المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may15.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الأم في كندا: كل الناس لها قلوب ولكن هنالك قلب يجمع كل القلوب هو قلب الأم

الياس بجاني/سجعان قزي ترك لبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله وغادرنا إلى دنيا الخلود

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الذي ترأسة اليوم 14 آيار البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته ونص عظة المطران عودة

أبو أرز- اتيان صقر: سوريا تدخل الجامعة العربية ونحن نغادرها.

''‏عفاريت في خدمة شياطين ... ما كانت إسرائيل يوما" عدوا" لإيران، والعكس صحيح

العميد الركن المتقاعد يعرب صخر

تقدّمٌ في موقف المُعارضة… و3 سيناريوهات لجلسة محتملة

الراعي في باريس قريباً... وبحثٌ رئاسيّ

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14 أيار 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

“الحزب” أقلّ تفاؤلاً من برّي… وهل ينسحب فرنجيّة؟

حراكٌ رئاسيّ… وفرنجيّة “على مقاعد الاحتياط”

خياران أمام باسيل: العزلة أم التسوية!

السفير البخاري بين أن يزور أو أن يُزار

خلاف سعودي - قطري حول "الرئاسة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: أنهينا بنجاح القتال ضد حركة الجهاد الإسلامي

البيت الابيض يرحب بوقف اطلاق النار بين اسرائيل والجهاد الاسلامي

اعتقال متهمين بتهريب المخدرات قرب الحدود السورية - الأردنية

نجل مؤسس حركة رجال الكرامة بالسويداء ينجو من محاولة اغتيال

وفد سياسي وإعلامي سوري يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية

موسكو تعلن مقتل قائدين عسكريين روسيين على الجبهة في أوكرانيا

شولتس يؤكد لزيلينسكي دعم المانيا لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا

زيلينسكي من برلين: لا نية ولا قوات لدى أوكرانيا لمهاجمة الأراضي الروسية ضمن الهجوم المضاد

أوكرانيا تعلن استعادة «أكثر من عشرة مواقع» روسية في باخموت

«لا اختراق» بجهود البابا من أجل السلام في أوكرانيا

ارتفاع ضحايا اشتباكات السودان إلى 676 شخصاً

بدء فرز الأصوات في الانتخابات التركية.. ومؤشرات أولية تعطي إردوغان تقدمًا

عبد اللهيان: نأمل أن نرى انفتاحا جديا في العلاقات الإيرانية المصرية

إيران تتحدث عن إحراز «تقدم جيد» مع «الطاقة الذرية».... عبداللهيان كشف تبادل الرسائل مع أميركا

إيران تعدم سجينين في سجن سنندج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله: نائب "الحاكِم" "يَحكُم"/ملاك عقيل/أساس ميديا

تبييض النفوذ: في غسّالة العرب.. الصينيّة/محمد بركات/أساس ميديا

مصالحات كثيرة وسلام معدوم/نديم قطيش/أساس ميديا

لماذا لم يَعُد برّي يمشي خلف البطريرك في الموضوع الرئاسي؟/سعد الياس/القدس العربي

«حل الدولتين» أمنية ساذجة غدت مستحيلة التحقيق/إياد أبو شقرا/طهران/الشرق الأوسط

هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي؟/نديم قطيش/طهران/الشرق الأوسط

واشنطن... تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي!/مشاري الذايدي/طهران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي للمسؤولين: على رؤوسكم وضمائركم يقع كل هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم/المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة فأين أنتم من جرأة الحوار؟

المطران عودة: ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟ وهل خلا البلد من رجالات ينبض قلبهم بحب لبنان؟

هذا ما كشفه مسؤول بارز في مصرف لبنان!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

إنجيل القدّيس مرقس03/من31حتى35//04/من01حتى09/جَاءَتْ أُمُّ يَسُوعَ وَإِخْوَتُهُ، ووَقَفُوا في الخَارِج، وأَرْسَلُوا إِلَيْهِ أُنَاسًا يَدْعُونَهُ، فقَالُوا لَهُ والجَمْعُ جَالِسٌ حَوْلَهُ: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَكَ!». فأَجَابَهُم قَائِلاً: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». ثُمَّ أَجَالَ نَظَرَهُ في الجَالِسِينَ حَوْلَهُ وقَال: «هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!». وعَادَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ عَلَى شَاطِئِ البُحَيْرَة. وٱحْتَشَدَ لَدَيْهِ جَمْعٌ كَثِير، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى السَّفِينَةِ وجَلَسَ فِيها، عَلَى البُحَيْرَة، فيمَا كانَ الجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى اليَابِسَة، عِنْدَ الشَّاطِئ. وكانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُم بِأَمْثَالٍ كَثِيرَة، ويَقُولُ لَهُم في تَعْلِيمِهِ: «إِسْمَعُوا: هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع. وفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيق، فجَاءَتِ الطُّيُورُ وأَكَلَتْهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ تُرَابُها قَلِيل، فنَبَتَ في الحَالِ لأَنَّ تُرَابَهُ لَمْ يَكُنْ عَمِيقًا. ولَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ ٱحْتَرَق، وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ يَبِسَ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ بَيْنَ الشَّوْك، فطَلَعَ الشَّوْكُ وخَنَقَهُ، فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فطَلَعَ ونَمَا وأَثْمَر، فحَمَلَ واحِدٌ ثَلاثِين، وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ مِئَة.» ثُمَّ قَال: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَع!».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عيد الأم في كندا: كل الناس لها قلوب ولكن هنالك قلب يجمع كل القلوب هو قلب الأم

الياس بجاني/14 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/86027/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3-%d9%84/

تحتفل كندا اليوم 14 آيار/2023 بعيد الأم وتكرمها عرفاناً بجميل وعرفان عطاياها وتضحياتها وسهرها.

هذا التكريم هو بالتأكيد واجب إيماني وانساني وأخلاقي وقيمي وملزم كنسياً ودينياً لكل مؤمن يخاف الله ويوم حسابه الأخير ويتقيد في نمط واسلوب حياته وممارساته بالوصايا العشرة والتي من ضمنها الوصية الخامسة التي تقول: “أكرم أباك وأمّك ليكون كل شيء حسناً لديك وتعيش سنين كثيرة على الأرض”.

نتقدم من كل الأمهات بأحر التهاني والتمنيات، وبنفس الوقت نطلب الرحمة للأمهات الواتي انتقلن إلى العالم الآخر ونصلي من أجل أن يكون سكناهن في المساكن السماوية المقدسة إلى جانب البررة والقديسين، ومنهن نطلب الصلاة من أجلنا ومن أجل السلام في كل أرجاء العالم وخصوصاً في هذا الوقت العصيب حيث البشرية في حالة من الضياع واليأس والحيرة والخوف وهي تواجه مرض فيروس الكورونا.

في مثل من أمثالنا الشعبية نقول: “الأم بتلم”، أي انها بمحبتها وبقلبها الدافيئ والكبير وبتفانيها وبعواطفها الجياشة تجمع افراد عائلتها وتحتضنهم وترعاهم وتعمل دائماً على زرع نعم وخصال وعطايا المحبة والإلفة والتواضع والتسامح والعطاء والإيمان بينهم.

الأم والأب ومن خلال رباط الزواج المقدس يؤمنان الإستمرار للبشرية.

وهذه المؤسسة، مؤسسة العائلة، هي حجر الأساس لكل مجتمع ومن دونها تتفكك المجتمعات وتنتفي وتضيع القيم والأخلاق وتعم الفوضى وكل اشكال الضياع الإيمانية والأخلاقية.

نبارك للأمهات بعيدهم واليوم وفي كل يوم نصلي من أجل راحة أنفس الأمهات اللواتي غيبهن الموت.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سجعان قزي ترك لبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله وغادرنا إلى دنيا الخلود

الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

https://eliasbejjaninews.com/archives/118117/118117/

11 آيار/2023

سجعان قزي إلى العالم الآخر حيث لا وجع ولا هموم، بل سعادة وراحة وخشوع.

سجعان قزي ترك قلمه ولبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه حى العبادة، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله المتجسد، حتى آخر رمق من حياته، تركه وغادرنا إلى دنيا الخلود.

استرد الله صباح هذا اليوم وديعة الحياة من الوزير السابق والوطني اللبناني والمقاوم المميز والعنيد العزيز سجعان قزي.

سجعان انتقل اليوم من الموت إلى الحياة، فلنصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

كنت ومن سنين انتظر كل يوم خميس مقالته في جريدة النهار لأعيد نشرها على موقعي الألكتروني وتوزيعها على الأصدقاء والمتابعين لموقعي وعلى معظم وسائل التواصل الإجتماعي... أيام الخميس وأنا وموقعي وكل متابعيه سوف نفتقده.

اليوم وبغيابه تغيب معه مقالات الخميس إلا أن ذكراه باقية في القلوب والضمائر.

نتقدم من ذوي الفقيد الغالي ومن محبيه ومن السياديين والأحرار وعشاق الكلمة بأحر التعازي.

من آمن بي وان مات فسيحييا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الذي ترأسة اليوم 14 آيار البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته ونص عظة المطران عودة

https://eliasbejjaninews.com/archives/118225/118225/

وطنية/14 آيار/2023

 

أبو أرز- اتيان صقر: سوريا تدخل الجامعة العربية ونحن نغادرها.

بيان صادر عن حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية

15 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118232/118232/

لا نعتقد ان عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية سوف يُفضي إلى تدجين نظام الأسد وإعادته الى بيت الطاعة العربي.

ولا نعتقد أيضاً ان هذا النظام سيتخلّى عن حلفه التاريخي-الاستراتيجي مع طهران، ولا هو قادر على ذلك، سيما وأن إيران قد رسّخت إحتلالها لسوريا عسكرياً وأمنياً وديموغرافياً بعد ان نفّذت عمليات تطهير مذهبي جماعي غير مسبوق أدّت إلى نزوح ملايين السوريين من الطائفة السنّية إلى دول الجوار.

ولا نعتقد أيضاً وأيضاً ان العرب قادرون على إعادة الإعتبار إلى نظام الأسد أو تعويمه أو تسويقه في المحافل الدولية، ذلك انه، كما هو معروف، مُلاحقٌ من قبل محكمة العدل الدولية وجميع منظمات حقوق الإنسان بتهمة إرتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، واستخدام أسلحة الدمار الشامل في قتل المدنيين من شعبه.

بل نعتقد ان كل مستحضرات التجميل تعجز عن تجميل وجهٍ قبّحته أفظع الجرائم، كما وان كل مستحضرات التنظيف لا تستطيع غسل شلالات الدماء التي سفكها هذا النظام في لبنان وسوريا عن سابق تصور وتصميم، كالمجازر الجماعية التي تسبّبت بها البراميل المتفجّرة التي أمطرها على بيوت المواطنين العزَّل، وكإخفاء عشرات الألوف من شعبه في معتقلات التعذيب وسجون الموت، ودفع الملايين من المواطنين الى الهجرة القسرية خارج الحدود والاصرار على رفض عودتهم.

أما وقد صمّم العرب على خوض مغامرة تدجين نظام الأسد على الرغم من الوقائع المذكورة أعلاه، فلا يسعنا إلا ان نتمنّى لهم النجاح في مهمّتهم المستحيلة هذه، طالبين إليهم إعفاء لبنان من إنتمائه الهجين إلى هذا الهيكل العظمي المسمّى جامعة الدول العربية، لأن لبنان يأبى الجلوس جنباً إلى جنب مع نظامٍ يعوم على بحرٍ من الدماء.

#لبيك_لبنان

#اتيان_صقر ـ #أبو_أرز

 

''‏عفاريت في خدمة شياطين ... ما كانت إسرائيل يوما" عدوا" لإيران، والعكس صحيح

العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/14 آيار/2023

ما كانت إسرائيل يوما" عدوا" لإيران، والعكس صحيح، لا بالواقع ولا بالدين ولا بالجغرافيا ولا عبر التاريخ؛ بل كلاهما لبعضهما عدو افتراضي فقط على المنابر والخطب؛ ودوما" متكافلين متضامنين على العرب والأديان والأنبياء والرسل، وجعل الشرق الأوسط قلب العالم منطقة حروب وعدم استقرار وبقعة لتصادم الدول والحضارات وتبديد الثروات. الحاضر يخبر والتاريخ يشهد منذ نبوخذنصر وقورش و زرادشت.

وفي كل مرة يتأزم وضع إيران وأذرعها في داخلها وثورات شعبها المنتفض على النظام القائم على الخرافة وتبرم بيئاتها الحاضنة لميليشياتها التي تعيث الفساد والخراب واللصوصية، تراها تستجدي وتستعطف تارة"، وتهرب نحو التصعيد والرقص على حافة الهاوية تارة" أخرى، وتتفنن في خلق الذرائع والمسوغات… ويا للعجب، ففي كل مرة، إسرائيل هي من يوجد الذرائع، بتوتير مماثل يصرف الأنظار عن أزمة إيران نحو مشغلة  اخرى.

وعلى مر عقدين لم يتحقق عبر كل الممانعات الصاخبة والمقاومات الإلهية إلا أمن إسرائيل نفسها وتعيش أزهى ايامها، وكل بيئات هذه المقاومات تراها منحلة، متحللة، منقسمة، مفلسة، ينخرها الفساد، والدولة فيها في قمة فشلها وانحطاطها تديرها مرتزقة وأدوات في خدمة هذه الممانعات "المناعة لكل خير وتقدم واستقرار، معتدية أثيمة".

دعكم من الصراخ وزخرف القول ورنين الشعارات والتهديد الفارغ والطبول الجوفاء….إن ما يفعل غير ما يقال،  وما تحت الطاولة هو غير ما فوقها، وادهى وأمر… وكل ما ترونه هو عليكم وليس لكم….

وتأملوا جيدا" في الآيتين التاليتين، علكم تتعظون:

"ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهد الله على ما في نفسه، وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له اتق الله، أخذته العزة بالاثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد".

الأمور محكومة بالنتائج: كلنا متقهقرون بزيف شعاراتنا الجوفاء، واسرائيل وحدها، منذ ولدت هذه المناتعات، من يعيش بنعيم ومعها العطف الدولي كله.

على وقع الإتفاق السعودي الإيراني المستجد برعاية الصين، على القادة والرؤساء العرب فهم هذه الحقيقة بوقائعها. وعندما يفهم الساسة هذه الحقيقة، ويعي القادة تلك الثابتة، باستشراق الماضي، عندها باستطاعتهم استشراف المستقبل.

يقول الفيلسوف فريدريك نيتشه: "من كان يحيا بمحاربة عدو ما، تصبح له مصلحة في الإبقاء على هذا العدو حياً".

 

تقدّمٌ في موقف المُعارضة… و3 سيناريوهات لجلسة محتملة

الجريدة الكويتيّة/14 آيار/2023

تتواصل الاتصالات والمشاورات بين القوى المعارضة في سبيل الوصول إلى تفاهم على اسم موحد للرئاسة ودعم ترشيحه. ووفق ما تشير المعلومات، فإن تقدّماً تحقق على هذا الصعيد، بين القوى المعارضة، بعد الوصول إلى لائحة مرشحين من 3 أسماء، هم زياد بارود وصلاح حنين وجهاد أزعور، مع تقدّم يحرزه اسم أزعور على المرشحين الآخرين، نظراً لموقع الرجل كرئيس لدائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، وهو ما يتناسب مع ما يحتاج إليه لبنان من إصلاحات اقتصادية، وثانياً لعلاقاته الجيدة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية، وكذلك على الصعيد المحلي، وهو من دون شك لا يشكّل عنصر استفزاز لأي طرف. ويبقى الأهم بالنسبة إلى قوى المعارضة هو أن تتفق بجدية على الاسم، وسط استمرار الضغوط الخارجية في سبيل تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لا سيما في ظل تلويح مسؤولين دوليين ودبلوماسيين باحتمال فرض عقوبات على الجهات التي تعرقل الاستحقاق الرئاسي.

وبعد حركة السفير السعودي وليد البخاري الأخيرة التي أرجعت كرة الملف الرئاسي إلى ملعب القوى المحلية من خلال الإعلان الواضح بأن المملكة لا تضع «فيتو» على أي مرشح، وفي ظل معلومات عن احتمال عقد اجتماع في الدوحة للدول الخمس المعنيّة بالملف اللبناني، سيكون الأسبوع المقبل مفصلياً على صعيد اتفاق قوى المعارضة على اسم مرشح، وهذا لا بدّ له من أن يتبلور بانتظار موقف نهائي من رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، الذي تشير مصادر قريبة منه إلى تمسّكه برفض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على الرغم من محاولات حزب الله إقناعه السير بتسوية، حيث تشير بعض المعلومات إلى زيارة سيقوم بها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، لباسيل. كذلك لا بدّ من انتظار موقف وليد جنبلاط الاثنين، وهو قال إنه سيعلن موقفاً جديداً من الانتخابات الرئاسية، وسط ترجيحات تفيد بأنه سيحيل الأمر على نجله تيمور. كما أنه لا بدّ من انتظار بلورة موقف النواب السنّة.

وفي حال توصلت قوى المعارضة إلى اتفاق على تبنّي مرشح وحيد، فهي ستطالب حينها رئيس مجلس النواب بتحديد موعد جلسة انتخابية. وهذا يعني الذهاب إلى المجلس النيابي بمرشحين يخوضان معركة انتخابية حقيقية، وهو ما لم يشهده لبنان منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ عام 1970 لدى انتخاب الرئيس سليمان فرنجية (جد المرشح فرنجية)، الذي فاز بفارق صوت واحد عن المرشح الآخر، إلياس سركيس، إذ إنه بعد هذا الاستحقاق كانت كل نتائج كل الانتخابات الرئاسية محضّرة ومقررة ومضمونة سلفاً. وفي حال تم تثبيت التوافق بين قوى المعارضة، وحصل الاتفاق على أزعور، فإن الرجل سيكون قادراً على تحصيل ما بين 65 و72 صوتاً، أي أصوات الكتل النيابية لكل من التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، والتجدد، وعدد من النواب السنّة، وبعض من نواب التغيير والنواب المستقلين. وهذا يعني أن أزعور سيكون قادراً على تحصيل الأصوات اللازمة للفوز في الدورة الانتخابية الثانية. يبقى الثابت أن أزعور قادر على تحصيل أصوات أكثر من فرنجية، وهو ما سيضع البلاد أمام 3 احتمالات، إما إكمال جلسات الانتخاب وفوزه، وإما انسحاب فرنجية، أو تعطيل النصاب مجدداً، ومنع إتمام الانتخاب.

