المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سجعان قزي ترك لبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله وغادرنا إلى دنيا الخلود

الياس بجاني/فيديو ونص: أصحاب شركات أحزاب طرواديين، وحزبيين قطعان، وزلم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

BGA - KAFNO Famine - مجاعة جبل لبنان - 1915 1917

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الجمعة 12 آيلول/2023/غزة ساحة لمشاريع إيران و إسرائيل والخميني VS ميناء جبل علي

رابط فيديو مقابلة من موقع النهار مع الكاتب السياسي علي حمادة/ما هو الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي؟

رابط فيديو مقابلة من محطة ام تي في مع النائب السابق فارس سعيد

رابط فيديو خطاب السيد حسن نصرالله لليوم الجمعة 12 آيار/2023: "كذب وخيانة"... نصرالله: لولا حزب الله لما استطاعت الدولة تفكيك مصانع الكبتاغون

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السياسي نوفل ضو: تمكّن اللبنانيون من إعلان دولة لبنان الكبير رغم غياب لرئيس الجمهورية

نقابة الصحافة نعت سجعان قزي : كان ثابتا في تصرفاته وعلاقاته

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

صرخة عميد متقاعد قي الجيش: “أرجوكم يا مغتربين خُذوا المبادرة”!

الدول الخمس تحدد شهر يونيو موعداً لانتخاب رئيس للبنان ولوّحت بإجراءات ضد من يعطل إنجازه

الاستحقاق الرئاسي في حزيران؟

 ديوان المحاسبة “يدّعي” على 6 وزراء إتصالات

تغيّر في موازين القوى... الورقة اللبنانية سُلِّمت لطهران؟!

السنّية السياسية ودورها في التسوية الرئاسية: القوة المهدورة/منير الربيع/المدن

السباق الرئاسي على أشُدِّه... وفرنجية يتصدّر!؟

رئيس "المردة" سأل "الحزب" عن زيارة السفارة... والجواب: إفعل ما يناسبك

"صَحيحُ" البخاري عن لقاء فرنجية: كثيرٌ من اللطف وقليلٌ من السياسة

20 منظمة حقوقية طالبت لبنان بوقف ترحيل اللاجئين السوريين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقعوا في جدة على إعلان التزام حماية المدنيين في السودان

وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33 قتيلا و111 جريحا

مسؤول في «الجهاد الإسلامي»: مقتل قيادي بسرايا القدس في غارة إسرائيلية على غزة

تجدد القصف الإسرائيلي على غزة وإطلاق الصواريخ

ضغوط داخلية وخارجية على «حماس» لتنضم إلى «الجهاد» في القتال مع إسرائيل

الأمم المتحدة : قرابة 200 ألف شخص فروا من السودان منذ منتصف نيسان

زاخاروفا: يمكننا اتخاذ إجراءات قاسية ردا على مصادرة أموال من السفارة الروسية في بولندا

أوكرانيا استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بباخموت

لافروف: الغرب يحاول اتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي والعملية الخاصة تسير ضمن الميثاق الدولي

أكار: تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات وشيكا

الخارجية الصينية : موفد صيني خاص يزور أوكرانيا الإثنين

فرونتكس: الدخول غير القانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر وسط البحر المتوسط ارتفع بنسبة 300% منذ بداية 2023

السويد تسعى إلى إدراج فاغنر على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية

الإفراج عن فرنسيين اثنين معتقلين في إيران وماكرون: فرنسا ستواصل "العمل لعودة مواطنينا"

مشروع قانون أميركي «رادع» للتطبيع مع دمشق

الإفراج عن عمران خان بكفالة بعد إلغاء توقيفه

بوريل: على بوتين أن يدرك أننا لن نسقط وسندعم أوكرانيا على المدى الطويل

الكرملين: قرار بريطانيا تزويد أوكرانيا بصواريخ «ستورم شادو» خطوة شديدة العدائية

الكرملين نفى "بشدة" اتهامه بالتدخل في الانتخابات التركية

واشنطن وبكين تستأنفان الاتصالات رفيعة المستوى

 واشنطن تعلن تعزيز وجودها العسكري في الخليج بالتعاون مع الحلفاء و قلق أميركي من تهديدات إيرانية للملاحة الدولية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ذكرى البطريرك مار نصر الله بطرس صفير/أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير

المعارضة اللبنانية: هل يسحقها "اتفاق بكين"؟/إيلي القصيفي/أساس ميديا

رئاسة الـman to man: سيناريو صداميّ محتمل؟!/ملاك عقيل/أساس ميديا

صمد سايكس بيكو.. وسقط مشروع "احتلال مكّة"/محمد بركات/أساس ميديا

بوحبيب: لم أسمع ببحث أزمة لبنان في "بكين"/وليد شقير/أساس ميديا

البخاري عن فرنجية: لا فيتو عليه وخطابه جيد/عماد مرمل/الجمهورية

هل يمشي السعوديون بتسوية مؤلمة للحلفاء؟/طوني عيسى/الجمهورية

ملفّ النازحين أمام الحكومة… هل من حلّ؟/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

“التيار” خارج التسميات الرئاسيّة/طوني كرم/نداء الوطن

“التيار” خارج التسميات الرئاسيّة/طوني كرم/نداء الوطن

في ذكرى البطريرك صفير: رحل "الباشا" وبقيت بكركي/طوني عطية/نداء الوطن

سجعان قزّي من السبعينات حتى السطر الأخير: ثابت لم يتحوّل/عماد موسى/نداء الوطن

إيران: استبدال كلينتون بالخميني/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

معوض بعد زيارة بخاري لكتلة "تجدد": لرئيس سيادي اصلاحي وسنواجه أي مرشح مفروض من الممانعة

النائب مروان حمادة: البطريرك صفير جزء من تاريخ لبنان وأتمنى على الفاتيكان أن يوفيه حقه لدوره الكنسي والروحي

كسبار بعد صدور قرار رد الطعنين: منذ البدء لم يكن واردا في ذهن المجلس التضييق على الحريات أو كم الأفواه

السيد نصر الله: حسابات العدو فاشلة.. والمقاومة الفلسطينية تدير المعركة بحكمة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ

إنجيل القدّيس متّى17/من24حتى27/:”لما وَصلُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ دَنَا جُبَاةُ الدِّرْهَمَيْنِ مِنْ بُطْرُس، وقَالُوا لَهُ: «أَلا يُؤَدِّي مُعَلِّمُكُم ضَرِيْبَةَ الدِّرْهَمَين؟». قَالَ بُطرُس: «بَلى!». ومَا إِنْ دَخَلَ البَيْتَ حَتَّى بَادَرَهُ يَسُوعُ بِقَولِهِ: «مَا رَأْيُكَ، يَا سِمْعَان؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الجِزْيَةَ أَوِ الضَّريبَة؟ أَمِنْ بَنِيهِم أَمْ مِنَ الغُرَبَاء؟». قَالَ بُطْرُس: «مِنَ الغُرَبَاء». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «فَالبَنُونَ إِذًا أَحْرَار! ولكِنْ لِئَلاَّ نُشَكِّكَهُم، إِذْهَبْ إِلى البُحَيْرَة، وأَلْقِ الصِّنَّارَة، وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سجعان قزي ترك لبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله وغادرنا إلى دنيا الخلود

الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

https://eliasbejjaninews.com/archives/118117/118117/

11 آيار/2023

سجعان قزي إلى العالم الآخر حيث لا وجع ولا هموم، بل سعادة وراحة وخشوع.

سجعان قزي ترك قلمه ولبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه حى العبادة، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله المتجسد، حتى آخر رمق من حياته، تركه وغادرنا إلى دنيا الخلود.

استرد الله صباح هذا اليوم وديعة الحياة من الوزير السابق والوطني اللبناني والمقاوم المميز والعنيد العزيز سجعان قزي.

سجعان انتقل اليوم من الموت إلى الحياة، فلنصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

كنت ومن سنين انتظر كل يوم خميس مقالته في جريدة النهار لأعيد نشرها على موقعي الألكتروني وتوزيعها على الأصدقاء والمتابعين لموقعي وعلى معظم وسائل التواصل الإجتماعي... أيام الخميس وأنا وموقعي وكل متابعيه سوف نفتقده.

اليوم وبغيابه تغيب معه مقالات الخميس إلا أن ذكراه باقية في القلوب والضمائر.

نتقدم من ذوي الفقيد الغالي ومن محبيه ومن السياديين والأحرار وعشاق الكلمة بأحر التعازي.

من آمن بي وان مات فسيحييا.

 

فيديو ونص: أصحاب شركات أحزاب طرواديين، وحزبيين قطعان، وزلم

الياس بجاني/11 أيار/2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزقفوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحوا عزوا حافظ بابنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

بغباء وهبل سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته، وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي البطل، وباعوا أهلن اللاجئين في دولة إسرائيل.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا أذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرة راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا...عند عزرايل بيروحوا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم وإقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب التاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوا فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. 

هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا فلان!!

طيب مع هيك شريحة فاجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ ... وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع زلم وقطعان... قمح بدها تاكل حني... وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن بزمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: أصحاب شركات أحزاب طرواديين، وحزبيين قطعان، وزلم

https://www.youtube.com/watch?v=k8LbH8_pk_U&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/11 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

BGA - KAFNO Famine - مجاعة جبل لبنان - 1915 1917

اكادمية بشير الجميل/12 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118159/118159/

" كتب علينا ان نعيش بخطر، ونحن مستعدون دائماً لمواجهة هذا الخطر"

بعد مقاومة شرسة عاشها اجدادنا طيلة قرون عدة، من المماليك الى العثمانيين، عادت الكرة مرة اخرى ليعيش اللبنانيون مرة جديدة نوع جديد من المقاومة هو مقاومة الابادة الجماعية في الحرب العالمية الاولى زمن المتصرفية. يعتقد البعض ان اسباب المجاعة في لبنان بين ١٩١٥ و ١٩١٧ هو الحصار البحري والبري والجراد وانخفاض سعر العملة وغيرها. اما الواقع يؤكد ان المجاعة التي ضربت لبنان وبخاصة مناطق الجبل، كانت عملية ممنهجة من تخطيط العثمانيين وتنفيذهم، بهدف ابادة الشعب اللبناني وبخاصة الموارنة منهم بموازاة ما فعلوا بالأرمن في الاناضول وتركيا. ان الحرية التي تمتع بها الشعب اللبناني، والاستقلالية التي عاشها الموارنة والدروز والازدهار الذي تحقق زمن المتصرفية استفز العثمانيين، فقرروا الانتقام من هذا الشعب المقاوم عن طريق تجويعه بشتى الطرق في ظل حرب ضروس لا رقيب فيها ولا حسيب، فاصدروا قرارات جائرة حاصروا بها الجبل بهدف الابادة الجماعية، فمات ثلث الشعب اللبناني. لكن مخططهم فشل، فسقطت الدولة العثمانية و بقي لبنان وحقق اللبنانيون مطلبهم بإقامة دولة معترف بها دولياً.

https://www.youtube.com/watch?v=bfkRRWZlFfw

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الجمعة 12 آيلول/2023/غزة ساحة لمشاريع إيران و إسرائيل والخميني VS ميناء جبل علي

https://www.youtube.com/watch?v=vOBWQk-piZo

 

رابط فيديو مقابلة من موقع النهار مع الكاتب السياسي علي حمادة/ما هو الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي؟

https://www.youtube.com/watch?v=Q8hqDt7wDMA

 

رابط فيديو مقابلة من محطة ام تي في مع النائب السابق فارس سعيد

https://www.youtube.com/watch?v=cXs1jAIu0Sw

 

رابط فيديو خطاب السيد حسن نصرالله لليوم الجمعة 12 آيار/2023: "كذب وخيانة"... نصرالله: لولا حزب الله لما استطاعت الدولة تفكيك مصانع الكبتاغون

https://www.youtube.com/watch?v=LOPbSR3XEuU&t=570s

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السياسي نوفل ضو: تمكّن اللبنانيون من إعلان دولة لبنان الكبير رغم غياب لرئيس الجمهورية

https://www.youtube.com/watch?v=fOSIIDk2zfE

 

نقابة الصحافة نعت سجعان قزي : كان ثابتا في تصرفاته وعلاقاته

وطنية/12 آيار/2023

صدر عن نقابة الصحافة اللبنانية، بيان نعى الوزير السابق سجعان قزي، وقالت فيه:"بألم وحزن عميقين، تلقت نقابة الصحافة اللبنانية نبأ وفاة الوزير السابق سجعان قزي، بعد صراع مرير مع المرض، وهو المفكر والسياسي والكاتب والاعلامي، وقد تقلب في مناصب سياسية وحزبية وإعلامية بارزة. الوزير قزي، نفتقد كتاباته اليوم ، ونظرته الى الاوضاع وتحليلاته ورؤيته، وطموحه في بناء وطن جامع يتسع لكل أبنائه، في زمن أحوج ما تكون فيه البلاد الى رجالات نضال وفكر ورؤية وحوار .وبهذه المناسبة الأليمة، يتذكر نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي صديقه الشخصي وزميله المرحوم الصحافي والوزير السابق سجعان قزي الذي تربطه فيه علاقة احترام ومودة وهو الذي كان يصغي الى الرأي الذي يعاكس رأيه بكل امعان واحترام.  وكان الزميل المرحوم ثابتا في تصرفاته وعلاقاته، واما المناصب فلا تعني له شيئا ولا تغير بقناعاته. رحم الله الفقيد الغالي الذي خسرت به الصحافة والسياسة رجلا صادقا وكبيرا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 أيار 2023

الجمهورية/12 آيار/2023

بدأ التلويح بمقاطعة أعضاء من هيئة غير إدارية تلميحاً لمنع اتخاذ قرار من شأنه أن يزيد الاوضاع إرباكاً.

يتهيّب مرجع مسؤول في مقاربة استحقاق بالغ الخطورة ويتمنى ألا يكون موجوداً في موقعه عند حصوله.

ستصدر قريباً مذكرات سياسي بارز راحل أدى أدواراً مهمة منذ بداية عهد الانتداب لغاية مؤتمر الطائف، وذلك في ثلاثة أجزاء مليئة بأسرار تلك المراحل.

اللواء

حسب مصادر دبلوماسية موثوق بها، فإن دولة أوروبية معنية تُبدي تذمراً من أداء القيادات المسيحية، وتسأل أين صار الاتفاق على مرشحهما؟

تمرّ علاقة مرجع كبير برئيس لجنة محورية بما يشبه الفتور، اذ لم يسجل أي لقاء بينهما، بعد زيارة النائب إلى دولة كبرى.

يستند تيار بارز على أدبيات حزب غير حليف، في إدارة معركته الإعلامية ضد «الثنائي».

نداء الوطن

تبين أن لقاء سليمان فرنجية بباتريك دوريل في باريس الشهر الماضي لم يحصل في فندق فرنجية ولنصف ساعة فقط، بل في مكتب دوريل في مبنى تابع لقصر الإليزيه ولأكثر من ساعة.

ينقل نواب عن مرجع سابق تأكيده أنّ دوره السياسي انتهى وخرج إلى التقاعد على رغم عودة اسمه للتداول إعلامياً.

تتحضّر مرجعية روحية لإطلاق جولة جديدة من المشاورات تحصر بالشخصيات الأساسية بعدما تم توسيع التشاور سابقاً ولم يوصل لأي نتيجة رئاسية.

البناء

كشف مصدر نيابي عن تشجيع أميركي لدولة خليجية للمضي بطرح خيار قائد الجيش رئاسياً، رغم العائق الدستوري واستحالة الإجماع لتذليل هذا العائق، كما جرى مع انتخاب الرئيس ميشال سليمان والهدف عرقلة انتقال الموقف السعودي إلى المرحلة الثانية من إنتاج تسوية رئاسية.

تحدّث مصدر دبلوماسي عربي عن صعوبة إيجاد حل وسط في شروط وقف إطلاق النار يواجهها الجانب المصري أمام واقعية ومشروعية شروط المقاومة، وبالمقابل الضغوط الأميركية لمراعاة وضع نتنياهو أمام خصومه داخل الحكومة وخارجها، ما يعني استمرار المواجهة لمدة أطول حتى يظهر أحد الطرفين المرونة.

الأنباء

تضارب رسمي واضح حول حقيقة البيانات المتعلقة بملف دقيق.

استحقاق قد يعود الى مرحلة التنفيذ بعدما كان قد انطوى البحث فيه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/5/2023

وطنية/12 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

استنفار سياسي وديبلوماسي مع (مهلة حزيران) وكأن هناك كلمة سر دفعت بالقيادات السياسية الى مسارعة  خطواتها توازيا مع التحركات الديبلوماسية المواكبة وبدا ان الموقف السعودي من الملف الرئاسي  واضح لجهة ان المملكة  ليست  لديها أي مشكلة مع احد فلا تأييد لاحد ولا فيتو على احد وتاليا على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم ويتحملوا مسؤولية قرارهم وهي خلاصة تعيد المعركة الرئاسية الى الداخل.

مصادر سياسية بارزة لفتت الى  ان الاجواء ايجابية ففطور اليرزة الذي جمع  السفير السعودي وليد بخاري برئيس تيار المردة سليمان فرنجية تخللته استفاضة في الحديث عن أهمية إنقاذ لبنان  وإعادة ترميم علاقات لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي واهمية إنجاز الاصلاحات المطلوبة من لبنان.

بخاري استكمل لقاءاته فاجتمع الى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وزار مقر كتلة تجدد.

وفي الحركة الديبلوماسية جمع لقاء في عين التينة رئيس  مجلس النواب نبيه بري بالسفير المصري ياسر علوي.

اما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال هناك تطور ايجابي في ملف الاستحقاق الرئاسي ونحن لا نفرض مرشحا على أحد  مشيرا الى انه يتم التواصل مع قيادات الفصائل الفلسطينية ولن نتردد بأي خطوة حين تفرض المسؤولية علينا ذلك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بتوقيتها لا بتوقيت قوات الاحتلال تواصل المقاومة الفلسطينية ثأر الاحرار ردا على العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الرابع تواليا على قطاع غزة ومناطق اخرى في الداخل المحتل.

الكيان كله بات تحت قبضة المقاومة التي دكت العمق الاسرائيلي بالصواريخ الحديثة المتطورة  ما اربك قادة العدو  ودفع بعض رؤساء الاجهزة الامنية لمطالبة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بانهاء العملية العسكرية على القطاع.

وفي لبنان أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان موقف المقاومة الفلسطينية في غزة قوي ومتماسك وصامد ويرفض الخنوع والإستسلام وقال اننا نقدم المساعدة الممكنة في حدود معينة ولكن في اي وقت يفرض علينا ان نقوم بأي خطوة لن نتردد.

وفي الشأن الداخلي اللبناني لاحظ السيد نصرالله ان التطورات الأخيرة إيجابية في ما يتعلق بالملف الرئاسي قائلا إنها تتحسن من زاوية ما وحث حكومة تصريف الأعمال على اقامة علاقات سياسية طبيعية مع سوريا وإجراء مفاوضات جدية معها حول إعادة النازحين.

في غضون ذلك لا تزال اصداء اللقاء الاخير بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجية والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري طاغية على المشهد ولاسيما لجهة ما حمله هذا اللقاء من ابعاد كثيرة ورسائل في كل الاتجاهات  وكلام عن قرب إتمام الاستحقاق الرئاسي بعد كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن ضرورة انجازه قبل الخامس عشر من حزيران المقبل  للتفرغ لتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي وبقية المراكز الحساسة الادارية والامنية والعسكرية.

هذا في وقت ذكرت فيه صحيفة (لوموند) الفرنسية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال ( نعم ) للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول وصول فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ضربة معلم قام بها السفير السعودي وليد البخاري اليوم. اذ بعد اربع وعشرين ساعة على استقباله المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في دارته في اليرزة، التقى المرشح الرئاسي ميشال معوض عبر زيارته  كتلة "تجدد" في سن الفيل.

هكذا قرن وليد البخاري القول بالفعل، واثبت ان المملكة لا  تدخل في لعبة الاسماء والترشيحات، وانها على مسافة واحدة من جميع المرشحين. بالتالي فان لا صحة لكل ما حاول ان يروجه البعض من ان "ترويقة"  فرنجية عند البخاري تعني ان المملكة اتخذت خيارها، وانها تحبذ ان يكون فرنجية رئيسا للجمهورية.

مقابل الحراك الديبلوماسي السعودي اللافت،  لا تحركات مثمرة على الصعيد الداخلي. فحركة المعارضة  للالتقاء  حول مرشح  مع التيار الوطني الحر لم تصل الى نتيجة حتى الان. علما ان الاسماء المطروحة  لتشكل نقطة التقاء هي ثلاثة: زياد بارود وصلاح حنين وجهاد ازعور.

وبين  الثلاثة ازعور هو المتقدم مبدئيا بعدما ابدت المعارضة موافقتها على اسمه، لكن لا شيء نهائيا حتى الساعة، بانتظار ان يقول جبران باسيل كلمته في هذا الشأن

 لكن باسيل يؤجل قول كلمته، لانه ينتظر موقف حزب الله. فرئيس التيار الوطني الحر يعرف تماما حدوده مع الحزب.

انه  يملك حق الفيتو على سليمان فرنجية،  لكنه لا يستطيع ان يختار رئيس الجمهورية المقبل رغما عن ارادة حزب الله، ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة بالنسبة الى الحزب.

وفي انتظار ان يقول حزب الله  كلمته، لنسمع صداها عند باسيل،  الحسم الرئاسي مؤجل، فيما ملف النزوح السوري يتفاعل وجديده اعلان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان معالجة ملف النازحين يجب ان تكون عبر وفد وزاري امني لبناني يزور دمشق، وان حكومة ميقاتي مطالبة باعادة العلاقات طبيعية  بين لبنان وسوريا.

علما ان نصر الله يعرف تماما ان العودة ليست قرارا لبنانيا، بل هي قرار على مستوى النظام في سوريا،  وقرار اممي، وخصوصا اوروبي. فالنظام السوري لن يعيد النازحين الا بعد ان  يحصل على الثمن المناسب، كما ان الدول الاوروبية تفضل حصر مشكلة النازحين في لبنان بدلا من تمددها اليها. فهل العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا يمكن ان تحل هاتين الاشكاليتين؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

مستحضرا ذولفقار المقاومة الذي هو توأم راية الحق في كل الميادين، من لبنان الى سوريا وكل ساحات الجهاد واساسها فلسطين، اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في ذكرى القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين، واضعا النقاط على حروف التطورات والتي جميعها تبشر بالامل القريب..

من فلسطين التي تبلي مقاومتها البلاء الحسن في صد عدوان حكومة الصهاينة المضطربين والمتخاصمين، الى الشعب الذي يقتل على وقع الصمت العالمي والتآمر الاميركي، اكد السيد نصر الله ان الصهاينة لن يستعيدوا الردع في هذه المعركة، ولن ينجوا من الانقسام الداخلي، وان المقاومة على ثباتها وحسن أدائها، وحزب الله يراقب الاوضاع والتطورات وعلى اتصال مع قادة المقاومة ولن يتردد بالقيام باي خطوة او خطوات متى فرضت المسؤولية ذلك..

وعن سوريا التي لم تغير موقفها ولا استراتجيتها، الثابتة بعلاقتها مع حلفائها بدليل زيارة الرئيس الايراني، الحاضرة بمحوريتها بدليل محاولة التقارب التركي معها، بقيت وجاء العرب اليها في خطوة رحب بها السيد نصر الله، ودعا اللبنانيين للاقتداء بها فحكومة تصريف الاعمال مطالبة باعادة ترتيب العلاقات الطبيعية مع سوريا، لان مصلحة لبنان الاكيدة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا بذلك، فكل الحدود العربية ستفتح، وماذا ننتظر كلبنانيين؟ سأل سماحته..

اما اولى الخطوات بحسب الامين العام لحزب الله فتشكيل وفد وزاري رسمي يزور دمشق، ويجري مفاوضات مع حكومتها وفق خطط واضحة وترتيبات مدروسة، لتنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية وملف عودة النازحين الذي لا يعالج بالبيانات ولا الخطابات، ولا على وسائل التواصل الاجتماعي التي تربي الضغائن والاحقاد..

اما عن الاحوال الداخلية اللبنانية فالامور تتقدم رئاسيا، وعلى اللبنانيين الاستفادة من الاجواء الايجابية في المنطقة والفرص المتاحة، وحتى انتهاء الفراغ فان على الحكومة ان تستمر باعمالها، كما رأى السيد نصر الل، ولا مانع من ان يمارس مجلس النواب دوره الطبيعي دون ان يعني ذلك تضرر حافزية انتخاب رئيس في اقرب وقت.

اما في موضوع حاكم مصرف لبنان فان لحزب الله موقفا واضحا: ليس مع تعيين حكومة تصريف الاعمال لبديل عن الحاكم، ولا التمديد له، وعلى الجميع البحث عن حل لهذه المشاكل...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الملف الرئاسي، الجميع في انتظار المعترضين على وصول سليمان فرنجية.

فبلا خطوة عملية من قبلهم، توحد الموقف في ما بينهم، وتعيد التوازن، بدعم مرشح أو أكثر، ستبقى المعادلة الرئاسية مختلة لمصلحة مرشح الثنائي، الذي حولته طريقة الترشيح، مفروضا على المسيحيين واللبنانيين، على الأرجح من حيث لا يريد.

فهل تصدق الوعود، وآخرها اليوم على لسان ميشال معوض، بصدمة إيجابية تعيد خلط الاوراق الرئاسية، وتشق طريق الحل؟

في الانتظار، تتوجه الأنظار نحو التطورات على مسارين: الاول خارجي، والثاني داخلي:

فعلى الصعيد الخارجي، متابعة للتطورات المتسارعة بعد المصالحة السعودية-الايرانية، والعربية-السورية، التي ستترجم بخطوات عملية كبرى تزامنا مع القمة العربية التي تستضيفها الرياض في التاسع عشر من ايار، وما سيكون لتلك التطورات من تداعيات قد تكون ايجابية او ربما سلبية على الواقع اللبناني.

وعلى الصعيد الداخلي، قلق مع اقتراب ولاية حاكم مصرف لبنان الثلاثينية من نهايتها غير السعيدة، بلا تعيين ولا تمديد… فيما موعد السادس عشر من ايار بات داهما لمعرفة مصير مثول رياض سلامة امام القضاء الفرنسي، علما أن تطويقا داخليا يمارس بطريقة مكشوفة لقطع الطريق على المحاسبة العادلة، ولو بعناوين مختلفة.

فبعدما تأكد اركان المنظومة من طمس التدقيق الجنائي مع نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، اتخذ المجلس التأديبي قرارا بطرد القاضية غادة عون التي تستند الى مضمون تحقيقاتها كل التحقيقات الفرنسية والأوروبية، من السلك القضائي. واليوم، يمنح مجلس نقابة المحامين اذنا بملاحقة عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، أحد ابرز المتابعين للتحقيقات. اما جماعات المنظومة في مختلف القطاعات، فإما صمت وإما تطبيل وتزمير، وفي الحالتين رقص على قبور حقوق المودعين، وانتهاك لمبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خارطة طريق تتعلق بانتخابات الرئاسة ودور حكومة تصريف الأعمال ودور مجلس النواب.

في موضوع الرئاسة ذكر" أننا اخترنا مرشحنا، وأنتم رشحوا وادعموا من تريدون".

في موضوع حكومة تصريف الأعمال، أعطاها جرعة دعم قائلا : " يجب ان تواصل عملها" .

في موضوع مجلس النواب قال : " بإمكانه أن يشرع".

في موضوع حاكم مصرف لبنان قال : " نحن لسنا مع تعيين هذه الحكومة لحاكم مصرف لبنان، أو التمديد للحاكم "؟

في ملف العلاقة مع سوريا ، اعتبر أن لبنان مطالب بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا.

