المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may18.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/5/2023

"السوريون يتسلحون".. رئيس بلدية القاع يدق ناقوس الخطر ويناشد الجيش!

ريفي: باسيل تراجع عن تأييد جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية

السفيران البابوي والسعودي: لا لكسر إرادة المسيحيين واللبنانيين

داعش" يتمدّد إلى منطقة عمل "اليونيفيل"

لبنان على صفيح ساخن... والأيّام المُقبلة حامية

"متلازمة العدّ" تنتعش تزامنا مع عقدة الرئاسة... إخضاع المسيحيين أو تهجيرهم

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"متلازمة العدّ" تنتعش تزامنا مع عقدة الرئاسة... إخضاع المسيحيين أو تهجيرهم

"حقيقة" زيارة صفا الى باسيل... ولا رئيس قريباً/داني حداد/موقع mtv

مناورة عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان!

لا ادّعاء على سلامة… ومذكرة التوقيف للضجة الإعلامية فقط!

"المعارضة" مربكة.. ولم تتفق على مرشح للرئاسة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إجماع عربي على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام للقتال في السودان

السعودية تؤكد مواصلة جهودها... ونداء إنساني لجمع ثلاثة مليارات دولار لمساعدة المتضررين

إدارة بايدن لا تستبعد تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»

بلينكن وأوستن وريموندو لأولوية المنافسة اقتصادياً وعسكرياً مع الصين

إردوغان يعلن تمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود شهرين وروسيا أكدت تمسكها بحل العقبات أمام تنفيذها بالكامل

لافروف يتحدث عن تحركات ماكرون مستشهدا بمثل عن "الديك الفرنسي": الصباح لا يشرق بالصياح

وزير خارجية هلسنكي: موسكو تجمّد الحسابات المصرفية للسفارة الفنلندية

 روسيا وإيران توقعان اتفاقية لتشييد شريان اقتصادي برعاية بوتين ورئيسي

كيليتشدار أوغلو: أردوغان زعيم زائف تابع لروسيا

وزراء خارجية الدول العربية يجتمعون في جدة بحضور سوري

المقداد عقب لقائه نظيره السعودي: لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم

المقداد عقب لقائه نظيره السعودي: لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم

ابو الغيط في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة  امل أن تمثل عودة سوريا الى الجامعة العربية مقدمة لإنهاء أزمتها

قطر: لا نريد الخروج عن الإجماع بشأن عودة سوريا للجامعة العربية

الأمم المتحدة تقدر قيمة حاجات السودان من المساعدات بأكثر من ثلاثة مليارات دولار

روسيا وإيران تبدآن المرحلة الأخيرة من ممر الشمال والجنوب

بوتين: خط النقل سيساعد على تنويع تدفقات النقل الدولي

باريس: حكم بالسجن 3 سنوات على ساركوزي/أول رئيس فرنسي سابق سيسجن فعلياً بتهم الفساد واستغلال النفوذ

الرئيس الأميركي يمدد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بأوضاع العراق عاماً آخر

بايدن: سيكون الأمر كارثيا إذا لم تستطع الولايات المتحدة سداد ديونها

طهران تتوقع استئناف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي قريباً

تضرُّر طائرة عُمانية في إيران... واتفاق لبناء خط للسكك الحديد مع روسيا

طهران تنفي تأثر أنشطة المراقبة الدولية في منشآتها النووية

نائب إيراني رجح احتمال عودة المفاوضات بعد «رسائل أميركية - أوروبية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الممانعة" بلغت ذروة رهاناتها وبدأت مرحلة الهبوط/الياس الزغبي/فايسبوك

إلى المرشحين "المستقلين": متى؟/نبيل بومنصف/النهار

نتيجة الإنتخابات الرئاسية محسومة/د.توفيق هندي/اللواء

ترشيح قائد الجيش ثابت مقابل مرشحَي المعـارضة والموالاة/هيام القصيقي/الأخبار

من سيختار باسيل: «حزب الله» أم سمير جعجع؟/عماد مرمل/الجمهورية

سلامة باقٍ في الحاكميّة.. لـ"تصريف الأعمال" النقديّة؟/عماد الشدياق/أساس ميديا

نسخة جديدة من معادلة «س- س»/طوني عيسى/الجمهورية

جهودٌ تُسابق هواجس "المنطقة الرمادية"/علي زين الدين/الشرق الأوسط

هل من “أرانب” لتمرير تأجيل الانتخابات البلدية أم …”صعبة”؟!/مرلين وهبة/الجمهورية

خطاب “الإسلاموية”… رهان إردوغان الخاسر/جو حمورة /موقع درج

تصفية قيادة «سرايا القدس» في ظلال «وحدة الساحات»/حارث سليمان/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري عرض مع ميقاتي المستجدات واستقبل وزير الأشغال وزوارا

رئيس الحكومة :اللقاء إيجابي كالعادة

حميه : إجراء مسح شامل للشاطئ من رأس الناقورة وصولا الى العريضة حاجة وطنية

الراعي عرض مع زواره الاوضاع  حجار: سلمته ملفا حول أكلاف النزوح على لبنان ليحمله الى اوروبا

ميقاتي لـ«الشرق الأوسط»: يجب تجاوب الجميع مع المساعي السعودية لإنجاح القمة وأمل من القادة العرب «نظرة مؤازرة وتفهم»

سامي الجميل من دار الفتوى : مستعدون للنزول إلى المجلس لننتخب واحدا من بين أسماء مقبولة ولن نؤمن نصابا ينتصر فيه فريق "حزب الله" ولا نريد غازي كنعان جديدا في لبنان

شمعون ثمن مبادرة وزير الخارجية السوري: نتمنى ان تكون مدخلاً لعلاقات سليمة بين البلدين

قبلان: الإنقاذ الرئاسي خلال أسابيع ضرورة وجودية للدولة ولن يضيع وطن دفن اتفاق 17 أيار

"الجبهة المسيحية" للسياديين: لا تستسلموا لعنجهية وسطوة حزب الله

باسيل لـ«الشرق الأوسط»: يجب أن نراجع الأخطاء التي وقعنا بها حيال العرب

رئيس «التيار الوطني الحر» وصف جرح «حزب الله» بالـ«عميق» وسأل: «ماذا يهم الربح على إسرائيل وقد بات لبنان فارغاً من شعبه؟»

الرئيس عون في مقابلة عبر  الـOTV: ولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكرة التوقيف في حقه والأفضلية اليوم للإصلاح لا لإسم مرشّح الرئاسة لأنّ المعرقلين هم ثوابت في السلطة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ذاكرة وضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد اوعن إيمان كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه. 

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو حفاظاً على مصالح ومنافع شخصية ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل المجرم والإرهابي حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". (سوره الفجر27 )

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 أيار 2023

وطنية/17 آيار/2023

النهار

يتردد ان نجل رئيس سابق للجمهورية دخل على خط الوساطة وتقريب وجهات النظر ما بين دمشق ومرشح رئاسي وعرض عقد لقاء تعارف وتشاور.

يسجل على وزير الثقافة مبادرته الى الردود السياسية كأنه يقدم باستمرار اوراق اعتماده الى احد طرفي الثنائي أو كليهما معا.

يلاحظ أن انقساما حصل في لجنة رياضية بارزة، ويأخذ المنحى السياسي، وسط مخاوف من اتساع رقعته ً سياسيا ً وطائفيا.

بدا مرجع سياسي في الآونة الأخيرة ، يركز في إطلالته ومواقفه على دور نجله، ما يطرح التساؤلات حول ما يصبو إليه في المرحلة المقبلة، نتيجة هذا الإصرار.

الجمهورية

سأل أحد الديبلوماسيين رئيس حزب معارض: ما هي إمكانية توافق المعارضة على مرشح رئاسي فجاءه الجواب: جرّبنا وفشلنا وبجهودكم يمكن أن نوفّق. فردّ الديبلوماسي: لا تدخلونا في ما أنتم عاجزون عن تحقيقه.

يتردد أن مجموعة منتمين الى حزب فاعل تقدّموا بإستقالة جماعية إحتجاجاً على سياسة قيادتهم في إستحقاق كبير.

تتجه الانظار الى المساعي المبذولة لعقد لقاء ثلاثي قيادي غير مسبوق وهو بات رهن مسعى يقوم به مسؤول حزبي وقد قطع شوطاً بعيداً.

اللواء

نقل عن مسؤول ملف الرئاسة في الاليزيه استياؤه من أداء رؤساء الكتل المسيحية المعارضة للتسوية، سائلاً عن البدائل لديهم..

عادت الآلية التي اتبعت من اجل التوصل الى اتفاق معراب قبل انتخاب الرئيس السابق للجمهورية، الى العمل للتفاهم على مرشح يواجه مرشح «الممانعة»

أصر مرجع كبير على تسريب موقف عن لسانه لقطع الطريق على محاولة «غير مريحة» لنقل المشكلة الى ملعب فريقه..

نداء الوطن

يتردد أنّ اسم نواف سلام عاد للتداول ضمن بورصة المرشحين لرئاسة الحكومة ليس من باب قربه من السعودية وإنما لإمكانية تسويقه لدى الولايات المتحدة.

يجزم بعض النواب بأنّ سفيراً بارزاً كان وراء إطلاقهم بياناً حمّال أوجه، يصب لمصلحة مرشح محدد.

يقال إنّ نائباً بارزاً هو أيضاً رئيس تكتل نيابي، يهدد بالاستقالة فيما لو أصر رئيس حزبه على السير بمرشح يرفضه النائب.

البناء

يؤكد دبلوماسي غربي أنه تبلّغ أمس، أن رئيس حزب القوات اللبنانية أقفل الباب أمام فرص التوصل إلى تفاهم مع الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر على مرشح رئاسي مشترك، لأن التنازلات التي يقدّمها في مواصفات المرشحين تذهب سدى بعدما تأكد بأن الفريقين لن يخوضا مواجهة مع الثنائي

قال مصدر دبلوماسي عربي إن الرياض والدوحة مختلفتان حول الموقف الذي سوف يصدر عن القمة العربية حول سورية حيث يتصرف القطريون على قاعدة شروط عربية على سورية، بينما يتحدث السعوديون عن تعاون عربي مع سورية ويربط القطريون عودة النازحين وإعادة الإعمار بالحل السياسي بعكس السعوديين.

الأنباء

تسجيل تصريحات عالية السقف في الساعات الماضية من باب الشعبوية وركوب الموجة ليس الا.

الحديث عن اجراءات خارجية تجاه لبنان يبدو انه لا يزال في اطار التهديد ولم يصل بعد الى مرحلة التنفيذ.  

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/5/2023

وطنية/17 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على عكس الدينامية الملحوظة في اجتماع ولقاءات جدة العربية لم يطرأ في لبنان أي جديد بارز على المشهد السياسي المتصل بأزمة الشغور الرئاسي فيما الاتصالات واللقاءات مستمرة بين أفرقاء المعارضة لتوحيد الرؤية حول اسم مرشح للتنافس في صندوق الاقتراع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في (موعد الحض) الذي حدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عشية سفر ميقاتي الى جدة لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية التي عقدت اجتماعا تحضيريا على مستوى وزراء الخارجية في حضور وزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

وفي المدار الرئاسي لفت  مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الناطق الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أنه لا يوجد حاليا أي اجتماع حول لبنان في الدوحة.

وخلال إحاطة إعلامية عقدتها وزارة الخارجية القطرية، أوضح أن الدور القطري مستمر في تقريب وجهات النظر، وأن الخارجية القطرية تضطلع بالاتصالات بين الجهات المختلفة، ومستمرة في دورها الإيجابي بالتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية.

أما داخليا" ومن دار الفتوى فقد اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أننا لن نؤمن النصاب لأي جلسة تؤدي الى انتصار حزب الله قائلا :نريد الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لكننا لن نستسلم لأي ضغط يمارس علينا وسنرفض أي مرشح طرف...

وقد لفت رده على سؤال عن التوافق على اسم مرشح يقابلون به المرشح رئيس المردة فرنجية: لفتت إجابته بأن هناك المرشح ميشال معوض. ما يعني أنه حتى الآن ليس من مرشح آخر لأفرقاء المعارضة سوى معوض.

في الغضون السفير السعودي وليد البخاري يستمر في لقاءاته وهو استقبل اليوم الوزير هيكتور الحجار.

في أي حال مسار الاستحقاق الرئاسي سيشهد تزخيما في الحراك الدبلوماسي وكذلك الحركة الداخلية في الفترة الممتدة ما بعد القمة العربية في جدة يوم الجمعة المقبل ثم زيارة البطريرك الراعي لفرنسا في الثالث من حزيران.

تبقى اشارة الى تحذير أورده البنك الدولي من تنامي اقتصاد نقدي بالدولار في لبنان بعدما بات يقدر بحوالى نصف إجمالي الناتج المحلي ويهدد السياسة المالية ويزيد من عمليات التهرب الضريبي وغسل الأموال بحسب البنك الدولي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عشية توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الساعات المقبلة الى المملكة العربية السعودية مترئسا وفد لبنان الى القمة العربية الدورية التي ستعقد في مدينة جدة بعد غد الجمعةزار ميقاتي عين التينة وبحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في النقاط التي سيتطرق إليها في القمة.

وقبيل إجتماع وزراء الخارجية العرب اليومالتقى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بنظيره السوري فيصل المقداد الذي أكد ضرورة عودة اللاجئين السوريين الى سوريا مشيرا الى أن سوريا ترحب بكل أبنائهاوقال: "سواء شجعت الدول الغربية عودتهم أو لم تشجعها فأهلا بهم في بلدهم".

في المقابل أبلغ بو حبيب وزير الخارجية السورية  استعداده لزيارة دمشق في أي وقت وانه مرحب بالمقداد في بيروت متى أراد ذلك

هذا في وقت يعلق فيه لبنان كما المنطقة الكثير من الآمال على نتائج القمة العربية للدفع في حل الأزمات ومنها أزمة لبنان في ضوء التداعيات الإيجابية المتلاحقة للاتفاق السعودي  الايراني

وفيما يلتئم الشمل العربييستذكر لبنان اليوم محطة من محطات الحفاظ على العروبة عبر اسقاط اتفاق الذل في 17 ايار والعبور بلبنان الى العصر العربي من خلال انتفاضة السادس من شباط عام 1984 بقيادة الرئيس نبيه بري والقوى الوطنية واعادة لبنان إلى دوره الريادي في حمل شعلة المقاومة التي تحولت إلى انتصارات متتالية وصولا إلى دحر العدو الصهيوني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الرئيس السوري بشار الأسد سيحضر القمة العربية في جدة. الخبر المنتظر أعلنه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد على هامش مشاركته في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية، وهي اجتماعات تمهد للقمة التي تنعقد الجمعة المقبل في جدة. هكذا ثبت بالوجه الديبلوماسي والإستراتيجي أن عنوانا واحدا بارزا سيظلل القمة هو : عودة سوري.

ا. من جهته لبنان سيتمثل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي سيلقي كلمة ويعقد اجتماعات مع الزعماء العرب. فهل سيجتمع ميقاتي مع الرئيس الأسد؟ حتى الآن لا جواب قاطعا عن السؤال. لكن مصادر حكومية تؤكد أن الإجتماع لن يحصل، إلا اذا كانت سوريا مستعدة للبحث في العمق بعودة النازحين السوريين

رئاسيا، انتظار وترقب. فالقمة قد تحمل جديدا على الصعيد اللبناني، ما يغير بعض قواعد اللعبة  في معركة رئاسة الجمهورية. في هذا الوقت يواصل الرئيس نبيه بري في اقفال ابواب مجلس النواب، لان فريق الممانعة لم يؤمن حتى الان الاصوات ال 65 الضرورية لانتخاب سليمان فرنجية .

توازيا، رئيس التيار الوطني الحر لم يحسم موقفه بعد . فجبران باسيل يتجاذبه عاملان: اما ابرام اتفاق مع القوى المعارضة لخوض المعركة الرئاسية باسم موحد، او التوصل الى اتفاق جديد مع حزب الله. فالى متى ستستمر المراوحة الباسيلية؟ وهل باسيل جاد في مد يده الى المعارضة، ام انه يناور  بانتظار سقوط ورقة فرنجية نهائيا ، ليعيد وصل ما انقطع مع حزب الله؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

مع زحمة الاحداث وتقلب الملفات، انقلب المشهد حزنا واصيب الاعلام المقاوم بفقد عزيز.

انه الحاج احمد خنافر – ابو علي – معاون المدير العام لقناة المنار وعضو مجلس ادارتها.

اعلامي منذ الكلمة الاولى الموازية للطلقة الاولى، وصوت المستضعفين منذ اذاعة صوت المستضعفين، على العهد منذ ان سال حبره على صفحات جريدة الثوار، ومسابق للاثير منذ ان نطقت اذاعة النور باسم رب المجاهدين، والى المنار حيث البداية والنهاية، وتاريخ من العمل الصحفي الرصين، اعلاميا ومجاهدا في سبيل الحق والحقيقة. خسرته المجموعة اللبنانية للاعلام، وكل الاعلام الملتزم، وستفتقده بيادر عيناثا وبساتين المجاهدين.

في بساتيننا السياسية حصرم لم ينضج بعد، والرهان على حماوة الاتصالات والمحاولات مع ضيق الوقت والخيارات، لعلها تفرض على المعاندين والمكابرين القراءة الواقعية، والكف عن العنتريات المنبرية والمعارك الدونكيشوتية، والاقتناع بضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للبلد الواقف بصمت على حافة المصالحات الاقليمية والتطورات الايجابية.

فمشهد جدة اليوم اعاد عقارب الساعة العربية بالاتجاه الصحيح، وخلط اوراق المراهنين والمقامرين بالخلافات والنزاعات، فعلا صوت سوريا وعلمها في اروقة الجامعة العربية بثوابته القومية عائدا كأنه لم يغب، وغابت احقاد البعض ودفن آخرون مؤمراتهم في تراب المصالحات التي سقتها دماء الشهداء ممن حموا سوريا وعروبتها.

فاستحال لقاء وزراء الخارجية العرب التمهيدي لقمة الجمعة حفل ترحيب بالشقيقة الحاضرة على الدوام سوريا .. ومن وزير خارجيتها فيصل المقداد رسالة للبنانيين الدافنين رؤوسهم في رمال الانكار ان سوريا مفتوحة القلب والابواب لكل اللبنانيين، وانها تنتظر كل رعاياها المسمين نازحين او لاجئين، وهو ما سمعه وزير الخارجية عبد الل بو حبيب خلال لقائه الوزير المقداد على هامش قمة جدة.

وعن القمة كان حديث الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وما سيحمله موقف لبنان من على منبرها.

ومن على منبر التاريخ تذكير ان السابع عشر من ايار عام ثلاثة وثمانين قد مات بكل خياراته واتفاقاته وصهاينته، وان البلد الواقف على اعالي قمم مقاومته ينظر الى اسفل درك للمحتل الغارق في ازماته حتى الاختناق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاثة عناوين تتصدر المشهد في لبنان اليوم:

العنوان الاول قضائي، يرتبط بما صدر فرنسيا في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتداعيات المفترضة على دور السلطتين القضائية والتنفيذية في التعامل مع الموضوع، علما أن المقاربة السياسية الداخلية للموضوع تراوحت على جري العادة بين الدجل والخجل.

العنوان الثاني رئاسي، في ضوء المعطيات المتوافرة عن تقدم في المفاوضات بين افرقاء المعارضة في ما بينهم، او مع التيار الوطني الحر، علما أن الشرط الأول للنجاح يكمن في التفاهم على عدم استفزاز مكونات لبنانية اساسية، قبل التفاهم على الاشخاص.

اما العنوان الثالث، فعربي وسوري، قبل يومين من القمة العربية، التي تعقد هذه المرة بمشاركة سوريا، التي من المرجح أن يشارك رئيسها بشار الاسد في اعمالها، وفق ما نقلت اوساط صحافية عن وزير خارجيتها اليوم.

هذه العناوين الثلاثة وسواها، تحضر الليلة في مقابلة خاصة عبر الأوتيفي مع الرئيس العماد ميشال عون مباشرة بعد نشرة الاخبار، حيث يحدد فيها جملة من المواقف من التطورات الراهنة على الصعيد المحلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل قمة جدة هي قمة عودة سوريا؟ الرئيس السوري بشار الأسد سيكون في القمة بعد غد الجمعة، ماذا عن المعترضين على هذه العودة ولاسيما قطر والكويت؟ هل سيؤثر هذا الاعتراض على سقف البيان الختامي؟

 التقارب السعودي السوري سار بوتيرة سريعة، عبر عنه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد لقائه نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث قال:"لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بأن نسير نحو التقدم، ولا عودة إلى الوراء". المقداد أكد أن الرئيس الأسد سيحضر القمة.

لبنان سيحضر بوفد على رأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي نسق الموقف اللبناني من خلال لقائه اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الرئيس ميقاتي، وفي حديث إلى صحيفة " الرياض " السعودية ينشر غدا، أكد أنه من خلال التواصل مع ولي العهد، "لمست حرصه على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه السعودية للشعب اللبناني. وانني على ثقة أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الاكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته ووحدة أبنائه."

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

في سابقة عربية تلتئم قمة جدة بكامل الحضور وبتمثيل كل الدول  وبتطبيع عربي عربي لم تشهده اي من القمم السابقة على مر عهود. ومع تسلمها رئاسة القمة فإن المملكة العربية السعودية عبدت الطرق الى جدة ببلسمة الجراح العربية مسبقا  واطلاق آلة جرف الخلافات من حول الدول .. فعالجت نيرانا سودانية وفتحت مطاراتها للعبور الآمن للجاليات العربية  ورتبت اجتماع القاهرة على مستوى جامعة الدول  وسوت تباينات عربية تتعلق بعودة سوريا الى صفها العربي  من دون ان تترك آثارا جانبية على دول كانت ممانعة للعودة.

هذا الخط الدبلوماسي للسعودية كان ينسج على وقع اتفاق الصين الاستراتجي مع ايران  والذي غير معالم اقليم كان ملتهبا ومخصبا بخطر يفاقم الخلافات ويزنر المنطقة بالاضطرابات. وتحت هذه السقوف تنعقد  قمة عربية قوية, بتصنيف عربي ودولي لأن المملكة لم ترتد القفازات الناعمة عربيا قبل ان تشحن قوتها دوليا, فتفتح على التنين الصيني وتنسجم مع الدب الروسي وتربط خيوطها مع وادي الذئاب التركي وبهذا الدور تقف السعودية على القمم. وتقود أمة من رئاستها القمة  وهو الدور الذي افتقده العرب طويلا فعاشوا الصراعات بين العروش والانظمة واختبروا العداء بين الحدود  تخاصموا وبلغوا خريف العلاقات  وجرحهم ربيع كان عربيا  قبل ان يطيح ببعضهم ويبقي على اخرين

وفي كل هذه المفاصل كانت فلسطين ضائعة وسط الصراعات  ولا يتاح لها ان تحظى باولوية الخبر والحدث  فيما وضعت اسرائيل  رهاناتها على خلافات الداخل العربي لكننا اليوم وبعد كل هذا المسار امام جمعة العرب .. وجمعة العرب  وقياسا على السنوات العجاف التي مرت بها الدول فإن قمة جدة اليوم ستشكل فاتحة لمرحلة جديدة تتجاوز المرحلة الصعبة  مزودة بقوة دفع تفاؤلية نحو التوافق العربي.

والمسحة التفاؤلية تأخذ نفسا عميقا بعد قمم عربية كانت ترتطم بواقع مر  وتنهي جدول اعمالها سريعا وتكتفي ببيان ختامي نتقبل بعده مراسم العزاء لكن من جد .. وجد عملا عربيا مشتركا يعيد المنطقة الى نقاطها المركزية ليثبت ان في الاتحاد العربي .. قوة. وتنضم سوريا الى هذا الاتحاد الجمعة ممثلة برئيسها بشار الاسد بعد ان لمعت كرسيها اليوم  من بين المقاعد العربية وسلط الاعلام الاضواء على وزير خارجيتها فيصل المقداد الذي اعلن عبر الجديد مشاركة الاسد.

والفيصل السوري لاقاه الفصيل السعودي بالترحيب واعلن وزير الخارجية  فيصل بن فرحان، أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض علينا الوحدة  لمواجهتها، مشددا على العمل مشترك من أجل رفعة الشعوب العربية.

واللافت ان قطر الدولة التي ابدت في السابق اعتراضها على استعادة المقعد السوري كانت منسجمة مع الاجماع العرب أوضح وزير خارجيتها عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ، أن بلاده لن تخرج  عن هذا الاجماع  وأن لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية معها مؤكدا ان الحل للأزمة يجب أن يرضي الشعب السوري  وارضاء لكل العرب .. ستكون فلسطين بوصلة القمة والتي ستشكل قضية مركزية كما اعلن وزير خارجيتها رياض المالكي , وبمركزية القدس في جدة .. فإن القضية اليوم بين اياد عربية ضنينة على الارض .. التي لن تتكلم الا العربي.

 

"السوريون يتسلحون".. رئيس بلدية القاع يدق ناقوس الخطر ويناشد الجيش!

الكلمة أولاين/17 آيار/2023

كشف رئيس بلدية القاع أن ،"السوريون في البلدة يتسلحون ونحن نخاف لأنهم اكثر منا عددياً وضمانتنا هي الجيش اللبناني ومخابراته". وأضاف، "ونحن نناشد ونطرح الصوت ونحذر من الخطر الداهم". وختم، "يجب إعادة السوريين إلى بلادهم ولابد من ممارسة ضغط ما من قبل الجامعة العربية لإتمام العودة فلا يمكن لهم البقاء عندنا دائماً".

 

ريفي: باسيل تراجع عن تأييد جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية

وطنية/17 آيار/2023

أكد النائب أشرف ريفي لبرنامج "توتر عالي"، على قناة ومنصة "المشهد"، أنه مع مصالحة السعودية مع سوريا لكن بحذر، لأنه يراهن على "عدم استمرار دمشق بالالتزامات التي قطعتها". وكشف ريفي أنّ "المعارضة اللبنانية اتفقت مع التيار الوطني الحر على اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، لكنّ الوزير السابق جبران باسيل تراجع عن ذلك". وشدد ريفي على أنّ "المعارضة لن تقبل ولن تسهّل وصول رئيس غير إنقاذي مفروض من قبل حزب الله. وقال ريفي إنه "مع انتخاب العماد جوزاف عون في المرحلة الحالية"، معتبرا أنه "إذا قرر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إقامة أتفاق معراب جديد مع باسيل لمنع وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة، فسيكون ذلك بمثابة جريمة كبيرة بحق الشعب اللبناني، ولا أظن أنه سيقوم بذلك، لأنه رجل عاقل والمؤمن لا يُلدغ من جحر واحد مرتين".

 

السفيران البابوي والسعودي: لا لكسر إرادة المسيحيين واللبنانيين

نداء الوطن/17 آيار/2023

برز أمس استقبال السفير السعودي وليد البخاري، في مقر اقامته في اليرزة السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وتكتسب هذه الزيارة اهمية سياسية ورئاسية وتأتي بعد عودة البخاري إلى بيروت، كما تتزامن مع حراك فاتيكاني يتعلّق بالشأن الرئاسي. ويؤكّد مطلعون على اللقاء لـ"نداء الوطن"، أن الفاتيكان الذي يُفعّل دبلوماسيته في الخارج، من أجل الإطلاع على رأي الدول الأساسية الفاعلة في لبنان وعلى رأسها أميركا وفرنسا والسعودية وإيران ومصر وقطر، رأى أنه يمكن معرفة موقف الرياض من خلال زيارة السفير بورجيا للبخاري والتباحث في الأزمة الرئاسية، خصوصاً أن الضغط الدولي يدفع إلى انتخاب رئيس في أقرب مهلة. وفي السياق، تلاقت جهود الفاتيكان ومواقفه مع الموقف السعودي، فكان تأكيد على ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية وحماية "اتفاق الطائف". فالكرسي الرسولي يرى في روحية هذا الإتفاق، النموذج الذي يجب تعميمه، ويُكرّس مبدأ التعايش الإسلامي المسيحي والشراكة والمناصفة. وكان حرص خلال اللقاء من السفيرين، على احترام المناصفة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا يُشكّل إنتخابه كسراً لإرادة المسيحيين واللبنانيين، خصوصاً مع إعتبار الكرسي الرسولي ان لبنان يُشكّل النقطة الأهم والوحيدة للحضور المسيحي في الشرق. وغاص بورجيا والبخاري في مواصفات رئيس الجمهورية من دون الدخول في الأسماء المرشحة، مع تأكيد سعودي ألا "فيتو" على أي اسم ولا ضغط على أي فريق لبناني لينتخب رئيساً خارج إرادته. وقد تمّ الإتفاق على ضرورة انتخاب رئيس سريعاً، ليشكّل هذا الرئيس مدخلاً للإصلاح السياسي والمالي والإقتصادي. وهنا وضع البخاري وبورجيا هذه المسؤولية على النواب المنتخبين، ليختاروا الرئيس الذي يرضى الشعب اللبناني عنه وليس الطبقة السياسية الفاسدة.

 

داعش" يتمدّد إلى منطقة عمل "اليونيفيل"

نداء الوطن/17 آيار/2023

تتزايد المخاطر الأمنية مع تفاقم الأزمات التي تصيب لبنان، لا بل تقتنص الجماعات الارهابية الفرص السانحة للانقضاض على الواقع اللبناني، وأخذ الأدوار باتجاه مسارات خطيرة جداً. واذا كان العمل الأمني لا يتوقف ولا يهدأ، ومن ميزاته الاستمرارية والديمومة ومتابعة ورصد الأحداث والتطورات بشكل آني ولحظوي، وتوقع الانعكاسات والنتائج، فإن ما يجعل هذا الجهد المبذول ذا مردود وطني كبير، أنّه يأتي بنتائج مهمة من ضمن الامن الاستباقي الذي يُعتبر من أهم الأعمال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية. قد يُظن أنّ خطر المنظمات الارهابية المتطرفة قد تلاشى، بعد لجوء الشباب المغرر بهم أو المقتنعين بالعقائد الظلامية إلى «أرض جهاد جديدة»، الا أنّ فلول بعض هؤلاء في لبنان يعملون بشكل طبيعي وهم يحملون هذا الفكر التكفيري واصرارهم على مبادئه وأهدافه، الأمر الذي تواجهه مديرية المخابرات في الجيش بجهد أمني استباقي يُفشل مخططات الارهابيين. الجديد الذي يُنظر إليه بعين الخطورة، هو تمدد هؤلاء الى جنوب لبنان، وتحديداً إلى منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية المعززة (يونيفيل). اذ وبتاريخ 3/5/2023 في بلدة عيتيت الجنوبية أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوري (م. ع) من حلب، للإشتباه بانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا ودخوله الأراضي اللبنانية خلسةً.

