المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may26.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

25 أيّار هو يوم نكبة وليس عيد تحرير/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الجيش الإسرائيلي يُسقط مسيّرة اخترقت الحدود من لبنان

وفد عربي وزاري رفيع إلى لبنان قريباً!

نديم قطيش فيديو: مناورة حزب الله.. لماذا الآن؟

فداء عيتاني/رابط فيديو/تتحدث حلقة "بريكينغ باد كبتاغون" عن استمرار حzب الله في العمل على انشاء مصانع جديدة للمخدرات في سوريا والعمل بالشراكة مع النظام السوري والحرs الثوري الايراني على تصدير المخدرات إلى العالم وخاصة الدول العربية.

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع د. مصطفى علوش

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب السياسي منير الربيع من محطة أم تي في

رابط فيديو مقابلة مع فارس خشان من محطة أم تي في/ لهذا ابتعدت عن الحريري… وهذا رأيي بجعجع

لا قيمة لأرض "مُحررة" يعيش عليها الشعب بذلّ، ويزيدها "مُحررها" بشاعة وتدمير/مروان الأمين

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 25 أيار 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 25 أيار 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي ل"المركزية":لا عودة لحلم الأسد ب"السين - سين" بعد اللاءين الحاسمتين في بكين وجدة.

عودة النازحين: ليس الموقف الدولي العائق الوحيد!

ضربة نوعية للجيش استهدفت تجار مخدرات في الشويفات

في البقاع الغربي: ضبط 40 ألف حبة كبتاغون وعتاد حربي!

عصابة تُزوّر إقامات لسوريين مقابل 70 دولاراً

المعارضة لن تستسلم

هل حُسم التوافق على جهاد ازعور؟

ميقاتي يروّج لفرنجية

مواعيد رئاسيّة في باريس

هل يدعو برّي إلى جلسة في 15 حزيران؟

الأمم المتحدة كشفت المستور: كل المسؤولين مع “دولرة النازحين”

جنبلاط يعلن استقالته من رئاسة “التقدمي الإشتراكي”

وزير السياحة لرئيس بلدية صيدا: تراجع عن قرارك!

تواصل رئاسيّ بين “الحزب” و”التيّار”… وشرط!

معارضون لـ “السياسة”: ممارسات “حزب الله” لا تبشر بانتخاب رئيس جديد

ملف سلامة على طاولة الحكومة

في ذكرى التحرير.. «حزب الله»: الأمر لي!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تزيح الستار عن صاروخ باليستي جديد مداه 2000 كيلومتر وباريس تدين وتعتبر اختباره انتهاكاً داعياً للقلق

عبداللهيان: الاتفاق النووي وثيقة دولية لإلغاء العقوبات

وزير الخارجية الإيراني تحدث عن رسائل متبادلة مع الجانب الأميركي

مصر تؤكد أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية

المغرب وإسرائيل يتفقان على استحداث مركز للطيران والذكاء الاصطناعي بالرباط

رئيس أركان الجيش الأميركي: روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا

اختراق روسي تجاه كراماتورسك... جبهة مجمدة أو هجوم أوكراني مضاد

كييف تنتظر الأسلحة لشن هجوم مضاد والتدريب على «إف - 16» يبدأ خلال أسابيع

جنرالا السودان يتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق جدة… وأميركا تهدد

واشنطن تراقب الوضع السوداني بالأقمار الاصطناعية... وفرار 1.3 مليون شخص... والقتلى المدنيين إلى 865

بيرثيس: البرهان و«حميدتي» يدركان حتمية المفاوضات والحوار ولمح إلى مهمة أممية بوظائف مختلفة إذا فشلت العملية الانتقالية

دعم الأكراد لكليتشدار أوغلو مستمر رغم تقاربه مع القوميين وأكدوا أن إردوغان لا يمكن أن يكون خياراً لهم

كوهين إلى بودابست لإقناعها بنقل سفارتها إلى القدس وإسرائيل تنتظر قراراً مماثلاً من باراغواي بعد 5 أشهر

روسيا تعترض قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين فوق بحر البلطيق

"بوتين" يعترف: "روسيا" تمر بأوقات عصيبة! والاكتفاء الذاتي سياسة روسيا للانعزال عن الغرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صيدا: من معروف ورياض ورفيق... إلى الشاطىء/جان عزيز/أساس ميديا

بورصة الرئاسة: كلّها "شِرّايِة"... ولا "بيّاعين"/جوزفين ديب/أساس ميديا

لاستعادة 25 أيّار من الحزب/محمد بركات/أساس ميديا

جنبلاط يقفز من القطار السعودي السوري/زياد عيتاني/أساس ميديا

إستعراض بالذخيرة الحيّة... ماذا عن الرسائل؟...عشر ساعات في رحاب دولة "الحزب": نحن هنا/نوال نصر/نداء الوطن

“الحزب” وباسيل “متفاهمان” على… الفراغ/جان الفغالي/نداء الوطن

برّي – جنبلاط: الحليفان اللدودان… متباينان/نقولا ناصيف/الأخبار

فرنسا لباسيل: خيار فرنجية سببه إخفاق المسيحيين/غادة حلاوي في نداء الوطن

مرشّح المعارضة خلال أيام!؟/طوني كرم/نداء الوطن

تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض!/هدى الحسيني/"الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الأحرار: استعراض حزب الله استفزاز لمقررات قمة جدة

النائب غسان سكاف: بتنا في المرحلة النهائية لتسمية المرشح الحائز على اصوات غالبية المعارضة

المفتي قبلان: لا بديل من بلد المقاومة والتحرير لبنان

السيد نصر الله: الاسرائيلي هو الذي يجب ان يخشى من الحرب الكبرى

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/”دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه. وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/20 أيار/2023

Devils never become angles

نظامي الأسد والملالي هما الشيطان بلحمه وشحمه ومهما توهم البعض بأمكان تحويلهما إلى ملائكة فلن يحصد غير الفشل والخيبة والندم

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

25 أيّار هو يوم نكبة وليس عيد تحرير.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/25 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118515/118515/

يومها شاهدنا على أرض الواقع أَعلامًا لحزب الله، ولحركة أمل، وللحزب الشيوعي، وللقومي السوري، ولإيران... ولم تقع أعيُنُنا على علم لبنانيّ واحد.

يومئذٍ، كانت الانطلاقة من كذبة تحرير الجنوب إلى هدف أكبر وأخبث، عنيتُ به الانتقال من احتلال الجنوب إلى وضع اليد على القرار اللبناني بغاية الوصول إلى إعلان لبنان جمهورية إسلامية في حضن الفقيه.

يا أيّها السياسيّون الدجّالون أتباع النظام الكليبتوقراطي، أتُدركون أنّكم ذاهبون بأرجلكم، وانحطاطكم، وبملء إرادتكم، نحو مصيركم في كنف الخامنئي.

أغبياء أنتم، مازوشيّون، تستمتعون بإمعان المحتلّ حزب الله بتعذيبكم وجَلدِكم.

جميعكم ضحّيتم ببطولات شهدائكم، لتُقدّسوا شهداء هذا المحتلّ.

جميعكم بتّم تخجلون بتاريخكم وتاريخ لبنان، لتجعلوا من تآمره على لبنان مقاومة.

جميعكم تعتبرونه مكوّنًا لبنانيًّا، لتُبرروا مساكنته ومهادنته تحت سقف البرلمان.

أقصى حدودكم أن تُطالبوا بمناقشة استراتيجيّة دفاعيّة معه، وأدنى شروطه "الايد اللي بدها تمتد عَ سلاحنا بدنا نقطعها".

تُهلوِسون بمقاومته سياسيًّا وبإعادته إلى البيت اللبناني، وترسانته باتت ارهابًا اقليميًّا ودوليًّا.

تحلمون بخوف وتردّد بنظام فدرالي أو تقسيم أو منطقة حرّة، لأنّه أقوى منكم وأنتم في انحلال أمام سطوته! وتتناسون أنّ القوي وصاحب الدويلة والسلاح هو الكلمة الفصل، وليس الضعيف المرتعد من كثرة ما هو جبان.   

تنكّرتم للجنوبيين الذين اغتَصب أرضهم حزب الله، وهجّرهم إلى إسرائيل! لعنتهم ستلاحقكم إلى أولاد أولادكم. تابعوا في تجاهل هؤلاء الشرفاء الذين حفظوا بدمائهم تراب الجنوب وصانوه من الفدائيين الفلسطينيين، وأنا أضمن لكم أنّ علم ولاية الفقيه سيرتفع قريبًا فوق سرايا بيروت.

في يوم النكبة هذا، أنحني أمام مصيبة عائلاتنا المهجّرة إلى إسرائيل، وأصلّي داعيًا لجميع أفرادها كي يثابروا على الظلم الذي لحق بهم، من اللبنانيين والإسرائيليين على السواء. هم إرث لبناني لن نتخلّى عنه، ولن ننسى أن دولتهم "وضعتهم في النار ومن ثُمّ حاكمتهم لأنّهم احترقوا"، كما وصفهم اللواء الركن أنطوان لحد، وهو الوصف الأدقّ لحالهم.  

أنا حزين حتّى الموت، وعيد "التحرير" بدعة لا تعنيني.

(شاهد الفيلم القصير المرفق  لقطات يوم التهجير من أرشيفي الخاص)

 

الجيش الإسرائيلي يُسقط مسيّرة اخترقت الحدود من لبنان

تويتر/25 آيار/2023

غرد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبرحسابه على “تويتر”، قائلا: “رصدت قوات الجيش في وقت سابق اليوم الخميس مسيّرة درون اجتازت من داخل لبنان إلى منطقة بلدة زرعيت الحدودية وإسقاطها. المسيّرة كانت تحت متابعة منظومة الدفاع الجوي طيلة الحادث”.

 

وفد عربي وزاري رفيع إلى لبنان قريباً!

 جريدة الرياض/25 آيار/2023

أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أن الملف اللبناني حضر بقوة في القمة العربية التي اختتمت أعمالها مؤخرًا في جدة، وظهر ذلك جلياً من خلال تأكيدات إعلان جدة على تضامن الدولة العربية مع لبنان فضلاً عن حث كافة الأفرقاء اللبنانيين للتحاور لانتخاب رئيس جمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته، عبر الحوار اللبناني اللبناني والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية يحقق طموحات الشعب اللبناني. وكشفت مصادر الصحيفة أن الملف اللبناني كان ذا أولوية في أجندة لقاء ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الأسد، والذي عقد مؤخراً في جدة بشكل خاص والقيادات العربية بشكل عام في اللقاءات الجانبية، مؤكدة أن الزخم السعودي سيزداد في الملف اللبناني بمشاركة سوريا وإيرانية فعالة، انطلاقاً من الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في العالم العربي، وسيترسّخ هذا الدور أكثر في مرحلة ما بعد القمة العربية.

وكشفت أن الفترة المقبلة ستشهد تحركاً سعودياً سورياً لحلحلة الأزمة اللبنانية بهدوء وحكمة استمراراً لسياسة الرياض لتصفير المشكلات ولم الشمل العربي ومساعدة لبنان على التعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وتحديد الخطوات التي تسهم في إخراج لبنان من أزمته وفق مخرجات إعلان جدة وعدم ترك لبنان مستمراً في انزلاقه في الأزمات إن كانت سياسية أو اقتصادية عبر إحداث توافق بين اللبنانيين حول مستقبلهم.. وأجمعت المصادر أن هناك تغييراً واضحاً في قواعد اللعبة بالمنطقة، في مرحلة ما بعد القمة حيث انحسرت مظاهر التوتر العربية-العربية، وارتفعت النبرة التفاعلية الايجابية وخلا إعلان جدة من أي نقاط أو عبارات انتقادية أو لمواقف دول خارج اطار الدول العربية كما كان يحدث في القمم السابقة. وكشفت المصادر أن الحراك السعودي السوري المدعوم عربياً وايرانياً يهدف لسرعة إعادة تأهيل لبنان سياسياً والتمهيد لإنقاذه اقتصادياً، مشددة على ضرورة الاستفادة من أجواء الانفراجات والمقاربات العربية والإقليمية، وعودة العلاقات السعودية الإيرانية، والسعودية السورية، والذي تمخض عنها عودة سورية إلى الجامعة العربية ومشاركة الرئيس بشار الاسد في القمة العربية. ولم تستبعد المصادر احتمالية تشكيل وفد عربي رفيع المستوى مكون من عدد من وزراء خارجية الدول العربية لزيارة لبنان، لإرسال رسالة لكافة اللبنانيين، باهتمام الدول العربية بالأزمة وحث الأطراف لمعالجة الملف اللبناني بحكمة وإن يكون الحل لبنانياً-لبنانياً. من جانبها، أكدت مصادر لبنانية لـ”الرياض” أن اللبنانيين يعلّقون الآمال على الحراك السعودي القادم لحلحلة ومعالجة أزماته المتراكمة ويرون في الحراك السعودي المتعاظم طوق نجاة للشعب اللبناني الذي يعاني من أزمات مالية واقتصادية خانقة مستمرة على مدار الشهور الماضية، ويشهد لبنان ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء؛ فضلاً عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية. ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية كانت ولاتزال حاضرة بقوة في كلّ المحطات المصيرية التي مرّ بها لبنان، بدون تدخل من خلال هذا الواقع يمكن الجزم بأن ما قبل قمة جدة، سيكون كما بعدها، وسيشكل فارقاً كبيراً ونوعياً بالنسبة إلى الملف اللبناني بعودة معادلة السعودية وسوريا والمعروفة بـ”سين-سين”.

 

نديم قطيش فيديو: مناورة حزب الله.. لماذا الآن؟

https://www.facebook.com/758050400/videos/1442117709862131

 

فداء عيتاني/رابط فيديو/تتحدث حلقة "بريكينغ باد كبتاغون" عن استمرار حzب الله في العمل على انشاء مصانع جديدة للمخدرات في سوريا والعمل بالشراكة مع النظام السوري والحرs الثوري الايراني على تصدير المخدرات إلى العالم وخاصة الدول العربية.

لمشاهدة الحلقة الكاملة: https://youtu.be/wOddVp7TVf8

https://www.facebook.com/watch?v=898310734566361

عندك فكرة عن القيمة السوقية لسوق حز الله والنظام السوري من الكبتاغون؟ لينك الفيديو الكامل بالتعليق الاول.

https://www.facebook.com/watch?v=898310734566361

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع د. مصطفى علوش

https://www.youtube.com/watch?v=YdjCaV2uP9U

موقع سبوت شوت/25 آيار/2023

إعتبر النائب السابق مصطفى علوش أن قرار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي بالإستقالة هو قرار غير مفاجئ، والسؤال هو من سيستلم الحزب من بعده، فإن كان إبنه تيمور فذلك يعني أن لا شيئ تغير، فالأحزاب العقائدية في لبنان تنتهي كما الحزب القومي أو الشيوعي، أما الأحزاب الكلاسيكية كالأحزاب اللبنانية وأحزاب العالم الثالث فهي ليست فعلاَ أحزاب إنما هي شخصيات تتحلق حولها مجموعة من الناس تطلق على نفسها صفة حزب، ووليد جنبلاط مثال البراغماتية السياسية يستطيع السير بين النقاط وطائفته تؤمن له نوع من الحماية". وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر"، علق على ذكرى 25 أيار بالقول: "شعرت يومها بالخوف من أن يستغل حزب الله هذا الحدث لمصلحته، كذلك تخوفت من ردة فعل النظام السوري الذي لم يستسغ الخروج الإسرائيلي لأنه سيمهد لتطبيق إتفاق الطائف الداعي لخروجه أيضاً، في المقابل شعرت بالفرح لخروج العدو من الأراضي اللبنانية. وتابع، "حزب الله استغل هذا الإنجاز للتدخل في اليمن وفي سوريا".  ورأى أن "مناورة حزب الله في الجنوب لا تعني أنه يعد العدّة للوصول إلى القدس وإلاّ فليفعلها"، وقال، "لا أستبعد الحرب مع اسرائيل ولكن فقط إذا كانت إيران تشارك كطرف فيها، ولكن رغم كل الإستفزازات والقصف الإسرائيلي لمواقع يتواجد فيها حزب الله ومسؤولون إيرانيون لم يحصل شيئ".  وأكمل علوش، "الهدف الحقيقي للمناورة هو القول للداخل كما للخارج أنا القوة الوحيدة الموجودة على الأراضي اللبنانية". وردًا على سؤال عن نظام بشار الأسد شدد أنه لا يشجع أي عملية إغتيال ضد الأسد بل يفضّل ذهابه للمحكمة، ولكن "غلطة الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه عندما حشد أساطيله كان عليه المضي قدماً بما جاء لفعله في سوريا ولكان جنب بذلك الملايين سوء المصير". وأردف بالقول: "أنا أثق بمساعي السعودية ونيات العرب، ولكني لا أثق بإمكانية الوصول إلى نتائج مع ولاية الفقيه أو مع نظام بشار الأسد المتمسك بالسلطة رغم كل ما حدث. أما بالنسبة للبنان، اعتبر علوش أنه من الممكن أن تلوح تسوية ما في الأفق، ولكنها لن تذهب أبعد من الدوحة، فدولة بسلاحين لا يمكنها أن تنهض وستصطدم بتضارب المصالح". وقال، "قد ينتخب الرئيس بعد شهر أو أكثر بقليل". أما عن محاكمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فقال: "هو محاسب لدى مافيا الدولة وأنصحه أن يسلم نفسه إلى السفارة الفرنسية ويكشف كل المستور ويطلب اللجوء السياسي، ولكنه لن يفعل، وألوم نفسي لأني في يوم ما شاركت هذه المنظومة في الحكم". وأكد أن "حزب سند ليس لملء الفراغ بعد إبتعاد الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي، فالناس تحب سعد الحريري ولا نحاول ملء الفراغ إنما نحاول توجيه الناس التائهة، ونحن في مرحلة البناء ونأمل أن ننشئ حزب على صعيد لبنان وليس فقط على صعيد طرابلس. وتابع، "الرئيس الحريري إعتزل لأنه كان يأمل تنفيذ مشروع معين ولكن هذا المشروع فشل، ومشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المشروع الذي كان واجهته الرئيس رفيق الحريري في المنطقة.

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب السياسي منير الربيع من محطة أم تي في

https://www.youtube.com/watch?v=5a5L8wof_eA

 

رابط فيديو مقابلة مع فارس خشان من محطة أم تي في/ لهذا ابتعدت عن الحريري… وهذا رأيي بجعجع

https://www.youtube.com/watch?v=2CsUPhtFPMw

 

لا قيمة لأرض "مُحررة" يعيش عليها الشعب بذلّ، ويزيدها "مُحررها" بشاعة وتدمير.

مروان الأمين/25 آيار/2023

بعد ٢٣ سنة الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، تقلّصت المساحات الخضراء بشكل كبير، أصبحت قرى الجنوب اكثر بشاعة بسبب الفوضى العمرانية، تنتشر النفايات بين الاحياء، صور الزعماء والرايات الحزبية تغزوا كل الجنوب كالوباء بشكل مثير للغثيان، كل ذلك قبل الحديث عن الفقر والانهيار في جميع القطاعات والخدمات الذي اوصلتنا اليه المنظومة التي يرعاها الثنائي الشيعي وخاصة حزب الله. نوعية الحياة للفرد والمجتمع اهم من المساحة الجغرافية، لا قيمة لأرض "مُحررة" يعيش عليها الشعب بذلّ، ويزيدها "مُحررها" بشاعة وتدمير. انه الانتقال من الاحتلال الاسرائيلي للارض الجنوب الى الاحتلال الايراني على مساحة الوطن، واتخاذه من "التحرير" مظلة للهيمنة والعنجهية وتدمير الدولة واعطاء الحق للذات بالقتل والاغتيال.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 25 أيار 2023

وطنية/25 آيار/2023

 البناء

خفايا

قال مصدر حقوقي إن الانحياز إلى إجراءات القضاء اللبناني تحت الشعار السيادي بحق حاكم المصرف رياض سلامة يبقى مشوباً بشبهة تقديم الحماية لسلامة بمنع السفر أو أولوية الملاحقة، ما دامت القاضية عون تعاقب لملاحقته وما دام سلامة حراً طليقاً يتولى حق التصرّف بلا حدود بأموال اللبنانيين.

كواليس

طلب سفير غربي إلغاء موعد عشاء اليوم بعدما تأكد من تزامنه مع كلمة الأمين العام لحزب الله، وقال لمضيفه إنه لن يكون لائقاً أن نأتي للعشاء ونطلب منك تشغيل التلفاز على قناة المنار أو الميادين وترجمة ما يقوله السيد حسن نصرالله، لكن المضيف أصر عليه بالحضور فيكون عشاء عمل.

الجمهورية

ألغيت أكثر من زيارة لوزراء كانوا ينوون القيام بها الى عاصمة عربية بانتظار معرفة الآفاق التي يمكن أن تؤدي اليها العالقات العربية

نقل عن رئيس تكتل نيابي أنه أبلغ دبلوماسيا اوروبيا رفيعا ومعنيا بالملف اللبناني أنه لن يمشي بمرشح معلن ولا بمرشح محجوب

تفاعل الخلاف داخل كتلة نيابية بارزة حول كيفية مقاربة الملف الرئاسي، وشهد أحد اجتماعات الكتلة كلاما قاسيا تجاه بعض الأسماء المطروحة للترشيح لرئاسة الجمهورية

النهار

يتردد في اوساط سياسية أن رجل الاعمال الداعم للمرشح سليمان فرنجيه والمتهم بانفاق اموال وفيرة في اوساط الادارة الفرنسية، بدأ يدفع اموالاً في لبنان إلى جهات تتولى بدورها توزيعه في قطاعات حيوية. ويترقب متابعون انتقال البطريرك الماروني الى باريس وما اذا كانت ستتم على متن طائرة خاصة عرض رجل الاعمال وضعها في تصرفه.

بدأ عدد من الشخصيات المسيحية والمارونية تحديدًا تأسيس لوبي يكون داعمًا للمرشح سليمان فرنجيه في حال وصوله الى قصر بعبدا لئلا تتكرر تجربة الرئيس الياس الهراوي الذي كان منزوع الغطاء المسيحي ما اضطره الى الارتماء اكثر في الحضن السوري.

كشف نائب رئيس مجلس النواب سابقًا ايلي الفرزلي لبرنامج "حوار النهار" ان جهاد ازعور التقى مرات عدة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. وردا على سؤال قال الفرزلي: هذا حقه، زار الحزب ليسوق نفسه ويشرح وجهة نظره. وفي معلومات قريبين من الحزب ان ازعور التقى رعد مرتين مطلع العام الجاري، ولم يتحدث معه الحزب لا من قريب ولا من بعيد بملفه كمرشح بل جرى استقباله كشخصية سياسية. ولم يعلم اذا كان تسريب خبر اللقاءين جاء صدفة ام عملاً مقصودًا في توقيته لطي صفحة ترشيحه من دون عودة الى الوراء.

اللواء

همس

يدور لغط حول مهمة رئيس تيار في دولة أوروبية، إذ إن مسؤول الملف الرئاسي اللبناني في العاصمة المعنية التقاه، وساد فتور وتباعد خلال اللقاء.

غمز

أعيد ترتيب لائحة المرشحين الأكثر حظوظاً في الوصول إلى بعبدا، وما يزال الإسمان اللذان طُرحا في الجلسات الأولى في الواجهة عربياً ودولياً.

لغز

حسب مطلعين، نجحت السلطات في احتواء الضغوطات الأوروبية والدولية عبر مذكرات التوقيف بحدود غير نهائية.

نداء الوطن

تبّين أن المرشح الحقيقي لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لحاكمية مصرف لبنان هو منصور بطيش، وذلك بعدما أغدق الوعود على غيره.

يتردد أن نائبة منتخبة ما زالت تتقاضى راتبها من الجامعة اللبنانية إضافة الى مخصصاتها من مجلس النواب، خلافًا لأحكام القانون رقم 46 للعام 2017 الذي يمنع الجمع بين راتبين من القطاع العام.

يقال إن وزارة العمل قد أصدرت ترخيصًا بانشاء نقابة خاصة بمقاولي الانشطة من البترولية ما يُعد انتقاصًا من دور نقابة مقاولي الاشغال العامـة القائمة منذ العام 1965

 الأنباء:

*تسريبات ناشطة

تنشط التسريبات الإعلامية باتجاه واحد بقصد حرف حقيقة الأمور على خط استحقاق أساسي.

*تسويق للإحراج

تسويق بعض الأسماء بقصد الإحراج وإنْ بدت من باب المزايدات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 25 أيار 2023

وطنية/25 آيار/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

لساعات معدودة تناسى اللبنانيون أوجاعهم ومآسيهم الآنية واستعادوا شريط ذلك الصباح، حين أشرقت شمس لبنان من الجنوب، حين عفر أبناء الأرض جباههم بترابها، حين عانقت شتلة التبغ أرز الباروك وبشري، حين تحررت معظم أراضي الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي.

في ذلك الصباح، قبل ثلاثة وعشرين عاما من اليوم، أي في 25 أيار 2000 عاد الوطن الى الوطن، عاد الجنوب من الاحتلال والجنوبيون من الأسر، فاحتفل اللبنانيون على مختلف انتماءاتهم بالنصر، وأرسى لبنان بشبه إجماع بين أبنائه وبتضحيات مقاوميه من مختلف الأحزاب معادلة جديدة في التاريخ الحديث، ألا وهي، دحر أقوى جيوش المنطقة.

لكن ومع انقضاء 25 أيار، يسأل اللبناني نفسه ومسؤوليه، أين نحن اليوم من أمجاد 25 أيار وآماله، التي عاشها لحظة تحطيم قضبان سجن الخيام ورفع العلم اللبناني فوق كل قرية ودسكرة محررة، ويسأل أيضا متى يجمع اللبنانييون على مقاومة الفساد،  الذي لا يقل خطرا عن الاحتلال، ومتى ينجز اللبنانيون 25 أيار جديدا ضد الفساد والمحاصصة والصفقات والاستهتار بالقانون والمؤسسات والإمعان بضرب الكفاءات، بمعنى آخر متى يتوحد اللبنانيون حول مفهوم معاصر للدولة؟!

نبقى في أجواء الجنوب، وبالتزامن مع إحياء ذكرى المقاومة والتحرير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة "درون" بعد أن اخترقت أجواء شمال فلسطين المحتلة زعم أنها آتية من لبنان.

في الوقائع السياسية، لا تزال جبهة الرئاسيات على جمودها، وظلت بمنأى عن تأثيرات رياح قمة جدة العربية، التي طالما راهن البعض على تحريكها الملفات اللبنانية المستعصية على الحل الداخلي، وما يعزز هذا الاستنتاج قول السفير السعودي السابق لدى لبنان علي عواض العسيري، إن "تعليق الآمال على الـ"سين-سين" خاطئ وتضييع للوقت ويخلق آمالا غير موجودة، وسوريا تهتم حاليا بحلحلة مشاكلها، وبذلك يخالف عسيري كل ما أشيع سابقا من أجواء تفاؤلية حول تحرك عربي أو خارجي تجاه الملف الرئاسي.

