المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may06.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا رَأَى بطرس أن الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟»

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الشاعر والموسيقي والكاتب والمطرب الكبير ايلي شويري حمل عوده ورحل تاركاً للبنان وللبنانيين ارثاُ فنياً لا يقدر بثمن

الياس بجاني/فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام هو فرق احتياط تخريبية باشرف بري وحزب الله وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع المطران حنا رحمة من موقع سبوت شوت/ رحمة  يدق ناقوس الخطر ويحذّز من المجازر… وخرطوشة أخيرة للراعي: انتظروا الشهرين المقبلين!

رابط نص وفيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. ايلي أبوعون يؤكد من خلالها بأن النظام السوري يعرقل عودة اللاجئين السوريين

الياس الزغبي: بعد سقوط رهان "الثنائي" بتنا أمام فرصة ذهبية لإنتاج رئيس صنع في لبنان./الياس الزغبي/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 5/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

القاضية عون "مصروفة" من الخدمة... 15 يوماً للطعن

بين الترفّع السعودي والواقعية الفرنسية: العودة إلى "صفر" الرئاسة؟/منير الربيع/المدن

المعارضة اللبنانية تكثّف مشاوراتها لاختيار بديل عن معوض

«حزب الله» يرى أن اختيار الرئيس يرسم استراتيجية البلد

استجواب مثير ليوسف الخليل: عبارة "لا أعرف" كافية لإدانته

مولوي يحسمها: لن نقبل بإعطاء إقامات للنازحين السوريين

الوفود القضائية الاوروبية تغادر بيروت مساء بعدما استمعت الى افادة وزير المال وتسلمت مستندات من رجا سلامة وندى مخلوف

خلف ونجاة صليبا عن قرار طرد القاضية عون :حذار التعسف والكيل بمكيالين

الأخوان سلامة في "بيت اليك" ووزير المال يرتعد من تحقيق اليوم

"جرصة قضائية" في قصر العدل

لبنان مقبرة التسويات: الأمور “مكانك راوح”

تحذير قطري لباسيل من تأمين نصاب جلسة إنتخاب مرشح الممانعة

"الحزب" يريد ثمن سقوط ورقة فرنجية

“الدستوري” و”التأديبي” يعيدان الأمل إلى اللبنانيين

الانسداد في أفق الرئاسة مستمر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حرب دبلوماسية تلوح في الأفق بين كندا والصين/أوتاوا تدرس احتمال طرد دبلوماسي وبكين تدين "الافتراءات"

المفاوضات بين الجيش والدعم السريع تنطلق السبت بجدة

الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن يؤكدان أهمية وقف التصعيد العسكري بالسودان

القتال مستمر في الخرطوم والمدنيون "منسيون"

الأمم المتحدة تدعو إلى احتضان اللاجئين وواشنطن تهدد بفرض عقوبات على طرفي الصراع

زيارات أميركية مكثفة إلى السعودية وسوليفان أول الواصلين/مستشار الأمن القومي أعلن أنه سيتوجه إلى المملكة لتطوير شراكة بلاده مع الرياض

الدفاع الروسية رجحت ارتباط النفوق الجماعي للدواجن في خيرسون بنشاط مختبرات أمريكية في أوكرانيا

أوكرانيا تكثف قصفها.. وروسيا تخلي مناطق قريبة من الجبهات

السلطات الروسية قررت إجلاء العائلات التي تضم أطفالاً ومسنّين من 18 قرية في منطقة زابوريجيا

بوريل: ليس هناك إلا خطة سلام وحيدة لأوكرانيا

افروف: منفتحون على التسوية السلمية لكن للصبر حدود

قوات الدعم السريع تعلن تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية في السودان

بايدن يوفد مستشاره للأمن القومي إلى السعودية

رئيسي: تغير الظروف لصالح الشعب السوري والمنطقة بات واضحا

الأردن: سوريا ستعود لجامعة الدول العربية قريباً

بيان سوري- إيراني مشترك شدد على تعزيز العلاقات الثنائية: على المجتمع الدولي تقديم المساعدات لتسهيل عودة اللاجئين السوريين ووقف استغلال معاناتهم

بايدن اتهم الجمهوريين ب "أخذ الاقتصاد الأمريكي رهينة لرفضهم رفع سقف المديونية العامة"

الملك تشارلز الثالث فاجأ الحشود خارج قصر باكنغهام الوافدين من كل انحاء العالم لحضور احتفال تتويجه 

طهران تطرد 4 دبلوماسيين أذربيجانيين في إجراء انتقامي ردّاً على طرد باكو دبلوماسيين إيرانيين

تهديد أوروبي لطهران ينذر بإشعال أزمة «النووي»

سوليفان: سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيها النازح اللاجىء السوري/الأب سيمون عساف/فايسبوك

معركة ربع الساعة الأخير/بسام أبو زيد/نداء الوطن

تأجيل البلديات فرصة لفرض اللامركزية/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

السعودية خارج المصيدة/أسعد بشارة/نداء الوطن

مسلسل "الإستيذ" و"الحكيم"/عماد موسى/نداء الوطن

من الحاكميّة إلى قيادة الجيش: الشغور لن "يَحكُم"/ملاك عقيل/أساس ميديا

ماذا وراء ترك الرئاسة للّبنانيّين؟/وليد شقير/أساس ميديا

بعد تمرّدها… القضاء يطرد القاضية عون/يوسف دياب/الشرق الأوسط

هل يُكرّر الفراغ تجربة انتخاب رئيس واجهة لـ”الحزب”؟/معروف الداعوق/اللواء

“الحزب” يقيّم إيجاباً مواقف البخاري/غادة حلاوي/نداء الوطن

كرة الرئاسة في ملعب اللبنانيين… هل تغير موقف السعودية؟/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

غادة عون OUT: القاضية التي كالت بعدالتيْن/طوني عطية/نداء الوطن

صفقة في سوريا… ولبنان “بضهر البيعة”/طوني عيسى/الجمهورية

إيران: العمال التعساء/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سكاف بعد لقائه الراعي: متفائل ووفقا للمعطيات سنتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريبا

سلام استقبل بخاري وبحثا في التطورات وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

ميقاتي التقى ولي عهد الكويت في مقر إقامته في لندن

بو صعب من بنشعي : وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار

قاسم: أعلنا دعمنا لترشيح فرنجية ومستعدون لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة

منظمة “دروع لبنان الموحد” الأميركية: لا تدَعوا لبنان وحيداً!

رسميًا… انتهاء حالة طوارئ “كورونا” العالمية!

حجار يكشف مغالطات ريزا: هذا ما نطالب به المجتمع الدولي

"أرارات" أحيت ذكرى الإبادة الأرمنية وشهداء الصحافة اللبنانية

المكاري: نحن واحد في النضال من أجل قضية ووطن

المرتضى مثل بري في تكريم الرئيس كميل شمعون: إنتخاب الرئيس معطل لأن بعض المتيقنين من إنعدام فرصهم يسعون إلى تعطيل فرصة غيرهم ولكن عبثا يحاولون

عبدالله فرحات لـ"أساس": نحن المساحة الحرّة في الساحة المسيحيّة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا رَأَى بطرس أن الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟»

إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع. وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك. وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا. وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة. ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: «يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه!». فَقَال: «تَعَالَ!». ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع. ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟». ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح. فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: «حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله!».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الشاعر والموسيقي والكاتب والمطرب الكبير ايلي شويري حمل عوده ورحل تاركاً للبنان وللبنانيين ارثاُ فنياً لا يقدر بثمن

الياس بجاني/04 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117928/117928/

رحل أمس ايلي شوري المميز، شويري الكاتب والشاعر والموسيقي والوطني الكبير. هو من أبرز عمالقة الزمن الجميل والذهبي اللبناني. رحل من العالم الترابي والفاني إلى دنيا الخلود بعد أن اغنى الفن اللبناني شعراً وموسيقى وغناء طوال سنوات وسنوات. حمل هذا العملاق الفني عوده ورحل. نصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين، ونتقدم من عائلته ومحبيه، ومن عشاق الفن والأصالة الموسيقية بأحر التعازي القلبية. الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

 

فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام في لبنان هو فرق احتياط تخريبية باشرف وأمرة بري وحزب الله

الياس بجاني/02 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117875/117875/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين السياديين والأحرار لا يعلم، إن كان يريد معرفة الحقيقة والمجاهرة بها، بأن كل قادة الإتحاد العمالي العام هم عملياً وممارسة وتبعية مجرد أدوات وأبواق وفرق احتياط يسارية الهوى وبأمرة محور الشر السوري-الإيراني الإحتلالي المعادي للبنان ولكل ما هو لبناني، المتمثل بحزب الله.

تاريخ هذا الإتحاد عمالياً هو مشين طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وعلى كافة المستويات، وفي كافة الساحات والمجالات. فقد ركبه وفقس قادته الإحتلال السوري، وحالياً يستعمله ويسيره بالريموت كونترول حزب الله وبري.

ينام هذا الإتحاد التخريبي والمخصي والتبعي واليساري الهوى والنوى والفكر، ينام نوم أهل الكهف ويستفيق من غيبوبته وينفض عن نفسه الغبار غب طلب قوى الإحتلال الممثلة حالياً بالثنائية الشيعية السياسية المسيرة بالكامل من حزب الله.

لا ثقة بالإتحاد العمالي العام، ولا بأي قيادي من قادته، لأنه يستعمل دائماً للخراب والتدمير العمالي والنقابي. 

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام، ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة.

هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ وكلاء ومرتزقة المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

في الخلاصة، فإن الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية، وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثته الثنائية الشيعية السياسية (أمل وحزب الله) وهي من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

يبقى إن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام في لبنان هو فرق احتياط تخريبية باشرف وأمرة بري وحزب الله وبأمرة

https://www.youtube.com/watch?v=dZFNC0BtjWs&t=85s&ab_channel=EliasBejjani

02 آيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع المطران حنا رحمة من موقع سبوت شوت/ رحمة  يدق ناقوس الخطر ويحذّز من المجازر… وخرطوشة أخيرة للراعي: انتظروا الشهرين المقبلين!

https://eliasbejjaninews.com/archives/117957/117957/

رأى راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران حنّا رحمة, أن "مشكلة النزوح السوري مشكلة جدّية, لكن لا يمكن مقاربتها بطريقة عنصرية, فنحن في لبنان بحاجة إلى اليد العاملة السورية". وفي حديث ضمن برنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت", قال: "الحكومة اللبنانية التي فتحت حدودها من دون أي رقيب أو حسيب وإستقبلت كل هذه المجموعات الكبيرة جداً على أرض لبنان هي المسؤولة خاصة خلال الأزمة الإقتصادية والأمنية التي نعاني منها". وأضاف, "يجب مقاربة المشكلة بمسؤولية وليس بعنصرية, فمصلحتنا العليا السامية اليوم هي الإنتباه على وطننا ومجتمعنا وشعبنا, ونقول لأخينا السوري، لا يمكن لك البقاء على هذه الأرض "سنقع في نفس الجورة"".

وتابع, "الطفل الذي دخل لبنان بعمر الـ 5 سنوات واليوم أصبح شاباً بعمر الـ 18 سنة لا يعلم أي شيء عن سوريا, وبالتالي إنتمائه أصبح للبنان وهذا خطر كبير على الانتماء السوري, لذلك يجب إعادته إلى وطنه", مشدداً على أن "لبنان لم يعد يتحمل إقتصاديا وأمنيا وبيئيا وإجتماعياً وديمغرافياً هذه الخدمة".

ورداً على سؤال, أجاب: "تسلّح السوريين يشكل خطراً كبيراً على لبنان, وهذا الأمر يؤدي إلى مجازر ولذلك نرفع الصوت قبل الوصول إلى المحظور". ورأى أن "الكراهية والحقد تقتل الإنسان والمجتمعات, فالمسيحي لا يجب أن يتسلّح بل يجب أن يعمل ليلاً ونهاراً لقيام دولة عادلة يحكمها القانون والأمن والسلام, فأنا ضد التسلّح". ولفت إلى أنه "منذ العام 1975 تم إقصاء المسيحيين ونحن بحالة غير مستقرة، ولكن لا نكهة للبلد من دون المسيحيين, وإخوتنا المسلمون "واعيين" على هذا الموضوع، لذلك أنا أنادي بالثنائية الإسلامية - المسيحية والتي يجب أن ننقذها ولا يحق لنا أن نتخلّى عنها".

وعن الإستحقاق الرئاسي, أجاب: "الأمر مخجل ومخزي جداً, فهذا تصغير للحالة الحقيقية التي نعيشها", سائلاً لماذا لا يذهب النواب إلى المجلس النيابي وينتخبون رئيس؟ ومن هذا المنطلق أرى أن كل هذه المنظومة "تعبانة". واستكمل, "المشكلة ليست مسيحية - مسيحية، فرئيس الجمهورية لكل لبنان, والبلد رهينة  المنظومة الحاكمة". وتوجّه بنصيحة إلى جعجع وباسيل, قائلاً: "لا تسمحوا بتضييع الوقت حتى لا يتراجع لبنان أكثر إلى الوراء, ويجب أن تأتوا برئيس جمهورية لكل لبنان".

ورأى أن "حزب الله يسلّم سلاحه في حال كان هناك قرار وصادق بتشكيل دولة لبنان, كاشفا عن لقاء جمعه أمس مع أحد المسؤولين في الحزب، الذي قال له: نحن نسلّم سلاحنا اليوم قبل الغد للجيش اللبناني في حال كان هناك قرار وسلّة كاملة, فلماذا نقول للشيعي سلّم سلاحك وهناك فلسطيني لديه سلاح؟".

وختم رحمة, آملاً أن "يتم إنتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب, لأنه لا يجوز أن نصل إلى إستحقاقات مثل إستحقاق إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان أو قائد الجيش وغيره وكل ما تراكمت هذه الاستحقاقات سنتوجه أكثر نحو الحضيض".

https://www.youtube.com/watch?v=ra3uVgqIXVg

 

رابط نص وفيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. ايلي أبوعون يؤكد من خلالها بأن النظام السوري يعرقل عودة اللاجئين السوريين

https://eliasbejjaninews.com/archives/117966/117966/

اذاعة صوت لبنان/05 آيار/2023

الأستاذ المحاضر في جامعة القديس يوسف إيلي ابو عون لصوت لبنان: النظام السوري يعرقل عودة اللاجئين السوريين

 اذاعة صوت لبنان/05 آيار/2023

أكّد الأستاذ المحاضر في جامعة القديس يوسف إيلي ابو عون لصوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن وضع لبنان لا يسمح بهذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، ما سيزيد من أثر الأزمة مع الوقت، مشيرًا إلى أن الحراك الإقليمي أعاد فتح هذا الملف نتيجة الانفتاح على سوريا وإمكانية عودتها إلى جامعة الدول العربية، لافتًا إلى أن اجتماع الاردن تضمّن ملفات سياسية أخرى، بحضور وزير الخارجية السوري وبوافقته على البيان الصادر عن هذه الاجتماع، موضحًا ان العقبات الرئيسية تتمثّل بعدم تحرك النظام السوري باتجاه اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة اللاجئين، وعرقلتها في المقابل مع اتخاذ القرار بعدم تسهيل العودة، لمعارضة جزء كبير من اللاجئين للنظام السوري سياسيًا وفي ظل الأزمة الاقتصادية الكبرى. وتحدّث ابو عون عن تحرّك بعض المنظمات الدولية بأجندات سياسية، لافتًا إلى أن المساعدات التي تُقدّم للنازحين أو اللاجئين داخليًا يجب أن يستفيد منها أيضًا المجتمع المضيف كقاعدة للعمل الإنساني الذي يُطبّق عالميًا، وسعي المنظمات الدولية إلى إقناع الدول المضيفة بتأمين حماية أكبر لللاجئين كجزء من عملها واستخدام موضوع المساعدات كمحفزات، من منطلق توافر البيئة الصحية. واعتبر ابو عون أن المشكلة الأساسية تمثّلت بعدم تعاون الدولة اللبنانية مع الأمم المتحدة للضغط باتجاه تطبيق صفة اللاجىء وفقًا للقانون الدولي، إلى جانب رفض الحكومات المتتالية على امتداد السنوات العشر الماضية لتسجيل اللاجئين، إضافة إلى الخطأ الجسيم في عدم تسجيل مئات الآلاف من الولادات غير الموثّقة، مؤكدًا على عدم قدرة الطبقة السياسية على معالجة هذا الملف. وأوضح ابو عون أن الحل يكون بتحديد الأعداد لتحديد الآلية المناسبة للتعامل معهم، من خلال فصل اللاجئين عن العمال السوريين، مشيرًا إلى صعوبة انتقال اللاجئين السوريين إلى المخيمات الحدودية بعد اندماجهم بالمجتمعات المضيفة، وإمكانية احتواء الأزمة داخل هذه المجتمعات من خلال التعامل الصحيح وحسن إدارة الملف. ورأى ابو عون أن المنطقة أصبحت ساحة نزاع بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، في ظل تقدّم القوى الإقليمية وعدم خضوعها لقوة واحدة، لافتًا إلى التغيرات على المستوى المجتمعي وفقدان الثقة بكل الآليات السياسية، وخيار الشعوب في التأقلم مع الحالة السيئة أو الهجرة، وعدم الاقتناع بإمكانية الإصلاح، إضافة إلى التغيرات على المستوى الدولي وتوقّف المرحلة القادمة على الأحداث الكبرى، مع اختلاف النظرة الأميركية إلى المنطقة بما يضمن أمن اسرائيل وسلامة الملاحة البحرية واستقرار اسواق النفط، والنظر إلى المنطقة من زاوية أولوية المواجهة مع روسيا أكثر من الصين، وأولوية الاهتمام بموضوع العلاقة الممتازة مع حاكم مصرف لبنان وقيادة الجيش من منطلق الاستمرار في دعم الجيش اللبناني وإبعاد روسيا عن الخط، مؤكّدًا أن التموضع سيكون له تأثيرات كبرى على علاقة دول الخليج مع أوروبا، انطلاقًا من التغير على المستوى السعودي الداخلي الاجتماعي والاقتصادي، وعلى مستوى السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأزمات، مؤكّدًا أن ما يحكم علاقات السعودية اليوم هي المصالح لا المحبة وإمكانية انعكاس ذلك على لبنان، مع عدم وجوده ضمن أولويات المملكة العربية السعودية الاستراتيجية.

https://www.youtube.com/watch?v=P0zODp5R_CY

 

الياس الزغبي: بعد سقوط رهان "الثنائي" بتنا أمام فرصة ذهبية لإنتاج رئيس صنع في لبنان.

الياس الزغبي/فايسبوك/05 آيار/2023

أوضح الكاتب والناشط السياسي الياس الزغبي عبر إذاعة "صوت لبنان" إيجابية العودة إلى الداخل اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية"، واعتبر أنّ "الطرح الفرنسي لم يكن موفقاً، مشيرًا إلى أنّ أمامنا الآن فرصة ذهبية لإنتاج رئيس صنع في لبنان".

وأكد الزغبي أنّ "الأمور تسير بشكل جدي نحو القرار اللبناني الوطني، وهذا المسار هو بدعم من الدول التي تنشط عبر سفرائها لإيجاد حل لملف الشغور الرئاسي، تاركة الخيار والقرار للكتل النيابية"، موضحاً "أنّ لبنان تحت رعاية عربية دولية، لا يمكنه تجاهلها أو التفلت منها"، لافتًا إلى "مشهدية المعارضة الجامعة والرافضة لاستمرارية الأزمة وتأبيد الشغور، وهي تحتاج خلال الأيام المقبلة إلى تكريس سيناريو منظّم، تسير الأمور على وقعه نحو بلورة الاتفاق على المرشح الجامع للمعارضة، وهذا هو الاتجاه الغالب".

وأضاف الزغبي: إذا استمريّنا في الدوران في حلقة الفراغ القاتل، بحيث يعارض حزب اللّه وصول رئيس ليس من كنفه أو من صلبه وتوجهاته السياسية، سيكون الحسم  إذذاك ضروريًا بتدخل دولي وإقليمي مع البراغماتية الإيرانية المعروفة ورضوخ " الحزب" لمرجعيته، وهذه مسألة باتت ممكنة بعد الاتفاق السعودي الإيراني وحسابات إيران في المنطقة". وأشار إلى "انتقاد حزب اللّه نظرية التقسيم أو الفيدرالية التي تطلقها بعض الأصوات، في حينّ أنّه سبق سواه وبنى مجتمعه الخاص وحصّنه عسكرياً وسياسياً ومالياً وصحياً وتربوياً"، داعيًاً السيد حسن نصراللّه "للعودة إلى لبنانيته، وتخلّيه عن مشروع الدولة الإسلامية وولاية الفقيه واستباحة السيادة عبر نظرية توحيد الميادين". وأكدّ "سقوط هذه النظرية بعد البدء بتفكيك أولى حلقاتها من اليمن، مرورًا بالعراق وسوريا، وصولًا إلى لبنان، معتبرًا أنّ الهدف هو معالجة كل حلقة كانت مرتبطة مباشرة بإيران وعزلها عن الأخرى"، موضحًا أنّ "الترسيم البحري في الجنوب وضع ختماً أحمر على الحرب بين حزب اللّه وإسرائيل، تلبية للإرادة الإيرانية، وتحوّل جنوب لبنان إلى جولان ثانٍ". ورأى الزغبي أنّ لبنان "لا يمكن أن يكون خارج الاتفاق السعودي الإيراني"، لافتًا إلى أنّ "الارتباط الوحيد للملف اللبناني مع الملف السوري، سيكون من خلال قضية النازحين السوريين"، مشيرًا إلى أنّ إيران "مضطرة لإراحة الساحة اللبنانية، لناحية التفرّد بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا ما حمله سراً الوزير عبد اللهيان إلى نصراللّه، لقاء تغطية سلاحه والوعد بالاستمرار في ربط الساحات، وهو وعد آيل إلى السقوط". وفي الطوارئ القضائية أوضح الزغبي أنّ "نقاط ضوء قضائية تخترق العتمة العامة، منها إنهاء خدمات القاضية غادة عون، وتعليق العمل في قانون التمديد للمجالس البلدية، وسوف تكون النتيجة على الأرجح إبطال القانون خدمة للمصلحة الوطنية العليا، وترتيب انتخابات بلدية وإختيارية أواخر الصيف بعد انتهاء الموسم السياحي". ولفت الزغبي أخيراً إلى أنّ الزعماء "يتقاتلون على الأشلاء وجثة الدولة"، مستبعداً "إجراء الإصلاحات من قبل الذهنية البالية الغرقى في الفساد"، مؤكدًا أن "شخص رئيس الجهورية المستقلّ والمنفتح والذي يتمتع بمناعة  شخصية اخلاقية ودستورية، هو من سيحرّك استرداد السيادة الخارجية والداخلية، إضافة إلى السيادة المالية، كشرط أول لإعادة بناء الدولة، ويكون أهلاً لتجنيد القوى اللبنانية الحية في ورشة إصلاح واسعة

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 أيار 2023

وطنية/05 آيار/2023

النهار

عُلم أن بعض المنظمات الدولية الاجتماعية والإنسانية، ما زالت متوقفة عن دعمها لمؤسّسات وجمعيات وأحزاب، ولم يردّ أصحاب الشأن على الاتصالات لتحديد مواعيد والعودة عن قرار وقف المساعدات.

نائب سابق ارثوذكسي تلقى اطلالاته الاعلامية وحركة اتصالاته ضجة في اوساط طائفته على المستويين الديني والسياسي وسط دعوات الى الاستمرار في مواقفه.

يُنقل أن جناحاً في حزب عتيق، يتحضّر للردّ على جناح آخر بعد طرد رئيسه السابق، وينقل أن كل المفاجآت ستكون من العيار الثقيل بين هذه المجموعات.

محام بيروتي ينشط في المحاكم الشرعية يعمل بالتعاون مع شخصية حزبية في تسويق اسم شيخ ليحل في موقع مفتي الجمهورية.

الجمهورية

تستعد مجموعة قانونية من المجتمع المدني للتقدّم بملف أمام القضاء يتناول فضيحة كبرى تطال مجموعة من المسؤولين السابقين في وزارة خدماتية.

نُقل عن سياسي مخضرم مرونة حيال مرشح مطروح لرئاسة الجمهورية بعدما كان رافضاً أو متحفظاً حوله.

رئيس حزب مسيحي فاعل كان قد ترك للوحدات المحلية التابعة للحزب في البلدات والقرى أن يقرروا أمر التحالفات او خوض استحقاق مَحلي من عدمها، على أساس أنّ أهل مكة أدرى بشعابها.

اللواء

يُؤكّد مطلعون أن مسار التسوية دخل محطة بالغة الدقة، وسط مخاوف من «صدمة تعثُّر» في اللحظة الأخيرة.

يواجه نواب في تيارات مسيحية معارضة لانتخاب رئيس تيّار محسوب على 8 آذار إحراجات شخصية لا تنسجم مع قناعاتهم!

لا يزال الحذر يسود السوق السوداء، على الرغم من الانخفاض التدريجي لسعر الصرف منذ التدابير الأخيرة لمصرف لبنان..

نداء الوطن

على رغم أنّ مبادرة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لا تقوم على أساس التسويق لأي اسم أو مرشح، إلّا أنّ لقاءاته لم تخل من استعراض لبعض الترشيحات، لا سيما من جانب مضيفيه.

يجرى حوار غير معلن بين حزبين في المعارضة كانت علاقتهما في السابق متوترة، وذلك لتنسيق خطواتهما في المرحلة المقبلة.

نقلت أوساط أميركية في واشنطن أصداء إيجابية عن زيارة رئيس لجنة نيابية الى العاصمة الأميركية بدعوة من صندوق النقد والبنك الدولي، وقد عبّر عن ذلك العديد ممن التقاهم من مسؤولين في الإدارة الأميركية.

البناء

قال مصدر نيابي إنّ السعودية أبلغت المعنيين اتفاقاً دولياً إقليمياً على ثنائية قوامها أنّ الأولوية هي لانتخاب فوري لرئيس جديد للجمهورية وأنّ اسم الرئيس يقرّره اللبنانيون بدون فيتو على أي مرشح يفوز وفقاً للدستور؛ وهذه هي الصيغة المتفق عليها لفتح طريق انتخاب سليمان فرنجية.

قالت مصادر دبلوماسية عربية إنّ جهداً سعودياً استثنائياً يبذل لضمان انتخاب رئيس لبناني ووقف شامل لإطلاق النار في السودان وإنهاء عودة سورية إلى الجامعة العربية ما يفتح طريق ملء المقاعد الرئاسية للبنان وسورية والسودان في قمة الرياض باعتبارها قمة تأسيسية للمرحلة الجديدة عربياً.

الأنباء

موقف دولة أجنبية من ترشيح شخصية غير مدنية لاستحقاق أساسي ليس داعماً على النحو الذي تناقلته مصادر إعلامية وسياسية، بل يصب في خانة الحياد السلبي.

لا تزال مفاعيل تفاهم إقليمي مقتصرة على ملفات خارج نطاق الشأن اللبناني، ولا ارهاصات لبنانية له قبل إتمام ما تم التفاهم عليه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 5/5/2023

وطنية/05 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تتابع الاوساط السياسية باهتمام جولة السفير السعودي وليد بخاري على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية في محاولة لاستكشاف ما عاد به من الرياض حول مستقبل دورها في لبنان في ضوء الاتفاق السعودي  الايراني.

وقد بات واضحا ان الموقف الجامع المنسوب الى بخاري شدد على ان ليس للمملكة اعتراض على أي مرشح رئاسي يختاره ‏اللبنانيون ويحظى بثقتهم، مشددا على أن ما يتوافق عليه اللبنانيون نرحب به، وأنه يجب وضع حد للفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن.

السفير السعودي اجتمع  اليوم الى الرئيس تمام سلام.

واما في بنشعي فكانت زيارة  لنائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، الى  رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مشددا بعد الاجتماع على ان لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الافرقاء، مشيرا الى انه سيعود للقاء فرنجيه بعد انتهاء جولته للتشاور حول كل الامور.

وفيما تواصل "القوى المعارضة" حشد جهودها  للتوافق على مرشح واحد او اكثر لخوض الاستحقاق الرئاسي، لفت النائب غسان سكاف من بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني  الى وجود بصيص امل بان يكون لدينا رئيس للجمهورية في اقرب وقت...

ووسط كل تلك التحركات، تفيد الاجواء النيابية المقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يترقب حركة الاتصالات الخارجية والداخلية ومساعي الوسطاء واكتمال الترشيحات قبل الدعوة الى جلسة جديدة لانتخاب الرئيس...

وفي لندن، جمع لقاء  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في مقر إقامة ولي العهد في العاصمة البريطانية، وتم عرض العلاقات الوطيدة بين لبنان والكويت وأبرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية.

ويذكر أن الرئيس ميقاتي يزور المملكة المتحدة، بدعوة رسمية للمشاركة في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

تقلب الطقس في لبنان بين ماطر وعاصف وحار وجاف كتقلب مواقف بعض الاطراف في السياسة حول الاستحقاقات المهمة فيه وعلى راسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة المؤسسات الدستورية الى ممارسة دورها بشكل طبيعي.

وفي الاهتمامات الداخلية  فان ملف النازحين السوريين في لبنان آخذ بالتفاعل ووضع على السكة الصحيحة والمتابعة الداخلية من قبل المعنيين ولاسيما وزارة الداخلية والبلديات لتنظيم وجودهم وعودتهم الطوعية والامنة.

في الملف الرئاسي مراوحة تخرقها فقط جولات السفير السعودي على المرجعيات السياسية والروحية وتأكيد على ضرورة انتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن منعا لاطالة امد الفراغ.

وفي اطار الجولة التي يقوم بها على المرجعيات السياسية في محاولة لايجاد قواسم مشتركة في ملف رئاسة الجمهورية حط نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب اليوم في بنشعي حيث أكد أنه وجد لدى الوزير السابق سليمان فرنجية كل الانفتاح على الحوار مع كل الأفرقاء ومن دون شروط مسبقة.

واليوم ذكرى قسم الامام في صور وتاكيد على الثوابت التي اطلقها الامام السيد موسى الصدر التي كانت ولا تزال تشكل العناوين الاساسية التي سعت اليها حركة امل طوال مسيرتها من المقاومة وحفظ القضية الفلسطينية والحفاظ على عروبة لبنان وامنه واستقراره ووحدته الوطنية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الاتصالات المتعلقة بالملف الرئاسي مستمرة، وفي اكثر من اتجاه. السفير السعودي واصل جولته على القيادات اللبنانية، كذلك الامر بالنسبة الى الوفد النيابي الاوروبي.

توازيا، زار نائب رئيس مجلس النواب بنشعي حيث التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

الى ذلك استكمل النائب غسان سكاف جولته على القيادات بلقاء جمعه بالبطريرك الراعي.

وبحسب سكاف،  فان هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، اضاف: وقد حصرنا الاسماء بثلاثة اسماء من اصل احد عشر اسما، تم البحث فيها. طبعا لا اعلان رسميا عن الاسماء.

كما وأن الحراك الذي يقوم به سكاف سيعلق بعض الشيء، الى ما بعد عودته من الولايات المتحدة الاميركية التي يسافر اليها في زيارة خاصة. اذا، الحراك يتصاعد ديبلوماسيا وسياسيا.

ولكن حتى الان لا مؤشرات الى ان الحركة ستؤدي الى بركة، وخصوصا ان المواقف المحلية والعربية والدولية لم تتبدل ولم تتغير

قضائيا، وبعد اقل من اربع وعشرين ساعة على صرفها من الخدمة،  ناشدت القاضية غادة عون، في تغريدة كتبتها، المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي ان  يتدخل لانقاذ الشعب المظلوم والمسروق من المافيا...

وأضافت: لقد طردت من منصبي لا لأسباب تتعلق بالفساد والاهمال بل لاسباب تافهة...

فهل تعتبر غادة عون ان انتهاك قاضية للاعراف والقوانين هو من الامور التافهة؟

وهل تعتبر ان كيلها بمكيالين في الملاحقات والدعاوى هو من الامور التافهة؟

وهل تعتبر ان اقحامها السياسة في صلب ادائها المهني هو من الامور التافهة؟

قضائيا ايضا، الوفد القضائي الاوروبي استمع في قصر العدل الى افادة وزير المال يوسف الخليل.

وعلم ان مهمة الوفد انتهت وانه يغادر عائدا الى اوروبا، من دون ان يعرف بالتحديد ما الخطوات العملية المقبلة التي سيتخذها.

ولكن بعيدا من السياسة والقضاء،  انظار اللبنانيين مشدودة الليلة الى ملعب غزير حيث تدور المواجهة الاولى بين فريقي الرياضي والحكمة في مباريات نصف النهائي في كرة السلة، علما ان نصف النهائي بين الفريقين الاصفر والاخضر هو بمثابة نهائي مبكر...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انهى الرئيس الايراني زيارته التاريخية الى دمشق، ولن تنتهي مفاعيلها التي شكلت انعطافة في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والامنية بين البلدين كما قال السيد ابراهيم رئيسي..

فتعزيز العلاقات الثنائية على أساس الأخوة والاستراتيجيا غاية في الاهمية، مع احترام السيادة والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين، كما جاء في البيان المشترك للرئيسين السيد ابراهيم رئيسي والدكتور بشار الاسد من مطار دمشق الدولي ..

البلدان اللذان وقفا جنبا الى جنب بوجه الارهاب والتطرف، ادانا العدوانية الصهيونية على سوريا، وكل أشكال الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية على أراضيها، ورفضا الإجراءات غير القانونية التي تتخذها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد ايران وسوريا ..

سوريا التي قدر السيد رئيسي لشعبها وحكومتها الصمود والثبات بوجه الحرب الكونية عليهم لسنوات، أكدت اليوم انها على ثوابتها السياسية والقومية، وانها بدورها وموقعها مساحة التقاء بين دول المنطقة دون ان تتنازل عن محوريتها في الصراع مع العدو الصهيوني .. وان العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية باتت في مكان اسمى من ان ينال منها احد..

