشروع ولكل لما يمت بصلة، إلى تعزيز مكانة راشيا في ذاكرتنا الوطنية وهي فرصة أيضا، لاشكر المرجعيات الروحية على حضورها في هذا المشهد اللائق، الوحدوي المجتمع، الذي نريده أن يعبر عن حقيقة لبنان في هذا الظرف من العدوان الإسرائيلي الذي نفجع كل يوم بمدى همجيته في فلسطين كما في لبنان وفي آخر اعتداءاته على الإعلام في الأمس، وهي فرصة أيضا لشكر الوزراء على تشريفهم ودعمهم لكل قضايا المنطقة في كل مجالات عمل وزاراتهم ومن قلعة الإستقلال".

وأضاف: "أشكر تشريف قائد الجيش العماد جوزيف عون بشفافيته وبوطنيته وعلى اهتمامه براشيا وأقول بأعلى الصوت وبأعلى القناعة: الجيش عمود خيمتنا وسارية وطننا، فأقفوا العبث بمؤسسة الجيش لئلا يسقط الوطن فوق رؤوسنا جميعا". وختم أبو فاعور: "في معاني الإستقلال، أكتفي بالقول، يستقل الوطن حين يستقل المواطن عن الفقر والمهانة، وحين يستقل عقلنا السياسي عن الغريزة، وحين يستقل السياسي ونحن منهم عن المصالح، يستقل الوطن حين تستقل السياسة عن الأنانيات القاتلة، وحين يستقل الدستور عن العبث وحين تستقل المؤسسات عن التعطيل، وحين تستعيد الجمهورية رأسها المبتور بالأنانيات المتمادية، إلى ذلك الزمن، أشكر حضوركم جميعا وأكرر محبتي وشكري لكم".

محطات

وقبيل توجهه الى قلعة الاستقلال كانت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة محطات بدأها في منطقة مجدل عنجر، حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد وسط حضور عدد من السياسيين والفاعليات.

 كذلك، زار رئيس الحكومة ووزراء الصناعة جورج بوشكيان، التربية والتعليم الحالي عباس الحلبي والبيئة ناصر ياسين، دار الفتوى في البقاع الغربي وزحلة حيث كان في استقباله مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي.

كما كان في استقبال ميقاتي النواب السادة: بلال الحشيمي، ينال الصلح، وائل بو فاعور، ياسين ياسين والنائب السابق محمد القرعاوي وعدد من رؤساء البلدات وقضاة الشرع.

بعد ذلك اقيم لميقاتي استقبال حاشد في قاعة ازهر البقاع، القى خلالها مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي كلمة رحب فيها بالرئيس ميقاتي بين أهله وإخوانه. كما أثنى على الجهود الوطنية لرئيس الحكومة في اصعب مرحلة من تاريخ لبنان.

بعد ذلك زار رئيس الحكومة دار الفتوى في راشيا حيث استقبله مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي وحشد من المشايخ. وقال المفتي مرحبا برئيس الحكومة: "نحن على يقين بأن غيرتكم على لبنان واهله وناسه امر محمود ومشكور امام التطورات في المحيط، وبحكمتكم نحن على ثقة بأن لبنان سيعود افضل من السابق".

بعد ذلك انتقل رئيس الحكومة الى القاعة العامة في راشيا حيث اقيم له استقبال شعبي وكشفي حاشد والقيت كلمات نوهت بدوره الوطني وعزمه على مواجهات الصعوبات الكبيرة. 

ثم انتقل رئيس الحكومة الى قلعة راشيا حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون، على وقع  موسيقى الجيش. وفي جناح الاستقلال، في مقر قيادة كتيبة المشاة الثامنة في الجيش( موقع راشيا) دون رئيس الحكومة الكلمة الاتية: "نزور هذه القلعة الشامخة لنؤكد ان جدرانها التي جمعت كلمة اللبنانيين ستبقى في وجدان كل لبناني. بها تم الاستقلال، وبالكلمة الواحدة والموقف الواحد، يكون السبيل الوحيد لخلاص لبنان من كل ازمة يمر بها. تحية اجلال للجيش حامي الوطن. كل عيد استقلال ولبنان بألف خير".