وحده النائب غسان سكاف أعطى إشارة إيجابية على طريق المبادرة التي يقودها، إذ أمل أن يتم الاعلان عن الاسم المتوافق عليه في صفوف المعارضة لرئاسة الجمهورية يوم السبت أو الاحد المقبلين، ما قد يفضي الى الدفع باتجاه عقد جلسة انتخاب منتصف حزيران المقبل وفق ما كان أعلن رئيس المجلس في وقت سابق.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

هو يوم من تاريخ عام وعامل كتب التاريخ بطهر من دم الشهادة لكل المقبل من أعوام، لا أيار العظيم بين الشهور في رزنامة الوطن، للتحرير فيه. ذاكرة لا يمسسها النسيان. لفعل مقاومة يكفكف الجروح يكويها يكسر القيد يحرر الأرض ويعتلي صهوة الفخر. نهج مقاوم وضعه الصدر وساما على صراط الأمل، وحامل أمانة نبيه البصيرة في التحرير والتنمية يروي الظمأ من كوثر النصر. شهداء على مد عين البصر وأرض ما هانت منذ خنجر وحمزة الى أن أذن بلال المقاومة لصلاة الإستشهاد، فأمطرت الثرى بإتجاه السماء أجسادا وهامات يممت الجنوب طهرته من دنس الإحتلال.

اللبنانيون أنجزوا إستحقاق تحرير الأرض بأبهى صوره، فمتى تنجز إستحقاقاتهم الداخلية، وعلى رأسها إنتخاب رئيس للجمهورية وإخراج هذا الإستحقاق من نفق المراوحة والتعطيل عبر مبادرة الكتل النيابية والنواب المستقلين إلى توفير مناخات التوافق في ما بينهما وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب الرئيس.

هذا في الشق الداخلي، أما على مستوى الشق الخارجي فاسترعى الإنتباه ما كتبته صحف سعودية عن احتمال إرسال وفد قوامه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى بيروت، إنسجاما مع إعلان قمة جدة التضامن مع لبنان. وأكدت أن الزخم السعودي سيزداد بالملف اللبناني بمشاركة سورية وإيرانية فعالة موضحة أن هذا الحراك يهدف إلى إعادة تأهيل لبنان إقتصاديا وسياسيا.

سياسيا ايضا، فاجأ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الجميع بإعلان إستقالته من رئاسة الحزب ودعوته إلى مؤتمر عام إنتخابي في الخامس والعشرين من حزيران المقبل.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في زحمة الأحداث والتطورات، مرر وليد جنبلاط خبرا من خمس عشرة كلمة، كانت كافية لإحداث زلزال في الحياة السياسية اللبنانية وفي الزعامة الجنبلاطية. وليد جنبلاط هو الأول بعد جده فؤاد وبعد والده كمال، اللذين غابا اغتيالا: جده فؤاد الذي اغتيل في آب من العام 1921، فلبس والده كمال العباءة, ستة وخمسين عاما إلى حين اغتياله في آذار من العام 1977، فلبس وليد العباءة لستة وأربعين عاما، ليعلن اليوم استقالته من رئاسة الحزب، وكذلك من مجلس القيادة الحالي.

في 25 حزيران المقبل سيكون المؤتمر العام للحزب لانتخاب رئيس جديد، وسيكون حكما تيمور جنبلاط، رئيس اللقاء الديموقراطي. تيمور سيكون الأول على رأس الحزب والزعامة الجنبلاطية الذي ستوضع العباءة على كتفيه غير ملوثة بدم الاغتيال، على رغم ان وليد جنبلاط عاش نصف قرن من التهديدات كادت ان تصل إلى الاغتيال:

عام 1977 صافح قاتل والده حافظ الاسد.

عام 1982 وصل شيمون بيريز إلى المختارة.

في السنة ذاتها ودع أبو عمار في بيروت، وأطلق النار شخصيا في هذا الوداع.

في آخر السنة ذاتها نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في بيروت.

عام 1983 خاض أشرس معركة عسكرية في تاريخه العسكري، معركة بحمدون، ولا تضاهيها ربما سوى معركة سوق الغرب عام 1989 التي فتحت الطريق إلى مؤتمر الطائف.

في سجله الكبير، مصالحة الجبل مع البطريرك التاريخي الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

يرتاح وليد جنبلاط بعد نصف قرن من الحروب والمعارك السياسية، لا ليضع العباءة فحسب على كتفي تيمور، بل ليضع على كتفيه أثقالا من الملفات لعل أصعبها وأعقدها ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، وواقع الجمهورية ككل، والواقع الدرزي الذي هو جزء من واقع المكونات الدرزية. عند توقيع الاتفاق الثلاثي في دمشق في كانون الأول 1985، مع نبيه بري وإيلي حبيقة، قال وليد جنبلاط كلمته الشهيرة: "عسى أن يطبقه تيمور".

كان عمر تيمور آنذاك ثلاث سنوات، اليوم تجاوز الأربعين ويحمل كل الملفات دفعة واحدة، ويراقبه من بعد وليد إبن الأربعة والسبعين عاما. وليد جنبلاط استقال، لكنه صفحة لم تطو.

سياسيا، ينتظر المراقبون ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ساعة من الآن، وهي الإطلالة الأولى له بعد المناورة العسكرية للحزب في عرمتى الأحد الماضي.

رئاسيا، حال من التخبط، ولا شيء واضح أو مبلور حتى الساعة، وبالونات الاختبار تملأ سماء الاستحقاق.

مصرفيا، في انتظار استكمال الملف القضائي لحاكم مصرف لبنان، بعد تطورات هذا الاسبوع.

حكوميا، مجلس الوزراء ينعقد عند الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة.

البداية من استقالة وليد جنبلاط.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الأيام التي يتمحور حولها تاريخ لبنان الحديث خمسة:

أولها، الأول من ايلول 1920، الذي رسم حدا فاصلا بين لبنان الصغير ولبنان الكبير، الذي بات يبلغ من العمر اليوم مئة وثلاثة اعوام.

ثانيها، الثاني والعشرون من تشرين الثاني 1943، الذي شهد طلوع فجر الاستقلال على وقع اشراق شمس الميثاق، الذي جسد ولا يزال، العقد الاجتماعي بين مكونات الوطن.

غير أن ثالث التواريخ المفصلية، أسدل الستار على مرحلة مشرقة، ليبدأ الفصل الثاني من المسرحية مدويا، بأصوات الانفجارات والقذائف، ومحزنا بمشاهد الدمار وآلام الموت. ففي الثالث عشر من نيسان 1975، انهار كل شيء على رأس الجميع، وتحول الوطن إلى اوطان، وصارت اللبننة في قواميس العالم مرادفا للتفتيت المتمادي للأرض والشعب.

وما لم يقض عليه الثالث عشر من نيسان، أجهز عليه الثالث عشر من تشرين الاول 1990، حين سقط لبنان بالكامل تحت الاحتلال والوصاية، وسلم أمر شعبه الى ميليشيات تحولت مدنية، وركبت مع آخرين منظومة سياسية تفرعت في مختلف القطاعات، ليكون الناس وحدهم من يدفعون اليوم ثمن ما ارتكب بحقهم في الامس، بغطاء داخلي وخارجي قل نظيره في تاريخ الدول.

أما الخامس والعشرون من ايار 2000، فجاء ليقلب كل المعادلات، ويحطم كل المقاييس. قبله، كان لبنان ضعيفا: أرضه مستباحة وسيادته منتهكة أرضا وبحرا وجوا. أما بعده، فصارت قوة لبنان في قوته، بعدما سطر أبناؤه المقاومون، بدعم من الشعب والجيش، نصرا تاريخيا على العدو، حرر معظم الاراضي، وثبت توازن الردع، وفصل تاريخ لبنان إلى ما قبل، وما بعد.

غير ان تحرير الارض، الذي كلف آلاف الشهداء والجرحى، والذي بذلت في سبيله تضحيات جسام، لن يكتمل أبدا بلا ركيزتين أخريين: الاولى، استكمال تحرير الارض بتحرير الدولة من الفساد، والثانية بناء تلك الدولة بالحفاظ على الشراكة والتوازن والمناصفة، والتطوير المدروس، من ضمن الدستور، لآليات الحكم على اساس الوفاق، وبما يحقق مصلحة كل الوطن، وكل الشعب.

مقدمة تلفزيون "المنار"

ما زالت الانتصارات في دياركم عامرة، ما دام نبض الارض واهلها مقاومة. فعلى ارتفاع ثلاثة وعشرين عاما سما الوطن المنتصر وشب بنوه، وشاب عدوه العالق في بيت العنكبوت وتاه جنوده ومستوطنوه. وتحت جناح هذا النصر تنمو انتصارات، وتربو اجيال على اسم الوعد القادم من عمق التاريخ والعقيدة والوجدان، ان فتية مؤمنين سيسيئون وجوه الصهاينة المحتلين، وسيدخلون المسجد كما دخلوه اول مرة فاتحين. وكان وعدا مفعولا، من جنوب لبنان الذي ادام عيد المقاومة والتحرير، الى فلسطين التي تبني النصر الحاسم مع تراكم السنين.

على ضفة المجد في لبنان احتفالات واعراس نصر وصيحات تكبير، وعند المحتلين ارباك وضياع وخوف يحفر في عقول وقلوب الصهاينة قادة وجيشا ومستوطنين، وعلى صفحات وجوههم وبين اقلام محلليهم ما يبشر الفلسطينيين، ويؤكد ان تراكم الانجاز الذي بدأ في الخامس والعشرين من ايار عام الفين، اشتد عوده الـمصلت على رقاب الصهاينة في الالفين وثلاثة وعشرين. وبين مساحات الوجع اللبناني المفتعل بقرار الامريكيين الذين يريدون الاقتصاص من اهل الانتصارات، ينبت كل يوم امل بالفرج القريب، ويرتب اهل الصبر والحمية ذخيرة النزال الاخير. ولان النصر صبر ساعة يعض اللبنانيون على جراحهم السياسية والاقتصادية والمالية، ويأملون بالفرج القريب الذي ستصنعه من جديد عزيمة الشعب والجيش والمقاومة الواقفة عند كرامة اهلها بكل خشوع وارادة.

وعن ايام الانتصار وساعاته التي تفرخ في شتى الميادين والامصار يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الساعة التاسعة الا ربعا مساء عبر شاشة المنار، محييا الذكرى، ومجددا الامل في نفوس اشرف الناس واطهرهم واعظمهم في زمن التحديات.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

حطت معادلة السين سين ورقيا,  قبل ان تقضي نحبها الكترونيا, وتسحب من التداول الرقمي والسياسي من رياض الرياض المطبوع . ولو أعيد تدوير هذه المعادلة بفعل التغييرات العربية الاقليمية الاخيرة  لكان اللبنانيون اليوم ينفضون الغبار عن مقاعد المجلس النيابي ايذانا  بوصول صندوق الانتخاب والاستعداد لمرحلة سليمان فرنجية رئيسا.

لكن ما كتب في صحيفة الرياض السعودية ليلا محاه النهار وبددته بعض المواقف من المملكة وبينها للسفير السعودي السابق علي عواض العسيري الذي قال ان سياق السرد بعيد عن الواقع. وفي مضمون السردية على صفحات الرياض ان  السين سين عائدة وان الزخم السعودي سيزداد في الملف اللبناني بمشاركة سورية وإيرانية فعالة وتوقعت  تحركا سعوديا سوريا لحلحلة الأزمة اللبنانية بهدوء وحكمة استمرارا لسياسة المملكة لتصفير المشكلات ولم الشمل العربي ومساعدة لبنان على التعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية.

ولم تستبعد مصادر صحيفة الرياض  احتمالية تشكيل وفد عربي رفيع المستوى مكون من عدد من وزراء خارجية الدول العربية لزيارة  بيروت وإن يكون الحل لبنانيا-لبنانيا.

وابرز نقاط المقال السعودي ان لبنان سيلزم الى سوريا اذ تحدث عن ايجاد مقاربات لحل الأزمة اللبنانية وأطرافها بجهد سوري، لما لدمشق من تأثير على مجريات الأوضاع السياسية في لبنان وعلاقاتها الاستراتيجية مع الأطراف المؤثرة على الساحة المحلية .

لكن مع سحب المضمون اصبح التحليل ضربا في الرمل السياسي  ليعود اللبنانيون الى واقعهم المتشتت الأكثر ايلاما من تلزيم سوريا لملفهم الرئاسي. فالاسماء والترشيحات تدور في صندوقة مفرغة , والمعارضات لا يجمعها خيط واحد فيما التيار بدأ مرحلة  فض العروض في رسائله الى حزب الله. والى ان يفتح الحزب المظاريف من التيار فإن رسول جبران باسيل  نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب يصر على اتقانه الدور وعلى انه وسيط الجمهورية وانه يقوم بمسعاه الرئاسي بمباركة من رئيس مجلس النواب نبيه بري,

ومن هذا التبريك بالتحديد يعرف ان دور بوصعب زوبعة في فنجان رئيس التيار، فكيف لبري ان يوافق على تكليفه القيام بمهمة استطلاع رئاسية على اسم مغاير ..وهو الذي رشح سليمان فرنجية اولا وبدا متشددا في الحفاظ على هذا الاسم مع شريكه حزب الله؟

واذا كان لنائب رئيس المجلس ان يستمر ب "الدرون" الرئاسي لتجميع المعلومات وصبها في ميرنا الشالوحي فالمكاشفة تقتضي منه اعلان مضمون مهمته والأجير الذي يشغله وان يقول انا اعمل لصالح جبران باسيل وليس للشأن الرئاسي العام وباسيل العائد من زيارة فرنسية خالية الحنان .. استأنف من الليلة معركته الحكومية مع الرئيس نجيب ميقاتي واعلن التصدي لجلسة مجلس الوزراء غدا واعترض على تضمين الجلسة اثنين وسبعين بندا مستنفرا المرجعيات الروحية والسياسية التي تدعي الحرص على موقع الرئاسة ووضع الامر  برسم كل الوزراء الميثاقيين في الحكومة.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

تحرير، بأي حال عدت يا تحرير؟ عام 2000 أمَل الجميع في ان يؤدي التحرير الى اعطاء الوطن دفعاً قوياً الى الامام. لكن عودة َ المنطقة الحدودية الى الوطن ، لم تُعد الوطن الى الوطن ! ثلاثة وعشرون عاما على التحرير ، والمواطن لم  يتحرر من معتقله الكبير ! فلا الدولة دولة . ولا الاقتصاد اقتصاد ، ولا الليرة ليرة . بل بالعكس.. فكل شيء تهاوى . الوطن خَرج من سجن كبير هو سجن الاحتلال ، لتدخلَ الدولة في سجن آخر هو سجنُ الاستضعاف و الارتهان وحتى الانحلال ! في المحصلة ، لا استكمالَ  للتحرير اذا لم تَستعد الدولة ُهيبتـَها،  والمؤسسات الشرعية دورها، واذا لم  يكن السلاح واحدا على كل الاراضي اللبنانية،  واذا لم تتفرد الدولة  بقرار الحرب والسلم !  وهي امور لا تزال بعيدة على ما يبدو. وآخر دليل على ذلك ما اوردته اسرائيل قبل قليل عن اسقاطها مسيرة اجتازت الداخل اللبناني ووصلت الى بلدة زرعيت. فهل بامكان احد ان يعرف من اطلق هذه المسيرة؟ ولاي هدف؟ وهل الهدف المذكور يلتقي او يتناقض مع مصلحة الدولة اللبنانية؟ 

رئاسيا ، باريس لا تزال محورَ الحركة والاتصالات ، حتى اشعار آخر على الاقل . والاشعار الاخر هنا ، يتعلق بتوقيت دخول الولايات المتحدة على الخط لحسم الخياراتِ الرئاسية . في السياق ، عُلم ان البطريركَ الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيَزور باريس يوم الاربعاء في السابع من حزيران ، حيث سيَلتقي الرئيسَ الفرنسي ايمانويل ماكرون ، على ان يعود الى لبنان في اليوم نفسه . وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اختتم زيارتَه الى العاصمة َ الفرنسية يوم الثلثاء الفائت . والظاهر ان باريس صارت اقلَ تشبثاً بسليمان فرنجية ، لكن في المقابل فان الدوائرَ السياسية والديبلوماسية  فيها لا تزال تتساءل : اين المرشح الاخر؟ ولماذا لم يقدّم الفريقُ المناوىء لوصول فرنجية الى بعبدا ايَ اسم حتى الان؟ وفي المعلومات ان باسيل ردَ على الجانب الفرنسي معتبراً ان المعارضة والتيار يمكن ان يتفقا على اسم ، مسمياً الوزيرَ السابق زياد بارود كأحد الاحتمالات الممكنة.  لكن رغم كل المعطيات المذكورة فان لا شيء يؤشر الى ان حسمَ الاستحقاق الرئاسي بات قريباً . ف 15 حزيران  سيَنقضي ، على الارجح ، من دون ان يكون للبنان رئيسٌ جديد ، كما أمل الرئيس نبيه بري.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي ل"المركزية":لا عودة لحلم الأسد ب"السين - سين" بعد اللاءين الحاسمتين في بكين وجدة.

المركزية/25 آيار/2023

يكثر الحديث في المرحلة الأخيرة وتحديدا بعد القمة العربية في جدة عن تحرك سعودي-سوري لإيجاد مخرج -وليس تسوية – للأزمة اللبنانية، وذلك بعدما حظي الملف اللبناني بالأولوية على أجندة ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان وبشار الأسد. وإن كان ثمة حراك مرتقب فسيكون مؤمناً على خطين متوازيين: الأول سعودي – سوري يهدف لسرعة إعادة تأهيل لبنان سياسياً والتمهيد لإنقاذه إقتصاديا، والثاني من خلال زيارة مرتقبة  لوفد عربي رفيع على مستوى وزراء خارجية الدول الى لبنان في الأيام القادمة. لكن ليس خافياً على أحد بأن مهما تبدلت قواعد اللعبة وطرأت تطورات على خلفية التحولات في المنطقة  بعد الإتفاق السعودي-الإيراني، ومهما حاول المجتمع الدولي من جهة والإقليمي من جهة ثانية إسداء النصائح للبنان للإستفادة من الأجواء الإيجابية التي ترفرف في سماء المنطقة، إلا أن الصراع القائم بين المعارضة والممانعة في لبنان لن ينكسر علماً أن الوضع وصل إلى ما دون جهنم. وقد نتحسر على "هذا الجحيم" في الأيام المقبلة بحسب بعض الإقتصاديين. فهل ثمة "س-س" جديدة ستبنى وتؤثر على الداخل اللبناني ووفق أية قواعد وأجندات جديدة؟ الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي يعتبر أن كثرة الكلام عن إعادة إنتاج س-س جديدة في هذه المرحلة يحمل الكثير من المغالطات. ويقول عبر "المركزية" "كثُر الكلام في الأيام الأخيرة وخصوصاً بعد القمة العربية في جدة عن عودة التنسيق السعودي - السوري حول الملف اللبناني بما يوحي بأن نوعاً من س-س السيئة الذكر، يُعاد إنتاجه في هذه المرحلة".

يضيف" في الواقع أن التاريخ يسير إلى الأمام، وإذا أعاد نفسه كما يُقال، فإنه يعيدها بشكل مشوّه. ولا يمكن أن نتوقع كمراقبين أن تُعيد الرياض إنتاج س-س بالشروط نفسها التي كانت في العام 2011 وما قبله. فلا النظام السوري في موقع القوة، لا بل يشكل جزءأ من 6 أجزاء موزعة على الأراضي السورية، ولم يعد في إمكانه استعادة حلم احتلال لبنان مثلا أو اعتباره محافظة سورية مسلوخة في خطأ جغرافي عن المتروبول السوري".

أما بالنسبة إلى السعودية، فيقول الزغبي"إنها في وضع متقدم جداً سياسياً وإقتصاديا خصوصا على مستوى الأدوار الكبرى التي خطط لها ولي العهد محمد بن سلمان، وينفذها باحتراف ونجاح لافتين".

والخشية من أن يأتي التنسيق السعودي – السوري على حساب لبنان وتحديدا في مسألة الرئاسة ينفيه قطعا الزغبي "فولي العهد السعودي ليس في وارد تجيير إنجازاته المشهودة في صفقات أو بازارات مع أنظمة دول أو أشباه دول كما الحال مع سوريا اليوم. لذلك هناك استحالة لإعادة إنتاج س-س بنسختها الأولى التي كانت رديئة جداً. وإذا صحّ حصول هذا التنسيق حول لبنان فسيكون وفق طبعة جديدة ومزيدة ومفيدة للمصلحة اللبنانية العليا، بمعنى أن لا يحقق الأسد أي مكسب سياسي في لبنان وخصوصا على مستوى الرئاسة العتيدة".

بالتوازي ينفي الزغبي أي تسليم سعودي بالصفقة الفرنسية وبالتواطؤ الإيراني والسوري مع السعودية "فهذا الكلام خارج السياق السليم ليس لأن الدول لا تُجري مساومات وتسويات، بل لأن هناك جداراً قويا في الداخل اللبناني على المستوى السيادي الوطني الذي يرفض بإصرار وبنجاح إعادة إنتاج الصيغة القديمة التي أدت إلى إطلاق يد إيران والنظام السوري وحزب الله فوق السلطة اللبنانية الشرعية.". ويضيف جازما بأن ولي العهد " لن يجيِّر نجاحات المملكة العربية السعودية بخفة لمصلحة الثلاثي الذي تحكّم بلبنان دولة ومؤسسات وقراراً استراتيجيا على مدى السنوات الأخيرة. كذلك، لا يحلمنَّ أحد بإعادة تكرار إو إنتاج "عهد جهنم"  على مدى 6 سنوات أخرى". ما سينتج عن التنسيق السعودي السوري لتوضيب البيت اللبناني المأزوم قد لا ينطبق على حسابات أصحاب النوايا الإيجابية خصوصا أن الهوة بين المعارضة والممانعة تتوسع فهل يجوز الكلام عن التوفيق بين التنسيق الإقليمي المستجد والبيت اللبناني بطرفيه؟ يجيب الزغبي: "معلوم أن هناك أساسين بُنيت عليهما العلاقات المستجدة بين الرياض وطهران، واستطراداً مع دمشق. الأساس الأول هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمقصود هنا الدول العربية وتحديداً التدخل الإيراني في الشؤون العربية".

أما "الأساس الثاني فقد رسّخته قمة جدة القائلة برفض الميليشيات المسلحةداخل الدول العربية ومن خارج المؤسسات الشرعية. هذان الأساسان هما اللذان يحكمان أي تنسيق ما بين الرياض وطهران من جهة، والرياض ودمشق من جهة ثانية، ولا يمكن أن يُهمَل هذان الأساسان لأنهما جوهر العلاقة الجديدة بين الأطراف الثلاثة وسيكون تنفيذهما على حساب ميليشيا حزب الله والرعاية الإيرانية المباشرة عبر حزب الله للتحك بمصير لبنان. وإذا أخلّت طهران بهذا الإتفاق فسيكون معرضا للفشل ويكون لبنان مفتوحا أمام خيارات جديدة".

وتعقيبا على الرد الأولي من حزب الله على "أساسَيّ" العلاقات المستجدة بين الرياض وطهران، واستطراداً مع دمشق، من خلال إقدام الحزب على مناورته العسكرية التي نفذها في الجنوب يقول الزغبي: "هذه المناورة وكذلك الخطاب المرتقب لنصرالله في ذكرى ما يُسمّى التحرير، فإنهما يعكسان حالة قلق على مصير السلاح تحت البندين المشار إليهما وانعكاساً للتخوّف من ذهاب الأمور نحو تنفيذهما". خلاصة القول: "لا تكون المناورات العسكرية دائما دليل قوة بل صرخة وجع أو خوف أو ترقّب سلبي من التطورات المحكومة بالتحولات الجديدة في المنطقة وعلى مستوى العالم" يختم الزغبي.

                 

عودة النازحين: ليس الموقف الدولي العائق الوحيد!

لارا يزبك/المركزية/25 آيار/2023

يعمل لبنان الرسمي في الوقت الراهن على إعداد الملف اللبناني الى مؤتمر بروكسل 7، الذي سيُعقد في 15 حزيران المقبل ومحوره النزوح السوري. وفي حين يعتبر لبنان من الدول التي تحتضن أكبر كم من النازحين وهو يتأثّر أكثر من اي دولة اخرى بأعدادهم وتداعيات وجودهم بما انه منهار اقتصاديا، لا يبدو ان الحماسة الدولية لاطلاق قطار العودة، موجودة. امام هذا الواقع، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، إن الخشية كبيرة من الا تتمكّن بيروت، اذا لم تتحضر كما يجب، من حيث الارقام والوثائق والمستندات، ومستوى اللقاءات التي سيعقدها ممثلوها في بروكسل على هامش المؤتمر، من إسماع صوتها كما يجب وفرض تغيير في الموقف الدولي من “العودة”. المصادر تشير الى ان ثمة تبدلا بدأ يلمسه مَن يلتقون مسؤولين امميين في مقاربتهم لقضية النزوح. فحين يواجَهون بالوقائع اللبنانية وبتلك السورية الميدانية حيث باتت الارض السورية والسلام الذي يعم في معظمها، جاهزة للعودة، هُم لا يملكون اي رد مُقنع بل “يهزّون رأسهم ايجابا”، مقرين بذلك بأنه “عمليا” لا مانع امام العودة وبأن المساعدات التي تُرسل الى السوريين في لبنان يمكن ارسالها اليهم في سوريا. في الساعات الماضية، اثار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع القضية مع ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن في معراب.

وشدد جعجع على أن “كسر الجمود والستاتيكو على الساحة السورية يجب ان يؤدي حتماً الى كسر الجمود والستاتيكو في ملف النزوح السوري الى لبنان”، مضيفا أنه “من الواجب علينا الانتقال من مرحلة تنظيم وجود المواطنين السوريين الموجودين حالياً على الاراضي اللبنانية، الى مرحلة تنظيم عودتهم الى بلدهم”. وذكّر جعجع بأن “لبنان واللبنانيين أظهروا اقصى درجات الإنسانية وحسن المعاملة منذ بداية الأزمة السورية”، مشيرا في الوقت عينه الى “أن المسألة تخطت حدود الانسانية ولم يعدْ بالإمكان معالجتها من خلال تقديمات اقتصادية، بل بات من الضروري مقاربتها بجدية منعاً لتفاقمها، باعتبار أن تخفيف الاحتقان الذي نشهده يبدأ عبر خطوات عملية سريعة”. واذ تلفت الى ان ضرورة اعادة السوريين الى بلادهم باتت محط اجماع بين اطراف محلية عدة، تعتبر المصادر ان ما يثير القلق من عدم تحقيقها، ليس فقط الموقف الدولي، بل ايضا محاولة جهات لبنانية استخدامها للتطبيع مع الرئيس السوري بشار الاسد. فالممانعون يعتبرون ان التواصل مع الاسد ونظامه هو مفتاح العودة، لكن الكل يعرف ان الاخير لا يريد هذه العودة وأنه مرتاح الى ابقاء الثقل السوري السني خارج سوريا وقد قرر الربط بين هذه العودة واعادة اعمار سوريا الذي قد يستغرق سنوات! ويضاف الى هذا المعطى، الصمت الرسمي عن قرار مفوضية اللاجئين دولرة مساعداتها للسوريين في الساعات الماضية. فهل تتقاطع هذه المعطيات كلّها لتفرض على لبنان التحوّل الى ارض بديلة للسوريين بعد الفلسطينيين ؟!

