المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may20.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ ما كنت قلت أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة CBSNews مع غوليا وزويا فاخوري حول خطف واعتقال وتعذيب والدهما عامر فاخوري في لبنان المحتل والتسبب بوفاته/مع تقرير عن مشاركتهما وتمثيلهما مؤسّسة عامر فاخوري في قمّة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية

مؤسسة عامر فاخوري تٌطل من قمّة جنيف لحقوق الانسان والديمقراطية.

نص اعلان جدة الصادر عن مؤتمر القمة العربية”: التضامن مع لبنان وحث كل الأطراف للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا

اتيان_صقر ـ أبو_أرز: كبش_محرقة، أو ماذا؟  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أكاديمية بشير الجميل تختتم دورتها التاسعة

لازاريني حث في قمة جدة الدول العربية على "تجديد التزاماتها المالية تجاه اللاجئين الفلسطينين"

السفيرة الأميركية الجديدة: "حزب الله" يشكل تهديداً للبنان

"حزب الله" ينفّذ مناورة عسكرية

نديم الجميل: مناورة "حزب الله" في الجنوب موجهة ضد الدولة اللبنانية وسيادتها

بيان توضيحي من حزب الله حول النشاط العسكري المقرر الأحد

النيابة العامة التمييزية تسلمت نسخة من مذكرة الانتربول بحق سلامة وعويدات يعكف على دراستها

مولوي يؤكد تسلّم مذكرة من الإنتربول لتوقيف سلامة

مدّعٍ عام فرنسيّ يُؤكّد إصدار مذكرة اعتقال بحقّ سلامة

سلامة: سأتقدم باستئناف لإلغاء إشارة الإنتربول

بو حبيب: سوريا لا تستطيع فعل المزيد والنازحون مثل مغتربينا!

دمشق لفرنجية: راجِع السيّد... الملف عندَه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"اعلان جدة": التضامن مع لبنان وحث كل الأطراف للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا

مسودة البيان الختامي لقمة جدة: للاسراع في انتخاب رئيس للبنان والحفاظ على التعددية

ولي العهد السعودي لزيلينسكي: ندعم الجهود الدولية لحل الأزمة

الأسد عرض مع ولي العهد السعودي العلاقات الثنائية وثمن "جهود المملكة على مستوى تحقيق التقارب العربي"

الأسد من جدة: العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة

الرئيس الفلسطيني رحب بالاسد "أخا عزيزا بين أهله وإخوانه": لحماية دولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة اسرائيل

السيسي أمام قمة جدة: الحفاظ على الدولة الوطنية فرض عين

بوتين يوجه رسالة إلى قمة جدة ويؤكد اهتمام روسيا بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية

الملك عبدالله: لا سلام إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه

زيلنسكي من جدة ناشد العرب دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده

أبو الغيط: ندعو لعدم تفويت فرص حل الأزمة السورية سياسيا

ولي العهد السعودي في قمة جدة: نأمل ان تُساهم عودة سوريا إلى الجامعة العربية في تحقيق الاستقرار فيها وحلّ أزمتها

البرهان أعفى دقلو من منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني

مجموعة السبع تقر عقوبات جديدة على روسيا للحد من تمويل حربها على أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحرّكان منتظران بعد القمّة؟/وليد شقير/نداء الوطن

قمة الرياض وحضور لبنان/بسام أبو زيد/نداء الوطن

باسيل "بدو وما فيه"/أسعد بشارة/نداء الوطن

لماذا لا يأتي المسؤولون السوريون إلى لبنان؟/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

الأحداث تتسارع... وسمعة لبنان الدولية على المحكّ ...صرخات مدوّية تطالب باستقالة سلامة أو إقالته فوراً/باسمة عطوي/نداء الوطن

حارسٌ رئاسي على القصر/الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية

خصوم فرنجية ضائعون بلا مرشح/طوني عيسى/الجمهورية

هذه رسائل المناورة العسـكرية لـ"حزب الله" بحضور أميركي!/عماد مرمل/الجمهورية

جنبلاط والرئاسة... إلى متى؟!/طوني كرم/نداء الوطن

السعودية... مايسترو التناغم العربي وعرّاب لمّ الشمل/غادة حلاوي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ندوة حوارية بمناسبة  مرور سنة على رحيل الوزير والنائب السابق د. محمد عبد الحميد بيضون..

بري يدعو اللجان النيابية الى جلسة الثلثاء

الراعي التقى مخزومي والحواط: تشديد على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس

قيومجيان: موقف بو حبيب يُعبّر إما عن جهل أو عن "تبييض وجه" مع سوريا

مذكرة جلب في حق العميد المتقاعد جورج نادر

جوزاف عون: وحدة الجيش أمر أساسي لضمان أمن لبنان والمنطقة

ميقاتي من جدة : نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها تجاه لبنان لينهض من جديد

باسيل من مجلس النواب الايطالي: تثبيت المسيحيين في المشرق هو دفاع عن بلدانه واستهدافهم جريمة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ ما كنت قلت أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي."

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ذاكرة وضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد اوعن إيمان كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه. 

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو حفاظاً على مصالح ومنافع شخصية ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل المجرم والإرهابي حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". (سوره الفجر27 )

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Video Link/Interview from CBSNews with Gulia & Zoya Fakhoury focusing on their father’s illegal detention in occupied Lebanon, and his death/Report covering their participation in the Geneva Summit For Human Rights & Democracy/

رابط فيديو مقابلة من محطة CBSNews مع غوليا وزويا فاخوري حول خطف واعتقال وتعذيب والدهما عامر فاخوري في لبنان المحتل والتسبب بوفاته/مع تقرير عن مشاركتهما وتمثيلهما مؤسّسة عامر فاخوري في قمّة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية

https://eliasbejjaninews.com/archives/118350/118350/

 

مؤسسة عامر فاخوري تٌطل من قمّة جنيف لحقوق الانسان والديمقراطية.

https://eliasbejjaninews.com/archives/118350/118350/

19 آيار/2023

كان لافتًا حضور مؤسّسة عامر فاخوري في قمّة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية، في حين لم تشارك في أعمال القمّة أيّة جمعية حقوقيّة لبنانيّة. وقد نقلت المؤسسة خبر مشاركتها عبر صفحاتها الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء فيه: “لقد تشرّفت مؤسسة عامر فاخوري بحضور قمة جنيف الأربعاء 17 أيار 2023. شكرا “هيليل نوير” على تقديم منبر لأولئك الذين لا صوت لهم ليوصلوا معاناتهم. سماع قصصهم المأساوية ذكّرنا كم بتنا بعيدين عن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. واليوم، تجدد مؤسسة عامر فاخوري التزامها بالدفاع عن ضحايا الاحتجاز غير القانوني، والنضال من أجل مستقبل أكثر حرية وإنصافا، لا سيما في الشرق الأوسط.”يُذكر أنّ “هيليل نوير” هو المدير التنفيذي لمنظّمة “رقابة الأمم المتحدة”، وأنّ قمّة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية ركّزت هذا العام على قضايا حقوق المرأة، وعلى انتهاكات حقوق الإنسان والتعسّف والظلم اللذين يُمارسان في شتّى بلدان العالم، لاسيّما إيران وفنزويلا والصين.

 

نص اعلان جدة الصادر عن مؤتمر القمة العربية”: التضامن مع لبنان وحث كل الأطراف للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا

Arab League concludes summit, adopts Jeddah Declaration

Saudi Arabia/Amani Hamad, Al Arabiya English/May 19/,2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118373/%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1/

Arab Summit in Jeddah Backs Palestinian Cause, Commits to Peace Initiatives

Arab Summit urges Lebanese to engage in dialogue to elect president

 

اتيان_صقر ـ أبو_أرز: كبش_محرقة، أو ماذا؟  

بيان صادر عن حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية

20 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118368/118368/

عندما يتفشّى الفساد ويستشري في جسم الدولة، يصبح مع الوقت مثل ورمٍ سراطنيٍ خبيث متأهبٍ للفتك بصاحبه ما لم يبادر إلى إستئصاله من جذوره، وكلياً لا جزئياً، لأن الإستئصال الجزئي يفاقم الورم الخبيث ويجعله أكثر تغوّلاً وأشد فتكاً.

قصدنا من هذه المقدّمة لنقول بأن التحقيقات القضائية الأوروبية لا تندرج في إطار مكافحة الفساد بمعناها الشمولي والجذري كما يتصوّر البعض، طالما بقيت محصورة في ملاحقة حاكم مصرف لبنان وعائلته فقط دون ملاحقة غيره من كبار الفاسدين التابعين للمنظومة الحاكمة وحاشيتها، تبعاً للقول المأثور: "إنّ شطف الدرج يبدأ من أعلى إلى أسفل"، وإنّ عملية مكافحة_الفساد تكون شاملة وجذرية أو لا تكون.

وبحسب مصادر الهيئة القضائية الأوروبية، فإن مجموع الأموال التي جناها رياض سلامة وعائلته بصورةٍ غير مشروعة ناهزت ال٥٠٠ مليون دولار، بينما المراجع الدولية الموثوقة تؤكد أنّ قيمة الأموال المنهوبة من لبنان على يد المنظومة السياسية_الفاسدة تناهز ال٤٠٠ مليار دولار ومراجع أخرى تتحدّث عن ضعف هذا المبلغ كصحيفتي الواشنطن بوست والنيويورك تايمز، ما يعني أنّ التحقيقات الأوروبية هي حتى الساعة انتقائية وجزئية، وإنّها إذا ما توقّفت عند هذا الحد ولم تلاحق كبار اللصوص من أصحاب المليارات تكون قد إكتفت بقطع ذنب الأفعة لا رأسها.

إن التركيز القضائي والإعلامي على رياض سلامة دون غيره من النهّابين الكبار، أعطى انطباعاً خاطئاً للرأي العام الداخلي والخارجي وصوّره على انه المسؤول الأول والأخير عن الانهيار المالي والمصرفي في البلاد، وكأنه اختصر بشخصه كل المنظومة الفاسدة بينما هو جزءٌ منها لا أكثر ولا أقل.

إنّ أكثر ما نخشاه أن تكون هذه الضجة المضخّمة المحيطة بقضية رياض سلامة، مفتعلة ومقصودة، والهدف منها تحويله إلى كبش محرقة للتعمية على كبار اللصوص وتغطية سرقاتهم، وإبقائهم بمنأة عن المساءلة والملاحقة.

الآن وقد صدرت بحقّه مذكرة توقيف فرنسية/دولية، ولم يعد لديه ما يخسره، وبما أنّ الكل يعتبره بمثابة الصندوق الأسود" الذي يحتوي على كل أسرار السرقات والصفقات المشبوهة وعمليات نهب اموال الشعب ومدّخراته الخ... ننصح رياض سلامة بأن يبادر بلا إبطاء الى عقد مؤتمر صحافي مدعّمٍ بكل ما لديه من وثائق ومستندات، يكشف فيه النقاب عن كل أسماء المتورطين بالفساد ونهب المال العام، وساعتئذن قد تضطر الهيئة القضائية الأوروبية أو غيرها من المراجع القضائية الدولية إلى متابعة التحقيقات وفتح كل الملفات... وإلّا سيتولّى الشعب إسترداد حقّه بيده وعلى طريقته الخاصة.

#لبيك_لبنان

#اتيان_صقر ـ #أبو_أرز

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 أيار 2023

وطنبة/19 آيار/2023

 النهار

لوحظ أن حزباً ممانعاً، أحجم عن الردّ على مرجع سياسي تناوله في مسائل دقيقة، ومنها ذات طابع أمني كبير

سأل سياسيون كيف يقبل “التيار الوطني الحر” ان يمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان في القمة العربية في جدة في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية ولا يقبل ان تصرف الحكومة برئاسته الاعمال وشؤون البلد والناس؟

يُنقل أن بعض الدول الخليجية لن ترفع الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان في الصيف المقبل، لدواعٍ أمنية، وربطاً ببعض المحطات التي حصلت في الأيام الماضية

رد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على ما جاء في اسرار الالهة :” يسجل على وزير الثقافة مبادرته. وقال: للوزير، أي وزير، دوران متكاملان: دورٌ إداري على رأس وزارته، ودورٌ سياسي يُعبّر عنه في مجلس الوزراء وفي الحياة الوطنية العامة حيث يلزم.

لهذا لا يُعاب على وزير الثقافة أن يقوم بدوره الدستوري السياسي، وهو ليس بحاجة إلى تقديم أوراق إعتماده لأحد لأنّه معتمد أصلًا من الثنائي الوطني.

الجمهورية

سئل مرجع رسمي عن تعليقه على هجوم شنّه عليه أخيراً قطب سياسي فأجاب: لم أسمعه.

تبيّن أن نائباً تغييرياً يدافع عن حقوق المودعين في تصريحاته، يفاوض المصارف لكي يسدّد قرضاً بملايين الدولارات، حصل عليه قبل الأزمة لتوسيع أعماله. ويعرض النائب دفع %5 فقط من قيمة القرض!

حاول رئيس تيار سياسي أن يستفسر من بعض الأصدقاء المشتركين عن سبب عدم شموله بالحركة الديبلوماسية الأخيرة، فجاءه الجواب: لست في برنامج لقاءاته.

اللواء

يلفّ غموض موقف سفارة دولة كبرى من الملاحقة الدولية الجارية لموظف نقدي كبير، بعدما حسم القضاء الأوروبي موقفه من هذا الموضوع.

يتزايد رهان كتلة مسيحية، لها حضور قوي في المعارضة، على إمكان وصول مقرَّب إليها إلى مركز مالي رفيع في الدولة.

فُهم أن تياراً معروفاً ما يزال يتمسك بفكرة «الحارس القضائي» للمركزي، وفي ذهنه وزير سابق من بطانة العهد الماضي، لهذه الحراسة.

نداء الوطن

يتردّد أنّ القضاة المقرّبين من «التيار الوطني الحر» قد يعطّلون نصاب جلسة مجلس القضاء الأعلى لتعليق النظر في قضية القاضية غادة عون.

تبيّن أنّ العراق انضم أيضاً إلى الدول العربية التي تطالب لبنان بإقفال معامل الكبتاغون ولو أنّ المعطيات الأمنية تدلّ على أن معظم هذه المعامل واقعة في المنطقة الحدودية المشتركة بين لبنان وسوريا.

يُقال إنّ مستشار أحد الوزراء يدير حسابات وهمية على مواقع التواصل الإجتماعي تستهدف موظفين في الوزارة وشخصيات إعلامية.

البناء

يتابع الدبلوماسيون في عواصم المنطقة تفاصيل التفاعل الإعلامي مع القمة العربية، خصوصاً ما سوف يظهر من تعامل ثنائي سوري سعودي وسوري مصري، وما إذا كانت هناك مصالحة سورية قطرية، ويتصل بعض الدبلوماسيين بالمراسلين في جدة طلباً للمعلومات الطازجة.

تساءل مصدر سياسي عن كيفية ترجمة التيار الوطني الحر لمعادلة رئيس إصلاحي يحفظ مصادر قوة لبنان التي تمثلها المقاومة كبديل لترشيح فرنجية، إذا كانت الأسماء المتداولة للترشيح تنطلق كلها من بيئة 14 آذار وهدفها البحث عن مشتركات مع القوات اللبنانية التي يشكّل العداء للمقاومة بوصلتها؟

الأنباء

التسويق لمحطات أساسية في الأيام المقبلة قد تكون فاصلة غير مضمون والمؤشرات غير جدية.

سيناريوهات مجهولة تجاه تعيين أساسي بعد أسابيع ولا حل جاهز بعد.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/5/2023

وطنية/19 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على رغم أن العنوان في جدة اليوم هو "القمة العربية العادية الثانية والثلاثون" وهي-مع القمم الطارئة- القمة العربية الخمسون منذ انعقاد أول قمة في أنشاص-مصر عام 1946 إلا أن كل الظروف والتطورات الحاصلة في المنطقة العربية والخليجية وحتى في العالم أعطت قمة جدة طابع القمة التاريخية الاستثنائية.

أبرز عناصر الصفة الاستثنائية التي أحاطت بانعقاد القمة هي: عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد اثني عشر عاما" من توقيف عضويتها.

مرور شهرين ونيف على الاتفاق السعودي-الايراني في بكين برعاية الصين وانعكاساته الايجابية على تطورات اليمن وأوضاع العراق والعلاقات العربية-السورية.

اشتعال القتال بين جنرالي السودان على الأراضي السودانية.

وجود ملايين اللاجئين والنازحين العرب بحسب تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح القمة بمن فيهم النازحون السوريون في لبنان.

ارتفاع منسوب القتل والتدمير والعدوان الاسرائيلي في فلسطين المحتلة.

الوضع المؤجج في ليبيا.

الوضع في جنوب شرق اوروبا على الاراضي الاكرانية وحضور الرئيس الأكراني زيلينسكي في جدة حيث ألقى كلمة باللغة الانكليزية في القمة.

والأهم من كل ذلك رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 20- 30 ومضيه نحو تحقيقها.

لبنان الذي مر عليه ستة أشهر وعشرون يوما من دون رئيس للجمهورية مثله في قمة جدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مؤكدا أن الأزمة اللبنانية ازدادت تعقيدا بتعذر انتخاب رئيس جديد ومشيرا الى ان حل مشكلة النازحين السوريين الضاغطة تتطلب تضافر الجهور العربية ومؤازرة المجتمع الدولي والتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا ومحض القمة تسمية هي : قمة تضميد الجراح.

في الغضون في الداخل اللبناني في ملف الرئاسة الاتصالات بين الاقطاب المسيحيين الثلاثة النائب جبران باسيل والدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل حول المرشح المطلوب وبرنامجه الرئاسي لم تنته بعد إلى أي اتفاق على اسم تجمع عليه قوى المعارضة وعدد من التغييريين وعدد من المستقلين.

وبحسب مصادر مطلعة فإن باسيل الذي يعتبر نفسه اليوم بيضة القبان يشير الى ان الامور تحتاج الى وقت ولا يمكن سلقها حتى ان عضو تكتل لبنان القوي النائب اسعد درغام  يقول ان التيار الوطني الحر يريد أن يصل رئيس للجمهورية لا يكون لا رئيس مواجهة ولا رئيس ممانعة شارحا ان التيار يسعى الى اكبر توافق مسيحي تحت غطاء بكركي للوصول الى مرشح مقبول من المسيحيين وغير مرفوض من المسلمين خصوصا الثنائي الشيعي.

حكوميا الرئيس نجيب ميقاتي قبل انتقاله امس الى جدة دعا الوزراء لحضور لقاء تشاوري يعقد في الرابعة من يوم الاثنين المقبل في السراي الكبير للبحث في الامور الملحة والضرورية.

اوساط حكومية معنية أشارت الى ان الكلام عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في السادس والعشرين من الجاري غير دقيق لان البحث  في المسألة لا يزال قيد النقاش.

وهذا المساء صدر إعلان جدة وفيه إثنتا عشرة مادة:

الإعراب عن التضامن مع لبنان وحض جميع الأفرقاء اللبنانيين على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته. كما تم التأكيد على "تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا". والترحيب بقرار عودة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية والتزام قرارات الحل.

عن السودان شدد اعلان جدة على وجوب التهدئة وتغليب الحوار وتوحيد الصف.

في الملف اليمني تأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن.

وقد شدد الاعلان على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض تام لدعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

منذ النصف الثاني من القرن العشرين والعرب يتغنون بالمصير الواحد والقدر الواحد... نجحوا أحيانا وتشتتوا فذهب ريحهم احيانا أخرى...

ومن جدة اليوم بدأ العرب من جديد يقرأون في كتاب واحد عنوانه اللحمة العربية فيما بدا أن القمة واحدة من أنجح القمم لكونها تستند الى وجود إرادة سياسية حقيقية يمكن البناء عليها لحل الأزمات

في المملكة العربية السعودية إلتأمت العروبة بعد تغريبة سورية ثم عودة عربية الى دمشق, حضور قوي للرئيس السوري بشار الاسد في قمة جدة للمرة الاولى منذ 12 عاما دشن خلاله عودة بلاده إلى موقعها الطبيعي في جامعة الدول العربية

محور الاهتمام في هذه القمة إنصب على اللقاءات العربية  العربية التي شهدتها وتحديدا اللقاءات السورية  السعودية ربطا بتطور العلاقات المتنامي بين الرياض ودمشق.

وحضرت أيضا القضايا الساخنة بدءا من القضية الام فلسطين والاعتداءات المتكررة على شعبها من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين والعدوان الاخير على قطاع غزة الى ملفات السودان واليمن وسوريا ولاسيما ملف عوده النازحين الامنة واعادة الاعمار.

وفي مسودة البيان الختامي للقمة حث للبنان على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة حرصا على انتظام عمل المؤسسات الدستورية واجراء اصلاحات اقتصادية هيكلية للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة.

على المستوى المالي-القضائي أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تلقي لبنان مذكرة من الإنتربول لتوقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كاشفا أنه سيكون للحكومة موقف من بقاء سلامة في منصبه خلال جلستها المقررة الإثنين المقبل.