في مقابل مواقف السيد نصرالله، حركة متقدمة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، محطته اليوم لقاء مع كتلة " تجدد " في مقرها، وفيما لم يدل بأي تصريح بعد اللقاء، أعلن النائب ميشال معوض أن "السعودية تعتبر أنه من حق اللبنانيين اختيار الرئيس وبالتالي تحمل مسؤولية هذا الخيار، ونحن نصر على ألا يشكل هذا الاستحقاق استمرارا لسياسية العزل".

البخاري كان استقبل في دارته وزير الداخلية.

اقتصاديا، الدولار الجمركي ب 86 ألف ليرة اعتبارا من غد.

أما في ملف اقليمي يعكس التقارب بين فرنسا وإيران، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن فرنسا ستواصل العمل بهدف الإفراج عن جميع الأوروبيين الذين لا يزالون معتقلين في إيران، وذلك بعد الإفراج عن فرنسيين اثنين اليوم.

وقالت كولونا : "سنواصل العمل كأوروبيين للافراج عن مواطنينا، وهم  اربعة، المفرج عنهما سيكونان في باريس هذا المساء حيث ستستقبلهما عائلتاهما ، ونشكر كل الذين عملوا من أجل إطلاق سراحهما".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على ألف صاروخ تحملها منصة ثأر الأحرار عمقت غزة حفرة إسرائيل ومع كل عدوان عليها واغتيال لقادة مقاومتها "عرش نتنياهو بيغرق شبر حتى هو يوصل للأرض  وتوصل فلسطين  للحرية". القطاع المحاصر وعلى ضعفه  عرى قوة الردع الإسرائيلية  وأظهر تآكلها وشرخها الحكومي وسعيها الى الوساطات المصرية والاوروبية لوقف اطلاق الصوريخ. لكن " البراق " دخلت عامل قلق جديد للكيان بعدما غطت صواريخها عمق  المدن الاسرائيلية , وليس لدى الاحتلال من وسيلة للرد الا عبر تعميق سياسة الاغتيالات وبينها واحدة استهدفت اليوم قياديا في الجهاد.

وفي خطاب الجهاد اللبناني ومرور السابع من الأعوام على رحيل القيادي مصطفى بدر الدين كان تأكيد من أن فصائل المقاومة لديها قدرة عالية على ترميم ذاتها وإذ أكد نصرالله التواصل الدائم مع قيادات الفصائل ومراقبة الاوضاع وتطوراتها وتقديم المساعدة في حدود معينة أعلن الجهوزية التامة متى فرضت المسؤولية القيام بالواجب.

من فلسطين نزح نصرالله صوب سوريا على أزمة لن تتم معالجتها ما لم تشكل الحكومة اللبنانية وفدا وزاريا يفتح طريق عودة النازحين إلى سوريا وما عدا هذا الإجراء "حكي وولولة" وعويل وفتن وأحقادوشرط تحقيق ذلك ينبع من قرار سيادي لا يرضخ للدول الخارجية.

ومن معامل الكابتاغون ومعابر التهريب وتدخل سلاح الجو الأردني في استهداف أحد مصانعها نفى نصرالله اتهام حزب الله بالاتجار بالممنوعات وريعها وقال " والله لو في مليارات كانو بينو"  واصفا الأمر بالكذب وقلة الأخلاق والأدب وإذ تحدث عن عجز الدولة اللبنانية في تفكيك مصانع الكابتاغون  لولا مساندة حزب الله سأل الدول الخليجية فضح الموردين والمستوردين الوضع الإقليمي يتأثر حكما بالوضع الدولي.

ومن هذه القاعدة انطلق نصرالله نحو واقع الانفتاح على سوريا بعد التقارب الإيراني السعوديودعا لتصريف هذه التطورات في السوق المحلية وعلى المشهد الرئاسي تقاطعت درب حارة حريك مع حراك السفير السعودي وليد البخاري من حيث الدعوة إلى أن يطرح كل فريق مرشحه وسلوك طريق الديمقراطية للوصول إلى مجلس النواب وانتخاب الرئيس تحدث نصرالله عن تطور ايجابي في الملف الرئاسي وبترشيح سليمان فرنجية "ما نزلنا حدا بالباراشوت"  وأن فرنجية لم يكن مرشح صدفة بل اسما مطروحا كان على مقربة من قصر بعبدا وكاد يصبح رئيسا للجمهورية.

وكما فوض البخاري طرفي النزاع حل الأزمة الرئاسية وأبلغ المعارضة الاتفاق فيما بينها على مرشح واحد تحت شعار " لا دعم ولا فيتو" طرح نصرالله وصاياه التي تعدت أزمة الحكم إلى أزمة الحاكم وعلى شغور الرئاسة الأولى جزم أمين عام حزب الله الموقف من الشغور المرتقب في حاكمية مصرف لبنان قائلا لا تعيين ولا تمديد مستندا على ما جرى مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم حيث لم يذهب الحزب إلى التعيين علما أن الموقع شيعي,  وبالتالي فإن حكومة تصريف الأعمال ممنوعة من التعيين وعليها أن تلتزم تصريف الاعمال ضمن صلاحياتها وعدم التعدي على الصلاحيات.

اطلق نصرالله مسار الحكومي لكن على قدم  بلا ساق ومن اذرع طويلة مع اشارته الى امكانية اطالة عمرها في الفراغ ولحين استعداد الفريق الاخر الدخول في المنازعة الرئاسية تحت سقف المجلس فهل تنطلق المعارضة الى اسم موحد ؟

ربطا بهذا التوجه رجحت بعض المعلومات امكانية انسحاب النائب ميشال معوض من السباق لصالح الوحدة غير ان معوض لم يشر الى هذه الخطوة في كلامه بعد لقاء البخاري.

واكتفى بالدعوة الى فتحصفحة استعادة الحقوق والمدخل هو الاستحقاق الرئاسي.

وإلى أن تدور محركات الحلحلة خلال الأسابيع المقبلة فإن المشهد القضائي استحصل على السجل العدلي للمحامي وديع عقل وبعد ثبوت سوء السلوك القانوني اتخذت نقابة المحامين قرارا برفع الحصانة عنه في الدعوى المقدمة ضده من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتهمة التحقير والقدح والذم وإثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة".

وأعطى الإذن بملاحقة عقل على اعتبار انها "غير ناشئة عن ممارسة المهنة".

وعقل مدبر الملاحقات الاوروبية وصانع وفودها فهو اصبح اليوم امام المساءلة في البرلمان البلجيكي ومعزول الحصانة في القضاء اللبناني,

وقد تبرع اكثر من مرة باصدار الاحكام على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحدد له السنة السجنية وبلغ مرحلة اقصائه عن الحاكمية مغلقا عليه باب السجن قبل ان يصدر قرار اوروبي واحد في ملفه والخطوة الثانية ان على القضاء اللبناني مواكبة نظيره البلجيكي لاكتشاف ممولي عقل ومرجعياته.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

صرخة عميد متقاعد قي الجيش: “أرجوكم يا مغتربين خُذوا المبادرة”!

صوتنا – جبلنا ماغازين/12 آيار/2023

في رسالة وجهها إلى موقع "جبلنا ماغازين" تعليقاً على نشره البيان الصادر عن منظمة "دروع لبنان الموحد" الأميركية SOUL، كتب العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور توفيق الملحم: "لقد فوجئت حقاً بمضمون البيان حيث كنت أعتقد ان الاغتراب لا يهتم ولا يتابع كل ما يجري في لبنان. ولقد أثبتم لي أنني كنت مخطئاً". وأضاف العميد الملحم في رسالته - بل صرخته - التي أرادها أن تصل عبر "جبلنا ماغازين" إلى مسامع "كل مغترب يحب وطنه" الآتي: "الوضع في لبنان خرج عن السيطرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وأمنياً....وكذلك طائفياً! باختصار، بتنا نعيش في جهنم! لم يعد لدينا دولة ولم يعد من وجود للبنان إلا ببعض القشور... إن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي ما تزال تمنع سقوط الهيكل العظمي اللبناني. أنتم في الاغتراب عليكم الإمساك بالوضع واعتبار أنكم تمثلون الدولة! عليكم ان تتكلموا بخطابٍ فوقي يجعلكم في مصاف رئيس الجمهورية المغيّب قصداً، و تأخذوا دور الحكومة ومجلس النواب! لا يكفي ما ورد من توصيف لما آل إليه لبنان اليوم. والكرة في ملعب الاغتراب من أجل تخليص لبنان... المسألة السورية فاقت كل تصور... سيطرة ايران وحلفائها تجاوزت كل معقول... وبات فلسطينيو حماس يمارسون سلطة وقحة على مرأى من كل هذه الدولة و جمهورية الموز التي نعيشها! أرجوكم يا مغتربين خذوا المبادرة! إجمعوا المسيحيين والمسلمين في بوتقة السيادة الوطنية حتى لو استلزم ذلك استعمال وسائل غير تقليدية لجمعهم! إضغطوا لاجل خروج إيران من لبنان! قفوا في وجه المسيحيين اللاهثين لتقبيل أحذية النظام السوري والإيراني وحلفائهم لأجل الحصول على كراسي الحكم التي تشلعت وصارت مسخرة الدولة!

استعملوا القوة المناسبة لوقف تدهور الوضع الذي سيتسبب بزوال كل ما هو لبناني! أرجوكم، تعاملوا مع الحالة اللبنانية بحزم و مسؤولية… وبخاصة مع المجتمع الدولي الذي يسلم لبنان إلى براثن ومخالب أعدائه من سوريين وإيرانيين وحلفائهم! المسألة باتت خطيرة جداً. لذا نطالب بطرد مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة من لبنان... ارجوكم تحركوا بقوة! أصبحنا نعيش في درجة كبيرة من الانهيار… فلقد بات 75%  من الشعب اللبناني فقيراً جداً… وما تشاهدونه من مظاهر ترف في بعض الأماكن السياحية ما هو إلا نتيجة وجود مغتربين قادرين على العيش في هذا الترف. لا نريد العيش بترف… جلّ ما نريده هو دولة تمسك بزمام الأمور وتسيطر على كل مرافقها وتضع حداً للوجود المسلح بكل أشكاله وبما يمارسه من نهب وسرقة وتهريب موارد الدولة وبناء مصانع المخدرات وتهريبها الى كل دول العالم! وها هو الأردن يقصف مصانع الكبتاغون في سوريا فيما المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً!أخيراً، أتمنى أن تصل صرختي إلى كل مغترب يحب لبنان ويسعى لاستعادة سيادته وحريته وكرامة كل اللبنانيين..."

*العميد الركن المتقاعد الدكتور توفيق الملحم

 

الدول الخمس تحدد شهر يونيو موعداً لانتخاب رئيس للبنان ولوّحت بإجراءات ضد من يعطل إنجازه

الشرق الأوسط/12 آيار/2023

لقيت دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية كحد أقصى في 15 يونيو (حزيران) المقبل، اهتماماً عربياً ودولياً؛ لأنه لم يهدف من خلالها إلى استيعاب الضغوط التي تلح عليه لدعوة البرلمان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي فحسب، وإنما، كما يقول مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط»؛ لملاقاة المجتمع الدولي الذي أبلغ معظم القوى المعنية بانتخابه بأنه سيكون للدول الخمس الداعمة انتخاب الرئيس موقف بتحميلها مسؤولية مباشرة لكل من يعيق انتخابه. وكشف المصدر الدبلوماسي العربي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الدول الفاعلة في لبنان ولديها علاقات بمعظم الأطراف ذات التأثير في إنجاز الاستحقاق الرئاسي أبلغت من يعنيهم الأمر بأنها ستضطر إلى استخدام كل إمكاناتها، بما فيها تلويحها بفرض عقوبات على من يثبت تعطيله انتخاب الرئيس. ولفت إلى أن دعوة بري إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي لم تأتِ من باب التقدير والتكهّن، وإنما جاءت على خلفية ما توارد إليه من معطيات بأن فترة السماح من وجهة نظر المجتمع الدولي للعب في الوقت الضائع أوشكت على نهايتها، وأن شهر يونيو يشكل محطة لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، وأن جلسة الانتخاب هذه المرة لن تكون كسابقاتها من الجلسات التي تحولت إلى مهزلة.

وأكد المصدر نفسه أن لبنان لن يبقى متروكاً، وأن الكتل الرئيسية تتحمل مسؤولية حيال تعطيل انتخاب الرئيس، وبات عليها التوقف أمام التحولات التي تشهدها المنطقة بعد التوقيع على الاتفاق السعودي - الإيراني، وأن تأخذ منها العبر بدلاً من أن تتصرف وكأنها تعيش في جزيرة نائية لن تتأثر بما يدور من حولها من انفراجات تفتح الباب أمام التهدئة. ورأى أن الدول التي يهمها عودة الاستقرار إلى لبنان أسقطت ذرائع البعض لتبرير عدم انتخاب الرئيس، وأعادت الكرة إلى الداخل اللبناني الذي يُفترض بقواه الرئيسية أن تتهيب لرد فعل المجتمع الدولي الذي لن يكون مريحاً لمن يمعن في تعطيل انتخابه.

وتوقف المصدر السياسي أمام مروحة اللقاءات التي عقدها سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، وقال إنها تأتي للتأكيد على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

ويُجمع معظم الذين التقوا السفير البخاري على أن المملكة تترك مقاربة الخيار الرئاسي للكتل النيابية، ولا تضع فيتو على أي مرشح للرئاسة، وما تتطلع إليه يكمن في انتخاب رئيس توافقي، وأن الحكم عليه يأتي لاحقاً من خلال أدائه وقدرته على الجمع بين اللبنانيين، وبالتالي تنأى بنفسها عن تقديم التزامات مسبقة لهذا المرشح أو ذاك، وأن المطلوب إنهاء الشغور الرئاسي. وتوقف أمام عدم قدرة المعارضة على التوحد على اسم تطرحه في مواجهة المرشح فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي، وقال إنها باتت محشورة أمام المجتمع الدولي؛ لأنه من غير الجائز أن تتوحّد على تعطيل جلسات الانتخاب (باستثناء «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط) بدلاً من أن تتوحّد حول مرشح واحد، خصوصاً أن عامل الوقت لم يعد يسمح باستمرار المراوحة. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن كتلة «الاعتدال» - ومعها «التكتل المستقل» - بادرت إلى تحديد موقفهما من الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما أكده النائب أحمد الخير بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن الكتلتين اللتين تضمان نواباً عن بيروت ومحافظة عكار وقضاء المنية - الضنية لن تقاطعا جلسة الانتخاب وتقفان خارج الاصطفافات السياسية وتصرّان على انتخاب رئيس توافقي يلتزم باستكمال تطبيق الطائف والإصلاحات ويعمل لإعادة تصويب العلاقات اللبنانية - العربية، وتحديداً الخليجية التي تصدّعت إبان تولي العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنهما على تواصل مع معظم الكتل النيابية بحثاً عن دعم المرشح الذي يتمتع بالمعايير والمواصفات التي تساعد لبنان للنهوض من أزماته.

 

الاستحقاق الرئاسي في حزيران؟

جريدة الأنباء الإلكترونية: /الجمعة 12 أيار 2023

الحركة الدبلوماسية الضاغطة للإسراع في التوافق اللبناني على إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية تبدو في تصاعد من خلال اللقاءات المكثفة للسفير السعودي وليد البخاري وحركة الوفد القطري التي لم تتضح معالمها بعد، إضافة إلى حركة السفيرتين الأميركية والفرنسية. ووفق المعلومات المتداولة فإن الحركة الدبلوماسية تعمل تحت ضغط تواريخ الاستحقاقات المقبلة وأهمها إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تموز المقبل، لذلك ينصب الجهد الدبلوماسي على أن يكون النصف الثاني من حزيران حداً أقصى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وفي الوقت الذي يحرص فيه السفير البخاري على مقاربة الملف الرئاسي انطلاقاً من مقاربة اللجنة الخماسية لهذا الاستحقاق، وتقضي بانتخاب رئيس جمهورية وفاقي وغير منغمس بالفساد، يكون قادرًا على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والنهوض بلبنان ومنعه من الانهيار الكلي، ولا يكون على علاقة بحزب الله، فإنه يحرص على عدم الدخول في الأسماء.

 

 ديوان المحاسبة “يدّعي” على 6 وزراء إتصالات

نداء الوطن/الجمعة 12 أيار 2023

بعد حوالى أسبوعين على إحالة ديوان المحاسبة ملف المخالفات المالية لوزارة الإتصالات على النيابة العامة لدى الديوان وعلى النيابة العامة التمييزية وعلى هيئة القضايا في وزارة العدل وعلى الغرفة القضائية المختصة، إثر انتهاء الهيئة القضائية برئاسة القاضي عبد الرضى ناصر وعضوية المستشارين محمد الحاج وجوزف الكسرواني من إعداد تقريرها الخاص المرتبط بإجراء شركة MIC 2 صفقتين: الأولى تتعلق باستئجار مبنى في منطقة الشياح المعروف بمبنى قصابيان، ودفع بدلات ايجار عن عدة سنوات من دون أن تقوم شركة MIC 2 بالانتقال إليه وإشغاله. والثانية تتعلق باستئجار شركة MIC 2 البلوكين (B وC) في منطقة الباشورة، قبل أن تعمد الشركة المذكورة بعد عدة أشهر من إشغال المأجور إلى فسخ عقد الإيجار الذي كان من المقرر أن يمتد لمدة خمس عشرة سنة، إلى شراء المبنى من دون تملّكه… سطّرت الغرفة القضائية الناظرة في الملف برئاسة القاضي ناصر، سلسلة قرارات اتهامية مؤقتة، طالت الوزراء الستّة المعنيين بهذا الملف وهم: نيكولا صحناوي، بطرس حرب، جمال الجراح، محمد شقير، طلال حواط وجوني قرم. وسيكون أمام الوزراء المعنيين 60 يوماً للتقدّم بدفوعهم قبل إصدار القرار النهائي. وتكمن أهمية هذه الخطوة في ضوء السابقة القانونية التي تمّ تسجيلها منذ أيام، حين صادق مجلس القضايا لدى مجلس شورى الدولة على قرار ديوان المحاسبة الصادر بتاريخ 25 أيلول 2020، وألزم فيه وزير الأشغال العامّة والنقل الأسبق محمد الصفدي بدفع غرامة بقيمة مليونين و500 ألف ليرة لبنانية، بالإضافة إلى غرامة تساوي راتب ثلاثة أشهر تحتسب بناء على الراتب الذي كان يتقاضاه عندما كان وزيراً، وذلك بسبب مخالفة تتعلّق بتلزيم مشروعِ إقامة جسور في منطقة البحصاص – طرابلس، بناء على خرائط أوّلية وقبل استكمال الدراسة العائدة له، مع علم الوزير المسبق بعدم إمكانية تنفيذ المشروع. وعُدّ القرار بمثابة سابقة قانونية لأنه أصبح من الممكن محاسبة أي وزير أمام الهيئات القضائية من خارج مجلس النواب، وبالتالي لن يكون بمقدور الوزراء المذكورين التحجج بالمادتين 70 و71 من الدستور اللتين تنصّان على أنّ رئيس الحكومة والوزراء يحاكَمون أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، للتهرب من ديوان المحاسبة. وبذلك يكون «الديوان» صالحاً لفرض غرامات على الوزراء الذين تناولهم التقرير، كلّ منهم وفقاً لقيمة الهدر الذي تسبب به والذي تمّ توثيقه في التقرير.

 

تغيّر في موازين القوى... الورقة اللبنانية سُلِّمت لطهران؟!

ليبانون ديبايت/الجمعة 12 أيار 2023

لا يبدو أن كلمة السر المنتظرة على مستوى الإستحقاق الرئاسي قد وصلت إلى بيروت، وإن كانت التحركات المتسارعة والتي كان محورها السفير السعودي وليد البخاري في الساعات الأخيرة، تشي باقتراب هذه اللحظة، وذلك بعدما أرخى اللقاء الصباحي المفاجىء بين البخاري ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية صباحاً في اليرزة، بظلالٍ مثقلة بعلامات الإستفهام والأسئلة حول مستقبل ترشيح فرنجية وموقف المملكة منه. ولم يقرأ النائب السابق الدكتور فارس سعيد، في الحراك الرئاسي المتعدد الإتجاهات أو في ارتفاع حظوظ انتخاب رئيس "المردة"، إلاّ ترجمةً ونتيجةً لنضوج معادلة توزيع النفوذ في سوريا ولبنان على حدٍ سواء، وإطلاق رسالة إيرانية واضحة من البلدين أولاً باتجاه السعودية للقول إن "أمن جنوب السعودية في مقابل منطقة النفوذ السورية واللبنانية، وثانياً باتجاه إسرائيل، للتأكيد على أن ما من وجود لبناني أو سوري على الحدود معها، بل وجود إيراني فقط.

ويكشف الدكتور سعيد لـ"ليبانون ديبايت"، إن تكريس الأمر الواقع وتسليم الورقة اللبنانية لطهران، قد تمّ في 28 نيسان الماضي، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لحديقة بلاده في مارون الراس، وسط غياب لافت لأي وزير لبناني أو مسؤول باستثناء وفد من "حزب الله " وأعضاء اتحاد بلديات بنت جبيل.ومن هنا يعتبر الدكتور سعيد أن التحدي اليوم أمام معارضي ترشيح فرنجية، يتخطى مواجهة فرنجية إلى مواجهة النفوذ الإيراني، الذي أعلنه عبد اللهيان من الحدود اللبنانية مع إسرائيل، علماً أن الإسرائيليين يتعاملون ومنذ مدة بطريقة واقعية مع هذا النفوذ، إذ قاموا بترسيم الحدود مع الحزب ولكن من حيث الشكل مع الدولة اللبنانية. وبالتالي، فإن استعادة الجنوب ولبنان والقرار من إيران، هو مسؤولية لبنانية، يقول الدكتور سعيد، وليس مسؤولية سعودية أو أميركية أو فرنسية، عدم مبادرة أي حزب أو فريق معارض، لما قام به عبد اللهيان وما أعلنه في مارون الراس، بينما ينتقدون "القرض الحسن في عمشيت".

ومع انطلاق قطار التسوية في المنطقة واستئناف العلاقات بين الرياض وطهران وسوريا والدول العربية، لا يرى الدكتور سعيد، أن لبنان قد بقي خارج قطار الحل العربي، لكنه يجزم بأن موازين القوى قد تغيرت، وهذا الواقع واضح من خلال المشهد السياسي الداخلي. ورداً على سؤال عن موعد انتخاب الرئيس العتيد، يشدد الدكتور سعيد على أن مسار الإستحقاق الرئاسي، مضبوط على الساعة الإقليمية، وسيُنتخب رئيس الجمهورية في حزيران المقبل وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري، وتحديداً بعد الإنتخابات التركية في 14 الجاري والقمة العربية في 19 الجاري.

 

السنّية السياسية ودورها في التسوية الرئاسية: القوة المهدورة

منير الربيع/المدن/13 آيار/2023

يستذكر كثيرون في هذه الأيام تجربة العام 2016، ولحظة الوصول إلى التسوية التي أنتجت انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة. مناسبة الاستذكار هو التشابه في مواقف المملكة العربية السعودية في تلك الفترة والآن. في تلك الفترة لم تعط السعودية موقفاً واضحاً، فيما كانت هناك ضغوط دولية وإقليمية كبيرة في سبيل انتخاب ميشال عون. وهو مسار عملت قوى خارجية على تعزيزه، ولا سيما الأميركيين، في ضوء مفاوضاتهم مع إيران ومنحها مكتسبات في المنطقة من سوريا إلى لبنان. وكان ذلك بمواكبة البريطانيين والفرنسيين الذين شاركوا بقوة في نسج مقومات التسوية وتعزيزها. كان هذا المسار قد انطلق في العام 2013، وتجلى في المفاوضات الأولى بين ميشال عون وسعد الحريري في باريس، وتمت عرقلتها في حينها من وزير الخارجية السعودي الراحل، سعود الفيصل.

الحكم على أداء!

تجددت هذه المفاوضات والمساعي في العام 2015، وعلى وقع توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية. رحل سعود الفيصل، فذهب سعد الحريري إلى تبني خيار سليمان فرنجية. وهو ما طرح سؤالاً لا يزال قائماً إلى اليوم بلا أي إجابة، إذا ما كان دفع الحريري لاختيار فرنجية هو أمر يهدف لتوحيد القوى المسيحية للذهاب باتجاه اعتماد خيار ميشال عون، وبعدها عودة الحريري لدعمه. عندما اختار الحريري دعم عون لرئاسة الجمهورية لم يكن هناك موقف سعودي مؤيد، إنما كان هناك موقف دولي جامع يقف خلف هذا الخيار، فيما اتخذت السعودية موقفاً مشابهاً للموقف الحالي والمستجد، تجاه الاستحقاق الرئاسي، بالقول إنه ليس لديها أي فيتو على أي مرشح، وليفعل اللبنانيون ما يجدونه مناسباً وليتحملوا مسؤولية خياراتهم، وإن السعودية ستحكم على الاداء.

النواب السنّة

كرست السعودية موقفها الحيادي هذا، بدعوة وجهها السفير السعودي وليد البخاري إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. سبق زيارة فرنجية إلى اليرزة لقاء جمع البخاري مع نواب كتلة الاعتدال، وتبع الزيارة أيضاً لقاء ثان بين السفير السعودي والنواب السنّة. خلاصة اللقاء كانت بالبيان الذي صدر عن هؤلاء النواب، بالإشارة إلى التزامهم انتخاب رئيس للجمهورية يحترم الميثاق والدستور واتفاق الطائف، ولديه علاقات مع كل اللبنانيين، ويسعى لتعزيز علاقات لبنان العربية. والأهم، تأكيد النواب عدم تعطيل جلسات الانتخاب والمشاركة بها. من يعرف حقيقة مواقف هؤلاء النواب يعلم أن غالبيتهم تتجه باندفاع إلى خيار سليمان فرنجية، حتى صدرت تفسيرات كثيرة عن سبب لقاء السفير السعودي بهم مرتين. التفسير الأول، يشير إلى انه بعد اللقاء الأول فسر النواب عدم وجود فيتو سعودي على فرنجية بأنه إيجابية باتجاه الرجل، وقد أبدوا الإستعداد للتصويت له، فاقتضى الأمر زيارة البخاري لهم لتصويب الموقف. فيما التفسير الثاني، يفيد بأن اللقاءين يرتبطان بتعزيز العلاقات بين الجانبين مع التشديد على عدم تدخل السعودية وعدم الموافقة على تعطيل الاستحقاق.

كرة النار

فتح هذا المسار الباب أمام تأويلات كثيرة، وتساؤلات حول إمكانية تشابه عملية إنجاز الإستحقاق الحالي بما جرى في العام 2016، حين أخذ سعد الحريري على عاتقه انتخاب ميشال عون، فيما السعودية لم تكن مندفعة أو متحمسة، وتركت الأمر على عاتق اللبنانيين. انتخب ميشال عون بنتيجة موقف سنّي إيجابي تجاهه. من هنا يبرز تعويل كبير لدى حلفاء سليمان فرنجية، وخصوصاً حزب الله والرئيس نبيه برّي على موقف النواب السنّة، خصوصاً أن الطرفين يحتسبان حوالى 10 نواب سنّة، من غير حلفائهما، أي السنّة غير المحسوبين بشكل مباشر على 8 آذار، بأنهم سيصوتون لفرنجية. وبذلك ستكون كرة النار الانتخابية للاستحقاق الثاني قد وضعت في يد السنّة. لا سيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء النواب لديهم حسابات ليست ذات بعد استراتيجي أو سياسي، إنما هناك حسابات مناطقية تتصل بالخدمات، وحسابات ترتبط بسياق تطور العلاقات بين الدول العربية والنظام السوري، وما سيعود عليهم إما بالنفع أو الضرر، أو بالمغريات، خصوصاً نواب الأطراف.