 

ضربة نوعية للجيش استهدفت تجار مخدرات في الشويفات

 إم تي في اللبنانية/25 آيار/2023

نفّذ الجيش اللبناني ضربة نوعية استهدفت تجار مخدرات في شارع المدارس بمنطقة الشويفات، حيث تم رصد المحركين الأساسيين لعمليات ترويج المخدرات، وملاحقة السيارة التي تغذّي بشكل رئيسي مروّجي المخدرات في المحلة وتوقيفها واعتقال مَن بداخلها، إضافة إلى 9 مروّجين وضبط كمية كبيرة من المخدرات.

 

في البقاع الغربي: ضبط 40 ألف حبة كبتاغون وعتاد حربي!

الوكالة الوطنية للإعلام/25 آيار/2023

تمكن مكتب أمن الدولة في البقاع الغربي، بعد متابعة دقيقة لشبكات الإتجار بالمخدرات والأسلحة، من الإمساك بإحدى الشبكات المؤلفة من لبنانيين وسوريين تنشط بين الخيارة وحوش الحريمة والمرج وبر الياس. وبعد عملية دهم محكمة، تم توقيف أفراد الشبكة الخمسة، في الأماكن المذكورة، وهم أربعة سوريين (ن.ن.)، (أ.خ.)، (م.ش.)، (م.خ.) واللبناني (ع.س.)، وتم ضبط حوالي 40 ألف حبة كبتاغون وعتادا حربيا وقنابل هجومية كانت مخبأة  في أحد المسابح في خراج بلدة المرج.

أوقف أفراد الشبكة الخمسة في مكتب أمن الدولة في صغبين بالبقاع الغربي، حيث يجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.

 

عصابة تُزوّر إقامات لسوريين مقابل 70 دولاراً

صحف لبنانية/25 آيار/2023

أعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنّه ” توافرت معلومات لدى مفرزة استقصاء الشّمال في وحدة الدّرك الإقليمي عن قيام عصابة بتزوير إقامات لأشخاص من الجنسيّة السّورية مقابل 70 دولاراً عن كل إقامة، كما توصّلت المفرزة المذكورة الى الاستحصال على عدّة صور عن هذه المعاملات”. وأضاف البيان: ” بتاريخ 19-5-2023، ونتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، عملت إحدى دوريّات المفرزة على استدراج أحد المتورطين إلى طرابلس، وألقت القبض عليه، على متن “فان هيونداي” لون ذهبي، ويدعى: م. خ. (مواليد عام 1985، سوري)، وقد عُثر بحوزته على إقامة مزوّرة كان ينوي تسليمها الى شخص من الجنسية السّوريّة لقاء مبلغ /70/ دولاراً، فيما التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف باقي أفراد العصابة”.

 

المعارضة لن تستسلم

 الجمهورية/25 آيار/2023

أكدت مصادر معارضة لـ”الجمهورية” أنّ “المحاولات لم تتوقّف والأبواب لم تُغلق نهائيّاً أمام النقاش بأسماء المرشحين. صحيح انّ التباعد عميق جداً بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، الّا انّه ليس مستحيلاً أن يصلا إلى نقطة التقاء على مصلحة مشتركة”.

 

هل حُسم التوافق على جهاد ازعور؟

 الجمهورية/25 آيار/2023

كشفت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات لـ”الجمهورية” أنّ ما حُكي عن اتصالات للتوافق بين المعارضات الداخلية على مرشح بمواجهة الوزير سليمان فرنجية، لم تكن جدّية كما جرى الترويج لها، وخصوصاً انّ الأسماء التي تمّ تداولها في هذا الجانب، لا تتمتع بالثقل الذي من شأنه ان يحقق نوعاً من التوازن مع الثقل الذي يمثله فرنجية. ولفتت المصادر، إلى اعتراضات حادة أُبديت في الاجتماعات الداخلية لبعض المعارضات حول الأسماء المطروحة، وكان بنتيجة ذلك أن خرج بعضها من التداول، كالنائب السابق صلاح حنين والوزير السابق زياد بارود، فيما بقي اسم الوزير السابق جهاد ازعور قيد التداول، إنما من دون حسم التوافق عليه، وتحديداً بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حيث أُفيد بأنّ رئيس التيار النائب جبران باسيل لم يعط موافقة نهائية عليه حتى الآن. وفي السياق، علمت “الجمهورية” أنّ اعتراضات جدّية داخل التيار الوطني الحر على الأسماء المطروحة للتوافق، كما انّ اصواتاً داخل التيار تؤكّد عدم الذهاب إلى ترشيح يُعتبر تحدّياً لحزب الله.

 

ميقاتي يروّج لفرنجية

نداء الوطن/25 آيار/2023

لم يكتف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتمييع ملف النازحين بما يخدم رفض نظام الأسد القيام بواجباته بإعادة النازحين من دون قيد او شرط، بدلاً من تحويل ملايين النازحين الى ورقة إبتزاز للحصول على أموال إعادة اعمار سوريا، بل، وكما علمت “نداء الوطن”، كان ميقاتي وراء الترويج لـ”خبرية” ارتفاع حظوظ مرشح الممانعة لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية عند السعوديين، وان ورقة فرنجية تتقدم في الرياض. وقد عمَّم ميقاتي هذا الجو على اوساط سياسية وديبلوماسية التقت ميقاتي بعد عودة الاخير من قمة جدة.

 

مواعيد رئاسيّة في باريس

جريدة الأنباء الإلكترونية/25 آيار/2023

كشفت مصادر عليمة أن الاتصالات والمحادثات التي يجريها مساعد الرئيس الفرنسي للشؤون الخارجية باتريك دوريل ما زالت تجري ضمن اطارها التقليدي وتجميع المعلومات بعد الانتقادات التي وُجهت للمسؤولين الفرنسيين من قبل أحزاب المعارضة على خلفية تبنيهم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واعتباره انحيازاً من قبلهم لصالح فريق الممانعة وحزب الله اللذين يدعمان فرنجية، وان دوريل ينتظر لقاءه المرتقب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الثاني من حزيران المقبل ليفهم منه حقيقة الموقف المسيحي من ترشيح فرنجية، وعلى ضوء ذلك يقرر المسؤول الفرنسي موقف بلاده من الاستحقاق الذي قد يتقاطع مع باقي أعضاء اللجنة الخماسية التي أعادت الكرة الى الملعب اللبناني.

 

هل يدعو برّي إلى جلسة في 15 حزيران؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/25 آيار/2023

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى الى أنه في حال لم يحصل أي تبدّل في المواقف والاتصالات التي وصفها بالمزخمة وبدأت تكتمل الشروط التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلن يدعو الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الخامس عشر من الشهر المقبل لأنه لا يريد استنساخ الجلسات التي حصلت في الماضي. وقال في حديث لـ “الأنباء” الالكترونية: “لغاية الآن لم تحصل تطورات ايجابية بانتظار الاتصالات التي تجريها الكتل النيابية وأين ستصل الأمور والمداولات التي يجري النقاش حولها”، مضيفاً “حتى الآن ما زالت الأمور تتأرجح بين الأخذ والرد ومن دون التأكد من الوصول الى نتائج ملموسة وتفاهمات معينة بين الكتل فمن الصعوبة بمكان الدعوة الى جلسة انتخاب تكون نتائجها معروفة سلفاً”. وعن إمكانية تخلّي بري عن دعم فرنجية في حال توصلت الكتل المتحاورة الى التوافق حول شخصية انقاذية وعلى مسافة واحدة من الجميع، رأى موسى أنه “قد تكون هناك صعوبة بمكان لاتخاذ هكذا موقف خصوصاً وأن الاسماء المتداولة تتبدل باستمرار وفي فترات متقاربة، وقد يحصل توافق على اسم معين ثم يختلفون حوله وكي لا نعطي رهانات ثم نتراجع عنها فلماذا لا يتم الاتفاق على اسم او اسمين ونذهب الى انتخاب احدهم”. وعن اللقاءات التي تحصل في باريس، تمنّى موسى أن “تصل الى النتائج المرجوّة منها ولكن حتى الساعة ما زلنا في المراوحة”.

 

الأمم المتحدة كشفت المستور: كل المسؤولين مع “دولرة النازحين”

نداء الوطن/25 آيار/2023

فضحت التطورات سلوك المسؤولين على كل المستويات، في قضية دولرة النازحين التي أشارت اليها “نداء الوطن” امس الأربعاء، والتي تطايرت شظاياها اتهامات بين اطراف حكومة تصريف الاعمال، وبخاصة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبين “التيار الوطني الحر” من خلال تقاذف المسؤوليات، الى ان صدر امس بيان مشترك بشأن تقديم المساعدات النقدية للاجئين. وفي هذا البيان الذي أعلنه نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن، وممثل برنامج الأغذية العالمي عبدالله الوردات، أنه “بعد مشاورات حثيثة مع كلّ من النظراء المعنيين والرسميين في الحكومة اللبنانية والبنك المركزي في الأشهر الأخيرة، عادت الأمم المتحدة وشركاؤها لتعتمد حاليّاً النهج السابق في تقديم المساعدات النقدية للاجئين وذلك بالعملتين، الليرة اللبنانية والدولار الأميركي”. في موازاة هذا الانكشاف في موضوع دولرة النازحين، عرض رئيس حزب”القوات اللبنانية” سمير جعجع امس في معراب، مسألة النازحين السوريين مع ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن والوفد المرافق في حضور عدد من مسؤولي الحزب. وأكد جعجع أنه “من الواجب علينا الانتقال من مرحلة تنظيم وجود المواطنين السوريين الموجودين حالياً على الاراضي اللبنانية، الى مرحلة تنظيم عودتهم الى بلدهم”. وعلمت “نداء الوطن” من مصادر المجتمعين، ان هناك إصرارا على معالجة ملف النازحين، بعدما تبيّن ان النظام السوري يرفض عودتهم وبعدما فشلت الدولة اللبنانية في مهمتها على هذا الصعيد، الأمر الذي يتطلب تحميل المجتمعين العربي والدولي المسؤوليات الملقاة على عاتقهما في هذا الملف، وتفعيل الجهود من الآن فصاعداً لكي يتبلور قرار لبناني يدفع بهذا الملف الى مستوى عودة النازحين فعلاً لا قولاً.

 

جنبلاط يعلن استقالته من رئاسة “التقدمي الإشتراكي”

صحف لبنانية/25 آيار/2023

أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اليوم الخميس استقالته من الحزب، ودعا إلى مؤتمر عام انتخابي للحزب في 25 حزيران المقبل.

 

وزير السياحة لرئيس بلدية صيدا: تراجع عن قرارك!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/25 آيار/2023

أكّد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار، أن الموسم الصيفي سيكون واعداً بامتياز، موضحاً أن “أرقام موسم صيف 2023 ستتجاوز أرقام العام الماضي والمؤشرات إيجابية والإستقرار السياسي والأمني مؤمّن في حدّه الأدنى”. وأضاف في حديث للـ”LBCI” أنه “كمسؤولين لبنانيين نريد أن نعكس الصورة الصحيحة لمجتمعنا المدني”، مناشدا “رئيس بلدية صيدا للتراجع عن قراره بعد حادثة شاطئ صيدا لأنّه يؤثر على النمو الإقتصادي للبلدة”. وشدّد، على أن “لبنان مرشّح على موقع عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة في الشرق الاوسط، كما مرشح لاستضافة الدورة التي ستقيمها المنظمة في العام 2025”. وأشار نصّار، إلى أن “جدول أعمال مجلس الوزراء يتضمن أمورا غير ملّحة”، وتابع “لكن اللافت أن هناك نقاطا مهمة جدا كالنزوح السوري وقضية البنك المركزي غير موجودة بطريقة صريحة على جدول الاعمال”.

 

تواصل رئاسيّ بين “الحزب” و”التيّار”… وشرط!

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

في وقت تستمر فيه المباحثات بين المعارضة اللبنانية و«التيار الوطني الحر» لمحاولة للاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية، يسجّل بين الأخير وحليفه السابق «حزب الله» تواصل رئاسي يسعى خلاله الحزب إلى الوصول إلى نقاط مشتركة في الملف الرئاسي، وفق ما يقول مسؤولون في الحزب. لكن يبدو واضحاً أن التصلب في المواقف من قبل الفريقين يحول دون هذا التقارب، انطلاقاً من الاختلاف في مقاربة الموضوع، بحيث أن «التيار» يضع شرطاً أساسياً للحوار وهو إسقاط اسم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية من المعادلة، فيما يرفض الحزب هذا الشرط رفضاً قاطعاً حتى الساعة، متمسكاً بمرشحه فرنجية، وداعياً الى الحوار انطلاقاً منه، مبدياً في الوقت عينه استعداده للنقاش في أسماء أخرى مع قناعة يتحدث عنها مسؤولوه بشكل دائم وهي أنه «الأفضل والأوفر حظاً» بين الأسماء المطروحة. ويأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس البرلمان نبيه بري أن أبواب مجلس النواب «غير موصدة»، رابطاً الانتخابات الرئاسية بـ«توفر الإرادات الصادقة». وقال بري في بيان بمناسبة ذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000: «خلافاً لما يروّج له البعض تضليلاً للرأي العام، نؤكد من موقعنا السياسي والجماهيري والتشريعي أن أبواب المجلس النيابي أبداً هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي نأمل أن يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد، وذلك رهن بتوافر الإرادات الصادقة، بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون، بتوفير مناخات التوافق فيما بينها، وإزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين، يجمع ولا يفرق».

لبنان… مشاورات المعارضة الرئاسية تصطدم بعوائق جديدة

وفي إطار الحوار بين «حزب الله» من جهة، ومعارضي انتخاب فرنجية، ولا سيما «الوطني الحر» من جهة أخرى، تؤكد مصادر مطلعة على موقف الحزب لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس في وارد التراجع عن دعم فرنجية، رامية الكرة في ملعب الأفرقاء الآخرين وعلى رأسهم «التيار»، الذي وضع شروطاً للحوار وهو إسقاط اسم فرنجية من المعادلة. وتقول المصادر: «الحزب دعا التيار وجميع الأفرقاء ليضعوا أسماء للبحث مقابل فرنجية لكنهم رفضوا هذا الأمر»، مؤكدة أن «الحزب لن يتراجع عن دعم فرنجية لصالح خيارات غير موجودة أساساً والدليل على ذلك أنهم لن يتمكنوا من الاتفاق على مرشح فيما بينهم».

 

معارضون لـ “السياسة”: ممارسات “حزب الله” لا تبشر بانتخاب رئيس جديد

ملف سلامة على طاولة الحكومة

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/25 آيار/2023

وسط حالة الاستعصاء التي تظلل المشهد الرئاسي، ومع إصرار “حزب الله” على مرشحه سليمان فرنجية، أو لا أحد، فإن أوساطاً بارزة في المعارضة، أكدت لـ”السياسة”، أن لا قيمة لدعوة رئيس البرلمان نبيه بري للتوافق على رئيس جديد للجمهورية، مشيرة إلى أن ممارسات الحزب لا تبشر بانتخاب الرئيس الجديد، وبالتالي إطالة أمد الشغور الرئاسي.. متسائلة في الوقت نفسه عن الهدف من وراء دعوى المعارضة للتوافق على مرشح، فيما يصر الحزب على فرنجية، ويخوض معركة شرسة لإيصاله إلى قصر بعبدا؟ وفي الخصوص، أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب أن المساعي الرئاسية “فارطة”، لكن التواصل ما زال قائما وقال إنه لا يروج لأسماء ولا يحمل أي مبادرة، ورأى أن وصول قائد الجيش لرئاسة الجمهورية أصعب بـ 10 مرات من وصول فرنجية قائلا إنه لن ينتخب قائد الجيش جوزيف عون لرئاسة. وفي الإطار، اعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشيكيان، أنّ فرنجيه، هو المرشّح الجدّي الوحيد لرئاسة الجمهورية. وقال، إنّه لدى قراءته لوقائع المنطقة الجديدة يستنتج أنّ فرنجيه هو الرئيس المقبل، لافتا إلى أنّ “هواء جدة” يقول إنّ الأمور ذاهبة نحو الحلحلة. وفي الشأن الرئاسي أيضا، أكد مرشح المعارضة النائب ميشال معوض أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يدعو إلى جلسة رئاسية لأنه لم يؤمّن أكثرية لمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، كاشفا أنه لم يحصل اي اتصال مباشر بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مشيرا إلى أن ما يحول دون اتفاق المعارضة على اسم تردد 15 الى 20 نائبا يرفضون الاصطفاف. في الاثناء وبعد استجوابه من قبل القضاء اللبناني وحجز جوازي سفره، اللبناني والفرنسي، فإن حاكم مصرف لبنان المطلوب للعدالة، بات في وضع لا يحسده عليه أحد، حيث اتسعت بشكل لافت المطالبات باستقالته فوراً، كونه بات عبئاً على القطاعين المالي والمصرفي، وما يمكن أن يتركه ذلك من تداعيات على قدر كبير من الخطورة. ومن المتوقع أن يحضر ملف الحاكم القضائي، على طاولة اجتماع حكومة تصريف الأعمال، اليوم، نظراً لخطورة هذا الملف، إذا لم يتم تطويقه، باتخاذ الإجراءات الحاسمة على هذا الصعيد. وهي مهمة ليست سهلة، ولكن يجب البحث عن مخرج، في إطار القوانين والأنظمة المرعية الإجراء التي يجب الاحتكام إليها. وقد أشار المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان الى أن المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس أجرى تحقيقاته بالملف وطلب الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشركاء له، لافتا الى أن لبنان وحتى الساعة يبدو غير جدي في الملاحقات التي يجريها في ملف حاكم مصرف لبنان ولو كان العكس لكان لجأ الى توقيفه بعد صدور مذكرتي التوقيف الفرنسية والالمانية بحقه خصوصاً وأن الملف لدى القضاء اللبناني مكتمل. وأكد المرصد أنه “رغم مذكرات التوقيف الأوروبية فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يقيل أو يقبض على رياض سلامة إلا إذا وجه قاض لبناني لائحة اتهام ضده. على صعيد اخر، وفي خطوة لافتة، أعلن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط استقالته من رئاسة الحزب ومجلس القيادة الحالي، ودعا إلى مؤتمر عام انتخابي في 25 يونيو المقبل، وكلّف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة.

 

في ذكرى التحرير.. «حزب الله»: الأمر لي!

جنوبية/25 آيار/2023

ما بعد 25 أيار 2000 ليس كما قبله، إذ ان ف”المقاومة” التي رفعت راية الموت لاسرائيل، خلعت عنها قناع التلطي خلف شعارات “القضية” الرنانة، ووجهت بوصلتها الى داخل وقع في قبضة سلاحها، الذي “دك” بنيان الدولة وفتًتت مؤسساتها الشرعية، وبستأثر بدفّة الحكم ويديرها لمصلحة دويلته الآخذة في التمدّد. استبق “حزب الله” ذكرى عيد التحرير الـ 23، وأعلنها قبل أيام منها بالفم الملآن: “الأمر لي”، وما “عراضته” العسكرية الضخمة “المرعبة” عبر “مناورته” الأخيرة بالذخيرة الحية سوى رسالة واضحة ومباشرة، أن كل ما يجري من تفاهمات وتقاربات سعودية وعربية، تصب في مصلحة إيران في المنطقة، وبالتالي تعزز نفوذه في لبنان، فأظهر حجم “دويلته_دولته”، وأوصلها للقاصي والداني، في الداخل كما الخارج، بأن لا قرار أو حلّ إلا بموافقته، وبأن سلاحه خارج المقايضة، والتسوية لن تتم إلا تحت وطأته، شاء من شاء وأبى من أبى. لم تأت المناورة في توقيتها وحجم عتادها وعتيدها عن عبث، وهي ان جاءت خارج سياق أجواء الانفراجات العربية والإقليمية عقب قمة جدة، لكنها كانت “مطلوبة” في معرضها للتأكيد، أن لا مساومة على ” بندقية الحزب” وترسانته، وان انتهى دورها الفعلي، فالأمن على الحدود “خارج التهديد”، ومقاتلو الحزب اكتفوا بتقديم محاكاة لاقتحام احد المستوطنات الإسرائيلية امام عدسات الصحفيين لـ”التمويه”، بدليل أن جبهة فلسطين باتت غير مرتبطة بالحدود الجنوبية، التي يحكمها اتفاق ترسيم تقاسم فيه مع “العدو الصديق” مغانم “هدنة” تستمر الى أمد طويل. في السياسة كما في الأمن والاقتصاد، الكلمة الفصل للحزب الذي نجح بأن يفرض ما يريده ساعة يشاء، و التسليم للأمر الواقع بات سمة كل المشاركين في المشهد اللبناني حيث المعارضة لم تنجح سوى باتخاذ “مواقف” عصيّة على التطبيق، بوجود سلاح يتم التلويح باشهاره ضد أي صوت نقيض، لنهج حزب يضع شروطه غير القابلة للتفاوض، وبالتحديد في الملف الرئاسي حيث كل الطامحين للمنصب يُمنّون أنفسهم برضاه، ويستخدمون عبارات “الغزل” بالمقاومة لكي يتمكنوا من الوصول الى سدّة كرسي سيكون شكليّاً، طالما أن الحزب المسلّح موجود.. ليبقى لبنان رهينة بيد من يعلمون ما يفعلون.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تزيح الستار عن صاروخ باليستي جديد مداه 2000 كيلومتر وباريس تدين وتعتبر اختباره انتهاكاً داعياً للقلق

طهران، لندن، عواصم – وكالات/25 آيار/2023

 أزاحت القوات المسلحة الإيرانية الستار أمس، عن صاروخ من الجيل الرابع من صواريخ “خرمشهر” باسم “خيبر”، حيث تمت إزاحة الستار عن الصاروخ “خرمشهر 4” بمناسبة ذكرى تحرير خرمشهر، وهو أحدث منتج صاروخي للصناعات الجوية بوزارة الدفاع الإيرانية. ويصل مدى الصاروخ إلى 2000 كيلومتر ويستطيع حمل رأس حربية بوزن 1.5 طن، ومن السمات البارزة للصاروخ الجديد وجود نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره، واستخدام هذا النظام ومحركات التوجيه في الرأس الحربي يؤدي إلى التحكم في حالة الرأس وتصحيح مساره خارج الغلاف الجوي، وعمليا يحدث كل التوجيه والتحكم في الصاروخ خارج الغلاف الجوي للأرض، ولا يحتاج إلى نشاط نظام التوجيه والتحكم في الغلاف الجوي وبالتالي فهو محصن تماما من هجمات الحرب الإلكترونية. وميزة أخرى لعملية التوجيه والتحكم هي أن الرأس الحربي للصاروخ الجديد لا يحتاج إلى حزم تحكم، مما يقلل من وزن الأنظمة المطلوبة في الرأس الحربي ويزيد من وزن المواد الدافعة، والسرعة المنخفضة جدا في التحضير والإطلاق هي خاصية أخرى لخرمشهر 4، والتي جعلت الصاروخ صاروخا تكتيكيا بالإضافة إلى خصائصه الستراتيجية. والوقت اللازم لإطلاق الصاروخ أقل من 12 دقيقة بسبب استخدام وقود الاشتعال الذاتي، وأيضا بسبب وجود خزانات جديدة للوقود، يمكن حقن الوقود فيها ويمكن أن يبقى الصاروخ في موضعه لسنوات. ونظرا لمحركه القوي جدا، فإن للصاروخ تأثيرا خاصا جدا، وهو 280 ثانية على الأرض و300 ثانية في الفراغ، كما أن وجود المحرك جعل سرعة الصاروخ تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و8 ماخ داخل الغلاف الجوي، والهيكل الأكثر مقاومة في الجيل الجديد من الصاروخ ميزة أخرى تجعل قاذفه يتحرك بشكل أسرع. في غضون ذلك، دانت فرنسا اختبار طهران للصاروخ بعيد المدى واصفة الاختبار بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن، كما اعتبرته أكثر مدعاة للقلق في ضوء التوسع المتواصل للبرنامج النووي الإيراني. من جانبها، أغلقت بريطانيا المركز الإسلامي في إنجلترا القريب من إيران، وكُتب ملصق باللغات العربية والفارسية والإنجليزية: “الإخوة الأفاضل رواد المركز الإسلامي بإنجلترا: يؤسفنا إخباركم بأنه لظروف غير متوقعة، تقرر إيقاف جميع برامج المركز ومن ضمنها صلاة الجمعة، حتى إشعار آخر، مع تحياتنا”، ولم يوضح المركز أسباب ذلك، كما لم تبدِ السلطات الإيرانية أي رد في هذا الصدد. على صعيد آخر، اكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لا تعترف بحكومة أفغانستان التي شكلتها حركة “طالبان” وتدعو إلى تشكيل حكومة شاملة، قائلا “نحن غير راضين عن حقيقة أنه لم يتم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، وقمنا بإخبار السلطات الحالية في البلاد بموقفنا هذا. لا نعترف بالهيئة الحاكمة الحالية لأفغانستان ونصر على ضرورة تشكيل حكومة شاملة… لا تعد طالبان متحدثا باسم إرادة الشعب الأفغاني كله بل جزءا منه فقط”. كما عبر عن قلقه من النزاعات التي تندلع من حين لآخر على الحدود الإيرانية الأفغانية، مؤكدا رغبة بلاده بالمساعدة في تحقيق السلام والأمن.

 

عبداللهيان: الاتفاق النووي وثيقة دولية لإلغاء العقوبات

وزير الخارجية الإيراني تحدث عن رسائل متبادلة مع الجانب الأميركي

لندن – طهران/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

دافع وزیر الخارجیة الإيراني حسین أمیر عبداللهیان اليوم (الخميس)، عن الإبقاء على مفاوضات الاتفاق النووي، واصفاً إياه بـ«وثيقة دولية لإلغاء العقوبات»، وقال إن بلاده مستمرة في تبادل الرسائل غير المباشرة مع واشنطن منذ أسابيع، متهماً الأطراف الغربية بـ«إدمان العقوبات»، في حين يواصل الطرفان المسار الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي. وقال عبداللهيان على هامش مرافقة منتسبي الوزارة الخارجية في زيارة قبر المرشد الإيراني الأول (الخميني) في طهران «بينما نحن في خضم مفاوضات غير مباشرة مع أميركا ومباشرة مع الأطراف الأخرى من أجل إلغاء العقوبات، في الوقت ذاته، يفرضون عقوبات على الكيانات والأفراد الإيرانيين».ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن عبداللهيان قوله إن «بعض الأوقات يقال لنا إن الاتفاق النووي انتهى، ويجب أن نترك الأمر جانباً. أقول لهؤلاء الأعزاء إن الاتفاق النووي هو وثيقة دولية أمامنا اليوم سواء كان جيداً أم سيئاً، أو فيه نقاط ضعف وقوة».