حاكم المصرف المركزي رد على المذكرة الصادرة بحقه معتبرا أن هذه الإشارة جاءت بناءا على طلب القاضية الفرنسية التي استندت على قرارها بتغيبه عن جلسة الإستجواب معللا سبب عدم حضوره الجلسة لعدم إخطاره تبعا لأصول القواعد والقوانين المرعية الإجراء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

تسميات كثيرة يمكن ان تطلق على القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة ، لكن التسمية الاكثر تعبيرا عنها انها قمة محمد بن سلمان . فحضور ولي العهد السعودي كان طاغيا.

الكلمات في معظمها ظلت تحت سقف التهدئة وسياسة تصفير المشاكل التي تنتهجها المملكة العربية السعودية  في هذه المرحلة ، وتحديدا منذ الاعلان عن اتفاق بيجينغ ، الذي ارسى اسس التفاهم بينها وبين ايران .

ثلاث شخصيات استقطبت الاضواء في قمة جدة . الشخصية الاولى الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي ، فهو كان نجم الجلسة الافتتاحية بلا منازع سارقا الاضواء من الرئيس السوري بشار الاسد .

زيلينسكي تحدث بوضوح عن معاناة شعبه ، وظهر وجهة  نظر بلاده  من الحرب الاوكرانية - الروسية في حضور حلفاء روسيا الطبيعيين وفي طليعتهم الجزائر وسوريا. وفيما سرت معلومات قبل الجلسة ان الرئيس السوري قد ينسحب من الجلسة عند القاء زيلينسكي كلمته ، فان الاسد بقي جالسا ، ما يؤشر الى ان الاخير اتى الى القمة وهو يعرف مسبقا ان العودة الى الجامعة العربية لها شروطها ومتطلباتها وقواعد لعبتها.

بشار الاسد كان الشخصية الثانية التي استأثرت بالاهتمام خلال الجلسة.  كلمته  تضمنت الكثير من الرسائل الواضحة والمشفرة ابرزها وضعه جرائم الكيان الصهيوني بالمستوى نفسه  تقريبا مع خطر الفكر العثماني التوسعي ، كما قال.

وقد شدد الاسد ايضا على ضرورة ان تتولى الشعوب العربية ادارة شؤونها بنفسها عبر منع التدخلات الخارجية. فهل الحليفان الاستراتيجيان لنظام الاسد، اي ايران وحزب الله، على استعداد لتطبيق هذا المبدأ ؟ اليس هما من باشرا التدخل في شؤون الدول العربية   ما خربط المنطقة واشعل عصبيات لا تنتهي؟  الشخصية الثالثة في جلسة الافتتاح: امير قطر ، فهو انسحب والوفد المرافق قبل ان يبدأ الرئيس السوري بالقاء كلمته، ما يعني ان امير قطر تقصد ان يعرب علنا عن معارضته عودة الاسد الى الجامعة العربية، او انه لا يريد ان يسمع "نظريات" الرئيس السوري في العروبة. 

وفي عمل الجامعة العربية. هذا بالنسبة الى جلسة الافتتاح. فماذا عن البيان الختامي، الذي سيعرف باعلان جدة؟ 

الاعلان يشير الى انه يتضمن عبارة  اساسية ، تنص على الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة. فهل يطبق الاعلان في لبنان لنعود الى زمن الدولة القادرة والقوة المسلحة الشرعية الواحدة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

التراجع عن عقد من الخطأ فضيلة، والافضل العودة الى ثوابت الامة ولاءاتها المشهودة..

كادت سوريا ان تختصر قمة العرب الثانية والثلاثين رغم زحمة الملفات وتشظي الامة الغارقة بالحروب والاحداث، حضر رئيسها بشار الاسد  بثوابت الشام القومية وبوصلتها الفلسطينية وعنوانها المحوري في العلاقات العربية والاقليمية..

حضر بسوريا المنتصرة على الارهاب والمؤامرات، والمقاومة بشرف للقيصر الاميركي والارهاب الاقتصادي، صافحا بعنفوان القوي عمن اساؤوا واخطأوا، ومادا اليد لمن غرقوا بدماء الشعب السوري..

وفيما العرب مجتمعون، كان السودانيون غارقين ببحر الدم بين الاخوة الاعداء، بعد ان أغرقوا في بحر التطبيع لاءات الخرطوم المشهورة ذات قمة عربية بانه لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف مع العدو الصهيوني.

وفيما العرب مجتمعون كان اليمنيون يكافحون عند شواطئ بلادهم حصارا لا يزال يخنق الشعب الذي دافع عن نفسه بشرف، ويمد اليد لمن يتراجع عن خطأه بشرف..

اما شرف القدس التي تأبى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء فها هي الحاضرة بشبابها ومجاهديها فارضة على القمة كما ستفرض على الامة السير على طريق التحرير الذي يعبده المقاومون بسيف القدس المسلول والمنتفضون بالثبات على العهود..

وكعهده في سنوات الازمات حضر لبنان بمآسيه المتشعبة ورئاسته الضائعة بين الخلافات الداخلية والحسابات الخارجية، على امل ان يخرج ما تقرر في القمة من توصيات الى ارض الواقع..

الى الاراضي اللبنانية وصلت النشرة الحمراء للانتربول الدولي بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهدف توقيفه وتسليمه الى القضاء الفرنسي. فهل يتحرك القضاء لتنفيذ المذكرة، وهل ينجو الاخير من تدخل السياسة؟ وزير الداخلية بسام مولوي يؤكد أن طلب الانتربول موضوع نقاش جدي من قبل السلطات، وان لبنان سينفذه اذا قرر القضاء اللبناني الالتزام به.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عاد الرئيس السوري إلى موقعه الطبيعي بين قادة الدول العربية، ملقيا كلمة بلاده في مؤتمر القمة، وسط ترحيب المشاركين، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي.

أما عودة المنطقة الى مسارها الطبيعي نحو الاستقرار والازدهار، فمتوقفة على المرحلة المقبلة، التي يفترض أن تشهد فكفكة لما تبقى من عقد، واطفاء لكل الحرائق، لأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات، كما اعلن الامير محمد بن سلمان، ولأننا امام فرصة تبدل الوضع الدولي وإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الخارجي، كما شدد الرئيس بشار الاسد.

اما لبنان المتفرج حتى اللحظة على كل التحولات المحيطة، فيتطلع الى لحظة وعي لدى المسؤولين عن تعطيل مساره، حتى يعود قطار الدولة الى السكة الصحيحة، ويعاود البناء.

فهل المطلوب ان يبقى لبنان خارج الجو الاقليمي الجديد، والثورة التي اطلقها بن سلمان، وتحدث عنها جبران باسيل اليوم من قلب البرلمان الايطالي، ولو من دون التخلي عن عناصر القوة المعروفة؟

وهل المفترض بشعب ينجح في العالم، ان يبقى فاشلا في وطنه، بفعل فشل مسؤوليه؟

وما الذي يمنع المعنيين من انتخاب رئيس ورسم خارطة طريق للنهوض وتطبيقها؟

لعلها الذهنية نفسها التي دفعت بالمنقلبين اليوم على رياض سلامة، الى الدفاع عنه حتى امس القريب. والمنقلبون شخصيات سياسية وروحية… وزراء ونواب ورؤساء احزاب من كل الطوائف والمذاهب، قللوا من اهمية التحقيقات الاوروبية، وسخروا من غادة عون، وهاجموا الرئيس ميشال عون وهشموا صورة التيار الوطني الحر، ليثبت مجددا اليوم انهم كانوا على حق: في ملف رياض سلامة ومحاربة الفساد، تماما كملف صمود سوريا وعودتها الى الجامعة.

اما اصحاب الرهانات الفاشلة بديل التصريحات التي تملأ مواقع التواصل تذكيرا بكل هفوة، فحبل نجاتهم الوحيد صار اليوم تواصل رفضوه لأشهر، مع من حاولوا شطبهم من المعادلة والغاء وجودهم، قبل ان يتحولوا بفعل الثبات والتطورات، الى محور المشهد ومدخل الحل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

غاب لبنان عن كلمات القادة والرؤساء العرب، ومن انتظر ان يسمع كلمة عن هذا الوطن الموجود على الخارطة العربية، اصيب بالخيبة.

كلمة الرئيس بشار الأسد التي انتظرها كثيرون ، ساوت بين " جرائم الكيان الصهيوني، وخطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة".

الأسد، وفي غمز من قناة المتحدثين عن عودة سوريا إلى الحضن العربي، تحدث عن"عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان،  فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم، وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما، لكنه لا يغير انتماءه، أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس، ومن يقع في القلب لا يقبع في الحضن".

 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رحب بالرئيس الأسد، فقال: "يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد هذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية".  

وأضاف "نأمل في أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها".

ويمكن تسجيل الوقائع التالية: أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، غادر جدة بعد الجلسة الافتتاحية. 

وكالة سانا السورية كتبت أن مراسليها في جدة تحدثوا عن مصافحة تمت بين الرئيس الأسد وأمير قطر قبل دخول قاعة انعقاد القمة، وتلا ذلك حديث جانبي بينهما.

في المقابل أوردت وكالة رويترز أن "زيارة أمير قطر لم تتضمن أي مقابلات ثنائية، ولم يلق كلمة".

لم يحضر رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد بل تمثلت الإمارات بنائب الرئيس منصور بن زايد.

كلمة لبنان، التي القاها الرئيس ميقاتي، ربطت عودة النازحين بالإعمار في سوريا، فتحدثت عن مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدمة لوضع خارطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم.

مع تركيز كلمة لبنان على أن أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل، من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل.

من خلال معظم الكلمات، فإن لبنان ليس أولوية، لا بل يمكن الجزم انه متروك.

لبنان في البيان الختامي ورد في الفقرة الخامسة التي جاءت مقتضبة جدا وفيها التضامن مع لبنان وحث كل الاطراف على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الاصلاحات المطلوبة.

إشارة إلى أن الرئيس الأوكراني حل ضيف شرف على قمة جدة ووصل إلى المملكة عبر طائرة فرنسية أقلته من بولندا.

لبنانيا ، مكتب الانتربول في لبنان تلقى مساء الخميس نسخة من المذكرة الفرنسية التي عممت عبر الانتربول الدولي بواسطة النشرة الحمراء، والتي تطلب توقيف سلامة وتسليمه إلى السلطات القضائية الفرنسية.

لا تبيح القوانين اللبنانية تسليم المواطنين إلى دولة أجنبية لمحاكمتهم.

ويرجح أن يستدعي النائب العام التمييزي غسان عويدات، الذي تسلم المذكرة، سلامة، إلى جلسة تحقيق الأسبوع المقبل على أن يطلب بعدها من القضاء الفرنسي إيداعه ملفه القضائي ويقرر إذا كانت الأدلة المتوافرة فيه كافية لاتهام سلامة ومحاكمته.

وتعليقا على تطور الأنتربول ، قال الحاكم ان هذه الإشارة استندت لتغيبه عن جلسة الاستجواب, وأضاف انه لم يحضر الجلسة لعدم إخطاره تبعا لأصول القواعد والقوانين المرعية الإجراء، وخلفية هذه الإشارة بحسب قوله، "إجرائية"، مضيفا أنه سيتقدم باستئناف لإلغاء هذه الإشارة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هرم العرب من أجل هذه اللحظة, والتي رصت صفوفهم في ظلال جدة هي قمة تغيير المناخ العربي وتبديل لهجته الى اللغة المشتركة وتبني اعلان جدة من دون تحفظ>>>

وبخلاف قمم  كانت تعادي بيانها الختامي فقد جاء بيان التاسع عشر من أيار بصفر اعتراض وباجماع عربي وبصياغات تدخل الى المدن..

فلا تتدخل بها, بل ترتب البيت العربي ليكون مؤهلا للاستقرار وتحديات العصر وتحقيق تنمية مستدامة>

ولأنها قمة مختلفة فقد جاء شكلها ايضا مختلفا وسط قدرة عربية وسعودية تحديدا تمكنت من التعريب والتغريب معا..

فكانت  حفاوة استقبال الرئيس بشار الاسد.. وتطعيم الحضور بفولودمير زيلينسكي الاسم الذي يتشكل من قمة الى قمة ويطوف بين الحجيج العربي والغربي واستضافته سعوديا وعربيا كان عن طريق تفعيل الوساطة التي تقوم بها المملكة لحل سياسي في اوكرانيا وبالتواصل مع الجانب الروسي...

وظل فلاديمير بوتن كان حاضرا ببرقية الى المشاركين.

ولكن وعلى الرغم من ظرف رئيس أوكرانيا وألوانه العسكرية الدائمة فإن الرئيس السوري بشار الاسد بلغ القمة وتمكن من ضبط إيقاع الرسائل السياسية التي علمت على الجامعة العربية من جهة وضربت تركيا العثمانية من جهة ثانية...

فالاسد الذي عاقبته الجامعة لاثنتي عشلا منصة له. وقد لاقى حضور الاسد ترحيبا عربيا ما خلا دولة قطر التي غادر اميرها القمة قبل القاء الرئيس السوري كلمته.

وبعد القمة اجتمع الاسد بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي كان رحب بحضوره في كلمة الافتتاح كرئيس للدورة الحالية.

واعلن بن سلمان اننا  ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات،

وفي سنة أعطى جامعة الدول درسا في ضرورة تطوير منظومة عملها عبر مراجعة ميثاقها ونظامها الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر، وتكون متنفسا في حالة الحصار لا شريكا به، ملجأ من العدوان يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية...

وامل بن سلمان  بدعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها, واعطى قضية فلسطين الاولوية معلنا ان المملكة لن تتوان او تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتبنى المجتمعون " اعلان جدة" الذي جال على الدول العربية  باثني عشر بندا  نال لبنان منها الدعوة الى تحاور الاطراف اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستويرية واقرار الاصلاحات المطلوبة

 وبخلاف الحوار وازمة الرئاسة شددت كلمة الرئيس نجيب ميقاتي على " المعونات " العربية تحت الآية القرائية الكريمة : سنشد عضدك بأخيك

لكن الآخاء اللبنانيين ..مختلفون على كل تفصيل , من الرئاسة , الى مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة  بعد تبلغ لبنان مذكرة التوقيف الدولية في حقه .

 وهذه الاشكالية ستكون محور  نقاش داخلي بدءا من يوم الاثنين المقبل لكن من دون ان يكون هناك اية توقعات باقالته او تعيين حاكم جديد لكون الملف ما يزال في مرحلة الادعاء الفرنسي وصدور مذكرة الانتربول ولم يصدر في شأنه اي حكم للان .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

أكاديمية بشير الجميل تختتم دورتها التاسعة

الكلمة اونلاين/19 آيار/2023

اختتمت "أكاديمية بشير الجميل" دورتها التاسعة المكملة للدورات السابقة، والتي تصب كلها في خانة نقل فكر ونهج بشير وتاريخ المقاومة، كما ودور الأكاديمية في المحافظة على هذا النهج وهذه المسيرة من خلال استقطاب الجيل الجديد وكل من لا يزال يبحث عن جوهر القضية، وعن تاريخ رجالاتها، ونجاحات بشير وفريق عمله التي كان عنوانها المقاومة والاخلاق والمبادئ، لتخلق منهم قادة وقدوة في مجتمعاتهم، بحسب البيان الصادر عن الاكاديمية. أضاف البيان: "بلغ عدد جلسات الدورة، بحسب بيان، ١١ حلقة، اختتمت كل واحدة منها بالأسئلة والأجوبة التي تظهر مدى اهتمام المشاركين بالمحاضرات، وتنقل هواجسهم المتعلقة بالوضع الحالي، كما الرغبة بالتعرف اكثر وبالتفاصيل على شخصية وتجربة الرئيس بشير وعن فريق العمل الذي واكبه وكيفية تحقيقهم للإنجازات". وتابع: "كما جرت العادة، القى الحلقة الأخيرة من الدورة رئيس الأكاديمية ألفرد الماضي، وتميزت بنقاش مفتوح دار بين الطلاب والمحاضر، عن دور الخريجين في الأكاديمية وفي مساعدة لبنان ومجتمعهم، وعن الوضع الإقليمي والجيو-سياسي، والوضع الداخلي في ظل غياب رئيس للجمهورية، والتدهور الحاصل على كافة المستويات، والخطر الداهم والجدي على الوجود". وختم: "ان الأكاديمية والدورات التي تقدمها، ليست سوى نقل لقصة نجاح قائد استثنائي، تميز بأخلاقه وبوطنيته وبايمانه بارضه وبمبادئه حتى الشهادة. قصة تاريخ مقاومة استثنائي، على الاجيال التمسك بهذا التاريخ وتناقله من اجل البقاء وتثبيت الوجود. وما تقوم به الاكاديمية انما هو فعل إيمان يتجدد بنهج وأخلاق ومبادئ البشير، وهي تسعى دائمًا لبناء مجتمع قائم على التواصل والحوار مدركةً ان استمرارية لبنان كانت وستبقى جراء نضال ابنائه من أجل بقائه، وعودتهم لرحابه، وليبقى مساحة حرية للشرق والعالم".

 

لازاريني حث في قمة جدة الدول العربية على "تجديد التزاماتها المالية تجاه اللاجئين الفلسطينين"

وطنية/19 آيار/2023

 حضر اليوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" فيليب لازاريني ، قمة جامعة الدول العربية المقامة في  مدينة جدة في المملكة العربية السعودية بتكليف من الامين العام للامم المتحدة.  واشار بيان ل "الاونروا" الى ان "لازاريني سلط في محادثاته الثنائية، الضوء على أزمة التمويل القاسية التي تعاني منها الوكالة ، وسط احتياجات غير مسبوقة للاجئي فلسطين. ودعا المفوض العام بشكل عاجل الدول العربية الغنية منها إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته في الوقت الذي تكافح فيه الوكالة من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين".  وقال لازاريني : "إن دعم لاجئي فلسطين هو التزام جماعي ، ويشمل ذلك الدول العربية. لقد قلل الشركاء القدامى من تمويلهم في السنوات القليلة الماضية ، مما أثر بشكل كبير على قدرتنا على الحفاظ على خدمات ذات جودة عالية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية. بينما تواجه البلدان التي تستضيف لاجئي فلسطين تحدياتها السياسية والمالية الحادة ، فإنني هنا أدعو المانحين العرب إلى دعم الأونروا وأن يكونوا من بين شركائنا المقربين".  اضاف: "على مدى العقد الماضي ، عانت الأونروا من نقص التمويل بشكل سنوي ، مما أدى إلى خسائر جسيمة في جودة بعض الخدمات في مناطق عملياتها. وفي الوقت نفسه، استمرت تحديات اللاجئين في التزايد بشكل هائل وسط فقر غير مسبوق ، وبطالة ، وأزمات مالية ، وتجاهل ، وفي بعض الحالات نزاعات وكوارث طبيعية". وتابع: "كانت الدول العربية من بين مؤسسي الأونروا وأشد الداعمين لحقوق لاجئي فلسطين. واليوم ، بينما تواجه الأونروا خطر الانهيار، أسمع تصريحات من المنطقة داعمة للفلسطينيين وادعو الى توسيع نطاقها لتشمل اللاجئين أيضا من خلال الأونروا. وفي عام 2018 ، شكل التمويل المقدم للوكالة من قبل المانحين العرب ربع إجمالي تمويلها. منذ ذلك الحين ، انخفض هذا التمويل بشكل كبير ، مما أدى إلى تعميق الأزمة المالية التي تعاني الوكالة منها".  وختم لازاريني: "مع ان الأونروا هي من أكبر وكالات الأمم المتحدة في العالم ، فإننا نعيش الكفاف في نهاية كل شهر ، غالبًا ما نكون غير متأكدين مما إذا بإمكاننا دفع رواتب لموظفينا البالغ عددهم 30.000 تقريبًا. يعتبر موظفو الأونروا الركيزة والمحرك للخدمات الأساسية للوكالة: بما في ذلك المعلمين والعاملين في المجال الطبي والمهندسين ومقدمي الدعم اللوجستي. الذين لا ينبغي أن يعيشوا في حالة من عدم اليقين والنسيان المستمر ، والامر نفسه ينطبق أيضا على لاجئي فلسطين الذين يخدمونهم".

