المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may24.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 24 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 24/5/2023

رسميًّا… الكنيسة تستلم ملف ميشيل الحجل!

وكلاء سلامة تقدموا بطعن أمام القضاء الفرنسي

القاضي قبلان استمع إلى سلامة وتركه رهن التحقيق وحجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي وارسل محضر الجلسة إلى القضاء الفرنسي

بعد حادثة شاطئ صيدا... هل الفدراليّة هي الحلّ؟

اعتقال 3 مظليين إسرائيليين على الحدود اللبنانية... والسبب غريب!

الإسرائيليون يجمعون معلومات عن مواقع حزب الله: التنفيذ ممنوع/منير الربيع/المدن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

برّي يرفض أي خطة "ب": فرنجية ونقطة عالسطر!

"عرمتى سياسيّة": نوابٌ مسيحيّون تحت ضغط "الإغراءات"

رئاسيًا… “الحزب” يُعدّ للنزول عن الشجرة في الكواليس!

انعدام حظوظ مرشحي التحدي يرفع “القائد” الى الواجهة

وزير الزراعة إلى الرياض… هل تفتح أسواقها للبنان؟

ملف النزوح: متى يزور ميقاتي سوريا؟

خوري "يجزم": لبنان لن يسلّم سلامة إلى القضاء الأوروبي!

هل تخرق "معادلة آلان عون" حيث فشل الآخرون؟

لبنان مُهدّد بعزلة مالية... و"التبيض ماشي"؟

باسيل يردّ على اختراق "الحزب"

القضاء اللبناني يمنع حاكم «المركزي» من السفر الذيخضع للاستجواب تنفيذاً لـ«النشرة الحمراء»… ونفى الاتهامات الأوروبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش انتقد "إخفاق" المجتمع الدولي في حماية المدنيين خلال النزاعات

السعودية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق

«الذرية الإيرانية» تدحض التقارير عن بناء موقع نووي تحت جبال نطنز

طهران: نمتثل لمعايير «الوكالة الدولية» واتفاق الضمانات

بريغوجين: نحو 10 آلاف سجين جندتهم «فاغنر» قُتلوا في معركة باخموت

روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني على سفينة حربية في المياه التركية

 قائد فصيل روسي متمرد هاجم بيلغورود يتوعد موسكو بمزيد من الهجمات

لماذا قرر ديسانتيس إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية عبر «تويتر»؟ حملته تتوقع جمع 200 مليون دولار

«داعشي» يتهم قادة «الإخوان» بالتخطيط لإشعال الحرب في السودان

طرفا القتال السوداني مستمران في خرق «الهدنة»... وسقوط طائرة حربية في أم درمان ونجاة الطيارين

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يناشد طرفي الحرب وقف العنف... وعدد المشردين ناهز المليون

مُسيّرة إسرائيلية تتعرَّض لإطلاق نار من داخل الأراضي السورية

السعودية والولايات المتحدة تدعوان جنرالي السودان للالتزام بالهدنة

الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" بنهب مطابع العملة... والقتلى 709 والفارين من المعارك إلى 300 ألف

خسر 11 مليار دولار من ثروته خلال يوم واحد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورة الحزب: "لبنان شأن داخليّ إيرانيّ"/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

"الهايكينغ" الرئاسيّ بعد 7 أشهر: صفر!/ملاك عقيل/أساس ميديا

قمّة جدّة "تعاقب" الطبقة السياسيّة اللبنانيّة/أيمن جزيني/أساس ميديا

 باسيل: وهم "صناعة الملوك"/أحمد عياش/أساس ميديا

السفير السعودي السابق: هذا ما يؤخر إنتخاب رئيس في لبنان/غادة حلاوي/نداء الوطن

لبنان على اللائحة الرمادية... وبعدها السوداء؟!/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

قرار إنهاء الأزمة الرئاسيّة اتُّخذ... ورسالة فرنسيّة للبنان/حسين زلغوط /اللواء

سيناريو غير مُطمئن لما ينتظرنا/هيام القصيفي/الأخبار

طي صفحة جهاد أزعور نهائيًا/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

 إنعدام حظوظهم يرفع "القائد" الى الواجهة/نجوى أبي حيدر/المركزية

خريطة صعبة ورحبة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إيران وإشكالية تخليها عن ميليشياتها في ضوء القرار العربي: حل تشريع السلاح/رياض قهوجي/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تلاوة أمر اليوم لمناسبة الذكرى ال23 لعيد المقاومة والتحرير في وزارة الدفاع

‏“القوات” عن مناورة “الحزب”: ضرب لمقرّرات إعلان جدة

العلاقات الخارجية في القوات: مناورة "الحزب" ضرب لمقررات إعلان جدَة

الجبهة المسيحية: مناورة حزب الله تفيد بأنه خارج عمداً عن الشرعية اللبنانية والعربية والدولية

“المالية”: لم نصدر أي بيان عن صرف رواتب القطاع العام

بري: أبواب المجلس ليست موصدة

ميقاتي ردًا على “التيار”: قنابل اعلامية دخانية لا مفعول لها!

موقف لافت لـ"الاشتراكي" في "ذكرى التحرير"

"ثورة الارز": مناورات "حزب الله" أسقطت بيان الجامعة العربية

"الوطني الحر" اكد  الإستمرار في الحوار مع المعارضة: جرائم سلامة المالية تفرض عليه الإستقالة

كتلة "الوفاء للمقاومة" دعت إلى الاستفادة وملاقاة الاستدارة الإيجابية في المنطقة: 25 أيار : يوم تاريخي طوى كل مقولات الترويج للخضوع والإذعان

وزير الخارجية الإيطالي أكد خلال لقائه بو حبيب دعم بلاده للبنان والرغبة في تعزيز التعاون

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/”صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ، لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟». لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا: «لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم». قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ. غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع. فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/20 أيار/2023

Devils never become angles

نظامي الأسد والملالي هما الشيطان بلحمه وشحمه ومهما توهم البعض بأمكان تحويلهما إلى ملائكة فلن يحصد غير الفشل والخيبة والندم

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 24 أيار 2023

 وطنية/24 آيار/2023

النهار

يتعرض الرئيس فؤاد السنيورة لحملة عنيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يشارك فيها رجال دين متشددون لانه قال ان الشاطئ للجميع وليس مقبولاً ان يفرض أي طرف ما يريده على الاخرين.

لوحظ ان نواب صيدا وفاعلياتها التزموا شبه حياد حيال المعركة التي دارت عند شاطىء المدينة خوفا من خسارة اصوات الاسلاميين المتشددين في اي استحقاق مقبل.

يبدي مسؤولون ارتياحهم لغياب الموقف الاميركي في قضية ملاحقة الحاكم رياض سلامه ويجعلهم اكثر اطمئنانا الى الفترة المتبقية من ولايته

يقول مسؤول في حزب ممانع ان الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي يتدرج من الرفض الكلي الى التزام الحياد الايجابي قبل “الخطوة المباركة”.

يلاحظ أن تغريدات مرجع سياسي تحمل غمزاً من قناة دول خليجية، واستذكاراً لحقبات ومراحل السبعينيات، والقلق من التسوية المقبلة على البلد.

الجمهورية

في تقرير وارد من عاصمة دولة اغترابية انّ حالاً من التبرّم الشديد تسود الجالية اللبنانية فيها جرّاء الزيارات المكثفة والمطالبات الدائمة بالدفع من دون تقديم الأسباب المُقنعة.

كشفت شخصية سياسية أنها تبلّغت من جهة دبلوماسية مؤثرة التناغم مع ترشيح مرشح بارز لاستحقاق كبير.

عُلم أنّ أحد السفراء الغربيين في لبنان أبدى اهتماماً بنشاطٍ لافت نظّمه حزب كبير واستفسر من بعض المسؤولين عن تفاصيله وأبعاده.

اللواء

شكلت المناورة الأخيرة، مفاجأة غير محسوبة للذين تابعوا الوقائع المتقنة للعمليات المدرجة ضمن الفعاليات الميدانية.

لعبة «عضّ الأصابع» بين «الثنائي المسيحي» حول مرشح رئاسي، أدت إلى إطاحة المرشح والمفاوضات أيضاً..

تبيّن بالأسماء والمبالغ من هم أصحاب الحسابات التي حولت أموالاً إلى أوروبا والوضعية القانونية لكل من هذه الحسابات.

نداء الوطن

يتباهى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بشراكة تياره مع شخصية سنيّة تعتقد أنها قد تكون مرشحة لرئاسة الحكومة، في معركة رياض سلامة، متجاهلاً أنّ تلك الشخصية تحوم حولها الشبهات، على أكثر من مستوى.

تبين أنّ نظام الصندوق التعاوني لنقابة المحامين في بيروت قد شهد تعديلات من دون موافقة مجلس النقابة أدت إلى الاطاحة بعدد كبير من الضمانات الصحية للمحامين أنفسهم الذين باتوا يخضعون لأحكام وشروط عقود التأمين التجارية.

لوحظ أن جمعية تتلقى تمويلاً من دولة أوروبية ذات أهداف سياسية في لبنان، كثفت نشاطها في مناطق تابعة لقوى سياسية موالية بعد تحسن العلاقة بين الدولة وهذه القوى.

البناء

قال دبلوماسي غربي إن الضجيج الإسرائيلي الحالي حول سورية وإيران بنسبة كبيرة منه هو تعبير عن القلق من مضمون الرسالة الفعلية التي يريد السيد حسن نصرالله توجيهها عبر المناورة وأن إطلاق المواقف عشية خطاب مرتقب للسيد نصرالله هو مقدّمة لقراءة ما سيرد في الخطاب.

توقع مصدر مالي تغيير الحكومة لموقفها من تعيين بديل لحاكم المصرف المركزي ولو بصورة مؤقتة او اعتماد تسلّم أحد نوابه للمنصب إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية بعدما صدر موقف أميركيّ رسميّ يطالب بتعيين بديل، وعن التعيين تساءل عما إذا كان الأميركيون أرسلوا الاسم البديل أيضاً.

الأنباء

سُجلت مشاركة لافتة لمسؤولة رفيعة في تيار سياسي في نشاط غير مدني لأحد الحلفاء رغم الفتور العلني في العلاقة.

تكثر حالات التمايز داخل جهة سياسية واخرها ما صدر من مبادرة تبدو غير منسقة مع رأس الهرم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 24/5/2023

وطنية/24 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

اليوم يوم رياض سلامة ويوم النصر والتحرير.

في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة وعشرين عاما" كان لبنان واللبنانيون على موعد مع تحرير اكثر من تسعين في المئة من أرض الجنوب والبقاع الغربي وبقيت تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وجزء من بلدة الغجر.

وفي مناسبة هذا الانجاز في عيد المقاومة والتحرير تقاطعت مواقف المستويات السياسية والعسكرية والمقاومية ووزير الدفاع,وقائد الجيش عند توجيه التحيات العالية الى صمود جميع اللبنانيين وإرادتهم في المواجهة والصمود والتحرير والتطوير وتدعيم الأمن و الاستقرار كركيزة أساسية لإنهاض لبنان وانتظام عمل المؤسسات وإنهاء الأزمة العاتية اقتصاديا وماليا ونقديا ومعيشيا واجتماعيا.

وعلى أن ألف باء الانتظام المؤسساتي هو انتخاب رئيس للجمهورية وملء كرسي قصر بعبدا التي خلت من وجود رئيس منذ ستة أشهر وثلاثة وعشرين يوما".

وفي الذكرى الثالثة والعشرين للتحرير حذر رئيس البرلمان نبيه بري من محاولات إسقاط لبنان من الداخل والخارج في دوامة الفراغ والتعطيل مؤكدا  أن أبواب البرلمان ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

في أي حال إذا كانت أبواب المجلس اللبناني تنتظر فتحا" جديا" ومجديا" لمسارانتخاب رئيس تفتقده كرسي قصر بعبدا منذ نهاية تشرين الماضي فإن حركة الاتصالات الدبلوماسية الغربية والعربية الراكدة نسبيا" على هذا المسار ينتظر أن تعود الى زخمها في بداية الاسبوع المقبل

بالتوازي مع معاودة نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب جولته أو مبادرته الرئاسية في مرحلتها الثانية.

إنما تفاصيل النشرة نبدأها من الأبرز قضائيا" أو بالأحرى: قضائيا-سياسيا وتحديدا بما يتعلق بقضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عشية عيد النصر والتحريربات من الواجب على اللبنانيين النصر على ذواتهم وتحرير البلاد من التعطيل والفراغ في المؤسسات الدستورية والإدارية على إختلافها لصون إنجاز التحرير

وفي هذا الإطار وخلافا لما يروج له البعض تضليلا للرأي العام أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري من موقعه السياسي والجماهيري والتشريعي بأن أبواب المجلس النيابي ليست موصدة أبدا لا أمام التشريع ولا أمام الإستحقاق الرئاسي آملا ان يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد وذلك رهن بتوافر الارادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلين الى توفير مناخات التوافق فيما بينها وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية

وفي السيرة الذاتية للرئيس العتيد وضع الرئيس بري المواصفات الآتية: رئيس يعبر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق يؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع إبنائه... ملتزم بإتفاق الطائف وبتنفيذ ما لم يطبق منه من بنود إصلاحية وفي مقدمها اللامركزية الإدارية الإدارية الموسعة وبإقرار إستقلالية القضاء ومكافحة الفساد رئيس قادر على إعادة الثقة لعلاقات لبنان باشقائه العرب لديه القدرة على بناء حوار جاد ومثمر مع سوريا لحل مسألة النازحين وإعادتهم الى بلدهم وانجاز ترسيم الحدود بين البلدين قادر على تبديد هواجس كل اللبنانيين بكل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها في الحماية والرعاية الاجتماية والاقتصادية وفي طمأنتهم حيال ودائعهم في المصارف يرفض أي شكل من أشكال التوطين و يؤمن بأن إسرائيل هي العدو الاساس للبنان

على صعيد الاجراءات القضائية التي تقرر مباشرتها في لبنان تجاوبا مع مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة عن قاضية التحقيق الفرنسية أود بيروزي في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة استمع المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان الى سلامة اليوم، تأسيسا على ما في هذا الملف من المعطيات والأسباب الموجبة التي أدت الى إصدارها وبعد الاستماع الى الحاكم أصدر القاضي قبلان قرارا بحجز جوازي سفر سلامة ومنعه من السفر وتركه رهن التحقيق.

هذا في وقت تقدم فيه الوكلاء القانونيون لسلامة في فرنسا بطعن أمام القضاء الفرنسي لاسترداد مذكرة التوقيف الفرنسية المعممة عبر النشرة الحمراء فيما نفي حاكم مصرف لبنان تبلغه بصدور مذكرة توقيف ألمانية بحقه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ساعة وعشرون دقيقة هي المدة التي استغرقها الاستماع الى حاكم مصرف لبنان في قصر العدل في بيروت. بعد الجلسة قرر القاضي عماد قبلان منع رياض سلامة من السفر فحجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي ، كما تقرر ابقاء سلامة رهن التحقيق. انها الخلاصة المعلنة لليوم الطويل في العدلية.

وكان اليوم قد بدأ باجتماع عقده القنصل الالماني مع النائب العام التمييزي غسان عويدات لوضعه في جو مذكرة التوقيف الالمانية الصادرة بحق سلامة. علما ان سلامة اعلن لقناة الحدث انه لم يبلغ بعد بصدور مذكرة توقيف المانية بحقه، كما ان وكلاءه تقدموا بطعن امام القضاء الفرنسي لاسترداد مذكرة التوقيف الفرنسية. اذا، المعركة القضائية مستمرة، وهي لن تنتهي الا مع تسلم القضاء اللبناني من فرنسا مذكرة الاسترداد لاتخاذ القرار المناسب بعد الاطلاع على مضمونها. فمن يسبق : انتهاء ولاية سلامة في آخر تموز، ام صدور القرار المنتظر عن القضاء اللبناني؟

في الاثناء ، الفضائح تتوالى ،  وآخرها  بدء الهيئات الدولية المعنية بالنازحين دولرة المساعدات المالية النقدية المخصصة لهؤلاء . واللافت ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سارع الى غسل يديه من الموضوع ، معتبرا الامر من اختصاص المصرف المركزي ، فيما وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار يستعد لعقد مؤتمر صحافي الجمعة لشرح حيثيات الموضوع . فهل في امكان  الجهات الدولية ان تصدر قرارا بمعزل عن السلطات اللبنانية المعنية بالنازجين ؟ وهل يمكن للموظفين اللاهثين وراء لقمة العيش ان يفهموا كيف ان مخصصات النازحين السوريين مدولرة ،  فيما هم يعيشون على فتات الليرة اللبنانية ؟  في الملف الرئاسي ، رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد اليوم انه لا يقفل ابواب مجلس النواب لا امام التشريع ولا امام انتخاب رئيس للجمهورية . طبعا نريد ان نصدق الرئيس بري ، لكن ماذا يسمي اصراره على عدم دعوة المجلس للانعقاد منذ التاسع عشر من كانون الثاني الفائت ؟ هل يعني تلكؤه منذ  اكثر من اربعة اشهر انه يفتح ابواب المجلس لانتخاب رئيس؟!...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

عقدان وثلاثة اعوام، وما زالت الانتصارات عنوان المقاومين على الدوام .. وما زالت الآمال في ديارهم عامرة، بان النصر الكبير على طريق القدس بات حقيقة حاسمة ..

ففي الخامس والعشرين من ايار مخزون نصر لا ينضب، وعنوان عز لم تقدر عليه صعاب السنين، ولن تعكره موائد المتخاذلين. كان تاج الانتصارات على العدو الصهيوني، واول مسمار في نعشه الحقيقي، وفاتحة الطريق الى فلسطين، واجمل ايام اللبنانيين ..

هي الايام التي صنعتها الارادة الوطنية بوجه المشروع الصهيوني، ويحتاجها اللبنانيون اليوم بوجه اي ارادة داخلية او خارجية تريد اسقاط الوطن كما قال الرئيس نبيه بري..

بل هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي نحتاجها في شتى الملفات كما رأت كتلة الوفاء للمقاومة..

من ذاكرة الالفين وخطاب بيت العنكبوت الى وقائع الالفين وثلاثة وعشرين وذاكرة الصهاينة المسكونة باليوم الموعود، حقيقة تؤرق الصهاينة الذين يقفون امام حكم مشظى واقتصاد يتداعى ومؤرخين باتوا يفصحون عن الخراب القادم لا محالة. وما سيف القدس المسلول وسهم الصهاينة المكسور الا خير دليل ..

والبوابة التي أقفلت خلف الهاربين من جنوب لبنان عام الفين، ستفتح عما قريب امام العائدين الى ساحات القدس وبساتين حيفا ويافا وشواطئ غزة وتلال الجليل ..

اما حال المنتصرين ذات ايار في لبنان، فهم على عهدهم صابرين محتسبين، مقاومين منتظرين، كل صفحاتهم بيض لن يلطخها كدر الايام، ولن يصنفهم التاريخ ووطنهم الا على اللوائح الماسية، اما التصنيفات المالية الرمادية فبفعل حكام المال والاقتصاد لعقود، المرتهنين لسياسات ريعية برعاية اميركية، قررت اليوم وكعادتها ان تتركهم لمصيرهم – لا سيما حاكم مصرف لبنان ، وتدفع اللبنانيين واقتصادهم الاثمان .

اما التصنيفات السياسية فما زالت على القائمة السوداء، حيث لا جديد يذكر ولا من يستفيق من النكد السياسي والرهانات الخاطئة رغم زحمة التحديات ..

* قدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الثابت في لبنان اليوم أمران:

الأمر الأول، أن الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد، على رغم النار الحامية إقليميا، بعد المصالحة السعودية-الإيرانية، واستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وما رافق تلك التطورات من استنتاجات محلية صبت في خانة استعجال الاستحقاق، وصولا إلى تحديد رئيس مجلس النواب الخامس عشر من حزيران موعدا مبدئيا لذلك.

أما الأمر الثاني، فتخبط اركان المنظومة ازاء التعامل مع التطورات القضائية الاوروبية المتسارعة المرتبطة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ففيما نفض كثيرون يدهم وأخذوا يتملصون من مواقفهم التي يتذكرها الناس جيدا، يواصل آخرون الدفاع المستميت حتى الرمق الأخير، حماية لما تبقى من مصالح، وسترا لما قد يتكشف بعد من ارتكابات وعيوب.

وفي انتظار تطورات اضافية على الخطين، وبعد أيام من الحملات والأخذ والرد في الإعلام وعبر مواقع التواصل، حسم التيار الوطني الحر الجدل المفتعل حول تواصله رئاسيا مع المعارضة، وأكد موقفه الثابت في شأن الإستحقاق الرئاسي، لجهة البحث عن رئيس يجمع ولا يفرق، ويكون إصلاحيا في سلوكه وبرنامجه، وفي هذا الإطار شدد التيار في بيان لهيئته السياسية على الاستمرار في الحوار القائم مع الكتل المعارضة، من دون أي تراجع من قبله عما تم الإتفاق حوله حتى الأن، وذلك بغية التوصل الى مرشح غير مستفز ولا يتحدى احدا، ليكون جامعا على الصعيد الوطني وتتوفر فيه ما حدده التيار من أولويات رئاسية.

أما في موضوع رياض سلامة، فجدد التيار التصميم على مواصلة معركة مكافحة الفساد وإسقاط المنظومة، وتوقف بارتياح عند مذكرات التوقيف التي صدرت بحق سلامة في فرنسا وألمانيا وأهمية إستمرار هذا المسار في كل الدول المعنية، ومن قبل لبنان، وصولا لمعاقبة كل المرتكبين في سرقة أموال اللبنانيين. وجزم التيار أن الحاكم المدعى عليه بجرائم مالية فظيعة، عليه الإستقالة وإلا اتخاذ القرار القضائي اللازم بحقه واللجوء الى تدبير قضائي بحسب الأصول يفضي لملء الشغور الى حين إنتخاب رئيس.

كذلك، حمل التيار رئيس حكومة تصريف الاعمال وحاكم مصرف لبنان مسؤولية تصنيف لبنان في المنطقة الرمادية من قبل مجموعة العمل المالي، بما تعنيه من مخاطر وضع لبنان خارج النظام المصرفي العالمي نتيجة اصرار رياض سلامة، على الاستمرار في موقعه رغم صدور مذكرات توقيف بحقه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ثلاثة امور اساسية تقلق اللبنانيين:

الانتخابات الرئاسية, والنزوح السوري، وتداعيات الادعاء الاوروبي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

في الرئاسة, المسؤولون مستمرون في تبادل اتهامات تعطيل جلسة الانتخاب, ما يعني ان لا رئيس في المدى المنظور.

في ملف النزوح, الموضوع اكبر من دولرة المساعدات الممنوحة للنازحين في لبنان, وهو مرتبط بملايين النازحين السوريين المنتشرين في العالم.

 فعودتهم الى سوريا ستكون ورقة تفاوض قاسية, لن يفرط فيها لا النظام السوري ولا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الاوروبي ولا الدول العربية, وهذا ما يمكن استنتاجه من جولة بعض السفراء الغربيين ومسؤولي الامم المتحدة في بيروت.

وفي معلومات خاصة بألLBCI , فان هؤلاء طرحوا امام جهات معينة اكثر من سؤال عن عملية ترحيل النازحين, ومدى تطابقها مع حقوق الانسان, كما لم يترددوا في ابلاغ جهات اخرى أن مسار الترحيل  هذا, قد يؤثر على المساعدات التي تمنح للبنان, فيما تسليم داتا النازحين الموجودة لدى ال unhcr لم يحصل بعد, نتيجة قيود وشروط تفرضها المنظمة.

اما قضية الادعاء الاوروبي على رياض سلامة, فحضرت اليوم امام القضاء اللبنانيالذي اتخذ قرارا بترك سلامة رهن التحقيق, ومنعه من السفر, فيما طلب من القاضية الفرنسية أود بوريزي تزويده ملف التحقيق الفرنسي, ليحدد بموجبه إذا كان سيلاحق سلامة في لبنان, بالجرائم المتهم بها في فرنسا أم لا.

ملف سلامة دخل في سباق مع انتهاء ولايته في الحادي والثلاثين من تموز المقبل, فهل يكمل حاكم مصرف لبنان الولاية, وهذا مرجح, وهل ينوب عنه نائبه الاول وسيم منصوري وهو ما بدأ يهمس به على الرغم من معارضة الرئيس بري على الاقل العلنية, ورفض منصوري ذلك؟

وماذا سيكون مصير سلامة متى تنتهي ولايته, وهو سيكون اضعف من اليوم؟

هذه الامور الثلاثة لن تكون على جدول اعمال مجلس الوزراء الجمعة... ولان اللبنانيين يعرفون ان " لا نوى من سياسييهم , بدأوا يرسمون معالم موسم صيف يبدو واعدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

مثل الحاكم أمام القاضي وانفضت السيرة على سلامة. فخلال ساعة وعشرين دقيقة فض المحامي العام التمييزي عماد قبلان مظروف الإنتربول الدولي  واسترسل في تلاوة بنود مضبطة الاتهام والشبهات الصادرة عن القضاء الفرنسي بحق رياض سلامة. وأمام سيل الأسئلة  قدم حاكم المركزي دفوعه الشكلية كمتهم هذه المرة وليس كشاهد وبجردة حساب مقطوعة عن إرثه المالي منذ نعومة راتبه والذي كان  يصل الى مئة وخمسين الف دولار شهريا من شركة ميريل لانش  قبل أن يصبح حاكما لمصرف لبنان . وفي الدفوع تمسك سلامة بما قاله في التحقيقات السابقة وأنكر كل ما نسب إليه من القضاء الفرنسي.حضر سلامة إلى قصر العدل بجوازي سفر لبناني دبلوماسي وآخر فرنسي وغادر من دونهما بعدما انتهت الجلسة إلى حجز الجوازين  واتخاذ قرار بمنع الحاكم من السفر وتركه رهن التحقيق وهو اجراء فسره القضاء بأنه يأتي لصالح حماية رياض سلامة. وربطا بهذه المستجدات بدا أن سلامة عصي على الإقالة  ويرفض التنحي الطوعي  وهو باق في منصبه حتى آخر يوم في ولايته التي تنتهي في الحادي والثلاثين من تموز المقبل   الا إذا صدر حكم  محلي بحقه عندها فقد التزم سلامة بالتنحي  لكنه حتى ذلك الحين طلب من القاضي قبلان ان يحاكمه القضاء اللبناني والا يتم تسليمه الى فرنسا . انتهت المعركة وجولاتها ولم يتغير الضابط بعد انتقال ملكية القرار من السياسة وسحبه من بورصة المزايدات والتوظيفات غب الطلب إلى القضاء الذي أصبح وحده صاحب المرجعية الصالحة للبت في الدعاوى والتعامل مع المذكرات الصادرة إن كان عن الفرنسي أم الألماني وتوابعهما. أما القوات متعددة الجنسية على الساحة السياسية فانسحبت انسحابا تكتيكيا كل إلى مواقعها وأوصدت وراءها أبواب الحلول على انتخاب رئيس للجمهورية فالخارج ضبط توقيته على حراك سفرائه  والداخل مأزوم ولا تلوح في الأفق بوادر نهاية النفق   التي قد  تمتد إلى ما بعد بعد انتهاء ولاية الحاكم عندها يتقدم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نحو الخطة باء بمد جسور التواصل مع حزب الله ببطاقة هوية الحاكم الجديد. وفي شهري التعبئة  تدور الأطراف السياسية حول نفسها وتملأ الفراغ بالمناكفات والمزايدات في ملف النازحين وهو ما حصل اليوم بين ميرنا الشالوحي والسرايا وبعد اتهام الهيئة السياسية في التيار رئيس حكومة تصريف الأعمال بالموافقة على دفع المساعدات المالية المخصصة للنازحين السوريين بالدولار الأميركي وصف المكتب الإعلامي لميقاتي اتهام التيار بالبالونات الإعلامية لتحويل الأنظار عن المأزق الحقيقي المتمثل بعدم انتخاب رئيس للجمهورية ودور التيار التعطيلي. أما البالونات الحرارية التي أطلقتها الكتل النيابية على جبهة التعطيل فتصدت لها المضادات الأرضية في عين التينة وفي بيان بذكرى التحرير قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أبواب المجلس النيابي أبدا هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي والذي نأمل ان يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد داعيا الى رئيس يجمع ولا يفرق. 

  وضمن سياسة فرق تسد , عاد رئيس التيار جبران باسيل من باريس لا يلوي الا على مقابلة اجراها مع مكتب قناة العربية الحدث في باريس ومرر فيها الغزل الى السعودية على قاعدة " انا هنا " وعن العلاقة مع حزب الله قال انها  اصبحت في مرحلة مختلفة ، لافتا إلى ان وضع البلد يحتاج الى الخروج من التموضعات الحالية لاعادة بناء لبنان.

وبهذا الخطاب الموجه عبر قناة سعودية يمرر باسيل الرسائل لتحصيل المكاسب  وفتح " سوق عكاظ " رئاسية يطرح  فيها الرئيس بالمزاد العلني . 

 لكن زيارة باسيل الى باريس حطت على زمن تبايانات فرنسية سعودية في الشأن الرئاسي وفي علاقة التطبيع مع سوريا كما شرحت مصادر على صلة بالموقف الفرنسي للجديد .

وقالت ان اي تقارب بين الدولتين لم يخترق الجدار بعد بانتظار المزيد من التشاور .

وهذا الجمود سيقود الى مزيد من خلط الاوراق الرئاسية في بيروت حيث تتطاير اسماء وتحط اخرى ويخضع بعضها للتصفيات او الخروج الكلي من السباق لاسيما اذا كانت مصنفة من ذووي الشخصيات الحادة التي تشكل استفزازا لاي طرف.