وكانت قد استهلت زيارة الرئيس ميقاتي الى راشيا باحتفال شعبي حاشد  أقامه الحزب التقدمي الاشتراكي وبلدية راشيا في القاعة العامة في راشيا  واستقبال من جمعية الكشاف التقدمي على وقع الاناشيد المرحبة، بحضور  الوزير مرتضى والوزير الحلبي والنائبين أبو فاعور  وسكاف ووكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي عارف ابو منصور، وفي البقاع الغربي كمال حندوس، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي وحشد كبير من المشايخ والفعاليات والقيادات الحزبية والكوادر. تحدث باسم أهالي راشيا عضو المجلس المذهبي الدرزي الاستاذ علي فايق.

 

جعجع: استخدام الحزب قرى حدودية كمنصة صواريخ مرفوض وعلى الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

أصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بيانا قال فيه: "أمّا وأن "حزب الله" يرفض تنفيذ القرار 1701 وتسليم الحدود للجيش والقوات الدولية تلافيًا لحرب لا يريدها أحدٌ من اللبنانيين ، فإنّ استخدامه لبعض القرى اللبنانية الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون كمنصّة لإطلاق صواريخه أمر مرفوض، لأنه يعرِّض هذه القرى لمخاطر جمّة أقله ما شهدناه، ويا للأسف، يوم أمس، فضلاً عن أنّ أكثرية أهالي هذه القرى لا تؤيده، كما لا توافق على طريقة عمله التي تهدِّد بتهجيرها عن قراها ، في خضم هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة للغاية". أضاف: "إن إصرار "حزب الله" على سلاحه ودوره، ليس موضع إجماع لبناني إطلاقًا، وبالتالي أقل الإيمان أن يحترم إرادة الذين لا يجِدون أي فائدة في ما يفعله، وأن يمتنع عن استخدام قرى ومشاعات الأهالي لأغراضه العسكرية التي ترتد على أرواحهم وجنى أعمارهم ولقمة عيشهم".وختم: "إنّ الحكومة الحالية وتحديدًا وزيري الدفاع والداخلية، مطالبون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا يستخدم "حزب الله" هذه القرى التي لا تشكِّل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره".

 

 نصرالله التقى نائب رئيس "حماس" في قطاع غزة

وطنية/22 تشرين الثاني/2023

استقبل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مسؤول العلاقات العربية والاسلامية نائب ‏رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية بحضور القيادي في الحركة اسامة ‏حمدان، وجرى استعراض الأحداث الأخيرة منذ 7 تشرين الأول وتقييم المواقف والتطورات ‏والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة وخصوصاً في قطاع غزة، وجرى التأكيد على "أهمية ‏مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود من أجل تحقيق الانتصار الموعود".

 

"ضرورة سيادية ووجودية"... قبلان لِـ جعجع: احذر!