 

الراعي في باريس قريباً... وبحثٌ رئاسيّ

الراي" الكويتيّة /14 آيار/2023

تتجه الأنظار إلى زيارةٍ يعتزم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي القيام بها لباريس في 2 حزيران المقبل للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، على أن يتركّز البحث فيها على مجمل الواقع اللبناني ولا سيما الانتخابات الرئاسية. ويسود ترقُّب لهذه الزيارة عقب مؤشراتٍ تقاطعت عند أن باريس بدأت تنفّذ «إعادة انتشار» في الملف الرئاسي بعد مغالاتها في تَبنّي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومحاولة تسويقه خارجياً وفرْضه على الداخل، وهو ما قوبل باعتراضاتٍ علنية نادرة من قوى مسيحية وازنة، وسط أجواء نقلت أن الراعي أبلغ السفيرة الفرنسية آن غريو خلال لقائها قبل أيام عتباً على المقاربة الفرنسية التي لم تأخذ في الاعتبار الوزن المسيحي في التركيبة اللبنانية ومكانة بكركي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14 أيار 2023

وطنية/14 آيار/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

بدا واضحا ان الطبخة الرئاسية داخلية بامتياز والمناخ الايجابي باتجاه الحسم هو جدي اكثر من اي وقت مضى وان المستجدات  تفترض الذهاب الى جلسة لانتخاب الرئيس والاحتكام الى اللعبة الديمقراطية من دون اي تأخير خصوصا ان الموقف السعودي بات  يتلخص بثلاث  لاءات: لا فيتو على اي مرشح، لا للتعطيل واستتباعا تعطيل نصاب انعقاد جلسة انتخاب الرئيس  ولا لاستمرار تمديد الفراغ الرئاسي او تاخير موعد التئام المجلس لحسم هذا الاستحقاق. من هنا تواكب المعارضة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قبل الثنائي امل - حزب الله بسلسلة من الاجتماعات للوصول الى تفاهم على اسم تخوض به معركة الرئاسة الاولى في صندوقة الاقتراع.

وعشية مرور سنة على الانتخابات النيابية  توجه البطريرك الراعي الى المسؤولين بالقول  على رؤوسكم وضمائركم يقع كل هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم  مضيفا المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة فأين أنتم من جرأة الحوار؟ اما المطران عودة فسأل بدوره ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟ وهل خلا البلد من رجالات ينبض قلبهم بحب لبنان؟

في الاقليم وبعد السعودية تحرك ايراني باتجاه ترميم العلاقة مع مصر اما تركيا فهي  شهدت اليوم انتخابات مصيرية  بعد زلزال مدمر حصد اكثر من خمسين الف قتيل فهل سيتغير وجهها ام تبقى على وفائها لمسيرة رجب طيب اردوغان؟

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في شكل شبه حاسم، تتضح بعد قليل نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية على أن تعلن رسميا في غضون يومين. انتخابات يحق لأكثر من ستين مليون ناخب المشاركة فيها، ومعلومات تؤكد أن نسب التصويت خلالها تاريخية وهي فاقت التسعين في المئة. فلصالح من صوت الاتراك؟ هل لصالح الرئيس رجب طيب اردوغان الموجود في سدة الرئاسة منذ عشرين عاما، ام لصالح منافسه كمال كيليتشدار اوغلو الذي التفت حوله معظم المعارضة؟

لا شك أن تركيا منقسمة عاموديا، فالاستفتاءات أشارت الى أن الفوز سيحسم بفارق نقاط قد لا تتعدى الثلاثة أو الأربعة بين الفريقين. أما كيف يمكن أن يختصر مسار المعركة، فربما باللحظات الأخيرة منها قبل الدخول في الصمت الانتخابي. لحظات ام خلالها اردوغان المصلين في مسجد آيا صوفيا، فيما وضع كيليتشدار أوغلو ورودا على ضريح مصطفى كمال أتاتورك، صانع تركيا الحديثة والعلمانية.

صورة تدل على عمق التجاذبات الثقافية في المجتمع التركي، الذي خاض معركة اقتراع قاسية على وقع أزمة اقتصادية حادة بلغ فيها حجم التضخم أكثر من 44%، وأزمة لجوء، وتداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وصولا الى مستقبل البلاد بحد ذاتها.

مستقبل، اذا فاز فيه اردوغان للمرة الثالثة، سيواصل دفع تركيا بعيدا عن الغرب، الذي اتهمه بالتدخل في الانتخابات، لكن دون مغادرة حلف الناتو، فالرئيس التركي يبني لتعدد التحالفات وفي عمقها التحالف مع الصين وروسيا.

أما كيليتشدار وغالبية المعارضة التي تدعمه، فينوي توجيه البلاد، وهي من أعضاء الناتو، مرة جديدة نحو الغرب من دون الابتعاد كليا عن موسكو.

ساعات قليلة تفصل العالم عن تلبور الصورة الانتخابية التركية، وهي قد لا تعني معظم اللبنانيين، ولكن ما يجب أن يعنيهم هو أن أكثر من ستين مليون تركي دخلوا معركة، خيضت من دون حوار مسبق لا على اسم الرئيس، ولا على الضمانات التي يقدمها لهذا الفريق او ذاك، ومن دون شروط مسبقة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

مرة أخرى دبت الحياة في قطاع غزة: الشوارع عجت بالمارة والمركبات، السكان تفقدوا ممتلكاتهم وعاينوا ما لحق بمنازلهم من دمار، الصيادون أبحروا بمراكبهم في القطاع الساحلي، المقاومون أخذوا إستراحة محارب بعدما سطروا إنجازات وإبداعات جديدة في المواجهة الأخيرة مع العدو الإسرائيلي.

صحيح أن العدوان أسفر عن سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين وحدوث أضرار في المباني والممتلكات لكنه فشل في تحقيق أهدافه. فلا هو نجح في لي ذراع المقاومة ولا في الإيقاع بين فصائلها ولا في تأليب البيئة الحاضنة عليها والأهم أنه أخفق في وقف الصواريخ التي طاولت تخوم تل أبيب والقدس وليس فقط مستوطنات غلاف غزة. أما القبة الحديدية التي لطالما تباهى بها العدو فبدا عقمها الشديد ما اضطر جيش الإحتلال للإستعانة بمنظومة (مقلاع داوود) التي يبلغ ثمن الصاروخ الواحد من صواريخها مليون دولار! الخلاصة أن العدو بدا في المواجهة الأخيرة فاقدا لقوة الردع ومكبل اليدين تحت وطأة صواريخ غزة التي أرست مجددا توازن رعب حاسما أجبره على الرضوخ لشروط المقاومة ولا سيما لجهة وقف إستهداف المدنيين والأفراد.

في زاوية أخرى من المشهد الإقليمي برزت اليوم مشاركة سوريا للمرة الأولى منذ إثني عشر عاما في الإجتماعات  التحضيرية للقمة العربية التي ستعقد الجمعة المقبل في جدة.

وفي الإقليم أيضا العين على تركيا التي يترقب العالم لحظة الحسم في إنتخاباتها الجارية اليوم ولا سيما أنها ستحدد الإتجاه الذي ستسلكه أنقرة في السنوات المقبلة فلمن ستكون الغلبة في نهاية السباق: لرجب طيب أردوغان أم لكمال كليتشدار أوغلو؟.

وإلى لبنان المراوحة الرئاسية على حالها ربما بانتظار "النسر المنقذ" الذي استنجد به وليد جنبلاط في آخر تغريداته الساخرة.

حتى ذلك الحين يتقدم ملف النزوح السوري وفي شأنه أطلق البطريرك الماروني دعوة إلى المسؤولين اللبنانيين لكي يجروا المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدولي من أجل عودة النازحين إلى بلادهم ويطالبوا الأمم المتحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

هل سيكون للبنان رئيس قبل الشغور في حاكمية مصرف لبنان؟ عمليا، لا شيء يؤكد. فالاجواء التفاؤلية مستندة في اكثرها الى كلام رئيس مجلس النواب عن موعد 15 حزيران، لا الى معطيات دقيقة يبنى عليها، سواء من الداخل او الخارج. والمعطيات الدقيقة، يقصد بها ما يلي:

اولا، اتضاح صورة الترشيحات بعد اعلان المعترضين على ترشيح سليمان فرنجية الاسم او الاسمين اللذين يحظيان بدعمهم.

ثانيا، معرفة رد فعل الثنائي على المستجدات المذكورة، وهل ستتجه الامور نحو مزيد من التصلب او الى شق الطريق امام التفاهم.

ثالثا، التثبت من الموقف الخارجي، ولاسيما السعودي والاميركي، وهل صحيح انهما لا يمانعان انتخاب مرشح الثنائي، وماذا ستكون التداعيات اذا وصل رئيس لا يرتاحان اليه.

رابعا، حل الاشكالية الميثاقية المرتبطة بالرئيس المقبل، الذي يفترض ان يكون ذا حيثية تمثيلية مسيحية مباشرة او مجيرة، من دون ان يكون مقاطعا لمكون، او مقاطعا من مكون اساسي من مكونات البلد.

خامسا واخيرا، تحديد توجهات المرحلة المقبلة بخطوطها العريضة، حتى لا يكون الاستحقاق الرئاسي مجرد ملء لكرسي شاغر، من دون حل المشكلات الجوهرية التي يعاني منها لبنان.

في كل الاحوال، الاسبوع الطالع حافل على كل المستويات: اقليميا، قمة عودة سوريا الى جامعتها، وقضائيا المثول المفترض لرياض سلامة امام القضاء الفرنسي، وسياسيا مواقف مرتقبة غدا لوليد جنبلاط والاربعاء للرئيس العماد ميشال عون عبر الOTV.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لم يسبق أن كان الغباء الصهيوني وتخبط القرارات في تل ابيب بمثل ما هو هذه الايام. فكيف لا يكون هكذا وقد اشعل بنيامين نتنياهو وجيشه فتيل العدوان على غزة قبل ان يجبر بعد خمسة ايام على اطفائه بنفسه قبيل انفجار برميل البارود بكامل كيانه.

في نهاية ايام العدوان، لم يبق سهم ولا درع يقي الاحتلال مفاجآت المقاومة التي حمل كل صاروخ من صواريخها درسا خاصا في المدى والقدرة والمناورة، وعكس تدبيرا ميدانيا منسقا في القتال والمواجهة حتى آخر ثانية من موعد اتفاق وقف اطلاق النار ليل السبت.

بكل معنى الكلمة والقوة، حققت المقاومة الفلسطينية عبر غرفتها المشتركة نجاحا غير مسبوق في الادارة والمواجهة، واسست لمستويات جديدة من احتراف الردع النفسي والعسكري خلال ايام معدودة وخاضت تحديا تنظيميا واستراتيجيا كبيرا جدا انتهى بتوجيه ضربة قاصمة جديدة لظهر العدو المثقل بالانتكاسات.

هكذا سيكون ” ثأر الاحرار” ملازما دائما لسيف القدس بالاثر والجهوزية ومراكما للقوة والخبرة على طريق التحرير يدا بيد بين قوى المقاومة داخل وخارج حدود فلسطين، اما بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة فامامهم وقت طويل لتجاوز تداعيات مغامرتهم العسكرية الجديدة اذا لم ياخذهم غباؤهم الى مغامرة اخرى يوم الخميس المقبل خلال ما تسمى مسيرة الاعلام التفجيرية.

وبقوة ترسم التطورات الفلسطينية معالم منطقتنا الجديدة بعدما شوهها الاميركيون بادواتهم الصهيونية والتكفيرية، وما عبور بعض مكوناتها الى الحوار والتقارب الا استفاقة متاخرة تنقذ عروش اصحابها وانظمتهم. وفي هذا الاطار، تاتي العودة العربية الى سوريا ومشاركة الاخيرة في الاعمال التحضيرية للقمة العربية في جدة مستعيدة مقعدها بقوة صمودها واحقية موقعها العربي. ولكل من يهرب في لبنان من حقيقة الواقع الاقليمي، فإن العداد الزمني لم يعد يخدم رفضهم الحوار على المستقبل السياسي للبلد في ظل وضوح خيارات واسوداد خيارات اخرى.

في تركيا، ساعات قليلة وتتضح الصورة  مع انتهاء فرز اصوات الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد يوم من المنافسة الشديدة على صناديق الاقتراع بين معسكر رجب طيب اردوغان وحلف المعارضة الذي يتزعمه كمال كليشدار أوغلو وما بينهما من ملفات عاصفة كالتضخم الاقتصادي والنزوح السوري وتداعيات زلزال شباط.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

هو أقوى المسلسلات التركية المدبلجة الى العربية منذ مئة عام.. والصراع في حلقة واحدة يدور بين رجب طيب أردوغان وغريمه كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري فعلى آثار زلزال مدمر وقع في شباط الماضي، يخوض أردوغان معركة بقاء ويشحن رئاسته بمواد دينية ووطنية بعد أن زنرها بالحرب السورية ودعم المعارضين واستعداء الأكراد، وأبعد مدى: استعداء الأميركيين واللعب بأطراف المصالح مع الاسرائيلين. لم تكن سهلة حربه اليوم في الصناديق، فالرئيس التركي الجالس على إمبرطورية عثمانية منذ عشرين عاما جاءه الخصم محصنا بأخطاء إرتكبها أردوغان نفسه لاسيما منذ انفض عنه العقل المدبر وزير الخارجية السابق داوود اوغلو صاحب نظرية: تركيا صفر مشاكل وبإخفاق أردوغان في تحقيق حلم التوسع في تصفير المشاكل، فإن السعودية ورثت النظرية وبدأت تطبيقها في العروبة أولا، ثم في محيطها سواء مع إيران أو تركيا.

وفي طلائع العروبة، أطلقت المملكة إعتبارا من اليوم فعاليات القمة العربية بشقها الإقتصادي حيث بدأت الوفود بالوصول إلى جدة للمشاركة في الإجتماعات التحضيرية للقمة العربية للمجلس الاقتصادي والإجتماعي على مستوى كبار الخبراء وبينهم وفد سوريا الذي تمثل بمسؤولين من وزارة الاقتصاد وتنطلق بعد غد الثلاثاء، الاجتماعات على مستوى المندوبين الدائمين والتي تمهد لاجتماع وزراء الخارجية، حيث ستتسلم السعودية رئاسة القمة من الجزائر وبتسلمها الرئاسة، ستعمل المملكة على تفعيل وتوسيع رقعة العروبة التي كانت عروبات متفتتة حتى الأمس القريب والوصول الى الصفر في الخلافات كان من المعابر السورية التي أزيلت متاريسها بين العرب وفتحت طرقاتها نحو الجامعة العربية ومنها الى قمة جدة حيث يرتقب أن تتمثل على مستوى الرئيس بشار الأسد والذي لم يؤكد مشاركته من عدمها حتى اليوم وتتوقع الأوساط المراقبة بدء انفراجات على أعلى القمم اللبنانية رئاسيا بعد انتهاء فعاليات جدة ولحينه، فإن الأشغال السياسية الشاقة تنزل على كتف المعارضة التي وضعت أمام ضغط الاتفاق على إسم مرشح واحد ويرتقب أن تنشط عجلات المعارضين والمستقلين والأحزاب لتوليف هذا الاسم واختيار الأكثر قدرة على الجمع بين مكوناتها مهمة صعبة، لكن من فرضها هو آداء السفير السعودي وليد البخاري الذي أخرج كلمة السر إلى العلن وألغى الاجتهادات وأحرز التقدم بصمت وأبلغ من التقاهم وبالحرف المقروء أن الرئاسة أمر مستعجل إتفقوا على الرئيس الذي تريدون واجلسوا لانتخابه أما التعطيل فهو محرم.. وسيواجه بعقوبات.

هذا في العنوان العام والذي يحرر بعض النواب من ما كانوا يعتبرونه قيودا على الاسماء لكن في التفاصيل حول الاتفاق فإن الاجتماعات سوف تنشط محليا لمدى تبيان الالتزام بمهلة الخامس عشر من حزيران التي وضعها الرئيس نبيه بري وفي المواقف المتصلة بالتفاهمات، اعتبرت القوات اللبنانية اليوم أن التوافق المسيحي يكاد يعد وهما وكشف النائب بيار بو عاصي الذي كان شاهدا على اللقاء بين البخاري وسمير جعجع

ان القوات لم تحسم بعد مسألة ترشيح  جهاد أزعور وعن احتمال وصول رئيس يخالف خيارات الثنائي الشيعي رد ابو عاصي قائلا " مشكلتهن .. المهم ما يقتلوه".

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

في تركيا إنتخابات رئاسية في موعدها الدستوري المحدد، وفي لبنان إنتخابات مؤجلة من ستة أشهر ونصف الشهر! في تركيا العملية الديمقراطية أخذت مداها، فصوت الناس واقترعوا، وفي لبنان العملية الديمقراطية "مضروبة"، ونواب الأمة يهربون من الإقتراع ويتجنبون الانتخاب ! في تركيا إنتقال السلطة أو لا انتقالها يجري بسلاسة، أما في لبنان فلا انتقال للسلطة إلا "بشق" النفس وبعد أن يصبح البلد على حافة الإنهيار الكبير! إنها الصورة المحزنة عن وطن كان في منتصف القرن الماضي رمزا للديمقراطية، فأضحى في أيام المنظومة الفاشلة صورة عنها، أي دولة فاشلة لا أكثر ولا أقل!

في الوقائع التركية، الأتراك المنقسمون بشدة حول خياراتهم الرئاسية أقبلوا بكثافة لافتة على مراكز الإقتراع، وأدلوا بأصواتهم لانتخاب خلف للرئيس رجب طيب اردوغان. التنافس محتدم بقوة بين الرئيس الحالي أردوغان وبين خصمه كمال اوغلو الذي يتولى قيادة حزب ديمقراطي وعلماني. مراكز الإقتراع اقفلت منذ حوالى ساعتين وخمس وأربعين دقيقة والنتائج الأولية للرئاسة تظهر تقدما لافتا لاردوغان، ما يثبت أن استطلاعات الرأي التي صبت لمصلحة أوغلو لم تكن دقيقة. فتركيا على ما يبدو مصرة على خيار أردوغان ولا تزال تخشى التغيير. مع ذلك الترقب يبقى سيد الموقف حتى انتهاء عمليات الفرز لأن كل شيء وارد في الإنتخابات.

في لبنان، الحراك السياسي والديبلوماسي المكثف الذي حصل في الاسبوع المنصرم سيستكمل في الاسبوع الطالع، ما يساهم في بلورة المشهد الرئاسي. حتى الان السيناريوهات المطروحة كثيرة في حال دعا الرئيس نبيه بري الى جلسة لمجلس النواب، علما ان الدعوة المذكورة، اذا حصلت، لن توجه قبل القمة العربية، اي انها ستكون في أخر اسبوع من ايار على اقرب تقدير. في هذا الوقت كشفت مصادر معنية لل"ام تي في" الظروف التي ادت الى زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى منزل السفير السعودي في اليرزة. فالزيارة حصلت بعد تمني فرنسا على السعودية الانفتاح على فرنجية والاستماع الى وجهة نظره. وهكذا كان، لكن اللافت ان السفير البخاري، الذي يزور معظم القوى السياسية، لم يزر هو فرنجية، بل ان الاخير هو من زاره  ما يشكل تأكيدا على ان الموقف السعودي لم يتغير ولم يتبدل. لقد اضحى اكثر مرونة في الشكل نتيجة التدخل الفرنسي، لكن هذه المرونة لا تعني ان السعودية تخلت عن المواصفات التي وضعتها للرئيس العتيد، وابرزها ان يكون حياديا توافقيا توفيقيا، وان يكون متحررا من المنظومة السياسية وفسادها ليحقق الاصلاحات الجذرية المطلوبة ، والتي اذا لم تتحقق في عهده فان على لبنان السلام!