 

رسميًّا… الكنيسة تستلم ملف ميشيل الحجل!

IM Lebanon/24 آيار/2023

أعلنت صفحة “michel hajal support” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “في 2023/5/24، وبعدَ زيارة واستماع سيادة المطران سلوان مع لفيف من الكهنة إلى الشهود الذين عاينوا وكشفوا على جثمان ميشيل حجل في 2023/5/20، وبعد التحقق من الوثائق التي أُعطِيَت لسيادَتِه وحضرة الكهنة الأجلاء، استلمت الكنيسة رسميًا ملف ميشيل. بانتظار أن تُعلن المطرانية ذلك في بيانٍ رسمي”. وأضافت الصفحة: “قريبًا ستُشَكَّل لجنة من قبل الكنيسة لإعادة الإستماع الى الشهادات وتَسَلُّم الوثائق رسميًا، ومن ثم تشكيل لجنة طبية للكشف على الجثمان، لتتوالى بعد ذلك الخطوات اللازمة في الملف”. وتابعت: “كل الشكر والحب والاحترام لسيدنا والكهنة الذين حضنوا بكل محبة أمر ابنتهم واثقين بالقدرة الالهية التي سترسم مسيرة ميشيل. نرفع صلاتنا إلى الله أن يُتَمِّم مشيئته في ابنته ويرفعها الى مصاف القديسين، فيتمجد بها اسم الآب والإبن والروح القدس الذي له المجد الآن و كل آوان و إلى دهر الداهرين آمين”.

 

وكلاء سلامة تقدموا بطعن أمام القضاء الفرنسي

صحف لبنانية/24 آيار/2023

تقدّم وكلاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القانونيون في فرنسا بطعن أمام القضاء الفرنسي لاسترداد مذكرة التوقيف الفرنسية المعممة عبر النشرة الحمراء، بحسب الـ”LBCI”.

 

القاضي قبلان استمع إلى سلامة وتركه رهن التحقيق وحجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي وارسل محضر الجلسة إلى القضاء الفرنسي

وطنية/24 آيار/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" أن المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان استمع إلى إفادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حول النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولي استجابة لمذكرة التوقيف الفرنسية التي أصدرتها القاضية أود بوريزي. وأطلعه على التهم المنسوبة إليه الواردة في متن النشرة الحمراء، فنفى سلامة كل التهم المنسوبة إليه وما يتعلق بالفساد والاختلاس، وأفاد بأن ثروته المالية والعقارية جناها قبل تعيينه حاكما للبنك المركزي في عام 1993. وفي نهاية الجلسة، قرر القاضي قبلان تركه رهن التحقيق وحجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي وزوده بصورة عنهما، ونظم محضرا بوقائع الجلسة لإرساله إلى القضاء الفرنسي، والطلب إليه تزويد لبنان بملف الاسترداد ليبنى على الشيء مقتضاه..

 

بعد حادثة شاطئ صيدا... هل الفدراليّة هي الحلّ؟

رينه أبي نادر/موقع mtv/الاربعاء 24 أيار 2023

لم يمرّ ما جرى على شاطئ صيدا مرور الكرام. فبين "السّماح بالمايوه من عدمه" برزت ثقافتان مختلفتان كلّيّاً في بلد واحد، لا بل في منطقة واحدة، وعلت الصّرخات، لا سيّما على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، المطالِبة بتطبيق الفدراليّة في لبنان. فهل المطالبة بها تأتي كردّة فعل فقط على ما حصل في صيدا؟ وهل هي الحلّ الأنسب؟  في هذا السّياق، يؤكّد الأستاذ الجامعيّ وعضو الهيئة المركزيّة في لبنان الفدراليّ هشام بو ناصيف أنّ المطالبة بالفدراليّة ليست مجرّد ردّة فعل. ويقول، في حديث لموقع mtv: "نحن مجتمع تعدّديّ تعيش فيه ثقافات مختلفة، ولا يُمكن تنظيم أمور مجتمع تعدّدي من خلال الحكم المركزيّ الذي يصلح للمجتمعات المتجانسة فقط، بغضّ النّظر عمّا حصل في صيدا".  ويعتبر بو ناصيف أنّ "من الخطأ تطبيق الإدارة المركزيّة في أيّ مجتمع يتكوّن من طوائف مختلفة، فلدى كلّ طائفة قراءتها للتاريخ وهويّتها، لذا، لا بدّ من إدارته فدراليّاً".  ويلفت إلى أنّ "ما حصل في صيدا في موضوع "لباس البحر" يؤكّد كلّ ما سبق"، ويرى أنّه "لا بدّ من قوانين محلّيّة من خلال برلمانات محلّيّة تُقرّر إذا كان بالإمكان ارتياد الشّاطئ بلباس البحر أو بلباس محتشم، الزّواج مدنيّاً أو الزواج دينيّاً... لذا هذا الأمر يُحلّ من خلال الفدراليّة"، وفق قوله. ويضيف بو ناصيف: "لم ننتظر ما حصل في صيدا للمطالبة بتطبيق الفدراليّة، لكن، أحداثاً، كالتي حصلت على شاطئ صيدا، توضح أهمية وضرورة اعتمادها في لبنان". لا شكّ أنّ شريحة كبيرة من اللّبنانيّين تؤيّد طرح الفدراليّة، لكن، عدداً كبيراً منهم أيضاً يُعارضها، ما يمنع تطبيقها، فلبنان بلد "التّوافق" في الأمور السّياسيّة كافّة، على أمل ألا نشهد أحداثاً مماثلة لتلك التي حصلت في صيدا.

 

اعتقال 3 مظليين إسرائيليين على الحدود اللبنانية... والسبب غريب!

روسيا اليوم م/الاربعاء 24 أيار 2023 

اعتقلت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء، 3 مظليين إسرائيليين بعد أن حلقوا فوق المستوطنات وقرب الحدود اللبنانية. وأفادت قناة "كان" العبرية بأن المظليين الإسرائيليين تسببوا بتفعيل الإنذار والطوارئ في عدة مستوطنات هناك.

 

الإسرائيليون يجمعون معلومات عن مواقع حزب الله: التنفيذ ممنوع

منير الربيع/المدن/25 آيار/2023

أحدثت المناورة العسكرية التي أجراها حزب الله، في جنوب لبنان، يوم الأحد الفائت، الكثير من التوتر والانشغال لدى الإسرائيليين. لم يكن بالإمكان مرورهم على مثل هذه المناورة من دون جدالات ونقاشات داخلية، وإن لم ترق حتى الآن بالنسبة إليهم إلى مستوى الحدث. خصوصاً في ظل التخبط المستمر الذي تعيشه الحكومة الإسرائيلية. ومن أول ردود الفعل على ما جرى، كان تسريب معلومات عن عقد اجتماع للحكومة المصغرة لمناقشة تداعيات مناورة حزب الله، بالإضافة إلى التطورات على الحدود الشمالية للكيان مع سوريا ومع لبنان. جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات تصعيدية قام بها مسؤولون عسكريون حول ضرورة المهاجمة قبل فوات الأوان. وهو تصعيد كلامي لا ينفصل عن تصعيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

عصر الجنرالات

في موازاة هذه السجالات الإسرائيلية، يتنامى مناخ في إسرائيل عن أن المجتمع كله لم يعد مجتمع حرب، لا سيما مع إبراز قناعة أساسية بأن عصر الجنرالات المقاتلين في إسرائيل قد أفل، وإن العمل يتجه نحو البحث عن تسويات ومساومات لا أكثر، فيما أقصى الحروب التي يمكن للإسرائيليين أن يقوموا بها تتركز على غزة، كما حصل في السابق مع الجهاد الإسلامي، مع محاولة لتحييد الفصائل الفلسطينية الأخرى، على أن لا تكون تلك الحروب طويلة الأمد. بل تبقى في إطار الضربات الموضعية.

كما يبقى مجال لاستمرار تنفيذ عمليات أمنية وغارات في سوريا كساحة مفتوحة. أما الجبهات الأخرى، ولا سيما لبنان أو إيران، فهي ليست في حسبان نتنياهو ولا أي حكومة أخرى، حتى وإن كان على رأسها جنرالات. وهناك تجربة أساسية مع يائير لابيد ووزير الدفاع بني غانتس، إذ أن كل التهديدات التي أطلقت خلال مفاوضات ترسيم الحدود لم تصل إلى أي مكان، إنما كانت الغاية الاستعراض للوصول إلى تفاهم أو تسوية. وفي هذه المعادلة، تمكن حزب الله من إظهار أنه انتصر وفرض شروطه من خلال ترسيخ الاتفاق بعد إرسال المسيرات.

التشظيات السياسية

كل ردود الفعل الإسرائيلية السريعة على مناورة حزب الله، كان المراد منها استعياب ردود الفعل في الوضع الداخلي، من خلال إظهار الحكومة لقوتها أمام الشعب، ولكنها لا تزال عاجزة عن ذلك. أولاً بسبب عدم القدرة على القيام بأي خطوة عسكرية، وثانياً بسبب التشظيات السياسية التي تعيشها وتعاني منها. وأكثر ما يؤشر إلى حالة الضعف الإسرائيلية هو وجود مساع لتكريس الستاتيكو القائم من دون الذهاب إلى خيار قلب الطاولة على الصعيد الدولي، خصوصاً أن اسرائيل لا يمكنها القيام بأي خطوة بمعزل عن الأميركيين، ومن دون دعمهم وتوفير غطائهم.

أقصى ما يمكن أن يركز عليه الإسرائيليون هو العمليات الأمنية وليس العسكرية، مع تثبيت معادلة أن ما قام به الجيش الإسرائيلي في غزة لا يمكنه القيام به في لبنان. علماً ان كل المعطيات والتقارير تفيد بأن الإسرائيليين يركزون أكثر على تجميع كم كبير من المعلومات، حول مواقع أساسية لحزب الله، ومخازن صواريخ، ومراكز تركيب وتجميع الصواريخ وتطوير الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى البحث عن معلومات حول قيادات وكوادر في المقاومة.

تثبيت الواقع

وعادة ما تكون الغاية من جمع هذا الكم من المعلومات هو التخطيط لتنفيذ عمليات موضعية، إلا أن اسرائيل لا تتمتع بأي قدرة لوجستية لتوجيه ضربات أمنية أو عسكرية داخل لبنان، ولا للقيام بأي عمليات اغتيال، لا سيما أن قيادة حزب الله ملتزمة علناً بالردّ على أي ضربة أو عملية اغتيال. وهذا ما يكرس توازن القوى ويبقيه قائماً، وسط استبعاد إمكانية اندلاع أي حرب أو مواجهة مباشرة أو مفتوحة، إلا في حال بلوغ درجات الجنون الإسرائيلية مراحل متقدمة جداً. ومن مقومات انعدام الحاجة إلى قلب الطاولة جذرياً، هو بقاء الوضع اللبناني كما هو عليه، واستمرار الوضع السوري بواقعه القائم، في ظل تهجير ملايين اللاجئين غير المتوفرة عودتهم حتى الآن. ما يعني تثبيت الوقائع.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

برّي يرفض أي خطة "ب": فرنجية ونقطة عالسطر!

شادي هيلانة/وكالة أخبار اليوم/الاربعاء 24 أيار 2023 

المهلة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه برّي لانتخاب رئيس للجمهورية، ستنتهي بعد ٢١ يوماً، في حين انّه لا يحمل سلاح الحسم لايصال مرشحه النائب سليمان فرنجيّة، وبالتالي هذا الموعد اصبح مسألة اشارات وتمنيات، كونه يفرض شخصية رئاسية لا تتماشى مع تطلعات المعارضة اللبنانية، مكتفياً، بالدعوة الى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة ونقطة على السطر. لكن ما يثير الاستغراب، ما جاء في رسالة برّي الصباحية لمناسبة "عيد النصر والتحرير"، التي قال فيها: "خلافاً لما يروج له البعض تضليلاً للرأي العام نؤكد من موقعنا السياسي والجماهيري والتشريعي بأن أبواب المجلس النيابي ليست موصدة ابداً لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي والذي نأمل أن يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد وذلك رهن بتوافر الإرادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلّون إلى توفير مناخات التوافق فيما بينها وإزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية يعبّر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق.

وبذلك قد يطرح كلام رئيس المجلس تساؤلات عدة، فمن غير المقبول فرض مرشحه بالقوة، وهو العليم انّ الخطوات غير المدروسة تفسد في الود قضية، على اعتبار انّ كلام برّي اليوم جاء من منطلق أن الجلسات الـ 11 التي دعا إليها تحولت برأيه إلى مسرحية هزلية، وأصبحت تسيء الى مجلس النواب ودوره، لذا هو يستشعر خطورة المرحلة، انطلاقا من ان استحقاقا اساسيا وداهما آخر يتمثل بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالتالي تبني برّي لفرنجيّة ليس مناورة بل اكثر من جدّي بطرحه، فهو لن يذهب باتجاه طرح خطة "ب" لا تتمحور حول "بيك زغرتا". في المقابل، هناك تعذر لانتخاب فرنجية في الجلسة الرئاسية الذي سيدعو اليها مستقبلا وتحديدا في 15 حزيران، فقد ابلغت مصادر دبلوماسية وكالة "اخبار اليوم"، انّ هناك خلط اوراق رئاسية والملف عاد الى المربع الاول، لا سيما وان المشهد الاقليمي غير واضح المعالم بعد. وقالت المصادر عينها : بعد المناورة العسكرية لابرز افرقاء الممانعة اي حزب الله، ليس كما قبلها، فهي اوحت وكأنها موجهة لخصومهم في السياسة، للقول ان الحزب وفريقه وحدهما يمسكان بالقرار السياسي، وانّ الممانعة ستفرض الرئيس المقبل الذي سيتعهد بعدم المس بهذا السلاح الذي لم ينته دوره بموجب الاتفاق الايراني - السعودي.

 

"عرمتى سياسيّة": نوابٌ مسيحيّون تحت ضغط "الإغراءات"

نداء الوطن/الاربعاء 24 أيار 2023 ":

لم يتوقف دفع "حزب الله" المستمر بترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو بات من يوميات "الحزب" وأولوياته على المستوى القيادي، كما عبّر عن ذلك امس رئيس كتلة "الحزب" النائب محمد رعد، في انتظار ما سيعلنه غداً أمينه العام حسن نصرالله على هذا الصعيد. وقرأت اوساط سياسية في المناورة العسكرية التي نفذها "الحزب" في عرمتى الجنوبية الاحد الماضي، بأن من بين أهدافها تكبير حجم التأييد لمرشح الممانعة. وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي لـ"نداء الوطن" عن ان "حزب الله انتقل في عملية تأمين النصف زائداً واحداً لمرشحه سليمان فرنجية الى مرحلة تكثيف اللقاءات الفردية مع النواب المسيحيين، في محاولة لتأمين كتلة مسيحية تقترع لصالح فرنجية عند الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية". وأوضح المصدر ان "دعوات توجه الى نواب مسيحيين من النواب "المستقلين" و"التغييريين" ومن تكتل "لبنان القوي"، بحيث يتم الاجتماع بكل نائب على حدة، وتُشرح له ايجابيات اقتراعه لفرنجية مع وعود بدعمه مالياً وانمائياً وانتخابياً في العام 2026 حيث لـ"حزب الله" حضور. وأشار المصدر الى ان "الحزب يعمد الى محاولة سحب البساط التعطيلي من تحت جبران باسيل عبر اقناع عدد من النواب بالانضمام الى جبهة انتخاب فرنجية، تمهيداً لوضعه امام الامر الواقع، الا ان المحاولات التي جرت مع النواب الذين تمّ اللقاء بهم حتى الآن لم تحرز نتائج ذات معنى".

 

رئاسيًا… “الحزب” يُعدّ للنزول عن الشجرة في الكواليس!

لارا يزبك/المركزية/الاربعاء 24 أيار 2023

لا يزال حزب الله يرفع السقف رئاسيا. على مدار الساعة، يطلق مسؤولوه مواقف من العيار الثقيل تؤكد التمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وترمي كرة التعطيل في مرمى الفريق الآخر “العاجز عن الاتفاق على مرشّح موحّد ، (علما انه اول من رشح النائب ميشال معوض) والرافض للحوار”، الذي يريده الحزب بطبيعة الحال، لا لشيء الا لإقناع خصومه بفرنجية، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. الاثنين، اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “ما يعيق انتخاب رئيس للجمهورية، هو اختلاف بعض الكتل على تقاسم المغانم، وهم لا يستطيعون الوصول إلى أسماء يمكن أن تكون مطروحة”، قائلا “كفى تحديا بالصراخ، وكفى كلاما في الإعلام، وهذا لا يصد عجز من لا يملك عددا كافيا من النواب لانتخاب الرئيس”. وأشار إلى أنّ “أي أحد لا يعجبه خيارنا، فليختر من يريد، لكن أن يصبح هدفه ألّا يدع خيارنا يصل فهذا ضعف. وأي طريقة ستستخدم غير المجلس النيابي، لا مكان لها، وبالتالي نحن قلنا في اليوم الأول تعالوا لننتخب رئيسا بحسب الدستور، ولا تضعوا قواعد خارج الدستور، ولا يمكن لأحد أن ينتخب الرئيس إلا النواب”… بدوره، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “نحن دعمنا مرشّحًا لرئاسة الجمهورية، تستطيعون أنتم المكابرون أن تفتحوا معه حوارًا، وأن تأخذوا منه وتعطوه”، مضيفا “لم نرشّح ولن ندعم مرشّحًا يفكّر بالكامل على طريقتنا، وإنّما ارتضينا دعم المرشّح الذي يمكن أن تكون هناك نافذة وصلٍ بينكم وبينه لحفظكم ولإبقاء الحوار قائمًا في هذا البلد، وللتحرّك باتجاه تصويب كلّ ما هدّمتموه في المرحلة الماضية”. وشدد رعد على “أنّ الأمر لا يحتاج إلى مكابرة، والوقت يضيق على الجميع ومصلحة البلد أن يأتي رئيس جمهورية يستطيع أن يتحاور مع كل الفرقاء”. واذ تسأل عمّن كان يُمكن ان يدعمه الحزب كي يكون يفكّر بشكل كامل على طريقة حزب الله، كما قال رعد، تشير المصادر الى ان مِن الواضح ان الضاحية لا تزال تتوخى – من خلال اصرارها على دعم فرنجية واشاعتها مناخات تؤكد ان الاجواء الاقليمية والمحلية تعزز حظوظه الرئاسية – التهويل المعنوي على الفريق الآخر علّه يخضع لخيارها. لكن في كواليس الفريق المُمانع، المشهد مختلف تماما. فالمصادر تكشف ان الثنائي الشيعي بات على شبه يقين بأن وصول فرنجية الى بعبدا بعيد المنال، والدليل على ذلك، انه ورغم القمة العربية وما رافقها من رهانات على انها ستبدّل في الموازين النيابية الداخلية، اي شيء لم يتغيّر. وقد أقرّ الإعلام الممانع بنفسه الثلثاء، بأن فرنجية لم يَجمع بعد الـ65 صوتا. انطلاقا من هنا، فإن الاتصالات بدأت في الكواليس بين اهل 8 آذار، للبحث في كيفية النزول عن الشجرة التي صعدوا عليها. ووفق المصادر قد يكون التشاور النيابي الذي يعدّ له نائب رئيس المجلس النائب الياس بوصعب، مخصصا لمرافقة المرحلة المقبلة التي ستنطلق بعد ان يقتنع الثنائي ويقرّ علما، بأن انتخاب فرنجية رئيسا بات امرا مستحيلا…

 

انعدام حظوظ مرشحي التحدي يرفع “القائد” الى الواجهة

نجوى أبي حيدر/المركزية/الاربعاء 24 أيار 2023

أما وقد سقطت المبادرة الفرنسية لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مقابل القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة ومثلها مفاوضات التيار الوطني الحر مع اطراف المعارضة لرئيس من لائحة بكركي وقد هوت معظم الاسماء بفعل الفيتوات المتبادلة بين الطرفين وحتى تلك التي اقتربت من نقطة الاتفاق وآخرها الوزير السابق جهاد ازعور، فإن الاستحقاق الرئاسي عاد الى المربع الاول ومهلة منتصف حزيران التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس لا تبدو واقعية ، الا اذا طرأ امر ما خارجي بدّل المشهد وأنزل أحد طرفي النزاع عن شجرة التمسك بمرشحه. تقول اوساط سياسية لـ”المركزية”، ازاء “البلوكاج” هذا ، المرشح استمراره من خارج المهل الزمنية إن لم يتدخل الخارج، وازاء انعدام الرغبة الداخلية بالاتفاق والضغط الخارجي الكافي لحملهم عليه، يمارس كل فريق اقصى ضغوطاته في مختلف الاتجاهات لترجيح كفة مرشحه، ولا بدّ من الاقرار هنا ان الثنائي الشيعي نجح بوسائله المعهودة سياسيا واعلاميا، في ايهام الاخرين وبعض الخارج بوفرة حظوظ مرشحه والايحاء بأنه الاقوى، مستفيدا من تضعضع المعارضة وعجز كل رافضي فرنجية عن التوحد حول مرشح، لا بل انفجار الخلافات في ما بين هؤلاء الى العلن من خلال حرب البيانات والمواقف التي شهدتها الايام الاخيرة لا سيما بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وصولا الى خرق صفوف التيار باستمالة بعض نوابه من باب رفض مقولة باسيل “انا او لا احد”، موصدا الباب على بعض من في التكتل ممن يعتقدون ان لهم حظوظا في الوصول الى بعبدا. ولا يكتفي الحزب باستراتيجيته “الذكية” هذه، بل يمضي في محاولة اغراء نواب من كتل مختلفة لا سيما من المسيحيين واغراقهم بالوعود إن هم صوتوا لفرنجية ، علّه يتمكن من رفع المقترعين له من 58 صوتا ، تقول اوساطه انها باتت مؤمنة، الى 65 صوتا يحتاجها للنجاح في الدورة الثانية ربطا بتهويل الغرب بفرض عقوبات على من يعرقل الاستحقاق من خلال عدم تأمين النصاب، الذي للمفارقة وحدهم نواب الحزب وأمل وبعض نواب التيار عمدوا في الجلسات الرئاسية الأحدى عشرة الى تطييره. بيد ان لعبة الثنائي هذه محصورة في زمانها والمكان ولن تتعدى اطار ملء الوقت الضائع تماما كالدعوات الحوارية التي يمهد لها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بين مختلف القوى، تضيف المصادر، في انتظار نضوج طبخة التسوية التي ستوصل مرشحا يحظى برضى اوسع شريحة من القوى السياسية، معربة عن اعتقادها ان اسما واحدا من بين المطروحين هو الاكثر قابلية ، قائد الجيش العماد جوزيف عون. فباستثناء التيار الوطني الحر لا اعتراض على الرجل لا بل موجة تأييد حتى من جانب حزب الله، الذي قد يضع حليفه المسيحي، مع وقف التنفيذ، امام معادلة فرنجية او القائد حينما تدق الساعة، فإما ينضم الى المقترعين لفرنجية مقابل سلة مغريات دسمة، او يجد نفسه امام اجماع يبقى وحده خارجه يقود عون الى بعبدا، فأي “الشَرَين” يختار؟

تعتبر المصادر ان المسعى القطري غير الخفي، وقد اعلنه للمسؤولين اللبنانيين الموفد الوزاري اولا ثم الوفد الامني، يصب في مصلحة انتخاب القائد المُرضى عنه عربيا وغربيا والمؤيد بقوة اميركيا نسبة لمنسوب الثقة المرتفع به طوال فترة توليه القيادة وقدرته الفائقة على تجاوز قطوع الازمة السياسية والمالية والاجتماعية من خلال اجراءات جريئة اتخذها لمصلحة المؤسسة العسكرية اسهمت في بقائها ثابتة وابعدت عنها شبح الفرقة الطائفية والانقسامات السياسية، اضافة الى رفض انصياعه لأوامر السياسيين، كلها عوامل برأي المصادر تمهد طريق القصر لعون، ولو ان الطبخة التسووية لم تنضج بعد في انتظار اكتمال مكوناتها، وظروفها، وانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطلع تموز المقبل وما قد يستتبعها من اجراءات، قد تكون من ضمن عدة العمل اللازمة لانضاج التسوية.

 

وزير الزراعة إلى الرياض… هل تفتح أسواقها للبنان؟

ميريام بلعة/المركزية/الاربعاء 24 أيار 2023

بعد مرور عامَين على إعلان السلطات السعودية منع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى أراضي المملكة أو عبرها إلى الدول العربية الأخرى، إثر حادثة تهريب مواد مخدّرة في “الرمّان”، برز انفتاح سعودي على إعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان والمملكة العربية السعودية إلى طبيعتها، تُرجم ليونة خيّمت على الاجتماعات الوزارية الثنائية التي انعقدت على هامش القمة العربية في جدة الأسبوع الفائت… حتى بات موضوع إعادة فتح الأسواق السعودية أمام المنتجات اللبنانية، محط متابعة حثيثة من الجانب الرسمي اللبناني. فوزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن سيزور الرياض الشهر المقبل للمشاركة في مؤتمر زراعي يُعقد في 6 و7 حزيران، ويؤكد لـ”المركزية” أن الزيارة “ستكون مناسبة للقاء وزير الزراعة السعودي وسيتم البحث بشكل معمّق في ملف إعادة تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية إلى أسواق المملكة”. ومنعاً لأي لغط، يكشف الحاج حسن أن “السلطات السعودية لم تصدر أي قرار رسمي في هذا الشأن حتى الآن”، لكنه يأمل “في ضوء هذه الاندفاعة العربية، في تسجيل خرق إيجابي في هذا الموضوع”. ويؤكد “السعي الحثيث إلى إعادة فتح الأسواق السعودية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية، ولن ندّخر جهداً لتحقيق هذا الهدف… إذ لطالما وقفت المملكة إلى جانب لبنان وستقف إلى جانبنا أيضاً في هذا الملف”. لكنه لم يغفل التشديد على “وجوب أن يقوم الجانب اللبناني بواجباته في هذا الموضوع”، ويؤكد في السياق “إننا ملتزمون أعلى درجات الحيطة ومتمسّكون بعامل الشفافية إلى أقصى الحدود في إجراء الفحوصات المخبريّة لمنتجاتنا الزراعية التي نصدّرها إلى دول العالم كافة… فالأوْلى بنا أن نصدّر إلى الدول العربية والخليجية ولا سيما المملكة العربية السعودية”. أما وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان فكان أجرى والوزير الحاج حسن محادثات حول هذا الملف مع الوزراء المعنيين المشاركين في القمّة العربية، وتم التأكيد على أن موضوع إعادة تصدير المنتجات الصناعية اللبنانية إلى دول الخليج ولا سيّما إلى المملكة العربية السعودية، بات على السكة الصحيحة، ويتمّ العمل بشكل جدّي ومتسارع حتى يُعاد تأمين فتح الأسواق الخليجية أمام الصناعات اللبنانية. كذلك أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام عن اجتماع عقده على هامش المناسبة عينها، مع وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الابراهيم، وتركّز البحث على إعادة العلاقة الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى طبيعتها، “ما يعني إفساح المجال تدريجياً أمام الاستيراد والتصدير… فإعادة فتح الأسواق تُشكّل نقلة نوعية لتصدير المنتجات اللبنانية إلى السعودية وإدخال العملات الصعبة إلى البلد”. على رغم هذه الصورة التفاؤلية التي يعكسها الحراك الوزاري الثنائي، يبقى القلق من فشل تلك المساعي متملكاً في نفوس اللبنانيين ولا سيما الصناعيين والمزارعين، لإدراكهم أن الموضوع سياسي بامتياز وبالتالي إن أي قرار رسمي ستُصدره المملكة بإعادة فتح أسواقها التجارية أمامهم، سيتطلب انفراجاً على الخط السياسي وتحديداً على جبهة الاستحقاق الرئاسي… وما كلام السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الواعِد بعودة العلاقات التجارية والاقتصادية بين لبنان والمملكة العربية السعودية فور انتخاب رئيس للجمهورية، سوى عامل معزّز لهذا القلق كون الاستحقاق الرئاسي لا يزال محكوماً بالعرقلة والرهانات والتسويات… والشخصنة. فأين السبيل إلى تحقيق هذا الوعد؟َ علّ التفاهمات الحاصلة في المنطقة لا سيما على صعيد الاتفاق السعودي – الإيراني والسعودي – السوري، تبدّد تلك المخاوف.. فتَصدق الوعود.