وتابع عبداللهيان «اليوم أمّنّا وثيقة لإلغاء العقوبات، لقد أجرينا مفاوضات على مدى أشهر ليس من أجل التفاوض، الحكومة مصممة وخطتنا هي أن نواصل الجهود بقدر ما يمكن أن تكون عودة جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق النووي مؤثراً». وتعرّضت حكومة إبراهيم رئيسي خلال الأيام الأخيرة لانتقادات من حلفائها المحافظين بأنها تسعى من جانب واحد لإحياء الاتفاق النووي. وقال عبداللهيان «منذ أسابيع نتبادل الرسائل غير المباشرة من أجل إلغاء العقوبات، ويسعى وزراء خارجية بعض الدول للتوصل إلى إجماع على المسودة الأولى». لكنه أضاف «نحن لا نعلن لحفظ الهدوء بين الناس، لكننا أحرزنا تقدماً جيداً ونأمل أن نتوصل إلى نقاط جيدة». وبالإضافة إلى تبعات كورونا والعقوبات الاقتصادية، أشار عبداللهيان إلى تأثير الحرب الأوكرانية على الوضعين الاقتصادي والمعيشي في إيران. وقال «من أجل هذا نركّز على الدبلوماسية الاقتصادية وتنمية التجارة الخارجية». وأشار عبداللهيان إلى ضغوط تتعرض لها الحكومة الإيرانية من الشارع الإيراني بشأن تحسين الوضع المعيشي، في وقت قال مركز الإحصاء الإيراني إن تضخم أسعار السلع الغذائية بلغ 76 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وقال عبداللهيان «اليوم يطالبنا الناس بتحسين الوضع المعيشي، وفي هذا الإطار، جميع زملائنا مصممون على استخدام قدرات السياسة الخارجية، يعمل الجهاز الدبلوماسي والحكومة على إبطال مفعول العقوبات». وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021. وبدأت طهران منذاك تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة؛ ما يمكّنها حالياً من الوصول إلى كميات لتطوير أسلحة نووية. وتعثر المسار التفاوضي مطلع سبتمبر (أيلول) 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان «غير بنّاء». وشكّلت قضية عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها، نقطة تباين أساسية خلال المباحثات لإحياء الاتفاق. وينتقد الغربيون طلب إيران إغلاق ملف المواقع قبل إحياء اتفاق 2015، ودعوها للتعاون مع الوكالة لحلها من خلال توفير أجوبة تقنية موثوقة. من جهتها، تعتبر طهران القضية «مسيّسة».

طهران لا تعترف بـ«طالبان»

في سياق آخر، قال عبداللهيان إن إيران «لا تعترف بالهيئة الحاكمة الحالية في أفغانستان»، مشدداً على أن طهران «تصرّ على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان». ونقلت وكالة «أرنا» الرسمية عن عبداللهيان قوله إن «(طالبان) جزء من واقع أفغانستان وليست كله». وكان عبداللهيان يشير إلى تجدد الخلاف بين إيران وأفغانستان بشأن حصة المياه في نهر هلمند. وقال «لقد قلنا لمسؤولي أفغانستان إن مشكلة حق المياه لا يمكن أن تُحلّ عبر البيانات السياسية، ويجب أن تتخذ خطوات قانونية في هذا الصدد». كما أعرب عبداللهيان عن قلق بلاده من «النزاعات الحدودية المتقطعة على حدود البلدين خلال الأشهر الماضية». وكانت الخارجية الإيرانية قد أصدرت بياناً الجمعة قالت فيه إنها «تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة» في ظل تصاعد حدة نزاعها مع أفغانستان بشأن سد على نهر يؤثر على تدفق المياه إلى الجمهورية الإسلامية... واتهمت السلطات الأفغانية بعدم الإيفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق وقع عام 1973 بشأن «حصة» إيران من نهر هلمند الحدودي. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في تغريدة إن كابول «متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها»، لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة «الجفاف الشديد». وأضاف بأن «التصريحات غير المناسبة» الصادرة عن الجانب الإيراني في هذا الصدد يمكن أن تضر بالعلاقات بين البلدين، وبالتالي ينبغي «عدم تكرارها».

 

مصر تؤكد أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية

دمشق، القاهرة، عواصم – وكالات/25 آيار/2023

 أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية الممتدة التي لا يزال يعاني منها الشعب السوري، فضلاً عن امتداد آثارها في المنطقة. وخلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون في جنيف، أشار شكري إلى الأهمية التي توليها مصر لاستمرار التنسيق بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية والمبعوث الخاص إلى سورية، من أجل ضمان تضافر الجهود كافة. من جانبه، أعرب المبعوث الخاص إلى سورية عن حرصه على العمل مع اللجنة الوزارية العربية لمتابعة الدفع بالحل وفقاً لمقاربة خطوة مقابل خطوة، مجدداً تقديره للتواصل المستمر بين مصر والأمم المتحدة من أجل العمل الجاد على حلحلة الأزمة السورية. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن اللقاء شهد استمرار الحوار بين مصر والأمم المتحدة حول سبل حل الأزمة السورية بشكل متدرج وفق مقاربة خطوة مقابل خطوة، على نحو ما تناولته اجتماعات جدة وعمان والقمة العربية الأخيرة بجدة وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254

 

المغرب وإسرائيل يتفقان على استحداث مركز للطيران والذكاء الاصطناعي بالرباط

الرباط، عواصم – وكالات/25 آيار/2023

 وقعت الجامعة الدولية للرباط في المغرب والشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية الفضائية، بروتوكول اتفاق لإنشاء مركز للتميز في مجال الطيران والذكاء الصناعي، وقال الطرفان في بيان إن الاتفاقية تأتي في أعقاب الشراكة الموقعة في نوفبر 2022 بينهما، والتي تهدف إلى إقامة تعاون في مجال البحث التطبيقي والابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطيران. ووقع على بروتوكول الاتفاق رئيس الجامعة الدولية للرباط نور الدين مؤدب، والرئيس المدير العام لشركة تكنولوجيا الصناعات الجوية الفضائية الإسرائيلية إيتان إيشل، خلال حفل ترأسه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ورئيس مجلس إدارة الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية الفضائية عمير بيرتس، بحضور عدد من كبار المسؤولين وأعضاء مجلس إدارة الجامعة الدولية للرباط. في غضون ذلك، اختتمت اللجنة المشتركة الليبية (6 + 6) لاعداد القوانين الانتخابية أعمالها بمدينة بوزنيقة المغربية في ضواحي الرباط، بالاعلان عن احراز توافقات بشأن الانتخابات القادمة لاسيما ما يتعلق بانتخاب رئيس الدولة وأعضاء البرلمان. وقالت اللجنة إنها حققت توافقا كاملا بخصوص النقاط المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة وأعضاء مجلس الأمة، علاوة على كيفية إشراك الأحزاب السياسية في انتخابات مجلس النواب عبر قوائم حزبية أو ترشحات فردية، مشيرة الى أن تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية سيتم وفق إجراءات متزامنة.

 

رئيس أركان الجيش الأميركي: روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا

واشنطن/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم (الخميس) أن روسيا لن تحقق نصرا عسكريا في أوكرانيا، مضيفا أنه من غير المرجح أيضا أن يتم دحر كلّ القوات الروسية في أي وقت قريب، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وتؤكد تصريحات الجنرال ميلي توقعات عن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا حيث لا يبدو أي من الطرفين في موقع لتحقيق نصر حاسم وفي غياب مفاوضات في الوقت الحالي. وقال ميلي للصحافيين في البنتاغون «لن تكسب روسيا عسكريا هذه الحرب». وجاءت تصريحاته في ختام اجتماع افتراضي مع عشرات الدول الداعمة لأوكرانيا. وأوضح ميلي أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية لروسيا، ومنها إطاحة الحكومة في كييف «لا يمكن تحقيقها عسكريا، لن تتحقق». وفي الوقت نفسه، فإن مئات آلاف الجنود الروس في أوكرانيا يجعلون مسعى كييف لاستعادة السيطرة على كامل أراضيها مستبعدا «في المدى القريب». أضاف «هذا يعني أن القتال سيتواصل وسيكون دمويا وصعبا. وفي مرحلة ما سيتفاوض الطرفان على تسوية أو يتوصلان إلى نتيجة عسكرية». قادت الولايات المتحدة الضغط من أجل دعم دولي لأوكرانيا، وسارعت إلى تشكيل تحالف لدعم كييف بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022 وتنسيق المساعدات من عشرات الدول. في المجموع قدم داعمو أوكرانيا نحو 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية على ما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبيل اجتماع (الخميس).

 

اختراق روسي تجاه كراماتورسك... جبهة مجمدة أو هجوم أوكراني مضاد

لندن/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

بعد 10 أشهر من القتال، أعلنت مجموعة «فاغنر» الروسية السيطرة على باخموت، محققة نجاحاً تكتيكياً على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها روسيا، لكن موسكو لا تزال بعيدة كل البعد عن السيطرة الكاملة على دونباس، وفق تقرير نشرته أمس (الأربعاء)، صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

فما سيناريوهات ما بعد السيطرة الروسية على باخموت؟

كراماتورسك وسلوفيانسك في الأفق

يظل المكسب الإقليمي الروسي من الاستيلاء على باخموت رمزياً في الوقت الحالي، رغم أن الكرملين سيستغل هذا الانتصار من أجل الدعاية في الداخل الروسي وفق التقرير. لكن النجاح الروسي في باخموت كان شاقاً لدرجة أنه قد لا يكون له التأثير المطلوب، إلا إذا كانت السيطرة على باخموت تمثل الاستيلاء على تقاطع طرق مهم في المنطقة يكون بمثابة نقطة انطلاق لغزو كامل لإقليمي دونيتسك ولوهانسك. اعتبر التقرير أن هدف السيطرة الكاملة على دونباس لا يزال بعيداً. فروسيا احتاجت لما يقرب من 10 أشهر للسيطرة على مدينة صغيرة مثل باخموت، فكيف بالأحرى إذا أراد الروس السيطرة على مدينة سلوفيانسك أو مدينة كراماتورسك العاصمة الفعلية للدونباس الأوكراني؟ وهما مدينتان كبيرتان كان عدد سكانهما على التوالي 106 آلاف و150 ألف نسمة قبل الحرب (مقابل 70 ألفاً في باخموت). ولفت التقرير إلى أن مسافة الثلاثين كيلومتراً التي تفصل باخموت عن سلوفيانسك وكراماتورسك، مليئة بالكمائن. فقد عزز الأوكرانيون دفاعاتهم بشكل كبير في هذه المنطقة، التي تنتشر فيها الأراضي الرطبة التي يصعب عبورها بشكل خاص. تتقاطع الخنادق الطويلة في المنطقة وتشكل خطوط دفاع عدة، ربما تكون مغطاة بشكل كامل بالمدفعية الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو من غير المرجح أن الجيش الروسي سوف يدفع في هذا الاتجاه على الفور، نظراً لعدد القوات التي فقدها في باخموت.

جيشان منهكان

ترك أكثر من 220 يوماً من القتال في «مفرمة باخموت» بصماته بالفعل على كلا الجانبين. فكانت معركة باخموت إلى حد بعيد أكثر المعارك دموية في الحرب في أوكرانيا. في بداية مايو (أيار)، قدر البيت الأبيض مقتل 20 ألف مقاتل روسي في الأشهر الخمسة الماضية في منطقة باخموت، نصفهم ينتمون إلى «فاغنر». وحسب الباحث الاستراتيجي جوزيف هينروتين: «ربما خسرت روسيا ما بين 30 إلى 40 ألف رجل في هجمات لم يتم دعمها في الغالب بشكل جيد». وتقدر الخسائر الأوكرانية بـ15 ألفاً أو 20 ألف رجل. من ناحية أخرى، يبدو أن كييف قد استفادت من عامل الوقت في طول أمد معركة باخموت. فوفق التقرير، «كلا الجانبين كانت له مصلحة في إطالة أمد المعركة. فالروس كانوا يهدفون لاستنزاف الدعم الغربي لأوكرانيا، وهو ما لم يحدث في النهاية. والأوكرانيون كانوا يكسبون الوقت للاستعداد لهجومهم المضاد في المستقبل وينتظرون شحنات الأسلحة الغربية التي تتدفق أكثر فأكثر مع مرور الوقت، ولكن أيضاً «لاستنفاد الموارد الروسية على الفور وتقليل الضغط في أماكن أخرى على الجبهة.ويرى التقرير أنه يمكن تجميد جبهة باخموت ما يحقق استقراراً مؤقتاً في الجبهة الأمامية في تلك المنطقة (نتيجة للإنهاك الذي تعرض له الجيشان).

تطويق أوكراني لباخموت؟

بعد وقت قصير من إعلان سقوط باخموت، أشار الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إلى أن جيشه يتقدم على أطراف باخموت، ويمكن أن يحاصر المدينة. بالنسبة للجنرال أوليفييه كامبف، فإن الأمر لا يتعلق حتى بمناورة تطويق بالمعنى الدقيق للكلمة، بل بالأحرى رغبة في «الضغط على أجنحة الجيش الروسي لفتح طرق الخروج، من أجل إخراج الوحدات الأوكرانية الأخيرة (المتبقية في أطراف باخموت)». ويمكن لكييف أن تختار بعد هذه التحركات، الهجوم المكثف، أو على الأرجح «التوقف فجأة» في هجومها، ممارسة بالتالي ضغطاً سيجبر موسكو على استخدام المزيد من القوات في الدفاع في باخموت، تحسباً للهجوم الأوكراني المضاد الواسع النطاق في المستقبل. وبذلك تتيح هذه المناورة إبقاء جزء من الجيش الروسي في باخموت، والذي لن يكون بالتالي متاحاً في أي مكان آخر عند بدء الهجوم الأوكراني المضاد الفعلي.

 

كييف تنتظر الأسلحة لشن هجوم مضاد والتدريب على «إف - 16» يبدأ خلال أسابيع

واشنطن: إيلي يوسف كييف: «الشرق الأوسط» موسكو/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

قالت كييف (الخميس) إنها سوف تبدأ هجومها المضاد المرتقب في أقرب وقت ممكن حالما تحصل على الأسلحة والمعدات الضرورية من الحلفاء. وقال إيهور جوفكفا كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للشؤون الدبلوماسية إن بلاده «تستعد للهجوم المضاد»، وقتما حصلت على أسلحة تحتاجها ميدانياً، مضيفاً لتلفزيون «بلومبرغ» من كييف، اليوم (الخميس)، أنه واثق من أن الهجوم المضاد سوف يسفر عن نتائج. وجدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تعهد الولايات المتحدة بالاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، «مهما تطلب الأمر»، والالتزام بتقديم المساعدات لها، على المديين القريب والبعيد. وأضاف في كلمته الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الذي عقدته مجموعة الدفاع الأوكرانية، أن التحالف قرر تقديم مساعدة عسكرية فورية بقيمة 1.8 مليار دولار، مخصصة لمزيد من الأسلحة والذخائر المتنوعة، خصوصاً منظومات الدفاع الجوي، التي «أظهر الأوكرانيون تمرساً في استخدامها»، ما أدى إلى إخفاق روسيا في السيطرة على أجواء أوكرانيا بشكل حاسم. وأكد أوستن أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16» سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة في أوروبا، من دون تحديد البلد الذي ستُجرى فيه تلك التدريبات. كما لم يوضح الدول التي ستقدّم تلك الطائرات لأوكرانيا، بعدما وافقت إدارة بايدن على تسليمها لأوكرانيا. وقال إن تزويد أوكرانيا بهذه الطائرات وغيرها من الطائرات الغربية يهدف إلى ضمان استقلالها وسيادتها على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الروسية.

من جهة أخرى، أكد أوستن أن دبابات «أبرامز» الأميركية وصلت إلى أوروبا، وبدأ تدريب القوات الأوكرانية على تشغيلها، متوقعاً أن تحدث، إلى جانب الأسلحة الغربية الأخرى التي تلقتها أوكرانيا، فرقاً في المعركة. وقال إن ألمانيا وافقت على تقديم مزيد من دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا، مما يعكس وحدة التحالف الذي راهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفككه. وأضاف أن التحالف الدولي اليوم، أكثر وحدة وتصميماً على مواصلة دعم أوكرانيا في وجه العدوان الروسي، من أي وقت مضى. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مئات الآلاف من قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في طريقها إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتراض سيول في بادئ الأمر على تسليح كييف. وأشارت الصحيفة أمس (الأربعاء)، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن سيول توصلت إلى «ترتيب سري» مع واشنطن لنقل القذائف إلى الولايات المتحدة من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت واشنطن من حليفتها الآسيوية، العام الماضي، ذلك الدعم.

وقال جون ها كيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم (الخميس)، إنها كانت تجري محادثات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن صادرات الذخيرة، لكن هناك «أجزاء غير دقيقة» في تقرير «وول ستريت جورنال»، رافضاً الخوض في تفاصيل. وأضاف جون في إفادة صحفية: «كانت هناك مناقشات وطلبات مختلفة، وستتخذ حكومتنا الإجراءات المناسبة، بينما تراجع بشكل شامل الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا». واستبعدت سيول، وهي حليف لواشنطن ومنتج رئيسي لذخيرة المدفعية، حتى الآن إرسال مساعدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى علاقاتها التجارية مع روسيا ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، على الرغم من ضغوط متزايدة من واشنطن وأوروبا عليها لتزويد كييف بأسلحة. وأشار الرئيس يون سوك يول في مقابلة مع «رويترز» في أبريل (نيسان) إلى احتمال تغيير موقف بلاده، قائلاً إنه «قد يكون من الصعب على سيول الالتزام بتقديم الدعم الإنساني والمالي فقط إذا ما واجهت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أهداف مدنية، أو وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه». وقالت الصحيفة إن «انفراجة» تحققت بعدما زار يون واشنطن الشهر الماضي لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن. من جهة أخرى قالت أوكرانيا، اليوم (الخميس)، إنها أسقطت في الإجمال 36 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل في هجمات استهدفت، على الأرجح، منشآت حيوية للبنية التحتية وأخرى عسكرية. وأقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنها كانت «ليلة صعبة»، لكنه أثنى على عمل الدفاعات الجوية. واتهم روسيا بمواصلة محاولة «ترهيب» بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل. وكتب عبر تطبيق «تلغرام»: «استمراراً في ترهيب أوكرانيا، استخدم العدو 36 (طائرة مسيرة) من طراز (شاهد). لم تصل أي منها إلى هدفها. الفضل في ذلك لقوات دفاعنا الجوي التي حققت نتيجة 100 في المائة». وقالت القوات الجوية الأوكرانية على «تلغرام»: «يبدو أن العدو كان يهدف لمهاجمة منشآت حيوية للبنية التحتية والعسكرية في المناطق الغربية من البلاد». وصرح قائد الإدارة العسكرية لكييف أن العاصمة تعرضت لهجوم عبر موجات متعددة لطائرات مسيّرة، لكن تم إسقاطها جميعاً. وقال إن هذا هو «الهجوم الثاني عشر على كييف خلال هذا الشهر».

وفي سياق متصل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تقييمات أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات ربما دبرت هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف الكرملين هذا الشهر. وأضافت أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سرية تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورّد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا. وذكرت أن التقييم الأميركي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها. أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوماً بطائرات مسيرة استهدف الكرملين ()

وقالت إن الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبّر فيها مسؤولون عن اعتقادهم بأن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلاً عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوقع على العمليات السرية جميعها. ونقلت عن المسؤولين أنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها. واتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم. ونفى زيلينسكي على الفور. وقال الكرملين إن الولايات المتحدة كانت وراء الهجوم، وهو ما نفته واشنطن. قال متحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا كانت تعلم منذ البداية أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم. وقال المتحدث، دميتري بيسكوف، للصحافيين: «قلنا على الفور إن النظام في كييف مسؤول عن ذلك. في النهاية لن يشكل فارقاً كبيراً أي وحدة تابعة للنظام الأوكراني مسؤولة عنه». ونفى الرئيس الأوكراني حينئذٍ أن تكون بلاده مسؤولة عن الهجوم. وقال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، اليوم (الخميس)، إن كييف ليست لها أية علاقة بهجوم «غريب ولا جدوى منه» بطائرات مسيّرة على الكرملين، وقلل من شأن ما ورد في تقريرين إعلاميين أميركيين. وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني لـ«رويترز»، في بيان، إن روسيا تحاول تقليص إمدادات الأسلحة إلى كييف باللعب على مخاوف الغرب من تصعيد محتمل بسبب هجمات أوكرانية مزعومة على الأراضي الروسية.

 

جنرالا السودان يتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق جدة… وأميركا تهدد

واشنطن تراقب الوضع السوداني بالأقمار الاصطناعية... وفرار 1.3 مليون شخص... والقتلى المدنيين إلى 865

الخرطوم، عواصم – وكالات/25 آيار/2023

 مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع يومه الثالث أمس، تبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة بوساطة أميركية- سعودية، في حين أكدت واشنطن أنها تراقب الوضع في السودان عن كثب وستبحث مع الأطراف أي انتهاكات تحدث.

وكشف شهود عيان وسكان محليين عن تحليق للطيران الحربي في سماء كل من العاصمة الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري، مع إطلاق مضادات أرضية من بعض مواقع قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم. من جهته، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة المعلنة، قائلا إنه أبلغ الجهات الراعية للاتفاق، لكن من وصفها بالميليشيا المتمردة -في إشارة لقوات الدعم السريع- لم تستجب لأي من مطالب الهدنة. وأكد الجيش التزامه بالمحافظة على الهدنة الإنسانية من دون التفريط في حقه بالدفاع عن النفس والدولة، وفق قوله، مشيرا إلى أنه تمكن من صد أحدث هجوم لقوات الدعم السريع، في خرق واضح للهدنة، وتم تدمير 6 عربات للعدو واستلام أخريات بعد أن ولوا هاربين.

وكشف البيان عن مواصلة الهجوم على مدينتي الجنينة وزالنجي، ومواصلة احتلال المستشفيات وآخرها مستشفى أحمد قاسم، واستمرار محاولات حصار مدينة الأبيض، والاستمرار في احتلال المرافق العامة والخدمية. في المقابل أتهمت ميليشيا الدعم السريع قوات الجيش، بالهجوم على قواتها في عدد من المحاور عبر الطيران الحربي والقصف المدفعي والهجوم البري، مشيرة إلى إسقاط طائرة ميغ في منطقة أُمبدة” بأم درمان غرب العاصمة. وفي واشنطن، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ أن بلاده تراقب الوضع في السودان عن كثب وستبحث مع الأطراف أي انتهاكات تحدث. وأضاف وربيرغ -في مقابلة مع الجزيرة- أن الولايات المتحدة لديها إمكانية لمراقبة وقف إطلاق النار في السودان عبر الأقمار الاصطناعية. موضحا أن واشنطن تعتمد نهج التقدم خطوة بخطوة بشأن الأزمة في السودان وأن الأولوية الآن هي تنفيذ الهدنة ومن ثم تمديدها. من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن تقييم واشنطن للتطورات في السودان يشير إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا إلى حد كبير مع وجود بعض الاشتباكات. وأضاف كيربي أنه يتم العمل عن كثب مع السعودية لتسهيل الخلافات، ومع المجتمع الدولي بشأن أفضل السبل لمراقبة وقف إطلاق النار. في غضون ذلك أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 865، و3 آلاف 634 إصابة، جراء الاشتباكات المتواصلة، وقالت النقابة، في بيان، وأفادت النقابة بوجود عدد كبير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في الحصر، لعدم تمكنها من الوصول إلى المستشفيات جراء صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني الراهن. ومع إكمالها 40 يوما، ما زالت اشتباكات السودان تحصد أرواح المدنيين وتخرب ممتلكاتهم وتقذف بهم في أتون رحلات فرار قاسية ما بين نزوح داخلي إلى مدن أخرى أكثر أمانا، أول إلى دور الجوار. ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية فقد بلغ عدد النازحين داخل السودان نحو مليون شخص منذ بداية الاشتباكات منتصف أبريل الماضي. من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس، إن أكثر من 300 ألف شخص فرُّوا من السودان إلى البلدان المجاورة، حتى الآن. وذكر غراندي، عبر حسابه على «تويتر»، أن كثيراً من اللاجئين الفارّين من الصراع، عبَروا حدود تشاد ومصر، في الأيام القليلة الماضية، لافتا إلىأن مساهمات المانحين في خطة الاستجابة للاجئين ما زالت شحيحة، وهناك حاجة إلى المزيد من الموارد بشكل عاجل، لدعم البلدان المستضيفة للاجئين.

 

بيرثيس: البرهان و«حميدتي» يدركان حتمية المفاوضات والحوار ولمح إلى مهمة أممية بوظائف مختلفة إذا فشلت العملية الانتقالية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية فولكر بيرثيس، أن القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب «حميدتي»، أدركا أن «لا مفر» من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب و«فتح حوار سياسي شامل جديد». وأكد بيرثيس لإذاعة الأمم المتحدة عقب إحاطته الأخيرة أمام أعضاء مجلس الأمن، أنه على رغم صعوبة الوضع عقب القتال العنيف في السودان، فإن الأمم المتحدة مصممة على مساعدة السودانيين على تجاوز هذه المحنة العصيبة وتحقيق السلام وإعادة مسار العملية الانتقالية، موضحاً أن الأمم المتحدة «تبذل كل ما في وسعها على الصعيدين السياسي والإنساني لتجاوز الآثار الرهيبة التي خلفتها الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة الملايين السودانيين داخل السودان وخارجه». وإذ عرض لأسباب الحرب بعدما كانت الأطراف «قريبة للغاية» من التوقيع على اتفاق يفترض أن يعيد السودان إلى مواصلة المرحلة الانتقالية التي توقفت بعد استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أوضح أن التوترات التي سبقت بدء القتال في 15 أبريل (نيسان) الماضي «كانت أصلاً حول مسألة دمج قوات (الدعم السريع) في الجيش الوطني»، مؤكداً أن «الهدف المشترك تقريباً لكل السودانيين»، بمن في ذلك «الذين وقعوا على الاتفاق الإطاري وأوساط أكبر من المجتمع الذين يطالبون بجيش واحد وموحد ذي عقيدة واحدة، وقيادة واحدة». واستدرك أن «هذا الأمر خلق مخاوف لدى بعض الأوساط بفقدان جزء من السلطة في البلاد».

وأفادبيرثيس بأن الاتفاق الإطاري «سيظل مرجعاً للنقاش»، مضيفاً أنه «عندما تتوقف هذه الحرب وتبدأ مناقشات سياسية جديدة، فكل هذا يتطلب إعادة النظر فيما أنجز» قبل 15 أبريل (نيسان). وأوضح أنه «سيكون للكثير من القيادات الاجتماعية والسياسية دور، ولكن المهم هو مشاركة الأوساط التي لم تشارك في العملية السياسية قبل الحرب. وشدد على أن «سياستنا بصفتنا ميسرين أو وسطاء (هي) أن نتوسط بين الأطراف مثل ما يفعل السعوديون والأميركيون في جدة». وقال: «تكمن أهمية اتفاق جدة لوقف إطلاق النار القصير الأمد في أنه أول اتفاق لوقف النار يوقع عليه الطرفان»، علماً بأنه يأتي مقترناً بـ«تفاهم حول آلية لمراقبة وقف النار، وهذه خطوة مهمة إلى الأمام»؛ لأن ذلك «سيسهل ليس فقط مراقبة التزام الطرفين بالاتفاق، ولكن أيضاً تسمية الطرف الذي لا يلتزم».

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العملية الانتقالية في السودان «يونيتامس» ليست طرفاً في محادثات جدة، التي دخل إليها مكتب الشؤون الإنسانية «أوتشا» الذي «سيكون موجوداً حتى في آلية المراقبة، وسيبني المساعدات الإنسانية للسودان على أساس هذا الاتفاق».