 

السفيرة الأميركية الجديدة: "حزب الله" يشكل تهديداً للبنان

نداء الوطن/19 آيار/2023

أعلنت ليزا جونسون المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في بيروت ان "التحديات التي يواجهها لبنان" تتضمن "الفساد المستشري، وسوء الإدارة، وتهديد "حزب الله" لسيادة لبنان وأمنه". وأضافت: "لسوء الحظ، يقف لبنان اليوم على حافة الانهيار، ويكافح ما وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم خلال السنوات الـ 150 الماضية". وقالت في بيان تلته امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في 16 أيار الجاري: "يتحمل الشعب اللبناني تكاليف تقاعس قادته. لقد فشل قادة لبنان في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة المطلوبة لبرنامج صندوق النقد الدولي، وهو المسار الواقعي الوحيد للبلاد نحو التعافي. كما أنهم لم ينتخبوا بعد رئيساً ولم يشكلوا حكومة، ما يحرم الشعب اللبناني من القيادة عندما يكون في أمس الحاجة إليها". وتابعت: "الطريق إلى الأمام واضح. يجب على لبنان انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مخولة تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها. وإذا تمّ تأكيد تعييني، فإنني أتطلع إلى مواصلة جهود الولايات المتحدة لدعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في كل خطوة على الطريق. أنا ممتنة للغاية لدعم الكونغرس من الحزبين للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كشركاء موثوقين في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه. ومنذ عام 2006، قدمنا أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات، ما مكّن هذه القوات من تعزيز سيادة لبنان، والتخفيف من عدم الاستقرار، والتصدي للإرهابيين، ومواجهة رواية "حزب الله" الكاذبة بأن أسلحته ومقاتليه غير المشروعين ضروريان للدفاع عن لبنان". وشدّدت على التزام بلادها "مهمة اليونيفيل وسلامة أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الذين يلعبون دوراً حاسماً في نزع فتيل التوترات في جنوب لبنان". وشرحت ما قدمته واشنطن من مساعدات "للشعب اللبناني وأيضاً للاجئين السوريين واللبنانيين الضعفاء". وقالت: "إن الطريق إلى الأمام بالنسبة للبنان لن يكون سهلاً. إنني أدرك تماماً أن هناك كيانات تقف في طريق التقدم، سعياً وراء المصلحة الذاتية. وكما يتضح من تصنيفاتنا الأخيرة للعقوبات، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة مكافحة الفساد في لبنان، وهو ما سأواصل إعطاءه الأولوية، إذا تمّ تأكيده. كما أنني على دراية واضحة بالتهديد الذي يشكله "حزب الله" على سيادة لبنان واستقراره، وكذلك على الولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة، كما تظهر العقوبات الأميركية الأخيرة ضد الممولين ومهربي المخدرات وشبكة التهرب من العقوبات. الولايات المتحدة ملتزمة استهداف أولئك الذين تربطهم صلات بحزب الله". ورأت ان هناك "سبباً للتفاؤل" مشيرة الى "إبرام لبنان اتفاقية تاريخية للحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة".

وخلصت الى القول إنه كان لها "شرف الخدمة في لبنان من العام 2002 إلى العام 2004، وخلال ذلك الوقت، اكتسبت إعجاباً عميقاً بحيوية الشعب اللبناني".

 

"حزب الله" ينفّذ مناورة عسكرية

نداء الوطن/19 آيار/2023

أعلن "حزب الله" أمس عزمه تنفيذ مناورة عسكرية. وكشف مسؤول الوحدة الاعلامية في "الحزب" محمد عفيف أن "عدداً كبيراً من وسائل الإعلام الأجنبية سيغطي مناورة المقاومة الأحد المقبل" في عرمتى. ولفت إلى أن "المقاومة ستقيم مناورة عسكرية بالذخيرة الحية، وستستخدم فيها الصواريخ والدبابات وبمشاركة فرق الاقتحام".

 

نديم الجميل: مناورة "حزب الله" في الجنوب موجهة ضد الدولة اللبنانية وسيادتها

وطنية/19 آيار/2023ة

غرد النائب نديم الجميل عبر "تويتر": "مناورة حزب الله في الجنوب ليست موجهة ضد إسرائيل، بل مناورة ومحاولة تهويل وترهيب ضد كل لبناني مؤمن بلبنان، موجهة ضد الدولة اللبنانية وسيادتها. إيران، وعن طريق ميلشياتها، مصرة على أن تجعل من لبنان ساحة مناورات ومنصة صواريخ وحروب وهمية. على الجيش اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تلك المسرحيات".

 

بيان توضيحي من حزب الله حول النشاط العسكري المقرر الأحد

صحف لبنانية/19 آيار/2023

أصدر مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف بياناً توضيحياً حول مناورة عسكرية سيقوم بها عناصر الحزب جنوباً الأحد، وجاء فيه: "بالغ بعض الإخوة الإعلاميين عن حسن نية في رفع سقف التوقعات عن النشاط العسكري المقرر يوم الأحد القادم في أحد معسكرات المقاومة الاسلامية في الجنوب، وفي الحقيقة فإن النشاط العسكري المشار اليه المحدود بطبيعته مكاناً وزماناً والذي سوف ينفذ أمام الإعلاميين ووسائل الاعلام حصراً وبمناسبة عيد المقاومة والتحرير هو عينة بسيطة عن قدرات المقاومة الحقيقية في اطار توجيه رسالة إلى العدو الصهيوني عن جاهزية المقاومة لردع العدوان والدفاع عن لبنان، وبالتالي فإن ما نسب لي من تصريحات خارج مضمون هذا البيان غير صحيح بتاتاً".

 

النيابة العامة التمييزية تسلمت نسخة من مذكرة الانتربول بحق سلامة وعويدات يعكف على دراستها

وطنية/19 آيار/2023

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " بان النيابة العامة التمييزية  تسلمت نسخة من مذكرة التوقيف الصادرة عن القاضية الفرنسية أود بوريزي بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمعممة عبر الانتربول الدولي. وبدأ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات دراستها على أن يحدد موعدا للاستماع إلى سلامة الاسبوع المقبل، ويتخذ المقتضى القانوني بشأنها.

 

مولوي يؤكد تسلّم مذكرة من الإنتربول لتوقيف سلامة

رويترز/19 آيار/2023

أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنّ لبنان تسلّم أمر اعتقال من "الإنتربول" بحقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقال مولوي، في حديث لـ"رويترز"، إنّ السلطات اللبنانية "تناقش بجدّية" مصير سلامة بعد مذكّرة "الإنتربول". وأضاف: "سأنفّذ مذكرة الاعتقال التي أصدرها "الإنتربول" إذا قرر القضاء اللبناني الامتثال لها".

 

مدّعٍ عام فرنسيّ يُؤكّد إصدار مذكرة اعتقال بحقّ سلامة

رويترز/19 آيار/2023

أكّد المدعي العام الفرنسيّ المختصّ بالقضايا الماليّة في بيانٍ، اليوم الجمعة، إصدار مذكّرة اعتقال بحقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقال وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، في وقتٍ سابق، إن لبنان تلقّى مذكّرةً من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق سلامة. وتأتي مذكّرة الاعتقال في إطار تحقيق فرنسي بشأن ما إذا كان حاكم مصرف لبنان قد اختلسَ مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامّة، وهو اتهامٌ ينفيه سلامة.

 

سلامة: سأتقدم باستئناف لإلغاء إشارة الإنتربول

cnbc/19 آيار/2023

قال حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، اليوم الجمعة رداً على تسلم النيابة العامة اللبنانية مذكرة التوقيف الصادرة بحقه والمعممة عبر الانتربول الدولي، إن هذا الإشارة جاءت بناءً على طلب القاضية الفرنسية، والتي استندت لتغيبه عن جلسة الاستجواب التي حددتها في الـ16 أيار 2023.

وأضاف سلامة أنه لم يحضر جلسة الاستجواب لعدم إخطاره تبعاً لأصول القواعد والقوانين المرعية الإجراء، وخلفية هذه الإشارة بحسب قوله، "إجرائية"، مضيفاً بأنه سيتقدم باستئناف لإلغاء هذه الإشارة.

 

بو حبيب: سوريا لا تستطيع فعل المزيد والنازحون مثل مغتربينا!

دمشق لفرنجية: راجِع السيّد... الملف عندَه

نداء الوطن/19 آيار/2023

الأنظار التي تتجه اليوم الى اعمال القمة العربية التي تنعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، تتركز لبنانياً على ملفين بارزين هما: المساعدة على إعادة اكثر من مليوني نازح سوري الى ديارهم، بعدما تحوّل نزوحهم الى لبنان عبئاً لا مثيل له في تاريخ هذا البلد.

والملف الثاني البارز، هو ملف الانتخابات الرئاسية الذي سيحطّ رحاله خلف كواليس القمة برغبة خليجية. وفي هذا الاطار، كان لافتاً ان يحاول مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية الاستفادة من مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في القمة كي يوصل اليه مطلب تحريك ترشيحه مع قيادة المملكة. وقد أوصل الطلب الى شقيقه ماهر، وعاد منه بجواب: "راجع السيد (نصرالله) الملف عندو".

ووفق معلومات "نداء الوطن"، فإن تحرّك رئيس "تيار المردة" تجاه دمشق منشأه قلق في اوساط فرنجية، من ان رياح الاستحقاق الرئاسي تجري عكس سفن مرشح الممانعة، بما في ذلك قلق هذه الاوساط من زيارة البطريرك بشارة الراعي لفرنسا في بداية الشهر المقبل، وما بدأ يتردد حولها من ان البطريرك لن يتبنى ترشيح فرنجية وسيشرح لمضيفيه الفرنسيين اسباب موقفه هذا.

وفي سياق متصل، ذكرت اوساط ديبلوماسية عربية ان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يراقب نفاد مفعول ورقة ترشيح فرنجية تمهيداً للانطلاق الى البديل.

في الوقت نفسه، ذكرت معلومات ان الحوار حول المرشح الذي تتلاقى حوله المعارضة لم يصل بعد الى مبتغاه. وقد سجل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل تحفظاً عن ترشيح النائب السابق صلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزف عون، فيما سجلت "القوات اللبنانية" تحفظاً عن الوزير السابق زياد بارود. وفي جدة، كان لافتاً ما صرّح به السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض العسيري، إذ قال: "إن فرض الثنائي الشيعي شخصاً على القوى السياسية المسيحية، أمر غير مقبول صراحة. ان مصلحة اللبنانيين تكمن في التخلي عن فرض شخصية معيّنة، ولبنان لا يحتاج لأشخاص غير مؤهلين. ان من مصلحة الجميع بمن فيهم الثنائي الشيعي، ترك الامر للقوى السياسية لاختيار الشخص المناسب". وعشية قمة جدة، صدر موقف عن الشخص الثاني في الوفد اللبناني الذي يترأسه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، لا ينسجم مع أهم مطلب للبنان أمام القمة، ألا وهو إعادة اكثر من مليونيّ نازح سوري الى ديارهم. فقد صرّح بو حبيب عشية القمة: "ما سمعناه من الحكومة السورية هو الترحيب بالنازحين السوريين تحت مراقبة الأمم المتحدة للتأكد من سلامتهم وهم لا يستطيعون فعل المزيد. ونحنا عنا مغتربين ما فينا نلزمهم بالرجعة". وكأن بوزير الخارجية، قال عن دراية او غير دراية، ان وضع اكثر من مليوني نازح سوري ينتشرون في لبنان، هم كالمغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل اصقاع العالم، لهم الحق بالبقاء أو بالعودة ساعة شاؤوا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"اعلان جدة": التضامن مع لبنان وحث كل الأطراف للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا

وطنية/19 آيار/2023

 https://eliasbejjaninews.com/archives/118373/%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1/

 جددت الجامعة العربية في ختام قمتها ال32 في جدة "التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة". ودانت في "إعلان جدة" بأشد العبارات، "الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة"، وأكدت "أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي".

كما واكدت "التضامن مع لبنان وحث كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته".

وأكد قادة ورؤساء وملوك الدول العربية "أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز الأزمة اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة". واعربوا في "إعلان جدة"، الذي صدر ختام أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة السعودية، عن أملهم بأن "يسهم قرار استئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة في دعم استقرار سورية واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي".

وشددوا على أن "التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها"، بحسب الوكالات العربية.

 نص "إعلان جدة"

وجاء في النص الكامل "لإعلان جدة": "بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، عقد قادة الدول العربية الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة جدة) بتاريخ 29شوال 1444هـ الموافق 19 أيار 2023م بمحافظة جدة في المملكة العربية السعودية.

 وتأكيداً على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم والمصالح المشتركة والمصير الواحد، وضرورة توحيد الكلمة، والتكاتف والتعاون في صون الأمن والاستقرار، وحماية سيادة دولنا وتماسك مؤسساتها، والمحافظة على منجزاتها، وتحقيق المزيد من الارتقاء بالعمل العربي والاستفادة من المقومات البشرية والطبيعية التي تحظى بها منطقتنا للتعاطي مع تحديات العصر الجديد بما يخدم الأهداف والتطلعات نحو مستقبل واعد لشعوبنا والأجيال القادمة.

 وحرصاً على تهيئة الظروف واستثمار الفرص وتعزيز وتكريس الشراكات وترسيخ تفاهمات بين دولنا على أساس المصالح المشتركة، والتعاون لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتنفيذ الرؤى التنموية الطموحة لدولنا من خلال نهضة شاملة في جميع المجالات لمواكبة التطورات العالمية، وصناعة مستقبل يلبي آمال وتطلعات شعوبنا ويحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة لدولنا العربية.

 واستلهاماً من التجارب السابقة التي خاضتها دولنا، واستشعاراً لحجم التحديات المحيطة بأمننا العربي، والأحداث التي مرت بها بعض دولنا، ولأهمية المحافظة على ثقافتنا وقيمنا وتجاربنا وعزمنا الأكيد على أن يكون مواطنو دولنا هدف التنمية، وركناً متيناً في الاستقرار والبناء، وأن يكون الأمن مفتاح الاستقرار، فإننا:

 1- نجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدولنا باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة، وندين بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، ونؤكد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي بما يضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة في العودة وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة على الأرض الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية، والتشديد على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال الإسرائيلي لتغيير ديموغرافيتها وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذلك دور لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس.

 2- نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا، ونؤكد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين، واعتبار اجتماعات جدة التي بدأت بتاريخ 16شوال 1444 هـ الموافق 6 أيار 2023 م بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.

 3- نرحب بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، ونأمل في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، وأهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على تجاوز أزمتها، اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة.

 4- نجدد التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 كما نجدد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية.

 5- نعرب عن تضامننا مع لبنان ونحث كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.

 6- نشدد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة ونؤكد على أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دولنا.

 7- نؤكد على أن التنمية المستدامة، والأمن، والاستقرار، والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاه لمواطني دولنا.

 8- نؤمن بأن الرؤى والخطط القائمة على استثمار الموارد، والفرص، ومعالجة التحديات، قادرة على توطين التنمية، وتفعيل الإمكانات المتوافرة، واستثمار التقنية من أجل تحقيق نهضة عربية صناعية وزراعية شاملة تتكامل في تشييدها قدرات دولنا، مما يتطلب منا ترسيخ تضامننا وتعزيز ترابطنا ووحدتنا لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية.

 9- نعبر عن التزامنا واعتزازنا بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة، مع التأكيد على احترامنا لقيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، واعتبار التنوع الثقافي إثراء لقيم التفاهم والعيش المشترك، ونرفض رفضاً قاطعاً هيمنة ثقافات دون سواها، واستخدامها ذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية لدولنا العربية.

 10- نسعى لتعزيز المحافظة على ثقافتنا وهويتنا العربية الأصيلة لدى أبنائنا وبناتنا، وتكريس اعتزازهم بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، وبذل كل جهد ممكن في سبيل إبراز موروثنا الحضاري والفكري ونشر ثقافتنا العريقة؛ لتكون جسراً للتواصل مع الثقافات الأخرى.

 11- نثمن حرص واهتمام المملكة العربية السعودية بكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، وعملها خلال سنة رئاسة المملكة للقمة العربية /32/ على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم بدفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن ذلك:

- مبادرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتي تستهدف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب، بما يسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الدول العربية والعالم، ويُبرز الحضارة والثقافة العربية العريقة والمحافظة عليها.

 - مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، والتي تهدف إلى رفع مستوى التزام القطاع الثقافي في الدول العربية تجاه أهداف التنمية المستدامة، وتطوير السياسات الثقافية المرتبطة بالاستدامة، بالإضافة إلى المساهمة في دعم الممارسات الثقافية الصديقة للبيئة وتوظيفها في دعم الاقتصاد الإبداعي في الدول العربية.

 - مبادرة استدامة سلاسل إمداد السلع الغذائية الأساسية للدول العربية، والتي تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من الأنشطة وتوفير فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية ومالية تسهم في تحقيق الأمن الغذائي لدول الوطن العربي، والمساهمة الفاعلة في تلبية احتياجات الدول العربية من السلع الغذائية.

- مبادرة البحث والتميز في صناعة تحلية المياه وحلولها، بغرض تحفيز البحث العلمي والتطبيقي والابتكار في صناعة إنتاج المياه المحلاة وحلول المياه للدول المهتمة والمحتاجة، والتركيز على نشر ومشاركة المعرفة والتجارب والمساهمة في تحسين اقتصاديات هذه الصناعة لخفض التكلفة ورفع كفاءة العمليات واستدامتها بيئياً، والمساهمة في إصدار المواصفات والمقاييس المعيارية والهيكلة المؤسسية لقطاعات المياه لتكون صناعة إستراتيجية للدول العربية.

 - مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة في مجال التنمية المستدامة وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لتعزيز الاهتمام المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات إستراتيجية.

 

مسودة البيان الختامي لقمة جدة: للاسراع في انتخاب رئيس للبنان والحفاظ على التعددية

 العربية/19 آيار/2023

أكدت الجامعة العربية في مشروع بيان القمة، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل "مبادرة السلام العربية".

وفي الملف اللبناني، حث البيان السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة والحفاظ على التعددية.

أما في الشأن السوري، فقد شددت مسودة البيان على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

وفيما يرتبط بالسودان، تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخلياً، والحفاظ على المؤسسات.

وضمن تطورات الوضع في ليبيا، أكدت المسودة الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.

وعن اليمن، تحدثت المسودة عن الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.

ودعماً للصومال، دعا البيان إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، لا سيما حركة «الشباب»؛ بهدف القضاء عليها، والإشادة بالجيش الوطني الصومالي.

وشددت مسودة البيان أيضاً على التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).

وفيما يخص الملف الإيراني، رحب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

أما عن تركيا، فقد دان مشروع البيان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، دانت المسودة كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعت الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، إلى التصديق عليها.

 

ولي العهد السعودي لزيلينسكي: ندعم الجهود الدولية لحل الأزمة

وطنية/19 آيار/2023

أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقائه مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في جدة أن "المملكة تدعم الجهود الدولية لحل الأزمة الأوكرانية – الروسية سياسيا"، بحسب "روسيا اليوم". وجاء تصريح ولي العهد السعودي خلال استقباله رئيس أوكرانيا حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد ولي العهد "حرص السعودية ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها".من جهته، نوه رئيس أوكرانيا ب"الدور المحوري للسعودية في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

 

الأسد عرض مع ولي العهد السعودي العلاقات الثنائية وثمن "جهود المملكة على مستوى تحقيق التقارب العربي"

وطنية/19 آيار/2023

استقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، الرئيس  السوري بشار الأسد.  وجرى خلال اللقاء، بحسب وكالة "سانا" السورية، "البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات على الساحة العربية في ظل ما تشهده العلاقات العربية - العربية من أجواء إيجابية تعكس توجها جماعيا نحو رؤى مشتركة تتوجت بقمة جدة".  وثمن الأسد "الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي وبناء الأجواء السياسية، التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها".  وهنأ ولي العهد بنجاح قمة جدة، معتبرا أنها "ستساهم في المزيد من التماسك العربي".

 

الأسد من جدة: العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة

وطنية/19 آيار/2023

قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته أمام القمة العربية في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية الجامعة العربية: "إن العمل العربي المشترك في حاجة إلى سياسة موحدة وآليات واضحة". أضاف الأسد : " علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب". وتابع :"العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربيا ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها".  ورأى انه  في القضايا "التي تشغلنا يوميا لا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا تنتمي لعناوين أكبر لم تعالج في مراحل سابقة، لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها". وأكد الاسد "أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة". وأمل "أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن في ما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار"، متوجها بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية. وشكر الرئيس السوري خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على "الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة", وفق "روسيا اليوم".

 

الرئيس الفلسطيني رحب بالاسد "أخا عزيزا بين أهله وإخوانه": لحماية دولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة اسرائيل

وطنية

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته في قمة جدة، بتقديم حماية دولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها في حق شعبنا"، مؤكدا "أننا نفتخر بالشعب الفلسطيني في الوطن والشتات". ورحب عباس بالرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: "نرحب بالأسد أخا عزيزا بين أهله وأخوانه". وأشار إلى أنه في قرار أممي أحيت الأمم المتحدة منذ أيام الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني التي ما زالت تتوالى أحداثها وآثارها، هذا القرار يدحض الرواية الإسرائيلية التي تنكرت للنكبة ولفقت الروايات المزيفة للجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطينية، مؤكدا "أننا نرفض استمرار استباحة إسرائيل لأرضنا ومقدساتنا ونطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائهما وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني". وشدد على "أننا سنواصل مسيرتنا النضالية لمواجهة القهر والعدوان والجهود الدبلوماسية والقانونية لاستعادة حقوق شعبنا"،  وفق روسيا اليوم".