 

ملف النزوح: متى يزور ميقاتي سوريا؟

المركزية/الاربعاء 24 أيار 2023

مع انتهاء القمة العربية التي عقدت في جدة – المملكة العربية السعودية، عادت الانظار لتتركز اكثرعلى الداخل اللبناني الحافل بالمواعيد الضرورية التي يمكن ان تعقد على اكثر من مستوى رئاسي وحكومي، ولعل ما تصدر الحديث كان اجتماع مجلس الوزراء بعد القمة والمحدد بعد غد الجمعة سيما وقد سبقه أجتماع تشاوري في الثاني والعشرين من الجاري عرض قضية الادعاء الفرنسي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وترك للقضاء اللبناني التعامل مع الموضوع. اما في شأن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى دمشق لبحث قضية النازحين السوريين الى لبنان، فتقول المصادر المتابعة ان البحث في الملف لم ينضج بعد وينتظر الاتصالات الجارية على اكثر من مستوى لا سيما منها تلك التي يقوم بها المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري لتقويم النتائج التي افضت اليها زيارته لدمشق ولقاؤه السفير السعودي وليد البخاري وما صدر عن القمة العربية في هذا السياق، وان استعجال البعض الحديث عن خطوات عملية مقررة سلفا ليس دقيقا فالقرار المقبل ينتظر نتائج الاتصالات مع مفوضية شؤون اللاجئين والمراجع الاممية المهتمة بالملف. النائب السابق علي درويش المقرب من الرئيس ميقاتي ينفي لـ”المركزية” في هذا السياق: “وصف اللقاء بين الرئيس ميقاتي والرئيس السوري بشار الاسد في القمة العربية بغير الجيد مؤكدا العكس ومعتبرا ان جميع اللقاءات التي اجراها كانت جيدة ومنتجة وتعود بالخير على لبنان”. وعن جدول اعمال الجلسة المقبلة للحكومة يقول: “الى بعض القضايا المعيشية والادارية ستكون قضية النازحين الابرز وستركز على ما اجراه الوفد الوزاري الذي زار دمشق منذ فترة، اضافة الى ما عاد به المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري من العاصمة السورية وايضا الى ما كان قام به وزير الخارجية عبدالله بوحبيب على هامش القمة في الرياض مع الوفد السوري الذي اكد رغبة في التفاوض حول الموضوع. كذلك سيضع الرئيس ميقاتي اعضاء الحكومة في حصيلة الاتصالات والمشاورات التي قام بها مع المراجع المعنية حتى اذا ما اكتمل الملف سيصار الى وضع خارطة طريق لعودة النازحين وتشكيل وفد وزاري يقوم بزيارة رسمية الى دمشق للبحث الجدي في القضية وابعادها عن الاستثمار الاعلامي والسياسي الذي شهدته في الاونة الأخيرة”. ويختم: “في ضوء كل هذه المعطيات الواجب توافرها لوضع ملف النزوح السوري ومعالجته على السكة الصحيحة بعد تهيئة الظروف المحلية والاقليمية والدولية المناسبة، لن يجد الرئيس ميقاتي اي مانع من زيارة سوريا والدفع بالموضوع نحو الحل النهائي بما يوفر الطمأنينة للجميع”.

خوري "يجزم": لبنان لن يسلّم سلامة إلى القضاء الأوروبي!

 الشرق الأوسط/الاربعاء 24 أيار 2023

قبل ساعات من مثول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمام النيابة العامة التمييزية واستجوابه في مضمون "النشرة الحمراء" الصادرة عن "الإنتربول" الدولي، تنفيذاً لمذكرة التوقيف الفرنسية، أصدر القضاء الألماني مذكرة توقيف ثانية بحقه بجرائم "الفساد والتزوير والاختلاس وتبييض الأموال"، ليوسّع من خلالها دائرة الملاحقات، ويضع القضاء اللبناني أمام اختبار بشأن قدرته على التعامل مع هذه التطورات المتسارعة. وحتى الآن، لم يتسلّم لبنان رسمياً المذكرة الألمانية، لكنّ مرجعاً قضائياً أكّد لـ"الشرق الأوسط"، أنَّ "النيابة العامة التمييزية تبلّغت شفهياً من المدعية العامة في ميونيخ التي شاركت في التحقيقات التي جرت في بيروت، بإصدار مذكرة التوقيف بحق سلامة". وأضاف, "إن المذكرة صدرت بصيغتها المحليّة (في ألمانيا)، وسوف تعمّم خلال الساعات المقبلة عبر (الإنتربول) الدولي لتأخذ طريقها للتنفيذ". وزادت المذكرة الألمانية من إحراج الحكومة اللبنانية العاجزة عن إقالة الحاكم وتعيين بديل له، كما وجدد وزير العدل هنري الخوري، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، مطالبته "بتنحية سلامة عن منصبه, لأن وضعه القانوني ليس سليماً، ولا يجوز أن يبقى في مهامه". وأكّد خوري, أنَّ "لبنان لن يسلّم رياض سلامة إلى القضاء الأوروبي". وذكّر بأنَّ, "المادة (30) من قانون العقوبات تمنع تسليم أي مواطن لبلد آخر، إلا أن سلامة لديه ملفّ قضائي، ويحاكم على أساسه في لبنان".

 

هل تخرق "معادلة آلان عون" حيث فشل الآخرون؟

 ليبانون ديبايت/الاربعاء 24 أيار 2023

أكثر من رسالة قد حملها إعلان النائب آلان عون، حول الإتفاق على مرشّح مستقل لرئاسة الجمهورية، لا يمثل اسمه أي تحدٍ للثنائي الشيعي أو لقوى المعارضة التي يفاوضها "التيار الوطني الحر"، ولو من دون تحقيق أي خرقٍ حتى اللحظة في جدار الأزمة الرئاسية. إلاّ أن الرسالة الأبرز في مبادرة عون، هي أنها أتت في توقيتٍ ضبابي يشهد زحمة مبادرات وحراك داخلي وخارجي، ما يُنبى باحتمال تحوّلها إلى مبادرة "رئاسية"، وذلك عند تبلور ردود الفعل إزاءها من قبل القوى السياسية كافةً. وممّا تقدم، فإنه لا يمكن إغفال الترددات التي أثارها إعلان النائب عون الذي يعيد خلط الأوراق، والذي يحرص عون على وضعه، ومن أجل المزيد من الدقة، في إطار "المعادلة"، ولكن لا ينكر أنه من الممكن أن تتحول إلى مبادرة "في حال أرادوا ذلك". ويكشف النائب عون لـ"ليبانون ديبايت"، أن هذه المعادلة التي أعلنها يوم الأحد الماضي، وفي جميع الأحوال، قد أعادت تصويب الأمور، على أكثر من صعيد، خصوصاً وأن المنطلقات بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"القوات اللبنانية" والمعارضة من جهةٍ أخرى، لم تكن "منسجمة"، وبالتالي، فإن هذه المعادلة، كما يوضح عون، قد كرّست دعوة التيّار إلى التفاهم مع الجميع. ورداً على سؤال ما إذا كان هذا الإعلان قد نسف المفاوضات التي كانت جارية بين "التيار الوطني" والمعارضة، يؤكد النائب عون، أنها لم تنسف على الإطلاق أي مفاوضات، موضحاً أنه "لو كان هناك اتفاق، لكان تمّ الإعلان عنه من قبل".وفي هذا الإطار، يلفت عون إلى أن توقعات "القوات" كما المعارضة، كانت باتجاه أن يصطف التيار معها ضد الفريق الآخر. وعن ردة فعل الفريق الآخر أو موقفه من "معادلة التيار"، فيكشف النائب عون أنه لم يصدر أي موقف. كما يضيف أنه وبالنسبة إلى رأي الثنائي الشيعي، لم يصدر عنهما أي تعليق حتى هذه اللحظة، ولكنه يستدرك بأنه وفي تقديره الخاص، فإن الثنائي ما زال عند المربّع الأول بتأييد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. من جهة أخرى وتعليقاً على مناورة "حزب الله" يوم الأحد الماضي في عرمتى، في ضوء اعتبار البعض أنها رسالة إلى الداخل لتكريس خيار رئاسي معين، يجزم عون بأن "الشأن العسكري، لم ولن يؤثر بأي خيار سياسي لدى الكتل النيابية، وما الإنتخابات النيابية المتلاحقة، إلاّ الدليل على ذلك".

 

لبنان مُهدّد بعزلة مالية... و"التبيض ماشي"؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/الاربعاء 24 أيار 2023

تفرمل التطوّر السريع الذي طرأ على الملف الرئاسي في الأسبوعين الماضيين، وبدا المشهد بعيداً جداً عن تحقيق خرق فعلي قريب بالأمد المنظور، فالمفاوضات المنعقدة بين "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" وصلت إلى أفق مسدود مع إعلان العونيين صراحة عدم تأييدهم خيارات تستفز "حزب الله" أو لا يُوافق عليها الأخير، في ظل ممانعة المعارضة لهذه الاتفاقات. في هذا السياق، فإن رئيس "التيار" جبران باسيل عاد من زيارة الفاتكيان وفرنسا، حيث عرض الملف الرئاسي بشكل مسهب، وتقول مصادر العونيين إن التفاوض مع المعارضة لم ينتهِ، لكن ما من اتفاق فعلي حتى اللحظة، ولا عودة عن طرح جهاد أزعور، إلّا أن الأخير يريد أن يكون مرشحاً توافقياً لا مرشّح تحدّي للمعارضة، ولهذا السبب لم نتفق مع "القوات" على ترشيحه. إلى ذلك، استقبل اللبنانيون خبرين اقتصاديين يوم أمس، الأول إيجابي تحدّث عن عودة العلاقات التجارية بين لبنان والخليج، وبشكل خاص السعودية، ما يفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي نسبي مع دخول العملات الصعبة إلى سوقه، أما الخبر الثاني، فكان سلبياً مع ترجيح وضع لبنان على "القائمة الرمادية" للدول الخاضعة لرقابة خاصة بسبب ممارسات غير مرضية لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب. الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة شرح عبر "الأنباء" معنى وضع لبنان على القائمة الرمادية المذكور سلفاً، ولفت إلى أن "الاقتصاد المحلي بات نقدياً منذ العام 2019، ما عزّز من خطر غسيل الأموال، لأن العمليات المالية باتت نقدية بأكملها، والمجتمع الدولي يقلق من إمكانية غسل المال عن طريق استيراد بضائع من الخارج من خلال مال غير نظيف يودع بالمصارف، فيُصبح هذا المال نظيفاً عند تحويله لمنتجات".

وعن التداعيات المباشرة لهذا التصنيف، أشار عجّاقة إلى أن "لبنان سيواجه تعقيدات لجهة الاستيراد، فالعمليات ستأخذ وقتاً إضافياً بسبب التحقيقات التي ستحصل للتأكّد من مصادر الأموال، واللبنانيين سيواجهون تعقيدات عند تحويل الأموال إلى الخارج للسبب نفسه، والمصارف المراسلة في الخارج قد تمتنع عن التعامل مع لبنان في حال وجدت خطراً على نفسها". أما وبالنسبة للخطوات المطلوبة من لبنان لمعالجة الأزمة، قال عجّاقة: "إن لبنان سبق ووضع على هذه القائمة في التسعينات، وتم إقرار القوانين اللازمة لمحاربة تبييض الأموال، وهذه التشريعات موجودة لكن المشكلة تكمن في التطبيق، وبالتالي، لا قوانين جديدة لإقرارها، بل خطوات عملانية تبدأ بهيكلة القطاع المصرفي ومحاربة الاقتصاد النقدي". وحذّر عجّاقة من عدم معالجة الملف وتفاقمه، ولفت إلى أن القائمة السوداء هي التصنيف المقبل بعد القائمة الرمادية، وفي ذلك الحين، يُصبح لبنان معزولاً مالياً بشكل تام عن العالم بأسره. بقدر ما التصنيف سيكون خطوةً اقتصادية مالية خطيرة على لبنان، بقدر ما هي محفز إضافي للمسؤولين للتوجّه بشكل سريع إلى الحلول الحتمية التي سيدركونها بعد وقت، وهي الحوار وتقريب وجهات النظر لانتاج تسوية سياسية شاملة.

 

باسيل يردّ على اختراق "الحزب"

نداء الوطن/الاربعاء 24 أيار 2023  

عمد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أخيراً إلى تطويق ما أسمته أوساط نيابية "محاولة إختراق" سعى إليها "حزب الله" في صفوف "التيار"، تجلّت بالموقف الذي أطلقه عضو كتلة "التيار" النائب آلان عون ضد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، على الرغم من ان مكونات المعارضة قبلت بهذا الترشيح على أساس انه تسوية كان باسيل سباقاً الى تبنّيها. فتبيّن وفق أوساط سياسيّة، أن "حزب الله" كان وراء موقف آلان عون، ما أربك باسيل ودفعه الى التحرّك في اتجاه بكركي بإيفاد النائب جورج عطالله، وبتكليف النائبة ندى البستاني كي تنضم الى نواب المعارضة في باريس خلال المحادثات مع صندوق النقد الدولي، وذلك لبعث رسالة غير مباشرة لـ"الحزب" مفادها ان "التيار" ما زال ينسّق مع المعارضة في الاستحقاق الرئاسي.

 

القضاء اللبناني يمنع حاكم «المركزي» من السفر الذيخضع للاستجواب تنفيذاً لـ«النشرة الحمراء»… ونفى الاتهامات الأوروبية

بيروت: يوسف دياب /الشرق الأوسط/24 آيار/2023

خضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لجلسة تحقيق مطوّلة أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان اليوم (الأربعاء)، الذي استجوبه على مدى ساعة و20 دقيقة، حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولي، استجابة لمذكرة التوقيف الفرنسية التي أصدرتها القاضية أود بوريزي الثلاثاء الماضي، إثر تغيبه عن جلسة استجوابه التي كانت مقررة في باريس. وأفاد مصدر قضائي مواكب للجلسة، بأن قبلان «أطلع سلامة على التهم والجرائم المنسوبة إليه الواردة في متن النشرة الحمراء، وتتعلق بالاختلاس والتزوير والاحتيال وغسل الأموال». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «سلامة نفى كل ما نسب إليه، واعتبر أن مذكرة التوقيف الفرنسية غير قانونية، وأنه تقدم بواسطة وكيله القانوني في باريس بطلب لإبطالها، كما أنه سيتقدم بطلب لدى الأمانة العامة للإنتربول الدولي لوقف العمل بالنشرة الحمراء وتعليقها إلى حين البت بالطعن الذي قدّمه في فرنسا».

حقائق

17 دولة ستسلك مسلك فرنسا ضد رياض سلامة

ولم يفصل حاكم البنك المركزي بين هذه الإجراءات والحملة السياسية التي تستهدفه في بيروت والخارج. وبحسب المصدر القضائي، فإن سلامة «عزا تحريك هذه الدعاوى ضدّه في أوروبا لخلفيات سياسية، حيث قدّم جردة بالعقارات والحسابات المالية الطائلة التي كان يملكها قبل تعيينه حاكماً للبنك المركزي في العام 1993». وأشار إلى أن الحاكم «كرر ما أدلى به أمام الوفود القضائية الأوروبية، لجهة تبيان مصدر ثروته المالية التي جناها عبر استثماراته الخاصة قبل تعيينه حاكماً لمصرف لبنان، بالإضافة إلى راتبه الشهري في شركة (ميري لانش) الذي يفوق الـ150 ألف دولار شهرياً». وكشف المصدر أن سلامة «طلب من قبلان محاكمته في لبنان وعدم تسليمه إلى فرنسا».  وعلى إثر انتهاء الجلسة قرر المحامي العام التمييزي تركه رهن التحقيق ومنعه من السفر ومصادرة جوازي سفره اللبناني والفرنسي، وزوّده بصورة عنهما، وأرسل نسخة عن قرار منع السفر إلى جهاز الأمن العام لوضعه موضع التنفيذ.

 صلاحية الملاحقة

وبحسب المصدر القضائي نفسه فإن قبلان «نظم محضراً بوقائع الجلسة وأقوال سلامة، وكلّف رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية العقيد نقولا سعد، بتسليم شعبة الاتصال الدولي (الإنتربول) محضر الجلسة، لإرساله إلى السلطات القضائية الفرنسية لإخطارها بتنفيذ مضمون النشرة الحمراء، مرفقاً بطلبٍ لإيداع لبنان ملفّ الاسترداد». وقال المصدر: «عندما يتسلّم لبنان الملفّ الفرنسي يتثبّت ما إذا كانت الأدلة التي استندت إليها أود بوريزي للادعاء على سلامة وإصدار مذكرة التوقيف قوية وصلبة، عندها تبدأ ملاحقته في لبنان، أو يصار إلى حفظ الملفّ إذا ما كانت الأدلة غير كافيه»، مشيراً إلى «استحالة تسليمه إلى فرنسا لأن صلاحية الملاحقة تعود للقضاء اللبناني». في هذا الوقت التقى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في مكتبه في قصر العدل وفداً من السفارة الألمانية في بيروت مؤلفاً من القنصل والملحق الأمني، حيث أبلغه الوفد بصدور مذكرة التوقيف بحق سلامة وأن المدعية العامة في ميونيخ ستعمّم هذه المذكرة عبر الإنتربول، وأن القاضية التي أصدرت المذكرة لديها الأدلة الكافية التي استندت إليها لاتخاذ هذا القرار. وكشف مصدر بارز في النيابة العامة التمييزية لـ«الشرق الأوسط»، عن معلومات تفيد «بأن 17 دولة ستسلك المسار القانوني الذي سلكته فرنسا، وتصدر مذكرات توقيف بحق سلامة»، معتبراً أن «هذه التطورات المتلاحقة تضع القضاء اللبناني أمام ضغط كبير يصعّب مهمّة تعاطيه مع هذا الكم الهائل من الدعاوى، والتي تستدعي فتح ملف لكل قضية، وربما لاحقاً إجراء محاكمة خاصة بملفّ كلّ دولة على حدة، إلّا إذا قررت المراجع القضائية في لبنان لاحقاً توحيد هذه القضايا في ملفّ واحد بالنظر لتلازم الجرائم المزعومة وتشابهها».

هنغاريا: مليون دولار

ووفق مصادر النيابة العامة، فقد «تلقى القاضي عماد قبلان اتصالاً من مسؤول قضائي في هنغاريا أبلغه فيه أنه جرت مصادرة مبلغ مليون دولار عائد لسلامة، ومودع بأحد مصارف بلاده». ولفت إلى أن المسؤول الهنغاري «أبلغ أن المبلغ حجز لصالح الخزينة اللبنانية وطلب تزويده برقم حساب في بيروت لتحويل المبلغ إليه».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش انتقد "إخفاق" المجتمع الدولي في حماية المدنيين خلال النزاعات

وطنية /24 آيار/2023

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إخفاق" المجتمع الدولي في "حماية" المدنيين خلال النزاعات المسلّحة، مع تسجيل زيادة كبيرة خلال عام 2022 في عدد ضحايا المعارك وانعكاساتها الإنسانية. ونقلت وكالة "فرانس برس" كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصّص لـ"حماية المدنيين خلال النزاعات المسلّحة"، أشار فيها الى أن "الحقيقة مروّعة: يخفق العالم في الإيفاء بتعهداته لحماية المدنيين، تعهدات كرّسها القانون الإنساني الدولي"، واستعرض المجلس تقريراً للأمين العام بهذا الشأن، أظهر أنه "في 2022، سجّلت الأمم المتحدة موت 16988 مدني على الأقلّ في 12 نزاعاً مسلّحاً، أي بزيادة قدرها 53 بالمئة عن 2021". وأفاد غوتيريش أنه في أوكرانيا أحصت الأمم المتحدة موت 7957 مدنيا وإصابة 12560 بجروح، على رغم أن الأرقام (الفعلية) هي أعلى على الأرجح". وانتقد اللجوء في عام 2022 إلى "الأسلحة المتفجّرة"، مشيراً الى أن "94 بالمئة من ضحاياها في المناطق المأهولة هم من المدنيين". وأسفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك لأنّه "في هذه اللحظة، يعيش عدد لا يحصى من المدنيين في جحيم النزاعات في مختلف أنحاء العالم"، مضيفة "في كل لحظة، يمكن للصاروخ المقبل أن يدمّر منزلهم، مدرستهم، عيادتهم، وكل ما يملكون". وتابعت: "في كل يوم يمكن لأحبائهم أن يتعرضوا للاعتداء، للاغتصاب، للتوقيف، للتعذيب. في كل أسبوع، قد يعانون نقص الغذاء أو الدواء". وكشف غوتيريش أنّه "خلال العام الماضي، عانى أكثر من 117 مليون شخص من نقص الغذاء الحادّ" وكان السبب الرئيسي لذلك "الحرب وانعدام الأمن". وخلال الجلسة، حذّر الرئيس السويسري ألان بيرسيه الذي تتولى بلاده هذا الشهر الرئاسة الدولية لمجلس الأمن، من أن "تجويع المدنيين عمدا هو جريمة حرب"، منتقدا معاناة المدنيين جراء النزاعات في دول مثل جمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان ومنطقة الساحل الإفريقي والصومال وأفغانستان وغيرها. وأعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير عن قلقه من "الزيادة الحادة عام 2022 في عدد المدنيين الذين قضوا جراء النزاعات المسلّحة". ودان "الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني" مثل تلك "التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا... ومجموعة فاغنر خصوصا في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي". ورأى غوتيريش أنّ "المدنيين يعانون منذ وقت طويل من التبعات القاتلة للنزاعات المسلحة. حان الوقت لأن نفي بوعدنا بحمايتهم".

 

السعودية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق

الرياض: غازي الحارثي وجبير الأنصاري/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

أعلنت السعودية، الأربعاء، إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعد نحو 5 أعوام من تجميد التعامل معها إثر محاولة أوتاوا التدخل في شؤون الرياض الداخلية. وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن القرار يأتي في ضوء ما تم بحثه بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في بانكوك بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ورغبة من الجانبين في عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. بدورها، أصدرت الخارجية الكندية بياناً مماثلاً أشارت فيه إلى اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة وتعيين سفيرين جديدين، معلنةً في الوقت ذاته تعيين جان فيليب لينتو، سفيراً جديداً لدى السعودية. من ناحيته، قال مصدر حكومي مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه «سيتم رفع الإجراءات العقابية التجارية» التي اتخذتها السعودية ضد كندا. كانت السعودية قد أعلنت بداية أغسطس 2018 تجميد جميع التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، واعتبار السفير الكندي لديها شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة البلاد، وذلك إثر «ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما سمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة على الإفراج عنهم فوراً». واعتبرت وزارة الخارجية السعودية - حينها - أن «الموقف الكندي السلبي والمستغرب يُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية السعودية ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزاً كبيراً وغير مقبول لأنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة، وتجاوزاً للسلطة القضائية في المملكة، وإخلالاً بمبدأ السيادة». وشددت على أن «السعودية عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرض إملاءات عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجوماً على السعودية يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة المملكة».

 

«الذرية الإيرانية» تدحض التقارير عن بناء موقع نووي تحت جبال نطنز

طهران: نمتثل لمعايير «الوكالة الدولية» واتفاق الضمانات

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

نفى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، ما سماها «الإشاعات» عن بناء موقع نووي تحت جبال زاغروس التي تفصل بين وسط وغرب إيران، دون أن يتطرق إلى منشأة «نطنز»، بعدما قال خبراء أميركيون إنها تتوسع في عمق أكبر من عمق منشأة «فوردو» المحصنة. وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن إسلامي قال إن التقارير الإعلامية، بشأن بناء الموقع النووي تحت جبال مجاورة لمنشأة «نطنز»، هي «تكرار للترهات التي ترددها إسرائيل منذ سنوات»، مضيفاً: «كلما زادت أوضاع المنطقة صعوبة طرحوا هذه المزاعم والحرب النفسية». وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران تعمل وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية و«اتفاق الضمانات» المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن «أي نشاط تريد القيام به يجري بالتنسيق مع الوكالة». وقال إسلامي: «في الآليات السابقة، كان نوعاً من السعي للتفوق لدى الطرف الآخر، عبر السعي للحرب النفسية وافتعال الأجواء، لكن خلال الشهور الأخيرة فشلوا، والآن يسعون وراء قضية جديدة»، مضيفاً أن القضية تعود إلى «قضايا مرفوضة سابقاً ولا قيمة لها». وأفادت وكالة «أسوشييتد برس»، الاثنين، بأن إيران تبني موقعاً جديداً في منشأة «نطنز» تحت الأرض في جبال زاغروس ليحل محل مركز مكشوف لتصنيع أجهزة الطرد المركزي تعرض لانفجار وحريق في يوليو (تموز) 2020.

حقائق

ما اتفاق الضمانات؟

تراقب وكالة «الطاقة الذرية» المنشآت الإيرانية المعلنة التي تضم أنشطة نووية أساسية، ولها سلطة الدخول المنتظم إليها بمقتضى اتفاق «الضمانات الشاملة» الذي يحدد التزامات كل دولة من الدول الأعضاء الموقعة على «معاهدة حظر الانتشار النووي». ينص «اتفاق الضمانات» أيضاً على إلمام إيران و«الطاقة الذرية» بكل المواد النووية في إيران، بما في ذلك كمية المواد النووية التي لديها وأماكن تخزينها واستخدامات تلك المواد.  بعد تخلي إيران عن «البروتوكول الإضافي» الملحق بـ«معاهدة حظر الانتشار»، في فبراير (شباط) 2021، تراجع نطاق المراقبة الدولية الذي يشمل مجالات لا يغطيها «اتفاق الضمانات» لرصد الأنشطة والمواد التي قد تستخدم في تطوير السلاح النووي. وتُظهر الصور، التي التقطها القمر الصناعي «بلانيت لابس»، في أبريل (نيسان)، قيام إيران بالحفر في جبل «كلنغ»، خلف السياج الجنوبي لمنشأة «نطنز»، وتحديداً على مسافة نحو 225 كيلومتراً (140 ميلاً) جنوب طهران. وكشفت مجموعة أخرى من الصور حللها «مركز جيمس مارتين للدراسات الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية»، عن حفر 4 مداخل في موقع الجبل؛ اثنان منها في جهة الشرق، والاثنان الآخران في جهة الغرب. ويبلغ عرض كل مدخل 6 أمتار (20 قدماً)، وطوله 8 أمتار (26 قدماً). ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن إنشاء جزء تحت الأرض بجوار منشأة «نطنز»، ففي يناير 2021، بينما كان يستعد الرئيس الأميركي، جو بايدن لدخول البيت الأبيض، كشف «المعهد الدولي للعلوم والأمن» ومقره واشنطن عن مجموعة صور التقطتها أقمار شركة «ماكسار» الأميركية.  وكانت الصور ترصد حفر 3 أنفاق، وقال «المعهد الدولي للعلوم والأمن»، الذي يراقب الأنشطة النووية الحساسة، إن السلطات تبني منشأة جديدة تحت الجبل لتسريع عمليات تخصيب اليورانيوم. وقالت إيران حينها إن المنشأة الجديدة سوف تحلّ محل مركز تصنيع أجهزة طرد مركزي تعرض للتدمير. وفي التقرير الجديد، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مساعد الأبحاث في «المعهد الدولي للعلوم والأمن»، ستيفن دي لا فوينتي، الذي تولى قيادة تحليل أعمال الأنفاق: «يمثل عمق المنشأة مثار قلق وخوف؛ لأنه سيزيد صعوبة الأمر بالنسبة إلينا. سيكون من الأصعب تدميره باستخدام الأسلحة التقليدية مثل القنابل المخترقة للتحصينات».

ووفق «أسوشييتد برس» فإنه من غير الواضح ما إذا كانت قنبلة «جي بي يو-57» التي تستطيع اختراق 60 متراً (200 قدم) من الأرض قبل انفجارها، قادرة على تدمير المنشأة الموجودة في نطنز. وجرى تصنيع القنبلة بعدما كشفت الدول الغربية وجود منشأة «فوردو» تحت جبال «قم» الواقعة جنوب طهران. وجاء التعليق سريعاً من إسرائيل التي تهدد بشن ضربة حاسمة على إيران إذا ما واصلت تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60 في المائة. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال مؤتمر أمني أمس: «هذا يحد بالطبع من القدرة على شن هجوم بالمقارنة مع المنشآت الموجودة فوق الأرض، إنها أسهل بالطبع. لكن ما يمكن قوله في هذا الأمر هو أنه لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه» وفق ما نقلت «رويترز». ورفض هنغبي التهديد بشن هجوم إسرائيلي بشكل صريح، بل أشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة حين أوضح أن لديها قنابل ضخمة من طراز «جي بي يو-43/بي» ليست في ترسانة إسرائيل. وقال: «هذه (المنشأة التي تقع تحت الأرض بالقرب من نطنز) سيستغرق اكتمالها سنوات» على أي حال. وأضاف أنه رغم أن واشنطن تفضل اتباع الدبلوماسية مع إيران، فإنه لا يوجد اختلاف كبير بين الحلفاء بشأن «الخطوط الحمراء» المحتملة للجوء للعمل العسكري بوصفه ملاذاً أخيراً. وحذرت إيران الشهر الماضي بأنها سترد على أي عمل إسرائيلي بتدمير حيفا وتل أبيب. وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إيران «تقدمت  في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى... هناك تطورات سلبية تلوح في الأفق وقد تستدعي إجراء (عسكرياً)».

 

بريغوجين: نحو 10 آلاف سجين جندتهم «فاغنر» قُتلوا في معركة باخموت

الشرق الأوسط/24 آيار/2023

أقر رئيس مجموعة «فاغنر» المسلحة يفغيني بريغوجين بأن نحو 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدتهم «فاغنر» من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية. وقال بريغوجين، في مقابلة نشرها المدون المؤيد للكرملين كونستانتين دولغوف مساء (الثلاثاء): «اخترت 50 ألف معتقل، قُتل 20 في المائة منهم». إلى ذلك، أشار إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضاً في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة. ولفت إلى أن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير، وقال: «عدد القتلى لدي منخفض بنسبة 3 أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين».وتحدث بريغوجين للمرة الأولى علناً عن حجم خسائر مجموعته، بينما يسعى الجانب الروسي للحفاظ على السرية بشأن عدد القتلى والجرحى لديه. ونشر الجيش الروسي تقريره الأخير في سبتمبر (أيلول) 2022، متحدثاً عن مقتل 5900 عنصر في صفوفه. وقدّرت وثائق أميركية سرية، سُربت مؤخراً، الخسائر الروسية في الأول من مارس (آذار) بين 35500 و43500. وفي المقابل قدّرت الخسائر الأوكرانية بـ16 ألفاً إلى 17500، لكن هذه الأرقام تشكل تقديرات لا يمكن التحقق منها. العام الماضي، جنّد يفغيني بريغوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية عناصر من السجون، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من القتال. وخلال معركة باخموت أكدت كييف أن وحدات «فاغنر» المؤلفة من سجناء سابقين نفذت هجمات شبه انتحارية على خطوط الدفاع الأوكرانية وتكبدت أعداداً كبيرة من القتلى. ويتهم بريغوجين القيادة العسكرية الروسية العليا بعدم مدّه بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة. وقال في المقابلة التي نشرت الثلاثاء: «هناك حالياً عشرات الآلاف من المقرّبين (الجنود) قُتلوا. ربما سيكون هناك مئات الآلاف. لا يمكننا إخفاء ذلك»، داعياً الجنرالات الروس إلى إرسال أطفالهم إلى الجبهة. وفي نهاية هذا الأسبوع، قالت مجموعة فاغنر والجيش الروسي إنهما سيطرا على باخموت بالكامل، الأمر الذي تنفيه كييف. وأكد بريغوجين أن قواته ستنسحب من المدينة بحلول 1 يونيو (حزيران) وتسلّم مواقعها للجيش النظامي.