وتبيّن في التحقيقات معه أنّه «في مطلع العام 2014 إنتمى إلى تنظيم داعش الإرهابي في بلدته «مسكنة» وخضع لدورات شرعية على يد الشيخ الملقب «أبو قتيبة» حول الصلاة والصوم والجهاد في سبيل الله وكيفية نصرة الإسلام» وأخرى عسكرية حول تفكيك وتركيب الأسلحة في قاعة مسجد البلدة، وقام بمبايعة التنظيم المذكور برفقة آخرين، وتابع دورة في مجال الأمن والشرعية على يد الملقب «أبو عدنان». وتمّ تسليمه دراجة نارية، وعُيّن في ما يسمى بدوريات الحسبة كمسؤول عن القطاع الشمالي لقريته، ومهمته مراقبة الأشخاص الذين يخالفون قوانين التنظيم لناحية التدخين واحتساء المشروبات الروحية وارتداء اللباس غير الشرعي والإستماع إلى الأغاني ليصار إلى محاسبتهم وفقاً لشرعية التنظيم، وتنفيذ الأحكام من إعدام وضرب وجلد وغيرها من الأمور، حيث كانت تتم معاقبة المخالفين أمام الجموع وسط القرية وقد شاهد في إحدى المرات برفقة غالبية سكان قريته عملية إعدام أحدهم على يد عناصر التنظيم المذكور».ووفق التحقيقات أنّه «في العام 2017 أعلن تنظيم داعش الارهابي النفير، وتم حشد عدد كبير من الأشخاص أمام ساحة المسجد، ومنهم الموقوف، وجرى تسليمهم بنادق حربية لقتال الجيش السوري النظامي، الذي كان حينها يقوم بشن هجوم على مناطق نفوذ تنطيم داعش، وبعد عدة أيام من إعلان حالة النفير تمكن من مغادرة قريته برفقة ذويه وأقاموا في مخيمات الأكراد في بلدة غرة في ريف حلب الشرقي، وبعدها إنتقلوا إلى بلدة الماشي في ريف حلب الشرقي أيضاً، وقاموا باستئجار منزل وأقاموا لمدة ثلاثة أشهر، ومنها تابعوا طريقهم إلى الشام ومن هناك دخل الأراضي اللبنانية عن طريق التهريب عبر أحد المعابر غير الشرعية القريب من معبر المصنع الحدودي». وأضاف في التحقيق «أنّه بعد دخوله الأراضي اللبنانية تنقل بالإقامة في عدة بلدات لبنانية، حيث توجه بادئ الأمر إلى مخيم برج البراجنة مكان إقامة شقيقه وأقام برفقته لحوالى ثمانية أشهر، وعمل في مجال كهرباء المنازل، ومن ثم تنقل بين بلدات بيت مري والمنصورية وعمل في مجال البناء، ومطلع العام 2020 إنتقل إلى بلدة عيتيت الجنوبية وتابع عمله في مجال البناء». واعترف أيضاً أنّه «بايع تنظيم داعش الارهابي في سوريا وكان ولا يزال من مؤيدي التنظيم المذكور، وهو يتابع باستمرار إصداراته وأخباره عبر مواقع التواصل الإجتماعي ويقوم بتحميل الأناشيد الجهادية لهذا التنظيم من خلال تطبيقات الماسنجر والتيك توك وغيرها». وفي المعلومات أيضاً، أنّ مديرية المخابرات «اوقفت في منطقة البقاع السوري (خ.ح)، الذي اعترف بنشاطه في مجال تمويل المجموعات الارهابية بين عامي 2014 و2017، والتي تواجدت في جرود بلدة عرسال لا سيما تنظيم داعش الارهابي، واعترف بتواصله مع أبرز قادة التنظيم المذكور من خلال جمعيات ولجان غير مرخصة انشأها مع آخرين في المنطقة». ما يجدر التوقف عنده بحسب مصدر معني، «أنّ انتقال الموقوف الى منطقة عمل اليونيفيل، يشكل خطراً كبيراً، نظراً لحساسية المنطقة، اذ إنّ محاولة تنظيم داعش الارهابي انشاء خلايا في هذه المنطقة يهدف إلى تحقيق أمور عديدة أبرزها:

1- استغلال اي حادث يحصل بين اليونيفيل والاهالي والدخول على الخط لأخذ الأمور إلى مسار تصعيدي خطير.

2- رصد وربما استهداف كوادر «حزب الله» في المنطقة والعمل على إحداث توترات ذات طابع طائفي.

3- أما الأخطر، فهو استغلال الحالات الحربية العدائية التي تنفذها اسرائيل والذهاب إلى استخدام الجنوب في عمليات اطلاق صواريخ وغيرها مما يدفع الامور الى مسارات خطيرة».

ويشدد المصدر على «أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية وقوات اليونيفيل، لتفويت الفرصة على الجماعات الارهابية للعبث بالساحة الجنوبية وفي كل المناطق اللبنانية».

 

لبنان على صفيح ساخن... والأيّام المُقبلة حامية

جريدة "الأنباء" الالكترونيّة/17 آيار/2023

 لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد على خط الاستحقاق الرئاسي، والمراوحة مستمرة إلى أن يرمي رئيس مجلس النواب نبيه بري بحجر في المستنقع، فيدعو إلى جلسة انتخابات رئيسٍ للجمهورية، وعندها ترقى المفاوضات بين الأفرقاء، خصوصاً المعارضة منها، إلى مستوى جدي أكثر، فتحسم الكتل مواقفها، وتتضح الصورة أكثر في ظل تضارب المعلومات وكثرتها. لكن من الواضح أن الفريق المعارض المتمثّل بالقوات اللبنانية والكتائب باقٍ على مواقفه المعارضة لسليمان فرنجية، ويُبدي هذا الفريق استعداده لتعطيل كل نصاب يؤدّي إلى انتخاب مرشّحٍ لـ"حزب الله"، ويقابل هذا التصلّب موقف متعنّت آخر يُصر على ترشيح فرنجية ويرفض أي مرشّح وسطي، وذلك تجلّى في رفض قائد الجيش جوزيف عون وغيره من الأسماء. لكن في نهاية المطاف، لا بد من العودة إلى النقطة التي ينطلق منها تكراراً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الحوار والتسوية، فلا سبيل دون التلاقي ولا حل للبنان إلّا بانهاء حالة الفراغ والشلل الحاصل في البلد. في هذه الأثناء، ترقّب للقمة العربية التي ستنعقد الجمعة في جدّة، والتي سيحضر فيها لبنان حكماً، إلا أن الأهم هو مستوى الحضور في البيان الختامي وعمّا اذا كان سيكتفي بالعموميات أم أنه سيكون هناك مبادرة ما عملية على خط الخروج من الأزمة القائمة وإنقاذ البلد من دوامة الانهيار المستمرة منذ 3 سنوات. تزامناً، انشغل الوسط السياسي بمذكّرة التوقيف الدولية الصادرة بحق حاكم مصرف لبنان من قبل القضاء الفرنسي، وذلك بعد تغيّبه عن حضور جلسة استجوابه في باريس، على إثر فشل القضاء اللبناني في إبلاغ سلامة وفق الأصول بوجوب مثوله أمام القضاء في باريس. وفي ظل تساؤلات عمّا للقرار من مفاعيل قانونية وسياسية واقتصادية على الداخل اللبناني. سلامة أعلن نيّته الطعن بالقرار الذي اعتبره مخالفاً للقانون وللأصول، وصادر بناءً على أفكار مسبقة، ولكن حتى صدور القرار بقبول الطعن من عدمه، فإن سلامة سيكون ممنوعاً من السفر تحت طائلة التوقيف. المحامي والباحث القانوني سليمان مالك شرح الخطوات القانونية المرتقبة، ولفت إلى أن "مذكّرة التوقيف من المفترض أن تُعمّم على كافة مكاتب الإنتربول عند صدور هكذا قرار، وعندها يُصبح الشخص ممنوعاً من السفر إلى الدول التي يتواجد فيها الإنتربول، ويتم إرسال نسخة من القرار الفرنسي القضائي إلى النيابة العامة التمييزية في لبنان لمتابعة تنفيذها". وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، أشار مالك إلى أن "الدولة اللبنانية لا تسلّم مطلوبين يتمتعون بالجنسية اللبنانية إلى الخارج، بل تُحاكمهم على أراضيها ووفق قانونها، وفي هذا السياق، من المفترض مراجعة القضايا القضائية الموجودة بحق الشخص، وفي حال كان ثمّة ملفات مشابهة موجود لدى القضاء المحلّي، فعندها تتم المحاكمة في لبنان". وعن الخطوات الدفاعية التي قد يقوم بها سلامة، ذكر مالك أن "الشخص المطلوب للخارج او هناك دعاوى بحقه امام القضاء الاجنبي يُمكنه تعيين محامٍ للدفاع عنه وفق الأصول القانونية، كما الطعن بقرار مذكّرة التوقيف من أجل إبطال مفعول المذكّرة حتى يتمكن الشخص من السفر إلى الخارج للمثول أمام القضاء المعني بالملف. ولكن لا يُمكن الا يمثل الشخص المطلوب أمام هذا القضاء". إلى ذلك، يترقب اللبنانيون تبعات القرار الاقتصادية، وما إذا كانت مذكرة التوقيف ستنعكس ارتفاعاً في سعر صرف الدولار، ولكن أوساط مالية أشارت عبر "الأنباء" الالكترونية إلى ان سلامة مستمر في موقعه وأداء مهامه وليس في وارد تسليم نفسه، وبالتالي فإن لا تداعيات مرتقبة اقتصادياً، كما أن معايير عدّة تُسيطر على سعر الدولار المستقر منذ فترة، وهي بمعظمها عوامل سياسية، فالدولار يترفع بقرار سياسي وينخفض بالقرار نفسه، والارتفاع، الانخفاض أو الاستقرار رهن هذا القرار، وليس القرارات القضائية الفرنسية. مرة جديدة البلد على صفيح ساخن، وتبدو الأيام المقبلة حامية على أكثر من صعيد، كما المواعيد الفاصلة والتي سيكون لها تداعياتها على مصير الأزمات القائمة.  

 

"متلازمة العدّ" تنتعش تزامنا مع عقدة الرئاسة... إخضاع المسيحيين أو تهجيرهم

جوانا فرحات/المركزية//17 آيار/2023

في كل مرة يستشعر فريق الممانعة وأوركسترا التهويل التابعة له بالعجز الداخلي والإقليمي من تنفيذ مخططاتهم لمحو الهوية اللبنانية والسيطرة على مؤسسات الدولة يعودون إلى "متلازمة" العدّ ويطرحون أمام المسيحيين خيارين لا ثالث لهما إما التيئيس والهجرة أو الخضوع لنهج وخيارات الممانعة.

فبعد الضجة التي أثارها إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقابلة تلفزيونية في شباط الماضي عن أن نسبة المسيحيين في لبنان وصلت إلى 19،4 في المئة مرتكزا على "إحصاء موثوق وصل الى بكركي" و"تشكيكه" بصحة هذا الرقم، تستعيد مؤسسات متخصصة بالدراسات الإحصائية متلازمة العد وتعلن أن نسبة المسيحيين في لبنان اليوم لا تتجاوز ال 30 في المئة. مع طرح بورصة "العدّ"  بالتزامن مع كل عقدة مفصلية وتحديدا موقع رئاسة الجمهورية ،استعاد البعض محطات مماثلة خلال الحرب اللبنانية حيث كانت تروِّج جهات موالية للفلسطينيين تقارير تتضمن أرقاما عن الوجود المسيحي تراوح  بين 27 و32 في المئة. في حين أن التقارير الرسمية كانت تشير إلى أن النسبة تقارب ال42 في المئة. فهل نكون اليوم أمام حالات مماثلة من المصابين بمتلازمة العد والتهويل على المسيحيين بهدف اقناعهم بالموجود وبالمرشح "المنقذ" الذي يطرحه الثنائي الشيعي أم أن التوظيف السياسي لهذا الموضوع يدخل في إطار التركيبة والعودة إلى طرح اللامركزية السياسية؟ رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي يرى في كل ما طرح سابقا على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وما تطرحه اليوم العديد من المؤسسات الإحصائية التابعة لفريق الممانعة هو من تدبير عقل استراتيجي بهدف تنفيذ خطة تهويلية تهدف إلى تيئييس المسيحيين ودفعهم إلى الهجرة أو إخضاعهم وحثهم على القبول بمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية. وإذ يؤكد أن لا خلاف في الشخصي مع فرنجية، لكن هل يجوز بعد كل ما عاناه اللبنانيون وما وصلنا إليه اليوم من أزمات إقتصادية ومالية وإجتماعية أن نعود إلى نفس المحور والنفق المظلم؟

بحسب الأرقام التي سجلت على لوائح الشطب في الانتخابات النيابية الأخيرة تبين أن نسبة عدد الناخبين المسيحيين الذين اقترعوا في لبنان والخارج وصلت إلى 34 في المئة، مع الإشارة بأن عدد المقترعين المسيحيين من دول الإغتراب لم يتجاوز الـ 2 في المئة. يقول الدويهي في إشارة إلى أن لغة الأرقام ولعبتها "لا تقدم ولا تؤخر"  وهذه "اللعبة" اوقفناها ولم تعد ترهبنا لأننا في كل مرة نسمع أو نقرأ كلاما مماثلا، والصحيح أن هناك عقلا استراتيجيا يخطط ويعمل على التهويل لإيهام المسيحيين بأنهم ما عادوا يشكلون الأكثرية .واللافت يضيف أنها لا تقتصر على الداخل اللبناني ، فحتى خلال السينودوس من أجل لبنان الذي عُقد في روما  في تشرين الثاني 1995،  وكان يرأسه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وُزِّعت على المشاركين في الجلسة الإفتتاحية منشورات فحواها أن  أعداد المسيحيين المقيمين في لبنان بات أقلّ من 15 في المئة. أكثر من ذلك ذات مرة وفي ما كنت في روما قال لي رجل دين شرقي في الهند هناك 60 مليون كاثوليكي فماذا تمثلون كمسيحيين في لبنان؟

بمعزل عن الأسباب والأهداف والأبعاد لا يجب الركون إليها لأن أعداد المسيحيين لا تقتصر على المقيمين . فالشباب الذي سافر إلى الخارج بأعداد كبيرة منذ اندلاع ثورة تشرين الأول 2019 وانهيار الليرة والوضع الإقتصادي لا يحتسب في العد؟ أيضا هناك الإغتراب اللبناني الذي يثبت في كل موسم سياحي أن نسبة اللبنانيين المسيحيين تتخطى كل متلازمات العدّ. وإذا ما عدنا إلى السجلات نلاحظ أن أعداد اللبنانيين من الطوائف الإسلامية الذين غادروا لبنان تفوق أعداد المسيحيين. لكن الفارق أن عدد الولادات لدى المسلمين يفوق عدد الولادات لدى المسيحيين. هنا يختلف العد.

بحسب إحصاء أجرته حركة الأرض اللبنانية عام 2013 تبين أن نسبة المسيحيين في لبنان تصل إلى 38 في المئة"فهل يجوز أن ينحدر هذا الرقم إلى 19 في المئة خلال 10 أعوام بحسب التقرير الموثوق الذي ارتكز عليه ميقاتي"؟. يسأل الدويهي. ليخلص إلى نتيجة مفادها أن المسيحيين اليوم في موقع الدفاع سواء في المواقع السياسية أو الإدارية أو حتى في مسألة الوجود نتيجة الإستيلاء على المواقع المسيحية الأولى في إدارات الدولة وفرض حزب الله قراره على كافة المواقع السياسية وتحديدا موقع رئاسة الجمهورية إضافة إلى مسألة التعدي على المشاعات ووجود حوالى مليونين و500 نازح سوري...كل هذا يأتي في وقت يترنح فيه اللبناني تحت أعباء الضائقة الإقتصادية والمعيشية وفي ظل فراغ سياسي.وقد نقرأ غدا،يضيف، عن أرقام جديدة إذا ما بقي المسيحيون على موقفهم الرافض من مرشح حزب الله لإيهام الرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا بأن خشبة الخلاص معلقة على مرشح الحزب.

الأكيد أن مسألة العددية تخفي في طياتها أبعادا سياسية قد يكون أقلها خلق حالة من الإحباط لدى المسيحيين بهدف الرضوخ لكل ما يطرحه فريق الممانعة خصوصا في مسألة الإستحقاق الرئاسي أو الذهاب إلى أبعد من ذلك لجهة الترويج لمسألة اللامركزية السياسية ، وهذا ما يعارضه الدويهي، فالمطلوب تطبيق اللامركزية الإدارية لأنها تساهم في إعطاء كل ذي حق حقه لا أن يستفيد المتخلف عن دفع الضرائب والرسوم في منطقة خاضعة لقوى الأمر الواقع مما يدفعه المواطن الخاضع لسقف القانون. ويختم"كل ما يطرح من أرقام تهويلية هو نتاج عقل استراتيجي يدير هذه اللعبة سواء في السياسة أو الأمن أو الإدارة. ويخيطوا بغير هالمسلة". 

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

البنك الدولي يحذر من تنامي اقتصاد نقدي بالدولار في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/17 آيار/2023

حذر البنك الدولي من تنامي اقتصاد نقدي بالدولار في لبنان بعدما بات يقدر بنحو نصف إجمالي الناتج المحلي ويُهدد السياسة المالية ويزيد من عمليات غسل الأموال والتهرب الضريبي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. يشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم. وقد خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 98 في المائة من قيمتها، وبات غالبية السكان تحت خط الفقر على وقع قيود مصرفية مشددة وأزمة سيولة حادة. وأورد البنك الدولي في تقرير الثلاثاء أن «الاقتصاد اللبناني ما زال في حالة تراجع حاد، وهو بعيد كل البعد عن مسار الاستقرار، ناهيك عن مسار التعافي».

وأوضح أن «فشل النظام المصرفي في لبنان وانهيار العملة أديا إلى تنامي ودولرة اقتصاد نقدي يُقدر بنحو نصف إجمالي الناتج المحلي في عام 2022». ويقدر «الاقتصاد النقدي المدولر»، وفق التقرير، «بنحو 9,9 مليار دولار أو 45,7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي»، ما يعكس «تحولاً سريعاً نحو المعاملات النقدية بالعملات الصعبة في أعقاب فقدان كامل للثقة بالقطاع المصرفي الضعيف وبالعملة المحلية». وحذر البنك الدولي من أن الاقتصاد النقدي «يهدّد بالمساس بفعالية السياسة المالية والسياسة النقدية، ويزيد من إمكانية غسل الأموال، فضلا عن زيادة النشاط الاقتصادي غير الرسمي، والتشجيع على زيادة التهرب الضريبي». باتت المتاجر في لبنان تسعر بضائعها بالدولار، كما تدفع شركات عدة رواتب موظفيها بالدولار النقدي جراء القيود المشددة التي تفرضها المصارف على عمليات السحب. ويعتمد لبنانيون كثر على أموال المغتربين من أقربائهم التي يتسلمونها من شركات الحوالة بالدولار الأميركي. ويزيد الشلل السياسي القائم في لبنان جراء فراغ سدة الرئاسة منذ أكثر من ستة أشهر الوضع الاقتصادي سوءاً. وتدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، بينها الإصلاحات التي يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم. كما يواجه لبنان أزمة جديدة اليوم بإصدار قاضية فرنسية الثلاثاء مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي تحقق دول أوروبية بثروته وتشتبه بتورطه بعمليات اختلاس وتبييض أموال ضخمة. وعد البنك الدولي أن «صناعة السياسات بوضعها الراهن ما زالت تتسم بقرارات مجزأة وغير مناسبة لإدارة الأزمة، مقوضةً لأي خطة شاملة ومنصفة، ما يؤدي إلى استنزاف رأس المال بجميع أوجهه». بلغ معدل التضخم، وفق البنك الدولي، 171,2 في المائة في العام 2022، ليكون من «أعلى المعدلات على مستوى العالم». وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه: «ما دام الاقتصاد في حالة انكماش وظروف الأزمة قائمة، سيزداد تراجع مستويات المعيشة، وستستمر معدلات الفقر في الارتفاع». وأضاف أن «التأخير في تنفيذ خطة شاملة للإصلاح والتعافي سيؤدي إلى تفاقم الخسائر».

 

"حقيقة" زيارة صفا الى باسيل... ولا رئيس قريباً

داني حداد/موقع mtv/17 آيار/2023

انتشر خبرٌ الأسبوع الماضي أُطلقت على أساسه تحليلات كثيرة، تستمرّ حتى اليوم، ولا بدّ من الاعتراف لبعض أصحابها بسِعَة المخيّلة. الخبر هو زيارة سيقوم بها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا الى رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل. حدّد البعض موعداً للقاء، أوّل من أمس الإثنين. تحدّث البعض الآخر عمّا سيقوله صفا لباسيل، وكان سيناريو أقرب الى الخيال. الحقيقة بعيدة كليّاً عمّا سبق. لا زيارة لصفا الى باسيل. لم يُحدَّد الموعد ولا ألغي، وما من تواصلٍ حتى. العلاقة بين "الحزب" و"التيّار" على حالها، وهي فاترة من دون أن تكون مقطوعة. وقد سمع الجانبان من حلفاء وأصدقاء كلاماً عن ضرورة العودة الى "أيّام زمان"، لكنّ باسيل غير مستعجل، بل هو، بانتظار التسوية، يجد حمايةً له على أكثر من صعيد في كنف التنسيق مع المعارضة.  فباسيل المتراجع في الدور والتأثير، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، يبحث عن تموضعٍ جديد يجعله حاجةً للمعارضة للاتفاق على مرشّح يواجه سليمان فرنجيّة ويتفوّق عليه بعدد الأصوات. وهو يدرك أنّه حاجة مسيحيّة لحزب الله، "الذي لن يقوم بتسوية من دوننا"، على حدّ قول باسيل في مجالسه الخاصّة. أمّا حزب الله فلا يجد حاجةً بعد للتراجع عن مرشّحه فرنجيّة، ولو أنّه يعلم، أكثر من أيّ أحدٍ آخر، أنّ إيصاله الى بعبدا بالغ الصعوبة. لا بدّ إذاً من تسوية لا يبدو باسيل و"الحزب" مستعجلَين عليها. ولن يشعر الثنائي بالحرج مهما طالبه سمير جعجع وسامي الجميّل وآخرون بالدعوة الى جلسة انتخاب. لا جلسة إلا لسببين: انتخاب رئيس، أو إخراج فرنجيّة من السباق. الأمران غير متوفّرَين الآن. وعليه، ولو أنّ الحراك السياسي نشط في الأسبوعين الأخيرين، بفعل حركة السفراء خصوصاً، فإنّ "البركة" الرئاسيّة لن تحلّ على اللبنانيّين قريباً، وسنبقى من دون رئيس حتى إشعارٍ آخر. ومن المؤكّد أنّ استحقاق انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيمرّ، على الرغم من حساسيّته، كما مرّت استحقاقات أخرى، من دون أن يسقط هذا البلد الذي يتأقلم شعبه، وفي ذلك حسنات وسيئات، مع أصعب الظروف. هي دعوة إذاً لكي "نصيّف" ونستمتع بصيف لبنان، مقيمين ومغتربين، إذ يتوقّع أن يكون الأفضل منذ العام 2019. أمّا الهمّ الرئاسي فمؤجّل، إلا إن حلّت الأعجوبة...

 

مناورة عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان!

17صحف لبنانية آيار/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء مناورة عسكرية في مناطق الشمال بالبلاد، بالقرب من الحدود اللبنانية، اليوم الأربعاء. ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلثاء، بيانا عسكريا على حسابه الرسمي على “تويتر”، أكد من خلاله أنه سيجري، اليوم الأربعاء، مناورة للتعامل مع سقوط صواريخ وقذائف على

الداخل الإسرائيل

 

لا ادّعاء على سلامة… ومذكرة التوقيف للضجة الإعلامية فقط!

 أخبار اليوم/17 آيار/2023

أوضحت مصادر قانونية دولية كل حقيقة الضجة الإعلامية الفارغة التي أُثيرت حول قرار القاضية الفرنسية أود بوريزي المتعلق بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكشفت أنه لم يحصل أي ادعاء عليه حتى اليوم الأربعاء، ومحامو رياض سلامة لم يتبلغوا بصدور أي ادعاء على الإطلاق. وشرحت المصادر القانونية لـ”وكالة أخبار اليوم” أن ما صدر هو مذكرة توقيف دولية على خلفية عدم حضور حاكم المركزي في لبنان إلى جلسة 16 أيار، وهذه المذكرة تشبه مذكرة البحث والتحري التي تصدر عن القضاء اللبناني حين يحصل تخلّف عن حضور أي جلسة قضائية. لكن المفارقة تكمن في أن مذكرة البحث والتحري تصدر عن تكرار التخلّف عن التبلّغ أو الحضور وليس من المرة الأولى، وكذلك الأمر فإن القانون الفرنسي يفرض إعادة تكرار التبليغ ليتم وفق الأصول، وهو ما لم يحصل في حالة رياض سلامة رغم مطالبة محاميه بذلك، لا بل ان القاضية الفرنسية استنسبت بالقول عبر الإعلام إن تكرار التبليغ سيلقى المصير نفسه وبالتالي فلا داعي له، وهذا الاستنساب مخالف للقوانين، وبناء عليه أصدرت مذكرة التوقيف الدولية التي سيطعن بها رياض سلامة. واكدت المصادر القانونية الدولية أن بوريزي لم تقدم على أي ادعاء على رياض سلامة حتى اليوم، ربما لأن القانون الفرنسي يمنعها من الادعاء قبل الاستماع إليه رسميا في فرنسا أو على الأقل قبل تبلّغه رسمياً الدعوة للمثول أمامها، وهو ما لم يحصل بحسب مراسلة القضاء اللبناني. وبالتالي لم يكن أمام بوريزي العاجزة عن الادعاء حتى اللحظة سوى اللجوء إلى إصدار مثل هذه المذكرة لإحداث ضجة إعلامية لمساندة خصوم رياض سلامة وليس لأسباب قانونية.

وخلصت المصادر القانونية الدولية إلى اعتبار أن “مذكرة التوقيف” التي أصدرتها بوريزي من دون أي جدوى فعلية لأنها غير قابلة للتطبيق وسيتم الطعن بها، كما أن هذه المذكرة لا تقوم على أي أساس قانوني في غياب الادعاء وهو ما تعجز عنه بوريزي حتى اليوم خوفاً من تبعات مثل هكذا ادعاء مخالف للقوانين الفرنسية عليها وعلى مسيرتها القضائية، وخصوصاً أن عددا من قراراتها في قضايا سابقة تعرّضت للإبطال من القضاء الفرنسي بسبب مخالفات جوهرية ارتكبتها، وهي تحاذر الوقوع مجدداً في مثل هذه الأخطاء.

 

"المعارضة" مربكة.. ولم تتفق على مرشح للرئاسة!

الجمهورية/17 آيار/2023

الى الآن لم تتفق مكونات المعارضة على مرشح. فحسب مصدر مطلع على الحراك المعارض، فإنّ الجهود والاتصالات متواصلة مباشرة او عبر الموفدين، ولكن اي نتائج ملموسة لم تتحقق بعد، خصوصاً انّ حالاً من الانتظار بدأت تلفح الجميع لمعرفة ما ستسفر عنه القمة العربية في جدة بعد غد، وتحديداً ما ستسفر عنه اللقاءات التي ستُعقد هلى هامشها، وخصوصاً لقاءات المسؤولين السعوديين مع ضيوفهم، ولا سيما منهم الرئيس السوري بشار الاسد وغيره من المسؤولين العرب المهتمين بالشأن اللبناني.

واشار المصدر، الى انّ المعارضين لم يرتقوا بعد الى مرتبة تبادل الثقة في ما بينهم حتى يتسنّى لهم الاتفاق على طرح مرشح او اكثر، ولا يخفي بعضهم عدم ثقتهم برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي يتهمه البعض بأنّه «يلعب على الحبلين»، او انّه يطمح لأن يكون وسيطاً بين المعارضة و«حزب الله». وكان اللافت ايضاً، البيان الهجومي الذي اصدرته الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، وتوجّهت فيه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلة: «أنتم في موقع رئاسة مجلس النواب، ولستم في موقع رئاسة المعارضة، وبالتالي من واجباتكم، ومنذ اللّحظة الأولى، الدعوة إلى جلسة نيابية مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصًا عند اقتراب انتهاء المهلة الدستورية لهذه الانتخابات، وإبقاء الجلسة مفتوحة حتى انتخاب الرئيس العتيد، بينما ما أقدمتم عليه هو أنكم كنتم توجّهون الدعوة ظاهريًّا لجلسات انتخاب، بينما عمليًّا يقوم نوابكم ونواب حلفائكم بتعطيل هذه الجلسات، وما زلتم مستمرون على هذا المنوال حتى اللحظة».

واضاف البيان: «دولة الرئيس بري، أنتم لا تقومون بواجباتكم من جهة، وتتخطّون من جهة أخرى صلاحيّاتكم من خلال تنصيب أنفسكم قيّمين على الموالاة وعلى المعارضة في آنٍ معًا، وهذا ليس من صلاحياتكم أبداً. ليس من شأنكم، دولة الرئيس، التدخُّل في ما تفعله المعارضة، بينما من واجباتكم الدعوة إلى جلسة انتخابات فعلية لرئيس الجمهورية. وحرصًا على معلوماتكم، دولة الرئيس، فإنّ المعارضة كفيلة بتدبير أمورها بنفسها وهي جاهزة في كل لحظة للذهاب إلى جلسة انتخابية، ولكن أنتم بالفعل لا توجّهون الدعوة إلى جلسة انتخابات جديدة، ليس لأنّ قلبكم على المعارضة، بل لأنكم واثقون من أنّ أرقام مرشحكم الرئاسي ليست أبدًا كما تشتهونه، فعدم دعوتكم لجلسة انتخابية مردّه خوفكم من «البهدلة» وليس خشيتكم طبعًا على المعارضة. ومن هذا المنطلق ندعوكم من جديد إلى توجيه الدعوة لجلسة انتخابية في أقرب وقت ممكن ولينجح مَن ينجح، فهذه انتخابات وتحصل على هذا النحو».