وذكر بأنه قبل الحرب كانت وكالات الأمم المتحدة المتخصصة تقدر أن 15 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، أما الآن فنحن نتحدث عن 18 مليوناً أو 19 مليوناً من المحتاجين. وتطرق إلى عمليات النهب التي طالت أكثر المستودعات التابعة للأمم المتحدة في دارفور خلال أول أيام الحرب، حيث نهبت أيضاً السيارات والمكاتب وقافلة تحمل مواد إغاثية في طريقها إلى دارفور، كاشفاً أن الأمم المتحدة «تدرس حالياً، بالتعاون مع السلطات السودانية، إمكانية إيصال الإمدادات إلى دارفور من دولة تشاد المجاورة». وقال إنه «منذ 3 أسابيع تقريباً، بدأت المساعدات تصل إلى بورتسودان عن طريق البحر أو عن طريق الجو. وبدأ بالفعل توزيع المساعدات إلى المناطق في الشرق وفي الخرطوم». ورداً على سؤال عما إذا كانت الأطراف مستعدة لوقف الحرب، أجاب بيرثيس أن الوضع «هدأ نسبياً» في الخرطوم، إثر بدء تطبيق اتفاق جدة لوقف النار لمدة 7 أيام. وأضاف أن «الجانبين كانا يعتقدان أن هذه المعركة ستكون قصيرة، وأنهما سينتصران خلال بضعة أيام، ولكنني أعتقد أن هناك إدراكاً لديهما أن استمرار هذا القتال لن يقود إلى النتيجة المرجوة، وأنه ما من مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإيجاد حلول واقعية للأمور»، بهدف «إعادة بناء الدولة، وقبل ذلك تشكيل حكومة تستطيع أن تقود الدولة في هذه المرحلة الصعبة، بما في ذلك فتح حوار سياسي شامل جديد». وإذ عبر عن اعتقاده أن «هدف كل السودانيين هو إنهاء هذه الحرب وعودة الهدوء والاستقرار»، أوضح أيضاً أن البعثة الأممية تنوي العودة إلى الخرطوم «في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً أن الانتقال إلى بورتسودان سببه القتال والنهب.

وعرض المبعوث الأممي لأولويات أربعة في المرحلة الراهنة؛ أُولاها «وقف إطلاق النار ووقف العدائيات لفترة أطول»، ثم «تقديم المساعدات الإنسانية لكل السودانيين المحتاجين»، وثالثاً «الامتناع عن تصعيد جديد يشمل القوى التي ظلت خارج الحرب حتى الآن»، ورابعاً «المساعدة وتسهيل عملية حوار سياسي جديد إذا طلب منا ذلك». وأكد أنه «بمساعدة الأميركيين والسعوديين، يبدو أننا توصلنا إلى إنجاز فيما يتعلق بالأولوية الأولى المتمثلة في وقف النار. والآن، يجب أن نعمل على تمديد هذه الهدنة كي تصبح هدنة ثابتة أطول من سبعة أيام».

ورأى أن «هذا سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية، وسيسهل أيضاً الحوار حول إنهاء دائم وثابت لهذه الحرب والأمور السياسية العالقة». وذكر بأن «يونيتامس» أُنشئت بطلب للمساعدة في الانتقال السياسي، مضيفاً أنه «إذا رأينا بعد ثلاثة أو ستة أشهر أنه ليس هناك انتقال»، فحينئذ ينبغي النظر فيما إذا كان السودان «سيحتاج إلى شكل مختلف من المساعدة من المجتمع الدولي، وما إذا كان سيحتاج إلى بعثة دولية ذات وظائف مختلفة».

 

دعم الأكراد لكليتشدار أوغلو مستمر رغم تقاربه مع القوميين وأكدوا أن إردوغان لا يمكن أن يكون خياراً لهم

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

ضمن مرشح المعارضة للرئاسة في تركيا كمال كليتشدار أوغلو استمرار دعم الأحزاب الكردية واليسارية في جولة الإعادة التي يواجه فيها الرئيس رجب طيب إردوغان الأحد المقبل. وأعلن حزبا «الشعوب الديمقراطية» و«اليسار الأخضر»، وهما أكبر حزبين كرديين ضمن تحالف «العمل والحرية» الذي يضم عدداً من الأحزاب اليسارية، استمرار دعمهم لكليتشدار أوغلو في جولة الإعادة، كما كان في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت في 14 مايو (أيار) الحالي، وأن إردوغان «لا يمكن أن يكون خياراً لهم أبداً». وأكد الرؤساء المشاركون والمتحدثون باسم الحزبين، في مؤتمر صحافي في أنقرة الخميس، أن «إردوغان ليس خياراً لنا أبداً، وأن الخيار الوحيد هو تغييره وتغيير الحكومة والنظام الوحشي اللذين يمثلهما». وأضافوا «سنذهب إلى صندوق الاقتراع بالكامل، وسنغير معاً نظام الرجل الواحد... سنكمل المهمة في 28 مايو (الأحد)، والتي تركناها غير مكتملة في 14 مايو». ودعا الرئيسان المشاركان لحزب «الشعوب الديمقراطية»، مدحت سانجار وبروين بولدان، والمتحدثان باسم حزب «اليسار الأخضر»، تشيدم كيليتش غون وإبراهيم أكين، الناخبين إلى «التصويت بكثافة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية يوم الأحد لتغيير النظام».

* دعم على الرغم من الخلافات

واعتبر الحزبان أن «جعل ملف اللاجئين محوراً رئيسياً للحملات الانتخابية، ليس أخلاقياً ولا مقبولاً وليس إنسانياً بالنسبة إليهما». وجاء إعلان الحزبين، والذي سبقه إعلان باقي أحزاب تحالف «العمل والحرية»، استمرار دعمهم كليتشدار أوغلو، ليغلق باب الحديث عن أزمة محتملة بسبب البروتوكول الذي وقعه كليتشدار أوغلو مع رئيس حزب «النصر» اليميني القومي المتشدد، أوميت أوزداغ، في أنقرة الأربعاء، وتضمن مادة تخص منع فرض الوصاية على البلديات وتعيين أوصياء بدلاً عن رؤسائها المنتخبين إلا بحكم قضائي، انتقدها حزب «الشعوب الديمقراطية» باعتبارها تتعارض مع مبادئ الديمقراطية العالمية. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك، أكد الحزبان رفضهما أي تفاهم سياسي «يكسر أو يستغل أو يخمد أو يعيق» مقاومة التغيير الديمقراطي في المجتمع، وعزمهم مواصلة نضالهم الديمقراطي ضد مثل هذه الأساليب حتى النهاية. وأشار مسؤولو الحزبين إلى أنهم قاموا بتقييم البروتوكول الموقع بين حزبي «الشعب الجمهوري» (ممثلاً عن تحالف «الأمة») و«النصر»، وشاركوا انتقاداتهم مع الجمهور. وأضافوا أن «الهدف الرئيسي لنضالنا وسياسة الطريق الثالث الخاصة بنا هو منع حفنة من الباحثين عن الريع من الانهيار في جميع هياكل الدولة والمجتمع، ووضع النظام في مستوى عالمي يعطي الأولوية لحقوق المواطنين وحرياتهم الاجتماعية... العدل والديمقراطية هما مطلبنا الذي لا تنازل عنه». وتابعوا: «نؤكد بإصرار أن أولئك الذين يفرضون رهناً على الإرادة السياسية للأكراد من خلال تعيين الأوصياء، هم من وضعوا رهناً على حقوق وحريات جميع شعوب تركيا... الإفلاس في حل المشكلة الكردية ليس في مصلحة المجتمع. لن تكون الجمهورية قادرة على الاندماج مع الديمقراطية دون كسر لعبة الطريق المسدود هذه».

* المشكلة الكردية

وقال مسؤولو الحزبين: «في 28 مايو ندخل انتخابات ستشكل نتائجها السنوات المقبلة، نحن نواجه فهماً شمولياً مؤيداً للسلطة، وهيكلية قامت تدريجياً ببناء نظام الرجل الواحد على مدار 21 عاماً، هذا هو السبب في أن انتخابات 28 مايو، تتميز بأنها استفتاء بين أولئك الذين يدعمون التغيير الديمقراطي، وأولئك الذين يريدون الحفاظ على هذا النظام الأحادي... وقد لمسنا في الجولة الأولى للانتخابات أن هناك رغبة حقيقية في التغيير». وتسود مخاوف لدى الأكراد من أن يؤدي فوز إردوغان، الذي تبدو حظوظه أعلى نسبياً في جولة الإعادة، إلى تعزيز حملة القمع التي تشنها الدولة ضدهم منذ سنوات، لا سيما مع تزايد حدة النبرة القومية قبل جولة الإعادة. ويشكل الأكراد نحو 20 في المائة من سكان تركيا، ويعدون عنصرا حسما في جولة الإعادة بعد أن صوتوا بكثافة لكليتشدار أوغلو في الجولة الأولى. إلا أن «الكتلة القومية» التي اجتذب نسبة منها المرشح السابق سنان أوغان أرجأت الحسم إلى جولة الإعادة. وسابقاً، كان إردوغان يحصل على أغلبية أصوات الأكراد بعد أن بدأت حكوماته خطوات لتخفيف الضغط عنهم، لكنه تحول للضغط عليهم بعد أن غيّر وجهته إلى التركيز على أصوات القوميين وتحالف مع حزب «الحركة القومية». وحصل حزب «الشعوب الديمقراطية»، الذي يواجه ضغوطاً شديدة ودعوى لإغلاقه بدعوى دعمه للإرهاب، على 61 في المائة من الأصوات في ديار بكر، كبرى الولايات ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، في الانتخابات البرلمانية، في 14 مايو، حين خاض الانتخابات على قائمة حزب اليسار الأخضر. فيما حصل حزب «العدالة والتنمية»، الذي يتزعمه إردوغان على 23 في المائة فقط من الأصوات. وكذلك في بقية الولايات التي تقطنها غالبية كردية. وقبل جولة الإعادة بثلاثة أيام، دعا كليتشدار أوغلو، حيث حضر فعالية للفرع النسائي لحزب «الشعب الجمهوري» في أضنة (جنوب) المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التخلص من أعباء اللاجئين والمهاجرين وتداعيات الأزمة الاقتصادية واستعادة الحرية والديمقراطية وحقوق النساء وقيم العدالة، والقضاء على بارونات المخدرات ومافيا الفساد.

 

كوهين إلى بودابست لإقناعها بنقل سفارتها إلى القدس وإسرائيل تنتظر قراراً مماثلاً من باراغواي بعد 5 أشهر

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، نيته السفر إلى بودابست، الأسبوع المقبل، لإقناع قادتها بتنفيذ وعود الرئيس فيكتور أوربان خلال معركته الانتخابية، بالاعتراف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل ونقل السفارة إليها من تل أبيب. وقالت مصادر في وزارته إنه يتوقع اتخاذ قرار مماثل في باراغواي، عندما يتولى الرئيس الجديد مهامه هناك. وكان كوهين قد أعلن قبل أيام أن وزارته تسعى لجلب 4 سفارات جديدة من تل أبيب إلى القدس، حتى نهاية السنة الحالية. وأعلن (الخميس) أنه سيغادر في جولة أوروبية، يوم الاثنين المقبل، يستهلها في كرواتيا، ثم ينتقل إلى سلوفاكيا، ومنها إلى بودابست، ثم النمسا. وفي هنغاريا، سيجتمع مع نظيره الوزير بيتر سييرتو، وربما مع الرئيس فكتور أوربان، الذي يعدّ من أصدقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويؤيده، حتى خطة الانقلاب على منظومة الحكم وضرب القضاء، وهناك من يرى أن رفاق نتنياهو الذين قادوا الإعداد لهذه الخطة زاروا هنغاريا ودرسوا تجربتها في الانقلاب على منظومة الحكم وإصلاح القضاء. وإذا نجح كوهين في مهمته، فسيصبح هناك 5 سفارات أجنبية في إسرائيل تعمل من القدس. هي سفارات الولايات المتحدة، التي بدأت هذا المسار عام 2018، في عهد الرئيس دونالد ترمب، ثم غواتيمالا، وكوسوفو، وهندوراس. وفي حينه، انتقلت سفارة باراغواي أيضاً، لكن عبدو بنتياس ألغى قرار النقل وأعاد السفارة إلى هرتسليا (قرب تل أبيب) بعد 4 أشهر. وقد انتخب رئيس جديد للبلاد، هو سانتياغو بينيا، الذي وعد بإعادة السفارة إلى القدس حال تسلمه الحكم في أغسطس (آب) المقبل. يذكر أن مكتب نتنياهو كشف عن اتصالات مع رئيس حكومة هنغاريا لغرض نقل السفارة. وحسب مصادر مقربة منه، توصلا إلى اتفاق حول هذه المسألة في الأيام الأخيرة، حيث تكلم كوهين مع كبير الدبلوماسيين المجريين، بيتر زيجارتو. وقال، نقلاً عن زيجارتو، إن بلاده تعتز بأنها ستكون أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تفتح سفارة في القدس، وهو ما يعارضه الاتحاد في ظل عدم وجود اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد مصدر رفيع أن «هذه الخطوة هي انعكاس لرغبة الرئيس المجري، ألكسندر أوربان، في مساعدة نتنياهو ومنحه إنجازاً دبلوماسياً، وسط عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل من جراء خطة الانقلاب من جهة، والمظاهرات المعارضة لها». وقال المصدر إن «لنتنياهو علاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع أوربان، الذي يتولى السلطة منذ عام 2010». وقد توطدت الروابط بينهما منذ عودة نتنياهو إلى السلطة بعد الانتخابات العامة الأخيرة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث أشاد الاثنان، أحدهما بالآخر، وأعربا عن تطلعهما إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتواصل بينهما. وخلال زيارة لإسرائيل في العام 2019، وعد أوربان بإنشاء مكتب تجاري له مكانة دبلوماسية في القدس، وقد تم افتتاحه بعد عدة أشهر. وقال يومها: «سيتم تعيين 3 دبلوماسيين مجريين في هذا المكتب لأغراض تجارية». وقال نتنياهو، في ذلك الوقت في حفل الافتتاح، الذي أقامه يومها: «هذا مهم للتجارة والدبلوماسية وللخطوة التي تقودها المجر الآن لتغيير الموقف في أوروبا تجاه القدس». مضيفاً: «هناك قطعة أرض تنتظركم بجوار السفارة الأميركية».

 

روسيا تعترض قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين فوق بحر البلطيق

موسكو/الشرق الأوسط/25 آيار/2023

أفادت روسيا (الخميس) بأنها نشرت طائرتين مقاتلتين لمنع قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين من «انتهاك حدود الدولة» فوق بحر البلطيق، في حادثة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت مقاتلتين من طراز «إس يو – 27» و«إس يو – 35». مضيفة أنها حددت «الهدفين الجويين وهما قاذفتان استراتيجيتان أميركيتان طراز بي - 1 بي، تابعتان لسلاح الجو الأميركي». وهذا ثاني اعتراض من نوعه يسجل هذا الأسبوع. وأكدت وزارة الدفاع «منع انتهاك حدود الدولة». وأضافت أن المقاتلتين الروسيتين «عادتا بأمان إلى قاعدتهما الجوية» بعد المناورة. وشددت على أن الطلعة «نفذت بالتزام صارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي». والحادث هو الأحدث في سلسلة حوادث مشابهة في وقت أعلنت موسكو اعتراض العديد من الطائرات الحربية الغربية قرب البلطيق في الأسابيع الأخيرة.

 

"بوتين" يعترف: "روسيا" تمر بأوقات عصيبة! والاكتفاء الذاتي سياسة روسيا للانعزال عن الغرب

دبي - العربية.نت/25 آيار/2023

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تمر "بأوقات عصيبة" مع استمرار غزوها لأوكرانيا، لكنه قال إن الفخر القومي آخذ في الازدياد. وأضاف بوتين: "نعم، تمر روسيا بأوقات عصيبة الآن"، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية تاس، "لم تكن الأمور سهلة على الإطلاق، لكننا ما زلنا نشهد اليوم لحظة فخر مشترك، مع شحذ كبريائنا الوطني". وقال بوتين إن روسيا "تسعى جاهدة مهما كان الثمن لتقوية أسس عزيمتنا، وخلق الظروف في الاقتصاد والتصنيع والتعليم لشبابنا من أجل ضمان المستقبل غير المشروط لبلدنا". وأكد أن روسيا أصبحت أكثر اكتفاءً ذاتياً في السنوات الأخيرة، رغم أنه لم يشر إلى العقوبات الدولية كسبب في ذلك. وأضاف "بدون الاكتفاء الذاتي، لا يمكن أن تكون هناك سيادة، ويتم تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات: في الفن والعلوم والصناعة، وبالطبع في الجيش".

لا حديث عن السلام

في سياق آخر، قال الكرملين يوم الأربعاء إنه من السابق لأوانه الحديث عن تسوية سلمية، حيث قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الشروط المسبقة لإنهاء الصراع لم تكن موجودة بعد. وردا على سؤال للصحافيين عن مقترحات السلام الأقرب لموقف روسيا، قال بيسكوف: "من السابق لأوانه الحديث عن هذا طالما أنه لا توجد شروط مسبقة لتسوية سلمية". على الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينة حربية روسية متمركزة في البحر الأسود تعرضت لهجوم في الصباح الباكر من قبل عدة زوارق سريعة غير مأهولة أوكرانية. وأشارت الدفاع الروسية إلى أن السفينة الحربية "Ivan Hurs" كانت تحمي خطوط أنابيب الغاز "ترك ستريم"، و"بلوستريم"، ولا تزال تواصل أداء مهامها"، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

تمديد مبادرة الحبوب مع إيقاف التنفيذ

وبينما وافقت روسيا الأسبوع الماضي على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود، مما يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان في البحر الأسود، فإن الخمسة أيام الماضية لم تشهد إبحار أي سفن بموجب الاتفاق، وفقاً لأحدث الأرقام التي قدمتها المنظمة المدعومة من الأمم المتحدة التي تتعقب نشاط التصدير. وتم تمديد صفقة الحبوب في البحر الأسود، التي أعادت فتح ثلاثة موانئ أوكرانية وأقامت ممراً بحرياً إنسانياً للصادرات الزراعية، الأسبوع الماضي. حملت آخر سفينة أبحرت بموجب الاتفاقية 6800 طن متري من القمح وغادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني متوجهة إلى إيطاليا في 19 مايو.

أصوات طبول الحرب تتعالى

خارج أرض المعركة، سيستضيف وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اجتماعا افتراضيا لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، اليوم الخميس. وسيكون الاجتماع الثاني عشر منذ تشكيل مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي تحالف يضم نحو 50 دولة تدعم الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا، في أبريل الماضي. بينما نقلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية، عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله يوم الأربعاء إنه يتعين على الصين وروسيا زيادة تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوسيع التعاون في مجال الطاقة. وقال شي في اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في بكين، إن الصين مستعدة لمواصلة دعم القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية التي تشاركها مع روسيا.

داخل الكرملين

وفي روسيا، تلقي القيادة السياسية باللوم على الغرب في خلق حالة من عدم الاستقرار وتصاعد التوترات. وألقى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبير الدبلوماسيين في موسكو سيرجي لافروف باللوم على الغرب في خلق حالة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار على مستوى العالم.

وفي حديثه في اجتماع رفيع المستوى في روسيا حول القضايا الأمنية، قال بوتين إن عدم الاستقرار المتزايد يعود إلى محاولة دول وجمعيات فردية "الحفاظ على هيمنتها والاحتفاظ بها وفرض قواعدها الخاصة والتجاهل التام لسيادة الدول الأخرى ومصالحها الوطنية وتقاليدها. وقال: "كل هذا مصحوب بتكثيف للإمكانيات العسكرية، وتدخل غير رسمي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فضلاً عن محاولات انتزاع مزايا أحادية الجانب من أزمات الطاقة والغذاء التي أثارها عدد من الدول الغربية". فيما قال وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف في نفس الحدث، إن الغرب أراد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا وزعم أن أسلحة الناتو لأوكرانيا تنتشر خارج حدود البلاد.

هل يخسر الغرب في محاولته خفض الطلب على النفط الروسي؟

انتعشت عائدات النفط الروسية في مارس وأبريل لتصل إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر من العام الماضي، وفقاً لتقرير جديد، مما عزز قدرة الرئيس فلاديمير بوتين على تمويل هجوم الكرملين في أوكرانيا. وجد التحليل الذي نشره الأربعاء مركز الأبحاث في الطاقة والهواء النظيف، وهو مؤسسة بحثية فنلندية مستقلة، أن عائدات روسيا من صادرات النفط قد تعافت من المستويات التي وصلت إليها في يناير وفبراير. وتظهر النتائج أن موسكو تمكنت مؤخراً من استعادة أرباح صادرات الوقود الأحفوري بنجاح على الرغم من فرض حظر استيراد في أواخر العام الماضي من الاتحاد الأوروبي وسقف أوسع لأسعار النفط لمجموعة السبع. يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من قول قادة مجموعة السبع في ختام القمة في هيروشيما باليابان، إن وضع حد أقصى لأسعار النفط والمنتجات البترولية الروسية كان ناجحاً، وانخفضت الإيرادات الروسية، وكان انخفاض أسعار النفط والغاز يفيد البلدان في جميع أنحاء العالم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صيدا: من معروف ورياض ورفيق... إلى الشاطىء

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 26 أيار 2023

لم يكن مألوفاً أن تُقرع أجراس كنائس البلدة كلّها معاً، وعند العشيّة. كان جليّاً أنّ أمراً جللاً قد حصل.

بعد لحظات بدأت المأساة تتناقلها ألسنة السائلين: ابنة معروف سعد توفّيت في حادث سير عند مدخل جزّين، وهي في طريق عودتها إلى بيتها وأهلها في بكاسين.

في اليوم التالي أقفلت عروس الشلّال، من بيادرها إلى المعبور، حداداً على عروس صيدا. نزلت كلّها إلى "مدينتها الشتويّة" لتودّع ابنتها، وابنة "معروف القلعة".

كان ذلك قبل نحو نصف قرن. بعد تلك المأساة بسنوات قليلة، سقط معروف. بين 26 شباط و6 آذار 1975. شهيد خبز وحرّية لكلّ الناس.

قبله بزمن، جاء من صيدا زعيم آخر كبير. اسمه ما يزال رمزاً لكيان واستقلال. رياض الصلح. سقط شهيداً هو أيضاً في عمّان في 16 تموز 1951. من أجل "لبنانيّة" خاصّة سيّدة حرّة. أيّاً كانت تأويلات الاغتيال وقراءات الخلفيّات.

السبب الأوّل لإشكال صيدا الأخير، كان قد أعطى أكثر من عارض تمهيدي وإنذار مسبق منذ فترة

بعد الاثنين سقط صيداويّ آخر. رفيق الحريري. ولمّا يزل الاغتيال يتمادى ويتداعى. من صيدا إلى بيروت وكلّ لبنان وأبعد منه بكثير. لقد كان اغتيالاً لبلد وشعب وحرّيّتهما بقدر ما كان إعادة رسم لمشهد إقليم ومنطقة بالدم.

هذه صيدا. أمّا ما جرى قبل أيّام، فمسألة أخرى تماماً. أي الخلاف على لباس "المايّوه على شاطىء المدينة، بين النسويات والشيوخ... ما جرى له لها سببان اثنان. وسببان خطيران ومقلقان.

سقوط كامل الدولة... ليس صيدا فقط

السبب الأوّل لإشكال صيدا الأخير، كان قد أعطى أكثر من عارض تمهيدي وإنذار مسبق منذ فترة. هذه بعض الأمثلة من مناطق لبنانية مختلفة:

شخص يحتلّ 40 ألف متر مربّع من الأملاك العامّة، قرّر تشييد مصالحه الخاصة عليها. جاءت دوريّة من قوى الأمن الداخلي لوقفه. فجمع بوجهها عائلة وعشيرة وشعارات دينية ونفّذ غزوة ضدّ رمز الدولة، مؤمناً بأنّه على حقّ. هرب عناصر الشرطة، وأثبت المعتدي أنّه هو الدولة.

شخص آخر مات له نسيب في مستشفى. لم يفهم السبب، فقرّر تحطيم المستشفى وضرب طاقمه الطبّي والتمريضي والإداري، مؤمناً بأنّ هذا حقّه استيفاء لحقّ ميته.

شخص ثالث، ولسبب غير معروف وغير مهمّ، أرسل مسلّحين في منتصف النهار والضوء ساطع والشمس شارقة، إلى وسط شارع سكنيّ. ترجّلوا معاً من سيّارة فارهة. أطلقوا النار متكافلين متضامنين على منزل في مبنى مقابل. أفرغوا ما في جعبتهم من حقّهم في ما فعلوه. ثمّ ركبوا سيّارتهم وعادوا بوجوه مكشوفة وأسماء معروفة إلى منازلهم آمنين مطمئنّين.

قبل هؤلاء، ومعهم كلّ لحظة، كان مراهق على درّاجة ناريّة، يقود خلافاً لكلّ قانون ونظام. وصل إلى إشارة سير حمراء. لم يتوقّف. ساعده شرطي السير على خرقه لعلّة وجود الشرطي نفسه. عبَر المخالِف. ولم يكن أوّل العابرين ولا آخرهم...

فوق هؤلاء والأخطر منهم، مسؤول كبير أقدم على تزوير واستخدام المزوّر. وعاش حياته سعيداً. مسؤول آخر متورّط في فضيحة ماليّة دولية، وباسم مزوّر أيضاً. فصار منصبه أعلى. مسؤول ثالث أنفق نصف مليار دولار من المال العامّ على مقعده النيابي. ومليارات لا تُحصى من المال نفسه على زعامته وبطره السياسي. مسؤول رابع وخامس وأخير... لم يسمعوا مليون شابّ وشابّة يقولون لهم إرحلوا في 17 تشرين. لجأوا إلى أسلحة بلطجيّتهم ليصمّوا آذانهم عن سماع ناسهم. وفقأوا عيون الناس كي لا يروهم وقد سدّوا آذانهم... فيما المؤتمَن على "تحرير" الأرض يؤثِر الفاسد على الثائر. لأنّ الفاسد مطواع معروف. بينما الثائر متمرّد مجهول...

ما حصل في صيدا، سببه الأوّل أنّ هناك دولة سقطت. سقطت كمؤسّسات وقوانين وأنظمة وآليّات. وسقطت كمفهوم دولة وثقافة دولة.

دولة سقطت في وجدان الفرد وسلوكه. سقطت كبنية فوقية لمجتمع بشريّ. مجتمع تعريفه الأساسي، أنّه تعبير حرّ عن إرادة العيش معاً على أرض واحدة. عيشٌ تجمعه مصالح حياتية مشتركة. وتنظّمها مؤسّسات محدّدة. فتأتي الدولة فوق ذلك كلّه، بنية ناظمة، بسلطة حصريّة. تحمي الفرد من طغيان الكثرة. وتصون الجماعة من نزوات الفرد. فيتحوّل هو مواطناً وتصير بيئته وطناً...

سقط كلّ ذلك. فصار ما صار في كلّ بقعة وموقعة. وصولاً إلى صيدا.