 

روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني على سفينة حربية في المياه التركية

موسكو/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

اتهمت روسيا اليوم (الأربعاء) أوكرانيا بمهاجمة سفينة حربية تابعة لها كانت تقوم بدورية في المياه الإقليمية التركية، مؤكدة أنها دمرت ثلاثة زوارق مسيرة خلال هذا الهجوم. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت وزارة الدفاع الروسية على منصة تلغرام، إن «القوات المسلحة الأوكرانية حاولت من دون جدوى مهاجمة السفينة إيفان خورس التابعة لأسطول البحر الأسود... في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا». وقالت الوزارة في بيان نُشر على تلغرام إن السفينة الحربية كانت تحمي خطي أنابيب الغاز تورك ستريم وبلو ستريم اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى تركيا، جزئيا عبر البحر الأسود مشيرة إلى أن الهجوم فشل وأن السفينة "تواصل أداء مهامها". ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من كييف. واستشهدت الوزارة بالهجوم كمسوغ لروسيا لتعزيز الإجراءات الدفاعية. ودمرت انفجارات في سبتمبر (أيلول) الماضي خطي "نورد ستريم1 و2" لنقل الغاز من روسيا تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا. ومن المرجح أن يثير البيان الروسي التوترات في البحر الأسود، بعدما وافقت روسيا الأسبوع الماضي فقط، قبل يوم واحد من الموعد النهائي، على تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان من موانئها البحرية. وينقل تورك ستريم الغاز من شبه جزيرة تامان الروسية غربا عبر عرض البحر الأسود إلى نقطة غربي البوسفور. وخط بلو ستريم يعبر شرق البحر الأسود من الشمال إلى الجنوب، لينتهي على بعد أكثر من 700 كيلومتر شرقي مضيق البوسفور. وأضاف البيان أن "جميع زوارق العدو دمرتها نيران التسليح القياسي لسفينة روسية على بعد 140 كيلومترا شمال شرقي مضيق البوسفور". وإيفان هورس سفينة استطلاع متوسطة تم تدشينها عام 2013.

 

 قائد فصيل روسي متمرد هاجم بيلغورود يتوعد موسكو بمزيد من الهجمات

كييف/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

قال القائد الروسي لميليشيا نفذت هجوما على منطقة حدودية روسية هذا الأسبوع، اليوم، إن مجموعته ستشن قريبا مزيدا من التوغلات داخل الأراضي الروسية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وتحدث دينيس كابوستين الذي قال إنه قائد فيلق المتطوعين الروس، إلى الصحافيين، عن الجانب الأوكراني من الحدود مع روسيا بعد يوم من قول موسكو إنها دحرت اقتحاما في منطقة بيلغورود. وقالت كييف إن الهجوم نفذه مواطنون روس، ووصفوه بأنه صراع روسي داخلي. وأعلنت مجموعتان تعملان في أوكرانيا، وهما فيلق المتطوعين الروس وفيلق حرية روسيا، مسؤوليتهما عن عملية الاقتحام. وقال الجيش الروسي إنه دحر المسلحين الذين نفذوا هجومهم باستخدام مدرعات ورد الناجين منهم على أعقابهم إلى أوكرانيا. وقال كابوستين إن اثنين من مقاتليه أصيبا «بجروح طفيفة» وإن إجمالي الخسائر التي منيت بها قواته في العملية قتيلان وعشرة مصابين. وتقول موسكو إنها قتلت ما يزيد على 70 من «القوميين الأوكرانيين». وأضاف كابوستين أن مقاتليه استولوا على عربة مدرعة روسية ومدفع مضاد للطائرات المسيرة. وقال كابوستين الذي قدم نفسه عبر لافتة كتب عليها وايت ريكس «أعتقد أنكم ستروننا مرة أخرى على هذا الجانب. لا يمكنني الكشف عن هذه الأشياء القادمة، لا يمكنني حتى الكشف عن الاتجاه.... الحدود طويلة جدا. مرة أخرى سيكون هناك بقعة ملتهبة». وتلقى أسئلة كثيرة عن تقارير صحافية غربية أفادت بأن ميليشياته استخدمت معدات عسكرية أميركية كان من المفترض أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي، لكنه امتنع عن الرد مباشرة. وقال: «أعرف بالضبط من أين حصلت على أسلحتي. للأسف ليس من الشركاء الغربيين». وأشار أيضا إلى أن روسيا استولت على معدات عسكرية غربية في معركة باخموت بشرق أوكرانيا وأن هذه المعدات يمكن شراؤها من السوق السوداء. وقال كابوستين إن أوكرانيا لا تدعم فيلق المتطوعين الروس إلا بالمعلومات والوقود والأغذية والعقاقير. وأضاف: «وبالطبع، أخذ الجيش الأوكراني جرحانا. لكن أي شيء أكثر من ذلك سيجعل الأمور صعبة». وقال: «كل قرار نتخذه... خارج حدود الدولة هو قرارنا الخاص. من الواضح أنه يمكننا أن نطلب من رفاقنا (الأوكرانيين) وأصدقائنا مساعدتهم في التخطيط». ويقول فيلق المتطوعين الروس إنه مؤلف من روس يقاتلون من أجل أوكرانيا وضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصفت رابطة مكافحة التشهير ومقرها الولايات المتحدة كابوستين بأنه «نازي جديد روسي عاش في ألمانيا سنوات كثيرة». وقال كابوستين إن جماعته يمينية، لكن حين سئل إذا كان يشعر بالقلق من تصنيفه نازيا، قال إنه «لا يعتقد أنها إهانة». وقال كابوستين «خطتنا في المستقبل هي مناطق جديدة في روسيا الاتحادية، وسندخلها بالتأكيد... يجب أن تتحلى بالصبر قليلا، وتنتظر يومين فقط».

 

لماذا قرر ديسانتيس إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية عبر «تويتر»؟ حملته تتوقع جمع 200 مليون دولار

واشنطن : إيلي يوسف/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

بعد أشهر من الانتظار، يدخل الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس، السباق الانتخابي لينافس على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. وفي إعلان مرتقب، مساء الأربعاء، على مساحة يشارك فيها إيلون ماسك على منصة «تويتر»، سيطلق ديسانتيس حملته الانتخابية رسمياً، في خطوة كان ينتظرها ناخبون جمهوريون يبحثون عن بديل للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. فلماذا اختار حاكم فلوريدا «تويتر» لإعلان دخوله السباق الجمهوري على الرئاسة؟

استراتيجية مفاجئة

كان دخول ديسانتيس السباق التمهيدي الجمهوري متوقعاً على نطاق واسع. لكن إعلان ترشحه في مقابلة مع إيلون ماسك، مالك «تويتر» وشركة «تسلا»، شكّل عنصر مفاجأة. وقال ماسك في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، إن استضافته لديسانتيس «ليست تعبيراً عن دعم رسمي له، أو لأي جمهوري آخر». وأتبع ذلك بإعادة نشر تغريدة لمقطع فيديو عن إعلان السيناتور الجمهوري تيم سكوت، حملته الرئاسية. لكن ماسك كان قد أعلن صراحة دعمه لديسانتيس، في يوليو (تموز) الماضي، عندما غرد بأن حاكم فلوريدا «سيفوز بسهولة» إذا واجه بايدن في عام 2024. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رد بالإيجاب عندما سئل على «تويتر» إذا كان سيدعمه في الانتخابات العامة. ويعدّ قرار ديسانتيس إعلان ترشحه على «تويتر» محاولة للتواصل مع شريحة كبيرة من الجمهوريين النشطين على «تويتر»، خاصة بعد استحواذ ماسك على المنصة وإنهاء ما كانوا يعتبرونه سلسلة من القرارات الداعمة للتوجهات الديمقراطية، وفي مقدّمتها حظر حساب ترمب بعد أحداث اقتحام الكابيتول. وكان لافتاً في هذا الصدد إعلان تاكر كارلسون، نجم «فوكس نيوز» السابق الذي طردته المحطة بداية الشهر، أنه سيقدّم برنامجاً على «تويتر». في المقابل، تدرك حملة ديسانتيس أهمية الترويج لترشح الحاكم الأربعيني عبر القنوات التقليدية، وأبرزها الشبكات التلفزيونية المحافظة، للتواصل مع الناخبين الأكبر سناً. وسيطلّ ديسانتيس عبر «فوكس نيوز»، مساء الأربعاء، للحديث عن إطلاق حملته. لكن ظهوره على «تويتر»، ضخ مستوى جديداً من التحديات التي قد يواجهها الحاكم الأربعيني. إذ سيكون عليه التنافس مع ترمب، الذي أظهر على مدى عقود موهبة في السيطرة على الأضواء، خصوصاً أن حملته أعلنت أخيراً أنه يستعد للعودة لاستخدام «تويتر»، منصته المفضلة، بعدما رفع ماسك الحظر المفروض عليه.

مبالغ كبيرة

تستعد مجموعة العمل السياسي التي تدعم ترشح ديسانتيس، لإنفاق 100 مليون دولار على «توعية الناخبين». وتخطط لطرق باب كل ناخب محتمل، أربع مرات على الأقل في ولايات نيو هامبشير ونيفادا وساوث كارولينا، وخمس مرات في ولاية أيوا، التي تنطلق منها الانتخابات التمهيدية. وقالت المجموعة إنها تتوقع أن يكون لديها ميزانية إجمالية لا تقل عن 200 مليون دولار، بما في ذلك أكثر من 80 مليون دولار جمعها ديسانتيس خلال حملته الانتخابية للفوز بمنصب حاكم ولاية فلوريدا.

 

«داعشي» يتهم قادة «الإخوان» بالتخطيط لإشعال الحرب في السودان

الشرق الأوسط/24 آيار/2023

نشرت قوات «الدعم السريع» السودانية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، ما وصفته بـ«اعترافات» لرئيس حزب من التيار الإسلامي، قال إنه أحد قادة تنظيم «داعش»، تحدث فيها عن «المخطط الذي دبّر لنسف الاتفاق السياسي الإطاري، ووقف عملية الانتقال في البلاد». وجاء نشر الفيديو في إطار النزاع بين قوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. واتهم القيادي محمد علي الجزولي في «اعترافاته» قيادات في الجيش بالتخطيط مع الإسلاميين لاستهداف «الدعم السريع» وبدء الأزمة الحالية. لكن لم يتسن الحصول على رد فوري من قيادة الجيش على هذه الاتهامات

وقال الجزولي إن «مجموعات محسوبة على الجيش وكتائب الإسلاميين بقيادة القيادي بالنظام المعزول، اللواء أمن متقاعد أنس عمر، هاجمت قوات (الدعم السريع) في مقرها بالمدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم صبيحة 15 من أبريل (نيسان) الماضي». وأضاف أن «التخطيط لإطلاق الطلقة الأولى والاعتداء على (الدعم السريع) تم بتدبير من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي (الهارب)، والقيادي أسامة عبد الله، وأنس عمر، وغيرهم». وأشار إلى «أن الاتصالات بدأت عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكريين (الجيش والدعم السريع) والقوى المدنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم الاتفاق على إسقاطه، وأن حلقة التواصل بينهم كانت تتم عبر لواء يدعى حسن بلال». وقال الجزولي: «تم تنويرنا من قبل الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، أنه بعد أن أصدر الجيش بياناً وصف فيه (الدعم السريع) بأنها متمردة، فإن حالة الاحتقان ستنفجر وساعة الصفر ستكون يوم السبت 15 من أبريل الماضي». وذكر في بداية التسجيل أنه لا يزال ينتمي إلى تنظيم «داعش». ولا تعرف الظروف والملابسات التي أدلى تحتها الجزولي باعترافاته. والأسبوع الماضي، أعلن حزب «دولة القانون والتنمية» اختطاف رئيسه محمد علي الجزولي، وأربعة من مرافقيه، من قبل قوة من «الدعم السريع»، على متن 4 سيارات مدججة بالسلاح، واقتادته إلى جهة مجهولة.وكان اللواء أنس عمر، المعتقل لدى قوات «الدعم السريع»، أدلى باعتراف مماثل عن «وجود تنسيق سياسي وعسكري من وقت مبكر لإسقاط حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عبد الله حمدوك، وإفشال الاتفاق الإطاري والتخطيط للحرب الحالية». وظل قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي» باستمرار يوجه الاتهامات إلى من يصفهم بـ«قادة النظام البائد والانقلابيين في المؤسسة العسكرية، بالتسبب في اندلاع الحرب»، عبر مهاجمة قواته بمعسكر (سوبا) جنوب الخرطوم... إلا أنه هو أيضاً، يواجه الاتهامات ذاتها من الطرف الثاني، بالبدء في الهجوم على مقر قيادة الجيش. والمعروف أنه في 5 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» اتفاقاً إطارياً مع تحالف «قوى الحرية والتغيير»، وقوى أخرى داعمة لعملية الانتقال المدني، يقضي بخروج العسكريين كلياً من السلطة، والعودة إلى الثكنات، وتشكيل حكومة بقيادة مدنية. لكن اندلاع الحرب قطع الطريق أمام إكمال العملية السياسية.

 

طرفا القتال السوداني مستمران في خرق «الهدنة»... وسقوط طائرة حربية في أم درمان ونجاة الطيارين

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يناشد طرفي الحرب وقف العنف... وعدد المشردين ناهز المليون

الخرطوم - جنيف/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

واصل طرفا القتال في السودان (الجيش و«الدعم السريع») خَرْق اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأجل، لليوم الثاني على التوالي، حيث تجددت، من صبيحة اليوم (الأربعاء)، الاشتباكات، وسُمِع دوي القذائف في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم. وقال شهود عيان إن منطقة الشجرة جنوب الخرطوم شهدت اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتساقط الرصاص بكثافة داخل المنازل. وسُمِع دوى القصف بالأسلحة الثقيلة في العديد من مناطق شمال مدينة بحري، ورجحت مصادر قيام «قوات الدعم السريع» بقصف قاعدة وادي سيدنا العسكرية التابعة للجيش في مدينة أم درمان. وقالت مصادر محلية لــ«الشرق الأوسط»، إن الطيران الحربي للجيش نفذ العديد من الطلعات الجوية في ضواحي جنوب الخرطوم، بينما تحدث آخرون عن مناوشات بين الطرفين في منطقة (السجانة) التي تبعد عشرات الكيلومترات عن وسط العاصمة الخرطوم. وتشكل عودة المواجهات العسكرية مصدر قلق لسكان العاصمة الخرطوم، الذين استعدوا لممارسة حياتهم العادية. وقال أحمد عبد الله من سكان ضاحية (امتداد ناصر) شرق الخرطوم: «لم نهنأ طويلاً بالهدنة... حدثت اشتباكات في شوارع الحي بين الجيش و(الدعم السريع)». وأضاف: «المظاهر العسكرية لا تزال موجودة بكثافة»، مشيراً إلى أن «(قوات الدعم السريع) تنتشر بأعداد كبيرة في كل الأحياء المجاورة، وأن المواطنين يتخوفون من الخروج لقضاء احتياجاتهم». وفي موازاة ذلك، سقطت طائرة مقاتلة عسكرية للجيش السوداني في مدينة أم درمان، وأسر أحد طياريها، وزعمت «قوات الدعم السريع» إسقاط الطائرة بالمضادات الأرضية. وقال شاهد عيان إن «قوات الدعم السريع» موجودة في مناطق جنوب الخرطوم ومنطقة السوق العربي في محيط القصر الجمهوري. وقال أحد سكان أم درمان: «نسمع أصوات اشتباكات بالرصاص في الأحياء المجاورة، لكن لا نستطيع تحديد مكانها بالضبط». ولم يلتزم الجيش والدعم السريع بتنفيذ «الهدن» الإنسانية السابقة، بما في ذلك اتفاق إعلان مبادئ «جدة» بالتوقف عن أي أعمال قتالية قد تضر بالمدنيين في مناطق الصراع. ووقَّع ممثلو الجيش السوداني و«الدعم السريع»، في 11 مايو (أيار) الحالي على اتفاق وقف إطلاق النار قصير المدى لمدة 7 أيام، والترتيبات الإنسانية بمدينة جدة، بوساطة سعودية وأميركية. وعقب التوقيع، أعلن الطرفان مباشرة التزامهما بالتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية. وشهدت الخرطوم، في اليوم الأول من الهدنة، حالة من الهدوء النسبي، عدا اشتباكات محدودة في بعض الضواحي وفي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان. ونص اتفاق وقف إطلاق النار على وقف العمليات العسكرية والقصف الجوي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للمدنيين في مناطق الصراع، والسماح لهم بمغادرة مناطقهم دون التعرض لهم من أي طرف. ويلزم اتفاق وقف إطلاق النار الطرفين بعدم احتلال المستشفيات والإخلاء الطبي، ومرافق الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه). كما نص الاتفاق على حفاظ كل طرف؛ الجيش و«الدعم السريع»، على مواقعه المتمركز فيها ساعة التوقيع. ويمنع الاتفاق الطرفين من استغلال «الهدنة» لتقوية الدفاعات أو إعادة الإمدادات العسكرية والأسلحة، بما في ذلك من المصادر الأجنبية.

ومنذ 15 أبريل (نيسان)، أسفر النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، عن مقتل المئات... وأكثر من مليون نازح، وما يفوق 300 ألف لاجئ إلى الدول المجاورة. وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (إيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع الحرب في البلاد 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور. ويُفترض أن تتيح الهدنة التي وقّع عليها الطرفان، خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان. وقالت السودانية إحسان دفع الله إن «الهدنة أتاحت لي الوصول مع أمي المريضة إلى مستشفى أم درمان». وأضافت: «لم تقابل أمي الطبيب أو تتناول الدواء منذ 20 يوماً».

وأرغمت الفوضى الملايين من سكان العاصمة على وجه الخصوص، على ملازمة منازلهم للاحتماء من الرصاص الطائش وأعمال السرقة والنهب، ولكنهم يعانون ندرة الماء والغذاء وانقطاع الكهرباء. وفي هذا الصدد، قال خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر: «يشعر الناس بالوحدة، وأنه تم التخلي عنهم وسط النقص المزمن في الطعام ومياه الشرب... البلد كله أصبح رهينة». من جهته، أكد المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في تصريحات للصحافيين في جنيف، الأربعاء، أنه «رغم اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية، لا يزال المدنيون يتعرضون لخطر الموت والإصابة». وأضاف: «بين عشية وضحاها تلقينا تقارير عن طائرات مقاتلة في الخرطوم ووقوع اشتباكات في بعض مناطق المدينة، وكذلك في بحري وأم درمان». ووصف تورك، الأربعاء، ما يحدث في السودان بأنه «مفجع»، ووجه مناشدة مباشرة لطرفي القتال «لوقف العنف وحماية المدنيين».وأوضح تورك، الذي التقى مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو في نوفمبر (تشرين الثاني)، أن مكتبه تلقى تقارير عن استخدام طائرات مقاتلة واشتباكات في العاصمة الخرطوم ليل الثلاثاء - الأربعاء رغم وقف إطلاق النار.

وقال في إفادة صحافية في جنيف، حيث تناول الأزمات من أنحاء العالم: «كثير من المدنيين محاصرون فعلياً في مناطق تشهد قتالاً بلا هوادة». وأضاف: «الجنرال (عبد الفتاح) البرهان، الجنرال (محمد حمدان) دقلو، عليكما أن تصدرا تعليمات واضحة لا لبس فيها لكل من يأتمرون بأمركما تفيد بعدم التسامح على الإطلاق مع العنف الجنسي... يجب حماية أرواح المدنيين، ويتعين عليكما وقف هذا العنف العبثي على الفور». وأردف قائلاً إن مكتبه «وثّق ما لا يقل عن 25 حالة عنف جنسي حتى الآن، وإن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير». ومن جهتهم، أعرب عاملو الإغاثة الطبية عن قلقهم بشأن النقص الحاد في الموارد، بعد أن تسبب القتال في تدمير ونهب معظم المستشفيات، خصوصاً في الخرطوم ودارفور. وقال جان نيكولا أرمسترونغ، من منظمة «أطباء بلا حدود» غير الحكومية، في بيان، اليوم (الأربعاء): «عقب تعرض أحد مستودعاتنا الطبية للنهب في الخرطوم، قُطع التيار الكهربائي عن الثلاجات وأُخذت الأدوية». وتابع: «تدمرت سلسلة التبريد بأكملها، ففسدت الأدوية وباتت غير صالحة لعلاج أي مريض». وأضاف أرمسترونغ: «نشهد خرقاً للمبادئ الإنسانية، والحيز الإنساني المتاح آخذ بالتقلص بشكل لم أشهده إلا نادراً».وإلى ذلك، أعلنت «منظمة الهجرة الدولية» أن السودان شهد نزوح أكثر من مليون شخص داخل البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع». وأكدت المنظمة في تقرير أنه «في السودان الآن أكثر من مليون شخص نزحوا داخلياً منذ اندلاع أعمال العنف في 15 أبريل (نيسان)»، إضافة إلى 319 ألفاً آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة. والذين لم يتمكنوا من الفرار يعتاشون على القليل من الإمدادات. وفي البلد 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية وفق الأمم المتحدة، التي أشارت إلى أن ولايات «غرب دارفور والنيل الأبيض ونهر النيل والولاية الشمالية» استقبلت العدد الأكبر من النازحين. وقال خبير الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن «البلد برمته بات رهينة».

 

مُسيّرة إسرائيلية تتعرَّض لإطلاق نار من داخل الأراضي السورية

دمشق، عواصم – وكالات/24 آيار/2023

 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسيرة تابعة له كانت في مهمة استطلاع، تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من داخل الأراضي السورية أمس، وأن قواته ردت على مصدر النيران. وقال المتحدث أفيخاي ادرعي عبر حسابه بموقع “تويتر”: “تعرضت مسيرة درون تابعة لجيش الدفاع لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من داخل الأراضي السورية، عندما كانت تهم بمهمة جمع معلومات اعتيادية، حيث ردت قوات جيش الدفاع باطلاق نيران أسلحة رشاشة نحو المنطقة التي رصد منها إطلاق النار”، مضيفا أن المسيرة لم تتعرض لأية أضرار وواصلت مهمتها. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن لجنة إعداد خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، ستعقد اجتماعها في الأيام القريبة المقبلة، قائلا “في ختام الاجتماع في موسكو، قررنا إنشاء لجنة لإعداد خارطة الطريق. ومن جانبنا، ستضم اللجنة نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات. اللجنة ستكون رباعية الأطراف. في الأيام المقبلة، ستعقد اجتماعها وتبدأ العمل لوضع خارطة طريق”.

 

السعودية والولايات المتحدة تدعوان جنرالي السودان للالتزام بالهدنة

الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" بنهب مطابع العملة... والقتلى 709 والفارين من المعارك إلى 300 ألف

الخرطوم، الرياض، عواصم – وكالات/24 آيار/2023

 فيما واصلت الاشتباكات الخفيفة بين طرفي الصراع في السودان، كسر صمت ثاني أيام هدنة الأسبوع التي اتفق عليها الطرفان في جدة برعاية سعودية أميركية، طالبت السعودية والولايات المتحدة الأميركية الطرفين بضرورة الالتزام بالهدنة. وقالت الخارجية السعودية إن الرياض وواشنطن أبلغتا طرفي الصراع بوجود انتهاكات، وطالبتا بالالتزام بوقف إطلاق النار، وذلك بعد تسجيل انتهاكات للهدنة في أول وثاني أيامها بمدينتي الخرطوم والأُبيّض، مضيفة في بيان إن المملكة والولايات المتحدة تجددان التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار المبرم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم 20 مايو الجاري. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن لجنة التنسيق ومراقبة وقف إطلاق النار في السودان بحثت في جدة تقارير عن الانتهاكات، وكذلك آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودانيين، مضيفا أن واشنطن تمتلك أدوات للتعامل مع انتهاكات وقف إطلاق النار، ولن تتردد في استخدامها. بدورهم، قال سكان في أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تكون معاولاية الخرطوم، إن تبادلا لإطلاق النار وقع في وقت متأخر ليل أول من أمس في مناطق عدة، وأضافوا أنهم سمعوا دوي نيران مدفعية كثيفة قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي العاصمة. في غضون ذلك، اتهم عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، قوات الدعم السريع بنهب مطابع العملة في الخرطوم، قائلا إن قوات التمرّد اخترقت الهدنة بهجومها على مقر مطابع العُملة بالخرطوم، ونهب مخزون الدولة من النقد الوطني واحتياط بنك السودان من الذهب. وأضاف أن قوات التمرد تنهب السودان باسم الديمقراطية، مؤكدا أن قيادة الجيش وجّهت عناصرها بالالتزام بالهدنة وعدم الاشتباك مع المتمردين بعد هجومهم على مطابع العملة. في المقابل، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع موسى خدام إن قوات الدعم لا تزال ملتزمة بالهدنة، ولم تسجل أي خروق من جانبها، نافيا سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من المشافي، منتقدا نهب خزنة المؤسسات العلاجية المذكورة والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى. إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ مئات المدنيين بينهم موظفين في المنظمة الدولية، قتلوا خلال ستة أسابيع من القتال، موضحا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، أن الصراع بين جنرالي السودان دفع 300 ألف شخص إلى الفرار إلى دول الجوار. من جانبه، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من احتمالية أن يكون للصراع الدائر في السودان تأثير إقليمي إذا لم يتم إيقافه، مشيرا إلى سعي الأمم المتحدة لتوسيع عملياتها الإنسانية في البلاد. وفيما قالت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان إن نحو سبعة آلاف من مرضى الفشل الكلوي في البلاد بحاجة إلى مساعدات لعلاجهم، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 709 قتيلا و5424 مصابا، منذ بداية التصعيد في منتصف أبريل الماضي، موضحة أن هذا العدد من الوفيات والإصابات، وفقا لما يصل للغرفة المركزية من المستشفيات العامة والخاصة بولايات السودان المختلفة وحتى التاريخ المذكور، مشيرة إلى انتظام الخدمات الطبية في ولايات السودان المختلفة ما عدا ولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور.

 

خسر 11 مليار دولار من ثروته خلال يوم واحد

قناة العربية.نت/الاربعاء 24 أيار 2023 

خسر برنارد أرنو، أغنى رجل في العالم، 11.2 مليار دولار من ثروته في يوم واحد، بسبب مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي سوف يضعف الطلب على السلع الفاخرة. وتضخمت ثروة مؤسس شركة “LVMH”، والتي تشمل علاماتها التجارية التابعة “لوي فيتون”، و”كريستيان ديور”، وغيرها العديد من السلع الفاخرة لمعظم عام 2023 مع ارتفاع أسعار أسهم الشركات الفاخرة الأوروبية. ولكن مع اقتراب تاريخ نفاد الأموال الفيدرالية الأميركية، وعدم التوصل لاتفاق نهائي بخصوص سقف الدين، تراجعت الأسهم يوم الثلاثاء، واستنفذت جزءا كبيرا من مكاسب “أرنو”، إذ انخفضت أسهم “LVMH” بنسبة 5% في باريس – وهي أكبر نسبة تراجع للسهم في أكثر من عام – وسط تراجع أوسع أدى إلى محو حوالي 30 مليار دولار من قطاع الرفاهية الأوروبي. وحتى مع البيع، لا يزال الملياردير الفرنسي يمتلك ثروة صافية قدرها 191.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”. حيث أضاف 29.5 مليار دولار إلى ثروته حتى الآن هذا العام، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”. ورغم خسارة “إيلون ماسك” أكثر من ملياري دولار من ثروته أمس الثلاثاء عقب الانخفاضات الجماعية لأسواق الأسهم، فإن الفجوة بينه وبين أرنو تقلصت إلى 11.4 مليار دولار فقط.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورة الحزب: "لبنان شأن داخليّ إيرانيّ"

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 25 أيار 2023

كانت المناورة العسكريّة التي نفّذها الحزب في عرمتى (قضاء جزّين الجنوبي) خارج منطقة عمليات القوّة الدولية. هذا أمر مهمّ نظراً إلى أنّه يمنع أيّ طرف من القول إنّ الحزب خرق القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو القرار الذي يؤكّد لبنان احترامه له.

يحصل اختراق لبناني للقرار 1701، الذي أوقف حرب صيف عام 2006، بين حين وآخر، عندما تُطلق "حماس" وغير "حماس" صواريخ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية الحدوديّة. كلّ ما تريد "الجمهوريّة الإسلاميّة" قوله عبر مثل هذه الصواريخ أنّ لديها غير واجهة في لبنان الذي ليس سوى مجرّد "ساحة" تستخدمها في خدمة مشروعها التوسّعي في المنطقة.