وفي غضون ذلك، أعرب نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء سياسي، عن أمله في أن لا تطول مدة انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً «انّ الوزير سليمان فرنجية يزداد عدداً وازناً لصفاته الجامعة»، داعياً «الأطراف الأخرى» الى «أن تختار مرشحيها وتقارن، فمن لديه فرصة للنجاح يتمّ دعمه لتسهيل الانتخاب كسباً للوقت. وإذا أرادوا حواراً لمقاربة الصفات فنحن جاهزون». وقالت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي لـ«الجمهورية»، إنّ «المعارضة عادت الى المربع الاول، اي تعطيل النصاب بعدما كان القرار يكمن في محاولة الاستحصال على 65 صوتاً، وانّ الملفت في هذا السياق هو تعمّد الفريق المعارض ترويج مقولة انّ باسيل «امام اختبار»، والتي عبّر عنها في الأمس رئيس حزب «الكتائب» بعدما كان النائب «القواتي» فادي كرم قد ذكرها في احدى مقابلاته التلفزيونية، إذ انّ باسيل وتياره لم يعتادا على عدم الردّ على هذا نوع من الكلام الذي يسيء إلى باسيل وصدقيته وهو المعروف عنه عدم قبوله أن يكون أمام اختبار». وتضيف المصادر: «انّ ما يجعل المعارضة امام خشية حيال نيات باسيل هو العرض الذي قدّمه في اطلالته التلفزيونية الاخيرة، من انّه يقبل بأي رئيس اذا ما التزم اقامة اللامركزية الادارية الموسّعة والصندوق السيادي، وكأنّه بدأ يدخل فكرة البازار، على حدّ تعبير احد المعارضين غير المتحمسين للاتفاق معه». ويجمع المراقبون على انّ فشل المعارضة في التوحّد حول مرشح واحد ينافس فرنجية يُضعف موقفها امام الخارج، حيث تتحجج بأنّ «حزب الله» يفرض على اللبنانيين رئيساً للجمهورية، وبالتالي سيبقى اعتراضها بمثابة اعتراض سلبي لا يرقى الى الجهوزية لمعركة انتخابية حقيقية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إجماع عربي على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام للقتال في السودان

السعودية تؤكد مواصلة جهودها... ونداء إنساني لجمع ثلاثة مليارات دولار لمساعدة المتضررين

جدة، الخرطوم، عواصم – وكالات/17 آيار/2023

 فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم والتي دخلت شهرها الثاني، شددت مجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بالسودان في اجتماعها الأول الذي عقد في مدينة جدة السعودية، على أهمية التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار حفاظاً على مقدرات شعب السودان ومؤسساته الوطنية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الاجتماع الذي شارك فيه وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والسعودي الأمير فيصل بن فرحان وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أكد أهمية التعامل مع الأزمة السودانية باعتبارها شأناً داخلياً، ومحورية دور دول الجوار ومجموعة الاتصال العربية فى معالجة الأزمة. وعبرت المجموعة عن دعمها لإعلان المبادئ الذي أبرمه ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخرا في جدة، بخصوص حماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجل، مشيدة بجهود عدد من الدول العربية في تخفيف معاناة الشعب السوداني، مؤكدة مواصلة المجموعة جهودها ومساعيها مع الأطراف السودانية كافة، وتنسيقها مع التجمعات والشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى حلول للأزمة. من جانبها، أكدت السعودية مواصلة جهودها حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان، حيث تناول مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، مستجدات مبادرة حل الأزمة بالسودان في ضوء ما تم التوصل إليه خلال المحادثات التمهيدية بين ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع من الاتفاق على الالتزام بحماية المدنيين. بدورها، أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا لجمع ثلاثة مليارات دولار لمساعدة وحماية المتضررين من الأزمة السودانية، حيث حض بيان مشترك لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين المانحين على توفير الأموال اللازمة لمساعدة الملايين داخل السودان ومئات الآلاف الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وذكر البيان انه مع ارتفاع عدد القتلى وزيادة الاحتياجات الإنسانية وتزايد معدلات النزوح، فإن هناك حاجة ملحة لتلبية النداء لتوفير المساعدات المنقذة للحياة، لافتا إلى ان خطة المساعدة الانسانية التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار تهدف لمساعدة 18 مليون شخص حتى نهاية العام، فيما تسعى خطة السودان الاقليمية للحصول على نحو 470 مليون دولار لدعم اللاجئين والعائدين من الدول المضيفة في كل من افريقيا الوسطى وتشاد ومصر واثيوبيا وجنوب السودان. ونقل البيان عن منسق الامم المتحدة لشؤون الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، القول ان الصراع يمثل ضربة قاسية لشعب السودان الذي هو بالفعل مترنح تحت وطأة الوضع الإنساني اليائس، فيما لا تزال رغبة واستعداد وصبر الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة قوية كما كانت دائما. من جهته، قال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إنه لا يزال عدد لا يحصى من الناس مرعوبين داخل السودان بعد مرور نحو شهر على الأزمة، مشيرا الى ان الوضع “صعب للغاية” والموارد محدودة حيث يبذل العاملون في المجال الإنساني قصارى جهدهم للاستجابة، داعيا البلدان والأفراد الذين لديهم الوسائل للتعجيل بتوفير الموارد لمساعدة المتضررين. ميدانيا، أعلن الجيش السوداني أنه وجه ضربات مركزة لتمركزات قوات الدعم السريع وألحق بها خسائر كبيرة، مضيفا أن الموقف العملياتي مستقر في عموم البلاد، عدا أجزاء من العاصمة الخرطوم، موضحا أنه جرت اشتباكات مع الميليشيا المتمردة في شمال بحري ووسط الخرطوم.

 

إدارة بايدن لا تستبعد تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»

بلينكن وأوستن وريموندو لأولوية المنافسة اقتصادياً وعسكرياً مع الصين

الشرق الأوسط/17 آيار/2023

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تستبعد تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»، بسبب ما اعتبره «فظائع» ترتكبها في أوكرانيا، كاشفاً عن أن وزارته طورت أداة على الإنترنت تعتمد على الذكاء الاصطناعي «لمواجهة حملة التضليل الروسية في شأن الحرب». وحذر من أن خفض موازنة الولايات المتحدة يمكن أن يقوض قدرتها على المنافسة اقتصادياً وعسكرياً مع الصين. وكان بلينكن يدلي بهذه التصريحات خلال جلسة استماع نادرة جمعته مع وزيري الدفاع لويد أوستن والتجارة جينا ريموندو، أمام لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، في ظل مفاوضات حول رفع سقف الدين الأميركي البالغ حالياً 31.4 تريليون دولار. ورداً على أسئلة عديدة من أعضاء اللجنة الجمهوريين، وبينهم السيناتور ليندسي غراهام، اعترف بلينكن للمرة الأولى بأنه يمكن الإقرار رسمياً بأن «روسيا دولة راعية للإرهاب». وأوضح غراهام أن «كلنا نريد أن تتوقف الصين عن مساعدة روسيا، أليس كذلك؟ لدي فكرة. اقتراح الأعضاء المائة من مجلس الشيوخ الأميركي إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب لردع دول مثل الصين عن تزويدها بالسلاح»، مضيفاً أن «أشهراً مرت ولم يحصل شيء. حضرة وزير الخارجية، أنا معجب بك للغاية، لكنك لن تعلن إطلاقاً أن روسيا دولة راعية للإرهاب، أليس كذلك؟».

وأجاب بلينكن بإيجاز: «لا تقل إطلاقاً». ورأى أن العقوبات المطبقة بالفعل مكنت الولايات المتحدة من ردع الصين عن تقديم المساعدة العسكرية لروسيا. وكانت إدارة بايدن رفضت سابقاً المطالبة بتصنيف روسيا دولةً راعية للإرهاب، معتبرة أن هذا سيقيد الولايات المتحدة في تعاملها مع روسيا، ويمنع أي جهود دبلوماسية لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا. وتطرق الوزير بلينكن إلى الصين التي «يوجد لديها الآن عدد من المناصب الدبلوماسية حول العالم أكثر مما لدى الولايات المتحدة»، موضحاً أن «لدينا 173. ولديهم نحو 180». وحض مجلس الشيوخ على المصادقة على تعيينات دبلوماسية لـ14 مرشحاً، بالإضافة إلى استكمال الإجراءات التي بدأت بالفعل مع 40 شخصاً آخرين. وقال: «نحن في عجز، وفي وضع غير مُواتٍ» بسبب بطء عمليات التعيين. وأضاف أن «الصين ليست قادرة على الوجود فقط في المزيد من الأماكن، ولكنّ لديها سفراء معتمدين بالكامل في كل من هذه الأماكن، وهذا يحدث فرقاً». وفي إشارة إلى عمل مركز المشاركة العالمية داخل وزارة الخارجية، أوضح أن الوكالات والقنوات التلفزيونية التابعة للصين وروسيا تقدم خدمات إخبارية مجانية في أميركا الجنوبية وأفريقيا. وقال: «وهكذا، عندما تستيقظ في الصباح في عشرات البلدان، وتستمع إلى الأخبار أو تقرأ صحيفة، فإنك تحصل على معلومات تبدو وكأنها منتجة محلياً. ولكنها في الواقع تأتي مباشرة من خدمات الأنباء الصينية أو الروسية». وقال وزير الدفاع أوستن إن الصين «هي منافسنا الوحيد الذي لديه النية، والقدرة المتزايدة على إعادة تشكيل النظام الدولي ليناسب تفضيلاتها الاستبدادية»، ملاحظاً أن «بكين زادت تنمرها واستفزازاتها في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، وشرعت في تعزيز عسكري تاريخي بما في ذلك في الفضاء والفضاء الإلكتروني». وأضاف أن الولايات المتحدة «تعتبر الصين منافساً شديداً»، مشدداً على أن بلاده «لا تسعى إلى حرب باردة جديدة. ولكنها لن تتراجع عن منافسة بكين». وكذلك، كشف بلينكن في مناسبة مختلفة أن وزارة الخارجية طورت أداة على الإنترنت تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة التضليل الروسي في شأن حرب أوكرانيا. وقال في حفل توزيع جوائز مؤسسة «فريدوم هاوس»: «تواصل روسيا دفع تيار لا هوادة فيه من المعلومات المضللة حول حربها العدوانية ضد أوكرانيا»؛ بغية «الكذب والتستر على الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها، ولمحاولة تبرير ارتكاب انتهاكات أخرى». وأضاف: «نحن نشجع وسائل الإعلام المستقلة ومحو الأمية الرقمية. نحن نعمل مع شركاء في الأوساط الأكاديمية لاكتشاف النص المزيف الذي أنشئ بواسطة برامج الدردشة الروسية بشكل موثوق». وتفيد إدارة بايدن أن الحرب شهدت تصعيداً في سرديات التضليل من روسيا ضد أوكرانيا، بما في ذلك ادعاء موسكو أن شبه جزيرة القرم كانت دائماً جزءاً من الأراضي الروسية، وأن النازيين الجدد يحكمون في كييف، أو نظريات المؤامرة حول مختبرات الأسلحة البيولوجية الأميركية المزعومة في أوكرانيا. وتركز هذه الحملة الروسية على دول أفريقيا وغيرها عبر العالم. وقال رئيس الأبحاث في شركة «لوجيكالي» التي تتعقب المعلومات المضللة عبر الإنترنت، كايل والتر، إنه «كان هناك تركيز كبير على المعلومات غير المكتوبة باللغة الإنجليزية». وأضاف: «إنهم ينتقلون على نطاق واسع عبر الطيف، لمحاولة تغيير آرائهم حول الغزو، ولكن أيضاً لتقديم أنفسهم كشريك استراتيجي أفضل».

 

إردوغان يعلن تمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود شهرين وروسيا أكدت تمسكها بحل العقبات أمام تنفيذها بالكامل

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

أكدت تركيا وروسيا تمديد اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود لمدة شهرين ابتداء من الخميس. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «توصلت جميع الأطراف المعنية إلى اتفاق لتمديد تصدير الحبوب ضمن الاتفاقية الموقعة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) 2022، لمدة شهرين إضافيين». وأضاف إردوغان، خلال لقاء مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية الأربعاء في إطار التحضير لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، أنه نتيجة للجهود التركية والإسهامات الإيجابية من كلا الطرفين الروسي والأوكراني، تم الاتفاق رسميا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب مدة شهرين إضافيين.

وعبر إردوغان عن أمله في أن يحمل هذا التمديد الخير لجميع الأطراف المشاركة فيه، بالنظر إلى أهمية الحبوب لحياة الملايين حول العالم. وقال: «أتمنى أن يكون القرار مفيداً لجميع الأطراف، وسنواصل جهودنا بعد استيفاء جميع شروط الاتفاقية».

وقال إردوغان: «أود أن أنقل الأخبار السارة إلى العالم أجمع بهذه المناسبة. أنتم تعرفون اتفاقية ممر حبوب البحر الأسود، التي بدأت بجهود مكثفة من بلدنا ومن جانبي وبفضل موقف روسيا وأوكرانيا البناء وتسهيل الأمم المتحدة، تم الاتفاق على تمديد إضافي للاتفاقية التي كانت على وشك الانتهاء». وأضاف: «مع هذا القرار سنواصل جهودنا من خلال الوفاء بجميع شروط الاتفاقية. قال أصدقاؤنا الروس إنهم لن يمنعوا خروج السفن التركية في الموانئ، نحن ممتنون لهم على هذا، أشكر الأمين العام للأمم المتحدة على جهودهم، وأود أن أعرب عن امتناني لرئيس روسيا، صديقي العزيز فلاديمير بوتين، على دعمه الصادق لجهودنا. كما أود أن أشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تعاونه البناء». وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موافقة موسكو على تمديد مبادرة «حبوب البحر الأسود» لمدة شهرين إضافيين، مشددة على ضرورة حل العقبات في تنفيذ المبادرة. وقالت زاخاروفا: «نؤكد إعلان الرئيس التركي عن تمديد مبادرة البحر الأسود لمدة شهرين إضافيين. وهذا يوفر فرصة ليست بالقول، ولكن بالأفعال، للمساعدة في ضمان الأمن الغذائي العالمي». وأضافت: «تقييماتنا الأساسية لاتفاقيات إسطنبول لعام 2022 لم تتغير، وينبغي تصحيح المشاكل والعقبات في تنفيذها بأسرع وقت ممكن». كما شكر الرئيس التركي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تعاونه البناء (أ.ب) وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الروسية أن القرار الجديد لتمديد المبادرة على التقدم المحرز في تنفيذ الشروط التالية في سياق تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، وهي إعادة ربط بنك «روسيلخزبنك» بنظام المراسلات المالية الدولية «سويفت»، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمة، وإلغاء القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين، بالإضافة إلى رفع الحظر المفروض على الوصول إلى الموانئ، وترميم أعمال خط أنابيب الأمونيا «تولياتي – أوديسا»، وفك تجميد الأصول الأجنبية وحسابات الشركات الروسية المرتبطة بإنتاج ونقل المواد الغذائية والأسمدة. وأكدت تركيا، مرارا، تأييدها للمطالب الروسية ولحق روسيا في تنفيذ الشق الخاص بها في اتفاقية إسطنبول. واستضافت خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات فنية ثم اجتماعات على مستوى نواب وزراء الدفاع لكل من تركيا وروسيا وأوكرانيا ومسؤولين من الأمم المتحدة لبحث تمديد الاتفاقية. وأكد وزيرا الدفاع والخارجية التركيان، خلوصي أكار ومولود جاويش أوغلو، أن الاتفاقية سيجري تمديدها قبل 18 مايو (أيار).

 

لافروف يتحدث عن تحركات ماكرون مستشهدا بمثل عن "الديك الفرنسي": الصباح لا يشرق بالصياح

وطنية/17 آيار/2023

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بأن الرئيس الفرنسي ماكرون ربما يتفهم عجزه بنفسه، ويشعر بالتبعية للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا، بحسب "روسيا اليوم" . وقال: "يشبه ذلك ما يقولونه بأن صياح الديك لا يجلب الصباح" ، مشيرا إلى أنه يظن بعدم ارتياح إيمانويل ماكرون لتبعية أوروبا للولايات المتحدة الأميركية، ورغبته في الاستقلال الأوروبي عن سياساتها، وله لذلك "الشرف والثناء"، إلا أنه لن يستطيع أن يفعل شيئا حيال ذلك". وتابع :" روسيا لن تعتمد بعد الآن على الغرب كشريك يتمتع بالحد الأدنى من قابلية التفاوض، لكن روسيا، في الوقت نفسه، "ستعمل مع بقية العالم". كما أشار  إلى أن "الغرب، حتى قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، كان متورطا في الحماية الحصرية لنظام كييف بدلا من الانخراط في الدبلوماسية". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "الغرب يواصل تصعيد الموقف في أوكرانيا بهدف القضاء على روسيا"، وردا على ما يقولونه من أن "روسيا أدارت ظهرها للغرب"، قال لافروف: "لم يدر أحد ظهره لأحد، أو بالأحرى فقد ابتعد الغرب نفسه، وداس على مصالحه بنفسه"، مشيرا إلى أن تراجع التصنيع في أوروبا يسير بوتيرة هائلة بسبب العقوبات ضد روسيا، وتدخل الولايات المتحدة في اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي، حيث تشتكي الآن دول إفريقيا وأميركا اللاتينية من أن الغرب "أرهقهم" بمطالباته الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا.

 

وزير خارجية هلسنكي: موسكو تجمّد الحسابات المصرفية للسفارة الفنلندية

وطنية/17 آيار/2023

أعلن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو اليوم  أن روسيا جمّدت في أواخر نيسان الحسابات المصرفية التابعة لسفارة هلسنكي في موسكو ولقنصليتها في سان بطرسبرغ. وقال هافيستو خلال مؤتمر صحافي اوردته" وكالة الصحافة الفرنسية": "حسابات البعثات الفنلندية مجمّدة ولا يمكن استخدامها في الوقت الحالي"، لافتًا إلى أن فنلندا "تتواصل مع السلطات الروسية في هذا الصدد".

 

 روسيا وإيران توقعان اتفاقية لتشييد شريان اقتصادي برعاية بوتين ورئيسي

وطنية/ا17 آيار/2023

وقعت روسيا وإيران اليوم ، اتفاقية للتعاون المشترك تتضمن بناء سكة حديدية تربط ميناء آستارا بمدينة رشت في شمال إيران، كما افادت "روسيا اليوم" . وشارك في مراسم توقيع الاتفاقية عبر تقنية الفيديو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.

وتعتبر الخطوة هامة في مجال استكمال مشروع النقل الدولي الاستراتيجي "شمال – جنوب".

 

كيليتشدار أوغلو: أردوغان زعيم زائف تابع لروسيا

وطنية/17 آيار/2023

 دعا مرشح انتخابات الرئاسة التركية في جولة الإعادة كمال كيليتشدار أوغلو الى التصويت لصالحه "لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا"، ووصف أردوغان بأنه "زعيم زائف، وتابع لروسيا"، بحسب وكالة "نوفوستي". وفي رسالة مصورة مدتها دقيقتان ونصف الدقيقة نشرت على "تويتر"، أكد كيليتشدار أوغلو أنه "لن يترك البلاد لمن يخططون بالسماح لـ 10 ملايين مهاجر غير شرعي بالدخول إلى تركيا، وهذا العدد قد يرتفع في الغد إلى 30 مليونا، مما يهدد وجودنا".  ولم يبين كيليتشدار من أين جاء بالرقم 10 ملايين. ووفقا له، "المهاجرون غير الشرعيين ينظرون للمرأة التركية بنظرة سلبية خالية من الاحترام". ودعا الى "عدم ترك تركيا لزعيم زائف تابع لروسيا".في وقت سابق، مباشرة بعد الإعلان عن إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، نشر كيليتشدار أوغلو مقطع فيديو مدته سبع ثوان بدا فيه غاضبا وكان يضرب بيده على الطاولة متوعدا ب "النضال للنهاية".

 

وزراء خارجية الدول العربية يجتمعون في جدة بحضور سوري

وطنية /17 آيار/2023

انطلق اجتماع وزراء خارجية الدول العربية اليوم في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية،  كما افادت "روسيا اليوم" . وبدأت أمس الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، على مستوى الوزراء والمندوبين، لمناقشة أهم القضايا التي سيطرحها القادة في اجتماعهم، المقرر يوم الجمعة 19  الحالي في العاصمة السعودية الرياض. وقبل يوم من اجتماع وزراء الخارجية، وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى السعودية، للمشاركة في اجتماعات غابت عنها سوريا منذ عام 2011. وقال المقداد خلال تصريحات نقلتها "وكالة الأنباء السورية"، إن مشاركة بلاده في هذه القمة تعتبر "فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل". كما شارك وزير الاقتصاد السوري، محمد الخليل، في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة، ودعا الدول العربية إلى "المشاركة في الاستثمار في سوريا في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار"، وفق ما نقلت "وكالة الأنباء السورية الرسمية".

 

المقداد عقب لقائه نظيره السعودي: لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم

وطنية/17 آيار/2023

التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة. وقال الوزير المقداد في تصريح عقب الاجتماع، بحسب وكالة "سانا": "لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم، ولا عودة إلى الوراء. وأضاف: "ناقشنا كل القضايا، منها التحضيرات للقمة العربية، ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا سوريا والسعودية. وناقشنا أيضاً موضوع افتتاح السفارتين في كل من البلدين، وستقدم سوريا والسعودية كل التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارتين".

 

المقداد: الاسد سيشارك في قمة جدة وإعادة إعمار سوريا ستسهل عودة النازحين السوريين الى بلدهم

وطنية/17 آيار/2023

أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم اأن العرب "يرحبون بالدور السوري وأنه لا يوجد أي خلافات حول القضايا المتعلقة بسوريا". وأضاف المقداد عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة،: "كل المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة واحترام الدور الذي تقوم به سوريا على المستويين الإقليمي والدولي، ونحن مرتاحون لأجواء الاجتماعات ونرحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك". وأعرب عن "تطلع سوريا لأن يكون الدور العربي فاعلا في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم"،  مشيرا إلى أن إ"عادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين". وأشار المقداد، إلى أن "سوريا رغم غيابها عن الساحة العربية خلال السنين الماضية، إلا أنها كانت تناضل إلى جانب أشقائها العرب، فالهجمة التي تعرضت لها سوريا على يد "الإرهابيين" كانت تستهدف جميع العرب". وألمح إلى أن التنسيق القائم بين القيادتين السورية والعراقية في مختلف المجالات ستضع البلدين في إطارها التاريخي الصحيح، كما كان من قبل". وشكر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السعودية على الدور البناء الذي لعبته خلال الأشهر الماضية، من أجل تفعيل العمل العربي المشترك"، على ما نقلت "روسيا اليوم". هذا ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عنه تأكيده ان الرئيس السوري بشار الأسد" سيشارك في القمة العربية بمدينة جدة السعودية.

 

ابو الغيط في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة  امل أن تمثل عودة سوريا الى الجامعة العربية مقدمة لإنهاء أزمتها

وطنية/17 آيار/2023

امل الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في افتتاح اعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب لمجلس جامعة الدول العربية في جدة  أن" تمثل عودة سوريا الى الجامعة مقدمة لإنهاء أزمتها". وقال في كلمته ان "الأزمات في سوريا واليمن وليبيا تحتاج لمقاربات لإخراجها من الجمود"، متحدثا عن  "مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية مشيرا الى ان "الوضع في الأراضي الفلسطينية يقترب من مرحلة الانفجار والحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في فلسطين".

 

قطر: لا نريد الخروج عن الإجماع بشأن عودة سوريا للجامعة العربية

وطنية/17 آيار/2023

اكد رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إن بلاده لا تريد الخروج عن الإجماع بشأن عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرا إلى أن "لكل دولة قرارها"، كما افادت"روسيااليوم". وقال في تصريح: "نحن أوضحنا موقفنا بشأن اتخاذ قرار عودة سوريا للجامعة العربية، ولا نريد الخروج عن الإجماع العربي، تجاه عودة سوريا للجامعة العربية". ولفت إلى أن "الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية"، مشيرا إلى أن "الحل لإعادة الاستقرار إلى سوريا، يجب أن يرضي الشعب السوري".

 

الأمم المتحدة تقدر قيمة حاجات السودان من المساعدات بأكثر من ثلاثة مليارات دولار

وطنية/17 آيار/2023

أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يشهد قتالا عنيفا منذ منتصف نيسان.  وفي مراجعة لخطتها من أجل السودان، قالت الأمم المتحدة وفق" وكالة الصحافة الفرنسية"، إنها تحتاج إلى 2,6 مليار دولار - مقابل 1,75 مليار دولار في تقديرات كانون الأول. واشارت إلى حاجتها إلى 470,4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد.

 

روسيا وإيران تبدآن المرحلة الأخيرة من ممر الشمال والجنوب

بوتين: خط النقل سيساعد على تنويع تدفقات النقل الدولي

موسكو-طهران/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

أشرف الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين و الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء على توقيع اتفاقية لتسريع بناء طريق تجاري بين الشمال والجنوب لزيادة المبادلات التجارية من خلال الالتفاف على قناة السويس والعقوبات الدولية. كانت هذه الاتفاقية الثنائية قيد النقاش منذ عدة سنوات وتتعلق بإنشاء خط سكة حديد بطول 164 كلم في شمال شرقي إيران بين ميناء أستارا على الحدود مع أذربيجان على بحر قزوين ومدينة رشت مركز محافظة جيلان الشمالية. ويُنظر إلى خط السكك الحديدية بين مدينتي رشت وأستارا على أنه رابط مهم في الممر الدولي الذي يهدف للربط بين الهند وإيران وروسيا وأذربيجان ودول أخرى عن طريق السكك الحديدية والبحر. وتقول روسيا إن هذا الممر يمكنه منافسة قناة السويس بوصفه طريقا رئيسيا للتجارة العالمية وفقا لرويترز. وبحسب تقديرات شركة السكك الحديدية الروسية، تبلغ تكلفة بناء خط أستارا-رشت مليارا و600 مليون دولار. وستكون روسيا ممولة لهذا المشروع في إطار قرض، فيما يقع تنفيذه على عاتق إيران. ويهدف البلدان - الخاضعان لعقوبات كبيرة تفرضها الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة - للانتهاء من مشروع الممر بين الشمال والجنوب، وهو شبكة من الطرق البحرية والسكك الحديدية والطرق البرية للسماح للبضائع الروسية بالوصول إلى المحيط الهندي دون المرور عبر الممرات البحرية الغربية وقناة السويس.

وقال فلاديمير بوتين الذي شارك عن طريق مؤتمر عبر الفيديو في توقيع الاتفاقية بين وزيري نقل البلدين في طهران «سيساعد ممر النقل الفريد بين الشمال والجنوب الذي سيكون خط سكة الحديد رشت - أستارا جزءا منه على تنويع تدفقات النقل الدولي بشكل كبير» حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف بوتين «سيكون لنقل البضائع عبر الممر الجديد ميزة تنافسية كبيرة. وبالتالي فإن تسليم البضائع من سانت بطرسبورغ (روسيا) إلى بومباي (الهند) سيستغرق حوالي 10 أيام. للمقارنة تستغرق الرحلة عبر الطرق التجارية التقليدية 30 إلى 45 يوما».

بدوره، قال الرئيس الإيراني الذي حضر الحفل إن الاتفاق «مرحلة استراتيجية مهمة في التعاون بين إيران وروسيا». وقال إن «الإمكانات» بين البلدين «هائلة». وأضاف «على إيران وروسيا استخدام كل قدراتهما لتنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة»، لافتا إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين. وتقول الحكومة الإيرانية الحالية إن تدشين هذا الطريق من بين أولوياتها. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي القول إنه بانتهاء مد هذا الجزء سيكتمل الربط بين ميناء سان بطرسبورغ الروسي وساحل إيران على الخليج. وجاء توقيع الاتفاقية بالتزامن مع زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي الكساندر نوفاك لطهران، ويضم وفده ممثلين عن أكثر من 50 شركة روسية، بما في ذلك 28 شركة تشارك في معرض طهران الدولي للنفط والغاز والبتروكيماويات. وسرعت طهران وموسكو وتيرة تقاربهما في المجالات الاقتصادية والطاقة والعسكرية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وفرض دول غربية عقوبات على روسيا. في الأثناء، أعلن رئيس منظمة ترويج التجارة الإيرانية، علي رضا بيمان باك، افتتاح مكتب تمثيلي للبنك الروسي «في-تي-بي» في طهران. وقال «بعد جهود ومتابعة متواصلة من قبل منظمة تنمية التجارة، افتتح بنك في-تي-بي، ثاني أكبر بنك روسي، مكتبه التمثيلي في إيران». وأضاف: «هذا هو أول بنك روسي له وجود مباشر في إيران وسيكون فعالاً في تحويل جزء من أرباح النقد الأجنبي من شبكة الثقة إلى الشبكة المصرفية والشفافية التجارية».  في واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء إن إيران وروسيا «تزيدان تعاونهما العسكري بشكل غير مسبوق». وأشار جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بشكل خاص إلى رغبة موسكو في الحصول على مسيرات إيرانية أكثر تطورا بعد أن تسلمت أكثر من 400 طائرة دون طيار منذ أغسطس (آب) معظمها من نوع شاهد. واعتبرت طهران مرارا الاتهامات المتعلقة بإمداد روسيا بالسلاح «لا أساس لها» مؤكدة أنها ليست طرفا في هذا النزاع. وعشية التوقيع، كتب مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئيس الإيراني محمد جمشيدي في تغريدة على تويتر «إن ممر الشمال-الجنوب كان القضية الرئيسية في المحادثات بين الرئيسين رئيسي وبوتين». وأضاف «على عكس عقلية وخطة جيك سوليفان للحرب الباردة، فإن هذا يهدف إلى الدمج وليس الاستقطاب».

 

باريس: حكم بالسجن 3 سنوات على ساركوزي/أول رئيس فرنسي سابق سيسجن فعلياً بتهم الفساد واستغلال النفوذ

باريس/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

حكمت محكمة استئناف في باريس (الأربعاء)، على رئيس الدولة الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالسجن 3 سنوات، واحدة منها مع النفاذ يوضع خلالها تحت المراقبة مع سوار إلكتروني، بعد إدانته بالفساد واستغلال النفوذ، في خطوة غير مسبوقة لرئيس فرنسي سابق. وأيّدت محكمة الاستئناف في باريس الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية في 1 مارس (آذار) 2021 بحق الرئيس اليميني السابق، الذي استمع إلى القرار جالساً على مقاعد المُدعى عليهم. ثم أعلنت محاميته جاكلين لافون، أن الرئيس السابق سيستأنف القرار أمام محكمة النقض. وقالت: «نيكولا ساركوزي بريء من التهم الموجهة إليه». وأضافت: «سنستكمل الطريق القانوني حتى النهاية»، متحدثةً عن قرار «مذهل». وخرج الرئيس السابق من قاعة المحكمة من دون الإدلاء بأي تصريح. وأصبح نيكولا ساركوزي (68 عامًا) أول رئيس سابق يُحكم عليه بالسجن مع النفاذ، بعدما حكم على سلفه جاك شيراك بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ في عام 2011، في قضية عمل وهمية في مدينة باريس. در حكمان مماثلان على تياري هرتسوغ (67 عاماً) محاميه التاريخي، وعلى كبير القضاة السابق غيلبرت أزيبير، اللذين أُدينا بعقد «صفقة فساد» مع نيكولا ساركوزي عام 2014 وحُكم عليهما بالعقوبة نفسها. وأصدرت محكمة الاستئناف أيضاً حكمان بحرمان ساركوزي لثلاث سنوات من حقوقه المدنية، مما يجعله غير مؤهل لأي انتخابات، ومنع هرتسوغ من ممارسة عمله ثلاث سنوات. وفي 13ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طالبت النيابة العامة بسجن المتهمين الثلاثة لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ. ولطالما نفى المتهمون ارتكاب أي عمليات فساد.

واعترض ساركوزي، الذي شغل منصب الرئيس في بلاده من (2007-2012) «بأكبر قدر من الشدة» على هذه الاتهامات خلال محاكمة الاستئناف، مؤكداً للمحكمة أنه «لم يفسد أحداً». وكان هذا القرار متوقعاً، في حين ستتم إعادة محاكمة ساركوزي في محكمة الاستئناف في الخريف في قضية تمويل غير قانوني لحملته الرئاسية في عام 2012، وهو مهدَّد بمحاكمة ثالثة مدوية، إذ طلب مكتب المدعي المالي الوطني (الخميس)، إحالته إلى محكمة الجنايات في قضية الاشتباه في تمويل ليبيا حملته الرئاسية لعام 2007.