السبب الأعمق لِما حصل في صيدا، هو أنّنا أسقطنا دولتنا. فكان ردّنا جميعاً بأن أسقطنا إنسانيّتنا ومواطنيّتنا بعدها. وصرنا كلّنا، وسرنا كلّنا، على دروب التوحّش

العودة إلى هويّات "ما قبل الدولة"

لكنّ هناك سبباً ثانياً لا يقلّ دقّة وحساسيّة. اختصاره، أنّه حين تسقط دولةٌ كمفهوم وثقافة، بعد زمن على وجودها، يعود الناس إلى هويّاتهم الما قبل الدولة، أو ما دونها. يعودون بدافع الاحتماء وغريزة البقاء، إلى حدود انتماءات العائلة والعشيرة والحيّ و"الطائفة". فتصير سلوكيّات تلك العودة تعبيراً عن خوف مكبوت، تتمّ تغطيته بتعبيرات القوّة المزعومة والمذعورة في آن.

وأهل صيدا كما كلّ "قلعة" خائفة أو "مخيفة" في لبنان اليوم، جزء من هذا السياق والمناخ، لكن مع خصوصيّة زائدة. هي خصوصيّة ما وصفه جبران عريجي منذ أكثر من عقد، بمفهوم "الاعتلال السنّيّ".

إذ توجد هنا جماعة أصيلة مؤسِّسة للكيان وللدولة وللاستقلالَين، صارت فجأة خارج كلّ ما أسّسته: بلا زعامة وطنية موازية لزعامات الآخرين، وبلا مرجعية إقليمية توازن "احتضان" الآخرين وحماياتهم وامتيازاتهم، ولا حتى من يسأل أو يهتمّ، لا من أبناء الوطن المفترَض واحداً، ولا من قادة "الأمّة" المفترضة واحدةً أيضاً.

جماعة يموت بشرها كلّ يوم، في مراكب الموت، وفي سجون النسيان، وفي تهم جاهزة، وفي انعدام وزن من التخلّي الكامل.

جماعة انتقلت من عبد الناصر وأبي عمّار إلى "لبنان أوّلاً". فظلّ أدعياء "اللبنانية" غافلين. سُفِك دمها الاستقلاليّ بغزارة. فاستُبيح دورها. حتى ذهبت إلى 17 تشرين هازجة فوق اتّهامات التطرّف: فتحت للثورة بيتاً، بل لكلّ منازل الثوّار في قلب طرابلس النور. اعتصمت على تقاطع إيليّا دهراً. غنّت في بيروت وأغنت كلَّ خيمةِ حراك. لتحلم بوطن خيمة واحدة فوق رؤوس الجميع...

حتى هُجّرت وتهجّرت.

هو مشهد في عمق الوجدان والإحساس، مماثل لِما عاشه الشيعة في تموز 2006. يوم شعروا تحت سعار الحديد والنار، أنّ هناك من يريد ذبحهم من داخل وخارج.

هو مشهد مماثل لِما عاناه المسيحيون مطلع تسعينيّات القرن الماضي: يوم خُيّروا بين المنافي والمعتقَلات وتبعيّات الوصايات. فيما شركاءُ مفترضون يحتفلون. قبل أن يدرك الجميع أنْ ذُبحنا يوم ذُبِح أيٌّ من إخوتنا...

السبب الأعمق لِما حصل في صيدا، هو أنّنا أسقطنا دولتنا. فكان ردّنا جميعاً بأن أسقطنا إنسانيّتنا ومواطنيّتنا بعدها. وصرنا كلّنا، وسرنا كلّنا، على دروب التوحّش.

ليس هذا المفهوم غريباً. كتب عن "إدارته" أحد منظّري داعش، مطوّلات. وتنبّأ به لنا زياد الرحباني قبل ثلاثين سنة، في آخر وقفة له على خشبة. كأنّه أدرك أنّه ختم الكلام. وختمنا المصير.

هل أصاب؟

هو تحدّي ما بقي فينا من إرادة حياة. علّة وجودها حرّية وحداثة لا غير. لنثبت لأنفسنا قبل أيّ آخر، أنّ على شاطئ هذا البحر، "ما يستحقّ الحياة"، ولا يخدش الحياء أبداً.

 

بورصة الرئاسة: كلّها "شِرّايِة"... ولا "بيّاعين"

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 26 أيار 2023

في نهاية تموز تنتهي ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ويبدأ البحث جدّياً في تداعيات الفراغ الرئاسي، فإمّا الذهاب إلى تسوية تتقدّمها قطر بالتنسيق مع الأميركيين والسعوديين في حراك عربي مشترك لإنقاذ لبنان بتوازناته الحاليّة على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، وإمّا استمرار الفراغ بانتظار من يشتري في سوق الشروط المعروضة التي لا أسواق لها ولا من يشتريها.

باريس.. لا مرشّح للتحدّي

يخرق الاصطفافات الحادّة فريق بدأ يتكوّن ويعلن عن نفسه ويجاهر بأنّه لم يعد يريد البحث بأيّ اسم رئاسي يحصل على 65 صوتاً، لأنّه أصبح على قناعة بأن لا رئيس يُنتخب في لبنان في هذا الظرف بالذات بالنصف زائداً واحداً، وأنّ جلسة انتخاب سليمان فرنجية الجدّ لا يمكن أن تتكرّر اليوم لانتخاب سليمان الحفيد أو غيره. خير الأمور أوسطها، وهو ما سيبدأ الكلام عنه في خطاب عدد من القوى المحلّية والإقليمية على حدّ سواء.

يصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى باريس مدعوّاً من الإليزيه، حيث سيقول الكلام نفسه أمام مضيفيه: لا إمكانية لانتخاب رئيس تحدٍّ لأيّ فريق في لبنان

أمس استقال وليد جنبلاط من رئاسة الحزب التقدّمي الاشتراكي تاركاً الحزب أمام ورشة عمل سيخوضها مجموعة من الشباب بقيادة النائب تيمور جنبلاط. وتحت عنوان هذا الانتقال التزام رئاسي بعدم الاقتراع لصالح أيّ مرشّح تحدٍّ. رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل أعلن ذلك أيضاً من باريس يوم الأربعاء في مقابلة مع "الحدث"، قائلاً إنّ المطلوب رئيس لا يتحدّى المعارضة ولا يتحدّى الثنائي، متحدّثاً عن خروج لبنان من الاصطفافات والالتحاق بالتسوية الإقليمية الحاصلة.

من جهته يصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى باريس مدعوّاً من الإليزيه، حيث سيقول الكلام نفسه أمام مضيفيه: لا إمكانية لانتخاب رئيس تحدٍّ لأيّ فريق في لبنان. سيلتحق كثيرون تباعاً بهذه القناعة، وستنضج ظروفها في المرحلة المقبلة بانتظار اللحظة المناسبة التي سيختارها الثنائي لإعلان ذلك.

عروض لا تجد من يشتريها

في نهاية الأسبوع يُفترض أن يصل موفد قطري إلى لبنان لاستكمال جولته. أصبح معروفاً أنّ الموفد يطرح همساً رئاسة قائد الجيش جوزف عون. غير أنّ الذهاب إلى هذا الطرح يحتاج إلى أرضية ليست موجودة بعد. فالتسويات المقبلة على المنطقة ما تزال في بدايتها، ولا ينفكّ الحزب ينتظر شكل تداعياتها عليه. بدأ الكلام عن حراك عربي باتجاه لبنان على قاعدة أن لا غلبة لأحد، وسيكون عنوان المرحلة الاتفاق بين القوى الإقليمية التقليدية تمهيداً للتوافق على تسوية بين اللبنانيين.

وفق مصادر مقرّبة من الحزب، لن يذهب هذا الأخير إلى تسوية إلا بشروطه، وسبق أن بدأ ببعث رسائله بدءاً من الجنوب في المناورة العسكرية. إلا أنّ ما يصطدم به الحزب حتى الساعة هو غياب العروض حتى الآن. لا أحد يريد التفاوض حتى الساعة لأنّ موجة الاتفاق الحاصل قبل وبعد القمّة العربية أكبر من البازار اللبناني. وإذا أراد الحزب انتظار تواصل أميركي إيراني يتعلّق به في لبنان، فهذا ليس متوافراً اليوم. من هذا المنطلق، تدعو بعض الأوساط الدبلوماسية الجميع في لبنان إلى التواضع، والذهاب إلى الوسط حيث يمكن انتخاب رئيس بشروط دولية تتيح للبنان الخروج من أزمته. وإذا كانت اللعبة هي لعبة عضّ أصابع، فالمجتمع الدولي لا يأبه لما يحصل للبنان ما دام الوضع على ما هو عليه. بل إنّ الاتجاه، بحسب المعطيات الناتجة عن القمّة العربية في جدّة، هو أنّ لبنان الذي غاب عن الأولويّات حضر على هامش القمّة ملفّاً لن يصعب التوافق عليه على قاعدة الانسجام مع متغيّرات المنطقة.

في نهاية الأسبوع يُفترض أن يصل موفد قطري إلى لبنان لاستكمال جولته. أصبح معروفاً أنّ الموفد يطرح همساً رئاسة قائد الجيش جوزف عون. غير أنّ الذهاب إلى هذا الطرح يحتاج إلى أرضية ليست موجودة بعد

استياء فرنسيّ من السعوديّة!

تزامناً مع هذه المتغيّرات، يدور في كواليس الإدارة الفرنسية كلام عن توتر العلاقة مع السعودية بسبب سياسة المملكة في المنطقة. فباريس أوّلاً لم تتقبّل بعد فكرة دعوة الرئيس السوري بشار الأسد و"التطبيع مع النظام السوري" والتقارب السعودي الإيراني في المنطقة، ولا سيما أنّ هذا لم ينسحب على لبنان.

تضيف المصادر إنّ هذا الموقف يعبّر عن "تعارض في موقف المملكة". لكنّ فرنسا، وإن كانت مستمرّة في تمسّكها بخيار فرنجية، فإنّها تعلن أمام زوّارها أنّها منفتحة.

الانقطاع  عن التواصل السعودي الفرنسي جعل باريس تتجاهل ما أعلنه السفير السعودي في بيروت أن بلاده تضع فيتو على أي من المرشحين واستقبال الدبلوماسي السعودي لفرنجية خير دليل على ذلك.

غنّى زياد الرحباني مرّة عن "الشرّاية والبيّاعين"، وعن أنّ "العالم كلّها شرّاية بس مش كلّها بيّاعين". الواقع اللبناني على اختلاف تناقضاته معاكس اليوم، إذ لا "شرّاية" في البازار اليوم، بل اتجاه واحد في مسار عربي مشترك لا بديل عنه، رغم كثرة "البيّاعين".

 

لاستعادة 25 أيّار من الحزب

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 26 أيار 2023

25 أيّار هو تاريخ إشكاليّ. هو تاريخ انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتحرير ما بقي من جنوب لبنان، بعد تحرير جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أجزاء كبيرة من لبنان، بدءاً من مشارف البقاع إلى بيروت والجبل وصيدا والنبطية... إلى معبر كفرتبنيت، حيث بقي الجزء الأصغر محتلّاً باعتباره "شريطاً حدوديّاً" تحمي به إسرائيل نفسها من هذه المقاومة.

على سبيل المثال تمّ تحرير مدينة صيدا في 16 شباط 1985، قبل تأسيس حزب الله. وهذا ليس تفصيلاً. أهل المدينة والشيوعيون والعروبيون حرّروا جزءاً كبيراً من الجنوب.

قبلها حرّرت "جمّول" بيروت، في 1982، قبل ولادة الحزب أيضاً. وبالتالي المقاومة هي امتداد تاريخي في لبنان، منذ مجازر الإسرائيليين في أربعينيات القرن الماضي، حتّى عام 2000.

25 أيّار هو تاريخ إشكاليّ. هو تاريخ انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتحرير ما بقي من جنوب لبنان، بعد تحرير جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أجزاء كبيرة من لبنان، بدءاً من مشارف البقاع إلى بيروت والجبل وصيدا والنبطية

بالطبع كان حزب الله هو الفصيل الأكثر نشاطاً في السنوات العشر الأخيرة، بين 1990 و2000. وتقدّم دوره مع انهيار الاتحاد السوفيتي وتراجع الحزب الشيوعي وتوقّف عمليّات "جمّول" لأسباب كثيرة، أبرزها "تصفية" أيّ مقاومة وطنية غير مذهبية، لتخلو الساحة للاستخدام الإقليمي من قبل نظام الأسد وإيران.

لكنّ للحزب دوراً كبيراً يجب ألّا تنكره أيّ مراجعة لهذا التحرير ولتاريخ 25 أيّار، الذي هو بالمناسبة تاريخ قرّرته إسرائيل لا المقاومة، والتزم به اللبنانيون باعتباره "عيد المقاومة والتحرير".

"مذهبة" الذكرى وسحقها

بعد التحرير، بدا أنّ اللبنانيّين اتّجهوا صوب انقسام ظلّ يتراكم، مروراً بانفجاره في 14 شباط 2005، الذي تلاه انسحاب القوات السورية في نيسان 2005، ثمّ 7 أيّار 2008، حين أصابت شظايا المجزرة السنّيّة – الشيعيّة التي اندلعت في المنطقة، العاصمة بيروت، وقسّمتها وأسالت فيها دماء أهلها بعد اغتيال عدد من السياسيّين الاستقلاليّين...

وقعت الواقعة حين تقرّرت "مذهبة" ذكرى التحرير، والإيحاء أنّه تمّ بسواعد شيعية حصراً، فيما قتل في سبيله مئاتٌ وآلافٌ من غير الشيعة، أوّلهم جورج قصابلي، الشيوعي، في شارع الحمرا خلال الاجتياح...

للتذكير، أوّل قافلة "جمّول" كان جورج، وأوّل عملية شهيرة في الويمبي نفّذها أحد أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي، خالد علوان، وكان سنّيّاً، وكان قائد "جمّول" العسكري الياس عطاالله، ووقّع على بيان إطلاق "المقاومة" في 1982 من بيروت الأرثوذكسي جورج حاوي والشيعي محسن إبراهيم.

لكن بعد عام 2000 جرى "تشييع" الذكرى والمناسبة. غرق الشيعة في "استدراكهم" الاستقلاليّ. هم الذين غابوا تقريباً عن إعلان دولة لبنان الكبير، وعن الاستقلال الذي تصدّره مارونيّ هو بشارة الخوري وسنّيّ هو رياض الصلح، وقرّروا أنّهم باتوا مذهباً من "الباب الأوّل". وهذه مساهمتهم في بناء لبنان.

في السنوات القليلة بين 2000 و2005 كانت الذكرى تشبه "إعلان الانتصار" على الداخل قبل إسرائيل. ومنذ 14 شباط 2005 باتت البقيّة صارت معروفة: اغتيالات وتفجيرات والمتّهم هو الحزب والشيعة، ثمّ 7 أيّار. وفي 2011 كان الانقلاب على الحكومة وذهاب الحزب إلى المشاركة في الحرب السوريّة، ثمّ اليمن والعراق...

الغريب حتّى اليوم هو أنّه بدل أن يكون تاريخاً مشتركاً بين اللبنانيين، ساهم من اعتبروا أنفسهم معنيّين به أكثر من غيرهم في أن يُبعدوا بقيّة اللبنانيين عنه، بدل أن يقرّبوهم منه

لاستعادة "وطنيّة" الذكرى

بعدها أصبحت ذكرى 25 أيّار مناسبة "شيعية". حتّى المقاومون الأوائل، خصوصاً الشيوعيين، انقسموا في 2005 بين "حزب شيوعي" و"يسار ديمقراطي" تقدّمه سمير قصير، قبل قتله، وجورج حاوي من خلف الكواليس.. قبل قتله أيضاً بفارق 19 يوماً بينهما، فلحقا بمئات الكوادر التي صُفّيت بكواتم الصوت في الثمانينيات، لـ"تخلو الساحة" لغيرهم.

لكنّ الإنصاف يتطلّب التخفّف من أعباء الخلاف مع حزب الله على سلوكه الذي تلا التحرير. هناك، في تلك اللحظة، في 25 أيّار 2000، كنّا كلّنا شركاء: كلّ من فقد بيتاً أو عزيزاً، وكلّ من ابتعد عن أرضه، ومئات الآلاف ممّن تهجّروا من بيوتهم، ومن الذين دفعوا أكلافاً شخصية وماليّة ومعنوية، المضطرّين منهم قبل المتطوّعين، والذين قُتلوا غصباً عنهم، ربّما قبل الذين دفعوا دماءهم بإرادتهم...

25 أيّار كان خطّ النهاية الذي وصلنا إليه بجهود أحزاب كثيرة دفعت دماء آلاف المناضلين، وأجيالاً من الأعمار والذكريات والمآسي... وليس فقط بزنود المقاتلين بين عامَيْ 1990 و2000، على الرغم من اعترافنا بدورهم، خصوصاً نحن أهل الجنوب.

لكن بعد اتفاق الصين، وبعد "التهدئة" في المنطقة، من إيران إلى السعودية... وبعد قطار التنمية والاستقرار والازدهار الذي انطلق في الشرق الأوسط، لعلّ وعسى يكون لبنان من ركّابه... هذه دعوة إلى استعادة 25 أيّار من الحزب، وإعادته إلى سيرته الأولى:

- أوّلاً باعتباره ذكرى وطنية غير فئوية أو مذهبية، وملك كلّ من ساهم فيه، غصباً أو طوعاً.

- وثانياً: باعتباره عيداً حقيقيّاً، لا يذكِّر بغلبة مجموعة على أخرى، أو طائفة على غيرها.

الغريب حتّى اليوم هو أنّه بدل أن يكون تاريخاً مشتركاً بين اللبنانيين، ساهم من اعتبروا أنفسهم معنيّين به أكثر من غيرهم في أن يُبعدوا بقيّة اللبنانيين عنه، بدل أن يقرّبوهم منه.

هذا عيدٌ لبنانيٌّ وطنيّ.. وحان الوقت لاستعادته.

لمتابعة الكاتب على تويتر: mdbarakat@

 

جنبلاط يقفز من القطار السعودي السوري

زياد عيتاني/أساس ميديا/الجمعة 26 أيار 2023

.. لا أحد من الساسة في لبنان يتمنّى الابتعاد واعتزال السياسة بقدر وليد جنبلاط، كما لا أحد مثل وليد جنبلاط ملتزم بالسياسة وتعاطيها لدرجة الإدمان. هو التاريخ والجغرافيا والقلق على الجماعة ما يُبقي وليد جنبلاط في السياسة، فلا يبارحها ولا تبارحه.

.. في عام 2004 تمنّى وليد جنبلاط لو كان زبّالاً في نيويورك لا زعيماً سياسياً في لبنان، فإذا به في عام 2005 يصعد في ساحة الحرّية خطيباً بمليون لبناني، واصفاً بشار الأسد بما لم يصفه به أحد من قبله، مكرّساً زعامته لثورة الأرز ونبضها.

لا أحد من الساسة في لبنان يتمنّى الابتعاد واعتزال السياسة بقدر وليد جنبلاط، كما لا أحد مثل وليد جنبلاط ملتزم بالسياسة وتعاطيها لدرجة الإدمان

.. استقالة وليد جنبلاط من الحزب التقدّمي أمس ليست حدثاً منفصلاً عن كلّ الأحداث التي تجري من حولنا. كعادته يُطلق موقفاً صادماً يشبه حركة طبيب الأسنان على خدّ المريض قبل أن يغرز بفمه حقنة البنج.

تتزامن هذه الاستقالة مع ثلاث وقائع:

1- عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية والحديث المفتعل عن عودة السين سين

2- استحقاق رئاسة الجمهورية.

3- استكمال توريث نجله تيمور الزعامة الجنبلاطية بكلّ مؤسّساتها نيابياً، حزبياً، ومذهبياً.

إنّه التغيير

يدرك وليد جنبلاط أكثر من غيره أنّ لبنان كما العالم مقبل على تحوّلات كبرى، وقد تكون ثورة 17 تشرين لم تحقّق أهدافها المعلنة، لكنّ جدار المنظومة السياسية ببعده الشامل لا الضيّق، كما يصفه الكثيرون، تعرّض للاهتزاز بشدّة. لم يقع، وهذا ما أثبتته على الأقلّ الانتخابات النيابية الأخيرة، لكنّه تصدّع وبات آيلاً للسقوط في أيّة لحظة.

استقالة وليد جنبلاط من الحزب التقدّمي أمس ليست حدثاً منفصلاً عن كلّ الأحداث التي تجري من حولنا. كعادته يُطلق موقفاً صادماً يشبه حركة طبيب الأسنان على خدّ المريض قبل أن يغرز بفمه حقنة البنج

يسعى وليد جنبلاط إلى إنجاز عملية نقل الملكية الزعاماتية بعدما أنهى في الأشهر السابقة نقل الملكية العقارية إلى نجله تيمور، واليوم جاء دور الحزب بعدما سبق له أن هيّأ الأرضيّة عبر تسليم الشباب في الحزب مراكز القرار والقيادة من أمانة السر إلى أمانة الإعلام، وانتهاءً بالمراكز الحزبية في كلّ البلدات الشوفيّة. قدّم أبو تيمور جيل تيمور تمهيداً لزعامة تيمور.

هل يعتزل؟

بالعودة إلى السؤال المفتاح: هل يعتزل وليد جنبلاط؟

في عام 2015 قال: "كان لديّ مشروع للتقاعد ما زبط معي. كنت أريد الذهاب لمهمّتي التي صرّحت عنها، وهي أن أكون زبّالاً في نيويورك، لكنّني أصبحت الزبّال الأوّل في لبنان".

زبالة لبنان لم يتمّ رفعها حتى الآن، فكيف يعتزل الزبّال الأوّل؟!

هو وليد جنبلاط الذي لا يشبهه أحد غير وليد جنبلاط. أحد مشايخ طائفة الموحّدين الدروز في جلسة ببلدة "شانيه" إحدى قرى الجرد الجميل، قال: "قدر آل جنبلاط دائماً هو الاغتيال، ولا يمكن إسقاطهم إلا بالاغتيال".

فهل يريد وليد جنبلاط تغيير هذا القدر عبر الاعتزال؟!

قبل عام من اليوم في مرج السمقانية المطلّة على المختارة وقف وليد جنبلاط بناسه وأهله خطيباً: "إذا كان العمر قد شارف على شتائِه، إلا أنّ المسيرةَ مستمرّة، مسيرةَ الأجداد، مسيرةَ كبيرنا كمال جنبلاط، فسِرْ يا تيمور، ومن حولِك أهلُ العرفان، والحزب، والوطنيون والعرب في الداخلِ والخارج، سرْ في عمليّةِ التحدّي في إعلاءِ شأنِ المختارة، وتراثِها العربي والفلسطيني، وسرْ في عمليّة حماية مصالحةِ الجبل، سرْ ونحنُ معك وداليا وأصلان، ولا خوفَ على المستقبلِ، فالرجالُ رجال، والمبادئُ مبادئ".

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

إستعراض بالذخيرة الحيّة... ماذا عن الرسائل؟...عشر ساعات في رحاب دولة "الحزب": نحن هنا

نوال نصر/نداء الوطن/25 آيار/2023

بعد غدّ يحلّ 25 أيار، وقبل البارحة كان 21 أيار، وبين التاريخين كثر الكلام والتحليلات حول "الآتي" و"الرسالة" و"المبتغى" من مناورة عسكرية، بالذخيرة الحيّة، نفّذها "حزب الله" في بلدة عرمتى الجنوبية. إنها المرة الأولى في تاريخ الحزب الأصفر التي تشهد حدثاً كهذا، بهذا الحجم. أهي مناورة سياسية؟ مدة المناورة العسكرية كانت ساعة، ساعة واحدة كاملة فقط لا غير، لكن ما سبقها وما تلاها في رحلة الساعات العشر مع «حزب الله» تستحقّ أن تسرد. عشر ساعات نسينا فيها دولة لبنان، وواجباتها وحقوقنا، وأصبحنا في دولة (لا دويلة) "حزب الله". هناك من صفقوا لها كثيراً. وهناك من نظروا كثيراً في التفاصيل وعادوا بسؤال واحد كبير: وماذا بعد؟

25 يوماً من التحضيرات. أكثر من 500 صحافي وصحافية من لبنان والعالم سجلوا أسماءهم للمشاركة في تغطية المناورة. أحد عشر باصاً إنتظرت صبيحة يوم الأحد المشاركين- الركاب في موقف سيارات كافيه 77 على طريق المطار شارع الحاج قاسم سليماني. كل شيء في التفاصيل يجعلنا نشعر، غصباً عنا، أننا انتقلنا من لبنان الى مكان آخر ما عاد يشبه لبنان. صحافيون وزوار. وجوه نعرفها ووجوه رأيناها لأول مرة. فيصل عبد الساتر موجود منذ الصباح الباكر بربطة عنق صفراء. عند المدخل قلنا لهم الإسم: نوال نصر. فأجِبنا: أركني سيارتك واصعدي الى الباص رقم أربعة. جواب سريع من دون النظر في قوائم الأسماء. الحزب مستعدّ تماماً الى يومه الكبير. يتسع الباص لـ 24 شخصاً. الفطور كرواسان على جبنة وعلى شوكولا من محلات ياسمينا مع علبة ماكاو وقنينة مياه. والإنطلاقة في موعدها: الثامنة والنصف تماماً. وانطلقنا. في البداية تعليمات إرشادية من قبطان الباص: سنصل الى عرمتى عند الساعة العاشرة والنصف. تنزلون خمس دقائق في البداية في مكان قريب من مجمع الإمام الخميني، تغسلون فيه وجوهكم وتدخلون الحمام. خمس دقائق فقط، لأن المعسكر سيغلق أبوابه عند العاشرة والنصف. وستجلسون في أماكنكم، من دون حراك، لأن هناك "ناراً" كي لا تتعرضوا الى أذى. ستكون هناك مفاجآت فاستعدوا لها. كلمة مفاجآت في حد ذاتها محببة لدى الصحافي. نتذكر كلمة السيد حسن نصرالله: في أي حرب مقبلة نحن نعد العدو بمفاجأة كبيرة. ونتذكر أن البشر يتكهربون بسهولة عن طريق المفاجأة، الخشخشة، وفرقعة الدم. نتابع المسار. ولزوم رحلة كهذه ليست أغنيات فيروز بل أغنيات من نوع: يا قدس نحن قادمون. وقصير قصير قصير... قلبي ملهوف خلي العالم يشوف الموت ناداني. تعليمات جديدة: ستكون كلمة لمسؤول كبير في "حزب الله". ومن يلتقط صوراً بغير الأمكنة المسموحة ستصادر كاميرته ولن يستردها إلا بعد يومين في المركز الإعلامي في بيروت. الباصات مرقمة واسم: اللقاء الوطني الإعلامي- صوت المقاومة وصداها، مكتوب على جميع الباصات. وأهداف هذا اللقاء الظاهرة: حق لبنان في ثرواته وحق أبنائه في الدفاع عن أرضه بكل الوسائل في مواجهة أي اعتداء لا سيما من الكيان الصهيوني والوقوف الى جانب القضية الفلسطينية وحق العودة.

