المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 31 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may31.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عريضة استنكار لزيارة مكرسين مسيحيين متحف مليتا التابع لحزب الله/وقع النداء واشهد للحق وسمي الأشياء بأسمائها

رابط فيديو مقابلة من أم تي في مع علي ابو دهن وريمون سويدان يحكي جريمة اعتقالهما الإعتباطي في سجون سوريا وما تعرضا له من قهر وتعذيب وذل والسؤال هو أين أصبح ملف الأسرى اللبنانيين المعتقلين قسراً في سجون النظام السوري الإجرامي والكيماوي

رابط فيديو تعليق لنديم قطيش : الحزب اعلن ان اللبنانيين لا يستحقون رئيساً من قماشة جهاد أزعور… ماذا سيفعل جبران الآن؟

استقبال رسمي للراعي في الإليزيه... وتفهّم فرنسيّ لهواجسه

ماكرون يدعو القوى السياسية اللبنانية لبذل جهود مشتركة لكسر الجمود السياسي الحالي

الراعي استقبل باسيل سرًا عشية سفره إلى الفاتيكان

المجلس الدستوري ردّ الطّعون المُتعلّقة بإجراء الإنتخابات البلديّة والاختياريّة وثلاثة أعضاء خالفوا رأي الاكثرية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 30 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/5/2023

الجيش يحرّر المواطن السعودي المخطوف!

الجيش يحرّر المواطن السعودي.. برّي: للقبض على كلّ متورّط وميقاتي: حريصون على منع أي تهديد يطال الأخوة العرب

البخاري "يكشف" عن حالة المحرر السعودي!

بخاري: الجيش قام بجهود جبّارة لتحرير السعودي المخطوف

عصابة “أبو سلة” خطفت المواطن السعودي!

بعد تحرير المواطن السعودي… الأشقر: الصيف واعد ولن يتأثر

المجلس الدستوري بتّ في الطعون بتأجيل الانتخابات البلدية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

حلقة على مسؤوليتي/ بعد خطب نواب وشيوخ حزب الله، هل من داعٍ لإجراء انتخابات في ذكرى 23 عاما على التحرير

د. منى فياض/صوت لبنان

قلقٌ فاتيكانيّ على لبنان وشعبه!

نديم الجميّل: مش مشكلتنا إن كان حزب الله يعتبر كل مرشح يرفضه مرشح تحدي

باسيل سيُعلن التوافق على أزعور… الرئاسة قريباً؟

النّصاب مؤمّن… وملفّ النّازحين الطّبق الأساس

وقف تأشيرات اللبنانيين إلى الإمارات... ماذا يحصل؟

باسيل ينتقد "الثنائي الشيعي"... ويؤكّد: اتفقنا مع المعارضة!

عن حظوظ فرنجيّة... والنّكسة الأولى لهيمنة "الثنائي"

قوة "الرضوان" استُقدمت من سوريا.. هل نحن أمام حرب لبنان الثالثة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بموجب قانون قيصر.. واشنطن تقر عقوبات جديدة تتعلق بسوريا و"الحزب"

السيسي وأردوغان يتفقان على ترفيع العلاقات الديبلوماسية وتبادل السفراء

المغرب وإسرائيل يعززان العلاقات ويوقعان ثلاث اتفاقيات جديدة في النقل وتبادلا الاعتراف برخص القيادة وتفاهما بشأن تطوير التعاون التقني في السلامة الطرقية والتنقل المستدام

إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحسمان نزاعين بشأن البرنامج النووي

طهران تكشف عن محادثات مع الولايات المتحدة بوساطة أوروبية

حجاج إيران يبدأون التوافد نحو السعودية… وطهران تشكر الرياض

مسيرات أوكرانية تصيب مباني في قلب موسكو!

غروسي: الوضع بمحطة زابوريجيا النووية خطير جدا

الكرملين: الهجوم على موسكو ردّ من كييف على الضربات الروسية الأخيرة في أوكرانيا

واشنطن: لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا

وزير خارجية بريطانيا: أوكرانيا لها الحق في مهاجمة روسيا خارج أراضيها

روسيا تتهم كييف بشن "هجوم إرهابي" بعد ضربة المسيّرات على موسكو

بلينكن: حان الوقت الآن لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي

روسيا تدعو الغرب إلى وقف "دعايته" حول المواجهات في كوسوفو

مولدوفا تؤكد موافقة قادة 48 على المشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية

روسيا: أميركا تجهز عناصر “داعش” لزعزعة الاستقرار في سورية

واشنطن تطالب قادة ليبيا ببذل الجهود للتهدئة

الجيش السوداني: الالتزام بالهدنة لا يمنعنا من الرد على الدعم السريع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب يقطع الطريق اللبنانية بين دمشق والرياض/خالد البوّاب/أساس ميديا

باسيل والحزب: عصر المناورات/عبادة اللدن/أساس ميديا

جنبلاط المُعتزِل: الوراثة "ما منشيلها من ذهننا"/ملاك عقيل/أساس ميديا

الأسد محكوم بالتطبيع مع إردوغان: الانسحاب يحتاج إلى حلّ سياسيّ/وليد شقير/أساس ميديا

إنتخابات الرئاسة تُسقط ورقة التين/بسام أبو زيد/نداء الوطن

حجّ مبرور إلى مليتا/عماد موسى/نداء الوطن

باسيل إن صدق/أسعد بشارة/نداء الوطن

جمهورية المناورات... والعراضات/جان الفغالي/نداء الوطن

"يحمون حاكم مصرف لبنان ولا يكترثون للاحتيال والاختلاس والتزوير وتبييض الأموال والتهرّب الضريبي"/باسمة عطوي/نداء الوطن

برّي يخسر "الرهان".. ويقع في ورطة/محمد المدني/ليبانون ديبايت

جلسة المرشحيْن المتنافسين: من يخاف أولاً ومن يخون أولاً؟/نقولا ناصيف/الأخبار

“الحزب” يحاول الاستقواء بالمناورة لفرض فرنجية/معروف الداعوق/اللواء

برّي: لا جديد رئاسيًّا… ولا جلسة قريباً!/ثائر عباس/الشرق الأوسط

مصير الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط/د. وليد فارس/اندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قائد الجيش أكد في مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" أهمية الخطوات المنجزة في ملف الثروة النفطية اللبنانية

مولوي: العلاقة مع المملكة العربية السعودية ثابتة ولا يستطيع احد زعزعتها

لبنان القوي اجتمع برئاسة باسيل:  انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلب توافقا وليس تحديا من أحد ضد أحد

مكتب ميقاتي : ارجاء جلسة مجلس الوزراء غدا وموقف وزير العدل يحمّله شخصياً المسؤولية الدستورية والقانونية والأخلاقية عن أي ضرر قد يطال مصلحة الدولة العليا

ميقاتي ترأس اجتماع لجنة متابعة ملف معالجة النفايات المنزلية الصلبة وبحث في موضوع مكب سرار للنفايات في عكار

عدوان: دقت ساعة عودة السوريين إلى بلدهم فلبنان بلد عبور لا لجوء

وزير العدل ردا على رئاسة الحكومة: فليتحمل المعرقلون عواقب فعلتهم

المجلس الدستوري ردّ الطّعون المُتعلّقة بإجراء الإنتخابات البلديّة والاختياريّة وثلاثة أعضاء خالفوا رأي الاكثرية

جولة حاشدة لقيادات وفاعليات مسيحية من مختلف المناطق إلى معلم مليتا السياحي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى39/:”في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/30 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

قيِل في الإعلام، إن عصابة "أبو سلة" خطفت المواطن السعودي مشاري المطيري من منطقة بئر حسن، ومن ثم نقلته إلى عاصمة دولة الملالي الإرهابية في الضاحية الجنوبية، وبعدها ذلك اقتادته إلى بعلبك، ومنها إلى حدود القصير السورية، وذلك على مدى حدود خطوط حزب الله الأمنية والعسكرية واللوجستية!!

ومن ثم يستنكر الحزب الله عملية الخطف.

ترى هل من عاقل في لبنان وخارجه يصدق صحة هذه المسرحية الهوليودية، التي عودنا حزب الله على العشرات من مثيلاتها مع إسرائيل وحكامها وجيشها؟

المنطق التحليلي يؤكد أن العملية المسرحية هذه هي بالغالب رسالة إرهابية مباشرة يوجهها الحزب إلى السعودية بعد أن أعدمت البحرين قبل يومين متورطين بأعمال إرهابية، وفي سياق محاكمة القضاء السعودي لإرهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية استهدفت آمن المملكة السعودية.وبالتالي، فإنه ليس صدفة أن يتم تحريك  "أبو سلة" للقيام بعملية الخطف، ومن ثم التلطي خلفه والتمسكن والاستنكار والإدعاء بدور للحزب في عملية تحرير الرهينة.

وأيضاً فإن المنطق التحليلي يبين دون أدنى شك بأن الخاطف "أبو سلة" هو مُسير ومحمي بالكامل من حزب الله، كما المئات من أمثاله من المهربين، والفارين من وجه العدالة المعلن قداستهم، وأصحاب ومشغلي معامل الكبتاغون، وتجار الأسلحة وتبيض الأموال، واللصوص، والعصابات في لبنان وسوريا. وعملياً ومنطقياً لا يمكن "لأبوسلة، ولا لغيره مهما عظم شأنهم أن ينفذوا هكذا عمل إرهابي منظم داخل حدود الدويلة دون حماية وتبني من الحزب.

إن "ابو سلة هو من آل جعفر، ومن حي الشراونة الواقع تحت حكم وسلطة حزب الله الذي داهمه الجيش بحثاً عن المخطوف السعودي واعتقل بعض المطلوبين وداهم معامل للكبتاغون. السيد نصرالله كان رفض تسليم قتلة الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسماهم بالقديسين.

في الخلاصة، إن لبنان ليس فقط هو محتل من الذراع العسكرية لملالي إيران، المسمى حزب الله، بل هو مخطوف ومأخوذ رهينة... وهنا نسأل بعد تحرير المواطن السعودي، من سيحرر لبنان وشعبه من خاطفيه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عريضة استنكار لزيارة مكرسين مسيحيين متحف مليتا التابع لحزب الله/وقع النداء واشهد للحق وسمي الأشياء بأسمائها

https://eliasbejjaninews.com/archives/118638/118638/

تاريخ مقاومتنا يشرّفنا

ردًّا على جولة لقيادات وفاعليات مسيحية إلى معلم مليتا في عيد المقاومة والتحرير.

أكاديمية بشير الجميل/30 آيار/2023

اضغط على الرابط الذي أسفل ووقع العريضة واشهد للحق وطالب بالمحاسبة

https://www.ipetitions.com/petition/bachirgemayelacademy

تعتبر الكنيسة جسد المسيح وهي مؤتمنة على الخلاص الذي يريده الله لكل إنسان في هذا الوجود. وهي مؤتمنة على وكالة المسيح لها. وهذه الكنيسة تتألف بالدرجة الأولى منا نحن المؤمنين الملتزمين بتعاليمها والمؤتمنين عليها.

وإذ بنا نتفاجأ منذ يومين ببعض ” المكرسين المسيحيين” يتجولون داخل متحف مليتا لحزب الله … وهذا الأمر يعتبر بمثابة خيانة لدم بشير الجميل وشهدائنا، للأسباب التالية:

١- التخلي عن مسيرة الكنيسة المقاومة

٢- إعطاء براءة صك للمحتلين للبنان الدولة ولبنان الحرية.

٣- تكريس لمبدأ شعب وجيش ومقاومة.

٤- إن صورة هذا اللقاء ستبقى للاجيال الآتية وثيقة لا تمحى ووصمة عار في تاريخ الكنيسة.

إن أكثرية المسيحيين يستنكرون هذا العمل المشين، ويستصرخون ضمائر المسؤولين في الكنيسة المحلية الجامعة، أي البطاركة والأساقفة، من أجل وضع حد لكل مكرس يتخطى سياسة الكنيسة في صون الحق والحقوق ويعتدي على دورها البنيوي في التنديد بالشر واعلان الخير، من خلال التماهي مع قوى الامر الواقع او المساومة على سيادة الوطن وكرامة مواطنيه خصوصا لجهة مسايرة “القوي” بالسلاح والتسلط ظنا منه أنه يربح “عدوا” في حين أنه يخسر مجتمع.

لهذا وبناء عليه وجدنا نحن خريجي أكاديمية بشير الجميل وأصدقاءنا وكل إنسان مؤمن بالفكر النضالي والقضية التي أحبها بشير انه من المناسب توقيع هذا النداء من أجل لبنان أولا ومن اجل الحقيقة لكي تكون معلومة ونهائية للجميع، ونطلب محاسبة واضحة وعلنية لكل من قام بهذه الزيارة بشكل واضح وصريح ليكونوا عبرةً للمستقبل!

 مقال عن الجولة:

https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=54392&cid=113

 

رابط فيديو مقابلة من أم تي في مع علي ابو دهن وريمون سويدان يحكي جريمة اعتقالهما الإعتباطي في سجون سوريا وما تعرضا له من قهر وتعذيب وذل والسؤال هو أين أصبح ملف الأسرى اللبنانيين المعتقلين قسراً في سجون النظام السوري الإجرامي والكيماوي

https://eliasbejjaninews.com/archives/118661/118661/

30 آيار/2023

 

رابط فيديو تعليق لنديم قطيش : الحزب اعلن ان اللبنانيين لا يستحقون رئيساً من قماشة جهاد أزعور… ماذا سيفعل جبران الآن؟

https://www.youtube.com/watch?v=CZ0HRaXSeiI

 

استقبال رسمي للراعي في الإليزيه... وتفهّم فرنسيّ لهواجسه

MTV - المدن/30 آيار/2023

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عصر الثلاثاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه في باريس وقد أقيم له استقبال رسمي في الباحة الخارجية للقصر.

وقد أشارت معلومات "أم تي في" أن لقاء الراعي - ماكرون دام ساعة وخمس دقائق وتم الاتفاق على عدم تسريب أي معلومات وإحاطة اللقاء بتكتّم شديد على أن تتواصل المشاورات بين البطريرك وماكرون. أما في معلومات "المدن"، فإن الراعي كان صريحاً حيال رفض المسيحيين لمحاولة فرض مرشح رئاسي عليهم، لأن الرئاسة تمر عبر المسيحيين وبكركي. وهو ما أبلغه البطريرك أيضاً لدوائر الفاتيكان. أبدى الجانبان الفرنسي والفاتيكاني تفهماً للموقف، وكان تشديد على ضرورة اتفاق اللبنانيين على انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن. على أن يكون ملتزماً برنامج الإصلاح والعمل على معالجة الأزمات. وناقش الراعي مع ماكرون في مسألة الأسماء، والتي يمكنها تحقيق الفوز، باعتبار أنها أسماء غير مستفزة وتوافقية، فيما شرح الفرنسيون وجهة نظرهم للراعي. وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن الفرنسيين أبدوا تفهماً لكل ما يجري في لبنان من ردود فعل، وكرروا أنهم يؤيدون ما يتوافق عليه اللبنانيون، بشرط إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً.

 

ماكرون يدعو القوى السياسية اللبنانية لبذل جهود مشتركة لكسر الجمود السياسي الحالي

ال بي سي/30 آيار/2023

ذكّر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعلاقات فرنسا العميقة مع مسيحيي لبنان ودورهم التاريخي في بناء لبنان وضرورة بقائهم في قلب التوازن الطائفي والمؤسسي للدولة اللبنانية من خلال المشاركة الفعالة والمسؤولة في العملية السياسية الحالية. كلام ماكرون جاء خلال استقباله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشرة بطرس الراعي في الاليزيه. وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد على أن أعمال فرنسا في لبنان تهدف فقط إلى الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها، وحماية سكانها من خلال التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجمود السياسي والمؤسساتي الحالي، والحفاظ على نموذج التعايش القائم. وشارك الرئيس الفرنسي والراعي مخاوفهما الجدية بشأن الأزمة التي يمر بها لبنان والشعب اللبناني، والتي تفاقمت الآن بسبب شلل المؤسسات، والتي أججها الشغور الرئاسي لأكثر من سبعة أشهر، كما اتفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية دون تأخير. وأكد ماكرون أن الجمود السياسي والمؤسساتي الحالي يعيق تنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلبية تطلعات واحتياجات اللبنانيين التي ينتظرها المجتمع الدولي والتي بدونها لا يمكن أن يكون للبنان انتعاش واستقرار دائم. وعبّر عن دعمه لجهود البطريرك الراعي الجارية ودعا جميع القوى السياسية إلى بذل جهود مشتركة لكسر الجمود السياسي الحالي دون تأخير. وأشار ماكرون إلى التعبئة الفرنسية المستمرة على مدى السنوات الثلاث الماضية لصالح لبنان والشعب اللبناني، لحمايتهم بدعم مستمر لقوات الأمن اللبنانية، للحفاظ على نظامهم التعليمي، وخاصة الفرانكفونية، مع إيلاء اهتمام خاص للمدارس المسيحية، للسماح للفئات الأكثر ضعفاً بينهم بالاستمرار في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية والمياه والغذاء، فضلاً عن الحفاظ على مساحات الحرية والحوار والثقافة والتراث.  وأخيراً، كرر التزامه بضمان تحقيق العدالة في أعقاب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت

 

الراعي استقبل باسيل سرًا عشية سفره إلى الفاتيكان

ال بي سي/30 آيار/2023

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استقبل سرًا عشية سفره إلى الفاتيكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي وضعه في جوّ ما وصلت إليه المشاورات بين الكتل النيابية المسيحية بشأن الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي فإن البطريرك، ذهب إلى الفاتيكان وبعدها باريس مزودا بموقف مسيحي موحّد حول الاستحقاق الرئاسي، وهو ما كان بحثه رئيس التيار واتفق على اهميته مع كافة مسؤولي الكرسي الرسولي في زيارته الاخيرة للفاتيكان.

 

المجلس الدستوري ردّ الطّعون المُتعلّقة بإجراء الإنتخابات البلديّة والاختياريّة وثلاثة أعضاء خالفوا رأي الاكثرية

وطنية/30 آيار/2023

 عقد المجلس الدستوري جلسة بحضور  اعضائه العشرة في مقره في الحدت ، وقرّر ردّ الطّعون المُتعلّقة بإجراء الإنتخابات البلديّة والاختياريّة، وبالتّالي قانون التمديد أصبح فاعلاً. وقد خالف رأي الاكثرية 3 من أعضاء المجلس هم: رياض أبو غيدا، ميشال طرزي وميراي نجم ،عملاً بأحكام المادة 12 من قانون المجلس الدستوري رقم 250 تاريخ 14/7/1993 والمادة 36 من نظامه الداخلي، وعللوا  الاسباب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 30 أيار 2023

وطنية/30 آيار/2023

النهار

عُلم أن رئيس لقاء نيابي شاب قال لوفد نيابي معارض زاره أخيراً إنه سيرسل ممثلاً لحزبه ليشارك في “الجبهة السيادية.

شن وزير عبر مقربين منه حملة على وزير اخر لانه رفض اعطاء الاول صلاحيات استثنائية تتيح له التصرف وركزت الحملة على ان الرفض يعني حرمان موظفين حقوقهم الموعودة.

تبين ان الخلاف واطلاق النار على احد المحامين في زحلة لم يكن سببه سياسي وانما خلافات شخصية سابقة ما دفع الى “لملمة” الحادثة وعدم استثماره.

يتردد أن التغيير في حزب عريق لن يقتصر على انتخاب رئيس وقيادة جديدة، بل سيطاول قيادات مناطقية ووسطية عبر نفضة شاملة. الجمهورية

الجمهورية

لعب مسؤول حكومي سابق دوراً حثيثاُ في محاولة إقناع بعض أطراف المعارضة في تبنّي ترشيح أحد الوزراء السابقين لرئاسة الجمهورية.

أبناء الجاليات اللبنانية في عدد من الدول الافريقية طالبوا وزير الخارجية والمغتربين بسحب سفير في القارة لأنه "يعمل على التفريق بين اللبنانيين في أفريقيا".

بدأ البحث على المستوى الإداري للعودة عن قرار اتخذ في الأيام القليلة الماضية بعد تسوية تفضي الى مخرج يوفر عودة الأمور الى ما كانت عليه.

اللواء

تخشى جهات فاعلة من محاولات تخريب لما تحقق على صعيد الانفراجات العربية والاقليمية، بدءاً من لبنان؟

سجّل عتاب مع وزير بارز، نظراً لإصراره على اتخاذ موقف قاطع من موظف نقدي كبير..

تردد أن مرجعاً كبيراً أحيط علماً برغبة قطب سياسي، بالتخلي عن زعامة حزب صديق، فيما قالت معلومات أخرى أن عتباً حصل لجهة المفاجأة.

نداء الوطن

 في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وحين وصل البحث الى البند 48 المتعلق بتطويع تلامذة ضباط جدد، رفض أحد الوزراء مناقشته وطلب سحبه بناء على طلب مرجعيته السياسية، علماً أن ذلك يعرّض المدرسة الحربية لفراغ غير مقبول.

كشفت التحقيقات أن هناك عمليات سرقة منظّمة لكابلات الكهرباء والأمر لا يقتصر على السارقين المحلّيين بل هناك ارتباطات مع عصابات خارجية حيث تقدّر كميّات الكابلات المسروقة بعشرات الكيلومترات..

يُقال أنّ وزارة خدماتية تشهد إدارة مشتركة بين فريق الوزير الحالي وفريق الوزير السابق المحسوب على تيار سياسي آخر.

البناء

قال مصدر نيابي إن قضية القوات اللبنانية هي كسر حزب الله، ولذلك خرج الاشتراكي من ترشيح معوّض وترشيح أزعور وتسعى القوات الى تجنيد التيار في هذه المعركة فهل يقبل عنوان المعركة الحقيقي، طالما أن المرشح لا يلبي شروط الرئيس الإصلاحي الذي يحظى بالتوافق الشامل التي وضعها التيار؟

توقع مصدر سياسي قرب اتخاذ الرئيس سعد الحريري قراراً بالعودة الى بيروت والعمل السياسي بدعم من ولي العهد السعودي، لأنه يستطيع تغيير معادلة المعركة الرئاسية برفع الإحراج عن الرياض بتبني ترشيح فرنجية وجمع أصوات نواب طائفته، ويتيح للسعودية البقاء رسمياً في موقع الحياد.

الأنباء

قرارات غير مفهومة من حيث التوقيت وما يمكن أن تسببه من تداعيات اجتماعية.

اللا قرار قد يكون أحد السيناريوهات الممكنة في ملف مطروح.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/5/2023

وطنية/30 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

المشهد السياسي المأزوم إخترقه نبأ خطف مواطن سعودي في الساعات الماضية لينصب الجهد الأمني بشكل حاسم على المعالجة الفورية فتتمكن دورية من مديرية مخابرات الجيش من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية-السورية.

لكن هذه المسألة وموضوع المحاميين(2) الفرنسيين في قضية رياض سلامة والمؤتمر الصحافي ذات الصلة لوزير العدل وبيان رئيس الحكومة حياله كل ذلك لم يحجب المسار الرئاسي والمحطتين الأساسيتين: الأولى خارجية للبطريرك الراعي بزيارته الفاتيكان أمس ثم لقاؤه الرئيس ماكرون في قصر الإليزية بعد ظهر اليوم حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمي وقد استمر اللقاء سبعين دقيقة وبعيدا من المراسلين.

إجتماع الاليزيه: بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني الذي يرافقه وفد من المطارنة هو لقاء يتسم بأهمية كبيرة لجهة ما يرتقب من نتائج خصوصا أن المبادرة الفرنسية تبنت ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة.

اللقاء مع ماكرون حصل بعدما سمع الراعي أمس قلق الكرسي الرسولي على الوضع في لبنان خلال زيارته الخاطفة الى حاضرة الفاتيكان التي أجرى عدد من المسؤولين فيها ليل أمس اتصالات بمسؤولين فرنسيين تتعلق بلقاء اليوم بين الراعي وماكرون.

بالتوازي:المحطة الثانية وهي داخلية بإمتياز تندرج في إطار رصد الأفرقاء السياسيين لموقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وما سيعلنه بعد اجتماع التكتل الذي قيل إن الرئيس ميشال عون حضره ويتعلق بمسألة تبني ترشيح المعارضة الوزير السابق ومدير دائرة الشرق الأوسط وشرق أسيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.

في أي حال إنعقد لقاء الإليزيه بين الراعي وماكرون وثالثهما في اللقاء : الحاضر-الغائب-رئيس الجمهورية الذي لم تكن الأشهر التسعة الماضية كفيلة بإنجابه.

تبقى الإشارة الى المؤتمر الصحافي لوزير العدل في ما يتعلق بمسألة القضاء الفرنسي وقضية سلامة ثم تعليق الرئيس ميقاتي عليه وإرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت محددة غدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

كادت عملية خطف مواطن سعودي في قلب بيروت أن تتربع على رأس الإهتمامات وتطيح بالأولويات اللبنانية المطروحة وما أكثرها ولا سيما الإستحقاق الرئاسي بعناوينه المختلفة.

لكن مسارعة القوى العسكرية والأمنية إلى تحرير (مشاري المطيري) واعتقال بعض المتورطين في خطفه وضعت حدا للتحليلات والتفسيرات  ولجمت شطط بعض المخيلات ووأدت إسترسال البعض في الإستثمار على هذه الواقعة المدانة جملة وتفصيلا

خطف المواطن السعودي لقي حملة إدانة لبنانية واسعة مثلما أحيط تحريره بثناء كبير على جهود القوى العسكرية والأمنية.

وفي هذا السياق كانت دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى السلطات الأمنية لمواصلة ملاحقاتها من أجل إلقاء القبض على كل متورط.

وفيما أعلن وزير الداخلية اللبناني إعتقال تسعة على خلفية عملية الخطف أكد السفير السعودي أن مواطنه الذي نقل إلى السفارة  هو بصحة جيدة قائلا أن الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين أمن السياحة.

في الشأن السياسي  لا جديد بموضوع الإستحقاق الرئاسي والرئيس نبيه بري يؤكد ضرورة إنتخاب رئيس أمس قبل اليوم أو غدا لكنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقيا فيها ويشير إلى أن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة منتجة.

هذا الكلام يتلاقى مع غياب أي إتفاق منجز بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر باعتراف رئيسه جبران باسيل الذي أشار إلى توافق على إسم مرشح  أما البرنامج السياسي فلم يكتمل.

على أن المراقبين يرصدون نتائج اللقاء الذي عقد بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني في الأليزيه والذي شكل الإستحقاق الرئاسي البند الأبرز في جدول أعماله.

على مسار آخر اشتد الخلاف بين السراي الحكومي ووزير العدل حول الملفات المتعلقة بحقوق لبنان المالية في الخارج إرتباطا بملفات حاكم مصرف لبنان

وقد دفع موقف وزير العدل الرئيس نجيب ميقاتي إلى إرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة غدا.

وفي اليوميات اللبنانية البارزة أيضا قرار المجلس الدستوري رد الطعون بقانون التمديد للمجالس البلدية والإختيارية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

مرة جديدة يثبت لبنان أنه بلد التناقضات بامتياز. فمقابل العجز السياسي نجاح أمني. ومقابل الفشل في الإستحقاق الرئاسي، إنجازات لافتة في الإستحقاقات الأمنية. هكذا فإن عملية تحرير المواطن السعودي شكلت الحدث الأبرز اليوم. الجيش، وبعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على عملية الإختطاف، تمكن من تحرير المخطوف، كما أوقف عددا من الضالعين في عملية الخطف.

وفيما تتواصل عمليات المداهمة في منطقة بعلبك لتوقيف كل الشبكة، تردد أن الرأس المدبر للعملية والمخطط الأول لها بات في سوريا.

العملية أثبتت مرة جديدة أن الأجهزة الأمنية، وفي طليعتها إستخبارات الجيش، تمسك بزمام الأمن كما يجب، وأن الجيش قادر على تنفيذ عمليات نوعية متى دعت الحاجة إلى ذلك. والرسالة الأهم: أنه، ورغم كل ما يحصل على الصعيد السياسي، فإن في إمكان اللبنانيين أن يراهنوا على صيف واعد وزاهر، أي ليس على صورة سياسييهم والمسؤولين عندهم!

رئاسيا المشهد توزع بين الاليزيه وميرنا الشالوحي. في العاصمة الفرنسية لقاء بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني ، وعلى جدول الاعمال بند اساسي: الانتخابات الرئاسية، اضافة الى بندين ملحين آخرين: ملف النازحين السوريين و التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت. اللقاء الذي استمر ساعة وخمس دقائق شكل مناسبة ليشرح البطربرك الراعي للرئيس ماكرون حقيقة الموقف المسيحي من الاستحقاق الرئاسي، وخصوصا ان الموقف المذكور  يتعارض مع الخيار الفرنسي المتمثل في  تأييد انتخاب سليمان فرنجية. وقد اتفق الطرفان على مواصلة  المحادثات عبر قنوات معينة  واحاطتها بالسرية المطلقة، ما يؤكد ان هناك امرا ما يدرس بينهما، وخصوصا على الصعيد الرئاسي.  في بيروت،  اجتماع عقده تكتل لبنان القوي ، بحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. حضور عون الاجتماع هو لتعزيز وضع جبران باسيل داخل التكتل ودعمه في خياره ترشيح الوزير جهاد ازعور مع المعارضة. فهل يتصاعد الدخان الابيض من اجتماع التكتل،  ويعلن لبنان القوي رسميا تأييد ترشيح ازعور لرئاسة الجمهورية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في البلد المخطوف من سماسرة النكد وتجار السياسة، لا جديد على ارضه الرخوة، ولم تكتمل بعد الصورة التي يعمل عليها خارجيون وداخليون لجمعها على هيئة مرشح رئاسي يتبناه من يسمون انفسهم معارضة لخوض استحقاق لا يريدونه – وان أكثروا المكابرة ..

فبين باريس وميرنا الشالوحي ومقرات المعارضة توزع المشهد الذي لا يستوي الا على تخمينات ، من لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس الفرنسي في الاليزيه، الى اجتماع التيار الوطني الحر، واجتماعات القوات والكتائب وتوابعهما، والعين على اسم جهاد ازعور الذي يحفر على مقاس تقاطع المصلحة بين تلك الكتل النيابية، والتي لا تتعدى حدود رفض اسم سليمان فرنجية.. وحتى تنتهي هذه الهندسات السياسية فان الامور على حالها، وكذلك موقف الرئيس نبيه بري الذي جدد أنه لن يدعو إلى جلسة فولكلورية، تنتهي كسابقاتها ..

ورغم السباق مع الوقت فلا يتوقع احد ان تكون هناك حلول سريعة لا في السياسة ولا في الاقتصاد في ظل العقليات السياسية البائسة والبائدة والعصبيات المذهبية والتاريخية التي تتحكم بالمشهد – كما قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ..

اما الذين تحكموا بالمشهد الاعلامي وخطفوا البلد الى جهة كادت ان تكون مجهولة مع قضية خطف السعودي مشاري المطاري، فلا يزالون على غيهم سياسيين واعلاميين ، محليين وخارجيين، يكذبون يكذبون ولن يصدقهم الناس، لكنهم اعتادوا على ما يبدو، خلافا لكل ما يقال عن صفحات جديدة من الايجابية التي تحكم السياسة في المنطقة..

على كل حال حرر الجيش اللبناني السعودي المخطوف، وقدم رواية مخالفة لكل الاتهامات التي حاولوا ان يسوقوها غيا ضد فئة وازنة من اللبنانيين ..

وللبنانيين حسم المجلس الدستوري بابقاء مجالسهم البلدية والاختيارية عاما اضافيا بعنوان رفض الفراغ في المجالس المحلية، رافضا كل الطعون المقدمة ضد التمديد الذي اقره المجلس النيابي لهم ..

وفي البحرين مجالس عزاء واستنكار اقامها البحرينيون المظلومون لروحي اثنين من شبانهم اللذين اعدمتهما السلطات السعودية بعد اعتقال دام ثماني سنوات ..

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بغض النظر عن تفاصيل الترشيحات وأثرها المحتمل في المعادلات الرئاسية الراهنة، وهو ما سيتبلور في القريب العاجل، خصوصا بعد اجتماع تكتل لبنان القوي الذي شارك فيه الرئيس العماد ميشال عون، كلام بالغ الأهمية في التوقيت والمضمون صدر في الساعات الاخيرة عن جبران باسيل.

ففي الملف الرئاسي، اعلن رئيس التيار الوطني الحر ان الحد الادنى من التوافق أصبح متوافرا مع المعارضة، لكن هذا الأمر لا يعني اكتمال العناصر لانتخاب الرئيس، لأن ما ينقص هو آلية الانتخاب والبرنامج الذي يهمنا أكثر من الرئيس… أما كل ما يقال عن موعد اعلان المرشح وعن انتظار التيار فكلام اعلامي، فلدينا قنوات مفتوحة مع المعارضة وهي مسجلة ولا تحتمل التأويل.

وعن مواقف الافرقاء، قال باسيل: لا أزال على قناعة بضرورة التوافق مع الجميع، فكلنا معنيون بألا يشعر أحد بالانكسار. وأضاف: الأمر استغرق وقتا للاتفاق على اسم مرشح مع المعارضة، لأنني رفضت أسماء تعتبر تحديا لحزب الله، ولذلك، فالمطلوب منه ملاقاتنا، واتمنى على الثنائي الشيعي ان يتخلى عن لهجة التحدي، ففي هذا الاستحقاق لا يمكنه تخطي مكون أساسي في البلد، علما أني رفضت الانخراط في تسوية تقصي القوات اللبنانية بعد خسارة خيارها في المنطقة.

واعتبر باسيل ان الأداء الحالي من قبل الثنائي الشيعي في ملف الرئاسة وعمل الحكومة يوحد المسيحيين، فعدم انتخاب رئيس والاكمال بهذا النهج يزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين، ونحن لن نقبل باستمرار الامر على ما هو عليه، وهذا ليس مجرد كلام: لن نقبل بالمس بوجودنا، ومنطق “سنكمل بهذا النهج حتى يقبلوا بمرشحنا” لن يمر.

هل يمكن أن نراك في السعودية؟ ردا على هذا السؤال جزم رئيس التيار: كل شيء ممكن، فانا منفتح على الجميع وأعرف ان هناك اطرافا لبنانية متضررة وتختلق مواقف على لسان السفير السعودي الذي تربطنا به علاقة جيدة ستترجم في وقت قريب، ختم رئيس التيار الوطني الحر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تجاوز لبنان قطوعا أمنيا بالغ الخطورة، بتحرير مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، المواطن السعودي مشاري المطيري من أيدي خاطفيه، وهم عصابة على رأسها موسى علي وجيه جعفر،  قرب بلدة القصر على الحدود اللبنانية السورية ، وقد توارى زعيم العصابة في الجهة السورية من الحدود.

القطوع متعدد الأضلاع :

الضلع الأول أن جريمة الخطف كادت أن تعيد إلى الأذهان حوادث " الخطف على الفدية "وهي حوادث يمكن أن تعود كل لحظة طالما هناك عصابات قادرة على التحرك من قلب بيروت إلى البقاع وصولا إلى الحدود اللبنانية - السورية .

الضلع الثاني للقطوع أن جريمة الخطف تمت على أبواب موسم الصيف والأستعدادات الجارية لأنجاحه، وقد بدأت طلائع المغتربين والمصطافين بالوصول .

الضلع الثالث أنه يأتي في لحظة عربية وتحديدا سعودية ، بعد قمة جدة وبعد الدور الذي تضطلع به المملكة وحثها الأطراف اللبنانيين على التوافق على الانتخابات الرئاسية.

ولكن ماذا بعد مرور قطوع جريمة الخطف؟ ماذا لو تكررت ؟ وفي المنطق الأمني يمكن أن تتكرر في أي لحظة طالما أن العصابات قادرة وجاهزة ولديها حيز من حرية التحرك والتنقل ، كما لديها مربعاتها الأمنية وصولا إلى الحدود مع سوريا حيث عمقها للإفلات من الملاحقة .

السؤال هنا: هل ستطلب الدولة اللبنانية من النظام السوري تسليم رأس العصابة؟ في حال طلبت ولم تتم الإستجابة لها ، ماذا سيكون عليه الوضع ؟ وفي حال استجابت ، هل يمكن أن تكر السبحة بطلب جميع المطلوبين المتوارين في سوريا؟

ما حصل اليوم من تحرير مخطوف من يد خاطفيه ، يبنى عليه لكنه يحتاج إلى تحصين من السلطة السياسية لئلا يبقى البلد على كف عصابة موسى علي وجيه جعفر وأمثاله .

في الملف الرئاسي، البطريرك الراعي التقى الرئيس الفرنسي في الأليزية بعد محطة له في الفاتيكان . الاجتماع دام اكثر من ساعة، وحرص الجانبان على إبقاء مداولاته طي الطتمان .

يأتي هذا التطور المرتقب في وقت لم ينته النقاش والجدل في بيروت حول هذا الملف.

في الشأن البلدي والاختياري ، المجلس الدستوري رد الطعون الثلاثة بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية  بحجة تفادي الوقوع في الفراغ .

بعيدا من كل هذه الملفات ،  البداية من أحد أوجه لبنان الجميل ، لبنان الرياضة... والبداية من شيرين الشريف التي تحدت كل الصعاب لسنوات طويلة وحققت مسيرة رائعة في عالم كرة السلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

ساعات عصيبة مرت على المخطوف السعودي لكن  دقائقها كانت اكثر ثقلا على لبنان الذي اعلن التعبئة ضمن اجهزته العسكرية والامنية في تنسيق  غير مسبوق , فوضع العسكر  هدفا في الليل لينجزه  عند الفجر .

 تحرر المخطوف السعودي بخطة ضغط محكمة نفذها الجيش بتعاون كافة الاجهزة واستنفار وزارة الداخلية التي قدمت تسهيلات وتطمينات وظلت على خط تواصل مع السفارة السعودية في بيروت الى ان وصل خبر التحرير من قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي فاجأ مؤتمرا كان يعقد عن  أمن الحدود وحماية منشآته وزف للحاضرين البشرى.

 تنفس لبنان من هذا الخبر الذي انقذ سمعته وصيفه وضيوفه وعلاقاته مع الدول   وحرصا على هذه الضمانات زار الوزير بسام المولوي السفارة السعودية في بيروت كاشفا من هناك  عن الرواية الامنية لعملية الخطف فيما ثمن البخاري دور الاجهزة وقيادة الجيش ووزير الداخلية في عملية التحرير وقال ردا على سؤال عن التخوف الخليجي من زيارة لبنان إن السلطات اللبنانية تحرص على توفير أمن السياح السعوديين

وإذ انتهت اللحظات الحرجة من خطف مواطن سعودي فإن الخاطفين ليسوا قيد الاعتقال وقد ظلوا خارج الحدود وهم اتبعوا مع العسكر لعبة التخفي والتحايل وفتح الخط الهاتفي من منطقة الى اخرى للتمويه 

فيما عاملتهم مخابرات الجيش بالمثل فاحتجزت افرادا من عائلتهم وتحديدا من  عائلة الرأس المدبر موسى جعفر صاحب السوابق في عمليات الخطف .

