المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november12.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/خطاب نصرالله النتاق والهرار الخشبي

الياس بجاني/فيديو ونص: يا ناطرين نصرالله شو بدوا يقول بكرا، حلكن تفهموا انو ورغم هالته المنفوخة هو مجرد صدى وبوق للملالي، وجندي صغير بعسكر جمهوريتن الإسلامية الجهادية

الياس بجاني/ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقالبلة من موقع سبوت شوت مع الناشد د. مكرم رباح يقرأ من خلالها وعلى خلفية وطنية وسيادية وواقعية وأكادمية في خطاب نصرالله البوقي والمفرسن والإرهابي والناقيي المبشر بالوت والإنتحار المجاني

إسرائيل تحذر: سكان بيروت قد يواجهون مصير غزة

تغريدات غير شكل لليوم /11 تشرين الثاني/2023

"مستعدون للتحرّك".. نتنياهو: حذّرت "الحزب" من الخطأ!

"أمل" تنعى شهيدها الأول وحزب الله يحقق اصابات مباشرة

استهداف اسرائيل للقرى

جديد اليوم الـ33..سقوط عنصر لـ«أمل» بالقصف «لا بعملية»..ومسيرة تتجاوز الأربعين كيلومتراً!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 11 تشرين الثاني 2023

سليمان فرنجيه يستقبل ممثل "حماس" في لبنان وتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على غزة

 أدرعي: “الحزب” يستخدم بيوت اللبنانيين لإطلاق صواريخه!

“اليونيفيل”: هناك تصعيد تدريجي في الجنوب

استهداف مجموعة عسكرية لحركة “أمل”

الاحتلال يضرب عمق لبنان و”حزب الله” يستخدم صواريخ نوعية

قلق أممي من تمدد التوتر… ورسائل فرنسية لبيروت وطهران لتفادي الانزلاق نحو الصراع

الرئيس الإيراني لميقاتي: الحركات المسلحة مستقلة في قرارها ولا تخضع لأوامر طهران

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

الرئيس الإيراني لميقاتي: الحركات المسلحة مستقلة في قرارها ولا تخضع لأوامر طهران

قمة الرياض تدعو لوقف حرب غزة “فوراً” وتحذر من اتساع العنف

ولي العهد السعودي: التهجير جريمة مرفوضة فلسطينياً وعربياً وعالمياً… وعباس طالب بحماية دولية

ملك الأردن: الحرب البشعة يجب أن تتوقف فوراً… وأبو الغيط: وقف القتال فوق كل اعتبار

القمة العربية الإسلامية الاستثنائية.. إجماع على ضرورة وقف النار في غزة

نتنياهو للأميركيين: لا ترضخوا للضغوط بشأن وقف النار في غزة

مقتل 5 جنود إسرائيليين باشتباكات غزة.. والعدد يرتفع لـ 42

نتنياهو: رئيس الموساد يتابع مفاوضات الإفراج عن الأسرى بغزة

اشتباكات عنيفة واعتقالات جديدة في الضفة الغربية

قصف عنيف حول مجمع الشفاء.. وإسرائيل تستهدف من يتحرك خارجه

أبو عبيدة: الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع

قصف إسرائيلي على مقر للأونروا في غزة.. وسقوط قتلى

الجيش الإسرائيلي: حماس فقدت السيطرة على شمال غزة

فصائل عراقية مسلحة: استهدفنا إيلات "بأسلحة مناسبة"

لبحث صفقة الأسرى.. وفد إسرائيلي رفيع يصل القاهرة

واشنطن: سقوط طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

الهلال الأحمر الفلسطيني: 21 مستشفى توقفت عن العمل في غزة

ماكرون: إسرائيل تقتل الأطفال والنساء والشيوخ

رئيس الوزراء البريطاني يساوي بين بلطجية هاجموا الشرطة ومشاركين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون وسط تل ابيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة

السؤال المعضلة لما بعد الحرب: من يقبل بدخول غزة “على دبابة إسرائيلية” لحكمها؟

الرئيسان المصري والسوري يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

نص بيان ومشروع قرار القمة العربية الإسلامية باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سباق مع الوقت: إنقاذ لبنان وقيادة فلسطينية جديدة/منير الربيع/المدن

"الشيعيّة السياسيّة" في أقاصي الدم الفلسطينيّ/أيمن جزيني/أساس ميديا

لبنان و"اليوم التالي" في غزة والمنطقة/رفيق خوري/نداء الوطن

حرب غزة والانقسام بين تيّارين غربي وعربي – إسلامي: انسداد عسكري وسياسي/رلى موفَّق/القدس العربي

 لبنان يعزّز اتصالاته الدولية لردع إسرائيل/نذير رضا/الشرق الأوسط

 رسالة أميركيّة ثلاثيّة إلى لبنان/أنطوان الأسمر/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي: ما يشهده جنوب لبنان هو نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر للقرار 1701

اللبنانيون يأملون أن يكون لهم جميع العرب حضنًا وحصنا لدرء الانهيار

أحمد قبلان: لا كرامة للعرب والمسلمين وغزة تحترق وفلسطين تستباح

نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال يوم الشهيد 11-11-2023

جعجع: وضع لبنان في فوهة المدفع لن يفيد القضية الفلسطينية بل سيجر علينا الدمار الشامل

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/”حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد». فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟». أَجَابَهُ اليَهُود: «لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا».أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب». فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا». فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

خطاب نصرالله النتاق والهرار الخشبي

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2023

*نصرالله ما قال شي إلو معنى بخطابه. عمل متل القرعة يلي بتتغنى بشعر جارتها. فاخر بالعراق واليمن وسوريا وحماس وهو ما خصو. أفلس وانكشف

*تعرت كل عنتريات نصرالله البوق الدجال وانتهت شعارات المقاومته التجليط التجارية بمفردات خشبية هي دعم، مشاغلة، مساند. وين رمي اسرائيل بالبحر والمقاومة والتحرير والصلاة بالقدس؟

*نصرالله مههوس قتل وحروب وغزوات وانتصارات كاذبة يسميها إلهية. مسوّق ومروج للموت المجاني والإنتحار. يوم اعتقاله ومحاكمته لم يعد بعيداً.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: يا ناطرين نصرالله شو بدوا يقول بكرا، حلكن تفهموا انو ورغم هالته المنفوخة هو مجرد صدى وبوق للملالي، وجندي صغير بعسكر جمهوريتن الإسلامية الجهادية

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123800/123800/

السيد حسن نصرالله ما بيفرق كتير عن باقي أصحاب شركات الأحزاب بلبنان المحتل، المبتلي بزعما أبالسة، وأصحاب شركات أحزاب كفرا، وقرطة سياسيين اسخريوتيين.

نصرالله صنم بشري متلو متل كل الباقين من قيادات وفطاحل العروبيين والناصريين والعرفاتيين وتجار المقاومة والممانعة والتحرير واليساريين الحاقدين، والطرواديين المحليين السفلة، يلي خلتن الحروب ع لبنان وع شعبوا يحكموا البلد ويتاجروا فيه وبناسه.

نصرالله الصنم مجرد اداة عند الملالي، وهو بيفاخر بتبعيتوا المطلقة إلون، وما بيخجل يقول انوا سلاحوا ومالوا وكل شي عندو وعند عصابتوا يلي اسمها “حزب الله”،هني كلن من إيران.

وأكثر، بيقول كمان انو مش بس بياخد اوامروا من حاكم إيران، بل بينفذ ودون سؤال يلي ييظن أو بيعتقد انوا الحاكم المجوسي بيتمناه أو بيفكر فيه.

نصرالله، يلي الكل ناطر شو بدو يقول بكر الأحد عن حرب غزة، مخبا بجورة تحت الأرض، وبيقد مراجل، وبدوا يكب إسرائيل بالبحر، وبينظر وبيتفلسف بكل شي..وهو جاهل بكل شي، فيما عدا الكذب والنفاق وتجارة الموت والخراب وزرع الفتن.

كل لبناني حر رافضوا ورافض نفاقوا وفارسيتوا ومشروع إيران الإستعماري والمذهبي، بيعملو خاين وعميل.

نصر الله وعصابتوا هني مصيبي ع الشيعة بلبنان، وع كل اللبنانيين..

نصرالله منوا ساءل عن شباب بيئتوا يلي عم يوديون يموتو بالألوف بسوريا وباليمن وبالعراق وبجنوب لبنان.

هو مخبا بجورة تحت الأرض، وملجأ واحد ما في لا بالضاحيي، ولا بالجنوب ولا بالبقاع، ولا بأي منطقة مخزن فيها صوايخو الإيرانية.

من هون ما في مصداقيي لأي كلمة بيقولها، ولا لأي شعار بيرفعوا.

السؤال المهم هوي، مين ترك نصرالله يتفرعن ويحكم لبنان ويخرب كل شي فيه؟

الجواب…يلي وصل نصرالله تا يتفرعن ويكون حاكم لبنان، هني قرطة الأصنام الباقين من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والطرواديين المحليين وبدون استثناء واحد.

هودي الأصنام البشرية يلي راكبين ع الناس ومستعبدينون تحت مسميات رؤسا أحزاب وسياسيين، هني الكارثي لا بل الكوارث… وهني تركوا نصرالله وحزب إيران يدمروا لبنان ويفكفكوا الدولي ويهجروا ويفقروا ويذلوا الناس.

هودي الأبالسة، هني ما تركوا الدولة تركب، ولأنو مافي دولة ولا نظام ولا قانون ولا محاسبة ولا خدمات..الناس المعترا وهودي كتار، مضطرين يحتموا ورا صنم من هالأصنام، ومنون نصرالله، ويزقفولن ويقولولن بالروح وبالدم منفديك يا بيك..وفيدا صرمايتك يا سيد.

ومن دون لف ودوران وذمية ومسايرة، ولا واحد من هالأصنام وخصوصاً كل أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة للخارج مش دكتاتور وتاجر وأناني وفاجر ومجمع ثروات بلبنان وبرا ع حساب الناس والبلد… وآخر هم ع قلبوا لبنان واللبنانيين.

بالخلاصة، تا يتحرر لبنان، ويخلصوا اللبنانيي من نصرالله الصنم، ومن احتلال إيران الشيطاني، بدون يعملوا نفضا، ويغيروا كل طقم أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين وتجار المقاومة والتحرير، والطرواديين المحليين، ومعن كتير من أصحاب الجبب والقلانيس…وكلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: يا ناطرين نصرالله شو بدوا يقول بكرا، حلكن تفهموا انو ورغم هالته المنفوخة هو مجرد صدى وبوق للملالي، وجندي صغير بعسكر جمهوريتن الإسلامية الجهادية

https://www.youtube.com/watch?v=3D1p3Kgm2jY&t=32s

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

 

 

ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124124/124124/

نتابع من بلاد الاغتراب بمرارة وألم عميقين استمرار ممارسات القمع والتهديد، وفبركة الملفات القضائية، والتخوين والتحريض والتخويف والشيطنة التي يتعرض لها الصحافيون ووسائل الإعلام الحرة في لبنان من قّبل قادة حزب الله الإرهابي وأبواقه وصنوجه الطرواديين. إننا ندين بأقصى درجات الاستنكار والشجب هذه الأعمال البغيضة التي تستهدف حرية الصحافة والدستور والسيادية وحرية الرأي وحقوق الإنسان في لبنان المحتل.

إن حزب الله الجهادي والإرهابي والفارسي يحتل لبنان، ويمسك بمواقع قراره، وبرقاب وألسنة سياسييه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه وحكمه، وهو بفجور يستعمل معظم وسائل الإعلام كأدوات لنشر التضليل، وللترويج للكراهية، ولثقافة العنف، ولتحليل دم الآخر الرافض لاحتلاله ولسلاحه.

إن أبواق وصنوج وقادة حزب الله يعملون على فرض أفكارهم ورؤيتهم الضيقة والجهادية والعنفية على غالبية وسائل الإعلام اللبنانية، ويجهدون دون كلل على تشويه وتزوير الحقائق، وتوجيه التهديدات والاتهامات الزائفة، وشيطنة وتخوين كل صوت لبناني حر وسيادي، وترويع الصحافيين والناشطين والمثقفين، وحتى المواطنين العاديين السياديين والأحرار لتدجينهم وإخضاعهم عن طريق الإرهاب وفبركة الملفات القضائية والإغتيالات.

من الأمثلة الحية على هذه الممارسة الترهيبية ما تعرض لها مؤخراً صحافيون وإعلاميون بارزون من مثل ليال الإختيار ونديم قطيش وديما صادق ورامي نعيم وشارل جبور وغيرهم كثر. الإعلاميون هؤلاء تعرضوا للتهديد والإهانات والإعمال التعسفية والشيطنة والتخويف والاغتيال المعنوي، وحللت دمائهم بسبب تغطيتهم الصادقة والمهنية للأحداث.

من الاغتراب، وباسم كل مغترب يشاركنا مفاهيم السيادة والحرية واللبنانوية الكيانية نستنكر وندين ونجرّم كل ما يمارسه حزب الله ضد وسائل الإعلام والإعلاميين والنشطاء والمواطنين في لبنان.

أما الأمر الأكثر إثارة للقلق والريبة والحذر والخوف، هو أن معظم مؤسسات الدولة، وفي مقدمها القضائية والأمنية قد أصبحت أدوات قمع وإرهاب تعمل في خدمة أجندة حزب الله، وباتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحافيين والإعلاميين والنشطاء السياديين والأحرار.

إن هذا الاستخدام السيئ للدولة بواسطة حزب الله وادواته، يجب أن يتوقف فورًا، وأن يتمكن الصحافيون ووسائل الإعلام السيادية من أداء واجباتهم المهنية بحرية وأمان.

نطالب المجتمع الدولي، ودول الغرب الحرة، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، وحاضرة الفاتيكان، التحرك بسرعة وبفاعلية للمساهمة في حماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان في لبنان، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة.

يبقى أنه لا يمكن لمجتمع حر وديمقراطي أن يتسامح مع هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية للإنسان.       

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقالبلة من موقع سبوت شوت مع الناشد د. مكرم رباح يقرأ من خلالها وعلى خلفية وطنية وسيادية وواقعية وأكادمية في خطاب نصرالله البوقي والمفرسن والإرهابي والناقيي المبشر بالوت والإنتحار المجاني

كيف علّق على خطاب نصرالله؟

لماذا لم يُسوّق للإطلالة الجديدة كما حصل سابقاً؟

لماذا وصف السيد بالـ "الحكواتي"؟

هل تخلى الحزب مرة جديدة عن حركة حماس؟

هل ستدخل إيران في الحرب؟

ماذا سينتج عن القمة العربية الطارئة؟

كيف ستنتهي معركة طوفان الأقصى؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/124204/124204/

د. مكرم رباح يكشف هدف حزب الله المَخفي… مرحلة سوداء بانتظار لبنان وهذه المناطق ستضربها إسرائيل

11 تشرين الثاني/2023

 

إسرائيل تحذر: سكان بيروت قد يواجهون مصير غزة

دبي - العربية.نت//11 تشرين الثاني/2023

لا يزال التصعيد مستمراً على حدود لبنان الجنوبية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً غير مسبوق على إسرائيل. وفي هذا الإطار، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال جولة على الحدود مع لبنان، السبت، حزب الله من ارتكاب "خطأ فادح"، مشدداً على أن "حزب الله يجر لبنان نحو حرب قد تقع، واللبنانيون سيدفعون الثمن". كما أضاف غالانت في تهديداته: "سكان بيروت قد ينتهي بهم الأمر إلى وضع سكان غزة، وعدوانية حزب الله لم تعد مجرد استفزاز". كذلك أردف أن "قوتنا الجوية الكبيرة موجهة نحو الشمال، ولم نستخدم في غزة سوى 10%".

أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية

يذكر أن غارة إسرائيلية استهدفت بوقت سابق، السبت، مركبة في جنوب لبنان، على مسافة حوالي 45 كيلومتراً من شمال الحدود بين البلدين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال في أكتوبر. وأفادت الوكالة بأن "مسيّرة معادية استهدفت سيارة بيك أب بأحد البساتين في منطقة البراك بمنطقة الزهراني" على الساحل اللبناني، دون أن تعلن عن سقوط قتلى وجرحى. كما استمر تبادل القصف على جانبي الحدود، صباح السبت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام وفرانس برس، في شمال إسرائيل. من جانبه، أعلن حزب الله أنه نفذ هجومين عبر الحدود على جنود إسرائيليين، متحدثاً عن إحداث إصابات في صفوفهم.

المنطقة الحدودية

يشار إلى أن تبادل القصف وإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله كانا مقتصرين حتى الآن على المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.

إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربة ضد هدف على هذا البعد من الحدود.

"تسلل" 3 مسيرات

والجمعة، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن بلاده "تضرب على نطاق واسع في (جبهة) الشمال" رداً على "تسلل" 3 مسيّرات. فيما أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، قائلاً إنه نفذ هجوماً بثلاث مسيّرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية.

كما نعى حزب الله، الجمعة، 7 من عناصره قُتلوا بغارات إسرائيلية، ليرتفع بذلك إلى 68 عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة. وأسفر التصعيد عن 90 قتيلاً في الجانب اللبناني، وفق حصيلة فرانس برس، في حين أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 6 عسكريين على الأقل، ومدنيَّيْن جراء هذا التصعيد.

 

تغريدات غير شكل لليوم /11 تشرين الثاني/2023

كمال ريشا

نحنا شعب بيحب الاساطير

طيور الابابيل بتقاتل معنا الملايكة بتقاتل معنا  ومنخسر حروب ومنقول هيك الله بدو بس انتصرنا

الوحيد يللي ربح حرب الرئيس المصري انور السادات رميناه بالخيانة

والباقيين ما ربحوا ولا معركة عملناهم ايقونات

عايشين عكس المنطق ومنفكر بالعكس

هيك الله بدو

 

الياس الزغبي

الفارق الوحيد بين الخطابين هو تلبية نصرالله طلب إيران التعويض على بشار الأسد

فبعدما تجاهله كليا في خطابه السابق

خصص له مساحة في الخطاب الجديد

تكفي طهران شماتة الأقربين والأبعدين الذين يأخذون عليها مراوغتها في دخول الحرب

فليس الوقت لمزيد من تفكك"محور الممانعة"

وتهافت"وحدة الساحات"

 

يعقوب ضخر

كنا نعلم، لكنك اليوم أكدت لنا أن #فلسطين ليست قضيتك؛ بل ذريعتك كي تعيث الفساد وتنشر الشقاء حيثما استطعت في البلدان العربية، أداء" وأداة" لأمك #إيران عدوا" على #العرب أدهى وأمر من #اليهود.

بين #العرب_محور_المسالمة، لا يريدون الحروب ولا يعرفون العدو من الصديق؛

وبين #محور_الممانعة من لا يريدون إلا الحروب، وعندما تستحق يولون الهروب، وعند الضيق يساومون العدو ويخذلون الصديق؛

'تركت يا #فلسطين وحيدة ينهشك الذئب، وهم عصبة مستنفرون، إليك ينظرون وعليك يتلاومون.

كيف لقمة عربية إسلامية أن تخرج بشيء مرتجى، وهي لحد الآن لا تعرف عدوها من صديقها، والعدو قبل الصديق يرتع فيها وينعم؟ وكيف تقرر النعاج بشأن ذئب يتوعدها وهو حاضر بينها معزز مكرم؟

 

فارس سعيد

رغم دقّة الاوضاع يستعلي حزب الله على الوحدة الداخليّة

١- معارك اعلاميّة ضدّ كل من يتجرّأ طرح سؤال حول مستقبلنا

٢-يزور موفد اميركيي من يريد و تمنع سفيرة اميركا من زيارة دار الفتوى

٣-يبتزّ القوى السياسية على قاعدة الولاء مقابل المراكز و الكراسي

٤-من له مطالب عليه الخضوع لسياسته

 

ريمون ناضر

المنطقة تنزلق نحو الحرب

العالم يسير على حافة الهاوية

مجانين يقودون شعوبهم نحو الخراب

أشرار يدفعون بالبشر نحو الدمار فاسدون يقايضون على الدماء

وأتباع عميان ينقادون

ينشرون الكراهية

يماحكون ويتقاتلون

 

 محمد الأمين

هذا الاستعلاء على أغلب اللبنانين واعتبارهم أصوات شاذه لمجرد رفضهم لدخول لبنان في الحرب" هيو تعبير عن الغربة  التي أصابت حزب الله وجماعة المسلحين داخل المجتمع اللبناني وفي الطائفة الشيعية.

 

بيتر جرمانوس

ماذا يوجد في بيروت كي يقوم وزير الدفاع الاسرائيلي بتهديدها تكرارا ؟ الاشرفية ومنطقة النهر سبق ودمرها تفجير المرفأ. منطقة الجامعة الاميركية ؟ المزرعة ؟ الطريق الجديدة ؟ الزيتونة وخليج مار جرجس ؟ ماذا تريد إسرائيل أن تدمر في بيروت بالضبط بعد أن غزاها حزب الله في ٧ أيار بغطاء دولي.

 

"مستعدون للتحرّك".. نتنياهو: حذّرت "الحزب" من الخطأ!

جنوبية/11 تشرين الثاني/2023

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء اليوم السبت، أن “حزب الله يلعب بالنار”، معلنًا أن “القوات الإسرائيلية على الأرض مستعدة لكل مهمة في الشمال”. بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو : “حذّرت حزب الله من الخطأ والدخول في الحرب ومستعدون للتحرّك في كل الجبهات وخصوصاً الشمالية”. وأشار إلى أن “حماس ستكون منزوعة السلاح ولن يكون هناك تهديد لإسرائيل من غزة والجيش الإسرائيلي سيظل يتحكم أمنياً بالقطاع بعد الحرب”.

 

"أمل" تنعى شهيدها الأول وحزب الله يحقق اصابات مباشرة

اسرائيل تستهدف أطراف بلدات طلوسة، عيتا الشعب، الجبين، شيحين، حولا، رب ثلاثين،مركبا وجبل بلاط

المدن/السبت 2023/11/11

قبيل كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، كما بالتزامن معها، كانت المواجهات بين حزب الله والعدو الإسرائيلي مستمرة في الجنوب. وقد انضمت إليها حركة أمل أيضاً التي نعت شهيدها الأول وهو علي جميل الحاج داوود، (مواليد مليخ 1988) الذي استشهد بعد تعرض أحد مواقع الحركة في بلدة رب ثلاثين الجنوبية الى اعتداء مباشر من العدو الإسرائيلي،  كما أصيب مجاهدَين آخرين، وذلك إثر تنفيذهم عملية ضد أحد المواقع الإسرائيلية في المنطقة المقابلة.

عمليات حزب الله

وقد نفذ حزب الله عدداً من العمليات باتجاه المواقع الإسرائيلية أبرزها، ضد ‏ملالة معادية وقوة مشاة صهيونية في موقع المطلة بالصواريخ الموجهة وحقق فيهما اصابات ‏مباشرة، كما استهدف ‏تجمعات لقوات الاحتلال في وادي شوميرا وتل شعر وباديد (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة ‏وجوارها) بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مباشرة". كما نفذ الحزب عملية باتجاه موقع المطلة العسكري. واستهدف أيضاً موقع المالكية العسكري قبالة بلدة عيترون، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّه يُشتبه في تسلل مسيّرة من لبنان إلى منطقة الجليل الغربي. كذلك أطلق حزب الله 9 صواريخ باتجاه موقع الرادار وثكنة زبدين في مزارع شبعا. بدورها، أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى "إطلاق صواريخ وقذائف هاون من الأراضي اللبنانية على ثكنات عسكرية في مزارع شبعا".

 

استهداف اسرائيل للقرى

جنوبية/11 تشرين الثاني/2023

في المقابل، زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنّ "طائرات حربيّة أغارت قبل قليل على عدد من البنى التّحتيّة لـ"حزب الله" داخل لبنان، بالتّزامن مع قصف مدفعي نحو مصادر إطلاق النّار داخل لبنان". كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات طلوسة، عيتا الشعب، الجبين، شيحين وجبل بلاط". كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات مركبا ورب ثلاتين وحولا".

تهديد جديد

ومجدداً هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اللبنانيين، بمواجهة مصير مشابه لما يواجهه أهالي قطاع غزة، الذين يواجهون حربا إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك خلال جولة ميدانية أجراها اليوم، السبت، في مقر "فرقة الجليل" التابعة للقيادة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال غالانت، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، إن "حزب الله على وشك ارتكاب خطأ فادح، قد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس الوضع في غزة حيث يرفعون بالفعل العلم الأبيض (في إشارة إلى الأهالي المدنيين للمناطق الشمالية في القطاع المحاصر) ويهربون من منازلهم".

وأجرى غالانت تقييما للوضع الأمني في مقر "فرقة الجليل" قرب الحدود اللبنانية، بمشاركة قائد الفرقة 91 وقائد اللواء 769 وقادة الكتائب في الوحدات العسكرية التابعة للقيادة الشمالية، وأجرى محادثات مع مقاتلي اللواء النظاميين والاحتياط، وشدد على أهمية "العمليات الدفاعية والهجمات الرامية إلى إحباط الإرهابيين وتدمير أهداف إرهابية في لبنان".

 

جديد اليوم الـ33..سقوط عنصر لـ«أمل» بالقصف «لا بعملية»..ومسيرة تتجاوز الأربعين كيلومتراً!

جنوبية/11 تشرين الثاني/2023

حدثان غيرا رتابة الوضع الميداني قي الجنوب، ألاول كان فجر اليوم ، باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية ، سيارة بيك أب للنقل الزراعي في احد بساتين الموز في بلدة العاقبية جنوب صيدا ، على بعد حوالي ٤٥ كيلومترا من حدود فلسطين ، والثاني إستهداف الطيران الاسرائيلي مركزا لحركة أمل في بلدة رب ثلاثين في منطقة مرجعيون ، نجم عنه إستشهاد احد العناصر علي جميل داوود من قرية مليخ في منطقة جزين ، وتبعهما هجمات وبنفس الحجم لحزب الله. إقرأ ايضاً: خطاب نصرالله تحت سقف «الإستنزاف الإيراني» لتل ابيب..«إشغال» صاروخي وبالمُسيّرات لإسرائيل! وفيما ترددت معلومات ان داوود سقط بعد مشاركته مع مجموعة من أمل باستهداف موقع للعدو في راميم، ذكرت مصادر مقربة من امل ل “جنوبية” ان الشهيد داوود سقط بقصف اسرائيلي على مركز خلفي للحركة ، وان حركة أمل لم تنفذ أي هجوم على مواقع للعدو اليوم”.

وكعادته، نفذ حزب الله قبل خطاب امينه العام السيد حسن نصرالله، سلسلة من الهجمات على عدد من المواقع الاسرائيلية في القطاعين الشرقي والاوسط، بينما كثف الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته، مستهدفا منازل في عيتا الشعب وكفركلا وجبل بلاط واودية مجدل زون وزبقين والبستان ويارين ومروحين ورميش وراميا وغيرها ، تزامنا مع قصف مدفعي .

نصرالله

ومرة جديدة ، حبس الجنوبيون انفاسهم بالاستماع الى خطاب نصرالله ، وخلت غالبية شوارع المدن والقرى من المواطنين ، مع تسجيل حركة سير خفيفة على اوتستراد صيدا – صور أثناء الخطاب.

وقد لاحظ الكثير من المواطنين، الذين تسمروا على الشاشات ، برودة في هذا الخطاب ، وهو الثاني منذ بدء عملية طوفان الاقصى ، كونه لم يحمل جديدا ، يتعلق بقرار الحرب، والاكتفاء بعمليات الاشغال والمساندة وربط تطور العمليات بحجم الاعتداءات الاسرائيلية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 11 تشرين الثاني 2023

وطنية/11 تشرين الثاني/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان

استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة وبعد تشاور السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي انعقدت قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض اليوم،بدل عقد القمة العربية غير العادية ثم القمة الإسلامية الاستثنائية اللتين كانتا مقررتين في المملكة في اليوم نفسه.

وبالفعل سارت مجريات القمة بأجواء بيان وزارة الخارجيةالسعودية في هذا الشأن وما تضمنه من استشعار قادة كل الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة حيال التطورات الخطرة- غير المسبوقة في غزة والأراضي الفلسطينية والتي تستوجب وحدة الصف في مواجهتها.

أوساط سياسية مراقبة لفتت الى اهمية اللقاء الذي حصل في الرياض بين ولي العهد السعودي والرئيس الايراني وهو الأول بينهما منذ اتفاق بكين الذي رعته الصين بين السعودية وايران في العاشر من آذار. واشارت الى أن الجميع يتهيب دقة الأوضاع في الشرق الأوسط وخطورتها وأهداف العدوان الاسرائيلي والإنعطافات التاريخية المرتقبة نتيجة ما يجري في غزة وعلى مسارات القضية الفلسطينية والمنطقة برمتها.