النتائج المدمرة

عملياً، كانت نتائج تسوية 2016 مدمّرة على السنّة سياسياً، وفيما كان سعد الحريري أول المبادرين إلى منطق التقاطع والتهدئة وربط النزاع مع حزب الله، انطلاقاً من قناعة لديه بأن المجتمع الدولي والقوى العربية ستذهب إلى حوار مع إيران، فأراد هو استباقه في لبنان وتحييده عن أي مقومات للانفجار، إلا أن الأحداث التي حصلت فيما بعد إقليمياً وداخلياً أدت إلى تفجر الأوضاع. وبوصول الحريري إلى الإنكفاء عن الساحة السياسية كانت نتيجتها واضحة، وهي إنهاء أي مقوم من مقومات قوة "السنية السياسية". استراتيجياً، لا بد من تسجيل إيجابية لما انتهجه سعد الحريري. ولكن تفصيلياً وتكتيكياً، الاندفاع الذي أقدم عليه باتجاه ميشال عون وحزب الله والتنازلات الكبرى التي قدّمها، لم يحمه من الانقلاب عليه. وهو في كل الأحوال مسار مشابه كثيراً للاندفاع الخليجي أو السعودي باتجاه إيران والنظام السوري من دون أي شروط أو مقومات حتى الآن، ومن دون أي ضمانات تتصل بتنفيذ ما اتفق عليه. لم يكن التدهور الذي أصاب الحالة السنّية في لبنان والتشتت والتشظي، بالأمر التفصيلي، فهو لا يمكن فصله عن تدهور أحوال السنّة في سوريا، والعراق، وسط غياب كامل لتأثيراتهم في المعادلة. وهذا ما يجعل موقعهم أضعف في لبنان حالياً من بوابة التسوية الرئاسية. وهو ما يدفع حلفاء سليمان فرنجية إلى المراهنة عليهم في تأمين مقومات إنجاحه في الانتخابات. ذلك لا ينفصل عن أحوال السنّة في سوريا، والذين يراقبون مسار تطبيع العلاقات مع النظام من دون توفير أي مقومات لعودتهم السياسية أو إلى المشهد وإلى بنية الدولة من جهة، ومن دون ضمان مسألة توفير عودتهم الآمنة إلى ديارهم، لا سيما أن مشروع التغيير الديمغرافي في سوريا وتهجير أهلها ممنهج، يتعلق بفكفكة هذه الكتلة الكبيرة اجتماعياً لصالح إقامة "توازن ديمغرافي" مختلف يريح "الأقليات" ويريح إسرائيل في إعلان يهودية الدولة وقوميتها. وهذا مشروع جرى بالارتكاز على حال الفرجة العالمية، بدءاً بأميركا وليس انتهاءً بأوروبا.

عليه، سيتوهم السنّة أنهم قادرون على صناعة التسوية أو أن السياسة تصنع من قبلهم، ليكتشفوا بعدها أن الماء قد تسرّبت من بين أيديهم، كما هو الحال في العام 2016، وكما هو المآل في إعادة التطبيع مع النظام السوري.

 

السباق الرئاسي على أشُدِّه... وفرنجية يتصدّر!؟

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الجمعة 12 أيار 2023      

هل يعيد التاريخ نفسه، لتخرج القوى المسيحية من الدولة ومؤسّساتها، كما كانت الحال بعد الطائف وفي العام 92، فجاء وزراء ونواب من خارج الأحزاب والتمثيل المسيحي؟ ولكن وفق المعلومات، فإن شيئاً ما يُحَضَّر لتسوية قد تتم تغطيتها مسيحياً، فالإتصال بين "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لم ينقطع، بخلاف ما يقال في الإعلام وفي المجالس السياسية. ولكن رئيس "البرتقالي" يريد ثمناً باهظاً ليمشي بخصمه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية حليف "الممانعة"، وحيث كانا سوياً منذ عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من المنفى، فما هو الثمن السياسي الذي سيقبضه باسيل، هل حاكمية مصرف لبنان أم قيادة الجيش؟ أم تعيينات في الإدارة، وهل الرئيس المقبل أياً كان متحمّس لإعطائه هذا الثمن، فكل الأمور مطروحة على بساط البحث، وأيضاً، وخلافاً لما يقال عن تقارب عوني ـ قواتي، فإن تجارب هذين الفريقين السابقة غير مُشجِّعة، بل أتت مُدمِّرة، ولا زال القواتيون حتى اليوم يحصون النتائج السلبية التي نتجت عن انتخاب عون رئيساً للجمهورية، و"مين جرّب المجرّب بكون عقله مخرّب". والسؤال الآخر، وفق المعلومات التي ضجّت بها الصالونات السياسية في الساعات الماضية، هل ستأتي التسوية بفرنجية رئيساً بعد زيارته للسفارة السعودية؟ هنا، يؤكد المتابعون أنه، وبمجرد حصول مثل هذه الزيارة، فذلك يبنى عليه، ولكن لن يُنتخب الرئيس إلا في لحظة مؤاتية دولياً وإقليمياً، يبدو أنها لم تنضج بعد، ولكنها باتت في الأمتار الأخيرة بعد تنقية الأجواء حول فرنجية، يقابله العماد جوزف عون "الصامت الأكبر"، وصاحب الحظ الأكبر أيضاً، دون ضجيج سياسي وإعلامي. وأخيراً، فإن المعطيات المتوفرة على ضوء الحراك الأخير، وفق ما يتم تناقله، فقد تحدّث مفاجأة ويُنتخب رئيس للجمهورية ويشارك في القمة العربية التي ستعقد في 19 من الشهر الجاري في جدة، وإما هذه القمة ستُنتِج رئيساً يُنتخب بعدها بأسابيع قليلة، وربما قبل ذلك، لذا، الأمور باتت في خواتيمها، والمفاجآت واردة، والسباق الرئاسي على أشدّه ويبقى فرنجية إلى الآن هو من يتصدّر هذا السباق، بمعنى أن كل الإحتمالات باتت واردة، والتسوية قريبة المنال، وليس بوسع أي طرف لبناني أن يعرقلها بعد التقارب السوري ـ الإيراني، وعودة سوريا إلى كنف الجامعة العربية.

 

رئيس "المردة" سأل "الحزب" عن زيارة السفارة... والجواب: إفعل ما يناسبك

"صَحيحُ" البخاري عن لقاء فرنجية: كثيرٌ من اللطف وقليلٌ من السياسة

نداء الوطن/12 آيلول/2023

الساعات التي تلت زيارة مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية امس، لسفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في دارة الاخير في اليرزة، أثارت الاهتمام لما رافقها من تحليلات وتأويلات و"هيصة" مفتعلة مضت بعيداً عن السياق الذي دأب عليه سفير المملكة منذ بدء حركته الداخلية، عقب عطلة الفطر الشهر الماضي. ففيما كرّر البخاري ما سبق وقاله مراراً، من ان بلاده تعتبر الاستحقاق الرئاسي "شأناً لبنانياً"، وأن الرياض "لن تسمي احداً او تضغط من اجل إختيار احد"، سارع "حزب الله" إعلامياً الى إثارة الغبار عبر الحديث عما أسماه "ليونة سعودية في الاستحقاق الرئاسي، وعدم معارضة الرياض وصول فرنجية الى قصر بعبدا!". وأردف "الحزب" أن "السعودية لا تعارض وصول فرنجية وتدعو لعدم إطالة أمد الفراغ في الرئاسة الاولى". لكن هذا التوظيف الممانع، لزيارة فرنجية لدارة البخاري سرعان ما تهاوى. وبحسب معلومات "نداء الوطن" فإن الديبلوماسي السعودي "قام بواجب الضيافة كما يفعل دوماً مع الجميع. وهذا الواجب يتخلله الكثير من المجاملة التي تنطوي على لطف في الكلام، وهذا جزء من أدبيات البخاري، لكن هذه اللياقات المتحدرة من عالم الضيافة العربية، لم تصل الى الواقع السياسي في لبنان إلا بنزرٍ قليل من الكلام الذي بقي في إطار الموقف المعلن للمملكة من الملف الرئاسي". وخلاصة هذه المعطيات تعكس "الصحيح" حول لقاء البخاري بفرنجية وهي أصدق إنباء من تأويلات فريق الممانعة المعلنة وتسريبات عين التينة. وفيما يتوقع أن يزور البخاري اليوم المرشح ميشال معوض تحدثت المعلومات عن "إتصال" أجراه فرنجية بقيادة "حزب الله" من اجل التنسيق المسبق في شأن ذهابه الى السفارة، فسمع من حارة حريك: "إتكل على الله، وافعل ما تراه مناسباً". في المقابل، حاولت المعارضة، كما علمت "نداء الوطن"، الاتفاق مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على مرشح يحظى بأوسع تأييد في البرلمان وهو مرشحه في الأصل. فطَرحت على رئيس "التيار" ان يكون الوزير السابق جهاد أزعور مرشحاً مؤيداً من جميع المعارضة، لكنه تهرّب من قبول هذا المقترح تفادياً لإغضاب"حزب الله". فوفقاً لحسابات باسيل، فإنه لمجرد قيامه بالاتفاق مع المعارضة، سيعني ذلك ان مرشح الثنائي الشيعي، فرنجية، قد سقط حكماً من لائحة المرشحين الذين يمتلكون حظاً في البقاء على حلبة السباق الرئاسي. وبدا باسيل، انه ميّال للاتفاق مح "الحزب"، وليس مع المعارضة كي يكون هناك مرشح آخر غير فرنجية.

 

20 منظمة حقوقية طالبت لبنان بوقف ترحيل اللاجئين السوريين

وطنية/12 آيار/2023

أشارت 20 منظمة لبنانية ودولية في بيان، الى أن "ترحيل السوريين يأتي في خضم تصاعد مقلق للخطاب المناهض للاجئين في لبنان وإجراءات قسرية أخرى تهدف إلى الضغط على اللاجئين كي يعودوا إلى بلادهم". واعتبرت ان "السلطات اللبنانية اسأت عن عمد إدارة الأزمة الاقتصادية في البلاد، الأمر الذي تسبب في إفقار الملايين وحرمانهم من حقوقهم، لكن، وبدلا من تبني إصلاحات ضرورية للغاية، عمدت السلطات إلى استخدام اللاجئين ككبش فداء للتغطية على إخفاقها". ولفت البيان إلى أن "المنظمات اللبنانية والدولية تواصل توثيق الانتهاكات ضد العائدين السوريين، مثل الاحتجاز غير القانوني أو التعسفي، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، والاغتصاب والعنف الجنسي، والإخفاء القسر"، مشيرا إلى أن "عمليات الترحيل تترافق مع إجراءات أخرى ترمي إلى إرغام اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، حيث فرضت بلديات عدة في كل أنحاء لبنان إجراءات ضدّ السوريين، مثل حظر التجول للحد من تنقلهم، وتقييد قدرتهم على استئجار المنازل. إضافة إلى ذلك، فرضت بعض السلطات المحليّة على السوريين تزويدها ببياناتهم الشخصيّة، مثل وثائق الهويّة، وبطاقات الإقامة، وإثبات السكن. وقد تفاقم المناخ الضاغط والمعادي للاجئين بسبب الارتفاع المقلق للخطاب المناهض لهم الذي تؤججه أحيانا السلطات المحلية والشخصيات السياسية".

واعتبر ان "تصاعد الخطاب المناهض للاجئين، الذي يعتمد في جزء كبير على معلومات مضللة، يساهم في العنف والتمييز ضد اللاجئين. ويتعين على وسائل الإعلام والشخصيات السياسية حماية حقوق جميع الناس في لبنان، بما في ذلك اللاجئون، وليس التحريض على العنف ضدهم".

واضاف: "على لبنان، بصفته دولة طرفا في اتفاقية مناهضة التعذيب، الالتزام بعدم إعادة أو تسليم أي شخص معرض لخطر التعذيب، وبمبدأ عدم الإعادة القسرية المكفول في القانون الدولي العرفي الذي يقضي بعدم إعادة أي شخص إلى مكان قد يتعرّض فيه لخطر الاضطهاد أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وبموجب القانون اللبناني، لا يمكن إصدار قرارات ترحيل، إلا من قبل سلطة قضائيّة أو بقرار من المدير العام للأمن العام في حالات استثنائية وبناء على تقييم فردي". ورأت المنظمات انه "يتعين على لبنان وقف عمليات الترحيل بموجب إجراءات موجزة إلى سوريا تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية. وينبغي على السلطات الامتناع عن فرض تدابير تمييزية واستخدام عبارات مهينة ضد اللاجئين السوريين. كما يتعين عليها احترام الأصول القانونية والتأكد أن كل من يواجه خطر الترحيل إلى سوريا لديه فرصة لمقابلة محام، ومقابلة المفوضيّة والدفاع عن حقه في الحماية من الترحيل أمام محكمة مختصة. وينبغي على المحاكم حظر أي ترحيل يرقى إلى الإعادة القسرية". وختمت : "يتعيّن على المجتمع الدولي أيضا الوفاء بالتزاماته، بما في ذلك زيادة المساعدات، وبخاصة برامج إعادة التوطين والمسارات البديلة، بغية مساعدة لبنان على التعامل مع وجود ما يُقدّر بـ1.5 مليون لاجئ على أراضيه. في 2022، أعادت 13 دولة توطين 7,490 لاجئا سوريا فقط مقيما في لبنان". ووقع البيان المنظمات العشرون الآتية: منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، المفكرة القانونية، من أجل سوريا، مؤسسة سمير قصير، نقابة الصحافة البديلة، درج، سمكس (SMEX)، منظمة إعلام للسلام، سينابس(Synaps)، حلم، تحالف حماية اللاجئين11.11.11، باكس (PAX)، بسمة وزيتونة، المركز اللبناني لحقوق الانسان (CLDH)، النساء الآن(Women Now) ، منظمة ألف - تحرك من أجل حقوق الإنسان (ALEF)، منظمة حماية المدنيين، ويوبينيون (Upinion).

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقعوا في جدة على إعلان التزام حماية المدنيين في السودان

وطنية/12 آيار/2023

أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في بيان، أوردته "واس"، أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقعوا في جدة، على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان. ويقر الإعلان "التزام كلا الجانبين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين. وسيوجه إعلان الالتزام نشاط القوتين لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام." وعقب التوقيع، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة عشرة أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة، ستشمل الإجراءات الأمنية آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي. وتماشياً مع النهج التدريجي المعتمد والذي اتفق عليه الطرفان، ستتناول محادثات جدة الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقة ـ مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين ـ بشأن وقف دائم للأعمال العدائية، وبالتشاور مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يتطلع المسهلون إلى المشاركة في مناقشات مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين في الجولات القادمة من المحادثات.

 

وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33 قتيلا و111 جريحا

وطنية/12 آيار/2023

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، عن "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33 شهيدا منهم 6 أطفال و3 نساء وإصابة 111 آخرين".

 

مسؤول في «الجهاد الإسلامي»: مقتل قيادي بسرايا القدس في غارة إسرائيلية على غزة

غزة/الشرق الأوسط/12 آيار/2023

 قال مسؤول في «حركة الجهاد الإسلامي» لوكالة أنباء العالم العربي اليوم (الجمعة) إن إياد الحسني مسؤول ملف العمليات ورئيس المجلس العسكري بالإنابة في سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، قتل في غارة إسرائيلية على منزل في قطاع غزة. ونقل مراسل إذاعة كان الإسرائيلية عن متحدث عسكري قوله إن الحسني تولى خلفا لخليل البهتيني قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في الجهاد، الذي قتل أيضا في غارة إسرائيلية منذ أيام. إياد الحسني مسؤول ملف العمليات بسرايا القدس قتل في غارة إسرائيلية (رويترز) كانت مصادر طبية قد أبلغت وكالة أنباء العالم العربي في وقت سابق بأن شخصين قُتلا وأصيب أكثر من عشرة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف هذا المنزل. وذكرت المصادر أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع. وأوضح قيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» لوكالة رويترز، أن إياد الحسني سادس عضو في المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي» تقتله إسرائيل هذا الأسبوع، مضيفا أن مساعد الحسني قتل في الضربة الجوية.

 

تجدد القصف الإسرائيلي على غزة وإطلاق الصواريخ

وطنية/12 آيار/2023

تجدد القصف الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة ومثله إطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية رغم جهود الوساطة لإنهاء هذا التصعيد الجديد الذي اسفر عن مقتل 31 فلسطينيا وشخص واحد في إسرائيل منذ الثلثاء ، وفق ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وشهد مراسلوها في قطاع غزة  قصفا اسرائيليا لمدينتي غزة ورفح وإطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل. وسمعت دوي صفارات الانذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة وصولا الى القدس وتجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

 

ضغوط داخلية وخارجية على «حماس» لتنضم إلى «الجهاد» في القتال مع إسرائيل

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/12 آيار/2023

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن حركة «حماس»، التي امتنعت حتى الآن عن المشاركة في إطلاق صواريخ على إسرائيل، تتعرض لضغوط شديدة من الداخل والخارج لتغيير موقفها. ونقل موقع «واي نت» الإخباري، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مسؤول أمني كبير تأكيده أن المخابرات الإسرائيلية على علم بهذه الضغوط، وتواجهها بضغوط مقابلة عن طريق نقل رسائل واضحة بأن دخولها إلى الحلبة سيلحق بها ضرراً استراتيجياً. وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت، في بداية تبادل القصف يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن «حماس» لن تشارك في هذه الجولة أيضاً، كما حدث في مرتين سابقتين. وادعت أن قطر زادت المنحة الشهرية لها بنسبة 50 في المائة وهي لا تريد أن تخسر مكاسبها كحزب سلطة في القطاع، وليست معنية بحرب تدمر البنى التحتية من جديد، إذ إنها لم تستطع حتى الآن ترميم الدمار الذي حدث في العملية الحربية في عام 2014. وبالفعل، لم تشارك «حماس» في إطلاق صواريخها، واكتفت بفتح المجال أمام «الجهاد الإسلامي» بإطلاق الصواريخ، وتفعيل غرفة عمليات مشتركة تقدم من خلالها الدعم المعنوي. وقد تقبلت إسرائيل هذا الوضع ولم تقصف أي مرافق لحركة «حماس». وعلى الرغم من الضغوط التي مارستها قوى اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية لتوجيه ضربات إلى «حماس»، فإن القيادة العسكرية والمخابرات الإسرائيلية عارضت جر «حماس» إلى القتال، وعدّت الأمر منزلقاً لحرب شاملة لا يريدها أحد من اللاعبين المحليين.

وخلال النقاشات الداخلية في إسرائيل، ذكر مسؤولون أمنيون أن «الجهاد الإسلامي» معنيّ بوقف النار، لكنه يتعرض لضغوط من إيران للاستمرار. وقالت إن طهران تمارس ضغوطاً أيضاً على «حماس» لتنضم إلى القتال، لكن «حماس»، خصوصاً قيادتها المحلية في قطاع غزة، ترفض الانصياع. وفسر مسؤول أمني هذا الموقف قائلاً: «(حماس) تتصرف كمسؤول سيادي في القطاع، لا يريد التورط في حرب تفقده مواقعه ومكاسبه. فاليوم يوجد تحسن ملموس في حياة السكان بسبب خروج 17 ألف عامل إلى إسرائيل في كل يوم يعودون بمداخيل تنعش الاقتصاد، وهناك تفعيل للمعبر يساعد على الحياة الطبيعية، حيث يتاح للمرضى الحصول على علاج في إسرائيل أو الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويتاح للطلبة الوصول إلى الجامعات وللتجار إدارة أعمالهم وصفقاتهم... وغير ذلك. وهذا فضلاً عن التوجه القائل إنه وإن كان لا بد من خوض الحرب فيجب أن نكون مستعدين لها وليس الانجرار وراء أحد فيها، لا من الجهة الإسرائيلية ولا الفلسطينية ولا الإيرانية». المعروف أن «حماس» تمتلك عدداً أكبر من الصواريخ، ونوعية أفضل وأكثر دقة من صواريخ «الجهاد». فإذا دخلت المعركة فستكون الحرب أقسى للطرفين، الإسرائيلي والغزي. وربما تفتح جبهة أخرى في لبنان، ولو بمشاركة محدودة من الفصائل الفلسطينية التي تعمل من هناك، كما حدث قبل شهر.

وقد هدد المسؤولون الإسرائيليون «حماس» بأنها في حال الانجرار وراء الضغوط والمشاركة في القتال، ستدفع ثمناً باهظاً. ونُقل على لسان أحدهم قوله: «إسرائيل تعرف أن هناك قوى عدة في قطاع غزة وفي الخارج، وخصوصاً من جهة إيران، تمارس ضغوطاً على (حماس) وتضيق الخناق عليها لكي تنضم للعمليات الحربية. ونحن جاهزون لتطور كهذا، وسنرد عليها بقوة غير مسبوقة، لا بل قد تبادر إسرائيل نفسها إلى ضرب (حماس) إذا لم تأخذ زمام الأمور، وتتصرف كحاكم فعلي في قطاع غزة وتلجم (الجهاد)». يذكر أن المفاوضات الجارية بالوساطة المصرية دخلت إلى طريق مسدودة بعدما بادرت قوات «الجهاد» إلى قصف منطقة القدس. فقد أبلغت إسرائيل المصريين بأنه لم يعد مكان للتفاوض. لكن مصادر مطلعة قالت إن المفاوضات مستمرة بين الطرفين وإنه لا يستبعد رؤية الأطراف تفاجئ وتعلن عن وقف النار؛ فهذه المعركة استنفدت الجهود والأهداف، ولم تعد هناك فائدة من الاستمرار فيها.

 

الأمم المتحدة : قرابة 200 ألف شخص فروا من السودان منذ منتصف نيسان

وطنية/12 آيار/2023

فر قرابة 200 ألف شخص من السودان منذ اندلاع النزاع في منتصف نيسان ، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف داخل البلاد، حسبما أعلنت الأمم المتحدة اليوم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدثة باسم المفوضية السامية للاجئين أولغا سارادو للصحافيين في جنيف: "مع تواصل أعمال العنف في السودان للأسبوع الرابع، اضطر قرابة 200 ألف من اللاجئين والعائدين الى الفرار من البلاد، مع عبور مزيد من الأشخاص الحدود طلبا للأمان"

 

زاخاروفا: يمكننا اتخاذ إجراءات قاسية ردا على مصادرة أموال من السفارة الروسية في بولندا

وطنية/12 آيار/2023

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تسمح باتخاذ إجراءات قاسية وغير متكافئة ردا على حجب حسابات السفارة والبعثة التجارية الروسية في بولندا . وجاء في بيان صدر عن زاخاروفا ونشر في موقع الخارجية الروسية، اليوم ونقلته وكالة "نوفوستي":  "تتناقض مثل هذه الأعمال الشنيعة للسلطات البولندية مع المبادئ التقليدية للتعامل بين الدول المتحضرة وجميع الأحكام القانونية بما فيها مذكرة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وكانت هناك احتجاجات للسفارة (الروسية) والعديد من المحاولات لتذكير البولنديين بالقانون الدولي والدعوات لعدم إظهار مثل هذا الإهمال الواضح للقوانين. ونتيجة لذلك تم في آذار 2022 في إطار إجراءات انتقامية تجميد حسابات السفارة البولندية في روسيا والأموال الموجودة لها". وذكرت أن " السلطات البولندية قامت في 3 آذار  الماضي بتحويل الجزء الرئيسي من الأموال من حسابات المؤسسات الروسية إلى حسابات مكتب المدعي العام الإقليمي في بولندا كدليل مادي".

وتابعت: "بهذه الصورة ما زلنا لا نستطيع استخدام هذه الأموال، بالرغم من أنه من السابق لأوانه الحديث عن مصادرتها. سنواصل محاولاتنا لتحقيق العدالة بأساليب قانونية. مع ذلك، نظرا لمبدأ المعاملة بالمثل في الدبلوماسية فإن السفارة البولندية في موسكو ممنوعة من الوصول إلى أموالها في البنوك الروسية. كما نؤكد احتمال اتخاذ إجراءات انتقامية غير متكافئة".

 

أوكرانيا استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بباخموت

وطنية/12 آيار/2023

أعلنت أوكرانيا اليوم أن قواتها حققت تقدما كبيرا في محيط مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيستك شرق أوكرانيا والتي تتركز فيها المعارك مع روسيا منذ أشهر. وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي ، نقلته وكالة "فرانس برس" : "إن العدو مُني بخسائر كبيرة في القوة البشرية. قوات دفاعنا تقدمت كيلومترين قرب باخموت. لم نخسر أي موقع في باخموت هذا الأسبوع".

 

لافروف: الغرب يحاول اتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي والعملية الخاصة تسير ضمن الميثاق الدولي

وطنية/12 آيار/2023

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تنفيذ العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، يتم وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وإن موسكو قد أخطرت مجلس الأمن الدولي بذلك، بحسب وكالة "نوفوستي". أضاف في حديث في منتدى سان بطرسبورغ القانوني الدولي: "يتم تنفيذ العملية العسكرية الخاصة على أساس المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على الحق في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، الشيء الذي تم إخطار مجلس الأمن الدولي به على الفور". وأشار إلى أن "الغرب يحاول باستخفاف اتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي، رغم أنه تجاهل المواثيق الدولية في يوغوسلافيا والعراق وليبيا". وقال: "اليوم، تحاول الدول الغربية باستخفاف اتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي. القانون الدولي ذاته الذي انتهكوه بشأن يوغوسلافيا والعراق وليبيا، وشنوا حروبا عدوانية ضدهم  لقد حاولوا أن يفعلوا الشيء نفسه في سوريا". أضاف: "النخب الغربية تحاول تقسيم العالم إلى ديمقراطية وأنظمة استبدادية". كان جوهر متلازمة التفرد وهو التصريح العنصري الصريح لرئيس الدبلوماسية الأوروبية جيه بوريل بأن أوروبا جنة، وبقية العالم غابة". وأكد لافروف أن "روسيا تؤكد وتؤيد باستمرار احترام القانون الدولي، الذي يظل ميثاق الأمم المتحدة المصدر الرئيسي له من أجل تعزيز المبادئ القانونية والديمقراطية للاتصال بين الدول. وتحقيقا لهذه الغاية، سنواصل المساعدة في تعزيز الدور التنسيقي المركزي للمنظمة العالمية في الشؤون العالمية". ولفت إلى أن الغربيين "تجاهلوا وانتهكوا مبدأ أساسي آخر من مبادئ ميثاق المنظمة العالمية وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية،  دعونا نتذكر الجولة الثالثة من الانتخابات التي أجريت في أوكرانيا في نهاية عام 2004، الثورات الملونة في جورجيا قرغيزستان. دعم مفتوح للانقلاب الدموي في كييف في شباط 2014. والمستمر ومحاولات تكرار سيناريو الاستيلاء العنيف على السلطة في بيلاروسيا عام 2020  وأن الغرب ينتهك علانية قواعد العدالة الدولية فيما يتعلق بروسيا".

 

أكار: تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات وشيكا

وطنية/12 آيار/2023

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان لوزارته اليوم، نقلته وكالة "فرانس برس"، أن تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أوشك على الانتهاء. وقال أكار في خطاب امس نشر نصه اليوم :"نحن نتجه نحو إتمام تمديد اتفاقية الحبوب".

 

الخارجية الصينية : موفد صيني خاص يزور أوكرانيا الإثنين

وطنية/12 آيار/2023

ستوفد الصين ممثلا خاصا إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى اعتبارا من الإثنين، حسبما أعلنت بكين اليوم ، لمناقشة "تسوية سياسية" للحرب في أوكرانيا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي دوري ،"اعتبارا من 15 أيار، سيزور ممثل خاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا للتواصل مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للازمة الأوكرانية".