الكلمة اونلاين/22 تشرين الثااني/2023

رد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وقال في بيان: "للسيد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية أقول: لا يأخذنّك هول ما يصيب تل أبيب من هزيمة ورعب، ولا تصرخنّ مما يصرخ منه عدو لبنان والإنسان والأديان، والمطلوب أن تقرأ الوطنية بكتاب أنبل وأعظم مقاومة عرفها لبنان والمنطقة والعالم".وأضاف، "ما تقوم به المقاومة اليوم ضرورة سيادية ووجودية للبنان بكل طوائفه وقراه ومدنه ومناطقه، والمسيحي شريك المسلم بهذه الملحمة الأندر بتاريخنا والأفخر بأقانيم أدياننا، والمقاومة بهذه المعركة لا تضمن القرى والمدن الحدودية فحسب بل تضمن لبنان الكيان والمنطقة وتعزز وجود وقرار هذا البلد وتجسّد مفخرة الأنبياء ورسالاتهم". وتابع قبلان، "إذا سألت الأرض والقرى والمدن تجبك بأنّ أصل وجودها وصيانة أرضها وعرضها يدور مدار المقاومة وصولات ميادينها، وهي تفرق جيداً بين حماة الوطن وأعدائه، ولا بلد ولا سيادة ولا استقلال ولا عنفوان ولا أرض ولا عرض بلا مقاومة، والجيش والشعب والمقاومة رمز وطنية ودرع وسيادة هذا البلد العزيز، والأمم المتحدة التي تتفرج على مذابح غزة لا شغل لها إلا عدّ الغارات على طول الشريط الحدودي، والبلد والسيادة تصان بالقدرات الوطنية الصادمة للمقاومة وبما يسمع العالم من عويل تل أبيب، وصدّقني حين قرأت ما قرأت اعتقدت أنّ مجلس الحرب الاسرائيلي يدلي بدلوه". وختم، "احذر، لأنّ القضيّة قضية وطن وبلد ومنطقة وعظمة أرض وإنسان".

 

نصوص رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/2023

البابا فرنسيس

الكنيسة ليست مكانًا لأشخاص كاملين ومتميزين، بل جماعة من التلاميذ الذين يشهدون للذين عرفوه بالنعمة، يسوع، والذي يشفع للجميع، ويصلي ويحب ويضحي بنفسه من أجل العالم.

 

أبو أرز-اتيان صقر

اجمل ما قيل بالعملاق سعيد عقل بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيله: رجلٌ في امة و امةٌ في رجل .

لبيك لبنان

ابو ارز

العملاق سعيد_عقل

*لن نحتفل بعيد الاستقلال الّا بعد أن يتحرّر لبنان من الاحتلال الايراني المقنّع القابض على خناق الوطن ومؤسسات الدولة؛ وأن يتحرر أيضاً من العصابة الحاكمة التي تغطّي جرائم هذا الاحتلال، وتتشارك معه في نهب موارد البلاد وإفقار الشعب واذلال المواطنين …

والى ذلك الحين ستبقى احتفالاتنا بهذا العيد رمزية وشكلية ليس أكثر.

لبّيك_لبنان

ابو_ارز

 

منشق عن حزب الله

*بعد أن قبضت ايران  ١٠ مليار دولار بدات تبيع قادة حماس في لبنان بعد الوشاية بهم و إعطاء إسرائيل معلومات عنهم و عن تحركتهم

اخبار الان عن اغتيال  نائب قائد كتائب القسام خليل خراز ومعه ثلاثة أخرين من كتائب القسام في جنوب_لبنان .

* في عقيدتنا حزب_الله

تسرق سيارة

تقتل أطفال و جرحى تهرب كبتاغون

تزرع حشيش تبيع شهادات مزورة

تخطف تقتل و تبيع أعضاء بشرية

تضرب المتظاهرين و تقلع عيونهم

تسرق أموال الدولة و المساعدات

عندما تموت ...... شهيد

*المؤيدون لمحور إيران  زب الله من القوميين واليساريين تعرضوا لإحراج شديد بل لانتكاسة كبيرة لم يشهد لها مثيل بعد أن كانوا يروجون للشارع العربي أن إيران حزب الله هم الداعمين الأساسيين لقضية فلسطين، يبدو أن آخر ورقة قد سقطت عن هذا المحور لم يعد لداعميه اي فرصة أو حجة للدفاع عنه

 

د. سمير جعجع

أمّا وأن "حزب الله" يرفض تنفيذ القرار  1701 وتسليم الحدود للجيش والقوات الدولية تلافيًا لحرب لا يريدها أحدٌ من اللبنانيين، فإنّ استخدامه لبعض القرى اللبنانية الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون كمنصّة لإطلاق صواريخه أمر مرفوض، لأنه يعرِّض هذه القرى لمخاطر جمّة أقله ما شهدناه، ويا للأسف، يوم أمس، فضلاً عن أنّ أكثرية أهالي هذه القرى لا تؤيده، كما لا توافق على طريقة عمله التي تهدِّد بتهجيرها عن قراها، في خضم هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة للغاية.