وسلك الجيش معادلة اثمرت تحريرا وقدم عناصره وضباطه اضافة الى ماكينة شعبة المعلومات آداءا امنيا وعسكريا متقنا وسريع النتائج .  

وفي عملية خطف سياسية اسرع من شغل المخابرات اقتيد الرئيس السابق ميشال عون الى اجتماع تكتل لبنان القوي لاقناع نوابه بمزايا ترشيح جهاد ازعور ليخلف مقعده على كرسي الرئاسة الاولى .

 والخاطف جبران باسيل يضغط ب " مونة الجنرال " على قدامى التيار النيابي والذين يكنون للرئيس احتراما ومودة .

واستقدام الآليات الثقيلة الى اجتماع نيابي يعكس فقدان باسيل قوة الضغط على نوابه ولاسيما منهم الخمسة الكبار والذين يبدون قهقرة  واستياء  من ترشيح شخصية خارج التيار فيما يمتلكون بالتكتل عناصر قوة هذا الترشيح .

ولكن لدى الرئيس ميشال عون القدرة في اقناع النواب المستائين لكونه سيقدم لهم شخصية جهاد ازعور الآتية من خارج المنظومة والحكم في وزارة المال لاعوام ولم يرد اسمه في الابراء المستحيل وليس مطلوبا من عون للتدقيق الجنائي عن مفعول رجعي .

وبانتظار صعود الدخان البرتقالي كان نواب من المعارضة يجتمعون في بيت الكتائب لكن من دون صدور قرار حتى الساعة لارتباط الرأي المعارض بما سيتوصل اليه عصف تكتل لبنان القوي .

  والرئاسة ارتفعت على سطح الاليزيه في استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون البطريرك الراعي ونقاش الطرفين لائحة  الاسماء الواردة لدى بكركي.

وللداخل والخارج حسمها رئيس مجلس النواب نبيه بري بان لا جلسة انتخاب وأنه لم يتبلغ بأي تاريخ لانتهاء الصلاحية.

و لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كسابقاتها.

وهذا القرار باحتجاز الجلسات يخالف دعوة الثنائي للمعارضة الى تقديم مرشحها والذهاب نحو عملية ديمقراطية.

 بري عصى على الجلسة .. والرئيس نجيب ميقاتي الغى جلسة مجلس الوزراء غدا بعد عصيان وزير العدل عن الحضور والمشاركة في القرار .

قد يكون هنري خوري قدم دفوعه الشكلية المقبولة قانونا لكنه احجم سياسيا عن تقديم هذه الدفوع والمبررات داخل جلسة مجلس الوزراء وقرر الظهور بها في الاعلام ومناقشة الصحافة بدلا من تداولها في جلسة حكومية صنعت لاجله وكان يمكن لها ان تخلص الى قرارات رسمية منتجة.

 لكن وزير العدل يلتزم خط سير التيار .. وهو غير مذنب لكون الاحكام تصدر  من ميرنا الشالوحي .

وفي الاحكام السياسية فرع البلديات قرر المجلس الدستوري مسايرة السلطة المحلية ورفض الطعون  المقدمة ضد القانون قبل يوم من انتهاء مهلة ولاية المجالس البلدية بحجة الحفاظ على استمرارية المرفق العام.

 

الجيش يحرّر المواطن السعودي المخطوف!

أم تي في/30 أيار 2023

في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن وحدات من الجيش اللبناني تمكنت من تحرير المواطن السعودي الذي كان خُطف قبل يومين في بيروت. وفي المعلومات أن الجيش اللبناني تمكن من تحرير المخطوف من قبضة خاطفيه من آل جعفر بعدما أجرى سلسلة مداهمات وضغط بشكل مباشر على الخاطفين، ما أدى إلى تحرير المواطن السعودي في منطقة قرب الحدود اللبنانية- السورية بعدما كان الخاطفون يزمعون إدخاله الى الداخل السوري. إشارة إلى أن عمليّة الخطف تمّت عبر سيّارتين مسروقتين تقلّان 7 أشخاص تعرّف الجيش على أربعة منهم وداهم منازلهم، كما تمّ توقيف عدد من المطلوبين. وأعلن الجيش لاحقا في بيان أنه “تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السوية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.”

 

الجيش يحرّر المواطن السعودي.. برّي: للقبض على كلّ متورّط وميقاتي: حريصون على منع أي تهديد يطال الأخوة العرب

المركزية/30 آيار/2023

تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف، بحسب ما أفادت قيادة الجيش في بيان. ولاحقاً، نفّذت قوة من الجيش في حي الشراونة عمليات دهم منازل مطلوبين على علاقة بخطف السعودي مشاري المطيري، كما قامت بدهم معمل كبتاغون عائد للمطلوبين.  وكان بعض منهم قد أطلق النار باتجاه مركز عسكري ومنزل عائد لأحد العسكريين، ما أسفر عن اشتباك بينهم وبين الجيش من دون وقوع إصابات. وإثر تحريره، توجّه المطيري إلى السفارة السعودية في بيروت للقاء السفير السعودي وليد بخاري. واشارت المعلومات الى ان السلطات السعودية أعطت التوجيهات بجمع المواطن السعودي المخطوف بعائلته وعودتهم فوراً إلى الرياض. وفي تفاصيل العملية، أشارت المعلومات الصحافية عن قيام الجيش بعملية مداهمة واسعة في حي الشراونة في بعلبك بحثا عن مطلوبين وفي محاولة للعثور عن الرجل السعودي الذي تم اختطافه في لبنان. وللغاية نفسها قامت عناصر من استخبارات الجيش بتنفيذ عدد من المداهمات في شتورا. وتمكن الجيش من توقيف 12 شخصا حتى الساعة. وبفضل عملية نوعية، تمكّن الجيش اللبناني من تحرير المخطوف من قبضة خاطفيه من آل جعفر، بحسب ما أشارت المعلومات الصحافية، بعدما أجرى سلسلة مداهمات وضغط بشكل مباشر على الخاطفين، ما أدى إلى تحريره في منطقة قرب الحدود اللبنانية- السورية بعدما كان الخاطفون يزمعون إدخاله الى الداخل السوري، وبات المخطوف في عهدة مكتب مخابرات الجيش في الهرمل.

وأشارت المعلومات الصحافية، الى ان عمليّة الخطف تمّت عبر سيّارتين مسروقتين تقلّان 7 أشخاص تعرّف الجيش على أربعةٍ منهم وداهم منازلهم، وان ثلاثة من الخاطفين السبعة كانوا يرتدون بزّات عسكريّة وهم غير عسكريّين، وان المجموعة التي خطفت المواطن السعودي يترأسها تاجر المخدرات المعروف بـ"أبو سلة" وهي مؤلفة من 7 أشخاص. وذكرت معلومات صحافية أيضاً بأن الرأس المدبّر لعملية خطف المواطن السعودي هو موسى ع. ج. لم يتم توقيفه لوجوده بالجانب السوري كذلك المتورط بالعملية ح.ج. الذي أطلق النار على مركز للجيش ردّاً على ما حصل ومداهمات للجيش في البقاع.

بدورها، اشارت معلومات الحدث الى ان العملية تمت في منطقة خارج سيطرة الدولة اللبنانية وهي منطقة خطيرة، بعدما قادت عناصر عسكرية وأمنية عدة عمليات في نفس الوقت وذات المنطقة للوصول إلى المجموعة التي تتمركز في البقاع وتخطط لعملياتها.

ولفتت المعلومات الى ان هاتف المواطن السعودي تم رصده في الواجهة البحرية لبيروت ثم الضاحية ثم ضهر البيدر ثم أطفئ.

مواقف مهنئة: وعلى أثر تحرير المواطن السعودي، توالت المواقف المشيدة بالجيش:

بري: وعلى الأثر، نوه رئيس مجلس النواب  نبيه بري  في بيان، بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كافة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنية الى "مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط ".

ميقاتي: بدوره، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد الاصرار على ضبط الوضع الامني وعدم السماح بحصول اي تهديد يطال امن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان.

وقال: "ان عملية خطف احد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي  بذله للافراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف".

أضاف: "نحن حريصون على عودة جميع الاخوة العرب الى لبنان ومنع اي تهديد يطالهم اضافة الى منع استخدام الاراضي اللبنانية منطلقا لاي عمل يهدد امن الدول العربية وسلامتها".

بخاري: من جهته، توجه السفير السعودي وليد بخاري بالشكر الى قيادة الجيش و قوى الامن وشعبة المعلومات ويثمّن تعاون جميع القوى وعلى رأسهم وزير الداخلية وقائد الجيش.

وفي حديث لـMTV، قال بخاري: "الجهود التي قام بها الجيش جبّارة وأدّت الى تحرير المخطوف خلال أقلّ من 48 ساعة وأتوجّه بالشكر إلى وزير الداخليّة بسام مولوي وقائد الجيش على متابعتهما الحثيثة".

سليمان: وفي السياق، هنأ الرئيس ميشال سليمان الجيش قائلاً: "تحية الى الجيش اللبناني الذي انقذ سمعة لبنان تجاه المملكة العربية والجامعة العربية والمجتمع الدولي بعد قمة جدة الناجحة. المطلوب فرض اقصى العقوبات بحق الخاطفين، كما يتوجب على الدولة وعلى الاحزاب المعنية والمجتمع الاهلي اتباع برنامج يهدف الى نزع حالة العداء  والكره ضد المملكة العربية السعودية والخليج وغيرها من الدول والتي زرعت في نفوس قسم من الشباب اللبناني طيلة السنوات الماضية واستبدالها بسياسة المحبة والتعاون والاخوة والتكامل لمنع تكرار جرائم الخطف والقتل والسطو والشتم والتجريح".

مولوي: وهنأ وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي القوى الأمنية والعسكرية، مضيفاً: “كما قلنا خلال اتصالنا مع قائد الجيش جوزيف عون فنحن عملنا بتكامل الجهود وتوحيدها ما أدى الى تحرير المخطوف السعودي.”

سلام: من جانبه، غرّد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام عبر حسابهِ على "تويتر" قائلاً: "تحية وشكر الى الجيش اللبناني ومديرية المخابرات على تحرير المواطن السعودي وعلى صون السيادة والوطن. والآن فليكن العقاب شديداً يعتبر منه من لم يعتبر".

بوشكيان: وجدّد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان تمسّك الدولة والحكومة واللبنانيين ببقاء لبنان وطناً آمناً مستقرّاً مضيافاً مرحِّباً بجميع الزوّار والسيّاح، لا سيما العرب والأخوة الخليجيّون والسعوديّون.

وإذ استنكر عملية خطف المواطن السعودي التي انتهت بالافراج عنه من قبل الجيش اللبناني، أعرب عن أمله وثقته بأن الحادثة لن تؤثّر على متانة العلاقات بين بيروت والرياض التي وقفت وتقف داعمة للبنان في مختلف الظروف، وتمثّل ذلك مؤخّراّ بالقمة العربية في جدّة، حيث تضامن الاخوة السعوديون والعرب مع مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال القمة.

يزبك: من جهته، غرّد النائب غياث يزبك عبر حسابه على "تويتر": "الى متى ستواصِل الدويلة تَنمُّرَها والمنظومة تخاذُلَها، والقوى الأمنية تحَمُّلَها، الى متى سيتحمل لبنان سوءَ العواقبِ وتمريغَ سمعته بين الأمم. بأعجوبةٍ أُنقِذَ المواطن السعودي مِن الخطفِ، مَن هي الضحية التالية، متى تحرير لبنان؟".

افرام: بدوره، غرّد رئيس المجلس التنفيذيّ ل"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام كاتباً:" في توقيت حرج، وفي قضيّة مسّت مصالح الوطن العليا وأمنه القوميّ بامتياز، طالعنا خبر تحرير المواطن السعودي المخطوف بالسرعة اللازمة وبالاحترافيّة المطلوبة، ليجنّبنا الإنزلاق أكثر في فوضى المجهول وليزيدنا تمسّكاً بمؤسّساتنا الشرعيّة. ألا بوركت الأيادي الخيّرة".

الحاج: وغرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج عبر حسابه على "تويتر": "نثمن جهود وزير الداخلية وقائد الجيش والقوى الأمنية للعمل سريعا على تحرير المواطن السعودي. أما محاولة ضرب العلاقة مع الأشقاء العرب بشتى الوسائل فستبوء بالفشل مهما حاولوا، على أمل أن يتحرر لبنان من خاطفيه".

سامي الجميل: وكتب رئيس حزب "لكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل عبر "تويتر": "تحية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على هذا الاداء المحترف. نطالب بإنزال أشد العقوبات بحق المتورطين ومن يقف خلفهم لمنع تكرار الحادثة وقطع الطريق على اي نيّة لجر البلد الى اي فلتان امني من اي نوع كان على ابواب الموسم السياحي".

وأضاف: "كل الثقة بالمؤسسات العسكرية التي تبقى وحدها درع الأمان والعين الساهرة على سلامة اللبنانيين والزائرين على كامل الأراضي اللبنانية".

ابي رميا: وغرّد النائب سيمون أبي رميا عبر "تويتر": "كل التقدير لجهود الجيش اللبناني بعد تحرير المواطن السعودي. دليل إضافي على قدرة مؤسساتنا العسكرية والامنية على ضبط الامن وعلى السرعة في تنفيذ المهمات الصعبة. والاهم ان اسباب الخطف مادية ولا خلفية سياسية له وهنا بيت القصيد وهذا مصدر اطمئنان".

حبشي: وغرد عضو تكتل" الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي عبر حسابه على" تويتر" تعليقًا على تحرير الجيش المواطن السعودي: "في القرار قدرة. ولا سواتر ولا حواجز عند إتخاذ القرار من بيروت إلى بعلبك. مجددًا يثبت الجيش اللبناني وتحديدًا مديرية المخابرات السهر على الامن، اهنئهم على تحريرهم المواطن السعودي. كما وأجدد الدعوة لرفع الغطاء السياسي عن اوكار تجار المخدرات والعصابات في بعلبك الهرمل".

اسطفان: وغرّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الياس اسطفان: "من جديد اثبت الجيش اللبناني والقوى الامنية كافة انهم حماة الوطن والعين الساهرة على امنه واستقراره وسلامة ابنائه وزائريه على ان يصار الى انزال اشد العقوبات بحق المجرمين ".

أضاف: "لن تسقط الدولة رغم كل المحاولات الفاشلة لاسقاطها".

مطر: كما غرد النائب إيهاب مطر عبر حسابه على "تويتر": "نهنئ الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش على تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري وتوقيف الخاطفين. يوماً بعد يوم، الجيش يثبت مهنيته وقدرته على ضبط الأمن اذا رُفع الغطاء عن الخارجين على القانون، وكان قراره بيده بعيداً من السياسة".

مخزومي: وهنأ النائب فؤاد مخزومي فكتب عبر حسابه على "تويتر": "نهنئ الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على تحرير المواطن السعودي المخطوف وتوقيف عدد من خاطفيه، ونثمن الجهود التي بذلتها في سبيل تحريره والحفاظ على سلامته. سيبقى الجيش صمام الأمان ومظلة الحماية الحقيقية لجميع اللبنانيين والمواطنين العرب المتواجدين على أراضيه".

ريفي: كما شكر النائب أشرف ريفي الجيش فقال: "شكرا للجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون والضباط والجنود من مديرية المخابرات الذين حرروا المواطن السعودي المخطوف. لقد أثبتت المؤسسة العسكرية مجدداً أنها الضمانة للإستقرار، وأكدت أنها ثمثّل الصورة الجميلة عن لبنان. والتحية للمملكة العربية السعودية وقيادتها التي ستبقى دائماً في موقع الأخوّة والصداقة مع لبنان. والشكر موصول لكل الأجهزة الأمنية التي تابعت هذه القضية الخطيرة".

ضو: كذلك، غرد النائب مارك ضو عبر حسابه على "تويتر": "بتحرير المواطن السعودي، التي شكّلت حادثة اختطافه إنذارًا يدقّ ناقوس الخطر بانزلاق الوضع الأمني، يُثبت الجيش اللبناني من جديد انه القادر على حماية الأمن والوطن والمواطنين. نثمن كل الجهود التي بذلت في سبيل تحريره والحفاظ على سلامته".

دويهي: بدوره، غرد النائب ميشال دويهي عبر حسابه على "تويتر": "مشكورة الاجهزة الامنية التي قامت بواجبها وحررت المواطن السعودي والتي شكلت حادثة خطفه في بيروت مؤشرا بالغ الخطورة حول مخاطر انكشاف الوضع أمنيا، ويأتي الخطف في مسار متصاعد لتحلل الدولة اللبنانية وأجهزتها وادارتها والتي تتحمل مسؤوليتها المنظومة السياسية الحاكمة ومن وراءها. وانطلاقا من ان الدولة اللبنانية هي المسؤولة حصرا عن ضمان أمن كل القاطنين على الأراضي اللبنانية، نطالب اليوم الأجهزة الأمنية بالتحرك السريع دائمًا من أجل وضع حد لهكذا انتهاكات خطيرة، على ان تضع حدا لسياسة الإفلات من العقاب عبر الإصرار على توقيف ومحاكمة كامل المتورطين".

بقرادوني: وغرّد النائب جهاد بقرادوني عبر حسابه على "تويتر": "تحية لجيشنا البطل ووزارة الداخلية للعمل التنسيقي المشترك والمحترِف الذي أدى الى تحرير المواطن السعودي صباح اليوم، لإنزال أشدّ العقوبات بالخاطفين، ولبسط سلطة الدولة وحدها على  الأراضي اللبنانية كافة كي لا يتكرّر هذا المشهد، وتتكرّر معه عزلة لبنان وهو في أمسّ الحاجة الى أشقائه".

السعد: أما عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب راجي السّعد فكتب عبر "تويتر": "نهنّئ قيادة الجيش ومديرية المخابرات والعماد جوزاف عون على إنجاز تحرير المخطوف السعودي بسرعة قياسية وبتعاون من كل المؤسسات الأمنية ومتابعة من وزير الداخلية. ونأمل أن يشكل هذا الإنجاز مقدمة لضرب كل عصابات الخطف المعروفة بالأسماء وفرض الأمن بالقوة اللازمة مع بدء موسم الاصطياف".

كبارة: وغرد النائب كريم كبارة عبر حسابه على "تويتر": "تحية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتحريرهم المخطوف السعودي. المطلوب لجم الحالات الشاذة عن منطق الدولة ومحاسبة المرتكبين. ما حصل يمثل تهديداً للأمن وضرباً لمنطق الدولة، ويهدد علاقة لبنان بالبلدان العربية، ويشلّ الحركة السياحية التي نعول عليها بظل الوضع الاقتصادي الراهن".

طوني فرنجية: كما كتب النائب طوني فرنجية عبر "تويتر":"خطف المواطن السعودي ضرب للبنان اولاً، لأمنه واقتصاده ولموسم السياحة، لذلك ندعو الى اتخاذ اقصى التدابير الممكنة في حق من قام بهذا العمل الأرعن لاستعادة هيبة الدولة ووضع حدّ لعصابات الخطف والسرقة والمخدرات، وحفاظا على العلاقة مع الأشقاء العرب والمملكة العربية السعودية خصوصا".

كرامي: وغرد النائب فيصل كرامي عبر حسابه على "تويتر": "تحية الى الجيش اللبناني ومخابرات الجيش على تحركهم السريع والناجح وتحريرهم للمواطن السعودي المخطوف ووأدهم للفتنة في مهدها. كنا ننتظر من الحكومة ان تتصدى للفتنة، وان تدعو لعقد جلسة لمجلس الامن المركزي وتتابع هذه القضية الحساسة بسرعة، لكن لا حياة لمن تنادي".

السيد: كما غرد النائب اللواء جميل السيد عبر حسابه على "تويتر":"تهنئة من القلب للجيش اللبناني على إنجازه السريع اليوم بتحرير المخطوف سالماً، والمطلوب قطْع رأس الأفعى".

نديم الجميل: وغرد النائب نديم الجميل عبر حسابه على "تويتر": "نهنئ الجيش على تحريره المخطوف السعودي وتوقيف الخاطفين، على أمل أن يكمل بهذه الوتيرة ويلقي القبض على سليم عياش وقاتلي لقمان سليم وهاشم السلمان، وخاطفي جوزيف صادر وخاطفي الدولة والمعتدين على سيادتها".

البعريني: وغرد النائب وليد البعريني عبر حسابه على "تويتر":" أتوجّه بالتحية لقيادة الجيش ومديرية المخابرات ووزير الداخلية وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على الجهود التي أثمرت تحرير المخطوف السعودي. أشدّد على ضرورة عدم التساهل مع أي خلل أمني يمس استقرار لبنان ويضر بالعلاقات بين لبنان والدول الشقيقة وعلى رأسها".

ابو زيد: كما أشاد النائب السابق أمل ابو زيد بالعملية النوعية التي أثمرت تحرير المواطن السعودي المخطوف وغرّد عبر "تويتر": "نثمّن عالياً جهود الجيش اللبناني وتحركه السريع لتحرير المواطن السعودي المخطوف بما يحفظ سمعة لبنان ويصون أمنه واستقراره ولا يضرّ بعلاقاته بالدول الخليجية التي نأمل تعزيزها وتطويرها ورؤية أشقائنا العرب يعودون الى الربوع اللبنانية ويساهمون في نهضة البلد وتنشيط سياحته…".

ارسلان: الى ذلك، غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على تويتر" قائلاً: "تحرير المخطوف من الجنسية السعودية بالسرعة التي جرت فيها عمليّة التحرير إنجاز تُشكر مديرية المخابرات في الجيش عليه ويعيد الطمأنينة على أبواب موسم الصيف الواعد، ومعاقبة الخاطفين بأشدّ عقوبة واجب على الجهات القضائية المختصة، فأبعاد الجريمة هذه بالتوقيت والطريقة أخطر من عملية خطف عادية وبمثابة مؤامرة على الوطن واللبنانيين؛ حاسبوا ولو مرّة بالسرعة المطلوبة!

وإلى الأخوة العرب، لا تعاقبوا لبنان نتيجة أعمال فردية تحصل في كلّ الدول!".

الاحدب: وشكر النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه على "تويتر" الجيش اللبناني ومخابرات الجيش على تحريرهم المواطن السعودي وقال:" تحية كبيرة للجيش و مخابرات الجيش على جهودهم في تحرير المواطن السعودي".

أضاف :"أن ما جرى يؤكد أن جيشنا قوي وقادر على حماية الأمن والإستقرار والسلم الأهلي في البلد عندما يتوفر له القرار والغطاء السياسي".

وختم :"تحية لجيشنا الذي نريده دائما قوياً وقادراً على حفظ البلد وأمنه".

الاسمر: وقال رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر في تصريح: "بعدما شغلت قضية خطف المواطن السعودي الرأي العام اللبناني وأثارت قلقاً بالغاً لدى جميع المواطنين، استطاعت قيادة الجيش اللبناني ومديرية المخابرات خاصةً وفي أقلّ من ثماني وأربعين ساعة فقط من مداهمة أوكار الخاطفين وإلقاء القبض على عدد منهم وتحرير المواطن السعودي الشقيق من دون الرضوخ لدفع أية فدية كان يطالب بها الخاطفون".

أضاف: "إنّ الإتحاد العمالي العام في لبنان إذ يتقدّم بالتحية الى قائد الجيش والى جميع ضباطه ورتبائه وأفراده على الجهود الجبارة التي بذلوها في هذه العملية المعقّدة على الرغم من المعاناة المالية والاجتماعية التي تصيبهم كما جميع اللبنانيين".

وتابع: "لقد أثبت الجيش اللبناني من خلال هذه العملية وسواها من خلال الجهود التي يبذلها أنه الحصن الحصين في الدفاع عن أمن وأمان اللبنانيين وكافة السكان والرعايا العرب والأجانب في ظروف شديدة التعقيد، وأنه كان وسيبقى فعلاً سياجاً للوطن".

وختم: "لقد كما اللبنانييون قبل انقشاع هذه الغمامة ينظرون بأمل بالغ بصيفٍ واعد يخفّف عن ضائقتهم الاقتصادية والإجتماعية وقد أعادت هذه العملية هذا الأمل بقوّةٍ أكبر واستعاد الأمل بنشاطٍ سياحيٍ واعد كما أكدت للأخوة العرب في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية أنّ لبنان سيبقى آمناً بفضل سهر قيادة جيشه وقواه الأمنية الأخرى".

الخطيب: الى ذلك، اشاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بالجهود التي بذلها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من خاطفيه في عملية ناجحة نأمل ان تستكمل باعتقال كل المتورطين ومحاكمتهم ونهنئ السيد المطيري بسلامته وكل من ساهم في تحريره.

الصلح: وهنأ مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ خالد الصلح "الجيش اللبناني ومديرية المخابرات وقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات على جهودهم الجبارة وتكاتفهم لتحرير المواطن السعودي مشاري المطيري".

وأضاف في تصريح: "نؤكد أهمية ضبط الأمن وتعزيز الأمان الاستباقي لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وهذا ما يقوم به مشكوراً وزير الداخلية القاضي بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزف عون، وخصوصاً أي عمل أمني يضرب العلاقة اللبنانية العربية، اللهمَّ احفظ بلدنا من الفتن".

التقدمي: كذلك، صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "يشيد الحزب التقدمي الإشتراكي بالجهود الذي بذلها الجيش اللبناني لتحرير المواطن السعودي من الخطف، مشدداً على رفض كل محاولات ضرب الاستقرار والإساءة إلى علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية، داعياً إلى استكمال توقيف كل المتورطين وإحالتهم إلى القضاء".

الاحرار: كذلك، هنأ "حزب الوطنيين الاحرار" الجيش اللبناني والقوى الامنية، وقال في بيان: "إن حزب الوطنيين الاحرار، إذ يهنيء الجيش اللبناني والقوى الامنية لما اثبتته من الاحترافية وحسن التنسيق، أفضت الى تحرير المواطن السعودي والقاء القبض على خاطفيه، ما يجعل المواطن اكثر تمسكا بمؤسسات الدولة الشرعية؛ يهيبُ بالسلطات القضائية العمل الدؤوب على متابعة التحقيق باستقلالية تامة، لمعرفة هوية من يقف وراء هذه الجريمة المشبوهة ولماذا؟ ورفع الغطاء عنهم، وإنزال اشّد العقوبات بهم، بما يضمن عدم تكرار هكذا افعال مُدانة مُزعزعة للاستقرار الامني والاقتصادي، تطالُ ما تبقى من صورة لبنان وسمعته، وتضرب علاقاته مع اشقائه العرب، وبخاصة على ابواب الموسم السياحي".

التوحيد العربي: كما وجهت امانة الاعلام في حزب "التوحيد العربي" تحية للجيش ومديرية المخابرات على تحركهم السريع وبذلهم الجهود المطلوبة في تحرير المواطن السعودي.

ودعت في بيان الى "انزال اشد العقوبات بالمتورطين" مشددة على "ضرورة عدم التساهل لمنع أي خلل أمني يمس استقرار لبنان واستقراره ويضر بالعلاقات بين لبنان والدول العربية".

الهيئات الاقتصادية: وأصدرت الهيئات الإقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير بياناً هنأت فيه المملكة العربية السعودية والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري وعائلة المواطن السعودي مشاري المطيري لتحريره من الخطف وإعادته سلاماً معافى.

وإذ أشادت الهيئات الإقتصادية بالقدرات العالية للأجهزة الأمنية اللبنانية وبشكل خاص لمخابرات الجيش اللبناني التي استطاعت بوقت قياسي من الإفراج عن المطيري، شكرت كل الذين عملوا على تحرير المواطن السعودي وخصوصاً قائد الجيش العماد جوزف عون.

وقالت "إن دل هذا الأمر على شيء فإنه يؤكد الإمكانيات الهامة التي تتمتع بها الأجهزة اللبنانية وقدرتها الفائقة على فرض الأمن وملاحقة المجرمين وسوقهم للعدالة".

وأملت الهيئات الإقتصادية بأن يكون ما حصل رسالة واضحة وصارمة لكل من تُسَوِلُهُ نفسه اللعب بالأمن، وكذلك رسالة مطمئنة للبنانيين وكل الزوار من أشقاء عرب وأجانب، داعية الاجهزة الأمنية والعسكرية لكي تكون على أَهُبَةّ الإستعداد والجهوزية لترسيخ الإستقرار والأمن في البلاد لإستقبال موسم الصيف الواعد الذي يُعَوَّل عليه كثيراً لإنعاش الوضعين الإقتصادي والإجتماعي.

وطالبت الهيئات الإقتصادية الجهات المعنية لا سيما القضاء اللبناني بإنزال أشد العقوبات بالخاطفين ليكونوا عبرة لمن اعتبر.

 

البخاري "يكشف" عن حالة المحرر السعودي!

صحف لبنانية/الثلاثاء 30 أيار 2023

أكد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، بعد استقباله وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، ان "المواطن السعودي المحرر اجرى فحوصات طبية وهو بصحة جيدة وفي طريقه الى السفارة". وأشار الى اننا "نثمن عمل كلّ الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية على إنجاز عمليّة تحرير المخطوف السعودي بسرعة وأسجّل تقديرنا ومحبّتنا على الجهود التي بُذلت". وشدد البخاري على ان "الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين أمن السياحة". وفي السياق، لفت وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، بعد لقائه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، إلى أن "واقعة اختطاف المواطن السعودي لم تؤثر على العلاقات مع السعودية فهي ثابتة ومكرّسة ولا أحد يُمكن أن يُهدّدها أو يهزّها"، مشيرا الى ان "القضاء اللبناني المستقلّ سينظر بخطورة جريمة الخطف". وشدد مولوي على انه "سنواجه أي أحد يحاول تعكير علاقتنا مع الاخوة العرب، ونعلم ان جميع الاشقاء مهتمون بضمان الامن وسيطرة لبنان على كافة مرافقه وحدوده لا سيما البرية ونشكرهم لدعمهم الدائم للبنان". واوضح مولوي ان "الجيش قام بعمليّات تفتيش وبحث في البقاع الشمالي وحتى الحدود وبتنسيق الأجهزة تمّ الوصول إلى النتيجة المرجوّة بتحرير المخطوف وجدية كلّ الأجهزة بمحاربتها للجريمة مستمرّة".

 

بخاري: الجيش قام بجهود جبّارة لتحرير السعودي المخطوف

أم تي في/30 أيار 2023

بعد إعلان الجيش اللبناني عن تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري، بعد ساعات على اختطافه في بيروت، قال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في تصريح تلفزيوني: "الجهود التي قام بها الجيش جبّارة وأدّت الى تحرير المخطوف خلال أقلّ من 48 ساعة".

وتوجّه بخاري بالشكر إلى وزير الداخليّة بسام مولوي وقائد الجيش على متابعتهما الحثيثة".

 

عصابة “أبو سلة” خطفت المواطن السعودي!

إم تي في اللبنانية/30 أيار 2023

كشفت معلومات الـ”mtv” عن أن “المجموعة التي خطفت المواطن السعودي يترأسها تاجر المخدرات المعروف بـ”أبو سلة” وهي مؤلفة من 7 أشخاص”.

 

بعد تحرير المواطن السعودي… الأشقر: الصيف واعد ولن يتأثر

الوكالة الوطنية للإعلام أم تي في/30 أيار 2023

هنأ رئيس إتحاد النقابات السياحية في لبنان، رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر، “بتحرير المواطن السعودي الذي خُطِف يوم الأحد الماضي في بيروت، ما أدى الى إنهاء عملية الخطف المدانة والمستنكرة بكل المقاييس والمعايير”. وتقدم الأشقر في بيان “بتهنئة القوى الأمنية التي عملت جاهدة على تحرير المواطن المخطوف خصوصاً مخابرات الجيش اللبناني التي استطاعت تحريره بعملية نوعية وبوقت سريع وقياسي، وهذا أمر يستحق التقدير والإشادة لأنه يعطي رسالة واضحة وصارمة لكل من تسوّله نفسه العبث بالأمن، وكذلك طمأنة اللبنانيين وكل الزوار من أشقاء عرب وأجانب”. وإذ طالب الأشقر بإنزال أشد العقاب بالمرتكبين الخاطفين ومن وراءهم، دعا “الجميع الى الهدوء وعدم ترويج أخبار وتعميم أجواء تشاؤمية حول موسم الصيف”، مؤكداً ان “موسم السياحة في الصيف واعد ولن يتأثر بمثل هذا الحادث الأمني، خصوصاً ان القوى الأمنية اللبنانية أثبتت قدرة فائقة على ملاحقة الخاطفين وتحرير المخطوف وتأكيد قدرتها على الإمساك بالأمن والحفاظ على أمن وسلامة كل من يتواجد على الأراضي اللبنانية”.

 

المجلس الدستوري بتّ في الطعون بتأجيل الانتخابات البلدية

المركزية/30 أيار 2023

عقد المجلس الدستوري جلسة برئاسة القاضي طنوس مشلب، وعلى جدول أعمالها البتّ في الطعون المقدمة. وأفيد أنه قرر ردّ كل الطعون في الإنتخابات البلديّة والاختياريّة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

حلقة على مسؤوليتي/ بعد خطب نواب وشيوخ حزب الله، هل من داعٍ لإجراء انتخابات في ذكرى 23 عاما على التحرير

د. منى فياض/صوت لبنان/30 آيار/2023

ذكرى 23 عاما على التحرير

احتفل حزب الله بمرور 23 عاماً على التحرير. لكن هل يشعر أي منا أنه يعيش في بلد محرّر منذ ربع قرن تقريباً؟ ما معنى ان لبنان تحرر في وقت صار تصنيفه، مع سوريا، في طليعة الدول التعيسة. مفلس ومنهار، تعجز فيه الدولة عن تقديم أبسط الخدمات.

 أهكذا تتحرر البلدان؟  فأي تحرير هذا الذي أربك اللبناني بمشاعر متناقضة من الغضب والحزن والسخرية ولسان حاله: شو هالوضع؟ لم نعد نعرف لبنان؟ أين أولادنا؟ أين جامعتنا ومدرستنا والمستشفى والدواء؟ اين أموالنا؟ هل هذا لبنان حقاً؟ فإلى أين وماذا سيحصل لنا بعد؟ 

والكل مستغرب كيف يبقى الناس على صمتهم وقبولهم؟  منذ التحرير، وخصوصاً بعد حرب 2006، أقنع الحزب نفسه وجمهوره بأنهم أشرف الناس وأفضلهم، ودولاراتهم طاهرة عكس دولارات الآخرين. ودأب على استخدام لغة التهديد والوعيد التي تقمع وتخيف الخصوم لكنها تنمي عندهم مشاعر الغضب والحقد والتعصب ضد الحزب وضد الطائفة التي يتكلم باسمها في نفس الوقت. ثم تجعل بيئته الحاضنة تشعر بفائض القوة فتقوم بممارساتها العدوانية واعتداءاتها، لكنها تشعر بالخوف الدفاعي أيضا من ردود فعل انتقامية ضدها اذا ما ضعف الحزب، وبالتالي تزداد التصاقاً به وبسلاحه ليحميها.

 جعلوا من اللبنانيين أعداءهم بدل ان يكونوا شركاء. أما خطب السيد نصرالله بفوقيتها وتجبرها فلا تجلب سوى الحقد والضغينة. هذه الممارسات لا تساهم سوى بخلق الفوضى والانقسام وبروز تكتلات طائفية تطالب بالانفصال وأخرى مسلحة تهدد الأمن.

فهل يتماشى كل ذلك مع ادعاء "حزب الله" من أنه خائف من التقسيم ومن الحرب الاهلية؟ أو زعم العيش مع الآخرين كمواطنين متساوين أمام القانون؟ في الوقت الذي يستخف ويسخر فيه قائدهم من القضاء والمؤسسات والأفرقاء الآخرين؟

صار تراكم هذه الممارسات علامة فارقة في تاريخ الحزب وفي علاقته بباقي اللبنانيين خاصة من الطوائف الأخرى، وصارت عاملاً أساسياً في تحفيز النعرات الطائفية والمذهبية وإعادتها الى الصراع كما في زمن الحرب الأهلية.   إن تحوّل السلاح المقاوم من الحدود الى الداخل اللبناني، مهما كانت ذريعته وظروفه، يعدّ انتكاسة للمقاومة وخروج لها عن وظيفتها وأهدافها. لقد تغيرت نظرة اللبنانيين الى المقاومة التي تحولت الى قوة لمذهب ووسيلة لتحقيق نفوذ ومكاسب سياسية واجتماعية ومالية، وعنواناً لانقسام ديني وطائفي.

ما أفقد المقاومة معناها.

 

قلقٌ فاتيكانيّ على لبنان وشعبه!

الجمهورية أم تي في/30 أيار 2023

في الخارج، تبدو حركة الجهود الصديقة المرتبطة بالملف الرئاسي قد دخلت في طور التزخيم الاضافي للاندفاعة في اتجاه لبنان، والدفع نحو حسم وشيك للانتخابات الرئاسية. جديدُ الخارج في هذا السياق قد تبدّى في رسائل فاتيكانية مباشرة قد توالت في الآونة الاخيرة تعكس «قلقاً جدياً من الكرسي الرسولي على لبنان وشعبه»، وتنطلق من «الحاجة الملحّة الى ان يتعاون اللبنانيون ويتلاقوا على واجب انجاز استحقاقاتهم الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن، يحقق ما يتوق إليه اللبنانيون من امن واستقرار وخروج من ازمة نالت مصاعبها من كل فئات الشعب اللبناني».

 

نديم الجميّل: مش مشكلتنا إن كان حزب الله يعتبر كل مرشح يرفضه مرشح تحدي

تويتر/30 آيار/2023

غرّد النائب نديم الجميّل عبر حسابه على موقع تويتر: اذا كل مرشح يرفضه حزب الله يُعتبر مرشح تحدي.. مش مشكلتنا، زملائنا الكرام الذين يتباهون برفضهم لاي مرشح "تحدّي" يكرّسون الفيتو الذي يضعه حزب الله، وينبطحون امام خيارات حزب الله…".وأضاف: "وهل يتوقعون انه بحال تبنى حزب الله ترشيح احد الطامحين من بينهم فسنتعامل معه كمرشح وسطي؟".