ممنوع الصيد

وصلنا الى صيدا. الباصات والسيارات المرافقة التي تضم مسؤولين في حزب الله يضيئون الـ"فلاشر". نمر من أمام عناصر الجيش على الحاجز بلا سؤال. إنهم يعرفون. ويكرج الموكب على صدى أغنيات المقاومة. في صيدا لا تزال صور الشهيد رفيق الحريري ترتفع مذيلة بعبارة: لا ما نسينا. وما إن نقطع الغازية حتى تبدأ أعلام حزب الله ترفرف بغزارة وبينها بعض أعلام لبنانية. أراد "حزب الله" أن يرسل هنا ايضاً رسالة: كل لبنان معنا. نتمهل عند الزهراني. نتابع نحو النبطيه. صور مصطفى بدر الدين تتزايد. صور قاسم سليماني تكثر. قرب قصر الرئيس نبيه بري في المصيلح أطلقت الباصات زماميرها الموحدة. نحن قادمون. عبارة تتصدر العبارات. كفررمان ترحب بنا. والعبارات مذيلة بشعبة كفررمان. نقطع بلدة الجرمق. نتفرج على الخردلي. سيارات شبابها بنظارات سوداء يتابعون الموكب. نصل الى جرجوع صعوداً صعودا نحو معسكر "حزب الله". في بلدة عرمتى تعليمات واضحة: الصيد ممنوع. لا صيد عصافير اما السلاح فيبدأ في الظهور. ننزل من الباصات وصدى صوت فيصل عبد الساتر يرتفع: لحظة لحظة ندخل معاً في موكب مشياً على الأقدام. إسم المعسكر: بقية الله. وعند مدخله على الجانبين صور آية الله الخميني وعبارتان: إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها. و"حزب الله" الأمة الساطعة. هناك، في المكان، حشرنا طوال ربع ساعة، لا، لا أكثر. الحاج محمد عفيف، مسؤول العلاقات العامة في "حزب الله"، وقف على منصة وقال: أغلقوا جميع الكاميرات. التصوير ممنوع. وتسجيل ما سأقوله ممنوع. هذا المعسكر كان تحت الإحتلال الإسرائيلي وكل حبة تراب فيه تختلط بدم شهيد. هذا معسكر لـ"حزب الله" وليس نشاطاً مدنياً، فاحسنوا التصرف. عناصر الحزب كثر وقد غطّوا وجوههم بأقنعة. ننظر الى التلال. إنهم يتوزعون في كل مكان. هنا "كسارة العروش". هنا هزم المحتل وتحولت أحلامه الى أوهام. هنا الأرض الطاهرة الزكية. هنا هزمنا فوج العشرين. وأنتم تدخلون بسلام آمنين. رندلى جبور، الحاجة رندلى، محشورة أيضا في المكان. وبنات الحزب يلقون عليها التحية تحبباً. سألتها واحدة: ترتدين حذاء أحمر لا أصفر لماذا؟ أجابت: الأصفر ليس للحذاء بل للقلب. ونحنا وأنتم واحد. ثمة كاميرا تصوّر. صرخ عناصر من "حزب الله" ولقطوا من تجرأ ليأخذ صوراً. العرق يتصبب. وإحداهن ترتدي الوشاح الفلسطيني رحبت برجال اتوا بالزي التقليدي اليمني متمنطقين بالخناجر. سألتهم عن اليمن وتحدثوا عن لبنان المقاوم. وقالوا لبعضهم: هانت، بلادنا ستحقق الإنتصار من لبنان. العرب يحبون الإستعراض.

الغالبون

فتح المعسكر ودخل الموكب مشياً. وانطلق العزف. كل عناصر الحزب ملثمون. المجاهد هشام صفي الدين مذيل اسمه تحت صورة كبيرة. صلوا على محمد وآل محمد. هتف الزوار، بعض الزوار: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم باسم الله الرحمن الرحيم. وأصبحنا في عقر المعسكر. أصوات تصدح: إذا جاء وعده وكان وعداً مفعولاً... فإن حزب الله فهم الغالبون. المستعرضون بآلياتهم على الجانبين. والتصوير مسموح. والعناصر بأقنعتهم واقفون. التراب يملأ الأجواء، مع نسمات الهواء، والموسيقى الحربية ترتفع. إنها مؤثرات صوتية لزوم الحدث. نجلس في أمكنتنا. المنصة ما عادت تتسع. كراسٍ جديدة وزعت. والمسيّرات تطير فوق الرؤوس كما الحمام الزاجل محملة بألف رسالة ورسالة.

الزيّ العسكري في كل مكان. نتذكر العميد اللبناني المتقاعد جورج نادر الذي أحيل إلى المحكمة العسكرية لانه ارتدى البزة العسكرية الشرعية. يا الله. "حزب الله" يحقّ له ما لا يحق لأولاد الدولة. ننظر في عيون العناصر. طيبون على الأرجح لكن العقيدة نالت منهم. ولاؤهم لحزب الله. أوامرهم من حزب الله. ورجاؤهم زينب. العقيدة تحتاج أحيانا الى هدم العقل. هم، بغالبيتهم، لبنانيون لكنهم أدخلوا في صراعات كبيرة. فصار الوطن أصغر منهم.

وبدأ الإستعراض. العيون شاخصة والمؤثرات تشتدّ. رأيناهم يشعلون النيران إيذانا باستعراض النار. رأينا فرقاً تتوالى. ورأينا في الساحات أعلاماً إسرائيلية ونقاطاً عليها نجمة داوود. إنها الهدف الإستعراضي. و... وفجأة صدح تفجير كبير صمّ الآذان. إنطلق الحفل بالنار. وكثرت المسيرات في السماء التي قامت بإرسال إشارات التفجير. إستعراض القدرة البدنية حصل. إنهم مغاوير "حزب الله". ملثمون يدكون القرميد والفخار والعصي في لحظات. الى القدس ذاهبون. صوت يردد ذلك. لبيك يا زينب. أصوات تتردد. المجموعة الأولى من الثورة: الله محمد علي. أطلقوا الرصاص. صوت هدر. وانطلق الرصاص من كل مكان فوق الرؤوس. العناصر يحملون الخناجر. والراجمات من كل حدب وصوب. والرشاشات السوفياتية والإيرانية الصنع بين الأيادي. إستعد. الله محمد علي. وطار وابل جديد من الرصاص. والعناصر يركضون من كل الإتجاهات والى كل الإتجاهات وهم يصرخون: لبيك يا زينب. عرض القناصة جرى. والرمايات نحو نجمات داوود المزروعة. قسماً قادمون. والعدّ التنازلي لكيانكم إقترب. إطلاق الرمانات زاد. والعناصر يؤدون الدور على أكمل وجه. نسينا اللحظة ورحنا نفكر بهم. بلبنان. بحال اللبنانيين الذين يموتون في اليوم القصير عشرات المرات. وأعادنا صوت انفجار قوي الى المكان.

إلى القدس

عملية أسر آلية عسكرية تجرى. ثمة أولاد لاحت وجوههم من تحت الأقنعة. هنا مستقبلهم. هذا مستقبلهم. وصوت يهدر: نعم أيها الصهاينة سنأتيكم من حيث تحسبون ومن حيث لا تحسبون. من فوق الأرض ومن تحت الأرض. من السماء ومن اعماق البحار. سنسرق النوم من عيونكم. أحد صحافيي المقاومة ممن كان يصفق كثيراً رأيناه يفرك عينيه لقلة النوم. نعم، أيها العماد (عماد مغنيه) سيصل رجالك الى القدس. فهم أوهن من خيوط العنكبوت. الفرق تتقدم. التفجيرات تتوالى. وصلنا الى تفجير المستعمرة الإسرائيلية. المسيرات تضرب أهدافا محددة. أعلام حزب الله ارتفعت عليها. ربح الحزب وهُزمت إسرائيل. التصفيق يعلو. صورة عماد مغنية حضرت، أنزلت، في المكان.

فهل سمعت إسرائيل صوت الإنفجارات؟ عرمتى تبعد عن بيروت 85 كيلومتراً وعن صيدا 43 كيلومتراً وعن جزين 13 كيلومتراً وتعلو عن سطح البحر 50 متراً. إنها في قضاء جزين. وتبعد عن إسرائيل 20 كيلومتراً. صوتٌ هدر في المعسكر: يا بني صهيون سنجعله ركاماً فوق رؤوسكم وسندق حصونكم أيها الكيان الموقت. فهل سمعت إسرائيل الصوت؟ هل كانت الرسالة لها أم لكل الآخرين أيضا؟

الدولة اللبنانية غابت، إلا ببعض أعلام للزينة وبمسيّرة تحمل العلم اللبناني بين عشرات حلقت فوق الرؤوس. العناصر مدربة. لكن، لا تشبه لبنان. ننظر من جديد الى ما تحت القناع، الى عيون هؤلاء، ونحن نسمع من يقول لهم بأعلى صوت: كونوا مستعدين الى يوم قد يطلب منكم السيطرة على الجليل. ونسمعهم يجيبون: نصرالله ملهمنا وفينا قوّة الرضوان. لبيك يا زينب. أمرنا أمر القيادة. لبيك نصرالله. إننا على العهد نصرالله. مولانا يا عباس.

الهواء يشتدّ. حبات التراب تتطاير. العناصر أتمّت ما عليها في مناورة تكررت التدرّب عليها عشرات المرات قبل إعلانها. أحد الصحافيين حلّل: التدريب ممتاز على المناورة لأن الرصاصات التي تطلق قد ترتدّ على الموجودين. يحتاج إطلاقها الى تدرّب. نسأله عن هويته فيقول: أنتمي الى وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء- إيرنا. أنا إيراني. نسأله عن نوع السلاح: إيراني؟ فيجيب: سوفياتي مصنوع في إيران ويبتسم. هو يتحدث وهشام صفي الدين يقول كلمته. الصحافيون منهمكون بالتقاط السيلفي وقلة إنتبهت الى فحوى ما يقول الى أن وصل الى اللبّ: "وتسألون ما هي الرسالة اليوم؟ نقول للعدو الصهيوني إن المقاومة التي صنعت الإنتصارات لم تتعب... ونقول لنتنياهو لقد تابعنا فشلكم وعجزكم عن إحداث معادلات جديدة في المنطقة. نقول لكم سنكون جاهزين لنمطركم بما لا قدرة لكم على تحمله وستشهدون أياماً سوداء ليس لها مثيل".

كم يشبه صفي الدين السيد حسن. نتذكر هنا التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت. نتذكر مئات الأهالي الملتاعين الذين لم ولن يبرد دمهم. نتذكر فائض القوة التي ترجمها هذا المتكلم ذات يوم في قلب قصر العدل في بيروت. فهل ما نشهده اليوم يراد أن يكون إنعكاساً لقوة فائضة مقبلة مراد تظهيرها؟

الشباب والصبايا الذين أعدوا الحدث وتابعوه في المكتب الإعلامي لحزب الله لطفاء جداً. تابعوا أدق التفاصيل. ثمة أمور تجمع اللبنانيين وثمة أمور تفرقهم. "حزب الله " أول البارحة كان لديه ما يُفرّق وأوله أن لبنان دويلة لا دولة. هو ما زال يأخذها يميناً ويساراً ومن لا يُصدّق فليشاهد بالعين المجردة.

ماذا عن مستقبل هؤلاء؟

إنتهت المناورة. النهار ما زال طويلاً. إنتقل الصحافيون الى الحسينية القريبة. صلى من أراد. وجلس كثيرون بالقرب من مجمع الخميني. تعطل باص. إنتقل ركابه الى باص آخر. موعد الغداء تأخر. نحو الساعة الثالثة إنتقل الصحافيون والضيوف الى مغارة الريحان لتناول الغداء مع المجاهدين. منطقة الريحان الواقعة في جزين مليئة بمعسكرات "حزب الله". ثمة مسلحون من "الحزب" في كل مكان على الطرقات ينظمون حركة المرور. فهل هذا مسموح؟ أين اليونيفيل؟ أين الدولة ومن فيها؟ نبتسم في قرارة انفسنا لطرحنا أسئلة ليست في محلها. فـ"حزب الله " أكد أول البارحة أنه ما عاد دويلة بل هو الدولة. والبقية تفاصيل.

...وقُضي على العدو

عدنا. وفي الطريق حصلت أحاديث كثيرة بينها مايوه صيدا. ثلاثة شبان- يفترض أنهم صحافيون- ناقشوا الأمر وتوصلوا الى نتيجة: صيدا ملتزمة وحقها تمنع المايوه ومن يسمح منا بعكس ذلك هو قوّاد.

ألم نقل منذ البداية أن لبنان ما عاد يشبه لبنان!

 

“الحزب” وباسيل “متفاهمان” على… الفراغ

جان الفغالي/نداء الوطن/25 آيار/2023

حين كان مطران أنطلياس أنطوان أبو نجم يجول بـ»مبادرته» على القيادات والمرجعيات المسيحية، والمارونية تحديداً، حاملاً لائحة أسماء «مقبولة» لرئاسة الجمهورية، كان في أحد لقاءاته مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وحين بدأ يتلو عليه الأسماء الواردة في اللائحة، ووصل إلى اسم النائب ابراهيم كنعان، أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح»، قاطعه باسيل قائلاً: «سيِّدنا خلينا بالجَد»، وكانت هذه المقاطعة من باسيل دليلاً على أنه لا يريد أي مرشح من «التيار» أو من «التكتل». بعد شهرين على هذه الواقعة، أطلّ النائب آلان عون بما يمكن اعتباره «فتوى رئاسية» فحواها، أنّه إذا كان لا بد للمعارضة أن تختار مرشحاً، فيجب أن يكون من «التيار الوطني الحر» الذي وحده يثق «حزب الله» بأن يكون مرشح المعارضة منه. في شرحٍ لهذه «الفتوى»، أنّ «حزب الله» لا يثق إلا بسليمان فرنجيه أو بمرشح «التيار»، وإذا كان فرنجية «ورقة محروقة»، لأنّ المعارضة تضع فيتو عليه، فإنّ «الخطة باء» تقضي بأن يكون هناك مرشح يرضى به «الحزب»، وطالما أنّ «الحزب» يطمئن إلى «التيار»، فلا بد ان يكون المرشح من «التيار». هل «قطعت» هذه الفتوى على رئيس «التيار» قبل أن يُطلقها النائب آلان عون؟ إذا كانت منسَّقة معه، فهذا يعني أنّه إمّا يناور، وإمّا تراجع عن موقفه الذي أدلى به أمام المطران أبو نجم، وفي الحالتين، لا جديَّة في الطرح. «فتوى» النائب آلان عون تعني»موارنة التكتل»، أي النواب آلان عون وسليم عون وابراهيم كنعان، وفريد البستاني وندى البستاني وسيمون أبي رميا وسيزار أبي خليل وشربل مارون وجيمي جبور. بالتأكيد لم يقصد النائب آلان عون سوى «صديقه» ابراهيم كنعان، وهو آخر مَن يقبل به جبران باسيل، قبل وصول اسمِه إلى «حزب الله»، فماذا تعني هذه «الفتوى» أو هذه «المناورة»؟ ولماذا أطلقها النائب آلان عون؟

بكل بساطة، الجواب هو على قاعدة: «ليس حباً بمعاوية، بل كرهاً بعلي»، أي أن «التيار» لم يشأ التسويق لابراهيم كنعان، بمقدار ما أراد التعبير عن رفضه للوزير السابق جهاد ازعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.

السؤال هنا: هل استبق آلان عون جواب «حزب الله «على جهاد أزعور؟ أم قطع الطريق عليه قبل أن يصل الإسم إلى «حزب الله»؟ هناك أمر واحد يتقاطع عليه «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، وهو إطالة أمَد الفراغ الرئاسي، كلٌّ لأهداف في نفسِه: «حزب الله» يُبقي على»الخطة ألف»، أي الفراغ، و»الخطة باء» هي سليمان فرنجية. ورئيس «التيار الوطني الحر» يبقي على»الخطة ألِف»، أي الفراغ، و»الخطة باء» هي جبران باسيل. وطالما أنّ «حزب الله» لن يستطيع تأمين انتخاب فرنجية، وباسيل لن يستطيع الوصول إلى بعبدا، فإنّ «الخطة ألِف» للطرفين أي الفراغ، هي سارية المفعول. مرَّ على الفراغ الرئاسي سبعة أشهر إلا سبعة أيام، هي مدة «قصيرة» إذا ما قورنت بفراغ السنتين ونصف السنة بين أيار 2014 وتشرين الأول 2016، والذي تسبب به «حزب الله» بالتوافق آنذاك مع الرئيس ميشال عون. إذاً الفراغ والتعطيل ليسا سوى استراتيجية معتمدة سواء في الاستحقاقات الرئاسية أو في تشكيل الحكومات، إلى أن ينال «حزب الله» مبتغاه: حصل ذلك عام 2016، بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، حصل في تشكيل الحكومات، لم يحصل اي تشكيل إلا بعدما توافر الثلث المعطِّل. في هذه الحال، البلد أمام واقع: إما يتحقق ما يريده «حزب الله»، وإما فليكن الفراغ. هل تعي القوى السياسية هذا الواقع المتمادي تحديداً منذ أيار 2014؟ منذ ذلك التاريخ، يتصرف «حزب الله» بموجب «أمر عمليات سياسي» عنوانه: «إمّا يحدث ما أريد، وإما فليستمر الفراغ». لم يحِد «الحزب» عن هذه الاستراتيجية، وما عدا ذلك لا يعدو كونه «إلهاءات».

 

برّي – جنبلاط: الحليفان اللدودان… متباينان

نقولا ناصيف/الأخبار/25 آيار/2023

المعتاد، وصف الرئيس نبيه برّي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على مر عقود بأنهما حليفان لدودان. غير المعتاد أن يكونا متباينين مختلفين في الاستحقاقات السياسية والدستورية المهمة ومقاربتها. مع ذلك، كانا أكثر من مرة، على أبواب انتخابات رئاسة الجمهورية، في موقعين مختلفين تماماً. في انتخابات 1995 كان برّي ضد التمديد للرئيس الياس هراوي وجنبلاط معه. في انتخابات 1998 كان برّي مع انتخاب الرئيس اميل لحود وصوّت جنبلاط وكتلته بورقة بيضاء ما خلا النائب عبده بجاني صديق لحود، مستأذناً رئيس كتلته حرية الاقتراع. في انتخابات 2004، اضطر برّي – كالرئيس رفيق الحريري – إلى مجاراة دمشق في تمديد ولاية لحود، بينما عارضه جنبلاط ونوابه وصوّتوا ضده. في انتخابات 2016، صوّت برّي ضد انتخاب الرئيس ميشال عون بينما صوّت معه جنبلاط. مرات ثلاث على مر الاستحقاقات اتفقا: الأولى رفضهما معاً هراوي عشية انتخاب الرئيس رينه معوض عام 1989، والثانية تكرار معارضتهما له أمام نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام بعد اغتيال الرئيس المنتخب. بيد أن القرار كان لدمشق. توافقا أيضاً عام 2008 على انتخاب الرئيس ميشال سليمان.

قبل الوصول إلى الاستحقاق الحالي، ثمة تمرين رياضي تمرّس عليه جنبلاط: أن يكون له في معظم الاستحقاقات عشية اتفاق الطائف مرشح ينتمي إلى كتلته أو حزبه، بيد أنه خارج سرب المرشحين الطبيعيين وأولئك الموصوفين بالجديين المحتملين. ثم لا يلبث أن يسحبه: الأول عام 1988 أنطوان الأشقر عشية نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل وغداتها. فارق غرابة المجازفة أن منافسيْ الأشقر هم مرشحو التحدي المرفوضون من هذا الفريق أو ذاك، الرئيس سليمان فرنجية والعميد ريمون إده وقائد الجيش آنذاك ميشال عون، إلى أسماء أخرى. في استحقاق 2014 رشّح النائب هنري حلو في الجلسة الأولى في 23 نيسان في مواجهة مرشحيْ التحدي عون (المعبَّر عنه يومذاك بالورقة البيضاء) ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل أن يُخرج نفسه من السباق. في الاستحقاق الحالي يرشّح الزعيم الدرزي شبلي الملاط ابن صديق والده، وجدي الملاط الرئيس السابق للمجلس الدستوري، وقبل ذلك الوزير المسمّى من كمال جنبلاط في حكومة الرئيس رشيد كرامي عام 1965. أما في الاستحقاق الحالي فإن الحليفين اللدودين، برّي وجنبلاط، على طرفيْ نقيض. ما يُسمع أو يُنقل عن كل منهما لا يشي، حتى الآن على الأقل، بسهولة وصولهما إلى موقف واحد من انتخاب الرئيس.

ما يسمعه زوار رئيس المجلس الآتي:

– حظوظ مرشح الثنائي الشيعي «متقدمة خلافاً لأي اعتقاد آخر».

– ليس في وارد الدخول في حوار مع أي فريق حيال ترشيح سليمان فرنجية أو التفكير بالتخلي عنه أو سحبه. ليس ثمة قدامٌ أمام فرنجية. وجّه برّي مرتين على التوالي دعوة إلى حوار على انتخاب الرئيس ولم يكن قد جهر بترشيح فرنجية، فلم يُستجب. مذ قال إنه مرشحه ومرشح الثنائي، أغلق صفحة الحوار نهائياً ولم يعد يرى أي جدوى منه بعد اليوم. يعدّ رئيس المجلس نفسه تجاوزه أخيراً.

– «الذي يملك الأقل يعطي الذي يملك الأكثر». معادلة جديدة لبرّي من الآن فصاعداً. بات الأفرقاء جميعاً، كلٌ على حدة يعرف حجمه في جلسة الانتخاب. الجلسات الـ11 السابقة أظهرت تقدّم مؤيدي فرنجية على معارضيه. مسار اللعبة الديموقراطية في نهاية المطاف انضمام أصحاب الأصوات الأقل إلى أصحاب الأصوات الأكثر.

لا يزال برّي متمسكاً بفكرة أن الجلسة الوحيدة التي يحدد موعدها هي التي تنتخب الرئيس فحسب، لا أن تكون على صورة الجلسات المنصرمة حتى 19 كانون الثاني. تالياً على الفريق الآخر الاتفاق على مرشح ينافس فرنجية، وتكون الكلمة للاقتراع عند التئام المجلس.

في مقلب معاكس تقيم وجهة نظر جنبلاط تبعاً لما ينقل عنه:

– إصراره على التصويت ضد فرنجية إذ يبصر في انتخابه عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاضطلاع بدور في لبنان. بذلك يدرج جنبلاط الاستحقاق في سياق معركة الحؤول دون عودة الدور السوري إلى لبنان.

– من غير أن يفصل بين الاستحقاق الرئاسي والمغزى المستخلص من القمة العربية في جدة، أنها أقرب ما تكون إلى ما حدث في تشرين الأول 1976 في الرياض ثم القاهرة بتشريع قمتين عربيتين دخول سوريا إلى لبنان بتفويض عربي وأميركي. بعد 47 عاماً يستعاد المشهد نفسه.

– لا بديل من التسوية المتكافئة في انتخاب الرئيس. ما يقوله جنبلاط إنها ليست طرحاً طارئاً أو مستجدّاً أخيراً. قال بها دائماً بما في ذلك حين وقوفه إلى جانب النائب ميشال معوض قبل أن يتيقن من رفض الفريق الآخر له. ذلك ما ينطبق على فرنجية، دونما أن يهمل الزعيم الدرزي «ذكريات عروبة» جد فرنجية، الرئيس السابق للجمهورية وبيته السياسي. جهر بخروجه من الاصطفاف المحيط بمعوض وأفقده تبعاً لذلك أصوات كتلته الثمانية بعد 11 جلسة، من دون أن ينضم إلى ترشيح فرنجية. على غرار ما فعل في 2 آب 2009 عندما خرج من قوى 14 آذار من دون الانضواء في قوى 8 آذار، يسترجع جنبلاط الموقع نفسه بين الطرفين. طرحه ملاط، سواء فُسِّر على غرار ترشيحه قبلاً الأشقر وحلو أو يُكسبه جدية، يعكس به مواصفات الرئيس المطابقة لمواصفات التسوية التي تستبعد كليْ الاسمين المتداولين الآن، فرنجية ومعوض أو مَن يشبهه.

قد يكون أفضل، وربما أيضاً أصعب وكذلك أكثر كلفة، ما يعبّر عن الحليفين اللدودين اللذين دارت من حولهما العقود الأربعة الأخيرة في تاريخ لبنان، أن تباينهما وخلافاتهما حتى، تقيم في صلب اتفاقهما.

 

فرنسا لباسيل: خيار فرنجية سببه إخفاق المسيحيين

غادة حلاوي في نداء الوطن/25 آيار/2023

بات بحكم المسلم به أن لا رئيس للجمهورية في الفترة القريبة اللهم إلا اذا فرض عنصر المفاجآت نفسه، وولد الرئيس من رحم تسوية تكتمل عناصرها بين ليلة وضحاها. لم يعد مستغرباً الشغور الرئاسي الذي سبق واختبره لبنان لعامين ونصف العام قبيل انتخاب الرئيس ميشال عون. الفريق الذي يطرح سليمان فرنجية مرشحاً رئاسياً ليس على عجلة من أمره الى أن تنضح حظوظ مرشحه الرئاسية. في اعتقاده أنّ انتخاب فرنجية بات مسألة وقت ليس إلا وأنّ ثمة جهداً فرنسياً وتعويلاً على إقناع المسيحيين بكتلتيهما لتأمين النصاب لإنعقاد الجلسة وليس انتخاب فرنجية. وكذلك أرسل «حزب الله» لـ»التيار الوطني الحر» ما مفاده أنّه ليس من الضروري انتخاب مرشح الثنائي وإنما حضور الجلسة. فالثنائي يتعاطى على أساس أنّ بإمكانه تأمين غالبية 65 صوتاً لانتخاب الرئيس لكنه عاجز حتى الساعة عن تأمين نصاب الجلسة، وهو ما يعمل عليه.

لكن وبغض النظر عما يطرحه الثنائي الشيعي وما يعمل عليه لنضوج ظروف مرشحه الرئاسي، فإنّ هناك من يرى أنّ العقبة التي تقف في طريق انتخاب الرئيس هي مسيحية بالدرجة الأولى لانعدام قدرة المسيحيين والموارنة على وجه الخصوص على الإتفاق على مرشح. فليس من السهل غياب رؤية مسيحية موحدة لشخصية المرشح الرئاسي ما يعزز فرص فرنجية رغم وجود فيتو على ترشيحه من قبل أكثر من طرف ومن بينهم الإشتراكي الذي أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري رفضه المطلق لانتخاب فرنجية أو تأمين النصاب لجلسة انتخابه.

كل لوائح المرشحين المحتملين انتهت إلى عدم التوافق ولو على اسم من بينها. عندما طرح الإشتراكي لائحة من ثلاثة أسماء تبيّن بعد التدقيق أنّ صلاح حنين وهو من الاسماء الواردة فيها أقرب إلى «كلنا ارادة»، فسحب اسمه من التداول رغم محاولاته لإيضاح موقفه للإشتراكي وغيره من القوى. ثم صار الإجماع على صعوبة التداول باسم قائد الجيش جوزاف عون لحاجته إلى تعديل دستوري، فكان اسم جهاد أزعور الأكثر قبولاً ومن قبل أكثر من جهة بوصفه المرشح الأنسب لهذه المرحلة لولا رفض الثنائي وبقاؤه مصراً على ترشيح فرنجية.

لكن وبعيداً عن المبادرات التي يطرحها أصحابها بصفة شخصية فإنّ لا حراك جدي رئاسياً لكأن هناك انتظاراً لتسوية ما آخذة في النضوج يستعد الكل للتناغم معها، يراها الثنائي لصالح فرنجية بينما يرجح آخرون كفة مرشح من خارج الأسماء المتداولة نهائياً.