إن إصرار "حزب الله" على سلاحه ودوره، ليس موضع إجماع لبناني إطلاقًا، وبالتالي أقل الإيمان أن يحترم إرادة الذين لا يجِدون أي فائدة في ما يفعله، وأن يمتنع عن استخدام قرى ومشاعات الأهالي لأغراضه العسكرية التي ترتد على أرواحهم وجنى أعمارهم ولقمة عيشهم.

إنّ الحكومة الحالية وتحديدًا وزيري الدفاع والداخلية، مطالبون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا يستخدم "حزب الله" هذه القرى التي لا تشكِّل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره.

 

اللواء أشرف ريفي

الإستقلال يكون واقعاً مُعاشاً وليس ذكرى.

القرار السيادي المسلوب يناقض الإستقلال.

مسؤولية اللبنانيين جميعاً أن يحوّلوا الذكرى إلى حقيقة، كي يكون لديهم وطن يشعرون فيه بالأمن والسلام.

مستمرون حتى استعادة لبنان من تحالف الوصاية والفساد.

* لا تنفصل شهادة الرئيس رينيه معوض عن الإستقلال.

إنه شهيد دولة الإستقلال والسيادة والعيش المشترك بمعناه العميق، وشهيد الإعتدال.

رينيه معوض إغتاله المحور القبيح، لأنه على صورة لبنان الجميل.

إرثك أيها الرئيس الشهيد مستمر بعائلتك الصغيرة والكبيرة.

السلام لروحك في عليائك

 

منشق عن حزب الله

محور ايران حزب_الله استطاع تحقيق مكاسب سياسية من ورقة غزة عبر نجاحه في تحييد ميلشيايته وحزب الله من أي انتقام ، أما خسارته فقد تمثلت في انكشاف دعايته الكاذبة أمام الشعب الفلسطيني أولا وأمام الرأي العام السني والعربي ثانيا بأنه ليس مناصرا لغزة وداعم لها بل هو  أكبر متآمر عليها.

*طنجرة ولقت غطاها

وزير الخارجية الإسرائيلي: هجمات حزب الله قد تؤدي إلى حرب وزير الخارجية الإيراني : هجمات اسرائيل قد تؤدي الى حرب .

 

هادي الأمين

يأتي أمير عبداللهيان إلى #لبنان،عارفاً بأن أحداً لن يستطيع منعه من الاستعراض.يأتي،ليستثمر في مصائب الأمهات اللواتي فقدن أطفالهنَّ في غزّة.يأتي،عارفاً بأن أحداً لن يستطيع الصراخ في وجهه:أنتم حصّتنا وحصّة بلادنا من الظلمة،ومجموعة فَجَرةٍ وعُراةَ ضمير،وعُريكم لا يستره كل توت العالم.

 

سوسن مهنّا

تعريف النصر  الإلهي: حماس انتصرت في غزة

حصيلة الضحايا في القطاع  تجاوزت 14000 قتيل بينهم أكثر من 5800 طفل وقرابة 4000 امرأة.

وبعد أن كانت غزة سجن كبير تحولت إلى مقابر جماعية.

إسرائيل قسمت القطاع بالكامل إلى نصفين.

لكن حماس انتصرت!!!

والدليل وبإعلان الهدنة، ستفرج إسرائيل عن 150 من النساء والأطفال.. بعد أن قتلت أكثر من 14128، وسوت مناطق من القطاع بالأرض، وهجرت وشردت الآلاف.

لكن حماس سطرت نصراً إلاهياً تاريخياً.

الانتصارات_الوهمية

محور_المخادعة

 

جورج صبرا

من ملف الطفولة في السجل الإجرامي لنظام الأسد :

٢٣ ألف طفل شهيد .

٣٧٠٠ معتقل .

٢٠٠ شهيد تحت التعذيب .

٥٣٩ تعرضوا للعنف الجنسي .

١٤٩٣ جنّدوا في صفوف النظام .