 

فرونتكس: الدخول غير القانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر وسط البحر المتوسط ارتفع بنسبة 300% منذ بداية 2023

وطنية/12 آيار/2023

افادت الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) اليوم ان عدد عمليات الدخول غير القانونية للاتحاد الأوروبي عبر المنطقة الوسطى للبحر الابيض المتوسط ازداد بين كانون الثاني ونيسان الفائتين بنسبة تناهز 300 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. وقال بيان لفرونتكس تلقته "فرانس برس" إنه مع نحو 42 الفا و200 عملية دخول عبر المنطقة المذكورة خلال الأشهر الاربعة الأولى من 2023، يتم تسجيل "المستوى الأعلى منذ بدأت فرونتكس جمع معطيات العام 2009".

 

السويد تسعى إلى إدراج فاغنر على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية

وطنية/12 آيار/2023

أعلنت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي امس استعدادها لإدراج مجموعة فاغنر الروسية المتهمة بارتكاب انتهاكات في أوكرانيا وإفريقيا، على لائحة الاتحاد للمنظمات الإرهابية، بحسب ما افادت وكالة "فرانس برس".  وصرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم  بأن "السويد مستعدة للعمل من أجل التوصل إلى إجماع داخل الاتحاد الأوروبي لوضع فاغنر على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية بمجرد توافر الشروط القانونية". وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء بالإجماع قرارا يدعو الحكومة الفرنسية إلى "تعبئة دبلوماسية" لإدراج المجموعة في هذه اللائحة من أجل معاقبة أعضاء فاغنر وداعميهم بشكل أكثر فعالية، ولا سيما على الصعيد المالي. أضاف : "أن مجموعة فاغنر ارتكبت انتهاكات فظيعة خصوصا في السودان ومالي وسوريا وأوكرانيا". وأوضح "لكي تخضع المجموعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمنظمات الإرهابية، يجب على سلطة قضائية أو سلطة وطنية مختصة مُعادِلة، مثل محكمة أو مدع عام، أن تقرر فتح تحقيق ضد المجموعة أو توجيه الاتهام إليها بارتكاب فعل إرهابي".

 

الإفراج عن فرنسيين اثنين معتقلين في إيران وماكرون: فرنسا ستواصل "العمل لعودة مواطنينا"

وطنية/12 آيار/2023

أفرجت إيران عن فرنسيين اثنين معتقلين في قضايا منفصلة، وهما الآن بصدد العودة إلى فرنسا، حسبما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية. ونقلت" وكالة الصحافة الفرنسية "عن الوزيرة كاترين كولونا إن برنان فيلان، الذي يحمل الجنسية الإيرلندية أيضا، وبنجامان بريير، أفرج عنهما من السجن في مدينة مشهد بشمال شرق إيران، و"هما في طريقهما إلى فرنسا". في هذا الوقت أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده ستواصل "العمل من اجل عودة مواطنينا الذين لا يزالون معتقلين في ايران". وكتب ماكرون على "تويتر":  "أخيرا (باتا) حرّين. سيعود بنجامان بريير وبرنار فيلان الى عائلتيهما. إنه (مصدر) ارتياح. أرحب بالافراج عنهما. شكرا لجميع من عملوا من اجل بلوغ هذه النتيجة".

 

مشروع قانون أميركي «رادع» للتطبيع مع دمشق

الشرق الأوسط/12 آيار/2023

تتعالى أصوات المشرعين الأميركيين المستائين من جهود التطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي آخر التحركات، طرح نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون بعنوان «قانون معارضة التطبيع مع الأسد»، يحمّل نظام الرئيس السوري وداعميه «مسؤولية جرائمهم بحق الشعب السوري»، و«يردع» محاولات «التطبيع» مع النظام. وقال مقترح المشروع، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايك مكول: «إن الأسد وداعميه الروس والإيرانيين يستمرون في ارتكاب أفعال رهيبة بحق الشعب السوري وتهديد الأمن الإقليمي. يجب تحميلهم مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم وليس الترحيب بهم مجدداً، ومن دون شروط في المجتمع الدولي». ويمنع المشروع الحكومة الأميركية من الاعتراف بأي حكومة سورية برئاسة الأسد أو التطبيع معها، كما يوسّع عقوبات «قانون قيصر» التي تم إقرارها بإجماع كبير من الحزبين في عام 2020. «رباعي التطبيع» بين دمشق وأنقرة في موسكو يوم الأربعاء (من اليسار): وزراء خارجية إيران وروسيا وسوريا وتركيا (وزارة الخارجية الروسية - رويترز) ويفرض المشروع، في حال إقراره، وضع استراتيجية سنوية على مدى 5 أعوام للتصدي للتطبيع مع نظام الأسد، كما يمنع مرافق الحكومة الفيدرالية الأميركية من الاعتراف بالأسد أو التطبيع معه. ويطالب النص بمراجعة فورية لعقوبات قانون قيصر لتشمل أي مساعدات أو هبات تتخطى قيمتها 50 ألف دولار لسوريا، ووضع تقرير مفصل عن المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة لسوريا والتي صبت لصالح نظام الحكم في دمشق. ويفرض المشروع عقوبات على أعضاء مجلس الشعب السوري وأفراد عائلاتهم، إضافة إلى داعميهم ومسؤولين كبار في حزب البعث.

ويخص المشروع بالذكر جمعية «الأمانة السورية للتنمية» الخيرية التابعة لأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، مشيراً إلى النظر في فرض عقوبات «قيصر» عليها. كما يمهد الطريق لفرض عقوبات على المطارات التي تسمح بهبوط طيران الخطوط الجوية السورية.

ورفضت الخارجية الأميركية التعليق على المشروع، لكن نائب المتحدث باسمها فيدان باتيل، أشار إلى أن واشنطن «كانت واضحة جداً بأنها لا تسعى للتطبيع مع حكومة الأسد ولا تدعم شركاءها في فعل ذلك». ويأتي طرح مشروع القانون الأميركي المعارض للتطبيع مع دمشق بعد أيام من قرار لجامعة الدول العربية يعيد سوريا إلى مقعدها في الجامعة بعد غياب دام منذ عام 2011. كما يأتي في ظل اتصالات تركية - سورية من أجل تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وفي هذا الإطار، اتفق وزيرا الخارجية التركي والسوري، يوم الأربعاء، خلال اجتماع في موسكو هو الأول منذ عام 2011، على وضع خريطة طريق تهدف إلى تطبيع العلاقات بين بلديهما. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ الوزيرين السوري فيصل المقداد والتركي مولود جاويش أوغلو، ونظيريهما الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبداللهيان، طلبوا من نوّابهم «وضع خريطة طريق لتعزيز العلاقات بين تركيا وسوريا، بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والاستخبارات في الدول الأربع». وأضافت الوزارة في بيان، أنّه تمّ اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع في موسكو عُقد في «جو إيجابي وبنّاء». وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإنّ هذه الخريطة ستسمح لدمشق وأنقرة بـ«تحديد موقفيهما بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة إليهما»، بهدف «استعادة الحكومة السورية السيطرة على كل أراضي البلاد، ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا» التي يبلغ طولها 900 كيلومتر. وأضاف لافروف: «من المهم أيضاً الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجيستية التي قطعت بين البلدين الجارين واستئناف التعاون الاقتصادي من دون أي عوائق».

 

الإفراج عن عمران خان بكفالة بعد إلغاء توقيفه

وطنية/12 آيار/2023

أفرجت المحكمة العليا في إسلام أباد اليوم عن رئيس الوزراء السابق عمران خان بكفالة لأسبوعين في قضية فساد، حسبما ذكرت قناة "جيو نيوز" التلفزيونية الخاصة. ووافقت المحكمة على الإفراج عن خان بكفالة غداة إعلان محكمة في إسلام أباد أن توقيفه في وقت سابق هذا الأسبوع، والذي أثار أعمال شغب في أنحاء البلاد، غير قانوني، وفق" وكالة الصحافة الفرنسية".

 

بوريل: على بوتين أن يدرك أننا لن نسقط وسندعم أوكرانيا على المدى الطويل

بروكسل: «الشرق الأوسط»/12 آيار/2023

شدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الجمعة)، على أهمية دعم التكتل لأوكرانيا «على المدى الطويل»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقال بوريل في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «لا بد أن تدرك روسيا، و(الرئيس فلاديمير) بوتين أننا لن نسقط». وأضاف: «لذلك، توقف عن انتظار إجهادنا، فلن نُجهد». وذكر بوريل أنه لا يتعين على التكتل توفير الذخيرة الآن فحسب، بل وإعداد «دعم على مدار عدة سنوات لأوكرانيا». وأضاف: «يجب أن تكون أوكرانيا على يقين أننا سندعمها، ليس في المعارك اليومية في الحرب، فحسب، ولكن على المدى الطويل».

 

الكرملين: قرار بريطانيا تزويد أوكرانيا بصواريخ «ستورم شادو» خطوة شديدة العدائية

موسكو: «الشرق الأوسط»/12 آيار/2023

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الجمعة)، أنها تعتبر قرار المملكة المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى خطوة «شديدة العدائية». وجاء في بيان لـ«الخارجية» الروسية: «نعتبر هذا القرار خطوة شديدة العدائية من جانب لندن، ترمي إلى ضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، ما يؤدي إلى تصعيد خطير». وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت، أمس (الخميس)، عزمها على إرسال صواريخ من طراز «ستورم شادو» إلى أوكرانيا، لتكون بذلك أول دولة تقوم بتزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى.

 

الكرملين نفى "بشدة" اتهامه بالتدخل في الانتخابات التركية

وطنية/12 آيار/2023  

نفى الكرملين "بشدة" اليوم اتهامه بالتدخل في الانتخابات التركية، بعدما اتهم المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان في انتخابات 14 ايار موسكو، بالوقوف خلف مشاهد تم التلاعب بها وأثرت سلبا في الحملة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين :"نرفض هذه الاتهامات بشدة، نعلن الأمر رسميا: ليس هناك أي تدخل روسي في تركيا"، مشددا على أن "موسكو تقدر الى حد بعيد علاقاتها مع تركيا، البلد الشريك".

 

واشنطن وبكين تستأنفان الاتصالات رفيعة المستوى

وطنية/12 آيار/2023  

استأنفت واشنطن وبكين، الاتصالات الديبلوماسية رفيعة المستوى بينهما، بعدما تصاعدت التوترات بين الدولتين العظميين، منذ قضية المناطيد الصينية في شباط الماضي، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان بكبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصينية وانغ يي، في فيينا، وفق ما أعلن البيت الأبيض، في سياق ما زال متوترا للغاية بين القوتين العظميين، اللتين تخوضان منافسة ديبلوماسية وعسكرية واقتصادية وتكنولوجية شاملة، على ما أوردت اليوم "وكالة الصحافة الفرنسية".. وجاء في البيان أن "الجانبين عقدا محادثات صريحة وجوهرية وبناءة في شأن قضايا أساسية" شملت الحرب في أوكرانيا و"المسائل عبر المضيق"، في إشارة إلى تايوان. وكانت واشنطن حذرت مرارا الصين من أي مساعدة عسكرية لروسيا. كما وأن الولايات المتحدة تعرب عن قلق في شأن تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، إن "وانغ يي عرض في وضوح الموقف الصيني الرسمي في ما يتعلق بقضية تايوان". وتأتي استعادة الاتصالات رفيعة المستوى بين العاصمتين، بعد أسابيع عدة من انقطاعها. في شباط الماضي، تصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة في ظل تحليق مناطيد صينية فوق الأراضي الأميركية، الأمر الذي وصفته واشنطن بعملية تجسّس. وردا على ذلك، ألغى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن رحلة إلى الصين في اللحظة الأخيرة. وسيعيد الاجتماع في فيينا إحياء التكهنات في شأن لقاء مقبل بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ. وردا على سؤال في هذا الشأن، قال الرئيس الأميركي الأربعاء 10 أيار 2023: "هناك تقدم. وسينجح الأمر".

 

 واشنطن تعلن تعزيز وجودها العسكري في الخليج بالتعاون مع الحلفاء و قلق أميركي من تهديدات إيرانية للملاحة الدولية

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/12 آيار/2023

قال مسؤول الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة شهدت تهديدات متكررة من إيران للشحن التجاري في منطقة الخليج، وإن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستبدأ تعزيز الموقف الدفاعي في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، ورفع مستويات التنسيق في مركز القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس المتمركز في البحرين. وأضاف كيربي لصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف، صباح (الجمعة)، أن «وزارة الدفاع ستتخذ سلسلة من التحركات لتعزيز موقفنا الدفاعي في الخليج العربي»، مشيراً إلى التهديدات والهجمات الإيرانية المتكررة ضد شركات الشحن التجارية التي تمارس حقوقها الملاحية في المياه الدولية. وفي الوقت نفسه، شدد كيربي على أن «الولايات المتحدة لا تسعى للصراع أو التصعيد مع طهران، لكن واشنطن ملتزمة بالرد على العدوان الإيراني بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط، لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز والممرات المائية الحيوية الأخرى». وكان الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ومقره البحرين، قد أعلن في 3 مايو (أيار) الجاري، أن سلاح البحرية التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني احتجز ناقلة نفط ترفع علم بنما في أثناء مرورها عبر مضيق هرمز، وهي المرة الثانية التي تقوم فيها طهران باحتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري. واعتبرت الإدارة الأميركية أن ذلك يُعد خطوة تصعيدية في عمليات الاستيلاء أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج منذ عام 2019. ودعت وزارة الخارجية الأميركية إيران إلى الإفراج عن الناقلة.

وأكد كيربي أن «الولايات المتحدة تدين بشدة الأعمال التي تهدد وتتدخل في الملاحة التجارية في الشرق الأوسط، وقد رأينا تهديدات إيرانية متكررة، ومصادرة أسلحة، وشن هجمات على الشاحنات التجارية، ومنع الناقلات من ممارسة حرية الملاحة في المياه الدولية والممرات المائية الاستراتيجية، كما تدخّلت إيران في الحقوق الملاحية لنحو 15 سفينة تجارية تحمل أعلاماً دولية دون أي مبرر لهذه الأفعال». وشدد على أن واشنطن لن تسمح للقوى الأجنبية بتعريض الملاحة في الممرات المائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مضيق هرمز ومضيق باب المندب للخطر. وقال إن القيادة المركزية الأميركية ستقدم تفاصيل إضافية عن تلك التعزيزات في الأيام المقبلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ذكرى البطريرك مار نصر الله بطرس صفير

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/12 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118153/118153/

هذه الأيام يعيش اللبنانيون ذكرى رحيل بطريرك الاستقلال الثاني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الذي غادرنا إلى جوار ربه سنة 2019 وهو على مشارف المئوية، وإن كان صفير بطريرك الموارنة السابق فهو - في الوقت عينه - بطريرك لبنان الدائم.

تولى صفير الزعامة الروحية لطائفته عام ١٩٨٦ في ظرف حساس جداً، إذ دخلت الحرب الأهلية اللبنانية في صفحاتها الأخيرة، وكان الموارنة بحاجة إلى شخصية توازي اللحظة التاريخية الحرجة لاستعادة الدولة والعبور إلى السلم، وكان صفير أهلاً لهذه المسؤولية.

دخل صفير إلى سجلات التاريخ بمعارك كبيرة وجليلة، وعلى رأسها معركة اتفاق الطائف، إذ أمّن - بالشراكة مع حزب "القوات اللبنانية" بقيادة د. سمير جعجع - الغطاء المسيحي للاتفاق، ولولا مباركة البطريرك لما انطوت صفحة الحرب في لبنان.

تصادم صفير كذلك مع رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية وللميثاقية - في ذلك الوقت - الجنرال ميشال عون، وهي معركة استمرت إلى أن غادر المقعد البطريركي سنة ٢٠١١. كانت مآخذ صفير على الحكومة العسكرية كثيرة وكبيرة؛ أهمها الاعتداء على الحريات، وتغليب المطامع الشخصية على المصلحة العامة، وجر اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً إلى هاوية التهلكة، وبسبب صلابة البطريرك حرّض الجنرال أتباعه على التهجم عليه لفظياً وجسدياً في سابقة مخزية عبر التاريخ اللبناني.

بعد أن دخل اتفاق الطائف حيز التنفيذ، خاض البطريرك أشرس معاركه ضد الوصاية السورية، واعتلى الزعامة السياسية للمسيحيين بعد نفي عون والرئيس أمين الجميل واعتقال جعجع. واجه صفير في سوريا حافظ الأسد ثم نجله بشار، وواجه شبيحة البعث في لبنان من أمثال إميل لحود وجميل السيد، ورعى لقاء "قرنة شهوان" المعارض، وكان شعار صفير صادقاً وبسيطاً: "استقلال لبنان"، وفي سبيل هذا الشعار جال عواصم العالم، تحدث مع الملك حسين والرئيس حسني مبارك، فضلاً عن زياراته الدائمة إلى واشنطن وباريس.

في عام ٢٠٠٠، وعلى الرغم من أنف النظام السوري وأتباعه في لبنان، أطلق صفير في نداء المطارنة دعوته لخروج القوات السورية من لبنان، وأعلن مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن مصالحة الجبل بين المسيحيين والدروز، لتطوي هذه المصالحة صفحة الحرب الأهلية تماماً، وتشكل نقطة ارتكاز متدحرجة تجمع اللبنانيين ضد الوصاية السورية والسلاح الإيراني.

باستشهاد الرئيس رفيق الحريري سنة ٢٠٠٥، خرج بشار الأسد من لبنان ولم يسترح صفير، إذ خاض معركة قاسية ضد السلاح الإيراني المتمثل في ميليشيا "حزب الله" وحليفها ميشال عون. رفض صفير منطق القتل والإرهاب وتعطيل الدولة وقضمها، ولم يمنح "حزب الله" مجرد ابتسامة، وكان إذا تحدث عنه قال: "ما يسمى بحزب الله". واستمر دفاعه المستميت عن الدستور فهو من قال: "انتهاك الدستور يصيب من الوطن مقتلاً".

دخل لبنان عام ٢٠٠٩ منعطفاً دقيقاً في الانتخابات النيابية، وفي اللحظة الأخيرة أطلق صفير تصريحاً تاريخياً حسم المسار الانتخابي وطنياً ومسيحياً: "إننا اليوم أمام تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية، وهذا خطر يجب التنبه له، ولهذا، فإن الواجب يقضي علينا أن نكون واعين لما يدبر لنا من مكائد، ونحبط المساعي الحثيثة التي ستغير، إذا نجحت، وجه بلدنا". ودعا الجميع إلى "التنبه لهذه الأخطار واتخاذ المواقف الجريئة التي تثبت الهوية اللبنانية، ليبقى لبنان وطن الحرية والقيم الأخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز، ولا يضيع حق وراءه مطالب".

كان لهذا التصريح ضد "حزب الله" وإيران أثر إيجابي في حسم مواقف الناخبين المترددين، فانتصرت القوى السيادية والاستقلالية في انتخابات ٢٠٠٩، وفي المشهد الإقليمي الأوسع، انتصر العرب وحلفاؤهم وخسرت إيران وأتباعها.

وفي هذا التصريح، نستطيع فهم عقل صفير السياسي الذي ينطلق من عناوين: ١- استقلال لبنان وهويته العربية. ٢- سيادة الدولة والدستور والقانون. ٣- الاعتدال والتعايش. ٤- الحرية والحرية ثم الحرية. وهذه القيم من الواجب أن يجتمع عليها اللبنانيون مجدداً هذه الأيام.

وبالتأمل في مسيرة صفير المشرّفة والمشرقة، نلاحظ أن التسويات التي تبناها لم تخرق سقف ثوابته الوطنية، فإيمانه باتفاق الطائف لم يثنه عن المطالبة باستقلال لبنان كما أراد السوريون، وموقفه السلبي من آل الأسد لم يتحول إلى موقف عام ضد العروبة، وإيمانه بالعيش المشترك لم يسبب التغاضي عن الميليشيا الإيرانية وإرهابها، وموقفه الصارم ضد الإرهاب لم يقفز مطلقاً إلى موقع العداوة مع الإسلام.

كان صفير شجاعاً بكل معنى الكلمة، وتصريحاته شاهدة ومواقفه راسخة، ففي ذروة انخداع العرب بـ "حزب الله" قال صفير: "الطرف الذي يملك السلاح يستقوي على الآخرين ونرفض وجود جيشين في لبنان". وحين سئل إن كان سيزور قصر المهاجرين (مقر الرئاسة السورية)، أجاب: "أين يقع قصر المهاجرين؟!". لم يزر صفير سوريا الأسد مطلقاً على الرغم من كل الضغوط، إذ أراد آل الأسد أن تكون هذه الزيارة رمزاً لاستسلام اللبنانيين والمسيحيين، فكان رد البطريرك: "لن أزور سوريا إلا وطائفتنا معنا، وهذا الأمر صعب في ظل توجس المسيحيين من النظرة السورية إلى لبنان". وفي كانون الثاني/ يناير ٢٠٠٩ قال إن اتفاقية سايكس بيكو منحت لبنان استقلاله، وإن إسرائيل ستخرج من مزارع شبعا بالسلام.

وللشخصيات العظيمة أخطاء عظيمة، أهمها رفض إسقاط الرئيس إميل لحود في الشارع بعد خروج الجيش السوري من لبنان، ثم رفض انتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد بعد انتهاء الولاية الممدة للرئيس لحود.

برحيل البطريرك صفير، خسر لبنان سنداً رصيناً، وفقدت دول الاعتدال العربي حليفاً صدوقاً، وأظن أن صفير لو كان على رأس الصرح البطريركي (بكركي) لاستمر صائحاً كل يوم في وجه توحش السلاح الإيراني واختطاف الدولة وموقع الرئاسة الأولى وتهميش الدستور وتهشيمه، "الكل عم يحكي تركي وبكركي عم تحكي صح".https://www.grandlb.com/politics/51317/

 

المعارضة اللبنانية: هل يسحقها "اتفاق بكين"؟

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 13 أيار 2023

قامت المعارضة في لبنان، منذ انتهاء الحرب الأهلية، بتحدّي قدرة نظام الوصاية السورية على طمسها وإلغائها. أي أنّ الوظيفة الرئيسية للمعارضة وقتذاك كانت في وجودها ذاته قبل أن تكون في قدرتها على تغيير الوضع القائم في المدى القريب أو المتوسّط. أمّا الآن فإنّ وظيفتها الأساسية هي في إثبات قدرتها على خلق هامش لبناني إزاء التحوّلات في المنطقة. حتّى إنّ وجود المعارضة نفسه أصبح متوقّفاً على قدرتها على خلق هذا الهامش وليس على تكيّفها الاضطراري مع التحوّلات الجارية.

إذا كان عنوان المعارضة في "الحقبة السورية" رفض نظام الوصاية السورية على لبنان، فإنّ عنوانها الآن وأكثر من ذي قبل يُفترض أن يكون رفض محاولة الحزب تكريس نظام وصاية جديد على لبنان مستفيداً من اللحظة الإقليمية والدولية.

إذا كان من الصعب توقّع الكثير من القوى السياسية المعارضة التي أصبحت أسيرة خطابها وشللها، فمن الصعب أكثر توقّع اندفاعة شعبية نحو الانخراط في السياسة، خصوصاً بعد فشل انتفاضة 17 تشرين

المعارضة...  ومعضلتها

لكنّ وجود المعارضة أيام الوصاية السورية، حتّى قبل عام 2000، كان متّكئاً، بشكل أو بآخر، على مشروع لبناني مدعوم عربياً ودولياً اسمه رفيق الحريري.

المعضلة الآن أن لا وجود لمشروع لبناني مدعوم عربياً ودولياً تستند إليه المعارضة وتستظلّه، بل هناك مشروع وحيد في البلد هو مشروع الحزب المدعوم من إيران بشكل أساسي.

والحال هذه فإنّ مشروع الحريري لم يكن بهذا المعنى مشروعاً اقتصاديّاً بحتاً، بل هو في الأساس مشروعٌ سياسي. وعلى المنوال نفسه فإنّ عنوان إعادة الإعمار لم يكن عنواناً اقتصادياً، بل شكّل ركيزة اجتماعية وسياسية لإعادة بناء الهامش اللبناني الداخلي إزاء "التطبيع" العربي والدولي مع نظام الوصاية.

هكذا خلق الازدهار الذي وعد به مشروع الحريري حافزاً لغالبية اللبنانيين للبقاء والعيش في لبنان بعدما كانت الحرب طاردة لهم. بالتالي فإنّ مشروع الحريري كان قائماً على أرضية ديمغرافية صلبة، وهي الأرضية نفسها التي استعانت بها المعارضة وحفّزتها واتّكأت عليها منذ مطلع عام 2000، وبالأخصّ منذ عام 2005.

متغيّر أساسيّ

ما يحصل الآن هو العكس تماماً، فالانهيار ضرب الديمغرافيا المعارضة بالعمق، بعدما أصبح طارداً لفئات اجتماعية حيوية كانت تشكّل قاعدة اجتماعية للمعارضة بينما هي الآن تبحث عن أوّل فرصة لترك البلد.

في المقابل فإنّ الحزب يستفيد من هذا الاختلال الديمغرافي - السياسي، لا على مستوى العدد وحسب، بل أيضاً على مستوى عدم استعداد الفئات الاجتماعية الحيوية، وخصوصاً الشباب، للبقاء في البلد والانخراط في السياسة. وهذان أمران لا ينفصلان. فلبنان لم يعد مشروع حياة للشرائح الاجتماعية التي يمكن أن تشكّل قاعدة اجتماعية صلبة للمعارضة والتغيير.

إذا كان من الصعب توقّع الكثير من القوى السياسية المعارضة التي أصبحت أسيرة خطابها وشللها، فمن الصعب أكثر توقّع اندفاعة شعبية نحو الانخراط في السياسة، خصوصاً بعد فشل انتفاضة 17 تشرين.

المستوى الأوّل للمتغيّرات الجيوسياسية الجارية هو مستوى دوليّ قبل أن يكون إقليمياً. وهذا معطى أساسي من دونه لا يمكن فهم ما يحصل بشكلٍ كافٍ

وإذا كانت المعارضة أيام الوصاية السورية قد تحرّكت من "فوق" إلى "تحت"، أي من القوى السياسية باتجاه الفئات الشعبية المستعدّة لتلقّف المبادرة، فإنّ عملية الاستنهاض المطلوبة حالياً بوجه نظام الوصاية الجديد لا يمكن أن تتمّ وفق المسار نفسه في ظلّ إفلاس القوى السياسية وضعف حجّتها. لكن في الوقت نفسه يصعبُ بل ويستحيل توقّع أن يسلُك مسار المعارضة مساراً معاكساً، أي من القواعد الاجتماعية باتجاه الأحزاب والنخب السياسية، فالهوّة أصبحت سحيقة بين هذين المستويين وبات من الصعب ردمها. ولذلك فإنّ المخاض اللبناني طويلٌ طول المخاض السوري وربّما أكثر!

الانقلاب: من المنطقة إلى لبنان

إذا كان البحث عن أسباب الأحداث والتحوّلات السياسية الحاصلة في المنطقة مهمّاً، فإنّ الأهمّ هو معرفة النتائج المترتّبة على لبنان والمنطقة من جرّاء هذه الأحداث والتحوّلات. بمعنى أنّ الأجدى هو التعامل مع المتغيّرات الحاصلة بوصفها أمراً واقعاً لا يمكن نكرانه أو تجاوزه، لكن أيضاً لا يمكن الاستسلام له كما لو أنّه لا هامش لبنانياً إزاء المسارات الجديدة في المنطقة.

"الانقلاب" الحاصل في المنطقة يُفترض أن يكون محفّزاً لاستنهاض سياسي جديد في لبنان، خصوصاً أنّه طال حساسيّة لبنانية تاريخية، باعتبار أنّ أيّ سياسة عربية ودولية جديدة تجاه النظام السوري تحمل معها حتماً ارتدادات على الواقع اللبناني، ولو بأشكال مختلفة عن الماضي بالنظر إلى تغيّر الأوضاع في سوريا.