كانت بارزة الزيارات الخاطفة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى ثلاث دول هي ايطاليا، الفاتيكان، وفرنسا. وبحسب المعطيات المتوافرة شكلت هذه الزيارات «منعطفاً هاماً على أكثر من مستوى».

على مستوى حضور «التيار» في أوروبا، هي شكلت له عودة بعد انقطاع، ومن خلال اللقاءت السياسية التي أجراها باسيل في الدول الثلاث. شكلت هذه اللقاءات منعطفاً للمواضيع التي تمّ البحث المعمق بشأنها وأبرزها استحقاق رئاسة الجمهورية وملف عودة النازحين الذي كان السبب المباشر للزيارة بدعوة من البرلمان الايطالي وبالتحديد لجنة الشؤون الخارجية والتي تحدث فيها باسيل عن الهجرة ومسيحيي الشرق، وعلى هامشها أجرى سلسلة لقاءات أحدها مع شخصية أمنية رفيعة المستوى تتعاطى الشأن الاستراتيجي، وكان البحث مركزاً على ملف النزوح في لبنان وحوض المتوسط وكيفية مواجهته ومنع من يستغلونه في تحقيق أهدافهم. وفي المعلومات أنّ البحث شمل إمكانية إنعقاد مؤتمر له طابع برلماني حول الهجرة في حوض المتوسط.

أما في الفاتيكان حيث كانت لباسيل اجتماعات مع المواقع الاساسية في عاصمة الكثلكة، فإنّ ملفين أساسيين شملهما البحث وهما ملف النازحين السوريين ومخاطره على الوجود اللبناني والديموغرافيا اللبنانية وعلى النسيج الاجتماعي السوري، وكان هناك توافق في وجهات النظر حول تأثير عدم معالجة الملف بكونه جريمة بحق لبنان والسوريين. وعلم أنّ الفاتيكان سيتخذ الخطوات اللازمة لإفهام من يعينهم الأمر أنّ الحفاظ على لبنان بوجوده المتميز وحماية النسيج السوري هما أولوية.

في المحادثات بين باسيل وأركان الفاتيكان كان للرئاسة حيز كبير جرى في خلاله عرض مفصّل لواقع الرئاسة وأهمية إجراء انتخابات واختيار الأكفاء بما يحفظ التوازنات ولا يشكل تحدياً لأحد، وأنّ للبنانيين حق تقرير المسألة وللمسيحيين أن تكون كلمتهم مسموعة وفاعلة.

وفي العاصمة الفرنسية حضر الملف الرئاسي في لقاءات باسيل مع قيادات فرنسية رفيعة المستوى معنية بالملف الرئاسي من بينها بحسب مصدر فرنسي، باتريك دوريل حيث لمس رئيس «التيار» تفهماً فرنسياً كبيراً لمقاربته لجهة أن يكون الرئيس ممثلاً لبيئته ومقبولاً من كل المكونات واصلاحياً حاملاً رؤية وقادراً على التعامل مع حكومة اصلاحية. وهذا التفهم تجلى بما سمعه من الفرنسيين من أن الكلمة الفصل «لكم كلبنانيين وما يعنينا أن يكون للبنان رئيس لجمهورية نتحاور معه ونتعاون معه ومع حكومته». وبعد شرح مستفيض ونقاش برر المسؤول الفرنسي أن خيار فرنجية سببه عدم وجود مرشح بالمقابل وإخفاق المسيحيين في تسمية مرشح آخر. زيارة باسيل حسمت أموراً عدة سواء في الفاتيكان أو في فرنسا. وحققت العودة السياسية «للتيار» بعد ثلاث سنوات من الإفتراق. وكان من أبرز الحاضرين شخصيات تمثل الأحزاب التي اختلفت مع» التيار» في شؤون كثيرة.

 

مرشّح المعارضة خلال أيام!؟

طوني كرم/نداء الوطن/25 آيار/2023

يستعد النائب غسان سكاف لتتويج مبادرته الرئاسيّة خلال أيام، وإعلان توافق مكونات المعارضة على مرشحٍ رئاسيٍّ جامعٍ لا يشكل انتخابه تحدياً أو مواجهة لفريق بوجه آخر، على ما يؤكد. وبعدما خلصت جولته الأولى إلى تجميع أسماء ثلاثة، وردت في ما عرفت بـ»لائحة بكركي»، يستعد سكاف اليوم لاستئناف لقاءاته في لبنان، بُعَيْد عودته من جولة سياسيّة شملت دوائر القرار في واشنطن وباريس حين انضم إلى وفد نواب المعارضة في العاصمة الفرنسيّة. ورغم التحديات والصعوبات التي تحول دون اتفاق مكونات المعارضة على مرشّحٍ في ما بينهم، يصرّ سكاف على أن المساعي التي يقوم بها من شأنها أن تصل إلى النتيجة المرجوة، وتحديداً بعد لقاءاته مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركيّة والكونغرس والخارجيّة الفرنسيّة. وفي حديث لـ»نداء الوطن»، يوضح سكاف، أنّ الجولات التي يقوم بها كما لقاءاته وكبار المسؤولين تهدف إلى الإسراع في تأمين ظروف إنجاح الإستحقاق الرئاسي في لبنان، مشدداً على أنّ إنجاز هذا الإستحقاق يتطلب توصّل الأفرقاء إلى تقديم مرشحٍ من كل فريق، والذهاب إلى المجلس النيابي من أجل الركون إلى مسار العمليّة الإنتخابيّة ونتائجها، بعيداً عن منطق التعطيل وتطيير النصاب. وإذ ربط سكاف مآل الجلسات الإحدى عشرة التي شهدتها ساحة النجمة، بغياب التنافس الجدّي بين المرشحين، أشار إلى أنّ مبادرته تهدف إلى تأمين ظروف المنافسة بين مرشحَي المعارضة والممانعة، ما يترك الباب مفتوحاً أمام النواب المترددين الذين يتراوح عددهم بين 30 و35 نائباً، لحسم خيارهم خلال العمليّة الإنتخابيّة في المجلس النيابي. ما يعطي أرجحيّة الفوز لمرشحٍ على آخر بعيداً عن التسويات الجانبيّة والتعطيل المتمادي. واعتبر سكاف أنّ الطريقة العلمية الديمقراطية الوحيدة القادرة على إخراج الإستحقاق من الركود القائم، تكمن في الإستجابة مع مبادرته، وشدد على أنّ التنافس المفتوح بين المرشحين يسحب رهان البعض وتلويحهم بالعودة مجدداً إلى تعطيل النصاب الدستوري المطلوب لإنتخاب رئيس الجمهورية، ما يسمح في نهاية العمليّة الديمقراطيّة بتهنئة الرئيس الذي يحوز على 65 صوتاً وأكثر. ورغم تفعيل اللقاءات بين نواب المعارضة لدرس كيفيّة قطع الطريق أمام ترئيس مرشّح الممانعة سليمان فرنجية، أشار سكاف إلى أن طرحه أو مبادرته لا تهدف إلى استهداف فرنجيّة أو غيره من المرشحين المطروحين رئاسياً، لافتاً إلى أنها تلقى موافقة وقبول غالبيّة أفرقاء المعارضة من بينهم زملاؤه في الوفد النيابي المعارض الذي يبحث خلال جولاته الخارجيّة سبل الخروج من المأزق الرئاسي، وإعادة انتظام وتفعيل دور المؤسسات الدستورية للقيام بدورها الرقابي الإصلاحي.

ووسط إعادة تموضع الحزب «التقدمي الإشتراكي» رئاسياً، أوضح أن كتلة «اللقاء الديمقراطي» ستكون بدورها شريكة في اختيار المرشح التوافقي – الوسطي لقوى المعارضة، رغم تفرّد «اللقاء» في مواقفه المتباينة عن المعارضة وتحديداً في ما خصّ دعم النائب ميشال معوض. ومع تحفّظ سكاف عن الإفصاح عن مرشح المعارضة، جدد التأكيد على أنّ غالبيّة كتل المعارضة ستتوصل نهاية الأسبوع المقبل إلى تقديم مرشحها من بين الأسماء المتداولة، ما يدفع إلى الإسراع في مطالبة رئيس المجلس النيابي دعوة النواب إلى ساحة النجمة وإبقاء جلسات الإنتخاب مفتوحة إلى أن يتم انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية.

 

تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض!

هدى الحسيني/"الشرق الأوسط/25 آيار/2023"

في تغريدة لجاكوب ريس موغ وزير الطاقة والأعمال في الحكومة البريطانية الحالية، وهو من اليمين المحافظ حتى التطرف، قال إنه معجب بتوق الشعب التركي إلى «ممارسة حقه الديمقراطي، حتى لو انتخب مَن هو ليس ديمقراطياً بل هو شمولي وقمعي في أدائه»، ويعني طبعاً الرئيس رجب طيب إردوغان الذي حصل على 49.24 في المائة من أصوات الأتراك الذين أقدم 89 في المائة من المقترعين على ممارسة حقهم الديمقراطي، وعلى الأغلب سيعاد انتخاب إردوغان في الدورة الثانية.

ريس موغ يمثل معضلة الغرب الحقيقية التي تنادي بممارسة الديمقراطية حقاً أساسياً للشعوب وتشن حروباً ضروساً لإزالة أنظمة لا تمارسها، ومن بعدها تتعامل مع النتائج بحسب مصالحها، والتاريخ يشهد على كثير من خيارات الشعوب التي انتخبت من يمثلها ديمقراطياً وتم إقصاؤهم بالحصار الاقتصادي والترهيب والاغتيال من قبل الغرب نفسه الذي دعا إلى ممارسة الديمقراطية، وما مثالُ اغتيال سلفادور الليندي في تشيلي، وصولاً إلى تجويع فنزويلا، إلا مثلان لما سلف ذكره مع الفارق الكبير بين الليندي وهوغو شافيز، فضلاً عن غض النظر والتعايش مع أنظمة ديكتاتورية قامعة ومذلة لشعوبها.

بالعودة إلى الخيار الديمقراطي للشعب التركي، فإن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعهما الأخ الأكبر الولايات المتحدة سيرضيهم انتخاب إردوغان إلى ولاية ثالثة، لعدد من الأسباب؛ فالرجل وفى بالتزاماته تجاه حلف «الناتو»، وفي الوقت نفسه لم يقطع شعرة معاوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو سيكون حتماً جسر عبور لأي حل لقضية أوكرانيا مما ليس مضموناً مع كمال كليتشدار أوغلو. وفي القضية السورية كان إردوغان عنصراً مؤازراً للقوات الغربية الموجودة على الأراضي السورية، واستوعب أعداداً كبيرة من المهجرين مانعاً لجوأهم إلى أوروبا ولو تقاضى أثماناً كبيرة لذلك. وحافظ إردوغان على علاقة سوية مع إسرائيل، القاعدة المتقدمة في المنطقة للولايات المتحدة، ما عدا العروض المسرحية في المؤتمرات بين الحين والآخر. ولكن الميزة الكبرى لتفضيل إردوغان على سواه أنه استوعب الإسلام المتطرف في تركيا وخارجها؛ فهو الإسلامي الذي لا يمكن لأي من الأصوليين المزايدة عليه، وفي الوقت ذاته هو منفتح ومتعاون مع الغرب، وهذا أمر لا ينطبق على أوغلو الذي تقول تقارير دبلوماسية غربية إنه لو انتُخب فسيعود التطرف الديني إلى الظهور. على كلٍ لا يزال مسؤولو الاتحاد الأوروبي يهضمون النتيجة المفاجئة للدورة الأولى للانتخابات العامة التركية يوم الأحد قبل الماضي، في حين أن عداء إردوغان تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» قد أكسبه عدداً قليلاً من الأصدقاء في بروكسل. يتساءل كثيرون أيضاً عن صحة المثل الشهير: «الشيطان الأفضل هو الذي تعرفه»، بالنظر إلى أن التغيير في الحكومة يمكن أن يواجه الاتحاد الأوروبي بأسئلة صعبة ليس مستعداً تماماً للإجابة عنها.

يأمل العديد من الأتراك الليبراليين الذين يفضلون العلاقات الوثيقة مع أوروبا بمعجزة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 28 مايو (أيار). لكن إردوغان يظهر في طريقه للفوز بالنظر إلى عرضه الأفضل مِن المتوقع في الجولة الأولى وتأييد سنان أوغان، المرشح الثيوقراطي اليميني المتطرف له.

كانت هذه الانتخابات، من نواحٍ كثيرة، الفرصة الأخيرة لتركيا لعكس المسار والاقتراب من الاتحاد الأوروبي - أو على الأقل تطوير شراكة قوية معه. في العقدين الماضيين، وجه إردوغان أنقرة بشكل متزايد بعيداً من أوروبا وقاد بلاده إلى طريق الشعبوية الإسلامية.

ربما أيد 45 في المائة من الناخبين الأتراك رؤية أوغلو لمستقبل أوروبي، ولكن في ديمقراطية الفائز يأخذ كل شيء، ستمثل النتيجة الرئاسية اختيار تركيا «للنظر إلى الشرق» نحو أنظمة مثل روسيا والصين. بالنسبة إلى حلفاء أنقرة في حلف «الناتو» في أوروبا والولايات المتحدة، من الواضح تماماً أن نتيجة يوم الأحد ذاك كانت نكسة مخيبة للآمال، لأنها تعني إعادة انتخاب إردوغان المرجح أن يستمر في العمل معرقلاً داخل التحالف، حيث لا يزال يمنع محاولة السويد للانضمام، ويستمر في مقاومة الضغوط الأوروبية لدعم العقوبات الغربية ضد روسيا، والمساعدة في تسليح أوكرانيا. في الوقت نفسه، يمكن اكتشاف مسحة من الارتياح هذا الأسبوع لدى بعض كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين اعتمدوا وجهة نظر عملية مفادها أن «الشيطان» الذي يعرفونه قد يكون أفضل من أوغلو، وهو «كيان» غير معروف.

عندما سُئِلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن نتيجة الانتخابات في مؤتمر صحافي، يوم الاثنين قبل الماضي، تحدثت على نطاق واسع عن «الأخبار السارة» التي يمثلها الإقبال الكبير: أكثر من 90 في المائة، في الانتخابات، مضيفة أنها «علامة على أن الشعب التركي ملتزم بممارسة حقوقه الديمقراطية». ولكن عندما سألها صحافي تركي عن رغبة كليتشدار أوغلو المعلنة في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، تجنبت فون دير لاين السؤال، مشيرة فقط إلى أن «تركيا شريك مهم بالنسبة إلينا».

يعكس رد فون دير لاين الحبل المشدود الذي كان على مسؤولي الاتحاد الأوروبي دائماً السير عليه فيما يتعلق بمستقبل تركيا الأوروبي. في الواقع، تعرف بروكسل أن عملية انضمام تركيا، التي بدأت في عام 1999 ليس لديها سوى القليل من الدعم اليوم بين أعضاء الكتلة، ولديها فرصة ضئيلة للنجاح. كان أبطالها الأكثر حماسة هم المملكة المتحدة - التي انسحبت من الاتحاد - والولايات المتحدة، التي تخلت في الغالب عن مستقبل تركيا داخل المدار الأوروبي. لكن عرض عضوية تركيا لا يزال مفتوحاً من الناحية الفنية ولا يمكن إلغاؤه واقعياً من دون تكبد خطر الانتقام من إردوغان.

ببساطة، تركيا كبيرة جداً وفقيرة جداً وبعيدة جداً «نفسياً» عن أوروبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد اليوم، فستكون أكبر عضو من حيث عدد السكان، وبالتالي ستحصل على أكبر عدد من الأصوات في مجلس الاتحاد والبرلمان الأوروبيين.

إذا كان عرض تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بالفعل على أرض هشة، فإن ترشيح أوكرانيا، بدافع من الغزو الروسي، يؤكد أن عملية انضمام تركيا ستستمر في المماطلة.

من المحتمل أن يبدأ قادة الاتحاد الأوروبي مفاوضات بين كييف وبروكسل - وهي خطوة رئيسية - في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وراء الكواليس، تنطبق مخاوف مماثلة بشأن توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي لتشمل تركيا على أوكرانيا - أي حجمها وجغرافيتها وفقرها. ولكن مع ترشيحها لن تتحرك تركيا إلا إلى أسفل قائمة الأولويات. وقال مسؤول أوروبي كبير هذا الأسبوع: «في مرحلة ما، سيتعين علينا توضيح أن أوكرانيا وغرب البلقان هي التوسيع الأخير. من غير المتصور أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من استيعاب كل من تركيا وأوكرانيا».

كانت آفاق تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي دائماً بعيدة، لكن إردوغان بالتأكيد جعلها ما لا يمكن تصوره. سيمثل فوز كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية الأمل الأخير لتركيا في الالتفات أوروبياً. إذا صوت الأتراك لإبقاء إردوغان في السلطة في 28 مايو، كما يبدو مرجحاً، فإن قصة تركيا الأوروبية تكون قد انتهت بشكل أساسي. ويكتفي إردوغان بالاستمتاع بمقعد تركيا المميز جداً في حلف «الناتو».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الأحرار: استعراض حزب الله استفزاز لمقررات قمة جدة

وطنية/25 آيار/2023"

عقد المجلس الأعلى في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء. توقف المجتمعون عند استعراض السلاح ل"حزب الله" والرسائل الموجهة للخارج والداخل بما يشكله من استفزاز لمقررات قمة جدة. وسأل عن "مدى جدية عودة الرئيس السوري إلى الجامعة العربية واحترام مقرراتها ومدى استعداده أيضاً لفك ارتباطه بالمشروع الإيراني؟" وأبدى ارتياحه لتجاوب من التقاهم في موضوع تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، مشددا على المضي في هذا الاتجاه. في موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، طلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "تسليم الداتا الخاصة بهم تسهيلا لعمل السلطات الأمنية اللبنانية المختصة للتثبت من أعدادهم الفعلية".

 

النائب غسان سكاف: بتنا في المرحلة النهائية لتسمية المرشح الحائز على اصوات غالبية المعارضة

وطنية/25 آيار/2023"

أكد النائب غسان سكاف، لاذاعة "لبنان الحر"  "اننا بتنا في المرحلة النهائية لتسمية المرشح، الذي حاز على اصوات غالبية المعارضة، والذي سيلتزم به كلّ نائب او فريق لم يُعلن عن مرشحه"، مضيفا: "قمت بزيارة واشنطن والتقيت كبار المسؤولين فيها كما انضممت الى الوفد النيابي اللبناني في باريس، وتواصلنا في الوقت نفسه مع كلّ أفرقاء المعارضة والممانعة، ونحن نتابع الاتصالات والاجتماعات في اليومين المقبلين، على أمل الإعلان عن الاسم المتوافق عليه السبت او الاحد". وردا على سؤال، كشف سكاف ان "التيار الوطني الحر متجاوبٌ أكثر مما يظهر في الاعلام، وسيتم التواصل مع اللقاء الديمقراطي كما جميع الافرقاء"، معتبرا أنّ "هذه الإيجابية تتركز على أمرين: الدعم الخارجي للمبادرة والاتجاه الداخلي لكلّ أحزاب المعارضة للتوافق على اسم مرشح"، ومشيرا الى ان "مبادرته ليست موجهة ضد مرشح الممانعة بل هدفها انجاز الاستحقاق بطريقة ديموقراطية" .

 

المفتي قبلان: لا بديل من بلد المقاومة والتحرير لبنان

وطنية/25 آيار/2023"

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير قال فيه: "مع عيد المقاومة والتحرير يتأكد مجددا أن المقاومة أكبر ذخيرة استراتيجية للبنان وسيادته، وأن موسى الصدر شكل مصدر الإلهام الوطني المقاوم للحظة التاريخ، وأن السلم الأهلي أهم ظهير لقيامة لبنان، وأن الخيانة التي تبدأ بالسياسة تنتهي بنحر الوطن، وأن الدفاع عن لبنان أقدس معاني الوطنية، وأقدس منه من يحمي ظهر لبنان وحدوده، ولا شيء يحمي لبنان وحماة حدوده اليوم مثل التضامن الوطني لإنقاذ لبنان من أسوأ قطيعة سياسية تكاد تشبه أسوأ عدوان، على أن تحرير القرار السياسي يفترض تحريره من عقلية القبائل والعشائر والطائفية البغيضة، والشعب الذي يريد الحياة يسبح ببحر الشهادة ليسحق أعداء وطنه، والدفاع الداخلي عن بلد المقاومة والتحرير يمر بمجلس النواب، وما نريده الآن جرأة وشجاعة وطنية بحجم تضحيات موسى الصدر وعباس الموسوي والبطريرك خريش لإنقاذ لبنان من لعبة البيع والشراء".

وختم: "الخلاصة الأبدية لمعادلة هذا البلد: لا وطن بديل من بلد المقاومة والتحرير لبنان".

 

السيد نصر الله: الاسرائيلي هو الذي يجب ان يخشى من الحرب الكبرى

موقع محطة المنار/25 آيار/2023

بارك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بعيد المقاومة والتحرير وقال في كلمته بالمناسبة عبر قناة المنار: ابارك لكم جميعا هذه الذكرى الجميلة والعزيزة على قلوبنا جميعاً عيد المقاومة والتحرير. واشار ان هذا الانتصار لم يأتِ بالمجان انما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصّبر والتّحمل والتّهجير والاثمان التي قدمت. وقال سماحته: الشكر دائما وابدا لله اولاً ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر ثانيا. اضاف: الشكر للناس الذين صمدوا في الشريط الحدودي ولكل الناس الذين حضنوا هذه المقاومة وقدموا فلذات اكبادهم، الشكر لكل من ساهم في النصر من مضحّين وفي مقدمهم الشهداء والجرحى والأسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم جميعا، الشكر للدولتين اللتين دعمتا المقاومة، الجمهورية الايرانية الاسلامية والجمهورية العربية السورية، الشكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية وللفصائل الفلسطينية ولكل الرؤساء والقوى السياسية وكل من دعم مقاومتنا. واشار سماحته ان من يفترض ان المعركة مع الاحتلال قد انتهت فهو مشتبه لان العدو يوميا يحاول الاعتداء على ارضنا، مضيفا ان الصراع مع العدو لم ينته وما زال لدينا ارض محتلة وتهديد ووعيد . واشار الى التحولات في الكيان الصهيوني والمنطقة معتبرا اننا عندما نتحدث عن هذه التحولات فإننا نتحدث اين اصبح هذا الكيان الذي طردته المقاومة عام 2000 وكان يخطط له قوة عظمى في الاقليم . ولفت ان هذه التحولات لم تحصل بالصدفة بل بدأت منذ 75 عاما ، مضيفا: نرسم الصورة بعبارات مختصرة:

-اليوم لا يوجد اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات بعد الانسحاب من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة

-لا اسرائيل العظمى فهي انتهت في 2006 مع لبنان و2008 مع غزة

-اسرائيل تختبئ خلف الجدران والحديد والنار

-في الوضع الدولي عجزوا حتى في ظل هيمنة اميركا وصمد محور المقاومة، وعندما يتغير النظام العالمي الجديد ولم يعد هناك هيمنة اميركية على كل العالم هذا يقلق اسرائيل

-التراجع والفشل الاميركي في المنطقة، اليوم في اميركا هناك نقاشات في الجدوى من الحروب والتواجد في المنطقة

-الانقسامات الداخلية الحادة في الكيان في المقابل تماسك وثبات محور المقاومة

-القدرة البشرية: من 75 سنة عمدة المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى هو الانسان، هذا الانسان الذي لديه ايمان بربه وقضيته وشعبه وحقه ولديه شجاعة واقدام واستعداد للتضحية الى حدود الشهادة هو نقطة القوة الاساسية.. عندما نتحدث عن 25 ايار 2000 نتطلع الى الانسان الذي صنع هذا الانتصار

-في القوة البشرية لدينا اجيال من المقاتلين المؤمنين المضحين بالمقابل حتى نتنياهو قال منذ 10 سنين ان الصهيونية انتهت عند الشباب الاسرائيلي

-انبه الاسرائيلي الذي تحدث عن الحرب الكبرى، “على مهلك” نحن من يتحدث عن الحرب الكبرى”. اذا ظن الإسرائيلي ان الحرب الكبرى ستكون مع الفلسطينيين فقط او اللبنانيين فقط فهو مشتبه، أي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين واذا اراد ان يقوم بها العدو كل الحدود ستفتح

-الجبهة الداخلية في كيان العدو ضعيفة واهنة مستعدة دائما ان “تضب الشنطة وتمشي”

-من التحولات المهمة ايضا التحولات المادية، في دول محور المقاومة تحول في القدرات المادية العسكرية الصواريخ المسيّرات الاسلحة الذخائر كمّا ونوعا وهي ان شاء الله في تطور مثال ما عندنا في لبنان

-خلال 75 عاما فشل العدو ومعه اميركا بايجاد خرق في بيئة المنطقة من خلال عنوان التطبيع.

-موضوع الردع من اهم التحولات التي حصلت في المنطقة، اسرائيل كانت تقصف وتضرب حيثما تشاء هذا الامر اختلف وكل شيء اصبح له حساب وهذا تحول هائل حصل في العقدين الماضيين.

وعن التهديدات الاسرائيلية الاخيرة خصوصا بعد معركة ثأر الاحرار اشار السيد نصر الله ان العدو رأى ان معركة ثأر الاحرار لم تغير شيئا في المعادلة فذهب الى التصعيد والتهديد وهدد فلسطين ولبنان وسوريا وايران. واضاف: هم سحبوا التهديدات لأن هذا سبب قلقا في المستوطنين وأتت المناورة التي عبرت عن جهوزية المقاومة واصبح لديهم خوف ورعب وكذلك ارتفاع الدولار مقابل الشيكل.

واكد ان الاسرائيلي هو الذي يجب ان يخشى من الحرب الكبرى وتوجّه لقادة العدو: عليكم ان تنتبهوا وان لا تخطئوا في التقدير واكرر ما قلته في يوم القدس يمكن ان تخطئوا في التقدير وترتكبوا خطأ في لبنان او فلسطين او ايران او سوريا قد يؤدي الى تفجير كل المنطقة والحرب الكبرى وهذه الحرب الكبرى ستودي بكم الى الهاوية إن لم تود بكم الى الزوال.

واشار سماحته ان لبنان مستفيد من هذه التحولات انه كلما تراجعت قوة العدو وضعف اصبح عدوانه وميدانه محدودا وضيقا وهذا يعطي مساحة اكبر من الامن والامان للبنانيين وفي ظل الامن نستطيع ان نكمل في موضوع النفط والغاز وأن يأتي السياح الى لبنان والامن والامان شرط اساسي لأي معالجة اقتصادية.

السيد نصر الله اشار ان المعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل، مجددا الدعوة في الملف الرئاسي الى النقاش من دون شروط مسبقة. وحول قضية حاكم مصرف لبنان اعتبر ان هناك خيارين إما أن يتنحى بنفسه أو أن يتحمل القضاء مسؤوليته مشيرا ان حكومة تصريف الأعمال لا تملك صلاحية عزله. وفي ملف النازحين السوريين اعتبر انه يمكن حل المشكلة عبر قرار بإرسال وفد حكومي لبناني إلى سوريا وإجراء محادثات حول المسألة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118466/118466/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 24/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118469/118469/

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

/25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118508/118508/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118512/118512/