 

الرئيس الأميركي يمدد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بأوضاع العراق عاماً آخر

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس، مرسوماً مدد بموجبه حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بشأن الأوضاع في العراق. وسبق أن قام رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون بتمديد حالة الطوارئ لنحو 20 مرة منذ عام 2003، بعد أن أصدر الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في ذلك العام القرار 13303 الخاص بالعراق. ويقضي المرسوم بحظر تصدير بعض السلع الخاصة، بالإضافة إلى معاقبة الشخصيات والكيانات التي تشكل تهديداً للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأميركية. وقال بيان نشره البيت الأبيض: «لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية». وأضاف أن «هذه العقبات تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة أيضاً. لذلك، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب الأمر التنفيذي 13303 فيما يخص استقرار العراق». وفيما يرى رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري، أن «العراق يدخل منعطفاً صعباً مع توقيع الرئيس الأميركي للمرسوم الذي مدد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في العراق»، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، قال الباحث السياسي عقيل عباس إنه «لا دلالة جديدة أو مهمة في مسألة التجديد، فهو تجديد روتيني للعمل بقرارات رئاسية صادرة في 2003، وقد تكرر لنحو 20 مرة منذ ذلك التاريخ». ويضيف عباس في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «التجديد غير مرتبط بنقاشات يجريها الكونغرس حول قوانين تخص العراق، إنما مرتبط فقط بالتواريخ القانونية للأشياء، حيث يتم في العادة قبل 90 يوماً من النهاية السنوية للتجديد السابق؛ إذ لا بد أن تقوم الإدارة في واشنطن بتجديد جديد يرتبط بتاريخ صدور القرارات الرئاسية في 2003». ويشرح عباس آلية بعض قوانين الطوارئ الأميركية بالقول: «هناك قانون (National Emergencies Act ) صدر في سبعينات القرن الماضي حسب اعتقادي، أعطى صلاحيات للرئيس بتجديد الأوامر الرئاسية المتعلقة بالأمن القومي من دون العودة إلى الكونغرس، والأمر المتعلق بالعراق من هذا النوع». وتابع: «وبضوء التجديد، للرئيس الأميركي الصلاحية بفرض عقوبات أمنية أو اقتصادية أو بتتبع الأشخاص والجماعات المتهمة بالإرهاب وتقويض الأمن أو تخريب الاقتصاد». ويعتقد بعض المراقبين المحليين أن الرئيس السابق دونالد ترمب «استند إلى القانون الذي مدد في استهداف قائد فيلق (القدس) قاسم سليماني، ونائب رئيس (الحشد الشعبي) السابق أبو مهدي المهندس مطلع عام 2020، قرب مطار بغداد الدولي». وقال عباس إن «التجديد يصب في الحقيقة لصالح العراق والعكس صحيح؛ لأنه يعني استمرار العمل بالقوانين التي أصدرتها الإدارات الأميركية، وتتعلق بدعم العراق ومكافحة الجماعات التي تقوض الاستقرار على المستويين الأمني والاقتصادي». وجاء التمديد الجديد عشية تصريحات للسفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، بأن «العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها الميليشيات، وأن الولايات المتحدة لن ترحل عن المنطقة». وأشارت إلى أهمية العراق الاستراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

 

بايدن: سيكون الأمر كارثيا إذا لم تستطع الولايات المتحدة سداد ديونها

وطنية/17 آيار/2023

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن ثقته من أنه "سيتوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين لرفع سقف الدين القومي وعدم السماح بالتخلف عن السداد"، مشيرا إلى أن "التخلف عن السداد سيكون كارثيا للبلاد"، بحسب "روسيا اليوم". ووصف الرئيس الأمريكي الوضع المحتمل بالتخلف عن السداد، ب "الكارثة"، مؤكدا "لن تتمكن الولايات المتحدة من سداد ديونها في حال لم يتم رفع سقف الدين القومي، قادة الكونغرس على علم بأن التخلف عن سداد الديون سيكون أمرا كارثيا للاقتصاد والشعب الأمريكي". وأكد بايدن أن "المحادثات الأمريكية الافتراضية ستستمر حتى يتم التوصل إلى حل".

 

طهران تتوقع استئناف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي قريباً

تضرُّر طائرة عُمانية في إيران... واتفاق لبناء خط للسكك الحديد مع روسيا

طهران، عواصم – وكالات/17 آيار/2023

 على الرغم من توقفها منذ أغسطس الماضي، ألمح عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني شهريار حيدري، إلى إمكانية استئناف المفاوضات النووية بين الغرب وطهران قريبا، قائلا “من المحتمل استئناف مفاوضات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة قريبا”، مضيفا أنه “وفقا لسلسلة الرسائل التي وصلتنا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من المحتمل استئناف المحادثات”، إلا أنه رأى أن واشنطن تتطلع لتحصيل أكبر عدد من النقاط من الاتفاق النووي على حساب بلاده. وختم قائلا: “يجب أن يعلموا أن موقف إيران وستراتيجيتها في خطة العمل المشتركة ثابتان، ومن المهم بالنسبة لنا الوصول إلى توقيع الاتفاق والرفع الكامل للعقوبات”، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. من جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أنه من غير المحتمل أن يتم تحديد مصير الاتفاق النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأشهر المقبلة، مشددا على أن الوكالة الذرية ليست مسؤولة عن المفاوضات، مشيراً إلى أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق مجموعة 1+5 أي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. ورفض إسلامي ما نشرته وكالة “بلومبرغ” حول تقليص الرقابة، قائلا بخصوص بدء المفاوضات إن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية قائمة ومستمرة، مضيفا بشأن ما إذا كان حظر الأسلحة على إيران سيرفع في أكتوبر القادم بالقول “نعم، وفقاً للاتفاق النووي، يجب رفع حظر الأسلحة”. في غضون ذلك، أعلنت الخطوط الجوية العُمانية أن طائرة تابعة لها كانت متجهة من مسقط إلى مدينة شيراز الإيرانية، تعرضت لأضرار أثناء هبوطها على مدرج مطار شيراز الدولي بسبب “أجسام غريبة”، موضحة أنه نتيجة للأضرار تقرر إيقاف الرحلة وإبقاؤها على الأرض لاعتبارات السلامة، فيما أُرسلت طائرة بديلة إلى شيراز لنقل المسافرين إلى مسقط، بينما يتخذ فريق الهندسة الإجراءات اللازمة لإعادة الطائرة المتضررة إلى مسقط. على صعيد آخر، كشف التلفزيون الرسمي الإيراني أن مسؤولين من إيران وروسيا سيوقعون على اتفاق بشأن بناء خط للسكك الحديد يربط بين البلدين، فيما قالت وكالة “بلومبرج” للأنباء إن “طريق “رشت-استارا” سيربط مناطق على ساحل بحر قزوين في إيران بالحدود مع اذربيجان، وهو جزء من ممر للنقل بين الشمال والجنوب سيمتد إلى روسيا. من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن ثقته في إحراز تقدم في مشاريع النفط والغاز الجديدة مع إيران، مؤكدا خلال لقائه وزير النفط الإيراني جواد أوجي في طهران، أن قطاع النفط والغاز أحد القطاعات الرئيسية للتفاعل بين الجانبين الروسي والإيراني. بدوره، دعا قائد سلاح البحرية الايرانية شهرام ايراني، خلال لقائه قائد القوة البحرية الروسية نيكولاي يومنوف في طهران، لتعزيز التعاون مع روسيا، بينما حذر مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي من أن روسيا وإيران توسعان التعاون العسكري، قائلا إن طهران تواصل تزويد موسكو بمسيرات عسكرية.

 

طهران تنفي تأثر أنشطة المراقبة الدولية في منشآتها النووية

نائب إيراني رجح احتمال عودة المفاوضات بعد «رسائل أميركية - أوروبية»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

رفضت إيران تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن انخفاض عملية وصول مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، مشددة على أن العلاقات بينهما تحددها معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة، إن العلاقات بين طهران والوكالة الدولية «قائمة ومستمرة»، واستند إلى الاتفاق الذي وقعه الطرفان في مارس (آذار) الماضي. وتابع المسؤول الإيراني أن العلاقة بين إيران والوكالة الدولية، قائمة على أساس معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاق الضمانات، وأضاف: «عمليات المراقبة مستمرة دون أي خلل فيها، ولم تنقطع». وكان إسلامي يعلق على تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ» في وقت سابق من هذا الأسبوع، حول تضاؤل عمليات المراقبة التي تجريها الوكالة الدولية في المنشآت الإيرانية بنسبة 10 في المائة، بعدما أزالت طهران كاميرات المراقبة في يونيو (حزيران) العام الماضي، رداً على إدانتها أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية.

وجاء القرار الإيراني بإغلاق كاميرات المراقبة، بعدما تخلت طهران عن البرتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار، في فبراير (شباط) 2021. ومنذ ذلك الحين ترفض طهران تسليم الوكالة الدولية، تسجيلات كاميرات المراقبة في منشآتها النووية.

وبدأت إيران مسار خفض التزامات الاتفاق النووي، وتقييد عمليات التفتيش تدريجياً رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات قبل خمس سنوات.

وقال مدير الوكالة، رافائيل غروسي، في رسالة إلى دول الأعضاء، إن عمليات التفتيش «تأثرت بشدة بعد قرار إيران». وفي وقت لاحق، استبعد غروسي في مقابلة صحافية، توصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي في الأشهر المقبلة.وقال غروسي إن «من مصلحة جميع الأطراف أن تتابع مسار التعاون البناء مع إيران، لكن احتمال إحياء الاتفاق النووي في المستقبل القريب، ضعيف للغاية». لكن إسلامي قال إن «الوكالة الدولية ليست مسؤولة عن المفاوضات أو طرفاً فيها، بل إن المفاوضات من مسؤولية مجموعة خمسة زائد واحد»، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.ورداً على سؤال حول ما إذا كان حظر الأسلحة خصوصاً ما يتعلق بالقيود على البرنامج الصاروخي الإيراني ضد إيران سيُرفع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قال إسلامي: «نعم وفقاً لما جاء في الاتفاق النووي، يجب أن يرفع حظر الأسلحة».

وتعثرت المفاوضات النووية بين إيران وواشنطن في مارس (آذار) العام الماضي، وفي سبتمبر (أيلول) فشلت آخر محاولة لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لإحياء الاتفاق النووي. من جانبه، أبلغ عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، شهريار حيدري وکالة «مهر» الحكومية بأنه «من المحتمل استئناف المفاوضات النووية، نظراً لمجموعة الرسائل الأوروبية والأميركية التي وصلتنا».

وأوضح حيدري أن «أميركا تسعى للحصول على أكثر الامتيازات من الاتفاق النووي، وأن يتم إحياء الاتفاق لكن في ضررنا». وأضاف النائب: «يجب أن يعلموا أن موقفنا واضح واستراتيجيتنا ثابتة في الاتفاق النووي، وإنجاز الاتفاق ورفع كامل العقوبات يحظيان بأهمية بالغة لنا».

من جانب آخر، أشار النائب الإيراني إلى تلويح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال في هذا الصدد: «التهديدات الغربية بشن حرب على إيران تهدف إلى الحرب النفسية. على مدى 44 عاماً استخدم المسؤولون الأميركيون وبعض الحكومات الغربية والكيان الصهيوني أداء الحرب النفسية ضدنا». وزادت التكهنات في الأيام القليلة الماضية، بعدما قدم مسؤول من الخارجية الأميركية، إحاطة إلى أعضاء الكونغرس بشأن المفاوضات مع إيران. ونقلت صحيفة «بولتيكو» عن مساعد ديمقراطي في مجلس الشيوخ أن «تقدماً قد حصل في المحادثات النووية مع إيران». لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، رفض التأكيد أو النفي لدى سؤاله عن تصريحات المساعد. وبشأن ما يتردد عن احتمال عودة المفاوضات، قال باتيل للصحافيين: «ليس لدي أي شيء أعلنه هذه المرة». وقال باتيل: «يلتزم الرئيس بايدن ووزير خارجيتنا بلينكن تماماً بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي». وأضاف: «الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدماً لوضع طريقة قابلة للتحقق وضمان دائم لعدم حصول إيران على سلاح نووي». وأشار باتيل إلى تغيير نهج الإدارة الأميركية بعد اتهام إيران بإرسال مسيرات استخدمتها روسيا في الحرب على أوكرانيا، وكذلك قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران، منذ سبتمبر، بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.واحتج كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريش، على نهج إدارة بايدن حيال إيران. وكتب في بيان: «لقد مضت أكثر من ستة أشهر منذ إعلان الرئيس بايدن أن خطة العمل الشاملة المشتركة ماتت، وما زلنا غير قريبين من سياسة أكثر شمولية تجاه إيران». وأضاف ريش: «الغموض الاستراتيجي بشأن السياسة الإيرانية لا يؤدي إلا إلى تقوية النظام ودفع شركائنا إلى الاقتراب من الصين». وأضاف: «مع استمرار إيران في الاستيلاء على السفن بشكل غير قانوني، واستهداف الأميركيين في المنطقة، ودعم وكلائها الإرهابيين، والغزو الروسي لأوكرانيا؛ يستحق الأمريكيون سياسة هي أكثر من مجرد مفاوضات نووية فاشلة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا تستظل بعباءة البطريرك ترميماً لعلاقتها بـ"المزاج"المسيحي

دنيز عطالله/المدن/17 أيار/2023

ماذا لدى البطريرك بشارة الراعي ليقوله في زيارته إلى العاصمة الفرنسية المتوقعة قريباً؟ وماذا سيقول له الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ واستطراداً، هل يمكن للطرفين تحقيق أي إنجاز في الشؤون اللبنانية المعقدة، من رئاسة الجمهورية، مروراً بالأزمة الاقتصادية وما يرتبط بها من ملفات فساد، وليس انتهاءً بقضية اللاجئين السوريين، التي تتحول هاجساً لدى بكركي.

رغبات وقدرات وتاريخ

يُنقل عن البطريرك الراعي أنه سيذهب إلى فرنسا "مستمعاً أولاً، وإن كانت ملفات الساعة اللبنانية وثقل تبعاتها ستفرض نفسها على كل لقاء، سواء في فرنسا أو مع أي مسؤول في الداخل أو الخارج".  فرنسا هي من بادرت ووجهت دعوة للبطريرك لزيارة باريس. وبالتالي، لا شك أن لدى الرئاسة الفرنسية ما تقوله للبطريرك، ومن خلاله، على الأرجح، إلى المسيحيين عموماً. فغداة دعم فرنسا لترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، بدا وكأنها تقف في مواجهة غالبية الرأي العام المسيحي غير المتحمس لفرنجية. تزعزت صورة "الأم الحنون" التي طالما حاول المسيحيون اعتبار أنفسهم من "رعاياها". وسواء صح ما يتم تناقله عن كتاب أرسلة الملك لويس التاسع إلى الموارنة عام 1250 يعتبر فيه "هذه الأمة التي  تعرف باسم القديس مارون جزء من الأمة الفرنسية"، أو أن هذا الكتاب ابتداع متأخر في الزمن الحديث، لاستكمال الأسطورة المؤسسة للبنان، وعلاقة المسيحيين، تحديداً الموارنة، بالغرب. فالثابت أن المسيحيين حرصوا باستمرار على نسج أعمق وأقدم الروابط مع فرنسا و"الانتساب" بطريقة أو بأخرى إليها وإلى ثقافتها. و"الحرية" هي الأقنوم الأول من أقانيم الثقافة والثورة الفرنسية. لذا، لم يهضم المسيحيون أسلوب الفرض الذي اعتمدته فرنسا في تسمية المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية. فرضٌ كشف بوضوح تقديم فرنسا مصالحها الاقتصادية على حساب ما يراه معظم المسيحيين -ولو كل فريق حسب وجهة نظره- مصالحهم الوطنية.

في فيئ عباءة البطريرك

في هذا الجو من التشكيك والانزعاج من الدور الفرنسي وحساباته، سيتوجه الراعي إلى باريس. في الشكل، يعيد ماكرون إبراز حرصه على أفضل العلاقات مع المسيحيين، وتحديداً مع بكركي. وقد بدا لفترة طويلة وكأن فرنسا تُهمّش دور الصرح البطريركي المواظب على الصلاة السنوية "على نية فرنسا".

أبعد من الشكل، يمكن لماكرون والراعي أن يتفقا على تعزيز الفرانكوفونية في المدارس الكاثوليكية. يمكنهما أن يستعيدا تاريخ العلاقة مع الكنيسة المارونية. ويمكن للراعي أن يستفيض في الحديث عن أزمة اللجوء السوري وتأثيرها على الديموغرافيا، وأن يتناول هجرة الشباب والأزمة الاقتصادية وواقع انهيار القطاعات والفساد المستشري وغيرها من الملفات اللبنانية "المعولمة". ولكن ماذا سيجيب الراعي ماكرون عندما يسأله عن رئاسة الجمهورية؟ بمَ يرد عليه حين يفند أسباب ترشيح فرنجية ويبرره ويدافع عنه؟ الراعي الذي يساوي بين "أبنائه" المرشحين، قد يشرح تعقيدات الواقع المسيحي، وفي أقصى الحالات قد يحيل الرئيس الفرنسي إلى لائحة أسماء "وسطية" قد يلتقي عليها اللبنانيون. يريد الراعي رئيساً بأي ثمن. فالفراغ، بالنسبة إليه، مدمّر. لذا يحرص على تزكية مواصفات، بعضها فضفاض أحياناً، وقد لا تتلاقى مع انتظارات جزء واسع من الرأي العام المسيحي.

لذا، في واقع الحال، فإن الأحزاب والقوى المسيحية تحاول البقاء على مسافة من بكركي في هذا الزمن الرئاسي. لا أحد يريد أن يختلف معها أو يبدو وكأنه يخالف إرادتها، لكن لا أحدَ أيضاً يريد الاقتراب بما يكفي وتسليم أوراقه لبكركي. كل الأفرقاء يبحثون عن دعم بكركي لمرشحهم، ولكن يصعب عليهم تقبّل أن تسمي بكركي مرشحاً فيدعمونه. والفرق كبير. ليس هذا الحال مستجداً في "الصراع" الدائم بين القيادات السياسية المسيحية والصرح البطريركي، الذي يحاول باستمرار أن ينسحب إلى إرساء الخطوط الوطنية والاكتفاء بالتذكير والتمسك بها. لكنه يجد نفسه، في كل مرّة في صلب الحراك السياسي وخياراته وانحيازاته.

وها هي فرنسا بدورها، تحاول أن تستظل بعباءة البطريرك، لتقول إنها لا تفرض رئيساً على المسيحيين قد يعاكس "رأيهم العام".

 

"الممانعة" بلغت ذروة رهاناتها وبدأت مرحلة الهبوط

الياس الزغبي/فايسبوك/17 آيار/2023

لا مجال للتكهّن والتبصير في سبب انتظار "فريق الممانعة"، بواجهته الرئيس بري، وبخلفيته "حزب اللّه"، كي يبادر إلى الدعوة لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. هذا السبب انكشف كلياً، بعد فشل الرهانات على نجاح المقايضة الفرنسية المعروفة (سليمان - نواف) تحت سكوت أو موافقة ضمنية سعودية أميركية قطرية مصرية. إنه العجز الموصوف والمحسوم عن توفير الأكثريتين: أكثرية عادية (٦٥ نائباً)، وأكثرية إستثنائية (الثلثان أي ٨٦ نائباً).

ومع انكشاف هذا السبب سقطت ذريعة بري المستندة إلى عدم اتفاق المعارضة، وتحديداً المسيحيين، على مرشح ينافس المرشح "الممانع" وينازله في القاعة العامة لمجلس النواب! واتضح مدى حرجه في الرد على المطالبة المتكررة والملحّة من المعارضة بعقد جلسة مفتوحة، وقد افتقد الحجة والمنطق في تبرير تلكّؤئه عن دعوة المجلس. وإذا كانت المعارضة عاجزة، حتى الآن، عن توحيد موقفها وراء مرشح واحد، فإن عجزها يصب منطقياً في مصلحة مرشح "الثنائي" وتوابعه، ويفسح في المجال أمامه في ساحة نيابية مفتوحة تكفل فوزه. وهذا يعني لجوء بري إلى اقتناص "الفرصة الذهبية" ، لكنه لم يفعل.

فهل هناك إثبات أقوى من هذا الامتناع، على عجز "الممانعين" عن تجميع أكثريتهم الافتراضية وإيصال مرشحهم إلى سدة الرئاسة الأولى؟

والمفارقة الصارخة هي أنهم أهل الرهان على تحولات الخارج، لعلّ الاتفاق السعودي الإيراني والصفقة الفرنسية يأتيان إليهم بمَنّ "الانتصار" وسلواه، بينما المعارضة التي يتهمونها بالتبعية للسعودية والولايات المتحدة تبدو أكثر منهم بأشواط تحرراً من الضغوط والحسابات الخارجية. وقد أثبتت أنها تتكل على نفسها وتجمع قواها حول حقها الوطني في قطع الطريق أمام مرشحهم الذي سيُكمل حكماً نهجهم في إسقاط لبنان إلى قعر الجحيم، بعدما نجحوا على مدى ٦ سنوات في امتصاص ما تبقى من حيوية دولته وآمال شعبه. وهي تحتاج إلى بعض الوقت لاختيار الشخصية التي ستقدمها إلى السدة الرئاسية، بينما بلغ "الممانعون" سن اليأس من استقطاب المزيد من الأصوات التي بلغت في حدها الأقصى ٥٤، وهي مرشحة للهبوط وليس للصعود.

وأعلى ما يستطيعون ركوبه من خيولهم هو استخدامهم سلاح الثلث المعطّل، إذا لم يستنزفه الوقت، على عادتهم المكررة ١١ مرة من الشغور الرئاسي الراهن، وقبلها ٤٥ مرة بين العامَين ٢٠١٤ و٢٠١٦. وفي هذه الحال، لا بدّ للرعاة الخمسة من موقف ما مع إيران المجبرة على التزام موجبات التفاهمات سواء مع باريس أو مع الرياض. وعند المعاندة الضريرة، سيتم البحث عن مخارج سياسية واقعية تحافظ على وحدة لبنان واستقراره تحت تنوّع مكوناته وثقافاته والقيَم التي انتسب إليها منذ قيامه.

                                       

إلى المرشحين "المستقلين": متى؟

نبيل بومنصف/النهار/17 آيار/2023

من "ابداعات" الألاعيب السياسية اللبنانية ان المعركة الجارية منذ نحو سبعة اشهر لانتخاب رئيس للجمهورية افضت الى ظاهرة تصنيف المرشحين الرئاسيين الى فئات أولى وثانية وثالثة ، بما لم يعرفه بلد في هذا التصنيف . وبلغ تطور الصراع الان حدود تقدم متوهج لفئة "المرشح الثالث" بما يعني او يفترض ان يعني "المرشح المستقل" حتى لو تبنته أحزاب وقوى سياسية من ضمن تركيبة البلد التقليدية القائمة حتى اشعار آخر .

بطبيعة الحال لا جديد في ما تقدم لان اللبنانيين اعتادوا وتطبعوا مع يوميات سياسية وإعلامية تتداول هذه التصنيفات آليا وكأنها تصنيفات مسلم بها بما يعكس حال "الخنوع" الوطني اذا صح التعبير لكل ما تفبركه آليات وانماط الطبقة السياسية . وهي ظاهرة حتمية ما دامت أي محاولات جادة وجريئة لاختراقها لا تحصل على ايدي نخب يفترض ان تتحلى بروح المبادرة لتبديل "قواعد الاشتباك" التي تدفع بالازمة الرئاسية الى مزيد من العبثية والمراوحة وتعرض الخيار الرئاسي الحاسم اكثر فاكثر للاستتباع الخارجي والارتهان الفئوي الداخلي.

نقول ذلك ونحن نتوجه الى مجموعة غير بسيطة "عدديا ونوعيا" تجمع المرشحين المستقلين الجديين او "المفترضين" مستقلين والذين تتطاير أسماؤهم وتتناثر في فضاء الساحة المفتوحة بين اكبر فريقين سياسيين وحزبيين كانا يختصران سابقا معسكري 14 اذار و8 اذار لنسأل : الى متى يصمت هؤلاء "المرشحون" سلبا اذا لم يكونوا مرشحين وايجابا اذا كانوا مرشحين ؟ ولماذا يتركون الساحة لمن يعرضهم في ساحة الصراع ان على سبيل الجدية في ترشيحهم او في معرض حرق أسمائهم للوصول الى انتصار انتخابي ، او على سبيل المناورات لبلوغ تسوية شاملة تسقط مرشحا لا ندري من سينتخبه حينذاك النواب ام الدول ؟

ثمة مئة سبيل وسبيل لتبرير الجواب التلقائي الآلي "التقني" والدستوري والسياسي لعدم "نطق" أي من المرشحين المستقلين الذين نأبى اهانتهم بتوصيف "المرشح الثالث" كما نأبي تعظيم ونفخ "المرشح الأول والثاني" ، وكل ذلك ينبع من ثقافة سياسية هابطة لا تقيم اعتبارا لا لاصول دستورية ولا لرأي عام حي ولا لمرشحين لا يستشعرون الحاجة للدفاع عن مكانتهم وهم يطرحون لرئاسة جمهورية "لبنان العظيم " . ومع ذلك ترانا امام مرحلة من التعفن السياسي والمعنوي باتت تفرض قلب الطاولة على نحو جذري معنويا وسياسيا واعلاميا ولو تعذر ذلك في المجريات الدستورية وبقيت الازمة قائمة .

نقصد بذلك ان الاستسلام لدى المرشحين المستقلين "الواعدين والموعودين" أيا كانت فرصهم في هذا المعترك ، سيسقطهم عاجلا ام اجلا في حفرة تصنيف شديد القتامة يشبه تماما ما أصاب "نواب التغيير" يوم صاروا في نظر غالبية اللبنانيين متساوين تماما مع نواب الطبقة التقليدية بلا أي تمييز . ثم ان معركة رئاسية هي الأولى بعد انهيار تاريخي يكاد يمحو معالم هذا البلد برمته تستأهل وتفرض رؤية مرشحين مقدامين ببرامج واضحة وشفافة ومصارحات مكشوفة ومفتوحة في زمن الاعلام الجديد الكوني المعولم والمهيمن على البشر هيمنة مخيفة . لم يعد ممكنا تسويغ هذا السكون ، لاي تقدير او حساب ، لدى مرشحين تدور المعركة بهذه الشراسة عليهم ان في داخل معسكر او بين معسكرين ، فيما لا يعلم اللبنانيون بعد ما اذا كانوا مرشحين فعليين ام لا ووفق أي تصورات لإنقاذ من يتصارعون باسمهم من اخطر مصير بلغوه . الى متى ؟!

 

نتيجة الإنتخابات الرئاسية محسومة

د.توفيق هندي/اللواء/17 آيار/2023

ناقل الكفر ليس بكافر! لا تعتمد هذه المقاربة على ما هو حدثي، بل أنها مقاربة استراتيجية، قائمة على نظرة علمية، مجردة من العواطف والتمنيات، إلى المصالح التي تحرك الأطراف الدوليين والإقليميين والداخليين، وموازين القوى في ما بينهم. فلنعترف بداية بأن لبنان يرزح تحت الاحتلال الإيراني عبر "حزب الله" وأن لبنان يعيش حالة اللادولة. ولنعترف بأن ميزان القوى في لبنان هو داخلي وخارجي، وبأن المكوّن الداخلي الرئيسي هو المكوّن العسكري-الأمني وليس الشعبي أو البرلماني أو الاقتصادي الخ... وأن الرئيس القادم لا بد أن يعكس موازين القوى تلك. اللاعبان الرئيسيان الخارجيان في الانتخابات الرئاسية هما الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية واللاعب الرئيسي في لبنان هو "حزب الله" بحكم وزنه العسكري-الأمني. أما الطرفان الدوليان الأكثر تأثيرا"، فهما الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا.

الشرق الأوسط ليس أولوية أميركية.

أولوية أميركا هي مواجهة الصين ومحاربة روسيا. أما السياسة التي تتبعها في الشرق الأوسط، فيمكن تلخيصها بإدارة الأزمات ليس إلا. لذا، لا يتعدى موقف الولايات المتحدة من لبنان السعي إلى استقراره النسبي، وإبقاء الجيش والقوات الأمنية قيد الحياة كقوى احتياط لمستقبل غير محدد للدولة اللبنانية ولموازنة سيطرة "حزب الله" عليه، وكذلك الحفاظ قدر الإمكان، على وضع القطاع المصرفي عامة ومصرف لبنان خاصة، إلى جانب اهتمامها بالإفادة في مرحلة لاحقة من النفط والغاز اللبنانيّين. من هذا المنطلق، يمكن فهم موقف واشنطن استعجال إجراء الانتخابات الرئاسية كمدخل للحفاظ على هيكلية "الدولة" بصرف النظر عمن يحكمها ويديرها في المرحلة الراهنة، وأيضاً مطالبتها الطبقة السياسية بإجراء إصلاحات الحد الأدنى انطلاقاً من تفاعل لبنان الإيجابي مع صندوق النقد الدولي، مع ضرورة عدم ترك مركز حاكم مصرف لبنان شاغراً، ومن بعده مركز قائد الجيش. وسوف تتعامل الولايات المتحدة الأميركية مع الرئيس المنتخب برغماتياً كما في السابق. أما فرنسا، فلها مصالح في لبنان ولكن قدرة تأثيرها محدودة.

1) لم تعد فرنسا قوة عظمى. فلبنان يشكل المنصة الوحيدة المتبقية لها في الإقليم. وهي تنطلق من علاقاتها المميزة معه، استناداً إلى دورها التاريخي فيه كما إلى دورها التأسيسي للبنان الكبير.

2) تسعى فرنسا إلى تحقيق ما تيسّر من مصالح إقتصادية، ولا سيما في قطاعات الغاز والنفط والكهرباء، كما في الموانئ والبريد وبعض مؤسسات الدولة.

3) تسعى إلى ملء الفراغ الذي أحدثه تراجع الاهتمام الأميركي بالمنطقة.

4) لا تزال تأمل في ظروف أكثر ملاءمة لتطبيع علاقاتها مع إيران، لما لهذا التطبيع من إفادة إقتصادية، من خلال ممالأة "حزب الله".

من هنا، يمكن فهم إصرارها على معادلة سليمان فرنجية – نواف سلام في ما يخص الانتخابات الرئاسية، مع إمكانية استبدال نواف سلام بشخصية تريدها السعودية.

وأما إيران فهي تنظر إلى لبنان على أنه منصتها الرئيسية لإطلاق "مشروعها الإسلامي" الكوني.

ما هو وقع الاتفاق السعودي-الإيراني على إيران؟

1) أراحها من الحصار السياسي والإقتصادي الذي فرضته عليها أميركا خاصة والغرب عامة، وفتح أبواب التعاون في كل المجالات مع السعودية والعرب بتطبيع علاقاتها معهم.

2) وضع حدا" للحركات الإحتجاجية داخل إيران، علماً أنها لم تكن تشكل في الأصل تهديداً فعلياً للنظام.

3) فرملت إيران استهدافاتها للكيانات العربية على شاكلة شبه هدنة، محافظة" على مكونات "فيلق القدس" و"محور المقاومة" ومركزة جهدها و"جهادها" في المرحلة الراهنة على تدمير "الكيان الموقت" الذي "أيعن وحان وقت قطافه".

ملاحظة: للجمهورية الإسلامية في إيران ما يشكل علة وجودها، ألا وهو مشروعها التاريخي لتعميم الإسلام على المعمورة، وفقا" لاجتهاد "ولاية الفقيه". تخوض هذه المسيرة الجهادية بحرب طويلة الأمد عماداها "فيلق القدس" و"محور المقاومة"، علما" أن قائدهما غير المعلن هو السيد حسن نصر الله، خلفا" لقاسم سليماني، وأن "حزب الله" هو المكوّن الرئيسي للفيلق والمحور.

ومن جهتها لن تقامر السعودية باتفاقها مع إيران في الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وتهدف السعودية من اتفاقها مع إيران إلى ما يلي:

1) تحصيل بولصة تأمين في حال حدوث حرب على المواقع النووية الإيرانية.

2) أداء دور القيادي الأول في العالم العربي وتحويل السعودية لاعباً إقليمياً ودولياً أساسياً.

3) تعويض فقدان معادلة "الأمن مقابل النفط"، نتيجة التغيير في السياسية الأميركية، وذلك بتفعيل علاقات ودية قائمة على المصلحة المشتركة مع الصين وروسيا وعدد من الدول المنتمية إلى "البريكس" ومعاهدة شانغاي.