 

السيسي أمام قمة جدة: الحفاظ على الدولة الوطنية فرض عين

وطنبة/19 آيار/2023

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في قمة جدة إن "الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ"، داعيا إلى "الحفاظ على الدولة الوطنية". وقال:" مرت منطقتنا بظروف استثنائية وقاسية خلال السنوات الأخيرة، وقد تأكد أن الحفاظ على الدولة الوطنية فرض عين وضرورة حياة لمستقبل الشعوب ومقدراتها".

ورأى ان "الاعتماد على جهودنا المشتركة وقدراتنا الذاتية لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبح واجبا ومسؤولية"، مشددا على "ضرورة تفعيل مفهوم العمل العربي المشترك".  واكد ان"  استرار مصر في جهودها لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وفلسطين،محذرا من أن "استمرار إدارة الصراع عسكريا وأمنيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني". واشار الى ان" الأزمة في السودان تنذر بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة"وفق "سكاي نيوز".

 

بوتين يوجه رسالة إلى قمة جدة ويؤكد اهتمام روسيا بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية

وطنية/19 آيار/2023

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمام روسيا بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية، من أجل مواجهة التهديدات والتحديات الحديثة بشكل فعال. وقال بوتين في برقية تحية بعثها للمشاركين في القمة العربية المنعقدة اليوم في جدة، ونشر نصها على موقع الكرملين الإلكروني: "روسيا تولي تقليديا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك في إطار الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل الاستجابة للتهديدات والتحديات التي تواجه الإنسانية الحديثة، بشكل فعال. وأضاف بوتين: "نحن عازمون على مواصلة دعم الجهود الجماعية من أجل الحل السلمي للقضايا الإقليمية الحادة، بما في ذلك الأزمات في السودان واليمن وليبيا وسوريا، مع الاحترام الثابت لسيادة الدولة وأحكام القانون الدولي القائمة". وأكد أن روسيا ستستمر في تقديم "كل مساعدة ممكنة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس المقاربات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك مبادرة السلام العربية التي تستضيف صاحبتها المملكة العربية السعودية، القمة الحالية لجامعة الدول العربية ". وأضاف: "نعتقد أن مواصلة توسيع التعاون متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية يلبي مصالحنا المشتركة بشكل كامل، ويتماشى مع بناء نظام أكثر عدلا وديمقراطية للعلاقات الدولية يقوم على مبادئ تعدد الأقطاب والمساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة للجميع"، وفق" روسيا اليوم".

 

الملك عبدالله: لا سلام إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه

وطنبة/19 آيار/2023

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن السلام لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرا أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة مهمة. وفي كلمة له خلال الدورة الـ32 للقمة العربية، رأى الملك عبدالله أن "منظومة العمل العربي المشترك، بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية"، مشددا على أن "السلام لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها  القدس الشرقية على أساس حل الدولتين". وأكد أنه "ليس هناك أهم بالنسبة لنا من احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في  القدس، المدينة المقدسة التي نكرس كل إمكاناتنا من أجل حمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات"، مضيفا: "لا يمكن للسلام والأمن أن يتحققا مع استمرار بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين، الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة". ورأى أن "عودة سوريا خطوة مهمة نؤكد هنا على أهمية تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمان، وبنى على المبادرة الأردنية والجهود السعودية والعربية لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، لكي يعود اللاجئون إلى وطنهم"، مشيرا إلى أن "استقرار العراق استقرار لمنطقتنا وأمنه جزء من أمننا القومي، وإننا في هذا الصدد، ندعم الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية، بما يعيد للعراق دوره ومكانته ضمن محيطه العربي، ويعزز استقراره وازدهاره وسيادته على أراضيه". وشدد على أنه "لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا، تحقيقا لمصالح بلداننا وشعوبنا، لذا، فلا بد من تكثيف اللقاءات العربية الدورية، وعلى أعلى المستويات، لتحقيق التكامل الاقتصادي في منطقتنا وتوحيد جهودنا السياسية والأمنية"، وفق "روسيا اليوم".

 

زيلنسكي من جدة ناشد العرب دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده

وطنية/19 آيار/2023

حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول في قمة جامعة الدول العربية اليوم  على دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده. وقال: "واثق بأنّ لا أحد منكم يقبل الإستسلام لغزاته ونعمل على إنهاء الحصار البحري المفروض من روسيا على موانئنا". اضاف:" إن الوفود ستتلقى نص خطة السلام المكونة من 10 نقاط وطلب منهم العمل مع أوكرانيا مباشرة دون وسطاء. وقال: "نحن لا نملك الصواريخ التي يملكها العدو ولا نملك قدرات جوية توازي قدرات العدو (...)، لكننا نبقى أقوياء لأننا نعرف أن الحق إلى جانبنا". وتابع: "نحن نحاول دفع الغزاة من أرضنا وأي شخص يدافع عن أرضه ويحمي أطفاله من الاستعباد، فمثل هذا المحارب على طريق العدالة، وأنا فخور بالقول بأنني أمثل هؤلاء المحاربين والمقاتلين وكل الشعب الأوكراني". وقال الرئيس الأوكراني : "الأوكرانيون لم يختاروا يوما طريق الحرب ولم تذهب قواتنا إلى أراض غير الأراضي الأوكرانية ولم نبدأ عمليات لنهب موارد غيرنا، لكن لن نخضع أبدا لأي دولة أجنبية أو لأي وسنستمر في النضال". ووجه حديثه إلى القادة العرب: "أنا متأكد من أن كل دولكم تفهم ما هي المشاعر التي تختلجنا وواثق مما هو النداء التي سأطلقه هنا من جدة، فهو نداء وواجب لحماية الشعب الأوكراني، بمن فيهم المجتمع الأوكراني المسلم". وقال زيلينسكي إنه اصطحب معه إلى القمة العربية مصطفى جميليف، ممثل شعب التتار الذي يسكن في شبه جزيرة القرم، وهو من أحد الشعوب الأصلية في أوكرانيا وهو في صلب الحضارة الإسلامية بأوكرانيا". وأضاف: "أن الشعب التتري سيبقى جزءا من مجتمع أوكرانيا، ونحن نعرف أنهم يعانون كثيرا من العدوان الروسي". وأشاد بجهود السعودية لإطلاق سراح أوكرانيين اعتقلتهم روسيا، معتبرا أن الأمر تجربة إيجابية، معربا عن أمله في تطوير هذه التجربة، وفق "سكاي نيوز".

 

أبو الغيط: ندعو لعدم تفويت فرص حل الأزمة السورية سياسيا

وطنية/19 آيار/2023

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالرئيس السوري بشار الأسد في القمة وبعودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن "ثمة فرصة لا يجب تفويتها لمعالجة الأزمة سياسيا". وفي كلمة له خلال اجتماع القمة العربية بدورتها الـ32، رحّب أبو الغيط أيضا بـ"الاتفاق بين السعودية وإيران"، معتبرا أن "المشهد الدولي يمر بأشد الفترات خطورة في العالم المعاصر ولا بد من التمسك بالمصالح العربية لمواجهة ضغوط الاستقطاب الدولي". وأشار إلى أن "الممارسات الإسرائيلية الرعناء أدت لتصاعد كبير للعنف في الأراضي المحتلة"، مؤكدا "ضرورة مواجهة تصرفات حكومة الاحتلال الممعنة في التطرف والكراهية"، وفق روسيا "اليوم".

 

ولي العهد السعودي في قمة جدة: نأمل ان تُساهم عودة سوريا إلى الجامعة العربية في تحقيق الاستقرار فيها وحلّ أزمتها

وطنية/19 آيار/2023

افتتح رئيس وزراء الجزائر ايمن عبد الرحمن  قمّة جدّة بكلمة مرحبا "باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية  ومقدرا جهود السعودية في هذا الإطار". وقال:" نجدّد تضامننا مع الشعب الفلسطيني وندعو مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".  بعد ذلك تسلم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  رئاسة القمة املا في كلمته أن "تُساهم عودة سوريا إلى الجامعة العربية في تحقيق الاستقرار فيها وحلّ أزمتها". وقال بن سلمان: " يسرنا اليوم حضور فخامة الرئيس بشار الأسد في هذه القمة"، متمنيا أن "تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في دعم وأمن سوريا". وأكد "أننا لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات ويكفينا سنوات من الصراع عانت منها شعوبنا"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات المملكة"، وفق روسيا اليوم.

 

البرهان أعفى دقلو من منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني

وطنية/19 آيار/2023

 أعفى قائد القوات السودانية المسلحة عبدالفتاح البرهان، اليوم، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، من منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني وكلف مالك عقار بدلا منه، بحسب "روسيا اليوم". ونشر إعلام مجلس السيادة الانتقالي، مرسوما دستوريا صادرا عن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قضى بإعفاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو من منصبه اعتبارا من اليوم ، ووجه البرهان الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية في الدولة وضع هذا المرسوم الدستوري موضع التنفيذ.

من جهة أخرى، أشارت مصادر إلى أن البرهان عين مالك عقار نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني بدلا من دقلو. وتجددت الاشتباكات اليوم ، في الجنوب الأوسط للعاصمة السودانية الخرطوم وشرق الخرطوم، فيما حلقت طائرات استطلاع في أجواء المدينة.

 

مجموعة السبع تقر عقوبات جديدة على روسيا للحد من تمويل حربها على أوكرانيا

وطنية/19 آيار/2023

قرر قادة دول مجموعة السبع خلال قمتهم في هيروشيما في اليابان اليوم فرض عقوبات جديدة على روسيا بهدف "حرمانها من التكنولوجيات والمعدات الصناعية وخدمات مجموعة السبع التي تساند حملتها الحربية" في أوكرانيا. وجاء في بيان اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" أن العقوبات تشمل قيودا على صادرات منتجات "أساسية لروسيا في ساحة المعركة"، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى الجبهة لحساب موسكو.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحرّكان منتظران بعد القمّة؟

وليد شقير/نداء الوطن/19 آيار/2023

التسريبات حول مواقف الفرقاء المحليين والخارجيين من الأزمة الرئاسية اللبنانية، والتكهنات حول حظوظ هذا المرشح أو ذاك صعوداً أو هبوطاً والتوقعات المرتبطة بالحراك الإقليمي في شأن الرئاسة اللبنانية والتحليلات التي ترهن عملية ملء الفراغ الرئاسي اللبناني بالتسويات الإقليمية وما يشهده الإقليم من انفراجات، أصيبت بما يشبه السكتة الدماغية قبل يومين من انعقاد القمة العربية التي اتجهت الأنظار إليها. فالتركيز الإعلامي والسياسي ذهب باتجاه ما تشهده وستشهده جدة التي تشكل نشاطاتها نقطة تحول في التعاطي مع أزمات لها أبعاد تتخطى المنطقة.

قد يكون على اللبنانيين أن ينتظروا بضعة أيام قبل أن يعود الخيال الخصب لبعض السياسيين في اختراع أحداث ووقائع أو ممارسة مناورات، في شأن إنهاء الشغور الرئاسي.

قبل أن تنحسر «الخبريات البلدية» الرئاسية عن المسرح الإعلامي بفعل القمة كان الشغل الشاغل لبعض الأوساط ما قيل عن أن خيار رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية قد حسم لدى الدول المؤثرة وأن الأمر يحتاج بعض الوقت لبلورته. ذهب بعض الصالونات السياسية إلى درجة تحديد رئيس الحكومة الذي سيرافقه في السلطة، رغم الشكوك في إمكان نجاح المواءمة في ذلك، شملت التوقعات توزيعاً للحقائب الرئيسة على بعض المرشحين لتوليها أو على الطوائف... هذا من جهة جبهة «الممانعة»، أما من جهة جبهة المعارضة واتصالات قيادات السياديين والمستقلين والتغييريين للاتفاق على إسم واحد يرشحونه بدل النائب ميشال معوض يحظى بتأييد الكتل النيابية لهذه القوى أو لمعظمها، بالتفاهم مع كتلة نواب «التيار الوطني الحر»، فقد انتهت إلى الترويج لاسم (أو اسمين). لم يلبث أن تبين أنه يصعب جمع هذا الخليط حوله أو حولهما. قطعت قمة جدة حبل الأفكار التي تتفتّق عن عقل بعض الذين يتلهون بالتشاطر على المسرح، متناسين أنّ لبنان في مرتبة متدنية من الاهتمامات، لأسباب عديدة بعضها جوهري، منها السأم من الدلع اللبناني، أو من استعصاء إمكانية التوافق بين اللبنانيين رغم إلحاح الوضع المعيشي والحياتي والاجتماعي، ولذلك رأى من هم على دراية بالحقيقة أن لا جديد متوقعاً في شأن ملء الفراغ، وأن الإنضاج النهائي للخيارات الرئاسية من الخارج سيأخذ المزيد من الوقت. ليس صدفة أن ينسحب رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من جهود التسوية والتفاهم على مرشح ثالث، بعدما اكتشف أنّ الحلول في لبنان في الثلاجة، رغم أنّ وضعه الاقتصادي متحرك، نحو الأسفل. وليس بعيداً عن حالة الركود دعوة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله حكومة تصريف الأعمال إلى تفعيل نشاطها للتصدي للصعوبات «ونحن لا نعرف ‏إلى أي مدى ستطول قصة إنتخاب الرئيس ولذلك يجب أن تستمر في عملها». وبعض السياديين رأوا أن استدراجهم لتسمية مرشح واحد يهدف إلى حرقه...

ماذا بعد انتهاء قمة جدة التاريخية، والتي تأتي بعد الاتفاق السعودي الإيراني، والتطبيع مع نظام بشار الأسد وإمساك الرياض بزمام القيادة العربية؟

باستثناء اللفتة العلنية لوزير خارجية الجزائر أحمد عطاف في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية التمهيدي أول من أمس بدعوة الفرقاء اللبنانيين إلى التفاهم وانتخاب رئيس لإخراج البلد من الأزمة، وبعض التصريحات، سيقتصر الأمر على بند مشابه لهذه الدعوة في مقررات القمة، مع استعارة بيانات سابقة صادرة عن الاجتماعات العربية والدولية. هل من تحرك جدي بعد القمة، يجنب لبنان ملهاة الأشهر السبعة الماضية؟

البعض يدعو إلى ترقب أمرين:

الأول تحرك فاتيكاني هو استمرار للنشاط الذي قامت به دوائر الفاتيكان في الأشهر الماضية، لحث الدول الفاعلة على الضغط من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي، من أجل مبادرة فاتيكانية مع هذه الدول، من أميركا إلى فرنسا إلى المملكة العربية السعودية، تنتهي بـ»لبننتها» داخلياً، لعلها تنتج رئيساً.

ولقي الكرسي الرسولي تشجيعاً على أن يأخذ دوره بصفته الكنيسة الأم للفرقاء المسيحيين طالما أنّ قادتهم يعجزون عن التوصل إلى اتفاق على مرشح يطالبهم الفرقاء الآخرون به. قناعته أنّه لم يعد ممكناً أن يستمر القادة المسيحيون على الوتيرة نفسها من العجز عن الحد الأدنى من التفاهم، طالما يتحدثون عن مخاطر تحدق بدور المسيحيين. والفاتيكان، حسب العارفين ليس ضد رئيس يطمئن «حزب الله»، لكنه ليس مع رئيس يختاره «الحزب» حصراً. الثاني والذي يدعو بعض فرقاء الممانعة إلى مراقبة جديته في الأسابيع المقبلة، هو أن يؤدي التقارب السعودي- السوري إلى نسخة منقحة للدور السوري المدعوم من الرياض في لبنان، بأن تساهم دمشق في الدفع نحو إنهاء الفراغ الرئاسي، لإعطائها دور في عملية تأهيل عودتها للحضن العربي. وهو أمر يستبعده الفريق المعارض وحتى بعض الممانعة، إذ أن دمشق أبلغت أصدقاءها بمراجعة حليفها «حزب الله» الذي يدير هذه العملية.

 

قمة الرياض وحضور لبنان

بسام أبو زيد/نداء الوطن/19 آيار/2023

يحضر لبنان في القمة العربية برئيس حكومة لتصريف الأعمال ويغيب عن مقعد لبنان رئيس الجمهورية الذي لم ينتخب بعد والذي لو كان موجوداً لأضفى بوجوده نوعاً من الاختلاف ضمن حضور قادة القمة باعتباره الرئيس المسيحي الوحيد بين الرؤساء والقادة العرب.

في كل الحالات ليس المهم بالنسبة للبنان الحضور فقط على مستوى رئيس جمهورية أو على مستوى رئيس حكومة مستقيلة، بل المهم هو مكانة لبنان في النقاشات بين المسؤولين العرب، وهو بالتأكيد سيكون حاضراً ولكن هذا الحضور لن يكون من باب أهمية لبنان بل من باب أنّ هذا البلد أغرقه بعض اللبنانيين وبعض العرب والعجم في ما هو فيه من مشاكل وانهيارات يهدد استمرارها بأن يبقى لبنان بؤرة عدم استقرار في المنطقة في وقت تسعى المملكة العربية السعودية ودول أخرى من أجل استعادة استقرار المنطقة وازدهارها.

سيحاول لبنان أن يقول للعرب إنه يحتاجهم في كل المجالات ولكنهم سيردّون بأن على لبنان أن يعالج أوضاعه أولاً كي يدخل في المسار العربي المستجد، ولذلك فالرسالة ستكون واضحةً لجهة أن ينتخب اللبنانيون رئيساً في أسرع وقت ممكن وأن يشكلوا حكومة تستطيع أن تواكب التطلعات العربية والتطلعات اللبنانية الراغبة في الإصلاح وقيام الدولة وأن لا مجال لمساعدة لبنان إلا في هذا السياق.

ستكون عين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في هذه القمة على رجلين، الأول هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنّ في يده مفاتيح أساسية تتعلق بالوضع اللبناني وارتباطاته في المنطقة، أما الثاني فهو الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرغب الرئيس ميقاتي في إعادة إحياء العلاقة معه لأسباب متعددة منها ما هو خاص ومنها ما له علاقة بلبنان بدءاً من أزمة اللاجئين وصولاً إلى ضمان أمن الحدود وسيادتها. ولكن محاذير كثيرة قد تحيط بتحرك الرئيس ميقاتي في هذا الإتجاه وقد يكون أبرزها تداعيات تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس والتي أثبتت التحقيقات أنّ مسؤوليتها تقع على عاتق النظام السوري وأنّ مطلوبين في إطارها لم يسلموا للسلطات اللبنانية لمحاكمتهم. إن حضور لبنان في القمة العربية قد يصفه البعض بأنه لزوم ما لا يلزم ولكنه في الحقيقة ليس كذلك، بل هو ولو كان من دون تأثير او فعالية يبقى دليلاً على أنّ هذا البلد موجود وأنّ هناك إرادة عربية لمساعدته شرط أن يساعد نفسه، وهنا تكمن المعضلة، لأنّ هذه المسألة لا يمكن أن تحصل إلا من خلال مواجهة من همّشوا لبنان وأبعدوه عن محيطه العربي وهؤلاء أصبحوا اليوم على تماس مع الدول العربية الفاعلة ومهمتها إن قرر اللبنانيون المواجهة لاستعادة قرارهم ودولتهم أن تقف إلى جانبهم في الضغط على هؤلاء لإطلاق سراح لبنان الرهينة.

 

باسيل "بدو وما فيه"

أسعد بشارة/نداء الوطن/19 آيار/2023

سرق جبران باسيل شعار «القوات اللبنانية» الانتخابي، وأسهمت ظروفه الملتبسة «بشقلبة» هذا الشعار من النقيض إلى النقيض. فجبران يريد الاتفاق مع المعارضة، لكنّه على الأرجح لا يستطيع، لأنّ سيف «حزب الله» معلّق فوق الرقبة، وبالتالي دخل في نفق الاستمهال والتسويف، وتفسير جنس الملائكة، فيما المطلوب منه فعلاً أن يعلن عن الاتفاق الذي توصّل إليه مع المعارضة، القاضي بتأييد انتخاب جهاد أزعور، لكنّه إلى الآن لم يعلن وربما يتوقّع ألا يجرؤ خوفاً من «حزب الله»، الذي يخيّره بين العلاقة مع حسن نصرالله أو سمير جعجع. باسيل الراقص على الحبال، لم يقرأ ما نقله الصحافي غسان شربل عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي وصف نفسه بأنه يسير في حكمه اليمن على رؤوس الأفاعي. كم كان هذا الوصف بليغاً، وكم ينطبق على رحلة ميشال عون الذي رقص رقصة غرامية خطرة مع «حزب الله» في تفاهم مار مخايل، فنال المقاعد والمكاسب، وخسر ادّعاء تمثيله قضية جليلة، لينتهي به الحال طامحاً لصهره بدور بيضة القبان، من دون أن يجرؤ على الافتراق عن «حزب الله»، ولو بهامش ترشيح، لا يُزعج «الحزب»، كترشيح جهاد أزعور، وليس كترشيح ميشال معوّض.