كانت المناورة العسكريّة التي نفّذها الحزب في عرمتى خارج منطقة عمليات القوّة الدولية. هذا أمر مهمّ نظراً إلى أنّه يمنع أيّ طرف من القول إنّ الحزب خرق القرار الرقم 1701 وهو القرار الذي يؤكّد لبنان احترامه له

تأتي المناورة العسكريّة الأخيرة للحزب استكمالاً لكلام صدر حديثاً عن السفير الإيراني في لبنان مجتبي أماني. أوضح السفير في ندوة عُقدت في بيروت أنّ الكلام الوارد في البيان الثلاثي السعودي – الصيني - الإيراني في شأن الامتناع عن التدخّل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى لا يخصّ سوى إيران والسعوديّة. قال السفير الإيراني ردّاً على سؤال في شأن عبارة "احترام سيادة الدول" الواردة في اتفاق بيجينغ إنّ "هذه الجملة تعني حصراً الدولتين اللتين وقّعتا الاتفاق"، أي أنّها تعلن انتهاء "الحرب"، بين السعوديّة وإيران فقط.

شأن داخليّ إيرانيّ

كان موقع "أساس" أوّل من نقل كلام السفير الإيراني راجع مقال محمد بركات في "أساس" في 13 أيّار الفائت، الذي كان الهدف منه واضحاً كلّ الوضوح. الهدف، من هذا الكلام المهمّ الذي يمكن وصفه بأنّه شرح للمفهوم الإيراني للبيان الثلاثي الصادر في العاشر من آذار الماضي، إفهام كلّ من يعنيه الأمر أنّ لبنان شأن داخلي إيراني. في الواقع، ليست المناورة التي أصرّ الحزب على أن تحظى بتغطية واسعة في كلّ وسائل الإعلام اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة، سوى رسالة في اتّجاهين. الأوّل داخلي والآخر إقليمي وذلك مباشرة بعد انعقاد القمّة العربيّة في جدّة.

تعمّد الحزب على الصعيد الداخلي تأكيد أنّ الإمرة له على الأرض اللبنانيّة. استعجل الحزب تنفيذ المناورة التي هيّأ لها منذ فترة طويلة لتكون في الذكرى الثالثة والعشرين للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيّار 2000.

كان مطلوباً أن تأتي المناورة مباشرة بعد انتهاء اختتام القمّة العربيّة لأعمالها كي لا تكون لدى اللبنانيين أيّ أوهام أو رهانات على القمّة ونتائجها. لا مزاح لدى إيران في هذا المجال. لديها سيطرة كاملة على البلد ومفاصله. تستطيع أن تفعل فيه ما تشاء حيثما أرادت. تفادت منطقة عمليات القوّة الدوليّة من ناحية الشكل وليس المضمون. تقع بلدة عرمتى وسط ممرّ أرضي جبلي في غاية الأهمّيّة. يصل الممرّ بين النبطيّة ومنطقتها من جهة وميدون في البقاع الغربي من جهة أخرى. ويشكّل الممرّ قاعدة انتشار أساسيّة لمقاتلي الحزب منذ انسحاب هؤلاء من جنوب لبنان نتيجة حرب صيف 2006 وإنشاء منطقة عمليات للقوّة الدولية المعزّزة بموجب القرار 1701.

في سنة 2023، ينفّذ الحزب ما ردّده غير مسؤول فيه، بمن في ذلك أمينه العامّ حسن نصرالله، عن أنّ حركات المقاومة التي "تحرّر" أيّ بلد من الاحتلال تنتقل بعد ذلك إلى تسلّم السلطة. لم يُقدم الحزب على هذه الخطوة بعد الانسحاب الإسرائيلي مباشرة بسبب تعقيدات الوضع اللبناني والوجود السوري فيه وقتذاك. ليس ما يدعو في الوقت الحاضر إلى الامتناع عن تسمية الأشياء بأسمائها، أي أنّ من يمتلك السلطة في لبنان هو الحزب الذي "حرّر البلد"، فيما الباقي تفاصيل.

ليس أسهل من رفع شعارَيْ "المقاومة" و"الممانعة" لتنفيذ المطلوب من لبنان إيرانياً، خصوصاً أنّ إسرائيل تعرف قبل غيرها أنّ سلاح الحزب موجّه إلى الداخل اللبناني وليس إلى أيّ مكان آخر

لكن ما لا بدّ من ملاحظته على هامش المناورة أنّ عرمتى ليست بعيدة عن العيشيّة، وهي القرية التي ينتمي إليها قائد الجيش العماد جوزف عون أحد أبرز الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهوريّة. من هذا المنطلق، قد يكون مفيداً التذكير بأنّ العيشيّة كانت مسرحاً لمجزرة رهيبة في تشرين الأوّل من عام 1976 على يد قوات فلسطينية، معظمها من منظمّة "الصاعقة" التابعة للنظام السوري. راح ضحيّة المجزرة 54 من أهل القرية المسيحيّين!

مناورة عرمتى: ما قبل وما بعد

بعد مناورة عرمتى ليس كما قبلها. فقد أظهرت "الجمهوريّة الإسلاميّة" أنّها تستطيع أن تفعل ما تشاء في لبنان وأن لا أحد يستطيع الوقوف في وجه من يرشّحه لرئاسة الجمهوريّة، أكان الشخص سليمان فرنجيّة أو آخر يقع الخيار الإيراني عليه. يستطيع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاعتراض على المناورة. لا بأس في ذلك، لكنّ ذلك لن يغيّر شيئاً في المعطيات اللبنانيّة وما يدور على أرض الواقع في الجنوب كما في الشمال.

يظلّ الأهمّ من ذلك كلّه أنّ المناورة رسالة إلى العرب الذين التقوا في جدّة. فحوى الرسالة أنّ لبنان لم يعُد لبنان وأنّ حضوره القمّة لا يعني أيّ تغيير على أرض الواقع. يظلّ لبنان، إلى إشعار آخر، ورقة إيرانيّة لا أكثر. ليس مهمّاً ما يحلّ بلبنان واللبنانيين، بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعيّة الذين تضرّروا، في معظمهم، مثلهم مثل غيرهم، من الانهيار الاقتصادي الحاصل. في النهاية، يبقى أهمّ ما تستهدفه إيران إفقار المجتمع اللبناني وتغيير طبيعته مع نشر البؤس في كلّ مكان. كلّما كان لبنان فقيراً وبائساً... سهُلت السيطرة عليه وعلى مفاصل السلطة فيه.

ليس أسهل من رفع شعارَيْ "المقاومة" و"الممانعة" لتنفيذ المطلوب من لبنان إيرانياً، خصوصاً أنّ إسرائيل تعرف قبل غيرها أنّ سلاح الحزب موجّه إلى الداخل اللبناني وليس إلى أيّ مكان آخر.

يحصل ذلك كلّه في ظلّ ضياع مسيحي ليس بعده ضياع وفراغ سنّيّ ليس بعده فراغ. لعلّ أفضل تعبير عن الضياع المسيحي استمرار هجرة الشباب من أبناء الطائفة وعدم الاتفاق على مرشّح معقول لرئاسة الجمهوريّة، فيما قد يكون أفضل تعبير عن الفراغ السنّيّ البلبلة التي افتعلها في صيدا من يدّعون الحرص على الدين والأخلاق والحشمة، فيما حقيقة الأمر أنّهم يخدمون المنادين، من جماعة الحزب أو "التيّار العوني"، بأنّ كلّ سنّيّ لبنانيّ "داعشيّ" في العمق!

 

"الهايكينغ" الرئاسيّ بعد 7 أشهر: صفر!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 25 أيار 2023

لم يقُد "الهايكينغ" الرئاسي منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول 2022 إلّا إلى حائط مسدود. فالعقل التوافقي لإنتاج رئيس لم يُفَعّل جدّيّاً بعد و"الأمر" الإقليمي الدولي لم يُرصَد على رادار التسوية المُنتظَرة.

مضت سبعة أشهر من المفاوضات المتعدّدة الاتجاهات سقطت خلالها أسماء عدّة مرشحين آخرهم الوزير السابق جهاد أزعور، فيما أبقت سليمان فرنجية مرشّحاً ثابتاً ووحيداً في أجندة الرئيس نبيه بري وحزب الله وحلفائهما.

 أوساط معنيّة بالملفّ الرئاسي: "آلان عون طرح مواصفات قد تشكّل خرقاً في الحائط الرئاسي بعد سقوط معادلة مرشّحي المواجهة. فهل يمكن الحزب أن يرفض ترشيح شخصية تحظى بقبول مسيحي ولا تستفزّ حزب الله ولا يملك الأخير مآخذ جدّيّة عليها؟"

يصعّد حزب الله في مواقفه إلى حدّ تسليم النائب محمد رعد بأنّ "لنا الحقّ في انتخاب من نشاء رئيساً للجمهورية ولنا مرشّحنا الطبيعي الذي نريد أن يكون صلة الوصل مع خصومنا السياسيين". وفي ردّ مباشر على باسيل والمعارضة قال: "التذرّع ببرنامج الرئيس مزحة على البعض أن يتركها جانباً، فالرئيس ليس صاحب البرنامج بل مجلس الوزراء مجتمعاً".

شغور حتّى نهاية العام

لكنّ هذا المسار المتعثّر أفرَز معادلة أساسية يُقرّ بها معنيون بالملفّ الرئاسي: لا خرق رئاسيّاً إلا بمرشّح مقبول مسيحياً وغير مرفوض شيعياً ومتوّج بتوافق خارجي عليه. عدم التوصّل إلى إنتاج هذه المعادلة حتى الآن هو ما يفسّر اصطدام كلّ القوى السياسية والحزبية بحائط مسدود أخطر ما فيه أنّ "سماكته" تنبئ بشغور رئاسي قد يطول حتى نهاية العام ويتخطّى المهلة الافتراضية التي وضعها الرئيس بري لجلسة رئاسية "منتجة".

الفرنسيّون لباسيل: تمسّك بفرنجيّة

يوم الثلاثاء التأمت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحرّ برئاسة جبران باسيل العائد لتوّه من باريس ومن لقاء غير مثمر مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل.

ليس من عادة باسيل وضع فريقه النيابي في تفاصيل حركته السياسية ولقاءاته، لكنّ زبدة ما فهمه نواب التكتّل أنّ "الفرنسيين ما يزالون على خيارهم الرئاسي المؤيّد لسليمان فرنجية طالما لم يتمّ إنتاج مرشّح تتوافق عليه القوى المسيحية الكبرى والمعارضة ويحرِج الجهات الداعمة له".

لم يكن طبق النقاش الأوحد في اجتماع الهيئة السياسية زيارة باسيل لفرنسا بل "القنبلة" التي فجّرها النائب آلان عون ليس بإعلانه طيّ صفحة أزعور فحسب، بل بإدخال تكتّل لبنان القويّ على ملعب التسميات مباشرة حين أكّد أن "لا اتفاق مع المعارضة على مرشّح بوجه الثنائي الشيعي إلا إذا كان من داخل تكتّل لبنان القوي لأنّه لا يُعتبر حينها استهدافاً لهما، وأمّا الاتفاق على مرشّح مستقلّ فيحتاج إلى توافق مع الثنائي".

عون يَكسر "التابو"

تقول مصادر في التكتّل لـ "أساس": "آلان عون قدّم وصفة للحلّ وكَسَر "التابو". نظرية مرشّح المواجهة ضدّ "الثنائي" لن يسير بها التيار الوطني الحرّ والدليل سقوط ورقة جهاد أزعور. لكنّه بحديثه عن شخصية مسيحية تشكّل نقطة تلاقٍ مع الطرف الشيعي لم يكن يقصد فقط شخصية من داخل التكتّل، بات معروفاً أنّ المقصود بها النائب إبراهيم كنعان المدعوم من البطريرك الراعي، بل أيّ مرشّح مدرج ضمن لائحة بكركي ولا يُسوَّق بخلفيّة حزبية ويكون مقبولاً شيعياً".

لم يغادر نقاش الكواليس داخل التيار حتى الآن بقعة المفاضلة بين خيارَيْ تبنّي ترشيح شخصية مسيحية مقبولة شيعياً يضغط بعض نواب التيار على أن تكون من داخل التكتّل، وهو ما ينزع فتيل المواجهة مع الحزب

تستغرب المصادر مواقف القوات المتسرّعة "والتي تدلّ على عدم جدّيّة ورهان على مزيد من التدهور أو عدم الرؤية، خصوصاً حين اعتبرت كلام آلان عون يخدم حزب الله، فيما موقف القوات بحدّ ذاته يخدم حزب الله بإلباس معراب تهمة التعطيل والتعنّت ومنع الوصول إلى حلّ".

في المقابل تجزم أوساط معنيّة بالملفّ الرئاسي: "آلان عون طرح مواصفات قد تشكّل خرقاً في الحائط الرئاسي بعد سقوط معادلة مرشّحي المواجهة. فهل يمكن الحزب أن يرفض ترشيح شخصية تحظى بقبول مسيحي ولا تستفزّ حزب الله ولا يملك الأخير مآخذ جدّيّة عليها؟".

عمليّاً، لا أحد مستعدّ حتى اليوم للنزول عن حصانه. لكنّ، وفق الأوساط، "التعنّت القوّاتي في رفض شخصية مسيحية، قد تكون من داخل التكتّل، ولا تشكّل حساسيّة لحزب الله، يعطي باسيل وجعجع مزيداً من الوقت للمناورة ورفع السقوف وتكريس طموحاتهما وحساباتهما الشخصية على حساب التوافق وقذف الاستحقاق إلى تواريخ قد تبقى في علم الغيب السياسي".

بين باسيل ونوّابه

عونيّاً، ما يزال العقل الباطني لدى باسيل يفتي بالآتي: "إذا كان من فرصة لترشيح نائب من داخل التكتّل فأنا الأَولى بالكرسيّ". يغلّف باسيل قناعته بحجّة يذكرها أمام نوّابه وفيها أنّه "إذا لم تتوافر الظروف أو الفرصة لترشيحي فإنّ الأمر ينسحب على كلّ النواب الموارنة في التكتّل".

لكنّ المقاربة المضادّة في ميرنا الشالوحي تفتي بالعكس: "الفرصة ليست متاحة لجبران باسيل وحده، وليست كذلك للنواب الآخرين في تكتّله، والمحاولة مشروعة". رفض باسيل حتى الآن لترشيح شخصية من داخل التكتّل هو موقف شخصيّ محض يُحرّم هذا النوع من "المحاولات" التي تنذر بمزيد من التصدّعات الحزبية الداخلية والفرز الحادّ الذي قد يحوّل تكتّل لبنان القوي حين يحين أوان الاستحقاق إلى أصوات مشتّتة في صندوق الاقتراع.

خياران فقط

لم يغادر نقاش الكواليس داخل التيار حتى الآن بقعة المفاضلة بين خيارَيْ تبنّي ترشيح شخصية مسيحية مقبولة شيعياً يضغط بعض نواب التيار على أن تكون من داخل التكتّل، وهو ما ينزع فتيل المواجهة مع الحزب، ومسعى التقاء المعارضة حول مرشّح بوجه الثنائي الشيعي، فيما الموقف الرسمي للتيّار تُرجِم بعد خضّة تصريحات عون في البيان الصادر أمس عن اجتماع الهيئة السياسية الذي أكّد "استمرار التيار في الحوار القائم مع الكتل المعارضة من دون أيّ تراجع من قبله عمّا تمّ الاتفاق عليه حتى الآن بغية التوصّل إلى مرشّح غير مستفزّ". 

من فرنسا ثبّت باسيل معادلته الرئاسية: "بترفضوا اسم، في ثاني، وثالث، وما بتخلص الأسامي يللي ممكن يصير في توافق جزئي أو كامل عليها مسيحي أو وطني". لكن حتى الآن لا يبدو باسيل بوارد التسويق لأيّ نائب من داخل تكتّله مع علمه بتبنّي بكركي لاسم إبراهيم كنعان.

تنسيق سطحيّ

في سياق آخر يَصف مطّلعون مستوى التنسيق الرئاسي بين التيار والقوات بـ"السطحي" وأنّه "عبارة عن "خود اسم وجيب اسم" بغياب قرار سياسي واضح لكسر جليد المسافات. حتى لقاء الياس بو صعب مع جعجع هو بمنزلة لقاء بين "ممثّل" برّي ورئيس حزب القوات، فيما القناة الجدّيّة الوحيدة والمنتجة التي تحتاج أيضاً إلى ضوء أخضر مسيحي مشترك لتفعيلها رئاسياً تقتصر على خطّ إبراهيم كنعان-جورج عدوان".

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

قمّة جدّة "تعاقب" الطبقة السياسيّة اللبنانيّة

أيمن جزيني/أساس ميديا/الخميس 25 أيار 2023

"الشحّ" الذي اشتكى منه سياسيون لبنانيون والمتعلّق بالفقرة الصادرة عن إعلان جدّة ومقرّراتها كان عقاباً واضحاً للطبقة السياسية. السعودية لم تعاقب لبنان. الجامعة العربية كلّها عاقبته. والمملكة بقيت سنداً له على الدوام حتى في لحظات الانقلاب عليها التي قادها الحزب. ما قالته مقرّرات القمّة، وخصوصاً في البند اللبناني، كان واضحاً: طبقة سياسية على مثال تلك المُسيطرة على لبنان لا تستحقّ المخاطبة.

على سبيل التأكيد، قال بعض من حضروا القمّة واجتماعاتها وكواليسها، إنّ بند لبنان "كاد يسقط" قبل أن يستدركه البعض. وجاء النصّ هزيلاً و"تعليميّاً":

"نعرب عن تضامننا مع لبنان ونحثّ كافّة الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسّسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته".

"الشحّ" الذي اشتكى منه سياسيون لبنانيون والمتعلّق بالفقرة الصادرة عن إعلان جدّة ومقرّراتها كان عقاباً واضحاً للطبقة السياسية. السعودية لم تعاقب لبنان. الجامعة العربية كلّها عاقبته

ميراث بلد لم يصبح دولة

الوجهة التي حدّدتها "قمّة جدّة" مسحوبة إلى مداها الأبعد في السياسة، إنّما تعلن أنّ لبنان ما عاد أولوية كما كان سابقاً. البند "النصيحة" يرقى إلى معاكسة صريحة لكلّ ما رمز إليه لبنان. وكم تتبدّى هذه الوجهة مؤلمة في عالم عربي يحاول النهوض الجمعي، فيما جمهورية الأرز تعيش أسوأ نهاياتها، حتى أسوأ ممّا كان سيتخيّله مؤسّس المذهب التشاؤمي الفيلسوف أنتيستنيس.

لم يكن ما قاله "إعلان جدّة" افتئاتاً على لبنان وحضوره. فالفاصل الزمني بين تاريخ تأسيس الكيان ويومنا هذا، هو تاريخ من تحلّل البلد الذي لم يصبح دولة. على معنى أوضح، هو تاريخ من القضايا العريضة "ثوريّاً" و"سياسيّاً"، وكلّها لم تحمل لهذه الجغرافيا السياسية مشروع دولة. لهذا نصحه البيان بـ"انتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين" وبـ"انتظام عمل المؤسّسات الدستورية". والأنكى: "إقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته"، أي أنّ المجتمعين يعلنون أنّ حكّام لبنان فاسدون، وعليهم إقرار إصلاحات. ويعرفون أنّ الطبقة السياسية تخطّط لرئيس "لا يرضي طموحات" الشعب، وأنّ الوفد الذي كان برئاسة نجيب ميقاتي يأتي بحكم يفتقر إلى "انتظام عمل المؤسّسات الدستورية".

الاستثناء على القاعدة في هذا السياق شكّله الشهيد رفيق الحريري. لكنّ الأخير يتحمّل وورثته السياسيين المسؤولية بسبب من قبولهم أو مراهنتهم على أنّ الفصل بين السياسة والاقتصاد سيعيد إلحاق الأولى بالأخيرة. كلّفت هذه القناعة البلد دماءً كثيرة وغزيرة.

مسؤوليّة النهاية

إذا جاز تعيين المسؤول الأوّل عن هذه النهاية التي آل إليها لبنان، فلا شكّ أنّ المكوّنات اللبنانية التي ما استطاعت أن تكون مواطنة في جمهورية ستكون هي المسؤولة. دائماً وُجد فيها من يحمل عن كاهل الخارج على حساب قدرة البلد على التحمّل. ودائماً كان هناك من يستسهل الاستقواء بالخارج للمحافظة على "امتيازات" مقابل آخر استنجد بالخارج لينجز تغييراً سياسياً عبر إقامة غيتوات.

ما حصل في "إعلان جدّة" هو نتيجة طبيعية لسياسات متعاقبة حوّلت الكيان، وقد كان مشروعاً محتملاً لدولة، إلى مجرّد ساحة تؤدّي وظائف استراتيجية. والأحلام الكبيرة التي انطلقت من ليل بيروت صار يقابلها نهاراً كوابيس في الدول العربية حول كيفية التعامل مع العالم الجديد. والنصيحة في البيان التي حثّت على انتخاب رئيس وإعمال المؤسّسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة، لا تعدو كونها كلاماً قد قالته مراراً وتكراراً أطر دولية ونقدية عالمية.

لم يستفد لبنان يوماً من حيازته شيئاً من الديمقراطية لدفع سقَطات السياسات التي تبنّاها، أو "النظريات الثورية" التي كانت ترى في شطآن البلد منطلقاً لحركات تغيير

ما يعرفه ويدركه اللبنانيون أنّ اسم وطنهم قرين مفردة "الأزمة" التي صارت مستعصية على الحلّ. سوريا عادت. الأزمة الليبية مطروحة للحوار لإيجاد مخرجات الحلّ. السودان حلّ ضيفاً على المملكة منذ زمن لإعادة ترميم وحدته. العراق أعاد قبل القمّة تعريف نفسه ودوره. وحده لبنان ذهب برئيس حكومة لم يُحسن غير "التراضي"، من دون أن يقدّم خارطة طريق غير "رفضه" و"مراوغته" لكلّ النصائح الدولية. بسبب من فرادته النادرة لم يتطرّق ميقاتي إلى القضية الفلسطينية بكلمة واحدة، كأنّ الاشتباكات القائمة في فلسطين المحتلّة مع القوات الإسرائيلية هي على أفضلية المرور.

مع أو ضدّ وليّ العهد السعوديّ

في وسع أيٍّ منّا أن يُبدي إعجاباً منقطع النظير بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحتى مبايعته على جري عادات لبنانية. ويستطيع آخرون أن يعلنوا معاداته، وخصوصاً بسبب إهماله لبنان. لكنّ هذا لا يلغي بحالٍ من الأحوال أنّ اللبنانيين ما مارسوا السياسات كتفاهمات وتسويات بقدر ما تبنّوها كـ"حرب وجود".

لم يستفد لبنان يوماً من حيازته شيئاً من الديمقراطية لدفع سقَطات السياسات التي تبنّاها، أو "النظريات الثورية" التي كانت ترى في شطآن البلد منطلقاً لحركات تغيير. حتى على أصعدة التفكير والتدبير لم تعنِ له الديمقراطية شيئاً، علماً أنّ فضيلتها المثلى سياسياً هي تحويل التوتّرات إلى سياسة، على العكس من كلّ الدول المحيطة بنا التي لم تفلح إلا في تحويل السياسة والتوتّرات إلى حروب.

حتّى اليوم، ومع كلّ ما بلغناه من تردٍّ سياسي واقتصادي وثقافي، هناك واقع يفيد أن لا شيء من لغة الماضي قد اختفى. الدعوات والأمنيات لرئيس الجمهورية العتيد كلّها تنشد مواضي غابرة: بعضها عائلي، وغيرها يرتكز على نماذج لم تفعل غير إدارة الأزمات.

حتى الحبر الذي سال في إعلان جدّة كان فائضاً على لبنان. إذ لم يعد في البلد لغات سياسية تفصل المقدّس عن العاديّ. الجميع يغرف من منهل العصبيّات الأهلية. ومثل هذا الانتكاس لا يدفع أحدٌ لبنان إليه، إنّما يُسعى إليه بجهود حثيثة من السياسيين، وبسكوت عميم من اللبنانيين.

عطاءات يجب تذكّرها

ما هو قديم لم يعد صالحاً للتعويل عليه الآن. لكنّ التذكير به يدعونا إلى تحمّل مسؤوليّتنا بأنفسنا. والنهاية البائسة كالتي نعيشها لم تصنعها "الإدارات السوداء". دعك من المؤامرة. ما حصل إنّما كان بفعل وقائع صلبة من نتاج الحكم وإدارته.

في مطلع التسعينيّات أعطت السعوديّةُ لبنانَ بدعم دولي بلداً كان احتمالاً جدّيّاً أن يصبح دولة ذات موارد وإمكانات. كان كلّ المطلوب هو الحفاظ على صداقتنا مع العالم مع تأكيد وجوب تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي. وكان المطلوب ألّا يكون البلد تابعاً، بالتوازي مع علاقات معقولة مع جميع دول العالم.

هذا لم يحصل على الإطلاق. فحيال العالم ساد التنصّل والتهرّب من كلّ الالتزامات مع مراكمة السلاح وتحويل كلّ لبنان إلى مخزن للأسلحة والصواريخ. وحيال العرب سادت عند الحزب والإدارة السورية الرغبة الجامحة بإقصاء بقيّة اللبنانيين وأفكارهم وأحلامهم رويداً رويداً عن لبنان، حكماً واستشرافاً ومستقبلاً.

استكمالاً للمآثر اللبنانية صنعنا حروباً بعد تحرير للأرض وقّعنا على "خطّه الأزرق". تابعنا المآثر بحرب 2006، ثمّ كان الصدع الأهلي في 2008، وتبعته معاداة العرب والعالم عبر القطع مع الشرعيّات الإقليمية والأممية منذ حرب سوريا في 2011 إلى يومنا هذا.

الأسوأ أنّ لبنان صار ميداناً لتدريب مقاتلين ومفوّهين من غزّة إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق.

حيال واقع كهذا، تنعدم الحاجة إلى براهين على ضرورة استبعاد كلّ وعي تآمريّ يصدر عن كاتبٍ من هنا، أو رجل دين من هناك. فليس من داعٍ لادّعاء ما من شيء يدلّ على صحّته.

الحقيقة أنّنا نحن صنعنا هذا الصدأ والوحل الذي نحن فيه. وها هم العرب في قمّة جدّة يعايروننا بأنّ دربنا قصيرة ولا يلزمها سوى جملة من سطرين: "التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسّسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته".

 

 باسيل: وهم "صناعة الملوك"

أحمد عياش/أساس ميديا/الخميس 25 أيار 2023

تردّدت معلومات عن أنّ حقيبة سفر قيد الإعداد في مقرّ "التيار الوطني الحرّ" سيغادر بها رئيسه جبران باسيل قريباً ليجول على عواصم تبدأ بطهران وتمرّ بالدوحة وتنتهي بدمشق، لعلّ وعسى أن ينال دعماً يُنهي محنة التمرّد على الأمين العام للحزب. ففي العواصم الثلاث ما يمنح "السيّد" الطمأنينة إلى أنّه ما زال قريباً من الضاحية روحيّاّ، ولو كان البعد الجسدي طويلاً.

فهل يعود وريث الجنرال إلى بيروت مجدّداً بصكّ الأمان؟

عبارة "عليك الأمان"، التي يريد أن يسمعها باسيل يومياً من الضاحية الجنوبية، وتصله مشوّشة بسبب تردّي التواصل بين الجانبين، تخفّف من هلع مقرّ ميرنا الشالوحي لكن لا تلغيه. وما يزال مبكراً وقت انتهاء محنة وريث الزعامة العونية. إلا أنّه يعاني ما يعانيه كلّما أشار إليه أحد بـ"صانع الملوك". فهذا موقع أكبر من قدرة باسيل على التربّع فوقه، فيما هو فعليّاً في حال من "يريد السترة" من "الملك" المقيم في الضاحية، الذي يتصاعد غضبه على من يجرؤ على الاعتراض على قراره بـ"تعيين" رئيس الجمهورية.

وراء كواليس الاتصالات الناشطة من كلّ حدب وصوب يبذل رئيس "التيار" قصارى جهده كي يقول إنّه في حالة درس الخيارات، على أمل أن يلوح بارق من الضاحية يشير إلى أنّ الحزب بصدد النزول عن شجرة ترشيح سليمان فرنجية، فيسارع باسيل إلى الهتاف "لبّيك يا سيّد".

تردّدت معلومات عن أنّ حقيبة سفر قيد الإعداد في مقرّ "التيار الوطني الحرّ" سيغادر بها رئيسه جبران باسيل قريباً ليجول على عواصم تبدأ بطهران وتمرّ بالدوحة وتنتهي بدمشق، لعلّ وعسى أن ينال دعماً يُنهي محنة التمرّد على الأمين العام للحزب

هذا البارق لم يظهر حتّى الآن. وهو ما يجعل رئيس "التيار" في قلق وأرق وخشية من أن يُصدر الحزب فتوى لا ردّ لها، ومن ملامحها تسريب الحزب الأسبوع الماضي نبأ لقاء سيُعقد هذا الأسبوع يجمع الحاج وفيق صفا وباسيل، وهو الأوّل من نوعه منذ شهور. وكان الغرض من هذا التسريب جسّ النبض لمعرفة كيف سيتصرّف مقرّ ميرنا الشالوحي مع الزائر الآتي من حارة حريك، فكان أن صرّح باسيل إلى "الشرق الأوسط" أنّه عقَد مع الضاحية زواجاً مارونياً لا وجود فيه للطلاق إطلاقاً.