لبنان الذي شارك الى جانب سبعة وخمسين من قادة العالم العربي والعالم الاسلامي تمثل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد ضم الوزير عبدالله بوحبيب والوزير حسين الحاج حسن والسفير فوزي كبارة وسفير لبنان لدى مصر وجامعة الدول العربية علي الحلبي.. الرئيس ميقاتي دعا الى وقف العدوان واعتماد حل الدولنتين.إلقاء الكلمات في القمة استهل في الساعة الواحدة بعدما تم التقاط الصورة التذكارية.

البيان الختامي الذي تبلور للتو هذا المساءحمل  إدانة عارمة للعدوان الاسرائيلي على غزة. ودعا الى اعتماد حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على أراضي الرابع من حزيران ال 67 وبعاصمتها القدس الشرقية وطالب بانعقاد مؤتمر دولي لرعاية الحل وإطلاقه وضمان السلام العادل والشامل والدائم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان ولمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وفيما كانت أعمال القمة منطلقة في الرياض أطل في لبنان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وللمرة الثانية منذ عملية طوفان الأقصى ودعا المؤتمرين في قمة الرياضالى أضعف الإيمان إلى العمل على الأقل لفتح معبر رفح أمام الإغاثة الانسانية لأهل القطاع الصامدين الصابرين المقاومين.. نصرالله لم يخرج في مواقفه عن مسار إشغال العدو الاسرائيلي عبر جبهة الحدود اللبنانية لكنه أعلن أننا بدأنا فيها بمرحلة جديدة قاسية موجها تحية قوية الى كل جبهات المساندة من اليمن والعراق امتدادا الى سوريا ولبنان وصولا الى الضفة وغزة في فلسطين المحتلة.

على مقلب آخر من أوجه الأزمة وتطوراتها: أفادت أوساط  دبلوماسية أن الاتصالات المتعلقة بلبنان في الأيام القليلة الماضية صبت في خانة الرغبة في عدم تمدد الحرب الى لبنان. وتتشارك في هذه الرغبة أوروبا والولايات المتحدة ومسالك دبلوماسية ذات صلة..ولفتت إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا جدية على تل أبيب, لعدم فتح باب الحرب على جبهة لبنان.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

عين على غزة وعين على الرياض حيث يلتئم شمل الدول العربية والإسلامية في قمة مشتركة غير عادية تحيط بها ظروف إقليمية غير عادية يسممها عدوان إسرائيلي متوحش على القطاع الفلسطيني.

القمة المشتركة التي تأتي عوضا عن قمتين منفصلتين عربية وإسلامية تكتسب أهمية مضاعفة كونها جامعة إذ يشارك فيها مثلا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يقوم بأول زيارة للسعودية منذ التوصل إلى اتفاق بين الرياض وطهران قبل أقل من عام. وتشكل القمة رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني ومنبرا جامعا للدفع باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي ورفض ما يقوم به العدو من عقاب جماعي لأكثر من مليوني نسمة في القطاع ومحاولاته فرض نزوح الفلسطينيين داخليا من الشمال إلى الجنوب أو خارجيا إلى دول مجاورة كمصر والأردن. وانطلاقا من هذه العناوين توقع وزير الخارجية الإيراني أن تبعث القمة برسائل قوية إلى دعاة الحرب من أجل وقف الجرائم في فلسطين.

على أرض غزة، حتى محاولات "الشفاء" محرمة على المرضى والمصابين في ظل حرب المستشفيات التي يخوضها جيش الإحتلال. أما أبرز هذه الصروح الذي يستهدفها الجنون العسكري الإسرائيلي فهو مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر في شمال غربي قطاع غزة حيث تمكنت القوات الإحتلالية من محاصرتهما بالدبابات. والهدف دائما هو اقتحام المجمع بحثا عن صورة يعطيها العدو عنوان "نصر". لكن العدو نفسه فاته أو هو يطمس صورة أولئك المقاومين الأشداء الذين يواجهونه ببسالة في كل شبر من غزة ولا سيما في محيط مستشفى الشفاء وتل الهوى ملحقين خسائر وأضرارا بجيش الإحتلال أفرادا وآليات. ومع تزنير العدو المستشفيات بالنار باتت هذه في وضع كارثي يعكسه بشكل خاص إعلان مدير مجمع الشفاء بدء موت الأطفال والمرضى داخله. وفي قرار موجع ستحفر مقبرة جماعية داخل حرم المجمع لدفن مئة جريح فارقوا الحياة في المجمع المحاصر.

على الجبهة اللبنانية زفت حركة أمل الشهيد علي داوود بعد اعتداء مباشر من العدو الإسرائيلي الغاشم أدى إلى استشهاده وإصابة مجاهدين آخرين. هذا في وقت جددت فيه قوات الإحتلال اعتداءاتها على أطراف عدد من البلدات الحدودية لكن التطور الجديد تمثل في قصف مسيرة معادية شاحنة مدنية صغيرة في بستان بمنطقة الزهراني على بعد نحو اربعين كيلومترا من الحدود. في المقابل قصفت المقاومة موقعين وثكنة لجيش الإحتلال وقوة مشاة معادية وسط تزايد انخراط طائراتها المسيرة الهجومية في المعركة إلى جانب الصواريخ.

في غضون ذلك شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال لمناسبة يوم شهيد الحزب على أن الميدان هو الذي يتكلم داعيا الى إبقاء العيون على هذا الميدان وقال:إذا أرادت الولايات المتحدة وقف العمليات ضد قواعدها العسكرية في المنطقة فعليها وقف العدوان على غزة وهذه هي المعادلة.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

خطف اللقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأضواء في القمة العربية الإسلامية في الرياض. فعلى رغم مشاركة سبع وخمسين دولة في القمة المدمجة، فإن لقاء بن سلمان رئيسي شكل الحدث لأنه لقاء قطبي المنطقة، حيث أن أحد القطبين قادر على تسهيل الحلول، كما على تعقيد الحلول.

بالتزامن مع انعقاد القمة، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يتحدث في الضاحية الجنوبية، في كلمة هي الثانية له منذ بدء حرب غزة. على غرار الكلمة الأولى، لم تحمل كلمة اليوم عنوانا كبيرا، بل يمكن القول إنها استمرار للخطاب الأول. نصرالله أكد ان العمليات مستمرة ، متحدثا عن دخول أسلحة جديدة بينها المسيرات الإنقضاضية وصواريخ "بركان".

وعدد الامين العاد لحزب الله "جبهات المساندة" وهي: الضفة واليمن والعراق وسوريا وإيران ولبنان، ولم يستخدم مصطلح "وحدة الساحات" بل اكتفى بمصطلح "جبهات المساندة".

في ميدانيات غزة، المستشفيات في وضع يرثى له في غياب أي معالجات، في وقت تشتد الضربات الاسرائيلية على شمال القطاع.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في موازاة التطورات الميدانية في غزة وجنوب لبنان، توزعت المتابعة السياسية للحرب بين اتجاهين:

الأول، القمة العربية-الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها الرياض، والتي شهدت على هامشها لقاءات بارزة، من ابرزها الاجتماع الأول بين الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ تقارب بكين بين السعودية وايران. اما مقررات القمة، فأبرزها بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، الى جانب التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير.

اما الاتجاه الثاني للمتابعة السياسية، فكلمة السيد حسن نصرالله في يوم شهيد حزب الله، حيث اكد ان الكلام في لبنان يبقى للميدان، متحدثا عن ارتقاء في عمل المقاومة على الجبهة اللبنانية في الاسبوع الاخير ، سواء على مستوى عدد العمليات كما على مستوى نوع السلاح، فنحن للمرة الاولى في تاريخ المقاومة نستخدم المسيرات الهجومية الانقضاضية، فضلا عن صواريخ البركان، الى جانب الكاتيوشا، كما قال.

وفي سياق متصل، أشار نصرالله الى أن إذا أرادت الولايات المتحدة وقف العمليات ضد قواعدها العسكرية في المنطقة فعليها وقف العدوان على غزة فهذه هي المعادلة، لافتا الى أن الحيثية الاساسية التي انطلقت منها الاستهدافات على القواعد الاميركية في سوريا والعراق هي حرب غزة وفكرة التضامن معها.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

القمتان العربية والإسلامية دمجتا فأصحبتا قمة واحدة. القمة المزدوجة إنطلقت بعد الظهر، على وقع القصف الإسرائيلي العنيف للمستشفيات والمدارس، ووسط رهان على إصدارها قرارات حاسمة، بحجم الكارثة التي تلحق بالفلسطينيين عموما، وبأهل غزة خصوصا. لكن الرهان بدا صعبا ، وخصوصا أن التباين في المواقف تظهر في الكلمات. ففيما دعت الدول العربية المعتدلة، وفي مقدمها السعودية، إلى العودة إلى حل الدولتين وفق حدود العام 1967، فإن دول الممانعة واصلت إطلاق المواقف العالية السقف. الرئيس الإيراني أبدى دعمه الكامل لحماس ودعا إلى تسليح الفلسطينيين، في حين طالب الرئيس السوري بوقف التطبيع متوقفا عند نتائجه السلبية. وقد جاء البيان الختامي ليثبت ان القمة المزدوجة لم تحقق الكثير، كما لم تكن بحجم تحديات المرحلة.  في لبنان، الإطلالة الثانية للسيد حسن نصر الله بعد بدء طوفان الاقصى لم تقدم جديدا. فالأمين العام لحزب الله لم يتجاوز في كلمته اليوم السقف الذي حدده في كلمته قبل ثمانية أيام. فإضافة إلى تأييده غزة وأهلها أكد أن جبهة المقاومة في الجنوب ستبقى ضاغطة، وانها سترتقي كما ونوعا. فهل تهديد نصرالله  قابل للتطبيق، أم نوع من أنواع ربط النزاع مع إسرائيل؟ وألا يعني ربط النزاع أن نظرية وحدة الساحات سقطت، موقتا على الأقل؟ البداية من قمة الرياض العربية- الاسلامية التي هدفت الى الخروج بموقف جماعي واحد ضاغط على اسرائيل.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

في الرياض ملوك وأمراء ورؤساء وبيان .. وفي غزة بيان ختامي من بنود الموت والنار وانقطاع النفس عن الاطفال داخل غرف العناية الفائقة  . ومن إنجازات الميدان  أنه سحب  القمة الى مستوى الوحدة العربية الاسلامية وجمع خمس وسبعين دولة تحت غلاف غزة  فكانت بالفعل قمة غير عادية شكلا  أما في المضمون فلم تنتقل من مربع توصيف ما يجري إلى مقام الضرب من تحت الحزام واتخاذ تدابير توجع إسرائيل ولو عن بعد. وفي عرض بياني لمجمل الكلمات فقد بدا واضحا أن الزعماء العرب تقدموا في الخطابة وفي الدلالة المباشرة على أصل العلة ومشوا بمحاذاة الشارع الذي خرج للغضب والتنديد .  ومن موقعه الجغرافي على خريطة العدوان وضع كل رئيس خطا أحمر ممنوع تجاوزه في ظل التهديدات الإسرائيلية التي لن تستثني أحدا في منطقة تقع على فوهة بركان وعلى برميل بارود وما يحكى عن ملامح لشرق أوسط جديد. وفي الكلمات الملقاة على عاتق المسؤولية إزاء الإبادة في قطاع غزة  تكلم الرؤساء بضمير الحاضروبالمباشر أدان رئيس القمة الأمير محمد بن سلمان جرائم الاحتلال وقال إن الكارثة إلإنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنسانيوتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقهاوتهدد الأمن والاستقرار العالمي. وعن نقص المناعة المكتسب عند بعض الدول تجاه قصف المدنيين والمستشفيات وملاجىء النزوح تساءل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني : إلى متى سيسمح لإسرائيل بضرب القوانين الدولية بحربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين وكان الامير القطري اقرب الى وضع النقاط على الحروف عندما رفض البقاء على حدود الشجب والانكار وطالب بخطوات رادعة لوقف العدوان . اما  العراق وساحته المساندة للميدان  فطالب رئيسه عبد اللطيف رشيد بحق العودة  في حين قفزت سوريا فوق القول إلى الفعل وقال رئيسها بشار الاسد  إن الحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني لبنان الواقع على فالق بين الشمال والجنوب  دعا الى  الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها عليه  وفي حين دعت إيران من الرياض إلى تسليح الشعب الفلسطيني ومقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني طالب الأردن ببناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير والبدء بعملية جادة للسلام بالشرق الأوسطوهو المطلب الذي تبنته مصر وطالبت به السلطة الفلسطينية. جمع الزعماء العرب والمسلمون فصل الخطاب في بيان ختامي ألقى بالمسؤولية على المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة من دون أن يضع  آليات للضغط التلقائي في إمساك إسرائيل المدمرة و  الولايات المتحدة الممولة .. من اليد التي تؤلمها غير ان النقاط التي يبنى عليها اذا ما نفذت هي ملاحقة اسرائيل امام المحاكم الجنائية الدولية  وادانة العدوان باعتباره جريمة حرب ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس ومطالبة الدول بوقف تصدير الاسلحة والذخائر الى سطات الاحتلال وادانة تهجير مليون ونصف مليون فلسطيني من الشمال الى الجنوب والتأكيد على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطني ورفض اي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة والدعوة الى عقد مؤتمر دولي للسلام في اقرب وقت.

واذ غابت قوة التنفيذ عن هذه القرارات فان المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها تقوم بهذا الواجب  وتوجه الضربات القاتلة لإسرائيل من كل حدب وصوب وأمام الوحشية غير المسبوقة في حصار المستشفيات واستهدافها وقطع الهواء عن حضاناتها فإن فلسطين وإن هي تقتل من الرحم فمقاوموها من القطاع إلى ضفتها أوقعوا جنود النخبة في كمائنهم بعد استدراجهم إلى حتفهم وأوقعوا العشرات منهم بين قتيل وجريح. القمة العربية والإسلامية الطارئة والتي تأخرت شهرا عن اللحاق بحرب الإبادة  حضرت في كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وفي يوم الشهيد قال نصرالله للعرب "ما تتعبوا أنفسكم.. وما حدا طالب منكم جيوش ولا تحرروا فلسطين" ولكن ألا تستطيع سبع وخمسون دولة عربية وإسلامية أن تفتح معبر؟ العالم بانتظار هذا الشيء  ويبنى على الشيء مقتضاه.   وعن جبهة الجنوب قال نصرالله إنها جبهة ضاغطة وإن الخطوات تحسب يوما بيوم  ووالكلام في لبنان يبقى للميدان والميدان هو الذي يتكلم ويفعلويجب أن تبقى العيون على الميدان.

والعيون شخصت لكن على ميدان اوروبي وبريطاني في اوسع تظاهرات خرجت لدعم غزة

وكانت لندن عاصمة رائدة وثائرة  والتف المتظاهرون من حول شوارعها وميادينها في مشهد لم تعرفه العاصمة البريطانية من قبل ون هذه الحشود الرائعة قال وليد جنبلاط ان ريتشي سوناك ان يرحل لينضم إلى هاوية التاريخ. غير ان الهاوية بدأت تزدحم ومن شأن اي انتخابات في دول غربية اوروبية وبريطانية واميركية ان توسع القاع لكل من دعم الابادة الجماعية في الجريمة المستمرة حتى اليوم.

مقدمة تلفزيون "المنار"

بعيون شاخصة الى الأمل القريب، وكلمات خطت بالدم الهادر على طريق القدس الحبيب، احيا حزب الله يوم الشهيد، واحيا خلاله الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله النفوس والعقول والذاكرة التي تختزن الكثير، وتطمئن المقاومين والصابرين بان نصر الله قريب ..

فللميدان الكلام والفعل، كما قال السيد نصر الله، واليه تشخص العيون، ويحضر فيه المجاهدون، استشهاديين لم يبخلوا بالعطاء نصرة لغزة واهلها ومقاومتها ودفاعا عن لبنان..

ميدان يرتقي فيه العمل المقاوم ويتطور فيه النزال وصولا الى المسيرات الانقضاضية التي تكبد العدو خسائر كبيرة، وتلك التجسسية التي تجول في سماء فلسطين المحتلة، فضلا عن الصواريخ التي وصلت الى البركان، فيما بركان الدم يغلي على ارتفاع سبعين شهيدا مضوا بركب طوفان الاقصى ..

ولاهل العدوان المركب والمصنوع اميركيا معادلة من السيد نصر الله: اذا اردتم الا تذهب المنطقة الى حرب اقليمية اوقفوا العدوان على غزة ..

عدوان يواجهه المقاومون الفلسطينيون باستبسال استثنائي وصمود شعبي اسطوري، ولهم القرار والفعل والصبر على الوقت الذي لن يكون لمصلحة المحتل، رغم كل التضحيات والمجازر الذي يرتكبها اهل العدوان .

اما المطلوب من العرب والمسلمين المجتمعين في الرياض فان يقوموا باضعف الايمان، الوقوف بصوت واحد للضغط على الاميركي والصهيوني لايقاف العدوان، فالشعب الفلسطيني لا يطلب منهم جيوشا ولا سلاحا كما قال السيد نصر الل، بل ما يطلبه فتح معبر رفح وادخال الغذاء والماء والدواء ..

وفيما تداوي غزة اهلها وتسقي ترابها من عرق مجاهديها ودماء اطفالها، يقف المحتل عاجزا عن تحقيق انتصار لقواته او توليف انكسار للمقاومة الصامدة والثابتة على طول المعركة القاسية ..

وعلى طول الامة والعالم اصوات داعمة للحق الفلسطيني ورافضة للاجرام الصهيوني الاميركي، لكن الصوت الاقوى للسلاح القادم من اليمن العزيز، الذي آلم المحتل وان اخفى خسائره، فضلا عن العراقيين الذين يلاحقون الاميركي بضربات موجعة، والسوريين الداعمين والحاضنين للمقاومة، والايرانيين الحاضرين بكل دعم لا سيما التسليحي .

وبعيدا عن كل كلام حاقد او تافه فان النصر مع الصبر، والوقت لمصلحة غزة ومقاومتها.

 

سليمان فرنجيه يستقبل ممثل "حماس" في لبنان وتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على غزة

وطنية /11 تشرين الثاني/2023

استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه، في مكتبه في بنشعي، ممثل حركة "حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، بحضور عضو المكتب السياسي في "المرده" مسؤول طرابلس الأستاذ رفلي دياب. وبحسب بيان، كان عرض "لآخر التطورات العسكرية والانسانية في قطاع غزة وتأكيد على دعم المقاومة الفلسطينية وضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة".

 

 أدرعي: “الحزب” يستخدم بيوت اللبنانيين لإطلاق صواريخه!

تويتر/11 تشرين الثاني/2023

كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “اكس”: “هكذا يستخدم حزب الله قرى جنوب لبنان لاطلاق صواريخه! يحيي حزب الله الإرهابي اليوم ما يسمى يوم الشهيد. هنا على الشعب اللبناني أن يسأل نفسه سؤالًا:  هل المصلحة اللبنانية هي من أولويات نصرالله؟ في الشهر الأخير تجند نصرالله وحزبه دعمًا لمنظمة إرهابية كافرة – هذه الصفة التي أطلقها يومًا على تنظيم “الدولة الإسلامية” – لنراه اليوم بات بوقًا مدافعًا عن داعش والكفار. ومَن يستخدم لخدمة هذا الدعم؟  يستخدم قراكم وبيوتكم ايها اللبنانيين!  كما يبدو جليًا في الفيديو الذي يوثق ويظهر قيام إرهابيو حزب الله باستخدام مبنى سكنيّ في بلدة حولا الجنوبية لإطلاق اعتداء صاروخي على إسرائيل”.

 

“اليونيفيل”: هناك تصعيد تدريجي في الجنوب

المؤسسة اللبنانية للإرسال/11 تشرين الثاني/2023

رأى المتحدث الرسمي بإسم اليونيفيل في جنوب لبنان أندريا تينينتي، أن “هناك تصعيدًا تدريجيًّا في الجنوب ولكن الامور لا تزال مضبوطة نوعا ما”، كاشفا عن أن “القوات الدولية تشعر بالقلق منذ بداية الصراع”.

وأكد تينينتي في حديث للـLBCI، “ألا صحة للمعلومات عن أن اليونيفيل بدلت طريقة عملها”، وقال: “نحن نواصل عملنا على طول الخط الأزرق والجنوب”. وفيما يتعلق بالغارة التي إستهدفت شاحنة في أحد البساتين بالزهراني، أشار إلى أن “اليونيفيل لم تستطع التحقق من الضربة كونها وقعت في نقطة خارج نطاق عملها، والأكيد انها تبتعد أكثر من 35 كلم عن الحدود”.

 

استهداف مجموعة عسكرية لحركة “أمل”

 إم تي في اللبنانية/11 تشرين الثاني/2023

أفادت الـmtv بمقتل الشاب ع.د وجرح اثنين آخرين من ضمن مجموعة عسكرية تابعة لحركة أمل بعد استهدافهم من العدو الاسرائيلي في القطاع الشرقي. وأشارت المصادر الى أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة حركة “أمل” في إحدى قرى القطاع الشرقي.

 

الاحتلال يضرب عمق لبنان و”حزب الله” يستخدم صواريخ نوعية

قلق أممي من تمدد التوتر… ورسائل فرنسية لبيروت وطهران لتفادي الانزلاق نحو الصراع

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/11 تشرين الثاني/2023

في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تتصاعد أجواء التوتر والقلق في لبنان، جراء استمرار الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، في وقت يستعد “حزب الله” لكل الاحتمالات، في ظل حالة من القلق الشديد التي تخيم على المناطق الجنوبية التي تشهد أعمالاً حربية متصاعدة تنذر بتدهور الأوضاع في أي وقت. وأعلن “حزب الله” أمس، تنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، قائلا في بيانات منفصلة، إن مجاهديه استهدفوا صباح أمس قوة مشاة مؤلّلة في تلة الكرنتينا في منطقة حدب يارون وحقّقوا إصابات مؤكدة، واشار الحزب إلى أنه استهدف ايضا موقع الحدب البستان في القطاع الغربي بالقذائف الصاروخية، إضافة إلى مهاجمة ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مؤكدة. وفي تطور نوعي، يؤكد خروج الأمور عن قواعد الاشتباك، قصفت مسيرة إسرائيلية أمس، سيارة من نوع “بيك آب” داخل بساتين للموز في منطقة الزهراني جنوب لبنان، شمال مدينة صور، وزعم جيش الاحتلال أنَّ طائراته أغارت على أهداف لحزب الله بعمق 40 كيلومترا داخل لبنان، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه تم تسجيل قصف إسرائيلي على وادي السلوقي بين حولا ومجدل سلم ومركبا، كما تم استهداف خراج دير ميماس بقذيفة، بالإضافة إلى استهداف أطراف كفرشوبا وشانوح وحلتا وبسطرة، وأفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان برصد إطلاق نحو 28 قذيفة من الجانب الإسرائيلي باتجاه أطراف بلدات لبنانية حدودية في القطاع الغربي للحدود وذلك في غضون خمس دقائق”. بدوره، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على “أكس” مقطع فيديو زعم أنه يظهر استخدام “حزب الله” لمبنى سكني في بلدة حولا لإطلاق اعتداء صاروخي على إسرائيل، بينما أفاد شهود عيان بسقوط قذائف مدفعية مصدرها الجانب الإسرائيلي على أطراف بلدة القليعة ودير ميماس في القطاع الشرقي للحدود، كما تم تسجيل قصف إسرائيلي من موقع بركة ريشا في اتجاه الأراضي اللبنانية المتاخمة للموقع في القطاع الغربي، كما استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة الضهيرة وبلدة طيرحرفا، وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أيضا أطراف بلدات عيتا الشعب ومروحين والبستان والجبين ورميش ومارون الراس وعيترون وبليدا، والناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي. في غضون ذلك، رأى المتحدث الرسمي باسم “اليونيفيل” في جنوب لبنان اندريا تينينتي، أن هناك تصعيدا تدريجيا في الجنوب ولكن الامور لا تزال مضبوطة نوعا ما، مؤكدا أن القوات الدولية تشعر بالقلق منذ بداية الصراع وألا صحة للمعلومات عن أن “اليونيفيل” بدلت طريقة عملها، قائلا “نواصل عملنا على طول الخط الأزرق والجنوب”.

في الأثناء، أكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، أن باريس مررت رسائل لإيران ولبنان حتى لا ينزلق لبنان نحو الصراع الدائر في قطاع غزة وإسرائيل. وأضافت في مقابلة خاصة مع قناة العربية، أن بلادها دعت لوقف إطلاق النار في غزة منذ بداية الأحداث.لكنها أكدت في ذات الوقت أن إسرائيل تدافع عن نفسها، لكن يجب اتباع القانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أن المؤتمر الإنساني الدولي في باريس كان هدفه مساعدة سكان غزة.

وعشية انعقاد القمة العربية الإسلامية، وجّه نواب قوى المعارضة اللبنانية نداءً، طالبوا، بمساعدة لبنان، على التصدي لمحاولة جرّه الى الحرب في ظل سيادته المخطوفة وقراره المسلوب،كما طلبوا، المساعدة في جميع المحافل الدولية، وتحديداً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، للتطبيق الكامل للقرار 1701، الذي يشكل المظلة الدستورية والدولية لحماية لبنان وتحييده عسكرياً، وتجنب توسع الحرب في المنطقة، من خلال وقف الاعمال الحربية وانشاء منطقة جنوبي نهر الليطاني خالية من أي وجود مسلح لبناني أو غير لبناني خارج الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، والضغط على المجتمع الدولي لردع إسرائيل عن الاعتداءات التي تقوم بها على طول الحدود والعمق اللبناني. واعتبر نواب المعارضة، أن “حماية لبنان تتطلب العودة إلى انتظام المؤسسات التي كرسها اتفاق الطائف، عبر انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لإعادة تكوين السلطة الشرعية مكتملة الصلاحيات، واستعادة الدولة اللبنانية لقراراتها السيادية وعلى راسها قرارا الحرب والسلم وحماية لبنان من تداعيات ما يجري على الصعد كافة، بما يؤدي إلى قيام دولة فعلية، والى اطلاق عمل المؤسسات الدستورية، والبدء بورشة الإصلاح والإنقاذ. على صعيد آخر، وفي الوقت الذي تتكثف وتيرة الاتصالات الداخلية لإيجاد مخرج لتجنب الفراغ على رأس قيادة الجيش، ورغم نفي المكتب الاعلامي لوزير الدفاع، أن يكون الأخير قدم الى الرئيس نجيب ميقاتي لائحة بأسماء ضباط في الجيش لتعيينهم في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني، فإن المعلومات تشير إلى أن الوزير سليم، ومن خلفه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، يرفضان وبشدة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، في حين أن “حزب الله” تحديداً، ليس متحمساً للتمديد، لكنه يدرس الموضوع.

 

الرئيس الإيراني لميقاتي: الحركات المسلحة مستقلة في قرارها ولا تخضع لأوامر طهران

طهران: «الشرق الأوسط»/11 تشرين الثاني/2023

ذكرت الرئاسة الإيرانية اليوم السبت أن الرئيس إبراهيم رئيسي أكد لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن «الحركات المسلحة» مستقلة في قرارها ولا تخضع لأوامر طهران. والتقى رئيسي ميقاتي على هامش القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض اليوم. ونقل الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله اليوم «يحاول البعض التلميح إلى أن جماعات المقاومة تخضع لقيادة إيران لكننا ننفي ذلك دائما ونؤكد أنها مستقلة في قراراتها وإجراءاتها». وأضافت الرئاسة الإيرانية أن ميقاتي قال إن «(حزب الله) اللبناني أظهر أن المقاومة ليست فقط للحرب... بل من ضمن اهتماماتها بذل جهود لصناعة سلام لشعوب المنطقة».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس الإيراني

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اليوم السبت، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض. وخلال كلمته في القمة، قدّم الرئيس الإيراني شكره للسعودية على إقامة هذا الاجتماع المهم في ظل الظروف الراهنة، وقال: "نجتمع اليوم في الرياض نيابة عن العالم الإسلامي لنجدة الفلسطينيين".

وقف النار

ودعا الرئيس الإيراني زعماء الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ "قرار تاريخي وحاسم" بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مطالبا الدول بتسليح الشعب الفلسطيني. وأضاف رئيسي في كلمته أمام القمة المشتركة التي تستضيفها الرياض لبحث الحرب في قطاع غزة "ما تشهده غزة الآن من أسوأ الجرائم في التاريخ". واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بتشجيع إسرائيل على "جرائمها"، وقال "أميركا دخلت الحرب عمليا لصالح إسرائيل بتحريك أسطولها إلى المنطقة". وتابع قائلا "أميركا تعطل عمل جميع المنظمات الدولية، ولا قرار لها ولا فعل لها". كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة و"استخدام كافة الآليات والأساليب حتى نرغم أميركا وإسرائيل على إنهاء ماكينة القتل". وطالب برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط. وأضاف "يجب فتح الممرات الإنسانية والخروج العاجل لإسرائيل من غزة". وطالب الرئيس الإيراني أيضا بتشكيل محكمة دولية لأميركا وإسرائيل "المشاركين في عمليات القتل في غزة".