خرج عون إلى العلن كي يسوق بطوباوية لنظرية بيضة القبان التي التجأ إليها، والتي وضعته في خانة العاجز عن الابتعاد عن «حزب الله»، وغير القادر على الاتفاق مع المعارضة، فأطلق نظرية غاندية لا تليق بمن اتّخذ أكثر الخيارات تطرّفاً، كي يحقّق حلمه بالسلطة والرئاسة، كأني به يقف في الوسط، لا يستطيع التقدّم أو التراجع. لم يكن باسيل يحتاج إلى إشارات «حزب الله» الترهيبية، كي يتمهّل أو يتردّد في الاتفاق مع المعارضة على اسم يجنّبه كأس سليمان فرنجية المرّة. مصلحته تقتضي اللعب على الحبال، من دون الوصول الى السير على رؤوس الأفاعي، لكن «الحزب» كشّر عن نواياه، وخيّره بين البقاء آمناً ولو على مسافة من «الحزب»، أو قطع الخطوط الحمراء، ما يستدعي خطوات تأديبية لا يعرف نوعها أو مداها، وعون صاحب الخبرة الأمنية الطويلة الأمد يدرك ماذا يمكن أن يحصل.

يريد باسيل أن يكسب مشهداً يكرّسه بيضة قبان، وذلك من دون أن يخرج إلى العلن بأي التزام. مصلحته تقتضي التفاهم مع المعارضة وخطوط «حزب الله» الحمراء تمنعه من مجرّد التفكير بأن «يلعب بذيله».

يكفي أن يقول أمام من التقاهم منذ أيام إنّه لم يكن هناك موعد مع وفيق صفا، وإن «حزب الله» سرّب ذلك إلى الإعلام، فقط بغرض التهويل، كي يفهم أنه يتعرّض لضغوط كبيرة. لكنّ هذه الضغوط لن تكون مبرراً لامتناعه عن اتّخاذ القرار ولو مع بعض المخاطر، والساعات المقبلة ستكون حاسمة سلباً أو إيجاباً.

 

لماذا لا يأتي المسؤولون السوريون إلى لبنان؟

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/19 آيار/2023

«لماذا لا يأتي وفدٌ سوريّ إلى لبنان لبحث العلاقات بين البلدين بدلاً من ذهاب وفد لبناني إلى هناك؟»، سؤالٌ طرحه النائب إيهاب مطر في سياق مقاربته للتطورات الداخلية والإقليمية، يتعلّق بالقواعد والأصول التي ينبغي أن تُبنى عليها العلاقات بين لبنان وسوريا على أساس الندّية والسيادة، في توقيتٍ يتلمّس فيه العالم العربي والإقليم مفاعيل الاتفاق السعودي- الإيراني وينتظر ترجمته وإسقاطاته على البلدين بشكل خاص. كما حمل السؤال ردّاً على «الأوامر» التي وجّهها الأمين العام لـ»حزب الله» إلى حكومة تصريف الأعمال بتشكيل وفد والذهاب إلى سوريا لتطبيع العلاقات مع النظام.

دأبت المنظومةُ الحاكمة التي يديرها محور الممانعة بشكل خاص على فرض نمطٍ دوني من العلاقة مع سوريا في الشكل والمضمون، يجعل لبنان الدولة والشعب في الموقع الأدنى، تكرّست في ما سُمي «المجلس اللبناني السوري الأعلى» (لزوم ما لا يلزم) واتفاقيات «الأخوّة والتنسيق» في انعكاسٍ لمسار الهيمنة السورية على بلدنا وتجاهل لحقيقة ما تركته جرائمُ وممارساتُ النظام السوري بحقّ اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف.

وما يجري الآن هو أنّ الفئة الحليفة لهذا النظام تريد استكمال استتباع لبنان لمحورها تحت مسمى العلاقة الطبيعية مع سوريا بالتهويل والإكراه... رغم أنّ السنوات الستّ العجاف لحكم تحالف «حزب الله»- ميشال عون كانت فرصة نموذجية لأخذ الدولة اللبنانية نحو التطبيع مع نظام الأسد، وهو ما لم يحصل على الأرجح لأنّ «الحزب» يريد توريط الجميع بهذا التطبيع لا أن يذهب مع حلفائه منفردين. آخر فصول فرض التبعية على الدولة اللبنانية في هذا المسار جاء عندما أطلق الأمين العام لـ»حزب الله» تعليماته إلى الحكومة اللبنانية معتبراً أنّها «مُطالَبةٌ بأن تذهب وتقيم علاقات سياسية طبيعية مع سوريا، وهذا من مسؤولية حكومة تصريف الأعمال، وأنّ هذا من الواجبات والضروريات، ويفتح كثيراً من الأبواب لحل مشاكل ملحّة موجودة في لبنان... إذهبوا قبل أن يذهب الرئيس الأسد الى قمة الرياض أفضل لكم».

موقف النائب إيهاب خرق الصمت السياسي حيال هذا الخطاب المستفز وطرح سؤالاً جوهرياً ينبغي وضعه معياراً في مقاربة العلاقات اللبنانية السورية وهو: لماذا لا يأتي وفدٌ سوريّ إلى لبنان لبحث العلاقات بين البلدين بدلاً من ذهاب وفد لبناني إلى هناك؟»، مع إبداء الحرص على «علاقات ندّية بين البلدين».

هذا الموقف يلفت الانتباه إلى أنّ كبار المسؤولين العرب والأجانب يزورون لبنان ويلتقون المسؤولين فيه، باستثناء المسؤولين السوريين. ورغم إقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارتين في بيروت ودمشق، لم يُسجَّل لرئيسٍ سوريّ أن زار لبنان إلاّ عندما اصطحب الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بشار الأسد إلى بيروت عام 2010 في محاولة من قيادة المملكة لإرساء الاستقرار ومنع المزيد من التفجير في العلاقات بين لبنان وسوريا إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

تنقسم الإشكالية هنا إلى اتجاهين:

ــ الأول: عقدة حكام سوريا من الكيان اللبناني، والتي عزّزتها تبعية قسم من اللبنانيين لهذا المحور على حساب الانتماء والمصالح الوطنية.

ــ والثاني: سياسي يرتبط بسياسة النظام السوري وانتمائه إلى المحور المعادي للعرب والمنحاز إلى إيران.

كيف يرضى الشركاءُ باستهداف شركائهم؟ مسألة أخرى لا تقلّ أهمية عمّا سبق، تتعلّق باستهتار من يفترض أنّهم شركاؤنا في الوطن بجرائم النظام السوري تجاه لبنان، والتي لم تقتصر على مرحلة الاحتلال السوري على خطورتها، ومنها جريمة مجزرة التبانة في العام 1986 والتي ذهب ضحيتها قرابة الألف من أبناء طرابلس وغيرها، فهي لم تتوقف مع الانسحاب السوري من لبنان، بل إنّها مستمرّة ومتواصلة، وأبرز تجلياتها جريمة تفجيري مسجدي السلام والتقوى ومتفجرات ميشال سماحة، وهي جرائم وثّقها القضاء ولولا ضبط سماحة بالجرم المشهود لحماه رعاتُه من المحاكمة، بينما لا تزال قضية المسجدين قابعة في الأدراج لدفن الحقيقة الساطعة.

كان يفترض بهاتين القضيتين أن تنعكسا على العلاقات الرسمية مع سوريا وأن يكون للحكومات والمواقع المعنية مواقف واضحة منها، لكنّ ذلك لم يحصل على الإطلاق، بل تصرّف محور الممانعة مع جريمتي تفجير المسجدين وسماحة باستهزاء وشماتة وتبرير وبإصرار على تجاوزها وكأنّ شيئاً لم يحصل، كما هي الحال مع سائر الجرائم والضحايا من اغتيال الشهيد رفيق الحريري إلى جريمة تفجير مرفأ بيروت، وامتدّ ذلك إلى حلفائهم السنّة في طرابلس الذين لم يمنعهم قتل أبناء مدينتهم من البقاء على علاقة وثيقة بالمرتكبين.

لا يترك «حزب الله» ومحوره محطة إلاّ وحوّلها إلى مناسبة يجدِّد فيها نكء الجراح وإثارة النعرات تحت مسمياته المقدسة الخاصة، فهو يكرّس انقلاب 7 أيار يوماً مجيداً ويفرض سراياه «مقاومين» في حارات المدن السنية، بينما يراد للآخرين طمس ذاكرتهم وتجريف وجدانهم حتى يتصحّر ويقبل التطبيع مع المنظومة المنفلتة عليهم.

تسوياتٌ كثيرة مرّت وعبرت وبقيت طرابلس بذاكرتها ووجدانها (الناس والهوية) رافضة أن تنكسر كما الأشرفية والطريق الجديدة وزحلة وصيدا... ليحضر قول الشاعر العربي زفر بن الحارث:

وقَدْ يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرَى      وتَبْقَى حزَازاتُ النُّفُوس كما هِـيَ

 

الأحداث تتسارع... وسمعة لبنان الدولية على المحكّ ...صرخات مدوّية تطالب باستقالة سلامة أو إقالته فوراً

باسمة عطوي/نداء الوطن/19 آيار/2023

"القوات": تعيين حاكم جديد فوراً بعيداً عن تعيينات المحاسيب والأزلام المعروفة

نواب: سلامة إرتكب جرائم شائنة بتغطية من برّي وميقاتي وخليل والقضاء

مجموعات معارضة: غياب المحاسبة والرّقابة في ظلّ حكم المافيا والميليشيا

أصوات تحذّر من إنعكاسات وسلبيات ومخاطر كثيرة لبقاء سلامة في موقعه

لا يزال قرار القضاء الفرنسي بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتفاعل على الصعيد الداخلي ليس قضائياً فحسب، بل أيضاً على صعيد مواقف النواب والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، الذين أصدروا بيانات في الساعات الأخيرة مطالبة بإقالة سلامة، في محاولة لتطويق سياسة "الأذن الصمّاء" التي ينتهجها مسؤولو القوى الأساسية في الحكومة ومجلس النواب منذ صدور القرار القضائي الفرنسي، وعدم تحريكهم ساكناً حياله، على اعتبار أنهم لم يتبلّغوا رسمياً نص مذكّرة التوقيف بعد من الجهات الفرنسية.

وعلى صعيد التحقيق اللبناني، أصدر قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا قراراً قضى بردّ الدفوع الشكلية المقدّمة من وكلاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في وجه الدولة اللبنانية، معتبراً أن تدخّل هيئة القضايا في وزارة العدل في الدعوى المقامة ضدّ سلامة قائم في محلّه القانوني، ما يعني قبول تدخّل الدولة في الدعوى المقامة ضد سلامة في لبنان. كما حدّد أبو سمرا جلسة لاستجواب شقيق الحاكم رجا سلامة في 15 حزيران المقبل.

موقف "القوات"

على صعيد المواقف، أكّدت "القوات اللبنانية" أنّه "لم يعد بالإمكان انتظار انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أجل تعيين حاكم جديد"، معتبرة أنّه "بعد صدور مذكرة دوليّة بحقّه أصبح لِزاماً استقالته وإقدام الحكومة على تعيين فوريّ، لأنّه على أثر المذكّرة الدولية لن تتعامل معه الهيئات الدولية من الآن فصاعداً، الأمر الذي يفاقم المأزوميّة الماليّة ويؤدّي إلى تعقيدها وتطويرها".

ولفتت "القوات" في بيان لدائرتها الإعلامية الى أنّه "في موازاة الأزمة الوطنية المتعلِّقة بتغييب الدولة، فإنّ الوجه المالي للأزمة انزلق إلى مستويات كارثية، ما يستدعي معالجة سريعة لهذا الجانب، ودور حاكم المصرف المركزي مفصليّ على هذا المستوى، وبعد التطورات الداخلية والخارجية التي تلاحقت مع الحاكم سلامة، لم يعد من المصلحة اللبنانية والمالية استمراره في موقعه حتى انتهاء ولايته، إنما أصبح لزاماً استقالته فوراً بهدف أن تستعيد الحاكمية مسؤولياتها ودورها بعيداً من الأعباء التي بات يشكّلها بقاء سلامة في موقعه".

وطالبت "القوات" الحكومة، "وعلى الرغم من كونها حكومة تصريف أعمال، أن تلجأ فوراً إلى تعيين حاكم جديد يعيد الثقة اللبنانية والدولية بهذا الموقع"، محذّرة من "تعيينات المحاسيب والأزلام المعروفة، خصوصاً في موقع بهذه الحساسية والأهمية والرهان الكبير على دور الحاكمية في ظلّ الأزمة المالية التي تعصف بالبلد".

بيان 10 نواب

في المواقف النيابية، رأى عشرة نواب وهم: الياس جرادة، فراس حمدان، سينتيا زرازير، ملحم خلف، نجاة عون صليبا، ابراهيم منيمنة، شربل مسعد، ياسين ياسين، بولا يعقوبيان، حليمة قعقور، أنّ "مذكرة التوقيف الفرنسية، التي صدرت بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، توّجت مساراً طويلاً من الملاحقات القضائية، التي كشفت الطريقة التي كان يدار بها المصرف المركزي، طوال العقود الثلاثة الماضية، والتي أفضت إلى أحد أكبر الإنهيارات المصرفية التي شهدها التاريخ الحديث، ورغم أهمية ما جرى، يحزّ في النفس الكم الهائل من المهانة التي لحقت بالسلطات الدستورية، خلال هذا المسار الطويل". وسألوا في بيان مشترك: "هل من المقبول أن يبقى الملاحق بهذه الجرائم الشائنة والخطرة، متربّعاً على رأس الحاكمية، بما يعطيه هذا الموقع من صلاحيات يؤتمن من خلالها على سلامة النقد الوطني والنظام المالي؟ وهل المقبول أن ينخرط القضاء اللبناني في مغامرات غير محسوبة، تستهدف تغطية تقاعس الحاكم عن التوجّه لجلسات التحقيق في فرنسا؟ بل وهل المنطقي أن نشهد كل هذه المراوحة في ملف الحاكم الجنائي في لبنان، في حين أن الأموال المشتبه في اختلاسها هي أموال عامة لبنانية؟ وهل من الطبيعي أن تستمرّ العراقيل التي تحول دون اتخاذ الدولة اللبنانية صفة الادّعاء على الحاكم، لضمان حقّها في الأموال المشتبه في اختلاسها، وباستخدام ذرائع واهية يتحمّل وزير المالية المسؤولية الكبرى عنها؟ وكيف يستمرّ رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب بالتواطؤ في حماية الحاكم حتى هذه اللحظة، عبر الحؤول دون استبداله، رغم خطورة بقاء الحاكم في منصبه؟".

واعتبر النواب أنّ "الأمر الآخر، الذي تسأل عليه الحكومة، هو التفرّج على ممارسات الحاكم أقلّه في السنوات الأخيرة، التي عمّقت الانهيار أكثر فأكثر، إن لناحية التعاميم التي حلّت مكان خطة تعافٍ مالية، ففرضت هيركات مقنعاً، أم لناحية سياسات الدعم الاستنسابية التي سيّرت عمل الكارتيلات، وما هي في الحقيقة إلا استمرارية لنهج الحاكم في تمويل سياسات الحكومات المتعاقبة، على قاعدة (مرقلي تا مرقلك)، وهذه الممارسات أيضاً، يجب أن تكون محط محاسبة كي لا يكرّس منصب حاكمية مصرف لبنان مستقبلاً، منصباً شريكاً للمنظومة في فسادها المالي والاقتصادي".

وأشاروا إلى أن "ما يجري بات معيباً بحق اللبنانيين واللبنانيات على كل المستويات، وهو ما يدفعنا اليوم إلى رفع الصوت عالياً مطالبين بعزل المدّعى عليه رياض سلامة من موقعه بالسرعة القصوى، وتطبيق مندرجات قانون النقد والتسليف في ما يخصّ مآل الحاكمية، حرصاً على أداء مصرف لبنان في ظل الانهيار الراهن. كما نرفع الصوت مطالبين السلطة التنفيذية بإزالة جميع العراقيل القائمة، التي تؤخّر ادّعاء الدولة رسمياً على الحاكم، وخصوصاً تلك التي يتفنّن في وضعها وزير المال ومرجعيته السياسية ورئيس الحكومة. ونطالب القضاء اللبناني بلعب دور فاعل على مستوى الملاحقات الجارية محلياً، حرصاً على عدم تكريس سياسة الإفلات من العقاب، وحفاظاً على هيبة النظام القضائي".

وشدّد النواب، على أنّه "من موقعنا كنواب ونائبات، سوف نلاحق أي محاولة من قبل السلطات اللبنانية ممثلة برئيس الحكومة ووزير الداخلية ومدعي عام التمييز، للتقاعس عن تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وسنعمل على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عن ارتكابات سلامة، وتحديد المسؤوليات القانونية لكل من يغطي عنه ويدعمه من المسؤولين الرسميين".

أحزاب ومجموعات معارضة

من جهتها أكّدت أحزاب ومجموعات من المعارضة، أنّ "إصدار مذكّرة توقيف دوليّة في حقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، محطّة مفصليّة في مسار محاسبة الطّبقة السّياسيّة والماليّة الحاكمة، التّي تعوّدت على العفو العام والإفلات من العقاب رغم جرائمها الكثيرة في حقّ الشعب اللبناني، قتلاً واغتيالات وتفجيرات وسرقة للمال العام. كما أنّه يذكّر بفداحة الانهيار المؤسّساتي الّذي وصل إليه لبنان، والّذي تتحمّل مسؤوليّته الأولى هذه المنظومة، جرّاء هدمِها الممنهج للمؤسّسات ولدولة القانون".

وأشارت هذه الأحزاب في بيان، وهي: حزب "الكتلة الوطنية"، "تيار التّغيير في الجنوب"، "لقاء الشّمال 3"، منظّمة "كلّنا إرادة"، "خطّ أحمر"، "عامية 17 تشرين"، حزب "الكتائب اللبنانية"، حزب "تقدّم" ، "انتفض للسّيادة للعدالة" (طرابلس) و"عكار تنتفض"، إلى أنّ "التّهم الموجّهة إلى سلامة من اختلاس، وتبييض أموال وتزوير مستندات مصرفيّة، خطيرة جدّاً وغير مسبوقة في حقّ حاكم مصرف مركزي، تحتّم عدم بقائه في منصبه. كما أنّ مذكّرة التّوقيف تشكّل سابقةً تاريخيّةً خطيرة جدّاً على سمعة لبنان الماليّة، ودليلاً على تحلّل الدّولة بفعل غياب المحاسبة والرّقابة في ظلّ حكم المافيا والميليشيا. كما أنّها تضع القضاء اللبناني أمام مسؤوليّاته، في ظلّ تفشّي الفساد على مختلف مستويات الدّولة من أعلى الهرم إلى أسفله، وتفضح تقصيره في محاسبة مَن هو اليوم متّهم في الاستيلاء على المال العام".

وشدّدت الأحزاب والمجموعات على أنّه "على الحاكم الاستقالة فوراً، التزاماً بمبدأ المسؤوليّة والمواد المرعيّة في قانون النقد والتسليف، الّتي تحاسب الحاكم الملاحق لتقاعسه عن القيام بواجباته ولخطأ فادح في تسيير الأعمال. كما أنّها ضروريّة للحدّ من التّأثير الكارثي لحدث كهذا على سمعة لبنان الماليّة والقطاع المصرفي، على أن تتمّ إدارة الشّغور في حاكمية مصرف لبنان ضمن الآليّات المعتمَدة في القانون نفسه".

ولفتت إلى أنّ "المجلس النّيابي يتحمّل مسؤوليّة الشّغور في حاكميّة مصرف لبنان، لعجزه حتّى اليوم عن انتخاب رئيس جمهوريّة، الّذي يشكّل مدخلاً لإعادة تشكيل سلطة تنفيذيّة كاملة الصّلاحيّات، تستطيع تعيين حاكم للمصرف المركزي، يلتزم القوانين المرعيّة ولا يتحايل عليها، بناءً على مصالحه ومصالح القوى السّياسيّة". وركّزت على أنّ "على الحاكم الجديد أن يلتزم 9 أولويات:

1 - التّدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان لآخر 30 سنة لكشف خفايا المافيا للرّأي العام والأجهزة القضائيّة،

2 - التّعاون مع القضاء اللّبناني والدّولي في ما يتعلّق بقضايا الفساد، مكافحة تبييض الأموال وتفشّي الاقتصاد النّقدي (cash economy)، والمؤسّسات الماليّة غير الشّرعيّة،

3 - التّعاون مع صندوق النقد الدولي وعدم عرقلة الإصلاحات،

4 - الإستقلال عن المصالح السّياسيّة والماليّة،

5 - الإعتراف بخسائر القطاع المالي كمدخل لإعادة هيكلة القطاع المصرفي،

6 - توحيد سعر الصّرف،

7 - إعادة هيكلة مصرف لبنان بما يضمن إعادة تفعيل دوره الرّقابي على المصارف والمؤسّسات الماليّة،

8 - حسن إدارة السّياسات الماليّة والنّقديّة،

9 - وتكريس الشّفافيّة المطلقة خصوصاً بما يتعلّق بالمعلومات والحسابات والبيانات والتصاريح الماليّة".