 

باسيل سيُعلن التوافق على أزعور… الرئاسة قريباً؟

نداء الوطن أم تي في/30 أيار 2023

قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لجريدة “القبس” الكويتية في حديث ينشر اليوم ووزع نصه أنه توافق مع المعارضة على اسم مرشح ولكن ما ينقص هو البرنامج، داعياً “حزب الله” الى توافق وطني والإقلاع عن نهج الفرض والمواجهة. ويستعد باسيل خلال الساعات المقبلة للاعلان رسميا عن موافقة “التيار” على ترشيح أزعور، ضمن سياق مواقف متتالية للمعارضة تعلن كل من اطرافها على حدة، تأييدها ترشيح أزعور. وعجَّل في موقف باسيل ما شهده الاجتماع الاخير للهيئة السياسية في “التيار” من جدل بينه وبين عضو الهيئة النائب الان عون، ما اعتبره باسيل تدخلاً من “حزب الله” في “حديقة التيار الخلفية”، فكان لا بد له من الذهاب الى خيار ازعور كي يبعث برسالة الى الحزب يؤكد فيها انه ما زال مسيطرا على القرار في “التيار” وانه يحاصر معارضيه في البيت الداخلي. ودعا مصدر ديبلوماسي عبر “نداء الوطن” الى “القراءة الجيدة للحراك العربي والغربي في لبنان، مع وجوب التوقف عند تخصيص الفاتيكان لقائد الجيش بلقاءات مهمة عقدها مع كبار المسؤولين الفاتيكانيين عند زيارته الاخيرة الى روما حيث كان الانطباع المحسوس بأن الفاتيكان بحركته الصامتة يركز على شخصية من خارج الاصطفافات وهو يتقاطع مع المجموعتين العربية والدولية في هذا المجال. وأشار المصدر الى ان هذا الحراك، لا يعني ان الرئاسة اقتربت، انما تحتاح الى مزيد من الاحاطة، والتي قد تمتد الى نهاية الصيف الحالي.

 

النّصاب مؤمّن… وملفّ النّازحين الطّبق الأساس

جريدة الأنباء الإلكترونية أم تي في/30 أيار 2023

تتحضّر حكومة تصريف الأعمال لعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر غد الأربعاء، وعلى جدول أعمالها البند المتعلق بعقد الاتفاق بالتراضي مع محامين فرنسيين لمعاونة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل. وأشار النائب السابق علي درويش، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن الجلسة ستكون أسوة بالجلسات السابقة وحتماً سيكون النصاب مؤمناً للبت في الأمور الضرورية الملحّة والمواضيع المطروحة التي هي وليدة الساعة. وباعتقاده أن الموضوع الذي ستجري مناقشته ولم تتسن مناقشه في الجلسة الماضية هو موضوع النازحين السوريين بعد الضجة التي أثيرت حول المساعدات التي يتقاضونها بالفريش دولار، وغيرها من المشاريع الضرورية. وعن تلويح بعض الوزراء المحسوبين على تكتل “لبنان القوي” بمقاطعة الجلسة، لفت درويش إلى أنه في كل مرة يعلن عن جلسة للحكومة يحصل هذا اللغط لكن الأمور تعود وتسير وفق ما هو مرسوم لها، فيتأمن النصاب.

 

وقف تأشيرات اللبنانيين إلى الإمارات... ماذا يحصل؟

"ليبانون ديبايت" أم تي في/30 أيار 2023

تفاجأ اللبنانيون ممن يرغبون بالسفر إلى دولة الإمارات العربية المتّحدة بعدم منحهم تأشيرة دخول على التطبيق الإلكتروني الذي تعتمده شركات السياحة والسفر للحصول على هذه التأشيرة. ويظهر على التطبيق عند محاولة طلب فيزا لأحد اللبنانيين بأنّ هناك خللًا تقنيًا وما مفاده:

"تعتمد المشكلات التالية على المعلومات المقدّمة داخل التطبيق القضايا التي تمنع المضي قدمًا: لا يمكن تقديم هذا الطلب لأنه لا يفي بشروط التقديم". لكن اللافت أنّ "هذا الأمر لا يحصل إلّا عند طلب التأشيرة للبنانيين أو السوريين فقط، مما يدفع إلى الشك وراء نية إماراتية بعدم منح اللبنانيين تأشيرات لا سيما أنّ هذا الأمر ترافق مع خبر بثّته إحدى القنوات العربية عن وقف تأشيرات دخول اللبنانيين إلى الإمارات بسبب تلقي تهديدات من حزب الله". ويؤكّد مصدر يعمل في الخارجية الاماراتية أنّه "لم يتلقَ حتى الساعة أي كتاب بهذا الخصوص، ويُشير إلى أنّ عدم منح التأشيرات تُبلّغ الخارجية الاماراتية به الخارجية اللبنانية، والتي لم تتبلّغ حتّى الساعة بأمر مماثل". ويوضح عدد من المواطنين اللبنانيين الذين إعتادوا زيارة الإمارات بشكل متواصل أنّه "لم يتم منحهم تأشيرة من جديد".

 

باسيل ينتقد "الثنائي الشيعي"... ويؤكّد: اتفقنا مع المعارضة!

القبس/الاثنين 29 أيار 2023

أكّد رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل أنّ "التيار توافق مع قوى المعارضة على اسم لرئاسة الجمهورية، أمّا المشروع السياسي فلم يكتمل بعد"، مشدّدًا على ضرورة التوافق مع الجميع بمن فيهم "حزب الله". وفي حديثٍ لـ "القبس"، أشار إلى أنّ ما يطلبه من "حزب الله" بالملف الرئاسي هو أن ينحي جانباً نهج الفرض والمواجهة والتوجه نحو توافق وطني مقبول، أو الى تنافس ديموقراطي بالمجلس النيابي عبر التصويت، و"التيار" سيكون أول المهنئين لمرشح "حزب الله" سليمان فرنجية إذا فاز". وانتقد باسيل "الأداء الحالي من قبل "الثنائي الشيعي" في الملف الرئاسي وعمل مجلس الوزراء، قائلاً انه يوحد المسيحيين والاكمال بهذا النهج يؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين". ولفت إلى أنّ "التواصل غير مقطوع مع "حزب الله" لكن لا لقاء قريبًا في الأفق". أما بشأن العلاقة مع دول الخليج، فقال باسيل: "التيار" لم يوافق مرة على إلحاق الأذى بها، ولكن اليوم نحن امام مسؤولية اكبر مع التفاهمات الجارية في المنطقة، لاسيما مع إيران وسوريا، كما أشاد بالمملكة العربية السعودية". واعتبر أنّ "سياستها الجديدة والتطور الكبير في الخليج لو تعمم على دول المنطقة يمكن أن نرى أوروبا جديدة بالمفهوم الانساني اولاً، وبمواكبة انماء عمراني سيكون لها انعكاسات هائلة على لبنان تفوق بأهميتها انتخاب رئيس للجمهورية وتدحض مشروع تحالف الاقليات". ورأى باسيل أنّ "التفاهم السعودي- الايراني والتقارب السعودي- السوري يعيدان التوازنات الى المنطقة من دون غلبة لمشروع على آخر". وختم منّوهًا بـ "موقف الكويت قائلاً انه بمجرد صدور المبادرة عنها يعني انها ايجابية للبنان لأن الكويت لم تغلّب مرة مصلحتها الخاصة او انحازت الى فريق لبناني".

 

عن حظوظ فرنجيّة... والنّكسة الأولى لهيمنة "الثنائي"

ام تي في/30 آيار/2023

شدد النائب مروان حمادة، على ضرورة توجيه دعوة دائمة لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، أيّاً كانت الاعتبارات. وقال حمادة، في حديث إلى "صوت كلّ لبنان"، إنه في حال الاتفاق على مرشح ثانٍ، وهو شرط الدعوة إلى جلسة نيابية، نرى أن الفريق الثاني لا يريد الدعوة إلى جلسة لأن حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ستكون ضئيلة، ولو تأمّن النصاب لن يحظى أحد بـ 65 صوتاً.  من هنا، أشار حمادة إلى أن هذا الأمر سيشكّل النكسة الأولى للهيمنة النسبية للثنائي الشيعي على مجلس النواب، وبالتالي قد يفتح الباب أمام مرشح ثالث. وأضاف: أمام هذه الاعتبارات وفي ظلّ الحديث عن إعادة تعويم قائد الجيش العماد جوزيف عون، زادت ضبابيّة المشهد. واعتبر حمادة أن الأمور الإقليمية لم "تستوِ" بعد وقد يُفرَض على اللبنانيّين المزيد من الانتظار، لكن سنرى ماذا سينتج عن اجتماع الإليزيه. ورأى حمادة أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيفرمل حركة الإليزيه باتّجاه معيّن وسيقترح الخيارات الأخرى للخروج من الأزمة، بعد دعم المعارضة ترشيح جهاد أزعور. أما عن موقف اللقاء الديمقراطي، فأكد حمادة استبعاد الورقة البيضاء، إذ يهمّنا الخروج من هذه المعضلة.

 

قوة "الرضوان" استُقدمت من سوريا.. هل نحن أمام حرب لبنان الثالثة؟

القدس العربي/30 آيار/2023

بعد صدّ وردّ وتبادل تحذيرات وتهديدات بين إسرائيل و”حزب الله”، في الأسبوع الأخير، هل هما على عتبة مواجهة جديدة، أم أن الطرفين غير معنيين بها، وأن تصريحاتهما تأتي لمنعها، والحيلولة دون التورّط بحرب جديدة؟ وكيف يقدّر كل طرف منهما نوايا الطرف الآخر في هذا المضمار؟ عن ذلك يقول الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت إن ما ينبغي التوقف عنده هو توكيد المؤسسة الأمنيّة الإسرائيلية أن وجهتها ليست نحو التسبّب بإشعال مواجهة جديدة في الشمال، وفي الوقت عينه أنها جاهزة لخوض هذه المواجهة في حال اندلاعها. في تقرير لمركز “مدار”، يقول شلحت إنه إذا ما شئنا إجمال المواصفات المتعلقة بـ “حزب الله” في هذا الخصوص، يمكن القول إن جلّ التحليلات الإسرائيلية تنطوي على استخلاص مؤداه استبعاد وقوع “حرب مُدبّرة” في الشمال”. ويضيف: “لدى البحث عن أبرز الأسباب الواقفة وراء هذا الاستخلاص في تلك التحليلات الإسرائيلية المستبعدة لحرب لبنان الثالثة يتراءى أمامنا منها سببان هما الأبلغ: الأول، أن الإيرانيين ما زالوا يوضحون لـ “حزب الله” وقادته أنهم قاموا ببناء قوة الحزب الكبيرة كي يستطيع ردع إسرائيل عن ضرب إيران، أو كي ينزل بها عقاباً في حال وجّهت ضربة إليها، ولا يجوز له أن ينجرّ إلى حرب في أي سيناريو آخر. والثاني، أن “حزب الله” لا يزال يعاني من جرّاء الجروح التي خلفتها حرب لبنان الثانية، في العام 2006، فضلاً عن أن القوة التي ستُستخدم من جانب إسرائيل خلال حرب لبنان الثالثة- في حال وقوعها- ستخرّب لبنان كلياً، مثلما تهدّد صباح مساء”. كما يقول إنه عند هذا الحدّ يتعيّن علينا أن نضيف أن السيناريو شبه الوحيد الذي يعتقدون في إسرائيل أنه سيؤدي إلى دخول “حزب الله” حرباً في منطقة الشمال (سيناريو توجيه إسرائيل ضربة عسكرية إلى إيران على خلفية محاولة كبح تقدّم برنامجها النووي) ما زال مطروحاً بقوة، مثلما برهنت على ذلك وقائع كثيرة مستجدّة، ناهيك عن أن جروح حرب لبنان الثانية لم تكن مقتصرة على “حزب الله” ولبنان، بل شملت إسرائيل أيضاً، وهذا ما يمنعها من سرعة الضغط على الزناد.

تحذيرات وتهديدات إسرائيلية

وشهد الأسبوع الأخير تحذيرات أطلقتها المؤسسة الأمنية، وبالأساس على لسان كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”)، اللواء أهارون حليفا، وتبعهما عدد من السياسين والعسكريين في هذه التنبهيات والتهديدات. ويذكر أن التحذيرات الإسرائيلية الموجّهة إلى “حزب الله” وأمينه العام حسن نصر الله، في الأيام الأخيرة، من مغبة ارتكاب خطأ الدخول في حرب أو مواجهة عسكرية مع إسرائيل، بدافع الاعتقاد أنها ضعيفة حالياً بسبب الأزمة الداخلية غير المسبوقة التي تعيش في خضمها، أثارت جدلاً حول عدة قضايا ساخنة، برزت من بينها القضيتان التّاليتان:

أولاً، ما هو حجم القوة العسكرية التي يمتلكها “حزب الله”، من ناحية العتاد والقدرات البشرية والخبرات المتراكمة، قياساً بما كانت عليه حاله عندما خاض آخر حرب مع إسرائيل، قبل 17 عاماً، فيما باتت تُعرف في القاموس الإسرائيلي باسم “حرب لبنان الثانية”.

ثانياً، هل ثمة مؤشرات قوية وذات صدقية إلى أن “حزب الله” معنيّ بمواجهة عسكرية مع إسرائيل في الوقت الحالي؟

وقد أتى الجدل بشأن القضية الأولى على خلفية العملية العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنّها ضد حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية في قطاع غزة (عملية “درع وسهم”، 9-13 أيار 2023)، ولوحظ أكثر شيء أن معظم المحللين الإسرائيليين، السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، أكدوا أن هذه العملية كانت مع من وَصفوه بأنه “العدو الأسهل”، وأنه يتعيّن على المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي ألا ينتشيا بالثناء الذي حظيا به. ومثلما كتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، فما يجب القلق منه حقيقة في جميع الأحوال، هو الحرب في لبنان في مواجهة “حزب الله”. ومن أجل توضيح ما هو متعلق بالحجم، مثلاً، أشار إلى أن “الجهاد الإسلامي” بدأ العملية وفي حيازته 6000 صاروخ، معظمها من إنتاج محلي وقصيرة المدى. وأطلق خلال خمسة أيام 1100 صاروخ، سقط ربعها في أراضي القطاع، ووصل عدد قليل إلى وسط إسرائيل، وكانت النتيجة قتيلة إسرائيلية واحدة. في المقابل، فإن “حزب الله” يستطيع إطلاق أكثر من 3000 صاروخ في اليوم، وهي ذات مدى أبعد بكثير، كما أنها أكثر ثقلاً ودقةً في إصابة الهدف.

قوة برية مدربة

وهذا هو ما يؤكده أيضاً المحلّل العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية 13 وصحيفة “معاريف”، ألون بن دافيد، الذي كتب يقول إنه بالرغم من نقاط الضعف لدى “حزب الله”، فلا يجب الاستهتار به، إذ لديه قوّة برّية مدرّبة، يصل تعدادها إلى آلاف الأشخاص الذين يستطيعون، عند صدور الأوامر، اختراق الحدود واحتلال بلدة إسرائيلية. وخلف هذه القوّة، هناك منظومة قوية من الصواريخ والقذائف تقدم لها تغطية بقوة النار، وتستطيع إلحاق ضرر كبير بالجبهة الإسرائيلية الداخلية، بما في ذلك إلحاق ضرر دقيق بأهداف إستراتيجية في إسرائيل.

مناورة “حزب الله”

وفي تحليله، قال يوسي يهوشواع، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه يوم 21 أيار 2023 انتهت مناورة خاصة أجراها “حزب الله” في منطقة الحدود الشمالية، واصفاً إياها بأنها “استعراض للتباهي بالقوة أمام أنظار إسرائيل”، وقد حاكت المناورة هجوماً ضد المستوطنات الإسرائيلية وخطف أسرى. ويستذكر أنه في الصور التي التُقطت من المناورة، استُخدمت مسيّرات ودراجات نارية، كما استُخدم علم إسرائيل ونجمة داود كهدفين لإطلاق النار. وعلى غرار ألون بن دافيد، أضاف يهوشع أنه بخلاف الموقف الإسرائيلي الرسمي من هذه المناورة، والذي اتسم بقدر كبير من السخرية، لا يجوز الاستهانة: “هناك تحسُّن كبير في قدرات الوحدات البرية لـ “حزب الله”، وخصوصاً قوة الرضوان الخاصة، التي راكمت تجربة عملانية في سوريا. وعلى ما يبدو، بتوجيهات من نصر الله نفسه، جرى استقدام هذه القوات ووضعها على خط التماس مع إسرائيل، وهذه خطوة هجومية مهمة جداً، واستعداداً ليوم المعركة، وقد بدأت في نيسان 2022، وأُنجزت خلال عام، بينما كان الهدف رفع مستوى الجهوزية للحرب”.

محتل الجليل

وخلال أكثر من عقد، كما ينوّه المحلّل الإسرائيلي نفسه، يتحدّث نصر الله عن الانتقال من كونه درعاً للبنان إلى “محتلٍ للجليل”، وهو لا ينوي إرسال كتائب إلى عكا، بل وحدات خاصة تتسلّل إلى المستوطنات على خطّ الحدود. ويتابع: “بالنسبة إليه، هذا ليس معقداً عندما تكون جالساً مع قوات بالقرب من السياج الحدودي، وخصوصاً الآن، مع وصول قوة الرضوان إلى المنطقة. وفي العام المنصرم تعرّض الجمهور الإسرائيلي إلى الكثير من مظاهر التنمر والاستفزاز على الحدود. و”حزب الله” يغيّر انتشاره على الخط ويُنشئ مزارع، بهدف خلق استفزازات. كما كثّف عدد قواته في الجبهة، وزاد في سرعة الرد، وحسّن أدواته القتالية”. وينبه يهوشع إلى أن “حزب الله” لا يكتفي بنشاطاته فيما وراء الحدود، فهو يُظهر المزيد من الجرأة والاستعداد للمخاطرة بالدخول في مواجهة، وعلى سبيل المثال، العملية الخاصة التي في إطارها تسلّل مقاتل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وعلى بُعد مسافة 70 كم عن منطقة الحدود، وصل إلى مفترق مجدو (مفرق اللجون)، وهو يحمل عبوة قوية للغاية.

قوة الرضوان

ويلاحظ “مدار” في تقريره أن هذا ما توقف عنده بن دافيد أيضاً، مشيراً إلى أنه منذ عام يقترب مقاتلون من قوة الرضوان التابعة لـ “حزب الله” إلى منطقة الحدود أكثر فأكثر. وذكر أن قوة الرضوان تحوي مجموعة أفواج تدربت على اختراق السياج الحدودي والسيطرة على مستوطنة إسرائيلية، وأقامت في الآونة الأخيرة عدة مواقع متاخمة للحدود، وبصورة عامة، تتكوّن هذه المواقع من حاويات، ولكن تجري حولها الكثير من الأعمال اللوجستية: حركة مركبات وتزويد، دوريات مراقبة، والهدف من هذا كله تعويد الجيش الإسرائيلي على وجودهم على بُعد خطوة من الحدود وأغلبيتهم من خرّيجي الحرب في سوريا، ولديهم تجربة عسكرية غنية.

منجز تكتيكي

وينبه “مدار” لاتفاق كثيرٍ من القادة العسكريين الإسرائيليين السابقين مع هذه الاستنتاجات، ومنهم على سبيل المثال الرئيس السابق لشعبة “أمان” و”معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، اللواء احتياط عاموس يدلين، الذي شدّد على أن ما انتهت إليه عملية “درع وسهم” هو “إنجاز تكتيكي في مواجهة عدو ضعيف جداً”، وعلى أنه “لا يمكن أن نستنتج من المواجهة المحدودة هذه استنتاجات عامة بشأن ترميم الردع الذي يشكل بحدّ ذاته مصطلحاً فضفاضاً، ومن الصعب قياسه، وفي جميع الأحوال، يبدو أن الاختبار في هذا المجال لا يزال أمامنا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بموجب قانون قيصر.. واشنطن تقر عقوبات جديدة تتعلق بسوريا و"الحزب"

روسيا اليوم/30 آيار/2023

أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عقوبات على شركتي صرافة سوريتين، إلى جانب 3 أفراد. وذكرت شبكة "روسيا اليوم"، الثلاثاء، أنّ مكتب المراقبة أدرج شركتي "الفاضل" و"الأدهم" للصرافة، ضمن قائمة العقوبات الأميركية، إضافة إلى 3 من مالكي شركة "الفاضل" وهم أشقاء، بدعوى مساعدتهم للحكومة السورية وحزب الله اللبناني وفيلق القدس سراً. وأشار بيان الوزارة إلى أن "شركتي الصرافة مكنتا الحكومة السورية وحزب الله والحرس الثوري الإيراني من الوصول للنظام الدولي المالي، ما يشكل انتهاكاً والتفافاً على العقوبات الدولية". وقال وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين إي نيلسون: "يواصل نظام بشار الأسد الاعتماد على شركائه لانتهاك عقوبات الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، متجاهلاً احتياجات الشعب السوري". وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة الضغط لتحقيق الإصلاحات التي من شأنها تحسين ظروف الشعب السوري الذي يعيش في ظل الأسد، وستستمر بمحاسبة كل من يمكن النظام السوري من الاستمرار في قمع شعبه". من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فرض واشنطن عقوبات على شركتين سوريتين و3 أفراد بموجب قانون قيصر. وقال: "فرضنا عقوبات على شركتين سوريتين و3 أفراد بموجب قانون قيصر وسنواصل اتخاذ إجراءات تعزيز المساءلة".

 

السيسي وأردوغان يتفقان على ترفيع العلاقات الديبلوماسية وتبادل السفراء

القاهرة، انقرة، عواصم – وكالات/30 آيار/2023

 وسط توقعات بعقد قمة مصرية تركية بالقاهرة قريبا، وتنبؤات بأن تكون مصر أول دولة يزورها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على ترفيع العلاقات الديبلوماسية بين بلديهما وتبادل السفراء. وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قدم الرئيس التهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسا لتركيا لفترة رئاسية جديدة. وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء. من جانبه، نقل المتحدث الرئاسي المصري أحمد فهمي عن الرئيس أردوغان إعرابه عن التقدير للفتة الطيبة من الرئيس السيسي، مضيفا أن الرئيسين أكدا عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين. بدوره، قال المحلل السياسى والباحث زيدان القنائى إنه من المحتمل ان يقوم الرئيس أردوغان بزيارة رسمية إلى القاهرة وقد تكون مصر أول وجهة لأردوغان بعد فوزه مؤخرا بالانتخابات الرئاسية التركية، مضيفا أن تنسيقا مصريا وتركيا على أعلى مستويات ديبلوماسية يجري منذ أشهر لترتيب زيارة أردوغان إلى القاهرة، متوقعا عقد قمة مصرية تركية وزيارة الرئيس التركى أردوغان للقاهرة خلال الفترة القادمة، وأن يكون ملف التعاون الاقتصادى بين القاهرة وأنقرة على رأس أولويات تلك القمة، إلى جانب الصراع داخل ليبيا وملف غاز البحر المتوسط. في غضون ذلك، بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، وذكر بيان صادر عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية، إن ماكرون اتصل بنظيره التركي الرئيس أردوغان، وهنأه على إعادة انتخابه رئيسا لتركيا، وتمنى أن تكون نتائج الانتخابات مفيدة للشعب التركي، وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات التركية الفرنسية والقضايا الإقليمية. وتواصلت التهاني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفوزه، حيث هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثالثة، وقال البيت الأبيض إن الزعيمين أعربا عن التزامهما المشترك بمواصلة العمل سويا كشريكين وثيقين من أجل تعميق التعاون بين بلديهما وشعبيهما، وناقشا استعدادهما ضمن حلف شمالي الأطلسي “ناتو” لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية، بما فيها تعزيز الأمن عبر الأطلسي والقمة المقبلة للحلف في فيلنيوس.

وهنأ الاتحاد الأوروبي أردوغان، وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل ومفوض الاتحاد لسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي في بيان مشترك، “نحن مستعدون للتعامل مع تركيا من أجل ازدهارنا واستقرارنا المشتركين على أساس الالتزامات بحقوق الإنسان وسيادة القانون بما يحقق مصالح مواطنينا”، فيما قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل على “تويتر”: “أتطلع للعمل معكم من جديد لتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في السنوات المقبلة”. وهاتف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أردوغان مهنئا، وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية أن الطرفين استعرضا متانة العلاقات بين بلديهما باعتبارهما شريكين اقتصاديين وعضوين في حلف “ناتو”، ناقلة عن سوناك تأكيده استمرار وقوف المملكة المتحدة إلى جانب تركيا، واتفاق الجانبين على مواصلة العمل سويا لمواجهة التحديات المشتركة.

 

المغرب وإسرائيل يعززان العلاقات ويوقعان ثلاث اتفاقيات جديدة في النقل وتبادلا الاعتراف برخص القيادة وتفاهما بشأن تطوير التعاون التقني في السلامة الطرقية والتنقل المستدام

الرباط، عواصم – وكالات/30 آيار/2023

 وقع المغرب مع إسرائيل ثلاث اتفاقيات تعاون تتعلق بمجال النقل بين البلدين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وقالت الوكالة إنه تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقيات متعلقة بالنقل البحري والاعتراف المتبادل برخص السياقة والسلامة الطرقية، من قبل وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، ووزيرة النقل والسلامة الطرقية الإسرائيلية ميري ريجيف، التي تقوم حاليا بزيارة عمل إلى المملكة. فيما أعلن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط أعلن أن ريجيف بدأت زيارة رسمية إلى المغرب، يرافقها وفد من كبار الموظفين في وزارة المواصلات، أوضحت وكالة الأنباء المغربية أنه تم توقيع اتفاقيتين حكوميتين، تتعلقان بالتعاون في مجال النقل البحري والاعتراف المتبادل برخص السياقة، وكذا بمذكرة تفاهم بشأن تطوير التعاون التقني في مجال السلامة الطرقية والتنقل المستدام. وأشارت ريجيف إلى أنه تقرر تشكيل فريق مشترك يعالج القضايا المتعلقة بالتكنولوجيات المبتكرة في مجال النقل، لا سيما التنقل الذكي والطائرات من دون طيار والسيارات الكهربائية أو ذاتية القيادة، بحسب الوكالة المغربية. واعتبر عبد الجليل أن زيارة الوزيرة الإسرائيلية إلى المغرب تشكل فرصة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، معلنا أنه سيزور إسرائيل في سبتمبر المقبل. وعلى هامش التوقيع على الاتفاقيات، تباحث الطرفان بشأن التعاون في مجال النقل السككي والخطوط فائقة السرعة، وتطوير البنية التحتية للمطارات، والمنصات اللوجستية والتنقل الذكي بما فيها تدبير حركة المرور، والمركبات ذاتية القيادة وإشارات المرور الذكية، والتكنولوجيات المتعلقة بالنقل، بحسب الوكالة. كما ناقش الطرفان تطوير الرحلات الجوية بين البلدين بهدف تشجيع السياحة بين المغرب وإسرائيل، والرقمنة في النقل وتشجيع القطاع الخاص والشركات الناشئة على الاستثمار في مجال النقل. وأشارت الوكالة إلى أن برنامج زيارة ريجيف يتضمن رحلة إلى طنجة وزيارة لميناء طنجة المتوسطي، فضلا عن عقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة كبار، فيما تستمر زيارة ريجيف للمغرب حتى نهاية الأسبوع، ويرتقب أن تزور مدن الدار البيضاء ومراكش وأيضا العرائش مسقط رأس والدها. كذلك يرتقب أن يزور المغرب مطلع يونيو مسؤول إسرائيلي آخر من أصول مغربية هو رئيس الكنيست أمير اوحنا، بمبادرة من برلمانيين مغاربة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. في غضون ذلك، كشفت دراسة حديثة أعدها مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، أن تأخر سن الزواج وارتفاع نسب الطلاق يهددان مع عوامل أخرى، استمرارية مؤسسة الزواج في المغرب. وأوضحت رئيسة المركز خديجة مفيد أن تغيرات عدة طرأت على مؤسسة الأسرة في المغرب، عازية بعض أسبابها إلى الظروف الاستثنائية التي عاشها المغرب جراء تفشي جائحة “كورونا”، وما صاحب ذلك من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية على مكونات الأسرة. وخلصت الدراسة بحسب موقع “لوسيت إنفو” إلى أن مؤسسة الزواج تعرف تحولات خطيرة تهدد قيام واستمرار هذه المؤسسة في أداء وظيفتي الأمن والسلم الاجتماعيين، مشيرة إلى الارتفاع المهول في نسب الطلاق مما يكشف عن تدهور قيمة قدسية الأسرة، وضعف مفهوم الالتزام الزواجي عند المتزوجين الجدد واستسهال فك الارتباط.

 

إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحسمان نزاعين بشأن البرنامج النووي

طهران تكشف عن محادثات مع الولايات المتحدة بوساطة أوروبية

طهران، عواصم – وكالات/30 آيار/2023

 أكدت إيران أمس، حدوث تقدم في المفاوضات الجارية منذ أشهر بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلنة أنه تم حل قضيتين من القضايا المتنازع عليها، ونجاح المفاوضات التقنية في حل المشكلتين المتعلقتين بموقع “آباده” في وسط إيران، والمزاعم باكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 7ر83 في المئة، مشيرة إلى أن الوكالة الذرية أغلقت تحقيقاً بشأن برنامج طهران النووي قبل صدور التقرير الفصلي للوكالة الأممية، بحسب ما أفادت وكالة “إرنا” الرسمية. كذلك أوضحت مصادر مطلعة أن الوكالة الدولية أغلقت تحقيقاً في درجة نقاء جزيئات اليورانيوم التي تبلغ 83.7 في المئة في واحد من المواقع الثلاثة التي كانت وضعتها سابقاً قيد التحقيق، موضحة أن الوكالة أنهت تحقيقها أيضا في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مريفان، بالقرب من مدينة آباده، التي تبعد نحو 525 كيلومتراً جنوب شرق طهران، حيث ربط المحللون مراراً بين مريفان والبرنامج النووي العسكري السري لإيران، واتهموا طهران بإجراء تجارب شديدة الانفجار هناك مستهل العقد الأول من القرن الحالي. من جانبها، أفادت مصادر إيرانية مطلعة بحل مسألة كاميرات المراقبة في عدد من المواقع النووية الإيرانية والتي فجرت قبل أشهر خلافا كبيرا بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من غياب أي تعليقات رسمية حديثة حول الموضوع.

وذكرت المصادر أن إحدى القضيتين اللتين تم حلهما خلال المفاوضات الفنية الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية تتعلق بموقع آباده، الذي أشارت الوكالة سابقا إلى أن لديها معلومات بأن إيران ربما خططت لاستخدام مواد نووية فيه عام 2003، وفق ما نقلت وكالة “مهر”، مضيفة أن القضية الثانية تتعلق باكتشاف آثار جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المئة في موقع مختلف. بدوره، أشار مصدر آخر إلى أن موقع آباده (مريفان)، من بين أربعة مواقع أخرى تم التوصل إلى حل بشأنها، ما خفض الملفات الخلافية بين الطرفين إلى موقعين فقط، مضيفا وفقا لـ”إيران نيوانسز” أن كاميرات عدة نصبت أيضا في منشأة نووية بأصفهان. في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده أجرت محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن برنامجها النووي عبر وساطة أوروبية، قائلا في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية إن بلاده أجرت مناقشات طويلة في فيينا، وكانوا على وشك التوصل لاتفاق، لكن محاوريهم طالبوا بالمزيد خلال المحادثات وهو ما أعاق تقدمها. وأضاف أن طريق الديبلوماسية والمفاوضات مستمر، لافتاً إلى أن الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، إضافة إلى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كانا على اتصال مستمر، إضافة لاتصالاته مع ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مؤكدا أن “هناك دائماً رسائل ومقترحات غير رسمية يتم تبادلها بيننا وبين الأميركيين، عبر وسطاء في المنطقة وحتى بمساعدة أوروبيين”.

من جانبها، ذكرت تقارير أن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد فرضين في طريقه إلى الولايات المتحدة حاليا في رحلة عمل، لإجراء محادثات مع مسؤولي صندوق النقد. على صعيد آخر، أعلن قائد قوات الجو فضاء في “الحرس الثوري” أمير علي حاجي زادة إزاحة الستار قريبا عن الصاروخ الباليستي الفرط صوتي، قائلا إن الاختبارات اكتملت وسيزاح الستار عنه قريبا، مضيفا أن الصاروخ الجديد يتخطى منظومات الدروع الصاروخية كافة ويستهدف منظومات الدفاع الصاروخي للعدو ويمثل قفزة كبيرة في صنع الصواريخ . من جانبه، أعلن رئيس الأركان محمد باقري أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لتصدير واسع النطاق للمعدات الدفاعية والعسكرية، قائلا إن عرض وتقديم الإمكانات الدفاعية والعسكرية لإيران يمكن أن يطور العلاقات الدفاعية للبلاد ويعزز الردع. من جهة أخرى، أبرمت إيران وسلطنة عمان مذكرة تعاون لتصدير السيارات الإيرانية إلى السلطنة، ما يفتح أسواقا جديدة أمام صادرات السيارات الإيرانية، ووقعت الوثيقة من قبل المدير التنفيذي للشركة الإيرانية “إيران خودرو” والقطاع الخاص العماني، بحضور وزير الصناعة والتجارة والمعادن الإيراني بالوكالة مهدي نيازي ووزير الصناعة والاستثمار العماني. إلى ذلك، صادق البرلمان الأوكراني على فرض عقوبات ضد إيران لمدة 50 عاما بناء على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تشمل حظر التجارة في المعدات العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج، والتي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية.

 

حجاج إيران يبدأون التوافد نحو السعودية… وطهران تشكر الرياض

طهران، الرياض، عواصم – وكالات/30 آيار/2023

 أعلن المدير الإقليمي لبعثات الحج الإيرانية أن 87 ألف حاج إيراني بدأوا التوافد إلى مكة المكرمة اعتباراً من ليل أول من أمس، قائلا لقناة “الإخبارية” السعودية أن أول فوج من الحجاج الإيرانيين وصل إلى مكة المكرمة، موجهاً الشكر للحكومة السعودية على حسن استقبال حجاج بلاده، موضحا أن جميع الأمور ميسرة لأول فوج من الحجاج الإيرانيين. من جانبه، أوضح رئيس المركز الطبي للحج التابع لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية أن نحو ألفين و300 من حجاج إيران البالغ عددهم نحو 87 ألف حاج هذا العام، تجاوزوا الثمانين من العمر. في غضون ذلك، انطلقت في مركز الحرب الجوي بالقطاع الشرقي من السعودية فعاليات التدريب العسكري المشترك “عزم النسر 23، بقيادة القوات المسلحة السعودية وبمشاركة قوات من دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية. ويهدف التدريب إلى تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات في مجال الدفاع الجوي الصاروخي، وتوحيد إجراءات التخطيط والتنفيذ، وترسيخ مبادئ وأسس التنسيق للعمل المشترك، للوصول إلى التوافق والتكامل العملياتي المطلوب. ونقلت وكالة الأنباء السعودية”واس” عن قائد القوة السعودية المشاركة في التمرين المشترك “عزم النسر 23” عقاب بن عوض المطيري، تأكيده أن القوات المشاركة في التمرين ستنفذ عددًا من الفرضيات أبرزها العمليات الجوية الصاروخية بالذخيرة الحية.

 

مسيرات أوكرانية تصيب مباني في قلب موسكو!

 قناة العربية.نت/30 آيار/2023

ردت أوكرانيا بالمثل على الهجمات المكثفة التي طالت عاصمتها خلال الأيام الماضية، بالمسيرات المفخخة والصواريخ. وأفاد رئيس بلدية العاصمة الروسية، سيرجي سوبياني، بأن طائرات مسيرة أصابت العديد من المباني في موسكو، من دون وقوع إصابات خطيرة، مضيفاً أن “جميع خدمات الطوارئ بالمدينة هرعت إلى موقع الحوادث”. فيما أجلت السلطات بعض سكان أحد المباني في جنوب موسكو، بحسب ما أفادت وكالة الإعلام الروسية.

 

غروسي: الوضع بمحطة زابوريجيا النووية خطير جدا

دبي - العربية.نت/30 آيار/2023

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي اليوم الثلاثاء، أن الوضع بمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية بجنوب أوكرانيا خطير جدا. كما قال إنه لا يجب استخدام المحطة الأكبر في أوروبا كمخزن للأسلحة. وطلب غروسي من أوكرانيا وروسيا احترام خمسة مبادئ أساسية لحماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم يحصل بعد على موافقتهما على حماية المنشأة. وكان من بين المبادئ عدم استخدام محطة الطاقة كقاعدة للأسلحة الثقيلة مثل قاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة المدفعية والذخائر والدبابات أو للأفراد العسكريين الذين يمكن استخدامهم لشن هجوم من المحطة. المحطة، وقال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الوضع حول محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا أصبح "لا يمكن التنبؤ به بشكل كبير ويحتمل أن يكون خطيرا"، ودعا إلى اتخاذ إجراءات لضمان تشغيل المحطة بشكل آمن. كما أضاف حينها "أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي تواجه المحطة والمتعلقة بالسلامة والأمن النووي. علينا أن نتحرك الآن للحيلولة دون وقوع حادث نووي خطير تكون له تداعيات على السكان والبيئة". يذكر أن هذا المجمع المترامي الأطراف، الذي سيطرت عليه روسيا في الأشهر الأولى للحرب في فبراير 2022، مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.

 

الكرملين: الهجوم على موسكو ردّ من كييف على الضربات الروسية الأخيرة في أوكرانيا

وطنية /30 آيار/2023

اعتبر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الهجوم الصباحي بالمسيرات على موسكو "ردّ" من كييف على الضربات الروسية الأخيرة في أوكرانيا، في أول تعليق له على هذه الأحداث.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيسكوف : "من الواضح تمامًا أننا نتحدث عن ردّ من نظام كييف على ضرباتنا الفعّالة جدًا على أحد مراكزه القيادية"، مؤكدًا أن "نظام الدفاع الجوي (فوق موسكو) عمل بشكل جيد".وأكّد أن "لا تهديد على سكان موسكو"، بعد ساعات من هجوم واسع النطاق بالمسيرات على العاصمة الروسية. وقال للصحافيين :"لا قتلى، وحتى الساعة لا تهديد لسكان موسكو ومنطقتها".

 

واشنطن: لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا

دبي - العربية.نت/30 آيار/2023

عقب ضربات بمسيّرات استهدفت مباني عالية في العاصمة الروسية موسكو، شددت الولايات المتحدة على أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسؤولية الحرب مع أوكرانيا، وفق فرانس برس. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنه "بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا"، مضيفاً: "نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها". كما أضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تقيّم ما حدث في موسكو، حيث استُهدفت أبنية سكنية لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا. فيما أفاد بأن روسيا نفذت ضربات جوية في كييف، الثلاثاء، للمرة الـ17 في مايو. وأردف: "بدأت روسيا هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا"، لافتاً إلى أنه "يمكن لروسيا وضع حد لها في أي لحظة عبر سحب قواتها من أوكرانيا بدلاً من شن هجمات على المدن والشعب الأوكراني كل يوم". يشار إلى أنه في وقت سابق الثلاثاء، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على هجمات المسيّرات التي طالت موسكو. وقال في تصريحات، إن تلك الهجمات استهدفت مواقع مدنية في موسكو، مشدداً على أنها محاولة لترهيب المواطنين الروس والبلاد برمتها، ومؤكداً أن موسكو تحتفظ بحق الرد. كما أثنى على الدفاع الجوي الروسي، مؤكداً أنه عمل بشكل صحيح لمواجهة الهجمات، ووعد بتعزيز أنظمة الدفاع الجوية في البلاد بشكل أكبر. إلى ذلك، كشف أن تلك الهجمات الأوكرانية بالدرون، أتت رداً على استهداف القوات الروسية قبل يومين، مقر جهاز المخابرات في كييف. وكانت أوكرانيا قد نفت، الثلاثاء، أي علاقة لها بتلك الهجمات. وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولاك، لقناة "بريكفاست شو" على يوتيوب: "بالطبع نحن سعداء بمشاهدة تلك الهجمات على موسكو، ونتوقع زيادتها"، لكنه أردف: "بالطبع ليست لدينا علاقة مباشرة بها"، بحسب رويترز. يذكر أن هجمات الدرون على موسكو أتت بعدما تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لعدة هجمات خلال الأيام الماضية، آخرها كان بأكثر من 20 طائرة مسيرة ليل الاثنين الثلاثاء. ومنذ فترة، ارتفعت الهجمات على الحدود الروسية - الأوكرانية وفي الداخل الروسي أيضاً، سواء عبر المسيرات أو الصواريخ. وفيما اتهمت موسكو كييف بالتورط، نفت الأخيرة استهداف الأراضي الروسية، لا سيما أن العديد من الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، والتي أغدقت عليها السلاح وأنظمة الصواريخ المتطورة، ربطت تلك المساعدات بشرط عدم استهداف الداخل الروسي.