شهر ثانٍ على الحرب

يذكر أن الحرب التي دخلت شهرها الثاني، حصدت حتى الآن أكثر من 11078 شخصًا، بينهم أكثر من 4506 أطفال من الجانب الفلسطيني. فيما حذّر المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في غزّة "منهك تماما" ويتهاوى، مؤكداً مقتل طفل كل 10 دقائق. أما حصيلة القتلى الإسرائيليين فبلغت 1200 في أحدث رقم قدمه الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، بعدما كان أعلن سابقا أنه 1400، سقط معظمهم في اليوم الأول للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

 

قمة الرياض تدعو لوقف حرب غزة “فوراً” وتحذر من اتساع العنف

ولي العهد السعودي: التهجير جريمة مرفوضة فلسطينياً وعربياً وعالمياً… وعباس طالب بحماية دولية

ملك الأردن: الحرب البشعة يجب أن تتوقف فوراً… وأبو الغيط: وقف القتال فوق كل اعتبار

الرياض، عواصم – وكالات/11 تشرين الثاني/2023

أدانت القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني أمس، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وطالبت بضرورة وقفها فورا. ورفض بيان القمة الختامي توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، وطالب بكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في العملية وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وقررت الدول المشاركة دعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، فيما طالبت القمة مجلس الأمن بقرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح سلطة الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئا يتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء، أطفالا وشيوخا ونساء ويحيل غزة خرابا. كما دعا بيان القمة جميع الدول لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته، وطالب مجلس الأمن بقرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية، بما فيها خدمات الاتصال والانترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللإنسانية بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.

وطالب البيان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتكليف الأمانتين العامتين في المنظمة والجامعة متابعة تنفيذ ذلك، وإنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة مشتركة توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة. وكلف البيان وزارة الخارجية السعودية بصفتها رئيسة القمة (32)، ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، واستنكر ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، وحذر من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل من القانون الدولي وتضعها فوقه، وصدقية العمل متعدد الأطراف وتعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.

وشدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية على رفض بلاده الحرب الشعواء التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة، كما جدد التأكيد على رفضه للتهجير القسري بكل صوره لسكان غزة أو الضفة أو القدس الشرقية، واصفا ذلك بأنه جريمة دولية ومرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم.

والمطلب ذاته، رفعه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي اعتبر أن الوقف الكامل لإطلاق النار أولوية فوق كل اعتبار آخر، وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ضرورة إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية، وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن أهل غزة يتعرضون لحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، بينما دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تسليح الفلسطينيين وتصنيف جيش الاحتلال الإسرائيلي منظمة إرهابية.

 

القمة العربية الإسلامية الاستثنائية.. إجماع على ضرورة وقف النار في غزة

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

دعا قادة الدول العربية والإسلامية السبت إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة محملين إسرائيل مسؤولية احتمال توسع نطاق الحرب، خلال مؤتمر قمة عربي وإسلامي مشترك في الرياض.

وقف النار أولوية

وبعد أن ألقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كلمته الافتتاحية التي شدد فيها على رفض بلاده الحرب الشعواء التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة أولوية ينبغي أن يعمل الجميع من أجل تحقيقها.

وشدد في كلمته رفضه للتهجير القسري بكل صوره لسكان غزة أو الضفة أو القدس الشرقية، واصفا ذلك بأنه جريمة دولية ومرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم. كما قال أبو الغيط إن طريق إعادة الأمور إلى طبيعتها في غزة سيكون طويلا وصعبا، مشدداً على أن لا حديث عن مستقبل غزة بالانفصال عن مستقبل الضفة الغربية والقدس الشرقية. بدوره، رفض المفوض العام لوكالة لوكالة "الأونروا" فيليب لازريني في كلمته بالقمة، تهجير أهل غزة، مشددا على أن ما يجري بالقطاع يعتبر قتلاً ممنهجاً للفلسطينيين وصل إلى الضفة الغربية. وأكد أن هناك نقصا شديدا في المواد الطبية، وأهل غزة يشعرون أن الجميع تخلوا عنهم.

وأعلن أن 100 زميل قضوا بقطاع غزة، وأكثر من 10 آلاف شخص قضوا، معظمهم نساء وأطفال، مشددا على أن الوضع كارثي وصادم، وكل شيء يشارف على النفاد من غذاء ودواء ووقود.

الرئيس الفلسطيني: نحن أصحاب الأرض!

بعدها، تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليؤكد أن الفلسطينيين أصحاب الأرض، مشددا على أن القدس وعلم فلسطين سيبقى يوحّدهم، وأن الاحتلال مآله الزوال، وفق قوله. كما تابع أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الحدود الحمراء، محملا إسرائيل المسوؤلية كاملة عن قتل وإصابة كل فلسطيني. وشدد على أن الضفة الغربية والقدس تواجهان أيضا اعتداءات يومية، مطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته كاملة لوقف الحرب. وطالب بحل للقضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية بضمانات دولية وجدول قابل للتنفيذ، مع عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وحماية دولية للشعب.

السيسي يطالب بحل الصراع

في سياق متصل، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتوصل لصيغة من أجل حل الصراع بناء على حل الدولتين. وأكد أن أهل غزة يعانون من ممارسات غير إنسانية، مشددا على أنه لا يمكن تبرير الحرب بالدفاع عن النفس. وشدد على وجوب إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات، مؤكدا أن مصر حذرت مرارا من تداعيات السياسات الأحادية. وتابع أن سياسات العقاب الجماعي لأهل غزة من قتل وحصار وتهجير غير مقبولة ويجب وقفها فورا. من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الكلمات باتت عاجزة عن وصف ما يجري في غزة مع الاستهدافات الوحشية بحق المدنيين، مؤكداً أنه لا يمكن تفهّم حالة الجنون الإسرائيلية تحت أي ذريعة. وأضاف أن إسرائيل تحاول الانتقام لأحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء ولا يمكننا قبول ذلك، وفق قوله.

قطر: يجب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية

أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فأكد أنه يجب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وأضاف أن ما يحدث في غزة يشكل خطرا على كافة المستويات، مؤكدا أن النظام الدولي خذل نفسه بتبرير ما يجري من انتهاكات. ورأى أن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته، مطالبا بفتح المعابر إلى غزة بشكل دائم، رافضا التعسّف في إتاحة المساعدات والتهديد بقصفها، وفق قوله. وعن الأسرى، أشار إلى أن بلاده تواصل الجهود لحل المشكلة، والتوصل لهدنة إنسانية.

اليمن: نرفض تهجير الفلسطينيين

من جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي إن القضية الفلسطينية ما زالت في قلب أولوية العالم العربي، مؤكداً رفض التهجير القسري للفلسطينيين.وشدد على وجوب حل القضية الفلسطينية وفقا للمقررات الشرعية الدولية. من ناحيته قال وزير خارجية عُمان إن قطاع غزة يعاني ولا إجراء حتى الآن لوقف الحرب، واصفاً الحرب على غزة بحرب إبادة.وشدد على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين.

قمة استثنائية

يشار إلى أن المملكة كانت دعت للقمة استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاورها مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. أما الحرب التي دخلت شهرها الثاني، فحصدت حتى الآن أكثر من 11078 شخصًا، بينهم أكثر من 4506 أطفال من الجانب الفلسطيني. أما حصيلة القتلى الإسرائيليين فبلغت 1200 في أحدث رقم قدمه الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، بعدما كان أعلن سابقا أنه 1400، سقط معظمهم في اليوم الأول للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

 

نتنياهو للأميركيين: لا ترضخوا للضغوط بشأن وقف النار في غزة

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، مواصلة ضرب غزة بكل قوة، مطالباً الولايات المتحدة بعدم الرضوخ لأي ضغوطات بشأن وقف النار في القطاع. كما قال في مؤتمر صحفي، "نقدر الدعم العسكري الأميركي المستمر لنا"، لكنه أضاف "هناك أصوات أميركية لا تدعمنا ونحن نحاربها".

وطالب الأميركيين بعدم الرضوخ لضغوطات الأقليات في الولايات المتحدة من أجل وقف الحرب في غزة - حسب وصفه-.وقال "هناك أشخاص يضغطون على القادة، لكن أقول لهم، لا تستسلموا للضغوط. حربنا هي أيضا حربكم"، منتقداً الأصوات المنددة بالحرب في الغرب.

تحذير لحزب الله

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "حذرت حزب الله من الخطأ والدخول في الحرب"، مضيفاً "مستعدون للتحرك في كل الجبهات وخصوصا الشمالية".وتابع "إعادة المخطوفين هدف رئيسي لنا"، مبيناً أن لا وقف لإطلاق النار دون استعادة الأسرى. كذلك، قال "مفاوضات الإفراج عن الرهائن تتم عبر الموساد".

لن تتنازل عن السيطرة الأمنية على غزة

وأوضح نتنياهو أن تل أبيب لن تتنازل عن السيطرة الأمنية على غزة بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية أتمت حصارها على قطاع غزة. وتابع "الجيش سيظل يتحكم أمنيا بقطاع غزة بعد الحرب"، مستبعداً أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب. كما قال "لن نتحدث عن مستقبل غزة إلا بعد القضاء على حماس، مشيرا إلى أن السلام والأمن يأتي بعد القضاء على الحركة المسلحة. ومنذ أكثر من شهر، تشن إسرائيل هجوماً عنيفاً على قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، وفق حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة. وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.

 

مقتل 5 جنود إسرائيليين باشتباكات غزة.. والعدد يرتفع لـ 42

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل خمسة من جنوده في المعارك التي وقعت في غزة أمس، ليرتفع إجمالي عدد قتلاه منذ الهجوم البري على القطاع إلى 42. وأوضح أن ضابطا وأربعة جنود أصيبوا أيضا بإصابات خطيرة، أمس، خلال المعارك في شمال القطاع، كما أصيب قائد في كتيبة جولاني بإصابة خطيرة في وسط غزة، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ومنذ أكثر من شهر، تشن إسرائيل هجوماً عنيفاً على قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، وفق حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة. وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.

 

نتنياهو: رئيس الموساد يتابع مفاوضات الإفراج عن الأسرى بغزة

القدس ـ  سعيد عموري/الأناضول/11 تشرين الثاني/2023

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن مفاوضات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تتم مع رئيس الموساد يوسي كوهين. جاء تصريح نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك، بمنطقة الكرياه في تل أبيب، مع وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس.

وقال نتنياهو إن “رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية) يوسي كوهين يتابع المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة”. ورفض نتنياهو الحديث بتفاصيل أكثر عن المفاوضات بشأن الأسرى المحتجزين بغزة. ومساء السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر خاصة لم تسمها، إن مفاوضات مكثفة تجري خلال الساعات الأخيرة، بوساطة أمريكية وقطرية لإبرام صفقة هدنة في غزة. وأضافت المصادر، أن “حركة حماس تطالب من أجل إبرام صفقة هدنة، بإدخال الوقود وإطلاق سراح أسرى أمنيين من أصحاب الأحكام المشددة، ووقف إطلاق النار”. وتابع نتنياهو في المؤتمر الصحفي: “إسرائيل ستواصل حربها في قطاع غزة، حتى تحقيق الأهداف التي وضعها الجيش، لا بديل عن ذلك”، مشيرا إلى أن “هدف الحرب هو القضاء على حركة حماس”. وألمح نتنياهو إلى عدم نية إسرائيل، تسليم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في غزة، في حال “القضاء” على حماس، قائلا: “لن تكون هناك سلطة مدنية في غزة، تعلم الأولاد كراهية إسرائيل، ولن تكون هناك سلطة رئيسها لم يدن الهجمات ضدنا”. وأشار إلى أن “الجيش سيواصل العمل للسيطرة على القطاع، لضمان عدم وجود تهديد من غزة”. ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى ظهر الجمعة.

 

اشتباكات عنيفة واعتقالات جديدة في الضفة الغربية

رام الله، عواصم – وكالات/11 تشرين الثاني/2023

 في وقت تشهد فيه الضفة الغربية المحتلة تصعيداً في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي دعماً للمقاومة في قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في بلدات ومدن ومخيمات ومحافظات الضفة، وسط اشتباكات ومواجهات عنيفة، أسفرت عن وقوع 183 شهيدا فلسطينيا منذ انطلاق “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي. وقامت قوات الاحتلال بسلسلة من الاقتحامات والمداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، حيث قالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال اقتحم مدينة نابلس وعددا من قرى وبلدات جنوب وشرق المحافظة بهدف تنفيذ حملة اعتقالات، كما اقتحم بلدة يطّا ومناطق متفرقة في الخليل وطولكرم ونفذ مداهمات في بلدة عناتا شمال شرق القدس. واشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات مسلحة وإطلاق نار كثيف بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، بعد مداهمة الاحتلال عددا من المنازل بهدف اعتقال من يصفهم بالمطلوبين، كما وقع اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها منازل ومحال تجارية في قلقيلية وتنفيذ حملة مداهمات واعتقال. في السياق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان لهما، ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ ليل أول من أمس وحتّى فجر أمس، نحو 25 فلسطينيا، بينهم أطفال، موضحين أن عمليات الاعتقال تركزت في بلدة إذنا غرب الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس ورام الله والقدس وطولكرم وبيت لحم، مشيرين إلى أنه رافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين واعتقال مواطنين كرهائن. من جانبهم، شارك متظاهرون في مسيرات عديدة في رام الله وجنين ونابلس دعما لصمود أهالي غزة، وطالب المتظاهرون بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحماية المدنيين، وهتفوا لكتائب القسام ورددوا شعارات تدعو للوحدة الوطنية، وإدانة المواقف المساندة لإسرائيل والعجز العربي عن فرض وقف تام لإطلاق النار، كما شارك عشرات الأطفال في وقفة تضامنية بمدينة بيت لحم في الضفة.

 

قصف عنيف حول مجمع الشفاء.. وإسرائيل تستهدف من يتحرك خارجه

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

بعد تصاعد حدة القتال في محيط أكبر مستشفيات غزة منذ الأمس، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في القطاع محمد أبو سلمية، اليوم السبت، أن القصف لا يزال مستمرًا بجوار المستشفى وبشكل عنيف، وهناك قذائف وصلت لقسم محطة الأوكسجين وأكثر من مبنى داخل المستشفى. وأضاف أن الطواقم الطبية لا تتمكن من مغادرة المستشفى، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف كل من يخرج للساحة الخارجية. ومضى يقول "في حال كان هناك إصابات لا يمكن تقديم العلاج لها"، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. كما تابع "وجهنا مناشدات للصليب الأحمر الدولي ومنظمات الأمم المتحدة واليونيسف، ولم يكن هناك أي استجابة".

توقف معظم الأقسام

إلى ذلك، بين أن المستشفى يفتقر لكل المقومات اللازة للعمل، وأهمها الكهرباء، مشيرا إلى توقف معظم الأقسام عن العمل، ومنها المختبر والأشعة. وقال إن "انقطاع التيار الكهربائي أدى لوفاة 8 أشخاص حتى اللحظة، وهم طفلان في قسم الحضانة، ومريض بالعناية المركزة، وخمس حالات كان من المفترض إجراء عمليات لهم ولم يتم ذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي". كما أضاف "الكهرباء حاليًا فقط في قسمين، ولن تصمد أكثر من بضع ساعات". وحول أعداد النازحين بالمستشفى قال أبو سلمية "يقدر عدد النازحين بالمستشفى بالآلاف موزعين على مختلف الأقسام". وشدد أبو سلمية على أن الأطفال الخدج سيفقدون حياتهم تباعا إذا لم يتم تزويد المستشفى بالوقود، كونهم يحتاجون لرعاية خاصة وعددهم 37 طفلاً بعد أن توفي اثنان اليوم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

قتال عنيف.. وأهداف عسكرية

وأمس الجمعة، خاضت القوات الإسرائيلية قتالا مع مسلحي حماس طوال الليل داخل وحول مدينة غزة حيث يقع المستشفى، بحسب إفادات سكان. من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس الذين اجتاحوا جنوب إسرائيل الشهر الماضي أنشأوا مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء وغيره في غزة مما يجعلها عرضة لاعتبارها أهدافا عسكرية. فيما نفت حماس استخدام المدنيين دروعا بشرية، ويقول مسؤولو الصحة إن الضربات الإسرائيلية المتزايدة على المستشفيات أو بالقرب منها تعرض المرضى والطواقم الطبية وآلاف الأشخاص الذين نزحوا ولجأوا إلى المستشفيات وأماكن قريبة منها للخطر. وارتفع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة إلى 11178 بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب ما صرحت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت.

 

أبو عبيدة: الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع

غزة- “القدس العربي/11 تشرين الثاني/2023

 أكد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) الملقب بأبي عبيدة، إن الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع وتغيير مسار التوغل. وقال أبو عبيدة في بيان مسجل في اليوم السادس والثلاثين من معركة “طوفان الأقصى” بأن المواجهة الحاصلة على الأرض غير متكافئة، لكنها تخيف وترعب أعتى قوة في المنطقة. وأضاف أبو عبيدة: “وثقنا تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية صهيونية تدميرا كليا او جزئيا، منذ بدء العدوان البري على القطاع، منها 25 آلية فقط خلال الـ48 ساعة الماضية.

 

قصف إسرائيلي على مقر للأونروا في غزة.. وسقوط قتلى

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة بشكل متواصل، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم السبت، بقصف إسرائيلي على مقر للأونروا في حي النصر الذي يضم نازحين، مشيرا إلى سقوط قتيلين.

كما أن هناك مناشدات للصليب الأحمر والسماح بإسعاف المصابين.

جريمة حرب وإبادة

هذا وتجدد القصف الإسرائيلي على حي النصر غرب مدينة غزة، كما وقعت اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء. وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم السبت إن ما يحدث في المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية في غزة "جريمة حرب وإبادة". وأضافت الوزيرة في مؤتمر صحفي أن القوات الإسرائيلية "تقصف المستشفيات وتحاصر وتقتل من فيها وتقطع عنها المياه والوقود والكهرباء وتمنع وصول المستلزمات الطبية إليها"، كما قصفت مجمع الشفاء بالفوسفور الأبيض.

موت حتمي

كما قالت إن المرضى في مجمع الشفاء الطبي مهددون بالموت الحتمي، مشيرة إلى أن "39 من الأطفال الخداج في العناية المركزة مهددون بالموت في أي لحظة وتوفي طفل بالفعل صباح اليوم" لعدم إدخال الوقود للمستشفيات. وأضافت أن عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيكون حكما بإعدام البقية، وستتوقف الحاضنات عن العمل مساء اليوم بعد نفاد الوقود. وتحدثت الكيلة عن مشاهد مروعة في المستشفيات حيث "العمليات الجراحية تجرى على الأرض من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف النقالة، وهذا لم يحدث في التاريخ".

روايات مضللة

وذكرت الوزيرة أن إسرائيل "تنسج روايات مضللة للعالم لتتنصل من مسؤولياتها من قصف مستشفى المعمداني وارتكابها مجزرة خلفت أكثر من 500 قتيل" الشهر الماضي. وتشن إسرائيل قصفاً عنيفاً على قطاع غزة وذلك إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، وفق حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة. وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.

 

الجيش الإسرائيلي: حماس فقدت السيطرة على شمال غزة

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

أعلن الجيش الاسرائيلي السبت، أن حركة حماس فقدت السيطرة على شمال غزة، لكنه أشار إلى أن "القضاء على حماس سيستغرق وقتا". كما قال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري في تصريح متلفز، "حركة حماس لم تعد تتحكم بالنازحين وباتوا يغادرون شمال القطاع خلافا لتعليماتها". وقال أيضاً أن الجيش يعمق العمليات في مخيم الشاطئ بغزة. وأوضح أن الجيش لا يهاجم مستشفى الشفاء - غرب غزة-، مشيرا للسماح للمدنيين بالمغادرة.

200 ألف نزحوا

كما قال "هناك مسارات مفتوحة لكل من يرغب في مغادرة المستشفيات"، مضيفاً "قواتنا ستساعد في إجلاء الرضع من مستشفى الشفاء بغزة غدا الأحد". وأعلن أن حوالي 200 ألف شخص نزحوا من شمال قطاع غزة الى الجنوب في الأيام الثلاثة الماضية.

أمر إيراني

إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم الجيش أنه يعمل مع الجميع لإعادة المخطوفين، وقال "لن نفوت الفرصة لاستعادتهم". كما قال إن حزب الله بأمر إيراني يستهدف مناطق شمال إسرائيل، مبيناً أن أذرع إيران قد تجر المنطقة إلى الصراع يأتي ذلك، فيما تواصل إسرائيل التوغل برياً بالموازة مع غارات جوية على قطاع غزة وذلك إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، وفق حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة. وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.

 

فصائل عراقية مسلحة: استهدفنا إيلات "بأسلحة مناسبة"

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

قالت فصائل عراقية مسلحة في بيان مقتضب اليوم الأحد إنها استهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية "بالأسلحة المناسبة" ردا على استهداف المدنيين في غزة. ولم توضح الفصائل ما إذا كان ما أطلقته قد بلغ الهدف أو أصابه من عدمه، غير أنها أكدت الاستمرار في الاستهدافات، دون خوض في تفاصيل. وكان مراسل "العربية/الحدث"، أفاد أن صفارات الإنذار دوت في جنوب إسرائيل خشية تسلل مسيرات. كما قال أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن اعتراض مسيرة فوق مدينة حيفا.

صواريخ ومسيرات نحو إيلات

ويوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منظمة في سوريا أطلقت طائرة مسيرة باتجاه إيلات وأصابت مدرسة في المدينة. كما أكد "أنه سيرد بقوة على كل عدوان يستهدف الأراضي الإسرائيلية". وقبل ذلك أعلن أيضاً أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن نحو إسرائيل. وأوضح أدرعي أن "الدفاعات الجوية باستخدام نظام السهم حيتس لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى" تمكنت من اعتراض الصاروخ. كما أكد أن الصاروخ "لم يخرق الأجواء الإسرائيلية". يشار إلى أن هذه الهجمات على مدينة إيلات الساحلية، التي تضم حاليا عشرات آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل والمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، سلطت الضوء على المخاطر من توسع الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، ودخول مجموعات مسلحة جديدة مدعومة إيرانياً على الخط. لا سيما مع تصاعد الهجمات أيضا في العراق وسوريا ضد قواعد عسكرية أميركية، واستمرار حزب الله في المواجهات ضد القوات الإسرائيلية جنوب لبنان.

 

لبحث صفقة الأسرى.. وفد إسرائيلي رفيع يصل القاهرة

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

بينما تستمر المفاوضات من أجل إطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة على متن طائرة خاصة لبحث صفقة التبادل. وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، أن هناك مفاوضات متقدمة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بأعداد كبيرة دون الجنود الإسرائيليين. كما قالت أنه بموجب الصفقة التي ستتبلور ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين وستوافق على إدخال الوقود. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس تطالب بالوقود وفترات وقف للنار طويلة والإفراج عن سجناء أمنيين.

بوساطة قطرية مصرية

وتجري المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط فيها كل من قطر ومصر فضلا عن الولايات المتحدة، بين حركة حماس وإسرائيل، من أجل الإفراج عن أسرى مدنيين فقط، من نساء وأطفال. وكانت إسرائيل طلبت سابقا أن يكون العدد كبيراً نسبياً كي توافق على هدنة لأيام، (يومين أو ثلاثة).

فيما أفادت معلومات للعربية/الحدث أن العدد قد يصل إلى 100، من أطفال ونساء مقابل عدد مماثل من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. أما في ما يتعلق بالجنود والضباط الأسرى، فهم غير مشمولين حالياً بتلك المفاوضات.

240 أسيراً

وتحتجز كتائب القسام الجناح العسكري لحماس 240 أسيرا بين إسرائيليين وأجانب، حسب السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر، حين شنت الحركة هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات جنوب إسرائيل، أوقع 1200 قتيل حسب أحدث حصيلة للجيش الإسرائيلي. في حين لم تنجح الوساطات حتى الآن سوى في الإفراج عن 4 رهائن: أميركيتين في 20 أكتوبر، وإسرائيليتين في 23 من الشهر نفسه.

 

واشنطن: سقوط طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

أعلنت واشنطن، اليوم السبت، عن سقوط طائرة عسكرية أميركية كانت تقوم بعمليات تدريب في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد تعرضها حادث مؤسف. كما قالت أنه احترامًا للعائلات المتضررة، لن يتم نشر المزيد من المعلومات حول الموظفين المشاركين. كما أعلنت التحقيق في سبب حادث التدريب.

 

الهلال الأحمر الفلسطيني: 21 مستشفى توقفت عن العمل في غزة

دبي - العربية.نت/11 تشرين الثاني/2023

أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور عبد الجليل حنجل، أن أكثر من 21 مستشفى من أصل 35 توقفت عن الخدمة في قطاع غزة. وأضاف في اتصال مع العربية/الحدث، اليوم السبت، أن الهلال الأحمر الفلسطيني يواجه صعوبة في الوصول للأطقم الطبية بمستشفى القدس، مشيراً إلى أن الوقود نفد في مستشفى القدس، ومعظم الخدمات توقفت. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية أصبحت على بعد 20 مترا من مستشفى القدس في غرب مدينة غزة. وأضاف أن القوات تطلق النار مباشرة على المستشفى.

مجمع الشفاء خارج الخدمة

وفي وقت سابق، قال محمد زقوت، مدير عام مستشفيات قطاع غزة، إن مجمع الشفاء الطبي بات خارج الخدمة بعد انقطاع الكهرباء عنه ونفاد الوقود بشكل كامل. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر المستشفى بشكل كامل، ويمارس عمليات قتل في محيطه"، مضيفا "يقتل الفلسطينيين أمام المستشفى أمام العالم ولا أحد يحرك ساكنا". من ناحيتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن ما يحدث في المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية في غزة "جريمة حرب وإبادة". وأضافت الوزيرة في مؤتمر صحافي أن القوات الإسرائيلية "تقصف المستشفيات وتحاصر وتقتل من فيها، وتقطع عنها المياه والوقود والكهرباء، وتمنع وصول المستلزمات الطبية إليها"، كما قصفت مجمع الشفاء بالفوسفور الأبيض.

مهددون بالموت

كما قالت إن المرضى في مجمع الشفاء الطبي مهددون بالموت الحتمي، مشيرة إلى أن "39 من الأطفال الخدج في العناية المركزة مهددون بالموت في أي لحظة، وتوفي طفل بالفعل صباح اليوم" لعدم إدخال الوقود للمستشفيات. وأضافت أن عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيكون حكما بإعدام البقية، وستتوقف الحاضنات عن العمل مساء اليوم بعد نفاد الوقود. وتحدثت الكيلة عن مشاهد مروعة في المستشفيات حيث "العمليات الجراحية تجرى على الأرض من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف النقالة، وهذا لم يحدث في التاريخ".

وذكرت الوزيرة أن إسرائيل "تنسج روايات مضللة للعالم لتتنصل من مسؤولياتها من قصف مستشفى المعمداني وارتكابها مجزرة خلفت أكثر من 500 قتيل" الشهر الماضي. وأشارت إلى أن 20 من أصل 30 مستشفى في غزة توقفت عن العمل بصورة كاملة.

 

ماكرون: إسرائيل تقتل الأطفال والنساء والشيوخ

باريس، عواصم – وكالات/11 تشرين الثاني/2023

 بعد أيام من هرولته لدعم الاحتلال، حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كيانت الاحتلال على وقف القصف على قطاع غزة، مؤكداً عدم امتلاك الجيش الإسرائيلي الشرعية لقتل الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين، قائلا في مقابلة مع قناة “بي بي سي” البريطانية في قصر الإليزيه، إنه “لا مبرر للقصف، وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل”، مضيفا أنه “بينما نعترف بحق إسرائيل في حماية نفسها، فإننا نحضها على وقف هذا القصف في غزة”. وعما إذا كان يريد أن ينضم إليه زعماء آخرون ضمنهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في دعوته لوقف إطلاق النار، قال “آمل أن يفعلوا ذلك”، مستغربا استهداف قوات الاحتلال للمدنيين الأبرياء، قائلاً: “في الواقع. هؤلاء الأطفال، هؤلاء السيدات، هؤلاء المسنون يتعرضون للقصف والقتل؛ لذلك ليس هناك سبب ولا شرعية لحصول هذا؛ لذلك نحن نحض إسرائيل على التوقف”. وسارع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو للرد على ماكرون، قائلاً “على الدول إدانة حماس، وليس إسرائيل”، زاعما أن الجرائم التي ترتكبها “حماس” في غزة، سترتكبها غداً في باريس ونيويورك وفي أي مكان في العالم.