الواقع أنّ الأمر هنا لا يتعلّق بعودة "سوريا" إلى لبنان، ففي ظلّ الظرف الراهن هذا غير مطروح وغير وارد في سوريا ولا في لبنان حيث اللاعب الأساسي هو الحزب ولا مكان للاعبين كبار جددٍ أقلّه في المرحلة الحالية. لكنّ المسألة هي في قدرة الحزب على استغلال المقاربة العربية الجديدة للملفّ السوري لتعزيز قبضته في لبنان.

لذلك الموقف اللبناني المعارض للنظام السوري هو أوّلاً موقف أخلاقي الآن، بينما الموقف السياسي الأساسي يجب أن يتبلور على قاعدة تعزيز الدفاعات اللبنانية أمام اندفاعة الحزب الجديدة بعد التحوّلات في المنطقة.

أولويّات لبنانيّة

لا يتعلّق الموقف السياسي الأساسي بالتطبيع العربي مع النظام السوري بذاته، بغضّ النظر عن ظروف هذا التطبيع ومآلاته، ولا سيّما أنّ الوقت الذي سيستغرقه جدول أعماله للانتقال من مكافحة المخدّرات إلى الحلّ السياسي وإعادة الأعمار لن يكون قصيراً، وخصوصاً أنّ اقتصار الموقف المعارض على رفض هذا التطبيع قد يشكّل تغطية على الموقف الأساسي من سياسة الحزب الجديدة بعد التطبيع.

الأهمّ هنا أنّ موقف المعارضة من الحزب لا يمكن أن يكون هو ذاته قبل التطبيع وبعده، باعتبار أنّ الحزب نفسه سيتبنّى، على وقع التحوّلات الحاصلة، استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع اللبناني. وهنا بالذات يتشكّل الهامش اللبناني إزاء المتغيّرات الحاصلة. أيّ أنّ هذا الهامش يتوقّف على قدرة المعارضة على إظهار أولويات لبنانية لا تتعارض مع الأولويات العربية الراهنة، لكن لا تذوب فيها أيضاً.

مرحلة جديدة

أيّاً يكن من أمر فنحن أمام مرحلة جديدة في المنطقة ككلّ. وهي مرحلة تعكس تحوّلاً في موازين القوى الإقليمية والدولية، باعتبار أنّ العامل الرئيسي في التحوّلات الجارية هو تراجع "الحضور" الأميركي في المنطقة، تماماً كما كان تكثيف هذا الحضور منذ غزو العراق بداية لمرحلة إقليمية جديدة هي الآن في طور الأفول.

المستوى الأوّل للمتغيّرات الجيوسياسية الجارية هو مستوى دوليّ قبل أن يكون إقليمياً. وهذا معطى أساسي من دونه لا يمكن فهم ما يحصل بشكلٍ كافٍ.

كما العادة سيترك دخول المنطقة مرحلة جديدة، ولو كانت تحمل في طيّاتها بعض ملامح مرحلة ما قبل "الربيع العربي"، بصماته في لبنان، باعتبار أنّ التبدّل الحالي في موازين القوى الدولية والإقليمية سيتبعه حتماً تبدّل في موازين القوى الداخلية لصالح الأطراف المهيمنة وعلى رأسها الحزب.

الاستقرار الإقليمي الحالي لا يقوم على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، لكي تنعكس هذه المعادلة على الوضع اللبناني على شكل قبول الحزب بتقديم تنازلات حقيقية في اللعبة السياسية بدءاً من الانتخابات الرئاسية. على العكس تماماً يعتبر الحزب المرحلة الجديدة في المنطقة لمصلحته، خصوصاً في لبنان. حتى لو تغيّر شكل حضوره في سوريا على المدى المتوسط أو البعيد فإنّ تغيّراً كهذا تأخّر كثيراً لكي تكون له تبعات على نفوذه القويّ في لبنان.

لكنّ ذلك كلّه لا يغيّر في طبيعة الامتحان المفروض على القوى السياسية المعارضة للحزب، باعتبار أنّ المرحلة الجديدة، وخصوصاً لجهة الانفتاح العربي على النظام السوري، تحتّم عليها إعادة النظر في أسلوبها وخطابها لمواجهة اندفاعة الحزب لاستغلال المتغيّرات الحاصلة لمصلحته.

 

رئاسة الـman to man: سيناريو صداميّ محتمل؟!

ملاك عقيل/أساس ميديا/ السبت 13 أيار 2023

يُشبِه تفاؤل الرئيس نبيه بري باحتمال انتخاب رئيس للجمهورية قبل 15 حزيران مشهد خروجه من قصر بعبدا بعد لقاء جَمَعه مع رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس الحكومة السابق حسان دياب مُعلِناً "الاتفاق على تخفيض قيمة الدولار إزاء العملة اللبنانية بدءاً من اليوم (12 حزيران 2020) إلى ما دون أربعة آلاف ليرة وصولاً إلى تثبيته على 3,200. هذا الأمر سوف يحصل وتمّ الاتفاق على الإجراءات في جلسة مجلس الوزراء. كما اتّفقنا على مخاطبة IMF بلغة واحدة، وهذا الأمر سيكون برعاية مجلس النواب".

تشبه خارطة طريق الرئيس برّي "الماليّة" آنذاك كثيراً خارطة طريقه الرئاسية المُعلَنة غير المبنيّة حتى الآن على وقائع صلبة. دعا برّي إلى نزع الألغام أمام عقد جلسة توقّع حصولها "كحدّ أقصى" في 15 حزيران. بعدها تحدّث عن روزنامة غير واقعية: انتخاب رئيس، تشكيل حكومة "تؤلَّف بسرعة وليس ثمّة ما يُعرقلها انسجاماً مع القرار بمساعدة الرئيس الجديد على الانطلاق"، ثمّ تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قبل 31 تموز.

وفق معلومات "أساس" لم تغادر حتى الآن الدعوات إلى الحوار الصادرة عن برّي وحزب الله لتكريس التفاهم الرئاسي مربّع التسليم بقبول أيّ سيناريو... لا يستبعد اسم سليمان فرنجية

يجدر التذكير أنّ تأليف الحكومة الثانية للرئيس سعد الحريري عام 2016 في مطلع عهد ميشال عون، ومع كلّ وهج التسوية الرئاسية، استغرق 76 يوماً. حتى بين أسرع الحكومات تأليفاً، وهي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية (44 يوماً)، وأطولها، وهي حكومة الرئيس تمّام سلام ( 10 أشهر و9 أيام)، مسار أحداث لا يُشبِه بخطورته وتعقيداته الأزمة اليوم، وهو ما يفرض التسليم بصعوبة تلمّس معالم "الحلّ القريب" وسط ضبابية لا تزال مسيطرة على توجّه "صانعي التسوية" في الخارج.

بين منتصف أيار ونهاية تموز تعبق الساحة الإقليمية-الدولية بأحداث مؤثّرة على الداخل اللبناني ليس أقلّها رصد تداعيات عودة سوريا بعد 12 عاماً من تعليق عضويّتها إلى مقعدها في الجامعة العربية، واللقاء الخماسي الدولي-العربي الشهر المقبل في قطر، وتتبّع نتائج الحركة الناشطة القطرية-السعودية-الأميركية في لبنان، وما بينهما صراع فرنسي-أميركي-سعودي لم يُحسَم بعد في شأن تكريس ترشيح سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.

وفق معلومات "أساس" لم تغادر حتى الآن الدعوات إلى الحوار الصادرة عن برّي وحزب الله لتكريس التفاهم الرئاسي مربّع التسليم بقبول أيّ سيناريو... لا يستبعد اسم سليمان فرنجية.

أمّا الترجمة المَرِنة لهذا التصلّب الشيعي فتنعكس من خلال استعداد الثنائي لخوض مغامرة تُشبه ما حدث في 17 آب 1970، مع فارق الظروف واللاعبين ومسار الأحداث، أفضت إلى انتخاب سليمان فرنجية الجدّ رئيساً للجمهورية بفارق صوت واحد عن منافسه الياس سركيس الذي عاد وانتُخب رئيساً بعد ستّ سنوات.

تركّزت مداولات قوى المعارضة و"التيار" في الأسابيع الماضية على محاولة التوافق على اسم لا يزال "ضائعاً" بين ثلاثة مرشّحين: قائد الجيش، جهاد أزعور، زياد بارود

تقول شخصية سياسية قريبة من "حزب الله": "لا يجد الحزب ضمانات كافية في جميع المرشّحين المُعلَنين، ومن بينهم أصدقاء شخصيّون لحزب الله. أمّا بالنسبة لقائد الجيش لا موقف مسبقاً ضدّه، لكن لا منطق أيضاً في انتقال حزب الله من ضفّة دعم فرنجية إلى دعم "خصمه" الأوّل في الترشيح. رئيس "تيار المردة" هو حتى إشعار آخر مرشّح الثنائي. فليتّفق الآخرون، ومعهم جبران باسيل، على مرشّح، وليتفضّلوا إلى مجلس النواب. فالمعركة الأولى هي معركة تأمين نصاب الـ 86 صوتاً، وبعدها فليربح من يربح".

مع ذلك، ما يزال الطرفان، أي الفريق الداعم لفرنجية وفريق المعارضة (باسيل ضمناً)، يحاذران لعبة الـman to man ، بمعنى تكريس صراع المُرشّحَيْن تحت قبّة البرلمان، خصوصاً أنّ مشهداً داخلياً صدامياً كهذا يُناقِض تماماً حياكة التفاهمات الكبرى على خط طهران-الرياض-سوريا. في هذا السياق يمكن افتراض وجود سيناريوهَين: فرنجية-جوزف عون أو فرنجية-جهاد أزعور. سيكون جبران باسيل بيضة القبّان. في الاحتمال الأوّل سيكون باسيل خارج معسكر التنافس خاسراً حتى لقب "صانع الرؤساء". في الاحتمال الثاني يبرز سؤال بديهي: هل يخوص باسيل معركة رئاسية ضدّ حزب الله بسيف جهاد أزعور؟

كشف الشيخ نعيم قاسم قبل أيام أنّ الأصوات المؤيّدة لفرنجية "قابلة للزيادة"، لكن فعليّاً ومع التعامل "السلِس" للرياض على النواب السُّنّة وكتلة وليد جنبلاط ومع التسليم برفض باسيل القاطع لفرنجية، لن يتمكّن الأخير من تجاوز عتبة الـ 65 صوتاً، واستطراداً لن يتوافر نصاب الثلثين لافتتاح الجلسة. أمّا في مقلب المعارضة فحديث عن 43 نائباً في الجيبة "سيعطّلون النصاب" (سيحتاج التئام الجلسة إلى نائب واحد للوصول إلى عتبة الـ 86 صوتاً) ، إلا إذا ركبت تسوية شاملة تضمّ التيار الوطني الحر والقوات والكتائب ونواب التغيير ونواباً مستقلّين وكتلة الاعتدال الوطني، فسيكون محور "الممانعة" أمام مرشّح أكثر جدّيّة من ميشال معوّض ويشكّل ضغطاً مسيحياً على الثنائي لن يكون بالإمكان تجنّبه.

مع العلم أنّ مداولات قوى المعارضة و"التيار" في الأسابيع الماضية تركّزت على محاولة التوافق على اسم لا يزال "ضائعاً" بين ثلاثة مرشّحين: قائد الجيش، جهاد أزعور، زياد بارود.

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

صمد سايكس بيكو.. وسقط مشروع "احتلال مكّة"

محمد بركات/أساس ميديا/السبت 13 أيار 2023

جملتان فيهما موقفان مُضمَران / مُعلَنان، يجب ألّا ينساهما اللبنانيون:

- الأولى: وزّعها إعلام الحزب الرديف، حين دخلت طلائع قوّاته إلى سوريا، في 2011، دفاعاً عن نظام بشّار الأسد. في تلك الليلة، كتب مغرِّدوه ومؤثّروه، ووزّعت صفحاته جملة معبّرة: "ليلة سقوط سايكس بيكو".

بالطبع كان المقصود أنّهم قطعوا الحدود التي رسمها الانتداب وقطّع بها أوصال المنطقة، وأنّهم باتوا خارج المعادلة اللبنانية وأكبر منها، وأنّهم ذهبوا بعيداً، في تحدٍّ للتاريخ والجغرافيا.

- الثانية: حين وصلت أولى طلائع قوّات الحزب إلى اليمن. يومها كتب هؤلاء أنفسهم، على صفحاتهم وصفحات الحزب: "... تحرير مكّة".

السفير الذي أجاب عن أسئلة الحاضرين طوال ساعتين، بصدر رحب، وبلا "قفّازات"، كان واضحاً في الطلب من الحاضرين عدم تحوير الحديث، ونشر ما يريدون عن لسانه، شرط أن يخدم "الإيجابية" لا "السلبية"

بالطبع كان المقصود أنّهم، على شاكلة معركتهم في سوريا، التي كانوا اقتربوا من حسمها في 2015، فإنّهم خرجوا من "الإقليم" ومن "علبة" سايكس بيكو، بعدما ظنّوا أنّهم "طعجوا" التاريخ والجغرافيا، وأنّ هدفهم التالي هو "احتلال مكّة" تحت مسمّى "تحريرها"، وأنّ بلاد خادم الحرمين الشرفين باتت تحت مرمى نيرانهم. مع ما رافق كلّ هذه الفترة من أدبيّات حول ضرورة نقل "الإشراف" على الحجّ من حكم المملكة العربية السعودية إلى تحت حكم ولاية الفقيه الإيرانية.

مناسبة استذكار هاتين الجملتين / المشروعين، هي أنّه لا حدود سايكس بيكو سقطت، ولا احتلّ الفرس مكّة. بل أكثر من ذلك. في لقاءات مع دبلوماسيين إيرانيين بعد توقيع الاتفاق الصيني في بكين، بين السعودية وإيران، يُجمعون على أنّ الحرب مع العرب انتهت.

يحكي هؤلاء أنّ خصومهم وحلفاءهم، "يكبّرون الحجر" حين يتحدّثون عن نفوذهم وسيطرتهم على 4 عواصم عربية، وأنّ حلفاء إيران "موجودون" في تلك البلاد الأربعة، كما هو الحال في العراق ولبنان، لكن من دون سيطرة.

مجتبى أماني: تعميم "الحوار"

هذا ما قاله سفير إيران في حوار أُقيم الأسبوع الماضي مع عدد من الباحثات والباحثين والصحافيّات والصحافيّين، بعنوان "مستقبل العلاقات العربية بعد الاتفاق السعودي الإيراني"، نظّمه "مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي" في ضاحية بيروت الجنوبية، وأداره الزميل قاسم قصير.

السفير الذي أجاب عن أسئلة الحاضرين طوال ساعتين، بصدر رحب، وبلا "قفّازات"، كان واضحاً في الطلب من الحاضرين عدم تحوير الحديث، ونشر ما يريدون عن لسانه، شرط أن يخدم "الإيجابية" لا "السلبية"، وتماشياً مع ما يدور في المنطقة من أجواء حوار واتفاق.

بدأ السفير حواره، في مركز بعيد عن سفارته أمتاراً قليلة، باستعادة تاريخ العلاقة مع العرب. قال إنّ "حكوماتهم، منذ 1979، تحالفت لضرب الثورة، مع أميركا"، التي "جرّبت كلّ الأساليب خلال تلك السنوات، والدول العربية ساعدتها"

لكنّه قال كلاماً لا يمكن إلّا التوقّف عنده، في محضر تذكُّر مشروع "طعج" سايكس بيكو ومشروع "تحرير مكّة"، وهو التالي: "نحن أعلنّا انتهاء النزاع مع العرب" و"نلتزم بوقف الهجمات".

هو كلامٌ من دبلوماسي عتيق، شارك في ثورة 1979 الإيرانية. ينحدر من أسرة ناضلت في إيران ودفعت دماءها في الداخل قبل الخارج. شقيقه كان في سجون الشاه. عمّهُ أعدمه الشاه رمياً بالرصاص في 1965، وكان من بين مجموعة اتُّهمت بجريمة اغتيال أحد رؤساء الوزراء في حينه. شقيقه الآخر قُتل خلال الحرب مع العراق. بل إنّ نشاط عائلته يمتدّ إلى خارج الحدود منذ انطلاقة الثورة: "تاجر من أقربائنا أمّن الطائرة الفرنسية، على حسابه، التي حملت الإمام الخميني إلى طهران"، يقول ردّاً على سؤال حول عمق الحلف مع فرنسا: "الخميني جاء على خطوط فرنسا فقط، وليس برعاية فرنسية سياسية".

عداوة العرب.. العتيقة

بدأ السفير حواره، في مركز بعيد عن سفارته أمتاراً قليلة، باستعادة تاريخ العلاقة مع العرب. قال إنّ "حكوماتهم، منذ 1979، تحالفت لضرب الثورة مع أميركا"، التي "جرّبت كلّ الأساليب خلال تلك السنوات، والدول العربية ساعدتها". وخلص إلى "أنّنا صحّحنا بعض العلاقات أحياناً، لكن ظلّت النار تحت الرماد"، واضعاً "الهجوم العربي على سوريا" في خانة السعي إلى ضرب النظام الإيراني: "هذا كان هدف الحرب على سوريا". وأضاف: "ليس خفيّاً على أحد أنّ ملوكاً وزعماء عرباً طلبوا من بشّار الأسد الانسحاب من الحلف معنا... لكنّه رفض".

وردّاً على سؤال الكاتب حول جملة "احترام سيادة الدول" الواردة في اتفاق بكّين، أجاب السفير: "هذه الجملة تعني حصراً الدولتين اللتين وقّعتا الاتفاق"، أي أنّها تعلن انتهاء "الحرب"، بغضّ النظر عن انعكاسها على الدول العربية الأخرى.

الجديد هو التالي: "فتحنا صفحة جديدة مع السعودية، على الرغم من كلّ هذه الأحداث. ولا نريد العودة في التاريخ وتحديد من هو المتّهم ومن المجرم أو المقصّر... هذا بات وراء ظهرنا، ونريد اليوم كلّ الإيجابية في المرحلة الجديدة، لترتاح شعوب المنطقة".

إذا عدنا إلى "سايكس بيكو" و"تحرير مكّة"، فإنّ مناسبة تذكُّر هاتين الجملتين، هو أنّ هذا المشروع "سقط".

"صمد" سايكس بيكو، وانتصرت مكّة، وها هي المملكة تفاوض على حصّتها في استقرار اليمن، وليس العكس.

في الحلقة الثانية غداً:

نهاية الحرب مع العرب... بداية "تحرير القدس"

*لمتابعة الكاتب على تويتر: mdbarakat@

 

بوحبيب: لم أسمع ببحث أزمة لبنان في "بكين"

وليد شقير/أساس ميديا/ السبت 13 أيار 2023

بات للبنان المأزوم دورٌ ما في التعاطي مع الأزمة السورية من خلال عضويته في لجنة الاتصال مع دمشق التي شكّلها وزراء الخارجية العرب الأحد الماضي في القاهرة، على وقع المستجدّات الإقليمية، إن في اتفاق بكين بين المملكة العربية السعودية وإيران، أو من خلال قرار جامعة الدول العربية بعودة سوريا إليها.

يرخي المناخ الجديد بظلاله على قمّة جدّة العربية في 19 الجاري التي تنعقد في الرياض. عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، إضافة إلى قضية ضبط الحدود لمكافحة تهريب المخدّرات، بيروت معنيّة بهما مباشرة، لكن ما المتوقّع بالنسبة إلى لبنان في القمّة؟

لبنان في القمّة: مشاكلنا لا تهدّد الأمن الإقليميّ

يجيب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب على سؤال "أساس" عمّا يتوقّعه للبنان من قمّة جدّة، بأنّ "هناك تفكيراً دائماً عندنا "شو بيطلعلنا". العلاقات والاجتماعات الثنائية في أيّ قمّة أو اجتماع أهمّ من كلّ شيء. الجامعة العربية لا تملك أموالاً. العلاقات الثنائية هي التي تعطي أو تفرض واجبات. يجب ألا نكون غائبين، وأنا مرتاح إلى أنّ الرئيس نجيب ميقاتي ذاهب إلى القمّة، على الرغم من غياب رئيس الجمهورية. هناك رئيس للحكومة ومعه وفد وزاري. والأهمّ أنّنا سننطلق من العمل في إطار لجنة التواصل (العربي) مع سوريا التي لبنان عضو فيها. لم نكن في اللجنة التي اجتمعت مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في الأردن وقبل ذلك في جدّة، لأنّهم ناقشوا عودة سوريا إلى الجامعة. نحن لم نعارض هذه العودة وسبق أن عارضنا خروج سوريا، وطالبنا دائماً بعودتها. لكن عند بحث قضيّتَي اللاجئين والمخدّرات نحن معنيّون، ونريد المشاركة في صنع القرارات، وطلبنا الدخول ووافقوا. اللجنة منبثقة من دول الخليج الستّ، إضافة إلى الأردن ومصر والعراق".

يقرّ بوحبيب باستمرار العقوبات، لكنّه يشير إلى أنّ "الموقف الأميركي الأوروبي لم يكن متشدّداً بقوّة. تمنّوا التوفيق، لكنّهم يشكِّكون في أن نُوفّق. يتركوننا نجرّب، مع أنّ الذي سمعته شخصياً هو "إنّكم لن تنجحوا"، وربّما لا ننجح"

*هل تتناول قمّة جدّة الانسداد السياسي اللبناني، مثلما سبق أن شكّلت قمم عربية لجاناً وزارية أوقفت الحرب ورعت إنجاز اتفاق الطائف؟

يفضّل بوحبيب الإدلاء بـ"تحليل مع الاحتمالات" في هذا الشأن، إذ "لا يمكن المقارنة مع ما كان يحصل بلبنان في عام 1989. كانت حرباً خطرة على الأمن الإقليمي، وتعب العالم منها. ولذلك شُكّلت لجنة سداسية ثمّ ثلاثية بعد قمّة الرباط، وكان لبنان محور البحث".

توصيات للبنان من القمة لا أكثر

"لدينا مشاكل سياسية واقتصادية في لبنان، لكنّها لا تهدّد الأمن الإقليمي وليست أولويّة. هل هم الذين ينتخبون رئيساً؟ نحن لا نريد ذلك. إنّنا معتادون عهد القناصل منذ القرن الـ19. رأيي الشخصي وأقوله للدول الشقيقة والصديقة، أن يضغطوا علينا حتى ننتخب رئيساً. ماذا بإمكانهم أكثر من ذلك؟ ".

"في 2008 اجتمع الزعماء في الدوحة وحصل اتفاق على رئيس وحكومة، لكنّ اللبنانيين أنجزوا ذلك مع ضغط عربي طبعاً. علينا نحن اتّخاذ قرار بانتخاب رئيس وبالإصلاح الاقتصادي. وإذا كان ما اتّفقنا عليه مع صندوق النقد الدولي غير جيّد فعلينا التوصّل لاتفاق جديد. وإلا ما البديل؟ العالم تعب من أن يطلب منّا انتخاب رئيس وأن نؤلّف حكومة وننفّذ الإصلاحات. الأرجح أن تكون توصية بذلك لا أكثر".

لا يتدخّل بوحبيب كثيراً في السياسة الداخلية، "وقلّما أتناولها رسمياً أو إعلامياً من أجل تحييد السياسة الخارجية، وهناك اتفاق مع رئيس الحكومة، وأتشاور مع زعماء ونواب في شؤون السياسة الخارجية، وأتمنّى أن يصحّ الحديث عن أنّ الحلحلة قريبة في الرئاسة".

التحرّك لعودة سوريا بدأه الملك الأردنيّ

*ما الذي عجّل بقرار عودة سوريا إلى الجامعة على الرغم ممّا قيل من أنّها لم تعطِ الأجوبة المطلوبة من قبل الدول العربية في اجتماع عمّان؟

يجيب: "كان الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لكنّ القرار لرؤساء الدول الحاضرة. السؤال الذي طُرح: إذا عادت سوريا فهل يمكن التعامل معها اقتصادياً في ظلّ العقوبات؟ نحن (لبنان) لدينا علاقة عاديّة مع سوريا لم تتغيّر منذ 11 سنة ويصعب علينا التعاون مع الجانب السوري بفعل العقوبات. وهذه حال باقي الدول العربية. كيف تعيد الإعمار في سوريا إذا كانت هناك عقوبات؟ بدأ الأردن تحرّكاً وأعتقد أنّ الملك عبد الله الثاني تشاور مع الأميركيين والأوروبيين، الذين يفرضون عقوبات، باستثناء الصين وروسيا. وجاء بعد التشاور بخطّة للحوار حتى نذلّل هذه العقوبات، لأنّ سوريا عبء على دول الجوار والمنطقة كلّها، ومن أجل عودة سوريا إلى الحظيرة العربية لتجتمع معنا ونتحاور معها. بهذه الطريقة ستقوم لجنة الاتصالات بحوار تدريجي حتى نستطيع تفكيك الحصار المفروض عليها. لن يحصل الأمر بين ليلة وضحاها، ويحتاج إلى وقت وتنازلات من الجميع، من سوريا والدول العربية والمجتمع الدولي".

الغربيّون للبنان: لن تنجحوا في سوريا..

*ماذا عن الاعتراض الأميركي والأوروبي على التطبيع مع النظام؟

يقرّ بوحبيب باستمرار العقوبات، لكنّه يشير إلى أنّ "الموقف الأميركي الأوروبي لم يكن متشدّداً بقوّة. تمنّوا التوفيق، لكنّهم يشكِّكون في أن نُوفّق. يتركوننا نجرّب، مع أنّ الذي سمعته شخصياً هو "إنّكم لن تنجحوا"، وربّما لا ننجح".

لا جواب لدى وزير الخارجية اللبناني عن الخطوة التي لها أولويّة وفق مبدأ الخطوة مقابل خطوة في المبادرة الأردنية، "لأنّي لم أحضر اجتماع عمّان، لكنّ لدى معظم الدول العربية، وخصوصاً تلك التي حضرت الاجتماع، أمرين مهمّين هما اللاجئون وتهريب المخدّرات. هذا في الجانب الأمني والاقتصادي، وأمّا الجانب السياسي فلم أطّلع على تفاصيله. سوريا تُبدي استعداداً للتعاون في مسألة مكافحة المخدّرات، وفي قضية اللاجئين أيضاً، إذ قال لنا الرئيس الأسد حين زرناه بعد الزلزال: أهلاً بهم لكنّني لا أستطيع أن أجبرهم على العودة".

يعتبر بوحبيب إنّ الأمم المتحدة "عبر موفدها إلى سوريا غير بيدرسون أقرّت منهجية الخطوة خطوة في هذا المجال وبتأييد من الدول المانحة، وقد ننجح نحن العرب في تطبيقها أكثر من الآخرين"

مكافحة المخدّرات وعودة اللاجئين والعقوبات

يضيف: "صحيح أنّهم يعيشون في مخيّمات وضعها متردٍّ، لكنّ قسماً منهم يذهب للمدارس والمستشفيات، والحرب دمّرت منشآت كثيرة في سوريا. وإذا كان المجتمع الدولي يريد عودتهم يجب أن يساعدهم هناك في سوريا. نحن متّفقون مع المسؤولين السوريين على أنّهم ليسوا لاجئين سياسيين، بل لأسباب اقتصادية وأمنيّة، وهم يقولون إنّهم إذا عادوا وأرادت مفوضية اللاجئين التأكّد من حسن معاملتهم فلا مانع. صحيح أن ليس من سلام في سوريا، لكنّ الحرب توقّفت. الهاربون من الخدمة العسكرية يجب حلّ قضيّتهم قبل العودة، ولذلك يدقّق الأمن العام اللبناني مع السلطات السورية قبل إعادة أحد. والأردن سيدقّق قبل إعادة ألف نازح. والذين أعادهم الأمن العام اللبناني سابقاً تفقّدتهم المفوضية (في سوريا)، وما سمعته من مسؤوليها هو أن لا مشاكل لديهم".