ما يناله لبنان من هذه الزيارة هو كل خير متى اراد اهله، فتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والكهربائية والنفطية بين سوريا وايران له كل الاثر الايجابي على لبنان متى استطاع بعض سياسييه التخلي عن جدار الوهم الاميركي الذي يعيق الانفتاح شرقا..

سياسيا رياح شرقية دافئة حركت المياه الرئاسية الراكدة، فما سمعه السياسيون والروحيون من السفير السعودي في بيروت خلط اوراق بعض حلفائه، ورتب اوراق آخرين، على أن الترتيب النهائي للملفات يبقى داخليا. فالامور اصبحت واضحة أكثر محليا واقليميا،كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل ..

قضائيا تقدمت المعركة السياسية التي تخاض على انقاض جسم القضاء المنهك، فكان قرار المجلس التأديبي بفصل القاضية غادة عون – التي استأنفت القرار، ويمكنها الاستمرار بمهامها كالمعتاد طالما لم يبرم الحكم بصرفها بحسب وزير العدل هنري خوري.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

يمكن اختصار المشهد الرئاسي اللبناني اليوم على الشكل الآتي:

فرنسيا، الحل المطروح مقايضة بين رئيس من 8 آذار هو سليمان فرنجية، ورئيس حكومة من 14 آذار.

إيرانيا وسوريا، القرار عند حزب الله.

مصريا وقطريا، لا قرار بعيدا عن توجهات الرياض.

سعوديا، لا دعم لأحد ولا فيتو على أحد.

أما أميركيا، فنشر رسمي لصور المجمع الضخم الجديد للسفارة، قيد الإنشاء في لبنان.

هذا على المستوى الخارجي، أما داخليا، فالصورة كما يلي:

عند نبيه بري، المعركة انتهت، وما يبقى مرحلة فاصلة قد تطول او تقصر قبل انتخاب فرنجية.

عند حزب الله، قد يطول الوقت حتى يستوعب المعنيون الحقيقة، كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة اليوم.

عند وليد جنبلاط، تريث مع ميل تاريخي لمجاراة التسويات.

عند النواب السنة، ترقب واستعداد.

اما عند المسيحيين، فالقوات تجزم ان الرياض على موقفها، وتحسم في بياناتها المتتالية ان مرشح الممانعة لن يصل.

الكتائب تزايد على القوات بالصراخ ضد حزب الله، لكن النتيجة واحدة: رفض فرنجية.

اما التيار الوطني الحر، فرأيه معروف منذ اليوم الأول، وسيعبر عنه مجددا جبران باسيل في اليومين المقبلين، غير متأثر بتهديد بعزل سياسي من هنا، أو تهويل بحصار قضائي من هناك.

وتبقى اخيرا وليس آخرا، القاضية القضية.

غادة عون لم تكون يوما وحدها، ولن تكون. والموعد المقبل في بلونة، السادسة من مساء الاحد المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بما أن لا شيء يذكر في موضوع رئاسة الجمهورية وبما ان الملف يحتاج الى الكثير من الوقت ليتبلور تعالوا نتحدث عن اربعة استحقاقات فعلية.

- الاستحقاق الاول هو بحث المسؤولين اللبنانيين عن اسم حاكم لمصرف لبنان يحل مكان رياض سلامة عندما تنتهي مهامه في تموز المقبل.

الموقع يهم الاميركيين قبل أي موقع آخر وعليه تجري مفاوضات يعمل عليها في الداخل والخارج وصولا لاسم حاكم توافق عليه واشنطن ولا يرفضه حزب الله ويكون قادرا على تبوؤ المنصب بقرار من حكومة تصريف الاعمال يتخذ تحت عنوان الضرورة القصوى.

اما من يعمل على الملف جديا فهم من الخارج: الولايات المتحدة وفرنسا.

اما في الداخل: فالرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر.

- الاستحقاق الثاني يتمثل في ملف النزوح السوري في لبنان.

فبعدما اكدت الunhcr أمس انها لم تضع شروطا على المعنيين مقابل تسليم الداتا إطلعت الLBCI اليوم على الورقة التي ارسلتها المنظمة الدولية وفيها: تطالب المنظمة الدولية السلطات اللبنانية بمنح النازحين السوريين الذين دخلوا الى لبنان بعد العام 2015 تصاريح الاقامة ما يسهل التعاون بين الunhcr والسلطات اللبنانية.

وفيما عادت المنظمة واوضحت أن تصاريح الاقامة لا تؤدي بحسبها الى التجنيس او الاقامة الدائمة في لبنان, يتوقع أن يشهد هذا الملف اعتبارا من هذه الليلة تطورات مهمة, فهل تكون مرتبطة فقط بالداخل اللبناني ام بزيارة الى ما بعد الحدود؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تنحت المعادلة الفرنسية بثنائية نواف- سليمان  لكن الحصان الرابح لا يزال في دارة آل سلام وتنقلت أسهم التداول باسم رئيس الحكومة المقبلة ضمن العائلة نفسها.

 وفي جولة استمزاج الآراء عن رئيس مطابق للمواصفات الخارجية كانت لافتة زيارة قام بها السفير السعودي وليد البخاري إلى ديار المصيطبة، حيث التقى وزير الحكومة الأسبق تمام سلام.

وأفضى المعلن من اللقاء إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لإطالة أمد الفراغ ودخول لبنان في المجهول...

وفي المعلومات أن اللقاء لم يتطرق إلى اسم رئيس الحكومة، وانحصر بإيجاد حل لأزمة الرئاسة الأولى أولا، ومن دون الدخول بالأسماء، على قاعدة ترك الخيار لتوافق اللبنانيين.

ومع ذلك فإن زيارة البخاري  لسلام تحديدا اكتسبت أهميتها من حيث المكان والزمان والتوافق السعودي والداخلي على ترؤسه حكومة العهد الاولى. وبالتجوال الرئاسي وصلت رحلة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الاستكشافية إلى بنشعي، فوجد في رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الأفرقاء ومن دون شروط مسبقة...

وعلى إمكان مد جسور التواصل سيعود بوصعب في نهائي الدوري الرئاسي للقاء فرنجية والتشاور حول كل الأمور.

المشهد السياسي لم يختتم بين المصيطبة وبنشعي وعوارضه استكملت في بكركي بمبادرة يتولاها النائب غسان سكاف الذي أستعمل مبضع الجراح في الجهاز العصبي الرئاسي.

ولكنه لم يصل إلى قشرة الدماغ السياسي لاستئصال اسم من لائحة تضم أحد عشر إسما.

ومع تقاطع الموقفين الإيراني والسعودي عند إشارة المرور نحو التوافق اللبناني الداخلي برز موقف حزب الله الداعي مجددا إلى التفاهم لاختيار الرئيس الاصلح للبلاد في هذه المرحلة.

حراك الأذرع الدبلوماسية على الأراضي اللبنانية دخل في سباق  مع تاريخ انتهاء المدة الزمنية المرصودة لتنفيذ بنود اتفاق بكين ومن مفاعيله تطبيع العلاقات التجارية بين البلدين من خلال مشاركة وفد سعودي رفيع المستوى في أكسبو 2023 في طهران يوم الأحد المقبل الذي يصادف أيضا والاجتماع الوزاري الطارىء لجامعة الدول العربية، للبحث في عودة سوريا إلى الحضن العربي، وهو ما أكده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم اثنين وعشرين، لاستعادة مقعدها وأن جميع الدول العربية منخرطة لإنهاء الأزمة السورية.

ولكن هناك خلافات بشأن النهج، وعنوان العودة يقرأ من البيان الختامي لزيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى دمشق، والذي اعتبر أن الاتفاق الإيراني السعودي يشكل خطوة مهمة نحو تطورات تخدم استقرار الشرق الأوسط.

وأما الوصايا فسينقلها رئيسي إلى الرياض في زيارته المرتقبة إلى المملكة خلال الشهر الجاري.

وفيما المنطقة تمشي باتجاه توحيد سعر الصرف السياسي  العربي والقرارات المشتركة مع جارتها ايران فإن لبنان يقع  اسير خلافاته الرئاسية ..وصراعه القضائي والحرب التي تخوضها حاليا القاضية غادة عون مستجيرة بالقضاء الفرنسي.

ولكن المحافل الفرنسية غادرت بيروت دون ان تستمع الى شكوى عون، واختتمت مسارها الجنائي بالاستماع الى وزير المال يوسف خليل الذي كان شاهدا " ما شفش فوري ".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

القاضية عون "مصروفة" من الخدمة... 15 يوماً للطعن

النهار/05 آيار/2023

أدى تراكم الشكاوى التي قدمت بحق القاضية #غادة عون إحالة التفتيش القضائي هذه الشكاوى إلى المجلس التأديبي، طالباً منه التدخل لفرض العقوبات اللازمة بحق القاضية عون.  واليوم، أصدر المجلس التأديبي برئاسة القاضي جمال الحجار قراره بـ"صرف" القاضية عون تأديبياً من الخدمة. المحامي سعيد مالك أكد لـ"النهار" أن القرار الذي صدر بحق القاضية عون لا يحمل صفة "معجّل التنفيذ"، بمعنى، الطعن فيه خلال مهلة 15 يوماً من تاريخ صدوره يؤدي إلى وقف نفاذ هذا القرار حتى تبت الهيئة القضائية العليا للتأديب بموضوع الطعن المقدّم. لأن المادة 87 من المرسوم 150/83 يعطي الحق لكل متضرر أن يطعن بهذا القانون.

وكانت القاضية عون علّقت على خلاصة القرار، قائلةً "يا عيب الشوم، شو بلا ضمير". وأضافت: أؤمن أن الحقّ لا يضيع، ولم أقم بأيّ خطأ، بل قمت بعملي فقط"، مؤكدة أنّ "هذه ملاحقات كيديّة، والاتهامات مجرّد أقاويل، واتُّهمتُ أنّني أؤثر على زميل لي تواصلت معه بالقانون".  وقالت: "لديّ ثقة بالمجلس التأديبي ورئيسه وأعضائه، وأتمنّى أن يفهموا وجع الناس".  وذكرت وكيلتها من أمام قصر العدل أنها ستستأنف القرار الصادر أمام الهيئة العليا للتأديب. وقالت: "أمام القاضية عون مهلة 15 يوماً لاستئناف القرار أمام الهيئة العليا للتأديب. وبمجرد تقديم الاستئناف، يتوقّف تنفيذ القرار الصادر عن هيئة الدرجة الأولى للتأديب". وقد التقت القاضية عون الوفد الأوروبي لبعض الوقت في قاعة التحقيق في طبقة مجلس الشورى.  يُذكر أن الشكاوى التي طالت القاضية عون، كانت خلفيتها سياسية، وفي طليعتها حملتها على المصارف وحاكم المركزي رياض سلامة وشقيقه ومعاونيه وبعض الشخصيات المالية والمصرفية. أما الملف الأبرز للقاضية غادة عون الذي عدته "إنجازاً"، فهو إيقاف عمل شركة "مكتّف" لمصلحة صرافي الضاحية الجنوبية الذين استولوا على السوق، بحسب ما قال يوما خبير مالي.

هذا، ونفذ عدد من مناصري القاضية المصروفة وقفة تضامنية أمام مدخل قصر العدل بالتزامن مع صدور القرار.

تفاصيل القرار

 أفادت معلومات "النهار" بأنّ حوالي 12 شكوى أحالها التفتيش القضائي على المجلس التأديبي الذي أصدر قراره برئاسة القاضي الحجار وعضوية المستشارين القاضيين أيمن عويدات وميرنا بيضا. ويشار إلى أنّ القرار التأديبي غير نافذ لحين بتّه من الهيئة العليا للتأديب، وتتابع القاضية عون عملها لحين صدور القرار النهائي عن الهيئة العليا للتأديب حيث ستتقدّم عون باعتراض أمامها طعناً بقرار المجلس التأديبي الذي حقّق معها في هذه الشكاوى وصدرت في قرار واحد للمجلس التأديبي، الذي قراراته سرية ويتّصل موضوع قراره بمخالفة موجب التحفظ وقرارات إدارية وعدم تبلّغ القاضية عون طلبات رد. وكانت القاضية عون حاولت الدخول إلى مكتب القاضي الحجار إثر اطّلاعها على خلاصة القرار مع محاميتين من وكلائها، إلّا أنّه جرى إقفال المكتب وسط إعراب القاضية، بصوت مرتفع، عن غضبها من القرار الصادر في حقها وهي تُردّد أنّ القرار ظالم وكيدي.

 

بين الترفّع السعودي والواقعية الفرنسية: العودة إلى "صفر" الرئاسة؟

منير الربيع/المدن/06 آيار/2023

تتكاثر الاجتهادات لتفسير الموقف السعودي حيال ملف الرئاسة اللبنانية، بالنظر إلى الجولة التي يقوم بها السفير وليد البخاري على مختلف الأفرقاء السياسيين. البعض يذهب إلى تحميل الزيارة أكثر مما تحتمل من تفسيرات، حول حصول تغير بالموقف، إنطلاقاً من عدم وضع فيتو على أي مرشح. فيما آخرون يشيرون إلى أن الموقف لا ينطوي على أي تغيير، إنما يظهر عدم تدخل سعودي بتفاصيل الملف اللبناني، ويشدد على ضرورة التوافق بين الأفرقاء. ثمة من يشير أيضاً إلى أن السفير السعودي لم يكن مشاركاً في لقاء ممثلي الدول الذين جالوا على المسؤولين اللبنانيين بعد اجتماع باريس في السادس من شباط الفائت. وهو يجري هذه الجولة حالياً عوضاً عن عدم المشاركة سابقاً.

مشكلة الأصوات والنصاب

في كل الأحوال، لا تزال الوقائع على حالها، مشكلة الأصوات ومشكلة النصاب. وفيما يتم تأكيد أجواء بأن فرنسا لا تزال مصرة على موقفها، يأتي تسريب جو آخر يفيد بأن باريس ليست هي من تتبنى هذا الطرح، إنما تعتبره واقعياً. وتشير إلى أن لا مانع من الذهاب إلى طروحات أخرى في حال كانت تحظى بموافقة اللبنانيين. هذا الكلام يدفع المهتمين بالملف اللبناني إلى العودة لمراقبة مواقف الكتل من كل المرشحين. وبناء على هذه التقييمات، ثمة من يعتبر أن فرنجية لا يزال يواجه مشكلة مسيحية في ظل معارضة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ وحزب الكتائب. فيما قائد الجيش جوزيف عون لا يواجه هذا الكم من المشاكل. إذ هناك طرفان مسيحيان بالحدّ الأدنى يؤيدانه، وقد أعلنا عن ذلك بشكل أو بآخر هما القوات اللبنانية، وحزب الكتائب، فيما مشكلة قائد الجيش تنحصر فقط بموقف التيار الوطني الحرّ. وتقول وجهة النظر هذه إنه في حال اقترع 86 نائباً لقائد الجيش، فيمكن أن يصبح رئيساً بتجاوز مسألة تعديل الدستور. من خلال التقييمات أيضاً، تبرز محاولات أخرى لاستشراف إمكانية اتفاق القوى المعارضة على مرشح وسطي. وهو ما تدور حوله مساع متعددة لكنها لم تصل إلى أي نتيجة.

تجيير الوقائع

بناء على هذه التطورات، لا تزال التقديرات متضاربة حول إمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي قريباً. فثمة من يعتبر أن القدرة على إنجازه ستتحسن وتتسارع وتيرة التحركات من الآن حتى شهر حزيران، وذلك قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فيما آخرون يبدون متشائمين في وجهة نظرهم، باعتبار أن لا شيء يحتّم ذلك في ظل عدم الاتفاق الداخلي، وعدم بروز مقومات لتوافق خارجي أيضاً. أصحاب وجهة النظر هذه يعتبرون أن الفراغ قد يستمر إلى ما بعد انتهاء ولاية قائد الجيش جوزيف عون. وعندها يمكن انتخابه من دون الحاجة إلى تعديل الدستور أو إلى 86 صوتاً.

يسعى كل طرف إلى تجيير الوقائع لصالحه، بالارتكاز إلى موقف إحدى القوى الدولية أو الإقليمية. فمعارضو فرنجية يستندون إلى موقف سعودي واضح بأن الرياض لن تطلب من أي نائب أو كتلة التصويت لمرشح لا تقتنع به. وبالتالي، فهي لن تضغط على حلفائها. فيما قوى أخرى تعتبر أن فرنجية لا يحظى بموافقة وقبول داخلية ودولية، نظراً لموقعه السياسي، خصوصاً أنه يعتبر حليفاً لحزب الله وسوريا وإيران وروسيا. ويستند هؤلاء على معارضة أميركية، معززين قناعتهم بذلك بالبيان الذي صدر عن الخارجية الأميركية يوم الإثنين الفائت. في المقابل، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وحزب الله، على موقفهما الداعم لفرنجية، بانتظار أن يؤدي الوقت إلى تغير الظروف بشكل إيجابي. كل ذلك يعني أن المسألة لا تبدو قريبة وأنها تحتاج إلى وقت طويل، ربطاً بكل التطورات الحاصلة في المنطقة، وبانتظار انتهاء القمة العربية ومجرياتها، والزيارات الأميركية إلى السعودية.

 

المعارضة اللبنانية تكثّف مشاوراتها لاختيار بديل عن معوض

«حزب الله» يرى أن اختيار الرئيس يرسم استراتيجية البلد

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/05 آيار/2023

لم تهدأ الحركة المستجدة على صعيد أزمة الرئاسة داخلياً وخارجياً، وإن كانت المعطيات المتوافرة لا تسمح بالحسم بأن الأمور تتجه حتماً لنهاية قريبة تتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من 7 أشهر على شغور سدة الرئاسة. فالضغوط الدولية التي بلغت مداها مؤخراً بالدفع باتجاه إنجاز هذا الاستحقاق بعد إبلاغ معظم الدول المعنية بالشأن اللبناني أن لا فيتو لديها على أي من المرشحين، وأن همها الوحيد إنهاء الفراغ الذي بات يتسلل إلى كل مؤسسات الدولة، لا تزال دون ترجمة فعلية داخلية في ظل الانقسام العمودي الحاصل بين «حزب الله» وحلفائه من جهة، الذين يتمسكون بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، والقوى التي تُعرف بقوى «المعارضة» من جهة أخرى، التي بدأت حراكاً جديداً يفترض أن ينتهي بالإعلان عن تفاهم العدد الأكبر من مكوناتها على اسم مرشح جديد للرئاسة بديل عن رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض.

وأشارت مصادر حزب «القوات اللبنانية» إلى «3 أمور أساسية طبعت الملف الرئاسي في الساعات الماضية، أولاً سقوط رهان الممانعة، والذي استمر نحو شهر ونصف شهر على التدخل الخارجي لقلب ميزان القوى الداخلي لمصلحة مرشحهم فرنجية. ثانياً، الحركة الدبلوماسية اللافتة بعد سقوط المبادرة الفرنسية. وثالثاً حراك المعارضة في هذا التوقيت لمحاولة للاتفاق على اسم قادر على الحصول على 65 أو 70 صوتاً من أصوات النواب، ما يمكنها من فرض أمر واقع فيصبح الفريق الآخر مضطراً إلى أن يتنازل عن ورقته عاجلاً أو آجلاً». وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن «دينامية متجددة لدى قوى المعارضة واتصالات جدية وحركة مهمة للتفاهم على مرشح جديد»، رافضة تحديد مواعيد للإعلان عن اسمه. وكشفت المصادر أن «قنوات التواصل غير المباشرة مع (التيار الوطني الحر) قائمة بهدف الاتفاق على رئيس سيادي إصلاحي»، وأضافت: «بعدما تخلى حزب الله عن التيار بات من واجب الأخير أن يخطو خطوة باتجاه المعارضة للاتفاق على مرشح. لكن ما لمسناه حتى الساعة أنه لا استعداد لديه لقطع الخيط الأخير مع الحزب». من جهته، قال أحد نواب «التغيير» الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «الأجواء إيجابية جداً بما يتعلق بقرب التفاهم على مرشح رئاسي جديد بين قوى المعارضة»، وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه رغم أننا نشعر بنوع من التخلي الدولي عنا وعن مطلبنا برئيس سيادي إصلاحي، فإننا مستمرون بمعركتنا داخلياً ولن نستسلم أو نتراجع». في المقابل، يبدو «الثنائي الشيعي» متفائلاً بالجو الخارجي المستجد. ولفت أمس ما أعلنه رئيس كتلة «حزب الله» النيابية النائب محمد رعد الذي رأى أن «اختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي». ودعا في تصريح له لـ«التفاهم لاختيار الرئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة التي نريد منها أن تحفظكم، وأن تحفظ مصالح الجميع»، مضيفاً: «يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع إلى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الأسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم». واعتبر أنه «قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأن الاستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي». ولا تزال الأنظار تتجه إلى موقف «التيار الوطني الحر»، وما إذا كان قد يؤمن النصاب لجلسة تؤدي لانتخاب فرنجية. وعن هذا الموضوع قالت مصادر نيابية في «الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط”: «لم يحصل أي نقاش بعد بموضوع النصاب، وحتى هذه الساعة كان توجّهنا المشاركة بجلسات الانتخاب وعدم تعطيلها».

 

استجواب مثير ليوسف الخليل: عبارة "لا أعرف" كافية لإدانته

فرح منصور/المدن/05 آيار/2023

أخيراً، أُجبر يوسف الخليل، وزير المالية راهناً، والذي كان مدير العمليات المالية في المصرف المركزي، واليد اليمنى لرياض سلامة، وأداته التنفيذية في داخل المصرف، والمتهم الأول في عرقلة التحقيق اللبناني في ملف سلامة.. على المثول أمام الوفود الأوروبية.

"الإبتسامة الصفراء"

صباح اليوم الجمعة 5 أيار، دخل الخليل جلسة استجوابه "بثقة عالية"، فتعمّد إظهار شعوره بالراحة داخل قاعة الاستجواب. ورسمت "الإبتسامة الصفراء" على وجهه منذ اللحظة الأولى لدخوله قصرالعدل. ورافقته طوال ساعات استجوابه. والخليل الذي حاول التهرب من جلسته السابقة، والتي دفعت به إلى زيارة وزير العدل، هنري الخوري، قبل يوم واحد من موعدها ليظهر امتعاضه من طريقة تبليغه التي يعتبرها "غير قانونية"، تعمّد اليوم إظهار "قوته" في المثول أمام الوفود الأوروبية. ووفقاً لبعض المصادر التي واكبته إلى قصر العدل صباح اليوم، جاء على لسانه "أنه جاهز للمثول أمام الوفود الأوروبية وليس لديه ما يُخفيه". وفي واقع الأمر، فإن الخليل لم يتمكن من التفوق على الوفود الأوروبية، التي اعتبرت إجاباته "غير مقنعة"، خصوصاً بعد أن ردد عدة مرات عبارة "لا أعرف، لقد نسيت". فلم تكن "ابتسامته" كافية لإقناع القضاة الأوروبيين بصحة أقواله. ولم تكن إجاباته "القانونية" التي تسلّح فيها بقانون النقد والتسليف كافية لتبرئته. فوحدها عبارة "لا أعلم" من الممكن أن تكون كفيلة بإدانته. فالخليل الذي شغل مناصب عدة داخل المصرف المركزي منذ عام 1982 والتي كان آخرها مدير العمليات المالية، مع كل الأهمية لهذا المنصب التي تكمن في الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها، ها هو بعد عقود طويلة قضاها مع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، يعبّر عن "دهشته" لدى سؤاله عن شركة "فوري"، زاعماً أنه "لم يسمع عنها سابقاً"، وتفاجأ من العمليات المالية الحاصلة داخل المصرف المركزي، ومن "العمولة" على سندات اليوروبوند. إذ اعتبر أن لا علاقة له بكل هذه القضايا المالية!

التنصل من المسؤولية

وملامحه "المندهشة" و"البشوشة" في آن معاً، لم تُقنع الوفود الأوروبية، التي باتت متأكدة من تورطه في هذا الملف. ووفقاً لبعض المصادر، فإن أهمية استجواب الخليل توازي أهمية جلستي الأخوين سلامة، نظراً للمعلومات التي يملكها. دخل وزير المالية إلى قصر العدل متسلحاً بالنصوص القانونية، ظانّاً أنه بإبراز هذه النصوص على القاضية الفرنسية أود بوروسي سيتمكن من تثبيت "براءته". ووفقاً للخليل، فهذه النصوص هي التي تؤكد أن كل ما حصل داخل دهاليز المصرف المركزي لم يخرج عن دائرة القانون. ووفقاً لمصدر قضائي رفيع في حديثه لـ"المدن": "طرح القاضي شربل أبو سمرا على الخليل حوالى 100 سؤال، وسيقدم النصوص القانونية لإجاباته للوفود الأوروبية خلال الأيام المقبلة، كما أن القاضية بوروسي تسلمت اليوم المستندات التي كانت قد طلبتها من رجا سلامة ومن المدققة المالية ندى مخلوف". مواقف الخليل التي تؤكد سعيه الدائم للدفاع عن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة عن طريق عرقلة ملفه القضائي اللبناني، حاول إقناع الوفود الأوروبية أن "زمالة العمل" هي التي تجمعه برياض سلامة فقط. ومجدداً نفى علاقته بشركة "فوري". فهذه الشركة الوهمية لم يسمع عنها أبداً، ولا يعلم عنها أي معلومة أو أي تفاصيل، فخلال عقوده الطويلة داخل المصرف أكد أن لا علاقة له بهذه الشركة أو بعمولة سندات اليوروبوند، وربما "الأخلاق المهنية" دفعت به إلى الاعتراف أمام الوفود الأوروبية أن شركة "فوري" قد تكون مُدانة من الناحية "الأخلاقية"، خصوصاً لوجود بعض الإشكاليات حول هذه الشركة المسجلة باسم شقيق حاكم مصرف لبنان، ولكن من الناحية القانونية، فهذه الشركة قانونية".

انتهاء المرحلة الأخيرة

يتبين مع نهاية المرحلة الثالثة من التحقيقات الأوروبية، أن الوفود الأوروبية أجبرت جميع "الشهود" و"المشتبه بهم"على حضور جلسات استجوابهم، بالرغم من سعيهم للتهرب. والقضاء الأوروبي أنهى تحقيقاته اليوم في بيروت، وغادر الأراضي اللبنانية، بعد أن استجوب مجموعة من المدققين الماليين، إضافة إلى صاحب شركة فوري، رجا سلامة، وبعض موظفي المصرف المركزي. "جديّة" القضاء الأوروبي في اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين لجلسات استجوابهم أرعبت الأخوين سلامة والكثير من الشهود، فتمكنت من منعهم من التغيب، إلا أنهم لم يتعاونوا مع القضاء الأوروبي خلال استجوابهم، بسبب "تورطهم" في قضية تبييض الأموال. وفي التفاصيل، فإن جلسة استجواب رجا سلامة تشبه جلسة شقيقه رياض إلى حد كبير، من حيث إخفاء المعلومات وتقديم إجابات غير واضحة. وحالة من الخوف سيطرت على رجا سلامة بعد "اقتحام" النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون قاعة استجوابه، مما أدى إلى مطالبته مرات عدة من الوفود الأوروبية بالتوقف عن استجوابه، بعدما أظهرت القاضية أود بوروسي تعاطفها مع عون، زاعماً أن حالة "التوتر" سيطرت عليه، ولم يعد قادراً على تقديم الإجابات. وإصراره على الخروج من الجلسة أثار غضب المدعية العامة الألمانية التي بدأت بالصراخ عالياً مطالبةً إياه بإكمال جلسة استجوابه والإجابة على جميع الأسئلة.

الخطوات المقبلة

إذن، القضاء الأوروبي أنهى المرحلة الأخيرة من تحقيقاته في ملف رياض سلامة. وحسب المصادر المطلعة على ملف التحقيقات الأوروبية: "الأسابيع المقبلة ستكون حافلة بالإجراءات القضائية التي ستعلن عنها القاضية الفرنسية أود بوروسي في فرنسا". وتابع المصدر: "من المتوقع أن تظهر التحقيقات الأوروبية الموسعة تورط يوسف الخليل مع حاكم مصرف لبنان"، مما يعني أن الإجراءات القضائية ستصدر بحق كل من يوسف الخليل، الأخوين سلامة، وماريان الحويك.. وبمعزل عن الإجراءات القضائية التي ستصدر في باريس، إلا أن التحقيقات الأوروبية أظهرت الفجوة الكبيرة بين "سرعة" القضاء الأوروبي في متابعة قضايا الفساد وبين "بطء" القضاء اللبناني في ملاحقة الفاسدين!  

 

مولوي يحسمها: لن نقبل بإعطاء إقامات للنازحين السوريين

صحف لبنانية/05 آيار/2023

شدّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على، "أننا أبلغنا موقفنا لمفوضية اللاجئين وهم بصدد تسليم بيانات النازحين السوريين"، مشددًا على "أننا لن نقبل بإعطاء إقامات للنازحين السوريين في لبنان". وفي حديث تلفزيوني، أشار إلى أنّ "الدخول غير الشرعي يجعل كمية أعداد السوريين أكبر بكثير"، مؤكدًا "ضرورة العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم". ورأى مولوي، "أننا نريد كل البيانات للنازحين السوريين، وهذا قرار سيادي، ونحن بصدد تنظيم وجود النزوح السوري"، معتبرًا أنّه "من غير المقبول أن يكون لبنان مغيّبًا عن الاجتماعات بشأن النازحين".

 

الوفود القضائية الاوروبية تغادر بيروت مساء بعدما استمعت الى افادة وزير المال وتسلمت مستندات من رجا سلامة وندى مخلوف

وطنية/05 آيار/2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " بأن الوفود القضائية الأوروبية استمعت اليوم، إلى إفادة وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل على مدى ثلاث ساعات، شرح خلالها الأخير طبيعة عمله في مصرف لبنان. ووعد بتقديم مستندات تتضمن النصوص القانونية الخاصة بالمصرف المركزي. وتسلمت الوفود مستندات من رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ندى مخلوف الموظفة في شركة "ديلويت" للتدقيق المالي.   وأنهت الوفود مهمتها على أن تغادر بيروت مساء اليوم.

 

خلف ونجاة صليبا عن قرار طرد القاضية عون :حذار التعسف والكيل بمكيالين

وطنية/05 آيار/2023

غرد النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا على "تويتر": يشهد للقاضية غادة عون أنها تجرأت على فتح بعض الملفات  في الوقت الذي انكفأ آخرون عن ذلك. مهما جنحت، أليس الطرد من القضاء قرارا مبالغا فيه؟ وماذا عن الآخرين الذين اغتالوا العدالة؟ فلنتنبه من شعور عام بأن القضاء لا يتعامل مع نفسه بمعايير واحدة! حذار التعسف والكيل بمكيالين!

 

الأخوان سلامة في "بيت اليك" ووزير المال يرتعد من تحقيق اليوم

"جرصة قضائية" في قصر العدل

نداء الوطن/05 آيار/2023

الغضب العارم الذي اجتاح امس القاضية غادة عون، بعد تبلّغها قرار المجلس التأديبي بطردها من السلك القضائي، كشف المستور عن الدرك الذي بلغته السلطة القضائية، في وقت كان وفد التحقيق الاوروبي منهمكاً في توجيه عشرات الاسئلة الى رجا سلامة شقيق حاكم المركزي، الذي مثل أخيراً امام الوفد بعد طول تمنّع. إنه قصر العدل الذي من المفترض انه "أساس الملك" وصرح الهيبة والتهيّب. لكن صراخ القاضية عون، الذي كان "جرصة" بكل ما في الكلمة من معنى، إنتقل الى الردهة حيث كان الوفد الاوروبي يوجه الاسئلة الى رجا سلامة، لكي يحدث إختراقاً في جدار الفساد المصرفي، بعدما عزّ هذا الاختراق في جدران عدة، وفي مقدمها التحقيق القضائي العالق في انفجار مرفأ بيروت الرهيب منذ 33 شهراً. واليوم تنتهي جولة التحقيقات الاوروبية الثالثة في بيروت، بالاستماع الى وزير المالية يوسف الخليل الذي، كما أكدت مصادر ترصده، "ينتابه الخوف الشديد من مقابلة المحققين بعد كل الذي سمعه وقرأه عن التحقيقات في قضية عمولات شركة "فوري". انها الشركة التي حصدت 330 مليون دولار "من غير وجه حق"، كما أكد المحققون الاوروبيون واللبنانيون في هذه القضية، والتي وصفت بأنها كتلة قضايا اختلاس وتزوير وتبييض أموال وجرائم مالية أخرى مع شبهات تحوم حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين. وينبع خوف الخليل من كونه شغل منصب مدير العمليات المالية في مصرف لبنان لسنوات طويلة جداً، وادّعى انه لم يعرف بتلك العمولات، ثم ناقض نفسه في التحقيق اللبناني رداً على بعض الأسئلة. ومن هنا سيكمل المحققون الأوروبيون، على اعتبار ان شكوكاً تحوم حول الخليل لجهة التستر على رياض سلامة. ولتبرئة نفسه، أمام الخليل فرصة اليوم، وإلا فإنه سيصنّف شريكاً بشكل أو بآخر. وأمس حقق الأوروبيون مع رجا سلامة (شقيق رياض) على مدى أكثر من 6 ساعات، تخلّلها "ارتباك وخوف وتلعثم من جانب رجا". وفي المعلومات أيضاً ان عشرات الأسئلة التي وجهت اليه انتقلت من الاستفسار الى الاتهام، ولم تنفع معها الردود المتهربة من الوقائع، فوعد رجا بتزويد المحققين اليوم بمستندات يأمل الحصول عليها من مصرف لبنان، لكن المحققين يشككون سلفاً بوجود براهين إبراء كما يجب، وفقاً لمجريات التحقيق أمس والمفردات التي استخدمت فيه. وأكد متابعون للتحقيقات أن "رياض ورجا باتا في "بيت اليك" تقريباً في لعبة طاولة المحبوسة. فالمحققون اقتربوا جداً من تجميع القطع الأساسية من الـ puzzle، وتتظهر تباعاً صور المتورطين بين معروفين وغير معروفين لا سيما بعد التحقيقات مع مدققي الحسابات في مصرف لبنان، وفي ثروة رياض سلامة، والذين كشفوا معلومات صنفت في غاية الأهمية عن "طرق رياض الخاصة... والخاصة جداً في تركيب الطرابيش المحاسبية"، علماً بأن ذلك لا يعفي المدققين تماماً.