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

“الحزب” أقلّ تفاؤلاً من برّي… وهل ينسحب فرنجيّة؟

صحيفة الراي الكويتية/14 آيار/2023

أفادت مصادر، تَسنّى لها الاطلاع على فحوى لقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والسفير السعودي وليد بخاري لـ«الراي» الكويتيّة، أن الأوّل كان بالغ الشفافية والصراحة في تَناوُل الملف الرئاسي وفي مواقفه من مجمل القضايا المطروحة. وتحدثت المصادر الوثيقة الصلة بحلفاء فرنجية عن أنه كان حاسماً في إبداء حرصه على ما قال إنه مصالح السعودية في لبنان «التي هي جزءٌ من مصلحة لبنان ومناعته ومنْعته». وكشفت المصادر عيْنها أن فرنجية طمأن إلى أنه في حال وصوله إلى الرئاسة سيحرص على التعاون مع حلفاء المملكة الذين يشكلون في الأساس جزءاً من الحُكْم الذي لا يمكنه تحقيق أي نجاح إلا بتعاوُن الجميع. وبدا زعيم «المردة» واضحاً في حديثه عن أنّ لا هو ولا سواه يمكن أن يتاح له النهوض بالبلاد من أزماتها من دون دعم السعودية وحضورها ووقوفها إلى جانب لبنان الذي ينبغي أن يبادلها الحرص على علاقات أخوية. وذَهَبَ فرنجية – وفق المصادر – إلى حد إبداء الاستعداد للانسحاب من الاستحقاق الرئاسي في حال كان للسعودية موقف سلبي منه، وأنه لن يتردّد في دعْم «أي مرشح تريدونه». وفي ما يشبه المصارحة، حرص زعيم «المردة» على القول للسفير بخاري إنه ليس مرشح «حزب الله» وحركة «أمل» بل هو الاسم الأكثر متوافَقاً عليه من بيئات مختلفة. وأوحت المصادر نفسها أن السفير بخاري كان مرتاحاً للغاية للكلام الذي قاله فرنجية بشفافيةٍ ومن دون مواربة وتأكيده أن لا أجندة مَخْفية له. ورغم هذه الأجواء، فإن دوائر مراقبة في بيروت قالت لـ«الراي» إن الأمر لم يغيّر في المشهد الرئاسي «قيدَ أنملة»، فالسعودية التي اختارتْ الحياد ما زالت متمسّكة بثلاثيتها: لا فيتو على أحد، لا دعْم لأحد، ولا ضغوط على أحد.

وفي تقدير هذه الدوائر أن «الحفاوةَ» التي يُبْديها رئيس مجلس النواب نبيه بري بتطوراتٍ تصبّ في مصلحة فرنجية مُبالَغٌ فيها، ومَن يراقب مقاربةً «حزب الله» العميقة لِما هو عليه المخاض الرئاسي يدرك أن الحزب أقلّ تفاؤلاً من بري. وأعربت هذه الدوائر عن اعتقادها أن الرياض التي تخلّتْ عن الـ «لا» لمرشّحين على غرار فرنجية، لم تَقُلْ «نعم» بالتأكيد، وتالياً فإن الكرةَ في ملعب اللاعبين المحليين الذين لم يتزحزحوا حتى الآن عن مقارباتهم للاستحقاق المعلَّق.

 

حراكٌ رئاسيّ… وفرنجيّة “على مقاعد الاحتياط”

جريدة الأنباء الإلكترونيّة/14 آيار/2023

رغم الأجواء التفاؤلية بإمكانية تسجيل خرقٍ ما في الملف الرئاسي قبل الخامس عشر من الشهر المقبل، وفي ضوء المعلومات التي تتحدث عن عودة الموفد القطري الأسبوع المقبل لإستكمال اتصالاته مع المعنيين وحلّ العقد التي تحول دون الاتفاق على إسم أو إسمين لخوض الانتخابات، إلّا أنَّ لا شيء يؤكد انتقال القوى السياسية الى المرحلة “ب” التي تقود إلى غربلة الأسماء من أجل تعيين جلسة انتخاب قريبة ما يعني أن الأمور ما زالت تراوح مكانها وليس هناك من طبخة جاهزة قد ينتج عنها انتخاب الرئيس العتيد. تزامناً، كان جدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية باعثاً بأكثر من رسالة سياسية. وتعليقاً على مواقفه لفتَ مسؤول التواصل والإعلام في “القوات اللّبنانية” شارل جبور إلى أن “نصرالله أراد أن يؤكد ان فريق الممانعة هو مع خيار فرنجية”، مشبهاً فرنجية “كالذي ينتظر على مقاعد الاحتياط، فمنذ نهاية عهد الرئيس إميل لحود وهو موجود على لائحة الانتظار لكن بشار الأسد فضّل التمديد للحود على انتخاب فرنجية آنذاك، كما وأنَّ نصرالله أيضاً في العام 2016 فضّل دعم العماد ميشال عون على فرنجية عندما وصل الى وضعية مقفلة، في حين يحاول اليوم فرض الأخير، لكن الظرف لم يعد مؤاتٍ لمحور المقاومة لا محلياً ولا إقليمياً، وما انطبق على عون في 2016 مختلف تماماً عما هو عليه اليوم، وهذا ما لا يدركه نصرالله”. وأشار جبّور، في حديث لـ”الأنباء”، إلى أنّ “نصرالله لا يكتفي بأن يفرض على اللّبنانيين سلاحه غير الشرعي، وجرّ لبنان إلى المهالك، فإنه يحاول اليوم أن يفرض سلطته، ويريد أن يتمسك بمعادلة غالب ومغلوب وقهر اللّبنانيين”، مؤكداً أن “لا معطيات لانتخاب فرنجية لا على مستوى الوضعية اللبنانية ولا الوضعية المسيحية الرافضة انتخابه علماً أن الرأي العام اللبناني رافض أيضاً أن تبقى الممانعة متحكمة بالقرار اللبناني”. وإذ اعتبرَ جبّور “أننا أمام مسارٍ جديد، إذ لا يستطيع نصرالله أن يفرض شروطه وإيقاعه خلافاً للإيقاع اللبناني والمسيحي على عكس ما كان يدّعي”، استطرد بالقول: “كانوا يعوّلون على الفرنسيين لفرض فرنجية رئيساً وقد راهنوا على مبادرة فرنسية بهذا الخصوص، وعلى قدرة فرنسا أن تقنع السعودية لتحثّ أصدقائها للسير بهذه التسوية، لكن السعودية أسقطت رهانات هذا الفريق باعتباره شأناً لبنانياً داخلياً، وفي ظل معطيات داخلية أصبح فريق الممانعة أمام حائط مسدود وعلى هذا الأساس يُصرّ على وصول مرشحه”. مقابل ذلك، لفت جبّور إلى “وجود دينامية متحرّكة ما يعني أننا دخلنا في مرحلة جديدة مع إعلان السعودية لموقفها، علماً أنّ هناك حيوية وشعارات متواصلة”، متسائلاً: “لماذا لم يدعُ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب جديدة اذا كانوا يعتقدون أن فريقهم متيقن من انتخاب فرنجية؟”، لافتاً إلى أنَّ مع هذا الحراك حان الوقت للدعوة الى جلسة رئاسية.

 

خياران أمام باسيل: العزلة أم التسوية!

الراي” الكويتيّة/14 آيار/2023

تخضع مواقفُ قوى الداخل لمعاينةٍ دقيقة على وهْج الحضّ الإقليمي – الدولي على الإسراع في انتخاب رئيس، ويحلو لأطراف «الممانعة» في بيروت رسْم سيناريوهات عن تبدُّلٍ مأمولٍ في الموقف السعودي لجهة دعْم وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة بما يُترجَم حضوراً لحلفاء المملكة لجلسة الانتخاب تأميناً للنصاب ولو اقترعوا بورقة بيضاء. وبدت هذه الأطراف (الممانعة) أقلّ اهتماماً بما سيكون عليه موقف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بعد تجميد تَحالُفه مع حزب الله اعتراضاً على تبني ترشيح فرنجية وميْل الحزب لترْك باسيل وشأنه. وفي تقدير أوساطٍ متابِعة على بيّنةٍ من خيارات حزب الله، ان الحزب يأمل اكتمالَ النصاب السياسي – الدستوري لانتخاب فرنجية بمعزل عن باسيل، وسط اقتناعٍ بأن رئيس «التيار الوطني الحر» سيكون أمام إما المضي في عزلته لتصوير نفسه ضحية، وإما الالتحاق بركب التسوية في الخمس دقائق الأخيرة لحجْز مكان له، وهو ما لا يرغب حزب الله بحصوله تفادياً لأثمان لا يريد دفْعها لباسيل.

 

السفير البخاري بين أن يزور أو أن يُزار

اخبار اليوم/14 آيار/2023

الديبلوماسية والبروتوكول لصيقان، بمعنى ان الشكل يوازي في كثير من الأحيان المضمون. تنطبق هذه المقولة على الحركة النشطة التي قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري أخيرًا. كان تدقيق المراقبين في هذه الحركة بالغ الأهمية ومحط اهتمام: بين أن يزور، وبين أن يُزار، فرقٌ شاسع، على سبيل المثال لا الحصر، السفير البخاري استقبل في دارته رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، وبهذا اللقاء قطَع الشك باليقين من أن السفير البخاري سيزور بنشعي، فجاءت الوقائع لتثبت أن فرنجيه انتقل من بنشعي إلى دارة السفير البخاري في اليرزة. بعد اللقاء لوحِظ أن فرنجيه كان مُقِلًا في الكلام، فاكتفى بتغريدة كتب فيها: “شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة. اللقاء كان وديّاً وممتازاً”. في المقابل، السفير البخاري، زار كتلة تجدّد في مقرها في سن الفيل. الكلام الذي قاله عضو الكتلة النائب ميشال معوض، استحوذ على إعادة تغريد من السفير البخاري، وهذا ما لم يحصل بالنسبة إلى تغريدة فرنجيه. هذه “الفوارق”، إذا صحَّ التعبير، لها مدلولاتها، وهي تعني الكثير، ففي الديبلوماسية والبروتوكول، كل حركة لها تفسيرها، وكل كلمة لها معناها الدقيق. فمثلا، اللقاء بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجية والسفير السعودي وليد البخاري كان وديا، وفرنجية خرج منه مرتاحاً، الا ان ذلك لا يعني ابداً ان الموقف السعودي قد تغير. فاللقاء جاء في سياق ما بدأت به فرنسا، ليس أكثر، وجرى التمني ان يُصار إلى الاستماع إلى “مرشحها” ومرشح ثنائي حزب الله حركة أمل. إذًا، زيارة فرنجيه لدارة السفير السعودي في اليرزة، مطلب فرنسي استجابت له المملكة، من دون أن يعني ذلك تبدلًا في موقفها، ولو كان الأمر غير ذلك، لكان السفير البخاري هو الذي قصد بنشعي، وهذا ما يميِّز زيارته لكتلة تجدد النيابية التي لم تزره في دارته بل زارها في مقرها. لو أن السفير السعودي زار بنشعي، لكان هذا يعني انها تتعاطى معه كمرشح رئاسي، لكن ان يزور هو دارة السفير السعودي فهذا يعني ان المملكة لا تتعاطى معه كمرشح، وهذا ما يميز التعاطي معه عن التعاطي مع الآخرين.

 

خلاف سعودي - قطري حول "الرئاسة"

ليبانون ديبايت/الاحد 14 أيار 2023

كثرت التباينات في السياسة ووسائل الإعلام حول مدى التفاهم بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر حول ملف رئاسة الجمهورية. وفي وقت يعتبر البعض أن ما تقوم به قطر من مساعٍ رئاسية يتمّ بالتنسيق مع المملكة، يرى البعض الآخر أن كلاً منهما يغني على ليلاه، ولكل طرف حساباته ونظرته وغرضه من لبنان. يبدو بحسب ما يشهده الملعب اللبناني، أن التنسيق السعودي - القطري بشأن رئاسة الجمهورية خجول، كي لا نقول معدوم. وهذا ما تبيِّنه التسريبات التي خرجت من لقاءات الموفد القطري الذي زار لبنان قبل أيام، ومع مقارنة هذه التسريبات بالموقف السعودي الذي تنقله القوى السياسية عن السفير وليد بخاري، يتبيّن حجم الفرق بين الرياض والدوحة. ترفع السعودية عبر السفير بخاري علم الحياد "الرئاسي"، ممتنعة عن الدخول في لعبة "الفيتوات" ودعم الأسماء. أمّا قطر فهي الدولة الثانية بعد فرنسا التي تدخل مستنقع المرشحين وتُفضِّل بعضهم على آخر، ويعلم القاصي والداني أن الدوحة تريد الجنرال جوزف عون رئيساً للجمهورية. وبحسب الأجواء، فإن تبايناً سعودياً - قطرياً بدأ يطفو على سطح العلاقة بين الطرفين، ومن المتوقع أن يتوسّع هذا التباين ليصبح خلافاً تحكمه مصالح كل جهة، وتحديداً قطر التي تريد للبنان أن يصبح منصّةً لمصالحها الإقتصادية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: أنهينا بنجاح القتال ضد حركة الجهاد الإسلامي

روسيا اليوم/14 آيار/2023

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “نجاح مهمة القتال ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة”. وقال نتنياهو خلال كلمة له في جلسة الحكومة اليوم الأحد: “أنهينا بنجاح 5 أيام من القتال ضد الجهاد الإسلامي”. وأكد أن تعليماته كانت “مفاجئة واستباقية”، مضيفا: “دمرنا 17 مقرا للجهاد الإسلامي، وقتلنا عناصرهم”. وتابع: “منذ تشكيل الحكومة قبل أشهر وأنا أقول أن من يحاول استهدافنا فلا يلومن إلا نفسه، ويعلم الآن أعداؤنا في غزة وخارجها أنهم إذا حاولوا الاختباء فنحن نستطيع الوصول إليهم في كل وقت”. وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ ليلة الأحد، منهيا جولة من القصف المتبادل بينهما استمرت 5 أيام، قتل فيها 34 فلسطينيا وإسرائيلي واحد.

 

البيت الابيض يرحب بوقف اطلاق النار بين اسرائيل والجهاد الاسلامي

وطنية/14 آيار/2023

رحب البيت الأبيض بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، وشكر لمصر التوسط من أجل وقف التصعيد في القتال عبر الحدود، بحسب ما جاء في وكالة "رويترز".  وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "ترحب الولايات المتحدة بإعلان الليلة بخصوص وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومسلحين يتخذون من قطاع غزة مقرا بوساطة الحكومة المصرية بعد نحو خمسة أيام من القتال". وقال البيت الأييض إن "مسؤولين أميركيين يعملون مع شركاء إقليميين لتطبيق القرار"، وشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين كبار ل "الجهود الدبلوماسية شديدة الأهمية"، كما توجه بالشكر الى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

 

اعتقال متهمين بتهريب المخدرات قرب الحدود السورية - الأردنية

نجل مؤسس حركة رجال الكرامة بالسويداء ينجو من محاولة اغتيال

درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

داهمت قوات محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري في محافظة درعا جنوب سوريا، صباح اليوم (الأحد)، قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي (التي تعرضت فيها نقطة تحلية المياه قبل أيام لقصف بواسطة الطيران)، واعتقلت اثنين من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات. وفي تفاصيل ذلك، قالت مصادر محلية من ريف درعا الغربي إن «رتلاً عسكرياً مؤلفاً من عدد من سيارات الدفع الرباعي والعناصر المسلحة، داهم بناء مجمع السالم في قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي، واعتقل عبد الله الخالدي شقيق القيادي في مجموعات الفرقة الرابعة المحلية، أحمد الخالدي، المعتقل قبل فترة، وهو من المتهمين بتهريب المخدرات والتعاون مع (حزب الله)». كما أقدمت القوات المقتحمة على مداهمة منازل قريبة من بناء التحلية المائية، الذي قُصِف مؤخراً، واعتقلت المدعو فواز الخالدي المتهم بتجارة وتهريب المخدرات بالمنطقة. وكانت عدة تقارير تحدثت عن وجود معمل لإنتاج المخدرات لدى مجموعة محلية يقودها المدعو أحمد الخالدي، المعروف بأبو سالم الخالدي، في قرية خراب الشحم الملاصقة للحدود الأردنية - السورية بشكل مباشر، وهي مجموعة تشكلت بعد اتفاق التسوية عام 2018، وتابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة الذي حاول استقطاب العديد من فصائل المعارضة السابقة، وتجنيدها في المنطقة الغربية من درعا مع بداية التسويات، وباتت هذه المجموعة تمتهن تجارة وتهريب المخدرات. وفي 8 من مارس (آذار) الحالي، استهدفت طائرات حربية بناء التنقية المائية الواقع بالقرب من قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي، بينما استهدف منزل تاجر المخدرات مرعي الرمثان بقرية الشعاب بريف السويداء الشرقي، وهي مناطق تقع بالقرب من الحدود السورية - الأردنية، وذكرت وكالة «رويترز» عن مصادر سياسية واستخباراتية أن الغارة الأولى استهدفت معملاً لـ«الكبتاغون» في درعا، بينما الغارة الثانية طالت قرية الشعاب السورية جنوب السويداء الملاصقة للحدود الأردنية، وقتلت المطلوب الأول بتهريب المخدرات، مرعي الرمثان، وهو في منزله.

وفي السويداء، استهدف مجهولون مساء السبت الماضي نجل مؤسس حركة رجال الكرامة بالسويداء، المدعو ليث البلعوس، الذي يتزعم مجموعة محلية مسلحة في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي تُسمَّى قوات شيخ الكرامة، وهو من المعروفين بمواقفه التي يعلن فيها معارضته الوجود الإيراني و«حزب الله». وقالت مصادر مقربة من البلعوس إنه تعرض لإطلاق نار أثناء قيادته سيارته الخاصة برفقة زوجته وأمه؛ ما أدى إلى إصابته في القدم بجروح متوسطة نُقِل على أثرها إلى أحد المشافي الخاصة بالسويداء، أثناء وجوده في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي قرب مخفر الشرطة المدنية هناك، وسط دعوات أطلقها أحد وجهاء عائلة البلعوس، وهو الشيخ أبو يوسف، مطالباً بالتهدئة، وعدم تصعيد الأمور، لتجنب الفتنة، حسبما وصفها، مع الاحتفاظ بحق البحث عن المسؤولين عن محاولة اغتيال ليث البلعوس ومحاسبتهم. وتُعتبر حركة رجال الكرامة بالسويداء من أبرز المجموعات المحلية المسلحة وأكبرها، وهي مجموعة تضم ما يقارب 2000 عنصر في قواتها، وغير تابعة لقوات النظام أو المعارضة السورية. وكانت بداية تشكيلها عام 2013، وأعلنت أهدافها منذ البداية: حماية السويداء من كل الاعتداءات، ومن كل الأطراف المتصارعة في سوريا. وبرز دور الحركة في محاربة تجار المخدرات بالسويداء والعصابات، حيث تمكنت من القضاء على مجموعة «قوات الفجر» في يوليو (تموز) 2022، التي يقودها راجي فلحوط التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وعثرت على مصنع لإنتاج المخدرات في مقراته، وأثناء طرد تنظيم «داعش» من قرى السويداء الشرقية التي اقتحمها، في يوليو (تموز) 2018، بينما قطعت مجموعات محلية وعدد من الأهالي الطريق العام قرب دوار الباسل وسط مدينة السويداء، صباح اليوم (الأحد)، بعد أن اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية في العاصمة دمشق، 4 من لاعبي نادي عمال السويداء أثناء وجودهم في مكان إقامتهم بدمشق للمشاركة بمباراة رياضية، وذلك بتهمة التخلف عن أداء الخدمة العسكرية. وتعيش محافظة السويداء منذ سنوات حالة عامة ترفض السحب الإلزامي للخدمة العسكرية، ويقدر عدد المتخلفين عن الخدمة العسكرية فيها بالآلاف.