4) العمل الجاد لعودة سوريا-الأسد إلى "الحضن العربي" بهدف تحقيق معادلة غير معلنة: عودة اللاجئين السوريين-وهم بغالبيتهم من الطائفة السنّية- إلى سوريا مقابل المساعدة بإعمارها.

5) الخروج من مستنقع اليمن من أجل التفرغ لتزخيم خطة 2030 والتقدم في مسيرة تحقيق الأهداف الأربعة الآنفة الذكر. بغية الحفاظ على كل هذه المكتسبات، لا يمكن للسعودية أن تغامر في إسقاط مرشح "حزب الله" للإنتخابات الرئاسية لأن إسقاطه يشكل ضربة" موجعة لإمساكه بالوضع اللبناني وخطراً على مشروع تحويل لبنان منصّة" لمشروع إيران "الجهادي"، فضلاً عن إدراك السعودية أهمية "حزب الله" لإيران وعلاقاته العضوية بها. لذا، لا يمكن أن تسمح السعودية لنفسها بأن تدعم "المعارضة"، مباشرةً أو مواربةً في سعي هذه المعارضة إلى التخلص من مرشح "حزب الله".

وأما "المعارضة" فهي تتقهقر طالما هي حابسة نفسها في لعبة السلطة في اللادولة اللبنانية. منذ زمن بعيد أحاول أن أُقنع بعض المكونات الصادقة "للمعارضة" بأن معركتْي مواجهة الاحتلال الإيراني والتخلص من الطبقة السياسية المارقة لا تؤديان إلى نتيجة من خلال العمل من داخل مؤسسات اللادولة الدستورية. حتى اليوم، فشلت بمسعاي هذا.

وها هي "المعارضة" تسجل الفشل تلو الآخر. قالوا إن الإنتخابات النيابية مفصلية وأنهم سيتمكّنون من تغيير الوضع وخفض سعر الدولار. وفشلوا. ثم قالوا أن الإنتخابات الرئاسية مفصلية وإن في إمكانهم توحيد صفوفهم لانتخاب رئيس "سيادي إصلاحي تغييري" وأنهم يرفضون رئيسا" "لا طعم ولا رائحة".

بعدها، قالوا أنهم سوف يحولون دون انتخاب فرنجيه بمقاطعة الإنتخابات. واليوم، وبعد الإتفاق السعودي-الإيراني، وطلب الخارج "الصديق" لهم ضرورة عدم تعطيل الإنتخابات، باتوا يطرحون اسم جهاد أزعور أو سواه مرشحا" للرئاسة من أجل توحيد "المعارضة" حول اسمه وإقناع جبران باسيل به (بعدما سبق أن صوروا هذا الأخير بالشيطان الأعظم). سوف يفشلون في مسعاهم هذا. لأن باسيل لا يمتلك القدرة ولا مصلحة له في انتخاب رئيس لا يريده "حزب الله" لألف سبب وسبب، ولأنه يخشى التهميش الحقيقي إذا ربط مصيره بالالتحاق بأعداء الأمس الذين لا يمكنهم الفوز في مطلق الأحوال. غير أن "حزب الله" سوف يستوعب باسيل مجدداً بعد انتخاب فرنجية، وذلك من خلال المحافظة على وضعيته على الساحة السياسية وحصته في السلطة و"زعامته" لأن "الحزب" بحاجة له. وبالنتيجة، سوف يُنتخب سليمان فرنجية. لن أدخل أبدا" في مهزلة تعداد الأصوات كون كل نائب أو كتلة له ثمنه بحصة في "السلطة"  الاحقة أو في تحصيل مبلغ من المال بالدولار "الفرش".

 

ترشيح قائد الجيش ثابت مقابل مرشحَي المعـارضة والموالاة

هيام القصيقي/الأخبار/17 آيار/2023

لا يزال اسم قائد الجيش العماد جوزف عون ضمن معادلة اللقاء الخماسي. لم يخرج مرة من لائحة المرشحين الأوفر حظاً، ولو أن المشهد اللبناني الداخلي يكاد يرسو على مرشح للمعارضة مقابل مرشح للموالاة.

تراجعت قليلاً موجة الضغط التي سادت في الأيام الأخيرة، ورسمت تساؤلات وتوقعات بالذهاب سريعاً الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. المواعيد التي أعطيت لتسريع وتيرة انتخاب رئيس جديد، ربطاً بالقمة العربية أو باللقاء الخماسي الذي أرجئ، أو بتطورات الـ«سين - سين» بنسخة عام 2023، بدا أنها غير قابلة للترجمة العملية بحسب ما أشارت إليه بعض الإيحاءات، سواء من ثنائي أمل وحزب الله وتيار المردة أو من نواب التقوا السفير السعودي وليد البخاري.

ويقول مطّلعون على محادثات مستمرة منذ أسابيع بين أعضاء اللقاء الخماسي، إن الأنظار يجب أن تتجه الى ما تقوم به قطر، وليس إلى حركة السفير السعودي في بيروت، كمؤشر على اتجاهات اللقاء. فمنذ اللحظة الأولى، كانت الدوحة تتصرف على أنها أقرب الى نظرة واشنطن - وإلى حد كبير السعودية كقرار رسمي - وما تريده في لبنان والمنطقة. وهي، في حركتها الدبلوماسية التي بدأت وستتكرر في بيروت أو في الاتصالات الخارجية، لا تزال تتصرف بوحي أن هناك خطاً بيانياً لحركة اللقاء لم يتم اختراقه بعد. فالإدارة الأميركية المتحفّظة جداً من الخطوات العربية والسعودية تجاه سوريا، لم تعلن كلمة سرّها بعد، وإن كانت قطر أقرب من يعرفون إشاراتها. وتتصرف واشنطن، كما الدوحة، على أنها غير معنية بما يجري من ضغوط لبنانية، أو ترجمة التحرك السعودي في بيروت في شكل مغاير لما هو عليه. علماً، بحسب هؤلاء، أن ما ينقل لبنانياً عن السعودية لا يقارب حقيقة الموقف السعودي الرسمي في اللقاء الخماسي، والذي لا يزال معمولاً به مع العواصم الأربع الأخرى التي تتعاطى مع الرياض من وحيه. ويؤكد هؤلاء أنه منذ اليوم الأول لدخول الدول الخمس على خط الانتخابات الرئاسية، لا تزال المعادلة نفسها: 50% لحظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون مقابل 50% يتقاسمها بقية المرشحين، بمن فيهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والاسم الذي ستختاره المعارضة. وهذا التوجّه الأميركي - المصري - القطري لا يزال متقدماً. إذ تشير المعلومات الى أن استمرار عون ضمن المعادلة الرئاسية يعني عملياً أن إمكان الانتقال من الصيغ المطروحة حالياً في بيروت سيقتضي برمجة جديدة لإدارة الانتخابات. فالمعطيات تحتّم القول أن لا قبول من الثنائي بقائد الجيش في الوقت الراهن، مهما كانت ضغوط اللقاء الخماسي، وحتى لو أعلنت باريس صراحة تخلّيها عن مبادرتها الرئاسية، لأن ذلك لا يؤتي ثمنه الحقيقي، ولن يتمكن الثنائي من تحقيق مكسب منه. أما التخلي عن فرنجية مقابل تخلّي المعارضة عن مرشحها، بتعذّر حصول كليهما على 65 صوتاً، فسيعني أن المقايضة ستكون وفق أثمان تدفع داخلياً وخارجياً. وهذا كله ليس مرهوناً بوقت قريب.

وبحسب المعطيات، كذلك فإن باريس التي دخلت على خط الرئاسيات وهي تعلم جيداً موقف الدول الأربع، باتت أقرب الى التعامل مع مبادرتها على أنها لم تعد قابلة للحياة، وإن لم تعلن فشلها، وأن هناك تدرجاً للمرحلة المقبلة يفترض التعامل معه بروية. كما أن إدارتها المستجدة للملف الرئاسي بعد ارتفاع الانتقادات اللبنانية، يدفعها أكثر إلى التعامل مع شركائها على الخطوط العريضة للمستقبل. وبحسب المعطيات، فإن الدول الخمس لا تزال تبحث عن مواصفات التسوية الشاملة رئيساً وحكومة ووزراء. وهي، في إطار بحثها عن ضرورة خروج لبنان من الدائرة المقفلة لمرشحين، رئاسياً وحكومياً ووزارياً، كانوا جزءاً ممّن أسهموا في إيصال الوضع إلى ما هو عليه، تفتش عن الصيغة الأفضل لهذه التسوية الشاملة. لكنها تصطدم بما اصطدمت به القوى المستقلة في لبنان، وهي نتائج الانتخابات النيابية التي أعادت تعويم الطبقة السياسية نفسها التي يفترض أن اللبنانيين تظاهروا ضدها في 17 تشرين، ما يعني تضييق مساحة الخيارات التي كان يفترض أن تساهم في تقديم تسوية جديدة مغايرة للنمط السائد. وهذا الأمر يشكل مدعاة نقاش موسّع حول إمكانات التوصل الى صيغة تخرج من نطاق المتوقع من الذين سيتسلّمون الحكم في المرحلة المقبلة. والمفارقة التي يتوقف عندها المطّلعون على النقاشات الخماسية، أنها تتحدث بوضوح عن المرحلة المقبلة للوضع اللبناني وحيثياته السياسية والاقتصادية من خلال إطار سياسي واسع، على عكس القوى اللبنانية التي تغرق في تفاصيل يومية، من دون البحث عن آفاق لمستقبل الأزمة وطرح حلول شاملة لها بأبعد من انتخابات الرئاسة. هذا كله من شأنه أن يرخي بظلاله على اندفاعة استجدّت في الأيام الأخيرة تحت وطأة الضغوط التي أوحت بأن الانتخاب بات قاب قوسين وأن الـ 65 صوتاً لفرنجية أصبحت في جيب الثنائي.

 

من سيختار باسيل: «حزب الله» أم سمير جعجع؟

عماد مرمل/الجمهورية/17 آيار/2023

شاءت الاقدار السياسية ان تنتقل بيضة القبان في الملف الرئاسي من وليد جنبلاط الى جبران باسيل الذي وجد نفسه أمام خيارين لا يحتملان القسمة على اثنين: إما التفاهم مع المعارضة على مرشح في مواجهة سليمان فرنجية ما يخلط الأوراق ويقلب الطاولة وإما الاتفاق مع حزب الله على مقاربة مشتركة من شأنها ان تبقي زمام المبادرة في حوزة فريق المقاومة والممانعة. إذا كانت طبيعة التوازنات السياسية قد اعطت باسيل «الصوت المرجّح» في الانتخابات الرئاسية، مع ما يعنيه ذلك من تعزيز لموقعه السياسي، الّا انّ هذا الدور هو في الوقت نفسه سيف ذو حدين، إذ انّ الخطأ في الحسابات سيكون مكلفاً وقد يرتّب تداعيات سياسية كبيرة. حتى الآن، استطاع باسيل و»حزب الله» إدارة الخلاف المستجد بينهما بأقل الخسائر الممكنة. صحيح انّ الجفاء والجفاف سادا العلاقة بعد ربيع طويل، وانّ مناصري الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي انتقلا من خندق مشترك إلى متاريس متقابلة، لكن الصحيح أيضاً انّ القيادتين تركتا خط الرجعة سالكاً، وظلتّ كل منهما تراعي اعتبارات الأخرى ضمناً، ولو من دون تنسيق مباشر.

هذه المنطقة الرمادية التي يقيم فيها باسيل والحزب إلى حين انقشاع الرؤية، بدأت تضيق عليهما شيئاً فشيئاً مع التقلّص، خصوصاً انّ باسيل بات مدعواً من قِبل طرفي الانقسام الرئاسي إلى حسم خياره، فيما لا يزال رئيس التيار يميل إلى التأني في قراره، لأنّه يعرف انّ هذه هي ورقته الرابحة ولن يلعبها قبل أن يضمن الحدّ الأدنى من مردودها. وهناك من يلفت إلى انّ باسيل يبدو في آن واحد حاجة وعبئاً بالنسبة إلى محوري الاصطفاف الحالي. هو حاجة حيوية من أجل «هندسة» اكثرية الـ 65 صوتاً أو نصاب الـ 86 نائباً، وهو كذلك «عبء» في ظلّ أزمة الثقة بينه وبين فريقي التجاذب الرئاسي، كلٌ لأسبابه ودوافعه، لاسيما مع «القوات اللبنانية» وأطراف أخرى في المعارضة.

بهذا المعنى، فإنّ مشكلة الحلفاء والخصوم على حدّ سواء، هي انّهم من جهة لا يستغنون عن باسيل لتعديل التوازنات الحالية سواء أحبوه ام كرهوه، ولا يقبلون من جهة أخرى بأن يتمّ تفصيل اي اتفاق معه على قياسه. ويستبعد القريبون من «الثنائي الشيعي» ان يذهب باسيل إلى تفاهم مع المعارضين على حساب مستقبل علاقته بالحزب، «إذ في حال قرّر رئيس التيار ان يلاقي جعجع وحلفاءه حول اسم مشترك، سواء كان جهاد أزعور ام غيره، فإنّ ذلك سيفضي إلى قطع آخر الخيوط الرفيعة التي لا تزال تربطه بالحزب، وبالتالي الانتقال إلى تموضع سياسي مختلف، وهذه مغامرة من غير المرجّح ان يخوضها».

ولئن كان باسيل يأمل في أن يجنّبه الحزب الاحتمالات الصعبة، عبر إفساحه المجال أمام البحث في «اسم آمن» ومريح للمقاومة غير فرنجية، الّا أنّ كل المؤشرات تبين بأنّ الحزب ليس في صدد التخلّي عن حليفه الشمالي في عزّ معركته.

ولا يجد الحزب من زاويته أي مبرّر لتعديل موقفه، فيما المحور الذي ينتمي اليه انتصر في المنطقة، حيث عادت سوريا إلى الجامعة العربية بلا تنازلات، واستأنفت الرياض علاقتها بدمشق بلا ان تدفع الأخيرة أثماناً سياسية، بل هي صمدت في موقعها داخل المحور واستمرت على تحالفاتها الاستراتيجية، وبالتالي الحزب ليس مضطراً للقبول برئيس لا يعكس هذه التوازنات وكأنّه مهزوم، مع تشديده على أنّ فرنجية لن يكون رئيساً مستفزاً او متحدّياً، بل مرناً ومنفتحاً على الجميع في الداخل والاقليم، تساعده في ذلك البيئة الملائمة التي أنتجها الاتفاق السعودي- الايراني.

وتفيد المعلومات، انّه من غير المطروح ان يوافق الحزب على وصول أزعور إلى رئاسة الجمهورية، وانّ أقصى المرونة التي يمكن أن ييديها هي عدم الممانعة في تعيينه حاكماً لمصرف لبنان. اياً يكن الأمر، غالب الظن انّ محاولات حسم الخيارات الداخلية ستتأجّل الى ما بعد القمة العربية التي ستنعقد في جدة في 19 أيار الجاري، ليس ترقباً لنتائجها الكلاسيكية وإنما لمفاعيل عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وانعكاسات اللقاء المتوقع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الأسد إذا حضر. ويعتبر المواكبون لتحضيرات القمة، انّ أهميتها ستُختصر بمشاركة سوريا ولقاء الأسد - بن سلمان المفترض، وهذا الجانب تحديداً ستكون له انعكاسات على لبنان واستحقاقه الرئاسي، مع الاشارة إلى انّ العارفين يؤكّدون انّ الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله سيبقى المرجع الأساسي للملف اللبناني سورياً، وانّ الأسد يحرص على الاستمرار في مراعاة هذه المعادلة.

 

سلامة باقٍ في الحاكميّة.. لـ"تصريف الأعمال" النقديّة؟

عماد الشدياق/أساس ميديا/الخميس 18 أيار 2023

على الرغم من الصخب الذي يُحدثه ملفّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في فرنسا وفي الإعلام العالمي، وعلى الرغم من مذكّرة التوقيف التي صدرت أمس عن القضاء الفرنسي، يبدو أنّ السلطة بلبنان في مكان آخر. إذ تشير المعلومات إلى أنّ السلطة لم تستسلم، وما زالت تحاول إبقاء سلامة في منصبه.

لن يكون بقاء سلامة هذه المرّة على شكل "تمديد" ولا "تجديد"، وإنما بموجب مقتضيات "تسيير المرفق العامّ" وعدم توقّفه، وعلى قاعدة "تصريف الأعمال" النقدية، لكن ليس لولاية ثانية، ولا حتى تمديد، وإنّما إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

لم يجافِ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحقيقة حينما قال قبل أيام: "أرفض التجديد لرياض سلامة في منصبه"، بل يبدو أنّه نطق بنصفها أو بـ"حقيقة منقوصة"، وهو المعروف بقول الشيء وفِعل نقيضه.

ما يجري اليوم يُختصر بالتالي: سدّ المنافذ أمام جميع الحلول للوصول إلى حائط مسدود، مكتوب عليه بالخطّ العريض "فليبقَ سلامة"، من خلال البحث عن "تخريجة" قانونية أو فتوى لاستبقائه... إلى حين.

كشف مصدر مطّلع على تفاصيل هذا الملفّ وخفاياه، لـ"أساس"، أنّ الجهود التي تقوم بها فرنسا على المستوى القضائي، ومنها إصدار مذكّرة التوقيف بحقّ الحاكم، ما زالت كلّها تُقابَل بـ"صمت" أميركي مطبِق، وهذا مؤشّر صريح إلى أنّ سلامة ما زال يحظى حتى اللحظة بـ"شبه غطاء" من واشنطن، التي تعهّدت بحمايته حتى بعد تركه الحاكمية في نهاية شهر تموز.

تجزم الآراء أنّ الحديث الدائر عن لجوء سلامة إلى الإمارات ما كان ليكون قيد البحث والتداول لو لم يكن هذا الغطاء الأميركي موجوداً وأبو ظبي على علم به

تحبّذ واشنطن تنحّي سلامة، لكنّها في الوقت نفسه ترفض استبداله بشخصية "غير متعاونة" أو تابعة لـ"حزب الله" أو الثنائي الشيعي. بينما مشكلة سلامة في التنحّي اليوم تتوقّف على قدرته، وبالتالي قدرة السلطة على تأمين المخرج الآمن له.

من هذا المنطلق، تؤكّد المصادر أنّ خطط سلامة للانتقال إلى الإمارات (إلى إمارة الشارقة تحديداً) تنتظر معطيَيْن:

1- الخروج الآمن من لبنان.

2- توفير غطاء أميركي حيث سيقيم بعد تقاعده.

لكنّ هذين الشرطين يصعب تحقيقهما من دون السلطة اللبنانية والأميركيين. أمّا غطاء السلطة فموجود، والغطاء الأميركي موجود أيضاً (أقلّه حتى الآن)، لكن تبقى معضلة الاتفاقية الموقّعة بين باريس وأبو ظبي في عام 2007، التي تتحدّث صراحة عن التعاون القضائي بين البلدين والاعتراف بالأحكام وتنفيذها في الشؤون المدنية والتجارية، وهدفها تقوية التعاون الثنائي والدولي في مجال مكافحة الجريمة وغسل الأموال وجرائم التجارة.

تجزم الآراء أنّ الحديث الدائر عن لجوء سلامة إلى الإمارات ما كان ليكون قيد البحث والتداول لو لم يكن هذا الغطاء الأميركي موجوداً وأبو ظبي على علم به، وإلّا لكانت الاتفاقية ستُحدث إرباكاً لدى الطرفين وتجلب "وجع رأس" لفرنسا وأبو ظبي على السواء، خصوصاً أنّ باريس تهتمّ بضمان "تحييد سلامة" عن الحاكمية، أكثر ممّا تطمح إلى محاكمته، وهي تولي لهذا الهدف الاهتمام نفسه الذي توليه لملفّ الرئاسة.

تحبّذ واشنطن تنحّي سلامة، لكنّها في الوقت نفسه ترفض استبداله بشخصية "غير متعاونة" أو تابعة لـ"حزب الله" أو الثنائي الشيعي

الخيارات المتاحة

المنفذ الأوّل: لا تخفي المصادر أنّ واشنطن تولي أهمية بالغة لحاكمية مصرف لبنان تفوق أهمية رئاسة الجمهورية، وهي تطمح إلى وصول الوزير الأسبق كميل أبو سليمان. لكن يبدو أنّ وصول أبو سليمان إلى الحاكمية اليوم يشوبه الكثير من العقبات، أولاها الجدل القائم في صلاحية حكومة تصريف الأعمال الإقدام على تعيين كهذا، وثانيتها رفض المسيحيين واحتمال مقاطعتهم جلسة الحكومة، خصوصاً أنّ الحاكم في ظلّ الأزمة يُعتبر من "عُدّة شغل" أيّ رئيس و"حكومة عهد" مقبلين قد يصلان إلى بعبدا ووادي أبو جميل. وبذلك تكون السلطة قد سدّت المنفذ الأوّل.

المنفذ الثاني: رفض الرئيس نبيه برّي تولّي نائب الحاكم الأول وسيم منصوري سدّة الحاكمية بعد انتهاء ولاية سلامة، على اعتبار أنّ الطائفة الشيعية بغنىً عن افتعال أزمة إضافية مع المسيحيين، هي الثغرة الثانية التي تحاول السلطة سدّها لتمهيد الطريق أمام بقاء سلامة وفق المرسوم. أضف إلى هذا أنّ منصوري نفسه يرفض، بحسب المعلومات، تولّي تلك المسؤولية، خصوصاً إذا كان المطلوب هو الاستمرار بنهج رياض سلامة نفسه (التدخّل في السوق عبر "صيرفة" التي يرفضها).

المنفذ الثالث: يصطدم خيار تعيين حارس قضائي برفض الجميع، سواء السلطة بمواليها ومعارضيها، أو القطاع المصرفي والخبراء في هذا المجال، باعتبار أنّ هذا الحارس المفترَض سيكون "منزوعَ المخالب"، وعاجزاً عن اتّخاذ أيّ قرار، ولن تكون له سلطة أو قدرة على إدارة ملفّ ملتهب كهذا، ناهيك عن الصعوبات التي سيصطدم بها المجلس المركزي في مصرف لبنان مع كلّ قرار سيتّخذه. وبذلك يكون المنفذ الثالث قد سُدّ أيضاً.

هكذا لن يبقى أمام الجميع إلّا خيار واحد عنوانه بقاء سلامة، وحينئذٍ ربّما يضطرّ الأميركيون "البراغماتيون" إلى القبول بهذا الخيار وربّما الدفاع عنه، من أجل ضمان وجود عين لهم داخل المصرف المركزي، لأنّهم بين الفراغ وسلامة سيختارون سلامة، وبين ممثّل الثنائي الشيعي وسلامة سيختارون سلامة. وسيكون أقلّه عيناً مؤقّتة إلى حين الانتهاء من معضلة الرئاسة التي قد لا تبدو بعيدة ذاك البُعد الذي ظننّاه في الأيّام الأولى للفراغ.

لمتابعة الكاتب على تويتر: emadchidiac@

 

نسخة جديدة من معادلة «س- س»

طوني عيسى/الجمهورية/17 آيار/2023

يراهن حلفاء دمشق على أنّ تطبيع علاقاتها مع العرب سيمنحها هامش المشاركة في صياغة تسوية لبنانية، على غرار الطائف أو الدوحة. فهل يمكن القول إنّ سوريا التي استعادت «مقاعدها» في الجامعة العربية ستستعيد «قواعدها» في لبنان، سياسياً على الأقل؟  منذ اللحظة الأولى لخروج سوريا في ربيع 2005، كان واضحاً أنّ الرئيس بشار الأسد وحلفاءه اللبنانيين يصرّون على «تصحيح الخطأ» الذي أوصلت إليه لحظة دولية- إقليمية معينة. فالسوريون انسحبوا من لبنان في غمرة زلازل كانت تهزُّ العالم والشرق الأوسط على مدى سنوات، أبرزها انهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية، صدمة 11 أيلول ووصول جورج بوش إلى البيت الأبيض، حرب العراق وإزاحة الرئيس صدام حسين واغتيال الرئيس رفيق الحريري. طبعاً، بعد الانسحاب، اعترف المسؤولون السوريون بارتكاب الكثير من الأخطاء والتجاوزات خلال فترة وجودهم العسكري في لبنان، لكنهم لم يقرّوا بخطأ «الرعاية» في ذاتها أو «الوصاية». وقد جاء الفشل الذريع الذي مُني به اللبنانيون في بناء دولة، بعد 2005، وأوصلهم إلى الانهيار في 2019، ليدعم ذرائع القائلين بعدم بلوغهم «سنّ الرشد»، على حدّ تعبير الرئيس الياس الهراوي ذات يوم.

عندما بدأ الأسد يواجه محاولات إسقاطه، في العام 2011، وتخلّى عنه غالبية العرب، ساد اعتقاد لدى كثيرين بأنّ هذه المحاولات ستنجح، وأنّ معادلات النفوذ في سوريا مقبلة على تغيير جذري. لكن إيران، بقوة «الحرس الثوري» و»حزب الله»، استطاعت تحقيق توازنٍ منعَ سقوط الأسد. وفي لحظة حرجة، تدخّل الروس في الحرب، في شكل مباشر وحاسم، وأنشأوا القواعد العسكرية، فبات سقوط الأسد أمراً مستحيلاً. خسر خصوم الأسد رهانهم. واليوم، الجامعة العربية هي التي تعود إلى الأسد، وليس العكس. فالرجل لم يقدّم أي تنازل، لا في الداخل السوري لمصلحة المعارضة ولا على المستوى العربي، مقابل عودته إلى «الحضن العربي». وهو على وشك أن يتلقّى دعماً مالياً عربياً ضخماً سيستخدمه لإعادة البناء، مدعوماً من إيران وروسيا.

وعلى الأرجح، وفي محاولة للحفاظ على ماء الوجه، سيعلن الأسد لاحقاً التزامه تسوية سياسية داخلية تراعي مشاركة المعارضة. لكن هذا الالتزام سيبقى شكلياً كما كان دائماً. وفي الأساس، أي معارضة هي المقصودة؟ وأين هي؟ وما هي مقومات ممارستها للعمل السياسي؟

كذلك، راهن خصوم الأسد على انشقاق روسي- إيراني في سوريا يصيب الأسد بالإرباك. لكن هذا الرهان باء بالفشل أيضاً. فالروس والإيرانيون لم يختلفوا على الخيارات الاستراتيجية، لا في سوريا ولا في سواها. وعندما يقف الروس متفرجين على الضربات الجوية الإسرائيلية لمواقع إيرانية في سوريا، فإنّهم يفعلون ذلك لأنّ من مقتضيات الدور الروسي إظهار حدّ من التوازن في معادلات القوى وفي مراعاة متطلبات إسرائيل الأمنية. والإيرانيون يتفهمون الموقف الروسي. وقد جاء الدعم الإيراني للروس في حرب أوكرانيا ليؤكّد عمق التحالف. وفيما الأسد مرتاح إلى تموضعه بين موسكو وطهران، يحفظ موقعه في الاتفاق الإيراني- السعودي. وعلى الأرجح، في ظلّ التغطية العربية المستعادة إليه، سيضطلع الأسد بأدوار معينة في الأزمات التي اعتادت دمشق أن تتداخل فيها، وأولها لبنان. طبعاً، في نسخة 2023، لا يمكن أن يكون تدخّل دمشق كما في النسخة التي انطوت في العام 2005: لا انتشار لجيشها، ولا وصاية لها على السلطة، ولا تدخّلات مباشرة في كل شاردة وواردة.

وأساساً، لقد نما اليوم دور «حزب الله» كثيراً، أي دور إيران المباشر. ولم يعد الأسد في حاجة إلى الإمساك بالأمور اللبنانية مباشرة، كما كان من قبل. و»الحزب» الذي رعت دمشق نشوءه ونموَّه بات اليوم يوفّر عليها عناء التفرُّغ للوضع اللبناني، واستنفاد الجهود التي يحتاج إليها الأسد بقوةٍ في الداخل السوري.

ومن الواضح أنّ لجنة باريس الخماسية هي التي ستقرّر اتجاهات التسوية في لبنان، بعد ضمّ إيران إلى الطاولة، وسيكون للأميركيين رأي وازنٌ فيها. والموقف الأميركي المعلن حتى الآن هو الآتي: رفض الاعتراف بنفوذ إيران الإقليمي، ورفض تعويم الأسد. ولكن، ثمة مَن يعتقد أنّ البراغماتية الأميركية تسمح بقبول خيارات أخرى عند الحاجة. وللتذكير، رعى الأميركيون في تشرين الأول الفائت اتفاق ترسيم للحدود بين «حزب الله» وإسرائيل. ويعتقد البعض أنّهم قد يُليّنون موقفهم تجاه الأسد ضمن صفقة معينة، ما دامت محاولات إسقاطه قد باتت أمراً من الماضي.

ضمن صفقة معينة، قد يقبل العرب بغالبيتهم، والأميركيون والفرنسيون، بأن يتعاطوا مع الأسد في لبنان، لا مع إيران. وهذا الأمر ليس جديداً، إذ اختبروه طويلاً، ولاسيما في فترة الطائف، العام 1989، وما بعده، عندما منحوا نظامه «كارت بلانش» لإدارة لبنان، تحت سقف معين، ولم يسجّلوا عليه مآخذ مُهمَّة خلال أدائه هذه المَهمَّة. ولذلك، في النسخة الجديدة من التسوية اللبنانية، لن يكون مستبعداً إحياء الصفقة القديمة بأشكال أخرى، ما دام اللبنانيون قد فشلوا تماماً في إدارة شؤونهم بأنفسهم، من تعيين موظف إلى انتخاب رئيس. وعلى الأرجح، هذه هي النقطة التي ستدور حولها محركات التفاوض الإقليمية والدولية في المرحلة المقبلة.

 

جهودٌ تُسابق هواجس "المنطقة الرمادية"

علي زين الدين/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

يترقب لبنان التصنيف الذي سيحوذه على لوائح كفاءة الإجراءات القانونية والتنفيذية التي يتبعها في مجال مكافحة غسل (تبييض) الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك في الاجتماع العام نصف السنوي لمجموعة العمل المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المقرر انعقاده خلال النصف الثاني من أيار.

ووُضع الملف اللبناني على جدول الأعمال ضمن لائحة تقارير «التقييم المتبادل»، في ضوء حصيلة لقاءات ومشاورات أجرتها بعثة خبراء من المجموعة قبل أسابيع في بيروت، وهو ما يقع ضمن المهام الأساسية للمجموعة، الهادفة إلى تحديث المعلومات والمعطيات الآلية وإلى تحليل فاعلية مدى تحقيق الدولة العضو لمجموعة محددة من النتائج الفورية التي تعدّ أساسية لأداء سليم ونظام فعال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع النتائج المتوقع أخذها بعين الاعتبار في ملف مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب في تلك الدولة.

لبنان من مؤسسي المجموعة

ويعدّ لبنان من مؤسسي المجموعة الإقليمية وأول رئيس دوري لها، وهي ذات طبيعة طوعية وتعاونية مستقلة، يجري تمويلها من مساهمات الدول الأعضاء، وتتخذ من المنامة في البحرين مقراً لها. وتعمل على غرار مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، ولا سيما التزام التوصيات الأربعين في نطاق مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح ومعاهدات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بوصفها معايير دولية مقبولة في هذا الشأن، وكذلك أي معايير أخرى تتبناها الدول العربية لتعزيز مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح في المنطقة. وتبدو الترقّبات «مقبولة» نسبياً لدى المرجعيات المحلية المعنية، بشأن حصيلة التقييم الأولي الخاص الذي سيتم عرضه على الاجتماع العام، بحيث يؤمل أن تفضي التوصيات إلى تصنيف لبنان تحت المتابعة مع تحديد المتطلبات القانونية والإجرائية التي يتوجب التزامها توخياً لعدم إدراجه لاحقاً ضمن القائمة «الرمادية» التي تثبت وجود أوجه قصور في كفاءة مكافحة تبييض الأموال، في حين يواصل فريق العمل المعني بالملف مهمته خلال الفترة الفاصلة عن الاجتماع السنوي الثاني للمجموعة، الذي ينعقد خلال الخريف المقبل.