الى ذلك فان افادة رجا بوعسلي، مدير التنظيم والتطوير في مصرف لبنان، وكاتم اسرار سلامة منذ الثمانينات، أفادت المحققين كثيراً. وليس مستبعداً استدعاء بوعسلي مرة أخرى للتحقيق معه هنا او في باريس "لأنه اذا تكلم، سيقع المحققون على كنز معلومات أكثر من ثمينة تتجاوز قضية فوري الى قضايا أخرى لا تقل خطورة" بحسب أحد عارفي بوعسلي عن قرب. وأشارت المصادر عينها الى أن ما حصل مع مروان خير الدين، سيتكرر مع آخرين بمجرد مرورهم في باريس وعواصم أوروبية أخرى. وأضافت: "مروان الذي دفع كفالة مليوني يورو وبداية أتعاب محامين بملايين أخرى لم يترك، إلا لتشجيع آخرين على الحضور الى باريس قبل نهاية ولاية القاضية أود بوريسي على الملف في حزيران. ويشار الى أن قرارات مهمة ستصدر قبل ذلك التاريخ، وأن من سيحل محلها سيكون على بينة من كل القرارات الظنية المحتملة. وكشفت المصادر ان محاولات جرت منذ وصول خير الدين الى بيروت للحصول على الملف الذي حصل عليه بعد التحقيق معه، مؤكدة ان اي شك أوروبي في تسريب ذلك الملف او أي لقاء مؤكد لخير الدين مع سلامة وآخرين متورطين له عواقب وخيمة على جملة أطراف. وختمت المصادر بالقول: "اعتباراً من 16 أيار ترقبوا ما الذي سيحصل تباعاً، فالحقيقة بدأت بالظهور سواء حضر رياض سلامة امام اود بوريسي في باريس او لم يحضر".

 

لبنان مقبرة التسويات: الأمور “مكانك راوح”

الجمهورية/05 آيار/2023

أكدت مصادر مواكبة للحركة السياسية على خطوط لبنان في اتجاه فرنسا والسعودية وايران، أنّ “عنصرين أساسيين يمكن الخروج بهما من كل هذا الحراك: الاول هو انّ المواقف الخارجية أجمَعت على ان لا «فيتو» على أحد وعلى اللبنانيين ان يتفقوا فيما بينهم على رئيس سيحظى بتأييد اقليمي ودولي طالما هناك إجماع عليه. والثاني هو انّ لبنان مقبرة التسويات لأنّ كل التحولات والكلام الاقليمي المتقدّم في الملف الرئاسي يصطدم بالانقسام الداخلي حول شخصية الرئيس. وبالتالي كل الحراك الذي شهدته الساحة الداخلية دخل من الابواب وخرج من النوافذ، ولا تزال الامور «مكانك راوح»”. وقالت المصادر في حديث لـ”الجمهورية”: “لبنان أمام خيارين: امّا الاستمرار في الفراغ القاتل الى حين اقتناع الدول المؤثرة انّ لبنان يجب ان يكون ورقة اساسية في التفاهم وتفرض التسوية على جميع الاطراف بالتدخل المباشر، وهذا الامر لن يحصل حتى الآن طالما ان لا مصلحة لها بخوض معركة داخلية. والخيار الثاني ان تذهب الكتل النيابية الى لعبة المنافسة داخل المجلس النيابي على اسمين وينجح من يحظى بنتيجة الاصوات الاعلى، ولكن هذا الامر دونه مخاطر ولا يتجرّأ ايّ طرف على خوض غماره طالما انّ النتيجة غير مضمونة، والكتل المسيحية تملك عصا التعطيل إمّا نِصاباً وانتخاباً وإمّا إنجاحاً لمهمة حكم الرئيس، هذا اذا نجح مناصرو فرنجية في تأمين النصاب له، وبالتالي لا نزال امام مشهد ضبابي في ملف الاستحقاق الرئاسي”.

 

تحذير قطري لباسيل من تأمين نصاب جلسة إنتخاب مرشح الممانعة

"الحزب" يريد ثمن سقوط ورقة فرنجية

نداء الوطن/05 آيار/2023

لم يكن المشهد السياسي امس أقل صخباً من نظيره القضائي، وسط معلومات مثيرة للاهتمام، حول ما آلت اليه المبادرة الفرنسية، والتي سبق واندفعت بعيداً في تسويق خيار الممانعة، بإيصال رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. وبدا ان الرئيس نبيه بري قد أسقط من يده، بعدما إستثمر في تكهنات تزعم ان المملكة العربية السعودية تؤيد مبادرة الاليزيه لانتخاب فرنجية رئيساً للبنان. والجولة الاخيرة من اللقاءات، التي قام بها سفير المملكة وليد البخاري، والذي اجتمع مع بري، بددت هذه التكهنات بشهادة الأخير الذي نقل عنه امس انه "ليس هناك جديد نوعي" في الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي.

وهكذا، تهاوت ورقة فرنجية، ما جعل بري أكبر الخاسرين، بعد تصدّره مرحلة تسويق مرشح الممانعة داخلياً. أما "حزب الله"، الذي لم يكن مستعجلاً مثل بري في إعلان ترشيح فرنجية قبل أسابيع، فبدأ مرحلة المساومة على البديل عن الاخير وسط معلومات تفيد بأن "الحزب" يسعى الى التوصل الى سلة اتفاقات تشمل رئاستيّ الجمهورية والحكومة معاً، الامر الذي يعني ان "الحزب" يثابر في سلوك الطريق التي سلكها من قَبل "سمسار الاليزيه"، ولكن من دون جدوى. ولا يبدو ان "الحزب" سيكون اكثر حظاً من الوسيط الفرنسي، ما يعني ان استدارة "الحزب" ستأخذ وقتاً على قدر المسافة التي تفصل بيروت عن طهران.

وسبق سقوط ورقة فرنجية، محاولة كانت قيد الاعداد من خلال إحداث تحوّل في موقف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، كي ينخرط في تأمين نصاب جلسة إنتخاب رئيس "المردة". علماً ان باسيل لم يقل يوماً كلمة في نصاب مثل هذه الجلسة. وعلمت "نداء الوطن" ان الوفد الامني القطري الذي يزور لبنان حالياً، اجتمع بعيداً عن الاضواء مع رئيس "التيار" وحذره من المساهمة في تأمين نصاب جلسة إنتخاب فرنجية إذا ما إنعقدت، لأن في ذلك محاذير لا تحمد عقباها، ستدخل لبنان في المجهول نظراً للاعتراض المسيحي الواسع على ترئيس مرشح "حزب الله."

وبدت الحركة الاميركية الناشطة عبر السفيرة دوروثي شيا، متناغمة ميدانياً مع حركة السفير السعودي، وكانت خلاصتها امس الحث على الاسراع في اجراء الانتخابات الرئاسية بعد سقوط المبادرة الفرنسية، والتي أفسح سقوطها المجال امام فرصة نشوء توازن داخلي وخارجي، ما يمهد السبيل لبلوغ حل لإزمة الاستحقاق الرئاسي. وفي حين تنتظر المرجعيات المسيحية خروج الادارة الفرنسية بطرح رئاسي جديد، بعدما تمّ حرق ورقة فرنجية بسبب رفض "القوات اللبنانية" و"التيار" وبقية المكونات المسيحية انتخابه، اضافة الى وجود رفض عربي لدعم مرشح حليف لـ"الحزب"، لفتت مصادر بكركي عبر "نداء الوطن" الى ان السفير السعودي، أعاد التأكيد على احترام المملكة لدور بكركي وطنياً ورئاسياً، والوقوف خلف البطريرك الراعي واللبنانيين في ما يتفقون عليه رئاسياً، ودعم مسيرة انقاذ لبنان. فشرط المملكة للمساعدة، هو ملاقاتها من قبل اللبنانيين في منتصف الطريق، بانتخاب رئيس سيادي واصلاحي وانقاذي وغير منغمس بالفساد المالي والسياسي. وشدد السفير امام البطريرك، على ان كل الكلام عن مقايضة لبنان باليمن، لا اساس له من الصحة، لان المملكة لن تتخلى عن اي بلد عربي فكيف الحال بالنسبة الى لبنان؟ وربطاً بجولة السفير البخاري امس، شددت مصادر مواكبة، على وجوب احترام ارادة المسيحيين في الاستحقاق الرئاسي. فالبطريرك ينادي بأكبر توافق وطني، لذلك لن يقبل بانتخاب رئيس لا ينال غطاء "القوات اللبنانية" و"التيار" و"الكتائب" وبقية المكونات المسيحية، وتكريس اعراف جديدة تتمثل بتخطي المسيحيين، وفرض رئيس عليهم، لأن مثل هكذا رئيس لا يستطيع الحكم. الى ذلك علمت "نداء الوطن" ان البخاري ابلغ اصدقاء الرياض وعلى رأسهم "القوات اللبنانية"، ان المملكة تقف خلفهم في الملف الرئاسي، وتراهن على "قوة رُكبهم"، وتدعمهم الى اقصى حدود، لكي ينتخبوا رئيساً سيادياً واصلاحياً، يعيد لبنان الى موقعه الطبيعي. وفي حال انتخاب مثل هكذا رئيس، فالمملكة حاضرة بقوة للمساعدة في عملية الانقاذ.

 

“الدستوري” و”التأديبي” يعيدان الأمل إلى اللبنانيين

لارا يزبك/المركزية/05 آيار/2023

لا يزال القضاء اللبناني يُظهر بين الفينة والاخرى، “ومضات” توحي بأنه على قيد الحياة، وبأنه رافضٌ الاستسلام لمحاولات المنظومة السياسية تدجينَه وإخضاعه وتعطيله وتسخيره لخدمة مصالحها، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. الاربعاء، أصدر المجلس الدستوري قراراً بتعليق مفعول قانون التمديد للبلديات ريثما يدرس الطعون المقدمة أمامه ويصدر قراره النهائي في الأسابيع المقبلة علماً أن ولاية البلديات تنتهي نهاية هذا الشهر. ورحبت القوى السياسية التي طعنت بالقانون، بقرار “الدستوري”، فقال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني  “تعليق المجلس الدستوري لقانون التمديد للبلديات بسبب الطعن الذي تقدمنا به يجب ان يُذكر الحكومة بوجوب الشروع باجراء الانتخابات قبل انتهاء ولاية البلديات الحالية والا الوقوع بالفراغ الطويل. التمويل يمكن تأمينه من حقوق السحب الخاصة والمسؤولية بيد الحكومة”. اما المرشح الرئاسي رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض فغرد كاتبا: “حسناً فعل المجلس الدستوري بتعليق نفاذ قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، عسى أن تُشكل هذه الخطوة نصف الطريق إلى القبول بالطعن والعودة عن خطأ التمديد والاحتكام مجددًا الى الشعب”. هذا الموقف أعاد الى اللبنانيين الامل بأن لبنان ليس “غابة” سائبة تُديرها القوى السياسية وفق مصالحها واهوائها وان ثمة مَن لا يزال قادرا على محاسبة الطبقة السياسية، وهذه المرة، على إحدى اخطر جرائمها ألا وهي القضاء على هوية لبنان كبلد ديموقراطي لا يزال يشهد انتخابات يُمكن من خلالها للشعب ان يدلي بصوته وان يُكرم او يدين مَن اختارهم مِن موظفين عامين.. اما النقطة الايجابية القضائية الثانية، تضيف المصادر، فتمثلت في صدور قرار امس عن المجلس التأديبي للقضاة برئاسة القاضي جمال الحجار، قضى بصرف النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون من الخدمة. ومع ان الاخيرة ستستأنف هذا القرار، فإن المصادر تعتبر ان صدوره أتى متأخرا ولكن خير من الا يأتي. فالدعاوى في حق عون عمرها سنوات، وتجاوزاتُها لا تعد ولا تحصى في حق المصارف وشركات تحويل الاموال وسواها.. لكن لا بأس، فتنظيفُ القضاء نفسه، وتطهير صفوفه امرٌ مطلوب وجيد ولو حصل “بعد حين”. لكن هذه الانتفاضة القضائية على الانتهاكات السياسية للدستور وللقضاء، يجب ان يتم تثبيتها، اذ هي “انجازات مع وقف التنفيذ” في انتظار القرارين النهائيين للمجلس الدستوري وللهيئة العليا للتأديب.. والاهم ان تسكتمل في ملف انفجار المرفأ. فتعطيلُ التشكيلات القضائية وتكبيلُ يدي المحقق العدلي طارق البيطار، لا يمكن ان يستمر، ولا بد للقيمين على هيكل القضاء ان يضربوا بيد من حديد وان يواجهوا المنظومة المُحاصرة من كل حدب وصوب، داخليا ودوليا، وأن يفرضوا احياءَ التحقيقات وكشفَ حقيقة المسؤولين عن مجزرة 4 آب.

 

الانسداد في أفق الرئاسة مستمر

جريدة/الأنباء الإلكترونية/05 آيار/2023

حركة ناشطة دبلوماسياً وسياسياً، وعنوانها الأول انتخابات رئاسة الجمهورية. لكن الحركة لا تزال بلا بركة. فلا جولات نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب تحمل مضموناً يمكن “تقريشه” رئاسياً، ولا المراهنين على كلمة سر خارجية لهذا الفريق أو ذاك أصاب رهانهم. أما لقاءات السفير السعودي وليد البخاري، فهي لتأكيد موقف مبدئي للمملكة العربية السعودية التي تترك للبنانيين تدبّر شؤونهم بما يرونه مناسباً ولها بعد ذلك أن تبني على الشيء مقتضاه. وبالتوازي حركة للسفيرة الأميركية دوروثي شيا ومثلها للسفيرة الفرنسية آن غريو، وكل ذلك بشعار عريض “استعجال انتخاب رئيس للجمهورية والبدء بورشة الإصلاحات والعمل على انقاذ الاقتصاد اللبناني قبل فوات الآوان”. وقد تعمّد السفير البخاري عدم إعطاء أي معلومات عن فحوى لقاءاته مع القيادات السياسية والروحية، فيما نقلت مصادر بكركي تأكيده خلال لقائه البطريرك بشارة الراعي أن “الاستحقاق الرئاسي هو شأن لبناني، وليس للسعودية أي مرشح، كما أنها لا تضع فيتو على أي اسم من الأسماء المتداولة لا سلباً ولا إيجاباً”. البخاري الذي التقى أمس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في سياق لقاءاته، تحدثت مصادر مواكبة لجولته مع “الأنباء” أنه نقل “ثقة السعودية بإمكانية التوافق اللبناني على رئيس للجمهورية قادر أن يعيد لبنان إلى الخارطة الدولية ويعمل على استعادة ثقة العالم ببلده، وإعادة علاقة لبنان بالدول العربية خصوصاً الخليجية أفضل مما كانت”. وأكد عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب أحمد رستم أن “البخاري لم يشأ الدخول بالأسماء، وأن بلاده لا تدعم أحدا من المرشحين لأنها تعتبر هذا الموضوع شأنا لبنانياً محض، وعلى اللبنانيين أن يعرفوا كيف يختاروا رئيسهم”، معتبرا أن “الحوار هو المنفذ الوحيد للوصول الى رئيس الجمهورية، وهو يحدّ من الانقسامات داخل المجلس”، داعيا الى “الاستفادة من المناخات الايجابية والتفاهمات التي تشهدها المنطقة”، ومستغربا “كيف أن إيران والسعودية قدّمتا الكثير من التنازلات، فيما الأطراف في لبنان لا يريد أحد أن يتنازل للآخر، وهذه سياسة تكسير الرؤوس لن توصل الى مكان”. ونقل رستم عن النائب غسان سكاف الذي يجول بدوره على الكتل النيابية، أن “محاولاته لتقريب وجهات النظر قد نجح في بعضها واصطدم ببعضها الآخر، خصوصاً الكتل المسيحية، فهو لم يقدر أن يحقق الخرق المطلوب معها، وقد بقيت متمسكة برأيها”.

الأمور لا تزال تراوح في مكانها، حيث الانسداد مستمر في أفق الرئاسة، والانهيار مستمر في تعقيد معيشة اللبنانيين، إلى أن يقضي الله أمره في شأن فريقي الانقسام، عسى أن يُدركا أن التمترس خلف المواقف والترشيحات ورهانات الانتظار لن تسمن ولن تغني عن جوع الفراغ الرئاسي، وأن انعقاد ناصية التوافق الداخلي وحده يفك أسر الاستحقاق.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حرب دبلوماسية تلوح في الأفق بين كندا والصين/أوتاوا تدرس احتمال طرد دبلوماسي وبكين تدين "الافتراءات"

وكالات/05 آيار/2023

تشهد العلاقات بين كندا والصين توتراً بعد أن استدعت أوتاوا، أمس الخميس، سفير بكين لديها.

يأتي ذلك في وقت تدرس فيه أوتاوا احتمال طرد دبلوماسي صيني متهم بمحاولة ترهيب نائب كندي وعائلته على خلفية انتقاده لبكين. وكُشف عن التطورات خلال سجال بين وزيرة الخارجية ميلاني جولي والنائب المستهدف مايكل تشونغ في أثناء شهادتها أمام لجنة بمجلس العموم تنظر في اتهامات بتدخل صيني في الشؤون الكندية. وفي معرض ردها على أسئلة تشونغ، الذي طالب بطرد الدبلوماسي الصيني المعني بالأمر من البلاد، قالت جولي إن مساعدها "في هذا الوقت يجتمع بالسفير الصيني بعد استدعائه". أضافت "نحن بصدد دراسة جميع الاحتمالات، ومنها طرد دبلوماسيين". وكان تشونغ قد ندد بتقرير نشرته صحيفة "غلوب أند ميل" هذا الأسبوع ذكر أن الحكومة تغاضت عن تدخل بكين في الشؤون الكندية.

استهداف نائب كندي

ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية ومصدر أمني لم تسمه، أن وكالة الاستخبارات الصينية خططت لاستهداف تشونغ وأقاربه في هونغ كونغ بعقوبات، بسبب تصويته في فبراير (شباط) 2021 لصالح قانون يدين أعمال بكين في شينجيانغ باعتبارها إبادة. ونقلت عن وثيقة استخبارات كندية جاء فيها أن "من شبه المؤكد أن ذلك سيجعل النائب مثالاً وسيردع آخرين عن اتخاذ مواقف مناهضة لجمهورية الصين الشعبية". ويعتقد أن مسؤولاً دبلوماسياً بقنصلية الصين في تورونتو، هو المعني بالأمر. وقال تشونغ للصحافيين، الأربعاء، "يتعين إعلان هذا الشخص، شخصاً غير مرغوب فيه فوراً". ويواجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ضغوطاً متزايدة لتشديد المواقف من بكين في أعقاب تقارير كشفت عن مساعٍ صينية للتأثير في نتائج الانتخابات الكندية عامي 2019 و2021. وباتت الاتهامات التي تنفيها بكين موضوع جلسات مستمرة تجريها لجنة برلمانية وتحقيقات لوكالة الانتخابات الكندية. كما فككت الشرطة الفيدرالية عديداً من مراكز الشرطة الصينية السرية في كندا، يعتقد أنها أقيمت لمضايقة رعايا صينيين. ورداً على الاتهامات الموجهة من تشونغ قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الصين دائماً ما عارضت أي تدخل لدولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". أضافت "لم نسعَ أبداً ولا نسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لكندا".

الصين تدين "افتراءات" كندا

من جانبها، دانت الصين، اليوم الجمعة، ما وصفته بـ"افتراء وتشهير لا أساس لهما" من قبل كندا التي استدعت سفيرها لدى أوتاوا، وتنظر في طرد دبلوماسيين صينيين متهمين بالسعي إلى ترهيب نائب كندي ينتقد بكين. وكانت معلومات قد أفادت بأن النائب الكندي المحافظ مايكل تشونغ وعائلته التي تعيش في هونغ كونغ، تعرضا لضغوط بسبب انتقاد البرلماني لبكين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين إن "كندا تفتري وتشوه بطريقة لا أساس لها سير العمل الطبيعي للسفارات والقنصليات الصينية في كندا". وأكدت أن "الصين غير راضية أبداً عن ذلك وتعارضه بشدة"، مشيرة إلى أن السفير الصيني "أبلغ وزارة الخارجية الكندية" عن هذه "الاحتجاجات القوية". وأكدت صحيفة "غلوب ميل" نقلاً عن وثائق سرية ومصدر لم تذكره، أن جهاز الاستخبارات الصيني كان قد خطط لاستهداف تشونغ بسبب تصويته في فبراير 2021 لصالح مشروع قانون يصنف معاملة الصين لأقلية الإيغور على أنها ترقى لـ"إبادة جامعية". والإيغور معظمهم من المسلمين، وهي المجموعة العرقية الرئيسة في شينجيانغ (شمال غربي الصين). وتعرضت هذه المنطقة منذ فترة طويلة لهجمات دموية نسبتها السلطات إلى الإسلاميين والانفصاليين الإيغور. وشنت السلطات في منتصف العقد الأول من القرن الحالي حملة قمع واسعة النطاق باسم مكافحة الإرهاب. وتحدثت الولايات المتحدة عن "إبادة جماعية"، بينما تثير الأمم المتحدة احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتتهم دراسات غربية الصين بأنها احتجزت أكثر من مليون من الإيغور وأعضاء في جماعات عرقية مسلمة أخرى في "معسكرات إعادة تأهيل". وتندد الصين بتقارير منحازة كما تتحدث عن "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى تطوير فرص العمل والقضاء على التطرف.

 

المفاوضات بين الجيش والدعم السريع تنطلق السبت بجدة

الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن يؤكدان أهمية وقف التصعيد العسكري بالسودان

العربية.نت/05 آيار/2023

أكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" أن مفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستبدأ غداً السبت في مدينة جدة السعودية. وقالت المصادر إن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع غادرا إلى المملكة العربية السعودية لبدء المفاوضات التي تتم بواسطة سعودية أميركية. وأضافت أن وفد الجيش يضم 3 ضباط وسفيرا، بينما يضم وفد قوات الدعم السريع 3 ضباط. في سياق متصل، تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله الأحداث في السودان. وبحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، أكد الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن، أهمية وقف التصعيد العسكري بالسودان. واستعرض الوزيران مستجدات المبادرة السعودية الأميركية الخاصة باستضافة ممثلين عن الطرفين في مدينة جدة، والتي تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق. هذا وتشهد الخرطوم اشتباكات متقطعة رغم إعلان طرفي النزاع تمديد الهدنة لـ72 ساعة. ومع استمرار هذه المواجهات تحاول عدة أطراف دولية التحرك من أجل الضغط على طرفي النزاع للتفاوض.

 

القتال مستمر في الخرطوم والمدنيون "منسيون"

الأمم المتحدة تدعو إلى احتضان اللاجئين وواشنطن تهدد بفرض عقوبات على طرفي الصراع

(وكالات)  الجمعة 5 مايو 2023 12:56

تردد دوي إطلاق نار كثيف في أنحاء الخرطوم مجدداً اليوم الجمعة، وقال مدنيون محاصرون في العاصمة السودانية إن الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ما زالوا يتقاتلون متجاهلين محنتهم. وقال عثمان حسن، وهو من سكان أحد الأحياء الجنوبية على أطراف الخرطوم، "منذ أربعة أيام الكهرباء مقطوعة ونعيش في ظروف صعبة... نحن ضحايا في حرب لسنا طرفاً فيها ولا أحد مهتم بالمواطن". وبثت قنوات عربية لقطات لتصاعد الدخان في الهواء في منطقة خارج القصر الرئاسي بالخرطوم وعبر نهر النيل في مدينة بحري المجاورة، على رغم اتفاق هدنة معلن من الجانبين. ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، الدول إلى السماح للمدنيين الفارين من السودان بدخول أراضيها وعدم إعادتهم إلى البلد الذي يمزقه الصراع. وقالت مديرة الحماية الدولية بالمفوضية إليزابيث تان للصحافيين في جنيف "ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك". وأضافت "من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى مستويات عالية من الحماية الدولية لهؤلاء الفارين". وحذرت الاستخبارات الأميركية من أن كلاً من طرفي الصراع يحاول فرض سيطرته على الأرض قبل مفاوضات محتملة، على رغم أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وخصمه زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لم يبديا استعداداً معلناً يذكر للدخول في محادثات. وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس على أن المعارك في السودان "يجب أن تنتهي"، مهدداً بعقوبات جديدة في حق الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء. وقال إنه وقع مرسوماً يعزز صلاحيات الإدارة الأميركية لفرض عقوبات على "الأفراد الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في السودان ويقوضون العملية الانتقالية الديمقراطية ويستخدمون العنف ضد المدنيين ويرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وأودى انزلاق السودان فجأة في هاوية الحرب بحياة المئات، وتسبب في كارثة إنسانية، وفي نزوح جماعي للاجئين إلى الدول المجاورة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الهجمات حدت من قدرتها على تقديم المساعدة للأطفال في جميع أنحاء البلاد، مضيفة أنها تلقت تقارير عن مقتل 190 طفلاً وإصابة 1700 منذ اندلاع القتال في 15 أبريل (نيسان). ووجه الصراع ضربة قاصمة لاقتصاد البلاد في الخرطوم وعطل طرق التجارة الداخلية وهدد الواردات وأثار أزمة سيولة. وفي أنحاء العاصمة تعرضت المصانع والبنوك والمتاجر للنهب أو التخريب، وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وأفاد السكان بارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية.

 

زيارات أميركية مكثفة إلى السعودية وسوليفان أول الواصلين/مستشار الأمن القومي أعلن أنه سيتوجه إلى المملكة لتطوير شراكة بلاده مع الرياض

انديبندت عربية/05 آيار/2023

تسلط الزيارات الأميركية المكثفة إلى السعودية الضوء على تصميم الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات مع الرياض وتجاوز التوتر الذي سادها خلال الأشهر الماضية. وفي إطار هذه الزيارات المتكررة، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه سيتوجه إلى السعودية، مطلع الأسبوع، لإجراء محادثات مع قادتها في إطار تعزيز الشراكة مع الرياض، وذلك بحضور خليجي وهندي. وفي تصريحات لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال سوليفان، إن ممثلين للهند والإمارات سيزورون السعودية أيضاً لمناقشة "مجالات جديدة للتعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة". وأشار إلى أن الولايات المتحدة "ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً"، مضيفاً أنها لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي. وتطرق سوليفان إلى قضايا الشرق الأوسط من إيران وسوريا والعراق وصولاً إلى النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وقلل من أهمية التوترات الأميركية مع إسرائيل التي تطورت منذ تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء مرة أخرى في أواخر العام الماضي. وقال إنه عقد اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مع نظيره الإسرائيلي، أول من أمس الأربعاء، وإن نتنياهو شارك في جزء منه. لكنه لم يقل متى سيوجه الرئيس الأميركي جو بايدن دعوة لنتنياهو لزيارة واشنطن.

زيارة متوقعة لبلينكن

وكانت وكالة "بلومبيرغ" ذكرت، أمس الخميس، أن كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي يعتزمون القيام بزيارة إلى السعودية، الأسبوع المقبل. وأضافت نقلاً عن مصادر أن مستشار الأمن القومي الأميركي سيزور السعودية أولاً، ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشارت إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش". وسيكون اجتماع سوليفان هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والهند، وفقاً للوكالة. وقال أحد الأشخاص المطلعين، إن الموضوعات الرئيسة التي ستتم مناقشتها ستتعلق بتنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والمعادن. وتأتي التحركات الأميركية بعد نحو شهر من الاتفاق الذي أبرمته السعودية مع إيران بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

محادثات ولي العهد وسوليفان

وفي 12 أبريل (نيسان) الماضي، قال البيت الأبيض، إن سوليفان تحدث إلى ولي العهد السعودي، وإنهما ناقشا عدة موضوعات من بينها إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن. وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن سوليفان "سلط الضوء على التقدم الملحوظ في اليمن خلال العام الماضي، حيث توقف القتال تقريباً بموجب هدنة بوساطة الأمم المتحدة. ورحب بجهود السعودية الاستثنائية لمتابعة خريطة طريق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب، وعرض دعم الولايات المتحدة الكامل لهذه الجهود"، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيكون في المنطقة خلال الأيام المقبلة. وناقش ولي العهد السعودي وسوليفان التوجهات الأوسع نطاقاً لوقف التصعيد في المنطقة. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي التزام الرئيس جو بايدن الثابت ضمان عدم قدرة إيران على الحصول على سلاح نووي.  وبحسب البيان، اتفق الجانبان على البقاء على اتصال دائم وتسريع الاتصال بين فريقي الأمن القومي السعودي والأميركي في شأن قضايا تشمل الشراكة في البنية التحتية والاستثمار العالمي والتعاون في الطاقة النظيفة والتنمية والاستثمار في تقنيات شبكات اتصالات الجيل الخامس والسادس.

 

الدفاع الروسية رجحت ارتباط النفوق الجماعي للدواجن في خيرسون بنشاط مختبرات أمريكية في أوكرانيا

وطنية/05 آيار/2023

رجح قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف، ارتباط النفوق الجماعي للدواجن عام 2021 بمحمية مقاطعة خيرسون، بتجارب المختبرات الأمريكية في أوكرانيا، بحسب وكالة "نوفوستي". وقال كيريلوف: "انتبهوا إلى الحقيقة الموثقة للنفوق الجماعي للطيور في المحمية عام 2021 والذي حمل طبيعة معدية. ولا نستبعد أن هذا النفوق نجم عن تجارب مستمرة وانتهاك معايير السلامة البيولوجية". وأشار إلى أن "المشاركين في هذه الاختبارات الذين فروا من مقاطعة خيرسون بعد تحرير الجيش الروسي لها، عرضوا على باقي الموظفين في المحمية إتلاف نتائج بحوثهم، وخاصة الوثائق التي تؤكد النفوق الجماعي للطيور، مقابل مكافآت مالية".  وأكد أنه "أثناء تفتيش المختبر البيولوجي في المحمية، تم الكشف عن انتهاكات جسيمة لمتطلبات السلامة البيولوجية حيث تم تنفيذ البحوث في أماكن غير مجهزة، وفي بعض الحالات تم تخزين المواد العضوية شديدة العدوى في منازل الموظفين". ولفت إلى أنه "وفقا للوثائق الأرشيفية لمختبر المحمية تبين أنه حتى عام 2022، كان موظفوها يختارون وينقلون المواد البيولوجية التي تم الحصول عليها من الطيور إلى خارج المحمية".

 

أوكرانيا تكثف قصفها.. وروسيا تخلي مناطق قريبة من الجبهات

السلطات الروسية قررت إجلاء العائلات التي تضم أطفالاً ومسنّين من 18 قرية في منطقة زابوريجيا

العربية.نت/05 آيار/2023

أمرت روسيا، اليوم الجمعة، بإجلاء العائلات التي تضم أطفالاً ومسنّين من المناطق القريبة من خط المواجهة والتي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، بسبب زيادة القصف من الجانب الأوكراني. وكتب يفغيني باليتسكي المسؤول المحلي عن منطقة زابوريجيا والمعيّن من روسيا على الشبكات الاجتماعية: "في الأيام القليلة الماضية، كثّف العدو قصفه على البلدات القريبة من خط الجبهة" وعددها 18 بلدة. وأضاف "لهذا السبب، اتُّخذ قرار بإبعاد الأطفال مع ذويهم في الدرجة الأولى، إضافة إلى المسنين والمعوقين ومرضى المستشفيات، من نيران العدو ونقلهم إلى داخل المنطقة"، مؤكداً أن عمليات إجلاء هؤلاء ستكون "مؤقتة". وبين المناطق المعنية مدينة إنيرغودار حيث تقع محطة زابوريجيا النووية التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ مارس 2022 واستهدفت بالقصف مراراً. وفي الخريف الماضي، أعلنت السلطات الروسية عمليات إخلاء مماثلة في منطقة خيرسون، قبيل هجوم أتاح للجيش الأوكراني استعادة السيطرة على العاصمة الإقليمية التي كان قد سيطر عليها الروس.

 

بوريل: ليس هناك إلا خطة سلام وحيدة لأوكرانيا

وطنية/05 آيار/2023

صرح مسؤول السياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن خطة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي هي خطة السلام "الوحيدة"، أما المبادرة الصينية فلا يمكن أخذها على محمل الجد. ونقلت عنه وكالة "نوفوستي"، خلال مشاركته في مؤتمر الخبراء حول حالة الاتحاد الأوروبي في فلورنسا اليوم : "ليس هناك إلا خطة سلام واحدة لأوكرانيا هي خطة زيلينسكي. الخطة الصينية هي مجرد مجموعة من التمنيات الطيبة". أضاف: "لنكن واقعيين، الآن علينا دعم جهود أوكرانيا العسكرية".