 

رئيس الوزراء البريطاني يساوي بين بلطجية هاجموا الشرطة ومشاركين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين

وكالات/11 تشرين الثاني/2023

لندن: أدان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعمال العنف التي شوهدت حول مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن اليوم السبت، بما في ذلك عنف من متظاهري اليمين المتطرف الذين اشتبكوا مع الشرطة. وخرجت جماعات يمينية متطرفة في مظاهرة مضادة لأن الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين تزامن مع يوم الهدنة، الذي يوافق نهاية الحرب العالمية الأولى وتحيي فيه بريطانيا ذكرى قتلى الحرب. وقال سوناك في بيان “ما رأيناه اليوم لا يدافع عن شرف قواتنا المسلحة، بل يظهر عدم احترام شديد لها”. وتابع “هذا ينطبق على بلطجية رابطة الدفاع الإنكليزية الذين هاجموا أفراد الشرطة وتعدوا على النصب التذكاري، وينطبق أيضا على الذين أنشدوا هتافات معادية للسامية ولوحوا بلافتات وظهروا بملابس مؤيدة لحماس في احتجاج اليوم”. وتظاهر أكثر من 300 ألف شخص في وسط لندن تضامنا مع الفلسطينيين، اليوم السبت، واعتقلت الشرطة نحو 100 متظاهر من اليمين المتطرف لمنعهم من الاحتكاك بالمسيرة الرئيسية. واندلعت مناوشات بين الشرطة والجماعات اليمينية المتطرفة التي توجهت أيضا إلى العاصمة حيث تزامنت المسيرة المؤيدة للفلسطينيين مع يوم الهدنة الذي يوافق نهاية الحرب العالمية الأولى وتحيي فيه بريطانيا ذكرى قتلى الحرب.

 

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون وسط تل ابيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة

الأناضول/11 تشرين الثاني/2023

تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينتي تل أبيب وقيسارية (وسط)، السبت، لمطالبة الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وفق إعلام عبري. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، أن الآلاف تظاهروا في شارع كابلان وسط تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة. وبحسب الهيئة، فإن ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين أكدوا أن “الحكومة ملزمة بإعادة جميع المحتجزين في غزة”. من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، “تظاهر مئات الإسرائيليين أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى (في غزة)”. كما طالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو من رئاسة الحكومة فورًا، وفق المصدر نفسه. وتقوم قطر ومصر بالوساطة بين إسرائيل وحركة “حماس” للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تنهي التصعيد الجاري في قطاع غزة. وكانت حركة “حماس” أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500. وأشارت “حماس” في تصريحات سابقة صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار. وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية تحت عنوان “الكل مقابل الكل”. وأسر مقاتلو “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية سمتها “طوفان الأقصى”. ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصيب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى ظهر الجمعة.

 

السؤال المعضلة لما بعد الحرب: من يقبل بدخول غزة “على دبابة إسرائيلية” لحكمها؟

أ ف ب/11 تشرين الثاني/2023

رام الله: يستبعد مسؤولون ومحلّلون عودة السلطة الفلسطينيّة إلى حكم غزّة “على دبّابة إسرائيليّة”، في حال نجاح إسرائيل بتحقيق هدفها المُعلن بالقضاء على حركة “حماس”، بعد أن أثارت واشنطن هذا الاحتمال. في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، اعتبرَ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ على السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أن تستعيد، عند انتهاء الحرب، السيطرة على قطاع غزّة، وأنّ أطرافًا دوليّين آخرين يمكن أن يؤدّوا أيضاً دورًا خلال فترة انتقاليّة. وتتمتّع السلطة الفلسطينيّة حالياً بسلطة محدودة في الضفة الغربيّة. وعام 2007، طردت “حماس” السلطة الفلسطينية من غزّة بعد معارك بين الجانبين.

لكنّ عباس ربط، خلال لقائه الأخير مع بلينكن، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، عودة السلطة الفلسطينيّة إلى غزّة بعمليّة سياسيّة شاملة. العاروري: الحديث الآن عن اقتسام الكعكة، خصوصاً من جانب الفلسطينيّين، أمرٌ فيه درجة من الغباء السياسي وقال إنّ “قطاع غزّة جزءٌ لا يتجزّأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤوليّاتنا كاملةً في إطار حلّ سياسي شامل على كلّ من الضفّة الغربيّة، بما فيها القدس الشرقيّة، وقطاع غزّة”. وأعاد بلينكن طرح السيناريو نفسه، بعد أيّام قليلة، مبدياً رغبته في رؤية القطاع “موحّدًا” مع الضفّة الغربيّة بعد الحرب. وما يُخفّف أيضًا من الآمال الأمريكيّة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنّه يريد “شيئًا آخر” غير السلطة الفلسطينيّة لحُكم غزّة بعد الحرب. وشدّد على الحاجة إلى “سيطرة أمنيّة كاملة مع إمكان الدخول متى أردنا لطرد الإرهابيّين الذين قد يعاودون الظهور”.

على دبابة

تقصف إسرائيل بشكل مكثّف قطاع غزّة المحاصر، وباشرت قوّاتها، منذ 27 تشرين الأول/نوفمبر، عملية برّية في شماله، وتدور منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي و”حماس” في “قلب غزة”، وفق بيانات الجيش. وتعهدت إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب بـ “سحق” “حماس”.

وتأتي العمليّة الإسرائيليّة رداً على هجوم “حماس” الدامي في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقتل منذ تنفيذ الهجوم ما لا يقل عن 1200 شخص في إسرائيل، وفق حصيلة محدّثة للسلطات الإسرائيلية، معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول لهجوم “حماس” غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية، عام 1948. كذلك، أُسر  واحتُجز 239 شخصاً من إسرائيليين وأجانب ونُقلوا إلى داخل غزة. في قطاع غزة، استشهد أكثر من 11078 شخصاً، بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ “حماس”. وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، الذي وصل بدعم من “حماس”، لوكالة فرانس برس، إنّ الأمور بعد نهاية الحرب في غزّة ستكون على شكل “إدارة مدنيّة وحكم عسكري بوجود مجتمع دولي، والسلطة الفلسطينيّة ستكون جزءاً من الإدارة المدنيّة لمنطقة محترقة”. لكنّه أضاف: “لا أعتقد أنّ أحداً يقبل بأن يذهب في هذه الظروف لإدارة غزّة، ولا يوجد فلسطينيّ، ولا يوجد عاقل، يقبل بأن يعود على دبّابة أمريكيّة، أو ميركافا إسرائيليّة”.في مذكّرة حديثة، قالت “مجموعة الأزمات الدولية” إن هناك أملا ضئيلاً في إمكان عودة السلطة الفلسطينية التي لا تحظى أصلاً بشعبية كبيرة، إلى غزة بعد غزو إسرائيلي، وبألا “تُعامَل بوصفها عدوًّا”. وأعلن القيادي في “حماس” بلبنان أسامة حمدان أنّ الحركة لن تقبل بـ”وصاية” على غّزة، رافضاً خطط “عزل” “حماس”.وقال حمدان، في مؤتمر صحافي: “للذين يظنّون أن حماس ذاهبة، ستبقى حماس ضمير شعبنا وتطلّعاته، ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها”، مضيفاً: “مخططات أمريكا والاحتلال أحلام، وجزء من حرب نفسيّة نرجو ألا يتورّط بها أحد”.

ما بعد فلسطين

وصرّح حمدان، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: “نعرف أن هناك من يبحث مع قادة في السلطة ومع قادة في المنطقة مرحلة ما بعد “حماس”، هذه حرب معنوية يخوضها الاحتلال تكمّل الحرب على الأرض في غزة وفي الضفة وفي كل مكان”. خريشة: الأمور ستكون على شكل إدارة مدنيّة وحكم عسكري بوجود مجتمع دولي، والسلطة الفلسطينيّة ستكون جزءاً من الإدارة المدنيّة لمنطقة محترقة

وأضاف: “إذا أردتم التحدث في مرحلة ما بعد “حماس”، فهذا (يعني التحدث بمرحلة) ما بعد الشعب الفلسطيني، يعني ما بعد فلسطين”. ورفضت حركة “الجهاد الإسلامي” التي تساند “حماس” في قطاع غزة، بدورها أي سلطة مستقبلية ستفرض هناك. وقال نائب الأمين العام للحركة محمد الهندي من بيروت: “يتحدّثون عن قوّات دوليّة أو قوّات عربيّة لتحكم غزة، هل يستطيع أحد أن يحكم مدينة بكلّ هذا الوجع وكلّ هذا الدمار؟ ثمّ أنْ تأتي قوّات دوليّة لتحكم غزة لصالح الاحتلال، سيعتبرها الشعب الفلسطيني قوّات احتلال بلا أدنى شكّ وسيُقاتلها”.

وأضاف: “يتحدّثون عن السلطة الفلسطينيّة. تأتي سلطة فلسطينيّة على ظهر دبّابة إسرائيليّة بعد كلّ هذه المجازر لتحكم قطاع غزّة؟ كيف؟ من سيبني هذه المدن التي دُمّرت؟ (خطة) مارشال جديد لا تستطيع أن تبنيها”، في إشارة إلى الخطة الأمريكية التي وضعت لمساعدة أوروبا الغربية عقب الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. ويطرح رئيس الحكومة الفلسطيني السابق سلام فياض حلاً يقوم على إدراج حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في “منظمة التحرير الفلسطينية”، ومن ثم تشكيل حكومة تُوافق عليها منظمة التحرير الموسّعة، بحيث تتحمل المسؤوليّة عن إدارة قطاع غزة والضفة الغربية خلال فترة انتقاليّة، ومن خلال “تفاهمات أمنيّة صارمة” مع اسرائيل. ويقول أستاذ السياسة والعلاقات الدوليّة في جامعة غزة جمال الفاضي: “أعتقد أنّ الحديث اليوم، وربّما الحراك الدبلوماسي الكبير الذي يقوده وزير الخارجيّة الأمريكي حول ما بعد “حماس” في قطاع غزّة، هو محاولة لاستطلاع مواقف كلّ أطراف دول المنطقة والسلطة الفلسطينيّة، وهو ناتج من خشية الولايات المتحدة من عدم وجود خطّة إستراتيجيّة وتصوّرٍ ما لإسرائيل حول غزّة”. ويشير إلى أنّ “السلطة الفلسطينية تريد حلًّا تكون حماس جزءاً منه، أو على الأقلّ تُوافق عليه، وغير ذلك سيكون تورّطاً في حرب أهلية أو صراع داخلي جديد”. ويرى مدير الهيئة الأهليّة الفلسطينيّة لاستقلال القضاء ماجد العاروري أن من “الغباء أن يَقع أيّ فلسطيني في شرك البحث في شكل حُكم غزّة بعد الحرب”.ويضيف: “كلّنا نعلم كيف بدأت الحرب، لكن لا أحد يعلم كيف ستنتهي، ولا متى ستنتهي، ولا على أيّ أرض سوف تنتهي”. ويتابع العاروري: “الحديث الآن عن اقتسام الكعكة، خصوصاً من جانب الفلسطينيّين، أمرٌ فيه درجة من الغباء السياسي وخوض في أمور افتراضيّة غير معلومة النتائج”.

 

الرئيسان المصري والسوري يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

الرياض: «الشرق الأوسط»/11 تشرين الثاني/2023

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، مع نظيره السوري بشار الأسد، وبحثا تطورات الأوضاع في غزة. وذكرت رئاسة الجمهورية المصرية أن الرئيسين جددا التأكيد، خلال لقائهما على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض، على «الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين». وتابع بيان رئاسة الجمهورية أن الرئيسين «ناقشا ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة». وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على التسوية السياسية الشاملة في سوريا بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة سوريا، ويستعيد الأمن والاستقرار بها.

 

Arab, Muslim Leaders Call for Immediate End to Gaza War Saturday

نص بيان ومشروع قرار القمة العربية الإسلامية باللغتين العربية والإنكليزية

https://eliasbejjaninews.com/archives/124213/124213/

مشروع قرار «القمة العربية الإسلامية» يدعو لكسر حصار غزة

خاطب «الجنائية الدولية» للتحقيق في «جرائم إسرائيل»

الرياض: غازي الحارثي/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2023

حصلت «الشرق الأوسط» على مشروع قرار القمة العربية الإسلامية في دورتها غير العادية التي أقيمت في الرياض، والتي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني، وتضمن المشروع عدداً من القرارات ستدخل حيز التنفيذ، حال إقراراها من القادة والرؤساء المشاركين، تطرقت لعدد من القضايا، وأبرزها النص على الدعوة إلى «كسر حصار غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري»، بالإضافة إلى دعم «كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ».

مشروع القرار تضمن أيضاً «الطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية»... وفيما يلي النص الكامل لمشروع القرار:

«نحن قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية المجتمعون بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبرئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية قررنا دمج القمتين اللتين كانت المنظمة والجامعة قرّرتا تنظيمهما، استجابة لدعوتين كريمتين من المملكة العربية السعودية (رئاسة القمتين) ومن دولة فلسطين، تعبيراً عن موقفنا الواحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وتأكيداً على أننا نتصدى معاً لهذا العدوان والكارثة الإنسانية التي يسببها، ونعمل على وقفه وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه، وخصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني.

واذ نعرب عن شكرنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على الاستضافة الكريمة،

وإذ نؤكد على جميع قرارات المنظمة والجامعة بشأن القضية الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة،

وإذ نستذكر جميع قرارات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إزاء القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال في جميع أراضيه المحتلة منذ عام 1967، والتي تشكل وحدة جغرافية واحدة.

وإذ نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/ES-10/L.25 الذي اعتمدته الدورة الطارئة العاشرة في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وإذ نؤكد مركزية القضية الفلسطينية، ووقوفنا بكل طاقاتنا وإمكاناتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير أراضيه المحتلة كافة، وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وخصوصاً حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشريف،

وإذ نؤكد أن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين،

وإذ نؤكد استحالة تحقيق السلام الإقليمي بتجاوز القضية الفلسطينية أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مبادرة السلام العربية التي أيدتها منظمة التعاون الإسلامي مرجعية أساسية،

وإذ نحمل إسرائيل مسؤولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسياساتها وممارساتها الممنهجة وخطواتها الأحادية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتخرق القانون الدولي، وتحول دون تحقيق السلام العادل والشامل،

وإذ نؤكد أن إسرائيل وكل دول المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ما لم ينعم بهما الفلسطينيون ويستردون كل حقوقهم المسلوبة، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي تهديد لأمن المنطقة واستقرارها وللأمن والسلم الدوليين،

وإذ ندين جميع أشكال الكراهية والتمييز وكل الطروحات التي تكرس ثقافة الكراهية والتطرف،

وإذ نحذر من التداعيات الكارثية للعدوان الانتقامي الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والذي يرتقي إلى جريمة حرب جماعية، وما ترتكبه خلاله من جرائم همجية أيضاً في الضفة الغربية والقدس الشريف، ومن الخطر الحقيقي لتوسع الحرب نتيجة رفض إسرائيل وقف عدوانها وعجز مجلس الأمن الدولي عن تفعيل القانون الدولي لإنهائه،

نقرر:

إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية، الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله، وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف.

رفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعاً عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.

مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/ES-10/L.25 بتاريخ 2023/10/26، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئاً يتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء، أطفالاً وشيوخاً ونساءً ويحيل غزة خراباً.

مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.

مطالبة مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقاباً جماعياً يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللا إنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.

كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.

الطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتكليف الأمانتين العامتين في المنظمة والجامعة بمتابعة تنفيذ ذلك، وإنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة مشتركة توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتعد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على أن تقدم الوحدة تقريرها بعد 15 يوماً من إنشائها لعرضها على مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وعلى مجلس وزراء خارجية المنظمة، وبعد ذلك بشكل شهري.

دعم المبادرات القانونية والسياسية لدولة فلسطين لتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وبما في ذلك مسار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

تكليف الأمانتين بإنشاء وحدة رصد إعلامية مشتركة توثق كل جرائم سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومنصات إعلامية رقمية تنشرها وتعري ممارساتها اللاشرعية واللاإنسانية.

تكليف وزراء خارجية المملكة العربية السعودية بصفتها رئاسة القمة (32)، وبدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.

دعوة الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والقانونية واتخاذ أي إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية.

استنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل من القانون الدولي وتضعها فوقه، وصدقية العمل متعدد الأطراف وتعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.

إدانة تهجير حوالي مليون ونصف فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وملحقها لعام 1977، ودعوة الدول الأطراف في الاتفاقية اتخاذ قرار جماعي يدينها ويرفضها، ودعوة جميع منظمات الأمم المتحدة للتصدي لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعماري هذا الواقع اللاإنساني البائس، والتأكيد على ضرورة العودة الفورية لهؤلاء النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم.

الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بما في ذلك القدس، أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أياً كانت، باعتبار ذلك خطاً أحمر وجريمة حرب.

إدانة قتل المدنيين واستهدافهم، موقفاً مبدئياً منطلقاً من قيمنا الإنسانية ومنسجماً مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وسريعة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين واستهدافهم، وبما يؤكد أنه لا فرق على الإطلاق بين حياة وحياة، أو تمييز على أساس الجنسية أو العرق أو الدين.

التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمدنيين، وإدانة الجرائم البغيضة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاستعماري بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين، ودعوة جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية، إلى الضغط من أجل وقف هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها.

وقف جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين وجرائمهم في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وجميع الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية.

نطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل مسؤوليتها كقوة احتلال وبما يتسق مع القانون الدولي الإنساني لتحقيق النفاذ الفوري والأمن والمستدام لإيصال الدعم الإنساني والمواد الأساسية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

التأكيد على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال، وخصوصاً بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

إدانة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، وإدانة إرهاب المستوطنين، ومطالبة المجتمع الدولي بوضع جمعياتهم ومنظماتهم على قوائم الإرهاب الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ليتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها باقي شعوب العالم، بما فيها حقوق الإنسان والحق في الحماية والتنمية والأمن وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولته على أرضه.

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإجراءات إسرائيل اللاشرعية التي تنتهك حرية العبادة، وتأكيد ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وأن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، هو مكان عباده خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم دور لجنة القدس وجهودها في التصدي لممارسات سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة.

إدانة الأفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها تهديد أحد هؤلاء الوزراء باستخدام السلاح النووي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، مما يوجب دعم مؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى كافة في الشرق الأوسط المنعقد في إطار الأمم المتحدة وأهدافه للتصدي لهذا التهديد.

إدانة قتل الصحافيين والأطفال والنساء واستهداف المسعفين واستعمال الفسفور الأبيض المحرم دولياً في الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وإدانة التصريحات والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإعادة لبنان إلى «العصر الحجري»، وضرورة الحؤول دون توسيع الصراع، ودعوة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التحقيق في استخدام إسرائيل الأسلحة الكيماوية.

إعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973) و497 (1981) و1515 (2003) و2334 (2016)، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بعناصرها وأولوياتها كافة، باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء السلام في الشرق الأوسط، والتي نصت على أن الشرط المسبق للسلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم بشكلٍ عادل وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.

التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها.

نشدد على أن عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية على مدار ما يزيد عن 75 عاماً، وعدم التصدي لجرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وسياساته الممنهجة لتقويض حل الدوليتين من خلال بناء وتوسيع المستوطنات الاستعمارية، فضلاً عن دعم بعض الأطراف غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي وحمايته من المساءلة، ورفض الاستماع إلى التحذيرات المتواصلة من خطورة تجاهل هذه الجرائم وآثارها الخطيرة على مستقبل الأمن والسلم الدوليين، هو الذي أدى إلى تدهور الوضع بصورة خطيرة.

التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

رفض أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وعلى أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضاً للدولة الفلسطينية التي يجب أن تتجسد حرة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.

الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، في أقرب وقت ممكن، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وخراج بلدة الماري اللبنانية وتنفيذ حل الدولتين.

تفعيل شبكة الأمان المالية الإسلامية وفقاً لقرار الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، لتوفير المساهمات المالية وتوفير الدعم المالي والاقتصادي والإنساني لحكومة دولة فلسطين ووكالة الأونروا، والتأكيد على ضرورة حشد الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة والتخفيف من آثار الدمار الشامل للعدوان الإسرائيلي فور وقفه.

تكليف الأمين العام للمنظمة والأمين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرار وعرض تقرير بشأنه على الدورة القادمة لمجلسيهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سباق مع الوقت: إنقاذ لبنان وقيادة فلسطينية جديدة

منير الربيع/المدن/11 تشرين الثاني/2023

وكأن اللافتة التي رفعها أهالي كفرنبل في إدلب عام 2012، وكتب عليها "يسقط النظام والمعارضة، تسقط الأمم المتحدة والجامعة العربية، يسقط المجتمع الدولي، يسقط العالم"، أكثر ما يعبّر عن ما يقوله الفلسطينيون اليوم، وأهالي قطاع غزّة خصوصاً. فهؤلاء الذين تعايشوا مع فكرة اللجوء والتهجير، ونشأوا على حكايات زمن نكبة الأهل والأجداد، ثم "نكسة" 1967 والاحتلال.. ها هم يعيشونها مجدداً، على مرأى العالم. إحدى أكبر عمليات التهجير في العصر الحديث، وفيها مشاهد تحاكي ما عايشه السوريون من قبل. بعد أكثر من شهر على المجازر، لم يجتمع العالم سوى على هدن إنسانية لساعات قليلة، وفق إعلان البيت الأبيض، غايتها تهجير من تبقى من سكان شمال قطاع غزة، فيما لا ضمانات على الإطلاق حول عودتهم وكيفية عودتهم، ولا ضمانات حول بقاء سكان جنوبي القطاع.

التغيير الديموغرافي

يعيش الشعب الفلسطيني نكبة جديدة، على وقع آلية تجزير إسرائيلية تحظى بغطاء دولي، فيما أصبحت الحاجة الماسة هي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يمنع المزيد من عمليات التهديم والتغيير الديمغرافي، وربما لاحقاً ديمغرافية فلسطين كلها بما فيها الضفة الغربية. وهو ما سيؤسس لواقع سياسي جديد ينهي ما يسمى بحل الدولتين. لا يزال الإسرائيليون يبحثون عن تحقيق أهداف عسكرية في القطاع ضد حركة حماس، فيما يحققون تقدماً ميدانياً يسهم في تقسيم القطاع وتقطيع أوصاله، من دون تحقيق الهدف العسكري المنشود حتى الآن. فالأهداف التي أعلنت سابقاً حول سحق حركة حماس وإنهائها عسكرياً وتدميرها سياسياً وإخراجها من القطاع، لا يبدو أنها قابلة للتحقيق. ولذلك تمارس تل أبيب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، لتصبح معادلة الخسارة جماعية على الرغم من صمود حماس.

وحش مجروح

بقدر ما يشبه واقع غزة مشاهد النكبة ومشاهد التهجير السورية، بقدر ما يبدو هناك تشابه مع ما جرى في بيروت 1982 من حصار خانق يفرض الجوع والعطش، فيما ترك الفلسطينيون وحدهم، بلا أي مقومات عسكرية خارجية تساندهم بشكل فعلي، وبلا أي رؤية سياسية من شأنها أن توقف آلة القتل الإسرائيلية. وهو ما لا بد من مسابقته للزمن خصوصاً مع انعقاد قمة عربية وأخرى إسلامية، لا بد لها أن تنجح في فرض شروط الهدنة  الطويلة ووقف إطلاق النار حرصاً على ما تبقى من شعب فلسطيني وفلسطين. أصبح وقف إطلاق النار واجباً، خصوصاً ان استكمال اسرائيل لعمليتها العسكرية والتهجيرية، وفي ظل عدم تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة داخل غزة، فإنها ستكون كوحش مجروح ربما يتحول إلى البحث عن أهداف أخرى. وحينها بنتيجة صراعات داخلية ومزايدات على نتنياهو أو بتوعدٍ بمحاكمته وسجنه، أو ربما قتله في الشوارع.. وبهدف إطالة أمد الحرب، فقد يلجأ إلى الإلتزام بدعوات كثيرة حول ضرورة شن ضربة عسكرية إستباقية وخاطفة في لبنان. وهذه قد لا تكون أهدافها إلحاق الخسارة العسكرية بحزب الله، إنما إحداث تدمير كبير في كل البنى اللبنانية. فالضغوط الدولية والتحذيرات التي تصل إلى لبنان تشير إلى ضرورة الإلتزام الفعلي بالقرار 1701، أو أن التهديدات الإسرائيلية جدية. وربما كان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أبرز من عبّر عن هذه المعادلة، بمطالبته نتنياهو بشن ضربة استباقية ضد حزب الله وإعادته إلى شمال الليطاني. وهذا ما ينص عليه القرار 1701!

رؤية سياسية شاملة

ثمة سباق مع الوقت، للوصول إلى وقف لإطلاق النار. وبالتأكيد، فإن كل المساعي العربية، ولا سيما القطرية بالتحديد، من خلال الجولة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى اللقاءات التي عقدت بالدوحة، غايتها الوصول إلى وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق الرهائن وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، على أن تستكمل المساعي في سبيل وضع رؤية سياسية شاملة، تجنب القطاع المزيد من الجرائم، كما تجنب الضفة ولبنان أي مخاطر. علماً ان كل المجازر لن تنهي حماس عسكرياً ولا سياسياً. ولعل ما قاله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أبرز توصيف، في اعتبار أن حماس فكرة والفكرة لا يمكن إلغاؤها. في هذا السياق تطرح أفكار كثيرة لوضع برنامج متكامل للحل السياسي. أولها، اقتراح يقضي بإعادة ترميم القيادة الفلسطينية، مع فكرة تركز على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، بالإضافة إلى إدخال بعض الشخصيات السياسية في حماس إلى منظمة التحرير، والتي يفترض بها أن تنتج حكومة جديدة تدعو إلى انتخابات نيابية خلال فترة ستة أشهر أو سنة كحد أقصى. كما أن هناك قناعة عربية ودولية، بأنه لا يمكن اختزال الفلسطينيين بالرئيس محمود عباس غير مكتمل الشرعية، ولا يمكن لحماس أن تمثل الفلسطينيين أو تحاور العالم. لذلك يتم البحث عن إعادة تكوين شرعية جديدة، من بينها السعي للضغط في سبيل الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي، بالإضافة إلى التعاون مع ناصر القدوة، وهو ابن شقيقة ياسر عرفات. كما أن هناك فكرة تشير إلى الإتجاه نحو صيغة تكنوقراط يعود فيها سلام فياض رئيس الحكومة السابق للعب دور أساسي. هنا أيضاً يحضر إسم نجل مروان البرغوثي المقيم في أميركا والمسؤول في صندوق النقد الدولي. فيما هناك مقترح ثالث يشير إلى ضرورة الذهاب إلى تشكيل إطار جامع للقيادة الفلسطينية تضم كل هؤلاء، وتشكيل حكومة يشارك فيها ممثلون عن حماس سياسياً، في صيغة تحاكي اتفاق وقف العمليات العسكرية في جنوب لبنان عام 2006 والقرار الدولي 1701.

هذا ما يفترض أن يتوازى مع الضغط على الأميركيين ومطالبتهم بإعداد خطة واضحة تتضمن الضغط على إسرائيل، تقضي بإستقالة حكومة بنيامين نتنياهو ومجانينه، والذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على وقف الحرب والبحث في صيغ الحلّ.

 

"الشيعيّة السياسيّة" في أقاصي الدم الفلسطينيّ

أيمن جزيني/أساس ميديا/الأحد 12 تشرين الثاني 2023

"الشيعية السياسية" لها جذور منذ ما قبل ولادة "لبنان الكبير" في 1920. وارتباط الشيعة بفلسطين لم يبدأ بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس" ضدّ إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) الفائت. في هذه السلسلة، محاولة استفهامية للعودة إلى التاريخ. الرجوع يروم فهم حاضر عاصٍ على الفهم مع استنكاف هذه "المذهبية السياسية" عن حرب صدعت الآذان بأنّها ترومها. هذه المذهبية على مثل ومثال كلّ من استثمر بفلسطين و"شعب الجبّارين" على ما سمّاهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات (أبو عمّار). يوم عملية "طوفان الأقصى" صار يستدعي معرفة حاضرٍ أو سؤال في المستقبل وعنه. ما حصل كشف لبنان الوطن. واقعة 7 أكتوبر (تشرين الأول) وضعت هذا الوليد الذي أثبت بالحدس واليقين أنّه مُنع، أو ما بلغ سنّ الرشد السياسي، مجدّداً أمام لعنة التاريخ والجغرافيا بين بلدين:

ـ سوريا التي لا تعترف به فعليّاً.

ـ إسرائيل التي لا يعترف بها شكلاً ومضموناً.

الباعث على هذه الثلاثية الشديدة الآصرة بـ"الشيعية السياسية" هو "استثمار" الأخيرة في كلّ شيء سيؤدّي بها إلى "التحكّم" لا "الحكم" بمصائر العرب دولاً وجماعات و"أهل أمّة" نهوضاً على "مشروعية" القضية الفلسطينية.