١٦٨١ مدرسة تعرضت للاعتداء .

٨٨٩ منشأة طبية تعرضت للاعتداء .

وكان النظام قد صادق على اتفاقية حقوق الطفل عام ١٩٩٣ .

 

نبيل بومنصف

الأشدّ شراسةً من حرب!

وحدها حرب الفقر والبؤس والتراجع المتدحرج في أحوال الدولة والناس لا مكان لها في مواقيت هذا البلد "المدار" بالصدف البائسة والذي يتم إسكات الناس فيه عن إفقارهم وحكمهم بترف سياسي متغول ومتوحش وموغل في الكذب والنفاق السياسي

 

 أديب عبد المسيح

٢٢ تشرين الثاني، تاريخ للإستقلال و يوم للشهادة، فيه تخلصوا من جسد عراب الطائف و مكمل المدرسة الشهابية،  الرئيس رينه معوض شهيد الحرية و السيادة و الجمهورية،  قاهر الإحتلال و الغطرسة و الإستبداد.

أديب_عبد_المسيح

 

د. فارس سعيد

توجّه احد الكتاب المقربين من حزب الله بانتقاد بيان"سيدة الجبل" الأخير لأنه خلى من تضامن مع فلسطين

١-يعبّر الكاتب عن انتقاد ضمني لجوّ مسيحي لأن تعاطفه مع فلسطين "بارداً"

٢-قال علناً ما يفكّر به العديد من الناس في وسطه

٣-نتعامل مع الانتقاد بروح ايجابيّة

٤-ارجو ان تسمعني

٨-لم بشارك سيدة الجبل في قتل اطفال سوريا و لا العراق و لا اليمن لأنهم "سنّة" او "ارهابيون"

٩- عمل على طي صفحة الماضي في لبنان و اطلق مؤتمر المسيحيين العرب في ال٢٠١٩ الى جانب مفكرين مسلمين لبنانيين و عرب

١٠-وضع العيش المشترك في مرتبة المقدّس السياسي و الوطني

١١-يتفرّد في عروبته

امّا بعد…

لن نسمح اخضاعنا الى فحوصات دمّ دائمة

لا داعي الباس السيدة العذراء كوفيّة

لا داعي تسمية مستشفى"معمداني"

لا داعي لاطلاق الصواريخ من بلدة مارونيّة

حتى نعلن تضامنا الى جانب المسلمين مع قضايا الحق

صلبنا هنا من اجل الحريّة

وسنكمل الى جانب المسلمين من اجل الحريُة والعدالة

 

يمنى الجميل

فرح و ربيع... شهادتكما وسام تضحية و شجاعة والتزام، من أجل الكلمة الحرّة وفي خدمة الحقيقة.

أنتما رمزٌ للشجاعة و هم عنوانٌ للجبن والإجرام.

نتقدّم بخالص العزاء من أسرة قناة "الميادين" ومن الجسم الصحافي في لبنان.

الميادين

فرح_عمر

 

روجيه إدّه

لبنان الكيان تأسس تاريخياً عام١٨٦٢.

ما تتحدث عنه، هو مارونيا الامة_المارونية التي اسسها مار يوحنا مارون في القرن السابع. ١٣٠٠ عام ونيف !

طائفة اتباع مار مارون عمرها، عمر مار مارون في القرن الرابع.

اقتضى الايضاح، لأن كل ما يتجاهل الأمة المارونية، سيما في الكنيسة المارونية، استرضاءً للفاتيكان وارادة الكنيسة اللاتينية الرومانية، في ضمنا بمحبتها، حتى الاختناق والاضمحلال، او اي نوع من انواع الخضوع لروما، نأباه بشدة،

لأن "خلفيته"، إلغاء الامة المارونية واستتباعها. في القرن السابع، اول من حاول اخضاع أمتنا، كانت الامبراطورية الرومانية في القسطنطينية التي يرأسها الامبراطور الروماني ممثل الله على الارض (ولي الفقيه)، يعاونه بطريرك !