 

وزير خارجية بريطانيا: أوكرانيا لها الحق في مهاجمة روسيا خارج أراضيها

وطنية/30 آيار/2023

أكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، معلقا على هجوم طائرات مسيرة على موسكو، إن أوكرانيا لها الحق في مهاجمة روسيا خارج أراضيها.وقال كليفرلي إن أوكرانيا لها حق مشروع في الدفاع عن نفسها، موضحا أن كييف "لديها حق شرعي في القيام بذلك على أراضيها، وكذلك إبراز قوتها خارج حدودها لتقويض قدرة روسيا على بسط قوتها في أوكرانيا نفسها"، وفق ما نقلت " روسيا اليوم".

 

روسيا تتهم كييف بشن "هجوم إرهابي" بعد ضربة المسيّرات على موسكو

ال بي سي/30 آيار/2023

اتهمت روسيا الثلاثاء اوكرانيا بارتكاب عمل "إرهابي" بعد هجوم بالمسيّرات قل حدوثه استهدف موسكو ومنطقتها مؤكدة انها اعترضت الطائرات من دون طيار الثماني المستخدمة.  وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "هذا الصباح شن نظام كييف هجوما إرهابيا بمسيّرات على مواقع في موسكو" مضيفة "شاركت ثماني مسيرات في الهجوم" وقد اسقطت جميعها على ما أكدت.

 

بلينكن: حان الوقت الآن لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي

ال بي سي/30 آيار/2023

أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الثلاثاء عن أمله بأن يرحب حلف شمال الأطلسي بانضمام السويد إليه تزامنًا مع قمته المقررة في تموز، بعد أيام على إعادة إنتخاب الرئيس التركي الرافض للفكرة حتى الآن.  وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لوليو في شمال السويد: "حان الوقت الآن لوضع اللمسات الأخيرة على انضمام السويد".

 

روسيا تدعو الغرب إلى وقف "دعايته" حول المواجهات في كوسوفو

وطنية /30 آيار/2023

حضّت روسيا  الغرب على وقف "دعايته الكاذبة" بشأن المواجهات في كوسوفو التي أسفرت عن إصابة نحو 30 جنديا في قوة حفظ السلام ودعت إلى "إجراءات حاسمة لخفض التصعيد". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية": "ندعو الغرب إلى إنهاء دعايته الكاذبة والتوقف عن إلقاء اللوم في الأحداث في كوسوفو على الصرب المدفوعين باليأس". وأضافت: "يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض التصعيد"

 

مولدوفا تؤكد موافقة قادة 48 على المشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية

وطنية/30 آيار/2023

أعلنت وزارة الخارجية المولدوفية أن قادة 48 دولة أكدوا موافقتهم لحضور قمة المجموعة السياسية الأوروبية، التي ستعقد في يومي 1 و 2 حزيران بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي". وقال نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية نيكو بوبيسكو، في تصريح صحفي اليوم : "اليوم لدينا تأكيدات من جميع الوفود تقريبا، أكد 48 وفدا من أصل 50. ولا أستبعد أنه بحلول نهاية اليوم سنتلقى تأكيدا من هذين البلدين، لذلك لن أذكر اسمهما". ووفقا له، من المقرر أن تشهد هذه القمة تصريحات سياسية كثيرة تتعلق بمولدوفا، دون أن يقدم تفاصيلا. وتستعد السلطات المولدوفية لقمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تعقد يومي 1 و 2 حزيران، التي ستعقد بمبادرة من رئيس الجمهورية، مايا ساندو. وأعلنت السلطات عن إجراءات أمنية خاصة خلال الحدث، ما أثار موجة انتقادات من معارضي الرئيس وحزب "العمل والتضامن" الحاكم، وستقام القمة على أرض مصنع النبيذ "ميمي" في قرية بولبواكا حيث توجد أيضا قاعدة "داتشيا"، وساحة التدريب العسكرية حيث يجري الجيش المولدوفي تدريباته.تجدر الإشارة إلى أن مجموعة السياسية الأوروبية تأسست بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أيار من العام الماضي.

 

روسيا: أميركا تجهز عناصر “داعش” لزعزعة الاستقرار في سورية

دمشق، طهران، عواصم – وكالات/30 آيار/2023

 في خضم الاتهامات المتبادلة بين البلدين، أكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الولايات المتحدة تجهز عناصر تنظيم “داعش” في قاعدتها بسورية لزعزعة الاستقرار في سورية، قائلا إن واشنطن لا تخفي انزعاجها من نجاحات سورية وترغب في نسفها، متهما الأجهزة الأمنية الأميركية بالسعي لاستخدام المتطرفين، الذين يطلق عليهم حالياً المعارضة المعتدلة في تنسيق هجمات. وأضاف أن قيادة النشاط الإجرامي تتم من قاعدة التنف العسكرية الأميركية، حيث يتلقى العشرات من مقاتلي تنظيم “داعش” التدريب هناك، والذين يُجدد الأميركيون صفوفَهم بانتظام بإطلاق سراح الإرهابيين من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سورية، وتنقل شاحنات الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات إلى معسكرات التدريب. في غضون ذلك، عبرت إيران عن رغبتها في تعزيز جيش الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تحديث نظام الدفاع الجوي، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية. وقال العميد حمزة قلندري النشط بوزارة الدفاع الإيرانية في حوار مع الوكالة إنه على الرغم من أن الحكومة السورية تمتلك قدرات دفاع صاروخي ودفاع جوي، سيتم دعم الأشقاء السوريين بتحديث بعض المعدات والتغييرات التكتيكية، موضحا أن الهدف احتواء الهجمات الإسرائيلية. على صعيد متصل، ينظر الأميركيون بحذر شديد إلى تعاظم دور الميليشيات الموالية لطهران، وكميات الأسلحة التي تمتلكها، خصوصاً المسيّرات والصواريخ التي أعطتها طهران لهذه الميليشيات. وأكد قادة عسكريون أميركيون أن هذه الأسلحة تؤرقهم، وأن أي كمية من الصواريخ والمسيرات خطر حقيقي على الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق وسورية، كما تشكّل مخاطر متصاعدة على الحدود التركية والأردنية. ورسم القائد السابق للمنطقة المركزية في الجيش الأميركي كينيث ماكنزي صورة قاتمة، متحدثا في محاضرة في واشنطن عن انهمار الصواريخ بالمئات والآلاف، قائلا إنه في حال اندلاع حرب سيتم استعمال الصواريخ البعيدة المدى مع صواريخ كروز متوسطة المدى والمسيرات واستهداف القواعد الجوية والبرية والبحرية ومراكز السكن، وسيتفوّق العدد الكبير من المنظومات الإيرانية على منظومات الدفاع الجوي ومضادات الصواريخ وستصل إلى أهدافها، مؤكدا أن الحرب المقبلة ستكون حرباً بالنيران، بدون مدرعات.

 

واشنطن تطالب قادة ليبيا ببذل الجهود للتهدئة

واشنطن، طرابلس، عواصم – وكالات/30 آيار/2023

 أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها إزاء استخدام أسلحة في مناطق مدنية بمدينة الزاوية الليبية، الواقعة غرب البلاد، مطالبة القادة الليبيين ببذل جهود أكثر لتهدئة الوضع. وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا في بيان: “تتابع الولايات المتحدة الوضع في الزاوية عن كثب وبقلق، وسط تقارير عن استخدام أسلحة في مناطق مدنية وإمكانية حدوث المزيد من العنف”، وحضت القادة الليبيين على بذل كل ما في وسعهم لتهدئة الوضع واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أرواح المدنيين.وفي وقت سابق، اعتبر مجلس النواب الليبي أن قصف مدينة الزاوية تصفية لحسابات سياسية وليس لمكافحة التهريب، قائلا في بيان إن القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة الزاوية منذ أيام بواسطة الطيران المسير، يتم تنفيذه تصفية لحسابات سياسية وليس لمكافحة التهريب كما يدعي من ورائه، معربا عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات للقصف، معتبرا إياه خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2021/‏‏2570. وصباح الخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، تنفيذها عملية عسكرية وشن ضربات جوية على أوكار عصابات التهريب بالزاوية.

 

الجيش السوداني: الالتزام بالهدنة لا يمنعنا من الرد على الدعم السريع

دبي - العربية.نت/30 آيار/2023

ردا على اتهام قوات الدعم السريع، الجيش بخرق الهدنة وقصف مواقعها في الخرطوم، قال الجيش السوداني اليوم الثلاثاء، أن الالتزام بالهدنة لا يمنعهم من الرد على انتهاكات الدعم السريع. وكانت قوات الدعم اتهمت الجيش بخرق الهدنة واستهداف مواقعها بمنطقة "صك العملة" في العاصمة السودانية. كما قالت في بيان نشرته عبر حسابها في "تويتر"، إن هجوم الجيش السوداني كان بالمدفعية الثقيلة والمدرعات، ما اضطر قوات الدعم السريع لاستخدام حق الدفاع عن النفس، مشيرة إلى أنها تمكنت من صد هجومهم ومطاردتهم حتى معسكرهم بالاستراتيجية والاستيلاء على المعسكر بكامل عتاده.

كذلك، زعمت قوات الدعم السريع أن الجيش هاجم مواقعهم في حمد النيل والفتيحاب في أم درمان، بحسب البيان. وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أكد في وقت سابق اليوم، الموافقة على وقف النار لإيصال المساعدات للمحتاجين. وقال البرهان، الثلاثاء، أثناء جولة لتفقد الجنود: "لم نستخدم حتى الآن القوة المميتة أو المفرطة، لكن إذا أصر الدعم السريع سنضطر لاستخدامها". يذكر أن السعودية والولايات المتحدة، كانتا أعلنتا، الاثنين، أن ممثلي الجيش والدعم السريع اتفقا في جدة على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام. كما أعلنتا أن الطرفين المتصارعين اتفقا على "مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، قد يستلزم إخلاء القوات من المناطق الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين". إلا أنهما شددتا على أنه "لا يزال يتعين على الطرفين التقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد المبرمة في 20 مايو الجاري، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان". وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين قوات الدعم والجيش السوداني منذ 15 أبريل الماضي، عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة آلاف آخرين، فضلاً عن نزوح قرابة 1.4 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى دول مجاورة، علماً أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير. كما تعطل العمل في العديد من المكاتب الصحية والحكومية المعنية بتتبع عدد القتلى في الخرطوم التي يتركز فيها القتال، فضلاً عن المرافق العامة والمطارات والمصارف وغيرها. وسجلت وزارة الصحة بشكل منفصل وفاة مئات الأشخاص في مدينة الجنينة بإقليم دارفور الذي اندلع فيه القتال أيضاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب يقطع الطريق اللبنانية بين دمشق والرياض

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 31 أيار 2023

قارب حزب الله وحركة أمل بتوتّر وارتباك تقارب قوى المعارضة وتوافقها على مرشّح لمواجهة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. في شكل مباشر، يبدو الارتباك مفهوماً، خصوصاً أنّ الاتفاق على تبنّي شخصية، إذا استمرّ جدّياً، سيحرج الثنائي الشيعي كثيراً، لأنّ القوى المسيحية تتكاتف ضدّ مرشّحه، بالإضافة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي وقوى مستقلّة، وانفتاح على اللقاء الديمقراطي. والسبب المباشر الآخر وراء هذا التوتّر هو ما سمعه حزب الله من الفرنسيين قبل أيام من أنّه في حال تمّ التوافق بين المعارضين لفرنجية على مرشّح وتبنّاه البطريرك وناقشه مع الرئيس ماكرون، بالإضافة إلى توفّر دعم دولي لهذا الطرح، فإنّ باريس لا بدّ لها أن تتعاطى بجدّية مع ذلك.

رواية أخرى لارتباك الحزب

لكن هناك رواية أخرى لكلّ هذا الارتباك والتوتّر تحتاج تفاصيلها أو اكتمال مشهدها إلى العودة بالذاكرة إلى عام 2005. وما يحتاج إليه المشهد للاكتمال هو الإشارة إلى عناصر متعدّدة فيه: الأوّل قوى 8 آذار، وخصوصاً حزب الله وحركة أمل، الثاني النظام السوري، الثالث المملكة العربية السعودية، الرابع إيران، والخامس فرنسا. طبعاً لا حاجة هنا إلى ذكر الولايات المتحدة الأميركية، فهي الحاضر الأبرز في كلّ الاستحقاقات على الرغم من إيحاءات الغياب أو الانكفاء أو عدم التدخّل.

في عام 2005 وبُعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقف حزب الله في لبنان على مشارف عزلة سياسية وعربية كبيرة، خصوصاً بعد تنظيم تظاهرة 8 آذار، والردّ عليها في تظاهرة 14 وصولاً إلى استقالة الرئيس عمر كرامي من رئاسة الحكومة، والذهاب إلى حكومة تسوية بهدف الإعداد للانتخابات النيابية التي أوجبت فكّ العزلة عن الحزب وبذل محاولة أولى لتحقيق فصل ما بين حزب الله والنظام السوري، خصوصاً أنّ أصابع الاتّهام السياسي في تلك الفترة صُوّبت نحو دمشق، فيما تمّ التعاطي مع الحزب على قاعدة مدّ اليد.

قارب الحزب وحركة أمل بتوتّر وارتباك تقارب قوى المعارضة وتوافقها على مرشّح لمواجهة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية

قامت فكرة مدّ اليد والاحتضان في تلك الفترة على جملة معطيات إقليمية وداخلية. فعلى وقع خروج الجيش السوري من لبنان، كان يتمّ نسج ثوب التحالف الرباعي. إذ اعتبر حزب الله أنّه يمكن تجاوز الاغتيال بالتحالف مع ورثة الدم وحلفاء رفيق الحريري، فيما هؤلاء اعتبروا أنّهم بذلك يعملون على فصل الحزب عن سوريا والانطلاق في مشروع سياسي جديد يتحقّق بموجبه ما كان يطمح إلى تحقيقه رفيق الحريري في حياته. تعاطى الحزب ببراغماتية مع الأمر، على وقع استمرار مفاعيل التهدئة الإيرانية السعودية والتعاون الذي كان قائماً أيام الرئيس محمد خاتمي والملك فهد بن عبد العزيز الذي كان قد أوكل هذا الملفّ إلى وليّ عهده عبد الله بن عبد العزيز. لم تكن فرنسا بعيدة عن كلّ هذا السياق والتطوّرات.

عليه قدّم عام 2005 صورة أساسية، وهي مشهد خروج الجيش السوري من لبنان، فيما تعزّزت الوضعيّة السياسية لحزب الله إثر تحالفه مع الخصوم الذين طالبوا النظام بسحب جيشه بناء على تقاطعات إقليمية ودولية. إذاً عزّز حزب الله من مكانته وانقلبت الأحوال بين المتحالفين إلى حدود الصراع ووصلت إلى مشارف الخصومة أو العداوة. أخذ الحزب يمكّن نفسه على مدى السنوات التالية، وصولاً إلى أحداث 7 أيار وما جرى بعدها من انقلاب على معادلة "السين-سين"، وهو ما اعتُبر ردّاً بمفعول رجعي على التحالف العربي ورعاته. نجح الحزب بالإطاحة بـ"السين سين" من خلال الانقلاب على حكومة سعد الحريري، وكرّس مبدأ عدم قدرة أيّ طرف على تشكيل حكومة بدون موافقته أو رضاه، وبالتالي تجاوز الأمر مسألة الثلث المعطّل. في عام 2016، كرّس حزب الله معياراً ثالثاً مفاده أنّه الطرف الوحيد الذي يقرّر انتخاب رئيس للجمهورية وينتظر توافر الظروف التي تتلاءم مع شروطه وموقفه. وبذلك أصبح الحزب يختار الرئيس، ويوافق على رئيس الحكومة ويتحكّم بمسارات تشكيلها، إلى جانب احتفاظه بانتخاب رئيس مجلس النواب.

تغيّر الصورة

بدأ بعض ما في هذه الصورة يتغيّر، ولا سيما بعد الانتخابات النيابية في عام 2022 وتوازنات المجلس النيابي، وأمّا الأهمّ فهو سياق التطوّرات الإقليمية والدولية. ففيما عايش حزب الله نشوة انتصار على صعيد علاقاته الدولية عبر التكامل مع فرنسا ودورها، وصولاً إلى تبنّيها لمعادلته الرئاسية، وجد الأمور تنقلب رأساً على عقب:

في العقل السياسي العوني ثابتة لم تهتزّ منذ 2006، وربّما تكون من نتاج خبرات المنفى، مفادها أنّ التحالف مع "الحزب" له ثمن يُقبض في المناصب والنفوذ، وهو كبير

- أوّلاً من خلال الاتفاق السعودي الإيراني.

- ثانياً من خلال التقارب السعودي السوري، وصولاً إلى الاتفاق بين قوى المعارضة في لبنان على مرشّح رئاسي تتبنّاه القوى المسيحية والبطريرك الماروني. استفاق هذا التوتّر لدى حزب الله بفعل قراءته لكلّ هذه الوقائع، خاصة في ظلّ الإصرار على تعميق مدى الاتفاق السعودي الإيراني والذهاب إلى تطويره وتطبيقه، وهو ما أبلغه وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بشار الأسد. وهذا الاتفاق يتطلّب البحث عن تسوية في لبنان، وليس عن غالب ومغلوب، وعندما تبحث العواصم الإقليمية والدولية الملفّ اللبناني لا يمكن أن يستمرّ ما بُحث بين فرنسا والحزب.

- ثالثاً، لا بدّ للمعيار السوري وعودة دمشق إلى الجامعة العربية أن يكونا ذات مفاعيل أبعد وأوسع، خصوصاً أنّ ما يتسرّب عن اللقاء بين بن سلمان والأسد يشير إلى وضوح في الموقف من ضرورة التعاون وعدم المناورة، وعندما جيء على ذكر الملفّ اللبناني كان مبدأ بن سلمان واضحاً من حيث انتخاب رئيس توافقي. ويُحكى أيضاً أنّ دمشق أبلغت الحزب بذلك، فكان الجواب الإصرار على الموقف ذاته.

ما دفع أيضاً الحزب إلى التوتّر هو أنّه بعد سنوات على إظهار نفسه قوّة إقليمية غيّرت المعادلات في المنطقة، أصبح واجباً عليه العودة إلى اللعبة الداخلية، وبات مطالَباً بالعودة والخروج من سوريا، فيما تُبحث الملفّات الأساسية مع طهران أو دمشق. في هذا السياق، يرى الحزب أنّه لا بدّ من قراءة مقال "السين-سين"، الذي نُشر في جريدة الرياض السعودية ثمّ سُحب، بطريقة مختلفة، على الرغم من محاولة حلفاء دمشق تفسيره بأنّه أمر إيجابي وجزء من رهاناتهم أو ممّا كانوا قد توقّعوه مسبقاً، لكنّ واقع الحال أنّ تلك "السين-سين" عمل حزب الله بقوّة على إسقاطها لدى إطلاقها في نسختها الأولى وهو أكثر من لا يريدها. ولن يكون الحزب في وارد تقديم هذه الورقة إلى دمشق لأنّه يعتبر أنّ سوريا هي التي كانت بحاجة إليه للحفاظ على نظامها، وبالتالي لا يمكنها التأثير عليه في لبنان. ولذلك يعمل حزب الله بهذا التصعيد على قطع الطريق أمام أيّ محاولة لدمشق أن تقول للرياض إنّها قادرة على التأثير إيجاباً في لبنان.

 

باسيل والحزب: عصر المناورات

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 31 أيار 2023

الرسالة الحادّة التي وجّهها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في شأن ترشيح جهاد أزعور للرئاسة ليست موجّهة لـ"القوات" ولا لـ "الكتائب" ولا للبطريركية المارونية، بل لها عنوان واحد هو جبران باسيل الذي استفزّ الحزب بالعودة إلى البيت المسيحي. لكنّ الأخير ما يزال ماضياً في مناورته، وينتظر اتصالاً وعرضاً محسّناً من حارة حريك.

قال رعد إنّ "المرشّح الذي يُتداول اسمه"، في إشارة إلى أزعور، "هو مرشّح مناورة مهمّته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، وخلص إلى أنّ تلك المناورة ليست إلّا هدراً للوقت وإطالةً لأمد الاستحقاق، على اعتبار أن لا فرصة لمرشّح غير مرشّح الحزب لدخول قصر بعبدا. يكاد الكلام يتطابق مع ما كان يقوله الحزب في ترشيح ميشال عون للرئاسة في سنتَيْ الفراغ اللتين سبقتا انتخابه في 2016. يكاد رعد يقول إنّ من عطّل الاستحقاق سنتين ليفرض انتخاب عون لن يستنكف عن فعل الأمر نفسه لفرض فرنجية.

باسيل ومراكبه

في هذا الوقت كان باسيل تحت الضغط "المسيحي" لإعلان الموافقة على ترشيح أزعور قبل وصول البطريرك بشارة الراعي إلى باريس واجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. استجاب باسيل بخطوة تتيح لرأس الكنيسة أن يحمل ورقة الرفض المسيحي شبه الجامع لانتخاب فرنجية الذي تسوِّق له فرنسا، لكن من دون أن يحرق كلّ المراكب مع "حزب الله"، إذ أعلن "التوافق مع قوى المعارضة على اسم لرئاسة الجمهورية"، من دون أن يسمّي أزعور صراحة، وأتبع ذلك بأمرين: الأوّل هو عدم التوافق مع المعارضة على مشروع سياسي، والثاني التأكيد على ضرورة "التوافق مع الجميع بمن فيهم حزب الله". واللافت أنّ الإعلان أتى عبر صحيفة خليجية (جريدة القبس الكويتية) ليعطي رسالة إلى من يعنيهم الأمر بأنّه مستعدّ للابتعاد خطوة أخرى عن الحزب.

لا يبدو باسيل قانعاً بالحدّ الأدنى، وهو لذلك يلعب ورقة الإجماع المسيحي على اسم موحّد، ليجعل من الصعب على "حزب الله" تجاوزه

عندما انفتح باسيل على "القوات" وبدأ يتحدّث في الإعلام عن ضرورة التوافق المسيحي على اسم، لم يكن في حساباته أن يواجه مرشّح الثنائي الشيعي بمرشّح للثنائي أو الثلاثي المسيحي. فهو حتى الآن، على الرغم من كلّ ما شَجَر بينه وبين "حزب الله"، ليس في وارد التخلّي عن تفاهم "مار مخايل" الذي فتح له جنّة السلطة والمناصب والنفوذ، ليمسك بتفاهم "معراب" الذي يقتسم المناصب بينه وبين "القوات" ولا يضمن له السلطة. بل إنّه يدرك أنّ ثمن الوقوف في وجه "حزب الله" لن يكون أقلّ من ثمن وقوف عمّه (حميه) في وجه النظام السوري عام 1990. وهذا هو المغزى الحقيقي لقول وئام وهّاب (أو رسالته) إنّ "جبران باسيل ليس مجنوناً".

لدى باسيل هدفان يريد الخروج بهما في الاستحقاق الرئاسي، بعدما أيقن أنّ حظّه الشخصي في الرئاسة ميؤوس منه هذه المرّة:

- يريد أن يحفظ وجوده في الحكومة والإدارة، ليضمن النفوذ والهيبة في بيئته.

- يريد أن يضمن حظّه في العودة إلى موقع "المرشّح الطبيعي"، وربّما الوحيد، للرئاسة بعد ستّ سنوات.

هو مقتنع أنّ مفتاح المطلبَين في يد "حزب الله"، لا في يد سواه. بمعنى آخر، لا يريد باسيل لانتكاسة حزبه منذ ثورة 17 تشرين الأول 2019 حتى النهاية الكارثية للعهد العونيّ، أن تكون القاضية على حيثيّته السياسية في البيئة المسيحية. وهو يعرف تماماً أنّ "حزب الله" أنقذه في الانتخابات الأخيرة بعدد من المقاعد "المنحة" أو المُعارة، في بعلبك-الهرمل وعكار والشوف وسواها، ليبقيه مزاحماً على لقب "صاحب الكتلة المسيحية الكبرى". وهو يعرف أنّ حرق المراكب مع الحزب لن يخرجه من السلطة فحسب، بل سيطيح بعدد من نواب كتلته على الأقلّ في الانتخابات المقبلة.

لا يمكن أن يوضع انفتاح باسيل على "القوات" إلا في الإطار الذي فهمه "حزب الله" وردّ عليه محمد رعد، وهو أنّه محاولة "للزكزكة" وطلب التفاوض مع الحزب

لذلك لا يمكن أن يوضع انفتاح باسيل على "القوات" إلا في الإطار الذي فهمه "حزب الله" وردّ عليه محمد رعد، وهو أنّه محاولة "للزكزكة" وطلب التفاوض مع الحزب.

الحدّ الأعلى لِما يطمح إليه باسيل هو الاتفاق مع الحزب، وليس مع "القوات" والكتائب والبطريركية المارونية، على اسمٍ-تسويةٍ بديل لسليمان فرنجية، لأنّه يدرك أنّ هذا الأخير من القماشة السياسية التي تطمح إلى زرع ناسها في الإدارة ليبقى نفوذها لسنين بعد انقضاء عهدها في الرئاسة. وهذا بالضبط ما لا يريده باسيل.

الحزب والعقل العوني

أمّا الحزب فما يزال يظنّ أنّ هناك حداً أدنى لما يطلبه باسيل، وهو أن يمرّر انتخاب فرنجية على مضض، مقابل أثمان مقدّمة في الإدارة وتشكيل الحكومات، وثمن مؤخّر هو أن يضمن الحزب انتخابه بعد ستّ سنوات، كمثل الثمن الذي يقبضه فرنجية ثمناً لمضيّه بانتخاب عون في 2016.

حتى الآن، لا يبدو باسيل قانعاً بالحدّ الأدنى، وهو لذلك يلعب ورقة الإجماع المسيحي على اسم موحّد، ليجعل من الصعب على "حزب الله" تجاوزه، فلا يجد الحزب بعد ذلك مفرّاً من البحث عن كوّة يخترق من خلالها الجدار. وعندها لن يكون في هاتفه إلا رقم باسيل.

في العقل السياسي العوني ثابتة لم تهتزّ منذ 2006، وربّما تكون من نتاج خبرات المنفى، مفادها أنّ التحالف مع "حزب الله" له ثمن يُقبض في المناصب والنفوذ، وهو كبير، وأمّا العودة إلى الحضن المسيحي، فلها ثمن يُدفع في المناصب والنفوذ، وهو كبير أيضاً. لهذا صمد تفاهم مار مخايل وسقط تفاهم معراب.

يتصرّف "حزب الله" على أساس أنّ العقل العوني لم يتغيّر، وإن ضاق ذرعاً بمناورة باسيل الأخيرة. ولذلك يصفها رعد بأنّها ليست أكثر من هدر للوقت.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: OAlladan@

 

جنبلاط المُعتزِل: الوراثة "ما منشيلها من ذهننا"

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 31 أيار 2023

كان ذلك في عام 2005. سَمع "الاشتراكيون" وليد جنبلاط يتحدّث همساً، للمرّة الأولى، عن نيّته "تحرير" رئاسة الحزب قريباً من "قبضة المختارة". كثر لم يحملوا كلام الزعيم الدرزي محمل الجدّ. بيت "المعلّم" لا يستوعب هذا القدر من الديمقراطية الطافحة. أصلاً ليس في سلوك جنبلاط الحزبي أو السياسي ما يوحي بتنازله بسهولة عن التاريخ والمكاسب. آنذاك لم يكن أحد يسمع أو يتوقّع "ربيع" الثورات العربية.

لم تتأخّر الترجمة "الشكلية" كثيراً. في الجمعية العمومية لـ "الحزب الاشتراكي" في تشرين الأول 2011، حين كان عمر الأزمة السورية قد بلغ نحو ثمانية أشهر، وضع جنبلاط حزبه على سكّة التغيير المفترض بإعلانه صراحة نيّته التنحّي عن رئاسة الحزب في الانتخابات الحزبية المقبلة، قاطعاً الطريق على جلوس نجله تيمور مكانه لأنّ "الوراثة منشيلها من ذهننا". أمّا في شأن مقعد البيك النيابي وزعامة المختارة فكان جواب جنبلاط آنذاك واضحاً: "هي شأن خاصّ يُطرح في مكان آخر".

"البيك" المفتون آنذاك بـ "تسونامي" التغيير في المنطقة وصولاً إلى أبواب دمشق دعّم قراره بإطلاق رزمة إصلاحات داخلية تُرجمت في الاجتماع الذي عقدته "جمعية المرشدين" في الحزب الاشتراكي في تشرين الأوّل 2012 وتمّ خلاله التصديق على دستور الحزب الجديد.

عضوية "المرشدين" تسمح لأعضائها بالترشّح إلى مجلس القيــادة ثمّ إلى رئاسة الحزب. لم يفِ جنبلاط بوعد التخلّي عن رئاسة الحزب وقطع نَسل الوراثة. تأجيل وراء تأجيل إلى أن فاز بالتزكية بالرئاسة خلال انعقاد "المؤتمر العامّ" في شباط 2017.

المصيبة الفعليّة التي يتخوّف منها جزء من مسؤولي الحزب أن لا يتمكّن "الاشتراكي" بقيادة تيمور جنبلاط من كسر نمطية الأحزاب التقليدية التي على الرغم من كلّ نفحات التغيير التي قد تدخل على أنظمتها الداخلية

الوراثة أوّلاً

مرّ 12 عاماً قبل أن يتخلّى وليد جنبلاط رسمياً عن رئاسة الحزب حين قدّم استقالته قبل أيام داعياً إلى مؤتمر عامّ انتخابي في 25 حزيران المقبل، لكنّه لم يتخلَّ عن "الوراثة" العاجز عن أن "يشيلها من ذهنه" استكمالاً لتقليد إلباس جنبلاط في 19 آذار 2017 نجله تيمور عباءة الزعامة الدرزية في الذكرى الأربعين لاغتيال كمال جنبلاط، ثمّ "وراثة" تيمور مقعد والده النيابي في انتخابات 2018 التي نال فيها أعلى صوت تفضيليّ في الشوف.

لم يكن سهلاً على جنبلاط هَضم التحوّلات الإقليمية الدولية الهائلة من بكين إلى دمشق التي تشهد إعادة فتح السفارة السعودية، وما بينهما رؤية بشار الأسد عائداً بدفع عربي-سعودي إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية ومقعد "المفاوضين" على ستاتيكو المنطقة وتوازناتها المستقاة من دروس الحروب الكبرى على مدى 12 عاماً. همّ توفير مظلّة الردع لتيمور يفوق كلّ هموم وليد جنبلاط.

منافسة ديمقراطيّة؟

وفق النظام الداخلي للحزب يَبتّ المؤتمر العامّ الذي دعا إليه الزعيم الدرزي في حزيران استقالة البيك من رئاسة الحزب، إمّا يقبلها وتتمّ الدعوة إلى انتخاب الخلف أو يرفضها.

فعليّاً، قُدّمت استقالة "البيك" كي تُقبل وتُمهِّد لانتخاب تيمور جنبلاط رئيساً للحزب مع "تجديد البيعة" عند كلّ استحقاق انتخابي وسط طامحين كثر للرئاسة بعدما لَعِب جنبلاط قبل سنوات على "حَبل" الكلام وأوحى للاشتراكيين أنّ القيادة يمكن أن تؤول إلى أيّ "رفيق" في الحزب.

لكن يَصعب توقّع حدوث منافسة ديمقراطية بين تيمور ومُرشّح "انتحاري". لا شيء في تاريخ العائلة الجنبلاطية والحزب الاشتراكي يسمح بمشهد خارج مألوف جميع الأحزاب التقليدية وأحزاب العائلة. قضى وليد جنبلاط 42 عاماً على مقعد رئاسة الحزب ويمكن توقّع مدّة مماثلة لنجل البيك إلا إذا قرّر الأخير إثبات ما يردّده دوماً بأنّه حامِل "جينات التغيير والتمرّد على الأمر الواقع". 

من هم المرشّحون الطبيعيّون للرئاسة؟

وفق النظام الداخلي، كلّ عضو في مجلس القيادة يحقّ له الترشّح لرئاسة الحزب. عام 2011، من ضمن إجراءات البيك الاستباقية، عيّن تيمور عضواً في المجلس.

يتألّف مجلس القيادة حاليّاً بعد الانتخابات الأخيرة عام 2017 من ريما صليبا، غيتا ضاهر، بهاء أبو كروم، سرحان سرحان، عفراء عيد، ياسر ملاعب، طارق خليل، وليد صفير، طانيوس الزغبي، خضر الغضبان، وليد خطار، لما حريز، ميلاد السيد، ربيع عاشور، وأحمد مهدي. وعيّن جنبلاط في مجلس القيادة رفيق حسين الدرويش، خالد صعب، نشأت الحسنية، محمد بصبوص، وجهاد الزهيري. ويومذاك أُعلن فوز كلّ من وليد جنبلاط ونائبَيْ الرئيس دريد ياغي وكمال معوّض وأمين السرّ العامّ ظافر ناصر بالتزكية.

ينضمّ النوّاب من حاملي البطاقة الحزبية تلقائياً إلى مجلس القيادة، وهم تيمور جنبلاط، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، أكرم شهيّب، وبلال عبدالله.

قضى وليد جنبلاط 42 عاماً على مقعد رئاسة الحزب ويمكن توقّع مدّة مماثلة لنجل البيك إلا إذا قرّر الأخير إثبات ما يردّده دوماً بأنّه حامِل "جينات التغيير والتمرّد على الأمر الواقع"

توقيت الاستقالة

يقدّم وليد جنبلاط وحده إجابات شافية عن توقيت الاستقالة وترئيس تيمور ضمن مهلة زمنية قصيرة فاصلة عن حزيران ستكون مشبعة بمؤشّرات الصدام-الانفجار الكبير أو بدء مؤشّرات تنفيس الأزمة وسلوك مسار الحلّ الشامل.

يبدو جنبلاط كمن يُبعِد نفسه بالكامل عن ملعب المقرّرين لينشغل بمطبخه الداخلي بهدف ضمان الانتقال السلِس لكلّ "عُدّة" الزعامة إلى نجله تيمور الذي يختبر حاليّاً أولى معاركه السياسية بالسلاح "الثقيل": رفض انتخاب سليمان فرنجية، مرشّح صديق والده نبيه برّي لرئاسة الجمهورية.

"الوالد مكفّي وموفّي"

في أوّل تغريدة لتيمور في تشرين الثاني 2017 دشّن فيها دخوله عالم التواصل الاجتماعي بعدما سبقه جنبلاط بسنوات مازح والدَه قائلاً: "هذا حسابي الخاصّ. لكنّ الوالد مكفّي وموَفّي. سنحاول تنسيقَ خطّة سويّاً على كيفية إدارة هذه المصيبة".

المصيبة الفعليّة التي يتخوّف منها جزء من مسؤولي الحزب أن لا يتمكّن "الاشتراكي" بقيادة تيمور جنبلاط من كسر نمطية الأحزاب التقليدية التي على الرغم من كلّ نفحات التغيير التي قد تدخل على أنظمتها الداخلية تُبقي دوماً "الرأس" متحكّماً باللعبة والآمر الناهي فيها في ظلّ قاعدة حزبية لم تخرج بعد من عباءة التبعيّة للبيك و"ابن البيك".

أبعد من ذلك يقول مراقبون إنّ "ترئيس تيمور لا يعني بالضرورة ابتعاد وليد جنبلاط عن ملعب الإمرة والتوجيه، وخصوصاً في سياق الاستحقاقات السياسية الداهمة التي رئاسة الجمهورية تفصيل صغير فيها".

*لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

الأسد محكوم بالتطبيع مع إردوغان: الانسحاب يحتاج إلى حلّ سياسيّ

وليد شقير/أساس ميديا/الأربعاء 31 أيار 2023

"الحالة الاختبارية" السوريّة القائمة منذ التطبيع العربي مع دمشق، مقبلة على امتحان جديد في إطار العلاقات السورية التركية بعد انتهاء الانتخابات التركية ذات الانعكاسات المتشعّبة، إن داخلياً أو عربياً أو روسيّاً أو أميركياً.

قُضي الأمر وفاز رجب طيب إردوغان بالرئاسة من دون منّة دمشق بقبول التطبيع معه، بعدما كانت عاندت طلب موسكو منها تتويج اللقاءات السورية التركية برعاية روسيّة.

حسابات الأسد وحسابات بوتين التركيّة

فيما لم تكن القيادة الروسية تخفي أنّها أرادت إنجاز التطبيع السوري التركي قبل الانتخابات، من أجل توظيفها لمصلحة إردوغان في مواجهة كمال كليتشدار أوغلو، كان الأسد يقول منذ زيارته موسكو في 15 آذار الماضي، ويردّد من ورائه محيطه في تصريحات علنيّة (بثينة شعبان مثلاً): لن نقدّم اللقاء مع إردوغان هديّة كي ينجح في الانتخابات. بل إنّ القيادة السورية كانت تراهن على سقوط إردوغان نظراً إلى أنّ خصومه وقفوا ضدّ تورّطه في الحرب السورية وعارضوا انحيازه للمعارضة السورية ضدّ الأسد.

لكنّ الكرملين كان يقيس تجديد رئاسة إردوغان من زاوية صراعه مع أميركا والغرب بفعل الحرب في أوكرانيا، كما هي الحال في ميادين الانقسام الدولي كافّة. وهذا ما لم يأخذه الأسد في الاعتبار في معاندته الرغبة الروسية الحاسمة التي ترتكز على ارتياح فلاديمير بوتين للتموضع الذي اختاره الرئيس التركي في الحرب الأوكرانية، والمفيد للرئيس الروسي في مجالات عدّة أهمّها:

بعد انتهاء الانتخابات التركية يُنتظر أن تتريّث موسكو بضعة أسابيع قبل أن تدعو إلى قمّة رباعية تجمع الأسد وإردوغان ورئيسي مع بوتين

قرب المعارضة من الغرب

- رفضت أنقرة الانحياز إلى الغرب في تلك الحرب، على الرغم من عضويّتها في الحلف الأطلسي، وتموضعت في موقف وسطيّ منذ 26 شباط 2022، تاريخ بدء "العملية العسكرية الخاصة" التي شنّتها موسكو. بل إنّ إردوغان وضع العراقيل في وجه انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو". وعلى الرغم من موافقته لاحقاً على عضوية فنلندا، بقي طلب السويد معلّقاً نتيجة الاعتراض التركي.