عون: نائب الحاكم أو حارس قضائي

تجدر الإشارة الى أن الرئيس السابق ميشال عون رأى في حديث تلفزيوني ، أنه "على القضاء والحكومة في لبنان أن ينفّذا مذكرة التوقيف بحق رياض سلامة، وإلا فإنّهما يرتكبان مخالفة كبيرة". واعترف عون بأن "التجديد لرياض سلامة كان خطأ جسيماً، ارتكبه من رفض السير باقتراحنا تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، ومن جدّد لحاكم المركزي هي الجهة التي كانت تملك ثلثي مجلس الوزراء. نحن لم نكن نملك الثلثين، وإلا لكنّا عيّنا بديلاً لسلامة منذ اللحظة الأولى ومن دون الحاجة لأي تأييد، وولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكّرة التوقيف بحقّه وكان يفترض أن تنتهي منذ بدء التحقيقات في ملفّه، لأنّ سمعة حاكم البنك المركزي يجب أن تكون كالماس لا كالذهب، بمعنى أن تكون شفافة جداً".

واعتبر أن "الإجراء الذي يمكن اتّخاذه اليوم في حاكمية مصرف لبنان يتراوح بين خيارين، إما أن يتسلّم نائب الحاكم الأول، وهو يتمنّع عن ذلك، وإما أن يتمّ تعيين حارس قضائيّ، لأنّه لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال تعيين بديل".

 

حارسٌ رئاسي على القصر

الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية/19 آيار/2023

تمنَّى عليَّ صديقٌ أحترمُ رأيهُ كثيراً وأُجلُّ رغباتِه، بأنْ أتناول في مقال: «تحديد مفهوم السيادة والسياديّين، وديمقراطية المعارضة والمعارضين، وأهداف الثنائي الشيعي، على أنني بأجوائـهِ عليم».

ولكن، بسبب اختلاط المفاهيم وانقلاب المعاني الوطنية والسيادية والديمقراطية، وقد أصبحتْ عندنا تشكّل خرافةً تاريخية، فإنّني أتّـهيّبُ الخوض في مجاهلها خشيةَ أن أخفـقَ في الإمتحان.

عذراً... يا صديقي.

بلى... لعلّني أُلملمُ بعض ما علِـقَ في الذهن من مقاعد الدراسة، فكان للسيادة على ما أذكر بعضُ التسمياتِ حسب المصطلح الفلسفي: فهناك سيادة الوطن، وسيادة الدولة، وسيادة القانون، وسيادة الشعب التي إسمها الديمقراطية. هذه الديمقراطية التي ابتكرها اليونانيون منذ القرن الخامس قبل الميلاد، لا تزال تتعثَّرُ بالسيادة عندنا، فلا السيادة ولا الديمقراطية وصلت إلينا معافاةً منذ ذلك العمق التاريخي حتى اليوم. واليوم أيضاً، يُطرح عندنا نوعٌ جديد من السيادة، هو «سيادة» الإستحقاق الرئاسي، وقد جعلناها ككلِّ سيادةٍ سلعةً في سوق العبيد، تُبـاعُ وتُشرى، ويُشرى العبـدُ معها، ومع كلِّ عبـدٍ عصا.

ما يثيرُ الإستغراب، أنّ الدول التي حولنا، والدول التي حولها - يا رعاها الله - يُعلن أقطابها أنّهم «لا يتدخّلون في هذا الإستحقاق بل يباركون أيَّ رئيسٍ ينتخبـهُ اللبنانيون..» وتعجبني كلمة يباركون، وكأنّ السفراء الذين يحومون حـول الأحزاب والنواب يتحلّقون بأجنحة الروح القدس، لا بأجنحة الطيور الكاسرة للإنقضاض على الفريسة. وكدنا نصدّق أنّ الدول العربية والخارجية لا يعنيها أمـرُ لبنان بما يمثّـل من تراث حضاري، وموقع جغرافي، ومجتمع تعدّدي، وحجمٍ إغترابي، وإلاّ.. فلماذا يتصارعون على أرضه ولم يكن أيُّ استحقاقٍ في لبنان، إلاّ كان لهذه الدول يـدٌ في التنصيب على العرش، كأنّ لها فيه إرثـاً مُلْكيّاً، كمثل ما ورثَ هنري الثامن عن أسلافه ملوك الإنكليز بأنّ لهم الحـق في تاج فرنسا.

الدول تبارك الرئيس الذي ينتخبه اللبنانيون...

واللبنانيون عاجزون عن انتخاب الرئيس إلاّ بمباركة الدول...

والمجلس النيابي منقسمٌ إلى معسكرين متواجهين في حالة استنفار قتالي، ولا يملك أيٌّ منهما السلاح الدستوري الذي يكفلُ الحسم. موقف الثنائي الشيعي من رئيس المردة سليمان فرنجية يكاد يكون موقفاً استراتيجياً غير خاضع للمراجعة والتراجع، لأنّ الموقف السياسي بالنسبة إلى الثنائي الشيعي يتَّخـذُ صفـة القرار. وهناك معارضة تعارض نفسها، ومستقلّون يستقلّون عن المعارضة، وتغييريّون متغايرون، وباسيليّون خوارج يتنافسون بضراوة مع القواتيّـن، وصدى الضجيج يـردّد قـولَ شكسبير في إحدى مسرحياته: «أسمع جعجعة ولا أرى طحناً». إذا سقط الرهان اللبناني على الإستحقاق الرئاسي، وإذا سقط معه الرهان العربي والدولي ولم تتسلّل الأصابع السحرية من المعابر غير الشرعية لإنجاز هذا الإستحقاق، فقد نصبح حكماً أمام هـول الفراغ يتكسّر على الفراغ، كما تتكسّر النصالُ على النصال. سمعنا، أنّ حـلاًّ ابتكره رئيس حكومة تصريف الأعمال من باب تصريف الممنوع من الصرف، بتعيين حارس قضائي على حاكميّة مصرف لبنان في حال شغور رئيس السلطة النقدية، وهذا ينطبق على تغطية شغور رئيس السلطة الدستورية بتعيين حارس رئاسي على قصر بعبدا، وقد شهد هذا القصر في ما سلَف رئيساً للجمهورية لم يكن أكبر من حارس. هكذا، في القرن السادس عشر راجتْ عادةُ حرّاس الزوجات في إسبانيا وإيطاليا، فإذا اضطر زوجٌ من أشراف القـوم إلى الإلتحاق بالحروب ، كان يلجأ إلى تعيين وصيفٍ لزوجته النبيلة يتولّى حراستُها منذ استيقاظها حتى نومها، وأحياناً كثيرة خلال نومها.

 

خصوم فرنجية ضائعون بلا مرشح

طوني عيسى/الجمهورية/19 آيار/2023

إذا انعقدت جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، في ظلّ المعطيات القائمة، فسيكون الفوز لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. وعلى الأرجح، في الفترة المقبلة، ستزداد الضغوط الخارجية على الكتل والنواب لتأمين نصاب الجلسة في الدرجة الأولى، والباقي يصبح سهلاً.

هناك مشكلتان يعانيهما «خصوم» فرنجية السياسيون:

1- تَخلّي حلفائهم الإقليميين والدوليين عن نهج التشدُّد إزاء مرشح «حزب الله»، واحتمال قبولهم به ضمن سلّة متكاملة. فالسعودية لن تغامر لا بالتوافق الذي أنجزته حديثاً مع إيران ولا بتقاربها مع دمشق من أجل التسوية في لبنان. وأما فرنسا، فتتمسّك علناً بمبادرتها التي جاهرت باكراً بطرحها ودافعت عنها بقوة، فيما بقي موقف الولايات المتحدة يوحي بالارتباك في هذا الملف. وقد تكون التطورات المتعلقة بحاكمية مصرف لبنان دافعاً إضافياً للحسم.

 2- التنافر بين هؤلاء الخصوم وعدم اتفاقهم على مرشح واحد. فالنائب جبران باسيل يرفض فرنجية لا من منطلق انتمائه السياسي، بل لضرورات الزعامة، أي إنّ المنافسة معه تتخذ الطابع السياسي الداخلي، ببعده الشخصي. وهو بالتأكيد، لن يصل في مواجهة فرنجية إلى حدّ دعم المرشح الذي تطرحه قوى 14 آذار ويرفضه «حزب الله».

وكذلك، هناك تنافر واسع بين «القوات اللبنانية» و»الكتائب» والتغييريين والمستقلين. وبالتأكيد، في صندوق الاقتراع، سيحصل فرنجية على أصوات العديد من النواب المحسوبين تغييريين ومستقلين. وهنا يجدر التدقيق في الموقف الذي ستعتمده كتلة «الحزب التقدمي الاشتراكي» والنواب السنّة. وقد يكون كافياً للرئيس نبيه بري أن يساهم هؤلاء في توفير النصاب.

من الممكن أن يبقى حزبا «القوات» و»الكتائب» وحدهما في المواجهة النهائية، مع مرشحهما، ويدعمهما بعض التغييريين. لكن ذلك لن يكفي لتحقيق الفوز. وقد يؤدي هؤلاء دوراً غير مباشر في إيصال فرنجية، لمجرد مساهمتهم في تأمين النصاب.

ولذلك، يواجه معسكر الخصوم وضعاً دقيقاً. وتبدو «القوات» بكتلتها الوازنة في مواجهة التحدّي: فهل تشارك وتسهّل أم تُقاطع وتعطِّل، خصوصاً إذا تمكّن «الثنائي» من توفير النصاب لانتخاب فرنجية من دونها؟ هل تُواصل المقاطعة لـ»تسجيل موقف» أم تنضوي في التسوية بشكل أو بآخر، ما يحفظ لها ماء الوجه ويجنّبها «عتب» الحلفاء العرب والخروج من اللعبة السياسية في أول العهد؟

في تجربة استحقاق 2016، اعتمدت «القوات» نهج الاستيعاب. وعندما قرَّر «حزب الله» إيصال العماد ميشال عون إلى بعبدا، اندفع الدكتور سمير جعجع إلى إبرام صفقة معه. فوصل عون بقوة «الحزب» وتغطية «القوات».

كان جعجع يعتقد أنّه في هذه المناورة سيحقق المكاسب السياسية، على المديين القريب والبعيد. لكن عون استغل التغطية «القواتية» وجيَّر العهد لرئيس «التيار» جبران باسيل ولـ»الحزب» فقط. وفي منتصف الولاية، تحت وطأة «الاضطهاد» السياسي الذي تعرَّض له، اعتمد جعجع نهج الاستيعاب مرة أخرى، فعَقَد مصالحة «تاريخية» مع فرنجية، على المستوى الشخصي، لكن التباعد بقي شاسعاً في التوجُّهات السياسية.

أيضاً، حينذاك، كان جعجع يكسب الوقت، ويراهن على عملية خلط أوراق داخلية، تتبدَّل فيها معادلات القوة على الساحة قبل انتهاء ولاية عون، فيأتي الرئيس الجديد من خارج سرب «الثنائي». لكن انتفاضة 2019 فشلت، فيما التغيير الذي حققته انتخابات 2022 بقي عاجزاً عن قلب المعادلة.

واليوم، جاءت المبادرة الفرنسية، ثم الصفقة السعودية- الإيرانية لتزيد الأثقال على كاهل خصوم «حزب الله»، على رغم التطمينات التي تحرص باريس والرياض على تقديمها. وتبقى كلمة واشنطن هي التي ترجح الكفة. فإذا وافقت على مرور المرشح الذي يدعمه «الثنائي» إلى بعبدا، فإنّ أحداً لن يستطيع الوقوف في طريقه. ويتحدث العارفون عن اتجاه إلى توسيع القاعدة الداعمة لفرنجية، بحيث تصبح له كتلة نيابية وازنة، ذات تركيبة متنوعة طائفياً، إنما مسيحية بغالبيتها، ما يمنع الخصوم المسيحيين من رفع شعار «ضعف التمثيل» في وجه العهد. وسيكون لكتلة العهد ثقل وازن داخل المجلس النيابي، ما يوفّر التغطية اللازمة للخطوات التي يريد رئيس الجمهورية إقرارها. هل ما زالت الفرصة سانحة أمام خصوم فرنجية لتغيير مسار الاستحقاق الرئاسي وإبعاده عن قرار «حزب الله»؟

المسألة رهن بما ستتوصل إليه القوى الخارجية، أي مجموعة الخمسة المشاركين في لقاء باريس، ومعهم إيران. فمن الواضح أنّ المعنيين في لبنان عاجزون عن القيام بأي خطوة، وهم أبقوا الاستحقاق في الثلاجة، انتظاراً لإنضاج الظروف وورود الإشارة المناسبة من الخارج.

وفي الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، سيكون الملف على نار قوية، سواء داخل القمة العربية أو حلقة الخمسة المشاركين في لقاء باريس، ومعهم إيران. وليس واضحاً إذا كان ذلك سيقود إلى الحسم قريباً. لكن خيار طهران هو الأوفر حظاً حتى الآن.

 

هذه رسائل المناورة العسـكرية لـ"حزب الله" بحضور أميركي!

عماد مرمل/الجمهورية/19 آيار/2023

ينظّم «حزب الله» الأحد المقبل مناورة عسكرية في احد معسكرات المقاومة في الجنوب، وتحديداً بمحاذاة مَعلَم مليتا السياحي. فما هي قصة هذه المناورة وماذا تحمل من دلالات؟ من حيث المبدأ، فإنّ المغزى الأساسي للمناورة العسكرية بالذخيرة الحية، يندرج في إطار إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، وبالتالي هي مقرّرة سلفاً ضمن روزنامة الاحتفالات بالمناسبة لهذا العام. ولكن الأحداث التي سبقت تاريخ إجراء المناورة، خصوصاً في قطاع غزة، أعطتها بُعداً إضافياً إلى جانب أبعادها اللبنانية المتصلة بذكرى تحرير معظم الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي.

وسيشارك في المناورة مقاتلون من «حزب الله» يتوزعون على اختصاصات ميدانية عدة، وستُعرض فيها اسلحة متنوعة من صواريخ وآليات.  ولكن الحزب الذي يعرف انّ مناورته ستوضع تحت مجهر الكيان الاسرائيلي، وهي الموجّهة اساساً له، لن يكشف اوراقاً تسلّحية مخفية، وبالتالي لن يحرق المراحل في سجاله الأمني - العسكري مع تل ابيب، من دون إغفال انّ حجم المناورة في حدّ ذاته سيكون لافتاً للانتباه وغنياً بالمؤشرات.

وقد حرص الحزب على توسيع مروحة الدعوات لحضور المناورة حتى يصل صداها إلى حيث يجب ان يصل. وعُلم في هذا الإطار، انّ حشداً صحافياً سيواكبها، ومن بينه الإعلام الغربي الذي سيكون مشاركاً في التغطية عبر وكالات أنباء أجنبية معروفة وصحافيين اميركيين ينتمون إلى مؤسسات كبرى في الولايات المتحدة، إضافة إلى وسائل الاعلام المحلية بكل ألوان طيفها السياسي.

ويقول مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف لـ»الجمهورية»، انّ المناورة تذكير بالإنجاز التاريخي الذي صنعته المقاومة من خلال تحرير معظم الأرض اللبنانية، عبر تراكم التضحيات التي تُوجّت في 25 أيار 2000 باندحار الاحتلال، كاشفاً انّ الطابع الميداني للمناورة سيكون هجومياً.

ويشير عفيف، إلى انّ المناورة تنطوي على رسائل عدة، «واحدة إلى الداخل فحواها انّ المقاومة في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء، وأخرى موجّهة إلى العدو، قوامها انّ المقاومة على أتمّ الاستعداد لصدّ اي عدوان والردّ عليه، وانّ اي تطورات لا يمكن أن تُشغلها عن تأدية هذا الدور، ولذلك عليه ان لا يُخطئ في حساباته مع لبنان». ويتابع عفيف: «لا نستطيع ايضاً أن نغفل انّ معركة «ثأر الاحرار» في فلسطين المحتلة مع الاحتلال الاسرائيلي أتت لتمنح المناورة بعداً إضافياً، يفيد بأنّ المقاومة جاهزة أيضاً للمساهمة في الدفاع عن فلسطين اذا إقتضت الضرورة، وأن ليس بمقدورها ان تكون متفرجة إذا واصل العدو الإمعان في انتهاك المقدسات او إذا ظن انّ بإمكانه استفراد الفلسطينيين». ولكن، الا يمكن أن تشكّل مناورة الحزب العسكرية استفزازاً لعدد من القوى السياسية الداخلية التي تشكو من «مشكلة» السلاح؟ يعتبر عفيف، انّ «أصل وجود المقاومة هو مستفز للبعض، على رغم انّ التجارب أثبتت انّها تتصرّف بمسؤولية وحكمة. بينما وللأسف الشديد، هذا البعض لا تستفزه الاعتداءات والانتهاكات المتكرّرة للسيادة من قِبل الاحتلال. انّها واحدة من المفارقات العجيبة التي يزخر بها الواقع اللبناني».

 

جنبلاط والرئاسة... إلى متى؟!

طوني كرم/نداء الوطن/19 آيار/2023

في الخيارات الكبيرة لا يفرّط وليد جنبلاط في مواقفه

يكفي رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن يطلق تغريدةً عبر وسائط التواصل الإجتماعي لتذليل الكثير من المغالطات وحسم العديد من الملفات أسوةً بالأسلوب الذي انتهجه بعد أحداث 7 أيار وانكفائه عن قيادة «14 آذار». وعند كل منعطف مصيري في تاريخ لبنان، لا يتردد زعيم المختارة في إشهار موقفٍ يرى فيه خدمةً للإستقرار والمصلحة الوطنيّة. وذلك قبل أن تترك إطلالته المتلفزة مساء الإثنين المنصرم، انطباعاً لدى العديد من المتابعين أن ساعة الحسم الرئاسي لم تُقرع، وسط إصرار رئيس «الإشتراكي» على إظهار ترفّعه عن المبادرات والإصطفافات والتقوقعات الرئاسيّة الهشّة!

في الخيارات الكبيرة لا يفرّط وليد جنبلاط في مواقفه. جازماً كان بموقفه من خذلان العرب لأنفسهم والشعب السوري، كما اعتباره أنّ «حزب الله» ليس عربياً ولن يكون بطليعة المدافعين عن القضيّة العربيّة لإمتلاكه مشروعاً آخر قابلاً للطرح مع إنهيار المشروع العربي... أما في الشقّ الداخلي، ورغم إنقضاء ما يقارب الـ7 أشهر على شغور سدّة الرئاسة الأولى، فترك جنبلاط الباب مفتوحاً أمام خياراته الرئاسيّة، إنطلاقاً من تموضعه في الصف الواقعي رغم اللامبالاة التي حظيت بها مبادرته، ودعوته إلى التسوية حول مرشّح يمتلك رؤية إجتماعية إقتصادية يضع البلد على الخط الجديد... فما الذي ينتظره «الإشتراكي» للخروج من المنطقة الرماديّة؟ وهل يكفي الإبقاء على رسائل الودّ مع الشركاء المسيحيين في الجبل، كما مع «الثنائي الشيعي» عبر صديقه الرئيس نبيه بري؟

بعد تلميح «الإشتراكي» الى استخدام الورقة البيضاء في وجه طروحات التحالفات الثنائيّة المستجدة التي تتجاهل الشراكة الفاعلة مع «اللقاء الديمقراطي»، تشير أوساط «اللقاء» لـ»نداء الوطن» إلى أنّه لا طموح لنواب «اللقاء» في لعب دورٍ مرجّحٍ في صناعة الرئيس مع فريق في وجه فريق آخر، خلافاً لسعيهم إلى لعب دور فاعل في حلّ الأزمة الوطنيّة المستعصيّة على صعيد البلد، بعيداً عن الحسابات المرتبطة بهذا الفريق الرئاسي أو ذاك. واعتبر أنّ التلميح الى استخدام الورقة البيضاء يعدّ من الخيارات المطروحة بوجه الطروحات الرئاسيّة التي يسعى البعض إلى فرضها، وسط تعذّر التوافق على طرح رئيسٍ «وسطي» قادر على تلبية حاجات المرحلة السياسيّة الأساسيّة، بعيداً من التهديد والمشاركة بتعطيل النصاب، كما يفعل الآخرون، ما يؤكّد موقف اللقاء الديمقراطي البعيد عن المشاركة في تعطيل المؤسسات الدستوريّة.