 

لافروف: منفتحون على التسوية السلمية لكن للصبر حدود

وطنية/05 آيار/2023

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد في منتجع ولاية غوا الساحلية، حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية "منظمة شنغهاي للتعاون" اليوم  بأن روسيا "منفتحة على آفاق التسوية السلمية، إلا أن لصبرها حدود"، بحسب "روسيا اليوم" . وقال  بشأن إمكان التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، أن روسيا "منفتحة على آفاق التسوية السلمية للأزمة، إلا أن لصبرها حدود". وأكد معلقا على العمل الإرهابي الذي استهدف الكرملين، بأن "جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي دانوا العمل الإرهابي، وخاصة وزير الخارجية الباكستاني". وأشار إلى أن "واشنطن لا تتوقف عن إمداد نظام كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية، والجميع يدرك الطابع الجيوسياسي للأزمة الراهنة". وبصدد النظام العالمي متعدد الأقطاب، أكد لافروف على أن "المنظمات المختلفة مثل منظمة شنغهاي للتعاون وآسيان تعد مراكز لتشكيل النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب". وحول أفغانستان قال الوزير: "إن مجموعة الاتصال بشأن أفغانستان في منظمة شنغهاي للتعاون تنتظر تنفيذ حركة طالبان لعدد من الطلبات التي تقدمت بها حتى يتم الاعتراف بالحركة، فيما يخص بالقضايا العرقية وقضايا حقوق الإنسان، ومكافحة تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب وضمان الأمن". وقال حول سؤال عن موقف الهند بشأن الهجوم الإرهابي على الكرملين: :إن موقف الهند واضح في وقف جميع الاستفزازات ورفض أي عمليات إرهابية"، وتابع بشأن العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الهند: "لقد ناقشنا قضية تحويل الأصول التي نمتلكها في البنوك الهندية بالعملة المحلية، وإمكانية تحويلها إلى عملات أخرى".

 

قوات الدعم السريع تعلن تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية في السودان

وطنية/05 آيار/2023أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، اليوم، تمديد الهدنة في السودان لمدة 72 ساعة إضافية، استجابة لوساطة أميركية سعودية، من أجل فتح ممرات إنسانية. وفي بيان صدر صباحا نقلته "روسيا اليوم" ، قالت قوات الدعم السريع: "إنه استجابة لوساطة أميركية سعودية، نعلن تمديد أجل الهدنة لـ 72 ساعة إضافية، من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة". وأكدت قبولها طلب وقف إطلاق النار والالتزام به، كما أعلنت ترحيبها بالمبادرات المحلية والإقليمية والدولية، وشكرت "الاتحاد الافريقي، ومنظمة الإيغاد، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ودولة إثيوبيا، ودولة جنوب السودان، وكل الدول الشقيقة والصديقة الساعية لإيجاد حل للأوضاع الراهنة في السودان". وجددت قوات الدعم السريع التزامها الصارم بالهدنة الإنسانية المعلنة، مطالبة "القوات الإنقلابية وكتائب الظل والفلول التي ظلت تهاجم مواقعنا ومعسكراتنا في إخلال واضح للهدن المعلنة، أن تعي مصلحة شعبنا الكريم وتلتزم بالهدنة". وختمت قوات الدعم السريع بيانها بالقول: "ظلت قوات الدعم السريع تتصدى للهجوم المتكرر في ساعات سريان الهدن وهو ما يؤكد بجلاء شيمة الغدر المتلازمة للانقلابيين، وتنازع اتخاذ القرار داخل قيادة القوات الانقلابية".

 

بايدن يوفد مستشاره للأمن القومي إلى السعودية

وطنية/05 آيار/2023

 يتوجه مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان إلى المملكة العربية السعودية "نهاية هذا الأسبوع" لإجراء محادثات مع القادة السعوديين، فضلا عن مسؤولين هنود وإماراتيين، وفق ما افادت "فرانس برس". وتحدث ساليفان أمام معهد "واشنطن إنستيتيوت فور ذا نير ميدل إيست" وهو مركز أبحاث للشرق الأدنى في واشنطن، معلنا أنه "في نهاية هذا الأسبوع سأكون في السعودية لعقد اجتماعات مع قادتهم". وفي حديثه عن لقاء مع "القيادة السعودية"، ألمح إلى أنه سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضاف ساليفان "نظيراي من الإمارات والهند سيحضران إلى السعودية أيضا في إطار الاجتماعات حتى نتمكن من مناقشة حقبات جديدة من التعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة". وأشار إلى أن الوضع في اليمن سيكون جزءا من المناقشات في نهاية الأسبوع. وتطرق ساليفان، إلى قضايا الشرق الأوسط من إيران وسوريا والعراق وصولا إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال: "التزامنا تجاه منطقة الشرق الأوسط لا يتزعزع"، متحدثا عن "حملة ردع وديبلوماسية" تقودها إدارة الرئيس جو بايدن منذ عامين. أضاف: "لدينا استراتيجية واقعية وبراغماتية في الآن نفسه، مبنية على خمسة مبادئ أساسية هي الشراكات، الردع، الديبلوماسية وخفض التصعيد، التكامل، والدفاع عن القيم". وجدد  التأكيد أن واشنطن ستفعل كل ما في وسعها لمعارضة حصول طهران على أسلحة نووية، معتبرا أن الخروج من الاتفاق النووي لعام 2015 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب هو "خطأ مأسوي".

 

رئيسي: تغير الظروف لصالح الشعب السوري والمنطقة بات واضحا

وطنية/05 آيار/2023

 قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ابراهيم رئيسي، أن "الشعب السوري وشعوب المنطقة يعتقدون اليوم أن إيران ركيزة قوية يمكنهم الاعتماد عليها والثقة بها"، موضحا أن "زيارته إلى سوريا شكلت منعطفا في تطور العلاقات وتثمينا لمقاومة سوريا"، وفق ما أفادت "ارنا".

ولدى عودته الى طهران فجر اليوم الجمعة قادما من دمشق،  تحدث رئيسي عن نتائج زيارته الى سوريا التي استغرقت يومين، واصفا "هذه الزيارة بانها ذات اهمية كبيرة للبلدين كونها تأتي بعد 12 عاما من صمود الشعب السوري وحكومته بدعم من الجمهورية الاسلامية في وجه مؤامرات وفتن الاعداء." واكد ان "هذه الزيارة تمثل انعطافة في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية بين ايران وسوريا"، كما اعتبر ان "الزيارة من جهة اخرى تعبر عن تقدير مقاومة وصمود الشعب السوري وحكومته في وجه هجمات الاعداء". أضاف: "ان تغير الظروف لصالح الشعب السوري والمنطقة بات مشهودا بعد 12 عاما من المقاومة، وان ايران وسوريا تمتلكان فرصا وظروفا جيدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري عن طريق تأسيس مصرف وشركات تأمين مشتركة وتصفير التعرفة التجارية بين البلدين ، وكذلك توسيع اعمال الترانزيت بين ايران والعراق وسوريا." واشار الى ان "وثائق التعاون التي وقعت بين البلدين تضمنت ايضا مساهمة ايران في تحسين القطاع الزراعي السوري وقطاعي الصناعة والطاقة وتسهيل السياحة والسفر لمواطني البلدين." واكد "وجود الارادة القوية لايران وسوريا لتعزيز وتوسيع العلاقات وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة"، موضحا ان "بعض الاتفاقيات تم البدء بتنفيذها قبل اختتام زيارته لدمشق". وتطرق الى لقاءاته "العفوية مع ابناء الشعب السوري في بداية الزيارة وفي سوق الحميدية في دمشق"، وقال: ان "هذه اللقاءات كشفت علاقة السوريين الحميمة بالجمهورية الاسلامية واحترامهم وتقديرهم لقائد الثورة." وتابع: "ان الشعب السوري اليوم وشعوب المنطقة على قناعة بان ايران باتت ركيزة قوية وشجرة شامخة اصلها ثابت ، يمكن الاعتماد عليها والثقة بها". وتحدث عن اجتماعاته مع فصائل المقاومة وقال: "ان هذه الفصائل ومع اختلاف رؤاها لكنها منسجمة ومتلاحمة، وقد اكد قادتها ان ايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية بذلت اقصى الجهود لدعم تيار المقاومة والدفاع عنه." وشدد على ان "جبهة المقاومة اصبحت اليوم تيارا قويا لن يتقهقر وساهمت في تغيير المعادلات في المنطقة ، وهذا الأمر بات واضحا للعيان". وفي الختام اعرب عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال من قبل حكومة وشعب سوريا، معربا عن امله في ان تساهم هذه الزيارة في تقوية العلاقة مع الدول الصديقة وخاصة سوريا وايران ، وتعزيز محور المقاومة."

 

الأردن: سوريا ستعود لجامعة الدول العربية قريباً

عمّان: «الشرق الأوسط»/05 آيار/2023

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، (الجمعة)، إن سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك عديداً من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد. وقال الصفدي إن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة، البالغ عددهم 22، لاستعادة مقعدها. وأضاف، في تصريحات لمحطة «سي إن إن» نقلتها وكالة «رويترز»: «العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث. سيكون ذلك مهماً من الناحية الرمزية ولكن... هذه مجرد بداية متواضعة جداً لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة وتنطوي على تحديات نظراً لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاماً من الصراع». وصرح متحدث باسم جامعة الدول العربية، (الخميس)، بأن الوزراء العرب سيجتمعون في القاهرة، (الأحد)؛ لبحث الوضع في سوريا وسط مسعى إقليمي لتطبيع العلاقات مع الأسد. واستأنف عدد من الدول العربية، في الآونة الأخيرة التواصل مع سوريا من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى، على الرغم من أن بعضها، بما في ذلك قطر، لا يزال يعارض التطبيع الكامل دون حل سياسي للصراع السوري. والتقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اجتماع عُقد في عمان، (الاثنين)، للمرة الأولى وزراء عرباً في إطار مبادرة أردنية؛ لحث دمشق على التفاوض بشأن خطة سلام. وتصوغ المبادرة خريطة طريق لإنهاء الصراع تشمل معالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين، وتهريب المخدرات والجماعات الإيرانية المسلحة في سوريا. وقال الصفدي إن استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها على الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف، التي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة. وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 بسبب حملة الصراع العنيف بين السلطة السياسية والمعارضة والذي تطور إلى حرب أهلية.

 

بيان سوري- إيراني مشترك شدد على تعزيز العلاقات الثنائية: على المجتمع الدولي تقديم المساعدات لتسهيل عودة اللاجئين السوريين ووقف استغلال معاناتهم

وطنية/05 آيار/2023

أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين، وضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة". وجاء في نص البيان الذي نشرته "إرنا" الآتي:

"تلبية للدعوة الرسمية من رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس بشار الأسد قام رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور إبراهيم رئيسي بزيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية يومي الأربعاء والخميس الثالث والرابع من شهر أيار 2023، وناقش خلال اللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين السوريين سبل توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات في المنطقة والأوضاع على الصعيد العالمي.  أجرى الرئيسان مباحثات معمقة ركزت على سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين، فضلاً عن مناقشتهما آخر المستجدات على مستوى المنطقة والعالم. وأكد الجانبان ضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. أكد الجانبان  أهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال استمرار التعاون السياسي والاقتصادي والقنصلي ومجالات التعاون الأخرى، فضلاً عن استمرار زيارات الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، وأعربا عن استعدادهما ورغبتهما باتخاذ كل الإجراءات لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال الآليات القائمة بما فيها اللجنة العليا المشتركة، كما أكدا على التعاون القائم بينهما فيما يتعلق بإعادة إعمار الجمهورية العربية السورية، كما عبرا عن ارتياحهما للتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشددين على استمرار التعاون المشترك من أجل القضاء على جميع الجماعات الإرهابية بشكل نهائي.  واستنكر الجانبان الاعتداءات التي ينفذها الكيان الصهيوني على الجمهورية العربية السورية معتبرين إياها عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة، وأكد الجانبان على حق سورية المشروع في الرد على هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة. ودانا استمرار احتلال الكيان المحتل للجولان السوري وكذلك الإجراءات التي اتخذتها سلطات هذا الكيان المحتل، بما في ذلك قرار ضم الجولان والذي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، حيث يعتبر الجولان السوري أرضاً محتلة على مستوى الوضع القانوني، وأدانا بشدة قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بضم الجولان السوري والذي يعد انتهاكاً سافراً لمبادئ الأمم المتحدة. كذلك دانا كل أشكال الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية والتي تشكل احتلالاً، مؤكدين ضرورة إنهائه باعتباره انتهاكاً للسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها، كما شددا على بسط الجمهورية العربية السورية سيادتها على أراضيها كافة، وأدانا بشدة الممارسات الأمريكية في سرقة الموارد الطبيعية للجمهورية العربية السورية مطالبين بموقف حاسم من المجتمع الدولي لوقف هذه الأعمال. ودانا بشدة الإجراءات القسرية والأحادية وغير القانونية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، والتي تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان الدولي، معربين عن قلقهما إزاء هذا النهج الذي يلحق الأذى بالأبرياء، مؤكدين على ضرورة الإلغاء الفوري لهذه الأعمال اللاإنسانية.

وأعلن الجانب الإيراني مجدداً وقوفه بجانب الجمهورية العربية السورية حكومة وشعباً، وكذلك تضامنه معها فيما يخص الزلزال المدمر الأخير في البلد.

 كما دان الجانبان استمرار الحصار الجائر والعقوبات غير القانونية من جانب الدول الغربية ضد الشعب السوري في ظروف ما بعد الزلزال، وأكدا  ضرورة كسر هذا الحصار بشكل فوري بغية تسهيل إيصال المساعدات الدولية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال. رحب الطرفان بالتطورات السياسية الإيجابية في المنطقة ولا سيما التواصل البناء بين سورية والدول العربية، والاتفاق الإيراني السعودي الذي جرى برعاية صينية، واعتبرا أن هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو مزيد من التطورات الإيجابية التي تخدم استقرار الشرق الأوسط، كما أكدا على ضرورة التضامن والتماسك بين الدول في المنطقة لمواجهة التحديات وتوفير الأمن والرفاهية والهدوء في المنطقة من خلال التعاون الإقليمي الداخلي. وثمنا دماء الشهداء الذين ضحوا لأجل انتصار سورية في حربها ضد الإرهاب. ونوه الجانب الإيراني بالجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم في الجمهورية العربية السورية، وطالب الجانبان المجتمع الدولي بتقديم المساعدات المطلوبة في هذا المجال ووقف استغلال معاناة اللاجئين من قبل بعض الدول لخدمة برامجها السياسية. وأكدا أن الكيان الصهيوني المحتل هو السبب الرئيسي للأزمات وتهديد السلام والأمن في المنطقة، ورفضا الإجراءات العدائية لهذا الكيان ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ومحاولاته تغيير الظروف القانونية و التاريخية لبيت المقدس، وأدانا استمرار عمليات الاستيطان غير القانوني وكذلك ممارسات الاحتلال في فلسطين، واعتبرا كل ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما أعلن الجانبان دعمهما للحق المشروع للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال وإقامة دولة مستقلة وموحدة وذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.  وأعرب الرئيس إبراهيم رئيسي عن خالص امتنانه وتقديره لأخيه رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس بشار الأسد والمسؤولين والشعب السوري للترحيب الحار وكرم الاستضافة، متقدماً بدعوة رسمية لرئيس الجمهورية العربية السورية للقيام بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

بايدن اتهم الجمهوريين ب "أخذ الاقتصاد الأمريكي رهينة لرفضهم رفع سقف المديونية العامة"

وطنية /05 آيار/2023

اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، خصومه الجمهوريين ب"ارتهان اقتصاد البلاد، برفضهم الموافقة على رفع سقف المديونيةالعامة"، بحسب "روسيا اليوم". وقال إنه "سيبلغ قادة الكونغرس عندما يلتقيهم الثلاثاء بأن عليهم القيام بما قام به كل كونغرس آخر، وهو رفع سقف المديونية وتفادي التخلف عن السداد". ومن شأن تخلف واشنطن عن سداد ديونها أن يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية كبرى في الولايات المتحدة والعالم. وفي وقت سابق، حذرت إدارة بايدن من أن "الصين تأمل بأن تخفق واشنطن في رفع سقف المديونية العامة بما يدفع باقتصاد البلاد باتجاه فوضى التخلف عن السداد".

 وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض شالاندا يونغ: "يرغبون برؤية الفوضى تعم النظام الأمريكي، يرغبون برؤية أننا غير قادرين على أداء وظائفنا الأساسية". وأشارت يونغ، إلى أن "هذا الأمر يشكل اختبارا لمعرفة أي نظام هو الناجح عالميا بين الديمقراطية الأمريكية والطريقة الصينية". كما حذر البيت الأبيض في وقت سابق من أن "تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيضر بأسواق المال المحلية والعالمية، كما سيؤثر سلبا على الشركات والعاملين في البلاد". وحث "مجلس النواب على التعاون للتوصل إلى اتفاق برفع سقف الدين يجنب الولايات المتحدة تداعيات التخلف عن سداد ديونها".

 

الملك تشارلز الثالث فاجأ الحشود خارج قصر باكنغهام الوافدين من كل انحاء العالم لحضور احتفال تتويجه  غدا

وطنية/05 آيار/2023

فاجأ الملك تشارلز الثالث حشدا من المعجبين اليوم خارج قصر باكنغهام، بدأوا التجمع قبل يوم من تتويجه.  وتوقف الملك وابنه الأكبر الأمير وليام وزوجة ابنه كيت، في جولة للمصافحة والتحدث لفترة وجيزة مع حشد من أنصار الملكية. وألقى تشارلز التحية للحشد بعد مأدبة غداء أعقبت تجربة الأداء النهائية للمراسم التي ستقام في كنيسة وستمنستر. وخطط العديد من المتظاهرين لقضاء ليلة السبت على أمل الحصول على مكان قريب لمتابعة الموكب يوم غد السبت، مع إطلالة على العاهل المتوج وقرينته كاميلا أثناء تلويحهما من شرفة القصر بعد عودتهما من الحفل. ويتزايد الحشد خارج القصر، حيث اجتمع الكثيرون من مناطق كثيرة من العالم لمتابعة تتويج أحدث ملك لبريطانيا في تقليد يعود إلى أكثر من 1000 عام.

 

طهران تطرد 4 دبلوماسيين أذربيجانيين في إجراء انتقامي ردّاً على طرد باكو دبلوماسيين إيرانيين

لندن - طهران: «الشرق الأوسط/05 آيار/2023

أفادت وسائل إعلام إيرانية، أمس، بأنّ طهران طردت الشهر الماضي 4 دبلوماسيين أذربيجانيين، ردّاً على إجراء مماثل اتّخذته باكو في الشهر نفسه وطردت بموجبه 4 من موظفي السفارة الإيرانية.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي الإيراني أنّ «4 دبلوماسيين من وزارة الخارجية في جمهورية أذربيجان طُردوا من إيران الشهر الماضي بعدما تمّ إعلانهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم». وأوضحت الوكالة أنّ قرار طرد هؤلاء اتّخذته وزارة الخارجية الإيرانية «ردّاً على طرد باكو دبلوماسيين إيرانيين» في مطلع أبريل (نيسان). وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت وكالة «أرنا» الرسمية اعتقال قادة أو أي من أعضاء ميليشيا «حسينيون» التي أنشأها «فيلق القدس» الإيراني، وتضم مقاتلين موالين لطهران من بين الآذريين. ولم تتضح أسباب تأخير طهران في إعلان الرد المماثل على طرد دبلوماسييها من باكو. ويومها اتّهمت أذربيجان أربعة من أعضاء السفارة الإيرانية في باكو بالقيام بأنشطة «لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي»، وأمهلتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد. وجاء طرد الدبلوماسيين الإيرانيين، بعد أشهر من التصعيد بين أذربيجان وإيران، القوتين المتنافستين الغنيتين بالنفط والغاز، وتتبادلان الاتهامات بالتدخل. قبل ساعات أعلنت السلطات الأذربيجانية اعتقال ستة أشخاص متهمين بالتخطيط لانقلاب بأمر من أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وإيران في يناير (كانون الثاني) عندما اقتحم مسلّح سفارة باكو في طهران وأطلق النار داخلها، ما أسفر عن مقتل دبلوماسي وإصابة عنصرين من أمن السفارة. وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، مع وصول الخلاف إلى ذروته عندما فتحت باكو الشهر الماضي سفارة في إسرائيل. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن طهران تخشى أن تُستخدم الأراضي الأذربيجانية من قبل الدولة العبرية، أحد أبرز مورّدي الأسلحة لباكو، لشنّ هجوم عسكري على الجمهورية الإسلامية. كما أشارت أذربيجان إلى أن إيران ربما تكون على صلة بمحاولة اغتيال نائب أذري مناهض لطهران قبل أسبوع. وأعلنت باكو في يناير وقفاً «موقتاً» لأنشطة سفارتها في إيران بعد استهدافها بهجوم بأسلحة رشاشة أدى إلى سقوط قتيل وجريحين. ويومها، حمّلت وزارة الخارجية الأذربيجانية إيران مسؤولية الهجوم، معتبرة أنّ الحملة المناهضة لأذربيجان في الصحافة الإيرانية «شجّعت» عليه. لكنّ وزارة الخارجية الإيرانية ردّت بالقول إنّ طهران تدين الهجوم بشدّة، مؤكّدة أنّ دوافع المهاجم «شخصية». والعلاقات بين البلدين متوترة تاريخياً، إذ تُعتبر أذربيجان، الجمهورية السوفياتية السابقة، حليفاً وثيقاً لتركيا، منافس إيران التقليدي. لطالما اتهمت إيران، حيث يقيم ملايين الأذريين، وهم مجموعة عرقية تعيش بشكل أساسي في أذربيجان وإيران وروسيا، جارتها بتأجيج مشاعر انفصالية على أراضيها. من جهتها، تتهم أذربيجان من جهة أخرى، إيران، بدعم أرمينيا في النزاع على الأراضي الجاري بين باكو ويريفان منذ ثلاثة عقود. وتريد إيران الحفاظ على تأمين حدودها مع أرمينيا، التي يبلغ طولها 44 كيلومتراً (27 ميلاً)، وهي معرضة للتهديد إذا استولت أذربيجان على أراضٍ جديدة من خلال الحرب.

 

تهديد أوروبي لطهران ينذر بإشعال أزمة «النووي»

سوليفان: سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً

لندن: «الشرق الأوسط»/05 آيار/2023

غداة تعهد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، «باتخاذ جميع الإجراءات لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً»، أكدت مصادر دبلوماسية أن طهران تلقّت تهديداً أوروبياً بتفعيل آلية إعادة العقوبات الأممية إذا ما واصلت تخصيب اليورانيوم إلى المستوى القريب من إنتاج الأسلحة النووية، الأمر الذي يهدد بإشعال أزمة البرنامج النووي الإيراني من جديد، وذلك في وقت تجد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبة في التعامل مع غزو روسيا لأوكرانيا وتصاعد التوترات مع الصين. وقال ثلاثة مسؤولين أوروبيين إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا حذرت إيران من أنها ستثير مسألة إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي يرتقي لإنتاج سلاح نووي. ويؤكد التهديد، الذي صدر العام الماضي في رسالة بعث بها وزراء خارجية الدول ولم تنشرها تقارير من قبل، مخاوف الغرب من أن إيران قد تُنتج يورانيوم بدرجة نقاء تبلغ 90 في المائة المستخدم في صنع قنابل. مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتفقد المحطة النووية في «نطنز» 20 يناير 2014 (أ.ف.ب) وتفاقم القلق الأوروبي في فبراير (شباط) بعد أن كشف مفتشو الأمم المتحدة عن عثورهم على جزيئات يورانيوم بلغت درجة نقائها 83.7 في المائة في منشأة «فوردو» شديدة التحصين. وربما يأتي تجدد الأزمة بشأن إيران في وقت سيئ بالنسبة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يركز على استمرار دعم الحلفاء للحرب في أوكرانيا وعلى حشد الدول الغربية للتصدي لطموحات الصين العسكرية والدبلوماسية. وأشارت «رويترز» إلى محاولات بعض المساعدين بالبيت الأبيض إبعاد إيران عن اهتمامات الرئيس، لكنّ مسؤولين ومحللين قالوا إنها رفاهية قد لا يتمتعون بها.وقال دبلوماسي غربي، طلب عدم نشر اسمه: «إنهم مشغولون بأوكرانيا وروسيا ولا يريدون في الوقت الحالي فتح جبهة أخرى... لذا يريدون فعل كل ما في وسعهم لمنع حدوث ذلك»، في إشارة إلى التخصيب إلى درجة نقاء 90 في المائة.

«إعادة فرض» عقوبات الأمم المتحدة؟

يخشى مسؤولون غربيون أن تهدد إيران، إذا أصبحت مسلحة نووياً، إسرائيل ودول المنطقة، وتُشعل سباقاً إقليمياً على التسلح. وتواصل إيران التي تنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية، مراكمة يورانيوم عالي التخصيب في منشأة «نطنز» منذ أبريل (نيسان) 2021. وتسارعت وتيرة تراكم اليورانيوم عالي التخصيب، منذ نوفمبر الماضي. ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن سبل لكبح برنامج طهران منذ انهيار المحادثات الأميركية - الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. واشترط الاتفاق، الذي استهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي، على طهران قبول قيود على برنامجها النووي ومزيد من عمليات التفتيش المكثفة من الأمم المتحدة، مقابل إنهاء عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووضعت الصفقة سقفاً لتخصيب إيران لليورانيوم عند 3.67 في المائة. وفي عام 2018 تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عن الاتفاق الذي انتقد عدم شموله البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، وأنشطتها الإقليمية المتمثلة بـ«الحرس الثوري». وترك كثير من العقوبات التي أعاد ترمب فرضها، تأثيراً ثانوياً تَمثّل في إجبار الشركات غير الأميركية على التوقف عن التعامل مع إيران وإلا ستغامر بفقدان إمكانية دخول السوق الأميركية، لكن العقوبات المنصوص عليها في ستة قرارات أممية جُمّدت بموجب القرار (2231) الصادر بعد الاتفاق النووي، لا تزال مجمدة. وحدد الاتفاق النووي آلية «سناب باك» التي من شأنها إعادة عقوبات الأمم المتحدة التي تتضمن الحظر النفطي والقيود المصرفية، إذا ما تخلت إيران عن التزامات الاتفاق النووي. وتستطيع أي من الدول التي وقّعت على الاتفاق الأصلي تفعيل إعادة فرض العقوبات. ولم تفلح العقوبات الأميركية، حتى مع آثارها الثانوية، في منع إيران من إنتاج مستويات أكثر نقاءً من اليورانيوم، ولم تأبه لها الصين واشترت النفط الإيراني، مما يثير الشكوك فيما إذا كانت إجراءات الأمم المتحدة قد تكون أكثر فاعلية. لكن قد تمتنع إيران عن التخصيب إلى درجة 90 في المائة لتجنب التوبيخ العلني الضمني في عودة عقوبات الأمم المتحدة. وقال مسؤول إيراني كبير في المجال النووي لوكالة «رويترز» إن طهران لن تستسلم لإحياء عقوبات الأمم المتحدة دون مقاومة. وأضاف: «إذا أثارت الأطراف الأخرى ذلك تحت أي ذريعة، فسيكونون مسؤولين عن كل العواقب... رد فعل إيران قد يتراوح من ترك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إلى تسريع عملنا النووي». والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي سيجعل إيران حرة في تطوير أسلحة نووية. ويفك تهديد المسؤول الإيراني الذي تحدث لـ«رويترز»، شفرة الرسالة التي وجهها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوع الماضي، الذي قال: «في حال ارتكب الطرف الآخر خطأً في حساباته واتخذ إجراءات غير منطقية حول الاتفاق النووي ومسار المفاوضات بناءً على رسائلنا السابقة فإنهم يعلمون ماذا سيكون رد إيران على هذه القضية، كانت رسالتنا واضحة بما فيه الكفاية». ولم يتضح بعد إذا ما كانت الجزيئات المخصبة بنسبة 83.7 في المائة قد تم تخصيبها عمداً. لكنّ مسؤولين ومحللين غربيين يقولون إن إنتاج إيران يورانيوم مخصباً بنسبة 90 في المائة سيتطلب رداً شديداً.

 تعهد أميركي

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان إن واشنطن لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي للتحدي الذي تشكله طهران. وأشار سوليفان إلى أن واشنطن تعمل مع حلفاء من بينهم إسرائيل لردع إيران عن تطوير سلاح. وقال سوليفان في تصريحات، خلال مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، وأعرب عن أسفه لقرار ترمب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف: «سنواصل إرسال رسالة واضحة حول تكلفة وعواقب المبالغة في ذلك، بينما نواصل في الوقت نفسه البحث عن إمكانية التوصل إلى نتيجة بوساطة دبلوماسية تعيد برنامج إيران النووي إلى الصندوق». وأكد: «نعم، سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً». وتابع: «في نهاية المطاف، هذا هو الاختبار الأساسي: عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ليس لديهم اليوم ولا يمكنهم امتلاك واحد». وأوضح: «أكد الرئيس بايدن مراراً وتكراراً أنه سيتخذ الإجراءات الضرورية للالتزام بهذا البيان، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل». قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «الخطر النووي الإيراني على الصعيد العالمي أكثر بـ50 مرة من الخطر الكوري الشمالي». وأضاف خلال لقائه وفداً من المشرعين الأميركيين إن إيران «إنها ليست مجرد دولة متنمرة مثل الأسرة الحاكمة التي تحكم كوريا الشمالية... إنها قوة آيديولوجية تنظر إلينا (إسرائيل) على أننا الشيطان الصغير، وتنظر إليكم على أنكم الشيطان الأكبر». جاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، من أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج 5 قنابل نووية. والشهر الماضي، أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ودولاً أوروبية عدة بأنها قد توجه ضربة عسكرية إلى إيران إذا خصّبت اليورانيوم فوق مستوى 60 في المائة.

«ستواجه أزمة في مرحلة ما» صحيح أن المسؤولين الغربيين يريدون ترك المجال مفتوحاً للدبلوماسية، لكنّ التوترات مع روسيا والصين تجعل ذلك أصعب. وأدت الانقسامات بشأن حرب أوكرانيا، التي شهدت تقديم إيران مساعدات عسكرية لروسيا، وتفاقم التوترات الصينية - الأميركية إلى تقليص احتمالات إحياء الاتفاق لأنه من غير الواضح إلى أي مدى قد تضغط موسكو أو بكين من أجل إحيائه. وإذا وصل الاتفاق إلى طريق مسدود فسيكون لدى الغرب ثلاثة خيارات عموماً: الردع، والعمل العسكري، والتوصل إلى ترتيب جديد من خلال التفاوض. وللردع جانب سلبي، فهو قد يمنح طهران الوقت للتسلل نحو امتلاك أسلحة نووية. وأشار دنيس روس، وهو دبلوماسي أميركي مخضرم يعمل الآن في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، إلى أن بايدن قد يضطر إلى بذل جهد أكبر لجعل إيران تخشى عواقب التخصيب إلى مستويات أعلى. وقال: «إذا لم تفعل ما يكفي لإقناع الإيرانيين بمغبة المخاطر التي يتجشمونها، فستواجه أزمة في مرحلة ما لأنهم سيصلون إلى 90 في المائة» من تخصيب اليورانيوم أو يتجهون نحو التسليح. وأضاف روس: «ما ترونه هو محاولة للسير على هذا الحبل المشدود».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيها النازح اللاجىء السوري

الأب سيمون عساف/فايسبوك/05 آيار/2023

أخجل أن أخاطبك أيها النازح اللاجىء السوري بلهجة قاسية، لكني نظرا  لتعرِّيك من بعض مسلمات دعني أسردها لك وخليق بك أن تستفيق.

هل أنت مدسوس؟ فعار عليك وعيب أن تلبس ثوب العمالة الرديء القذر؟

ثم أستفسرك، ما هو مشروعك المستقبلي لأولادك وأين وكيف تأويهم وأنت تبزّر كالحشرات؟

ما هي إمكانياتك الضامنة لحياتهم في الأيام الطالعة عليهم؟

ما هي تطلعاتك لغد من سبَّبت إتيانهم إلى الحياة وماذا تورثهم؟

لا أرض عندك لا بيوت تملك ولا مال ولا هوية، هل ستظل إعاقة عائشة على مساعدات الدول الأجنبية الخبيثة؟

هل تجيد القراءة أم تجهل التفكير بحالتك وبآتٍ مشبوه يلفَّك ويلفحك؟

هل تستعد لمرمغات الدم مع أهل وطن آواك وتطمح لتحل محله أم تفكر بماذا؟

هل تظنّ أن اللبنانيين سيفسحون لك المجال بسهولة لتتطاول على كراماتهم وأرضهم وممتلكاتهم وتحل محلهم؟

لا تحلم بالبقاء عندنا فهذا أمرٌ مستحيل، أرض سوريا واسعة خصبة. لماذا تهرب منها وهي بلادك؟

ألم تقرأ قصة الضيف الخفيف والضيف المخيف؟ ثقافة المذلة ورجم الحجارة في بئر تشرب منه لا تليق أن تكون من عاداتك؟

وإذا راودتك نفسك للمجابهة والمواجهة صدِّق ستنهزم والخسارة فادحة.

بحُكم أنك ضيف في النهاية عليك بالرحيل لأنك مجرد ضيف،  آجلا أم عاجلا ستغادر لتعود الى البلد الذي تنتمي إليه.

أنت لا تملك شيئا هنا فلا تُثقّل على أهل الضيافة. زائرٌ لا تفرض وجودك على أصحاب الدار، ولا تحاول أن تقلل من شأنهم، فمن أدب الضيافة والكياسة أن تحلم بالرجعة الى ديارك وقبيلتك، وان تراعي مع مضيفك عرفان الجميل والتهذيب لا أن تكون أحمقا وجاهلا. ومن السموأل تعلّم دروس الوفاء!

 لا تذهب في طريق الخطأ أنصحك يا عدوَّ النصائح! عليك بالتفكير مليا وبالتروّي ولا تُبِح المحظور.

إعتذر على خطيئتك وعجِّل بالانسحاب!

 جئتَ نزيلا على الشرفاء الكرماء فلا تكن زنديقا بدائيا خسيسا ومن عداد الأنذال نذلا.

لا أود أن أستطرد في الشرح فالتزم بما يفرضه الذوق العام والعرف والأخلاق على الضيف وهذا من الأمور البديهية.