- اختارت أنقرة أن تكون الدولة الأهمّ التي تعتمد عليها روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية، من خلال نقل وتوزيع البضائع، بدءاً من النفط إلى سائر منتجات التجارة الروسية مع دول العالم، فضلاً عن دورها في اتفاقات تجارة القمح والحبوب الأوكرانية عبر البحر الأحمر ومضيق البوسفور الحيويّ لروسيا.

- إنّ نجاح المعارضة التركيّة في الاستفتاء الشعبي كان سينقل تركيا إلى موقع الانحياز لأميركا والغرب، وهو أمر لا تقتصر أضراره على روسيا، بل تشمل سوريا أيضاً. فمعارضو إردوغان يؤيّدون مسايرة واشنطن في التشدّد في العقوبات على أنقرة ودمشق بشار الأسد، على الرغم من أنّهم يأخذون على إردوغان ذهابه بعيداً في معاداة النظام. وهي حجّة استخدمتها موسكو مع الأسد في الضغوط التي مارستها عليه للمضيّ في التطبيع السوري التركي، من دون طرح شروط. ولذلك يُعتبر فوز إردوغان مكسباً لبوتين.

مصالحة الأسد وإردوغان حيويّة لموسكو

تجاوزت موسكو هجوم الأسد على تركيا في خطابه في القمّة العربية في الـ19 من الجاري حين تحدّث عن "خطر الفكر العثماني التوسّعي المطعّم بنكهة إخوانيّة منحرفة"، (مثلما تجاوزت حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي)، لقناعتها بأنّ التصريحات التصعيدية حيال تركيا، التي يدلي بها الرئيس السوري منذ أواخر العام الماضي، بعكس مبادرتها لتحقيق المصالحة بين الجانبين، ليست إلا للاستهلاك السياسي الداخلي.

وكانت موسكو أطلقت مبادرة المصالحة بعدما أقنعت الرئيس التركي بالعدول عن العملية العسكرية التي كان يتهيّأ لتنفيذها الخريف الماضي في شمال سوريا بهدف مزدوج: إبعاد ميليشيات "حزب الاتحاد الكردستاني"، الذي يعتبره موازياً لـ"حزب العمّال الكردستاني" التركي المصنّف إرهابياً، عن الحدود بعمق 30 كيلومتراً، وإعادة مليون نازح سوري موجودين في بلاده إلى المناطق التي ينوي احتلالها شمال سوريا، بعدما شكّل النازحون السوريون مادّة لحملات على تساهل حزب "العدالة والتنمية" مع وجودهم. فما تعمل له موسكو هو تجنّب المزيد من المواجهات العسكرية في سوريا التي تلهيها عن متطلّبات الحرب في أوكرانيا، أو تتسبّب في الإخلال بالتوازن الذي أرسته مع تركيا وإيران لوجود الدول الثلاث على الأرض السورية منذ تأسّست صيغة أستانا عام 2017. أغرت موسكو إردوغان بضمان وضع ترتيبات عسكرية تبعد الميليشيات الكردية عن الحدود تشارك فيها قوّاتها والقوات النظامية السورية. بهذا المعنى شكّل تجنّب العملية العسكرية التركية هدفاً حيويّاً للكرملين يسمو على معاندة الأسد. أمّا تركيا فشكّل تجنّب العملية العسكرية بالتوافق مع موسكو حافزاً لها على تخفيف عبء النازحين، وعلى دخول الشركات التركية في عملية إعادة إعمار البنية التحتية في الشمال السوري تحريكاً للاستثمارات لمصلحة الاقتصاد التركي.

معالجة معاندة دمشق بـ"الأوامر"

شهدت الأشهر الماضية تقدّماً تدريجياً في لقاءات التطبيع التركي السوري على قاعدة مواجهة المعاندة الأسديّة بما يسمّيه المتّصلون بموسكو "الأوامر الحاسمة" للكرملين والخارجية الروسية لنظام الأسد:

1- أصرّ النظام السوري على اقتصار التواصل مع أنقرة على مديري أجهزة المخابرات برعاية روسية، وعدم رفع مستوى اللقاءات إلا بعد الانسحاب التركي من الأراضي السورية، لكنّه قبِل فيما بعد باجتماع وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي في 28 كانون الأول 2022 في موسكو حيث جرى بحث تفاصيل الترتيبات الممكنة لتولّي قوات سوريّة مناطق سيطرة الأكراد على الخرائط.

2- بعدما عالجت موسكو انزعاج إيران من الخطوات الآيلة إلى عقد مصالحة تركية سورية برعاية روسية من دون علمها، بضمّها إلى جهود التطبيع بين البلدين بحيث باتت الاجتماعات رباعية، ساهمت القيادة الإيرانية في إقناع الأسد بالتجاوب مع طلب روسيا رفع مستوى الاجتماعات. وفي معلومات استقتها "أساس ميديا" من أوساط سوريّة على صلة بالنظام أنّ المسؤولين الإيرانيين دعوا الأسد إلى الاشتراك في الاجتماعات التي يرعاها الروس الذين يرفضون الشروط المسبقة ويدعون دمشق إلى طرح مطالبها بالانسحاب التركي خلال الاجتماعات الرباعية. ووعد الجانب الإيراني دمشق بأنّه سيتضامن معها في ما تطرحه في الاجتماعات وصولاً إلى القبول بالانسحاب من هذه الاجتماعات إذا قرّر الجانب السوري ذلك. ولذلك صرّح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارة دمشق في 6 أيار أنّ بلاده "تلعب دور الوساطة بين أنقرة ودمشق وترفض وجود قوات تركية أو أميركية على الأراضي السورية".

3- حاول الجانب السوري إبقاء الاجتماعات على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الأربع الذين اجتمعوا في موسكو في 3 نيسان الماضي، لكنّ "الأوامر" دفعته إلى القبول باجتماع وزراء الخارجية في منتصف أيار الجاري، بعدما كان وزراء دفاع الدول الأربع التقوا مجدّداً في نهاية نيسان في العاصمة الروسية.

لكلّ تسريباته... وللمصالحة تداعيات داخليّة

حرص الجانب السوري على التأكيد أنّه في كلّ الاجتماعات التي عُقدت ناقش الانسحاب التركي من الأراضي السورية، فيما لم تأتِ البيانات الروسية، ولا سيما تلك التي صدرت عن وزارة الدفاع، على ذكر ذلك. أمّا الأوساط المتّصلة بموسكو فتذكّر بأنّ مجموعة أستانا تعتبر الوجود التركي مؤقّتاً، بدليل التعاون الروسي والإيراني معه على إدارة ما سبق أن سُمّي إدارة عمليّة "خفض التوتّر" لوقف القتال في المناطق السورية منذ عام 2018. هذا فضلاً عن اتفاقية أضنة الموقّعة بين الجانبين السوري والتركي عام 1998 التي تتيح للجيش التركي أن يدخل الأراضي السورية الحدودية لإزالة أيّ مخاطر على أمنه ثمّ الخروج. ولذلك صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل اجتماع وزراء الخارجية الأربعة أنّ الانسحاب التركي من شمال سوريا سيتمّ عندما تتوقّف العمليات ضدّ الإرهابيين بهدف إبعادهم عن الحدود، مشيراً إلى أنّ الفراغ الذي سيحدثه الانسحاب ستملؤه التنظيمات التي تعتبرها تركيا إرهابية.

بعد انتهاء الانتخابات التركية يُنتظر أن تتريّث موسكو بضعة أسابيع قبل أن تدعو إلى قمّة رباعية تجمع الأسد وإردوغان ورئيسي مع بوتين. لكنّ الأول يسعى إلى تأجيل هذا الاستحقاق قدر الإمكان لأنّ الترتيبات التي ستُناقش تشمل خطوات سياسية تواكب الخطوات العسكرية التنسيقية. فتولّي قوات الجيش السوري أمن الحدود بالتنسيق مع القوات الروسية والتركية والإشراف على عودة المهجّرين يحتاجان أيضاً إلى ترتيبات سياسية تعالج أوضاع المعارضين السوريين الموجودين في تركيا وغيرها ممّن سيعودون إلى الشمال، وتشمل أيضاً دمج قوات "الجيش السوري الحر" المدعومة من أنقرة في الجيش السوري النظامي. وكلّ ذلك سينقل البحث إلى مستوى الحلّ السياسي الذي تناولته مقرّرات قمّة جدّة وسائر اللقاءات العربية مع الجانب السوري قبل القمّة وبعدها.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: ChoucairWalid@

 

إنتخابات الرئاسة تُسقط ورقة التين

بسام أبو زيد/نداء الوطن/30 آيار/2023

مع بروز بوادر اتفاق بين كتلٍ نيابيةٍ مسيحيةٍ على مرشحٍ لرئاسة الجمهورية وهو الوزير السابق جهاد أزعور، حمل «حزب الله» وحركة «أمل» بقوةٍ على هذا الإتفاق المرتقب وأعلنوا رفضهم له لأنّه وكما قالوا يهدف إلى إسقاط مرشحهم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. يؤشر هذا الموقف أولاً إلى أنّ الثنائي الشيعي لا يريد انتخابات لموقع رئاسة الجمهورية بل يريد من الجميع أن يسلموا بوصول مرشحه فقط إلى قصر بعبدا، وأنّ أي مرشح آخر يمكن أن تكون له حظوظ هو مرفوض تحت عناوين متعددة تصل إلى حد تخوين هذا المرشح وداعميه. لقد أصبح واضحاً أيضاً أنّ «حزب الله» لا يريد للكتل المسيحية الوازنة رأياً في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية إلا إذا كان رأي هذه الكتل مطابقاً لرأيه، وبالتالي سقطت ورقة التين التي كانوا يتلطون وراءها بأنهم ينتظرون توافق المسيحيين على رئيس. لا يفرض «حزب الله» فقط رئيساً على خصومه ومعارضيه بل هو يفرضه أيضاً على حلفائه، فهو في العام 2016 فرض العماد ميشال عون رئيساً على حليفه سليمان فرنجية، واليوم يريد أن يفرض فرنجية على حليفه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وغداً قد يفرض على فرنجية وباسيل مرشحاً لا يريداناه. إزاء هذا الواقع يسأل كثيرون: إلى أي حوارٍ وتفاهمٍ في الموضوع الرئاسي يدعو «حزب الله» والرئيس نبيه بري؟ وعلى أي أساس ينكر «حزب الله» حق الفئات الأخرى في تبني ترشيحات؟ وفي أي قاموسٍ أو دستورٍ قرأ أوصافاً لمرشحين من مرشح تحدٍ إلى مرشح مناورة؟ وهل كلمة «انتخابات» تعني وجود مرشحٍ واحدٍ ولا حق لآخرين بالترشح وحظوظ الفوز؟ وما خطأ أن يكون اسم أي مرشحٍ متبنى في لائحة بكركي؟ وهل أصبح كلام الثنائي المعسول تجاه بكركي حبراً على ورق؟ إنّ أي انتخاباتٍ رئاسيةٍ غير معلبة ستتيح لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية أوأي مرشحٍ آخر منافس الفوز في هذه الانتخابات ولن يكون بإمكان أحدٍ أن يشكك في النتيجة أو أن يعترض عليها. فالممارسة الديمقراطية تقضي بإجراء الانتخابات ما يستلزم أكثر من مرشحٍ أو أن يتم التوافق الوطني على مرشحٍ واحدٍ. وهذا التوافق لا يأتي نتيجة ضغطٍ أو ترغيبٍ أو ترهيبٍ. فالمسيحيون مع فرنجية أو مع غيره يريدون لموقع رئاسة الجمهورية ان يستعيد دوره ورونقه، ويريدون أيضاً أن يكون لهم في فيدرالية الطوائف هذه الكلمة الفصل في دعم مرشح ومعارضة آخر. وهذا ما يجسد المناصفة الفعلية التي تحدث عنها اتفاق الطائف وهي مناصفة في القرار وإدارة البلاد وليست فقط مناصفةً عدديةً في الشكل، ولكنها في المضمون سيطرة طائفة بقوة الأمر الواقع على طوائف أخرى.

 

حجّ مبرور إلى مليتا

عماد موسى/نداء الوطن/30 آيار/2023

لم تكتمل فرحة «الحوزب» بذكرى 25 أيار، من دون «تلوينة» مسيحية تمثّلت بمطرانين مارونيين مدعومين بخوري وبأرشمندريت أرمني وكاهنين من طائفة الروم الملكيين، وعلى ما يبدو لم تتمكن العلاقات العامة من اجتذاب رجل دين أرثوذكسي إلى أرض المقاومة الإسلامية والجهاد في مليتا لينضم إلى إخوته من المذاهب المسيحية الثلاثة حاملي مباخر التملّق. كان من الممتع أكثر، لو رافقهم رئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك إلى المناورة الأخيرة بالذخيرة الحية، كي يتحسسوا ويعيشوا ويتلمسوا ويتنشقوا بارود الجهاد في سبيل الله. الشيخ يزبك، الحق يُقال،»واجبو سابقو». لا يفوّت مناسبة إلّا ويعايد فيها مواطنيه المسيحيين: على عيد البشارة يعايد. على مار مارون ومار نقولا ومار متر يعايد. على الفصحين يعايد. وعلى الميلادين يعايد...وعلى شرف الآباء وفي رحاب الصوم الكبير يولم، لذا بات المطارنة والآباء الأجلّاء أسرى رد الواجب في مليتا. لا أعرف الكثير عن رجال الدين الستة المحتفى بهم في إعلام الحزب، والذين دخلوا إلى معلم مليتا على وقع موسيقى التفخيم والتعظيم وخرجوا بتصريحات تعبّر عن مخزون ممانع. قبل سنة قال راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة في مقابلة نارية «حاجي تصغروا الرب ع قياس السلاح والصواريخ... نحن مسيحيين مقاومين لا نساوم ولا تغرينا الكراسي. سيارات حزب الله تتجوّل بين لبنان وإسرائيل.... حاجي تخوين لبعضنا لبنان اليوم هو لبنان الذمية والانبطاح والزحفطة والتسويات مع الشيطان». في مليتا الجو مختلف. كلّ من رجال الدين الستة، أي رحمة وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار والأب الياس ابراهيم ممثل راعي ابرشية الفرزل والبقاع للروم الكاثوليك والأب بطرس عقيقي كاهن سرعين والأرشمندريت أنانيا كوجاجيان والأب أليان نصرالله كاهن القاع، أشاد بالحزب المجاهد وبالمقاومة الإسلامية على طريقته. البعض، كنصرالله المرشح والمنسحب من الإنتخابات النيابية الأخيرة، كان شبه مقتنع بالخط الممانع الذي يمثّله حزب «يحترم نفسه بانضباطه وقيمه والتزاماته»، وبدا كاهن سرعين الفوقا والتحتا على شاشة المنار من مبشري الجهاد، الآخرون كانوا مسرورين أن يُحتفى بهم ويُستغل وجودهم على قناة المقاومة الإسلامية. لا تيلي لوميير ولا طلّ خبرها. لا يختلف «بعض» رجال الدين المسيحيين كثيراً في مقارباتهم وتصرفاتهم عن السياسيين المتملّقين، فتحت شعار الإنفتاح والمشاركة، يبايعون سلطة الأمر الواقع المساهِمة يوماً بعد يوم في القضاء على مفهوم الدولة وتغيير هوية لبنان. ومن المفيد لفت نظر المطرانين والأرشمندريت والكهنة الثلاثة، إلى أن آخر الشعارات المتداولة على وسائل التواصل الإجتماعي: مجد لبنان أعطي للمقاومة (الإسلامية).

حج مبرور إلى مليتا.

 

باسيل إن صدق

أسعد بشارة/نداء الوطن/30 آيار/2023

من الآن وإلى انكشاف حقيقة الخيط الأبيض من الخيط الأسود بالنسبة لقبول جبران باسيل بالاتفاق مع المعارضة على انتخاب جهاد أزعور، ولو عبر الحمام الزاجل، لا بدّ من الإقرار بأنّ باسيل نجح إلى الآن بترك انطباع جدّي لدى أكثر من طرف معارض بأنّه ماض في اتفاقه مع المعارضة وبأنه سيعلن قريباً وعلى الملأ، تبنيه ترشيح أزعور، وهو ما سيعني تهديد ما تبقى من شعرة معاوية، التي تفصله عن الدخول في المحظور في علاقته بـ»حزب الله». باسيل الذي أوصل إلى قوى المعارضة، استعداده المبدئي لانتخاب أزعور، والذي أوصل الرسالة نفسها إلى بكركي، ترك خط الرجعة مفتوحاً، بعد البيان الذي أصدره والذي حمل في تعابيره الكثير من العبارات المطاطة التي تتيح له الالتفاف على ترشيح أزعور والعودة إلى نقطة الصفر، كما أراد له آلان عون أن يفعل. والواضح أنّ انتفاضة النائب عون، كان لها المفعول السحري، الذي سرّع مهمة الحمام الزاجل، فأوفد باسيل إلى سمير جعجع وسامي الجميل، من يخبرهما بأنّه ملتزم بأزعور، لكنه في المقابل بقي على غموضه في العلن ولم يخرج بموقف صريح يؤكد فيه ما التزم به أمام المعارضة. وفي كل هذا المسار سيبقى همّه تطويق التمرد الداخلي المنسّق بين مجموعة من أعتق نواب «التيار»، عبّر عنهم النائب عون، وهؤلاء يمتدون من الجبل إلى البقاع فعكار، والأبرز منهم ابراهيم كنعان، سيمون أبي رميا، سليم عون، أسعد درغام، يضاف اليهم الياس أبو صعب، الذي تميز عن الجميع بنصف خروج مبكر من كتلة «لبنان القوي». في الحسابات السياسية، سيكون ثبات باسيل إن صدق، عبوراً خلف الخطوط الحمر التي رسمها «حزب الله» ولو إلى حين، كل ذلك بذريعة حالة الطوارئ التي فرضها تمرّد الرعيل النيابي، كما بداعي تفشيل ترشيح سليمان فرنجية، والانتهاء من هذا الترشيح إلى غير رجعة. أمّا في الحسابات الرقمية، فيوصل باسيل رسالة واضحة إلى المعارضة، مفادها أنّه قادر على التصويت لأزعور بـ11 صوتاً، وأنّه في المقابل متأكد من أنّ بقية الكتلة لن تصوت له.

ومهما كانت تقديرات باسيل، التي هي تعبير عن اعتراف بأنه خسر جزءاً من كتلته لصالح انقلاب أبيض نُفذ من داخلها، فإنه إن صدق بالتصويت بـ11 نائباً أو أقل لأزعور، سيؤدي ذلك فوراً إلى رفع نسبة أصوات أزعور إلى 59 صوتاً، في حين أن أصوات فرنجية في أية جلسة قد يحددها بري، ستقل عن هذا الرقم، مع أرجحية لارتفاع رقم أزعور الى 65 صوتاً، في حال تمّ إقناع بعض النواب المؤيدين للمرشح غير المعلن، بأنّ تصويتهم لأزعور، لن يضعف فرص المرشح غير المعلن، بل سيؤدي الى الإجهاز على ترشيح فرنجية، بدءاً بحارة حريك وصولاً إلى الإيليزيه، وسيمهد الطريق لفرض التسوية المشرفة.

 

جمهورية المناورات... والعراضات

جان الفغالي/نداء الوطن/ 30 آيار/2023

كلٌّ يغني على مناورته: «حزب الله» يناور عسكرياً في عرمتى، تحت نظر العدو الاسرائيلي الذي يعرف أنّ هذه «العراضة العسكرية» ليست موجهة إلى الداخل الاسرائيلي بل إلى الداخل اللبناني، وكأنها أشبه بـ7 أيار 2008، ولكن هذه المرة في الجنوب وليس في بيروت والجبل.

على رغم كل الحشد الإعلامي الذي واكب هذه العراضة، فإنّ التساؤلات غلبت الارتياح، ماذا يريد «حزب الله» أن يبرهن؟ إذا كانت القصة قصة «عرض عضلات»، فقد حقق هدفه، مع العِلم أنّ إظهار القوة، في هذا الوقت بالذات، هو من باب لزوم ما لا يلزم، فلا أحد يشكك في قوة «حزب الله»، في ظل العمق الذي يمتد من طهران إلى حارة حريك، مروراً بدمشق. لكن، على ما يبدو، فإنّ أكثر مَن أبدى «امتعاضاً» من عراضة «حزب الله»، كان «شريكه» في الثنائية، حركة «أمل» التي وزّعت شريطاً عن مناورة، لا لتحاكي فيها «العدو الاسرائيلي» ولا الداخل اللبناني، بل لتحكي «الجارة» على الحدود لتسمع «الكنَّة»، أي «حزب الله» بالتحديد. في «جمهورية المناورات»، يواصل «حزب الله» استعراضاته وعراضاته، من عرمتى إلى مليتا، عشرات رجال الدين المسيحيين، من مطارنة وكهنة، يزورون ويجولون في «مَعْلَم» مليتا، وهو «متحف» لـ»حزب الله». يستطيع «حزب الله» أن «يناور» متى شاء، وبمَن شاء، وساعة يشاء، ولكن كيف أتاح مطارنة وكهنة، لأنفسهم، أن يستجيبوا لهذه «السياحة المليشيوية»؟ ما حاجتهم إلى هذه الخطوة غير المحببة لدى بيئتهم، وغير المحسوبة وغير المُقنِعة؟ من بين هؤلاء مِن «خدّام مذبح الله»، هل مَن يتذكّر الإهانة التي تعرّض لها «زميلهم» المطران موسى الحاج والتي يقف «حزب الله» وراءها من ألفها إلى يائها؟ وبالمناسبة، أين أصبحت قضيته؟ اقتربت هذه القضية من أن تطوي سنتها الأولى، وقد انفجرت في تموز من السنة الفائتة، وإلى اليوم فإنّ الكباش ما زال قائماً بين المطران الحاج والمحكمة العسكرية، وعند متوَلِّي قضيته، المحامي ناجي البستاني، الخبر اليقين، حيناً تحرير جواز سفره، وحيناً آخر لاسترداد الأموال التي كانت بحوزته، والتي كان ينقلها أمانة إلى أصحابها، وهي ما زالت محتجزة وتبلغ 460 ألف دولار. هل سأل السادة المطارنة والكهنة، حين كانوا في مليتا، عن قضية زميلهم المطران الحاج؟ هل سمعوا بأمر المنع الذي كان أطلقه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وهُم كانوا في «ضيافته» في مليتا، من أنّ المطران الحاج بإمكانه التوجه إلى الأراضي المحتلة عبر الأردن وليس عبر الناقورة؟ هل يعرفون ما معنى»الذِميَّة»؟ هل قرأوا كتاب المفكِّر أنطوان نجم «لن نعيش ذمّيين»، ومراجع أخرى في هذا المجال؟ أكثر من ذلك، إذا كانت من «هوايات» أصحاب السيادة التجوال في المتاحف والمعالِم الداخلية، القديمة منها والمستحدثة، هل يعرفون موقعاً اسمه «غابة الشهيد» في طبريه؟ أو دير سيدة إيليج؟ في غابة طبرية غرسات أرز لـ»شهداء المقاومة اللبنانية» من كل الأحزاب والتيارات، وحتى من شهداء الجيش اللبناني، وسيدة إيليج أصبحت محجَّة لأنها تضم رفات شهداء كثر. لا يصح أن يصل أصحاب السيادة إلى مليتا من دون أن يصلوا أولاً إلى طبريه وسيدة إيليج، هُم الرعاة وخرافهم ليسوا في مليتا. وبما أنهم في معظمهم من البقاع، هل عرَّجوا على تمثال الشهداء في عاصمة البقاع، زحلة؟ «الحج» إلى مليتا ليس موفَّقاً، ولا بأي معيار من المعايير. على مرمى حجر من مليتا، هناك لبنانيون مبعدون قسراً من العام 2000، هل فعل هؤلاء المطارنة والكهنة شيئاً مع مَن استضافهم في مليتا، لإرجاع هؤلاء؟ أم أننا في زمن المناورات والعراضات فقط؟

 

رعاة سلامة وحماته مرعوبون من محاميَين فرنسيين متطوعين لحفظ حقوق الدولة اللبنانية

"يحمون حاكم مصرف لبنان ولا يكترثون للاحتيال والاختلاس والتزوير وتبييض الأموال والتهرّب الضريبي"

باسمة عطوي/نداء الوطن/ 30 آيار/2023

ترتفع درجات التوتر بين الحكومة اللبنانية ووزير العدل هنري خوري، حول ملف عقد اتفاق بالتراضي بين وزارة العدل، ممثلة بهيئة التشريع والقضايا ورئيستها هيلانة اسكندر، مع محاميَين فرنسيين هما باسكال بوفيه وايمانويل داوود لحفظ حق لبنان في الدعوى أمام قاضية التحقيق الفرنسية، في ملف الحاكم رياض سلامة بتهم الاختلاس والتزوير وتبييض الاموال والتهرب الضريبي، والحجز على امواله.

ذرائع ثغرات قانونية؟

سبب الكباش هو تذرع الحكومة بأن الطلب المقدم من اسكندر (في 4 نيسان الماضي) تشوبه ثغرات قانونية، وأن هناك علامات استفهام تحوم حول أحد المحاميين (ايمانويل داوود)، بالاضافة الى المحامي انطوان اوري (احد المحامين الذي تم تكليفه حسبما جاء في كتاب مجلس الوزراء، وهذا امر غير صحيح كما تؤكد أسكندر لـ»نداء الوطن» إذ تمّ استبعاده لنفس الاسباب التي تتذرع بها الحكومة)، كما تدعي الحكومة ان هناك صلة وثيقة بالمحامي ويليام بوردون الذي هو مؤسس ووكيل منظمة sherpa احد المدعين في الدعوى، مما يعزز الريبة بحيادية الخيارات المقترحة، كما تقول الحكومة! مظاهر الكباش ظهرت في جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة 26 أيار، حيث اتُهمت فيها وزارة العدل بتعيين محام فرنسي ينتمي لمنظمة صهيونية تعمل لصالح العدو. لم يكن خوري مشاركاً في الجلسة التي لم يكن ضمن بنودها أي موضوع يتعلق برياض سلامة، وتم تجاوز غيابه ليجري الاستماع للمدير العام في وزارة العدل القاضي محمد المصري، واتخذ قرار حكومي يطلب من وزير العدل تغيير أسماء المحامين.

موقف خوري اليوم

واعلن خوري أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم الثلاثاء، وبحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، «فان الهدف من المؤتمر تبيان الحقيقة من الباطل بالوثائق والمستندات، في موضوع قانونية العقود التي وقعها لتوكيل محامين دوليين لاسترجاع أموال الدولة اللبنانية، بعد تمادي البعض وتشكيك البعض الآخر بأسباب صمته». استكملت فصول الكباش امس من خلال اصدار الامانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى وزير العدل دعاه فيه، «بناء على طلب الرئيس ميقاتي، إلى حضور جلسة عاجلة وطارئة للحكومة، على جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بالاتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين، لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية، أمام قاضية التحقيق الفرنسية في الملف آنا كوساكوفا (لسلامة منها ابنة) ورفاقها، وذلك للتباحث والنقاش مع الوزراء حول هذه المسألة، ليقرر مجلس الوزراء في ضوء النقاشات ما يراه مناسبا»، لكن خوري أعلن في تصريح له عدم حضوره الجلسة. من المفيد التذكير أنه بتاريخ 23 أيار الجاري، طالب المحاميان داوود وبوفيه بتثبيت الحجز على أملاك حاكم مصرف لبنان في فرنسا، لصالح الدولة اللبنانيّة. وأتى طلبهما، بعدما حاول الوكيل القانوني الفرنسي للحاكم رفع الحجز وإخراج الدولة اللبنانية من الملف بشكل نهائي.

اسكندر: قمت بواجبي

تؤكد رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل هيلانة اسكندر لـ»نداء الوطن» «أنها قامت بواجباتها باجراء مفاوضات مع المحامين الفرنسيين، بعد التشاور مع المدير العام لوزارة العدل في بداية نيسان الماضي، حيث ابلغته بأنها ستكلف كل من المحاميين باسكال بوفيه وايمانويل داوود، لحفظ مصالح الدولة اللبنانية في قضية سلامة أمام القضاء الفرنسي ومن دون بدل أتعاب»، مشيرة الى أن «جوابه كان بأنه موافق (شفهياً) وبأنه على ثقة بالخطوات التي تتخذها». وبناء على ذلك أرسلت له نسخة بخط اليد، وعبر الواتسآب عن الكتاب الذي سترسله الى وزير العدل وكان يوم أحد. وفي اليوم التالي أرسلت له الكتاب مطبوعاً.

دور المدير العام

تضيف: «كان على المدير العام ارسال الاقتراح لوزير العدل، وبما اني كنت على اتصال مع الوزير خوري اعلمته اننا تواصلنا مع المدير العام للوزارة ووافق. وقّع الوزير العقد، لكننا تفاجأنا في 4 نيسان الماضي (يوم جلسة مخصصة لحجز اموال سلامة) بطلب المدير العام منّا بأنه يريد نسخاً من محادثاتنا مع المحامين، والسير الذاتية الخاصة بهم. فكان الرد بأنه بناء على جوابه الشفهي بالموافقة تمّ التعيين من قبل وزير العدل»، واكدت أنها ارسلت له السير الذاتية، فطلب من نقابة محامي بيروت وطرابلس استدراج عروض لمحامين يدافعون عن مصالح الدولة اللبنانية، سائلة هل من اختصاص المدير العام استدراج العروض؟ ومن هم المحامون الذين تقدموا بهذه العروض؟ فبحسب القانون، رئيس هيئة القضايا في الوزارة هو من يختار المحامين. و قد سرّب المدير العام كتابي الى الاعلام وشنّ الاعلامي مارسيل غانم حملة ضدي متهماً اياي بأني أتمرد. هذا خرق للسرية المدنية وهذا امر مستغرب لأن واجبات المدير العام التعاون معنا».

قاموا بواجبهم

وتوضح اسكندر أنه «بعد ابلاغ القضاء الفرنسي، باسماء المحامين المعينين من وزير العدل اللبناني للدفاع عن مصالح الدولة اللبنانية، حضر المحامون جلسة 4 نيسان الماضي المخصصة للحجز على املاك سلامة، وطلبوا تأجيل الجلسة كي يتسنى لهم الاطلاع على الملف (بناء على طلبي وتعليماتي) ووافق القضاء الفرنسي وتأجلت الجلسة الى 23 أيار الحالي. وفي الوقت المحدد قدم المحاميان مذكرة رداً على طلب وكيل سلامة لرفع الحجز عن املاكه، بأن هذا الحجز يجب أن يتم تثبيته وان يكون لصالح الدولة اللبنانية، وقد تم تأجيل جلسة للبت بهذا الطلب حتى 4 تموز المقبل، وهذا يعني أن هيئة القضايا في وزارة العدل قامت بكل واجباتها لجهة الحفاظ على مصالح الدولة اللبنانية». وتختم: «لا علاقة لي بالحسابات السياسية، أنا قمت بواجباتي المهنية واجتهدت لتأمين محامين بالمجان لصالح الدولة اللبنانية. وسأكمل واجباتي وانتظر الحكم في 4 تموز المقبل لتثبيت الحجز على اموال سلامة، وما سيحصل هو مسؤولية الدولة اللبنانية بعرقلة هذا المسار».

ضاهر: كيف بدأت القصة؟

من جهته يوضح الأستاذ المُحاضر في قانون الضرائب والمالية العامة، المحامي كريم ضاهر لـ»نداء الوطن» أنه «حين اصبح موضوع الحجوزات جدياً، سأل القضاء الفرنسي الدولة اللبنانية عن طريق رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، عما اذا كنا مهتمين بالحجوزات التي ستفرض على أملاك سلامة من قبل القضاء الفرنسي، وفي حال لم تتخذوا الاجراءات المناسبة في هذا الملف سيتم الحجز على امواله من دون ان تعود الى الدولة اللبنانية بل للدولة الفرنسية والجهات التي تطالب بمحاكمته». واضاف ضاهر هناك قانون صدر في تموز 2021 يسمح باسترداد الاموال المتأتية من أعمال الفساد، شرط ان تنطبق عليها الشروط التي وضعتها معاهدة الامم المتحدة لمكافحة الفساد، وعلى أن يتم استخدام هذه الاموال المستردة لمكافحة الفقر والتنمية المستدامة والتعويض عن الاشخاص المتضررين من اعمال الفساد. وهذا هو الهدف الاساسي من كل الاجراءات التي تنفذ في أوروبا، أي التمكن من حجز اموال ليس فقط الحاكم بل اي مرتكب ومساهم في الانهيار الحاصل في لبنان، اذ يتم حجز واسترداد هذه الاموال والتعويض على المتضررين أي المودعين والمواطنين العاديين الذين تقلصت قوتهم الشرائية بفعل التضخم ولا يملكون نظام حماية اجتماعية».

صندوق للتعويض على المودعين

واوضح ضاهر قائلا: «لذلك فان تدخل الدولة اللبنانية ضروري، خاصة اننا نملك الآلية القانونية لاسترداد الاموال. وهناك قانون صدر في نيسان 2021 وهو القانون 214 / 2021 لاسترداد الاموال المتأتية من اعمال الفساد، وسمح باستردادها من دون تحويلها الى الخزينة بل لصندوق للتعويض عن اعمال الفساد»، مشدداً على «أنهم كانوا حريصين كنقابة محامين، حين تقدموا بمشروع قانون لاعادة هيكلة المصارف على اقتراح ان يكون هذا الصندوق هو نفسه الذي يعيد تسديد الودائع بدل خلق صندوق جديد. ليكون حجز اموال الحاكم (في حال ثبوت الاتهامات)، اول الغيث لاعادة اموال المودعين».

عروض وضعت في الأدراج

يشير ضاهر الى أنه «حين تراسل القضاء الفرنسي مع هيئة القضايا، لمعرفة ما اذا كان سيتم اتخاذ صفة الادعاء الشخصي في أوائل نيسان الماضي أي قبل أيام معدودة من الجلسة (4 نيسان)، كان على الجانب اللبناني الحضور لتثبيت حق لبنان. لأن القضاء الفرنسي كان على أهبة اتخاذ القرار بالحجز والبدء بالاجراءات التنفيذية. تحركت هيئة القضايا وطلبت استدراج العروض للدفاع عن الدولة اللبنانية، وتم ارسال عروض من محامين من أصل لبناني للقيام بهذه المهمة من دون مقابل، وقد ابدى العديد منهم استعداده للقيام بهذا الدور لكن مكاتب المحاماة التي ينتمون اليها رفضت الدفاع عن حقوق لبنان بالمجان، بالاضافة الى ان وزارة المالية حين كانت تصلها هذه المراسلات، عمدت الى (وضعها في الادراج) على غرار ما حصل في ملف المرفأ والتدقيق الجنائي والنظام الداخلي لمكافحة الفساد وغيرها من الملفات، لتأخير اجراءات المسار القانوني».

وجدنا الصيغة

يؤكد ضاهر أنه «لتجنب الدخول في هذه المتاهات وتمييع الموضوع، وضعت الشروط بأن يكون المدافع عن حقوق الدولة اللبنانية هو متطوع بالمجان، وقد وجدنا 3 محامين مستعدين. الاول هو البروفيسور باسكال بوفيه الذي لا صلة له بأي طرف لبناني، وهو من اهم المراجع في هذا الخصوص ويناصر حقوق اللبنانيين المظلومين جراء الازمة، كما تقدم المحامي المشهور ايمانويل داوود الذي دافع عن العديد من الملفات وابدى استعداده للدفاع والتعاون مع بوفيه، وهما يكملان بعضهما البعض». يضيف: «المحامي الثالث يدعى انطوان أوري الذي قدم عرضاً للدولة اللبنانية، بأنه مستعد للدفاع بدون مقابل، لكنه سيقبل تمويل شخصيات لبنانية مغتربة. لكن القاضية اسكندر ولعدم حصول تضارب مصالح، اختارت كل من المحاميين داوود وبوفيه».

ذرائع باطلة

يرى ضاهر أن «قرار مجلس الوزراء بالتذرع بأن أحد المحاميين هو يهودي غير صحيح. انه من أب مسلم وأم مسيحية وأعتنق المسيحية، وهو عضو في جمعية مناهضة لكل أشكال العنصرية ومنها معاداة السامية. خوف المنظومة نابع من أن تعيين المحاميين سيسمح بناء على معاهدة الامم المتحدة لمكافحة الفساد لا سيما في الفصل الرابع المتعلق بالتعاون القضائي المتبادل، والفصل الخامس المتعلق باسترداد الاموال، سيسمح للبنان بالطلب من الدولة الاخرى مصادرة الاموال لصالح الدولة التي وقع الجرم بحقها واعادتها»، مشدداً على أن «هذه المعاهدة تسمح للدولة الفرنسية بأن لا تعطي المعلومات في حال ارادت ذلك. ومع الدخول في الملف بصفة الادعاء الشخصي (كما يحصل الآن عبر هذين المحاميين)، يمكن الاطلاع على تفاصيل الملف وهذا يعني ان هؤلاء المحامين يمكنهم كشف اشخاص من المنظومة على ارتباط بتجاوزات سلامة، وهذا التشكيك يمكن ان يوسع التحقيق ويمكن لهيئة القضايا الادعاء عليهم، ولذلك يريدون تمييع الملف».

يجب وقف التضليل

ويشدد ضاهر على أن «المعرقلين اليوم في الامانة العامة لمجلس الوزراء هم انفسهم من عرقلوا تسيير ملف التحقيق الجنائي، لأنهم على ترابط مع المنظومة، وعرقلوا منذ عامين مساراً بدأ مع الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين التي تطوعت لانجاز دراسة وخارطة طريق للدفاع عن مصالح الدولة اللبنانية. واكتشفت من خلال دراسة مع أكبر مكاتب المحامين المتخصصين في سويسرا ان هناك مساراً يمكن اتباعه مع الدولة السويسرية (بتمويل منها للدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية)، لحجز الاموال المتأتية من أعمال الفساد، وقدمنا الدراسة لوزارة العدل كهبة ووافقت عليها. لكنها بقيت عالقة في أدراج الامانة العامة لمجلس الوزراء لتاريخ اليوم. يجب وقف التضليل، وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان السلطة السياسية رافضة رفضاً قاطعا الدفاع عن مصالح الدولة اللبنانية واعادة الاموال لإنصاف المودعين». ويختم: «اتمنى ان يقوم وزير العدل بردة فعل لصالح حقوق الدولة وضد قرار مجلس الوزراء، وعلى المجتمع المدني والاعلام التصدي لهذه المحاولات التي تقوم بها السلطة السياسية، ولهذه الفضيحة. هذه السلطة الفاسدة ولا خلاص للبنان في كنفها».