*هل ضخّ أموال لإعادة إعمار ما تهدّم في مناطق عودة النازحين سيتجاوز العقوبات؟

يعتبر بوحبيب إنّ الأمم المتحدة "عبر موفدها إلى سوريا غير بيدرسون أقرّت منهجية الخطوة خطوة في هذا المجال وبتأييد من الدول المانحة، وقد ننجح نحن العرب في تطبيقها أكثر من الآخرين".

لا يجد بوحبيب عقبات أمام تنفيذ ما يتعلّق بمكافحة المخدّرات وعودة اللاجئين، لكنّه يقرّ بوجود "مشكلة كبرى هي سياسية" في ردّه على سؤال عن كيفية التوفيق بين تأكيد قرار الجامعة العربية الأخير، وقبله بيان عمان، على تنفيذ القرار الدولي 2254 الذي ينصّ على قيام حكم انتقالي، وبين اقتناع النظام السوري بأنّ الزمن تخطّى هذا القرار لأنّه انتصر على المعارضة.

الأسد سيحضر والمهمّ روحيّة الـ2254

يكشف الوزير: "القرار 2254 أحد قرارات الأمم المتحدة. ماذا فعلت المنظمة الدولية بالـ242 و338 (الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلّة عام 1967)؟ ليس ضرورياً أن يُنفّذ القرار بحذافيره. ربّما يكون الجانب السوري محقّاً في قوله إنّه صدر منذ زمن (عام 2015). في النهاية سيخضع الأمر للحوار الشامل حتى نرى كيفية تنفيذ روحيّة الـ2254 لا حذافيره، مع اقتناع عربي. ولذلك أعطي فرصاً عالية جداً لنجاح الجهود العربية، بعد فتح أبواب الجامعة. ومع أنّ دمشق لم تتّخذ قرارها بعد، أعتقد أنّ الرئيس الأسد سيحضر القمّة العربية في جدّة وسيلقي كلمة في الجلسة العامة وسيعقد اجتماعات ثنائية تعطي في العادة نتائج أكثر من الاجتماع العامّ. وهناك مصالح تلعب دورها، ولمس الجانب السوري بعد الزلزال أنّ العقوبات تُلحق الضرر به ولا يمكنه الاستمرار معها، ومن دون حلّ للعقوبات لا يستطيعون توحيد البلد".

وفيما تربط الدول الكبرى رفع العقوبات بتنفيذ القرار 2254، يكرّر بوحبيب أنّ القرارات الدولية "لا تُطبّق بحذافيرها. حتى بالنسبة للقرار 425 (حول الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان)، فقد انسحب الإسرائيليون بلا مفاوضات ثمّ تولّت الأمم المتحدة رسم الخطّ الأزرق. لا أريد استباق الأمور، لكن علينا معالجة القضايا في النطاق العربي وليس وفق صيغة غربية مفروضة على سوريا التي تقوم سياستها على عدم قبول ما يُفرض عليها. بالحوار نصل، ولديهم مشاكل تحتاج إلى حلول بالاتفاق السياسي".

ويوضح إلى أنّه لم يحضر اجتماع عمّان، ولذلك لا يعرف إذا بُحث البند المتعلّق بقيام حكومة انتقالية، وهو الموضوع الرئيسي الذي لا بدّ من بحثه في المستقبل، لأنّ العناوين السياسية هي التي ستفكّ الحصار.

الغرب لا يريد تغيير النظام

*في وقت نصّ قرار الجامعة على تعاون الجانب السوري مع الجامعة لتطبيق "مخرجات البيانات العربية ذات الصلة"، يُطرح السؤال عن إمكانية العودة إلى المبادرة العربية لحلّ الأزمة السورية التي طُرحت في عامَي 2011-2012 ونصّت على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإرسال ضبّاط مراقبين وإيكال الحوار مع المعارضة إلى نائب الرئيس السوري (آنذاك فاروق الشرع) وإرسال مراقبين عرب لمراقبة الوضع الأمني في سوريا.

يرى بوحبيب أنّ "القرارات العربية كنظيراتها الدولية بعضها أصبح قديماً. فمن من أجل ماذا إرسال مراقبين حالياً؟ ربّما مثلاً إذا تمّ اتفاق حول عودة إدلب إلى السلطة السورية يحصل ذلك. لكنّ إرسالهم إلى دمشق وحمص وحلب لا أعتقد أنّنا سنطالب الجانب السوري به أو أنّه سيرضى به". في الجانب السياسي يلفت بوحبيب إلى "مسألة مهمّة، فحين نسأل الغربيين عن سعيهم إلى تغيير النظام يجيبون بلا، وأنّهم يريدون تغيير سلوكه. بعض التدابير طُرحت حين كان مطروحاً تغيير النظام. الآن يتناول البحث سلوك النظام".

يرى بوحبيب أنّ "القرارات العربية كنظيراتها الدولية بعضها أصبح قديماً. فمن من أجل ماذا إرسال مراقبين حالياً؟

*ماذا عمّا يتردّد عن اتصالات عربية مع الجانب الأميركي في شأن تحريك مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية من أجل مسائل حلّ الدولتين فلسطينياً والجولان سوريّاً ومزارع شبعا لبنانياً؟

لا معطيات لدى بو حبيب في هذا الشأن مع تأكيده أنّه على أجندة القمّة، وأنّ مبادرة السلام العربية التي أُقرّت في قمّة بيروت في عام 2002 "كانت اقتراحاً سعودياً، والقمّة الآن في جدّة، والموقف العربي لم يُبدّل ما اقترحه في المبادرة العربية للسلام القائمة على الأرض والاستقلال الفلسطيني مقابل السلام والاعتراف، على الرغم من اعتراف دول عربية بإسرائيل. فحتى هذه الدول ما زالت على تمسّكها بمبادرة قمّة بيروت وتريد حلّاً للقضية الفلسطينية. الأردن مثلاً لديه علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنّ هناك برودة، إذا لم نقل خلافات بسبب ما يحصل بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي، ولا سيّما في شأن القدس حيث يرعى الأردن الأماكن المقدّسة. لن يتخلّى أحد عن مطلب الحصول على حقوق الفلسطينيين، مقابل الاعتراف. ثنائياً قد تُعقد اتفاقات، لكن ليس من خلال الجامعة العربية".

مرونة إيرانيّة ولا قيمة للنوويّ عند أميركا

*التقى بوحبيب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حين زار بيروت في 26 نيسان الماضي، فهل يتوقّع استئناف المفاوضات النووية في ظلّ ما يُقال عن اتصالات عبر القنوات الخلفية في سلطنة عُمان؟

"في اعتقادي أنّ النووي لم تعد له قيمة مهمّة، لأنّ الإيرانيين باتوا قادرين على التخصيب فوق الـ80 في المئة، أي على بعد خطوة من القنبلة النووية، فلماذا يُعقد اتفاق معهم؟ وحتى لو سلّموا ما خصّبوه من اليورانيوم فوق العشرين في المئة، باتت لديهم القدرة والمعرفة على التخصيب إلى درجة أنّ الأمر يتطلّب "فشخة" حتى يتمكّنوا من إنجاز التخصيب اللازم لصنع قنبلة نووية. الأمر الثاني أنّ الإيرانيين يشدّدون على الفتوى التي تقضي بعدم تصنيع قنبلة ذرّية، وأنّ اليورانيوم المخصّب هو للاستخدامات السلمية. وفي آخر زيارة للوزير الإيراني لم نتطرّق إلى الموضوع، لكنّني وجدت نوعاً من المرونة الإيرانية لتحسين العلاقات مع الغرب، من دون أن نتطرّق إلى التفاصيل. اتفاق بكين لم يكن مسألة بسيطة. وأعتقد أنّ من مصلحة الإيرانيين البناء عليه وهذا ما يفكّرون فيه".

نتائج "بكين" تتعلّق باليمن وسوريا لا لبنان

*هل يؤدّي اتفاق بكين إلى توزيع للنفوذ في المنطقة بحيث تكون الكفّة "طابشة" لمصلحة النفوذ الإيراني في لبنان؟

يردّ بوحبيب: "أوّلاً، ما سمعته أنّ إحدى النتائج المباشرة لاتفاق بكين ستكون في اليمن وفي سوريا. لم أسمع أنّه جرى بحث الموضوع اللبناني. ولم تصدر أيّ وثيقة تبيّن ما حصل هناك. البيان كان بسيطاً. هناك تقدّم هائل في مفاوضات اليمن. في اعتقادي أنّ من المهمّ جداً للمملكة العربية السعودية أن تُوفّق بتحقيق السلام في اليمن، وهذا ما يحاولونه. ثانياً، مع أنّ إيران ليست عضواً في الجامعة العربية، لكن يهمّها فكّ العزلة عنها وعن سوريا. لذلك شجّعوا المسار العربي نحو سوريا، والسعوديون كانوا لاعبين أساسيين في القرار الذي اتُّخذ في الجامعة".

*هل ينسجم التحرّك الروسي-الإيراني من أجل الوساطة بين سوريا وتركيا مع التحرّك العربي أم ينافسه أم يمكن توحيد هذين التحرّكين (اجتماع وزراء الخارجية في موسكو قبل 3 أيام)؟

أجاب بو حبيب: "كلّ تحرّك منفصل عن الآخر. قلت إنّ اللاجئين والمخدّرات (لهما أولويّة). معظم اللاجئين الذين تهتمّ لهم الدول العربية موجودون في الأردن ولبنان. طبعاً نشير جميعنا إلى اللاجئين في تركيا، لكنّهم ليسوا قضية مباشرة (للدول العربية). المهمّ أنّ الروس استطاعوا عقد لقاء جمع وزيرَي خارجية تركيا وسوريا، وقبل ذلك عُقد اجتماع ضمّ وزيرَي الدفاع في موسكو، وهذا مهمّ، وخصوصاً قبل انتخابات تركيا حيث يوجد 3.5 ملايين نازح، والحكومة والمعارضة تريدان إنهاء المشكلة. كي يسترجع السوريون بلدهم سكانيّاً وجغرافيّاً بالكامل عليهم التفاوض في كلّ الاتجاهات. وإذا تقدّمت الأمور مع الدول العربية تحصل مفاوضات مع الأميركيين حول سوريا أيضاً

 

البخاري عن فرنجية: لا فيتو عليه وخطابه جيد

عماد مرمل/الجمهورية/12 آيلول/2023

تبدو حركة السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري لافتة منذ عودته من الرياض، سواء لناحية زخمها السياسي أو تعدّد اتجاهاتها. أتى استقبال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مقر السفارة السعودية، على مأدبة فطور وحوار بناء على دعوة البخاري، ليعزّز الأخذ والرد في الداخل حول حقيقة نيّات الرياض، وما اذا كانت المملكة قد أصبحت إيجابية حيال خيار انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية ام لا تزال ضمناً غير محبّذة له. هذا التباين في مقاربة الموقف السعودي، انسحب تلقائياً على قراءة دلالات اللقاء الذي عُقد بين فرنجية والبخاري، إذ وضَعه خصوم الأول في خانة الاخراج اللائق لقرار المملكة برَفض تغطية انتخابه، فيما اعتبر داعموه انّ هذا الاجتماع وما رافَقه من حفاوة هو مؤشر حاسم الى انّ الرياض لم تعد تعترض على وصوله الى قصر بعبدا، لافتين الى انه لو كان موقفها سلبياً كما يروّج البعض لما احتاج السفير الى لقاء مباشر مع فرنجية لإبلاغه به، بل كان بإمكانه إيصال الرسالة بوسائل أخرى أقل إحراجاً، من دون أن يضطر الى نقلها له وجهاً لوجه. وعُلم انّ البخاري أبدى أمام بعض مَن تواصَل معهم لاحقاً ارتياحه الى الاجتماع بفرنجية، موضحاً انه كان مسروراً بصدقه وصراحته. وإزاء الحيرة في تفسير الإشارات السعودية، ذهب نواب التقوا البخاري الى محاولة استنتاج الحقيقة عبر التمعّن في الـ body language خلال نقاشهم معه، فيما فضّل آخرون ان يكونوا اكثر صراحة وان يطلبوا منه الرد الواضح، ومن غير قفازات دبلوماسية، على السؤال الآتي: هل تؤيدون انتخاب حليف «حزب الله» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية؟ تفيد المعلومات انّ البخاري أجاب بأن لا فيتو على احد، خصوصاً سليمان فرنجية، مضيفاً: خطاب فرنجية جيد، لدينا ملاحظات بسيطة يمكن أن نعالجها بالتواصل المباشر. ونحن سنحكم على سلوك الرئيس المقبل ليُبنى على الشيء مقتضاه. ويشدد البخاري على وجوب إنهاء الشغور الرئاسي في أقرب وقت ممكن، مشيراً الى ان انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويؤكد البخاري، كما يُنقل عنه، انه يكاد لا ينام، ويَصِل الليل بالنهار، ويتواصل مع جميع الأطراف بُغية الدفع نحو التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية. وطُرحت على البخاري أثناء النقاشات معه الفرضية الآتية: لو اتفقت القوى المسيحية الاساسية على ترشيح شخصية وازنة في مواجهة فرنجية، ماذا يكون رأيكم؟ فأجاب: عندها ينبغي أن ينزل النواب الى المجلس النيابي وتحصل منافسة ديموقراطية. امّا القطريون، فإنّ حراكهم المتكرر في لبنان يجري على الإيقاع السعودي، وبالتنسيق التام مع الرياض، وفق ما أكدت اوساط دبلوماسية قطرية لعدد من الشخصيات اللبنانية. وعلى رغم محاولات حصلت لاستدراج القطريين (السفير والموفدون) الى البَوح بالاسم المفضّل للرئاسة او بالحرف الأول منه، الّا انهم تَفادوا إعطاء أي تلميحات في هذا الإطار وبالتالي لم يسمّوا لا سليمان فرنجية ولا جوزف عون، مؤكدين انّ الدوحة تقف على مسافة واحدة من الجميع وتحترم سيادة لبنان، بعيداً من الخوض في تفاصيل الشأن الداخلي. وحرصَ القطريون على لفت انتباه بعض مَن التقوا بهم في بيروت أخيراً الى انّ اللقاء الخماسي (أميركا وفرنسا والسعودية وقطر ومصر) يسعى الى بلورة تصوّر مشترك حيال المعالجة المطلوبة للأزمة الرئاسية، وانّ الدوحة ستكون جزءاً من هذه المقاربة.

 

هل يمشي السعوديون بتسوية مؤلمة للحلفاء؟

طوني عيسى/الجمهورية/12 آيلول/2023

في الأوساط القريبة من «حزب الله» انطباعات متفائلة هذه الأيام. يُقال: سيتعب الخصوم ويراهنون على أننا سنتراجع، لكن الأمور ستنتهي وفق ما نريد. الفكرة التي ينطلق منها «الحزب» وحلفاؤه هي أنّ الوقت يلعب لمصلحتهم. يقولون: ميزان الربح إقليمياً يميل لمصلحة إيران. لقد تجرّأ السعوديون على إبرام اتفاق خارق مع الإيرانيين، برعاية الصين، فكسروا الاحتكار التقليدي لسيطرة الولايات المتحدة على خيوط الحل والربط في الخليج العربي. وباتت المشكلة اليوم في داخل التحالف القديم، الأميركي - السعودي. وكذلك، يقترب السعوديون من إبرام تسويات للأزمات الإقليمية التي تعنيهم، فيها تميل الدفة إلى طهران. وما يريدونه في الدرجة الأولى هو حماية بيتهم الخليجي، أي الداخل السعودي واليمن، والعراق إلى حد بعيد. وبعد ذلك، سيبذلون ما في وسعهم لتحقيق أفضل الشروط في التسويات الأخرى، في سوريا ولبنان. وتفسير المشهد، في رأي القريبين من «الحزب»، هو أنّ السعوديين سيعقدون صفقة مقايضة: إيران تعطي في الداخل السعودي واليمن، وتأخذ في سوريا ولبنان. ووفق هؤلاء، سيعني ذلك واقعياً أن يوقف الإيرانيون وحلفاؤهم أيّ حراك يشكل تهديداً لأمن السعودية، بما في ذلك أمنها الاجتماعي. وهذا ما ظهر في الخطوات السريعة جداً والفاعلة لوقف تهريب الكبتاغون إلى المملكة ودول الخليج. كما يعني وقف كل أنواع الإساءة إلى أمن المملكة مِن خاصرتها اليمنية، في موازاة تبريد هذه الجبهة باتفاق سياسي يراعي مصالح الجميع. وفي المقابل، يفتح السعوديون باباً للرئيس السوري بشار الأسد كي يعود اليوم إلى الحضانة العربية التي كانت قائمة قبل العام 2011، إذ كان الأسد يؤدي دوراً داخل النظام العربي. وقد جرى الإقرار اليوم بأن تقوم المملكة بتقديم مليارات الدولارات إلى دمشق، تحت عناوين الإنماء، ولاحقاً ستتدفّق المليارات ضمن ورشة إعادة الإعمار. كان الشرط العربي التقليدي لعودة العرب إلى سوريا هو أن يبتعد الأسد عن إيران ويقلّص من نفوذها في دمشق. وطبعاً، سيحاول الأسد إقناع العرب بأنه يبذل كل جهد لتحقيق هذه الغاية، بل إنّ إيران نفسها ستساعده على تسهيل المهمة، ولو شكلاً، وإقناع العرب بذلك. فمصلحتها أيضاً تقضي بأن يحصل على رعاية وأموال عربية. وفي هذا المجال، يأتي الكلام على إزالة أعلام إيرانية من مواقع في سوريا. ولكن، عملياً، هذا لا يغيّر كثيراً في الواقع. وفي الواقع، يعود العرب اليوم إلى سوريا المتحالفة مع إيران وروسيا والصين. وهم سيعودون إلى منحها التغطية المعنوية والمالية كما فعلوا لعشرات السنين سابقاً.

استطراداً، ماذا عن لبنان، في ضوء هذه المعطيات؟

يقول البعض: أن تموضع الأسد في الحضن العربي، في ظل التوافق السعودي - الإيراني، سيسمح له بالتأثير في الملف اللبناني، في ظل إيران المباشر والقوي.

فلقد اعتاد العرب في لبنان، في مراحل كثيرة، أن يَتعاطوا مع سوريا، ومن خلالها يتم الاحتكاك بإيران. لقد كان يريحهم أن يتفاهموا مع طرف عضو في الجامعة العربية. وأما اليوم، فسيتعاطى السعوديون في لبنان مع إيران مباشرة، ومن خلالها مع سوريا. وفي أي حال، استنتج الجميع أنّ إيران والأسد يشكلان جبهة واحدة، وأنّ تحالفهما العميق هو مسألة حيوية للطرفين. لذلك، التسوية المنتظرة في لبنان ستراعي إيران والأسد في آن معاً، وسيكون «حزب الله» شريكاً اساسياً فيها. وهو ما يدفع حلفاءه إلى التفاؤل بأنّ السعودية ستوافق في النهاية على طروحاته، خصوصاً في ملف الرئاسة. ولكن، هل المملكة مستعدة فعلاً لإبرام تسوية تتجاوز حلفاءها وتشكل هزيمة مؤلمة لهم؟ بعض المتابعين يعتقد أنّ الرياض ستقاتل لتحسين ظروف التسوية في لبنان وتحافظ على مواقع حلفائها، لكنها لن تفرّط بمسار استراتيجي تسلكه، هو مسار التوافق الإقليمي مع طهران، من أجل الحصول على أفضل الشروط في لبنان وسوريا. ففي التسويات كلها تكون هناك خسائر في مقابل الأرباح. ولكن، في رأي آخرين أنّ المملكة تتبع تكتيكاً ذكياً. فهي إذ ضمنت الأرباح في الخليج واليمن، ستترك للآخرين أن يخوضوا المواجهة، بدلاً منها، في لبنان وسوريا. فإذا كانت الولايات المتحدة تعترض على تكريس نفوذ طهران في لبنان وسوريا، فلتأخذ أمر المواجهة على عاتقها. ويأخذ الخليجيون على واشنطن أنها تتعاطى بمقدار عالٍ من الغموض مع الملفين السوري واللبناني، منذ 12 عاماً، وتتصرف بشكل مُرتبك مع الأسد و»حزب الله». ولهذا السبب أعلنت المملكة أخيراً مواقف أكثر تحفظاً في ملف الرئاسة في لبنان، وبَدت أكثر انفتاحاً على خيارات جديدة. لكنها تركت للبنانيين أنفسهم وللقوى الدولية المعنية أن يأخذوا على عاتقهم حسم الاتجاه. والمملكة التي وجهت انتقادات شديدة، طوال سنوات، إلى بعض حلفائها الذين تَمادوا في مسايرة «حزب الله» والتنازل له، لن تعاكس توجهاتها السابقة، ولن تقوم هي نفسها بالطلب من حلفائها أن يتنازلوا هذه المرة. على الأرجح، هي ستفاوض لتحسين الشروط في لبنان. لكنها لن تذهب بعيداً في المواجهة. وفي النهاية، هذه ليست مسؤوليتها وحدها. وستراهن على أن تأخذ الأمور مداها، وتفرض الخيارات نفسها بنفسها، وفق ما يقتضي ميزان القوى في الداخل والخارج. ويكون ما كتب قد كتب.

 

ملفّ النازحين أمام الحكومة… هل من حلّ؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/12 آيلول/2023

لا تزال قضية عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم تأخذ حيزاً كبيراً من النقاش السياسي، وستكون بنداً رئيسياً في الجلسة المقبلة للحكومة، في 22 أيار الحالي، بعدما كانت، أول من أمس (الثلاثاء)، محور بحث في اجتماع لجنة الإدارة والعدل النيابية الذي عُقِد بحضور الوزراء المعنيين.

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه ما تُعرف بـ«أزمة تسليم الداتا» بين مفوضية شؤون اللاجئين والسلطة اللبنانية، وقد شكلت لجنة مشتركة بينها وبين الأمن العام لإيجاد حل، علماً بأن عضو «اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب بلال عبد الله، أحد أعضاء لجنة الإدارة والعدل، أكد أن الأمن العام اللبناني يملك «داتا» كاملة عن اللاجئين، وهو ما ظهر من الأرقام التي قدمها في الاجتماع الأخير للجنة، مذكراً في الوقت عينه بأن «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» اللذين يطالبان اليوم بـ«الداتا» كانا خلف قرار وقف تسجيل اللاجئين في عام 2015.

وكان رئيس اللجنة، عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب جورج عدوان قال بعد اجتماع اللجنة إن أرقام الأمن العام تتحدث عن وجود مليونين وخمسين ألف سوري، كاشفاً أن هناك 194 ألف طفل سوري وُلدوا في لبنان منذ عام 2011 وحتى اليوم، 73 في المائة منهم غير مسجلين.

وأوضح أن «هناك تصنيفين معتمدين: إقامات لسوريين كانوا يعملون في لبنان قبل 2011. وإقامات أصدرها الأمن العام لسوريين كلاجئين عند دخولهم لبنان، وهذه الإقامة لا تخول للسوري أن يعمل في لبنان». كما أن عدوان ذهب إلى حد الإشارة إلى أن «مفوضية» اللاجئين طلبت إقامات للاجئين جدد بأعداد كبيرة مقابل تسليم «الداتا»، قائلاً: «سنحصل على جواب بهذا الشأن وسنعرضه أمام الرأي العام بكل شفافية ووضوح». وطالب «مفوضية اللاجئين» بـ«احترام المذكرة الموضوعة عام 2003 التي في مقدمها يُصنف لبنان على أنه ليس بلد لجوء، بل هو بلد يأتي إليه اللاجئ مؤقتاً لينتقل إلى بلد اللجوء. وثانياً يجب أن تعلم المفوضية أن السيادة والقوانين اللبنانية سارية المفعول، وعندما نطلب (داتا) وأرقاماً فهذا حق اللبنانيين».

لكن النائب عبد الله نفى، في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، نفياً قاطعاً المعلومات التي تربط تسليم «الداتا» بمزيد من الإقامات، وذلك نقلاً عن مصادر رسمية، معتبراً أن تسلم «الداتا» لا يحل الأزمة، وأن «المشكلة تكمن عند النظام السوري الذي لا يريد عودتهم لأسباب ديموغرافية طائفية». وكشف أن آخر لائحة أرسلها مدير الأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم إلى سوريا قبل أشهر، ضمت 5 آلاف طلب للعودة، لكن النظام السوري لم يوافق إلا على عودة 600 شخص. وأوضح أن «هؤلاء من السوريين الذين يريدون العودة الطوعية إلى سوريا وسجلوا أسماءهم بإرادتهم، لكن رفض طلبهم يعكس فعلياً. أين تكمن المشكلة؟ لا عند المجتمع الدولي ولا لدى أي جهة أخرى». ومع تأكيد عبد الله أن وجود السوريين يشكل عبئاً اقتصادياً على لبنان ولا بد من عودتهم إلى بلدهم، يرفض الحملة التي تُشنّ في هذا الإطار والتي تهدف إلى إظهار كأن هناك طرفاً لا يريد عودتهم، في حين أنها تصب في مصلحة النظام السوري.

المفوضية و«الداتا»

في المقابل، يبدو واضحاً أن المفوضية التي تعارض عودة النازحين إلى سوريا لأسباب أمنية، تتعامل بحذر مع تسليم «الداتا»، وهو ما تشير إليه المتحدثة باسمها لدى لبنان، دلال حرب، رافضةً في الوقت عينه الرد على أي جهة. ومع ترحيبها بـ«المناقشات رفيعة المستوى التي جرت في الأسابيع الماضية حول وضع اللاجئين السوريين في لبنان»، تؤكد حرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن «هدفنا الأول والأخير يبقى حماية أولئك الأكثر ضعفاً في المجتمع المضيف، مثل اللاجئين، وضمان استمرارية الالتزام بمبادئ القانون الدولي. وبالتالي، وتبعاً لمهمتنا الخاصة بالحماية، تواصل المفوضية المشاركة في مقترحاتٍ بناءة لمعالجة وضع اللاجئين في لبنان، وضمان حمايتهم، بما في ذلك القضايا المتعلقة بمشاركة (الداتا) والتسجيل وغيرها من القضايا المهمة». وبينما تلفت إلى أن «المناقشات تشمل مسألة مشاركة (الداتا)، التي كانت المفوضية، ولا تزال، مستعدة للمشاركة في مناقشات ملموسة عنها»، أشارت إلى أن المفوضية اجتمعت مع الأمن العام اللبناني بشأن هذه المسألة، حيث اتفق على تشكيل لجنة تقنية للمضي قدماً ضمن المعايير الدولية لمشاركة (الداتا) وحمايتها». ومنذ نحو أسبوعين، تتصاعد الحملة في لبنان حول عودة النازحين السوريين، بحيث ترتفع الأصوات الداعية إلى حل هذه القضية، وفي مقدمتها حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«حزب الكتائب اللبنانية»، بينما يتمايز عنها الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي يشدد على أهمية تأمين العودة الآمنة لهم وتوفر مقومات الصمود، وذلك في وقت اتخذت فيه الحكومة قرارات مرتبطة بتنظيم وجودهم في لبنان عبر القوى الأمنية والبلديات.

 

“التيار” خارج التسميات الرئاسيّة

طوني كرم/نداء الوطن/12 آيلول/2023

فرض تسارع الأحداث الداخليّة والإقليميّة إيقاعه على وتيرة الحراك الرئاسي المستجد، مخلفاً ثابتتين أساسيتين في سياق هذا الإستحقاق بعد مضي ما يقارب 6 أشهر على شغور الموقع الدستوري الأول في الجمهورية اللبنانية «المتهالكة»؛ الأولى: تتمثل في إشهار تمسّك الثنائي «أمل» – «حزب الله» بفرض رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجيّة رئيساً «توافقياً» للجمهورية. الثانية: سقوط المقاربات العددية والمبادرات الهادفة إلى توحيد أطياف معارضي الخيار الأول، على الساحة الوطنيّة وضمن البيئة المسيحيّة تحديداً («التيار الوطني الحر» – «القوات اللبنانية»)، حول سلّة من المرشحين القادرين على إخراج هذا الإستحقاق من حتميّة التسليم بخيار الممانعة. وذلك بعد حصر الموزاييك النيابي الرافض لهذا الخيار إعتراضه بالقول «لا» لشخص سليمان فرنجية، وتعذر تمكنهم من تقديم بدائل تحظى بتأييد الأغلبيّة من بينهم.