أخرج بسلامة الله واتجه إلى بلدك وأهلك وعشيرتك، أو إلى مطرح تتفق مع ساكنيه، فليس مّرَّحبا بك هنا بعد الآن عند أهل البلد.

 إننا نخالفك في صميم قناعاتك، وتربيتك ومعتقداتك، فلن ترتاح ولن تريح أحداً الى دوام وجودك. إنك تسيء تماما لمضيفيك فلا تلعن وتنعتنا بما يجول في قريحتك من أقدح الأوصاف والتسميات وتتهمنا بالكفر والضلال.

 قواعد المكان تخالف قواعدك، فلا تزد هجومك وهياجك واتهاماتك. فارق برائحة طيبة، واخرج كما دخلت.

 وفَّرنا لك الساحة و المساحة، وبلطفنا المعهود نرجوك أن لا ترد المعروف والاستقبال بالمعاندة والقتال.

ندعوك أن تَهم بالعودة الى حيث جئت واغلق الباب وراءك.

 

معركة ربع الساعة الأخير

بسام أبو زيد/نداء الوطن/05 آيار/2023

حاول الكثير من الفرقاء في لبنان تفسير موقف المملكة العربية السعودية من الإستحقاق الرئاسي على هواهم، ولكن هؤلاء ومنذ اليوم الأول لسؤال المملكة عن هذا الموضوع كان الجواب - الثوابت التي لم تتغير وهي أنّ الاستحقاق شأن لبناني وأن المملكة لا تتدخل في الأسماء فلا تؤيد مرشحاً ولا ترفض آخر، وأنّ النواب اللبنانيين هم الذين يتحملون مسؤولية الرئيس الذي سيُنتخب. ولكن المملكة كانت قبل الاستحقاق وخلاله تنصح برئيسٍ قادر مع حكومةٍ فاعلة على إتمام الإصلاحات ومكافحة الفساد وإعادة لبنان إلى الساحتين العربية والدولية والحفاظ على سيادته وعدم جعله منطلقاً لأي عمل عدائي ضد الدول العربية وغيرها. هذا الموقف للمملكة حاول محور الممانعة تجييره لصالحه والقول إنّه يصب في خانة العمل على جذب المزيد من النواب لتأييد ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ولكن وعلى الرغم من هذا التفسير لم يستطع هذا المحور حتى الآن جمع 65 نائباً لمرشحه كمرحلة أولى تكون مقدمة لتأمين نصاب الثلثين أي 86 نائباً. اللافت أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو من أبرز المروجين لهذا التفسير، قال بلسان زواره إنّ زيارة السفير وليد البخاري الأخيرة لم تأت بأي جديدٍ نوعي. في المقابل تُفسر المعارضة الموقف السعودي بأنّه لصالحها وبأنّه رافض لمرشح محور الممانعة وهو في الحقيقة السياسية قد يكون صحيحاً، ولكن تدعيم هذا الموقف لا يكون فقط بتكرار هذا التفسير من حلفاء المملكة بل بإيجاد مرشحٍ تتوافق عليه المعارضة مجتمعة من أجل مواجهة مرشح محور الممانعة، وقد أصبح هذا الأمر في هذا التوقيت بالذات ومن قبل جهاتٍ في هذه المعارضة ملحّاً أكثر بالنسبة لهؤلاء باعتبار أنّ عدم اتفاقهم على مرشح واحد قد يسمح للمحور الممانع بمواصلة خروقاته في صفوف النواب المترددين ولا سيما السنة منهم معتمداً على أنّ لا موقف من المملكة يرفض فرنجية. كما أن السعي لجذب نواب «اللقاء الديمقراطي» ما زال مستمراً وإن شعر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بأن الموقف السعودي بنظره ليس متشدداً فقد ينعطف بقوة نحو تأييد انتخاب فرنجية، كما أنّ نواباً يتمسكون بأهداب الديمقراطية ومبادئها قد لا يلتزمون بعملية إفقاد النصاب فتصبح الطريق إلى بعبدا معبّدة أمام رئيس «تيار المردة».

بحسب التحليلات، إنّها معركة ربع الساعة الأخير والفوز بها من قبل أي طرفٍ يعتمد على حسن دراية سياسية وبُعد نظر سياسي واستغلال اللحظة لتقديم حوافز أو تنازلات.

 

تأجيل البلديات فرصة لفرض اللامركزية

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/05 آيار/2023

يكشف التمادي في الانتهاكات التي تتعرّض لها الأملاك العامة في الجنوب ومساحات واسعة من الضاحية والبقاع أنّ الاعتداء على الدولة لا يقتصر فقط على السيطرة الاستراتيجية لـ»حزب الله» على القرار الاستراتيجي وعلى السلم والحرب فحسب، بل يمتدّ عميقاً إلى كلّ جوانب الحياة حيث أصبحت «دولة الحزب» أمراً واقعاً يستحيل إصلاحه نظراً لاتساع دوائر السيطرة وشمولها كلّ جوانب الاجتماع والاقتصاد والتربية والإعلام. ما يحصل فعلياً هو فرض السيطرة على مساحات كبيرة من مشاعات الدولة في مناطق الدويلة، بل والذهاب نحو تشريعها بوسائل ملتوية بالتوازي مع تعطيل مفاعيل وجود مؤسسات الدولة الأمنية والإدارية، حتّى أصبحت المخافر لزوم ما لا يلزم، وبات وزير الداخلية بسام مولوي يناضل لتأمين جرافة من جبل لبنان لتزيل مخالفة في الجنوب، والأخطر من ذلك تواطؤ البلديات المحكومة بنفوذ الثنائي الشيعي في ترسيخ الاغتصاب المتواصل لأملاك الدولة.

وساهم وجود وزارة المالية في قبضة «الثنائي الشيعي» في التلاعب بمصير المشاعات من خلال قرارات تتيح لها التحكم بأوضاعها في مناطق تقع خارج نفوذ «الثنائي» وباتت تهدِّد وضعية عدد من المناطق المسيحية الحساسة، هذا فضلاً عن استخدام الخلاف على المشاعات وسيلة للاعتداء الأمني والسياسي كما هو حاصل في لاسا وعدد آخر من المواقع. هذا النموذج الذي يمتدّ إلى خطوط التهريب في التجارة ويضرب فرص المنافسة الشريفة مع تجار بقية المناطق، بالإضافة إلى ما هو معروف من الاكتفاء المصرفي من خلال «القرض الحسن»، يحقّق المثل القائل إنّ الصيت بالتقسيم الفعلي لبعض القوى المسيحية والفعل للثنائي الشيعي، مع التذكير بأنّ ذروة هذا الانفصام تكمن في جيش المائة ألف مقاتل ومئات آلاف الصواريخ وانخراط «حزب الله» في حروب دفع لبنان الدولة والشعب فيها أثماناً قاتلة.

مناسبة هذه المقدّمة هي أنّ القوى السيادية تقف اليوم أمام فرصة لطرح تسوية متكاملة ليس في رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة فقط، بل أيضاً باستكمال تطبيق اتفاق الطائف والذهاب نحو اللامركزية الإدارية، وفي ضوء المتغيرات التي حصلت منذ توقيع الاتفاق حتى اليوم، يجب إضافة اللامركزية المالية. يؤكِّد الواقع أنّه لا يمكن فرض القانون واستعادة الحقوق العامة والخاصة التي اغتُصبت في مناطق سيطرة الثنائي الشيعي، ومرحلة ما بعد حرب تموز 2006 خير شاهد على ذلك، إذ عندما اشترطت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة إبراز الأوراق الثبوتية القانونية للعقارات التي تحتاج إلى إعادة إعمار، تعرّض الرجل لحملة سياسية وشخصية وتخوين انتهت بإقرار الانتهاكات للأملاك العامة والخاصة. واليوم، ليس هناك فرصة حقيقية لاستعادة الحق العام في مناطق سيطرة الثنائي، وليس هناك إمكانية لإعادة اندماج مجتمع «حزب الله» على الأقل في المجتمع اللبناني لأنّه مرتبط بشكل كامل بمرجعيته الإيرانية عقيدة ومعاملات وطريقة حياة.

وفي حال جرى العمل على تسوية سياسية، رئاسية وحكومية فقط، فإنّ الدولة المركزية لن تتعافى من هيمنة الثنائي وستبقى، كما هي الآن، وسيلة لإطباق الهيمنة على سائر اللبنانيين من خلال أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والمالية، وستبقى سائر المناطق محرومة من حقوقها الطبيعية، وخاصة في القضايا الاستراتيجية مثل مطار الرئيس رينيه معوض وتوسيع مرفأ طرابلس أو مطار حامات، هذا فضلاً عن استمرار غياب العدالة الإنمائية. ليس من العدل في شيء أن تلتزم فئة من اللبنانيين بالقانون وتدفع الضرائب وتمارس التجارة تحت سقف القانون، وتقوم فئة أخرى بالامتناع عن هذه الواجبات وتتحكّم بقرار وحصص المناطق وحقوقها في الإنماء المعطل منذ عقود. لذلك، أصبحت اللامركزية الإدارية والمالية مطلباً وطنياً، وليس صحيحاً أنّه إذا طرحها طرف سياسي مسيحي تصبح خياراً غير وطني، أياً كان هذا الطرف، «فلا يجرمنكم شنآن قوم على ألّا تعدلوا»... والعدالة توجب أن تنال كلّ منطقة حصتها ونصيبها من المال والخدمات من دون أن تكون مرهونة لتسلّط فئة لا تقيم للقانون وزناً ولا للشراكة اعتباراً. إنّ طرح اللامركزية الإدارية والمالية هو المناسب وفترة تأجيل الانتخابات البلدية فرصة لطرح إصلاحات جذرية تسهم في إرساء الاستقرار في الحياة العامة، حتى لا يصل اليائسون من التعايش مع الدويلة إلى طروحات الفدرالية وما بعدها.

 

السعودية خارج المصيدة

أسعد بشارة/نداء الوطن/05 آيار/2023

في الترجمة العملية لجولة السفير السعودي وليد البخاري، أنّ بعض أحلام رعاة ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية تبخّرت، وانخفض منسوب الكلام التفاؤلي، إلى مرتبة تقتصر على أنّه لا فيتو سعودياً على فرنجية، من دون التجرؤ على ادّعاء وجود انخراط في تسوية انتخابه. أول الذين عقلنوا خطابهم وأهمهم، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تعمّد طوال الأيام الماضية أن يثير غباراً كثيفاً حول الموقف السعودي، لكنه لم ينجح إلا جزئياً، لتأتي عودة السفير البخاري وتُجهز على هذا الغبار، بمواقف لا لبس فيها. قال البخاري من عين التينة، إنّ المملكة تشجّع انتخاب رئيس للجمهورية وترفض الفراغ، وهذا كلام مبدئي لا يمكن للسحرة، أن يحوّلوه إلى مواقف مؤيّدة لفرنجية، وقال البخاري كلاماً إضافياً لا يمكن أن يُفهم منه وجود أي تأييد لفرنجية. وبهذا اختتم الرئيس بري رحلة الرقص على حبال الملف الرئاسي، وانتهت لعبة جرّ المملكة إلى تأييد مرشح الممانعة، وبات على إدارة ماكرون أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في دعمها التسوية الموهومة، أم أنّها ستعيد تصويب بوصلتها إلى ما يقترب من الموقف السليم الذي لا يغرق في وهم نجح «حزب الله» مراراً في الباسه لباس التسوية.

لقد بات من المؤكد أنّ الموقف السعودي الذي عبّر عنه سفير المملكة في بيروت، ينطلق من ثوابت لن تتغير، يمكن اختصارها بالآتي:

أولاً: لن تتحمل السعودية مسؤولية يُراد إلصاقها بها، وهي مسؤولية إصدار الفيتوات وتعطيل إجراء الاستحقاق الرئاسي، فلسان حالها يقول لفرنسا ولمن كلّفها بتبني مبادرتها، أنّها غير معنية بأي تغطية لمرشح لا ثقة بقدرته على القيام بالإصلاح الجذري الهادف لاستعادة مقومات الدولة اللبنانية وسيادتها، ومكافحة الفساد.

ثانياً: تبعاً للعامل الأول، يمكن لفرنسا أن تدفع لانتخاب فرنجية، لكن عليها أن لا تتوقع أي مساعدة عربية للبنان، إذا استمر حكم المنظومة المدعومة من «حزب الله». وعليها أيضاً أن تتحمل مسؤولية خيارها بنفسها، كما أنّه على من ينادون المملكة من فريق الممانعة، بأن تدعم هذا الانتخاب، أن يعرفوا أنّ السعودية لا تدخل في تسويات غير مفهومة أو متوقعة نتائجها السلبية، بل تعمل وفق معادلة تضع فيها مواصفات للتسوية، وبالتالي للرئيس، وهذه المواصفات وضعت منذ وقت بعيد، ولم توضع كي تتغيّر بين ليلة فرنسية وأخرى.

ثالثاً: عندما تتعمد الدوائر السعودية القول، أو أن توحي إنّ الكتل البرلمانية اللبنانية، هي من تختار رئيس الجمهورية، فهي تقول إنّها لن تبذل أي جهد لإقناع أصدقائها بانتخاب فرنجية، وهذا يعني أنّها أكثر من أن تكون مجرد متحفّظة على هذا الانتخاب، وهي تقول أيضاً إنّها لن تتحمل مسؤولية تقديم الغطاء، لسنوات ست إضافية من الانهيار.

عملياً باتت السعودية خارج مصيدة التسوية الموهومة، وقالت من دون أن تعلن إنّها ترفض خيار فرنجية، ونزعت عن نفسها صفة من يُشهر سلاح الفيتو، الذي قد يفسر تعطيلاً للانتخابات الرئاسية. أمّا أولى الضحايا، فهي مناورة الرئيس بري، الذي فقد أرنباً إضافياً، فبهت لون السحر أكثر فأكثر.

 

مسلسل "الإستيذ" و"الحكيم"

عماد موسى/نداء الوطن/05 آيار/2023

مهجوساً يبدو نبيه بري بسمير جعجع. عدائياً تجاهه. متبرّماً بمواقفه النافرة. متنكراً للود الذي يكنّه الأخير له قبل "غزوة" الطيونة التي سقط فيها ابرياء ومعتدون وبعد الغزوة، قبل قمة "بربور" الأولى في التسعينات وبعدها، قبل اعتقاله في وزارة الدفاع وبعده. على الرغم من الهوة السياسية بين رئيس "المحرومين" ورئيس "القوات"، يكن جعجع لبري "معزّة" خاصة وتقديراً لشخصه وحنكته ومزاياه "التفاضلية" وتمايزه. وما يحكيه في الحلقات الضيقة يقوله في العلن. في المقابل، يعتقد "الإستيذ" أنه يتعامل سياسياً مع من هم دونه فقهاً في الدستور ودونه معرفة بالمعادلات الدولية والإقليمية ودونه التزاماً بقضايا العرب ودونه تحسساً بالمخاطر ودونه عشقاً لتراب الجنوب ودونه ألقاً ودونه خبرة ودونه حرصاً على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي... ويعتقد ابن الخامسة والثمانين، المشّاء في كوريدور باحة قصر العيلة، أنه الضمانة الأخيرة كي لا يبلع فريق فريقاً. وعلى هذا الإعتقاد الراسخ، لا ندّية تجمع بين القطب الماروني الأول، وواقع الإنتخابات أكّد ذلك، وبين القطب الشيعي الثاني، كما أكدت 6 دورات إنتخابية متتالية.

من يرصد "الدفق" في مقابلات "الإستيذ" مع الصحافيين الخلُص الـ "من عضام الرقبة" ومن يتابع روافد نبع عين التينة من مصادر وببغاوات ومسرّبين، يتبيّن له أن بري، مش بس مش طايق جعجع. ما طايق حاله ولا طايق المرشحين غير الجديين مثل ميشال معوّض ولا كل من يخالفه الرأي. واللافت في التقاصف الودي، الطريقة التي يختارها جعجع للردّ على هجمات برّي. مرّة يردّ بتغريدة ساخرة بإعلانه أنه "لن يستطيع النوم الليلة" بعد قول "الإستيذ" عنه أنه "ليس صديقاً ولا عزيزاً". ومرة يرد بالحرص على الصداقة مع رئيس مجلس النوّاب رغم كل شيء. (المقابلة مع جورج صليبي) وفي حلقة الأربعاء من مسلسل "الإستيذ" و"الحكيم" تكفلت الدائرة الإعلامية برد الصاع أصواعاً على وصف بري، محيي الحقائق، لجعجع بالـ"متوتر" والمكابر". وما أتوقعه في الحلقات المقبلة المزيد من التشويق، إذ أن لكل من الرجلين جمهوره الخالص والنقي والوفي الذي يتابعه بشغف منذ ثمانينات القرن الماضي. في ذاك الزمن البعيد، أي في الثمانينات، دخلتُ عالم الصِحافة والإعلام. بالصدفة عرفت بوجود كيان جامعي اسمه كلية الإعلام والتوثيق في الفنار تعلّمت وعملت وها أنا ما أنا عليه. لو وُجدت هاتيك الأيام كليةٌ في الأشرفيّة تؤهل طلابها لنيل شهادة ماجستر "شيخ صلح"، لما ترددتُ في اختيار هذا الإختصاص وبالتالي لوجدتني اليوم أتنقّل بين قصر معراب (ملكية خاصة) وقصر عين التينة (ملكية خاصة أيضاً) لرأب التصدّعات، وفي أسوأ الأحوال لكنت أتحرك لجمع قمتين: ربيع بنات وأسعد حردان.

 

من الحاكميّة إلى قيادة الجيش: الشغور لن "يَحكُم"

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 06 أيار 2023

يُكرّر البطريرك بشارة الراعي أمام زوّاره خشيته من "التنفيذ التدريجي لمُخطّط إفراغ المواقع المارونية والمسيحية"، متحدّثاً عن "شغور مقصود في المؤسّسات المالية والعسكرية".

مواقف الراعي التحذيرية التي تأخذ مكانها في بعض عظاته استدعت للمرّة الأولى ردّاً من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في كانون الثاني الماضي نفى فيه "وجود أيّ مشروع خفيّ لإفراغ المواقع المارونية".

الفراغ 6 و6 مكرّر

يقول مصدر مسيحي بارز لـ "أساس": "لا يُمكن حصر بقعة الشغور الذي زَحَف إلى أعلى الهرم، أي رئاسة الجمهورية، بالملعب الماروني. بالأرقام هناك نحو 34 منصباً مسيحياً شاغراً في الإدارات والمؤسّسات العامّة من أصل 89 في مقابل نحو 40 منصباً شاغراً من أصل 90 مخصّصة للمسلمين. أمّا على مستوى المؤسّسات الدستورية والمواقع الماليّة والعسكرية فمقابل رئاسة الجمهورية الشاغرة هناك "فراغ" سياسي هائل في سدّة الزعامة السنّية وإدارة الطائفة لا تغطّيه التواقيع الثلاثة لرئيس حكومة تصريف الأعمال على المراسيم الصادرة عن الحكومة ولا حماية نجيب ميقاتي لـ "نادي الغولف".

الحاكم المارونيّ

يضيف المصدر عينه: "إذا كان من حاكم فعليّ اليوم للبلد فهو "الماروني" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القابض على الرئة الماليّة للنظام، بعد كلّ "حفلة الخراب"، فيما لا أحد من دون استثناء قادر على جرّه إلى التنحّي جانباً أو أخذ قرار "وضعه بتصرّف الحكومة" إلى حين بتّ ملفّ ملاحقته بجرائم مالية واختلاس مال عام وتبييض أموال. على صعيد الرئاسة، إذا كان من معضلة فعليّة اليوم تعترض انتخاب رئيس للجمهورية فهي "العقدة المسيحية" وارتفاع المتاريس بين القوى المسيحية العاجزة عن التوافق على مرشّح واحد يُحرِج داعمي سليمان فرنجية".

تتقاطع معلومات "أساس" عند ترويج ميقاتي المُنظّم لحقّ حكومته في تعيين بديل عن سلامة "إذا اقتربنا من الخطّ الأحمر"

في المحصّلة، يرى هذا الفريق أنّ الشغور لا يعرف "طائفة"، فهو يطال رئاسة الجمهورية و"البلديّات" بحكم التمديد لها، وحكومة تصريف أعمال عاجزة عن "الحُكم" الفعليّ، فيما رئيسها يقع في دائرة الشبهات، وهيئة محكمة تمييز معطّلة، وتشكيلات قضائية مجمّدة، إضافة إلى عشرات المديرين العامّين في الإدارات العامّة مع "خلطتهم" الطائفية المتنوّعة، ورئاسة الأركان الشاغرة في الجيش والمطوّبة للدروز، والشلل في مجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي، والمجلس العسكري المعطّل في الجيش...

تحذير أميركيّ

ينطلق كُثُر من هذا الواقع مشيرين إلى مأزق يتجاوز مسألة الهاجس من إفراغ المواقع المارونية غير المبرّر إلى أزمة الآليّة التي ستحكم ملء الشغور في أكثر من موقع مسيحي حسّاس ربطاً باسم رئيس الجمهورية المقبل أو في حال عدم انتخابه.

يشير القريبون من بكركي إلى أنّ الهاجس الفعليّ للبطريرك الراعي يُترجَم بالخوف من تمدّد الفراغ الرئاسي ليشمل حاكمية مصرف لبنان (تنتهي ولاية رياض سلامة في تموز)، ثمّ قيادة الجيش (يُحال قائد الجيش جوزف عون إلى التقاعد بداية كانون الثاني المقبل).

وفق معلومات "أساس" رُصِدت في الآونة الأخيرة زيارات تحذيرية لمسؤولين أميركيين كرّروا أمام مرجعيات لبنانية عبارة: "ماذا ستفعلون في تموز؟".

ثمّة واقعية طاغية لدى الأميركيين تدفعهم إلى وضع بند التمديد لرياض سلامة جانباً، فيما ملفّه القضائي مفتوح في أوروبا مع توجّه محتمل للادّعاء عليه فرنسيّاً منتصف الشهر الحالي.

لكن ماذا عن قدرة حكومة نجيب ميقاتي على تعيين بديل عن الحاكم المُلاحَق قضائياً؟ ماذا لو صَدر القرار بالادّعاء عليه؟ هل يكون التعيين solo أو ضمن سلّة من ضمنها المدير العام للماليّة ومفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان ونواب الحاكم مثلاً؟ وإذا افترضنا أنّه تمّ انتخاب رئيس للجمهورية خلال أسابيع فهل المدّة كافية لإتمام التعيينات الأساسية ومن ضمنها الحاكمية؟

شهران حاسمان

ثمّة شهران فقط يفصلان عن موعد نهاية ولاية سلامة الممدّدة منذ عام 2017. وحدها تسوية على شكل "معجزة" تقود إلى تعيين حاكم أصيل قبل "تقاعد" رياض.

بالواقع، لا يمكن تخيّل ضمن هذه المدّة القصيرة انتخاب رئيس للجمهورية، إجراء استشارات رئاسية لتكليف رئيس حكومة، ثمّ استشارات نيابية لتشكيل حكومة، ثمّ الاتّفاق على بيان وزاري، فعقد جلسة أولى للحكومة.

فعليّاً، من الآن حتى تموز، too late على مسار يُنتِج رئيساً ثمّ تعيينات يكون حاكم مصرف لبنان جزءاً أساسياً من سلّتها الأوسع، إلا إذا جرى اتفاق ضمنيّ بالتمديد تقنيّاً لسلامة (خلال أيام أو أسابيع) أو تطبيق المادّة 25 الواضحة من قانون النقد والتسليف التي تنصّ على "تسلّم نائب الحاكم الأول صلاحيات الحاكم بحال الشغور ريثما يُعيّن حاكم جديد".

يفتح سيناريو "ضيق الوقت" المُسلَّم به تقريباً النقاشَ في احتمال بقاء الشغور الرئاسي وتداعياته على مصرف لبنان وقيادة الجيش.

وفق معلومات "أساس" رُصِدت في الآونة الأخيرة زيارات تحذيرية لمسؤولين أميركيين كرّروا أمام مرجعيات لبنانية عبارة: ماذا ستفعلون في تموز؟

تتقاطع معلومات "أساس" عند ترويج ميقاتي المُنظّم لحقّ حكومته في تعيين بديل عن سلامة "إذا اقتربنا من الخطّ الأحمر". هو خيار يروّج له الأميركيون، ويدفع الرئيس نبيه بري باتّجاهه، ويُفضّله حزب الله مقارنة بباقي الخيارات، ومن أجله قد يشارك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في جلسة حَسمه.

حتى الآن ما يزال اسم كميل أبو سليمان الأكثر تقدّماً في بورصة المرشّحين مع تسجيل امتعاض قوّاتي منه بعدما كان عُيّن وزيراً للعمل من ضمن حصّة معراب في حكومة سعد الحريري الأخيرة.

في هذا السياق يفيد قريبون من مراكز القرار أنّ برّي "يرفع السقف عالياً جدّاً في رفضه الصريح لتولّي نائب الحاكم الشيعي صلاحيات الحاكم الماروني في سياق الضغط لعدم تلقّف كرة نار قد تحمّل الفريق الشيعي، مع تسلّم وسيم منصوري، وزر سياسات رياض سلامة منذ بدء الأزمة وربّما قبلها، إضافة إلى خيارات ماليّة موجعة وخطيرة قد تُفرَض بعد تسلّم الأخير منصبه، وحتى لا يتمّ تقليب المعسكر المسيحي ضدّ الثنائي الشيعي".

لكن مع ذلك، يفيد هؤلاء أنّه "إذا اضطرّ الأمر وسقطت جميع الخيارات فسيتسلّم نائب الحاكم وسيم منصوري مسؤوليات الحاكم ولن يقدّم استقالته ولن يتهرّب من تطبيق المادة 25 من قانون النقد والتسليف".

غير أنّ الاتّجاه الأغلب، وفق المعلومات، هو تعيين حكومة تصريف الأعمال حاكماً جديداً ستكون الكلمة الفاصلة فيه للأميركيين أوّلاً، وسينتظر موافقة "لاحقة" عليه من رئيس الجمهورية المقبل ثمّ يكون قسم اليمين أمامه، مع تأكيد أوساط حكومية لـ "أساس" أنّ "من غير الممكن قَسم الحاكم اليمين أمام مجلس الوزراء مجتمعاً".

ماذا عن قيادة الجيش؟

منذ فترة بدأت كواليس اليرزة وخارجها تتحدّث عن خليفة العماد جوزف عون في قيادة الجيش. ثمّة وقت مريح نسبياً يَفصل عن موعد إحالة الأخير إلى التقاعد، لكن من المؤكّد، وفق مطّلعين، أنّ اسم قائد الجيش المقبل سيدخل حتماً ضمن الصفقة الرئاسية.

في المعطيات أنّه على الرغم من استئثار سليمان فرنجية بالبورصة الرئاسية طلوعاً ونزولاً، ما يزال اسم قائد الجيش حاضراً في الكواليس كورقة لن تنتهي صلاحياتها إلا حين يُعرف اسم الرئيس.

تغلي اليرزة منذ فترة بأسماء الضبّاط المُحتملين لترفيعهم إلى رتبة عماد، وأبرزهم مدير المخابرات الحالي العميد طوني قهوجي الذي في حال تعيينه سيشكّل سابقة لناحية تسلّم ضابط مخابرات قيادة الجيش، لكنّها "سابقة طبيعية" في سياق المقارنة مع تعيين العميد البحري إميل لحود قائداً للجيش.

سينشر موقع "أساس" لاحقاً ملفّاً عن الضبّاط المحتملين لقيادة الجيش. وهي أسماء تتمايز حظوظها في حال انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية أو عدم انتخابه.

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

ماذا وراء ترك الرئاسة للّبنانيّين؟

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 06 أيار 2023

هل صحيح أنّ اللبنانيين بات بعضهم وجهاً لوجه مع البعض الآخر، وأنّ المستجدّات في الموقف الخارجي أعادت كرة الرئاسة إلى الملعب الداخلي وباتوا أمام تجربة نادرة تقضي بأن يعملوا على إنهاء الفراغ الرئاسي في سياق اللعبة الداخلية، بعدما أثبتت الأشهر الستّة ونيّف أن لا جدوى من انتظار تسوية خارجية على الرئاسة؟

تستند القناعة التي سبق أن توقّعتها دوائر ضيّقة إلى أنّ لبنان سيكون هذه المرّة أمام تحدّي التوافق الداخلي على الرئيس الجديد، نظراً إلى عجز القوى الخارجية عن تطويع بعض الكتل النيابية لمصلحة هذا المرشّح أو ذاك، بفعل التشتّت الذي أنتجته الانتخابات النيابية قبل سنة في خريطة البرلمان.

خروج سعوديّ من المواجهة مع إيران؟

بعد ستّة أشهر من الفراغ على وقع التدهور المطّرد في الوضع المعيشي اليومي تتدافع أحداث الإقليم في خلق المستجدّات التي لا بدّ من أن تؤثّر على قرارات الخارج حيال الساحة اللبنانية. ومنها الآتي:

- الموقف السعودي الذي يعتبره فريق "الممانعة" مقدّمة لتوظيفه لصالح مرشّحه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. فالسفير في بيروت وليد بخاري اعتمد لهجة تُخرج المملكة من صفة الفريق الذي يخوض مواجهة مع إيران في لبنان حول الرئاسة، بقوله لمن التقاهم إنّه لا مرشّح للرياض، ولا فيتو على أيّ مرشّح، لأنّ انتخاب الرئيس شأن لبناني سيادي داخلي. لجأ بخاري إلى اللازمة الدولية العربية القائلة بوجوب انتخاب الرئيس في أقصى سرعة وإنهاء الفراغ تمهيداً لإنقاذ البلد، من أجل تظهير موقفه.

فرنسا تبرّأت من تهمة سعيها إلى فرض فرنجية، سواء في بيان الخارجية الذي أعلن أن لا مرشّح لباريس

واشنطن تلحّ على الانتخاب وباريس تتبرّأ

- الموقف الأميركي، الذي يعتمد باب الإلحاح نفسه على إنهاء الفراغ، وهو ما عبّرت عنه السفيرة دوروثي شيا في جولتها في الأيام الثلاثة الماضية، استناداً إلى بيان الخارجية الأميركية في 1 أيار الذي دعا إلى انتخاب رئيس يكافح الفساد ويوحّد البلد، وإلى الخروج من مستنقع الأشهر الستّة الماضية إلى مرحلة جديدة: انزلوا إلى البرلمان وانتخبوا الرئيس ولا تطلبوا منّا أن ننخرط بالأسماء فلن نفعل. وهو موقف بات يتقاطع مع ما أبلغه بخاري لمن التقاهم. لدى واشنطن خلف تلك الدعوة ما قالته مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف لبعض الوفد النيابي اللبناني قبل أسبوعين، من أنّ بلادها لا تؤيّد تعطيل نصاب الجلسات، حين طُرح هذا الاحتمال، إذا تمكّن مؤيّدو فرنجية من تأمين أكثرية الـ65 نائباً لإنجاحه، بل هي ذهبت إلى انتقاد غياب التوافق بين القوى المعارضة لفرنجية على البدائل، أسوة بالانتقاد الفرنسي لرافضي خيار فرنجية. وواشنطن تشجّع المبادرات الهادفة إلى توحيد موقف السياديين والمستقلّين والتغييريّين حول مرشّح، من باب إلحاحها على إنهاء الجمود الذي طلبته من برّي لاستئناف البرلمان جلسات الانتخاب.

- فرنسا تبرّأت من تهمة سعيها إلى فرض فرنجية، سواء في بيان الخارجية الذي أعلن أن لا مرشّح لباريس، بل خيار موجود على الطاولة تنصح بتسوية حوله تشمل رئاسة الحكومة، للخروج من المراوحة القاتلة التي تزيد الوضع خطورة ومأساوية. (واشنطن تضيف إليها اتفاقاً على شكل الحكومة). والتبرّؤ الفرنسي هو النسخة الصادرة عن الإليزيه لاستعجال الانتخاب، ولتبديد الانتقادات لها بأنّها تعاكس للمرّة الأولى الأكثرية المسيحية الرافضة لدعمها هذا الخيار، ووضع اللبنانيين أمام تحدّي اتّخاذ القرار. لكن في العمق، فإنّ مصدر موقف باريس قناعتها بأنّه لا يمكن تجاوز موقف "حزب الله" في اختيار الرئيس.

لا إيرانية لليونة..

- إنّ مقولة "الإفادة من أجواء التسوية الإقليمية" في لبنان هي دعوة إلى اعتماد الواقعية لأنّ الاتفاق السعودي الإيراني لا يلغي حقيقة أنّ لبنان ساحة نفوذ لطهران، مقابل القوى الخارجية الأخرى كلّها، بدليل زيارات كبار المسؤولين الإيرانيين المتتالية لبيروت، التي كان عنوانها التسليم بخيار "الحزب" الرئاسي، ولو كان ذلك تحت ستار إعلان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أنّ بلاده لا تتدخّل في انتخابات الرئاسة لأنّه شأن داخلي على أمل انتخاب رئيس "من دون تدخّل خارجي". وفي المعلومات أن لا صحّة لكلّ التمنّيات التي أشاعت أنّ الوزير الإيراني دعا "الحزب" إلى الليونة في شأن الاستحقاق.

الميزان الإقليميّ لصالح نفوذ إيران؟

يستدلّ أكثر من فريق على خصومة مع "حزب الله" بتفسير مواقف السعودية وأميركا وفرنسا حيال لبنان لتكريس الاعتقاد بأنّ ما يجري في الإقليم يدلّ على أنّ الميزان "طابش" لمصلحة طهران، أي أنّ هؤلاء ليسوا بعيدين عن مقولة فريق الممانعة إنّ الاتفاق السعودي الإيراني "انتصار" لإيران، من زاوية أنّه يريحها في المواجهة مع أميركا وإسرائيل إقليمياً لأنّه يُخرج دول الخليج من دائرة العداء لها، وأنّ أولوية السعودية وقف حرب اليمن، فيما ستتعاطى مع سائر الساحات ببراغماتية تخدم أولويّتها القائمة على تصفير المشاكل في المنطقة لرفد خطّتها الإنمائية الطموحة 2030 بالاستقرار. دليل بعض مَن لديهم هذه القراءة، إضافة إلى حرص طهران على الحضور الدائم عبر كبار مسؤوليها في الأشهر الأخيرة، وعدم انسجام الرئيس السوري بشار الأسد، الواقع من منطلق القناعة والمصلحة تحت نفوذ طهران، مع المطالب العربية التي قابلت عودته إلى "الحضن العربي" الذي ينجح في جعله ثنائياً فقط.

زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لسوريا مع ما رافقها من اتفاقات شكّلت عراضة إقليمية تأكيد لدور طهران المحوري في بلاد الشام في المجالات كافّة.

بعض هؤلاء من حلفاء الرياض يرون، من باب الواقعية، أنّها تتموضع في وضعية المراقب لا المنخرط في لبنان، مع أنّ نفي وجود فيتو على أيّ مرشّح لا يعني تأييدها فرنجية ويخيّب آمال مريدي فرنجية بأن تنضمّ الرياض إلى باريس لمصلحته. وهي لذلك اختارت ترك الأمر للّبنانيين. يضيف هذا البعض أنّ القرار السعودي قد يكون حكيماً بترك الأمور للّبنانيين لأنّه لم يعد للرياض كما في السابق كتلة نيابية سياسية صلبة تستند إليها كما كانت الأمور أيام فريق 14 آذار حين كانت الكتلة السنّية الموالية لتيار "المستقبل" أساس الدور السعودي المباشر، فلماذا "تسوّد" وجهها بتوجّه لمصلحة هذا المرشّح أو ذاك؟ لكنّ هذا الاستنتاج يدفع بعض مريدي فرنجية إلى اعتبار أنّ "الحيادية" السعودية قد تعطي الحرّية لبعض النواب السنّة الذين يمكن أن يميلوا لفرنجية، من أجل أن يفعلوا ذلك...

زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لسوريا مع ما رافقها من اتفاقات شكّلت عراضة إقليمية تأكيد لدور طهران المحوري في بلاد الشام في المجالات كافّة

وقائع "البراغماتيّة" الأميركيّة... والرئاسة 

وفق تفسير آخرين للموقف الأميركي، تجلّت براغماتية واشنطن في العلاقة مع طهران في المرحلة السابقة في لبنان بعقد الصفقات مع الأخيرة، ومع "حزب الله" على الساحة اللبنانية:

1- يعود أصحاب هذا الاعتقاد بالذاكرة إلى الإفراج عن المتّهم بالعمالة لإسرائيل الأميركي الجنسية عامر الفاخوري.

2- تسفير محمد زياد العوف الذي كان موقوفاً على ذمّة التحقيق معه بشأن انفجار مرفأ بيروت فور إخلاء سبيله على الرغم من قرار منع السفر.

3- تولّي الجانب الأميركي رعاية مسألة بقاء حاكم مصرف لبنان سابقاً مع غضّ نظر "الممانعة" والدور الأميركي في تعيين الحاكم المقبل، وأخيراً وليس آخراً ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. أصحاب هذا الاعتقاد يدعون إلى رصد ما إذا كان منطق الصفقات سينطبق على الرئاسة في زمن استمرار الاتصالات الإيرانية الأميركية في سلطنة عُمان، تحت عنوان الإفراج عن موقوفين أميركيين في طهران وفي دمشق مقابل أرصدة مالية مجمّدة لطهران في كوريا الجنوبية وغيرها، واستئناف المفاوضات النووية. يعرف من يتوقّعون ممارسة هذه البراغماتية الأميركية في الاستحقاق الرئاسي أنّه سيكون لها امتداد ممكن وغير مستبعد في شأن الرئاسة لأنّ واشنطن ستتعامل مع أيّ رئيس يُنتخب مثلما فعلت مع الرئيس السابق ميشال عون.

ما يعتبره السياديّون أوهاماً

للسياديّين قراءات مناقضة بالطبع:

1- السعودية تجنّبت عبر عنوان "لا مرشّح لنا ولا فيتو على أحد" تصاعد الاختلاف مع فرنسا، بعد أشهر من التمايز حيال اندفاعة باريس نحو فرنجية، من دون تغيير موقفها الفعلي الرافض لرئيس يعيّنه "محور الممانعة". فالتقارب مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول المسائل الإقليمية أكبر من أن يحول دون تظهير الخلاف. واعتمادها لبننة الاستحقاق هو طريقتها للاتّكال على حلفائها في ظلّ استمرار الاستعصاء المسيحي حيال مرشّح "حزب الله".

2- الاستنتاج نفسه ينسحب على موقف واشنطن، التي لا يغيب عن بالها أنّ سعي "حزب الله" إلى إنجاح خياره تعثّر على مدى 6 أشهر، بل إنّ السياديين يردّدون أنّ الدبلوماسية الأميركية تفهّمت الحجج التي ساقها بعضهم لاعتماد أسلوب تطيير النصاب لمنع وصول فرنجية أو غيره لستّ سنوات تمدّد للعهد السابق. فهي سبق أن طالبت باريس بلجم اندفاعتها لمصلحة فرنجية، الذي بدوره دحض بعض الضمانات التي كانت التسريبات أفادت أنّه قدّمها، ولا سيما حين قال إنّ الجانب الفرنسي لم يحدّثه عن معادلة الرئاسة له ورئاسة الحكومة لنوّاف سلام.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ChoucairWalid@

 

بعد تمرّدها… القضاء يطرد القاضية عون

يوسف دياب/الشرق الأوسط/05 آيار/2023

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمُدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناءً على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها».

القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناءً على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجعياتها القضائية». وكشف مصدر قضائي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، عن أن القرار «صدر بعد جلسات محاكمة، منحت فيها عون الحقّ بتقديم الدفاع عن نفسها، وبعد الاستماع إلى مقدمي الدعاوى ضدها»، مشيراً إلى أن القاضية المذكورة «تمرّدت على قرارات مجلس القضاء الأعلى الذي حذرها من الإدلاء بتصريحات إعلامية ونشر مواقف عبر وسائل التواصل الاجتماعي تخالف موجب التحفظ، والضرب بعرض الحائط المذكرات والتعاميم التي أصدرها النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، وكفّ بموجبها يدها عن التحقيق بالملفات المالية».

وبرز اسم القاضية عون بعد تعيينها على رأس النيابة العامة في جبل لبنان في عام 2017، وإطلاق يدها في الملفات المالية بدعم مطلق من رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وتحريك عدد من الدعاوى ضدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإصدار مذكرات بلاغ بحث وتحر بحقه ومنعه من السفر ومصادرة عقارات وسيارات عائدة له، بالإضافة إلى تنفيذها إجراءات طالت أصحاب ومديري مصارف تجارية ومصادرة ممتلكاتهم، وشدد المصدر القضائي على أن «القرار قضائي بحت لا خلفيات سياسية له، وهو يتلاءم مع المعطيات المعززة بالأدلة والقرائن وبتصريحات إعلامية لم تنكرها القاضية عون شخصياً»، مشيراً إلى أن المدعية العامة في جبل لبنان «رفضت مرات عدّة أن تتبلّغ من قبل الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في جبل لبنان دعاوى الردّ المقدمة ضدها، كما رفضت أن تتبلّغ دعاوى المخاصمة المرسلة إليها من الهيئة العامة لمحكمة التمييز، والتي تتشكّل من رؤساء محاكم التمييز في لبنان».

وطعنت عون بهذا القرار أمام الهيئة العليا للتأديب، معلنة أنها ستستمر بمزاولة عملها حتى البت فيه، لكنّ الهيئة العليا ليست مقيّدة بمهلة زمنية لإصدار حكمها. ورأى المصدر القضائي أنه «يفترض بألا يتأخر قرار الهيئة العليا، إذ إن الملف جاهز ومستكمل العناصر»، مشدداً على أن «القانون يجيز للقاضية عون بأن تستمر في منصبها إلى حين صدور الحكم المبرم».

وقبل الإعلان عن صدور القرار، استدعيت القاضية عون إلى قصر العدل في بيروت وأبلغت مضمونه، وأفادت معلومات بأنه «على أثر تبلغها القرار انتقلت القاضية عون إلى القاعة التي يحقق فيها القضاة الأوروبيون (في ملفات مرتبطة بحاكم مصرف لبنان) وأطلعتهم على القرار الصادر بحقها، ثم غادرت قصر العدل وانضمت إلى مجموعة من المحامين والناشطين الذين تجمعوا أمام مدخل قصر العدل للتضامن معها». ووصفت عون في تصريح القرار بأنه «كيدي» وقالت: «يحاكمونني لأني أقوم بواجبي بملاحقة الفاسدين والمرتكبين، وها هي ملفات رياض سلامة موجودة عند القضاء اللبناني والأوروبي». وأضافت: «أمضيت 40 عاماً في العمل القضائي من دون أن أرتكب مخالفة واحدة، ولأني عملت وفق ضميري وقناعاتي». وأكدت أنها ليست «خائفة، ولن أتراجع أمام الضغوط حتى لو قتلوني». واستغربت اتهامها بالتأثير على عمل زملائها القضاة، معتبرة أنها «ستتابع عملها دفاعاً عن حقوق الناس والموجوعين».

وعلى أثر صدور القرار بحقّ القاضية عون، عمّم وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال مذكرة تحظر على القضاة الظهور الإعلامي، أو اتخاذ أي موقف علني على أي منصة إعلامية أو إلكترونية أو غيرها من دون الحصول على إذن مسبق من المرجع المختص»، إلا أن مصدراً مقرّباً من وزير العدل نفى أي علاقة للتعميم بقرار طرد القاضية عون، وأكد أن التعميم «صدر قبل أسبوع، وهكذا تعاميم تصدر بشكل دوري وتذكر القضاة بعدم إبداء أي مواقف عبر الإعلام». وأثار هذا التعميم استياء «نادي القضاة» الذي يضم قضاة حاليين وسابقين، معتبراً في بيان أنه «لا يجوز لوزير العدل توجيه تعاميم للقضاة».

 

هل يُكرّر الفراغ تجربة انتخاب رئيس واجهة لـ”الحزب”؟

معروف الداعوق/اللواء/05 آيار/2023

لم يكن حدثا مستجداً، ان يعطل حزب الله انتخاب رئيس جديد للجمهورية هذه المرة، بل قد يكون مستغربا إذا لم يعطل مثل هذا الاستحقاق، وسهل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، بلا عراقيل متعمدة، لانه بذلك يكون قد غير نهجه وسياساته، وحتى اهدافه التي يسعى الى تحقيقها جراء ذلك.

هكذا بدأ الحزب سياساته في عرقلة انتخابات رئاسة الجمهورية للاطباق على الحياة السياسية في لبنان، بعد انسحاب الجيش السوري في ربيع العام ٢٠٠٥، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مباشرة. فسِجِلْ حزب الله بعرقلة وتعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية حافل، تكرر أكثر من مرة، مباشرة او بواسطة حلفائه، بتعطيل النصاب او حتى باغلاق المجلس النيابي قسرا، وبقوة سلاح مقاومة إسرائيل، اذا كانت النتيجة المتوقعة، لاتوصل مرشحه. وعمّم الحزب هذا الأسلوب على تشكيل الحكومات، بعدما ضمن رئاسة المجلس الى جانبه في تغطية توجهاته، لتلاقي مصالح تارة، او مسايرة لتفادي اشكالات ليست لمصلحة احدهما تارة أخرى، وكان يضع التيار الوطني الحر بالواجهة مرارا، اويتولى الامر مباشرة اذا دعت الحاجة لذلك، باحتلال وسط بيروت بالسلاح، بالقمصان السود، بالانقلاب على التفاهمات والعهود والالتزامات. ولم تنفع معه تجارب الاتفاقات، الرباعية منها، او حكومات الوحدة الوطنية، حتى مؤتمرات الحوار الوطني وتوصياتها، ولا صيغة ربط النزاع، وما شابه. كل الصيغ جربت معه، تليها تهدئة ظرفية لالتقاط الانفاس. ولكن عبثاُ، يتملص وينكث العهود والوعود والاتفاقات المعقودة، لا فائدة مرجوة، لان هدفه الأساس مصادرة السلطة وقراراتها، وتطويعها لمصلحة دولة الحزب الخاصة على حساب مصلحة الدولة والشعب اللبناني.

فهذه المرة، كرر الحزب سياساته السابقة بأسلوب فرض الفراغ مع حلفائه، الاقتراع بالورقة البيضاء، وتعطيل نصاب الدورة الثانية، لقطع الطريق على اي مفاجأة غير محسوبة، قد تؤدي إلى انتخاب مرشح المعارضة النائب ميشال معوض للرئاسة.

فحاول جرّ المعارضة لحوار شكلي، وهو المعروف عنه استبعاد كل أشكال الحوار، والتملص من نتائجه، وامتهانه الترهيب، لتطويع خصومه وتحقيق اهدافه الخاصة، لفرض مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، باسلوب ظاهره حواري، وباطنه ترهيبي. ولما فوجىء بالرفض من قبل مكونات المعارضة وحليفه المتضرر، لجأ إلى تطويع الدور الفرنسي في اللقاء الخماسي، لتدبيج مبادرة، تروج لانتخاب مرشحه للرئاسة الاولى، بالرغم من رفض الاطراف السياسيين المعارضين، وبينهم الكتل النيابية المسيحية الثلاث وغيرهم، وحتى باقي دول لقاء باريس ايضا، ما ابقى الانقسام السياسي الحاد حول انجاز الانتخابات الرئاسية على اشده، والاستمرار بالدوران بالحلقة المفرغة على حاله. أصبح الخروج من المأزق يتطلب تجاوز وهم فرض ما يسمى بالمبادرة الفرنسية بالتعطيل، وزيادة انحدار لبنان نحو الأسوأ، إذا كانت النوايا صادقة، والدخول في مناقشة سبل الخروج منه بالحوار اوالتشاور، بعيدا عن الاستفزاز والتحدي. صيغة إنهاء الفراغ الرئاسي تتطلب انهاء التمترس وراء المواقف الجامدة لكل الاطراف، والتي لم تنتج انتخاب رئيس للجمهورية حتى الان وهذا ممكن، لإخراج لبنان من ازمته ظل الانفراجات العربية والاقليمية، والا فإن الاستمرار في نهج التعطيل من قبل حزب الله تحديدا، في محاولة لتكرار تجاربه السابقه، بفرض فرنجية مرشحا للرئاسة، حتى وان نجح، رغم صعوبة ذلك واستحالته، هذا يعني انه ليس بوارد اخراج لبنان من ازمتة، بل بالاستمرار في انتخاب رئيس، يكون واجهة لسيطرته على الدولة، برئاساتها ومؤسساتها، كما فعل بالعهود السابقة.

 

الحزب” يقيّم إيجاباً مواقف البخاري

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 آيار/2023

من المفيد المقارنة بين جولتي السفير السعودي وليد البخاري قبل شهر رمضان وبعده. في الجولة الأولى وقبل توقيع الإتفاق الإيراني السعودي كان يتحدّث عن مواصفات، لم تكن تنطبق على المرشح سليمان فرنجية. أما في الجولة الثانية فقد انتقل من حيّز المواصفات إلى حيّز التأكيد على ضرورة أن ينجز اللبنانيون استحقاقهم الرئاسي. حسب المواكبين لحركته عن قرب، ومن استقبله، لم يضع البخاري فيتو على فرنجية أو على غيره ولا دخل في لعبة الأسماء، ليشير ضمناً وفق من التقاهم إلى أنّ العقدة الرئاسية داخلية وليست في الخارج، وأنّ المملكة تتعاطى مع دولة وليس مع أشخاص وعلى قاعدة «أنني لست مستعدّاً أن أطلب من حلفائي الإقتراع لفرنجية»، وهذا أمر يتوقّف على الإتفاق الداخلي. في هذا الوقت كان البعض يرصد زيارة البخاري بالشكل من حيث ترتيب المواعيد واللقاءات. السفير السعودي الذي عاد ملتحياً من إجازته، بدأ جولته من دار الفتوى وانتقل بعدها إلى عين التينة ثم إلى معراب، وفي اليوم الثاني زار بكركي والمجلس الشيعي والكتائب، أما ختامها فسيكون من كليمنصو للقاء رئيس «الحزب الإشتراكي» وليد جنبلاط، لتكون في ذلك دلالة واضحة على موقع جنبلاط كبيضة القبان في جلسات الإنتخاب، حيث يجري التفاوض معه من قبل الثنائي لحضور الجلسة وتأمين نصابها إن لم يكن لانتخاب فرنجية. تقول مصادر مواكبة إنّ السفير تقصّد ترك جنبلاط لختام جولته وبعدها يجب أن يتمّ رصد حركة رئيس «الإشتراكي» والبناء عليها.

وانتقال المملكة من حيّز المواصفات إلى حيّز النصح بالتوافق على انتخاب الرئيس، يشير إلى أن المقصود على وجه التحديد التوافق بين المسيحيين أو بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» مجدداً. فهل يعود «التيار» ورئيسه إلى حضن «حزب الله» فيلتقيان على انتخاب فرنجية؟ أم يغادر «التيار» علاقته مع «حزب الله» ويلتقي مع «القوات» ضد فرنجية؟ أما الإحتمال الثالث فهو تلاقي «حزب الله» مع «القوات» على تأمين نصاب الجلسة لانتخاب فرنجية وهو المستبعد مبدئياً. بعين الرضى ينظر «الثنائي الشيعي» لمواقف السفير السعودي وليد البخاري وجولته على المسؤولين. في التقييم الأولي كانت مواقفه «تقليدية لا تعكس رفضاً لترشيح فرنجية» بدليل قوله إنّه لا فيتو سعودياً على أي مرشح ولا اعتراض على أي مرشح». مع استكمال جولته أبقى البخاري مواقفه على حالها حمّالة أوجه ومحل تفاؤل لجهتي المعارضة والممانعة، وكلّ يفسّرها بما يخدم توجّهاته السياسية. رغم كون سفير المملكة أعاد رمي الكرة إلى الملعب اللبناني بعدما كان الكلّ رماها في ملعب المملكة، فقال: «لا مرشح لدينا ولا أضع فيتو على مرشح، تصرّفوا وسنبني على ما سيكون».

يدرك «حزب الله» أنّ عدم التوافق الداخلي هو العقبة الرئيسة أمام وصول مرشحه. لكنه يراهن على عامل الوقت الكفيل أن يخرج بتسوية تفسح طريقه إلى القصر. برأيه إنّ الإتفاق الإيراني – السعودي وعودة العلاقات السورية – السعودية والإنفتاح العربي على سوريا، كلها عوامل ستحدث تغييراً. عامل آخر يتم التعويل عليه هو اللقاء الخماسي الجاري التحضير له لبحث ملف الرئاسة استكمالاً للإجتماعات التي سبق وعقدت في باريس. تقول مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» إن موفداً قطرياً يحاول خلال زيارته لبنان جسّ النبض تحضيراً للإجتماع وإن كانت تفاصيله لم تتوضّح بعد، لا من حيث التوقيت ولا من حيث مكان انعقاده، بين قطر أو السعودية. لا بدّ أن يتعاطى المجتمعون مع فرنجية كمرشح وحيد بعدما تراجعت حظوظ قائد الجيش العماد جوزاف عون وسُحب من التداول كما سُحب ترشيح ميشال معوّض. من المفترض وفق المصادر أن يناقش هذا الإجتماع حصيلة المستجدّات في الملف الرئاسي بناء على جولة السفير السعودي والموفد القطري وجهود الفرنسيين وموقف الأميركيين. ليس صحيحاً أنّ فرنسا جمّدت محاولاتها، وإلا لكان ملف الرئاسة جُمّد وهي لا تزال تتعاطى مع فرنجية كمرشح وحيد يملك حظوظاً بينما لم تعلن المعارضة مرشحاً في مواجهته. لا يأتي رهان «حزب الله» على الوقت من فراغ. في سياق تطوّر البحث في الملف الرئاسي تمّ الإنتقال من حيّز وجود مرشحين هما جوزاف عون وسليمان فرنجية الى حيّز وجود مرشح واحد هو فرنجية بعدما سحب ترشيح معوّض من التداول تلقائياً. منيت جلسات انتخابه بالفشل فيما تمسّك الثنائي بترشيح فرنجية. في هذا الوقت أعلن عن الإتفاق السعودي الإيراني ثم انطلقت العلاقات الثنائية بين السعودية وسوريا والإنفتاح العربي على سوريا، وصولاً الى إجتماع عمّان الأخير والذي كان غرضه الوحيد إعادة وزير الخارجية السوري الى طاولة وزراء الخارجية العرب. هنا كبُر الرهان على فرنجية. فإذا كانت السعودية ترفض تأييده لاعتباره حليف «حزب الله» والمحور الإيراني، فها هي السعودية توقّع إتفاقاً مع إيران وتعيد علاقاتها مع سوريا. ما يعني أنّ أسباب الرفض انتفت عملياً. فرنجية ذاته كان أبلغ «حزب الله» أنه لا يقبل الرئاسة إلا بتأييد مسيحي معوّلاً على تفاهم «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، ودعم مالي واقتصادي تؤمّنه السعودية للخروج من الأزمة. فرنجية الذي تبلّغ من الفرنسيين مرونة في الموقف السعودي طلب تطمينات من حلفائه وخلال اجتماعه مع الأمين العام لـ»حزب الله» قبل نحو شهرين تقريباً، قال إن إنتخابه يحتاج إلى تفاهم بين «حزب الله» و»التيار» وهو ما ليس متوفّراً حتى الساعة، وقد يعاد العمل عليه في أية لحظة، والضمانة السعودية رهن توفّر التسوية التي ستقع حتماً ويراها «حزب الله» واقعة لا محالة، لكن الأمور مرهونة بأوقاتها والعين لا تزال على سفير المملكة وخاتمة جولاته وما سيليها.

 

كرة الرئاسة في ملعب اللبنانيين… هل تغير موقف السعودية؟

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/05 آيار/2023

عادت كرة الانتخابات الرئاسية إلى ملعب اللبنانيين، بعد أن تخففت كل الدول من تحمل مسؤولية تعطيل الاستحقاق الانتخابي، وألقت المسؤولية على عاتق السياسيين في لبنان لتوصل إلى تفاهم على إنجاز الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة. وشكلت جولة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على العديد من المسؤولين محطة أساسية انتظرها اللبنانيون للبناء عليها ومعرفة الاجواء والاتصالات التي أجريت على صعيد إقليمي ودولي. وكان لافتا تصريح المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض، بعد لقاء البخاري مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، والذي قال إن «بخاري أكد أنه لا اعتراض للمملكة على أي رئيس يصل من خلال الانتخابات في المجلس النيابي، والمملكة حريصة على ألا تتهم بتعطيل الانتخابات الرئاسية وعلى أن هذه القرارات لبنانية». وكان الموقف السعودي واضحا لجهة عدم تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وضرورة إسراع اللبنانيين لإنهاء الفراغ وانتخاب الرئيس والذهاب إلى تشكيل حكومة وفق معايير تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتنجز الإصلاحات المطلوبة ليخرج لبنان من أزماته. عملياً وفي المضمون فإن الموقف السعودي لم يشهد أي تغير، أما من حيث الشكل واللهجة فإن اللبنانيين انقسموا في كيفية تفسير الموقف، إذ إن كل طرف سارع إلى تفسيره وفق مصالحه، فالطرف الداعم لترشيح سليمان فرنجية اعتبر أن السعودية لم تضع أي فيتو على رئيس تيار المردة، وهذا بحد ذاته تطور يمكن البناء عليه في المرحلة اللاحقة. أما المعارضون لفرنجية فاعتبروا أن الموقف السعودي ثابت ولم يتغير، إذ لم يتطرق إلى الأسماء والتفاصيل، إنما شدد على مسألة ما يمكن أي رئيس أن يحققه لمصلحة لبنان، كما يعتبرون أن الموقف السعودي في ضرورة الاتفاق بين اللبنانيين هو تحميلهم مسؤولية إنجاز الاستحقاق، وبالتالي لا يمكن إنجازه بدون توافق، علما أن هناك انقساما عموديا في البلاد حول مسألة ترشيح فرنجية، خصوصا أن القوى المسيحية الأساسية لا تزال معارضة له وفي مقدمها القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، وحزب الكتائب، وقوى مستقلة أخرى. وبالتالي فإن هذا الانقسام يحول دون التوافق على فرنجية، لا سيما أن جزءا واسعا من هذه الجهات يلوح في استخدام ورقة تعطيل النصاب القانوني لانعقاد أي جلسة انتخاب، أي عدم توفير حضور 86 نائبا في القاعة العامة وبالتالي لا يمكن انعقاد الجلسة، ولا بد من الذهاب إلى الاتفاق على مرشح آخر.

أما بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو لم يكن يريد من السعودية سوى الإعلان عن عدم رفضها انتخاب أي رئيس، وبما أن الرياض قالت إنها لا تضع فيتو على أي مرشح رئاسي فإن بري سيقود مهمة توفير الأصوات اللازمة لانتخاب فرنجية، فيما قد يسعى حزب الله مجددا إلى إقناع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالقبول بفرنجية مقابل الحصول على مكاسب كثيرة.

 

غادة عون OUT: القاضية التي كالت بعدالتيْن

طوني عطية/نداء الوطن/05 آيار/2023

يكمن جوهر العلاقة بين «زوج السلطة» (السياسة والقضاء) وسرّ نجاحهما، في الفصل بينهما، فيما يُفقد رباطهما عذريتهما، وتطال «الفضيحة» القضاة أكثر من غيرهم. سُمعتهم وسيرتهم الحسنة وحياديتهم من أبرز شروط وصفات جلوسهم تحت نبراس العدالة وفوق «براثن» الساسة. زيّهم الأسود عرضة للتلطّخ أكثر من كفوف السياسيين «البيضاء». في بلاد «الفايكنغ» الاسكندنافية التي تحوّلت إلى قائمة الدول الأكثر شفافيةً واحتراماً للقانون والعدالة، يُمكن الحكم على الحكّام والقضاة والمسؤولين أجمعين. يَسهل الفصل بين القمح والزؤان. بين القاضي النزيه «زلمة نفسه» والمتلوّن بألوان السياسة والتواءاتها. أمّا لدى أمّ الشرائع بيروت، فلكلّ قضية أو شخصيّة عامّة مناصرون ومعادون. تجد من يشيطنها ومن يقدّسها. حتى في المسلّمات الدستورية والقانونية، يبرز الجدل والدجل. لم تشذّ ظاهرة القاضية غادة عون عن هذه القاعدة. شطر اسمها اللبنانيين والمسؤولين والرأي العام، بين مؤيّد لمسيرتها القضائية وأسلوبها التشويقي و»البوليسيّ»، ومعارض لاستنسابيّتها في اختيار ملفّات قضاياها وعناوين مطارداتها. أمّا سيل «التنمّر» والإنتقادات الشخصية والنمطية بحقّها، فليس سوى حقد رخيص ونقص في انهيار سلّم القيم والأخلاقيات الإنسانية وبديهيات الكرامة الشخصيّة.

وحده المجلس التأديبي للقضاة أجمع على فصلها من الخدمة، بناء على دعاوى قدّمها متضرّرون من إجراءات اتّخذتها، ولمخالفتها تعليمات رؤسائها. وعلّقت القاضية عون على خلاصة القرار، قائلةً: «يا عيب الشوم، شو بلا ضمير. أؤمن أن الحقّ لا يضيع، ولم أقم بأيّ خطأ، بل قمت بعملي فقط»، مؤكّدة أنّ «هذه ملاحقات كيديّة، والاتهامات مجرّد أقاويل، واتُّهمتُ أنّني أؤثّر على زميل لي تواصلت معه بالقانون». وذكرت وكيلتها من أمام قصر العدل أنها ستستأنف القرار الصادر أمام الهيئة العليا للتأديب، قائلةً: «أمام القاضية عون مهلة 15 يوماً لاستئناف القرار أمام الهيئة العليا للتأديب. وبمجرّد تقديم الإستئناف، يتوقّف تنفيذ القرار الصادر عن هيئة الدرجة الأولى للتأديب». وقد التقت القاضية عون الوفد الأوروبي لبعض الوقت في قاعة التحقيق في طبقة مجلس الشورى حيث يتردّد أنّها استنجدت بهم وطلبت مساعدتهم. هذا، ونفّذ عدد من مناصري القاضية المصروفة وقفة تضامنية أمام مدخل قصر العدل بالتزامن مع صدور القرار.

«طنّ» اسمها مع انفجار الأزمات المعيشية والإقتصادية والسياسيّة. نعمة «العهد العوني» شرّعت أمامها أبواب النيابة العامّة الإستئنافية في جبل لبنان عام 2017، وخاض «التيّار» معركة تثبيتها في موقعها عام 2020، حتّى نالت وسام «قاضية العهد». قبله لم يسمع بها أحد. لا سمعة قضائية عريضة أسوة ببعض زملائها اللامعين والضالعين في الشؤون القضائية. ميولها السياسية واسم عائلتها تحوّلا إلى نقمة. في المقابل، استطاع غيرها من القادة والمسؤولين الذين تبوّأوا المناصب والمسؤوليات، أن يفصلوا بين دعم «العهد» في وصولهم، وممارسة مهامهم من دون أن ينجرفوا إلى هذا الطرف أو ذاك، ولم يصبغوا شهرتهم أو كنيتهم العائلية بالحسابات والمحسوبيات السياسية، وأبرز مثال على ذلك هو قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي حافظ على مناقبيته ورصانته العسكرية والمؤسساتية.

يُسجّل للقاضية عون أنها فتحت ملفات الفساد وقارعت كبار المسؤولين السياسيين والماليين في لبنان. شكّلت «غاراتها المنسّقة» على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سلسلة مشوّقة في يوميات اللبنانيين. انتظروا نهاية مسلسل «عون «آند» سلامة» من دون نتيجة. لم تتمكّن من القبض عليه، رغم تسطيرها بحقه قرار منع السفر برّاً وبحراً وجوّاً. لكن ما عجزت عنه «قاضية العهد»، تمكّنت منه رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلانة اسكندر مع دخول الوفد القضائي الأوروبي على خطّ القضية.

كما خاضت مواجهات مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وادّعت عليه عام 2009 بتهم الفساد، و2022 بإعاقة سير العدالة وتنفيذ المذكّرات القضائية. أما الإدارات والأجهزة الأمنية الأخرى فظلّت خارج مرمى النيران. كذلك «القرض الحسن» بقي في «الحفظ والصّون»، لم تطله استهدافات القاضية التي لا تهدأ، مصيره مصير الإدارات والوزارات المحسوبة على «الرجل الذي لا ينام» رئيس «التياّر الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل. وُسم «عهدها»، بالخلع والتكسير واقتحام الشركات، مستعينة بعناصر من جهاز أمن الدولة، معزّزة بمناصري «التيّار»، في اقتحامات سياسية، كما حصل مع شركة مكتّف، والإستعانة بالراهبات (الأم أغنيس)، في استغلال حرمة الدير لإخفاء «الداتا» المزعومة بعدما لم يتسنّ لها إثبات أي شيء من ادّعاءاتها، لتفتح الشركة أبوابها بحكم البراءة بعدما لوّث «الختم الأحمر» عباءة القاضية.

 

صفقة في سوريا… ولبنان “بضهر البيعة”

طوني عيسى/الجمهورية/05 آيار/2023

لم تكن زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لسوريا بنت ساعتها. المصادر الإيرانية المعنية تقول إن الزيارة كانت مقررة منذ نحو عام، لكن طهران انتظرت أن يسبقها انفراج في العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية.

هذا يعني أنّ طهران كانت تتوقع الانفراج مع السعودية طوال العام الفائت، على رغم الحملات العلنية القاسية التي كانت تدور بين الطرفين، وتوحي بأنها «كسر عظم». أي إنّ طهران كانت مرتاحة إلى مناخات التفاوض مع المملكة في بغداد، وإلى تبدّل النهج السياسي في مركز قرارها، بامتلاك القيادة السعودية الجديدة زمام المبادرة. وهذا الانفراج الضمني يفسّر على الأرجح حرص «حزب الله» في لبنان على عدم تجاوز سقف معيّن في المواجهة مع المملكة، حتى في أكثر لحظات الصراع شراسة.

من زاوية أخرى، إن اتخاذ طهران قرار التريث بزيارة دمشق، حتى تحقيق الانفراج مع السعودية، يعني أن الإيرانيين يحرصون على الإيحاء بعدم رغبتهم في الاستفراد بسوريا، وعلى إدخال المملكة شريكة حقيقية في التسوية هناك. وهذا الخيار تعتبره طهران رابحا لها، للأسباب الآتية:

1 – تدرك طهران أنها ستحتاج عاجلا أو آجلا إلى التغطية العربية والإسلامية السنية لأي تسوية داخلية في سوريا. وليس هناك أفضل من المملكة لتحقيق هذه التغطية. كما أن السعودية هي الغطاء الأفضل لِتموضع الأسد في النظامين العربي والإسلامي السني. وهذا الخيار بقي خيار النظام في سوريا منذ عهد الرئيس حافظ الأسد الذي أبقى دائما كل الخطوط مفتوحة على المملكة، ورَعى معها توافقات إقليمية بالغة الأهمية.

2 – إن تفاهم إيران مع السعوديين حول الملفات الإقليمية، وبينها سوريا، يوفّر عليها عناء المواجهة مع الولايات المتحدة، لأن المملكة ستكون هي المضطرة إلى خوض معركة الدفاع عن هذا التفاهم، سواء نجحت في إقناع حليفتها واشنطن أو أجبرت على خوض المواجهة معها.

3 – ليس لدى طهران أماكن كثيرة للمقايضة بينها وبين السعودية في أي تسوية. فهناك اليمن وسوريا في الدرجة الأولى، ثم العراق ولبنان.

4 – من مصلحة إيران أن تكون المملكة عصبا أساسيا في عملية إعادة إعمار سوريا، ومعها المجموعة الخليجية. فهذه مناسبة مثالية لدخول الإيرانيين أيضا في سوق عربية وازنة جدا.