لم نتصالح مع الامبراطورية الرومانية سوى بعد انشطارها إلى غربية وشرقية، في القرن التاسع، وبعد سقوط أنطاكية حيث كان قد ورث البطريرك الماروني المُنتَخَب من شعوب مارونيا، كرسي بطرس الرسول !

حين توسط القديس لويس ملك الأمة الفرنسية، بيننا وبين مطران روما بابا الفاتيكان، كان الشرط حرفياً، التعاون الندي، بين وريث بطرس الرسول في الكرسي الانطاكي، وبين مطران روما، زاعم البابوية، بصفته وريث بطرس الذي استشهد ودفن في روما !

علاقة ندية بين رأس أمةً وأخرى، لا اكثر ولا اقل ! لذا، كل تجاوز لهذه الحدود في التقارب، من واجبنا أن نأباه، سيما ان بابا روما انتهى رئيس دويلة الفاتيكان ونحن بقينا أمةً، نحمي استقلالنا بحد السيف، منتشرين ونافذين في العالم، مثلما الكاثوليكية اللاتينية منتشرةً !

**"الاستقلال"، مناسبة للتفكير بالأمور التالية:

1) "لبنان الكبير" توسيع اعتباطي لحدود جبل لبنان.

التوفيق بين مقتضيات الهويّات المحلّية، ومقتضيات الهويّات العابرة للحدود، كان مستحيلا من اليوم الأوّل، ولا يزال.

2) غياب الاتّفاق على مفهوم الاحتلال واحد من نتائج هذه الاستحالة. "الاحتلال الايراني" اليوم ليس كذلك بالنسبة لعموم المكوّن الشيعي.

البندقيّة الفلسطينيّة بالماضي كانت احتلالا بالنسبة للمكوّن المسيحي، لا للمكوّن السنّي؛

وهكذا.

3) أمّا وأنّ صدّ الاحتلال الخارجي يفترض توافقا على اعتباره كذلك، كان بامكان أي لاعب خارجي طوال تاريخنا المراهنة على دعم مكوّن محلّي وازن، واستخدامه ضدّ مكوّنات أخرى.

تاليا، صار التصدّي للاحتلالات وصفة للحرب الأهليّة، باعتبار أنّ رفض هيمنة مصر الناصريّة، مثلا، عبّد الطريق للحرب الأهليّة الأولى عام 1958؛ ورفض السلاح الفلسطيني مهّد لحرب عام 1975؛ ورفض "الاحتلال الايراني" اليوم يضع مجدّدا المكوّنات وجها لوجه بنوع من الحرب الأهليّة الباردة نعيشها منذ العام 2005.

4) تاليا: لم ينعم لبنان يوماً ب"الاستقلال"؛ ومن الصعب الافتراض أنّه سينعم به يوما، لأنّه، تكرارا، قائم على فكرة مستحيلة. الاستقلال الحقيقي يكون عندما يتحرّر جبل لبنان من سلبطة المكوّنات العابرة للحدود عليه.

 

جورج إ. حايك

منذ شهرين ودّعنا شهيدنا الرفيق الياس الحصروني في الجنوب، واليوم ودّعنا شهيدنا الرفيق سليمان سركيس في الشمال، هكذا يستشهد شبابنا برصاص الغدر، وكأنه كُتِبَ على "القوات اللبنانية" أن تكون عدوّة أعداء الدولة والقانون والحرية!

ربما لم تشبع هذه الأرض من دمائنا، وغداً ستزهر حرية!

 

فؤاد أبو ناضر

ذكرى ٨٠ للاستقلال: يترافق معه القلق على المصير، والخوف من اندلاع حرب على حدوده الجنوبية، فضلاً عن معضلات اجتماعية و اقتصادية، وعدم حلّ مسألة النازحين والسلاح المتفلّت غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني. إنّما تبقى ثقة اللبنانييين بجيشهم وبقيادته وبقدرته على بسط السيادة على كامل الأراضي اللبنانية. كما يحزننا ايضا استذكار استشهاد بيار الجميل، وما رافقه من فشل الدولة وتقاعسها عن كشف المجرمين الذين نفّذوا هذا الاغتيال، وكل عمليات الاغتيال التي حصلت منذ العام ٢٠٠٥ ولغاية اليوم.