«11 نتيجة فورية»

ويستخدم خبراء المجموعة الذين يشكلون فريق التقييم «11 نتيجة فورية»، بما في ذلك القضايا الأساسية لكل نتيجة، المدرجة جميعها في منهجية التقييم، لكن تحليل الفعالية لا يعتمد على المعلومات المتبادلة مع فريق التقييم فقط، إذ يزور فريق التقييم المتبادل الدولة العضو محل عملية التقييم، عقب تبادل المعلومات، بحيث يتم مقابلة المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص لاكتساب فهم شامل لطريقة عمل نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ووفق معلومات مستقاة من مسؤولين في البنك المركزي، ولا سيما هيئة التحقيق الخاصة التي تمثل لبنان في المجموعة، فإن التقييم الميداني الذي أجرته البعثة في بيروت أظهر كفاءة عالية في التزام 3 معايير أساسية وجيدة في 4 من البنود الـ11 الواردة، بينما فرضت الأزمة النقدية والمالية المستمرة منذ خريف عام 2019 تراجعات في التزامات ثانوية، ما يمكن أن يشكل لاحقاً ثغرات غير مرغوبة لمرور عمليات مالية مشبوهة وفق محددات تبييض الأموال.

المنطقة الرمادية

ويدرك الجانب اللبناني، وفق المصادر، أن الوقوع في محظور المنطقة الرمادية التي تولّد صعوبات إضافية في مرور التحويلات عبر الحدود، وتزيد كلفتها وتعقيداتها مع البنوك المراسلة، قد يكون مسألة وقت فقط، مع ترجيح صدور القرار خلال الأشهر المقبلة في حال التراخي أو عدم القدرة على إعادة هيكلة منظومة الرقابة ومعالجة نقاط الضعف في تتبع الأموال المشبوهة ومكافحتها. ولاحظ مسؤول معني أن جزءاً وازناً من المخاطر يرتبط بالتنامي الاستثنائي للأنشطة النقدية بالليرة وبالدولار خارج منظومات التقصي والمراقبة التي تلتزمها الوحدات المصرفية وشركات الأموال المرخصة، والقائمة خصوصاً على قاعدة «اعرف عميلك» التي تتيح قانونياً وعملياً معرفة مصادر السيولة النقدية ومقاصدها وكمياتها، بينما تتكدس النقود في المنازل والشركات. ويساهم التعميم الأحدث الصادر عن البنك المركزي تحت الرقم 165 في الحد من تأثير النمو غير المسبوق لعمليات النقد الورقي، ولا سيما وضع أنظمة جديدة للمقاصة، تخص الأموال الجديدة بالدولار الأميركي والليرة اللبنانية، وذلك عبر فتح حسابات جديدة لدى مصرف لبنان، مخصصة حصراً لإجراء كل العمليات المتعلقة بمقاصة الشيكات والتحويلات الإلكترونية الخاصة بالأموال النقدية.

مراعاة الأزمة

ورغم ما تبديه مجموعة العمل الإقليمية من مراعاة لخصوصيات الأزمات القائمة وما أنتجته من أضرار جسيمة أصابت القطاع المالي بهيكليته وأنشطته، يرتقب أن تتضمن التوصيات بالحد الأدنى حزمة مشددة من التدابير التنفيذية والإجرائية الضامنة لإعادة تصويب الانحرافات التي سجلها لبنان في مجالات نقدية ومالية محددة، ولا سيما ما يتعلق بأولويات الإدارة الفعالة للنمو الاستثنائي خارج القنوات المصرفية والأدوات الإلكترونية، للسيولة النقدية والمبادلات الورقية (الكاش) بالليرة وبالدولار. كذلك ما يتعلق بمسارات مكافحة الأموال الناتجة عن شبهات الفساد واختلاسات الأموال العامة وتهريب المخدرات وسواها.

 

هل من “أرانب” لتمرير تأجيل الانتخابات البلدية أم …”صعبة”؟!

مرلين وهبة/الجمهورية/17 آيار/2023

يترقّب اللبنانيون القرار النهائي للمجلس الدستوري بعد ان عُلّقت الانتخابات البلدية بقرار صادر عنه، علماً انّ عاملين أساسيين يحدّدان قرار تعليق العمل بالقانون، الاول: الجدّية، أي عندما يرى المجلس انّ الطعون المقدّمة تتضمن اسباباً جدّية وقابلة للبحث، والثاني، إذا كان هناك ضرر يتأتى من عدم تعليق القانون المطعون فيه، ولكن ليس بالضرورة ان يستتبع إبطال مؤكّد قرار التعليق، لأنّ القرار لم يُتخذ «بالأساس»، اي يجب الانتظار حتى اتخاذ المجلس قراره النهائي.

في السياق، ترجح مصادر سياسية مطلعة، انّ القرار لن يكون سهلاً على المجلس المؤلف من بعض القضاة الموالين لجهات سياسية معروفة، وانّ تلك الجهات ستبذل جهدها كالعادة لعدم قبول الطعن بقرارها! والذي اتخذته عن سابق تخطيط، درس وتصميم، نظراً لظروف البلد والوضع المالي المنهار. ولذلك استطاعت إقناع اطراف معارضة لها بالسير في تأجيل تلك الانتخابات والتصويت لصالح التأجيل في مجلس النواب.

ولذلك، تعتبر تلك المصادر، انّ تلك الجهات السياسية ستحاول إخراج «الأرانب» لتمرير التأجيل، ومن بين تلك الأرانب، العمل على منع اكتمال نصاب الجلسة التي سيعيّن تاريخها رئيس المجلس الدستوري الحالي طنوس مشلب، سواء للتصويت على القرار او لإعلان القرار النهائي. هذا في حال تمّ قبول أحد الطعون الثلاثة المقدّمة اليه من قِبل كتلة «القوات اللبنانية»، «الكتائب»، «التغييريون»، وبعض المستقلين. بمعنى آخر، ستحاول ربما الجهات التي ضغطت لتأجيل الانتخابات الضغط باتجاه عدم تأمين النصاب عند تعيين تاريخ انعقاد جلسة هيئة المجلس، وذلك بعد استلام رئاسة المجلس التقرير النهائي من قِبل المُقرِّر الذي تمّ تعيينه، وفي هذه الحالة من عدم اكتمال النصاب، يصبح القانون الحالي ساري المفعول. من جهة اخرى، تؤكّد مصادر قضائية رفيعة لـ«الجمهورية»، أنّ الانتخابات البلدية كان يتوجب إجراؤها في شهر ايار، وإبطال القرار من قِبل المجلس الدستوري من شأنه إجبار الحكومة على إتمام الانتخابات في اسرع وقت ممكن، ومن المرجح في بداية الشتاء…

وتضيف المصادر: «يعلم القاصي والداني انّه دائماً وفي كل قرار مصيري، سيناريو حصّة بعض الأطراف السياسية محفوظ ودائماً مطروح، انما في ملف الانتخابات البلدية الوضع مختلف، فهناك قانون دقيق ومجتمع دولي يضغط باتجاه إجراء الانتخابات، وهذا مبدأ دستوري. فإذا خضع المجلس الدستوري أمام هذا الاستحقاق ينهي نفسه، اي يقضي على ما تبقّى من صدقيته، لأنّه لا يستطيع تعطيل النصاب لسنة كاملة، علماً انّ مجلس الشورى يتبع الاصول نفسها لإيقاف تنفيذ المراسيم قبل إبطالها، بمعنى انّه يجب ان تكون لدى المجلس اسباب جديّة لاتخاذ قرار الإبطال. وترى تلك المصادر، انّ «المجلس الدستوري لم يكن ليوقف التنفيذ مسبقاً لو لم يكن متّجهاً إلى قرار القبول بالطعن في حكمه النهائي، وإبطال القانون الصادر بتأجيل الانتخابات البلدية. بمعنى اوضح، لو كانت هناك نوايا للرضوخ إلى مشيئة اي طرف سياسي لما أوقف المجلس الدستوري التنفيذ منذ البداية، او بالأحرى لما علّق التنفيذ». حتى الساعة لا يمكن لأحد تكهّن السيناريو والقرار الاخير، إنما بحسب المصادر القضائية الرفيعة «فإنّ الإبطال سيصبح واقعاً».

مصادر الدستوري: المجلس متلائم

من جهتها، تقرّ مصادر المجلس الدستوري، انّه في عهد الرئيس السابق عصام سليمان، تمّ اعتماد تعطيل النصاب عبر العضو الدرزي، علماً انّ القرار يُتخذ بأكثرية 8 اعضاء على 10. بمعنى اوضح، لانعقاد الجلسة يجب توفّر 8 أعضاء، اما لاتخاذ القرار فيجب ان يوافق 7 اعضاء، فالنصاب ليس الغالبية. فإذا تغيّب ثلاثة اعضاء لا تُعقد جلسة كي يُتخذ القرار، وهذا هو السيناريو الذي حصل في عهد الرئيس سليمان، انما لم يحصل هذا السيناريو حتى اليوم في عهد الرئيس الحالي طنوس مشلب… فيما تستبعد مصادر المجلس الدستوري سيناريو التعطيل، كاشفة أن ليس هناك جو تعطيل بين اعضاء المجلس، بل العكس، هناك تلاؤم إيجابي للمجلس بحسب تعبير المصادر، مضيفة: «حتى عند اختلاف الآراء فالأجواء لا تكون متشنجة داخل الجلسة».

وتجدر الإشارة، انّه وبحسب النظام الداخلي للمجلس الدستوري، يعيّن رئيس المجلس جلسة خلال 5 ايام من تقديم التقرير من قِبل المقرِّر، وتكون المهلة لإصدار القرار النهائي 15 يوماً ابتداء من اول جلسة تُعقد، فإذا لم يصدر قرار خلال الـ15 يوماً يُعتبر القانون الحالي ساري المفعول كما حصل بالنسبة لقانون الانتخابات النيابية.

في المختصر، لدى اعضاء المجلس 15 يوماً كحدّ أقصى من تاريخ انعقاد الجلسة الاولى لاتخاذ قراره النهائي. اما المقرّر فلديه مدة 10 ايام من تاريخ تعيينه لإرسال تقريره. وبحسب المعلومات، فقد تمّ تسمية المقرّر وتعيينه من قِبل رئيس المجلس الدستوري، وفي هذه الحالة من المفترض ان يقدّم المقرّر المُعيَّن تقريره خلال مدة اسبوع حدّ أقصى.

اوساط قضائية مراقبة تعلّق على المشهد البلدي العام بالقول: «لم يكن يتوقع احد الحالة التي وصلت اليها البلديات، فمعظمها استقال وتشرذم، وإعادة صلابة البلديات تتطلب عهداً جديداً ترافقه خطة ورؤية شبابية متقدّمة، ولا يمكن للمنظومة الحالية المتصارعة تحقيق تلك الرؤية، بخاصة بغياب التمويل وثقة المجتمع الدولي». ولذلك، ترى تلك الاوساط، استحالة إتمام الانتخابات البلدية في خضم الصراع القائم، وستكون مؤجّلة حتى إشعار آخر.

 

خطاب “الإسلاموية”… رهان إردوغان الخاسر

جو حمورة /موقع درج/17 آيار/2023

يدفع إردوغان اليوم ثمن خطابه الإسلاموي المحافِظ، وعدم قدرته على إقناع سكان المُدن والجيل الشاب بآرائه. كان مرشح المعارضة التركية كمال كيليجدار، يضع وردة على ضريح “أتاتورك”، بينما رئيس البلاد، رجب طيب إردوغان، يصلي أمام عشرات الآلاف في مسجد آيا صوفيا. أمضى كل من المرشحين الساعات الأخيرة قبل انطلاق الجولة الانتخابية الأولى، عند المنبع والمشرب الفكريين والعقائديين الخاصين بهما.  يحمل كيليجدار أوغلو العلمانية مرجعاً فكرياً له، ويمثل التيار العلماني التركي الذي يرى أن الدين في القلوب والمنازل. أما خصمه، إردوغان، فيضع الدين في المجتمع كذلك، ويسعى دوماً إلى تعزيز مكانته في بلاده وفي الفضاء العام.

درّة إسلاموية إردوغان الحقيقية  هي مسجد آيا صوفيا. هذه العمارة الاسطنبولية الفارهة والضخمة، التي حوّلها الرئيس التركي من متحف إلى مسجد، بعدما كان “أتاتورك” بذاته قد حوّلها من مسجد إلى متحف عام 1934 وأهداها “إلى الإنسانية جمعاء”.  قبل زيارته لـيصلي ويخطب في آيا صوفيا، زار إردوغان رؤساء الطرق الصوفية في أحياء اسطنبول. لهؤلاء مكانة مهمة في المجتمع، ويملكون سلسلة من المدارس والجمعيات والمؤسسات الخيرية ودور الطلبة، هم قوة انتخابية لا يُستهان بها. حطّ إردوغان رحاله عند أحد أهمهم، الشيخ حسن أفندي زعيم جماعة “إسماعيل آغا” الدينية، قبل دقائق من وصوله إلى مسجد آيا صوفيا لأداء صلاة العشاء وتلاوة آيات قرآنية وسط حشد من المصلين. في اللقاء الحار مع حسن أفندي، اتفق الرجلان على أهمية الحفاظ على القيم الدينية في المجتمع، ومنع العلمانيين من تغيير هوية البلاد. هذا ويعتمد إردوغان، كما دائماً، على عشرات الطرق الصوفية والجماعات الدينية وقدراتها الكبيرة لرفده بالأصوات، إلا أنها لم تكن كافية هذه المرة لتعطيه الأصوات اللازمة للفوز في ولاية رئاسية جديدة.

طوال الحملة الانتخابية الخاصة به، عمل إردوغان على إظهار مواقفه بشكل واضح في الشؤون الدينية وشؤون المرأة والعائلة والمثلية الجنسية، وكلها مواقف تجد في الإسلاموية منبعاً فكرياً لها. كما ركّز على الفروقات بين موقفه “القيمي” النابع من المُثل الدينية، وموقف خصمه كيليجدار أوغلو “المنافي للقيم” في هذه المسائل. هذا وظهر الرئيس التركي، في أكثر من خطاب جماهيري، حاملاً القرآن عالياً، ومردداً آياتاً منه أمام الجمهور، وجلّها آيات تحث على الزُهد والخدمة العامة ورفض “الهدف الغربي الذي يراد للمرأة التركية” حسب قوله.

من الجائز القول إن أقوال إردوغان ومواقفه “الهستيرية” والإسلاموية التي أطلقها بين عامي 2014 و 2016 حول المرأة، قد خف وهجها. قال حينها إن المرأة “غير قادرة على أن تكون صنواً للرجل في العمل والحياة”، وإنها “إن رفضت الأمومة لصالح العمل فقد خانت أنوثتها”، وإنه “من المستحيل أن تكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة لأن هذا الأمر مخالف للخلق والطبيعة والدين”، وإن “حبوب منع الحمل يجب أن تكون مرفوضة عند العائلة المسلمة، لأن ذلك مخالف لإرادة الله والقرآن”.   اليوم، هدأت “الهستيريا الإردوغانية” على المرأة قليلاً، لكن ليس إلى حد الاختفاء، إذ لا يزال الرئيس التركي يولي أولوية لدور المرأة كأم من دون أي أمر آخر، وهو الموقف الذي ذكّر فيه وردده عشرات المرّات خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، والذي يعود مشربه إلى خلفية إردوغان الإسلاموية.

 على جميع الأحوال، لا يكتفي إردوغان بالأقوال من دون الأفعال، بل أعاد التذكير بـ”إنجازه المهم” بانسحاب تركيا عام 2021 من “اتفاقية اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي”، وهي الصك القانوني الدولي الأكثر شمولاً لمحاربة العنف ضد المرأة ومكافحته.

تمتلك المثلية الجنسية حصة الأسد في خطابات إردوغان، ومحاولته التفريق بينه وبين خصومه. خلال زيارته المدن المطلّة على البحر الأسود، قال بصراحة: “نحن ضد الحركة المثلية والمثليين… لأن العائلة مقدسة لدينا، والعائلة القوية تعني أمة قوية”.

راح  بعدها يزبد مُتهماً خصمه الانتخابي في محاباة المثليين، واعتبار ذلك إهانة للأمة التركية وخطراً على هوية الشعب. في خطاب آخر في مدينة مرسين، راح إردوغان يصرخ ويسأل الجمهور: “هل كيليجدار أوغلو يناصر المثلية؟” فيرد الجمهور المحافِظ بالإيجاب، “وهل حزب الجيد وحزب الشعب الجمهوري يناصرون المثلية؟”، فيرد الجمهور  بالإجابة السابقة نفسها، لينهي إردوغان كلامه قائلاً: ” كل هؤلاء ضد المثل العائلية والإسلامية، بينما حزبنا وحدة ضد هؤلاء”.

المواقف “الإردوغانية” الجدّ محافِظة هذه لم تنفعه في حصد أكثرية أصوات الأتراك. خسر في المدن الكبرى، في إسطنبول وأنقرة وإزمير، كما حاز أرقاماً متواضعة جداً في الولايات الغربية المطلّة على البحر. المدن الكبرى والولايات الغربية في تركيا هي أكثر ليبرالية، وتلفظ مجمل أفكار إردوغان المحافِظة، على عكس الريف الأناضولي وشرق البلاد وشمالها الأكثر تشدداً حيث تصدر إردوغان نتائجها.  يدفع إردوغان اليوم ثمن خطابه الإسلاموي المحافِظ، وعدم قدرته على إقناع سكان المُدن والجيل الشاب بآرائه.  “الإردوغانية” حسب تجلياتها من عام 2003 وحتى اليوم، هي دفع الناس الى التوجه صوب رجل واحد وتبني أفكاره الاجتماعية والثقافية والسياسية، وهي، في النهاية، ظاهرة تريد تغيير الناس أولاً ثم النظام فالدولة التركية.

 الوهن الظاهر في شعبية إردوغان سيقلب الآية هذه المرة، وسيدفع الرئيس التركي إلى مجارات شعبه لا دفعهم الى اللحاق به. هذا ثمن على إردوغان دفعه إن أراد الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات والبقاء في السدّة الرئاسية لسنوات خمس جديدة.

 

تصفية قيادة «سرايا القدس» في ظلال «وحدة الساحات»

حارث سليمان/جنوبية/17 آيار/2023  

صمتت جبهات القتال في فلسطين، وعاد الهدوء الى غزة مقابل الهدوء في مستوطنات غلاف غزة، و مقابل راحة رواد المسابح في عسقلان وطمأنينة واستقرار سكان مدن إسرائيل، على الساحل الفلسطيني من حيفا إلى تل أبيب وصولا الى سيديروت.

ارخى العدوان الاسرائيلي على غزة حملا كبيرا من المآسي والنتائج، فقد نعت “الغرفة المشتركة” لفصائل المقاومة ( عشرة فصائل)، الجمعة ١٢/٥/٢٠٢٣، عضو المجلس العسكري، ومسؤول وحدة العمليات في “سرايا القدس”، السيد إياد الحسني. وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ان الشهيد هو عضو مجلسها العسكري، ومسؤول وحدة العمليات، قضى في عملية اغتيال إسرائيلية في حي النصر، وسط مدينة غزة، بعد ان لجأ الى حماية حركة حماس التي اودعته شقة بحسبها آمنة، وبالإضافة إلى السيد الحسني، نعت “سرايا القدس” في وقت سابق، خمسة من قادتها تمت تصفيتهم، منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، هم أحمد محمود أبو دقة، في عملية اغتيال إسرائيلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. اضافة الى علي حسن غالي، جهاد غنّام وهو أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، طارق عز الدين عضوالمجلس العسكري و قائد العمل العسكري في الضفة الغربية، وخليل البهتيني قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس وعضو المجلس العسكري. وتشير معلومات موثوقة، ان خسائر منظمة الجهاد الإسلامي، بين أعضاء مكتبها السياسي ومجلسها العسكري وعدد من كوادرها العليا، قد وصل الى ١٣ شهيدا.

حركة الجهاد الاسلامي، قد تعرضت لهجوم اسرائيلي شامل، لا تحده أي خطوط حمراء انسانية او اخلاقية

يتضح مما تقدم، أن حركة الجهاد الاسلامي، قد تعرضت لهجوم اسرائيلي شامل، لا تحده أي خطوط حمراء انسانية او اخلاقية، هدفه استئصال الحركة، او على الاقل دفعها لرفع الراية البيضاء، عبر اغتيال قياداتها هم وعوائلهم. وقد بدأ العدوان فجر الثلاثاء، وانتهى مع وقف إطلاق نار رعته مصر مساء السبت.

وبعد أن تأخر رد الجهاد مدة ٣٦ ساعة، تضاربت التحليلات في تفسيره، من ارباك طال حركة الجهاد الإسلامي بعد الضربة العنيفة التي تلقتها، الى اعتبار تأخر الرد تكتيكا يفاقم قلق العدو واحتياطاته، وقد استهدفت حركة الجهاد الفلسطينية، بعد مهلة الانتظار، في إطار حملة “ثأر الأحرار” تجمعات لآليات وجنود الاحتلال بقذائف من العيار الثقيل، وحققت إصابات دقيقة ومباشرة، في منطقة تمركز آليات عسكرية خلف السياج الفاصل شرق مدينة غزة، كما استهدفت الصواريخ الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة…

وفي اليوم الرابع، أعلنت قيادة جيش الاحتلال انها حققت أهدافها من العملية، التي اطلقت عليها اسم “درع وسهم”، فيما وصلت صواريخ المقاومة مدينة القدس بعد تل أبيب، في الوقت نفسه، كانت وسائل اعلام اسرائيلية تتحدث عن مناقشة “إسرائيل” وساطة مصرية لوقف قتال، اشترطت حركة الجهاد قبولها به، مقابل وقف جرائم الاغتيال لقيادتها، لكنها شروط لم تتحقق، بعد إصرار حركة حماس على اعتماد الهدنة، واستتب الهدوء متبادلا دون شروط.

وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلي، إنها تعاملت مع 57 إصابة في صفوف الإسرائيليين، منذ بداية التصعيد على قطاع غزة الثلاثاء الماضي، وقال الجيش الإسرائيلي إن خللا في منظومة “القبة الحديدية”، حال دون اعتراض صاروخ سقط على عمارة في مستوطنة رحوفوت، قرب تل أبيب، مكونة من طوابق عدة، وأصابتها إصابة مباشرة، مما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة أكثر من 8 آخرين بجروح أو حالات هلع، ووفق التقديرات، فإن الصاروخ الفلسطيني من صنع محلي، وكان يحمل رأسا متفجرا بزنة 20 كيلوغراما.

وفي الضفة المحتلة أصيب العشرات برصاص الاحتلال، خلال وقفات احتجاجية على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وردد المشاركون في الوقفات الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة، داعين إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام…

فيما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت إلى 33 شهيداً (بينهم 6 أطفال و3 سيدات)، و147 جريحاً…

ولعل أهم عبر هذه المواجهة ودروسها هي:

ان الكيان الاسرائيلي نجح بان يحيّد حركة المقاومة الاسلامية حماس، خلال المعارك، واستفرد بحركة الجهاد الإسلامي، على الرغم من بيانات المقاومة في غزة، وإعلان قيام “غرفة عمليات مشتركة”، بحيث استهدف الحلقة الأضعف، وعزز قدرة الردع لكيانه، وتمكن من ترميم سمعته..

الكيان الاسرائيلي نجح بان يحيّد حركة المقاومة الاسلامية حماس، خلال المعارك، واستفرد بحركة الجهاد الإسلامي

ويقول وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين؛ ان إسرائيل ستحاسب مسؤولي حركة الجهاد الإسلامي الذين يقيمون في الخارج، وليس فقط الموجودين في غزة والضفة والقدس. وهو يريد التأكيد أن القتال الدائر هو “معركة ضد الجهاد حليفة إيران في قطاع غزة”؛ وليست “حرباً ضد قطاع غزة”؛ بدليل أن حماس التي هي العنوان السياسي والعسكري لقطاع غزة لا تشارك في القتال.. ويمكن بسهولة ملاحظة أن بيانات الجيش الإسرائيلي، خلت من تحميل حركة حماس مسؤولية ما يحصل من قتال؛ ووجهت كل “التهم” لحركة الجهاد الإسلامي

إن نتنياهو بموافقته على العملية في جولة تصعيد قصيرة وسريعة ومحدودة ضد الجهاد الإسلامي، قد سجل من خلالها مكسبا يرفع رصيده داخل إسرائيل.

وفي بيان لاحق بعد انجاز الهدنة، قال نتنياهو “أجهزنا على كل القيادة العليا في حركة الجهاد الإسلامي، دمرنا 17 مقرا للجهاد وقتلنا العشرات من الإرهابيين، ضربنا قواعد الصواريخ وأزلنا فرق الصواريخ المضادة للدبابات وأكثر من ذلك”. وأضاف “اليوم أعداء إسرائيل في غزة

وخارجها يعرفون أنهم حتى لو حاولوا الاختباء يمكننا وسوف نصل إليهم في أي وقت”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أصاب منذ الثلثاء 371 “هدفا إرهابيا”، وأن أكثر من 1230 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل، اعترضت منظمة الدفاع الجوي أكثر من 370 منها. وتعمل هذه المنظومة الدفاعية عادة عندما تهدد الصواريخ مناطق مأهولة بالسكان.

ويرتبط حرص نتنياهو على إجراء حملة تصعيد عنيفة وسريعة وقصيرة الأمد، تنتهي قبل حلول تاريخ ١٩ ايار من الأسبوع الجاري، الذي يحل فيه يوم القدس، وهو موعد حساس على خلفية مسيرة الأعلام التي تقوم بها الصهيونية الدينية في القدس، البلدة القديمة ، ولذلك حاذر نتنياهو مد الجولة القتالية حتى يوم القدس. و ستسمح الهدنة لأقصى اليمين الديني أمثال بن غفير وسموتريتش وباقي الإرهابيين والعنصريين في حكومة نتنياهو، إلى ان ينشطوا ويثابروا، لتنظيم مسيرة الأعلام والاجتياحات للمسجد الأقصى وباحاته، لتنفذ في الاسبوع الحالي، يوم ١٩ أيار.

من جهة أخرى، حذر الناطق باسم “الجهاد الإسلامي” طارق سلمي إسرائيل من “أي عمل غبي أو اغتيال لقادة للمقاومة الفلسطينية”، بينما صرح محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في الحركة نفسها في اتصال هاتفي من القاهرة أن الاتفاق يتضمن تعهدا من إسرائيل “بوقف استهداف مجاهدين”.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أن “الهدوء سيقابل بالهدوء”. وأضاف أنه “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم أو تهديد فستقدم على ما كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها. ويظهر ان وقف اسرائيل لعمليات الاغتيال يمكن ان يستأنف في اي زمان او مكان.

يتبدى من مجمل المشهد وتقلباته سؤال استراتيجي وملح، أين أصبحت “وحدة الساحات”، وكيف نفسر حياد حماس، وصمت حزب الله

يتبدى من مجمل المشهد وتقلباته سؤال استراتيجي وملح، أين أصبحت “وحدة الساحات”، وكيف نفسر حياد حماس، وصمت حزب الله وانكفائه، واختفاء الصواريخ اليتيمة التي كانت تنطلق عادة من حقول الموز قرب بلدة القليلة، وهدوء جبهة الجولان المدوي التي طال الحديث عن فتحها!؟

في المواجهة التي جرت دفاعا عن سكان حي الجراح في القدس، حقق الشعب الفلسطيني مكسبا بالمزاوجة بين فعاليات جماهيرية في الضفة والقطاع، إضافة لهبة عرب ال ٤٨، وعمليات القصف الصاروخي التي انضوت تحت اسم “سيف القدس”، كانت معركة كل الفلسطينيين، دفاعا عن عروبة القدس، معركة فلسطين عنوانها ومتنها، أما “وحدة الساحات” والتي تعني أنه في مواجهة اي عدوان اسرائيلي على قوى “المقاومة” في سورية او لبنان او فلسطين او ايران ستقوم قوى المحور بالرد من كل الساحات، وقد اعلن السيد نصرالله عن الاستراتيجية الجديدة بعد إمعان إسرائيل في ضرب مواقع إيران وميليشياتها في سورية، وسقوط ثلاثة قتلى من كبار ضباط الحرس الايراني الثوري فيها.

ستبقى فلسطين هي القضية حتى يوم انتصارها، اما ايران فلن تكون القضية حتى لو اختطفت راية فلسطين

ولعل أهم نتائج المعركة الاخيرة وعِبَرَها انها أظهرت ان استراتيجية “وحدة الساحات”، لم تشمل بمظلتها حركة الجهاد الإسلامي في غزة! ولا حماية فلسطين، بل كانت درءا لخطر يهدد ايران..

ستبقى فلسطين هي القضية حتى يوم انتصارها، اما ايران فلن تكون القضية حتى لو اختطفت راية فلسطين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري عرض مع ميقاتي المستجدات واستقبل وزير الأشغال وزوارا

رئيس الحكومة :اللقاء إيجابي كالعادة

حميه : إجراء مسح شامل للشاطئ من رأس الناقورة وصولا الى العريضة حاجة وطنية

وطنية/17 آيار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والنقاط التي سيتطرق اليها الرئيس ميقاتي خلال مشاركته وترؤسه وفد لبنان الى أعمال القمة العربية في المملكة العربية السعودية .

 واكتفى ميقاتي، بالقول:" اللقاء إيجابي كالعادة مع الرئيس بري وعرضنا النقاط التي سأتطرق اليها في القمة العربية".

 وزير الاشغال

واستقبل بري وزير الإشغال العامة والنقل في حكومة حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه وبحث معه في التطورات وشؤونا متصلة بوزارة الاشغال والنقل لاسيما ملف مرفأ بيروت والاملاك العامة البحرية.

 وقال حميه بعد اللقاء: "اليوم تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري لإطلاعه على عمل وزارة الاشغال العامة والنقل.اولا بالنسبة  لمرفأ بيروت حيث شرحت لدولته كافة التفاصيل حول ما يدور من خطة إعادة أعمار للمرفأ وبالتالي أكد دولته ضرورة الإستثمار الكامل لكل متر مربع من مرفأ بيروت من حيث النقل والمرافئ البحرية ولا يمكن في أي زمان ومكان بيع أي متر مربع من المرفأ لا من قريب أو بعيد إنما للإستثمار الأمثل في خدمة وصالح مرفأ بيروت .

 وأضاف حميه :"كما وضعنا دولة الرئيس في أجواء خدمة الترانزيت والإجتماعات المتتالية مع وزارة النقل العراقية وجهود السفارة اللبنانية في بغداد والسفارة العراقية في بيروت والآن أصبحنا في مجال نظام الترانزيت المعتمد في العراق والذي يخولنا المرور الى السعودية وعبر المعابر الى الكويت والى إيران وهذا بطبيعة الحال يجعل لبنان يستعيد عافيته من خلال الممرات الموجودة في العالم ، نحن سعينا مع الدول العربية وعبر الجامعة العربية ومن خلال رؤية الوزارة لتثبيت لبنان بلد عبور بين الشرق والغرب".