5 – يبقى التعامل مع السعوديين كمستثمرين في سوريا أفضل الخيارات لتحقيق المكاسب. فعلى الأرض السورية هناك الروس والأتراك أيضا. وليس سهلاً التشارك مع هذين الطرفين الطامحين أيضاً إلى تحقيق المكاسب الاستثمارية، واللذين يعانيان أزمات اقتصادية لا تقل حدّة عن الأزمة في إيران.

السعوديون، من جهتهم، يجدون أنّ إقامة «ثنائي إقليمي» مع طهران يبقى الأكثر تطميناً لهم، خصوصا أنه يتكفّل بسد الثغرة الأكثر إزعاجاً لهم في اليمن والبقعة الخليجية عموما. ومن هذه الضمانة، يصبح ممكنا الانطلاق للتفاوض أو المساومة حول مسائل أخرى.

يتردد في بعض الأوساط أن ما توصّل إليه السعوديون والإيرانيون في اتفاق بكين أبعَد بكثير مما يتردد. فهم توافقوا تقريباً على كل الملفات المتشابكة بينهما. ولا يبقى إلا رسم الخطط التفصيلية لتنفيذ التسويات، من اليمن والعراق إلى سوريا ولبنان. وعملية «الطبخ» ماشية أينما كان.

في ملف اليمن، الإيرانيون هم الشريك المباشر للسعوديين في التسوية. وقد بدأت تظهر هناك ثمار التوافق.

في ملف سوريا، الصورة أكثر تَشابكا. لكن من مصلحة إيران جذب طهران إلى الساحة. والمفاوضات جارية على قدم وساق.

في العراق، حصد العراقيون ثمار رعايتهم المفاوضات السعودية – الإيرانية بتهدئة سياسية داخلية يمكن تطويرها.

في لبنان، الورشة مفتوحة بحثاً عن تسوية ترضي الجميع. والأمور تبدو أكثر تعقيدا بسبب تعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين وتضارب المصالح.

في الفترة المقبلة، سيكون الهاجس الأكبر لدى السعودية وإيران التوافق حول سوريا وتوازنات القوة فيها. فأيّ سوريا ستكون بعد الزلزال السياسي والعسكري الذي ضربها؟ ما دور الأسد داخليا وعربيا؟ وما حصة كل من القوى المسيطرة: روسيا وإيران وتركيا والمجموعة العربية؟

وستقدم القمة العربية، المقرر عقدها في الرياض بعد أقل من أسبوعين، إشارة إلى الرؤية السعودية للأسد وسوريا.

ولكن، هل يكفي هذا التوافق لحسم المعارك في البؤر الشرق أوسطية الساخنة، ومنها لبنان؟

من الصعب جدا أن تصبح اللعبة في الشرق الأوسط احتكارا لمحور الصين – روسيا – إيران، أو حتى لهذا المحور والمجموعة العربية. فعشية زيارة رئيسي لسوريا، مُحاطاً بوزيري الخارجية والدفاع وآخرين، تعمّد الإسرائيليون تسديد «ضربة تذكيرية» لمواقع معينة في حلب. وأما الولايات المتحدة فلم تترك وسيلة للتذكير بأن التسويات الشرق أوسطية إمّا أن تكون برعايتها وإمّا ألا تكون.

لكن المثير هنا أن لا أفق للبنان في كل هذه المعمعة. وأيا كانت الصفقات المعقودة، فإن القوى المتفاوضة تتعاطى معه كجزء من المادة التي ستتفاوض عليها لا أكثر. أي سيجري رسم التسويات له على قياسات الآخرين لا على قياسه. وعندما ستتم عملية البيع والشراء بين هؤلاء، سيحددون مصير لبنان «بضهر البيعة»، كما يحصل غالبا في تاريخه. إنها مشكلة كرامة وطنية في الأساس. وهذه الكرامة مفقودة عند أولياء الأمر.

 

إيران: العمال التعساء

أمير طاهري/الشرق الأوسط/05 آيار/203

https://eliasbejjaninews.com/archives/117972/117972/

بعد أن تراجعت إيران في خضمّ المعركة حول فرض الحجاب على النساء، ربما تواجه اليوم تحدياً أشد خطورة بكثير يهدد قبضتها على السلطة. يأتي التحدي من العمال الإيرانيين الذين أطلقوا سلسلة من الإضرابات والاعتصامات، اعتراضاً على ما يعدّونه «استغلالاً ممنهجاً» بحقهم.

وبحلول وقت كتابة هذا المقال، يشارك أكثر عن 100 ألف عامل في إضراب عن العمل داخل 122 منشأة تجارية في 35 مدينة إيرانية. ومع أن هذا العدد يبدو قليلاً نسبياً، فإنه يبقى مهماً لسببين: يبدو أن مظاهر الاعتراض تنتشر، إلى جانب أن الإضرابات بدأت في التأثير على المراكز المحورية للاقتصاد، بما في ذلك قطاع الطاقة الحيوي. في هذا الصدد، أعرب جواد زارع، الذي يتولى مراقبة حركة العمال الإيرانيين، عن اعتقاده بأنه: «ربما بدأ البركان النائم في الاستيقاظ. وما نعاينه اليوم أول مؤشرات الانفجار القادم».

في مقال لها عام 2015، تساءلت الباحثة شوكوه مرزادهغي: لماذا يتحمل العمال الإيرانيون «ظروفهم بمثل هذا الصبر»؟

والآن، هل بدأ هذا الصبر ينفد؟ لا يزال من المبكر للغاية الإجابة عن هذا السؤال، لكن المؤكد أن الصبر المذكور سلفاً ينحسر اليوم.

من ناحيته، قال رحمة الله بارتووي، رئيس الاتحاد الإسلامي للعمال، إن أكثر عن 70 في المائة من العمال الإيرانيين يعيشون تحت «خط الفقر» الرسمي. في المقابل، يقدّر علي رضا محجوب، عضو المجلس الإسلامي (البرلمان)، النسبة بـ90 في المائة.

المؤكد أن منظمة العمل الدولية تضع إيران في المرتبة 160 من بين جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من حيث متوسط الأجور. وتأتي إيران بذلك في مرتبة متأخرة حتى عن السودان ومالي وغامبيا وأفغانستان (قبل عودة جماعة «طالبان» للحكم). عام 2022 بلغ متوسط الأجور في إيران 75 دولاراً شهرياً. ومع ارتفاع معدل التضخم الرسمي الآن إلى 50 في المائة، تعرّض متوسط القوة الشرائية لهذه الأجور لمزيد من التراجع.

المفارقة أن الأساطير الإيرانية تجعل من كاوه، الحدّاد الذي يمثل الطبقة العاملة، بطلاً وطنياً يقود انتفاضة وطنية ضد الضحاك، الحاكم المستبد الغاصب، من أجل إعادة فريدون، وريث العرش الفارسي، للحكم وتنصيبه ملكاً. ومن المفترض أن المئزر الذي كان يرتديه كاوه، وكان مصنوعاً من الجلد، تحول إلى العَلم الوطني لإيران على امتداد جيل واحد على الأقل.

اليوم، أصبح لدى كاوه اهتمامات أكثر ارتباطاً بالمعيشة والحياة اليومية.

بدايةً، يرغب العمال في استعادة قانون العمل السابق على الثورة. بالتوافق مع القواعد المقررة من منظمة العمل الدولية، وفّر هذا القانون للعمال الإيرانيين إطار عمل تقدمياً يعترف بكرامتهم، ويمنحهم الحق في تكوين نقابات عمالية ووقف العمل للتعبير عن الاعتراض. كما حدد القانون يومَ وأسبوعَ العمل، ونص على إجازات أسبوعية وسنوية للعامل، وكفل إعانات بطالة ومعاشات.

الأهم من ذلك، أن القانون ألزم بضرورة وضع عقود توظيف للعمال، مع تأكيده العقود طويلة الأمد، بينما قصر العقود قصيرة الأجل على حالات قليلة محددة، أبرزها المنشآت التجارية الصغيرة.

ومع ذلك، نجد اليوم أنه تبعاً لما ذكره فتح الله بايات من «البيت الإسلامي للعمال»، فإن قرابة 90 في المائة من العمال مرتبطون بعقود قصيرة الأجل أو لا عقود على الإطلاق. جدير بالذكر أن العقود قصيرة الأجل يمكن أن تحرم المعنيين من الإجازات القانونية، وقواعد السلامة وإعانات البطالة والمعاشات.

أما المطلب الثاني للعمال في الوقت الراهن، فهو تقدير جميع الأجور بالدولار الأميركي كإجراء حمائي ضد تداعيات التضخم. يُذكر أن الزيادات الرسمية في الأجور التي يجري الإعلان عنها سنوياً، تأتي بالعملة المحلية، الريال، ويمحوها التضخم حتى قبل أن يبدأ سريانها.

ويتمثل المطلب الثالث في استعادة الحق القانوني في الإضراب، الذي أُلغي عام 1978 في إطار قانون العمل الإسلامي. علاوة على ذلك، حظر قانون العمل الإسلامي إنشاء نقابات عمالية مستقلة، ومشاركة العمال في مظاهرات سياسية.

وينقلنا ذلك إلى المطلب الرابع، والمتمثل في استعادة الحق في تكوين نقابات عمالية مستقلة، وتنظيم مظاهرات للدفاع عن المطالب المشروعة للعمال.

ويتمثل المطلب الخامس في استعادة قواعد السلامة داخل أماكن العمل، والآليات اللازمة للحد من حوادث العمل التي كان معمولاً بها قبل الثورة.

اليوم، نجد أنه طبقاً لوزارة العمل الإسلامية، فإن ما يزيد على 12000 «حادث خطير بمكان العمل يسبب إصابات خطيرة أو وفاة» تقع سنوياً. عام 2019 فقد 718 عاملاً أرواحهم جراء حوادث داخل أماكن العمل، وأُصيب 2080 آخرون بإصابات جعلتهم عاجزين عن العمل.

المطلب السادس سحب رجال الدين الرسميين الموجودين في كل مكان عمل يضم أكثر من 50 شخصاً، وتفكيك وحدات كسر الإضرابات الواقعة تحت سيطرتهم. ويصر رجال الدين على مشاركة العمال في صلاة الجمعة، الأمر الذي يحرمهم من جزء من يوم العطلة الأسبوعية الوحيدة لهم.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسلامية توظف عناصر مدربة خصيصاً على كسر الإضرابات، فيما يعرف باسم «جهاد البناء»، والذين يجري تعزيزهم بقوات من وحدات الباسيج شبه العسكرية عندما يتطلب الأمر.

وتتجلى المفارقة هنا في أن إيران عام 1929 كانت أول دولة آسيوية تقرّ قانوناً للعمل، وتحدد عدد ساعات العمل بثماني ساعات وتفرض حصول العمال على عطلة ليوم واحد في الأسبوع. وفي العام ذاته، أنشأت إيران صندوقاً للبطالة والتقاعد، وكان أول من استفاد منه العمال بصناعة النفط.

عام 1934، تأسس المكتب الوطني للعمل، والذي تطور لاحقاً ليصبح وزارة العمل عام 1944، وكان للوزارة مقعد داخل مجلس الوزراء.

من جهة أخرى، تدّعي آلة الدعاية الرسمية في طهران أن «مجموعات مرتزقة يسارية»، على صلة بـ«الشيطان الأعظم»، أميركا، و«العدو الصهيوني»، تقف خلف موجة الإضرابات الحالية. وقال إمام الصلاة بطهران، آية الله أحمد خاتمي، إن «اليسار الملحد» يرغب في خداع العمال، وحرمانهم من «مزايا قواعد العمل الإسلامية».

في الواقع، فإن مسألة كون حقوق العمال قيمة يسارية تعد ادّعاءً شائعاً في أوساط جميع الأنظمة الاستبدادية على اليسار واليمين. الحقيقة أن حكومة حزب المحافظين في بريطانيا العظمى بقيادة بنجامين دزرائيلي، هي من سمحت بتأسيس أول نقابة عمالية في العالم. وأقرت روسيا القيصرية أول قوانين تكفل حقوق العمال عام 1912، وألغاها البلاشفة عام 1920.

وبفضل «مزايا قواعد العمل الإسلامية»، خسر العمال الإيرانيون الكثير مما اكتسبوه خلال سنوات الازدهار الاقتصادي الإيراني في الستينات والسبعينات. وتكشف الأرقام أنه عام 1979، قُبيل استيلاء الملالي على السلطة، شكّل الرجال والنساء المنتمون لطبقة العمال 27 في المائة من أعضاء البرلمان الوطني.

في ظل حكم الملالي، تراجعت النسبة إلى 8 في المائة، مع استحواذ الملالي وأعضاء «الحرس الثوري» الإسلامي على نصيب الأسد.

طبقاً لوزارة النقل والإسكان، فإن 20 في المائة فقط من الإيرانيين في سن العمل يملكون منازل، مقارنةً بـ44 في المائة عام 1979.

من ناحية أخرى، فإنه بخلاف بعض القطاعات الصناعية النخبوية، خصوصاً الطاقة والمعدات العسكرية، يستفيد القليل من العمال الإيرانيين من التدريب أو البرامج التدريبية المصممة لتحديث مهاراتهم وتعزيز إمكاناتهم المهنية. إلى جانب ذلك، اختفت برامج المنح التي كانت منتشرة عبر أرجاء البلاد، والتي مكّنت عشرات الآلاف من أبناء العمال من الحصول على تعليم أعلى، بما في ذلك في دول من غرب أوروبا وأميركا الشمالية. وحلّت محلها برامج منح لرجال شباب لبنانيين وعراقيين، وفي الفترة الأخيرة نيجيريين وصينيين، يرغبون في التدرب كملالي في قم أو مشهد.

والآن، إذا أنصتَّ جيداً سيمكنك أن تسمع عقارب ساعة القنبلة الموقوتة داخل أماكن العمل عبر إيران، وهي تدق: تيك - توك، تيك - توك!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سكاف بعد لقائه الراعي: متفائل ووفقا للمعطيات سنتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريبا

وطنية/05 آيار/2023

استقبل  البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي، في بكركي، النائب غسان سكاف. بعد اللقاء، قال سكاف: "تشرفت بزيارة غبطة البطريرك اليوم، وكانت مناسبة تباحثنا فيها في نتائج الجولة الأولى من المبادرة التي نقوم بها من أجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية. وتوصلنا في الجولة الأولى إلى عدد قليل من الأسماء تداولنا بها مع غبطة البطريرك وسنكمل المداولات مع أفرقاء آخرين في اليومين المقبلين". أضاف: "لن ندخل اليوم في الأسماء ولن نعلن عنها، ولكن في المرحلة المقبلة سيتم الأمر من قبل الأفرقاء الذين أيدوا بعض الأشخاص، وذلك للدفع إلى انتخاب رئيس للجمهورية بسرعة ومن دون تسرع". وردا على سؤال عما اذا كان هناك من ترابط بين مهمته ومهمة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، قال سكاف: "لا ترابط ولا تنسيق. وفي الوقت عينه، لا تنافس. إن الأزمة اللبنانية كبيرة جدا وتتطلب تضامنا والعمل بجدية من الأفرقاء للنهوض بهذا البلد". أضاف: "قدمنا لائحة من 11 اسما. واليوم، لدينا ثلاثة أسماء نالت عددا كبيرا من الأصوات في مجلس النواب. نتابع الجولة الاولى على أن نستكملها غدا، ويمكن أن تكون هناك جولة ثانية يتم فيها تحديد الاسم الذي سيمثل فريقنا للذهاب الى انتخابات ديموقراطية والانتهاء من الشغور الرئاسي". وعن التنافس بين رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ومرشح المعارضة، قال سكاف: "إن الإتجاه هو لتسمية شخصية واحدة لمواجهة الفريق الآخر بعملية ديموقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية. نحن نؤمن بالديموقراطية والنظام البرلماني اللبناني، وسنتقبل نتائج الانتخابات". وختم سكاف: "أنا متفائل، ووفقا للمعطيات التي لدينا، نعم سنتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، ويجب أن تتقاطع الحركة الداخلية التي نقوم بها مع الحركة الخارجية التي بدأنا نلمسها اليوم". 

زيرا

والتقى الراعي، بعد الظهر، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عمران زيرا، الذي لفت إلى "أهمية الموضوع الذي تم التطرق اليه مع البطريرك الراعي والمتعلق بالضغط الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون، وسط الظروف الصعبة التي يمر بها البلد". وشدد على "ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل لمشاكل اللبنانيين، ومن بينها مسألة النازحين السوريين، وكيفية الاهتمام بحاجات اللبنانيين في هذه الظروف"، لافتا إلى أن "البطريرك الراعي عبر عن تداعيات هذا النزوح على اللبنانيين وأهمية ايجاد حلول لتخفيف وطأة التوتر الناتج من الأمر".

ومن زوار الصرح البطريركي في بكركي رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين.

 

تمام سلام استقبل بخاري وبحثا في التطورات وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/05 آيار/2023

استقبل الرئيس تمام سلام في دارته في المصيطبة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور وليد بخاري. وتم عرض للا وضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. كما تم  التشديد على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول"، بحسب بيان صادر عن مكتب سلام.

 

ميقاتي التقى ولي عهد الكويت في مقر إقامته في لندن

وطنية وطنية/05 آيار/2023

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في مقر إقامة ولي العهد في لندن. شارك في الاجتماع وزير خارجبة الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وسفير لبنان في المملكة  المتحدة رامي مرتضى وسفير الكويت بدر محمد العوضي.

وخلال اللقاء، تم عرض العلاقات الوطيدة بين لبنان والكويت وأبرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية. ويذكر أن الرئيس ميقاتي يزور المملكة المتحدة بدعوة رسمية للمشاركة في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.

 

بو صعب من بنشعي : وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار

وطنية/05 آيار/2023

استقبل رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. اثر اللقاء اكد بوصعب انه "تشرف بزيارة رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه وان الزيارة كانت ضرورية من ضمن الجولة التي يقوم بها على كل المرجعيات السياسية في البلد بهدف ايجاد قواسم مشتركة بموضوع رئاسة الجمهورية والفراغ والمشاكل التي تواجه اللبنانيين".  أضاف: "باختصار وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الافرقاء وبخاصة ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي تدفع كل الافرقاء المختلفين للجلوس مع بعضهم البعض والتحاور حول القيم التي يمثلها كل منهم". ورأى "انه طالما لا شروط مسبقة من كل الافرقاء وهذا ما لمسته خلال جولتي فبالامكان مد جسور التواصل". وختم بو صعب بالإشارة الى ان اللقاء مع فرنجيه "كان ايجابيا. فالأخير منفتح على الجميع ومن دون شروط مسبقة"، مشيرا الى انه "سيعود للقاء فرنجيه بعد انتهاء جولته للتشاور حول كل الامور".

 

قاسم: أعلنا دعمنا لترشيح فرنجية ومستعدون لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة

وطنية/05 آيار/2023

 غرد نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على "تويتر": "أكدنا مراراً على المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل.  حزب الله لم يتوقف عن مد اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس. أعلنا دعمنا لترشيح الوزير فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي".

 

منظمة “دروع لبنان الموحد” الأميركية: لا تدَعوا لبنان وحيداً!

جبلنا ماغازين – واشنطن/05 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117954/%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%aa/

رأت منظمة "دروع لبنان الموحّد" SOUL الأميركية أنه حان الوقت لتحرك لبناني- لبناني على الصعيدين الداخلي والخارجي لمنع الوقوع في المحظور. ودعت حكومة تصريف الأعمال إلى التواصل مع الانتشار والعمل على إيجاد نوع من الشراكة معه بهدف التعاون لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والنمو.

ومن جهة أخرى، سجلت المنظمة استغرابها موقفَ اللامبالاة الذي تتعاطى به الإدارة الأميركية الحالية مع الملف اللبناني داعيةً أصدقاء لبنان في الكونغرس للعمل على إصدار "قانون محاسبة إيران" على غرار "قانون محاسبة سوريا" في عام 2003. وشجبت المنظمة طريقة تعاطي الرئيس الفرنسي مع الملف الرئاسي اللبناني، معتبرةً أن ماكرون يضع مصالح فرنسا الاقتصادية مع حكومة طهران فوق أي اعتبار.

واستنكرت المنظمة موقف الأمم المتحدة الداعم لبقاء اللاجئين السوريين في البلد المضيف داعية في الوقت نفسه الشعبين اللبناني والسوري إلى التعاطي بمسؤولية لدى تناول موضوع النازحين وتجنب استخدام أي تعابير تتسم بالعنصرية والكراهية.

وجاء البيان كالآتي:

"تأسف منظمة دروع لبنان الموحد SOUL - Shields of United Lebanon، ومقرها الولايات المتحدة، لعدم تسجيل أي تقدم على صعيد التوافق على رئيس للجمهورية يحظى بالأكثرية النيابية رغم مرور تسعة أشهرعلى شغور موقع الرئاسة الأولى. وفيما لم تتمكن التحركات الخارجية للدول المعنية بالملف اللبناني من إحداث أي خرق - حيث تضع مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية فوق كل اعتبار-، لا يزال مهندسو السياسة اللبنانية يتعاملون مع هذا الاستحقاق من زاوية المصالح الشخصية وبعض المكاسب الإقتصادية والسياسية بدل أن يقوموا بواجبهم ويحتكموا إلى الدستور وينتخبوا رئيساً يتمتع بمواصفات تجعله الشخصية الأنسب للموقع الأول في لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد.

وتنبه منظمة SOUL إلى خطورة ما شهده لبنان في خلال الأسابيع الماضية حيث كاد يقع في المحظور وبدا وكأن حربأً أهلية باتت على الأبواب بين مؤيد ومعارض لبقاء النازحين السوريين على أرضه. وقد بلغ التلاسن بين اللبنانيين والسوريين، وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حدّ مطالبة البعض بتسلح النازحين في لبنان للدفاع عن مخيماتهم، فيما خرج آخرون بالمقابل يطالبون بالعمل على ترحيل السوريين عنوةً.

وإذ تستنكر المنظمة موقف الأمم المتحدة الداعم لبقاء اللاجئين السوريين في البلد المضيف ضاربة التوازن الطائفي بعرض الحائط، يهمنا أن نحذر من أنه إذا اختل هذا التوازن يمكن أن يتسبب بحرب أهلية. ولا بد من توجيه التحية للجيش اللبناني الذي يطبق القانون، إن كان لجهة تعاطيه مع اللبنانيين أو مع اللاجئين السورين، ونشدد في هذا الإطار على دعوة الشعبين اللبناني والسوري إلى التعاطي بمسؤولية في تناول موضوع النازحين وتجنب استخدام أي تعابير تتسم بالعنصرية والكراهية قد تتسبب بشرخ كبير بين مواطني البلدين الجارَين.

وفي ظل هذه الأجواء القاتمة على كافة الصعد، ترى SOUL بأنه حان الوقت لتحرك لبناني- لبناني على الصعيدين الداخلي والخارجي لمنع الوقوع في المحظور ولإيجاد حلول سريعة للوضع المعيشي المزري الذي يرزح تحته معظم اللبنانيين.

هذا، وتسجل المنظمة استغرابها موقفَ اللامبالاة الذي تتعاطى به الإدارة الأميركية الحالية مع الملف اللبناني، خاصة وأن لبنان يمر حالياً في أسوأ الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترى أن هذه الإدارة تكتفي بإصدار بيانات خجولة مكررة لا تؤثر في الواقع القائم بأي شكل. وتدعو أصدقاء لبنان في الكونغرس للعمل على إصدار "قانون محاسبة إيران" على غرار "قانون محاسبة سوريا" في عام 2003 للحدّ من تدخل طهران السافر في شؤون لبنان عبر حزب الله.

أما العقوبات التي تصدرها الخزانة الأميركية بحق شخصيات لبنانية، فهي - على أهميتها - لم تتمكن حتى اليوم من إحداث تأثير إيجابي، بحيث انحصر تأثيرها بالأشخاص الذين طالتهم وببعض المحيطين بهم، دون أن تطال مثلاً أي شخصية من المعرقلين الأساسيين فضلاً عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وإذ تأسف المنظمة لقيام الولايات المتحدة بإخلاء الساحة ليصبح الملف اللبناني في عهدة جهات محلية وإقليمية ودولية لا تبالي بالكيان اللبناني وبشعب لبنان، تشجب تعاطي الرئيس الفرنسي مع الملف الرئاسي اللبناني، حيث يضع ماكرون مصلحة فرنسا الاقتصادية مع حكومة طهران فوق أي اعتبار لمصلحة الشعب اللبناني ومصير لبنان بأكمله، ملغياً بذلك دور فرنسا التاريخي في احتضان القضية اللبنانية. لذا ندعو محبي لبنان وأصدقاءه في مجلس النواب الفرنسي إلى وقفة ضمير ودعم موقف الشعب اللبناني، المطالب بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية والاحتكام إلى الدستور، وإرادة الشباب اللبناني المنتفض المطالب بالتغيير. في ظل هذا السكوت والتواطؤ على إرادة اللبنانيين، يبدو أن لبنان بات يقف وحيداً في خضم كل ما يجري على أرضه ومن حوله، فيما أبناؤه يتهافتون على الهجرة بحثاً عن أوطان بديلة توفر لهم ولأولادهم مستقبلاً أفضل.

أمام كل ذلك، لم يعد يجوز لنا - نحن المغتربين - السكوت والوقوف متفرجين على وطن تتآكله مصالح الخارج وأطماع الداخل. لذلك نتوجه إلى لبنان الرسمي لدعوته إلى التواصل مع الانتشار والعمل على إيجاد نوع من الشراكة معه بهدف التعاون لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والنمو.

وفي حال تعثر تطبيق الدستور وإطالة أمد الفراغ الرئاسي، وبالتالي عدم تشكيل حكومة جديدة تحقق الإصلاحات المطلوبة، على الحكومة الحالية إيجاد إطار قانوني تتعاون فيه السلطتان التنفيذية والتشريعية مع الانتشار والمجتمع المدني للبدء بورشة عمل في البنى التحتية بهدف تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل. وأهم هذه القطاعات: المواصلات والطبابة والتعليم والسياحة والطاقة والأمن الغذائي. وختاماً، نشد على أيادي كل اللبنانيين في الانتشار لندعوهم إلى مدّ اليد، كلٌّ بحسب إمكاناته أو اختصاصه، لتخفيف المعاناة عن مواطنيهم في لبنان وإقامة مشاريع أو أنشطة تسهم في إنعاش بلداتهم ومدنهم ومناطقهم وتزرع الأمل في نفوس أهاليها".

 

رسميًا… انتهاء حالة طوارئ “كورونا” العالمية!

صحف لبنانية/05 آيار/2023

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، “انتهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية”، موضحةً أنّ “هذا لا يعني أنه قد انتهى كتهديد للصحة العالمية”. الى ذلك، بيّن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ “فيروس كورونا تسبب بوفاة 20 مليون شخص على الأقل”، وهي حصيلة أعلى ثلاث مرات من التقديرات الرسمية.

 

 حجار يكشف مغالطات ريزا: هذا ما نطالب به المجتمع الدولي

صحف لبنانية/05 آيار/2023

كشف المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الإجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار أنّ “هناك عدّة مغالطات ضمن الحوار الذي أجراه فراس الشوفي مع المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الانسانية في بيروت عمران ريزا في جريدة الأخبار يوم الخميس 4 أيار 2023”.

وأضاف حجار، في بيان، “ورد “أن برامج الدعم للبنانيين أكبر من تلك المخصّصة للنازحين” وهذا غير دقيق باعتبار أن برنامج “أمان” هو قرض حصلت عليه الحكومة اللبنانية من البنك الدولي لتغطية 147 ألف عائلة لبنانية وليس هبة من المجتمع الدولي”. وتابع البيان: “في وقت لا يستفيد من “البرنامج الوطني لدعم الأسر الاكثر فقراً” إلا 75 ألف عائلة لبنانية وهو الدعم النقدي الوحيد من المانحين والأمم المتحدة، بينما بالمقابل يدعمون أكثر من 200 ألف عائلة سورية بمساعدات نقديّة لتلبية إحتياجاتها فضلاً عن مساعدات أخرى متنوّعة تستهدف الطبابة والتعليم وفصل الشتاء”. الى ذلك، اشار حجار الى أنّ “المغالطة الثانية التي وردت، متعلّقة باللبنانيين، حيث قال ريزا أنهم يحصلون على مبالغ “تصل إلى أقل من 200 دولار شهرياً، بمجموع 45 دولاراً للمساعدة غير المخصصة للغذاء، و25 دولاراً عن كل فرد في العائلة للدعم الغذائي في العائلات التي يصل أفرادها إلى ستة”. وبيّن أنه “في الحقيقة، تتقاضى الأسرة اللبنانية 25 دولاراً كمساعدة أساسية غير مخصّصة للغذاء، و20 دولاراً عن كل فرد في العائلة لغاية ستة أفراد، بما مجموعه الكلي كأحد أقصى 145 دولاراً في البرنامجين “الأسر الأكثر فقراً” و”أمان”. ولفت حجار، في الختام، الى أنّ “ما نطالب به الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المانح هو دعم اللبنانيين الذين تحمّلوا أعباء النزوح على مدى 12 عاماّ وفق مبدأ تقاسم المسؤولية ودعم الإنسان الأكثر حاجة بغضّ النظر عن جنسيته أو دينه، لكن هذا ما لم يُطبّق حتى الآن”

 

"أرارات" أحيت ذكرى الإبادة الأرمنية وشهداء الصحافة اللبنانية

المكاري: نحن واحد في النضال من أجل قضية ووطن

وطنية- المتن /05 آيار/2023

أحيت جريدة "أرارات" ذكرى 24 نيسان "الابادة الأرمنية" و6 أيار "شهداء الصحافة اللبنانية" في احتفال بعنوان "معاً بالقدر"، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في صالة كنيسة مار الياس- انطلياس. بعد النشيدين الوطني والأرميني وتقديم من داليدا سالبشيان، كانت كلمة للمخرجة كارمن لبكي التي رأت ان "الصحافة هي البحث عن حقائق وبراهين، من أجل إثبات وقائع موجودة على الأرض، وبما فيه قضية الإبادة الأرمنية، ولا شك في أن الصورة والصوت، هما شهادة حية". وأكدت ان "الأفلام الوثائقية ليست فقط إخراجا وإنتاجا، إنما هي عمل صحافي محض ولا يمكن تفريقهما . لذلك ، إذا كان الموضوع حساسا، تصبح الصحافة كراهية من الفئة المتجه نحوها إصبع الاتهام". تحدثت لبكي عن تجربتها والمغامرة اثناء تصوير فيلمي" ارمن لبنان" عام 2004 وMy name is Aram  في ال 2006 "اللذين جسدا عمق المأساة الأرمنية". وأعربت عن رفضها "التراخي أمام مصالح دوليّة تريد طي صفحة أليمة من التاريخ كي لا  تواجه الحقيقة"، واعتبرت ان"الحق مكبوت اليوم، والحقيقة ظالمة"، آملة ان "يصل صوت آرام يوما ما".

عون

ثم تحدثت الباحثة في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية وعضو الرابطة العربية لعلوم الإعلام والاتّصال حياة عون فاعتبرت ان "ما يجمع هاتين الذكريين هو الترهيب الثقافي"، قائلة: "إلى جانب التهجير والتعذيب النفسي والجسدي خلال الإبادة الأرمنية، كان هناك تدمير متعمّد للتراث الثقافي والديني والتاريخي والطائفي للأرمن. وفي قتل الصحافيين هناك اغتيال لأصحاب الفكر وقادة الرأي الحرّ". ورأت أنه "منذ الاستقلال تخوض الصحافة اللبنانية تجارب صعبة لتثبيت معنى لبنان ومقومات الكيان في وجه الاحتلالات والنزاعات الأهلية فكانت دومًا في قلب المعركة ودفعت أرواحاً وأثماناً باهظة دفاعاً عن سيادة لبنان وحق شعبه في دولة طبيعية". وقالت: "دورنا  نحن الأكاديميين والباحثين أن نلقي الضوء على الإعلام والإعلاميين رافعي لواء الحقيقة والكلمة الحرة كي تبقى الصحافة اللبنانية أمينة للتضحيات التي بذلت على مذبحها". وأشارت الى ان" الرابطة اليوم في طور إعداد مشروع كتابين جديدين الأوّل عن التربية الإعلامية في العالم العربي والثاني عن مصطلحات الإتصال في الزمن الرقمي". وقالت: "أمّا كتاب "الصحافة الورقية اليومية في الدول العربية" الذي شاركت شخصيًّا في تحريره عبر تناول جريدة آرارات الأرمنية، وصحيفة  L’Orient-Le Jour فرنسية اللغة، الذي هو سبب حضوري اليوم معكم. فقد حاولنا في هذا الكتاب مع مجموعة من فرق العمل المشاركة في إعداده، رصد واقع الصحافة الورقية اليومية في العالم العربي، من خلال طرح تجارب دول عربية هي، بالإضافة إلى لبنان: الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر، سوريا، فلسطين، مصر، المغرب واليمن، وقد اخترنا جريدة آرارات بناءً على تاريخها العريق و استمرارها وصمودها ورقيًّا في ظل الأزمات الاقتصاديّة والأمنيّة التي يمرّ بها وطننا لبنان. وأيضًا بناءً على التزامها الدفاع عن قضايا إجتماعيّة ووطنية محقة". ورأت ان" أهمية الصحيفة تكمن ليس فقط بالأخبار اليوميّة التي تنشرها، إذ إن القارئ اليوم في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يملك إمكان الوصول اللامحدود والمتفلّت إلى المعلومات المتاحة سريعًا ومجّانًا. ولكن على الصحيفة أن توفّر ما لا يجده القارئ في المعمعة الإلكترونيّة من تقارير وتحليلات سياسيّة وثقافيّة. وعليها أن تضطلع بمسؤولية إجتماعية توعويّة تجاه قرّائها. وهذا ما استطاعت جريدة آرارات أن تؤمّنه إلى الآن".