ومع إعادة تأكيد «الإشتراكي» موقفه الداعي إلى وصول رئيس يملك رؤية إقتصادية دستوريّة يعيد انتخابه الإطمئنان والثقة إلى البلد والأصدقاء في الخارج، أشارت أوساطه إلى أنّ الإتصالات مع المعارضة تندرج في إطار التواصل مع الجميع، في الداخل كما الخارج، وذلك بهدف الإستفادة من المناخ الإقليمي المستجد، للإسراع في إنتاج تسوية وطنيّة ينجم عنها اختيار رئيس توافقي يشكّل إنتخابه مدخلاً لإنقاذ البلد من الوضع الذي وصل إليه. وذلك بعيداً عن الدخول في الأسماء ومنها تلك التي تضمنتها المبادرة التي أطلقها رئيس الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط. ما يؤكّد أن «الإشتراكي» ثابت على موقفه الرافض المشاركة في انتخاب رئيسٍ يشكلٍ تحدياً لأي طرف. وتحت هذا العنوان، لا يحبّذ الاشتراكي الانضمام إلى تلاقي المعارضات مع «التيار الوطني الحر» فيما لو حصل، حول اسم جهاد أزعور، لكونه سيصير في هذه الحالة مرشح تحدٍ في وجه الثنائي الشيعي.

في الغضون، وجد آخرون في مواقف «الإشتراكي» محاولة لترك باب التفاهم غير المباشر مفتوحاً مع «الثنائي الشيعي» من خلال مجاراته في تأمين النصاب القانوني، مقابل إبعاد «اللقاء» عن الحسابات العددية التي يعوّل عليها «الثنائي» في معركة إيصال مرشحه إلى بعبدا... على أن يترك خيار الإقتراع مفتوحاً أمام أعضاء «اللقاء الديمقراطي»، بما يراعي هواجس وحسابات رئيس «اللقاء» النائب تيمور جنبلاط التواق إلى ملاقاة «الجيل الشاب» وتفادي مواجهة «الجو المسيحي» في الجبل، الرافض عبر «أحزابه المسيحيّة» ترئيس سليمان فرنجيّة راهناً. وهذا ما من شأنه إطالة الأزمة الرئاسيّة المرتبطة بتمسّك «حزب الله» باعتباره أن معايير الرئيس الجيّد للجمهورية تنطبق حصراً على رئيس «المرده» سليمان فرنجيّة، رغم مواقف رئيس الإشتراكي الذي أطلّ من موقع «المرشد» المتحرر من المبادرات والخلافات كما المقاربات الرئاسيّة الصغيرة المطروحة والمتداولة.

بالنتيجة، عاد جنبلاط إلى مربّعه الوسطي. «لا مع سيدي ولا مع ستي». بانتظار تطور ما قد يحمله من مطرح إلى آخر. فهل يكون هذا التطور، بعض الضمانات الدولية التي تطمئن باله وتدفعه إلى وضع ورقة تأمين النصاب في خدمة فرنجية؟

 

السعودية... مايسترو التناغم العربي وعرّاب لمّ الشمل

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 آيار/2023

كل الحراك الرئاسي جُمّد بانتظار القمة العربية وما سيصدر في متن مقرراتها. يعوّل لبنان على القمة وعلى وجه الخصوص في موضوع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. العالم بأسره عينه على قمة جدة. يُسجل للمملكة السعودية إعادة لمّ الشمل العربي مجدداً. يُسجل لها أيضاً إستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية تمهيداً لإعادة دورها في رسم معالم المنطقة ومستقبلها. أمس كما اليوم تحتل المملكة حيز الإهتمام العربي والدولي لتشكل حاضنة العرب والراسم معالم مستقبلهم. عادت القمم العربية إلى الإنعقاد بعد انقطاع طويل بسبب ظروف كورونا سابقاً، ثم عودة لم تستطع أن تشكل اسماً على مسمى عام 2022 حين انعقدت في الجزائر تحت شعار «لمّ الشمل»، بسبب غياب سوريا والصدامات المتعددة التي تشهدها المنطقة من اليمن إلى سوريا والعراق. مخاض عسير شهدته الدول العربية لم تنجح المحاولات للجمها. مصر التي كانت «أم الدنيا» سعت من ناحيتها فلم تسعفها ظروفها، كما الأردن الحاضر للعب دوره والحريص على التلاقي العربي، أمّا قطر فهي الساعية دوماً للعب دور يفوق حجمها. تغيّرت المملكة السعودية وتبدّلت أحوالها وهي ترسم معالم موقعها المستقبلي الذي باشرته من اليوم حيث تستضيف في جدة القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين بحضور سوريا، التي غابت عن العرب وقممهم لـ12 عاماً. يشكل ترؤس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده في اجتماعات جدة علامة فارقة في القمة التي يمكن إعتبارها قمة سوريا بامتياز.

تغيرت الظروف وتبدلت. القمة التي انعقدت عام 2019 لبحث التدخل الإيراني في المنطقة، وسَعَت ولم تنجح في الإتفاق على إستعادة موقع سوريا عام 2022، تنعقد بدورتها الحالية في أعقاب الإتفاق الإيراني- السعودي برعاية صينية، وإعادة التواصل السوري السعودي. حدثان سيلقيان بتأثيرهما على بيان القمة الختامي واجتماعات قادتها. الأهم من القمة هي تلك اللقاءات الجانبية التي عقدت بين وزراء الخارجية، وعلى وجه الخصوص، اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السعودي مع نظيره السوري.

وإذا كان المتعارف عليه أنّ القمم العربية تنعقد من أجل صورة بلا مضمون في السابق إلا في ما ندر، فإنّ قمة اليوم مختلفة لأن الصورة فيها هي الأساس ومنها تتفرع الرسائل. من مدينة جدة التي تستقبل بحفاوة رؤساء الدول والوفود المشاركة في القمة، إلى الحضور الرئاسي للدول المشاركة باستثناء لبنان المتمثل بوفد يرأسه رئيس حكومة تصريف أعمال نجيب ميقاتي.

من هنا من قمة جدة ينطلق ولي العهد محمد بن سلمان نحو تحقيق تصوره لمستقبل بلاده الإقتصادي والإجتماعي بنتيجة «صفر مشاكل» مع دول الجوار. صفّر عداد مشاكله مع إيران ليضمن الأمن والأمان في اليمن والبحرين والعراق، ومع سوريا إستعاد الحضور العربي في المنطقة ليطغى على أي حضور آخر.

هي القمة الأولى التي تشهد تناغماً عربياً منذ سنوات طويلة طغت خلالها الخلافات بين الدول العربية وبلغت خلالها المواجهة مع إيران أوجّها. في هذه القمة لن توصف إيران بالعدو الذي سيتم شجب تدخلاته لأنّ إيران ذاتها قد التزمت باتفاقها مع السعودية وأعادت تموضعها في الدول التي لها دور على أراضيها، ولن يكون «حزب الله» إرهابياً والمحاولات قائمة لمد جسور تواصله مع السعودية وقد فرمل خطابه الهجومي بحق الرؤساء العرب.

وعلى هامش الحراك المستجد الذي ترعاه المملكة بوليّ عهدها، يحضر لبنان ولو على الهامش. وهذا بحد ذاته تطور مطلوب. فالبلد الذي غاب عن إهتمامات العرب بعد أن شكلوا ضمانته المالية والسياسية لعقود خلت، من المفيد أن يعود إلى خريطة إهتماماتهم ولو من باب بحث المواضيع ذات الإهتمام المشترك، ومن بينها قضية النازحين السوريين أو تلك القنبلة الموقوتة التي تهدد لبنان وتصيب بشظاياها الدول المجاورة. سوريا التي تستعد لورشة إعمارها تنفتح على استعادة النازحين بتوافق مع السعودية، التي باتت سنداً للنظام السوري الذي يسعى الغرب إلى النيل منه بحجة أنه حكم بلا شعب وأن شعبه موجود في الخارج. مسألة ثانية تهم المملكة هي الحرص على النسيج الإجتماعي المتنوع طائفياً في سوريا خاصة وأنّ غالبية النازحين هم من السنة. كما سيحضر في الإجتماعات الثنائية اللبنانية مع المسؤولين السعوديين ملف تهريب الكبتاغون وهو الهمّ الذي توليه المملكة إهتماماً واسعاً لخطورته مستقبلاً. وتشكل هذه القضية القاسم المشترك بين لبنان وسوريا والمملكة السعودية. بمشهدية اليوم تستعيد السعودية دورها كمايسترو العرب، وتعود سوريا بوابة للتلاقي العربي ومن خلالها الحل والربط في مجمل القضايا. أما لبنان فيكفي إخفاقه في إنتخاب رئيس ليكون صورة عن واقعه. بلد بلا رأس يمثله، وبلا تصور لمستقبله ولا خطة يمكن أن يواجه بها العالم لإعادة النازحين. العالم يدور من حوله ويغرق لبنان في تفاصيله التافهة وخلافات رؤساء أحزابه. يومٌ من التاريخ يسجّل من خلال صورة وفي الصورة يتمثّل لبنان على خلاف غيره بشغور يستجدي العرب التدخل لإنهائه. يعوّل لبنان على ما بعد القمة وما سيشهده من حراك عربي إيراني مرتقب بمعالم ديبلوماسية لعلّه يشكل باباً لإنتخاب الرئيس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ندوة حوارية بمناسبة  مرور سنة على رحيل الوزير والنائب السابق د. محمد عبد الحميد بيضون..

نداء الوطن/19 آيار/2023

الرئيس سليمان: الحوار طريق الحلول..

 رشيد درباس: لم أرَ قلباً جسوراً كقلب محمد بيضون

بمناسبة مرور سنة على رحيل الوزير والنائب السابق د. محمد عبد الحميد بيضون، نظّم "دار الحوار" ندوة فكرية تناولت سيرة الوزير بيضون ومسيرته.

أدار الندوة الاعلامي الدكتور يقظان التقي، بحضور الوزير السابق النقيب رشيد درباس وكوكبة من أصدقاء الراحل وعدد من أفراد عائلته.

وبعد الترحيب والوقوف دقيقة صمت عن روح الراحل محمد بيضون، شدد الاعلامي بشارة خيرالله على ضرورة الاستفادة من رؤية محمد بيضون التي كانت متقدمة جداً، تستشرف المستقبل وتحاكي المصلحة اللبنانية الصافية.

وأعلن خيرالله أن "دار الحوار" وجدت لتستذكر الكبار بفكرهم، مؤكدًا أن رفاق محمد بيضون هم نخب عابرة للمناطق والطوائف والمذاهب، وهذا النهج الذي اجتمعنا حوله مرات ومرات في دارة الوزير الراحل محمد عبد الحميد بيضون.

الوزير رشيد درباس

من جهته قال درباس: "بين شجاعة الرأي والديماغوجية حدٌّ قاطع اسمه محمد عبد الحميد بيضون. وإذا كان الرأي الشجاع بحاجةٍ إلى قلب شجاع، فأنا لم أرَ قلباً جسوراً أعزلَ من أيِّ حماية كقلب الراحل العزيز.

كلماته مسنونة كنصال الحق، لا تحتمل تأويلاً أو التباساً، ولا تنطوي على تورية أو تأويل، لأنها خلاصة فكر مشع صهرته التجارب، وصقله العلم، وأطلقته الموهبة".

أضاف: "إذا أردنا أن نُعَرِّفَ الألمعية بشخص، فهو المعرف الذي لا يُعَرَّف. تابعت حضوره نائباً في مجلس النواب، يعتلي المنبر ليناقش الموازنة بتفاصيلها كلها، فيفندها بنداً بنداً من دون أن يقرأ في ورقة، حتى إنَّ الرئيس رفيق الحريري، رئيس الوزراء آنذاك، كان يعبر عن انزعاجه بابتسامة إعجاب عريضة. ثم التقيته في السراي الكبير عندما كنت في زيارة الرئيس الشهيد، الذي دخل علينا فاندلعت بينهما ابتسامتان دالتان على عمق التقدير المتبادل".

وتابع: "بعد ذلك، تكرم علي الدكتور يقظان التقي واستضافني في إذاعة الشرق في برنامجه المرموق "الماغازين السياسي" شريكاً في حوار مع الدكتور محمد، فتمنيت لو بقيت منصتاً طوال المقابلة لشدة الاستمتاع، وكنت كلما توجَّهَ إلي السؤالُ أجيب باقتضاب، شغفاً بالعودة إلى المتعة، توثقت صلتنا بعد ذلك، وأصبحنا ثنائيّاً متكرراً عند يقظان الذي كان بلباقته وذكائه يستخرج منا المواقف بجدلية فائقة البراعة واللطف، فإذا خرجنا من المقابلة انهالت علينا المكالمات تعليقاً وتقويماً".

وأردف: "هناك ناس برعوا في لغة الأرقام، وحلقوا في الرياضيات العليا، ومنهم من توغلوا في أمور المال وهندساته، فأحرزوا المقام المعلَّى وتوزعوا بين الأستاذية الجامعية وإدارة البيوت المالية؛، لكن محمد عبد الحميد بيضون، الدكتور في الرياضيات، كان ظاهرة لافتة، لأنه، قبل دخوله في ميادين الاختصاص الأكاديمية، كان سياسيّاً ومناضلاً طلابيّاً، ومن رعيل متقدم في حركة المحرومين، وكان أيضاً متنوع الثقافات، وخبيراً اقتصاديّاً، فجمع وأوعى، إذ استطاع أن يُنطِقَ الأرقام لغة السياسة، في أقصر العبارات وأدقها، فرحنا نقرأ من خلاله الأوضاع العامة بمعادلة مبسطة، لكنها عميقة الدلالات.

ربما كان فراقه عن حزبيته ناجماً عن استقلالية نفسية وشخصية تأبى لفكره أن يقبع في المصنفات والتعليب، وهذا ما جعله خارجاً عن مناصبه بلا ندم، جاهراً بما أوصلته إليه بصيرته النفاذة، غير آبه بما قد يتعرض له، صامداً على حاله في وجه مخاطر السياسة وآلام المرض الذي كتمه إلى أن صرح الموت عنه على بغتة منا".

وختم: "أحيي دار الحوار، والاعلامي الصديق بشارة خيرالله على ما أتيح لي من تعبير متأخر عن تقديري لمن كانت هذه الندوة بسببه وعلى نيته، وأنتهز الفرصة لأستذكر الرجل بطرفة تبلل الحزن بابتسامة، وهي أننا عندما كُلِّفَ الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة بعد فوزه في انتخابات العام 2009 زرناه معاً للتهنئة، فتبادلنا الأحاديث والآراء، إلى أن باغتني الدكتور محمد بأن طلب من الرئيس الحريري حقيبةً لي، فأحرجني الأمر كثيرًا؛ لكن البداهة أهدتني إلى أن أقول للرئيس، نعم أريد حقيبة كرافتات. غادرت بيت الوسط، عائداً إلى طرابلس، ففوجئت بأن حقيبة تحتوي على مئة ربطة عنق سبقتني إلى البيت، فشعرت أن ما طوق عنقي هو محبة الراحل الذي فقدته الحياة السياسية والصداقة الصادقة".

جهاد بيضون

بدوره أرسل جهاد محمد عبد الحميد بيضون المتواجد في الخارج رسالة مكتوبة قال فيها: "باسمي وباسم عائلتي أتوجه بالشكر الى "دار الحوار" بشخص الأستاذ بشارة خيرالله وجميع الحاضرين على المبادرة الجميلة المغمورة بالمحبة والوفاء لتكريم والدي المرحوم "محمد عبد الحميد بيضون"، ولكم تمنيت أن أكون معكم اليوم، كما أتمنى الخير والصحة لجميع المشاركين".

وفي اتصال هاتفي، نوّه الرئيس ميشال سليمان بالندوة التي نظمها "دار الحوار"، مشددًا على أهمية الحوار دائماً لأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمات كما في لبنان كذلك في الإقليم.

واستذكر سليمان الوزير الراحل الذي تعرف إليه منذ قيادة الجيش ثم رئاسة الجمهورية وبعد انتهاء الولاية، منوهاً برؤيته اللبنانية ومواقفه الشجاعة بعيداً من الحسابات الضيقة.

كريم مروة وغالب ياغي

وكانت مداخلات عدة لأصدقاء الراحل الاعلاميين، كريم مروة، غالب ياغي، يوسف مرتضى، أسعد بشارة، علي الأمين، عماد موسى، مروان الأمين ومنى خويص.

 

بري يدعو اللجان النيابية الى جلسة الثلثاء

صحف لبنانية/19 آيار/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط ، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الانسان الى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 23 أيار 2023 وذلك لدرس جدول الأعمال التالي:

1- إقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة 112 من قانون العقوبات (السنة السجنية) المقدم من النائب قاسم هاشم.

2- اقتراح القانون الرامي الى تعديل احكام المواد 3 و 8 من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي (القانون الموضوع موضوع التنفيذ بموجب المرسوم 13513 تاريخ 1/8/1963) المقدم من النائب زياد الحواط.

3- إقتراح القانون الرامي الى الشروع بتطبيق نظام "الدخل الاساسي الشامل" (قانون كرامة المواطن) المقدم من النائب فيصل كرامي.

 

الراعي التقى مخزومي والحواط: تشديد على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس

الوكالة الوطنية للإعلام/19 آيار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع غبطته في موضوع الساعة وهو انتخاب رئيس للجمهورية، والمعارضة تعمل اليوم وتحاول ان تتوحد للسير في هذا الملف، والجميع ينتظر منا انتخاب رئيس للجمهورية والدستور اللبناني ينص على انه كل 6 سنوات على المجلس النيابي الاجتماع من اجل انتخاب رئيس".

أضاف: "نزلنا 11 مرة الى المجلس، وفي كل مرة كانت هناك مقاطعة للدورة الثانية، وفعلياً مرّ علينا 5 أشهر ونحن خارج المجلس ولم نستطيع انتخاب رئيس. لذلك على الجميع الاتفاق والنزول الى المجلس لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن. الثنائي الشيعي لديهما مرشح ويجب ان يكون لدينا نحن مرشح ايضا وان ننزل الى المجلس ونبقى موجودين من اجل انتخاب رئيس والذي يحصل فعليا على 65 صوتا نقدم التهنئة له، لان العالم يتوقع منا وفي ظل التسويات الموجودة في المنطقة اليوم ان يكون لدينا رئيس وحكومة ونقوم بتطبيق الاصلاحات التي نعمل عليها مع صندوق النقد الدولي وغيره".

وتابع مخزومي: "الناس لم تعد تحتمل والعالم ذاهب باتجاه تسويات في المنطقة، ونحن لا نزال "مكانك راوح". الأمور لا تسير في هذه الطريقة والوضع الاقتصادي لا يزال يتدهور. من هنا طلبنا من سيدنا، ونطلب من كل المعارضة الاتفاق على إسم مرشح واحد وننزل الى المجلس وننتخب رئيساً في أسرع وقت".

واستطرد مخزومي: "كما وضعت غبطته في اجواء زياراتنا الى الخارج، اضافة الى الزيارة المرتقبة الى فرنسا للاجتماع بنحو 60 نائباً فرنسيا، لأن ما يهمنا هو الاصلاح وكيفية العمل مع المجتمع الدولي في المرحلة القادمة. وفي النتيجة، اذا لم يكن لدينا اصلاح، فلن نستطيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي لن نستطيع الوصول الى مرحلة فتح لبنان للاستثمارات من أجل دعم الاقتصاد والتنسيق قائم ونأمل الوصول الى حل في أسرع وقت ممكن".

واستقبل البطريرك الراعي النائب زياد الحواط والقاضي أرز العلم ونجله فادي، حيث قدم القاضي العلم للراعي تصوره في اللامركزية الادارية الموسعة.

 

قيومجيان: موقف بو حبيب يُعبّر إما عن جهل أو عن "تبييض وجه" مع سوريا

تويتر/19 آيار/2023

غرّد الوزير السابق ريشار قيومجيان على حسابه عبر تويتر معلقاً على موقف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدلله بوحبيب في قمّة جدّة معتبراً أنه "لا يعبر عن الهم الوطني وعن إجماع اللبنانيين حول أولوية عودة النازحين السوريين الى بلادهم".

وقال: "موقف بو حبيب يُعبّر إما عن غرابة وجهل (شهدناهما في وزراء خارجية عون) إما عن تبييض وجه مع النظام السوري تقديماً لاوراق اعتماد رئاسية هي كحلم إبليس في جنة شياطين بشياطين".

 

مذكرة جلب في حق العميد المتقاعد جورج نادر

/الجمهورية/19 آيار/2023

صدر عن المحكمة العسكرية الدائمة مذكرة جلب في حق العميد المتقاعد جورج نادر، وذلك على خلفية "ارتداء سراويل مرقطة وقبعات عسكرية وتيشارتات عليها شعار الجيش"، على أن يمثل العميد نادر أمام هيئة المحكمة بتاريخ 26 أيار الجاري عند الساعة الثامنة صباحاً لبيان موقفه على الدعوى المشار اليها أعلاه من طرف الحق العام، سنداً للمادة 144 من قانون القضاء العسكري.