صانع الملوك؟

لم يلقَ باسيل طوال مسيرته في كنف عمّه الجنرال بعد عودة الأخير من منفاه الباريسي عام 2005، اهتماماً مثل الاهتمام الذي يلقاه منذ نهاية فترة الجنرال الرئاسية في آخر تشرين الأول الماضي. وقتذاك ساد اعتقاد أنّ وريث الجنرال في رئاسة "التيار" سيلقى التهميش أسوة بعهد بائد أوصل لبنان إلى درك جحيم لم يتخيّل مثله شاعر إيطاليا الأكبر دانتي. لكنّ هذا الاعتقاد لم يكن في محلّه وما يزال بعدما تبيّن أنّ معركة رئاسة الجمهورية تتّكل على أصوات النواب المقترعين أيّاً كانت صفاتهم، حتى لو كانت كتلك التي يتمتّع بها باسيل المتحدّر من أسوأ التيارات السياسية في تاريخ لبنان.

صهر الجنرال يتربّع على صهوة كتلة نيابية هي الثانية من حيث الحجم بعد كتلة حزب "القوات اللبنانية" على الصعيد المسيحي. وعلى الرغم من أنّ أفضال الحزب على التيار العوني في الانتخابات النيابية العام الماضي أنّه أمدّه ببضعة آلاف من أصوات شيعية ملتزمة في عدد من الدوائر الانتخابية على امتداد لبنان تقريباً، موفّراً لباسيل نحو خمسة مقاعد إضافية، إلا أنّ ذلك لم يعطِ الحزب حقّ الإمرة على "التيار" كي يسير في خيار الثنائي الشيعي ترشيح الزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجية، فكان أن وقع الافتراق الذي ما زال دون الطلاق بين الحزب و"التيار".

"الواعظ في كنيسة"

هكذا تردّدت عبارة "صانع الملوك" الشائعة سياسياً لكي يتمّ وصف وريث الزعامة العونية. فالأخير صار "بيضة قبّان" بين كفّتيْ ميزان الممانعة والمعارضة. فإذا مال نحو كفّة أعطاها حجماً من الأصوات يقرّبها من الفوز بمنصب الرئاسة الأولى. لكنّ هذه البيضة الباسيليّة لم تجنح حتى الآن نحو أيٍّ من الكفّتين لأسباب شرحها الأخير مليّاً في حديثه إلى صحيفة "الشرق الأوسط". ومن يقرأ هذه المقابلة يُخيّل له أنّ صهر الجنرال، وكاد أن يكون قَسّاً لا وريثاً لزعيم "التيار". ولأنّ باسيل سطع نجمه في حارة حريك، قبل أن يتسلّل ضوؤه إلى ميرنا الشالوحي، فهو ليس واعظاً وإنّما خائف من أن يكون تمرّده على قرار الحزب ترشيح فرنجية مكلفاً كثيراً، وأن يؤدّي بـ"التيار" إلى التهلكة، فحينئذٍ لن يكون في العالم من ينجده سوى الحزب نفسه.

 

السفير السعودي السابق: هذا ما يؤخر إنتخاب رئيس في لبنان

غادة حلاوي/نداء الوطن/الاربعاء 24 أيار 2023 

تصرّ المملكة العربية السعودية على النأي بنفسها عن التدخّل مباشرة في الملف الرئاسي اللبناني. لا تفوّت فرصة التأكيد على أنّه لا مرشح رئاسياً محسوب عليها وهي ليست بوارد الدخول في التسميات بقدر ما تستوقفها المواصفات لرئيس يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويحرص على أفضل العلاقات المتينة مع الدول العربية وخاصة دول الخليج، وفق ما يؤكد عليه السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري الذي قال «تنتظر المملكة إختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وساعتئذ لن تتأخر عن الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه».

من موقع الخبير الذي عايش هموم اللبنانيين واختبر سياسات هذا البلد عن قرب، يقارب عسيري في حديث لـ»نداء الوطن» الوضع في لبنان ربطاً بأزمة إنتخاب الرئيس، ويقيّم ما صدر بخصوصه عن القمة العربية فيدعو إلى «التوقّف عن العناد والمناكفة السياسية وتوزيع الأدوار» والذهاب نحو «التوافق على مرشح مقبول من الجميع ولا يشكّل تحدّياً لأحد».

بعين المراقب واكب عسيري أعمال القمة العربية التي استضافتها مدينة جدّة لينتهي إلى وصفها بأنّها «قمة إستثنائية وناجحة بكل المقاييس»، ويقول «لا شكّ أنّ القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية في مدينة جدّة تختلف عمّا سبقها من قمم، بالحضور المميّز، إن لجهة عودة سوريا إلى الحضن العربي أو حضور الرئيس بشار الأسد والرئيس الأوكراني» مشيداً بـ»ما سبق المؤتمر من إعداد مميّز جعل قمّة جدّة قمة استثنائية وناجحة بكل المقاييس، إضافة إلى الترتيبات والجهود الكريمة التي بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل وأثناء المؤتمر لتهيئة البيئة والظروف المناسبة لنجاح القمة».

وتحدّث عسيري عن «الجديد الذي خرجت به القمة وهو لا شكّ، تخفيف التوتر وتسوية المشاكل وإعطاء فرصة للمصالحات العربية العربية وإنهاء الإنقسامات وتهيئة الأجواء لنظام عربي جديد وفعّال وموحّد»، مشيراً إلى مسعى بلاده في اتجاه «جمع الشمل العربي وتوحيد الرؤى لمستقبل أفضل ونبذ الخلافات إن وجدت»، ومؤكداً «أنّ تسلّم المملكة لرئاسة الجامعة العربية سيجعلها تركز على تصفير أي خلافات بين الدول العربية، وستسعى إلى تحقيق المصالح العربية بعيداً عن الإستقطابات التقليدية للدول الأخرى وخاصة الكبرى والمؤثرة من بينها».

الوضع العربي... والسوري

وعن انعكاس مقرّرات القمة على الوضع العربي ككلّ، أكّد السفير السعودي السابق أنّ «ما بعد القمة ليس كما قبلها، وسنلمس متابعة واهتمام سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كونه يترأس القمة ورئاسة الجامعة طوال السنة القادمة، وسنرى إن شاء الله اهتماماً بالغاً بتفعيل دور الجامعة العربية لتتولّى بفعالية وديناميكية أفضل، تنفيذ قرارات القمة ومعالجة أي خلل قد يؤثر على أدائها».

وحول خلفيات الإصرار السعودي على إعادة العلاقات مع سوريا وإعادتها إلى عضوية الجامعة العربية قال عسيري «لم تُجد نفعاً اثنا عشر عاماً من المحاولات لإنهاء الأزمة السورية ورفع معاناة الشعب السوري داخل سوريا وخارجها، ولم تضع حدّاً لتواجد العديد من الدول والميليشيات داخل سوريا وفق أجندات لا تخدم مصلحة سوريا ولا السوريين المشتتين في الدول المجاورة، ولذا تمّت إعادة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية ليحظى بدعم عربي عسى أن يستطيع التخلّص من تلك القوى أو إضعاف دورها تدريجياً ليتمكّن من وضع خطة آمنة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم وإجراء حوار بنّاء مع المعارضة السورية وعسى أن يتمكّن من القيام بمصالحة وطنية توحّد سوريا والسوريين وهذا لن يتمّ من دون إشراك الدول العربية والجامعة العربية ودعمها المسيرة السياسية المأمولة لتستعيد سوريا عافيتها ويستعيد الشعب السوري بلده وكرامته».

لبنان والقمة

في الشقّ المتعلّق بلبنان حثّ المؤتمر الختامي للقمّة العربية «السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد، وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة» وهي مهام يفترض أن يتحمّل مسؤوليتها المسؤولون في لبنان، ولذا إعتبر عسيري أنّ انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة يقعان «بشكل كامل على عاتق القوى السياسية في لبنان وبلورة ذلك بالفعل لا بالقول لإنقاذ ما تبقّى من لبنان، وهذا يتطلب التوقّف عن العناد والمناكفة السياسية وتوزيع الأدوار لأنّ إنقاذ لبنان من التدهور السياسي والاقتصادي يستحقّ كلّ التضحيات».

وعمّا إذا كانت المملكة ستعود عمّا قريب للوقوف إلى جانب لبنان ودعم شعبه، قال الديبلوماسي المخضرم «لبنان لا شكّ ضمن اهتمامات القيادة السعودية بل ومن أولوياتها والجميع يعلم أنّ المملكة أدّت الكثير من الأدوار والمواقف الإيجابية من اتفاق الطائف إلى يومنا الحالي ومساعدتها الإنسانية بعد حرب 2006 وفي إعمار ما دمّرته الحرب، ولكن أرى أنّه أصبح ضرورياً أن يساعد اللبنانيون أنفسهم من خلال الإسراع في اختيار رئيس مؤهل يتمتّع بخبرة جيّدة وكاريزما، وأن يتمّ تسهيل أمر اختيار رئيس حكومة يستحسن عدم انتمائه لأي حزب سياسي والتمكّن من تشكيل حكومة اختصاصيين تكنوقراط يكون همّها الأول والأخير هو إنقاذ لبنان من التدهور الذي يعيشه، وأن تعطى الحكومة فترة أربع سنوات من دون أي تدخل من القوى السياسية في أداء عملها وإلغاء المحاصصة الطائفية في الوزارات، ويترك لأهل الإختصاص والمهنية العمل في الوزارات»، مكرّراً القول إنّ «المملكة لم ولن تتدخل في اختيار رئيس للبنان لأنّ ذلك يتنافى مع مبادئها الدبلوماسية فهي لا تتدخل في شؤون الغير ولن تسمح بأن يتدخل أحد في شؤونها». الديبلوماسي الذي أنهى سنوات عمله في لبنان من دون أن ينهي متابعته شؤون هذا البلد وشجونه وتقلّب ظروفه السياسية، يتحدث عن علّة لبنان وسبب أزماته المتراكمة وصولاً إلى تعقيدات إنتخاب رئيس للجمهورية وأسبابه المباشرة والتي تكمن في علّة العلل أي الطائفية فيقول «أعرف جيداً التركيبة الطائفية في لبنان وتأثيرها المباشر وأحياناً السلبي على الحياة السياسية في لبنان، ولذا لا أرى أنه من حق أي طائفة فرض شخص لتولّي رئاسة لبنان لأنّ الرئيس هو رئيس كلّ اللبنانيين ولبنان طوال حياته السياسية يعيش على التفاهمات والتنسيق في مثل هذه الأمور».واعتبر أنّ «ما يؤخّر انتخاب رئيس في لبنان هو عدم التوافق اللبناني اللبناني وتدخّل قوى سياسية خارجية وإصرار قوى داخلية على ترشيح بل محاولة فرض شخص معيّن وعدم وضوح الرؤية لدى القوى السياسية المسيحية والإبقاء على ترشيح ميشال معوّض وعدم قبول بعض المسيحيين بترشيحه». وانطلاقاً من هذا الواقع يرى عسيري أنّ «مسؤولية انتخاب الرئيس تقع على جميع القوى السياسية في لبنان»، آملاً في أن «يتم التوافق على مرشح مقبول من الجميع ولا يشكل تحدّياً لأحد وأن يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية». ويعيد عسيري التأكيد على مسألة المواصفات أكثر من الاسم إذ إنّ «المطلوب رئيس جمهورية يحرص على علاقات جيدة ومتينة مع الدول العربية وخاصة دول الخليج وفي مقدّمها المملكة السعودية، مشيراً إلى أنّ بلاده تحاذر الدخول في تسميات وهي لمجرّد تسمية أي شخص سيكون ذلك بمثابة تدخّل في شؤون لبنان وعليها أن تتحمّل مسؤولية خياراتها حينذاك، ولذا فهي تجد من الأنسب الإبتعاد، والحكم على الرئيس والحكومة من خلال عملهما وساعتئذ لن تتأخر عن مساعدة لبنان ودعمه.

 

لبنان على اللائحة الرمادية... وبعدها السوداء؟!

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/الاربعاء 24 أيار 2023 

لبنان قد يدرج رسمياً على «القائمة الرمادية» في قوائم منظمة العمل المالي Financial Action Task Force. استناداً الى وكالة «رويترز» التي كشف ثلاثة مسؤولين لها ان «لبنان سيدرج على القائمة الرمادية بسبب ممارسات غير مرضية في منع غسل الأموال وتمويل الإرهاب». وسيكون الإدراج في هذه القائمة كما ورد بمثابة «ضربة جديدة لبلد يعاني من حالة ركود مالي منذ العام 2019 ويكافح من أجل الحصول على اتفاق مع صندوق النقد الدولي». وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها، مما أدى إلى إغراق معظم السكان في براثن الفقر، وكان الديبلوماسيون قلقين لأشهر من أن الاقتصاد القائم على النقد المتزايد يمكن أن يخفي التدفقات المالية المتزايدة غير المشروعة. وأجرى قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمجموعة العمل المالي لمكافحة غسل الأموال (FATF) ، وهي هيئة مراقبة الجرائم المالية ، تقييماً أولياً للاقتصاد اللبناني، قالت المصادر إنها ستبلغه إلى الدول الأعضاء، هذا الأسبوع في البحرين.

وقال مصدر دبلوماسي اطلع على نسخة من التقرير الأولي إن النتيجة التراكمية لهذا التقييم تضع لبنان «فوق عتبة الإدراج في القائمة الرمادية بنقطة واحدة». ورفض نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي التعليق لـ»رويترز» على تأثير هذا التدبير، باعتبار أنه لم يطلع على المسودة.

وقال مصدر مالي مطلع إن مسودة التقرير أدرجت لبنان على «القائمة الرمادية»، ولكن «السلطات تفعل كل ما في وسعها لمنع حدوث ذلك». وقال مصدر دبلوماسي ثان مطلع على الأمر إن مسودة الوثيقة كانت متساهلة بالفعل في ضوء انهيار الاقتصاد اللبناني. وقال المصدران الدبلوماسيان إن إدارة الامتثال بهيئة التحقيقات الخاصة بمصرف لبنان تضغط على الدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي لمحاولة تغيير الوضع. ولفتت رويترز الى أن صندوق النقد الدولي وجد في وثيقة (2021) أن الدولة المدرجة على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF) قد تعطل تدفقات رأس المال للبلد ، حيث تكون البنوك قادرة على إنهاء العلاقات مع العملاء الموجودين في البلدان عالية المخاطر لتقليل تكاليف الامتثال. كما أن هذا الإدراج ينطوي على مخاطر الإضرار بالسمعة ، ويؤدي إلى تعديلات التصنيف الائتماني، ويعيق الوصول إلى التمويل العالمي ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعاملات.

في حالة لبنان، أدى الانهيار المالي بالفعل إلى تقييد المعاملات المصرفية بشدة وقطعت العديد من المؤسسات المقابلة علاقاتها مع البلاد. لكن الإدراج سيمثل لائحة اتهام للنظام المالي اللبناني في الوقت المناسب. فكانت البلاد بطيئة في إحراز تقدم بشأن الإصلاحات الرئيسية اللازمة لتأمين صفقة مع صندوق النقد الدولي، ووجهت فرنسا لائحة اتهام ضد حاكم مصرف لبنان في قضية احتيال مالي، مما دفع الإنتربول لإصدار الإشارة الحمراء. علماً أن جنوب أفريقيا أضيفت إلى قائمة FATF في شباط والإمارات العربية المتحدة في آذار 2022. وفي محاولة «نداء الوطن» للاستيضاح حول حقيقة هذا الأمر أكّدت مصادر وزارة المال أنها لم تستلم أي تدبير رسمي في هذا الأمر. وتضمّ القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي البلدان التي تعتبرها المجموعة «ولايات قضائية تخضع لمراقبة متزايدة». ذلك لمعالجة أوجه القصور الاستراتيجية في أنظمتها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وليست المرة الأولى التي يدرج فيها لبنان على اللائحة الرمادية اذ كان موجوداً في السابق ضمنها إلا أنه كما اوضح لـ»نداء الوطن» رئيس لجنة الرقابة السابق على المصارف سمير حمود، عاد بعد جهد جهيد أن حذف اسمه منها فأصبح من الدول المتعاونة. وبما أن لبنان بلد «تحويل» لذلك فمسألة الحوالات وسهولتها ومرونتها وسلاستها أساسية في العمل المصرفي، لكن في ظلّ نظام مصرفي «مضروب»، بات وضع النظام المصرفي في لبنان يتجاوز التداعيات الناجمة عن إدراجنا على اللائحة الرمادية، من هنا فلو كان وضع القطاع المصرفي بحالته السليمة لكان تأثير ذلك كبيراً«.

وأوضح أن من «يحوّل الأموال من الخارج الى لبنان سيواجه بعض التأخير في المعاملة ومن يحوّل من لبنان الى الخارج سيواجه ببعض الإستفسارات وتدقيق في تلك التحاويل، علماً أن النظام المصرفي اللبناني مدرج في «اللائحة الرمادية» منذ فترة ولو كانت بشكل رسمي بعد حين». وبذلك يعتبر حمّود أن جهداً كبيراً يجب ان يبذل من البنوك ومن مصرف لبنان لإعادة لبنان الى مصاف الدول المتعاونة، وهذا الأمر ممكن رغم أن وضعنا غير صحيح حالياً وذلك من خلال تبيان أن عمليات التدقيق في الأموال النقدية والتحاويل سليمة، علماً ان قدرة الإقناع باتت ضعيفة للغير».

وفي ما يتعلق بتأثير ذلك على التحويلات التي يقوم بها التجار الى الخارج أو العكس اي كل ما يتعلّق بالإستيراد والتصدير، قال حمود إنها «ستكون أسهل من الأفراد باعتبار أن كل العمليات ستكون موثّقة بفواتير تثبت صحة التحويلات وصحة العمليات التجارية وخصوصاً اذا كانت هناك اعتمادات مستندية». معتبراً أن إدراج لبنان على القائمة الرمادية ليس سوى جرس إنذار فيما المسؤولون نيام، مشدّداً على حاجة القطاع المصرفي الى معالجة ومراعاة حقيقية ولكن لا حياة لمن تنادي».

يبقى الخوف من أن يستتبع قرار إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، وضعه على القائمة السوداء لـFATF في ظلّ عدم وجود آفاق تفاؤلية لإيجاد حلول سياسية وإصلاحية ، حول ذلك اعتبر حمود «أن لبنان يصبح في تلك الحالة على لائحة الدول غير المتعاونة ويُعتبر هذا التدبير مشكلة كبيرة، إذ ستنعدم كل سلاسة العمل المصرفي ويتوسّع السوق النقدي ويستعر التهريب وتنشط السوق السوداء. معتبراً أن القائمة الرمادية هي محطة للوصول الى السوداء اذا لم تتمّ معالجة وضع القطاع المصرفي». بدوره أوضح خبير المخاطر المصرفية د. محمد فحيلي لـ»نداء الوطن»، أن «وضع لبنان لجهة مكافحة تبييض الأموال سيئ ليس لجهة التصنيف ولكن في ما يتعلق بتعاطي المصارف المراسلة مع المصارف التجارية في لبنان. فقواعد تعاطي المصارف التجارية مع المصارف المراسلة تتعدّل وتتبدل وتتغير كلّما تغيرت المخاطر الإئتمانية في البلاد الموجودة فيه المصارف التجارية، وكلما حصل تغيير أو تبديل في مخاطر مكافحة تبييض الأموال او مخاطر السمعة».

بالنسبة الى مخاطر الإئتمان، أشار فحيلي الى أن «المراسلين» يطلبون عادة من المصارف التجارية تعزيز أرصدتها حسب حجم التبادل التجاري. أما في ما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال والسمعة، فتطلب المصارف المراسلة من البنوك التجارية إجراءات إضافية أكثر تشدّداً، وتلزمها بالامتثال وتراقبها من خلال طرح اسئلة اذا كانت شهرية في السابق تصبح كل اسبوعين او أسبوع أو تطلب مستندات إضافية إذا كانت ستقوم بعمليات تحويل لصالح زبون للمصارف التجارية أو تفتح إعتماد».

بالنسبة الى لبنان لم تعد التصنيفات تؤثّر لا سيما الرمادية لأن أقصى درجات مخاطر الإئتمان حصلت في 7 آذار 2020 عندما اتخذ قرار بالتوقف عن دفع الدين. والمصارف المراسلة تفادياً لقطع العلاقة مع لبنان بدأت تتعاطى بالقطعة اذ طلبت من المصارف التي تتعامل معها في لبنان تعزيز ارصدتها وطلبت إجراءات جديدة. أما البنوك التي امتثلت لطلبات المصارف المراسلة فتابعت علاقتها بشكل طبيعي مع المراسلين، فيما البنوك التي لم تمتثل للمصارف المراسلة جمّدت أرصدتها وأوقفت التعامل معها. من هنا يؤكّد فحيلي أنه لم يحصل يوماً ان تتوقف مصارف مراسلة عن التعامل مع كيان مصرفي بالكامل والدليل على ذلك ان الخزينة الأميركية أنزلت أقصى درجات العقوبات على روسيا ككيان وافراد ومؤسسات، والسوق الأوروبية الأمر نفسه، ولكن المصارف الأوروبية تابعت التعامل معها والأمر نفسه في ما يتعلق بالعقوبات على ايران والعراق فالمصارف المراسلة لم تمتنع نهائياً عن التعاطي مع تلك الكيانات، ولكن بالقطعة تتابع العمل مع المصارف التي تمتثل لشروطها فقط. مصارف لبنان كثيرة تمّ تجميد أرصدتها لدى المصارف المماثلة بعد تعثّر الدولة عن أداء دينها في 2020. في العام 1996 وقّع لبنان على اتفاقية الحيطة والحذر في مكافحة تبييض الأموال، وفي العام 1999 صنّف على لائحة الدول غير المتعاونة. بعدها صدر القانون رقم 318 عام 2001 الذي أنشئت بموجبه هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان فأدرج على لائحة الدول المتعاونة بمكافحة تبييض الأموال.

 

قرار إنهاء الأزمة الرئاسيّة اتُّخذ... ورسالة فرنسيّة للبنان

حسين زلغوط /اللواء/الاربعاء 24 أيار 2023   

في الوقت الذي باتت فيه مساحة المناورات و«الدلع» بشأن الاستحقاق الرئاسي تضيق الى أبعد الحدود، وفي الوقت الذي تصل فيه رسائل من بعض الدول العربية الى المسؤولين تحمل في مضامينها تأكيدات جازمة بأن عدوى الانفراجات التي تحصل في المنطقة ستصيب حتماً لبنان، فإن الممسكين بالملف اللبناني من الفرنسيين أبلغوا من يفهم الامر بأن الوساطة الفرنسية بشأن انتخاب رئيس للجمهورية لن تدوم طويلاً،وأن باريس ربما بصدد الاعلان عن موقف سلبي قبل منتصف حزيران المقبل، ما لم يكن هناك من خرق جوهري وبناء في جدار هذه الازمة.

كل ذلك يحصل ولا يوجد آذان صاغية من القوى السياسية التي لم تتقدم بعد مضي اكثر من خمسة اشهر على الفراغ الرئاسي قيد أنملة باتجاه التوافق لانجاز هذا الاستحقاق الذي يعترف القاصي والداني بأنه المدخل الحقيقي لبلوغ هدف معالجة الانهيار الحاصل على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، لا بل إن هؤلاء ماضون في عملية التعطيل مستفيدين من تمترسهم وراء مواقفهم من موازين القوى الموجودة تحت قبة البرلمان والتي الى الآن ما زالت تحول دون تمكن اي فريق بذاته الاستئثار في عملية انتخاب رئيس. ويبدو ان التموضعات السياسية القائمة حالياً باتت تصيب المتعاطين بالملف اللبناني اقليمياً ودولياً حيث يصابون بالحيرة في امرهم، ويستغربون كيف ان المسؤولين في لبنان يرون بلدهم بأم العين يغرق بأزمات لم يألفها منذ الاستقلال وفي عز الحرب الاهلية ولا يحركون ساكناً، لا بل إنهم مستمرون في معركة شد الحبال غير آبهين بالخسائر الفادحة التي ستطال الجميع في حال لم يسارعوا الى وضع حد للفراغ القاتل.

وفي ظل هذا الجو الداخلي غير الصحي على مختلف الصعد، فهناك من يرى من المراقبين عن كثب لمسار الاتصالات الجارية، بأن قرار انهاء الازمة الرئاسية في لبنان اتخذ، وان المشاورات التي جرت على هامش القمة العربية، وتلك التي تجريها باريس بعيداً عن الانظار قد تؤدي في وقت ليس ببعيد الى فتح ابواب القصر الجمهوري امام رئيس يأتي بتسوية بالتأكيد بعد ان سدّت كل المنافذ الداخلية امام حل يقبل به النواب بتلقاء انفسهم لانتخاب هذا الرئيس. ويؤكد هؤلاء بأننا بتنا في سباق مع الوقت وأن مطلع الشهر المقبل سيعج بالاتصالات والمشاورات داخلياً وخارجياً بغية إزاحة ما تبقى من عقبات من طريق مَنْ سترسو عليه التسوية ليكون رئيساً للبنان. وعليه فإن السفير السعودي وليد بخاري سيكون الاكثر حركة في الوسط السياسي اللبناني، وانه سينطلق في مروحة اتصالات التي هي استكمال لتلك التي اجراها منذ اسبوعين من مقررات القمة العربية، ومن خلال اسلوب جديد من الحث والنصيحة لاستعجال انتخاب رئيس، وان لقاءات بخاري هذه المرة ربما تشمل شخصيات وقوى لم تكن مدرجة على جدول زياراته ولقاءاته السابقة.

ووفق المعلومات فإنه سيجري التركيز على تحديد موقف نهائي للنواب الذين يصنفون انفسهم خارج سرب هذا الفريق او ذاك، علّ ذلك يؤدي الى فتح كوة في الجدار الرئاسي يمكن من خلاله حمل بعض الاطراف على اعادة النظر في مواقفهم، خصوصاً وان القوى التي تعارض وصول سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة ما تزال عاجزة عن الاتفاق على مرشح منافس، وان العقبة الاساسية في ذلك هي ادراك هؤلاء بأن النائب جبران باسيل ربما يجنح في اي وقت باتجاه الضفة الاخرى، بينما بالنسبة لموقف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، فإن المعارضة لا تعوّل عليه كثيراً على اعتبار ان جنبلاط لن يترك حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو عندما يرى الظرف المناسب سيعلن ذلك صراحة، كما حصل في محطات سابقة، اما هذا المشهد فإنه ووفق مختلف المعطيات والمعلومات لم يعد من مجال لانتخاب رئيس الا على طريق تسوية تؤدي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي إما بالرضى لدى فريق من اللبنانيين، وإما بالإكراه لدى فريق آخر.

 

سيناريو غير مُطمئن لما ينتظرنا...

هيام القصيفي/الأخبار/الاربعاء 24 أيار 2023 

تخفي سجالات الداخل تسليماً بشغور طويل. وتؤشر المطبّات المالية والضغوط الخارجية إلى أن سيناريو الضغط على لبنان بدأ جديّاً، وإلى أن السباق الرئاسي يتراجع لمصلحة سيناريوات غير مطمئنة. تترافق خطورة الشغور الرئاسي وملف حاكم مصرف لبنان واستمرار بعض النافذين بالدفاع عن بقائه حتى اللحظة الأخيرة من ولايته، مع تجاهل توقيت الكلام عن تصنيف وضع لبنان المالي وتداعياته على القطاعات الحيوية كافةً. مع ذلك، لا تلوح أيّ جدية في التعامل مع هذه الخطورة، ولا تنعكس على طاولة ما تبقّى من هيكل إدارة الدولة. من رافق استحقاقات رئاسية منذ الطائف، من خارج اصطفاف المعارضة والموالاة، ينظر الى انفجار كمية المشكلات تباعاً، وكأنّها أحجار «دومينو» تتهاوى دفعة واحدة، في سيناريو غير مطمئن تتداخل فيه عوامل محلية وخارجية ضاغطة بشدة، في توقيت لافت، للوصول الى شيء ما، يتبدّل تصنيفه بحسب الفريق السياسي. فخشية الوصول، مع كل الانهيار المحتمل، الى تغيير في النظام تتساوى مع قلق من تزايد كلام الفيدرالية والمناطق المنقسمة على نفسها، بما هو أبعد من أيّ مشروع حول اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة. وبقدر ما يتجاهل لبنان حقيقة المخاطر المحدقة بوضعه، يصبح أيّ تحرك عربي أو أميركي، حجر الزاوية في قراءة المشهد اللبناني.

في هذا المشهد، لم يعد الشغور الرئاسي العنصر الوحيد في تعامل الخارج معه من الآن وصاعداً، مع مسلّمة تتقاطع حولها القوى الرئيسية بأن كل الكلام عن انتخابات رئاسية محض خيال، وأن الشغور طويل. وهذا يترجم تسليماً خارجياً بأنّ الوقت لم يحن بعد لانتخاب رئيس، وما حراك الداخل وصراعات القوى المحلية حول اختيار اسم المرشح للرئاسة سوى اعتراف مسبق بأن لا رئيس جديداً في المدى المنظور. وبدا للقوى المختلفة الانتماء أن التعويل على القمّة العربية جاء بنتيجة عكسية. إذ يمكن القول إن مشهد قمة جدة لم يُعطَ، خليجياً أو عربياً بالمجمل الاهتمام نفسه الذي أولته السعودية لسوريا أو لمقاربة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تخفيف تشنّجات السعودية في المنطقة. ما يعني لبنان أن هناك اتجاهاً عربياً خليجياً قد لا يتوافق مع رؤية السعودية لمعنى «تصفير المشاكل»، سواء عبّرت عنه قطر أو مصر. وهذا الأمر يستفيد منه معارضو حزب الله في ترجمة التشدد في مقاربة ملف الرئاسة وعدم التساهل في تقديم أوراق تنازل مبكرة عن رئاسة الجمهورية ترشيحاً ونصاباً واقتراعاً.