 

وفد سياسي وإعلامي سوري يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية

دمشق/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

بعد 12 عاماً من الغياب، تشارك سوريا في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لأعمال القمة العربية المقرر عقدها بالمملكة العربية السعودية في 19 مايو (أيار) الحالي. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن الوفد السوري في الاجتماعات التحضيرية التي انطلقت الأحد في جدة، ضم معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية للشؤون الدولية رانيا أحمد، ومدير إدارة الشؤون العربية السفير رياض عباس، ومدير العلاقات الدولية أنس البقاعي. ومن مكتب وزير الخارجية المستشار إحسان رمان. يترأس وزير التجارة الخارجية محمد سامر خليل، الوفد السوري في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم الاثنين. ويرافق الوفد السياسي السوري إلى القمة العربية وفد إعلامي سيصل تباعاً، أوله وصل يوم السبت لمتابعة التحضيرات للقمة العربية المرتقبة، حيث ستعقد يوم الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، لمناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده يوم الأربعاء المقبل، وسيتخلله اعتماد جدول أعمال القمة العربية في مدينة جدة. وفي اتصال هاتفي يوم السبت، بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مع نظيره السوري فيصل المقداد، النقاط الرئيسية المدرجة في جدول أعمال القمة العربية التي ستنعقد في جدة يوم الجمعة المقبل، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوة للرئيس السوري بشار الأسد، للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وسلّم الدعوة للأسد في دمشق سفير الرياض لدى الأردن نايف بن بندر السديري. وتبنى وزراء الخارجية العرب الأحد الماضي، خلال اجتماعهم في القاهرة، قراراً باستعادة سوريا مقعدها بالجامعة.

 

موسكو تعلن مقتل قائدين عسكريين روسيين على الجبهة في أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

أعلنت موسكو، اليوم الأحد، مقتل قائدين عسكريين على الجبهة في أوكرانيا، في إعلان نادر من قِبل القيادة العسكرية، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل حوالى 15 شهراً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشنكوف، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، إن ضابطين برتبة «كولونيل»، هما: فياتشيسلاف ماكاروف، ويفغيني بروفكو، سقطا في القتال بأوكرانيا. وأوضح أن ماكاروف، قائد «اللواء الرابع للبنادق الآلية»، تصدَّى، مع عناصره، لـ«هجومين للعدو»، قبل «إصابته بجروح خطيرة، ومات، أثناء إجلائه من ساحة المعركة». وقضى بروفكو، نائب قائد فيلق الجيش «المسؤول عن العمل العسكري والسياسي»، نَحْبه على الجبهة، «بعد إصابته بشظايا»، وفقاً لما ورد بـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويُعدّ هذا الإعلان من الجيش الروسي نادراً، ويعكس احتدام القتال في الأيام الأخيرة، في وقت تقول موسكو إنها صدَّت هجوماً أوكرانياً على جبهة بطول 95 كيلومتراً في شرق أوكرانيا. ولا يزال القتال محتدماً في باخموت ومحيطها، حيث تتركز المعارك في دونباس. وذكرت «وزارة الدفاع» الروسية أن «العدو قام، خلال اليوم الأخير، بمحاولات مكثَّفة لاختراق دفاع قواتنا، شمال وجنوب باخموت»، مؤكدة: «جرى صدّ كل (هذه) الهجمات»، كما أكدت وزارة الدفاع، الأحد، أنها «أصابت» مواقع في تيرنوبيل (غرب)، وبيتروبافليفكا (وسط شرق) في أوكرانيا، تُخزَّن فيها، بصورة خاصة، أسلحة غربية جرى تسليمها إلى كييف. وأوضح كوناشنكوف أن الجيش الروسي «نفَّذ ضربة بأسلحة جوية وبحرية، بعيدة المدى وعالية الدقة، على (مواقع) القوات المسلحة الأوكرانية وعلى مستودعات ذخيرة وأسلحة ومُعدات عسكرية تسلَّمتها من دول غربية»، مؤكداً «إصابة جميع الأهداف». وتيرنوبيل، الواقعة في غرب أوكرانيا بعيداً عن خط المواجهة، هي مسقط رأس الثنائي الأوكراني «تفورتشي»، الذي مثَّل أوكرانيا، مساء السبت، في مسابقة «يوروفيغن»، التي أقيمت في بريطانيا. وكتب الثنائي، على «إنستغرام»، أن تيرنوبيل «تعرضت لقصف روسي، بينما كنا نغني على مسرح يوروفيغن عن قلوبنا الصامدة، وإرادتنا العصيّة وعزيمتنا، أوروبا متّحدة ضد الشر من أجل السلام».

 

شولتس يؤكد لزيلينسكي دعم المانيا لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا

وطنية/14 آيار/2023

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم دعم بلاده لكييف طالما كان ذلك ضروريا، وذلك خلال استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يزور برلين للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي.بحسب "فرنس برس". وقال شولتس في مؤتمر صحافي مشترك: "قلتها مرات عدة وأكررها اليوم: سندعمكم طالما كان ذلك ضروريا"، مضيفا أن دعم برلين لكييف، بما في ذلك تزويدها بالسلاح، بلغ حتى الآن 17 مليار يورو.

 

زيلينسكي من برلين: لا نية ولا قوات لدى أوكرانيا لمهاجمة الأراضي الروسية ضمن الهجوم المضاد

وطنية/14 آيار/2023

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ليس لديها أي نية ولا أسلحة كافية لمهاجمة الأراضي الروسية كجزء من الهجوم المضاد المقبل، وفق وكالة "نوفوستي". وتحدث زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، اليوم الأحد، أنه بحث أثناء لقائه بشولتس الوضع في خطة التماس في بلاده. وردا على سؤال عما اذا كان يعتبر ممكنا احتلال جزء من الأراضي الروسية في إطار الهجوم المضاد المحتمل، من أجل تعزيز مواقعه في مفاوضات السلام المقبلة، أجاب زيلينسكي: "إننا لا نهاجم الأراضي الروسية". وأضاف: "ليست لدينا قوات ووقت لعمله. لا توجد لدينا أسلحة ستساعدنا في عمل ذلك". ومع ذلك، أكد زيلينسكي أن "بلاده لا تزال مستعدة لشن الهجوم المضاد، معترفا بأن عددا من بلدان العالم سيفكر - في حالة فشل الهجوم المضاد - بالحاجة إلى مفاوضات السلام. وأكد في الوقت ذاته: لكننا جاهزون تقريبا للنجاح".

 

أوكرانيا تعلن استعادة «أكثر من عشرة مواقع» روسية في باخموت

الشرق الأوسط/14 آيار/2023

أكدت أوكرانيا، اليوم (الأحد)، أنها استعادت «أكثر من عشرة مواقع» روسية في ضاحية باخموت بشرق البلاد، والتي باتت مركز المعارك منذ أشهر عدة، وشهدت في الأيام الأخيرة تقدماً أوكرانياً عند أطراف الدفاعات الروسية. وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على «تلغرام»: «اليوم، سيطرت وحداتنا على أكثر من عشرة مواقع للعدو شمال ضاحية باخموت وجنوبها»، لافتة إلى أن «معارك شرسة» تتواصل داخل المدينة المدمرة.

 

«لا اختراق» بجهود البابا من أجل السلام في أوكرانيا

الشرق الأوسط/14 آيار/2023

«مع كل الاحترام لقداسة البابا، لسنا بحاجة لوساطة الفاتيكان. لسنا بحاجة لوسطاء بين أوكرانيا والمعتدي. علينا أن نضع خطة عمل من أجل سلام عادل في أوكرانيا. المسألة ليست عند الفاتيكان أو الولايات المتحدة أو أميركا اللاتينية أو الصين. بوتين لا يعرف سوى القتل، ولا يمكن أن تكون هناك وساطة معه». بهذه العبارات لخّص الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت الفائت، لقاءه الذي دام 45 دقيقة مع البابا فرنسيس في روما، بعد أن كان قد أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية الإيطالية سرجيو ماتّاريلّا، ورئيسة الحكومة جيورجيا ميلوني. واعترف مسؤول في الفاتيكان بأن اللقاء الذي دار في أجواء من المودة على الصعيد الشخصي، لم يسجّل أي اختراق بالنسبة للجهود السرية التي تبذلها دبلوماسية الفاتيكان منذ فترة للتوصل الى وقف لإطلاق النار، تمهيداً لمفاوضات تنهي الحرب. يشار إلى أن حرص البابا منذ بداية الحرب على أن يكون على مسافة واحدة من طرفي النزاع، وإشاراته المتكررة الى معاناة الشعبين الأوكراني والروسي، قد أثار امتعاضاً لدى كييف وحلفائها الغربيين. ورغم أنه قال مؤخراً إن أوكرانيا بحاجة للسلاح كي تدافع عن نفسها، أعرب عن مخاوفه من مخاطر التصعيد الى درجة تستحيل بعدها الوساطات، ودعا الى وقف فوري لإطلاق النار. لكن زيلينسكي قال إن أي وقف لإطلاق النار من غير ضمانات أكيدة ليس سوى استسلام لبوتين، الذي من جهته رفض غير مرة مكالمة البابا فرنسيس على الهاتف؛ حسب مصادر رسمية في الفاتيكان. وبينما طلب زيلينسكي من البابا أن يتبنّى خطة السلام التي وضعتها كييف من 10 نقاط، بوصفها «الوحيدة التي يمكن القبول بها» والمساعدة على إعادة 20 ألف طفل أوكراني قال إنهم في موسكو، قال مسؤولون في وزارة خارجية الفاتيكان إن البابا سيواصل جهوده السلمية التي لم يكشف عن تفاصيلها، والتي يرجّح أن تظهر بوادرها الأولى في الأيام المقبلة، بإيفاده اثنين من الكرادلة المقربين منه إلى موسكو وكييف لطرح أفكاره على الطرفين. إلى جانب ذلك، قال الرئيس الأوكراني في لقاء مع عدد من مديري وسائل الإعلام الإيطالية، إنه ليس مستعداً للحديث عن وقف لإطلاق النار قبل الهجوم المضاد الذي يجري الإعداد له، كاشفاً أن الهدف منه هو «الوصول الى حدود شبه جزيرة القرم؛ بحيث يجد بوتين نفسه مضطراً للبحث عن مخرج أمام تداعي جبهته الداخلية، وعندئذ نطرح خطتنا التي تقضي بانسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي التي احتلتها، بما فيها شبه جزيرة القرم». وقال زيلينسكي إنه على يقين من أن بوتين لن يلجأ الى استخدام السلام النووي التكتيكي في حال وصول الهجوم الأوكراني المضاد إلى تخوم شبه الجزيرة التي كان نيكيتا خروتشيف قد أعطاها لأوكرانيا في القرن الماضي «لأن بوتين يخشى على حياته أكثر من أي شخص آخر»، على حد قوله. وعن الوساطة الصينية، قال زيلينسكي إنها لا تشمل أي ضمانات لانسحاب القوات الروسية، وإن الزعيم الصيني جينبينغ أكّد له أن بلاده لن تزوّد روسيا بالأسلحة ولن تدعمها. وفي لقائه مع رئيسة الوزراء الإيطالية أكّدت جيورجيا ميلوني دعم بلادها التام لأوكرانيا، واستعدادها لمواصلة تزويدها بالأسلحة التي تحتاج إليها، وأنها تراهن على انتصار أوكرانيا. وقالت ميلوني إن انضمام أوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي يجب أن يتمّ بأسرع ما يمكن، معربة عن استعداد بلادها للمساعدة على استيفاء شروط الانضمام في أقرب فرصة؛ لكنها قالت إن إيطاليا لا تحبّذ انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي؛ لكنها مستعدة للبحث في إقامة شراكة دفاعية معها.

 

ارتفاع ضحايا اشتباكات السودان إلى 676 شخصاً

الخرطوم/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم (الأحد)، إن عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ارتفع إلى 676 شخصاً. وأضاف المكتب، في بيان، أن أكثر من 5 آلاف و557 شخصاً أُصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل (نيسان) الماضي. وتعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي، اليوم، مع غياب أي دلائل على استعداد أي من الفصيلين العسكريين المتحاربين للتراجع عن موقفه، في صراع أودى بحياة المئات رغم محادثات وقف إطلاق النار في جدة. وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد. وذكر مراسل من «رويترز» وشهود أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري وتعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر، اليوم. وقالت سلمى ياسين، وهي مدرّسة تعيش في أم درمان: «وقعت غارات جوية مكثفة قريباً منا في منطقة صالحة هزت أبواب البيت». وأسفر القتال عن مقتل المئات ولجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة. وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إن عدد القتلى، الذين سقطوا يومي (الجمعة) و(السبت) في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص، بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة. وألقت المنظمة الحقوقية المحلية مسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة، حيث قتل المئات في أعمال عنف الشهر الماضي، على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية، وعلى قوات الدعم السريع التي نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات.

 

بدء فرز الأصوات في الانتخابات التركية.. ومؤشرات أولية تعطي إردوغان تقدمًا

الشرق الأوسط/14 آيار/2023

بدأت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتركيا (الأحد) بعد إغلاق صناديق الاقتراع «دون أي مشكلات»، حسب رئيس لجنة الانتخابات. وكشفت قناة تي آر تي الإخبارية أن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية تظهر حصول أردوغان على 49.84% مقابل 45.72% لكليتشدار أوغلو.  أظهرت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية التركية اليوم الأحد تقدم رجب طيب أردوغان بعد حصوله على 59.47 بالمئة من الأصوات مقابل 34.79 بالمئة لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو. وذكرت قناة خبر ترك النتائج بناء على إحصاء 9.1 بالمئة من الأصوات. وقال الرئيس التركي، المنتهية ولايته، رجب طيب إردوغان في تغريدة على «تويتر»: «لقد انتهت العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي نفخر به. سنحمي الإرادة الشعبية حتى صدور النتائج النهائية». وعبَّر إردوغان عن أمله في «مستقبل جيد للبلاد وللديمقراطية التركية»، مؤكداً على «حماسة الناخبين» وخصوصاً في المناطق المتضررة من جراء زلزال 6 فبراير (شباط) الذي أوقع 50 ألف قتيل على الأقل، وفقاً لوكالة «الأناضول» للأنباء. وأدلى الناخبون بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا لاختيار رئيس جديد للبلاد لخمس سنوات مقبلة، وأخرى لاختيار أعضاء البرلمان الـ600. وتوصف الانتخابات بأنها «مصيرية»، حيث أُجريت وسط حالة من الاستقطاب والتحالفات السياسية التي لم تشهدها البلاد منذ تأسيس الجمهورية عام 1923. وقد تُغيّر هذه الانتخابات من وجه تركيا وهويّتها داخلياً وخارجياً، كما ستحدد مصيرها في السنوات الخمس المقبلة بعد سيطرة «حزب العدالة والتنمية» بزعامة إردوغان، على مقاليد الحكم منذ نحو 21 عاماً. وتنافس في السباق الانتخابي 3 مرشحين بعد انسحاب رئيس «حزب البلد» المعارض محرم إنجه قبل 3 أيام من موعد الاقتراع. والمرشحون الثلاثة هم إردوغان مرشح «تحالف الشعب»، وكمال كليتشدار أوغلو مرشح «تحالف الأمة»، وسنان أوغان مرشح تحالف «أتا» أو «الأجداد» القومي.

 

عبد اللهيان: نأمل أن نرى انفتاحا جديا في العلاقات الإيرانية المصرية

وطنية/14 آيار/2023

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم عن أمله في أن تشهد العلاقات الايرانية المصرية تطورا وانفتاحا جديا ومتبادلا، وفق وكالة "روسيا اليوم". وتطرق عبد اللهيان في مقابلة خاصة مع وكالة "إرنا"، إلى ارتقاء مستوى العلاقات بين إيران ومصر، وأوضح أن مكتب رعاية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة، لذلك هناك قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين. وقال: "هناك دول تبذل جهودا وتشجع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما"، مؤكدا "أننا نرحب دوما بتطوير العلاقات بين طهران والقاهرة وهناك لقاءات جمعت رؤساء مكتب رعاية المصالح للبلدين". من جهة أخرى، سلط عبد اللهيان الضوء على العلاقات بين طهران والرياض، وأشار إلى أن "الخارجية السعودية قدمت سفيرها الجديد في طهران الثلاثاء الماضي"، مضيفا أن "إيران ستعين سفيرها الجديد في الرياض قريبا". وحول إعادة فتح سفارتي إيران والسعودية، أوضح: "إن زملائي في الخارجية يبذلون جهودهم منذ أسابيع لإعادة فتح السفارة والقنصلية".

 

إيران تتحدث عن إحراز «تقدم جيد» مع «الطاقة الذرية».... عبداللهيان كشف تبادل الرسائل مع أميركا

الشرق الأوسط/14 آيار/2023

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان «إحراز تقدم جيد في الجانب الفني للمفاوضات مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وارتياح الجانبين إلى نتائج المفاوضات» حول الملف النووي الإيراني. كلام عبداللهيان نقلته، الأحد، «وكالة مهر للأنباء»، التي أفادت بأنه جاء رداً على سؤال حول عملية المفاوضات والتعاون بين إيران و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، ومسألة إعادة تركيب الكاميرات. وقال وزير الخارجية الإيراني: «أكد رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، بصراحة، أننا جادّون في التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، ونتوقع من الوكالة أن تتخلى عن نهجها السياسي... حيث كلما ابتعدت الوكالة عن النهج السياسي، واتجهت نحو التعاون التقني، انفتح الطريق أمام اتفاقياتنا». وأضاف: «يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا، في إطار التفاعل والتعاون البنّاء والمتبادل مع الوكالة الدولية، بالطريقة الفنية؛ لإزالة الشكوك والاتهامات التي لا أساس لها للوكالة، من خلال التعاون بين الجانبين، وفتح صفحة جديدة»، موضحاً «أننا على أعتاب اجتماع الوكالة، وقلنا للسيد غروسي، بصراحة، من المفهوم بالنسبة لنا أنه إذا لم يتدخل بعض الأطراف الأجنبية، فيمكن لإيران والوكالة إقامة تعاون جيد ومطمئن». وبشأن عملية المفاوضات مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، قال عبداللهيان: «اسمحوا لي بألّا أعبّر عن تقييمي بنفسي، بل قبل يومين، عندما أجريتُ محادثة مع السيد (الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل)، أعرب عن ارتياحه بالنسبة للمفاوضات، لأول مرة منذ فترة طويلة، بناءً على التقارير التي تلقّاها الاتحاد الأوروبي من الوكالة، وقال إن العملية تسير بشكل جيد جداً». وأضاف: «أؤكد مرة أخرى، بما أن نهج الوكالة حالياً يكون نهجاً تقنياً، فأنا أعتقد أنه سيجري إحراز تقدم جيد في الإطار التقني ويعبّر الطرفان عن ارتياحهما... فبالطبع، إن تبادل الوفود بين إيران و(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يجري بعيداً عن وسائل الإعلام والضجة الإعلامية». وبشأن تأثير رضا الوكالة الدولية من التعاون مع إيران، على عملية مفاوضات الاتفاق النووي، قال: «بالطبع إن نوع التقرير وسلوك الوكالة، إذا أديا إلى نتيجة إيجابية، كما يحدث الآن، فستكون لهما آثارهما الإيجابية في عملية المفاوضات المتعلقة بإلغاء العقوبات». «ما زلنا نتلقى رسائل من الأميركيين عبر وسطاء ونردّ على هذه الرسائل» وتابع عبداللهيان: «ما زلنا نتلقى رسائل من الأميركيين عبر وسطاء، ونردّ على هذه الرسائل... فإن مِن أحد مهامّنا الخاصة في وزارة الخارجية، هو محاولة إلغاء العقوبات، بالتوازي مع الخطوات التي تتبعها الحكومة لتحييدها». وحول ما يُقال عن المحادثات لإعادة العلاقات بين طهران والقاهرة، قال وزير الخارجية الإيراني: «إن مكتب حماية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة، وعلى رأس هذين المكتبين يوجد شخص على مستوى السفير، فإذن، القناة الرسمية للاتصال والتواصل موجودة بيننا مباشرة».