في موازاة ذلك، ورغم تكاثر «الثرثرة» عن اقتراب «الموزاييك المعارض» الذي يضم «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» وآخرين، من تبني مرشحٍ قادرٍ على خوض المواجهة ديمقراطياً في ساحة النجمة بوجه خيار «حزب الله»، توضح أوساط «التيار» لـ»نداء الوطن»، رفض العونيين الذهاب إلى اختيار أي مرشحٍ من الدائرة أو الشخصيات المرفوضة مسبقاً من الطرف الآخر (الثنائي الشيعي)، وذلك وسط التأكيد أن مفهوم «التيار» لرئاسة الجمهورية يرتكز على 3 ثوابت:

1 – الإتيان برئيس إصلاحي يحظى بالقدرة على تنفيذ برنامج عمله مع الحكومة ومجلس النواب.

2 – يتمتع بدعم وشرعيّة البيئة المسيحيّة، الأمر الذي ينطبق على شخص كلّ من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، أو أن يكون مدعوماً من قبلهما.

3 – أن يكون مقبولاً من المسلمين.

وترى أوساط «التيار» أن رفضهم للسير بمرشح الممانعة سليمان فرنجية، كما مرشح المواجهة أو التحدي الذي تسمية «القوات»، يعود إلى تلك الثوابت الأساسيّة لمقاربتهم لهذا الإستحقاق، وسط التشديد على دعوة باسيل المسيحيين ورئيس «القوات اللبنانية» الى وجوب التفاهم على شخصيّة إصلاحية لا يمكن للمسلمين رفضها، وتحظى بغطاء المسيحيين ودعم مباشر من قبل «التيار» و»القوات»، وأن تكون قادرة على التعاطي مع مشروع بناء الدولة.

وتوقفت مصادر «التيار» عند غياب «الحراك المسيحي» عن هذا الإستحقاق، بعد فشل مساعي توحيد الموقف بين النواب المسيحيين، والتي بدأت برفض رئيس «القوات» مناقشة ورقة الأولويات الرئاسيّة، واستكملها برفضه الحوار المسيحي في بكركي قبل أن يسدل الستار على المساعي التي سعى إليها «التيار» مع البطريرك بشارة الراعي خلال يوم صلاة في بيت عنيا. وذلك تفادياً للسير بالطرح «الهمايوني» للقوات القائم على إجراء إنتخابات بين القوى المسيحيّة في بكركي، تكرّس التنافس بين المسيحيين، وتقطع طريق النقاش مع «المسلمين» حول هوية الرئيس، الأمر الذي سيدفع الشركاء في الوطن (المسلمين) إلى رفضه حكماً.

ومع تأكيد «التيار» رفضه السير في خيارات تشكل تحدياً للآخرين، شددت مصادره على أنّ الإختلاف بين القوى المسيحيّة سيرتد سلباً على مسار هذا الإستحقاق ودورهم، ويدفع الآخرين إلى القفز فوق إرادتهم إنطلاقاً من حاجة البلد إلى إعادة إنتظام سلطاته الدستورية، والتي لا يمكن الإستمرار في تجميدها باسم المسيحيين وحضورهم او إنقسامهم. وإعتبرت أوساط «التيار» أنّ العناد والتمسّك برفض الخيار السلبي الذي لا يناسب الأكثرية الساحقة من المسيحيين، لا يمكن أن ينتج رئيساً للجمهورية، ويفتح الباب أمام القوى الأخرى إلى تخطي إرادتهم وإنتخاب المرشح الآخر في ظل المعترضين على القول «نعم» لهذا المرشح وليس لذاك!.

وتلافياً لتكرار تجربة الـ 1990 – 2005، والدخول في مرحلة جديدة من الإحباط والرفض المسيحي للسلطة القائمة، دعا «التيار» المعترضين ورئيس «القوات» إلى عدم تضييع الوقت والجلوس مع «التيار» لتقديم مرشحٍ بديلٍ يكون مقبولاً من الآخرين، ويحظى بإحترامهم بعيداً عن طروحات التحدي والمواجهة. ومع تقليل أوساط «التيار» من «الثرثرات» الجانبية بين النواب (الذين على تواصل يومي في جميع اللجان النيابية والتي تشمل نواب «أمل» و»حزب الله» و»الآخرين») كما المبادرات التي تطرح في شتّى الإتجاهات، شددت على أنّ التمسّك بمرشح الممانعة ومرشح المواجهة يقطع طريق الخروج من الركود الرئاسي الداخلي والإرتقاء بهذا الإستحقاق إلى مستوى التحديات التي يمر بها لبنان بعيداً عن الرهانات الخاطئة التي يروّج لها البعض عن اقتراب «المعارضة» و»التيار» من التوافق رئاسياً. وإعتبرت أوساط «التيار» أن تبني «القوات» و»التيار» سلة مرشحين لا تشكل تحدياً لـ»حزب الله» وتضعه في موقف صعب توجب على الحزب تبرير وتعليل رفضه الذي لا يمكن أن يكون مطلقاً لأي خيار يحظى بتأييد غالبيّة المسيحيين!.

 

الشغور يتفاقم… والوقت يداهمنا

العميد توفيق نعيم يزبكفي/اللواء/12 آيلول/2023

تردد في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي اجتهادات وتحليلات قانونية حول الشغور الذي حصل في الوظائف الأمنية والعسكرية من جرّاء إحالة من بلغوا السن القانونية الى التقاعد وتعذّر تعيين وترقية عمداء أو ألوية الى أي رتبة لواء بسبب الفراغ الرئاسي والشغور في قصر بعبدا من رئيس تعذّر حتى الساعة انتخابه من قبل نواب البرلمان. ما يهمّني التعبير عنه جوابا على الكثير من التساؤلات يلخص بما يأتي ان العماد جوزيف عون قائد الجيش يبلغ السن الستين من العمر في بداية العام القادم 2024 ونظرا لخلو منصب رئيس الأركان بعد إحالة لواء الركن أمين العرم الى التقاعد وعدم تعيين خلف له وعليه يتم تداول اسم اللواء الركن نبيل صعب كونه الأقدم رتبة، هذا الموضوع ليس قانونيا كون اللواء العضو في المجلس العسكري يتبع مباشرة لمؤسسات وزارة الدفاع الوطني، بناء على ما تقدّم نُمي إليّ ان تسليم قيادة الجيش مؤقتا يمكن أن تسند الى العميد الركن الطيار زياد هيكل نائب رئيس الأركان للتجهيز لانه أقدم رتبة من بين العمداء المجازين بالأركان، ولكن يغيب عن بال الكثيرين ان العميد الركن هيكل من مواليد العام 1965 وسيحال الى التقاعد قبل نهاية العام الحالي، وفيما يتعلق بقائد الدرك العميد مروان سليلاتي فقد قرب بلوغه السن القانونية لأنه من مواليد العام 1965 أيضا، دون أن ننسى ان اللواء عثمان يبلغ 59 في العام المقبل 2024، وبما ان اللواء عباس إبراهيم أحيل على التقاعد وكّل مكانه بالإنابة العميد إلياس البيسري الأقدم رتبة، بعد شغور المديرية العامة المذكورة يمكن أن يصار الى تكليف العميدين الأقدم رتبة في كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وقيادة الدرك كل ذلك لتعذّر ترقية العميد الى لواء، كان ذلك يحتاج الى توافق سياسي ومرسوم جمهوري يحمل توقيع رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى وهذا ليس ممكنا في ظل الفراغ. الكلام في ظل الفراغات المتراكمة يطول دون إغفال موضوع دورة الضباط الذين تخرّجوا في العام 1994 من الكلية الحربية فلا زال توقيع مرسوم ترقيتهم لرتبة عميد عالقا على دروب السياسة الشائكة ومعظمهم قَرُب من سن الـ 56 لرتبة عقيد 56 حكما على التقاعد وحتى سنة 58 إذا رقّوا لرتبة لواء عميد بسبب قضاء فترة سنتين من حقوقهم في المنزل ما بين العامين 90 و92. من خلال استشرافي للواقع الأليم واستطرادا لما قد يحصل، فأنني أتوقع تراكما متلاحقا في هذه المواقع الأمنية والعسكرية الفاصلة، إذا لم يتم استدراك الأمور وانتخاب رئيس للجمهورية رأس الدولة حتى تنتظم أمور دوران عجلة الدولة والحكم المتوازن في كل مفاصل الأرض اللبنانية، جمهورية وحكومة وبرلمان ومؤسسات تعاني من الترهل والتهالك ليس أمرها الفراغ القاتل وانهيار الاقتصاد المخيف. هلّموا يا نواب الأمة اللبنانية انتخبوا رئيسا في أسرع وقت ممكن قبل أن تغرق السفينة بمن على متنها، بالعاصفة الهوجاء وتقاذف الأمواج من كل حدب وصوب، وبتعبير آخر سينهار الهيكل على رؤوس الجميع ولن يسلم لا حجر ولا بشر. اللهم اهدي لبنان واللبنانيين صواب التفكير لتسهيل أمور المواطنين كل من موقعه من أعلى الهرم حتى القاعدة والله سميع مجيب. كفانا تلهّيا واختلافا على جنس الملائكة فيما الجوع يهدّد حياة مئات الألوف وينذر بتحوّل الكثيرين الى متسولين على قارعة الطريق، إما للعيش أو شحذا لجواز سفر ينقلهم الى خارج الوطن عبر البحر أو البر أو الجو عبر المطار أو المرافق الحدودية والخطوط والمعابر الشرعية واللاشرعية طلبا للأمن والآمان وراحة البال. والسلام على كل لبناني محتاج للرغيف والدواء والعمل ولرحمة الله وبركاته. انظروا أيها المواطنون صوب الشرق الى لبنان الأبيض وجبل صنين المكلل بالثلوج واطلبوا من الباري نقاء الثلج للعقول والنفوس الضائعة في غياهب العتمة والظلام والمجهول..

رحم الله شهداء الجيش وكل شهداء الحروب اللبنانية المتعاقبة منذ الاستقلال وقبله وبعده حتى انفجار المرفأ والشهداء الأبرياء الأبطال. وقى الله وطننا لبنان، ورحمة الله على أرواح الشهداء والدماء التي أريقت على تراب الوطن عساها تحيي لبنان من الانقراض.. كطائر الفينيق الذي يبعث من الرماد حيّا.. تحية لبياض الثلج في حرمون وليكن لنا حرمة تصون عرضنا وأرضنا من الدنس والفساد.

 

في ذكرى البطريرك صفير: رحل "الباشا" وبقيت بكركي

طوني عطية/نداء الوطن/12 آيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118150/118150/

قلّ ما نجد في قائمة البطريركية المارونية هامات عظيمة لم تترك بصماتها المحفورة بالدموع والدماء والمواقف والإيمان. فلكلّ بطريرك حكاية مع السماء والأرض. من «الأوّل» مار يوحنا مارون إلى «السادس والسبعين» مار نصرالله بطرس صفير الذي تحلّ اليوم الذكرى الرابعة لرحيله، وخلفه ومن يخلفه. سلسلة لم تنقطع. كأنها مرادفة لديمومة الحياة. لم يرضخوا أمام جور الطغاة وإغراءات الممالك. تجرّأوا على إشراك لبنان في عبادتهم وطقوسهم. وما حياتهم سوى سِفر حبّ مفتوح على الوطن والإنسان والله. رفضوا «فرامانات الباب العالي» لتثبيت كرسيهم، حين انتفض البطريرك يوحنا الحاج قائلاً: «حقوقنا سابقة لوجود السلاطين ونحن أبناء البلاد ولا حاجة لنا لأنْ تعترفوا بنا».

في 12 أيار 2019 حمل «البطريرك الدائم» سنواته الـ99 ليدخل بها التاريخ الذي ما زال يصنعه. عمره من عمر «لبنان الكبير»، كأنّ العناية الإلهية شاءت أن يترافقا معاً وينموَا في السرّاء والضرّاء، وهو الذي قال إن «الوطن كأمّ يجب محبتها فقيرة كانت أم غنيّة». وحين دقّت ساعته البطريركية، تشابكت قصّته مع داود الملك. عندما أرسل الله «صموئيل النبّي» ليختار ملكاً على إسرائيل من بيت يسّى، قدّم له الأخير جميع أولاده ما عدا داود، لكن رؤية صموئيل كانت مغايرة لتوقّعات الحاضرين، إذ وقع الاختيار على الإبن الأصغر داود الذي لم يكن بين إخوته، فهو خارج القائمة الملكية كونه الأصغر سنّاً والأضعف جسديّاً وراعيَ الغنم. وفي العام 1986، اثر استقالة البطريرك أنطونيوس خريش، إنقسم المسيحيون بين مرّشحين: مطران صور يوسف الخوري ومرشّح الفاتيكان مطران دير القمر إبراهيم الحلو. أمّا صفير فكان خارج المنافسة. هو الأقل شهرة ونصيباً. غير أنّ مشيئة «الروح القدس» الذي يحلّ على المطارنة الموارنة لانتخاب رأس كنيستهم، كانت أيضاً خارج الحسابات السياسية والكنسية.

لم تكن مسيرة صفير سهلة أو مختلفة عن أسلافه، فمجد البطاركة لا يُكلّل إلّا بالتضحيات والمقاومة والصمود. مهمّتهم ملء فراغات هذا الشرق في الثقافة والعلم والتربية والحضارة. أمّا أعظمها فهي الحريّة التي قال عنها في «مزمور الحريّة»: «ونحن الذين لجأنا إلى المغاور والكهوف في عهد الظلم والظلام طِوال مئات السنين لِيسلم لنا الايمان بالله وعبادته على طريقتنا في هذه الجبال وعلى هذه الشواطئ ولتَبقى لَنا الحُريّة التي إذا عُدمناها عدِمنا الحياة». هذه المهمّة نجحوا بها في اتقان مبهر، لكنهم لم يفلحوا في تفريغ شهوات السلطة من جُعب المسيحيين وقادتهم وصراع بعضهم في الوصول إلى رئاسة الجمهورية. كم مرّة خُذلوا وطُعنوا وأهينوا وحتّى هُجّروا، ليس من الغزاة فحسب بل من أبنائهم.

تسلّم عصا الرعاية والحرب في أوج استعارها والضربات تتوالى على شعبه. لم يقفل أبواب بكركي يوماً. مدّ الجسور فوق حواجز التفتّت. دعا الى أكثر من قمة روحية مسيحية إسلامية شارك فيها الإمام محمّد مهدي شمس الدين وشيخ العقل الشيخ محمد أبوشقرا ومفتي الجمهورية حسن خالد. ويوم استشهد الأخير فتح صفير في 18 أيار 1989 أبواب بكركي لتقبّـل التعازي.

قاد صفير المسيحيين في عزّ ضعفهم وتقهقرهم بعد اعتقال قادتهم ونفيهم. واجه الإحتلال السّوري إلى جانب اللبنانيين الأحرار. للبطريركية تاريخ طويل في مواجهة الاحتلالات. فلكلّ احتلال بطريرك. التعرّض للكيان كالمسّ بالمقدّسات، رفضوا جنوح «الأم الحنون» في مقاربة مصالحها على حساب لبنان اليوم كما في الأمس. عندما علم البطريرك التاريخي الياس الحويك بمخطّط فرنسي يقضي في إعادة النظر بحدود لبنان، قال للجنرال غورو: «إذا مُسّت حفنة من تراب لبنان فأنا خلال أربع وعشرين ساعة سأشعلها ثورة في البلاد».

رفض صفير زيارة دمشق سائلاً: «أين يقع قصر المهاجرين؟». القصر الذي حوّل شعبه مع اندلاع الأزمة السورية عام 2011 إلى مهاجرين ولاجئين في بلاد الأمم. بعد أربعة أشهر على انسحاب الإحتلال الإسرائيلي من لبنان، أدرك صفير حجم التخاذل المحلّي والدولي في المطالبة بسيادة لبنان، أطلق نداء المطارنة الشهير في 20 أيلول 2000، «متّكلا على الروح القدس وشعبي»، كما قال لأحد المقربين منه الذي زار الولايات المتحدة لمعرفة رأيها في مسألة الإنسحاب السوري والتي كان جواب إدارتها آنذاك: «إذا بدكن شي من سوريا إذهبوا إلى دمشق». اتّكل على الروح الذي ساهم في انتخابه بطريركاً. وعملاً بمواهبه، قاد مصالحة الجبل، وساهم في تفجير ثورة الأرز. أنجز المهمّة واستقال بِكبرٍ في العام 2011 على عكس تخيّلات وأوهام بعض المناهضين لبكركي وسيّدها، تخلّى عن حبريته في منطقة لا يعرف حكامها وقادتها ثقافة الإستقالة أو التجرّد.

في ذكرى غياب البطريرك الحاضر أبداً في الوجدان الوطني والمسيحي، ورغم هذا «الزمن البائس» الذي استشرفه صفير، تبقى بكركي كـ»وردة بين الأشواك». وأنّ «العشب الذي سينبت على أدراجها»، كما توقّع الحاكم التركي مظفّر باشا حين اشتدّ خلافه مع البطريركية المارونية زمن المتصرفية، سيُزهر حريّة وصلابة في الدّفاع عن لبنان وسيادته. رحل الباشا وبقيت بكركي.

 

سجعان قزّي من السبعينات حتى السطر الأخير: ثابت لم يتحوّل

عماد موسى/نداء الوطن/12 آيلول/2023

غاب السبعيني الشاب الأنيق دائماً، الحاضر بكامل “ذخيرته” السياسية والفكرية، العابر للصداقات، المتميز بثراء ثقافته، بنبرته الحازمة، بنضارة لغته، بتحفّزه الدائم للحوار الجديّ العميق. غاب سجعان قزّي أمس تاركاً من توقَعوا عودته إلى الكتابة في حيرة. ترك كل شيء وانسحب. أُجبر على الإنسحاب. سرطان القولون القاتل أجبره… ثم قتله. كتائبياً كان قزي على تقطّع، بشيرياً على طول. كتب كل خطابات بشيرالجميل، “ما عدا واحداً”. فاوض باسمه قيادات لبنانية وفلسطينية في أعوام الحرب الأولى. خطفته حركة “أمل” في مطلع الثمانينات وكُتبت له حياة جديدة ومثمرة بعد تلك الحادثة.

في سبعينات القرن الماضي لمع اسم سجعان في إذاعة “صوت لبنان” محاوراً بعد تجربة صِحافية في “العمل”. ومن أرقى الحوارات الباقية في البال، واحد أجراه مع النائب السابق المحامي محسن سليم. والد لقمان. ثم أسس “إذاعة لبنان الحرّ” وظلّ على رأسها، معلّقاً سياسياً بوتيرة يومية، حتى موعد هجرته القسرية إلى باريس، بعد تداعيات “الإتفاق الثلاثي” في العام 1986. في باريس أصدر نشرة بالفرنسية (MIB) وعمل طوال اثني عشر عاماً خبيراً في شؤون الشرق الأوسط. العام 1999، عاد إلى بيروت ليخوض غمار السياسة في حزب الكتائب، وهو من عاصر كل التقلّبات إلى أن انقلب هو على خيار الحزب، يوم قرّر الشيخ سامي، سحب وزرائه من حكومة الرئيس تمّام سلام. فاستجاب آلان حكيم، وتذرّع رمزي جريج بأنه حليف وليس حزبياً وتمرّد سجعان فبقي صاحب المعالي سعيداً باللقب بعدما فشل في الحصول على لقب “سعادة نائب كسروان/ الفتوح”. كان الرفيق سجعان طموحاً راغباً في موقع يستحقه، وما أخفى طموحه يوماً. ومجتهداً أيضاً، كباحث في قضايا لبنان والشرق الأوسط، وصاحب أفكار ومبادرات وطروحات.

كتب كثيراً عن المسيحيين والقضية اللبنانية وعن الأزمة الكيانية وعن الحياد. في أيلول 2004، نشر كتابه الثاني،”سياسة زائد تاريخ”، وفيه ما يمكن أن يكون مادة إشكالية معاصرة كمثل هذا التوصيف. “يشعر المسيحيّون أن غالبية صيغ الحلول التي عُرضت لمعالجة “القضية اللبنانية” (الوجودُ المسيحي الحرّ، والتعايش المسيحيُّ ـ الإسلامي) إرتطمت بتعقيدات تكوين لبنان وتاريخه وموقعه: إذا اعتمد المسيحيّون وحدة مركزية، جبهتهم الفوارق الحضارية المتفاقمة في المجتمع. وإذا اقترحوا الفدرالية واجهتهم تعقيدات تطبيقها. وإذا ناداهم التقسيم وبّخهم التاريخ وعبست بهم الديموغرافيا. وإذا طالبوا بالعلمنة علاجاً للطائفية زَجَرَتهم الأديان واتهمتهم بالإلحاد”. ومن مؤلفات قزي”فصول من تاريخ لبنان – من الفينيقيين إلى الصليبيين” و”لبنان والشرق الأوسط ـ بين ولادة قيصرية وموت رحيم”. في معظم ما كتب لم يخطئ يوماً في التشخيص، ولا في التوصيف. حافظ على رصانة الباحث وثبات إيمانه بلبنان كما يراه كثيرون. أغرته السياسة؟ نعم وبقوة. لكنه لم يبع قناعته في سوق الكراسي والمناصب. ذات يوم، وفي أثناء عملي في الـ “أل بي سي” طلب منّي (بالأمليّة) إحضار نظارتيه من السيارة.”أستعملهما للقريب” قال. علّقت “إستاذ للعمر موجباته” إنتفض وقال لي بعدما رفضت الإفصاح عن عمري “أنا أكبر من جورج غانم بسنتين وأكبر منك بأربع”.

ما كان يُحب أن يكبر. أحضرت “عوينات” الإستاذ. وأخذت عليه أن واسطته قوية مع وزارة الداخلية وإلا كيف يُعطى نمرة سيارة تحمل هذا الرقم 1943!

 

إيران: استبدال كلينتون بالخميني

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 آيار/2023

هل يحل بيل كلينتون محل آية الله الخميني بوصفه «مرجع التقليد» لقيادات طهران؟ طرح هذا السؤال ساخر إيراني، على سبيل الاستهزاء من الخطاب الجديد الذي صاغته المؤسسة الخمينية. في يوليو (تموز) 1980، أخبر آية الله الراحل مؤسس الجمهورية الإسلامية مجموعة من أساتذة الجامعات أن النظام الثوري الجديد يجب ألا يهدر الوقت في معالجة القضايا الاقتصادية. وتفاخر قائلاً: «لم نبذل الكثير من الدماء لأسباب اقتصادية. لا يهتم بالاقتصاد سوى الحمير».ومع ذلك نجد هذه الأيام، أن شعار أول حملة انتخابية لبيل كلينتون، «إنه الاقتصاد، يا غبي!»، يجري ترويجه عبر دوائر الحكم في طهران بأشكال مختلفة.

من جهته، قاد المرشد الأعلى علي خامنئي الجوقة من خلال إعلانه العامَ الإيراني الحالي (المنتهي في مارس - آذار 2024)، «عام الإنتاج»، مشدداً على أن تحقيق نمو اقتصادي يعد أولويته الأولى.

وأمام حشد من كبار صناع القرار، أكد خامنئي في وقت قريب: «يجب أن نركز على التحدي الاقتصادي الذي نجابهه». وفي افتتاحية الاثنين الماضي، ادّعت صحيفة «كيهان»، التي يُعتقد أنها تعبّر عن آراء «المرشد الأعلى»، أنه الآن بعد أن أنزلت الجمهورية الإسلامية الهزيمة بـ«الشيطان الأكبر» الأميركي في الشرق الأوسط، أصبح لزاماً عليها التعامل مع التضخم المفرط بوصفه «التهديد الأكبر» لثورتنا. ربما تكون من بين الدوافع وراء هذه النغمة الجديدة، الرغبة في تصوير الاحتجاجات الحالية على المستوى الوطني بوصفها متجذّرة في المظالم الاقتصادية، وليس رفض النظام ككل.

ومع ذلك، قد يجري النظر إلى هذه النغمة الجديدة بوصفها اعترافاً من جانب خامنئي بأن حملته لبناء «اقتصاد المقاومة»، التي انطلقت قبل 10 سنوات، منيت بالفشل. استوحت هذه الحملة إلهامها من عقيدة «غوتشي»، (الاكتفاء الذاتي)، في كوريا الشمالية التي صاغها كيم إيل سونغ في الستينات. بعد أربع سنوات متتالية من النمو السلبي إلى جانب انخفاض كبير في قيمة العملة الوطنية، أصبح الاقتصاد الإيراني اليوم أشبه بنصف سفينة محطمة في خضمّ بحر عاصف دون قبطان. جدير بالذكر أن بورصة طهران سجّلت «الاثنين الأسود» الماضي انهياراً تاريخياً في قيم الأسهم، الأمر الذي أتى على جزء من مدخرات قرابة 2.5 مليون مستثمر صغير ومتوسط. في وقت سابق، كشفت الإحصاءات الرسمية عن تراجع طفيف في المعدل السنوي للتضخم، الذي يدور بالقرب من 50 في المائة. ومع ذلك، يحذر بعض الاقتصاديين، ومنهم هاشم بيساران، المحلل المخضرم المعنيّ بالاقتصاد الإيراني، من أن إيران ربما في طريقها باتجاه تضخم مفرط من النوع الذي تعانيه الأرجنتين وفنزويلا وزيمبابوي.

وتنطوي أحدث الأرقام على مؤشرات أخرى تدعو للقلق. وفي الوقت الذي يبدو أن المعدل الإجمالي للتضخم قد أسهم في استقرار أسعار السلع الاستهلاكية، خصوصاً المواد الغذائية، تستمر في الارتفاع أسرع من المعدل المتوسط.

ويعني النمو السلبي تنامي النقص في جانب العرض، ما يشكل السبب الجذري للتضخم. واليوم، يوجد أكثر عن 5000 مشروع بالقطاعين العام والخاص في «وضع التوقف المؤقت» بسبب نقص الأموال أو العمالة الماهرة. في الوقت ذاته، تشير تقديرات إلى أن الاقتصاد العام يفقد في المتوسط أكثر من 1000 وظيفة يومياً. ويرجع جزء من هذه الخسارة إلى اتفاقية للتجارة الثنائية مع الصين، وبمقتضاها تشتري بكين النفط الإيراني بخصم 44 في المائة للبرميل، وتدفع الثمن باليوان، الأمر الذي يعني تدفق واردات ضخمة من الصين، على نحو يدمر الصناعات المحلية المنتجة للسلع المماثلة.

في الوقت نفسه ترفض الصين بشدة الاستثمار في الاقتصاد الإيراني. وجرى سحب حزمة استثمارية بقيمة ضئيلة تبلغ 37 مليون دولار في بناء خط أنابيب غاز في شمال شرقي إيران، الأسبوع الماضي، من أجل إجراء «مزيد من الدراسات». وثمة «مشروع كبير» آخر من المقرر أن يجذب حزمة استثمارية من عمان بقيمة 200 مليون دولار، جرى حجبه والإعلان عنه مرات عدة. وتتحدث وسائل الإعلام الرسمية الآن عن «استثمارات ضخمة» محتملة من المملكة العربية السعودية. في سياق متصل، حذر المشاركون في ندوة نظمها اقتصاديون مقربون من المؤسسة الحاكمة، الشهر الماضي، من أنه ما لم يجرِ تعديل السياسات في عكس الاتجاه الحالي، فإن إيران قد تشهد أعمال شغب من النوع المرتبط بدول «العالم الثالث» الأقل تقدماً. يُذكر أنه خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية، نظّمت السلطات أو دعمت الكثير من الندوات على أمل إيجاد حل معجزة.