 

برّي يخسر "الرهان".. ويقع في ورطة

محمد المدني/ليبانون ديبايت/30 آيار/2023             

دخل الإستحقاق الرئاسي في لبنان مرحلةً جديدة عنوانها "المأزق"، وكل القيّمين على الملف يدركون أن وجود مرشّح لقوى المعارضة، هو جهاد أزعور، بوجه مرشّح الممانعة، هو سليمان فرنجية، لن يؤدي إلى صعود الدخان الأبيض، بل سيطيل أمد الشغور في سدة الرئاسة. صحيح أن البيانات الرسمية لتبنّي ترشيح جهاد أزعور لم تصدر حتى هذه اللحظة، إلاّ أن كل التصريحات والمؤشرات تؤكد أن الإتفاق تمّ، والإعلان الرسمي عنه مسألة وقت. وأكثر ما يجب التوقف عنده في هذا الإتفاق، أن الأحزاب المسيحية وجّهت صفعة قوية لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي راهن على عدم اتفاقها على مرشح واحد، كما اتّهمها في عدة مناسبات أن خلافها هو من يعطّل إنجاز الإستحقاق. الرسالة المسيحية لبرّي وصلت، ومفادها أن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والكتائب، اتفقوا في ما بينهم على ترشيح أزعور. والآن باتت الكرة في ملعب رئيس المجلس النيابي الذي دخل في مأزق رئاسي، فلا هو قادر على الدعوة لعقد جلسة انتخاب تفضح مرشحه سليمان فرنجية، ولا هو قادر على التهرّب من الدعوة إلى جلسة انتخاب، بعدما أصبح هناك مرشحان يتنافسان على الحلبة الرئاسية.

لكن هذا لا يعني أن أزعور بإمكانه الفوز على فرنجية، بل هو إسمٌ تقاطعت عليه القوى المسيحية ليس من أجل إيصاله، بل فقط بغية إحراج "الثنائي الشيعي" لا أكثر. وبحسب المعلومات، فأن كلاً من سمير جعجع وجبران باسيل، ذهبا إلى خيار أزعور على مضض، وهو بنظرهما ليس بالمرشّح الجدّي الذي يبنى عليه، إنما الظروف جعلته السلاح الأقوى مسيحياً لكسر الهيمنة الشيعية. في معركة فرنجية - أزعور، يجب أن لا نغفل وجود ما يقارب الـ 20 نائباً سيقترعون بورقة بيضاء، ومنهم كتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة تيمور جنبلاط. وهذا ما يؤكد استحالة وصول أحد المرشّحين فرنجية أو أزعور إلى حاجز الـ 60 صوتاً.

وكما بات معروفاً، فإن نواب الحزب الإشتراكي، لن يصوِّتوا ضد رغبة "الثنائي الشيعي"، كما أنهم لن يكونوا في خندق سليمان فرنجية، إلاّ في إطار اتفاق أو تسوية ما. كذلك النواب السنّة المستقلون بسوادهم الأعظم، لن يدخلوا في لعبة الإصطفاف، ولن يكونوا طرفاً في الصراع الشيعي - المسيحي.

يبدو أن الخناق بدأ يضيق على زعيم "المردة"، خصوصاً أنه لا يزال مرفوضاً من عدة جهات خارجية وداخلية. فلا الرئيس برّي استطاع إقناع حليفه جنبلاط بالتصويت لفرنجية، ولا "حزب الله" نجح في تليين موقف حليفه باسيل من فرنجية. يبقى على فرنجية نفسه أن يقارب وضعه الرئاسي بموضوعية ووطنية، ليتّخذ القرار المناسب للبلاد والعباد.

 

جلسة المرشحيْن المتنافسين: من يخاف أولاً ومن يخون أولاً؟

نقولا ناصيف/الأخبار/30 آيار/2023

يكثر الحديث الآن ان انتخاب الرئيس بات ممكناً اذا انتهى اليوم الى تكريس المرشح المنافس لسليمان فرنجية. فريقا المرشحيْن المتنافسيْن خاليا الوفاض: لا يملكان أكثرية الفوز، ولا كسر معادلة الفيتو المتبادل، ولا خصوصاً حاجزي الخوف والخيانة. لعل الاصح: أيهما يخاف اولاً وأيهما يخون اولاً؟

اذا صحّت التوقعات، يعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الساعات المقبلة تأييده ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، متحالفاً مع المعارضة المسيحية في هذا الخيار. ذلك يعني ان الاستحقاق الرئاسي، في الظاهر على الاقل، وُضِع على السكة الطبيعية والدستورية: مرشحان متنافسان يذهب بهما فريقاهما الى جلسة انتخاب احدهما، بواحد من احتمالات ثلاثة تقليدية ما ان يلتئم البرلمان بنصاب ثلثيه، كما يحدث في كل استحقاق طبيعي ومنطقي وحدث على الاقل عام 1970: إما يفوز احدهما من الدورة الاولى للاقتراع بأكثر من ثلثي الاصوات، او يفوز من الدورة الثانية بغالبية النصف زائداً واحداً، او يطرح بين دورتين إن تقاربت الاصوات دونما امتلاك أحدهما النصف زائداً واحداً الاتفاق على مرشح ثالث بينهما.

كلا الاحتمالات الثلاثة هذه، في الاستحقاق الحالي، معدومة الحظوظ.

أسهل الاستحقاقات الفوز من الدورة الاولى بالتوافق. الا ان الفوز من الدورات التالية يصبح محتوماً من الدورة الثانية او التي تليها. اما ان يذهب مرشحا التنافس الى الجلسة ولا يملك كلا فريقيهما غالبية الفوز، فهنا تكمن المشكلة. ذلك ما يبدو واقعاً في الوقت الحاضر.

مذ قيل ان المعارضة المسيحية قريبة من الاتفاق على مرشحها، بَانَ انتخاب الرئيس وشيكاً، فيما المعضلة الكأداء تكمن الآن. رفضت المعارضة المسيحية، فرادى ومجتمعة، مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، فأصرّ عليه ولوّح بدوام الشغور الى ما شاء الله ما لم يُنتخب. انكفأ المعارضون الى الوراء ثم تقدموا او يوشكون على مرشح منافس لفرنجية، فرد ّالثنائي الشيعي برفضه وعدّ ترشيح ازعور يتوخى اسقاط فرنجية، مع ان المنطق السليم والدستوري يقول بفوز احدهما وخسارة الآخر اياً يكن هذا او ذاك. الآن دخل الاستحقاق الرئاسي في طور مختلف تماماً. لم يعد يملك الطرفان المتناحران، وكل منهما يتصدر مرشحه، سوى التلويح بالسلاح الأخير الذي يملكانه: في مقابل الفيتو الشيعي فيتو مسيحي، والعكس صحيح. مؤدى ذلك ان لا انتخاب حتمياً للرئيس.

تبعاً للتعهّد الذي قطعه رئيس البرلمان نبيه برّي لمعارضي فرنجية، انه يدعو الى جلسة ثانية عشرة للانتخاب ما ان يستقر الفريق الآخر على مرشحه، فإن التوصل الى المرشح الثاني يفترض ان يحيل انعقاد الجلسة ضرورياً وقاطعاً. بذلك يستعاد التوازن السياسي عند طرفيْ النزاع، والتوازن الدستوري في آلية الانتخاب كي تصبح البلاد في اللحظة الحرجة الاخيرة، المنتظر انبثاق رئيس جديد منها.

بيد ان التوقعات قد لا تتطابق بالضرورة والحقائق القائمة:

اولى هذه، ما ان يذهب النواب الى ما بعد الدورة الاولى من الاقتراع وتعذّر انتخاب رئيس بثلثي الاصوات، يفلت من الدورة الثانية وما يليها من ضوابطه وعقاله. ما حدث قديماً ويحدث في كل حين، في الانتخابات النيابية العامة كما الرئاسية في التحالف الواحد، وقوع «خيانات» مألوفة ومحسوبة لا يفصح عنها مرتكبوها بأن يقرروا في اللحظة الاخيرة الذهاب من خيار الى نقيضه، ومن مرشح الى آخر، سواء تبعاً لترتيب مسبق او اغراء مستحق او ينشأ في ألغاز الانتقال بين الدورتين. يُعثر بوفرة على ادلة «الخيانات» في انتخاب الرئيس عام 1970. من بين مَن نكثوا تعهداتهم وزراء اتت بهم الشهابية الى الحكومة الاخيرة حينذاك فصوّتوا للمرشح الخصم. من السهولة بمكان العثور في الوقت الحاضر على فعَلَةٍ كأولئك.

ثانيها، ان الجلسة المنتظر ان يدعو اليها برّي هي المشكلة في ذاتها. بعدما غالى الافرقاء جميعاً بالدعوة اليها، وكلٌ منهم يريد امتحان ضعف الآخر فيها، أضحت مصدر توجّس وقلق. كلا فريقيْ المتنافسيْن لا يملك الاكثرية المطلقة للفوز منذ ما بعد الدورة الاولى، وإن افصحا عن تمسكهما بإكمال نصاب انعقاد الجلسة. مصدر التوجس والقلق احتمال فقدان السيطرة على مسارها. ذلك يعني ان كليْ الفريقين يذهب الى جلسة الانتخاب وهو يخفي في جيبه فيتو التعطيل. يصحّ ذلك على الثنائيين الشيعي والمسيحي على السواء. اذا شعر احدهما ان الفائز هو المرشح المنافس أعطب نصاب الدورة الثانية من الاقتراع قبل الوصول اليها. في واقع الامر يدخل الفريقان الى الجلسة وفي قرارة كل منهما خيار واحد لا بديل منه اياً يكن الثمن: منع فوز المرشح المنافس. جهرت بالموقف هذا احزاب المعارضة المسيحية كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب بادىء بدء، وانضم اليهم حزب الله الاحد الفائت في الموقف الذي ادلى به نائبه محمد رعد عندما ربط بين التمسك بانتخاب فرنجية ومنع مناورة مرشح آخر يتوخى اسقاطه، مع ان السياق الدستوري يقتضي ان يفضي الى فوز احدهما فيسلّم الآخر بخيبته. ذلك يشير من ثمّ الى الاهم من انعقاد جلسة الانتخاب وهو وصولها الى خواتيمها الدستورية، المتعذّرة بفيتويْ التعطيل. تمسّك كليْ الفريقين بمرشحه مؤداه حتمية اصراره على اسقاط منافسه اياً تكن الوسيلة والكلفة.

ثالثها، الاكثر افتعالاً لتعطيل الجلسة والدورة في آن، ان الثنائيين وحلفاءهما يدخلون الى القاعة دونما ان يكون في حوزة اي منهما نصاب الفوز من الدورة الثانية على الاقل. يدخل اليها الثنائي الشيعي وشركاؤه بـ52 نائباً حداً اقصى، من بينهم 27 نائباً شيعياً (26 + جميل السيّد) مع 8 نواب هم سنّة قوى 8 آذار، مع 4 نواب هم كتلة النائب طوني فرنجية، مع نواب حزب الطاشناق الثلاثة، الى نواب فرادى كميشال موسى وسجيع عطية وكريم كبارة ومحمد يحيى، والتعويل على انضمام خمسة نواب مسيحيين في التيار الوطني الحر العاصين على رئيسه. بدوره الفريق الآخر يملك اقل من الرقم هذا: حزب القوات اللبنانية 18 نائباً (زائداً كميل شمعون ورقة بيضاء)، زائداً 4 نواب لحزب الكتائب، زائداً 4 نواب لـ«تجدد»، زائداً 6 نواب من المحسوبين «تغييريين»، زائداً 12 نائباً من التيار الوطني الحر. في حصيلة هذا التكتل 44 نائباً. في حسبان سمير جعجع – وليس بالضرورة في حسبانهم هم – استقطابه 4 نواب اضافيين هم عماد الحوت ونبيل بدر وغسان سكاف وشربل مسعد.

رابعها، لأن باسيل يتصرف على انه الوحيد القادر على دفع المعارضة المسيحية الى اتفاق على مرشح يواجه فرنجية، وهو مبتغاه في الاصل، تكمن معضلته في صعوبة تجييره نواب تكتله الـ17 الباقين (بعد انتقال نواب حزب الطاشناق ويحيى الى مقلب الثنائي الشيعي) الى المعارضة المسيحية. خمسة هم خارجه ما يبقي من حوله 12 نائباً فقط لمدّ حلفائه الجدد بهم بغية اسقاط فرنجية. رقم لا يروي جعجع ولا يرضيه، هو الذي يتطلب نواب التيار جميعاً كي يجدي. بذلك لن يسع رئيس حزب القوات اللبنانية سوى القول ان كلفة تحالف بالاكراه مع باسيل هزيل بما رامه منه، وربما لا يستأهل حتى. لكن السؤال الاكثر جدية لباسيل هو تيقنه من جدوى تحالف كهذا يفقده نهائياً علاقته بحزب الله، ويحرمه من اكثر من ثلث كتلته النيابية، ولا يثمر مع جعجع في نهاية المطاف.

خامسها، يبقى اللاعبون خارج الاصطفافين الواسعو التأثير في تغليب كفة على اخرى:

– وليد جنبلاط بنوابه الـ8. لم يمانع قبلاً بانتخاب ازعور، الا انه جزم برفضه التصويت لفرنجية.

ـ 5 نواب في التيار الوطني الحر عاصون على باسيل هم الياس بو صعب وآلان عون واسعد درغام وابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا. وجهة نظرهم مواجهة ترشيح فرنجية بمرشح من التيار فحسب. ازعور عندهم صورة مكملة للرئيس فؤاد السنيورة المطبوعة بمرحلة «الابراء المستحيل» وضياع 11 مليار دولار بين عامي 2005 و2008 ابان حكومته. يُصوّت الخمسة بأوراق بيض. الا ان حزب الله يعوّل عليهم.

– 6 نواب ضائعة أصواتهم الى الآن هم نعمة افرام وجميل عبود وميشال ضاهر وعبدالرحمن البزري وجان طالوزيان وايهاب مطر (في حسبان جعجع اجتذابه الاسمين الاخيرين اليه).

– 8 نواب لا يقترعون لفرنجية ولا لأزعور، وقد يكون لديهم رمزياً اسم ثالث هم: ابراهيم منيمنة ونجاة عون وحليمة قعقور وملحم خلف وفراس حمدان واسامة سعد وبولا يعقوبيان وسينتيا زرازير.

 

“الحزب” يحاول الاستقواء بالمناورة لفرض فرنجية

معروف الداعوق/اللواء/30 آيار/2023”:

من ابلغ مؤشرات امعان حزب الله وحلفائه، باستمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية، ومحاولة فرض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة،المناورة العسكرية التي أجراها الحزب في الجنوب مؤخرا، والتي سوَّق لها اعلامه الفضفاض، بانها موجهة ضد العدو الاسرائيلي ظاهريا، لمنع اي عدوان على لبنان في المستقبل، ولكنها واقعيا كانت موجهة للداخل اللبناني، بكل ما تعني الكلمة من معنى، خلافا لكل الادعاءات والتبريرات الواهية التي سوَّق لها قادة الحزب ونوابه. كان الجانب الاول من المناورة التي تلطت بعيد التحرير هذا العام، وهي الاولى منذ انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب في العام الفين، بأن هيمنة النظام الايراني وسيطرته على لبنان متواصلة من خلال استمرار سلاح حزب الله على حاله، متفلتا من سلطة الدولة وقرارها، وخارج إطار الاتفاق السعودي الايراني الذي وقَّع برعاية الصين، وكل التفاهمات التي انبثقت عن مناخات الانفتاح العربي مع النظام السوري وقرارات القمة العربية الاخيرة بالمملكة العربية السعودية.

أما الجانب الثاني من المناورة، فهو التهويل بفرض انتخاب فرنجية بقوة السلاح، كما جرى فرض العماد ميشال عون قبله بهذا الأسلوب الترهيبي ضد المعترضين والمعارضين، من الخصوم السياسيين او بعض الحلفاء الرافضين مثل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولو تطلب الامر استمرار الفراغ الرئاسي وقتا طويلا غير محسوب. المناورة العسكرية لحزب الله، تناقض كل ادعاءات قادة الحزب ونوابه، بحرصهم المزيف والوهمي على التمسك بالدستور والسيادة وسلطة الدولة اللبنانية على اراضيها، والتبعية والتعامل مع دولة خارجية على حساب الوطن، كيانا ووحدة واستقلالا، وتفضح خطط واهداف الحزب، وتصادر صلاحية وسلطة الدولة على أراضيها. لو كانت المناورة العسكرية لحزب الله موجهة ضد العدو الاسرائيلي حصرا، كما يدعي قادته ظاهريا، لكان الحزب تعاطى بأسلوب مختلف تماما، إن كان بالنسبة لكشف اسلحته وتجهيزاته امام العدو، وهذا من أبسط مقومات المواجهة التي باتت مجرد شعارات شعبوية ممجوجة، وممنوعة من الصرف على أرض الواقع بعد حرب تموز عام ٢٠٠٦، التي تسبب بها الحزب، والحقت اضرارا كارثية بالبنية التحتية والاقتصاد اللبناني عامة، وخسارة فادحة بأرواح وممتلكات اللبنانيين، وانتهت بصدور القرار الدولي رقم ١٧٠١. ومن يومها لم يشن الحزب اي عملية عسكرية مباشرة ضد القوات الإسرائيلية من الاراضي اللبنانية، بالرغم من قيام الطيران الحربي الاسرائيلي باستهداف متواصل لقواعد وعناصر الحزب في سوريا، وتعرض الفلسطينيين، بالضفة وقطاع غزة، لحروب واعتداءات إسرائيلية منظمة وهمجية بشكل يومي وعلى مدارالساعة. ولو كانت المناورة موجهة ضد إسرائيل بالفعل، لكن الحزب تعامل مع ملف الاستحقاق الرئاسي بشكل مغاير وحرص على تقوية العلاقة مع الأطراف السياسيين بشكل افضل، واختصر كل سيناريوهات التعطيل والتهرب من إجراء الانتخابات الرئاسية، بالتفاهم وتسريع الخطى لانتخاب رئيس الجمهورية.

يسعى الحزب لتكرار سيناريو فرض انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة بالقوة سابقا، بالاصرار على انتخاب مرشحه فرنجية للرئاسة هذه المرة، برغم اعتراض الكتل المسيحية الثلاث ونواب اخرين على انتخابه، ويغلق الابواب امام كل محاولات التوصل الى مرشح توافقي مقبول من كل الاطراف السياسيين.

المشكلة التي تواجه اللبنانيين لم تعد محصورة باصرار حزب الله على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ومحاولته فرض المرشح الذي يريده بقوة السلاح فقط، بل اصبحت تتعداها إلى مسألة اخراج لبنان من براثن الهيمنة الايرانية اولاً واخيراً، ووضع الحلول الناجعة للمشكلة الاهم، وهي وضع سلاح الحزب تحت سلطة الدولة اللبنانية، قبل أن يتسبب بمزيد من الفوضى والخراب السياسي والاقتصادي على كل المستويات.

 

برّي: لا جديد رئاسيًّا… ولا جلسة قريباً!

ثائر عباس/الشرق الأوسط/30 آيار/2023

لا يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري في وارد الدعوة إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للبلاد في ضوء غياب «التنافس الحقيقي» الذي يضمن الوصول إلى نتيجة من الجلسة خلافاً للجلسات الـ11 الفاشلة التي عقدها البرلمان قبل وبعد الفراغ الرئاسي في نهاية تشرين الأول الماضي، في وقت يبدو فيه أن «عدم الممانعة» الإقليمية والدولية لانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية ليس من دون «تاريخ انتهاء صلاحية»، كما أسرّ مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط».

وقال المصدر إن التفاهم الذي تم إبلاغ المسؤولين به، ومفاده أن لا ممانعة عربية ودولية لانتخاب أي شخصية، بمن في ذلك فرنجية «ليس مفتوح الصلاحية». وأشار إلى أن ثمة ضرورة ماسة لانتخاب رئيس للبلاد في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وحالة عدم الاستقرار الدولية الواضحة، التي قد تجعل من الملف اللبناني في آخر الاهتمامات إذا لم يتدارك الساسة اللبنانيون الأمر ويتوصلوا إلى اتفاق يسمح بانتخاب رئيس للبلاد وإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية في البلاد كشرط أساسي لأي عملية إصلاح وأي خريطة طريق للخروج من الأزمة.

ويشير المصدر إلى أن التوصل إلى اتفاق ينهي الشغور الرئاسي «له أولوية»، لكن ثمة أولوية لدى الدول الصديقة للبنان والممثلة في اللجنة الخماسية تقضي بضرورة انطلاق إصلاح حقيقي يعطي الثقة للمجتمعين العربي والدولي بجدية القوى السياسية اللبنانية في النهوض ببلدهم. ويوضح أن عدم الممانعة هذا قد ينقض في حال التباطؤ والتعثر في عملية الانتخاب، خصوصاً أن ثمة «فيتوات طائفية» متبادلة على المرشحين المطروحين على الساحة حالياً، وهما الوزير السابق فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور. وبالتالي سيكون من المناسب تذليل هذه الفيتوات والخروج بسرعة من نفق التعطيل، أو التفكير بخيار ثالث قد يلاقي قبولاً من الطرفين. وقال المصدر إن التاريخ الذي حدده بري (15 حزيران) المقبل، قد يكون السقف الزمني، خصوصاً أن بري وضعه منطلقاً من ضرورة إنهاء الفراغ، قبل مواجهة لبنان لاستحقاقات داهمة، منها حاكمية مصرف لبنان التي ستشغر مع نهاية شهر تموز المقبل، وما يعنيه من خطر داهم على الاستقرار النقدي في البلاد. لكن بري أكد لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتبلغ بأي «تاريخ صلاحية»، مشيراً في المقابل، إلى أنه لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كسابقاتها. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه انطلق في تحديده موعد منتصف الشهر المقبل، من وضع حاكمية مصرف لبنان، ومن المخاطر الأخرى المترتبة على البلاد. وإذ أكد ضرورة انتخاب رئيس للبلاد «الأمس قبل اليوم أو غداً»، جزم بأنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقياً فيها، موضحاً أن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة منتجة.

 

مصير الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط

د. وليد فارس/اندبندنت عربية/30 آيار/2023

كثيرون في الشرق الأوسط، وبخاصة في العالم العربي، يتساءلون حول مصير الميليشيات المدعومة من "الجمهورية الإسلامية" (التي يطلق عليها في واشنطن صفة الميليشيات الإيرانية)، والتي تسيطر عملياً، كليا أو جزئياً، على أربع دول عربية. والتساؤل يتصاعد مع تطورين أخيرين، وهما الاتفاق السعودي - الإيراني وقرارات القمة العربية الأخيرة في جدة، التي كان لها موقف مبدئي واضح من هذا الملف.

فقمة بكين أرست قواعد فك الاشتباك الإقليمي بين البلدين، وبين الدول العربية الأخرى، بما فيها سوريا. وأمنت السعودية إيقاف الضربات الحوثية على أراضيها وأراضي حلفائها. وأعطت الرياض طهران مدة شهرين، ستمدد، لإثبات حسن النوايا الإيرانية وحل مشكلات الميليشيات الأخرى، مما يعني أنه ينبغي على السلطة في إيران أن تختار بين حث الميليشيات على الاستمرار باعتداءاتها على الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، أو خسارة "البحبوحة" الاقتصادية التي وعدت بها الصفقة الصينية. ويبدو حتى الآن أن النظام اختار طريق التطبيع مع السعودية بدلاً من الإرهاب. ويبقى السؤال الثاني حول تعميم هذه المعادلة على سائر الدول العربية. فهل ستطبق طهران بروتوكولها مع الرياض في الدول العربية الثلاث الأخرى: العراق وسوريا ولبنان؟

الجامعة العربية في بيانها الختامي أكدت تمسكها بحلول تنهي دور الميليشيات، و"تحصر دور أمن الدول في جيوشها وقواها الأمنية"، مما يشكل إعلاناً تجاه كل الميليشيات في المنطقة، الإسلامية - الإخوانية منها، وتلك المرتبطة بإيران. على كل الميليشيات في نهاية المطاف أن تختفي لصالح الدول. والأسئلة تبقى: هل ستقبل إيران بفكفكة الميليشيات ونزع سلاحها ورفع هيمنتها عن مختلف الدول التي تسيطر عليها؟ وهل ستتعاطى طهران مع وضع كل دولة عربية بمعزل عن الأخرى؟

الاستراتيجية الإيرانية

التكهن المبني على ممارسات الماضي والواقع الظاهر على الأرض، إضافة إلى تركيبة القوة الإقليمية "للجمهورية"، يحتم أمرين. الأول هو، وسيبقى، تمسك طهران بشبكة الميليشيات التابعة لها في الشرق الأوسط لأسباب طبيعية، وتتلخص بأن النظام غير قادر على أن يتخلى عن عصب قوته الإقليمية الذي يسيطر على أربع دول تمثل توسعه باتجاه الخليج والجزيرة العربية، وهو العراق، ووصوله إلى البحر المتوسط وإلى جبهة مواجهة مع إسرائيل عبر سوريا ولبنان، وبالطبع تمركزه على البحر الأحمر ومضيق باب المندب عبر اليمن. فإذا خسرت طهران أفرعها هذه، ستخسر موقعها كقوة إقليمية، وإن تراجعت إلى حدودها القومية، سيلحقها الضغط ويستضعف نظامها. وربما هناك من يقول إن الدولة الإيرانية عندما ستشعر بالرخاء ورفع العقوبات ويستفيد شعبها من حالة السلام ستتخلى عن السيطرة الإقليمية، وتتحول إلى يابان أخرى. إلا أن حقيقة النظام مختلفة رأساً على عقب.

فأساس جمهورية الخميني هو عقائدي، استراتيجي، نخبوي، وليس مبنياً على السعي لحاضر ومستقبل اقتصادي وإنساني أفضل. النظام "غير قادر" على أن يعود إلى الوراء ويعرف أن إصلاحات عميقة على نمط "البيريسترويكا والغلاسنوست" Pereistroika & Glasnost التي أطلقها غورباتشوف في الاتحاد السوفياتي ستسقط النظام كما هو، إذ إن الآلية الوحيدة التي قد تمكن إيران من العبور إلى الإصلاحات هي مرحلة انتقالية قد تستوجب تعاوناً مع المعارضة، وهذه قد ولت ظروفها. إذاً "الجمهورية" محكومة بألا تصلح بالعمق، بالتالي هي غير قادرة عن التخلي عن حماياتها، والميليشيات من أهم دفاعاتها، فلا نرى أملاً بقرار إيراني لحل ميليشياتها في المنطقة أو سحبها إلى الداخل، ولكن تعلم طهران أن عدم تنفيذها الطلب السعودي - العربي سيؤثر في التطبيع وفوائده. وهناك ضغط من داخل النخبة الحاكمة أن يلبي النظام جزءاً من المطالب العربية "لإرضاء المصالحة" والإبقاء على الأصل الميليشياوي قائماً ومتطوراً بشكل يسمح للنفوذ الإيراني بالاستمرار من دون إلحاق الأذى بالتطبيع. من دون شك أهداف كهذه ممكنة، وإن كان أمامها تحديات جمة. فكيف يمكن للحرس الثوري أن يحقق أهداف نظامه المتناقضة ظاهرياً؟ طبعاً الهندسة ستكون صعبة، ولكن ممكنة. استراتيجياً ستبدأ طهران بتبريد جبهات الجزيرة العربية، بخاصة في اليمن، لتتحلحل العلاقات مع الخليج. أما في الهلال الخصيب فالمقاربة مختلفة لأن أهداف طهران لا تتعارض بالعمق مع مطالب أو اهتمام معظم الدول العربية، وتعتقد القيادة الإيرانية أن العواصم العربية لن تقيم الدنيا وتقعدها إذا استمرت الميليشيات في وجودها من دون تعريض "الأمن القومي العربي" للاهتزاز. طبعاً، التطورات الداهمة، أو الإرهاب، أو الأزمات الدولية أو الإقليمية، قد تغير المعادلات، ولكن التوازن بين استمرار الميليشيات وتغيير وجهة تحركها هو ممكن بنظر مخططي الجمهورية الإسلامية. وهذه أمثلة.

مهام الميليشيات الجديدة

اليمن: الاستراتيجية الإيرانية واضحة، إذ إن طهران ستحد وتجمد الانفلاش الحوثي وتدفع هذا الأخير للدخول في إطار "طويل" للمحادثات بهدف دخول الدولة بالعمق مع المحافظة على مساحة جغرافية محددة من ضمن أية تركيبة دائمة يتفق عليها. ويبقى سلاحها وتنظيمها حتى إشعار آخر.

العراق: تبقى الميليشيات قائمة، ولكن ضمن إطار أكثر تنظيماً وتمويل أوسع. ستحاول قوى الحشد أن تلعب دور "الباسدران" في العراق، وستشد الخناق على إقليم كردستان ومنطقتي سهل نينوى وجبل سنجار.

سوريا: ستعتمد الميليشيات الإيرانية وحلفاؤها على التموقع داخل مؤسسات الدولة السورية ضمن مناطق سيطرة النظام، لتأمين التغطية الشرعية، ولكنها ستستمر باستهداف منطقة شرق سوريا من ناحية، وتسعى إلى الضغط على مناطق سيطرة المجموعات الإسلامية والإخوانية.

لبنان: ستضغط طهران على "حزب الله" لإخضاع المناطق الرافضة له، بخاصة السنية والمسيحية والدرزية، وتعزيز الوجود العسكري الإيراني واستعمال مؤسسات الدولة اللبنانية إلى أبعد الحدود، لا سيما في الحقل السياسي الخارجي وملف الغاز. وإبقاء الجيش في موقع الحامي للدولة التي يسيطر عليها الحزب.

هذه سيناريوهات تعمل عليها إيران. فهل ينجح حساب البيدر؟ سنرى

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قائد الجيش أكد في مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" أهمية الخطوات المنجزة في ملف الثروة النفطية اللبنانية

وطنية/30 آيار/2023

نظم مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، بالتعاون مع شركة "سيغما" مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية"، في فندق "متروبوليتان" – سن الفيل، في حضور وزراء وسفراء ونواب وفاعليات أمنية واقتصادية واجتماعية وتربوية.

عون

وألقى عون كلمة أكد فيها "أهمية الخطوات المنجزة في ملف الثروة النفطية اللبنانية"، مشددا على أن "المؤسسة العسكرية تضع كل جهودها وقدراتها وإمكاناتها وجهوزيتها في تصرف هذا القطاع للوصول إلى النتائج المرجوة التي يعول عليها جميع اللبنانيين". وقال: "في ظل التحديات الراهنة الناجمة عن التعقيدات السياسية والاجتماعية والمالية، لا بد من مواكبة هذا الاستحقاق وتوفير كل مقومات النجاح له، وبخاصة الأمنية منها، خصوصا أن الجيش هو الجهة الوحيدة والرئيسية المكلفة مراقبة المياه البحرية اللبنانية وحمايتها. كما تضع المؤسسة العسكرية كل إمكاناتها وجهودها في خدمة إنجاح هذا الاستحقاق، بالتعاون مع الوزارات المعنية". كذلك، ألقى كل من العميد الركن منصور زغيب مسير أعمال مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية ورئيس مجلس إدارة "سيغما" رياض قهوجي. يستمر المؤتمر لمدة يومين يتم خلاله التداول في الوسائل المتعلقة بحماية المنشآت النفطية.

            

مولوي: العلاقة مع المملكة العربية السعودية ثابتة ولا يستطيع احد زعزعتها

وطنية/30 آيار/2023

أكد وزير الداخلية والبلديات  في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي في حديث لقناة "الشرق" السعودية، أن "العلاقة مع المملكة العربية السعودية ثابتة ولا يستطيع احد زعزعتها".

 وأشار مولوي الى أن "المتورط في اختطاف المواطن السعودي هو من آل جعفر وينشط في مختلف أنواع الجريمة"، وقال: "كشفنا العديد من الشبكات التي تهرب المخدرات إلى دول الخليج ونجحنا في مكافحة التهريب ومستمرون بذلك".

 

لبنان القوي اجتمع برئاسة باسيل:  انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلب توافقا وليس تحديا من أحد ضد أحد

وطنية/30 آيار/2023

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري اليوم، برئاسة النائب جبران باسيل، ناقش خلاله، حسب بيان صدر، "بإسهاب وبحضور الرئيس العماد ميشال عون الإستحقاق الرئاسي، فَعُرِضَت بالتفاصيل الخيارات والتوجهات السياسية المطروحة وأدلى النواب بآرائهم، حيث تم في النهاية التأكيد على المسار المتفق عليه سابقاً والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الإنتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض، وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب. مع تأكيد التكتل قناعته ان انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد". واعلن التكتل "دعمه لقرار وزير العدل وإدانته لقرار مجلس الوزراء برفض إصدار المرسوم بتعيين المحاميين الفرنسيين إيمانويل داوود وباسكال بوفيه، لتمثيل الدولة في قضية رياض سلامة. إن هدف مجلس الوزراء المنقوص الشرعية من إستبعاد هذين المحاميين الكفوءين والمتطوعين من دون مقابل هو الحؤول دون إستحصال الجهات اللبنانية على المعلومات التي يتضمنها الملف، بينما إتخاذ صفة الإدعاء الشخصي يخوّل ممثلي لبنان من الإطلاع على أدق التفاصيل بما يساعد على كشف وملاحقة المرتكبين والمتواطئين. وهذا يعني أن الذين يعرقلون تعيين هذين المحاميين يسعون الى حماية رياض سلامة وحماية أنفسهم من أي إنكشاف لحقائق تورطهم وعدم خلق سابقة تتيح محاسبة أي مسؤول عن أعماله. إن هذه المسألة تذكر بمعركة التدقيق الجنائي وإستبعاد شركة KROLL  ومنع صدور التقرير الأوّل لشركة  "الفاريز ومارسال" الذي كان يفترض صدوره قبل 8 أشهر". واكد "موقفه الثابت بموضوع النازحين السوريين لجهة ضرورة فتح باب العودة الكريمة كحل نهائي، كما يؤكد متابعة إقتراحات القوانين التي تقدم بها التكتل بخصوص النازحين وهي موضوع درس في لجنة الإدارة والعدل، ويحمّل الحكومة ورئيسها مس

ؤولية عدم تنفيذ القرارات المتّخذة بخصوص تسهيل عودتهم ومنع مشروع ابقائهم في لبنان". واعتبر  ان "‏ما يجرى في مجلس الوزراء هو نقيض الشراكة والميثاق، واستمرار لانتهاكات صارخة للدستور تقوم بها حكومة ناقصة المواصفات الدستورية ، بدءًا من اصدار رئيس الحكومة منفرداً موافقات استثنائية، وتوقيعها باسم مجموع الحكومة، مرورًا بعقد جلسات لمجلس الوزراء ووضع بنود من خارج جدول الاعمال خلافًا للاصول، واصدار المراسيم من دون توقيع جميع الوزراء عليها، واختصار صلاحيات رئيس الجمهورية بعدد من الوزراء بدل وضع تواقيعهم عليها بالإجماع، وابتكار بدعة التنازل عن صلاحيات رئيس الجمهورية، واصدار المرسوم وكالة ًعنه بعدما تنازل الوزراء عن الحق في طلب إعادة النظر في القرار، علمًا أن هذا الحق هو صلاحية لصيقة بشخص رئيس الجمهورية لا يجوز التنازل عنها، وفوق هذه الانتهاكات يتم توقيف مدير عام عن العمل من دون اي تقرير ويحال الى الهيئة العليا للتأديب ريثما يصدر القرار، بدل ان يكون الأمر معكوسًا، وذنبه الوحيد انه يعترض على قرارات وزيره.  وختم: "إن التجاوز الحكومي الأخير يندرج في سياق محاولات التطبيع مع الفراغ الرئاسي، بحيث تُدار الدولة بلا حاجة الى رئيس للجمهورية استخفافا بالموقع وبالدور . ان الأمر بات يتطلّب درس الخيارات المتاحة لملاحقة رئيس حكومة تصريف الأعمال ومقاضاته بموجب المادة 301 من قانون العقوبات بتهمة ارتكابه جرائم دستورية".

 

مكتب ميقاتي : ارجاء جلسة مجلس الوزراء غدا وموقف وزير العدل يحمّله شخصياً المسؤولية الدستورية والقانونية والأخلاقية عن أي ضرر قد يطال مصلحة الدولة العليا

وطنية/30 آيار/2023

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي: "تعليقا على ما قاله معالي وزير العدل الاستاذ هنري خوري في مؤتمره الصحافي يعتبر دولة الرئيس نجيب ميقاتي أن لا أحد أحرص منه على مصلحة لبنان العليا والحفاظ على حقوق لبنان لا سيما في القضية المثارة أمام المحاكم الفرنسية، واي مزايدات في هذا الاطار لن تنفع في التغطية على مخالفة الاصول في  مقاربة هذا الملف ووجوب اتخاذ الرأي النهائي في مجلس الوزراء ". اضاف:" وفي السياق ذاته لا بد من تذكير معالي الوزير، بما نص عليه  المرسوم  رقم 2252 الصادر في 1-8-1992 والمتعلق بتنظيم اعمال مجلس الوزراء، لا سيما  المادة 9 من  النظام الداخلي لجهة صلاحية رئيس الحكومة" في استدعاء مَنْ تقضي الضرورة الاستماع اليهم في الجلسة". وتابع:" إن ما استوقف دولة الرئيس في المؤتمر الصحافي للوزير ، هو قول معاليه بأن الموضوع  المثار يحتاج الى البحث في مجلس  الوزراء، وعليه كان حريا بمعاليه، حضور الجلسة التي دعا اليها دولة الرئيس غدا لمناقشة الملف، وعرض وجهة نظره والحيثيات التي لديه. إن  دولة الرئيس،  وازاء اعلان معالي وزير العدل عدم حضوره الجلسة المقررة غدا، يعلن ارجاء الجلسة الى وقت لاحق، داعيا  معاليه الى اعادة النظر بموقفه، لان الطرح الاعلامي ليس بديلا عن الكلمة الفصل في مجلس الوزراء.

وفي السياق  ذاته يؤكد دولته بأن موقف معالي الوزير بتعطيل سير العمل ضمن المؤسسات الدستورية من شأنه أن يحمّله شخصياً المسؤولية الدستورية والقانونية والأخلاقية عن أي ضرر قد يطال مصلحة الدولة العليا، والوقت لا يزال متاحا لاتخاذ القرار المناسب بعيدا من السجالات غير المجدية ".

 

ميقاتي ترأس اجتماع لجنة متابعة ملف معالجة النفايات المنزلية الصلبة وبحث في موضوع مكب سرار للنفايات في عكار

وطنية/30 آيار/2023

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف معالجة النفايات المنزلية الصلبة، عصر اليوم، في السرايا. شارك في الاجتماع كل من: وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي عساكر، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الأمين العام  لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وعن مجلس الإنماء والإعمار ابراهيم شحرور. وبعد الاجتماع، أعلن ياسين أنه "تم عرض خطة وزارة البيئة للقطاع، والتي كان مجلس الوزراء وافق على استراتيجيتها العامة. كما تم  النقاش في الأمور الملحة التي يجب إتمامها خلال ثلاث سنوات، وتصور الوزارة والعلاقة مع الجهات المانحة، إضافة إلى دور البلديات. وتم الاتفاق على عرض الملف على مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل".