 

إيران تعدم سجينين في سجن سنندج

طهران/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

أفادت منظمة «هنغاو»، المختصة بحقوق الإنسان في كردستان إيران، بأنه تم إعدام سجينين فجر الأحد في سجن سنندج بتهمة «القتل». وسجلت إيران ارتفاعاً كبيراً في أحكام الإعدام وتنفيذها بحق المتظاهرين وانتشرت في إيران مظاهرات واحتجاجات شعبية شملت معظم المدن منذ وفاة مهسا أيمني بعد توقيفها في شرطة الأخلاق بطهران يوم 16 سبتمبر (أيلول) 2022، بسبب حجابها. وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية قالت الجمعة، إن أحكام الإعدام الصادر بحق 18 سجيناً، بينهم 6 سيدات و«طفلة زوجة» في أصفهان، ستنفذ في الأيام المقبلة. وأعلنت أنه تم «إبلاغ» هؤلاء السجناء الـ 18، بينهم سيدتان، في سجن «دستكرد» في أصفهان و4 سيدات أخريات في سجن «دولت آباد» للنساء، بأن أحكامهن على وشك التنفيذ. جدير بالذكر أن سميرة عباسي، «الطفلة الزوجة» التي حُكم عليها بالإعدام بتهمة «القتل العمد» لزوجها، هي واحدة من هؤلاء السجينات، وأن إيران من بين الدول التي لديها أعلى عدد من الإعدامات في العالم كل عام، طبقاً لـ«إيران إنترناشيونال». وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، في بيان الجمعة، من زيادة الإعدامات في إيران، ووصفتها بأنها «انتهاك خطير لحقوق الإنسان»، وقالت: «يجب أن يدين المجتمع الدولي ذلك». وأعلن فرع بيروت لهذه المنظمة الحقوقية أن إيران شهدت خلال الأسبوعين الماضيين ما لا يقل عن 60 عملية إعدام، بما في ذلك شنق مواطن إيراني سويدي وشابين بتهمة «سب النبي»، وعشرات الأشخاص بتهم تتعلق بالمخدرات. وحذر مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم، من استمرار موجة الإعدام غير المسبوقة في إيران، خصوصاً إعدام النساء، وطالب المجتمع الدولي بتسخير كل قوته لإيقاف آلة القتل في إيران. «إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جادة لوقف آلة القتل في الجمهورية الإسلامية، فسيكون مئات الأشخاص ضحايا لهذا النظام في الأشهر المقبلة» وأضاف مقدم أن «الاتجاه غير المسبوق لعمليات الإعدام في إيران مستمر، وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جادة لوقف آلة القتل للجمهورية الإسلامية، فسيكون مئات الأشخاص ضحايا لهذا النظام في الأشهر المقبلة». وقال مصدر مطلع في هذا الصدد لهذه المنظمة: «تم إبلاغ رجلين وامرأتين بتاريخ تنفيذ الحكم في سجن دستكرد، وقد حُكم عليهما بالقصاص بتهمة القتل العمد». وأضاف أن «السجناء الـ14 الآخرين حكم عليهم بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات وهم في العنبرين الثالث والرابع من هذا السجن». بالإضافة إلى ذلك، تم إخطار أربع نساء محكوم عليهن بالإعدام في سجن النساء بمحافظة أصفهان (دولت آباد)، بأن عقوبتهن ستنفذ في الأيام المقبلة. وقد حُكم على هؤلاء السجناء الأربعة بالقصاص بتهمة «القتل العمد». إلى ذلك، تعرض طلاب في جامعة طهران للضرب على يد حرس الجامعة بذريعة  «الحجاب». ونشرت قناة «الطلاب المتحدون» التلغرامية مقاطع فيديو تظهر هجوم عناصر حرس جامعة طهران على قسم المسرح والموسيقى في الجامعة، واشتباكهم مع الطلاب، بذريعة الحجاب. وردد الطلاب بعد هجوم الأمن عليهم هتافات مناهضة للنظام والمرشد علي #خامنئي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله: نائب "الحاكِم" "يَحكُم"

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 15 أيار 2023

حَسَمَ الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الجدل حول الهامش المُعطى للحكومة في تعيين حاكم مصرف لبنان قبل انتهاء ولاية رياض سلامة نهاية تموز: "نحن لسنا مع التعيين، حكومة تصريف ‏الأعمال لا تعيّن. لذلك عندما انتهت ولاية المدير العام للأمن العام لم ‏نذهب إلى تعيين مدير عامّ جديد، مع العلم أنّه بحسب المحاصصة ‏الطائفية في لبنان هذا موقع شيعي متقدّم ومُهِمّ". بعدما كشف موقع "أساس" عن قرار الثنائي الشيعي عدم تغطية جلسة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، تفيد المعطيات بأنّ "الديل"، الذي استندت إليه حكومة نجيب ميقاتي بالاتفاق بين الأخير وبين الرئيس نبيه برّي وحزب الله ووليد جنبلاط و"المردة" بعد نهاية ولاية ميشال عون واعتبار الحكومة مستقيلة، ارتكز على بند أساس هو عدم إقرار الحكومة أيّ نوع من التعيينات.

يومها طُرِحت على النقاش، أي منذ أكثر من ستّة أشهر، فرضية الوصول إلى تاريخ إحالة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى التقاعد ونهاية ولاية الحاكم في تموز من دون انتخاب رئيس للجمهورية، وحصل تداول في الغرف المغلقة حول الاحتمالات المُمكِنة فتعدّدت الآراء، ومن ضمنها رأي ميقاتي في إمكان التمديد مجدّداً للحاكم في ظلّ رفض حاسم للحزب، في مقابل حماسة لدى حزب الله للتمديد لإبراهيم ورفض برّي وميقاتي للأمر.

حَسَمَ الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الجدل حول الهامش المُعطى للحكومة في تعيين حاكم مصرف لبنان قبل انتهاء ولاية رياض سلامة نهاية تموز

كذلك حصل اتفاق ضمني مع قيادة الجيش حول تمرير الشغور في المجلس العسكري الذي فقد نصابه في 24 كانون الأول 2022، ثمّ أعطى ميقاتي في 9 كانون الثاني الماضي موافقته الاستثنائية لقائد الجيش بوصفه رئيس المجلس العسكري، ولِمن بقي من أعضائه الأصيلين، على تسيير أعمال المجلس إلى حين اكتمال التعيينات بالأصالة في المجلس العسكري.

بعدها أُحيل في شباط المدير العامّ للإدارة اللواء مالك شمص (شيعي) إلى التقاعد. بالنسبة للثنائي الشيعي لم يكن وارداً إبقاء هذا الموقع الأهمّ في هيكلية الجيش لدى الطائفة الشيعية خارج "مربّع المحاصصة" حيث وقّع وزير الدفاع موريس سليم على قرار الفصل الصادر عن قائد الجيش بتعيين العميد منير شحادة بالوكالة خلفاً لشمص.

لكنّ أهل القرار أجّلوا حَسم مسألتَيْ المديرية العامّة للأمن العامّ والحاكمية إلى أن يحين أوان الفراغ الأمني والمالي. سقط سيناريو التمديد للّواء إبراهيم في مجلس النواب وحيّد ميقاتي نفسه عن مخرج إبقاء إبراهيم في موقعه. وقد شكّل ذلك مؤشّراً إلى عدم دخول الحكومة مدار التعيين ولا التمديد لأيّ موظف أو ضابط.

ستنطبق المعادلة نفسها على أزمة الحاكم مع فوارق جوهرية بين "التعيينَيْن" أهمّها وقوف أحد طرفَيْ "الثنائي" صراحة بوجه التمديد لإبراهيم، واستُكمل الأمر بعد تسلّم العميد الياس البيسري المسؤولية عبر فتح أبواب عين التينة أسبوعياً للّواء "بالوكالة" وإجراء تشكيلات وترتيبات داخلية في المديرية تأخذ طابع تسجيل النقاط.

مصدر مطّلع لـ "أساس": "قدّم نصرالله مقاربة شيعية مختلفة حول "خليفة" حاكم مصرف لبنان عن تلك التي دأب الرئيس برّي على الترويج الإعلامي لها

لكن للمرّة الأولى منذ بدء النقاش حول مرحلة ما بعد رياض سلامة في ظلّ الفراغ الرئاسي أوحى الأمين العام لحزب الله بأنّ الحلّ موجود منطلقاً من لاءات ثلاث: لا تعيين، لا تمديد لسلامة، لا هروب من المسؤولية. قال نصرالله حرفيّاً: "إذا كان يوجد مشاكل (حول البديل) فلنذهب ونبحث عن حلول لهذه المشاكل ضمن ‏الصلاحيات الدستورية والقانونية، الكلّ يجب أن يتحمّل مسؤوليّته وأن ‏لا يُغادر وأن لا يتخلّى عن مسؤوليّاته".

يقول مصدر مطّلع لـ "أساس": "قدّم نصرالله مقاربة شيعية مختلفة حول "خليفة" حاكم مصرف لبنان عن تلك التي دأب الرئيس برّي على الترويج الإعلامي لها في شأن رفضه تسلّم نائب الحاكم الأوّل صلاحيات الحاكم وصولاً إلى حدّ القول إنّه سيطلب منه الاستقالة متجاوزاً الحاجز القانوني الذي يُعالِج مسألة الفراغ في الحاكمية بتجيير صلاحيات الحاكم إلى نائبه الأول وسيم منصوري، وتصرّف برّي وكأنّ الأخير موظف في عين التينة أو شرطة مجلس النواب".

يشير المصدر عينه إلى "احتمال وجود توزيع أدوار بين الطرفين. نبيه برّي يرفض وحزب الله "يطلب حلّ الإشكالية بتطبيق الصلاحيات الواردة في القانون" التي لا تعني سوى تولّي نائب الحاكم الصلاحيات إلى حين تعيين حاكم جديد. وقد كان كلامه معبّراً عن ضرورة أن يتحمّل الجميع مسؤوليّاته وأن لا يُغادر، في تلميح إلى احتمال تقديم وسيم منصوري استقالته".

إقرأ أيضاً: رئاسة الـman to man: سيناريو صداميّ محتمل؟!

مع ذلك، يجزم مصدر مطّلع أنّ "هذا السيناريو لا يستقيم إلا بالتزامن مع دخول المدار الجدّيّ لانتخاب رئيس جمهورية، وعندها لا إشكالية في تولّي نائب الحاكم الأول صلاحيات الحاكم مع نصاب مكتمل لأعضاء المجلس المركزي إلى حين تكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة ومنحها الثقة، لكنّ تسلّم منصوري الصلاحيات وسط مرحلة تكريس الفراغ الرئاسي لن يكون بالأمر السهل".

 

تبييض النفوذ: في غسّالة العرب.. الصينيّة

محمد بركات/أساس ميديا/الإثنين 15 أيار 2023

شاءت "المواعيد" أن "ألتقي" السفير الإيراني 3 مرّات خلال الشهرين الماضيين:

- مرّة في "حوار" دعا إليه مجموعة من الصحافيين "الخصوم"، تقريباً. وكان ذلك قبل إعلان الاتفاق الصيني بـ4 أيام. وكانت الدعوة مفاجئة، ولافتة، و"حواريّة". كأنّ الإيعاز بـ"الحوار" كان يستبق اتفاق بكّين.

- مرّة أخرى خلال المؤتمر الصحافي لوزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، وقد طرحتُ سؤالاً اختار الوزير عدم الإجابة عليه، فشارك السفير السؤال والجواب على صفحته في تويتر.

- ومرّة ثالثة خلال لقاء "حواريّ" نظّمه الزميل قاسم قصير في "مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي"، بعنوان "مستقبل العلاقات العربية بعد الاتفاق السعودي الايراني".

يحلو للبعض تشبيه "النفوذ الإيراني" قبل اتفاق بكين مع السعودية، بأنّه "ربح كبير على طاولة قمار المنطقة"، وأنّ هناك شبّاكَين لـ"الفِيَش"، يجلس عليهما اثنان: الأميركي، والعربي. ولا مجال لتقريش الأرباح إلا على أحدهما

بين هذه اللقاءات، كان هناك تشاور دائم مع عدد من القريبين من الحزب، لمحاولة "فهم" كيف يفكّر الحزب، وجلسة مطوّلة مع أحد العارفين بخفايا "العقل" الحزبي. وكان الهدف من هذه اللقاءات والحوارات، هو محاولة فهم "ماذا يريد الحزب اليوم؟". وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حين زار لبنان والتقى الأمين العامّ للحزب، أبلغه أنّ المنطقة مقبلة على هدوء طويل، وطلب منه الذهاب إلى "رئيس لا يستفزّ السعودية" (راجع مقال الزميل خالد البواب بتاريخ 10 أيّار الجاري). سفيره في بيروت وضاحيتها الجنوبية بدأ بتنفيذ "أجندة حواريّة"، لا تبدأ بالانفتاح على صحافيين "في المحور الآخر"، أو "كانوا"، ولا تنتهي بفتح ذاكرته وقريحته أمام محاوريه، من دون قفّازات.

تبييض النفوذ

يحلو للبعض تشبيه "النفوذ الإيراني" قبل اتفاق بكين مع السعودية، بأنّه "ربح كبير على طاولة قمار المنطقة"، وأنّ هناك شبّاكَين لـ"الفِيَش"، يجلس عليهما اثنان: الأميركي، والعربي. ولا مجال لتقريش الأرباح إلا على أحدهما. في المقابل، كان العرب يحاولون صياغة تحالف مع إسرائيل، لمواجهة الخطر الإيراني. لكنّ إسرائيل رفضت الذهاب إلى حلّ عادل لقضية الشعب الفلسطيني، ورفضت ضرب إيران. وذهبت باتجاه التطرّف مع بنيامين نتانياهو والمجرمَيْن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ونحو الغوص في دم الفلسطينيين... في هذا الوقت كانت إيران تنفض يدها من الاتفاق النووي بعد أن بلغ التخصيب 80 بالمائة وصار مفتاح المفاعل في جيبها. وانتهت "ليالي الأنس في فيينّا" و"فرَط" الحوار النووي.

"تفكّك" النفوذ الأميركي

كان الوقت كفيلاً بأن يثبت للطرفين أنّ الإسرائيلي والأميركي ليسا بشريكين يمكن الاعتماد عليهما. وهنا لمعت الفكرة الصينية: "اتفاق إيراني سعودي" يدخلها إلى المنطقة من أوسع أبوابها، فيما أميركا تخرج "مُهانة" من أفغانستان، ومستعجلة من العراق، ووزيرة خزانتها تعلن أنّها للمرّة الأولى قد تكون "مهدّدة بالعجز عن سداد ديونها في حزيران المقبل".

بشار الأسد سيتحوّل إلى "شركة مساهمة"، للعرب حصّة فيها، ربّما أقلّ من إيران، إلى جانب روسيا، والصين قريباً في إعادة الإعمار. وفي اليمن، ستنتهي المباحثات إلى "شراكة سياسية" في الدولة، بين حلفاء إيران وحلفاء السعودية

أيضاً من حسن حظّ إيران، وربما العرب، أنّ أميركا تعيش أسوأ أيّامها على الإطلاق.

- في العراق: تراجع حضورها.

- في سوريا: تشبه أسداً وحيداً، بين جيوش كلّها معادية، من السوري إلى الروسي والإيراني والتركي، والفرنسي بشكل أقلّ، إضافة إلى جيش الحزب. طبعاً إلى جانب سلاح الطيران الإسرائيلي، كما انضمّ سلاح الطيران الأردني مؤخّراً في قصفه على مهرّبي المخدّرات السوريين داخل الأراضي السورية.

- في الخليج: تعاني ما تعانيه، منذ "السلام البارد" في استقباله بالسعودية، وليس انتهاءً باقتراب الإماراتيين من روسيا وإيران. - في مصر: خلافات خرج أكبرها إلى العلن بعد اتهام الجيش المصري بتصنيع صواريخ لصالح الروس ضدّ أوكرانيا المدعومة من أميركا. أميركا نفسها تجرّأ عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الصين، معلناً ضرورة "استقلال" أوروبا عن "التبعية" لواشنطن. والصين بدأت تتخذ خطوات "تنفيذية" في المشاركة بإدارة العالم، بدءًا من الشرق الأوسط، خطّ التماس التاريخي، وبؤرة الصراعات والنفوذ والنفط والثروات..

"الفكرة" الصينية "تلمع"

هنا لاحت الفكرة لاستقرار يساعد وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تنفيذ مشروعه الاقتصادي – الاجتماعي – السياسي في بلاده والمنطقة، وسنحت فرصة تاريخية لإيران كي "تبيّض نفوذها في الغسّالة العربية". أخذ العربي "الفِيَش" الإيرانية على الشبّاك، ودعا طهران إلى "الشفاء" من القمار العسكري، وكانت جملة "تأكيده الطرفين على احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية"، في البيان الصادر من بكّين في 10 آذار الماضي. سفير إيران يقول إنّ هذه الجملة "تعني حصراً الدولتين اللتين وقّعتا الاتفاق"، وبالتالي لا تنطبق على أيّ دولة أخرى، من لبنان إلى العراق وسوريا واليمن... وبالتالي فإنّ "حفلة الصواريخ من لبنان وسوريا وغزّة لا علاقة لها بهذا الاتفاق". يبدو أنّ شيعة المنطقة بدأوا رحلة الانتقال الطويلة، من "الثورة" إلى "الدولة". مسؤول وسطي في الحزب يحكي أنّ "الانفتاح السعودي على شيعة السعودية فاجأنا في الحزب. لم نكن نتوقّعه بهذه السرعة"

وما أدراك ما الصين؟

وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، قال لـ"الشرق الأوسط" في 8 أيار الجاري، إنّ "موجة المصالحة بين دول الشرق الأوسط أثبتت أنّ العبث بأمن المنطقة وخدمة المصالح الأنانيّة من خلال إثارة الخلافات وتأجيج المواجهة أمر لن يحظى بالتأييد من قبل الشعوب ولن يدوم".

هو خطاب "منطقيّ"، يشبه الدور الصيني "اللايت". ويشبه اللحظة "التصالحيّة" في المنطقة، التي يفترض أنها تطوي عقدين من الحروب والنزاعات والحرب السنّيّة – الشيعية التي طحنت المنطقة وشعوبها. الجديد ما قاله "متحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية"، للمرّة الأولى بهذا الوضوح والجرأة، ردّاً على ما قاله "متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية" في 10 أيار الجاري من أنّ سوريا لا تستحقّ إعادة قبولها في جامعة الدول العربية. الصيني ردّ بالتالي: "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تتناسب مع تطلّعات الشعوب العربية وتفضي إلى قوّة الدول العربية ووحدتها، فضلاً عن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة... والولايات المتحدة بحاجة إلى احترام تطلّعات شعوب دول الشرق الأوسط والتوقّف عن ممارسة الدبلوماسية القسرية وعن عرقلة الحوار وعملية المصالحة بين دول الشرق الأوسط وعن خلق التوتّرات لتقسيم الشرق الأوسط".