وبخلاف المستوى الأعلى لصنع القرار الاقتصادي الذي يتألف من أصدقاء النظام، تملك إيران الكثير من الاقتصاديين رفيعي المستوى، الذين يصدرون عدداً لا يُحصى من الدراسات والأوراق البحثية والمبادئ التوجيهية للسياسة، التي يأبى صانعو القرار قراءتها، وحتى إذا قرأوا لن يفهموها.

ورغم ذلك، فإنه عن قصد أو غير قصد، يتأثر الاقتصاديون المخضرمون لدينا بأساليب كانت رائجة حتى الثمانينات، وواحد منها الطريقة الماركسية التي ترى أن الاقتصاد يشكل البنية التحتية للمجتمع، بينما توفر السياسة البنية الفوقية. ويُعرف أسلوب آخر باسم «الاقتصاد السياسي»، الذي دعا إليه عالم الاقتصاد الأميركي جون كينيث غالبريث، مؤلف كتاب «المجتمع الثري»، إلى جانب آخرين. تبعاً لهذا الأسلوب، يجب أن يكون الاقتصاد في خدمة الأهداف السياسية «التقدمية».

إلا أن مشكلة الأسلوبين تكمن في أن كلاً منهما، لسبب خاص به، يتجاهل مكانة الاقتصاد كعلم مستقل له منطقه الداخلي. وعليه، فإنه يَحول دون صياغة توصيات تطرح إجراءات اقتصادية بحتة والتي، مع الاعتراف بأولوية السياسة، قد يقبلها صانعو القرار السياسي أو يرفضونها أو يعدلونها.

داخل إيران، لدينا تعقيد إضافي يتمثل في صفة «إسلامي» التي تُستخدم لتعديل كل اسم. وعليه، فإنه مثلما أن لدينا «فيزياء إسلامية» و«طب إسلامي»، لدينا كذلك اقتصاد «إسلامي».

ونظراً لأن السبب الجذري للأزمة الإيرانية الطويلة، يكمن في محاولة سياسية للتعامل مع الآثار الاقتصادية للأزمة في معزل عن كل ما هو محيط، فإن هذا يعني أن هذه الجهود تعد، في أحسن الأحوال، مسعى غير مجدٍ، وفي أسوأ الأحوال، محاولة خداع. الحقيقة أن النظام الحالي يجعل صنع القرار الاقتصادي بالمعنى الحقيقي، أمراً صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، وذلك لأن الحكومة في إيران، في واقع الأمر، عبارة عن مزيج من السلطات التي تسيطر على أجزاء مختلفة من الاقتصاد. في هذا الصدد، أعرب الاقتصادي الإيراني البارز، حسن منصور، عن اعتقاده بأن الحكومة الإيرانية «واحدة من عدة لاعبين» في المجال الاقتصادي، يسعى كل منهم إلى تنفيذ أجندته الخاصة وحماية مصالحه. ويعيش بعض هؤلاء اللاعبين في عوالم يوتوبية مختلفة، الأمر الذي يفاقم حالة الارتباك. في الأشهر الأخيرة، تراجعت بعض تلك العوالم خطوة للوراء، بينما لا تزال تحمل على وجهها ابتساماتها المخادعة. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان هذا الانسحاب ليس سوى خطوة تكتيكية للتفاوض على قطعة من الطريق المؤدية إلى «الحضارة الإسلامية الجديدة العظمى» لخامنئي. في النهاية، لا أزال أعتقد أن كلاً من الخميني وكلينتون كان على خطأ، فالاقتصاد ليس للحمير، والسبب ليس الاقتصاد أيها الغبي! الحقيقة أن الإخفاق الاقتصادي نتاج سياسات رديئة، وليس العكس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

معوض بعد زيارة بخاري لكتلة "تجدد": لرئيس سيادي اصلاحي وسنواجه أي مرشح مفروض من الممانعة

وطنية/12 آيلول/2023

زار سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري بعد ظهر اليوم، مقر كتلة "تجدد" النيابية.

معوّض

وعلى الاثر، قال النائب ميشال معوض: "تشرّفنا اليوم ككتلة تجدد أن نستقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مقرنا، حيث كانت فرصة لنقاش معمق شمل كل الأوضاع في لبنان والمنطقة بشكل عام".

اضاف: "ان ما تسعى المملكة العربية السعودية للقيام به على مستوى كل المنطقة، هو أن تضع أسس قواعد للاستقرار في المنطقة على أسس إحترام سيادة الدول، وعلى أسس أولوية الاقتصاد والنمو والازدهار، وهذا عمل لا يمكننا الا وأن نؤيده، لأن هذه المنطقة قد دمرت نتيجة الدم والاصطفافات والغرائز والسلاح على حساب الدول وسياداتها، وهذا يزيدنا اصرارا على أن لبنان يجب ألا يكون خارج الزمن وخارج الجغرافيا والتاريخ والنمو والازدهار، فاللبنانيون في دول الخليج وهم بمئات الالاف ناجحون، وتلك الدول والاقتصادات تنمو في وقت يعيش اللبنانيون في بلدهم الذل كل يوم حيث تسرق أموالهم وتدمر دولتهم بخدماتها وبمؤسساتها وبعدالتها".

وتابع: "لأجل ذلك نحن مصرون عمليا على أن تكون هذه المرحلة مرحلة طي صفحة الافقار وانحلال المؤسسات، صفحة بناء الدولة والمؤسسات والعدالة والنمو والازدهار، صفحة استعادة حقوق كل لبناني ولبنانية. وطبعا المدخل لذلك هو الاستحقاق الرئاسي، الذي عبره نصل الى مرحلة جديدة. وطبعا موقف المملكة صار واضحا للجميع، إذ يعتبر أن هذا الاستحقاق سيادي لبناني، وعلى اللبنانيين أن يختاروا ماذا يريدون، وأي طريق سيسلكون، وبالتالي يتحملون مسؤوليتهم. المملكة من الدول الصديقة للبنان وتتعاطى مع النتائج، فإذا إتجهت الدولة نحو طريق المؤسسات والانفتاح وعدم معاداة محيطها وبيئتها فطبعا ستكون المملكة، كما تاريخها، الى جانب لبنان وكل اللبنانيين، والى جانب المؤسسات الشرعية والدولة".

واردف: "من هنا إصرارنا في هذا الاستحقاق على ألا يكون استمرارا لسياسات العزل وتدمير الدولة وسرقة أموال اللبنانيين والفساد، ولأجل ذلك موقفنا ككتلة تجدد وكجزء من المعارضة، أن نواجه وبكل ما أوتينا من قوة، أي مرشح مفروض من مشروع الممانعة الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، ويدنا ممدودة لكل اللبنانيين ولكل القوى السياسية حتى نصل معاً الى منطق بناء الدولة وبناء الاستقرار والازدهار".

وردا على سؤال، قال معوّض: "موقفي واضح على المستوى الشخصي بالنسبة لمعركة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه المعركة هي بين مشروعين: مشروع الدولة واستمرار مشروع الممانعة".

اضاف: "يجب ألا تستبقوا مسألة وحدة قرار المعارضة حول مرشح واحد، ونأمل الاعلان عن امر ايجابي قربيا. والموضوع الاهم، إنني  سئلت على مدى أشهر عن موقف المملكة إذا كانت داعمة وهل تضع فيتو، فأكرر كلامي، إن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وليس من المفروض بها ذلك، ونحن كنواب علينا عدم القبول بأي نوع من التدخل في شؤوننا الداخلية أكان من المملكة أو من ايران أو من النظام السوري أو من فرنسا أو أميركا أو من أي جهة كانت".

وتابع: "موقف المملكة واضح وهي تقول بأن هذا الاستحقاق شأن داخلي لبناني، وأنتم كلبنانيين تقررون ماذا تريدون ونحن كدولة تحترم نفسها نتعاطى مع النتائج ونسعى الى بناء شراكات استراتيجية مع الدول التي قررت أن تكون صديقة للمملكة. وكل ما نقوله انكم تأتون الينا وتقولون أنكم تريدون مساعدة المملكة لإنقاذ لبنان، وهذا صحيح نحن بحاجة لمساندة اخواننا العرب وبالذات دول الخليج حتى نعيد بناء وتنمية اقتصادنا. من هنا، من الطبيعي أن تتعاطى المملكة كدولة مع دولة، ولذلك نحن نعتبر أن أي مرشح للممانعة سيؤدي الى مزيد من العزلة".

وأردف: "أذكر في هذا الموضوع بأنه عندما حصلت التسوية الرئاسية عام 2016، وكان موقف المملكة نفسه، حين قالت بأنها ترحب بأي تسوية يقوم بها اللبنانيون ونحن نتعاطى مع النتيجة، وعندما انتخب الرئيس ميشال عون ارسلت المملكة حينها أمير مكة لدعوة الرئيس عون الى المملكة، وقد تمت تلك الزيارة، ولكن كان الخيار بالذهاب الى منطق الاصطفافات والمحاور التي أدّت الى عزلة لبنان. لذلك هذا القرار سيادي لبناني، ونحن كنواب علينا تحمل مسؤولياتنا، ونقول رأينا بوضوح إن لبنان بحاجة الى رئيس سيادي اصلاحي لنتمكن من الخروج من المأزق، ولسنا بحاجة الى رئيس يشكل استمرارا للواقع الذي نعيشه".

وختم: "ان انتخاب الرئيس هو مسؤولية النواب اللبنانيين، وهذا اهم قرار وستكون له تبعات يومية على مستقبل اللبنانيين".

 

النائب مروان حمادة: البطريرك صفير جزء من تاريخ لبنان وأتمنى على الفاتيكان أن يوفيه حقه لدوره الكنسي والروحي

وطنية/12 آيلول/2023

رأى النائب مروان حمادة ان "الخطوات التي اوصلت الى المصالحة التاريخية في الجبل تندرج في سياق طبيعة العلاقة بين مكونات الجبل، أي بين الدروز والموارنة والمسيحيين عموما، بين الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات والكتائب وغيرهم من القوى المسيحية بعد انتهاء فصول الحرب الأهلية العبثية".

وقال في حديث لاذاعة "لبنان الحر": "هناك حركة بدأت بداية بعيدا من الأنظار مع البطريركية المارونية وساهمت فيها الى حد بعيد عقلية وروحية، وتوجه البطريرك صفير ونظرته التاريخية للبنان الكبير. فالبطريرك صفير كان خميرة هذه المصالحة، وفي المقلب الآخر كان الوزير السابق وليد جنبلاط يدرك أن الممر الإلزامي والضروري الذي يؤمن الراحة للجميع، هو الكنيسة او البطريركية التي تكرس كذلك التفاهمات التي كانت بدأت بين القوى الحزبية، وبين مشيخة العقل وبكركي".ولفت الى ان "من لعب دورا هادئا في هذا الملف هم شباب القوات اللبنانية وأصدقاء وحلفاء في لقاء قرنة شهوان، من أبرزهم الراحل سمير فرنجيه والدكتور فارس سعيد. حينها رفعنا الصوت مع البطريرك صفير وقلنا انه حان الوقت لانسحاب الشقيق بعد انسحاب العدو من الجنوب، لكننا اصطدمنا بمقاومة كبيرة في مواجهة بيان المطارنة الماورنة آنذاك بقيادة البطريرك صفير". وأكد أن "زيارة البطريرك صفير الى الجبل تمت لتكرس المصالحة التي كانت أمرا قائما، ولكن كان لا بد من تعبيد الطريق أمامها من أجل تعميق العيش المشترك بعيدا من التجربة السابقة الأليمة"، لافتا الى ان "الهدوء الصلب ابرز ما يميز البطريرك صفير". وردا على سؤال عن "كيفية تمرير المصالحة رغما عن النظام الأمني اللبناني السوري المشترك"، قال:"دفعنا ثمنها لاحقا، أولا بالسياسة مع الرئيس رفيق الحريري من خلال فرض حكومة ال2003 وفرض إعادة انتخاب الرئيس اميل لحود، ومحاولتهم نسج العلاقات مع العماد ميشال عون في باريس فيما كنا نعتقد انه سينضم الينا، كذلك الأمر عبر الاغتيالات التي كنت أنا اول أهدافها وضحاياها". ونفى أن "تكون مصالحة الجبل بحاجة الى أي تنشيط كي لا تتشظى نتيجة أي اختلافات سياسية"، واعتبر أن "المصالحة تتنشط طبيعيا لانها تمثل الوضع الطبيعي بالعيش المشترك والاختلاط والعادات التي تكرست منذ مئات السنين"، وأكد أن "بكركي تبقى بكركي مهما تعددت الأسماء والبطاركة"، مشيرا الى ان "لكل بطريرك دوره المختلف عن الآخر في خلال الوصايات المتعددة التي مرت على لبنان". وتحدث عن العلاقات التي لطالما كانت دائما ممتازة بين بكركي والمختارة ، مؤكدا ان "البطريرك صفير صار جزءا من تاريخ لبنان، وأتمنى على الفاتيكان ان يوفيه حقه بدوره الكنسي والروحي، وفي تكريس السينودس الذي صدر عن الكرسي الرسولي لاجل لبنان. قد يكون البطريرك صفير قلقا على وضع لبنان اليوم وانما واسطته في السماء قوية". وختم:"للبطريرك الراعي أقول (الله يساعده) على الشياطين الجدد الذين ظهروا وتكاثروا في آخر 10 سنوات، والذين لا ننسى كيف اعتدوا على بكركي في عهد البطريرك صفير وما زالوا، ولو بوسائل أقل عنفا كالتواصل الاجتماعي والاعلام والمواقف السياسية يحاولون الاعتداء على البطريركية المارونية هذا الموقع الذي اعطي مجد لبنان له".

 

كسبار بعد صدور قرار رد الطعنين: منذ البدء لم يكن واردا في ذهن المجلس التضييق على الحريات أو كم الأفواه

وطنية/12 آيلول/2023

عقد نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار مؤتمرا صحافيا، في بيت المحامي، على أثر صدور قرار محكمة الاستئناف في بيروت القاضي برد الطعنين الموجهين ضد قرار النقابة الذي عدل بعض أحكام نظام آداب المهنة، في حضور عدد من أعضاء مجلس النقابة.

وتحدث كسبار فقال: "دعوناكم إلى هذا المؤتمر الصحافي، بعد صدور قرار محكمة الاستئناف المدنية في بيروت الذي قضى برد الطعنين الموجهين ضد قرار مجلس النقابة الذي عدل بعض أحكام نظام آداب المهنة، وندعوكم إلى قراءة حيثيات هذا القرار الذي يمكن القول إنه من القرارات الكبرى التي أرست مبادئ مهمة في مجال ممارسة الحرية الإعلامية من قبل الزملاء المحامين، مستندا إلى أحكام ومبادئ معتمدة في بعض الدول الرائدة في مجال حقوق الإنسان". أضاف: "منذ البدء، لم يكن واردا في ذهن مجلس النقابة التضييق على الحريات أو كم الأفواه، كما روج له البعض إعلاميا وحاولوا أن يجعلوا من الموضوع قضية رأي عام، بعد أن فشلوا في تسويق الأمور أمام المحامين الذين وقفوا سدا منيعا في وجههم، إلى جانب نقابتهم". وأشار إلى أن "هدف التعديل كان تنظيميا لا أكثر ولا أقل، رتبته الظروف الراهنة للظهور الإعلامي المتكرر لقلة من المحامين، خلافا للقانون والأنظمة"، وقال: "إزاء بعض الاعتراضات القليلة، حاولت النقابة استيعاب ردات الفعل غير المحقة، وكنا على يقين بأن الحقيقة ستظهر. وانتظرنا حكم القضاء، رغم كل الانتقادات والافتراءات التي تعرضنا لها. قلنا لهم إن القانون قانون، والنظام الداخلي هو نظام لرعاية شؤون المحامين، وتنظيم أعمالهم وتصرفاتهم وإطلالاتهم الإعلامية. والأنظمة الداخلية تطال مئات المواضيع من جلسات المجلس ومواعيدها، إلى الإختبارات الشفهية والخطية، إلى نظام الموظفين، إلى طريقة التعاطي بين المحامين والقضاة والمحامين مع بعضهم البعض ومع الموكلين والخبراء والموظفين وسواهم". أضاف: "نحن، في نقابة المحامين، لا نؤمن بالجمود، بل بالحركة الدائمة والتطور والتطوير والحوار. أما وقد أصدرت المحكمة قرارها بتصديق قرار مجلس النقابة، فإن النقابة ستبقى وفية للمنتسبين إليها، وحريصة على حقوق المحامين وحرياتهم، وليس في نيتها التعامل بالمثل مع من وجهوا لها أقسى الاتهامات والنعوت".

وتابع: "ستبقى النقابة حاضنة لكل أبنائها، ويبقى النقيب ومجلس النقابة ساهرين على حقوق المحامين ومصالحهم وكرامة المهنة ومكانتها لا هم لهم سوى تطبيق أحكام القانون والحفاظ على الأعراف وقواعد المهنة وآدابها وتراثها التي حافظت عليها النقابة منذ تأسيسها".

 وأردف: "ندعو الزملاء إلى النظر إلى الأمام وشبك الأيدي لما فيه خير النقابة وعزتها وكرامتها". وردا على سؤال، طمأن كسبار إلى أن "كل القاعات والنوادي مفتوحة للتعبير عن الرأي"، لافتا إلى أن "حرية التعبير مصانة حتى حدود كرامة الآخرين"، وقال: "أما إذا شارك أحد المحامين في مقابلة ذات طابع قانوني ويتناول قضية يعمل عليها محام آخر مثلا لمدة خمس سنوات، فيتناول زميله وهذه القضية في هذه المقابلة فهذا أمر لا يجوز". وتحدثت عن "دعايات تحصل لبعض المحامين من خلال الإطلالات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى "الخلافات والنقاشات بين المحامين"، وقال: "أعطيت حتى اليوم، 126 إذنا لمحامين طلبوا التحدث في وسائل الإعلام". وأكد أن "القرار يركز على القضايا القانونية والملفات القضائية، وخصوصا القضايا التي هي قيد النظر والأخرى الشخصية". وعن السرعة في إعطاء الأذونات، في حال أراد بعض وسائل الاعلام الاستعانة بأحد المحامين، أكد "الاستعداد الدائم والسريع للبت في هذه الطلبات حتى من خلال الواتسآب". وأكد أنه "مع الحريات العامة"، لافتا إلى أنه "يتناولها شخصيا ويكتب عن انتخاب رئيس الجمهورية وقضية النفط والغاز لأنه مؤمن بالحرية العامة والنقابة العريقة في تاريخ لبنان".

 

السيد نصر الله: حسابات العدو فاشلة.. والمقاومة الفلسطينية تدير المعركة بحكمة

موقع المنار/12 آيلول/2023

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن “رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو هو من بدأ العدوان الحالي في غزة باغتيال الإخوان من سرايا القدس في القطاع وعدد من النساء والأطفال”، واوضح ان “نتيناهو عدة دوافع من هذا العدوان وهي استعادة وترميم الردع والهروب من المأزق الداخلي ومعالجة التفكك في ائتلافه الحكومي وتحسين وضعه السياسي والانتخابي”، وشدد على ان “حسابات نتنياهو كانت فاشلة حيث كان القرار الاستفراد بحركة الجهاد الاسلامي وتحييد باقي الفصائل وإحداث فتنة في بيئة المقاومة”، واشار الى ان “الاحتلال سعى لضرب البنية القيادية لسرايا القدس وتدمير قوتها الصاروخية عبر تفكيك قيادتها المباشرة”. ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال الحفل الذي أقامه حزب الله الجمعة في الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) الى ان “قيادة حركة الجهاد الإسلامي تعاطت بشكل حكيم وهادئ بعد اغتيال القادة في سرايا القدس وتواصلت مع قيادة كتائب القسام كي يكون الموقف موحدا”، وتابع ان “المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بحكمة”، وأشار الى ان “العدو كان ينتظر رد فعل من حركة الجهاد الإسلامي وعندما لجأت قيادة الفصائل للهدوء اضطرب العدو”، واكد انه من “المؤسف استمرار الصمت العالمي والولايات المتحدة منعت في مجلس الأمن الدولي إدانة اسرائيل لقتلها النساء والأطفال في غزة”. ورأى السيد نصر الله ان “من نقاط قوة حركات المقاومة في فلسطين والمنطقة أن لديها قدرة عالية على ترميم بنيتها القيادية بسرعة”، ولفت الى ان “ثمة هدوء وحكمة في إدارة المعركة ما يفوت على العدو تحقيق أي من أهدافه”، واعتبر انه “رغم كل الاغتيالات لقادتها لم تضعف حركات المقاومة ولم تتخلخل قدراتها بل كانت هذه الدماء الزكية تعطي دفعا للأمام”، وأكد ان “ترميم سرايا القدس لبنيتها القيادية سريعا فاجأ الاحتلال ووصول الصواريخ إلى جنوب تل أبيب وإلى القدس أربك الصهاينة”، واضاف انه “رغم الضغوط في الميدان وفي السياسة إلا أن المقاومة الفلسطينية لم تضعف والمقاومة في غزة استطاعت أن تُفشل هدف العدو في ترميم الردع لديه”. وبالسياق، وقال السيد نصر الله “أتوجه بالتعزية والتبريك من شعبنا الفلسطيني وقيادات ومجاهدي فصائل المقاومة وبالاخص لاخواني في حركة الجهاد الاسلامي، أعزيهم جميعا وأبارك لهم بفقد الشهداء وبالاخص الشهداء القادة الذي استشهدوا في هذه الايام مع عائلاتهم”، وتابع “كما أجدد لهم العزاء والتبريك باستشهاد الاخ الاسير خضر عدنان، وأسأل لجميع الجرحى الشفاء العاجل واسأل الله التسديد للمجاهدين والثبات والصبر للبيئة الحاضنة واسال لهم جميعهم النصر والرفعة في هذه المعركة التي يخوضونها بالنيابة عن الامة كلها”.

وأوضح السيد نصر الله ان “معركة غزة مهمة وتأثيراتها لا تقتصر على القطاع بل على عموم المنطقة”، وأكد “نحن على اتصال دائم بقيادة المقاومة في غزة ولن نتردد في تقديم المساعدة بأي وقت تفترض المسؤولية ذلك”، وتابع “نحن نراقب الأوضاع وتطوراتها ونقدم في حدود معينة المساعدة الممكنة ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد إن شاء الله”.

وعن التطورات في المنطقة، قال السيد نصر الله “سوريا بقيت مكانها ولم تغير موقفها ولا محورها وعودتها إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس الأسد للقمة العربية مؤشر مهم”، وتابع “سوريا بقيت مكانها ولم تغير موقفها ولا محورها وعودتها إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس الأسد للقمة العربية مؤشر مهم”، ولفت الى ان “سوريا اليوم حاضرة بقوة في الانتخابات الرئاسية التركية ويتنافس المرشحون على تقديم تصوراتهم تجاه دمشق”، واوضح “نحن مع كل تطور إيجابي حول سوريا ونحن من نتلقى التبريك بكل نصر معنوي وسياسي وعسكري لسوريا”، وتابع “مع كل نصر سياسي أو معنوي في سوريا نرى فيه وجه مصطفى بدر الدين وكل الشهداء وتضحياتهم وغربتنا يوم انتقدنا العالم لخيار دعم سوريا”، واضاف ان “الولايات المتحدة تسرق النفط والغاز السوريين وتصر على الحصار وقانون قيصر”. وأشار السيد نصر الله الى ان “الأمور في سوريا تتجه إلى الانفراج ولن تعود الأيام القاسية التي مرت والمطلوب إعادة العلاقات اللبنانية مع سوريا”، واكد ان “حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مطالبة بإعادة علاقات طبيعية مع سوريا وعودة هذه العلاقات تصب في مصلحة لبنان”، وأوضح انه “لو كان حزب الله ممسكا بالقرار في لبنان لكانت العلاقات مع سوريا قد عادت منذ زمن”، ولفت الى ان “ملف النازحين السوريين لا يُعالج في وسائل التواصل الاجتماعي ولا بالخطابات”، ورأى ان “معالجة ملف النازحين يجب أن تكون عبر وفد وزاري أمني لبناني يزور دمشق ويتم التنسيق لمعالجة الأزمة”، وتابع ان “تبدل موقف بعض القوى السياسية من النازحين السوريين يؤكد أن موقفهم السابق كان سياسيا لا إنسانيا”.

وأشار سماحته إلى ان”امريكا القوة العظمى في العالم تسرق النفط السوري بالشاحنات”. ولفت السيد نصر الله الى ان “حزب الله لا يحتل بيوتا أو قرى ولا يمنع أحدا من العودة للقرى الحدودية السورية وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير”، وتابع “أكثر من كان متحمسا لإعادة أهالي القصير وقراها إلى بيوتهم هو حزب الله”، وأضاف “مع كل حادثة تحصل يُتهَم حزب الله بتجارة الكبتاغون وكل ذلك كذب وخيانة وقلة أخلاق”، وأكد ان “موقفنا الشرعي والجهادي يرفض الاستعانة بمهربي المخدرات لتوصيل سلاح المقاومة إلى فلسطين المحتلة”، واوضح انه “لولا مساعدة حزب الله لما تمكنت السلطات اللبنانية من مواجهة عدد من تجار المخدرات في لبنان”. وعن انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، قال السيد نصر الله إن التطورات الأخيرة إيجابية، واضاف ان “الوزير السابق سليمان فرنجية ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا بل هو مرشح طبيعي وجدّي وكاد ان يصبح رئيسا للجمهورية سابقا اكثر من مرة”، وتابع “نحن لا نفرض على أحد خياراتنا وانما من حقنا الطبيعي ان نرشح مرشحنا لهذه الانتخابات وليرشح كل طرف أي اسم يريد ولنذهب إلى المجلس لانتخاب رئيس”، واكد ان “الأبواب ما زالت مفتوحة للنقاش والحوار والتلاقي في ملف رئاسة الجمهورية”.

وشدد السيد نصر الله على انه “يجب أن تبقى حكومة تصريف الاعمال تمارس أعمالها ضمن حدود الدستور رغم كل الصعوبات ومشكورين على القيام بذلك”، وتابع “نعتقد أن مجلس النواب اللبناني يمكنه أن يكمل التشريع بشكل طبيعي وليس فقط تشريع الضرورة”، واضاف “لسنا مع تعيين حاكم لمصرف لبنان وحكومة تصريف الأعمال لا تعيّن شخصًا في هذا المنصب”، وأكد “يجب علينا كلبنانيين أن نستفيد من المناخات الإيجابية في المنطقة”. وعن ذكرى استشهاد السيد ذوالفقار، قال السيد نصر الله “السيد ذوالفقار كان يقاتل في الصف الامامي ونال هذا الوسام، كما نال وسام الجريح، ونال ايضا وسام الاسير في الانفرادي خلف القضبان، وبعد الحرية نال وسام القيادة”، وتابع “السيد بدر الدين نال وسام الانتصارات والانجازات في الميدان العسكري والامني”، وقال “ختاما نال السيد بدر الدين وسام الشهادة”. واكد السيد نصر الله ان “السيد ذوالفقار كان لديه البصيرة والعقل الاستراتيجي، والحمدلله كثير من اخوتنا لهم هذه الميزة”، وتابع “عندما تتعاطى مع الوضع في لبنان لا يمكن ان تنظر اليه بعيدا عن الاوضاع في المنطقة وغالبا ما يتأثر لبنان بالقضايا والتطورات والأحداث في المنطقة والإنسان يجب أن يقارب الوقائع بصدقية ولا يتهرب منها”، ولفت الى ان “القائد الشهيد السيد مصطفى بدر الدين ورفاقه ولأنهم كانوا يملكون هذا الفهم الواسع والعميق استطاعوا أن ينتخبوا الخيارات والأهداف الصحيحة وصنعوا هذه الانجازات”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118145/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1739/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 12/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118147/118147/