أسئلة غزّة أعادت طرح كلّ تاريخ العلاقة بين الشيعة والقدس بما هي عاصمة تشتمل على أصل إبراهيمي يجمع بين يهودية ومسيحية وإسلامية. كان لهذا أن ينجح لو أنّ استقلالية القرار الوطني الفلسطيني نجت من جراح العدوّ والصديق. وكلاهما تبدّل. حيناً كانت "الرجعية العربية". أحياناً كانت "الكولونيالية الغربية". بين الاثنين كان الطريق إلى القدس "يمرّ من جونية". وفي كلّ الأحايين كان هناك من يستثمر في الدم الفلسطيني.

أبرع من استثمر في أقاصي الفلسطينيين ودولتهم تجسّد في "الشيعية السياسية" التي استنكفت عن دخول الحرب من بابها العريض، واكتفت بمعركة حدودية تضامنية، يوم عزّ النصير لغزّة وأهلها. وحسناً فعلت إذ لاذت بلبنان عن مقتلةٍ تحضّرت لها أساطيل.

بعد رباعية "المسيحية السياسية في مهبّ الأقصى"، وفي الحلقة الثالثة والأخيرة عن "الشيعية السياسية" وأواصر وشائجها استثماراً في فلسطين الجغرافيا والدم والوطن الذي لم يبصر النور، محاولة ضرورية لا تؤجّل إلى حين ارتفاع السياسة فوق ميدان عسكري.

وحدها "الشيعية السياسية" نجحت في استثمار "المشروعية الفلسطينية". كانت الأبرع في استثمار "الأصول" الدينية والأخلاقية والسياسية

"ميادين" الاستثمار في الدم الفلسطينيّ

وحدها "الشيعية السياسية" نجحت في استثمار "المشروعية الفلسطينية". كانت الأبرع في استثمار "الأصول" الدينية والأخلاقية والسياسية. ذهبت في "التثمير" السياسي حدّ أقاصي الدم الفلسطيني. كانت أبرع من استثمر في "حلف الأقليّات". هذا ما سيثبته السابق والراهن من أيامنا.

أقصى البرهنة كان في "النأي بالنفس" عن عملية "طوفان الأقصى". الأخيرة على وجه من الوجوه مغامرة فلسطينية انتهى فعلها لحظة مباشرتها يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي جرى إسقاطه على يوم الغفران والعبور في 6 أكتوبر 1973. ما أُغفل راهناً أنّ ما تواجهه إسرائيل اليوم هو من طبيعة وجودية تتعلّق بطبيعة هذا الكيان، وهو بالتعريف كيان عنصري وقومي وذو هويّة ضيّقة حتى على ذاته.

الطبيعة الوجودية لمعركة إسرائيل هي أنّ الأخيرة وحدها استثناء على فكرة الدولة والحضارة الرأسمالية. كلّ الدول نشأت بعد توافق أهلي ـ سياسي قونن العنف تحت عنوان الجيش والقوى الأمنيّة. وحده "الوطن القومي الآمن لليهود" أنشأه الجيش وراكم عليه توافقاً أهلياً واجتماعياً وسياسياً. وضع كهذا يستدعي سؤالاً الآن: أين حلّ الدولتين؟ وماذا على "شعب الجبّارين" أن يفعل؟ على ما يقول الشهيد ياسر عرفات الآتي من أيديولوجية مخضّبة بـ"أسلمة الإخوان المسلمين".

حسناً فعل "أبو جهاد" يوم ساجل "أبا عمّار" وناقشه في اللاجدوى من "تديين وأسلمة" القضية الفلسطينية. ما تنبّه إليه خليل الوزير أغفل عنه كلّ العرب بلا استثناء. وحدها "الشيعية السياسية" نجحت في لبنان واستدراكاً على "أصل أقلّوي" مزدوج، سوري أوّلاً، وإيراني لاحقاً، في الاستثمار في أقاصي الدم الفلسطيني. ووحدها برعت حدّ النباهة أنّ مشروعها "التبشيري" يستدعي شرعية "أولى القبلتين". وكان ما كان.

ليس من تأصيل دقيق أنتروبولوجي أو علمي للاستشراف. الأخير دربة وحرفة خبرها الإيرانيون. على يد هؤلاء اشتغل موالوهم من لبنان.

أصلاء لا عملاء

أشياع بلاد فارس ليسوا عملاء على ما يقول رهطٌ لبناني. الأوّلون يفعلون ما يفعلون عن قناعة. أكثر من ذلك "يبذلون النفس" عن قناعة وتقوى و"تقيّة". كان البدء مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. الأخير استدرك باكراً جداً المعنى الديني للصراع على فلسطين. حذاقته التي لا جدال فيها دفعته إلى هذا التوكيل والتفويض. كانت له الإمارة ولغيره المرارة. هذا حدث مع الزعيم اليساري كمال جنبلاط يوم أعلن عن "السجن الكبير" فكانت مقتلته بـ"رصاصات الغدر"، على ما سمّاها الشاعر شوقي بزيع.

بين الزمنين والمكانين، بقيت النافذة على "تحرير فلسطين" مفتوحة، فيما الهدف فتح الأبواب على "الصيغة اللبنانية" أوكل الأسد الأب إلى "التشيّع الإيراني" عن قصدٍ القتال نيابةً عنه فيبقى هو عنواناً "للصمود والتصدّي". عند حدوده لا سُنّة يدخلون شهداء. قدّم الضمانة للكيان الإسرائيلي. فعل ذلك بعد اتّفاق تامٍّ وناجزٍ مع "الإمام" السيد علي خامنئي بعد مقتلة بين الاثنين خيضت بـ"دم الأهل" في لبنان، أي الشيعة، في "حروب الأخوة" من إقليم التفاح إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية. بعدما أنجزت ذراعه "حركة أمل" كلّ معارك الأسد الأب وضدّ الجميع من حلفاء منظمة التحرير الفلسطينية.

حركة السيد موسى الصدر التي "أسلمت" فلسطين ديناً ودنيا قاتلت أبناء العمّ من "بني معروف" أيضاً، في "حرب العلمين". وكانت تلك آخر المعارك بين نبيه برّي ووليد جنبلاط، قبل أن يعلنا صداقةً "أبدية" من حينها. ثمّ صوّبت "أمل" نحو اليسار كلّه، فكان القتل والقتال المجّاني للشيوعيين ومعهم. كلّ ذلك كان جسر العبور إلى سلطة "الجمهورية الثانية" التي ستتورّم فيها عضلات "الشيعية السياسية".

القتل العاري

القتل العاري والقتال مع الفلسطينيين لم تتكفّل بهما "حركة أمل" ذراع الأسد الأب وحدها. الحزب فعل الأمر نفسه بلا تردّد مع فارق زمني وشعاراتي:

ـ المرّة الأولى في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، حين زعمت "لبنانية" لم تكنّها يوماً. ذلك أنّ اللبنانيين صُدموا إثر مقتلة عناصر "أفواج المقاومة" وهم يتدرّبون على السلاح في بعلبك، فيما إمامهم يجول ويُعلن على الملأ وجوب بسط السلطة الشرعية سلطتها على كامل التراب الوطني.

العباءة "اللبنانية" سترتديها هذه الأفواج مرّتين:

الأولى ضدّ الحزب التقدمي الاشتراكي تمهيداً لدخول القوات السورية إلى بيروت وعودة اقتسام البلد وأهله مع إسرائيل حتى حدود نهر الأوّلي، وضغطاً على أهل "السُّنّة والجماعة" في بيروت للذهاب إلى دمشق نشداناً للسلم.

والثانية حين ستلتفّ "أفواج المقاومة" بهذه العباءة مجدّداً في ما اصطُلح على تسميته "حرب المخيّمات" تحت عنوان "أمن المخيّمات من أمن لبنان". والحال أنّ الواقع كان يمضي قدماً نحو إبعاد منظمة التحرير عن حدود "الدولة العبرية"، وهو ما شرع به آرييل شارون تحت عنوان "سلامة الجليل".

ـ المرة الثانية في العام 2013، حين أكمل الحزب ما بدأته الأولى حركة "أمل"، إنّما بفارق زمني ومكاني:

- الزمان: عام 2013 في خريف الربيع العربي.

- المكان: في دمشق عاصمة الأمويين.

- الهدف: ضدّ الفلسطينيين من القصير حتى مخيّم اليرموك، وضدّ الفلسطينيين .عقاباً لهم لخروجهم على "طاعة الوليّ الفقيه" وتحت شعار يكشف كلّ شيء: "لن تُسبى زينب مرّتين" في الشام.

ربط الحزب شيعة لبنان بجمهورية الوليّ الفقيه ارتباطاً عضوياً. هو ربطٌ يكاد يمحو انتماءهم العربي

الأولى قاتلت الفلسطينيين في بيروت، والثاني قاتلهم في دمشق قبل أن يجول في العالم العربي حيث استطاع إلى ذلك سبيلاً، مُهدّداً العرب في دولهم وأمنهم.

بين الزمنين والمكانين، بقيت النافذة على "تحرير فلسطين" مفتوحة، فيما الهدف فتح الأبواب على "الصيغة اللبنانية". وبين مقتلة وأخرى ضدّ ممثّلي الشعب الفلسطيني كانت الأبواب هذه تتساقط:

ـ دخلت "حركة أمل" بشخص رئيسها في حكومات "حويك وزويك" على ما اختزل نبيه برّي معركته الانتخابية إلى مجلس النواب، ليدلف إلى الرئاسة الثانية متربّعاً على عرشها منذ زهاء ثلاثة عقود حتى الساعة.

ـ في الأثناء، كان الحزب يصعد سلّم النظام من مدخل "الصراع مع إسرائيل" في أسوأ تسوية مع الرئيس رفيق الحريري قضت بتولية الأول التحرير، والراحل البناء. كانت ثنائية من نوع رهيب واستعصت على فهم اللبنانيين. إذ كيف تجتمع هانوي وهونغ كونغ تحت سقف واحد في "نحت سياسي" ابتكره رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ووافق عليه حافظ الأسد واستثمره.

إعادة تموضع

شكّلت انطلاقة الحزب الفعليّة في لبنان، عبر ما اعترف به الأمين العام للحزب من مسؤولية مباشرة في استهداف مقرّ المارينز والسفارة الأميركية في بيروت، ثمّ انطلاقته الرسمية، منتصف الثمانينيات، منعطفاً حاسماً وبارزاً في موقف الطائفة الشيعية وتموضعها السياسي والثقافي والعقائدي.

ربط الحزب شيعة لبنان بجمهورية الوليّ الفقيه ارتباطاً عضوياً. هو ربطٌ يكاد يمحو انتماءهم العربي. توطيد العلاقة مع إيران وبترها مع العرب أعادا الشيعة من الفضاء الرحب العربي والأممي للأحزاب اليسارية والفصائل الفلسطينية إلى شرنقة الطائفة وقوقعتها.

قبل الحزب أسّس لهذا التحوّل الجذري والعميق السيد موسى الصدر، الذي أعاد الشيعة من أحضان الثورة الفلسطينية والأفق الأممي والعربي واللبناني، ومن أحزاب اليسار والعروبة والقومية والعلمانية، إلى أحضان الطائفة. معه راحت الأخيرة تتبلور أكثر على شكل مؤسّسات ومطالب أهلية ومذهبية ضيّقة، وإن بمواقف عالية السقف ومتضامنة ومتعاطفة مع قضايا العرب والمسلمين عموماً.

صار رأس المطالب الشيعية زمن الصدر، الإنماء والمساواة السياسية والعدالة الاجتماعية والقضاء على التهميش السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للّبنانيين الشيعة. بات الهدف هو المشاركة في السلطة والقرار وفي كلّ شيء. وهذا سيحقّقه سيّدٌ آخر هو الأمين العام للحزب، بالتكافل والتضامن مع الحريري الأب عام 1996، لحظة قدّم لـ"المقاومة" المسلّحة ما يمكن اعتباره "شرعية دولية"، عبر تفاهم نيسان بُعيد عملية "عناقيد الغضب"، وكذلك بعد اغتيال الحريري عام 2005 حيث سيلجُ السيّد وحزبه السلطة التنفيذية في توزير هو الأوّل بتاريخ الحزب.

في الظلال بقيت إسرائيل هي العدوّ الأوّل للشيعة، لكن بوصفهم "مُعتدى عليهم" منها، ثمّ محتلّة أراضيهم وجنوبهم من قبل جيشها وجنودها والمتعاونين معهم.

وحين حاولت إسرائيل "إقفال" نافذة الشيعة على فلسطين بعيد انسحابها من جنوب لبنان وإعلانها تطبيق القرار الدولي 425، رفض الشيعة اللبنانيون، ومعهم حكم آل الأسد. وأعادوا فتح نافذة جديدة "ملتبسة" الحدود، بين سوريا ولبنان وفلسطين، عنوانها "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". كان ذلك إيذاناً بأنّ "المقاومة باقية"، وأنّ النافذة العسكرية ستظلّ مفتوحة على فلسطين، لأهداف لإقليمية، وكذلك محلية.

عود على بدء

أيضاً وأيضاً في ظلال الحزب، أخذت القضية الفلسطينية بعداً آخر جديداً، بعد إطلاق الخميني ."يوم القدس العالمي" الذي عيّن له نهار الجمعة الأخير من كلّ شهر رمضان. كان ذلك في النصف الثاني من الثمانينيات بعدما حُظر "ابتداع" الوليّ الفقيه تظاهرة "البراءة من المشركين" في آخر أيام الحجيج بالحرم المكيّ.

لكن في أواسط الثمانينيات، كانت القضية الفلسطينية قد تراجعت كثيراً في الوجدان الشيعي اللبناني، كنتيجة مباشرة للتجاوزات الفلسطينية على أرض الجنوب ومع الأهالي، ثمّ حرب المخيّمات التي شنّتها حركة أمل على الوجود الفلسطيني، شعباً ومخيمات وتنظيمات وفصائل غير موالية للرئيس الأسد الأب.

كان الانتماء إلى حركة فتح وشقيقاتها من الحركات والفصائل الفلسطينية، تهمةً في الجنوب وبين الشيعة عموماً، وإن شذّت قلّة منهم عن هذا الإجماع. لم يشارك الحزب الوليد حديثاً، في حرب المخيّمات، ولم يؤيّدها.

أبعد من ذلك، قيل الكثير عن دعم حزب الله المخيّمات الفلسطينية المحاصَرة من قبل حركة أمل، حصاراً محكماً. بدا الحزب آنذاك، في تعاطفه مع القضية الفلسطينية ورفع لوائها، خارجاً على الإجماع الشيعي والجنوبي على وجه الخصوص. وهو الخروج الذي راحت حدّته تخفّ مع مرور الأيام، وارتفاع وتيرة العمليات العسكرية التي كان يقوم بها ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى احتكاره العمل العسكري من الجنوب وفيه. صارت المقاومة، تُعرف باسم الحزب ويُعرف بها، واستتبّ له الأمر برعاية سورية يرعاها تحالف سوري إيراني لا تزال مفاعيله ونتائجه قائمةً.

في المُعلن دعمت "الجمهورية الإسلامية" في إيران القضية الفلسطينية دعماً لا يغفل عنه باحث أو مؤرّخ أو محلّل سياسي. في فكر الخميني قائد الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي، تحرير فلسطين والقدس هو الهدف الثاني بعد تحرير إيران من الشاه. فقد أصدر الإمام الخميني، وهو من كبار الفقهاء والمرجعيات الشيعية، فتوى في 19 أيلول 1968، دعا فيها المسلمين عموماً، والشيعة خصوصاً، إلى دعم الثورة الفلسطينية، موجباً إعطاء جزء من "الأموال الشرعية"، بما في ذلك الزكاة، للمقاتلين الفلسطينيين. وبعيد قيام الثورة، وتسلّم الخمينيّين السلطة، حوّلوا السفارة الإسرائيلية في إيران إلى سفارة فلسطينية، واستقبل الخميني عرفات في إيران استقبالاً لم يلقه في أيّ مكان ذهب إليه. لكنّ سفينة أبي عمّار جرت بما لا تشتهيه رياح الخمينية، فمضى كلّ منهما في سبيله.

الدعم المُعلّق

لم ييأس النظام الإيراني، وراح يبحث عن فلسطينيين آخرين يوافقونه الرأي والخيار، وكان له ما أراد. وما التعاون الوثيق والحلف المتين بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، في أيامنا هذه وفي العقود الأخيرة، إلا من ثمار هذا التعاون والتحالف والتقارب.

يشكّل الجنوب اليوم الجبهة الرئيسة التي تعوّل عليها حركة حماس والفلسطينيون عموماً. والحزب اليوم هو الحليف الرئيس لها والسند الأقوى.

تتّجه أنظار الفلسطينيين اليوم شعباً ومقاومةً إلى الجنوب وتحديداً الحزب في التخفيف عنهم في غزّة ومساندتهم، وهو ما يقول الحزب أنّه يقوم به عبر إشعال جبهة الجنوب وإشغال الجيش الإسرائيلي. لكنّ الدعم هذا والمساندة هذه، أو لنقل الجبهة، لا تزال مُعلّقة، ولم تقُم بما يأمله كثيرون من مسلمين وعرب. مردّ الرهان هذا إلى ما أطلقه الأمين العام للحزب من تصريحات وتهديدات عن "توحيد الساحات والجبهات" قبل "طوفان الأقصى"، وصولاً إلى اكتفائه بـ"إثارة القلق الإسرائيلي" خلال خطابه الثاني أمس.

هكذا، وقياساً على الوقائع ونسبةً إليها، يُشكّ كثيراً أن يحصل ما هو مأمول وستبقى الحماسةُ حمماً تُسمع وتُرى عبر أفلام كثيرة يبثّها "الإعلام الحربي" للحزب إلى أن يُقضى أمرٌ كان مفعولا. وفي الأثناء ليس للفلسطينيين إلا الشاعر محمود درويش و"مديح الظلّ العالي". ففلسطين لها أهلها... وفقط.

 

لبنان و"اليوم التالي" في غزة والمنطقة

رفيق خوري/نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2023

مهمة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين في بيروت بدت نوعاً من المباراة في اللاممكن. ما طلبه هوكشتاين ليس ممكناً بالنسبة الى «حزب الله»، ولا في قدرة ما تبقى من لبنان الرسمي: توقف «حزب الله» عن قصف القوات الإسرائيلية مقابل توقف إسرائيل عن قصف القرى اللبنانية في الجنوب. وما طلبه «حزب الله» ورئيسا المجلس النيابي والحكومة ليس ممكناً بالنسبة الى إسرائيل وأميركا: وقف إطلاق النار في غزة للتهدئة على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية ومنع توسيع الحرب. أما إلتزام القرار 1701 الذي كان الضحية الأولى، فإنه مجرد خطاب رسمي وسط «عدم إحترامه من إسرائيل و»حزب الله» حسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وأما الضغوط الأميركية لحصر الحرب في غزة، فإنها ليست في الحسابات سوى واحد من العوامل التي يتقرر على أساسها توسيع أو عدم توسيع الحرب على جبهة الجنوب وسواها ضمن «وحدة الساحات ومحور المقاومة» بقيادة إيران.

والمسألة أبعد من ذلك في حرب غزة، حيث تتركز الجهود حالياً، بصرف النظر عن أصوات رسمية وشعبية تدعو الى وقف النار فوراً، على أمرين: أولهما ترتيب «هدنات إنسانية» تسمح بتقديم المساعدات لمليوني إنسان في القطاع وإطلاق بعض الأسرى المدنيين من غير الإسرائيليين. وثانيهما البحث بين أميركا وأوروبا ودول عربية والأمم المتحدة في سيناريوات «اليوم التالي» في غزة بعد الحرب. وهي سيناريوات بعضها خيالي، وبعضها الآخر صعب وغير مضمون النجاح. ولكن الكل يعرف أن «اليوم التالي» ليس في غزة وحدها. هو، بقوة الأشياء، ممتد الى «اليوم التالي» في الضفة الغربية، وفي إسرائيل، وفي لبنان، وفي إيران ودول عربية عدة. فضلاً عن أن السيناريوات، على تعددها وتناقضها، تدور في اتجاه واحد كما لو ان نتائج الحرب محسومة: حكم غزة بعد «حماس». وهذا بيع سمك في بحر. فالتصور السائد لدى «حماس» و»محور المقاومة» هو أن العدو الإسرائيلي وقع في فخ لن يخرج منه إلا مهزوماً بالمعنى الإستراتيجي مهما يكن حجم الدمار والتوحش ضد المدنيين في القطاع. وحسب هذا التصور، فإن «اليوم التالي» في غزة وخارجها هو يوم ضمان أن يكون مستقبل المنطقة لـ»محور المقاومة». إسرائيل بدأت حرباً برية تحت القصف الجوي المنهجي التدميري من دون ان تكون لديها كما ترى واشنطن، «إستراتيجية خروج» من غزة. وليس لدى «حماس»، بطبائع الأمور، لا نية ولا استراتيجية خروج من غزة بل إستراتيجية مقاومة وصمود.

واللعبة نفسها تقريباً في لبنان، حيث الجبهة الأقوى المفتوحة في مساندة غزة. فالمنطق البسيط يقول إن تحديات الظروف الحالية تفرض المسارعة إلى ملء الشغور الرئاسي وتأليف حكومة قادرة على اتخاذ القرارات وملء المراكز الشاغرة في الجيش ومصرف لبنان والإدارة، ليكون لبنان جاهزاً للمرحلة المقبلة في المنطقة ولاعباً بين اللاعبين لا مجرد «ساحة». وهذا لم يحدث بكامل الوعي والأنانيات والخلافات والتحالفات لدى التركيبة السياسية والميليشيوية. وما يتحكم بنا هو المنطق المعقد الذي خلاصته ان على لبنان إنتظار مشهد «اليوم التالي» في المنطقة بعد حرب غزة ليأتي تركيب السلطة على صورة المشهد ومثاله. مشهد انتصار هذا المحور او ذاك وجلوس في العراء فوق أزمات مالية واقتصادية واجتماعية خانقة. وبيع سمك في بحر ايضاً.

يقول أمروز بيرس في كتابه «قاموس الشيطان»: الحروب هي طريقة الله لتعليم الأميركيين الجغرافيا». لكن الحروب في الشرق الأوسط تبدو طريقة الكبار لتعليم الشعوب «التخندق» في التاريخ.

 

حرب غزة والانقسام بين تيّارين غربي وعربي – إسلامي: انسداد عسكري وسياسي!

رلى موفَّق/القدس العربي/11 تشرين الثاني/2023

رغم كل ما يُحكى عن بداية تحوُّل غربي تجاه الدعم غير المشروط الذي مُنِح لإسرائيل، بذريعة حق الدفاع عن النفس، بعد عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة «حماس» في غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن تطورات الحرب في غزة تشي بأن لا تبدُّل عمليّاً في التوجُّه، ولا تراجع عن التفويض، بقدر ما هي محاولات تدوير زوايا في حسابات سياسية داخلية لاحتواء رأي عام غاضب، لكنها لا تُغيِّر من حقيقة الموقف الغربي العام.

أنتجت عملية «طوفان الأقصى» حرباً لا تُشبه أي حرب أخرى في المنطقة. قسَّمت العالم إلى تيارين: الأول، تيار غربيّ مسيحيّ يُناصر إسرائيل باعتبارها تُقاتل عنه في معركة تَجدَّدَ بُعدها الطائفي الذي يُعيد إلى الذاكرة أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 حيت تبنّى الغرب استراتيجية أن الإسلام السياسيّ السُّني إرهابٌ لا بدَّ من إضعافه واقتلاعه. أما التيار الثاني، فهو تيار عربي ـ إسلامي مع رأي عام متعدِّد الأجيال أعاد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية بوصفها القضية العربية والإسلامية الأولى ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

التيار الغربي، وبعد 36 يوماً على الحرب وحجم القتل والدمار في غزة، يدفع في غالبيته باتجاه هدنات إنسانية ولا يضغط لوقف إطلاق النار. وقد عبَّرت واشنطن بوضوح، وعلى لسان أكثر من مسؤول، أنَّ وقف إطلاق النار ليس خطوة في الاتجاه الصحيح، وأنه يُعطي «حماس» فرصة لالتقاط أنفاسها. ويوفِّر الغرب مزيداً من الوقت لإسرائيل لإنجاز ردِّها العسكري، من خلال إثارة الغبار الكلامي حول ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي. فالتغيير الذي يُصيبُ الخطاب الغربي هو تغيير بسيط، قياساً بالحصار الإسرائيلي والاستهداف الكبير للمدنيين والمباني السكنية والبنى التحتية والمستشفيات التي تقول إسرائيل إن «حماس» تستخدم ما تحتها كمقرَّات لها، وتتخذ من المدنيين دروعاً بشرية.

وتبدو سياسة الغرب الأمنية جازمة بضرورة اجتثاث «حماس» وتجفيف مصادر تمويلها وملاحقتها، كمنظمة إرهابية على غرار تنظيم «داعش». ومن هنا يبرز الإلحاح على بحث مرحلة ما بعد وقف الحرب ومَن سيتولى إدارة غزة. وإذا كان الأوروبيون يظهرون قناعة أكبر في «حل الدولتين» (دولة إسرائيلية وإلى جانبها دولة فلسطينية) كمسار سياسي لا بدَّ من اعتماده كحل مستدام يضمن أمن إسرائيل ويؤمِّن تطلعات الشعب الفلسطيني، فإن الجديد الذي يمكن البناء عليه هو التأكيد الأمريكي، وآخره كان على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من نيودلهي، أن الولايات المتحدة «بدأت العمل لوضع أُسس لبناء دولتين منفصلتين» لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على المدى الطويل، وإشارته إلى أنَّ «أحداث 7 أكتوبر» عززت اعتقادنا بضرورة وجود سلام شامل، وهو لن يتحقّق إلا بـ«حل الدولتين».

أما التيار العربي- الإسلامي، فإن القمة الطارئة الاستثنائية في الرياض حول غزة هي فرصة له لإبراز موقف موحَّد ليس فقط حيال ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ومنع التهجير القسري، أو البحث في مستقبل غزة، بل حيال القضية الفلسطينية برمتها بعدما استعادت مكانتها كقضية محورية للعرب والمسلمين. والأهم هو الخروج بـ«خارطة طريق» للحل السياسي بما يُنهي الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، ويفتح طريق السلام الحقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين وطريق السلام الشامل في المنطقة. فالرهان على دور عربي في عالم من التجمعات والاصطفافات القطبية والسياسية والمصالح الجيوسياسية والاقتصادية والتنموية يتطلب في الدرجة الأولى سحب ورقة القضية الفلسطينية من بازار المزايدات الإقليمية وأجندات المشاريع التوسعية ومطامع تعزيز النفوذ بثوب عقائدي للتمدّد واستعادة الأحلام الإمبراطورية، وفي مقدمها المشاريع الإيرانية للجمهورية الإسلامية التي بنت وجودها على «تصدير» الثورة، واخترقت المجتمعات العربية من بوابة القضية الفلسطينية ونصرة المسجد الأقصى.

الاعتقاد السائد لدى كثير من المراقبين هو أن التفويض الغربي لإسرائيل، ولا سيما الأمريكي، لا يمكن أن يبقى من دون سقف زمني، وبالتالي فإن الوصول إلى هدنة إنسانية، ولو لأيام محدودة، أضحى أمراً ضرورياً، وهو ما يدفع الجيش الإسرائيلي إلى مواصلة سياسة «الأرض المحروقة» في الشمال، وتكثيف الغارات على وسط القطاع ومدينة غزة، وتشديد الحصار ومنع مقومات الحياة من دواء واستشفاء ومياه وكهرباء واتصالات من أجل الضغط على «حماس» في ملف الأسرى الإسرائيليين، وهو الملف الذي يتمُّ الحديث عن أنه يُحقِّق اختراقات حقيقية، ولا سيما في ظل الحركة المكثفة الأمريكية ـ الإسرائيلية ـ القطرية – المصرية التي تشهدها تلك العواصم، من أجل الخروج بإنجاز ما على مستوى المحتجزين المدنيين من مزدوجي الجنسية من نساء وأطفال موجودين لدى «حماس»، في مقابل إطلاق سراح أسيرات فلسطينيات من السجون الإسرائيلية.

ما يُقلق كثير من المتابعين للحرب الراهنة هو أنَّ الأفق يبدو معدوماً في إمكانية التوصل إلى هدنات عسكرية يمكن تمديدها، أو وقف لإطلاق النار يمكن تجديده، فالتوقعات لا تذهب أبعد من هدنة إنسانية محدودة الزمن، ذلك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومعه حكومة الحرب المصغّرة وجنرالات الجيش، يواصلون التأكيد على أن المعركة طويلة ومعقدة ومُكلِفة، مستفيدين من الدعم الشعبي، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أن الإسرائيليين يريدون من قيادتهم السياسية والعسكرية أن تواصل هجومها على غزة، وسط اقتناع برغبة نتنياهو في إطالة أمد الحرب. فرغم أن أي تبادل للأسرى من شأنه أن يُعيد ضخ الأوكسجين في حياته السياسية بعدما أظهرت الاستطلاعات انخفاض حاد في شعبيته، فإنه يُدرك أن نهاية الحرب ستكون بداية المحاسبة القانونية والسياسية على إخفاقاته وإخفاقات حكومته في الدرجة الأولى، الأمر الذي يجعل السير بالحرب الطويلة التي يتحضَّر لها نتنياهو من دون أفق لِلَجْمِها، أمراً محفوفاً بمخاطر الخروج عن السيطرة، وتحوُّلها إلى حرب مفتوحة في المنطقة غير مضمونة النتائج.