 وتابع حميه :" كما وضعت الرئيس بري في موضوع الأملاك البحرية من الألف الى الياء وشرحنا له موضوع الشاطئ بطول 220 كيلو مترا وأن الهدف الأسمى هو زيادة إيرادات الدولة اللبنانية من خلال الاستثمار في أملاكها وخصوصا الأملاك العامة البحرية التي كانت مادة في البيانات الرئاسية والانتخابية ونحن أقررناها بمرسوم في مجلس الوزراء لكي نغطي العجز في موازنات الدولة والخزينة العامة ولا نفرض ضرائب على جيوب الناس ، إنما العكس لزيادة الطبابة والصحة والمدارس والرواتب ، وأطلعته بأن مرسوم الاملاك العمومية البحرية هو ضمن خطة والخطة التي سنبدأ بها من الأسبوع المقبل هي التعاقد مع إحدى الجهات لإجراء مسح شامل لكامل الشاطئ اللبناني وأكد الرئيس بري بأن الموضوع هو حاجة وطنية لإجراء مسح كامل للشاطئ من رأس الناقورة وصولا الى العريضة لأن نسبة التعديات أصبحت تزداد على الشاطئ والدولة لا تستفيد من هذه الأملاك والمسح الاخير الذي قام به الجيش اللبناني كان عام 1996 ونحن اليوم في العام 2023 يعني أن هناك 27 سنة لم تقم الدولة اللبنانيه بأي مسح وبالتالي نحن كوزارة أشغال عامة ونقل نعتمد على أرقام 96 وبالتالي بات من الضرورة القيام بمسح جديد". وختم حمية:" أما بالنسبة للنفط والغاز وكما هو معلوم فالوزارة شريك أساسي مع وزارة الطاقه في موضوع السماح لطائرات الهليكوبتر بتقديم المنصات والذهاب اليها حيث أطلعنا دولة الرئيس بأننا قدمنا كافة التسهيلات للشركات وفقا للقوانين المرعية الاجراء ، كما وضعته في أجواء لقائي الأخير مع المدير العام لشركة "توتال" الذي اخبرني بأن بداية التنقيب ستكون بشكل رسمي مع بداية شهر أيلول المقبل وهم بحاجة الى 60 أو 70 يوما كي يتبين اذا ما كان هناك غاز ام لا .

وبعد الظهر استقبل الرئيس المحامي جوزف أبو فاضل.

 

الراعي عرض مع زواره الاوضاع  حجار: سلمته ملفا حول أكلاف النزوح على لبنان ليحمله الى اوروبا

وطنية/17 آيار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار، الذي قال على الاثر: "اللقاء تناول موضوع النازحين السوريين، حيث وضعت غبطته في اجواء اللقاءات التي أجريها مع سفراء الدول، واليوم التقيت السفير السعودي للحوار معه في مستجدات هذا الموضوع من اجل طرحه في القمة العربية". اضاف: "بالتأكيد سلمت سيدنا ملفا حول الاكلاف التي تكبدها وتحملها لبنان، مواطنين ودولة، لمدة 11 عاما من وجود هؤلاء النازحين في لبنان، وهذه الدراسة وضعت سيدنا في اطارها وسلمته اياها، وهو بدوره سيحملها معه ليطرح نقاطها في زيارته المستقبلية الى اوروبا".

وردا على سؤال عن عدم ورود اسمه ضمن الوفد الى القمة العربية، قال حجار: "الوفد الذي شكله دولة الرئيس الى القمة العربية وبالطبع هو مشكور على كل يقوم به من مبادرات، وقد رأى انني يجب ألا أكون ضمن الوزراء واشكره على ذلك. نتمنى للوفد كل التوفيق، وسواء كنا من ضمنه أو غائبين يبقى الهم الكبير لبنان ومصلحته، واعتقد ان دولة الرئيس والوفد يحملون دائما معهم هم لبنان ومصلحته".

سئل: هل ستكون في عداد الوفد الذي سيزور سوريا من اجل موضوع النازحين؟

اجاب: "هذا الموضوع تم البت به، وبغض النظر عمن سيكون رئيسا للوفد إذا كان هناك مصلحة لبنان بالذهاب الى سوريا والتفاوض والحوار في موضوع النازحين فعلينا ان نذهب. واما أن أكون في عداد الوفد او تكلفني الدولة اللبنانية بذلك، فهذا الموضوع له علاقة بلجنة النازحين وقرار دولة الرئيس".

سئل: هل ستعقد الحكومة جلسة للبحث في موضوع النازحين؟

اجاب: "الهم الكبير هو أن تعود لجنة النازحين وتلتئم مرات عدة وتبقي اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة النقاط التي قررناها والاطلاع على ما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه، وان نسمع توجيهات دولة الرئيس والوزراء المعنيين. وادعو الى ضم الاجهزة الامنية الى هذه اللجنة، اضافة الى المحافظين في كل المناطق لانهم يمثلون السلطة التنفيذية. وعند حصول اي تطور في هذا المسار نرى اذا كانت هناك ضرورة لعقد جلسة حكومية". اضاف: "هنا أتوجه الى الشعب اللبناني ودولة الرئيس بالقول، بالامس عقدتم جلسة تتعلق بمطالب موظفي القطاع العام، فهل عادوا الى العمل؟ بدأنا بالتفاوض في ما بيننا من خلال لجان وكان ينقصه مشاركة القطاع العام فيه، وهذا ما كنت اقترحته على اللجنة. ان الاستعجال في عقد الجلسات يزيد اتخاذ قرارات لا يمكننا تطبيقها، إذا فلنخفف من هذه الجلسات لاننا حكومة تصريف اعمال وليس هناك رئيس للجمهورية". وسأل حجار: "هل ما تم إقراره للقطاع العام سيطبق في نهاية هذا الشهر؟ انا وزير في الحكومة وأعترض على هذه الديناميكية، وسأسأل وزير المال هل سوف يطبق ذلك؟ وايضا سنسأل دولة الرئيس هل سيطبق هذا الموضوع في نهاية الشهر؟ هذا الامر مهم جدا".

وجدد التأكيد أن "العودة الى اجتماعات اللجان هي السبيل للوصول الى حل، والعمل الدؤوب لاعطاء الناس حقها." وردا على سؤال عن موضوع الداتا مع الامم المتحدة، قال: "لم نحصل عليها الداتا لغاية اليوم، لقد قلت ما يجب قوله من موقعي كمسؤول. نحن ننتظر قرارا حازما من دولة الرئيس في هذا الموضوع، وماذا سيقول لنا بعد ثلاثة اسابيع من عدم تسلم الداتا والمراوغة في هذا الملف. أنتظر اليوم ان تعود اللجنة بعد عودة دولة الرئيس من القمة العربية، للاجتماع من اجل تقييم القرارات ومنها تسليم الداتا، وعلى الدولة اللبنانية ان تتخذ قرارا واضحا حول عدم تعاون المفوضية، والقرار عند دولة الرئيس ووزارة الخارجية".

بطيش

بعد ذلك، استقبل الراعي الوزير السابق منصور بطيش، وكان عرض للاوضاع والتحديات التي يواجهها لبنان وسط تشديد على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للفراغ الرئاسي لكي ينتظم عمل المؤسسات التي من شأنها احياء مختلف القطاعات بهدف اعادة الثقة الى اللبنانيين بوطن يؤمن حاجات ابنائه.

زوار

ومن زوار بكركي على التوالي، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي يرافقه العميد طوني معوض، رئيس بلدية جاج غبريال عبود، سفير السلام حسن غلموش الذي شدد على "ضرورة تواصل مختلف المرجعيات الروحية مع بعضها بهدف التخفيف من الشحن المذهبي والطائفي في لبنان".

 

ميقاتي لـ«الشرق الأوسط»: يجب تجاوب الجميع مع المساعي السعودية لإنجاح القمة وأمل من القادة العرب «نظرة مؤازرة وتفهم»

بيروت: ثائر عباس /الشرق الأوسط/17 آيار/2023

عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذي يغادر اليوم على رأس وفد وزاري إلى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية، عن أمله في أن يضع القادة العرب «خارطة طريق واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي»، داعياً الجميع إلى التجاوب مع المساعي السعودية الجادة لإنجاح هذه القمة. وقال ميقاتي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم (أغادر) إلى المملكة العربية السعودية لحضور اجتماع قمة يبشر بمزيد من التقارب العربي، ووعي أكبر للتحديات التي تواجهنا، والتي نتوقع ونأمل أن يكون القادة العرب قادرين على التصدي لها ووضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتطبيق. إننا على ثقة في أن المملكة العربية السعودية مشكورة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، تسعى جاهدة لإنجاح هذه القمة وجعلها واحدة من القمم العربية المميزة، ومن المطلوب من الجميع التجاوب مع هذه المساعي ومساعدتها في إنجاح مسعاها».

وقال إن «التحديات التي نواجهها في العالم العربي كبيرة ومتنوعة وخطيرة، ولا بد لنا من خارطة طريق واضحة حيالها، وما ألمسه من مساع جادة في هذا الإطار أمر يسجل للمملكة التي ما عُرف عنها إلا مساعي الجمع وتوحيد الكلمة». وأضاف: «لا يمكن لنا كعرب أن ننجي أوطاننا من التداعيات السلبية للأزمات العالمية، والأزمات التي تضرب عالمنا العربي، من دون إرادة جادة وتصميم. ونأمل من الله أن يساعدنا خلال القمة على رسم هذه الخارطة والسير بها نحو الأمام».

ورداً على سؤال، قال: «لبنان، البلد العربي الصغير، ينظر إلى العرب نظرة أمل. لبنان من دون رئيس، وحكومتنا تقوم بما تستطيع لقيادة الدفة في غيابه، وهي، وإن كانت لا تستطيع أن تحل محله، لكنها تسعى إلى البناء بدلاً من أن تستسلم لواقع التعطيل الذي من شأنه أن يذهب بالبلاد إلى المجهول. فلا يمكن تحت شعارات رنانة القبول بذهاب البلاد إلى الانهيار الشامل. البعض يحارب الحكومة من دون تقديم البديل وهو في يدهم لا في يدها، وأعني بذلك انتخاب رئيس للبلاد يعيد الانتظام إلى مؤسسات الدولة ويسهم في وضع لبنان على سكة الحل، حتى لو كان هذا الحل صعباً». وقال: «لبنان يمر منذ سنوات بواحدة من أكبر أزماته، وشعبه يعاني بشدة من تداعيات هذه الأزمة التي شلت مرافق الدولة وذهبت بأبنائه نحو شظف العيش. وهو يأمل من الإخوة العرب أن ينظروا إليه، كما عهدناهم دائماً، بنظرة مؤازرة وتفهم. إن أزمات لبنان والتعقيدات من حوله، تجعله في حاجة أكبر من أي وقت مضى لوقوف إخوته معه ومساعدته في طريق الخروج من الأزمة». وعن عودة سوريا إلى الحضن العربي، قال: «لبنان ينظر بإيجابية إلى كل مسعى يجمع العرب ولا يفرقهم. ويأمل في أن يمضي هذا المسار في الاتجاه الذي نرغبه جميعاً».

 

سامي الجميل من دار الفتوى: مستعدون للنزول إلى المجلس لننتخب واحدا من بين أسماء مقبولة ولن نؤمن نصابا ينتصر فيه فريق "حزب الله" ولا نريد غازي كنعان جديدا في لبنان

وطنية/17 آيار/2023

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مع وفد من الحزب.

 وقال النائب الجميل:"نشكر سماحته على استقباله لنا ونستذكر اليوم شهيد الوطن المفتي الشيخ حسن خالد الذي بسبب مواقفه الوطنية وتمسكه بسيادة لبنان واستقلاله استشهد دفاعا عن لبنان وخدمة لبنان. وفي هذا اليوم نوجه له تحية ولكل شهداء لبنان الذين قدموا حياتهم لبقائه، وهذا يرتب علينا مسؤولية كبيرة للمحافظة على هذا البلد. وسنبقى متمسكين بلبنان 10452 كلم، لبنان الحرية والحضارة والتطور والانفتاح والازدهار، وسعادة الإنسان. هذا لبنان الذي استشهد من أجله كل الشهداء، والذي ندافع عنه اليوم، فهو في خطر، وأردنا أن نضع سماحته في أجواء الاتصالات التي نقوم بها، وأين نحن اليوم من المعركة الرئاسية؟ وفي هذه المحطة المهمة، وأكدنا له أننا منفتحون وحرصاء على انتخاب رئيس في أسرع وقت، لأننا نشعر بمعاناة اللبنانيين، ونشعر بالألم الذي يتعرض له الجميع على أبواب المستشفيات، وأبواب الصيدليات، وفي كل الأماكن التي يكون فيها معاناة، بسبب الأزمة التي وصلنا إليها بعد تراكم الأزمات التي عشناها في آخر سنوات، والإسراع في انتخاب الرئيس الذي هو أهم ما نبدأ به، وبالقدر نفسه نريد ألا نستسلم، فالإسراع شيء والاستسلام شيء آخر، ولن نستسلم ونترك بلدنا في الواقع الأليم الذي هو فيه، ولا أحد يضغط باتجاه الإسراع ليجرنا إلى الاستسلام، فالإسراع يجب أن يأخذنا إلى قبول الآخر وتفهمه لاختيار مرشح قادر على جمع اللبنانيين"

أضاف :"نحن بكل وضوح نقول: إننا مستعدون للنزول إلى جلسة يطرح فيها جميع الأسماء المقبولة من الجميع وننتخب، والأفضل يربح. ما نرفضه أن يفرض علينا مرشح طرف أو فريق. نحن مستعدون للنزول إلى المجلس لننتخب واحدا من بين أسماء مقبولة، ولسنا مستعدين لتأمين نصاب ينتصر فيه فريق "حزب الله" على جميع اللبنانيين، ونكرِّس الحزب مرجعية تصنع رؤساء ووزراء وحكومات ومجالس نيابية، هذا الأمر نحن نرفضه.

 أما إذا تراجع الحزب عنه، فلنذهب حينها جميعا إلى المجلس ونصوت لأي مرشح من المرشحين المقبولين، ويكون الانتخاب ديموقراطيا خارج منطق الفرض والتعطيل والتهديد. هذا ما نقوله بكل وضوح، نحن جاهزون ومنفتحون وكل الذي نطلبه هو الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين والمساواة، والجميع تحت سقف القانون، ولا يكون لبناني درجة أولى وآخر درجة ثانية، وأنا لا أتكلم طائفيا، لأن هناك لبنانيين من كل الطوائف يعتبرون أنفسهم درجة ثانية، وهناك أيضا مواطنون من كل الطوائف الذين لهم بركة "حزب الله" يتصرفون في لبنان كأنهم مواطنون درجة أولى، وهذا لن نقبله، وكل ما نريده العيش بسلام في هذا البلد".

 وتابع :"نحن قلبنا على الجميع من الشمال إلى الجنوب من عائشة بكار، وطريق الجديدة، وطرابلس، والجنوب، وجبل لبنان، والبقاع، وبيروت، كل أبناء هذا البلد هم إخوتنا، ونحن حرصاء عليهم، ومن هذا المنطلق لا شيء يمكنه تأمين مستقبل للجميع إلا الدولة والجيش والمؤسسات، وتطبيق الدستور والمساواة بين اللبنانيين. أما خارج هذا الإطار فمنطق الفرض والخروج عن منطق المؤسسات مرفوض، كي لا يصل لبنان ثانية إلى ما وصلنا إليه. القرار لدينا إما أن نعيش سنوات الجحيم الستة السابقة ثانية، وإمّا أن ننتقل باللبنانيين إلى مكان أفضل".

 وهل يوجد وساطة دولية للاسراع في انتخاب رئيس؟ أجاب الجميل:" لا أحد يقدر أن يؤثر علينا بالاستسلام، يقدرون أن يؤثِّروا على غيرنا بالإسراع، ونحن أول من نريد الإسراع في الانتخاب، ولكن لسنا مستعدين دفع الثمن بالاستسلام".

 وعن تأخيرالمعارضة في طرح إسم المرشح المواجه لمرشح "حزب الله"، وما اذا كان السبب "التيار الوطني الحر" والاتفاق معهم؟ قال الجميل:"المعارضة لديها مرشح اسمه ميشال معوض، أما حزب الله فلديه مرشح اسمه سليمان فرنجية، نريد أن نصل إلى نتيجة، نطرح أسماء غير سليمان فرنجية وغير ميشال معوض، يكون التوافق عليهما من الطرفين، ويكونون محترمين من الطرفين، لكي نستطيع عمليا توحيد هذا البلد، وفتح صفحة جديدة من دون أن نفرض أحدا على غيرنا ولكن إذا بقي مرشحهم نفسه ونحن غيرنا مرشحنا، فما الفائدة. 

نحن مستعدون للانتقال إلى مرحلة الاتفاق أو التقاطع على أسماء مقبولة من الطرفين، ولكن لسنا الوحيدين الذين نستبدل مرشحنا، وهم لا يستبدلون مرشحهم".

 سئل : هناك وسيط بينكم وبين جبران باسيل، فهل لديكم ثقة به بأن ينفصل عن "حزب الله"، وتتفقا معا على جهاد أزعور؟ اجاب :"إذا كنت تسألني شخصيًا عن ثقتي بجبران باسيل، فأنا الوحيد الذي كنت ضد تسوية 2016 ورفضت انتخاب الرئيس عون، والجميع انتخبه وقتها، فبالنسبة إلي اليوم لست في موقع أن نعمل تحالفات سياسية، أو اختبارات على الثقة، اليوم أخذ "التيار الوطني الحر" قراره برفض انتخاب سليمان فرنجية، ونحن أيضا أخذنا هذا القرار. فالموضوع هو: هل يمكن لهذين الطرفين اللذين لا يجمعهما شيء في السياسة - لأن "التيار الوطني الحر" فكره السياسي مختلف عن فكرنا السياسي - وليس مطروح بيننا أي تحالف سياسي بل المطروح هو: هل يمكن أن نلتقي؟ فنحن نرفض المرشح نفسه، فهل نتوافق على اسم مشترك؟ هذا هو المطروح. وحتى الآن الكلام والحوار قائم بيننا، إلا أننا لم نصل إلى نتيجة بعد، فهل المطروح موضوع التحالف أو الثقة؟ بل العكس، فمستقبلا إذا أخذ التيار قرارات سياسية مختلفة عن السابقة، يمكن حينها أن نلتقي، واليوم لا يزال التيار الوطني الحر يدعم حزب الله وسلاحه. نعم نختلف معهم على تسمية الرئيس، ولكن من حيث السياسة فإنه ما زال متموضا  في مكانه، لهذا السبب لا يمكن أن نذهب أبعد من أن نتفق على اسم مرشح فقط، وبالنسبة إلينا نريد أن نستعمل كل الوسائل المتاحة كي لا نكرس مرجعية حزب الله في اختيار الرؤساء والوزراء والحكومات، وأخذه كل القرارات التي لها علاقة بإنشاء الحكومات وإسقاطها، فنحن لا نريد غازي كنعان جديدا في لبنان".

 

شمعون ثمن مبادرة وزير الخارجية السوري: نتمنى ان تكون مدخلاً لعلاقات سليمة بين البلدين

وطنية/17 آيار/2023

  ثمّن رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل دوري شمعون، في بيان اليوم، "مبادرة وزير الخارجيّة السوري، السيد فيصل المقداد، الذي أعلن عن ترحيب بلاده بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، على أن لا يصار كما يشاع إلى ربط عودتهم بتمويل إعادة الإعمار في سوريا ، و أن تكون هذه العودة آمنة ولائقة".  وتمنّى شمعون أن "تكون هذه الخطوة مدخلاً لعلاقات سليمة بين لبنان وسوريا،  واسترداداً للعيش الكريم لكل مواطن سوري في بلاده، بعيداً عن التنكيل السياسي وفي ظلّ سلام دائم".

 

قبلان: الإنقاذ الرئاسي خلال أسابيع ضرورة وجودية للدولة ولن يضيع وطن دفن اتفاق 17 أيار

وطنية/17 آيار/2023

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان توجه فيه "للبعض الذي نحترم أقول: لبنان على حافة معجزة، والبلد بقعر القعر والإرتطام الأكبر سيمزق البلد ويضعنا بأسوأ مواجهة على الإطلاق، والمطلوب أخذ قرار تاريخي بمصير هذا البلد". اصاف:" القضية قضية لبنان لا قضية أحزاب وأحلام وأمان شخصية، لذلك الإنقاذ الرئاسي خلال أسابيع ضرورة وجودية للدولة والبلد والشراكة الوطنية، وأسوأ من القطيعة السياسية القطيعة الطائفية"،  مشيرا الى ان "الصبر على ضياع لبنان خيانة، والعلاقة بين المسلم والمسيحي علاقة تكامل، ولن يضيع وطن دفن اتفاق 17 أيار".

 

"الجبهة المسيحية" للسياديين: لا تستسلموا لعنجهية وسطوة حزب الله

صحف لبنانية/17 آيار/2023

دعت الجبهة المسيحية خلال اجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية كافة الأحزاب والنواب والتنظيمات والشخصيات والمرجعيات الدينية اللبنانية السيادية لعدم الرضوخ والاستسلام لعنجهية وسطوة الاحتلال الإيراني المتمثل بميليشيا “حزب الله” هذا الاحتلال الذي يفاخر ويتبجح باحتلاله لعواصم ودول شرق أوسطية بقوة سلاحه وإرهابه للشعوب والدول وتغيير هوياتها وضرب اقتصادها وإغراقها بالمخدرات والفقر والجهل والإرهاب. وأعلنت بأن بين فرض حزب الله مرشح ه لموقع رئاسة الجمهورية دون إرادة اللبنانيين جميعا وخاصة المسيحيين وبين الفراغ طبعا الفراغ افضل وأشرف لأن وصول مرشح الميليشيا أيا يكن اسمه سوف يقضي على ما تبقى للشعب اللبناني من كرامة وعزة وديمقراطية وحضارة. وأكدت الجبهة أن “التلاعب الحاصل بحقوق المسيحيين ومناصبهم في المواقع الرسمية في لبنان وتقزيم حضورهم وخاصة على مستوى موقع رئاسة الجمهورية أصبح بحاجة لانتفاضة مسيحية شاملة على مستوى الكنائس والأحزاب، لأن هذا الشواذ المستمر منذ سنوات عديدة يهدف إلى الاستمرار في إضعاف المسيحيين وجعلهم هامشيين لا حول ولا قوة لهم ومن ثم القضاء على إرادة وعنفوان باقي الطوائف. كما اعتبرت أن “الاحتلال الإيراني المتمثل بميليشيا حزب الله ومن يلف لفيفه رسخ واقع بقوة السلاح أصبح دستور في السيطرة والتلاعب بمصير وحقوق المسيحيين واللبنانيين وتعطيل مؤسسات الدولة وترسيخ الفراغ للوصول إلى تسويات مهينة تجعل من الجميع شهود زور.

إلى ذلك، جددت الجبهة دعوتها إلى كافة القيادات الحزبية والنواب السياديين لانتفاضة شاملة على هذا الواقع الشاذ الذي وصلنا إليه عبر توقيع وثيقة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل وتطبيق القرار ١٥٥٩ لخلاص لبنان وشعبه من هذا الاحتلال المسخ.

 

باسيل لـ«الشرق الأوسط»: يجب أن نراجع الأخطاء التي وقعنا بها حيال العرب

رئيس «التيار الوطني الحر» وصف جرح «حزب الله» بالـ«عميق» وسأل: «ماذا يهم الربح على إسرائيل وقد بات لبنان فارغاً من شعبه؟»

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/17 آيار/2023

وحيداً ومن دون أصدقاء، بات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب اللبناني جبران باسيل وتياره في موقع مختلف، عن واقع استمر منذ عام 2006 عندما وقّع الرئيس السابق ميشال عون وثيقة التفاهم مع «حزب الله» التي انتهت مفاعيلها مع نهاية ولاية عون، وتباعد الحليفين ما ترك في ظهر «التيار» وباسيل «جروحاً عديدة»، كما يقول باسيل في حديث أجرته معه «الشرق الأوسط»، متموضعا في مكان ما بين طرفي المواجهة، فريق «الممانعة» («حزب الله» وحلفاؤه) وفريق المواجهة المعارض للحزب. بغموض لافت، يلمح باسيل إلى تقارب كبير مع أطراف المعارضة، وصولا إلى «الأسماء والمقاربة والمشروع»، مع تلميح إضافي بإمكانية خوض المعركة بوجه حليفه السابق الذي يرفض «الطلاق منه وطنياً»، لكنه يرسم في هذا الحوار العديد من علامات الاستفهام على أدائه في الداخل وفي الخارج. الحل في موضوع الانتخابات الرئاسية ينطلق من وجهة نظر باسيل من إدراك الجميع أنه «لا خيار لدينا، بسبب تركيبة المجلس النيابي وبسبب تركيبة البلد، والوضع المأزوم، سوى التوافق». ويرى أن «استمرار كل فريق بتحدي الآخر بمرشح، سيطيل الفراغ».

كلفة الوقت

ويؤكد باسيل أن الحوار «متقدم» مع بقية أطراف المعارضة للتوافق رئاسياً. ويقول: «هذا الموضوع أنا بدأت بالدعوة إليه منذ يوليو (تموز) من بكركي، وتأخرنا كل هذا الوقت من دون سبب، إلا العناد على مواقف لا تؤدي الى نتيجة». ويتابع: «للأسف، الوقت هو الذي يقنع الناس، ولكن الوقت اليوم مكلف. لقد تأكد أن لا حل إلا بالاتفاق، وهذا ما جعل الحديث مع الأفرقاء الذي بدأناه منذ فترة طويلة، يتكثف راهناً، ويبين أن هناك نقاط تلاق وتقارب إن كان على الأسماء أو المقاربة أو المشروع».

وعن إمكانية بناء «الثقة المفقودة» حياله من قبل أطراف المعارضة، يرد باسيل بمعادلة مقابلة فـ«كل طرف يستطيع أن يزايد على الآخر، بمسألة من فقدت الثقة عنده أكثر، ولكن هذا الأمر يوصل إلى أين؟ فأنا باستطاعتي التذكير ماذا فعلوا في العهد طوال ست سنوات، ولكن ماذا ينفع؟ من هنا يجب أن تكون لدينا القدرة على النظر إلى الأمام، ونظهر بأننا لو لم نكن متفقين على كل الأمور، إنما أقله نحن متفقون على أمر فيه خير للبنان».

ورغم أهمية الحسابات والأرقام في لعبة الانتخابات الرئاسية، يرى باسيل أن «المشكلة الأساسية تبقى في صياغة المشروع المستقبلي للبلاد». ويقول: «لا يخفى على أحد أننا اللبنانيين مختلفون على المشروع، في السياسة الخارجية والاستراتيجية الدفاعية، والسياسة النقدية والمالية، وكذلك في الإصلاحات والاقتصاد. خلافاتنا كثيرة وتتمحور حول عناوين عدة من بينها النظام».

ويستدرك: «لكن نحن اليوم في انهيار، من هنا علينا الخروج من هذا الانهيار ليستمر البلد ونرى كيف سنطوره. وهذا الأمر يستوجب اليوم تصرّفًا استثنائيًّا في ظرف استثنائي. المشكلة هي أن التصرف عادي في ظرف غير عادي من قبل الجميع بمن فيهم فريق الممانعة (حزب الله وحلفاؤه) الذي اعتبر أنه ربح في المنطقة ويريد تكريس ربحه في لبنان، ولكن هل هذا الأمر مفعوله إيجابي على الوضع الداخلي؟ ألا يجب أن ينتظر ربح المشروع الداخلي؟ ماذا ينفع إن ربحنا المشروع الخارجي وبلدنا مدمر ولا نقوم بأي خطوات لترميمه ولنوقف هذا الدمار؟ نريد وطنا مقاوماً، ليس فقط بالسلاح، إنما باقتصاده و بكرامة شعبه. إن هاجر كل شعبه، فماذا أربح؟ وماذا يهم الربح على إسرائيل، وبات البلد فارغا من شعبه؟».

«نريد وطناً مقاوماً، ليس فقط بالسلاح، إنما باقتصاده و بكرامة شعبه»

وفي المقابل، يشير باسيل إلى «الفريق الآخر الذي يقول إنه يريد كسر مشروع (حزب الله) بالقوة، ولا يمتلك الوسيلة البرلمانية النيابية العددية، ولا يمتلك القوة اللازمة، في وقت يمكن فيه أن تحل هذه القضية بطريقة أخرى. الكسر اليوم لا يفيد». ويضيف: «نحن نتفق معهم على كثير من المواضيع، ولكن إن رأى هذا الفريق أن الأولوية هي في الاتفاق على مشروع إنقاذي، ولو ممرحلا، يأتي من خلاله الرئيس، فيجب أن تكون المقاربة والتصرف مختلفين». ويسترسل شارحاً: «الظرف يحكم كيفية التصرف، ونحن قد قاطعنا (الانتخابات الرئاسية) لسنتين ونصف السنة في المرة الماضية، ولكن الظرف الاقتصادي والمالي كان مختلفاً عن اليوم. اليوم هناك نزف بشكل كبير وهجرة يومية لن نتمكن من معالجتها. هناك نزف مالي من أموال المودعين، لا يمكن استعادتها. من هنا الخسارة اليومية على الكيان، على لبنان كبيرة جداً. كلفة التأخير كبيرة جداً».

المشروع، بالنسبة لباسيل «أهم من اسم الرئيس، لأن الرئيس من دون مشروع يفشل. لا يمكن أن نقول نريد الإصلاح ونأتي برئيس منغمس بالفساد، وليس لديه مشروع أو تطلعات، ولا حتى برنامج. وأكثرية المرشحين اليوم والمتقدمين لموقع الرئاسة لا نعرف شيئًا عن رأيهم الاقتصادي، ولا يملكون أي تصور إصلاحي أو مفهوم قانوني لإعادة تركيب الدولة». ويرفض باسيل «الاستسلام» لفكرة وجود استحالة للإصلاح في لبنان، ويقول: «في ظل التهدئة في المنطقة هذا الأمر يساعدنا على إيقاف سياسة التحديات والخوف من الآخر، وهناك دائما فرصة للإصلاح».

ومقابل التواصل مع فريق «المواجهة»، يؤكد باسيل أن التواصل مع فريق «الممانعة» ليس مقطوعاً. لكنه يرى أن «المهم أن يكون هذا التواصل بهدف الوصول إلى نتيجة، وليس تمسك كل طرف بموقفه». وقال: «هم يعتبرون أنهم يريدون الاتفاق ويقولون نحن لدينا مرشحنا، قدموا مرشحكم. هذا حقهم ولكن واجبهم إن حصل هذا الشيء أن يتعاطوا معه بإيجابية وليس بسلبية. ونحن واجبنا أن نتعاطى معهم ومع غيرهم بإيجابية أيضاً وليس بسلبية، ونؤكد أننا لدينا الرغبة والقدرة والثقة وما يكفي من عناصر لنستطيع القيام بهذا الأمر».

«حزب الله» والطلاق الوطني

ورغم مآخذه التي يرددها حول أداء «حزب الله»، يرفض باسيل التسليم بوجود «طلاق» معه. ويقول: «نحن لا نستطيع أن يطلق بعضنا بعضاً وطنياً، لأن كل عملية طلاق تنعكس بشكل سلبي على البلد. هناك خلاف كبير ويترجم بأن لكل طرف مرشحه الرئاسي، ولاحقاً إن التقينا بالمشروع، فنحن نلتقي من جديد. لا شيء بمعنى الكسر مقتنعون اليوم أنه مفيد، لا معهم ولا مع غيرهم».