في الأيام الأخيرة، كثر التلميح من قوى في الثامن من آذار بأنّ الرياض حاورت الرئيس السوري بشار الأسد، فكيف لا تتحاور مع رئيس لبناني حليف للأسد وإيران، والتذكير بأن السعودية سبق أن استقبلت الرئيس ميشال عون، ولو كان الأخير لا يزال رئيساً لكان استقبل في إطار الانفتاح السعودي بحفاوة في قمّة جدّة، وهذا يعني مباركة غير معلنة لمرشح حزب الله، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. في المقابل، تجدد حرص الرياض بعد القمة على توجيه رسائل طمأنة بأن لبنان لم يدخل في أي ترتيب في المنطقة. فما حدث ليس صفقة بالمعنى العملي للكلمة. يعرف السعوديون أن عامل الثقة يحتاج إلى وقت طويل كي يفرض إيقاعه من اليمن الى لبنان، مروراً بسوريا والعراق. ويدركون معنى الرسائل الإيرانية في أكثر من اتجاه داخل إيران أو في لبنان، كما تدرك قطر ومصر من جانبهما فحوى الرسائل الأمنية التي توجّه من لبنان كما حصل مع إطلاق الصواريخ من الجنوب أو العرض العسكري لحزب الله، وكلاهما في توقيت إقليمي ولبناني لافت. من هنا، سيكون للتحرك القطري الذي تجدّد بعد القمة، دور أكثر تقدماً في تحقيق توازن مع ما يمكن أن يفهم أنه تخلٍّ عربي - سعودي عن لبنان لمصلحة تسوية مع إيران. وهذا الأمر من شأنه حثّ الرياض على مزيد من الالتزام باللاصفقة، وخصوصاً أن قطر تشكل كذلك عنصراً مساهماً في أيّ ترتيب مالي لأيّ تسوية تنتج رئيساً في لبنان.

وإذا كان الرهان على القمة لم يؤتِ ثماره كما كان التعويل لدى بعض القوى اللبنانية، فإن السيناريو الذي كان مرسوماً لجلسة مرشح المعارضة ضد مرشح الموالاة، سحب من التداول في الوقت الراهن، علماً أن هناك من يشكك في أنه دفن نهائياً، لأن المخرج الوحيد الذي يمكن أن ينفذ منه رئيس جديد، يكمن في حصول جلسة تعادل سلبي بين مرشحي المعارضة والموالاة للخروج برئيس توافقي بتسوية خارجية. هذا السيناريو لا يزال الأكثر تقدماً مهما كانت نوعية الصدامات في الأيام الأخيرة ومحاولة بعض المرشحين الموارنة تزكية أسمائهم. لكن من أجل السير به، هناك كثير من الخضّات والمطبّات التي بدأت تظهر تباعاً، سواء من خلال الضغوط الخارجية المالية أو التحرك الأميركي الذي يصبّ في خانة عدم وصول مؤيد لحزب الله الى الحكم. يبقى أن أي سيناريو مرسوم، لا يأخذ في الاعتبار ما يريده حزب الله، قد يضاعف من خطورة الوضع الداخلي. فكما من المبكر الكلام عن تخلٍّ سعودي عن مرحلة كاملة من اللاثقة والخصومة، من المبكر الكلام عن أن حزب الله في وارد القبول بتسوية تعطي للأميركيين حصة في الرئيس المقبل، بمعزل عن التسوية الأكبر.

 

طي صفحة جهاد أزعور نهائيًا

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاربعاء 24 أيار 2023

 من تسنى له الإطلاع من الدائرة التي تتواصل مع الوزير السابق جهاد أزعور المرشح لرئاسة الجمهورية والمتواجد في الولايات المتحدة الأميركية، نمت قناعة راسخة لديه أن الرجل ما عاد راغباً في الموقع وقد أصبحَ محل تجاذب بين قوى صارت متخاصمة, كيف يقبل أن يغدو مرشحاً ونصف المسيحيين إن لم يكن أكثرهم، متفقون في ما بينهم على رفضه؟ الاجواء السائدة لدى مختلف القوى المسيحية التي خاضت نقاشات مفتوحة طوال أسابيع مضت بغية الاتفاق على مرشح موحّد تخوض فيه سباق بعبدا، تجزم أن إحتمالات تبني الوزير السابق جهاد أزعور لم تعد كما كانت من ذي قبل, وباتت ضعيفة إن لم تكن منعدمة, ويُرد ما تقدم إلى توقف المفاوضات ما بين تلك القوى وعودتها إلى منطق رفع السقوف والتحدي والإنشطار، ما بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر تحديداً، ما أجهزَ على المفاوضات آخذاً في طريقه ترشيح جهاد أزعور.

عملياً، كان متوقعاً أن تصل القوى المسيحية إلى هذه النتيحة طالما أن مفاوضاتها في الاساس، قامت على تكاذب متبادل بين جميع الأطراف, وعلى حد وصف من اطلعَ على مضمون تلك المفاوضات، إستخلص أن أحداً من القوى الداخلة فيها لم يكن مؤمناً مقتنعاً أصلاً بإمكانية وصولها إلى مكان، أو كان مقتنعاً أو مؤيداً لوجهة نظر خصمه, وكانت الثقة منعدمة ومفقودة، والفرق متباعدة سياسياً إلى أقصى حد, لم يدخل من دخل المفاوضات -التي دارت في غالبية الأحيان بشكل غير مباشر- إلّا لغرض إظهار الذات أمام الخصوم والشارع أنهم يتحدثون مع بعضهم، والحقيقة أن كل فريقاً منهم كان يحاول إستخدام ما يجري لمصلحته. طوال سريان مرحلة المفاوضات، لم يكن أيًا من المنخرطين فيها جدياً في تبني إسم جهاد أزعور الذي قيل أن ثمة إتفاق حوله, وتسريب الإسم في الأساس جاء رغبة في الحرتقة أو الفرض, والتيار الوطني الحر جعل من الاسم نقطة لاستقطاب حزب الله، ظناً منه أن الحزب سوف يأتي لمفاوضته، قبل أن يُصدم من مستوى تعامل الحزب الذي قابل النائب جبران باسيل بتجاهلٍ شديد، ما دفع بالاخير إلى التراجع عن تبني أزعور تدريجياً بعدما اكتشف أن الحزب في مكانٍ آخر، فاختار إعتماد لغة فخّخت المفاوضات قبل أن تأتي تصريحات النائب آلان عون لتستخدم كتبرير للاجهاز عليها.

بالنسبة إلى القوات اللبنانية، لم تكن أصلاً في وارد القبول بجهاد أزعور, وهو ما يؤكده أكثر من مصدر مسيحي تابع المفاوضات, وحين ادعت الموافقة عليه، جعلت منها مادة إعلامية لابتزاز "التيّار" وجبران باسيل ومحاولة دفعه للدخول في مواجهة مع "الثنائي الشيعي"، لرغبة لديها في تحطيم جميع مراكب باسيل مع الضاحية. من زاوية أخرى، إستخدمت القوّات اللبنانية "نموذج المفاوضات" كي تعمل على "الوعي الجماعي" لدى المسيحيين، من خلال إبراز أن باسيل لديه خطابين بوجهين مختلفين, ما يؤكد أن معراب، أصلاً، لم تخرج من أسلوب تعاملها مع ترشيح ميشال معوض.

أما حزب الكتائب اللبنانية، ما كان همه سوى إلتقاء القوتين المسيحيتين على إسم مرشح، أيًا يكن هذا المرشح، رغبة من رئيس "الكتائب" سامي الجميل في إيجاد دور له وتسويق نفسه أمام الخارج بصفته "قادر" على جمع الاضداد المسيحيين، قبل أن يفشل.

أما "قوى التغيير" من المسيحيين بما فيهم بعض المستقلين، لم تكن دوافهم اقل سوءًا، قبل أن يعودوا ويغرقوا فيما بينهم بجدل عقيم لا طائل منه، من دون حد أدنى متوفر من جدول الأعمال أو موقف واضح. إذاً، المشكلة "مشكلة نوايا"، تسحوذ على أي تحرك سياسي لدى الفريق المسيحي, وأزمة رغبة في "كمن" كل فريق للآخر رغبة منه في إفشاله, وليس ما جرى أكبر من صراع نفوذ أو أقل من ثقة مفقودة، ما يجعل من إمكانية تفاهم على إسم مرشح موحد فاقدة للأصل والعناصر, ويحدث ذلك فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري، ينتظر تفاهم القوى المسيحية على إسم مرشح كي يدعو إلى جلسة إنتخاب ثانية عشر في موعد إفتراضي حدد أقصاه 15 حزيران المقبل. المتوقع المحتمل الآن من جانب أكثر من مصدر، هو في رمي برّي حجر تعثّر الدعوة على القوى المسيحية، التي صارت بالنسبة إلى قوى الداخل وقوى الخارج، بمثابة معرقلة لسريان الاستحقاق بفعل خلافاتها, ويحصل كل ذلك فيما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يتسيّد المشهد الرئاسي بصفته المرشح القادر الوحيد, تمكّن من تجميع الـ 65 صوتاً المطلوبة أم بحث آخر.

 

 إنعدام حظوظهم يرفع "القائد" الى الواجهة...

نجوى أبي حيدر/المركزية/الاربعاء 24 أيار 2023

أما وقد سقطت المبادرة الفرنسية لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مقابل القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة ومثلها مفاوضات التيار الوطني الحر مع اطراف المعارضة لرئيس من لائحة بكركي وقد هوت معظم الاسماء بفعل الفيتوات المتبادلة بين الطرفين وحتى تلك التي اقتربت من نقطة الاتفاق وآخرها الوزير السابق جهاد ازعور، فإن الاستحقاق الرئاسي عاد الى المربع الاول ومهلة منتصف حزيران التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس لا تبدو واقعية ، الا اذا طرأ امر ما خارجي بدّل المشهد وأنزل أحد طرفي النزاع عن شجرة التمسك بمرشحه. تقول اوساط سياسية لـ"المركزية"، ازاء "البلوكاج" هذا ، المرشح استمراره من خارج المهل الزمنية إن لم يتدخل الخارج، وازاء انعدام الرغبة الداخلية بالاتفاق والضغط الخارجي الكافي لحملهم عليه، يمارس كل فريق اقصى ضغوطاته في مختلف الاتجاهات لترجيح كفة مرشحه، ولا بدّ من الاقرار هنا ان الثنائي الشيعي نجح بوسائله المعهودة سياسيا واعلاميا، في ايهام  الاخرين وبعض الخارج بوفرة حظوظ مرشحه والايحاء بأنه الاقوى، مستفيدا من تضعضع المعارضة وعجز كل رافضي فرنجية عن التوحد حول مرشح، لا بل انفجار الخلافات في ما بين هؤلاء الى العلن من خلال حرب البيانات والمواقف التي شهدتها الايام الاخيرة لا سيما بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وصولا الى خرق صفوف التيار باستمالة بعض نوابه من باب رفض مقولة باسيل "انا او لا احد"، موصدا الباب على بعض من في التكتل ممن يعتقدون ان لهم حظوظا في الوصول الى بعبدا. ولا يكتفي الحزب باستراتيجيته "الذكية" هذه، بل يمضي في محاولة اغراء نواب من كتل مختلفة لا سيما من المسيحيين واغراقهم بالوعود إن هم صوتوا لفرنجية ، علّه يتمكن من رفع المقترعين له من 58 صوتا ، تقول اوساطه انها باتت مؤمنة، الى 65 صوتا يحتاجها للنجاح في الدورة الثانية ربطا بتهويل الغرب بفرض عقوبات على من يعرقل الاستحقاق من خلال عدم تأمين النصاب، الذي للمفارقة وحدهم نواب الحزب وأمل وبعض نواب التيار عمدوا في الجلسات الرئاسية الأحدى عشرة الى تطييره.

بيد ان لعبة الثنائي هذه محصورة في زمانها والمكان ولن تتعدى اطار ملء الوقت الضائع تماما كالدعوات الحوارية التي يمهد لها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بين مختلف القوى، تضيف المصادر، في انتظار نضوج طبخة التسوية التي ستوصل مرشحا يحظى برضى اوسع شريحة من القوى السياسية، معربة عن اعتقادها ان اسما واحدا من بين المطروحين هو الاكثر قابلية ، قائد الجيش العماد جوزيف عون. فباستثناء التيار الوطني الحر لا اعتراض على الرجل لا بل موجة تأييد حتى من جانب حزب الله، الذي قد يضع حليفه المسيحي، مع وقف التنفيذ، امام معادلة فرنجية او القائد حينما تدق الساعة، فإما ينضم الى المقترعين لفرنجية مقابل سلة مغريات دسمة، او يجد نفسه امام اجماع يبقى وحده خارجه يقود عون الى بعبدا، فأي "الشَرَين" يختار؟ تعتبر المصادر ان المسعى القطري غير الخفي، وقد اعلنه للمسؤولين اللبنانيين الموفد الوزاري اولا ثم الوفد الامني، يصب في مصلحة انتخاب القائد المُرضى عنه عربيا وغربيا والمؤيد بقوة اميركيا نسبة لمنسوب الثقة المرتفع به طوال فترة توليه القيادة وقدرته الفائقة على تجاوز قطوع الازمة السياسية والمالية والاجتماعية من خلال اجراءات جريئة اتخذها لمصلحة المؤسسة العسكرية اسهمت في بقائها ثابتة وابعدت عنها شبح الفرقة الطائفية والانقسامات السياسية، اضافة الى رفض انصياعه لأوامر السياسيين، كلها عوامل برأي المصادر تمهد طريق القصر لعون، ولو ان الطبخة التسووية لم تنضج بعد في انتظار اكتمال مكوناتها، وظروفها، وانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطلع تموز المقبل وما قد يستتبعها من اجراءات، قد تكون من ضمن عدة العمل اللازمة لانضاج التسوية.

 

خريطة صعبة ورحبة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 آيار/2023

أطلعتنا الحرب الأوكرانية على أسماء لم يكن أحد قد سمع بها خارج أوروبا الشرقية. ومعظم هذه الأسماء صعب اللفظ مثل اللغات السلافية، وصعب الحفظ مثل سفري دونيتسك لوهان، وبهوهو ديشته، وبيلو هوريفكا، وزايو فرهزيار. غير أن الأسماء التي علقت في الذاكرة، كما علقت من قبل لينيغراد وستالينغراد، رمزاً للبطولة الروسية في الحرب العالمية، كانت سهلة اللفظ نسبياً مثل خيرسون وكييف وباخموت، التي أعلن الروس السيطرة عليها أخيراً بعد 15 شهراً من القتال. القتال بين مَن ومَن؟ بين روسيا الاتحادية، إحدى أكبر القوى العسكرية في العالم منذ قرون، وبين أوكرانيا ومن خلفها السلاح الأميركي والأوروبي، ومعه أحدث التقنيات العسكرية. 15 شهراً من القتال في بقعة مساحتها 41 كيلومتراً، وسكانها 73 ألف شخص. أي حارة من أحياء لندن، وزنقة من زنقات القاهرة، فهل يمكننا أن نتخيل ماذا جرى، يوماً بعد يوم، وكم خراباً وقتيلاً في المتر المربع؟ وهل الانتصار باللغة العسكرية فوز للروس في نتائجه أم للأوكرانيين في مدته؟ إذا طالت الحرب أكثر على هذا المنوال لن يبقى من يعلن انتصاره. الفوز الوحيد في الحروب على مر التاريخ هو نهايتها، لا بداياتها. الخطوة الإيجابية الوحيدة على الجبهة كانت وساطة الأمير محمد بن سلمان. ومن أجل أن تقوم بدور الوسيط يجب أن تكون علاقتك جيدة بالخصمين.

المعنى السياسي في حضور الرئيس الأوكراني إلى جدة كان نوعاً من إعلان الموقع الجديد للسعودية في مساحة الأمم. ضيفان قادمان من أكثر النزاعات اشتعالاً. الرئيس الأوكراني بدعوة من المملكة منفردة، والرئيس السوري بدعوة الجامعة، وفي الحالتين الرجل خلف هذا التحول الدولي، أمير شاب منهمك ليل نهار في نقل المنطقة من حالات الحروب المزمنة إلى السلام الدائم، وربما أيضاً الازدهار المستديم. ليست خطة الأمير محمد بهذه السهولة. التاريخ صناعة شاقة ودروب شديدة الصعوبة. لكن التحدي وضع على الطاولة أمام العالم أجمع. والخيار واضح: إما الانتقال بالمنطقة إلى مستقبل مفتوح، أو البقاء في ماضٍ مغلق، متخلف ودائم. وذهب زيلينسكي من جدة إلى قمة السبع في هيروشيما، أكثر الأسماء مأساوية في حروب البشر. المجيء إلى جدة والذهاب منها، رحلة لها أكثر من مغزى. فالحقيقة أن العالم برمّته كان في المجاز حاضراً في عروس البحر الأحمر. لم تكن أي من الدول الكبرى غائبة عن العالم الجديد الذي يضع الأمير محمد خريطته الدبلوماسية أمام العالم.

 

إيران وإشكالية تخليها عن ميليشياتها في ضوء القرار العربي: حل تشريع السلاح

رياض قهوجي/النهار العربي/24 آيار/2023

شكلت دعوة البيان الختامي لمؤتمر قمة الجامعة العربية في جدّة لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة الى جانب القوات المسلحة النظامية في الدول العربية مؤشراً على أحد الأهداف الاستراتيجية الأساسية التي تسعى القوى العربية بقيادة المملكة العربية السعودية الى تحقيقها. وكان بند مماثل ورد في الاتفاق الذي وُقع بين السعودية وإيران برعاية الصين. لكن تطبيق هذا البند دونه عقبات كثيرة أهمها أنه يتناقض مع مبادئ وأهداف الثورة الإسلامية في إيران، كما أنه يؤثر في موازين القوى داخل الدول التي تهيمن عليها إيران في المنطقة وتحديداً لبنان وسوريا والعراق واليمن.

تراقب شعوب المنطقة الخطوات التي تقوم بها إيران مع المجموعات المسلحة التابعة لها لتقرر ما إذا كانت إيران تنوي فعلاً التخلي عن استراتيجيتها التوسعية وبناء علاقات متينة مع جيرانها العرب على أسس جديدة. فنفوذها في دول المنطقة المشار اليها مستمد من وجود هذه الميليشيات المسلحة التي تمنح أحزابها السياسية فائضاً من القوة يجعلها الجهة المسيطرة على الأرض ولو أنها لا تملك الغالبية البرلمانية أو الشعبية. فقوات "الحشد الشعبي" منعت الأكثرية الفائزة من تشكيل الحكومة من دون مشاركتها وفرضت حكومة بحسب مقاييسها. ورغم اختلاف التكتيكات إلا أن الحال لا يختلف كثيراً في الدول الأخرى الخاضعة للنفوذ الإيراني.

أهم رسالة لمناورة "حزب الله" العسكرية العلنية في لبنان والمصورة للإعلام أن أقوى مجموعة مسلحة تابعة لـ "لحرس الثوري" الإيراني لا تنوي التخلي عن سلاحها، بل تعتزم لعب دور أكبر وربما الحصول على الغطاء الشرعي الرسمي من السلطات اللبنانية. قد يكون هذا الثمن المطلوب من رئيس الجمهورية المقبل: منح الجناح العسكري لـ"حزب الله" الشرعية بحمل السلاح وممارسة المهام العسكرية جنباً الى جنب مع الجيش اللبناني إنما تحت قيادة مستقلة – أي نسخ التجربة العراقية مع "الحشد الشعبي". هكذا تكون إيران التزمت بتعهداتها ضمن الاتفاق مع السعودية. أما في اليمن، فلا تزال المفاوضات مستمرة حول مستقبل الميليشيات الحوثية التي تسعى لاستمرار وجودها كقوة شرعية مستقلة عن الجيش. أما في سوريا، فالنظام هو جزء من محور المقاومة وقواته المسلحة تضم في صفوفها ميليشيات مستقلة الى حد ما عن القيادة العسكرية، ويعمل بعضها مع إيران.

بحسب واقع الحال في لبنان، لا يوجد أي جهة تستطيع فعلاً منع "حزب الله" من تحقيق ما يريد. فلا توجد حكومة مركزية قوية، والانقسامات الداخلية تفتح الطريق لـ"حزب الله" لتحقيق مكاسب على عدة صعد بخاصة في تعزيز وجوده داخل مؤسسات الدولة الرسمية التي مع الوقت ستسهل عملية منح وجوده العسكري الغطاء الشرعي المطلوب. كما أن علاقات قوى عظمى مثل فرنسا وروسيا والصين تعتبر جيدة مع "حزب الله" وهناك مستوى من التنسيق معها بشكل مستقل عن الدولة اللبنانية. وبات وجود الحزب المسلح أمراً عادياً للعديد من اللبنانيين المنشغلين اليوم بهمومهم المعيشية والاجتماعية. والأحزب اللبنانية الأخرى تدرك أن تسليح نفسها لمواجهة قوة "حزب الله" العسكرية ستكون عملية صعبة ومكلفة جداً وتتطلب وقتاً طويلاً. كما أنها ستمهد الطريق لحرب أهلية جديدة وهو ما لا تريده هذه القوى.

حتى ولو كانت طهران تريد فعلاً إنهاء وجود الميليشيات غير النظامية التابعة لها في المنطقة، فهذا سيتطلب وقتاً وآلية إخراج. فهي لن تستطيع الانتقال من حالة الهجوم والتوسع الى الانسحاب بسرعة والتخلي عن حلفائها. فهذه خطوات تأخذ وقتها وتتزامن مع خطوات سياسية تساهم في تطبيع العلاقات بين القوى المتنافسة من أجل تكريس واقع جديد. كما أنها قد تتعرض لعمليات تخريب من جهات متضررة من التقارب السعودي - الإيراني، مثل إسرائيل، أو متضررة من تنامي الدور الصيني، مثل واشنطن. وقد تكون مناورات "حزب الله" الأخيرة في إطار تحذير إسرائيل من عواقب أي خطوات تهدف لقلب الطاولة على الاتفاق السعودي مع طهران عبر شن هجوم عسكري على المجموعات المؤيدة لإيران في سوريا ولبنان.

من المهم إدراك أن إيران لن تتخلى عن مكتسباتها في المنطقة، وتحديداً امتلاكها قوى ترتبط بها عقائدياً تمكنها من السيطرة على قرار هذه الدول من دون الحاجة لاحتلالها عسكرياً. وهي قد تضطر لتغيير تكتيكاتها إنما لن تغير استراتيجية منحتها تفوقاً ونفوذاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً. لكن من المهم أيضاً إدراك حدوث تغييرات مهمة في العالم العربي تتمثل بصعود قوة السعودية بقيادة شابة وطموحة ومستعدة لاتخاذ خطوات جريئة لتغيير واقع الحال الإقليمي وتعزيز مكانة القيادة العربية في وضع النظام الأمني الجديد للمنطقة بمشاركة لاعبين قدماء مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وجدد مثل الصين.

 ستشهد الأشهر المقبلة تحركات دبلوماسية نشطة لتعزيز استقرار المنطقة وتشجيع واشنطن والعواصم الأوروبية على استغلال الجوانب الإيجابية للاتفاق السعودي - الإيراني من دون التركيز على الرعاية الصينية له. فحتى بعض الجهات الأميركية تعتبر أن إنهاء الحرب في اليمن وتعزيز الاستقرار السياسي في العراق ولبنان سيعود بالفائدة على المصالح الأميركية الاقتصادية والسياسية. يبقى القلق الأكبر من عمل عسكري من الجانب الإسرائيلي الغاضب لتراجع زخم الاتفاقات الإبراهيمية وخروج إيران من عزلتها الإقليمية. وقد تجد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة فرصة في الحرب لاستقطاب الدعم والتعاطف الغربي بعد تراجع مكانتها نتيجة مشاكلها الداخلية ومحاولتها تغيير الهوية الليبرالية الديموقرطية للدولة العبرية. لكن أي عمل عسكري إسرائيلي سيكون مغامرة خطرة في وقت أميركا منشغلة جداً في حرب أوكرانيا والتهديد الصيني. فلن يكون هناك أي مواجهة إسرائيلية مع إيران أو ميليشياتها من دون دعم أميركي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تلاوة أمر اليوم لمناسبة الذكرى ال23 لعيد المقاومة والتحرير في وزارة الدفاع

وطنية/24 آيار/2023

لمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، أقيمت مراسم تلاوة أمر اليوم على العسكريين في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، في حضور قادة الأجهزة والوحدات التابعة للقيادة، ومما جاء فيه: "يأتي عيد المقاومة والتحرير حاملا معاني الكرامة والعنفوان. هو عيد نستذكر فيه بفخر واعتزاز الانتصار التاريخي الذي حققه اللبنانيون على العدو الإسرائيلي.  إن ثباتكم وإصراركم على أداء واجبكم تجاه الوطن مدعاة فخر وأمل، لأنكم بذلك تحفظون لبنان من أعدائه ولا سيما العدو الإسرائيلي والإرهاب، وتمسكون بالأمن مظهِرين أقصى درجات الاحتراف والتفاني واليقظة، والالتزام التام بالقيم والضوابط الأخلاقية وصون حقوق الإنسان أثناء تنفيذ مهماتكم. نؤكد استمرارنا في النهوض بواجباتنا وبخاصة على الحدود الجنوبية بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وفق القرار 1701 ومندرجاته، ونشدد على حقنا في مقاومة العدو الإسرائيلي وأطماعه وخروقاته للسيادة اللبنانية واسترجاع كامل أراضينا". كما أقيمت مراسم لتلاوة أمر اليوم في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس، والقوات الجوية والبحرية وباقي الوحدات الكبرى.

 

‏“القوات” عن مناورة “الحزب”: ضرب لمقرّرات إعلان جدة

الوكالة الوطنية للإعلام/24 آيار/2023

أشار جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” إلى أنه ”بعد أقل من يومين على “إعلان جدّة” الذي أجمعت عليه الدول المشاركة في القمة العربية ومن ضمنها لبنان، أقام تنظيم “حزب الله” مناورة عسكرية في إحدى بلدات الجنوب، أتت في توقيتها بتناقض كليّ مع مضمون هذا الإعلان كما مع أجواء الانفراجات العربية والإقليمية التي سادت القمة. وعليه يهمنا توضيح الآتي:

لا يملك “حزب الله” أصلاً أي تفويض من الشعب اللبناني لحمل السلاح خلافاً للدستور والقوانين، أو لإقامة أنشطة أمنية وعسكرية واستعراضات ومناورات ليست محط إجماع بين اللبنانيين، بل هي مسألة خلافية رتّبت على لبنان – شعباً ومؤسسات – تبعات خطيرة، تجلّت إحدى أوجهها في الأزمة الإقتصادية المستفحلة. إن هذه المناورات لن تهزم ارادة اللبنانيين بالإستقرار والخلاص عبر إنتاج سلطة سيادية، إنقاذية وإصلاحية تبدأ بإنتخابات رئاسة الجمهورية التي يعطلها هذا الحزب.”وأضاف في بيان: “إنّ القرار الإستراتيجي اللبناني كما السياسة الخارجية والدفاعية، هي حصراً من صلاحيات الدولة والحكومة الشرعية. هذه الحكومة هي نفسها كانت مشاركة في القمة العربية في جدّة قبل يومين، وبالتالي فإنّ مناورة “حزب الله” العسكرية حصلت خلافاً لإرادة الحكومة، لا بل ضرباً لوجودها ومصداقيتها وإلتزاماتها العربية والدولية.”

وختم: “تأتي مناورة “حزب الله” العسكرية بمثابة الردّ على أجواء الانفراجات والإنفتاح على الصعيدين العربي والإقليمي، وضرباً لمقررات “إعلان جدّة”، لا سيّما البند السادس منه الداعي إلى “الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

لذا فإن الحكومة اللبنانية مطالبة بتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه مقررات القمة العربية كما تجاه اللبنانيين لتجنيب لبنان المزيد من الانزلاق نحو مغامرات عبثية ومدمرة.”

 

العلاقات الخارجية في القوات: مناورة "الحزب" ضرب لمقررات إعلان جدَة

 وطنية/24 آيار/2023

صدر عن جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "بعد أقل من يومين على "إعلان جدّة" الذي أجمعت عليه الدول المشاركة في القمة العربية ومن ضمنها لبنان، أقام تنظيم "حزب الله" مناورة عسكرية في إحدى بلدات الجنوب، أتت في توقيتها بتناقض كليّ مع مضمون هذا الإعلان كما مع أجواء الانفراجات العربية والإقليمية التي سادت القمة. وعليه يهمنا توضيح الآتي:

أولًا: لا يملك "حزب الله" أصلاً أي تفويض من الشعب اللبناني لحمل السلاح خلافاً للدستور والقوانين، أو لإقامة أنشطة أمنية وعسكرية واستعراضات ومناورات ليست محط إجماع بين اللبنانيين، بل هي مسألة خلافية رتّبت على لبنان - شعباً ومؤسسات - تبعات خطيرة، تجلّت إحدى أوجهها في الأزمة الإقتصادية المستفحلة. إن هذه المناورات لن تهزم ارادة اللبنانيين بالإستقرار والخلاص عبر إنتاج سلطة سيادية، إنقاذية وإصلاحية تبدأ بإنتخابات رئاسة الجمهورية التي يعطلها هذا الحزب.