اجتماع لمكب سرار

وترأس رئيس الحكومة اجتماعا للبحث في موضوع مكب سرار للنفايات في عكار شارك فيه وزيرا الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا عساكر والبيئة ناصر ياسين، النائب وليد البعريني، ابراهيم شحرور من مجلس الإنماء والإعمار ووفد من المنطقة.

"المنتدى الثقافي للعشائر العربية"

وكان رئيس الحكومة استقبل، قبل الظهر، وفدا من "المنتدى الثقافي للعشائر العربية في لبنان" برئاسة الشيخ طلال الضاهر، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس، وهي زيارة واجبة، وتطرقنا إلى نشاطات المنتدى الثقافي للعشائر العربية في لبنان، ووضعناه في صورة أهدافه. كما أطلعناه على نتائج اجتماعنا مع وزير الثقافة، ونأمل قريبا بحصول نشاطات ثقافية موسعة برعاية الرئيس ميقاتي".

كما استقبل رئيس الحكومة النائب أحمد رستم، وزيرة الدفاع السابقة زينة عكر، ثم النائب السابق نزيه نجم.

 

عدوان: دقت ساعة عودة السوريين إلى بلدهم فلبنان بلد عبور لا لجوء

وطنية/30 آيار/2023

عقدت لجنة الإدارة والعدل جلسة اليوم برئاسة النائب جورج عدوان وحضور الأعضاء. وعلى الأثر، أعلن عدوان أن "لجنة الإدارة والعدل تابعت في جلستها ملف عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم"، مؤكدا أن "أي تصريح من أي جهة أو دولة كان يعبر فقط عن رأي هذه الدولة أو الجهة، وعن مصلحتها"، وقال: "لبنان سيقوم بمصلحته فقط في هذا الملف". وأكد أن "عودة السوريين  شأن سيادي لبناني غير خاضع إطلاقا لرأي خارجي من أي جهة كان"، وقال: "هناك إجماع بين أعضاء اللجنة على هذا الموقف الذي نخرج به أمام الرأي العام، فنحن نشدد على أنه لا توجد أي اتفاقية تقول إن لبنان بلد لجوء".

أضاف: "ما وقع في عام 2003 بين الأمن العام اللبناني ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يؤكد أن لبنان بلد عبور، لا بلد لجوء". وجدد مطالبته "الحكومة اللبنانية بتطبيق السيادة والقوانين اللبنانية على السوريين الموجودين في لبنان، وبأن تتعامل مع الدول والمفوضية من مبدأ السيادة"، وقال: "ليس علينا أن نستأذن حتى نحصل منهم على الداتا، فإما يسلموها إلى الجانب اللبناني وإما يتم التعاطي معهم كجهة لا تطبق القوانين والاتفاقات اللبنانية".  أضاف: "دقت ساعة عودة السوريين إلى بلدهم، ونحن سنطبق سيادتنا وقوانيننا، وهذا يجب أن يكون واضحاً أمام الجميع". وفي السياق نفسه، درست اللجنة "مشروع قانون يتطرق إلى كل المتواجدين على الأراضي اللبنانية من غير اللبنانيين، حتى يصار إلى وضع الضوابط القانونية لوجودهم والحؤول دون حصولهم على الجنسية اللبنانية"،  وفي السياق، قال عدوان: "درست اللجنة مشروع القانون وتقرر إنشاء لجنة فرعية ستستجمع كل المعطيات على أن تُطرح في جلسة الأسبوع المقبل". وفي سياق مختلف، استضافت اللجنة رئيسة نقابة ممرضات لبنان، وناقشت معها آليات تعزيز وضعهن من خلال صندوق التعاضد. وكشف عدوان أن "القانون حاليا هو في لجنة الصحة النيابية"، متمنيا على "رئيسها النائب بلال عبدالله استكمال البحث في القانون ودرسه وإرساله بالسرعة الممكنة حتى تدرسه لجنة الإدارة والعدل وتنتهي منه". وعن تعيين محاميين للدفاع عن الدولة اللبنانية أمام المحاكم الأوروبية في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، طالب عدوان ب"أن يتم اتخاذ القرار الملائم في هذا الملف بأقصى سرعة ممكنة عبر تكليف محاميين يمثلان الدولة اللبنانية حتى لا يخسر بلدنا ملايين الدولارات"، وقال: "إن الوقت اليوم ليس للاختلاف على الإجراءات، إنما لتحقيق المصلحة اللبنانية".

 

وزير العدل ردا على رئاسة الحكومة: فليتحمل المعرقلون عواقب فعلتهم

 وطنية /30 آيار/2023

أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري في بيان، "خلافا لما تم الإعلان عنه في البيان الصادر عن رئاسة الحكومة، السبب الحقيقي لإرجاء الجلسة التي كانت مقررة غدا، وذلك بعد تلقيه اتصالا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغه فيه بأنه قرر تأجيل الجلسة لدراسة السير الذاتية للمحاميَين الدوليَين إمانويل داوود وباسكال بوڤيه التي أرسلها الوزير اليوم الى رئاسة الحكومة". وقال: "أما بعد البيان الذي صدر عن رئاسة الحكومة إبان المؤتمر الصحافي فيهُم وزير العدل التأكيد أن ‏جميع ما تم سرده في المؤتمر  موثق بالمستندات والسير الذاتية للمحاميَّين داوود وبوڤيه. وفي خصوص المادة التاسعة من النطام الداخلي لرئاسة الحكومة، وإن سمحت  لرئيس الحكومة بدعوة من يشاء فذلك بصورة متوافقة مع الدستور ومع المادة 64 فقرة 8 أي بحضور وزير العدل، ولا يمكن للمرسوم أن يخالف دستورا". وأكد وزير العدل أن "المعركة المفتوحة من قبله مع رئاسة هيئة القضايا منذ حوالى السنة هدفها حماية حقوق الدولة والمواطنين،  وأنه يرفض مطلقا أي مزايدات إعلامية في هذا المجال"، وقال: "أما المستغرب فهو الكلام الصادر عن لسان دولة الرئيس ميقاتي حول المسؤوليات الدستورية والقانونية والأخلاقية". أضاف: "لذلك، أصر على أنه إذا كان هناك من مسؤولية دستورية وقانونية وأخلاقية، فهي تقع على من يعرقل مسار تعيين المحامييّن الفرنسيّين. وبناء على ما ذكر، فإني متمسك بموقفي، ولم ولن أقبل بعدم تمثيل الدولة اللبنانية في المحاكمات خارج لبنان وليتحمل من يخطط لإلغائها عواقب فعلته".

 

المجلس الدستوري ردّ الطّعون المُتعلّقة بإجراء الإنتخابات البلديّة والاختياريّة وثلاثة أعضاء خالفوا رأي الاكثرية

وطنية/30 آيار/2023

 عقد المجلس الدستوري جلسة بحضور  اعضائه العشرة في مقره في الحدت ، وقرّر ردّ الطّعون المُتعلّقة بإجراء الإنتخابات البلديّة والاختياريّة، وبالتّالي قانون التمديد أصبح فاعلاً. وقد خالف رأي الاكثرية 3 من أعضاء المجلس هم: رياض أبو غيدا، ميشال طرزي وميراي نجم ،عملاً بأحكام المادة 12 من قانون المجلس الدستوري رقم 250 تاريخ 14/7/1993 والمادة 36 من نظامه الداخلي، وعللوا  الاسباب.

ووزع المجلس ، نص القرارات المتضمنة قرار الرد، وجاء في القرار القرار رقم:/6 2023 :

"إن المجلس الدستوري الملتئم في مقرّه يوم الثلاثاء الواقع فيه 30/5/2023، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور نائب الرئيس القاضي عمر حمزه والأعضاء: عوني رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، ميشال طرزي، فوزات فرحات، الياس مشرقاني وميراي نجم.

عملاً بالمادة 19 من الدستور،

وبعد الاطلاع على الملف وعلى التقرير،

وبعد التدقيق والمذاكرة،

تبين انه ورد الى المجلس ثلاثة استدعاءات طعن بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية رقم 310/2023، الصادر في 19/4/2023، والذي تمّ نشره في العدد 17 من الجريدة الرسمية تاريخ 26/4/2023:

- الأول بتاريخ 27/4/2023، سجل برقم 1/و/2023، موقّع من النواب السادة: فادي كرم، جورج عقيص، غسان حاصباني، كميل شمعون، سعيد الأسمر، غيّاث يزبك، زياد الحوّاط، شوقي الدكاش، جهاد بقرادوني، نزيه متى، الياس اسطفان، غادة أيوب، أنطوان حبشي، الياس الخوري ورازي الحاج.

 - الثاني بتاريخ 28/4/2023، سجل برقم 2/و/2023، موقّع  من النواب السادة: الياس حنكش، ميشال معوض، وضاح الصادق، أشرف ريفي، مارك ضو، سامي الجميّل، ميشال الدويهي، أديب عبد المسيح، فؤاد مخزومي، ميشال الضاهر، نديم الجميّل، شربل مسعد، سليم الصايغ والياس جراده.

- الثالث بتاريخ 4/5/2023، سجّل برقم 3/2023، موقّع من النواب السادة: بولا يعقوبيان، أشرف ريفي، نجاة عون صليبا، الياس جراده، ياسين ياسين، سينتيا زرازير، إبراهيم منيمنه، فراس حمدان، حليمة القعقور وملحم خلف.

وتبيّن أن المطالب في الطعون الثلاثة ترمي الى إبطال القانون لمخالفته الدستور مع طلب تعليق مفعوله فوراً لحين صدور القرار بالابطال وأن أسباب الطعن والادلاءات تتلخص بما يلي:

في المراجعة رقم 1/2023:

أ- مخالفة القانون المطعون فيه لمبدأ الديمقراطية التي تقضي بضرورة العودة دورياً الى الهيئة الناخبة لتتمكن من التعبير عن ارادتها وممارسة سيادتها ومحاسبة من انتخبتهم والتمديد لهم أو انتخاب سواهم، وذلك عملاً بالفقرتين "ج" و"د" من مقدمة الدستور وبالمادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، وبالفقرة "ب" من المادة 25 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية الصادرة عن الأمم المتحدة بتاريخ 16/12/1996 وبالمادة 7 من الدستور.

ب- تعارض القانون مع المبادئ العامة التي نصت عليها مقدّمة الدستور والمواثيق والمعاهدات والمادة السابعة منه ووثيقة الوفاق الوطني وأحكام الفقرات "ب" و"ج" و"د" و"ز" من مقدّمة الدستور.

ج- مخالفة القانون أحكام الفقرة "ه" من مقدمة الدستور وأحكام المادة 16 منه.

د- عدم قانونية التذرع بالظروف الاستثنائية وبحالة الضرورة وعدم جدية وصحّة الأسباب الموجبة التي تثبت الوقائع ما يخالفها.

في المراجعة رقم 2/2023:

أ- مخالفة القانون المطعون فيه للمادتين 16 و18 من الدستور اللبناني والفقرتين (ج) و(د) من مقدمة الدستور ولمبدأ صدقية المناقشات البرلمانية لجهة استبدال الأسباب الموجبة التي تمّ مناقشتها في الجلسة التشريعية بأخرى.

ب- مخالفة القانون المطعون فيه لأحكام الفقرة "ه" من مقدمة الدستور والمواد 19 و51 و56 و57 من الدستور لجهة عدم دستورية صدور القانون في الجريدة الرسمية ومخالفته للمبادئ والأصول التشريعية ولجهة حرمان رئيس الجمهورية من ممارسة الصلاحيات التشريعية اللصيقة بشخصه وتعطيلها.

ج- مخالفة القانون المطعون فيه لأحكام المادة 19 من الدستور لجهة تقويضه لحق رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بمراجعة المجلس الدستوري في ما يتعلق بمراقبة دستورية القوانين.

د-  مخالفة القانون المطعون فيه للفقرات "ب" و"ج" و"د" من مقدّمة الدستور ولأحكام المادة 7 من الدستور بمخالفة المبادئ الدستورية المتعلقة بالديمقراطية وحق الاقتراع ودورية الانتخاب.

ه- مخالفة القانون المطعون فيه للفقرة "ه" من مقدمة الدستور ولأحكام المادة 16 من الدستور لجهة مخالفة مبدأ الفصل بين السلطات.

و- عدم جواز التذرّع بالظروف الاستثنائية.

في المراجعة رقم 3/2023:

1-  مخالفة القانون المطعون فيه لأحكام المادة 57 من الدستور والفقرة "ه" من مقدمته لنيله من حق رئيس الجمهورية في طلب إعادة النظر بالقوانين التي يقرها مجلس النواب.

2- مخالفة القانون المطعون فيه لأحكام المادة 19 من الدستور لنيله من حق رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بمراجعة المجلس الدستوري في ما يتعلق بمراقبة دستورية القوانين.

3- مخالفة القانون المطعون فيه لأحكام الدستور وتحديدا المادة 7 منه ولمقدمته وللمبادئ الواردة فيها ولا سيما للفقرات "ب" و"ج" و"د" منها وللمواثيق العربية والدولية التي تعطف عليها خصوصاً في ظل عدم وجود أية ظروف استثنائية تبرر تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية.

4- مخالفة القانون المطعون فيه لمبدأ فصل السلطات المنصوص عليه في الفقرة "ه" من مقدمة الدستور والمادة 16 منه بتركه تحديد تاريخ اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية للحكومة في أي وقت تراه ضمن الفترة التمديدية التي اقرًها.

 وتبيّن أنه بتاريخ 2/5/2023، صدر قرار بوقف مفعول القانون، وبتاريخ 3/5/2023، جرى ضم صورة عن محاضر مناقشات القانون في اللجان وفي الهيئة العامة لمجلس النواب، كما جرى ضم صورة عن محضر جلسة مجلس الوزراء تاريخ 18/4/2023 الخاصة بإصدار القانون،

وتبيّن أنه بتاريخ 16/5/2023، جرى ضم المراجعتين رقم 2/2023 و3/2023 الى المراجعة الحاضرة رقم 1/2023 انفاذاً لقراري المجلس الدستوري رقم 5 و6/2023.

بنـــــــــــــــــــــــــــــاءً عليه

أولاً- في الشــــــــكل:

حيث إن المراجعات الثلاثة وردت ضمن المهلة القانونية وكلّ منها موقعة من أكثر من عشرة نواب ومستوفية لسائر شروطها الشكلية فتقبل شكلاً، مع التذكير بأن المراجعتين المضمومتين قد تقرر قبولهما شكلاً في قراري ضمهما.

ثانياً- في الأســـاس:

حيث إن أسباب الطعن والادلاءات الواردة في المراجعات الثلاثة تتلخص بما يلي:

1- في السبب المبني على عدم دستورية الجلسة لمخالفة أحكام المواد 74 و75 و19 و51 و56 و57 من الدستور.

2- في السبب المبني على مخالفة المادتين 16 و18 من الدستور لجهة خرق أصول التشريع.

3- في السبب المبني على مخالفة مبدأ الديمقراطية لجهة مخالفة الفقرات "ب" و"ج" و"د" و"ز" من مقدمة الدستور والمادة السابعة منه والمادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان والفقرة "ب" من المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والبند 3 من المادة 24 من الميثاق العربي لحقوق الانسان.

4- في مخالفة القانون لمبدأ فصل السلطات لجهة مخالفته الفقرة "ه" من مقدمة الدستور والمادة 16 منه.

وحيث إن القانون المطعون فيه صدر في ظل الشغور الحاصل في مركز رئاسة الجمهورية منذ 31/10/2022 وحكومة تصريف أعمال، بسبب اعتبارها مستقيلة عند بدء ولاية مجلس النواب عملاً بأحكام المادة 69 من الدستور، الفقرة (ه)، أي قبل عدة أشهر من تاريخ الشغور المشار اليه، وبعد تعذر انتخاب رئيس جديد رغم عقد إحدى عشرة جلسة للانتخاب،

وحيث يقتضي التطرق الى مدى دستورية القانون المطعون فيه سنداً للأسباب المدلى بها ولما يرى هذا المجلس إثارته عفواً في ضوء الواقع الموصوف أعلاه لأن رقابة المجلس الدستوري لا تقتصر فقط على ما أثير في الطعن إنما تمتد، بمجرد تسجيل الطعن ووضع يده عليه، الى كل ما يشوب القانون من مخالفات دستورية ليرتب عليها النتائج، دون أن يكون مقيداً بالأسباب التي استند اليها الطاعنون أو بحرفية مطالبهم.

في السبب المبني على عدم دستورية الجلسة التشريعية لمخالفتها أحكام المواد 74 و75 و19 و51 و56 و57 من الدستور:

حيث إن فريقاً من الطاعنين (مقدمي الطعن رقم 1/2023) يترك للمجلس النيابي حصراً تفسير المادتين 74 و75 من الدستور للقول ما إذا كان المجلس النيابي يشكّل هيئة ناخبة أم تشريعية،

 وحيث إن مقدمي الطعن رقم 2/2023 يدلون بعدم دستورية الجلسة لمخالفتها أحكام المواد 19 و51 و56 و57 من الدستور لأن الفصل بين السلطات الذي كرسته الفقرة "ه" من مقدمة الدستور قائم على توازنها وتعاونها، وإن المواد 19 و51 و56 و57 من الدستور جعلت من رئيس الجمهورية شريكاً أساسياً لمجلس النواب في العملية التشريعية بمنحه صلاحيات إصدار القوانين وطلب نشرها، وطلب إعادة النظر فيها بعد إقرارها وكذلك حق الطعن وذلك من أجل تأمين التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وبصفته المؤتمن على الدستور، وان تلك الصلاحيات لصيقة بشخصه ولا يمكن ان تنتقل وكالة الى مجلس الوزراء عند خلو سدة الرئاسة، فيكون إصدار القانون المطعون فيه في 18/4/2022 مخالفاً للدستور ويقتضي إبطاله كما يدلون استطرادا بمخالفة أصول التشريع لعدم الدعوة الى جلسة لتفسير المادتين 74و75 من الدستور،

وحيث إن إدلاء مقدمي الطعن رقم 3/2023، في السبب الثاني لجهة مخالفة القانون المادة 19 من الدستور لنيله من حق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيلة بمراجعة المجلس الدستوري في ما يتعلق بمراقبة دستورية القوانين، يشكل في الوقت إياه، طعناً بعدم دستورية الجلسة التشريعية في ظل الشغور الرئاسي والاستقالة المومأ اليهما،

وحيث إنّه يقتضي البحث في ما إذا كان خلو سدة رئاسة الجمهورية أو أنّ اعتبار الحكومة مستقيلة وكذلك مصادفة الحالتين معاً، يحول دون امكان قيام المجلس النيابي بأعمال التشريع أو يحدّ من تلك الأعمال،

وحيث إنّ صلاحية تفسير الدستور لم تُنط بالمجلس النيابي بنصّ صريح، وبالتالي في غياب النصّ الدستوري يقتضي العودة إلى المبادئ الدستورية العامة التي ترعى التفسير الأصلي الذي يرتّب مفعولاً ملزماً تجاه السلطات كافة.

وحيث إنّه ينبغي إتّباع أصول تعديل الدستور في معرض التفسير، عملاً بمبدأ موازاة الصيغ، فيقتضي مراعاة إجراءات التعديل كاملة التي نصّ عليها الدستور ولا سيما منها الأكثرية الموصوفة المطلوبة لسنّ قانون دستوري بهذا الخصوص، وسوى ذلك غير ملزم للسلطات الدستورية الأخرى ولا يرتّب مفاعيل تجاهها ولا سيّما تجاه المجلس الدستوري في صدد مراقبة دستورية القوانين،

وحيث إن تصاريح ومواقف النواب والكتل النيابية خارج إطار الأصول المشار إليها أعلاه لا ترقى إلى مرتبة التفسير الملزم للدستور وإن كان الإدلاء بها حاصلاً تحت قبّة البرلمان وأثناء انعقاد الهيئة العامة،

وحيث إنّه يقع ضمن نطاق صلاحية المجلس الدستوري أن يفسّر الدستور في معرض رقابته على دستورية القوانين، ويعتبر ذلك في صميم مهامه كقاضٍ دستوري، وفي هذا التفسير يعطي النص الدستوري معناه الملزم.

يراجع بهذا الخصوص:

L’appréciation portée par le Conseil constitutionnel est le fruit du double travail d’interprétation qui est celui de tout juge, interprétation de la constitution et interprétation de la loi en cause et dont le résultat est l’existence ou non d’un rapport de conformité entre la loi et la constitution.  "(Contentieux constitutionnel français, Guillaume Drago, Puf, 1998, p.308 et 309)

" Pour appliquer une disposition constitutionnelle, le conseil doit au préalable, déterminer sa signification, choisir, par un travail d’interprétation des mots, une signification parmi l’ensemble des possibles.

La norme constitutionnelle n’apparaît en tant qu’instance d’appréciation de la loi, qu’à partir du moment où le conseil lui a donné un sens. (Droit de contentieux constitutionnel, Dominique Rousseau, Monchrestien, 4 éd. p. 414)

كما يراجع أيضا قرارا المجلس الدستوري رقم 4/2001 ورقم 1/2005

وحيث إن الجدل حول جواز التشريع في كنف الشغور الرئاسي منطلقه المادة 75 من الدستور التالي نصّها:

 "إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل اخر"،

وحيث يقتضي معرفة ما إذا كان تفسير هذا النص يوجب اقتصار عمل مجلس النواب، خلال فترة شغور مركز رئاسة الجمهورية على انتخاب الرئيس الجديد حصراً، ولو طالت فترة الشغور، أم أن باستطاعته القيام بالأعمال الأخرى الداخلة ضمن اختصاصه وتحديداً التشريع،

وحيث إن النصوص الدستورية والقانونية على السواء تكون متممة بعضها للبعض الآخر دون أي تناقض فيما بينها، ويجب ان تفسر في هذا الاتجاه، وبشكل يؤدي الى إعمالها كلها وليس الى تعطيل بعضها للبعض الآخر،

وحيث إن المادة 75 جاءت مكملة للمادتين 73 و74 من الدستور التي توجب الأولى منهما على المجلس النيابي، إذا لم يدع للاجتماع لانتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد انتهاء الولاية بشهر على الأقل وشهرين على الأكثر، أن يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق ذلك الموعد، وتوجب الثانية على المجلس أيضاً، في حال خلو سدة الرئاسة لأي سبب كان ان يجتمع فورا، أي ان بإمكانه لا بل من واجبه الاجتماع، لو كان ذلك خارج الدورات العادية التي يحق له فيها التشريع،

وحيث إنه لو كانت نية المشترع الدستوري حصر عمل المجلس النيابي، في فترة الشغور الرئاسي، بانتخاب الرئيس بدون أي عمل آخر، لاستعمل عبارات آمرة في هذا الاتجاه، كما ذهب اليه في كثير من النصوص، أو لنص على ذلك صراحة كاعتماد عبارة "عند خلو سدة الرئاسة يصبح مجلس النواب هيئة ناخبة ولا يحق له القيام بأي عمل آخر قبل انتخاب رئيس الجمهورية،"

وحيث إن الغاية من المادة 75 هي إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية وحث المجلس على الإسراع في هذا الانتخاب ومنعه من القيام بأي عمل آخر أو مناقشة في الجلسة المخصصة للانتخاب، اما الشؤون العامة الأخرى الداخلة في اختصاص مجلس النواب، فيمكن عرضها في جلسات أخرى لطرحها ومناقشتها واخذ القرارات بشأنها،

« En fait, il est inadmissible que les chambres ne puissent pendant la durée de la vacance, recevoir et voter des propositions. Il peut y avoir là des crises graves exigeant le vote de mesures législatives d’une extrême urgence, or l’on ne saurait admettre que les pouvoirs soient en quelque sorte désarmés. »

Léon Duguit, Traité de droit constitutionnel, tome IV, 2ème éd., p. 565.

وحيث إنه لا يمكن القول انه يمتنع على المجلس النيابي، خلال فترة الشغور الرئاسي، أن يعقد جلسات أخرى للقيام بالأعمال التي تدخل ضمن اختصاصه لأن الذهاب في هذا المنحى يؤدي الى حصر كل شؤون البلاد بيد الحكومة ويطلق يدها في تسييرها دون أية رقابة مع ما قد يحتمله ذلك من إساءة استعمال السلطة،  وهذا ما يخلّ بشكل كامل بالتوازن بين السلطات المنصوص على الفصل بينها وتوازنها وتعاونها في الفقرة "ه" من مقدمة الدستور، ويوقف عجلة التشريع في أمور الناس اليومية والضرورية والملحة في كثير من الأحيان، ويلحق الضرر بمصلحة البلاد العليا خاصة عندما تطول فترة الشغور الرئاسي،

وحيث إنّه إذا كانت شؤون المواطنين توجب التشريع في ظل الشغور الرئاسي مع وجود حكومة كاملة الصلاحيات، فإنه من باب أولى القيام بذلك الواجب في ظل حكومة تصريف أعمال وإلا انتفت الغاية من الفقرة 3 من المادة 69 من الدستور التالي نصّها:

»عند استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة، يصبح مجلس النواب حكماً في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة«.

وحيث إن المجلس النيابي في دورة الانعقاد الحكمي هذه يكون من حقّه مبدئياً، وبهدف تأمين سير المرفق العام، التشريع في مختلف المواضيع لعدم وجود أي قيد صريح أو ضمني على صلاحيته بخلاف ما هو الحال في الدورات الاستثنائية التي تنعقد بناء على مرسوم يصدره رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة يحدد فيه برنامج عملها تطبيقاً لأحكام المادة 33 من الدستور،

وحيث إن القول بغير ما تقدّم يؤدي الى شلل في السلطات وتعطيل المرافق العامة، في حين أن استقلال السلطات عن بعضها يوجب عليها ان تستمر في ممارسة صلاحياتها الدستورية، بقدر ما تسمح لها الظروف السياسية، وإذا كانت السلطة التنفيذية في حالة من الشلل (بسبب خلو الرئاسة وتصريف الاعمال بالمعنى الضيق)، فلا تؤلف هذه الحالة ولا يجوز ان تؤلف عائقاً أو عذراً، لكي تسير السلطة التشريعية على منوالها،

(يراجع ادمون رباط، "المجلس في ظل حكومة مستقيلة"، مجلة الحياة النيابية، المجلد 78، صفحة 185)

وحيث لا يستقيم الادلاء بكون التشريع في ظل حكومة معتبرة مستقيلة وشغور الرئاسة الأولى، يخالف مضمون المواد 19 و51 و56 و57 من الدستور طالما أن صلاحيات الرئاسة تمارس وكالةً من قبل مجلس الوزراء عملاً بالمادة 62 من الدستور، ووفقا للألية التي حددتها المادة 65 من الدستور،

وحيث في ما يختص بإصدار القانون فإنه يتوجب على مجلس الوزراء الانعقاد، بوكالته عن رئيس الجمهورية، وأخذ القرار بشأن إصدار القانون وفقاً للآليات الدستورية المعتمدة لعقد جلساته واتخاذ القرارات،

وحيث إنّه نظراً لكون الأمور لا تسري على طبيعتها في فترة الشغور الرئاسي، ونظراً لأهمية موقع رئاسة الجمهورية في الهيكلية الدستورية، كونه رئيساً للدولة، ورمزاً لوحدتها، والساهر على احترام الدستور، ما يجعل دور رئيس الجمهورية محورياً وأساسياً لأنه يصون وحدة الدولة وهيبتها وشرعيتها، ويحافظ على انتظام دور السلطات العامة ومؤسساتها، فإنّه يقتضي الاسراع في انتخاب الرئيس وعدم استسهال التشريع في مرحلة الشغور،

وحيث انه تبعاً للنتيجة التي تمّ التوصل اليها، وهي جواز التشريع في ظلّ أحكام المادة 75 من الدستور، فإنه يقتضي رد كل ما أدلي به بخلاف ذلك.

في السبب المبني على مخالفة القانون المطعون فيه للمادتين 16 و18 من الدستور لجهة خرق أصول التشريع:

حيث إن المستدعين يدلون تحت هذا السبب بأن الأسباب الموجبة، التي نشرت في الجريدة الرسمية مع القانون المطعون فيه، هي مغايرة للأسباب التي أرفقت باقتراح القانون، كما وللأسباب التي ادلي بها في الجلسة التشريعية وتمت مناقشتها، ما يخالف المادتين 16 و18 من الدستور ويشكّل انتهاكاً صارخاً لإقرار اقتراح القانون واسبابه الموجبة والأصول الدستورية لنشره، ويحول دون تمكن المواطنين من محاسبة ممثليهم سندا لتلك الاسباب  التي يستندون اليها، كما يستند اليها أيضا المجلس الدستوري والجهات المختصة للوقوف على نية المشترع الحقيقية،

وحيث إن المادتين 16 و18 تنصان على الآتي:

المادة 16: "تتولى السلطة التشريعية هيئة واحدة هي مجلس النواب".

المادة 18: " لمجلس النواب ومجلس الوزراء حق اقتراح القوانين ولا ينشر قانون ما لم يقره مجلس النواب".

وحيث إن الأسباب الموجبة التي نشرت في الجريدة الرسمية مع القانون، هي عبارة عن دراسة تناولت مبررات استمرار السلطة التشريعية في ممارسة مهامها، في حالة شلل او انقسام السلطة التنفيذية كما تناولت مبررات التمديد للمجالس البلدية والاختيارية عملا بمبادئ حالة الضرورة، والظروف الاستثنائية، واستمرار المصالح العامة، لتخلص الى ايجاز الحالات غير المتوقعة والاستثنائية المبررة للقانون بتسعة أسباب، سيجري تفصيلها لاحقاً،

وحيث بالعودة الى محضر مناقشة القانون في جلسة اللجان المشتركة بتاريخ 12/4/2023 ومحضر مناقشته أمام الهيئة العامة لمجلس النواب في جلسة 18/4/2023، يتبيّن ان تلك المناقشات قد تناولت معظم الأسباب الموجبة الذي ارتكز عليها القانون: من عدم وجود مرشحين الى عدم تأمين الاعتمادات اللازمة، الى عدم تأمين الأمور اللوجستية والتواصل مع الهيئات المولجة القيام بالعملية الانتخابية من موظفين ورؤساء أقلام ولجان قيد، وان المناقشات تناولت كذلك أمورا تجاوزت ما هو وارد في الأسباب التي تم نشرها واغفلت أسبابا أخرى. علما ان اقتراح القانون الذي تم اقراره بعد تعديل ادخل عليه، كان مقدماً من نائبين وليس من الحكومة،

وحيث إن ما أدلي به  لجهة مخالفة أصول التشريع لهذه الناحية يكون في غير موقعه الصحيح ، مع الإشارة الى أن عدم نشر الأسباب الموجبة لا يؤثر على دستورية القانون إنما يشكل مخالفة للمادة 6 من قانون حق الوصول الى المعلومات رقم /28/ تاريخ 20/2/2017، وبالتالي يقتضي ردّ هذا السبب.

3- في مخالفة القانون للفقرات " ب" و"ج" و"د" و"ز" من مقدمة الدستور وللمادة 7 منه وللمادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان وللفقرة " ب" من المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 16/12/1996، والبند (3) من المادة 24 من الميثاق العربي لحقوق الانسان:

حيث يدلي المستدعون تحت هذا السبب بأن لبنان دولة ديمقراطية برلمانية والشعب صاحب السيادة فيه يمارسها بانتخاب ممثليه في المؤسسات الدستورية لفترة محددة، وإنه بانتهاء تلك الفترة تنتهي وكالة ممثليه ويجب اجراء انتخابات جديدة، ليمارس حقه في محاسبتهم وبالتالي إعادة انتخابهم أو اختيار سواهم وان ذلك يسري على المستوى السياسي بالنسبة للانتخابات النيابية كما على المستوى الإداري بخصوص اختيار الممثلين في المجالس  البلدية والاختيارية وان القانون المطعون فيه، بتمديد ولاية تلك المجالس، قد حرمهم من ذلك الحق بعدما كانوا قد حرموا منه من قبل، بتمديد سابق بموجب القانون رقم 285 تاريخ 12/4/2022 لغاية 31/5/2023،

 وحيث إن القانون المطعون فيه قد صدر بمادة وحيدة كما يلي:

"- تمدّد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى تاريخ أقصاه 31/5/2024.

- يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية."

وحيث إن مقدّمة الدستور تشكل جزءا لا يتجزأ منه وقد نصت في الفقرة " ج" " ان لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية" وفي الفقرة "دال" على أن " الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية"،

وحيث بموجب الفقرة "ب" من المقدمة ان لبنان ملتزم بمواثيق جامعة الدول العربيةـ، ومنظمة الأمم المتحدة، والاعلان العالمي لحقوق الانسان، ما يضفي عليها جميعاً القيمة الدستورية بفعل الاحالة اليها في مقدّمة الدستور، فضلاً عن أنه على الدولة، بسلطاتها وأجهزتها كافة، أن تجسد المبادئ التي كرّستها تلك النصوص في جميع الحقول والميادين،

وحيث بموجب المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان إن إرادة الشعب التي تشكل مصدر السلطات، يعبّر عنها بانتخابات نزيهة ودورية، الأمر الذي كرسته الفقرة "ب" من المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الصادر عن الأمم المتحدة في16/12/1996 والذي كان قد انضم اليه لبنان سنة 1972، التي نصت على أن لكل مواطن الحق في ان ينتخب وينتخب في انتخابات دورية على أساس من المساواة،

وحيث إنّ البند (3) من المادة 24 من الميثاق العربي لحقوق الانسان، بنصه على حق كل مواطن في "ترشيح نفسه أو اختيار من يمثله بطريقة حرة ونزيهة وعلى قدم المساواة بين جميع المواطنين بحيث تضمن التعبير الحر عن ارادة المواطن"، وإن كان يكرّس الحقوق المذكورة للمواطن، إلا أنه لم ينص على دورية الانتخاب موضوع السبب قيد البحث،

وحيث ان المادة 7 من الدستور تنص على ما يلي:

"كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم"،

وحيث إن اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية او تمديد ولاية تلك المجالس المحلية انما يسري على جميع اللبنانيين دون تمييز، فلا يكون ثمة مخالفة لهذه الجهة لمبدأ المساواة المنصوص عليه في المادة 7 أعلاه،و

وحيث إن حق الاقتراع، وبالتالي، حق المواطن في أن يكون ناخباً أو منتخباً، هو من الحقوق الدستورية ويجسد المبدأ الديمقراطي الذي يرتكز عليه النظام الدستوري في لبنان، وله القيمة الدستورية نفسها سواء عند ممارسته على مستوى الانتخابات النيابة أم على مستوى الانتخابات المحلية،

 وحيث إنّ حق الاقتراع، وهو حق أساسي مكرّس في المادة 21 من الدستور، يتولّد عنه كما هو متفق عليه علماً واجتهاداً، مبدأ دستوري آخر هو مبدأ الدورية في ممارسة الناخبين لحقهم في الاقتراع، ما يوجب دعوة الناخبين لممارسته بصورة دورية وضمن مدة معقولة. وقد كرَّست هذا المبدأ ايضاً الفقرة "ب" من المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وفق ما جرى بيانه أعلاه،

 وحيث إنه إذا كان يعود للمشترع أن يحدد مدة الولاية الانتخابية، لأن وضع الأنظمة الانتخابية النيابة أو المحلية يدخل في اختصاصه، فهو لا يستطيع أن يُعدِّل في مدة الولاية الجارية إلا لأسباب مستمدة من ضرورات قصوى وفي حدود المدة التي تستدعيها هذه الضرورات، أي في حال وجود ظروف استثنائية حيث تتولَّد شرعية استثنائية فيجوز للمشترع أن يخالف أحكام الدستور والمبادئ الدستورية أو القواعد ذات القيمة الدستورية، حفاظاً على النظام العام أو ضماناً لاستمرار سير المرافق العامة وصوناً لمصالح البلاد العليا، التي لا يعود بالإمكان صيانتها من خلال القوانين العادية،

وحيث إنه إذا كان للمشترع أن يقدّر وجود ظروف استثنائية تستدعي منه سن قوانين لا تتوافق وأحكام الدستور، في حدود المدة التي تستوجبها تلك الظروف، فإن ممارسته لهذا الحق تبقى خاضعة لرقابة المجلس الدستوري، الأمر الذي يستتبع البحث في مدى توفر تلك الظروف، وبالتالي ترتيب النتيجة بالنسبة لدستورية أو عدم دستورية القانون، علما ان جميع المستدعين يدلون بعدم وجود ظروف استثنائية،    

وحيث إنّه من الثابت ان ولاية المجالس البلدية والاختيارية المنتخبة عام 2016 كانت تنتهي مبدئيا في شهر أيار 2022، وانه جرى تمديدها لغاية 31/5/2023 بموجب القانون رقم 258 تاريخ 12/4/2022 لتزامنها مع الانتخابات النيابية، وان القانون المطعون فيه مدّدها حتى تاريخ أقصاه 31/5/2024 مبرراً ذلك بالأسباب الموجبة التالية كما وردت حرفياً:

" أولا: حتى الآن لم يترشح في لبنان في دائرة الشمال بكاملها الا ثلاثة عشر مرشحا، بينما في الانتخابات البلدية السابقة كان يصل عدد المرشحين في لبنان الى خمسة الاف مرشح.

ثانيا: حتى الآن لا يوجد حملات انتخابية والتي تعتبر العامود الفقري في ديمقراطية العملية الانتخابية البلدية والنيابية السليمة.

ثالثا: حتى ولو صرحت الحكومة انها امنت تكاليف ومصاريف الانتخابات، فهل تضمن حضور الموظفين ورؤساء الأقلام والقضاة ولجان القيد، وهذا يشكل عائقا في اجراء الانتخابات.

رابعا: هل باستطاعة البلديات المنتخبة ان تقوم بأي عمل انمائي طالما ان صناديق البلدية فارغة وبعض البلديات تعلن افلاسها.

خامسا: دعوة الشباب للانخراط في العمل البلدي وامامهم يافطة شاركوا في مراسيم الدفن وقتل حماس العمل البلدي الإنمائي، فالبلدية بحاجة الى علم وهمم وليس بكاء على الاطلال وانتقادات لا تغني ولا تثمن.

سادسا: إذا أمّنت الحكومة الأموال فهل باستطاعة المرشحين تأمين سقف الانفاق الانتخابي، هل باستطاعة المرشحين نقل الناخبين الى مراكز الاقتراع وسعر صفيحة البنزين مليوني ليرة لبنانية، ودفع التكاليف الانتخابية.

سابعاً: ان سعر صرف الدولار الواحد تجاوز المائة ألف ليرة، والمصارف لم تفرج ولا ترد الودائع لأصحابها وللمرشحين ولم يتخذ أي موقف تجاه المصارف مما ينعكس سلبا على سير العملية الانتخابية بشكل سليم.