 

موفق حرب

حرية التعبير مقدسة، لكن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وعقد نفسية يجب ان يُمنعوا من إطلاق تصريحات تعكس وضعهم النفسي في فترات الحروب والكوارث والمآسي

 

بيتر جرمانوس

بدل تطويع ٨٠٠٠ جندي مع الكلفة الهائلة التي تترافق معه، لماذا لا يتم العمل على التجنيد الالزامي لكلي الجنسين مدة ستة أشهر، يمكن تقسيمها على مرحلتين. حق اللبنانيين بالتدرب على السلاح وإقتنائه يجب أن يتحول الى حق دستوري.

*الذي إنتهى بين إسرائيل وحماس هي الثقة. معروف ان الثقة أساس أي علاقة بما فيها علاقة الاعداء فيما بينهم. هذه الثقة لا تزال موجودة بين إسرائيل السلطة الفلسطينية، حزب الله والاسد.

* خلال الحرب كان عرض الاستقلال مضحكا، اليوم فهو مبكيا. بلد يحترق جنوبه على خط طوله مائة كلم ودولته تدفن رأسها بالتراب! يدخله مليوني نازح وتدفن رأسها بالتراب! يسرقون الودائع بقيمة ١٠٠ مليار، ينال سياسيين عقوبات دولية، يعطلون إنتخابات الرئيس، فتدفن رأسها بالتراب. فلماذا ترفعه بالعرض

 

طوني بولس

 احتقار اللبنانيين

في يوم الاستقلال يزور لبنان وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان، لتوزيع المهام على السياسين والمليشيات التابعة له.

لو يتمتع المسؤولون في لبنان بالحد الادنى من "الكرامة" لكانوا طردوه ولم يحددوا له مواعيد اليوم احتراماً لما بقي من استقلال.

لم يأخذ بعين الاعتبار ان اليوم عطلة رسمية في البلاد بمناسبة الذكرى 80 للاستقلال، استدعى المسؤولين من بيوتهم للقائه والاستماع إلى توجيهاته.

يسمح لنفسه بالتحدث بالمفاوضات باسم الدولة اللبنانية ويهدد إسرائيل بفتح جبهة الجنوب، غير آخذ بالاعتبار ما يريده اللبنانيون.

في كل مناسبة يؤكد النظام الإيراني احتقاره واذلاله للحد الادني من ما تبقى من سيادة للبلاد.

*لبنان في قبضة الاحتلال

في الذكرى 80 للاستقلال نستذكر آخر رئيس اراد استعادة الاستقلال المخطوف الذي قتله النظام البعثي ليفرض احتلاله على لبنان.

 رينيه_معوض كان اول رئيس ما بعد اتفاق الطائف واستعادة الاستقرار، تم اغتياله لقتل "الطائف" وتطبيقه وتشويهه وفق مصالح الاحتلال واذنابه في لبنان.

في يوم الاستقلال ننتظر الرئيس الذي يحرر لبنان من سلسلة الاحتلالات المتتالية والتي كانت مع الاحتلال الفلسطيني وثم الاسرائلي والسوري وبعدها الإيراني.

* لبنان بات في عين العاصفة والأمور تتدهور بشكل متسارع، الأمر الذي يجر البلاد نحو حرب مدمرة.

لا امكانية للخروج من المأزق دون تطبيق القرارات الدولية 1701 لاستعادة الاستقرار و1559 لاستعادة السيادة وتفعيل المؤسسات.

تطبيق القرار ١٧٠١_الان ضرورة ملحة لانه يجب وضع مصلحة #لبنان_أولاً وإنقاذ البلاد من الدمار لان لبنان_لا_يريد_الحرب لبنان

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124518/124518/

ليوم 22 تشرين الثاني/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 22/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124531/124531/

November 22/2023