 

 لبنان يعزّز اتصالاته الدولية لردع إسرائيل

نذير رضا/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2023

يسلك لبنان الرسمي مسارين للضغط على إسرائيل لوقف ما يقول إنها «انتهاكات ترتكبها في جنوب لبنان»، عبر المسار الدبلوماسي المتمثل باللجوء إلى مؤسسات الأمم المتحدة، والمسار السياسي لجهة الاتصالات مع قوى دولية مؤثرة في الصراع، وكان آخرها الاتصالات اللبنانية بالجانب الأميركي، وذلك عقب استهداف سيارة مدنية أودت بحياة 3 فتيات وجدتهن في الجنوب يوم الأحد الماضي. وأعلنت السلطات اللبنانية عن 3 تحركات دبلوماسية باتجاه المنظمات الدولية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتقديم شكاوى ضد إسرائيل، وتمثل أولها بقضية مقتل الصحافي اللبناني عصام عبد الله وجرح صحافيين آخرين في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان، وثانيها تمثل في ملف استخدام الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، وثالثها في استهداف المدنيين اللبنانيين.

ضغوط دولية

وبموازاة هذا التحرك الدبلوماسي، تفعلت الاتصالات السياسية مع دول مؤثرة، وتحديداً باتجاه الولايات المتحدة وفرنسا بشكل أساسي، حيث «طالب لبنان بالضغط على إسرائيل وردعها عن الاعتداءات»، حسبما قالت مصادر مواكبة للاتصالات التي قام بها رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن فحوى الاتصالات «أكدت أن التصعيد تتحمل إسرائيل مسؤوليته، بدليل أكثر من حادثة ومؤشر، يتمثل في استهداف الصحافيين والمدنيين والرعاة وسيارات الإسعاف واستهداف سيارة المدنيين، ما أسفر عن استشهاد الفتيات الثلاث وجدتهن».

وأشارت المصادر إلى أن الاستنفار اللبناني يقابله استنفار غربي لتجنب أي تدهور للوضع الأمني وتوسع المعارك، لافتة إلى أن المطالب اللبنانية حاسمة، وتلتقي مع رغبات دولية بعدم تمدد التوتر إلى الداخل اللبناني، مشددة على أن زيارة المستشار الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكستاين إلى بيروت قبل أيام «تثبت الاستنفار الدبلوماسي الذي تقوم به الولايات المتحدة وحرصها على عدم تصاعد الصراع، وأن تطبيق القرار 1701 وحماية الاستقرار هو مسؤولية الطرفين». وفيما باتت التحركات السياسية اللبنانية واضحة، ينفذ لبنان بالتوازي الإجراءات الدبلوماسية الطبيعية باتجاه مجلس الأمن والمؤسسات الدولية، وذلك من ضمن أدوات الضغط الحكومية لإنهاء التأزم الأمني على الحدود، وتطويق أي تطورات يمكن أن تؤدي إلى الانزلاق إلى معركة واسعة. ويتمثل ذلك في تقديم الشكاوى ضد إسرائيل أمام المؤسسات الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة، في مسعى يُراد منه «محاسبة إسرائيل وإيقاف الاعتداءات بما يتخطى تسجيل الموقف أو إيداع علم وخبر لدى الأمم المتحدة».

مسار الشكاوى اللبنانية

وتنوعت الشكاوى اللبنانية التي تم تقديمها لمجلس الأمن الدولي، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان المقررة الخاصة لحماية حق الرأي والتعبير. ويؤكد الباحث القانوني اللبناني والخبير الدستوري الدكتور أنطوان صفير أن الشكوى إلى مجلس الأمن قانونية، لكنها في الوقت نفسه هي شكوى سياسية «لأن مجلس الأمن ليس لديه اختصاص قضائي، وهو ليس محكمة كالمحكمة الجنائية الدولية مثلاً»، لكنه يشدد في الوقت نفسه على أنه «ليس هناك أي طريق سوى تقديم شكوى لمجلس الأمن». وفي المسار القانوني والإجرائي، يوضح المحامي صفير أنه «على إثر الشكوى، يحصل اجتماع للنظر في فحوى الشكوى، وعلى أساسها يتم اتخاذ قرار»، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أنه «ليس من المرتقب أن يكون القرار الذي سيصدر حاسماً، باعتبار أن سياسة الفيتو المعتمدة من قبل الدول الكبرى تجاه بعضها وتجاه بعض النزاعات في العالم لا تؤدي إلى نتيجة فعلية».

ويختلف الأمر لدى التقدم بشكوى أمام مجلس حقوق الإنسان الذي يعتبر مفوضية، ما يعني أنه منظمة أممية. ويقول صفير، وهو مستشار لدى المحكمة الجنائية الدولية، أن مفوضية حقوق الإنسان الأممية «يمكن أن تتخذ قرارات بهذا الشأن ذات طابع إداري أو مسلكي يتعلق بإسرائيل إثر اعتداءاتها على لبنان».

أما غير ذلك، فلا يرى صفير قدرة قضائية أو قانونية على الادعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية «لأن لبنان لم يبرم اتفاقية روما التي أنشأت المحكمة، كما أن إسرائيل ليست عضواً في هذه الاتفاقية».

3 شكاوى

ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، تقدم لبنان بـ3 شكاوى أمام منظمات دولية. وتوجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بكتابين رسميين إلى كل من المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، والمقررة الخاصة لحماية حق الرأي والتعبير إيرين خان بشأن قضية مقتل الصحافي اللبناني عصام عبد الله وجرح صحافيين آخرين في اعتداءات إسرائيلية على جنوب لبنان. وتشير المراسلتان إلى «ظروف هذه الجريمة النكراء وطابعها المخالف لحقوق الإنسان، وخاصة الحق في الرأي والتعبير»، وتطالب المسؤولين الرفيعين بضرورة تسليط الأضواء عليها دولياً والعمل على محاسبة المرتكبين، حسبما أعلنت الخارجية اللبنانية. وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أنه أوعز إلى «بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية»، وذلك على خلفية اندلاع نحو 130 حريقاً في 60 قرية والمناطق المحيطة بها خلال القتال، بحسب بيانات وزارة الزراعة، ما أدى إلى إحراق 40 ألف شجرة زيتون. كما أعلن وزير البيئة ناصر ياسين أن «نحو 6 ملايين و400 ألف متر مربع من المساحات أحرقتها قذائف العدو الإسرائيلي وأسلحته الفوسفورية على البلدات الحدودية في جنوب لبنان». ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى جديدة لمجلس الأمن، بعد القصف الذي طال السيارة المدنية في جنوب لبنان، وأدى إلى مقتل الفتيات الثلاث وجدّتهن وإصابة والدتهن بجراح.

 

 رسالة أميركيّة ثلاثيّة إلى لبنان

أنطوان الأسمر/اللواء/11 تشرين الثاني/2023

أفرغ المنسق الرئاسي الخاص للشراكة من أجل البنى التحتية والاستثمار العالمي آموس هوكستين ما لديه من نصائح في زيارته المختصرة إلى بيروت. وليست تفصيلا أن أوفده الرئيس جو بايدن دون غيره وفي محطة واحدة اقتصرت على لبنان، وهو صاحب الحلول الطاقوية في أكثر من منطقة في العالم، وترك بصماته لبنانياً في اتفاق الترسيم البحري، ولاحقا في تظهير الحدود البرية.

سعى هوكستين بصفته الرئاسية إلى تمرير رسالة أميركية بـ3 فروع:

1-ضرورة ضبط الجبهة الجنوبية وجعلها في السياق المقبول ضمن قواعد اشتباك واضحة وثابتة، فلا تتخطى العمليات العسكرية من الجانبين الخطوط الحمر المعروفة والمتعارف عليها، وتطويق كل حركة عسكرية غير لبنانية، وتحديدا الفصائل الفلسطينية التي تعتبر واشنطن أنها تتحرّك تحت سقف حزب الله وضمن رؤيته للعمليات الحربية، لا بل بقيادته.

2-تكرار الإستعداد لتسهيل موضوع الحدود البرية المرسّمة والمعترف بها دوليا على قاعدة اتفاقية بوليه – نيوكومب سنة 1923. وأرجئ المسعى الأميركي تحت وطأة الحرب في غزة، علما ان هوكستين في زيارته ما قبل الأخيرة بداية أيلول الفائت قال إن الوقت قد حان لمراجعة اتفاق الإطار الذي وُضع للتوصّل إلى ترسيم الحدود البحرية، ولاحقا البرية.

3-الوعد بتنشيط الإستكشاف الغازي والنفطي، وهو مسار أصيب بوهن واضح في الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ 7 تشرين الأول. ويتّصل هذا الضمور إلى حد ما بالموقف اللبناني من الحرب.

قُرئت زيارة هوكستين على أنها إشارة مكتملة العناصر إلى أن توسعة نطاق الحرب والعودة إلى القلاقل الأمنية جنوباً وإبطال مفاعيل القرار 1701، تعني حكما إنهاء أي أمل باستغلال لبنان موارده النفطية الكامنة.

ويؤمل أن تتدخّل واشنطن لكي تقرّب شركة «توتال إنرجيز» الموعد الذي ضربته لحفر البئر الثاني في الرقعة رقم ٩، بما يُبقي الأمل اللبناني قائما باكتشافات غازية تجارية غير بعيدة.

وثمة من يعتقد أن إعلان الشركة الفرنسية خلو البئر في الرقعة 9 من كميات تجارية من الغاز متّصل حكما بالتموضع اللبناني في الحرب كما في خطط ما بعدها، ويُعدّ نسخة طبق الأصل لما فعلته في البئر الإستكشافية في الرقعة رقم 4 في نيسان 2020. يومها أعلمت الشركة رئاسة الجمهورية هاتفيا باكتشافات تجارية مُعْتبَرة، قبل أن تنقضَ بُشْرتها في أقلّ من 24 ساعة.

لا ريب أن زيارة هوكستين تأتي في سياق تسارع مسار المعالجات والوساطات لإنهاء الحرب في غزة، في وقت تزداد حماوة الجبهة الجنوبية وسط خشية من تفلّت الأمور وانزلاقها نحو حرب واسعة تقود إلى ما لا تحمد عقباه. ولا يخفى أن العنف الإسرائيلي الزائد في غزة والجنوب يضاعف رغبة محور الممانعة في المواجهة وتوسيعها تدريجيا، لكن احتمال الحرب الكاملة لا يزال ضعيفا ربطا بإدراك الأطراف المعنية أنها ستأتي هذه المرة إقليمية وستشعل الجبهات من صنعاء إلى الجنوب، وليس بمقدور أحد رسم حدودها وتوقّع أهوالها.بالتوازي، لا تبخل طهران في ضخّ رسائلها النارية المتتالية ضمن شروط الحوار وقواعده والتفاوض غير المباشر الذي يجد له أكثر من قناة، من بغداد إلى عُمَان فالدوحة، إلى جانب المسعى السعودي لدى الإدارة الأميركية لإقناعها بتبنّي وقف عاجل لإطلاق النار. ولا تخفى التعقيدات التي تشوب عمل الوسطاء، ولا سيما تلك الناتجة من موقف تل أبيب الرافض للهدنة الإنسانية. وثمة تعويل عربي على تحقيق وقف عام لاطلاق النار قبل نهاية هذا الأسبوع بحيث يتزامن مع انعقاد القمة العربية الطارئة في الرياض اليوم «لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، ومع انعقاد القمة الطارئة التي دعت إليها منظمة التعاون الإسلامي غدا في الرياض أيضا، ومن المتوقّع أن يشارك فيها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهي زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية منذ اتفقت طهران والرياض، برعاية الصين، على استئناف العلاقات بينهما وإعادة فتح مقار البعثات الديبلوماسية في البلدين بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.

كما أن واشنطن تعير مرحلة ما بعد الانتهاء من حرب غزة أهمية كبرى في مسعاها لاعادة ترتيب الوضع الفلسطيني، بما يتيح تدريجاً إرساء الحلّ الشامل القائم على صيغة الدولتين. وليس خفيّا أن الإدارة الأميركية ترى في الحلّ الفلسطيني منطلق تنشيط عملية السلام في المنطقة، وهو ما تأكّد لها بالملموس بعدما اوقفت الرياض أي محادثات في هذا الصدد نتيجة ما يحصل في غزة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي: ما يشهده جنوب لبنان هو نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر للقرار 1701

اللبنانيون يأملون أن يكون لهم جميع العرب حضنًا وحصنا لدرء الانهيار

وطنية/11 تشرين الثاني/2023

القى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة في"القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية" في الرياض بالمملكة العربية السعودية جاء فيها: "على وقع الدم العربي المتدفِّقِ في فلسطين ولبنان من دون رادع، وبكاءِ الأطفالِ والنساءِ الثكالى فوقَ أشلاءِ الذين استُشهدوا من أهلِنا، نجتمع اليوم لنؤكّد لأنفسنا أولاً ولكل العالم تاليًا، محورية قضية فلسطين أرضاً وشعباً، وما تختزنه من قيم نؤمن بها جميعاً. فأمام صورة المشهد الدامي في قطاع غزة، وأمام مشهد الطفولة التي تُنْحَرُ هناك مع سبق الإصرار والترصد،  وامام مشهد الاعتداء الاسرائيلي القاتل على الصحافيين والفتيات الثلاث اللاتي استشهدن مع جدتهن بالغدر الاسرائيلي في جنوب لبنان،  وأمام مشهد التدمير الممنهج... تسقط ُكلُّ مفردات الإدانة التي أثبتت الأيام أن إسرائيل لا تقيم لها وزناً، ولا يردعها قانون دولي ولا ضمير انساني. لذلك، في هذه اللحظة التي تجمعُنا في بلاد الحرمين الشريفين، نحن مدعوون إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة. كلنا استعرضنا الوضع الكارثي، ولكن علينا أن ننتقل الى مربع القرار. فغزة تستغيثكم فلا تردوها خائبة".أضاف: "فلسطين قضية عربية أولًا وأخيرًا، ونكبتُها نزلَت بعالمنا العربي ومزَّقَت شرقَه عن غربِه، ومشروعُ التوسّعِ والتهجير ما زال أساس السياسة الإسرائيلية. لذلك، نحن مدعوون لأن نُطلق صرخة انسانية واحدة، بأن وجعَ فلسطين هو وجعُنا، ودمَها دمُنا، ومصيرَها مصيرنا، فهي مهد السيد  المسيح ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام. فعلينا العملُ معاً لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، واطلاق مسار سياسي جدّي وفعّال يدفع باتجاه حل عادل وشامل ودائم لقضيتنا المحورية".

 وتابع: "ومن أجل التوصُّل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي، يبقى "حل الدولتيْن" بمثابة أفضل المسارات للمضي قُدُماً والسعي إلى بناء مستقبلٍ أفضل لنا جميعاً على أساس "مبادرة السلام العربية" التي اطلقت في قمة بيروت عام 2002". وقال ميقاتي: "إن ما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701. ولقد بادرت شخصيًّا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة".  اضاف: "إن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالاعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء.وبالرغم من كل هذا وذاك، نُجدّد اليوم أمامكم التزام لبنان الشرعية الدولية - لا سيما القرار 1701 - ونُشدّد على ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ كافة مندرجاته وإلزامها بوقف استفزازاتها وعدوانها على وطننا". وختم ميقاتي: "كنا في لبنان ولا نزال مع فلسطين، ودفعنا - وما زِلْنا - ثمنَ العدوان الإسرائيلي. وما الوهنُ البادي على بنية دولتنا إلا بسبب وقوعِها على هذا الفالق الزلزالي الذي أدّى بها إلى الإيغالِ في الفراغ والتفريغ. لكننا تعوَّدْنا منكُم النجدة وأنتم أهلها، ولست بحاجة إلى التأكيد على أن جميع اللبنانيين من دون استثناء يقفون إلى جانب غزة وفلسطين، وهم يأملون أن يكون لهم جميع العرب حضنًا وحصنا لدرء الانهيار".

 

أحمد قبلان: لا كرامة للعرب والمسلمين وغزة تحترق وفلسطين تستباح

وطنية/11 تشرين الثاني/2023

توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، لزعماء وقادة وملوك ورؤساء القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض بالقول: "دعوا خلافاتكم جانباً وانتفضوا لكرامتكم، ولا كرامة للعرب والمسلمين وغزّة تحترق وفلسطين تُستَباح، والمطلوب الخروج بإجراءات انتقامية تطال صميم مصالح تل أبيب، وبيان قمّة بلا عقوبات انتقامية أقل من الورق. أقول ذلك لأن غزة تحترق وأعراضكم تنتهك ومصالحكم تُداس وبني جلدتكم أشلاء، وواشنطن وتل أبيب وبروكسل تسترخص شرفكم ويجب الثأر من تل أبيب ونفض اليد من واشنطن وبروكسل، والتطبيع جريمة الجرائم، والإصرار على العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب شراكة علنية بدماء وأشلاء العرب والمسلمين". وختم: "السكوت عن تل أبيب خيانة بحجم خيانة أخوة يوسف بل أعظم، والفرصة باليد لأن إنجازات الحرب الصهيونية صفر استراتيجياً، وإسرائيل خسرت الحرب، وبنك ترسانة تل أبيب وأساطيل أميركا عبارة عن أطفال ونساء وباطون، والأرض للمقاومة لا لتل أبيب وجيشها المهزوم، وغزّة الآن مصيدة استراتيجية للصهاينة وربح تاريخي للعرب والمسلمين إذا انتفضوا لكرامتهم، وأي إجراء دون قطع النفط والغاز عن أسواق أميركا وأوروبا وتل أبيب لا قيمة له، والقمة العربية الإسلامية لحظة تاريخ لإثبات وجود العرب والمسلمين، ودون ذلك لا وجود للمسلمين والعرب".

 

نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال يوم الشهيد 11-11-2023

نقلاً عن موقع المنار/11 تشرين الثاني/2023

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله ربّ العالمين، ‏والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله ‏الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. ‏

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. ‏

الأخوة والأخوات، الحفل الكريم، الأخوة والأخوات والأهل الكرام الذين اجتمعوا في هذا اليوم يوم الشهيد في الأماكن المتعددة، في الهرمل، في بعلبك، في النبطية، في دير قانون النهر، في المعيصرة-كسروان، وهنا في الضاحية الجنوبية.

السادة العلماء، عوائل الشهداء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” صدق الله العلي العظيم.

بعد الترحيب بالحضور الكرام، والتعبير عن الإعتزاز بالشهداء وبعوائل الشهداء، هذا اليوم كما في مثله من كل عام يعني 11-11 هو يوم شهيد حزب الله في تقاليدنا وعاداتنا والتزاماتنا، ونقصد به كل شهيد، من أول شهيدٍ مع انطلاقة مسيرة المقاومة في عام 1982، مقاومة حزب الله بالتحديد، المقاومة العامة تشمل فصائل كثيرة، أتحدث عن حزب الله إلى آخر شهيد تم تشييعه اليوم، واليوم قرانا وبلداتنا في البقاع والجنوب والضاحية شيّعوا العديد من الشهداء الأعزاء. هو يوم شهيدنا، يوم شهدائنا كلّ شهدائنا، شهدائنا العلماء، شهدائنا المجاهدين، شهدائنا الإستشهاديين، شهدائنا الذين قضوا في كل الميادين وكل الساحات وكل المعارك وكل الأماكن، شهدائنا من الرجال والنساء والولدان، من الصغار والكبار، نحن لدينا عائلات بكاملها، أب وأم وأولاد استشهدوا كما حصل في حرب تموز، طبعا هذه المناسبة، هذا التاريخ كما هو معلوم لكم فقط للتذكير، تمّ اختياره انطلاقا من العملية النوعية الكبيرة العظيمة التي نُفذت في يوم 11-11-1982 واستهدفت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، وأدت إلى تدمير المبنى بالكامل ومقتل ما يزيد على 100 ضابط وجندي إسرائيلي وإعلان الحداد العام لثلاثة أيام في كيان العدو الغاصب، وشاهدنا وجه شارون كيف كان مُسودّا ” لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ” هذا شهدناه أمام مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، أحد مصاديق ” لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”، كما من أعظم مصاديق ” لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ” هو ما حصل في 7 تشرين الأول هذا العام في غزة في فلسطين المحتلة، هذه العملية النوعية التي نفذها أمير الإٍستشهاديين الشهيد أحمد قصير(رضوان الله تعالى عليه)، والذي اعتبر بحقّ فاتح عصر العمليات الإستشهادية في لبنان في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وهذه العملية كما نُذكّر في كل عام، ما زالت حتى اليوم بلحظتها، بفعلها، بنتائجها ما زالت العملية الأهم والأكبر والأعظم في تاريخ المقاومة وفي تاريخ صراع هذه الأمة مع العدو الصهيوني. نحن اخترنا هذا اليوم ليكون يوماً لكل شهيدٍ في مسيرتنا وفي هذا الطريق، لنؤكد أن الشهادة هي صانعة الإنتصار وكما كان يقول الإمام الخميني(قدس سره) عن دم الحسين (ع) وشهادة الحسين(ع) في كربلاء، وعن يوم كربلاء أنّه يوم انتصار الدم على السيف. الدم في 11-11 دم الإستشهادي أحمد قصير، ودماء كل الشهداء الذين جاءوا بعده وكانوا قبله هم الذين انتصروا، هذه الدماء هي التي انتصرت على السيف الأميركي-الإٍسرائيلي المُسلط على منطقتنا وعلى شعوب منطقتنا، و بالحدّ الأدنى من أربعينيات القرن الماضي. نحن عندما نتحدث عن أعزائنا الذين قُتلوا منذ ذلك الحين، يعني 41 عام تقريبا إلى اليوم نقول أنهم شهداء لماذا؟ لأنهم قُتلوا في سبيل الله، الشهيد هو من يٌقتل في سبيل الله، وإخواننا وأخواتنا وأعزاؤنا قُتلوا في سبيل الله عز وجلّ، وهؤلاء الشهداء لهم هذه الصفة المعنوية الكبيرة والعظيمة. الشهداء في مسيرتنا وفي ثقافتنا لهم مكانة خاصّة، مكانة إيمانية، معرفية، ثقافية، عاطفية، وجدانية، لهم عندنا قداسة، انطلاقا من مديح الله سبحانه وتعالى لهم، وتعظيم الله لهم، وتكريم الله لهم في آيات القرآن وفي أحاديث الرسول وأهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين). حقيقة مقام الشهادة، نحن لا ندركها بعقولنا المحدودة كما كان يقول إمامنا الخميني، ما هو هذا المقام العظيم الذي كانت تتطلع إليه عيون أولياء الله الكبار، فيطلبون من الله ويتوسلون إليه بلهفة أن يرزقهم هذا المقام الرفيع، نحن نشعر ببركات وتضحيات هؤلاء الشهداء هنا في لبنان وفي منطقتنا في كل ساعة وفي كل يوم وفي حياتنا اليومية، في الأمن والأمان والكرامة والتحرير والحرية والشرف وفي الحماية أيضا من خلال قوّة الردع التي صنعوها، نحن نُعرّف شهداءنا كالتالي: شهداؤنا أهل الإيمان بالله ورسله وأنبيائه وملائكته وكتبه واليوم الآخر، شهداؤنا هم أهل البصائر، يعرفون الهدف ويعرفون الطريق، يعرفون العدو ويعرفون الصديق، يتحركون في الوقت الصحيح، في المكان الصحيح، في الظرف الصحيح والمناسب، شهداؤنا أهل الإحساس بالمسؤوليّة عندما يتغافل الناس وأهل تحمّل المسؤولية مهما كانت الأثمان، شهداؤنا أهل العمل والجهاد، شهداؤنا أهل الصبر والتضحيات الجسام ، والجود بالنفس أسمى غاية الجود، شهداؤنا أهل الإخلاص لله عز وجلّ، فلم يطلبوا في يوم من الأيام ولا يطلبون اليوم على دمائهم وعلى جهادهم وعلى شهادتهم ثناءً من أحد،ولا مديحاً من أحد، ولا شكراً من أحد، ولا جزاءً من أحد، وإنما يرغبون بما عند الله سبحانه وتعالى، شهداؤنا كانوا هكذا وما زالوا  هكذا، والمجاهدون الذين يتقدمون في ساحات الجهاد والشهادة يحملون هذه الأنفاس وهذه الأرواح، وعوائل شهدائنا هم الذين قدّموا لمجتمعنا هؤلاء الرجال وهذه النسوة، عوائل الشهداء الآباء والأمهات والبيوتات الشريفة والكريمة التي ربّت أبناءها وبناتها على الإيمان وعلى القيم وعلى الأخلاق وعلى حسّ المسؤولية وعلى الخوف من الله والطمع بما عند الله عزوجلّ،عوائل شهدائنا أيضا يحملون هذه المواصفات، من الإيمان وتحمل المسؤولية والعمل والجهاد والصبر والتضحية ويُضاف إلى ذلك الإحتساب، إحتساب التضحيات بعين الله وعند الله سبحانه وتعالى، يصبرون ويحتسبون ويُسلمون لله في قضائه وقدره بل يرضون برضا الله، بل يفخرون بما اختاره الله لهم، عندما انتخب من عائلاتهم شهيدا، زوجا أو زوجة أو ابنا أو أخا أو أختا أو عزيزا، أيا يكن هذا العزيز، وهم نجحوا وينجحون كل يوم في هذا الإبتلاء وفي هذا الإمتحان، فقد الأحبّة من أعظم الإبتلاءات الإلهيّة للإنسان وخصوصا وهذا ورد عندنا في الروايات الشريفة، من جملة الإمتحانات الصعبة التي يُمتحن بها الإنسان فقد الولد، فلذة الكبد، وهذا امتحان عاناه وعاشه الأنبياء العظام (ص)،عوائل شهدائنا يحملون المسؤولية بعد الإحتساب، مسؤولية حفظ أمانة دماء أعزائهم، حفظ الأهداف، المحافظة على الطريق، المحافظة على الإنجازات والإنتصارات، أصبحوا شركاء حقيقيين بالدم في هذه المسيرة، في تضحياتها، في إنجازاتها، في انتصاراتها، في التهديدات التي تُواجهها، في المخاطر التي تُعاني منها، ولذلك في المواقف الصعبة نجد أن عوائل الشهداء هم الأشد لهفةً وقلقاً على هذه المسيرة، واحتضانا لها واستعدادا لتقديم المزيد من التضحيات.

أنا اليوم في يوم الشهيد أتقدّم من كل عوائل الشهداء، أتقدم منهم بالتبريك، بانتمائهم إلى هذه القافلة، قافلة النور، قافلة سادة الوجود، قافلة الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى واجتباهم فاختارهم شهداء في ركب الأنبياء والأولياء(ص)، وأعترف لهم بالثبات والصلابة والصدق والإخلاص، بالوفاء، بالتضحية، بالزهد في الدنيا، بالتخلي عن كلّ أطماعها، وبالإستعداد الدائم للعطاء، وهم الذين يدافعون عن هذه المسيرة بأصواتهم، بحناجرهم، بمواقفهم، بثباتهم، يجب أيضا أن أُشيد بالكلمات التي سمعناها منذ 8 تشرين أول إلى اليوم من عوائل الشهداء، التي تؤكد على المضي في المسيرة، وفي الخطاب الذي وجّهه الآباء والأمهات والزوجات والأبناء والبنات إلى عوائل شهداء غزة والضفّة وفلسطين، وعبّروا فيه في هذا الخطاب والخطابات والكلمات عن مواساتهم وهم في موقع العطاء، عطاء الدم، مواساتهم لعوائل الشهداء هناك وعن استعدادهم للفداء وتقديم المزيد من أجل الدفاع عن غزة وعن المقدسات وعن فلسطين وعن لبنان. عوائل الشهداء هم الذين أعطونا دائماً منذ 1982 وقبل ذلك أعطونا دائما القوة للمضي في هذه المسيرة الجهادية التاريخية، التي تُساهم بحق وهي تساهم اليوم بحق في رسم مصير ومستقبل شعبنا وشعوبنا ومقدساتنا ومنطقتنا.

أيها الإخوة والأخوات، يوم الشهيد هذا العام يتزامن مع أحداث كبيرة وخطيرة وتاريخية في منطقتنا، في غزّة، في فلسطين،وفي كلّ منطقتنا، يجب أن نتوقف لبقية الوقت المتاح أمام تطوّر الأحداث لمواكبتها وفهمها وأيضاً لتحديد المسؤوليّات تجاهها.