"كلام كبير"، للمرّة الأولى بهذا العنفوان، في ما يخصّ قضايا الشرق الأوسط والعرب. وكأنّ الصين تدخل لتقول إنّ مظلّة اتفاق بكين، أوسع وأكبر بكثير من مصالحة سعودية – إيرانية، وإنّها ترقى إلى "إعلان" تاريخي بدخول الصين نادي الدول العظمى، شريكاً مضارباً لأميركا في إدارة الشرق الأوسط.

الشيعة: من الثورة.. إلى الدولة

قال سفير إيران في الحوار المذكور أعلاه إنّ "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أو عودة العرب إلى سوريا، هو تحسين أكيد لمستقبل المنطقة، بعيداً عن مشاكل الماضي"، وتحدّث عن "حواجز ستواجهنا في الطريق، لكن علينا أن نعبر ليكون الصلح خيراً وتستفيد الشعوب".

وكشف عن "التزامات غير مكتوبة في الاتفاق الذي وقّعناه في بكين"، وأنّ "أميركا لم تعلم بالاتفاق الصيني إلا متأخّرة، وربّما لم تعلم بتفاصيله"، وأعلن أنّه "سيكون هناك بوادر خير أخرى في المنطقة". في الخلاصة، يبدو أنّ شيعة المنطقة بدأوا رحلة الانتقال الطويلة، من "الثورة" إلى "الدولة". مسؤول وسطي في الحزب يحكي أنّ "الانفتاح السعودي على شيعة السعودية فاجأنا في الحزب. لم نكن نتوقّعه بهذه السرعة".

هذا الانتقال من عقليّة "الخروج على الدولة"، إلى التدرّب على "الحكم"، وأن يكونوا جزءاً من إدارات الدول وأنظمة حكمها، بدأ في لبنان منذ دخول الحزب الحكومة في 2005، وتوَّجه رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني، حليف إيران، لكنّ القريب من العرب، على عكس نوري المالكي الذي كان إيرانيّاً، ومصطفى الكاظمي الذي كان أكثر "أمركةً". أيضاً بشار الأسد سيتحوّل إلى "شركة مساهمة"، للعرب حصّة فيها، ربّما أقلّ من إيران، إلى جانب روسيا، والصين قريباً في إعادة الإعمار. وفي اليمن، ستنتهي المباحثات إلى "شراكة سياسية" في الدولة، بين حلفاء إيران وحلفاء السعودية. هو تبييض للنفوذ، في غسّالة عربية... صُنِعَت في الصين، والأمل أن تكون "باب أوّل".

لمتابعة الكاتب على تويتر: mdbarakat@

 

مصالحات كثيرة وسلام معدوم

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 15 أيار 2023

يضيف مناخ المصالحات الجارية في المنطقة، ولا سيّما بين قوى الاستقرار في النظام العربي، أي مصر والسعودية والإمارات من جهة، واللاعبين في محور المقاومة، أي إيران وسوريا من جهة ثانية، بالإضافة إلى سياقات السلام والمصالحة الأخرى مع إسرائيل وتركيا، صفحة جديدة إلى تاريخ مديد من محاولات صناعة السلام والاستقرار في المنطقة، والتي نادراً ما كُتب لها طول العمر أو ثبات النجاح.

على الرغم من النوايا النبيلة والمساعي الدبلوماسية الحثيثة التي بدأتها الإمارات وتصدّرتها السعودية، والحاجة الملحّة إلى الاستقرار، إلا أنّ العديد من هذه المحاولات لم تثمر إلا لحظات عابرة من التفاؤل. وحيث نجح السلام، بقي بارداً من دون أن يتحوّل إلى ديناميّة حيّة تتوسّع باتجاه ترسيخ ثقافة سلام تتجاوز المصالح المباشرة للمعنيّين به.

منذ اتفاق العُلا في السعودية، الذي أنهى المقاطعة الخليجية والمصرية لقطر، تتقدّم المنطقة على خطى توسعة المصالحات وتصفير المشاكل، وذلك بموازاة عقد الاتفاق الإبراهيمي بين كلّ من الإمارات والمغرب والبحرين والسودان وإسرائيل

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل

على الرغم ممّا شهدته السبعينيّات من لحظة محورية في العلاقات العربية الإسرائيلية مع اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة، ثمّ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، إلا أنّ المعاهدة عزلت مصر عن بقيّة العالم العربي، بدل أن توسّع المكان بين العرب لمصر الجديدة الخارجة من ظلال جمال عبد الناصر وترسّبات خطابه القومي. وبقي السلام المصري الإسرائيلي، على الرغم من نجاحه كاتفاقية سياسية قانونية، بارداً. فلا تعمّق السلام باتجاه تطبيع شامل يفعِّل الإمكانات الكامنة لمناخ السلام، ولا قدّم الكثير لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، لتظلّ أحجية السلام كفكرة وثقافة ومنظومة قيم عصيّة على الحلّ.

بل فشل السلام المصري الإسرائيلي في التوسّع نحو لبنان، الذي وإن كان وقّع اتفاق سلام مع إسرائيل هو اتفاق 17 أيار 1983، إلا أنّ الاتفاق سرعان ما انهار متوسّطاً مساراً معقّداً لتغيير المعادلة السياسية في لبنان بين الانقلاب الدموي الذي بدأ باغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخَب بشير الجميّل عام 1982 وسطو الميليشيات اليسارية والإسلامية على الدولة عام 1984. أمّا اتفاق الطائف الذي وُقّع في عام 1989 وأُنيط به إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، فما لبث أن تعرّض لأوّل الانهيارات الجدّيّة عبر اغتيال الرئيس رينيه معوّض، بعد شهرين من توقيع الاتفاق وبعد ثلاثين يوماً من إقراره كقانون في البرلمان اللبناني. ولئن استمرّ الاتفاق أعرجَ حتى عام 2005 فما لبث أن تعرّض لعملية اغتيال عاصفة مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعدما كانت تخلّلته "تحوُّرات" في مضامينه ومراميه بسبب الخلل المستمرّ في مرتكزات التوازن السياسي في البلد والتحوُّلات في الإقليم.

اختلّ سلام لبنان على وقع اختلال مشروع السلام الأوسع في المنطقة الذي بشّرت به التسعينيّات مع مؤتمر مدريد في عام 1991 واتفاقيات أوسلو في عام 1993. فلا مؤتمر مدريد، الذي استضافته الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (قبل أسابيع من تفكّكه)، ورعى عملية تفاوض مباشر بين إسرائيل ولبنان والأردن وسوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولا اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير، أسفرت عن أفق ثابت للسلام أو منعت صعود اليمين الإسرائيلي الذي بدأ انقلابه باغتيال عنوان معسكر السلام في إسرائيل إسحاق رابين، ومهّد تالياً لأعمق انقلاب اجتماعي في إسرائيل مستمرّ حتى اليوم.

فشل السلام المصري الإسرائيلي في التوسّع نحو لبنان، الذي وإن كان وقّع اتفاق سلام مع إسرائيل هو اتفاق 17 أيار 1983، إلا أنّ الاتفاق سرعان ما انهار متوسّطاً مساراً معقّداً لتغيير المعادلة السياسية في لبنان بين الانقلاب الدموي

السلام في الشرق الأوسط

حين اقترحت جامعة الدول العربية من بيروت عام 2002، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، وجريمة 11 أيلول 2001، التي نفّذها تنظيم القاعدة في نيويورك وواشنطن، واُفتُتِح بعدها عقدُ الحرب على الإرهاب، وقعت الدعوة على آذان صمّاء. كان أصحابها يتهيّأون في ذروة فوران مشروع المحافظين الجدد للانقضاض على العراق بعد أفغانستان.

ظلّ السلام بعيداً، إلى أن أطلّ مجدّداً من نافذة تعثّر المشروع العسكري الأميركي في العراق، في منتصف الولاية الثانية لجورج دبليو بوش، المنهك، والمحاصَر بفضائح أفغانستان والعراق، عبر مؤتمر أنابوليس عام 2007، الذي عُقد في الولايات المتحدة، بهدف تنشيط عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

كما محاولات عقلنة سوريا الجارية اليوم، عبر الاندفاعة الخليجية العربية نحوها.

دُعيت سوريا إلى مؤتمر أنابوليس، ووافق على المشاركة، بشار الأسد الذي وجد في اللحظة السياسية هذه مناسبة للخروج من مأزق عزلته القاتلة التي أعقبت اغتيال رفيق الحريري وخروج جيشه من لبنان. أدرك الأسد أنّ القليل سيتمخّض عن المؤتمر في ضوء اندفاعة إيران في العراق عبر تعزيز هيمنة "البيت الشيعي" وفي لبنان عبر حرب 2006 وفي الأراضي الفلسطينية عبر انقلاب حركة حماس صيف 2007 على "اتفاق مكّة" بين الحركة وفتح. وما إن أطلّ عام 2008 حتى أيقن الأسد أنّ المعادلة الإقليمية والدولية تغيّرت لصالحه مستعيناً بدور قطري لإعادة تسويقه في فرنسا عند الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، وهو ما أثمر دعوة الأسد إلى احتفالات العيد الوطني الفرنسي، بعدما كان سبقه انقلاب الحزب في لبنان على حكومة فؤاد السنيورة الأولى، الذي أنتج اتفاق الدوحة، وغيّر المعادلة السياسية في الداخل اللبناني بشكل يريح دمشق. سقط اتفاق مكّة، وسيسقط اتفاق الدوحة لاحقاً مع إقالة حكومة الرئيس سعد الحريري نهاية عام 2010 وسيدخل المشرق في أتون الثورة السورية المندلعة بعد ذلك بأشهر قليلة.

بعد ذلك تراجعت كلّ محاولات التقدّم نحو السلام والاستقرار في المنطقة، إن كان بين دوله المتخاصمة أو بين العرب وإسرائيل عامّة، لصالح تركُّز الجهود الغربية على معالجة القضية النووية الإيرانية. بلغت هذه الجهود ذروتها لحظة التوصّل إلى خطّة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، وهي اتفاقية بين إيران ومجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا). سعى الاتفاق إلى تقييد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، من دون أن يعالج الأدوار الإقليمية لإيران التي من شأن معالجتها فتح فضاء سياسي جديد للاستقرار في الشرق الأوسط الغارق في الانهيار المتعاقب لدوله. أُضيف إلى هذا الخلل البنيوي في الاتفاق، شهيّة إيران لتوظيفه لصالح مشروعها التوسّعي، واعتباره انتصاراً يؤكّد على صواب سياساتها التصعيدية. وما لبث انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018 في ظلّ إدارة الرئيس دونالد ترامب أن قوّض كلّ فرص هذه المحاولة التفاهميّة.

منذ اتفاق العُلا في السعودية، الذي أنهى المقاطعة الخليجية والمصرية لقطر، تتقدّم المنطقة على خطى توسعة المصالحات وتصفير المشاكل، وذلك بموازاة عقد الاتفاق الإبراهيمي بين كلّ من الإمارات والمغرب والبحرين والسودان وإسرائيل، بالإضافة إلى التفاهمات بين أبوظبي والرياض ونسبياً القاهرة مع تركيا. أمّا ذروة هذا المسار فإعادة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 12 سنة من طردها في أعقاب القمع الوحشي للثورة السورية.

الآمال الضعيفة بالسلام والاستقرار

يحتاج المرء إلى الكثير من التفاؤل ليراهن على أن لا تلحق الاندفاعة التفاهميّة الراهنة بمثيلاتها، التي ما أنتجت سوى بعض الآمال الضعيفة بسلام واستقرار دائمين ومستدامين. فتاريخ محاولات السلام في الشرق الأوسط منذ السبعينيّات حتى الاتفاق النووي هو مسار طويل من الطموح المتجدّد والآمال المحبَطة. ولطالما دُفنت المصالح الأكيدة بالاستقرار والسلام تحت التعقيدات السياسية والعرقية والدينية في المنطقة، بالإضافة إلى الدور المدمّر للتدخّلات الخارجية، أو للتدخّل المدمّر للعواصم الثورية في شؤون الخارج.

ففي تناقض صارخ مع التاريخ المضطرب لمحاولات السلام في الشرق الأوسط، تمكّنت أوروبا مثلاً من الحفاظ على واحدة من أطول فترات السلام المستدام في تاريخ البشرية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. لعب إنشاء المؤسّسات السياسية والاقتصادية التعاونيّة مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي دوراً مهمّاً في هذا الإنجاز، في حين عزّز الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، السلام على قاعدة التكامل الاقتصادي وتعزيز المعايير الديمقراطية بين دوله الأعضاء، ونجح في تبديد قرون من العداء بين الدول وتحويلهم إلى شركاء. كما كان تطبيق مبدأ الأمن الجماعي من قبل الناتو بمنزلة رادع ضدّ النزاعات المحتملة، ورافعة لِما يسمّى في الأدبيات السياسية باسم "السلام الطويل"، وهي تجربة تسلِّط الضوء على إمكانية الاستقرار الطويل الأمد عندما يتماشى التعاون الإقليمي، والمصالح الاقتصادية المشتركة، واتفاقيات الدفاع المتبادل بشكل فعّال. لذلك استطاعت أوروبا أن تتجاوز "الاستثناء اليوغوسلافي" ومنعت التفكّك العنيف ليوغوسلافيا من تهديد مرتكزات السلام الأوروبي بمثل ما تصارع أوروبا اليوم لمنع النزاع الروسي الأكراني من إسقاط سلام القارّة الطويل.

جلّ هذه المرتكزات غائبة في الشرق الأوسط، حيث تفتقر مبادرات السلام إلى العمق والاتّساع اللازمين لمواجهة التحدّيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعقّدة في المنطقة، وهو ما يجعل منها مجرّد مشاريع هُدَن هشّة عرضة لتكرار الأزمات وتجدّد الصراعات. إنّ معركة معسكر السلام والاستقرار تكمن في جعل هذين المفهومين نقطة تحوُّل في الثقافة السياسية العربية لاستيلاد نهج يعالج الأسباب الجذرية لثقافة الصراع والمشاحنة وإعادة تعريف مفاهيم النصر والكرامة، بل إعادة تعريف الإنسان نفسه.

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

لماذا لم يَعُد برّي يمشي خلف البطريرك في الموضوع الرئاسي؟

سعد الياس/القدس العربي/14 آيار/2023

حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً مبدئياً لوجوب انتخاب رئيس للجمهورية في 15 جلسة في حزيران المقبل وأكد في أكثر من مناسبة دعمه ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وفي انتظار مثل هذه الجلسة فإن من يراقب مواقف الرئيس بري في هذا الاستحقاق الرئاسي يرى أنها تختلف عن مواقفه في الاستحقاقات السابقة وخصوصاً ما سُجّل بعد ولاية الرئيس اميل لحود وقبل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً حيث اشتهر الرئيس بري في عهد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بعبارته الشهيرة «أمشي خلف البطريرك» وبقوله «سأنام في المجلس وسيكون هناك جلسة تلو الجلسة كل يوم حتى أصل إلى نتيجة». فماذا تغيّر حتى لم يعد يكرّر الرئيس بري عبارة «أمشي خلف البطريرك» وحتى لا ينام في المجلس ويدعو إلى جلسة تلو الأخرى؟ يبدو الرئيس بري منزعجاً من مواقف البطريرك الحالي مار بشارة بطرس الراعي الذي حمّل النواب أكثر من مرة مسؤولية الشغور الرئاسي، مؤكداً «أن واجبهم يحتم الاجتماع وعدم الخروج من مجلس النواب قبل إنجاز مهمة انتخاب الرئيس، وان ما يقومون به يرقى إلى مصاف الخيانة الوطنية العظمى للوطن وللدستور». كما أن الرئيس بري الذي انتخب في ولايته الجديدة بـ65 صوتاً فقط لم يهضم امتناع الكتل المسيحية الرئيسية عن التصويت له في الرئاسة الثانية وامتناعها كذلك عن المشاركة في جلسات «تشريع الضرورة» واعتبار المجلس هيئة ناخبة لا اشتراعية ما أفقده القدرة على التحكّم بادارة البرلمان خلافاً لما كان عليه الامر منذ انتخابه في أول ولاية عام 1992.

وقد تركت هذه الأمور ندوبها على العلاقة بين الرئيس بري والقوى المسيحية، وجعلته يتشدّد في موقفه من الاستحقاق الرئاسي محملاً الموارنة مسؤولية عدم التوافق على رئيس، كما جعلته لا ينادي بالرئيس التوافقي ولو أنه دعا في بداية جلسات الانتخاب الـ 11 إلى حوار للاتفاق على رئيس من دون أن تلقى دعوته قبولاً من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ما غيّب جسور التواصل لتقتصر على زيارة يتيمة لأحد الموفدين إلى بكركي من دون أن تفضي إلى موافقة الثنائي الشيعي على توسيع الخيارات إلى جانب فرنجية. وبالعودة بالسنوات إلى الوراء وإلى صيف عام 2007 كان الرئيس بري ينادي بالرئيس التوافقي المدعوم من فريقي8 و14 آذار الذي يفتح الطريق في رأيه لحل كل الأزمات، وهذا ما يعطيه القوة والمناعة والهيبة والمواصفات التي وضعتها بكركي في تلك الأيام، وعدا عن ذلك فمجرد أن يُنتخب الرئيس التوافقي كل الناس بحاجة لأن تعطيه وتسلّفه.

ومن المعلوم أن لرئيس مجلس النواب بشكل عام دوراً أساسياً في إدارة العملية الانتخابية، هذا ما فعله الرئيس كامل الأسعد في جلسة انتخاب الرئيس بشير الجميّل وهذا ما فعله الرئيس بري في جلسات الانتخاب والتمديد بعد الطائف، وهذا ما هو قادر على فعله في أي جلسة انتخابية مقبلة، ولو أراد الرئيس بري لترك جلسات الانتخاب مفتوحة حتى انتخاب الرئيس ولما سمح بتطيير النصاب في الدورة الثانية الذي ساهم فيه أيضاً نواب من «كتلة التنمية والتحرير» إلى أن تتبدّل الظروف وتسمح بترشيح وتزكية المرشح المفضل لدى الثنائي الشيعي وهو رئيس «تيار المردة». وهذا الأداء المجلسي هو الذي أدى للمرة الأولى منذ سنوات إلى خلاف وتراشق بين الرئيس بري والقوات اللبنانية التي كان يؤخذ عليها من التيار العوني أنها تصنّفه في خانة الأصدقاء، كما أن هذا الأداء التعطيلي هو الذي دفع القوى المعارضة إلى التلويح بالرد بالطريقة ذاتها وعدم القبول بتأمين النصاب لجلسة انتخاب مرشح الممانعة أو مرشح التحدي وعدم التوافق. وفي هذا الإطار، حتى لو قرّر نواب «تكتل الاعتدال الوطني» حضور جلسة الانتخاب والتصويت لفرنجية يبقى الأخير بحاجة لنواب «اللقاء الديمقراطي» لبلوغ عتبة 65 صوتاً، ولكن يبقى السؤال عن قدرة داعمي هذا الخيار على تأمين نصاب الثلثين المحدد بـ 86 نائباً في ضوء عزم نواب القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر و«تجدد» وبعض النواب التغييريين والمستقلين على عدم الذهاب إلى الجلسة في حال ضمان فوز فرنجية في الدورة الثانية من الاقتراع إلا إذا تقرّر تخطي العرف والسير بنصاب النصف زائداً واحداً مع ما يعنيه ذلك من انقلاب ومن تحدٍ لإرادة المسيحيين وفرض مرشح عليهم.