ثانياً: إنّ القرار الإستراتيجي اللبناني كما السياسة الخارجية والدفاعية، هي حصراً من صلاحيات الدولة والحكومة الشرعية. هذه الحكومة هي نفسها كانت مشاركة في القمة العربية في جدّة قبل يومين، وبالتالي فإنّ مناورة "حزب الله" العسكرية حصلت خلافاً لإرادة الحكومة، لا بل ضرباً لوجودها ومصداقيتها وإلتزاماتها العربية والدولية.

ثالثاً: تأتي مناورة "حزب الله" العسكرية بمثابة الردّ على أجواء الانفراجات والإنفتاح على الصعيدين العربي والإقليمي، وضرباً لمقررات "إعلان جدّة"، لا سيّما البند السادس منه الداعي إلى "الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة".

لذا فإن الحكومة اللبنانية مطالبة بتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه مقررات القمة العربية كما تجاه اللبنانيين لتجنيب لبنان المزيد من الانزلاق نحو مغامرات عبثية ومدمرة".

 

الجبهة المسيحية: مناورة حزب الله تفيد بأنه خارج عمداً عن الشرعية اللبنانية والعربية والدولية

وطنية/24 آيار/2023

إعتبرت الجبهة المسيحية في بيان، على أثر إجتماعها في مقرها في الأشرفية، أن "حزب الله يقترف أفعال التفرقة والتمييز الجرمية ويخالف الدستور والقوانين عبر تجاوزه ومحور الممانعة، حدود المنطق والالتقاء وحدود الشرعية والمواطنة، حيث اقدم عناصره يوم الاحد الماضي على عراضة كرتونية بمناورات خنفشارية لا تعدو حدود الافلام الهندية بهدف ارسال الرسائل المفخخة الواضحة نحو الداخل قبل الخارج، والتي تفيد بأنه خارج عمداً عن الشرعية  اللبنانية والعربية والدولية رغم الاتفاقات الاقليمية والعربية الحديثة التي كان من الممكن ان ينبعث منها أمل ما، والتي تفيد ايضاً انه خارق للسيادة اللبنانية متحدياً سلطاتها كل ما شاء وكيفما شاء". وأكدت الجبهة أنه "وبالتزامن مع هذا الجرم، اوعز هذا  الحزب الارهابي الى مرتزقته في صيدا من جماعة سرايا المقاومة (وبهدف التضليل وتقسيم ردود فعل الرأي العام ) للقيام بجرم لا يقل شأناً عن الاول وهو التعدي على الحريات العامة  الشخصية وإثارة النعرات الطائفية من أجل التفرقة بين اللبنانيين وتقسيمهم مللاً وطوائف ومناطق في حين انهم انفسهم يتهمون غيرهم ويكيلون لهم كل عبارات التخوين والعمالة والتطييف لمجرد طرح تغيير النظام المركزي نحو الفدرالية التي تحفظ لهم ولغيرهم خصوصيته وحرية عيشه وطريقة حياته".

ونبهت "لخطورة هذه الافعال الرامية الى تهديم الوطن ودولة القانون والإطاحة أيضا بأي فرصة لإعادة بناء هذه الدولة -المنهارة اصلاً - بشكل يليق باهلها". وقالت: "لذلك، تطرح الجبهة الأسئلة  التالية للمقارنة وللوقوف عند حدود حرية الغير من المنظار المقابل: "ماذا لو قام أي طرف لبناني آخر مسيحي او سني او درزي بمثل هذه المناورة ولو افتراضاً، لنفس السبب المعلن ؟

- ماذا لو تم طرد المحجبات الوافدات الى شواطئ مدن ذات غالبية متحررة؟

-ماذا سيكون رد فعلكم ايها الحمقى؟

لأولئك نقول: تعقلوا ايها المجانين الممانعين وإلا سترون في القريب العاجل ردود فعل اللبنانيين تشبه افعالكم"..

ورأت أن "حزب الله ما زال يتعنت ليفرض عبر التعطيل والفرض رئيس جمهورية يكون ألعوبة في يده"، معتبرة "أن الفراغ في موقع الرئاسة الأولى أفضل من سلطة السلاح المسلط على رقاب الشعب اللبناني وتمديد للعهد السابق الذي أوقع البلد في هذه الأزمة التي تخيم بظلالها على جميع اللبنانيين". وأكدت الجبهة المسيحية ضرورة "تضافر الجهود المعارضة من اجل تسريع قنوات تطبيق القرارات الدولية التي تبدأ من القرار ١٥٥٩ ولا تنتهي بال ١٧٠١ والتوجه بالتوازي نحو نظام جديد يصون كرامة وحرية الانسان ويحفظ حق التمايزات المجتمعية تحت سلطة القانون ونعني به النظام الفدرالي تفادياً للمشاريع التقسيمية والالغائية التي يعدنا بها محور الشر الممانع".

 

“المالية”: لم نصدر أي بيان عن صرف رواتب القطاع العام

الوكالة الوطنية للإعلام/24 آيار/2023

أوضحت وزارة المال أنه “يتم التداول عبر منصّات التواصل الاجتماعي ببيان صادر عن وزارة المال بخصوص رواتب القطاع العام ومعاشات المتقاعدين وطريقة صرفها ومواعيدها”. وأكدت في بيان، أن “أي بيان بهذا المضمون لم يصدر عنها حديثاً لا اليوم ولا يوم أمس، وما يتم تداوله يعود الى بيان صادر بتاريخ 27 نيسان 2023، لذا اقتضى التوضيح”.

 

بري: أبواب المجلس ليست موصدة

الوكالة الوطنية للإعلام /24 آيار/2023

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمناسبة عيد التحرير، أن “لبنان الذي أمتلك ولا يزال يمتلك ابناءه شجاعة وجرأة إلحاق الهزيمة بالمشروع الإسرائيلي، وكَسرِ إرادته في تعطيل دوره في نظام المنطقة، هم اليوم وعلى مستوى كافة قواهم السياسية مدعوون جميعًا الى إستحضار كل تلك العناوين التي مكنتهم من صنع إنجاز النصر التحرير، وفي مقدمها وحدة الكلمة والموقف، هم مدعوون إلى ضرورة إمتلاك الجرأة والشجاعة الوطنيتين في مواجهة أي إرادة داخلية أو خارجية تريد إغراق لبنان أو إسقاطه من الداخل، في دوامة الفراغ او من خلال ضربات التعطيل. مدعوون بالإحتكام الى الحوار والتوافق تحت سقف الدستور والمؤسسات في مقاربة كافة العناوين والقضايا الوطنية”. وأشار بري، إلى أنّه “في هذا الإطار وخلافًا لما يروّج له البعض تضليلًا للرأي العام، نؤكد من موقعنا السياسي والجماهيري والتشريعي بأن أبواب المجلس النيابي أبدًا هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي، والذي نأمل ان يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد، وذلك رهن بتوافر الارادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون، إلى توفير مناخات التوافق فيما بينها، وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق”. وأوضح أنّ ذلك من أجل “انتخاب رئيس يؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع إبنائه. رئيس ملتزم بإتفاق الطائف وبتنفيذ ما لم يطبق منه من بنود إصلاحية وفي مقدمها اللامركزية الإدارية الإدارية الموسعة، وبإقرار إستقلالية القضاء ومكافحة الفساد. رئيس للجمهورية قادر على إعادة الثقة لعلاقات لبنان باشقائه العرب.”

 

ميقاتي ردًا على “التيار”: قنابل اعلامية دخانية لا مفعول لها!

صحف لبنانية/24 آيار/2023

أشار المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى ان “”التيار الوطني الحر”، يواظب كعادته، على اطلاق البالونات الاعلامية، لتحويل الانظار عن المأزق الحقيقي المتمثل بعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ودور “التيار” التعطيلي في هذا الصدد، اضافة الى عجزه عن تبرير منطق عدم المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء لتسيير شؤون البلد بحجة الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية، ومطالبته الحكومة في الوقت ذاته بتحمّل مسؤولياتها الكاملة وطلب عرض بنود على جدول اعمال مجلس الوزراء”. ونفى المكتب الإعلامي لميقاتي، في بيان، “مزاعم “التيار الوطني الحر”ان رئيس الحكومة وافق على دفع المساعدات المالية المخصصة للنازحين السوريين بالدولار الأميركي بناءً على طلب المفوضية العليا للاجئين”. واوضح: “الصحيح أن هذه الاموال في الاساس يتم تحويلها بالدولار، منذ أيام الحكومات السابقة، وليس لرئاسة الحكومة اي سلطة في هذا الموضوع، علما ان وزراء “التيار” يشاركون بفاعلية في الاجتماعات التي يعقدها دولة الرئيس مع المنظمات والهيئات الدولية ويعلمون حجم المشكلات والتعقيدات التي تحيط بهذا الملف الذي تتداخل فيه العوامل الداخلية بالاعتبارات الدولية والعربية”. كما تابع البيان: “أما محاولة النفاذ الى هذا الملف للنيل من الحكومة او لاشاعة اجواء تصعيدية وتحريضية فهو امر لن يجدي نفعا، والاجدى، بدل اطلاق الاتهامات الباطلة، ان يتعاون الجميع مع الحكومة سعيا للتوصل الى حل بالتفاهم مع الدول والمنظمات المعنية، علما ان المباحثات ما زالت قائمة مع الجهات الدولية المعنية لمتابعة هذه المسألة، بعلم وزراء” التيار””. وفي السياق، اشار الى أنّ “كل الخطوات الاستعراضية التي قام بها “التيار” سابقا والمؤتمرات التي عقدها، لم تتعد اطار الضخ الاعلامي، ليس الا”. وأكد أنّ “زعم التيار الوطني الحر ان رئيس الحكومة يخضع لرغبات الخارج بإبقاء النازحين في لبنان في لبنان مجرد افتراء لا يمت الى الواقع بصلة، خصوصا وان “التيار”الذي يتولى فعليا مهام ملف النازحين يعلم حجم التعقيدات في هذا الملف الشائك واستحالة حلها بقرار لبناني احادي. من جهة ثانية، لفت الى أن “حديث “التيار الوطني الحر” عن دور مزعوم لرئيس الحكومة في احتمال تصنيف لبنان في المنطقة الرمادية دوليا كلام غير صحيح على الاطلاق، لان ما يقوم به رئيس الحكومة والحكومة هو محاولة الابقاء على سير عمل مؤسسات الدولة في انتظار انتخاب رئيس الجمهورية”. وسأل المكتب الإعلامي لميقاتي “التيار”: “هل ما يشاع عن وضع لبنان على اللائحة الرمادية سببه عمل الحكومة الحالية للحفاظ على البلد، والمشاريع الاصلاحية التي اقرتها وتنتظر الاقرار النهائي حسب الاصول البرلمانية ، ام نتيجة تراكمات ما تم القيام به في السنوات الماضية التي كان “التيار” مشاركا اساسيا في قراراتها، في خلال عهد استمر ست سنوات وما قبله في السلطتين التشريعية والتنفيذية”. وأردف: “كما ينبغي تاليا، اذا كان سيتم اعتماد “منطق” التيار في مقاربة مسألة حاكم مصرف لبنان، تذكير “قيادة التيار” بدور العهد السابق الاساسي في التمديد للحاكم”.

وفي هذا الإطار، اوضح أنّ “القانون ينص على اجراءات لمعالجة قضية حاكم مصرف لبنان، فليتفضل التيار وعبر وزيره الناطق بالعدل ان يعطينا رأيا قانونا يسمح باتخاذ التدابير المناسبة بحق حاكم مصرف لبنان خلافاً لما ادلى به في اللقاء التشاوري الاخير ،بدل ان بكتفي”التيار” ببيانات انشائية وقنابل اعلامية دخانية لا مفعول لها سوى محاولة ذر الرماد في العيون”.

 

موقف لافت لـ"الاشتراكي" في "ذكرى التحرير"

صحف لبنانية/24 آيار/2023

صدر عن "الحزب التقدمي الإشتراكي" البيان التالي: في ذكرى التحرير والمقاومة التي تشكّل تجسيداً لمسارٍ نضاليّ وطني طويل يعني كل اللبنانيين دون استثناء، ويرمز إلى تضحيات متراكمة بدأت منذ وُجد الاحتلال الإسرائيلي، فإنّ الحزب التقدمي الإشتراكي يُحيي المناضلين المقاومين وكل الشهداء والجرحى والعائلات والمدنيين، الذين على مدى السنين قدّموا أغلى وأثمن العطاءات بوجه كل الاعتداءات الإسرائيلية وقاموا بواجبهم في مقاومة المحتل كلٌ على طريقته ومن موقعه. وإذ يذكّر في هذه المناسبة بالجُهد والدور الذي قام به المعلم الشهيد كمال جنبلاط لدعم وتعزيز صمود أهل الجنوب، وبنضال وشهداء الحركة الوطنية، يوجّه الحزب التقدمي الإشتراكي التحية إلى الأبطال الذين شنّوا العمليات الأولى ضد جيش الاحتلال في بيروت والجبل والجنوب، وإلى أرواح شهدائه وشهداء جيش التحرير الشعبي الذين فتحوا طريق بيروت الجنوب وأسقطوا اتفاق 17 أيار، وإلى شهداء المقاومة الوطنية وحركة أمل والأحزاب اللبنانية، وإلى شهداء الفصائل الفلسطينية، وشهداء الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية، وشهداء المقاومة الإسلامية، ويؤكد الأهمية الكبرى لحفظ كل تلك التضحيات، وتعزيز التلاحم الوطني بوجه العدو الإسرائيلي المتربّص دائمًا، وذلك ضمن استراتيجية دفاعية تعطي للدولة وحدها القرار بالحرب والسلم، وتؤمّن لها القدرة على حماية لبنان وثرواته من كل الاعتداءات وتكرّس الحقّ بتحرير ما تبقّى من أراضٍ محتلّة بعد إنجاز ترسيم الحدود، وفي الوقت نفسه العمل على بناء المؤسسات واستكمال الاستحقاقات الداخلية وفتح مسار الإنقاذ الذي يشكل أساساً متيناً في المواجهة مع العدو. 

 

"ثورة الارز": مناورات "حزب الله" أسقطت بيان الجامعة العربية

وطنية/24 آيار/2023

اعلن المجلس العالمي ل"ثورة الارز"، في بيان ، ان " حزب السلاح اتحفنا بمناورة عسكرية بكامل العديد والعتاد قام بها في مليتا جنوب لبنان، حيث ظهرت راجمات الصواريخ والدبابات وناقلات الجند وأنواع من المدافع وحتى الطائرات من دون طيار والمضادات لها،  وقامت قوات الرضوان بعروض أمام المصورين والصحافيين الذين استدعوا لحضور العرض قبل أيام من اقامته". وقال:"كان مجلس جامعة الدول العربية، الذي أعاد الاعتبار لسوريا ورئيسها الأسد على الرغم من عدم قيامها بأي خطوة ايجابية في موضوع عودة النازحين ووقف الاستيطان في طول البلاد وعرضها، قد أقر في بيانه الأخير ضرورة منع قيام مليشيات خارجة عن سلطة الدولة في أي من الدول العربية، في اشارة منه للمجموعات التابعة لايران. ولكن على ما يبدو فإن الأسد ومن يقف خلفه عرف كيف يتجاوز الغضب العربي تماما كما فعل بعد مقتل الرئيس الحريري يوم التف على الاجماع العربي والدولي في التحقيق بمقتل الرئيس الحريري بأن منع تشكيل الحكومة في لبنان حتى قبول الرئيس سعد الحريري التوجه إلى دمشق والاعلان عن عدم اتهامه لسوريا بالموضوع، وعندها لم يعد بمقدور العاهل السعودي رفض ما قبلته عائلة الفقيد فسار بما سمي حل السين - سين". وختم:"اليوم ، يتبع الموضوع نفسه، وعلى الرغم من المواقف العربية الصلبة مقابل استباحة المليشيات الإيرانية للدول العربية في أربعة دول ، ها هي بوادر الحلول المطروحة تحت شعار اخراج سوريا من الحضن الايراني تبدو وكأنها لا طاقة لها على الاستمرار بالتصدي لموضوع المليشيات، بعدما قبلت بعودة الأسد غير المشروطة. ومن هنا ، نقول بانه كان على الدول العربية إذا ما كانت جادة بموضوع المليشيات بخاصة في لبنان، أن تتبنى قرار مجلس الأمن الدولي 1559 وتطالب بتنفيذه في الشق المتعلق بموضوع السلاح خارج أجهزة الدولة، وإلا فلا طائل من الكلام المعسول الذي يتردد في قاعات الاجتماعات والذي لن يكون له صدى على أرض الواقع".

 

"الوطني الحر" اكد  الإستمرار في الحوار مع المعارضة: جرائم سلامة المالية تفرض عليه الإستقالة

وطنية/24 آيار/2023

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل ناقشت خلاله جدول أعمالها. وأصدرت بيانا أعلنت فيه انها "اطلعت من رئيس التيار على مضمون جولته التي شملت ثلاث دول هي إيطاليا، الفاتيكان وفرنسا، حيث كانت له إجتماعات رفيعة المستوى تناولت تأكيد ضرورة حلّ أزمة النازحين السوريين بإعادتهم الى بلادهم بما يحفظ أمنهم وكرامتهم، كذلك أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي بالتوافق بين النواب اللبنانيين على رئيس بإمكانه إنجاز الإصلاحات اللازمة بالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي، إضافة الى أولوية إستئصال الفساد".واكد التيار الوطني الحر "موقفه الثابت في شأن الإستحقاق الرئاسي لجهة البحث عن رئيس يجمع ولا يفرّق ويكون إصلاحياً في سلوكه وبرنامجه. وفي هذا الإطار، يؤكد التيار الإستمرار في الحوار القائم مع الكتل المعارضة من دون أي تراجع من قبله على ما تم الإتفاق حوله حتى الآن وذلك بغية التوصل الى مرشح غير مستفزّ ولا يتحد لأحد، فيكون جامعاً على الصعيد الوطني وتتوفر فيه ما حدّده التيار في ورقة الأولويات الرئاسية". وجدّدت الهيئة السياسية "تصميم التيار على مواصلة معركة مكافحة الفساد وإسقاط المنظومة الراعية له، وفي هذا الإطار توقفت بإرتياح عند مذكرات التوقيف التي صدرت بحق رياض سلامة في فرنسا وألمانيا وأهمية إستمرار هذا المسار في كل الدول المعنية، ومن قبل لبنان، وصولاً لمعاقبة كل المرتكبين في سرقة أموال اللبنانيين". واعتبرت "أن الحاكم المدعى عليه بجرائم مالية فظيعة تفرض عليه الإستقالة أو يتوجّب إتخاذ القرار القضائي اللازم بحقّه واللجوء الى تدبير قضائي بحسب الأصول يفضي لملء الشغور الى حين إنتخاب رئيس للجمهورية." واستغربت الهيئة "قيام رئيس الحكومة، وخلافاً لأي منطق، بالموافقة على دفع المساعدات المالية المخصصة للنازحين السوريين بالدولار الأميركي بناءً على طلب المفوضية العليا للاجئين والتذرع بأن حاكم مصرف لبنان هو الذي وافق على الطلب. وتعتبر الهيئة أن القرار يحمل جرماً مزدوجاً فهو يسدد للنازحين بالدولار فيما يحرم اللبنانيين منه وينفذ قراراً لحاكم صدرت بحقه مذكرات توقيف وسقطت عنه الشرعية القانونية والأخلاقية وهو ما يدلّ على العجز الكامل، السابق والحالي، لرئيس حكومة تصريف الأعمال في تنفيذ أي قرار أو إجراء فعلي يساهم بعودة النازحين السوريين الى بلادهم، بل خضوعه التام لرغبات الخارج بإبقائهم في لبنان والإكتفاء بترداد بعض الكلام الإنشائي من دون أي تنفيذ".وحمل التيار "كلاًّ من رئيس حكومة تصريف الاعمال والسيد رياض سلامة مسؤولية تصنيف لبنان في المنطقة الرمادية  على لائحة fatf gafi بما تعنيه من مخاطر وضع لبنان خارج النظام المصرفي العالمي نتيجة اصرار رياض سلامة، على الاستمرار في موقعه رغم صدور مذكرات توقيف بحقه" .

 

كتلة "الوفاء للمقاومة" دعت إلى الاستفادة وملاقاة الاستدارة الإيجابية في المنطقة: 25 أيار : يوم تاريخي طوى كل مقولات الترويج للخضوع والإذعان

وطنية/24 آيار/2023

أصدرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بيانا، لمناسبة الخامس والعشرين من أيار العام 2000،، معتبرة انه "يوم من أيام الله، لكثرة ما انطوى عليه من دلالات ووقائع ومؤشرات نهوض لشعبنا وبلدنا بل لشعوب المنطقة بأسرها"، معلنة ان "يوم تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني هو يوم عيد وطني وقومي صنعته مقاومة نموذجية التزمها شعبنا الأبي والشجاع خيارا استراتيجيا وعمليا مجديا وبديلا عن خيارات أخرى مجربة عقيمة وفولكلورية التأثير والنتائج". أضاف  البيان :"هذا اليوم التاريخي شكل ولا يزال مفترقا نوعيا حاسما بين حالة الوهن والاكتئاب والتسليم للأمر الواقع، وهي حالة لطالما عمل المستعمرون وحراس مصالحهم في منطقتنا على إشاعتها وترسيخها كنمط عيش وقدرٍ دائم. وبين حالة النهوض والتحرر واستشعار الثقة بالنفس وبالقدرة على النصر والإنجاز واستعادة الحيوية والأمل وإطلاق موجات الوعي ورفض الإذعان للأمر الواقع المغاير لمتبنيات وتطلعات شعبنا، والمتعارض مع هويته الحضارية وقيمه وحقوقه الإنسانية". وتابع البيان :" ولأن التحرير هو نتاج خيار المقاومة، فقد غدا ويغدو كل اتجاه سياسي أو فكري للفصل بينهما، مبعث ريبة واتهام وطعن ومثار رفض وإدانة ومواجهة، خصوصا بعد ما بذلته المقاومة وما قدمته من شهداء وجرحى وأسرى وبعد أن أضحت بفعل أدائها النموذجي وبالتحرير الذي أنجزته خيارا وجوديا ووطنيا راسخا في وجدان اللبنانيين وفي حياتهم وفي عرفهم وميثاقهم الذي يستند إليه النص الدستوري، وبعد أن أصبح الجدل حول هذا الخيار لغوا عقيما لا طائل منه ولا يكترث له أحد فضلا عن أنه لم يعد عنصر تحريض مؤثر ضد أي جهد وطني يبذله الوطنيون والمقاومون من أجل ضمان الاستقرار وبناء الدولة ومؤسساتها وفتح آفاق التطوير والتنمية والالتزام بتطبيق القوانين وأحكامها.  لقد طوى يوم الخامس والعشرين من أيار عام 2000م، كل مقولات الترويج للخضوع والإذعان، وفتح آفاق التحرر والأمل بالقدرة الذاتية بعد التوكل على الله عز وجل لمواصلة التغيير وتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز والثقة بإمكانية تجاوز الصعاب وتخطي العقبات والتصدي لسياسات العرقلة أو التعطيل. إضافة إلى تأثيره الإيجابي على معنويات الشعب الفلسطيني المكافح الذي توهجت انتفاضته وانتعشت عزيمته وراح أبناؤه المقاومون يبدعون في أساليب مواجهة الاحتلال وتقويض مشروعه وأهدافه".

وأردف البيان :"لقد أسقط يوم التحرير شعارات "العين لا تقاوم المخرز"، و"المقاومة فعل الواهمين"، و"التسليم للأمر الواقع خيار العقلاء ومنجاة البلاد".. واستبدل كل ذلك بمعادلات أثبتت صحتها وجدواها وترسخت عمليا في نفوس الناس ومشاعرهم وطريقة حياتهم، وهي معادلة "انتصار الدم على السيف"، و"المقاومة خيار النصر" و"الإيمان والثبات والوعي والوحدة دعائم الخيار المقاوم وسبيل التحرر والنهوض".

وأثبتت المعطيات ونتائج المواجهات المتكررة، سواء ضد العدو الصهيوني أو الغزاة التكفيريين، صحة وجدوى الرهان على معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" لتحقيق وحماية النصر للبنان وللبنانيين.

كما أثبتت المعطيات والتجارب السياسية المتكررة أيضا، أن التحرير وما ينطوي عليه من التزام بمعادلة النصر الآنفة الذكر هو القاعدة الصلبة لبناء الدولة القوية والقادرة، والحريصة على تحقيق العدالة بين المواطنين وعلى تعهد حماية حقوقهم ورعاية مصالحهم. وأن أي إخلال أو تصديع لتلك القاعدة الصلبة هو تعطيل لعملية بناء الدولة وإضعاف لها. كذلك فإن التحرير وما ينطوي عليه من معادلة للنصر الدائم.. قد رسخ وحصن السيادة الوطنية واجتذب احترام شعوب المنطقة ودولها وأتاح فرصا عديدة للبنان ولحكوماته المتعاقبة، من أجل الاستثمار الفعلي الإيجابي سواء لبناء اقتصاد قوي ومنتج أو لبناء مؤسسات خدماتية ورعائية أمينة وناشطة، أو لإنجاز مشاريع تنموية قادرة على تطوير البنى والإنشاءات التي تحتاجها البلاد حاضرا ومستقبلا. ولفت البيان الى "إن المقاومة التي تعنى بتوفير الجهوزية الدائمة والمتطورة لمواجهة أي عدوان وللدفاع عن البلاد، بعثت بالأمس القريب ومن خلال التدريبات والعروض التي قدمتها أمام وسائل الإعلام المتعددة، رسائل ردع جديدة وذكية إلى العدو الغارق في مأزق تآكل قدرة الردع لديه، من المفترض أن تفاقم مأزقه وتزيد من الكوابح لعدوانه وتثير لديه المخاوف من أية حماقة ضد لبنان قد يفكر بالاندفاع إليها أو يستسهل الإقدام عليها".  واذ هنأت  كتلة "الوفاء للمقاومة" اللبنانيين وشعوب المنطقة كافة بعيد المقاومة والتحرير"، اعتبرت انه "عيد للوحدة الوطنية وللنهوض اللبناني والعربي ضد الصهاينة الغاصبين لفلسطين وضد كيانهم الموقت واحتلاله وإرهابه وتهديداته، وضد قوى التسلط والهيمنة الداعمة والراعية له ولعدوانيته".  ودعت الكتلة إلى "حسن الاستفادة وملاقاة الاستدارة الإيجابية التي تشهدها المنطقة، وتؤكد وجوب اقتران المواقف بالأفعال والترتيبات التي تثبت الصدقية وتعزز فرص التفاعل الإيجابي المطلوب. كما تدعو كل المعنيين في لبنان إلى المسارعة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والتفاهم الوطني الذي يؤدي إلى انتخاب الرئيس المؤهل في هذه المرحلة بالذات لتوظيف الظروف والتطورات الجارية من حولنا، لمصلحة لبنان وتثبيت استقراره وإعادة بناء دولته ومؤسساتها واستنهاض الوضع الاقتصادي المتردي والمأزوم". وختم البيان :"إن انكشاف الزيف الحضاري للمواقف والممارسات الاستنسابية لدول النفوذ الأميركي وتوابعها، وضعف القدرة الأميركية عن التفرد والاستئثار في إدارة الشؤون الدولية، وتنامي وعي الشعوب واندفاعها نحو التحرر والانعتاق من سياسات الإخضاع، ونزوع العديد من القوى والدول الإقليمية لإثبات جدارتها ولو ضمن الهامش المتاح فعلا أمامها لتلبية متطلبات شعوبها للتطوير والنهوض، والتوجه نحو طي المشاكل واستعادة الاستقرار، كل ذلك يشكل فرصا واعدة ينبغي انتهازها والعمل بفاعلية من أجل إنجاز المزيد من المطالب الحيوية والتطلعات التي تتوق إليها الشعوب الحرة والعزيزة. وكل عام ووطننا وشعبنا وأحرار منطقتنا والعالم بألف خير".

 

وزير الخارجية الإيطالي أكد خلال لقائه بو حبيب دعم بلاده للبنان والرغبة في تعزيز التعاون

وطنية/24 آيار/2023

أنهى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبداالله بوحبيب زيارته لإيطاليا في اجتماع عقده مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، الذي عبرعن دعم بلاده للبنان والرغبة في تعزيز التعاون الثنائي اللبناني - الإيطالي في المجالات كافة. كما أكد "أهمية ترسيخ الاستقرار الإقليمي من خلال المساعدة على معالجة مستدامة لأزمة النزوح بالتشاور مع نظرائه الأوروبيين، وأهمية التعاون الإقليمي أيضا لحل مشاكل اللجوء، ومساعدة الدول التي تواجه أعباء مماثلة، ومنها لبنان لإيجاد الحلول المشتركة للنزوح". وأفاد بيان للخارجية بأن "هذا الموقف الايطالي المتفهم والداعم للبنان يعكس أهمية خاصة في إطار حملة حشد دعم ديبلوماسي لموقف لبنان من ضرورة إيجاد حل مستدام ووضع خارطة طريق لمعالجة أزمة النزوح في إطار تعاون إقليمي ودولي". وأشار إلى أن "المباحثات تطرقت إلى الأوضاع والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ونتائج قمة جدة وضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24-25 آيار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118466/118466/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 24/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118469/118469/

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

/25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

/25 أيار/2023

 

Video and text: Southern Liberation Day is a heresy, a lie and a falsification of history. It must be cancelled and erased from the memory of Lebanon and the Lebanese.

Elias Bejjani/May 25/2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/75168/elias-bejjani-hezbollahs-bogus-liberation-resistance-day-3/