ثامنا: ان البلديات بسبب أزمة الدولار مفلسة وان أتت بلدية فستكون طربوش على جسم ميت، بينما لو خصص مبلغ العشرة ملايين دولار الى طلاب المدارس والجامعات والجيل الجديد لعاد بالنفع على الوطن وعلى الطلاب الذين هم الرأسمال البشري الكبير.

تاسعا: ان البلديات الحالية او الجديدة مهمتها مستحيلة فليس لديها الأموال " لتسكير جورة" او فتح مجرور."

وحيث إن الأسباب المذكورة تشكل عقبات مالية وإدارية ولوجستية، ونقص في الجهاز البشري المفترض أن يقوم بالعملية الانتخابية، ولم تتداركها السلطة الادارية قبل دعوة الناخبين وتعيين مواعيد الانتخابات،

وحيث يتبين من محاضر المناقشة في اللجان وأمام الهيئة العامة لمجلس النواب في 14/4 و18/4/2023، أن القانون المطعون فيه ورد بموجب اقتراح قانون من قبل النواب، والنواب هم الذين افترضوا ان العقبات التي استند اليها لا يمكن إزالتها، في حين ان الحكومة وتحديداً وزارة الداخلية التي يقع على عاتقها إجراء الانتخابات قد صرحت مرات عديدة بجهوزيتها ادارياً لإجراء الانتخابات متى أُقرّ التمويل وآخرها:

- تصريح رئيس الحكومة في جلسة المناقشة في الهيئة العامة في 18/4/2023، أنه سيكون عنده حل شامل في اليوم إياه لموضوع الإدارات العامة وأيضاً للاعتمادات المالية للانتخابات مردفا حرفيا انه "ربما لا نستطيع اجراءها في التواريخ المحددة لها، ولدينا حلّان، بدلا من تاريخ 7 يكون 21 وبدلا من 14 يكون 27 أو تمديد تقني والأمر في اجراء الانتخابات وستجري في أسرع وقت". (صفحة 10 من المحضر)،

- بيان وزارة الداخلية إثر صدور القانون والمتضمن حرفياً "إزاء المزايدات التي شهدها المجلس النيابي وحفلة التصريحات التي صوّبت على وزارة الداخلية والبلديات في ذريعة لتمرير تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، تعود وزارة الداخلية لتؤكّد مجدداً على كلام الوزير بسام مولوي الواضح "في الخارج كما في الداخل" عن جهوزيتها الإدارية لإجراء الانتخابات متى أقرّ لها التمويل"،

وحيث إنه أكثر من ذلك فإن مسألة تغطية نفقات الانتخابات وُضعت بنداً على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم إقرار القانون المطعون فيه،

وحيث إنّ خلق جو من التشويش قبل عدة شهور من الموعد المبدئي لحصول الانتخابات حول صعوبة حصولها وحول نية تأجيلها، أدّى الى التريّث لا بل الاحجام عن تقديم الترشيحات وعدم بدء الحملات الانتخابية،

وحيث أن المجلس الدستوري علّق بتاريخ 2/5/2023، مفعول القانون المطعون فيه، ومن مفاعيل هذا التعليق إجراء الانتخابات في مواعيدها المحدّدة، الأمر الذي لم تبادر به السلطة الادارية المولجة بالانتخابات، انما استنكفت او عجزت عنه رغم البيان والتصريح الصادرين عنها يوم إقرار القانون واللذين جرى ذكرهما أعلاه،

وحيث إن تقاعس الإدارة، التي كان لديها متسع من الوقت للتحضير للانتخابات واجرائها قبل انتهاء الولاية وفي المواعيد التي حدّدتها، لا يبرّر تمديد تلك الولاية وتركها لإرادة تلك الإدارة لمدة سنة، إذ أنه يظلّ ثمة احتمال ان تتقاعس مجدداً حتى نهاية المهلة وتضع المجلس النيابي مرة جديدة أمام الأمر الواقع وكان بإمكان المجلس المذكور، نظراً للمعطيات التي توفرت له، بعدم امكان اجراء الانتخابات في موعدها، أن يكون التمديد تقنياً، لفترة معقولة وقصيرة أي المدّة المناسبة التي تستدعيها تلك المعطيات،

وحيث إنّه إذا كان لا يعود للمجلس الدستوري أن يحل محل المشترع في تقدير ملاءمة التشريع والغاية المتوخاة منه، غير أنّه في حال تأتى عنه قيود وضوابط على الحريات والحقوق الأساسية، فانه يعود للمجلس اعمال رقابته للتأكد من ان هذه القيود والضوابط ضرورية لتحقيق الأهداف المشروعة التي تتطلبها المصلحة العامة، وتؤمن التوازن بينها وبين صون الحقوق والحريات الأساسية، بما يسبّب أقل ضرراً ممكن للأفراد أو للمجتمع،

وحيث إن الفقرة "ز" من مقدمة الدستور تنص على أن "الانماء المتوازن للمناطق ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً ركن أساسي من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام" فلا يشكل بالتالي القانون المطعون فيه مخالفةً لها ويقتضي رد الادلاء لهذه الجهة.

4- في مخالفة القانون لمبدأ فصل السلطات بمخالفته الفقرة " ه" من مقدمة الدستور والمادة 16 منه:

حيث يدلي المستدعون تحت هذا السبب بأن تحديد التاريخ الذي تجري خلاله الانتخابات يدخل ضمن دائرة القانون ولا يملك المشترع ان يترك للسلطة الإدارية تحديد هذا التاريخ في الوقت الذي تراه.

وحيث إن الفقرة " ه" من مقدمة الدستور تنص على الفصل بين السلطات وتنص المادة 16 منه على أنه " تتولى السلطة المشترعة هيئة واحدة هي مجلس النواب".

وحيث إنه بموجب المادة 14 من قانون البلديات " تدعى الهيئات الانتخابية البلدية بقرار من وزير الداخلية خلال الشهرين السابقين لنهاية ولاية المجالس البلدية يذكر في القرار مراكز الاقتراع وتكون المهلة بين تاريخ نشره واجتماع الهيئات الانتخابية ثلاثين يوما على الأقل".

وحيث إن القانون المطعون فيه بتمديده ولاية المجالس البلدية والاختيارية حتى تاريخ أقصاه 31/5/2024 يكون قد ترك للسلطة الإدارية وهي وزارة الداخلية تحديد التاريخ الذي تجري خلاله هذه الانتخابات في الوقت الذي تراه وبالتالي تقرير موعد نهاية ولاية هذه المجالس وما إذا كانت بعد أسابيع قليلة من تاريخ صدور القانون أو في 31/5/2024، بدل ان يحدد بشكل واضح ودقيق ذلك التاريخ،

وحيث إذا كان يعود للمجلس النيابي تكليف السلطات الإدارية بمواضيع تنظيمية او بتنفيذ القوانين ضمن اطرها بتفصيل ما ورد فيها، الا ان الامر يختلف في المواضيع المحجوزة بموجب الدستور للقانون والتي لا يجوز التفويض بشأنها نظرا لأهميتها ولحرص المشترع الدستوري على الضمانات التي يوفرها القانون، ومن ضمن هذه المواضيع سيادة الشعب التي يمارسها عبر السلطات الدستورية التي يختارها بطريقة الانتخاب، بإرادته ولمدة زمنية محددة.

(يراجع قرار المجلس الدستوري رقم 1/2002 تاريخ 3/1/2002)

وحيث إن ترك المشترع للسلطة الإدارية أمرا هو من صلاحيته المقررة له في الدستور من ضمن صلاحيات شاملة، تتناول فيما تتناوله، الموعد الذي تجري خلاله الانتخابات، هو أمر مخالف للدستور، علما أنه كان بالإمكان تجنب هذه المخالفة الدستورية بعدم تضمين النص كلمة " أقصاه".

5- في وجوب تأمين استمرارية المرافق العامة:

حيث ان الدستور هو القانون الأسمى في الدولة، هدفه انتظام عمل المؤسسات الدستورية من اجل استمرارية المرافق العامة في تسيير شؤون المواطنين واستنادا الى هذا الهدف، يتوجب على المجلس الدستوري المؤتمن على الدستور، عند التثبت من عدم دستورية القانون موضوع المراجعة ان يقرر ابطاله من ناحية مبدئية،

وحيث ان دخول البلاد في وضع شاذ وغير مألوف، كما هو الحال في الوقت الحاضر، يملي على المجلس الدستوري ان يوازي بين الضرر الناجم عن المخالفة الدستورية وبين الضرر الناجم عن الابطال الذي يمس مبدأ استمرارية المرٍفق العام ذي القيمة الدستورية، حفاظا على مصلحة البلاد العليا التي وضع الدستور من اجلها،

وحيث إنّه لا يسع المجلس الدستوري التقدير، بصورة قاطعة، لمدى جدية وصواب الظروف الاستثنائية وحالة الضرورة المفضية الى تأجيل موعد الانتخابات المحلية، طالما تعطل انتخاب المجالس البلدية والاختيارية فعلا وواقعا،

وحيث نظرا للفراغ في المجالس البلدية والاختياريةٍ، الذي ينشأ عن ابطال القانون، مع ما للثانية من مهام أساسية وضرورية تتعلق بحياة المواطنين الحيوية ولا يمكن لأي مرجع آخر القيام بها،

وحيث انه إزاء الواقع الحالي الذي اضحى البلد فيه، وهو انقضاء جميع مواعيد الانتخابات التي كان آخرها بتاريخ 27/5/2023 دون اجرائها، وانقضاء مدة ولاية المجالس البلدية والاختيارية التي لم يبق منها الا يوم واحد يستحيل فيه القيام بتشريع بديل يتجنّب المخالفات التي اعترت القانون المطعون فيه.

وحيث إن تقصير مدّة القانون التمديدي المطعون فيه يخرج عن صلاحيات المجلس الدستوري الذي لا يسعه أن يحلّ نفسه محل مجلس النواب،

وحيث انه يقتضي اتخاذ إجراءات استثنائية بغية الحفاظ على الانتظام العام ذي القيمة الدستورية،

وحيث انه منعا لتفاقم الفراغات، ولأجل تأمين استمرارية عمل المرافق العامة، 

لــــــــــــذلك

يؤكد،

- ان القانون المطعون فيه مخالف لمبدأ دورية الانتخابات ذي القيمة الدستورية،

- ان القانون المطعون فيه مخالف للفقرة " ه" من مقدمة الدستور وللمادة 16 منه،

- ان تمديد المجالس المحلية بسبب ظروف طارئة يجب ان يتناسب مع ما تقتضيه تلك الظروف وفي المدة الزمنية الدنيا اولمعقولة.

ويقــــرّر بالاكثرية،

عطفاً على القرارين 5 و6/2023،

أولاً- ضم المراجعتين رقم 2/2023 و3/2023 الى المراجعة رقم 1/2023.

ثانياً- في الشــــــــكل:

قبول المراجعة شكلاً لاستيفائها الشروط القانونية المفروضة.

ثالثاً- في الأســــــاس:

1- عدم ابطال القانون المطعون فيه عملا بمبدأ استمرارية المرفق العام ذي القيمة الدستورية.

2- ابلاغ هذا القرار من المراجع المختصة ونشره في الجريدة الرسمية.

مخالفتان

وقد خالف القرار  الاعضاء ، رياض ابو غيدا وميشال طرزي وميراي نجم وعللو الاسباب التي أدت الى مخالفتهم لقرار المجلس.

مخالفة ابو غيدا

وجاء في مطالعة ابو غيدا

اني اخالف رأي الأكثرية للأسباب التالية:

أولا- مبدأ دورية اجراء الانتخابات، وحق المواطن بممارسة حق الاقتراع للهيئات المحلية بصورة دورية، والتعبير عن ارادته، وان التمديد يخالف الاتفاقيات الدولية للحقوق المدنية والسياسية التي التزمها لبنان في مقدمة الدستور.

ثانيا: لا يوجد اية ظروف استثنائية تمنع اجراء الانتخابات البلدية، والدليل القاطع هو اجراء الانتخابات النيابية منذ مدة غير طويلة.

ثالثا: التمديد بغياب اية ظروف استثنائية تمنع الانتخابات، هو مخالف للدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي التزمها لبنان، ومخالف لمضمون وثيقة الوفاق الوطني (الفقرات ب/و/ج/و/د/و/ه/و/ز من مقدمة الدستور،

وكذلك المادة 7 والمادة 16 من الدستور ولمبادئ التشريع والأصول المنصوص عنها فيه.

رابعا: ان حق المواطن بأن يكون ناخبا او منتخبا هو من الحقوق السياسية الذي يجسد المبدأ الديمقراطي الذي يرتكز عليه النظام الدستوري في لبنان، وله القيمة نفسها سواء على مستوى الانتخابات النيابية او البلدية.

خامسا: ان التمديد للمجالس البلدية لم يكن مبررا بأية ضرورات، تمنع اجراؤها.

وقد سبق للمجلس الدستوري ان أصدر قرارا رقم 1/97 تاريخ 12/9/1997، اعتبر فيه تمديد ولاية المجالس البلدية بموجب القانون رقم 654 مخالفا لأحكام الدستور، وقضى المجلس بإبطاله.

لجميع هذه الأسباب،

أرى ان القانون المطعون فيه يمس بحق المواطن بالانتخاب وبمبدأ دورية الانتخابات ذي القيمة الدستورية، ما يستوجب ابطاله خلافا للنتيجة التي توصلت اليها الأكثرية.

مخالفة طرزي ونجم

القرار الصادر بنتيجة الطعن في قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية

القانون رقم 310/2023 الصادر في 19/4/2023،

والذي تمّ نشره في العدد 17 من الجريدة الرسمية تاريخ 26/4/2023

نحن ميشال طرزي وميراي نجم، عضوا المجلس الدستوري، نخالف رأي الأكثرية عملاً بأحكام المادة 12 من قانون المجلس الدستوري رقم 250 تاريخ 14/7/1993 والمادة 36 من نظامه الداخلي، للسببين التاليين:

السبب الأول: في مخالفة القانون المطعون فيه مبدأ دورية الانتخابات ذي القيمة الدستورية:

حيث إنّ مقدّمة الدستور حدّدت في الفقرة (ج) منها نظام الحكم في لبنان على أنّه "جمهورية ديمقراطية برلمانية"، كما نصّت في الفقرة (د) منها على أنّ "الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية"،

وحيث إنّ المادة 21 من الدستور نصّت على أنّ « لكل وطني لبناني بلغ من العمر إحدى وعشرين سنة كاملة حقّ في أن يكون ناخباً على أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة بمقتضى قانون الانتخاب»،

وحيث إنّ حق الاقتراع المُصان دستوراً وفي المعاهدات الدولية والمحلّية التي أحالت اليها الفقرة (ب) من مقدّمة الدستور، ــ وهذه المعاهدات تعتبر مع مقدّمة جزءاً لا يتجزأ منه وفقاً لما استقرّ عليه اجتهاد هذا المجلس ــ، هو ركيزة أساسية للأنظمة الديمقراطية التمثيلية، ويتفرّع عنه حقّ كلّ مواطن بأن يكون ناخباً ومنتخباً،

وحيث إنّ حق الاقتراع يتمتّع بالقيمة الدستورية عينها سواء عند ممارسته على مستوى الانتخابات النيابة أم على مستوى الانتخابات المحلّية، كما استقرّ عليه أيضاً اجتهاد هذا المجلس،

وحيث إنّ مبدأ دورية الانتخاب المنبثق من حق الاقتراع، ينطوي على وجوب التقيّد بمدة ولاية المجالس البلدية والاختيارية المنتخبة ودعوة الناخبين لممارسة حقّهم في الانتخاب بصورة دورية وضمن مدّة معقولة، لكي يتسنّى لهم محاسبة القيّمين على إدارة الشؤون المحلّية والتي تطال المواطنين في حياتهم اليومية، خاصّة في هذه الحقبة المتأزمة حيث احتلّ العمل البلدي مكانة أبرز على صعيد الخدمات المحلية، 

وحيث إنّ مبدأ دورية الانتخاب يتمتّع أيضاً بالقيمة الدستورية كما سبق وكرّسه المجلس الدستوري بالاستناد الى الفقرة (1) من المادة 21 من الاعلام العالمي لحقوق الانسان، والى الفقرة (ب) من المادة 25 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية الصادرة عن الأمم المتحدة بتاريخ 16/12/1996 والتي انضمّ اليها لبنان عام 1972،

يراجع:القراران رقم 1/97 و2/97 تاريخ 12/9/1997 والقرار رقم 1/2013 تاريخ 13/5/2013 والقرار رقم 7/2014 تاريخ 28/11/2014.

وحيث إنّه اذا كان يعود للمشترع أن يحدّد مدّة الولاية الانتخابية، لأنّ وضع الأنظمة  الانتخابية النيابة والمحلّية يدخل ضمن الاختصاص المحجوز له بالدستور، فهو لا يستطيع أن يعدّل في مدة الولاية الجارية لأنّه بذلك يكون قد تدخّل في التفويض الشعبي المحدّد المدة، والذي سبق وأن أعطاه الناخب للمجالس البلدية والاختيارية عند انتخابها، وعليه فإنّ أي تعديل يأتيه المشترع على هذا التفويض لا يصحّ القبول به الا لأسباب مستمدّة من ضرورات قصوى وفي حدود المدّة التي تستدعيها هذه الضرورات، أي في حال وجود ظروف استثنائية، والتي يعود أيضاً للمشترع أن يقدّرها في حدود المدّة التي تستوجبها هذه الظروف، غير أن ممارسته لهذا الحق الاستثنائي ومدى تناسب القيود التي يضعها على حق أساسي هو حق الانتخاب، يبقى خاضعاً لرقابة المجلس الدستوري ،

وحيث إنّه سبق لهذا المجلس أن حدّد مفهوم الظروف الاستثنائية وشروطها بشكل ضيق كما يلي:" وبما أنّ الظروف الاستثنائية هي ظروف شاذة خارقة تهدّد السلامة العامة والأمن والنظام العام في البلاد، ومن شأنها ربما أن تعرّض كيان الأمة للزوال،

وبما أن الظروف الاستثنائية تقتضي اتخاذ إجراءات استثنائية بغية الحفاظ على الانتظام العام الذي له قيمة دستورية،

وبما أنّه تنشأ بفعل الظروف الاستثنائية شرعية استثنائية غير منصوص عليها تحلّ محل الشرعية العادية، ما دامت هناك ظروف استثنائية،

وبما أنه في الظروف الاستثنائية، الناجمة عن أحداث خطيرة جداً وغير متوقّعة، يجوز للمشترع، ضمن حدود معينة، أن يخرج عن أحكام الدستور والمبادئ الدستورية أو القواعد ذات القيمة الدستورية، وذلك حفاظاً على الانتظام العام واستمرارية المرافق العامة، وصوناً لمصالح البلاد العليا، وهذا ما أكدت عليه قرارات المجلس الدستوري،

وبما أن تطبيق نظرية الظروف الاستثنائية يتطلّب أسباباً موضوعية حقيقية وظاهرة، تحول دون تأمين الانتظام العام من خلال تطبيق القوانين العادية،

وبما أن الظروف الاستثنائية تتحدّد في المكان والزمان،

وبما أنه ينبغي أن تكون حالة الضرورة مقيّدة في حدود المدة الزمنية التي ترتبط بتلك الحالة»،

قرار المجلس الدستوري رقم رقم 7/2014 (المذكور آنفاُ).

وحيث إنّه، بناءً على ما تقدّم، لا يتبيّن من الأسباب الموجبة للقانون أنّ تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية تمّ إقراره بسبب " ظروف شاذة خارقة تهدّد السلامة العامة والأمن والنظام العام في البلاد، ومن شأنها ربما أن تعرّض كيان الأمّة للزوال"، بل ارتكز على بعض الظروف التي وُصفت بأنّها "غير عادية"، واستند على وجوب استمرارية المرافق العامة، فتمّ عرض تسعة أسباب سوف نفنّدها في ما يلي:

إنّ الأسباب الأول والثاني والسادس والسابع تُختصر جميعها في واقعة عدم الترشّح فـي لبنـان لغاية تاريخ اقرار القانون الا فـي دائـرة الشمـال بكاملهـا حيث لا يوجد سوى ثلاثـة عشر مرشحـاً، بالاضافة الى عدم قيام  حمـلات إنتخابيـة وأسباب اقتصادية تكمن في عدم قدرة المرشحين لتأميـن سقـف الإنفـاق الانتخابي ودفـع التكاليـف الانتخابية. كما تمّ التذرّع بسعر صرف الدولار ووضع المصارف المتأزم.

 إنّ تلك الأسباب لا تستقيم إذ أنّ القانون تمّ اقراره بتاريخ 19/4/2023 أي قبل تاريخ انتهاء مهلة التقدّم بالترشيحات (الواقعة في: 26/4/2023 لمحافظتي لبنان الشمالي وعكار، 3/5/2023 لمحافظة جبل لبنان، 10/5/2023 لمحافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، و17/5/2023 لمحافظتي لبنان الجنوبي والنبطية)، وقد سبق إقراره جو من الاشاعات حول تأجيل الانتخابات بدأ منذ شهور عدّة. فضلاً عن ذلك، لا يمكن التكهّن مسبقاً بما سيكون عليه عدد الترشّحات قبل إقفال باب الترشيح إذ أنّه كان من الممكن للراغبين في الترشّح أن يفعلوا ذلك في الآونة الأخيرة لو تسنّى لهم الأمر، وأن يبدأوا بحملاتهم الانتخابية بعدها، خاصة وأنّ الحملات الانتخابية على الصعيد المحلي هي أبسط بكثير مما هي عليه في الانتخابات النيابية. وفي جميع الاحوال إنّ الظروف الاقتصادية والمالية المذكورة، وإن كانت تولّد بعض الصعوبات، غير أنّه لا يمكن وصفها بالظروف الاستثنائية إذ أن تلك الأزمة تدوم منذ العام 2019 وقد جرت في سياقها – في أيار 2022- انتخابات نيابية في كل أرجاء البلاد من دون عوائق تذكر.

يرتكز السبب الثالث على أنّه لا يمكن ضمان حضـور الموظّفيـن ورؤساء الاقـلام والقضـاة ولجـان القيـد وهـذا ما يشكّـل عائقـاً لإجـراء الانتخابات، حتى ولـو صرّحـت الحكومـة أنهـا أمّنـت تكاليــف ومصاريـف الانتخابـات. غير أنّ هذا السبب لا يستقيم أيضاً إذ أنّه لا يمكن إفتراض عدم إمكان تأمين الموظفين ورؤساء الأقلام والقضاة ولجان القيد كسبب مبرّر للتمديد، لأن من شأن التمويل اللازم تأمين كامل العنصر البشري وسائر المستلزمات. علماً أنّ وزارة الداخلية والبلديات، وهي الجهة المشرفة والمنظمة لهذه الانتخابات، صرّحت بشخص وزيرها مراراً وعلناً عن جهوزيتها لاجراء الانتخابات في موعدها وهي لم تطلب من الحكومة ارجاء موعد الانتخابات لهذا السبب أو لغيره، كما أنّ الحكومة لم تعدّ أي مشروع قانون تطلب فيه تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية بحجّة الظروف الاستثنائيىة بحيث ورد اقتراح قانون التمديد عن المجلس النيابي نفسه من دون الارتكاز الى طلب الحكومة ومعطياتها، لا بل بما يشكّل نوع من التدخل الاستباقي من السلطة التشريعية في عمل السلطة التنفيذية بما يخالف مبدأ فصل السلطات المنصوص عليه في مقدّمة الدستور،

 ترتكز الأسباب الباقية (الرابع والثامن والتاسع) على مزاعم متعدّدة كالقول بــ"عدم امكانية البلديات المنتخبـة بان تقـوم بأي عمـل إنمائـي طالما أن صناديـق البلديـة فارغـة وبعـض البلديـات تعلـن افلاسهـا" والقول بــ"عدم جواز دعـوة الشباب للانخراط في العمل البلدي وأمامهـم يافطـة شاركـوا في مراسيـم الدفـن وقتـل حماس العمل البلدي الإنمائـي" (كما ورد حرفياً). كما تمّ التذرّع بوضع البلديات المفلس وإن اتـت بلديـة فستكـون "طربـوش على جسـم ميـت"، بينمـا لـو خصـص مبلـغ العشـرة ملاييـن دولار الى طـلاب المـدارس والجامعـات والجيـل الجـديد لعـاد النفـع على الوطـن وعلى الطـلاب الذيـن هـم الرأسمـال البشـري الكبيـر. إن جميع تلك الأسباب، فضلاً عن عدم جدّيتها، فأنّها لا تصلح كمبرّر لتمديد ولاية الهيئات المحلية القائمة وارجاء الانتخابات المحلية، ولا تتوفّر فيها في جميع الأحوال شروط الظروف الاستثنائية "الشاذة والخارقة وغير المتوقعة والتي تهدد السلامة العامة" كما حدّده الاجتهاد الدستوري. علماً أنّ القول بوجود العجز المالي في البلديات يشكّل حافزاً لاجراء الانتخابات وتحصين البلديات بعناصر جديدة من شأنها أن تزيل الترهّل والركود الذي تعاني منه،

وحيث إنّه لم يتبيّن ممّا تقدّم ذكره أنّه توجد ظروف استثنائية تبرّر تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، مع ما ينتج عن ذلك من مساس بحقوق المواطن الدستورية ومن بينها حق الانتخاب، ومن ضرب لمبادئ دستورية من بينها مبدأ دورية الانتخابات ذي القيمة الدستورية، خاصة وأنّ الأسباب الموجبة للقانون المطعون فيه غير مقنعة وكان بإمكان السلطتين التشريعية والتنفيذية تخطّيها لو وجِدت الارادة السياسية لذلك، وعليه فإننا نرى وجوب ابطال القانون المطعون فيه لهذا السبب.

السبب الثاني: استطراداً، لعدم تناسب مدّة التمديد مع الغاية المتوخاة من وراء التشريع:

حيث إنّه تمّ تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لتاريخ أقصاه 31/5/2024 بموجب القانون المطعون فيه، بعد أن كان مدّدها مجلس النواب لمدة مماثلة في 14/4/2022، ولغاية 31/5/2023، لأسباب وصفت حينها بأنها "تقنية"، ما يرفع مدّة التمديد الاجمالية الى سنتين،

وحيث إنّه، إذا كان لا يعود للمجلس الدستوري أن يحلّ محلّ المشترع في تقدير ملاءمة التشريع والغاية المتوخاة من ورائه، غير أنّه في حال تأتّى عن التشريع أي  قانون يشكّل قيوداً وضوابط على الحريات والحقوق الأساسية الدستورية، يقتضي أن تكون تلك القيود والضوابط ضرورية ومتلائمة مع الغاية المرجوة والتي تكمن في تحقيق المصلحة العامة، فتحقّق توازناً بين المصلحة العامة التي قد تستدعي وضع تلك القيود من جهة وصون الحقوق والحريات الأساسية الدستورية من جهة أخرى، بما يسبّب أقلّ ضرراً ممكناً للأفراد أو للمجتمع من جراء الحدّ من تلك الحريات أو الحقوق الأساسية،

وحيث إنّ القانون المطعون فيه، بحرمانه المواطنين لمدّة سنة إضافية من حقي الاقتراع والترشيح، وهما حقان دستوريان يشكّلان ركيزتين أساسيتين للنظام الديمقراطي البرلماني في لبنان، لا يحقّق توازناً بين دواعي التمديد – على افتراض أنها وجدت – والضرر الذي يلحق بالمواطنين وبالمجتمع من جراء حرمانهم لمدّة سنتين، وهي مدّة طويلة، من ممارسة هذين الحقين الأساسيين اللذين يخوّلان المواطن حق  محاسبة القيّمين على الشؤون البلدية والاختيارية على أدائهم، فضلاً عن كون التمديد غير مبرّر بظروف استثنائية كما سبق بيانه،

وحيث إنّه لا يردّ على ذلك بأن القانون المطعون فيه ترك للادارة الانتخابية حق تحديد موعد الانتخابات، ما قد يحدّ من مدّة التمديد إذا قرّرت تلك الأخيرة اجرائها قبل انتهاء المدة الممدّدة، إذ أنّه لا يجوز لمجلس النواب تفويض صلاحية حجزها له الدستور صراحة الى السلطة التنفيذية، ومن ضمن تلك الصلاحيات وضع القوانين المتعلّقة بالانتخابات النيابية والمحلّية والقواعد التي تجري على أساسها هذه الانتخابات والمواعيد الذي تجري خلالها، بما في ذلك المجالس المنتخبة، وهو أمر مخالف للدستور،

يراجع في هذا الصدد قراري المجلس الدستوري رقم 1/97 و2/92 حيث جاء:

" وبما أنّ تحديد التاريخ الذي تجري خلاله الانتخابات، سواء النيابية أو البلدية تدخل في دائرة القانون، ولا يملك المشترع أن يترك للسلطة الادارية تحديد هذا التاريخ في الوقت الذي تراه ودون الاستناد الى معيار معيّن وذلك لكي تتسم الانتخابات بطابع الموضوعية وتكون بمنأى عن سوء استعمال السلطة."

وأيضاً اجتهاد المجلس الدستوري الفرنسي الذي اتخذ المنحى عينه، والذي اعتبر أنّه  وإن كان يعود للمشترع أن يحدّد المهلة التي تجري ضمنها الانتخابات المحلية الجزئية، غير أنّ تمديد تلك المهلة من ثلاثة الى ستة أشهر يفتح المجال لاستنسابية الادارة، ما قد يرتد سلباً على مبدأ الادارة الحرّة (principe de la libre administration) التي تتمتع به السلطات المحلية:

CC, décis. n° 87-233 DC du 5 janvier 1988, Loi relative aux élections cantonales, Rec. p. 9.

وحيث إنّ القانون المطعون فيه، بتمديده ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة سنة إضافية يكون مخالفاً للدستور ومستوجباً الأبطال لهذا السبب أيضاً.

لجميع هذه الأسباب،

نسجّل هذه المخالفة إذ نرى أنّ قانون تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية المطعون فيه يشكّل مساساً بحق الانتخاب وانتهاكاً لمبدأ دورية الانتخاب ذي القيمة الدستورية، ما يوجب ابطاله برمّته، خلافاً للنتيجة التي انتهى اليها قرار الأكثرية.

 

جولة حاشدة لقيادات وفاعليات مسيحية من مختلف المناطق إلى معلم مليتا السياحي

موقع العهد الإخباري/26 آيار/2023

https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=54392&cid=113

نظمت العلاقات العامة في حزب الله جولة حاشدة للقيادات والفاعليات المسيحية من مناطق زحلة والبقاع وبعلبك وصيدا وجزين وصور في معلم مليتا السياحي في منطقة إقليم التفاح بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

شارك في الجولة وفد من مطرانية زحلة المارونية، برئاسة راعي أبرشية زحلة المارونية، المطران جوزف معوض، القيم الأبرشي العام وكاهن رعية مار الياس عانا الخوري ألبير سكاف، ومسؤول الإعلام في المطرانية وكاهن رعية مار إلياس وادي العرائش الخوري مروان الغانم، وكاهن رعيتي شتورة وجديتا الخوري طوني الصقر.

- وفد مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة برئاسة ممثل سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم راعي أبرشية زحلة والفرزل والبقاع للروم الكاثوليك الأب إيلي إبراهيم، و مسؤول العلاقات والإعلام خليل عاصي.

- وفد من مطرانية الأرمن وحزب الطاشناق، ضم  نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان ومطران الأرمن الأرثوذكس في زحلة والبقاع الارشمندريت أنانيا كودجانيان، وأعضاء حزب الطاشناق في بلدة حوش موس - عنجر برئاسة هاروتيون بوغوص زيتليان وأعضاء من حزب الطاشناق في زحلة برئاسة  فيكان توبوزيان.

- وفد مطرانية زحلة السريانية برئاسة كاهن كنيسة السيدة الأب جورج بحي ممثلًا المطران مار يوستينوس بولس سفر راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس.

- وفد مطرانية الروم الأرثوذكس برئاسة وكيل صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، وكاهن رعية القديس نيقولاوس الأرشمندريت أرمياء عزام، والإكسرخوس متري الحصان كاهن عيتا الفخار وجب جنين وعميق ومشغرة، والمتقدم في الكهنة جورج سعدا كاهن رعية مكسه والقرعون، والأب أفرام حبتوت كاهن قاع الريم ورعيت، والأب يوسف المر كاهن طليا وحوش بردى، والأب يوحنا سكاف كاهن رعية المعلقة - زحلة، والأب تيموثاوس أبو رجيلي كاهن جديتا، والشماس سلوان خوري، والشماس أرسانيوس كوسا.

كما ضم الوفد: المطران حنا رحمة، الخوري بول كيروز، الخوري غسان بركات، الخوري يوسف المر، الخوري يوحنا النداف، الخوري بسام (ربلة)، الخوري عبدا لله قمز، الخوري عصام كاسوحة، رئيس بلدية ربلة الخوري بطرس عاقوري، الأب إليان نصرالله، الأب جان نصرالله، الخوري رفعات نصر الله، الأب مروان عون، الأب إبراهيم نعم من چرجوتا.

وأيضًا، مطران أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إيلي بشارة الحداد، مطران أبرشية صيدا للموارنة مارون العمار، مطران أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج إسكندر، ممثل عن ميتروبوليت صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري، كاهن رعية جزين المونسنيور إلياس الحلو، رئيس دير سيدة مشموشة الأب مارك سعادة، والأب طوني عون، والأب إلياس أبو راشد.

كما ضم الوفد مرشح لائحة الرسالة في الانتخابات النيابية السابقة عن المقعد الكاثوليكي ربيع عاصي، رئيس مصلحة الدائرة العقارية في زحلة يوسف أبو رجيلي، كاتب عدل زحلة  إيلي نورية.

وأُعِد للوفود استقبال رسمي عند مدخل مليتا، وكان في استقبالهم عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، النائب رامي أبو حمدان، النائب السابق أنور جمعة، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، عضو قيادة حزب الله في البقاع الدكتور أحمد ريا، مسؤول الأنشطة الإعلامية المركزي في حزب الله الشيخ علي ضاهر، مدير المعلم قاسم غزال، وفاعليات.

عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي لحن الترحيب، وساروا على سجادة حمراء، وقدمت عناصر من كشافة الإمام المهدي (عج) الورود لهم.

وبعد استراحة في صالون الشرف، ألقى مسؤول المكتب الصحفي في النبطية الزميل عماد عواضة كلمة رحب فيها بالوفد في مليتا حيث يجمعنا لبنان، في توقيت الانتصار والنصر هو الجامع، والنصر كالوردة، إذا فاحت اشتمها الجميع، وعندما انتصرت المقاومة انتصر كل لبنان وانتصر الكل، فأيها القادمون من القلب لأنكم ذاهبون إلى عرس النصر، أتيتم وها وجوهكم تورق كأقحوان الجبال. هنا يفوح عطر البقاع، وقد مشيتم إلى هنا تحملون القلوب إلى القلوب ليزهر هذا الوطن وحدة وإرادة ونصرًا وعزة وكرامة.

ثم ألقى الشيخ يزبك كلمة رحب فيها بكل القيادات والشخصيات الروحية في هذا اللقاء الوطني الحاشد، قائلاً "هنا في مليتا أرض العزة والكرامة، هنا بين المقاومين حيث دحر العدو مهزومًا خائبًا، مؤكدًا أن لبنان يمد يده للكل، وينفتح على كل العالم من موقع الندية والمساواة لا من موقع التبعية، لبنان ليس بتابع لأحد وإنما قائم بأهله ومجتمعه، وهذا هو لبنان الذي نريده".

وأضاف: "نحن نريد هذا البلد لجميع اللبنانيين وجميع أهله، ونطالب ونناشد باسمكم وباسم الشهداء اللبنانيين أن يتنازلوا لبعضهم البعض ويلتقوا في ما بينهم، وألّا يراهنوا على الخارج، وإنما على إرادتهم وعلى فكرهم وعلى ما لديهم من عزة وكرامة، وهذا ليس صعبًا، لأنه حين يتنازل الأخ لأخيه ويتحاوران من أجل اختيار رئيس للجمهورية، تنطلق ساعتئذ مرحلة بناء هذا الوطن".

وأشار الشيخ يزبك إلى أن اللبنانيين جميعًا يأملون أن يروا اليوم الذي يخرج لبنان من محنته التي هو فيها، ويكون البلد الأول في العالم، وأضاف: "يكفي لبنان كل ما جرى فيه.. بات بمقدور اللبنانيين الخروج من كل ما يخططه الآخرون". معتبرًا أنه لا يمكن أن ننفصل عمّا يجري في العالم والمنطقة، "لأن لبنان من قبل ومن بعد لا يمكنه عزل نفسه".

ورأى الشيخ يزبك أنه "لا بد أن يتحين اللبنانيون الفرص من أجل الخروج من هذا المأزق". مشيرًا إلى أن "ما يجري اليوم في العالم والمنطقة من بعض التفاهم، من خلال قمة عربية أو ما شابه، أو يعود من هنا أو هناك. هذه فرص يجب استغلالها لخدمة لبنان".

بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن مليتا "حكاية الأرض للسماء" ثم  كانت جولة للوفد في المعرض العسكري الذي يضم أسلحة وأعتدة عسكرية "إسرائيلية"، غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006".

واطّلع الوفد على منطقة الهاوية التي تعكس مشهد الهزيمة الصهيونية في جنوب لبنان، حيث دبابات وآليات "إسرائيلية" مدمرة، وسار في "المسار الجهادي" الذي كان يسلكه المقاومون "للمرابطة في ثغور المقاومة"، وتوقف عند دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها مع المجاهدين أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الصهيوني إبان احتلاله للمنطقة الحدودية.

كما كانت جولة في "الميدان" المشرف على مناطق إقليم التفاح والنبطية وصولًا إلى الساحل الجنوبي، ودخلوا في النفق الذي يمتد نحو مئة متر داخل تلة مليتا، وصولًا الى المطل الذي يشرف على معظم قرى وبلدات إقليم التفاح- جبل الريحان، ثم كانت وقفة في متحف مليتا الذي يضم تذكاراتٍ وصورًا لقادة وشهداء المقاومة وتحفًا تراثية لبنانية.

وأبدى أعضاء الوفود سرورهم لوجودهم في هذه المنطقة، وفي عيد المقاومة والتحرير، داعين الجميع لكي يحتفلوا "بهذه المناسبة الوطنية الجامعة".

بعد ذلك عقد منبر حرّ في قاعة مليتا تخلله مداخلات حول الوضع العام، ثم جرى توزيع هدايا تذكارية عن معلم مليتا على أعضاء الوفود.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30-31 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118628/118628/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 30/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118632/118632/

 

رابط فيديو مقابلة من أم تي في مع علي ابو دهن وريمون سويدان يحكي جريمة اعتقالهما الإعتباطي في سجون سوريا وما تعرضا له من قهر وتعذيب وذل والسؤال هو أين أصبح ملف الأسرى اللبنانيين المعتقلين قسراً في سجون النظام السوري الإجرامي والكيماوي

https://eliasbejjaninews.com/archives/118661/118661/

30 آيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023