في الأحداث الجارية اليوم خصوضا في غزّة، نبدأ من غزّة، هناك حدثان يتعاظمان، الحدث الأول: العدوان الإسرائيلي على الناس، على أهل غزّة، رجال ونساء وأطفال والكبار والصغار وكلّ ما هو مدني، والحدث الثاني: هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة قوات العدو.

في العنوان الأول ما يجري هو كبير وخطير واستثنائي في منطقتنا وفي العالم هذا العدوان، هذه جرائم الحرب، هذه الوحشية، مساحة ضيقة هي قطاع غزة محاصرة يسكنها اكثر من مليوني انسان تحت القصف منذ 7 تشرين الاول الى اليوم ليلا ونهارا وعلى مدى الساعات لا حرمة لشيء فيها لا الى مساجد ولا كنائس ولا مدارس ولا مؤسسات دولية ولا مراكز صحية، والغريب في جرائم هذا العدوان هو الاعتداء العلني والفاضح والمتبنى رسمياً على المستشفيات من قبل العدو وبحجج واهية وكاذبة، وهذه الأعداد الكبيرة للشهداء واكثرهم من الأطفال والنساء، هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى والمهجرين من بيوتهم والمنازل المدمرة تحت عين العالم وهذا لم يتوقف ولم يهدأ ولم يتراجع بل كان يزداد يوما بعد يوم.

هذا الحدث المؤلم وهذه الجرائم العظيمة تُعبّر في جانب من جوانبها عن الانتقام الاسرائيلي، هذا انتقام روح الانتقام المتوحش الذي لا حدود له ولا ضوابط له لا اخلاقية ولا قانونية ولا انسانية وهي تُعبّر عن حقيقة وطبيعة هذا الكيان. لكن هناك جانب آخر وهو الذي اود ان اقف عنده قليلا، ورد على لسان عدد من المسؤولين الصهاينة وهنا ايضا يُخطئون في الحساب، وهذا وفهم هذا الموضوع هو مهم جداً لنا جميعا في المنطقة لأنه جزءٌ من تعطيل أهداف العدوان، هم يقولون يعني صرحوا بهذا بشكل واضح كل هذا القتل وهذا الارهاب وهذا التعذيب وهذا التوحش هذا له هدف، هذا ليس فقط انتقام وعملية غضب وانفعال نفسي وانما هو عدوان وجرائم هادفة. احد الاهداف الأساسية التي يريدها العدو هو الإخضاع، ليس إخضاع شعب غزة وأهل غزة فقط، بل إخضاع الشعب الفلسطيني، إخضاع الشعب اللبناني، إخضاع شعوب المنطقة. الهدف هو الإخضاع، الهدف هو إسقاط ارادة المطالبة بالحقوق المشروعة، الهدف هو التيئيس من خيار الصمود والمقاومة، الهدف هو الدفع إلى الاستسلام والى  الاستسلام والقول ان كلفة المقاومة والمطالبة بالحق غالية جدا فعليكم أن تتوقفوا. هدفه ان يقول للفلسطينيين كل الفلسطينيين من خلال جرائمه في غزة، ان يقول لهم انسوا أرضكم واسراكم ومقدساتكم، انسوا فلسطين من البحر الى النهر وانسوا حتى اراضي ال67 المحتلة، وهو يدمر ويقتل في غزة يُخاطب لبنان ويقول: انظروا يا اهل لبنان ما يجري في غزة، وغزة لانها قاومت لأنها تمردت، هذا ما يريده العدو، هذا من أهداف القتل المتعمد والوحشي، ما في قتل خطأ. يعني مثلا عندما يأتي ليقول: دمرنا آلاف الاهداف، تكلم عن أكثر من عشرة آلاف هدف في غزة لحماس ، أين يوجد عشرة آلاف هدف في غزة لحماس؟ أين توجد عشرة آلاف ‏من النقاط العسكرية او الجهادية لحماس والجهاد الإسلامي وكل الفصائل؟ هو يعتبر كل بيت وكل عائلة في غزة اهداف مشروعة لهم ليحقق هذا الهدف. هنا يُخطئ العدو من جديد، وهذا الهدف لن يتحقق بالرغم من كل الآلام والمعاناة، كأن الصهاينة نسوا ما فعلوا بالشعب الفلسطيني منذ الأربعينيات في القرن الماضي، من مجازر في دير ياسين إلى الآن من مجازر، من هدم بيوت، من تهجير، من تغيير ديمغرافي، من قتل على مدى 75 سنة. ماذا كانت النتيجة؟ هل كانت النتيجة هي تراجع الشعب الفلسطيني وأجيال الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم وعن المقاومة وعن بذل الدماء والتضحيات؟ بالعكس كانت هذه المقاومة وهذه الارادة وهذه الثقافة تتعاظم جيلاً بعد جيل وزمنا بعد زمن، حتى وصلت في أعلى درجاتها الى العمل التاريخي العظيم الذي أنجزه المقاومون من كتائب القسام في غزة في 7 تشرين الأول هذا العام.

وايضا هنا في لبنان غير الاعتداءات من 1948 الى اليوم والحروب والغزوات، الاسرائيلي يتحدث عن حربين يسميها حرب. حرب لبنان الاولى اجتياح 1982، وحرب لبنان الثانية عام  2006 حرب تموز، غير الاجتياحات 1978 وغيرها. طيب في اجتياح 1982 اذا رجعنا للإحصاءات، عدد المنازل التي دمرها في لبنان، عدد الشهداء عدد الجرحى بالآلاف المؤلفة، الذين هُجروا من ديارهم، الحرب طالت لأشهر، ولكن هل استطاع ان يجعل اللبنانيين يتخلون عن المقاومة؟ بالعكس، مباشرةً بعد هذه الحرب وهذه المجازر وهذا الدمار وهذا التهجير، انطلقت المقاومة اللبنانية بمختلف فصائلها. أحد التعبيرات القوية والأساسية، احد ردود الأفعال الجوهرية التي تقول للعدو انت مخطئ في حساباتك، هي عملية الاستشهادي احمد قصير في 11-11-1982 وما تلاها من عمليات المقاومة لكل الفصائل والحركات والاحزاب اللبنانية التي شاركت في المقاومة، وألحقت الهزيمة بالعدو الاسرائيلي واسقطت اتفاقية 17 ايار وفرضت عليه ان ينسحب بال 85 وبال 2000 .  في حرب لبنان الثانية باصطلاحه هو ألم يقتل الآلاف ويجرح الآلاف ويدمر أكثر من 150 ألف وحدة سكنية ويُهجر أكثر من مليون انسان من بيوتهم وديارهم؟ ماذا كانت النتيجة؟ هل تخلى الشعب اللبناني عن المقاومة امام هول المجازر؟ على الاطلاق تمسك بالمقاومة اكثر، آمن بها اكثر، وثق بها اكثر، وما زال يثق بها الى اليوم. اذاً هذا الهدف الذي يضعه العدو نصب عينيه يجب أن يُواجه.

للأسف هناك وسائل إعلام عربية وهناك كتاب عرب وإعلاميين عرب وآخرون في العالم هم يُساعدون بشكلٍ متعمد او غير متعمد على تحقيق هذا الهدف الإسرائيلي الذي قُلت أنه لن يتحقق نتيجة الوعي، نتيجة البصيرة، نتيجة الفهم، نتيجة الإستفادة المُطوّلة من هذا التجارب. الذي يجب أن ييأس هو الإسرائيلي، الذي يجب ان يعلم ان من أشلاء الشهداء في غزة وفي الضفة ومن اشلاء الشهداء في لبنان وفي غير لبنان، من اشلاء الاطفال والبنات الصغار والجدات الكبار ستنطلق اجيال واجيال للمقاومة أشد ايماناً وأقوى بأساً وعزماً وتصميماً على مقاومة هذا المحتل وإزالته من هذا الوجود ان شاء الله. هو الذي يجب أن ييأس وليس شعوبنا هي التي يجوز لها أن تيأس، لأن خيارها الوحيد الذي اثبت على مدى 75 عاماً انه خيار الانتصار والانجاز والتحرير والحماية والكرامة هو خيار المقاومة وليس خيار الاستسلام والخضوع وان غلت وتعالت التضحيات وكانت جسيمة جدا كما يحصل اليوم في غزة وفي الضفة ايضاً.

طبعاً العدو من خلال هذا العدوان وهذه المجازر، كما قُلت أولاً لن يتمكن من تحقيق هذا الهدف وانجاز هذا الهدف. وثانياً هو يُلحق بنفسه الكثير من الخسائر، ومن جملة هذه الخسائر ان حقيقته الوحشية والهمجية تتضح أكثر لشعوب منطقتنا وشعوب العالم وحكومات العالم، وهم الذين عملوا خلال سنوات، اكثر من 20 سنة وهم يعملون في الإعلام العالمي والاعلام العربي للأسف على تصوير الكيان الاسرائيلي والمسؤولين الاسرائيليين والمستوطنين الاسرائيليين بقولوا الشعب (تحتها شحطين) على انهم اخيار وطيبون ويريدون السلام والعيش بسلام، هذا كله ينهار، هم يُوجهون ضربات قاضية الى مشروع التطبيع الذي يُعلقون عليه آمالاً كبيرة. اذا كانت شعوبنا ترفض التطبيع بمعزل عن ارادة بعض الحكام قبل المجازر التي تحصل الآن في غزة، فهم بعد هذه المجازر وبعد هذه الوحشية سيكون موقفهم في رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي أشد وآكد واصلب وأكثر.

لكن الأهم في هذه اللحظة هو تبدل الرأي العام العالمي وانكشاف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تدعي انها تدافع عن الأطفال وهي التي تقتل آلاف الاطفال وآلاف النساء، هذا التحول الآن هو في صالح المقاومة ومشروع المقاومة وأهل غزة. المظاهرات التي تجري في أكثر من مكان في عالمنا العربي والإسلامي هي مهمة على درجة عالية من الأهمية، لكن الأهم هي المظاهرات التي تحصل في واشنطن ونيويورك ولندن وباريس ودول الغرب الأوروبي لأنها تضغط على حكوماتهم، الوقت هنا يضغط على العدو وعلى من يحمي العدو، اليوم حتى أولئك الذين من الدول، من رؤساء الدول الغربية، الذين كانوا يقولون في الأيام الاولى لا يجوز وقف إطلاق النار وأما وقف اطلاق النار هو لمصلحة حماس ومصلحة المقاومة في فلسطين. اليوم كل هؤلاء انضموا الى الأصوات الداعية الى وقف كامل لإطلاق النار. لم يعد هناك أحد في العالم يدعم استمرار هذا العدوان وهذا القتل إلا الإدارة الأمريكية ومعها الملحق التابع الصغير الإنجليزي، التابع للإدارة الامريكية حتى بدأ الامريكيون يتحدثون عن إحساسهم بالعزلة في العالم، الصوت الغريب في العالم اليوم هو الصوت الأمريكي، الأمر الذي  لم يكن هكذا في الأسابيع الاولى. لكن اليوم بسبب هذا العدوان وهذه الدماء وهذه المجازر واشلاء الاطفال وقصف المستشفيات، حتى العالم لم يعد يتحمل هذا الامر، هذا طبعاً سيمثل ويشكل عامل ضغط على الامريكي وعلى الاسرائيلي ويجعل الوقت يضيق، وفي الحقيقة الذي يستطيع أن يمنع وأن يوقف هذا العدوان هو من يدير هذا العدوان وهو اميركا، هي التي تستطيع أن توقف هذا العدوان، في اسرائيل اليوم في الكيان هناك مجموعة من الحمقى من المجانين من الغاضبين من الذين يفكرون بمستقبلهم الشخصي ومصيرهم الشخصي مثل نتنياهو مثل غالانت وأمثالهم، الذي يدير هذه المعركة ويقرر هذه المعركة ويخوضها ويدعمها هي الإدارة الامريكية، وكل التنديد والاستنكار والضغط يجب ان يتوجه الى الادارة الامريكية والى الأمريكيين، وكل عوامل الضغط في منطقتنا السياسية، الشعبية، العسكرية، الامنية والاقتصادية إن أمكن يجب أن تتمركز هنا و بالدرجة الاولى على الادارة الامريكية، لأنها صاحبة القرار الأول والأخير. وأنا أتحدث إليكم لا اأدري اذا انتهت القمة العربية الإسلامية أو لا؟ اليوم هناك قمة تجمع 57 دولة عربية وإسلامية يعني 22 دولة عربية واذا اضفنا اليها الدول الاسلامية غير العربية لدينا 57 دولة عربية وإسلامية.

العالم وشعوب المنطقة والشعب الفلسطيني يتطلع الى هذه القمة بمعزل عن التوقعات، اليوم قال الفلسطينيون كلمتهم، هم لا يُطالبون هذه القمة بإرسال جيوشها لتحرير فلسطين، ولفك الحصار عن غزة، لا يُطالبونها بما يقولون انهم لا يقدرون عليه، ولكن يطالبونها بالحد الادنى، الحد الادنى هو ان يقف العالم الإسلامي والعربي وقفة رجل واحد ويصرخ في وجه الامريكيين ويطالبهم بحق أن يوقفوا هذا العدوان وهذه الحرب وهذه الجرائم، ان يطالبهم بجدية وأن يتوعدهم بإجراءات، ليس فقط ان يطالبهم، “وقفوا الحرب بس” لا احد يطلب منكم جيوش ولا تتعبوا انفسكم ولا تحرروا فلسطين ولا المسجد الاقصى ولا شيء، ان توقفوا هذا العدوان، حسنا، أقل من وقف العدوان حتى لو بقيت غزة تقاتل، ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح المعبرعلى غزة لتُدخل المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟ العالم بإنتظار هذا القرار وهذا الموقف وهذا الاجراء، ويُبنى على الشيء مقتضاه، يُبنى على الشيء مقتضاه.

الحدث الآخر هو أداء المقاومة في غزة، حماس والجهاد الإسلامي ومن معهم من فصائل المقاومة الفلسطينية كلٌ بحسب وسعه وطاقته وإمكاناته، القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جدا، قصف جوي متواصل وعبء نفسي كبير، هؤلاء المجاهدون المقاتلون يجب أن ننتبه أن هؤلاء عائلاتهم تُقتل وبيوتهم تُقصف، واحباؤهم يُهجرون، في واقع نفسي صعب جداً، يقاتلون بشموخ بقوة بشجاعة بصلابة، ويواجهون دبابات والآليات والجنود وقوات النخبة، اليوم في غزة أقوى ألوية النخبة الإسرائيلية هي التي تُقاتل، وهذا دليل على عجز إسرائيل، عندما تزج بأقوى ألوية النخبة في قتال غزة، ومع ذلك لا تُحقق الانجاز، لا تقدم صورة النصر الكبيرة المطلوبة والمنتظرة من قبل الإسرائيليين، عدد الدبابات والآليات التي أعلنت عنها المقاومة في غزة، عدد الجنود القتلى وهو أكبر مما يُعلن عنه الصهاينة، عدد الجرحى، أحد المستشفيات تكلم عن مئات الجرحى وأعداد منهم في حالة خطرة، تم إجلاؤهم من ساحة المعركة في غزة، هذه الشجاعة والاقدام والابداع في تكتيكات القتال، هذا الميدان المبهر والمبدع والاسطوري، يُسهم اليوم بدرجة كبيرة في مسار الأمور، والرهان الحقيقي هو هنا  على الميدان، بعد كل هذا الوقت من 7 تشرين الأول لليوم قصف ودمار وقتل واستهدافات وقبل أيام عملية برية ومع ذلك الإسرائيلي ما زال، الإسرائيليون يقولون ذلك، أنه ما زال عاجزاً عن تقديم صورة انتصار، أو عن تقديم صورة إنكسار أو إستسلام لدى مجاهدي المقاومة في فلسطين، في غزة، وبالتالي هنا تُعلق الآمال.

على مستوى جبهات المساندة، جبهات المساندة كما يصنفها الإسرائيلي أيضاً، الإسرائيلي اليوم يقول نحن نُواجه مجموعة من الجبهات، من جملة جبهات المساندة الضفة الغربية والتي هي إلى مزيد من المواجهة والاشتعال وتقديم الشهداء، والقلق الإسرائيلي واضح عن إحتمالات الإنفجار في الضفة الغربية، وهم يقولون أن هذا الوضع قد يضطرهم إلى سحب بعض القوات من شمال فلسطين المحتلة، من الجبهة مع لبنان، وحتى من الجنوب من الجبهة مع غزة لمواجهة ما يخشونه في الضفة.

الجبهة الثانية، اليمن، اليمن إتخذت قيادتها وشعبها اتخذا موقفا جريئاً وشجاعاً وقوياً وعلنياً ورسمياً ، حكومة صنعاء والجيش اليمني، وأرسلوا على دفعات مجموعة كبيرة من الصواريخ والمسيرات بإتجاه أهداف في فلسطين محتلة في الكيان الغاصب، وقد واجه هذا الامر بإعتراض عسكري أمريكي من خلال البوارج وحاملات الطائرات والقدرات العسكرية الأمريكية، هناك حديث للأسف عن تصدي عربي أيضاً لهذه الصواريخ ولهذه المسيرات، لكن هذا الذي قام به الإخوة في اليمن كان له آثار مهمة وكبيرة جداً، حتى لو إفترضنا بأن الصواريخ والمسيرات لم تصل وهي فرضية وهناك فرضية أخرى أنها وصلت، وصلت إلى إيلات ووصلت إلى أهداف اخرى في جنوب فلسطين المحتلة، ولكن العدو الإسرائيلي يتكتم عن ذلك، ومن مصلحته أن يتكتم، من أهم نتائج هذا الموقف الاستثنائي عندما نتحدث عن العالم العربي، اليوم اليمن هي دولة هي حكومة هي جيش وليس فقط حركة مقاومة كحال المقاومة العراقية أو حال حزب الله في لبنان، حسناً اولاً هذا أعطى دعم معنوي ونفسي كبير جداً للفلسطينيين، للمقاتلين، للمقاومين والذين يحتاجون إلى مثل هذا الدعم، ويُطالبون بمثل هذا الدعم، يطالبون بمثل هذا الدعم، وهم يخاطبون شعوب العالم حتى أن تتظاهر وتعتصم، لأن هذا يشكل دعماً معنوياً، فكيف إذا كان هناك جيشٌ يمني ومقاومةٌ يمنية تطلق الصواريخ والمسيرات، والأمر الثاني أن هذا التهديد ألزم العدو الإسرائيلي أيضا في تحويل جزء من دفاعاته الجوية ومن قببه الحديدية ومن صواريخ الباتريوت له من شمال فلسطين وجنوب فلسطين إلى منطقة ايلات، ومن جملة آثار هذا التهديد أنه جعل هذه المنطقة أيضاً غير آمنة، وهذا يعني المزيد من النزوح والتهجير الإسرائيلي لنازحي غلاف غزة، وهذا يُساعد في المزيد من الضغط على حكومة العدو، وكما قُلت قبل قليل مجموع عوامل الضغط على حكومة العدو السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية وما شاكل هي التي تجعل مع ضيق الوقت العدو يتراجع  ويُعيد النظر في عنجهيته وفي قراره، اليمن فيما يفعله ويقوم به هو يقوم بخطوات كبيرة ومباركة ومشكورة جداً، مع العلم أنه وُجهت إليهم تهديدات قبل العمل وبعد العمل وهُددوا في إعادة الحرب إليهم والتي كانت وما زالت حرباً أمريكية بإمتياز على اليمن وعلى الشعب اليمني، ولكنهم لا يُصغون إلى هذه التهديدات كما هو حال بقية قوى المقاومة في المنطقة، ويُواصلون الموقف في ثبات، طبعاً إلى جانب الحضور الشعبي الذي ليس له مثيل في العالمين العربي والإسلامي، بل ليس له مثيل في العالم، حتى الآن لم نشهد في أي مكان من العالم تظاهرات وتحشدات شعبية كتلك التي شهدناها في مدن اليمن وفي أكثر من يوم وفي أكثر من مناسبة، هذه إحدى جبهات المساندة.

جبهة العراق، جبهة المقاومة العراقية، الاستهداف للقواعد الأمريكية، لِقواعد الإحتلال الأميركي في العراق وسوريا أساساً انطلق من فكرة تضامن مع غزة، أنا سمعت للأسف بعض المسؤولين الفلسطينيين يقول: هذا ليس له علاقة بما يجري في غزة، كلا، قبل 7 تشرين أول كانت هذه الجبهات هادئة، جبهة المقاومة العراقية كانت هادئة خصوصاً في داخل العراق، الحيثية الحقيقية لإنطلاقة أعمال المقاومة الإسلامية في العراق هو ما يجري في غزة والعدوان على غزة، والموقف مُعلن في البيانات العسكرية وفي الموقف السياسي، وهم الذين يقولون أوقفوا الحرب على غزة حتى نُوقف هذه العمليات، هذه هي المعادلة التي طرحوها، لكن بلا شك هذه العمليات تخدم فكرة تحرير العراق وسوريا من بقية قواعد الإحتلال الأمريكي الموجودة في العراق وفي سوريا، هي تخدم هذا الهدف بلا شك، ويجب أيضاً أن يُوظفها العراقيون والسوريون في تحقيق هذا الهدف، ولكن الحيثية الأساسية التي انطلقت منها هو التضامن مع غزة ودعم غزة وأهل غزة ومقاومة غزة، الأميركي حتى أمس صباحاً ، أمس واليوم نضيفهم لاحقاً، يعترف بحصول 46 هجوماً على قواعده في العراق وفي سوريا، ويعترف بإصابة 56 جندياً، إما اصابات جراح أو إرتجاج دماغي، والعجيب “شو بصير عندن إرتجاج دماغي”، طبعاً نفس النتيجة، الإرتجاج الدماغ يعني خرجوا من الخدمة، هذا الذي قامت به وتقوم به المقاومة العراقية، نفس هذا العمل هو يُعبّر عن إقدام وشجاعة عالية لأنه من يقاتل؟ يُقاتل الأميركيين، الأميركيون الذين تملأ أساطيلهم، وحاملات طائراتهم، وقواعدهم المنطقة، ولكن هؤلاء الرجال الشجعان والاطفال يقفون ويتحدون الأميركيين والقوات المسلحة الأميركية، يتحدونها بالنار، الموقف السياسي، المظاهرة مهمة جداً ومطلوبة، ولكن عندما تذهب إلى حد المواجهة بالنار، أنت دخلت في قلب الخطر، طبعاً الأميركيون بحسب المعلومات كما أنهم أرسلوا تهديدات وطلبوا من دول أن يضغطوا على الإخوة في اليمن، هم يضغطون على الإخوة في العراق، وهم يضغطون علينا في لبنان، ما قالته بين هلالين السفيرة الأميركية أنه: ” لا نحن ما هددنا حزب الله”،  هي إما كاذبة وإما جاهلة، لا تعرف شيئاً، لم يتركوا قناة غربية وعربية ومباشرة ولبنانية لإيصال التهديدات إلا وفعلوا ذلك، ومع ذلك هذا التهويل وهذا التهديد لم يُوقف عمليات المقاومة العراقية، ولم يوقف عمليات الإخوة اليمنيين، ولم يُوقف عمليات المقاومة في لبنان، وبالرغم من الاعتداءات الامريكية مؤخراً في سوريا، أعود لها بعد قليل، والخطاب المطروح من المقاومة العراقية، كما من اليمن، كما من لبنان، إذا أردتم أيها الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات في جبهات المساندة، ألا تذهب المنطقة إلى حرب إقليمية، عليكم أن تُوقفوا العدوان والحرب على غزة، هذه هي المعادلة، ولن يستطيع أحد أن يضغط على حركات المقاومة أن تقف وأن تسكت وأن تصمت وأن تتخلى عن مسؤولياتها على الإطلاق، على الإطلاق، وهذا أيضاً يرتبط بجبهتنا.

أنتقل إلى جبهة أخرى ايضاً سوريا، سوريا في الحقيقة تحمل مع محور المقاومة وفي قلب محور المقاومة عبئاً كبيراً جداً، الموقف السياسي السوري حازم وقوي وواضح، وغير قابل للنقاش في الجامعة العربية وفي المحافل الدولية، ولكن الأهم اليوم أن سوريا وبالرغم من ظروفها الصعبة تحتضن مقاومين وحركات المقاومة، وتتحمل أيضاً تبعات المواجهة وتبعات هذا الموقف، أمام أي قذيفة أو صاروخ ينطلق بمعزل عمن يُطلق ذلك باتجاه الجولان، يقوم العدو بقصف مطار دمشق ومطار حلب وأهداف أخرى ويسقط شهداء من الجيش السوري والقوات الرديفة معه، يتحملون تبعات ضيق الخيارات الاسرائيلية، يعني مثلاً ما حصل في إيلات قبل يومين، المسيّرة التي وصلت إلى إيلات، هذا اعترف به الإسرائيلي، وأحدثت رعبا كبيرا في إيلات، ووضعت إيلات تحت دائرة الخطر، وكانت عملا كبيرا ومهما جدا، وهي التي تحظى بحماية أميركية وإسرائيلية ويُقال بحماية عربية أيضا، ضاعت اسرائيل في تشخيص الجهة التي أطلقت او انطلقت منها هذه المسيرة الهجومية، هل هي اليمن؟ هل هي العراق؟ هل هي مكان آخر؟ ووصلت في نهاية المطاف إلى اتهام إحدى تشكيلات حزب الله العاملة في سوريا، أين يكون الرد؟ الرد في سوريا، على ماذا؟ على المسيرة التي قصفت إيلات، وكما تعلمون ارتقى لنا بالأمس عدد من الشهداء هناك، هنا سوريا تحمل هذه الأعباء الكبيرة.

في قلب هذه المواجهة لا اعتقد أن أحدا اليوم يُطالب سوريا بأكثر من ذلك، سوريا كدولة وكشعب حتى نكون واقعيين وموضوعيين ونضع النقاط على الحروف في زمن بين هلالين الكثير من المزايدات التافهة والمزايدات الخبيثة، لأنه هناك مزايدات تافهة وهناك مزايدات خبيثة.

سوريا التي تعرضت لحرب كونية على مدى 12 عاما ومازالت، سوريا التي تُحاصر بقيصر الذي يخنقها اقتصاديا ومعيشيا، سوريا التي ما زال ينتشر جيشها من البوكمال إلى جبال اللاذقية في مواجهة الجماعات المسلحة على مساحة ومسافة مئات الكيلومترات، سوريا التي تَعتدي داعش قبل أيام عليها في بادية سوريا في منطقة السخنة ويرتقي عشرات الشهداء من الجيش السوري، وما تفعله داعش هناك بحماية امريكية ومساندة أمريكية، وهذا أحد وجوه النفاق الأمريكي الذي يخرج ويقول: نحن في سوريا نُقاتل داعش، هم في الحقيقة في سوريا يرعون داعش ويجمعون داعش ويُحيون داعش من أجل استنزاف الدولة والجيش والشعب في سوريا.

إذاً سوريا يبالرغم من كل هذه الجراح على مدى 12 عاماً ما زالت في موقعها الصامد، والثابت، والحاضن للمقاومة، وبالتالي هي في الموقع الطبيعي والمنطقي في هذه المواجهة.

جبهة أخرى بكلمتين قبل أن أصل إلى الجبهة الأخيرة إيران، الجمهورية الإسلامية في إيران، موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية، دعمها الدائم والمستمر وبلا حدود، الدعم السياسي والمعنوي والدبلوماسي وأيضا الدعم المالي والمادي والعسكري، هذا لم يعد أمرا مخفيا، كان يُخفى في السنوات الماضية، كان يَخفى ويُخفى، أما اليوم هذا أمر معروف إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان، إذا كان هناك من قوة للمقاومة في فلسطين، إذا كان هناك من قوة لحركات المقاومة في هذه المنطقة فبالدرجة الأولى الدعم غير السياسي والمعنوي والذي تتشارك فيه مع سوريا ومع دول أخرى، لكن على مستوى الإمكانيات المادية، والعسكرية والمالية هذا أمر معروف، وإذا كان هناك من انجازات ومن انتصارات ومن حضور ومن قوة ردع موجودة في منطقتنا فهي ببركة هذا الموقف الشجاع والحاسم والقاطع لقيادة الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيران.

سنوات طويلة من عمر الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني وشهداء قادة كثر كان في هذا السياق وفي هذا الصدد، لم ييتركوا لا مالا، ولا سلاحا، ولا خبرة، ولا تدريبا، ولا جهدا، ولا مشورة، ولا دعما، إلا وقدموه لِحركات المقاومة، لِتقف شعوب هذه المنطقة على رجليها وما زالت الجمهورية الاسلامية في هذا الموقع بالرغم من كل التهديدات، اليوم المقاومة العراقية تضرب الاحتلال الأمريكي، أمريكا تُهدد إيران، المقاومة في لبنان تضرب الصهاينة في شمال فلسطين المحتلة أمريكا تُهدد إيران، وإيران الجمهورية الإسلامية لا تُبدل موقفها على الإطلاق وهي في موقع، طبعا هي لا تقرر كما قلنا بالنيابة عن حركات المقاومة، ولكنها ستبقى دائماً وأبداً في موقع الحامي والمدافع والمساند لحركات المقاومة وفي قلب هذه المعركة أيضاً.