 

جوزاف عون: وحدة الجيش أمر أساسي لضمان أمن لبنان والمنطقة

الجمهورية/19 آيار/2023

عقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مبنى قيادة الجيش – اليرزة، اجتماعا دوريا مع رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب، وعرض المهمات الدفاعية والأمنية التي تنفذها المؤسسة العسكرية، والصعوبات التي تواجهها، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وأكد عون أن "اللقاء يعكس اهتمام الدول الصديقة بدعم الجيش بوصفه العمود الفقري للوطن"، لافتا إلى أن "مواجهة الأزمة القائمة أصعب من الحرب العسكرية، لا سيما أن السنوات الأخيرة شهدت أحداثا وظروفا استثنائية، أبرزها الاحتجاجات الشعبية، وانفجار مرفأ بيروت الكارثي في آب 2020، وتضاعف عدد النازحين السوريين، وتعقيدات الوضع السياسي والاجتماعي". وقال: "بسبب الأوضاع الاقتصادية القاهرة، تركز القيادة، إضافة إلى المهمات الأساسية، على صعيدين: أولا، تأمين المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمحروقات للحفاظ على القدرات العملانية، وثانيا دعم العسكريين ومساعدتهم على تخطي التحديات المعيشية. دورنا حماية الوطن والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع أي حرب أهلية، ونبذل أقصى طاقتنا لمحاربة آفة المخدرات وخطر الإرهاب. إن وحدة الجيش أمر أساسي لضمان أمن لبنان والمنطقة". وأضاف: "نحن نؤمن بشدة أن الجيش سيستمر بفضل عزم عسكرييه وإصرارهم، وبفضل دعم الشعب اللبناني له ووقوف الدول الصديقة بجانبه، وسيبقى الجيش موحدا ليبقى الوطن مستقرا". وشكر لـ"الملحقين العسكريين جهودهم وجهود بلادهم في دعم لبنان والمؤسسة العسكرية"، مشددا على أنها "ستظل موحدة، رغم كل الشائعات وحملات التجني".

من جهة أخرى، ألقى الملحق العسكري الروماني في لبنان العقيد Stefan IOVANESCU كلمة باسم رابطة الملحقين العسكريين أكد فيها "استمرار الدول الصديقة التي يمثلها الملحقون في دعم الجيش بمختلف السبل لتمكينه من الاستمرار في تنفيذ مهماته". ونوه بـ"إرادة العسكريين واحترافهم وتضحياتهم لحماية لبنان، رغم الصعوبات الكبيرة التي يتعرضون لها".

 

ميقاتي من جدة : نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها تجاه لبنان لينهض من جديد

وطنية/19 آيار/2023

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته خلال مؤتمر القمة العربية في جدة: "الشكر أولا للمملكة العربية السعودية، قيادة وشعبا، على احتضانها قادة العرب على أرضها المباركة، وقد جاؤوا حاملين اليها آمال شعوبهم والامهم، ومتطلعين إلى تحقيق غد أفضل لهم في ظل رئاسة المملكة للدورة الحالية للقمة. والشكر موصول ايضا إلى الجزائر الشقيقة على كل الجهود التي بذلتها خلال ترؤسها الدورة السابقة". اضاف: "من الجزائر التي عملت بثبات وهدوء للم الشمل، إلى المملكة العربية السعودية حاضنة العرب كل العرب، والتي نثق بحكمة قيادتها وقدرتها على اعادة وصل ما انقطع بين أخوة يجمعهم أكثر بكثير مما يفرقهم، إسمحوا لي أن اسمي هذه القمة قمة "تضميد الجراح" حيث سبق انعقادها اتفاق لاعادة العلاقات الى طبيعتها بين السعودية وايران، وايضا عودة الشقيقة سوريا الى القيام بدورها كاملا في جامعة الدول العربية". وتابع: "إن المشكلات والقضايا العربية نعرفها جميعا، من مأساة فلسطين، الى اليمن ومؤخرا الى الوضع المؤسف في السودان، ولكن انا اريد أن اتحدث عن وطني لبنان الذي يستمر في معاناته من ازمات متعددة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف يعاني فيها يوميا ما يعانيه من فقدان المقومات الاساسية المعنوية والمادية التي تمكنه من الصمود". وقال: "لقد ازدادت هذه الحالة تعقيدا بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد. اضافة الى أن لبنان لم يتوان يوما عن فتح أبوابه أمام اخواننا  النازحين السوريين ايمانا بأخوة الشعبين وتقدم الاعتبارات الانسانية على ما عداها. لكن طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل، من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل ، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم". اضاف: "هي عودة لا يمكن أن تتحق اذا لم تتضافر الجهود العربية، مع مؤازرة من المجتمع الدولي، وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي جامع ومحفز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدمة لوضع خارطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم". وتابع: "في هذا اللقاء لا بد من تأكيد احترام لبنان لكافة القرارات الدولية المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية وميثاقها والالتزام بتنفيذ مندرجاتها. وأنا اؤكد ايضا باسم كل لبنان، إحترام مصالح الدول الشقيقة وسيادتها وأمنها الاجتماعي والسياسي، ومحاربة تصدير الممنوعات اليها وكل ما يسيء الى الاستقرار فيها. هو التزام ثابت ينبع من احساس بالمسؤولية تجاه اشقائنا ومن حرصنا على أمنهم وسلامتهم وصفاء العلاقات الأخوية معهم وصدقها".

وقال: "من استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا اليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعبا عليه أن يكون العضد لاشقائه في لبنان. من هنا، فإننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد".  اضاف: "ختاما اكرر شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحة فرص عمل للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتها الخاصة والعامة. فلولا هذه الرعاية لكان وضع لبنان المالي والاقتصادي والاجتماعي أشد قساوة وإيلاما. ولا بد من على هذا المنبر من ان نشكر الجمهورية العراقية على ما تقدمه دائما للبنان. وكم نتمنى عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان".   وتابع: "قال تعالى في كتابه العزيز:"سنشد عضدك بأخيك" (صدق الله العظيم). فشدوا أيها الأشقاء عضد لبنان الذي سيبقى برعايتكم، وكما عهدتموه، جامعا للعرب".

 

باسيل من مجلس النواب الايطالي: تثبيت المسيحيين في المشرق هو دفاع عن بلدانه واستهدافهم جريمة

وطنية/19 آيار/2023

 أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى أن "لبنان وإيطاليا  تميزا دوماً بهجرة شعبيهما اللذين إنتشرا في كل قارات الأرض. فضلاً عن أن لبنان يحتلّ المرتبة الاولى في عدد المنتشرين بالنسبة للسكان، إذ تبلغ النسبة 3 أو 4 مهاجر مقابل كل مقيم. في حين يحتفظ كل من الإيطاليين واللبنانيين المهاجرين بعلاقات وثيقة مع الوطن الأم"، ولفت في الوقت نفسه الى أن "الهجرة اللبنانية تبقى فريدة، ولبنان واجه التهجير الجماعي ل 500 ألف فلسطيني من جهة الجنوب ومليوني سوري من الشرق والشمال، في حين لا يزال هو يواجه الهجرة المفروضة على شعبه". باسيل القى كلمة في مجلس النواب الايطالي، بدعوة من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان،  في اطار ندوة خاصة بعنوان "الهجرة ومسيحيو المشرق"، تحدث فيها عن  لبنان الذي يستضيف ما بين 200 و250 لاجئ ونازح بالكم2 الواحد واذا اردنا قياس الامر على إيطاليا، فيصبح كأنها تستضيف أكثر من 75 مليون لاجئ بالمقارنة مع عدد سكانها"، لافتا في نفس الوقت الى أن "الكثافة السكانية في لبنان تبلغ 450 نسمة بالكلم2 بينما في إيطاليا تبلغ حوالي ٢٠٦ شخص بالكلم2 الواحد، وفي سوريا تبلغ 65 نسمة".وأشار الى أن "اعداد النازحين السوريين  بين عامي 2016 و2023 من مليون و600 ألف نازح الى نحو مليونين، بينهم 800 ألف شخص تحت سنّ ال 18 عام."، لافتا الى أن " هذا الإرتفاع مردّه الى زيادة الولادات وليس الوافدين الجدد، فيما تدنّت نسبة الولادات اللبنانية من 2.12 سنة 2010 الى 1.75 في العام 2022"هذا "، معتبرا أن الانخفاض التاريخي سببه إنهيار الوضع الاقتصادي، هذا في حين تستضيف المدارس الرسمية اللبنانية تلامذة سوريين أكثر من التلاميذ اللبنانيين علماً أن حوالي 200 ألف لبناني هاجروا من لبنان في الآونة الأخيرة، ثلثهم تحت سن ال 25 سنة، أضف الى ذلك هجرة سنوية لنحو 10 آلاف طالب من أصل 75 ألف طالب".

النزوح وتأثيره السلبي

باسيل تطرق الى التأثير السلبي للنزوح على الاقتصاد اللبناني، ولفت الى أنه " يبلغ بحسب البنك الدولي أكثر من 50 مليار دولار بينما الناتج المحلي GDP تراجع من 55 مليار دولار الى ما يقارب 15 مليار في حين وللمقارنة يبلغ في ايطاليا 2.1 تريليون، مشيرا الى أن " هذه المقارنة هي السبب الرئيس وراء إرتفاع معدلات الهجرة الشرعية وغير الشرعية من شواطئنا بنسبة 500% بإتجاه شواطئ أوروبا، ومع كل هذا يتمكن اللبنانيون من التأقلم مع الوضع في لبنان بفضل صلابتهم ومرونتهم وقد أظهروا اعلى درجة من الكرم وحسن الضيافة والتضامن الإنساني والصبر في تاريخ كافة شعوب العالم".

عوامل الازمة

ورأى أن الأزمة بلغت حدوداً لا تطاق وباتت تشكل تهديداً مباشراً على وجود الكيان اللبناني أرضاً وشعباً بسبب عدة عوامل أولها عدم التمييز بين الهجرة الطوعية والتهجير القسري حيث أن الأمم المتحدة أصدرت عام 2016 وثيقة بعنوان "التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" وكان المقصود منها بوضوح إهمال معالجة أسباب التهجير والتعامل مع نتائجه، وتناسي حق العودة والتركيز على دعم وحماية وتثبيت النازحين بهدف دمجهم في البلدان المضيفة"، لافتا الى أن "الأمم المتحدة على مفهوم إعادة التوطين الذي يلغي حق العودة بالنسبة الى الفلسطينيين خلافاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194 ويؤدي الى تغيير ديمغرافي في البلدان المعنية مثل إيطاليا وسوريا ولبنان فيضرب النسيج الإجتماعي لهذه الدول ويضعفها ويدخلها في صراعات وإنقسامات دينية."

دمج النازحين

واضاف:ا "لعامل الثاني لتفاقم الازمة يتمثل بالارادة السياسية للمجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة وذراعها التنفيذي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالاشتراك مع الإتحاد الأوروبي من أجل دمج النازحين في البلدان المضيفة"، معتبرا أن " ثمن هذه السياسة باهظ جداً على دافعي الضرائب الأوروبيين إذ أن الإتحاد الأوروبي يموّل لأجل غير مسمى بقاء النازحين في لبنان، بدل أن يموّل ولمرة واحدة عودتهم الى بلادهم". وشدد على أن " في الواقع، اوقفت المفوضية العليا لشؤون لاجئين ودول أخرى ومنظمات غير حكومية، لا بل منعت، العودة الطوعية للنازحين الى بلادهم عبر تهديدهم بقطع المساعدة المالية عنهم في حال عادوا الى سوريا بصورة دائمة".

ولفت الى أن "نتيجة هذه السياسة فتتجلى في لبنان عبر الرقم المسجل شهرياً لعابري الحدود بين لبنان وسوريا، إذ تظهر حركة الانتقال عبر الحدود أن ما يقارب 200 ألف من النازحين المسجلين لدى المفوضية كلاجئين يعبرون الحدود، فيما ترفض المفوضية لغاية اليوم تزويد السلطات اللبنانية بقوائم النازحين المسجلين لديها لتفادي تبيان دخولهم الى سوريا كنازحين واسقاط صفة اللجوء عنهم".

خطة كسينجر

وتحدث باسيل عن العامل الثالث لتفاقم الازمة وهي المؤامرة القديمة نفسها (خطة كيسينجر) لإقتلاع المسيحيين من أرضهم المشرقية، لافتا الى أنها "خطة بدأت مع مطلع القرن العشرين بتهجير مسيحيي جبل لبنان والأرمن والسريان من بلدان المشرق وتهجير الفلسطينيين على دفعات بالتزامن مع إنشاء دولة إسرائيل، وتوطين المسيحيين في الغرب"، مضيفا: "وبالعودة الى لبنان وفي خلال الحرب الأهلية إنهالت العروضات الغربية لترحيل المسيحيين ولاحقاً في العراق وحروبه منذ الثمانينات حتى اليوم، الى الربيع العربي في الآونة الأخيرة والحرب في سوريا التي هاجر منها أكثر من 50% من المسيحيين  السوريين"، لافتا الى أن " شيمون بيريز قال بنفسه في كتابه "السلام" الصادر عام 1991 أن إسرائيل تملك خبرة كبيرة بال"ترانسفير" أي نقل السكان وهي قادرة على تقديم معلوماتها عن إعادة رسم الجغرافيا الديموغرافية للشرق الأوسط، ناهيك عن وثيقة عوديد ينون المعروفة". ورأى باسيل أن " إن الهجرة والتهجير القسري للمسيحيين تندرج ضمن سلسلة من عمليات التفتيت لدول المشرق لتحويلها الى مجموعات متناحرة، فقيرة ومتطرفة"، لافتا الى أن "هذا التفتيت له أثر سلبي على الشرق الأوسط وأوروبا إذ أن الصراعات والإضطرابات تولّد موجات من الهجرة تحمل معها التطرف والإرهاب وتستهدف المسيحيين في الشرق والغرب معاً"، مضيفا: "اليوم وأكثر من أي وقت مضى ترتبط "الهجرة" بمسيحيي الشرق، فالمسيحيون يجدون أنفسهم في وضع حرج فإذا نظروا الى الغرب أملاً بالعيش مع جماعات يتشاركون معها مجموعات من القيم، فيجدوا انهم يتأقلمون بسرعة ويندمجون في المجتمعات، لكنهم يجدون أنفسهم في صدام مع الحداثة المفرطة لمجتمعات إبتعدت عن القيم المسيحية المحافظة".

كما وأشار الى أن "المسيحيين المشرقيين هم ضمانة التعددية والتنوع. إنهم المحرك الاساس لتعزيز العدالة الاجتماعية المبنية على أساس الكفاءة والاستحقاق إنهم يسعون جاهدين لتحقيق مجتمعات منفتحة ومتسامحة من خلال دحض نهج التقوقع والعزلة، وأي محاولة لعزلهم في حلقات مغلقة، أو إجبارهم على النزوح، هي محاولة لدفع الشرق نحو دوائر القتل الأحادية الطابع، والمغلقة ثقافيا واجتماعيا"، مؤكدا أن "نزوحهم يهدد الشرق كما الغرب ويهدد فكرة "العيش معا"، مؤكدا أن "تثبيتهم في المشرق هو دفاع عن بلدانه، واستهدافهم هو جريمة ضده"،  مشددا على أن " الوجود الطبيعي والحر للمسيحيين المشرقيين في أراضيهم، بجانب إخوانهم وأخواتهم في المواطنة، هو اساس السلام في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، فإن حضارتهم ومساهمتهم ضرورية لكل من الشرق والغرب".

على المسيحيين الصمود

باسيل دعا في كلمته المسيحيين المشرقيين إلى تحمل المسؤولية وإظهار مرونة غير مسبوقة للبقاء وتصميم منقطع النظير على الصمود، مضيفا: "سيتعين علينا مضاعفة جهودنا لتجنب تهميشنا في بلداننا. قريباً، ومع الثورة داخل العالم الإسلامي (العربي) بقيادة ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، لن يكون هنالك سبب للشكوى من عدم توفر الحريات الدينية، وسيستطيع المسيحيون وغيرهم عيش إيمانهم بحرية، لن يعودوا معرضين لخطر الاضمحلال، سيصبح عليهم بدلا من ذلك كسب تحدي الوجود في صميم المجتمع الذي سيكون الازدهار والتطور مسموح فيه، وليس على هامشه في عالم يتبدل بسرعة كبيرة، وفي شرق أوسط سريع التغير، وفي لبنان التعددي، يقف المجتمع المسيحي المتقهقر وجودياً عند مفترق طرق لوجوده، ودوره". واعتبر أن " نفس المسيحيين الذين قادوا ذات مرة معركة تحرير الدولة، مسؤولون اليوم جزئياً عن معركة تحديد مستقبلها: أرض السلام والإنسانية، ملاذ آمن للتسامح والعدالة، منطقة ذات جغرافية غير قابلة للتغيير، مقاومة التحديات الديمغرافية إلى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

دعوة الأوروبيين إلى التفكير

ووجه دعوة الى الدول الأوروبية مرة أخرى إلى التفكير بجدية وعمق في التهديدات التي تطرحها الهندسة الديموغرافية لبلدان المشرق وتفكيك دوله، معتبرا أن "نفقات تأجيج الحروب أكثر بأضعاف من نفقات تنمية المجتمعات، تذكروا دائما ان حماية المسيحيين المشرقيين لا تكون عبر توريطهم في صراعات تتعارض مع مصالحهم وتؤدي إلى نزوحهم. بل تكون عبر بناء دولهم وتطوير مجتمعاتهم في أمن وسلام"، وكذلك دعا المجتمع الدولي  إلى إصلاح الفوضى التي خلقها في منطقتنا؛ فالتحركات السكانية الكبيرة ترخي بثقلها على التوازن الديموغرافي الدقيق، ان النزوح الجماعي للسوريين والفلسطينيين ادى إلى زعزعة استقرار لبنان ويجب عكس هذا التدفق الجماعي فورا."، مشددا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين داخل سوريا، وإعادة وصل السوريين بوطنهم، وينبغي أن يكون تمويل عودتهم أولوية قصوى بالشراكة مع البلدان العربية التي رحبت مؤخرا بسوريا مرة أخرى في جامعتها العربية كما هو الامر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين الذين ينبغي إعادتهم الى وطنهم عبر تطبيق حل الدولتين، حيث لا يعود بإمكان إسرائيل فرض مفهومها عن الحرية على جيرانها، في حين تطبق هي نموذجها الأحادي، في منطقة متعددة الثقافات."

مقاربة الهجرة حضاريا

واعتبر باسيل في ختام كلمته أنه ينبغي علينا مقاربة قضية الهجرة في الشرق الأوسط وآثارها على المسيحيين المشرقيين بطريقة حضارية وإنسانية وأخلاقية، لافتا الى أنه " وفي حين أنه لا ينبغي أن يكون الترحيب بمن هم بحاجة للمساعدة وحمايتهم موضع نقاش، فإننا نعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة خصوصياتنا بصدق، حيث لا يمكن ابداً تعزيز المسواة في حقوق الإنسان عبر اضعاف ملاذات آمنة للتنوع، مثل لبنان، أو عندما يصبح الحق في الاختلاف والتنوع انتقاصاً من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الاخرى".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118331/118331/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 19/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118335/118335/

 

 

مؤسسة عامر فاخوري تٌطل من قمّة جنيف لحقوق الانسان والديمقراطية.

كان لافتًا حضور مؤسّسة عامر فاخوري في قمّة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية، في حين لم تشارك في أعمال القمّة أيّة جمعية حقوقيّة لبنانيّة. وقد نقلت المؤسسة خبر مشاركتها عبر صفحاتها الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء فيه:

“لقد تشرّفت مؤسسة عامر فاخوري بحضور قمة جنيف يوم الأربعاء 17 أيار 2023. شكرا "هيليل نوير" على تقديم منبر لأولئك الذين لا صوت لهم ليوصلوا معاناتهم. سماع قصصهم المأساوية ذكّرنا كم بتنا بعيدين عن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. واليوم، تجدد مؤسسة عامر فاخوري التزامها بالدفاع عن ضحايا الاحتجاز غير القانوني، والنضال من أجل مستقبل أكثر حرية وإنصافا، لا سيما في الشرق الأوسط."

يُذكر أنّ "هيليل نوير" هو المدير التنفيذي لمنظّمة "رقابة الأمم المتحدة"، وأنّ قمّة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية ركّزت هذا العام على قضايا حقوق المرأة، وعلى انتهاكات حقوق الإنسان والتعسّف والظلم اللذين يُمارسان في شتّى بلدان العالم، لاسيّما إيران وفنزويلا والصين.

النص الانكليزي:

It was an honor for the Amer Foundation to attend the Geneva Summit yesterday. Thank you, Hillel Neuer, for giving those who have been silenced a platform to share their story. Hearing the tragic stories yesterday was a reminder of how far we are from democracy around the world. Today, AFF renews the commitment it made to advocating for victims of illegal detention and fighting for a freer, more equitable future, especially in the Middle East.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0VvwyMHs9KHPqzUVeiN2hpSa6L6SVjgfWdmbFwS3D2V217TN1k5LeDezxfSYKREoxl&id=100064815279698&mibextid=qC1gEa