وختمت قائلة:"إنّ شعبًا يتذكّر هو شعب لا يموت".

 القصيفي

ثم كانت كلمة نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، قال فيها: "التحية للذين ضرجوا رداء الانسانية الناصع بزاكي الدم، قبل أن يشقوا رحم الأرض التي ضمتهم بحنو الام الثكلى، لينبتوا من جديد كشقائق النعمان، ويهمسوا في أذن الريح، ويغامزوا عين الشمس، بأن الشهادة هي سُلّمُ الحياة الذي نرتقيه بعزم وثبات". أضاف: "هذه الأمسية نهديها اليهم، ونناجي فيها أرواحهم، ونقول لهم إن وطن هؤلاء هو قبل أي شيء: الحرية. فسلام عليهم، والسلام لمن دعا لإحياء ذكراهم، ونظم وجمع هذه النخبة المختارة". ورأى القصيفي أن" تلازم ذكرى المجازر التي حلت بالشعب الارميني مع ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، ليس مصادفة. فمن حيث التوقيت، الفاصل الزمني ليس بعيدا، ومن حيث النتائج، فهي متشابهة وتتلخص بعنوانين رئيسين: وأد الحرية  والقضاء على التنوع". وقال: "في العنوان الأول كان معظم الذين علقوا على حبل المشنقة من الصحافييّن وحملة الاقلام، الذين جاهروا بمواقفهم الرافضة للاستعمار، والمظالم المرتكبة في حق العباد، والتضيّيق على حريتهم في التعبير، ونزعتهم الاستقلالية، ورغبة الشعوب في التحرر. لكن الأحكام جاءت في منتهى الظلم وبعيدا من منطق العدالة، لأن الكلمة الفصل كانت للمشنقة، وليس للقانون. وما حصل في السادس من أيار 1916، كان وصمة عار على جبين من أصدروا تلك الأحكام وقد لاحقتهم لعنة الشهداء إلى قبورهم. واندثر ذكرهم، فيما ظِّلُ من سقط غيلة، في ليلة غاب عنها الضمير، بقي ماثلا في الذواكر، ومنتصبا في الساحة التي حملت اسمهم، تمثالا مادته الشموخ والعنفوان، يزهو بالشعلة التي لا تنطفىء نارها، ولا يخبو اوارها. انه نداء اليراع الذي خط  بندي حبره الاحمر: سجل وسجل يا قلم وانشر على هذي القمم صحافتي حريتي كرامتي هويتي كتبتها سطرتها حبرا ودم ولى الطغاة وبقي ذكر الأحرار مخلداً". أضاف: "في العنوان الثاني، إن المجازر التي طاولت الأرمن قتلاً وتهجيراً، كادت أن تنجح في إبادة شعب بكامله، لولا نجاة البعض ممن تمكنوا بفضل ثبات الكنيسة الارمينية ومن تبقى من النخب، من إعادة هيكلة حضوره وأحياء قضيته بالحفاظ على لغته وايمانه الديني، وتراثه القومي، وتقاليده الشعبية المتوارثة كابرا عن كابر". واعتبر أن" المجازر التي حلت بالأرمن هي من أكثر الاحداث هولا في التاريخ، ولا يستطيع أي مؤرخ موضوعي ومنصف أن ينكر حدوثها، وإن من يتنكر لها هو كحطاب ليل تخبط فأسه خبط عشواء". وقال: "نعم يجب ألا نخجل او نساير في الدل إلى فداحة المأساة المتمثلة بتعليق احرار لبنان على اعواد المشانق في ساحة البرج بقلب بيروت، التي عمدّت على اسم شهداء السادس من ايار. نعم يجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال، شأن النعامة، بإنكار حصول المجازر في حق الارمن. إنها حقائق أثبتتها وقوعات التاريخ، وسطرتها معالم الجغرافيا". وتابع: "الإنكار لا يجدي. الإقرار هو الذي يجدي، لأنه يفتح الباب أمام مقاربة نقدية، موضوعية، هي الشرط الرئيس لصفحة جديدة، لمصالحة وجدانية تبدأ بالندامة والتوبة،  تطوي ما قبل، لا على أساس عفا الله عما مضى، وما جرى قد جرى، بل تؤسس لمرحلة جديدة تسودها العدالة وإعادة تشكيل العلاقة على قواعد جديدة، لا تمحو الحق في الاختلاف، وتؤكد الرغبة في بناء نمط مميز من الإخاء الانساني". وأردف: "من حق الأرمن ألا ينسوا، طالما أن إنكار ما حل بهم لا يزال قائما. فأيا تكن الذرائع والأسباب من حقهم اذا غفروا، ألا ينزعوا من قلوبهم وذاكرتهم صورة المآسي والفواجع. وإن الشرط الأساس لتجاوزها يكون بالاعتراف بالمجازر والعمل على نهج جديد يقلص الفجوة ويردمها". وشدد على ان" تطور العلاقات الدولية والاقليمية في أي اتجاه، لا يلغي المحطات المغرقة في دمويتها من ذاكرة الشعوب، ولا المحطات المضيئة على ندرتها. فالمصارحة، هي الخطوة الأولى نحو المصالحة. ولا مصارحة من دون الاعتراف بالحقائق أيا تكن مرارتها، كي لا تكون المصالحة كلام ليل يمحوه النهار. فالدم وإن جففته أشعة الشمس، والرياح العاصفة على أديم الارض، فإن صورته لا تبرح العقول والقلوب". وختم القصيفي: "إن شهداء الصحافة اللبنانية والشهداء الارمن الذين سقطوا في مدى زمني متقارب نسبيا، سقطوا مكللين بالحرية والكرامة. فالمجد لهم وللتراب الذي ضمهم، أنهم مسك فت فيه، وعطر شهادتهم ينبعث منعشا مع كل اشراقة شمس، واطلالة قمر، وهينمة نسيم، وفوح زهرة وشدو طير. انهم الذخر والذخيرة. فليكن ذكرهم مؤبداً".

يبرميان

ثم كانت كلمة شكر لمديرة جريدة "أرارات" آني يبرميان قالت فيها: "معًا بالقدر، عنوان اخترناه في جريدة أرارات اليومية السياسية لفعالية اليوم لأنه هوية جريدتنا، التي تأسست قبل استقلال لبنان بست سنوات، وتجمع بين شهداء الإبادة الأرمنية الأبرياء الأبطال وشهداء الصحافة اللبنانية الذين جبينهم لا يطال".

أضافت: "ذكرى 24 نيسان 1915 جرح بطول الجلجلة الأرمنية على دروب الشرق، وذكرى 6 إيار 1916 وجع أوسع من ساحة البرج في بيروت وساحة المرجة في الشام". وتابعت: "24 نيسان ذكرى إبادة استشهد فيها مليون ونصف المليون أرمني من بين 4 ملايين شهيد في كل المنطقة قبل الحرب العالمية الأولى وخلالها وبعدها. هذه الأرقام تؤكد أن ما حصل هو أول عملية تطهير عرقي في التاريخ الحديث وأكبرها، وليست الثانية بعد الهولوكوست كما يدعي الغرب ليكفر عن ذنوبه بحقّ اليهود الأوروبيين".

وأردفت: "اليوم، في هذه الجمعة، نجمع معا بين مسارات الشرف وساحات الشرف في تلك الأيام جمعها بالشهادة مجرم واحد ومفضوح: العثماني الذي حصل آنذاك على دعم الجشع الغربي. معظم الأرمن والعرب غشّتهم براءة الذئب الغربي. معظم الأكراد استدرجهم العثماني ليشاركوا في مجازره ثم انقلب عليهم".

وقالت: "العالم الذي لا يشبع ما زال يدعم أحفاد العثمانيين بقضم أراضي أرمينيا التاريخية وارتكاب الجرائم بحق الإنسانية، وما تقوم به  أذربيجان بدعم تركي وغربي خير دليل.  العالم الذي لا يشبع ما زال يبحث عن مصالحه ناسيا القول الجوهري "ما نفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". العالم الذي لا يشبع يدعي الحضارة  ولكنه مهما فعل يبقى وحشا تفصله عن الحضارة مسافات إنسانية إسمها الإعتراف بالإبادة الأرمنية والتعويض عن المصائب التي تسبب بها، وإعادة الحق لأصحابه". وتابعت: "لو مهما نكر أحفاد هذا المجرم فعلته الشنيعة، ولو مهما الدول التي غشّت الأرمن والعرب والتي ساعدته بفعلته نافقت وادعت البراءة، ولو مهما أغلب المجتمع الدولي مستمر في تحميل ضميره، سيبقى دم الأبطال ولعنة الأجيال لاحقين بهم لآخر الدنيا". وقالت: "ويل لأمة ضميرها في غيبوبة،  تعرف ماذا فعلت من دون ان يرف لها جفن. المطلوب اليوم قبل الغد إعتذار وليس إنكار ولا أعذار، ومهما طال الليل، فجر أرمينيا التاريخية عائد، وشمس الحق عائدة تشرق فوق تلال أرتساخ".

وختمت معربة عن فخرها ب"حمل الهوية اللبنانية".

المكاري

وقال الوزير المكاري في كلمته:" 24 نيسان ذكرى الإبادةِ الأرمنية، و6 أيار ذكرى شهداء الصحافة. في هذين التاريخين اختلط الدم بالحبر وارتفعت أعواد المشانق وانكسرت أقلام، وأبيد شعب وامتهنت حرية فكر، ولكن سرعان ما زهرت الدماء إرادة وتحول الحبر الى أسطورة بقاء لا يطويها موت ولا يتجرأ عليها ظالم. شكراً لجريدة "أرارات" لأنها تضيء اليوم على تاريخ مشترك لبلدين وشعبين لطالما كانا واحداً، دفاعاً عن الأرض والهوية وصونا للكلمة الحرة.   منذ أكثر من مئة عام نحن واحد، سواء كنا لبنانيين أبا عن جد أو لبنانيين من أصل أرمني. نحن واحد في النضال من أجل قضية، وفي بذل الذات من أجل وطن، والاستشهاد في محراب الكلمة، وفوق كل ذلك نحن شعب لا يعرف اليأس اليه سبيلا. نعم، شعب لا شعبان. اللبنانيون اللبنانيون واللبنانيون الأرمن ملأوا الدنيا هجرة وعملا وفكرا، وشغلوا الناس نجاحات وإبداعات وإشعاعا، حتى نكاد نقول إن لبنان يصدر الى أصقاع العالم أدمغة لبنانية وأرمنية ترفع لها القبعة أينما حلت".

وتابع: "في المعاناة واحد وفي الحَرْف واحد وفي الحِرَف واحد وفي إرادة العيش ولا أصلب. وإذا كانت بيروت عاصمة للإعلام العربي لسنة 2023، فإن لبنان وأرمينيا معا هما عاصمة للعالم من حيث التضحية والعمل والثبات على المبادىء السامية. عاشا تاريخا مشتركا ونشآ على حب الوطن وتقديس قضايا شعبه المحقة. وما اجتماعنا هنا إلا تحت مظلة فعاليات بيروت العاصمة المشعة حرية وفكرا وإعلاما. هناك من حاول عبر التاريخ إبادة شعب فاصطدم بعنفوانه الذي لا يموت، وهناك من حاول إسكات وطن بإعدام مفكريه، فتأكد له أن أسطورة طائر الفينيق تجسد خير تجسيد هذا الوطن الذي يحيا من رماده كل يوم ويغالب الموت مهما بدا عاتيا". أضاف: "اللبنانيون والأرمن لا يجتمعون اليوم هنا لاستذكار جرائم الإبادة وتعليق المشانق، بل للاحتفال بالانتصار على كل من ظن لوهلة أنه قادر على طمس تاريخ ومحو حضارة واستئصال شعب يفكر، إذا هو موجود وسيبقى أبد الدهر. هذه علّة وجودنا: الفكر. ومن يخيل له أنه أقوى من الفكر فهو أضعف الضعفاء. نحن ماضون في النضال والدفاع والعمل، حتى آخر نقطة دم في أقلامنا وآخر نقطة حبر في عروقنا. نعم، إنه الدم يسيل من أقلامنا نكتب به مصائرنا، والحبر يتدفق في عروقنا ويحيينا". ختم: "نجدد الشكر لجريدة "أرارات" على تذكيرنا اليوم بأننا شعب حيّ ومنتصر هزم الموت والظلم وقام للفكر والحياة الحرة الكريمة". تخلل الاحتفال مقطوعات موسيقية للعازفين أرين وألك دونريان واغان أدّاها هوفيك طفرانيان من وحي المناسبة، واختتم بنشيد "سارتاراباد".

 

المرتضى مثل بري في تكريم الرئيس كميل شمعون: إنتخاب الرئيس معطل لأن بعض المتيقنين من إنعدام فرصهم يسعون إلى تعطيل فرصة غيرهم ولكن عبثا يحاولون

وطنية /05 آيار/2023

 اقامت جمعية الليونز الدولية احتفالا تكريميا على مسرح بلدية سن الفيل، في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون ، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى،  وبدعوة من حاكم المنطقة 351 الليون بطرس عون.

وألقى المرتضى كلمة بالمناسبة تضمنت موقفا من الإستحقاق الرئاسي ، وقال :"نستنتج من مسيرة الرئيس شمعون أن الاستحقاق الرئاسي ينبغي له أن يتم في مواعيده، فلا تعيقه ثورة كما حدث في أيامه، ولا حرد ولا انتظار حوارات خارجية كما يحدث في أيامنا، ولا تقف حائلا دون إنجازه مصالح شخصية ضيقة تتلطى خلف شعارات براقة العبارات فضفاضة المضامين، لا يبحث مطلقوها إلا عن فرص لأنفسهم هم متيقنون من انعدامها راهنا، فيسعون إلى تعطيل فرصة غيرهم، ولكن، عبثا يحاولون، فليس في قدرة أحد أن يحجب الشمس بأصابع منفرجة. ولهؤلاء أقول: إقرأوا خطاب القسم للرئيس شمعون، ففي محتواه ما لا تزال أجيالنا الجديدة تنادي به، وفي خاتمته تحية للزعيم حميد فرنجية ينبغي لها أن تؤنب اليوم ضمائر كثيرين."  

واضاف:"كلفني دولة الرئيس نبيه بري أن أدلي بكلمة في هذه المناسبة وأولاني ثقة التحدث باسمه، فألقى علي مسؤولية جلى، أرخت بثقلها على عاتق الكلمات، فكان علي أن أنتقي لكلمتي منها ما ارتقى إلى السدة المثلى، معنى ومبنى، ليكون الكلام بالنيابة عن صاحب الرعاية، على مستوى ثقته العالية الغالية. "

وتابع:"وبعد، في تكريم رجل من أهم صناع التاريخ اللبناني، لا بد للقلم من أن يغط ريشته مليا في محبرة الذاكرة، لا لنبش الماضي بما فيه من رغد وجراح، بل لقراءة حاضر الوطن ومستقبله قراءة ينبغي لها أن تتجدد على الدوام من حيث الرؤية والممارسة السياسيتان، متعظة مما كان، وساعية في سبيل تثبيت قواعد العيش الوطني كأساس للدولة العصرية الجامعة، الحريصة على سيادتها ووئام مواطنيها. وأصلا، هل كان لنا أن نقيم اليوم هذا الاحتفال، لولا أن الرئيس كميل شمعون واحد من أولئك الذين تمددوا على وسع الزمن اللبناني، تاريخا وحاضرا وآتيا، بحيث تكون قراءة تاريخه جزءا من قراءة تاريخ الوطن، وكتابة رجائه الآتي".

وتابع المرتضى مستعرضا الظروف السائدة ابان استلام الرئيس شمعون لمقاليد الحكم فقال:" النائب الذي آلت إليه مقاليد الجمهورية بعد ثورة شعبية سلمية لم تتخط الأيام الثلاثة، والذي سلم السلطة إلى خلفه في أوج ثورة أخرى مسلحة، عرف كيف يجعل العهد ما بين الثورتين، رخاء وبناء وإنماء، كأنما مدة رئاسته صورة مصغرة عن مسيرة هذا الوطن، الذي تداولته أزمات وانفراجات على مدى تاريخه، فلم ينج منها عقد ولا عهد، وذلك بسبب تركيبته الداخلية الغنية والهشة في آن معا، وبفعل تأثيرات الحدث الأضخم الذي شهده الإقليم في العصر الحديث، أعني احتلال فلسطين، ونشوء الكيان المغتصب، بكامل عدوانيته وعنصريته، وتشريد أهل الأرض في ما حولها من أرض، وفي كل الأرض، والاستعداد الدائم لتوزيع عدوانه على لبنان وسائر الدول العربية أمنيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا".

وتطرق  الى السياسة التي انتهجها الرئيس كميل شمعون كرئيس للجمهورية قائلا:"لكن فتى العروبة الأغر، أراد أن يتدارك الوضع في ذلك الزمن المتفجر بمحاولة نجح فيها ولو مؤقتا، حين وجه اهتمامه إلى التنمية الداخلية من غير أن يغفل بالطبع حسن إدارة السياسة الخارجية في ظل صراع دولي انعكس محليا ثورات وتبدل أنظمة وتأميما وحروبا واسعة. ولعله اعتقد بأن الازدهار الاقتصادي، إذا تحقق، يجعل الوطن بمأمن من اللهيب الذي كانت نيرانه تتصاعد أكثر فأكثر، وبأن المصلحة المشتركة في بناء الحياة الكريمة كفيلة وحدها بشد الأواصر بين أبناء الوطن. هي خطة في إدارة الشأن العام صحيحة بكل حال، وواجبة على كل سلطة، وقد أدت حقيقة إلى ارتفاع مؤشرات النمو على الصعيد الوطني العام طوال العهد الشمعوني، لكنها توقفت عند بوابات الحرمان في المناطق البعيدة عن العاصمة وما حولها، ولا سيما الجنوب الذي ظل غارقا في تهميش متماد، كانت إسرائيل تستغل مآسيه من دون انقطاع، بالانتهاكات اليومية للحدود، وبالاعتداءات المستمرة على الأراضي والبيوت، وبخطف المواطنين الفقراء من منازلهم العارية، من غير أن تنفع اتفاقية الهدنة والتنديدات العربية والدولية في ردع عدوانها".

وأضاف مفندا آثار النكبة الفلسطينية ونشوء الكيان الاسرائيلي على لبنان:" إنها قصة هذا الوطن الصغير الحامل رغما عنه صليب الدفاع عن قضية فلسطين، لأجل نفسه أولا. فإن آثار الاحتلال وممارساته العدوانية انعكست بشكل مباشر على الكيان اللبناني، لجوءا ومخيمات، واعتداءات ومقاومة، ووجودا فلسطينيا مسلحا كان عاملا من أهم عوامل الحرب الأهلية التي رأى الرئيس شمعون بمعرضها أن سيادة لبنان هي بتحريره من هيمنة الوجود الفلسطيني. رؤية بددتها إسرائيل باجتياحها الكبير واحتلالها العاصمة وارتكابها المجازر التي تلطخ الضمير الإنساني مرة أخرى بسكوته عنها، لولا أن امتشقت البنادق واندلعت المقاومة وتصاعدت إمكانياتها على الصعد كافة، حتى إنجازها التحرير شبه الكامل عام ألفين، وحتى عدوان تموز وما تبعه من تحرير أسرى، مع تأكيد العزم على الوصول إلى التحرير الناجز لسائر الأراضي التي ما زالت محتلة في التلال والمزارع، وبسط السيادة اللبنانية على كل بقعة أرض وقطرة ماء وارتفاع فضاء، وحماية كل خير كامن في باطن البحر والبر".

وعن ترفع الرئيس شمعون وعضه على الجراح وما كان ليكون موقفه من اتفاق الطائف قال المرتضى:"وعلينا أن نعترف بأن الرئيس شمعون كان خلال الحرب الأهلية من القلائل الذين عرفوا كيف الخروج من ألم الجرح الخاص إلى رجاء خلاص الوطن. لم يتغير له اقتناع سياسي في تلك المرحلة بلا ريب، على الرغم مما ناله من أذى قريب، بل استمر في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته من وجهة النظر التي آمن بها، واستمرت الجبهة المقابلة له في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته من وجهة النظر التي آمنت بها، حتى تلاقت الجهتان بعد رحيله على اتفاق الطائف، الذي أعتقد جازما، أن الرئيس شمعون، لو كان مد الله في عمره بضعة أعوام، لكان من أشد المبشرين بهذا الاتفاق والعاملين على تطبيقه، باعتباره ضمادا لجراح الحرب من جهة، وعهدا جديدا من التشاركية الدستورية في إرساء العيش الواحد بين اللبنانيين، من جهة أخرى".

وعن المعترك الطويل الذي اتسمت به مسيرة الرئيس شمعون وانطباع الأخير عن الرئيس نبيه بري وعلاقته المتميزة بالرئيس الشهيد رشيد كرامي والسعي الدائم الى التسوية الذي اتسمت به منهجيته السياسية أشار إلى أن " الرئيس كميل شمعون الذي استمر في المعترك السياسي والوطني على مدى أكثر من نصف قرن، سفيرا ونائبا ووزيرا ورئيسا وقائد حزب ونضال، أثبت أن الديمومة في العمل العام يستحقها من يبقى حائزا على ثقة الشعب، ولا سيما عبر الانتخابات النيابية التي هي التعبير الأوفى عن إرادة المواطنين. فإذا قرر الشعب أن تستمر شخصية ما في تمثيله، وتولي شؤونه النيابية، ولو على امتداد العمر، لم يبق لأحد أن يغمز من قناة تلك الشخصية لا مباشرة ولا مداورة. إنها مشيئة الشعب  وكل كلام مخالف لها لغو وتخرص وهذيان. كما أثبتت مسيرة الرئيس شمعون الطويلة في عالم السياسة أن الخصومة مهما بولغ في التعبير عنها، يبقى مآلها البحث عن تسوية تعيد الوطن إلى جادة السلام والوئام. وهذا ما فعله في مؤتمري جنيف ولوزان، حيث تعرف عن كثب الى الأستاذ نبيه بري وقال عنه انه الرجل الذكي الذي سيكون له دور بارز ومؤثر جدا في المجريات اللبنانية"، كما نقلت الصحف والكتب. وهذا ما حاوله أيضا في حواراته المتعددة مع دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي حال اغتياله في سماء الوطن، دون اكتمال الحوار بينهما على الأرض، فتأخر الحل الوطني سنوات كانت ضريبتها مزيدا من القتل والخراب والفتنة والتهجير".

وعن الإنقسام العمودي السائد راهنا في البلد علق قائلا :" ولو راجعنا تلك الأيام الخوالي التي سبقت الحرب المشؤومة وسكنت في بهاء ذاكرة الوطن، لتبين لنا أن التحالفات والمحاور والأحزاب، والكتل البرلمانية لم تكن بمعظمها إلا نتاج رؤية سياسية مشتركة، يجتمع حولها أفرقاء لبنانيون من جميع الطوائف والمذاهب، ويختلف فيها آخرون يجتمعون ضدها على الصورة نفسها. بمعنى أن الشرعية الوطنية للسلطة والمعارضة على السواء، كانت تعطى لكلا الفريقين على أساس المقبولية لدى الشركاء الآخرين في الوطن، لا على أساس الصفاء الديني أو المذهبي، كما تروج له بعض الجهات في أيامنا الحاضرة. فأنت لا تستطيع أن تنشئ من نفسك لنفسك بنفسك حالة وطنية كبرى، ما لم تبنها بقبول الآخر لك فيها، وإلا ظللت مكبل الأفق السياسي ومكبلا الوطن بأصفاد الفراغ".

وعن الإستحقاق الرئاسي وما يعرقل انجازه اعلن اننا " نستنتج من مسيرة الرئيس شمعون أن الاستحقاق الرئاسي ينبغي له أن يتم في مواعيده، فلا تعيقه ثورة كما حدث في أيامه، ولا حرد ولا انتظار حوارات خارجية كما يحدث في أيامنا، ولا تقف حائلا دون إنجازه مصالح شخصية ضيقة تتلطى خلف شعارات براقة العبارات فضفاضة المضامين، لا يبحث مطلقوها إلا عن فرص لأنفسهم هم متيقنون من انعدامها راهنا، فيسعون إلى تعطيل فرصة غيرهم، ولكن، عبثا يحاولون، فليس في قدرة أحد أن يحجب الشمس بأصابع منفرجة. ولهؤلاء أقول: إقرأوا خطاب القسم للرئيس شمعون، ففي محتواه ما لا تزال أجيالنا الجديدة تنادي به، وفي خاتمته تحية للزعيم حميد فرنجية ينبغي لها أن تؤنب اليوم ضمائر كثيرين.     

وختم:"من دير القمر خرج كميل شمعون، شخصية وقادة  كالقمر؛، قاد البلاد مدة وعاش أحداثها عمره كله، وكان محترفا صيد الطيور واصطياد الفرص لنفسه كما لسواه وللوطن. عقد صداقات محلية وعالمية وكانت له خصومات هنا وثمة ككل من يتعاطى السياسة، لكنه في حالتيه من صداقة وخصام ظل مؤمنا بالحوار والتلاقي سبيلا لحل النزاعات، وبلبنان رسالة حضارية تختزن التنوع الموحد والوحدة المتنوعة، لأجله عاش وكافح، حتى إذا استرد الله تعالى منه وديعة حياته الخصبة الزاخرة، عاد إلى تراب بلدته، عودة القمر إلى ديره، ليستقر فيه وفي قلوب محبيه وفي ذاكرة لبنان إلى الأبد. رحم الله الرئيس شمعون وبارك في من أحيا ذكراه".

 

عبدالله فرحات لـ"أساس": نحن المساحة الحرّة في الساحة المسيحيّة

أساس ميديا - السبت 06 أيار 2023

شهد الصرح البطريركي في بكركي الثلاثاء الفائت حدثاً هو الأول بهذا الوضوح من خارج صندوق الثنائية المسيحية (قوات - تيار) منذ توقيع اتفاق معراب.

ما يزيد عن 40 شخصية مسيحية سياسية واكاديمية واقتصادية زارت البطريرك بشارة الراعي بهدف كسر حالة الاستثئار في الساحة المسيحية مطلقة على نفسها اسم"مستقلون من أجل لبنان".

أعضاء الوفد نقلوا عن البطريرك الراعي ترحيبه بأيّ مبادرة أو حراك لإغناء التعدّدية السياسية، ليس في الساحة المسيحية وحسب بل على مستوى الوطن بأكمله مؤكّدين أنّ البطريرك يمثل قيادة وطنية وضمانة للحفاظ على الكيان.

مساحة للنُخب المسيحيّة

الوزير والنائب السابق عبدالله فرحات* من أبرز مؤسّسي هذا اللقاء شرح لـ"أساس" خلفيّة التوقيت والهدف: "نعتبر أنّ انتخاب رئيس الجمهورية هو هدف استراتيجي بغضّ النظر عن الاسم. ولا بدّ من السعي الحثيث لانتخاب الرئيس خدمةً للصيغة اللبنانية. حضور الجلسات واجب دستوري. فاللبنانيون بحاجة إلى استقرار سياسي حقيقي يؤدّي إلى استقرار اقتصادي. من واجب النواب حضور الجلسات وتأمين النصاب بغضّ النظر عن الاسم المطروح".

وتابع: "هدفنا تكوين مساحة للنخب المسيحية القادرة على التعبير عن نفسها وإيصال صوتها. نسعى إلى خلق ديناميكية جديدة في الساحة المسيحية عبر إيصال الصوت وعدم حصر القرار المسيحي بترتيبات حزبية، هي أقرب إلى الحالات الإقطاعية منها إلى الأحزاب".

رأى فرحات أنّ مرحلة الأحزاب فشلت في الساحة المسيحية وفقاً للنتائج التي وصلنا إليها، وقال: أرقام الانتخابات النيابية الأخيرة واضحة: نصف المسيحيين لم يصوّتوا تعبيراً عن رفض التركيبات الحزبية القائمة

وأضاف: "الطرفان يختصران القرار المسيحي جاعلَين الآخرين في الداخل والخارج يعتقدون أنّهما الصوت المسيحي. بينما هناك أصوات أخرى على الساحة المسيحية تطالب بانتخاب رئيس أيّاً كان الاسم. نحن غير ملتزمين بأيّ اسم، ولا يهمّنا أيّ اسم. همّنا الحفاظ على الدستور والحفاظ على مؤسسات الدولة. انهيار الدولة والذهاب إلى المجهول هما ضدّ مصلحة المسيحيين".

حالة أفقيّة متنوّعة

شكّك جبران باسيل في مَن يخرج من التيار، فيما تجمّعكم الجديد يضمّ نواباً ووزراء سابقين من التيار. عن هذه المسألة قال فرحات لـ"أساس": "تجمُّعنا يضمّ أبناء عائلات كبيرة شاركت في صنع تاريخ لبنان الحديث، وقدّمت الكثير من الخدمات الإنسانية. وفي أيّامها كان لبنان سويسرا الشرق. تجمُّعنا يضمّ نخباً ومفكّرين ومثقّفين، ويمثّل مجموعات شعبية تنصت لرأيهم. نحن حالة متنوّعة وحالة ليست عمودية هيكلية إنّما أفقية. نحن متساوون جميعاً ونشكّل انعكاساً لمجتمع ديمقراطي مثقّف قادر على تقرير مصيره".

رأى فرحات أنّ مرحلة الأحزاب فشلت في الساحة المسيحية وفقاً للنتائج التي وصلنا إليها، وقال: "أرقام الانتخابات النيابية الأخيرة واضحة: نصف المسيحيين لم يصوّتوا تعبيراً عن رفض التركيبات الحزبية القائمة. نحن نعمل على إشراك العائلات السياسية مع نخب جديدة أكاديمية واقتصادية لخلق خيار جديد في الساحة المسيحية".

لسنا حملة انتخابيّة

رفض الوزير السابق عبد الله فرحات التهم التي وُجّهت إلى التجمّع بأنّه منصّة لأحد المرشّحين للرئاسة وأنّ إشارة فرنسية حرّكت الجميع، قائلاً لـ"أساس": "كلّ هذه التهم مردودة وباطلة. نحن لا ندعم أحداً للرئاسة. نحن ندعم إجراء الانتخابات الرئاسية. لا علاقة لنا بسليمان فرنجية ولا بقائد الجيش. نحن نحترم كلّ المرشّحين. مطلبنا هو تأمين النصاب لإجراء هذه الانتخابات التي نراها ضمانة للمسيحيين. تحرُّكنا ليس حملة انتخابية لأحد وليس لدينا مرشّح من التجمّع. نحن لم يصلنا أيّ كلام فرنسي، وسمعنا الجوّ الخارجي ماذا يريد. هو يريد صوتاً مجتمعياً غير متمحور ولا تسيّره المصالح السياسية".

وصف فرحات لقائهم البطريرك الراعي بالمثمر: "نحن نعتبر البطريرك قائداً وطنياً، والبطريركية المارونية ساهمت في صنع مجد لبنان عبر إعلان دولة لبنان الكبير، ثمّ في استقلال 43 وفي حلّ أزمة 1958".

أولويّات ثلاث

وقال: "كما زرنا البطريرك الماروني سنزور كلّ المراجع الروحية الإسلامية والمسيحية لنطالب ونضغط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية أيّاً يكن الاسم، فالفراغ قاتل".

حدّد عبد الله فرحات المهمّات المطلوبة من الرئيس المفترض انتخابه: "أمام رئيس الجمهورية ثلاث أولويات:

1- إخراج المواطن اللبناني من حالة العوز والفقر بعدما باتت الحالة الإنسانية يرثى لها، وذلك عبر معالجة مسألتَي سعر صرف الليرة وودائع الناس في المصارف، وإطلاق عملية الإنتاج.

2- إقامة حوار وطني بين المكوّنات للوصول إلى حدّ أدنى من التفاهم، وتسيير الدولة. الرئيس مطالَب بتدوير الزوايا وإقامة حوار بالعمق بين اللبنانيين.

3- معالجة ملف النازحين السوريين معالجة منطقية عادلة تحفظ لبنان وموارده ووحدته".

وتابع: "فوق هذه الأولويات الثلاث سيكون على الرئيس المقبل مصالحة لبنان مع محيطه العربي، وتحديداً الخليجي، انطلاقاً من التمسّك باتفاق الطائف الذي يؤكّد هويّة لبنان العربية. أنا من أصحاب المقولة: لبنان مع العرب إذا اتّفقوا، وعلى الحياد إذا اختلفوا. نحن لا يمكننا أن نعيش من دون محيطنا العربي، وخارج التضامن العربي، وخاصةً مع الخليج، وتحديداً المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. نحن امتداد إنساني وثقافي واقتصادي لهذه الدول ولا يمكننا العيش من دونهم، ونحن قادرون على أن نقدّم لهم قيمة مضافة في مجالات معيّنة".

ختم عبد الله فرحات حديثه لـ"أساس" بتوجيه رسالة للوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع قال فيها: "أناشدكم أن تقدّموا المصلحة الوطنية والمسيحية على مصالحكم الخاصة، وأن تخرجوا من صراعاتكم الممتدّة من سنة 1988 حتى اليوم والتي أدّت إلى هجرة مئات الآلاف من المسيحيين واللبنانيين. لقد تعب لبنان وأُرهق اللبنانيون من الصراعات الخاصة. علينا جميعاً أن نتصارح دفاعاً عن الوطن ومن أجل الوطن وليس من أجل مصالح ضيّقة فردية".

*من هو عبد الله فيكتور فرحات؟

ولد في بلدة حمانا في 4 تشرين الأول سنة 1964، درس في مدرسة الحكمة في بيروت، انتسب بعدها إلى جامعة القديس يوسف، ونال إجازة في الحقوق سنة 1986، ثم دكتوراه في الحقوق سنة 1994.

انتخب نائباً عن قضاءي بعبدا – عاليه في دورتي سنة 2000 و2005.

عين وزيراً لشؤون المهجرين، في نيسان سنة 2003، في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لكنه استقال سنة 2004 عشية التمديد للرئيس إميل لحود.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117948/117948/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 05/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117951/117951/