أصل إلى جبهتنا اللبنانية، منذ 8 تشرين الأول العمليات مستمرة، لن أُعيد ما قُلته في خطاب يوم الجمعة، ما بعد خطاب يوم الجمعة استمرت العمليات بشكل يومي كما كانت بشكل يومي، المواقع، الدبابات، الآليات، التجهيزات، حركة الجنود، تجمعات الجنود، رغم كل الاجراءات الوقائية التي قام بها العدو بشكل طبيعي، الاختفاء من الواقع، الاختباء في الجحور، العودة إلى الخلف، ولكن أيضاً المقاومة تستمر وأُريدكم أن تَعرفوا  أنه في ظل الحضور الدائم للمسيرات المسلحة الإسرائيلية، وهذا عامل جديد طبعاً لم يكن موجوداً في حرب تموز بهذا الشكل وهو عامل جديد في المواجهة العمليات مع ذلك تستمر.

اليوم عندما يذهب أبناؤكم وإخوانكم المقاتلون المجاهدون في المنطقة الأمامية ليطلقوا صواريخ ضد الدروع، أو صواريخ البركان، أو صواريخ أخرى أو يقوموا بأعمال قنص أو أي شكل من اشكال الاستهداف العسكري، أي خطووة إلى الأمام هي بمثابة عمل استشهادي بكل ما للكلمة من معنى، هي بمثابة عمل استشهادي، وهذا يُعبّر من خلال حجم العمليات اليومية في جنوب لبنان عن مدى شجاعة وصلابة واقدام وحضور هؤلاء المجاهدين الشجعان والاستشهاديين والأبطال والمؤمنين.

في الأسبوع الماضي، يعني بين الجمعة واليوم السبت، لا شك أنه حصل ارتقاء في عمل المقاومة في جبهتنا اللبنانية، ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات عددها، وأيضا ارتقاء على مستوى نوع السلاح، نحن للمرة الأولى في تاريخ المقاومة في لبنان نستخدم المسيرات الهجومية الانقضاضية، فعلوها الإخوة قاموا بها قبل أيام وقاموا بها بالأمس أيضاً، وأيضاً على مستوى نوع الصواريخ التي دخلت قبل أيام في المعركة، واليوم أيضاً تم استخدام هذاالنوع من الصواريخ التي نُسميها البركان والتي تُستهدف بها المواقع.

البركان صاروخ زنة المتفجرات الموجودة فيه ما بين  300 كيلو إلى 500 كيلو يعني نصف طن، لكم أن تتصوروا نصف طن من المتفجرات يقع على رؤوس المواقع الإسرائيلية في المنطقة الأمامية وفي الحدود وما يتركه، الآن الاسرائيلي لا يتحدث عن خسائر ولا يعترف بخسائر بحثٌ آخر أشير له بعد قليل، حتى وصولاً إلى استخدام الكاتيوشا التي لم نستخدمها من 8 تشرين الأول، سواءً في الرد على الاعتداءات على اقليم التفاح، والرد الذي طاول في العمق مرابض المتفعية القريبة من الجولان السوري المحتل، أو من خلال الرد على المجزرة، على القتل الوحشي الذي حصل في عيناتا والرد بصليتين يعني بِدفعتين من صواريخ الكاتيوشا وال107 على كريات شمونة.

أيضاً في العمق، يعني هناك ارتقاء في العمق، العمليات التي نفذت بالأمس سواءً في الرد بالكاتيوشا أو بالمسيرات كانت في مناطق أعمق من أي وقت مضى.

إذا كما ونوعا وعمقا، نحن كُنا في ارتقاء معين، وهذا طبعا استلزمته طبيعة المعركة، وما أشرت له في خطاب  الجمعة، ما يرتبط بغزة وما يرتبط أيضا بالتصعيد القائم والموجود في لبنان.

أمس نائب رئيس المركز الطبي في الجليل، وهذا أحد مستشفيات الجليل، يعني أنا لا اتحدث عن المستشفيات الأخرى وبعضها مستشفيات أساسية، يقول: وصل إلى مستشفاهم ونتحدث هنا عن جبهة الشمال أكثر من 350 إصابة من الجنود والمدنيين غير المستشفيات الأخرى، وهو يقول: أن عدد غير قليل منهم يصل بجراح خطيرة بل وميؤوس منها، ولكن كما قُلت هم يحاولون أن يُخفوا اصاباتهم وقتلاهم أو يُدمجونهم في الأعداد العامة التي يُعلنون يوميا.

كان لدينا في الأسبوع الماضي استهداف لِمدنيين، الاستهداف الأول كان المؤذي، هناك استهداف يحدث في محيط القرى، أحيانا بعض البيوت المطرفة يتم الرد عليها بحدود معينة، لكن في الأسبوع الماضي، في الأيام القليلة الماضية تعرضت سيارات للأخوة الأعزاء في كشافة الرسالة الإسلامية للإعتداء وكان فيهم جرحى، والإخوة مشكورون على تضحياتهم وعلى حضورهم الشجاع في تلك المناطق الخطرة، وبطبيعة الحال أيضاً تم الرد في إحدى عمليات المقاومة على هذا الاعتداء على أحد المواقع الاسرائيلية والاسرائيليون اعترفوا بإصابتين.

لكن الأخطر كان ما تعرضت له سيارة العائلة الكريمة، والتي أدت إلى استشهاد الجدة الشهيدة العزيزة سميرة أيوب وحفيداتها الثلاث ليان وتالين وريماس بنات السيد محمود شور، والذي ردت عليه المقاومة الإسلامية بسرعة وبدون تردد، وكانت المرة الأولى التي تقصف بها بالكاتيوشا كريات شمونة ومستعمرة، وأبلغنا العدو من خلال بيان رسمي أننا لن نتسامح على الإطلاق بالمس بالمدنيين، وهذا ما نُؤكد الإلتزام به.

اليوم أيها الإخوة والأخوات، نحن في هذه الجبهة نُواصل العمل، هناك بعض الأعمال التي لم نُعلن عنها سابقاً، منها الإدخال اليومي لِمسيرات الإستطلاع إلى شمال فلسطين المحتلة، وبعضها يصل إلى حيفا، إلى عكا، إلى صفد، إلى طبرية، يجتاز الشمال أحياناً، بعضها يعود وحامل معه الصور المطلوبة، وبعضها لا يعود، ونحن نرغب لبعضها أن لا يعود لماذا؟ لأنه يتم استنزاف القبة الحديدية وصواريخ الباتريوت، وأحيانا تعجز القبة الحديدية وصواريخ الباتريوت عن النيل من هذه المسيرات فيُخرجون لها المروحيات وال “إف16” وال “إف35، وهذا عمل يومي، كل يوم مسيرة أو مسيرتين وأحيانا ثلاث مسيرات، هذا غير المسيرات الهجومية، لكن هذا طبعا لم نصدر عنه بيانات رسمية يومية.

مجموع الأداء في جبهة لبنان يعترف الإسرائيلي أنها ارتفعت، ارتقت درجة معينة، هذا مما زاد لديه منسوب القلق، وهو المطلوب أن يرتفع لديه منسوب القلق، ولذلك شهدنا في الأيام القليلة الماضية موجة جديدة من التهديدات، من نتنياهو، من غالانت، من غانتس، من آخرين، باتجاه لبنان، وسببه هو ارتفاع مستوى القلق باتجاه ما يجري في هذه الجبهة وارتقائها كمًّا ونوعًا وعُمقًا.

طبعًا نحن سنستمر في هذا الموقف، في هذا الأداء، وكما قلت يوم الجمعة أن المسار العام هو هذا، نحن يوم بيوم نتطلّع، نُقيّم، ننظر ونُقرّر ونعمل، وستبقى هذه الجبهة إن شاء الله جبهة ضاغطة.

هنا يجب مُجدّدًا أن أشيد بالمقاومين المجاهدين الأبطال الموجودين خصوصًا في الجبهة الأمامية وفي كل مواقع المقاومة، أن نُشيد بالبيئة الحاضنة، بالبيئة الحاضنة المباشرة التي تتحمّل عبء هذه المواجهة في الجبهة اللبنانية، عبء تقديم الشهداء والجرحى، وعبء التهجير من القرى الأمامية، وعبء الخسائر المادية أيضًا، وأيضًا الموقف العام في لبنان المتضامن مع غزة، مع المظلومين في غزة، والمؤيّد أو المُتفهّم لما تقوم به المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان باستثناء بعض الأصوات والمواقف التي إذا ما قيست لمجموع الموقف السياسي اللبناني والشعبي هي أصوات حقيقةً شاذة وقليلة ومحدودة ولا أريد أن أُعلّق عليها لأنه عندها أكون أعطيها قيمة. هذا الموقف العام أيضًا هو موقف مُساعد وجيد وقوي ويجعل من هذه الجبهة جبهة فاعلة ومُؤثّرة.

أيها الإخوة والأخوات، الكلام في لبنان يبقى للميدان، في هذه المعركة ليس كبقية المعارك، لست أنا من أعلن عن الخطوة ثمّ يذهب الإخوة ليقوموا بهذه الخطوة، سياستنا في المعركة الحالية الميدان هو الذي يفعل، الميدان هو الذي يتكلّم، نأتي نحن بعد ذلك لنُعبّر عن فعل الميدان، لنشرح فعل الميدان، ولذلك يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات التي تصدر منّا.

من حيث المجموع، إذا أردنا أن نجمع هذا المشهد العام الذي بدأناه من غزة إلى الضفة، إلى اليمن، إلى العراق، إلى إيران، إلى سوريا، إلى لبنان، نعود لنقول نحن في معركة المقاومة، في معركة الصمود، معركة الصبر، معركة تراكم الإنجازات، معركة جمع الإنجازات والنقاط، معركة الوقت، دائمًا الوقت هو حاجة لحركات المقاومة وشعوب المقاومة، الوقت هو الذي يُساعد على إلحاق الهزيمة بالغزاة والطغاة والعتاة، وهكذا كان الأمر طوال التاريخ. عندما تحدّثنا عن حركات المقاومة طوال التاريخ، نحن لا نتحدث عن صراع دول وصراع جيوش، كل الشعوب وحركات المقاومة التي قاتلت الغزاة المحتلين احتاجت دائمًا إلى سنوات طويلة، إلى تراكم إنجازات وإلى فعل تضحيات مُتواصل حتى أوصلت العدو إلى النقطة التي يُصبح فيها مُجبرًا على القبول بالهزيمة والاعتراف بالهزيمة ومُمارسة فعل الهزيمة، هكذا حصل في كلّ الصراع مع المحتلين والغزاة طوال التاريخ، وفي منطقتنا أيضًا وفي لبنان وفي فلسطين وفي غزة.

اليوم هنا في هذه المعركة عندما تتكامل هذه الضغوط صمودًا وصبرًا وفعلًا وميدانًا وسياسةً وحضورًا عالميًا وحضورًا شعبيًا وما شاكل العدو مُجبر على التراجع وعلى التخبّط، وهذا التخبّط واضح، اليوم نتنياهو كلّ يوم يقول قبل الظهر يتحدث بشيء وبعد الظهر يتحدث بشيء آخر،عندما يجتمع مع رؤساء المستوطنين في غلاف غزة يقول لهم شيئًا وعندما يعقد مؤتمرًا صحفيًا يقول شيئًا آخر، لهم يقول سنحتل قطاع غزة ونبقى في غزة، وفي المؤتمر الصحفي بعد الظهر يقول لا نريد الاحتلال ولا نريد البقاء، هذا تخبّط وضياع، وليس أنّ  هناك فارق أيام بل بنفس اليوم، بفارق ساعات فقط. وزير الدفاع كل ساعة يتحدث بشيء، هذا تخبّط.

الوقت لا يلعب لمصلحة العدو، الفشل العسكري الميداني، الفشل في إخضاع شعب غزة بالرغم من المجازر المهولة التي تعرّض لها شعب غزة حتى الآن، التحوّل كما قلنا في الرأي العام العالمي، في الرأي العام الدولي، في موقف الدول، الفشل العسكري الميداني، الخشية من انفتاح الجبهات باتجاه أوسع، هذه كلّها عوامل، ضغط المهجّرين في الداخل، هؤلاء ليسوا مثلنا يذهبون إلى الخيم والمدارس، هؤلاء يجلسون في الفنادق وإذا لم يجلسوا في الفنادق يغضبون ويتظاهرون، ضغط الوضع الاقتصادي، الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على هذا الكيان، يتحدثون عن عشرات مليارات الدولارات، يعني 14 مليار دولار أمريكي لا تحل له مشكلته، كل هذه العوامل ستؤدي في نهاية المطاف… وضغط أيضًا عوائل الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة في غزة، كل هذه العوامل ستجعل الوقت ضيّقًا وستضغط على هذا العدو، ولذلك هذه العوامل يجب أن تستمر، هذا الضغط يجب أن يتواصل، هذا الصبر والصمود يجب أن يتواصل، يجب أن نتحمّل جميعًا وأعظمنا تحمّلًا هو أهل غزة وقطاع غزة وشعب غزة والمقاومة في غزة، ولذلك نحن نتطلّع إلى أفق تنتصر فيه المقاومة والقطاع وفلسطين، إلى  أفق يفشل في هذا العدو من تحقيق أي من أهدافه بالرغم من كلّ الجراح والمجازر الكبرى التي ارتكبها حتى الآن.

“إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ”، نحن اليوم نرجو من الله سبحانه وتعالى، إلى جانب القتال والمقاومة والشهداء والدماء أنا أدعوكم أيضًا إلى الدعاء، الدعاء، لا تستخفوا بالدعاء، الدعاء بالنصر، الدعاء بتعجيل النصر، الدعاء باختصار الزمن، الدعاء لإخوانكم وأخواتكم وأهاليكم وأحبائكم في غزة، في الضفة، في كل الجبهات، بأن يُنزل الله سبحانه وتعالى النصر عليهم، وهو يرى صدقهم وإخلاصهم وجهادهم وتضحياتهم.

أيّها الإخوة والأخوات في يوم الشهيد أنا وأنتم نُعاهد شهداءنا، كلّ شهدائنا الأبرار، الأعزاء، الأحباء، السيد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، السيد مصطفى، الحاج حسان، الجميع، نُعاهدهم جميعًا بأن نمضي في هذا الطريق كمقاومة وبيئة وشعب وعوائل ومُضحّين، نحفظ أهدافهم، نصون أهدافهم، نُراكم إنجازاتهم لنصل إلى النصر والنصر النهائي آتٍ آتٍ آتٍ إن شاء الله، أجيالنا هذه هي التي ستشهد تحرير فلسطين وتحرير القدس، هي التي ستصلي إن شاء الله في المسجد الأقصى، الصهاينة مهما فعلوا ومهما ارتكبوا بعد سبعة تشرين الأول إسرائيل هي غير إسرائيل، بالمعنى الوجودي، بالمعنى الاستراتيجي، بالمعنى التاريخي، بالمعنى الأمني، هذه الحقيقة المُذهلة ستُثبتها الأيام والأسابيع والشهور والسنوات المُقبلة، ما علينا سوى أن نكون في موقع المسؤولية، في موقف المسؤولية نمضي حتى نهاية الطريق ونلحق بالشهداء.

بارك الله فيكم وتقبّل الله شهداءكم وتضحياتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جعجع: وضع لبنان في فوهة المدفع لن يفيد القضية الفلسطينية بل سيجر علينا الدمار الشامل

وطنية /11 تشرين الثاني/2023

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "امتداد الحرب الحاصلة اليوم في غزة إلى لبنان ممكن، إلا أننا يجب ألا نضيع الوقت في محاولة معرفة ما إذا كانت ستتمدد أم لا، وإنما علينا البحث في الوسيلة التي تبعد الخطر عن لبنان، وهي معلومة من الجميع: التطبيق الفعلي للقرار 1701 الذي اقر في الحكومة اللبنانية بالإجماع في وجود القوى السياسية كافة، بالإضافة إلى أنه يحظى بإجماع دولي وصادر عن مجلس الأمن كما أن "حزب الله" وافق عليه، وعاد وورد الإلتزام بتنفيذه في جميع البيانات الوزارية منذ العام 2006 حتى اليوم، لذا حبذا لو يكف المسؤولون عن الضحك على أنفسهم وعلى جماعتهم وعلى الشعب اللبناني، في خضم هذا الواقع المرير الذي نعيشه".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقية منطقة بيروت في حزب "القوات اللبنانية"، الذي أقامته في المقر العام للحزب في معراب، في حضور نائب رئيس الحكومة السابق النائب غسان حاصباني، النائب جهاد بقرادوني، الوزيرين السابقين: مي الشدياق وريشار قيومجيان، النائب السابق عماد واكيم، عضو الهيئة التنفيذية دانيال سبيرو، الأمين العام اميل مكرزل، منسق منطقة بيروت ايلي شربشي، رئيس نادي الحكمة راغب حداد، الرئيس السابق لنادي الحكمة إيلي يحشوشي، عدد من أعضاء المجلس المركزي وفاعليات.

وقال جعجع: "لا يمكننا القول إن القرار 1701 مطبق، بناء على الأوضاع التي نشهدها  في الجنوب، وبدل التذرع بالخروقات الإسرائيلية، فلنحصن وضعيتنا، وليكن الوجود المسلح في الجنوب مقتصرا على الجيش اللبناني والقوات الدولية، لمنع اسرائيل من الإستمرار في خروقاتها لأنه عندها ستكون أمام مواجهة الجيش اللبناني و10 آلاف جندي أجنبي متواجدين على الأرض. ومن مهام وواجب الحكومة ومجلس النواب فرض تطبيق هذا القرار، ولكن للأسف، أحد لا يملك الجرأة لإتخاذ أي قرار في مواجهة الخطر  بالشكل الملائم ، وجل ما يقومون به هو الإدلاء بالتصريحات والكلام لمجرد الكلام".

أضاف: "يجب انسحاب جميع المسلحين غير المعنيين بالقرار 1701 من الجنوب، وفي حال  هاجمت اسرائيل الجيش، عندها سيصطف جميع اللبنانيين خلفه وتقوم قوات "حزب الله" المتواجدة في الخطوط الخلفية بمساندته. اذا، من غير الضروري أن تنتشر قوات "حزب الله"  في الجنوب، حيث تواجد الجيش "شاهد ما شافش حاجة". من هنا، فإن سبب وجود "حزب الله" في الجنوب ليس للدفاع عن لبنان وإنما لأسباب لا علاقة لها به (لبنان)، وإلا لترك من هو المولج الدفاع عن لبنان بالقيام بواجباته، أي الدولة اللبنانية بكل علاقاتها، مع الإجماع اللبناني والعربي والدولي حولها،  وفي هذا الصدد، رأينا العديد من المسؤولين الدوليين الذين أتوا إلى لبنان وأجروا محادثات مع نظرائهم اللبنانيين بغض النظر عن مدى خنفشارية المسؤولين الحاليين".

وتابع: "ان وضع لبنان في فوهة المدفع لن يفيد القضية الفلسطينية بل سيجر علينا الدمار الشامل، انطلاقا من هنا، السؤال الأساس: هل ستجتمع الحكومة اللبنانية لتتخذ قرارا بالتطبيق الفعلي لل1701 وحصر الإنتشار العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني بمؤازرة القوى الدولية؟ ولا سيما أن مصادرة "محور الممانعة" قرار الحرب والسلم وعدم قيام أي مسؤول بالخطوة المناسبة لاستعادة هذا القرار إلى كنف الدولة، هو ما أوصل الأمور إلى ما هي عليه اليوم، لذا لا بد أقله، استرجاع هذا القرار في ظل هذا الظرف الدقيق والخطير. من غير المقبول أن يقوم أي طرف بتحديد مصير الشعب اللبناني خارج إرادته، الممثلة في مجلس النواب والحكومة المؤلفة، وللمفارقة، من "محور الممانعة" وصديقهم العزيز "التيار الوطني الحر". لذا أسالكم ما الضيم في إعادة قرار السلم والحرب إلى الحكومة؟ ان المشكلة تكمن في محور الممانعة مع "التيار الوطني الحر"، فطالما يمسكون بزمام أمور البلاد فلا يتأمل الشعب اللبناني خيرا وكلامي لا ينبع من منطلق حزبي أو سياسي أو تنافسي بل علمي وعملي، فنحن نواكبهم بشكل مباشر منذ قرابة ال10 سنوات وبشكل غير مباشر في السنوات العشرة التي سبقتها، ولو كانوا يبغون إنجاز أي أمر لفعلوا في هذه الفترة الطويلة، ناهيك عن أننا شاهدنا أيضا تصرفاتهم بعد اندلاع الأزمة منذ العام 2019 حتى اليوم، وبالتالي لا أعتقد أنه في هذه اللحظة سيأتي الرب ليضع النعمة في قلوبهم كي يتصرفوا بشكل مختلف، فهم بطبيعتهم وتركيبتهم وايديولوجيتهم وفكرهم كتلة من الفساد ما بعدها فساد وقلة إدارة وعدم معرفة في إدارة شؤون البلاد، الأمر الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه واستمراره سيودي بنا حتما للهلاك، من هنا، الحل هو بكف يد هذا التحالف عن الدولة بغية أن يصبح لدينا دولة فعلية".

وشكر جعجع كل المشاركين "في هذا العشاء خصوصا البعض منهم، لو سافروا الليلة إلى باريس وتناولوا العشاء هناك وعادوا لكانت الكلفة عليهم أقل من المجيء إلى معراب وتناول العشاء معنا، ولكن هذه الروح هي من تضمن استمرارنا، فقوتنا الأساسية في "القوات"، أننا من الناس وإلى جانبهم في السراء الضراء ومصيرنا مصيرهم. هذه المشهدية التي نراها، غير موجودة في باقي المؤسسات، فنحن نجتمع اليوم في حضور نوابنا الحاليين  ونوابنا السابقين في المنطقة، إلى منسقنا الحالي ومنسقينا السابقين فأقرينا القول بالفعل "أجيال تكمل أجيال" وليس "أجيال تستبدل أجيال". نحن نعمل جميعا كرزمة واحدة، الله يعطينا هالنعمة ويعطيكن لنضل مجموعين عيلة وحدة، باعتبار أن الوحدة هي الكفيلة بدفع البلاد نحو التقدم والإزدهار".

واذ توجه بالشكر للمنسقية الحالية في بيروت على كل العمل الذي أنجزته، حيا جعجع المنسق السابق سعيد حديفة على جهوده كما شكر جميع المنسقين السابقين للمنطقة. وقال: "هناك بعض الرفاق الذين لا يمكنني أن أنساهم أبدا بغض النظر عن حجم أدوارهم وأقصد الرفيق غسان النداف الذي تعرفونه عن كثب وترون الدور الذي يلعبه في بيروت، تعرفت عليه في المجلس الحربي حيث كان مسؤولا عن الشؤون الإدارية واللوجستية ومنذ تلك الأيام إلى هذه اللحظة بقي كما هو، فهو مثال للجندي المجهول بالفعل حيث عمل بكد وجهد في كل المراحل ولم يطالب أي يوم من الأيام بمركز معين أو كان يريد أي منفعة شخصية، شأنه شأن عدد كبير من رفاقنا، على سبيل المثال أديب غانم في الكورة، حيث يمكنني القول صراحة أن هذه النوعية من الرفاق التي تقوم عليها "القوات" هم عصبها وأعمدتها. كما لا يمكنني أن أخفي ضعفي إزاء رفيقتنا مي الشدياق، ولا يمكنني سوى أن أذكرها عندما يتعلق الأمر ببيروت، كونها لم توفر جهدا أو عملا إلا وأنجزته من خلال "Ground-0"، وحينها كان رفيقنا عماد واكيم نائب المنطقة وقد وضع كل ثقله في هذه العملية، بالإضافة إلى رفيقنا دانيال سبيرو الذي كان منسقا لمنطقة بيروت ووضع كل الجهد الممكن أيضا، إلى جانب رفاقنا الذين نزلوا من جميع المناطق اللبنانية إلى بيروت من أجل المساعدة، ولكن مي كانت تقوم بتنسيق كل هذا العمل، وبالفعل كانوا "Ground-0" "قدا". أما بالنسبة لنائبي تكتل "الجمهورية القوية" الحاليين في بيروت غسان حاصباني وجهاد بقرادوني، فأقول"حصلنا على علامة 20/20 في العمل على الأرض والملفات ومجلس النواب والإعلام وما أعنيه هو أننا سوية "بالجملة" حصلنا على هذه العلامة بكل ما له علاقة ببيروت في الوقت الراهن، من هنا أعتبر أننا توفقنا بنائبي بيروت لأن مقتضيات العمل على الأرض مؤمنة من قبلهما، كما أن العمل على المستوى السياسي ومجلس النواب ومتابعة الملفات مؤمن، من يقوم بماذا، هذا لا يهم طالما أن كل هذا العمل ضمن البيت القواتي وللمصلحة العامة، وأتمنى من الله أن يوفق النائبين حاصباني وبقرادوني ويوفي تعبهما لأن المهم في نهاية المطاف المقدار الذي نضعه في هذه السلة وليس من يضعه، مثل عمل الرهبان في الدير كل فرد يعطي ما لديه من طاقة ويأخذ في المقابل ما يحتاجه، لذا علينا مواصلة العمل بهذه الطريقة باعتبار أنها السبيل الوحيد من أجل الوصول إلى مبتغانا"

شربشي

من جهته ألقى شربشي كلمة عدد فيها النشاطات التي قامت بها منسقية بيروت "وأهمها لفتة الوفاء التي خص بها رفيقنا رئيس الحزب أحد أعمدة "القوات اللبنانية" في بيروت بل "القوات" على وسع إنتشارها، وهو رفيقنا غسان نداف والذي من خلاله قلنا شكرا لكل من أعطى نقطة عرق وبذل نقطة دم لكي نبقى ويبقى لبنان، كما إحياء ذكرى استشهاد رئيسنا المؤسس الرئيس الشهيد بشير الجميل عبر ريسيتال غنائي تحت عنوان "بقينا ع وعد البشير وبقيت إلنا الحرية"، من خلاله وجهنا رسالة بأن إستشهاد رفاقنا كان ليعطينا الامل بالحياة وليس لكي ننكسر ونهاب الموت ونهرب"، كما  نظمنا لقاءات للتنشئة السياسية في مختلف مراكزنا الحزبية، واستضفنا فيها رفاقنا ايلي كيروز وانطوان زهرا وانطوانيت شاهين واسعد سعيد وشارل جبور وختام لقاءات النصف الأول من السنة كان مع رفيقنا ايلي براغيد، كما قمنا باعادة رسم هيكلية مكاتبنا والمراكز لتصبح فعالة بما يتناسب والوزنة الكبيرة التي حملونا اياها اهل بيروت، وفعلنا الاجتماعات الدورية في المراكز والمكاتب، وقمنا بزيارة رفاقنا من مصابي الحرب في معهد بيت شباب ووعدنا أن نبقى دائما أبدا إلى جانبهم. إلى ذلك، نظمنا دورات رياضية في كرة القدم وكرة السلة وأجرينا حملات توعية متنوعة ونحن في هذه الأيام في صدد التحضير لكي تصبح منطقة بيروت أول منسقية صديقة للبيئة وتقوم بدعم إعادة تدوير النفايات في مكاتبها"، ناهيك عن لقاءات شعبية للنائبين غسان حاصباني وجهاد بقرادوني في أحياء وشوارع المنطقة لكي نكون على ما وعدنا أهالي بيروت، معهم في كل الأوقات وبالفعل وليس في الكلام".

أضاف: "نقف في هذه الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة والقاسية إلى جانب أهلنا، بقدر ما يعطينا الرب، لمساعدتهم في المستشفيات والمدارس والجامعات، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحاجات أكبر من قدراتهم، ولكننا نعمل على كل وزنة بين أيدينا كحبة الحنطة لتكبر وتزهر وعندها نقوم بتوزيعها على المستحقين أضعاف أضعاف، وهنا لا بد من شكر جهاز الشؤون الاجتماعية ومكتب رئيس الحزب الذي يقف دائما إلى جانب أهلنا في بيروت ويعمل بصمت وهدوء لكي تصل الامانة إلى كل محتاج ومستحق. شاركنا أيضا وبشكل دائم مع أهالي ضحايا وشهداء جريمة تفجير مرفأ بيروت بكل تحركاتهم لاعادة التحقيق ومنع محاولات محور الممانعة من الاستمرار بتعطيله، هذا بالإضافة إلى التواجد الدائم مع المجتمع المحلي الذي تابعنا معه موضوع وجود السوريين غير الشرعي لضبطه واعادة وضعه الى ما كان عليه قبل ازمة 2011، فضلا عن مواكبة الاهالي في تحركاتهم للحفاظ على الارث التراثي للاحياء التي نحن مؤتمنون على الحفاظ عليها لكي يترعرع أولادنا في المدينة التي ترعرعنا فيها وأحببناها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي11-12 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124197/124197/

ليوم 11 تشرين الثاني/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 11/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124200/124200/

 November 11/2023/