واللافت أن قوى 14 آذار حتى لو كانت تملك الأكثرية لم تكن تستطيع في أي مرحلة الاتيان برئيس من صفوفها لأكثر من سبب. هذا ما حصل بعد انتخابات عام 2005 بسبب تعرّض نوابها وقياداتها للاغتيال لافقادهم الأكثرية، فتمّ بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري استهداف كل من وليد عيدو وبيار الجميل وانطوان غانم ما جعل النواب يقيمون في فندق فينيسيا ويخشون التوجه إلى ساحة النجمة لانجاز الاستحقاق الرئاسي في الجلسة التي كان الرئيس بري يزمع الدعوة إليها في 25 ايلول/سيتمبر 2007 لئلا يتم اصطيادهم على الطريق.

وما أشبه اليوم بالأمس حيث لا توجد أكثرية واضحة في مجلس النواب بل هناك قوتان أساسيتان وقوة وسطية تنتظر إما الايحاء من الخارج أو ما ستؤول إليه نتائج الاتصالات. وللمفارقة أن الرئيس بري قال قبيل استحقاق 2008 «من نِعم الله علينا في هذه الفترة ان لا 8 آذار تملك الثلثين ولا 14 آذار، فهم بطيبة خاطرهم ورغما عنهم مجبرون على أن يتفقوا» مشيراً إلى أنه «ستكون هناك انتخابات رئاسة جمهورية بالتوافق». وقد طالب بري يومها بـ «رئيس الرؤساء» أي ألا يكون الرئيس طرفاً وأن يكون علامة جمع لا تفرقة. فهل يتكرّر في الأيام المقبلة مشهد التوافق الذي أفضى آنذاك إلى تسوية حول شخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان أم يبقى كل فريق متمترساً خلف موقفه ويتكرّر سيناريو الفراغ ويطول على غرار ما حصل قبل انتخاب العماد ميشال عون عام 2006؟

 

«حل الدولتين» أمنية ساذجة غدت مستحيلة التحقيق

إياد أبو شقرا/طهران/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

هل ما زال من الممكن حصرُ تبادل القصف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة «الجهاد الإسلامي» في فكرة توجيه الرسائل وتحديد السقوف؟

الجانبان، كما تفيد التقارير، «ليسا معنيين بالتصعيد». وهذا التعبير مطاطي وغريب بعض الشيء، مع أن مسألة «التعايش» بين «الدولتين العميقتين» في كل من إيران وإسرائيل شبه مؤكدة ومحسومة منذ عهد غير قريب، على الرغم من التصريحات العدائية «اللفظية» والقصف «الفولكلوري» في الاتجاهين. ومع أنَّ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة بيّن وكأن «الليكود» قرّر نهائياً تغيير أصول اللعبة مع طهران، يرى متابعون أنَّ ثمة إدراكاً ضمنياً بأنَّ الهدف الأساسي لنتنياهو، الخبير المجرّب في استثمار غلو اليمين الاستيطاني المتطرف، يظل خدمة مصالحه الشخصية، من دون الاضطرار إلى مجاراة الاستيطانيين المتطرفين في كل شططهم.

في المقابل، تلعب طهران راهناً على مستوى الشرق الأوسط كلياً بمزيج من الثقة بالنفس وبالظروف، وهذا على الرغم من ظروف إيران الاقتصادية غير المريحة. وهي في الأصل – حتى لو تصرّفت بعكس ذلك – تفهم تماماً أنَّ مصلحتها مرحلياً تقوم على «تقاسم» النفوذ في منطقة الشرق الأوسط كلاعب فاعل... في ظل تعذّر تحقيقها الغلبة المطلقة وتحدي إرادات كبرى، ربما ترحّب بشراكتها... لكنها لا تقبل احتكارها.

هذا ما يظهر الآن أنه حاصل على المستويين الإقليمي والدولي.

إقليمياً، استفادت طهران منذ فترة غير قصيرة من «ارتباك» السياسة التركية وأخطائها، وبالأخص في سوريا، بعد أول صدام للرئيس رجب طيب إردوغان مع روسيا. وكما نتذكر، انتهى الأمر بتحوّل أنقرة من «عُمق مُساند» و«رافعة» للثورة السورية إلى شريك لموسكو في «مسار آستانة» وغير آستانة. وكذلك، استفادت طهران كثيراً من تطرّف «الليكود» وحلفائه - داخل إسرائيل وخارجها - فعزّزت حضورها وكسبت صدقية مع أتباعها ومناصريها في العالم العربي. أما على المستوى الدولي، فقد استفادت القيادة الإيرانية كثيراً من سياستي الإدارتين الأميركيتين الديمقراطية والجمهورية «المتضادتين ظاهرياً» حيال الشرق الأوسط. إذ وقفت إدارة باراك أوباما، كما هو معروف، مع خيار التقارب والتعاون - إن لم يكن «التحالف» - مع طهران ضد ما اعتبرته «داعشية» سنّية انتحارية تهدد المصالح الأميركية. وفي هذا السياق، لا تزال كلمات أوباما تتردد في الذاكرة عندما تطرّق إلى سياسات إيران خلال مقابلة صحافية، قال فيها بصراحة إن «الإيرانيين ليسوا انتحاريين»! ومن ثم، استمر موقف الديمقراطيين الإيجابي تجاه طهران في عهد إدارة جو بايدن، الذي أثبت حتى اللحظة أنه تتمة لعهد أوباما، الذي كان فيه بايدن نائباً للرئيس وشريكاً في التصوّرات والأولويات. بل، حتى عندما عطّلت رئاسة دونالد ترمب الجمهورية اليمينية لمدة أربع سنوات الصلات الإيجابية بين واشنطن وطهران، فإن القيادة الإيرانية لم تخسر شيئاً. بل لعل العكس صحيح، إذ استفادت القيادة الإيرانية (وفي صميمها حرسها الثوري) عربياً وفلسطينياً من «حماسة» ترمب المفرطة لخدمة كل خطط اليمين الليكودي الإسرائيلي المتطرف وتحقيق كل مطالبه. واللافت هنا، أنه في حين نشطت إدارة ترمب في تدمير كل فرصة لتسوية فلسطينية - إسرائيلية تقوم على «مبادئ أوسلو»، في مقدمها «حل الدولتين»، فإنها لم تفعل شيئاً في سوريا ولبنان - وحتى في اليمن - يضر بمصالح إيران الاستراتيجية.

لقد تركّزت سياسة ترمب والجمهوريين طيلة أربع سنوات، على:

- تعزيز العلاقة مع أقصى اليمين الإسرائيلي، وتنفيذ كل رغباته، ما خدم في المقابل التنظيمات المأمورة والمموّلة والمسلحة إيرانياً.

- الضغط من أجل توسيع نطاق التطبيع العربي الإسرائيلي بمعزل عن أي تسوية فلسطينية.

- رعاية الطموحات الكردية شبه الانفصالية في شمال شرق سوريا، من دون أي تحمّس لتطبيق قرارات الأمم المتحدة في الشأن السوري.

- السكوت الفعلي على ترسيخ حلفاء إيران أقدامهم في عموم المنطقة.

هذا «الإرث» ترك مفاعيل مهمة على الأرض، ورثتها في الشرق الأوسط إدارة بايدن (أو إدارة أوباما الثانية، وفق كثيرين). ومعها ورثت أيضاً بؤرة تهديد في شرق أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وبؤرة أخرى في الشرق الأقصى في محيط تايوان قبالة البر الصيني.

بناءً عليه، سياسات واشنطن، في عهديها الديمقراطيين والجمهوري، وبكل بتناقضاتها وحساباتها الغريبة أرسلت «إشارات» خطرة ومكلفة ليس فقط للاعبين الإقليميين في الشرق الأوسط، بل لجيران أوكرانيا وتايوان أيضاً.

ثم إن ما يحصل في قطاع غزة قد يكون مجرد «رسائل» صاروخية ودموية غايتها تحديد السقوف وحدود المطامح، لكن المؤكد أنه بين غلاة إيران وغلاة إسرائيل ستتداعى فرص أي سلام واقعي وعادل على مستوى المنطقة.

نعم، ربما لا تختصر القضية الفلسطينية قضايا العرب، ولا يجوز لها ذلك. غير أن تجاهلها كلياً، وتجاوزها ثم دفنها حية في صفقة «تقاسم نفوذ» غير عربية في قلب المنطقة العربية، «سيناريو» سيئ جداً على مختلف الأصعدة.

بدايةً، تصفية «الهوية الفلسطينية» قد تفتح الباب أمام فوضى إعادة تعريف هويات ورسم حدود بديلة وهدم كيانات عدد منها هش أصلاً. وهذا «سيناريو» مقلق ليس حتماً في مصلحة شعوب المنطقة.

ثانياً، تشجيع التطرّف الإسرائيلي هو الوصفة السحرية لتغذية مختلف أشكال التطرف العنصري والتعصبين الديني والمذهبي في عموم المنطقة. وراهناً، ثمة أصوات غربية عاقلة تبدي قلقها علناً من أن تعامل الديمقراطيات الغربية مع إسرائيل على أنها «دولة ديمقراطية» سويّة ما عاد سوى وهمٍ كبير. وتستشهد هذه الأصوات بدلائل مهمة منها «قانون الهوية/يهودية الدولة» والتصريحات المتتالية لوزراء في حكومة نتنياهو الحالية التي تنفي وجود الشعب الفلسطيني بل تنفي وجوداً تاريخياً لشيء اسمه فلسطين.

ثالثاً، عندما طُرح «حل الدولتين» في أوسلو كانت كل الأطراف المعنية تدرك أنه ليس حلاً مثالياً، وقد يكون صعب التطبيق، لكنه يبقى في نهاية المطاف الخيار الأقل سوءاً. أما الآن فلا يبدو أن هناك حدوداً للخيارات السيئة في فلسطين، أو على مستوى المنطقة كلها.

رابعاً، إن انهيار مفهوم «الدولة» في العديد من الدول العربية المُسيطر عليها إيرانياً، وانهيار فكرة «الديمقراطية» القائمة على الاعتراف بالآخر في كل من إسرائيل وإيران، يحولان دون احتواء أي انفجار مستقبلي... وهذا الانفجار لا يحدث بالضرورة عمداً.

وخامساً، إن أي انفجار مستقبلي في الشرق الأوسط ربما سيكون مستعصياً على الاحتواء في مناخ دولي تتراجع فيه الثقة، وتكاد تنعدم المقاربات العاقلة والنيات الطيبة.

 

هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي؟

نديم قطيش/طهران/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

الأزمة الأوكرانية بما فتحته من مسارات جديدة في السياسات الدولية على المستويين السياسي والاقتصادي، قد تكون عززت حظوظ الإجابة بالنفي عن السؤال/ العنوان، أي أن إيران ما عادت ترغب في العودة إلى الاتفاق النووي. مثل هذه الإجابة تمثل تياراً له حضوره في الموقف من عموم المفاوضات النووية مع الغرب حتى قبل التوصل إلى اتفاق عام 2015. فالتصريحات الشهيرة المسربة لوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف توحي بأن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، الذي قتلته واشنطن مطلع عام في العراق، لم يكن متحمساً للاتفاق، بل ويتهمه ظريف بأنه دفع إيران للتضحية بـ«الدبلوماسية وكثير مما كان من الممكن تحقيقه في الملف النووي من أجل التقدم في ساحة المعركة»، مشتكياً من وجود «جماعة في إيران ترى كل شيء من منظور أمني».

الأزمة الأوكرانية عززت عبر رسالتين بعثت بهما، موقف غير المتحمسين للاتفاق، لا قبلاً ولا اليوم.

1- جاء قرار واشنطن بتجميد الأصول الروسية ومنع موسكو من الوصول إلى احتياطاتها خارج روسيا، وما تبعه من قرارات مماثلة من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وغيرها، ليعزز قناعة الإيرانيين بأن أي مكتسبات يمكن أن تحققها طهران عبر تنازلات استراتيجية، كالتنازل في الملف النووي، هي مكاسب هشة وغير محمية وعرضة «للقرصنة» عند أول خلاف جدي مع المجتمع الدولي. وبالتالي تفضل إيران انخراطاً أقل في النظام الاقتصادي والمالي الدولي وليس العكس. كما أن تجربة إيران مع نتائج اتفاق 2015، لا سيما الاقتصادية، لا تقنع طهران، أو أقله الفريق غير المتحمس للاتفاق، بأن العائدات التي تحققت فعلياً تساوي ما كانت تراهن عليه الإدارة الإيرانية بغية إخراج البلاد من أسر الأزمة الاقتصادية التي عانتها على مستوى التضخم وانهيار العملة وتردي الخدمات.

2- تراقب طهران بدقة ردود الفعل الدولية على خطوات واشنطن وحلفائها وترصد استعدادات أكبر عند عواصم رئيسية في العالم، كبكين ونيودلهي، لمقاومة الهيمنة الغربية على قواعد عمل الاقتصاد الدولي، وتجرُّئِها على تحدي هذه القواعد من خلال عدم الالتزام بما يتقرر في واشنطن والعواصم الحليفة لها. تعتقد إيران أنه بوسعها الاستفادة من هذه الاتجاهات لتحدي الغرب وإيجاد مخارج لها من فخ العقوبات المفروضة عليها. وبالفعل، تظهر مثلاً بيانات مكتب الجمارك الإيراني أن الصين اشترت ما يقرب من 30 في المائة من جميع الصادرات الإيرانية في العام المنتهي أواخر مارس (آذار) الماضي، في تحدٍ صيني واضح للضغوط الأميركية، في حين أن مشتريات الصين من الصادرات الإيرانية غير النفطية بلغت أكثر من 14 مليار دولار خلال العام التقويمي الماضي نفسه.

وفي ختام مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين الصينيين مطلع العام، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بدء تنفيذ وثيقة التعاون الشامل الاستراتيجية مع الصين والممتدة لـ25 عاماً. الخوف إذن من عدم القدرة على حماية مكتسبات هشة والانطباع المتنامي لدى طهران بأن العالم يتغير، وأن المتوفر لها من مخارج يعينها على تحمل الضغوطات الأميركية، يعززان الاتجاه بأن القنبلة النووية أفضل من الاتفاق النووي. ولهذا أسباب داخلية أيضاً تتعلق بمعالجة علامات الشيخوخة التي بدأت تظهر على وجه نظام الثورة بعد 43 عاماً.

لقد شكل عزوف أكثر من نصف الناخبين المحتملين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الماضي، آخر علامات ضعف الشرعية في الداخل الإيراني والاعتراض المتنامي على نظام الثورة، بعد نحو أربع انتفاضات شعبية كبرى منذ الحركة الخضراء عام 2009. من هنا تتقدم في عقل الحاكم الإيراني أولوية حماية النظام على أي أولوية أخرى، وبها تقاس الخطوات السياسية التي تقدم عليها طهران أو لا تقدم. وبالتالي فإن نظاماً ثورياً كإيران يعرض نفسه لفقدان الوظيفة واختلال الهوية إذا راح بعيداً في تنازلات جربها سابقاً عام 2015 ولم تسعفه في تحسين صورته وموقعه في الداخل.

فإيران تقرأ ضعف رئاسة جو بايدن بطريقتين لا بطريقة واحدة. صحيح أن الإدارة الأميركية الضعيفة هي فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يراه البعض في طهران مكسباً للنظام، بيد أن العقائديين يرون في التفاوض مع إدارة ضعيفة مجرد فرصة للتعبئة السياسية من خلال إظهار التشدد والإمعان في إهانة واشنطن ودغدغة مشاعر التيارات القومية واليسارية وجبهات الرفض في إيران والمنطقة.

وهؤلاء أنفسهم، الذين يفضلون إدارة ضعيفة للاستعراض في وجهها، يدركون أن حجم الانقسامات داخل واشنطن يعني أن المشهد السياسي الأميركي متغير، وأن ما بعد بايدن مشهد غير مضمون في ألا يحمل إلى البيت الأبيض أو إلى الكونغرس بعيد الانتخابات النصفية معادلة سياسية جمهورية قادرة على نسف أي مكتسبات آنية يمكن تحقيقها الآن. كل ذلك يشير إلى أن فرص العودة إلى الاتفاق النووي تتضاءل، وهو ما تستعد له إيران بمزيد من الاستعراض الصاروخي الباليستي واستعراضات الهيمنة والتخريب في الإقليم، من العراق إلى لبنان إلى اليمن وربما إلى الداخل الإسرائيلي نفسه عبر ركوب موجة التصعيد الحالية بين عرب إسرائيل والمستوطنين أو بين غزة وإسرائيل، وربما لاحقاً عبر جبهتي لبنان والجولان.

تزداد القناعة في إيران بنموذج كوريا الشمالية لا نموذج معمر القذافي. أي أن القنبلة النووية تحمي النظام لا تسليم مقدرات سلاح التدمير الشامل. الأرجح أن إيران تريد من التفاوض غطاءً للتقدم في المجال النووي وزيادة رصيد طهران كقائدة لمحور إقليمي معادٍ لأميركا. في المقابل، سيزداد إصرار إسرائيل على عمليات تخريب المسعى الإيراني نحو القنبلة، ما يجعل الشرق الأوسط برمته أسير شرارة واحدة في المكان الخطأ أو الزمان الخطأ ليندلع الحريق الكبير.

 

واشنطن... تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي!

مشاري الذايدي/طهران/الشرق الأوسط/14 آيار/2023

«الوضع الحالي لم يجعل العالم في وضع أكثر أماناً على الإطلاق».

العبارة أعلاه هي للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، رداً على سؤال في مؤتمر صحافي، حول نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفع منظمة «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة الإرهابية الأميركية. هي قالت إن هذا الرفع لم يتقرر بعد، ثم أضافت جملتها الخطيرة التي صدَّرتُ بها هذه المقالة بين أيديكم. تأويل كلام المسؤولة الأميركية، وهو واضح لا لبس فيه، هو التهوين والتتفيه من مسألة «تقنية» لفظية سطحية هي: تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني إرهابياً! لكن رفع «الحرس الثوري» من القائمة الإرهابية بل والإشادة به، هو مطلب جوهري رئيسي لدى حكام طهران، والدولة الإيرانية الخمينية اليوم، كما نعلم، هي دولة «الحرس الثوري» أصالة. كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمته أثناء منتدى الدوحة الحالي، قال إن الاتفاق النووي وشيك، لكن من المهم أن ترفع واشنطن اسم «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية؛ لأن - والكلام ما زال لخرازي - «الحرس جيش وطني للبلاد ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية».

قبله، كشف وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أن إسقاط التصنيف «الإرهابي» الأميركي عن «الحرس» من ضمن الأمور القليلة التي لا تزال تعوق التوصل لتوافق. المفاوض الأميركي المريب روبرت مالي أكد أنه لم يرفع حتى الآن اسم «الحرس الثوري» من القائمة الإرهابية، ومفهوم الكلام أو طيات الكلام، هو أنه سيرفع إن أبدى المفاوض الإيراني ليونة في بعض الأمور... حسناً ما هي بعض الأمور هذه؟ وهل منها كف يد «الحرس الثوري» من الإرهاب في البلاد العربية، ومنعه من تمويل وتدريب وتسليح الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، مثلاً؟!

لا ندري كيف تفكر إدارة بايدن وفريقها الضحل استراتيجياً، بمنطقة الشرق الأوسط وكيفية تكريس الأمن لها! أقرب حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط هو تل أبيب، وقبل أيام، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التحذير من «تطبيع» وضع «الحرس الثوري» الإيراني وشرعنته. الغريب أنه في نفس المؤتمر، شدد بلينكن على أن طهران - يعني «الحرس الثوري» - تقف وراء الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي على السعودية والإمارات، واستهدفت منشآت نفطية، ومحطات كهرباء ومياه، ومناطق سكنية مدنية على السواء.