ويرى باسيل ضرورة تطوير الدستور. ويقول: «نحن مع الطائف ومتمسكون به، ولكن هذا لا يمنع تطويره، بتنفيذه أولا من ضمن آليته ومن دون إخلال بتوازنات البلد وبالمبادئ الأساسية المكونة له، وبإزالة أدوات التعطيل من دون زيادة صلاحيات طرف أو إنقاص صلاحيات طرف آخر وعدم الاعتداء على مكون أو على طائفة، وحل أمور إجرائية يومية، تبرهن على أن الدستور يطور نفسه، وأن له الفاعلية اللازمة، مثل اللامركزية ومجلس الشيوخ والدولة المدنية».

أي دور للبنان وسط التغيرات بالمنطقة والعالم؟

ويرى باسيل ضرورة ملحة لـ«الخروج من المعادلة السلبية، التي تقول لا للغرب ولا للشرق، وتحويلها إلى معادلة إيجابية نعم للشرق ونعم للغرب. وهذا يدل على طبيعة لبنان وموقعه الجغرافي والدور الذي يجب عليه أن يلعبه، من دون أن يتخلى لبنان عن ثوابته الأساسية التي تحميه وتحفظه بوصفه كيانا». ويشدد على ضرورة «الحفاظ على خصوصيته التي ترتكز على التنوع والاعتراف بالآخر، والشراكة الكاملة بالحكم». فهذه الخصوصيات «هي التي تعطيه مناعة داخلية؛ حيث لا سيطرة من فريق على آخر، ولا استئثار ولا تهميش، وهذا اللبنان بنعم للشرق والغرب، يعيش متآلفا مع محيطه، أولا بالمشرقية الاقتصادية مع سوريا والأردن والعراق. وثانيا بالتكامل بمميزات اقتصادنا مع الخليج العربي، ونستطيع في الوقت عينه أن نكون في علاقة جيدة بإيران وتركيا ومصر، وأن تكون عامل جذب وعامل خير، وليس دائما عامل صراع».

ويرى باسيل أن «الفرصة السانحة اليوم هي هذه السياسة الثورية بالمعنى الإنمائي والاقتصادي التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المنطقة». ويلاحظ أن «كل الشباب معه في بلده». ويتابع: «أنا ماذا أريد أكثر من نفحة الأمل والحداثة والعصرنة لأقول إن هذا ما أريده للبنان، هذا دوره؟ اليوم المنطقة سبقتنا، وعلينا اللحاق بركبها».

ويضيف: «الانفتاح على العالم العربي ضروري، ومراجعة الأخطاء التي وقعنا بها حيال العرب عموما كذلك. إن المملكة العربية السعودية تنظر إلى الوضع من زاوية خاصة. السفير (وليد) بخاري كان واضحا في كلامه أن المملكة لا تضع فيتو على أحد، فهل فهموا كلامه على حقيقته؟ النظرة التي يتعاملون بها مع الاهتمام العربي ضيقة. العرب يتابعون الوضع اللبناني، فإذا كان يسير على الطريق الصحيح يساندوننا، أما إذا كررنا الأخطاء فسيبتعدون عنا. هل هذا مناسب؟». ويقول: «نحن عشنا هذه التجربة مع العماد عون، وقام بزيارته الأولى عندما انتخب رئيسا إلى السعودية قبل فرنسا وقبل الفاتيكان. بالعكس أتت النتائج سلبية. من هنا أنا أتعلم من هذه التجربة وأقاربها بطريقة مختلفة ولا أكررها».

أي لبنان نريد، هانوي أو هونغ كونغ؟

يرى باسيل أن «لبنان قادر على أن يكون مزيجا بين نموذجي هانوي (الثوري) وهونغ كونغ (الاقتصادي). بمعنى المقاومة والإنتاجية». ويقول: «يمكن أن يكون هانوي، وأن أذهب إلى هونغ كونغ ولكن مع الحفاظ على الديمقراطية وعناصر القوة التي تحمي، وبعدها تقول أريد أن أصبح على نموذج كونغ مع إنتاجية وعدالة اجتماعية. عليك أن تكون مرناً وتتعاطى مع المراحل كما تقتضي مصلحة بلدك. منسوب هونغ كونغ في المعادلة عليه أن يزيد لكون المقاومة تنتصر ويجب التوجه إلى مزيد من الإنماء وزيادة منسوبه على حساب السلاح».

التحالفات الصعبة والتجارب المرة

وعن التجربة المرة خلال عهد الرئيس عون إذ لم تتركوا صاحبا لكم، ولم يترككم أحد لتقوموا بإنجاز؟ يقول باسيل: «مهما حصل نحن لسنا حاقدين، لأن الحقد يقتل صاحبه ويقتل البلد، والبرهان أننا قلنا إننا سامحنا سليمان فرنجية رغم كل ما قام به تجاهنا خلال الست سنوات، لكن هذا الأمر لا يجعلنا نؤيده بصفته صاحب مشروع لا نرى فيه الخلاص. والأمر نفسه في المقلب الثاني مع القوات اللبنانية، نحن نعتبر أنهم طعنونا، ولكن بالنظر إلى المستقبل نسامح، ونقول نحن ملزمون، بعضنا ببعض. ومع توسيع قدرة التفاهم أكثر ينعكس هذا الأمر على مجتمعنا. والأمر نفسه بالنسبة للمكونات الأخرى وليس فقط للمسيحيين». أما فيما يخص «حزب الله»، فيقول باسيل: «نحن اليوم مجروحون كثيراً من (حزب الله) والجرح عميق لكن في النهاية نحن نعيش معا، ونريد أن يفهم بعضنا بعضاً ونجد حلولا. وعندما أنظر اليوم إلى المقابل، المكون الشيعي يشعر بالقوة، وأنا أريده أن يكون قوياً وليس ضعيفاً. ولكن لا أريد أن يشعر بالمقابل مكون آخر وهو المكون السني بالضعف. مصلحتنا أن نؤمن هذا التوازن داخل المجتمع المسيحي والمجتمع المسلم وبين المسلمين والمسحيين، لأن لبنان عندما يفقد هذه التوازنات الداخلية يخرب». ويشدد باسيل في المقابل على «ضرورة أن يصبح السعي للتوازن وسيلة للتعطيل، لتعطيل النظام لنفسه. إنما يجب أن يبقى التوازن عنوانا للعيش معا. هناك أمور استراتيجية يجب التوافق عليها، وهناك أمور أخرى نقبل فيها بمنطق أقلية وأكثرية في مجلس وزراء أو بمعارضة وموالاة».

سوريا

في ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، يبدو باسيل مرتاحاً، ويقول: «نحن نفرح اليوم لعودة سوريا إلى الجامعة العربية لأن هذا انتصار، وانتصار سوريا على الإرهاب هو انتصار للبنان. لو خسرت أمام الإرهاب خسر لبنان. كل هذه الخيارات هي خيارات ربح. وفوق كل ذلك أتت المملكة العربية السعودية لتحضنها وتردها إلى الجامعة. هذه هي الفرصة المضاعفة، هي بمثابة ربح على ربح. في ملف النازحين على سبيل المثال، من المؤكد أن ما يحصل في المنطقة يساعد في عودة النازحين، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى قرار من الدولة اللبنانية، فهي لا تستطيع أن تكمل بالسياسة نفسها، وعليها أن تستفيد. حل هذه المشكلات يمر حكما بإعادة الإعمار في سوريا، بعودة النازحين، وعلينا أن نكون جزءاً منها وليس مجرد متفرج أو متلقٍ. نحن جزء من صياغتها، من خلال اعتماد سياسة وطنية تلقى هذا التفاهم الإقليمي. وبعكس الأردن وتركيا اللذين فرضا طلباتهما بملف النازحين، فإن غياب الدولة اللبنانية أدى إلى غياب القرار؛ من هنا الحاجة الأكبر لرئيس حكومة ولحكومة تأخذ القرار وتغير السياسات المعتمدة». ويرى أن «عودة النازحين يمكن أن تتم من خلال التوقف عن تمويل بقائهم، أو تمويل عودتهم، وأن تقمع الدولة المخالفين للقانون». ويؤكد أن «أوروبا تقوم بالسياسة التي تناسبها، لكن لا يمكن القبول بحل مشكلتها على حسابنا».

«الظلم الأميركي»

العقوبات الأميركية التي فرضت على باسيل «ظالمة»، كما يردد دائماً وهو «أمر يجب أن يصحح». ويقول: «لا أعرف هل أدرك الأميركيون إلى أي مدى أضرت سياسة العقوبات بهم، خسروا أناساً كان من الممكن أن يكونوا أصدقاء. وضعوا مجموعات ودولا خارج نظامهم المالي».

يرى باسيل أن «سياسة العقوبات إجمالا لم تأت بالنتائج المتوخاة منها أميركيا. على سبيل المثال قسم كبير من الشيعة في لبنان ولأنه تم تهديدهم بالعقوبات أخرجوا أموالهم من النظام المصرفي في لبنان، وحموا أموالهم بهذه الطريقة (بعدما حجزت المصارف أموال المودعين). والدول التي فرضوا عليها عقوبات ولا سيما بعد أزمة أوكرانيا، أجبروها على التفتيش عن نظام بديل عن النظام المصرفي الأميركي». ويشير باسيل إلى أن «إدارة (الرئيس السابق باراك أوباما) قامت بمراجعة جدية لموضوع العقوبات»، مستذكرا كيف تعاطت مع إيران في الاتفاق النووي ومع العراق ومع كوبا.

ويقول: «لا أحد يستطيع أن يفرض علينا أن نختلف مع (حزب الله)، نحن نختلف معه عندما نرى أن مصلحة لبنان تقتضي هذا الأمر. عندما فرضوا علينا لم نقبل، ولكن عندما حصلت أمور تقتضي أن نختلف اختلفنا مع (حزب الله)».

ورداً على سؤال عن أن الأميركيين لم يحاسبوه على علاقته بـ«حزب الله» إنما على تهم فساد، يقول باسيل: «الجميع يعرف أن تهم الفساد غير حقيقية، تحديناهم، ولم يثبتوا شيئا. كل الإجراءات التي نقوم بها لنثبت أن ليس هناك شيء يبرر العقوبات».

يبحر باسيل في ملف أزمات المنطقة والعالم لتأكيد «الحاجة اللبنانية الملحة إلى لملمة أوراق التضامن الوطني». ويقول: «هناك صراع دولي كبير ترجم أكثر بالصراع التجاري الأميركي - الصيني وبالصراع العسكري الأوكراني - الروسي الذي يختبئ فيه كل الغرب وراء أوكرانيا، ووراء روسيا ولو بشكل غير مباشر الشرق والصين. هذا الأمر يؤدي إما إلى تكريس الأحادية إن انتصرت أميركا، وإما إلى خلق نظام دولي مزدوج لا بل متعدد الأقطاب، وساحة المعركة اليوم هي أوكرانيا التي غيرت مواقف كثيرة في المنطقة. وهناك الصراع التجاري الذي بدأ يأخذ أبعاداً عسكرية في تايوان».

قلب الصراع

ويخلص باسيل إلى أن «منطقة الشرق الأوسط والخليج بقلب هذا الصراع، ولبنان لا يناسبه أن يكون مع فريق ضد فريق آخر». ويسأل باسيل «ماذا ستفعل إسرائيل التي تعيش أزمة كبيرة داخلية وهي غير مسبوقة، ليس فقط في العجز العسكري الذي يظهر في كل مرة، وأخيرا ظهر في غزة، هل ستكسر العجز بأمر كبير؟ وبالمقابل المشهد في تركيا يظهر من خلال نتائج الانتخابات المتوقعة لصالح إردوغان، من جهة أخرى إيران ورغم أنها تظهر كرأس حربة بالمشروع الآخر، فبإمكانها من خلال هذا التفاهم الإقليمي أن تمد جسوراً مع الآخرين. ونحن لنا مصلحة ألا نكون دائما على خط الاحتكاك، إنما مصلحتنا نحن اللبنانيين، أن نقول إننا نريد أن نكون في هذا الموقع المتوازن وألا يكون لدينا مشكلة، من دون سيطرة أحد علينا ومن دون عداء منا تجاه أحد إلا إسرائيل ما دامت مغتصبة، وبهذا الموقع تحفظ نفسك من خلال شراء بطاقتي ائتمان من الجهتين».

 

الرئيس عون في مقابلة عبر  الـOTV: ولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكرة التوقيف في حقه والأفضلية اليوم للإصلاح لا لإسم مرشّح الرئاسة لأنّ المعرقلين هم ثوابت في السلطة

 وطنية/17 آيار/2023

شدد الرئيس السابق العماد ميشال عون، في حديث إلى الـ OTV، على "أهم الفضائل المسيحية"، وهي فضيلة الرجاء التي تحمي من اليأس والأحباط لأننا "نرقد تحت التراب على رجاء القيامة" كما يُكتب على شواهد قبورنا، "فلا يمكن أن يطالنا اليأس ونحن على قيد الحياة".

وقال: "الأمل بلبنان أفضل" يبدأ بالقرار القضائي الفرنسي بإصدار مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة." وأضاف: "سمعنا خطابات كثيرة عن محاربة الفساد في لبنان لكن كلّه بقي في اطار الكلام ولم يترجم عملياً في مكافحته. أول خطوة عملية كانت في قرار إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، ويومها تجمّع الجميع ضدّي، ساد الصمت في البداية ولم يدعمني أحد، ثم ما لبث أن تحول الى هجوم متواصل في السياسة وفي الاعلام. لكن هذا الأمر لم يدفعني إلى اليأس، بل بقيت مستمراً حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم."

لكن أين أصبح التدقيق الجنائي اليوم؟ يجيب الرئيس عون أن "تلاعباً قد حصل، إذ كان يُفترض بالشركة أن تسلّم تقريرها الأوّلي في 28 أيلول الماضي. وقد مضى ما يقارب ثمانية أشهر، لكن التقرير لم ينتهِ بعد، وهنا خطأ تتحمّل الحكومة مسؤوليته. وعدم إعلان أي نتيجة حول التدقيق الجنائي يعني إما أنّ التدقيق لم ينتهِ أو أنهم لا يريدون إنجازه، أو أنه قد أُنجز بالفعل ووُضع في أدراج أحد المسؤولين، من أجل إخفاء بعض المستندات التي ربما تدين أحدهم."

وشدّد الرئيس عون على أن " تغيّب سلامة عن الحضور يشكّل مخالفة كبيرة وهروباً من التحقيق، والحل يكون بإصدار مذكرة توقيف وتبليغها إلى الانتربول الذي يقوم بتوقيفه في أي مكان في العالم، حتى في لبنان"، مذكّراً أن "التحقيق مع سلامة بدأ في لبنان على أن يُستكمل في فرنسا.

وقال إن "على القضاء والحكومة في لبنان أن ينفّذوا مذكرة التوقيف بحق سلامة، وإلا فإنهم يرتكبون مخالفة كبيرة."

وردّاً على عدم اعتبار سلامة للتبليغ الشفهي قانونياً، سأل عون: "لماذا لم تقم الحكومة اللبنانية بتبليغه؟ ألا تعرف عنوانه؟"

هل يكون رياض سلامة "كبش محرقة" الطبقة السياسية في لبنان؟ قال إن "رياض سلامة هو أساس القضية، وهو ولم يكشف شركاءه، وبالتالي فهو يتحمّل المسؤولية وحده، إلا إذا بيّنت التحقيقات القائمة وجود شركاء له."

ماذا في حال بيّنت التحقيقات تورّط سياسيين ونافذين؟ يجيب: "على الجميع أن يذهب إلى القضاء وإلا العوض بسلامتك". ويضيف: "نحن موجودون ولن نسمح بإفلات المتورّطين من العقاب، ونحن مؤثّرون وكلمتنا مسموعة في المجتمع، وأمام الحق والحقيقة، لا يوجد قوي. وقرار طرد القاضية غادة عون هو خطأ جسيم، فهي أُجبرت على الدفاع عن نفسها عندما تمّ اضطهادها وتعطيلها من قبل القضاء كلّما أرادت التحقيق مع أحد المحميين، وهي أُجبرت على الكلام لتمارس مهنتها بضمير وبشكل صحيح، ما يعني أن المخالفة لا تقع على القاضية عون بل على من تحدّاها وأجبرها على الكلام."

ودعا القاضي سهيل عبود، الذي يترأس الهيئة العليا للتأديب التي ستتخذ القرار النهائي في قضية القاضية عون، إلى "حفظ شرف الوظيفة".

دليل واحد

وفي إطار المشاهد الانتقامية من الرئيس عون والتيار الوطني الحر، وادّعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال على المحامي وديع عقل بجرم إثارة النعرات الطائفية، دعا الرئيس عون المدّعين إلى اعطاء دليل واحد يثبت أن التهمة صحيحة.

ولفت إلى خلل كبير على مستوى السلطة القضائية، حيث يُحاكم القضاة الذي احترموا وظيفتهم وقاموا بواجبهم. وقال: "من كان يجب طرده من القضاء هو المدّعي العام المالي الذي ارتكب خطأ جسيماً برفضه تسلّم ملفّ تحقيقات القاضي جان طنوس الذي أحيل إليه من قبل النائب العام التمييزي، من دون سبب قانوني"، مشدداً على أن "الانضباط في القضاء هو عادة أقوى من الانضباط في الجيش"، ومركزّاً على أن "القاضي الذي يسمح بتدخّلات سياسية في عمله ليس بقاضٍ ويخالف المادة 20 من الدستور التي تعطيه أكبر حصانة بتأكيدها على استقلالية القضاة في القيام بوظيفتهم."

,وأشار الى أنه في بداية ولايته جمع القضاة وقال لهم: "إنني سقفكم الفولاذي وإذا حصل أي ضغط سياسي عليكم فراجعوني"… وفي نهايتها "جمعتهم مجدداً وسألتهم لم لم تصلني أي شكوى منهم خلال كل تلك الفترة، فهل أفهم أنه لم يحصل أي ضغط وأن  أمور القضاء تسير على ما يرام؟... جميعهم التزموا الصمت... لا شيء أقوى من الحق والحقيقة، ولا يمكن لأحد أن يلغيهما".

التجديد لسلامة خطأ

وفي موضوع  حاكمية مصرف لبنان  اعتبر الرئيس عون أن "التجديد لرياض سلامة كان خطأ جسيماً ارتكبه من رفض السير باقتراحي تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، ومن يمكن أن يجدّد لحاكم المركزي هي الجهة التي تملك ثلثي مجلس الوزراء، ونحن لم نكن نملك الثلثين، وإلا كنّا عيّنا بديلاً لسلامة منذ اللحظة الاولى، ومن دون الحاجة لأي تأييد."

وعمّا بعد رياض سلامة قال: "ولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكرة التوقيف بحقّه وكان يفترض ان تنتهي منذ بدء التحقيقات في ملفّه، فسمعة حاكم البنك المركزي يجب أن تكون كالماس لا كالذهب، بمعنى أن تكون شفافة جداً".

وأضاف: "ان الإجراء الذي يمكن اتخاذه اليوم يتراوح بين خيارين، إما ان يتسلّم نائب الحاكم الأول، وهو يتمنّع عن ذلك، وإما ان يتمّ تعيين حارس قضائي، إذ لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال تعيين بديل."

وعند سؤاله هل نائب الحاكم الأول متمنع أو ملتزم بنصيحة الرئيس نبيه بري قال الرئيس عون: "للنائب الأول علاقة صداقة وقربى مع الرئيس بري، وربّما يكون متمنّعاً عن تسلّم مهام حاكم مصرف لبنان بناء على نصيحة الرئيس بري، لكن ذلك يبقى استنتاجاً لا تأكيداً."

وجزم الرئيس عون أن تعيين خلف لرياض سلامة غير مطروح الآن ومتروك للمرحلة اللاحقة، نافياً أن تكون أي جهات دولية قد طرحت الأمر أو طرحت أسماء لخلافة سلامة.

وهل تداعيات محاكمة سلامة ستنسحب على من حمى رياض سلامة؟، يؤكد الرئيس عون "وجود مسؤوليات فرعية قد تستتبعها إجراءات مشابهة لتلك التي اتّخذت في حق سلامة، وحاكم مصرف لبنان هو الأساس في القضية المالية أمام القضاء، وإذا لم يفصح عن شركاء له، يتحمل المسؤولية وحيداً، إلا إذا أظهرت التحقيقات غير ذلك"

المرشح إلى الرئاسة

وسئل: من هو مرشحك لخلافتك في رئاسة الجمهورية؟.

أجاب: "أفكر بأشخاص لكن من الصعب أن أسمّيهم لأن الوضع صعب وبوادر الإصلاح ليست ظاهرة. فهل ندعم أحداً ونرميه في السلطة وهو غير قادر على العمل مع المنظومة الحالية. فأنا أعرفهم وعشت معهم. الأفضلية اليوم هي للإصلاح، والمعرقلون هم ثوابت في السلطة، وهناك تغيير يجب أن يحصل ليتمكن الرئيس من أن يكون فاعلاً".

سئل عن تحديد الرئيس بري لجلسة في 15 حزيران وعن ارتباطها بنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان قال: "الرئيس بري حدّد جلسات عدة، وليس ضرورياً أن يتأمن نصاب انعقاد الجلسة... وأما ربط الاستحقاق الرئاسي بتعيين حاكم فغير واقعي، فمنصب الحاكم يُعدّ شاغراً الآن والحاكم غير قادر على ممارسة مهامه بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقّه. وفي مجلس النواب تناقضات كثيرة، ولن يكون ممكناً إيجاد مجموعة تؤمّن النصاب اللازم لانتخاب رئيس للجمهورية، والجميع ينتظر مساعدة الخارج، لكن من سيساعدنا وكيف سيكون وضع الرئيس المعيّن من الخارج؟".

وأضاف: "من المعيب ألا يتّفق اللبنانيون على رئيس وينتظروا توصية من الخارج للتصويت رغماً عنهم لشخصية ما. ومن يُنتخب من الخارج سيكون مرهوناً للخارج... هناك مبادرة داخلية لجمع الأطراف والتوافق، لكن هناك تناقض كبير في مجلس النواب، والانسجام لتأمين النصاب غير موجود. والثنائي الشيعي لا يملك أكثرية لإيصال مرشّحه، ويجب احترام الميثاقية التي يفرضها الدستور وعدم ضربها، ولا يمكن الاستمرار أيضاً بضرب الدستور.

إنعدام الثقة بباسيل

وردا على سؤال عن انعدام ثقة "المعارضة" بالوزير باسيل، ووضعه تحت الاختبار، ومطالبته بالسير بمرشح يرفضه حزب الله قال: "ما يطلبونه مستحيل. إذ من غير المعقول أن تقاطع طائفة أو أن يتمّ انتخاب رئيس من دونها، ولا بدّ من وجود التأييد او التفاهم. قبل انتخابي، تحاورت مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل حتى انتخبوني علماً أنني كنت أملك غالبية الأصوات المسيحية. واتفاق التيار الوطني الحر والقوات على مرشح، لا يعني انه يمكن لهما أن يضعا فيتو على الأفرقاء الآخرين".

وعن الانطباع اللبناني العام عن أن ثنائي أمل حزب الله لن يتراجعا حتى إيصال مرشحهما، اعتبر الرئيس عون أن "هذا الأمر يشكّل تحدياً للكتل الأخرى، فهما لا يملكان الأكثرية، ولا يمكن لطائفة أن تضع فيتو على أحد، وما ينطبق على القوت والتيار ينطبق على أمل وحزب الله. وإلا بتنا أمام تعطيل وعرقلة وضرب للعيش المشترك."

وردا على سؤال عن التفاهم الذي بني بجزء كبير منه على الميثاقية، فلماذا هذا التحوّل اليوم ومن يتحمّل المسؤولية؟

قال عون: "إن مسؤولية ضرب الميثاقية يتحمّلها الحاكم الفعلي في البلد. السلطات الأساسية تتحمّل المسؤولية من الإجرائية والقضائية إلى التشريعية، ورئيس مجلس النواب هو أول المسؤولين."

وهل يتحمّل مسؤولية دفع الأمور إلى هذا المستوى؟ يجيب: " أنا لا أتهمه بشيء. موقعه صعب. فقد فاز بأكثرية 65 صوتا. وعلى المستوى الرئاسي كان يمكن القيام بالكثير بين التيار الوطني الحر وحزب الله لتدارك وصول الأمور إلى هذا المستوى. لكن الجميع عاشوا اللحظة ولم يكن لديهم الرؤية للمستقبل." متهكّماً يضيف الرئيس عون: "انا أتحمّل مسؤولية جمعهم ضدّي في مكافحة الفساد".

واستذكر إفطار بعبدا في العام 2019 حين "صفٌّق الجميع لدعوتي لمكافحة الفساد.. وعندما بدأت الخطوات العملية لمحاربة الفساد، سكت الجميع لا بل حاربوني"...

وتابع: "رئاسياً، لا حل إلا بتفاهم يجمع الطرفين"... وإذا لم يحصل التفاهم، يرى عون أن ذلك سيفضي إلى استكمال السير في اتجاه جهنم الأكبر... وكل الخارج يقول إن الملفّ الرئاسي يعني اللبنانيين. ولم يظهر حتى الآن ضغط من الخارج، وحدها فرنسا حاولت القيام بتجرية، ولكنها لم تنجح".

فرنجية وقائد الجيش

سئل: هل نحن أمام معادلة سليمان فرنجية أو قائد الجيش؟

أجاب: "إن خيار قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري.

سئل: ما الذي يضمن عدم تكرار ما حصل مع السعودية خلال عهدك، مع أي مرشح آخر؟

أجاب: "ما هو الذنب الذي ارتكبته ضد السعودية؟ لقد تدخّلت عند توقيف رئيس الحكومة اللبنانية الذي يملك حصانة دولية. أنا ملزم بالدفاع عنه وإنقاذه."

سئل وعن الاتهام الموّجه الى عهد الرئيس عون بأنه سلّم القرار السياسي لحزب الله...

أجاب: "لم يملِ علي أحد يوماً كلمة في خطاباتي في الأمم المتحدة. كنت أنا من يكتب خطاباتي. ومن يقول إنني سلّمت البلد، يعني أن حزب الله تصرّف وخرج على القوانين ضمن البلد. وهذا لم يحصل. فقد كان كل شيء تحت رعاية الدولة، لكن الخصومة السياسية تدفع البعض لتسويق مثل هذا الاتهام. وليس كل ما يحكى صحيحاً."

سئل: في سياق اتهام الرئيس عون بتسليم القرار السياسي لحزب الله، يقال إن إنجاز الترسيم استدعى ضمانات من حزب الله؟

أجاب: "لم أطلب ضمانات من أحد عند إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لقد كان قبول من كل اللبنانيين، وحزب الله أصدر بيان تأييد، وأنا قمت بالمفاوضات. وخلال تسع سنوات، لم يتمكّن الرئيس بري من إنهاء الملفّ مطالباً بالخط 23، وما قمت به أنني أنهيت التفاوض ووصلت إلى حل على أساس الخط 23 زائد قانا من ضمن صلاحيتي الدستورية في المادة 52."

لا للتسويات الترقيعية

الرئيس عون شدد على أن "التسويات الترقيعية لم تعد تنفع. عندما كنت رئيس كتلة نيابية، كان عنوانها "التغيير والاصلاح" على اعتبار ان لا إصلاح إذا لم يحصل تغيير، وهنا أقصد بكلامي "الحرامية"، وإصلاح النظام الاقتصادي أولاً، فحتى نحلم بشيء أفضل يجب أن يكون اللبنانيون قادرين على تأمين طعامهم... وهذا يعني أن المطلوب تغيير المنظومة والنهج الاقتصادي قبل الوصول إلى استكمال تطبيق الطائف".

الجمهورية الثالثة

سئل: هل يشكل عهدكم مدخلاً إلى الجمهورية الثالثة؟

أجاب: "لقد طرحت إصلاحات للجمهورية الثانية. الجميع يعرف أنني كنت ضد الطائف وقد ظهرت عيوبه اليوم... ونظرية الرئيس القوي لم تسقط والانتخاب يحدّد ذلك. أنا كنت قوياً، وإيصال الوضع المالي إلى هذا الواقع القضائي اليوم كان يحتاج الى قوة معنوية، ولو لم أكن أملك تأييداً شعبياً لما كنت قادراً عل فعل ذلك. يقولون إنهم (ما خلوني)، وهذا غير صحيح فقد قمت بالكثير، والعراقيل لم تمنعني من الإنجاز بل أخّرتني فقط".

عودة سوريا

وعن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية قال الرئيس عون: "الجواب بسيط. انا مع الوحدة العربية ومع الاتفاق بين العرب. وهذا الامر يصب في مصلحة الجميع، ولبنان ضمناً، خصوصاً ان جزءاً من ضرر الحرب السورية تحمّله لبنان. فقد استقبلنا عدداً كبيراً من النازحين السوريين، فاق المليونين، وهذا يضرّ ببلدنا الذي تحوّلت الكثافة السكانية فيه الى كثافة مُدُنية. كما ان الجريمة زادت كثيراً في لبنان، بالاضافة الى اكلاف تتراوح بين 3.5 و 4 مليار دولار سنوياً، ونحن بلد مفلس تقريباً، بالاضافة الى كوننا نعاني من نسبة عالية في البطالة. ولكن الأهم والأسوأ هو ما تقوم به اوروبا التي تريد دمج النازحين الى لبنان بسبب الحرب، مع الشعب اللبناني وبدأت تعمل فعلياً لذلك عبر تطبيق المنهج الدراسي اللبناني. ونحن نتعاطى مع ملف النزوح السوري من منطلق ان النازحين ليسوا لاجئين سياسيين، بل لاجئين امنيين هربوا من الحرب. والحرب انتهت ما يعني ان على النازحين ان يعودوا الى بيوتهم. والادعاء بأن النظام سيضطهدهم ليس إلا كذبة تستخدمها الدول التي تريد ابقاءهم على أرضنا. نحن نطالب بمساعدتهم ولكن في سوريا. مسألة النزوح بالنسبة الينا خطيرة."

الاهتمام السعودي

وعن الاهتمام السعودي باعادة النازحين قال: "عودة النازحين الى بلادهم هو الحل الطبيعي، بالاضافة الى وجود شعور بالمسؤولية الجماعية للدول العربية". وأشار إلى ان "السعودية، بالمبدأ، ستساعد في إعادة اعمار سوريا، لكن الأمر لم يُدرس بالتفصيل بعد". وقال: "إن سيناريو تكرار تجربة اللاجئين الفلسطينيين مع النازحين السوريين لم يُطوَ بعد."

وعن سبب تأخر عودة سوريا الى جامعة الدول العربية قال: "الدول العربية كانت خاضعة لقانون مقاطعة سوريا الذي وضعته الولايات المتحدة الأميركية."

سئل: هل هناك تنسيق إذاً بين العرب واميركيا بموضوع استعادة العلاقات مع سوريا؟

رد نافيا ذلك ومشيراً الى ان "اجماعاً عربياً تبلور اليوم بالعودة عن هذه المقاطعة، وتمرّدوا على قانون المقاطعة الأميركي".

سئل: هل من مشروع لزيارة سوريا قريباً؟ ي

أجاب: "أكيد. يجب ان نزورها، لكن لم نحدّد موعداً."

وعن التيار الوطني الحر قال: " أنا مطمئن الى مسار التيار الوطني الحر في هذه المرحلة. هناك غنى باختلاف الرأي احياناً والمهم ألا يؤدي ذلك الى انقسام".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118281/118281/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 17/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118284/118284/

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

ا/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

 

اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

 

الياس بجاني/17 أيار/2023

 

The May 17, 1983, agreement between Lebanon and Israel was a fair opportunity for peace that Lebanon lost/With the Agreement text

Elias Bejjani/May 17/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118293/118293/.