من يفعل هذه الجرائم الدولية الخطيرة على اقتصاد العالم، وليس السعودية فقط، حسب كلام الوزير الأميركي، هو طهران، مرة ثانية، أي «الحرس الثوري»، فهل تكون جائزته أن يرفع من قوائم الإرهاب، كما فعلت نفس هذه الإدارة مع العصابات الحوثية في اليمن؟ هل تمارس هذه الإدارة السياسة على طريقة الكيد بعدوِّها ترمب، أم بطريقة رجال الدولة وأرباب الاستراتيجية الرصينة؟ نعم، كما قالت متحدثة البيت الأبيض، إن التصنيف من عدمه، لن يلغي دور «الحرس الثوري»، لكن هذا موقف قانوني سياسي... وأخلاقي قبل كل شيء، وإلا، على هذا القياس، فلتلغِ واشنطن تصنيف تنظيم «القاعدة» بوصفه تنظيماً إرهابياً، فهو تنظيم باقٍ صنفته أم لم تفعل!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي للمسؤولين: على رؤوسكم وضمائركم يقع كل هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم/المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة فأين أنتم من جرأة الحوار؟

وطنية/14 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118225/118225/

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان سمير مظلوم وحنا علوان، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان _حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود على رأس وفد من أركان الوزارة وعدد من المعنيين في القطاع الزراعي ، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رابطة البترون الإنمائية والثقافية ، لجنة التعليم المسيحي للشباب في راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:""هوذا الزارع خرج ليزرع" ( مر 4: 3 )،

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

عيد سيّدة الزروع

بكركي – الأحد 14 أيّار 2023

"هوذا الزارع خرج ليزرع" ( مر 4: 3 )

1. بهذا المثل يدلّ الربّ يسوع إلى أنّه هو الزارع الذي أتى عالمنا ليزرع كلمة الله في القلوب فتثمر روحانيّة وأخلاقيّة وثقافة وحضارة. وسلّم الكنيسة رسالة زرع كلام الله كرازةً وتعليمًا قبيل صعوده إلى السماء: "كما أرسلني أبي أرسلكم أنا أيضًا. أمضوا الآن وتلمذوا كلّ الأمم ... وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم جميع الأيّام إلى إنتهاء العالم" (متى 28: 18-20).

إنّ سماع كلام الله مسؤوليّة توجب علينا أن نقبله في قلوبنا المنفتحة عليه والمهيّأة لقبوله كالأرض الجيّدة المهيّأة لقبول الزرع فتعطي الحبوب ثلاثين وستّين ومئة. ويحذّرنا الربّ يسوع من ثلاثة: سماع كلام الله من دون إهتمام كالحبّ الذي يقع على جانب الطريق، أو سماعه وسط الهموم والإنشغالات كالحبّ الذي يقع بين الشوك، أو سماعه بسطحيّة كالحبّ الذي يقع على أرض حجرة (راجع مر 4: 4-8).

2. يسعدنا أن نحيي معكم اليوم عيد سيّدة الزروع وقد حضر للمناسبة سعادة مدير عام وزارة الزراعة الأستاذ لويس لحوّد، وبعض أركان الوزارة والشخصيّات المعنيّية بالقطاع الزراعيّ في لبنان. فالله الخالق سلّم الأرض للإنسان لكي يحرثها ويعيش من ثمارها لان كل مأكل البشر وشرابهم هو من الارض وزراعتها، والارض تشكل عنصرا جوهريا من الهوية الوطنية. وللزراعة أهمية استراتيجية لتحقيق الامن الغذائي عبر تأمين حاجة لبنان من الغذاء والمواد الاولية للمصانع الغذائية والحد من استيراد الحاجات الغذائية الذي تجاوز ال ٧٥ بالمئة وزيادة الصادرات الزراعية لادخال العملة الصعبة الى لبنان .

إنّ البطريركيّة والأبرشيّات والرهبانيّات في تنسيق دائم مع مدير عام الزراعة والكليّات الزراعيّة والجمعيّات والنقابات والتعاونيّات من أجل إبقاء المزارع في أرضه، والحدّ من النزوح والهجرة وبيع الأراضي، ومن أجل خلق فرص عمل للشبيبة. إنّ ثلث سكّان لبنان يعيش من القطاع الزراعيّ الذي يشمل النبات والحيوان الداجن وأسماك البحر.

إنّنا نوجّه معكم ثلاثة نداءات:

الأوّل، إلى الدولة اللبنانيّة لدعم هذا القطاع وجعله اساسيا في الاقتصاد الوطني واعادة النظر في الاتفاقيات لحماية المنتج الوطني وفتح الاسواق امام الانتاج الزراعي وتحسين سبل عيش المزارعين والمنتجين وزيادة القدرة الانتاجية وتعزيز كفاءة سلاسل الانتاج الزراعي والغذائي وقدرتها التنافسية، وتحسين التكيف مع التغير المناخي.

الثاني، إلى المنتشرين اللبنانيين لتسويق المنتوجات الزراعية اللبنانية والمونة والمطبخ اللبناني في بلدانهم.

الثالث، إلى المنظمات الدولية والهيئات المانحة لإحتضان القطاع الزراعي ولنهوض به وتأمين شبكة الامان الغذائي وتحويل النظام الزراعي والغذائي اللبناني إلى نظام اكثر صمودًا وشمولية تنافسية واستدامة.

وإنّنا نذكر بصلاتنا كلّ الذّين تفانوا في تعزيز القطاع الزراعيّ وسبقونا إلى بيت الآب.

3. ويسعدني أن أرحّب معكم برابطة البترون الإنمائيّة والثقافيّة التي أسّسها المرحوم الدكتور سمير أبي صالح سنة 1985 أثناء الحرب اللبنانيّة في قلب الحصار والعزلة لمنطقة البترون، من جرّاء وجود الجيش السوريّ، وغياب مؤسّسات الدولة ومقوماتها كالبلديّات والوزارات. إنطلقت الرابطة من مستشفى البترون بشخص مؤسّسها وتعاون الأطبّاء فيها، وأساتذة القطاعين العام والخاص والمثقّفين كافة. فتجّند أهل القلم وقامت مبادرات إنسانيّة تحدّت الإفقار والتهميش، فأرست البسمة والإنفراج على كلّ وجه متعطّش لما كانت تقدّمه الرابطة. واليوم، ما زال شعراؤها وكتّابها يقاومون موجات الإستهتار والجهل من خلال ندوات شعريّة وفنّيّة وثقافيّة، وما زال أعضاؤها وسيّداتها مستمرّين بالقيام بنشاطات شتّى، من مثل دورات تدريبيّة على تطوير الذات واكتساب مهارات مهنيّة جديدة، وتنظم رحلات استكشافيّة لثرواتنا الطبيعيّة، وإجراء فحوصات طبيّة.

إنّنا نحيّي هذه الرابطة ونشجّعها على الإستمرار في مقاصدها أعني: التعاون لأجل بناء مستقبل زاهر للأجيال، الشفافيّة والنوايا الصالحة في العمل، إعتبار الإنسان الهدف، والمساواة بين الجميع.

4. ونودّ أن نحيي زارعي كلمة الله أعني لجنة التعليم المسيحي للشباب من ضمن "راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركيّة". نحيي مرشدهم والمشرف عليهم الخوري جورج يرق وهيئة المكتب. إنّهم يبدأون الأسبوع المقبل رسالتهم بزرع كلمة الله لحوالي ألفي شاب وصبيّة من مختلف الكنائس الكاثوليكيّة من 20 أيّار الجاري إلى التاسع من تمّوز في مناطق الشمال والجنوب عبر ستّة مراكز أساسيّة، وتُسمّى "الأيّام الرسوليّة للشبيبة". ويتمّ فيها توزيع ثلاثة كتب: التعليم المسيحي للشباب، وتعليم الكنيسة الإجتماعيّ للشباب، والكتاب المقدّس للشباب، بتمويل من المؤسّسة الألمانيّة: "مساعدة الكنيسة المتألّمة Aid to the Church in Need".

5. لا يستطيع نوّاب الأمّة والمسؤولون السياسيّون عندنا متابعة صمّ آذانهم عن سماع كلام الله، ومتابعة سماع أصوات مصالحهم الخاصّة والفئويّة، وأصوات الأحقاد والكيديّات، على حساب هدم مؤسّسات الدولة بدءًا من عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة من شأنه أن يوحي بالثقة في الداخل والخارج، وصولًا إلى إفقاد المجلس النيابيّ صلاحيّة التشريع، وحرمان الحكومة من كامل صلاحيّاتها، وتعطيل التعيينات المستحقّة وتفشّي الفساد في الإدارات العامّة.

لو يسمعون كلام الله، لتسارعوا إلى إصلاح الهيكليّات والمؤسّسات، وإلى النهوض بالإقتصاد والحدّ من إفقار الشعب، ولأصلحوا الوضع المالي، وأوقفوا هجرة قوانا الحيّة، ولحزموا أمرهم ووحّدوا كلمتهم وعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدوليّ من أجل عودة النازحين السوريّين إلى بلادهم وقد اصبحوا خطرًا متزايدًا على بلادنا، مطالبين الأمم المتّحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم. ولسمعوا صرخة التجّار المؤلمة التي عبّرت عنها جمعيّة تجّار جونية وكسروان الفتوح بكتاب مفتوح قدّموه لنا بالأمس، لنضمّ صوتنا إلى صوتهم.

فيا أيّها النواب والمسؤولون السياسيّون على رؤوسكم وضمائركم يقع كلّ هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم. والأدهى أن المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة. فأين أنتم من جرأة الحوار؟ وإلى أين تذهبون بلبنان جاعلينه أرضًا سائبة؟ فهو ليس ملككم بل ملك الشعب اللبنانيّ الخيّر الذي حافظ عليه بالتضحيات وافتداه بدماء أبنائه الشهداء.

6. يا ربّ، أنت قادر على مسّ ضمائرهم وزرع كلامك في قلوبهم فهو كسيف ذي حدّين (راجع عب 4: 12). ولك نرفع كلّ مجد وشكر وتسبيح أيّها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

المطران عودة: ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟ وهل خلا البلد من رجالات ينبض قلبهم بحب لبنان؟

وطنية /14 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118225/118225/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة بعنوان "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور". وقال: "لقد عينت كنيستنا المقدسة هذا الأحد الرابع بعد الفصح للقاء المسيح بالمرأة السامرية. لم يعطنا النص الإنجيلي اسم المرأة السامرية، إلا أننا نعرف من التقليد أنها تدعى «فوتيني»، أي «منيرة». هذه المرأة التي أظلمتها الخطيئة، أصبحت، بعد لقائها بالرب يسوع، نورا مشعا للعالم أجمع، وليس لأبناء بلدها فقط".

أضاف: "حضرت السامرية إلى البئر بهدف إحضار الماء لقضاء أعمال يومها. هذا اليوم العادي من حياة المرأة السامرية تحول إلى نهار روحي غير حياتها، إذ قابلت عند البئر رجلا جالسا طلب منها أن تسقيه، ولم تكن تعلم من هو. بعدما سألته سؤالا واحدا، سمعت من الرجل جوابا تجاوز حدود المعقول، فرأت فيه نبيا، ثم أيقنت أنه المسيح، مخلص الجميع بلا استثناء أو تفرقة. لم تضع النور تحت المكيال، بل سارعت كي تنير لجميع أهلها. عندما لمست كلمة الله قلبها، وذاقت حلاوتها، واستنارت بهديها، لم تشأ أن تنعم بالفرح وحدها، ولا رغبت في القيام من موت الخطيئة بمفردها، بل شاركت الجميع بهذه النعمة الإلهية. من هنا نشعر بالنفحة القيامية في إنجيل اليوم".

وتابع: "تذكرنا المرأة السامرية بالعذراء القديسة مريم. بعيدا عن موضوع خطيئة الأولى ونقاوة الثانية، نستطيع أن نستشف شيئا من التشابه. فكما ولدت العذراء المسيح لخلاص الجميع، فكان ماء حيا يروي ظمأ العالم المظلم بالخطايا، معيدا إياه إلى الحياة الحقيقية، كذلك فعلت المرأة السامرية بغرسها كلمة الله في شعبها واجتذابهم من الموت إلى الحياة. ومثلما أعلى المسيح شأن المرأة في اليهودية، بولادته من عذراء كانت ثمرة لزوجين عقيمين، كذلك عاد الرب ليعلي شأن المرأة السامرية التي أعقمتها الخطيئة، إذ يتحدث الإنجيل عن أزواجها، لكنه لم يأت على ذكر أي ثمار لهذه الزيجات، وهذا يعني أنها كانت عقيمة بالخطيئة التي منعتها من إنتاج أعمال بر ومحبة. هذا الأمر تغير حالما التقت المسيح فتحول عقمها إلى ولادة حياة، بجلبها شعبا بأكمله ليولد في المسيح، ويولد المسيح فيه. بسبب والدة الإله العذراء تحول ماء عرس قانا إلى خمر مبهج، وبسبب السامرية أصبح الماء الذي لا يروي ماء حيا، كل من يشرب منه لا يعود يعطش أبدا".

وقال: "هنا، لا بد من الإشارة إلى أن جميع القديسين عاشوا شيئا من خبرة لقاء السامرية بالرب يسوع. كل واحد منهم التقى الرب في لحظة من حياته، فأصبحت هذه اللحظة مفصلية، ونقطة تحول لا رجوع بعدها إلى الحياة السابقة، إلى الإنسان القديم. بولس الرسول مثلا، الذي كان مضطهدا للمسيحيين، أصبح رسولا للأمم بعد لقائه مع المسيح على طريق طرسوس، تماما كالسامرية رسولة الأمم. قديسون كثيرون تركوا إنسانهم القديم وتبعوا المسيح، بعد أن كانوا عشارين أو زناة أو سارقين أو حتى قتلة. عندما يقيمنا المسيح القائم من بين الأموات معه، لا نعود نبحث عما يميتنا مجددا، بل نتلذذ بطعم الحياة به ومعه. لهذا منحنا الرب نعمة سر التوبة والاعتراف، كي نقوم من موت الخطيئة، ونعود إلى الفرح القيامي الذي يحاول الشيطان دوما أن ينتزعه منا. فبفضل النعمة الإلهية يستطيع البشر أن يحققوا ما يراه العالم مستحيلا، أي أن يحيوا على صورة الله ومثاله في عالم مظلم بالخطيئة، وأن يحملوا كلمة الحق إلى الآخرين الذين قد لا يصدقونهم في البداية".

أضاف: "تعلمنا السامرية اليوم أن نبقي نافذة مفتوحة في حياتنا لاستقبال الكلمة الإلهية والاستنارة بالنور الإلهي، رغم كثرة انشغالاتنا الدنيوية أحيانا. بهذه الطريقة نصبح مطهرين، أنقياء، فيشع نور كلمة الله في قلوبنا، ونصبح منارات تضيء عتمة هذا الدهر الخداع. إن كل الآحاد التي تتبع الفصح المقدس تحمل جدة القيامة ونلمس في طياتها تحولا من إنسان قديم إلى آخر جديد قائم مع المسيح. ففي الأحد الجديد يتحول الرسول توما من الشك إلى الإيمان، بعده تصبح حاملات الطيب رمزا للشجاعة بعد أن كن خائفات. ثم يقوم المخلع من مرضه صحيحا، واليوم السامرية تترك جرتها لتشرب ماء جديدا. كل المذكورين أعلنوا إيمانهم بالرب يسوع، وحملوا بشارته إلى العالم أجمع. كلهم كان لهم لقاء شخصي مع المسيح، حولهم خلاله إلى ما أصبحوا عليه. جميعهم أمثلة حية لنا، لكي نسعى إلى هذا اللقاء مع المسيح القائم، كي يقيمنا معه، نحن الذين اعتمدنا به ولبسناه، ثم جاءت الخطيئة فلطخت ثوب معموديتنا، وخلعتنا، وأبعدتنا عن الكلمة الإلهية، وجعلتنا خائفين، كما خاف آدم القديم من عريه بعد السقوط".

 

هذا ما كشفه مسؤول بارز في مصرف لبنان!

صحف لبنانية/14 آيار/2023

التقى النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان، سليم شاهين في مكتبه في مصرف لبنان، وفدا من ملتقى أمناء بيروت برئاسة فادي غلاييني، وبحث معه في مجمل الأوضاع المالية والنقدية التي تنعكس على الواقع الاقتصادي في لبنان. وأجاب شاهين على استفسارات أعضاء الوفد، إذ لفت إلى أن “منصة صيرفة هي حاجة مالية واقتصادية وخطوة أولى نحو تحرير الصرف ودفع الوضع المالي على السكة الصحيحة الا ان المطلوب المزيد من الشفافية لمعرفة حركة التداولات على المنصة وكذلك دوافع البيع والشراء وهي بحاجة الى إدارة تقنية عالية الجودة بعيدة عن أي تجاذبات حولها لكي تستطيع ان تلعب دورها الفعلي في الأسواق ولا تكون أداة مضاربة”. وكشف أن “لا بديل عن دور فعال لصندوق النقد الدولي في انهاء الازمة المالية وهذا الدور أساسي في إعادة بناء القطاعين المالي والاقتصادي”، مؤكدا مطلب الصندوق بإصلاحات بنيوية في القطاعين العام والمالي، فيما يركز مجلس النواب في قانون الكابيتال كونترول على تحديد الخسائر ومصير أموال المودعين فقط. ورأى أن “الوضع المالي في لبنان ليس وليد الساعة وكان يمكن ضبط الخطر منذ أن بدأت المصارف تدفع الفوائد العالية وعندما بدأ القطاع العام يختبر العجوزات التراكمية والعجز في الخزينة وفي الميزان العام في آن معا، وهنا رأينا الكثير من المستثمرين يحجمون عن الاستثمار المباشر في لبنان وانسحاب المصارف الأجنبية من الأسواق”. وأشار الى انه “كان المطلوب ان تكون أرقام موازنة الحكومة مرتبطة بسعر صرف متحرك لكي تكون واقعية أكثر وحساب الخسائر الذي صدر عن تقرير للحكومة من السيد سمير ضاهر تشوبه بعض الأخطاء بالأرقام”. وأكد أن “المطلوب اتخاذ قرارات جريئة لتحريك الاقتصاد الوطني وعدم وقوع رهينة الاقتصاد الكاش cash economies وعليه دفعنا بإقرار التعميم 165 الذي يعطي هامشا للتحرك بانتظار القرارات الإصلاحية”. وأوضح انه “يجب الفصل بين مسؤولية المركزي للجهة المنوط بها الحفاظ على الاستقرار النقدي ودور هيئات أخرى المطلوب منها الرقابة الفعلية لحركة القطاع المصرفي”. واعتبر ان “القرارات التي تصدر عن مصرف لبنان هي قرارات المجلس المركزي، في حين ان التعاميم تصدر عن الحاكم شخصيا وبيانات، وله صلاحية ذلك وقد تكون تلك القرارات بعد التشاور مع الحكومة ومع وزير المال”. وألمح الى ان “الكثير من التصريحات التي تصدر هي تصريحات شعبوية ولا علاقة لها بالواقع”، وقال: “حبذا لو يتم التداول مع القيمين على السياسة المالية لإعطاء هذه التصريحات والمواقف قيمتها الفعلية وآخرها كانت التصريحات حول قيمة الذهب”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 آيار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118212/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1740/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 14/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118214/118214/